You are on page 1of 18

‫علوم الحديث أصيلها ومعاصرها – ملخص الدروس‬

‫باسم اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على سيدنا حممد& يف األولني واآلخرين‬
‫هذا مما فتح اهلل علي من فهم كتاب املؤلف وحماولة تلخيص& مضمونه حسب مقرر املادة مستعينا مبذكرات األستاذ‪ ،‬ما كان خطأ فمين ومن الشيطان وما أصبت فيه فمن عند اهلل‬
‫وهو املوفق للصواب‬
‫يرجى قبل مراجعة هذه املذكرات قراءة الكتاب قراءة وافية أوال‪ ،‬فإن هذه املذكرات اختصار ما فيه الكتاب وال يستغىن هبا عن الكتاب‬
‫وال تنسونا من صاحل دعائكم‬
‫‪-‬حممد& بن عائشة‬

‫المطلب األول‪ :‬مقدمات تمهيدية‬

‫التعريف بعلوم احلديث إفرادا وتركيبا وأقسامه‬ ‫أ‪.‬‬


‫هي املعارف املتّصلة باحلديث من جهة نقله ومعرفة صحيحه& من سقيمه‬ ‫‪‬‬
‫‪ .i‬رواية‪ :‬هو العناية مبنت اخلرب من جهة ِّ‬
‫نصه خاصة (املرفوع ‪ ،‬واملوقوف ‪ ،‬واملقطوع ‪ ،‬وغريب احلديث ‪ ،‬وخمتلف احلديث)‬
‫دراية‪ :‬من َّ‬
‫السند واملنت من جهة العلم بأحواهلما (متييز املقبول من املردود ‪ ،‬وعلم اجلرح والتَّعديل وتواريخ الرواة ‪ ،‬وعلل احلديث ‪،‬‬ ‫‪.ii‬‬
‫وغريها)‬
‫التعريف مبصطلحات أساسية أولية مع النقد‬ ‫ب‪.‬‬
‫الحديث‪ :‬ما أضيف إىل النيب (ص) من قول أو فعل وصفة َخْل ِقيَّ ٍة أو ُخلُ ِقيَّ ٍة‬ ‫‪‬‬
‫السنة‪ :‬يف اصطالح احملدثني هي مرادفة للحديث&‬ ‫‪‬‬
‫الخبر‪ :‬مرادف للحديث& (أيضا ما جاء عن غري النيب وأيضا ما جاء عن النيب وعن غريه)‬ ‫‪‬‬
‫كل رواية أثراً‬ ‫األثر‪ :‬من العلماء من ُّ‬
‫خيص األَثر بـ( املوقوف ) على الصحايب أو من دونه ‪ ،‬كالتَّابعي‪ ،‬ومنهم من يسمي َّ‬ ‫‪‬‬
‫المتن‪ :‬هو القول أو الفعل أو التقرير أو الوصف الذي انتهى إليه السند‬ ‫‪‬‬
‫السند‪ :‬اإلخبار عن طريق املنت‪ /‬الطريق املوصل إىل املنت‬ ‫‪‬‬
‫اإلسناد‪ :‬هو مبعىن السند أو رفع احلديث إىل قائله (من وزن إفعال)‬ ‫‪‬‬
‫الوجه مبعىن السند‬ ‫‪‬‬
‫الطريق مبعىن السند‬ ‫‪‬‬
‫االعتبار‪ :‬هل روى هذا احلديث حمدث آخر غري الذي مسعنا منه؟‬ ‫‪‬‬
‫المتابع‪ :‬موافقة الراوي لغريه يف رواية احلديث املعني وهذا ال بد أن تبدأ من التابغي (مثال إذا ورى نافع حديث و وافقه يف الرواية سامل وكالمها تابعي)‬ ‫‪‬‬
‫الشاهد‪ :‬أن يروي صحايب منت حديث رواه صحايب آخر (بلفظ أو معىن) فحديث كل صحايب شهيد لآلخر‬ ‫‪‬‬
‫المسنِد‪ :‬هو لقب يطلق على من يروي األحاديث بسندها‬ ‫‪‬‬
‫المسنَد‪ :‬الكتب اليت مجعت فيها األحاديث على أمساء الصحابة (وقيل احلديث املتصل املرفوع وقيل هو مبعىن االسناد)‬ ‫‪‬‬
‫المحدث‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الحافظ‪ :‬من حفظ أربعني ألف حديث‬ ‫‪‬‬
‫الحجة‪ :‬من حفظ مائة ألف حديث‬ ‫‪‬‬
‫الحاكم‪ :‬من أحاط علمه& جبميع& علوم األحاديث املروية متنا وإسنادا‬ ‫‪‬‬
‫أمير المؤمنين في الحديث‪ :‬هو من فاق حفظا وإتقانا وتعمقا يف علم& األحاديث وعللها كل من سبقه‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طرق التحمل وصيغ األداء‬

‫السماع‪ :‬وهو الشيخ يسرد من ذاكرته أو كتابه والتلميذ& يسمع‬ ‫‪.1‬‬


‫العرض‪ :‬وهو أن يسرد التلميذ& من ذاكرته أو كتابه على شيخه‬ ‫‪.2‬‬
‫اإلجازة‪ :‬أن يأذن شيخ لطالب أن يروي عنه حديثا أو كتابا أو كتابا من غري أن يسمعه منه أو يقرأ عليه‬ ‫‪.3‬‬
‫املناولة‪ :‬أن يعطي شيخ لتلميذه كتابا أو صحيفة لريويه عنه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫النوع األول ‪:‬املناولة املقرونة مع اإلجازة مع التمكني من النسخة‬ ‫‪.a‬‬
‫النوع الثاين ‪ :‬املناولة املقرونة باإلجازة مع عدم التمكني من النسخة‬ ‫‪.b‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬املناولة غري املقرونة مع اإلجازة‬ ‫‪.c‬‬
‫مكاتبة ‪ :‬أن يكتب شيخ لطالبه شيئا ويبعثه إليه (وهي نوعان‪ :‬املقرونة باإلجازة وغري املقرونة‬ ‫‪.5‬‬
‫إعالم‪ :‬أن يعلم شيخ طالبه عن أحاديث ويسردها عليه إال أنه ال يأذن له بروايتها‬ ‫‪.6‬‬
‫الوصية ‪ :‬أن يوصي شيخ أن تدفع كتبه لشخص بعد موته‬ ‫‪.7‬‬
‫الوجادة ‪ :‬أن جيد املرء حديثا أو كتاب شخص خبطه واسناده قله أن يرويه بالشرط أن يقول "وجدت خبط فالن حديث فالن" وال جيوز أن يقول "حدثنا فالن‪&"...‬‬ ‫‪.8‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التقسيم الرئيسي للحديث‪ :‬المتواتر واآلحاد‪:‬‬

