You are on page 1of 519

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة محمد ملين دباغين‪ .‬سطيف‪2‬‬
‫قسم‪ :‬علم إلاجتماع و الديمغرافيا‬ ‫كلية العلوم إلانسانية والاجتماعية‬
‫الرقم التسلسلي‪........................... :‬‬
‫رقم التسجيل‪SOCIO/019/2/10 :‬‬

‫أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه علوم في فرع علم إجتماع التنظيم والعمل‬
‫تخصص‪ :‬إدارة الموارد البشرية‬
‫بعنوان‪:‬‬

‫األنشطة البدنية والرياضية ودورها في االرتقاء بالمعاقين حركيا‬


‫دراسة مقارنة بين الممارسين وغير الممارسين‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫عبد النور لعالم‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫الصفة‬ ‫مؤسسة االنتساب‬ ‫الرتبة‬ ‫اسم ولقب األستاذ‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة سطيف ‪2‬‬ ‫أستاذ‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬فيروز زرارقة‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة سطيف ‪2‬‬ ‫أستاذ‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬سفاري ميلود‬
‫عضوا ممتحنا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أستاذ‬ ‫أ‪.‬د‪.‬محمد بودربالة‬
‫عضوا ممتحنا‬ ‫جامعة سطيف ‪2‬‬ ‫أستاذ‬ ‫أ‪.‬د‪.‬ابوطالبي بن جدو‬
‫عضوا ممتحنا‬ ‫جامعة سطيف ‪2‬‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫د‪ .‬فالحي كريمة‬
‫عضوا ممتحنا‬ ‫جامعة البليدة ‪2‬‬ ‫أستاذ‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬العايب سليم‬

‫السنة الجامعية ‪2102/2102 :‬م‬


2
‫نشكر اهلل ونحمده عز و جل الذي وفقنا إلتمام هذا العمل‬

‫و نتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذ المشرف‬

‫"أ‪.‬د‪/‬ميلود سفاري"‬

‫الذي لم يبخل علينا بتوجيهاته و نصائحه طيلة مدة إنجاز هذا البحث‬

‫ونتقدم بجزيل الشكر لكمال بوصبع رئيس رابطة سطيف لرياضة المعاقين‬
‫وجهيد معمري رئيس رابطة بجاية لرياضة المعاقين ومحمد عيبود مدرب‬
‫فريق أنصار سطيف لرياضة المعاقين والصديق بن باديس زغوال على‬
‫المساعدات والتسهيالت المقدمة لنا طيلة فترة الدراسة الميدانية باالضافة‬
‫إلى د‪/‬فروق يعلى وكل من قدم لنا يد المساعدة من قريب أو بعيد‬

‫و لو بكلمة طيبة‬

‫كما نتقدم بالشكر الجزيل مسبقا إلى اللجنة المناقشة‬

‫لقبولهم اإلشراف على مناقشة هذه الرسالة‬

‫‪3‬‬
‫الفهارس‬

‫‪5‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس األشكال‬
‫فهرس الجداول‬
‫مقدمة‬
‫الباب األول‪ :‬الجانب النظري للدراسة‬
‫الفصل األول‪ :‬موضوع الدراسة‬
‫‪20‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪22‬‬ ‫أوال ‪ -‬الدراسات السابقة‬
‫‪82‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬اإلشكالية‬
‫‪10‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬فرضيات الدراسة‬
‫‪14‬‬ ‫رابعا ‪ -‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪14‬‬ ‫خامسا ‪ -‬أهمية الدراسة‬
‫‪12‬‬ ‫سادسا ‪ -‬أهداف الدراسة‬
‫‪12‬‬ ‫سابعا ‪ -‬تحديد مفاهيم الدراسة‬
‫‪22‬‬ ‫ثامنا‪ -‬المداخل النظرية للدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثانـي‪ :‬الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬
‫‪01‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األنشطة البدنية والرياضية ومكانتها االجتماعية‬
‫‪00‬‬ ‫أوال‪ -‬نشأة األنشطة البدنية والرياضية‬
‫‪08‬‬ ‫ثانيا‪ -‬البنية االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫‪04‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬الوظائف االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫‪00‬‬ ‫رابعا‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية والنظم االجتماعية‬
‫‪002‬‬ ‫خامسا‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية والعمليات االجتماعية‬
‫‪022‬‬ ‫سادسا‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية والمشكالت االجتماعية‬
‫‪021‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الفرد‬
‫‪021‬‬ ‫أوال‪ -‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب البدني‬
‫‪022‬‬ ‫ثانيا‪ -‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب النفسي‬
‫‪020‬‬ ‫ثالثا‪ -‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب االجتماعي‬

‫‪6‬‬
‫‪081‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬رياضة المعاقين في المجتمع‬
‫‪081‬‬ ‫أوال ‪-‬التطور التاريخي لرياضة المعاقين‬
‫‪088‬‬ ‫ثانيا ‪-‬أهمية وأهداف رياضة المعاقين‬
‫‪082‬‬ ‫ثالثا ‪-‬تصنيف رياضة المعاقين‬
‫‪080‬‬ ‫رابعا ‪-‬التربية الرياضية للمعاقين‬
‫‪011‬‬ ‫خامسا ‪-‬تقسيمات األنشطة البدنية والرياضية لفئات اإلعاقة‬
‫‪012‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصـل الثالـث‪ :‬مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقين‬
‫‪042‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪048‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التطور التاريخي لرعاية المعاقين‬
‫‪048‬‬ ‫أوال‪ -‬التطور التاريخي لرعاية المعاقين عبر العصور‬
‫‪042‬‬ ‫ثانيا‪ -‬حجم مشكلة المعاقين‬

‫‪164‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الرعاية االجتماعية واتجاهاتها الفكرية‬

‫‪164‬‬ ‫أوال ‪-‬االتجاهات الفكرية للرعاية االجتماعية‬

‫‪168‬‬ ‫ثانيا‪-‬الرعاية االجتماعية للمعاقين‬

‫‪021‬‬ ‫ثالثا‪-‬االتجاهات الحديثة في رعاية المعاقين‬

‫‪176‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬اإلعاقة الحركية ومشكالتها‬

‫‪176‬‬ ‫أوال‪-‬تصنيف اإلعاقة الحركية‬

‫‪022‬‬ ‫ثانيا‪-‬أسباب اإلعاقة الحركية‬

‫‪024‬‬ ‫ثالثا‪-‬مشكالت المعاقين حركيا‬

‫‪001‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الرابع‪ :‬التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقين‬
‫‪008‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪001‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تأهيل المعاقين‬
‫‪004‬‬ ‫أوال ‪-‬مبررات التأهيل‬
‫‪004‬‬ ‫ثانيا ‪-‬أنواع التأهيل‬
‫‪200‬‬ ‫ثالثا ‪-‬مراحل تأهيل المعاقين حركيا‬
‫‪220‬‬ ‫رابعا ‪-‬معوقات تأهيل وتشغيل المعاقين‬
‫‪7‬‬
‫‪222‬‬ ‫خامسا ‪-‬األدوار الوظيفية لألخصائي االجتماعي التأهيلي‬
‫‪224‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الدمج االجتماعي للمعاقين‬
‫‪224‬‬ ‫أوال ‪-‬أشكال اإلدماج‬
‫‪222‬‬ ‫ثانيا ‪-‬أهداف دمج المعاقين‬
‫‪222‬‬ ‫ثالثا ‪-‬إيجابيات الدمج‬
‫‪220‬‬ ‫رابعا ‪-‬مراحل وخطوات اإلدماج االجتماعي للمعاقين‬
‫‪280‬‬ ‫خامسا ‪-‬معوقات الدمج‬
‫‪282‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬جهود واهتمامات الجزائر بفئة المعاقين‬
‫‪288‬‬ ‫أوال ‪-‬اإلدماج االجتماعي للمعاقين في الجزائر‬
‫‪281‬‬ ‫ثانيا ‪-‬رعاية المعاقين في التشريع الجزائري‬
‫ثالثا ‪-‬المصادقة على اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة المعتمدة من طرف‬
‫‪211‬‬
‫الجمعية العامة لألمم المتحدة‬
‫‪210‬‬ ‫خالصة‬
‫الباب الثاني‪ :‬الجانب الميداني للدراسة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬
‫‪212‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪212‬‬ ‫أوال‪ -‬مناهج الدراسة‬
‫‪242‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مجاالت الدراسة‬
‫‪248‬‬ ‫ثالثا‪ -‬العينة وكيفية اختيارها‬
‫‪244‬‬ ‫رابعا‪ -‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪242‬‬ ‫خامسا‪ -‬خصائص أفراد العينة‬
‫‪202‬‬ ‫خالصة‪:‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب البدني للمعاقين‬
‫‪202‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪202‬‬ ‫أوال‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالذات البدنية‬

‫‪810‬‬ ‫ثانيا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة باللياقة البدنية‬

‫‪820‬‬ ‫ثالثا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالصحة البدنية‬
‫‪888‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل السابع‪ :‬دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب النفسي للمعاقين‬
‫‪8‬‬
‫‪811‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪811‬‬ ‫أوال‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد االنفعالي‬

‫‪844‬‬ ‫ثانيا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة ببعد الثقة بالنفس‬

‫‪820‬‬ ‫ثالثا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد العصبي‬

‫‪801‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثامن‪ :‬دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب االجتماعي للمعاقين‬
‫‪802‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪802‬‬ ‫أوال‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال األسرة‪.‬‬

‫‪102‬‬ ‫ثانيا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال الحي‪.‬‬

‫‪184‬‬ ‫ثالثا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالمجال المجتمعي‪.‬‬
‫رابعــا‪-‬عــرض وتحليــل بيانــات الدراســة الميدانيــة المتعلقــة بالعالقــة بــين الجانــب البــدني‬
‫‪144‬‬
‫والنفسي واالجتماعي للمعاق‪.‬‬
‫‪141‬‬ ‫خالصة‬
‫‪121‬‬ ‫النتائج العامة للدراسة‬
‫‪120‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪121‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪102‬‬ ‫المالحق‬

‫‪9‬‬
‫فهرس األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫الجانب النظري‬ ‫رقم جدول‬

‫يوضــج جوانــب موضــوع الدراســة والعالقــة بــين بينهــا مــن خــالل ممارســة األنشــطة‬
‫‪18‬‬ ‫‪10‬‬
‫البدنية والرياضية بين عينتي الدراسة‬
‫‪14‬‬ ‫يوضج أبعاد فرضيات الدراسة ومؤشراتها‬ ‫‪12‬‬
‫‪41‬‬ ‫يوضج العالقة بين العاهة والعجز واإلعاقة‬ ‫‪18‬‬
‫‪21‬‬ ‫يوضج العالقة بين مفهوم القدرة وأهداف نظرية دافعية االنجاز‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪004‬‬ ‫يوضج نموذج األبعاد الثالثة لولجوس‬ ‫‪14‬‬
‫‪002‬‬ ‫يوضج القيم الرياضية العشرة لجودة الحياة‬ ‫‪14‬‬
‫‪022‬‬ ‫يوضج مكونات اللياقة البدنية حسب" ازرلس بريفين " و"جري كامين"‬ ‫‪12‬‬
‫‪213‬‬ ‫يوضج ترابط خصائص اللعب‬ ‫‪12‬‬
‫الجانب الميداني‬
‫‪259‬‬ ‫رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب الجنس‬ ‫‪10‬‬
‫‪260‬‬ ‫رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب السن‬ ‫‪12‬‬
‫‪262‬‬ ‫رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي‬ ‫‪18‬‬
‫‪263‬‬ ‫رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب مكان اإلقامة‬ ‫‪11‬‬
‫‪265‬‬ ‫رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب المهنة‬ ‫‪14‬‬
‫‪266‬‬ ‫رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب الحالة العائلية‬ ‫‪14‬‬
‫‪267‬‬ ‫رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب عدد أفراد األسرة‬ ‫‪12‬‬
‫‪269‬‬ ‫رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب نوع السكن‬ ‫‪12‬‬
‫‪270‬‬ ‫رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب الوضع المادي ألسرهم‬ ‫‪10‬‬

‫‪10‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬
‫عنــوان الجـدول‬ ‫رقم جدول‬

‫الجـانب النـظري‬
‫‪011‬‬ ‫يوضج التقسيمات الرياضية لفئة اإلعاقة البصرية‬ ‫‪10‬‬
‫‪011‬‬ ‫يوضج التقسيمات الرياضية لفئة اإلعاقة الذهنية‬ ‫‪12‬‬
‫‪014‬‬ ‫يوضج التقسيمات الرياضية لفئة الشلل الدماغي‬ ‫‪18‬‬
‫‪014‬‬ ‫يوضج التقسيمات الرياضية لفئة اإلعاقة الحركية‬ ‫‪11‬‬
‫‪014‬‬ ‫يوضج التقسيمات الرياضية لفئة األقزام‬ ‫‪14‬‬
‫‪014‬‬ ‫يوضج البطوالت الدولية لرياضة المعاقين‬ ‫‪14‬‬
‫‪012‬‬ ‫يوضج الجمعيات والمنظمات واالتحادات الدولية لرياضة المعاقين‬ ‫‪12‬‬
‫الجانب الميداني (أنظر للمالحق)‬

‫نظ ار للعدد الكبير للجداول في الجانب الميداني تم إدراج فهرس الجداول الخاص به في المالحق‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مقدمة‬
‫‪12‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر اإلعاقة بأبعادها المختلفة من بين الظواهر االجتماعية التي تعرفها كافة دول العالم‪،‬‬
‫كبير في اآلونة األخيرة‪ ،‬و هي حتى اآلن ال تزال المشكل المعرقل للكثير من‬
‫والتي شهدت تزايدا ا‬
‫األفراد بكل انعكاساتها السلبية من الناحية النفسية و االجتماعية و الصحية ‪ ،...‬و كذلك على‬
‫المجتمع من حيث نموه و استق ارره‪ ،‬لذلك اعتبرت هذه الفئة من بين الفئات الخاصة في المجتمع‬
‫الواجب إعطاؤها العناية الكافية‪ ،‬حيث يشهد هذا العصر اهتماما ملحوظا برعاية المعاقين و ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬و أصبحت رعايتهم من أهم البرامج التي تأخذ مكانة الصدارة للمعوقين قصد‬
‫تحقيق الدمج االجتماعي لهم‪.‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يعكس االهتمام الكبير بمعالجة مشكلة المعاقين وبأبعادها الحقيقة على‬
‫المستوى العالمي ‪-‬خاصة منذ بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي‪ -‬تحوال ملحوظا نحو دراسة‬
‫مشكلة المعاقين‪ ،‬وتقديم سبل الرعاية الالزمة للمعاقين وتأهيلهم‪ ،‬واعتبارهم من الفئات االجتماعية‬
‫التي حرمت الكثير من أنماط الرعاية الحقيقة و الضرورية لفترات طويلة من الزمن‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق كان إعالن األمم المتحدة باعتبار عام ‪1891‬م عاما دوليا للمعاقين‪،‬‬
‫تتويجا لتغيير اتجاهات الرأي العام العالمي نحو اإلعاقة و المعاقين‪ ،‬وتكريس الجهود اإلقليمية‬
‫والدولية نحو تحقيق المزيد من التعاون من أجل رعاية و تأهيل المعاقين و دمجهم في المجتمع‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن مشكلة المعاقين في مجتمعات العالم الثالث ترتبط ارتباطا أساسيا‬
‫بقضايا التنمية ومشكالتها المتعددة‪ ،‬فارتفاع نسبة اإلعاقة والمعاقين فيها مقارنة ببلدان العالم‬
‫المتقدم يعد هد ار حقيقيا لطاقات التنمية وأهم عناصرها الحقيقية وهي الموارد البشرية‪.‬‬
‫إن تأكيد علماء االقتصاد والتنمية في الوقت الحاضر‪ ،‬وتركيزهم على العامل البشري من‬
‫أجل دفع عجلة التنمية‪ ،‬جعلت العديد من دول العالم الثالث تعمل جاهدة لرفع اهتمامها من أجل‬
‫رعاية المعاقين وعالجهم وتأهيلهم واالستفادة من طاقاتهم وامكانياتهم البشرية‪ ،‬وذلك بتوفير كل‬
‫االحتياجات الضرورية لهم‪ ،‬من احتياجات نفسية واجتماعية وصحية وترفيهية و ترويحية ورياضية‬
‫وغيرها‪ ،‬ومن ثم كانت تأكيدات علماء االجتماع وغيرهم من العلوم االجتماعية األخرى ضرورة‬
‫السعي إلدماج المعاقين في عمليات التنمية‪ ،‬و عدم إهدار الطاقات البشرية أكثر‪ ،‬لوضع سياسات‬
‫واستراتيجيات لرعاية المعاقين من أجل دمجهم في المجتمع‪.‬‬

‫أ‬
‫ولما كانت األنشطة البدنية والرياضية إحدى السبل التي تسعى الدولة من خاللها إلى‬
‫تحقيق الدمج االجتماعي للمعاقين واالرتقاء بهم من الناحية الصحية والبدنية والنفسية واالجتماعية‪،‬‬
‫وتخليصهم من وضعية العزلة واالنطواء إلى وضعية يكونون فيها أكثر فعالية ومشاركة في‬
‫المجتمع‪ ،‬و تحويل طاقاتهم من طاقات خاملة إلى طاقات منتجة‪ ،‬أصبحت األنشطة البدنية‬
‫والرياضية اليوم تعد أحد األنشطة اإلنسانية المهمة‪ ،‬فال يكاد أي مجتمع من المجتمعات يخلو من‬
‫األنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬بغض النظر عن درجة تقدم أو تخلف ذلك المجتمع‪ ،‬وأصبحت تظهر‬
‫على أنها واحدة من العناصر الضرورية للتطور الحضاري و االجتماعي للمجتمع‪.‬‬
‫يعد االهتمام بالمعاقين قضية إنسانية و خدمة تحتاج إلى وعي دقيق حيث يتم من خاللها‬
‫توجيههم وتقديم العون والمساعدة إليهم من أجل االستفادة من طاقاتهم المختلفة‪ ،‬وتأتي األنشطة‬
‫البدنية والرياضية في مقدمة ذلك لما لها من دور رئيس في حياة المعاق‪.‬‬
‫وبهذا فإن األنشطة البدنية والرياضية من الناحية االجتماعية أصبحت ضرورة من‬
‫ضرورات الحياة السليمة للمعاقين‪ ،‬حيث تعتبر األداة الفاعلة في توجيههم التوجيه الصحيح‬
‫باعتبارهم عنص ار أساسيا و مهما لتطوير المجتمع وكونهم أداة حقيقية‪ ،‬كتربية المعاقين بدنيا وذهنيا‬
‫وحسيا‪ ،‬ونموهم العضوي و النفسي واالجتماعي‪.‬‬
‫وانطالقا من أهمية وأبعاد مشكلة المعاقين بصفة عامة‪ ،‬والمعاقين حركيا بصفة خاصة‬
‫ودور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بهم و تحقيق الدمج االجتماعي لهم و النهوض بهم‪،‬‬
‫تضمنت هذه الدراسة بشقيها النظري و الميداني ستة فصول كاآلتي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬موضوع الدراسة‬
‫تم فيه عرض الدراسات السابقة وتوظيفها وطرح اإلشكالية وصياغة الفرضيات‪ ،‬وتوضيح‬
‫األسباب التي دفعت الباحث الختيار موضوع الدراسة وأهميتها‪ ،‬مع تحديد األهداف والمفاهيم‬
‫الرئيسية وكذلك المفاهيم المرتبطة بها بما يتوافق و أبعاد مشكلة الدراسة‪ ،‬و في األخير تم عرض‬
‫المداخل النظرية للدراسة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الظاهرة الرياضية والمجتمع‬
‫تضمن هذا الفصل ثالثة مباحث رئيسية‪ ،‬تمحور المبحث األول حول المكانة االجتماعية لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والذي تم التطرق فيه إلى نشأة األنشطة البدنية والرياضية و البنية االجتماعية‬

‫ب‬
‫‪14‬‬
‫لها‪ ،‬كما تم فيه إبراز الوظائف االجتماعية األنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬وتحديد العالقة بين‬
‫األنشطة البدنية والرياضية والنظم االجتماعية و األنشطة البدنية والرياضية والعمليات االجتماعية‬
‫واألنشطة البدنية والرياضية والمشكالت االجتماعية‪ ،‬أما المبحث الثاني فكان حول ممارسة األنشطة‬
‫البدنية والرياضية وتأثيرها على الفرد‪ ،‬حيث تم التطرق فيه إلى ممارسة األنشطة البدنية والرياضية‬
‫وتأثيرها على الجوانب الثالثة للفرد (الجانب البدني والنفسي واالجتماعي)‪ ،‬في حين تمحور المبحث‬
‫الثالث حول رياضة المعاقين في المجتمع والذي تضمن بدوره التطور التاريخي لرياضة المعاقين‬
‫وأهداف وأهمية األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين‪ ،‬كما تم إجراء تصنيف لرياضة المعاقين‬
‫والتربية الرياضية للمعاقين‪ ،‬وكذلك التقسيمات الرياضية لفئات اإلعاقة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلعاقة وتداعياتها على المجتمع‬
‫قسم هذا الفصل إلى ثالثة مباحث‪ ،‬تم في مبحثه األول تحديد حجم مشكلة المعاقين عالميا‬
‫وعربيا ومحليا‪ ،‬أما المبحث الثاني فقد تمحور حول الرعاية االجتماعية واتجاهاتها الفكرية والذي تم‬
‫فيه عرض االتجاهات الفكرية للرعاية االجتماعية والتطور التاريخي لرعاية المعاقين ثم التطرق‬
‫للرعاية االجتماعية للمعاقين واالتجاهات الحديثة في رعاية األطفال المعاقين‪ ،‬في حين تمحور‬
‫المبحث الثالث حول اإلعاقة الحركية وتصنيفاتها‪ ،‬حيث تم إجراء فيه تصنيفا لإلعاقة الحركية من‬
‫وجهة نظر الباحث و تحديد أسباب ومشكالت اإلعاقة الحركية‪،‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقين‬
‫تضمن هذا الفصل ثالثة مباحث أيضا‪ ،‬تمحور المبحث األول حول تأهيل المعاقين و الذي‬
‫تم التطرق فيه إلى مبررات عملية التأهيل و أنواعه مبرزين بذلك األهداف التي يسعى إليها التأهيل‬
‫ومراحل تأهيل المعاقين حركيا‪ ،‬بعدها تم تحديد معوقات تأهيل وتشغيل المعاقين واألدوار الوظيفية‬
‫لألخصائي االجتماعي التأهيلي‪ ،‬أما المبحث الثاني فقد تمحور حول اإلدماج االجتماعي للمعاقين‪،‬‬
‫حيث تم التطرق فيه إلى أشكال اإلدماج وأهداف دمج المعاقين‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد إيجابيات‬
‫الدمج ومراحل وخطوات ومعوقات اإلدماج االجتماعي للمعاقين في حين تمحور المبحث الثالث‬
‫حول جهود واهتمامات الجزائر بفئة المعاقين‪ ،‬والذي تم فيه التطرق إلى اإلدماج االجتماعي‬
‫للمعاقين في الجزائر مع إبراز رعاية المعاقين في التشريع الجزائري من خالل الترسانة القانونية‬
‫الخاصة بالمعاقين‪ ،‬وفي األخير تم التطرق إلى المصادقة على اتفاقية حقوق األشخاص ذوي‬
‫اإلعاقة المعتمدة من طرف الجمعية العامة لألمم المتحدة‪.‬‬

‫جـ‬
‫‪15‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬
‫وتم تحديد فيه المناهج المعتمدة في الدراسة ومجاالت الدراسة مع تحديد أدوات جمع‬
‫البيانات‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد العينة وكيفية اختيارها‪ ،‬وكذا خصائص أفرادها من خالل البيانات‬
‫الشخصية واإلعاقة وممارسة األنشطة البدنية و الرياضية‪.‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب البدني للمعاقين‬
‫تم فيه عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب البدني للمعاقين من خالل‬
‫بعد الذات البدنية وبعد اللياقة البدنية‪ ،‬وكذا بعد الصحة البدنية‪ ،‬وفي خالصته تمت مناقشة النتائج‬
‫المتوصل إليها‪.‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب النفسي للمعاقين‬
‫تم فيه عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب النفسي للمعاقين من خالل‬
‫البعد االنفعالي وبعد الثقة بالنفس‪ ،‬وكذا البعد العصبي‪ ،‬وفي خالصته تمت مناقشة النتائج‬
‫المتوصل إليها‪.‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب االجتماعي للمعاقين‬
‫تم فيه عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب االجتماعي للمعاقين من‬
‫خالل بعد الذات البدنية وبعد اللياقة البدنية‪ ،‬وكذا بعد الصحة البدنية‪ ،‬باإلضافة إلى عرض وتحليل‬
‫البيانات المتعلقة بالعالقة بين الجانب البدني والجانب النفسي والجانب االجتماعي‪ ،‬وفي خالصته‬
‫تمت مناقشة النتائج المتوصل إليها‪.‬‬
‫وفي األخير تمت مناقشة النتائج العامة للدراسة‪ ،‬وكذا مناقشة النتائج في ضوء أهداف‬
‫الدراسة و الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫د‬
‫الباب األول‬
‫الجانب النظري‬
‫للدراسة‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪18‬‬
‫الفصـل األول‪ :‬موضوع الدراسة‬

‫تمهيد‬
‫أوال ‪-‬الدراسات السابقة‬
‫ثانيا ‪-‬اإلشكالية‬
‫ثالثا ‪-‬فرضيات الدراسة‬
‫رابعا ‪-‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫خامسا ‪-‬أهمية الدراسة‬
‫سادسا ‪-‬أهداف الدراسة‬
‫سابعا‪-‬تحديد مفاهيم الدراسة‬
‫ثامنا‪-‬المداخل النظرية للدراسة‬
‫خالصة‬

‫‪19‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تقاس أهمية كل بحث علمي من خالل األهمية العلمية والعملية التي يكتسيها وما يستطيع‬
‫أن يقدمه من حلول للظاهرة المدروسة خاصة إذا استطاع الباحث أن يحقق من خالله غايات العلم‬
‫وهي التعميم والتنبؤ‪ ،‬وال يتأتى ذلك إال إذا كان موضوع بحثه أصيال نابعا من الواقع المعاش‬
‫للمجتمع ككل أو لفئة اجتماعية معينة ويثير جملة من التساؤالت التي تستدعي اإلجابة عليها‬
‫بطريقة علمية بإتباع خطوات المنهج العلمي‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق سيتم في هذا الفصل التعريف بموضوع الدراسة من خالل عرض الدراسة‬
‫والدراسات السابقة المشابهة للموضوع وتحديد إشكالية الدراسة وصياغة فرضياتها التي تعتبر‬
‫الموجه األساسي للبحث‪ ،‬والتطرق إلى أسباب اختيار موضوع األنشطة البدنية والرياضية ودورها‬
‫في االرتقاء بالمعاق حركيا للبحث والتحليل وأهميته العلمية والعملية‪ ،‬وكذا األهداف التي تسعى‬
‫هذه الدراسة لتحقيقها‪ ،‬ثم تحديد المفاهيم األساسية التي تعتمد عليها هذه‪ ،‬وأخي ار المداخل النظرية‬
‫لموضوع الدراسة مع تحديد الخلفية النظرية لهذا الموضوع وهذا كله من أجل وضع األسس‬
‫والقواعد المنهجية تساهم في تحقيق أهداف هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ -‬الدراسات السابقة‪:‬‬


‫تعتبر الدراسات السابقة سندا علميا للدراسات السوسيولوجية الميدانية‪ ،‬حيث تفيد الباحث‬
‫في تحديد و توجيه وتدعيم مسارات بحثه العلمي‪ ،‬كما أنها تؤكد له بأنها تتطرق للمشكلة التي هو‬
‫بصدد بحثها من نفس الزاوية وال بالمنهج نفسه‪ ،‬و بالتالي الدراسات السابقة تزود الباحث بالمعايير‬
‫والمقاييس والمفاهيم اإلجرائية واالصطالحية التي يحتاجها‪ ،‬و هكذا يستفيد من إيجابيات منهاجها‬
‫‪1‬‬
‫وتجنب سلبياتها‪.‬‬
‫وعليه فإن الباحث قد أعتمد على مجموعة من الدراسات السابقة و المشابهة المحلية منها‬
‫واألجنبية‪.‬‬
‫‪ -0‬الدراسات المحلية‪:‬‬
‫الدراسة األولى‪:‬‬ ‫‪0-0‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة بعنوان "تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي‬
‫المكيف و تقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري لذوي االحتياجات الخاصة" من إعداد رواب‬
‫عمار تحت إشراف األستاذ الدكتور نافي رابح خالل السنة الجامعية (‪ )6002-6002‬معهد‬
‫التربية البدنية و الرياضية‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم االجتماعية جامعة الجزائر‪.‬‬
‫انطلقت هذه الدراسة من تشخيص المشاكل االجتماعية و النفسية للشخص المعاق أدى إلى‬
‫تعدد الدراسات التي تناولت مشكلة اإلعاقة وأثارها ومضاعفاتها النفسية واالجتماعية الناجمة عن‬
‫الشعور باإلحباط‪ ،‬كاإلحساس بالفشل والشعور بالذنب واحتقار النفس‪ ،‬وأن مستوى تأثير العاهة‬
‫تختلف باختالف شخصية المعاق‪ ،‬فأعتمد الباحث في بنائه النظري وحدد موقفه اإلبستمولوجي من‬
‫خالل نظرية"‪"ADLER‬‬
‫حيث اعتبر الشعور بالقصور العضوي مركزه الصراعات عند المعاق‪ ،‬بسبب إعاقته‬
‫ومضاعفاته النفسية واالجتماعية‪ ،‬وانطالقا من هذه الخلفية النظرية تم فتح المجال للتفكير في مدى‬
‫أهمية ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف كوسيلة للتعويض عن اإلعاقة والتغلب‬
‫على الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس وممارسة النشاط البدني المكيف‪ ،‬عامل من العوامل‬

‫‪ -1‬فضيل دليو و آخرون‪ :‬أسس المنهجية في العلوم االجتماعية‪ ،‬منشورات جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة‬
‫‪9111‬م‪ ،‬ص(‪.)901‬‬
‫‪21‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫األساسية التي تساعد الفرد المعاق على تقبل عجزه و تعويضه‪ ،‬من أجل أن يتحدى الشعور‬
‫بالعجز ضد الشعور باأللم و تحرير النفس من الصراعات والمضاعفات النفسية واالجتماعية‪،‬‬
‫وتعزيز المعوق لمكانته في وسط المجتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬كما أكد أن للنشاط البدني الرياضي‬
‫دو ار هاما في تحقيق األغراض الصحية و النفسية و االجتماعية ‪ ،‬فالفرد يستطيع أن يدرك بسهولة‬
‫الدور الذي يلعبه هذا النشاط في تكيف واندماج المعاق في محيطه االجتماعي‪ ،‬والدور الذي‬
‫تعطيه هذه األخيرة في تقبل اإلعاقة‪.‬‬
‫وأسس الباحث دراسته في البحث على العالقة اإلرتباطية بين ممارسة النشاط البدني‬
‫الرياضي المكيف و تقبل اإلعاقة بين فئتين األولى رياضية و الثانية و ليست رياضية‪ ،‬فخلص إلى‬
‫مجموعة من التساؤالت كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬هل هناك فروق ذات داللة إحصائية بين درجة تقبل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي‬
‫المكيف؟‬
‫‪ -‬هل هناك فروق ذات داللة إحصائية بين أصل اإلعاقة للممارسين النشاط البدني الرياضي‬
‫المكيف و درجة اإلعاقة؟‬
‫‪ -‬ما هي العوامل األساسية التي تساعد على تقبل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي‬
‫المكيف؟‬
‫وتم بناء هذه الدراسة على الفرضيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين درجة تقبل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي‬
‫المكيف‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أصل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي المكيف‬
‫ودرجة تقبل اإلعاقة‪.‬‬
‫‪-‬إن ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف تساعد على تقبل اإلعاقة بالدرجة األولى‪.‬‬
‫فذهب الباحث من خالل هذه الدراسة إلى محاولة تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اختبار نظرية ‪ ADLER‬للتحليل النفسي كخلفية نظرية تتمثل في الشعور بالنقص العضوي في‬
‫أن مركز الصراعات عند المعاق في معظم حاالته هي إعاقته و مضاعفاتها النفسية واالجتماعية؛‬

‫‪22‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬التعرف عن مشكالت و كيفية صياغة الحلول اإليجابية انطالقا من النتائج المتحصل عليها من‬
‫الدراسة الميدانية؛‬
‫‪ -‬تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي و تقبل اإلعاقة‪ ،‬مستخدما بذلك المنهج‬
‫الوصفي الذي يرى فيه أنه يتماشى و تحقيق األهداف المسطرة لهذه الدراسة‪ ،‬مع استخدام‬
‫االستبيان و االستمارة اإلحصائية للمعلومات‪ ،‬و اآلراء لقياس اتجاهات و ميول أفراد العينة‪ ،‬و ذلك‬
‫لفئة المعاقين حركيا‪ ،‬كما صممت استمارة وجهت إلى فئة المكفوفين بطريقة برايل‪.‬‬
‫تم توزيع هذه االستمارات على عينة قصدية تكونت من ‪ 100‬معاق ممارس للنشاط البدني‬
‫الرياضي‬
‫وبعد تفريغ البيانات و تحليلها تم التوصل إلى النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬ممارسة النشاط البدني الرياضي أدى إلى التقليل من المضاعفات النفسية الناجمة عن نوع‬
‫اإلعاقة و أن الفرضية األولى تحققت حيث تبين أن نوع اإلعاقة له أثر على تقبل اإلعاقة فالمعاق‬
‫حركيا لديه درجات تقبل إعاقته أكبر من الفرد المصاب بإعاقة بصرية؛‬
‫‪ -‬هناك فروق ذات داللة إحصائية بين درجة تقبل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي؛‬
‫‪ -‬الممارسين نشاط كرة السلة على الكراسي المتحركة لديهم أكبر درجة تقبل من الممارسين لنشاط‬
‫كرة الجرس الخاصة بالمكفوفين؛‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أصل اإلعاقة للممارسين نشاط بدني رياضي مكيف لفئة‬
‫المكفوفين و درجة تقبل اإلعاقة؛‬
‫‪ -‬العوامل األساسية التي تساعد المعوق على تعويض إعاقته و تزيده تحديا كانت أربع عوامل‬
‫أساسية ( الرياضة‪ ،‬الزواج‪ ،‬الدين العمل)؛‬
‫‪ -‬أصل اإلعاقة ( وراثية‪ ،‬مكتسبة) ال تؤثر على درجات تقبل اإلعاقة لفئة المكفوفين؛‬
‫‪ -‬ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف أثر تأثي ار إيجابيا بالدرجة األولى على تقبل اإلعاقة‬
‫للفئتين من ذوي االحتياجات الخاصة حركيا و مكفوفين؛‬
‫‪ -‬عامل الزواج أثر تأثي ار إيجابيا بدرجة ثانية على تقبل اإلعاقة للفئتين من ذوي االحتياجات‬
‫الخاصة حركيا و مكفوفين؛‬

‫‪23‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬ع امل الدين و العمل أث ار بدورهما تأثي ار إيجابيا بعد الرياضة و الزواج على تقبل اإلعاقة للفئتين‬
‫من ذوي االحتياجات الخاصة حركيا و مكفوفين‪.‬‬
‫الدراسة الثانية‪:‬‬ ‫‪2-0‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة بعنوان " دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق حركيا"‬
‫من إعداد الطالب حربي سليم و تحت إشراف األستاذ الدكتور فتاحين عائشة خالل السنة الجامعية‬
‫( ‪ ،)6016-6011‬جامعة الجزائر ‪ . 3‬أبرز الباحث في إشكاليته انعكاس سلوك المعاق حركيا و‬
‫تفاعله االجتماعي وفقا لبعض العوامل المرتبطة به و ذلك حسب الخصائص الفردية كجنسه و‬
‫سنه و مستواه التعليمي باإلضافة إلى المتغيرات التي ترتبط باإلعاقة الحركية‪ ،‬على الصورة التي‬
‫يكونها عن ذاته و تقييمه لها و المتمثلة في مفهوم الذات‪.‬‬
‫حيث يرى الباحث هنا أن لمفهوم الذات دو ار حاسما في الحياة النفسية للمعاق حركياا و هاذا‬
‫لم ااا ل ااه دالالت عل ااى نم ااو شخص اايته و ارتقائه ااا‪ ،‬فكلم ااا ك ااان مفه ااوم ال ااذات ف ااي ص ااورته اإليجابي ااة‬
‫اسااتطاع المعاااق حركيااا أن يتكيااف مااع محيطااه االجتماااعي كمااا ربااط الباحااث أيضااا مفهااوم الااذات‬
‫بممارسة األنشطة البدنية و الرياضية المكيفة‪.‬‬
‫فخلص الباحث إلى سؤال االنطالقة اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬إلى أي حد يتأثر مفهوم الذات لدى المعاق حركيا بممارسته للنشاط البدني الرياضي المكيف؟‬
‫أما فرضيات الدراسة هي‪:‬‬
‫‪ -‬يت ااأثر مفه ااوم ال ااذات ل اادى المع اااق حركي ااا بممارس ااته للنش اااط الب اادني الرياض ااي المكي ااف بمس ااتوى‬
‫إيجابي‪.‬‬
‫‪ -‬يتأثر مفهوم الذات لدى المعاق حركيا بمجموعة من العوامل الذاتية و الموضوعية‪.‬‬
‫‪ -‬وذلك لتحقيق جملة من األهداف وهي‪:‬‬
‫‪ -‬إب اراز ماادى مساااهمة الممارس ااة الرياضااية س اواء الفرديااة أو الجماعي ااة فااي تحسااين تفهاام و نظا ارة‬
‫المعاق حركيا نفسه و تقييمه لها‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف بأهمية الممارسة الرياضية المكيفة و دورها في تحسين وصف المعاقين حركيا لمظهرهم‬
‫الخارجي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬إعطاااء صااورة حااول ماادى مساااهمة الممارسااة الرياضااية المكيفااة فااي تحسااين التقياايم الااذي بيديااه‬
‫المعوقين حركيا حول طبيعة عالقتهم االجتماعية‬
‫‪ -‬الكشف عن أهمية بالممارسة الرياضية لفئة المعوقين حركيا و دورها في تخطي بعض المشاكل‬
‫التي تتركها اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ -‬إلبراز الفوائد التي تكتسبها شخصية المعاق حركيا عن طريق الممارسة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن تأثير نوع اإلعاقة في مستويا مفهوم الذات لدى الرياضي المعاق حركيا‪.‬‬
‫‪ -‬إثبااات أن هناااك اخااتالف فااي مسااتويات مفهااوم الااذات بااين الرياضاايين المعاااقين حركيااا باااختالف‬
‫درجات اإلصابة‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن مدى مساهمة و تأثير أصل اإلعاقة على مستوى مفهوم الذات للمعاقين حركيا‪.‬‬
‫اسااتخدم الباحااث الماانهج الوصاافي التحليلااي ( المقااارن) لد ارسااة مفهااوم الااذات لاادى الرياضااي‬
‫المعااوق حركيااا و ذلااك عاان طريااق المقارنااة بااين عينتااين األولااى كاناات قصاادية و هااي فئااة المعاااقين‬
‫حركياا الممارسااين لألنشاطة البدنيااة و الرياضاية و التااي كااان عاددها ‪ 140‬فاارد مان أصاال ‪ 200‬فاارد‬
‫معاااق أي بنساابة ‪ 63‬فااي حااين كاناات العينااة الثانيااة و هااي فئااة المعاااقين حركيااا غياار الممارسااين‬
‫والتي تم اختيارها بطريقة عشوائية و بنفس حجم العينة األولى‪ ،‬مستخدما بذلك أداة اإلستمارة لجماع‬
‫البيانات الميدانية و تحليلها‪.‬‬
‫فتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الممارسة الرياضية المكيفة تساهم في الرفع من مستويات مفهوم الذات لدى الرياضيين المعاوقين‬
‫حركيا‪.‬‬
‫‪ -‬الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتوى مفهااوم الااذات الجساامية لاادى المعاااقين‬
‫الرياضيين‪.‬‬
‫‪ -‬الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي تحسااين صااورة مفهااوم الااذات االجتماعيااة لاادى المعاااقين‬
‫حركيا الممارسين‪.‬‬
‫‪ -‬الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتوى تقااويم الرياضااي المعاااق حركيااا لذاتااه‬
‫كتنظيم نفسي‪-‬معرفي‬

‫‪25‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الممارسة الرياضية المكيفة تعمال علاى تحقياق التوافاق علاى مساتوى االتازان االنفعاالي مان خاالل‬
‫الخبرات التي يكتسبها المعاق حركيا‪.‬‬
‫‪ 8-0‬الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة بعنوان " سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في‬
‫الجزائر" من إعداد العمري عيسات و تحت إشراف عبد العالي دبلة‪ ،‬خالل السنة الجامعية‬
‫(‪ ،)6012-6014‬بجامعة محمد لمين دباغين سطيف ‪.6‬‬
‫اعتبر الباحث إشكالية أن المعاقين مشكلة اجتماعية بدأ االهتمام بها على الصعيد دولي‬
‫والمحلي من أجل رعاية هذه الفئة و الخروج بها من وضعيتها إلى وضعية يمكن أن تساهم في‬
‫تحقيق التنمية أو دفع عجلتها‪ ،‬حيث أرجع مشكلة تدني مستوى و حجم رعاية هذه الفئة إلى ضعف‬
‫السياسات المنتهجة في هذه الدول النامية بشكل عام‪ ،‬خاصة منها سياسات الرعاية االجتماعية‬
‫التي وصفت بأنها سياسات هشة بعيدة عن مستلزمات التخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬و متطلبات التنظيم‬
‫وخصوصية السياق المجتمعي‪ ،‬و تزايد حجم هذه الفئة بشكل رهيب‪ ،‬و التي أرجعها الباحث إلى‬
‫ارتفاع معدل الحاالت الصحية المزمنة من أشكال اإلعاقة‪ ،‬و العوامل البيئية األخرى المرتبطة‬
‫بعوامل متعددة كحوادث المرور و الكوارث الطبيعية و غيرها‪ ،‬إضافة إلى الصراعات العرقية‬
‫والسياسية و االستقرار األمني‪ ،‬فخلص إلى تساؤل رئيس هو‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو واقع سياسة رعاية و تأهيل و إدماج المعاقين حركيا بالمجتمع المحلي ميدان الدراسة؟‬
‫ويندرج تحته تساؤالت فرعية كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو الواقع النفسي الصحي و االجتماعي للمعاقين حركيا في أسرهم؟‬
‫‪ -‬ما هو واقع سياسة رعاية و تأهيل المعاقين حركيا في حياتهم اليومية ببيئتهم المحلية من خالل‬
‫حاالت ( التنقل و الواصالت‪ ،‬الصحة و التعلم)؟‬
‫‪ -‬ما هي أهم المشاكل والمعوقات التي تحول دون إسهام سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين‬
‫حركيا في تكيفهم و تأهيلهم و إدماجهم بالمجتمع المحلي ميدان الدراسة؟‬
‫أما فرضيات الدراسة فهي‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬إن طبيعة سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا لم تسهم في تكيفهم و تأهيلهم وادماجهم‬
‫بالمجتمع المحلي ميدان الدراسة‪ ،‬كفرضية رئيسة والتي تفرعت عنها الفرضيات الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬لم تسهم سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تكيفهم النفسي‪ ،‬الصحي واالجتماعي‬
‫على مستوى أسرهم؛‬
‫‪ -‬لم تسهم سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تأهيلهم وادماجهم ببيئتهم المحلية من‬
‫خالل مجاالت‪ :‬التنقل و المواصالت‪ ،‬الصحة‪ ،‬التعليم واإلدماج المهني؛‬
‫‪ -‬تعاني شريحة المعاقين حركيا جملة من المشاكل والمعوقات تحول دون إسهام سياسة الرعاية‬
‫االجتماعية في تكيفهم و تأهيلهم و إدماجهم بمجتمعهم المحلي‪.‬‬
‫وضع الباحث جملة من األهداف سعى إلى تحقيقها من خالل اإلجابة على تساؤالته‬
‫واختبار فرضياته تمثلت في‪:‬‬
‫‪ -‬إثراء الرصيد البحثي والمعرفي في مجال علم االجتماع؛‬
‫‪ -‬التعرف على واقع سياسة الرعاية االجتماعية لشريحة المعاقين حركيا في المجتمع المحلي ميدان‬
‫الدراسة؛‬
‫‪ -‬معرفة طبيعة الخدمات والرعاية داخل المركز أي القائم على فلسفة الرعاية والتأهيل المؤسسي؛‬
‫‪ -‬التعرف على الواقع الصحي واالجتماعي واالقتصادي لفئة المعاقين حركيا في أسرهم؛‬
‫‪ -‬الكشف عن واقع سياسة تأهيلهم في بيئتهم المحلية ( ميدان الدراسة)؛‬
‫‪ -‬الوقوف على مدى إسهام سياسة رعاية و تأهيل المعاقين حركيا بالمجتمع المحلي ميدان الد ارسة‬
‫في إدماجهم و تمكينهم في حياتهم اليومية؛‬
‫‪ -‬توعية األفراد و األسر بالمجتمع المحلي بكل ما يتعلق باإلعاقة من حيث أسبابها والوقاية منها‪.‬‬
‫اعتمد الباحث في دراسته على المنهج الوصفي‪ ،‬وأداة االستمارة كأداة رئيسة في البحث‬
‫باإلضافة إلى المقابلة شبه الموجهة والمالحظة والسجالت والوثائق‪.‬‬
‫فاختار الباحث العينة القصدية بالنسبة للمعاقين حركيا مستعمال معهم تقنية االستمارة‪ ،‬أما‬
‫عينة الفاعلين على الرعاية االجتماعية و التي استخدم معهم تقنية المقابلة لم يحدد الباحث طريقة‬
‫اختيارها أي لم يحدد نوع العينة فيها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ومن خالل تحليل بيانات هذه الدراسة توصل الباحث إلى جملة من النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬لم تساهم سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تكيفهم النفسي‪ ،‬الصحي واالجتماعي‬
‫على مستوى أسرهم؛‬
‫‪ -‬لم تساهم سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تأهيلهم و إدماجهم في بيئتهم المحلية‬
‫من خالل مجاالت النقل و المواصالت‪ ،‬الصحة‪ ،‬التعليم و اإلدماج المهني؛‬
‫‪ -‬تعاني شريحة المعاقين حركيا جملة من المشاكل و المعوقات تحول دون إسهام سياسة الرعاية‬
‫االجتماعية للمعاقين حركيا في تكيفهم و إدماجهم بمجتمعهم المحلي و التي تمثلت في‪:‬‬
‫‪ -‬المشكالت النفسية االجتماعية؛‬
‫‪ -‬المشكالت المرتبطة بالجوانب االقتصادية و التعلمية؛‬
‫‪ -‬المعيقات والمشكالت المتعلقة بالبيئة المادية و الفضاء العام و التنقل و المواصالت؛‬
‫‪ -‬المعيقات المرتبطة بالمشاركة في األنشطة الثقافية و الترفيهية و الرياضية‪.‬‬
‫وعليه فالنتيجة العامة من خالل هذه النتائج الفرعية هي‪:‬‬
‫‪ -‬إن سياسة الرعاية االجتماعية التي تقوم بها الدولة لفئة المعاقين حركيا بالمجتمع المحلي ميدان‬
‫الدراسة المتمثلة في مختلف الخدمات النفسية االجتماعية التأهيلية‪ ،‬و بالرغم من إق اررنا بأهمية‬
‫الجهود المبذولة على مستوى التشريعات و القوانين أو حتى الهياكل ال تزال تفتقد إلى الرؤية‬
‫اإلستراتيجية التي تأخذ في الحسبان التخطيط العلمي و التنفيذ العلمي‪ ،‬و المتابعة المستمرة‬
‫والتجسيد الميداني لهذه السياسات و مراعاة طبيعة االحتياجات و المتطلبات المعبر عنها‪.‬‬
‫‪ 1-0‬الدراسة الرابعة‪:‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة بعنوان " دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج‬
‫المعاق حركيا" من إعداد الطالب لعالم عبد النور و تحت إشراف الدكتورة غضبانة يمينة‪ ،‬خالل‬
‫السنة الجامعية (‪ ،)6008_6009‬جامعة منتوري قسنطينة‪.‬‬
‫أبرز الباحث في اشكاليته اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة من الناحية النفسية و الصحية‬
‫واالجتماعية والتربوية على المجتمع‪ ،‬كما أنها تعرقل نموه وتطوره‪ ،‬باعتبارها طاقة بشرية معطلة‬
‫لذلك وجب إعطاؤها العناية الكافية و الرعاية الالزمة و تأهيلها‪ ،‬السترداد حياتها العادية في‬

‫‪28‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المجتمع من جهة‪ ،‬و لالستفادة من طاقتها في دفع عملية التنمية باعتبارها موردا بشريا مهما من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬
‫فتوفير الرعاية االجتماعية في إطار سياسات و إستراتيجيات وانشاء برامج تأهيل أكثر‬
‫علمية ومهنية من أجل دمج المعاقين حركيا‪ .‬والعمل على النظر إليهم كعضو فعال وذلك بتغيير‬
‫النظرة إليهم من اإلحسان إلى المشاركة و التمتع بجميع أوجه الحياة الكريمة و إشراكهم في مختلف‬
‫النشاطات المعيشية في مجتمعهم و خاصة البيئة التعلمية و بيئة العمل و ذلك من خالل جملة من‬
‫الخدمات التي توفرها الجهات المسؤولة في إطار سياساتها الرعائية‪ ،‬باإلضافة إلى تهيئة الوسط‬
‫الحضري الستقبال المعاقين حركيا و تسهيل عملية دمجهم في المجتمع‪.‬‬
‫لكن بالرغم من الجهود العديدة التي بذلت سواء على المستوى النفسي و االجتماعي‬
‫أوالمهني لتحقيق الدمج االجتماعي لهم لم تخفف من حدة الوصمة التي ظلت ترافق المعاقين في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫حيث خلص الباحث إلى سؤال االنطالقة اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو دور سياسات الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا و مدى نجاعتها في تأهيلهم و دمجهم‬
‫اجتماعيا؟‬
‫ويندرج ضمن هذا التساؤل الرئيس التساؤالت الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو واقع سياسات الرعاية االجتماعية؟‬
‫‪ -‬ما هو واقع المعاق في ظل هذه السياسات؟‬
‫‪ -‬هل تؤدي سياسات الرعاية االجتماعية إلى التقليل من درجة اإلعاقة؟‬
‫‪ -‬هل تؤدي هذه السياسات إلى تأهيل و دمج المعاق حركيا في المجتمع؟‬
‫أما فرضيات الدراسة فهي‪:‬‬
‫‪ -‬تؤدي سياسات الرعاية االجتماعية إلى تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬كفرضية رئيسة‪ ،‬والتي‬
‫تفرعت عنها الفرضيات الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تؤدي خدمات الرعاية االجتماعية إلى التقليل من درجة اإلعاقة؛‬
‫‪ -‬يساعد الوسط الحضري في تسهيل عملية الدمج االجتماعي للمعاقين حركيا؛‬

‫‪29‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬يلعب المعاق نفسه دو ار هاما في التحدي و اإلبداع كوسيلة تقربه من المواطن العادي‪.‬‬
‫وذلك لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الوقوف على مدى فعالية سياسات الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تحقيق التأهيل والدمج‬
‫الالزم لهم في بيئة اجتماعية حضرية‪ ،‬كهدف عام للدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الرصيد العلمي لهذا التخصص‪ ،‬وتوضيح أهمية دراسة ظاهرة اإلعاقة وكيفية التعامل معها‬
‫واعطاء فهما أكثر لها‪ ،‬كهدف علمي أما األهداف العلمية فهي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد مدى التأثير الذي يلعبه النسيج العم ارني في تسهيل عملية استخدام المعاقين لجميع‬
‫المنشآت العمرانية وبالتالي تسهيل عملية الدمج؛‬
‫‪ -‬الوقوف على الدور الذي تلعبه الرعاية االجتماعية في تأهيل المعاقين حركيا والتقليل من درجة‬
‫اإلعاقة؛‬
‫‪ -‬التأكد من أهمية الدور الذي يلعبه المعاق في حد ذاته من خالل اإلبداع كوسيلة تقربه من‬
‫المواطن العادي؛‬
‫‪ -‬إبراز نظرة المجتمع للمعاقين التي يمكن أن تعطي دفعة جيدة في عملية الدمج؛‬
‫‪ -‬إبراز المشكالت التي يعاني منها المعاق حركيا في ظل التطور السريع للبيئة الحضرية (النمو‬
‫العمراني‪ ،‬األنشطة االقتصادية‪ ،‬األنشطة االجتماعية و السياسية‪.)...‬‬
‫استخدم الباحث المنهج الوصفي لتشخيص ظاهرة اإلعاقة و تحليل بيانات الدراسة‪ ،‬معتمدا‬
‫على أداتين رئيسيين هما االستمارة و المقابلة‪ ،‬حيث طبق االستمارة على عينة عشوائية من‬
‫المعاقين حركيا قدرت با‪ 140‬معاق من مجموع مجتمع الدراسة‪ ،‬كما طبق المقابلة مع عينة‬
‫عشوائية أيضا من أسر المعاقين و التي اكتفى فيها الباحث باسبعة أسر فقط‪.‬‬
‫وبعد تحليل بيانات الدراسة و تفسير نتائجها تم التوصل إلى النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تؤدي سياسات الرعاية االجتماعية إلى التقليل من حدة درجة اإلعاقة إال أنه يبقى واقع هذه‬
‫السياسات قليل بحكم أنها غير متوفرة بنسب معتبرة مقارنة بحجم المعاقين؛‬
‫‪ -‬يعمل الوسط الحضري على تسهيل عملية الدمج االجتماعي للمعاقين حركيا لكن بشكل نسبي؛‬

‫‪30‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬يبقى واقع المعاق في ظل هذه السياسات سيء من جهة عدم توفر خدمات الرعاية االجتماعية‬
‫بالشكل الكافي مقارنة بتعداد المعاقين داخل المدينة‪.‬‬
‫‪ 4-0‬الدراسة الخامسة‪:‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة بعنوان" رعاية المعوقين و أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي‬
‫بالجزائر" من إعداد أحمد مسعودان و تحت إشراف فضيل دليو‪ ،‬خالل السنة الجامعية (‪-6002‬‬
‫‪ )6002‬بجامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬و كانت الدراسة الميدانية بالمركز الوطني للتكوين المهني‬
‫للمعاقين بدنيا ( خميستي والية تيبازة)‪.‬‬
‫تحدث الباحث في بداية إشكاليته عن أهمية التنمية في تقدم المجتمعات و استمرارها‪ ،‬وربط‬
‫هذه األهمية بأهمية العنصر البشري الذي يعتبر العامل األساسي للتنمية االجتماعية‪ ،‬حيث يرى‬
‫الباحث من خالل هذه الدراسة أنه ال يمكن القول أن هذا الفرد قادر وهذا غير قادر على المساهمة‬
‫في عملية التنمية‪ ،‬دون إعطاء هذا األخير الفرصة و اإلمكانيات للتغلب على معوقاته‪ ،‬ويقصد هنا‬
‫فئة المعاقين‪ ،‬وذلك الستثمار قدراته وامكاناته المتبقية كما أبرز أهمية التربية في صناعة األفراد‬
‫الذين يسخرون كل طاقاتهم الجسمية و العقلية و المعنوية لخدمة مجتمعاتهم‪ ،‬والتي تصعب تربيتهم‬
‫وتنمية شخصياتهم بالطرق والوسائل المادية والبشرية والمعنوية‪ ،‬فهم يحتاجون إلى رعاية خاصة‬
‫تمكنهم من استرداد إمكاناتهم وطاقاتهم و قدراتهم ولدفع عجلة التنمية من جهة‪ ،‬ودمجهم في‬
‫المجتمع للتمتع بحياتهم العادية من جهة أخرى‪.‬‬
‫باعتبار أن الرعاية االجتماعية جانبا هاما من الجوانب التي تتكفل بهم وهذا راجع ألهمية‬
‫األهداف التي تسعى إلى تحقيقها والتي تندرج في هدف عام هو‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق االندماج المهني واالجتماعي لهم‪ ،‬حيث حصر عملية الرعاية االجتماعية في المؤسسات‬
‫المتخصصة‪ ،‬وذلك لما تقدمه من خدمات‪ ،‬حيث تجسد االهتمام بفئة المعوقين في الجزائر بتوفير‬
‫أكثر من ‪ 192‬مؤسسة متخصصة سنة ‪6000‬م‪ ،‬وذلك من أجل تحويل قدرات المعاق إلى طاقات‬
‫منتجة وفعالة‪ ،‬وبالتالي المشاركة في عملية التنمية‪ ،‬وكذا تحقيق االندماج االجتماعي لهم‪ ،‬فخلص‬
‫الباحث إلى تساؤل رئيس هو‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو واقع رعاية المعاقين و أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالمركز ميدان الدراسة؟‬

‫‪31‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وتم تناول هذا التساؤل الرئيس من خالل األبعاد اآلتية‪:‬‬


‫‪ -‬واقع خدمات الرعاية المقدمة للمعوقين بالمركز ميدان الدراسة؛‬
‫‪ -‬خدمات الرعاية واشباع حاجات المعوقين بالمركز ميدان الدراسة؛‬
‫‪ -‬خدمات الرعاية وأهداف سياسة اإلدماج االجتماعي للمعوقين بالجزائر‪.‬‬
‫وقام الباحث ببناء دراسته على الفرضيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬إن توفر خدمات الرعاية لألشخاص المعوقين بالمركز ميدان الدراسة يساعدهم في تحقيق‬
‫أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر‪ ،‬كفرضية رئيسة‪.‬‬
‫حيث تم اختبار هذه الفرضية من خالل فرضيات فرعية هي‪:‬‬
‫‪ -‬تتوفر خدمات الرعاية لألشخاص المعوقين بالمركز ميدان الدراسة؛‬
‫‪ -‬خدمات الرعاية المقدمة لألشخاص المعوقين بالمركز ميدان الدراسة تؤدي إلى إشباع حاجاتهم؛‬
‫‪ -‬خدمات الرعاية المقدمة لألشخاص المعوقين بالمركز ميدان الدراسة تساهم في تحقيق سياسة‬
‫إدماجهم بالجزائر‪.‬‬
‫وذلك من أجل تحقيق األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تشخيص واقع رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر‪ ،‬كهدف عام‬
‫للدراسة؛‬
‫‪ -‬إثراء البحث العلمي وتطويره‪ ،‬وزيادة الرصيد المعرفي لتخصص الخدمة االجتماعية كمجال‬
‫د ارسي لهذا الموضوع واثراء الدراسات والسوسيولوجية الجزائرية‪ ،‬في إطار ثقافة المجتمع الجزائري‬
‫و واقعه بالرجوع إلى الموروث الفكري والنظري‪ ،‬كأهداف علمية أما األهداف العملية جاءت‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬الكشف عن طبيعة خدمات الرعاية المقدمة لألشخاص المعوقين بالمركز ميدان الدراسة؛‬
‫‪ -‬معرفة الدور الذي تلعبه خدمات الرعاية المتوفرة في إشباع حاجات األشخاص المعوقين بالمركز‬
‫ميدان الدراسة؛‬
‫‪ -‬توضيح وكشف دور خدمات الرعاية المتوفرة في تحقيق أهداف سياسة اإلدماج االجتماعي‬
‫لألشخاص المعوقين بالمركز ميدان الدراسة؛‬

‫‪32‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬محاولة تأسيس لسياسة نموذجية لرعاية المعوقين و إدماجهم اجتماعيا بالجزائر‪.‬‬


‫واعتمد الباحث في تأصيله النظري على عدة اتجاهات حملت مجموعة من أفكار الباحثين‬
‫وتمثلت في‪:‬‬
‫‪ -‬االتجاه النظري النفسي السلوكي في التربية و تعليم المعاقين من خالل أفكار كل من "جون‬
‫هنري باستالوتزي"‪ " ،‬فروبل"‪" ،‬جون فردريك هربرت" و "جون ديوى" باإلضافة إلى نظرية تعديل‬
‫العالج السلوكي؛‬
‫‪ -‬نظريات التعلم االجتماعي والنمو المهني والتي تمثلت في نظريتي التعلم والنمو المهني (نظرية‬
‫"جيتربيرج" و نظرية "سوبر" )؛‬
‫‪ -‬نظرية الذات‪.‬‬
‫واستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي معتمدا على االستمارة كأداة رئيسة مع‬
‫المالحظة والمقابلة‪ ،‬حيث أخذ الباحث كل المعاقين الموجودين بالمركز ميدان الدراسة‪ ،‬الذين كان‬
‫عددهم ‪ 101‬معاق ‪ 22‬منهم معاقين حركيا‪.‬‬
‫وبعد تحليل بيانات هذه الدراسة ثم الوصول إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تتوفر خدمات الرعاية االجتماعية للمعوقين بالمركز الوطني للتكوين المهني للمعاقين بدنيا‪ ،‬وهذا‬
‫ما يؤدي إلى إشباع حاجاتهم‪ ،‬ويساهم في تحقيق أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر‪،‬‬
‫وهذا كنتيجة عامة؛‬
‫‪ -‬تتوفر خدمات الرعاية لألشخاص المعوقين بالمركز ميدان الدراسة؛‬
‫‪ -‬تؤدي خدمات الرعاية المقدمة لألشخاص المعوقين بالمركز إلى إشباع حاجاتهم؛‬
‫‪ -‬خدمات الرعاية المقدمة لألشخاص المعوقين بالمركز ميدان الدراسة تساهم في تحقيق أهداف‬
‫سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫‪ 0-2‬الدراسة االولى‪:‬‬
‫دراسة الرند و مولر ( ‪ )LARENED AND MULLER, 1979‬نقال عن أطروحة‬
‫الدكتوراه "دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق حركيا" للطالب حربي سليم‪ ،‬تحت إشراف‬
‫األستاذ الدكتور فتاحين عائشة خالل السنة الجامعية ( ‪ ،)6016-6011‬جامعة الجزائر ‪.3‬‬
‫هاادفت هااذه الد ارسااة إلااى إيجاااد العالقااة بااين مفهااوم الااذات و الساان التااي هاادفت إلااى معرفااة‬
‫التغيارات التطوريااة التااي تحاادث لمفهااوم الااذات‪ ،‬و تقاادير الااذات لاادى المعااوقين حركيااا حسااب الفئااات‬
‫العمرية‪ ،‬حيث تألفت عينة الد ارساة مان ( ‪ 1421‬معاوق حركياا) مان الجنساين فاي الوالياات المتحادة‬
‫األمريكية‪ ،‬و أظهرت النتائج أن مفهوم الذات و تقدير الذات يتغيران من صف إلى آخار ( مان فئاة‬
‫عمريااة إلااى أخاارى‪ ،‬أي أ‪ ،‬تطااو ار قااد حاادث فااي مفهااوم الااذات تبعااا لالنتقااال ماان مرحلااة عمريااة إلااى‬
‫أخاارى‪ ،‬كمااا أظهاارت النتااائج أنااه توجااد عالقااة بااين مفهااوم الااذات و الساان‪ ،‬أي أن مسااتويات مفهااوم‬
‫الااذات لاادى المعااوق تتغياار ماان مرحلااة ساانية إلااى أخاارى و ذلااك الكتساااب المعااوق للخبارات الحياتيااة‬
‫والمعارف المحيطة بظروف عوقه فتعمل على االنسجام و التوافق الحسي الحركاي لتعاويض العجاز‬
‫الحاصل‪ ،‬أو لتدعيم عمل األعضاء المساعدة لالبتعاد قادر اإلمكاان عان التبعياة لقضااء مساتلزمات‬
‫الحياة اليومية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬الدراسة الثانية‪:‬‬
‫د ارسااة " ســتارك " ( ‪ )STARKE, 1987‬بعن اوان "أساالوب التاادريب علااى توكيااد الااذات‬
‫للمعوقين حركيا"‪ ،‬نقال عن أطروحة الدكتوراه "دراسـة مفهـوم الـذات لـدى الرياضـي المعـوق حركيـا"‬
‫للطالا ااب حربا ااي سا االيم ‪ ،‬تحا اات إش ا اراف األسا ااتاذ الا اادكتور فتا اااحين عائشا ااة خا ااالل السا اانة الجامعيا ااة‬
‫(‪ ،)6016-6011‬جامعة الجزائر ‪.3‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من ( ‪ ) 30‬طالبا جامعيا ممن يظهرون إعاقات حركية متنوعة بحياث‬
‫تاام تااوزيعهم علااى ثااالث مجموعااات‪ ،‬خضااعت المجموعااة األولااى لتاادريب فااي توكيااد الااذات‪ ،‬والثانيااة‬
‫ألسلوب المناقشة والدعم أما الثالثة فكانت مجموعة ضابطة وضعت على قائمة االنتظار‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫لقد طبق الباحث اختبارين على العينة المدروسة هما‪ :‬اختبار المالحظة السالوكية و اختباار‬
‫مشاااهد لعااب الاادور‪ ،‬حيااث توصاالت الد ارسااة إلااى أن المجموعااة األولااى التااي خضااعت إلااى التاادريب‬
‫على توكيد الذات قد حصلت علاى فاروق ذات داللاة باين الادرجات القبلياة و الادرجات البعدياة علاى‬
‫اختب اااري المالحظ ااة الس االوكية واختب ااار مش اااهد لع ااب ال اادور بينم ااا ل اام تحص اال المجموعت ااان الثاني ااة‬
‫والث الثااة اللتااين لاام تخضااعا للتاادريب علااى توكيااد الااذات إلااى أيااة فااروق ذات داللااة إحصااائية فااي هااذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫‪ 8-2‬الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫د ارساة ستوبز و كوف و ريدن ( ‪ ،)STUBBS, Koff and rieden 1999‬نقاال عان أطروحاة‬
‫الادكتوراه "دراســة مفهــوم الــذات لــدى الرياضــي المعــوق حركيــا" للطالااب حربااي سااليم‪ ،‬تحاات إشاراف‬
‫األستاذ الدكتور فتاحين عائشة خالل السنة الجامعية ( ‪ ،)6016-6011‬جامعة الجزائر ‪.3‬‬
‫هاادفت هااذه الد ارسااة إلااى معرفااة العالقااة بااين الناحيااة الجساامية و مفهااوم الااذات لاادى المعااوق‬
‫حركي ااا‪ ،‬حي ااث ش ااملت عين ااة البح ااث عل ااى ( ‪ 86‬مع ااوق حركي ااا م اان ج اانس ال ااذكور) و(‪ 22‬معوق ااة‬
‫حركيا)‪ ،‬و قد استخدم في الدراسة األدوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬مقياس صورة الجسم‬
‫‪ -6‬مقياس مفهوم الذات و تقديرها‬
‫‪ -3‬مفهوم الرضا عن الجسم‬
‫‪ -4‬مقياس إلدراك الذات‬
‫أساافرت النتااائج علااى أن المعوقااات حركيااا اإلناااث كاان أكثاار إنتباهااا ألجسااامهن ماان الااذكور‬
‫في حين أظهر الذكور تقدي ار أفضل ألجسامهم من اإلناث‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن النموذج الجسمي يتأثر إلى حد ما في ثقة الفارد التاي تارتبط إرتباطاا‬
‫وثيقا بمعايير و ثقافة المجتمع‪ ،‬حيث أن رضا الفرد و قناعته بصورة جسامه تعاد أحاد العوامال التاي‬
‫تااؤدي إلااى التوافااق والصااحة النفسااية‪ ،‬فااي حااين أن عاادم الرضااا عاان صااورة الجساام يااؤدي إلااى سااوء‬
‫التوافق الفيزيقي‪ ،‬و هو جزء من التوافق النفسي‪ ،‬ألن ذلك يؤثر في رؤية الفرد لنفسه و لمفهوم ذاته‬
‫الجسامية ماان المصااادر األساسااية التااي تشااكل مفهااوم الااذات‪ ،‬مااع اإلشااارة إلااى أن النظارة إلااى الجساام‬

‫‪35‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ال تكون واحدة عبر الم ارحال المختلفاة‪ ،‬ففاي مرحلاة الطفولاة تتسام النظارة إلاى أجازاء الجسام بالكلياة‪،‬‬
‫ولكن في مرحلة الموافقة تبدأ النظرة إلى أجزاء الجسم و مقارنتها مع بعضها كما تقارن مع األقران‪.‬‬
‫‪ -8‬مكانة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة‪:‬‬
‫إن القراءة التحليلية لهذه الدراسات المحلية واألجنبية تحدد لنا مكانة الدراسة الحالية من هذه‬
‫الدراسات‪ ،‬حيث كانت الدراسة األولى " تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف‬
‫وتقبل اإلعاقة في محيط رياضي ج ازئاري لاذوي االحتياجاات الخاصاة" هاي األقارب للد ارساة الحالياة‪،‬‬
‫والتي انطلقت من دور ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف في التعويض عن اإلعاقاة والتغلاب‬
‫علااى الشااعور بااالنقص و عاادم الثقااة بااالنفس باعتباااره أحااد العواماال األساسااية للتغلااب علااى الشااعور‬
‫بالنقص وتحرر النفس مان الصاراعات و المضااعفات النفساية واالجتماعياة كماا أكادت هاذه الد ارساة‬
‫أيضا علاى دور النشااط البادني الرياضاي فاي تحقياق األغاراض الصاحية و النفساية واالجتماعياة‪ ،‬و‬
‫هو م ا ذهبت إليه الدراسة الحالية في تحديد دور األنشطة البدنية و الرياضية في االرتقاء بالمعاقين‬
‫حركيااا ماان الناحيااة الجساامية والت اي تتضاامن الجانااب الصااحي للمعاااقين وماان الناحيااة النفسااية التااي‬
‫تتضمن بعد الثقة بالنفس وكذا الناحية االجتماعية‪.‬‬
‫كم ااا اس ااتخدمت ه ااذه الد ارس ااة الس ااابقة الم اانهج المق ااارن للمقارن ااة ب ااين عينت ااين م اان المع اااقين‬
‫مارس اات النش اااط الب اادني الرياض ااي و أخ اارى غي اار ممارس ااة و ه ااو الم اانهج نفس ااه ال ااذي اعتم ااد علي ااه‬
‫الباحث في الدراسة الحالية للمقارنة بين عينتين من المعاقين حركيا واحدة ممارساة لألنشاطة البدنياة‬
‫والرياضية و أخرى غير ممارسة‪ ،‬لكن سعت الدراسة األولى إلى إباراز العالقاة باين ممارساة النشااط‬
‫البادني و الرياضاي و درجاة تفضايل اإلعاقاة و كاذا إباراز العوامال األساساية التاي تسااعد علاى تقبال‬
‫اإلعاقااة للممارسااين‪ ،‬فااي حااين أن الد ارسااة الحاليااة تحاااول إباراز العالقااة بااين ممارسااة النشاااط الباادني‬
‫والرياضي واالرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية البدنية والنفسية واالجتماعية‪.‬‬
‫باإلضافة إلاى الد ارساة الثانياة " د ارساة مفهاوم الاذات لادى الرياضاي المعاوق حركياا " فركازت‬
‫هااذه الد ارسااة علااى دور مفهااوم الااذات فااي الحياااة النفسااية للمعاااق حركيااا و نمااو شخصاايته وارتقائهااا‪،‬‬
‫فكلما ااا كا ااان مفها ااوم الا ااذات فا ااي صا ااورته اإليجابيا ااة اسا ااتطاع المعا اااق حركيا ااا التكيا ااف ما ااع محيطا ااه‬
‫االجتماعي من جهة‪ ،‬و إلى أي حد يتأثر مفهوم الذات لدى المعاق حركيا لممارسته للنشاط البادني‬

‫‪36‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الرياضي المكيف‪ ،‬و هو تقريبا ماا تبحاث فياه الد ارساة الحالياة‪ ،‬كماا اساتخدمت هاذه الد ارساة الساابقة‬
‫المانهج المقاارن‪ ،‬وذلااك للمقارناة باين عينتااين مان المعاااقين حركياا ممارساة و غياار ممارساة لألنشااطة‬
‫البدنيااة والرياضااية وهااو الماانهج نفسااه الااذي اسااتخدم فااي الد ارسااة الحاليااة‪ ،‬غياار أن الد ارسااة السااابقة‬
‫ركزت على كشف الفروق في الذات الجسمية والذات االجتماعية لاذات المعرفياة و الاذات االنفعالياة‬
‫بااين الممارسااين وغياار الممارسااين لألنشاطة البدنيااة والرياضااية كأبعاااد لهااا‪ ،‬فااي حااين تناولاات الد ارساة‬
‫الحاليااة دور األنشااطة البدنيااة والرياضااية فااي االرتقاااء بالمعاااقين حركيااا ماان الناحيااة البدنيااة بمااا فيهااا‬
‫الذات البدنية ومن الناحية النفسية بما فيها البعد االنفعالي‪ ،‬و كذالك من الناحية االجتماعية‪.‬‬
‫باإلضاافة إلاى أن الد ارساتين الساابقتين األولاى و الثانياة تبنتاا نظرياة " ‪ ."ADLER‬فاي حااين‬
‫أن الدراسة الحالية تبنت النظرية البنائية الوظيفية و كذا نظرية دافعية اإلنجاز‪.‬‬
‫أما بقياة الد ارساات الساابقة و التاي يمكان وصافها بالمشاابهة لكونهاا تناولات موضاوع اإلعاقاة‬
‫سا اواء كان اات حركي ااة أو غي اار حركي ااة و عالقته ااا ب اابعض المتغيا ارات كالتأهي اال و سياس ااات الرعاي ااة‬
‫االجتماعي ااة‪ ،‬ومتغي اار ال ااذات مس ااتخدمة ب ااذلك الم اانهج الوص اافي للوق ااوف عل ااى العالق ااة ب ااين متغي اار‬
‫اإلعاقة و بقية المتغيرات األخرى‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬اإلشكالية‪:‬‬
‫تعتبر األنشطة البدنية والرياضية نظاما اجتماعيا ذا عمق تاريخي وأصل أنثروبولوجي‬
‫داخل مكنون الفطرة اإلنسانية‪ ،‬سواء كان في شكل اللعب أو النشاط المسلي أو أي دافع نظري‬
‫مرتبط بالحركة‪ ،‬أو أي تظاهرة رياضية كبيرة‪ ،‬حيث اختلفت وجهات النظر حول الدور الذي تؤديه‬
‫األنشطة البدنية والرياضية في المجتمع‪ ،‬سواء على المستوى الفردي أو على مستوى النسق‬
‫االجتماعي‪ ،‬فهناك من اعتبر األنشطة البدنية والرياضية ظاهرة إيديولوجية سلبية‪ ،‬أو أنها ظاهرة‬
‫إنسانية لها طبيعتها اإليديولوجية‪ ،‬كما أنها انعكاس لمصالح الطبقة الحاكمة أو المسيطرة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أنها ال تهتم سوى بتحديد طبيعة النموذج االجتماعي الشامل الذي تساهم في بناءه‬
‫وتوطيد أركانه‪.‬‬
‫ويرى فريق آخر من الباحثين أن األنشطة البدنية والرياضية ومنافساتها مصدر للمشكالت‬
‫االجتماعية السلبية والسيئة خاصة على المستوى الفردي‪ ،‬ذلك ألن التأثير النفسي الالشعوري لها‬

‫‪37‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫يعبر عن عدم اإليمان بجدية الذات اإلنسانية و تجاهل القيم األخالقية واإلنسانية‪ ،‬واهتم ممارسو‬
‫األنشطة البدنية والرياضية التنافسية بالتحايل و المغالطة في سبيل الفوز‪ ،‬باإلضافة إلى ما يمكن‬
‫أن تسببه الرياضات العنيفة في تنمية النزاعات العدوانية للفرد‪.‬‬
‫لكن بالرغم من كل هذه اآلراء السلبية لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬ال يمكن ألي أحد أن‬
‫يتجاهل الدور اإليجابي الكبير الذي تؤديه على كل المستويات‪ ،‬وكيف أنها تبرر وتفسر وجودها‬
‫كنشاط إنساني له مكانته المهمة في النسق االجتماعي‪ ،‬فليس بالبعيد أن تكتشف البحوث التي‬
‫تجري في اآلونة األخيرة ضمن مجال الهندسة الوراثية عن الجينات الخاصة بالنشاط الرياضي أو‬
‫التفوق الرياضي‪.‬‬
‫وال تعد األنشطة البدنية والرياضية جانبا هامشيا في النسق الثقافي‪ ،‬بعد أن حملت متغيرات‬
‫عصر نهاية األلفية الثالثة من عمر البشرية‪ ،‬مقومات قادت إلى أن تكون األنشطة البدنية‬
‫والرياضية داخل نواة وثقافة المجتمع‪.‬‬
‫كما أصبحت األنشطة البدنية والرياضية اليوم تستعمل لتشجيع حرية المبادرة والعمل على‬
‫نشر السالم‪ ،‬والدعوة إلى االستقرار المدني واالجتماعي و السياسي‪ ،‬و بالتالي صارت األنشطة‬
‫البدنية والرياضية ضرورة اجتماعية و ذات نسق مهم لدى أفراد المجتمع‪ ،‬بحيث تقلل من انتشار‬
‫الظاهرة االجتماعية السيئة كالمخدرات و الرشوة و االنحراف و الجريمة وغيرها‪.‬‬
‫واذا كانت األنشطة البدنية والرياضية من األنشطة الهامة في حياة الفرد السوي‪ ،‬فهي أكثر‬
‫من هامة في حياة الفرد المعاق‪ ،‬حيث أنها تؤدي دو ار كبي ار في االرتقاء بالمعاقين من وضعية‬
‫العزلة واالنطواء وما يتبع ذلك من تأثيرات سلبية على سلوكاتهم‪ ،‬إلى وضعية يكون فيها المعاقون‬
‫أكثر ثقة بأنفسهم‪ ،‬وأكثر تحر ار و اتصاال بالمجتمع‪ ،‬فاإلحساس بالعجز بالنسبة للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يتزايد و يتفاقم و يتضاعف نتيجة لهذه العزلة واالنزالق الذي‬
‫سببه العاهة‪ ،‬كما تتسبب العاهة أيضا في مشكالت بدنية كضعف اللياقة والصحة البدنية مما‬
‫يؤدي إلى سوء تقديرهم لذاتهم البدنية‪ ،‬و مشكالت نفسية كاالنفعال ونقص الثقة بالنفس باإلضافة‬
‫إلى مشكالت اجتماعية كعدم االندماج في األسرة والمجتمع‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫لذلك أصبحت األنشطة البدنية والرياضية اليوم أكثر من ضرورية بالنسبة للمعاقين خاصة‬
‫منهم المعاقين حركيا‪ ،‬فهي تؤدي دو ار هاما في تحسين الجانب البدني للمعاق‪ ،‬حيث تعمل على‬
‫تنمية القدرات الجسمية والحركية عن طريق األنشطة التي يستخدمون فيها حواسهم وأطرافهم‬
‫وعضالتهم‪ ،‬مما يساهم ذلك في تحسين لياقتهم البدنية وصحة أجسادهم‪ ،‬وبالتالي التقليل من درجة‬
‫اإلعاقة لديهم حتى يصبح لديهم تقدير جيد لذاتهم البدنية‪ ،‬وهو الشيء الذي يؤدي إلى خلق اتزان‬
‫واستقرار نفسي‪ ،‬يحررهم من السلوكات العدوانية واالنفعالية ويكسبهم ثقة أكثر بأنفسهم ليصبح‬
‫لديهم الشعور بالدافعية والمثابرة على العمل بفعالية‪ ،‬وبكل روح إيجابية يعيشون حياة نفسية متزنة‪،‬‬
‫فاألنشطة البدنية والرياضية تؤدي دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين من الناحية النفسية وهو ما أكده‬
‫"نيكولز" من خالل نظرية دافعية اإلنجاز‪ ،‬الذي اعتبر فيها أن ممارسة النشاط الرياضي يعتبر‬
‫هاما في االرتقاء والنمو النفسي للفرد‪ ،‬سواء كان ذلك بهدف إلى تحسين األداء أو بهدف إلى‬
‫تحقيق الذات‪.‬‬
‫دور هاما في الرفع من مستوى التفاعل االجتماعي‬
‫كما أن األنشطة البدنية والرياضية ا‬
‫والتمثل االجتماعي أيضا‪ ،‬وبصورة منتظمة تؤدي إلى تحقيق التكيف واالندماج االجتماعي واكساب‬
‫وتنمية القيم االجتماعية‪ ،‬فممارسة األنشطة البدنية والرياضية تعلم الفرد التعاون واألمانة واالحترام‬
‫وتحمل المسؤولية والشعور بها واالعتماد على النفس وغيرها‪ ،‬وهذا ما ذهب إليه أصحاب المدخل‬
‫الوظيفي‪ ،‬فيما تقدمه األنشطة البدنية والرياضية من تكيف وتكامل اجتماعي‪ ،‬فهي في نظرهم تقدم‬
‫خدمة جليلة لمجتمعها عندما تجمع الناس معا‪ ،‬وتوحد فيما بينهم وتشعرهم بمشاعر جمعية تؤلف‬
‫بين قلوبهم‪ ،‬فهي تتيح مشاعر االنتماء وتوضح الهوية الشخصية وتخلق العالقات االجتماعية‬
‫وتوطد أواصر الصداقة والود بينهم‪.‬‬
‫وال تقتصر األنشطة البدنية والرياضية عند المعاقين في كونها وسيلة لرفع معنوياتهم‬
‫ومساعدتهم على استرجاع ثقتهم بأنفسهم ورفع األداء الوظيفي عندهم فحسب‪ ،‬وانما أصبحت اليوم‬
‫بالنسبة للمعاقين وسيلة لتحقيق الذات واثبات وجودهم وقدراتهم عن طريق تحقيق االنتصارات في‬
‫المسابقات الرياضية وغيرها‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وانطالقا من أهمية العنصر البشري في التنمية والنهوض بالمجتمع تصبح من أولويات هذه‬
‫الشريحة تطبيق سياسات واستراتيجيات يندرج ضمنها االهتمام برياضة المعاقين‪ ،‬فبالرغم من‬
‫الجهود التي تبذل في كل دول العالم من أجل توفير وتطوير األنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬إال أنها‬
‫تبقى دون المستوى في العالم العربي‪ ،‬خاصة في الجزائر التي تبقى بحاجة إلى االهتمام بها‪،‬‬
‫وبهدف االرتقاء بالمعاقين وتحقيق الدمج االجتماعي لهم وجعلهم أكثر اتصاال بالمجتمع‪ ،‬واعطائهم‬
‫فرصا أكثر إلثبات وجودهم‪.‬‬
‫وبالرغم أيضا من أن الجزائر تولي أهمية بالغة لرعاية المعاقين في إطار المجهود التنموي‬
‫الشامل‪ ،‬إال أن توفير األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين كشكل من أشكال الرعاية يبقى ناقصا‬
‫مقارنة بحجم و عدد المعاقين‪ ،‬باإلضافة إلى أن الرعاية في حد ذاتها تبقى ناقصة بشكل عام‪ ،‬في‬
‫الوقت الذي نجد فيه رياضة المعاقين تفرض نفسها على الصعيد الوطني في تحقيق االنتصارات‪،‬‬
‫وعلى الصعيد العربي و اإلفريقي و العالمي‪.‬‬
‫وعليه يكون التساؤل الرئيسي الذي تتمحور عليه الدراسة هو‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو الدور الذي يمكن أن تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا؟‬
‫وباإلضافة إلى التساؤل الرئيسي تم وضع مجموعة من التساؤالت الفرعية كاألتي‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية‬
‫البدنية؟‬
‫‪ -‬ما هو الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية‬
‫النفسية؟‬
‫‪ -‬ما هو الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية‬
‫االجتماعية؟‬
‫ثالثا‪ -‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪-0‬الفرضية الرئيسة‪:‬‬
‫تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫يندرج ضمن هذه الفرضية الرئيسة الفرضيات الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -0-2‬الفرضية الفرعية األولى‪:‬‬
‫تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية البدنية‪.‬‬
‫حيث سيتم التحقق من هذه الفرضية من خالل ثالث أبعاد كل بعد يحتوي على مجموعة‬
‫من المؤشرات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬بعد الذات البدنية‪.‬‬
‫‪ -‬بعد اللياقة البدنية‪.‬‬
‫‪ -‬بعد الصحة البدنية‪.‬‬
‫‪ - 2-2‬الفرضية الفرعية الثانية‪:‬‬
‫تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية‬
‫النفسية‪.‬‬
‫حيث سيتم التحقق من هذه الفرضية من خالل ثالث أبعاد‪ ،‬كل بعد يحتوى على مجموعة‬
‫من المؤشرات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬البعد االنفعالي‪.‬‬
‫‪ -‬بعد الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -‬البعد العصبي‪.‬‬
‫‪ - 8-2‬الفرضية الفرعية الثالثة‪:‬‬
‫تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫حيث سيتم التحقق من هذه الفرضية من خالل ثالثة مجاالت‪ ،‬كل مجال يحتوي مجموعة‬
‫من المؤشرات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مجال األسرة‪.‬‬
‫‪ -‬مجال الحي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬المجال المجتمعي‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص فرضيات الدراسة في النموذج اآلتي‪:‬‬

‫األنشطة البدنية والرياضية ودورها في االرتقاء بالمعاقين حركيا‬

‫عينة غير ممارسة لألنشطة البدنية والرياضية‬

‫الجانب البدني‬ ‫ممارسة‬


‫االرتقاء‬
‫األنشطة‬
‫بالمعاقين‬
‫البدنية‬
‫حركيا‬
‫الجانب الن سي‬ ‫والرياضية‬

‫الجانب االجتماعي‬

‫عينة ممارسة لألنشطة البدنية والرياضية‬

‫شكل رقم(‪ :)10‬يوضج جوانب موضوع الدراسة و العالقة بين بينها من خالل ممارسة األنشطة‬
‫البدنية و الرياضية بين عينتي الدراسة‬
‫كما يمكن تلخيص أبعاد ومؤشرات فرضيات هذه الدراسة في النموذج اآلتي‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬
‫األنشطة البدنية والرياضية ودورها في االرتقاء بالمعاقين حركيا‬

‫تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب البدني‬

‫عينة غير ممارسة‬ ‫عينة ممارسة‬

‫بعد الصحة البدنية‬ ‫بعد اللياقة البدنية‬ ‫بعد الذات البدنية‬

‫‪ -‬الخمول (الشعور بالخمول)‬ ‫‪ -‬القدرة (القدرة على القيام‬ ‫‪ -‬االمتالك (امتالك قوة بدنية)‬
‫‪ -‬التعب (الشعور بالتعب)‬ ‫بمختلف الحركات)‬ ‫‪ -‬الشـــــعور (الشـــــعور بكفـــــاءة‬
‫‪ -‬الوزن (زيادة الوزن)‬ ‫‪ -‬القوة (القوة العضلية)‬ ‫قوته البدنية)‬
‫‪ -‬اآلالم (الشـــعور بـــاآلالم بســـبب‬ ‫‪ -‬المرونة (القدرة على تحريك‬ ‫‪ -‬الثقــــــة (الثقــــــة فــــــي قوتــــــه‬
‫اإلعاقة)‬ ‫كل المفاصل)‬ ‫البدنية)‬
‫‪ -‬المـــــــرض (مقاومـــــــة الجســـــــم‬ ‫‪ -‬التحمل (القدرة على القيام‬ ‫‪ -‬اإلعجـــاب (إعجابـــه بمظهـــر‬
‫لألمراض)‬ ‫باألنشطة لفترة زمنية معتبرة)‬ ‫الخارجي)‬
‫‪ -‬الشهية (فقدان الشهية)‬ ‫بمختلف‬ ‫(القيام‬ ‫السرعة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬الرضــــــــا (الرضــــــــا بقدراتــــــــه‬
‫الحركات بالسرعة المطلوبة)‬ ‫البدنية)‬
‫‪ -‬االفتخـــــار (افتخـــــار بقدراتـــــه‬
‫البدنية)‬
‫تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب النفسي‬

‫عينة غير ممارسة‬ ‫عينة ممارسة‬

‫البعد العصبي‬ ‫بعد الثقة بالن س‬ ‫البعد االن عالي‬

‫‪ -‬التعاسة‬ ‫‪ -‬الشك (الوسواس)‬ ‫‪ -‬االنزعاج‬


‫‪ -‬تأنيب الضمير‬ ‫‪ -‬اليأس‬ ‫‪ -‬عدم االطمئنان‬
‫‪ -‬الرغبة في البكاء‬ ‫‪ -‬اإلحباط‬ ‫‪ -‬الوحدة‬
‫‪ -‬االكتئاب‬ ‫‪ -‬التردد‬ ‫‪ -‬الضغوطات‬
‫‪ -‬الملل‬ ‫‪ -‬الخوف‬ ‫‪ -‬الغضب‬
‫‪ -‬الكوابيس‬ ‫‪ -‬الرغبة في تأجيل األعمال‬ ‫‪ -‬ضعف التركيز‬
‫‪ -‬النسيان‬ ‫‪ -‬االعتماد على اآلخرين‬ ‫‪ -‬القلق‬
‫‪ -‬األرق‬ ‫‪ -‬التكاسل‬ ‫‪ -‬الخجل‬

‫‪43‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب االجتماعي‬

‫عينة غير ممارسة‬ ‫عينة ممارسة‬

‫المجال المجتمعي‬ ‫مجال الحي‬ ‫مجال األسرة‬

‫‪ -‬تلقــي المســاعدة مــن عامــة‬ ‫‪ -‬امتالك أصدقاء‬ ‫‪ -‬العالقة مع أفراد األسرة‬


