You are on page 1of 8

‫شذرات الذهب في نظم آداب الطلب‬

‫لأبي سليمان سلمان بن صالح حسين العماد الوصابي‬


‫مقدمة‬
‫في بدأ هذا النظم الختام‬ ‫بسم اآلله بارئ األنام‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫على النبي ما الهزاز رنما‬ ‫ثم الصالة والسالم دائما‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫قد جاله خيالة من السلف‬ ‫وبعد إن العلم ميدان الشرف‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫من ذكر آداب لعلم تطلب‬ ‫فاسمع أخي ماله قد كتبوا‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فاسمع هديت يا أخا العرفان‬ ‫جماعها ما قد حكى الكناني‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ويجزه عنا بخير وامق‬ ‫تغشى عليه رحمة من خالقي‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فهاك نظما كاشفا لكنهه‬ ‫إليك بابا ثالثا من سفره‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ثالثة كما ترى منقوال‬ ‫رتبه في سفره فصوال‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬في آدابه في نفسه‬


‫من ذكر ما يحسن أو ما يشينه‬ ‫أولى الفصول ما يخص نفسه‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تصلح األجسام بإصالح له‬ ‫فابدأ بتطهير الفؤاد إنه‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وسوء أخالق وسوء المعتقد‬ ‫كذاك من غل وغش وحسد‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫جادت بأثمار إذا طيبت‬ ‫واعلم بأن القلب كاألرض‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فإنها هديت خير مكتسب‬ ‫لتحسن النية في عهد الطلب‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫قد فاز من يرجو ثواب الرازق‬ ‫واقصد بأخذ العلم وجه الخالق‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫عما عملت اليوم ثم تسأل‬ ‫واعمل بما علمت يا من يعقل‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫واحذر من التسويف والتأميل‬ ‫وبادر الشباب بالتحصيل‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫يعود وقتا كان في اللهو خلى‬ ‫واحذر من الضياع للعمر فال‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تشبها بسلك النقاد‬ ‫والجد في األخذ مع اإلجتهاد‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أسالفنا لفضله قد نبهو‬ ‫والبعد عن أهل كما استحبه‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫في جوف عبد ماله قلبان‬ ‫والبعد في ذاك عن األوطان‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫سعادة القلب مع العلم اشتمل‬ ‫ومن يكن ذا صيرفي العيش ينل‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬
‫وفي المساء ال ترض الشتات‬ ‫وفي الصباح رتب األوقات‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وأجمل الساعات للبحث البكر‬ ‫وأجود األوقات للحفظ السحر‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فكم له في ذلك من إصابة‬ ‫ووسط النهار للكتابة‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وإن تضيعه فتلك الفاجعة‬ ‫والليل للذكرى وللمطالعة‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫مجانب األخذ من الحرام‬ ‫ولتتحلل الحل في الطعام‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫واحرص عليه من مهالك الطمع‬ ‫وخذ بنفس الجد في أرض الورع‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫بل قبلهم بأفضل األنام‬ ‫ولتقتدي بالسلف الكرام‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫يأخذها كما لذا قد نقال‬ ‫قد كان يلقى التمر ساقطا فال‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فإنه للفهم شر قاتل‬ ‫ال تمألن جوفك بالمآكل‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫من خشية للملك العالم‬ ‫واحرص على ما زاد في األفهام‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫كما أتى في الكتب المشتهرة‬ ‫كذاك من أسبابه المحررة‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ونحوها من الكنان قد نقل‬ ‫منها الزبيب واللبان والعسل‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ثمان ساعات من الوقت وال‬ ‫وقلل النوم وال تزد على‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فالضعف حتما واقع على البشر‬ ‫تضر بالنفس إذا خفت الضرر‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أهل المزاح واسمعن مالمي‬ ‫واحذر من العشرة للطغام‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أن يصرف األوقات في الحديث‬ ‫ال ينبغي لطالب الحديث‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫بل يصحب األريبمن يفيده‬ ‫وال يجالس ضائعا يصيده‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫مقالة أجمل من تلك التحف‬ ‫واسمع إلى ما جاء عن بعض السلف‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تزيد للقلب نشاطا وقوى‬ ‫وصحبة األخيار للقلب دوى‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تزيد للقلب السقيم سقما‬ ‫وصحبة األشرار داء وعمى‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬آداب الطالب مع‬


‫شيخه‬
‫عليه من حق خذها وانتدب‬ ‫ثاني الفصول مالشيخه يجب‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أن يستخير عالم الغيوب‬ ‫فينبغي للطالب األريب‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أهل الرسوخ في العلوم منهم‬ ‫في أخذه عن الشيوخ من هم‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وحسن األخالق والسريرة‬ ‫‪  ‬‬