‫املتواتر‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫تعريفه‪ :‬هو احلديث الذي رواه عدد تستحيل العادة تواطئهم على الكذب‬ ‫‪‬‬
‫شروطه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يرويه عدد حتيل العادة تواطئهم عن الكذب‬ ‫‪‬‬
‫أن يوجد هذا العدد يف كل طبق يف سند& احلديث‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون تلقيا حسيا (مثل‪ :‬رأينا)‬ ‫‪‬‬
‫أقسامه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ .‬المتواتر اللفظي‪ :‬هو احلديث الذي عدد من الرواة حتيل العادة تواطئهم على الكذب بنفس اللفظ واملعىن‬
‫مثل حديث "من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"‬ ‫‪‬‬
‫وهو عزيز الوجود ومجع الطرباين وابن جوزي مجعا طرق هذا النوع من احلديث يف كتبهما‬ ‫‪‬‬
‫ب‪ .‬المتواتر المعنوي‪ :‬أن يكون الباب أو احلكم قد جاءت به األحاديث الكثرية اليت حقَّقت بكثرهتا َّ‬
‫حد التواتر‬
‫ِ‬
‫وشرعية املسح على اخلفني‬ ‫مثل شرعيِّة رفع اليدين يف الصالة ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫حكمه ‪ :‬هو أصال ال يدخل يف البحث يف علوم احلديث ألنه أصح األحاديث النبوية ألن هذا العلم يبحث يف األشياء اليت توصل إىل صحة احلديث‬ ‫‪‬‬
‫أشهر المؤلفات فيه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪" .‬قطف األزهار املتناثرة يف األخبار املتواترة" للسويطي‬
‫ب‪ " .‬لفظ الآللئ املتناثرة يف األحاديث املتواترة" للزبيدي‬
‫ت‪" .‬نُظم املتناثر من احلديث املتواتر" جلعفر‬
‫اآلحاد‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫تعريفه‪ :‬هو ما رواه عدد من الرواة لكن مل يبلغ حد التواتر‬ ‫‪‬‬
‫تقسيماته باعتبارات مختلفة وهو ما يلي يف املطلب الرابع‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تقسيم اآلحاد‬

‫باعتبار عدد الرواة (تعريف‪ ،‬أقسام‪ ،‬أمثلة‪ &،‬حكم‪ ،‬مظانة)‬ ‫‪.1‬‬


‫الغريب‪ :‬هو احلديث الذي تفرد بروايته راو واحد وهو قسمان‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬هناك الضعيف واحلسن الصحيح حسب استيفاء احلديث شروط الصحة سندا أو متنا‬
‫‪ ‬مظانه‪:‬‬
‫‪ ‬الغريب املطلق‪ :‬وهو احلديث الذي ال يعرف عن النيب صلى اهلل عليه وسلم& إال بإسناد واحد وهو أكثر عددا يف من الغريب‬
‫ا‬ ‫مثل‪ " :‬إمنا األعمال بالنيات " ال يعرف راوي هلذا احلديث إال عمر بن اخلطاب هلذا احلديث‬ ‫‪‬‬
‫ل‬
‫‪ ‬الغريب النسيب ‪ :‬وهو احلديث الذي علم خمرجه عن النيب صلى اهلل عليه& وسلم& من أكثر من وجه واحد لكن التفرد حدث ن‬
‫بعد الصحايب‬
‫أ ب ا‬
‫فهنا تفرد‬ ‫مثل‪ :‬روى عن النيب ابن عمر وأبو هريرة إال أن روى عن أيب هريرة واحد مث واحد وعن ابن عمر روى عنه ‪ ,‬ي‬
‫أكثر بمن واحد‬ ‫‪‬‬
‫ن‬
‫أ‬
‫ه (‬
‫أ ب‬ ‫به فالن عن فالن عن أيب هريرة فهو غريب نسبة أليب هريرة‬
‫رص ع‬
‫)‬ ‫ي‬
‫م‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫العزيز‪ :‬هو ما رواه راويان يف مجيع طبقات إسناده إال يف طبقة الصحابة فواحدهم كاف‬ ‫ب‪.‬‬
‫ة‬
‫‪ ‬حكمه ‪ :‬يتبع سنده إذا صح السند صح احلديث ولو من وجه واحد (طبعا‪ ،‬ال يشرتط للصحيح أن يكون عزيزا) وإن ضعفت كل األوجه ضعف‬
‫احلديث‬
‫‪ ‬مثاله‪” :‬ال يؤمن أحدكم& حىت أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أمجعي فقد رواه اثنان يف كل طبقة "(ارجع وخذ رواته)‬
‫‪ ‬مظانه‪:‬‬
‫المشهور (املستفيض)‪ :‬هو احلديث الذي يرويه ثالثة فأكثر يف كل ٍ‬
‫طبقة ‪ ،‬ومل يبلغ منزلة التواتر‬ ‫ت‪.‬‬
‫‪ ‬أمثلة‪ :‬احلديث يف قُنوت النيب صلى اهلل عليه وسلم يف الصالة يدعو على َرعل وذكوان‬
‫‪ ‬حكمه ‪ :‬مع أن عدد طرقه ورواته يقرب من املتواتر قال العلماء أنه ضعيف أو حسن أو صحيح حسب استيفاء احلديث شروط الصحة‬
‫‪ ‬مظانه‪:‬‬
‫باعتبار قائله‬ ‫‪.2‬‬
‫القدسي‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف‪ :‬احلديث املرفوع القويل املسند من النيب صلى اهلل عليه وسلم إىل اهلل تعاىل‪.‬‬
‫‪ ‬الفرق بني القرآن والقدسي وبني احلديث النبوي‪ :‬ميِّزه عن القرآن ‪ ،‬من جهة أن قرآن ال يقال فيه ( حديث مرفوع ) ‪ ،‬و ( القويل ) ميَّزه من سائر‬
‫أنواع املرفوع ‪ ،‬و النسبة إىل اهلل أخرجته من عموم املرفوعات القولية اليت هي مما أنشأه النيب صلى اهلل عليه وسلم بألفاظه‬
‫‪ ‬أمثلة‪" :‬أنا أغىن الشركاء عن الشرك‪ ،‬من عمل عمال أشرك فيه معي غريي تركته وشركه"&‬
‫‪ ‬أشهر املئلفات فيه‪" :‬االحتافات السنية يف األحاديث القدسية"&‬
‫‪ .‬المرفوع إلى النبي (ص)‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪ ‬تعريفه‪:‬ما أضيف إىل النيب (ص) من قول أو فعل أو تقرير أو صفة ومنه املنقطع واملتصل‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬ينقسم الضعيف واحلسن والصحيح حسب قدر استيفائه شروط الصحة أو الرد‬
‫‪ ‬مثاله‪:‬‬
‫الموقوف على الصحابي‬ ‫ت‪.‬‬
‫‪ ‬تعريفه‪ :‬ما إضيف إىل الصحابة رضوان اهلل عليهم ومل يتجاوز به إىل الرسول صلى اهلل عليه وسلم‬
‫‪ ‬صوره‪:‬‬
‫هناك املوصول وهو الذي اتصل االسناد فيه إىل الصحايب (ص)‬ ‫‪‬‬
‫هناك غري املوصول الذي ال يتصل االسناد فيه إىل الصحايب (ص)‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬ينقسم الضعيف واحلسن والصحيح حسب قدر استيفائه شروط الصحة أو الرد‬
‫‪ ‬مثاله‪:‬‬
‫الموقوف قوال والمرفوع حكما‪ :‬هي القول من الصحايب لكن احلكم مرفوع إىل النيب كاحلديث املرفوع وهو أنواع‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يقول صحايب قوال مما ال جمال فيه للرأي أو ال له عالقة البيان لغة أو شرح شيء غريب أو إخبار عن أمور ماضية‬ ‫‪‬‬
‫وأمم غابرة وعن مالحم واملستقبل (يشرتط أن هذا الصحايب ال يروي االسرائيليات‬
‫‪ .2‬أن يفعل النيب شيئا ال جمال لالجتهاد فيه مثل علي (ر) الذي صلى صالة الكسوف يف كل ركعة أكر من ركوعني‬ ‫‪‬‬
‫‪ .3‬إن قال احلصايب "كنا نفعل كذا" أو "كنا ال نرى بأسا بكذا" وإضافها إىل زمن الرسول (ص) فيعترب حكما مرفوعا‬ ‫‪‬‬
‫مثل جابر الذي قال "كنا نعزل على عهد رسول اهلل" ولو مل يضفه الصحايب إىل زمن رسول اهلل ذهب اجلمهور إىل أنه‬
‫مرفوع وعدد قليل من العلماء بأنه موقوف‪.‬‬
‫‪.4‬أن يقول الصحايب" أ ُِمْرنَا بكذا" أو "هُنِْينَا عن كذا" مثل قول الصحابة عن بالل "أمر بالل أن يشقع األذان ويوتر‬ ‫‪‬‬
‫اإلقامة"‬
‫‪ .5‬أن يروي الصحايب يف أسباب النزول مثل قول جابر يف سبب نزول "نشائكم حرث كلم فأتوا حرثكم أىَّن شئتم"&‬ ‫‪‬‬
‫‪ .6‬أن يقول الراوي يف احلديث عن ذكر الصحايب‪" :‬يرفعه " أو "يبلغه" كل هذا كناية عن رفع الصحايب احلديث إىل‬ ‫‪‬‬
‫رسول اهلل فحكم هذا عند أهل العلم حكم املرفوع صرحيا كحديث& أخرجه البخاري "عن أيب هريرة روايةَ‪ :‬ال تقوم‬
‫الساعة حىت تقاتلون قوما‪"...‬‬
‫المقطوع على التابعي‬ ‫ث‪.‬‬
‫‪‬تعريف‪ :‬هو ما أضيف إىل التابعي‬
‫‪‬حكم ‪ :‬ينقسم الضعيف واحلسن والصحيح حسب قدر استيفائه شروط الصحة أو الرد‬
‫‪‬مثال‪:‬‬
‫باعتبار القبول والرد‪ :‬املقبول واملردود‬ ‫‪.3‬‬

