You are on page 1of 112

‫التدقيق اللغوي‬

‫شروق حممد سلمان‬

‫إخراج‬

‫‪ 1432‬هـ ‪ 2011 -‬م‬


‫‪ISBN 978-9948-499-26-8‬‬

‫لدائرة الشؤون اإلسالمية والعمل اخليري بدبي‬


‫إدارة البحوث‬
‫فاكس‪+971 4 6087555 :‬‬ ‫هاتف‪+971 4 6087777 :‬‬
‫ص‪ .‬ب‪ - 3135 :‬دب��ي‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة‬
‫‪www.iacad.gov.ae‬‬ ‫‪mail@iacad.gov.ae‬‬
‫لإلمام جالل الدين السيوطي‬
‫(‪ 911 – 849‬هـ)‬

‫حتقيق ودراســـة‬

‫د‪ .‬عبد احلكيم األنيــس‬


‫قالوا يف السيدة فاطمة‬

‫‪ -‬قال رسول اهلل ﷺ‪ « :‬نزل َم َل ٌ‬


‫ك من السامء فاستأذن اهلل تعاىل أن‬

‫ُيس ِّلم َّ‬


‫عيل فبرشين أن فاطمة س ِّيد ُة نساء أهل اجلنة » ‪.‬‬

‫ت أحد ًا كان أصدق هلج ًة من فاطمة‪ ،‬إال أن يكون الذي‬


‫‪ « -‬ما رأ ْي ُ‬
‫َو َلدَ ها‪.» ‬‬
‫عائشة الصدِّ يقة‬
‫‬

‫وص ِف ّيات األتقي�اء‪ ،‬فاطمة ريض هلل‬


‫‪ « -‬من ناس�كات األصفي�اء‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫أوالده‬ ‫َ ْ ُ ‬
‫تعاىل عنها‪ ،‬الس�يدة البتول‪ ،‬ال َب ْضعة الش�بيهة بالرس�ول‪ ،‬أل َوط‬

‫وأوهلم بع�د وفاته به ُلحوق� ًا‪ ،‬كانت عن الدني�ا ومتعتها‬


‫بقلب�ه ُلصوق� ًا‪َّ ،‬‬
‫عازفة‪ ،‬وبغوامض عيوب الدنيا وآفاهتا عارفة »‪.‬‬

‫أبو نعيم األصفهاين‬


‫‬

‫ رواه مجاعة منهم احلاكم يف املستدرك (‪ )133/4‬برقم (‪.)4775‬‬


‫ رواه احلاكم (‪ )148/4‬برقم (‪.)4810‬‬
‫ أي أقرب ‪.‬‬
‫ حلية األولياء (‪.)39/2‬‬
‫‪ « -‬سيدة نساء العاملني يف زماهنا‪ ،‬ال َب ْضعة النبوية‪ ،‬واجلهة املصطفوية‪،‬‬
‫أم أبيها‪ ،‬بنت سيد اخللق رسول اهلل أيب القاسم حممد بن عبد اهلل بن عبد‬
‫املطلب بن هاشم بن عبد مناف‪ ،‬القرشية اهلاشمية‪ ،‬وأم احلسنني‪...‬‬

‫س إليها‪ ،‬ومناقبها غزيرة‪ .‬وكانت‬


‫كان النب�ي ﷺ حيبها ويكرمها و ُي رِّ ُ‬
‫‬
‫الذهبي‬ ‫صابر ًة د ِّين ًة ص ِّين ًة قانع ًة شاكر ًة هلل »‪.‬‬

‫المجـــدُ ُي ْش ِ‬
‫�ر ُق من ثالث مطـــال ٍع‬
‫ٍ‬
‫فاطمـــ�ة فما أعــــاله�ا‬ ‫يف مه�د‬
‫زوج َم ْن ؟ هي ُأ ُّم َم ْن ؟‬
‫بنت َم ْن ؟ هي ُ‬
‫هي ُ‬
‫�ن ذا ُي�داين يف الفخـ�ار أبـاهـ�ا‬
‫َم ْ‬
‫عين املصطفى‬‫ن�ور ِ‬
‫ه�ي ومض ٌة م�ن ِ‬

‫ه�ادي الش�عوب إذا ت�رو ُم هداه�ا‬


‫ه�ي أس�ـو ٌة لألمهـ�ات و ُقــ�دو ٌة‬
‫املنير ُخطـــاهـ�ا‬
‫ُ‬ ‫القـمــ�ر‬
‫ُ‬ ‫�م‬
‫يرتس ُ‬
‫َّ‬

‫حممد إقبال‬

‫ سري أعالم النبالء (‪.)119-118/2‬‬


‫افتتاحـيـة‬

‫والسلام عىل س�يدنا حمم�د وعىل آله‬


‫والصلاة َّ‬
‫احلم�د هلل رب العاملين‪َّ ،‬‬
‫وصحبه و َم ْن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‪.‬‬

‫وبعـــد‪:‬‬

‫فيسر « دائرة الش��ؤون اإلس�لامية والعم��ل الخيري بدب��ي ‪ -‬إدارة‬

‫إصدارها اجلديد « الثغور الباسمة يف مناقب السيدة فاطمة‪» ‬‬


‫َ‬ ‫البحوث» أن تقدِّ م‬
‫جلمهور القراء من السادة الباحثني واملثقفني واملتطلعني إىل املعرفـة‪.‬‬

‫وهي رس�الة جليل�ة بجاللة موضوعها ومضمونه�ا‪ ،‬ونافعة ماتعة بما في‬
‫حياة السيدة فاطمة من دروس وعبر‪.‬‬

‫راع اإلمام المعروف ُّ‬


‫بتبحره وسعة اطالعه وذيوع مؤلفاته‪:‬‬ ‫وقد جاد بها َي ُ‬
‫اإلمام (جالل الدين السيوطي) رحمه اهلل تعالى‪.‬‬

‫وتناول فيها طرف ًا من مناقب هذه الس�يدة الكريمة وأحوالها‪ ،‬وكأنه يضع‬
‫أساس ًا قويم ًا لبناء عظيم يمكن أن يقوم عليه‪.‬‬

‫وق�د ُح ِّق َق ْ‬
‫�ت على تس�ع نس�خٍ خطية م�ن المدين�ة المن�ورة‪ ،‬والقاهرة‪،‬‬
‫س�ليم مخدو ٌم‬
‫ٌ‬ ‫محرر‬
‫ٌ‬ ‫نص‬
‫ودمش�ق‪ ،‬وفلس�طين‪ ،‬والهند‪ ،‬بحيث أصب�ح لدينا ٌّ‬
‫بالتخريج والتعليق والفوائد المتعددة‪.‬‬

‫‬
‫وهذا اإلنجاز العلمي جيعلنا نقـدم عظيم الشكر والدعاء ألرسة آل مكتوم‬
‫حفظها اهلل تعاىل التي حتب العلم وأهله‪ ،‬وتؤازر قضايا اإلسالم والعروبة بكل‬
‫س�خاء‪ ،‬ويف مقدمتها صاحب الس�مو الش�يخ حممد بن راش�د بن سعيد آل‬
‫مكت�وم‪ ،‬نائ�ب رئيس الدول�ة‪ ،‬رئيس جملس ال�وزراء‪ ،‬حاكم ديب الذي يش�يد‬
‫جمتمع املعرفة‪ ،‬ويرعى البحث العلمي ويشجع أصحابه وينهض ب ُطالبه‪.‬‬

‫راجين من العيل القدي�ر أن ينفع األمة هب�ذا العم�ل‪ ،‬وأن يرزقنا التوفيق‬
‫والسداد‪ ،‬وأن يوفق إىل مزيد من العطـاء من أجل خدمة اإلسالم وأهله ‪.‬‬

‫األمي اخلاتم‬
‫ِّ‬ ‫وصلىَّ اهلل عىل الن ِّ‬
‫َّبي‬ ‫وآخر دعوانا أن احلمد هلل رب العاملني‪َ ،‬‬
‫حممــد وعىل آله وصحبه أمجعني‪.‬‬
‫سيدنا َّ‬

‫الدكتور سيف بن راشد اجلابري‬

‫مدير إدارة البحوث‬

‫‬
‫والصالة والسلام عىل س� ِّيد األولني واآلخرين‪،‬‬
‫احلم�د هلل رب العاملني‪ّ ،‬‬
‫سيدنا حممد املصطفى األمني‪ ،‬وعىل آله الطيبني‪ ،‬وأصحابه امليامني‪ ،‬والتابعني‪،‬‬
‫ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‪.‬‬

‫الكثري من‬
‫َ‬ ‫وبعــد‪ّ :‬‬
‫فإن يف حياة السيدة فاطمة الزهراء ‪ -‬ريض اهلل عنها ‪-‬‬
‫ف عندها‪ ،‬وتأم ُلها واالستفاد ُة منها‪،‬‬
‫الدروس والعرب‪ ،‬التي حيسن باملسلم التو ّق ُ‬
‫وهذه رسالة جليلة‪ ،‬من آثار اإلمام جالل الدين السيوطي‪ ،‬مجع فيها طرف ًا من‬
‫مناقب هذه الس�يدة آخر بنات س�يدنا رس�ول اهلل ﷺ وأحبه ّن إليه‪ ،‬ويظهر أن‬
‫املؤلف كان قد ألقاها درس� ًا‪ ،‬وأمالها إمال ًء يف دروس�ه احلديثية ‪ ،‬ثم أطلق‬
‫عليها اس ًام‪ ،‬وأدرجها يف فهرست مؤلفاته‪ ،‬ضمن علم احلديث وتعلقاته‪.‬‬

‫وق�د أ ّل�ف العلماء يف فضائ�ل الس�يدة فاطم�ة ومناقبه�ا‪ ،‬م�ن القدم�اء‬


‫واملعارصين مؤلفات كثرية‪ ،‬وشاعت هذه املؤلفات وتُدوولت‪.‬‬

‫ أقول هذا ألن يف املكتبة الس�ليامنية باسطنبول نسخة من هذه الرسالة بعنوان‪ « :‬جملس‬
‫يف مناقب فاطمة الزهراء »‪ .‬انظر‪ :‬معجم ما ألف عن رسول اهلل ﷺ ص ‪.225‬‬
‫ من هذه الكتب « فضائل فاطمة » لإلمام احلافظ راوية اإلسالم ابن شاهني املتوىف سنة‬
‫(‪385‬هـ)‪ ،‬وقد ش�اع هذا الكتاب وقرأه الناس‪ ،‬وممن س�معه فاطمة بنت امللك أمحد‬
‫ابن الس�لطان صالح الدين األيويب‪ ،‬س�معته من الش�يخ اجلليل الثقة أيب حفص عمر‬
‫ابن طربزد البغدادي‪.‬‬
‫ثم قرئ عليها يف جملس علمي فيه اثنان من األرسة األيوبية أيض ًا‪ ،‬أحدمها ابنها حفيد‬
‫امللك الزاهر‪ ،‬وذلك يف (يوم السبت ‪ 19‬من شعبان سنة ‪ 664‬هـ) بمنزهلا يف القاهرة‪،‬‬
‫وأجازت للسامعني مجيع ما جيوز هلا روايته برشطه‪ .‬انظر‪ :‬فضائل فاطمة ص ‪.9-7‬‬

‫‬
‫وهذه كلامت يف الرسالة وعميل فيها‪:‬‬

‫‪ -‬مضموهنا‪:‬‬

‫قلت َط َرف� ًا من مناقب الس�يدة‬


‫تن�اول فيه�ا الس�يوطي ‪ -‬رمحه اهلل ‪ -‬كما ُ‬
‫فاطمة‪ ،‬وفضائلها وروايتها عن والدها‪ ،‬وقد بدأ باحلديث املش�هور عن عملها‬
‫يف بيتها وش�دة العمل عليها‪ ،‬والتامس�ها خادم ًا من رس�ول اهلل ﷺ تعينها عىل‬
‫ش�ؤون البي�ت‪ ،‬وتعليم رس�ول اهلل هل�ا ولزوجه�ا أيب احلس�ن أذكار ًا خري ًا من‬
‫خ�ادم‪ ،‬وأط�ال يف خترجي�ه معتمد ًا على « حتف�ة األرشاف بمعرف�ة األطراف »‬
‫للحافظ املزي‪ ،‬وغريه‪ .‬ثم ذكر العناوين اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬ذكر األحاديث الواردة يف تزويج فاطمة ريض اهلل عنها‪.‬‬

‫‪ -‬ذكر خصائص فاطمة ومناقبها‪.‬‬

‫‪ -‬فصل يف سنِّها ووفاهتا‪.‬‬

‫‪ -‬فائدة يف انقطاع ن ََس ِ‬


‫ب رسول اهلل إال منها‪.‬‬

‫‪ -‬فائدة يف بعض مروياهتا‪.‬‬

‫‪ -‬مما ينسب إليها من الشعر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬توثيق نسبتها‪:‬‬

‫ذكر السيوطي هذه الرسالة لنفسه يف كتبه‪:‬‬

‫‪ -‬التحدث بنعمة اهلل‪.‬‬

‫‪ -‬حسن املحارضة ‪.‬‬

‫‪ -‬فهرست املؤلفات‪.‬‬

‫وذكره�ا ل�ه املؤرخ�ون كاحل�اج خليف�ة‪ ،‬والبغ�دادي‪ ،‬والعظم‪،‬‬

‫ انظر‪ :‬ص ‪ 117‬ضمن القسم الرابع من مؤلفاته‪ ،‬وهو ما كان كراس ًا ونحوه‪.‬‬
‫ انظر‪ )294/1( :‬وحترف فيه اسم « فاطمة » إىل « آمنة »! وتبعه عىل هذا اخلطأ الكتاين‬
‫يف فهرس الفهارس (‪.)1016/2‬‬
‫ انظر‪:‬‬
‫‪ -‬فه�رس مؤلفات الس�يوطي املنس�وخ يف عام ‪ 903‬ضمن جملة ع�امل الكتب‪ ،‬املجلد‬
‫‪ ،12‬العدد ‪ ،2‬ص ‪.237‬‬
‫‪ -‬فهرس املصنفات ضمن ترمجة السيوطي للداوودي ( الورقة ‪.)25‬‬
‫‪ -‬وه�ذا الفهرس املس�تل املطبوع ضمن جمل�ة الدرعية‪ ،‬يف العددي�ن (‪11‬و‪ )12‬ص‬
‫‪ ، 386‬برقم ‪.95‬‬
‫‪ -‬فهرس املصنفات ضمن هبجة العابدين للشاذيل ص ‪ ،196‬برقم ‪.130‬‬
‫‪ -‬الس�يوطي ورسالته فهرست مؤلفايت ضمن جملة اللغة العربية األردين‪ ،‬العدد ‪،57‬‬
‫ص ‪.99‬‬
‫ انظر‪ :‬كشف الظنون (‪.)521/1‬‬
‫ انظر‪ :‬هدية العارفني (‪.)537/1‬‬
‫ انظر‪ :‬عقود اجلوهر ص ‪.201‬‬

‫‪11‬‬
‫والزركيل‪ ،‬واملعارصون كالرشقاوي‪ ،‬والشيباين‪ ،‬والطباع‪.‬‬

‫‪ -‬عنواهنا‪:‬‬

‫ذكرت يف املصادر الس�ابقة كلها باس�م « الثغور الباسمة يف مناقب السيدة‬


‫فاطمة »‪.‬‬

‫وكذل�ك يف نس�خة الظاهري�ة‪ ،‬ودار الكت�ب املرصي�ة‪ ،‬وحي�در آب�اد‪،‬‬


‫وديوبند‪.‬‬

‫ومل يذكر لفظ « السيدة » يف نسخة فلسطني‪ ،‬وال يف نسخة لكناو‪.‬‬

‫أ ّما النسخة األزهرية «ز» ففيها‪ :‬سيدتنا فاطمة‪.‬‬

‫ويف النسخة األزهرية «أ»‪ :‬يف فضائل ستنا!‬

‫ومل يذك�ر العن�وان وال املؤلف يف نس�خة عارف حكم�ت‪ ،‬والراجح هو‪:‬‬
‫«‪ ‬الثغور الباسمة يف مناقب السيدة فاطمة »‪ ،‬والباقي من ترصف ّ‬
‫النساخ‪.‬‬

‫ انظر األعالم (‪ )132/5‬وقال‪ « :‬يف ‪ 53‬ورقة »‪ ،‬وهذا غريب!‬


‫ انظر‪ :‬مكتبة اجلالل السيوطي ص ‪.152‬‬
‫ انظر‪ :‬دليل خمطوطات السيوطي ص ‪.125‬‬
‫ انظر‪ :‬اإلمام احلافظ جالل الدين السيوطي معلمة العلوم اإلسالمية ص ‪.337‬‬
‫ وإن سقط لفظ « السيدة » من بعض نسخ « التحدث بنعمة اهلل »‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬مصادرها‪:‬‬

‫كانت حصيلة املعلومات يف هذه الرسالة منتقاة من املصادر اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬حممد بن إسحاق (ت‪151 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬حمم�د بن عمر الواق�دي (ت‪207 :‬هـ) والنقل عنه بواس�طة الطبقات‬


‫لكاتبه حممد بن سعد‪.‬‬

‫علي بن حممد املدائني (ت‪225 :‬هـ) ومل َي ْذكُر له كتاب ًا‪.‬‬


‫‪ّ -‬‬

‫‪ -‬الطبقات ملحمد بن سعد (ت‪230 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪( -‬املسند) ألمحد بن حنبل (ت‪241 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬الزهد‪ ،‬له أيض ًا‪.‬‬

‫‪( -‬املسند) للدارمي (ت‪255 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬الصحيح للبخاري (ت‪256 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬الصحيح ملسلم (ت‪261 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬السنن البن ماجه (ت‪ 273 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬السنن أليب داود (ت‪275 :‬هـ)‪.‬‬

‫يرصح بـه ‪.‬‬


‫ ما كان بني قوسني يعني أن السيوطي مل ِّ‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬اجلامع للرتمذي (ت‪279 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪( -‬املسند) للبزار (ت‪292 :‬هـ)‪.‬‬

‫لم َّطي�ن‪ :‬حمم�د ب�ن عب�د اهلل احلرضم�ي الك�ويف (ت‪:‬‬


‫علي‪ُ ،‬‬
‫‪ -‬مس�ند ٍّ‬
‫‪297‬هـ)‪ ،‬ولعل النقل عنه بواسطة فتح الباري (‪.)122/11‬‬

‫‪ -‬الذك�ر ليوس�ف بن يعقوب الق�ايض (ت‪297 :‬هـ)‪ ،‬ولع�ل النقل عنه‬


‫بواسطة فتح الباري (‪.)123/11‬‬

‫‪ -‬الذكر جلعفر بن حممد الفريايب (ت‪301 :‬هـ)‪ ،‬ولعل النقل عنه بواسطة‬
‫فتح الباري (‪121/11‬و‪.)123‬‬

‫‪ -‬السنن للنسائي (ت‪303 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪( -‬املسند) أليب يعىل املوصيل (ت‪307 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬هتذيب اآلثار للطربي (ت‪310 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪( -‬الصحيح) البن حبان (ت‪354 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪( -‬املعجم الكبري) للطرباين (ت‪360 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬العلل للدارقطني (ت‪385 :‬هـ)‪.‬‬

‫ ترمجته يف سير أعالم النبالء (‪ ،)42-41/14‬والرسالة املستطرفة ص ‪ ،63‬و« مسند‬


‫عيل » فيام يبدو جزء من مسنده‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪14‬‬
‫ولعل النقل عنه بواسطة فتح الباري (‪.)120/11‬‬

‫‪ -‬معرف�ة الصحابة البن من�ده (ت‪395 :‬هـ)‪ ،‬ولعل النقل عنه بواس�طة‬
‫دالئل النبوة للبيهقي اآليت‪.‬‬

‫‪( -‬املستدرك) للحاكم (ت‪405 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪( -‬السنن الكربى) للبيهقي (ت‪458 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬دالئل النبوة‪ ،‬له‪.‬‬

‫‪ -‬شعب اإليامن‪ ،‬له‪.‬‬

‫‪( -‬االس�تيعاب) البن عبد الرب (ت‪463 :‬هـ)‪ ،‬ولعل النقل عنه بواس�طة‬
‫تاريخ اإلسالم للذهبي‪.‬‬

‫‪( -‬تاريخ دمشق) البن عساكر (ت‪571 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬املوضوعات البن اجلوزي (ت‪597 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪( -‬املنجد الفصيح يف رشح اجلامع الصحيح) البن التني الصفاقيس (ت‪:‬‬
‫‪611‬هـ)‪ ،‬والنقل عنه بواسطة ابن حجر‪.‬‬

‫‪ -‬السرية البن سيد الناس (ت‪734 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪( -‬تاريخ اإلسلام) للذهبي (ت‪748 :‬هـ)‪ ،‬وأهبم املصدر واملؤلف مرة‬
‫فقال‪« :‬قال العلامء» وهو يريده‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪( -‬فتح الباري) البن حجر (ت‪852 :‬هـ)‪.‬‬

‫الم َسدَّ د‪ ،‬له‪.‬‬


‫‪ -‬القول ُ‬

‫‪ -‬وقد أفاد من ستة مواضع من « حتفة األرشاف بمعرفة األطراف» لإلمام‬


‫احلافظ املزي (ت‪742 :‬هـ) وذلك يف ختريج احلديث األول‪ .‬ومل يذكره‪.‬‬

‫‪ -‬وغري بعيد أنه أفاد من « البداية والنهاية » البن كثري (ت‪ 774 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬تاريخ التأليف ‪:‬‬

‫مل أج�د يف املص�ادر وال يف النس�خ اخلطية ما يشير إىل تاري�خ تأليف هذه‬
‫الرسالة‪ ،‬لكني أستشعر من ذكر شيخيه تقي الدين ُّ‬
‫الش ُمنِّي املتوىف سنة ‪872‬هـ‪،‬‬
‫وحممد بن مقبل احللبي املتوىف سنة ‪ 871‬هـ أنه أ َّلفها يف ٍ‬
‫وقت مبكِّر‪.‬‬

‫وذكره�ا يف « التح�دث بنعم�ة اهلل » و «حس�ن املحارضة » ي�دل عىل أهنا‬


‫ُ‬
‫مبكِّرة‪ ،‬وعىل أية حال فهي أقدم من كتابه « اجلامع الكبري » الذي ضمنه «‪ ‬مسند‬
‫توسع يف هذا ِ‬
‫بذكر ما يتعلق بالسيدة فاطمة‪ ،‬ومروياهتا ‪.‬‬ ‫فاطمة »‪ ،‬وقد َّ‬

‫ يف هذا املسند «‪ »284‬رواية‪ ،‬وفيه الروايات املتعلقة بالسيدة فاطمة وزوجها وولدها‬
‫وس�ائر أه�ل بيتها‪ ،‬وم�ا روته هي‪ .‬وفي�ه تكرار غري قلي�ل‪ ،‬أ ّما الذي هو م�ن روايتها‬
‫فقليل‪ ،‬والسيام من حيث املتون‪ ،‬والسيام الصحيح منه‪.‬‬
‫وقد طبع طبعتني‪ :‬األوىل يف حيدر آباد باهلند سنة ‪1406‬هـ‪ ،‬بعناية احلافظ عزيز بك‪،‬‬
‫والثاني�ة يف بريوت س�نة ‪1414‬هـ‪ ،‬بعناية فواز زمريل‪ ،‬وق�د اعتمد زمريل عىل الطبعة‬
‫اهلندية‪ .‬وما زال يف هذا املسند حاجة إىل خدمة أخرى‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬أثرها ‪:‬‬

‫اشتهرت هذه الرسالة بدليل كثرة نسخها‪ ،‬وأفاد منها العلامء‪ ،‬ومن هؤالء‬

‫مؤلف « إحتاف الس�ائل بام لفاطمة من املناقب والفضائل»‪ ،‬فقد أفاد منها يف‬

‫عدة مواضع‪ ،‬وإن مل يرصح‪.‬‬

‫‪ -‬وصف النسخ ‪:‬‬

‫وقفت هلذه الرس�الة عىل تس�ع نس�خ خطي�ة‪ ،‬أذكرها عىل حس�ب تاريخ‬
‫ُ‬
‫حصويل عليها‪:‬‬

‫‪ -1‬نسخة ضمن جمموع يضم «‪ »62‬أثر ًا للسيوطي‪ ،‬ما بني كتاب ورسالة‬

‫ومقامة حيتفظ به األستاذ الدكتور سعيد القزقي من فلسطني‪.‬‬

‫وق�د ُف ِر َغ من نس�خ هذا املجموع ي�وم اخلميس ‪ 15‬من ربيع األول س�نة‬

‫‪1151‬هـ‪ ،‬وكان بدء مجعه سنة ‪1127‬هـ‪ ،‬عىل يد فتح اهلل بن احلاج أيب بكر بن‬

‫صايف احللبي الشافعي القادري‪.‬‬

‫وهذه الرسالة برقم «‪ ،»39‬وتقع يف تسع ورقات‪ .‬ورمزها‪ « :‬ف »‪.‬‬

‫ طب�ع منس�وب ًا إىل الش�يخ حممد عبد ال�رؤوف املن�اوي (ت‪1031 :‬ه�ـ)‪ ،‬وقد ذكر يف‬
‫املصادر معزو ًا إىل الشيخ حممد حجازي (ت‪1035 :‬هـ) فليحقق ذلك‪.‬‬
‫ انظر‪ :‬إحتاف السائل ص ‪.99 ،95 ،93 ،23‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -2‬نس�خة مصورة يف مكتبة اجلامعة اإلسلامية يف املدينة املنورة برقم ف‬
‫(‪ ،)4587‬عن نس�خة يف الظاهرية بدمش�ق‪ ،‬كتبها إبراهيم بن سليامن بن حممد‬
‫اب�ن عب�د العزيز احلنفي بدمش�ق‪ ،‬وانته�ى منها هنار اخلميس ‪ 8‬من صفر س�نة‬
‫‪1076‬هـ‪.‬‬