‫الناس‬ ‫‪ -‬مشـــاركة األصـــدقاء فـــي حـــل‬ ‫‪ -‬طريقة معاملة أفراد األسرة‬
‫‪ -‬الشـــــعور بأنـــــه فـــــرد مـــــن‬ ‫المشاكل‬ ‫‪ -‬الحوار داخل األسرة‬
‫المجتمع‬ ‫‪ -‬الشعور بالراحة مع األصدقاء‬ ‫‪ -‬الدور داخل األسرة‬
‫‪ -‬الشـــعور بأنـــه أفضـــل مـــن‬ ‫‪ -‬وجود أصدقاء من الجيران‬ ‫‪ -‬التشجيع من قبل أفراد األسرة‬
‫الكثير‬ ‫‪ -‬اإلعجاب بالحي‬ ‫‪ -‬المشــاركة فــي اتخــاذ الق ـ اررات داخــل‬
‫‪ -‬معاملة الناس‬ ‫‪ -‬صعوبة تكوين عالقات جديدة‬ ‫األسرة‬
‫‪ -‬الثقة باآلخرين‬ ‫‪ -‬قضــــــاء وقــــــت الفــــــراغ مــــــع‬ ‫‪ -‬سيطرة أفراد األسرة‬
‫‪ -‬نظرة الناس‬ ‫األصدقاء‬ ‫‪ -‬مساعدة أفراد األسرة‬
‫‪ -‬تقدير و احترام اآلخرين‬ ‫‪ -‬تصميم الحي و تخطيطه‬ ‫‪ -‬الشعور بالراحة بين أفراد األسرة‬
‫‪ -‬تفادي حضور الحفالت‬ ‫‪ -‬قضاء وقت الفراغ مع األسرة‬

‫شكل رقم(‪ :)12‬يوضج أبعاد فرضيات الدراسة ومؤشراتها‬


‫رابعا‪-‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫إن هناك جملة من األسباب التي دفعت الباحث إلى اختيار هذا الموضوع بالذات "األنشطة‬
‫البدنية والرياضية ودورها في االرتقاء بالمعاقين حركيا"‪ ،‬منها ما هو ذاتي ومنها ما هو موضوعي‪.‬‬
‫‪-0‬األسباب الذاتية‪:‬‬
‫‪ -‬رغبة الباحث في دراسة موضوع اإلعاقة من الناحية السوسيولوجية لتعلقه واهتمامه بفئة‬
‫المعاقين؛‬
‫‪ -‬كون أن الباحث رياضي وحبه لألنشطة البدنية والرياضية أدى به الحال إلى اختيار رياضة‬
‫المعاقين كموضوع للدراسة السوسيولوجية؛‬

‫‪44‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬إحساس الباحث الكبير بفئة المعاقين والمشكالت التي تنجز عن اإلعاقة بالنسبة للمعاق ولألسرة‬
‫والمجتمع‪ ،‬وذلك بعد أن كانت له دراسات سابقة حول الموضوع تمثلت في رسالتي الليسانس‬
‫والماجستير‪ ،‬أدت به إلى اكتشاف مدى المعاناة و التهميش الذي تعانيه هذه الفئة‪.‬‬
‫‪ -2‬األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬قلة الدراسات حول موضوع اإلعاقة بصفة عامة من الناحية السوسيولوجية‪ ،‬وحول موضوع‬
‫رياضة المعاقين بصفة خاصة‪ ،‬حيث أن جل الدراسات التي كانت حول رياضة المعاقين هي من‬
‫الناحية الرياضية إذ تهتم بالجانب البدني واللياقة البدنية أكثر من الجانب االجتماعي والحياتي‬
‫للمعاق؛‬
‫‪ -‬تفاقم حجم مشكلة المعاقين مع ازدياد عددهم يوما بعد يوم في ظل عدم مواكبة هذا االزدياد‬
‫بالفعالية المطلوبة من حيث توفير الرعاية الالزمة؛‬
‫‪ -‬إن االهتمام بدراسة فئة المعاقين حركيا يعد من االهتمام العام لهذه الشريحة لمعرفة أهم مشاكلهم‬
‫واحتياجاتهم‪.‬‬
‫خامسا‪-‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫لكل دراسة أو بحث علمي في أي مجال من مجاالت المعرفة أهمية خاصة من وراء‬
‫البحث والتعمق في دراسته‪ ،‬واألساس في االهتمام بفئة المعاقين سواء بتوفير الرعاية واالحتياجات‬
‫الالزمة لهم‪ ،‬أو بتخصيصهم بالدراسة لمعرفة كل ما يحتاجونه‪ ،‬وكذا النهوض بهم واالرتقاء‬
‫لوضعهم‪ ،‬وكل هذا نابع من وجوب احترام الفرد المعاق وتقديره والتعامل معه كإنسان له حقوق‬
‫يجب أن تراعى‪ ،‬بما في ذلك حقه في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬وتمنح له كل الوسائل‬
‫الضرورية ليتمكن من ممارستها‪.‬‬
‫وتنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية األنشطة البدنية والرياضية في حياة المعاق‪ ،‬حيث أنها‬
‫كفيلة بتحسين الجانب البدني و الصحي للمعاق بصفة عامة و المعاق حركيا بصفة خاصة‪،‬‬
‫الشيء الذي يؤدي إلى تطوير حركاته و تحسين لياقته البدنية‪ ،‬كما أنها تساهم في النمو النفسي‬
‫واالجتماعي للفرد المعاق وهي تحقق ما تحققه الرعاية االجتماعية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما تعنى أهمية هذه الدراسة أيضا في كون أنها تولي أهمية بالدراسة ألحدى الفئات‬
‫المعطلة والتي يمكن استغالل طاقتها في دفع عجلة التنمية‪ ،‬و ذلك باالرتقاء بها عن طريق تأهيلها‬
‫و دمجها في المجتمع‪.‬‬
‫سادسا‪-‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫يسعى الباحث من خالل دراسة موضوع األنشطة البدنية والرياضية و دورها في االرتقاء‬
‫بالمعاقين حركيا إلى تحقيق جملة من األهداف‪ ،‬و التي تتضمن هدفا عاما و أهدافا علمية و أخرى‬
‫عملية‪.‬‬
‫‪-0‬الهدف العام للدراسة‪:‬‬
‫الوقوف على الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا‪.‬‬
‫‪ -2‬األهداف العلمية‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة ككل الد ارسات العلمية السابقة إلى إثراء البحث العلمي بالدرجة األولى‪،‬‬
‫واستغالل الرياضة علميا من أجل تحسين وضعية المعاق نفسيا و اجتماعيا و بدنيا‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫أنها تهدف أيضا إلى زيادة الرصيد العلمي و المعرفي في مجال التخصص بوجه خاص‪ ،‬وعلم‬
‫االجتماع بوجه عام‪ ،‬و ذلك بتوضيح الطريقة العلمية التي تؤدي من خاللها األنشطة البدنية‬
‫والرياضية إلى تحقيق االرتقاء للمعاقين حركيا‪.‬‬
‫‪ -8‬األهداف العملية‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب‬
‫البدني‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بتحسين اللياقة البدنية‪ ،‬حتى يصبح لديه تقدير جيد لذاته البدنية و كذا‬
‫فيما يتعلق بتحسين صحته البدنية أيضا؛‬
‫‪ -‬معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب‬
‫النفسي‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالبعد االنفعالي والبعد العصبي وبعد الثقة بالنفس؛‬
‫‪ -‬معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب‬
‫االجتماعي وكيفية تحقيق االندماج لهم في مجال األسرة ومجال الحي والمجتمع ككل؛‬

‫‪46‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الوقوف على أهم الصعوبات التي تواجه المعاقين حركيا بصفة عامة وممارسة األنشطة البدنية‬
‫والرياضية بصفة خاصة‪.‬‬
‫سابعا‪ -‬تحديد مفاهيم الدراسة‪:‬‬
‫‪ -0‬مفهوم الدور‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪":‬دار الشيء يدور دو ار و دورانا‪ ،‬واستدار‪ ،‬و أدرته أنا ودورته‪ ،‬وأداره غيره‪ ،‬ويقال أدرت‬
‫‪1‬‬
‫فالنا على األمر إذ حاولت إلزامه إياه‪.‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪" :‬هناك مدخالن واسعان لدراسة الدور‪ ،‬تمتد جذور أولها إلى حد كبير في‬
‫األنثروبولوجيا و يركز على الحقوق و الواجبات أي على التوقعات المعيارية المرتبطة باألوضاع‬
‫السائدة في بنية اجتماعية أو نظام اجتماعي ما‪ ،‬وفي مقولة اجتماعية الحظ "رالف لينتون‬
‫‪ "Ralph Linton‬أن الوضع االجتماعي هو ببساطة مجموعة الحقوق والواجبات‪ ،‬بينما يمثل‬
‫الدور المظهر الحركي للوضع االجتماعي‪ ،...‬أما المدخل المقابل فقد انبثق من تفسير التفاعلية‬
‫الرمزية عند "ميد ‪ ،"Mead‬و تحولت بؤرة االهتمام فيه من التوقعات المعيارية في ثقافة ما إلى‬
‫العمليات األوفر حظا من النشاط‪ ،‬و التي يمارس بها الناس أدوارهم و ينفذون بها األجزاء التي‬
‫‪2‬‬
‫تخصهم‪".‬‬
‫يعتبر هذان المدخالن أو االتجاهان صورتين متباينتين لمفهوم الدور في نظرية الدور‪ ،‬بين‬
‫التركيز على الوضع االجتماعي والمظهر الحركي للحقوق والواجبات‪ ،‬وبين التوقعات المعيارية‬
‫التي تتعدى حدود النشاط الذي يمارس بها الناس أدوارهم‪ ،‬ذلك لتطوير مفهوم مسافة الدور من‬
‫خالل التحرر من التوقعات المعيارية لألدوار و النشاط الفعلي للدور‪.‬‬
‫ويعتبر الدور نموذجا لسلوك يتكون من مجموعة من الحقوق والتزامات معينة ترتبط بوضع‬
‫‪3‬‬
‫معين في جماعة ما‪ ،‬أو موقف اجتماعي بالذات‪ .‬ومعنى ذلك أن الدور يرتبط بمكانة معينة‪.‬‬

‫‪ -1‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬تحقيق عبد هللا عبد الكبير و آخرون‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص (‪.)9140‬‬
‫‪-2‬ميشيل مان‪ ،‬ترجمة عادل مختار الهواري‪ ،‬سعد عبد العزيز مضلوح‪ :‬موسوعة العلوم االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬سنة ‪ 9111‬م‪ ،‬ص ص(‪.)296،296‬‬
‫‪ -3‬سامية محمد جابر‪ :‬علم االجتماع المعاصر‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬سنة ‪9191‬م‪ ،‬ص(‪.)42‬‬
‫‪47‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرفه "كوتريل ‪ "Cotrell‬تعريفا دقيقا إذ يقول‪" :‬الدور سلسلة من االستجابات المرتبطة‬


‫بموقف اجتماعي معين‪ ،‬يقوم بها عضو من أعضاء المجتمع‪ ،‬و تمثل هذه السلسلة نمطا من‬
‫‪1‬‬
‫المتغيرات لمثل هذه السلسلة من االستجابات المرتبطة عند اآلخرين بالموقف نفسه‪".‬‬
‫ذهب هذان التعريفان إلى اعتبار الدور مجموعة من السلوكات‪ ،‬أو سلسلة من االستجابات‬
‫المرتبطة بوضع اجتماعي أو موقف معين‪ ،‬تتحدد من خاللها مجموعة من الحقوق و الواجبات‪،‬‬
‫فتحدد بدورها عالقة الفرد بنفسه و عالقته مع اآلخرين‪ ،‬و هو ما أكدت عليه العديد من التحديدات‬
‫لمفهوم الدور‪.‬‬
‫حيث يعرفه "‪ "Linton‬على أنه مجموعة النماذج االجتماعية المرتبطة بمكانة معينة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ويحتوي على مواقف و قيم و سلوكات محددة من طرف المجتمع لكل فرد يشغل هذه المكانة‪.‬‬
‫و يعرفه "ليمان ‪ "Liman‬بأنه " تنظيم االتجاهات و عادات األفراد التي تناسب وضعا‬
‫‪3‬‬
‫معينا في نظام العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫واضافة لكونه سلوك واستجابة لموقف معين‪ ،‬ذهب "لينتون"و"ليمان" لربطه بالمكانة التي‬
‫يشغلها الفرد في النظام العالقة االجتماعية‪ ،‬والذي يظهر من خالل طرق التفاعل االجتماعي في‬
‫وضعيات محددة‪ ،‬كما ذهب إلى ذلك "بارسونز"‪.‬‬
‫ويعرفه "تالكوت بارسونز‪ " talcott parsons‬أنه من بين أمثلة السلوك المتبادلة التي‬
‫‪4‬‬
‫تظهر من خالل طرق التفاعل االجتماعي في وضعيات محددة‪.‬‬
‫كما يعرف أيضا بأنه" ما يتوقعه أعضاء البناء االجتماعي عن سلوك يصدر من صاحب‬
‫‪5‬‬
‫الدور في موقف من المواقف االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬دالل ملحس إستيتية‪ ،‬عمر موسى سرحان‪ :‬المشكالت االجتماعية‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة‬
‫‪6096‬م‪ ،‬ص(‪.)642‬‬
‫‪ -2‬مالك شعباني‪ :‬دور اإلذاعة المحلية في نشر الوعي الصحي لدى الطلبة الجامعيين‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫غير منشورة‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬سنة(‪ ،)6002-6004‬ص(‪.)99‬‬
‫‪ -3‬خليل عبد الرحمن المعايطة‪ :‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6000‬م‪ ،‬ص(‪.)911‬‬
‫‪ -4‬السيد علي شتا‪ :‬نظرية الدور والمنظور الظاهري لعلم االجتماع‪ ،‬دار اإلشعاع الفنية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪9111‬م‪ ،‬ص(‪.)9‬‬
‫‪ -5‬قباري إسماعيل‪ :‬أسس البناء االجتماعي‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪9191‬م‪ ،‬ص(‪.)21‬‬
‫‪48‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرف الدور على صعيد الجماعة بأنه نموذج سلوكي مرسوم لجميع األفراد‪ ،‬والذين‬
‫يشاطرون وضعية اجتماعية واحدة (أرباب العمل‪ ،‬مزارعون‪ ،)...‬و هذا الدور مقبول من طرف‬
‫‪1‬‬
‫الجميع و يعبر عن معايير و قيم مشتركة‪.‬‬
‫من خالل هذا يمكن القول أن الدور ال يقتصر على سلوك أو استجابة فرد واحد فقط‪ ،‬بل‬
‫يتعداه إلى دور الجماعة المشكلة من مجموعة األدوار المختلفة و المنسقة ألعضاء الجماعة‪ ،‬كما‬
‫يمكن الذهاب أبعد من ذلك‪ ،‬عندما أعتبر الدور تنظيما اجتماعيا يتضمن مجموعة من األدوار‬
‫المتمايزة للجماعات المشكلة لذلك التنظيم‪ ،‬و التي يتحدد دورها هي األخرى بأدوار األفراد المشكلين‬
‫لهذه الجماعات‪.‬‬
‫‪ ‬بعض التعاريف األخرى للدور‬
‫يستخدم مفهوم الدور في علم االجتماع كمظهر للبناء االجتماعي‪ ،‬وعلى وضع اجتماعي‬
‫معين يتميز بمجموعة من الصفات الشخصية واألنشطة‪.‬‬
‫كما يمكن تعريفه على أنه نموذج يرتكز حول بعض الحقوق والواجبات ويرتبط بوضع‬
‫محدد للمكانة داخل جماعة أو موقف اجتماعي معين‪ ،‬ويتحدد دور الشخص في أي موقف عن‬
‫‪2‬‬
‫طريق مجموعة يعتنقها اآلخرون كما يعتنقها الشخص نفسه‪.‬‬
‫ويعرف الدور على أنه نماذج محددة ثقافيا للسلوك وملزمة للفرد الذي يصل مكانة محددة‪،‬‬
‫كما أنه معيار مرتبط بوضع اجتماعي معين يملي عالقة تبادلية معينة‪ ،‬فعلى سبيل المثال‬
‫الشخص الذي يحتل مكانة "أخصائي اجتماعي" تأتي التوقعات من اآلخرين‪ ،‬كالعمالء والمشرفين‬
‫على المهنة‪ ،‬وجمهور العامة ‪ ...‬على أن يتصرف و يسلك األساليب والطرق الملزمة لكل‬
‫‪3‬‬
‫األخصائيين االجتماعيين‪.‬‬
‫كما يعرف أيضا بأنه نمط السلوك الذي تنتظره الجماعة وتطلبه من فرد ذي مركز معين‬
‫‪4‬‬
‫وهو سلوك يميز الفرد عن غيره ممن يشغلون مراكز أخرى‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد سيد فهمي‪ :‬التأهيل المجتمعي لذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6004‬م‪ ،‬ص(‪.)69‬‬
‫‪ -2‬فاروق مداس‪ :‬قاموس مصطلحات علم االجتماع‪ ،‬دار مدني للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪ ،‬ص(‪.)960‬‬
‫‪ -3‬أحمد شفيق السكري‪ :‬قاموس الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سنة ‪6000‬م‪ ،‬ص(‪.)149‬‬
‫‪ -4‬خيري خليل الجميلي‪ :‬نظريات في خدمة الفرد‪ ،‬المكتب العلمي للكمبيوتر للنشر و التوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪9119‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)601‬‬
‫‪49‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬التعريف اإلجرائي للدور‪:‬‬


‫هو العمل أو الوظيفة التي يؤديها الفرد أو الجماعة أو الهيئة أو المؤسسة أو النشاط أو‬
‫النسق من أجل تحقيق األهداف التي وضعت لتلك الوظيفة أو الدور‪ ،‬والتي يتحدد من خاللها‬
‫مكانة ذلك الفرد ضمن الجماعة أو مكانة الجماعة داخل المجتمع أو المؤسسة أو النشاط‬
‫‪-2‬مفهوم اإلعاقة‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ ":‬اإلعاقة من عوق‪ ،‬عاق‪ ،‬إعاقة‪ ،‬نقول عاقه عن الشيء‪ ،‬عوقا أي منعه منه‪ ،‬شغله عنه‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫فهو عائق‪".‬‬
‫إن األصل اللغوي لكلمة إعاقة من عاق‪ ،‬عوق‪ ،‬كأن نقول عاقه عن الشيء‪ ،‬يعوقه عوقا‪،‬‬
‫بمعنى صرفه و حبسه‪ ،‬و منه التعويق واإلعتياق‪ ،‬و ذلك إذا أراد أم ار فصرفه عنه صارف‪ ،‬ونقول‬
‫عاقني عائق و عاقتني العوائق و الواحدة عائق‪ ،‬و يجوز أن تكون عاقتني و عاقني بمعنى واحد‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫و التعويق يعني ترييث الناس عن الغير‪ ،‬و عوقه و إعتياقه كلها بمعنى صرفه و حبسه‪.‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪" :‬اإلعاقة صفة تطلق لتفسير حالة الفرد الذي ال يطلق عليه لفظ سوي أو عادي من‬
‫النواحي الجسمية أو العقلية أو المزاجية أو االجتماعية‪ ،‬إلى درجة تستوجب عمليات التأهيل‬
‫‪3‬‬
‫الخاصة حتى يصل إلى استخدام أقصى ما تسمح به قدراته و مواهبه‪".‬‬
‫و اإلعاقة هي عدم تمكن الفرد من الحصول على االكتفاء الذاتي‪ ،‬وجعله في حاجة‬
‫‪4‬‬
‫مستمرة إلى إعانة اآلخرين‪ ،‬وبالتالي إلى تربية خاصة تغلبه على إعاقته‪.‬‬
‫كما تعرف اإلعاقة أيضا بأنها "عدم القدرة على القيام بنشاط ما سواء كان النشاط حركيا‬
‫اجتماعيا أو عقليا أو عدم اإلحساس ببعض المشاعر فينتج عن ذلك أنواع من اإلعاقة مثل‬
‫‪5‬‬
‫اإلعاقة االجتماعية و اإلعاقة النفسية"‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد زكي بدوي‪ :‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬لبنان‪ ،‬دون سنة‪ ،‬ص(‪.)919‬‬
‫‪ -2‬إبراهيم بلعادي‪ :‬مفهوم اإلعاقة دراسة نقدية‪ ،‬مجلة الباحث االجتماعي‪ ،‬العدد (‪ ،)02‬سنة ‪6004‬م‪ ،‬مجلة دورية تصدر‬
‫عن قسم علم االجتماع‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬ص(‪.)912‬‬
‫‪ -3‬أحمد زكي بدوي‪ :‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)946‬‬
‫‪ -4‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ :‬رعاية و تأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة‬
‫‪6002‬م‪ ،‬ص(‪.)61‬‬
‫‪ -5‬خير الدين شواهين و آخرون‪ :‬إستراتيجيات التعامل مع ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6090‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)60‬‬
‫‪50‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ذهب التعريف األول إلى ربط اإلعاقة بحالة الفرد غير السوي فقط‪ ،‬أي أن اإلعاقة هي‬
‫مجرد حالة الفرد في النواحي الجسمية والعقلية والمزاجية وحتى االجتماعية‪ ،‬بينما المفهومين‬
‫اآلخرين فتجاو از مفهوم اإلعاقة عن كونها مجرد حالة‪ ،‬إلى كونها عدم مقدرة الفرد القيام بنشاط‬
‫معين في مختلف النواحي الجسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية‪ ،‬مما يستدعي طلب المساعدة من‬
‫اآلخرين‪ ،‬بمعنى أن اإلعاقة ربطت بمقدار العجز‪.‬‬
‫وتعرف اإلعاقة بأنها النتيجة المجمعة للعوائق والعقبات التي يسببها العجز‪ ،‬بحيث تتداخل‬
‫‪1‬‬
‫بين الفرد و أقسى مستوى وظيفي له ما يعطل طاقته اإلنتاجية‪.‬‬
‫كما تعرف أيضا بأنها حالة تحد من مقدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من‬
‫الوظائف التي تعتبر العناصر األساسية لحياتنا اليومية من قبيل العناية بالذات أو ممارسة‬
‫‪2‬‬
‫العالقات االجتماعية أو النشاطات االقتصادية وذلك ضمن الحدود التي تعتبر طبيعية‪.‬‬
‫وتعرف أيضا بأنها "العلة المزمنة التي تأثر على قدرات الشخص جسميا أو نفسيا‪ ،‬فيصبح‬
‫‪3‬‬
‫نتيجة لذلك غير قادر على أن يتنافس بكفاءة مع أقرانه األسوياء"‪.‬‬
‫بالرغم من اتفاق التعريفين األول والثاني في ربط اإلعاقة بالبعد للوظيفي للمعاق‪ ،‬وربط‬
‫التعريف الثالث بالبعد التنافسي مع األسوياء‪ ،‬إال أن التعريف األول اعتبر اإلعاقة نتيجة بينما‬
‫اعتبرها التعريف الثاني حالة أما التعريف الثالث اعتبرها علة بمعنى عاهة‪.‬‬
‫‪ ‬بعض التعاريف األخرى لإلعاقة‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف عبد المؤمن حسن‪":‬هي ذلك النقص أو القصور أو العلة التي تؤثر على قدرات الفرد‪،‬‬
‫فيصبح معوقا سواء كانت اإلعاقة جسمية‪ ،‬أو حسية‪ ،‬أو عقلية‪ ،‬أو اجتماعية األمر الذي يحول‬
‫بين الفرد المعاق و االستفادة الكاملة من الخبرات التعليمية و المهنية مقارنة بإسفادة للفرد العادي‬
‫‪4‬‬
‫منها‪ ،‬كما تحول بينه وبين المنافسة المتكافئة مع غيره من األفراد العاديين في المجتمع‪".‬‬

‫‪ -1‬هناء فايز عبد السالم مبارك‪ :‬إساءة معاملة األطفال المعاقين بصريا من المنظور التكاملي لممارسة الخدمة‬
‫االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬ط‪ ،9‬سنة ‪6096‬م‪ ،‬ص(‪.)10‬‬
‫‪ -2‬محمد سيد فهمي‪ :‬حقوق و رعاية المعاقين من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6099‬م‪ ،‬ص(‪.)66‬‬
‫‪ -3‬السيد رمضان‪ :‬إسهامات الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة‬
‫‪9114‬م‪ ،‬ص(‪.)964‬‬
‫‪ -4‬بدر الدين كمال عبده‪ :‬اإلعاقة في محيط الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪ ،‬ص(‪.)616‬‬
‫‪51‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تعريف عبد الرحمن الخطيب‪":‬هي ذلك الخلل أو اضطراب يصيب إحدى مكونات الفرد العقلية‬
‫أو النفسية أو الصحية (الجسمية) أو االجتماعية‪ ،‬فال يقوى على التوافق مع نفسه أو مع‬
‫‪1‬‬
‫اآلخرين‪".‬‬
‫‪ ‬تعريف اإلعاقة في التشريع الجزائري‪":‬تعرف اإلعاقة في التشريع الجزائري طبقا للمادة ‪06‬‬
‫من القانون ‪ 08/06‬المؤرخ في ‪6006/02/09‬م‪ ،‬و المتعلق بحماية األشخاص المعوقين و‬
‫ترقيتهم في الجزائر بأنه‪ ":‬كل شخص مهما كان سنه و جنسه يعاني من إعاقة أو أكثر‪ ،‬وراثية أو‬
‫خلقية أو مكتسبة‪ ،‬تحد من قدرته على ممارسة نشاط أو عدة نشاطات أولية في حياته اليومية‬
‫‪2‬‬
‫الشخصية واالجتماعية‪ ،‬نتيجة إلصابة وظائفه الذهنية أو الحركية أو العضوية‪-‬الحسية‪".-‬‬
‫‪ ‬تعريف منظمة الصحة العالمية‪" :‬أنها حالة من عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء دوره‬
‫الطبيعي في الحياة المرتبطة بعمره‪ ،‬جنسه‪ ،‬خصائصه االجتماعية و الثقافية‪ ،‬و ذلك نتيجة‬
‫‪3‬‬
‫اإلصابة أو العجز في أداء الوظائف الفيزيولوجية أو السيكولوجية‪".‬‬
‫إن هذه التعاريف اتفقت على أن اإلعاقة هي عبارة عن نقص أو قصور أو خلل أو‬
‫اضطراب أو علة (عاهة)‪ ،‬بغض النظر عن مصدرها وراثيا كان أو مكتسبا أو خلقيا‪ ،‬وسواء كان‬
‫هذا النقص أو القصور متعلقا بالجوانب الجسمية أو النفسية واالجتماعية‪ ،‬يؤدي إلى عدم االستفادة‬
‫من الخبرات التعليمية و منافسة العاديين حسب التعريف األول‪ ،‬و ربط التعريف الثاني هذا النقص‬
‫أو القصور بنقص و عدم القدرة على التوافق مع اآلخرين‪ ،‬بينما التعريف الذي ورد في التشريع‬
‫الجزائري فقد ربط هذا النقص أو القصور المتعلق بوظائفه الذهنية و الحركية و العضوية بالحد من‬
‫قدرته على ممارسة عدة نشاطات في حياته اليومية‪ ،‬أما التعريف األخير فربطها بعدم القدرة على‬
‫أداء الوظائف الفيزيولوجية والسيكولوجية‪.‬‬
‫ويرى "بوسنة" ‪1892‬م أن اإلعاقة هي نتيجة للعجز و ليس مرادفا له‪ ،‬وأن أثر العجز‬
‫يختلف من شخص آلخر و غالبا ما نجد أن مختلف اإلعاقات تعود أساسا إلى استجابة البيئة‬

‫‪ -1‬عبد الرحمن عبد الرحيم الخطيب‪ :‬الخدمة االجتماعية المتكاملة في مجال اإلعاقة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫سنة‪6002‬م‪ ،‬ص(‪.)96‬‬
‫‪ -2‬جالل عبد الحليم‪ :‬الفئات االجتماعية الخاصة في المجتمع الجزائري‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬سنة ‪6092‬م‪ ،‬ص ص(‪.)96-96‬‬
‫‪ -3‬مدحت محمد أبو النصر‪ :‬اإلعاقة و المعاق رؤية حديثة‪ ،‬المجموعة العربية للتدريب و النشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6001‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)66‬‬
‫‪52‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫االجتماعية و موقفها من صاحب العجز‪ .‬و قد يخص بوسنة و اآلخرون نموذج العجز كما هو‬
‫في الشكل‪ ،‬و هذا النموذج مبني على أساس تحليل كل من ‪1828 SINQLTON‬م و المنظمة‬
‫‪1‬‬
‫العالمية للعمل ‪1890‬م‪.‬‬
‫مرض‬

‫اإلعاقة‬ ‫العجز‬ ‫العاهة‬


‫=‬ ‫‪+‬‬
‫حدود إجتماعية‬ ‫حدود في النشاط‬ ‫حدود جسمية‬ ‫حادث‬
‫بعد إجتماعي‬ ‫بعد وظيفي‬ ‫بعد بيولوجي‬
‫خلقي‬
‫شكل رقم (‪ :)18‬يوضج العالقة بين العاهة والعجز واإلعاقة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج المعاق حركيا‪،‬ص(‪.)22‬‬

‫من خالل كل هذه التعاريف نلخص إلى أن النقص أو القصور أو الخلل أو االضطراب‬
‫سواء كان نفسي أو اجتماعي أو عقلي أو جسمي المتمثل في العاهة هو السبب‪ ،‬أما العجز الذي‬
‫تسبه هذه العوامل فهو النتيجة التي تظهر فيها اإلعاقة‪.‬‬
‫وان كانت كل العوامل السابقة المسببة للعجز متعلقة بالمعاق نفسه‪ ،‬فهناك عوامل أخرى قد‬
‫تسبب العجز أيضا أو تزيد في حدته لم تتطرق إليها التعريفات السابقة‪،‬والمتمثلة في البيئة التي‬
‫يعيش فيها المعاق‪،‬من خالل ما تفرضه عن حواجز مادية و ثقافية و اجتماعية تحول دون قدرة‬
‫الفرد على القيام بدوره أو بنشاطاته على أكمل وجه‪ ،‬أو االندماج في المجتمع الذي يعيش فيه ‪.‬‬
‫‪ ‬العاهة‪" :‬هي نوع من الخلل أو النقص في إحدى الوظائف البدنية والفيزيولوجية‬
‫‪2‬‬
‫والسيكولوجية‪".‬‬

‫‪ -1‬لعالم عبد النور‪ ،‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج المعاق حركيا‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬سنة (‪ ،)6009-6002‬ص(‪.)66‬‬
‫‪-2‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ :‬الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)61‬‬
‫‪53‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫و ذهب هذا التعريف إلى اعتبار العاهة " نتيجة للخلل أو العجز بتقيد نشاط شخص‬
‫‪1‬‬
‫بالنسبة ألداء مهمة معينة"‪.‬‬
‫يعتبر التعريفان األول و الثاني أن العاهة هي شكل من أشكال الخلل أو العيب النفسي أو‬
‫الفيزيولوجي أو التكويني‪ ،‬كما أنها ربطت بالوظيفة أيضا‪ ،‬بينما ذهب التعريف الثالث إلى إعتبارها‬
‫نتيجة للخلل أو العجز‪ ،‬و هذا ما ال يتفق معه الباحث‪ ،‬حيث أن العاهة هي السبب الذي يؤدي‬
‫إلى العجز و ليس نتيجة له‪.‬‬
‫‪ ‬العجز‪ ":‬يشير العجز إلى الحالة المترتبة عن اإلصابة بقصور في مستوى أداء الوظائف‬
‫الفيزيولوجية أو السيكولوجية مقارنة بالعاديين‪ ،‬نتيجة لإلصابة بخلل أو عيب في البناء الفيزيولوجي‬
‫أو السيكولوجي للفرد‪ ،‬كما أن العجز هو افتقار الفرد أو فقدانه أو نفقان قدرته على القيام بمهام‬
‫‪2‬‬
‫معينة"‪.‬‬
‫ويشير أيضا إلى العوائق الجسمية الناجمة عن اإلصابة باألمراض كالفالج و شلل األطفال‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫و يشير العجز كذلك إلى فقدان األطراف و جزئها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫أو هو فقدان طرف أو أكثر من أطراف الجسد أو إصابته بالتلف الوظيفي‪.‬‬
‫يتفق التعريفين األول و الثاني على أن العجز هو نتيجة لإلصابة أو العاهة‪ ،‬أي أنه عدم‬
‫القدرة على القيام بالوظائف الفيزيولوجية والسيكولوجية بسبب وجود عيب أو خلل أي عاهة‪ ،‬لكن‬
‫التعريف األخير يذهب العتبار العجز هو فقدان طرف أو أكثر من أطراف الجسم‪ ،‬وهو بهذا يكون‬
‫أقرب لتحديد العاهة أكثر من العجز‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي لإلعاقة‪:‬‬
‫هي تلك العاهة أو القصور أو النقص أو الخلل الذي يصيب الفرد في أحد جوانبه‬
‫العضوية أو الجسدية أو الحسية أو النفسية أو االجتماعية‪ ،‬مما يؤدي إلى تعطيل قدراته بشكل‬

‫‪ -1‬عبد الرحمن العيسوي‪ :‬سيكولوجية اإلعاقة الجسمية و العقلية مع سبل العالج و التأهيل‪ ،‬دار الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪ ،‬سنة ‪9112‬م‪ ،‬ص(‪.)16‬‬
‫‪ -2‬عبد الرحمن سيد سليمان‪ :‬سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ج‪ ،9‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،‬سنة ‪9119‬م‪ ،‬ص(‪.)61‬‬
‫‪ -3‬عبد الرحمن العيسوي‪ :‬سيكولوجية اإلعاقة الجسمية و العقلية مع سبل العالج و التأهيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)16‬‬
‫‪ -4‬أحمد الفتاح فاجي‪ :‬سياسة الرعاية االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬سنة ‪6096‬م‪ ،‬ص(‪.)699‬‬
‫‪54‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫جزئي أو بشكل كلي‪ ،‬سواء كانت قدراته عقلية أو جسمية أو حسية أو نفسية أو اجتماعية‪،‬‬
‫فيؤدي به إلى العجز‪.‬‬
‫‪ -8‬مفهوم اإلعاقة الحركية‪:‬‬
‫اإلعاقة الحركية هي عبارة عن عائق خلقي أو مكتسب يصيب أطراف الفرد أو عضالت‬
‫‪1‬‬
‫جسمه تجعله غير قادر على القيام بالوظائف الجسمية المطلوب منه قيامها مع األسوياء‪.‬‬
‫وهي حالة عجز في مجال العظام و العضالت و األعصاب تحد من قدرتهم على انسجام‬
‫أجسامهم بشكل طبيعي ومرن وكأسوياء‪ ،‬األمر الذي يؤثر سلبا في مشاركتهم ضمن النشاطات‬
‫‪2‬‬
‫الحياتية‪ ،‬و قد تكون إعاقات ذات مصدر خلقي أو مكتسب‪.‬‬
‫يحصر التعريف األول اإلعاقة الحركية في ذلك العائق الذي يصيب األطراف والعضالت‪،‬‬
‫بينما يضيف التعريف الثاني عائق األعصاب‪ ،‬والذي يمكن أن يحد من قدرته للقيام بالوظائف‬
‫الجسمية فقط بالنسبة للتعريف األول‪ ،‬لكن يذهب التعريف الثاني لتوسيع دائرة العجز لتشمل جميع‬
‫النشاطات الحياتية‪.‬‬
‫وتعرف اإلعاقة الحركية على أنها "اضطرابات عصبية أو عقلية أو عظمية‪ ،‬أو أمراض‬
‫مزمنة تنتج أحيانا مشكالت في العضالت أو العظام أو المفاصل نفسها‪ ،‬ولكنها كثي ار ما تنجم‬
‫مشكلة في الجهاز العصبي أو تلف فيه‪ ،‬وتكون اإلعاقة أنماطا مختلفة‪ ،‬ويتوقف النمط على الجزء‬
‫‪3‬‬
‫المصاب في الجهاز العصبي‪.‬‬
‫كذلك تعرف اإلعاقة الحركية على أنها حاالت األفراد الذين يعانون من خلل ما في قدرتهم‬
‫الحركية أو نشاطهم الحركي‪ ،‬بحيث يؤثر ذلك الخلل على مظاهر نموهم العقلي واالجتماعي‬
‫‪4‬‬
‫واالنفعالي و يستدعي الحاجة على التربية الخاصة‪.‬‬
‫يركز التعريف الثاني لإلعاقة الحركية على المصدر العصبي لهذه اإلعاقة‪ ،‬حيث يرى أنه‬
‫إضافة إلى اإلصابة على مستوى العضالت والعظام هناك مصدر أخر‪،‬والذي يمكن أن يؤدي إلى‬

‫‪ -1‬سعيد عبد العزيز‪ :‬إرشاد ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬سنة ‪6004‬م‪ ،‬ص ص(‪.)696-699‬‬
‫‪ -2‬سعيد حسن مالعزة‪ :‬التربية الخاصة لذوي اإلعاقة العقلية و البصرية و السمعية و الحركية‪ ،‬الدار العلمية الدولية للنشر‬
‫و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6009‬م‪ ،‬ص(‪.)610‬‬
‫‪ -3‬إنشراح المشرفي‪ :‬االكتشاف المبكر إلعاقات الطفولة‪ ،‬مؤسسة حورس الدولية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6002‬م‪ ،‬ص(‪.)606‬‬
‫‪ -4‬جابس العوالمة‪ :‬سيكولوجية األطفال غير العاديين‪ ،‬دار األهلية‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪ ،‬ص(‪.)62‬‬
‫‪55‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫اإلعاقة هو المصدر العصبي‪ ،‬كذلك يضيف هذا التعريف األمراض المزمنة التي من شأنها التأثير‬
‫على الحركة السليمة للمصاب‪ ،‬بينما يكتفي التعريف األخير في حصر اإلعاقة الحركية في‬
‫الجوانب الحركية فقط‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي لإلعاقة الحركية‬
‫هي تلك العاهة أو النقص أو القصور أو الخلل الذي يصيب الفرد على مستوى جهازه‬
‫العصبي أو في عضالته أو عظامه أو مفاصله أو نتيجة مرض مزمن‪ ،‬مما يودي إلى تعطيل‬
‫قدراته الحركية فيصاب بالعجز التام أو الجزئي‪.‬‬
‫‪ -1‬المعاق‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬المعوق مصطلح يطلق على من تعوقه قدراته الخاصة على النمو السوي إال بمساعدة‬
‫‪1‬‬
‫خاصة‪،‬وهو لفظ اشتق من اإلعاقة أو التأخير أو التعويق‪.‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪ " :‬هو الفرد الذي ينحرف عن اإلنسان العادي أو المتوسط في‪:‬‬
‫‪ -‬الخصائص العقلية؛‬
‫‪ -‬الخصائص الحسية؛‬
‫‪ -‬الخصائص العصبية أو الجسمية؛‬
‫‪ -‬السلوك االنفعالي االجتماعي؛‬
‫‪ -‬قدرات التواصل؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬جوانب قصور متعددة‪".‬‬
‫و الشخص المعاق هو الذي يكون عاج از أو غير قادر على المشاركة بحرية في أنشطة‬
‫‪3‬‬
‫تعد عادية لمن هم في سنه أو جنسه‪ ،‬و ذلك بسبب شذوذ عقلي أو جسمي‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد المحي حسين صالح‪ :‬متحدو اإلعاقة من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬ص(‪.)20‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص(‪.)20‬‬
‫‪ -3‬محمد سيد فهمي‪ :‬اإلعاقة الحركية بين التشخيص و التأهيل و بحوث التدخل‪ ،‬رؤية نفسية‪ ،‬دار الجامعية الجديدة للنشر‪،‬‬
‫اإلسكنديرية‪ ،‬سنة ‪6009‬م‪ ،‬ص(‪.)1‬‬
‫‪56‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما يعرف أنه الشخص الذي لديه سبب يعوق حركته و الذي كان يطلق عليه قديما لفظ‬
‫كسيع‪ ،‬و تطور المفهوم ليشمل فئات متعددة‪ ،‬و إطالق لفظ المقعد على تلك الحاالت التي تعجز‬
‫‪1‬‬
‫فيها العضالت أو العظام أو المفاصل عن القيام بوظيفتها الطبيعية‪.‬‬
‫يذهب التعريف األول إلى اعتبار الشخص المعاق كل فرد يختلف أو يحيد عن الشخص‬
‫العادي في كل الخصائص‪ ،‬لكن هذا التعريف لم يحدد ما إذا كان هذا االنحراف أو االختالف‬
‫سلبيا أم إيجابيا‪ ،‬حيث ممكن أن يكون هذا االنحراف إيجابي فيصبح هذا التعريف يصدق على‬
‫الموهوب مثال‪ ،‬فهو يختلف عن الشخص العادي في هذه الجوانب المذكورة‪ ،‬أما التعريف الثاني فقد‬
‫ربط الفرد المعاق بالعجز عن القيام باألنشطة العادية مقارنة بأقرانه من األسوياء‪.‬‬
‫ويحصر التعريف الثالث اإلعاقة بصفة عامة في اإلعاقة الحركية فقط التي تعجز فيها‬
‫العضالت أو العظام أو المفاصل عن القيام بوظيفتها الطبيعية‪.‬‬
‫ويعرف أيضا على أنه "الشخص الذي يعاني من قصور فيزيولوجي‪ ،‬سواء كان وراثيا‬
‫أو مكتسبا‪ ،‬يحول دون قيامه بالعمل‪ ،‬وأن يتولى أموره بنفسه أو يحول دون إشباع حاجاته‬
‫‪2‬‬
‫األساسية‪ ،‬بما يتناسب و المرحلة العمرية التي يمر بها‪.‬‬
‫قصور فيزيولوجيا فقط‬
‫ا‬ ‫يختزل هذا التعريف الشخص المعاق في ذلك الفرد الذي يعاني‬
‫بغض النظر ما إذا كان هذا القصور مكتسبا أو وراثيا‪.‬‬
‫‪ ‬بعض التعاريف األخرى للمعاق‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف عبد الفتاح عثمان‪ :‬المعوق هو كل فرد يختلف عما يطلق عليه لفظ السوي من‬
‫النواحي الجسمية أو العقلية أو االجتماعية إلى درجة تستوجب عمليات التأهيل الخاصة‪ ،‬حتى‬
‫‪3‬‬
‫يصل إلى استخدام أقصى لقدراته و مواهبه‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد الرحيم الشراح‪ :‬الهندسة الداخلية لذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6009‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)21‬‬
‫‪ -2‬أحمد مصطفى خاطر‪ :‬الخدمة االجتماعية‪ ،‬نظرة تاريخية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪9114‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)612‬‬
‫‪ -3‬محمد سيد فهمي‪ :‬واقع رعاية المعاقين في الوطن العربي‪ ،‬المعهد العالمي للخدمة االجتماعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة‬
‫‪6000‬م‪ ،‬ص(‪.)96‬‬
‫‪57‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تعريف عبد المنعم نور‪ " :‬المعاق هو الذي استقر به عائق أو أكثر‪ ،‬يوهن قدرته و يجعله في‬
‫أمس العون الخارجي‪ ،‬مؤسس على أسس علمية‪ ،‬و تكنولوجية يعيدها إلى مستوى العادية و على‬
‫‪1‬‬
‫األقل أقرب ما يمكن إلى هذا المستوى‪".‬‬
‫‪ ‬تعريف مؤتمر السالم العالمي و التأهيل للمعاق‪ " :‬بأنه كل فرد يختلف عمن يطلق عليه لفظ‬
‫سوي أو عادي جسميا‪ ،‬أو عقليا‪ ،‬أو نفسيا‪ ،‬أو اجتماعيا‪ ،‬إلى الحد الذي يستوجب عمليات تأهيلية‬
‫‪2‬‬
‫خاصة حتى تحقق أقصى تكيف تسمح به قدراته الباقية‪".‬‬
‫اتفقت هذه التعاريف الثالثة على أن الشخص المعاق هو ذلك الذي يختلف عن السوي في‬
‫قدراته الجسمية أو العقلية أو االجتماعية أو النفسية‪ ،‬حيث تنقص قدراته مقارنة بالشخص السوي‬
‫الشيء الذي تتطلب عمليات تأهيلية خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي للمعاق‪:‬‬
‫هو ذلك الفرد الذي تتعطل قدراته و وظائفه بفعل عاهة أو خلل أو قصور يصيب إحدى‬
‫جوانبه العصبية أو الجسمية أو النفسية أو االجتماعية‪ ،‬مما يؤدي إلى عجزه للقيام بنشاطاته‬
‫اليومية مقارنة بالعاديين‪ ،‬سواء كان ذلك العجز جزئي أو تام‪.‬‬
‫‪ -4‬المعاق حركيا‪:‬‬
‫نعني بالمعاق حركيا ذلك الفرد الذي تعوقه حركاته ونشاطه الحيوي نتيجة خلل أو عاهة أو‬
‫مرض أصاب عضالته و مفاصله أو عظامه بطريقة تحد من وظيفتها العادية‪ ،‬بل يمتد و يشمل‬
‫الحركات اإلرادية والالإرادية‪ ،‬وتنشأ الحركة من انكماش إحدى العضالت انبساط العضلة األخرى‬
‫المقابلة لها‪ ،‬أي من االختالف القائم بين قوتي الجذب و الدفع‪ ،‬و يتميز بدء تكوين المهارات‬
‫‪3‬‬
‫الحركية ببذل الطاقة التي تزيد عن الجهد الالزم لكسب المهارة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد مصطفى أحمد‪ :‬الخدمة االجتماعية في مجال رعاية المعوقين‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪9112‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)20‬‬
‫‪ -2‬عبد المحي حسن صالح‪ :‬متحدو اإلعاقة من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)42‬‬
‫‪ -3‬العمري عيسات‪ :‬سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين‬
‫سطيف‪ ،6‬سنة (‪6091‬م‪60904-‬م)‪ ،‬ص(‪.)60‬‬
‫‪58‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما يقصد بالشخص المعاق حركيا ذلك الشخص الذي يعاني من الضعف العصبي‬
‫أو العظمي أو العضلي‪ ،‬أو من حالة مرضية مزمنة تتطلب التدخل العالجي وخدمات الرعاية‬
‫‪1‬‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫ويعرف المعاقون حركيا على أنهم "أولئك األشخاص الذين يعانون من حالة عجز عظمية‬
‫أو عضلية أو عصبية أو حالة مرضية مزمنة تحد من قدرتهم على استخدام أجسامهم بشكل‬
‫‪2‬‬
‫طبيعي‪ ،‬مما يؤثر سلبا على إمكانية مشاركتهم في واحدة أو أكثر من النشاطات الحياتية‪.‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة نجد أن الفرد المعاق حركيا هو كل فرد تعوقت حركاته ونشاطه‬
‫الحيوي أو عجز أو قصور بفعل عاهة أصابت عظامه أو عضالته أو مفاصله أو أعصابه‬
‫أو بفعل مرض مزمن‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي للمعاق حركيا‪:‬‬
‫هو ذلك الفرد الذي تتعطل قدراته الحركية بفعل عاهة أو خلل أو قصور يصيب جهازه‬
‫العصبي أو عضالته أو عظامه أو مفاصله‪ ،‬أو نتيجة لمرض مزمن مما بتسبب له في عجز سواء‬
‫كان تاما أو جزئيا‪.‬‬
‫‪ -4‬مفهوم النشاط البدني والرياضي‪:‬‬
‫استخدم الباحث في هذه الدراسة مفهوم النشاط البدني والرياضي بدال من مصطلح‬
‫الرياضة‪ ،‬وذلك لكون مصطلح األنشطة البدنية والرياضية أصبح يستخدم للداللة على‬
‫مصطلح الرياضة‪ ،‬بمعنى آخر أن التسمية الجديدة للرياضة هي األنشطة البدنية والرياضية‪،‬‬
‫وعليه استطاع الباحث رصد أكبر قدر ممكن من التعاريف مع الحفاظ على المصطلح كما‬
‫وجد‪ ،‬لذلك نجد أن تحديد هذا المفهوم كان بالمصطلح األول و الثاني‪.‬‬
‫يعرفه أميسن أنور الخولي بأنه " وسيلة تربوية تتضمن ممارسات موجهة تساعد على إشباع‬
‫‪3‬‬
‫حاجات الفرد و دوافعه‪ ،‬بتهيئة المواقف التعليمية المماثلة للمواقف التي يتلقاها الفرد في حياته‪.‬‬

‫‪ -1‬زينب محمود شقير‪ :‬المعاق جسميا (حركيا‪ -‬إنفعاليا)‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6004‬م‪ ،‬ص(‪.)96‬‬
‫‪ -2‬محمد سيد فهمي‪ ،‬مصطفى شفيق‪ :‬أسس الخدمة الطبية و التأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا‬
‫الطباعة و النشر‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪6096‬م‪ ،‬ص(‪.)602‬‬
‫‪ -3‬بومعراف نسيمة‪ :‬تأثيرات النشاط البدني الرياضي في تحقيق التوافق النفسي االجتماعي للمراهق‪ ،‬مجلة الدراسات‬
‫والبحوث االجتماعية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ 9‬سبتمبر ‪6091‬م‪ ،‬ص(‪.)969‬‬
‫‪59‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرفها آخرون على أنه ذلك الجانب من التربية الذي يهتم في المقام األول بتنظيم و قيادة‬
‫الفرد من خالل أنشطة العضالت الكتساب التنمية والتكوين في المستويات االجتماعية والصحية‬
‫واتاحة الظروف المالئمة للنمو الطبيعي‪ ،‬ويرتبط ذلك بقيادة تلك األنشطة من أجل استعمال‬
‫‪1‬‬
‫العمليات التربوية دون معوقات لها‪.‬‬
‫ويرى "تشارلز بيوتشر ‪ " Charles Bucher‬أن النشاط البدني الرياضي ذلك الجزء‬
‫المتكامل من التربية العامة و ميدان تجريبي هدفه تكوين المواطن لصالح الالئق من الناحية البدنية‬
‫والعقلية االجتماعية‪ .‬ذلك عن طريق مختلف ألوان النشاط البدني الذي اختير لهدف تحقيق هذه‬
‫‪2‬‬
‫المهام‪.‬‬
‫ويذهب "قاسم حسن حسين" العتبار النشاط البدني الرياضي ميدان هام من ميادين التربية‬
‫عموما‪ ،‬والتربية البدنية خصوصا‪ ،‬ويعد عنص ار قويا في إعداد الفرد الصالح وتزويده بخبرات‬
‫ومهارات حركية تؤدي إلى توجيه نموه البدني والنفسي واالجتماعي والخلقي للوجهة اإليجابية لخدمة‬
‫‪3‬‬
‫الفرد نفسه من خالل خدمة المجتمع‪.‬‬
‫أجمعت هذه التعاريف للنشاط البدني والرياضي على أنه ميدان أو مجال من مجاالت‬
‫التربية يختص بالجانب البدني للفرد تستخدم فيه ذلك الجزء العضلي والحركي للقيام باألنشطة‬
‫الرياضية بغية تكوين فرد صالح من الناحية االجتماعية و لنموه الطبيعي والسليم من الناحية‬
‫الجسمية والنفسية‪.‬‬
‫كما يعرف أيضا على أنه حركة يقوم بها جسم اإلنسان بواسطة الجهاز العضلي حيث‬
‫يؤدي ذلك إلى صرف طاقة تتجاوز الطاقة المصروفة أثناء الراحة و يشمل جميع أنشطة اللياقة‬
‫‪4‬‬
‫البدنية و المهارات الحياتية اليومية‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين أنور الخولي‪ ،‬محمد حمامي‪ :‬برنامج التربية البدنية الرياضية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪9110‬م‪ ،‬ص(‪.)99‬‬
‫‪ -2‬محمود عوض بسيوني‪ :‬نظريات و طرق التربية البدنية و الرياضية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة‬
‫‪9116‬م‪ ،‬ص(‪.)1‬‬
‫‪ -3‬قاسم حسن حسين‪ :‬علم النفس الرياضي و مبادئه و تطبيقاته في مجال التدريب‪ ،‬مطابع التعليم العالي‪ ،‬بغداد‪ ،‬سنة‬
‫‪9110‬م‪ ،‬ص(‪.)24‬‬
‫‪ -4‬فاتح أبو عبيد‪ :‬الرياضات المائية‪ ،‬دار أسامة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6001‬م‪ ،‬ص(‪.)1‬‬
‫‪60‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫يخصص هذا التعريف النشاط الرياضي في مجرد الحركات التي يقوم بها الفرد في شكل‬
‫نشاط و يحدد الحركات التي يمكن اعتبارها خاصة بالنشاط الرياضي من خالل مقدار الجهد‬
‫المبذول مقارنة بالجهد المبذول في الحركات اليومية العادية‪.‬‬
‫أما التعريفات التي وجدت بمفهوم الرياضة هي‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪":‬راضه‪ -‬روضا‪ ،‬رياضا‪ ،‬و رياضة‪ :‬يقال‪ :‬راض المهر‪ ،‬و راض نفسه بالتقوى‪ ،‬وراض‬
‫‪1‬‬
‫القوافي الصعبة‪".‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪ ":‬هي األنشطة البدنية التي تمارس وتجلب المتعة والتسلية باإلضافة إلى فائدتها‬
‫‪2‬‬
‫في تكوين الجسم السليم والخلق القويم‪".‬‬
‫كما تعرف الرياضة أيضا على أنها فن من فنون علم األبدان‪ ،‬يقصد به تمرين الجسم‬
‫وتعويده على حركات منظمة تعجز عنها الحركة الفطرية‪ ،‬و هو من أجل الفنون التي ينال بها‬
‫الجسم تمام صحته‪ ،‬ونمو قوته ومتانة أعضائه‪ ،‬وسهولة أعماله‪ ،‬وبه قوام نشاطه‪ ،‬وشأنه‬
‫‪3‬‬
‫في المشقات‪.‬‬
‫ويتفق الكثير من الدارسين على أن الرياضة هي أنشطة تنافسية مؤسسية تتضمن بذل‬
‫مجهود بدني كبير واستخدام مهارات بدنية معقدة نسبيا من قبل مشاركين تحفزهم الجوائز الداخلية‬
‫‪4‬‬
‫والخارجية‪.‬‬
‫تحدد هذه التعاريف على أن الرياضة نشاط بدني غايته في التعريف األول هو تحقيق‬
‫المتعة والتسلية سواء للرياضي أو للجمهور أو تكوين الجسم‪ ،‬بينما تتوقف غاية الرياضة في‬
‫التعريف الثاني في ما تعود به على جسم الفرد وحياته فقط أم التعريف الثالث فقد حدد أن غاية‬
‫الرياضة هي المنافسة فقط‪.‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم مصطفى و آخرون‪ :‬المعجم الوسيط‪ ،‬ح‪ ،9‬المكتبة اإلسالمية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬تركيا‪ ،‬دون سنة‪،‬‬
‫ص(‪.)696‬‬
‫‪ -2‬مصلح الصالح‪ :‬الشامل قاموس مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬دار عالم اللب للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬سنة ‪9111‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)466‬‬
‫‪ -3‬عبد العزيز بن سليمان الحوشان‪ :‬الرياضة و الوقاية من الجريمة‪ ،‬منشورات الحبلي الحقوقية‪ ،‬سنة ‪6099‬م‪ ،‬ص‬
‫ص(‪.)61-66‬‬
‫‪ -4‬عبد الحكيم رزق عبد الحكيم‪ :‬المظاهر االجتماعية للرياضة‪ ،‬مؤسسة عالم الرياضة و النشر و دار الوفاء لدنيا الطباعة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6094‬م‪ ،‬ص(‪.)96‬‬
‫‪61‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وفي خالل هذا التحديد للرياضة و التي تمحورت على النشاط البدني و الجهد الكبير توحي‬
‫إلى إقصاء العديد من األلعاب من دائرة الرياضة كلعبة الشطرنج ألنها ال تتطلب مجهود بدني‪،‬‬
‫كذلك لعبة البلياردو التي ال تتطلب بذل جهد بدني كبير بالرغم من إضفاء عليها المتعة والتسلية‬
‫والمنافسة و كونها مؤسسية أيضا‪ ،‬وهو ما يؤكده التعريفين اآلتين‪:‬‬
‫" الرياضة هي عبارة عن حركات يقوم بها الفرد للوصول إلى ما يسمى باألداء الصحيح‬
‫الذي يحتوي على جميع عناصر اللياقة البدنية‪.‬‬
‫و هناك من عرفها بأنها عبارة عن مجهود جسدي عادي أو مهارات تمارس بموجب قواعد‬
‫متفق عليها بهدف الترفيه‪ ،‬المنافسة‪ ،‬المتعة‪ ،‬التميز‪ ،‬أو تطوير المهارات‪ ،‬واختالف األهداف‬
‫‪1‬‬
‫اجتماعيا أو إنفرادها‪".‬‬
‫‪ ‬بعض التعاريف األخرى للرياضة‪:‬‬
‫‪ " ‬تعريف لويدنز ‪ :"0042‬حيث قال بأن الرياضة جزء من الثقافة الجسدية من خالل أنشطة‬
‫إيقاعية قوية تتناول الجوانب الوصفية البدنية و النفسية‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف منظمة اليونيسكو‪ :‬الرياضة نشاط بدني له خاصية األلعاب و يمارس بصفة فردية‬
‫أو مع اآلخرين حيث يعتبر من طبيعة الممارسة الرياضة‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف "لوزخين"‪0021‬م‪ :‬بأنها نشاط تنافسي بين األفراد وتعتمد في قواعدها األساسية على‬
‫المهارات البدنية والتي تتأثر بدورها بالعوامل الداخلية و الخارجية‪.‬‬
‫وتحدد العوامل الخارجية (كأدوات و ظروف اجتماعية) طبيعية استم اررية الممارسة‬
‫‪2‬‬
‫الرياضية‪".‬‬
‫‪ ‬تعريف ابن سينا‪":‬الرياضة حركة إرادية تضطر إلى التنفس العظيم المتواتر والموافق‬
‫‪3‬‬
‫الستعمالها على درجة اعتدالها‪".‬‬

‫‪ -1‬حسني السعود‪ ،‬محمد سليمان عبيدة‪ :‬الرياضة و الصحة‪ ،‬دار يافا العلمية للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6091‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)99‬‬
‫‪ -2‬أسامة رياض‪ :‬رياضة المعاقين‪ ،‬األسس الطبية و الرياضية‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر و التوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6096‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)01‬‬
‫‪ -3‬عبد العزيز بن سليمان الحوشان‪ :‬الرياضة و الوقاية من الجريمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)64‬‬
‫‪62‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫فالرياضة جهد و نشاط و حركة و ثقافة و علم و تربية و ترويج و إنتماء‪ ،‬و إذا خرجت‬
‫الرياضة عن هذه المفاهيم تصبح هد ار للجهد و الوقت و المال‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي األنشطة البدنية والرياضية ‪:‬‬
‫األنشطة البدنية والرياضية هي ذلك النشاط العقلي أو البدني الذي يظهر في شكل حركات‬
‫بدنية إرادية منظمة وهادفة ‪ ،‬غايتها تحقيق التوازن العقلي والبدني والنفسي واالجتماعي للفرد بشكل‬
‫عام والمعاقين بشكل خاص‪ ،‬أو تحقيق الترويج والترفيه والمتعة للجمهور أو لممارسيها أيضا‪.‬‬
‫‪ -2‬مفهوم االرتقاء‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ -" :‬رقى‪ ،‬رقيا‪ ،‬ورقيا‪ :‬صعد‪ -‬يقال‪ :‬رقي في السلم ‪ :‬صعد فيه‪ ،‬والى القمة‪ :‬ارتفع إليها‪.‬‬
‫و‪ -‬الجبل نحوه ‪ :‬عاله وصعده ‪.‬ويقال‪ :‬إرق على ضلعك ‪:‬اصعد على ما تريد‪.‬‬
‫‪ -‬ارتقى‪ :‬ارتفع وصعد‪.‬يقال‪ :‬ارتقى فالن مرتقى صعبا‪ .‬و‪ -‬شيئا‪،‬وفيه‪ ،‬واليه‪ ،‬وعليه‪ :‬رقيه‪.‬‬
‫يقال‪ :‬ارتقى العرش‪:‬تولى الملك‪،‬ارتقى السلم‪ ،‬وارتقى إلى المجد‪.‬‬
‫‪-‬ترقى‪:‬ارتقى‪ .‬ويقال ترقى فالن‪ :‬تنقل من حال إلى حال‪ ،‬وما زال يترقى به األمر حتى بلغ‬
‫‪1‬‬
‫غايته‪ .‬وترقى العامل‪ :‬ارتفع من درجة إلى درجة‪".‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪ " :‬ارتبط مفهوم االرتقاء بمفهوم النمو في العديد عن الكتابات و الدراسات إلى الحد‬
‫الذي ذهب إليه البعض اعتبار النمو هو مرادف لالرتقاء‪ ،‬فعرفوا النمو بنفس تعريف االرتقاء حيث‬
‫أشملوه جميع الجوانب التي يشملها االرتقاء كاآلتي‪:‬‬
‫"النمو هو سلسلة متالحقة و متتابعة من التغيرات تحصل في جميع جوانب الشخصية‬
‫العقلية والنفسية و االجتماعية و الخلقية و التي تط أر على اإلنسان‪ ،‬و بمجرد المالحظة العابرة‬
‫نستطيع أن نرى الطفل رضيعا ثم نراه طفال ثم صبيا ‪...‬و يعني ذلك أن النمو سلسلة متتابعة من‬
‫‪2‬‬
‫التغيرات التي تسير نحو اكتمال النضج ‪".‬‬
‫وتعتبر عملية النمو عملية داخلية وكلية‪ ،‬بمعنى أنها تحدث داخل الكائن الحي نفسه فهو‬
‫مصدر نموه‪ ،‬والنمو هو كلي بمعنى أنه يحدث في جميع النواحي الجسمية والعقلية والنفسية‬

‫‪-1‬إبراهيم مصطفى و آخرون‪ :‬المعجم الوسيط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)622‬‬


‫‪ -2‬عبد الفتاح دويرار‪ :‬سيلكولوجية النمو االرتقاء‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬سنة ‪9116‬م‪ ،‬ص(‪.)60‬‬
‫‪63‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫واالجتماعية ‪ ،‬مع الذكر أن النمو عبارة عن وحدة مستمرة ومتصلة يتأثر فيها النمو في المرحلة‬
‫‪1‬‬
‫الراهنة بالنمو في المراحل السابقة‪.‬‬
‫من خالل هذا نجد أن النمو شمل جميع الجوانب في الشخصية التي يشملها‬
‫االرتقاء(الجوانب العقلية‪ ،‬الجسمية‪ ،‬النفسية‪ ،‬االجتماعية)‪ ،‬ويذهب البعض اآلخر إلى التفريق بين‬
‫تحديد مفهوم االرتقاء عن مفهوم النمو من خالل‪:‬‬
‫"يفرق بعض الباحثين بين مصطلحى ‪Growth‬و ‪ Development‬و يمكن ترجمة األول‬
‫إلى"نمو" وترجمة الثاني إلى " ارتقاء " على أساس أن المصطلح الثاني هو األشمل واألعم‪ ،‬فيما‬
‫يشير مصطلح النمو‪ Growth‬بالدرجة األولى إلى التغيرات الجسمية‪ ،‬والى التغيرات في حالة‬
‫الزيادة والتقدم‪ ،‬فإن مصطلح االرتقاء ‪ Development‬يشير إلى التغيرات التي تحدث للكائن‬
‫الحي سواء في الجوانب الجسمية أو الجوانب العقلية أو االنفعالية أو االجتماعية‪ ،‬كما يشير أيضا‬
‫إلى كل التغيرات سواء بالزيادة و التقدم في بداية العمر أو بالتدهور و االنحدار في نهاية العمر"‪.2‬‬
‫ويؤكد هذا الفرق كل من "واطسون ‪ " watson‬و "لندجرين ‪ "Lindgren‬حيث يوضحان‬
‫أن مصطلح ‪" Growth‬النمو" يشير إلى الزيادة في الحجم و في العدد و ذلك في أعضاء الكائن‬
‫الحي وأجزائه‪ ،‬بينما يشير مصطلح ‪" Development‬االرتقاء" ‪ -‬الذي يعني من الناحية الحرفية‬
‫النشر والبسط لشيء مطوى‪-‬إلى التغيرات في الشخصية وفي الوظيفة ‪ ،...‬وأن مصطلح النمو‬
‫يشير إلى التغيرات التي تحدث حتى سن النضج أو مرحلة النضج‪ ،‬بينما يشير مصطلح االرتقاء‬
‫إلى التغيرات التي تحدث للكائن طوال الحياة أي مرحلة تخصيب البويضة وحتى نهاية الحياة‬
‫بالموت و كذلك فإن مصطلح النمو ينطبق على التغيرات الجسمية واالرتقاء‪ ،‬ويتضمن مفهوم‬
‫‪3‬‬
‫التغير في كل الجوانب التي ترتبط بالنضج و االرتقاء و التي يرتبط بالتدهور و االنحدار‪.‬‬
‫من خالل هذا التحديد للفرق بين االرتقاء و النمو وجد أن النمو مقتصر على النواحي‬
‫الجسمية فقط أي حتى مرحلة النضج أين ستكون هناك تغيرات جسمية كبيرة في هذه المرحلة‪،‬‬
‫بينما مفهوم االرتقاء فهو يشمل جميع النواحي سواء جسمية أو عقلية أو نفسية أو اجتماعية‪ ،‬وهو‬

‫‪ -1‬عبد الفتاح دويرار‪ :‬سيلكولوجية النمو االرتقاء‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)69‬‬
‫‪ -2‬عالء الدين كفافي‪ :‬االرتقاء النفسي للمراهق‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سنة ‪6002‬م‪ ،‬ص(‪.)66‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص(‪.)66-66‬‬
‫‪64‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫يبدأ من بداية تشكل الجنين حتى نهاية العمر و كما هو مرتبط بالنضج و االرتقاء فهو أيضا‬
‫مرتبط بالتدهور و االنحدار‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي لالرتقاء‪:‬‬
‫يشير مفهوم االرتقاء إلى تلك التغيرات التي تحدث للفرد بوجه عام والمعاقين بوجه خاص‪،‬‬
‫في جميع جوانبه الجسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية والتي تؤدي به إلى االنتقال من وضعية‬
‫إلى وضعية أحسن منها أو من حالة إلى حالة أحسن منها‪.‬‬
‫‪ -2‬بعض المفاهيم األخرى المرتبطة بالدراسة‬
‫‪ - 0-2‬مفهوم الرعاية االجتماعية‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬رعاية (مفرد)‪ :‬مصدر رعى‪ .‬الدولة األكثر رعاية‪ :‬ذات األفضلية في المعاملة‪ -‬تحت‬
‫رعاية‪:‬بمباركة وموافقة‪-‬دار الرعاية‪ :‬مؤسسة خاصة توفر مكانا للسكن و الرعاية للمسنين و ذوي‬
‫‪1‬‬
‫األمراض المزمنة أو لأليتام‪.‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪ :‬هي عبارة عن نظام مركب من النظم االجتماعية يتضمن إطار واسعا من المهن‬
‫واألعمال االجتماعية التي تهتم بمساعدة األفراد عن طريق تقديم أنواع الخدمات الموجهة‪ ،‬لمقابلة‬
‫‪2‬‬
‫الحاجات و تحسين مستوى معيشتهم و أداءهم لتحقيق استقرارهم االجتماعي‪.‬‬
‫كما أنها ذلك الكم من المجهود والخدمات والبرامج المنظمة الحكومية واألهلية و الدولية‬
‫التي تساعد هؤالء الذين عجزوا عن إشباع حاجياتهم الضرورية للنمو و التفاعل اإليجابي معا‪ ،‬في‬
‫‪3‬‬
‫نطاق النظم االجتماعية القائمة لتحقيق أقصى تكيف ممكن مع البيئة االجتماعية‪.‬‬
‫تم تحديد الرعاية االجتماعية من خالل هذين التعريفين على أنها نظام من النظم‬
‫االجتماعية يختص بتقديم جملة من الخدمات المخصصة للذين لديهم عجز في إشباع حاجياتهم‪،‬‬
‫من أجل تحسين مستوى معيشتهم وتحقيق االستقرار االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد مختار عمر‪ :‬معجم اللغة العربية‪ ،‬المعاصرة‪ ،‬المجلد الثاني‪ ،‬عالم الكتب للنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬سنة ‪6009‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)190‬‬
‫‪ -2‬شريفي سنوسي عبد اللطيف‪ ،‬عنايات حامد شلبي‪ :‬الخدمة االجتماعية و رعاية الفئات الخاصة‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬سنة ‪6099‬م‪ ،‬ص(‪.)11‬‬
‫‪ -3‬عادل رفاعي‪ :‬الخدمة االجتماعية في مجال تأهيل و رعاية أطفال الشوارع‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬سنة ‪6096‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)962‬‬
‫‪65‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرف "والتر فريد الندر ‪ " Walter A. Fried lander‬الرعاية االجتماعية بأنها " نسق‬
‫من الخدمات االجتماعية والمؤسسات االجتماعية مصمم من أجل تقديم المساعدة لألفراد‬
‫والجماعات‪ ،‬حتى يحصلوا على مستويات من الحياة المرضية‪ ،‬ومساعدتهم أيضا على تكوين‬
‫عالقات سليمة و على تقوية أو تنمية قدراتهم‪ ،‬بما يحقق نوعا من التناغم بين األفراد و األسر‬
‫‪1‬‬
‫والجماعات و المجتمعات‪".‬‬
‫وتعرف أيضا على أنها تنظيم يهدف إلى مساعدة اإلنسان على مقابلة احتياجاته الذاتية أو‬
‫االجتماعية‪ ،‬ويقوم هذا التنظيم على أساس تقديم الرعاية عن طريق الهيآت والمؤسسات الحكومية‬
‫‪2‬‬
‫واألهلية‪.‬‬
‫ال يخرج هذا التحديد للرعاية االجتماعية عن كونه تنظيم أو نسق يقدم جملة من الخدمات‬
‫عن طريق المؤسسات الحكومية واألهلية‪ ،‬للمساعدة في تلبية االحتياجات المتعلقة بالفرد‪.‬‬
‫‪ ‬بعض التعاريف األخرى للرعاية االجتماعية‬
‫تعريف رشيد زرواتي‪ :‬الرعاية االجتماعية هي الحماية االجتماعية أي حماية الفرد‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫والجماعة‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق تقديم جميع أنواع الخدمات االجتماعية المادية والمعنوية‪.‬‬
‫تعريف الجمعية القومية األمريكية لألخصائيين االجتماعيين (‪" )NASW‬هي مجموعة من‬ ‫‪‬‬
‫األنشطة المنظمة التي تمارس من خالل المؤسسات الحكومية والهيآت التطوعية و التي تسعى‬
‫نحو التعرف على المشكالت االجتماعية والحد من آثارها‪ ،‬كما تسعى نحو تحسين األداء‬
‫‪4‬‬
‫االجتماعي للفرد والجماعة و المجتمع"‬
‫يذهب رشيد زرواتي إلى أن تقديم جميع أنواع الخدمات االجتماعية و المعنوية في شكل‬
‫رعاية اجتماعية يعتبر حماية اجتماعية للفرد و الجماعة‪ ،‬أما الجمعية القومية األمريكية‬
‫لألخصائيين االجتماعيين لم تخص مسؤولية الرعاية على المؤسسات الحكومية فقط‪ ،‬بل ووسعتها‬
‫لتشمل الهيآت التطوعية أيضا‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية و خصخصة الخدمات‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6004‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)69‬‬
‫‪ -2‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية و األمن االجتماعي‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)66‬‬
‫‪ -3‬رشيد زرواتي‪ :‬مدخل للخدمة االجتماعية‪ ،‬مطبعة هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪6000‬م‪ ،‬ص(‪.)911‬‬
‫‪ -4‬محمد سيد حالوة‪ :‬الرعاية االجتماعية للطفل األصم‪ ،‬المكتب العلمي للنشر و التوزيع‪ ،‬سنة ‪9111‬م‪ ،‬ص(‪.)960‬‬
‫‪66‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تعريف بدوي‪" :‬أنها نسق منظم من الخدمات و المؤسسات االجتماعية يرمي إلى مساعدة‬ ‫‪‬‬
‫األفراد والجماعات للوصول إلى مستويات مالئمة للمعيشة و الصحة‪.‬‬
‫كما يهدف إلى قيام عالقات اجتماعية سوية بين األفراد بتنمية قدراتهم وتحسين الحياة‬
‫‪1‬‬
‫اإلنسانية بما يتفق و حاجات المجتمع‪".‬‬
‫وتعرف أيضا على أنها كل " األجهزة و التنظيمات و البرامج ذات التنظيم الرسمي التي‬
‫تهدف إلى تحسين الظروف االقتصادية واالجتماعية و الصحة لجميع أفراد المجتمع أو جزء‬
‫‪2‬‬
‫منهم‪.‬‬
‫يذهب بدوي في تعريفه للرعاية االجتماعية إلى نفس المحددات التي ذهب إليها " والتر فريد‬
‫الندر" في اعتبارها نسق منظم من الخدمات و المؤسسات كما يتطابق معه في بقية التعريف على‬
‫اعتبار أن هذا النسق يهدف إلى تقديم المساعدة لألفراد و الجماعات دون تخصيص فئة معينة مما‬
‫يحسن وضعيتهم داخل المجتمع ‪ ،‬و هو ما يرمي إليه التعريف الثاني في إمكانية استفادة كل أفراد‬
‫المجتمع من الرعاية مع تحديد مسؤولية الجهات الرسمية عليها باعتبارها األجهزة و التنظيمات‬
‫ذات التنظيم الرسمي‪.‬‬
‫‪ - 2-2‬مفهوم التأهيل‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬لغة‪ ":‬تأهل‪ ،‬يتأهل‪ ،‬تأهال‪ ،‬تأهل لألمر‪ ،‬صار أهال له‪".‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪ ":‬يقصد به عملية مساعدة األفراد على الوصول إلى الحالة التي تسمح بدنيا و نفسيا‬
‫واجتماعيا‪ ،‬بأن ينهضوا بما تتطلبه المواقف المحيطة بهم‪ ،‬مما يمكنهم من استغالل الفرص المتاحة‬
‫‪4‬‬
‫أمام غيرهم من أبناء المجتمع ممن هم في مرحلة العمر نفسها‪".‬‬
‫كما أنه تدريب الفرد و تزويده بالخدمات الالزمة ولتحسين أدائه بصورة عامة‪ ،‬و تتطلب‬

‫‪ -1‬عبد العزيز عبد هللا الدخيل‪ :‬معجم مصطلحات الخدمة االجتماعية و العلوم االجتماعية‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6002‬م‪ ،‬ص(‪.)606‬‬
‫‪ -2‬عبد المحي محمود صالح‪ :‬الرعاية االجتماعية (تطورها‪ -‬قضاياها)‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪ ،‬ص(‪.)91‬‬
‫‪ -3‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعاقين و أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫منتوري قسنطينة‪ ،‬سنة (‪ ،)6002-6004‬ص(‪.)49‬‬
‫‪ -4‬محمد حسن غانم‪ :‬العالج و التأهيل النفسي و االجتماعي للمدمنين‪ ،‬مكتبة األنجلومصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪،6004‬‬
‫ص(‪.)16‬‬
‫‪67‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫عملية التأهيل تنمية المهارات الالزمة لنجاح الفرد في حياته و عمله‪.‬‬
‫يصور التعريف األول على أن التأهيل خدمة تقدم في شكل مساعدة األفراد للوصول إلى‬
‫حالة أحسن من حالتهم‪ ،‬في حين يركز التعريف الثاني على الجانب العملي للتعريف في اعتباره‬
‫تدريب بغض النظر إن كان يقدم للفرد في صورة خدمة أو مساعدة أو يقوم به الفرد من تلقاء‬
‫نفسه‪.‬‬
‫ويعرف التأهيل بأنه" تلك المحاوالت التي يقوم بها األخصائيون لكي يجعلوا من المعاق‬
‫أهال لممارسة الحياة في جميع جوانبها بقدر المستطاع و أهال للتقدير‪ ،‬حيث يبث قوة إرادية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وصمود على سبيل الوصول إلى مستوى أفضل في حياته العملية‪.‬‬
‫كما عرفت منظمة العمل العربية التأهيل بأنه إعادة التكيف‪ ،‬أو إعداد للحياة بمعنى آخر‬
‫بأن التأهيل هو االستفادة من مجموعة الخدمات المنظمة في النواحي الطبية االجتماعية و التربوية‬
‫و المهنية‪ ،‬بقصد تدريب المعاق للوصول إلى أقصى درجات القدرة الوظيفية‪.‬‬
‫حدد التعريفين السابقين عملية التأهيل على أنها محاوالت و ليست تأكيدات بحيث يجب أن‬
‫يقوم بها مجموعة من األخصائيين السترجاع ما يمكن استرجاعه من قدرات الفرد‪ ،‬في حين توسع‬
‫التعريف الثاني ليعطي مجاالت لممارسة التأهيل كالتأهيل الطبي واالجتماعي والمهني والتربوي‪.‬‬
‫‪ - 8-2‬مفهوم اإلدماج و االندماج االجتماعيان ‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ ":‬جاء في لسان العرب البن منظور‪ :‬دمج األمر يدمج دموجا‪ .‬و أمر دماج و دماج‪:‬‬
‫مستقيم و تدامجوا على الشيء اجتمعوا و دامجه عليهم دماجا‪ :‬جامعه‪ ،‬و أدمج الحبل‪ :‬أجاد‬
‫‪3‬‬
‫قتله‪".‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪ ":‬اإلدماج هو تلك العملية التي بواسطتها نجعل عناصر منفصلة و مختلفة مرتبطة‬
‫‪4‬‬
‫ببعضها البعض لكي تعمل بشكل منسجم لبلوغ هدف معين‪".‬‬

‫‪ -1‬عبد الرحمن سيد سليمان‪ :‬اإلعاقة البدنية ( المفهوم‪ ،‬التصنيفات‪ ،‬األساليب العالجية )‪ ،‬زهراء الشرق‪ ،‬سنة ‪9112‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)666‬‬
‫‪ -2‬عبد المحسن عبد المقصود سلطان‪ :‬دور المجتمع نحو أبنائه من زوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬دار العلم و الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬سنة ‪6004‬م‪ ،‬ص(‪.)11‬‬
‫‪ -3‬العمري عيسات‪ :‬سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)11‬‬
‫‪ -4‬فروق يعلى‪ :‬التحضر و االندماج االجتماعي لألسر النازحة‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،-6-‬سنة‬
‫(‪ ،)6096،6096‬ص(‪.)12‬‬
‫‪68‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما يعرف اإلدماج بأنه "التجانس أو الدمج االجتماعي أو التربوي لألطفال المعوقين مع‬
‫األطفال غير المعوقين في صفوف المدرسة العادية‪ ،‬وذلك بتوفير الفرصة لمشاركة األطفال‬
‫‪1‬‬
‫المعوقين مع األطفال غير المعوقين في المواقف المتشابهة في الحياة‪.‬‬
‫ويعرف اإلدماج االجتماعي على أنه العملية التي يستطيع الفرد من خاللها أن يتكيف مع‬
‫بيئته االجتماعية التي يعيش فيها‪ ،‬و ذلك بااللتزام بقواعدها و نظمها‪ ،‬و هذا بتعلم و استخدام كل‬
‫‪2‬‬
‫أشكال السلوك و طرق التفكير و إستعاب ثقافة مجتمعه لتكون جزء من شخصيته‪.‬‬
‫من خالل هذه التعاريف نجد أن اإلدماج عملية مقصودة و تحت إشراف جهة معينة ( فرد‪،‬‬
‫هيئة‪ ،‬مؤسسة)‪ ،‬من أجل تحقيق االنسجام أو التجانس بين طرفي اإلدماج‪ ،‬سواء كان فرد مع‬
‫جماعة أو جماعة من مجتمع أو شيء مع شيء آخر‪ ،‬بمعنى أخر أن اإلدماج هو عملية تقوم‬
‫جهة معينة بتوفير الشروط و الظروف الالزمة للقيام بعملية تحقيق االنسجام و التجانس لطرفي‬
‫العملية‪ ،‬أما التعريف األخير فقد حدد مجال اإلدماج على أنه اجتماعي‪ ،‬على أن يكون هناك‬
‫تكيف للفرد مع بيئته االجتماعية حتى تصبح سلوكات و ثقافة مجتمعه جزء من شخصيته‪.‬‬
‫أما االندماج فوردت هذه الكلمة في الكتابات العربية بمعنى التكامل و قصد به تكيف‬
‫الجماعات و األفراد بكيفية تؤدي إلى تكوين مجتمع منظم‪ ،‬كما تؤدي هذه الجماعات في إطار‬
‫المجتمع المنظم أنشطة مختلفة و هي راضية عن هذا األداء‪ ،‬و عندما يصبح الفرد متكيفا‬
‫اجتماعيا‪ ،‬و هذا النوع من االندماج يظهر في الجماعات الصغيرة أكثر منه في الجماعات‬
‫‪3‬‬
‫الكبيرة‪.‬‬
‫ويعتبر مفهوم االندماج االجتماعي أحد المفاهيم المعقدة‪ ،‬و التي تركز على المشاركة‬
‫‪4‬‬
‫والتفاعل و بذل الجهد المتبادل من كافة األطراف الداخلية في عمليات التفاعل‪.‬‬
‫يذهب تعريفا االندماج إلى التأكيد أن االندماج هو عملية يسعى من خاللها المندمج إلى‬
‫تحقيق االنسجام‪ ،‬والتي وردت بمعنى التكامل و التكيف‪ ،‬حيث أن هذه العملية يقوم بها المندمج‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬اإلعاقات الحسية و الحركية‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪9111‬م‪ ،‬ص(‪.)694‬‬
‫‪ -2‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعاقين و أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)12‬‬
‫‪ -3‬فروق يعلى‪ :‬التحضر و االندماج االجتماعي لألسر النازحة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)12،12‬‬
‫‪ -4‬عماد فاروق محمد صالح‪ :‬مؤشرات تمكين المعاقين من االندماج االجتماعي‪ ،‬مطبوعات جامعة السلطان قابوس‪ ،‬سلطنة‬
‫عمان‪ ،‬سنة ‪6099‬م‪ ،‬ص(‪.)90‬‬
‫‪69‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫بنفسه سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة‪ ،‬بمعنى أن تكون هناك جهة مسؤولة و مشرفة عن‬
‫هذه العملية و غالبا ما يكون االندماج تلقائيا دون تحضير له‪.‬‬
‫‪ ‬بعض التعاريف األخرى لإلدماج االجتماعي‬
‫اإلدماج االجتماعي هو التطور الذي من خالله يتعلم اإلنسان و بواسطته يدخل كل‬
‫العناصر الثقافية و االجتماعية لمجتمعه في حياته‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬و يستخدمها في بناء شخصيته‬
‫‪1‬‬
‫انطالقا من الخبرات و العوامل االجتماعية‪ ،‬حتى يتكيف مع المحيط الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫كما يعرف على أنه تالؤم أو تكيف الفرد أو األفراد بشكل واع و مقصود‪ ،‬و بطرق معينة‬
‫‪2‬‬
‫مع وضع جديد‪ ،‬سواء أكان هذا الوضع اجتماعيا أم اقتصاديا‪ ،‬أو مهنيا أو سياسيا‪.‬‬
‫إذا اإلدماج االجتماعي هو عبارة عن عملية مقصودة و تحت رعاية و إشراف جهة معينة‬
‫يهيأ لها جميع الظروف و الوسائل الالزمة‪ ،‬من أجل تحقيق االنسجام و التناسق المطلوب‪ ،‬و هو‬
‫ما تسعى إليه عملية االندماج أيضا‪ ،‬لكن هذه األخيرة تكون تلقائية أكثر منها قصدية و دون‬
‫إشراف عليها فالفرد المعني باالندماج‪ ،‬هو الذي يكون مسؤوال عليها سواء يقصدها أم ال‪.‬‬
‫والشيء المالحظ عن كل التعاريف ظهور بعض المفاهيم العديدة التي تعبر عن اإلدماج‬
‫واالندماج كالتكامل والتوافق والتكيف واالنسجام‪ ،‬فإذا كان غاية هذه العملية هو االنسجام والتكامل‬
‫فالتكيف هو جزء من االندماج واإلدماج فقط حيث يعنى بذلك االنسجام بين جوانب البيئة‬
‫االجتماعية و بين الجوانب العضوية والمرفولوجية للفرد‪ ،‬في حين التوافق هو عملية تعديل السلوك‬
‫بما يتوافق مع سلوك اآلخرين‪ ،‬أي أنه عملية سلوكية بالدرجة األولى أي تحقيق االنسجام في‬
‫الجانب السلوكي‪ ،‬أما اإلدماج واالندماج‪ ،‬فهما العمليتان اللتان تؤديان إلى تحقيق االنسجام بين‬
‫الجوانب الفيزيقية للبيئة االجتماعية و الجوانب العضوية والمورفولوجية للفرد والجوانب السلوكية‬
‫معا‪ ،‬أي أنهما تكيف و توافق في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Rocher Guy : L’action Sociale, edition H.m.h.Paris.1968,P(132).‬‬
‫‪ -2‬سهير سالمة شاس‪ :‬التربية الخاصة للمعاقين عقليا بين العزل و الدمج‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،‬ط‪ ،9‬القاهرة‪،‬‬
‫سنة‪6006‬م‪ ،‬ص(‪.)22‬‬
‫‪70‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ثامنا‪ -‬المداخل النظرية للدراسة‪:‬‬


‫‪-0‬اتجاهات تفسير الوظيفة االجتماعية لأل نشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫‪ - 0-0‬االتجا النفسي االجتماعي‪:‬‬
‫" لقد بزغ مبحث اجتماعيات الرياضة في كنف األعمال النفسية االجتماعية‪ ،‬و الفلسفة‬
‫االجتماعية لمؤلفين و مفكرين عظام‪ ،‬فمثال تناول "سبنسر ‪ "Herbert Spencer‬عام ‪1923‬م‬
‫اللعب على أساس أنه طاقة متراكمة من قدرات غير مستخدمة‪ ،‬و قد عرفت نظريته باسم نظرية‬
‫الطاقة الزائدة‪ ،‬و التي تفسر الميل للعب على أساس أن الكائن الحي قد خلق و هو يمتلك من‬
‫الطاقة ما يزيد عن احتياجاته البدنية بمختلف أوجهها‪ ،‬و هذا التراكم في الطاقة يستلزم مخرجا‬
‫الستفادتها‪،‬مما يدفع اإلنسان للعب‪ ،‬أما نظرية "ستانلي هول ‪ "G. stanley hall‬فقد وضعها‬
‫متأث ار بنظرية االرتقاء و أسماها النظرية التلخيصية‪ ،‬و هي ترى أن الطفل يكرر من خالل لعبه‬
‫تجارب أسالفه من البشر‪ ،‬و بالتسلسل التطوري الذي حدثت به منذ قديم األزل‪ ،...‬كما أكد‬
‫"جروس ‪ " Carl grosse‬في نظريته مقومات الحياة االجتماعية بمعنى أن للعب وظيفتان‬
‫أساسيتان‪:‬‬
‫‪ -‬األول هي استعادة األحداث غير السارة بهدف السيطرة عليها و لتقليل أو إبطال تأثيرها؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬الثانية هي تعديل الوقائع و األحداث من خالل اللعب وفقا لما يرغبه الطفل أو الفرد‪".‬‬
‫إضافة إلى نظرية الطاقة الزائدة و النظرية التلخيصية "ستانلي هول ‪"G. stanley hall‬‬
‫ونظرية الغريزة "لجروس" نجد أيضا نظرية الترويح "جونس مونس"‪ ،‬حيث تفترض هذه النظرية أن‬
‫الجسم البشري يحتاج للعب كوسيلة الستعادة حيويته‪،‬فاللعب وسيلة لتنشيط الجسم بعد ساعات‬
‫العمل الطويلة‪ ،‬وهو أيضا يساعد على استعادة الطاقة المستنفذة في العمل‪ ،‬و هو مصل مضاد‬
‫لتوتر األعصاب و اإلجهاد العقلي و القلق النفسي‪ ،‬و كذا نظرية االستجمام التي تشبه نظرية‬
‫الترويج‪ ،‬حيث أن اللعب يحث اإلنسان على الخروج إلى الخالء حسب نظرية االستجمام‪ ،‬وممارسة‬

‫‪ -1‬أيمن أنور الخولي‪ :‬الرياضة و المجتمع‪ ،‬سلسلة كتب شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون‪ -‬الكويت‪ ،‬سنة‬
‫‪9112‬م‪ ،‬ص ص(‪.)49-42‬‬
‫‪71‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أوجه النشاط القديم مثل الصيد و السباحة و مثل هذا النشاط يكسب اإلنسان راحة و استجماما‬
‫‪1‬‬
‫يساعدانه على االستمرار في عمله بروح عالية‪.‬‬
‫" بينما كانت نظرية "بياجيه ‪ "Jean Piaget‬ترى أن العب أشبه ما يكون بالتعليم‬
‫والتقليد‪ ،‬بذلك فاللعب يعبر عن تطور نمو األطفال‪ ،‬ومن ثم فلكل مرحلة نمو أنماطها المرتبطة بها‬
‫من اللعب‪ ،‬فاأللعاب تساعد الطفل على اكتساب عالمه والتفاعل مع بيئته و مجتمعه‪ ،‬و يتم ذلك‬
‫من خالل عمليتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬التمثيل‪:‬و هي العملية المتصلة بإستعاب المفاهيم والتعليمات ولتحويلها إلى بنى معرفية خاصة‬
‫وتعبر عن ذات الطفل‪.‬‬
‫‪ -‬المواءمة‪ :‬و التي تعبر عن الحيل و اآلليات التي يؤديها الطفل ليتوافق مع بيئته‪ ،‬ويرى بياجيه‬
‫أن التوازن بين العمليتين يؤدي إلى التوافق و المواءمة‪ ،‬بينما يؤدي فقدان التوازن بينهما إلى دفع‬
‫‪2‬‬
‫الطفل إلى التقليد و المحاكاة‪".‬‬
‫من خالل هذه التوجهات النظرية نجد أن اللعب يؤدي وظيفة أو دو ار في نمو وتطور الفرد‪،‬‬
‫فكل مرحلة من مراحل نموه هي مرتبطة باللعب‪ ،‬فاأللعاب تساعد الفرد بوجه عام والطفل بوجه‬
‫خاص على اكتشاف عالمه والتفاعل مع بيئته من خالل ما توفره من فرص االندماج والتطبع‬
‫والتعليم و التقليد‪.‬‬
‫‪- 2-0‬االتجا االجتماعي‪:‬‬
‫‪ " Thorstein Veblen‬عن الرياضة في كتابه‬ ‫" كتب المفكر االجتماعي " فبلين‬
‫(نظرية طبقة الفراغ) عام ‪1988‬م‪ ،‬حيث أستعرض مفهومه عن الرياضة كارتداد أو عودة األصول‬
‫الثقافة الهمجية‪ ،‬سواء اشتركت فيها الطبقات العاطلة أو العاملة‪ ،‬و الرياضة في رأيه عالمة من‬
‫عالمات التعبير عن التنمية الروحية‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد النوبي محمد علي‪ :‬اللعب و تنمية الوعي الصوتي لدى األطفال ذوي اإلعاقة العقلية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬سنة ‪6099‬م‪ ،‬ص(‪.)91‬‬
‫‪ -2‬أيمن أنور الخولي‪ :‬الرياضة و المجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)49‬‬
‫‪72‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1802 " William Graham Sumner‬م فصال كامال من‬ ‫وخصص " وليام سمنر‬
‫مؤلفه الكالسيكي ( الطرق الشعبية) عن الرياضة بشكل غير واضح أو محدد‪ ،‬غير أنه اعتبر‬
‫الرياضة إحدى طرق التنشئة و التطبيع كالتعود على قيم و ثقافة المجتمع‪.‬‬
‫و قدم " كايوا ‪ " Roger Caillois‬تقييما لأللعاب‪ ،‬حيث صنفها إلى أربعة أنماط رئيسة‬
‫على أساس‪ :‬التنافس‪ ،‬المصير‪ ،‬التنكر‪ ،‬دور متواصل‪ ،‬كما اجتهد في تصوير وظيفة كل نوع في‬
‫‪1‬‬
‫المجتمع"‪.‬‬
‫ذهب مفكرو علم االجتماع العتبار الرياضة عالمة من عالمات التنمية الروحية وكذا‬
‫إحدى طرق التنشئة االجتماعية و التطبيع و لالندماج في المجتمع و التعود على ثقافته‪.‬‬