‫المقبول‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪ ‬تعريفه‪ :‬هو احلديث الذي قبله علماء احلديث ألنه ثبت رفعه إىل الرسول صلى اهلل عليه وسلم& أي كان مرفوعا إليه‬
‫‪ ‬أقسامه‪ :‬وهي التالية‬
‫‪ ‬أ) الصحيح لذاته‬
‫تعريف‪ :‬هو ما اتصل سنده& بنقل العدل‪ ،‬تام الضبط‪ ،‬عن مثله من أول السند إىل آخره‪ ،‬من غري شذوذ وال علة& قادحة يف صحته‬ ‫‪‬‬
‫(*ارجع إىل ص‪ 140‬لتعريف هذه املصطلحات‬
‫شروط ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )1‬أن يرويه عدل (كيف نعرف العدالة)‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬العدالة تشمل‪ )1( :‬اإلسالم (‪ )2‬البلوغ‪)3( ،‬العقل (‪)4‬سالمة من أسباب الفسق (‪)5‬سالمة من خوارم‬
‫املروءة (وهي كحسن اخللق واتقاء الشبهات خشية الوقوع يف احلرام)‬
‫‪ :‬إما أن يشتهر الرجل بالعدالة ويشيع الثناء عليه أو إما أن يُ َعدِّله أئمة اجلرح والتعديل (وقيل أن‬ ‫‪‬‬
‫ال بد من األمرين معا)‬
‫‪ )2‬تام الضبط‪ :‬وهي نوعان‪ ،‬ضبط صدر وكتاب‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ضبط صدر‪ :‬حفظ احلديث متاما حيث يستطيع تكراره عند حني أدائه‬
‫‪ ‬ضبط كتاب‪ :‬حمافظته عن الكتاب من كيد الكائدين‬
‫كيفية معرفة الضبط‪ :‬إن استوىف احملدث الشروط التالية فهو ضابط مع املساحمة يف اخلطأ النادر أم‬ ‫‪‬‬
‫إذا خالفت الشروط التالية كثريا اختل ضبطه‬
‫يقارن روايات هذا الرجل من صحابة خمتلفة‬ ‫‪‬‬
‫يقارن رواياته يف أزمنة خمتلفة‬ ‫‪‬‬
‫يقارن روايات عدد من تالميذ شيخ واحد‬ ‫‪‬‬
‫يقارن رواية احملدث مع رواية زمالئه يف أثناء الدرس‬ ‫‪‬‬
‫كقارنة الكتاب مع الذاكرة والكتاب مع الكتاب‬ ‫‪‬‬
‫‪ )3‬أن يكون سنده متصال‪ :‬من أوله إىل منتهاه بدون انقطاع‬ ‫‪‬‬
‫‪ )4‬أن يكون ما رواه موافقا‪ :‬ملا رواه اآلخرون وال خيالفهم‬ ‫‪‬‬
‫‪ )5‬أن ال توجد فيه علة‪ :‬تقدح يف صحته& (مثل العنعنة‪)...‬‬ ‫‪‬‬
‫حكم‪ :‬جيب العمل به يف كل أبواب الدين على امجاع العلماء‬ ‫‪‬‬
‫أمثلة‪ &:‬إمنا األعمال بالنيات وإمنا لكل امرئ ما نوى‬ ‫‪‬‬
‫مظانه‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أ) الصحيح لغيره‬
‫تعريف ‪ :‬احلديث احلسن لذاته الذي وجدت له طريق أو طرق أخرى مثله أو أحسن منه (فيصري صحيحا ليس لسبب فيه لكن لسبب‬ ‫‪‬‬
‫خارجيا)‬
‫شورط‪ :‬هي كالتالية‬ ‫‪‬‬
‫أن يرويه عدل عن مثله‬ ‫‪‬‬
‫خفيف الضبط‬ ‫‪‬‬
‫موصوال غري منقطع من أول السند إىل آخره‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون موافقا ملا رواه اآلخرون غري شاذ‬ ‫‪‬‬
‫أن ال توجد فيه علة& تقدح يف صحته&‬ ‫‪‬‬
‫حكم‪ :‬حيتج به كالصحيح لذاته يف كل أبواب الدين‬ ‫‪‬‬
‫أمثلة‪ :‬لوال أن أشق على أميت ألمرتهم& بالسواك قبل كل صلوة‬ ‫‪‬‬
‫مظان‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ب) الحسن لذاته‬
‫تعريف‪ :‬هو ما اتصل سنده& من أوله إىل آخره‪ ،‬هبقل العدل‪ ،‬الضابط ضبطا أخف من ضبط رواة الصحيح دون شذوذ وال علة&‬ ‫‪‬‬
‫حكم‪ :‬هو كالصحيح يف االحتجاج به يف أبواب الدين‬ ‫‪‬‬
‫شروط‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اتصال السند‬ ‫‪‬‬
‫عدالة الراوي‬ ‫‪‬‬
‫كون ضبط الرواي أخف من ضبط رواة الصحيح‬ ‫‪‬‬
‫سامل من الشذوذ‬ ‫‪‬‬
‫سامل من العلل‬ ‫‪‬‬
‫أمثلة‪" &:‬إن أبواب اجلنة حتت ظالل السيوف‬ ‫‪‬‬
‫مظانه‪ :‬معظم كتب احلديث مثل السنن و مسند أمحد وسنن البيهقي والدارقطين‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ب) والحسن لغيره‬
‫تعريف‪ :‬حديث ضعيف ضعفا خفيفا تقوى بتعدد طرقه‬ ‫‪‬‬
‫حكم‪ :‬حيتج به يف مجيع أبواب الدين‬ ‫‪‬‬
‫شروط‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )1‬أن يكون الراو ضعفه ضعفا خفيفا (سوء احلفظ‪ ،‬انقطاع السند‪ ،‬جهالة الرواة‬ ‫‪‬‬
‫‪ )2‬أن يكون قد روي من طريق آخر مثله‬ ‫‪‬‬
‫أمثلة‪ &:‬عن ابن عمر قال‪ :‬صليت مع النيب (ص) الظهر يف السفر ركعيتني وبعدها ركعتني‬ ‫‪‬‬
‫مظانه‬ ‫‪‬‬