‫وتقع يف ست ورقات‪ .‬ورمزها‪ « :‬ظ »‪.‬‬

‫‪ -3‬نس�خة مصورة يف مكتبة اجلامعة اإلسالمية أيض ًا برقم ف (‪،)2924‬‬


‫ع�ن نس�خة يف دار الكتب املرصية‪ ،‬ومل يذكر تاريخ النس�خ وال الناس�خ‪ ،‬فهي‬
‫ضمن جمموع ومل نره كامالً‪.‬‬

‫وتقع يف مخس ورقات‪ ،‬ورمزها‪ « :‬د »‪.‬‬

‫‪ -4‬نسخة مصورة يف مكتبة اجلامعة اإلسالمية كذلك برقم ف (‪،)2680‬‬


‫عن نسخة يف املكتبة األزهرية ورقمها فيها (‪ )3960‬حليم (‪ )34111‬تاريخ‪،‬‬
‫ومل يذكر تاريخ النسخ وال الناسخ‪.‬‬

‫وتقع يف إحدى عرشة ورقة‪ ،‬ورمزها‪ « :‬أ »‪.‬‬

‫وهذه النسخ األربع حصلت عليها سنة ‪1423‬هـ‪.‬‬

‫‪ -5‬نس�خة مصورة عن نسخة مكتبة عارف حكمت‪ ،‬ضمن مكتبة امللك‬


‫عب�د العزي�ز يف املدين�ة املنورة‪ ،‬حمفوظة برق�م (‪ ،)232/57‬وهي بخط ش�يخ‬
‫اإلسلام ع�ارف حكم�ت (‪1275-1200‬ه�ـ)‪ ،‬كتبه�ا س�نة ‪ ،1248‬وجاء‬
‫ط�ي آكام األرقام يف اش�تياق‬
‫استراحت أق�دا ُم األقالم‪ ،‬من ِّ‬
‫ْ‬ ‫يف آخره�ا‪ « :‬ق�د‬

‫‪18‬‬
‫الوص�ول إىل ‪ .....‬واملنقب�ة الرشيفة يوم االثنني س�لخ ش�هر ربي�ع الثاين‬
‫‬

‫لس�نة ثمان وأربعني ومئتني وألف‪ ،‬عىل ي�د ال ُعب َيد املذن�ب اخلاطئ املحتاج إىل‬
‫آالء رب�ه الغن�ي أمح�د ع�ارف املتع�ارف بحكمة اهلل ب�ن عصمة اهلل احلس�يني‪،‬‬
‫السادة األرشاف ببلدة اسالمبول محاها اهلل بجزيل‬
‫املترشف بخدمة النقابة عىل ّ‬
‫ِّ‬
‫األلط�اف من مجيع األط�راف‪ ،‬وغفر لنا وجلميع املؤمنين واملؤمنات‪ ،‬األحياء‬
‫منهم واألموات‪ ،‬واحلمد هلل امللك العالم‪ ،‬والصالة والسالم عىل سيد األنام‪،‬‬
‫وعىل آله الكرام‪ ،‬وأصحابه الفخام‪ ،‬ما فاح مسك اخلتام »‪.‬‬

‫وه�ذه الرس�الة مل ُيذكر عنواهن�ا وال مؤلفها‪ ،‬وهلذا فهرس�ت يف « فهرس‬


‫خمطوط�ات احلدي�ث الرشي�ف وعلوم�ه يف مكتب�ة امللك عب�د العزي�ز باملدينة‬
‫املنورة» باسم « ذكر األحاديث الواردة يف تزويج فاطمة ريض اهلل عنها »‪.‬‬

‫وقد تفضل مدير املكتبة فضيلة األس�تاذ الدكتور عبد الرمحن بن س�ليامن‬
‫املزيني بإهدائي نس�خة من هذا الفهرس‪ -‬وذلك يف ش�عبان س�نة ‪1423‬هـ‪- ‬‬
‫فاكتش�فت أن ه�ذه املخطوط�ة ‪ -‬وقد ُنشرِ ت ص�ور ٌة للصفح�ة األوىل منها ‪-‬‬
‫رت ثالث نسخ منها‬ ‫نس�خة من « الثغور الباسمة » للسيوطي‪ ،‬إذ كنت قد ّ‬
‫صو ُ‬
‫وذكرت هذا لألس�تاذ‬
‫ُ‬ ‫من مكتبة اجلامعة اإلسلامية ‪ -‬وهي التي ذكرهتا آنف ًا ‪-‬‬
‫املزيني‪ ،‬ثم رجوته برس�الة سنة ‪1424‬هـ أن يتكرم بصورة عنها‪ ،‬فلبى الطلب‬
‫مشكور ًا‪ ،‬أحسن اهلل إليه وجزاه خري ًا ‪.‬‬

‫ فراغ يف األصل‪.‬‬


‫ الصواب‪ :‬ربيع اآلخر‪.‬‬
‫ انظر‪ :‬ص ‪. 329‬‬

‫‪19‬‬
‫وتقع هذه النسخة يف سبع عرشة ورقة‪ ،‬ورمزها‪ « :‬ع »‪.‬‬

‫‪ -6‬نس�خة مصورة ع�ن نس�خة يف األزهرية برق�م (‪)42725( )37/5‬‬


‫تاريخ‪ ،‬ومل يذكر تاريخ النس�خ‪ ،‬وال الناس�خ‪ ،‬وتقع يف سبع ورقات‪ ،‬ورمزها‪:‬‬
‫« ز »‪.‬‬

‫‪ -7‬نسخة مصورة عن نسخة مكتبة شبيل النعامين يف ندوة العلامء بلكناو‪-‬‬


‫اهلند ورقمها (‪ ،)29‬ومل يذكر تاريخ النسخ وال الناسخ‪ ،‬وتقع يف (‪ )5‬ورقات‪،‬‬
‫ورمزها‪ « :‬ش »‪.‬‬

‫‪ -8‬نس�خة مص�ورة ع�ن نس�خة مكتب�ة مؤمت�ر حي�در آب�اد التعليمي‪ ،‬يف‬
‫حيدر‪ ‬آب�اد يف اهلند‪ ،‬وقد نالت منها األرضة‪ ،‬وتقع يف س�بع ورقات‪ ،‬ورمزها‪:‬‬
‫«‪ ‬ح »‪.‬‬

‫‪ -9‬نسخة مصورة عن نسخة دار العلوم يف ديوبند يف اهلند أيض ًا‪ ،‬ورقمها‬
‫هناك (‪ ،)7‬وتاريخ نس�خها س�نة ‪ 1299‬هـ‪ ،‬وتقع يف عرش ورقات‪ ،‬ورمزها‪:‬‬
‫« هـ »‪.‬‬

‫حصل�ت عىل هذه النس�خ الثلاث األخرية م�ن مركز مجع�ة املاجد‬
‫ُ‬ ‫وق�د‬
‫بديب‪.‬‬

‫وهذه النسخ كلها ضمن جماميع‪.‬‬

‫ أج�د م�ن الواجب هنا أن أش�يد بفضل ه�ذا املركز عىل العلم وأهله‪ ،‬بما أتاح هلم من‬
‫كت�ب خمطوطة ومطبوع�ة‪ ،‬وما و ّفر عليهم من جهود وأوقات يف ذلك‪ ،‬أس�ال اهلل أن‬
‫يبقيه منارة هادية ومثابة راقية‪ ،‬وأن جيزي منشئه والعاملني فيه خري ًا ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -‬خطة التحقيق‪:‬‬

‫ما‪ ،‬وعزو ًا‬


‫جري�ت على اخلط�ة املعهودة‪ ،‬نس�خ ًا وإملاء‪ ،‬وتفقير ًا وترقي ً‬
‫وخترجي ًا‪ ،‬وتعليق ًا وتوضيح ًا‪ ،‬وتعريف ًا وتقدي ًام‪ ،‬وكنت قد قابلت النس�خ التسع‬
‫فرجعت إىل ه�ذه الفروق ‪ -‬وكلها‬
‫ُ‬ ‫وأثب�ت الفروق‪ ،‬ثم بدا يل‬
‫ُّ‬ ‫بعضه�ا ببعض‪،‬‬
‫راجع�ة إىل أخطاء النس�اخ وأوهامهم‪ -‬فحذفتها بام يف ذلك ما س�قط من هذه‬
‫أدع إال أش�ياء قليلة‪ ،‬رأيتها مفيدة للقارئ‪ ،‬ذلك أن هذه الرس�الة‬
‫النس�خ‪ ،‬ومل ْ‬
‫موجهة إىل مجهور الناس‪ ،‬ومثل هذه الفروق تربكهم وتشتتهم‪ ،‬وليس فيها إال‬
‫بيان ما بذل يف حترير النص من جهد‪.‬‬

‫وال ب�د م�ن القول‪ :‬إين مل أختذ نس�خة أصلاً‪ ،‬لوجود أخطاء وأس�قاط يف‬
‫مجيعه�ا‪ ،‬والس�يام النس�خة «أ» فه�ي كثيرة األخطاء ج�د ًا‪ ،‬وم�ن الواضح أن‬
‫عامي‪ ،‬وقد ترصف حتى يف العنوان فكتب «س�تنا» بدل «سيدتنا» أو‬
‫ٌّ‬ ‫ناس�خها‬
‫«السيدة»‪.‬‬

‫تس� ُّلط الن ُّّس�اخ العوا ِّم‬


‫ومن مش�كالت املخطوطات يف العصور املتأخرة َ‬
‫عليها‪ ،‬وعد ُم املقابلة أو ق َّلتُها‪.‬‬

‫وحسبي أين اجتهدت يف مقابلة النسخ بعضها ببعض‪ ،‬ثم بمراجعة النقول‬
‫حمر ٍر‪.‬‬
‫نص سلي ٍم َّ‬
‫عىل مصادرها‪ ،‬إلخراج ٍّ‬

‫عمل�ت يف ه�ذه الرس�الة وخدمتها س�نة ‪1424‬هـ‪ ،‬عىل النس�خ‬


‫ُ‬ ‫وكن�ت‬
‫اخلمس املذكورة أوالً‪ ،‬وتأ َّن ْي ُت يف نرشها عىل أمل احلصول عىل نس�خة أفضل‬

‫‪21‬‬
‫مم�ا لدي‪ ،‬تس�دُّ مخس�ة فراغ�ات يف ٍ‬
‫عدد منه�ا‪ ،‬ورأيت اآلن وق�د حصلت عىل‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬
‫مطبوعة يف اهلند طبعة‬ ‫ٍ‬
‫ونسخة‬ ‫النسخة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة ‪-‬‬
‫ضعيف�ة‪ - ‬أن أعود إىل ما عملت‪ ،‬وأعيد النظر فيه‪ ،‬وأمته‪ ،‬وأخرجه‪ ،‬وقد تأكد‬
‫يل أن ه�ذه الفراغات من أصل املؤلف‪ ،‬وقد حافظ بعض الن َُّّس�اخ عليها فرتك‬
‫مكاهن�ا بياض� ًا‪ ،‬وجتاوز ذلك آخرون‪ ،‬فواصلوا ال�كالم ومل ينتبهوا إىل ما حيدثه‬
‫ذلك من أخطاء‪ ،‬وهذا من ترصفاهتم املذمومة‪.‬‬

‫واهلل نسأل أن يتقبل هذا العمل‪ ،‬وأن ينفع به‪.‬‬

‫ وللرس�الة نس�خ أخرى‪ ،‬منها يف اجلامع�ة النظامية‪ ،‬واجلامعة العثامني�ة يف اهلند‪ ،‬ومنها‬
‫مصورات يف السعودية‪ .‬انظر‪ :‬معجم مؤلفات السيوطي املخطوطة بمكتبات اململكة‬
‫العربية السعودية العامة ص ‪.55‬‬
‫وهلا نسختان يف برلني‪ .‬انظر‪ :‬التعليق عىل هبجة العابدين ص ‪.196‬‬
‫ورأيت يف مركز مجعة املاجد بديب عدة نسخ‪ ،‬منها نسختان مصورتان من مكتبة جملس‬
‫الش�ورى يف طهران‪ ،‬ومكتبة كاش�ف الغطاء يف النجف‪ ،‬وصورهتما‪ ،‬ونظرت فيهام‪،‬‬
‫فإذا مها مصورتان من نسخة الظاهرية بدمشق!‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬مؤلفات يف السيدة فاطمة‪:‬‬

‫أ) مؤلفات القدماء‪:‬‬

‫‪ -‬تزويج فاطمة بنت الرس�ول ﷺ‪ ،‬لإلمام حمم�د الباقر بن زين العابدين‬

‫(ت‪113 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬تزويج فاطمة‪ ،‬البن أيب الدنيا (ت‪ 281 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬أخب�ار فاطم�ة ومنش�أها‪ ،‬أليب عبد اهلل الغلايب‪ :‬حممد ب�ن زكريا (ت‪:‬‬

‫‪ 298‬هـ)‪.‬‬

‫ و ُأ َرت ُ‬
‫ِّب الكتب القديمة عىل حس�ب وفيات أصحاهبا‪ ،‬والكتب العرصية عىل حس�ب‬
‫وقفت عليها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تاريخ الطبعات التي‬
‫ طب�ع بتحقي�ق الدكت�ور صلاح الدين املنجد يف بريوت س�نة ‪1963‬م ضمن رس�ائل‬
‫ونصوص (ص ‪ ،)61-47‬وأصله يف الظاهرية بدمشق‪.‬‬
‫وه�و ليس من تألي�ف الباقر كام يوحي صنيع املحقق املنج�د‪ ،‬وإنام هو حديث ينتهي‬
‫إليه‪ ،‬فينبغي دراس�ة س�نده‪ ،‬وهو مسموع يف القرن الس�ادس اهلجري‪ ،‬وذكر يف سنده‬
‫الروياين فلينظر‪.‬‬
‫وق�ول املحق�ق ص ‪ « :49‬ه�و إذن جزء صحي�ح يف غاية الصحة ألن م�ن روي عنه‬
‫ف قص�ة زواج فاطمة من أبيه زين العابدين فرواها‪ »...‬فيه نظر‬
‫ثق�ة من آل البيت َع َر َ‬
‫واضح‪ ،‬ألن الشأن ليس يف الباقر إنام فيمن روى عنه‪.‬‬
‫ الفهرست للنديم (‪.)661/2/1‬‬
‫ األعالم للزركيل (‪.)130/6‬‬

‫‪23‬‬
‫وعيل عليهام السلام وقد ش�كوا إىل النب�ي ﷺ اخلدمة ‪...‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬خبر فاطمة‬
‫لعيل بن عبد العزيز بن حممد الدواليب (ت‪ :‬؟ هـ)‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ -‬أخبار فاطمة واحلسن واحلسني‪ ،‬البن أيب الثلج الكاتب‪ :‬أيب بكر حممد‬
‫ابن أمحد البغدادي (ت‪ 325 :‬هـ) ‪.‬‬

‫‪ -‬أخب�ار فاطم�ة‪ ،‬أليب طال�ب األنب�اري‪ :‬عبي�د اهلل ب�ن أمح�د (ت‪:‬‬
‫‪ 356‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬فضائل سيدة النساء بعد مريم‪ :‬فاطمة بنت رسول اهلل ﷺ وريض عنها‪،‬‬
‫أليب حفص ابن شاهني (ت‪ 385 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬فضائل س�يدة نس�اء العاملني فاطمة بنت حمم�د املصطفى ﷺ ‪ ،‬للحاكم‬


‫النيسابوري (ت‪ 405 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬كتاب األربعني يف فضائل فاطمة بنت رسول اهلل ﷺ ‪ ،‬أليب صالح أمحد بن‬
‫عيل املؤ ِّذن النيسابوري (ت‪ 470 :‬هـ)‪.‬‬
‫عبد امللك بن ّ‬

‫ الفهرست (‪.)120/1/2‬‬


‫ إيضاح املكنون (‪ ،)44/2‬وهدية العارفني (‪.)34/2‬‬
‫ إيضاح املكنون (‪ ،)44/1‬األعالم (‪.)190/4‬‬
‫ طبع بتحقيق أيب إسحاق احلويني ‪.‬‬
‫ مشيخة القزويني ص ‪ .505‬وقد طبع بدار الفرقان يف القاهرة سنة ‪ 1429‬هـ‪ ،‬بتحقيق‬
‫عيل رضا ‪.‬‬
‫عيل رضا بن عبد اهلل بن ّ‬
‫ّ‬
‫ مشيخة القزويني ص ‪.453‬‬
‫وقد عزا إليه الذهبي يف ميزان االعتدال (‪ )492/2‬وهو فيه‪ :‬املؤ ِّدب وهو حتريف‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -‬حتري�ر املنقول يف مناقب ُأ ِّمنا حواء وفاطم�ة البتول‪ ،‬لنور الدين ّ‬
‫عيل بن‬
‫حممد الصباغ األصفاقيس املغريب املكي املالكي (ت‪ 855 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬رس�الة يف التفضيل بني الس�يدة فاطمة وبني السيدة عائشة‪ ،‬ملحمد بدر‬
‫الدين القرايف املالكي (ت‪ 1088 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬إحتاف الس�ائل بام لفاطمة من املناق�ب والفضائل‪ ،‬ملحمد عبد الرؤوف‬


‫املناوي (ت‪ 1031 :‬هـ) ‪.‬‬

‫‪ -‬الفت�ح والبشرى يف مناق�ب فاطم�ة الزهرا‪ ،‬ملحمد بن حسين العلوي‬


‫الشافعي الرشيف اجلفري (ت‪ 1186 :‬هـ) (خ)‪.‬‬

‫‪ -‬ال�درة اليتيم�ة يف بعض فضائل الس�يدة العظيمة‪ ،‬لعب�د اهلل بن إبراهيم‬


‫املريغن�ي احلس�يني املعروف باملحج�وب (ت‪ 1207 :‬ه�ـ)‪( .‬خ) أتم تبييضها‬
‫سنة ‪ 1164‬هـ‪.‬‬

‫ تاريخ األدب العريب لربوكلامن (‪.)77/7‬‬


‫ (خ يف األزهرية) يف ورقتني‪ .‬وانظر ‪ -‬إن شئت ‪ -‬كالم احلافظ ابن حجر العسقالين يف‬
‫ذلك‪ ،‬وقد نقله السخاوي يف اجلواهر والدرر (‪.)933-931/2‬‬
‫ طبع بتحقيق عبد اللطيف عاش�ور‪ ،‬وينسب أيض ًا إىل حممد حجازي (ت‪ 1035 :‬هـ)‬
‫مر هذا ص ‪. 15‬‬
‫فليحرر‪ .‬وقد َّ‬
‫ األعالم للزركيل (‪.)104/6‬‬
‫وله أيض ًا‪ « :‬العقد الثمني يف مناقب السيدة عائشة أم املؤمنني » (خ)‪.‬‬
‫ هدية العارفني (‪ ،)486/1‬ومعجم ما ألف عن رسول اهلل ﷺ ص ‪.224‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -‬املقالة الناظمة لفضائل السيدة فاطمة‪ ،‬ملجهول ‪.‬‬

‫‪ -‬رسالة يف مناقب السيدة فاطمة الزهراء‪ ،‬ملجهول‪.‬‬

‫ خمطوط�ة يف اجلامعة العثامنية يف حيدرآباد باهلن�د برقم (‪ )1656‬وتقع يف (‪ )12‬ورقة‪،‬‬


‫أوهل�ا‪ « :‬احلم�د هلل ال�ذي إنما أراد ليذه�ب عن أهل بي�ت حبيبه الرج�س ويطهرهم‬
‫تطهري ًا »‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ملوضوعات‬ ‫املؤلف‬
‫ُ‬ ‫رأيت عنها صورة يف مركز مجعة املاجد‪ ،‬وهي غري كاملة‪ ،‬فقد ب َّيض‬
‫َوعَدَ بالكتابة فيها ومل يفعل‪ ،‬وهي‪ :‬نكاحها‪ ،‬ومعيش�تها‪ ،‬وروايتها وعلمها ودرايتها‪،‬‬
‫وذكر سيادهتا وفضائلها عامة‪.‬‬
‫وآخر َم ْن ذكره املؤلف ِمن العلامء السيوطي‪ ،‬فهو بعد هذا التاريخ‪.‬‬
‫ خمطوط�ة يف مرك�ز املخطوط�ات الرشقي�ة يف حيدرآباد برق�م (‪ ،)7071‬وتقع يف (‪)5‬‬
‫ورق�ات‪ .‬أوهلا‪ « :‬محد ًا ملن جعل حمب َة آل بيت رس�ول اهلل فاطم� ًة عن ارتضاع ثدي ما‬
‫ال يرضاه »‪.‬‬
‫رأي�ت عنه�ا ص�ور ًة يف مركز مجع�ة املاجد‪ ،‬وهي رس�الة مس�جوعة‪ ،‬ن ُِس�خت بمكة‬
‫ُ‬
‫سنة ‪ 1307‬هـ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ب) مؤلفات العرصيني‪:‬‬

‫‪ -‬فاطمة بنت حممد‪ :‬أم الشهداء وسيدة النساء‪ ،‬لعمر أبو النرص‪.‬‬

‫‪ -‬فاطمـ�ة الزهـ�راء والفاطمـي�ون ‪ ،‬لع َّب�اس حممـ�ود الع َّقـ�اد (ت‪:‬‬

‫‪1383‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬البت�ول الطاه�رة الس�يدة فاطمة الزه�راء‪ ،‬ألمحد فهمي حمم�د املحامي‬

‫الرشعي باجليزة ‪.‬‬

‫‪ -‬فاطم�ة الزه�راء أم أبيه�ا‪ ،‬لعائش�ة عبد الرمح�ن (بنت الش�اطئ) (ت‪:‬‬

‫‪1419‬هـ) ضمن كتاهبا «‪ ‬بنات النبي ﷺ » (ص ‪. )219-159‬‬

‫‪ -‬فاطمة الزهراء‪ ،‬ملحمد عطية مخيس‪.‬‬

‫‪ -‬الزهراء فاطمة البتول‪ ،‬ألمحد عبد اجلواد الدومي‪.‬‬

‫ طبع يف بريوت س�نة ‪1353‬هـ‪1935-‬م‪ ،‬ثم يف مرص سنة ‪1366‬هـ‪1947-‬م‪ ،‬ثم يف‬
‫بريوت سنة ‪1968‬م‪.‬‬
‫ طبع يف مرص سنة ‪ 1372‬هـ‪1953-‬م‪.‬‬
‫ تاريخ مقدمته سنة ‪ 1373‬هـ ‪.‬‬
‫ طبع يف مرص سنة ‪1956‬م‪ ،‬وله طبعات متعددة‪.‬‬
‫ طبع يف مرص سنة ‪ 1377‬هـ ‪1957 -‬م ‪.‬‬
‫ طبع يف صيدا سنة ‪1970‬م‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -‬رحيانة الرس�ول عليه السلام‪ :‬فاطمة الزهراء‪ ،‬ألمحد الش�هاوي س�عد‬

‫رشف الدين‪.‬‬

‫‪ -‬فاطم�ة الزه�راء‪ ،‬لتوفيق أب�و علم رئيس جملس إدارة مس�جد الس�يدة‬

‫نفيسة‪.‬‬

‫‪ -‬فاطمة الزهراء‪ ،‬ملحمد كامل حسن‪.‬‬

‫‪ -‬حياة فاطمة‪ ،‬ملحمود شلبي‪.‬‬

‫‪ -‬فاطمة الزهراء هبجة قلب املصطفى‪ ،‬ألمحد الرمحاين‪.‬‬

‫‪ -‬فاطمة بنت رس�ول اهلل ﷺ‪ :‬س�يدة نساء هذه األمة‪ :‬كيف ُز ّفت إىل ّ‬
‫عيل‬
‫ريض اهلل عنهام‪ ،‬لعبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ ‪.‬‬

‫‪ -‬فاطمة بنت حممد‪ ،‬لعبد اخلالق حسن الرشيف‪.‬‬

‫ طبع يف القاهرة سنة ‪1970‬م‪.‬‬


‫ طبع يف مرص سنة ‪ 1972‬م‪.‬‬
‫ طبع يف بريوت سنة ‪1977‬م‪.‬‬
‫ طبع يف األردن سنة ‪ 1409‬هـ ‪.‬‬
‫ طبع يف بريوت سنة ‪ 1412‬هـ‪.‬‬
‫ طبع يف املدينة املنورة سنة ‪ 1413‬هـ‪1992-‬م‪.‬‬
‫ طبع يف القاهرة سنة ‪ 1413‬هـ‪1992-‬م‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬إهنا فاطمة الزهراء‪ ،‬ملحمد عبده يامين (ت‪1431 :‬هـ) ‪.‬‬

‫‪ -‬ديوان فاطمة الزهراء‪ ،‬ملحمد عبد الرحيم ‪.‬‬

‫‪ -‬الصديقتان فاطمة وعائشة‪ ،‬للدكتور عبد احلميد الكندح‪.‬‬

‫ طبع يف جدَّ ة سنة ‪ 1416‬هـ‪1996-‬م ‪.‬‬


‫ طبع يف دمشق سنة ‪1421‬هـ‪2000-‬م‪.‬‬
‫ طبع يف دمشق سنة ‪1431‬هـ‪2010-‬م‪.‬‬
‫وانظ�ر مزي�د ًا من الكت�ب يف‪ :‬معجم العلامء واملش�اهري الذين أف�ردوا برتاجم خاصة‬
‫حل ْبيش ص ‪ ،713-711‬فإنيِّ مل أذكر إال ما رأيتُه ‪.‬‬
‫لألستاذ عبد اهلل ا َ‬

