Professional Documents
Culture Documents
مدخل:
تواجه املؤسسات أو املنظمات مشكلة كبيرة في مسايرة التطورات السريعة ،والتحوالت العميقة ،واملتعددة ألابعاد في
مجا االت العمل ،مما يتطلب الحصول على موظفين يتملكون معارف ومهارات وكفاءات مهنية لالستجابة لتحديات
املهن الحالية واملستقبلية .وفي العقود القليلة املاضية أدركت املؤسسات بأن املوظف ه او الدعامة ألاساسية
لنشاطاتها والعامل ألاساس في نجاح أو فشل مشاريعها ،اوأنه من الضروري املساهمة في ترقية ألافراد وتنمية كفاءاتهم
لتأهيلهم بشكل فعال لالندماج مع متطلبات العمل املتغيرة باستمرار .ا
ولهذا تهتم املؤسسات بمختلف أشكالها بالتكوين كمطلب ضروري ومهم لتنمية كفاءات املوظفين لالستجابة ّ
لتغير
ّ
املتطورة التي دخلت عالم الشغل واملهن .وفي الوقت الحالي أصبحت وتيرة املهام والوظائف املستحدثة ،والتكنولوجيا
لا طائلة في سبيل لاستثمار في العنصر البشري (املوظفين) لزيادة لانتاجية في العمل ،وذلك من
املؤسسات تنفق أمو ا
خالل العمليات التي تستخدمها في تخطيط اوتصميم برامج التكوين وتنفيذها وتقييمها بغرض تحسين كفاءات
املوظفين .ا
الهدف العام من الوحدة :في نهاية دراستك للمقياس تكون قادرا على تحليل وتصميم وتنفيذ وتقييم عملية التكوين .ا
ا
ا
ا
ا
-1مفهوم هندسة التكوين:
في جميع املهن ،يعتبر التكوين عنصرا هاما في تنمية ألافراد واملنظمات ،والذي يشير إلى مجموعة من ألانشطة
والجهود التي تسعى إلى تزويد ألافراد باملعارف واملهارات ولاتجاهات والخبرات لتنمية اوتحسين كفاءاتهم وتطوير أدائهم
ألافراد لتستفيدوا منها في عمله الحالي أو ّ
تعدهم للعمل في العمل ،فالتدريب يتضمن مجموعة من الخبرات التي ت ّزود ا
في املستقبل .ا
عملية التكوين هي دائما عملية تحويل ،وعملية تغيير ،وتطوير لألفراد في املنظمات وفي املجتمع بشكل عام،
ويمكن أن يكون التكوين قبل الخدمة ّ
يزود ألافراد باملهارات ألاساسية ألاولية إلعدادهم ملزاولة مهنة معينة ،وقد
يكون التكوين أثناء الخدمة لتزويد ألافراد باملهارات التي تساعدهم على التكيف مع التغيرات الحاصلة في مناصب
العمل ،فاألفراد يمتلكون الحد ألادنى من املهارات ،ولكن يحتاجون إلى مهارات أخرى ّ
تحسن من أدائهم في العمل
الحالي أو العمل املستقبلي .ا
تشير الهندسة إلى مجموعة الجوانب التكنولوجية ولاقتصادية واملالية والبشرية املتصلة بدراسة وانجاز
مشروع معين سواء كان صناعيا أو علميا أو اجتماعيا ،وكلمة الهندسة من أصل املصطح الفرنس ي Génieاواملصطح
لانجليزي Engineeringوالتي ت ا
شير إلى مهنة املهندس التي تتمثل في "مجموعة من النشاطات الفكرية التي تهدف
انجازه وفي تسييره .ا
لاستثمار مهما كانت طبيعته ،اوخياراته ،اوعملياته التقنية في ا
باألساس إلى تحسين ا
وبتعبير أكثر دقة تشير الهندسة إلى مختلف العمليات التي تعتمد املعرفة والتقنيات والتجارب من أجل تصميم
وبناء وتحسين ألادوات والنظم والوسائل ،واملهندس قد يكون مختصا في لاعالم آلالي أو في امليكانيك أو في الزراعة أو
في لانتاج أو في التكوين.
تشير إلى عمل املهندس الصناعي ،اوهي مقاربة منهجية منظمة على مراحل ،حيث يسمح تنفيذ هذه -هندسة التكوين ا
الطريقة ً
بناء على الطلب ولاحتياجات املحددة بتطوير وتنفيذ مشروع تكويني يلبي بالكامل هذه لاحتياجات .وفي نهاية
تنفيذ املشروع ،سيقتس تقييم أداة التكوين للتحقق من أهداف املشروع التكويني.