‫المردود‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف‪ :‬احلديث املردود هو الذي مل يرتجح صدق راويه بسبب فقد شرط أو أكثر من اشروط القبول (وهي اخلمسة املذكورة سابقا)‪.‬‬
‫‪ ‬أسبابه‪ :‬سببان رئيسيان ومها السقط يف االسناد أو الطعن يف راوي احلديث‬
‫‪ ‬أقسامه ‪ :‬الضعيف كمقسم للجميع‪ ،‬املردود بسبب السقط يف السند‪ ،‬واملردود بسبب الطعن يف الراوي‬
‫الضعيف كمقسم للجميع‬ ‫‪‬‬
‫النوع األول‪ :‬الرد بسبب السقط من السند (تعريف‪ ،‬حكم‪ ،‬مؤلفات)‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ .‬السقط الظاهر‬
‫‪ .1‬المعلق ‪ :‬هو احلديث الذي حذف من أول إسناده راو واحد أو أكثر أو السند كله وهي ‪ 1341‬يف البخاري و ‪14‬‬ ‫‪‬‬
‫يف مسلم‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬مردود غري مقبول (ألنه& يقع حتت باب اجلهل حبال الراوي) إال إذا روي عن طريق آخر فريتقي إىل‬
‫احلسن لغريه (واحلسن لغريه مقبول كما عرفنا)‬
‫‪ ‬حكم املعلق يف الصحيحني‪ :‬هي قسمان‬
‫ما ذكره البخاري وهو موصوال يف مكان آخر يف صحيحه فهذا صحيح‬ ‫‪‬‬
‫ما مل يوجد إال وهو معلقا فهو قسمان‬ ‫‪‬‬
‫ما أورده بصيغة اجلزم مثل قال أو يقول فالن فهو إما‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬صحيح على شرطه أو‬
‫‪ ‬صحيح على شرط غريه أو‬
‫‪ ‬حسن‬
‫ما أورده بصيغةالتمريض مثل أن يقول ذكر أو يذكر عن فالن فهو إما‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إما صحيح على شرط غريه أو‬
‫‪ ‬حسن أو‬
‫‪ ‬ضعيف‬
‫‪ ‬مؤلفاته‪:‬‬
‫"تغليق التعليق" يف معلقات البخاري لنب حجر‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬المرسل ‪ :‬لغة هو غري املقيد واصطالحا هو الذي حذف منه الرواة يف آخر إسناده بعد التابعي (مثل حذف الصحايب)‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه ‪ :‬اختلف ألن أغلب ما يكون ساقطا بعد التابعي هو الصحايب وكل الصحابة عدول&‬
‫القول األول‪ :‬ضعيف مردون (وهو قول اجلمهور (ويرتقي إىل احلسن لغريه إذا جاء من وجه آخر‬ ‫‪‬‬
‫مثله أو أقوى منه)‬
‫القول الثاين‪ :‬صحيح حيتج به‬ ‫‪‬‬
‫القول الثالث‪ :‬قبول املراسيل من كبار التابعني فقط (وهو مذهب إمام الشافعي)‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مؤلفات فيه‪" :‬املرسالت" أليب داود و"املراسيل" لإلمام أيب حامت‬
‫‪ .3‬المعضل ‪:‬لغة هو اإلعياء واإلتعاب واصطالحا هو ما سقط من سنده اثنان أم أكثر على التوايل (وميكن أن يكون‬ ‫‪‬‬
‫معلق أم مرسل حسب مكان سقوط الرواة)‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬هو ضعيف أسوأ من املرسل ويرتقي إىل احلسن لغريه إذا جاء عن طريق آخر أو طرق أخرى مثله أو‬
‫أقوى منه‬
‫‪ .4‬المنقطع ‪ :‬لغة هو غري املتصل واصطالحا هو السقط من أثناء السند واحد أو اثنان فصاعدا على غري التوايل‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه ‪ :‬ضعيف ال حيتج به وذلك للجهل حبال الراوي الساقط ويرتقي إىل احلسن لغريه إذا روي عن طريق‬
‫آخر أقوى منه أو مثله‬
‫كيفية معرفة هذه األنواع ‪ :‬مجع الطرق واملقارنة‪ ،‬تواريخ الرواة‪ ،‬حكم على الراوي بعد السماع عن راو معني‬ ‫‪‬‬
‫ب‪ .‬السقط اخلفي‬
‫‪ .5‬المدلس‪ :‬لغة هو الظلمة& وكتمان العيب واصطالحا هو إخفاء الراوي عيبا يف سند وحتسني ظاهره وهو أقسام ثالثة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تدليس اإلسناد‪ :‬روي ما مل يسمعه عن راو بدون ذكر أنه مسعه منه (ال يقول مسعت لكن يقول‬ ‫‪‬‬
‫"عن فالن" أو "قال فالن")‬
‫تدليس التسوية ‪ :‬عندما يقع راو ضعيف يف السند بني ثقيتني التقيا فيحذف املدلس الضعيف‬ ‫‪‬‬
‫ويروي عن الثقتني فقط)‬
‫تدليس الشيوخ ‪ :‬يروي املدلس حديثا مسعه من شيخ لكن يسمي هذا الشيخ بلقب أو اسم غري‬ ‫‪‬‬
‫مشهور‬
‫‪ ‬حكم املدلس‪ :‬حكمه خيتلف حسب طبقات التدليس‪:‬‬
‫نادر التدليس‪ :‬تقبل العنعنة وال احملذوف‬ ‫‪‬‬
‫احتمال التدليس‪ :‬يقبل ما صرحوا بسماعه ويرد ما مل يصرح‬ ‫‪‬‬
‫املكثرين يف التدليس‪ :‬يقبل ما صرحوا به ويرد ما مل يصرحوا به‬ ‫‪‬‬
‫ما اتفق على رد تدليسهم دون التصريح‪ :‬ال حيتج بشيء من تدليس إال إذا صرحوا باإلمجاع‬ ‫‪‬‬
‫الضعيف من أمر آخر مع أنه مدلس‪ :‬حديثهم& مردود على اإلطالق‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مؤلفات فيه‪ :‬وهذه املؤلفات تركز على أمساء املدلسني وهي‬
‫"جامع التحصيل يف أحكام املراسيل" للعالئي‬ ‫‪‬‬
‫قصيدة اإلمام شهاب الدين املقدسي يف أمسام املدلسني‬ ‫‪‬‬
‫"التبيني يف أمساء املدلسني" لسبط بن العجمي‬ ‫‪‬‬
‫‪ .6‬المرسل الخفي ‪ :‬هو ما يرويه الراوي عن معاصره ومل يلقه ولقيه ومل يسمع منه ووجه هذه التسمية أنه يظهر كأنه‬ ‫‪‬‬
‫متصل ويدرك السقط يف اإلسناد بأنه مرسل بالبحث فيه‬
‫يعرف هذا النوع مبعرفة التاريخ وبتصرحيه أنه مل يسمع& منه‪ ،‬وأن يرو يف حديث آخر بصيغة أن‬ ‫‪‬‬
‫ت عنه"&‬ ‫ُخرِب ْ ُ‬
‫ت عنه أو نُبِّْئ ُ‬ ‫يقول "أ ْ‬
‫ينبغي االنتباه إىل الفرق بني املرسل اخلفي وبني تدليس اإلسناد وتدليس& التسوية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬ضغيف لالنقطاع فيه‬
‫النوع الثاين‪ :‬الرد بسبب الطعن يف الراوي (تعريف‪ ،‬حكم‪ ،‬مؤلفات)‬ ‫‪‬‬
‫والطعن إما يف العدالة أو يف الضبط‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الطعن يف عدالة الراوي ‪ :‬الكذب‪ ،‬التهمة بالكذب‪ ،‬الفسق‪ ،‬البدعة (أن يكون مبتدعا)‪ &،‬اجلهالة (أي حاله جمهول)‬ ‫‪‬‬
‫الطعن يف ضبط ‪ :‬فحش الغلط‪ ،‬كثرة الغفلة‪ ،‬سوء احلفظ‪ ،‬وهم الثقة‪ ،‬خمالفته للثقات‬ ‫‪‬‬
‫أقسامه‪ :‬هي ما يلي‬ ‫‪‬‬