‫‪ -2‬نظريات التفسير االجتماعي لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬


‫‪- 0-2‬اإلرهاصات النظرية‪:‬‬
‫ال يمكن الحديث عن الرياضة والدور الذي تؤديه إال في إطار السياقات االجتماعية التي‬
‫توجد فيها‪ ،‬و هو الشيء الذي يبرر وجود الرياضة كنشاط اجتماعي‪ ،‬فهي تعتبر جزء من الفكر‬
‫االجتماعي السائد في المجتمع الذي يحتضنها‪ ،‬لذلك اختلفت اآلراء واألفكار حول األدوار التي‬
‫يمكن أن تؤديها الرياضة في المجتمع‪.‬‬
‫حيث خلص "هرجريفر" إلى ثالث نظريات مفسرة للوظيفة االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ " ‬نظرية المطابقة أو التوافق‪ :‬وهي تعتبر الرياضة ظاهرة إيديولوجية سلبية‪ ،‬فهي تنظر‬
‫للرياضة على أنها ظاهرة إنسانية لها طبيعتها اإليديولوجية‪ ،‬كما أنها انعكاس لمصالح الطبقة‬
‫الحاكمة أو المسيطرة على مقاليد البالد‪ ،‬فهي إحدى خدامها و أدواتها الفعالة في السيطرة‪ ،‬و لذلك‬
‫فإن إدارة الرياضة و نظامها القيمي خاضعان لمراقبة الطبقات الحاكمة إلى أبعد حد‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية اإلنتاج أو التكاثر‪ :‬وهي ال تختلف كثي ار عن نظرية المطابقة فهي ترى أن الرياضة‬
‫والثقافة البدنية بشكل عام تتبنى النمط الرأسمالي لإلنتاج و التفرد الذاتي في العالقات االجتماعية‬
‫كسمة غالبة في هذا النمط من المجتمعات‪ ،‬مما يجعل من الرياضة تجسيدا لهذه العالقات‪ ،‬بل‬

‫‪ -1‬أيمن أنور الخولي‪ :‬الرياضة و المجتمع‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص(‪.)41-49‬‬


‫‪73‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وتمهد لها و تعمل على تنشئة األطفال والشباب عليها‪ ،‬فأسلوب إدارة المباريات ال يختلف كثي ار‬
‫عن أسلوب إدارة المصنع أو الشركة‪ ،‬و إذا سمح بتسهيالت رياضية أو ترويجية في مثل هذه‬
‫المؤسسات‪ ،‬فإنما يتم ذلك لتوجيه سلوكيات العمال والموظفين و تطبيعهم على القيم الرأسمالية أكثر‬
‫مما ينظر إلى أن الرياضة يمكن أن تكسبهم اللياقة و الصحة و ترفع مستوى إنتاجهم‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية السيطرة‪ :‬هي ترى أن معطيات المحيط االجتماعي في مجتمع ما و زمن ما‪ ،‬هي‬
‫القادرة على وضع الرياضة و وظائفها التي تتماشى مع هذه المعطيات‪ ،‬و ال تلقي نظرية السيطرة‬
‫باال على وظائف الرياضة في دعم المساواة بين الناس‪ ،‬إنما تهتم بتحديد طبيعة النموذج‬
‫االجتماعي الشامل الذي تساهم الرياضة في بنائه و توطيد أركانه‪ ،‬و لذلك تساعد نظرية السيطرة‬
‫على التعرف على مصادر التوتر و سبل إزالته من خالل توظيف الرياضة عبر التراضي‪ ،‬مما‬
‫‪1‬‬
‫يكفل إحكام السيطرة للطبقة الحاكمة‪".‬‬
‫بالرغم من التوجهات المختلفة التي ذهبت إليها هذه النظريات الثالثة إال أنها أجمعت على‬
‫أن األنشطة البدنية والرياضية عبارة عن وسيلة سواء في يد الطبقة الحاكمة لبسط نفوذها وحكم‬
‫سيطرتها و خلق التوازنات المتصاص التوترات‪ ،‬من أجل الحفاظ على استقرار الحكم من جهة‪،‬‬
‫وتوجيهها لبناء وتوطيد أركان النموذج االجتماعي الذي تريده السلطة من جهة أخرى‪ ،‬أو في يد‬
‫الطبقة البرجوازية لتطبيع العمال و الموظفين على القيم الرأسمالية أيضا‪ ،‬متجاهلة بذلك الدور‬
‫اإليجابي الذي يمكن أن تؤديه األنشطة البدنية والرياضية على المستوى الفردي أو على مستوى‬
‫المجتمع‪ ،‬كما أنها لم تطرح البعد الثقافي لألنشطة البدنية والرياضية أيضا‪.‬‬
‫‪- 2-2‬االتجاهات النظرية المعاصرة‬
‫‪ ‬المدخل الوظيفي‪:‬‬
‫يرى أصحاب المدخل الوظيفي أن المجتمع عبارة عن منظومة تتداخل فيها مجموعة من‬
‫العالقات المنتظمة‪ ،‬و هو ما أكده باحثو اجتماعيات األنشطة البدنية و الرياضية عندما اعتبروا‬
‫أن المجتمع هو التعبير المفاهيمي األكثر دقة في سياقات نموذج األنساق االجتماعية‪ ،‬حيث يمكن‬

‫‪ -1‬أيمن أنور الخولي‪ :‬الرياضة و المجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ( ‪.)26-29‬‬


‫‪74‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أن نمحور أهم أفكار أصحاب المدخل الوظيفي خاصة ما جاء به كل من " بارسونز و سملسر"‬
‫والتي أكد عليها "كوكلي" فيما يأتي‪:‬‬
‫"‪-‬صيانة النموذج و إدارة التوتر‪ :‬يعتقد أصحاب المدخل الوظيفي أن الرياضة تقدم‬
‫الخبرات المتعلمة التي من شأنها دعم و توسيع دائرة التعلم الذي يحدث في أوضاع وأنشطة أخرى‪،‬‬
‫فالرياضة يمكن أن تخدم كمؤسسة ثانوية تدعم بعض المؤسسات األولية كاألسرة والمسجد‬
‫والمدرسة‪ ،‬فهي تعمد إلى تطبيع األفراد ليتوافقوا اجتماعيا مع التيار االجتماعي الرئيس وليسري‬
‫مبدأ صيانة النموذج وادارة التوتر على الممارس للرياضة‪ ،‬و حتى المشاهد لها‪.‬‬
‫‪ -‬التكامل‪ :‬أكد أصحاب المدخل على ما تقدمة الرياضة في اتجاه التكامل االجتماعي‪،‬‬
‫فهي تقدم خدمة جليلة لمجتمعنا عندما تجمع الناس معا‪ ،‬وتوحد فيما بينهم وتشعرهم بمشاعر‬
‫جمعية تؤلف بين قلوبهم‪ ،‬فهي تتيح مشاعر االنتماء وتوضح الهوية الشخصية وتخلق العالقات‬
‫االجتماعية وتوطد أواصر الصداقة و الود بينهم‪.‬‬
‫‪ -‬التكيف‪ :‬ذهب أصحاب المدخل الوظيفي للتدليل على وظيفة التكيف كوظيفة اجتماعية‬
‫للرياضة‪ ،‬حيث تصبح الرياضة المجال الوحيد لألنشطة التي من شأنها تنمية المهارات البدنية‬
‫وتطويرها‪ ،‬ومن خالل الرياضة أصبح من الممكن قياس المهارات الحركية وتوسيع مجاالتها‬
‫لإلنسان والعمل على تكيفه حركيا مع البيئات التي وضعها اإلنسان‪ ،‬ودون الرياضة يصعب‬
‫االحتفاظ باللياقة البدنية لعامة الشعب‪ ،‬ودون اللياقة البدنية والمهارة الحركية يصعب االحتفاظ‬
‫‪1‬‬
‫بالكفاية اإلنتاجية للمجتمع ( صناعيا و زراعيا)‪".‬‬
‫يظهر أصحاب االتجاه الوظيفي الجانب اإليجابي األنشطة البدنية والرياضية في المجتمع‬
‫سواء في صيانة النموذج أو إدارة التوتر أو التكامل أو تحقيق التكيف‪ ،‬حيث تعتبر األنشطة البدنية‬
‫والرياضية كنسق اجتماعي ثانوي مكمل لبقية األنساق األخرى في المجتمع‪ ،‬وتحقق بذلك التكامل‬
‫المطلوب‪ ،‬فهي تؤدي دو ار كبي ار في جمع أفراد المجتمع الواحد و التوحيد بين فئات وعناصر‬
‫وأجناس المجتمع الواحد أيضا‪ ،‬وتشعرهم بمشاعر جميلة كمشاعر االنتماء والتوحد وتوطيد‬
‫العالقات بينهم أكثر‪.‬‬

‫‪ -1‬أيمن أنور الخولي‪ :‬الرياضة و المجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)24-21‬‬


‫‪75‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما يؤدي النشاط البدني والرياضي على الصعيد الفردي إلى تحسين اللياقة البدنية‬
‫والمهارات الحركية الالزمة لألسوياء بصفة عامة‪ ،‬من أجل تأهيله للقيام بالعمل على أكمل وجه‬
‫وتحسين الكفاية اإلنتاجية لديهم‪ ،‬و للمعاقين بصفة خاصة‪ ،‬حيث يعمل النشاط الرياضي على رفع‬
‫اللياقة البدنية للمعاقين وتحسين مهاراتهم الحركية أيضا‪ ،‬مما يؤدي إلى التقليل من حدة اإلعاقة‬
‫لديه‪ ،‬وهذا من شأنه أن يرفع من معنوياتهم و يحسن حالتهم النفسية التي بدورها تؤدي إلى تحسين‬
‫حالتهم االجتماعية بالتكيف مع المجتمع وتكوين العالقات حتى تصبح هذه الفئة فعالة‬
‫في المجتمع‪.‬‬
‫ومع كل هذا ال يمكن أن ننكر بأن أصحاب هذا المدخل أهملوا كليا التأثيرات السلبية‬
‫واإلنزالقات التي قد تنجر إليها األنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬عندما تستخدم لغير الغايات التي‬
‫حددت للقيام بها‪ ،‬فتصبح وسيلة في يد البعض لتحقيق مصالحهم‪ ،‬فتصبح مدمرة ومحرفة للقيم‬
‫والمعايير االجتماعية أكثر من بنائها‪.‬‬
‫‪ ‬مدخل نظرية الصراع‪:‬‬
‫لقد تمحورت أفكار أصحاب نظرية الصراع في تحديد عالقة األنشطة البدنية والرياضية‬
‫بالمجتمع و دورها فيه‪ ،‬من خالل جملة من النقاط يمكن التطرق إليها فيما يأتي‪:‬‬
‫"‪ -‬كيف تولد الرياضة االغتراب و تعمقه؟‬
‫‪ -‬كيف تستغل الدول و أصحاب السلطة االقتصادية و الرياضية في السيطرة االجتماعية و القهر؟‬
‫‪ -‬كيف تنمي الرياضة المصالح التجارية؟‬
‫‪ -‬كيف تشجع الرياضة النزاعات القومية و العسكرية و الجنسية؟‬
‫‪ -‬االغتراب‪ :‬أكد أتباع نظرية الصراع أن الرياضة من شأنها أن تسهم في إغتراب الناس عن‬
‫أجسامهم فهي تتطلع إلى تحطيم الرقم الزمني أو المسافة أكثر مما تنظر إلى الفرد كإنسان‪.‬‬
‫و يعتقد أصحابها أيضا أن قواعد اللعب المقننة و البنية الصارمة المنظمة للرياضة تقتل‬
‫العفوية و الحرية التلقائية و الشخصية والعالقة المبدعة في اللعب‪ ،‬فالجسم بالنسبة للرياضة مجرد‬
‫أداة أو وسيلة‪ ،‬حيث يشبه اآللة المطلوب منها إنتاج أقصى طاقة و أكبر شغل‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬الصبر و الضبط االجتماعي‪ :‬كثي ار ما توصف الرياضة هنا بأنها " مخذر" يتوسط بين الوعي‬
‫‪1‬‬
‫بالمشكالت االجتماعية و المحاوالت شبه الجمعية لحلها‪.‬‬
‫‪ -‬النزعة التجارية واالستهالكية‪ :‬لقد أشار أتباع هذه النظرية أن الرياضة المعاصرة قد صبغت‬
‫بالصبغة المادية‪ ،‬وأصبحت أحد أكبر مجاالت تسويق البضائع والمصالح التجارية‪ ،‬ولقد فسر‬
‫البعض منهم ذلك االرتقاء الملحوظ للرياضة بأن المصالح الرأسالمالية كانت وراءه‪ ،‬ويجتهد‬
‫المجتمع الرأسمالي االستهالكي في خلق وافتعال احتياجات غير ضرورية لإلنسان من أجل توسيع‬
‫‪2‬‬
‫دائرة تسويق السلع‪.‬‬
‫كما أصبحت األنشطة البدنية والرياضية أيضا في نظرهم فرصة لفرص الرموز القومية‬
‫للبلدان والمجتمعات‪ ،‬وكذا مقدرتهم العسكرية‪،‬خاصة عندما ما تدار األنشطة البدنية والرياضية‬
‫وبرامجها أفراد من و ازرة الدفاع أو الجيش‪.‬‬
‫بالرغم من انتقاد نظرية الصراع التي كان جل أفكارها عن أفكار "كارل ماركس ‪Karl‬‬
‫‪ "Marx‬إال أنها استخدمت كوصف وفهم النسق االجتماعي‪ ،‬وهي تنظر األنشطة البدنية والرياضية‬
‫على أنها شكل محرف للنشاط البدني الذي يتشكل وفقا الحتياجات النظام الرأسمالي‪ ،‬ذلك ألنهم‬
‫ينظرون إلى المجتمع على أنه مجموعة من العالقات دائمة التغير‪ ،‬تتصف باختالفات متأصلة من‬
‫االهتمامات‪ ،‬ويعمل على تماسكها قوة السيطرة والجبر‪.‬‬
‫إلى هنا نجد أن نظرية الصراع ركزت وأبرزت الجانب السلبي األنشطة البدنية والرياضية‬
‫في مجمل أفكارها‪ ،‬مقارنة بالنظرية الوظيفية التي أظهرت الجانب االيجابي األنشطة البدنية‬
‫والرياضية ‪ ،‬وأصبحت بذلك أفكار نظرية الصراع ال تالئم الكثير مما يعتقد به الناس عن كيفية‬
‫تنظيم المجتمع‪ ،‬خاصة عندما عمد أصحابها إلى التأكيد علي أن بروز ونمو األنشطة البدنية‬
‫والرياضية المعاصرة إنما يعزى إلى تأثير القوى الرأسمالية‪.‬‬
‫كما أن أهم ركائز هذه النظرية افتراضها أن البنى والنتائج المتصلة األنشطة البدنية‬
‫والرياضية تقرر كليا من خالل النظام السياسي واالقتصادي‪ ،‬وهي تتجاهل الدور الكبير الذي تؤديه‬

‫‪ -1‬أيمن أنور الخولي‪ :‬الرياضة و المجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)22،29‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص(‪.)21‬‬
‫‪77‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫األنشطة البدنية والرياضية في بناء النظام االجتماعي وتنظيمه علي الصعيد العام‪ ،‬وبناء الفرد من‬
‫جميع جوانبه الجسمية والنفسية والعقلية واالجتماعية على الصعيد الخاص‪.‬‬
‫‪ -8‬نظرية دافعية اإلنجاز‪:‬‬
‫"تعتبر العالقة بين ممارسة النشاط الرياضي واالرتقاء والنمو النفسي للفرد مجاال هاما‬
‫للدراسة في مجاالت علم النفس الرياضي‪ ،‬خاصة وأن جل الباحثين في هذا المجال ركزوا على‬
‫البناءات النفسية والبناءات الخاصة بالناشئين على األطفال المشتركين في األنشطة الرياضية‪،‬‬
‫فكان لنظرية دافعية االنجاز " لنيكولز ‪ " Nicholles‬الفضل األوفر في تحديد العالقة بين ممارسة‬
‫النشاط الرياضي والنمو النفسي للطفل‪.‬‬
‫وفي إطار االهتمام بالنمو النفسي لألطفال واالشتراك الرياضي‪ ،‬كان هناك معالجة أو‬
‫تصور متطور أخر جدير بالتناول والمناقشة‪ ،‬يقوم على نظرية دافعية االنجاز "لنيكولز‬
‫‪1894 " Nicholles‬م‪ ،‬خاصة وأن "روبرتس ‪1894 " Roberts‬م‪ ،‬قام بجهد فعال في توضيح‬
‫الصلة الوثيقة بين مفهوم نظرية نيكولز لدافعية االنجاز ومحتوى النشاط الرياضي من مثيرات‬
‫متعددة‪ ،...‬وذلك انطالقا من أن مفهوم سلوك االنجاز حسب نظرية نيكولز‪ ،‬هو ذلك السلوك الذي‬
‫‪1‬‬
‫يقوم على وضع مشاعر الكفاية كهدف رئيس له‪".‬‬
‫حيث اعتمدت نظرية دافعية االنجاز على تحديد معني القدرة‪ ،‬أي تفسير القدرة باألداء‬
‫واإلصرار في مجاالت االنجاز‪،‬وتحديد العالقة بين مفهوم القدرة وصعوبة الواجب والجهد المبذول‪،‬‬
‫من خالل ممارسة النشاط الرياضي ‪ ،‬وذلك لتحقيق مجموعة من األهداف كما يبينها الشكل األتي‪:‬‬

‫‪ -1‬صدقي نور الدين محمد‪ :‬المشاركة الرياضية و النمو النفس لألطفال‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬سنة ‪9119‬م‪ ،‬ص (‪)99‬‬
‫‪78‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الجهد‬ ‫صعوبة الواجب‬ ‫القدرة‬

‫نظرية النمو‬
‫لدافعية اإلنجاز‬

‫إدراكات النجاح تعني‬ ‫إدراكات النجاح تعني‬

‫‪ -‬محاولة الطفل إثبات مفهوم أكثر تميي از‬ ‫‪ -‬إدارة مشاعر الكفاية داخل‬

‫للقدرة؛‬ ‫الطفل؛‬

‫‪ -‬يقارن الطفل قدراته في ضوء مفهوم‬ ‫‪ -‬تقوم على مفهوم أقل تميي از للقدرة‬

‫القدرة "كسمة"؛‬ ‫لتركيز الطفل على األداء؛‬

‫‪ -‬تقتضي مقارنة الطفل قدراته بقدرات‬ ‫‪ -‬تؤدي إلى تحسين األداء‪.‬‬

‫أقرانه‪.‬‬
‫شكل رقم (‪ :)11‬يوضج العالقة بين مفهوم القدرة وأهداف نظرية دافعية االنجاز‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬صدقي نور الدين محمد‪ :‬المشاركة الرياضية والنمو النفس لألطفال‪ ،‬ص (‪.)20‬‬
‫"الهدف األول ‪ -‬هدف االتجا نحو األداء‪ :‬يشير أنه في حالة االتجاه نحو هدف األداء فإن‬
‫خبرات الطفل لتحسين أدائه الذاتي‪ ،‬أو خبراته ألداء الواجب المكلف به بمستوى أفضل مما هو‬
‫متوقع منه‪ ،‬فإن ذلك يعمل على إثارة مشاعر الكفاية وادراك النجاح لداخلية‪.‬‬
‫الهدف الثاني‪ -‬هدف االتجا نحو الذات‪ :‬يؤدي إلى إشعال تركيز الطفل بذاته‪ ،‬يعني أن إدراكات‬
‫النجاح لدى هذا الطفل سوف تشمل مقارنة قدراته الحالية ‪ -‬في ضوء مفهوم القدرة كسمة ‪-‬‬
‫بالنسبة لقدرة األطفال اآلخرين المشاركين معه في النشاط الرياضي‪ ،‬و ذلك بهدف إثبات أو إظهار‬
‫مفهوم أكثر تمي از للقدرة‪ ،‬وفي ضوء ذلك مثال العب كرة القدم الذي يكون منشغال بهدف االتجاه‬

‫‪79‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫نحو الذات‪ ،‬سوف يكون أكثر تركي از نحو إظهار أنه أفضل العب‪ ،‬و سيكون جدي ار بمكانة هامة‬
‫‪1‬‬
‫أو متميزة على مستواه مقارنة بمستوى زمالئه اآلخرين من الالعبين‪".‬‬
‫نجد من خالل نظرية دافعية اإلنجاز لنيكولز أن ما يتحكم في النمو النفسي للطفل أو الفرد‬
‫بصفة عامة‪ ،‬هو تلك العالقة بين مفهوم القدرة ( القدرة‪ ،‬الجهد‪ ،‬صعوبة الواجب) و األهداف التي‬
‫يجب أن يحققها الفرد أو الطفل‪ ،‬سواء كان هدف تحقيق األداء أو هدف تحقيق الذات‪ ،‬ذلك ألن‬
‫النمو في شكل القدرة‪ ،‬يمكن تفسيره إذا حددت األهداف عن طريق تحديد متميز للقدرة العالية أو‬
‫القدرة المنخفظة‪ ،‬أي الكفاءة و الكفاية‪.‬‬
‫كما يرى نيكولز أيضا من خالل نظريته هذه أن الممارس للنشاط الرياضي يحدد إتجاهه‬
‫نحو هدف تحقيق األداء أو هدف تحقيق الذات‪ ،‬وفقا لطبيعة الموقف في اللعب‪ ،‬فإذا كانت‬
‫العوامل الموقفية‪ ،‬مثل حضور الجمهور أو حضور الوالدين أو األقارب أو وجود طابع المنافسة‬
‫للنشاط الرياضي‪ ،‬تدفع الالعب إلى التركيز على كفايته الشخصية أي أنه يكون متجها نحو تحقيق‬
‫الذات‪ ،‬من ثم يحاول إظهار مفهوم أكثر تميي از للقدرة‪ ،‬أي أنه سوف يقارن قدراته الحالية بقدرات‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫في حين إذا كانت العوامل الموقفية في اللعب تدفع الالعب نحو إتقان و تحسين أدائه‬
‫لواجباته الحركية‪ ،‬فإن هذا الالعب يكون أكثر تمي از للقدرة من خالل تركيزه على األداء‪ ،‬دون‬
‫انشغاله بمقارنة أدائه بأداء الالعبين اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -1‬نظرية التعلم االجتماعي‪:‬‬
‫" تركز نظرية التعلم االجتماعي بشكل خاص على نمذجة و لعب الدور‪ ،‬و من الممكن‬
‫افتراض أن المهارات االجتماعية يمكن دعمها بشكل ملحوظ من خالل مالحظة و ممارسة العديد‬
‫من السلوكيات االجتماعية الشخصية‪.‬‬
‫و هناك اتجاه واحد لهذا األسلوب هو فكرة ظهور قصور في المهارة‪ ،‬ألن القياس الدقيق و‬
‫المستمر لضمان الدافعية‪ ،‬له أهمية كبيرة في اختيار نموذج العالج‪ ،‬و بالنسبة للطفل ذي المهارة‬

‫‪ -1‬صدقي نور الدين محمد‪ :‬المشاركة الرياضية و النمو النفس لألطفال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)22‬‬
‫‪80‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫األساسية فإن الطرق اإلجرائية في شكل معززات اجتماعية ملموسة تعد ذات فعالية‪ ،‬و في حالة‬
‫‪1‬‬
‫قصور المهارة المدركة يركز التدريب في المهارات االجتماعية على النمذجة كبديل‪".‬‬
‫و بهذا نجد أن هناك مطلبا واحدا للتدريب أال و هو التركيز على المعززات الذاتية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬بحيث إذا كانت المعززات الملموسة مطلوبة فإنه من المهم أن نركز على‬
‫التعزيز‪،‬إضافة إلى ذلك يمكن اعتبار أن النمذجة و لعب الدور من الممكن أن تكون أساليب قوية‬
‫للتعلم‪.‬‬
‫كما تركز نظرية التعلم االجتماعي أيضا على دور الوالدين‪ ،‬المدرسين و األقران في نمو‬
‫شخصية الفرد المعاق‪ ،‬وفي اكتسابه للمعارف والمهارات والعادات‪ ،‬الذي يهتم فيها بالتفاعل‬
‫‪2‬‬
‫االجتماعي بينه و بين أقرانه و بينه و بين المدرسين ‪ ،‬أكثر من اهتمامه بطريقة التعلم و نظامه‪.‬‬
‫أخذت هذه النظرية في تدريبها في المهارات االجتماعية للفرد المعاق االهتمام باتجاهات‬
‫األفراد المحيطين بالمعاق‪ ،‬بمواقفهم ومشاعرهم‪ ،‬و توجيهاتهم سواء كانت في شكل مجامالت‬
‫أو مساعدات أو تلميحات التي تشمل على نغمة الصوت ودرجته والتعبير الوجهي‪ ،‬و هو الشيء‬
‫الذي يؤثر على بناء شخصية المعاق من الناحية النفسية و االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4‬تعقيب حول المداخل النظرية للدراسة‪:‬‬
‫عند الحديث عن المداخل النظرية لتفسير األنشطة البدنية والرياضية ومكانتها االجتماعية‪،‬‬
‫يجب التطرق إلى اإلرهاصات التاريخية و السياقات االجتماعية التي توجد فيها‪ ،‬وهو الشيء الذي‬
‫يبرز وجود األنشطة البدنية والرياضية كنشاط اجتماعي‪ ،‬فهي تعتبر جزء من الفكر االجتماعي‬
‫السائد في المجتمع الذي يحتضنها‪ ،‬لذلك اختلفت اآلراء و األفكار حول الدور الذي يمكن تؤديها‬
‫األنشطة البدنية والرياضية على مستوى الفرد أو المجتمع‪ ،‬فهناك من يرى أن لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية دو ار سلبيا في المجتمع و هناك من يرى أن لها دو ار إيجابيا مهما للفرد و المجتمع‪.‬‬
‫حيث تذهب نظرية المطابقة أو التوافق إلى اعتبار األنشطة البدنية والرياضية ظاهرة‬
‫إيديولوجية سلبية‪ ،‬كما أنها انعكاس لمصالح الطبقة الحاكمة أو المسيطرة كما تذهب نظرية اإلنتاج‬

‫‪ -1‬إيمان فؤاد كاشف‪ ،‬هشام إبراهيم عبد هللا‪ :‬تنمية المهارات االجتماعية لألطفال ذوي اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الحديث‪ ،‬سنة ‪6002‬م‪ ،‬ص(‪.)961‬‬
‫‪ -2‬كمال إبراهيم مرسي‪ :‬مرجع في التخلف العقلي‪ ،‬دار النشر الجامعية المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪9112‬م‪ ،‬ص(‪.)91‬‬
‫‪81‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أو التكاثر التي تختلف كثي ار عن نظرية المطابقة في طرحها حول األنشطة البدنية والرياضية‪،‬‬
‫حيث ترى نظرية اإلنتاج أن األنشطة البدنية و الرياضية و الثقافة الرياضية بوجه عام تتبنى النمط‬
‫الرأسمالي لإلنتاج والتفرد الذاتي في العالقات االجتماعية كسمة غالبة في هذا النمط من‬
‫المجتمعات مما يجعلها تجسيدا لهذه العالقات‪ ،‬هذا باإلضافة إلى نظرية السيطرة التي ترى أن‬
‫معطيات المحيط االجتماعي في مجتمع ما وفي زمن ما هي التي تحدد الوظائف التي تقوم بها‬
‫األنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬والتي تتماشى مع هذه المعطيات‪ ،‬فهي بهذا المعنى تهتم بتحديد طبيعة‬
‫النموذج االجتماعي الشامل الذي تساهم في بنائه و توطيد أركانه‬
‫دون أن ننسى نظرية الصراع التي تعتبر أن األنشطة البدنية و الرياضية تساهم في توليد‬
‫االغتراب وتعميقه‪ ،‬وتستغلها الدول وأصحاب السلطة االقتصادية في السيطرة االجتماعية والقهر‬
‫وتنمية المصالح التجارية‪ ،‬إضافة إلى أنها تشجع النزاعات القومية و العسكرية‪.‬‬
‫من خالل هذه النظريات نجد أنه بالرغم من التوجهات المختلفة التي ذهبت إليها‪ ،‬إال أنها‬
‫أجمعت على أن األنشطة البدنية والرياضية بطبيعتها اإليديولوجية هي عبارة عن وسيلة سواء في‬
‫يد الطبقة الحاكمة لبسط نفوذها و حكم سيطرتها و خلق التوازنات المتصاص التوترات من أجل‬
‫الحفاظ على استقرار الحكم‪ ،‬أو في يد الطبقة البرجوازية لتطبيع العمال و الموظفين على القيم‬
‫الرأسمالية‪ ،‬متجاهلة بذلك الدور اإليجابي الذي يمكن أن تؤديه األنشطة البدنية والرياضية على‬
‫الصعيد الفردي أو المجتمعي‪.‬‬
‫في حين يبرز أصحاب االتجاه الوظيفي الدور اإليجابي الذي تؤديه األنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪ ،‬خاصة ما جاء به " بارسونز و سمسر" وما أكده " كوكلي" على أن األنشطة البدنية‬
‫والرياضية تعمل على صيانة النموذج و إدارة التوتر‪ ،‬عن طريق تقديم الخبرات المتعلمة التي من‬
‫شأنها توسيع دائرة التعلم‪ ،‬فاألنشطة البدنية والرياضية تعمل كمؤسسة تدعم بعض المؤسسات‬
‫األولية كاألسرة والمسجد و المدرسة‪ ،‬باإلضافة إلى أنها تساهم في تحقيق التكامل والتكيف‬
‫االجتماعيين حيث تعتبر األنشطة البدنية والرياضية كنسق اجتماعي ثانوي مكمل لبقية األنساق‬
‫األخرى في المجتمع فتوجد بين فئات وعناصر وأجناس المجتمع الواحد وتشعرهم بمشاعر جميلة‬
‫كمشاعر االنتماء والتوحيد و توطيد العالقات بينهم أكثر‪ ،‬وهذا ما اعتمد عليه الباحث في تفسير‬

‫‪82‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ارتقاء الجانب االجتماعي للمعاقين حركيا من خالل مساعدة األنشطة البدنية والرياضية في بعث‬
‫العالقات االجتماعية على مستوى األسرة والحي والمجتمع و تحقيق االندماج االجتماعي لهم‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ما جاء به " فبلين" عن األنشطة البدنية و الرياضية حيث اعتبرها عالمة من‬
‫عالمات التعبير عن التنمية الروحية‪ ،‬كما أن "ويكام سمنو" اعتبر األنشطة البدنية والرياضية‬
‫إحدى طرق التنشئة و التطبيع كالتعود على قيم و ثقافة المجتمع‪.‬‬
‫وأكد أيضا أصحاب االتجاه النفسي االجتماعي على الدور اإليجابي لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية من خالل نظرية الطاقة الزائدة و كذا النظرية التلخيصية ل " ستانلي هول" التي‬
‫استمدها من نظرية االرتقاء و نظرية الغريزة " لجروس" إضافة إلى نظرية الترويح ل " جونس‬
‫مونس" حيث تفترض هذه النظرية أن الجسم البشري يحتاج للعب الستعادة حيويته وهو مصل‬
‫مضاد لتوتر األعصاب و اإلجهاد العقلي و القلق النفسي‪.‬‬
‫كما جاءت نظرية دافعية اإلنجاز ل " نيكولز" لتؤكد على العالقة بين ممارسة النشاط‬
‫البدني و الرياضي و االرتقاء و النمو النفسي للفرد‪ ،‬و هي النظرية التي اعتمد عليها الباحث‬
‫بشكل كبير في تفسير دور األنشطة البدنية و الرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية‬
‫النفسية‪ ،‬حيث تعتمد هذه النظرية على تحديد معنى القدرة‪ ،‬أي تفسير القدرة باألداء و اإلصرار في‬
‫مجاالت اإلنجاز‪ ،‬و تحديد العالقة بين مفهوم القدرة و صعوبة الواجب و الجهد المبذول من خالل‬
‫ممارسة النشاط البدني و الرياضي‪ ،‬و ذلك لتحقيق هدفين رئيسين هما‪ :‬هدف االتجاه نحو تحقيق‬
‫األداء و هو الهدف الذي ركزت عليه الدراسة بشكل كبير و هدف االتجاه نحو تحقيق الذات و هو‬
‫الهدف الذي لم تركز عليه الدراسة بشكل كبير‪.‬‬
‫حيث أن االتجاه نحو تحقيق األداء يجعل الفرد بصفة عامة و المعاق بصفة خاصة أكثر‬
‫تركي از على تطوير حركاته و عضالته و إرضاء لنفسه دون االهتمام باآلخرين‪ ،‬مما يجعله يركز‬
‫أكثر على بناء و تطوير جسمه‪ ،‬و بالتالي التقليل من درجة اإلعاقة و تحسين حالته النفسية‪ ،‬في‬
‫حين نجد أن االتجاه نحو تحقيق الذات يجعل الفرد أكثر تركي از على إرضاء اآلخرين و بالتالي‬
‫يصبح حضور الجمهور أو األسرة أو المتابع للنشاط الرياضي للمعاق مهما جدا لتحقيق‬
‫الذات‪،‬ويصبح يركز أكثر على مقارنة نفسه باآلخرين أو يقدم أداء ينال به إعجاب الجمهور فقط‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‬
‫جاءت فكرة الولوج في هذا الموضوع من تفاقم حجم مشكلة المعاقين مع ازدياد عددهم يوما‬
‫بعد يوم‪ ،‬في ظل التزام وعدم مواكبة هذا االزدياد بالفعالية المطلوبة من حيث توفير الرعاية‬
‫الالزمة‪ ،‬واحساس الباحث بمختلف المشكالت لتي تواجهها فئة المعاقين بعد أن كانت له دراسات‬
‫سابقة حول الموضوع تمثلت في رسالتي الليسانس والماجستير‪.‬‬
‫وعليه تأتي أهمية هذه الدراسة في كون أنها تولي أهمية بالدراسة ألحدى الفئات المعطلة‬
‫والتي يمكن استغالل طاقتها في دفع عجلة التنمية‪ ،‬وذلك باالرتقاء بها عن طريق تأهيلها ودمجها‬
‫في المجتمع‪ ،‬خاصة إذا وجهت إلى الرياضة التي من شأنها تحسين الجانب البدني والصحي‬
‫للمعاق بصفة عامة والمعاق حركيا بصفة خاصة‪ ،‬الشيء الذي يؤدي إلى تطوير حركاته و تحسين‬
‫لياقته البدنية‪ ،‬كما أنها تساهم في النمو النفسي واالجتماعي للفرد المعاق وهي تحقق ما تحققه‬
‫الرعاية االجتماعية‪.‬‬
‫من أجل وضع األسس والقواعد المنهجية لهذه الدراسة التي تسعى أساسا إلى الوقوف على‬
‫الدور الذي تؤديه ممارسة األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا تم االنطالق من‬
‫طرح التساؤل الرئيسي الذي مفاده‪ :‬ما هو الدور الذي يمكن أن تؤديه الرياضة في االرتقاء‬
‫بالمعاقين حركيا؟‪.‬‬
‫ولإلجابة عنه تم صياغة فرضية رئيسة مفادها‪ :‬تؤدي الرياضة دو ار هاما في االرتقاء‬
‫بالمعاقين حركي ا‪ ،‬وهي بدورها تتفرع إلى ثالثة فرضيات فرعية كل منها حول جانب من جوانب‬
‫االرتقاء وهي‪ :‬تؤدي الرياضة دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية البدنية‪ ،‬تقاس‬
‫بثالثة أبعاد وهي بعد الذات البدنية وبعد اللياقة البدنية وبعد الصحة البدنية‪ ،‬والفرضية الثانية‬
‫مفادها‪ :‬تؤدي الرياضة دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية النفسية‪ ،‬تقاس بثالثة‬
‫أبعاد وهي البعد االنفعالي وبعد الثقة بالنفس والبعد العصبي‪ ،‬أما الفرضية الفرعية الثالثة فمفادها‪:‬‬
‫تؤدي الرياضة دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية االجتماعية‪ ،‬تقاس بثالثة أبعاد‬
‫وهي مجال األسرة ومجال الحي والمجال المجتمعي‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ومن أجل وضع الدراسة في سياقها النظري تم تحديد المفاهيم األساسية للدراسة إجرائيا‬
‫والمتمثلة في الدور الذي يعني العمل أو الوظيفة التي يؤديها الفرد أو الجماعة أو الهيئة أو‬
‫المؤسسة أو النشاط أو النسق من أجل تحقيق األهداف التي وضعت لتلك الوظيفة أو الدور‪ ،‬والتي‬
‫يتحدد من خاللها مكانة ذلك الفرد ضمن الجماعة أو مكانة الجماعة داخل المجتمع أو المؤسسة‬
‫أو النشاط‪ ،‬واإلعاقة الحركية التي تعني ذلك الفرد الذي تتعطل قدراته الحركية بفعل عاهة أو خلل‬
‫أو قصور يصيب جهازه العصبي أو عضالته أو عظامه أو مفاصله‪ ،‬أو نتيجة لمرض مزمن مما‬
‫بتسبب له في عجز سواء كان تام أو جزئي‪.‬‬
‫كما تم تحديد مفهوم االرتقاء بكونه يعبر عن تلك التغيرات التي تحدث للفرد في جميع جوانبه‬
‫الجسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية والتي تؤدي به إلى االنتقال من وضعية إلى وضعية أحسن‬
‫منها أو من حالة إلى حالة أحسن منها‪ ،‬ومفهوم النشاط البدني والرياضي الذي يشير إلى مجموع‬
‫الحركات التي يقوم بها الفرد في شكل نشاط ويحدد الحركات التي يمكن اعتبارها خاصة بالنشاط‬
‫الرياضي من خالل مقدار الجهد المبذول مقارنة بالجهد المبذول في الحركات اليومية العادية‪.‬‬
‫وكأي دراسة علمية هذه الدراسة لم تنطلق من العدم وال ندعي أنها األولى في هذا المجال بل‬
‫جاءت مكملة للعديد من الدراسات التي أجريت حول موضوع اإلعاقة منها خمس دراسات جزائرية‬
‫أربعة منها عبارة عن رسائل دكتوراه غير منشورة وهي دراسة حول تحليل العالقة بين ممارسة‬
‫النشاط البدني الرياضي المكيف ودراسة حول مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق حركيا ودراسة‬
‫أخرى حول تقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري لذوي االحتياجات الخاصة ورعاية المعوقين‬
‫ودراسة حول أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر وسياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين‬
‫حركيا في الجزائر‪ ،‬باإلضافة إلى رسالة ماجستير لنفس الباحث حول دور سياسات الرعاية‬
‫االجتماعية في تأهيل و دمج المعاق حركيا‪.‬‬
‫وثالث دراسات أجنبية هي دراسة "الرند ومولر" ودراسة " ستارك " ودراسة "ستوبز كوف‬
‫وريدن"‬
‫أما عن المداخل النظرية التي لها عالقة مباشرة بموضوع الدراسة فتم التطرق إلى اتجاهات‬
‫تفسير الوظيفة االجتماعية للرياضة ومنها االتجاه النفسي االجتماعي واالتجاه االجتماعي‪ ،‬والى‬

‫‪85‬‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫نظريات التفسير االجتماعي للرياضة وهي اإلرهاصات النظرية واالتجاهات النظرية المعاصرة منها‬
‫المدخل الوظيفي ومدخل نظرية الصراع ونظرية دافعية اإلنجاز وكذا نظرية التعلم االجتماعي‪.‬‬
‫من خالل هذه النظريات نجد أنه بالرغم من التوجهات المختلفة التي ذهبت إليها إال أنها‬
‫أجمعت على أن األنشطة البدنية و الرياضية بطبيعتها اإليديولوجية هي عبارة عن وسيلة سواء في‬
‫يد الطبقة الحاكمة لبسط نفوذها و حكم سيطرتها و خلق التوازنات المتصاص التوترات من أجل‬
‫الحفاظ على استقرار الحكم أو في يد الطبقة البرجوازية لتطبيع العمال و الموظفين على القيم‬
‫الرأسمالية متجاهلة بذلك الدور اإليجابي الذي يمكن أن تؤديه األنشطة البدنية و الرياضية على‬
‫الصعيد الفردي أو المجتمع‪ ،‬وعليه فإن هذه الدراسة اعتمدت أساسا على كل من المدخل الوظيفي‬
‫ونظرية دافعية اإلنجاز في تحليل وتفسير نتائجها‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الفصل الثانـي‪ :‬الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬

‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬األنشطة البدنية والرياضية ومكانتها االجتماعية‬
‫أوال ‪-‬نشأة األنشطة البدنية والرياضية‬
‫ثانيا ‪-‬البنية االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫ثالثا ‪-‬الوظائف االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫رابعا ‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية والنظم االجتماعية‬
‫خامسا ‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية والعمليات االجتماعية‬
‫سادسا ‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية والمشكالت االجتماعية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الفرد‬
‫أوال ‪-‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب البدني‬
‫ثانيا ‪-‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب النفسي‬
‫ثالثا ‪-‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب االجتماعي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬رياضة المعاقين في المجتمع‬
‫أوال ‪-‬التطور التاريخي لرياضة المعاقين‬
‫ثانيا ‪-‬أهداف وأهمية لرياضة المعاقين‬
‫ثالثا ‪-‬تصنيف األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين‬
‫رابعا ‪-‬التربية الرياضية للمعاقين‬
‫خامسا ‪-‬التقسيمات الرياضية لفئات اإلعاقة‬
‫خالصة‬

‫‪88‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫بعاادما تاام تحديااد اإلطااار المنهجااي والنظااري للد ارسااة فااي الفصاال األول ساايتم تناااول الظاااهرة‬
‫الرياضااية والمعاااقين فااي هااذا الفصاال‪ ،‬لمااا لألنشااطة البدنيااة والرياضااية ماان مكانااة هامااة فااي مختلااف‬
‫المجتمعااات س اواء كنشاااط باادني ينمااي جس اام اإلنسااان وفك اره‪ ،‬أو كنظااام اجتماااعي ومؤسس اااتي‪ ،‬أو‬
‫كظاهرة اجتماعية تتطلب الدراسة والبحث‪.‬‬
‫فتأتي أهمية األنشطة البدنية والرياضية من خالل الوظائف المختلفة التي تؤديها على غرار‬
‫الوظيفة الفيزيولوجياة والوظيفاة النفساية والوظيفاة التربوياة والوظيفاة االجتماعياة‪ ،‬هاذه األخيارة تصابح‬
‫أكثاار فاعليااة عناادما تكااون مكملااة للوظااائف األخاارى وفااي نفااس الوقاات تسااتفيد ماان نتائجهااا‪ ،‬فعناادما‬
‫يتحسن الجانب الفيزيولوجي للفرد (معاقا كان أم سويا) ويصبح لاه تقادير أحسان لذاتاه ساوف يكسابه‬
‫ذلك ثقة أكبار بنفساه وياتخلص باذلك مان كال الجواناب السالبية فاي شخصايته وهاو ماا يؤهلاه لتحقياق‬
‫التواصل والتوافق االجتماعي‪ ،‬خاصة وأن األنشطة البدنية والرياضية (التنافسية بالخصاوص) تمانح‬
‫فرص االلتقاء واالحتكاك وتكوين العالقات واالندماج في الجماعات االجتماعية والمجتمع‪.‬‬
‫وعليه تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث خصص المبحث األول للحديث عن األنشطة‬
‫البدنيااة والرياضااية ومكانتهااا االجتماعيااة ماان خااالل تناااول نشااأة األنشااطة البدنيااة والرياضااية وبنيتهااا‬
‫االجتماعية ووظاائف االجتماعياة‪ ،‬باإلضاافة إلاى رصاد عالقاة الرياضاة بكال مان الانظم االجتماعياة‬
‫والعمليات االجتماعية والتنشئة االجتماعية وكذا المشكالت االجتماعية‪.‬‬
‫وخصااص المبحااث الثاااني لد ارسااة تااأثير ممارسااة األنشااطة البدنيااة والرياضااية علااى الفاارد ماان‬
‫خالل رصد تأثير ممارسة األنشطة البدنية والرياضية على كل من الجاناب البادني والجاناب النفساي‬
‫والجانب االجتماعي لألفراد بصفة عامة أسوياء كانوا أم معاقين‪.‬‬
‫أما المبحث الثالث فخصص للحاديث عان رياضاة المعااقين فاي المجتماع باعتباار هاذه الفئاة‬
‫لهااا احتياجاتهااا الخاصااة تناولنااا فيااه التطااور التاااريخي لرياضااة المعاااقين وأهااداف وأهميااة األنشااطة‬
‫البدنيااة والرياضااية بالنساابة للمعاااقين والتربيااة الرياضااية للمعاااق باإلضااافة إلااى تقااديم أن اواع األنشااطة‬
‫البدنية والرياضية الخاصة بالمعاقين وتقسيماتهم األنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫المبحث األول‪ :‬األنشطة البدنية والرياضية ومكانتها االجتماعية‬
‫أوال ‪ -‬نشأة األنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫كان اإلنسان منذ القديم وخاصة في بداياته األولى يقوم بمختلف األنشطة والحركات‬
‫البدنية‪ ،‬التي تؤدي إلى تقوية عضالته وتحسين حركاته التي يحتاجها لتوفير حاجياته من الطبيعة‪،‬‬
‫وعلى دوام الحال وترقيته في سلم الحضارة‪ ،‬تطورت دوافع أصبحت هذه األنشطة وكأنها تدريب‬
‫يومي له‪ ،‬سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬كما أنه لم يكن بحاجة لتخصيص فترة معينة من‬
‫يومه للقيام بهذه األنشطة الحركية والبدنية‪ ،‬فالدافع الوحيد للقيام بها هو سد واشباع احتياجاته من‬
‫الطبيعة‪.‬‬
‫ومع تطور اإلنسان البشري الفرد وحاجاته لممارسة األنواع المختلفة من األنشطة البدنية أو‬
‫الحركية‪ ،‬فقد اكتشف في مصر القديمة ‪ 3000‬عام قبل الميالد‪ ،‬النقوش والرسوم في مقابر بني‬
‫حسن‪ ،‬وكذلك معابد وادي الملوك وأدفور وسقارة‪ ،‬وبجوار بغداد في العراق اكتشفت المعابد التي‬
‫تدل على العناية الفائقة بكثير من األنشطة الرياضية‪ ،‬والتي تشبه إلى حد كبير ما يمارسه اإلنسان‬
‫في وقتنا الحالي وذلك كالرقص والصيد والمصارعة والمالكمة والسباحة والتجذيف والرماية ورفع‬
‫‪1‬‬
‫األثقال والمبارزة بالعصي وألعاب القوى‪ ،‬ومختلف ألعاب الكرات وغيرها‪.‬‬
‫بعد هذا تغير الهدف منها نتيجة للحروب المتعددة التي خاضتها الدول سواء في محاولة‬
‫الغزو أو الدفاع عن األرض وذلك بممارسة األنشطة البدنية والرياضية من أجل تدريب الجند‬
‫واعدادهم‪ ،‬وذلك إلكسابهم القوة والسرعة والمهارة والدقة التي تقتضيها الحروب‪.‬‬
‫" فاإلسبرطيون وجهوا عنايتهم بنواحي التدريب البدني‪ ،‬ال لغرض إكساب األفراد نموا متمي از‬
‫متناسقا‪ ،‬ولكن بهدف التدريب الحربي الذي يهدف إلى اكتساب األفراد القدرة العضلية والتحمل‬
‫والسرعة والمهارة‪ ،‬ابتغاء المزيد من التوسع االستعماري‪ ،‬فكل مواطن يجب أن يدرب تدريبا حربيا‪،‬‬
‫كما كانت الطبيعة في نظرهم أن يكون المواطن قويا شجاعا‪ ،‬ولذلك يأبى اإلسبرطيون على الطفل‬
‫الضعيف الحياة‪.‬‬

‫‪ -1‬حسن عبد الحميد رشوان‪ :‬الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي)‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬سنة ‪6099‬م‪ ،‬ص‬
‫(‪.)94‬‬
‫‪90‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫ووضعت إسبرطة خدمة مصالح الدولة دون األفراد‪ ،‬وكان الموت في ميدان القتال هو‬
‫منتهى الشرف‪ ،‬والحياة بعد الهزيمة هي العار كله‪ ،‬وكانت األم تودع ابنها الجندي الذاهب للحرب‬
‫بقولها‪ :‬عد بدرعك أو محموال عليه‪....‬‬
‫كما سادت التدريبات العسكرية التي كانت تتميز بالقوة والعنف‪ ،‬وكانت األلعاب التقليدية‬
‫تقام في مكان أشبه بالسيرك‪ ،‬وتشمل على ألعاب المالكمة والمصارعة والقتال بالعربات الحربية‬
‫ومنازلة األفراد والجماعات للحيوانات المفترسة‪ ،‬وكان المشتركون في هذه المعارك والمنافسات من‬
‫العبيد والرقيق الذين ينتمون للطبقة المحكومة‪ ،‬وكان هؤالء ينالون التدريب البدني العنيف لمحاولة‬
‫الفوز من أجل الص ارع في سبيل البقاء والحياة‪ ،‬أما الطبقة الثانية فكانت تكتفي بالمشاهدة فقط‪ ،‬إذ‬
‫‪1‬‬
‫تجد لذة في مشاهدة هذه المعارك‪".‬‬
‫إضافة إلى أن األنشطة البدنية والرياضية أخذت أهدافا عسكرية في إسبرطة‪ ،‬وأخذت في‬
‫روما أهدافا عسكرية وترويحية بغرض التسلية‪ ،‬فإن الرياضة أخذت منحى آخر في اليونان‪.‬‬
‫حيث " اهتم اليونانيون بظاهرة الرياضة أو األلعاب الرياضية من منظور اجتماعي‪ ،‬ولقد‬
‫اعتقد" لوشين وسيج "أن البدايات األولى لالهتمام بالرياضة كظاهرة اجتماعية‪ ،‬نظريا ترجع إلى‬
‫أفالطون‪ ،‬ففي أثينا اهتم األثينيون بإعداد الفرد لترقية المجتمع‪ ،‬وانعكس ذلك على النواحي‬
‫الرياضية‪ ،‬وزاد االهتمام بممارسة ألوان النشاط الرياضي وممارسة التدريب البدني‪ ،‬بغرض اكساب‬
‫الجسم الرشاقة والمرونة والجمال‪ ،‬وذلك بهدف إعداد الفرد إعدادا صحيا الكتساب اللياقة البدنية‬
‫‪2‬‬
‫لحماية الدولة من العدوان الخارجي‪".‬‬
‫باإلضافة إلى هذا كان اإلغريق ينظرون إلى األنشطة البدنية والرياضية على أنها نشاط‬
‫تمارسه الطبقة الحاكمة فقط‪ ،‬ولم يكن يسمح لغير ذلك بممارسة األنشطة البدنية والرياضية فكانوا‬
‫على درجة عالية من التنظيم في تدريباتهم وممارستهم لها‪ ،‬وذلك في مكانعرف" بالجمنزيوم "وهي‬
‫عبارة عن رقعة شاسعة من األرض خارج أسوار المدينة‪ ،‬حيث يقوم بتدريب ورعاية المشتركين‬
‫المدرس والمدلك‪ ،‬وكالهما على دراية عالية بفنون التدريب الرياضي‪،‬‬

‫‪ -1‬حسن عبد الحميد رشوان‪ :‬الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)92 -92‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص(‪.)92‬‬
‫‪91‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫بعدها تطورت الرياضة أخذت اتجاها تنافسيا تقيم فيه األلعاب الرياضية في شكل دورات‬
‫عالمية كدورة األلعاب األولمبية التي كانت مقتصرة على ألعاب القوى في شكل رياضة المصارعة‪.‬‬
‫فبدأت أول دورة أولمبية قديمة أللعاب القوى عام ‪ 222‬ق‪ .‬م‪ ،‬واستمرت حتى عام ‪142‬‬
‫ق‪ .‬م‪ ،‬ثم توقفت ممارستها بشكل منظم واستمرت بشكل عشوائي حتى عام ‪1960‬م‪ ،‬حيث عادت‬
‫لتمارس في انجلت ار عام ‪1922‬م‪ ،‬وتم تشكيل اإلتحاد االنجليزي عام ‪1990‬م‪ ،‬وزاد بعدئذ عدد الدول‬
‫المهتمة بها ثم عادت لتكون ضمن البرنامج األولمبي بدأ من عام ‪ 1982‬تاريخ إقامة أول دورة‬
‫‪1‬‬
‫أولمبية حديثة‪.‬‬
‫وقد دخلت المصارعة اليونانية الرومانية في الدورة األولمبية األولى التي اقيمت في اثينا‬
‫سنة ‪1982‬م‪ ،‬واعترف العالم واالتحاد الدولي للمصارعة بدور اليونان والرومان في تأسيس هذا‬
‫النمط من المصارعة‪ ،‬ودخلت المصارعة الحرة للهواء في األلعاب األولمبية في الدورة الثالثة بسانت‬
‫لويس بالواليات المتحدة األمريكية عام ‪1804‬م‪ ،‬وفي عام ‪1824‬م دخلت مصارعة الجيدو األلعاب‬
‫األولمبية في الدورة التي أقيمت في طوكيو‪ ،‬وذلك تكريما لدور اليابان في تأسيس وتطوير هذا النمط‬
‫‪2‬‬
‫من المصارعة‪ ،‬ونشره على المستوى العالمي‪.‬‬
‫باإلضافة إلى رياضة المصارعة التي عرفتها الدورات األولى لأللعاب األولمبية‪ ،‬ظهرت‬
‫رياضات أخرى كرياضات الكرة (كرة القيم‪ ،‬كرة السلة‪ ،‬كرة اليد‪ )...،‬وأصبحت تنظم في بطوالت‬
‫محلية ودورات عالمية‪ ،‬كما أنها أضيفت إلى األلعاب األولمبية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬البنية االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫احتلت األنشطة البدنية والرياضية أو التربية الرياضية مكانة هامة في مجتمعات العالم‪،‬‬
‫سواء كنشاط بدني ينمي جسم اإلنسان وفكره‪ ،‬أو كنظام اجتماعي ومؤسسي‪ ،‬أو كظاهرة اجتماعية‬
‫تتطلب الدراسة والبحث‪ ،‬حيث تجلت هذه المكانة من خالل إنشاء االتحادات والهيئات والمؤسسات‬
‫الخاصة بها‪ ،‬وعودت تنظيم الدورات الرياضية بداية بأول دورة أولمبية حديثة عام ‪1982‬م‪.‬‬
‫ويعود االهتمام باألنشطة البدنية والرياضية خاصة في القرن العشرين نتيجة لعدد من‬
‫الظروف االقتصادية واالجتماعية والتغيرات الثقافية االجتماعية العميقة التي وقعت في هذه الفترة‪.‬‬

‫‪ -1‬خالد محمد الحشوش‪ :‬علم االجتماع الرياضي‪ ،‬مكتبة المجمع العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪ ،6096‬ص‪.)960(:‬‬
‫‪ -2‬حسن عبد الحميد رشوان‪ :‬الرياضة البدنية( مدخل اجتماعي –نفسي)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)91( :‬‬
‫‪92‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -0‬عوامل النمو االجتماعي لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫لعبت العديد من العوامل دو ار مهما وبار از في النمو االجتماعي للرياضة والتي نذكر منها‪:‬‬
‫"‪ -‬تزايد عدد المشتركين في الرياضة؛‬
‫‪ -‬تزايد االهتمام بتحطيم األرقام القياسية؛‬
‫‪ -‬تزايد عدد المشاهدين للمسابقات الرياضية؛‬
‫‪ -‬فاعلية األنظمة والمؤسسات الرياضية؛‬
‫‪ -‬اهتمام األنظمة السياسية باإلنجازات الرياضية؛‬
‫‪ -‬تأثيرات وسائل اإلعالم في نشر الرياضة؛‬
‫‪ -‬تزايد وقت الفراغ؛‬
‫‪ -‬ت ازيد االهتمام بالصحة العامة واللياقة؛‬
‫‪ -‬تزايد فاعلية التربية البدنية المدرسية؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تطور األعمال والمصالح التجارية في مجاالت االستثمار الرياضي‪"،‬‬
‫كل هذه العوامل أدت إلى نحت األنشطة البدنية والرياضية في منظومة المجتمعات‪،‬‬
‫وأعطت لها دو ار هاما في تنظيمها خاصة بعد تغلغلها في مختلف األنساق االجتماعية‪ ،‬فهي تؤثر‬
‫بشكل مباشر في العديد من المكونات االجتماعية كالوضع والمكانة والعالقات واللغة والقيم‬
‫واألخالق وغيرها‪ ،‬وهذا ما يعطي لألنشطة البدنية والرياضية طابعا اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ - 2‬األنشطة البدنية والرياضية كنظام اجتماعي‪:‬‬
‫ذكر " خوزيه كاجيكال ‪ "José Maria CAGICAL.‬أنه عندما ننظر إلى الرياضة نجد‬
‫أنفسنا أمام نوع من التمرين البدني أو من الحركة الجسمانية التي ال يقوم بها اإلنسان استجابة إلى‬
‫دافع حياتي‪ ،‬ولكن يقوم بها تعبي ار تلقائيا عن تأصيل نفسي – صوري – يجسد جوهر الرياضة‬
‫وروحها‪ ،‬فهو الذي ج عل منها قوة اجتماعية ونسقا ثقافيا‪ ،‬والذي أضفى عليها مقومات النظام‬
‫‪2‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬والذي يتوقف نجاحه أو فشله على استعدادات المجتمع الذي يحتويها‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين أنور الخولي‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب‪ ،‬مطابع السياسة‪ ،‬الكويت‪ ،‬سنة‬
‫‪9112‬م‪ ،‬ص‪.)69( :‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص(‪.)61‬‬
‫‪93‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫واذا اعتبرنا الرياضة مؤسسة اجتماعية‪ ،‬فسوف يتضح لنا أن وظيفتنا داخل النسق ليست‬
‫بالقطع إيجابية تقديمية‪ ،‬بل يمكن أن تكون في بعض األحيان سلبية مضادة للمجتمع‪ ،‬فالسيطرة‬
‫على الوظيفة اإليجابية للرياضة يتطلب إحكام السيطرة التربوية والقانونية على األنشطة والبرامج‬
‫والمنافسات‪ ،‬وفي حالة وجود خلل في هذه السيطرة‪ ،‬وهو األمر الواقعي بعيدا عن المثالية‬
‫األكاديمية‪ ،‬فسوف تظهر الوظائف السالبة والمضادة للمجتمع وللرياضة مثل الغش والتواطؤ‬
‫‪1‬‬
‫والعدوان والوحشية والشغب‪.‬‬
‫من خالل هذا نجد بأن األنشطة البدنية والرياضية اكتسبت الطابع االجتماعي‪ ،‬من خالل‬
‫ولوجها لألنساق االجتماعية والوظائف التي تؤديها‪ ،‬وأن دورها لن يكون بالضرورة إيجابي‪ ،‬فهو‬
‫يتوقف على السيطرة التربوية والقانونية على األنشطة والبرامج والمنافسات‪.‬‬
‫‪ -8‬عوامل نجاح نظام األنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫" اقترح "وليامز‪ " Williams‬عددا من المعايير التي يمكن الحكم بها على نجاح النظام‬
‫من عدمه‪ ،‬والتي لخصها في العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون معروفا على مجال واسع ومقبوال من غالبية الناس؛‬
‫‪ -‬ينفذ على نطاق متسع بواسطة تطبيقات قوية مجازة ومستمرة؛‬
‫‪ -‬يستند إلى مصادر سلطة لها مهابتها واحترامها؛‬
‫‪ -‬قابل لالستدخال بمعنى قابلية االستيعاب والقبول؛‬
‫‪ -‬يطبع أو يغرس في ذهن الفرد‪ ،‬ويدعم بقوة مبك ار عمليات التنشئة االجتماعية؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬يرمي إلى التماسك اجتماعيا ومسايرة األعراف والتقاليد السائدة‪".‬‬
‫نجد أنه باالعتماد على هذه العوامل التي يراها وليامز سببا في نجاح األنشطة البدنية‬
‫والرياضية كنظام‪ ،‬فهو يوحي من خاللها إلى قدرة ولوج األنشطة البدنية والرياضية في النسق‬
‫االجتماعي للمجتمع الذي توجد فيه‪ ،‬بالتركيز على خصوصية أي عاداته وتقاليده وأعرافه‪ ،‬بمعنى‬
‫أن األنشطة البدنية والرياضية تساير الثقافة فتصبح هي ذاتها وجه من أوجه الثقافة في كل‬
‫مجتمع‪.‬‬

‫‪ -1‬خير الدين علي عويس‪ ،‬عصام الهاللي‪ ،‬االجتماع الرياضي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6090‬م‪ ،‬ص(‪.)94‬‬
‫‪ -2‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)14( :‬‬
‫‪94‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫ثالثا ‪ -‬الوظائف االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫تظهر الوظيفة االجتماعية األنشطة البدنية والرياضية من خالل ذلك اإلطار الذي يربط‬
‫بين األنشطة البدنية والرياضية والقوى االجتماعية والثقافية للمجتمع‪ ،‬هذا إذا اعتبرنا أن األنشطة‬
‫البدنية والرياضية هي إحدى هذه القوى االجتماعية‪ ،‬حيث يجب أن يكون النسق االجتماعي الذي‬
‫توجد فيه متماسكا‪.‬‬
‫‪ -0‬الوظيفة الفيزيولوجية لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫تؤدي األنشطة البدنية والرياضية بصفة عامة وظيفة غاية في األهمية من الناحية‬
‫الجسمية‪ ،‬فهي تحسن الحركة من ناحية السرعة والقوة والرشاقة‪ ،‬كما أنها تحافظ على اللياقة‪.‬‬
‫تؤثر المتطلبات الحركية لأللعاب الرياضية الصغيرة على تنمية القدرة الوظيفية لألعضاء‬
‫الداخلية‪ ،‬وعلى تقوية الجهاز العضلي واعتدال القامة‪ ،‬وعلى تنمية أعضاء الحواس المختلفة‪،‬‬
‫وعلى ترقية القدرات الحركية للفرد‪ ،‬فالكثرة العددية لأللعاب الرياضية الصغيرة واالمكانات الكبيرة‬
‫لتنوعها ومدى استخدامها للكثير من األدوات‪ ،‬باإلضافة إلى القدرة على تشكيل حجم وقوة الحمل‬
‫الواقع على كاهل األفراد‪ ،‬وارتباط ذلك بعنصري المرح والسرور‪ ،‬يسهم بقدر كبير في العمل على‬
‫تنمية القدرة الوظيفية لمختلف أجهزة الجسم‪ ،‬ويعمل على إكساب الفرد للخبرات الحركية المتعددة‪،‬‬
‫فالجري مثال‪ ،‬يعمل على تنمية صفات السرعة والتحمل ويؤثر على عملية التمثيل الغذائي تأثي ار‬
‫حسنا‪ ،‬ويسهم في تقوية األعضاء الداخلية‪ ،‬كما أن تنوع المثيرات‪ ،‬وحسن توزيع الحمل والراحة‬
‫(النشاط واالرتخاء) يؤثر تأثي ار مباش ار على القدرة الوظيفية للدورة الدموية والتنفس‪ ،‬كذلك فإن‬
‫ممارسة األلعاب الرياضية في الهواء يعمل على حسن االستفادة من هذا الهواء النقي وأشعة‬
‫‪1‬‬
‫الشمس‪.‬‬
‫فمن الناحية الجسمية تؤدي األنشطة البدنية والرياضية وظيفتين داخلية وخارجية‪ ،‬فمن‬
‫الداخل تؤدي إلى تحسين التدفق الدموي السليم باإلضافة إلى حرق الدهون وكذلك إكساب الجسم‬
‫المناعة الالزمة لمقاومة األمراض وغيرها‪ ،‬أما من الناحية الخارجية فهي تعمل على تحسين اللياقة‬
‫والسرعة والرشاقة والقوة والتحمل وغيرها‪.‬‬

‫‪ -1‬حسن عبد الحميد رشوان‪ :‬الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)62( :‬‬
‫‪95‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -2‬الوظيفة النفسية لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫" تؤدي األنشطة الرياضية غالبا إلى خلق داخل الفرد االستقرار النفسي واالتزان العاطفي‬
‫وذلك من خالل فعاليات أنشطتها المختلفة‪ ،‬وتزيد من ذلك ألنها تدفع الفرد إلى روح االستعداد‬
‫للمنافسة االيجابية المقرونة بالتفوق مع الطموح للوصول إلى أعلى المستويات الرياضية‪ ،‬ومن‬
‫مهام التربية الرياضية أنها تمكن الفرد الممارس من أداء دوره االيجابي داخل المجتمع بشكل فعال‬
‫ومتميز‪ ،‬كما أنها عامل مساعد في خلق الشعور وبالدافعية والمثابرة في أداء العمل بفاعلية قوية‬
‫وروح إيجابية تمكنه من ضبط انفعاالته النفسية‪ ،‬مع القدرة على التعامل بروية في المواقف ذات‬
‫الطابع الصعب والتي تتطلب اتزانا نفسيا واجتماعيا وعاطفيا‪ ،‬وبجانب ما ذكر آنفا فالتربية‬
‫الرياضية وظيفة أخرى هامة في ذلك المجال وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تسهم في خلق المشاعر التي تتسم بالجمال؛‬
‫‪ -‬تسهم في خلق المشاعر التي تتسم باإلبداع؛‬
‫‪ -‬البعد عن اإلحباط والضياع؛‬
‫‪ -‬تسهم في أن يبتعد الفرد عن العداء والعزلة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تسهم في أن يبتعد الفرد عن األمراض االجتماعية والنفسية المختلفة‪".‬‬
‫باإلضافة إلى هذا تساهم األنشطة البدنية والرياضية أيضا في التخلص من الوسواس‬
‫واالنفعال والشك وغيرها من األعراض النفسية فتكسبه بذلك ثقة بنفسه ويصبح لديه تقدير جيد‬
‫لذاته‪.‬‬
‫‪ -8‬الوظيفة االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫نجد أنه بعد الوظيفة الفيزيولوجية والوظيفة النفسية األنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬تأتي‬
‫ال وظيفة االجتماعية لها‪ ،‬وتصبح أكثر فاعلية عندما تكون هذه الوظيفة هي آخر الوظائف‪ ،‬ألنها‬
‫تستفيد من نتائج الوظيفتين السابقتين‪ ،‬بمعنى عندما يتحسن الجانب الفيزيولوجي للفرد ويصبح له‬
‫تقدير أحسن لذاته سوف يكسبه ذلك ثقة أكبر بنفسه‪ ،‬ويتخلص بذلك من كل الجوانب السلبية من‬
‫الناحية النفسية ويؤهله بذلك للتواصل والتوافق االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى ما تخلقه األنشطة البدنية‬

‫‪ -1‬مصطفى السايح محمد‪ :‬علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة‬
‫‪6002‬م‪ ،‬ص(‪.)21‬‬
‫‪96‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫والرياضية التنافسية في فرص االلتقاء واالحتكاك وتكوين العالقات واالندماج في الجماعات‬
‫االجتماعية والمجتمع‪.‬‬
‫ومن الضروري أن يمر الفرد بخبرات ناجحة‪ ،‬ويمكن أن يتحقق ذلك من خالل اللعب‪ ،‬فعن‬
‫طريق الخبرات الناجحة في األنشطة البدنية‪ ،‬تنمي في الالعب الثقة في النفس‪ ،‬والشعور بالسعادة‬
‫ويمكن أن توفر التربية الرياضية هذه الخبرات الناجحة بواسطة تقديم نشاطات متنوعة‪ ،‬وتنمية‬
‫المهارات الضرورية للنجاح في تلك األنشطة‪ ،‬كما لجأت الكثير من الدول إلى التربية الرياضية‬
‫بصفتها جزءا من التربية العامة‪ ،‬وقد اعتبرت مادة التربية الرياضية مقرر دراسي في جميع‬
‫مدارسها‪ ،‬يقينا منها بأهمية التربية الرياضية في بناء الدولة العصرية‪ ،‬ويقينا منها كذلك بأنها حلقة‬
‫‪1‬‬
‫هامة في إعداد الرياضيين للمستويات العالية‪.‬‬
‫وأكد أصحاب المدخل الوظيفي على ما تقدمه الرياضة في اتجاه التكامل االجتماعي‪ ،‬فهي‬
‫تقدم خدمة جليلة لمجتمعاتها عندما تجمع الناس معا‪ ،‬وتوحد فيما بينهم وتشعرهم بمشاعر جمعية‬
‫تؤلف قلوبهم‪ ،‬وتتيح مشاعر االنتماء وتوضح الهوية الشخصية وتخلق العالقات االجتماعية وتوطد‬
‫‪2‬‬
‫أواصر الصادقة والود بينهم‪.‬‬
‫بهذا تصل األنشطة البدنية والرياضية بوظيفتها االجتماعية للتوحيد بين فئات وعناصر‬
‫المجتمع الواحد‪ ،‬من خالل توطيد العالقات وخلق جماعات اجتماعية جديدة في شكل نظام‬
‫اجتماعي‪.‬‬
‫‪- 1‬الوظيفة التربوية لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫من المعلوم أن أهداف التربية العامة هي الحصول على مواطن صالح من جميع النواحي‬
‫المختلفة‪ ،‬وبما أن التربية الرياضية جزء هام من التربية العامة‪ ،‬نجد أن األهداف التي تسعى‬
‫التربية العامة لتحقيقها هي نفس األهداف التي تسعى التربية الرياضية لتحقيقها‪ ،‬هذه األهداف‬
‫متمثلة في البناء االجتماعي ألفراد المجتمع‪ ،‬والبناء النفسي والكفاية البدنية‪ ،‬وتتحقق هذه األهداف‬
‫من خالل فعاليات الرياضة‪ ،‬لذا فإن الوظيفة التربوية من الوظائف الواضحة والتي يسهل‬
‫تشخيصها في التربية الرياضية من خالل تربية الفرد تربية متزنة شاملة‪ ،‬باإلضافة إلى امداده‬

‫‪ -1‬حسن عبد الحميد رشوان‪ :‬الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)61 -69‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.)61( :‬‬
‫‪97‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫بالمعارف والمعلومات والعادات الصحية والسلوكات التربوية اإليجابية‪ ،‬واألنشطة الرياضية‬
‫وفعاليتها الموجودة بشكل كبير داخل المؤسسات االجتماعية‪ ،‬فالمدرسة كمؤسسة تربوية تعليمية‬
‫تعمل جاهدة على أن تخدم العملية التعليمية عامة وتدريب التربية الرياضية‪ ،‬خاصة في بناء‬
‫التالميذ بناء تربويا شامال ومتزنا‪ ،‬فدرس التربية الرياضية والمدرس والتلميذ داخل المدرسة في حالة‬
‫‪1‬‬
‫تفاعل تربوي يعكس ذلك نتائج إيجابية على التالميذ وعلى العملية التربوية‪.‬‬
‫دور تربويا على كل المستويات‪ ،‬وعلى مستوى‬
‫لذلك نجد أن لألنشطة البدنية والرياضية ا‬
‫الفرد والجماعة والمجتمع كما أنها تغرس قيم التسامح واألخوة واألخالق الحميدة‪.‬‬
‫رابعا ‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية والنظم االجتماعية‪:‬‬
‫نظ ار لما أصبحت عليه األنشطة البدنية والرياضية اليوم من االهتمام المتزايد نتيجة تغلغلها‬
‫في جميع األنساق االجتماعية للمجتمع‪ ،‬أصبحت تشكل قضايا ومشكالت اجتماعية في جوهرها‪،‬‬
‫ذلك ألن المتطلبات الحقيقة للناس إنما تستمد من بين ثنايا الظروف االجتماعية واالقتصادية‬
‫والسياسية‪ ،‬خاصة في ظل التغيرات التي أحدثها التغير االجتماعي والثقافي‪ ،‬باإلضافة إلى التقدم‬
‫التكنلوجي‪.‬‬
‫إن المنجزات الرياضية على المستوى اإلجمالي وأنشطتها تعد أحد المؤشرات العامة التي‬
‫يحكم من خاللها على مستوى التقدم االجتماعي والثقافي في مجتمع ما‪ ،‬فالرياضة ظاهرة اجتماعية‬
‫ثقافية متداخلة بشكل عضوي في نظام الكيانات والبنى االجتماعية‪ ،‬كما أن التقدم والرقي الرياضي‬
‫يتوقف على المعطيات والعوامل االجتماعية السائدة في المجتمع‪ ،‬ولذلك فإن التحليل النهائي‬
‫للظروف االقتصادية االجتماعية الثقافية وحجم ومدى التنسيق االجتماعي الموجود بينها هو الذي‬
‫يقرر عبر عدد من الروابط المباشرة إلى أي مدى يمكن أن تتقدم الرياضة‪ ،‬وأيضا إلى أي مدى‬
‫‪2‬‬
‫يمكن أن تتدهور‪.‬‬
‫من خالل هذا ال يمكن أن يراودنا اي شك في وجود تأثيرات متبادلة بين األنشطة البدنية‬
‫والرياضية ومختلف القوى االجتماعية المشكلة للنظام االجتماعي بصفة عامة فهي متداخلة بشكل‬
‫عضوي في األنظمة والبنى االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬مصطفى السايح محمد‪ :‬علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)20‬‬
‫‪ -2‬أمين أنور الخولي‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)96 -99‬‬
‫‪98‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -0‬األنشطة البدنية والرياضية والسياسة‪:‬‬
‫تتداخل الرياضة مع النظام السياسي بشكل كبير باعتبار أن النظام السياسي بدوره نظام‬
‫اجتماعي أساسي يعمل على حل مشكالت األفراد والتخفيف من حدتها‪ ،‬عبر نظم فرعية كالتشريع‬
‫واإلدارة الحكومية‪ ،‬وعبر مؤسسات دستورية تعتمد على القواعد الجماهيرية العريضة الممثلة في‬
‫الشعب‪ ،‬فهو تداخل كبير وفق عمليات ديناميكية تهدف إلى تحقيق تطلعات األفراد‪.‬‬
‫هذا وتختلف األمور السياسية من مكان إلى مكان ومن وقت إلى وقت‪ ،‬وبالتالي يختلف‬
‫معها كل شيء مرتبط بحياة الفرد‪ ،‬ومنها الرياضة‪ ،‬ويمكن القول أن التربية الرياضية والسياسية قد‬
‫نشأت بينهما عالقة وثيقة منذ أقدم العصور حتى اآلن‪ ،‬وأن هذه العالقة كانت وال زالت عالقة‬
‫تفاعل تام يمكن أن توصف بأنها عالقة تفاعل ديناميكي‪ ،‬وهي عالقة متطورة بتطور اإلنسان على‬
‫‪1‬‬
‫مر عصور التاريخ المختلفة‪.‬‬
‫‪ -0-0‬األنشطة البدنية والرياضية والوعي السياسي‪:‬‬
‫إن هدف أي نظام سياسي في أي مجتمع‪ ،‬هو بناء جيل واعي متشبع بالقيم واألفكار‬
‫السامية كقيم ال وطنية والتماسك والتوحيد‪ ،‬والمساواة والتكافؤ وغيرها‪ ،‬والتمييز بين الخير والشر وبين‬
‫النافع والضار‪ ،‬باإلضافة إلى الدفاع عن هذه األفكار والقيم‪ ،‬فالوعي اإليجابي ال يقاس بما يمتلكه‬
‫أفراد المجتمع من معلومات من الناحية العلمية والثقافية وفهمهم للواقع المعاش فقط‪ ،‬بل بمقدار‬
‫غرس هذه القيم واألفكار إلى درجة اإليمان بها‪.‬‬
‫ويمكن القول أن التربية الرياضية تهتم بنمو الفرد نموا متزنا متكامال‪ ،‬فيصبح تحقيق‬
‫األهداف السياسية ممكنا بصورة أصدق وأعمق عن طريق الرياضة‪ ،‬التي تعتبر جزءا مكمال للحياة‬
‫المتزنة الالزمة لشبابنا في هذه الحقبة من الزمن‪ ،‬كما أنها من بين األساليب التي تقضي على‬
‫االنحرافات الخلقية لتجعل الفرد سويا‪ ،‬كما أن القضاء على هذه االنحرافات سالح ذو حدين فإنه‬
‫يساعد على تكوين مجتمع قوي سليم البنيان وفي نفس الوقت تسهم في تنمية الناحية االقتصادية‪،‬‬
‫فما تنفعه الدولة في هذا المجال يمكن أن يسهم في اإلصالح والتعمير‪ ،‬كما أن التربية الرياضية‬

‫‪ -1‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6099‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)611‬‬
‫‪99‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫تسمح للفرد اكتساب خبرات اجتماعية متعددة‪ ،...‬فالحياة عطاء بال حدود وأنها تسهم في تكوين‬
‫‪1‬‬
‫المواطن الصالح المستنير‪ ،‬وبالتالي تصبح الدولة قوية البنيان‪.‬‬
‫‪ -2-0‬األنشطة البدنية والرياضية والمشكالت السياسية‪:‬‬
‫إن الدور الكبير الذي قامت به األنشطة البدنية والرياضية في حل العديد من المشكالت‬
‫السياسية على الصعيد العالمي عزز من مكانتها‪ ،‬حيث عاشت الكثير من دول العالم على مر‬
‫التاريخ العديد من المشكالت واألزمات السياسية‪ ،‬والتي لم تستطع الدبلوماسية حلها‪ ،‬فاللقاءات‬
‫الرياضية استطاعت كسر الجمود في العالقات الخارجية بين الدول وحل مشكالتهم‪ ،‬والتعبير‬
‫بواسطة األنشطة البدنية والرياضية عن حسن نواياهم في تكوين عالقات جديدة‪ ،‬كما يرى العديد‬
‫من الخبراء في مجال الرياضة أنها أسلوب ناجح في حل المشاكل في أنظمة الحكومات‪ ،‬وأيضا‬
‫أسلوب لدعم عملية السالم في العالم المعاصر‪.‬‬
‫" إن األحداث والمشكالت التي حدثت بين بعض حكومات الدول‪ ،‬وقامت فيها الرياضة‬
‫بدور حمامة السالم‪ ،‬مازالت عالقة في األذهان‪ ،‬بالرغم من مرور السنين على هذه األحداث إال‬
‫أنها لن تسقط من ذاكرة التاريخ المعاصر‪ ،‬بل فرضت نفسها – الرياضة ‪ ،-‬أكثر من عقد‬
‫المؤتمرات والذهاب والمجيء لفض هذه النزاعات والمشكالت في ذلك الوقت ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬فوز الفريق الوطني األمريكي في لعبة هوكي التزحلق على الجليد على الفريق السوفياتي في‬
‫دورة األلعاب الشتوية األولمبية عام ‪ 1890‬كان خالفا لكل التوقعات‪ ،‬وهو ما جعل الشعب‬
‫األمريكي ورئيسه يتخلص من المشكلة التي كانت تثقل كاهلهم عقب الوضع السياسي الناشئ عن‬
‫وجود السوفييتي في أفغانستان في ذلك الوقت؛‬
‫‪ -‬أول اتصال تم بين أمريكا وجمهورية الصين الشعبية بعد المشكلة السياسية التي كانت قائمة‬
‫بينهم‪ ،‬كانت بفضل مباراة رياضة "تنس الطاولة "‪ ،‬وهي لعبة ال يحسن الالعبون األمريكيون أدائها‬
‫وكان انهزامهم فيها مؤكدا مما دفع هذا الجانب وذلك لتحاشي كل إهانة للطرف المقابل؛‬
‫‪ -‬ساهمت مباراة كرة القدم التي أقيمت بين االتحاد السوفياتي وجمهورية ألمانيا الفدرالية في مدينة‬
‫"أجسبورج " إلى مساهمة فعالة في الحد من التوتر الشديد في العالقات بينهم‪ ،‬بل ومكنت من أن‬

‫‪ -1‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)644 -641‬‬
‫‪100‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪1‬‬
‫يترك الفريق السوفياتي انطباعا طيبا لدى الرأي العام في جمهورية ألمانيا الفدرالية‪".‬‬
‫باإلضافة إلى هذا هناك الكثير من األحداث الرياضية األخرى‪ ،‬والتي ساهمت في بعث‬
‫العالقات الدولية من جديد‪ ،‬وحل النزاعات السياسية القائمة بين الدول‪ ،‬وفي كل مرة تثبت األنشطة‬
‫البدنية والرياضية على أنها أحسن سفير قادر على حل النزاعات والمشاكل الدولية‪.‬‬
‫‪ -8-0‬األنشطة البدنية والرياضية والسياسة الداخلية والخارجية‪:‬‬
‫‪ ‬األنشطة البدنية والرياضية والسياسة الداخلية‪:‬‬
‫إن وجود عالقة ذات طابع قوي بين الرياضة والسياسة‪ ،‬أدى إلى وجود روابط بين الرياضة‬
‫وبين السلطات الحكومية على المستوى المحلي والدولي‪ ،‬هذه الروابط التي تدعمها السلطة‬
‫المسؤولة في الحكم‪ ،‬ظهرت واضحة بعد المنافسة البشرية بين دول الشرق والغرب‪ ،‬وبعد الخالص‬
‫من الهيمنة االستعمارية وتطور وسائل وأساليب الحماية الوطنية‪ ،‬إضافة إلى كل هذه االعتبارات‬
‫السياسية‪ ،‬األهمية الكبرى التي أخذت تحتلها العالقات بين األنشطة الرياضية والمصالح التجارية‪،‬‬
‫وقد شهد العصر الحديث بداية عهد جديد في تطور العالقة بين المصالح الحكومية المختلفة ذات‬
‫‪2‬‬
‫التأثير في البناء االجتماعي‪.‬‬
‫وبهذا يمكن تحديد الدور اإليجابي األنشطة البدنية والرياضية في السياسة الداخلية من‬
‫خالل تجسيد وغرس قيم المواطنة والمساواة‪ ،‬وتكافئ الفرص والتماسك والتوحد والوطنية وغيرها‪،‬‬
‫لذلك أصبحت الرياضة تأخذ بعين االعتبار في السياسات العامة للدول وتطبيقها وفق استراتيجيات‬
‫وسياسات لتحقيق أهدافها المنشودة‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى استغلت الرياضة لتحقيق مصالح سياسية شخصية‪ ،‬فأضعفت مكانتها‬
‫وأصبح لها دور سلبي‪ ،‬ففي الجزائر استغلت الرياضة من قبل السياسيين والقادة‪ ،‬لدرجة أنه أصبح‬
‫من البديهي الوصول إلى منبر السياسة مرو ار على مستوى االتحاديات والرابطات الجهوية أو‬
‫المحلية أو البلدية وصوال إلى الو ازرة‪ ،‬فأسهل طريقة هي الرياضة‪ ،‬إال أن هذا الوضع أساء بصفة‬
‫واضحة إلى الرياضة‪ ،‬والمفروض أن يكون الرياضي هو المسؤول المباشر عن قطاع الرياضة ال‬

‫‪ -1‬مصطفى السايح محمد‪ :‬علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)962 -964‬‬

‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص( ‪.)962 -962‬‬


‫‪101‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫السياسي‪ ،‬يعتمد تأثير السياسة على الرياضة والعكس على قوة اإلعالم المصاحب ألي منها‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وعلى المستوى العربي السياسة هي األقوى تأثي ار على الرياضة‪ ،‬وأكثر استغالال لها‪.‬‬
‫‪ ‬األنشطة البدنية والرياضية والسياسة الخارجية‪:‬‬
‫إلى فترة قريبة لم تكن دول العالم تعي الدور الذي يمكن أن تؤديه الرياضة في السياسة‬
‫الخارجية‪ ،‬لكن ال شك في أن انجازات الفرق القومية الرياضية والمنتخبات تؤخذ على محمل‬
‫سياسي‪ ،‬وأصبح يفهم مغزاها السياسي‪ ،‬وكثي ار ما استغلت ألغراض سياسية‪ ،‬حتى ظهر مصطلح‬
‫"تسييس الرياضة " وهو مصطلح حديث‪ ،‬يؤكد هذه العالقة‪ ،‬فعلى سبيل المثال استخدمت الرياضة‬
‫في إثبات كفاية اقتدار نظام سياسي أو عقائدي‪ ،‬أو إلبراز هوية نظام سياسي وفرض االعتراف به‬
‫‪2‬‬
‫في المحافل الدولية‪.‬‬
‫فالعالقة بين األنشطة البدنية والرياضية والسياسة الخارجية تتأثر سلبا وايجابا‪ ،‬فيمكن من‬
‫الناحية اإليجابية أن تحل المشاكل بين الدول وبعث العالقات الدولية من جديد أو استخدامها‬
‫للكفاح من أجل قضية مع ينة‪ ،‬أو التعريف بنضال شعب معين‪ ،‬كما كان يقوم به فريق جبهة‬
‫التحرير الوطني لكرة القدم إبان االحتالل الفرنسي من أجل دعم ثورة التحرير‪ ،‬أو تأخذ جانبا سلبيا‬
‫يتم فيه استغالل األنشطة البدنية والرياضية لتحقيق مصالح سياسية بين الدول‪.‬‬
‫فعلى الصعيد العالمي وفي جميع أنحاء العالم‪ ،‬نجد أن النظام السياسي يتحكم بشكل‬
‫واضح في الرياضة‪ ،‬ألن الرياضة أصبحت وسيلة وأداة لتحقيق أهداف هذه النظم السياسية‪ ،‬كذلك‬
‫أصبحت الرياضة وسيلة ايجابية لتحسين العالقات بين الدول في العالم الحديث‪ ،‬فالسياسيون في‬
‫كثير من البلدان تفطنوا إلى دور الرياضة في التقدم القومي والرفاهية العامة‪ ،‬وأن الرياضة أهم‬
‫‪3‬‬
‫األدوات التي تمكن عن طريقها بناء المكانة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2‬األنشطة البدنية والرياضية واالقتصاد‪:‬‬
‫يعتقد " ستوكفيس ‪ " Ruud Stokvis‬عالم اجتماع الرياضة الهولندي‪ ،‬أن تكامل‬
‫األنشطة الرياضية مع المصالح االقتصادية قد أدى إلى احتالل الرياضة مكانة رفيعة في الحياة‬
‫االجتماعية‪ ،‬ال تقل أهمية عن تلك التي تنالها عالقة الرياضة بالسياسة‪ ،‬ذلك أن نظام الرياضة‬

‫‪ -1‬خالد محمد الحشوش‪ :‬علم االجتماع الرياضي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)992‬‬


‫‪ -2‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)969‬‬
‫‪ -3‬مصطفى السايح محمد‪ :‬علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.)961 -969( :‬‬
‫‪102‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫يقوم على دعائم اقتصادية في جوهرها مثل ميزانيات األنشطة والبرامج‪ ،‬األدوات واألجهزة‪ ،‬أجور‬
‫المدربين واإلداريين‪ ،‬مكافآت وجوائز الرياضيين‪ ،...‬فإن الفرض األول للعالقة بين الرياضة‬
‫‪1‬‬
‫واالقتصاد يتصل باعتماد الرياضة على االقتصاد لتمويل مختلف أوجه النشاط بها‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن األنشطة البدنية والرياضية تعتمد على االقتصاد في شكل موارد مالية من‬
‫أجل تمويلها‪ ،‬كذلك تعتبر األنشطة البدنية والرياضية مجاال من مجاالت االستثمار وخلق الثروة‬
‫لالقتصاد‪ ،‬خاصة بالنسبة للبطوالت الكبرى والعائدات المالية التي تعود بها األنشطة البدنية‬
‫والرياضية لهذه الدول المنظمة‪.‬‬
‫كما تستخدم المؤسسات التجارية األنشطة البدنية والرياضية كوسيلة دعائية ومجال إشهار‬
‫واسع‪ ،‬سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬مما أدى إلى خلق سوق رائجة في مجال‬
‫اإلنتاج والتسويق واستهالك مختلف السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -0-2‬إسهام األنشطة البدنية والرياضية في االقتصاد‪ ،‬واالقتصاد في األنشطة البدنية‬

‫والرياضية‪:‬‬
‫‪ ‬إسهام االقتصاد في دعم األنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫يقوم االقتصاد بالدعم الكامل األنشطة البدنية والرياضية بتوفير الموارد المالية‪ ،‬والهياكل‬
‫الالزمة لها كاآلتي‪:‬‬
‫"‪ -‬بناء اإلنشاءات والصاالت وحمامات السباحة؛‬
‫‪ -‬بناء المراكز الرياضية واإلدارية؛‬
‫‪ -‬تخصيص األراضي إلنشاء المالعب والمباني؛‬
‫‪ -‬ميزانيات لألنشطة والبرامج واألدوات والتجهيزات؛‬
‫‪ -‬أجور المدربين واإلداريين ومكافئات الرياضيين؛‬
‫‪ -‬إقامة الدورات والبطوالت الرياضية؛‬
‫‪ -‬تمويل إنشاء التجهيزات والمنشآت الرياضية؛‬
‫‪ -‬تمويل إقامة الدورات والبطوالت الرياضية؛‬
‫‪ -‬تمويل تكوين الكوادر؛‬