-تهتم هندسة التكوين باألساس بتنمية الكفاءات في إطار إعداد أداة تكوين لالستجابة لطلب معين ،وبشكل أكثر
وضوحا تتضمن هندسة التكوين طرق اوممارسات تحليل الطلب ا
ولاحتياجات التكوينية؛ تصميم مشروع التكوين؛
ألاهداف ّا
التحقق من ا تحديد الطرق والوسائل املستخدمة؛ تنسيق ومتابعة التكوين؛ تقييم عملية التكوين؛ وطرق
املتوخاة في نهاية التكوين .ا
يعرف ) Le Boterf (1990هندسة التكوين بأنها مجموعة منسجمة من ألانشطة التي تسمح بالتحكم وحوصلةّ -
املعلومات الضرورية لتصميم وانجاز م ّ
كون (وحدة انتاج ،عمارة ،نظام تكوين ،شبكة تواصل )...بهدف استثمار
يتضمنه ،وضمان ظروف إمكانية استمراره وبقائه .ا
تعريف G. Le Boterfيقدم هندسة التكوين كمجموعة متناسقة من العمليات لتصميم وبناء أنظمة التكوين،
اويميز أعمال الهندسة التي يتم تخطيطها على ألانظمة الكبيرة عن مخطط اوأعمال الهندسة التي تركز على ألانظمة
الصغيرة ،اوهذا التعريف يجعل من املمكن وضع خطة التكوين ،وهي وثيقة تعاقدية للمؤسسة ،كحدود بين هندسة
املخطط ،وتسمى ً
أيضا هندسة التكوين ،وهندسة عمليات التكوين املسماة بالهندسة التربوية .ا
-يعرف معيار )0881( Norme AFNOR X50-750هندسة التكوين كمجموعة من املساعي املنهجية املترابطة فيما
بينها ،وتطبق على أنظمة ألاعمال (التصرفات ،ألافعال) وأدوات التكوين من أجل بلوغ الهدف املحدد بفعالية،
اوتشتمل هندسة التكوين على تحليل الحاجات التكوينية ،اوتصميم املشروع التكويني ،اوتنسيق ومراقبة انجازه،
وتقييم آثار التكوين على املتكونين .ا
-ويعرف ) Clauzard (2015باختصار هندسة التكوين بأنها مجموعة من ألاساليب والوسائل التي تسمح ببناء أداة
تكوني تستجيب لالحتياجات املحددة في سياق معين .ا
-وبالتالي تعرف هندسة التكوين كمجموعة من نشاطات تحليل وتصميم وتنسيق من أجل مصادقة وإعداد ومتابعة
وتقييم أداة التكوين .ا
تهتم هندسة التكوين بشكل منظم ومتناسق بتصميم وتنفيذ وتقييم عملية التكوين ،فهي تؤدي إلى تخطيط
التكوين ،اويشمل هذا املستوى ً
أيضا الشركاء لاجتماعيين والجهات الفاعلة ألاخرىا ،وتربط مباشرة بين إلادارات
التنظيمية وقسم املوارد البشرية ومدير التكوين في هذا املجال ،مما يجعل من املمكن تصميم ألادوات التعليمية التي
اال تعد الوسيلة الوحيدة هي التكوين .ا
ى
ي هذا املستو ا
الهندسة البيداغوجية تجعل من املمكن تصميم وهيكلة العمليات التكوينية ،وباألحرى ينطو ا
على املكونين في لاتصال مع مديريا املوارد البشرية والخبراء ،اويتم التخطيط لكل عمل في أجزائه الرئتسية ،وال يتعلق
ألامر هنا بعرض توضيحي ،ولكن على الرغم من تحديد املحتويات والتقدم في املرحلة السابقة ،فانه يتم هنا تنظيم
تتابع املقاطع وتسلسلها ،وألاخذ بعين لاعتبار دينامية املجموعات في التكوين ودور ّ
املكو ان فيها .ا
تسمح هندسة التكوين في تحديد املسار البيداغوجي ،وتسمى أيضا بالستناريو واملوجه ،ويتعلق بوصف املسار
البيداغوجي الذي ينجزه كل متعلم أثناء التكوين ،وفي هذه املرحلة يتم تحديد التقدم من خالل تحديد الغرض من
الوحدة وألاهداف التربوية .ومن الضروري حينها اختيار طريقة تعليمية لتحقيق كل هدف .الحدود بين هندسة
التكوين والهندسة البيداغوجية لتست دائما واضحة املعالم ألنها قليلة في بعض ألاحيان ،لذلك يجب تأكيدها
بطريقة توض كذلك أنها تتداخل في أبعاد مختلفة .ا
للتكميم قابلة بيداغوجية: أهداف التكوين :أهداف عامة مخصصة أهداف ألاهداف
والقياس ا إلجراء التكوين ا
أدوات التكوين :الطابع القانوني مثال :ألادوات البيداغوجية :تجميع الوحدات التقسيم ألاول
البيداغوجية الكتساب الكفاءات .ا املخطط ،فترة التمهين ا
-إذا تم إجراء أي تكوين لتلبية احتياجات فردية أو اجتماعية ،فلتس هذا معطى فوري ،ولكن يجب أن يتم إعداده
ًا
بناء على الطلبات التي تخفي وراءها لاحتياجات الحقيقية .ا
-هندسة التكوين هو مسعى يجعل من املمكن تصميم التكوين بطريقة عقالنية .ا
-هذا املسعى منظم يبدأ بتحليل لاحتياجات التكوينية التي تؤدي إلى تحديد أهداف التكوين ،فعلى سبيل املثال
يمكن أن تكونا ألاهداف سلوكات مهنية جديدة الكتسابها ،وسوف يتم تخصيص حلولا جديدة للتحوالت التنظيمية،
اواتجاهات جديدة يتم تبنيها في إطار مسعى الجودة وكفاءات ضرورية لتطويرها .ا
الهدف من التكوين سوف يستجيب ملشكلة يجب حلها ،اومشروع يجب إعداده (بالنسبة للفرد ،أو بالنسبة للمنظمة -
أو للمجتمع) .ا
