Professional Documents
Culture Documents
ً
ساعة بوابة األهرامبوابة األهرام – منذ 15
مشاركة*
1
طباعة
صدمة باألوساط األثرية من نتائج دراسة إيطالية تشكك في أثرية لوحة "أوز ميدوم" بالمتحف المصرىعرض صورة
صدمة باألوساط األثرية من نتائج دراسة إيطالية تشكك في أثرية لوحة "أوز ميدوم" …
أثارت الدراسة التي قام بها باحث اآلثار فرانشيسكو تيرادريتى بجامعة "إنا كور" اإليطالية ومدير البعثة األثرية اإليطالية في
مصر ،والتي أعلن من خاللها عن اعتقاده بأن لوحة "أوز ميدوم" الشهيرة الموجودة في المتحف المصري بالتحرير مزيفة وليست
أثرية وتم رسمها في القرن الـ .19حالة من الصدمة والجدل داخل األوساط األثرية العالمية والمصرية.
وأعرب اآلثارى كريس نانتون بمركز البحوث األمريكى عن صدمته في رأى فرانشيسكو عن اللوحة ،التي يصفها العلماء
بـ"موناليزا الفن المصري" لجمالها وتفاصيلها التي ساعدتها في اكتساب شهرة كبيرة.
وطالب عالم المصريات أحمد صالح بضرورة تشكيل لجنة أثرية على أعلى مستوى لمناقشة* رأى فرانشيسكو ،خاصة أنه شخصية
علمية مرموقة ،إلى جانب قيام متخصصين بدراسة األلوان والشقوق في اللوحة وقصة اكتشاف فاسالى اللوحة التي عثر عليها عام
1871في مقبرة تقع بالقرب من هرم "ميدوم" بمحافظة* بني سويف.
وأوضح صالح أن تلك اللوحة ترجع لعصر الملك سنفرو 4600عام ق.م ،وهى جزء من جدار مقبرة نفر ماعت بميدوم ،واللوحة
تصور 6أوزات تتغذى على العشب* وارتفاعها 72سم وطولها 180سم وعرضها 172سم.
وبدوره قال محمود الحلوجي ،مدير عام المتحف المصرى ،في تصريح لوكالة أنباء الشرق األوسط" ،إننا ال نستطيع أن نجزم بأن
لوحة "أوز ميدوم" مزيفة أو آثرية إال باستخدام األساليب العلمية الحديثة التي تحدد العمر الزمنى للقطعة ،وهى متوفرة في وزارة
اآلثار ،مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ كل اإلجراءات للرد على تلك الدراسة بأسس علمية صحيحة وليس بافتراضات ظنية".
وأضاف أن هذه الدراسة تأتى ضمن الحملة الشرسة على الحضارة المصرية وآثارها ،والتي تشكك في كفاءة وقدرات اآلثاريين
والمرممين المصريين.
ولفت الباحث إسالم عزت إخصائى ترميم اآلثار وعلوم المواد بالمتحف إلى أن اكتشاف أثرية القطع باستخدام الوسائل
التكنولوجية الحديثة أصبح باألمر السهل ومتاح في مصر ،مشيرا إلى أنه كان في الماضى يتم االعتماد على مادة "كربون ،"14
لكن في وقتنا الحالى أصبح هناك تقنيات تحدد العمر الزمنى للقطعة دون أخذ أي عينة منها ،مما يعطى نتائج دقيقة مثل
اإللكترونات الحرة أو المغناطيسية وغيرها.
وأوضح أنه في حالة لوحة "أوز ميدوم" يمكن استخدام تقنية "الرنين المغزلى اإللكترونى" ،والتي تكشف عن العمر السنوى للمادة
اللونية للوحة.
وكانت الدراسة ،التي آثارت الجدل ونشرها موقع "ساينس اليف" ومجلة "اآلثار األمريكية" مؤخرا ،أوضحت اعتقاد الباحث
اإليطالى بوجود عدد قليل من الشكوك حول تزييف "أوز ميدوم" ،مستندا في ذلك إلى أن اللوحة التي تصور 3أنواع من األوز،
من غير المرجح أن تكون تلك األنواع موجودة في مصر.
كما أن بعض األلوان في اللوحة فريدة من نوعها في ذلك الوقت ،إلى جانب الطريقة التي تم رسم بها األوز بحيث تظهر بنفس
الحجم وهو أمر غير عادى في الفن المصرى القديم ،حيث تعود المصريون القدماء على رسم الحيوانات والبشر في أحجام
مختلفة.
وأضاف أن األمر األخر الذي يشكك في أثرية اللوحة هو أن الشقوق الموجودة بها ال تتناسب مع الجدار الذي وجدت به ،معربا
عن اعتقاده بأن مكتشفها* فاسيلى ،صاحب الفضل في إيجادها وإزالتها ،هو الذي قام بتزويرها حيث كان فنانا بارعا درس الرسم
في أكاديمية الفنون "دي بريرا" في ميالنو ،الفتا إلى أنه على الرغم من اكتشافه* اللوحة لم ينشر كلمة واحدة عن ذلك ،وهو أمر
غير معتاد ،نظرا ألنه كان يحب التحدث عن اكتشافاته* في مصر وحتى في مخطوطاته لم يذكر اللوحة.
ومن المقرر أن تنشر نتائج الباحث اإليطالى في صحيفة "األدب" في نسختيها (إنجليزي وإيطالي) يوم األحد المقبل.