‫‪ -1‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)966( :‬‬


‫‪103‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تمويل البحث في المجال الرياضي‪".‬‬
‫هذا باإلضافة إلى إسهام االقتصاد العالمي في تمويل المؤسسات الكبرى في خلق شراكات‬
‫بين الدول إلنشاء مراكز تكوين عالمية وتطوير األنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫‪ ‬إسهام األنشطة البدنية والرياضية في دعم االقتصاد‪:‬‬
‫قدمت العديد من الدراسات سواء القديمة أو الحديثة نتائج واضحة لتزايد االهتمام بما يعرف‬
‫باقتصاديات الرياضة‪ ،‬نتيجة لما حققته األنشطة البدنية والرياضية من تقدم في المجال‬
‫االقتصادي‪ ،‬وخلق الثورة‪.‬‬
‫ففي دراسة " ميلن فان ‪ "Melin van‬عن اقتصاديات الرياضة في فرنسا أفادت النتائج أن‬
‫حوالي ‪ %30‬من الفرنسيين يمارسون نشاطا رياضيا‪ ،‬وأنهم يصرفون نحو ‪ %2.2‬من دخلهم على‬
‫الرياضة‪ ،‬وذكرت الدراسة أن رقم المعامالت المالية المتداولة في األسواق الخاصة باالستثمار‬
‫الرياضي يزداد سنويا بمعدل ال يقل عن ‪ ،%60‬كما أوضحت أن ‪ %80‬من الميزانية المخصصة‬
‫عائليا للرياضة توجه إلى األزياء والمالبس واألجهزة الخفيفة أو في شكل خدمات‪ ،‬كالصحافة‬
‫‪2‬‬
‫الرياضية أو حضور المباريات‪.‬‬
‫وتساهم األنشطة البدنية والرياضية بشكل عام في نظام االقتصاد بدرجات متفاوتة‪ ،‬ذلك‬
‫حسب نوع النظام االقتصادي السائد في المجتمع من نظام اشتراكي يكون فيه اإلنتاج موجه من‬
‫طرف الدولة‪ ،‬إلى نظام رأسمالي يكون فيه اإلنتاج موجه حسب آليات السوق الحرة‪ ،‬حيث يكون‬
‫ذلك اإلسهام بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلسهامات المباشرة‪:‬‬
‫"‪ -‬تخصيص الفرد واألسرة لميزانية خاصة بالنشاط الرياضي؛‬
‫‪ -‬اقتناء المالبس واألجهزة الرياضة؛‬
‫‪ -‬حضور المباريات ومشاهدتها عبر القنوات الرياضية ذات الرسوم؛‬
‫‪ -‬الرياضة السياحية والرياضة البحرية؛‬
‫‪ -‬رسومات النوادي األهلية والصاالت والتدليك والعلج الطبيعي؛‬

‫‪ -1‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)669 -660‬‬

‫‪ -2‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)962( :‬‬


‫‪104‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬يمثل تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى كالبطوالت العالمية وكأس العالم واأللعاب األولمبية‬
‫مصدر دخل كبير بالنسبة للدول المنظمة؛‬
‫‪ -‬تنافس الدول على الفوز بأحقية تنظيم مثل هذه التظاه ارت الرياضية؛‬
‫‪ -‬التسوق ورسوم حقوق البحث التلفزيوني وعوائد الدعاية واإلعالنات؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تمثل الرياضة وسيلة دعاية ومجال إعالنات واسع االنتشار‪".‬‬
‫‪ ‬االسهامات غير المباشر‪:‬‬
‫"‪ -‬رفع المستوى الصحي للشعب مما يقلل من األمراض والصرف على العالج؛‬
‫‪ -‬تنمية القدرات البدنية والمهارات الحركية وهو ما يؤثر إيجابا في رفع مستوى التعليم المهني ورفع‬
‫مستوى اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬تنمية اللياقة البدنية والوظيفية خاصة مع تنامي العمل اآللي؛‬
‫‪ -‬االعتماد على التكنولوجيا المسببة لقلة الحركة؛‬
‫‪ -‬التقليل من اإليجارات المرضية وساعات العمل الضائعة ونفقات الخدمات الطبية؛‬
‫‪ -‬تأخر مظاهر الشعور بالتعب واإلرهاق ورفع الروح المعنوية؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المساهمة في مكافحة آفة التدخين وتعاطي المخدرات والمسكرات‪".‬‬
‫باإلضافة إلى ما توفره األنشطة البدنية والرياضية من مناصب شغل ووظائف رياضية‬
‫كالمدربين في النوادي العامة‪ ،‬ومدرس التربية البدنية‪ ،‬والعمل اإلداري في المجال الرياضي‪،‬‬
‫والطبيب الرياضي‪ ،‬أخصائي العالج الطبيعي والمدلك وغيرها‪.‬‬
‫‪ -2-2‬مظاهر االقتصاد الرياضي‪:‬‬
‫‪ ‬اقتصاديات الهيئات الرياضية‪:‬‬
‫تسعى الهيئات الرياضية بمختلف أنواعها إلى تحقيق أهدافها واشباع حاجات ورغبات‬
‫األفراد عن طريق الموارد واإلمكانات المتاحة في ظل النظام االقتصادي السائد في البلد‪ ،‬مما‬
‫يمكنها أيضا من الحصول على أكبر قدر من العوائد المالية من خالل نشاطاتها‪.‬‬

‫‪ -1‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)666 -669( :‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)669‬‬

‫‪105‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫" ويمكن التعرف على اقتصاديات الهيئات الرياضية داخل أي نظام اقتصادي من خالل‬
‫التعرف على بعض المحددات الرئيسة مثل‪:‬‬
‫‪ -‬ملكية الهيئة الرياضية؛‬
‫‪ -‬تموين الهيئات الرياضية؛‬
‫‪ -‬تنظيم الهيئات الرياضية؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أهداف الهيئات الرياضية‪".‬‬
‫‪ ‬االحتراف الرياضي‪:‬‬
‫ونقصد باالحتراف الرياضي هو أن يصبح الفرد يمتهن األنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬كمهنة‬
‫تعود عليه بأجر معين أو مبالغ مالية معينة‪ ،‬بمعنى أنه يتقاضى سلفا من المال نظير المجهودات‬
‫البدنية المقدمة في إطار رياضي‪ ،‬وذلك وفق عقود أو شروط يتم االتفاق عليها من قبل‪ ،‬مع هيئات‬
‫تمثل نوادي أو منتخبات‪.‬‬
‫فالعمل االحترافي في المجال الرياضي سواء كان الفرد العبا‪ ،‬أو مدربا أو مساعدا‪ ،‬يجب‬
‫أن يكون وفق شروط وأركان يتفق عليها مع هيئة النادي أو المنتخب‪ ،‬ويوقع عليها الطرفان في‬
‫شكل عقد بينهما‪ ،‬لذلك فإن أهمية االحتراف تكمن في‪:‬‬
‫"‪ -‬االحتراف يتطلب التفرغ التام للممارسة الرياضية فقط دون غيرها‪ ،‬أي أن الرياضي يكسب صفة‬
‫المهنية المعترف بها كمصدر للكسب المالي؛‬
‫‪ -‬يساعد االحتراف على االنتقال الرياضي بين األندية‪ ،‬على المستوى الداخلي والخارجي تحت‬
‫ضوابط تحددها الفدراليات الرياضية الوطنية والدولية؛‬
‫‪ -‬الجهد الذي بذله الرياضي المحترف يقابله أجر متفق عليه مسبقا في بنود العقد؛‬
‫‪ -‬االحتراف يضمن سالمة الرياضيين من اإلصابات كون أن العقوبات صارمة‪ ،‬كما أنه يضمن‬
‫حقوقهم التعويضية عند اإلصابات والوفيات؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬يمنح أكثر من فرصة لمدربي المنتخبات الوطنية لتشكيل فرقهم‪".‬‬

‫‪ -1‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)669‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص (‪.)660 -661‬‬
‫‪106‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ ‬التمويل الرياضي ومصادر ‪:‬‬
‫تعتبر المنتجات االقتصادية بشكل عام‪ ،‬سواء في شكل بضائع مادية أو بشكل خدمات‪،‬‬
‫احتياجات ضرورية لتحقيق حياة كريمة وطبية ألفراد المجتمع‪ ،‬وينطبق ذلك أيضا على األنشطة‬
‫البدنية والرياضية والخدمات الترويجية باعتبارها احتياجا أساسيا للحياة الصحية الطبية‪ ،‬والتي ال‬
‫تقل أهمية عن باقي الخدمات االجتماعية والطبية وغيرها‪.‬‬
‫وتشير بنود الفصل الخامس من ميثاق اليونسكو الدولي للتربية البدنية والرياضية على‬
‫وجوب أن تتعاون الحكومات والسلطات العمومية والمنظمات الخاصة المعنية‪ ،‬من أجل أن تضمن‬
‫المناطق العمرانية الجديدة منشآت وتجهيزات ومعدات صالحة لممارسة التربية البدنية والرياضية‬
‫بالعدد الكافي‪ ،‬وفي ظل شروط أمان وسالمة مقبولة‪ ،‬وذلك بعد أن جاء في ديباجة الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫من هذا الميثاق ما يؤكد أن ممارسة التربية البدنية والرياضية حق أساسي للناس كافة‪.‬‬
‫لذلك نجد أن جل الحكومات والسلطات المعنية تسعى جاهدة لتوفير حق ممارسة األنشطة‬
‫البدنية والرياضية للجميع‪ ،‬عن طريق تمويل األنشطة الرياضية وتموين المنشآت الرياضية‪ ،‬كما‬
‫تسعى أيضا للبحث عن مصادر أخرى للتمويل الرياضي خاصة في ظل المتطلبات الكثيرة التي‬
‫عرفها االحتراف‪ ،‬كنظام فرض نفسه في المجال الرياضي‪.‬‬
‫وللتمويل الرياضي ثالث مصادر أساسية هي‪:‬‬
‫"‪ -‬التمويل الحكومي‪ :‬ويشمل كل اإلعانات المالية والمادية التي تدعم الهيئات الرياضية عن‬
‫طريق المؤسسات الحكومية؛‬
‫‪ -‬التمويل األهلي‪ :‬ويشمل كل التبرعات المالية أو العينية التي تأتي للهيئة الرياضية عن طريق‬
‫األفراد‪ ،‬نمو الشركات أو المؤسسات من داخل أو خارج البالد؛‬
‫‪ -‬التمويل الذاتي‪ :‬هو كل اإليرادات التي تحققها الهيئة الرياضية عن طريق استثمار مرافقها أو‬
‫‪2‬‬
‫منشآتها أو نشاطاتها‪".‬‬
‫حيث تعتمد هذه الهيئات الرياضية في تمويلها الذاتي على االستثمار في المجال الرياضي‬
‫وكذلك التسويق الرياضي واللذان يعتبران من أهم مظاهر االقتصاد الرياضي أيضا‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)960( :‬‬


‫‪ -2‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)660( :‬‬
‫‪107‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ ‬االستثمار في المجال الرياضي‪:‬‬
‫يعتبر االستثمار الركيزة األساسية التي يرتكز عليها االقتصاد‪ ،‬فهو يهدف إلى زيادة الموارد‬
‫المالية من خالل تشغيل األموال واستغاللها‪ ،‬فوظيفته تشغيل األصول بهدف زيادتها‪ ،‬وذلك بإنشاء‬
‫شركات تتولى إدارة النوادي واإلشراف عليها بهدف الحصول على مستويات ربحية كبيرة إلعادة‬
‫تمويل األنشطة البدنية والرياضية لديها‪ ،‬في إطار ما يسمى التمويل الذاتي‪.‬‬
‫ومن أهم االستثمارات الحديثة للنوادي‪ ،‬فهو التحول نحو التجارة من خالل إنشاء شركات‬
‫تجارية باسم النادي صاحب المنفعة‪ ،‬أو التوصل إلى خصخصة األنشطة الرياضية التي تستطيع‬
‫تحقيق األرباح‪ ،‬باإلضافة لالتجاه نحو تحويل األندية لشركات مساهمة ضخمة كما هو الحال‬
‫بالنسبة لعديد األ ندية األوروبية‪ ،‬كما يمكن إنشاء قنوات رياضية تلفزيونية لألندية‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫توفير الموارد المالية الالزمة لالرتقاء بمستوى األندية ورعاية الالعبين المحترفين والتعامل معهم‬
‫‪1‬‬
‫بمفهوم استثماري‪ ،‬وفقا الستراتيجيات اقتصادية في قطاع اإلعالم الرياضي‪.‬‬
‫كما تستفيد النوادي الصغيرة أيضا في استثمار ما تملك في شكل تأجير صاالت النادي‬
‫وكذا المحالت وغيرها من المشاريع‪.‬‬
‫‪ ‬التسويق الرياضي‪:‬‬
‫التسويق الرياضي هو المفتاح لتحقيق أهداف المؤسسة الرياضية‪ ،‬حيث يعتمد هذا على‬
‫تحديد االحتياجات والرغبات للسوق المستهدفة والحصول على الرضى المرغوب فيه‪ ،‬وبفعالية‬
‫وكفاءة أكثر من المنافسين‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنتاج وخصخصة األنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫هناك ارتباط وثيق بين األنشطة البدنية والرياضية واإلنتاج‪ ،‬فكلما زادت كفاءة العوامل‬
‫البدنية والذهنية زادت القدرة على اإلنتاج‪ ،‬حيث نجد اليابان مثال وهي رائدة في هذا المجال تغطي‬
‫ساعة إجبارية لممارسة األنشطة البدنية والرياضية لجميع العاملين بالدولة‪ ،‬وذلك لتوفير المناخ‬
‫المناسب للعامل من كافة النواحي‪ ،‬مما يزيد من اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -1‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)666‬‬

‫‪108‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫ويعيش العالم في السنوات األخيرة عص ار جديدا يحتوي العديد من المتغيرات والتحديات‬
‫التي فرضتها التكنولوجيا الحديثة وأصبح التميز في األداء هو العامل المؤثر والحاسم للتطور‬
‫والتقدم في جميع النواحي الحياتية‪ ،‬فكان التحول من القطاع العام إلى القطاع الخاص أو ما يسمى‬
‫بالخصخصة‪ ،‬أحد أبرز التغيرات التي أدخلت على اقتصاديات العالم المتقدم‪ ،‬بما فيها اقتصاديات‬
‫الرياضة‪ ،‬والذي عرف تجاربه في العديد من الدول المتقدمة وصوال إلى البلدان النامية‪.‬‬
‫حيث أكدت تجربة بريطانيا أن الخصخصة ليست بالضرورة مجرد تحويل الملكية بل قد‬
‫تأخذ أشكاال وأنماطا متعددة ومتباينة‪ ،‬وأنه ال بد أن تتم من خالل إطار فكري وفلسفي متكامل‪،‬‬
‫وفي ظل بيئة سياسية واجتماعية مواتية‪ ،‬وبناء على خطة اقتصادية واجتماعية واضحة‪ ،‬ولتحقيق‬
‫أهداف مرسومة على رأسها اإلصالح االقتصادي واالجتماعي وتخفيف العبء المالي على الدول‬
‫بالتخلص من المؤسسات الخاسرة‪ ،‬وتقليل االلتزامات على الميزانية العامة والخزينة العامة للدولة‪،‬‬
‫وتحقيق قدر أعلى من المنافسة الحرة بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬وبالتالي إفساح المجال آلليات‬
‫السوق‪ ،‬والتي ستؤدي بدورها إلى تنشيط االقتصاد وزيادة معدالت اإلنتاج وتحسين معدالت‬
‫‪1‬‬
‫األداء‪.‬‬
‫من هنا نجد أن الخصخصة كاتجاه عالمي أصبح أم ار واقعيا ال مفر منه‪ ،‬باعتباره وسيلة‬
‫رئيسة للنمو والتطور وحل المشكالت االقتصادية التي تعاني منها الدول خاصة الدول النامية‪،‬‬
‫التي قامت بتطبيقه في مختلف المجاالت غير أنها تبقى بعيدة على تطبيقه في المجال الرياضي‪،‬‬
‫حيث مازالت الدولة في البلدان النامية هي المسيطر على الهيئات الرياضية وهي التي تقوم بتمويل‬
‫هذه الهيئات‪.‬‬
‫‪ - 8‬األنشطة البدنية والرياضية والتربية‪:‬‬
‫يشتمل نموذج البناء االجتماعي المعاصر من مجموعة من النظم االجتماعية من بينها‬
‫نظام التربية‪ ،‬وعلى الرغم من أن التربية مؤسسة اجتماعية قديمة قدم المجتمعات اإلنسانية‪ ،‬إال أن‬
‫متطلبات العصر الحديث وعلى رأسها توسع المعرفة وتضخم الثقافة‪ ،‬أعطت للتربية مكانة هامة‬
‫في سياقات األنظمة والمؤسسات االجتماعية في مجتمع يزداد تعقيدا‪ ،‬فمن أهم الحاجات التي يجب‬

‫‪ -1‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)664‬‬
‫‪109‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫أن تركز عليها العملية التربوية هو تطوير المهارات وتوسيع المعارف واالتجاهات الضرورية لتحمل‬
‫المشاكل ومواجهتها في الحياة اليومية‪.‬‬
‫لكن هذا ال ينطبق على طلبة المدارس فقط‪ ،‬ولكنها لجميع األفراد في مختلف مراحل‬
‫تشكلهم وحياتهم من مرحلة الروضة وحتى ما بعد الدراسة الجامعية‪ ،‬فإن الضغوطات واإلحباطات‬
‫للحياة المعاصرة تزداد في جمع أنحاء العالم‪ ،‬ومع تغيير أسلوب الحياة بتسارع كبير يتوقع‬
‫المتنبئون بتغيرات جذرية في أساليب الحياة‪ ،‬وحتى يتمكن األرفاد من البقاء في مجتمعاتهم‪ ،‬البد‬
‫أن يتعلموا كيفية التحكم بظروف وعوامل التغيير المستقبلية‪ ،‬وهنا تفرض التربية الرياضية نفسها‬
‫كمجال معرفي بأنها أحد العوامل الرئيسة في إعداد األفراد وتنمية مهاراتهم وسماتهم اإلنسانية‬
‫‪1‬‬
‫بتكامل وشمولية‪.‬‬
‫م ن هنا نجد بأن التربية الرياضية تتعلق بالعملية التربوية والتي تركز على النشاطات التي تعمل‬
‫على صيانة وتطوير الجسم اإلنساني‪ ،‬فالعملية التربوية بهذا تحتل مكانا هاما في أي نوع من‬
‫النشاط الرياضي‪ ،‬فهي مهما كانت بسيطة ومحددة تكون خبرة ممتعة تعمل على إثراء حياة ووسيلة‬
‫لبناء مجتمع قوي متماسك‪.‬‬
‫‪-0-8‬إسهام التربية في دعم األنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫كانت النظرة القديمة للتربية البدنية هي أنها تقدم مجموعة من الخدمات البدنية‬
‫والمورفولوجية للفرد‪ ،‬وذلك في المجال التربوي خاصة في المدارس‪ ،‬فإذا كانت العالقة بين التربية‬
‫البدنية والتربية بصفة عامة‪ ،‬هو اعتبار التربية البدنية أحد النظم التربوية التي تعمل على تحقيق‬
‫الكثير من األهداف التربية العامة‪ ،‬لذلك أصبح ينظر اليوم إلى التربية البدنية على أنها تساهم في‬
‫إعداد جزء من الفرد في إطار ما تسعى إليه التربية العامة من اإلعداد الذاتي للفرد والتوجيه‬
‫والتعايش في الحياة العامة‪.‬‬
‫" ولقد أوردت ويست وبوتشر ‪1892 Wuest et Butcher‬م‪ ،‬بعض اإلسهامات‬
‫التربوية التي يمكن أن تعبر بوضوح عن طبيعة العالقة بين التربية البدنية والنظام التربوي منها‪:‬‬
‫‪ -‬التربية البدنية تسهم في زيادة التحصيل الدراسي؛‬

‫‪ -1‬خالد محمد الحشوش‪ :‬علم االجتماع الرياضي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)90‬‬

‫‪110‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬النشاط الحركي وثيق الصلة بالعمليات العقلية العليا؛‬
‫‪ -‬التربية البدنية تسهم في المعرفة المتصلة بالصحة واللياقة؛‬
‫‪ -‬التربية البدنية تسهم في فهم جسم اإلنسان؛‬
‫‪ -‬التربية البدنية تسهم في دور الرياضة في الثقافة العالمية؛‬
‫‪ -‬التربية البدنية توجه حياة الفرد نحو أهداف نافعة مفيدة؛‬
‫‪ -‬التربية البدنية تسهم في االستهالك المتعقل للبضائع والخدمات؛‬
‫‪ -‬التربية الرياضية تسهم في تأكيد الذات وتقدير النفس واالتجاه اإليجابي نحو النشاط البدني‬
‫بشكل عام؛‬
‫‪ -‬التربية البدنية تسهم في تقدير الجمال؛‬
‫‪ -‬التربية البدنية تسهم في تنمية االعتبارات االنسانية والتأكيد عليها؛‬
‫‪ -‬التربية البدنية تسهم في تنمية قيمة التعاون؛‬
‫‪ -‬التربية البدنية تسهم في نشر مفاهيم اللعب الشريف والروح الرياضية؛‬
‫‪ -‬تنمية المهارات الحركية النافعة سواء في الرياضة أو غيرها؛‬
‫‪ -‬تنمية المهارات الحركية التي يمكن أن تفيد الترويح وأوقات الفراغ؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تنمية المهارات األساسية للمحافظة على البيئة الطبيعية‪".‬‬
‫باإلضافة إلى أن البعض اآلخر يعطي إسهامات أخرى للتربية البدنية والرياضية في دعم‬
‫وتحقيق األهداف العامة للنظام التربوي‪ ،‬والذي من شأنه أن يوسع الرقعة الثقافية العامة‪ ،‬من خالل‬
‫غرس القيم االجتماعية كالمثل العليا والروح الرياضية والتعاون وضبط النفس وغيرها‪.‬‬
‫‪ -2-8‬إسهام األنشطة البدنية والرياضية في دعم التربية‪:‬‬
‫‪ ‬األنشطة البدنية والرياضية والتطبيع‪:‬‬
‫تناولت العديد من األبحاث والدراسات واإلسهامات التي يمكن أن تقدمها التربية البدنية‬
‫والرياضية في عملية التطبيع كوظيفة اجتماعية لنظام التربية خاصة فيما يتعلق باألنشطة البدنية‬
‫والرياضية التنافسية والمدرسية وكذلك األنشطة البدنية والرياضية الجامعية‪ ،‬فهي تعتبر عامل مهم‬
‫في بناء الهوية في النظام التربوي‪ ،‬واكتساب القيم الثقافية والتطبيع عليها‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين أنور الخولي‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)919 -912‬‬
‫‪111‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫وتقدم المالعب والبرامج الرياضية سواء في المدرسة أو غيرها من مؤسسات المجتمع فرصا‬
‫طيبة للتطبيع على مقدرات ومعايير المجتمع‪ ،‬حيث توزيع األدوار ولعبها والتنسيق فيما بينها من‬
‫خالل قواعد لعب منضبطة‪ ،‬األمر الذي يكاد يجعلنا نشبه الملعب بمجتمع مصغر تربوي وتمهيدي‬
‫‪1‬‬
‫للمجتمع األم الكبير‪ ،‬وهو المفهوم الذي تناوله الدرمان فيما أطلق عليه التكيف القبلي‪.‬‬
‫‪ ‬األنشطة البدنية والرياضية والتحصيل‪:‬‬
‫تقوم األنشطة البدنية والرياضية أو ممارسة النشاط الرياضي بصفة عامة بدعم التحصيل‬
‫الدراسي بشكل كبير‪ ،‬حيث أجريت العديد من الدراسات في هذا الصدد إلبراز الدور الكبير الذي‬
‫تلعبه األنشطة البدنية والرياضية في دعم التحصيل الدراسي‪ ،‬فكانت نتائج التحصيل الدراسي‬
‫مرتفعة للطالب الرياضيين مقارنة بنظائرهم غير الرياضيين‪.‬‬
‫" ففي دراسة إيديسمون (‪1823 -1821‬م) وجد أن كال من الرياضيين الذكور واإلناث‬
‫المشتركين في كرة السلة قد حصلوا على معدل مرتفع في تقديراتهم المدرسية‪ ،‬كما قارن شافر‬
‫وأومر ‪1829‬م بين مجموعتين من الطالب الرياضيين وغير الرياضيين‪ ،‬بعد تثبيت بعض‬
‫المتغيرات أهمها الذكاء‪ ،‬المنهج‪ ،‬واتضح أن الطالب الرياضيين مستواهم أعلى بقليل من غير‬
‫‪2‬‬
‫الرياضيين‪".‬‬
‫‪ ‬األنشطة البدنية والرياضية واكتساب القيم‪:‬‬
‫إن من الوظائف التربوية العامة التي يسعى إليها أي نظام تربوي هي ترسيخ القيم السمحاء‬
‫واألخالق وغيرها‪ ،‬وهو ما تحققه التربية البدنية والرياضية سواء في القطاع المدرسي أو خارج‬
‫أسوار المدرسة‪ ،‬حيث تختار األنشطة البدنية والرياضية حسب نوعية القيم المراد غرسها في‬
‫التالميذ والهدف منها‪ ،‬وذلك لتحقيق أهداف تربوية محددة في إطار المنهج الرسمي للتربية‪ ،‬كما‬
‫يعمل أيضا المجال االحترافي األنشطة البدنية والرياضية في إكساب الفرد مجموعة من القيم‬
‫كالروح الرياضية والتعاون واالنضباط الذاتي‪ ،‬االرتقاء االجتماعي وغيرها‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين أنور الخولي‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)940( :‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.)946( :‬‬
‫‪112‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫هذا باإلضافة إلى إسهامات األنشطة البدنية والرياضية والتربية البدنية في التحصيل‬
‫والتوجيه األكاديمي‪ ،‬وكذلك دور األنشطة البدنية والرياضية الجامعية في إكساب القيم‪ ،‬دون أن‬
‫ننسى إسهامات المنهج الخفي الذي من شأنه إعطاء مجموعة من القيم‪.‬‬
‫‪ -8-8‬أهداف التربية البدنية والرياضة‪:‬‬
‫تأثرت أهداف التربية البدنية والرياضة وغاياتها المختلفة‪ ،‬بالتطور التاريخي من العصور‬
‫القديمة‪ ،‬كما تأثرت بتغير العوامل الثقافية واالقتصادية واالجتماعية نتيجة للظروف التي مرت بها‬
‫المجتمعات خاصة منها الحروب‪ ،‬وطبقا للمتطلبات الموجودة من التربية الرياضية على مستوى‬
‫المجتمع فهي متغيرة وفقا الحتياجات كل فئة في المجتمع‪ ،‬فاألهداف على مستوى المؤسسات‬
‫التربوية مثال‪ ،‬تختلف عن األهداف على مستوى المؤسسات الشبانية‪ ،‬وعلى مستوى كل فرد‪ ،‬لكن‬
‫بالرغم من هذا االختالف يمكن تحديد جملة من األهداف في إطار أهداف التربية العامة للمجتمع‪.‬‬
‫ومن أهم األهداف التي تسعى إليها التربية البدنية والرياضة هي‪:‬‬
‫"‪ -‬إعداد جيل يتمتع بالقوة واللياقة البدنية والنفسية واالجتماعية والعقلية‪ ،‬وما يتبعها من صحة‬
‫متوازنة؛‬
‫‪ -‬إعداد مواطنين يتميزون بالصحة النفسية والعقلية الرتكازها على سالمة الجسم؛‬
‫‪ -‬إعداد جيل متعاون ومتفاعل مع غيره على أسس الديمقراطية والمساواة واحترام القوانين‬
‫واألنظمة‪ ،‬معترف بحقوق اآلخرين ومدرك لواجباته تجاه غيره وتجاه الوطن؛‬
‫‪ -‬تأمين استثمار جيد ألوقات الفراغ لدى الشباب‪ ،‬بما يساعدهم على االبتعاد عن االنحرافات‬
‫والتطرف واالنصهار في بوتقة اجتماعية صالحة‪ ،‬ويعتاد التعبير عن انفعاالته بشكل سليم‬
‫ومناسب؛س‬
‫‪ -‬توسيع آفاق الرياضة ألنها اللغة التي تجمع رغم كل الفروقات اإليديولوجية واالقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫واالجتماعية بين أفراد المجتمع؛"‬
‫"‪ -‬التدريب على اكتساب الصفات القيادية والتبعية السليمة؛‬
‫‪ -‬تكوين اتجاهات وعادات صحية سليمة وصحيحة؛‬
‫‪ -‬تشجيع وتنمية القدرات والمواهب الرياضية العالية واتاحة المجال للوصول إلى البطولة؛‬

‫‪ -1‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)906‬‬
‫‪113‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬العمل على وقاية الجسم من األمراض واإلصابات؛‬
‫‪ -‬العمل على زيادة الثقة بالنفس وتفعيل روح الجماعة وتكوين عالقات اجتماعية جيدة؛‬
‫‪ -‬المحافظة على الجسم البشري سليما صحيحا خاليا من األمراض والتشوهات التي تصيب القوام؛‬
‫‪ -‬زيادة كفاءة الفرد اإلنتاجية مع اختصار في الجهد المبذول في األعمال البدنية والعقلية؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬التأهيل إلى حياة سعيدة وخلق مواطن صالح قادر على العمل وخدمة المجتمع المحيط به‪".‬‬
‫‪ - 1‬األنشطة البدنية والرياضية والثقافة‪:‬‬
‫‪ -0-1‬الثقافة الرياضية‪:‬‬
‫إن الثقافة الرياضية هي كل ما من شأنه أن يزيد من معرفة القارئ بجمال الرياضة‪ ،‬ويؤدي‬
‫إلى توسيع أفقه وفهمه لما يدور حوله من أحداث‪ ،‬فهناك الموضوعات التي تقدم معلومات عن‬
‫الجديد من مالعب وأجهزة‪ ،‬ويمكن أن يقدم الموضوع معلومات عن طريق ممارسة لعبة معينة بهدف‬
‫دفع القارئ لتعلمها وممارستها‪ ،‬وأحيانا يركز الموضوع على التعديالت وقوانين ولوائح لعبة معينة‬
‫‪2‬‬
‫وتأثير ذلك على ممارسة اللعبة‪ ،‬وأيضا يكن أن يهتم الموضوع بمشكلة أو قضية رياضية‪.‬‬
‫بهذا نجد أن الثقافة الرياضية جزء من الثقافة العامة‪ ،‬حيث تعنى بالجانب البدني‪ ،‬وما توصل‬
‫إليه المجتمع من خبرات ثقافية حول الجانب البدني‪ ،‬كما يعتبر هذا األخير من مظاهر الثقافة البدنية‬
‫ومقياسا لمؤشرات الصحة العامة‪.‬‬
‫" كما أثبتت أن الثقافة الرياضية عبارة عن ظاهرة اجتماعية مالزمة للمجتمعات فقد الزمت‬
‫اإلنسان منذ بداية حياته وساهمت في تطويرها‪ ،‬واعداد ونشر روح الجماعة بين األفراد‪ ،‬ولقد ثبت‬
‫أيضا أن التطور الحركي يسير جنبا إلى جنب مع تطور المجتمعات اإلنسانية‪ ،‬ففي الحياة البدائية‬
‫كان النشاط البدني تلقائيا‪ ،‬بحكم الضرورة أما في وقتنا الحاضر أصبحت الثقافة الرياضية هامة‬
‫للغاية‪.‬‬

‫‪ -1‬صبحي أحمد قبالن‪ ،‬نضال أحمد الغفري‪ :‬المدخل إلى التربية الرياضية ( الرياضة للجميع)‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬سنة ‪6001‬م‪ ،‬ص (‪.)61‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)966‬‬

‫‪114‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫وقد أشار " ولجوس " إلى أن هناك نموذج ثالثي األبعاد يعبر عن تكامل الثقافة مع‬
‫الرياضة‪ ،‬هذا النموذج يحتوي بالمعارف واالتجاهات وممارسة األنشطة الرياضية المختلفة‪ ،‬التخطيط‬
‫‪1‬‬
‫التالي يشير إلى نموذج األبعاد الثالثة لولجوس‪".‬‬

‫‪ -‬الجانب البدني‬
‫‪ -‬الجانب العقلي‬
‫‪ -‬الجانب االجتماعي‬

‫‪ -‬المعرفة‬ ‫‪ -‬الفرد‬
‫‪ -‬االتجاهات‬ ‫‪ -‬األسرة‬
‫‪ -‬الممارسات‬ ‫‪ -‬المجتمع‬

‫شكل رقم (‪ :)14‬يوضج نموذج األبعاد الثالثة لولجوس‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬مصطفى السايج محمد‪ :‬علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية‪ ،‬ص(‪.)02‬‬
‫‪ -2-1‬التطبيقات الثقافية االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬
‫يشير"الرسون ‪ " Larson‬إلى أن األنشطة جزء من المجتمع‪ ،‬متمم ومكمل لحقائق أي‬
‫ثقافة وهي تختلف في أمة عن غيرها في أخرى باختالف المجتمعات والمجموعات‪ ،‬وأطرد‬
‫"الرسون" ذاك ار أن األنشطة البدنية إنما هي جزء من الوجود أو البقاء‪ ،‬وأضاف أن هناك تطو ار‬
‫كبي ار في مختلف الرياضات والترويح البدني في الفترة األخيرة حيث استحوذت الرياضات العالمية‬
‫على أهمية كبرى تضارع أهمية األنشطة البدنية في كونها جزءا من الحياة بصفة عامة‪ ،‬فجعلت‬
‫من الشعوب واألمم ذات قوة كبيرة ومؤثرة في المحيط الدولي‪ ،‬فاألنشطة البدنية بأشكالها المنظمة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫فضال على أنها تمارس بواسطة األفراد فهي تؤثر كثي ار في المجتمع وفي ثقافات أفراد المجتمع‪.‬‬
‫كما يمكن أن تتأثر اهتمامات األفراد االجتماعية والثقافية بطبيعة ونوع األنشطة الممارسة‪،‬‬
‫فهناك أنواع من األنشطة البدنية تعمل أو تسعى إلى التكيف االجتماعي تعرف باألنشطة البدنية‬
‫والرياضية المكيفة‪ ،‬وهناك بعض األنشطة البدنية األخرى التي تعمل على غرس بعض القيم على‬

‫‪ -1‬مصطفى السايح محمد‪ :‬علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)92-92‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.)60( :‬‬
‫‪115‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫حساب قيم أخرى‪ ،‬كما أنها تزيد من التحصيل الثقافي للفرد سواء من الناحية الثقافية أو الناحية‬
‫الحياتية بصفة عامة والتي تسعى من خاللها إلى االرتقاء بها إلى مستوى الحياة الكريمة‪.‬‬

‫منع األمراض‬ ‫القيمة األولى‬

‫تدعيم أواصر المجتمع‬ ‫القيمة الثانية‬

‫رفع الروح المعنوية‬ ‫القيمة الثالثة‬

‫تقدم لنا الحقيقة‬ ‫القيمة الرابعة‬

‫تعطينا األدوار‬ ‫القيمة الخامسة‬

‫تمنحنا االثارة‬ ‫القيمة السادسة‬

‫تخلق قوة جديدة للعمل‬ ‫القيمة السابعة‬

‫تبقينا أصغر سنا‬ ‫القيمة الثامنة‬

‫تعلمنا اللعب‬ ‫القيمة التاسعة‬

‫تنشط أنفسنا‬ ‫القيمة العاشرة‬

‫شكل رقم (‪ :)14‬يوضج القيم الرياضية العشرة لجودة الحياة‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪،‬ص (‪)020‬‬
‫‪116‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫خامسا ‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية والعمليات االجتماعية‪:‬‬
‫ينشأ عن التفاعل االجتماعي ما نطلق عليه العمليات االجتماعية‪ ،‬وهي أنماط التفاعل‬
‫المتكرر للسلوك وأساليب مميزة للتفاعل االجتماعي‪ ،‬توجد في الحياة االجتماعية على أنها سلسلة‬
‫من الحوادث المترابطة التي تؤدي إلى نتائج محددة يمكن التنبؤ بها‪ ،‬وقد تكون استمرار في مجرى‬
‫الحوادث دون تغيير‪ ،‬وقد تتضمن تغيي ار في النظم االجتماعية‪ ،‬وفي مجرى الحوادث االجتماعية‪،‬‬
‫والعمليات االجتماعية ليست غاية في حد ذاتها وانما مؤقتة‪ ،‬فالتنافس بين فردين قد يؤدي إلى‬
‫انتصار أحدهما‪ ،‬وقد يؤدي التنافس إلى عدم انتصار أي من المتنافسين والوصول إلى حل‬
‫‪1‬‬
‫يرتضيه الجميع‪.‬‬
‫لكن عند الحديث عن األنشطة البدنية والرياضية في هذا الصدد فإن تداعيات معينة تظهر‬
‫على أذهان األفراد يتحدد من خاللها شكل المنافسة الرياضية‪ ،‬بحيث يكون الهدف الرئيس من وراء‬
‫ذلك هو التنافس والصراع نحو األفضل‪ ،‬مما يؤدي إلى فتح المجال إلى عمليات أخرى كالتوافق‬
‫والتنشئة االجتماعية وغيرها‪ ،‬حيث كان التنافس الرياضي يصاغ من أجل قيم ووظائف اجتماعية‬
‫كانت تشكل دوما فلسفة األنشطة البدنية والرياضية وتوجهها االجتماعي‪.‬‬
‫ويرتبط نجاح النظام االجتماعي واستق ارره في المجتمع بالتوازن الذي يحدث بين قوى‬
‫التعاون والتوافق من جهة وقوى التعارض والصراع من جهة ثانية‪ ،‬وفي واقع األمر سنجد أن كلتا‬
‫‪2‬‬
‫العمليتين متالزمتان في واقع الحياة اليومية للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -0‬األنشطة البدنية والرياضية والتنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫تعتبر التنشئة االجتماعية من العمليات التي تسعى إلى تحقيق نمو وارتقاء اجتماعي‪،‬‬
‫يتطور خاللها األداء السلوكي للفرد وفقا لما يكتسبه من خبرات سارة أو مؤلمة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫تفاعله مع المحيطين به من البيئة التي تعيش فيها‪ ،‬متأث ار بما تتميز به شخصيته من خصائص‬
‫‪3‬‬
‫بيولوجية يختلف فيها عن غيره من األفراد‪.‬‬

‫‪ -1‬حسن عبد الحميد رشوان‪ :‬الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)961‬‬
‫‪ -2‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)910‬‬
‫‪ -3‬عقيلة عبد الحسين سعيد الدهان‪ :‬أثر التنشئة االجتماعية في البناء الديمقراطي‪ ،‬دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬بغداد‪ ،‬سنة ‪6091‬م‪ ،‬ص (‪.)20‬‬
‫‪117‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫من خالل هذا نستطيع القول أن التنشئة االجتماعية هي الدعامة األولى التي ترتكز عليها‬
‫مقومات الشخصية وبناؤها‪ ،‬وهي العملية التي يكسب ويتعلم الفرد من خاللها ما يجب وما ال يجب‬
‫أن يفعله في بيئته‪ ،‬فهي تؤدي إلى اكتساب القيم سواء كانت إيجابية أو سلبية‪ ،‬والرموز الرئيسة‬
‫لألنساق االجتماعية كما أنها العملية التي يتم بها تشكيل السلوك اإلنساني واالجتماعي واالرتقاء‬
‫به‪.‬‬
‫" يحقق اللعب واألنشطة الرياضية لألفراد تنشئة اجتماعية صحيحة‪ ،‬فالطفل يتدرج من‬
‫تنشئة داخل األسرة إلى اندماجه في جماعات اللعب‪ ،‬وفي هذا الصدد يقول"بياجيه" أن األطفال‬
‫يتعلمون مبادئ عملية التناوب والتبادل من خالل ممارستهم اللعب‪ ،‬وكذلك عن طريق تفسير‬
‫األلعاب التنافسية يتعلم األطفال كيف يتعلمون مع مقولة الصراع‪.‬‬
‫كما تستخدم الرياضة في غرس الدافعية لإلنجاز بين األطفال‪ ،‬وذلك باعتبارها طريقة يتم‬
‫من خاللها تعلم المنافسة واللعب والتنافس‪ ،‬من التنافس في مجال الرياضة إلى التنافس في‬
‫‪1‬‬
‫مجاالت العمل الحقيقية األخرى‪".‬‬
‫فالتنشئة االجتماعية عملية مستمرة ال تتوقف في سن معينة‪ ،‬فهي تبدأ من داخل األسرة‬
‫وتستمر في المدرسة‪ ،‬وتبقى حتى مرحلة ما بعد المدرسة‪ ،‬أي في الحياة االجتماعية العامة‪ ،‬ومن‬
‫خالل األنشطة البدنية والرياضية يكسب األفراد قيم المجتمع ومفاهيمه ومعاييره ليتحول الفرد بذلك‬
‫من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي‪ ،‬لهذا أصبحت األنشطة البدنية والرياضية تأخذ أهميتها‬
‫ومكانتها في تنشئة األفراد تنشئة اجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2‬األنشطة البدنية والرياضية والتوافق‪:‬‬
‫عاشت المجتمعات القديمة على قدر كبير من الصراع والتنافس‪ ،‬ولما كانت هاتين‬
‫العمليتان ال يمكن أن تستم ار في بناء ونمو المجتمع‪ ،‬لجأ هذا األخير إلى طرق أخرى من أجل‬
‫استق ارره وبقاءه‪ ،‬كالتوافق االجتماعي‪ ،‬الذي يعتبر عملية اجتماعية تؤدي إلى تغيير إيجابي‬
‫في شتى المظاهر االجتماعية المتصلة بالصراع‪ ،‬وهو يشير إلى الحلول السليمة والتراضي والصلح‬
‫بين األطراف المتنافسة أو المتصارعة‪.‬‬

‫‪ -1‬حسن عبد الحميد رشوان‪ :‬الرياضة البدنية (مدخل اجتماعي –نفسي)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)944 -941‬‬
‫‪118‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫وبصفة عامة‪ ،‬يشار إلى التوافق االجتماعي على أنه العملية التي تتم من خاللها إيجاد‬
‫عالقة متصلة ومتسقة بين ذات الفرد والبيئة المحيطة‪ ،‬وتقتضي هذه العالقة قدرة الفرد على اشباع‬
‫كثير من الحاجات النفسية االجتماعية التي يحتاجها‪ ،‬ومعنى ذلك أن التوافق االجتماعي حالة من‬
‫االنسجام بين الفرد وبيئته‪ ،‬وبين الفرد ونفسه‪ ،‬تبدو في قدرته على إشباع أغلب حاجاته‪ ،‬وتصرفه‬
‫تصرفا مرضيا إزاء مطالب البيئة المادية واالجتماعية‪ ،‬ويتضمن هذا قدرة الفرد على تغيير سلوكه‬
‫‪1‬‬
‫وعاداته عندما يواجه موقفا جديدا أو مشكلة مادية أو اجتماعية بما يناسب هذه الظروف الجديدة‪.‬‬
‫ويمكن قياس التوافق في المجال الرياضي بشرط أن يحدد المطلوب فهل هو قياس التوافق‬
‫البدني‪ ،‬أو التوافق البدني الكلي‪ ،‬كما ينبغي تحديد السمة أو الصفة أو القدرة أو المهارة المطلوب‬
‫‪2‬‬
‫قياسها تحديدا دقيقا‪ ،‬وأن يكون مفهومها وحدودها واضحة تماما‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى أن التوافق يمكن أن يتخذ أشكاال عديدة حسب نوع العالقة بين األطراف‬
‫أو القوة أو النفوذ أو على مستوى الحضارة السائدة أو النظام السياسي‪ ،‬كاالستسالم‪ ،‬الوساطة‪،‬‬
‫التحكيم‪ ،‬التسامح‪ ،‬المهانة‪ ،‬وغيرها من أشكال التوافق‪.‬‬
‫‪ -8‬األنشطة البدنية والرياضية والصراع‪:‬‬
‫تأخذ المنافسة في العادة مظه ار سليما‪ ،‬أما إذا اشتدت وطأة التنافس واتخذت موقفا عدائيا‬
‫سميت صراعا‪ ،‬فالصراع إذن أقوى درجات التنافس وأشدها عنفا‪ ،‬وهو رفض لعملية التعاون‪،‬‬
‫والصراع عملية اجتماعية تحدث عن قصد وتعمد بين طرفين أو أكثر أو بين الجماعات‪ ،‬أو بين‬
‫الطبقات في المجتمع الواحد متمثال في الصراع بين العمال وأصحاب رؤوس األموال أو بين‬
‫‪3‬‬
‫الفالحين واإلقطاعيين‪ ،‬وبين األحزاب السياسية‪.‬‬
‫وبهذا فالصراع منبعه العداء والكراهية‪ ،‬وتعارض للمصالح واألهداف‪ ،‬فحين تتجانس‬
‫المصالح تقل حدة الصراع‪ ،‬وحين توجه المنافس تقل حدة الصراع وهذا ما تسعى إليه األنشطة‬
‫البدنية والرياضية بصفة عامة‪.‬‬

‫‪ -1‬إيهاب عبد الخالق محمد علي‪ :‬التوافق االجتماعي ألطفال الشوارع‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة‬
‫‪6096‬م‪ ،‬ص ص (‪.)691 -699‬‬
‫‪ -2‬حسن عبد الحميد رشوان‪ :‬الرياضة البدنية (مدخل اجتماعي –نفسي)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)911( :‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص (‪.)914 -911‬‬
‫‪119‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫حيث لعبت الرياضة وقيمتها أدوا ار نبيلة في تحقيق التوازن االجتماعي‪ ،‬عن طريق تخفيف‬
‫حدة الصراع والتنافس االجتماعي‪ ،‬وذلك من حيث هي مكون ثقافي اجتماعي‪ ،‬حيث قدمت‬
‫اإلنسانية مجاال شريفا واطا ار ساميا للتنافس والصراع‪ ،‬فنجحت في هذا الدور نجاحا كبي ار حتى أن‬
‫‪1‬‬
‫هناك مفهوما لصيقا بها‪ ،‬هو مفهوم الروح الرياضية صار إحدى القيم التي يصبو إليها الناس‪.‬‬
‫‪ -1‬األنشطة البدنية والرياضية والضبط‪:‬‬
‫يعد الضبط االجتماعي ضرورة من ضروريات قيام المجتمعات وتطورها‪ ،‬وهو األساس لحل‬
‫جميع الخالفات والمشكالت في المجتمع‪ ،‬إذ أنه ال يمكن أن يوجد مجتمع في حالة توازن واستقرار‬
‫دون وجود ضوابط تحكمه‪ ،‬ويشير الضبط االجتماعي إلى جميع الرسائل التي يمارسها المجتمع‬
‫من أجل السيطرة على تصرفات األفراد لكي يضمن تماسكه وبقاءه‪ ،‬فالضبط من الناحية البنائية‬
‫يؤدي إلى تماسك الجماعات واألفراد ومن الناحية النظامية يؤدي إلى منع الصراعات والخالفات‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫كما يهدف إلى دعم القيم وعدم االنحراف عن المعايير داخل المجتمع‪.‬‬
‫فالضبط االجتماعي إذن يشير إلى مجموعة من اإلجراءات والوسائل سواء كانت مقصودة‬
‫أو غير مقصودة‪ ،‬من أجل رقابة سلوك األفراد مستخدما بذلك األسرة والدين والمدرسة والقانون‪،‬‬
‫واألعراف والعادات والتقاليد وغيرها كوسائل خارجية للضبط‪ ،‬وقد يعمل اإلنسان على ضبط نفسه‬
‫بنفسه من خالل مراقبة سلوكه وتصرفاته التي تنبع من داخل ضميره‪ ،‬وذلك االلتزام بالقيم والمعايير‬
‫األخالقية‪ ،‬وهذا ما تسعى إليه األنشطة البدنية والرياضية سواء بإكساب األفراد هذه القيم والمعايير‬
‫األخالقية لتجعل منه فردا واعيا حريصا على مراقبة سلوكه أو بفرض مجموعة من الضوابط داخل‬
‫النشاط الرياضي نفسه‪.‬‬
‫" حيث يمكن تحديد أهم وسائل الضبط االجتماعي التي تعتمدها اللجان والهيئات الرياضية‬
‫الدولية ضد الخارجين عن تعاليم وضوابط اللعب الصحيح والسلوك الملتزم واللعب النظيف‬
‫والعالقات التعاونية بين الفرق الرياضية الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬فرض العقوبات على الفرق غير الملتزمة بقوانين وضوابط اللعب الصحيح‪ ،‬كوضعها ‪+‬‬
‫في القوائم السوداء وحرمانها من اللعب مدة من الزمن‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)919 -910‬‬


‫‪ -2‬راكان راضي الحراحشة‪ :‬الضبط االجتماعي واالنحراف‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6092‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)62‬‬
‫‪120‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬منع هذه الفرق من السفر للخارج مع مؤديها ومشجعيها لفترات محددة‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبار الفرق غير الملتزمة بنظم وضوابط اللعب الصحيح خاسرة في المباريات التي‬
‫تخوضها‪.‬‬
‫‪ -‬إحالة أعضاء الفرق غير الملتزمين بأخالق وآداب الرياضة وضوابطها إلى محاكم‬
‫دولية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬إعادة تنشئة أعضاء الفرق غير المنضبطين سلوكيا‪".‬‬
‫هذا باإلضافة إلى بقية العمليات األخرى التي لها عالقة وطيدة األنشطة بالبدنية‬
‫والرياضية‪ ،‬كالحراك االجتماعي والتعاون والتنافس وغيرها‪.‬‬
‫سادسا ‪ -‬األنشطة البدنية والرياضية والمشكالت االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -0‬األنشطة البدنية والرياضية واالنحراف‪:‬‬
‫يعتبر االنحراف خروج عن القواعد والمعايير المتعارف عليها ضمن الجماعة الواحدة‪ ،‬من‬
‫خالل القيام بفعل أو سلوك مخالف لتلك المعايير والقواعد‪ ،‬والذي في الغالب يواجه بالرفض‬
‫‪2‬‬
‫والمعارضة من قبل تلك الجماعة‪.‬‬
‫فاالنحراف هو الخروج عن الطريق أو الميل عنها والمقصود بالطريق هو مجموعة النظم‬
‫والمعايير والعادات والتقاليد واألعراف والقيم التي يحددها المجتمع من أجل حياة اجتماعية سوية‪،‬‬
‫حيث ال يمكن تحديده وفهمه إال في ظل العديد من السياقات (خصوصية المجتمع‪ ،‬البيئة‪،‬‬
‫التاريخ‪)...،‬‬
‫وأظهرت الدراسات والتحقيقات المقارنة أنه البد من إرجاع االنحرافات إلى سياقه الثقافي‬
‫واالجتماعي واألسري والتاريخي‪ ،‬لكي تكون المعطيات الوصفية ذو معنى ال بد من إرجاعها إلى‬
‫‪3‬‬
‫النشاط النفسي والتنظيم الشخصي وأنساق القيم الوجودية الخاصة باألفراد‪.‬‬

‫‪ -1‬إحسان محسن الحسن‪ :‬علم االجتماع الرياضي‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6004‬م‪ ،‬ص ص(‪-611‬‬
‫‪.)614‬‬
‫‪ -2‬راكان راضي الحراحشة‪ :‬الضبط االجتماعي واالنحراف‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.)66( :‬‬
‫‪ -3‬بو فولة بو خميس‪ :‬انحراف األحداث من منظور رقمي‪ ،‬أخالقي‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬سنة ‪6091‬م‪ ،‬ص (‪.)106‬‬
‫‪121‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫من هذا المنطلق تسعى أي دولة في العالم المتقدم كانت أو العالم النامي إلى احتواء ظاهرة‬
‫االنحراف ومحاولة إعادة المنحرفين إلى الطريق الصحيح الذي تحكمه معايير المجتمع وعاداته‬
‫وتقاليده ودينه‪ ،...‬من خالل إعادة دمجها في الحياة العامة للمجتمع‪.‬‬
‫وأوضح " ألدرمان ‪ "Alderman‬أن العالقة وثيقة بين قابلية الفرد لالندماج االجتماعي‬
‫ومدى إشباع حاجاته إلى االنتماء من خالل النشاط البدني‪ ،‬فالفرد االجتماعي (المندمج اجتماعيا)‬
‫غالبا ما يكون راضيا ومتمي از بالحيوية والنشاط والحضور الذهني والعاطفي‪ ،‬بينما أغلب المنطويين‬
‫‪1‬‬
‫على أنفسهم من أصحاب األبدان المقيتة والمهارات الحركية الضعيفة‪.‬‬
‫فاألنشطة البدنية والرياضية لها دور كبير في مكافحة االنحراف من خالل استقطاب األفراد‬
‫لممارستها وتغيير ذهنياتهم لألفضل ودمجهم في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬األنشطة البدنية والرياضية والعنف‪:‬‬
‫يعتبر العنف ظاهرة اجتماعية يتم فيها استخدام الضغط أو القوة استخداما غير مشروع‪،‬‬
‫أو غير مطابق للقانون من شأنه التأثير على إدارة الفرد‪ ،‬هذا الضغط والقوة تنشأ به الفوضى‪ ،‬فال‬
‫يعترف الناس بشرعية الواجبات مادامت الحقوق غير معترف بها‪ ،‬فتنتشر العالقات العدائية في‬
‫المجتمع وتنشأ مجتمعات أو تكتالت جماعية تصب عنفها على إدارة األفراد أو الممتلكات بقصد‬
‫‪2‬‬
‫إخضاع السلطة أو الجماعات األخرى وقد تجتمع بين األسلوبين حتى تصبح إرهابا وأكثر عنفا‪.‬‬
‫فالعنف هو ممارسات سلوكية يكون فيها استخدام القوة بشكل مفرط وتكون غير موجهة‬
‫فهي تحمل كل معاني الشدة والقسوة والتوبيخ واللوم‪ ،‬أي أن العنف قد يكون لفظيا أو جسديا أو‬
‫رمزيا‪ ،‬فتعمل األنشطة البدنية والرياضية على مجابهة العنف من خالل زرع قيم السالم والروح‬
‫الرياضية وجعل الفرد أكثر تحكما في نفسه من جهة‪ ،‬كما أنها قد تؤدي إلى العنف في نفس الوقت‬
‫عندما تخرج الرياضة عن ضوابطها وأطرها ومبادئها فتحول المنافسة فيها إلى صراع الذي من‬
‫شأنه أن يتحول إلى ممارسات عنيفة‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين أنورالخولي‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)614 -611‬‬


‫‪ -2‬علي عبد القادر القرالة‪ :‬مواجهة ظاهرة العنف في المدارس والجامعات‪ ،‬دار عالم الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬سنة ‪6099‬م‪،‬‬
‫ص (‪.)96‬‬
‫‪122‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -8‬األنشطة البدنية والرياضية والجنوح‪:‬‬
‫ال يزال موضوع صلة األنشطة البدنية والرياضية بالجنوح يحتاج إلى دراسات وجهود بحثية‬
‫متتابعة الستجالء طبيعة هذه العالقة والوقوف على أبعادها والعوامل المؤثرة فيها‪.‬‬
‫فبالرغم من االهتمام الكبير الذي أبداه الجانحون باألنشطة البدنية والرياضية حتى دفع بالكثير من‬
‫المختصين للقول بأن األنشطة البدنية والرياضية تعد بالنسبة لهم مظه ار اجتماعيا يميزهم عن باقي‬
‫طبقات المجتمع وفئاته‪ ،‬لكن البعض يرونه في الجانحين الذين ال يمارسون األنشطة البدنية‬
‫والرياضية بسبب افتقارهم لالندماج االجتماعي ومعرفة األنشطة البدنية والرياضية معرفة صحيحة‪.‬‬
‫ويشير خبير التربية البدني عبد الفتاح لطفي وابراهيم سالمة إلى أن السبب في السلوك‬
‫الجانح أو االنحراف االجتماعي لدى بعض األفراد‪ ،‬إنما يرجع إلى افتقارهم إلى الفرص المواتية‬
‫لتعليم الرياضة وممارسة األلعاب بطريقة مقبولة‪ ،‬ذلك ألن جزءا كبي ار من التدريب االجتماعي‬
‫األساسي للفرد العادي يمكن أن يحدث عبر ممارسة األلعاب‪ ،‬والتي تتم من خالل توجيهه ورعايته‪،‬‬
‫تحسبا ألي انحراف سلوكي أو اجتماعيا‪ ،‬من خالل قيادة تربوية واعية‪ ،‬فضال عن أنها تصفي‬
‫الثلل (الشلل) المنتشرة في أنحاء المدن من الشباب المراهق وتستعيض عنها بالفرق الرياضية‬
‫‪1‬‬
‫وأنشطة التنافس الرياضي‪.‬‬
‫من خالل االنجذاب الكبير بين الجانحين األنشطة البدنية والرياضية أصبح من الضروري‬
‫اليوم استغالل ذلك استغالال أمثل‪ ،‬وتوظيف األنشطة البدنية والرياضية توظيفا اجتماعيا له طبيعة‬
‫عالجية وتأهيلية‪ ،‬وعل اعتبار أن الوسط الذي توجد فيه األنشطة البدنية والرياضية تحت رعاية‬
‫هادفة وموجهة‪ ،‬هو وسط إصالحي وعالجي للحدث لتقويم سلوكه وتعديله‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الفرد‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب البدني‪:‬‬
‫ذهب العديد من الباحثين والمختصين في المجال الرياضي لتحديد ماهية اللياقة البدنية‪ ،‬أو‬
‫تحديد جوانبها المختلفة‪ ،‬أو مظاهرها كالجوانب الفيزيولوجية والحركية والنفسية وكذلك الصحية‪،‬‬
‫حيث أن ممارسة النشاط البدني والرياضي بشكل منظم ومستمر‪ ،‬يؤدي إلى االنتقال بالفرد واالرتقاء‬
‫به من مستوى لياقة بدنية معين إلى مستوى أحسن منه‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)621 -626‬‬


‫‪123‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫واللياقة البدنية هي أحد مظاهر اللياقة العامة للفرد والتي تشمل اللياقة العاطفية والعقلية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬واللياقة البدنية هي الخلو من األمراض العضوية والوظيفية وقيام أعضاء الجسم‬
‫بوظائفها على وجه حسن‪ ،‬مع قدرة الفرد على السيطرة على بدنه‪ ،‬ومدى استطاعته مجابهة‬
‫األعمال الشاقة لمدة طويلة دون إجهاد زائد عن الحد‪ ،‬كما هي مدى كفاءة البدن في مواجهة‬
‫‪1‬‬
‫متطلبات الحياة‪.‬‬
‫وهي أيضا قدرة الفرد على أداء الواجبات اليومية بحيوية ويقظة دون تعب‪ ،‬مع توافر جهد‬
‫كاف للتمتع بهوايات وقت الفراغ ومجابهة الظروف غير المتوقعة‪ ،‬وبالتالي قدرته على أداء عمل‬
‫‪2‬‬
‫معين لفترة طويلة لمقاومة التعب مع توافر جهد كان يستخدمه في مزاولة النشاط الرياضي‪.‬‬
‫فاللياقة البدنية محصورة في القدرة واالستطاعة ومدى كفاءة الجسم في مواجهة المتطلبات‬
‫اليومية‪ ،‬والنشاط البدني والرياضي يعمل على زيادة هذه القدرة ورفع مستوى كفاء الجسم من خالل‬
‫التدريب المستمر والمنظم‪.‬‬
‫فيذهب " هارسون كالك ‪ " C.Harrison‬إلى أن اللياقة البدنية هي المقدرة على تنفيذ‬
‫الواجبات اليومية بنشاط ويقظة‪ ،‬ودون تعرب مفرط مع توافر قدر من الطاقة يسمح بمواصلة العمل‬
‫‪3‬‬
‫واألداء خالل وقت الحر‪ ،‬ولمواجهة الضغوط البدني في الحاالت الطارئة‪.‬‬
‫‪ -0‬أهمية اللياقة البدنية‪:‬‬
‫" تظهر أهمية اللياقة البدنية في ارتباطها الطردي مع المجاالت الحيوية كالذكاء والتحصيل‬
‫والنضج االجتماعي والقوام الجيد والصحة البدنية والعقلية والنمو ومواجهة الطوارئ غير المتوقعة‪،‬‬
‫إال إذا اعتبرت كمظهر من مظاهر اللياقة الكاملة‪ ،‬فيجب أن توضع في المكان الالئق بها‬
‫باعتبارها وسيلة وغاية في حد ذاتها‪.‬‬
‫أما الغاية فهي سالمة الفرد ككل متكامل‪ ،‬والتربية البدنية كمهنة قد قبلت وتحملت‬
‫مسؤوليات هذه الغاية منذ زمن بعيد في إطار مبدأ تكامل الفرد‪ ،‬وبذلك يجب أن ال يستمر التركيز‬

‫‪ -1‬هاني محمد حجر‪ ،‬محمود اسماعيل‪ :‬الرياضة وصحة المجتمع‪ ،‬مركز الكتاب الحديث للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6091‬م‪ ،‬ص‬
‫(‪.)21‬‬
‫‪ -2‬علي أحمد حسين‪ :‬برنامج تدريبي مقترح للياقة البدني واألداء المهاري الهجومي وتأثيره على الكفاءة الفيزيولوجية‬
‫والمهارات النفسية لناشئ كرة اليد في الجمهورية اليمنية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬سنة (‪-6096‬‬
‫‪ 6091‬م )‪ ،‬ص (‪.)61‬‬
‫‪ -3‬أبو العالء أحمد عبد الفتاح‪ ،‬أحمد نصر الدين سيد‪ :‬فيزيولوجيا اللياقة البدنية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪،‬‬
‫ص (‪.)91‬‬
‫‪124‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫واالهتمام باللياقة البدنية على أنها مظهر متميز للياقة الكاملة‪ ،‬وبأنها أكثر مساهمة من أجل حياة‬
‫‪1‬‬
‫أفضل للفرد والجماعة‪".‬‬
‫وبهذا ن جد أن أهمية اللياقة البدنية بصفة عامة لها جانبان‪ ،‬األول متعلق بالجانب البدني‬
‫والصحي للفرد في حد ذاته‪ ،‬كسالمة الجسم وازدياد مقاومته لألمراض وغيرها‪ ،‬والثاني متعلق‬
‫بالجوانب الحياتية والمجتمع كإخراج الطاقة الكامنة للفرد وتسخيرها لخدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬خصائص اللياقة البدنية‪:‬‬
‫من خالل كل الجوانب التي يمكن أن نحدد من خاللها اللياقة البدنية فضال عن مكوناتها‪،‬‬
‫يمكن استخالص خصائصها فيما يأتي‪:‬‬
‫"‪ -‬أن اللياقة البدنية عبارة عن مقدرة بدنية‪ ،‬تتأسس على عمليات فيزيولوجية مختلفة وتتأثر‬
‫بالنواحي النفسية؛‬
‫‪ -‬أنها مستوى معين من العمل الوظيفي ألجهزة الجسم‪ ،‬يمكن قياسه وكذلك يمكن تنميته؛‬
‫‪ -‬أن الهدف األساسي للياقة البدنية هو تحسين قدرة الجسم على مواجهة المتطلبات البدنية‬
‫العادية‪ ،‬التي تستلزمها ظروف الحياة اليومية‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية مواجهة تحديات بدنية أكثر‬
‫صعوبة في المواقف الطارئة‪ ،‬أو من خالل أداء جهد بدني مثل التدريب أو المنافسة الرياضية؛‬
‫‪ -‬أنها عملية فردية ترتبط بدرجة كبيرة بظاهرة الفروق الفردية‪ ،‬كما أنها عملية نسبية‪ ،‬بمعنى أن‬
‫الفرد الذي تقابله متطلبات بدنية عادية‪ ،‬يتعامل معها في حياته اليومية بنجاح وبأقل درجة من‬
‫‪2‬‬
‫التعب‪".‬‬
‫‪ -8‬مكونات اللياقة البدنية‪:‬‬
‫" يرى كل من " الرسون ويوكوم ‪ " larson et yocom‬أن مكونات اللياقة البدنية هي‪:‬‬
‫– السرعة‪.‬‬ ‫‪ -‬مقاومة المرض‪.‬‬
‫– الرشاقة‪.‬‬ ‫‪ -‬القوة العضلية والجهد العضلي‪.‬‬
‫– التوافق‪.‬‬ ‫‪ -‬التحمل الدوري التنفسي‪.‬‬
‫‪ -‬التوازن‪.‬‬ ‫‪ -‬القوة العضلية‪.‬‬

‫‪ -1‬علي أحمد حسين‪ :‬برنامج تدريبي مقترح للياقة البدني واألداء المهاري الهجومي وتأثيره على الكفاءة الفيزيولوجية‬
‫والمهارات النفسية لناشئ كرة اليد في الجمهورية اليمنية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)62‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)62‬‬
‫‪125‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪1‬‬
‫– الدقة‪".‬‬ ‫‪ -‬المرونة‪.‬‬
‫يعد تحديد كل من " الرسون ويوكوم " من أكثر التحديدات التي تتميز باالتساع حيث‬
‫يضعان عشر مكونات كاملة للياقة البدنية‪ " .‬أما االتجاهات الحديثة في مكونات اللياقة البدنية‬
‫فتميل لتقسيمها إلى لياقة بدنية مرتبطة بالصحة ولياقة بدنية مرتبطة بالجهاز (الحركة)‪ ،‬ويظهر‬
‫ذلك في تقسيم " ازرلس بريفين " و" جري كامين " حيث يتفقان على أن اللياقة البدنية تتكون من‬
‫خمس مكونات مرتبطة بالصحة وستة مكونات مرتبطة بالمهارة وهي كالتالي‪:‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫لياقة بدنية مرتبطة بالجهاز‬ ‫لياقة بدنية مرتبطة بالصحة‬


‫‪ -‬الرشاقة‪.‬‬ ‫‪ -‬مكونات الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬التوازن‪.‬‬ ‫‪ -‬لياقة الجهاز الدوري التنفسي‪.‬‬
‫‪ -‬التوافق‪.‬‬ ‫‪ -‬حمل عضلي‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة‪.‬‬ ‫‪ -‬القوة‪.‬‬
‫‪ -‬زمن رد الفعل‪.‬‬ ‫‪ -‬المرونة‪.‬‬
‫‪ -‬السرعة‪.‬‬
‫شكل رقم (‪ :)12‬يوضج مكونات اللياقة البدنية حسب" ازرلس بريفين " و"جري كامين"‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬هاني محمد حجر‪ ،‬محمود اسماعيل‪ :‬الرياضة وصحة المجتمع‪ ،‬ص (‪.)21‬‬
‫لكن بعد التقريب بين وجهات النظر واآلراء المختلفة لتحديد مكونات اللياقة البدنية‪ ،‬يمكن‬
‫الوقوف على أهم المكونات المشتركة بينهم والمتمثلة في‪:‬‬
‫– التحمل‪.‬‬ ‫"‪ -‬القوة العضلية‪.‬‬
‫– المرونة‪.‬‬ ‫‪ -‬السرعة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫– التوازن‪".‬‬ ‫‪ -‬الرشاقة ‪.‬‬
‫وعلى أساس هذه المكونات بنيت مؤشرات الدراسة المتعلقة باللياقة البدنية‪.‬‬

‫‪ -1‬هاني محمد حجر‪ ،‬محمود اسماعيل‪ :‬الرياضة وصحة المجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)28‬‬
‫‪ -2‬عصام عبد الخالق‪ :‬التدريب نظرياته‪ -‬تطبيقاته‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪ 6003‬م‪ ،‬ص (‪.)164‬‬
‫‪126‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫ثانيا ‪ -‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب النفسي‪:‬‬
‫تسهم األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالناحية النفسية للفرد‪ ،‬فمن خالل ممارسة‬
‫الرياضة يتخلص الفرد من الضغوط الحياتية المختلفة‪ ،‬فتعمل الرياضة على التخلص من التوتر‬
‫العصبي واإلرهاق النفسي والتخلص من الكبت‪ ،‬حتى يتمكن الفرد من خالل اللعب من ترقية‬
‫االنفعاالت وضبط النفس وتحقيق التكيف النفسي‪ ،‬فمن خالل ممارسة الرياضة يتمكن الفرد من‬
‫الشعور بالسرور والمرح والراحة النفسية والمزاجية‪ ،‬ويمكنه أيضا ضبط النفس والسيطرة عليها في‬
‫مواقف اللعب المختلفة‪ ،‬كما أن الرياضة هي إحدى القنوات األساسية في إشباع وتفريغ الطاقة‬
‫الموجودة داخل اإلنسان‪ ،‬فقد أثبتت األبحاث مدى تأثير الرياضة على سلوك األفراد الممارسين لها‬
‫‪1‬‬
‫من توازن في االنفعاالت والقدرة على السيطرة وعلى تحمل األلم والثقة بالنفس واحترام الذات‪.‬‬
‫كما اكدت الدراسات أن التدريب أو النشاط البدني والرياضي له تأثير أفضل من تدريبات‬
‫االسترخاء على النواحي النفسية‪ ،‬فممارسة النشاط البدني والرياضي يؤدي إلى‪:‬‬
‫"‪ -‬معالجة القلق واإلرهاق النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض حدة وسرعة االنفعال‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة القدرة على التحكم بالنفس‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬زيادة القدرة على الصبر‪".‬‬
‫باإلضافة إلى‪:‬‬
‫" – تحسين نسب الهرمونات والدهون بالدم‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين عمل الجهاز العصبي والقدرة على االستجابة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة اإلف ارزات واأليونات المخية التي تقلل األلم وتزيد من تحمل الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الموصل العصبي " الدوبامين ‪ "Dopamin‬الذي يساعد على ارتفاع طاقة األداء للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الموصل العصبي " النورأدرينالين ‪ " NORAdrenaline‬الذي يساعد على الشعور‬
‫بالنشوة والمرح‪.‬‬

‫‪ -1‬هاني محمد حجر‪ ،‬محمود اسماعيل‪ :‬الرياضة وصحة المجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)23‬‬
‫‪ -2‬زين العابدين بني هاني‪ ،‬وآخرون‪ :‬مبادئ التربية الرياضية‪ ،‬دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪ 6012‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)22‬‬
‫‪127‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬تنمية الموصل العصبي "السيروتيتين‪ " Serotonin‬الذي يساعد على الشجاعة والثقة‬
‫‪1‬‬
‫بالنفس‪".‬‬
‫ويمكن لألنشطة البدنية والرياضية أيضا أن تسهم في التخلص من العديد من الجوانب‬
‫النفسية األخرى‪ ،‬كالشعور بالقلق والغضب‪ ،‬والشعور بالوحدة‪ ،‬الشعور بالخجل‪ ،‬الشعور باليأس‬
‫واإلحباط‪ ،‬الشعور بالخوف والتردد‪ ،‬الشعور بالتعاسة‪ ،‬وفقدان األمل‪ ،‬الشعور بالوسواس‪ ،‬الشعور‬
‫بالملل وغيرها‪ ،‬وهي مؤشرات التي اعتمدت عليها الدراسة في الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية‬
‫والرياضية من الناحية النفسية‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب االجتماعي‪:‬‬
‫تسهم األنشطة البدنية والرياضية بصورة منتظمة على تحقيق التكيف االجتماعي للفرد‪،‬‬
‫فممارسة الرياضة تعلم الفرد التعاون مع اآلخرين‪ ،‬وتعلم الفرد الصدق واألمانة واحترام اآلخرين‬
‫وتعلمهم القيادة والتبعية والقدرة على تحمل المسؤولية والشعور بها‪ ،‬واالعتماد على النفس وتنمية‬
‫الروح الرياضية‪ ،‬وتعلم الفرد كيفية العمل كفريق وانكار الذات من أجل تحقيق الفوز‪ ،‬فممارسة‬
‫‪2‬‬
‫الرياضة تعمل على إكساب وتنمية القيم االجتماعية‪.‬‬
‫كما تؤدي ممارسة األنشطة البدنية والرياضية إلى‪:‬‬
‫"‪ -‬زيادة التفاعل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة القدرة على تقبل طبائع اآلخرين‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬التعرف على عادات اجتماعية مختلفة والتكيف مع هذه العادات‪".‬‬
‫باإلضافة إلى أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية تسهم بشكل كبير في االرتقاء بالفرد‬
‫من الناحية االجتماعية في مجاالت عديدة كمجال األسرة حيث تعمل في هذا المجال على تحسين‬
‫العالقات داخل األسرة وبعث لغة الحوار وتحديد الدور داخل األسرة والمشاركة في اتخاذ الق اررات‬
‫والشعور بالراحة بين أفراد األسرة‪ ،‬وكذلك بالنسبة لمجال الحي‪ ،‬حيث تساعد ممارسة األنشطة‬
‫البدنية والرياضية على تكوين أصدقاء داخل الحي ومشاركتهم مشاكلهم وتسهيل تكوين عالقات‬
‫أخرى مما يساعد على االندماج معهم‪ ،‬كما تساهم األنشطة البدنية والرياضية أيضا على في‬

‫‪ -1‬هاني محمد حجر‪ ،‬محمود اسماعيل‪ :‬الرياضة وصحة المجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)21 -26‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)21‬‬
‫‪ -3‬زين العابدين بني هاني‪ ،‬وآخرون‪ :‬مبادئ التربية الرياضية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)42‬‬
‫‪128‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫تحسين النظرة تجاه المجتمع من خالل تحسين التعامل مع كافة أفراد المجتمع وغيرها‪ ،‬وهي األبعاد‬
‫والمؤشرات التي اعتمدت عليها الدراسة من الناحية االجتماعية‪.‬‬
‫والى حد هذه النقطة نستطيع القول أن األنشطة البدنية والرياضية تؤدي دو ار هاما في االرتقاء‬
‫بالفرد السوي بشكل عام والفرد المعاق بشكل خاص من الناحية البدنية والنفسية واالجتماعية‪.‬‬
‫وتسهم الرياضة في االرتقاء بصحة الفرد واكسابه القوام الجيد الخالي من العيوب‬
‫والتشوهات القوامية‪ ،‬ورفع الكفاءة البدنية للفرد من خالل االرتقاء باللياقة البدنية للفرد‪ ،‬والتي تعمل‬
‫على االرتقاء بكفاءة األجهزة الوظيفية للجسم‪ ،‬واالرتقاء من الناحية النفسية والعقلية واالجتماعية‬
‫للفرد‪ ،‬ما يؤثر بشكل إيجابي على نظام حياة الفرد سواء في العمل أو في الراحة‪ ،‬وتعمل على‬
‫زيادة إنتاج الفرد في العمل‪ ،‬كما تعمل على االرتقاء بالمستوى الصحي والمعيشي للفرد من خالل‬
‫تقليل إنفاق الفرد على العالج بصفة خاصة وانفاق الدولة بصفة عامة‪ ،‬فالرياضة تعمل على إعداد‬
‫‪1‬‬
‫المواطن الصالح النافع لوطنه بدنيا وعقليا ونفسيا واجتماعيا‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬رياضة المعاقين في المجتمع‬
‫أوال ‪-‬التطور التاريخي لرياضة المعاقين‪:‬‬
‫إن عالقة الرياضة باإلعاقة عالقة قديمة منذ بداية التاريخ‪ ،‬فقد ظهر ما يسمى بالعالج‬
‫بالرياضة عندما بدأ األطباء الذين كانوا يتولون مسؤولية عالج اإلصابات والتشوهات وحاالت‬
‫العجز في االستعانة بالحركات الرياضية إلتمام عالج هؤالء المرضى وفي كل العصور‪ ،‬وعلى‬
‫مدى األيام كان األطباء المهتمون بالعالج الطبي لحاالت التشوهات وأنواع اإلعاقات المختلفة‬
‫يضعون ويعطون أهمية خاصة للرياضة والتمرينات العالجية‪ ،‬لتكون بندا أساسيا من بنود العالج‬
‫لهذا الحاالت‪ ،‬وتعود أصول هذه الرياضة العالجية إلى أيام المصريين القدماء‪ ،‬ولكن تقنينها‬
‫والعناية بها كأخذ وسائل العالج يعود إلى العالمة اإلغريقي جالين (‪ 601 -131‬ق‪.‬م)ثم العالم‬
‫الكبير ابن سينا الذي ولد عام (‪ 890‬م)‪ ،‬حيث وضعوا األساس لتلك الرياضة العالجية‪ ،‬وكيفية‬
‫االستعانة بها‪ ،‬في تحسين صحة هؤالء المرضى‪ ،‬وسرعة شفائهم واستقرار حالتهم‪ ،‬وكان من‬
‫المأثور عن ابن سينا قوله‪ ":‬ال تترك التمرينات العنيفة‪ ،‬ال تلجأ للراحة لفترات طويلة‪ ،‬دائما احتفظ‬

‫‪ -1‬هاني محمد حجر‪ ،‬محمود اسماعيل‪ :‬الرياضة وصحة المجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)24 -21‬‬
‫‪129‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫بالحل الوسط السعيد‪ ،‬استمر دائما في تمرينات الساقين حتى تطرد عنها األرواح الشريرة وذلك‬
‫‪1‬‬
‫بالمشي والحركة‪".‬‬
‫فاقتران األنشطة البدنية والرياضية بالمعاقين كان قديما قدم الحضارات اإلنسانية‪ ،‬سواء كان‬
‫الهدف منها العالج أو الترويح أو شيء آخر‪ ،‬فبدأ االهتمام بها كوسيلة من وسائل العالج‪ ،‬ثم‬
‫أدخلت إلى الدراسات الطبية من قبل " جوبيرلورنت ‪ "Gobert Laurent‬كجزء وطريقة عالج‬
‫يحدد من خاللها األطباء نوع األنشطة البدنية والرياضية العالجية وطريقتها السليمة التي تتوافق‬
‫مع حالة المصاب‪.‬‬
‫وفي القرن السادس والسابع ميالديين‪ ،‬أضيف للرياضة العالجية الحمامات العالجية‬
‫والرياضات المائية‪ ،‬وتم عمل توظيف لها مع شرح لطريقة مزاولة التمرينات بدقة منعدمة ثم نشر‬
‫"ميركوريلي" ‪ 1200‬م‪ ،‬كتابا عن التمرينات العالجية ثم ظهر كتاب طب التمرينات ل ا ا" أندريا‬
‫عام‬ ‫نيكوالس فولدز " عام ‪ 1202‬م‪ ،‬وبعدها صدر كتاب العالم االنجليزي " جون شو "‬
‫‪1963‬م‪ ،‬والذي أبرز فيه أهمية التمرينات العالجية في عالج التشوهات ومشاكل العمود الفقري‬
‫وحاالت التقوس به‪ ،‬والذي أيضا حذر من أن هذا النوع من العالج‪ ،‬يجب أن يتواله أفراد المهن‬
‫الطبية وليس أي أحد آخر‪ ،‬ومن النمسا صدر كتاب " كليني " عام ‪ 1942‬م‪ ،‬عن التمرينات‬
‫الخاصة بالمكفوفين‪ ،‬وبعد الحرب العالمية األولى ظهرت فروع الطب المختلفة ومنها الطب‬
‫الطبيعي والطب الرياضي‪ ،‬وفي عام ‪ 1869‬م‪ ،‬تأسيس االتحاد الدولي للطب الرياضي‪ ،‬وبعد‬
‫الحرب العالمية الثانية زادت العناية بالتربية الرياضية والتربية البدنية وفيزيولوجيا الحركة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫والرياضات العالجية المختلفة وتركزت كثي ار من األبحاث في هذه الفروع‪.‬‬
‫وكانت لتطور األنشطة البدنية والرياضية المعاقين عبر هذه العصور االهتمام البالغ من‬
‫األطباء لمدى أهميتها ونجاعتها في العالج بالدرجة األولى‪ ،‬فازدادت أهميتها والعناية بها من قبل‬
‫المعاقين أنفسهم‪ ،‬وانتقلت من كونها وسيلة عالج إلى وسيلة ترويح ومنافسة في كبرى المنافسات‬
‫الدولية والمحلية وتحقيق االنتصارات واثبات الذات‪ ،‬فظهرت النوادي الرياضية الخاصة بالمعاقين‬
‫وظهرت البطوالت العالمية والمحلية‪.‬‬

‫‪ -1‬نايف مفضي الجبور‪ :‬رياضات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6096‬م‪،‬‬
‫ص ص(‪.)46 -49‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص(‪.)46 -46‬‬
‫‪130‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫وبدأ المعاقون على اختالف إعاقاتهم بإنشاء تنظيمات رياضية تخصهم‪ ،‬تأخذ أشكاال‬
‫مختلفة ولكنها كانت عبارة عن تجمعات حسب نوع اإلعاقة وأهمها‪ :‬كان أول نادي لرياضة الصم‬
‫في برلين عام ‪ 1999‬م‪ ،‬ونادي سائقي السيارات بإنجلت ار عام ‪ 1986‬م‪ ،‬وجمعية الجولف‬
‫‪1‬‬
‫االنجليزية لمبتوري الذراع الواحدة عام ‪1836‬م‪ ،‬ثم جمعية الجولف األمريكية للمبتورين‪.‬‬
‫فزاد انتقال رياضة المعاقين من كونها رياضة تمارس من أجل العالج والترويح‪ ،‬وفي شكل نوادي‬
‫رياضية هاوية إلى رياضة تنافسية تقام بشكل رسمي‪ ،‬ودورات ممنهجة توزع فيها األلقاب‬
‫واإلنجازات على المعاقين‪.‬‬
‫تعود البداية األولى لنشأة األنشطة البدنية والرياضية التنافسية للمعاقين في شكلها الرسمي‬
‫إلى أفكار "جوثمان ‪ " Guttmann‬الطبيب بمستشفى " ستيك مانديف ‪"Stoke Mandeville‬‬
‫وذلك إبان الحرب العالمية الثانية وبعدها‪ ،‬والذي الحظ الخمول والكسل وفقدان الثقة بالنفس الذي‬
‫يعاني منه مرضى الشلل من مصابي الحرب المقيمين بالمستشفى دون أي نشاط‪ ،‬ففكر في إنشاء‬
‫ألعاب ستيك مانديفل للمشلولين عام ‪ 1849‬م‪ ،‬لكي يساعد هؤالء المعاقين على استعادة معنوياتهم‬
‫وتوازنهم النفسي والجسمي‪ ،‬وحتى يمكن دمجهم في المجتمع من جديد من خالل ألوان النشاط‬
‫‪2‬‬
‫الرياضي تتناسب وقدراتهم البدنية والحركية التي أوصلتهم اإلصابة إليها‪".‬‬
‫وفي ألمانيا بدأوا في تنظيم مسابقات رياضية أقيمت بينهم خالل عام ‪1820 -1848‬م‪،‬‬
‫وفي أوائل الخمسينات تأسس االتحاد الفرنسي لرياضة المعاقين حركيا وتاله االتحاد النمساوي ثم‬
‫الفنلندي ثم البلجيكي ثم اليوغسالفي والهولندي‪ ،‬وانتشرت هذه االتحادات أو التجمعات الرياضية‬
‫إلى كندا وتشيكوسلوفاكيا واليابان واندونيسيا والنرويج وبولندا واسبانيا والسويد وسويسرا‪ ،‬ثم تأسس‬
‫االتحاد االنجليزي لرياضة المعاقين عام ‪ 1821‬م‪ ،‬وفي عام ‪ 1822‬م‪ ،‬تأسس االتحاد الدولي‬
‫لرياضة المعاقين بواسطة الدكتور " لودفيج جوثمان ‪ " Ludwig Guttmann‬باشتراك ‪ 12‬دولة‬
‫‪3‬‬
‫ومقره إستاد " ستوك مانديفل " بإنجلت ار‪.‬‬

‫‪ -1‬نايف مفضي الجبور‪ :‬رياضات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)46‬‬
‫‪ -2‬أمين أنورالخولي‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)992‬‬
‫‪ -3‬نايف مفضي الجبور‪ :‬رياضات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)44‬‬
‫‪131‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫ثانيا ‪ -‬أهمية وأهداف رياضة المعاقين‪:‬‬
‫‪ -0‬أهمية رياضة المعاقين‪:‬‬
‫‪ -0-0‬األهمية البيولوجية‪:‬‬
‫إن البناء البيولوجي للجسم البشري يحتم ضرورة الحركة حيث أجمع علماء البيولوجيا‬
‫المختصين في دراسة الجسم البشري على أهميتها في االحتفاظ بسالمة األداء اليومي من الشخص‬
‫العادي‪ ،‬وهذا المبدأ ينطبق أيضا على الشخص الخاص‪ ،‬وبالرغم من اختالف المشكالت التي قد‬
‫يعاني منها الخواص ألسباب عضوية ونفسية واجتماعية وعقلية فإن القاعدة األولى في األهمية‬
‫البيولوجية للرياضة والترويح للخواص هي ضرورة التأكيد على الحركة‪ ،‬وهو الشيء الذي أكد عليه‬
‫علماء فسيولوجيا الحركة مثل " كورين ولندزي " أي النشاط الحركي يساعد على إتمام المتطلبات‬
‫‪1‬‬
‫اليومية بدون عناء وتعب‪.‬‬
‫ويمكن ا لقول أن هذا يشمل كل فئات المجتمع بصفة عامة والمعاقين بصفة خاصة‪ ،‬لذلك‬
‫نجد أن التربية البدنية والرياضية أصبحت أكثر من ضرورة تطبق في كل المدارس بمختلف‬
‫مستوياتها‪ ،‬من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية والصحة الشخصية في جسم اإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬اللياقة البدنية‪:‬‬
‫من المعلوم أن اللياقة البدنية تختلف من شخص إلى آخر‪ ،‬فهي تختلف بين اإلناث‬
‫والذكور كما تختلف بين الكبار والصغار‪ ،‬واألصحاء والمرضى‪ ،‬ويؤكد المختصين في اللياقة‬
‫البدنية أن لها جانبين من األهمية‪ ،‬فالجانب األول مهم للرياضيين‪ ،‬وهو يحتوي على الرشاقة‪،‬‬
‫التوازن‪ ،‬التوافق‪ ،‬القوة‪ ،‬الزمن والسرعة‪.‬‬
‫أما الجانب الثاني للياقة البدنية " يجب أن تتوفر في غير الرياضيين سواء كانوا أشخاصا عاديين‬
‫أو المعاقين‪ ،‬وتدور اللياقة البدنية في هذه الحالة حول خمسة محاور‪.‬‬
‫‪ -‬اللياقة العضلية والدورية‪ :‬القدرة على أداء الحركة على مستوى عالي بعض الشيء أثناء فترة‬
‫وجيزة يتم فيها توصيل األكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة‪ :‬القدرة على تحريك مفاصل الجسم وعضالته إلى أقصى مدى ممكن‪.‬‬

‫‪ -1‬حلمي ابراهيم‪ ،‬ليلى السيد فرحات‪ :‬التربية الرياضية والترويح للمعاقين‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫سنة ‪9119‬م‪ ،‬ص ص (‪.)26 -29‬‬
‫‪132‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬التحمل‪ :‬القدرة على التحرك بدون تعب لفترة محددة من الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬القوة‪ :‬القدرة على إطالق بعض القوى ضد قدر معين من المقاومة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تركيب الجسم‪ :‬يجب أن ال تزيد نسبة الدهون في الجسم عن ‪ % 62‬من وزن الجسم‪".‬‬
‫‪ ‬الصحة الشخصية‪:‬‬
‫ال يمكن حصر الصحة الشخصية في مجرد كونها الخلو من األمراض بل هو أوسع من‬
‫ذلك‪ ،‬فهي تعبر عن القدرة الحيوية للجسم‪ ،‬لذلك نجدها ترتبط ارتباطا وثيقا باللياقة البدنية‪ ،‬حيث‬
‫أن األنشطة الرياضية تساعد على التخلص من مشكلة ارتفاع ضغط الدم والتخلص من مستوى‬
‫الجلوكوز الزائد في الدم‪ ،‬فهي مهمة للدورة الدموية‪.‬‬
‫كما أن الرياضة وأنشطتها الحركية تساعد على زيادة حجم العظام وتقويتها وصالبتها‪،‬‬
‫خاصة المشكلة التي يعاني منها كبار السن من شرخ وكسر العظام‪ ،‬كذلك بالنسبة للمعاقين الذين‬
‫لم يتحركوا إال ناد ار في السنوات األولى من حياتهم‪.‬‬
‫‪ -2-0‬األهمية النفسية‪:‬‬
‫"كان التأكيد في بداية الدراسات النفسية على التأثير البيولوجي على السلوك‪ ،‬وكان االتفاق‬
‫حينها أن هناك دافع نظري موروث يؤثر على سلوك الفرد‪ ،‬وقد عاش أوائل علماء النفس في نهاية‬
‫القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في الوقت الذي كان التأكيد على الفكر والعلم وضرورة‬
‫التوصل إلى المحرك األساسي للظاهرة التي تحت االختبار‪ ،‬واختصار هؤالء األوائل لفظ الغريزة‬
‫على أنها الدافع األساسي للسلوك البشري‪ ،‬عرفت الغريزة في هذا الوقت بأنها دافع فطري موروث‬
‫ال يمكن تغييره‪ ،‬لكن المشاهدات والتجارب أثبتت بعد استخدام كلمة الغريزة في تفسير السلوك‬
‫البشري‪ ،‬أن السلوك البشري قابل للتغيير والتعديل تحت ظروف معينة‪.‬‬
‫لكن بعض علماء النفس اتجهوا إلى استخدام الدوافع في تفسير السلوك اإلنساني‪ ،‬وفرقوا بين‬
‫الدافع والغريزة‪ ،‬بأن هناك دوافع مكتسبة على خالف الغرائز الموروثة الفطرية‪ ،‬وساعد هذا االتجاه‬
‫‪2‬‬
‫على فهم الدور الذي يلعبه المجتمع في السلوك الشخصي‪".‬‬