-التكوين هو اكتساب للكفاءات وإمكانيات العمل التي ال يتقنها الفرد قبل عملية التكوين .ا
ألافراد في املنظمات وفي املجتمع ،وهي أيضا
تغيير وتطوير لدى ا
-عملية التكوين هي دائما عملية تحويل ،إنها عملية ا
تعديل في التصورات مما يجعلها تتطورا .ا
-وفق هذا املعنى ،فاالنتقال من الوضعية Aإلى الوضعية Bيكون بفضل أداة بيداغوجية مناسبة .ا
-هذا التحولا الذاتي هو عملية اجتماعية في عالقة مع آلاخرين (املدربين ،مجموعة من املتكونين )...ا
إلانجاز .ا
-5ا
ويجب على مسؤول التكوين أن ّ
ينسق أربع مراحل أساسية في مسعى هندسة التكوين يتم توضيحها في الشكل ( :)0ا
ا
ا
التحليل
ا
ا
التقويم هندس ـة التكاـوين التصميم
ا
التنفيذ
أوال :التحليل
تتشكل هذه املرحلة من تحليل الطلب ،وتحديد لاحتياجات التكوينية ،حيث يتفق الباحثونا واملهنيونا على
أهمية إجراء تحليل الحتياجات التكوين ،وذلك ألنها خطوة مهمة وحجر ألاساس في عملية إدارة التكوين وهي ضرورية
مبنيا على تشخيص ّ
فعاال إذا لم يكن ًً
جيد ا لجعلها أكثر فعالية ،ألنه من الصعب أن نتخيل أن يكونا املسعى التكويني
لححاجات ُايحدد وفقها ألاولويات بوضوح .ا
تشير الحاجة إلى نقص أو حالة نقص ،ويكون النقص بسبب مشكلة في تنظيم العمل أو عدم الرضا عنه أو
الشعورا بعدم القدرة على القيام بعمل مناسب أو بسبب نقص املعلومات أو املؤهالت .فالحاجة هي نتيجة املواجهة
بين الوضعية ألاولية والوضعية املرغوبة أو الضرورية ،اوقد يكونا هذا لاختالف بسبب النقص ،وبالتالي الحاجة إلى
التكوين بسبب تطورا املوقف أو نظام العمل أو سياسة املؤسسة .ا
وتختلف الحاجات عن التوقعات والرغبات والطلب ،حيث تشير التوقعات إلى رغبات فردية أو جماعية ،وقد
تتعلق باستراتيجية املؤسسة أو ال ،هناك رغبة في التكوين والتعبير عن أهداف التكوين ،ولكن هذه التوقعات ال
ضمنيا ّ
ومعب ًرا عن الطلب الكامن. ً تتوافق بالضرورة مع احتياجات املؤسسة أو الخدمات ،فهي تعبير ضمني أو أقل
أما الطلب يتوافق مع التوقعات سواء بشكل فردي أو جماعي معبر عنه صراحة ،أو حتى مكتوب من أجل إجراء
تكوين يتعلق بمشكلة موقف يتعين حلها ،والغرض من تحليل لاحتياجات هو الوصو ال إلى التعبير عن الطلب،
ً
وسيكونا هذا الطلب بدوره موضوع تحليل ليصبح نافذا .ا
ً
غالبا ما يتم الخلط بين لاحتياجات والرغبات ،حيث يشير Meignantببساطة إلى أنه "في الواقع ُاي ّ
عبر او ا
املوظف عن رغبته في تعلم اللغة إلانجليزية ال يعني بالضرورة أنه يحتاجها" لنشاطه ،بالنسبة إلى Barbier & Lesne
) (1977يعد تحليل لاحتياجات التكوينية ممارسة لترجمة ألاهداف املنتجة في مجال العمل وألانشطة اليومية
لألفراد إلى مجال التكوين .ا
يستند تحليل لاحتياجات التكوينية إلى املجال لاجتماعي واملنهي؛ اومجال التنفيذ من خالل الجهات الفاعلة
للكفاءات واملؤهالت والقدرات في ألانشطة لاجتماعية" .عملية التعبير عن الحاجة هي ممارسة منتجة للهدفً .ا
وبناء
على ألاهداف العامة بجميع أنواعها ي اوجد "إنتاج أهداف تتعلق بكفاءات ألافراد"ّ .
يعرف املؤلفو ان هذه ألاهداف بأنها
جزءا من التكوين ،ولكن التكوين وسيلة أساسية ألاهداف ال تشكل ً "أهداف تحفز التكوين" ،وعلى هذا النحو ا
ولتست فقط لتحقيقها .ا
وكما أكد ) Saks & Haccoun (2004أن تحليل لاحتياجات التدريبية يسعى إلى تحديد الثغرات بين ألاداء
املتوقع وألاداء الحالي للفرد أو املجموعة ،واملتعلقة بمهمة أو وظيفة معينة .وبمجرد لانتهاء من تحليل هذه الفجوات
ينبغي أن يتيح تحليل لاحتياجات تحديد مدى إمكانية مساهمة مسعى التكوين في سد هذه الفجوات .ا
ويحدد العديد من املؤلفين ثالث أنواع رئتسة من لاحتياجات التكويني ،وهي :ا
يجب أن ينظر التحليل التنظيمي إلى العناصر مثل استراتيجية املؤسسة ،وتحليل البتئة الداخلية والخارجية
وكذلك السياق التنظيمي ،ويهدف إلى تحديد درجة مالءمة التنظيم ل األهداف املحددة للمؤسسة ومتطلبات العمل،
وتقويم فعالية التنظيم من خالل تشخيص الوضع التنظيمي من خالل تحليل عناصره (أهداف وبناء التنظيم،
السياسات واللوائح ،والهيكل الوظيفي ،خصائص املوظفين ،استغالل املوارد املتاحة ،تحقيق النتائج املطلوبة ،املناخ
التنظيمي ،التغيرات الحاصلة في املؤسسة) .ا
ويجب في تحليل املهمة (أو العمل) التركيز على تحديد الوظائف واملسؤوليات واملهام واملهارات املحددة
املطلوبة ،ويهدف إلى تحليل نوع املعارف واملهارات ولاتجاهات املطلوبة إلنجاز العمل ومعايير تحقيق هذه املتطلبات.
