You are on page 1of 7

‫المحتويات‬

‫‪5‬‬ ‫تصدير ‬

‫‪9‬‬ ‫إهداء ‬

‫‪11‬‬ ‫مقدمة ‬

‫‪13‬‬ ‫الفصل األول ‬

‫‪47‬‬ ‫الفصل الثاني ‬

‫‪73‬‬ ‫الفصل الثالث ‬

‫‪115‬‬ ‫الفصل الرابع ‬

‫‪9‬‬
‫مقدمة‬

‫أتعرف على علم الحديث والمحدّ ثين في بداية الفترة‬ ‫قبل أن ّ‬


‫الجامعية‪ ،‬لم أكن أعلم شي ًئا تقري ًبا عن درجة موثوقية السنة‪ ،‬وكنت أشعر‬
‫بغموض ما عندما أنسب اً‬
‫قول إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬ثم َم َّن الله‬
‫قابلت من وجهني إلى مقدمة سهلة في علم الحديث‪ ،‬واعتكفت‬ ‫ُ‬ ‫علي بأن‬
‫َّ‬
‫فترة لدراسة هذه المقدمة‪ ،‬مستعينًا بتسجيالت صوتية وسؤال أهل العلم‪،‬‬
‫واضحا ال يخفى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫منهجا‬
‫ً‬ ‫وعلمت بعد ممارسة ابتدائية للتخريج أن هناك‬
‫واطلعت على المناظرات التي انتشرت في األلفية الثالثة حول حجية السنة‬
‫وموثوقيتها‪ ،‬وبعد فترة من االهتمام الشديد بصحيح البخاري وصحيح‬
‫علي لهذا العلم‪ ،‬هذا الدين بالتأكيد هو الدفاع‬
‫مسلم‪ ،‬شعرت أن هناك َدينًا َّ‬
‫عن منهجية النقد الحديثي‪ ،‬ال سيما بعد اطالعي على الكتب االستشراقية‪.‬‬
‫وبالطبع‪ ،‬سبقني إلى هذا الدفاع عدد كبير من أهل العلم‪ ،‬وتوجد كتابات‬
‫متينة ضد منكري السنة والمشككين في أصالتها‪ ،‬لكن ربما يتميز‬
‫الكتاب الذي بين يدي القارئ بكونه يؤسس فلسف ًيا لعلم الحديث كعلم‬
‫تاريخي معتبر‪ ،‬ثم يرد على اإلطار النظري االستشراقي بدراسات غربية‪.‬‬
‫استندت إليها في هذا الكتاب لنقد االستشراق إما كتبها‬‫ُ‬ ‫فالدراسات التي‬
‫غربيون وإما غيرهم من أصول شرقية‪ ،‬لكن يشتركون بشكل أو بآخر مع‬
‫للسنة‪ .‬وباختصار‪ ،‬يعرض هذا الكتاب علم‬
‫التصور االستشراقي العام ُ‬
‫الحديث بعين أكاديمية منصفة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وفي سبيل تأسيس علم التاريخ‪ ،‬نستعرض في الفصل األول تاريخ‬
‫علم التاريخ في الغرب‪ ،‬لنستكشف اإلشكاالت الفلسفية التي أتت مع عصر‬
‫النهضة على علم التاريخ‪ ،‬وكيف ولِ َم بدأ الغرب إقصاء تراثه‪ ،‬وكيف وضع‬
‫الغرب معيار العلم تدريج ًيا‪ ،‬وهل علم التاريخ أقل منزلة من العلوم الطبيعية؟‬
‫وفي الفصل الثاني‪ ،‬نستعرض معالجة المتكلمين لألخبار‪ ،‬وسنجد في هذه‬
‫المعالجة إشكاالت تشكيكية معينة‪ .‬ومن ثم‪ ،‬نجد بانتهاء الفصل األول‬
‫والثاني أن أمامنا عقبات فلسفية وكالمية أمام علمية علم الحديث‪.‬‬
‫تتضح ميزة هذا الكتاب األولى في الفصل الثالث‪ ،‬إذ ينتقد العقبات‬
‫الفلسفية والكالمية التي تحول دون التسليم الذي نراه عند العوام‬
‫عندما يسمع كلمة "س ّن النبي صلى الله عليه وسلم كذا "وكلمة "رواه‬
‫البخاري"‪ .‬والهدف هو إثبات أن هذا التسليم لحجية السنة وموثوقية‬
‫الصحيحين على األخص صحيح إبستمولوجيا‪ ،‬ال يعكر عليه أي إشكال‬
‫مبرر إبستمولوجيا‪ ،‬حتى إن‬‫فلسفي‪ ،‬وإثبات أن قبول السند الصحيح أمر ّ‬
‫لم يصاحبه أي نقد داخلي (نقد المتن)‪.‬‬
‫أما ميزة الكتاب الثانية‪ ،‬فتتضح في الفصل الرابع‪ ،‬حيث إنه مخصص‬
‫لنقد اإلطار النظري االستشراقي‪ ،‬أي اإلشكاالت العلمية‪ ،‬فاالستشراق‬
‫التقليدي ينكر وجود مفهوم السنة النبوية قبل الشافعي‪ ،‬وينفي كتابة‬
‫يقر بقوة النقد الحديثي في‬
‫األحاديث النبوية في القرن األول‪ ،‬وعاد ًة ّ‬
‫النصف الثاني من القرن الثاني الهجري والقرن الالحق‪ ،‬لكنه ينكر وجود‬
‫هذا النقد قبل ذلك‪ .‬وسنقدم في هذا الفصل ما يدلل أنثروبولوجيا على‬
‫عدم معقولية ذلك اإلطار النظري االستشراقي‪ ،‬وأن الباحث غير المسلم‬
‫ال يمكنه علم ًيا قبول تلك المضامين االستشراقية‪.‬‬

‫‪12‬‬

You might also like