‫‪29‬‬
‫الصفحة األوىل من النسخة (ف)‬

‫‪30‬‬
‫الصفحة األخرية من النسخة (ف)‬

‫‪31‬‬
‫الصفحة األوىل من النسخة (ظ)‬

‫‪32‬‬
‫الصفحة األخرية من النسخة (ظ)‬

‫‪33‬‬
‫الصفحة األوىل من النسخة (د)‬

‫‪34‬‬
‫الصفحة األخرية من النسخة (د)‬

‫‪35‬‬
‫الصفحة األوىل من النسخة (أ)‬

‫‪36‬‬
‫الصفحة األخرية من النسخة (أ)‬

‫‪37‬‬
‫الورقة األوىل من النسخة (ع)‬

‫‪38‬‬
‫الورقة األخرية من النسخة (ع)‬

‫‪39‬‬
‫الصفحة األوىل من النسخة (ز)‬

‫‪40‬‬
‫الصفحة األخرية من النسخة (ز)‬

‫‪41‬‬
‫الصفحة األوىل من النسخة (ش)‬

‫‪42‬‬
‫الصفحة األخرية من النسخة (ش)‬

‫‪43‬‬
‫الورقة األوىل من النسخة (ح)‬

‫‪44‬‬
‫الورقة األخرية من النسخة (ح)‬

‫‪45‬‬
‫الورقة األوىل من النسخة (هـ)‬

‫‪46‬‬
‫الورقة األخرية من النسخة (هـ)‬

‫‪47‬‬
‫الثغور البامسة‬
‫يف‬
‫مناقب السيدة فاطمة‬
‫لإلمام جــالل الدين السيوطي‬
‫(‪ 911 – 849‬هـ)‬

‫النص احملقق‬
‫احلمد هلل‪ ،‬وسال ٌم عىل عباده الذين اصطفى‪.‬‬

‫�منِّي بقراءيت‬ ‫أخربين ش�يخي شيخ اإلسلام واملسلمني تقي الدين ُّ‬
‫الش ُ‬
‫عيل احلنبيل‬
‫عليه قال‪ :‬أخربنا اجلامل عبد اهلل بن ّ‬

‫قال‪ :‬أخربنا أبو احلسن ال ُع ْريض‬

‫قال‪ :‬أخربتنا زينب بنت مكّي ( ح )‬

‫‬
‫وأنبأين عالي ًا أبو عبد اهلل حممد بن مقبل احللبي‬

‫عن الصالح بن أيب عمر املقديس‬

‫قال‪ :‬أخربنا أبو احلسن بن البخاري‬

‫ يف ف‪ ،‬أ‪ ،‬ش‪ :‬وكفى ‪.‬‬


‫ يف ز فقط زيادة وهي ‪ « :‬وبعد ‪ :‬فهذا جزء س�ميته « الثغور الباس�مة يف مناقب سيدتنا‬
‫فاطمة‪ » ‬ابنة سيدنا رسول اهلل ﷺ ‪.‬‬
‫ ه�و أمح�د ب�ن حممد‪ ،‬ولد باإلس�كندرية س�نة ‪ ،801‬وت�ويف بالقاهرة س�نة ‪ ،872‬قال‬
‫املؤل�ف يف ترمجت�ه‪ « :‬ش�يخنا اإلمام ‪ ...‬ب�رع وتق�دم يف الفنون‪ ،‬وصن�ف التصانيف‬
‫احلس�نة اجلليلة ‪ ...‬الزمت الشيخ مدة سنتني يف الرواية والدراية »‪ .‬املنجم يف املعجم‬
‫ص ‪. 92-82‬‬
‫ ولد س�نة ‪ ،779‬وتويف س�نة ‪ ،871‬وصفه املؤلف بقوله‪ « :‬مسند الدنيا عىل اإلطالق‪،‬‬
‫وملحق األحفاد باألجداد‪ ،‬واملتفرد يف عرصه بعلو اإلس�ناد »‪ .‬املنجم يف املعجم ص‬
‫‪. 220-217‬‬

‫‪51‬‬
‫‬
‫علي الرصايف‬
‫قاال‪ :‬أخربنا أبو ّ‬

‫قال‪ :‬أخربنا أبو القاسم بن احلصني‬

‫عيل التميمي‬
‫قال‪ :‬أخربنا أبو ّ‬

‫قال‪ :‬أخربنا أبو بكر ال َقطيعي‬

‫قال‪:‬حدَّ َثنا عبد اهلل بن أمحد بن حنبل قال‪:‬‬


‫َ‬

‫َحدَّ َثن�ا أيب ق�ال‪َ :‬حدَّ َثن�ا ع ّف�ان ق�ال‪َ :‬حدَّ َثن�ا ّ‬
‫محاد ق�ال‪َ :‬حدَّ َثن�ا عطاء بن‬
‫‬
‫زوجه فاطمة‪ ‬‬
‫عيل ريض اهلل عنه‪ :‬أن رسول اهلل ﷺ لما َّ‬
‫السائب‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ّ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ ‬
‫بعث معها بخميلة ‪ ،‬ووس�ادة من َأ َد ٍم ‪ ،‬حشوها ليف ‪َ ،‬‬
‫ور َح َيينْ ‪ ،‬وسقاء‪،‬‬ ‫‬

‫وج َّرتين ‪.‬‬


‫َ‬

‫ هو املسند حنبل بن عبد اهلل البغدادي‪ُ ،‬ذ ِك َر يف مشيخة ابن البخاري برقم (‪ )5‬ص‪20‬‬
‫عيل وأبو عبد اهلل حنبل بن عب�د اهلل بن الفرج بن‬
‫ونصه‪ « :‬أخربنا الش�يخ املس�ند أب�و ّ‬
‫س�عادة الواس�طي األصل والبغدادي املولد وال�دار‪ ،‬الرصايف املكبرِّ ‪ ،‬ق�دم علينا من‬
‫بغداد قراء ًة عليه ونحن نس�مع باجلامع املظ َّفري من س�فح جبل قاس�يون قال‪ :‬أنبأنا‬
‫أبو القاسم هبة اهلل بن عبد الواحد بن احلصني الشيباين‪.»...‬‬
‫ يف ظ‪ ،‬ع‪ :‬بفاطمة‪.‬‬
‫ اخلمي�ل واخلميل�ة‪ :‬القطيفة‪ ،‬وهي كل ثوب له مخل م�ن أي يشء كان‪ .‬وقيل‪ :‬اخلميل‬
‫األسود من الثياب‪ .‬النهاية (‪)81/2‬‬
‫ أي من جلد‪ .‬القاموس ص ‪. 1389‬‬

‫‪52‬‬
‫اشتكيت صدري ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫�نوت حتى‬
‫عيل لفاطمة ذات يوم‪ :‬واهلل لقد َس ُ‬ ‫فقال ٌّ‬
‫ِ‬
‫فاستخدميه  ‪.‬‬ ‫وقد جاء اهلل أباك بِ َس ٍ‬
‫بي فاذهبي‬

‫طحنت حتى مجَ َ َل ْت يداي ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫فقالت‪ :‬وأنا واهلل قـد‬

‫فأتت النبي ﷺ ‪ ،‬فقـال‪ « :‬ما جاء بك أي ُبنية ؟» ‪.‬‬

‫ورجعت ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫واستحيت أن تسأله‪،‬‬
‫ْ‬ ‫فقالت‪ :‬جئت ألس ِّلم عليك ‪.‬‬

‫ِ‬
‫فعلت ؟‬ ‫فقال‪ :‬ما‬

‫قالت‪ :‬استحييت أن أسأله‪.‬‬

‫فأتياه مجيع ًا ‪ ،‬فقال ٌّ‬


‫عيل‪ :‬يا رس�ول اهلل ؛ واهلل لقد س�نوت حتى اش�تكيت‬
‫صدري ‪ ،‬وقالت فاطمة‪ :‬قد طحنت حتى جملت يداي ‪ ،‬وقد جاءك اهلل بس�بي‬
‫ِ‬
‫فأخدمنا ‪.‬‬ ‫وسعة ‪،‬‬

‫وأدع َ‬
‫أهل الصفة َت ْطوى بطونهُ م ال أجد ما أنفق‬ ‫فق�ال‪ « :‬واهلل ال أعطيكام ُ‬
‫عليهم ‪ ،‬ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثامهنم » ‪ .‬فرجعا ‪ ،‬فأتامها النبي ﷺ وقد‬
‫دخال يف قطيفتهام إذا غ َّطت رؤوس�هام تكش�فت أقدا ُمهام ‪ ،‬وإذا غطيا أقدامهام‬

‫ أي اس�تقيت املاء من البئر فكنت مكان الس�انية وهي الناقة‪ .‬انظر النهاية (‪،)415/2‬‬
‫وفتح الباري (‪. )119/11‬‬
‫ أي اطلبي منه خادم ًا‪.‬‬
‫جر وظهر فيها ما يش�به ال َب ْثر من العمل باألش�ياء الصلبة اخلشنة‪.‬‬
‫ أي ثخن جلدها وت َّع َ‬
‫النهاية (‪.)300/4‬‬

‫‪53‬‬
‫رؤوس�هام ‪ ،‬فث�ارا ‪ ،‬فقال‪ :‬مكانكما ‪ ،‬ثم ق�ال‪ « :‬أال أخربكام ٍ‬
‫بخري مما‬ ‫ُ‬ ‫تكش�فت‬
‫سألتامين؟»‬

‫قاال‪ :‬بىل ‪.‬‬

‫ٍ‬
‫صلاة عرش ًا ‪،‬‬ ‫ق�ال‪ « :‬كلمات علمنيه� ّن جربي�ل ؛ تُس� ِّبحان يف دب�ر كل‬
‫وتحَ مدان عرش ًا ‪ ،‬و ُتكبرِّ ان عرش ًا ‪ ،‬وإذا أويتام إىل فراشكام فس ِّبحا ثالث ًا وثالثني‪،‬‬
‫وامحدا ثالث ًا وثالثني ‪ ،‬وكبرِّ ا أربع ًا وثالثني »‪.‬‬

‫قال‪ :‬فواهللِ ما تركتُه َّن منذ علمنيه ّن رسول اهلل ﷺ ‪.‬‬

‫الك�واء ‪ :‬وال ليلة صفني ؟ فق�ال ‪ :‬نعم‪ ،‬وال ليلة‬
‫َّ‬ ‫ق�ال‪ :‬فق�ال له ابن‬
‫صفني ‪.‬‬

‫هذا حديث صحيح مشهور أخرجه األئم ُة الستة ُ‬


‫وغريهم من طرق كثرية‬
‫بألفاظ (خمتلفة) مطولة وخمترصة‪:‬‬

‫فأخرجه البخاري يف «اخلمس» عن بدل بن املحرب ‪.‬‬

‫علي‪ ،‬ولكنه كان كثري التعنت يف الس�ؤال‪.‬‬


‫ ه�و عبد اهلل ب�ن الك ََّواء‪ ،‬كان من أصحاب ّ‬
‫فتح الباري (‪.)122/11‬‬
‫ حذف املؤلف هنا مجلة‪ ،‬وهي‪ « :‬قاتلكم اهلل يا أهل العراق »‪.‬‬
‫ مسند أمحد ( ‪ )203 -202/2‬برقم (‪.)838‬‬
‫ هذه من ف‪ ،‬ز‪ ،‬ويؤيدها قول البزار يف مسنده (‪ « : )11/3‬هذا احلديث قد روي عن‬
‫عيل من غري وجه بألفاظ خمتلفة »‪.‬‬
‫ٍّ‬

‫‪54‬‬
‫عيل» عن ُبندار عن ُغنْدُ ر ‪.‬‬
‫ويف «فضل ّ‬

‫ويف «النفقات» عن مسدَّ د عن حييى ‪.‬‬

‫ويف «الدعوات» عن سليامن بن حرب ‪.‬‬

‫وأخرج�ه مس�لم يف «الدعوات» ع�ن حممد بن املثنى وبن�دار‪ ،‬كالمها عن‬


‫غن�در ‪ ،‬وعن ابن أيب ش�يبة عن وكيع ‪ ،‬وعن عبيد اهلل ب�ن معاذ عن أبيه ‪ ،‬وعن‬
‫حممد بن املثنى عن ابن أيب عدي‪.‬‬

‫وأخرج�ه أب�و داود يف «األدب» ع�ن مس�دد ع�ن حييى وع�ن حفص بن‬
‫عم�ر‪ ،‬ثامنيتُهم عن ش�عبة عن احلكم ب�ن عتيبة عن عبد الرمح�ن بن أيب ليىل‬
‫عيل به ‪.‬‬
‫عن ّ‬

‫وأخرجه البخاري أيض ًا يف «النفقات» عن احلُميدي‪.‬‬

‫ومسلم يف «الدعوات» عن زهري بن حرب‪.‬‬

‫ انظر عىل التوايل‪ :‬صحيح البخاري (‪ )1133/3‬برقم (‪ ،)2945‬و(‪ )1358/3‬برقم‬


‫(‪ ،)3502‬و(‪ )2051/5‬برقم (‪ ،)5046‬و (‪ )2329/5‬برقم (‪ ،)5959‬وإن شئت‬
‫الرشح فانظر فتح الباري (‪ )215/6‬و(‪ )71/7‬و(‪ )506/9‬و(‪.)119/11‬‬
‫ صحيح مسلم (‪ )2092-2091/4‬برقم (‪.)2727‬‬
‫ سنن أيب داود (‪ )378/5‬برقم (‪.)5023‬‬
‫ هذا من حتفة األرشاف بمعرفة األطراف (‪.)421/7‬‬
‫ صحيح البخاري (‪ )2051/5‬برقم (‪ ،)5047‬وفتح الباري (‪.)506/9‬‬
‫ صحيح مسلم (‪ )2091/4‬برقم (‪.)2727‬‬

‫‪55‬‬
‫والنس�ائي عن قتيبة‪ ،‬ثالثتهم عن س�فيان عن عبيد اهلل بن أيب يزيد عن‬
‫جماهد عن ابن أيب ليىل به ‪.‬‬

‫وأخرج�ه مس�لم أيض ًا يف «الدعوات» عن عبيد ب�ن يعيش ‪ ،‬وحممد بن‬


‫عبد اهلل بن نمري‪ ،‬كالمها عن عبد اهلل بن نمري عن عبد امللك بن أيب سليامن عن‬
‫عطاء عن جماهد به‪.‬‬

‫وأخرجه أبو داود أيض ًا يف «األدب» عن عباس ال َعنربي عن عبد امللك بن‬
‫عمرو عن عبد العزيز بن حممد‪.‬‬

‫السرح عن ابن وهب عن عمرو بن مالك املعافري‬


‫والنسائي عن ابن ّ‬
‫‬

‫وحي�وة ب�ن رشيح ‪ ،‬ثالثتهم عن يزيد بن اهل�اد عن حممد بن كعب ال ُق َرظي عن‬
‫ِ‬
‫َش َبث بن ر ْبعي عن ّ‬
‫عيل به‪.‬‬

‫وأخرج�ه أب�و داود أيض� ًا يف «اخل�راج» ع�ن حيي�ى بن خل�ف عن عبد‬
‫األعلى‪ ،‬وعن مؤمل بن هش�ام عن ابن ُعلية ‪ ،‬كالمها عن س�عيد اجلريري عن‬
‫أيب الورد بن ُثاممة عن ابن َأع ُبد عن ّ‬
‫عيل به‪.‬‬

‫ سنن النسائي الكربى (‪ )300-299/9‬برقم (‪.)10581‬‬


‫ انظر املوضع السابق‪.‬‬
‫ هذا من حتفة األرشاف (‪.)425/7‬‬
‫ سنن أيب داود (‪ )379/5‬برقم (‪.)5025‬‬
‫ يف السنن الكربى (‪ )301-300/9‬برقم (‪.)10583‬‬
‫وأثبت ما يف السنن ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ يف النسخ التسع‪ :‬عمر!‬
‫ هذا من حتفة األرشاف (‪.)382/7‬‬
‫ سنن أيب داود (‪ )461/3‬برقم (‪ ،)2981‬و (‪ )378/5‬برقم (‪.)5024‬‬
‫ هذا من حتفة األرشاف (‪.)435/7‬‬

‫‪56‬‬
‫وأخرجه الرتمذي يف «الدعوات»‪.‬‬

‫والنس�ائي يف «عرشة النس�اء»‪ ،‬كالمه�ا عن أيب اخلطاب زي�اد بن حييى‬


‫البرصي عن أزهر بن س�عد السَّم�اَّ ن عن ابن عون عن ابن سريين عن َعبيدة بن‬
‫عيل به‪.‬‬
‫عمرو السلامين عن ّ‬

‫وأخرجه النسائي أيض ًا  يف «النكاح» عن نصري بن الفرج عن أيب أسامة‬


‫عن زائدة ‪.‬‬

‫وابن ماجه يف «الزهد» عن واصل بن عبد األعىل عن حممد بن فضيل‪،‬‬


‫عيل به‪.‬‬
‫كالمها عن عطاء بن السائب عن أبيه عن ّ‬

‫وأخرج�ه أمح�د أيض ًا عن أس�ود ب�ن عامر وحسين وأيب أمح�د الزبريي ‪،‬‬

‫ثالثتهم عن إرسائيل عن أيب إسحاق عن هبرية بن َي ِريم عن ّ‬


‫علي به‪.‬‬

‫وأخرج�ه الطربي يف «هتذيب اآلثار» من طريق القاس�م موىل معاوية عن‬

‫ اجلامع (‪ )412/5‬برقم (‪.)3408‬‬


‫ يف الكربى (‪ )266/8‬برقم (‪.)9127‬‬
‫ من حتفة األرشاف (‪.)431/7‬‬
‫ يف الكربى (‪ )243/5‬برقم (‪.)5546‬‬
‫ سنن ابن ماجه (‪ )1390/2‬برقم (‪.)4152‬‬
‫ من حتفة األرشاف (‪.)376/7‬‬
‫ مسند أمحد (‪ )406/2‬برقم (‪.)1250‬‬

‫‪57‬‬
‫علي ‪ ،‬ومن طريق عامرة بن عبيد عن ّ‬
‫علي ‪،‬‬ ‫‬
‫علي ‪ ،‬ومن طريق أيب أمامة عن ّ‬
‫ّ‬
‫علي ‪.‬‬
‫علي ‪ ،‬ومن طريق أيب مريم عن ّ‬
‫ومن طريق حممد بن احلنفية عن ّ‬

‫عيل ‪.‬‬ ‫وأخرجه ُم َّطني يف « مسند ّ‬


‫علي » من طريق هاين بن هاين عن ّ‬

‫ومم�ن أخرج�ه أيض� ًا اب�ن ح َّب�ان يف «صحيح�ه»‪ ،‬وجعف�ر الفريايب يف‬


‫«الذكر» ‪ ،‬ويوسف القايض يف «الذكر»‪ ،‬والدارقطني يف «العلل»‪ ،‬والبيهقي‬
‫‪ ،......‬والبزار ‪.......‬‬

‫وورد أيض ًا من حديث أيب هريرة ؛ أخرجه مسلم‪.‬‬

‫وم�ن حديث عبد اهلل بن عمرو بن الع�اص ‪ ،‬أخرجه الطربي يف «هتذيب‬


‫اآلثار»‪ ،‬وأصله يف «سنن» أيب داود‪.‬‬

‫ يف ف‪ ،‬أ‪ ،‬ز‪ :‬عبد‪.‬‬


‫ انظ�ر‪ :‬الصحي�ح‪ ،‬كت�اب الزين�ة والتطي�ب‪ ،‬ب�اب آداب الن�وم (‪ )333/12‬برق�م‬
‫(‪.)5524‬‬
‫ العلل (‪ )286-280/3‬السؤال املرقم بـ (‪.)406‬‬
‫ فراغ يف النسخ عدا أ‪ ،‬ز‪ ،‬هـ ‪.‬‬
‫واحلديث يف الس�نن الكربى‪ ،‬كتاب القسم والنش�وز‪ ،‬باب ما يستحب هلا رعاي ًة ِّ‬
‫حلق‬
‫زوجها وإن مل يلزمها رشع ًا (‪.)293/7‬‬
‫ فراغ يف النسخ‪ ،‬عدا أ‪ ،‬ز‪ ،‬هـ ‪.‬‬
‫واحلديث يف املسند (البحر الزخار) (‪ )10-9/3‬برقم (‪.)757‬‬
‫ صحيح مسلم (‪ )2092/4‬برقم (‪ )2728‬وانظر (‪ )2084/4‬برقم (‪.)2713‬‬
‫ سنن أيب داود (‪ )380/5‬برقم (‪.)5026‬‬

‫‪58‬‬
‫ومن حديث أم احلكم أو ضباعة بنت الزبري ‪ ،‬أخرجه أبو داود‪.‬‬

‫ومن حديث أم سلمة ‪ ،‬أخرجه الطربي يف «هتذيبه»‪.‬‬

‫عيل بن احلسين ‪ ،‬ومن مرس�ل ع�روة ؛ أخرجهما جعفر يف‬


‫ومن مرس�ل ّ‬
‫«الذكر»‪.‬‬

‫ يف كتاب اخلراج (‪ )461-460/3‬برقم (‪ ،)2980‬وأبواب النوم (‪)381-380/5‬‬


‫برقم (‪.)5027‬‬

‫‪59‬‬
‫ذكر األحاديث الواردة يف تزويج فاطمة ريض اهلل عنها‪:‬‬

‫عيل فاطمة باملدينة بعد سنة من اهلجرة ‪،‬‬


‫تزوج ٌّ‬
‫قال ابن َمنْدَ ْه يف «املعرفـة»‪َّ :‬‬
‫وبنى هبا بعد ذلك بنحو من سنة ‪ ،‬وولدت له حسن ًا وحسين ًا وحمسن ًا وأ َّم كلثوم‬
‫الكربى وزينب الكربى‪.‬‬

‫عيل فاطمة يف رجب بعد‬ ‫ٍ‬ ‫ويف «الطبقات» البن سعد ٍ‬


‫مرسل‪ « :‬تزوج ٌّ‬ ‫بسند‬
‫َم ْق�دَ م النبي ﷺ املدينة بخمس�ة أش�هر وبنى هبا مرج َع ُه من ٍ‬
‫ب�در ‪ ،‬وفاطمة يو َم‬
‫عيل بنت ثامين عرشة سنة »‪.‬‬
‫بنى هبا ٌّ‬

‫عيل بعد وقعة ُأحد وس�نُّها يومئذ مخس عرشة س�نة‬


‫غريه‪ « :‬تزوجها ّ‬
‫وقال ُ‬
‫ونصف ‪.‬‬

‫عيل قال‪ُ :‬خطِ ْ‬


‫بت فاطمة إىل رسول اهلل ﷺ‬ ‫أخرج البيهقي يف «الدالئل» عن ّ‬
‫أن فاطمة قد ُخطِ ْ‬
‫بت إىل رسول اهلل ﷺ ؟ قلت‪:‬‬ ‫علمت َّ‬
‫َ‬ ‫فقالت يل موال ٌة يل‪ :‬هل‬
‫َ‬
‫رس�ول اهلل ﷺ فيزوجك ؟ فقلت‪:‬‬ ‫ال ‪ ،‬قالت‪ :‬قد خطبت ‪ ،‬فام يمن ُع َك أن تأيت‬
‫أتزوج به ؟! فقالت‪ :‬إنك إِ ْن جئت رسول اهلل ﷺ َّ‬
‫زوجك‪ ،‬فواهلل‬ ‫ُ‬ ‫وعندي يشء‬

‫ جاء هذا النقل عن «معرفة الصحابة» البن منده يف «دالئل النبوة» للبيهقي (‪)162/3‬‬
‫بعد احلديث الذي س�ينقله السيوطي من «الدالئل» قريب ًا‪ ،‬فلعله أخذه منه‪ ،‬ومل يرجع‬
‫إىل كتاب املعرفة‪.‬‬
‫وقد وصل إلينا قطع من كتاب « معرفة الصحابة» هذا‪ ،‬حققها األستاذ الدكتور عامر‬
‫حسن صربي‪ ،‬وطبعت يف جزأين‪ ،‬وليس فيها ترمجة فاطمة‪.‬‬
‫ الطبقات الكربى (‪.)22/8‬‬

‫‪60‬‬
‫دخلت عىل رس�ول اهلل ﷺ ‪ -‬وكان لرس�ول اهلل ﷺ‬ ‫ُ‬ ‫ترجيني حت�ى‬‫م�ا زال�ت ِّ‬
‫مت ‪ ،‬فواهلل ما اس�تطعت أن أتكلم‪.‬‬ ‫جالل� ٌة وهيب ٌة ‪ -‬فلام قع�دت بني يديه ُأ ِ‬
‫فح ُ‬
‫فسكت ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ألك حاج ٌة ؟ » ‪،‬‬
‫فقال رسول اهلل ﷺ‪ « :‬ما جاء بك ؟ َ‬

‫فسكت ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫فقال‪ « :‬ما جاء بك ؟ ألك حاجة ؟ » ‪،‬‬

‫جئت ختطب فاطمة ؟ » ‪ ،‬فقلت‪ :‬نعم ‪.‬‬


‫فقال‪ « :‬لعلك َ‬
‫ٍ‬
‫يشء تس�تح ُّلها ب�ه ؟ » ‪ ،‬فقل�ت‪ :‬ال واهلل‬ ‫فق�ال‪ « :‬وه�ل عن�دك م�ن‬
‫يا‪ ‬رسول‪ ‬اهلل‪. ‬‬

‫حل َط ِم َّية‪،‬‬
‫درع س�لح ُتكَها » ‪ ،‬فوالذي نفسي بيده إهنا ُ‬
‫فق�ال‪ « :‬ما فعلت ٌ‬
‫ْ‬
‫فابعث هبا إليها تستحلها هبا » ‪.‬‬ ‫فقال‪ « :‬قد زوجتُك ‪،‬‬

‫فإن كانت َل َص َ‬
‫داق فاطمة بنت رسول اهلل ﷺ ‪.‬‬ ‫ْ‬

‫لعيل‪ :‬لو َخ َ‬
‫طبت فاطمة‬ ‫ٍ‬
‫نفر ّ‬‫البزار بسند حسن عن ُبريدة قال‪ :‬قال ٌ‬
‫وأخرج َّ‬
‫عيل ؟ » ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫م�ن رس�ول اهلل ﷺ ‪ ،‬فأتى النبي ﷺ ‪ ،‬فقـال‪ « :‬م�ا حاجتك يـا ّ‬
‫ذكرت فاطمة بنت رسول اهلل ﷺ ‪.‬‬
‫ُ‬