ويتم تحليل العمل من خالل وصف الوظيفة ،ووصف شاغلها ،وأهدافها ،ومجاالت النتائج ومعد االت ألاداء،
والتغييرات التي طرأت على كل منها .ا
يسعى تحليل الفرد إلى توضيح الفجوات بين ألاداء الحالي وألاداء املتوقع لكل فرد من ألافراد املتأثرين باملسعى
فيما يتعلق بالوظائف ،واملهام ،واملهارات املستهدفة ،ويتم في هذه الطريقة التعرف على نوع املهارات والكفاءات التي
ُ تلزم الفرد لكي ّ
يطور أداءه ويرفع من مستوى إنتاجيته في العمل ،وفيها تدرس املواصفات الوظيفية للفرد كمؤهالته
وخبراته ومهاراته ،وخصائصه الشخصية (استعداداته ،دوافعه ،عمره ،جنسه ،)...وجوانبه السلوكية (عالقاته مع
ا
آلاخرين ،وتفاعالته ،اوانسجامه .)...ا
وقد أشار غولدشتاين وفورد ( )2114أنه يمكن تجميع هذه ألانواع الثالثة من لاحتياجات التدريبية ً
معا في
عملية واحدة تتراوح بين التحليل التنظيمي اوتحليل الفجوات الفردية .ا
ثانيا :التصميم
تحليل الحاجات التكوينية تسمح بتحديد أهداف التكوين ،ويشير هدف التكوين إلى غاية (نية أو قصد أو
مرمى) ،وبشكل أكثر تحديدا الهدف هو نتيجة متوقعة لفعل معين (ولتس فقط طموح عام) ،وهذه النتيجة تصاغ
بطريقة قابلة للمالحظة ،وبالتالي قابلة للفحص والقياس ،فالهدف يكونا قابال للتخصيص (انفرادي) بمعنى أنه يمكن
أن يعبر عن نفسه لشخص فردي .ا
يتم تحويل الحاجات إلى أهداف للتكوين ،ومن أجل تحويل هذه "الحاجات" إلى أهداف التكوين يجب القيام
بعمل تحليل طويل من أجل مواجهة "املطالب" و"الرغبات" املعبر عنها بمرجعيات أكثر موضوعية ،ومن الضروريا
جعل الفرزا يوض أكبر قدر ممكن من املسعى ،لكن هذا لتس باألمر السهل ،ولم يتحقق التأثير التكويني .ا
في بعض ألاحيان تحديد الحاجة التكوينية يعادل تحديد ألاهداف املرجوة ،والتي تشير في الواقع إلى التقييم
نقيم التكوين وفق تحقيق أو عدم تحقيق ألاهداف ،ثم نعرض أنفسنا في الذي سوف يتم إجراؤه من التكوينّ :
ستناريو تقييم التكوين من حيث استبيان الرضا ،وأسئلة لاختيار من املتعدد حولا املحتويات أو مالحظة التحوالت
املرجوة أيضا في أماكن العمل ،وغيرها .ا
تحديد ألاهداف العامة والخاصة تقود إلى اختيار طرقا (أو أساليب) التكوين ،فعلى سبيل املثال طرقا التكوين
في مجموعات بواسطة دراسات الحالة ،وتفريد التكوين ،والتناوب تكوين /عمل مع استخالص املعلومات ،واملرافقة،
واملحاكاة مع املواجهة الذاتية البسيطة أو املتقطعة ،ومنصة ألانترنت ،ودروس الترقية ،وتصميم -إنتاج ألادوات،
وغيرها .ا
ّ
تتميز ألاهداف العامة بالعمومية من حيث الصياغة وتصف التغيرات التي تحدث لدى ألافراد املتكونين في
نهاية التكوين ،وتصاغ في شكل قدرة يتطلب تنميتها وتطويرها بعد املرور بعملية التكوين ،وتصاغ في العادة كما يلي :ا
ّ
(املتكون) +محتوى نشاط التكوين ا الهدف العام = القدرة +الفاعل
أما ألاهداف الخاصة فهي ّ
تتميز بالدقة والقابلية للمالحظة والقياس ،حيث تصف التغيرات التي تحدث في
ّ
املتكون في نهاية مقطع تكويني (حصة تكوينية) ،وتصاغ بعبارات سلوكية دقيقة :ا
ى املقطع ا
الهدف الخاص = الفعل السلوكي +الفاعل (املتكو ان) +محتو ا
ولكل هدف خاص يتم صياغة على ألاقل هدف إجرائي (مثال :يمكن أن يجزأ الهدف الخاص إلى هدفين أو
ثالث أهداف إجرائية) ،وألاهداف لاجرائية أكثر خصوصية ودقة من ألاهداف الخاصة ألنها تتضمن باإلضافة إلى
الفعل السلوكي للمتكون ومحتوى النشاط شروط ومعايير لانجاز .ا
الهدف لاجرائي = الفعل السلوكي +الفاعل (املتكون) +محتوى املقطع أو النشاط +شروط ومعايير
لانجاز .ا
ألاهداف التكوينية في تزويد املكونين بمرجعيات ومعايير للتقييم ،فقد أكدت التجارب على الدور الذي
اوتفيد ا
ألاهداف بمثابة موجه للفعل
يقوم به لاعالن عن ألاهداف للمتكونين ،فاألهداف تعد رابطة أساسية للتقييم .و ا
التكويني سواء بالنسبة للمكون أ او للمتكون ،فاألهداف يمكن أن توضع بالنظر إلى الغرض املتبع ،وهذا ما ّ
عبر عنه
Magerفي العبارة الشهيرة" :إذا كنت غير متأكد من املكان الذي أنت ذاهب إليه فانك تخاطر بالتواجد في مكان آخر
(وعدم معرفتك بذلك)" .فاألهداف بمثابة معايير الختيار ألاساليب ،والتقنيات ،والوسائل ،وألادوات التعليمية
لتحسين الفعل التكويني .ا
دفتر الشروط هو في نفس الوقت أداة تعاقدية وتواصلية وهيكلية لوصف "منتوج التكوين" ،فهو أداة جوهرية
ووسيلة تعاقدية بين املكون أو مؤسسة التكوين واملنظمة ،حيث يصف دفتر الشروط بدقة :ا
-مشروع التكوين
-أهداف التكوين التي يستجيب لها والشروط الضرورية لنجاح املشروع.
-التدرج التعليمي املرغوب.
-السياق البيداغوجي الذي تم اختياره ،والستناريو البيداغوجي الذي يتم وضعه.
-طريقة التقييم ،اوالرسالة التي يجب أن يحتفظ بها كل متربص في نهاية التكوين.
-يصف دفتر الشروط الجوانب املختلفة البيداغوجية والتعليمية ولاقتصادية والتنظيمية والتكنولوجية.
.0سياق املشروع
.أهداف التكوين .2
.3الجمهورا املستهدف
ى لحجمهو ار املستهدف (استطالع عن طريق املقابالت أو
ى التكوين وتحليل التصورات على محتو ا
.4محتو ا
لاستبيان )
.5الترتتب التعليمي املقترح (بعد نتائج لاستطالع اومالءمته للتدريس :جعل محتويات املعرف واملهارات
ولاتجاهات قابلة للنقل)
.1ألاساليب البيداغوجية املوص ي بها أو املرغوبة.
.7الرسالة التي سوف يتم نقلها من خالل التكوين:
رسالة إجرائية -
رسالة تصريحية -
رسالة أخالقية -
.9ملمح املتدخلين.
.8عدد ألايام لكل تكوين.
.01عدد الدورات املبرمجة ومحتوياتها.
.00قيود التكوين:
-مؤقتة
-مالية ا
.02نظام تقييم التكوين.