‫الموضوع‪ :‬وهو ما اختلق عن النيب (ص) أو غريه من قول‪ ،‬فعل‪ ،‬تقرير أو صفة كذبا وزورا‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬هو شر األحاديث املوضوعة&‬
‫‪ ‬أنواعه‪:‬‬
‫‪ .1‬ما وضعه الواضع من نفسه مث نسبه إىل النيب (ص) أو‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬قول من صحايب أو حكيم مث نسبه الواضع إىل النيب (ص)‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬نشأة الوضع ‪ :‬بدأ الوضع بعد مقتل عثمان بن عفان وبدأت املؤامرات ضد اإلسالم املسلمني والذي وضع أبناء‬
‫األمم املهزومة على أيدي املسلمني من اليهود والنصارى والفرس‬
‫‪ ‬أسباب الوضع‪:‬‬
‫أسباب متعمدة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬االنتقام من االسالم واملسلمني من جانب األمم املهزومة بأيدي املسلمني‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬نصرة األحزاب واألهواء السياسية مثل ما وضعه الشيعة وأنصار بين أمية‬ ‫‪‬‬
‫‪ .3‬نصرة املذاهب االعتقادية مثل ما وضعه اجلربية والقدرية‬ ‫‪‬‬
‫‪ .4‬تنفري الناس عن االسالم مثل ما فعله الزنادقة وامللحدين(‪)atheist‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .5‬العصبية لقبيلة أو بلد أو حنس مثل الفرس والروم‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .6‬الرغبة يف صالح الناس وزهدهم& لريغبوا الناس يف عمل اخلري‬ ‫‪‬‬
‫‪ .7‬نصرة املذاهب الفقهية بوضع األحاديث يف فصل األئمة‬ ‫‪‬‬
‫‪ .8‬األغراض الدنيوة الشخصية (التقرب إىل احلكم‪ ،‬القصص والوعظ‪ ،‬تنفيق السلعة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫أسباب غري متعمدة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬عدم تدوين السنة يف القرنني األولني‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬تفرق الصحابة يف األمصار‬ ‫‪‬‬
‫‪ .3‬تساهل بعض اخللفاء مع الوضاعني‬ ‫‪‬‬
‫‪ .4‬ابتلي بعض الرواة برجال سوء يدسون يف كتاهلم وهم غافلون‬ ‫‪‬‬
‫‪ .5‬خطأ الراوي بالنيسان أو الوهم‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬قرائن الوضع ‪ :‬أي ما يدلنا على أن هذا احلديث موضوع أو ذاك‬
‫أن يقر واضع احلديث بوضعه‬ ‫‪‬‬
‫أن يسأل الواضع مىت روي عن الشيخ ويسأل يف أي مكان مسع احلديث يف يعرف أن‬ ‫‪‬‬
‫الشيخ مل يدخل ذلك املكان أبدا‬
‫إذا اشتهر الراوي بالوضع‬ ‫‪‬‬
‫تناقض مضمون احلديث مع القرآن أو قواعد الدين‬ ‫‪‬‬
‫تناقض احلديث مع ما جاء يف السنة ٍ‬
‫الثابتة‬ ‫‪‬‬
‫خمالفة احلديث لإلمجاع‬ ‫‪‬‬
‫ما خيالف احلس الطبيعي واملشاهد اإلنسانية والتجربة العملية&‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود احلديث يف الدواوين احلديثية‬ ‫‪‬‬
‫ركاكة اللفظ‬ ‫‪‬‬
‫أي يشتمل احلديث على بدع أو مبالغات مل يقلها رسول اهلل صال اهلل عليه وسلم‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬جهودالعلماء يف مقاومة الوضع وهي الوقائية والعالجية‪:‬‬
‫اجلهود الوقائية‪&:‬‬ ‫‪‬‬
‫حث العلماء تالميذهم على ضرورة التثبت يف الرواية‬ ‫‪‬‬
‫احلذر عن أخذها من العدول والثقات‬ ‫‪‬‬
‫ومنع أخذ الرواية من كل سبب يتطرق منه اخللل إىل احلديث‬ ‫‪‬‬
‫اجلهود العالجية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫فضح حال الوضاعني أمام األشهاد‬ ‫‪‬‬
‫املبادرة إىل مجع األحاديث وتدوينها وهذه منعت الوضع ألن هذه املدونات أصبحت‬ ‫‪‬‬
‫مصادر حيث ما خالفها حُبِ َ‬
‫ث فيه‬
‫مجع أمساء الوضاعني والكذابني يف الكتب‬ ‫‪‬‬
‫مجع األحاديث املوضوعة& وبيان حاهلا سندا ومتنا (وذلك مثل ذكر علل احلديث)‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مؤلفات‪:‬‬
‫"املوضوعات الكربى" البن اجلوزي‬ ‫‪‬‬
‫"تذكرة املوضوعات أليب الفضل حممد بن طاهر املقدسي‬ ‫‪‬‬
‫األباطيل للجزقاين احلسن بن ابراهيم‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬المتروك ‪ :‬ما يف متنه راو متهم بالكذب (يف حياته العادية) أو كثرة الغلط أو الغفلة أو الفسق‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬بعد املوضوع وال يرتقي للحسن لغريه‬