‫ هن�ا يف الدالئ�ل‪ « :‬م�ا ثمنها أربعة دراهم‪ ،‬فقل�ت‪ :‬عندي » وقول�ه‪ « :‬فقلت عندي »‬
‫سقط من مسند فاطمة للمؤلف أيض ًا‪ ،‬انظر ص ‪. 189‬‬
‫واحلطمية‪ :‬قال ابن األثري‪ « :‬هي التي حتطم السيوف أي تكرسها‪ .‬وقيل‪ :‬هي العريضة‬
‫الثقيلة‪ .‬وقيل‪ :‬هي منس�وبة إىل بطن من عبد القيس يقال هلم حطمة بن حمارب كانوا‬
‫يعملون الدروع‪ ،‬وهذا أشبه األقوال »‪ .‬النهاية (‪.)402/1‬‬
‫ دالئ�ل النبوة (‪ .)160/3‬وقال املؤلف يف مس�ند فاطمة ص ‪ « :189‬رواه البيهقي يف‬
‫الدالئل‪ ،‬والدواليب يف الذرية الطاهرة »‪ .‬وانظر املسند ص ‪ 182‬احلديث (‪.)202‬‬

‫‪61‬‬
‫قال‪ « :‬مرحب ًا وأه ً‬
‫ال » ‪ ،‬مل يزده عليها ‪.‬‬

‫فخ�رج ٌّ‬
‫عيل إىل أولئك الره�ط وهم ينتظرونه قالوا‪ :‬م�ا وراءك ؟ قال‪ :‬ما‬
‫أدري ‪ ،‬غري أنه قال يل‪ « :‬مرحب ًا وأه ً‬
‫ال »‪.‬‬

‫ب‪.‬‬ ‫َ‬
‫وأعطاك ا َمل ْر َح َ‬ ‫َ‬
‫األهل‬ ‫َ‬
‫أعطاك‬ ‫قالوا‪ :‬يكفيك من رسول اهلل ﷺ ‪،‬‬

‫عيل إنّ�ه ال ُبدَّ للعروس من وليمة ‪،‬‬


‫زوجه ‪ ،‬قال‪ :‬يا ّ‬
‫ق�ال‪ :‬فلما كان بعد ما َّ‬
‫أص ُوع ًا من ذرة ‪ ،‬فلام كان‬ ‫كبش ‪ ،‬وجمَ َ َع له ٌ‬
‫رهط من األنصار ْ‬ ‫فقال سعدٌ ‪ :‬عندي ٌ‬
‫عيل ال تحُ ِد ْ‬
‫ث ش�يئ ًا حت�ى تلقاين ‪ ،‬فدعا النبي ﷺ بامء فتوضأ‬ ‫ليل�ة البناء قال‪ :‬يا ُّ‬
‫عيل ‪ ،‬ثم قال‪ « :‬اللهم بارك فيهام وبارك هلام يف نسلهام‪.» ‬‬
‫منه ‪ ،‬ثم أفرغه عىل ٍّ‬

‫وأخ�رج أب�و داود من طري�ق عكرمة عن اب�ن عباس قال‪ :‬مل�ا تزوج عيل‬
‫فاطم�ة ق�ال ل�ه رس�ول اهلل ﷺ‪ « :‬أعطها ش�يئ ًا » ‪ ،‬قال‪ :‬ما عن�دي يشء ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫« أين درعك احلطمية ؟ »‪.‬‬

‫ انظ�ر‪ :‬البح�ر الزخار (‪ )340-339/10‬برقم (‪ ،)4471‬و كش�ف األس�تار‪ ،‬كتاب‬


‫علي بفاطم�ة (‪ )152-151/2‬برق�م (‪ ،)1407‬وفيهما‪:‬‬
‫الن�كاح‪ ،‬ب�اب تزوي�ج ّ‬
‫«شبيلهام» مكان «نسلهام»‪.‬‬
‫وق�ال اهليثم�ي يف «جمم�ع الزوائ�د» (‪ « :)209/9‬رواه الطبراين والب�زار بنح�وه‪...‬‬
‫ورجاهلام رجال الصحيح غري عبد الكريم بن سليط‪ ،‬ووثقه ابن حبان»‪ .‬وقال املؤلف‬
‫يف مسند فاطمة ص ‪ « :186‬أخرجه الروياين‪ ،‬والطرباين يف الكبري‪ ،‬وابن عساكر »‪.‬‬
‫ س�نن أيب داود‪ ،‬كتاب النكاح‪ ،‬باب يف الرجل يدخل بامرأته قبل أن ينقدها (‪)39/3‬‬
‫برقم (‪ ،)2118‬وأخرجه النسائي (‪ )242-241/5‬برقم (‪ )5541‬و (‪.)5542‬‬

‫‪62‬‬
‫وأخرج�ه ابن س�عد ع�ن عكرمة مرس ً‬
‫لا ‪ ،‬وزاد‪ :‬فأصدقه�ا إياها ‪ ،‬وكان‬
‫ثمنها أربع مئة درهم‪.‬‬

‫وأخرج ابن س�عد عن علبا َء بن أمحر ال َي ْش�كُري أن عل ّي ًا تزوج فاطمة فباع‬


‫بعير ًا ل�ه بثامنني وأربع مئة درهم ‪ ،‬فقال النب�ي ﷺ‪ « :‬اجعلوا ثلثني يف الطيب ‪،‬‬
‫وثلث ًا يف الثياب »‪.‬‬

‫وأخ�رج ع�ن ُح ْج�ر ب�ن َعنْب�س ‪ -‬وكان أدرك اجلاهلي�ة ‪ -‬ق�ال‪ :‬خطب‬
‫بدجال »‪،‬‬
‫عيل ‪ ،‬لس�ت َّ‬
‫أب�و بك�ر وعمر فاطم�ة ‪ ،‬فقال النبي ﷺ‪ « :‬ه�ي لك يا ّ‬
‫بك�ذاب ‪ ،‬وذل�ك أن�ه قد كان وع�د عل ّي ًا هب�ا قب�ل أن خيطب إليه‬
‫يعني‪:‬لس�ت َّ‬
‫ُ‬
‫أبو بكر وعمر‪.‬‬

‫إن‬
‫عيل فاطمة ‪ ،‬فقال هلا رس�ول اهلل ﷺ‪َّ « :‬‬
‫وأخرج عن عطاء قال‪ :‬خطب ٌّ‬
‫فزوجها‪.‬‬
‫فسكتت ‪َّ ،‬‬
‫ْ‬ ‫يذكر ِك »‪،‬‬
‫عل ّي ًا ُ‬

‫لما زوج رس�ول اهلل ﷺ عل ّي ًا فاطمة ‪ ،‬كان فيام‬


‫وأخ�رج ع�ن عكرمة قال‪ّ :‬‬
‫وتور من َأ َدم‪،‬‬
‫رسير مرشوط ‪ ،‬ووساد ٌة من أدم حشوها ليف ‪ٌ ،‬‬
‫‬
‫ٌ‬ ‫ُج ِّه َز ْت به‬

‫ الطبقات الكربى (‪ )20/8‬وفيه‪ :‬كان ثمنها أربعة دراهم !‬


‫ الطبقات الكربى (‪ 19/8‬و ‪.)22-21‬‬
‫ الطبقات الكربى (‪. )20-19/8‬‬
‫ الطبقات الكربى (‪.)20/8‬‬
‫ مرشوط أي‪ :‬ملفوف برشيط من اخلوص املجدول ‪.‬‬
‫كاإلجانة‪ ،‬وقد ُيتوضأ منه‪ .‬النهاية (‪.)199/1‬‬
‫ّ‬ ‫ التور‪ :‬إناء من صفر أو حجارة‬

‫‪63‬‬
‫لعلي‪ « :‬إذا ُأتِ َ‬
‫يت هبا فلا تقربنها حتى آتي�ك » ‪ .‬وكانت اليهود‬ ‫ٍّ‬
‫ِ‬
‫وق ْرب� ٌة ‪ ،‬وق�ال‬

‫فلما أيت هبا قعدا حين� ًا يف ناحية البيت ‪ ،‬ثم جاء‬ ‫َ‬
‫الرجل ع�ن امرأته ‪ّ ،‬‬ ‫ِّ‬
‫يؤخ�رون‬

‫رسول اهلل ﷺ فدعا بامء ُفأيت به ‪َّ ،‬‬


‫فمج فيه ومسده بيده ‪ ،‬ثم دعا عل ّي ًا فنضح‬

‫من ذلك املاء عىل كفيه وصدره وذراعه ‪ُ ،‬ث َّم دعا فاطمة فأقبلت تعثر يف ثوهبا‬

‫حيا ًء من رس�ول اهلل ﷺ ‪ ،‬ثم فعل هبا مثل ذلك ‪ ،‬ثم قال هلا‪ « :‬يا فاطمة أما إين‬

‫خري أهيل »‪.‬‬ ‫ِ‬


‫ما آليت أن أنكحتُك َ‬

‫نحوه موصوالً من طريق سعيد بن املسيب عن أم أيمن‪.‬‬


‫وأخرج َ‬

‫عيل قال‪ :‬لقد ُأهديت ابنة رس�ول اهلل ﷺ إ ّيل ‪ ،‬فما‬


‫ماج ْه عن ٍّ‬
‫وأخ�رج اب ُن َ‬
‫كان فراشنا ليلة ُأهديت إال َم ْس َك َك ْب ٍ‬
‫ش‪.‬‬

‫تزوجت فاطمة وما يل وهلا فراش غري جلد‬


‫ُ‬ ‫وأخرجه ابن سعد بلفظ‪ :‬لقد‬

‫ يف ع‪ :‬وس�ده‪ ،‬ويف أ‪ :‬وملس�ه‪ ،‬ويف ز‪ :‬ومس�ه‪ ،‬ويف ش‪ ،‬ح‪ ،‬هـ‪ :‬ومسكه‪ ،‬ويف الطبقات‪:‬‬
‫ومسك‪.‬‬
‫َّ‬
‫ كذا يف النسخ كلها‪ ،‬ويف الطبقات‪ :‬كتفيه‪.‬‬
‫ الطبقات الكربى (‪. )24-23/8‬‬
‫ الطبقات الكربى (‪ ،)24/8‬واحلديث حسن بجملة طرقه‪ .‬انظر‪ :‬فضائل فاطمة البن‬
‫شاهني والتعليق عليه ص ‪. 39-38‬‬
‫ سنن ابن ماجه‪ ،‬كتاب الزهد (‪ )1391/2‬برقم (‪.)4154‬‬
‫ويف الزوائد للبوصريي‪ « :‬يف إسناده احلارث وجمالد ومها ضعيفان »‪.‬‬
‫ومسك كبش‪ :‬أي جلده‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الناض�ح بالنهار ‪ ،‬وم�ا يل وهلا خادم‬
‫َ‬ ‫كب�ش نن�ام عليه باللي�ل ‪ ،‬ونعلف عليه‬

‫غريها ‪.‬‬

‫عيل وفاطمة ‪ ،‬فام رأينا عرس ًا‬


‫عرس ّ‬
‫وأخرج البزار عن جابر قال‪ :‬حرضنا َ‬
‫اللي�ف ‪ ،‬و ُأتينا بتمر وزبي�ب فأكلنا ‪ ،‬وكان‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الفراش‬ ‫كان أحس�ن منه ‪ ،‬حش�ونا‬

‫فراشها ليلة عرسها إهاب كبش‪.‬‬

‫وأخرج ابن س�عد عن أسامء قالت‪ُ :‬ج ِّه َز ْت فاطمة إىل ّ‬


‫عيل وما كان حشو‬
‫عيل عىل فاطمة ‪ ،‬فام كانت وليم ٌة‬ ‫فراش�هام ووس�ائدمها  إال ليف ‪ ،‬ولقد َ‬
‫أومل ٌّ‬
‫هيودي بشطر شعري‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫يف ذلك الزمان أفضل من وليمته ‪َ ،‬ر َه َن درعه عند‬

‫ٍ‬
‫رج�ل أخوا ُل�ه األنص�ار ق�ال‪ :‬أخربتن�ي جدَّ يت أهن�ا كانت‬ ‫وأخ�رج ع�ن‬

‫علي ‪ ،‬قالت‪ُ :‬أهدي�ت يف ُبردي�ن عليها‬


‫م�ع النس�وة اللايت َأهدين فاطم�ة إىل ّ‬

‫ الناضح‪ :‬البعري ‪.‬‬


‫ الطبق�ات الكبرى (‪ ،)22/8‬وعزاه املؤلف يف مس�ند فاطم�ة ص ‪ 187‬إىل هناد‪ .‬أي‬
‫يف كتاب الزهد (‪ )387/2‬برقم (‪ ،)753‬وفيه جمالد بن س�عيد اهلمداين الكويف وهو‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫ انظر‪ :‬كشف األستار (‪ )153/2‬برقم (‪ ،)1408‬وقال اهليثمي يف املجمع (‪:)209/9‬‬
‫«‪ ‬رواه البزار‪ ،‬وفيه عبد اهلل بن ميمون القداح وهو ضعيف »‪.‬‬
‫علي‬
‫ قد اخترص الس�يوطي الرواية‪ ،‬وهي يف الطبقات (‪ )23/8‬عن عون بن حممد بن ّ‬
‫ابن أيب طالب عن أمه أم جعفر عن جدهتا أسامء بنت ُعميس قالت‪ُ « :‬ج ِّه َز ْت جدتك‬
‫فاطمة إىل جدك عيل »‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫إهاب شاة ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫علي فإذا‬ ‫ُد ْم ُلوجان من فضة ‪ُ ،‬م َص َّفران بزعفران ‪ ،‬فدخلنا َ‬
‫بيت ّ‬
‫وقربة ‪ ،‬ومن ُْخ ٌل ‪ِ ،‬‬
‫ومن َْشف ٌة ‪ ،‬و َقدَ ٌح‪.‬‬ ‫ووساد ٌة فيها ليف ‪ِ ،‬‬
‫ُ‬

‫ُ‬
‫رس�ول اهلل ﷺ فاطمة‬ ‫جهز‬
‫عيل قال‪َّ :‬‬
‫وأخرج اإلمام أمحد يف «الزهد» عن ّ‬
‫ريض اهلل تعاىل عنها يف مخيل ‪ ،‬وقربة ‪ ،‬ووسادة من أدم حشوها ليف‪.‬‬

‫عيل قال‪ :‬ما كان لنا إال إهاب كبش‪ ،‬ننام عىل ناحيته ‪ ،‬وتعجن‬
‫وأخرج عن ّ‬
‫فاطمة عىل ناحيته‪.‬‬

‫ الدُّ ملوج‪ :‬املعضد من احليل‪ .‬النهاية (‪.)134/2‬‬


‫ الطبقات الكربى (‪ )24/8‬ويف النقل اختصار يسري ‪.‬‬
‫ كت�اب الزه�د ص ‪ 39‬برق�م (‪ ،)69‬وأخرجه اإلمام أمحد يف املس�ند (‪ 73/2‬و‪)121‬‬
‫برقم (‪ )643‬و (‪ ،)715‬وذكره املؤلف يف مسند فاطمة ص ‪ 187‬ورمز له بـ (ق فيه)‬
‫و(ق) يعني البيهقي يف السنن‪ ،‬أما (فيه) فلم يذكر يف الرموز !‬
‫ كتاب الزهد ص ‪ 64‬برقم (‪ ،)148‬وإسناده صحيح‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫ذكر خصائص فاطمة ريض اهلل تعاىل عنها ومناقبها‪:‬‬

‫سمعت رسول اهلل‬


‫ُ‬ ‫أخرج الش�يخان من طرق عن املِ ْس�ور بن مخَ ْ َرمة قـال‪:‬‬
‫إن بني هش�ـام ِ‬
‫بن املغرية اس�تأذنوين يف أن ُينكحوا‬ ‫ﷺ يقول وهو عىل املنرب‪َّ « :‬‬
‫ابن‬
‫ب�ن أيب طالب ‪ ،‬فلا آذن ‪ ،‬ث�م ال آذن ‪ ،‬ث�م ال آذن ‪ ،‬إال أن يريد ُ‬ ‫علي َ‬
‫ابنته�م َّ‬
‫أحرم حلاالً وال ُأ ُّ‬
‫حل‬ ‫لس�ت ِّ‬
‫ُ‬ ‫أيب طال�ب أن ي ِّطل�ق ابنت�ي و َينكح ابنتهم ‪ ،‬وإين‬
‫وبنت عدو اهلل أبد ًا »‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بنت رسول اهلل‬
‫ولكن واهللِ ال جتتمع ُ‬
‫ْ‬ ‫حرام ًا‪،‬‬

‫فإن فاطمة َب ْضع ٌة مني ‪َ ،‬ي ِريبني ما راهبا ‪ ،‬و ُيؤذيني ما آذاها‪،» ‬‬
‫ويف رواية‪َّ « :‬‬
‫أن تُفتن يف دينها » ‪.‬‬
‫أختوف ْ‬
‫«‪ ‬وأنا َّ‬

‫عيل َ‬
‫بنت أيب جهل ‪ ،‬فاستش�ار‬ ‫خطب ٌّ‬
‫َ‬ ‫وللحاكم عن ُس�ويد بن َغ َفل َة قال‪:‬‬
‫النبي ﷺ فقال‪ « :‬أ َع ْن حسبِها تسألني ؟ » ‪ ،‬فقال‪ :‬ال ولكن أتأمرين هبا ؟ قال‪:‬‬
‫َّ‬
‫« ال ‪ ،‬فاطم�ة َب ْضع ٌة منِّي ‪ ،‬وال أحس�ب إال أهن�ا ُ‬
‫حتزن أو جتز َُع » ‪ ،‬فقال ّ‬
‫علي‪:‬‬
‫تكره ُه ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الآيت شيئ ًا‬

‫ صحيح البخاري ( ‪ )1132/3‬برقم (‪ ،)2943‬ومسلم (‪ )1902/4‬برقم (‪،)2449‬‬


‫وانظر حتفة األرشاف (‪ ،)385/8‬وفيه أيض ًا عزوه إىل أيب داود يف النكاح‪ ،‬والنس�ائي‬
‫يف املناقب يف الكربى‪ ،‬وابن ماجه يف النكاح‪.‬‬
‫وقال ابن حجر يف الفتح (‪ « : )86/7‬كانت هذه الواقعة بعد فتح مكة »‪.‬‬
‫ يف صحيح مسلم (‪.)2449‬‬
‫ يف صحيح البخاري (‪ ،)2943‬ومسلم (‪.)2449‬‬
‫ يف النس�خ كلها‪ :‬بضعة‪ ،‬وس�قط هذا من أ بس�قوط عدة أس�طر‪ ،‬ويف املستدرك‪ ،‬وفتح‬
‫الباري (‪ - )328/9‬وهو ينقل عنه ‪ :-‬مضغة ‪.‬‬
‫ املس�تدرك (‪ )145/4‬برق�م (‪ ،)4803‬وق�ال الذهبي يف التلخيص ‪ « :‬هذا مرس�ل=‬

‫‪67‬‬
‫وأخ�رج الب�زار والطبراين ع�ن اب�ن عب�اس أن عل ّي� ًا خط�ب بنت أيب‬
‫جهل‪ ،‬فبلغ ذلك النبي ﷺ ‪ ،‬فبعث إليه رسوالً‪ « :‬إن كنت تؤذينا هبا ُفر َّد علينا‬
‫ابنتنا‪.» ‬‬

‫قال ابن التِّني ‪ « :‬أصح ما حتمل عليه هذه القصة أن النبي ﷺ َّ‬
‫حرم عىل‬ ‫‬

‫عيل أن جيمع بني ابنته وغريها ‪ ،‬ألن ذلك يؤذيه ‪ ،‬لكونه يؤذهيا ‪ ،‬وإذايته ﷺ‬
‫ٍّ‬
‫حرام باالتفاق » ‪.‬‬

‫قال شيخ اإلسالم اب ُن َح َجر‪ « :‬الذي يظهر أنه ال يبعد أن ُي َعدَّ يف خصائص‬
‫النب�ي ﷺ أن ال يتزوج عىل بناته ‪ ،‬وحيتمل أن يكون ذلك خاص ًا بفاطمة عليها‬
‫السالم »‪.‬‬

‫أحب الناس إىل رسول اهلل‬


‫وأخرج الرتمذي عن ُبريدة وعائشة قاال‪ :‬كان ُّ‬
‫ﷺ فاطمة‪.‬‬

‫= قوي‪ ،» ‬وقال ابن حجر يف الفتح (‪ « :)328/9‬بإس�ناد صحيح »‪ ،‬وهو يف « مس�ند‬


‫فاطمة » ص ‪ 176‬برقم (‪ ،)187‬وعزاه إىل احلاكم وأيب يعىل‪.‬‬
‫ انظر‪ :‬كشف األستار (‪ )235/3‬برقم (‪ ،)2652‬واملعجم الكبري (‪)276-275/11‬‬
‫برق�م (‪ )11975‬واألوس�ط (‪ )280/5‬برقم (‪ )5316‬ولفظ�ه‪ « :‬إن كنت تزوجها‬
‫فرد‪ ،»...‬وقال اهليثمي يف املجمع (‪ « : )203/9‬فيه عبد اهلل بن متام وهو ضعيف »‪.‬‬
‫ ه�و اإلمام عب�د الواحد بن التني الصفاقيس املتوىف س�نة ‪ ،611‬له رشح عىل البخاري‬
‫عنوانه‪ « :‬املنجد الفصيح يف رشح اجلامع الصحيح »‪ .‬انظر‪ :‬ش�جرة النور الزكية ص‬
‫‪ . 168‬ولكن النقل هنا عنه من فتح الباري (‪.)329-328/9‬‬
‫ كذا يف النسخ‪ ،‬عدا « ز » ففيها‪ :‬وإيذاؤه‪ .‬ويف الفتح‪ :‬وأذيته ‪.‬‬
‫ فتح الباري (‪ .)329/9‬وانظر‪ :‬فضائل فاطمة البن شاهني ص ‪. 36-35‬‬
‫ انظر‪ :‬اجلامع (‪ )173/6‬برقم (‪ ،)3868‬و (‪ )177/6‬برقم (‪. )3874‬‬

‫‪68‬‬
‫وأخرج أبو داود والرتمذي والنس�ائي عن عائش�ة قال�ت‪ :‬ما رأيت أحد ًا‬
‫أش�ب َه َس ْمت ًا و َدلاَّ ً َ‬
‫وهدْ ي ًا برسول اهلل ﷺ من ابنته فاطمة ؛ يف قيامها ‪ ،‬وقعودها‪،‬‬
‫دخلت عليه قام هلا فق َّبلها وأجلس�ها يف جملس�ه ‪ ،‬فلام مرض دخلت‬
‫ْ‬ ‫وكانت إذا‬
‫ْ‬
‫رفعت َ‬
‫رأس�ها‬ ‫ْ‬ ‫َت‪ ،‬ث�م أك َّبت علي�ه ثم‬
‫رفع�ت رأس�ها فبك ْ‬
‫ْ‬ ‫فأك َّب�ت علي�ه ‪ ،‬ث�م‬
‫فبكيت‪،‬‬
‫ُ‬ ‫فضحكت ‪ ،‬فسألتُها عن ذلك فقالت‪ :‬أخربين أنه م ِّيت من وجعه هذا‬
‫ْ‬
‫فضحكت‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أرسع أهله لحُ وق ًا به‬
‫ُ‬ ‫ُث َّم أخربين أين‬

‫وأخ�رج الش�يخان ع�ن عائش�ة قال�ت‪ :‬اجتم�ع نس�ا ُء رس�ول اهلل ﷺ ‪،‬‬
‫فجـاءت فاطمة متيش ما ختطئ مش�يتُها مش�ي َة أبيها ‪ ،‬فقال‪ « :‬مرحب ًا بابنتي » ‪،‬‬
‫فقلت هلا‪:‬‬ ‫فضحكت ‪،‬‬ ‫س�ارها‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫فبكت ‪ ،‬ثم َّ‬
‫ْ‬ ‫بيشء‬ ‫فس�ارها‬
‫َّ‬ ‫فأقعدها عن يمينه ‪،‬‬
‫ِ‬
‫رسه‪ .‬فلام ُتوفيِّ َ‬
‫س�ارك ؟ قالت‪ :‬ما كنت ألفيش عىل رس�ول اهلل ﷺ َّ‬ ‫أخربيني بام َّ‬
‫ِ‬
‫سارك ‪ .‬قالت‪ :‬أ ّما اآلن‬ ‫قـلت هلا‪ :‬أسأ ُلك بام يل عليك من احلق لمََا أخربتيني بام َّ‬
‫إن جربيل كان يعارضني بالقرآن يف كل س�نة مرة ‪ ،‬وإنّه‬ ‫س�ارين قال‪ّ « :‬‬
‫فنعم ‪َّ ،‬‬
‫اقرتاب أجيل ‪ ،‬فاتقي اهلل واصربي ‪،‬‬
‫َ‬ ‫عارضن�ي العام مرتني ‪ ،‬وال أرى ذل�ك إال‬
‫سارين فقال‪ « :‬أما ترضني أن تكوين سيد َة‬ ‫السلف أنا ِ‬
‫لك » ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فن ِ ْع َم‬
‫فبكيت ‪ ،‬ثم َّ‬
‫ُ‬
‫فضحكت‪.‬‬
‫ُ‬ ‫نساء املؤمنني ؟! » ‪،‬‬

‫ س�نن أيب داود (‪ )437/5‬برق�م (‪ ،)5175‬والرتم�ذي (‪ )175/6‬برق�م (‪،)3872‬‬


‫والنس�ائي يف الكبرى (‪ )291-290/8‬برق�م (‪ )9193-9192‬وق�ال‪ « :‬حس�ن‬
‫صحيح غريب »‪.‬‬
‫ رواه البخ�اري يف كت�اب املناق�ب‪ ،‬باب عالم�ات النب�وة (‪ )1327-1326/3‬برقم‬
‫(‪ )3426‬و(‪ ،)3427‬وأطرافه يف (‪ )1361/3‬برقم (‪ ،)3511‬و(‪ )1612/4‬برقم‬
‫(‪ ،)4170‬و(‪ ،)2317/5‬برق�م (‪ .)5928‬وانظ�ر الفت�ح (‪ )627/6‬و (‪)78/7‬‬
‫=‬ ‫و(‪ )135/8‬و(‪.)79/11‬‬