-2التخطيط للتكوين:
ً
من ينظم الدورة التكوينية؟ نادرا ما يكون ألاشخاص الطبيعيين هم الذين ينظمون الدورات التكوينية ،ولكن
منظمة أو عدة منظمات .اومن هي الجهة املسؤولة عن تحديد غايات اوأهداف الدورة؟ اومن هي املنظمة التي تتحمل
مسؤولية اختيار التوجه التعليمي؟ :تحديد موضوع الدورة ،اواختيار فريق التكوين ،اوتحديد املوارد املخصصة (املالية،
واملدة ،وما إلى ذلك) .اومن هي الهيئة التي تتحمل العبء املالي للدورة؟ اوأي هيئة تتحمل املسؤولية إلادارية عن
الدورة؟ :اختيار املشاركين ،الظروف إلادارية واملالية للمشاركين ،اوالشروط إلادارية واملالية لإلدارة ،التفاصيل العملية
للدورة ،اواملدة ،اوالتاريخ ،اواملكان ،اوالجدول الزمني .ا
منظم الدورة التكوينية :هي املنظمة التي اتخذت القرار ،وتحملت مسؤولية تنظيم الدورة ،وقد تكون وزارة ،أو
جمعية أو منظمة عاملية ،أو منظمة خاصة ،ألن كل منظمة لها بالضرورة توجهاتها وقواعدها لادارية ومقاربتها
البيداغوجية ،وفي العديد من الحاالت تكون العديد من الهيئات التي تشارك في تنظيم الدورة .ا
مسؤول الدورة :سواء أكنت هناك هيئة أو أكثر تعمل بالتعاون لتنفيذ الدورة ،فسوف يتم التحضير لها بتعيين
يعين تحت اسم شخص محدد من قبل السلطة الهرمية لتولي تنسيق جميع املهام املتعلقة بالدورة .والذي سوف ّ
ّ
مدعوة لإلجابة عليها قبل الجهة التي عينتها للتنفيذ السليم ملهام التصميم وإلاعداد "مسؤول الدورة" بمعنى أنها
والتطوير اوالتق اويم .ا
املنسق البيداغوجي والعلمي للدورة :يتم تعيين الشخص الذي ستتم تكليفه بتسيير التكوين والسلوك العلمي للعمل
التكويني ،فقد قد يكون املنسق البيداغوجي والعلمي هو الشخص املسؤول عن الدورة بنفسه إذا كان لديه الكفاءة
التعليمية والعلمية والتوافر الضروري ملتابعة جميع أعمال الدورة .ا
ثالثا :التنفيذ
لتنفيذ مشروع التكوين يتطلب كما أشرنا التخطيط للتك اوين من خالل تخطيط حصة تكوينية ،وتصميم
مخطط درس (ستناريو التكوين) ،وتصميم استراتيجية تعليمية ،وبعدها يتم تنفيذ التكوين من خالل تقديم نشاطاته
وتقدم في شكل حصص تكوينية تتضمن إجراءات دمج ملختلف العمليات التي تسعى إلى تحقيق في عمليات متتاليةّ ،
-1عملية النشاط:
-2عملية الحصة:
.0استقبال املتعلمين ا
.2تقديم قائمة الحصة ا
.3تحديد مسار الحصة ا
.4القياس بربط الحصة بسابقتها ا
.5تقديم املعلومات ا
.1تقديم النشاط املراد تنفيذه ا
.7القيام بتنفيذ النشاط ا
.9القيام بتقديم نتيجة النشاط ا
.8القيام بالعودة إلى الجلسة العامة ا
.01إكمال املعلومات الناقصة ا
.00القيام بالربط مع هدف البداية ا
.02تكرار النقاط من 5إلى 00إذا كانت هناك نشاطات أخرى .ا
.03إغالق الحصة بتقديم قائمة البداية واملسار املقطوع .ا
.04تقديم موضوع الحصة املوالية ا
.05إغالق الحصة.
-3التقويم:
يرتبط التقويم بالتكوين ارتباطا وثيقا وعملية مالزمة يتم من خاللها التأكد من تحقق ألاهداف ،ويعتمد في
الغالب على إصدار الحكم واتخاذ القرار .ويعني التقويم فحص مدى املالءمة بين مجموعة من املعلومات ومجموعة
ّ
املحدد من أجل اتخاذ قرار .وهذا التعريف يركز على القرار املطلوب اتخاذه ولتس على حكم املعايير املناسبة الهدف
القيمة ،ويمر التقويم بخمس مراحل :ا
-0تحديد القرار الواجب اتخاذه ،مع إلاشارة إلى هدف محدد وكجزء من العملية التعليمية.
تحديد معايير التق اويم بوضوح ،وفي هذه الخطوة تحديد ألاهداف والوضعيات واملتغيرات التي يتم أخذها -2
في لاعتبار بوضوح ألنها ذات صلة بالقرار الواجب اتخاذه ،ويكون التقويم صالحا إذا كانت املعايير ذات صلة بها.
-3جمع املعلومات ذات الصلة ،مع مراعاة القرار الواجب اتخاذه واملعايير املختارة ،واملعلومات الواجب جمعها،
ووضعيات التقييم وألادوات الالزمة ،ثم يتم بجمع املعلومات ومعالجتها في النهاية.
-4مقارنة املعايير املستخدمة واملعلومات التي يتم جمعها ،ومواجهة املعايير بمراعاة ألاوزان املخصصة لها
باملعلومات تؤدي إلى خالصة أو خالصات.
-5صياغة الخالصات النهائية بدقة قدر إلامكان لتسهيل القرار الذي يكون في نهاية العملية.