‫‪ .3‬المنكر (مقابله المعروف) ‪ :‬ما رواه راو ضعيف خمالفا ملا رواه الثقات‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬بعد املرتوك وشديد الضعف ألن الراوي ضعيف من جهة وخيالف الثقات من جهة أخرى وهو ال‬
‫يرتفي لدرجة احلسن لغريه‬
‫‪ .4‬المعلل‪ :‬ما اْطُّلِ َع على علة تقدح يف صحته مع أن ظاهره السالمة من العلل‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬وهو احلديث الذي يظهر جامع لشروط القبول‪ ،‬أما الذي هو ظاهرا غري جامع لشروط القبول فهو ضعيف‬
‫أصال ال حيتاج إىل البحث يف هل هو معلول أم ال‬
‫‪ ‬العلة القادحة‪ :‬علة& تكون سببا يف تضعيف احلديث‬
‫اخلفية ‪ :‬حتتاج إىل حبث وتفتيش لوجودها‬ ‫‪‬‬
‫الظاهرة‪ :‬بينة كإعالل احلديث بكذب الراوي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬العلة غري القادحة‪ :‬احلديث هبذه العلة يكون صحيحا (مثل إرسال ما وصله& الثقة)‬
‫‪ ‬مكان وقوع العلة‪ &:‬العلة قد تقع يف املنت مثل االضطراب أو يف السند مثل االنقطاع أو يف كليهما‬
‫‪ ‬صور العلة‪:‬‬
‫أن يكون احلديث خمالفا للقرآن (حديث املرأة اليت طلقت وليس هلا نفقة ختالف حكم القرآن‬ ‫‪‬‬
‫فلذلك مل يعمل عمر هبذا احلديث‬
‫أن يكون احلديث خمالفا حلديث آخر معمول به‬ ‫‪‬‬
‫خمالفته للتأريخ الثابت ثبوتا صحيحا‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون احلديث خمالف للعقل السليم& الُ ِ‬
‫محب للسنة‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون خمالفا للمشاهد واحلس والتجربة‬ ‫‪‬‬
‫اجملازفة يف الثواب على العمل القليل والعقاب الكبري على ذنب حقري‬ ‫‪‬‬
‫ركاكة العىن‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬طريقة معرفة العلة‪ :‬وهي مراحل ُتتَّبَع حسب التايل‬
‫أن جيمع& طرق األحاديث كل ما أمكنه من كل املصادر املمكنة‬ ‫‪‬‬
‫مث يتحقق من أحول الرواة على مقدار الظبط واحلفظ واإلتقان‬ ‫‪‬‬
‫مث ينظر يف أمكنة االتفاق واالختالف الرواة يف السند وبالنسبة للمنت‬ ‫‪‬‬
‫مث ينظر يف القرائن العامة املتعلقة هبذا احلديث‬ ‫‪‬‬
‫مث حيكم مبا يغلب على ظنه‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مؤلفات‪:‬‬
‫علل احلديث لنب أيب حامت‬ ‫‪‬‬
‫العلل ومعرفة الرجال لإلمام أمحد بن حنبل‬ ‫‪‬‬
‫العلل الكبري للرتمذي‬ ‫‪‬‬
‫العلل الصغري للرتمذي‬ ‫‪‬‬
‫العلل الكربى للدارقطين‬ ‫‪‬‬

‫المخالف للثقات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬هو أن خيالف الراوي ثقتني أو أكثر‪ :‬املدرج‪ ،‬املقلوب‪ ،‬املزيد يف متصل االسناد‪ ،‬املضطرب‪ ،‬املصحف‪ ،‬احملرف‬
‫وهي ما يأيت‬

‫‪5‬؟ المدرج هو أن يدخل يف سنده أو متنه شيء ليس منه بطريقة توهم أنه منه‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬صور اإلدراج‪:‬‬
‫الصورة األوىل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الصورة الثانية‪ :‬جيمع& حديثا واحدا عنده جزء واحد من إسناد واحد واجلزء آخر من اإلسناد‬ ‫‪‬‬
‫اآلخر‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬أن يكون للراوي متنان من إسندان خمتلفان ويروي منت واحد باإلسناد األول‬ ‫‪‬‬
‫خاص ويضيف إىل هذا اإلسناد األول جزءًا من املنت اآلخر‬
‫الصورة الرابعة‪ :‬أن يروي إسنادا بعد ذكر احلديث‪ &،‬بعد رواية هذا اإلسناد يتكلم عن شيء ال‬ ‫‪‬‬
‫عالقة له هبذا االسناد فيضن السامع أنه من ذلك احلديث وذلك االسناد‬
‫‪ ‬كيفية معرفة اإلدراج‪:‬‬
‫أن يرد هذا املنت يف رواية أخرى منفصال بدون التدريج‬ ‫‪‬‬
‫أن ينص الراوي على ذلك‬ ‫‪‬‬
‫باستحالة كون النيب (ص) يقول ذلك‬ ‫‪‬‬

‫‪ .6‬المقلوب‪ :‬هو ما وقع يف سنده إبدال أو تقدمي أو تأخري‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أنواعه‪:‬‬
‫القلب يف السند إما قلب اسم الراوي أو قلب الراوي مع آخر‬ ‫‪‬‬
‫القلب يف املنت يف العبارات يف احلديث مثل (إذا أذن بالل‪...‬إذا هنيتكم عن شيء)‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه‪:‬‬
‫إذا وقع عمدا فال يقبل (إال لالمتحان مثل قصة االمام البخاري يف بغداد)‬ ‫‪‬‬
‫إذا وقع سهوا أو خطأ فيقبل وهو فاعله معذور إال إذا كثر اخلطأ أو السهو فيحكم على ذلك‬ ‫‪‬‬
‫الراوي بالضعف يف الضبط‬

‫‪ .7‬المزيد في متصل اإلسناد‪ :‬ما زيد يف أثناء سنده راو الذي ظاهره االتصال‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه مع شروط رده‪ :‬هو مردود على شرطني‪:‬‬
‫أن يكون الراوي الذي مل يزده أتقن من الذي زاده‬ ‫‪‬‬
‫أن يقع التصريح بالسماع يف موضع الزيادة يف الطريق اآلخر الذي ليست فيه تلك الزيادة‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مؤلفاته‪ :‬متييز املزيد يف متصل األسانيد‬
‫‪ ‬زيادة الثقة في المتن ‪ :‬والثقة هو العادل الضابط وتعريفه أن يروي ثقتان نفس احلديث حيث يزيد واحد‬
‫منهما ما مل يذكره اآلخر يف املنت‬
‫حكمه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫قول اجلمهور أنه يقبل هذا النوع مطلقا‬ ‫‪‬‬
‫القول الثاين أنه ال يقبل مطلقا‬ ‫‪‬‬
‫القول الثالث أنه تقبل إذا كانت الزيادة من راو آخر غري الذي رواه ناقصا‬ ‫‪‬‬
‫القول الرابع أنه لو خالفت الزيادة أصل احلديث فتقبل وإذا خالفت ما رواه الثقات ال‬ ‫‪‬‬
‫تقبل وأما ما وقع بني عذين األمرين فيبقى رده أو قبوله لرأي اجملتهد‬