‫‪69‬‬
‫وأخ�رج الرتم�ذي ع�ن أم س�لمة قالت‪ :‬دعا رس�ول اهلل ﷺ فاطم� َة عا َم‬

‫َت ‪ُ ،‬ث َّم َحدَّ َثها فضحكت ‪ّ ،‬‬


‫فلما تويف سألتها قالت‪ :‬أخربين‬ ‫الفتح فناجاها ف َبك ْ‬
‫فبكيت ‪ ،‬ثم أخربين أين سيدة نساء أهل اجلنة ‪ ،‬إال مريم بنت عمران‬
‫ُ‬ ‫أنه يموت‬
‫فضحكت‪.‬‬
‫ُ‬

‫وأخـرج عن أنس أن النبي ﷺ قال‪َ « :‬ح ْس ُبك من نساء العاملني‪ :‬مريم بنت‬
‫عمران ‪ ،‬وخدجية بنت خويلد ‪ ،‬وفاطمة بنت حممد ‪ ،‬وآسية امرأة فرعون‪.» ‬‬

‫عيل ّ‬
‫أن النب�ي ﷺ قال لفاطمة‪ « :‬أما ترضني أن تكوين‬ ‫وأخ�رج البزار عن ٍّ‬
‫سيدة نساء أهل اجلنة وابنيك سيدا  شباب اجلنة ؟ »‪.‬‬

‫وأخ�رج‪ ........‬عن ِعمران بن ُحصين ّ‬


‫أن النبي ﷺ عاد فاطمة وهي‬

‫ورواه مس�لم يف فضائل الصحاب�ة‪ ،‬باب فضائل فاطم�ة (‪ )1906-1904/4‬برقم‬ ‫=‬


‫(‪.)2450‬‬
‫ اجلام�ع (‪ )177/6‬برق�م (‪ )3873‬وقال‪ « :‬حديث حس�ن غريب م�ن هذا الوجه‪،» ‬‬
‫وأخرجه آخرون‪ ،‬انظر تعليق املحقق‪.‬‬
‫ اجلامع (‪ )179/6‬برقم (‪ )3878‬وقال‪ « « :‬حديث صحيح»‪ ،‬وأخرجه آخرون‪ ،‬قال‬
‫املؤلف يف مس�ند فاطمة ص ‪ « : 150‬رواه أمحد يف املس�ند‪ ،‬والرتمذي‪ ،‬وابن حبان يف‬
‫الصحيح‪ ،‬واحلاكم يف املستدرك»‪.‬‬
‫ يف نسخ املسند كلها‪ :‬وابنيك سيدي‪ ،‬ويف كشف األستار كام هنا‪.‬‬
‫ مس�ند الب�زار (‪ )102/3‬برق�م (‪ ،)885‬وكش�ف األس�تار (‪ )235-234/3‬برق�م‬
‫(‪ ،)2650‬وعزاه اهليثمي إىل الطرباين فقط وقال‪« :‬فيه جابر اجلعفي وهو ضعيف»‪.‬‬
‫ووصل الكالم يف‬
‫ فراغ يف ظ‪ ،‬ع‪ ،‬د‪ .‬وسقط من ف هذا املوضع بسقوط ثالثة أسطر‪ُ ،‬‬
‫أ‪ ،‬ز ‪ ،‬ح‪ ،‬هـ فأوهم أن احلديث يف مسند البزار‪ ،‬وليس كذلك‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫مريضة فقال هلا‪ « :‬كيف جتدينك ؟ » ‪ ،‬قالت‪ :‬إين َو ِجعة ‪ ،‬وإين ليزيدين أين ما يل‬
‫طعام آكله ‪ .‬قال‪ « :‬يا ُبنية أما ترضني أن تكوين سيدة نساء العاملني ؟ » ‪ ،‬قالت‪:‬‬

‫فأين مريم ؟ قال‪ « :‬تلك سيد ُة نساء عاملها ‪ ،‬وأنت سيدة نساء عاملك ‪ ،‬أما واهلل‬
‫لقد زوجت ِ‬
‫ُك سيد ًا يف الدنيا واآلخرة »‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ رواه الطحاوي يف رشح مش�كل اآلثار (‪ )142-141/1‬برقم (‪ ،)149‬وابن شاهني‬


‫يف فضائ�ل فاطم�ة ص ‪ 25-24‬برق�م (‪ ،)13‬وه�و أط�ول مما هنا‪ ،‬ونق�ل حمققه عن‬
‫منكر جد ًا‪ .‬وهو من رواية احلسن‪،‬‬
‫الذهبي قوله يف ميزان االعتدال ‪ 420/3‬أنه خرب ٌ‬
‫وهو مل يسمع من عمران بن حصني‪.‬‬
‫عيل بن هاش�م عن كثري الن َّّواء‬
‫ورواه أبو نعيم يف حلية األولياء (‪ )42/2‬بس�نده عن ّ‬
‫عيل بن هاش�م مرسلاً‪ ،‬ورواه ناصح‬
‫ع�ن عمران ب�ن احلصني‪ .‬ثم ق�ال‪ « :‬كذا رواه ّ‬
‫أبو‪ ‬عبد اهلل عن سامك عن جابر بن سمرة متص ً‬
‫ال »‪ ،‬ثم أورده‪.‬‬
‫عيل بن هاشم‪ ،‬عن كثري الن َّّواء‪ ،‬عن سعيد بن‬
‫وهو يف تاريخ دمشق (‪ )134/42‬عن ّ‬
‫جبري‪ ،‬عن عمران بن حصني‪.‬‬
‫وق�ال البوصريي يف إحتاف اخلرية املهرة (‪ )234/7‬برق�م (‪ « :)6743‬رواه أمحد بن‬
‫منيع بس�ند ضعيف‪ ،‬لضعف كثري الن ّّواء‪ ،‬وله ش�اهد من حديث عائش�ة رواه احلاكم‬
‫وصححه »‪.‬‬
‫ّ‬
‫وجاء من رواية معقل بن يس�ار‪ ،‬رواه أمحد يف املس�ند (‪ )422/33‬برقم (‪،)20307‬‬
‫والطرباين يف املعجم الكبري (‪ )229/20‬برقم (‪.)538‬‬
‫وق�ال اهليثمي يف املجمع (‪ « : )101/9‬رواه أمح�د والطرباين‪ ،‬وفيه خالد بن طهامن‪،‬‬
‫وثقه أبو حاتم وغريه‪ ،‬وبقية رجاله الثقات»‪ ،‬وحكم حمققا هذا اجلزء من مس�ند أمحد‬
‫عىل إسناده بالضعف‪.‬‬
‫وجاء من رواية بريدة‪ ،‬انظر‪ :‬تاريخ دمشق (‪.)131/42‬‬

‫‪71‬‬
‫وأخ�رج أمحد وأبو يعلى واحلاكم وصححه عن أيب س�عيد اخلدري قال‪:‬‬

‫قال رس�ول اهلل ﷺ‪ « :‬فاطمة سيدة نس�اء أهل اجلنة ‪ ،‬إال ما كان من مريم بنت‬

‫عمران »‪.‬‬

‫وأخ�رج البيهقي يف «دالئل النبوة» عن عم�ران بن حصني قال‪ُ :‬‬


‫كنت مع‬

‫رس�ول اهلل ﷺ إذ أقبل�ت فاطمة فوقفت بني يدي�ه ‪ ،‬فنظر إليها وقد ذهب الدم‬
‫م�ن وجهها ‪ ،‬وغلبت الصفر ُة عليها من ش�دة اجل�وع ‪ ،‬فرفع يده حتى وضعها‬

‫الله َّم ُم ْش�بِ َع‬


‫وفرج بين أصابعه ‪ ،‬ث�م قال‪ُ « :‬‬
‫على صدره�ا يف موض�ع القالدة َّ‬
‫ارفع فاطمة بنت حممد » ‪ ،‬قال عمران‪ :‬فسألتها بعده‬ ‫ِ‬
‫ورافع الوضيعة‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫اجلاعة ‪،‬‬

‫جعت بعدُ يا عمران‪.‬‬


‫ُ‬ ‫فقالت‪ :‬ما‬

‫ مس�ند أمح�د (‪ )279/18‬برق�م (‪ ،)11756‬وبرق�م (‪ ،)11618‬ومس�ند أيب يعلى‬


‫(‪ )395/2‬برقم (‪ ،)1169‬واملستدرك (‪ )138/4‬برقم (‪ ،)4786‬وقال العراقي يف‬
‫ترمج�ة فاطمة يف طرح التثريب (‪ « :)149/1‬فيه يزيد بن أيب زياد وهو صدوق تُك ِّلم‬
‫يف حفظ�ه »‪ ،‬وق�ال اهليثمي يف املجم�ع (‪ « : )201/9‬رواه أمحد وأب�و يعىل ورجاهلام‬
‫رجال الصحيح »‪.‬‬
‫ دالئ�ل النبوة (‪ ،)108/6‬باب ما جاء يف دعائه البنته فاطمة عليها السلام‪ ،‬وما ظهر‬
‫فيه من اإلجابة‪ .‬ويف النقل اختصار‪ .‬وقال اهليثمي يف املجمع (‪ « : )203/9‬فيه عتبة‬
‫ابن محيد‪ ،‬و ّثقه ابن حبان وغريه‪ ،‬وض ّعفه مجاعة‪ .‬وبقية رجاله وثقوا »‪.‬‬
‫وق�ال البيهقي‪ « :‬األش�به أنه إنام رآها قبل نزول آية احلج�اب واهلل أعلم »‪ ،‬ويعارضه‬
‫‪ -‬إن كانت القصة واحدة ‪ُ -‬‬
‫لفظ الطحاوي يف رشح مشكل اآلثار (‪)142-141/1‬‬
‫املشار إليه قريب ًا‪ ،‬وهو ضعيف فانظره إذا شئت ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫عيل قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ لفاطمة‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫وأخرج الطرباين بسند حسن عن ٍّ‬
‫‬

‫ِ‬
‫لغضبك »‪.‬‬ ‫ويغضب‬ ‫ِ‬
‫لرضاك ‪،‬‬ ‫إن اهلل يرىض‬
‫« َّ‬
‫ُ‬

‫إن فاطمة‬
‫وأخ�رج الب�زار عن ابن مس�عود ق�ال‪ :‬ق�ال رس�ول اهلل ﷺ‪َّ « :‬‬
‫فحرمها اهللُ وذريتَها عىل النّار »‪.‬‬
‫َت فرجها َّ‬
‫حصن ْ‬
‫َّ‬

‫عيل‪ ،‬وكتب الناسخ يف احلاشية‪ :‬بياض! ‪.‬‬


‫ يف ش‪ :‬وأخرج ‪ .......‬عن ٍّ‬
‫وقوله‪ « :‬الطرباين بسند حسن » سقط من ح‪ ،‬فعاد ضمري أخرج عىل البيهقي !‬
‫ املعجم الكبري (‪ )108/1‬برقم (‪ ،)182‬قال اهليثمي (‪ « :)203/9‬وإسناده حسن‪،» ‬‬
‫وق�ال املؤلف يف مس�ند فاطم�ة ص ‪ « : 142‬أخرجه أبو يعىل‪ ،‬والطبراين يف الكبري‪،‬‬
‫واحلاك�م يف املس�تدرك‪ ،‬وتعق�ب‪ ،‬وأبو نعي�م يف فضائل الصحابة‪ ،‬وابن عس�اكر عن‬
‫عيل‪ ،» ‬ويف إسناده حسني بن زيد قال عنه الذهبي يف التلخيص‪ « :‬منكر احلديث » ‪.‬‬
‫ّ‬
‫فح�رم اهلل ذريتها عىل النّار‪» ‬‬
‫ّ‬ ‫ انظ�ر مس�ند البزار (‪ )223/5‬برق�م (‪ )1829‬ولفظه‪« :‬‬
‫وق�ال‪ « :‬ه�ذا احلدي�ث ال نعلم�ه رواه عن عاصم ع�ن زر عن عب�د اهلل إال عمرو بن‬
‫غي�اث‪ ،‬وعم�رو هذا كويف مل يتابع عىل هذا احلديث‪ .‬وقد رواه غري معاوية بن هش�ام‬
‫عن عمرو بن غياث عن عاصم عن زر مرس ً‬
‫ال »‪.‬‬
‫وق�ال اهليثمي يف املجمع (‪ « : )202/9‬عن عبد اهلل ‪ -‬يعني ابن مس�عود ‪ -‬قال‪ :‬قال‬
‫وج َّل أدخله�ا بإحصان‬
‫إن فاطم�ة حصن�ت فرجه�ا‪ ،‬وإن اهلل َع� َّز َ‬
‫رس�ول اهلل ﷺ‪ّ « :‬‬
‫فرجه�ا وذريتَه�ا اجلنة »‪ .‬رواه الطرباين والبزار بنحوه‪ ،‬وفي�ه عمرو بن عتاب‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ابن غياث‪ ،‬وهو ضعيف »‪.‬‬
‫وحكم عليه ابن اجلوزي وابن تيمية بالوضع‪ ،‬فانظر تعليق حمقق مسند البزار‪ ،‬وتعليق‬
‫حمقق « فضائل فاطمة » البن شاهني ص ‪. 23-21‬‬
‫ال خاص ًا‪:‬‬ ‫وعىل تقدير قبوله َّ‬
‫فإن له حمم ً‬
‫روى اخلطيب البغدادي يف تاريخ بغداد (‪ )54/3‬بسنده عن جعفر بن حممد بن يزيد‬
‫كن�ت ببغداد فقال يل حممد بن منذر بن مهزب�ر‪ :‬هل لك أن أدخلك عىل حممد‬
‫ُ‬ ‫ق�ال‪« :‬‬
‫علي الرضا ؟ قلت‪ :‬نعم ‪ .‬فأدخلني‪ ،‬فس�لمنا عليه وجلس�نا‪ ،‬فقال له‪ :‬حديث =‬
‫اب�ن ّ‬

‫‪73‬‬
‫فصل يف سنِّها ووفاهتا‪:‬‬

‫أصغر بنات رسول اهلل ﷺ »‪.‬‬


‫َ‬ ‫وغريه‪ « :‬كانت فاطمة‬
‫ُ‬ ‫قال املدائني‬

‫وق�ال اب� ُن عبد البر‪ « :‬كانت ه�ي وأم كلثوم أصغ�ر بنات�ه ‪ ،‬واخت ُِل َ‬
‫ف يف‬
‫الصغ�رى منهما ‪ ،‬والصحي�ح ّ‬
‫أن أوىل بناته زين�ب ‪ ،‬ثم الثانية رقي�ة ‪ ،‬ثم الثالثة‬
‫أم‪ ‬كلثوم ‪ ،‬ثم الرابعة فاطمة »‪.‬‬

‫وذكر اب ُن إس�حاق أن مولدها وقريش تبني الكعبة ‪ ،‬و َبن َْت قريش الكعبة‬
‫قبل املبعث بسبع سنني ونصف ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬ولدت عام املبعث ‪ ،‬وقيل غري ذلك ‪.‬‬

‫وكانت وفاهتا بعد رسـول اهلل ﷺ بستة أشهر ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬بثامنية أشهر ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬بثالثة أشهـر ‪.‬‬

‫وقيـل‪ :‬بسبعني يوم ًا ‪.‬‬

‫= النب�ي ﷺ‪ :‬إن فاطم�ة أحصن�ت فرجه�ا فح�رم اهلل ذريتها عىل الن�ار؟ قال‪ :‬خاص‬
‫للحس�ن واحلسني »‪ ،‬وتويف السيد حممد هذا سنة ‪ 220‬ببغداد‪ .‬ودفن يف مقابر قريش‬
‫عند جده موسى بن جعفر‪ .‬وانظر‪ :‬املوضوعات البن اجلوزي (‪ ،)227/2‬و َث َّم خرب‬
‫آخر عنه يف هذا‪ ،‬انظره يف إحتاف السائل ص ‪.60‬‬
‫ انظر‪ :‬االستيعاب (‪ )448-447/4‬والنقل بترصف‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫وقيـل‪ :‬بشهرين‪.‬‬

‫والصحيح األول ‪.‬‬

‫ق�ال الواق�دي وغيره‪ « :‬وكانت وفاهت�ا ليل�ة الثالثاء لثلاث خلون من‬
‫رمضان ‪ ،‬سنة إحدى عرشة من اهلجرة »‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ « :‬والصحيح أن عمرها أربع وعرشون سنة »‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬إحدى وعرشون ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬ست وعرشون ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬سبع وعرشون ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬ثامن وعرشون ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬تسع وعرشون ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬ثالثون ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬ثالث وثالثون‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬مخس وثالثون‪.‬‬

‫ هذه األقوال يف البداية والنهاية (‪. )408/6‬‬


‫ انظر‪ :‬الطبقات الكربى (‪ ،)28/8‬وسري أعالم النبالء (‪. )128/2‬‬
‫ تاريخ اإلسالم (‪ ،)48/3‬وسري أعالم النبالء (‪.)122-121/2‬‬
‫ األق�وال الس�تة األخيرة يف البداية والنهاي�ة (‪ ،)408/6‬وع ّلق اب�ن كثري عىل األخري‬
‫بقوله ‪ « :‬هذا بعيد‪ ،‬وما قبله أقرب منه‪ ،‬واهلل أعلم »‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫ق�ال عب�دُ اهلل بن احلارث‪ « :‬مكثت بعد رس�ول اهلل ﷺ س�تة أش�هر وهي‬
‫تذوب »‪.‬‬

‫غريه‪ « :‬وما ُر ِؤ ْ‬
‫يت ضاحك ًة بعده »‪.‬‬ ‫قال ُ‬

‫عيل‪ ،‬وصلىَّ عليها ‪ ،‬ودفنها لي ً‬


‫ال»‪.‬‬ ‫زوجها ٌّ‬ ‫قال مجاع ٌة‪َّ « :‬‬
‫وغسلها ُ‬

‫وقيل‪ :‬صلىَّ عليها العباس ‪ .‬وقيل‪ :‬أبو بكر‪.‬‬

‫والعباس وابنُ ُه الفضل‪.‬‬


‫ُ‬ ‫عيل ‪،‬‬
‫ربها ٌّ‬
‫ونزل ق َ‬

‫نفسها عند موهتا‪:‬‬


‫لت َ‬ ‫ٌ‬
‫حديث أهنا مل ُت َغ َّسل ‪ ،‬وأهنا َغ َّس ْ‬ ‫وقد ور َد‬

‫فأخرج اب ُن س�عد يف «الطبقات»‪ ،‬وأمحد يف «مس�نده» عن س�لمى قالت‪:‬‬

‫ تاريخ اإلسالم (‪ ،)47/3‬وسري أعالم النبالء (‪.)128/2‬‬


‫علي ‪ ،‬ورجاله رجال الصحيح إال أن أبا جعفر مل‬
‫ رواه الطرباين عن أيب جعفر حممد بن ّ‬
‫ي�درك القصة‪ .‬جممع الزوائد (‪ )212-211/9‬وتتمته‪ « :‬إال أهنم قد امرتوا يف طرف‬
‫ناهبا »‪ .‬أي شكوا يف ابتسامها مرة ابتسام ًا يسري ًا ‪.‬‬
‫ قال العراقي يف طرح التثريب (‪ « :)150/1‬دفنها ً‬
‫ليال بوصيتها له يف ذلك »‪.‬‬
‫علي بن احلسين قال‪ « :‬ملا‬
‫ روى احلاكم يف املس�تدرك (‪ )152/4‬برقم (‪ )4822‬عن ّ‬
‫عيل‪:‬‬
‫ماتت فاطمة قال ّ‬
‫ُ‬
‫قلي�ل‬ ‫ُّ‬
‫وكل ال�ذي دون الف�راق‬ ‫ِّ‬
‫ل�كل اجتام ٍع م�ن خليلين فرق ٌة‬
‫ُ‬
‫خلي�ل‬ ‫ٌ‬
‫دلي�ل على أن ال ي�دوم‬ ‫ٍ‬
‫واحد‬ ‫وإن افتق�ادي واح�د ًا بعد‬
‫َّ‬
‫ األقوال الثالثة يف البداية والنهاية (‪.)408/6‬‬
‫ ومن اخلطأ البحت الغريب ما جاء يف املوسوعة العربية العاملية أهنا دفنت بمكة !!!‬

‫‪76‬‬
‫اش�تكت فاطم�ة ش�كواها التي قبض�ت فيه ‪ ،‬فكن�ت ِّ‬
‫أمرضه�ا ‪ ،‬فأصبحت‬ ‫‬

‫يوم ًا‪  ‬وخرج ٌّ‬


‫عيل لبعض حاجته ‪ ،‬فقالت‪ :‬يا أمه اسكبي يل ُغ ْس ًال ‪ ،‬فسكبت‬ ‫‬

‫فاغتس�لت كأحس�ن ما رأيتها تغتس�ل ‪ ،‬ث�م قالت‪ :‬يا أم�ه أعطيني‬


‫ْ‬ ‫هلا غسلاً‪،‬‬
‫ثيايب اجلدد ‪ ،‬فلبس�تها ثم قالت‪ :‬يا أمه ِّقريب فرايش وس�ط البيت ‪ ،‬فاضطجعت‬
‫واس�تقبلت القبل�ة ‪ ،‬وجعلت يدها حت�ت خدها‪ ،‬وقالت‪ :‬يا أم�ه إين مقبوضة‪،‬‬
‫علي فأخربته‪،‬‬
‫وق�د تطهرت ‪ ،‬فال يكش�فني أحد ‪ .‬فقبض�ت مكاهنا ‪ ،‬فجاء ّ‬
‫فقـال‪ :‬ال واهلل ال يكشفها أحد ‪ ،‬فدفنها بغسلها ذلك‪.‬‬
‫هذا حديث غريب ‪ ،‬وإس�ناده جيد ‪ ،‬إال َّ‬
‫أن فيه اب َن اس�حاق وقد َعنْ َعنَه ‪،‬‬
‫وله شاهدٌ مرسل‪.‬‬
‫ُ‬
‫ش�يخ اإلسلام‬ ‫وق�د ذك�ره اب� ُن اجل�وزي يف «املوضوع�ات»‪ ،‬وتع َّقبه‬

‫ يف املسند ويف ف‪ :‬فيها ‪ .‬ويف أ‪ ،‬ز‪ :‬شكواها الذي قبضت فيه ‪.‬‬
‫ يف املسند‪ « :‬كأمثل ما رأيتها يف شكواها تلك »‪.‬‬
‫ إىل هنا يف املسند‪ ،‬وما بعده من الطبقات‪.‬‬
‫ الطبق�ات الكبرى (‪ ،)28-27/8‬ومس�ند أمح�د (‪ )588-587/45‬برق�م‬
‫(‪.)27615‬‬
‫ انظر حاشية املسند (‪.)589/45‬‬
‫ املوضوع�ات‪ ،‬كت�اب املستبش�ع من املوضوع على الصحابة‪ ،‬باب م�ا روي أن فاطمة‬
‫ُغس�ل بعد امل�وت (‪ )619-617/3‬برق�م (‪ ،)1842‬وبعد أن‬ ‫غس�لت نفس�ها ومل ت َّ‬
‫َّ‬
‫تكل�م ابن اجل�وزي عىل رواته قال‪ُ « :‬ث َّم َّ‬
‫إن الغس�ل إنام يكون حلَ�دَ ث املوت‪ ،‬فكيف‬
‫عيل وفاطمة عليهام السالم بل يتنزهان‬
‫يغتسل قبل احلدث؟ وهذا اليصح إضاف ُت ُه إىل ّ‬
‫عن مثل هذا »‪.‬‬
‫ووافق�ه الذهب�ي يف « تلخيص املوضوعات»‪ ،‬املطبوع باس�م «ترتي�ب املوضوعات»‬
‫ص‪ 360‬برقم (‪.)984‬‬

‫‪77‬‬
‫احلكم بوضعه‪ْ ،‬‬
‫فإن َّ‬
‫صح ْت هذه‬ ‫َ‬ ‫ابن حجر يف «القول المسدَّ د»‪ ،‬وأنكر عليه‬
‫القص ُة عُدَّ ذلك يف خصائصها ‪.‬‬

‫وأخرج ‪ ........‬عن أم جعفر ّ‬


‫أن فاطمة قالت ألسامء بنت ُعميس‪ :‬إين‬
‫أستقبح ما ُيصنع بالنساء ‪ُ ،‬يطرح عىل املرأة الثوب فيص ُفها ‪.‬‬

‫فقال�ت‪ :‬يا ابن�ة رس�ول اهلل ﷺ ؛ أال ُأ ِ‬


‫ريك ش�يئ ًا رأيته باحلبش�ة؟ َفدَ َع ْت‬
‫فحنَتْها ‪ُ ،‬ث َّم طرحت عليها ثوب ًا‪. ‬‬ ‫ٍ‬
‫بجرائد رطبة َ‬

‫فقالت فاطمة‪ :‬ما أحس� َن هذا وأمج َل ُه ‪ ،‬إذا أنا ِم ُّت فغس�ليني أنت و َعليِ ّ ‪،‬‬
‫وال يدخلن أحدٌ َعليَ َّ ‪.‬‬