‫‪ -1‬حلمي ابراهيم‪ ،‬ليلى السيد فرحات‪ :‬التربية الرياضية والترويح للمعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)26 -26‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص(‪.)21‬‬
‫‪133‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫من هنا يمكن القول أن الرياضة تعطي فرصا هائلة لتنمية الفرد‪ ،‬إلى جانب التحليل النفسي‬
‫للسلوك اإلنساني‪ ،‬فاألنشطة البدنية والرياضية تهدف إلى تنمية الفرد المعاق تنمية سليمة ومتزنة‬
‫وناضجة‪ ،‬على اعتبار أن القيمة النفسية المكتسبة من ممارسة األنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬تعطي‬
‫آثار إيجابية غاية في األهمية للفرد‪ ،‬سواء كان ذلك أثناء ممارسة األنشطة البدنية والرياضية أو‬
‫في الحياة العامة داخل المجتمع في شكل سلوكات إيجابية ومقبولة‪.‬‬
‫‪ -8-0‬األهمية االجتماعية‪:‬‬
‫لقد أوضحت الدراسات المتصلة بتقصي األلعاب وأنشطة الفراغ في المجتمعات المختلفة‪،‬‬
‫أن هناك ارتباطا بين األلعاب وتعلمها ومكانتها بين العادات والتقاليد واألعراف والدين‪ ،‬ومعايير‬
‫التمييز االجتماعي والطبقي‪ ،‬والظروف االقتصادية‪ ،‬واألدوار الجنسية‪ ،‬ولعل أهم مالمح األلعاب‬
‫هو البراعة الحركية التي تميزها عن اللعب‪ ،‬وفي دراسة " بول " اكتشف أن براعة اللعب تضعه في‬
‫‪1‬‬
‫مكانة ثقافية رفيعة وان كانت محلية‪.‬‬
‫فاألنشطة البدنية والرياضية لها أهمية كبيرة للشخص العادي بصفة عامة والمعاق بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬حيث أنها تعطي للفرد مكانة اجتماعية وثقافية من خالل عمليتي التطبيع االجتماعي‬
‫وتثبيت القيم‪.‬‬
‫‪-2‬أهداف رياضة المعاقين‪:‬‬
‫للرياضة أهداف كبيرة لألصحاء بصفة عامة وللمعاقين بصفة خاصة‪ ،‬لكن بالنسبة‬
‫المعاقين نجد أن لها أهداف أخرى إضافية‪ ،‬كاألهداف البدنية والنفسية واالجتماعية وتأهيلية‪ ،‬حيث‬
‫يمكن اإلشارة إلى هذه األهداف كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬االستفادة من الرياضة كعامل عالجي هام‪:‬‬
‫"تعتبر ممارسة الرياضة للمعاقين وسيلة طبيعية للعالج على هيئة تمرينات عالجية تأهيلية‪،‬‬
‫وكأحد المكونات الهامة للعالج الطبيعي بدرجة كبيرة في استعادة اللياقة البدنية للمعاق‪ ،‬مثل‬
‫استعادة القوة العضلية‪ ،‬المهارة والتوافق العضلي‪ ،‬والتحمل والسرعة‪ ،‬والمرونة‪ ،‬وبالتالي استعادته‬
‫لكفاءته ولياقته العامة في الحياة‪.‬‬

‫‪ -1‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)60‬‬

‫‪134‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫كما تساهم تلك التمرينات في تغلب المعاق على ما يصادفه من إرهاق عضلي خاصة في‬
‫‪1‬‬
‫بداية المراحل التأهيلية‪ ،‬مثل مرحلة ما بعد الخروج من الجبس‪ ،‬البتر‪ ،‬والشلل العصبي‪".‬‬
‫فالهدف العالجي يستهدف الجانب البدني للمعاقين أجل االرتقاء به من وضعية يكون فيها‬
‫المعاق على درجة كبيرة من الخمول والضعف البدني‪ ،‬إلى وضعية النشاط وتطوير قدراته الحركية‬
‫والجسمية‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من الجوانب اإليجابية النفسية‪:‬‬
‫" لرياضة المعاقين جوانب إيجابية عميقة تفوق كونها عالجا بدنيا لهم‪ ،‬يتعدى األمر كونها‬
‫طريقة ووسيلة ناجحة وجيدة للترويح النفسي للمعاق‪ ،‬كما تشكل جانبا مهما من حيث استرجاعه‬
‫لعنصر الدافعية الذاتية والصبر والرغبة في اكتساب الخبرة والتمتع الصحيح بالحياة‪.‬‬
‫تساهم الرياضة بدور إيجابي كبير في إعادة التوازن النفسي للمعاق والتغلب على الحياة‬
‫‪2‬‬
‫الرتيبة والمملة ما بعد اإلصابة‪".‬‬
‫نجد أن األنشطة البدنية والرياضية تسعى إلى تدعيم الجانب النفسي والعصبي للمعاق‬
‫واخراجه من عزلته التي سببتها له اإلعاقة‪ ،‬وذلك عن طريق غرس عناصر االعتماد والثقة‬
‫بالنفس‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة تكيف المعاقين في المجتمع‪:‬‬
‫من األهداف النبيلة لرياضة المعاقين إعادة تكيفهم والتحامهم ببنية المجتمع المحيط بهم‪،‬‬
‫وبعبارة أخرى تسهيل وسرعة استفادتهم وافادتهم بانتظامهم فيما يسمى بالعالج المهني‪ ،‬تدريب‬
‫‪3‬‬
‫المعاق على ممارسة مهنه سابقة أو جديدة‪ ،‬طبقا لميوله ومواهبه ونسبة إعاقته‪.‬‬
‫أي أن األنشطة البدنية والرياضية ال تهدف فقط إلى دمج المعاقين من خالل المنافسات‬
‫الرياضية وغرس القيم االجتماعية فيهم‪ ،‬بل هي تمتد إلى أبعد من ذلك‪ ،‬إلى دعهم التأهيل المهني‬
‫الالزم للمعاق وتنمية وتطوير آدائه لمهنة جديدة‪.‬‬

‫‪ -1‬أسامة رياض‪ :‬رياضة المعاقين األسس الطبية الرياضية‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،9‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6096‬‬
‫م‪ ،‬ص ص(‪.)66 -69‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)66‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)66‬‬
‫‪135‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫ثالثا‪ -‬تصنيف رياضة المعاقين‪:‬‬
‫يوجد العديد من أنواع األنشطة البدنية والرياضية الممارسة من طرف المعاقين وذلك حسب‬
‫نوعية اإلعاقة‪ ،‬كما تختلف هذه األنشطة البدنية والرياضية أيضا حسب الهدف من ممارستها‪.‬‬
‫‪ -0‬األنشطة البدنية والرياضية العالجية‪:‬‬
‫تعد ممارسة األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين إحدى وسائل العالج‪ ،‬حيث تؤدى على‬
‫هيئة تمرينات عالجية كإحدى طرق العالج الطبيعي التي تسهم في تأهيل المعاقين‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ام تدادها بعد الجراحة والجبس وخاصة في الكسور وتأهيل مصابي العمود الفقري والنخاع الشوكي‪،‬‬
‫كالشلل النصفي والرباعي‪ ،‬ويستمر هذا األثر اإليجابي للتمرينات في تأهيل المعاقين ومساعدتهم‬
‫على استعادة اللياقة البدنية من قوة ومرونة وتحمل وتوافق عضلي عصبي‪ ،‬واستعادة لياقة الفرد‬
‫للحياة الهامة وما يصادفه فيها‪ ،‬إلى ما بعد خروجه من المستشفى ومراكز التأهيل‪ ،‬حيث تلعب‬
‫‪1‬‬
‫الرياضة التأهيلية دو ار هاما في هذا المجال‪.‬‬
‫ويقصد األنشطة البدنية والرياضية العالجية تلك النشاطات التي يقوم بها الفرد السوي من‬
‫أجل العالج من اإلصابة التي تعرض لها بصفة عامة أو الفرد المعاق بهدف استرجاع أكبر قدر‬
‫ممكن من قدراته الحركية واالستفادة منها‪.‬‬
‫‪ -2‬األنشطة البدنية والرياضية الترويحية‪:‬‬
‫قررت الجمعية العمومية لألمم المتحدة في اجتماعها السنوي عام ‪ 1829‬م‪ ،‬بأن حقوق‬
‫اإلنسان تشمل حقه في الترويح الذي يتضمن الرياضة‪ ،‬إلى جانب األنشطة الترويحية األخرى‪،‬‬
‫ومع مرور الوقت بدأت الجمعيات المختلفة في عدة قارات مختلفة تعمل على أن يشمل هذا الحق‬
‫المعاقين‪ ،‬وقد أجمع العلماء على اختالف تخصصاتهم في علوم البيولوجيا والنفس واالجتماع بأن‬
‫األنشطة الرياضية والترويحية هامة عموما وللمعاقين بالذات‪ ،‬وذلك ألهمية هذه األنشطة بيولوجيا‬
‫‪2‬‬
‫ونفسيا واجتماعيا‪.‬‬
‫ومن اآلثار اإليجابية لرياضة المعاقين تنمية الجانب الترويحي‪ ،‬حيث تعد وسيلة ناجحة‬
‫للترويح النفسي للمعاق‪ ،‬فهو يكتسب خبرات تساعده على التمتع بالحياة‪ ،‬فمن المعلوم أن الرياضة‬

‫‪ -1‬نايف مفضي الجبور‪ :‬رياضات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)994‬‬
‫‪ -2‬حلمي ابراهيم‪ ،‬ليلى السيد فرحات‪ :‬التربية الرياضية والترويح للمعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)29‬‬
‫‪136‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫الترويحية تتدرج من ألعاب هادئة كألعاب التسلية إلى ألعاب عنيفة كتسلق الجبال‪ ،‬كما يختلف‬
‫الجهد المبذول في الرياضة الترويحية كالشطرنج والبلياردو‪ ،‬عن المجهود المبذول في رياضة‬
‫‪1‬‬
‫تنافسية كالسباحة وكرة السلة وألعاب المضمار‪.‬‬
‫ويتخطى الجانب الترويحي لألنشطة البدنية والرياضية من االستمتاع بوقت الفراغ‬
‫وال ترويح‪ ،‬إلى تنمية الثقة بالنفس واالعتماد على ذاته والروح الرياضية‪ ،‬وتعطي له الهدوء وتخلصه‬
‫من االنفعال والضغط النفسي‪.‬‬
‫‪ -8‬األنشطة البدنية والرياضية التنافسية‪:‬‬
‫شهدت األنشطة البدنية والرياضية التنافسية في اآلونة األخيرة انتقادات كثيرة من طرق‬
‫العديد من الجهات‪ ،‬بعد أن تحولت أغلب المنافسات الرياضية إلى صراع تخطى حدود القيم النبيلة‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬كالعنف والعدوان والغش وتعاطي المنشطات‪ ،‬وذلك بسبب التركيز‬
‫الشديد على الفوز‪ ،‬الشيء الذي أدى بالكثير من الباحثين إلى المطالبة بإعادة النظر في الطبيعة‬
‫التنافسية األنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬لكن بالرغم من هذا تبقى المنافسة وحب الفوز الدافع القوي‬
‫لممارسة األنشطة البدنية والرياضية خاصة بالنسبة للمعاقين‪.‬‬
‫" حيث يذكر رائد التربية البدنية " محمد نضالي " أنه مع كل النقد الموجه للمنافسة مازالت‬
‫تعتبر األساس المتين الذي تقوم عليه الرياضة‪ ،‬والتي تبوأت مكانة كبرى في حياة الشعوب في‬
‫عصرنا هذا‪ ،‬فهي تستخدم لرفع صحة األفراد‪ ،‬وإلضفاء الروح المعنوية العالية لهم‪ ،‬كما تستغلها‬
‫بعض الدول من أجل االعتزاز القومي والفخر بقدرات أبنائها‪.‬‬
‫وبشكل عام تلعب المنافسة دو ار واضحا في استثارة الدافعية في الرياضة‪ ،‬أو المسابقات‬
‫البدنية التي تلعب المنافسة فيها نفس الدور‪ ،‬وفي المدارس تصبح دروس التربية البدنية باهتة‪ ،‬وال‬
‫‪2‬‬
‫تثير حماس التالميذ إذا ما افتقدت عنصر المنافسة‪".‬‬
‫‪ -1‬األنشطة البدنية والرياضية الخطرة‪:‬‬
‫يشير هذا النوع من األنشطة البدنية والرياضية إلى األنشطة التي تزداد فيها المخاطرة‬
‫بدرجة كبيرة‪ ،‬وقد تمارس فردية أو جماعية مثل التزحلق على الجليد‪ ،‬أو سباق السيارات أو‬

‫‪ -1‬نايف مفضي الجبور‪ :‬رياضات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)992 -994‬‬

‫‪ -2‬أمين أنور‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)602‬‬


‫‪137‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫الدراجات‪ ،‬كما أن الغطس في المياه الضحلة يسبب الكسور في الفقرات العنقية‪ ،‬أو الشلل الرباعي‬
‫لذلك البد من اتباع تعليمات األمن والسالمة‪،‬خاصة في الرياضات التي تحتاج إلى درجة عالية‬
‫‪1‬‬
‫من األداء الفني‪.‬‬
‫بالرغم من أن هذه األنواع من األنشطة البدنية والرياضية تحتوي على عنصر المخاطرة‪،‬‬
‫كالقفز بالمضلة من الطائرات والطيران أيضا‪ ،‬وسياق التزحلق على الجليد للمعاقين من مبتوري‬
‫األطراف والمكفوفين‪ ،‬إال أن بعض المعاقين يميلون إلى ممارسة هذه األنواع من األنشطة البدنية‬
‫والرياضية الخطيرة‪ ،‬وذلك بسبب طبيعة هواياتهم ما قبل اإلصابة وحالتهم النفسية بعدها‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬التربية الرياضية للمعاقين‪:‬‬
‫إذا نظرنا للمعاقين بنظرة على أنهم فئة اجتماعية لها حقوقها وواجباتها تجاه المجتمع‪،‬‬
‫شأنها في ذلك شأن أي فئة أخرى من المجتمع‪ ،‬فيجب إكسابهم المهارات والخبرات الضرورية‬
‫الالزمة للحياة الطبيعية‪ ،‬واالستفادة من طاقاتهم في دفع عجلة التنمية‪ ،‬لكن هذه العملية تكون ببطء‬
‫وتحتاج إلى وقت طويل للتدريب على هذه المهارات والخبرات‪ ،‬فهي تختلف باختالف نوعية‬
‫اإلعاقة وشدتها‪.‬‬
‫حيث وضعت جميع البرامج التعليمية والمهنية بصفة عامة من أجل مع األسوياء‪ ،‬لذلك‬
‫استوجب وضع برنامج خاص يتماشى مع المعاقين‪ ،‬وقد يختلف هذا البرنامج من فئة ألخرى وفقا‬
‫لنوع اإلعاقة‪ ،‬ولو نظرنا إلى التربية الرياضية نجدها خير وسيلة في المساهمة لتدريب هذه الفئة‬
‫من المواطنين‪ ،‬حيث تمكنهم من القيام بالحركات المختلفة والضرورية لهم لقضاء حاجاتهم‬
‫واهتماماتهم‪ ،‬ويرجع ذلك إلى ما تتيحه الرياضية من تأثير فعال في تنمية وتقوية أجهزة الجسم‪،‬‬
‫وكذلك لتعدد أنواع األنشطة الرياضية وفروعها المختلفة‪ ،‬وامكان ممارستها في جميع األوقات‬
‫‪2‬‬
‫واألماكن بإدخال بعض التعديالت في المالعب واألدوات المستخدمة‪.‬‬
‫من هنا نجد أنه ال بد من األخذ بعين االعتبار االهتمام بهذه الفئة‪ ،‬على اعتبار أنها ليست‬
‫عبئا على المجتمع وطاقة بشرية معطلة‪ ،‬بل هي قوة منتجة يجب االستفادة منها في جميع‬

‫‪ -1‬نايف مفضي الجبور‪ :‬رياضات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)992‬‬
‫‪ -2‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة‬
‫‪ 6002‬م‪ ،‬ص (‪.)16‬‬
‫‪138‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫المجاالت‪ ،‬وهذا ال يتم إال عن طريق إدماجهم في المجتمع وتنمية الثقة في أنفسهم وبث الشعور‬
‫فيهم بتقديم كافة أنواع الخدمات على أنهم منتجون‪.‬‬
‫ولقد تعددت األبحاث والدراسات العلمية التي تعمل على تربيتهم تربية شاملة متزنة لمنحهم‬
‫فرص التعلم المختلفة إلدماجهم في المجتمع‪ ،‬ولما للتربية الرياضية كنوع من أنواع األنشطة‬
‫التربوية العامة للمعاقين‪ ،‬للعمل على تربيتهم مع أنواع األنشطة التربوية األخرى‪ ،‬بغرض رفع‬
‫مستواهم البدني والصحي‪ ،‬حتى يسهل عليهم االرتقاء بالمستوى المعرفي والثقافي‪ ،‬ألن الحركة هي‬
‫‪1‬‬
‫الوسيلة الهامة والضرورية لهم التي تؤدي إلى ثقتهم بأنفسهم‪.‬‬
‫‪ -0‬أهداف التربية الرياضية‪:‬‬
‫"‪-‬العمل على تقوية أجهزة الجسم الحيوية كالجهاز العضلي والدوري والتنفسي وغيرها؛‬
‫‪ -‬االرتقاء بالحالة الصحية العامة للمعاقين؛‬
‫‪ -‬تنمية اللياقة البدنية الشاملة؛‬
‫‪ -‬تنمية اللياقة البدنية المهنية التي تتناسب مع كل مهنة بما يتماشى والحالة التي توجد لديهم من‬
‫إعاقة ودرجتها؛‬
‫‪ -‬العمل على قضاء وقت الفراغ في أنشطة تعود عليهم بالفائدة مع تعويدهم على الحياة‬
‫االجتماعية واالرتقاء بالروح المعنوية لديهم؛‬
‫‪ -‬تصحيح األخطاء القوامية وعالج العيوب والتشوهات التي تط أر على قوامهم نتيجة لنوع‬
‫اإلعاقة؛‬
‫‪ -‬الترويح واالرتقاء بروح الجماعة وتعويدهم على التعاون والصفات األخالقية األخرى‪ ،‬وحب‬
‫االنتماء للجماعة‪ ،‬مما يؤدي إلى حب الوطن؛‬
‫‪ -‬النمو المتزن لجميع أجهزة الجسم؛‬
‫‪ -‬رفع المستوى التعليمي عن طريق تعليمهم الحركات األساسية المختلفة‪ ،‬مما يؤدي إلى تجديد‬
‫النشاط لديهم لزيادة االنتباه وحسن التفكير؛‬
‫‪ -‬الثقة بالنفس وبمن حولهم من أفراد وأدوات؛‬

‫‪ -1‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)11 -16‬‬
‫‪139‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬االعتماد على النفس في قضاء احتياجاتهم المختلفة مما يؤدي إلى االرتقاء بالمستوى‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعي وعدم االعتماد على الغير‪".‬‬
‫ويمكن إضافة أهداف أخرى للتربية الرياضية للمعاقين‪:‬‬
‫"‪ -‬العمل على إكساب اللياقة البدنية للرياضيين وتنمية التوافق العضلي العصبي؛‬
‫‪ -‬تهيئة الفرص للرياضيين لتنمية مهاراتهم وخبراتهم‪ ،‬من خالل األنشطة الرياضية والترويحية؛‬
‫‪ -‬تنمية الروح الرياضية والسلوك الرياضي السليم؛‬
‫‪ -‬تكوين إحساس لدى المعاق بقيمته بين أفراد مجتمعه‪ ،‬مما يعطيه الحافز لزيادة قدراته‬
‫واستغاللها في االرتقاء بنفسه؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬التقليل من اآلثار السلبية المترتبة على وجود اإلعاقة‪ ،‬سواء كانت آثا ار نفسية أو اجتماعية‪".‬‬
‫‪-2‬اختيار األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين‪:‬‬
‫إن عملية تدريب المعاقين رياضيا وتأهيلهم ال تعتبر أم ار سهال‪ ،‬بل يجب أن تراعى فيها‬
‫العديد من الشروط والدقة في اختيار األنشطة البدنية والرياضية المناسبة حسب كل إعاقة‪ ،‬وكذا‬
‫الدقة وكيفية العمل لذلك يتطلب من المدربين أن يكونوا على درجة عالية من الدقة والخبرة‬
‫والتخصص‪.‬‬
‫وعليه يمكن أن نوجز أهم الشروط الختيار األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين‪:‬‬
‫"‪-‬يجب أن يتم اختيار األنشطة والفعاليات والمهارات الرياضية بصورة متنوعة‪ ،‬لكي تؤثر‬
‫في أجسامهم أو تختص بأجزاء معينة من الجسم دون األخرى؛‬
‫‪ -‬أن يراعى أسلوب التدرج في إعطاء التمرينات‪ ،‬ابتداء من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى‬
‫المعقد؛‬
‫‪ -‬يجب أن يهتم المدرب في اختياره التمرينات التحضيرية (اإلحماء)‪ ،‬وأن يكون دقيقا وعدم‬
‫إشراك العضو المصاب؛‬
‫‪ -‬يجب أن يكون اختيار الفعاليات الرياضية متماشيا مع قدرات وقابليات المعاق الجسمية‬
‫والنفسية والعقلية؛‬

‫‪ -1‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)14 -11‬‬
‫‪ -2‬نايف مفضي الجبور‪ :‬رياضات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)94‬‬
‫‪140‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬أن يكون النشاط الرياضي المختار غرضيا‪ ،‬أي أنه يؤدي إلى رفع مستوى قدرة أو تعليم‬
‫أو زيادة كفاءة صفة اجتماعية حميدة أو إنجاز عمل ذي نفع عام؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون النشاط المختار منسجما وملبيا لحاجة المجتمع‪".‬‬
‫فمراعاة هذه الشروط أثناء التدريب يسهل عملية تحقيق األهداف المرجوة للتربية الرياضية‬
‫للمعاقين‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالتخلص من بعض األوضاع والعادات الخاطئة‪ ،‬كالجلوس المستمر‬
‫وغيرها‪ ،‬وذلك بالعمل على زيادة مرونة المفاصل والعضالت‪.‬‬
‫‪ -8‬أغراض التربية الرياضية للمعاقين‪:‬‬
‫إن للتربية الرياضية أغراضا عديدة لألفراد بصفة عامة وللمعاقين بصفة خاصة‪ ،‬كالنمو العقلي‬
‫والحركي والنمو النفسي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬التربية البدنية والرياضية لغرض النمو العقلي‪:‬‬
‫تسعى التربية الرياضية لغرض النمو العقلي إلى جعل الجسم نشيطا قويا‪ ،‬وذلك ألن أداء‬
‫قادر على العمل‪،‬‬
‫ا‬ ‫الحركات الرياضية تحتاج إلى تركيز ذهني‪ ،‬كما أنها تجعل الجسم صحيحا‬
‫فالنشاط البدني والرياضي ليس زينة أو مجرد ألعاب يمارسها المعاق لقضاء وقت الفراغ‪ ،‬وانما يعد‬
‫جانبا أساسيا في العملية التربوية‪ ،‬فهي تسعى الزدياد قابلية الفرد المعاق واكتسابه المعلومات‬
‫المختلفة‪ ،‬ولكي يتعلم مهارة رياضية معينة أو لعبة ما‪ ،‬فإنه يجب أن يستعمل تفكيره الخاص‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ونتيجة لهذا االستعمال تحدث المعرفة لتلك المهارة أو الفعالية‪.‬‬
‫بهذا ‪ ،‬فالتربية الرياضية تسعى لزيادة التركيز الذهني للمعاق مما يؤدي إلى زيادة نموه‬
‫العقلي خاصة عندما يمارس نوعا من األنشطة البدنية والرياضية الذي يتطلب ذكاء وفطنة وتركيز‪.‬‬
‫‪ ‬التربية الرياضية لغرض النمو الحركي‪:‬‬
‫" يقصد بالنمو الحركي أداء الحركات والفعاليات الرياضية بأقل جهد ممكن وبرشاقة وكفاءة‬
‫عالية‪ ،‬وهذا يعتمد على العمل المتناسق الذي يقوم به الجهازان العصبي والعضلي للشخص‬
‫المعاق‪ ،‬وهي بذلك تسعى إلى مساعدة الفرد في عمله اليومي بكفاءة واقتدار‪ .‬وتعمل على‬

‫‪ -1‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)12 -14‬‬

‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)19‬‬


‫‪141‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫مساعدته في السيطرة على درجة أدائه للمهارات الحركية‪ ،‬ولذلك كان لزاما على الفرد المعاق أن‬
‫‪1‬‬
‫يمارس األنشطة الرياضية والمهارات البدنية‪ ،‬لكي يكتسب التوافق الالزم ألداء الحركة‪".‬‬
‫فتتيح التربية الرياضية للمعاقين حركيا فرصا عديدة لتعلم رياضات مختلفة‪ ،‬وأيضا مهارات‬
‫مختلفة بالعديد من الطرق‪ ،‬باستخدام العديد من األجهزة واألدوات الرياضية التي تقوي وتفيد‬
‫العضالت داخل جسم المعاق‪ ،‬بل تساعد على أن تعمل مجموعات عضلية ال تعمل في أوجه‬
‫‪2‬‬
‫النشاط العادي لدى المعاق‪.‬‬
‫والتربية الرياضية من خالل أنشطتها تؤدي إلى االرتقاء الحركي للمعاق‪،‬أي إمكانية تطوير‬
‫حركاته وزيادة رشاقتها‪ ،‬خاصة بالنسبة للمعاقين الذين كانوا يعانون من اإلقعاد الطويل وعدم‬
‫الحركة كثي ار‪.‬‬
‫‪ ‬التربية الرياضية لغرض النمو البدني‪:‬‬
‫" إن ممارسة األنشطة والفعاليات الرياضية للمعاقين تساعد على بناء الكفاءة البدنية‪ ،‬عن‬
‫طريق تقوية أجهزة الجسم بواسطة هذه الفعاليات‪ ،‬وتمكين الفرد المعاق من تحمل المجهود البدني‬
‫ومقاومة التعب‪.‬‬
‫وتلعب الفعاليات الرياضية التي تشمل العضالت الكبيرة دو ار هاما في بناء أجهزة الجسم‬
‫الحيوية كالجهاز الدوري والجهاز التنفسي‪ ،‬فالشخص المعاق الذي ينعزل عن العالم ويجلس على‬
‫كرسيه ليرى المجتمع من خالله‪ ،‬وتركه األنشطة الرياضية سينتج عنه خوار في الجسم‪ ،‬وتصلب‬
‫في المفاصل‪ ،‬وترهل في العضالت وضمورها وهذا سيؤدي بطبيعة الحال إلى تشوه في التركيب‬
‫‪3‬‬
‫الجسمي‪ ،‬وظهور بعض التشوهات في القوام نتيجة للجلوس الطويل‪".‬‬
‫وممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية يعمل على محاربة هذه العيوب والتشوهات‬
‫وتساعده على النمو الطبيع ي‪ ،‬وما ينتج عنها من تكوين الجسم القوي المتناسق‪ ،‬وبذلك فإن التربية‬
‫الرياضية كفيلة في نمو وبناء الشخص المعاق وتأهيله‪.‬‬

‫‪ -1‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)11‬‬
‫‪ -2‬محروس محمود محروس‪ ،‬أشرف أبو الوفا عبد الرحيم‪ :‬االتجاهات الحديثة في تكنلوجية تعليم التربية الرياضية‬
‫للمعاقين حركيا بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة عالم الرياضة للنشر ودار الوفاء لدنيا الطباعة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪ 6091‬م‪،‬‬
‫ص (‪.)96‬‬
‫‪ -3‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)11‬‬
‫‪142‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ ‬التربية الرياضية لغرض النمو النفسي واالجتماعي‪:‬‬
‫إن من أغراض التربية البدنية والرياضية مساعدة الشخص المعاق للتكيف مع األفراد‬
‫والجماعات التي يعيش معها‪ ،‬حيث أن ممارسته للفعاليات واألنشطة البدنية والرياضية تسمح له‬
‫بالتكيف واالتصال بالمجتمع‪ ،‬والتجارب تدل على أنه كلما انغمر المعاق في أداء الفعاليات‬
‫الرياضية والتي له رغبة في أدائها أكسبته خبرات متنوعة‪ ،‬وهذا بدوره يؤدي إلى اكتسابه العادات‬
‫االجتماعية المرغوبة‪ ،‬فممارسة األلعاب الرياضية المختلفة تنمي فيه الثقة بالنفس والتعاون واإلقدام‬
‫والشجاعة‪ ،‬فضال عن تنمية الشعور نحو الجماعة (االنتماء) ونحو الحياة الرياضية‪ ،‬والذي يساعد‬
‫‪1‬‬
‫في نمو المعاق ليكون مواطنا صالحا يعمل لمساعدة مجتمعه‪.‬‬
‫خامسا‪-‬التقسيمات الرياضية لفئات اإلعاقة‪:‬‬
‫‪ -0‬اإلعاقة البصرية‪:‬‬

‫‪B1‬‬ ‫يوافق‬ ‫‪F11‬‬ ‫‪T11‬‬

‫‪B2‬‬ ‫يوافق‬ ‫‪F12‬‬ ‫‪T12‬‬

‫‪B3‬‬ ‫يوافق‬ ‫‪F13‬‬ ‫‪T13‬‬

‫جدول رقم(‪ :)10‬يمثل التقسيمات الرياضية لفئة االعاقة البصرية‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ص(‪.)42‬‬
‫‪ -2‬اإلعاقة الذهنية‪:‬تضم هذه الفئة صنفا واحدا لكل مسابقة (عدو‪ ،‬قفز‪ ،‬رمي)‬

‫‪F20‬‬ ‫‪T20‬‬

‫جدول رقم(‪ :)12‬يمثل التقسيمات الرياضية لفئة االعاقة الذهنية‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ص(‪.)42‬‬

‫‪ -1‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)40‬‬
‫‪143‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -8‬الشلل الدماغي‪:‬‬

‫‪F31‬‬ ‫‪F32‬‬ ‫‪F33‬‬ ‫‪F34‬‬ ‫‪T31‬‬ ‫‪T32‬‬ ‫‪T33‬‬ ‫‪T34‬‬ ‫على الكراسي‬

‫‪F35‬‬ ‫‪F36‬‬ ‫‪F37‬‬ ‫‪F38‬‬ ‫‪T35‬‬ ‫‪T36‬‬ ‫‪T37‬‬ ‫‪T38‬‬ ‫وقوف‬

‫جدول رقم (‪ :)18‬يمثل التقسيمات الرياضية لفئة الشلل الدماغي‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ص(‪.)42‬‬
‫‪ -1‬اإلعاقة الحركية‪:‬‬

‫‪F31‬‬ ‫‪F32‬‬ ‫‪F33‬‬ ‫‪F34‬‬ ‫‪F35‬‬ ‫‪F36‬‬ ‫‪F37‬‬ ‫‪F38‬‬ ‫رمي‪/‬الك ار‬
‫سي‬
‫‪T51‬‬ ‫‪T52‬‬ ‫‪T53‬‬ ‫‪T54‬‬ ‫عدو‪/‬الك ار‬
‫سي‬
‫‪T42‬‬ ‫‪T43‬‬ ‫‪T44‬‬ ‫‪T45‬‬ ‫‪T46‬‬ ‫عدو‬

‫‪F42‬‬ ‫‪F43‬‬ ‫‪F44‬‬ ‫‪F45‬‬ ‫‪F46‬‬ ‫رمي‪/‬وقوف‬

‫جدول رقم (‪ :)11‬يمثل التقسيمات الرياضية لفئة اإلعاقة الحركية‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ص(‪.)48‬‬
‫‪ -4‬األقزام‪:‬‬
‫‪F04‬‬ ‫وقوف ‪ /‬فقط رمي‬

‫جدول رقم (‪ :)14‬يمثل التقسيمات الرياضية لفئة االقزام‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ص(‪.)48‬‬

‫‪144‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -4‬البطوالت الدولية لرياضة المعاقين‬

‫المكان‬ ‫الدورة بالسنة‬ ‫البطولة‬ ‫الرقم‬


‫بريطانيا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة أستوك مانديفل‬ ‫‪1‬‬
‫أستراليا‬ ‫‪4‬‬ ‫بطولة العالم للمعاقين‬ ‫‪6‬‬
‫أستراليا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة أستراليا الوطنية للكراسي المتحركة‬ ‫‪3‬‬
‫سويس ار‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة لوفانوفر‬ ‫‪4‬‬
‫إسبانيا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة باربيال لرفع األثقال‬ ‫‪2‬‬
‫برمنجهام‪ /‬بريطانيا‬ ‫‪4‬‬ ‫بطولة العالم أللعاب القوى‬ ‫‪2‬‬
‫بلجيكا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة لوميل‬ ‫‪2‬‬
‫ألمانيا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة ألمانيا المفتوحة أللعاب القوى‬ ‫‪9‬‬
‫هولندا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة هولندا المفتوحة‬ ‫‪8‬‬
‫نيوزيالندا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة نيوزيالندا‬ ‫‪10‬‬
‫أستراليا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة أستراليا المفتوحة‬ ‫‪11‬‬
‫المجر‬ ‫‪6‬‬ ‫بطولة أوروبا المفتوحة‬ ‫‪16‬‬
‫إسبانيا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة إسبانيا المفتوحة‬ ‫‪13‬‬
‫بلجيكا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة بلجيكا المفتوحة‬ ‫‪14‬‬
‫بريطانيا‬ ‫‪6‬‬ ‫بطولة أوروبا لرفع األثقال‬ ‫‪12‬‬
‫انجلت ار‬ ‫‪4‬‬ ‫بطولة العالم للشلل الدماغي‬ ‫‪12‬‬
‫المجر‬ ‫‪6‬‬ ‫بطولة أوروبا لرفع األثقال‬ ‫‪12‬‬
‫التشيك‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة التشيك أللعاب القوى‬ ‫‪19‬‬
‫فرنسا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة فرنسا المفتوحة‬ ‫‪18‬‬
‫ألمانيا‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة ألمانيا المفتوحة‬ ‫‪60‬‬
‫ماليزيا‬ ‫‪4‬‬ ‫بطولة العالم لرفع األثقال‬ ‫‪61‬‬
‫‪145‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫سويس ار‬ ‫‪1‬‬ ‫بطولة سويس ار للكراسي المتحركة‬ ‫‪66‬‬

‫جدول رقم (‪ :)14‬يوضج البطوالت الدولية لرياضة المعاقين‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ص(‪.)41‬‬
‫‪ -2‬الجمعيات والمنظمات واالتحادات الدولية لرياضة المعاقين‪:‬‬

‫المكان‬ ‫اإلعاقة‬ ‫الرمز‬ ‫اسم الجمعية‬


‫بون‪/‬‬ ‫كافة أنواع‬ ‫‪IPC‬‬ ‫اللجنة الدولية لرياضة المعاقين‬
‫ألمانيا‬ ‫اإلعاقة‬ ‫‪International Paralympic Committee‬‬
‫استوك‬ ‫الحركية‬ ‫‪IWAS‬‬ ‫االتحاد الدولي لرياضة الكراسي‬
‫مانديفل‪/‬‬ ‫المتحركة ‪International‬‬
‫بريطانيا‬ ‫‪Wheelchair&Amputees Sport‬‬
‫الدنمارك‬ ‫البصرية‬ ‫‪IBSA‬‬ ‫الجمعية الدولية لرياضة المكفوفين‬
‫‪international blind sport association‬‬
‫السويد‬ ‫الذهنية‬ ‫‪INAS-‬‬ ‫الجمعية الدولية لرياضة المعاقين‬
‫‪FID‬‬ ‫ذهنيا ‪International Sport Committee for‬‬
‫‪Intellectually Disabled‬‬
‫هولندا‬ ‫الشلل‬ ‫‪CP-‬‬ ‫الجمعية الدولية لرياضة األشخاص المصابين‬
‫الدماغي‬ ‫‪ISRA‬‬ ‫بالشلل الدماغي‬
‫‪Cerbalpalsy International sport‬‬
‫‪&Recreation Association‬‬
‫السويد‬ ‫الصم‬ ‫‪CISS‬‬ ‫اللجنة الدولية لرياضة الصم‬
‫‪Comite International des Sports pour‬‬
‫‪Sourds‬‬
‫تونس‬ ‫‪ASFSG‬‬ ‫االتحاد العربي لرياضة الفئات الخاصة‬
‫‪Arab Sport Federation for Special‬‬

‫‪146‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪Groups‬‬

‫البحرين‬ ‫كافة أنواع‬ ‫‪GCCOCC‬‬ ‫اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي‬
‫اإلعاقة‬ ‫‪D‬‬ ‫‪the GCC Organizing Committee for‬‬
‫‪Sports of the Disabled‬‬
‫حركية‬ ‫‪IWBF‬‬ ‫اللجنة الدولية لكرة السلة على الكراسي‬
‫‪International Wheelchair Basketball‬‬
‫‪Ferderation‬‬
‫جدول رقم (‪ :)12‬يوضج الجمعيات والمنظمات واالتحادات الدولية لرياضة المعاقين‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ص(‪.)44‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫إذا ممارسة األنشطة البدنية والرياضية عرفها اإلنسان منذ القديم ولكن ليس بنفس الشكل‬
‫الذي تمارس به حاليا‪ ،‬حيث لعبت العديد من العوامل دو ار مهما وبار از في النمو االجتماعي‬
‫للرياضة منها تزايد عدد المشتركين في الرياضة وتزايد عدد المشاهدين للمسابقات الرياضية واهتمام‬
‫األنظمة السياسية باإلنجازات الرياضية مع تطور األعمال والمصالح التجارية في مجاالت‬
‫االستثمار الرياضي‪ ،‬كل هذه العوامل أدت إلى نحت األنشطة البدنية والرياضية في منظومة‬
‫المجتمعات‪ ،‬وأعطت لها دو ار هاما في تنظيمها خاصة بعد تغلغلها في مختلف األنساق‬
‫االجتماعية‪ ،‬فهي تؤثر بشكل مباشر في العديد من المكونات االجتماعية كالوضع والمكانة‬
‫والعالقات واللغة والقيم واألخالق وغيرها‪ ،‬وهذا ما يعطي لألنشطة البدنية والرياضية طابعا‬
‫اجتماعيا‪.‬‬
‫ومااا ياادعم ذلااك تلااك الوظااائف التااي تؤديهااا األنشااطة البدنيااة والرياضااية علااى غ ارار الوظيفااة‬
‫الفيزيولوجية والوظيفة النفسية والوظيفة التربوية والوظيفة االجتماعية‪ ،‬مما يجعلها محو ار أساسيا فاي‬
‫مختلف النظم االجتماعية وعنص ار فعاال في مختلف العمليات االجتماعية‪ ،‬وعامال مهما يساعد فاي‬
‫الحد من مختلف المشكالت االجتماعية على غرار االنحراف والعنف والجنوح وغيرها‪.‬‬
‫‪147‬‬
‫الظاهرة الرياضية واإلعاقة‬ ‫الفصل الثاين‬
‫كما تساهم ممارسة األنشطة البدنية والرياضية في تحسين مختلاف جواناب الفارد‪ ،‬كالجاناب‬
‫الباادني والصااحي للفاارد مثاال سااالمة الجساام وازدياااد مقاومتااه لألم اراض والجانااب النفسااي والشخصااي‬
‫مثاال ال ا تحطم فااي االنفعاااالت واالت ازان العصاابي ورفااع مسااتوى الثقااة بااالنفس باإلضااافة إلااى الجانااب‬
‫االجتماعي المتعلق بمختلف المجاالت الحياتية والمجتمعياة كاإخراج الطاقاة الكامناة للفارد وتساخيرها‬
‫لخدمة المجتمع‪.‬‬
‫وبمااا أن البناااء البيولااوجي للجساام البشااري يحااتم ضاارورة الحركااة ماان أجاال االحتفاااظ بسااالمة‬
‫األداء اليومي لكل فئات المجتمع‪ ،‬تأتي أهمية ممارسة األنشطة البدنية والرياضاية لألصاحاء بصافة‬
‫عامة وللمعاقين بصفة خاصة‪ ،‬لكن بالنسبة المعاقين نجد أن لها أهداف أخارى إضاافية‪ ،‬كاألهاداف‬
‫البدني ااة والنفس ااية واالجتماعي ااة وتأهيلي ااة كاالس ااتفادة م اان الرياض ااة كعام اال عالج ااي واالس ااتفادة م اان‬
‫الجوانب اإليجابية النفسية والمساهمة للتأقلم في المجتمع‪.‬‬
‫لااذا يوجااد العديااد ماان أناواع األنشااطة البدنيااة والرياضااية الممارسااة ماان طاارف المعاااقين وذلااك‬
‫حسب نوعية اإلعاقة كاإلعاقة البصرية واإلعاقة الذهنية والشلل الدماغي واإلعاقة الحركية واألقزام‪،‬‬
‫وحسب الهادف مان ممارساتها كالرياضاة العالجياة والرياضاة الترويحياة واألنشاطة البدنياة والرياضاية‬
‫التنافسية ورياضات المخاطرة‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الفصـل الثالـث‪ :‬مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقين‬

‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬التطور التاريخي لرعاية المعاقين‬
‫أوال‪ :‬التطور التاريخي لرعاية المعاقين عبر العصور‬
‫ثانيا‪ :‬حجم مشكلة المعاقين‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الرعاية االجتماعية واتجاهاتها الفكرية‬
‫أوال ‪-‬االتجاهات الفكرية للرعاية االجتماعية‬
‫ثانيا‪-‬الرعاية االجتماعية للمعاقين‬
‫ثالثا‪-‬االتجاهات الحديثة في رعاية المعاقين‬
‫المبحث الثالث‪ :‬اإلعاقة الحركية ومشكالتها‬
‫أوال‪-‬تصنيف اإلعاقة الحركية‬
‫ثانيا‪-‬أسباب اإلعاقة الحركية‬
‫ثالثا‪-‬مشكالت المعاقين حركيا‬
‫خالصة‬

‫‪150‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد تناول الظاهرة الرياضية والمعاق حركيا فاي الفصال الساابق سايتم تخصاص هاذا الفصال‬
‫لس اارد مختل ااف المش ااكالت الت ااي يوجهه ااا المع اااقين بص اافة عام ااة والمع اااقين حركي ااا بالخص ااوص م ااع‬
‫التركيز أكثر على أساليب الرعاية االجتماعية للمعاقين‪.‬‬
‫فاإلعاقاة تبقااى دومااا كمشااكلة تقلاق المجتمااع ككاال‪ ،‬المعاااق نفسااه‪ ،‬أسارته وكاال ماان يتكفاال بااه‬
‫كمراكز الرعاية وحتى واضعي السياسات العامة‪ ،‬كما أنها تمارس تهدياداتها علاى الجمياع باعتباارهم‬
‫معرضين في أية لحظة لإلعاقة‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد علااى ضااخامة حجاام الظاااهرة تلااك اإلحصااائيات التااي تؤكااد علااى وجااود فااي العااالم‬
‫أكثاار ماان ‪ 420‬مليااون يمثلااون نساابة ‪ %10‬ماان مجمااوع السااكان معاااق ماانهم أكثاار ماان ‪ 66‬مليااون‬
‫معاق في الوطن العربي يمثلون نسبة ‪ %12‬و في الجزائر بلغ عدد المعاقين في آخر تعداد سكاني‬
‫‪ 01.90‬مليون معاق‪.‬‬
‫وعلااى ه ااذا األس اااس ج اااء ه ااذا الفص اال ليتناااول ف ااي مبحث ااه األول التط ااور الت اااريخي لرعاي ااة‬
‫المعاقين عبر مختلف العصور وصال إلى تحديد حجم مشكلة المعاقين عالميا وعربيا ومحلياا‪ ،‬وفاي‬
‫المبحااث الثاااني أساااليب الرعايااة االجتماعيااة للمعاااقين واتجاهاتهااا الفكريااة التااي تضاام شااقين األول‬
‫معااارض لهااا والثاااني مؤيااد‪ ،‬مااع التطاارق إلااى التطااور التاااريخي لرعايااة المعاااقين وأساااليبها وأهاادافها‬
‫وخصائصها وباإلضافة إلاى عارض مختلاف االتجاهاات الحديثاة فاي رعاياة المعااقين‪ ،‬كماا خصاص‬
‫المبحااث الثالااث لتناااول اإلعاقااة الحركيااة ومشااكالتها باعتبارهااا محااور هااذه الد ارسااة أياان تاام التطاارق‬
‫لتصنيفات اإلعاقة الحركية وأسبابها وكذا مختلف المشكالت التي يواجهها المعاقين حركيا‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫المبحث األول‪ :‬التطور التاريخي لرعاية المعاقين‪:‬‬
‫أوال‪ -‬التطور التاريخي لرعاية المعاقين عبر العصور‪:‬‬
‫إن رعاية فرد آلخر أو جماعة ألخرى حقيقة عرفها اإلنسانية منذ نشأتها‪ ،‬حينما عرف‬
‫اإلنسان حتمية اعتماده على الجماعة في إشباع حاجاته‪ ،‬فحتمية تفاعل الفرد مع آخرين‪ ،‬يؤدي‬
‫إلى حتمية مواجهته لمشكالته التي أدت إلى سعي اآلخرين لمساعدته‪ ،‬حفاظا على قوة الجماعة‬
‫واستمرارها‪.‬‬
‫كما تعد الرعاية االجتماعية ‪ social welfare‬من الواجبات األساسية للدولة‪ ،‬والتي تلتزم‬
‫به تجاه رعاياها‪ ،‬وهي بمثابة المسؤولية األساسية‪ ،‬التي تحاول أي حكومة من الحكومات جاهدة‬
‫في سبيل توفيرها للمواطنين‪ ،‬عن طريق ما تتخذه من ترتيبات واجراءات تعبر عن نفسها في شكل‬
‫سياسات عامة للحكومة‪ ،‬ولذلك تحرص في بداية توليها أمور المجتمع في تحديد أهدافها ومبادئها‬
‫واألساليب والوسائل التي ستسير عليها في سبيل تحقيق األهداف‪ ،‬وعلى ذلك فإن سياسة الرعاية‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعية تكون جزءا من السياسة العامة‪.‬‬
‫ذلك ألن فئة المعاقين تعتبر طاقة بشرية معطلة ويمكن استغاللها‪ ،‬إذا ما وفرت لها الرعاية‬
‫الالزمة‪ .‬وفي هذا الصدد سنحاول إلقاء الضوء على معاناة المعاقين بتتبع التطور التاريخي‬
‫لرعايتهم‪.‬‬
‫‪ -0‬رعاية المعاقين في العصور القديمة‪:‬‬
‫كالتخلص من المعاقين في التاريخ القديم يرد في شكل أوصاف منفردة تتعلق بتقمص الجن‬
‫بعض األجساد‪ ،‬أو حلول لعنة اآللهة على من وقع عليهم الغضب‪ ،‬والتي أدت إلى نكبة المعاقين‬
‫أكثر‪ ،‬فهذه األفكار التشاؤمية ساعدت على إلقاء الضرر على المعاقين‪ ،‬وجاءت حجة التخلص‬
‫منهم تحت ستار فك السحر ومحاربة السحرة‪ ،‬وطرد األرواح الشريرة‪ ،‬فعانى المعاقون الكثير من‬
‫اإلهمال‪ ،‬حيث كانوا يتركون للموت جوعا أو يوأدون وهم أطفال‪ ،‬وشهدت ذلك مجمعات روما‬
‫واسبرطة وغيرها‪ ،‬وكذلك الجزيرة العربية والعديد من القبائل في مختلف أنحاء العالم‪.‬‬
‫" كما أن هذه النظرة السلبية للمعاقين استمرت عبر الزمن‪ ،‬لكن بدرجات متفاوتة من مرحلة‬
‫ألخرى‪ ،‬ففي اليونان مثال وبالضبط في فترة حكم " بولون" (‪ 240‬ق م) كان ينظر للمعاقين بنظرة‬

‫‪ -1‬عبد المحي محمود صالح‪ :‬الرعاية االجتماعية ( قضاياها وتطورها )‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص (‪.)92‬‬
‫‪152‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫سلبية‪ ،‬وكذلك في أيام أفالطون كان المعاقون يعتبرون ضر ار على قيام الدولة‪ ،‬وأن السماح لهم‬
‫بالعيش والتكاثر واإلنجاب يؤدي إلى إضعاف الدولة‪ ،‬ولذلك كان يرى أفالطون أنه على الدولة نفي‬
‫كل من لديه عجز أو عاهة خارج الدولة مع عدم السماح لهم بالدخول إلى أثينا‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى ما بلغت إليه النظرة إلى المعاقين في روما‪ ،‬والتي سادت نزعت القوم‬
‫عندهم‪ ،‬ففي حكم الرومان نجد األسرة إذا رزقت بطفل وضع تحت قدم والده‪ ،‬فإن رفعه األب عن‬
‫األرض أصبح عضوا في األسرة‪ ،‬أما إذا عرض عنه بسبب تشوه في خلقه أو عجز في تكوينه‬
‫‪1‬‬
‫ألقى به في عرض الطريق‪ ،‬فإذا كتبت له الحياة أصبح من المضحكين أومن الرقيق‪".‬‬
‫لكن هذا ال يعني انعدام الرعاية تماما في هذه العصور‪ ،‬حيث وجدت أشكال مختلفة من‬
‫الرعاية االجتماعية في بعض الحضارات‪ ،‬فنجد أن الحضارة الفرعونية تعكس العديد من التحليالت‬
‫عن مدى اهتمام ملوك الفراعنة بأنماط من الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬وأعطوا اهتماما‬
‫ملحوظا برعاية الفقراء واأليتام واألرامل والمحتاجين‪.‬‬
‫فبالرغم ما القاه المعاقون من تهميش واضطهاد في هذه العصور بسبب التسلط الكبير‬
‫الذي كان يتميز به نظام الحكم آنذاك‪ ،‬إال أن مالمح الرعاية االجتماعية كانت شبه واضحة في‬
‫المجتمع المصري القديم‪.‬‬
‫‪" ‬العوامل السياسية‪:‬‬
‫لقد عملت الطبقة السياسية على توفير بعض برامج الرعاية االجتماعية بعد أن تمادت في‬
‫ممارسة القمع‪ ،‬وذلك حفاظا على مصالحها المهددة من قبل الشرائح الكادحة‪ ،‬والتي كانت على فوهة‬
‫بركان للثورة على أشكال القهر والتسلط والحرمان‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل الطبيعية‪:‬‬
‫من أبرز العوامل الطبيعية التي ساعدت على قيام الرعاية االجتماعية في الحضارة‬
‫المصرية نجد‪:‬‬
‫‪ -‬خصوبة األرض وقيام الزراعة ساعد على نشوء واستقرار الدولة وازدهارها؛‬

‫‪ -1‬لطفي بركات‪ :‬الفكر التربوي في رعاية الطفل األصم‪ ،‬الشركة المتحدة للنشر والتوزيع‪ ،‬السعودية‪ ،‬سنة‪9129‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)966‬‬
‫‪153‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ -‬انخفاض منسوب مياه نهر النيل فرض حتمية وضرورة التعاون والبحث عل البر لمواجهة اآلثار‬
‫السيئة المترتبة عن هذا القحط؛‬
‫‪ -‬استخدام اآلالت البدائية في الزراعة والرغبة في الحصول على إنتاج كبير وفرض روح التعاون‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل الدينية‪:‬‬
‫تب أر الدين مكانة سامية في الحضارة الفرعونية‪ ،‬أين احتل رجال الدين موقعا هاما في هرم‬
‫الحكم‪ ،‬وكانت كل جهودهم ودعواتهم تحث على اإليمان بالبعث بعد الموت‪ ،‬وأن هذا البعث يرتبط‬
‫‪1‬‬
‫بما قدمه اإلنسان من خير في حياته‪ ،‬مما شجع على تقديم اإلحسان والرعاية للمحتاجين‪".‬‬
‫‪ - 2‬رعاية المعاقين في األديان السماوية‪:‬‬
‫لقد خصت الشريعة الموسوية بالعديد من الوصايا والتعاليم التي تدعوا إلى رعاية الفقير‬
‫والبر واإلحسان إلى المحتاجين والضعفاء‪ ،‬لذلك احتل اإلحسان مكانة عالية في الديانة اليهودية‪،‬‬
‫كما عرف اليهود بما يسمى " أطعمة كل يوم" للفقراء‪ ،‬وكانوا يجمعون النقود للمعوزين والمحتاجين‬
‫في كل يوم جمعة‪ ،‬وكان رئيس األسرة يترك عشر محصول أرضه لرجال الدين واألجانب واألرامل‬
‫واليتامى‪ ،‬وهو ما يعرف بنظام العشور‪ ،‬وكانت زوايا الحقل تترك للقراء‪ ،‬وكانت ال تقل عن جزء‬
‫‪2‬‬
‫من ستين من مساحة الحقل المزروع‪.‬‬
‫من هنا نجد أن المجتمع اليهودي قائم على االعتراف بحكم اهلل وسيادته على األرض فيما‬
‫يخص هذه المسألة‪ ،‬وال يعترف بأي قانون أو عمل أو سلوك خارج نطاق الدين‪ .‬فكانت القوانين‬
‫التي تحمي الفقراء والضعفاء والغرباء مقدسة ويجب أن تتبع‪ ،‬كما تدعو هذه الديانة إلى اإليمان‬
‫بأن اإلنسان فيه قبس من اهلل وعلى اإلنسان أن يقوم بفعل الخير حتى يؤكد تلك الحقيقة اإللهية‬
‫الكامنة فيه‪.‬‬
‫كما حثت الديانة المسيحية وما جاء به النبي عيسى عليه الصالة والسالم‪ ،‬على ضرورة‬
‫مساعدة الضعفاء واالعتناء بهم كشكل من أشكال الرعاية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد مصطفى خاطر‪ :‬الخدمة االجتماعية (نظرة تاريخية‪ ،‬مناهج‪ ،‬الممارسة‪ ،‬المجاالت)‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬سنة ‪9114‬م‪ ،‬ص ص(‪.)66 -60‬‬
‫‪ -2‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية واألمن االجتماعي‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪،‬‬
‫ص(‪.)92‬‬
‫‪154‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫كما أسهم التراث العربي اإلسالمي بوضع األسس العامة للرعاية االجتماعية واعتبرها‬
‫مسؤولية جماعية‪ ،‬حيث جاء اإلسالم بنظام متكامل للرعاية االجتماعية‪ ،‬فجاء بمجموعة من‬
‫المبادئ كمبدأ التكفل االجتماعي الذي عمل به النبي الكريم محمد–صلى عليه الصالة والسالم‪-‬في‬
‫المدينة المنورة‪ ،‬عندما آخى بين المهاجرين واألنصار‪ ،‬كذلك مبدأ عدم التفرقة بين البشر والمساواة‬
‫بينه م‪ ،‬كما أكدت على وجوب النظر إلى اإلنسان على أساس عمله وليس على أساس جنسه أو‬
‫عرقه أو تركيبته الجسمانية‪.‬‬
‫كما أكد اإلسالم على تجاوز األعمى واألعرج واألعمى والمريض بعاهة في قوله تعالى‪":‬‬
‫ليس على العمى حرج ول على العرج حرج ول على المريض حرج ومن يطع الل ورسوله يدخله جن ات تجري‬
‫من تحتها النهار ومن يتول يعذبه عذاب ا أليما" (سورة الفتح اآلية ‪.)12‬‬
‫وقوله تعالى‪ ":‬عبس وتولى أن جاءه العمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه‬
‫الذكرى"(سورة عبس اآليات من ‪ 1‬إلى ‪.)4‬‬
‫ولم يتوقف اإلسالم عند الجانب المادي فقط‪ ،‬بل شمل الجانب المعنوي أيضا‪ .‬والمتمثل في‬
‫النظرة والكلمة واإلشارة وغيرها من وأساليب االحتقار واالستهزاء والتصغير لقوله تعالى‪ ":‬ي ا أيها‬
‫الذين آمنوا ل يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ول نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن‬
‫ول ت لمزوا أنفسكم ول تن ابزوا باللق اب بئس السم الفسوق بعد اليمان ومن لم يتب ف أولئك هم الظالمون"‬
‫(سورة الحجرات اآلية‪.)11‬‬
‫فالديانة اإلسالمية السمحاء جاءت لتقر برعاية المعاقين وبحقوقهم‪ ،‬ووضعت جزاءا لكل من‬
‫يتعدى عليهم جسديا أو لفضيا أو حتى معنويا‪.‬‬
‫كما تدلنا تعاليم الدين اإلسالمي عن عدم عزل الدنيا عن الدين‪ ،‬كما حدد الدين اإلسالمي‬
‫بتعاليم أخالقية ماهية الرعاية والنظم االجتماعية وكيفياتها وأسس وطريقة آدائها ومكافئة العاملين‬
‫عليها‪ ،‬كما أوضح اإلسالم أيضا مسؤولية الفرد األدبية والشرعية نحو أسرته ال سيما الوالدين‬
‫‪1‬‬
‫واألقارب مع التأكيد على األسرة كوحدة اجتماعية أساسية في تكوين المجتمع‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية واألمن االجتماعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)909‬‬
‫‪155‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫ومن كل هذا نجد أن الرعاية االجتماعية عند المسلمين قد اهتمت برسم كافة السبل لوضع‬
‫أسس وقواعد لظروف الحياة الكريمة‪ ،‬سواء كانت هذه الظروف خاصة أو عامة‪ ،‬كما وضع أيضا‬
‫اإلسالم شروط اإلحسان‪ ،‬وكذلك القواعد الخاصة بالمعامالت بين الناس‪.‬‬
‫‪ -8‬رعاية المعاقين في العصر الحديث‪:‬‬
‫في العصر الحديث عملت الثورات االجتماعية على نشر االهتمام باإلنسان والفرد‬
‫واالهتمام بحقوقه وتخليصه من الظلم‪ ،‬مما ولد االهتمام بالضعفاء والمعاقين والبحث عن وسائل‬
‫رعايتهم‪ ،‬وكان التقدم في وسائل تعليم الطفل المعاق‪ ،‬مسببا بداية لمنطلق بحث على إمكانية‬
‫االستفادة من طاقات المعاقين‪ ،‬وتوصيل المعلومات لهم بطرق تناسبهم‪ ،‬فكانت طريقة " برايل "‬
‫لتعليم المكفوفين‪ ،‬وطريقة قراءة الشفاه لتعليم الصم بدايات هامة على هذا النهج‪ ،‬وفي أعقاب‬
‫الحرب العالمية األولى كانت األعداد هائلة من المعاقين الذين خلفتهم الحرب‪ ،‬حيث شكلوا عامال‬
‫هاما في البحث عن وسائل جديدة لرعايتهم‪ ،‬هذا باإلضافة إلى ما أفرزته الحرب العالمية الثانية في‬
‫مشكالت اجتماعية واعاقات جديدة‪.‬‬
‫كما أن الرعاية االجتماعية برزت بشكل كبير في هذا العصر وأثمرت نتائج هامة بعد‬
‫التزايد الكبير لفئة المعاقين بعد الحربين العالميتين األولى والثانية‪ ،‬فأنشأت أولى معاهد التأهيل‬
‫المهني في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وأثمرت عن هذه الدعوة صحبة التطور الهائل في الجراحة‬
‫الذي جاء كضرورة ملحة‪ ،‬نتيجة للتدمير البشري الذي عرفه العالم جراء هاتين الحربين‪ ،‬كذلك‬
‫التطور في صناعة األجهزة التعويضية الذي ساعده التطور التكنولوجي في ذلك‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى عقد الثمانينات‪ ،‬حيث عرف تحوال ملحوظا ونقلة نوعية حول دراسة‬
‫مشكالت المعوقين وتقديم سبل الرعاية الالزمة لهم وتأهيلهم‪ ،‬واعتبارهم من الفئات االجتماعية التي‬
‫حرمت لمدة طويلة من أنماط الرعاية االجتماعية الحقيقية‪ ،‬ولقد جاء هذا االهتمام بعد أن أثبتت‬
‫اإلحصائيات العالمية بأن نسبة المعاقين قد بلغت ‪%10‬من إجمالي سكان العالم‪ ،‬كما تصل هذه‬
‫النسبة حوالي ‪ %12‬من المجتمعات النامية‪ ،‬ومن هذا المنطلق جاء إعالن األمم المتحدة اعتبار‬
‫‪1‬‬
‫عام ‪ 1891‬عاما دوليا للمعاقين‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد هللا محمد عبد الرحمان‪ :‬سياسات الرعاية االجتماعية في المجتمعات النامية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬األزارطية‪،‬‬
‫سنة ‪6009‬م‪ ،‬ص(‪.)1‬‬
‫‪156‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫حيث جاء هذا اإلعالن الصادر عن هيئة األمم المتحدة ليكون نقطة تحول هامة في‬
‫اتجاهات المجتمعات االقتصادية‪ ،‬وأصبحت الدعوة لرعاية المعاقين وتأهيلهم اجتماعيا بغية‬
‫إدماجهم في مجتمعاتهم‪ ،‬حتى يتمتعون بالكرامة والسعادة وحقوق المواطنة كغيرهم من المواطنين‪.‬‬
‫كما نجد أيضا أنه بإلقائنا الضوء على مالمح نموذج الرعاية االجتماعية المتبع في‬
‫الجزائر‪ ،‬نجده نموذج للرعاية المؤقتة‪ ،‬أو نموذج الرعاية االجتماعية باعتبارها نظام اجتماعي‬
‫يتضمن منهجا شامال مخططا لمواجهة المشكالت االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬ويعكس قيما اجتماعية‬
‫ليست محور اهتمام مباشر في الدراسة‪ ،‬ألنها تقع في خانة البحوث االستكشافية في موضوع‬
‫وسائل اإلعالم وعالقتها بذوي االحتياجات الخاصة ال تطمح إلى الوصول إلى نتائج تؤهل الدراسة‬
‫ألن تحدد بدقة نموذج الرعاية االجتماعية في الجزائر في ضوء االعتبارات المذكورة آنفا‪ ،‬وحسب‬
‫ما نعتقده فإن الرعاية االجتماعية مؤسسة مجتمعية وظيفتها تحديد احتياجات الناس واتباعها‪ ،‬فهي‬
‫حق للمواطن وواجب على الدولة وبذلك فإن مجال الرعاية االجتماعية يتجاوز الفضاء التقليدي‬
‫الذي ارتبط تاريخيا بعمليات ومجاالت وبرامج اإلسعاف واإلنقاذ واإلنعاش لفئات محرومة أو معاقة‬
‫تستوجب العطف‪ ،‬يشمل مجاال أوسع تكون الغاية فيه إحداث تغيرات أساسية وارادية لتطوير‬
‫‪1‬‬
‫ظروف المعيشة وسلوك األفراد‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬حجم مشكلة المعاقين‪:‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن هناك اتفاق في األوساط العلمية و اإلحصائية التي تعمل في مجال‬
‫اإلعاقة‪ ،‬على وجود صعوبة بالغة في الوصول إلى تقدير إحصائي دقيق لحجم مشكلة اإلعاقة‪،‬‬
‫وتوزيعها حسب السن و الجنس و الوضع االقتصادي و االجتماعي في العالم‪ ،‬ذلك بسبب قلة‬
‫البحوث و الدراسات في مجال اإلعاقة من جهة‪ ،‬و عدم دقتها لتحديد مفهوم اإلعاقة‪ ،‬بمعنى عدم‬
‫التدقيق من هو المعاق من جهة أخرى‪ ،‬حيث تختلف بعض المعايير التي تستخدم في توصيف‬
‫األفراد المعاقين‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد الرزاق أمقران‪ ،‬كمال بلخيري‪ :‬صور ذوي االحتياجات الخاصة في الخطاب اإلعالمي‪ ،‬الملتقى الدولي الرابع‪،‬‬
‫الرعاية االجتماعية لفئات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬أفريل‪6002‬م‪ ،‬ص‬
‫ص(‪.)9-2‬‬
‫‪157‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ -0‬حجم مشكلة المعاقين عالميا‪:‬‬
‫تعتبر مشكلة المعاقين من المشكالت االجتماعية التي تمتد جذورها إلى العصور القديمة‬
‫والوسطى‪ ،‬إلى أن وصلت إلى الوضع الذي هي عليه حاليا في العصور الحديثة‪ ،‬والذي شهد فيه‬
‫النصف األخير من القرن العشرين مرحلة جديدة‪ ،‬وتطورات ملحوظة في مجال االهتمام بالمعاقين‪،‬‬
‫وساعد ذلك ظهور اهتمامات دولية لهذه الفئة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة‪ ،‬وأدركت‬
‫الكثير من دول العالم أهمية رعاية المعاقين‪ ،‬فظهرت العديد من التشريعات والقوانين العالمية‪،‬‬
‫وفكرة الحقوق الطبيعية للمعاقين وضرورة تأهيلهم‪.‬‬
‫ولقد أولى المجتمع الدولي عناية خاصة لمشكلة اإلعاقة حيث أعلن عام ‪1891‬م عاما‬
‫دوليا للمعاقين‪ ،‬ومن عام ‪ 1891‬م إلى عام ‪1881‬م عقدا دوليا خاصا به في إطار خطة عمل‬
‫دولية للحد من اإلصابة باإلعاقة إلعادة تأهيل المعاقين و تحقيق مشاركتهم الكاملة والفعالة في‬
‫الحياة االجتماعية وفي عملية التنمية‪ ،‬ومن ثم تتويج هذه الجهود بصدور هذه االتفاقية الدولية‬
‫لحقوق الطفل عام ‪1898‬م‪ ،‬وأفردت بها مادة رقم ‪ 63‬خاصة بالطفل المعوق‪ ،‬وفيها تعترف الدول‬
‫األطراف بوجوب تمتع الطفل المعوق عقليا أو جسديا بحياة كاملة و كريمة‪ ،‬في ظروف تكفل له‬
‫‪1‬‬
‫كرامته و تعزز اعتماده على النفس‪ ،‬و تيسير مشاركته الفعالة في المجتمع‪.‬‬
‫وبناء على ما ورد في إحدى وثائق برنامج األمم المتحدة للتنمية‪ .‬و في مذكرة استشارية‬
‫تقنية (‪ )G3400-1‬الصادرة في ‪ 30‬أفريل ‪1829‬م الفقرة (‪ :)11‬يعاني حوالي ‪ 10‬من أي‬
‫مجتمع من اإلعاقة بدنية أو حسية أو عقلية‪ ،‬تتطلب عونا خاصا إذا أريد لقدراتهم أن تسار بفعالية‬
‫‪2‬‬
‫في تنمية مجتمعاتهم المحلية‪.‬‬
‫كما تكشف اإلحصائيات العالمية مدى زيادة حجم مشكلة المعاقين عالميا‪ ،‬و عن تلك‬
‫النسبة السابقة و التوقعات المستقبلية ألبعاد هذه المشكلة و حتى عام ‪6000‬م‪ ،‬و من أهم تلك‬
‫اإلحصائيات أن إجمالي نسبة المعاقين في الدول المتقدمة تصل عام ‪6000‬م إلى ‪ 132‬مليون‬
‫معاق‪ ،‬من بينهم ‪ 91.02‬مليون شديدي اإلعاقة‪ ،‬أما الدول النامية فسوف يصل عدد المعاقين بها‬
‫إلى ‪ 208.2‬من بينهم ‪ 46.9‬شديدي اإلعاقة‪ ،‬و طبقا إلحصائيات عام ‪1891‬م و التي تشير‬

‫‪ -1‬عبد المحي محمود حسن صالح‪ :‬متحدو اإلعاقة من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)62‬‬
‫‪ -2‬لطفي بركات‪ :‬تربية المعاقين في الوطن العربي‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬السعودية‪ ،‬سنة ‪9199‬م‪ ،‬ص(‪.)9‬‬
‫‪158‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫إلى إجمالي المعاقين عالميا‪ ،‬حيث تقدر نسبتهم با ‪ 12‬من إجمالي العام للسكان‪ ،‬و لكن هناك‬
‫تفاوت كبير بين الدول المتقدمة و الدول النامية‪ ،‬فقد بلغ متوسط المعاقين في البلدان المتقدمة ‪9‬‬
‫أما الدول النامية فيرتفع هذا المتوسط إلى ‪ 13.2‬بينما تصل إلى ‪ 60‬في الدول األكثر‬
‫‪1‬‬
‫تخلفا‪.‬‬
‫وحسب إحصائيات المنظمة العالمية للعمل (‪ ،)ILO‬فقد بلغ عدد المعاقين في العالم عام‬
‫‪1891‬م حوالي ‪ 420‬مليون معاق نجد من بينهم ‪ 140‬مليون تتراوح أعمارهم بين شهر‬
‫‪2‬‬
‫و‪18‬سنة‪.‬‬
‫نجد من خالل هذه اإلحصائيات الموثقة أنها عبارة عن مجرد أرقام تقديرية لذلك فهي‬
‫تختلف من مصدر آلخر و لو كان ذلك االختالف بسيط‪.‬‬
‫وعليه فإن هذه المؤشرات اإلحصائية ال تعكس الحجم الحقيقي للمعاقين‪ ،‬فنسبهم تتجاوز‬
‫هذا بكثير‪ ،‬وذلك لوجود عدد كبير منهم لم تشملهم اإلحصائيات الرسمية‪ ،‬وهذا من شأنه أن يخلف‬
‫مشاكل عديدة‪ ،‬لذلك يصبح إل ازما على الحكومات أن تولي اهتماما أكبر للعناية بهذه الفئة‬
‫وتأهيلها‪ ،‬و قد جاء تقرير التنمية اإلنسانية للعام ‪6006‬م الصادر بتمويل من برنامج األمم المتحدة‬
‫اإلنمائي‪ ،‬والصندوق العربي للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬أن يوصى باالهتمام بذوي‬
‫‪3‬‬
‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬والذين يلعبون دو ار مهما في مجال التقدم في عصر المعرفة والثقافة‪.‬‬
‫كما جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية سنة ‪6002‬م‪ ،‬أنه يوجد أكثر من ‪ 200‬مليون‬
‫‪4‬‬
‫معاق في جميع أنحاء العالم‪.‬‬
‫‪ -2‬حجم مشكلة المعاقين عربيا‪:‬‬
‫ارتبطت عملية االهتمام برعاية المعاقين على الصعيد العربي بطبيعة المستوى العالمي‬
‫ككل‪ ،‬نحو االهتمام برعاية المعاقين‪ ،‬وتبني إستراتيجيات لتطوير التربية الخاصة والعمل‬

‫‪ -1‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ :‬الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص(‪.)40‬‬
‫‪ -2‬بوسنة محمود‪ :‬التكوين المهني في الجزائر‪ ،‬حوليات جامعة الجزائر‪ ،‬العدد‪ ،2‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪9116‬م‪ ،‬ص(‪.)41‬‬
‫‪-3‬عوني فرسخ‪ :‬رؤى نقدية لتقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام ‪2002‬م‪ ،‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬مركز الدراسات‬
‫الوحدة العربية‪ ،‬لبنان‪ ،‬سنة ‪6006‬م‪ ،‬ص(‪.)21‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Bouzenoune yacine : LA PLACE DES HAANDICAPES MOTEURS DANS LES HABITATIONS‬‬
‫‪COLLECTIVES EN ALGIRIE, mémoire de magistère, universite mentouri constantine, algirie, ann (2007-‬‬
‫‪2008), p(25).‬‬
‫‪159‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫االجتماعي للمعاقين‪ ،‬كما كانت االهتمامات منظمة بإسهامات ملحوظة في مجال رعاية وتأهيل‬
‫وتوظيف المعاقين في الدول العربية‪.‬‬
‫وفي الواقع أن غياب اإلحصائيات العامة لإلعاقة و المعاقين على مستوى العالم العربي‬
‫تعتبر أهم المشكالت التي تواجه المهتمين بهذه القضية بصفة عامة‪ ،‬إال أن بعض الدراسات‬
‫الغربية التي أجريت على مستوى بعض الدول العربية‪ ،‬و التي يمكن أن تسهم في معرفة أبعاد تلك‬
‫المشكلة و حجمها في هذه الدول‪ ،‬كما يمكن الرجوع إلى بعض إحصائيات و تقارير األمم المتحدة‬
‫عن حجم مشكلة المعاقين في الوطن العربي‪ ،‬حيث أشار أحد تلك التقارير إلى أن إجمالي عدد‬
‫المعاقين تتراوح نسبهم اإلجمالية ‪ 12‬من عدد السكان‪ ،‬وهي نفس المتوسط العالمي للمعاقين‬
‫على مستوى العالم و ذلك عام ‪1891‬م‪ ،‬حيث قدر عدد المعاقين على مستوى الوطن العربي ما‬
‫‪1‬‬
‫بين ‪ 12-13‬مليون على اعتبار أن العدد اإلجمالي للسكان كان يقدر بحوالي ‪ 120‬مليون نسمة‪.‬‬
‫و في دراسة منظمة اليونسكو عام ‪1828‬م قدرت أعداد المعاقين من األطفال و الشباب‬
‫دون سن األربعة و العشرين عام‪ ،‬بمقدار ‪ 16622202‬من بينهم ‪ 2492222‬على األقل في‬
‫حاجة إلى خدمات و برامج تأهيلية متخصصة‪ ،‬ال يستفيد من هذه الخدمات سوى ‪ 30000‬أي‬
‫نسبة ‪ 0.3‬من مجموع المعاقين المحتاجين إلى هذه الخدمات‪ ،‬و تشمل هذه اإلحصائيات ‪18‬‬
‫دولة عربية‪ ،‬و تبلغ نسبة المؤسسات العاملة في مجال المتخلفين عقليا ‪ ،68‬و ‪ 9‬لمؤسسات‬
‫اإلعاقة الحركية‪ ،‬من بينها مؤسسات الصم و المكفوفين ‪ ،43‬ويعمل فيها جميعا ‪6228‬‬
‫‪2‬‬
‫متخصصا‪.‬‬
‫وبالرغم من أن هذه التقديرات ليست مستخلصة من بحوث مسحية ميدانية‪ ،‬بل تعتمد على‬
‫مؤشرات عالمية‪ ،‬فإنها يمكن أن تعتبر قريبة إلى حد ما من المعقول‪ ،‬في الواقع الذي يصور لنا‬
‫ضخامة المشكلة التي تمس الثروة البشرية‪ ،‬وبالتالي تؤثر على القوة اإلنتاجية فيه‪.‬‬
‫" وبصورة موجزة بعد أكثر من عشرة سنوات تقريبا‪ ،‬وبالتحديد عام ‪1886‬م‪ ،‬نستطيع القول‬
‫أن نسبة المعاقين في العالم العربي قد تزايدت بصورة كبيرة حيث يمكن تقدير إجمالي عدد السكان‬
‫حاليا بحوالي ‪ 660‬مليون نسمة‪ ،‬و مع افتراضنا بثبوت نسبة المعاقين ‪ 12‬من حجم السكان كما‬

‫‪ -1‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ :‬الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)41-46‬‬
‫‪ -2‬محمد سيد فهمي‪ :‬الفئات الخاصة من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة‬
‫‪6002‬م‪ ،‬ص(‪.)924‬‬
‫‪160‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫حددتها إحصائيات األمم المتحدة في بداية الثمانينات‪ ،‬فإن عدد المعاقين تقدر بحوالي ‪ 66‬مليون‬
‫معاق و بالطبع هناك الكثير من العوامل التي تسهم في زيادة المعاقين في العالم العربي منها‪:‬‬
‫‪ -‬إن جميع الدول العربية مثل غيرها من دول العالم الثالث‪ ،‬والتي تبلغ متوسط حجم المعاقين بها‬
‫ما بين ‪ 13.2‬إلى ‪ 12‬من حجم السكان؛‬
‫‪ -‬هناك تزايد مستمر في حجم السكان نتيجة لعدم إتباع سياسة تحديد النسل في عدد كبير من‬
‫الدول العربية؛‬
‫‪ -‬مازالت مشكالت متعددة تسهم في زيادة حجم المعاقين‪ ،‬منها التخلف الصحي ونمو الوعي‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعي وانتشار زواج األقارب وحوادث المرور وغيرها‪".‬‬
‫‪ -8‬حجم مشكلة المعاقين محليا ( الجزائر)‪:‬‬
‫تعتبر مشكلة المعاقين في الجزائر من المشكالت الرئيسة التي تؤرق المجتمع‪،‬و التي هي‬
‫في تزايد مستمر‪ ،‬وباتت تزداد خطورتها يوما بعد يوم نتيجة للعديد من العوامل كالفقر وسوء التغذية‬
‫والمرض وحوادث المرور والحروب كحرب التحرير الوطني‪ ،‬وما خلفته العشرية السوداء‪ ،‬التي‬
‫عاشتها الجزائر في التسعينات من القرن الماضي‪ ،‬و بالرغم ما تشهده الجزائر من تقدم ملحوظ في‬
‫مجال رعاية وتأهيل المعاقين‪ ،‬مازالت هذه الفئة تبحث عن تحقيق التكيف النفسي واالندماج‬
‫االجتماعي في المجتمع‪.‬‬
‫وتعتبر اإلعاقة في الجزائر أو في البلدان األخرى معرقال لجهود التنمية‪ ،‬خاصة إذا إعتبرنا‬
‫أن هذه الفئة طاقة بشرية معطلة‪ ،‬و في هذا الصدد لم تحدد إحصائيات دقيقة لهم‪ ،‬ففي اإلحصاء‬
‫العام للسكان والسكن في جوان ‪1889‬م‪ ،‬يشير إلى أن عدد المعاقين يصل إلى ‪1280422‬‬
‫‪2‬‬
‫معاق‪.‬‬
‫وفي سؤال عن عدد األشخاص الذين يعانون من مخلف اإلعاقات‪ ،‬رد الوزير أن تعداد هذه‬
‫الشريحة يصل حاليا إلى ‪ 1.2‬مليون معاق ومن المنتظر أن يصل إلى ‪ 1.8‬مليون معاق في‬

‫‪ -1‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ :‬الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)41‬‬
‫‪ -2‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص( ‪.)19‬‬
‫‪161‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫غضون سنة ‪6008‬م مما يحتم تفعيل كل الميكانيزمات من أجل ليس فقط االعتناء بها‪ ،‬بل لجعل‬
‫‪1‬‬
‫المعاق يلعب دو ار في الحياة االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫ولقد استجابت معظم دول العالم لنداء الجمعية العامة لألمم المتحدة‪ ،‬و خاصة أن المجتمع‬
‫المتحضر قد أصبح أكثر تهيؤا لمساعدة هذه الفئة‪ ،‬بهدف زيادة تكيفهم النفسي والبدني‬
‫واالجتماعي‪ ،‬وتحويلهم من طاقات سلبية إلى طاقات منتجة لنفسها و لمجتمعها‪ ،‬خاصة أن أعداد‬
‫هذه الفئة من المعوقين في ازدياد مستمر مع مرور الزمن‪ ،‬إذ تشير اإلحصائيات الرسمية لمنظمة‬
‫الصحة العالمية إلى وجود ‪ 10‬من سكان العالم معاقين‪ ،‬و ترتفع هذه النسبة إلى (‪-16‬‬
‫‪ )13‬في الدول الفقيرة النامية‪ ،‬علما أن عدد المعاقين في بالدنا في ارتفاع مستمر‪ ،‬إذ بلغ‬
‫حجمهم حسب نتائج اإلحصاء الوطني الخامس لسنة ‪6009‬م ‪ 1981222‬معاق‪ ،‬منهم ‪861266‬‬
‫إناثا و ‪ 828844‬ذكور في حين أن ‪ 16‬مليون من الجزائريين معنيين بإعاقة أحد أفراد عائلتهم‪،‬‬
‫كما بلغ عدد المؤسسات الخاصة بالتكفل باألشخاص المعاقين با ‪ 622‬مؤسسة بطاقة تستوعب‬
‫‪ 300000‬شخص‪ ،‬إلى جانب ‪ 168‬مركز آخر تشرف عليها الحركة الجمعوية بقدرة ستعاب تصل‬
‫‪2‬‬
‫إلى ‪ 18021‬شخص‪.‬‬
‫وحتى سنة ‪6014‬م‪ ،‬يوجد حوالي ‪ 6‬مليون معاق في الجزائر حسب المكتب الوطني‬
‫لإلحصاء‪ ،‬سجلت منها اإلعاقة الحركية نسبة ‪ ،44‬و‪ 36‬إعاقات متعلقة بصعوبات الفهم و‬
‫التواصل‪  64 ،‬إعاقات بصرية‪ ،‬حيث أن التحليل ألسباب هذه اإلعاقات يكشف أن ‪69.2‬‬
‫سببها العامل الوراثي أو الخلقي‪ ،‬و‪ 12.2‬سببها الحوادث واإلصابات‪ ،‬و‪ 14.6‬بسبب‬
‫األمراض المعدية‪ ،‬و‪ 16.2‬بسبب الشيخوخة‪ ،‬و‪ 2.8‬سببها العنف النفسي والجسدي‪ ،‬و‪6‬‬
‫‪3‬‬
‫بسبب الصدمات أثاء الوالدة‪.‬‬
‫ويرجع عدم التحديد الدقيق هذا إلى أن اإلحصائيات الخاصة ال تأخذ بعين االعتبار الفئات‬
‫المتواجدة في المراكز الخاصة في المدن‪ ،‬في حين تنعدم هذه المراكز في األرياف‪ ،‬هذا باإلضافة‬
‫إلى أن بعض األسر ال تزال تخفي إعاقات أبنائها وعزلهم‪ ،‬كما أن عملية اإلحصاء ترتكز بالدرجة‬

‫‪ -1‬عمار رواب‪ :‬النشاطات الرياضية المكيفة لذوي االحتياجات الخاصة في الجزائر‪ ،‬مجلة علوم و تقنيات‪ ،‬النشط البدني‬
‫الرياضي‪ ،‬مخبر علوم و تقنيات‪ ،‬النشاط البدني الرياضي‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬سنة ‪6001‬م‪ ،‬ص(‪.)64‬‬
‫‪ -2‬عادل بودوخة‪ :‬أثر برنامج رياضي مقترح في تحقيق التكيف االجتماعي لدى فئة ذوي االحتياجات الخاصة حركيا‪،‬‬
‫مجلة علوم و تقنيات‪ ،‬النشاط البدني الرياضي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)61‬‬
‫‪3‬‬
‫‪L’INECLUSION SOCIALE DES PERSONNES EN SITUATION DE HANDICAP DANS LA WILAYA‬‬
‫‪D’ALDER : collection recherche et etudes, alger, november 2014,p(8).‬‬
‫‪162‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫األولى على المعاقين المسجلين في مديرية النشاط االجتماعي‪ ،‬دون األخذ في الحسبان غير‬
‫المسجلين من جهة‪ ،‬والذين لديهم أمراض مزمنة كأمراض القلب و الدرن و غيرها من جهة أخرى‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الرعاية االجتماعية واتجاهاتها الفكرية‬
‫أوال ‪-‬االتجاهات الفكرية للرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫تعتبر الرعاية االجتماعية من بين أكثر العمليات تأث ار بالبناء اإليديولوجي للمجتمع‪ ،‬ذلك‬
‫أنها تتأثر باالتجاهات االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي تحركها االيديولوجيات‪ ،‬بل في‬
‫تحديد االتجاهات الحكومية الداعمة لها‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس فإنه قد وجد عبر التاريخ أن هناك اتجاهين فكريين للرعاية االجتماعية‬
‫(اتجاه معارض للرعاية االجتماعية‪ ،‬واتجاه مؤيد للرعاية االجتماعية)‪.‬‬
‫‪- 0‬اآلراء المعارضة للرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫لقد تجلت اآلراء المعارضة للرعاية االجتماعية في فكرة أساسية‪ ،‬مؤداها يجب على‬
‫الحكومة أال تتدخل في الرعاية االجتماعية‪ ،‬وترك أمر هذه الرعاية عشوائية حيث يمتلك أفراد‬
‫المجتمع حرية التصرف في تقديمها‪ ،‬وبرزت هذه األفكار في اآلراء االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسياسية‪.‬‬
‫‪ -0-0‬اآلراء السياسية المعارضة للرعاية‪:‬‬
‫لقد برزت اآلراء السياسية المعارضة للرعاية االجتماعية بشكل واضح في الفكر السياسي‬
‫األمريكي‪ ،‬الذي يتميز بسمات رئيسة للمنهج األمريكي الفلسفي‪ ،‬خاصة تحاشيهم أن تستبعدهم‬
‫النظم والعادات والتقاليد‪ ،‬وآراء الطبقات وضروب التعصب القومي إلى حد ما‪ ،‬وكذا قواعد األسرة‪،‬‬
‫إلى اعتبارها وسائل لتحصيل المعارف‪ ،‬ال بالحقائق القائمة إال من حيث رؤوس تستخدم في تأدية‬
‫ما يعملونه بطريقة أخرى‪ ،‬وعلى صورة أفضل‪ ،‬والبحث عن أسباب األشياء ألنفسهم‪ ،‬فتلك هي‬
‫‪1‬‬
‫سمات المنهج األمريكي الفلسفي الذي تحول اآلن إلى ما يسمى بالبرجماتية‪.‬‬
‫لكن األمريكيون لم يتوقفوا عند هذا الحد فقط‪ ،‬بل ناضلوا ضد نزعة المساواة‪ ،‬فنجحوا في‬
‫إنشاء المؤسسات الحرة‪ ،‬الشيء الذي جعلهم يعتقدون أن تمثيل األمة يكفي أن يدفع عن المجتمع‬
‫داء يعدونه مستوطنا في كيان الجماعة الديمقراطية‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية وخصخصة الخدمات‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص (‪.)66‬‬
‫‪163‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫بل أروا أيضا أنمن الخير أن يبعثوا روح الحياة السياسية في كل جزء من أج ازء الدولة‪،‬‬
‫حتى يستكثروا في فرض العمل الجماعي لكل أعضاء الجماعة‪ ،‬بما يشعرهم باستمرار اعتماد‬
‫بعضهم على بعض‪ ،‬ولقد كانت فكرة حكيمة بالفعل وذلك بوضع هذه األعمال في محور اهتمام‬
‫‪1‬‬
‫كل مواطني المجتمع وليس السياسي فقط‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى النظام الرأسمالي الذي يتبناه المجتمع األمريكي‪ ،‬والذي يؤثر على‬
‫توجهات مواطنيه‪.‬‬
‫ومن أهم معالم هذا النظام‪:‬‬
‫" ‪-‬السيطرة على الربح والتنافس‪ ،‬حيث تجمع نفسية الرأسمالي بين المخاطرة من ناحية‪،‬‬
‫والحذر والحساب من ناحية أخرى‪ ،‬باإلضافة إلى انتشار في الرأسمالية مشروعات خاصة يقوم‬
‫نشاطها على أساس المبادالت السوقية‪ ،‬وتجمع بين أصحاب وسائل اإلنتاج والعمل عن طريق‬
‫السوق والتعاقد‪ ،‬وبالتالي فالمجتمع قد تعدى في هذه المرحلة االعتماد األساسي على الطبيعة‬
‫وصار مسيط ار ومكيفا لها‪.‬‬
‫وعليه يتحكم في الممارسة السياسية داخل هذا المجتمع األحزاب السياسية التي تأخذ باآلراء‬
‫العامة‪ ،‬ال باالتجاهات الحزبية الخاصة‪ ،‬وتأخذ باآلراء ال باألشخاص‪ ،...‬وتستخدم هذه األحزاب‬
‫سالحين رئيسين في ضوء هذه االتجاهات السياسية‪ ،‬وترعرعت الليبرالية السياسية التي تدعو لعدم‬
‫التدخل في الخصوصيات‪ ،‬كما أنهمن جانب آخر ترك أمور رعاية باقي األفراد على المجتمع‪،‬‬
‫ال يستحقون أكثر من ذلك‪،‬‬ ‫بحيث يقدمون لهم ألوان الرعاية في صورة خدمات اإلحسان ألنهم‬
‫‪2‬‬
‫وألنهم متخلفين عن ركب التقدم في المجتمع‪ ،‬فهم قواسط المجتمع‪".‬‬
‫‪ -2-0‬اآلراء االجتماعية المعارضة للرعاية‪:‬‬
‫عند النظر إلى اآلراء المعارضة للرعاية االجتماعية يجب البحث والتمعن في آراء المدرسة‬
‫الداروينية‪ ،‬ألنها أقرب اآلراء المفسرة لالعتراض على نظام الرعاية االجتماعية‪.‬‬
‫بالرغم من أن داروين هو صاحب هذه النظرية إال أن تالميذه أمثال "سبنسر ‪Herbert‬‬
‫‪" Spencer‬و"سمنر‪،" William Graham Sumner‬وغيرهم من الذين طوروا هذه النظرية‬

‫‪ -1‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية وخصخصة الخدمات‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)69‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ( ‪.)64‬‬
‫‪164‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫ليضعوا منها الداروينية االجتماعية‪ ،‬مؤمنين بأن حركة التغيير متروكة لقوى ال يمكن تغييرها أو‬
‫تبديلها‪ ،‬وهي قوى طبيعية ال مجال لإلنسان من السيطرة عليها‪ ،‬وأن محاوالت التدخل في تنظيم‬
‫الرعاية‪ ،‬هي محاوالت ستؤدي إلى خلخلة التوازن االجتماعي القائم في المجتمع‪ ،‬لذلك ال جدوى‬
‫من الحركات اإلصالح ية واالشتراكية‪ ،‬فالتنافس هو قانون الحياة‪ ،‬وال يوجد عالج للفقر‪ ،‬إال‬
‫بالجهود الذاتية الفردية‪ ،‬وعلى الفقراء أن يدفعوا ثمن فقرهم ضد الطبيعة‪ ،‬والعمل على حمل‬
‫‪1‬‬
‫مخاطرها أو الهالك‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول أن هذه األفكار تدعوا للتعامل مع الطبيعة بشكل مباشر دون تدخل من‬
‫أجل تنظيم العالقات بين األفراد‪ ،‬بل ذهبت إلى أبعد من ذلك‪ ،‬حيث اعتبرت أن تغيير حال الفقراء‬
‫في المجتمع سيحول المجتمع نفسه إلى مجتمع مليء بالكسالى والمفسدين‪ ،‬والحل األمثل من وجهة‬
‫نظرهم هو تركهم لمواجهة الطبيعة‪.‬‬
‫‪ -8-0‬اآلراء االقتصادية المعارضة للرعاية‪:‬‬
‫" تبنى الليبراليون االقتصاديون دعاوى عدم التدخل في الرعاية االجتماعية‪ ،‬حيث يفسرون‬
‫أن تدخل الدولة يتعارض مع الحرية الفردية‪ ،‬كما أن لها وظيفة إضافية تفرض عليها أعباء مثقلة‬
‫بالواجبات وبالتالي تقدم الخدمات بصورة سيئة‪ ،‬وأنه لو تركت األعمال لألفراد ستقدم بصورة أفضل‬
‫نتيجة للحافز الفردي والمنافسة‪ ،‬ولقد ساعدت هذه اآلراء المعارضة للرعاية االجتماعية نشوء‬
‫أوضاع مجمعية تفسر على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬تركت مجاالت الرعاية االجتماعية للمبادرات الفردية واإلحسان الفردي؛‬
‫‪ -‬أصبحت الرعاية االجتماعية قاصرة على الجهود األهلية التطوعية‪ ،‬فوصفت بأنها شكل من‬
‫أشكال اإلحسان؛‬
‫‪ -‬عدم تحمل الجمعيات التطوعية للمسؤولية القانونية‪ ،‬كتوفير الرعاية االجتماعية وارتباط‬
‫أعمالها بالعشوائية الملزمة؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الرعاية االجتماعية منحة وليست حقا للمستفيدين منها‪".‬‬
‫‪ - 2‬اآلراء المؤيدة للرعاية االجتماعية‪:‬‬