ويجرى التقويم في مختلف مراحل العملية التكوينية ،فقبل بدء العملية يجب التحقق من أن التكوين قد تم
التخطيط له بشكل جيد ،وأن املوارد الالزمة موجودة ،وكذلك قدرات املتكونين واتجاهاتهم ودوافعهم .قبل إلاجراء
يتم وضع التق اويم تحت إشارة التوقعات وغالبا ما يسمى التق اويم التشخيص ي .وفي أثناء النشاط التكويني من املفيد
اكتشاف ألاخطاء وتقييم أهميتها وأصلها وتطبيق التدابير التصحيحية الالزمة للعودة إلى "املسار التعليمي" املخطط
له ،هذا التقييم يسمى التقييم التكويني .يحدث أثناء التكوين ويتضمن ردود فعل في الوقت الحقيقي ،ويحظى هذا
النوع من التقويم أهمية متزايدة في ألانشطة التكوينية .وفي نهاية العملية التكوينية يتم إجراء تقييم إلنشاء ميزانية
بما يسمى بالتقييم التجميعي ،والذي يالحظ أنه في حالة الفشل ال يمكننا رؤيته سوىا بعد فوات ألاوان على عكس ما
يحدث في التقييم التكويني ،ومن خالل التقويم التجميعي يتوض مراجعة ممارسات التقييم الحالية أن أنواع
التقييم الثالثة ً
غالبا ما تكونا مختلطة .ا
ً
ارتباطا ً
وثيقا بالقرارات الواجب اتخاذها وألاهداف وبصفة عامة بخصائص التقييم، ترتبط استراتيجيات التق اويم
اومن غير املمكن أن تعمل استراتيجية واحدة ،مثل لامتحان الكتابي النهائي .ويمكن أن نذكر بعض استراتيجيات
التقويم؛ ا
-املالحظة املباشرة تسمح بمتابعة سير ألاحداث مع الحفاظ على توفر كبير ملراقبة ما هو غير متوقع ويعطي ردود
فعل فورية ،والقاعدة التي يجب أن توجه املكونا هي" :التحدث أقل ،وجعل الفعل أكثر ومراقبة خالل هذا الوقت" .ا
ً
مسبقا ،اومن -املالحظة املنتظمة التي يوجه املالحظ لانتباه إلى املالحظات املحددة قبل املالحظة ً
وفقا لخطة محددة
املفيد العمل باستخدام شبكات املالحظة أو التدوين الدقيق أو التسجيالت .ا
لامتحان الكتابي الكالسيكي ،وعلى الرغم من انتشار هذا النمط إال أنه يجب أن يستخدم بصرامة ّ
ويعد وفق -ا
إجراءات دقيقة .ا
-لامتحان الشفهي الكالسيكي ،يشبه لامتحان الكتابي الكالسيكي من حيث الخصائص إال أن هناك تفاعل إضافي
ّ
واملقيم ،ومن املعروف أن مسار لامتحان والتقويم النهائي يعتمدان إلى حد كبير على هذا التفاعل .ا بين ّ
املقوم
-لاختبار القائم على ألاهداف ،ويتم بناء بند لالختبار بحيث يشير النجاح في كل بند على اتقان الهدف املقابل له،
وتتناسب هذه الطريقة بشكل أفضل عندما يتم استخدام أسلوب ألاهداف في التكوين .ا
يمكن أن تجرى عملية التقويم من طرف السلطات الداخلية التي توجه التعلم ،والفعالين فيها هم املكونين
والطالب واملدراء ،ويبدو أن السلطات الخارجية ال تشارك بشكل مباشر في العملية التكوينية لكن يتم منحها سلطة
كافية ،فيقوم املفتش التربوي بتقويم املكونين وألاساليب والتقنيات وغيرها .ويتمتع الخبراء أو ألاشخاص املستقلونا
تماما ،بالسلطة املمنوحة على أساس مؤقت أو دائم ،وهكذا يعين الوزير خبراء لتقييم خارج النظام التعليمي ً
إلاصالح ،أو مجموعة من املؤسسات ،أو إجراء تعليمي معين .ا
يمكن أن يتم لاستعانة باملرؤوسين وهم ألاشخاص الذين يتمتعونا بمكانة أقل من الشخص الذي يتم تقييمه
ً ً ً
رسميا ،لذا فإن الطالب الذين يقومونا بتقييم معلميهم باهتمام أحيانا لديهم الفرصة لجعل تقييمهم معروفا يكونونا
ً
أحيانا الفرصة ملناقشة التحستنات التي يريدونها معهم .ويمكن لألقران ،وهم الزمالء ،حيث يمكن ال تتاح لديهم
تقييم املتكونا من قبل زمالئه املتكونين واملكونا من قبل زمالئه ،اوهذا التقييم مثير لالهتمام ولكنه يمكن أن يكونا
متحيزا بسهولة إذا لم يتم مثال شرح ألاهداف واملعايير .ويمكن كذلك أن يقوم كل فرد بإجراء التقييم الخاص ب، ً
ً
بدال من التقييم من قبل آلاخرين ،وهو لتس مجرد وسيلة مفيدة للتقييم ؛ بل هو أيضا
والذي يسمى التقييم الذاتي ا
هدفا ًً
عاما يتم تحقيقه من خالل العملية التكوينية من خالل مؤشر على استقاللية املتعلم ،اويمكن اعتباره
لاستخدام املتكررا .ا
يستعين املكونونا في تقديم نشاطات التكوين بأساليب وتقنيات ووسائل تكوينية ،ويتم في الغلب الخلط بين
مصطححات ألاساليب ،والتقنيات ،والوسائل ،وبالطبع من الصعب رسم الحدود بينها ألن النظام التعليمي عبارة عن
ً ً ً ً ً
محددا ،ولكن دون تحديد طرق التطبيق .يمكن تعليميا منهجا مزيج من العناصر التي تشكل كال متماسكا ،يحدد
للنظام التعليمي مع الحفاظ على تماسكه استخدام ألاساليب والتقنيات والوسائل املختلفة .ا
ألاساليب البيداغوجية هي مجموعة منظمة من املبادئ التي توجه طريقة تصميم التعليم (مراحلها ،عالقة -
املكون باملشارك ،مقاربة املعرفة ،اختيار التقنيات .)...إن مفهوم الطريقة البيداغوجية قريب من النظام التعليمي،
على سبيل املثال عندما يتحدث املرء عن "الطريقة غير التوجيهية" .كما أنه قريب من التقنية ،إذا كان أحدهم يشير
أيضا التحدث عن أسلوب "دراسة الحالة"؛ نحن نلمح ،لتس قبل على سبيل املثال إلى "طريقة الحالة" .ولكن يمكننا ً
كل ش يء إلى املبادئ ،ولكن إلى الطرقا املختلفة التي يجب تنفيذها والجوانب التقنية املرتبطة بدراسة الحالة .ا
-التقنيات البيداغوجية هي مجموعة من إلاجراءات التعليمية التي يتعين تنفيذها في ترتتب معين ،وربما في
وفقا للتقنيات ،فعلى سبيل املثال يمكن الحديث عن تقنية العرض ،وبالتالي سياق معين ،أكثر أو أقل ضرورة ً
التأكيد على أن تقديم عرض ناج يتطلب مراعاة بعض إلاجراءات أو التقنيات .قد تتضمن بعض التقنيات تقنيات
أخرى .وبالتالي فإن أسلوب "املناقشة الجماعية" يمكن أن يحجأ إلى أسلوب "املائدة املستديرة" ،اوتسمى هذه التقنيات
ً
أحيانا التقنيات الفرعية أو العمليات الفنية .ا ألاقل شمولية
الوسائل التعليمية هي أداة أو مجموعة من ألادوات امللموسة للتكوين ،ويشمل مفهوم الوسائل التعليمية -
املعدات (مسجل الشريط ،السبورة السوداء أو البيضاء ،ومختبر الفيزياء ،إلخ) واملنتج (كاستت ،خريطة جغرافية،
قرص مرن ،كتاب ،إلخ) ،وبنفس الشكل نتحدث عن الوسائط السمعية البصرية .ا
يمكن أن تصنف ألاساليب التعليمية املختلفة اعتمادا على املحاور التي تؤخذ بعين لاعتبار؛ ا
ّ
املتكون محور الفاعل ألاساس ي :ألاسلوب املركز على املكون كفاعل أساس ي ومركز لاتصال ،ولاسلوب املركز على
الفاعل ألاساس ي ومركز لاهتمام ،ويلعب دورا رئتسيا في التواصل.