‫ القول املسدد ص ‪( 101-100‬احلديث اخلامس عرش)‪ ،‬وقد أبدى اإلمام برهان‪ ‬الدِّ ين‬
‫البقاعي (ت‪ 885 :‬هـ) رأي ًا يف اجلمع بني الغسل وعدمه فقال‪ « :‬جيمع بينهام بأن املراد‬
‫هناك املبالغة يف التنظيف بالسدر واخلطمي ونحوه‪ ،‬واملراد هنا‪ :‬صب املاء القراح من‬
‫غير كش�ف يشء من ثياهبا‪ ،‬واهلل أعل�م »‪َ ،‬ع َّلق البقاعي هذا عىل النس�خة التي كتبها‬
‫بخطه من القول املسدد‪ ،‬وهي يف املكتبة الظاهرية بدمشق‪.‬‬
‫وو ِص َ�ل ال�كالم يف ف‪ ،‬ز‪ ،‬أ‪ ،‬ح‪ ،‬ه�ـ ‪ ،‬وضمير أخرج ‪ -‬عىل‬
‫ ف�راغ يف ظ‪ ،‬ع‪ ،‬د‪ ،‬ش‪ُ ،‬‬
‫هذا‪ - ‬يعود إىل ما سبق وهو ابن سعد وأمحد‪ ،‬وال يصح هذا‪.‬‬
‫وهذا النص والنقل عن ابن عبد الرب بعده موجودان يف سري أعالم النبالء (‪-128/2‬‬
‫‪ ،)129‬ولعل الس�يوطي نقل هذا من�ه‪ ،‬و َب َّيض له ليخرجه من مصادر أخرى‪ ،‬ولكنه‬
‫مل يعد إىل ذلك‪.‬‬
‫ رواه أب�و نعي�م يف حلي�ة األولياء (‪ )43/2‬ق�ال‪َ « :‬حدَّ َثنا إبراهيم بن عب�د اهلل‪َ ،‬حدَّ َثنا‬
‫أبو‪ ‬العب�اس الرساج‪َ ،‬حدَّ َثنا قتيبة بن س�عيد‪َ ،‬حدَّ َثنا حممد بن موس�ى املخزومي‪ ،‬عن‬
‫ع�ون ب�ن حمم�د بن ّ‬
‫عيل ب�ن أيب طال�ب‪ ،‬عن أم�ه أم جعفر بن�ت حممد ب�ن جعفر‪= ،‬‬

‫‪78‬‬
‫قال اب ُن عبد الرب‪ « :‬فهي أول َم ْن ُغ ِّطي ُ‬
‫نعشها يف اإلسالم عىل تلك الصفة‪،‬‬
‫ُث َّم بعدها زينب بنت جحش »‪.‬‬

‫وق�ال اب�ن س�عد‪ :‬أخربنا حمم�د بن عم�ر أخربنا عم�ر بن حمم�د بن عمر‬
‫عيل بن حسين ع�ن ابن عباس ق�ال‪ :‬فاطم�ة أول َم ْن‬
‫علي ع�ن أبيـه عن ّ‬
‫اب�ن ّ‬
‫ُج ِع�ل هل�ا النعش ‪ ،‬عملته أسما ُء بنت عمي�س ‪ ،‬وكانت قد رأت�ه ُيصنع بأرض‬
‫احلبشة‪.‬‬

‫= وعن عامرة بن املهاجر عن أم جعفر »‪ ،‬وهبذا السند عن الرساج أورده ابن عبد الرب‬
‫يف االس�تيعاب (‪ ،)451/4‬وانظر‪ :‬الس�نن الكبرى (‪ ،)396/3‬والتلخيص احلبري‬
‫(‪.)143/2‬‬
‫ االستيعاب (‪ ،)451/4‬والنقل بواسطة سري أعالم النبالء (‪.)129-128/2‬‬
‫ الطبقات الكربى (‪.)28/8‬‬

‫‪79‬‬
‫فـائــدة‪:‬‬
‫قال العلامء‪ :‬انقرض نس�ب رس�ول اهلل ﷺ إال م�ن فاطمة ‪ ،‬ألن أمامة‬
‫بعيل‪ ،‬ثم بعده باملغرية بن نوفل وجاءها منهام أوالد ‪.‬‬
‫بن�ت بنته زينب تزوجت ٍّ‬
‫قال الزبري بن بكار‪ :‬انقرض عقب زينب ‪.‬‬

‫فـائــدة‪:‬‬
‫مجي�ع ما روته فاطم�ة ريض اهلل عنها من احلديث ال يبلغ عرشة أحاديث ‪،‬‬
‫لتقدم وفاهتا ‪ .‬فمام روته‪:‬‬

‫املسارة السابق من رواية عائشة‪ ،‬وأم سلمة عنها ‪.‬‬


‫َّ‬ ‫‪ -1‬حديث‬

‫‪ -2‬وحدي�ث القول عند دخول املس�جد ‪ ،‬رواه الرتم�ذي وابن ماجه من‬
‫روايــة فاطمـة الصغرى عنها مرسـ ً‬
‫ال ‪.‬‬

‫ كأنه يقصد اإلمام الذهبي يف تاريخ اإلسالم (‪ ،)44-43/3‬وانظر سري أعالم النبالء‬
‫(‪.)122/2‬‬
‫ِ‬
‫ قال الذهبي يف سري أعالم النبالء (‪ « :)134/2‬هلا يف «مسند َبق ٍّي» ثامنية عرش حديث ًا‪،‬‬
‫منها حديث واحد متفق عليه »‪.‬‬
‫ ومن رواية جعفر بن عمرو بن أمية‪ .‬انظر املسند (‪.)19/44‬‬
‫ اجلام�ع‪ ،‬أبواب الصالة (‪ )347/1‬برقم (‪ ،)314‬وس�نن ابن ماجه‪ ،‬كتاب املس�اجد‬
‫واجلامعات‪ ،‬باب الدعاء عند دخول املسجد (‪ )253/1‬برقم (‪.)771‬‬
‫ونصه عند الرتمذي ‪ « :‬قالت‪ :‬كان رس�ول اهلل ﷺ إذا دخل املس�جد صلىَّ عىل ٍ‬
‫حممد‬
‫وس َّلم‪ ،‬وقال‪ :‬رب اغفر يل ذنويب وافتح يل أبواب رمحتك‪ ،‬وإذا خرج صلىَّ عىل ٍ‬
‫حممد‬
‫وس َّلم‪ ،‬وقال‪ :‬رب اغفر يل ذنويب وافتح يل أبواب فضلك » وقال الرتمذي‪ « :‬حديث‬
‫حس�ن [أي لشواهده]‪ ،‬وليس إس�ناده بمتصل‪ ،‬وفاطمة بنت احلسني مل تدرك فاطمة‬
‫الكربى‪ ،‬إنام عاشت فاطمة بعد النبي ﷺ أشهر ًا »‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫وقد ثبت اتصا ُله من طريق آخر عن فاطمة عن أبيها احلسني عنها ‪.‬‬

‫ام�رؤ إال نفس�ه ‪ ،‬يبيت ويف ي�ده ريح َغ َمر ‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫‪ -3‬وحدي�ث‪ :‬أال ال يلو َم� َّن‬
‫أخرجه ابن ماجه من رواية ابنها احلسني عنها ‪.‬‬

‫مس�ت الن�ار ‪ .‬أخرج�ه أمحد م�ن رواية‬


‫‪ -4‬وحدي�ث ت�رك الوض�وء مم�ا َّ‬
‫احلسن بن احلسن عنها مرس ً‬
‫ال ‪.‬‬

‫الش�مس‬
‫ُ‬ ‫‪ -5‬وحدي�ث س�اعة اإلجاب�ة يف ي�وم اجلمعة ‪ ،‬وأهن�ا إذا تدَّ لت‬
‫للغروب ‪ .‬أخرجه البيهقي يف ُ‬
‫«شعب اإليامن»‪.‬‬

‫ أخرج�ه أب�و يعلى يف املس�ند (‪ )378/1‬برقم (‪ ،)486‬ويف س�نده صالح بن موس�ى‬
‫الق�ريش‪ ،‬وهو ضعي�ف‪ ،‬انظر‪ :‬جمم�ع الزوائ�د (‪ ،)32/2‬ونتائج األف�كار يف ختريج‬
‫أحاديث األذكار (‪.)288/1‬‬
‫ س�نن اب�ن ماجه‪ ،‬كتاب األطعمة‪ ،‬باب َم ْن ب�ات ويف يده ريح غمر (‪ )1096/2‬برقم‬
‫(‪.)3296‬‬
‫ونصه‪:‬‬
‫ مسند أمحد (‪ )16/44‬برقم (‪ّ ،)26418‬‬
‫عيل رس�ول اهلل ﷺ فأكل َع ْرق ًا‪ ،‬فج�اء بالل باألذان‪ ،‬فقام‬
‫« ع�ن فاطمة قالت‪ :‬دخل َّ‬
‫ليصلي‪ ،‬فأخ�ذت بثوبه‪ ،‬فقلت‪ :‬ي�ا َأ َبـة أال تتوضأ؟ فقال‪ :‬مم أتوض�أ يا ُبنية؟ فقلت‪:‬‬
‫مس�ته النار؟ »‪ ،‬وإس�ناده ضعيف‬
‫مس�ت النار‪ .‬فقال يل‪ :‬أوليس أطيب طعامكم ما َّ‬
‫مما َّ‬
‫عيل بن أيب طال�ب‪ -‬مل يدرك جدته فاطمة‪،‬‬
‫النقطاعه‪ ،‬احلس�ن بن احلس�ن‪ -‬وهو ابن ّ‬
‫وحممد بن إس�حاق مد ِّلس وقد عنعن‪ ،‬واختلف عليه فيه‪ .‬حاشية املسند (‪-16/44‬‬
‫‪.)18‬‬
‫ اجلامع لشعب اإليامن (‪ )313-312/5‬برقم (‪ ،)2716‬ونصه‪:‬‬
‫إن يف اجلمعة س�اعة‬
‫« ع�ن مرجان�ة ع�ن فاطمة بنت رس�ول اهلل ﷺ ع�ن أبيها ق�ال‪ّ :‬‬
‫=‬ ‫ال يوافقها مسلم يسأل اهلل تعاىل فيها خري ًا إال أعطاه إياه‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -6‬وحديث ‪...........‬‬

‫فقلت‪ :‬يا ِ‬
‫أبة أية ساعة هذه؟‬ ‫=‬
‫فقال‪ :‬إذا تدلىَّ نصف الشمس للغروب‪.‬‬
‫فكان�ت فاطم�ة إذا كان يوم اجلمعة تأم�ر غالم ًا هلا يقال له زيد يصع�د الطالل[كذا‪،‬‬
‫وف�ي فتح الب�اري‪ :‬الظراب‪ .‬والظ�راب‪ :‬الجبال الصغار كما ف�ي النهاية ‪،]156/3‬‬
‫فتق�ول‪ :‬إذا تدلىَّ نصف الش�مس للغ�روب فأعلمني‪ ،‬فكان يصع�د‪ ،‬فإذا تدلىَّ نصف‬
‫الش�مس للغروب أعلمها‪ ،‬فتقوم فتدخل املس�جد حتى تغرب الشمس وتصيل‪.»...‬‬
‫أي تدعو‪ .‬وقد نس�به اهليثم�ي يف املجمع (‪ ،)166/2‬إىل املعجم األوس�ط للطرباين‪،‬‬
‫وقال‪ « :‬مرجانة مل تدرك فاطمة‪ ،‬وهي جمهولة‪ ،‬وفيه جماهيل غريها »‪.‬‬
‫وقال ابن حجر يف الفتح (‪ « : )421/2‬رواه الطرباين يف «األوسط»‪ ،‬والدارقطني يف‬
‫«العلل»‪ ،‬والبيهقي يف «الش�عب»‪ ،‬ويف «فضائل األوقات»‪ ،‬من طريق زيد بن ّ‬
‫عيل بن‬
‫احلسني‪َ :‬حدَّ َثتْني مرجانة موالة فاطمة‪ ،‬عن فاطمة‪ ،‬ويف إسناده اختالف عىل زيد بن‬
‫عيل‪ ،‬ويف بعض رواته َم ْن ال يعرف حاله »‪ ،‬وقال يف املطالب العالية (‪ ،)632/4‬وقد‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫ذكره من مسند إسحاق بن راهويه‪ « :‬زيد مل يدرك فاطمة‪ ،‬وسعيد بن راشد واه »‪.‬‬
‫ كذا يف ف‪ ،‬ظ‪ ،‬د‪ ،‬ع‪ ،‬ش‪ ،‬وسقط من أ‪ ،‬ز ‪ ،‬ويف ح‪ ،‬هـ‪ :‬وحديث‪ .‬بال فراغ بعده!‬
‫وق�د أورد مؤل�ف « إحتاف الس�ائل بام لفاطمة م�ن املناقب والفضائ�ل » هذا الفصل‬
‫في�ه ‪ -‬أعن�ي مرويات فاطمة ‪ -‬وإن مل يعزه إىل الس�يوطي‪ ،‬ورأيت�ه ذكر فيه ص ‪101‬‬
‫حديث توريث احلسن واحلسني‪ ،‬ولكني مل أجده يف يشء من نسخ « الثغور الباسمة‪» ‬‬
‫املخطوط�ة‪ ،‬وه�ذا نص�ه‪ « :‬أخرج الطرباين ع�ن فاطمة بنت رس�ول اهلل ﷺ أهنا أتت‬
‫باحلس�ن واحلسين إليه يف ش�كواه الذي تويف فيه‪ ،‬فقالت‪ :‬يا رس�ول اهلل‪ ،‬هذان ابناك‬
‫وأما احلسين فل�ه جودي‬‫فورثهما ش�يئ ًا ‪ .‬فق�ال‪ّ :‬أما احلس�ن فل�ه هيبتي وس�ؤددي‪ّ ،‬‬
‫ِّ‬
‫فإن العاقبة للمتقني »‪.‬‬
‫وجرأيت‪ ،‬فإن ابتليتم فاصربوا ّ‬
‫وه�ذا احلدي�ث ع�زاه الس�يوطي يف مس�ند فاطم�ة ص ‪ 89‬وص ‪ 147‬إىل الطبراين‬
‫عيل الرافعي‪ ،‬وقال‪ « :‬قال البخاري‪ :‬إبراهيم‬ ‫وابن منده وابن عساكر‪ ،‬عن إبراهيم بن ّ‬
‫فيه نظر »‪ ،‬وقال اهليثمي (‪ « :)185/9‬فيه َم ْن مل أعرفهم »‪.‬‬
‫عيل ‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫وقد يكون الصواب‪ :‬وحديث السرت‪ ،‬وقد أخرج أمحد عن حممد بن ّ‬

‫‪82‬‬
‫‪ -7‬وقد أخرج أمحد عن حممد بن ّ‬
‫عيل قال‪ :‬كتب إيل عمر بن عبد العزيز‪:‬‬
‫أن انس�خ يل وصية فاطمة ‪ ،‬فكان يف وصيتها‪ :‬الستر الذي يزعم الناس أهنا‬
‫أحدثته ‪ ،‬وأن رسول اهلل ﷺ دخل عليها ‪ ،‬فلام رآه رجع‪.‬‬

‫‪ -8‬وأخرج عن ابن أيب مليكة قال‪ :‬كانت فاطم ُة ُتنَ ِّق ُز احلس َن وتقول‪ :‬بني‬

‫شبيه رسول اهلل ليس شبيه ًا ّ‬


‫بعيل‪.‬‬

‫ يف أ‪ ،‬ز‪ ،‬ش‪ ،‬ح‪ ،‬هـ‪ :‬له‪ .‬ويف املسند‪ :‬إليه‪.‬‬


‫ مسند أمحد (‪ )19/44‬برقم (‪ ،)26421‬وهو أثر إسناده منقطع ‪.‬‬
‫وحديث الستر رواه اإلمام أمحد يف مسنده (‪ )352-351/8‬برقم (‪ ،)4727‬بسنده‬
‫عن عبد اهلل بن عمر أن رس�ول اهلل ﷺ أتى فاطمة‪ ،‬فوجد عىل باهبا ستر ًا‪ ،‬فلم يدخل‬
‫عليها‪ ،‬وق َّلام كان يدخل إال بدأ هبا‪.‬‬
‫عيل‪ ،‬فرآه�ا ُم ْهت ََّم ًة‪ ،‬فقال‪ :‬مال�ك؟ فقالت‪ :‬جاء إ َّيل رس�ول اهلل ﷺ‪ ،‬فلم‬
‫ق�ال‪ :‬فج�اء ّ‬
‫عيل‪ ،‬فقال‪ :‬يا رس�ول اهلل‪َّ ،‬‬
‫إن فاطمة اش�تدَّ عليه�ا أنك جئتها‪ ،‬فلم‬ ‫عيل‪ ،‬فأتاه ٌّ‬
‫يدخ�ل َّ‬
‫والرقم‪ ،‬قال‪ :‬فذهب إىل فاطمة‪ ،‬فأخربها‬ ‫تدخل عليها! فقال‪ :‬وما أنا والدنيا‪ ،‬وما أنا َّ‬
‫ِ‬
‫بقول رسول اهلل ﷺ‪ ،‬فقالت‪ :‬فقل لرسول اهلل ﷺ‪ :‬فام تأمرين به؟ فقال‪ :‬قل هلا تُرس ُل‬
‫به إىل بني فالن »‪ .‬وإس�ناده صحيح عىل رشط الش�يخني‪ ،‬وه�و يف صحيح البخاري‬
‫(‪ )922/2‬برقم (‪ )2471‬بأخرص مما هنا‪.‬‬
‫املوش�ى ا ُمل َخ َّط ُط بألوان ش�تى‪،‬‬
‫وقول�ه‪ « :‬وم�ا أن�ا والرقم » أي‪ :‬املرقوم‪ ،‬وهو الستر َّ‬
‫ب وغيره‪ :‬كره النبي ﷺ البنته ما كره لنفس�ه من تعجيل‬ ‫والرق�م‪ :‬النق�ش‪ .‬قال امله َّل ُ‬
‫الطيبات يف الدنيا‪ ،‬ال أن سرت الباب حرام‪ ،‬وهو نظري قوله ملا سألته خادم ًا‪ « :‬أال أدلك‬
‫الذكر عند النوم‪.‬‬
‫َ‬ ‫خري من ذلك » ‪ ،‬فع َّلمها‬‫عىل ٍ‬
‫ مسند أمحد (‪ )20/44‬برقم (‪ ،)26422‬ونصه‪:‬‬
‫بعلي‬
‫ّ‬ ‫لي�س ش�بيـه ًا‬ ‫النب�ي‬
‫ّ‬ ‫ب�أيب ش�ــبـــه‬
‫ويروي�ه ع�ن ابن أيب ملكية زمع� ُة بن صالح وه�و ضعيف‪ ،‬انظر التعليق عىل املس�ند‬
‫لزام ًا‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ -9‬وأخ�رج الدارم�ي من طريق أنس بن مالك عنه�ا أهنا قالت له‪ :‬كيف‬
‫‬
‫أنفسكم أن حتثوا الرتاب عىل رسول اهلل ﷺ ؟!‬
‫طابت ُ‬
‫ْ‬

‫‪ -‬وأخرج ابن عس�اكر عن حابس بن س�عد قال‪ :‬أخربتني فاطمة بنت‬

‫رأت يف منامها أهنا ُأنكحت أبا بكر ‪ ،‬ونكح ٌّ‬


‫عيل أسامء بنت‬ ‫رسول اهلل ﷺ أهنا ْ‬
‫ُوفيت فاطمة ‪،‬‬
‫بنت عميس حتت أيب بكر ‪ ،‬فتويف أب�و بكر وت ْ‬
‫عمي�س ‪ .‬وكان�ت ُ‬

‫َفنَك ََح ٌّ‬


‫عيل أسام َء بنت عميس‪.‬‬

‫ مس�ند الدارم�ي (‪ )223/1‬برق�م (‪ )88‬عن محاد بن زيد عن ثاب�ت البناين عن أنس‪،‬‬
‫وتتمت�ه‪ « :‬وقالت‪ :‬يا أبتاه ِم ْن ربه ما أدن�اه‪ ،‬وا أبتاه‪ ،‬جنة الفردوس مأواه‪ ،‬وا أبتاه إىل‬
‫جربيل ننعاه‪ ،‬وا أبتاه أجاب رب ًا دعاه‪.‬‬
‫ث ثابت بكى‪ ،‬وقال ثابت‪ :‬حني َحدَّ َ‬
‫ث به أنس بكى »‪.‬‬ ‫محاد‪ :‬حني َحدَّ َ‬
‫قال ّ‬
‫قال املحقق حسني سليم أسد‪ « :‬إسناده صحيح‪ ،‬وقد استوفينا خترجيه يف مسند املوصيل‬
‫(‪ )156/5‬برق�م (‪ ،)3380 ،3379 ،2769‬وعلقن�ا علي�ه أيض� ًا‪ .‬كما خرجناه يف‬
‫صحيح ابن حبان برقم (‪ ،)6622 ،6621 ،6613‬ونضيف هنا‪ :‬وأخرجه النس�ائي‬
‫يف الكربى (‪ )606/1‬برقم (‪.»)1971‬‬
‫ يف تاريخ دمشق (‪.)348/11‬‬

‫‪84‬‬
‫ومما ينسب لفاطمة من الشعر‪:‬‬
‫قولهُ ا ترثي أباها ﷺ ‪ ،‬أورده اب ُن سيد الناس يف « سريته »‪:‬‬

‫ِ‬
‫العرصان‬ ‫ش�مس النهار وأظلم‬
‫ُ‬ ‫ُ�ورت‬ ‫ُ‬
‫آف�اق السماء وك ِّ‬ ‫اغبر‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫الرجف�ان‬ ‫ف�األرض م�ن بعد النب�ي كئيب ٌة َأ َس�ف ًا علي�ه كثير ُة‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫يمان‬ ‫ُّ‬
‫وكل‬ ‫مضر‬ ‫رشق البلاد وغر �ا ولتبكِ ِ‬
‫�ه‬ ‫ُ‬ ‫فلتبك�ه‬
‫ٌ‬ ‫بهُ‬
‫ِ‬
‫واألركان‬ ‫والبي�ت ذو األس�تار‬
‫ُ‬ ‫وليبك�ه الط�و ُد املع َّظ�م ُّ‬
‫ج�وه‬
‫ِ (‪)3‬‬ ‫َ‬
‫صَّل�ىَّ علي�ك من�زِّل الق�رآن‬ ‫(‪)2‬‬
‫املبارك َض ْو ُء ُه‬ ‫خاتم الرسل‬
‫يا َ‬
‫ ‬

‫ ق�د صدر س�نة (‪1421‬ه�ـ‪2000 -‬م) ع�ن دار قتيبة بدمش�ق « دي�وان فاطمة » مجع‬
‫وحتقي�ق حممد عب�د الرحيم‪ ،‬يف (‪ )157‬صفح�ة‪ ،‬ولكن الذي يتعلق بالش�عر هو من‬
‫ص ‪105‬إىل ص ‪ ،132‬وقد أورد فيه (‪ )53‬بيت ًا‪ ،‬وكل مراجعه معارصة‪ ،‬وأدخل فيه‬
‫ما قالته بعد دفنه ﷺ ‪ ،‬وعدَّ ه ش�عر ًا وقال ص ‪ 119‬و‪ « : 120‬هذه األبيات مضطربة‬
‫الوزن »!!‪.‬‬
‫ب إليها يف قرص موسوعة الشعر العريب (‪ )66‬بيت ًا‪ ،‬منها األبيات املنقولة هنا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وقد نُس َ‬
‫وبعضه ال يشبه لغة ذلك العرص‪ ،‬وبعضه لعلها مما متثلت به‪ ،‬ويف هذا املوضوع حاجة‬
‫نقول السيدة ما مل تقل‪.‬‬
‫إىل تتبع دقيق وفحص عميق‪ ،‬حتى ال ِّ‬
‫ يف ش وسلوة الكئيب ص ‪ :169‬صنوه !‪ ،‬ويف سنن الصاحلني ‪ :814/2‬قربه‪.‬‬
‫ عيون األثر يف فنون املغازي والشامئل والسري (‪ ،)451/2‬وقد أورد األبيات بال سند‬
‫وس�نن العابدين (‪ ،)814/2‬ونقلها اب�ن نارص الدين يف‬
‫الباج�ي يف ُس�نن الصاحلني َ‬
‫ُّ‬
‫عمي =‬
‫س�لوة الكئي�ب بوفاة احلبي�ب ص ‪ 168‬عن الزبري ب�ن بكار ق�ال‪َ « :‬حدَّ ثني ِّ‬

‫‪85‬‬
‫واحلمــد هلل وحــده ‪.‬‬

‫مصعب‪ ،‬عن حممد بن الضحاك قال‪ « :‬ملا تويف النبي ﷺ ورجع املهاجرون واألنصار‬ ‫=‬
‫إىل رحاهل�م‪ ،‬رجع فيمن رجع فاطمة إىل بيته�ا‪ ،‬فقعدت فيه‪ ،‬فلام كان بعد أيام قالت‪:‬‬
‫(إنا هلل وإنا إليه راجعون) انقطع عنا أخبار السامء‪ ،‬ثم أنشأت تقول »‪ ،‬وذكر األبيات‬
‫باختالف يسري‪ ،‬ومنها بيت خامس مل يذكر هنا‪ ،‬وهو‪:‬‬

‫ووس�دوك وس�ادة الوس�نان‬


‫َّ‬ ‫نفسي ف�داؤك ما لرأس�ك مائ ً‬
‫ال‬

‫وه�ذا بي�ت مس�تغرب‪ ،‬وإذا صح اخلرب فهو يش�به أن تكون قالته قب�ل الدفن ال بعده‬
‫بأي�ام! ولعله مضاف عىل األبيات‪ ،‬إذ مل يرد معها يف عدد من املصادر كام بينَّ املحقق‪.‬‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫و َن َق َل ابن نارص الدين عن كتاب الرشيعة لآلجري أبيات ًا أخرى‪ ،‬بلغته بالغ ًا بال ٍ‬
‫سند‬
‫فانظرها‪ .‬سلوة الكئيب ص ‪.167‬‬