‫‪ -1‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية وخصخصة الخدمات‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص (‪.)64‬‬
‫‪ -2‬لمرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)62‬‬
‫‪165‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫لقد تفشت العديد من المشكالت االجتماعية وزادت حدتها نتيجة للمعارضة الشديدة للرعاية‬
‫االجتماعية‪ ،‬و التي ظهرت في األفكار السياسية و االجتماعية و االقتصادية منها‪ ،‬مما استدعى‬
‫تغيير النظرة للرعاية االجتماعية و استوجب االهتمام بها و الدعوة إليها‪.‬‬
‫‪ -0-2‬اآلراء السياسية المؤيدة للرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫يعتبر النظام السياسي الوجهة الجديدة خاصة بعد ظهور النظام الديمقراطي الذي أعطى‬
‫أهمية كبيرة للرعاية االجتماعية‪.‬‬
‫لقد برز التأييد للرعاية االجتماعية على المستوى السياسي من خالل ما سعت إليه الدول‬
‫لحماية مواطنيها خالل فترة الحربين العالميتين األولى والثانية‪ ،‬ألن الحماية و األمن من مسؤوليات‬
‫الدولة‪ ،‬و من خالل التكفل بكل الفئات التي كانت ضحية لهذه الحرب‪ ،‬حيث استمر االهتمام‬
‫بالرعاية االجتماعية ليشمل بعد ذلك محاربة كل اآلفات االجتماعية كالجريمة والفقر واالنحراف‬
‫وغيرها‪ ،‬وذلك في إطار سياسات واستراتيجيات تسطرها األجهزة الحكومية‪.‬‬
‫وبصفة مبدئية يمكن تحديد هذه األجهزة على الوجه التالي‪:‬‬
‫"‪ -‬و ازرة الصحة ‪-‬و ازرة الشؤون االجتماعية – و ازرة التربية والتعليم – و ازرة الشباب‬
‫والرياضة – و ازرة الثقافة – و ازرة اإلعالم – و ازرة القوى العامة والتدريب‪ ...‬هذا باإلضافة إلى‬
‫المجلس القومي للطفولة‪ ،‬المجلس القومي للمرأة‪ ،...‬ومن الواجب أن تقوم الدولة المتخلفة بتقديم‬
‫الخدمات التأهيلية لمواطنيها المعوقين بطرق وأساليب مختلفة ويغلب عليها الخدمات التي تقوم من‬
‫‪1‬‬
‫خالل المؤسسات التي تنشأ لهذه الغاية‪".‬‬
‫‪ -2-2‬اآلراء االجتماعية المؤيدة للرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫يعتبر النظام الرأسمالي من بين أكثر األنظمة التي أثبتت ظهور الكثير من المساوئ‬
‫والسلبيات من الناحية االجتماعية‪ ،‬خاصة بعد ما تفشت صور اإلمبريالية بشكل واسع‪ ،‬حيث كانت‬
‫أكبر المساوئ والسلبيات بروز تلك التجاوزات التي صاحبت الثورة الصناعية‪ ،‬والتي كان سببها‬
‫بروز الطبقية بشكل واضح واتساع الفجوة بين طبقات المجتمع‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد المحسن عبد المقصود سلطان‪ :‬دور المجتمع نحو أبنائه من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪. )916‬‬
‫‪166‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫باإلضافة إلى ظهور المدن الصناعية وتفشي األمراض فيها نتيجة الزدحامها‪ ،‬كذلك‬
‫المشاكل االجتماعية المصاحبة لألزمة االقتصادية مثل البطالة والجريمة واالنحراف وغيرها‪ ،‬لذلك‬
‫أصبحت الرعاية االجتماعية أكثر من ضرورية في ظل هذه األوضاع‪.‬‬
‫‪ -8-2‬اآلراء االقتصادية المؤيدة للرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫أظهر التطبيق الرأسمالي لالقتصاد الليبرالي تضاؤل األمن االقتصادي‪ ،‬نتيجة لالعتماد‬
‫على األفراد اقتصاديا‪ ،‬وهو ما دعا إلى تدخل الدولة لتنظيم الرعاية االجتماعية‪ ،‬كما أن تنظيم‬
‫األفراد في اتحادات وتكتالت اقتصادية قضى على المنافسة االقتصادية‪ ،‬واستوجب تدخل الدولة‪،‬‬
‫وهو ما دعاها إلى توفير الرعاية االجتماعية المتصاص القدرة اإلنتاجية المتزايدة‪ ،‬بجانب عجز‬
‫‪1‬‬
‫النظام االقتصادي الحر على تحقيق التنمية االقتصادية في كثير من دول العالم النامي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬الرعاية االجتماعية للمعاقين‪:‬‬
‫تعد الرعاية االجتماعية من الواجبات األساسية للدولة‪ ،‬والتي تلتزم به اتجاه رعاياها وهي‬
‫بمثابة المسؤولية األساسية التي تحاول أي حكومة من الحكومات جاهدة في سبيل توفيرها‬
‫للمواطنين‪ ،‬عن طريق ما تتخذ من إجراءات وترتيبات‪ ،‬تعبر عن نفسها في شكل سياسات عامة‬
‫للحكومة‪ ،‬ولذلك تحرص في بداية توليها أمور المجتمع على تحديد أهدافها واألساليب والوسائل‬
‫التي تسير عليها في سبيل تحقيق األهداف‪ ،‬وعلى ذلك فإن سياسة الرعاية االجتماعية تكون جزءا‬
‫‪2‬‬
‫من السياسة العامة‪.‬‬
‫‪ - 0‬مبادئ الرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫تتوفر الرعاية االجتماعية على جملة من المبادئ التي تقوم عليها من أجل تخفيف اآلثار‬
‫السلبية الناتجة عن اإلعاقة وبالتالي مساعدة هؤالء األفراد على تحقيق االندماج في المجتمع من‬
‫جهة‪ ،‬واكتشاف اإلعاقة في الوقت المناسب من أجل توجيهه إلى نوع التأهيل الذي يتناسب مع‬
‫نوعية إعاقته من جهة أخرى‪.‬‬
‫ونذكر من هذه المبادئ أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية وخصخصة الخدمات‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص (‪.)62‬‬
‫‪ -2‬عبد المحي محمود صالح‪ :‬الرعاية االجتماعية ( قضاياها وتطورها )‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص (‪.)92‬‬
‫‪167‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫"‪-‬تحقيق التناسب والتضامن بين أفراد المجتمع والتخفيف من الصعوبات التي تواجه األفراد‬
‫والجماعات‪ ،‬وتمكنهم من تحقيق مستوى معاشي مقبول يلبي احتياجات المجتمع؛‬
‫‪ -‬توفير جميع الخدمات االجتماعية لجميع المواطنين ويكون بدعم الدولة؛‬
‫‪ -‬تعتبر الرعاية االجتماعية االنعكاس الحقيقي للتنمية االجتماعية؛‬
‫‪ -‬ايجاد نوعا من التكافؤ بين الخدمات العامة المقدمة لجميع الناس كما في الخدمات التربوية‬
‫‪1‬‬
‫والصحية‪".‬‬
‫‪ -2‬أساليب الرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫تختلف أساليب وبرامج الرعاية االجتماعية للمعاقين حسب نوع ودرجة اإلعاقة‪ ،‬بل وحسب الظروف‬
‫االجتماعية واالقتصادية الخاصة بالفرد المعاق وأسرته وعموما يمكن تصنيفها إلى‪:‬‬
‫‪ -0-2‬أسلوب الرعاية المنزلية‪:‬‬
‫وهي رعاية تتم داخل المحيط األسري للمعاق لتسهيل اندماجه وتكيفه في المجتمع‪.‬‬
‫كما يتبع هذا األسلوب مع حاالت المعاقين المكفوفين والناهقين من الدرن وغيرهم من الحاالت‬
‫نظ ار ألسباب صحية أو لكبر السن‪ ،...‬لكنهم يتوافقون مع أسرهم ومع المجتمع‪ ،‬حيث تقدم كافة‬
‫‪2‬‬
‫الخدمات والمساعدات الالزمة لهم في منازلهم لرفع مستواهم المادي والمعنوي‪.‬‬
‫حيث يؤدي هذا النوع من الرعاية أخصائيون اجتماعيون تدربوا تدريبا خاصا للقيام بهذه العملية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬أسلوب الرعاية اإليوائية‪:‬‬
‫ويتبع هذا األسلوب من الرعاية مع حاالت المعاقين شديدي اإلعاقة الذين ثبت البحث‬
‫االجتماعي والفحص الطبي والنفسي أن حالتهم تتطلب رعاية إيوائية في مؤسسة خاصة‪ ،‬حيث‬
‫نذكر من هذه الحاالت ما يأتي‪:‬‬
‫"‪-‬اإلصابات الجسمية التي يصعب معها انتقال المعاق يوميا أثناء عملية التوجيه المهني‬
‫وأثناء التدريب المهني‪ ،‬مثل حاالت الشلل النصفي أو بتر الساقين أو بتر الذراعين‪ ،‬أو إصابات‬
‫القلب‪ ،...‬حيث أن اإليواء هنا يمكن أن يكون مؤقتا ويعود بعدها إلى أسرته؛‬

‫‪ -1‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ :‬الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)914‬‬
‫‪ -2‬سامية محمد فهمي‪ :‬مدخل إلى الخدمة االجتماعية ( نماذج لمجاالت الممارسة )‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سنة ‪6004‬م‪،‬‬
‫ص (‪.)661‬‬
‫‪168‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ -‬الحاالت المحتاجة أثناء التشخيص إلى مراقبة مستمرة‪ ،‬حيث يطلب أحيانا وضع المصاب (مثل‬
‫حاالت الصرع أو الهيستيريا)‪ ،‬أو يطلب من األخصائي النفسي مراقبة السلوك طوال الوقت؛‬
‫‪ -‬الحاالت التي تحتاج إلى عالج طبيعي بجانب التوجيه والتدريب المهني‪ ،‬ولذلك نجد أن اغلب‬
‫مؤسسات التأهيل مشتملة على أقسام للعالج الطبيعي؛‬
‫‪ -‬الحاالت التي تكون فيها ظروف البيئة عائقا كبي ار في سبيل تنفيذ عملية التأهيل‪ ،‬مثل ما‬
‫تعارضه أسرة المعاق في تأهيله أو حثه على التسول‪ ،‬أو اإلصابات التي تحتاج إلى ظروف‬
‫صحية متوافرة في البيئة‪ ،‬كحاالت القلب‪ ،‬وبعض حاالت إصابة العضالت‪ ،‬أو بعض األمراض‬
‫‪1‬‬
‫النفسية المزمنة‪"...‬‬
‫‪ -8-2‬أسلوب الرعاية النهارية‪:‬‬
‫يتم هذا النوع من الرعاية في مؤسسات خاصة أو فصول خارجة‪ ،‬يلتحق بها المعاق أثناء‬
‫النهار ويعود يوميا إلى أسرته كما في حاالت المكفوفين والصم والبكم‪ ،‬وغيرها من حاالت‬
‫‪2‬‬
‫اإلعاقات الخفيفة األخرى‪.‬‬
‫وذلك نظ ار لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫"‪ -‬قلة التكاليف؛‬
‫‪ -‬عدم عزل المعاق عن بيئته الطبيعية عزال كامال‪ ،‬وبذلك يحتفظ بكيانه واحترامه وتقديره لنفسه‪،‬‬
‫حيث يشعر المعاق في بيئته الطبيعية أنه كغيره من الناس‪ ،‬ال ينتمي إلى طائفة من المعاقين لها‬
‫نظامها الخاص من التعليم والتدريب‪...‬؛‬
‫‪ -‬إتمام عملية التأهيل في مدة أقصر‪ ،‬حيث لوحظ أن المعاقين الملتحقين بمراكز التأهيل كثي ار ما‬
‫يحاولون إطالة مدة إقامتهم بالمراكز‪،‬ألنهم يتمتعون بالرعاية الكاملة ووسائل الترفيه والبعد عن‬
‫‪3‬‬
‫المتاعب النفسية لشعورهم بالنقص في البيئة الخارجية‪".‬‬
‫‪ -1-2‬أسلوب الرعاية الالحقة‪:‬‬
‫يتبع هذا األسلوب بعد اتباع برنامج تأهيل المعاق وبمقتضى هذا النظام يتم ما يلي‪:‬‬
‫"‪ -‬يمنح المعاق شهادة يبين بها على األخص التي تم تأهيله بها؛‬

‫‪ -1‬سامية محمد فهمي‪ :‬مدخل إلى الخدمة االجتماعية ( نماذج لمجاالت الممارسة )‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)300‬‬
‫‪ -2‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)21‬‬
‫‪ -3‬سامية محمد فهمي‪ :‬مدخل إلى الخدمة االجتماعية (نماذج لمجاالت الممارسة)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪)661‬‬
‫‪169‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ -‬تم توجيه المعاق للتقدم إلى مكتب القوى العاملة بدائرة محل اإلقامة للحصول عل شهادة قيد‬
‫المعاقين المؤهلين تمهيدا لترشيحه للعمل؛‬
‫‪ -‬يكون تخرج المعاق من المؤسسة بناء على تقرير تضعه المؤسسة بواسطة األخصائي‬
‫االجتماعي‪ ،‬يوضح مدى إمكان تكيفه مع البيئة الخارجية‪ ،‬وتوافق عليه اإلدارة العامة للتأهيل‬
‫االجتماعي للمعاقين؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تقوم المؤسسة بتتبع خريجيها‪ ،‬وتتبع حاالتهم لمدة ال تقل عن ستة أشهر‪".‬‬
‫‪ - 8‬أغراض الرعاية االجتماعية وأهدافها‪:‬‬
‫‪ -0-8‬أغراض الرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫تعد خدمات الرعاية االجتماعية هي األخرى من بين الخدمات التي تنطوي على مستوى‬
‫عالي من الطموح لكل من الفرد والجماعة‪ ،‬ويحدد هذا المفهوم على أساس توفير الظروف المالئمة‬
‫التي تسمح بتطوير إمكانيات الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫ومن األغراض العامة للرعاية االجتماعية ما يلي‪:‬‬
‫"‪ -‬تنمية الموارد البشرية إضافة إلى مجاالت أخرى مثل‪ :‬التربية والعلوم والثقافة؛‬
‫‪ -‬توفير فرص التعليم لجميع المواطنين وايجاد الظروف المناسبة للتجديد واالبتكار؛‬
‫‪ -‬تحقيق العدالة وتوزيع الثروة والمساواة االجتماعية للمرأة في الواجبات والحقوق مع الرجال؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬توفير مستوى مالئم من الصحة والسكن والظروف المعيشية األخرى لجميع المواطنين‪".‬‬
‫‪ -2-8‬أهداف الرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫من بين األهداف التي حاولت الرعاية االجتماعية التأكيد عليها‪:‬‬
‫"‪-‬تعزيز جميع اإلجراءات التي تستهدف جميع المعاقين في المجتمع بتوفير فرص التشغيل‬
‫الالزمة‪ ،‬وفرص الترويج واشراكهم في اتخاذ الق اررات الخاصة بهم؛‬
‫‪ -‬التثقيف العام للجمهور بشأن اإلعاقة واآلثار المترتبة عليها‪ ،‬وكيفية الوقاية منها وحثه على بذل‬
‫الجهود لمساعدتهم؛‬
‫‪ -‬توفير فرص العالج الطبي والنفسي؛‬

‫‪ -1‬عبد المحي محمود صالح‪ :‬أسس الخدمة االجتماعية (الطبية والتأهيل)‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة‬
‫‪9111‬م‪ ،‬ص ص ص ص (‪.)669 ،662 ،662 ،664‬‬
‫‪ -2‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ :‬الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)911‬‬
‫‪170‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ -‬تهيئة المؤسسات والطرق والمواصالت وغيرها من الخدمات التي تقدم أفضل الوسائل للمعاقين‬
‫‪1‬‬
‫لممارسة حقوقهم في المجتمع؛"‬
‫‪ -‬االكتشاف المبكر لحاالت اإلعاقة من خالل التفكير العلمي في معالجة المشكلة حتى ال تتفاقم‬
‫‪2‬‬
‫وتقديم المساعدات لهم وألسرهم‪.‬‬
‫‪ - 1‬خصائص الرعاية االجتماعية‪:‬‬
‫تعد مسألة الرعاية االجتماعية مسألة ضرورية وطبيعية يقوم بها المجتمع لمساعدة األفراد‬
‫والجماعات لتحسين الوظائف االجتماعية لهم‪ ،‬فهي تعتبر جزءا من البناء الطبيعي للمجتمع‪ ،‬لذلك‬
‫ال بد من إشباعها للمساهمة في حل المشكالت االجتماعية وتحسين أحوال األفراد والجماعات‬
‫والمجتمعات‪ ،‬لهذا نجد أنها تتسم بمجموعة من السمات والخصائص بالرغم من عدم ثبوت‬
‫برامجها‪ ،‬بل هي تتغير وفقا لظروف المجتمع‪ ،‬ولكن هذه السمات تعبر عن مجموعة من المعايير‬
‫تمثل أنواع الرعاية الرسمية‪.‬‬
‫‪ -8‬التنظيم الرسمي‪:‬‬
‫التنظيم الرسمي يقصد به أن برامج الرعاية االجتماعية تعتبر جهودا منظمة تنظيما رسميا‪،‬‬
‫ويتم تقديم هذه البرامج من خالل منظمات وهيئات ومؤسسات ينشئها المجتمع‪ ،‬كاالستجابة إلشباع‬
‫احتياجاته المختلفة‪ ،‬وكل منظمة من هذه المنظمات لها بناء رسمي سواء من الناحية اإلدارية‬
‫كالقواعد التي تنظم طبيعة العالقة بين من يحصل على الخدمة ومن يقدم هذه الخدمة‪ ،‬أو تحديد‬
‫الوظائف واألدوار‪ ،‬وتتعدد المؤسسات وفقا لنوع البرامج المقدمة‪،‬فهذه المؤسسات هي التي تتحمل‬
‫‪3‬‬
‫عبئ تقديم الرعاية بصورة منظمة‪ ،‬وعملها األساسي هو ميدان الرعاية االجتماعية‪.‬‬
‫أو بمعنى آخر أن الرعاية االجتماعية تخضع للتنظيم الرسمي‪ ،‬فالصداقات واإلحسان تقدم‬
‫خدمات فردية بالرغم من أنها قد تؤدي إلى زيادة الرفاهية‪ ،‬إال أنها ال تخضع للتنظيم الرسمي‪ ،‬أما‬
‫خدمات الرعاية االجتماعية فتعتبر نوعا مختلفا من المساعدة في صورة المؤسسات الرسمية‪.‬‬

‫‪ -1‬بدر الدين كمال عبده ‪ :‬االعاقة في محيط الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)666-666‬‬
‫‪ -2‬سميرة كامل محمد علي‪ :‬الزيارات الميداني في مجاالت الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،9112‬ص ص( ‪.)69-60‬‬
‫‪ -3‬عبد المحي محمود صالح‪ :‬الرعاية االجتماعية (تطورها‪-‬قضاياها)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)61‬‬
‫‪171‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ -1‬المسؤولية المجتمعية (الحماية االجتماعية)‪:‬‬
‫يقصد بالمسؤولية المجتمعية أن الرعاية االجتماعية في العصر الحديث تعتبر من مسؤوليات‬
‫المجتمع‪ ،‬يعني هذا أن جميع المسؤوليات واألجهزة الحكومية واألهلية مسؤولتان عن إشباع‬
‫احتياجات األفراد بصورة مالئمة‪ ،‬هذه الخدمات التي تقدمها أجهزة الرعاية االجتماعية تمثل نوع من‬
‫الحماية االجتماعية التي يقدمها المجتمع ألعضائه‪ ،‬ومن ثم فهي من مسؤولية المجتمع‪ ،‬ولذلك ال‬
‫‪1‬‬
‫بد من أن يكون هناك اتفاق وتعاون بين هذه المسؤوليات‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن هذه المسؤولية تعبر عن مجموعة من األهداف التي يحددها المجتمع واألساليب‬
‫التي يتبعها للتغيير عن المسؤوليات الرسمية‪ ،‬فالرعاية االجتماعية تعمل على وقاية األفراد‬
‫والجماعات من الوقوع في المشكالت‪.‬‬
‫‪ -4‬الشمول والتكامل‪:‬‬
‫ونقصد بأن برامج الرعاية االجتماعية تعتمد على أساس النظرة إلى الحاجات اإلنسانية على‬
‫أنها متعددة ومترابطة‪ ،‬لذلك فإن مقابلة البعض منها واغفال البعض اآلخر يشكل قصو ار في برامج‬
‫الرعاية االجتماعية ويترتب عليه ظهور العديد من المشكالت‪ ،‬لذا فإن برامجها تتعدد وتتنوع‪ ،‬كما‬
‫أن الشمول يعني أيضا أن برامج الرعاية االجتماعية ال تقتصر على فئة دون أخرى واال عجزت‬
‫عن تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ -4‬استبعاد دوافع الربج‪:‬‬
‫تستبعد الرعاية االجتماعية العاصرة أي دافع من دوافع الربح من خدماتها‪ ،‬والمقصود منها‬
‫هو أن الرعاية تشكل حقوقا للمواطنين يحصلون على خدماتها دون دفع مقابل لتلك الخدمات‪،‬‬
‫سواء قدمت تلك الخدمات من مؤسسات حكومية أو مؤسسات أهلية‪ ،‬لذا يجب أن تستبعد كل دوافع‬
‫الربح المادي‪.‬‬
‫‪ -2‬الرعاية االجتماعية أصبحت حقا من حقوق اإلنسان‪:‬‬
‫ويعني هذا أن الرعاية االجتماعية لم تعد صدقة أو هبة تقدمها الدولة‪ ،‬ولكنها أصبحت حقا‬
‫للمواطنين يمكنهم الحصول عليها‪ ،‬ولهم الحق في المطالبة بها إذا عجزت الدولة أو تهاونت في‬
‫تلبيتها‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد المحي محمود صالح‪ :‬الرعاية االجتماعية (تطورها‪-‬قضاياها)‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص (‪.)60‬‬
‫‪172‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫حيث تهدف برامج الرعاية االجتماعية إلى تحقيق األهداف لإلنسان‪ ،‬وذلك عن طريق إشباع‬
‫حاجياته‪ ،‬وعن طريق الخدمات المختلفة وتحسين الموارد و حماية اإلنسان‪ ،‬فهي بهذا تصبح ذات‬
‫‪1‬‬
‫تأثير مباشر على اإلنسان‪.‬‬
‫"كما يرى "ويلنسكي وليبو‪ "harold wilensky and chaules lebou‬أن للرعاية‬
‫االجتماعية ثالث خصائص هي‪:‬‬
‫‪ -‬أن الرعاية االجتماعية بناء منظم لألنشطة؛‬
‫‪ -‬أنها تنمو من خالل الجهود التي تبذل لمواجهة االحتياجات؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تنمو وتتأثر بالنظام القيمي المميز للمجتمع‪".‬‬
‫ثالثا ‪ -‬االتجاهات الحديثة في رعاية المعاقين‪:‬‬
‫" يكشف تتبع وفحص الدراسات والبحوث والكتابات الحديثة حول رعاية األطفال المعاقين‬
‫بمختلف فئاتهم عن االتجاهات األساسية اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬التأكيد على ضرورة تقديم رعاية شاملة ومتكاملة‪ ،‬بحيث تتناول مختلف أبعاد وجوانب الشخصية‪،‬‬
‫وتشمل في الوقت الراهن الرعاية الصحية والنفسية واالجتماعية والتربوية والتأهيلية والثقافية لهم؛‬
‫‪ -‬التأكيد على ضرورة البدء في تقديم كافة أشكال الرعاية المبكرة في عمر الطفل قدر المستطاع‬
‫عمليا قبل دخول المدرسة‪ ،‬حتى تقترب الرعاية التي تقدم له في هذه الحالة من الوقاية األولية‪،‬‬
‫وكذلك لتنجب المضاعفات التراكمية لهذه اإلعاقات‪ ،‬ويمكن للرعاية المبكرة أن تحقق من‬
‫المضاعفات والمشكالت التي تترتب عن اإلعاقة‪ ،‬والتي تتراكم آثارها مع زيادة عمر الطفل‪،‬‬
‫باإلضافة غلى ذلك فإن تأخر تقديم الرعاية بكافة أشكالها‪ ،‬تجعل هذه األساليب عديمة الفائدة‬
‫والجدوى للطفل إذا لم تقدم له من خالل الفترة الحرجة لنموه النفسي بشكل عام؛‬
‫‪ -‬االتجاه لالهتمام بتقديم الرعاية المناسبة لفئة اإلعاقات الطفيفة أو الخفيفة بوصفها يشكالن أكبر‬
‫نسبة من اإلعاقات‪ ،‬وأقل من الفئات حظا من برامج الرعاية في الماضي‪ ،‬هذا باإلضافة إلى ما‬
‫أكدت عليه الدراسات والخبرات من أن هذه الفئات هي من أكثر الفئات قدرة على االستفادة مما‬
‫يقدم لها من برامج للرعاية بأشكالها المختلفة؛‬

‫‪ -1‬عبد المحي محمود صالح‪ :‬الرعاية االجتماعية (تطورها‪-‬قضاياها)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)69‬‬
‫‪ -2‬فطيمة أحمد محمود سرحان‪ :‬الخدمة االجتماعية المعاصرة‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬ط‪ ،9‬سنة ‪ ،6002‬ص(‪.)91‬‬
‫‪173‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ -‬التأكيد على أن يعمل جميع المتخصصين الذين يتفاعلون مع حاالت اإلعاقة بروح الفريق‪،‬‬
‫وعلى أن يتولى تلك الحاالت فريق متكامل من المتخصصين من مختلف التخصصات‪ ،‬من أطباء‬
‫وأخصائيين نفسانيين واجتماعيين وغيرهم‪ ،‬على أن يعملوا معا على في تنسيق كامل وتعاون وثيق‬
‫عند تشخيص الحاالت والحكم عليها‪ ،‬أو عند وضع البرامج الالزمة لرعايتها ومتابعة تنفيذها‬
‫والتحقق من كفاءتها‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على ضرورة التنسيق والربط بين مختلف الجهات والمؤسسات التي تختص برعاية‬
‫المعاقين سواء تلك الجهات المسؤولة عن تخطيط برامج الرعاية‪ ،‬أو تلك التي تتولى مسؤولية تنفيذ‬
‫هذه البرامج ومتابعتها وتقويمها‪ ،‬وينطبق هذا التأكيد كذلك على التنسيق بين الجهات التنفيذية‬
‫المختلفة التي تقدم األنواع واألشكال المختلفة للرعاية كالرعاية الصحية والنفسية واالجتماعية‬
‫والتربوية والتأهيلية؛‬
‫‪ -‬االتجاه إلى ضرورة التأكيد على إشراك الوالدين في عملية الرعاية كعنصر أساسي وعام في‬
‫البرامج المختلفة للرعاية‪ ،‬وما يتطلب ذلك من ضرورة ارتباط وتوجيه الوالدين واعدادهما للتعامل مع‬
‫الطفل المعاق‪ ،‬وتجنب اتجاه الوالدية الخاطئة؛‬
‫‪ -‬االتجاه لزيادة االعتماد على الجهود الشعبية لدعم ومساندة الجهود الحكومية واستكمالها وكذلك‬
‫األخذ بنظام التطوع بصورة منهجية منظمة في رعاية المعاقين وتحقيق ما يتطلبه ذلك من ضرورة‬
‫إعداد هؤالء المتطوعين‪ ،‬وتدريبهم لرعاية المعاقين‪ .‬هذا باإلضافة للسعي نحو تنظيم هذه الجهود‬
‫‪1‬‬
‫الشعبية والتنسيق فيما بينها‪".‬‬
‫نجد من خالل هذه االتجاهات أن الرعاية االجتماعية ليست مسؤولية جهة واحدة (الدولة)‪،‬‬
‫بل تتكاثف فيها جهود كل المؤسسات االجتماعية‪ ،‬ابتداء من األسرة وصوال إلى المراكز الخاصة‪،‬‬
‫و ذلك من أجل مساعدتهم على الحياة الطبيعية المنتجة‪ ،‬و تمكينهم من حماية‪ ،‬واعالة أنفسهم و‬
‫تحمل مسؤولياتهم الخاصة‪.‬‬

‫‪ -1‬ربيع عبد الرؤوف عامر‪ ،‬طارق عبد الرؤوف عامر‪ :‬رعاية ذوي االحتياجات الخاصة (المعاقين ذهنيا)‪ ،‬الدار العلمية‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬سنة ‪6002‬م‪ ،‬ص ص(‪.)41،20‬‬
‫‪174‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫المبحث الثالث‪ :‬اإلعاقة الحركية ومشكالتها‪:‬‬
‫أوال ‪-‬تصنيف اإلعاقة الحركية‪:‬‬
‫تنتج اإلعاقة الحركية أو الجسمية عن قصور أو عجز في الجهاز الحركي‪ ،‬وهي ناتجة‬
‫عن حاالت الشلل الدماغي‪ ،‬شلل األطفال أو بتر أعضاء الجسم‪ ،‬بسبب مرض أو حادث يؤدي‬
‫إلى تشوه في العظام أو المفاصل أو ضمور في عضالت الجسم‪ ،‬ويرجع ذلك إلى عوامل وراثية أو‬
‫مكتسبة‪ ،‬هذه الحالة تجعل من الفرد غير قادر بصفة جزئية أو كاملة عن القيام بأنشطة ووظائف‬
‫‪1‬‬
‫يقوم بها العاديين‪.‬‬
‫كما أن المعوق حركيا هو ذلك الشخص الذي يعاني بصفة دائمة أو مزمنة من إصابة على مستوى‬
‫‪2‬‬
‫الحركة‪ ،‬مما يؤدي إلى تحديد نشاطاته وسلوكاته‪.‬‬
‫من خالل هذا نجد أن اإلعاقة الحركية أو الجسمية تعبر عن تلك اإلصابات على مستوى‬
‫الجهاز العصبي أو العضلي‪ ،‬كما تعبر أيضا عن حاالت األمراض المزمنة التي تسبب العجز‬
‫للفرد وتحد من قدراته الطبيعية‪ ،‬حيث نحصر أصناف اإلعاقة الحركية فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -0‬إعاقات الجهاز العضلي العظمي‪:‬‬
‫‪-0-0‬الشلل‪:‬‬
‫ي عتبر هذا المرض من األمراض المعدية القديمة التواجد‪ ،‬وقد كثر بنسبة كبيرة في أوائل‬
‫القرن العشرين‪ ،‬مما لفت أنظار األطباء لتحليل المرض انطالقا من مسبباته‪ ،‬فكان أول اكتشاف‬
‫للطعم عام ‪1822‬م‪ " ،‬طعم سالك ‪ " Jonas Salk‬الذي يعطى عن طريق الحقن في األنسجة‬
‫الحية‪ ،‬وفصل فصائل الفيروس الثالثة المسببة للمرض‪ ،‬كما تم اكتشاف المناعة من المرض عن‬
‫طريق طعم يقدم عن طريق الفم في أوائل الستينات‪ ،‬وتعتبر عوامل اإلصابة بهذا المرض مختلفة‬
‫‪3‬‬
‫من عالم آلخر بسبب ح اررة الجو‪ ،‬نسبة الرطوبة‪ ،‬انتشار الجراثيم‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد هللا محمد عبد الرحمان‪ :‬سياسات الرعاية االجتماعية للمعوقين في المجتمعات النامية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،‬سنة ‪ ،6009‬ص(‪.)991‬‬
‫‪ -2‬غريب سيد أحمد‪ :‬السلوك االجتماعي للمعوقين‪ ،‬المكتبة الجامعية الحديث‪ ،‬بدون سنة‪ ،‬ص (‪.)910‬‬
‫‪ -3‬بدر الدين كمال عبده‪ ،‬محمد السيد حالوة‪ :‬رعاية المعاقين سمعيا وحركيا‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،6009‬ص (‪.)49‬‬
‫‪175‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫"كما أنه ال يعتبر العضو مشلوال إال إذا لم يستطع أداء الحركات اإلرادية المطلوبة منه‪،‬‬
‫ويعني ذلك التوقف المستديم أو المؤقت لوظيفة العضو‪ ،‬وقد يكون ذلك التوقف عن إلحساس أو‬
‫الحركة أو الحركة اإلرادية‪ ،‬كما قد يكون ذلك كليا أو جزئيا‪.‬‬
‫وتتعدد أنواع الشلل وتختلف وفقا لمدى إصابة المعاق‪ ،‬كذلك يمكننا القول أن الشلل يحدث‬
‫في مناطق مختلفة حيث ينتج من أمراض متنوعة‪ ،‬لذلك نجد أن أعراض كل حالة تختلف عن‬
‫‪1‬‬
‫األخرى كما أنه من المعلوم أن الشلل يحدث في أي مرحلة من مراحل النمو‪".‬‬
‫حيث أن غالبية أمراض الشلل هم األطفال‪ ،‬يصاب به ‪ %22‬ما بين عام واحد وعشرة أعوام‪ ،‬بينما‬
‫‪ %62‬ممن يصابون به يكونون ما بين الفئة العمرية ‪ 12‬و‪ 40‬سنة‪ ،‬كما يعكس هذا المرض‬
‫بعض الظروف االجتماعية واالقتصادية والصحية غير المالئمة التي ينتشر فيها هذا المرض‪ ،‬ولقد‬
‫‪2‬‬
‫اهتمت دول العالم والمنظمات الصحية العالمية بإجراء التحصينات العامة‪.‬‬
‫فبالرغم من تواجد هذا المرض المسبب إلعاقة الشلل منذ القديم إال أنه لم يلفت أنظار‬
‫المسؤولين عن الحماية الصحية لألفراد إال في أوائل القرن العشرين‪ ،‬حيث أفزع العالم باآلثار‬
‫السلبية المترتبة عليه‪ ،‬خاصة في أوروبا وأمريكا وافريقيا‪ ،‬لكن منذ ذلك الحين نشطت البحوث‬
‫العلمية في مختلف أقطار العالم‪ ،‬وأصبح اليوم غاية في األهمية بالنسبة للمختصين األطباء الحد‬
‫من اإلصابة في جسم اإلنسان‪ ،‬و التي أهمها‪:‬‬
‫* إصابة عضالت الجسم؛‬
‫* إصابة عضالت التنفس أو البطن؛‬
‫* إصابة عضالت البلعم أو الحنجرة‪.‬‬
‫" كما يمكن تحديد أصناف عديدة للشلل وفقا للعضو المصاب والتي حددها "فالونبشاى"‬
‫كما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬شلل رباعي‪ :‬وهو يصيب األطراف األربعة من الجسم‪ ،‬وهي الذراعين والرجلين؛‬
‫‪ ‬شلل ثالثي‪ :‬وهو يصيب ثالثة أطراف من الجسم‪ ،‬كالرجلين وأحد الذراعين أو العكس؛‬

‫‪ -1‬حلمي ابراهيم‪ ،‬ليلى السيد فرحات‪ :‬التربية الرياضية والترويح للمعاقين‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪،9119‬‬
‫ص(‪.)12‬‬
‫‪ -2‬إقبال ابراهيم مخلوف‪ :‬الخدمة االجتماعية ورعاية المعوقين‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة‪،9119 :‬‬
‫ص(‪.)42‬‬
‫‪176‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬شلل نصفي طولي‪ :‬وهو يصيب الطرفين السفليين (الرجلين)‪ ،‬ويؤدي إلى منع السيطرة اإلرادية‬
‫الحركية؛‬
‫‪ ‬شلل أحد األطراف‪ :‬حيث تكون اإلصابة في أحد األطراف العلوي أو السفلي مما يؤدي إلى‬
‫منع السيطرة الحركية اإلرادية؛‬
‫‪ ‬شلل األطفال‪ :‬وهذا الشلل يصيب األطفال وقد يكون وبائيا وفرديا‪ ،‬وهو ينتج من التهاب‬
‫النخاع الرمادي في الجهاز العصبي نتيجة الفيروس يؤثر على الخاليا العصبية؛‬
‫‪ ‬الشلل التقلصي‪ :‬ويعني ذلك الشلل الكامل أو غير الكامل وقد يصاحبه قدر ضئيل من‬
‫‪1‬‬
‫التخلف العقلي والذكاء‪".‬‬
‫من هنا نجد أن هناك أنواع عديدة للشلل المسبب لإلعاقة الحركية‪ ،‬وذلك حسب مستويات‬
‫اإلصابة به‪ ،‬كما أن أسباب اإلصابة به عديدة‪ ،‬باإلضافة إلى المرض المسبب إلعاقة الشلل‪،‬‬
‫كالحوادث أو التهاب النخاع الرمادي في الجهاز العصبي فيكون هناك شلل مصدره عصبي‪.‬‬
‫‪-2-0‬البتر‪:‬‬
‫وهو من اإلعاقات الجسمية المرتبطة بالحركة والتي لها صفة الدوام‪ ،‬كما أنه يؤثر على‬
‫ممارسة الفرد لحياته الطبيعية‪ ،‬سواء كان ذلك التأثير كليا أو نسبيا‪.‬‬
‫ويعد البتر حالة من العجز يفقد فيها الفرد أحد أطرافه كلها أو بعضها‪ ،‬وقد يكون ذلك خلقيا‬
‫أو نتيجة حادث أو حروب‪ ،‬أو جراحيا لتفادي خطورة بعض األعراض‪ ،‬وال شك فيه أن حاالت‬
‫البتر تحتاج إلى رعاية وعناية منذ اإلصابة وخالل الجراحة‪ ،‬وما بعد اإلصابة‪ ،‬حتى يستطيع‬
‫‪2‬‬
‫المعاق أن يعود بما تبقى له من قدرات إلى ممارسة حياته الطبيعية كفرد في المجتمع‪.‬‬
‫أي أن البتر هو إزالة أحد أطراف الجسم سواء كان ذلك جزئيا أو كليا‪ ،‬وذلك بسبب حوادث‬
‫قد تؤدي إلى إتالف األطراف‪ ،‬أو بعملية جراحية لتفادي بعض األمراض الخبيثة كالسرطان أو‬
‫أو األطراف السفلية‬ ‫السكري أو بسبب تشوه خلقي‪ ،‬ويكون البتر على مستوى األطراف العلوية‬
‫أو األطراف السفلية والعلوية معا‪.‬‬

‫‪ -1‬رواب عمار‪ :‬تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف وتقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري‬
‫لذوي االحتياجات الخاصة ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬معهد التربية البدنية والرياضية‪ ،‬سيدي عبد هللا‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫سنة (‪ ،)6002-6002‬ص (‪.)11‬‬
‫‪ -2‬رواب عمار‪ :‬تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف وتقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري‬
‫لذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)14 -11‬‬
‫‪177‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ -2‬إعاقات مرضية‪:‬‬
‫توجد العديد من األمراض التي من شأنها التأثير على حركية الفرد وتسبب له بذلك إعاقة‬
‫حركية دائمة أو مؤقتة‪ ،‬والتي نميز من خاللها العديد من اإلعاقات نذكر منها‪:‬‬
‫‪-0-2‬اإلقعاد‪:‬‬
‫المقعد هو الشخص الذي لديه سبب يعوق حركته ويسبب له خلال أو إعاقة أو هو كل‬
‫مرض يؤثر على عضالت الجسم‪ ،‬ومفاصله وعظامه بشكل يحد من أداء وظيفته العادية ويجعله‬
‫‪1‬‬
‫غير قادر على استخدام جسمه في سد حاجياته اليومية‪ ،‬واشباع رغباته البيولوجية‪.‬‬
‫لذلك يمكن حصر حاالت اإلقعاد حسب مسبباته كالتالي‪:‬‬
‫حاصر لشلل األطفال كمرض‬
‫ا‬ ‫‪ ‬إقعاد بسبب العدوى واإلصابة‪ :‬قد يكون هذا النوع من اإلقعاد‬
‫يصيب الجسم عن طريق العدوى مما يسبب للمريض حالة إقعاد كما قد يكون هذا المرض ناتجا‬
‫‪2‬‬
‫عن اإلصابة بمكروب ينتج عنه اعوجاج في العظام وبالتالي تعطيل شامل لها‪.‬‬
‫‪ ‬إقعاد بسبب حاالت متصلة بمرض القلب ووظائفه‪ :‬تؤدي اإلصابة بمرض القلب في بعض‬
‫االحيان إلى اإلقعاد ذلك ألن ضعف القلب يتسبب في عدم مقدرته على تحمل ممارسة األنشطة‬
‫الحركية مما يجبر المصاب على اإلقعاد‪.‬‬
‫‪ ‬اإلقعاد بسبب األورام الخبيثة‪ :‬تعتبر األورام الخبيثة أحد المسببات لإلقعاد‪ ،‬والتي هي عبارة‬
‫عن خلل في وظيفة عضو معين بسبب إصابة ما‪ ،‬وهي تؤثر في حركية الفرد المصاب‪ ،‬سواء‬
‫بتغيير حركته أو بتعطيلها أو بإنقاص رشاقتها مما يسبب له اإلقعاد‪ ،‬كما قد تظهر على شكل خلل‬
‫في نمو العظام‪ ،‬أو على شكل أورام سرطانية أو حتى االضطرابات الناشئة عن الجسم بسبب‬
‫التغيرات الكيميائية‪.‬‬
‫إن كل هذه األمراض يكون لها – دون شك‪ -‬تأثير على عملية التكيف للشخص المصاب‬
‫مما يجعل عملية التوجيه النفسي للطفل المقعد وألسرته غاية في األهمية‪ ،‬حيث أنها عبارة عن‬
‫عمل دقيق يحتاج إلى مهارة‪ ،‬والمهارة الطبية هنا لها دور أساسي لكنه ليس الدور الوحيد‪ ،‬ألن‬
‫مستقبل الطفل يتوقف على تحقيق تكيفه الشخصي واالجتماعي والتربوي والمهني إلى أعلى مستوى‬

‫‪ -1‬بدر الدين كمال عبده‪ ،‬محمد السيد حالوة‪ :‬رعاية المعاقين سمعيا وحركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪)20-41‬‬
‫‪ -2‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪)909‬‬
‫‪178‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫ممكن‪ ،‬لهذا فإن كال من األخصائي االجتماعي والنفسي والتربوي له دور يؤديه‪ ،‬ال في الفحص‬
‫المبدئي فحسب‪ ،‬بل في مواصلة اإلشراف على مثل هؤالء األطفال‪ ،‬والواقع أنه بمجرد انتهاء‬
‫‪1‬‬
‫المرحلة الحرجة في العالج الجسمي يأتي دور األخصائي االجتماعي والنفسي‪.‬‬
‫‪ ‬اإلقعاد بسبب شلل أعصاب المخ‪ :‬قد يظهر هذا النوع من اإلقعاد على مستوى خلل في‬
‫وظيفة اللسان أو أعصاب الصوت‪ ،‬أو أي عضو من األعضاء التي لها تأثير على الكالم أو‬
‫عضالت الحركة‪ ،‬حيث يكون هذا الخلل ناتج عن إصابة المخ سواء كان أثناء عملية الوالدة أو‬
‫‪2‬‬
‫بعدها‪ ،‬الشيء الذي يؤدي غلى حدوث خلل في الوظيفة الحركية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلقعاد سبب التشوهات الخلقية‪ :‬في الكثير من األحيان ما تتسبب العاهات الناتجة عن‬
‫التشوهات الخلقية والي تحدث عادة أثناء نمو الجنين داخل رحم أمه في اإلقعاد‪ ،‬حيث يرجع‬
‫السبب في هذه التشوهات إلى العديد من العوامل كزمرة الدم للوالدين مثال وتعرض األم لألشعة‬
‫السينية أثناء فترة الحمل أيضا وغيرها‪.‬‬
‫نجد من كل هذه األنواع لإلقعاد أن سببها الرئيس هو اإلصابة باألمراض مما يؤدي إلى‬
‫حدوث خلل في حركة الجسم‪ ،‬سواء بشلها أو إضعاف نشاطها أو بتغيير حركتها الطبيعية‪ ،‬حيث‬
‫أن كل مرض معين ينتج عنه نمط معين من اإلعاقة الحركية‪ ،‬أو يعطي خصوصية معينة لإلعاقة‬
‫الحركية‪ ،‬ويمكن القول أن اإلقعاد في حد ذاته يعبر عن حالة المعاق أكثر من كونه نوع إعاقة‪،‬‬
‫ألن كل هذه اإلصابات واألنواع من اإلعاقات فهي تسبب حالة اإلقعاد‪ ،‬ويصبح الفرد مقعدا بسبب‬
‫مرض ما أدى إلى إصابته في حركية جسمه‪.‬‬
‫‪-2-2‬أمراض القلب‪:‬‬
‫يعتبر القلب من األعضاء األكثر أهمية في جسم اإلنسان‪ ،‬لتحكمه في حياة اإلنسان‬
‫وسالمته‪ ،‬حيث أنه من المعروف أن للقلب صمامات تنفتح وتغلق عند كل نبضة‪ ،‬فتنفتح‬
‫الصمامات عن آخرها حتى تسمح للدم باالندفاع بسهولة‪ ،‬ثم تغلق بإحكام حتى ال يتسرب الدم في‬
‫الجهة األخرى‪ ،‬فاإلصابة في هذا العضو يعني حدوث خلل في هذه الصمامات فيجعلها قاصرة‬

‫‪ -1‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص(‪.)906‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ص(‪.)906 -906‬‬
‫‪179‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عن القيام بوظيفته‪ ،‬فال تنفتح وال تقفل بشكل تام‪ ،‬مما يؤدي بالقلب إلى زيادة الجهد لكي يعوض‬
‫هذا النقص في الصمامات‪ ،‬الشيء الذي يؤدي ايضا إلى تعبه ومرضه‪.‬‬
‫في‬ ‫كما أن أمراض القلب متنوعة ومتعددة‪ ،‬تتمثل خطورتها في أنها تمس أهم عضو‬
‫جسم اإلنسان‪ ،‬فيكفي أن يصاب أي جزء من القلب أو أي جزء مرتبط به ليصاب القلب‪.‬‬
‫وقد يتعرض القلب لنوبة تنتج عن إصابة في الشريان اإلكليلي‪ ،‬الذي يغذي القلب مما‬
‫يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم في أنبوبة صغيرة في الشبكة المتواجدة في الشريان‪ ،‬أو قد يصاب‬
‫اإلنسان بذبحة صدرية تحدث نتيجة لحرمان جزء من عضلة القلب للقدر الكافي من األكسيجين‪،‬‬
‫حيث في حالة قيام اإلنسان بمجهود فإنه يحتاج إلى كمية كبيرة من الدم‪ ،‬يلجأ خاللها القلب لزيادة‬
‫عمله‪ ،‬فتفتح جميع فروع الشريان اإلكليلي حتى أدق الشعيرات‪ ،‬واذا لم يتمكن أحد فروع الشريان‬
‫من الفتح‪ ،‬فإنه يؤدي إلى حرمان جزء من عضلة القلب من القدر الكافي من األكسيجين‪ ،‬مما‬
‫‪1‬‬
‫يسبب اآلالم في الصدر‪ ،‬وهذا ما يسمى بالذبحة الصدرية‪.‬‬
‫‪-8-2‬الدرن ( السل )‪:‬‬
‫يصاب الشخص بهذا المرض إثر تعرضه لمكروب الدرن وهو نوع من الباسالت متعددة‬
‫األنواع‪ ،‬منها النوع اإلنساني ومنها النوع البقري‪ ،‬إال أنه يموت مباشرة بعد تعرضه ألشعة الشمس‬
‫أو الح اررة أو المطهرات‪.‬‬
‫" حيث تنتقل للعدوى من فرد آلخر عن طريق خروج بكروب الدرن مع إف ارزات الجهاز‬
‫التنفسي مع الكحة‪ ،‬أو السعال‪ ،‬أو العطس‪ ،‬أو أي مجهود تنفسي لتنتقل لآلخرين عن طريق‬
‫التنفس فتصاب الرئتان والشعيبات‪ ،‬كما تنتقل العدوى أيضا عن كريق تلوث األيدي وأدوات‬
‫الطعام‪.‬‬
‫بهذا فالدرن من األمراض المعدية‪ ،‬والتي لها الكثير من اآلثار السلبية في المجتمع‪ ،‬سواء‬
‫من الناحية االجتماعية أو االقتصادية‪ ،‬باإلضافة إلى األضرار البدنية التي يخلفها على الفرد‬
‫المصاب‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد سيد فهمي‪ :‬السلوك االجتماعي للمعوقين( دراسة في الخدمة االجتماعية)‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬سنة‬
‫‪9119‬م‪ ،‬ص ص(‪.)41 - 49‬‬
‫‪180‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫كما يعد الدرن أيضا من األمراض التي تؤدي إلى العجز المزمن والوفاة‪ ،‬فهو ينتشر عادة‬
‫في المجتمعات الفقيرة‪ ،‬وانتشاره يعد أحد المؤشرات التي تقيس المستوى االجتماعي في المجتمع‪.‬‬
‫‪-8‬اإلعاقة الحركية الدماغية‪:‬‬
‫تنتج اإلعاقة الحركية الدماغية عن إصابات عرضية في الدماغ‪ ،‬وقد تنتج اإلصابة أحيانا‬
‫عن مرض األم أحيانا أثناء العمل‪ ،‬أما في أغلب األحيان تنتج عن والدة صعبة‪ ،‬وتتجلى هذه‬
‫اإل صابة في شكل تصلبات وحركات غير إرادية وعجز حركي مسيطر ذو عدة أشكال لكن ذكاؤه‬
‫يبقى تام‪ ،‬ويمكننا تمييز األشكال التالية‪:1‬‬
‫‪ -0-8‬الكساح‪:‬‬
‫يتميز بدرجة قصوى من تشوهات جزئية أو كلية في عظام الفخذين‪.‬‬
‫‪-2-8‬إتيتود‪:‬‬
‫يتميز بحركات إرادية وغير دقيقة ومتفاوتة حسب الزمن‪ ،‬ويسبب اضطرابات على وضع‬
‫الشخص وحركاته‪ ،‬اضطرابات على مستوى تتناسق الحركات ومن بين أهم األسباب التي تؤدي‬
‫إلى حدوث المرض‪:‬‬
‫‪ -‬تأخر في تطور ونمو الجنين في رحم األم خاصة الثالثة أشهر األولى من العمل أو من الحياة‬
‫الرحمية الجنينية؛‬
‫‪ -‬ضعف أو فقدان التغذية للجنينين في رحم األم قبل الوالدة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬أسباب اإلعاقة الحركية‪:‬‬
‫تشير الدراسات والبحوث التي أجريت لتحديد أسباب اإلعاقة‪ ،‬إلى أن هذه األخيرة تتسابق‬
‫في أحداثها العديد من العوامل األسباب‪ ،‬حيث ال يمكن حصرها في عامل أو سبب واحد‪ ،‬فهي‬
‫تعود إلى عدة أسباب وعوامل ووراثية وغير وراثية أي بيئية‪.‬‬
‫‪ - 0‬أسباب وراثية‪:‬‬
‫تعتبر العوامل الوراثية أحد األسباب المؤدية إلى اإلعاقة‪ ،‬وخاصة اإلعاقة الحركية‪ ،‬فمن‬
‫المعروف أن المكونات الجينية للجنين مركبة من مجموعة من الكروموزومات‪ ،‬يحمل كل‬
‫كروموزوم عددا من الجسيمات الدقيقة التي تحمل المورثات أو ما يعرف بالجينات‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد هللا محمد عبد الرحمان‪ :‬سياسات الرعاية االجتماعية للمعاقين في المجتمعات النامية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)964‬‬
‫‪181‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫ويشير هذا إلى وجود اثنين من وعشرين زوجا من الكروموزومات‪ ،‬حامل للصفات العادية‬
‫بينما يحدد الزوج الثالث والعشرين جنس الجنين‪ ،‬ويطلق عليه كروموزوم الجنس‪ ،‬وتجدر اإلشارة‬
‫إلى أن احتماالت الخطأ في كلتا المجموعتين من الكروموزومات ينتج عنها إعاقات مختلفة منها‬
‫‪1‬‬
‫اإلعاقة الحركية‪.‬‬
‫لذلك نجد أن العوامل الوراثية تؤثر بشكل جلي في طبيعة العمليات اإلنمائية للجنين‪ ،‬وهي‬
‫‪2‬‬
‫تصيب ما يقرب عن ‪ 03‬بالمائة من الوالدات في العالم‪.‬‬
‫ويمكن أن نحدد من العوامل الوراثية ما يلي‪:‬‬
‫‪-0-0‬العامل الريزيسي‪:‬‬
‫أكدت العديد من الدراسات أن نوع الدم يلعب دو ار كبي ار في ظهور حاالت اإلعاقة حيث أنه‬
‫يحتوي أربع زمر(‪ ،)O/A/B/AB‬لكن هذه الرموز قد تكون سالبة الريزيس (‪ )RH-‬أو موجبة‬
‫الريزيس (‪ ،)RH+‬وهذه الخاصية هي المسؤولة عن ظهور حالة اإلعاقة عندما تكون مختلفة بين‬
‫األم واالبن‪ ،‬بمعنى أن هذا االختالف في خاصية الريزيس يؤدي إلى عدم نضج خاليا الدم‪ ،‬األمر‬
‫الذي يؤدي بدوره إلى تأثر المخ‪ ،‬فتظهر اإلعاقة سواء الجسمية أو حسية أو عقلية‪ ،‬كما أنها قد‬
‫تؤدي إلى موت الجنين أيضا‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إ لى أن الحمل األول في مثل هذه الحاالت ال يتأثر غالبا بهذا العامل حتى‬
‫لو اختلف دم الجنين عن دم األم‪ ،‬ويمكن عالج هذا األمر عن طريق إعطاء إبرة خاصة بعد‬
‫‪3‬‬
‫الوالدة األولى‪.‬‬
‫كما يتسبب هذا العامل في إصابة أحد األجهزة‪ ،‬لعيب فيزيولوجي يجعله قاص ار عن أداء‬
‫مهامه بصفة طبيعية‪ ،‬مما يولد عند المريض قصور متفاوت الخطورة في الحركة أو القدرة الحسية‪،‬‬
‫وقد تأكد أن هذه األمراض سببها الزواج بين األقارب‪ ،‬حيث تنتشر بين العائالت والقرى المنغلقة‬
‫‪4‬‬
‫عن نفسها‪ ،‬وعلى سبيل المثال نذكر مرض ارتخاء العضالت أو الميوباتي (‪.)myopathie‬‬

‫‪ -1‬عصام حمدي الصفدي‪ :‬اإلعاقة الحركية والشلل الدماغي‪ ،‬داراليازوري العلمية للنشر والتوزي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،6002‬ص(‪.)60‬‬
‫‪ -2‬محمد سيد فهمي‪ :‬التأهيل لمجتمعي لذوي االجتماعات الخاصة‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،6009‬ص(‪.)22‬‬
‫‪ -3‬خليل درويش‪ ،‬وائل مسعود‪ :‬مدخل غلى الخدمة االجتماعية‪ ،‬الشركة العربية المتعددة التسويق والتوريدات بالتعاون مع‬
‫جامعة القدس‪ ،‬المفتوحة‪ ،‬سنة ‪ ،6001‬ص ص(‪.)691 -696‬‬
‫‪ -4‬حلمي ابراهيم‪ ،‬ليلى السيد فرحات‪ :‬التربية الرياضية والترويح للمعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)966 -966‬‬
‫‪182‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫من خالل هذا يمكن القول أن خاصية الدم تلعب دو ار كبي ار في ظهور اإلعاقة خاصة إذا‬
‫كان األبوان من نفس العائلة‪.‬‬
‫‪-2-0‬األمراض الوراثية (الخلقية)‪:‬‬
‫تنتقل األمراض الوراثية من جيل إلى جيل‪ ،‬عن طريق الجينات الوراثية‪ ،‬مثل االستعداد‬
‫الموجود عند بعض األسر للنزيف‪ ،‬ويسمى " الهيموفيليا ‪ "haemophilia‬والضعف العقلي‪،‬‬
‫واالستعداد لإلصابة بمرض السكر‪ ،‬والزهري الوراثي الذي تنتقل فيه العدوى من األب إلى األم ثم‬
‫الجنين‪ ،‬كما أن النقص الوراثي في إف ارزات الغدة الدرقية يؤدي إلى نقص النمو الجسمي والعقلي‪،‬‬
‫وبصفة عامة يمكن القول أن حاالت اإلعاقة الحركية بسبب الوراثة أقل من حاالت اإلعاقة الحركية‬
‫‪1‬‬
‫التي تسببها البيئة‪.‬‬
‫فالجنين يرث األمراض كما يرث الصفات والخصائص األخرى عن طريق الجينات الوراثية‪،‬‬
‫التي تحمل صفات سائدة أو متنحية‪.‬‬
‫‪ - 2‬الحوادث واألسباب البيئية‪:‬‬
‫‪-0-2‬الحوادث‪:‬‬
‫تؤدي الحوادث سواء كانت حوادث العمل أو حوادث الطرقات أو حوادث أخرى إلى‬
‫إصابات كثيرة‪ ،‬كإصابة األطراف أو العمود الفقري أو غيرها‪ ،‬مما تؤدي بدورها إلى إعاقات في‬
‫الغالب تكون مستديمة‪.‬‬
‫وتعتبر حوادث العمل أيضا من أهم العوامل المساهمة في زيادة معدالت اإلعاقة‪ ،‬والتي‬
‫تسهم بحوالي ‪ 4.2‬بالمائة من المعاقين عالميا‪ ،‬أي ما يقدر بحوالي ‪ 12.2‬مليون معاق في العالم‪.‬‬
‫أما حوادث المنازل فينتج عنها ‪ 2.2‬بالمائة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى الحوادث الناتجة عن الكوارث‬
‫الطبيعية مثل الحروب والزالزل والفيضانات والعواصف والجريمة‪ ،‬وبالطبع تتفاوت معدالت هذه‬
‫النسب على مستوى بلدان العالم‪ ،‬فأحيانا تقدر إحدى نتائج الحروب وحدها بحوالي ‪ 3‬مليون‬
‫‪2‬‬
‫معاق‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد سيد فهمي‪ :‬التأهيل لمجتمعي لذوي االجتماعات الخاصة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)611‬‬
‫‪ -2‬عبد هللا محمد عبد الرحمان‪ :‬سياسات الرعاية االجتماعية للمعاقين في المجتمعات النامية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،‬سنة ‪ ،6009‬ص(‪.)912‬‬
‫‪183‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫" كما تعد حوادث المرور والطرقات من أهم العوامل المؤدية لإلعاقة وأخطارها‪ ،‬ذلك أنها‬
‫مسؤولة عن إعاقة حوالي ‪ 9.2‬بالمائة عالميا‪ ،‬والتي تقدر ب ا ا‪ 30 :‬مليون معاق في العالم‪.‬‬
‫وتعد الجزائر من بين دول العالم التي تعاني من تنامي حوادث المرور والطرقات‪ ،‬حيث‬
‫ارتفع عدد ضحايا حوادث المرور أواخر سنة ‪6013‬م إلى ‪ 284‬قتيل‪ ،‬و ‪ 12232‬جريح مقارنة‬
‫‪1‬‬
‫با ا ‪ 249‬قتيل سجل سنة ‪ ،6016‬وفي نفس الفترة‪ ،‬والتي سجل فيها أيضا ‪ 12229‬جريحا‪".‬‬
‫‪-2-2‬عوامل بيئية‪:‬‬
‫تعتبر البيئة التي يعيش فيها الفرد من العوامل التي لها دور في تفشي ظاهرة اإلعاقة‪،‬‬
‫حيث تسهم المؤشرات الخارجية المتمثلة في كل الظروف البيئية التي يعيشها الفرد في احتمال‬
‫إصابته باإلعاقة سواء كان ذلك في فترة الحمل‪-‬أي تعرض األم لألمراض واألوبئة وسوء التغذية‬
‫أثناء فترة الحمل‪ -‬أو بتعرض الطفل لها أثناء مراحله األولى في النمو‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬مشكالت المعاقين حركيا‪:‬‬
‫يعاني غالبية المعاقين بصفة عامة والمعاقين حركيا بصفة خاصة جملة من المشكالت‬
‫التي سببتها لهم اإلعاقة‪ ،‬حيث ال يمكن حصرها وتحديدها بشكل دقيق‪ ،‬ذلك ألنها تتعلق بعدة‬
‫عوامل‪ ،‬كنوعية اإلعاقة فالمعاق حركيا مثال ليس بالضرورة أنه يعاني نفس المشكالت التي يعاني‬
‫منها المعاق ذهنيا أو بصريا‪ ،‬كما أن درجة اإلعاقة ومقدار تقبل المعاق إلعاقته تحدد أيضا مقدار‬
‫التأثيرات التي تتركها اإلعاقة في نفسية المعاق‪ ،‬والتي يترتب عنها جملة من المشكالت كاالنطواء‬
‫واالنعزال واالنفعال وغيرها‪ ،‬باإلضافة إلى قوة المثير الخارجي أي ما تلعبه الظروف التي يعيشها‬
‫المعاق ذاته‪ ،‬والتي من شأنها ترجمة جملة من المشكالت‪.‬‬
‫‪ - 0‬مشكالت جسمية ( بدنية)‪:‬‬
‫تؤدي الوظائف التي يقوم بها المعاق من خالل أعضائه وأطرافه إلى إشباع حاجاته بصفة‬
‫عامة‪ ،‬فأي قصور في أحد أعضائه أو أطرافه يؤدي به إلى القصور في القيام بوظائفه‪،‬وبالتالي‬
‫ينقص من إشباع حاجاته‪ ،‬حيث تختلف درجة التأثيرات التي تتركها اإلعاقة من معاق آلخر‪ ،‬ذلك‬
‫حسب العضو أو الطرف المعاق‪ ،‬فالذي يعاني من تشوه في يده مثال ال يعاني من نفس القصور‬
‫الذي يعانيه الذي لديه بتر في أحد رجليه‪ ،‬سواء في القيام بالحركة أو السرعة أو الرشاقة‪.‬‬

‫‪ -1‬العمري عيسات‪ :‬سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص(‪.)992‬‬
‫‪184‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ - 2‬مشكالت نفسية‪:‬‬
‫تعتبر المشكالت النفسية من أهم المشكالت التي يعاني منها الفرد السوي بصفة عامة والفرد‬
‫المعاق بصفة خاصة‪ ،‬فهي ترتبط بالدرجة األولى بالفروق الفردية‪ ،‬فقوة شخصية الفرد ووعيه‬
‫عامالن مهمان في مواجهة المشكالت النفسية‪ ،‬باإلضافة إلى الظروف البيئية وما تخلفه من‬
‫توترات وضغوط قادرة على خلق مشكالت نفسية للفرد‪ .‬حيث أن المعاقين هم أكثر عرضة‬
‫للمشكالت النفسية‪ ،‬فتختلف نوعية وحدة هذه المشكالت بينهم بسبب ارتباطها بالعوامل والظروف‬
‫السابقة الذكر من جهة ومن نوعية اإلعاقة وشدتها من جهة أخرى‪ ،‬فبالرغم من هذا االختالف إال‬
‫أن هناك سمات مشتركة بين المعاقين تحدد المشكالت النفسية لديهم‪.‬‬
‫‪-0-2‬الشعور الزائد بالنقص‪:‬‬
‫اهتم علماء النفس المعوقين بالمعوق وتحديد سماته‪ ،‬من أجل التعرف على مشكالته النفسية‪،‬‬
‫فخلصوا إلى أنه ينتابه شعور زائد بالنقص يؤدي به إلى التقليل من تقدير ذاته ورفضها‪ ،‬وان صورة‬
‫الذات لدى المعاق تتأثر بشدة وبدرجة اإلعاقة‪ ،‬كما تتأثر بالمحيط‪ ،‬لذلك فإن محدودية استقالليته‬
‫وزيادة تبعيته تحتاج إلى استماع أكثر من طرف المحيطين به‪ ،‬والى مزيد من االهتمام به من‬
‫‪1‬‬
‫طرفهم‪ ،‬من أجل تحسين صورته لذاته ونظرته لنفسه ولآلخرين‪.‬‬
‫فالشعور الزائد بالنقص يؤدي بالمعاق إلى رؤية نفسه رؤية دونية‪ ،‬مما يؤدي إلى إعاقة‬
‫تكوينه لعالقات اجتماعية وأسرية‪ ،‬أي يعيق اندماجه في المجتمع‪ ،‬فهو يؤثر بشكل سلبي في‬
‫عملية النمو النفسي لديه‪.‬‬
‫‪ -2-2‬الشعور الزائد بالعجز‪:‬‬
‫ويعني االستسالم لإلعاقة وما يتولد عنها من إحساس بالضعف واالستسالم لهذا الضعف مع‬
‫‪2‬‬
‫الرغبة في االنسحاب الدائم من المجتمع‪ ،‬واالعتماد شبه الكلي على اآلخرين‪.‬‬
‫فشعور المعاق بالعجز واالستسالم له يؤدي به إلى القلق والخوف‪ ،‬فيسلك بذلك سلوكات‬
‫سلبية‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص(‪.)609‬‬
‫‪ -2‬إبراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زائد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪6096‬م‪ ،‬ص(‪.)641‬‬
‫‪185‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪-8-2‬عدم االتزان االنفعالي‪:‬‬
‫ويعني هذا عدم وجود توازن أو تناسب بين الموقف الذي يتعرض له المعاق وبين االنفعال‬
‫الذي يصدر منه سواء كان بزيادة االنفعال عن اللزوم أو العكس‪ ،‬حيث قد يؤدي هذا إلى القيام‬
‫بسلوكات قد تضر المعاق نفسه‪.‬‬
‫‪-1-2‬انتشار مظاهر السلوك الدفاعي‪:‬‬
‫إن الشعور بالنقص والعجز وعدم األمان والخوف أيضا عند المعاق تجده دائما يفكر في‬
‫طريقة لحماية نفسه لذلك نجد انتشار مظاهر السلوك الدفاعي عند المعاق‪ ،‬فشعوره أيضا بأنه‬
‫مستهدف نتيجة للعوامل السابقة تؤدي به في الغالب أن يبقى في وضعية دفاعية لحماية نفسه‪.‬‬
‫أو النظرة‬ ‫لذلك نجد المعاق دائما في مواجهة تصرفات اآلخرين كالسخرية أو عدم االهتمام‬
‫الدونية له‪ ،‬بأسلوب وأفعال عكسية كاإلنكار والتعويض وغيرها‪.‬‬
‫فكل هذه المشكالت النفسية كالشعور بالوحدة والغضب الشديد وضعف التركيز والقلق‬
‫والخجل‪ ،‬اليأس واإلحباط والتردد‪ ،‬الشك (الوسواس) والملل وغيرها‪ ،‬تؤدي إلى خلق مشكالت أخرى‬
‫والقيام بسلوكات سلبية‪.‬‬
‫‪ - 8‬مشكالت اجتماعية‪:‬‬
‫تعتبر المشكالت االجتماعية محصلة المشكالت الجسمية البدنية والمشكالت النفسية‪ ،‬فهي‬
‫تظهر في المواقف والحاالت التي تضطرب فيها عالقات الفرد بمحيطه االجتماعي‪ ،‬سواء على‬
‫مستوى األسرة أو على مستوى المجتمع ككل‪ ،‬مما يؤدي إلى إنعزاله وضعف عالقاته االجتماعية‬
‫وكذا عدم القيام بدوره االجتماعي في سلسلة األدوار االجتماعية‪ ،‬وتتمثل هذه المشكالت في‪:‬‬
‫‪ -0-8‬مشكالت أسرية‪:‬‬
‫إن إعاقة الفرد هي إعاقة ألسرته في نفس الوقت‪ ،‬حيث أن األسرة بناء اجتماعي يخضع‬
‫لقاعدة التوازن الحدي‪ ،‬ووضع المعاق في أسرته يحيط بعالقاتها قدر من االضطراب‪ ،‬طالما كانت‬
‫إعاقته تحول دون كفايته من أداء دوره االجتماعي بالكامل‪ ،‬كما أن سلوك المعوق المسرف في‬

‫‪186‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الغضب أو القلق أو االكتئاب‪ ،‬تقابل من المحيطين به سلوك مسرف بالشعور بالذنب والحيرة‬
‫‪1‬‬
‫والضجر‪ ،‬مما يقلل من توازن األسرة وتماسكها‪.‬‬
‫لكن إضافة إلى هذا فالمشكالت األسرية ليست ما تخلفه اإلعاقة من آثار على األسرة‪ ،‬بل‬
‫ما تسببه اإلعاقة وانعكاساتها الجسمية والنفسية على العالقات داخل األسرة‪ ،‬فالمتأثر األول هو‬
‫المعاق الذي تضعف عالقاته السرية وينطوي على نفسه‪ ،‬فيصبح دوره ثانويا وتنقص لغة الحوار‬
‫وكذا تشجيع أفراد أسرته‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم شعوره بالراحة داخل البيت‪.‬‬
‫‪ -2-8‬ضعف العالقات االجتماعية‪:‬‬
‫يعتبر شعور المعاق بالنقص الزائد مقارنة باآلخرين‪ ،‬وسيطرة مشاعر العجز لديه من جهة‬
‫ونظرة المجتمع من جهة أخرى‪ ،‬كفيلة بتكوين استجابات سلبية من المعاق‪ ،‬فينطوي على ذاته‬
‫وينعزل عن المجتمع‪.‬‬
‫واذا انهارت عالقات المعوق مع عالمه الذي يتعامل معه‪ ،‬فستضطرب بيئته األسرية‬
‫والخارجية وستضطرب حالته النفسية‪ ،‬وسيعجز عن التوافق معهم‪ ،‬وسيشعر بأنه ضائع غريب‬
‫‪2‬‬
‫بينهم‪ ،‬وعندئذ يلجأ إلى االنطواء أو السلبية والخجل‪.‬‬

‫‪ -8-8‬مشكالت مهنية‪:‬‬
‫كما تؤدي اإلعاقة إلى ترك المعاق لعمله أو تغيير دوره ليتناسب مع وضعه الجديد‪ ،‬فضال‬
‫‪3‬‬
‫عن المشكالت التي تترتب عن اإلعاقة برؤسائه وزمالئه‪.‬‬
‫وكما ال تنحصر مشكالت العمل بالنسبة للمعاق في فقدانه لعمله أو لصعوبة حصوله على‬
‫عمل فقط‪ ،‬بل تمتد هذه المشكالت حتى عند حصوله على عمل معين‪ ،‬خاصة في طبيعة العمل‬
‫مع نوعية اإلعاقة وشدتها وامكانية فرض المعاق لنفسه من خالل القدرات المتبقية لديه‪.‬‬
‫‪ -1-8‬مشكالت ترويحية‪:‬‬
‫تؤثر اإلعاقة في قدرة المعاق على االستمتاع بوقت الفراغ‪ ،‬حيث تتطلب منه طاقات خاصة‬

‫‪ -1‬إبراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زائد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص(‪.)644‬‬
‫‪ -2‬العمري عيسات‪ :‬سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)609‬‬
‫‪ -3‬ابراهيم عبد الهادي المليحي‪ ،‬سامي مصطفى زائد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص(‪.)642‬‬
‫‪187‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪1‬‬
‫ال تتوافر عنده مما يؤدي به إلى االنطواء وحب العزلة‪.‬‬
‫‪ -4-8‬مشكالت تعليمية‪:‬‬
‫يعاني المعاقون العديد من المشكالت خاصة التعليمية منها‪ ،‬والتي هي ناتجة بدورها عن‬
‫العديد من العوامل و األسباب‪.‬‬
‫فعدم توافر المدارس المناسبة لتعليم المعاقين الصغار والكبار‪ ،‬وعدم كفاية اإلمكانيات‬
‫الالزمة لتعليم المعاقين الصغار داخل المؤسسة‪ ،‬وعدم توافر الفصول التعليمية للمعاقين الكبار‪،‬‬
‫وعدم قدرة المعاقين على مسايرة زمالئهم العاديين في المدارس العادية‪ ،‬إضافة إلى أن عملية‬
‫‪2‬‬
‫تعليمهم تحتاج إلى وقت أطول وجهد أكبر من أقرانهم العاديين‪.‬‬
‫كما تعتبر التأثيرات النفسية التي تخلفها اإلعاقة كالشعور الدائم بالنقص سلبا على عملية‬
‫تعليمهم واكتسابهم للمعرفة‪ ،‬فهناك عوائق متعلقة بالمدارس والمراكز ونقصد باإلمكانيات من جهة‬
‫وهناك عوائق متعلقة بالمعاق نفسه‪.‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زائد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص(‪.)644‬‬
‫‪ -2‬العمري عيسات‪ :‬سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)694‬‬
‫‪188‬‬
‫مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫خالصة‪:‬‬
‫مما سبق يمكن القول أن مشكلة المعاقين من المشكالت االجتماعية التي تمتد جذورها إلى‬
‫العصور القديمة والوسطى‪ ،‬إلى أن وصلت إلى الوضع الذي هي عليه حاليا في العصور الحديثة‪،‬‬
‫وهي تبقى تأرق كاهل المجتمعات باعتبار أكثر من ‪ %10‬من سكان العالم يعانون من اإلعاقة‪.‬‬
‫لذا أصبحت الرعاية االجتماعية لهذه الفئة حتمية مجتمعية رغم معارضة البعض لها داعية‬
‫الحكومات إلى عدم التدخل في الرعاية االجتماعية‪ ،‬وترك أمر هذه الرعاية عشوائية حيث يمتلك‬
‫أفراد المجتمع حرية التصرف في تقديمها‪ ،‬وبرزت هذه األفكار في اآلراء االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسياسية ‪ ،‬مما استدعى تغيير النظرة للرعاية االجتماعية والدعوة إلى ضرورة االهتمام بها خاصة‬
‫على المستوى السياسي من خالل ما سعت إليه الدول لحماية مواطنيها خالل فترة الحربين‬
‫العالميتين األولى و الثانية‪ ،‬ألن الحماية و األمن من مسؤوليات الدولة‪ ،‬ومن خالل التكفل بكل‬
‫الفئات التي كانت ضحية لهذه الحرب‪ ،‬حيث استمر االهتمام بالرعاية االجتماعية ليشمل بعد ذلك‬
‫محاربة كل اآلفات االجتماعية كالجريمة والفقر واالنحراف وغيرها‪ ،‬وذلك في إطار سياسات‬
‫واستراتيجيات تسطرها األجهزة الحكومية‪.‬‬
‫وعليه تعتبر الرعاية االجتماعية من الواجبات األساسية للدولة تلتزم بها اتجاه رعاياها وهي‬
‫تقوم على مبدأ التضامن والتكافؤ والمساواة والشمولية والتكامل التي تخفف من اآلثار السلبية‬
‫الناتجة عن اإلعاقة وبالتالي مساعدة هؤالء األفراد على تحقيق االندماج في المجتمع من جهة‪ ،‬و‬
‫اكتشاف اإلعاقة في الوقت المناسب من أجل توجيهه إلى نوع التأهيل الذي يتناسب مع نوعية‬
‫إعاقته من جهة أخرى‪.‬‬
‫ولتحقيق غايات وأهداف الرعاية االجتماعية المتمثلة في توفير فرص التعليم وتحقيق‬
‫العدالة وتوفير مستوى مالئم من الصحة والسكن والظروف المعيشية البد من استعمال مختلف‬
‫أساليب الرعاية االجتماعية المنزلية منها واإليوائية والنهارية والالحقة‪ ،‬مع ضرورة مراعاة‬
‫خصائصها‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الفصل الرابع‪ :‬التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقين‬

‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬تأهيل المعاقين‬
‫أوال ‪-‬مبررات التأهيل‬
‫ثانيا ‪-‬أنواع التأهيل‬
‫ثالثا ‪-‬أهداف التأهيل‬
‫رابعا ‪-‬مراحل تأهيل المعاقين حركيا‬
‫خامسا ‪-‬معوقات تأهيل وتشغيل المعاقين‬
‫سادسا ‪-‬األدوار الوظيفية لألخصائي االجتماعي التأهيلي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدمج االجتماعي للمعاقين‬
‫أوال ‪-‬أشكال اإلدماج‬
‫ثانيا ‪-‬أهداف دمج المعاقين‬
‫ثالثا ‪-‬إيجابيات الدمج‬
‫رابعا ‪-‬مراحل وخطوات اإلدماج االجتماعي للمعاقين‬
‫خامسا ‪-‬معوقات الدمج‬
‫المبحث الثالث‪ :‬جهود واهتمامات الجزائر بفئة المعاقين‬
‫أوال ‪-‬اإلدماج االجتماعي للمعاقين في الجزائر‬
‫ثانيا‪-‬رعاية المعاقين في التشريع الجزائري‬
‫ثالثا‪-‬المصادقة على اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة المعتمدة من طرف‬
‫الجمعية العامة لألمم المتحدة‬
‫خالصة‬

‫‪191‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد تناول في الفصل السابق مختلف المشكالت التي تواجه المعاقين وأساليب الرعاية‬
‫االجتماعية لهم سنحاول في هذا الفصل تسليط الضوء على مختلف أساليب التأهيل والدمج‬
‫االجتماعي للمعاقين‪ ،‬باعتبار عملية التأهيل مسؤولية اجتماعية تتطلب التخطيط والعمل والدعم‬
‫االجتماعي على كافة المستويات وفق إستراتيجية اجتماعية تهدف إحداث تغيير في معارف الناس‬
‫ونظرتهم تجاه اإلعاقة‪ ،‬وتمكين أفراد المجتمع من التعرف أكثر على اإلعاقة بمختلف جوانبها‬
‫االجتماعية واالقتصادية والثقافية‪.‬‬
‫وذلك لالنتقال بالمعاق من قبول فكرة االعتماد على اآلخرين إلى ضرورة االعتماد على‬
‫الذات عن طريق االستقالل الذاتي والكفاية الشخصية واالجتماعية والمهنية‪ ،‬واستعادة الشخص‬
‫المعاق ألقصى درجة من درجات القدرة الجسمية والعقلية أو الحسية المتبقية لديه‪ ،‬وبالتالي‬
‫مساعدته على التخلص من االنزواء والعزلة والتهميش للوصول به إلى أعلى مستويات االندماج‪.‬‬
‫ونظ ار ألهمية البالغة لتأهيل وادماج المعاق كونهما يعززان حقوق المعاقين داخل‬
‫مجتمعاتهم‪ ،‬وبالتالي التمتع بالصحة والرفاهية والمشاركة الكاملة في األنشطة العلمية واالجتماعية‬
‫والثقافية والدينية واالقتصادية والسياسية‪ ،‬فقد أصبح من الضروري إعادة التكييف المتبادل للمعاق‬
‫أي تكييف الشخص المعاق مع إعاقته ومع مجتمعه‪ ،‬وتكيف هذا األخير معه‪ ،‬ويتضمن هذا النوع‬
‫تعويض النقص (القصور) الذي يعاني منه المعاق‪.‬‬
‫وعليه جاء هذا الفصل حول تأهيل ودمج المعاق في ثالث مباحث‪ ،‬خصص المبحث‬
‫األول لتأهيل المعاقين‪ ،‬يتناول مبررات التأهيل أنواعه وأهدافه‪ ،‬وكذا مراحل تأهيل المعاق حركيا‬
‫ومعوقاته واألدوار الوظيفية لألخصائي االجتماعي التأهيلي‪ ،‬في حين جاء المبحث الثاني حول‬
‫الدمج االجتماعي للمعاقين يتناول أشكال اإلدماج وأهدافه وايجابياته وكذا مراحل وخطوات اإلدماج‬
‫االجتماعي للمعاقين ومعوقاته‪ ،‬أما المبحث الثالث فخصص لسرد جهود واهتمامات الدولة‬
‫الجزائرية بفئة المعاقين من خالل التعرف على آليات اإلدماج االجتماعي للمعاقين ومكانة رعاية‬
‫المعاقين في التشريع الجزائري وفحوى اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة المعتمدة من طرف‬
‫الجمعية العامة لألمم المتحدة والتي صادقت عليها الجزائر ومدى االلتزام بها‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المبحث األول‪ :‬تأهيل المعاقين‪:‬‬
‫أصبح تأهيل المعاقين اليوم أكثر من كونه فلسفة تقوم على أساس التركيز واالهتمام‬
‫باإلنسان‪ ،‬كونه المستهدف من عملية التأهيل‪ ،‬حيث ال يستطيع العيش بمعزل عن بقية األفراد‬
‫اآلخرين‪ ،‬إذ أنه يعيش في مجتمع بشري يتأثر به ويؤثر فيه كعضو في هذا المجتمع‪.‬‬
‫والى اعتبار التأهيل مسؤولية اجتماعية تتطلب التخطيط والعمل والدعم االجتماعي على‬
‫كافة المستويات‪ ،‬وذلك وفق إستراتيجية اجتماعية تهدف إلى تفعيل الطاقات على صعيد المجتمع‪،‬‬
‫إلحداث تغيير في معارف الناس ونظرتهم‪ ،‬ولتمكين أفراد المجتمع من التعرف أكثر على أنفسهم‬
‫من جهة‪ ،‬والتعرف على اإلعاقة بمختلف جوانبها االجتماعية واالقتصادية والثقافية من جهة أخرى‪.‬‬
‫" وكذلك التأكيد على االنتقال بالمعاق من قبول فكرة االعتماد على اآلخرين إلى ضرورة‬
‫االعتماد على الذات‪ ،‬وذلك عن طريق االستقالل الذاتي والكفاية الشخصية واالجتماعية والمهنية‪،‬‬
‫واستعادة الشخص المعاق ألقصى درجة من درجات القدرة الجسمية والعقلية أو الحسية المتبقية‬
‫لديه‪ .‬هذا باإلضافة إلى تقبل المعاق اجتماعيا‪ ،‬والعمل على توفير أكبر قدر ممكن من فرص‬
‫‪1‬‬
‫العمل له‪ ،‬في البيئة االجتماعية كحق من حقوق إنسانيته "‬
‫من هذا المنطلق نجد بأن التأهيل يعزز حقوق المعاقين داخل مجتمعاتهم‪ ،‬وبالتالي التمتع‬
‫بالصحة والرفاهية والمشاركة الكاملة في األنشطة العلمية واالجتماعية والثقافية والدينية واالقتصادية‬
‫والسياسية‪.‬‬
‫إن التأهيل هو تلك المحاوالت التي يقوم بها األخصائيون لكي يجعلوا من المعاق أهال‬
‫لممارسة الحياة االجتماعية في جميع جوانبها بالقدر المستطاع‪ ،‬حيث يبث قوة إرادته وصموده‬
‫على سبيل الوصول إلى مستوى أفضل من حياته العملية‪ ،‬رغم ما ألم به من إعاقة‪ ،‬وينبثق التكيف‬
‫مع المجتمع واالندماج فيه من خالل عملية التأهيل‪ ،‬فالمعوق يؤهل لكي يتكيف أو يتوافق مع‬
‫المجتمع‪ ،‬ذلك أن التأهيل له جوانب متعددة يدرب المعاق على كل جانب فيها‪ ،‬تمهيدا إلتمام‬
‫تأهيله في جميع الجوانب‪ ،‬في نهاية المطاف يصبح في مرحلة التكيف االجتماعي الكامل مع بيئته‬
‫ومجتمعه الذي يعيش فيه‪.2‬‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬دار البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة‪ ،6096‬ص(‪.)99‬‬
‫‪ -2‬عبد المحسن عبد المقصود سلطان‪ :‬دور المجتمع نحو أبنائه من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)11‬‬
‫‪193‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫وبناء عليه فإن التأهيل هو عبارة عن عملية شاملة تعمل على إيصال المعاق إلى أعلى‬
‫درجة من قدراته الجسمية واالجتماعية والتربوية والنفسية واالقتصادية والمهنية‪ ،‬التي تمكنه من‬
‫تحقيق االندماج في المجتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬باإلضافة إلى أنه شكل من أشكال الضمان‬
‫االجتماعي للمعاق وحماية استقالله مما يساعده على التكيف واالندماج من جديد بالرغم من إعاقته‬
‫التي يعاني منها‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬مبررات التأهيل‪:‬‬
‫هناك مبررات عديدة وأساسية لتقديم الخدمات التأهيلية للمعاقين أهمها‪:‬‬
‫"‪-‬يعتبر اإلنسان بغض النظر عن إعاقته صانع الحضارة وبذلك ينبغي أن يكون هدفا‬
‫مباشر لمجاالت التنمية الشاملة من خالل جهودها المتنوعة؛‬
‫ا‬
‫‪ -‬الشخص المعاق يعتبر فردا قاد ار على المشاركة في جهود التنمية‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫االستمتاع بثمراتها‪ ،‬إذا ما أتيحت له الفرص واألساليب الالزمة لذلك؛‬
‫يتجز من الموارد‬
‫أ‬ ‫‪ -‬يعتبر المعاق طاقة إنسانية ينبغي الحرص عليها‪ ،‬وهو كذلك جزء ال‬
‫البشرية التي ينبغي أخذها بعين االعتبار عند التخطيط واإلعداد للموارد اإلنمائية في المجتمع؛‬
‫‪ -‬إن المعاقين مهما بلغت درجة إعاقتهم‪ ،‬واختلفت فئاتهم‪ ،‬فإن لديهم قابلية وقد ارت ودوافع‬
‫للتعلم والنمو واالندماج في الحياة العادية للمجتمع‪ ،‬لذلك البد من التركيز على تنمية ما لديهم من‬
‫إمكانات وقدرات في مجاالت التعليم والمشاركة؛‬
‫‪ -‬تشكل عملية التأهيل في مجال المعاقين سلسلة من الجهود والبرامج الهادفة في مجاالت‬
‫الرعاية والتأهيل والتعليم واالندماج االجتماعي والتشغيل‪ ،‬وهذه السلسلة هي عبارة عن حلقات‬
‫متكاملة في البناء‪ ،‬والقيام بأي واحدة منها ال يعتبر كافيا من حيث المفهوم الشامل لمواجهة‬
‫مشكالت المعاقين سواء على المستوى الفردي أو الجماعي؛‬
‫‪ -‬لجميع المعاقين حق في الرعاية والتعليم والتأهيل والتشغيل دون تمييز بين الجنس أو‬
‫األصل أو المركز االجتماعي أو االنتماء السياسي؛‬
‫‪ -‬اإلدارة السياسية على كافة األصعدة وفي أعلى المستويات‪ ،‬تعتبر الدعامة األساسية‬
‫والراسخة لتوفير أكبر قدر من البرامج المطلوبة للعناية بالمعاقين ورعايتهم‪ ،‬وذلك باعتبارها جهدا‬
‫وطنيا شامال‪ ،‬وهذا يتأتى من خالل سن التشريعات والقوانين المناسبة لهم؛‬
‫‪194‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬تعتبر المعرفة العلمية والفنية والتكنولوجية أساسا هاما للتصدي لحاالت اإلعاقة والوقاية‬
‫منها والعناية بشؤون المعاقين؛‬
‫‪ -‬تعتبر عملية التأهيل حقا للمعاقين في مجال المساواة مع غيرهم من المواطنين‪ ،‬وذلك‬
‫لتوفير فرص العيش الكريم لهم؛‬
‫‪ -‬تعتبر التنمية الشاملة التأهيل جزء منها‪ ،‬وما تتطلبه من هذه التنمية من تطوير في‬
‫الهياكل والبنى االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ركيزة أساسية في القضاء على أسباب اإلعاقة بمختلف‬
‫صورها‪ ،‬وذلك باعتبارها إستراتيجية وقائية للحد من انتشار ظاهرة اإلعاقة؛‬
‫‪ -‬عملية التأهيل تعتبر مسؤولية تقع على عاتق الدولة والمجتمع واألسرة بشكل عام‪ ،‬من‬
‫‪1‬‬
‫أجل مواجهة مشكالت اإلعاقة وما ينجم عنها‪".‬‬
‫وبذلك نجد أن التأهيل باعتباره حقا من حقوق المعاقين يخصص له حياة كريمة ويمكنه من‬
‫االندماج في الحياة العامة وعالم الشغل‪ ،‬فهو الدعامة األساسية لدفع عجلة التنمية من خالل تأهيل‬
‫الطاقات التي كانت معطلة فهو يقع على عاتقه ومسؤولية الدولة والمجتمع واألسرة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬أنواع التأهيل‪:‬‬
‫يقسم التأهيل إلى أنواع عديدة أهمها‪:‬‬
‫‪ - 0‬التأهيل الطبي‪:‬‬
‫يعتبر التأهيل الطبي من أهم جوانب أو فروع التأهيل الشامل للمعاق حيث يبدأ العالج‬
‫الطبي للمعاق من ظهور إصابته باإلعاقة ويتم حتى نهاية عملية التدريب أو التأهيل‪ ،‬وبالتالي‬
‫يعمل هذا النوع من التأهيل على دعم المعاق بكل الوسائل الطبية والتي تعطيه القوة خالل عمليات‬
‫التدريب والتأهيل أو الحياة بصفة عامة‪.‬‬
‫"التأهيل الطبي هو إعادة الفرد المعاق إلى أعلى مستوى وظيفي ممكن من الناحية البدنية‬
‫أوالعقلية‪ ،‬وذلك عن طريق استخدام المهارات الطبية للتقليل من اإلعاقة وازالتها إن أمكن‪ ،‬حيث‬
‫تتضمن خدمات التأهيل الطبي ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬العمليات الجراحية التي تساعد الفرد في أن يستعيد قدراته الفيزيولوجية (الجسدية)؛‬
‫‪ -‬العالج باألدوية والعقاقير؛‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)60-91‬‬