ّ
املحدد مسبقا ً
اعتمادا على درجة توجيه التكوين :لاعداد محور التوجيه :يعتمد على طريقة توجيهية أو غير توجيهية
لألهداف أم ال أو الصرامة أو املرونة في تخطيط إجراءات التنشيط .ا
محور الوكيل :طريقة محورية تقنيا عندما تكون هذه التقنية وكيال تلعب دورا مهما في التكوين (تقنيات تتطلب
معينات مخططات بصرية -سمعية) ،اوطريقة مركزة اجتماعيا عندما تكو ان املجموعة هي وكيل التكوين الرئتس ي .ا
محور الهدف :طريقة تقليدية عندما يهدف التكوين إلى لاسترجاع أي تكرار املعرفة وتكرار املهارة ،وطريقة مفتوحة
عندما يهدف التكوين إلى املهارة (املعرفية أو العملية) والقابلة للتحويل .ا
إلى جانب هذا التصنيف ،يمكن التذكير بالتصنيف الكالسيكي األساليب التدريس ،كطرق العرض (مثل :طريقة
املحاضرة) ،طرق توضيحية (مثل :التعلم بالتقليد) ،طرق التدريب (مثل :التدريب العملي) ،طرق لاستفهام (مثل:
الطريقة السقراطية) ،طرق إعادة لاستكشاف املوجه (مثل :التجارب) ،طرق لاستكشاف (مثل :بيداغوجيا املشروع).
وفي الدورات التكوينية التي ال تقتصر فيها ألاهداف على نقل املعلومات ،من املهم تغيير ألاساليب والتفكير في اختيار
ألاساليب ألانسب في الوقت املناسب .ا
-العرض :وهو تقنية لاتصال التي من خاللها الشخص يعطي الجمهورا عرضا لحالة السؤال عن موضوع
معين.
-الندوة :تقنية لاتصال التي يقوم من خاللها من 2إلى 5أشخاص مؤهلين بتقديم عرض تقديمي إلى الجمهورا
حولا موضوع مشترك يهدف إلى تقديم تحديث على سؤال .بتوجيه من املشرف يجيب الخبيرون الخبراء على أسئلة
املشاركين لكنهم ال يناقشونها.
-املؤتمر :تقنية لاتصال التي تقوم بها مجموعة من 1إلى 9أشخاص 3 ،أو 4يمثلو ان الجمهور 3 ،أو 4
يلعبونا دورا خبراء ،يقدمونا أمام الجمهورا مناقشة حولا موضوع معين للسماح بإجراء تقييم ا'سؤال .يتم تنظيم
املناقشات على مستوىا أعضاء املؤتمر من قبل رئتس الجلسة ،ويكونا املشاركونا قادرين على التدخل من حين آلخر.
-اللوحة :تقنية لاتصال التي تجريا بها نواة مكونة من 3إلى 1أشخاص ،يمثل كل منهم مجموعة فرعية من
املشاركين أمام الجمهورا مناقشة حولا موضوع معين بهدف جعل من املمكن تقييم سؤال ما .ال يتدخل املشاركونا
أثناء ت اواجدهم في املناقشة إال من خالل ممثليهم.
-جلسة الطنانة :أسلوب التنشيط الذي ينقسم فيه املشاركونا إلى مجموعات من 4إلى 01لتحديد من خالل
مناقشتهم لفترة زمنية محددة للغاية ،نتيجة مشتركة حولا موضوع أو قضية أو مشكلة.
" -فيليبس :"1-1أسلوب التنشيط الذي ينقسم فيه املشاركو ان إلى مجموعات من 1أشخاص لتحديد من
خالل مناقشتهم ،لفترة زمنية محددة مدتها 1دقائق ،وهي نتيجة مشتركة حولا موضوع أو قضية أو مشكلة.
-الدورية :تقنية التنشيط التي ينقسم فيها املشاركونا إلى مجموعات من 4إلى 1أشخاص ملناقشة موضوع
محدد وفي كل عشر دقائقُ ،يطلب من كل عضو من كل مجموعة مغادرة مجموعتهم لالنضمام إلى مجموعة مجاورة.
-املحادثة-املتدرجة :أسلوب التنشيط الذي يتم فيه إجراء املناقشة التي تهدف إلى تقييم موضوع معين ،في 5
مراحل حيث يكو ان املشاركو ان متتاليين بعد اجتماع عام ،مقسمين إلى مجموعات من 5إلى 01أشخاص إلنتاج لوحة
تجميع املالحظات التي يقومونا بها ،ثم مقارنة محتوىا اللوحة الخاصة بهم بمحتوىا املجموعات ألاخرىا ،والعودة إلى
املجموعة لتعميق جوانب معينة والتجمع في النهاية ملرحلة التركيب من اللوحات التي تنتجها املجموعات املختلفة.
