Professional Documents
Culture Documents
الأولى باكالوريا-درس الأمانة والمسؤولية والكفاءة والاستحقاق أساس التكليف
الأولى باكالوريا-درس الأمانة والمسؤولية والكفاءة والاستحقاق أساس التكليف
سورة اإلسراء :مكية ماعدا اآليات ،57 ،33 ،32 ،26 :ومن اآلية 73إلى اآلية 80فمدني ة ،ع دد آياته ا 111آي ة ،ترتيبه ا 17في المص حف
الشريف ،نزلت بعد “سورة القصص” ،سميت بهذا االسم إحياء لمعجزة اإلسراء التي خص هللا تعالى بها نبيه الك ريم ،وهي من الس ور ال تي تهتم
بشئون العقيدة ،لكن العنصر البارز في هذه الس ورة الكريم ة ه و شخص ية الرس ول ﷺ وم ا أي ده هللا ب ه من المعج زات الب اهرة
والحجج القاطعة الدالة على صدقه ﷺ.
عبد هللا بن عمر :هو عبد هللا بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي ،ويكنى بأبي عبد الرحمن ،صحابي جليل ،وعالم من علماء الصحابة ،ولد قب ل
البعثة بعام ،وهو من أكثر الصحابة اقتداء بالسنة النبوية ،ومن المكثِرين رواية للح ديث الش ريف ،حبث روى 2630ح ديثا ،ت وفي في مك ة س نة
73هـ.
تبوء يوسف عليه السالم مكانة األمين على بيت المال بطلب منه بعد تقريب الملك له إليه ألمانته وتقواه. .1
الجوارح أمانة ومسؤولية سوف نسأل عنها يوم القيامة. .2
تنبيه الرسول ﷺ المسلمين إلى مسؤولية كل واحد منهم على ما اؤتمن عليه من حقوق الغير. .3
الصفات التي استحق بها يوسف عليه السالم منصب خازن المال :الحفظ (األمانة) والعلم (الكفاءة). .4
مبادئ ومعايير التعيين في المناصب العليا :تكافؤ الفرص ،واالستحقاق ،والشفافية ،والمساواة. .5
أ – مفهوم الوفاء:
الوفاء :لغة :إكمال وإتمام األمانة والمسؤولية ،وهو ضد النقض واإلخالل ،واصطالحا :اتمام واكمال ما طلب منك او التزمت به لغيرك او تحملته
من مسؤولية وحفظك االمانة والعهود والمواثيق.
ب – أهمية الوفاء:
الوفاء قيمة إنسانية نفيسة وعظيمة ،فهو درة في عقد جيد مكارم األخالق ،والوف اء من خص ائص م ا اختص ب ه اإلنس ان ،ول وال الوف اء لتن افرت
القلوب وارتفع التعايش.
- – 2مفهوم األمانة:
األمانة :لغة :ضد الخيانة ،وتفيد الثقة وزوال الخوف ،وتطلق على الوديعة وكل ما يؤتمن عليه اإلنسان ،واصطالحا :كل حق لزمك أداؤه وحفظ ه
من دين أو مال أو عرض أو أهل أو شأن عام .وقيل :هي التعفف عما يتصرف اإلنسان في ه من م ال أو غ يره ،وم ا اؤتمن علي ه من اإلع راض،
ورد ما يستودع عنده إلى أهله.
- – 3مفهوم المسؤولية:
المسئولية :لغة :صفة مشتقة من السؤال ،أي المحاسبة وكل ما كلف به اإلنسان مسؤولية ،واصطالحا :صفة تخص ك ل مس لم عاق ل ب الغ مكلف
ومسؤول عن ما كلف به ويتحمل تبعاته ،والمسؤولية خصوصية بشرية يمتاز بها العنصر البشري عن جميع المخلوقات.
رابعا :الوفاء باألمانة والمسؤولية أساس نشر الثقة وشرط نماء المجتمع وصالحه:
- – 1الوفاء باألمانة والمسؤولية أساس نشر الثقة بين الناس:
المجتمع الذي يتميز أناسه بالوفاء باألمانة والمسؤولية تسود فيه المحبة والثقة بين أفراده ،مما يجعلهم يعيشون في راحة واطمئنان وس الم وأم ان،
عكس المجتمع الذي تكثر فيه الخيانة والغش وعدم النزاهة ،حيث تفقد الثقة والمحبة بين أفراده مما يجعله يعيش في تنافر وخالف.
أ – مفهوم التكليف:
التكليف :لغة :هو طلب ما فيه كلفة ،أي :مشقة ،وفي الشرع :هو إلزام المكلف بمقتضى خط اب الش رع ،باعتب ار أن هللا ه و ال ذي ش رع األحك ام
وخاطب المكلفين بما يفهمونه على لسان رسوله ﷺ ،بمعنى :أن المكلف ملزم بمعرف ة دين هللا وم ا ج اء في ه من تع اليم وأوام ر
ونواه وأحكام للقيام بتطبيق ذلك في حياته.
ب – شروط التكليف:
تحمل المسؤولية في المنظور الشرعي تكليف وليس تشريف ،بمعنى أن الذي تحمل أي مس ؤولية على عاتق ه فق د تحم ل عبئ ا ثقيال ،ويجب علي ه
اعَ ،و ُكلُّ ُك ْم َم ْس ؤو ٌل ع َْن َر ِعيَّتِ ِه» ،وق ال
االل تزام به ذه المس ؤولية ،وإال ك ان محاس با ومس ؤوال عنه ا ،ق ال ﷺُ « :كلُّ ُك ْم َر ٍ
َ َّ ْ َ هَّللا ﷺ أيضاَ « :ما ِم ْن َع ْب ٍد يَ ْستَرْ ِعي ِه هَّللا ُ َر ِعيَّةً يَ ُم ُ
وت يَوْ َم يَ ُم ُ
وت َوهُ َو غَاشٌّ لِ َر ِعيَّتِ ِه إِال َح َّر َم ُ َعل ْي ِه ال َجنة«.
الكفاءة :لغة :الجزاء أو المساواة ،واصطالحا :الكفاءة أهلية للقيام بعمل بقدرة وحسن تصرف فيه ،وهي التحسين المستمر للخدمة ،ومقياس لم دى
استخدام القدر الصحيح من الموارد لتوصيل عملية أو خدمة أو نشاط ما.
- – 2مفهوم االستحقاق:
االستحقاق :لغة :مص در (اس تحق) يس تحق اس تحقاقا ،فه و ُمس تحق ،واس تحق الش يء :اس تأهله ،ويق ال :عن اس تحقاق :أي عن ج دارة وأهلي ة،
واصطالحا :االستحقاق يرادف األهلية ،واألهلية :لغة :الصالحية ،واصطالحا :تعني صالحية اإلنسان ألن تثبت له حقوق وتجب عليه واجبات.
- – 3العالقة بينهما:
العالقة بين الكفاءة واالستحقاق هي عالقة ترابط ،بمعنى أنه ال يستحق تولى المهام والمسؤوليات إال من كان أهال لها وجديرا باستحقاقها ،وإال ل و
ت ولى المه ام من ال يس تحقها وليس كف ؤا له ا عن طري ق الزبوني ة أو المحس وبية أو الرش اوى ف انتظر الخ راب وال دمار للمجتم ع ،ق ال
ﷺ« :إِ َذا ُو ِّس َد األَ ْم ُر إِلَى َغي ِْر أَ ْهلِ ِه فَا ْنتَ ِظ ِر السَّا َعةَ».