‫وأن يك الشيخ حميد السيرة‬
‫‪ ‬‬
‫وكل ما منه حرى يكتسب‬ ‫فالتأخذ األخالق منه األدب‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫معروفة أخالقه وعفته‬ ‫وإن تكن كاملة أهليته‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫رفيعة عندهم مكانته‬ ‫مشهورة لدى المال صيانته‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫والعالم النحرير والمسدد‬ ‫فذا أخي القدوة الممجد‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وربنا حسيبه وحسبه‬ ‫وشيخنا يحي كذا نحسبه‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فاليأخذ عن أهله مدى السنين‬ ‫وليعلم الطالب أن العلم دين‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أصغر منكم فهو غبنفاعلمن‬ ‫ال يمنعنك الكبر أن تأخذ عن‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وبالمسائل العظام أفهما‬ ‫إن كان منك بالفنون أعلما‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫بنضم منهج التلقي واألدب‬ ‫مرجع ذا أخي عدة الطلب‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫عن عامل في عصره فحبذا‬ ‫وأن يكون الشيخ ممن أخذ‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تتلمذ‪ r‬المرإ الفتى من كتبه‬ ‫وإن مما يعظم البالء به‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫من كان ينأى عن دروس العلما‬ ‫وليس هذا مطلقا وإنما‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫له التالميذ حتى أراد‬ ‫ومن حقوق الشيخ أن ينقاد‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ويأخذن بما إليه يرشده‬ ‫ويستشير الشيخ فيما يقصده‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫كما أتى ذا عن إمام العلما‬ ‫وقد أمرنا أن نجل العلما‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وكافه فكن على اجتناب‬ ‫وال نناديهم بتا الخطاب‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ياأيها العالم واألريب‬ ‫وناده بما حكى الخطيب‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فال تسمه باالنفراد‬ ‫وإن ذكرته على انفراد‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫الشيخ ولتحسن له المقال‬ ‫تقول قال شيخنا أو قال‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫واحذر تصير ناسيا لفضله‬ ‫وأن تكون عارفا لحقه‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫واسأل له الرحمة في وفاته‬ ‫ولتدعون للشيخ في حياته‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وإن تكن جفوته فالتنزجر‬ ‫وإن يكن الشيخ جافاك فاعتذر‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫على معالي الخير أو وبخه‬ ‫وليشكر الشيخ إذا أوقفه‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أو يلقه الشيخ عن العلم انشغل‬ ‫على قصور يعتريه أو كسل‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وادخل إذا باإلذن قد أجزت‬ ‫‪  ‬‬


‫واستأذن الشيخ إذا دخلت‬
‫‪ ‬‬
‫تبغي عن السمت الصحيح معدال‬ ‫وال تكرر طلب األذن وال‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أو حلقة في الباب في اضطراب‬ ‫والطرق باألظفار األبواب‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ورفعه أخي من الحماقة‬ ‫وليكن الدق بقدر الحاجة‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫مطهر الثياب مما يبتذل‬ ‫وليحسن هيئته إذا دخل‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫حتى يجيئ شيخه وليصطبر‬ ‫إن لم يجده حاضرا فلينتظر‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫مؤدبا وساكنا وخاشعا‬ ‫ولتجلسن بين يديه خاضعا‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وانظر إليه مقبال مستفهما‬ ‫واصغي إلى الشيخ إذا تكلما‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أو الشمال تحرم الفوائد‬ ‫ال تلتفت عن اليمين قاصدا‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ولتصرف األنظار عنها ال لها‬ ‫ال تظطربلضجة تسمعها‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫عن الذراع فهو فعل يزدرى‬ ‫ال تعبئن بالكم أو تحسرا‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تعبث باألنف فذا قد حظال‬ ‫ال تفتل اللحية في الدرس وال‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أو تجعلن يديك من وراءك‬ ‫ال تسندن إلى الجدار ظهرك‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تضحك لها من أجل إضحاك المال‬ ‫ال تحكي الطرفة في الدرس وال‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تضحك منه والتكن مبتسما‬ ‫إال أتحفك الشيخ بما‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫من غير حاجة كذا التكحكح‬ ‫ال تكثرن في المجلس التنحنح‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫واكضم على فيك إن استطعت‬ ‫واغضض من الصوت إذا عطست‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فالكظم في هذا المقام واجب‬ ‫واكظم إذا بادرك التثاؤب‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تقول يا شيخ وكن مستفهما‬ ‫وال تقل قال فالن غيرما‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ولتقبلن رجوعه عن الزلل‬ ‫ال تطلبن عثرته وإن زلل‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فكلما صحبته الفته‬ ‫ال تشبعن منه إذا صحبته‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أو نخلة يسقط منها الثمر‬ ‫بل تلفه كالمزن حين يمطر‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أمامه فذا من الفعل الحسن‬ ‫ال تجلس لجنبه بل اجلسن‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وال تقلالواحترز من قولك‬ ‫واحسن خطاب الشيخ ما أمكنك‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫أو نحوها إال بلطف المسأله‬ ‫هذا الكالم أينه من نقله‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫تحفظها فاسمع إليها واصغ له‬ ‫‪  ‬‬