‫‪ .8‬المضطرب ‪ :‬ما روي عن جهات خمتلفة مساوية يف القوة حبيث ال ميكن التوفيق بينهما وال ترجيح‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬شروطه‪:‬‬
‫أن تكون وجوه االختالف متساوية يف القوة‬ ‫‪‬‬
‫أن ال ميكن اجلمع الوجه بني الوجوه‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أنواعه‪:‬‬
‫االضطراب يف السند‪ :‬وهو الغالب‬ ‫‪‬‬
‫االضطراب يف املنت‪ :‬مثل ذلك حديث بداية الفاحتة يف الصالة ببسم اهلل الرمحن الرحيم‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه ‪ :‬إذا وقع االضطراب فهو ضعيف ألننا نشك يف ضبط الراوي إىل إذا كان االضطراب يف راو ثقة‬
‫ضابط فحينذاك يكون احلديث صحيحا‬
‫‪ ‬مؤلفاته‪" :‬املقرتب يف بيان املضطرب" لنب حجر‬
‫زاحم" أو "ستا إىل‬ ‫‪ .9‬المصحف‪ :‬ما غري نقطه مع بقاء صورة اخلط سندا أو متنا ("العوام بن م ِ‬
‫راجم" صحف إىل "م ِ‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫شيئا")‬
‫"زبِْيد"& إىل ُ‬
‫"ز َبْيد"&‬ ‫المحرف ‪ :‬مو ما غري شكله وبقيت صورة اخلط سندا أو متنا (مثل َ‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حكمه ‪ :‬ال يقبل ألنه يتوقف عليه فهم املراد منه ألنه ال يفهم املراد منه وإن وقع نادرا فال يقدح يف ضبط‬
‫الراوي‬
‫‪ ‬ملؤلفاته‪:‬‬
‫تصحيفات احملدثني أليب أمحد العسكري احلسن بن عبد اهلل‬ ‫‪‬‬
‫إصالح غلط احملدثني للخطايب‬ ‫‪‬‬
‫التصحيف للدارقطين‬ ‫‪‬‬
‫‪ .10‬الشاذ (مقابله المحفوظ) ‪ :‬ما رواه ثقة خمالفا ملن هو أوثق منه أو خمالفا جلماعة من الثقات (ويقع الشذوذ إما يف‬ ‫‪‬‬
‫السند أو يف املنت)‬
‫‪ ‬واملخفوظ‪ :‬ما رواه األوثق أو ثقات ة خالفهم فيه ثقة‬
‫‪ ‬حكمه ‪ :‬ضعيف ال يقبل وال يرتقي إىل درجة احلسن لغريه ويعمل مبقابله "احملفوظ"‬
‫‪ .11‬المجهول‪ :‬ما فيه راو مل يعرف حاله أو عينه‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬جمهول احلال‪ :‬روى عنه اثنان فأكثر ومع ذلك مل يوثق (أي ال أحد يُ َوثِّ ُقه& ألنه ال معلومة موجودة عليه)&‬
‫حكمه‪ :‬ضعيف غري مقبول إال أنه يرتقي للحسن لغريه إذا روي عن طريق أحسن حاال منه‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬جمهول العني‪ :‬من ذكر امسه ومل يرو عنه غري واحد‬
‫حكمه‪ :‬ضعيف غري مقبول‪ ،‬إال أنه يرتقي إىل احلسن لغريه إذا روي عن طريق أحسن منه‬ ‫‪‬‬
‫‪ .12 ‬المبهم‪ :‬هو ما مل يصرح بامسه أو صرح مبا مل يعرف هبم من نسب أو نسبة أو لقب غري معروفة‬
‫حكمه‪ :‬ضعيف غري مقبول إال أنه يرتقي إىل األحسن لغريه إذا روي عن طريق آخر أحسن منه‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مؤلفات فيه‪:‬‬
‫"الغوامض واملبهمات" لعبد الغين األزدي‬ ‫‪‬‬
‫"األمساء املبهمة يف األنباء احملكمة"& للخطيب البغدادي‬ ‫‪‬‬
‫"اإلشارات إىل املبهمات" للنووي (اختصار لكتاب اخلطيب السابق)‬ ‫‪‬‬
‫‪ .13‬سيء الحفظ‪ :‬وهو‬ ‫‪‬‬
‫مالزم للراوي‪ :‬أن ينشأ سوء احلفظ من أول حياته ويالزمه يف مجيع حياته أو ما طرئ عليه عندما كرب‬ ‫‪‬‬
‫واختلط‬
‫حكمه‪ :‬غري مقبول؛ يرتقي إىل احلني لغريه إذا روي من طريق آخر أحسن منه‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬طارئ عليه‪ :‬من كرب السن أو لذهاب بصره أو احرتاق كتبه‬
‫حكمه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ما رواه قبل االختالط مقبول‬ ‫‪‬‬
‫ما رواه بعد االختطالط مردود ويرتقي إىل احلسن لغريه إذا روي عن طريق آخر‬ ‫‪‬‬
‫أحسن منه‬
‫ما مل يعرف مىت روي عنه‪ ،‬فهذا يتوقف عليه حىت يتبني أمره‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬علوم دراية المتن‬

‫علم غريب الحديث‬ ‫‪.1‬‬


‫تعريف‪ :‬ما وقع يف منت احلديث من لفظة غامضة بعيدة عن الفهم لقلة استعماهلا‬ ‫‪‬‬
‫نشأة وأمهيته ‪ :‬هو علم يعىن ببيان الكلمات الغمضة يف احلديث وإثر الفتوحات االسالمية دخل االعجميون& يف االسالم وصاروا أكثر عددا من العرب ومل‬ ‫‪‬‬
‫يعرفوا لغة علما تاما عميقا فخشي العلماء ذهاب فهم احلديث فقاموا بنشأة هذا العلم لتوضيح ألفاظ األحاديث النبوية‬
‫مؤلفات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬ابن اجلوزي "غريب احلديث"‬
‫‪ .2‬ابن حجر "غريب حديث البخاري"‬
‫‪" .3‬االستذكار"& لنب عبد الرب‬
‫علم مختلف الحديث ومشكله‬ ‫‪.2‬‬
‫تعريف خمتلف احلديث ‪ :‬كل حديثني أو أكثر مقبولني متعارضني يف املعىن ظاهرا‬ ‫‪‬‬
‫تعريف مشكل احلديث ‪ :‬احلديث املقبول يوهم ظاهره معىن مستحيال أو معارضا لقواعد الشريعة‬ ‫‪‬‬

‫الفرق بينهما ‪ :‬املختلف تعارض حديثني أما اإلشكال فتعارض ظاهر احلديث مع قواعد شرعية له معىن مستحيال‬