‫‪195‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬استعمال األجهزة المساعدة‪ ،‬وذلك للتقليل من أثر اإلعاقة‪ ،‬مثل السماعات‪ ،‬النظارات الطبية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫العكازات‪ ،‬األطراف الصناعية‪ ،‬األجهزة الطبية ‪"...‬‬
‫ولعل العالج الطبيعي يكون أنسب أنواع العالج‪ ،‬التي يقوم بها الجانب الطبي للمعاق وهو‬
‫في طريق تأهيله اجتماعيا ومهنيا‪ ،‬وذلك حتى تقوى عضالته بعد سكون‪ ،‬وتجري دماؤه بعد بطء‬
‫وسكون‪.‬‬
‫"هكذا يمكن القول أن التأهيل الطبي عادة ما يتضمن محاولة إعادة المريض إلى حياة‬
‫أخرى‪ ،‬أقرب ما تكون إلى الحياة الطبيعية عضويا ونفسيا واجتماعيا في حدود قدراته وامكاناته‪،‬‬
‫حتى يعتمد على نفسه بقدر اإلمكان‪ ،‬وذلك باالستعانة بجميع الوسائل الفنية والطبية‪ ،‬كالعالج‬
‫الطبيعي‪ ،‬التمرين‪ ،‬واألجهزة التعويضية‪ ،‬والطب والجراحة والعالج بالعمل‪ ،‬والعالج النفسي والعالج‬
‫‪2‬‬
‫الرياضي‪ ،‬والتدريب المهني المناسب‪ ،‬أي أنه عملية متكاملة من الجهود المتناسبة لخدمة المعوق"‬
‫من كل هذا نستطيع القول أن التأهيل الطبي يعتبر جانبا من جوانب التأهيل األخرى‪،‬‬
‫بمعنى أن كل فروع أو جوانب التأهيل تحتاج إلى متابعة طبية في كل المراحل‪ ،‬من أجل تقوية‬
‫بعض األجزاء من جسمه‪ ،‬قصد إعطائه القدرة على مواصلة عمليات التأهيل األخرى‪.‬‬
‫‪ - 2‬التأهيل النفسي‪:‬‬
‫يعتبر التأهيل النفسي من بين الخدمات التي تهدف إلى معاونة المعاق في مقاومته للشعور‬
‫بالنقص‪ ،‬أو نتيجة لنظرة بعض أفراد المجتمع إليه‪ ،‬مع مقارنة نفسه باآلخرين‪ ،‬والتغلب على‬
‫الحاالت النفسية التي تصاحب العجز أو العاهة فإذا ما أصبحت حالته النفسية مرتفعة‪ ،‬وامتألت‬
‫باألمل في المستقبل‪ .‬وأنه من الممكن أن يجعل حياته مثل حياة أي فرد آخر لها قيمة وفيها‬
‫أعمال‪ ،‬مستخدما – بكل اطمئنان – كل ما منحه اهلل من قوى أخرى في جسمه‪ ،‬غير هذا الجزء‬
‫الذي أعيق أو تعطل أو ضعف بدرجة كبيرة‪ ،‬فإذا ما أحس أن ما أعطاه أو وهبه اهلل له ال يقل‬
‫عن ما أعطاه اهلل ألي إنسان آخر‪ ...‬حيث أن القوى اإلنسانية تختلف من فرد آلخر فمن الممكن‬
‫أن تكون الطاقة التي يعطيها اهلل تعالى للمعاق فيما تبقى له من أعضاء أقوى وأكبر من طاقات‬
‫اآلخرين العاديين‪ ،‬فلعله يستطيع أن يرى بقوة صبره إذا كان مقعدا أو معاق الحركة‪ ،‬أبعد ما‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)69-60‬‬


‫‪ -2‬عبد المحسن عبد المقصود سلطان‪ :‬دور المجتمع نحو أبنائه من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)12‬‬
‫‪196‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫يستطيع شخص آخر سليم الحواس بطيء الحركة أو التحرك‪ ،‬فيمد اهلل تعالى هذا القعيد المعاق‬
‫‪1‬‬
‫الحركة قوة صبر تعوضه عن عجزه في التنقل لرؤية األشياء البعيدة‪.‬‬
‫" باإلضافة إلى أن التأهيل النفسي يعمل على إعادة الفرد المعاق إلى أعلى مستوى ممكن‬
‫من الناحية النفسية وذلك عن طريق استخدام الطرق التالي‪:‬‬
‫‪ ‬العالج النفسي‪ :‬ويتم عن طريق الجلسات اإلرشادية والنفسية‪ ،‬التي تهدف إلى تقليل المشكلة‬
‫ومحاولة الوصول إلى حل يشارك فيه المعاق بأقصى قدر ممكن‪ ،‬وتستغرق مثل هذه الجلسات أن‬
‫الحاالت الصعبة زمنا طويال؛‬
‫‪ ‬اإلرشاد النفسي‪ :‬ويهدف إلى حل المشاكل الشخصية األقل حدة؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬اإلرشاد األسري‪ :‬ويهدف إلى مساعدة األهل في تربية ابنهم المعاق‪".‬‬
‫أي أن المعاق إذا ما رسخت هذه المعاني في ذهنه تحسنت حالته النفسية ويصبح بذلك‬
‫يقبل ممارسة الحياة بقلب قوي وروح ثابتة‪ ،‬وبالتالي يقبل مواصلة التأهيل في بقية الجوانب‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ - 8‬التأهيل االجتماعي‪:‬‬
‫إن الهدف من الاتأهيل االجتماعي هو إعادة إدماج الفرد المعاق في الحياة الطبيعية العادية‬
‫للتوافق في المجتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬ذلك التوافق الذي فقده بسبب إعاقته‪ ،‬ويجب أن ينتهي‬
‫بحصوله على عمل مناسب واستق ارره فيه‪ ،‬حيث أن الهدف النهائي للتأهيل االجتماعي هو تمكين‬
‫‪3‬‬
‫المعاق في حدود قدراته ليكون منتجا قاد ار على المشاركة في الحياة الطبيعية للمجتمع‪.‬‬
‫كما يعتبر التأهيل االجتماعي برنامج استثمار للقدرات والجهود الخاصة باألفراد المعوقين‪،‬‬
‫وصوال بهم عن طريق الخدمات االجتماعية والنفسية والثقافية والطبية والمهنية أيضا‪ ،‬إلى المستوى‬
‫‪4‬‬
‫الذي يمكنهم من التغلب على اآلثار التي خلفتها إعاقتهم‪.‬‬
‫ومن خالل هذا التأهيل يصبح المعاق قاد ار على االندماج في الحياة العامة للمجتمع‪،‬‬
‫الشيء الذي يجعله قاد ار على المشاركة في عملية التنمية الشاملة للمجتمع‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد المحسن عبد المقصود سلطان‪ :‬دور المجتمع نحو أبنائه من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ص‬
‫( ‪.)12-14‬‬
‫‪ -2‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)69‬‬
‫‪ -3‬عبد المحسن عبد المقصود سلطان‪ :‬دور المجتمع نحو أبنائه من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)19‬‬
‫‪ -4‬محمد نجيب توفيق‪ :‬الخدمة االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪9191‬م‪ ،‬ص (‪.)12‬‬
‫‪197‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪-0-8‬أسس التأهيل االجتماعي‪:‬‬
‫‪" ‬التأهيل عملية ذات طابع حر‪ :‬بمعنى أن التأهيل هو عملية تتميز بالسماحة والحرية في تقبل‬
‫عالقاتها‪ ،‬حيث يستطيع الشخص المعاق أن يساهم في اتخاذ الق اررات وتفهم مدى أهميتها‬
‫وصحتها‪ ،‬وبالتالي يصبح المعاق عضو فعال في صنع الق اررات التي تخصهم‪.‬‬
‫‪ ‬التأهيل عملية فردية‪ :‬حيث تبذل جميع الجهود لمواجهة االحتياجات الخاصة للفرد المعاق‪،‬‬
‫فهي دراسة حالة تطبيقية تعنى بالشخص‪ ،‬كما تهتم بالمشكلة التي تعترضه منها‪ ،‬كان على‬
‫األخصائي االجتماعي في األهيل أن يلم ببعض أساليب الخدمة االجتماعية وكذلك بعض األدوات‬
‫البحثية منها المقابلة والتي لها عدة أنواع‪:‬‬
‫‪ -‬مقابلة العميل في المؤسسة؛‬
‫‪ -‬مقابلة العميل في المنزل؛‬
‫‪ -‬مقابلة ذوي الصلة المباشرة بالعميل‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أن المالحظة هي أو الوسائل التي‬
‫يعتمدها األخصائي في المقابلة‪ ،‬والمعروف أن المالحظة هي نشاط عقلي يدور حول المدركات‬
‫الحسية للعميل‪.‬‬
‫‪ ‬التأهيل عملية تتكامل فيها نواحي التشخيص النفسية واالجتماعية والمهنية والطبية‪:‬‬
‫يستهدف التشخيص النهائي للتأهيل تحقيق الكفاية الوطنية الشاملة للمعاقين‪ ،‬فهو موضوع على‬
‫أساس ثالث عوامل يعتمد بعضها على اآلخر وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أعلى مستوى من الوظائف البدنية التي تستطيع المهارات الطبية تحقيقها بالنسبة للشخص؛‬
‫‪ -‬تنمية الفرد اجتماعيا حيث يصبح المعاق شخصا اجتماعيا قاد ار على تحقيق الشعور باألمن‬
‫والرضا حياة الجماعة في المجتمع الذي ينتمي إليه؛‬
‫‪ -‬يعمل التأهيل على توفير الخدمات التي تساعد المعاق في التغلب على إعاقته‪ ،‬وال تقوم خدمات‬
‫‪1‬‬
‫التأهيل على سلبية المعاق‪".‬‬
‫‪-2-8‬أهداف التأهيل االجتماعي‪:‬‬
‫" يعتبر التأهيل االجتماعي للمعاقين وخاصة المعاقين حركيا من بين األشياء التي يجب‬
‫توفيرها‪ ،‬حيث من شأنه أن يخفف من حدة المشكالت واآلالم التي يتعرضون لها في حياتهم‪،‬‬

‫‪ -1‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)901-909‬‬
‫‪198‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ويقلل من اآلثار االجتماعية والنفسية المترتبة عليها‪ ،‬وتحقق لهم الشعور باألمن والسعادة بين‬
‫أسرهم وذويهم‪ ،‬ومنه المجتمع الذي يعيشون فيه‪ ،‬وعليه فإن أهدافه الرئيسة هي‪:‬‬
‫‪ -‬توفير المتطلبات األساسية ( الحقوق ) للفرد المعاق في مجتمعه؛‬
‫‪ -‬مشاركة المعاقين وأسرهم في برامج التأهيل؛‬
‫‪ -‬توفير الخدمات التأهيلية ألكبر عدد ممكن من المعاقين في المجتمع؛‬
‫‪ -‬الحث على دمج المعاقين في المجتمع؛‬
‫‪ -‬الحث على مشاركة المجتمع وتوعيته وتغيير اتجاهاته السلبية نحو المعاقين في المجتمع‪.‬‬
‫ونظ ار ألن التأهيل التقليدي المؤسسي تخطط خدماته التأهيلية وتنفذ من قبل كوادر‬
‫متخصصة‪ ،‬تعمل في أوقات وظروف محددة‪ ،‬باستخدام طرق وأدوات ذات كلفة اقتصادية عالية‪،‬‬
‫حيث أن فئة المعاقين المستفيدين من هذه الخدمات محدودة‪ ،‬فقد ظهر مفهوم التأهيل المجتمعي‬
‫‪1‬‬
‫والذي يهدف إلى نقل مسؤوليات التدريب والدمج إلى المعاقين وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية‪".‬‬
‫باإلضافة إلى هذا نجد أن برنامج التأهيل المجتمعي يتطلب دعما أوليا من إدارة البرنامج‪،‬‬
‫من أجل نقل المعارف والمهارات التي يحتاج إليها أعضاء المجتمع المحلي عن أوجه اإلعاقة‪،‬‬
‫واإلرشاد بشأن كيفية معاونة األشخاص المعاقين‪ ،‬والتي تعتبر من المسؤوليات التي تقع على عاتق‬
‫إدارة البرنامج والعاملين فيه‪ ،‬كما تعمل على ضمان حصول المجتمع المحلي واألسر المستهدفة‬
‫على المعلومات الضرورية بشأن مختلف أوجه اإلعاقة‪.‬‬
‫‪-8-8‬أساليب التأهيل االجتماعي‪:‬‬
‫في الماضي كان األسلوب المتبع في تأهيل المعاقين يتم بإنشاء مؤسسات ومراكز‬
‫متخصصة‪ ،‬حيث أن هذا األسلوب لم يكن مجديا‪ ،‬فقد أشارت الدراسات والتقارير إلى أن نسبة‬
‫المعاقين ال تتجاوز ‪ %3-6‬من المعاقين في الدول النامية‪ ،‬وعليه أوصت منظمات األمم المتحدة‬
‫ذات العالقة بتأهيل المعاقين بالتوجه نحو إطار اجتماعي للعمل في هذا الميدان‪ ،‬أي استخدام ما‬
‫يعرف بمفهوم التأهيل المجتمعي‪ ،‬والقائم على استخدام الوسائل واألساليب واألدوات البسيطة‪ ،‬والتي‬

‫‪ -1‬داود محمود العايطية‪ :‬التأهيل المجتمعي ( مفهومه‪ ،‬فلسفته‪ ،‬مبادؤه‪ ،‬آليات تنفيذه‪ ،‬تجاربه )‪ ،‬دار حامد للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬سنة ‪ ،6002‬ص ص (‪.)19-12‬‬
‫‪199‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ال تكلف اقتصاديا وتناسب المجتمع‪ ،‬وهذا ما أشارت إليه الدراسات المتصلة بهذا الموضوع‪ ،‬والتي‬
‫‪1‬‬
‫ترى ضرورة تعديل وتكييف نظام التأهيل المجتمعي بما يتناسب والبيئة المحلية والتي يطبق فيها‪.‬‬
‫بمعنى أن عملية التأهيل المجتمعي انتقلت من مجال المؤسسات الخاصة إلى مسؤوليات‬
‫المعاقين في ذاتهم وأسرهم ومجتمعهم‪ ،‬وذلك ألن النسبة األكبر للمعاقين هي خارج المؤسسات‬
‫الخاصة مما يؤدي إلى تأخير هذا النوع من التأهيل‪.‬‬
‫كما يكمن تأخر التأهيل والتربية الخاصة أيضا في الدول النمية‪ ،‬في أن هذه الدول اعتمدت‬
‫فيما أنتج من خدمات وبرامج دون تعديلها لتتناسب وحاجات المعاقين في الدول النامية‪ ،‬اعتقادا‬
‫منها بأن الحلول لمشكالت المعاقين يجب أن تكون على غرار الحلول لمشكالت المعاقين في‬
‫الدول المتقدمة‪ ،‬التي قطعت شوطا كبي ار في هذا المجال‪ ،‬وقد ساعدت المنح الدولية نوعا ما في‬
‫تطوير الوضع‪ ،‬ونتيجة للتوصيات غير الواقعية التي يصعب تطبيقها‪ ،‬والمقدمة من قبل الخبراء‬
‫الدوليين للدول النامية‪ ،‬حيث أن هؤالء الخبراء‪ ،‬تخرجوا من الجامعات الغربية أو شاهدوا بعض‬
‫تطبيقات برامج التربية الخاصة والتأهيل في هذه الدول‪ ،‬فأعجبوا بهذه البرامج وترجموها حرفيا دون‬
‫‪2‬‬
‫إجراء التعديالت الالزمة لتتناسب وظروف الدول النامية‪.‬‬
‫‪ - 1‬التأهيل المهني‪:‬‬
‫إن عملية التأهيل المهني هي سلسلة متتابعة من الخدمات مصممة كي تنقل المعاق نحو‬
‫هدف التشغيل في مهنة ذات فائدة وكسب‪ ،‬ويشكل التدريب المهني جزءا أساسيا وهاما في عملية‬
‫التأهيل المهني للمعاقين‪ ،‬ويتضمن أي نوع من التدريب والذي يمكن أن يكون ضروريا للتأهيل‬
‫‪3‬‬
‫واعداد المعاقين للتشغيل المناسب والناجح‪.‬‬
‫كما أن التأهيل المهني يعتبر إعادة توظيف وتشغيل للمعاق مهنيا‪ ،‬وهو عملية استم اررية‬
‫طويلة لتجهيز المعاق لمهنة وظيفة إدارية أو عمل حرفي‪ ،‬للحصول على درجة مهنية مقبولة تمكنه‬
‫من مزاولة المهنة كحرفي فني‪ ،‬وهذا يتناسب عادة والقدرات المتبقية عند المعاق بعد اإلصابة‪،‬‬
‫وتعرف منظمة العمل الدولية تحت إعالن رقم ‪ 88/22‬أن التأهيل المهني مجموعة طرق منهجية‬

‫ص(‪.)69-62‬‬ ‫‪ -1‬داوود محمود العايطية‪ :‬التأهيل المجتمعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)69‬‬
‫‪ -3‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)66-69‬‬
‫‪200‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫متواصلة منتظمة ومهنية المحتوى‪ ،‬حيث تدخل ضمنها عمليات التوجيه واالختيار والتمكين‬
‫‪1‬‬
‫العلمي‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أنه برنامج يهدف إلى تمكين الشخص المعوق أو صاحب العاهة من العودة‬
‫إلى عمله األصلي أو عمل يالءم حالته‪ ،‬ويتناسب مع ما تبقى له من قدرات أو مواهب‪ ،‬وامكانات‬
‫تجعله يعتمد على نفسه في الحياة‪.2‬‬
‫‪-0-1‬المراحل والخطوات األساسية للتأهيل المهني للمعاقين‪:‬‬
‫تبدأ عملية التأهيل من اللحظة األولى التي يصاب فيها المعوق‪ ،‬ولكن البداية الحقيقة‬
‫للتأهيل تكون بعد عالج المعوق طبيا‪ ،‬بعد أن يتقدم إلى أحد مكاتب أو مراكز التأهيل المهني‬
‫القائمة‪ ،‬وكلما بدأ تأهيل المعوق مبك ار كلما كان ذلك تأهيله ميس ار ومفيدا‪ ،‬وليس معنى هذا أن‬
‫عملية التأهيل قد ال تصلح بعد مرور عامين أو ثالثة من اإلصابة ولكن المقصود هو توضيح‬
‫‪3‬‬
‫أهمية السرعة في العمل مع المعوق عقب اإلصابة مباشرة‪.‬‬
‫من هنا نجد أن التأهيل المهني يتحكم في نجاحه عدة عوامل مساعدة منها مباشرة العمل‬
‫مع المعاق مبك ار‪ ،‬لكي تسهل عملية التأهيل وتكون االستفادة منه كبيرة‪ ،‬كما أنه يمر بمجموعة من‬
‫المراحل والخطوات نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬مرحلة االستكشاف وحصر حاالت اإلعاقة والتعرف عليها بمجرد اإلصابة‪:‬‬
‫إن اكتشاف حاالت اإلعاقة وحصرها مبك ار يحتاج إلى االتصال بجميع المصادر التي لها‬
‫تواصل بمجاالت اإلصابة‪ ،‬كالمستشفيات‪ ،‬مكاتب الصحة‪ ،‬والعيادات‪ ،‬وأقسام البوليس‪ ،‬ومكاتب‬
‫العمل والمصانع وشركات التأمين والمؤسسات االجتماعية‪ ،‬لكن ما يترك المعوق فترة طويلة بعاهة‬
‫فيكتسب بعض الميول والعادات غير سوية كأن يلجأ إلى التسول أو يفقد الثقة بنفسه‪ ،‬فيلجأ إلى‬
‫االستسالم واليأس أو يحاول الهروب من عاهته فيدمن على المخدرات أو يقدم على االنتحار‬
‫‪4‬‬
‫أوغير ذلك من السلوك غير سوي‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد فايز النماس‪ :‬الخدمة االجتماعية الطبية‪ ،‬دار النهضة العربي للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬سنة ‪،6000‬‬
‫ص‪.694‬‬
‫‪ -2‬أحمد بو ذراع‪ :‬أسس التأهيل االجتماعي للمعوقين من منظور خدمة الفرد والجماعة‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية‪ ،‬العدد ‪،1‬‬
‫جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪9114‬م‪ ،‬ص‪.914‬‬
‫‪ -3‬محمد سالمة غياري‪ :‬رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية( رعاية المعوقين )‪ ،‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪ ،6006‬ص ‪.602‬‬
‫‪ -4‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص(‪.)602-602‬‬
‫‪201‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫لذلك نجد أنه من بين أهم العوامل التي يباشر بها التأهيل المهني كخطوة أولى تسهل‬
‫عملية التأهيل الناجح هي حصر واستكشاف الحالة مبك ار باستخدام جميع المصادر التي تمكن من‬
‫الحصول عليها سواء هذه الحاالت وراثية أو مكتسبة‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة الفحص الطبي وما يترتب عنه من خدمات طبية‪:‬‬
‫إن الهدف الرئيس من خدمات التأهيل الطبي هو تحسين أو تعديل الحالة الجسمية‬
‫أو العقلية للمعاق بشكل يمكنه من استعادة قدرته على العمل والقيام بما يلزمه من نشاطات الرعاية‬
‫الذاتية في الحياة العامة‪ ،‬عن طريق استخدام المهارات الطبية للتقليل من اإلعاقة أو إزالتها إن‬
‫‪1‬‬
‫أمكن‪.‬‬
‫لذلك نجد أن في هذه المرحلة يمر المعاق بالكشف الطبي لتحديد نوع العجز أو العاهة وما‬
‫إذا كانت تمنعه من مزاولة مهنته‪ ،‬وما مدى حاجته إلى استكمال العالج الطبي قبل تأهيله مهنيا‪،‬‬
‫وفي حالة حاجة المعاق إلى العالج يحول إلى المستشفيات أو الطبيب المعالج‪ ،‬فهناك حاالت‬
‫تقتضي القيام بعمليات جراحية لألطراف‪.‬‬
‫" والفحص الطبي كخطوة من خطوات التأهيل يحقق األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تقرير نوع العجز ومدى ثبوته واحتمال تطوره؛‬
‫‪ -‬تقرير حاجة المعاق إلى استكمال عالجه الطبي‪ ،‬واحالته إلى جهات العالج المتخصصة؛‬
‫‪ -‬وضع تقرير بالنصائح واإلرشادات واألوضاع التي يجب على العميل والمسؤولين مراعاتها في‬
‫اختيار المهن وفي التدريب المهني والتشغيل؛‬
‫‪ -‬تقرير مدى إمكانية االقتناع باألجهزة التعويضية‪ ،‬ومدى الحاجة إلى تدريبات عالجية للعمل‬
‫‪2‬‬
‫على زيادة قدراته البدنية إلى أقصى حد ممكن‪".‬‬
‫‪ ‬مرحلة اإلعداد البدني‪:‬‬
‫تستعين هذه المرحلة أو الخطوة بالفحوصات الطبية‪ ،‬ذلك لتحديد نوع العجز ودرجته‬
‫وبالتالي تحديد طبيعة العالج الالزم‪ ،‬حيث تشمل مرحلة اإلعداد البدني الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)61‬‬


‫‪ -2‬محمد سالمة غياري‪ :‬رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)609-602‬‬
‫‪202‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫" ‪ -‬إتمام خطة العالج الطبي‪ ،‬سواء كان ذلك عن طريق الجراحة أو العقاقير الطبية‪ ،‬أو العالج‬
‫الطبيعي لتدريب بعض العضالت أو المفاصل الستعادة مرونتها‪ ،‬وهو أهم الوسائل التي تساعد‬
‫المريض من استخدام عضالته المعطلة؛‬
‫‪ -‬العالج بالعمل‪ ،‬ويقرره الطبيب باالستدراك مع األخصائي االجتماعي‪ ،‬حيث يمارس المريض‬
‫نوعا من النشاط أو الهواية ذات الصبغة اإلنتاجية أثناء فترة العالج‪ ،‬والغرض من ذلك تدريب‬
‫المريض على القيام بحركات معينة تفيد خطة العالج من جانب‪ ،‬واستغالل وقت الفراغ بأسلوب‬
‫مثمر وصرف المريض عن التفكير في عاهته‪ ،‬وتحسن حالته النفسية ورفع روحه المعنوية بوجه‬
‫عام‪ ،‬مما يكون له أثر كبير في التعجيل بالشفاء من جانب آخر؛‬
‫‪ -‬التدريب على استخدام األجهزة التعويضية المختلفة كاألطراف الصناعية أو أجهزة السمع أو‬
‫األحزمة‪ ،‬وتعتبر هذه الخطوة من أهم العمليات الفنية الهامة بالنسبة للمعوقين من ذوي األطراف‬
‫‪1‬‬
‫المبتورة‪ ،‬والمصابين بالشلل‪" .‬‬
‫نجد من هذا أن العالج بالعمل يشترك مع العالج الطبيعي في تعويد المعاق على ممارسة‬
‫حركات معينة تفيد خطة العالج وتدريب بعض العضالت والمفاصل الستعادة ليونتها‪ ،‬وبهذا أيضا‬
‫يعمل العالج بالعمل على إعادة ثقة المعاق بنفسه‪ ،‬واشباع حاجة إثبات الذات والقدرة على الكسب‬
‫والعطاء‪.‬‬
‫"كما تتضمن هذه المرحلة أيضا التدريبات البدنية الالزمة لتعويض أي نقص عضلي‬
‫أومفصلي أو عصبي‪ ،‬كما يتدرب المعاق حسب حالته على األعمال والحركات التي يحتاجها في‬
‫‪2‬‬
‫حياته العادية‪ ،‬وعلى طريقة استعمال الطرف الصناعي أو الجهاز المساعد‪".‬‬
‫وعليه فإن مرحلة اإلعداد البدني هي امتداد للمرحلة السابقة (الفحص الطبي) مع مواصلة‬
‫تقديم الخدمات الطبية أثناء عملية اإلعداد البدني‪ ،‬بما في ذلك تزويد المعاق باألجهزة التعويضية‬
‫واألجهزة المساعدة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى اشتراك األخصائي االجتماعي بتقديم نوع من النشاط‬
‫والهواية أثناء فترة العالج‪.‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زايد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظر الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪6096‬م‪ ،‬ص ص (‪.)621-629‬‬
‫‪ -2‬محمد سالمة غياري‪ :‬رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)609‬‬
‫‪203‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ ‬مرحلة البحث االجتماعي‪:‬‬
‫وتعني هذه المرحلة إجراء دراسة تتطرق إلى جميع األحوال االجتماعية للمعاق‪ ،‬حيث تشمل‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫"‪ -‬بيانات عن اإلعاقة‪ :‬مثل أسبابها‪ ،‬نوعها‪ ،‬شدتها‪ ،‬أو درجتها والظروف التي وقعت فيها‬
‫اإلصابة واآلثار االجتماعية والنفسية التي نتجت عن العاهة؛‬
‫‪ -‬بيانات العالج الطبي‪ :‬مثل المؤسسات العالجية المختلفة التي قامت بعالج المعوق ووسائل‬
‫العالج التي اتبعت في عالجه؛‬
‫‪ -‬بيانات عن العمل‪ :‬مثل العمل أو األعمال التي كان يمارسها المعوق قبل اإلصابة‪ ،‬واألجر‬
‫الذي كان يتقاضاه‪...‬؛‬
‫‪ -‬بيانات حول شخصية المريض‪ :‬من حيث نضجه االنفعالي واعتماده على نفسه ودرجة اإلتكالية‬
‫واالنطواء والعدوانية التي خلفتها اإلعاقة وغيرها؛‬
‫‪ -‬بيانات عن أسرة المعوق‪ :‬حيث يقوم األخصائي االجتماعي بدراسة عالقة المعوق بأفراد أسرته‬
‫‪1‬‬
‫والمشكالت االجتماعية التي نجمت عن اإلعاقة والمستوى االقتصادي لألسرة وغيرها‪".‬‬
‫من هنا يمكن القول بأن هذه المرحلة هي عبارة عن دراسة حالة المعاق االجتماعية‪ ،‬أي‬
‫تحديد الظروف االجتماعية التي يعيشها المعاق واآلثار المترتبة عن اإلعاقة‪ ،‬كشخصيته وعالقته‬
‫مع أفراد أسرته وعالقته بمحيطه الذي يعيش فيه‪ ،‬وهذه الخطوة ليس لها ترتيب أو تسلل زمني في‬
‫تسلسل خطوات التأهيل‪ ،‬غير أنها يجب أن تبدأ من البداية قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة االختبار النفسي‪:‬‬
‫يعتبر التشخيص أو االعتبار النفسي خطوة هامة من خطوات التأهيل المهني للمعاق‪ ،‬يقوم‬
‫به أخصائي نفسي يدرس ويشخص حالة المعاق من مختلف النواحي النفسية واالنفعالية‪ ،‬حيث‬
‫يجري بعض االختبارات المختلفة من اختبارات الشخصية واختبارات القدرات واختبارات الذكاء‪،...‬‬
‫إلى غير ذلك مما يراه األخصائي النفسي ضروريا وصالحا للتطبيق على المعاق الذي أمامه‪ ،‬لكي‬
‫يخرج من هذه االختبارات بصورة تبين مستوى ذكاء المعاق وميوله الخاصة وقدراته المهنية‪،‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم عبد الهادي المليجي‪،‬سامي مصطفى زايد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص ص (‪.)690-621‬‬
‫‪204‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫وشخصيته العامة ومدى تأثرها بالعجز‪ ،‬وكافة النواحي التي يراها الزمة لعملية التوجيه والتأهيل‬
‫المهني‪ ،‬ويقدم في النهاية تقري ار يتضمن النصائح والتوجيهات التي يجب مراعاتها في اختيار‬
‫‪1‬‬
‫المهنة وتدريبه عليها‪.‬‬
‫كما تعتبر مرحلة االختبار النفسي من المراحل الهامة في عمليات التأهيل لما تخلفه العاهة‬
‫أو اإلعاقة من عوامل نفسية تؤثر على شخصية المريض من جانب‪ ،‬وعالقته االجتماعية من‬
‫جانب آخر‪ ،‬وعلى تقبله لمهنته من جانب ثالث‪ ،‬وعلى تقدم أو استكمال خطة العالج وعدم انتكاس‬
‫‪2‬‬
‫المعوق من جانب رابع‪.‬‬
‫أي أن هذه المرحلة تعمل على التعرف على نفسية المعاق وميوله واتجاهاته الشخصية‬
‫وقدراته العقلية‪ ،‬ذلك من أجل التعرف على إمكانات المعاق واستغاللها بأقصى قدر ممكن‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة التوجيه المهني‪:‬‬
‫تهدف هذه المرحلة إلى التعرف على شخصية المعوق‪ ،‬من حيث ميوله واتجاهاته‬
‫الشخصية واستعداداته وقدراته وامكانياته وطبيعة عجزه‪ ،‬وحالته الصحية‪ ،‬بشرط أن تكون هذه‬
‫المهنة ضمن المهن التي تتوافر فيها فرص العمل في المجتمع‪ ،‬باإلضافة إلى أنها تتضمن تطبيق‬
‫النظرة التكاملية للفرد عن طريق عمل الفريق‪ ،...‬حيث يقوم الطبيب باالشتراك مع أخصائي‬
‫التدريب‪ ،‬واألخصائي النفسي واألخصائي االجتماعي‪ ،‬واألخصائي المهني باستعراض ما يمتاز به‬
‫الفرد من قدرات بدنية خاصة تلك القدرات واستعدادات نفسية وعقلية‪ ،‬وميول شخصية ومعلومات‬
‫وخبرات‪ ،‬ثم مقارنة تلك القدرات واالستعدادات والخبرات بما تتطلبه عملية األداء في المهن‬
‫‪3‬‬
‫المختلفة‪ ،‬ومن ثم اختيار أنسب المهن لحالة المعوق وتوجيهه إليها‪.‬‬
‫أي أن مرحلة التوجيه المهني يكون فيها العمل جماعيا ومنسقا يتم فيه التعاون بين مختلف‬
‫األخصائيين (النفسي‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬المهني‪ ،‬التدريبي)‪ ،‬بعد االرتقاء بقدراته البدنية واستعداداته‬
‫العقلية والنفسية‪ ،‬وما يتوافق معها من مهن تناسب الفرد المعاق‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد سالمة غباري‪ :‬رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)690‬‬
‫‪ -2‬إبراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زايد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص (‪.)699‬‬
‫‪ -3‬إبراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زايد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظر الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص ص(‪.)696-699‬‬
‫‪205‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫كما يقصد بالتوجيه المهني " توجيه المعاق لمعرفة حقيقة نفسه بالطريقة التي تمكنه من‬
‫استثمار قدراته واستغالل مواهبه‪ ،‬بما يعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة‪ ،‬ومساعدته على التكيف‬
‫مع بيئته التي يعيش فيها‪ ،‬معتمدا على نفسه في الوصول إلى ق اررات تساعده في حل مشاكله‬
‫‪1‬‬
‫وخدمة نفسه‪" .‬‬
‫‪ ‬مرحلة التدريب المهني‪:‬‬
‫تهدف هذه المرحلة إلى تدريب المعوق على المهارات الالزمة لتأدية العمل أو المهنة التي‬
‫اختيرت له وتم توجيهه إليها‪ ،‬ويتم التدريب المهني بالنسبة للمعوقين األقل من ‪ 18‬سنة‪ ،‬كما تقوم‬
‫هيئات التأهيل المهني بإنشاء مؤسسات داخلية لتأهيل األطفال من سن ‪ 19‬سنة‪ ،‬وتلحق بها‬
‫فصول دراسية وورش للتدريب على بعض األعمال أو الحرف‪ ،‬باإلضافة إلى الرعاية النفسية‬
‫‪2‬‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫وتعد هذه المرحلة من بين المراحل األخيرة للتأهيل المهني‪ ،‬بغض النظر إن كانت في‬
‫مراكز التدريب المهني أو في المنزل‪ ،‬شرط أن يكون المنزل يتوفر على جميع األدوات واألجهزة‬
‫الالزمة للتدريب‪.‬‬
‫كما تصرف أحيانا مساعدات إليه أثناء فترة التدريب بناء على توجيهات األخصائي‬
‫االجتماعي‪ ،‬لتغطية نفقات االنتقال أو مساعدة األسرة‪ ،‬ومن ثم فإن مرحلة التدريب المهني تستلزم‬
‫حشد جميع اإل مكانيات والموارد الممكنة في المجتمع مهنية كانت أو اجتماعية‪ ،‬كما تستلزم‬
‫‪3‬‬
‫استجابة العميل المعوق ذاته لتنفيذ خطط التأهيل المهني بنجاح‪.‬‬
‫فهو إذن تدريب المعاق على العمل أو المهنة التي اختيرت له حسب ما يتوافق وقدراته‬
‫البدنية والعقلية‪ ،‬وذلك الكتساب المهارات الالزمة والتي تخول له القيام بعمله على أكمل وجه‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة التشغيل‪:‬‬
‫" تهدف هذه المرحلة إلى توجيه المعوق بعد استكمال عمليات التدريب المهني نحو العمل‬
‫الذي يتفق مع ما حصل عليه من تدريب سواء في المصانع أو الشركات‪ ،‬أو الورش أو المنزل‬
‫وبطبيعة الحال تتوقف عملية التشغيل على عدة عوامل نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬محمد سالمة غياري‪ :‬رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)699‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.696‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ص(‪.)691-696‬‬
‫‪206‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬مدى توفر فرص العمل المالئمة؛‬
‫‪ -‬مدى توافر التشريعات القانونية إللزام المؤسسات والشركات والمصانع بتشغيل المعوقين؛‬
‫‪ -‬درجة الوعي في المجتمع واالعتقادات السائدة بين المصانع والشركات وأصحاب األعمال حول‬
‫ضعف كفاءة أداء المعوقين‪ ،‬علما أن المعوقين الذين اجتازوا مرحلة التدريب المهني يتقنون أنواعا‬
‫من الصناعة والحرف أفضل من إتقان العاديين لها‪ ،‬األمر الذي دعا مصانع األسلحة والذخيرة‬
‫بالواليات المتحدة األمريكية بإسناد عملية مراجعة الخطوات النهائية في مواسير المدافع والبنادق‬
‫وغيرها‪ ،‬من ناحية النعومة واالستواء والدوائر الحلزونية إلى المكفوفين نظ ار لشدة حاسة اللمس‬
‫لديهم‪ ،‬هذا باإلضافة إلى بعض األعمال التي يتفوق فيها المكفوفون‪ ،‬مثل عمليات التغليف النهائية‬
‫‪1‬‬
‫في المصانع والعمل في الشبكات التليفونية‪".‬‬
‫نجد من هذه المرحلة أنها تتوقف عند توفير العمل الالزم للمعاق المدرب‪ ،‬بل تفرض على‬
‫الشركات والمصانع وأصحاب العمل تطبيق القانون الذي يحد نسبة توظيف المعاقين من العاديين‪،‬‬
‫كذلك تبجيل المعاقين في الوظائف التي يمتلكون فيها قدرات أحسن من العاديين‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة التتبع‪:‬‬
‫تهدف هذه المرحلة إلى تتبع المعاق في مجال عمله للتأكد من تكيفه مع عمله وكذلك تكيفه‬
‫مع العمال في المؤسسة‪ ،‬وبالتالي نجاحه في أدائه لعمله وكذلك نجاحه في حياته المهنية التي إذا‬
‫اندمج فيها تكون االنطالقة لالندماج في حياته العامة‪.‬‬
‫‪-2-1‬أهداف التأهيل المهني‪:‬‬
‫يمكن لنا أن نلخص األهداف المرجوة من التأهيل المهني إلى‪:‬‬
‫‪ ‬أهداف اجتماعيـة‪ :‬يعاد التأهيال المهناي عملياة ترماي إلاى تحقياق العدالاة االجتماعياة باين أفاراد‬
‫المجتمع و بالتالي تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص‪ ،‬و ذلك بإعطاء الفرصة الكاملة لهذه الشريحة ليعيشاوا‬
‫حي اااة كريم ااة و ال يعيش ااون عال ااة عل ااى غي اارهم‪ ،‬أو انعا ازال عل ااى المجتم ااع أو يتجه ااون إل ااى الكس ااب‬
‫‪2‬‬
‫بطريقة غير مشروعة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد سالمة غياري‪ :‬رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص (‪.)694-691‬‬
‫‪ -2‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)992‬‬
‫‪207‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ ‬أهداف االقتصادية‪ :‬يعمل التأهيل المهني على زيادة اإلنتاج االقتصاادي وبالتاالي زياادة الادخل‬
‫القااومي فااإن توجيااه ه اؤالء المعااوقين و تاادريبهم علااى مهاان يشااتغلون فيهااا يكساابون ماان خاللهااا ارتبااا‬
‫شهريا يجعل منهم أشخاصا منتجاين اجتماعياا و يصابحون مان دافعاي الضارائب‪ ،‬بادال مماا يصارف‬
‫‪1‬‬
‫لهم من مساعدات و إعانات اجتماعية‪.‬‬
‫كم ااا أن برن ااامج التأهي اال المهن ااي يع ااالج مش ااكلة ذوي العاه ااات و العج ااز ف ااي المجتم ااع و ه ااي م اان‬
‫المشاااكل االجتماعيااة الهامااة التااي ت ارتبط بهااا و تالزمهااا فااي كثياار ماان األحيااان مشاااكل اجتماعيااة‬
‫أخرى لها خطورة في المجتماع كالتساول‪ ،‬و التشارد‪ ،‬االنحاراف و الجريماة باإلضاافة إلاى أن التأهيال‬
‫المهنااي يعماال علااى إعااادة التكيااف المهنااي‪ ،‬حيااث ال يمكاان أن تتاارك رعايااة و توجيااه المعااوقين فااي‬
‫المجتمااع بأياااد غياار متخصصااة أو جهااات غياار آمنااة‪ ،‬لااذلك نجااد أن المجتمعااات غالبااا مااا ت ااولي‬
‫مس ااؤولية التأهي اال إل ااى جه ااات حكومي ااة‪ ،‬مث اال و ازرة الش ااؤون االجتماعي ااة‪ ،‬التربي ااة و التعل اايم‪ ،‬العم اال‬
‫والصاحة‪ ،‬أو تركهاا إلاى هياآت و منظماات أهلياة تحات إشاراف الاو ازرات المعنياة‪ ،‬و هاذا لماا لاه ماان‬
‫عالقاة بنجاااح أي مشاروع ماان مشاروعات التأهياال المهناي الااذي يتوقاف إلااى حاد كبياار علاى العواماال‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ت ااوفير األي اادي الفني ااة المدرب ااة (أخص ااائيون اجتم اااعيون‪ ،‬أخص ااائيون نفس ااانيون‪ ،‬أطب اااء‪ ،‬م اادربون‬
‫مهرة‪ ،‬ممرضات ‪)...‬؛‬
‫‪ -‬األساس التعليمي السليم للمؤهالت العلمية والفنية العالية ألخصائي التأهيل و غيرهم؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬قبول المجتمع لمفهوم الخدمات التي يقوم بها التأهيل لالقتناع بها اجتماعيا‪.‬‬
‫‪- 4‬التأهيل الرياضي‪:‬‬
‫تعطي الرياضة للتأهيل عملية ديناميكية يتم من خاللها جدولة مختلف األنشطة الرياضية‬
‫للمعاق‪ ،‬والتي تهدف إلى االرتقاء بالمعاق إلى درجة كبيرة من التحسن البدني‪.‬‬
‫" فالتأهيل عملية ديناميكية هادفة‪ ،‬حيث أنها تجدول األنشطة المختلفة‪ ،‬ومنها الرياضة لكل‬
‫معاق لليوم بأكمله وفق األمور األساسية التالية توجه إليها جهود التأهيل منها‪:‬‬
‫‪ -‬أعلى درجة من التحسين البدني؛‬

‫‪ -1‬أحمد بوذراع‪ :‬مجلة العلوم االجتماعية و اإلنسانية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)912‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)919‬‬
‫‪208‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬إحالل مهني يمكن المعاق من العمل بأقصى استطاعته؛‬
‫‪ -‬التوافق المرضي عنه في العالقات الشخصية واالجتماعية‪.‬‬
‫فيؤدي وظيفته من جديد‪ ،‬ويمارس األنشطة الرياضية التي كان يمارسها قبل اإلعاقة‪.‬‬
‫كما يسمى التأهيل أحيانا الساق الرابعة للممارسة الطبية‪ ،‬حيث الثالثة األولى هي الوقاية‪،‬‬
‫التشخيص والعالج‪ ،‬فالتأهيل الرياضي يهدف إلى معاونة األفراد المعاقين الذين أصيبوا بعجز‬
‫جزئي أو كلي‪ ،‬بالعمل الذي يالءمهم في حدود قدراتهم وطاقاتهم بعد اإلصابة‪ ،‬ومساعدتهم على‬
‫‪1‬‬
‫التكيف النفسي واالجتماعي للظروف المحيطة في المجتمع‪".‬‬
‫‪-0-4‬اللعب وأهميته‪:‬‬
‫يعتبر اللعب من أفضل أدوات التعليم عند الطفل المعاق‪ ،‬بكل ما يعنيه التعلم له‬
‫ولشخصيته‪ ،‬هذا ويستطيع المعاقين ممارسة حاجات خاصة بهم‪ ،‬ويجب أن يكون كل اللعب التي‬
‫تقدم سهلة الغسل والتنظيف‪ ،‬ويحقق للمعاقين فوائد جسمية واجتماعية ونفسية وتربوية‪ ،‬نتيجة‬
‫اشتراكهم في نشاطات ترويجية مالئمة‪ ،‬وهناك ألعاب مختلفة في تربية حاسة البصر وحاسة السمع‬
‫‪2‬‬
‫والذوق‪.‬‬
‫كما أن اللعب هو استعداد فطري وهو تغيير نفسي تلقائي حر متمتع بذاته‪ ،‬ويمكن استثماره‬
‫في اكتساب المعوق المهارات المطلوبة خاصة الحركية وفهم العالم المادي الذي حوله إلى اكتساب‬
‫الشعور بالقدرة على التعامل مع اآلخرين والقدرة على األخذ والعطاء‪ ،‬وهذه الجوانب الثالثة هي‬
‫‪3‬‬
‫أسس النمو الصحية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن اللعب بالنسبة للمعاق هو نشاط تلقائي‪ ،‬يقوم به في جو من الحرية‬
‫واالسترخاء‪ ،‬بغرض تحقيق المتعة والسرور‪ ،‬واالستمتاع بالوقت‪ ،‬ويعبر عن مستويات نموه وعن‬
‫‪4‬‬
‫ذاته‪ ،‬ويعد من الوسائل الفعالة في تربيته وتطوير نموه‪.‬‬

‫‪ -1‬إياد عبد الكريم العزاوي‪ ،‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬علم االجتماع التربوي الرياضي‪ ،‬الدار العلمية الدولية للنشر‬
‫والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪ 6006‬م‪ ،‬ص ص (‪.)911 -916‬‬
‫‪ -2‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)14‬‬
‫‪ -3‬سامية محمد فهمي‪ :‬قضايا ومشكالت الرعاية للفئات الخاصة ( اإلعاقة السمعية والحركية )‪ ،‬المعهد العلمي للكمبيوتر‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬االسكندرية‪ ،9112 ،‬ص (‪.)90‬‬
‫‪ -4‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)14‬‬

‫‪209‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫وبهذا فاللعب يحقق االسترخاء والحرية للمعاق‪ ،‬فيخلصه من المؤثرات والضغوط التي‬
‫يتعرض لها‪ ،‬كما أنه يجلب له المتعة والسرور فيؤدي به إلى إشباع حاجاته النفسية‪ ،‬هذا باإلضافة‬
‫إلى أن اللعب يعتبر أيضا وسلبية تربوية وتنموية‪.‬‬
‫‪-2-4‬وظائف اللعب للمعاقين‪:‬‬
‫يؤدي اللعب عند المعاقين وظائف عديدة نذكر منها‪:‬‬
‫"‪ -‬يلبي الميل الطبيعي للمعاق نحو الحركة والمتعة واالستكشاف؛‬
‫‪ -‬ينمي شخصية المعاق ويحقق له النمو المتكامل من الجوانب البدنية والحسية والحركية والعقلية‬
‫والوجدانية واالجتماعية والخلقية؛‬
‫‪ -‬يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم إلى األطفال المعاقين وتساعدهم في إدراك معاني‬
‫األشياء؛‬
‫‪ -‬يحقق اللعب التنمية البدنية والحركية للمعاق وذلك من األلعاب الحسية الحركية‪ ،‬كالجري والقفز‬
‫والوثب والدفع والقذف والحركات اإليقاعية؛‬
‫‪ -‬يسهم في إكساب المعاق العديد من المهارات الحركية والبدنية واليدوية؛‬
‫‪ -‬يتيح اللعب الفرص للمعاق للتعلم وتنمية ذاكرته وقدراته العقلية؛‬
‫‪ -‬يوفر اللعب الفرص للمعاق لإلبداع واالبتكار؛‬
‫‪ -‬يساهم اللعب في تحقيق النضج االنفعالي والنضج االجتماعي للمعاق وذلك من خالل اللعب‬
‫الجماعي؛‬
‫‪ -‬يوفر اللعب فرص التفاعل االجتماعي؛‬
‫‪ -‬يتيح اللعب فرص التواصل بين األفراد المختلفين في الثقافة والقومية واللغة‪ ،‬وكذلك التواصل بين‬
‫األطفال والكبار؛‬
‫‪ -‬يوفر اللعب التمثيلي الفرصة للطفل المعاق للتعلم االستكشافي؛‬
‫‪ -‬يتيح اللعب فرصة للكشف عن ميوله واهتماماته وقدراته وحاجاته والكشف عن مشكالته؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬يمكن المعاق التخلص من عدوانيته من خالل اللعب‪" .‬‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)12‬‬


‫‪210‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫من هنا نجد أن اللعب يحقق النمو المتكامل من الجوانب البدنية والحسية والحركية والعقلية‬
‫والوجدانية واالجتماعية بمعنى أن الرياضة تؤدي إلى اإلرتقاء بالمعاق من الناحية البدنية‪ ،‬مما‬
‫يؤدي به إلى ارتفاع معنوياته واكتساب الثقة بالنفس‪ ،‬وبالتالي يحقق له االرتقاء النفسي‪ ،‬وهو‬
‫الشيء الذي يجعله أكثر قابلية للتواصل مع اآلخرين من األسوياء والمعاقين‪ ،‬أي يحقق له االرتقاء‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪-8-4‬خصائص اللعب‪:‬‬
‫" تتمثل خصائص اللعب فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬أن الفرد يبدأ بمبادرة ذاتية أو بدعوة من اآلخرين؛‬
‫‪ -‬إن الذي يدفع الفرد إلى اللعب هو رغباته وحاجاته‪ ،‬إذ أن اللعب يشبع رغبة داخلية فهو ال‬
‫يفرض على الفرد‪ ،‬كما أنه يلبي نداءا داخليا؛‬
‫‪ -‬أن اللعب يتطلب مشاركة الفرد وبذله مجهودا عقليا وجسديا‪ ،‬فليس من اللعب مشاهدة الالعبين‪،‬‬
‫كما أن أي لعب يحتاج إلى بذل مجهود بدني وفق متطلبات التفكير العقلي؛‬
‫‪ -‬اللعب عمل كلي مكون من أجزاء‪ ،‬فمباراة كرة القدم‪ ،‬وسباق السباحة‪ ،‬ولعبة الشطرنج كل منها‬
‫يتكون من عدة أعمال مترابطة تؤدي إلى نهاية كما أن لها بداية؛‬
‫‪ -‬مكونات أي لعبة لها مواصفات فنية؛‬
‫‪ -‬أن اللعب ال يهدف إلى كسب مادي أصال‪ ،‬وانما إلى االستمتاع وحتى أولئك المحترفون الذين‬
‫يلعبون بأجور‪ ،‬فإن متعتهم النفسية تكون أهم مما يؤجرون به‪ ،‬فالفرد في أثناء اللعب يكون في‬
‫حالة نفسية جيدة‪ ،‬محققا ذاته‪ ،‬مستمتعا بما يفعل؛‬
‫‪ -‬اللعب يؤدي إلى تعميق الخبرات لدى الفرد ومن ثم تحقيق مطالب نموه؛‬
‫‪ -‬اللعب استثمار جيد للفراغ‪ ،‬فهو يأتي بعد قضاء العمل والراحة ويلبي رغبة الفرد في بذل‬
‫‪1‬‬
‫الجهد‪".‬‬

‫‪ -1‬نبراس يونس محمد آل مراد‪ :‬أثر استخدام برامج باأللعاب الحركية واأللعاب االجتماعية والمختلطة في تنمية التفاعل‬
‫االجتماعي لدى أطفال الرياضة بعمر (‪ )6/5‬سنوات‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬مجلس كلية التربية الرياضية‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،6001‬ص ‪.66‬‬
‫‪211‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫أي أن هذه الخصائص التي يختص بها اللعب تبدأ برغبة ذاتية من الفرد‪ ،‬يجد فيها نفسه‬
‫ويشبع جملة من الحاجيات النفسية التي تؤدي به إلى تحقيق أهداف اجتماعية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫إنهاء قدراته البدنية واستثمار فراغه‪.‬‬
‫كما يمكن أن تعبر عن ترابط هذه الخصائص بالشكل اآلتي‪:‬‬

‫اللعب يحدد كتوجيه ذاتي أو خارجي‬

‫يحقق رغبة ذاتية‬

‫يؤدي إلى بذل جهد عقلي وجسدي‬

‫للقيام بسلسلة من األعمال‬

‫ذات مواصفات جيدة‬

‫سواء كانت فردية أو اجتماعية‬

‫يقصد االستمتاع واثراء الخبرة واستثمار وقت الفراغ‬

‫شكل رقم (‪ :)12‬يوضج ترابط خصائص اللعب‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬نبراس يونس محمد آل مراد‪ :‬أثر استخدام برامج باأللعاب الحركية واأللعاب االجتماعية‬
‫والمختلطة في تنمية التفاعل االجتماعي لدى أطفال الرياضة بعمر (‪ )4/4‬سنوات‪ ،‬ص(‪.)28‬‬
‫‪-1-4‬عوامل نجاح التأهيل الرياضي للمعاق‪:‬‬

‫‪212‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫إن نجاح أي تأهيل رياضي مع أي فرد أو مجموعة من األفراد يتوقف على مجموعة من‬
‫العوامل نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬عوامل تتعلق بالمعاق نفسه‪:‬‬
‫"‪ -‬العجز الزمني والتدريبي (عمره في الممارسة الرياضية) سواء أكان ذلك قبل اإلعاقة أو بعدها؛‬
‫‪ -‬االستعدادات العصبية من حيث القدرة على التمييز واإلدراك؛‬
‫‪ -‬االستعدادات العصبية من حيث القدرة على الحركة والسيطرة على مختلف أعضاء الجسم بشكل‬
‫يؤثر في البيئة‪ ،‬وتشمل سهولة الحركة وقوة التحمل وشدة العضالت؛‬
‫‪ -‬االستعدادات الذهنية من حيث القدرة على التعلم والفهم والتفكير المجرد لحل المشكالت؛‬
‫‪ -‬االستعدادات النفسية من حيث القدرة على الربط بين األحداث وما يصاحبها من انفعاالت‪،‬‬
‫وتجعل المعلومات الماضية المخزونة في شكل خبرات على ضوء الماضي بشكل واقعي؛‬
‫‪ -‬العالقة االجتماعية وتتمثل في الخبرات اإلنسانية ذات الصلة بالفرد وغيره من األفراد‪ ،‬وفي‬
‫‪1‬‬
‫الصداقات القائمة وتبادل المشاعر والمشاركة في المجموعات‪".‬‬
‫‪ ‬عوامل تتعلق باألنشطة التأهيلية‪:‬‬
‫وهي تلك العوامل التي تتمثل في نوعية النشاطات الرياضية ومدى مالءمتها مع نوعية‬
‫اإلعاقة وعمر المعاق‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل تتعلق بالبيئة التي يعيش فيها الفرد‪:‬‬
‫تتمثل هذه العوامل في البيئة الثقافية بكل ما فيها من عادات وتقاليد وخلفيات ثقافية متنوعة‬
‫في البيئة االجتماعية التي يعيش فيها المعاق‪ ،‬فإن كان المجتمع الذي ينحدر منه المعاق مثقفا‬
‫وممارسا للرياضة بهدف التأهيل وبهدف الممارسة الرياضية إلشباع رغباته وتمثيل وطنه في‬
‫‪2‬‬
‫المحافل الدولية‪ ،‬بهذا فإن النشاط الرياضي الذي يمارسه المعاق رهين بتشجيع المجتمع‪.‬‬
‫‪- 4‬التأهيل األكاديمي ( التربية الخاصة )‪:‬‬
‫تهتم الترب ية الخاصة باألشخاص غير العاديين داخل مجتمعاتهم أي الذين يختلفون اختالفا‬
‫واضحا في الجوانب العقلية أو الجسمية أو االنفعالية أو االجتماعية عن العاديين‪ ،‬وهو الشيء‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)19‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)19‬‬
‫‪213‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫الذي يجعل من توفير رعاية خاصة لهم أم ار في غاية الضرورة وذلك حسب قدراتهم وامكاناتهم‬
‫ووضعياتهم‪.‬‬
‫فالتربية الخاصة تعنى بالمعاقين والمتفوقين أيضا‪ ،‬فكما أن للمعوقين حاجات تربوية خاصة‬
‫فإن لدى المتفوقين أيضا حاجات تعليمية ال تستطيع المدرسة العادية تلبيتها بالطرق التقليدية‪ ،‬إنها‬
‫استراتيجية منظمة وهادفة تنفذها المجتمعات اإلنسانية لتلبية الحاجات الفردية لألشخاص ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬وعلى وجه التحديد يعرف "هيوارد" التربية الخاصة بأنها مهنة لها أدواتها‬
‫وأساليبها وجهودها البحثية التي ترتكز مجملها على تطوير العملية التعليمية‪ ،‬وتحسين أساليب تقييم‬
‫الحاجات التعليمية لألطفال والراشدين ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ومن البعد التعليمي‪ ،‬فالتربية‬
‫الخاصة جملة من األساليب الفردية والمنظمة تتضمن وضعا تعليميا خاصا‪ ،‬وموارد ومعدات‬
‫خاصة‪ ،‬وطرائق تربوية خاصة ومكيفة واجراءات عالجية محددة‪ ،‬تهدف إلى مساعدة ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة على تحقيق الحد األعلى الممكن من الكفاية الذاتية الشخصية والنجاح‬
‫‪1‬‬
‫األكاديمي‪.‬‬
‫‪-0-4‬أهداف التربية الخاصة‪:‬‬
‫تهدف التربية الخاصة إلى العناية باألفراد ذوي االحتياجات الخاصة بفئاتها المختلفة‬
‫(المتفوقين‪ ،‬الموهوبين‪ ،‬المعاقين )‪ ،‬وذلك من خالل اتخاذ كافة اإلجراءات الكفيلة بمنع صوت‬
‫اإلعاقة‪ ،‬والكشف المبكر عن االضطرابات واإلعاقات‪ ،‬والعمل على التخفيف من شدة تأثيرها‪،‬‬
‫وتجنب الظروف التي من شأنها أن تعمل على تطور اإلعاقة‪ ،‬كما تهدف إلى تنمية المهارات‬
‫األساسية واستثمارها لدى هذه الفئات‪ ،‬كل حسب استعداداته وامكانياته‪ ،‬وفق خطة مدروسة وبرامج‬
‫‪2‬‬
‫للوصول بهم إلى مستوى ممكن‪ ،‬وتمكينهم من االندماج في المجتمع الذي يعيشون فيه بنجاح‪.‬‬
‫كما تهدف التربية الخاصة أيضا إلى‪:‬‬
‫"‪ -‬مساعدة الشخص المعاق على تحسين قدراته وذلك بتنمية الوظائف المتصلة باإلعاقة األصلية‬
‫والتي يعاني من قصور وظيفي فيها؛‬

‫‪ -1‬جمال محمد الخطيب‪ ،‬منى صبحي حديدي‪ :‬المدخل إلى التربية الخاصة‪ ،‬دار الفكر ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫سنة ‪ ،6001‬ص (‪.)96‬‬
‫‪ -2‬أحمد محمد الزعبي‪ :‬التربية الخاصة للموهوبين والمعوقين وسبل رعايتهم وإرشادهم‪ ،‬دار الفكر بدمشق‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫سورية‪ ،‬سنة‪ ،6006‬ص‪.62‬‬
‫‪214‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬مساعدة الشخص المعاق على التكيف السليم مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬وعلى‬
‫االندماج في حياة مجتمعه وتوسيع دائرة عالقاته االجتماعية؛‬
‫‪ -‬مساعدة الشخص المعاق على اكتشاف الوسائل التي تعينه في عملية التغلب على آثار اإلعاقة؛‬
‫‪ -‬معاملة الشخص المعاق كإنسان له قيمته وكرامته واحترامه وحقه الطبيعي في الحياة؛‬
‫‪ -‬مساعدة الشخص المعاق لإلحساس بالرضى والمتعة في الحياة بقدر اإلمكان؛‬
‫‪ -‬توفير البيئة الغنية بالمؤثرات للمعاق‪ ،‬مع إعطائه الفرص المتكافئة في التربية والتعليم والتأهيل‪،‬‬
‫حتى يتمكن من القيام بواجباته في الحياة اليومية وذلك حسب قدراته وامكانياته؛‬
‫‪ -‬توعية أولياء أمور المعاقين وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لفهم طبيعة إعاقة ولدهم‪ ،‬وفهم‬
‫خصائصه واحتياجاته‪ ،‬لتوفير الجو األسري السليم للمعاق‪ ،‬ومساعدته على التكيف الذاتي‬
‫واالندماج في المجتمع؛‬
‫‪ -‬مساعدة األسرة على تقبل حالة االبن المعاق‪ ،‬وعلى أن تتجنب خطأ الحماية والثقة الزائدة‬
‫‪1‬‬
‫والخوف غير العادي‪".‬‬
‫من هنا نجد أن التربية الخاصة تهدف إلى تعليم المعاق بكل ما يتعلق به من إعاقة وكيفية التغلب‬
‫عليها وكذلك ما يتعلق بأمور الحياة مما يؤدي به إلى اإلحساس بالرضى على نفسه‪ ،‬أي أنه‬
‫يحسن مفهوم الذات لديه وبالتالي اكتشاف قدراته وامكاناته وطاقاته واإليمان بها‪ ،‬مما يساعده ذلك‬
‫في التكيف السليم مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه واالندماج في الحياة العامة‪ ،‬كما تمتد‬
‫التربية الخاصة إلى توعية األولياء وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لفهم أبنائهم المعاقين‪ ،‬وتوفير‬
‫الجو األسري المالئم‪.‬‬
‫حيث أن هذه األهداف والتي تسعى إليها التربية الخاصة تشتق من عدة اعتبارات هي‪:‬‬
‫"‪ -‬فلسفة المجتمع ونظرته إلى المعاق؛‬
‫‪ -‬خصائص المعاقين واحتياجاتهم؛‬
‫‪ -‬طبيعة اإلعاقة التي يشملها المنهج المقدم للمعاقين؛‬
‫‪ -‬االتجاهات العالمية المعاصرة؛‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)904-901‬‬


‫‪215‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أساليب التواصل مع المعاق‪".‬‬
‫‪-2-4‬خدمات التربية الخاصة‪:‬‬
‫منذ بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي‪ ،‬أصبحت مراجعة التربية الخاصة تتحدث عن‬
‫هرم لألوضاع أو األماكن التي يمكن إلحاق الطلبة ذوي الحاجات الخاصة فيها‪ ،‬لكي يتلقوا خدمات‬
‫التربية الخاصة والخدمات المساندة لها‪ ،‬وقد تم وصف هذا الهرم منذ ما يزيد عن ثالثة عقود من‬
‫قبل" دينو( ‪" )DENO-0021‬ويتضمن هذا الهرم سبعة مستويات أقلها تقييدا‪ ،‬الصف العادي‬
‫‪2‬‬
‫وأكثرها تقييدا‪ ،‬المؤسسات الداخلية‪.‬‬
‫هذا ويمكن تقسيم خدمات التربية الخاصة إلى‪:‬‬
‫‪ ‬خدمات المدرسة النهارية‪:‬‬
‫هي عبارة عن مدرسة معدة لتعليم المعاقين‪ ،‬حيث تعمل على عزل الطلبة المعاقين عن‬
‫أقرانهم من العاديين‪ ،‬وذلك ألن هؤالء المعاقين لديهم حاجات خاصة ال تستطيع المدرسة العادية‬
‫تلبيتها‪ ،‬كما أن هذه المدرسة تحتوي على جملة من األخصائيين الذين يعملون على تقديم جملة من‬
‫الخدمات نذكر منها‪:‬‬
‫"‪ -‬تقديم المواد واألجهزة الخاصة بالتربية بالنسبة لألطفال الذين ال يعانون من صعوبات التعلم‪،‬‬
‫ولكنهم بحاجة إلى بعض األجهزة الخاصة ليتمكنوا من متابعة التعليم بشكل طبيعي؛‬
‫‪ -‬مستشارون في التربية الخاصة‪ ،‬حيث يقدم المستشارون خدماتهم للمعاقين في الصفوف العادية‪،‬‬
‫إما بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة؛‬
‫‪ -‬غرفة المساندة‪ ،‬وهي غرفة صف في مدرسة عادية يتوفر فيها معلم خاص دائم فالطالب‬
‫المعاقين يتلقون المواد األساسية في صف عادي ويقضون أجزاء من يومهم في الغرفة المساندة‪،‬‬
‫لتلقي المزيد من المساعدة في المواضيع التي يجدونها صعبة؛‬

‫‪ -1‬سعيد محمد السعيد وآخرون‪ :‬برامج التربية الخاصة ومنهجها بين الفكر والتطبيق والتطوير‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬سنة ‪ ،6002‬ص (‪.)990‬‬
‫‪ -2‬جمال محمد الخطيب‪ ،‬منى صبحي حديدي‪ :‬المدخل إلى التربية الخاصة‪ ،‬دار الفكر ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫سنة ‪ ،6001‬ص ص (‪.)60-91‬‬
‫‪216‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬صفوف خاصة بدوام جزئي‪ ،‬وهي صفوف يتم تجميع الطالب ذوي القدرات المتشابهة فيها‪،‬‬
‫حيث يتلقون المساعدة في الجوانب التي يجدونها صعبة‪ ،‬ومن ثم يعودون لالندماج في الصفوف‬
‫العادية؛‬
‫‪ -‬صفوف خاصة مستقلة ذاتيا ويتم فيها تجميع الطالب ذوي القدرات المتشابهة بدوام كلي؛‬
‫‪ -‬مدارس خاصة‪ ،‬وفي هذه الفئة يكون الطالب المعاقين في مدرسة غير عادية‪ ،‬أي مدرسة‬
‫‪1‬‬
‫خاصة تقدم لهم فيها كل الخدمات التربوية‪".‬‬
‫‪ ‬خدمات اإلقامة الداخلية‪:‬‬
‫"‪ -‬بيوت ضيافة متعددة األغراض ( قصيرة المدى)‪ :‬هذه البيوت تقدم خدمات لفئات مختلفة من‬
‫الطالب المعاقين لفترات قصيرة‪ ،‬وهي مفتوحة ألولئك الذين بحاجة إلى فترة قصيرة من التدريب‬
‫المكثف‪ ،‬أو إلى مكان يؤوون فيه أثناء عطلتهم؛‬
‫‪ -‬مدارس خاصة بإقامة داخلية لفترة محدودة‪ :‬إن الطالب الملتحقين بهذه المدرسة يعيشون فيها‬
‫ويلتحقون بمدرسة عادية دواما كامال أو جزئيا‪ ،‬فإذا كان الدوام فيها جزئيا فهم يتلقون بقية دراستهم‬
‫في المدرسة الداخلية؛‬
‫‪ -‬مدارس خاصة بإقامة داخلية بدوام كامل‪ :‬إن الطالب الملتحقين بهذه المدرسة يعيشون ويتلقون‬
‫تعليمهم فيها‪ ،‬ثم يزورون بيوتهم في أوقات منتظمة؛‬
‫‪ -‬المعاهد‪ :‬فهذا النوع من اإلقامة الداخلية ينكر ألن بعض المعاهد مازال موجودا‪ ،‬ومثل هذه‬
‫‪2‬‬
‫األماكن تخدم عددا كبي ار من المعاقين من فئة واحدة‪ ،‬وهي تشبه إلى حد كبير المستشفيات‪".‬‬
‫‪ ‬الخدمات البيتية ( التعليم المنزلي )‪:‬‬
‫"‪ -‬برامج تدريب الوالدين‪ :‬تهدف هده البرامج إلى تدريب األهل على كيفية التعامل مع طفلهم في‬
‫البيت قبل التحاقه بالمدرسة؛‬
‫‪ -‬التدريب البيتي‪ :‬يتم تقديم هذا التدريب لألطفال الذين ال يمكن نقلهم من البيت إلى مكان آخر‪،‬‬
‫لذا يقوم المعلم بزيارة البيوت التابعة لهؤالء األطفال ويقدم لهم التدريب الالزم؛‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)902-904‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص (‪.)902-902‬‬
‫‪217‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ويجب أن تكون هذه الزيارات المنزلية مبكرة قدر اإلمكان وأن يتولى الشخص الزائر تنسيق وتوفير‬
‫جميع الخدمات من مختلف الجهات‪ ،‬وأن يكون عمله كوسيط بين األسرة واألخصائيين باختالف‬
‫تخصصاتهم‪ ،‬وأن يرى الطفل في بيئته الخاصة‪ ،‬وأن يربط اقتراحات التعليم أو العالج باحتياجات‬
‫‪1‬‬
‫األسرة في بيته‪".‬‬
‫من هنا نجد أن هناك أنواعا كثيرة من خدمات التربية الخاصة فهي ليست مقتصرة على المدارس‬
‫الخاصة فقط‪ ،‬حيث أنها تمتد إلى أبعد نقطة يكون فيها المعاقين‪ ،‬وذلك لمساعدتهم‪-‬كل حسب‬
‫ظروفه‪-‬على التعامل واالعتماد على النفس بقدر اإلمكان واالندماج في المجتمع‪.‬‬
‫ثالثا ‪-‬مراحل تأهيل المعاقين حركيا‪:‬‬
‫‪ - 0‬المرحلة الوقائية العالجية‪:‬‬
‫يقصد بهذه المرحلة تطبيق كل اإلجراءات الالزمة لمنع حدوث مضاعفات أو مشاكل أخرى‬
‫سببها اإلعاقة نفسها‪ ،‬أو حدوث إصابات أخرى‪ ،‬والعمل على غستخدام الوسائل الكفيلة بإصالح‬
‫‪2‬‬
‫الخلل العضوي‪ ،‬عند االكتشاف المبكر‪.‬‬
‫‪- 2‬مرحلة التأهيل الطبي‪:‬‬
‫" تالزم هذه المرحلة الفرد المصاب منذ بداية عملية التأهيل الشامل إلى نهايته‪ ،‬ويتم فيها‬
‫تدريب الفرد المصاب على المبادرة وعلى االعتماد على نفسه في بعض الوظائف األساسية‪ ،‬مثل‬
‫الحركة المستقلة واالستعماالت المنزلية وغيرها‪.‬‬
‫كما يتم أيضا التمهيد لدمج المريض في الوسط االجتماعي‪ ،‬من خالل وضع برامج ذو‬
‫أهمية بالغة والذي يرتكز على النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬اختيار مهنة مالئمة لحالة المريض ويكون التدريب عليها في معاهد متخصصة أو بمؤسسات‬
‫اجتماعية؛‬
‫‪ -‬في حالة عدم استطاعة المصاب أداء وظيفة أو مهنة‪ ،‬أي ال يقدر عليها أو يتمكن منها فإنه‬
‫‪3‬‬
‫يحال إلى مركز التدريب المهني حيث يقيم هناك حتى يتم تدريبه على مهنة مناسبة‪".‬‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.902‬‬


‫‪ -2‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)992‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص (‪.)999-992‬‬
‫‪218‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ونجد في هذه المرحلة العديد من العراقيل التي تحول دون قدرة المعاق ألداء الوظيفة‬
‫أوالمهنة المتحصل عليها لذلك يجب في هذه المرحلة أن تتم المراقبة والمتابعة لمنع هذه العراقيل‬
‫من تعطيل قدرة المعاق على أداء وظيفته‪.‬‬
‫‪ - 8‬مرحلة التأهيل النفسي واالجتماعي‪:‬‬
‫يعتبر التأهيل االجتماعي النفسي عملية إعادة الفرد المعاق إلى أعلى مستوى ممكن من‬
‫‪1‬‬
‫الناحية االجتماعية والنفسية‪.‬‬
‫كما أن هذه المرحلة هي عبارة عن عملية ديناميكية وليست إستاتيكية‪ ،‬يتفاعل فيها‬
‫األخصائيون مع العميل وال تنتهي في مكتبه بعدد من المقابالت‪ ،‬وانما عملية تتضافر فيها جهود‬
‫العميل مع األخصائي النفسي واالجتماعي والطبي‪ ،‬لكي يصلوا إلى بناء شخص يستغل أقصى ما‬
‫‪2‬‬
‫يمكن استغالله من طاقاته المتبقية بعد العجز‪ ،‬وهذا وفق كفاءاته الممكنة‪.‬‬
‫وعليه يتوجب منذ البداية وضع برنامج منسق لتجاوز المشاكل النفسية واالجتماعية‪ ،‬وذلك‬
‫بدعم من األخصائي الطبي الذي يبقى يتابع هذه المرحلة حتى النهاية‪ ،‬وعليه نجد بأن األخصائي‬
‫االجتماعي والنفسي يقومان بعمل كبير في هذا الصدد‪.‬‬
‫‪ - 1‬مرحلة التدريب المهني والحرفي‪:‬‬
‫" توجد مقومات أساسية يجب أن يخضع لها المعاق أثناء مروره بمرحلة التدريب المهني‬
‫والحرفي وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم قدرات المعاق على أداء عمل معين‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة إمكانية إعادته إلى عمله السابق‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدته للحصول على عمل مناسب في نفس المؤسسة التي كان يعمل فيها سابقا‬
‫‪ -‬تصحيح ظروف عمله السابقة لمطابقته مع وضعه الجديد‬
‫‪ -‬استحداث وسائل خاصة لتشغيل المعاق في مقر إقامته‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬التشغيل داخل المؤسسات الخاصة المتطورة الستيعاب المعاقين‪".‬‬

‫‪ -1‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)69‬‬


‫‪ -2‬أحمد بو ذراع‪ :‬مجلة العلوم االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)911‬‬
‫‪ -3‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص( ‪.)991‬‬
‫‪219‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫لهذا نجد بأن هذه المرحلة أكثر من مهمة بالنسبة للمعاق لتمكينه من الحصول على عمل‬
‫يلبي من خالله مختلف احتياجاته وتهيئه أكثر لالندماج في المجتمع‪ ،‬حيث تتطلب هذه المرحلة‬
‫الكثير من اإلمكانيات لتحقيق خطة التدريب‪.‬‬
‫‪ - 4‬مرحلة التوظيف واإلدماج االجتماعي‪:‬‬
‫بعد اكتمال برنامج التدريب والتطبيق واالختبار المهني للمعاق يصبح مؤهال للخروج معترك‬
‫الحياة العلمية من جديد‪ ،‬ليصبح عنص ار فعاال في المجتمع‪ ،‬وهو الهدف األساسي لبرنامج رعاية‬
‫المعاقين وتأهيلهم‪ ،‬ذلك أن خطط برامج البناء والتنمية ‪ -‬وفقا لتجارب الخبراء – يجب أن تشمل‬
‫خطط التشغيل والتوظيف لهذه الفئات‪ ،‬حيث ترتبط هذه الخطط والبرامج ارتباطا وثيقا ببرامج‬
‫التدريب المهني داخل المراكز المتخصصة والمصانع التي يشيدها المجتمع‪ ،‬ويصبح بعد ذلك على‬
‫المجتمع واجبا والزاما وأخالقا وانسانيا‪ ،‬والغرض من خالل التشريعات والقوانين هو ضرورة تشغيل‬
‫‪1‬‬
‫المعاقين في صناعات معينة كالزراعة والمرافق األخرى‪.‬‬
‫لهذا يصبح لهذه الفئة فرصة كاملة لالندماج في الشغل‪ ،‬ومن ثم االندماج في المجتمع‬
‫واعطائه طاقة تساعده في دفع عجلة التنمية‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬معوقات تأهيل وتشغيل المعاقين‪:‬‬
‫هناك العديد من المعوقات التي تصعب من عملية تأهيل وتشغيل المعاق نذكر منها‪:‬‬
‫"‪ -‬يتطلب التأهيل إمكانيات مادية وبشرية هائلة‪ ،‬قد ال تتوفر للكثير من المجتمعات وخاصة منها‬
‫النامية؛‬
‫‪ -‬التأهيل عملية يتم التعامل فيها مع عناصر معوقة ومتقدمة نسبيا في السن في غالب األحيان؛‬
‫‪ -‬التأهيل هو إعادة تدريب المعاق على مهارات معينة تناسب قدراته الباقية‪ ،‬فهي عملية هجر أمر‬
‫مألوف إلى أمر آخر غير مألوف‪ ،‬مما يؤدي إلى مقاومة المعوق تماشيا مع النزعة العامة للفرد‬
‫لمقاومة التغير؛‬

‫‪ -1‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪-991‬‬
‫‪.)960‬‬
‫‪220‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬عدم وجود مقاييس مقننة تقيس قدرات المعوق سواء عند التأهيل المهني‪ ،‬كعملية تستهدف‬
‫اختيار المهنة المناسبة للفرد‪ ،‬أو عند التوجيه المهني كعملية تستهدف اختيار الفرد المناسب لمهنة‬
‫‪1‬‬
‫بعينها؛"‬
‫‪ -‬موقف المجتمع المحلي واتجاهاته السلبية نحو المعاقين‪ ،‬ففي بعض المجتمعات المحلية ينظر‬
‫إلى المعاق على أنه فرد عاطل غير قادر على اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬الوضع االقتصادي للبلد يؤثر في عملية استخدام وتشغيل المعاقين خاصة إذا كانت نسبة‬
‫البطالة مرتفعة‪ ،‬أي أن هناك عدد كبير من األسوياء دون عمل‪ ،‬وعليه يصبح من الصعب إقناع‬
‫أصحاب األعمال باستخدام المعاقين‪ ،‬وبالتالي يفضل صاحب العمل استخدام األشخاص غير‬
‫المعاقين القادرين على العمل؛‬
‫‪ -‬تخوف أصحاب العمل من خوض تجربة استخدام المعاقين خصوصا ما يتعلق باإلنتاجية‬
‫‪2‬‬
‫وتعرض المعاقين إلصابات العمل‪ ،‬والمسؤولية القانونية تجاه الحوادث‪".‬‬
‫خامسا‪ -‬األدوار الوظيفية لألخصائي االجتماعي التأهيلي‪:‬‬
‫يجب على األخصائي االجتماعي ممارسة دوره على أساس الفهم الواعي والمعرفة الكاملة‬
‫للخدمات التأهيلية وأهدافها مستخدما كل الوسائل واألساليب الممكنة‪ ،‬حيث يعمل بصورة منفردة مع‬
‫المعاقين‪ ،‬كل معاق على حدى من جهة‪ ،‬فيركز على حساسية المعوق ألنواع من السلوك لم يكن‬
‫ينتبه إليها أو يبالي بها المعاق والتي من شأنها إثارته وغيرها‪ ،‬ومن جهة أخرى يؤدي دوره لخدمة‬
‫المعاق داخل الجماعة لما لها من أهمية كبيرة في تغيير سلوك واتجاهات األفراد " وفي ذلك يقول‬
‫كيرت ليفين‪ " :‬إذا أردنا أن نحدث تغيي ار عميقا ومستديما في سلوك اإلنسان‪ ،‬يجب أن تتعامل مع‬
‫الفرد كعضو في جماعته‪ ،‬حيث يسهل التأثير عليه‪ ،‬ويكون أكثر مرونة‪ ،‬وأن االتصال عن طريق‬
‫الجماعات‪ ،‬له تأثير أكبر وأعمق من االتصال بهم فرادى‪ ،‬أو االتصال بهم كمجتمع عن طريق‬
‫‪3‬‬
‫الدعاية ووسائل اإلعالم‪".‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زايد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص ص (‪.)692-692‬‬
‫‪ -2‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)661-666‬‬
‫‪ -3‬ابراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصططفى زايطد‪ :‬الرعايةة الطبيةة والتأهيليةة مةن منظةور الخدمةة االجتماعيةة‪ ،‬مرجطع‬
‫سابق‪ ،‬ص (‪.)606‬‬
‫‪221‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫باإلضافة إلى الدورين السابقين يعتبر دور المنظم االجتماعي في المجال التأهيلي أكثر من‬
‫هام‪ ،‬حيث تلعب طريقة تنظيم المجتمع دو ار فعاال في خدمة ورعاية المعاقين‪ ،‬ألن تعاون الجماهير‬
‫مع الحكومة في رعاية المعاقين وتأهيلهم‪ ،‬يتطلب تنوير أذهان أفراد المجتمع بأسباب اإلعاقة‬
‫ونتائجها وطرق عالجها والوقاية منها‪ ،‬وكذلك ضرورة االستفادة من طاقات المعاقين‪.‬‬
‫‪ -0‬دور األخصائي االجتماعي حسب جروس‪:‬‬
‫في هذا الصدد نجد أن "جروس" قدم أدوا ار يقوم بها األخصائي االجتماعي كمنظم منها‪:‬‬
‫‪ -0-0‬دور المساعد‪:‬‬
‫" يقوم األخصائي االجتماعي بتقديم المساعدة للمعاقين في المجتمع‪ ،‬كما يعمل على التعرف على‬
‫تنظيم جهودهم‪ ،‬وتعاونهم واستثمار جهودهم في تحقيق رعاية اجتماعية مالئمة لهم‪.‬‬
‫‪ -2-0‬دور الوسيط‪:‬‬
‫فيه يقوم بأنشطة االتصال التي تهدف إلى مساعدة المعاقين على التعرف على الموارد‬
‫واإلمكانيات المتوفرة‪ ،‬حتى يمكنهم االستفادة من الخدمات المقدمة لهم‪ ،‬عن طريق المؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعية حسب متطلبات مشاكلهم"‬
‫‪ -8-0‬دور المستشير‪:‬‬
‫" في هذا الدور ال يتقيد المنظم االجتماعي بلوائح إدارية معينة تحكم عليه في مؤسسة‬
‫التأهيل‪ ،‬بل يتخطى هذه الحواجز اإلدارية عند الضرورة‪ ،‬ويتصل بالمستويات المختلفة‪ ،‬التي من‬
‫شأنها أن تسهل عمله ويعمل بين قادات المعاقين بالمؤسسة من جانب‪ ،‬وبين المؤسسات األهلية‬
‫والحكومية التي تفيد خدمات المعوقين بمؤسسة التأهيل من جانب آخر‪.‬‬
‫‪ -1-0‬دور المنشط‪:‬‬
‫الذي يأخذ زمام المبادرة في الدور‪ ،‬وينظر المنظم االجتماعي إلى تحرك مجتمع المعوقين‬
‫بمؤسسة التأهيل إلدراك احتياج معين‪ ،‬ويأخذ مبادرة العمل من أجل مجتمع المؤسسة إذا كان‬
‫االحتياج ملحا‪ ،‬ويستلزم إدراكه من جانب المعاقين وقتا ليس بالقصير‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -1‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪)90‬‬
‫‪222‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪-4-0‬دور المطالب‪:‬‬
‫ويعتبر هذا الدور مكمال لدور المستشير والمنشط‪ ،‬فالمنظم االجتماعي حينما يقوم بدور‬
‫المستشير ودور المنشط‪ ،‬فإنه يتصل بالجهات التي تستطيع أن تتخذ ق اررات في صالح المعوقين‬
‫‪1‬‬
‫بمؤسسة التأهيل ويتكلم باسم المعوقين كلسان حالهم‪ ،‬ويتحدث باسمهم ويمثل مصالحهم‪".‬‬
‫‪ -2‬دور األخصائي االجتماعي حسب روسر‪:‬‬
‫بالرغم من األدوار التي أعطاها " جروس" لألخصائي االجتماعي في مجال التنظيم تعددت‬
‫وجهات النظر بين المفكرين‪ ،‬حيث يذهب" روسر "إلى أن المنظم االجتماعي يمكنه أن يقوم‬
‫باألدوار اآلتية‪:‬‬
‫‪-0-2‬دور الخبير‪:‬‬
‫" عندما يقوم المنظم االجتماعي بهذا الدور‪ ،‬فإنه يفيد المعوقين بمؤسسة التأهيل‪،‬‬
‫والمشتركين في البرامج تنظيم المجتمع بمعلوماته ومهاراته الفنية والمهنية إلنجاز تلك البرامج‪.‬‬
‫‪-2-2‬دور المعالج‪:‬‬
‫ونعني به هنا قيام المنظم االجتماعي بعالج مشكالت اجتماعية تهدد إنجاز خطة عالج‬
‫وتأهيل المعوقين‪.‬‬
‫‪-8-2‬دور المساعد‪:‬‬
‫وتعني هنا قيام المنظم االجتماعي بمساعدة المعوق فردا كان أو عضوا في جماعة‪،‬‬
‫أوعضوا في مجتمع المؤسسة‪ ،‬فيما يعترضه من مشكالت والتعاون معه ألي حلها‪.‬‬
‫‪-1-2‬دور المرشد‪:‬‬
‫وتعني هنا قيام المنظم االجتماعي بمد المجتمع بالمعلومات والحقائق واإلحصائيات‬
‫‪2‬‬
‫والنصائح‪ ،‬والخبرة الفنية‪ ،‬وكل ما يتطلبه مجتمع المؤسسة‪ ،‬لتسهيل قيامه بتحقيق أهدافه‪".‬‬

‫‪ -1‬ابراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زايد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص ص(‪.)690-601‬‬
‫‪ -2‬ابراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زايد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص ص (‪.)699-690‬‬
‫‪223‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدمج االجتماعي للمعاقين‪:‬‬
‫تعتبر عملية إدماج المعاقين ذات أهمية بالغة للتخلص من االنزواء والعزلة والتهميش‪،‬‬
‫والتي بقيت لفترة طويلة‪ ،‬أدت إلى قهر وقتل إمكانيات وقدرات المعاقين‪ ،‬حيث أن إدماج المعاق‬
‫هو محصلة تفاعل وتكامل عدة عناصر بين المعاق والمحيط الذي يعيش فيه‪ ،‬من أجل أن يجعله‬
‫فردا له قيمته في المجتمع‪.‬‬
‫" لذلك فإن نوع اإلدماج الذي أصبح شائعا ومتحسنا في العالم‪ ،‬هو إعادة التكييف‬
‫المتبادل‪ ،‬أي تكييف الشخص المعاق مع إعاقته ومع مجتمعه‪ ،‬وتكيف هذا األخير معه‪ ،‬ويتضمن‬
‫هذا النوع تعويض النقص (القصور) الذي يعاني منه المعاق‪ ،‬من أجل استبعاده من طرف النظام‬
‫‪1‬‬
‫المنتج‪".‬‬
‫أوال ‪-‬أشكال اإلدماج‪:‬‬
‫‪- 0‬اإلدماج االجتماعي‪:‬‬
‫يعرف اإلدماج االجتماعي بأنه تكييف الجماعات واألفراد مع أعمالهم بطريقة تؤدي إلى‬
‫تكوين مجتمع منظم‪ ،‬بحيث تؤدي هذه الجماعات أو هؤالء األفراد كل أوجه النشاط الذي ينصرفون‬
‫‪2‬‬
‫إليه بأقل قدر ممكن من التوتر والنزاع‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أنه قدرة الفرد على أن يعقد صالت اجتماعية راضية مرضية مع من‬
‫يعاشرونه‪ ،‬أو يعملون معه من الناس‪ ،‬صالت ال يغشاها االحتكاك والتشكي والشعور باالضطهاد‪،‬‬
‫دون أن يشعر الفرد بحاجة ملحة إلى السيطرة أو العدوان على من يقترب منه‪ ،‬أو برغبة ملحة في‬
‫‪3‬‬
‫االستماع إلى إطرائهم له‪ ،‬أو في استدرار عطفهم عليه‪ ،‬أو طلب المعرفة منهم‪.‬‬
‫هذا وأن التكيف في علم االجتماع هو تعديل السلوك وفقا لشروط التنظيم االجتماعي‬
‫وتقاليد الجماعة والثقافة وفي حالة فشل الشخص في تعديل سلوكه‪ ،‬لما يتماشى ومقتضيات النظم‬
‫االجتماعية األصلية ففي هذه الحالة يصح القول أن هذا الشخص لم يستطيع التكيف مع المجتمع‬
‫الجديد‪ ،‬وذلك بصرف النظر عن الصعوبات والعوائق التي حالت دون تغيير سلوكه وتعديله سواء‬

‫‪ -1‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)691‬‬
‫‪ -2‬إبراهيم مذكور‪ :‬معجم العلوم االجتماعية‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪9124‬م‪ ،‬ص (‪.)221‬‬
‫‪ -3‬مصطفى فهمي‪ :‬الصحة النفسية ودراسات في سيكولوجية التكيف‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪9114‬م‪ ،‬ص (‪.)64‬‬
‫‪224‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫كانت عوائق خاصة تتعلق بالظروف الفردية‪ ،‬أو خارجية كرفض الجماعة استقبال أعضاء من‬
‫‪1‬‬
‫خارجها‪.‬‬
‫من هنا يمكن القول أن الدمج يتضمن عملية التعديل الذي يميز سلوك الفرد تبعا للبيئة‬
‫التي يوجد فيها‪ ،‬من نظم اجتماعية وعادات وتقاليد وقيم‪ ،‬باإلضافة إلى قواعد الضبط االجتماعي‪،‬‬
‫وذلك من أجل تكوين عالقات اجتماعية تمكنه من العيش بحياة يكون فيها التفاعل المتبادل هو‬
‫األساس‪ ،‬حيث يكون ذلك عن طريق المؤسسات االجتماعية (عائلة‪ ،‬مدرسة‪ ،‬مؤسسة خاصة‪،)...‬‬
‫التي لها طرقها الخاصة والممنهجة لتوحيد مجموع األفراد ودمجهم في الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلدماج المهني الوظيفي‪:‬‬
‫" يعتبر الفرد مندمجا في عمله إذا كان يجعل من هذا العمل غالفا انفعاليا له أهميته‪ ،‬واذا‬
‫كان العمل يعني الشيء الكثير بالنسبة إليه‪ ،‬إال أن االندماج بهذا المعنى يعتبر كميا فقط‪،‬‬
‫ويمكن النظر إلى االندماج باعتباره يتمثل في ثالثة مظاهر‪:‬‬
‫‪ ‬المعنى الذي يرتبط بالعمل؛‬
‫‪ ‬الشعور بالتوحد مع العمل أو االقتراب من العمل ومنظماته؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬الدرجة التي يعتبر عندها بمثابة االهتمام األساسي في الحياة‪".‬‬
‫كما يعتبر اإلدماج المهني آخر خطوة للفرد المعاق بعد انتهائه من عملية التكوين والتأهيل‬
‫المهني‪ ،‬وذلك بتوفير منصب شغل له يتالءم مع قدراته البدنية والعقلية‪.‬‬
‫‪- 8‬االدماج السياسي‪:‬‬
‫تقوم الدولة بعملية اإلدماج السياسي‪ ،‬وذلك بمحاولتها دمج األفراد فيها‪ ،‬وجعلهم يؤمنون‬
‫بقوانينها ومبادئها وايديولوجياتها‪ ،‬وذلك بإعطائهم الحق في المشاركة في مختلف النشاطات‬
‫السياسية‪ ،‬وصنع الق اررات ويتم ذلك عن طريق المشاركة الحزبية أو عن طريق النقابة أو وسائل‬
‫‪3‬‬
‫اإلعالم‪.‬‬

‫‪ -1‬حامد عبد السالم زهران‪ :‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬عالم الكبير‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪9199‬م‪ ،‬ص (‪.)99‬‬
‫‪ -2‬بركاز براون وآخرون‪ :‬علم االجتماع الصناعي‪ ،‬ترجمة عربية‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪9126‬م‪ ،‬ص ‪.661‬‬
‫‪ -3‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)969‬‬
‫‪225‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪– 1‬اإلدماج المكاني‪:‬‬
‫هو اشتراك مؤسسة التربية الخاصة مع مدارس التربية العامة بالبناء المدرسي فقط بينما‬
‫تكون لكل مدرسة خططها الدراسية الخاصة‪ ،‬وأساليب تدريب‪ ،‬وهيئة تعليمية خاصة بها ويمكن أن‬
‫‪1‬‬
‫تكون اإلدارة موحدة‪.‬‬
‫أي أن هناك تنسيقا تاما بين مؤسسة التربية الخاصة التي يبدأ فيها المعاق مع مدارس‬
‫التربية العامة لاللتحاق بها‪ ،‬واالندماج في جو المدرسة العادية مع األسوياء‪ ،‬مع تهيئة تلك‬
‫المدرسة من كل الجوانب لنجاح عملية االندماج فيها‪ ،‬وذلك وفق تنظيم داخلي للمدرسة بمستوى‬
‫عال من الدقة‪.‬‬
‫ويعرف هذا التنظيم الداخلي للمدرسة بالفصول الخاصة‪ ،‬وهو أحدث أنواع التنظيمات التي‬
‫صممت للتغلب على نواحي قصور المدارس الخاصة سواء الداخلية أو الخارجية‪ ،‬حيث يلتحق‬
‫األطفال غير العاديين بفصول خاصة بالمدارس العادية‪ ،‬ويبقى الطفل بالفصل الخاص في أثناء‬
‫الفترات التي تقدم إليها فيها خدمات تربوية خاصة‪ ،‬ويشترك مع غيره من األطفال العاديين في‬
‫أنواع النشاط التي ال تتأثر بنوع االنحراف الذي يتصف به‪ ،‬سواء كان ذلك في أثناء الفترات‬
‫‪2‬‬
‫الدراسية أو في برنامج النشاط الحر‪.‬‬
‫بهذا المعنى نجد أن أهداف الدمج ال تقتصر على المعاقين فحسب‪ ،‬فهي تعمل على توفير‬
‫المناخ المناسب لهم واعطائهم الفرص وغيرها‪ ،‬بل تمتد إلى األسوياء أي المجتمع بأكمله‪،‬‬
‫إلعطائهم الفرصة أكثر للتعرف عل المعاقين ومساعدتهم‪ ،‬أي تهيئة الوسط الذي سوف يستقبل‬
‫المعاقين‪.‬‬
‫ثانيا ‪-‬أهداف دمج المعاقين‪:‬‬
‫"‪ -‬إتاحة الفرصة لألصحاء للتعرف على المعاقين عن قرب وتقدير مشاكلهم ومساعدتهم على‬
‫مواجهة متطلبات الحياة؛‬
‫‪ -‬المساهمة في محو األفكار الخاطئة حول خصائصهم وامكانياتهم وقدراتهم؛‬