‫هذا‪ ،‬وقد قال الذهبي يف سري أعالم النبالء (‪:)134/2‬‬

‫« ومما ينسب إىل فاطمة واليصح‪:‬‬

‫أال يش�م م�دى الزم�ان غواليــا‬ ‫ش�م ترب�ة أمحــد‬


‫م�اذا على َم ْن َّ‬
‫صب�ت عىل األيام ُع�دن لياليـا »‬ ‫مصائب ل�و أهنـا‬
‫ٌ‬ ‫علـ�ي‬
‫َّ‬ ‫�ت‬
‫ُص َّب ْ‬
‫وه�ذان البيت�ان ذكرمه�ا اب�ن ن�ارص الدي�ن يف س�لوة الكئي�ب بوف�اة احلبي�ب مرتني‬
‫ص ‪ 166‬و ‪ 195‬بدون سند وال مرجع‪ ،‬وقال يف املوضع الثاين‪:‬‬

‫« وربما يفه�م من هذا أن فاطم�ة أول َم ْن رث�ى النبي ﷺ »‪ .‬وكان ينبغ�ي التوثق من‬
‫النقل قبل هذا احلكم‪.‬‬

‫لعيل أو فاطمة »! عيون األثر‬


‫وكان ابن سيد الناس قال عن هذين البيتني‪ « :‬مما ينسب ّ‬
‫(‪.)451/2‬‬

‫‪86‬‬
‫وصىل اهلل عىل سيدنا حممد ‪ ،‬وعىل آله وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫ جاء يف «ز» بعد قوله‪ « :‬تم كتاب الثغور الباسمة‪ « : »...‬لفاطمة بنت رسول‪ ‬اهلل‪ ‬ﷺ‪:‬‬
‫أنـ�وح ولك�ن ال أراك بجـانـب�ي‬ ‫إذا اش�تد شوقي زرت قربك بالبكا‬
‫وذك�رك أنس�اين مجيـ�ع املصائ�ب‬ ‫فيا س�اكن الصحراء علمتني البكا‬
‫فام أنت ع�ن قلبي احلزين بغائب »‬ ‫فإن غبت عن عين�ي القرحية بالبكا‬

‫وأدخله�ا ناس�خ « أ » يف ن�ص الكتاب فقال بع�د األبيات النونية‪ « :‬ومما ينس�ب إليها‬
‫أيض ًا »‪ ،‬ثم قال‪ « :‬تم الكتاب »‪ ،‬وهذا ترصف منه‪.‬‬
‫ومن الواضح أن نسبة هذه األبيات إىل فاطمة ريض اهلل عنها غري صحيحة‪ ،‬ومل يدفن‬
‫النبي ﷺ يف الصحراء!‬
‫وقال ابن س�يد الناس يف عي�ون األثر (‪ « :)451/2‬ويروى أهنا متثلت بش�عر فاطمة‬
‫بنت األحجم‪:‬‬

‫فرتكتن�ي أمشي بأجـ�ر َد ضـ�احِ‬ ‫ـلا أل�و ُذ بظ ِّلـ�ه‬


‫كن�ت يل جب ً‬
‫َ‬ ‫ق�د‬
‫عش�ت يل‬ ‫ذات محي ٍ‬
‫ـة ما‬
‫أن�ت جناحي‬
‫وكنت َ‬
‫َ‬ ‫أميش البرا َز‬ ‫َ‬ ‫كن�ت َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ق�د‬
‫بالـ�راح‬
‫َّ‬ ‫منـ�ه‪ ،‬وأدفـ�ع ظاملـ�ي‬ ‫أخضـ�ع للذليـ�ل وأتقـي‬
‫ُ‬ ‫فالي�وم‬
‫لا عىل ٍ‬
‫فن�ن دع�وت صبـاحي »‬ ‫لي ً‬ ‫دع�ت قمـري� ٌة ش�جنـ ًا هلـ�ا‬
‫ْ‬ ‫وإذا‬

‫وهذا حيتاج إىل سند أيض ًا‪.‬‬


‫وكان حمم�د ب�ن داود ق�د قال يف الزه�رة (‪ « : )838/2‬أنش�دين بع�ض أهل األدب‬
‫لفاطمة » وذكر األبيات احلائية هذه ‪ -‬بدون البيت األول ‪-‬‬
‫وقول ابن سيد النّاس أدق‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫( ملحـق )‬
‫حول كنية السيدة فاطمة‬

‫أقول‪ :‬مل يتعرض املؤلف لكنية السيدة فاطمة ‪.‬‬

‫وقد روى الطرباين يف املعجم الكبري (‪ )397/22‬بس�نده عن مصعب بن‬


‫عبد اهلل الزبريي قال‪ :‬كنية فاطمة أم أبيها ‪.‬‬

‫واملزي‬
‫ُّ‬ ‫الباج�ي يف التعديل والتجري�ح (‪،)1295/3‬‬
‫ُّ‬ ‫وأورد ه�ذه الكنية‬
‫والذهبي يف سير أعلام النبالء (‪،)119/2‬‬
‫ُّ‬ ‫يف هتذي�ب الكامل (‪،)247/35‬‬
‫والكاش�ف (‪ ،)514/1‬واب� ُن حج�ر يف اإلصاب�ة (‪ )377/4‬وق�ال‪ « :‬كانت‬
‫تكن�ى أم أبيه�ا‪ ،‬بكسر املوحدة بعده�ا حتتانية س�اكنة‪ ،‬ونقل اب� ُن فتحون عن‬
‫بعضهم بس�كون املوح�دة بعدها نون وه�و تصحيف‪ ،‬وتلقب الزه�راء ‪،»...‬‬
‫ومثله يف س�بل اهلدى والرشاد (‪ ،)476/11‬ورشح املواهب اللدنية للزرقاين‬
‫(‪.)202/3‬‬

‫ويف كتاب « بنات النبي ﷺ » للدكتورة عائشة بنت عبد الرمحن ص ‪159‬‬
‫جاء يف العنوان‪ « :‬فاطمة الزهراء أم أبيها ﷺ »‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫ومث�ل ه�ذا لدى عدد م�ن ال ُكتّاب العرصيين‪ ،‬إال أنني مل أج�د أحد ًا من‬
‫ورأيت عدد ًا من النس�وة قد تس�مني أو اكتنني‬
‫ُ‬ ‫القدم�اء ق�د فسرَّ ه�ذه الكني�ة‪.‬‬
‫هب�ا يف الص�در األول ‪ -‬ومنهن بنت عم الس�يدة فاطمة‪ :‬مح�زة ريض اهلل عنه ‪-‬‬
‫ث�م ِم� ْن بع�د الص�در األول إىل القرن الع�ارش‪ ،‬وهذا يعن�ي ّ‬
‫أن الكنية ليس�ت‬
‫خاصة بالس�يدة فاطمة‪ّ ،‬‬
‫وأن محلها عىل املعنى الذي ذكره العرصيون حيتاج إىل‬
‫مزيد بحث‪.‬‬

‫وقفت عليه ممن تسمني أو اكتنني بـ « أم أبيها »‪:‬‬


‫ُ‬ ‫وهذه جمموعة مما‬

‫‪ -‬فاطمة بنت محزة بن عبد املطلب‪.‬‬

‫‪ -‬أم أبيها بنت عبد اهلل بن جعفر القرش�ية اهلاش�مية اجلعفرية‪ ،‬زوجة ّ‬
‫عيل‬
‫ابن عبد اهلل بن الع ّباس‪.‬‬

‫‪ -‬أم أبيه�ا بن�ت عب�د الرمح�ن ب�ن أيب جه�م‪ ،‬زوج�ة أيب بكر ب�ن عبد اهلل‬
‫األصغر‪.‬‬

‫بعضهم فقال‪« :‬بلغ من حب الرسول صىل اهلل عليه وآله البنته فاطمة أنه كان‬
‫ وقد بالغ ُ‬
‫يكنيه�ا بـ (أم أبيها)‪ .‬إنه اليتم جيعل م�ن الطفل حين إىل أنثى حتنو عليه بدل أمه‪!!»...‬‬
‫وهذه مبالغة غري مقبولة وال معقولة‪.‬‬
‫ ق�ال اب�ن حج�ر‪ « :‬ق�ال الدارقطني يف كت�اب األخوة‪ :‬يقال هل�ا‪ :‬أم أبيه�ا‪ .» ‬اإلصابة‬
‫(‪.)381/4‬‬
‫ هتذيب الكامل (‪.)397 ،326/35‬‬
‫ الطبقات الكربى‪ ،‬القسم املتمم ص ‪. 211‬‬

‫‪90‬‬
‫عيل بن أيب طالب‪ ،‬زوجة الع ّباس بن عبد اهلل بن‬
‫‪ -‬أم أبيه�ا بن�ت حممد بن ّ‬
‫معبد‪.‬‬

‫‪ -‬أم أبيها بنت عبد اهلل بن عبد الرمحن بن أيب بكر الصديق‪ ،‬زوجة عبد اهلل‬
‫ابن حممد بن عبد الرمحن بن أيب بكر الصديق‪.‬‬

‫‪ -‬أم أبيها بنت عبيد اهلل بن كعب بن مالك‪.‬‬

‫‪ -‬أم أبيه�ا بن�ت موس�ى الكاظ�م ب�ن جعف�ر الص�ادق (توفي�ت س�نة‬
‫‪229‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬أم أبيها فاطمة بنت حممد بن عبيد اهلل بن الشخري الصرييف‪.‬‬

‫عيل بن احلسني ال ُع ْكبرَ ي‪.‬‬


‫‪ -‬أم أبيها فاطمة بنت ّ‬

‫‪ -‬أم أبيه�ا عاتك�ة بن�ت احلاف�ظ أيب العلاء احلس�ن ب�ن أمح�د العط�ار‬
‫اهلمذاين‪.‬‬

‫ الطبقات الكربى‪ ،‬القسم املتمم ص ‪. 248‬‬


‫ الطبقات الكربى (‪.)195/5‬‬
‫ الطبقات الكربى (‪.)273/5‬‬
‫ أخبار القضاة (‪ ،)83/1‬والبداية والنهاية (‪ .)301/10‬ط املعارف‪.‬‬
‫ تاريخ بغداد (‪.)635/16‬‬
‫ تاريخ دمشق (‪.)34/70‬‬
‫ التقييد (‪.)500/1‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ -‬أم أبيها فاطمة بنت تقي الدين حممد ابن فهد ‪.‬‬

‫‪ -‬أم أبيه�ا جويري�ة بنت احلافظ الس�خاوي (توفيت س�نة ‪ 877‬وعمرها‬


‫أش�هر)‪ .‬وتكنية رضيعة بـ « أم أبيها » يبعد ما يظن من أهنا بمثابة ُأ ٍّم ألبيها‪،‬‬
‫إال عىل أمل أن تكون كذلك‪.‬‬

‫ الضوء الالمع (‪.)56/12‬‬


‫ الضوء الالمع (‪.)19/12‬‬

‫‪92‬‬
‫‬
‫املصادر‬
‫‪ -‬إحت�اف اخليرة املهرة بزوائد املس�انيد العشرة للبوصيري (ت‪840 :‬هـ)‪،‬‬
‫حتقيق‪ :‬دار املش�كاة للبحث العلمي ب�إرشاف يارس بن إبراهيم‪ ،‬دار الوطن‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬ط‪1420( 1‬هـ‪1999 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬إحت�اف الس�ائل بما لفاطمة م�ن املناق�ب [والفضائل] ملحمد عب�د الرؤوف‬
‫املن�اوي (ت‪1031 :‬ه�ـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬عب�د اللطيف عاش�ور‪ ،‬مكتب�ة القرآن‪،‬‬
‫القاهرة (د‪.‬ت) لكن تاريخ مقدمة النارش هو (‪1407‬هـ‪1987 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬أخبار القضاة لوكيع (ت‪ 306 :‬هـ)‪ ،‬تصوير عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫عيل‬
‫‪ -‬االس�تيعاب يف معرفة األصحاب البن عبد الرب (ت‪463 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ّ :‬‬
‫حمم�د معوض وعادل أمحد عبد املوج�ود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1‬‬
‫(‪1415‬هـ‪1995 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬اإلصاب�ة يف متيي�ز الصحاب�ة البن حج�ر (ت‪852 :‬ه�ـ)‪ ،‬مطبعة الس�عادة‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪1328( 1‬هـ)‪.‬‬

‫ مل أذك�ر هن�ا مؤلف�ات العرصيني عن الس�يدة فاطم�ة‪ ،‬اكتفاء بذكرها وذك�ر بياناهتا يف‬
‫احلوايش‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -‬األعلام لل�زركيل (ت‪1396 :‬ه�ـ)‪ ،‬دار العل�م للماليني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪11‬‬
‫(‪1995‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬اإلمام احلافظ جالل الدين الس�يوطي َم ْع َل َم ُة العلوم اإلسلامية إلياد خالد‬
‫الطباع‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1417( 1‬هـ‪1996 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬إيضاح املكنون للبغدادي (ت‪1339 :‬هـ)‪ ،‬تصوير مؤسسة التاريخ العريب‪،‬‬
‫بريوت‪.‬‬
‫‪ -‬البداي�ة والنهاية إلسماعيل بن عمر بن كثري (ت‪774 :‬ه�ـ)‪ ،‬دار أيب حيان‪،‬‬
‫بينت‪.‬‬
‫أردت غريها ُ‬
‫ُ‬ ‫القاهرة‪ ،‬ط‪1416( 1‬هـ‪1996 -‬م‪ ،).‬فإن‬
‫‪ -‬بن�ات النبي ﷺ لعائش�ة عبد الرمح�ن (بنت الش�اطئ)‪ ،‬دار الكتاب العريب‪،‬‬
‫بريوت (‪1406‬هـ ‪1985 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬هبج�ة العابدين برتمجة حاف�ظ العرص جالل الدين (الس�يوطي) لعبد القادر‬
‫الش�اذيل (كان حي ًا س�نة ‪946‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد اإلله نبهان‪ ،‬طبع جممع اللغة‬
‫العربية‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1419( 1‬هـ‪1998 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬تاري�خ األدب الع�ريب لربوكلمان (ت‪1375 :‬ه�ـ)‪ ،‬اهليئ�ة املرصي�ة العامة‬
‫للكتاب‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ اإلسلام للذهب�ي (ت‪748:‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عمر عبد السلام تدمري‪،‬‬
‫دار الكتاب العريب‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪ -‬تاري�خ بغ�داد للخطي�ب البغ�دادي (ت‪463 :‬ه�ـ)‪ ،‬تصوي�ر دار الفك�ر‪،‬‬
‫بريوت‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -‬تاري�خ مدينة دمش�ق البن عس�اكر (ت‪571 :‬ه�ـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عم�ر بن غرامة‬
‫العمروي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت (‪1415‬هـ‪1995-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬التحدُّ ث بنعمة اهلل للسيوطي‪ ،‬حتقيق‪ :‬اليزابث ماري سارتني‪ ،‬مطبعة جامعة‬
‫كامربدج (‪1972‬م)‬

‫‪ -‬حتف�ة األرشاف بمعرف�ة األط�راف للم�زي (ت‪742 :‬ه�ـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬عب�د‬


‫الصمد رشف الدين‪ ،‬املكتب اإلسلامي‪ ،‬بيروت‪ ،‬الدار القيمة‪ ،‬اهلند‪ ،‬ط‪1‬‬
‫(‪1403‬هـ‪1983-‬م)‬

‫‪ -‬ترتيب املوضوعات للذهبي (ت‪748 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬كامل بن بسيوين زغلول‪،‬‬


‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1415( 1‬هـ‪1994 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬ترمجة العالمة الس�يوطي للداوودي (ت‪945 :‬هـ)‪ ،‬نسخة خمطوطة مصورة‬


‫عن نسخة برلني‪.‬‬

‫‪ -‬تزويج فاطمة بنت الرس�ول ﷺ ملحمد الباقر‪ ،‬ضمن «رس�ائل ونصوص»‪،‬‬


‫حتقيق‪ :‬صالح الدين املنجد‪ ،‬دار الكتاب اجلديد‪ ،‬بريوت (‪1963‬م)‪.‬‬

‫خرج ل�ه البخاري يف اجلامع الصحيح للباجي (ت‪:‬‬


‫‪ -‬التعدي�ل والتجريح ملن َّ‬
‫‪ 474‬ه�ـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬أب�و لباب�ة حسين‪ ،‬دار الل�واء‪ ،‬الري�اض (‪ 1406‬هـ‪-‬‬
‫‪1986‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬التقييد ملعرفة الرواة والس�نن واملس�انيد البن نقط�ة (ت‪ 629 :‬هـ)‪ ،‬تصوير‬

‫دار احلديث‪ ،‬بريوت (‪ 1407‬هـ‪1986-‬م)‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ -‬التلخي�ص احلبير الب�ن حجر‪ ،‬طبعة الس�يد عبد اهلل هاش�م اليماين‪ ،‬املدينة‬

‫املنورة‪.‬‬

‫‪ -‬تلخيص املستدرك ّ‬
‫للذهبي‪ .‬مع املستدرك‪.‬‬

‫‪ -‬هتذيب الكامل يف أسماء الرجال للمزي (ت‪742 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬بش�ار عواد‬
‫معروف‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪( 1‬عىل سنوات)‪.‬‬

‫‪ -‬اجلام�ع الكبير للرتم�ذي (ت‪279:‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬بش�ار عواد مع�روف‪ ،‬دار‬


‫الغرب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1996( 1‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬اجلام�ع لش�عب اإليمان ألمحد بن احلسين البيهقي (ت‪458 :‬ه�ـ)‪ ،‬حتقيق‪:‬‬


‫عب�د العيل عب�د احلميد حامد‪ ،‬الدار الس�لفية‪ ،‬بومباي‪ ،‬اهلن�د‪ ،‬توزيع وزارة‬

‫األوقاف والشؤون اإلسالمية القطرية (‪1429‬هـ‪2008 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬اجلواهر والدرر يف ترمجة شيخ اإلسالم ابن حجر للسخاوي (ت‪ 902 :‬هـ)‪،‬‬

‫حتقيق‪ :‬إبراهيم باجس عبد املجيد‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪ 1419( 1‬هـ‪-‬‬

‫‪1999‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬حسن املحارضة يف تاريخ مرص والقاهرة للسيوطي‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد أبو الفضل‬

‫إبراهيم‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاهرة (‪1418‬هـ‪1998 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬حلي�ة األولي�اء وطبق�ات األصفي�اء أليب نعيم األصفه�اين (ت‪ 430 :‬هـ)‪،‬‬
‫تصوير دار الفكر‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ -‬دالئ�ل النب�وة ومعرف�ة أح�وال صاحب الرشيع�ة للبيهق�ي (ت‪458 :‬هـ)‪،‬‬
‫حتقيق‪ :‬عبد املعطي قلعجي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1405( 1‬هـ‪-‬‬
‫‪1985‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬دلي�ل خمطوط�ات الس�يوطي وأماك�ن وجودها‪ ،‬إع�داد‪ :‬حممد ب�ن إبراهيم‬


‫الشيباين وأمحد سعيد اخلازندار‪ ،‬نرش مركز املخطوطات والرتاث والوثائق‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬ط‪1416( 2‬هـ‪1995-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬دي�وان فاطم�ة‪ ،‬مج�ع وحتقي�ق‪ :‬حممد عب�د الرحي�م‪ ،‬دار قتيبة‪ ،‬دمش�ق‪ ،‬ط‪1‬‬
‫(‪1421‬هـ‪2000 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬رس�الة يف مناقب الس�يدة فاطمة الزهراء ملجهول‪ ،‬خمطوطة مصورة يف مركز‬


‫مجعة املاجد بديب عن مركز املخطوطات الرشقية يف حيدر آباد يف اهلند‪.‬‬

‫‪ -‬الرس�الة املس�تطرفة لبي�ان مش�هور كت�ب الس�نة املرشف�ة للكت�اين (ت‪:‬‬


‫‪1345‬هـ)‪ ،‬بعناية‪ :‬حممد املنترص الكتاين‪ ،‬دار البش�ائر اإلسلامية‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫ط‪1414( 5‬هـ‪1993 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬الزه�د ألمح�د ب�ن حنب�ل (ت‪241 :‬هـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬عصام فارس احلرس�تاين‬
‫وحممد إبراهيم الزغيل‪ ،‬دار اجليل‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1414( 1‬هـ‪1994 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬الزه�د هلنّ�اد ب�ن السري (ت‪243 :‬ه�ـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عب�د الرمحن عب�د اجلبار‬
‫الفريوائ�ي‪ ،‬دار اخللف�اء للكت�اب اإلسلامي‪ ،‬الكوي�ت‪ ،‬ط‪1406( 1‬هـ‪-‬‬
‫‪1985‬م)‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ -‬الزهرة ملحمد بن داود األصبهاين (ت‪ 297 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬إبراهيم السامرائي‬
‫ون�وري محودي القييس‪ ،‬مكتب�ة املنار‪ ،‬األردن‪ ،‬الزرق�اء‪ ،‬ط‪1406( 2‬هـ ‪-‬‬
‫‪1985‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬سبل اهلدى والرشاد يف سرية خري العباد ملحمد بن يوسف الصاحلي الشامي‬
‫(ت‪942 :‬ه�ـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬جمموع�ة‪ ،‬املجل�س األعىل للش�ؤون اإلسلامية‪،‬‬
‫القاهرة (‪1997 ،1418‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬سلوة الكئيب بوفاة احلبيب ﷺ البن نارص الدين الدمشقي (ت‪842 :‬هـ)‪،‬‬
‫حتقيق‪ :‬صالح يوس�ف معتوق‪ ،‬دار البحوث للدراس�ات اإلسالمية وإحياء‬
‫الرتاث‪ ،‬ديب‪ ،‬ط‪1422( 2‬هـ‪2002-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬س�نن اب�ن ماج�ه (ت‪273 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حمم�د فؤاد عبد الباق�ي‪ ،‬دار إحياء‬
‫الرتاث العريب (‪1395‬هـ‪1975 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬س�نن أيب داود (ت‪275:‬ه�ـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬حمم�د عوام�ة‪ ،‬دار القبل�ة للثقاف�ة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬جدة‪ ،‬ط‪1419( 1‬هـ‪1998 -‬م)‪.‬‬

‫وس�نن العارفني أليب الوليد الباجي (ت‪474 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪:‬‬


‫الصاحلني َ‬
‫‪ُ -‬س�نن ّ‬
‫إبراهي�م باج�س عب�د احلمي�د‪ ،‬دار اب�ن ح�زم‪ ،‬ب�روت‪ ،‬ط‪1424( 1‬ه�ـ‪-‬‬
‫‪2003‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬الس�نن الكبرى للبيهق�ي (ت‪458 :‬ه�ـ)‪ ،‬تصوي�ر دار املعرف�ة‪ ،‬بيروت‬
‫(‪1413‬هـ‪1992-‬م) عن الطبعة اهلندية‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ -‬الس�نن الكربى للنس�ائي (ت‪ 303 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حس�ن عبد املنعم ش�لبي‪،‬‬
‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1421( 1‬هـ‪2001-‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬سير أعالم النبلاء للذهبي (ت‪ 748 :‬هـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬جمموعة من املحققني‪،‬‬
‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1413( 1‬هـ‪1993-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬الس�يوطي ورس�الته فهرس�ت مؤلفايت لس�مري الدرويب‪ ،‬يف جملة جممع اللغة‬
‫العربية األردين‪ :‬العدد (‪ )56‬مجادى األول ‪ -1419‬ش�وال ‪/1419‬كانون‬
‫الث�اين‪ -‬حزي�ران ‪1999‬م‪ .‬والع�دد (‪ )57‬ربي�ع اآلخ�ر ‪ -1420‬رمض�ان‬
‫‪ /1420‬متوز ‪ -‬كانون األول ‪1999‬م‪.‬‬

‫‪ -‬ش�جرة الن�ور الزكي�ة يف طبق�ات املالكي�ة ملحم�د ب�ن حمم�د خمل�وف (ت‪:‬‬
‫‪1360‬هـ)‪ ،‬تصوير دار الفكر يف بريوت عن نرشة املطبعة الس�لفية‪ ،‬القاهرة‬
‫(‪1350‬هـ‪1931 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬رشح مش�كل اآلثار للطحاوي (ت‪321 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬ش�عيب األرنؤوط‪،‬‬


‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1415( 1‬هـ‪1994-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬رشح املواهب اللدنية للزرقاين (ت‪1122 :‬هـ)‪ ،‬تصوير دار املعرفة‪ ،‬بريوت‬
‫(‪1414‬هـ‪1993 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬صحي�ح اب�ن حب�ان برتتي�ب اب�ن بلب�ان (ت‪ 739 :‬ه�ـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬ش�عيب‬
‫األرناؤوط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪ 1414( 2‬هـ‪1993-‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬صحيح البخاري (ت‪256 :‬هـ)‪ ،‬بعناية‪ :‬مصطفى ديب البغا‪ ،‬دار ابن كثري‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬ط‪1414( 5‬هـ‪1993-‬م)‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ -‬صحيح مس�لم (ت‪ 261 :‬ه�ـ)‪ ،‬بعناية‪ :‬حممد فؤاد عب�د الباقي‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بريوت (‪1413‬هـ‪1992-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬الض�وء الالم�ع أله�ل الق�رن التاس�ع للس�خاوي‪ ،‬تصوي�ر‪ :‬دار الكت�اب‬


‫اإلسالمي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عن طبعة القديس‪.‬‬

‫‪ -‬الطبقات الكربى ملحمد بن سعد (ت‪230 :‬هـ)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫املتمم لتابعي أهل املدينة و َم ْن بعدهم‪.‬‬


‫‪ -‬الطبقات الكربى البن س�عد‪ ،‬القسم ِّ‬
‫حتقي�ق‪ :‬زي�اد حمم�د منصور‪ ،‬نشر اجلامعة اإلسلامية‪ ،‬املدينة املن�ورة‪ ،‬ط‪1‬‬
‫(‪ 1403‬هـ‪1983-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬ط�رح التثري�ب يف رشح التقريب ألمحد أيب زرعة العراق�ي (ت‪ 826 :‬هـ)‪،‬‬
‫تصوير دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬بريوت (‪ 1413‬هـ‪1992-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬عق�ود اجلوه�ر يف تراج�م َم ْن هلم مخس�ون تصنيف ًا فمئة فأكث�ر جلميل العظم‬
‫(ت‪1352 :‬هـ)‪ ،‬املطبعة األهلية‪ ،‬بريوت (‪1326‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬العلل الواردة يف األحاديث النبوية للدارقطني (ت‪385 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حمفوظ‬