‫وإن سمعت الشيخ يحكي مسأله‬
‫‪ ‬‬
‫أو تسبق الجواب عمن سأله‬ ‫ال تسبق الشيخ لشرح المسألة‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫كالمه أي كالم كان أو سباقه‬ ‫ال ينبغي أن يقطعن‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فباليمين أخذه أو ناوله‬ ‫وإن يك الشيخ لشيئ ناوله‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫وينشر الرقاع ان طوي له‬ ‫فباليمين يعطيه حاجته‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫على وسادة الشيخ أو إليه‬ ‫وال يضع يديه أو رجليه‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫بكفه وتركها أبر‬ ‫يشير أو من وجهه يمر‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فنزعه الغطاء مما طلب‬ ‫والحبر أن ناوله ليكتب‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فال يصوب نصلها حياله‬ ‫وإن تكن سكين قد ناوله‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫كذاك في النهار من وراءه‬ ‫ولتمشين في الليل من أمامه‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫مخلصا له من األمام‬ ‫وليصن الشيخ من الزحام‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫في الصيف أما في الشتاء بالشمس‬ ‫ولتؤثر الشيخ بظل الشمس‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫فلتنظر إليه حتى يكمال‬ ‫وأن يكن بآخر مشتغال‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫واقصده إن بالبعد‪ r‬قد الفيته‬ ‫وابدأه بالسالم إن لقيته‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫مرددا السالم من وراءه‬ ‫وإن تكن قاصيفال تناده‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫ولتحسنن خطابه بال شطط‬ ‫وال تقل لما رأى هذا غلط‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫اتيت بالعشر لما للعلما‬ ‫فهذه فيض من الغيض وما‬


‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫فاحفظه ثم سنة األواه‬ ‫وأصل علمنا كتاب هللا‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ما غنت األطيار في جو السما‬ ‫صلى عليه ربنا وسلما‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫مختصر من كل فن نافع‬ ‫ولتعتني بحفظ متن جامع‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫على مجيد نفعه لمست‬ ‫ولتشغلن بعرض ما حفظت‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫والخوض في مسائل الخالف‬ ‫ال تشغلن في البدأ بالخالف‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ولتأخذن من مفيد ماجد‬ ‫ولتبدأن إتقان فن واحد‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫فلتجمعن بين الفنون وادأب‬ ‫أو كنت ذا حفظ وفهم ثاقب‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫بل اعتني بالحفظ والمراجعه‬ ‫التشغلن في البدأ بالمطالعة‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫آلخر فتحرم الفوائد‬ ‫ال تنتقل من الكتاب عامدا‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وعدم الفالح في أخذ األثر‬ ‫فإن ذاك من عالمة الضجر‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫على معين ضابط للفن‬ ‫وصحح الكتاب قبل الحفظ‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وراجع المحفوظ تبق متقتا‬ ‫واحفظه بعد ذلك حفظا متقنا‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫مالزما مجالس التحديث‬ ‫وبادر السماع للحديث‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫في سنن المتن وتصحيح الخبر‬ ‫ولتعتني بحفظه مع النظر‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫سفر البخاري وسفر مسلم‬ ‫أصح ما جاء عن المعلم‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫والسنن الصحيحة المحررة‬ ‫وثنين بالكتب المشتهرة‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ورتبنها بترتيب حسن‬ ‫موطأ لمالك ثم السنن‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫للترمذي ومسند للشافعي‬ ‫كالسنن الثالثثم الجامع‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫للبيهقي العالم البصير‬ ‫ولتعتني بالسنن الكبير‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وبن حميدوأبي بكريلي‬ ‫ومسند ألحمد بن حنبل‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫مبينا قبوله ورده‬ ‫وللحديث فابحثن رتبته‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫الشافعي العلم الهمام‬ ‫ألم تر ما قاله اإلمام‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫حجته تقوى كذاك تظهر‬ ‫قد قال فمن للحديث ينظر‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫مما حفظت وانتقل آلخر‬ ‫ولتبدأن بالشرح للمختصر‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫والتأخذن منه بال عناء‬ ‫ال تقتنع من إرث األنبياء‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫أوتلتهي فتحرم الفرائد‬ ‫ال تنشغل عن أخذك الفوائد‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫بأن من فرط فيه مغتبن‬ ‫ولتغتنم وقت الفراغ واعلمن‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫فالموت يأتي قاطعا لألمل‬ ‫واغتنم الحياة قبل األجل‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫أف له من خلق معاب‬ ‫ال تتصف بالزهو واإلعجاب‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وأكثر الفنون قد حفظت‬ ‫وإن تكن بالعلم قد عرفت‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫مجانبا مسالك اإلجحاف‬ ‫فالتبدأ التصنيف مع إنصاف‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫تزيد تحصيال من العلم بها‬ ‫وحلقة الشيخ فثافنعندها‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وثبت العلم إذا درست‬ ‫وذاكر الدرس إذا فرغت‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ولتضبط النصوص بالمحابر‬ ‫قبل شتات الذهن والخواطر‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫أو لم تجده فانفرد بنفسك‬ ‫وذاكر الزميل ما أمكنك‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫في قلبك اليقظان واللسان‬ ‫وكرر األلفاظ والمعاني‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫واخصص بها شيخك ذا المزيه‬ ‫والتبدأ الحضور بالتحيه‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫تجيئ قرب الشيخ إن رغبت‬ ‫وال تخظى للرقاب حتى‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫أو كنت ممن قدره كبير‬ ‫إال إذا آثرك الحضور‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫كأن تكون حاذق مستفهما‬ ‫أو يرغب الشيخ بأن تقدم‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫فقد نهى عنه النبي المؤتمن‬ ‫وال يقيم جالسا فيقعدن‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫إال الكبير إن أردت يل فتى‬ ‫وال تؤثر بالدنو من أتى‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وال تكن قاصي عن اإلمام‬ ‫والتدن في الدرس إلى األمام‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫عن اإلمام سارحا كالغائب‬ ‫فآية الخمول بعد الطالب‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وقالياللدرس والحديث‬ ‫ومكثرا اللهو والحديث‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫مع الزميل واحذرن أن تبخسه‬ ‫ولتتأدب إن حضرت مجلسه‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫كبيرهم واحسنن له الكلم‬ ‫والتعرفن حق الجليس واحترم‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫أصحاب ود ولتمس رضاهما‬ ‫وال تفرق بين اإلثنين هما‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وبش في وجه الغريب إن نضر‬ ‫ورحبن بالقادم الذي حضر‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫إلى الزميل واتقي القبائح‬ ‫ال تتكئ على الجليس جانحا‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫مع غيره فالشيخ ينفي العطب‬ ‫وإن أساء الطالب التأدب‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫في حقه ما لم فلن يفيئ‬ ‫ولينتصر للشيخ إن أسيئ‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫العالم المفوه األريب‬ ‫واسمع إلى ما قاله الخطيب‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وإن عرفت فرعه وأصله‬ ‫وال تشارك في الحديث أهله‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫كي تفهم العلوم والمسائل‬ ‫ال تستحي بأن تكون سائال‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫مستكبرا فذا من البالء‬ ‫فال ينال العلم بالحياء‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫من العزوف عن سؤال العلما‬ ‫ليس الغبي من السؤال إنما‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وإن تكن في البدإ للدرس نشر‬ ‫واليحضرن كتابه إذا حضر‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫بل في اليدين واليكن مشمرا‬ ‫وال يضعه في البساط منشرا‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫فبالدعا للشيخ فضال يبدا‬ ‫وإن يكن على اإلمام يقرئ‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫كالوالدين واشيوخ منهم‬ ‫كذا الذين برهم محتم‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫أرجو به الثواب في المآل‬ ‫تمت بحمد هللا ذي الكمال‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫في ذي الحياة ثم في الممات‬ ‫وأدعوا الكريم بالثبات‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫فالتنظروا حتى أكون موسرا‬ ‫وإن أكن في ذا النظام معسرا‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫من بعد عشر ضرب عشر أكملت‬ ‫أبياته سبعون مع خمس أت‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫تمت بحمد هللا وتوفيقه ظهر يوم األحد الموافق ‪/3‬رجب‪1429/‬هـ‬


‫وألقيت بدار الحديث بدماج حرسها‬
‫هللا في‪/،5،4،3‬من‬
‫رجب‪1429/‬‬
‫هـ‬

You might also like