‫أبو مدين الغوث ابن الشيخ أحمد بن سليمان الديماني‬

‫فى الموعظة‬

‫تب إلى هّللا قبل بغت الممات‬

‫ال َي ُغرّ نك ما ترى من حياة‬
‫ان بغت الممات ءات وحتم‬
‫عن قريب إتيانُ ما هو آت‬
‫تب إلى هّللا ال تكن ذا تراخ‬
‫فالتراخي من موجبات الفوات‬
‫ُ‬
‫التوبة النصوح مالك األ‬ ‫انما‬
‫مر فاغسل بها طخا العثرات‬
‫عمر تولّى‬
‫ٍ‬ ‫وتدارك ذماء‬
‫وانقضى في تتبع الشهوات‬
‫واقض ما فات من صالة وصوم‬
‫وحقوق ضيعتها وزكاة‬
‫ٍ‬
‫واشتغل بالعلوم واصحب ذويها‬
‫واستعن بالدواة واألدوات‬
‫وتجنب طرقَ الضالل ودعها‬
‫واقف قوما قفوا سبيل النجاة‬
‫تناج‬
‫ليس ينجو من لم يكن ذا ٍ‬
‫ودعاء االله في الخلوات‬
‫ال تكن قانطا الجل ذنوب‬
‫صدرت منك أزمن الغفالت‬
‫ربّ قلب قد كان للشر مأوى‬
‫صار مأوى الخيرات والبركات‬
‫نفحات االله أقرب من ك ّل‬
‫قريب لطالب النفحات‬
‫وموات القلوب يحيى باحياء‬
‫ليالي المحاق والظلمات‬
‫صاح شمّر واصحب دليال أمينا ً‬

‫من حديث النبي واآليات‬

‫فقصارى كل امرى ٍء عن قريب‬
 ‫منزل موحشٌ بأرض فالة‬
‫يا رحيما جد لي بعفو وأمن‬
‫وثبات يغني عن الوثبات‬
‫ثبتني عند الحساب وثبتني‬
‫عند السؤال أيّ ثبات‬
‫ُ‬
‫بقيت فريدا‬ ‫وارفقن بي إذا‬
‫وتولى اقاربي ولداتي‬
‫واهد إذذاك مقولي لجواب‬
‫مستقيم به تكون جاتي‬
‫واكفني شر من يحاول ضري‬
‫بالذي شئت واستجب دعواتي‬
‫وأدم نعمة االله علينا‬
‫وعلى المسلمين والمسلمات‬
‫وصالة على رسولك طه‬
‫وسالم عليه بعد الصالة‬
‫يقول العالم العامل والشاعر المصلح سيد أحمد بن المختار بن مامين بن ميلود الديماني رحمه هللا‪:‬‬

‫العنان‬
‫ِ‬ ‫بعد لهوي وبعد رخو‬
‫أزمن اللهو في وصال الغواني‬
‫بيض حسان‬
‫ثمار ٍ‬
‫َ‬ ‫واقتطافي‬
‫بعيون المها إليَّ رواني‬
‫ين‬
‫واجتماعي بصحبتي بين عِ ٍ‬
‫وعوان‬
‫بين عذرا َء رأد ٍة َ‬
‫وسماعي من بنت مان لحو ًنا‬
‫بمزمر وكِران‬
‫ٍ‬ ‫حرَّ ر ْتها‬
‫وتعاطي كأس المجون جهارً ا‬
‫وانقيادي للنفس و ْفق َجناني‬
‫َو ِّف َق ْن ُه وو ِّف ِق السَّمْ َع ربّي‬
‫وبناني ومقلتي ولساني‬
‫َو ِّف ِق األنف والجوارح طرّا‬
‫لسبيل الرشاد أخرى الزمان‬
‫واعفُ َعمَّا جنيت قبل فإني‬
 ‫من جناة الذنوب أخبث جاني‬
‫كنت أرجو المتاب عصر مشيبي‬
‫فإذا الشيب بالخنا قد أتاني‬
‫وإذا النفس واللعين دوامًا‬
‫يغلباني وطالما غلباني‬
‫أوقعاني في كل سو ٍء ومالي‬
‫معين أرجوه غيرك ثان‬
‫ٍ‬ ‫من‬
‫عون‬
‫ٍ‬ ‫فأع ّني عليهما خير‬
‫إنّ َمنْ لم تعنه غير معان‬
‫قوِّ َي ّني عليهما بعد شيبي‬
‫واغفرنْ لي ما فيه قد أوقعاني‬
‫وعلى الرغم منهما منك أرجو‬
‫صرْ ف عناني‬
‫عن سبيل الضّالل َ‬
‫رسول‬
‫ٍ‬ ‫وامتثاالً ألمر خير‬
‫واجتنابًا لما به أمراني‬
‫رب أنت اللطيف فالطف إذا ما‬
‫بعضال ريب الزمان رماني‬
‫ٍ‬