-لعب الدور :تقنية تنشيطية التي يدعى فيها العديد من املشاركين لالنخراط في تفسير ألادوار املختلفة
للشخصيات في موقف معين ،من أجل السماح بتحليل للتصورات واملشاعر واملواقف املتعلقة بهذا املوقف .يتم
وضع املشاركين بخالف الجهات الفاعلة في وضع مراقب أثناء مرحلة لعب ألادوار .يشاركونا مع الجهات الفاعلة في
مرحلة التحليل التي تتم تحت إشراف املنشط.
ً
موقفا أو مشكلة ملموسة تم تقديمها لهم ودعوتهم إلجراء -طريقة حالة هارفارد :التي يواجه فيها املشاركونا
معا ،ثم تحديد الحل ألانسب وتحديد مبادئ التبرير. تحليل مفصل ً
-حل املشاك االت بالثالثية :أسلوب التنشيط الذي ينقسم املشاركونا إلى مجموعات من 3إليجاد حل ملشكلة
معينة قبل مناقشتهم.
استخدام الوسائل التكوينية :إذا كان استخدام وسائل تكوينية مختلفة يمكن أن يشكل مساعدة مححوظة (ومن
هنا جاءت عبارة "الوسائل النصية -السمعية والبصرية") للمكونا ،اوتجدر إلاشارة إلى أنه في الوقت الحاضر توجد
العديد الوسائل التكوينية التي يمكن أن يستعين بها املكونون في تنفيذ مشاريع التكوين ،منها :السبورات (السوداء أو
الذكية) ،البطاقات –سبورات العرض ،شاشات العرض (الشرائح ،ألافالم) ،شاشة الستخدام جهاز العرض
الضوئي ،الوسائط السمعية (السجالت ،الراديو ،ألاشرطة) ،فيلم العرض ،التلفاز ،شريحة العرض ،الكمبيوتر،
املحاضر (الجوانب املادية) .ا
ومن خالل تقويم عملية التكوين يمكن تحديد التغييرات املقصودة في معارف أو مهارات أو اتجاهات املتكونين،
فعملية التقويم ضرورية للتأكد من مدى تحقيق برنامج التكوين ألهدافه وانحرافه عنها ،فهو جزأ ال يتجزأ من
هندسة التكوين .ا
تقويم مباشر لدرجة أو مستوى رضا املتكونين ،وتقويم املكتسبات التكوينية للتعلمات. -
التقويم الفارقي :تقويم التحويل في الوضعية املهنية ،وتقويم النتائج لاجتماعية واملهنية للمؤسسة. -
تقويم على مستوى السلوكات املهنية (إعادة لاستثمار في الوضعية املهنية) ،والذي يتم من خالل: -
التقويم على مستوى املنظمة (ألاداءات أو لانجازات ،والتطورات).
التقويم على مستوى الفرد (املعارف والكفاءات).
-0ردود ألافعال:
ويتم فيها قياس درجة ايجابية املتكونين للبرنامج التكويني وأنشطته ،ودرجة تقبلهم له من عدمه ،وعما إذا
كانوا يشعرون أنهم استفادوا منه أم ال .ويتم تقويم ردود ألافعال باستخدام استمارات النشاط التكويني بتقويم
مردود التكوين على املتكونين من حيث التصميم وألادوات املعتمدة وألاساليب املستخدمة والخدمات املقدمة
ومهارات التقديم والعرض من طرف املكونين واملساعدات التكوينية ومدى مالءمة تنفيذ البرنامج للمتكونين .ا
-2التعلم:
يتم فيها تقويم مدى استفادة املتكونين من التكوين من خالل زيادة معارفهم ومهاراتهم وخبراتهم ،ومدى
التعديالت التي حدثت في اتجاهاتهم نحو العمل .ويمكن تقويم املهارات املكتسبة من خالل طرح مشكلة معينة الختبار
تطبيق املهارات ألاساسية التي تم اكتسابها ،فاذا استطاعوا تطبيق تلك املهارات في حل املشكلة بشكل صحيح فان
ذلك يدل على حدوث التعلم ،وبالتالي نجاح التكوين في تحقيق أهدافه .ا
-3السلوك:
-4النتائج املحققة:
والتي يقصد بها أثر التكوين على الفرد وعلى املؤسسة ،ومدى تحقيق التكوين آلاثار املتوقعة على أنشطة
ألافراد وأدائهم ،ومن ثم آلاثار على كفاءة املؤسسة ككل.
-0الاستييانات :ويتم من خالل إعداد استبيانات وتوزيعها على املتكونين بعد نهاية عملية التكوين لتقص ي آرائهم
واتجاهاته نحو برنامج التكوين ومدى استفادتهم منه ،وأهم الصعوبات واملشكالت واجهتهم ومقترحاتهم لحلها.
-2الاختبارات :يتم بها قياس املعارف واملهارات التي اكتسبها املتكون من خالل إجراء اختبار عليه في بداية برنامج
التكوين وعند نهاية البرنامج للتعرف على مدى التحسن في أدائه لالختبار.
-3مؤشرات ألاداء :يتم مقارنة أداء املتكون قبل وبعد نهاية البرنامج التكويني ،وذلك من خالل املؤشرات الكمية
كجودة لانتاج لدى عمال لانتاج بالتعرف على التحسن الذي أحدثه التكوين.
-4قياس ألاداء قبل وبعد التكوين :وتعد أحد الطرق ألاكثر دقة في تقويم كفاءة التكوين ،ويتم فيها اختيار
مجموعتين متماثلتين من املوظفين من حيث مستوى التعليم والخبرة واملهارة ،حيث تمثل واحدة مجموعة
ضابطة ال يتم إدخال برنامج التكوين عليها ،والثانية مجموعة تجريبية يتم إدخال التكوين عليها ،وبعد انتهاء
التكوين يتم اختيار مقايتس لألداء ثم تجرى مقارنة لنتائج املجموعتين.
-5املقابلة :وهي عبارة عن مواجهة مباشرة بين املكون واملتكون تهدف إلى التعرف على مدى اكتسابهم للمعارف
واملهارات ولاتجاهات التي اكتسبوها أثناء التكوين ،وتتطلب أن تكون ألاسئلة التي تطرح في املقابلة تصاغ بشكل
جيد وتلبي الهدف ،لانصاف الكامل للمتكونين وعدم مقاطعتهم أثناء طرح أفكارهم ،وعدم اصدار أحكام فورية،
وتفادي ألاحكام الفورية من لاجابات املطروحة.
:املراجع