‫أسباب االشكال‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬تعارض أو اختالف األحاديث‬
‫‪ .2‬خمالفة احلديث لظاهر القرآن أو اإلمجاع أو واعة تارخية‬
‫‪ .3‬خمالفته للعقل والشرع وكليهما معا‬
‫‪ .4‬خغاء معىن احلديث احلقيقي لغرابة يف اللفظ والشرتاك اللفظ فمعان كثرية‬
‫‪ .5‬ختتالف الفقهاء يف االجتهاد باحلديث أو املفسرين يف تفسري آية‬
‫مثاله‪ :‬حديث "إنكم سرتون ربكم كما برون هذا القمر‪ &"...‬لآلية "ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار"‬ ‫‪‬‬
‫كيفية رفع التعارض‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬إذا أمكن اجلمع وجب العمل بكليهما‬
‫‪ .2‬إن مل ميكن اجلمع‪ ،‬ينظر على الرتتيب التايل‪:‬‬
‫ينظر يف الناسخ واملنسوخ‬ ‫‪.1‬‬
‫مث ينظر يف الرتجيح (وطرق الرتجيح كثرية)‬ ‫‪.2‬‬
‫املرجح‬
‫إن مل ميكن أحد الطريقني السابقني‪ ،‬توقفنا على العمل هبما معا حىت يظهر لنا َّ‬ ‫‪.3‬‬
‫نشأت وتاريخ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬ظهرت يف عصر الشافعي مجاعات تشك يف احلديث األمر الذي دفع االمام الشافعي إال تأليف "اختالف احلديث"& حيث يشرح كيفية مجع‬
‫األحاديث املتناقضة‬
‫‪ .2‬مث جاء يف عصر ابن قتيبة الفالسفة واملنطقيني الذي أثرت عليهم& كتب األجنبية وبدأ بعضهم يطعن يف احلديث حىت جاء االمام ابن قتيبة الذي‬
‫ألف هلم كتاب "تأويل& خمتلف احلديث"‬
‫‪ .3‬مث جاء االمام الطحاوي ورأى الكالم من امللحدين ومثلهم يف احلديث فألف كتاب "شرح معاين اآلثار" و "بيان مشكل اآلثار‬
‫‪ .4‬وبقي مشكل امللحدين يف العصور التالية وألف اإلمام ابن فروك كتاب "مشكل احلديث وبيانه"‬
‫‪ .5‬مث ألف العدد الكثري من األئمة بعدهم يف هذا العلم مثل الطربي "هتديب اآلثار" وللبيهقي "معامل السنن"‪&..‬‬
‫علم ناسخ الحديث ومنسوخه‬ ‫‪.3‬‬
‫تعريف‪ :‬كل حديث دل على رفع حكم شرعي من حديث سابق (وعدد االحاديث املنسوخة حوايل ‪)21‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬فالرافع هو الناسخ أو احلكم الناسخ‬
‫‪ .2‬والرفع هو النسخ وهو رفع حكم متقدما من الشارع‬
‫‪ .3‬واملرفوع هو املنسوخ وهو احلكم املزال‬
‫كيفية معرفة املنسوخ ‪ :‬بتصريح من النيب (ص) أو بقول الصحايب‪ ،‬أو مبعرفة التاريخ‪ ،‬أو بداللة اإلمجاع‬ ‫‪‬‬
‫مؤلفاته‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪" .1‬الناسخ واملنسوخ من احلديث" لنب جوزي‬
‫‪" .2‬ناسخ احلديث ومنسوخه" لنب شاهدين‬
‫‪" .3‬االعتبار يف الناسخ واملنسوخ يف األحاديث واآلثار" للحازمي‬
‫علم سبب ورود الحديث‬ ‫‪.4‬‬
‫تعريف‪ :‬ما ورد احلديث ألجله زمن وقوعه‬ ‫‪‬‬
‫فوائده ‪ :‬هو معرفة سبب ورود احلكم حىت ال يتعارض مع آخر وحىت ال يضطرب ومعرفة صدد احلديث يؤدي إىل فهم طريقة صحيحة&‬ ‫‪‬‬
‫مؤلفاته‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪" .1‬اللمع يف أسباب ورود احلديث"& للسيوطي‬
‫‪" .2‬علم أسباب ورود احلديث" للدكتور طارق أسعد حلمي‬
‫‪" .3‬أسباب ورود احلديث"& حملمد عصري زين العابدين‬

‫المطلب السادس‪ :‬التعريف بأشهر المؤلفات في الحديث وطبقاتها ومراتبها‬

‫الصحيحني‪ :‬أمجع العلماء على أن الكتابني أصح الكتب بعد كتاب اللهإال من ال يعتد خبالفه‬ ‫•‬

‫صحيح البخاري‬ ‫•‬


‫حممج بن امساعيل بن ابراهيم بن املغرية بن بردزبة اجلعفي‬ ‫•‬
‫ولد ‪ 194‬ه وتويف ‪ 256‬ه رمحه اهلل‬ ‫•‬
‫كان يتيما منذ صغره وأبوه كان حمدثا وجده استوطن يف البخارة‬ ‫•‬
‫حفظ القرآن الكرمي يف السنة التاسعة من عمره‬ ‫•‬
‫هاجر مع أمه وأخيه إىل مكة فهو بعي وعد أخوه وأمه‬ ‫•‬
‫سافر يف بلدان كثرة وتلقى عن ألف عامل وحدث له احلادثة املشهورة ببغداد‬ ‫•‬
‫وأينما ذهب بدأ بعض العلماء حيسدونه حىت أخرجوه من مدن كثرية‬ ‫•‬
‫الجامع الصحيح لحديث رسول اهلل وسننه وأيامه وهو اشتهر بصحيح البخاري‬ ‫•‬
‫قضى ستة عشر عاما يف تأليف الكتاب فجمع ما صح عنده سالكا طريق النقاد يف نقد الرجال‬ ‫•‬
‫فجمع ‪ 7200‬حديث باملكرر و ‪ 4000‬بدون التكرار (مكرر مبعىن – ‪ 7200‬من نفس احلديث إما يف باب خمتلف أو إسناد‬ ‫•‬
‫خمتلف)‬
‫صحيح مسلم‬ ‫•‬
‫أبو احلسني مسلم بن احلجاج بن مسلم القشريى النيسابوري‬ ‫•‬
‫ولد ‪ 204‬وهو من قبيلة قشري وأبوه متركز يف منطقة املرشدين‬ ‫•‬
‫كان حسن السرية والسلوك‬ ‫•‬
‫أخذ من الشيباين وأمحد بن حنبل وعبد اهلل بن مسلمة‬ ‫•‬
‫سافر البالد كلها حىت استوطن يف نيسبور وتويف فيها رمحه اهلل‬ ‫•‬
‫المسند الصحيح بنقل العدل واشتهر بصحيح مسلم‬ ‫•‬
‫أخرجه من زهاء ثالث مائة ألف حديث حيتوي الكتاب على ‪ 4000‬حديث باملكرر و بدون تكرار ‪2761‬‬ ‫•‬
‫حيتل املرتبة الثانية بعد صحيح البخاري‬ ‫•‬
‫مل يدخل يف كتابه إال احلديث الذي رواه ثقتان مباشرة عن الصحابة‬ ‫•‬
‫وهذا مل يلتزم به البخاري يف صحيحه‬ ‫•‬
‫سنن النسائي‬ ‫•‬
‫حملمد بن شعيب النسائي ت ‪303‬‬ ‫•‬
‫وحيتوي على ‪ 5761‬حديث‬ ‫•‬
‫سنن أبي داوود‬ ‫•‬
‫أبو عبد اهلل سليمان بن األشعث السجستاين ‪275‬ت‬ ‫•‬
‫وحيتوي على ‪4800‬حديث‬ ‫•‬
‫سنن الترمذي‬ ‫•‬
‫أبو حممد بن عيسى الرتمذي ‪274‬ت‬ ‫•‬
‫وحيتوي على ‪ 4700‬حديث‬ ‫•‬
‫سنن ابن ماجه‬ ‫•‬
‫حملمد بن يزيد بن ماجه ت ‪273‬‬ ‫•‬
‫وحيتوي على ‪ 4341‬حديث‬ ‫•‬

‫املوطأ ملالك‬ ‫‪‬‬


‫السنن للدارمي‬ ‫‪‬‬
‫املسند لإلمام أمحد‬ ‫‪‬‬

You might also like