‫الرمحن زين اهلل السلفي‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1405( 1‬هـ‪1985 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬عي�ون األث�ر يف فن�ون املغ�ازي والشمائل والسير البن س�يد الن�اس (ت‪:‬‬
‫‪734‬ه�ـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬حممد العي�د اخلطراوي وحمي�ي الدين مس�تو‪ ،‬مكتبة دار‬
‫الرتاث‪ ،‬املدينة املنورة‪ ،‬ط‪1413( 1‬هـ‪1992 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬فتح الباري برشح البخاري البن حجر (ت‪852 :‬هـ)‪ ،‬طبعة السلفية‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ -‬فضائ�ل فاطم�ة (ج�زء في�ه فضائ�ل س�يدة النس�اء بع�د مريم‪ :‬فاطم�ة بنت‬
‫رس�ول‪ ‬اهلل ﷺ وريض عنها) لعمر ابن ش�اهني (ت‪385 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أيب‬
‫إسحاق احلويني‪ ،‬مكتبة الرتبية اإلسالمية إلحياء الرتاث اإلسالمي‪ ،‬مرص‪،‬‬
‫ط‪1411( 1‬هـ‪1990 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬فه�رس الفه�ارس واألثب�ات ومعج�م املعاجم واملش�يخات واملسلسلات‬


‫لعب�د احلي الكت�اين (ت‪1382 :‬ه�ـ)‪ ،‬بعناية‪ :‬إحس�ان عب�اس‪ ،‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1402( 2‬هـ‪1982 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬فهرس مؤلفات الس�يوطي املنس�وخ يف عام ‪903‬هـ ‪ ،‬دراس�ة وحتقيق‪ :‬حييى‬


‫حممود س�اعايت‪ ،‬منش�ور يف جمل�ة عامل الكت�ب‪ ،‬املجلد (‪ ،)12‬الع�دد‪،)2( ،‬‬
‫شوال (‪1411‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬فه�رس خمطوط�ات احلدي�ث الرشيف وعلوم�ه يف مكتبة امللك عب�د العزيز‬


‫باملدينة املنورة‪ ،‬إعداد‪ :‬عامر بن س�عيد متال�ت‪ ،‬مطابع احلمييض‪ ،‬نرش املكتبة‬
‫ذاهتا‪ ،‬ط‪1422( 1‬هـ‪2002 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬الفهرست ملحمد بن إسحاق النديم (ت‪ 380 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أيمن فؤاد سيد‪،‬‬
‫مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‪ ،‬لندن‪ ،‬ط‪ 1430( 1‬هـ‪2009-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬القاموس املحيط للفريوزآبادي (ت‪817 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬مكتب حتقيق الرتاث‬


‫يف مؤسسة الرسالة‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1416(5‬هـ‪1996 -‬م)‪.‬‬

‫الذب عن مس�ند اإلمام أمحد البن حج�ر (ت‪852 :‬هـ)‪،‬‬


‫‪ -‬الق�ول املس�دَّ د يف ِّ‬

‫‪101‬‬
‫حتقيق‪ :‬عبد اهلل حممد الدرويش‪ ،‬الياممة للطباعة‪ ،‬دمش�ق‪ ،‬ط‪1405( 1‬هـ‪-‬‬
‫‪1985‬م)‪ .‬ونسخة البقاعي املخطوطة يف الظاهرية بدمشق‪.‬‬

‫‪ -‬الكاش�ف يف معرف�ة َم� ْن له رواي�ة يف الكتب الس�تة للذهب�ي‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد‬


‫عوامة‪ ،‬دار القبلة للثقافة اإلسالمية‪ ،‬جدة (‪ 1413‬هـ‪1992-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬كش�ف األستار عن زوائد البزار عىل الكتب الستة للهيثمي (ت‪807 :‬هـ)‪،‬‬
‫حتقيق‪ :‬حبيب الرمحن األعظمي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1404( 2‬هـ‪-‬‬
‫‪1984‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬كش�ف الظن�ون للحاج خليف�ة (ت‪1067 :‬ه�ـ)‪ ،‬تصوير مؤسس�ة التاريخ‬


‫العريب‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫‪ -‬جمم�ع الزوائ�د ومنبع الفوائد للهيثمي (ت‪ 807 :‬ه�ـ)‪ ،‬تصوير دار الكتاب‬
‫العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1402( 3‬هـ‪1982-‬م)‪.‬‬

‫ف هب�ا‪ ،‬وح َّق َق مقدمتَها‪،‬‬


‫عر َ‬
‫‪ -‬خمطوط�ة ترمجة العالمة الس�يوطي للداوودي‪َّ ،‬‬
‫والب�اب الراب�ع منه�ا حممد خير البقاعي‪ ،‬يف جمل�ة الدرعية‪ ،‬الس�نة (‪ ،)3‬يف‬
‫َ‬
‫العددي�ن (‪11‬و‪ )12‬رج�ب‪ -‬ش�وال ‪1421‬ه�ـ ‪ /‬أكتوب�ر ‪ -2000‬يناي�ر‬
‫‪2001‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬املس�تدرك على الصحيحين للحاك�م (ت‪ 405 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد السلام‬
‫علوش‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1418( ،1‬هـ ‪1998 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬مسند أيب يعىل املوصيل (ت‪307 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حسني سليم أسد‪ ،‬دار املأمون‬
‫للرتاث‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1404( 1‬هـ ‪1984 -‬م)‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ -‬مس�ند أمحد بن حنبل (ت‪241 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬جمموعة من املحققني‪ ،‬مؤسسة‬
‫الرسالة‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫‪ -‬مس�ند البزار (ت‪292 :‬هـ)‪ ،‬املطبوع باس�م (البحر الزخار)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حمفوظ‬
‫الرمحن زين الدين‪ ،‬ثم عادل بن سعد‪ ،‬مكتبة العلوم واحلكم‪ ،‬املدينة املنورة‪،‬‬
‫ط‪1416( 1‬هـ‪1996 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬مسند الدارمي املعروف بسنن الدارمي (ت‪255:‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حسني سليم‬


‫أسد الداراين‪ ،‬دار املغني‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1421( 1‬هـ‪2000-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬مس�ند فاطمة الزهراء للس�يوطي‪ ،‬اعتن�ى بتصحيحه والتعلي�ق عليه ونرشه‬


‫احلاف�ظ عزيز ب�ك‪ ،‬املطبع�ة العزيزية‪ ،‬حيدر آب�آد‪ ،‬اهلن�د‪ ،‬ط‪1406( 1‬هـ‪-‬‬
‫‪1986‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬مس�ند فاطمة الزهراء ريض اهلل عنها وما ورد يف فضلها للس�يوطي‪ ،‬حتقيق‪:‬‬
‫فواز أمحد زمريل‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1414( 1‬هـ‪1994 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬مش�يخة اإلم�ام رساج الدين عمر بن عيل القزوين�ي (ت‪750 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪:‬‬
‫عامر حس�ن صبري‪ ،‬دار البش�ائر اإلسلامية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1426( 1‬هـ‪-‬‬
‫‪2005‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬مشيخة بقية املسندين فخر الدين ابن البخاري (ت‪690 :‬هـ)‪ ،‬ختريج‪ :‬احلافظ‬
‫مج�ال الدين بن الظاهري (ت‪696 :‬هـ)‪ ،‬إع�داد‪ :‬حممد بن نارص العجمي‪،‬‬
‫نرش األمانة العامة لألوقاف‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪1417( 1‬هـ‪1996 -‬م)‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ -‬املطال�ب العالي�ة بزوائ�د املس�انيد الثامني�ة البن حج�ر (ت‪852 :‬ه�ـ)‪ ،‬دار‬
‫العاصمة‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1419( 1‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -‬املعجم األوسط للطرباين (ت‪360 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬طارق بن عوض اهلل وعبد‬
‫املحسن بن إبراهيم احلسيني‪ ،‬دار احلرمني (‪1415‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -‬معجم العلامء واملش�اهري الذين ُأفردوا برتاجم خاصة لعبد اهلل ا َ‬


‫حل ْبيش‪ ،‬هيئة‬
‫أبو ظبي للثقافة والرتاث‪ ،‬أبو ظبي‪ ،‬ط‪1430( 1‬هـ‪2009-‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬املعج�م الكبير للطرباين (ت‪ 360 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬محدي الس�لفي‪ ،‬دار إحياء‬
‫الرتاث العريب‪ ،‬ط‪1406( 2‬هـ‪1986-‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬معج�م مؤلفات الس�يوطي املخطوط�ة بمكتبات اململكة العربية الس�عودية‬
‫لن�ارص ب�ن س�عود السلامة‪ ،‬نشر مكتب�ة املل�ك فه�د الوطني�ة‪ ،‬الري�اض‬
‫(‪1417‬هـ‪1996 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬معج�م ما ُأ ِّلف عن رس�ول اهلل ﷺ‪ ،‬لصالح الدي�ن ِّ‬


‫املنجد(ت‪1431 :‬هـ)‪،‬‬
‫دار الكتاب العريب‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة الصحابة البن َمنْدَ ْه (ت‪395 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عامر حسن صربي‪ ،‬طبع‬
‫جامعة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬العني‪ ،‬ط‪1426( 1‬هـ‪2005 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬املقال�ة الناظم�ة لفضائل الس�يدة فاطمة ملجهول‪ ،‬خمطوط�ة مصورة يف مركز‬
‫مجعة املاجد بديب عن نسخة اجلامعة العثامنية يف حيدر آباد يف اهلند‪.‬‬
‫‪ -‬مكتبة جالل الدين الس�يوطي ألمحد الرشقاوي إقبال (ت‪1423 :‬هـ)‪ ،‬دار‬
‫الغرب‪ ،‬الرباط (‪1397‬هـ‪1977 -‬م)‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫المن َْج�م يف املعج�م للس�يوطي (ت‪911 :‬هـ)‪ ،‬حتقي�ق‪ :‬إبراهيم باجس عبد‬
‫‪َ -‬‬
‫املجيد‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1415( 1‬هـ‪1995 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬موسوعة الشعر العريب (قرص)‪.‬‬
‫‪ -‬املوسوعة العربية العاملية (ضمن املكتبة الشاملة)‪.‬‬
‫‪ -‬املوضوع�ات م�ن األحادي�ث املرفوع�ات الب�ن اجل�وزي (ت‪597 :‬ه�ـ)‪،‬‬
‫حتقي�ق‪ :‬نور الدين بن ش�كري بوياجيلار‪ ،‬أضواء الس�لف‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1‬‬
‫(‪1418‬هـ‪1997 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬مي�زان االعت�دال يف نقد الرج�ال للذهبي‪ ،‬حتقيق‪ّ :‬‬


‫عيل حمم�د البجاوي‪ ،‬دار‬
‫املعرفة‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪ -‬نتائ�ج األف�كار يف ختري�ج أحادي�ث األذكار الب�ن حج�ر العس�قالين (ت‪:‬‬
‫‪852‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬محدي عبد املجيد السلفي‪ ،‬مكتبة ابن تيمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1‬‬
‫(‪1411‬هـ‪1991-‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬النهاي�ة يف غريب احلديث واألثر البن األثير (ت‪606 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬طاهر‬
‫أمحد الزاوي وحممود حممد الطناحي‪ ،‬تصوير املكتبة العلمية‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫‪ -‬هدية العارفني للبغدادي‪ ،‬تصوير مؤسسة التاريخ العريب‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الفهرس‬
‫ص‬ ‫املوضــــــــوع‬

‫‪5‬‬ ‫قالوا يف الس�يدة فاطمة ريض اهلل عنها ‪.........................................‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪............................................................................‬‬ ‫افتتاحية‬

‫‪9‬‬ ‫التحقيق ‪...................................................................‬‬ ‫مقدمة‬

‫‪10‬‬ ‫‪ -‬كلامت يف الرسالة ‪..............................................................‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ -‬مضموهنا ‪........................................................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ -‬توثيق نسبتها ‪...................................................................‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪..........................................................................‬‬ ‫‪ -‬عنواهنا‬

‫‪13‬‬ ‫‪.......................................................................‬‬ ‫‪ -‬مصادرها‬

‫‪16‬‬ ‫‪ -‬تاريخ التأليف ‪..................................................................‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪ -‬أثرها ‪.............................................................................‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪ -‬وصف النسخ ‪..................................................................‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪ -‬خطة التحقيق ‪..................................................................‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪ -‬مؤلفات يف السيدة فاطمة ‪....................................................‬‬

‫‪23‬‬ ‫أ) مؤلفات القدماء ‪...............................................................‬‬

‫‪27‬‬ ‫ب) مؤلفات العرصيني ‪.........................................................‬‬

‫‪30‬‬ ‫النامذج اخلطية ‪.....................................................................‬‬

‫‪107‬‬
‫ص‬ ‫املوضــــــــوع‬

‫‪49‬‬ ‫النص املحقق ‪......................................................................‬‬

‫‪53‬‬ ‫حديث عمل السيدة فاطمة يف بيتها ‪...........................................‬‬

‫‪60‬‬ ‫ذك�ر األحاديث الواردة يف تزويج فاطمة ريض اهلل عنها ‪...................‬‬

‫‪67‬‬ ‫ذك�ر خصائص فاطمة ريض اهلل تعاىل عنها ومناقبها ‪.......................‬‬

‫‪74‬‬ ‫فصل يف س�نِّها ووفاهتا ‪...........................................................‬‬

‫‪80‬‬ ‫فـائــدة يف نس�ب رسول اهلل ﷺ من فاطمة ‪..................................‬‬

‫‪80‬‬ ‫فـائــدة يف مرويات فاطمة ‪.....................................................‬‬

‫‪85‬‬ ‫مما ينسب لفاطمة من الشعر ‪....................................................‬‬

‫‪89‬‬ ‫( ملحـق ) حول كنية السيدة فاطمة ‪..........................................‬‬

‫‪93‬‬ ‫املصادر ‪.............................................................................‬‬

‫‪107‬‬ ‫الفه�رس ‪...........................................................................‬‬

‫‪108‬‬
‫ِّ‬
‫للمحقق الكتب والبحوث اآلتية‬ ‫صدر‬

‫‪ -1‬العجاب يف بيان األس�باب للحافظ ابن حجر العسقالين‪ :‬دراسة وحتقيق‪ .‬ط دار‬
‫ابن اجلوزي‪ ،‬الدمام ط‪1417( 1‬هـ‪1997-‬م)‪ ،‬ط ‪2006( 2‬م)‪.‬‬
‫‪ -2‬الكلامت البينات يف قوله تعاىل‪ ﴿ :‬وب ِّش ِر ا َّل ِذين آمنُوا وع ِم ُلوا الصالِح ِ‬
‫ات َأ َّن َل ُه ْم‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ََ‬
‫َّات ﴾ للعالمة مرعي بن يوس�ف احلنبيل املقديس‪ :‬دراس�ة وحتقيق‪ .‬يف جملة‬ ‫جن ٍ‬
‫َ‬
‫األمحدية‪ ،‬ديب‪ ،‬العدد (‪1421( ،)6‬هـ‪2000-‬م)‪.‬‬
‫‪ -3‬الفت�ح القديس يف آي�ة الكريس لإلمام البقاعي‪ :‬دراس�ة وحتقيق‪ .‬ط دار البحوث‬
‫للدراسات اإلسالمية وإحياء الرتاث بديب‪1422( ، ،‬هـ‪2001-‬م)‪.‬‬
‫َان ُأ َّم ًة ﴾ املنسوبة‬ ‫ِ‬
‫‪-4‬نظرات فاحصة يف « رسالة يف تفسري قوله تعاىل‪ ﴿ :‬إِ َّن إِ ْب َراه َ‬
‫يم ك َ‬
‫إىل اب�ن طول�ون »‪ .‬يف جمل�ة كلية الدراس�ات اإلسلامية والعربية ب�ديب‪ ،‬العدد‬
‫(‪2001( ،)20‬م)‪.‬‬
‫‪ -5‬أض�واء عىل ظهور علم املناس�بة القرآنية‪ .‬يف جملة األمحدي�ة‪ ،‬ديب ‪ ،‬العدد (‪،)11‬‬
‫(‪1423‬هـ‪2002-‬م)‪.‬‬
‫‪ -6‬إسهام اإلمام الفريوزآبادي يف احلركة العلمية التفسريية يف زبيد ‪ .‬يف كتاب مؤمتر‬
‫(زبيد وصالهتا العلمية بالعامل العريب واإلسالمي) يف اليمن (‪2002‬م)‪.‬‬
‫والم ْحدَ ثين‪ :‬دراس�ة‬
‫‪ -7‬الق�ايض عب�د الوه�اب البغدادي املالك�ي يف آثار القدم�اء ُ‬
‫وثائقية‪ .‬ط دار البحوث بديب‪1424( ،‬هـ‪2003-‬م)‪.‬‬
‫‪ -8‬قادة األمة يف رحاب القرآن‪ .‬ط دار البحوث بديب‪ ،‬ط‪1424( ،1‬هـ‪2003-‬م)‪،‬‬
‫ط‪1424( ،2‬هـ‪2003-‬م)‪.‬‬
‫‪ -9‬رس�الة يف التفسري عىل صورة أس�ئلة وأجوبة للعالمة الشيخ عبد الكريم الدَّ َبان‪:‬‬
‫تقديم وحتقيق‪ .‬ط دار البحوث بديب‪1424( ،‬هـ‪2003-‬م)‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ِ -10‬م ْن عبد الرمحن بن األش�عث إىل عبد الرمحن ابن اجلوزي‪ :‬موازنة بني الس�يف‬
‫والكلم�ة‪ .‬يف كتاب مؤمت�ر (مقتضيات الدعوة يف ض�وء املعطيات املعارصة) يف‬
‫جامعة الشارقة (‪2003‬م)‪.‬‬
‫‪ -11‬دي�وان القايض عب�د الوهاب البغ�دادي املالكي‪ :‬مجع وتوثي�ق وحتقيق‪ .‬ط دار‬
‫البحوث للدراسات اإلسالمية وإحياء الرتاث بديب‪1425( ،‬هـ‪2004-‬م)‪.‬‬
‫‪ -12‬قالئ�د العقي�ان يف قول�ه تع�اىل‪ ﴿ :‬إِ َّن اهللَ َي ْأ ُم ُر بِا ْل َع�دْ ِل َوالإْ ِ ْح َس ِ‬
‫�ان ﴾ للعالمة‬
‫مرعي بن يوسف احلنبيل املقديس‪ :‬دراسة وحتقيق‪ .‬ومعه‪:‬‬
‫‪ -13‬نصيح�ة الوزراء للعالمة مرعي بن يوس�ف احلنبيل املق�ديس‪ .‬ط دار البحوث‬
‫بديب‪1426( ،‬هـ‪2005-‬م)‪.‬‬
‫‪ -14‬اإلمام الزركيش وكتابه الآللئ املنثورة يف األحاديث املشهورة‪ .‬يف جملة تراثيات‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬العدد (‪2006( ،)8‬م)‪.‬‬
‫‪ -15‬رسالة يف تعريف التصوف واشتقاق الصوفية للعالمة الشيخ عبد الكريم الدَّ َبان‪.‬‬
‫يف جملة البحوث والدراسات الصوفية‪ ،‬القاهرة ‪،‬العدد (‪2006( ،)2‬م)‪.‬‬
‫‪ -16‬جه�ود دار البح�وث يف حتقيق الرتاث ونرشه ‪ .‬يف كت�اب مؤمتر (حتقيق الرتاث‬
‫العريب) يف جامعة آل البيت يف األردن (‪2006‬م)‪.‬‬
‫‪ -17‬حتقيق النظر يف حكم البرص املنسوب إىل السبكي‪ :‬دراسة وحتقيق‪ .‬ط‪ ‬دار‪ ‬البشائر‬
‫اإلسالمية‪ ،‬بريوت (‪2007‬م)‪.‬‬
‫‪َ -18‬م ْن مؤلف كتاب الغاية والتقريب ؟‪ .‬يف جملة معهد املخطوطات العربية‪ ،‬املجلد‬
‫(‪ ،)51‬العدد (‪ )1‬و(‪ ، )2‬القاهرة (‪2007‬م)‪.‬‬
‫‪ -19‬كتب فضائل بيت املقدس‪ :‬نظرات تقويمية (تاريخ بيت املقدس املنس�وب إىل‬
‫ابن اجلوزي أنموذج ًا)‪ .‬يف كتاب مؤمتر (تراث القدس)‪ ،‬القاهرة‪2008( ،‬م)‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫‪-20‬نظرات يف مس�ند اإلمام الرفاعي املصنوع‪ .‬يف جملة آفاق الثقافة والرتاث‪ ،‬ديب ‪،‬‬
‫العدد (‪1429( ،)60‬هـ‪2008-‬م)‪.‬‬
‫‪-21‬كت�اب الط�ب النب�وي ليس لإلم�ام الذهب�ي‪ .‬يف كت�اب مؤمتر (ش�مس الدين‬
‫الذهبي) يف تركامنستان (‪2009‬م)‪.‬‬
‫‪ -22‬رشوح أرضي�ة لكت�اب سماوي‪ .‬يف كت�اب مؤمتر (املخطوطات الش�ارحة) يف‬
‫مكتبة االسكندرية (‪2009‬م)‪.‬‬

‫* وصدر عن دائرة الشؤون اإلسالمية والعمل اخلريي بديب‪:‬‬


‫‪ -1‬النب�ي ﷺ يف رمضان‪ .‬ط‪1428(2‬هـ‪2007-‬م)‪ ،‬ط‪1430( 3‬هـ‪2009-‬م)‪،‬‬
‫وطبعة خاصة عن مراكز األمرية هيا بنت احلسني الثقافية اإلسالمية‪ .‬أ ّما الطبعة‬
‫األوىل فكانت سنة (‪2003‬م) عن دار البحوث‪.‬‬
‫‪ -2‬حقوق الطفل يف القرآن‪ .‬ط‪1429(1‬هـ‪2008-‬م)‪.‬‬
‫‪ -3‬أدب املتعلم جتاه املع ِّلم يف تارخينا العلمي‪ .‬ط‪1429(1‬هـ‪2008 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلمام القرايف وجتربته يف احلوار مع اآلخر‪ .‬ط‪1429(1‬هـ‪2008 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -5‬توضيح قطر الندى للعالمة األس�تاذ الشيخ عبد الكريم الدبان التكريتي ‪ :‬عناية‬
‫وتقديم‪ .‬ط‪1429( 1‬هـ‪2008 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -6‬التوقيع عن اهلل ورسوله ‪ .‬ط‪1430(1‬هـ‪2009 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -7‬موعظة احلبيب وحتفة اخلطيب (من خطب النبي ﷺ واخللفاء الراشدين) للعالمة‬
‫عيل القاري (ت‪1014 :‬هـ)‪ :‬دراسة وحتقيق‪ .‬ط‪1430(1‬هـ‪2009 -‬م)‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -8‬العناية بطالب العلم عند علامء املسلمني‪ .‬ط‪1430( 1‬هـ ‪2009 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -9‬قادة األمة يف رمضان‪ .‬ط‪1431( 1‬هـ‪2010 -‬م)‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ -10‬رعاي�ة األرسة املس�لمة لألبن�اء‪ :‬ش�واهد تطبيقي�ة م�ن تاري�خ األم�ة ‪.‬‬
‫ط‪1431(1‬هـ‪ 2010 -‬م)‪.‬‬
‫‪ -11‬رياض الطالبني يف رشح االستعاذة والبسملة‪ :‬دراسة وحتقيق‪.‬‬
‫‪ -12‬األزهار الفائحة يف رشح الفاحتة ‪ :‬دراسة وحتقيق‪.‬‬
‫‪ -13‬الكالم عىل أول سورة الفتح‪ :‬دراسة وحتقيق‪.‬‬
‫‪ -14‬ميزان املعدلة يف شأن البسملة‪ :‬دراسة وحتقيق‪.‬‬
‫‪ -15‬املعاين الدقيقة يف إدراك احلقيقة‪ :‬دراسة وحتقيق‪.‬‬
‫‪ -16‬اليد البسطى يف تعيني الصالة الوسطى‪ :‬دراسة وحتقيق‪.‬‬
‫‪ -17‬الفوائد البارزة والكامنة يف النعم الظاهرة والباطنة‪ :‬دراسة وحتقيق‪.‬‬
‫ك ال َّل ُه َما َت َقدَّ َم ِم ْن َذ ْنبِ َ‬
‫ك َو َما ت ََأ َّخ َر ﴾‪ :‬دراس�ة‬ ‫‪ -18‬املح�رر يف قول�ه تعاىل‪ ﴿:‬لِ َيغ ِْف َر َل َ‬
‫وحتقيق‪.‬‬
‫‪ -19‬إحتاف الوفد بنبأ سوريت اخللع واحلفد‪ :‬دراسة وحتقيق‪.‬‬
‫‪ -20‬االشارات يف شواذ القراءات‪ :‬دراسة وحتقيق ‪.‬‬
‫وه�ذه الرس�ائل العرشكله�ا لإلم�ام جلال الدين الس�يوطي(ت‪ 911:‬ه�ـ)‪ ،‬وقد‬
‫صدرت يف جملدين‪ ،‬ط‪1431( 1‬هـ ‪2010-‬م)‪ ،‬ط‪1432(2‬هـ‪2011-‬م)‪.‬‬
‫‪ -21‬األخب�ار املروي�ة يف س�بب وض�ع العربي�ة للس�يوطي‪ :‬تقدي�م وحتقي�ق‪ .‬ط‪1‬‬
‫(‪1432‬هـ‪2011-‬م)‪.‬‬
‫‪ -22‬الثغ�ور الباس�مة يف مناق�ب الس�يدة فاطم�ة للس�يوطي‪ :‬دراس�ة وحتقيق‪ .‬ط‪1‬‬
‫(‪ 1432‬هـ ‪2011 -‬م)‪.‬‬

‫‪112‬‬

You might also like