‫‪ -1‬محمد مقداد وآخرون‪ :‬رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي من العزل والدمج‪ ،‬دار الفتح‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫سنة ‪6009‬م‪ ،‬ص ‪.990‬‬
‫‪ -2‬عبد الرحمان سيد سليمان‪ :‬سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ( االساليب التربوية والبرامج التعليمية)‪ ،‬مكتبة‬
‫زهراء الشرق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6009‬م‪ ،‬ص (‪.)99‬‬
‫‪226‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬مساعدة المعوقين وتخليصهم من جميع أنواع المعيقات المادية والمعنوية‪ ،‬مما يهيئ لهم فرصة‬
‫المشاركة الفاعلة في جميع مجاالت الحياة؛‬
‫‪ -‬التقليل من الفوارق االجتماعية والنفسية بين المعوقين أنفسهم وتخليص المعوق وأسرته من‬
‫الوصمة التي يمكن أن يخلفها وجوده في المجتمع؛‬
‫‪ -‬إعطاء الفرصة األفضل والمناخ األكثر تناسبا لينمو نموا أكاديميا واجتماعيا ونفسيا سليما‪،‬‬
‫وزيادة دافعيته نحو التعليم وتكوين عالقات اجتماعية سليمة مع الغير؛‬
‫‪ -‬خدمة المعوقين في بيئتهم والتخفيف من صعوبة انتقالهم إلى مؤسسات ومراكز بعيدة عن بيتهم‬
‫وخارج أسرهم‪ ،‬وينطبق هذا على المناطق الريفية والبعيدة عن مؤسسات والمراكز الخاصة بهذه‬
‫‪1‬‬
‫الفئة‪".‬‬
‫ثالثا ‪-‬إيجابيات الدمج‪:‬‬
‫تعطي عملية دمج المعاقين في المجتمع عدة إيجابيات سواء على مستوى المعاق أو على‬
‫مستوى المجتمع بذاته‪:‬‬
‫"‪ -‬محاولة عدم عزل المعاقين عن رفاقهم األصحاء؛‬
‫‪ -‬تشجيع األصحاء على قبول رفاقهم المعوقين والحث على تفهمهم؛‬
‫‪ -‬التكيف الشخصي وتنمية العالقات الشخصية الناجحة في المجتمع؛‬
‫‪ -‬تقليل الفوارق بين أفراد المجتمع؛‬
‫‪ -‬يساعد المعوق على تحقيق ذاته ويزيد دافعيته للتعليم وتكوين عالقات اجتماعية؛‬
‫‪ -‬تطور التفاعل االجتماعي واكتساب الثقة بالنفس بالنسبة للمعاق؛‬
‫‪ -‬يعد أسلوب دمج المعاق لتنشئة اجتماعية سليمة تعبر عن غاية كل عمل؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬يساعد استيعاب أكبر عدد ممكن من األفراد المعاقين داخل المجتمع‪".‬‬

‫‪ -1‬محمد مقداد وآخرون‪ :‬رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي بين العزل والدمج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)991‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص (‪.)21‬‬
‫‪227‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫رابعا ‪-‬مراحل وخطوات اإلدماج االجتماعي للمعاقين‪:‬‬
‫إن عملية اإلدماج االجتماعي تحتاج إلى تهيئة المعاق بالدرجة األولى‪ ،‬وتهيئة الوسط الذي‬
‫يعيش فيه بالدرجة الثانية‪ ،‬وذلك بتوفير كل أنواع الرعاية الخاصة للمعاق وفق عدة مراحل‬
‫وخطوات‪.‬‬
‫‪- 0‬التشخيص التقويمي للمعاق‪:‬‬
‫من حق المعاق أن يحصل على الرعاية التي تحتاج إليها في أقرب وقت ممكن من أجل‬
‫إعادة تكيفه وادماجه من جديد في المجتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬وأول خطوة في سبيل تحقيق ذلك هي‬
‫تشخيص حالة المعاق وفق دراسة شاملة‪ ،‬حيث أنه كلما عجل التشخيص أي كان مبك ار كلما كانت‬
‫الفرصة أكبر لدمجه بسرعة في المجتمع لالستفادة من قدراته وامكانياته‪.‬‬
‫فالفرد المعاق هو الفرد الذي لديه عائق أو أكثر يحول بينه وبين إمكانية االستفادة من‬
‫قدراته‪ ،‬إال بمعاونة خارجية على أسس عملية وتكنولوجية توصله إلى مستوى العادية أو أقرب ما‬
‫‪1‬‬
‫يكون إليها‪.‬‬
‫لذلك يسعى التشخيص الشامل والمبكر للمعاق إلى أهداف أهمها‪:‬‬
‫"‪ -‬تشخيص الحالة أي حالة المعوق حركيا‪ ،‬أو بصريا‪ ،‬أو سمعيا‪ ،...‬ودراسة أسبابها؛‬
‫‪ -‬تحديد مدى العجز الذي تعاني منه الحالة ودرجته؛‬
‫‪ -‬قياس مدى تأثير اإلعاقة على تكوين المعاق وشخصيته؛‬
‫‪ -‬مستقبل الحالة بناء على مدى العجز وشدته وامكانية المعاق واستعداداته‪ ،‬ومدى توفر الخدمات‬
‫الرعائية؛‬
‫‪ -‬تقدير الحاجات المباشرة للمعوق وأسرته سواء كانت حاجات طبية أو نفسية أو اجتماعية أو‬
‫مهنية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬وضع خطة الرعاية والمقترحات المتعلقة بذلك‪".‬‬
‫بهذا نجد أن عملية التشخيص هي عبارة عن دراسة حالة المعاق لتحديد مدى العجز الذي‬
‫أصابه‪ ،‬ومدى تأثير ذلك على شخصيته من أجل وضع خطة مناسبة لتأهيله ودمجه في مجتمعه‪.‬‬

‫‪ -1‬نسيبة ابراهيم إسماعيل‪ :‬سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مكتبة االنجلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪ ،6002‬ص (‪.)99‬‬
‫‪ -2‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)666‬‬
‫‪228‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪- 2‬الرعاية الشاملة للمعاق‪:‬‬
‫"وهي المرحلة الثانية بعد التشخيص التقويمي الشامل‪ ،‬حيث يتم وضع برامج بواسطة فريق‬
‫متكامل يعمل معهم األخصائي االجتماعي بصفة عامة‪ ،‬وهذا الفريق متكون من أطباء‪ ،‬هيئة‬
‫التمريض‪ ،‬أخصائيين نفسانيين‪ ،‬أخصائيين في تعليم المعاقين‪ ،‬أخصائيين في التقويم المهني‪،‬‬
‫وأخصائيين في التوجيه واإلرشاد‪ ،‬األطباء الجراحيين‪ ،‬أخصائيين في العالج الطبيعي‪ ،‬أخصائيين‬
‫في التدريب البدني وغيرهم‪ ،‬وذلك بهدف‪:‬‬
‫‪ -‬إيضاح خطة الرعاية سواء كانت قصيرة األجل أو طويلة؛‬
‫‪ -‬تأكيد الطريقة العلمية لتأكيد استم اررية الرعاية ومتابعتها؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تحديد طرق التقويم الدوري لبرنامج رعاية المعوق ومدى نجاح هذا البرنامج‪.‬‬
‫أي التركيز على عمل فريق متكامل ومنسق من األخصائيين واألطباء لتوفير جملة من‬
‫الخدمات في الجانب الصحي‪ ،‬والنفسي والتأهيلي والمهني واالجتماعي‪.‬‬
‫‪- 8‬التتبع والرعاية الالحقة للمعاق‪:‬‬
‫"هي المرحلة الثالثة بعد مرحلة الرعاية الشاملة وتنحصر أهمية هذه العملية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من متابعة المعوق للخطة العالجية خاصة مع الذين يعانون من مشكالت صحية ونفسية؛‬
‫‪ -‬تجنب المعوق ألي انتكاسة قد يتعرض لها أو مجابهة ظروف طارئة لم تكن في الحسبان‬
‫خاصة الذين يعودون إلى بيوتهم الطبيعية؛‬
‫‪ -‬وسيلة هامة الستقرار بعض المعوقين في حياتهم الجديدة خاصة ذوي النزاعات االعتمادية‬
‫والمضطربين نفسيا؛‬
‫‪ -‬من أهم األساليب المفيدة لتقويم ممارسة خدمة الفرد أو خدمات المؤسسة تقييما علميا واحصائيا؛‬
‫‪ -‬دراسة حاالت خاصة لمدى تطبيق الطرق المهنية في الخدمة االجتماعية لمعاونة هؤالء‬
‫‪2‬‬
‫العمالء‪".‬‬

‫‪ -1‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص (‪.)661‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص (‪.)664‬‬
‫‪229‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫نجد منها أن هذه العملية لها خصوصيتها حيث أنها تبدأ من التأكد من أن المعاق مستعد‬
‫لخوض حياته بصفة عادية أي في الحياة العامة‪ ،‬وذلك مع مراعاة ظروف كل معاق وكذا البيئة‬
‫التي يعيش فيها أو يعمل فيها‪.‬‬
‫خامسا ‪ -‬معوقات الدمج‪:‬‬
‫تعتبر عملية الدمج االجتماعي للمعاقين غاية في الحساسية‪ ،‬ذلك ألنها تحتاج إلى عمل‬
‫منسق ومتزايد بين مختلف الجهات المسؤولة عن عملية الدمج من مؤسسات تربوية وتأهيلية‪ ،‬بما‬
‫في ذلك من تهيئة المجتمع الذي يعيشون فيه‪ ،‬لذلك نجد بأن هذه العملية تواجهها العديد من‬
‫المشكالت والمعوقات التي تحول دون نجاحها‪.‬‬
‫‪ - 0‬المعوقات المجتمعية‪:‬‬
‫"‪ -‬ظهور مشاعر عدوانية وسلبية بسبب االنفراد والعزلة عن المجتمع؛‬
‫‪ -‬بقاء النظرة التمييزية والتصنيفية في المجتمع؛‬
‫‪ -‬حدوث بعض المشكالت بين األفراد العاديين وذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مما يعرضهم لالعتداء‬
‫من قبل العاديين سواء كان باللفظ أو اإلشارة أو حتى الضرب؛‬
‫‪ -‬عدم تقبل أفراد المجتمع لهؤالء المعاقين في الكثير من األحيان‪ ،‬مما يؤدي إلى إحباط أو انطواء‬
‫هذه الفئة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬نفور األفراد العاديين من المعاقين وتعرض هده األخيرة إلى السخرية‪".‬‬
‫نجد أن هذه النقاط هي من أكبر المعيقات لعملية الدمج‪ ،‬والتي ال يستطيع المعاق‬
‫مجابهتها ألنها ال تتعلق به‪ ،‬فهي متعلقة بالمجتمع ومدى تقبل اآلخر للمعاق‪.‬‬
‫‪-2‬المعوقات التخطيطية‪:‬‬
‫"‪ -‬عدم اهتمام السياسات الحكومية في مختلف المجاالت بالتخطيط للدمج‪ ،‬واإلبقاء على سياسات‬
‫العزل والفصل‪ ،‬بمعنى عدم إدراج ممارسات الدمج ضمن خطط التنمية المستديمة؛‬
‫‪ -‬إخفاء الدراسات والبحوث العلمية في تقديم أدلة فاعلية وجدوى عملية الدمج؛‬
‫‪ -‬ضعف مستوى التخطيط الخاصة ببرامج الدعم الفعلية‪ ،‬وتوقع الحصول على نتائج إيجابية‪،‬‬
‫وعدم تتبع سياسات الدمج بدراسة ممارسة ميدانية؛‬

‫‪ -1‬محمد مقداد وآخرون‪ :‬رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)961‬‬
‫‪230‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬عدم تحديد الغايات واألهداف العامة والخاصة الممكن تحقيقها من خالل الدمج؛‬
‫‪ -‬عدم الشعور بمعاناة ذوي االحتياجات الخاصة من الناحية التربوية واالجتماعية واالكتفاء‬
‫‪1‬‬
‫بمشاعر الشفقة والعطف‪".‬‬
‫‪ - 8‬المعوقات التربوية‪:‬‬
‫"‪ -‬المناهج واألنشطة التربوية التي يتم تقديمها قد ال تتناسب مع حاجات المعوق؛‬
‫‪ -‬المواقف السلبية من بعض المعلمين (مواقف عدم القبول‪ ،‬مواقف الخوف والتردد‪)...‬؛‬
‫‪ -‬ضعف وغياب إدارة مدرسية محفزة لمعلمي ذوي االحتياجات الخاصة؛‬
‫‪ -‬عدم جاهزية البيئة التربوية لما يحتاجه ذوي االحتياجات الخاصة؛‬
‫‪ -‬فقدان الثقة لذوي االحتياجات الخاصة بأنفسهم لتصور قدراتهم على متابعة دراستهم والعيش‬
‫‪2‬‬
‫والتفاعل مع األفراد العاديين‪".‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬جهود واهتمامات الجزائر بفئة المعاقين‪:‬‬
‫لقد حظيت مختلف فئات المعاقين في الجزائر باهتمام مقبول من طرف الجهات الوصية‪،‬‬
‫التي تسهر على توفير اإلمكانيات الالزمة لرعايتهم ودمجهم اجتماعيا ومهنيا‪ ،‬وذلك بغرض‬
‫االستفادة من طاقاتهم في مسار التنمية الوطنية‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار ترمي السياسة التضامنية الوطنية إلى تخفيف المعاناة التي تعترض كل‬
‫إنسان معاق في حياته اليومية‪ ،‬وتمكينه من تحقيق التكافؤ مع أي شخص غير معاق‪ ،‬وقد كرس‬
‫القانون في الجزائر حماية المعاق‪ ،‬حيث شكل المرسومان التنفيذيان المتعلقان بحماية األشخاص‬
‫المعاقين وترقيتهم الصادرين سنة ‪6002‬م‪ ،‬نقطة تحول في مسار إدماج المعاقين مهنيا واجتماعيا‪،‬‬
‫حيث يهدف المرسوم األول إلى تحديد تشكيلة المجلس الوطني لألشخاص المعاقين وكيفيات‬
‫تنظيمه وسيره‪ ،‬باعتباره هيئة للتشاور يكلف بدراسة وابداء الرأي بخصوص كل المسائل المتعلقة‬
‫باإلدماج االجتماعي والمهني لهذه الفئة‪ ،‬فيما ينظم المرسوم الثاني شروط االستفادة من مجانية أو‬
‫تخفيض تسعيرات النقل الداخلي الجوي والبحري لفائدة المعاقين ويحدد نسبها‪ ،‬كما ينص قانون‬
‫‪6006‬م‪ ،‬ومن جهة أخرى على تخصيص حصة من مناصب الشغل العمومية لألشخاص‬

‫‪ -1‬سوسن شاكر مجيد‪ :‬اتجاهات معاصرة في رعاية وتنمية مهارات األطفال ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6009‬م‪ ،‬ص ص (‪.)696-696‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص (‪.)691-699‬‬
‫‪231‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المعاقين‪ ،‬حيث أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذا الشأن بأنه ال ينبغي أن يبقى‬
‫‪1‬‬
‫مجرد حبر على ورق‪.‬‬
‫في هذا الصدد نجد أن الدولة أعطت أولوية كبيرة لرعاية المعاقين ودمجهم‪ ،‬وهو األمر‬
‫الذي توليه أي دولة من الدول‪ ،‬فالجزائر تسعى جاهدة في سبيل توفير الرعاية الالزمة للمعاقين من‬
‫أجل دمجهم واالستفادة من طاقاتهم‪.‬‬
‫أوال ‪-‬اإلدماج االجتماعي للمعاقين في الجزائر‪:‬‬
‫إن عملية دمج المعاقين في الحياة االجتماعية واجب تفرضه القيم االجتماعية واألخالقية‬
‫والدينية فهو حق من حقوق المعاق‪ ،‬ولقد ظهر مفهوم اإلدماج االجتماعي خالل العام الدولي‬
‫للمعاقين سنة ‪1891‬م‪ ،‬أين أعلنت األمم المتحدة المساواة والمشاركة الكاملة ومسؤولي المجتمع‬
‫أفرده المعاقين‪ ،‬بإدماجهم في الحياة االجتماعية في عملية التنمية وتأمين حاجات المعاق‬
‫اتجاه ا‬
‫وتقديم الرعاية والخدمات الخاصة والتأهيل في إعدادهم لممارسة عمل ما‪ ،‬ولقد تغير مفهوم إدماج‬
‫المعاقين وتحول من إدماج مهني إلى إدماج اجتماعي شامل‪ ،‬وهذا ما تبنته الجزائر بعد ذلك‪،‬‬
‫بحيث تراعي فيه عوامل البيئة االجتماعية كما تحول النظرة إلى التعامل مع اإلعاقة من نظرة‬
‫‪2‬‬
‫تكيفه إلى نظرة اجتماعية إنسانية‪.‬‬
‫وبهذا فاإلدماج االجتماعي هو العمل على احترام الفرد المصاب وتقديره والتعامل معه‬
‫كوحدة قائمة بذاتها واالعتراف بقدرته على التوافق والمرونة‪ ،‬الشيء الذي يجعله قاد ار على التكيف‬
‫مع جماعته أو بيئته أو مجتمعه‪ ،‬فهو واجب تفرضه القيم االجتماعية واألخالقية والدينية بمعنى أنه‬
‫على المجتمع تقبل الفرد المعاق كإنسان له حقوقه وواجباته وكرامته‪ ،‬وبالتالي له الحق في حياة‬
‫كريمة‪ ،‬والعمل بأقصى ما تملكه قدراته ليصبح فردا فعاال في المجتمع‪.‬‬
‫وتولي الدولة أهمية بالغة في وضع مكانة خاصة لهذه الفئة‪ ،‬واعادة تأهيلهم وادماجهم في‬
‫الحياة االقتصادية واالجتماعية واقتراح الحلول المالئمة لمختلف مشاكلهم‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد ورد في المادتين ‪ 64-63‬من القانون رقم‪ 08-06‬المؤرخ في ‪ 62‬صفر‬
‫‪1463‬ه الموافق لك ‪ 09‬ماي ‪6006‬م‪ ،‬المتعلقة بحماية األشخاص المعاقين وترقيتهم‪ ،‬أن إدماج‬

‫‪ -1‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص(‪.)962-964‬‬
‫‪ -2‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص (‪.)660‬‬
‫‪232‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫األشخاص المعاقين يتم خالل ممارسة نشاط مهني مناسب أو مكيف يسمح له بضمان استقاللية‬
‫بدنية واقتصادية‪ ،‬وال يجوز إقصاء أي مرشح بسبب إعاقته من مسابقة أو اختبار أو امتحان‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫بمعنى يتيح له فرصة االلتحاق بوظيفة عمومية أو غيرها‪.‬‬
‫كما ظهرت الحماية القانونية لألشخاص المعاقين غداة االستقالل‪ ،‬حيث أصبح الضمان‬
‫االجتماعي ابتداء من عام ‪1892‬م‪ ،‬يتكفل فعليا بكل المعاقين دون استثناء‪ ،‬لتلبية احتياجاتهم من‬
‫‪2‬‬
‫تجهيزات وأعضاء اصطناعية وكراسي متحركة‪.‬‬
‫بهذا فإن دراسة التكفل بالجوانب االجتماعية والطبية للمعاقين تصبح من األولويات‪ ،‬خاصة‬
‫وأن أعداد المعاقين في تزايد مستمر‪ ،‬وذلك للحصول على توازن اجتماعي أفضل‪.‬‬
‫فرغم الجهود المبذولة من طرف الهيئات المعنية باإلدماج االجتماعي والمهني لفئة‬
‫المعاقين‪،‬إال أن فعالية ذلك ال يتحقق إال بتقبل المجتمع ككل لمبادئ حماية هذه الفئة وترقيتها‪،‬‬
‫وبالتالي االعتراف بحقوقها األساسية‪ ،‬ذلك ما يؤدي إلى إدماجهم في الحياة المهنية واالجتماعية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬رعاية المعاقين في التشريع الجزائري‪:‬‬
‫تعتبر الترسانة القانونية والمنظومة التشريعية الخاصة برعاية وحماية األشخاص المعاقين‬
‫في أي بلد من بلدان العالم أحد المؤشرات اإلجابة لمدى اهتمام الدولة برفاهية أفرادها‪ ،‬ومدى‬
‫تحقيقها وحرصها على ضمان حياة كريمة لهم‪ ،‬ومدى إحساسها بمسؤولياتها تجاه أفرادها أيضا‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد نجد أن الجزائر منذ االستقالل إلى يومنا هذا لم تتوان في سن التشريعات‬
‫والقوانين التي من شأنها حماية فئة المعاقين في كافة الجوانب‪ ،‬وعليه يمكن التطرق إلى هذه‬
‫الجوانب في‪:‬‬
‫‪ - 0‬الجانب الوقائي والصحي‪:‬‬
‫" تتوزع أسباب اإلعاقة في المجتمع بين ثالثة أسباب كما يلي‪:‬‬
‫‪ %42‬من الحاالت تعود أسبابها إلى األمراض‪ %30 ،‬من الحاالت تعود أسبابها إلى األسباب‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،61‬الصادرة في ‪ 91‬ماي ‪ ،6006‬ص (‪.)90‬‬


‫‪ -2‬المرصد الوطني لحقوق اإلنسان‪ :‬ترقية حقوق اإلنسان‪ ،‬التقرير السنوي ‪ ،14-11‬الجمهورية الجزائرية‪ ،‬ص (‪.)99‬‬
‫‪233‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫الوراثية‪ ،‬أما ‪ %62‬تعود أسبابها إلى الحوادث المختلفة (حوادث العمل‪ ،‬الحوادث المنزلية‪ ،‬حوادث‬
‫‪1‬‬
‫المرور‪".)...‬‬
‫وعليه فإن معرفة سبب اإلعاقة له دور هام في تحسين طرق وبرامج الوقاية‪ ،‬من خالل‬
‫اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتفادي تأثير ذلك السبب‪ ،‬والتأكيد على شدتها وشدة انتشارها في‬
‫المجتمع‪ ،‬وذلك بالسيطرة على االسباب المؤدية لحدوثها سواء كان ذلك قبل الوالدة أو أثناءها أو‬
‫بعدها‪.‬‬
‫لذلك فقد أولت الدولة الجزائرية اهتماما بالغا بالوراثة‪ ،‬وبطب النساء‪ ،‬وبحماية الطفولة‬
‫واألمومة‪ ،‬ويتجلى هذا من خالل القوانين المنظمة لهذه المجاالت الوقائية الصحية وخاصة في‬
‫قانون الصحة‪ ،‬الذي صدر سنة ‪1822‬م‪ ،‬والذي يؤكد على حق الطفل في التطعيمات ضد‬
‫األمراض المعدية‪ ،‬وضد األمراض المنتقلة وعلى حق األم في الرعاية والمتابعة الطبية من خالل‬
‫‪2‬‬
‫فترة الحمل وعند الوالدة وبعدها‪.‬‬
‫وعليه تكون الوقاية إما‪:‬‬
‫‪ " ‬مبكرة‪ :‬من خالل إعداد األزواج للحياة األسرية من النواحي النفسية واالجتماعية والصحية‬
‫خاصة من خالل برامج التثقيف الصحي؛‬
‫‪ ‬أثناء الحمل‪ :‬من خالل اإلرشاد والتلقيح والفحوصات الضرورية والتغذية وتجنب الصدمات‬
‫النفسية‪ ،‬التشخيص والعالج المبكر لألمراض المتعلقة بالعمل؛‬
‫‪ ‬أثناء الوالدة‪ :‬من خالل العناية الالزمة لوالدة آمنة‪ ،‬وتفادي انتقال األمراض؛‬
‫‪ ‬بعد الوالدة‪ :‬من خالل العناية الالزمة بالمواليد (الرضاعة الطبيعية‪ ،‬تطعيم األطفال)‪ ،‬زيادة‬
‫على ذلك يأتي التشريع ليعزز هدف الوقاية ويجعلها ضمن أولويات الدولة‪ ،‬من خالل قانون حماية‬
‫‪3‬‬
‫الصحة وترقيتها‪".‬‬
‫بهذا نجد أن القانون الجزائري من خالل الدستور يحدد لجميع المواطنين الحق في الرعاية الصحية‬
‫للوقاية من األمراض التي من شأنها أن تسبب اإلعاقة‪ ،‬الشيء الذي يعطي للمعاقين الحق في‬

‫‪ -1‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)649‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص (‪.)649‬‬
‫‪ -3‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)964‬‬
‫‪234‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫الرعاية الصحية‪ ،‬حيث نلمس ذلك في المواد ‪ ،83-80-24‬باإلضافة إلى إنشاء المستشفيات‬
‫والمراكز الطبية المتخصصة وتتمثل هذه الحقوق في‪:‬‬
‫‪ " ‬الحق في الرعاية الصحية ومجانية العالج‪ :‬وذلك في المواد ‪66-61-60-09-11-06‬؛‬
‫‪ ‬كما جاء في المادة ‪ 18‬ما يلي‪ :‬ترمي األهداف المسطرة في مجال الصحة إلى حماية حياة‬
‫اإلنسان من األمراض واألخطار وتحسين ظروف المعيشة والعمل السيما عن طريق تطوير‬
‫الوقاية؛‬
‫‪ ‬تحسين مستوى المعيشة والتربية الرياضية‪ :‬وذلك من خالل المادتين ‪99-93‬؛‬
‫‪ ‬البيئة ومكافحة األوبئة‪ :‬المواد من ‪ 62‬إلى ‪ ،26‬إلضافة إلى المادة ‪622‬؛‬
‫‪ ‬الوقاية من األمراض غير المعدية واآلفات االجتماعية‪ :‬المواد من ‪22-21‬؛‬
‫‪ ‬التلقين الصحي والتربية الصحية‪ :‬المواد ‪106-82‬؛‬
‫‪ ‬العناية بصحة األم والطفل‪ :‬المواد ‪22-29‬؛‬
‫‪ ‬الفحص الدوري والتفتيش عن األمراض‪ :‬المواد ‪ ،69-62‬أما المواد ‪ 122-120‬تخص‬
‫التشخيص والعالج المبكرين؛‬
‫‪ ‬الوقاية من األخطار واألمراض المهنية‪ :‬المادة ‪22‬؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬الوقاية من حوادث المرور‪ :‬من خالل القانون رقم ‪ 14-01‬المؤرخ في ‪ 18‬أوت ‪".6001‬‬
‫‪ -2‬الجانب االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -0-2‬اإلدماج‪:‬‬
‫إن قانون العمل رقم ‪ 11-80‬المتعلق بعالقات العمل يلزم المستخدمين بتخصيص مناصب‬
‫عمل مكيفة للمعوقين‪ ،‬وذلك محاولة من الدولة لتخفيض نسبة ‪ %22‬من األشخاص المعوقين دون‬
‫عمل‪ ،‬كما تم إنشاء المؤسسة العمومية إلدماج المعاقين‪ ،‬من خالل إعداد الدراسات واألبحاث‬
‫المتعلقة باإلدماج االجتماعي والمهني لهم‪ ،‬مع البحث في كيفيات تهيئة وتكييف مناصب العمل‪،‬‬

‫‪ -1‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص (‪.)962‬‬
‫‪235‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫كما كلفت كذلك باستقبال وتسويق المنتجات التي ينتجها المعوقون في إطار الجمعيات التي‬
‫‪1‬‬
‫تنظمهم‪.‬‬
‫هذا كما اتخذت الدولة الجزائرية إجراءات تحفيزية لفائدة المعوقين من خالل إعفاء أرباب‬
‫العمل وأصحاب المصانع الذين يوظفون في الغالب أشخاص معاقين من الضريبة على الفائدة‬
‫‪2‬‬
‫الصناعية والتجارية (‪.)BIC‬‬
‫كما قد صدر القانون ‪ 08-06‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪6006‬م‪ ،‬والمتعلقة بحماية األشخاص‬
‫المعوقين وترقيتهم‪ ،‬ليحدد أكثر سبل وكيفيات اإلدماج واالندماج‪ ،‬االجتماعيان لهذه الفئة الخاصة‬
‫من المجتمع حيث أكد في المادة ‪ 63‬أن يتم إدماج األشخاص المعوقين واندماجهم ال سيما خالل‬
‫‪3‬‬
‫ممارسة نشاط مهني مناسب‪ ،‬أو مكيف يسمح لهم بضمان استقاللية بدنية واقتصادية‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى المواد ‪ ،68-69-62-62-62-64‬والتي أكدت فيها على التوالي‪:‬‬
‫"‪ -‬ال يجوز إقصاء أي مترشح بسبب إعاقته من مسابقة أو اختبار أو امتحان مهني يتيح االلتحاق‬
‫بوظيفة عمومية أو غيرها‪ ،‬إذا ما أقرت اللجنة المنصوص عليها في المادة ‪ 19‬عدم تنافي إعاقته‬
‫مع هذه الوظيفة؛‬
‫‪ -‬يتم ترسيم وتثبيت العمال المعوقين ضمن نفس الشروط المطبقة على العمال اآلخرين طبقا‬
‫للتشريع المعمول به؛‬
‫‪ -‬يتعين على المستخدم إعادة تصنيف أي عامل أو موظف أصيب بإعاقة مهما كان سببها بعد‬
‫فترة إعادة التدريب من أجل تولي منصب عمل آخر لديه؛‬
‫‪ -‬يجب على كل مستخدم تخصيص نسبة واحد في المائة (‪ )%1‬على األقل من مناصب العمل‬
‫لألشخاص المعوقين المعترف لهم بصفة عامل‪ ،‬وعند استحالة ذلك يتعين عليه دفع اشتراك مالي‬
‫تحدد قيمته عن طريق التنظيم‪ ،‬يرصد في حساب صندوق خاص لتمويل نشاط حماية المعوقين‬
‫وترقيتهم؛‬

‫‪ -1‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص(‪.)621‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Rais Mohamed el Hadi : évaluation de l’action social de l’état, en paveur des personne‬‬
‫‪handicapés, In, CNFPH, OP, CIT, P (45).‬‬
‫‪ -3‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.)621‬‬
‫‪236‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -‬يستفيد المستخدمون الذين يقومون بتهيئة وتجهيز مناصب عمل لألشخاص المعوقين‪ ،‬بما في‬
‫ذلك التجهيزات من تدابير تحفيزية حسب الحالة‪ ،‬طبقا للتشريع المعلوم به؛‬
‫‪ -‬من أجل ترقية وتشغيل األشخاص المعوقين وتشجيع إدماجهم واندماجهم االجتماعي والمهني‪،‬‬
‫يمكن إنشاء أشكال عمل مكيفة مع طبيعة إعاقتهم ودرجاتها وقدراتهم الذهنية والبدنية‪ ،‬ال سيما عبر‬
‫‪1‬‬
‫الورشات المحمية ومراكز توزيع العمل في المنزل‪ ،‬أو مراكز المساعدة عن طريق العمل‪".‬‬
‫من خالل كل هذه المواد التي تضمنها قانون ‪ 08-06‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪6006‬م‪ ،‬نجد‬
‫أن الدولة الجزائرية أعطت أهمية كبيرة إلدماج المعاقين في الحياة بكل جوانبها في الترسانة‬
‫القانونية الخاصة بهم‪ ،‬لكن يبقى تطبيق وتفعيل هذه القوانين رهين تهيئة الوسط الستقبال هذه الفئة‬
‫من جهة وكذا تغيير الذهنيات السائدة لدى أرباب العمل والمستخدمين من أجل مساعدة هذه الفئة‬
‫في إدماجها في الحياة العملية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬التربية الخاصة والحياة العامة‪:‬‬
‫تستخدم التربية الخاصة للداللة على تلك المظاهر في العملية التعليمية التي تستخدم مع‬
‫األطفال المعاقين‪ ،‬أي أنها تتميز بنوعية غير عادية‪ ،‬ويستند هذا النوع من التعليم على مبادئ‬
‫أساسية‪ ،‬كالحق في العلم والمشاركة في الحياة االجتماعية والتكافؤ في الفرص‪.‬‬
‫وقد اهتم التشريع الجزائري برعاية هذه الفئة من خالل المواد التي تتضمن مجانية التعليم‬
‫وتكافؤ الفرص واجبارية التعليم األساسي‪ ،‬وكذا ما جاء في المادة ‪ 23‬من الدستور‪ ،‬أما المادة ‪12‬‬
‫فقد ذكرت أن األطفال المعوقين البد أن يخضعوا إلى التمدرس اإلجباري في مؤسسات التعليم‬
‫‪2‬‬
‫والتكوين المهني‪ ،‬التي تهيئ عند الحاجة‪".‬‬
‫كما تنص المواد ‪ 36-31-09-02-02‬على التوالي ما يلي‪:‬‬
‫‪ " ‬يستفيد األشخاص المعوقون بدون دخل من مساعدة اجتماعية تتمثل في التكفل بهم‪ ،‬أو في‬
‫منحة مالية؛‬
‫‪ ‬تؤول المنحة المالية للشخص المعوق بعد وفاته إلى أبنائه القصر‪ ،‬والى أرملته غير المتزوجة‪،‬‬
‫ودون دخل طبقا للنسب المنصوص عليها في التشريع المعمول به؛‬

‫‪ -1‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص ص (‪.)622-624‬‬
‫‪ -2‬لعالم عبد النور‪ :‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)969-962‬‬
‫‪237‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ ‬تمنح المساعدة االجتماعية المنصوص عليها في المادة ‪ 02‬أعاله إلى األشخاص المعوقين‬
‫بدون دخل ال سيما‪:‬‬
‫‪ -‬االشخاص الذين تقدر نسبة عجزهم با ا ‪%100‬؛‬
‫‪ -‬األشخاص المصابون بأكثر من إعاقة؛‬
‫‪ -‬األسر التي تتكفل بشخص واحد أو عدة أشخاص معوقين مهما كان سنهم؛‬
‫‪ -‬األشخاص ذوو العاهات والمرضى بداء عضال الذين يبلغ سنهم ثماني عشرة سنة (‪ )19‬على‬
‫األقل والمصابون بمرض مزمن ومعجز؛‬
‫‪ ‬يجب أال يقل مبلغ المنحة المالية الممنوحة إلى األشخاص المعوقين بنسبة عجز تقدر‬
‫با ا‪ ،%100‬عن ثالثة آالف دينار (‪3000‬دج) شهريا؛‬
‫‪ ‬يستفيد األشخاص المعوقين حسب الحالة من مجانية النقل أو التخفيض في تسعيرات النقل‬
‫البري الداخلي‪ ،‬ويستفيد األشخاص المعوقون بنسبة عجز (‪ )%100‬تخفيضا في تسعيرات النقل‬
‫العمومي الداخلي؛‬
‫كما يستفيد بنفس التدابير المرافقون لألشخاص المعوقين المنصوص عليهم أعاله‪ ،‬بمعدل مرافق‬
‫واحد لكل شخص معوق‪ ،‬وتتكفل الدولة بالتبعات الناجمة عن مجانية النقل أو التخفيض في‬
‫التسعيرات‪.‬‬
‫‪ ‬يستفيد األشخاص المعوقون الذين تقدر نسبة عجزهم با ا ‪ %100‬تخفيضا من مبلغ إيجار‬
‫وشراء السكنات االجتماعية التابعة للدولة والجماعات اإلقليمية؛‬
‫‪ ‬يستفيد األشخاص المعوقون الحاملون لبطاقة معوق تحمل إشارة (أولوية) على الخصوص ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حق أولوية االستقبال على مستوى اإلدارات العمومية والخاصة؛‬
‫‪ -‬أولوية األماكن المخصصة في وسائل النقل العمومي؛‬
‫‪ -‬اإلعفاء من تكاليف نقل األجهزة الفردية للنقل؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تخصيص ‪ %4‬من أماكن التوقف في المواقف العمومية للشخص المعوق أو مرافقه‪".‬‬

‫‪ -1‬أحمد مسعودان‪ :‬رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص ص ص (‪.)921-929-922‬‬
‫‪238‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫نجد من كل هذا أن الدولة تسعى جاهدة إلى ترقية الحياة االجتماعية للمعاقين وهو ما تجلى‬
‫في منظومة القوانين المذكورة أعاله والسلطات‪ ،‬وكذلك أفراد المجتمع والتمتع بروح المسؤولية في‬
‫هذه الفئة من المجتمع‪.‬‬
‫‪-8-2‬التأهيل المهني‪:‬‬
‫يعد التأهيل المهني العنصر الهام الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه‪ ،‬من خالل تحفيز‬
‫اإلمكانيات الخاصة الداخلية للمعاق‪ ،‬وذلك لمساعدته ومساعدة نفسه‪ ،‬وتجلى ذلك من خالل‬
‫المادتين ‪ 22-31‬المتعلقتين بالعمل وكذا المادة ‪ 19‬المتعلقة بالتوجيه المهني‪.‬‬
‫حيث يتضمن المرسوم ‪ 382-91‬المؤرخ في ‪ 1891-16-62‬الخاص بالتدريب المهني‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫إنشاء مركز وطني للتكوين المهني للمعوقين جسديا‪.‬‬
‫ثالثا ‪-‬المصادقة على اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة المعتمدة من طرف الجمعية‬
‫العامة لألمم المتحدة‪:‬‬
‫أصدرت الدولة الجزائرية المرسوم الرئاسي ‪ 199-08‬المؤرخ في ‪ 12‬جمادى األولى عام‬
‫‪1430‬ه الموافق لا‪ 16 :‬ماي ‪6008‬م يتضمن المصادقة على اتفاقية حقوق االشخاص ذوي‬
‫اإلعاقة المعتمدة من طرف الجمعية العامة لألمم المتحدة في ‪ 13‬ديسمبر سنة ‪6002‬م‪ ،‬حيث‬
‫عززت الجزائر بهذه االتفاقية من اهتمامها بفئة المعاقين‪ ،‬ويتجلى ذلك في ما تتضمنه هذه االتفاقية‬
‫في أكثر من ‪ 30‬مادة والتي نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬المادة ‪:11‬‬
‫" تتعهد الدولة األطراف بكفالة وتعزيز إعمال كافة حقوق اإلنسان والحريات األساسية‬ ‫‪‬‬
‫إعماال تاما لجميع األشخاص ذوي اإلعاقة وتحقيقها لهذه الغاية؛‬
‫فيما يتعلق بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية تتعهد كل دولة من الدول األطراف‬ ‫‪‬‬
‫باتخاذ التدابير الالزمة بأقصى ما تتيحه الموارد المتوفرة لديها؛‬
‫تتشاور الدول األطراف تشاو ار وثيقا مع األشخاص ذوي اإلعاقة من خالل المنظمات التي‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫تمثلهم‪ .‬بشأن وضع وتنفيذ التشريعات والسياسات الرامية إلى تنفيذ هذه االتفاقية‪.‬‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،46‬الصادرة في ‪ ،9199-96-61‬ص ‪.9110‬‬


‫‪ -2‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،66‬المؤرخ في ‪ 69‬ماي ‪ ،9199‬ص ص (‪.)2-2‬‬
‫‪239‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ ‬المادة ‪:14‬‬
‫تقرر الدول األطراف بأن جميع األشخاص متساوون أمام القانون؛‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫تحضر الدول األطراف أي تمييز على أساس اإلعاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬المادة ‪:01‬‬
‫تؤكد الدول األطراف من جديد أن لكل إنسان الحق في الحياة وتتخذ جميع التدابير‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫الضرورية لضمان تمتع األشخاص ذوي اإلعاقة فعليا بهذا الحق على قدم المساواة مع اآلخرين‪".‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫مما سبق يتضح لنا أن التأهيل هو تلك المحاوالت التي يقوم بها األخصائيون لكي يجعلوا‬
‫من المعاق أهال لممارسة الحياة االجتماعية في جميع جوانبها بالقدر المستطاع‪ ،‬حيث يبث قوة‬
‫إرادته وصموده على سبيل الوصول إلى مستوى أفضل من حياته العملية‪ ،‬رغم ما ألم به من‬
‫إعاقة‪ ،‬تمهيدا إلتمام تأهيله في جميع الجوانب‪ ،‬في نهاية المطاف يصبح في مرحلة التكيف‬
‫االجتماعي الكامل مع بيئته ومجتمعه الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫وينقسم التأهيل إلى أنواع عديدة منها التأهيل الطبي والتأهيل النفسي والتأهيل االجتماعي‬
‫والتأهيل المهني والتأهيل الرياضي وكذا التأهيل األكاديمي أو ما يطلق عليه بالتربية الخاصة‪،‬‬
‫وطلها تسعى لتحقيق جملة من األهداف تتمثل أساسا في تحقيق العدالة االجتماعية بين أفراد‬
‫المجتمع وبالتالي تحقيق مبدأ تكافئ الفرص‪ ،‬وذلك بإعطاء الفرصة كاملة لهذه الشريحة ليعيشوا‬
‫حياة كريمة وال يعيشون عالة على غيرهم‪ ،‬أو االنعزال على المجتمع أو يتوجهون إلى الكسب‬
‫بطريقة غير مشروعة‪ ،‬كما تسعى عملية التأهيل المهني إلى توفير الشغل الالزم للمعاق إلى دمج‬
‫المعاق في الحياة العامة للمجتمع من جهة‪ ،‬ودفع المعاق إلى إثبات وجوده وفرض قيمته في‬
‫المجتمع الذي يعيش فيه من جهة أخرى‪.‬‬
‫علما أن عملية التأهيل للمعاقين حركيا تمر بعدة مراحل بداية بالمرحلة الوقائية العالجية‬
‫مرو ار بمرحلة التأهيل الطبي وصوال إلى مرحلة التأهيل النفسي واالجتماعي التي تسعى إلى إعادة‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ :‬العدد ‪ ،66‬المؤرخ في ‪ 69‬ماي ‪ ،9199‬ص (‪.)2‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص (‪.)1‬‬
‫‪240‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫الفرد المعاق إلى أعلى مستوى ممكن من الناحية االجتماعية والنفسية ليكون مهيئا للمرحلة األخيرة‬
‫وهي مرحلة التوظيف واإلدماج االجتماعي‪.‬‬
‫ولتحقيق ذلك يجب على األخصائي االجتماعي ممارسة دوره على أساس الفهم الواعي‬
‫والمعرفة الكاملة للخدمات التأهيلية وأهدافها مستخدما كل الوسائل واألساليب الممكنة‪ ،‬حيث يعمل‬
‫بصورة منفردة مع المعاقين‪ ،‬فيركز على حساسية المعوق ألنواع من السلوك لم يكن ينتبه إليها أو‬
‫يبالي بها المعاق والتي من شأنها إثارته وغيرها‪ ،‬ومن جهة أخرى يؤدي دوره لخدمة المعاق داخل‬
‫الجماعة لما لها من أهمية كبيرة في تغيير سلوك واتجاهات األفراد‪ ،‬باإلضافة إلى الدورين السابقين‬
‫يعتبر دور المنظم االجتماعي في المجال التأهيلي أكثر من هام‪ ،‬حيث تلعب طريقة تنظيم‬
‫المجتمع دو ار فعاال في خدمة ورعاية المعاقين‪ ،‬ألن تعاون الجماهير مع الحكومة في رعاية‬
‫المعاقين وتأهيلهم‪ ،‬يتطلب تنوير أذهان أفراد المجتمع بأسباب اإلعاقة ونتائجها وطرق عالجها‬
‫والوقاية منها‪ ،‬وكذلك ضرورة االستفادة من طاقات المعاقين‪.‬‬
‫فعملية اإلدماج االجتماعي تحتاج إلى تهيئة المعاق بالدرجة األولى‪ ،‬وتهيئة الوسط الذي‬
‫يعيش فيه بالدرجة الثانية‪ ،‬وذلك بتوفير كل أنواع الرعاية الخاصة للمعاق وفق عدة مراحل‬
‫وخطوات منها التشخيص التقويمي للمعاق ثم تقديم الرعاية الشاملة له مع تتبعه وتوفير الرعاية‬
‫الالحقة له‪ ،‬وبالتالي يمكن تحقيق عدة مكتسبات من خالل دمج المعاقين في المجتمع سواء على‬
‫مستوى المعاق أو على مستوى المجتمع بذاته‪.‬‬
‫لذا نجد المشرع الجزائري أولى أهمية بالغة لرعاية وحماية األشخاص المعاقين فمنها ما هو‬
‫متعلق بأساليب الوقائية إذ نجد أن القانون الجزائري من خالل الدستور يحدد لجميع المواطنين‬
‫الحق في الرعاية الصحية للوقاية من األمراض التي من شأنها أن تسبب اإلعاقة‪ ،‬الشيء الذي‬
‫يعطي للمعاقين الحق في الرعاية الصحية‪ ،‬وهو ما تشير إليه المواد ‪ ،83-80-24‬باإلضافة إلى‬
‫إنشاء المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة بالمعاقين مع الحق في الرعاية الصحية ومجانية‬
‫العالج وهو ما تؤكده المواد ‪.66-61-60-09-11-06‬‬
‫أما في الجانب االجتماعي فنجد المشرع الجزائري منح عدة امتيازات للمعاق في مختلف‬
‫المجاالت خاصة في مجال العمل والتعليم‪ ،‬فمن خالل كل هذه المواد التي تضمنها قانون ‪08-06‬‬
‫المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪6006‬م‪ ،‬نجد أن الدولة الجزائرية أعطت أهمية كبيرة إلدماج المعاقين في‬
‫‪241‬‬
‫التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الرابع‬
‫الحياة بكل جوانبها في الترسانة القانونية الخاصة بهم‪ ،‬لكن يبقى تطبيق وتفعيل هذه القوانين رهين‬
‫تهيئة الوسط الستقبال هذه الفئة من جهة وكذا تغيير الذهنيات السائدة لدى أرباب العمل‬
‫والمستخدمين من أجل مساعدة هذه الفئة في إدماجها في الحياة العملية‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الباب الثاني‬
‫الجانب الميداني للدراسة‬

‫‪243‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الفصل الخامس‬

‫‪244‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الفصل الخامس‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬


‫الميدانية‬

‫تمهيد‬
‫أوال‪ :‬مناهج الد ارسة‬
‫ثانيا‪ :‬مجاالت الدراسة‬
‫ثالثا‪ :‬العينة وكيفية اختيارها‬
‫رابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‬
‫خامسا‪ :‬خصائص أفراد العينة‬
‫خالصة‪:‬‬

‫‪245‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتباار تحديااد اإلج اراءات المنهجيااة للد ارسااة الميدانيااة أهاام مرحلااة فااي البحااث الميااداني‪ ،‬ذلااك‬
‫العتبارهااا حلقااة مفصاالية بااين مااا هااو نظااري وبااين مااا يسااعى إلااى تحقيقااه الباحااث مياادانيا‪ ،‬فاختيااار‬
‫المناااهج المناساابة و التااي تتوافااق مااع طبيعااة الموضااوع تضااع البحااث فااي سااياقه الصااحيح‪ ،‬واختيااار‬
‫العيناة المالئمااة وكااذا بناااء أدوات جمااع البيانااات الميدانيااة بطريقاة سااليمة هااو الااذي سااوف يااؤدي فااي‬
‫النهاية للوصول الى نتائج صادقة وأكثر دقة‪.‬‬
‫إذ ال يمكن ألي دراسة تحقيق أهدافها إال إذا اتبع الباحث مجموعة من اإلجراءات المنهجية‬
‫التي تمكنه من الوصول إلى المعطيات الالزمة للدراسة الميدانية‪ ،‬والممثلة أساساا فاي تحدياد منااهج‬
‫الد ارسااة واختيااار مجاالتهااا‪ ،‬ممااا يساااعد فااي معالجااة وفهاام الموضااوع ماان حيااث‪ :‬موقعااه الجغ ارفااي‬
‫وتركيبتااه البش ارية والماادة الزمنيااة المناساابة‪ ،‬وتحديااد عينااة البحااث‪ :‬ماان حيااث النااوع والحجاام وطريقااة‬
‫السحب‪ ،‬ومن ثم بناء األدوات التاي ياتم مان خاللهاا جماع البياناات والحقاائق مان الميادان‪ ،‬وتوضايح‬
‫الطريقة التي عولجت بها البيانات الميدانياة ثام التعرياف بخصاائص أفاراد عيناة البحاث التاي تسااعد‬
‫في فهم وتفسير البيانات الخاصة بفرضيات الدراسة‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬مناهج الدراسة‪:‬‬
‫يعتبر المنهج من العناصر األساساية التاي ينبغاي أن تتاوفر فاي أياة د ارساة والوسايلة الوحيادة‬
‫للحصول على معاارف علمياة يمكان قياساها و التحقاق منهاا‪ ،‬والتعارف علاى العالقاات باين الظاواهر‬
‫ومعالجااة الكثياار ماان المشااكالت التااي يعاااني منهااا اإلنسااان فااي مختلااف مجاااالت حياتااه‪ ،‬ذلااك الن‬
‫المنهج هو الذي يرسم الطريق للباحث‬
‫ولمااا كااان الماانهج الااذي يتبعااه أي باحااث اجتماااعي فااي د ارسااته ألي ظاااهرة ال بااد وأن يارتبط‬
‫بطبيعة الموضوع‪ ،‬باعتبار أن أي دراسة علمية البد أن تكون قائماة علاى أسااليب علمياة مان طارق‬
‫ومناااهج تختلااف باااختالف المواضاايع واألهااداف التااي يسااعى الباحااث لتحقيقهااا‪ ،‬ولهااذا "فااإن اختيااار‬
‫‪1‬‬
‫المنهج يكون مقيدا بإستراتيجية البحث"‪.‬‬

‫‪1- Combessie (J.C): La Méthode en Sociologie, édition La Casbah, Alger, 1998, p 9.‬‬
‫‪246‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫وانطالقا من طبيعة الموضوع الذي يجمع بين األنشطة البدنية والرياضية واالرتقاء بالمعااقين‬
‫حركيا وفرضياته المتنوعة وصفية وفروقية وأهدافه المتعددة‪ ،‬اعتمدت الدراسة على عدة مناهج منها‬
‫م ااا ه ااو كم ااي ك ااالمنهج الوص اافي والطريق ااة اإلحص ااائية وم ااا ه ااو كم ااي ك ااالمنهج الت اااريخي والم اانهج‬
‫المقاارن‪ ،‬ولكان يبقاى الماانهج الوصافي والمانهج المقااارن هماا المنااهج األساساية فااي هاذه الد ارساة أمااا‬
‫باقي المنهاج فقد تم االعتماد على بعض تقنياتها فحسب‪.‬‬
‫‪ -1‬المنهج الوصفي‪:‬‬
‫وال ااذي " يص اانف ض اامن من اااهج البح ااث المتبع ااة والمتمثل ااة ف ااي الم اانهج الت اااريخي‪ ،‬التجريب ااي‬
‫الوصفي"‪ " ،1‬ويعتمد علاى التحدياد الكماي وهاو يهادف إلاى اكتشااف الوقاائع ووصاف الظاواهر وصافا‬
‫دقيقا وتحديد خصائصها تحديدا كيفيا وكميا‪ ،‬وهي بذلك تقوم بكشف الحالة السابقة للظاواهر وكياف‬
‫وصلت إلى صورتها الحالية‪ ،‬وتحااول التنباؤ بماا سايكون فاي المساتقبل‪ ،‬فهاي تهاتم بماضاي الظااهرة‬
‫‪2‬‬
‫وحاضرها وكذا مستقبلها"‪.‬‬
‫ويعرفاه "سـكيتس" بأناه‪" :‬يشامل جمياع الد ارساات التاي تهاتم بجماع وتلخايص الحقاائق الحاضارة‬
‫المرتبطاة بالطبيعاة أو بوضاع جماعاة مان النااس أو عادد مان الظاروف أو فصايلة مان األحاداث‬
‫أو نظام فكري أو أي نوع آخر من الظواهر التي يرغب الشخص في دراستها"‪.3‬‬
‫ويعتم ااد كم اانهج أساس ااي ف ااي ه ااذه الد ارس ااة وذل ااك لطبيع ااة الموض ااوع ال ااذي يس ااتلزم الوص ااف‬
‫والتحليل والتشخيص للعالقاة الموجاودة باين ممارساة األنشاطة البدنياة والرياضاية واالرتقااء بالمعااقين‬
‫حركيا‪ ،‬فهذا المنهج أخذ جانبا كبي ار من الدراسة فقد تم االعتماد عليه من بداية البحث إلى نهايته‪.‬‬
‫ففاي الجاناب النظاري للبحااث ياتم االعتمااد عليااه مان أجال وصااف السايرورة التاريخياة لتطااور‬
‫األنشطة البدنية والرياضية وتطور االهتمام بالرعاياة االجتماعياة للمعااقين‪ ،‬باإلضاافة إلاى اساتنطاق‬
‫األرقا ااام والبيانا ااات الوثائقيا ااة المحصا اال عليها ااا حا ااول اإلعاقا ااة ما اان أجا اال وصا اافها وتحليلها ااا تحلا اايال‬
‫سوسيولوجيا‪.‬‬

‫‪-1‬حلمي محمد فؤاد وعبد الرحمان صالح‪ :‬المرشد في كتابه األبحاث االجتماعية‪ ،‬دار الشروق والتوزيع للطباعة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪9196‬م‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪ -2‬عمار بوحبوش‪ :‬دليل الباحث في المنهجية وكتابه البحوث الجامعية‪ ،‬المكتبة الوطنية للكتاب‪ ،‬ط‪ ،6‬الجزائر‪9110 ،‬م‪،‬‬
‫ص ‪.964‬‬
‫‪ 3‬عمر محمد التومي الشيباني‪ :‬مناهج البحث االجتماعي‪ ،‬الشركة العامة للنشر والتوزيع واإلعالن‪ ،‬ط‪ ،6‬طرابلس‪،‬‬
‫‪1975‬م‪ ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪247‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫أمااا فااي الجانااب الميااداني فقااد أخااذ هااذا الماانهج حيا از كبيا ار‪ ،‬فبفضااله تاام جمااع بيانااات الكميااة‬
‫والكيفيااة حااول الموضااوع‪ ،‬ثاام تفريغهااا وتبويبهااا فااي جااداول بساايطة ومركبااة وفقااا ألهااداف وفرضاايات‬
‫الد ارساة وماان ثمااة تفساايرها وتحليهاا‪ ،‬علااى اعتبااار الماانهج الوصاافي ال يسااتعمل لجمااع المعلومااات‬
‫والبياناات الميدانياة فحساب وانماا يتعادى إلاى تحليلهاا وتفسايرها وربطهاا ماع بعضاها الابعض‪ ،‬فهاذا‬
‫المنهج سوف يساعد في وصف دور األنشطة البدنية والرياضية فاي االرتقااء بالمعااقين مان الناحياة‬
‫البدنية والنفسية وكذا االجتماعية‪ ،‬مع رصد العالقة الموجودة بين الجوانب الثالث السابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬المنهج التاريخي‪:‬‬
‫ال يمكن إغفال التاريخ سواء كمادة بالبحث في التطورات التاريخية للظاهرة المدوسة‪ ،‬فمجرد‬
‫محاولااة الباحااث الوقااوف علااى مفهومهااا يجااد نفسااه يسااأل التاااريخ ويسااتعين بااه‪ ،‬أو كماانهج لتفسااير‬
‫بعااض التغي ارات فااي الجوانااب التاريخيااة و التااي لهااا صاالة وثيقااة بمااا هااي عليااه الظاااهرة المدروسااة‬
‫حاليا‪.‬‬
‫إن الباحااث مثلمااا يؤكااده "رايــت ميلــز" ماان الضااروري أن تكااون لديااه معرفااة منظمااة بتاااريخ‬
‫المجتمع وبنوعية البناء االجتماعي لكي يستطيع أن يصوغ تساؤالت أكثر دقة وداللة تسهم فاي حال‬
‫‪1‬‬
‫مشكالته‪ ،‬لكي يحلل نتائج بحثه تحليال دقيقا من جهة أخرى‪.‬‬
‫ممااا ساابق يتضااح أهميااة االسااتعانة بالمااادة التاريخيااة للظاااهرة المدروسااة خاصااة فااي الجانااب‬
‫النظري والمتعلق با‪:‬‬
‫‪ -‬الوقوف على تطور األنشطة البدنية والرياضية عبر العصور ومميزات كل مرحلة‪.‬‬
‫‪ -‬رصد التطور ال تاريخي للرعاية االجتماعية للمعاقين ومختلف المشكالت التي يواجهونها‪.‬‬
‫‪ -‬تتبع تطور التشريع الجزائري الخاص بفئة المعاقين واالمتيازات التي منحها لهم حسب كل مرحلة‬
‫تاريخية مرت بها الجزائر‪.‬‬
‫وذل ااك بجم ااع اكب اار ق اادر ممك اان م اان المعلوم ااات النظري ااة ح ااول ه ااذه الظا اواهر والع ااودة إل ااى‬
‫السجالت اإلحصائية التاريخية من أجل ربط كل ظاهرة ضمن سياقاتها التاريخياة التاي ظهارت فيهاا‬

‫‪ -1‬إسماعيل قيرة‪ :‬األنشطة الحضرية غير الرسمية في الجزائر ‪ -‬بين االستقاللية والتبعية في التنمية الحضرية‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه غير منشورة في علم االجتماع‪ ،‬جامعة القاهرة‪9191 ،‬م‪ ،‬ص (‪.)969‬‬
‫‪248‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫وتط ااورت ض اامنها‪ ،‬آخ ااذا بع ااين االعتب ااار الف ااارق الت اااريخي "‪ "historicité‬ب ااين المجتم ااع الج ازئ ااري‬
‫والمجتمعات الغربية المختلفة باختالف خصوصيات كل مجتمع‪.‬‬
‫‪ -8‬المنهج المقارن‪:‬‬
‫علااى غ ارار الماانهج التاااريخي يااأتي الماانهج المقااارن ضاامن المناااهج الكيفيااة التااي غالبااا مااا‬
‫يسااتعين بهااا الباااحثون فااي مختلااف العلااوم ماان أجاال فهاام أفضاال للظ اواهر التااي يدرسااونها‪ ،‬بوضااعها‬
‫ضمن سياقها المكاني والزمني الذين يختلفان من مجتمع آلخر‪.‬‬
‫وم ا ن هااذا المنظااور تسااتعين هااذه الد ارسااة بااالمنهج المقااارن خاصااة فااي جانبهااا الميااداني أياان‬
‫يستعمل المنهج المقارن أساسا في‪:‬‬
‫‪ -‬الكشااف عاان درجااة وطبيعااة الفااروق الموجااودة فااي الجانااب الباادني بااين المعاااقين الممارسااين وغياار‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن درجاة وطبيعاة الفاروق الموجاودة فاي الجاناب النفساي باين المعااقين الممارساين وغيار‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬الكشااف عاان درجااة وطبيعااة الفااروق الموجااودة فااي الجانااب االجتماااعي بااين المعاااقين الممارسااين‬
‫وغير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫‪ -4‬الطريقة اإلحصائية‪:‬‬
‫تعرف الطريقة اإلحصائية على أنها استعمال األرقام والمعادالت كرموز ومؤشرات معينة يقاوم‬
‫الباحث بترجمتها من اجل تفسيرها وتحليلهاا‪ ،‬كماا تسااعد علاى تعمايم نتاائج البحاث‪ ،‬علاى أكثار مان‬
‫عينة دراسته‪.‬‬
‫وفي هذه الدراسة استعان الباحث بجملة من اإلحصاءات حول الظااهرة فاي الجاناب النظاري‬
‫من خالل تحديد حجم مشكلة اإلعاقة عالميا وعربيا ومحلياا‪ ،‬وكاذا إحصااءات الم اركاز الخاصاة بهام‬
‫محليا‪ ،‬باإلضافة إلى إحصاءات الخاصة باألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫أما فيما يخص الجانب الميداني للدراسة فسوف يعتمد على بعض مبادئ التحليل اإلحصائي‬
‫أثناااء تفري ااغ البيانااات اإلحص ااائية واس ااتخراج النسااب المئوي ااة وبع ااض مقاااييس اإلحص ااائية الخاص ااة‬
‫بدراسة الفروق هدفه إظهار النتائج بصورة تقديرية وواضحة‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫لتحقيق أهداف الدراسة وتحليل البيانات المجمعة تم استخدام برنامج الحزم اإلحصائية‬
‫للعلوم االجتماعية اإلصدار ‪ 66‬والذي يرمز له ‪ SPSS.66‬وهو برنامج يحتوي على مجموعة من‬
‫كبيرة من االختبارات اإلحصائية التي تندرج ضمن اإلحصاء الوصفي مثل‪ :‬التك اررات‪،‬‬
‫المتوسطات‪ ،‬االنحرافات المعيارية‪ ،... ،‬وضمن اإلحصاء االستداللي مثل‪ :‬معامالت االرتباط‪،‬‬
‫التباين األحادي والمتعدد‪...،‬إلخ‪ ،‬وبالنظر إلى طبيعة الدراسة وسعيا لتحقيق أهدافها‪ ،‬فإن أنسب‬
‫المقاييس التي تتطلبها هذه الدراسة هي‪:‬‬
‫‪ ‬اختبار ألفا‪-‬كرونباخ "‪ :"Alpha de Cronbach‬أستعمل لحساب معامالت ثبات االستبيان‬
‫المستعمل في الدراسة على مرحلتين‪ :‬هما ثبات المقياس في الدراسة االستطالعية وحسابه في‬
‫الدراسة الميدانية‪ ،‬وهو من بين االختبارات األكثر استعماال لدقته واختصاره للوقت لكونه يعتمد‬
‫على توزيع األداة مرة واحدة فقط عكس اختبارات الثبات األخرى التي تتطلب عادة توزيع األداة‬
‫على مرحلتين تفصل بينهما فترة ال تقل عن شهرين‪.‬‬
‫‪ ‬التك اررات والنسب المئوية "‪ :"Effectifs" et "Pourcentage‬تم االعتماد عليها في‬
‫المحاور الثالثة األولى من أجل وصف خصائص أفراد عينة الدراسة ووصف البيانات المتعلقة‬
‫باإلعاقة وكذا بيانات حول ممارسة الرياضة‪.‬‬
‫‪ ‬الرسومات البيانية "‪ :"Diagramme en barres‬تم استعمال األعمدة البيانية من أجل‬
‫توضيح خصائص أفراد العينة وهي األنسب عندما تكون البيانات اسمية‪.‬‬
‫‪ ‬المتوسط الحسابي "‪ :"Moyenne‬أستعمل من أجل معرفة متوسط إجابات المبحوثين حول‬
‫عبارات ومحاور االستبيان‪ ،‬ومن ثمة تحديد مستواها‪ ،‬مما يمنح الفرصة للمقارنة بين المعاقين‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين‪.‬‬
‫‪ ‬واالنحراف المعياري "‪ :"Ecart type‬تم االعتماد عليه في لتحديد قيمة ومستوى الفروق‬
‫الفردية في إجابات المبحوثين حول عبارات ومحاور االستبيان‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار كولموكروف سمير نوف "‪ :" Kolmogorov-Smirnov‬يستعمل أجل تحد طبيعة‬
‫التوزيع أي مدى خضوع البيانات إلى توزيع طبيعي (با ار متري) أم غير طبيعي (البا ار متري)‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ ‬اختبار"ت" لعينتين مستقلتين"‪ :" Test d'échantillons indépendants‬يستعمل من‬


‫اجل المقارنة بين عينتين مستقلتين بياناتهما كمية شريطة أن يكون التوزيع طبيعي‪ ،‬هدفه تحديد‬
‫درجة واتجاه الفروق في إجابات المبحوثين حول عبارات ومحاور االستبيان‪.‬‬
‫‪ ‬المتوسط الفرضي "‪ :"Valeur du test‬يتم مقارنة المتوسطات الحسابية للمتغيرات معه‬
‫لتحديد اتجاه إجابات المبحوثين حول عبارات ومحاور االستبيان‪ ،‬وفي هذه الدراسة تقدر قيمته‬
‫با(‪ ،)03‬فكل عبارة تنقط من (‪ )01‬إلى (‪ )02‬وعليه فالمتوسط الفرضي يتم حسابه بهذه الطريقة‬
‫[(‪.]2/)2+4+3+6+1‬‬
‫‪ ‬اختبار االنحدار الخطي البسيط "‪ :" Régression linéaire simple‬يستعمل من أجل‬
‫تحديد درجة واتجاه تأثير متغير على آخر عندما تكون بياناتهما كمية شريطة أن يكون التوزيع‬
‫طبيعي‪ ،‬هدفه تحديد درجة واتجاه تأثير محاور االستبيان على بعضها البعض‪ ،‬كتأثير الجانب‬
‫البدني للمعاقين على جانبهم النفسي ثم على جانبهم االجتماعي وكذا تأثير الجانب النفسي على‬
‫جانبهم االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار االنحدار الخطي المتعدد "‪ :"Régression linéaire multiple‬يستعمل من أجل‬
‫تحديد درجة واتجاه تأثير عدة متغيرات على متغير واحد عندما تكون بياناتهم كمية شريطة أن‬
‫يكون التوزيع طبيعيا‪ ،‬هدفه في هذه الدراسة هو تحديد درجة واتجاه تأثير أبعاد محاور االستبيان‬
‫على مجموع المحور‪ ،‬كتأثير أبعاد الجانب البدني (الذات البدنية‪ ،‬اللياقة البدنية والصحة البدنية)‬
‫للمعاقين على جانبهم النفسي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫لكي تكون نتائج الدراسة الميدانية ذات أهمية علمية كبيرة يمكن تعميمها ‪-‬على األقل‪-‬على‬
‫المجتمعات المماثلة لمجتمع البحث‪ ،‬يجب أن تحدد مجاالتها المكني والبشري والزمني بعناية‪.‬‬
‫‪ -0‬المجال الجغرافي للدراسة‪:‬‬
‫ويمثاال مجتمااع البحااث والمجااال العااام الااذي تجاارى فيااه الد ارسااة الميدانيااة وفااي هااذه الد ارسااة‬
‫ينقسم على جانبين هما‪:‬‬

‫‪251‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ -‬مجاال الد ارساة الخااص بالمعااقين حركياا الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية والمتمثال‬
‫فااي الملعااب الرياضااي لبلديااة سااوق اإلثنااين بواليااة بجايااة والااذي احتضاان فعاليااات البطولااة الوطنيااة‬
‫أللعاب القوى الخاصة بالمعاقين من ‪ 18‬إلى ‪ 61‬ماي ‪6012‬م (أنظر للمالحق)‪.‬‬
‫‪ -‬أما ااا المجا ااال الث ا ااني فها ااو خا اااص بالمعا اااقين حركيا ااا غيا اار الممارسا ااين لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية وتمثله كال من واليات سطيف وقسنطينة‪ ،‬برج بوعريريج‪ ،‬مسيلة‪ ،‬باتنة وبجاية‪.‬‬
‫‪ -2‬المجال البشري للدراسة‪:‬‬
‫يمث اال المج ااال البش ااري للد ارس ااة ك اال المع اااقين حركي ااا الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية‬
‫والمشاااركين فااي فعاليااات البطولااة الوطنيااة أللعاااب القااوى الخاصااة بالمعاااقين ماان ‪ 18‬إلااى ‪ 61‬ماااي‬
‫‪6012‬م‪ ،‬ماان جهااة‪ ،‬وماان جهااة اخاارى يمثاال كاال المعاااقين حركيااا غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية المقيمين في كل مان والياة ساطيف ووالياة قسانطينة‪ ،‬بارج باوعريريج‪ ،‬مسايلة‪ ،‬باتناة ووالياة‬
‫بجاية‪.‬‬
‫‪ -8‬المجال الزمني للدراسة‪:‬‬
‫يمكن تقسيم مجال الدراسة حسب جوانبها‪ ،‬فأنجز الجاناب النظاري للبحاث خاالل الفتارة الممتادة‬
‫ب ااين ش ااهر س اابتمبر ‪6010‬م إل ااى غاي ااة ش ااهر س اابتمبر ‪6012‬م‪ ،‬أم ااا الجان ااب المي ااداني ف ااتم توزي ااع‬
‫االستمارات والمقاييس التجريبية خالل شهري مارس وأفريل ‪6012‬م وكان الهدف منهاا قيااس درجاة‬
‫صدق وثبات أدوات جمع البيانات‪.‬‬
‫وفي الفترة الممتدة بين شهري مااي وجويلياة ‪6012‬م تام توزياع االساتمارات والمقااييس النهائياة‬
‫المعدلة على (‪ )011‬معاق حركيا نصفهم ممارس لألنشطة البدنية والرياضية والنصف اآلخر غير‬
‫ممارس شكلت عينتي البحث‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬العينة وكيفية اختيارها‪:‬‬
‫تعبر العينة عن النسبة الثابتة والمأخوذة كما ونوعا عان طرياق الساحب مان المجتماع األصالي‬
‫للدراسة الميدانية‪ ،‬وهي تمثل عددا مان األفاراد يحملاون نفاس الصافات الموجاودة فاي مجتماع الد ارساة‬
‫وهاام بااذلك انعكاسااا شااامال للصاافات السااائدة فيااه ولكاان بشااكل مصااغر‪ ،‬واختيااار العينااة يكااون حسااب‬
‫طبيعااة الموضااوع وأهدافااه ويكااون اختيارهااا انطالقااا ماان أحااد اإلمكانيااات الثالثااة التاليااة‪ ":‬يمكاان أن‬

‫‪252‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫يجمع البيانات ودراسة جميع أفراد مجتمع البحث‪ ،‬أو تحدياد عيناة تمثيلياة لهاذا المجتماع‪ ،‬أو اختياار‬
‫‪1‬‬
‫فقط بعض الوحدات التمثيلية ولو أنها غير تمثيلية بالدقة لهذا المجتمع"‪.‬‬
‫ونظ ار لعدم إمكانية دراسة جميع المعاقين حركيا في الجزائر‪ ،‬أصبح من الضروري اللجوء إلى‬
‫المجهود الشخصي الختيار المفردات المكونة لعينة البحث‪ ،‬بحيث‪:‬‬
‫تاام االعتماااد علااى العينااة العشاوائية البساايطة فااي اختيااار المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية‪ ،‬وذلك بتوزياع (‪ )100‬اساتمارة‪ 2‬علاى الرياضايين المعااقين حركياا المشااركين فاي البطولاة‬
‫الوطنية (الجزائرياة) أللعااب القاوى الخاصاة بالمعااقين (بصافة عاماة) المنظماة بمديناة ساوق االثناين‬
‫بوالية بجاية مان ‪ 18‬إلاى ‪ 61‬مااي ‪6012‬م‪ ،‬حياث كاان توزياع االساتمارات فاي الياوم األول يادا بياد‬
‫أثناء المنافسة وبمسااعدة زميال لاي (بان بااديس زغاوال) لكان ماع انقضااء الياوم األول لام ناتمكن مان‬
‫توزيع سوى خمسة عشر (‪ )12‬استمارة فقط‪ ،‬وذلك بسبب تركيز المعاقين وانشغالهم بالمنافسة‪ ،‬مماا‬
‫جعلنا نستعين بالمدربين في اليوم الثاني لتوزيع بقية االستمارات وهي (‪ )92‬استمارة‪ ،‬على أن يكون‬
‫توزيعها على المعاقين بعد انهاء المنافسة في و الرجوع إلى اقاماتهم في ذلك الياوم واساترجاعها فاي‬
‫اليوم الثالث واالخير من المنافسة‪.‬‬
‫حي ااث ت اام اس ااترجاع (‪ )28‬اس ااتمارة فق ااط م اان مجم ااوع االس ااتمارات الموزع ااة ف ااي االي ااام الثالث ااة‬
‫للمنافس ااة‪ ،‬منه ااا (‪ )08‬اس ااتمارات غي اار ص ااالحة‪ ،‬وبالت ااالي أص اابح الحج اام النه ااائي لعين ااة المع اااقين‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هو (‪ )20‬مبحوثا‪.‬‬
‫وم اان خ ااالل تحلي اال البيان ااات الشخص ااية لعين ااة المع اااقين حركي ااا الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة‬
‫والرياض ااية‪ ،‬وانطالقا ااا ما اان نما ااوذج الد ارس ااة الا ااذي يعتما ااد أساسا ااا ف ااي تحديا ااد دور األنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضااية فااي االرتقا اء بالمعاااقين حركيااا علااى المقارنااة بااين فئتااي المعاااقين حركيااا الممارسااين وغياار‬
‫لزمااا البحااث عاان عينااة ماان المعاااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫الممارسااين للرياضااة كااان ا‬
‫والرياضية تكون بنفس الحجم ومتجانسة قدر اإلمكان مع عينة الممارسين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Quevy (R) ; Canpenhoudtn (V(: Manuel de Recherche en Sciences Sociales, Bordas,‬‬
‫‪Paris, 1988, p.p :154.155.‬‬
‫‪ -2‬علما أن الهيئة المنظمة لم تح صي عدد المشاركين المعاقين حركيا‪ ،‬حيث تملك فقط العدد الكلي للمعاقين المشاركين حسب‬
‫الفرق والبالغ عددهم (‪ )466‬معاق (مختلف اإلعاقات) (أنظر للمالحق)‪ ،‬وهو ما شكل لنا عائقا في كيفية سحب مفردات‬
‫العينة لنعتمد في النهاية على العينة العشوائية من خالل االحتكاك المباشر بالمعاقين حركيا ومحاولة استجوابهم خالل فترة‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫‪253‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫وعله اهتدينا إلى إتباع تقنية العيناة المقصاودة وهاي تنطاوي "علاى اساتخدام الباحاث لمعياار أو‬
‫حكم خاص من جانبه‪ ،‬حيث يتمكن من تكوين عينة بواسطة اختيار الحاالت التي يعتقاد أنهاا تمثال‬
‫مجتمع البحث وتصبح العينة المقصودة باديال ضاروريا ألي نماوذج مان نمااذج العيناات االحتمالياة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫إذا كانت حدود المجتمع غير معروفة لدى الباحث في حالة يتعذر فيها تحديد تلك الحدود"‪.‬‬
‫وماان أجاال الحصااول علااى عينااة تتكااون ماان (‪ )20‬مفااردة ماان المعاااقين حركيااا غياار ممارسااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية باانفس خصااائص العينااة الممارسااة تاام توزيااع (‪ )600‬اسااتمارة بمساااعدة‬
‫بعض الزمالء في كل من والية ساطيف‪ ،‬قسانطينة‪ ،‬بارج باوعريريج‪ ،‬مسايلة‪ ،‬باتناة ووالياة بجاياة لياتم‬
‫بعاادها فاارز (‪ )20‬اسااتمارة متجانسااة إلااى حااد مااا مااع العينااة الممارسااة للرياضااة ماان حيااث بعااض‬
‫الخصائص الشخصية للمبحوثين و المعبر عنهاا فاي البياناات الشخصاية كاالجنس‪ ،‬السان‪ ،‬المساتوى‬
‫التعليمي‪ ،‬مكان اإلقامة‪ ،‬المهنة‪ ،‬الحالة العائلية‪ ،‬باإلضافة إلى درجة اإلعاقة وموضع اإلعاقة‪.‬‬
‫وعليااه كاناات عينااة الد ارسااة مشااكلة ماان (‪ )011‬مفااردة منهااا (‪ )21‬ممارسااة لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية و(‪ )21‬أخرى غير ممارسة‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬
‫‪ -1‬المقابلة‪:‬‬
‫تعتبر المقابلة مان أهام األدوات الدقيقاة لجماع البياناات والمعلوماات مان ميادان الد ارساة‪ ،‬كماا‬
‫تعتبر أيضا تقنية مباشرة تستعمل الستخالص البياناات المعلوماات مان ميادان الد ارساة ذلاك ألن فاي‬
‫المقابلة يعطي الباحث أهمية لمعرفة عمق األشخاص المبحوثين وسالوكهم وماواقفهم وايحااءاتهم فاي‬
‫ظروف وأوقات معينة‪ ،‬والتي يمكن أن تعطي إجابات معينة تستخدم في التحليل والتفسير‪.‬‬
‫وفي هذه الدراسة استعملت المقابلة مع بعاض المساؤولين والمشارفين علاى مختلاف المصاالح‬
‫والهيئ ااات المختص ااة الت ااي بحوزته ااا معلوم ااات له ااا عالق ااة بموض ااوع الد ارس ااة وه ااي رابط ااة س ااطيف‬
‫للمعاااقين ورابطااة بجايااة للمعاااقين واالتصااال باالتحاديااة الوطنيااة لرياضااة المعاااقين‪ ،‬ومقااابالت أخاارى‬
‫أجريت مع بعض مدربي فرق المعاقين أثناء فترة التدريب والمنافسة‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد هللا عامر الهمالي‪ :‬أسلوب البحث االجتماعي وتقنياته‪ ،‬منشورات جامعة قار يونس‪ ،‬بنغازي‪9199 ،‬م‪ ،‬ص‬
‫(‪.)926‬‬
‫‪254‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ -2‬االستمارة‪:‬‬
‫تعتباار االسااتمارة ماان األدوات األكثاار اسااتعماال فااي البحااوث العلميااة خاصااة االجتماعيااة حيااث‬
‫يسااتعملها الكثياار ماان الباااحثين لسااهولة وقصاار ماادة تطبيقهااا‪ ،‬كمااا أنهااا تعتباار أنسااب الطاارق لجمااع‬
‫المعلومات والبيانات المتعلقة بالبحث بشكل منظم‪.‬‬
‫وتحتااوي االسااتمارة علااى مجموعااة ماان األساائلة تاادور حااول جوانااب الموضااوع الماادروس‪ ،‬حيااث‬
‫يجااب أن تصاااغ أساائلتها بطريقااة سااليمة وواضااحة‪ ،‬حتااى تقاايس الجوانااب التااي وضااعت ماان اجلهااا‪،‬‬
‫وتوزع على أفراد عينة الدراسة لجمع البيانات ألالزمة منهم‪.‬‬
‫وفاي هااذه الد ارسااة اسااتعملت االسااتمارة كااأداة رئيسااية لجمااع البيانااات ماان المياادان وذلااك لطبيعااة‬
‫الموضوع الذي ال يمكن استعمال األدوات األخرى لإلحاطة به والوصول إلى معطيات كافية تسامح‬
‫بالقياااس والكشااف عاان ماادى تحقيااق فرضاايات الد ارسااة‪ ،‬وفااي تشااكيل هااذه األداة تاام تحديااد العناصاار‬
‫األساسااية (المؤش ارات) التااي تشااكل الموضااوع وفقااا لفرض ايات البحااث‪ ،‬وحتااى تتماشااى مااع متطلبااات‬
‫الد ارسااة تاام ترجمتهااا إلااى أساائلة مقابلااة لإلجابااة ماان طاارف المبحااوثين‪ ،‬فمنهااا أساائلة مغلقااة‪ ،‬ومفتوحااة‬
‫ونصف مغلقة‪.‬‬
‫وبما أن الدراسة تبحث في دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقااء بالمعااقين حركياا‪ ،‬فاإن‬
‫االسااتما رة خصصاات لجمااع البيانااات حااول فئتااين الفئااة الممارسااة وغياار الممارسااة األنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية‪ ،‬ومن أجل بنائها تم تقسيمها إلى ستة محاور تحتوى على (‪ )84‬سؤاال‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬متعلق بالبيانات الشخصية‪ ،‬يحتوي على (‪ )08‬أسئلة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬متعلق بالبيانات حول اإلعاقة يحتوى على (‪ )11‬سؤاال‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬خاص بممارسة األنشطة البدنية والرياضية يحتوي على (‪ )02‬أسئلة‪ ،‬ساؤالين‬
‫خاصا ااين بالمعا اااقين حركيا ااا غيا اار الممارسا ااين األنشا ااطة البدنيا ااة والرياضا ااية وثا ااالث أسا اائلة خاصا ااة‬
‫بالممارسين‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬متعلق بالجانب البدني للمعاقين حركيا يحتوى على (‪ )19‬سؤاال‪.‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬متعلق بالجانب النفسي للمعاقين حركيا يحتوى على (‪ )64‬سؤاال‪.‬‬
‫المحور السادس‪ :‬متعلق بالجانب االجتماعي للمعاقين حركيا يحتوى على (‪ )62‬سؤاال‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫علمااا أنااه قباال توجيههااا للمبحااوثين والشااروع فااي إجاراء د ارسااته الميدانيااة النهائيااة تاام التأكااد ماان‬
‫تحقق بعض الشروط العلمية والمنهجية المتعلقة باألداة وهي‪:‬‬
‫‪ ‬صــدق األداة‪ :‬تاام تحكاايم االسااتمارة ماان قباال مجموع اة ماان األساااتذة ماان كليااة العلااوم اإلنسااانية‬
‫واالجتماعية في جامعة محمد لمين دباغين سطيف ‪ 6‬وهم‪:‬‬
‫الدكتور‪ /‬مهور باشا عبد الحليم‪ ،‬الدكتور‪ /‬أومليلي حميد‪ ،‬الدكتور‪ /‬عيسات العمري‪ ،‬الدكتور‪ /‬يعلاى‬
‫فروق‪.‬‬
‫‪ ‬ثبات األداة‪ :‬ولحساب ثبات االستمارة المعتمد في الدراسة أجريت دراسة استطالعية على عينة‬
‫تتكااون ماان (‪ )14‬معاقاا‪ ،‬نصاافهم ممااارس لألنشااطة البدنيااة والرياضااية أي بنساابة (‪ )%10‬ماان حجاام‬
‫العينااة النهااائي المقاادر ب ا(‪ )140‬فااردا‪ ،‬والجاادول المتعلااق بثبااات االسااتبيان فااي الد ارسااة االسااتطالعية‬
‫يوضح قيمة معامل الثبات "ألفا كرونمباخ" (أنظر للملحق رقم‪.)2‬‬
‫وماان المفااروض يكتفااي الباحااث فقااط بحساااب معاماال الثبااات للد ارسااة االسااتطالعية ماان أجاال‬
‫أخذ الضاوء األخضار لالعتمااد علاى تلاك األداة فاي د ارساته الميدانياة‪ ،‬ولكان حسااب الثباات للد ارساة‬
‫الميدانيااة قااد يخاادم أكثاار الباااحثين اآلخارين الااذين سااوف يعتماادون علااى هااذه الد ارسااة كد ارسااة سااابقة‪،‬‬
‫فثباتهااا بعينااة تتكااون ماان (‪ )14‬مبحااوث لاايس نفسااه أن تكااون األداة ثابتااة بعينااة تتكااون ماان (‪)140‬‬
‫مبحوث‪ ،‬والجدول المتعلق بقيمة ثبات االستبيان في الدراسة الميدانية يوضح ذلك(أنظر للمالحق)‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫خامسا‪ -‬خصائص أفراد عينتي الدراسة‪:‬‬


‫‪ -0‬البيانات الشخصية‪:‬‬
‫ال يمكن عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بفرضايات الد ارساة إال بعاد عارض‬
‫وتحليل خصائص أفراد العينة باعتبار أن مصداقية نتائج الدراسة مرهاون بطبيعاة عيناة الد ارساة مان‬
‫حيث‪ :‬حجمها وكيفية سحبها‪ ،‬ومدى تمثيلها للمجتمع األصلي للبحث‪ ،‬والتي تتلخص في خصائص‬
‫تلك العينة‪ ،‬والجداول اآلتية توضح خصائص أفراد عينتي البحث‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)10‬يوضح توزيع المبحوثين حسب الجنس‬


‫الجنس‬
‫المجموع‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪70‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪32,9%‬‬ ‫‪67,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪42,9%‬‬ ‫‪57,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪87‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪37,9%‬‬ ‫‪62,1%‬‬ ‫‪%‬‬

‫ذكور وتقدر نسبتهم با(‪ )62,1%‬خاصة‬


‫ا‬ ‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)67,1%‬مقابل نسبة (‪ )37,9%‬من اإلناث‬
‫خاصة غير الممارسين للرياضة بنسبة (‪.)42,9%‬‬
‫ذكور خاصة الممارسين األنشطة البدنية‬
‫ا‬ ‫وعليه يمكن القول أنه بالتقريب ثلثي المعاقين‬
‫والرياضية في حين تكون نسبة اإلناث اكبر من الثلث بالنسبة لغير الممارسين األنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫و هذا راجع لكون أن المعاقين الذكور هم أكثر حبا لممارسة األنشطة البدنية والرياضية من‬
‫جهة‪ ،‬و أن اإلناث ال يلقون التشجيع الالزم لممارسة األنشطة البدنية و الرياضية من أسرهم‪ ،‬ذلك‬
‫ألنهم أقل قدرة على تحمل مسؤولياتهم عند الذهاب و الرجوع من التدريب‪ ،‬مما يجعل أسرهم‬
‫يخافون عليهم أكثر من الذكور‪ ،‬أما بالنسبة للمعاقين غير الممارسين فقد سعى الباحث للحصول‬
‫على أكبر قدر ممكن من التماثل في العينتين‪ ،‬من خالل إختياره للعينة القصدية بالنسبة لغير‬
‫الممارسين حتى يتمكن من إجراء المقارنة بصورة سليمة‪ ،‬والرسم البياني التالي يوضح ذلك‪.‬‬
‫‪257‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)12‬يوضج توزيع المبحوثين حسب السن‬


‫السن‬
‫المجموع‬ ‫أكثر من‬ ‫[‪[40-30‬‬ ‫[‪30-‬‬ ‫أقل من ‪20‬‬
‫‪40‬سنة‬ ‫سنة‬ ‫‪[20‬سنة‬ ‫سنة‬
‫‪70‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪35,7%‬‬ ‫‪45,7%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪41,4%‬‬ ‫‪58,6%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪38,6%‬‬ ‫‪52,1%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يتراوح سنهم من ‪ 60‬إلى ‪ 30‬سنة وتقدر نسبتهم‬
‫با(‪ )52,1%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)58,6%‬وتليها نسبة‬
‫(‪ )38,6%‬ممن يتراوح سنهم من ‪ 30‬إلى ‪ 40‬سنة خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية بنسبة (‪ ،)41,4%‬في حين سجلت نسبة (‪ )5,0%‬من المبحوثين الذين يفوق سنهم ‪40‬‬
‫سنة خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)10,0%‬أما المبحوثون الذين يقل‬
‫سنهم عن ‪60‬سنة فيمثلون فقط نسبة (‪ )4,3%‬ممن خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫بنسبة (‪.)8,6%‬‬

‫‪258‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫ومما سبق نستنتج أنه أكثر من نصف المعاقين يتراوح سنهم من ‪ 60‬إلى ‪ 30‬سنة خاصة‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين تقل أعمارهم عن ‪ 60‬سنة فكلهم يمارسون‬
‫األنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫و هذا راجع لكون الفئة العمرية من ‪ 60‬إلى ‪ 30‬سنة هي المرحلة التي يكون فيها المعاقون‬
‫أكثر رغبة و قدرة على ممارسة األنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬و أكثر دافعية لتحسين لياقتهم‬
‫وصحتهم البدنية‪ ،‬حيث تقل هذه الرغبة في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية كلما تقدم العمر‪،‬‬
‫لذلك نجد أن الفئة العمرية تقل فيها نسبة الممارسين من ‪ 26.1‬بالنسبة للفئة العمرية من ‪60‬‬
‫إلى ‪ 30‬سنة‪ ،‬مقابل ‪ 39.2‬للفئة العمرية من ‪ 30‬إلى ‪ 40‬سنة‪ ،‬أما الذين يزيد عمرهم عن ‪40‬‬
‫سنة فنسبتهم ‪ 10‬فقط‪ ،‬هذا نتيجة لنقص الرغبة لديهم في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية‬
‫من جهة‪ ،‬و ضعف أجسامهم بسبب تقدمهم في السن من جهة أخرى‪ ،‬كذلك بالنسبة للفئة العمرية‬
‫أقل من ‪ 60‬سنة و التي قدرت ب ‪ 9.2‬والتي كان سببها عدم مشاركة المعاقين الذين يقل‬
‫عمرهم عن ‪ 60‬سنة بكثرة في هذه الدورة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لغير الممارسين فكانت العينة قصدية للحصول على أكبر قدر ممكن من التماثل بين‬
‫العينتين‪ ،‬والرسم البياني التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)18‬يوضج توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي‬


‫المستوى التعليمي‬
‫المجموع‬ ‫دون‬
‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬
‫مستوى‬
‫‪70‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0% 14,3% 25,7% 42,9% 11,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪42,9% 41,4% 15,7%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪34,3% 42,1% 13,6%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين هم من ذوي مستوى تعليمي متوسط‬
‫وتقدر نسبتهم با(‪ )42,1%‬خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)42,9%‬وتليها‬
‫نسبة (‪ )34,3%‬ممن لديهم مستوى ثانوي خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫بنسبة (‪ ،)42,9%‬في حين سجلت نسبة (‪ )13,6%‬من المبحوثين ذوي المستوى االبتدائي خاصة‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)15,7%‬ثم نسبة (‪ )7,1%‬ممن لديهم‬
‫أما نسبة‬ ‫مستوى جامعي خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪،)14,3%‬‬
‫(‪ )2,9%‬فهم دون مستوى تعليمي خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪.)5,7%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب من ذوي مستوى تعليمي متوسط خاصة الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية أما غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية فمعظمهم لديهم مستوى‬
‫تعليمي ثانوي‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون فئة المعاقين يعانون من العديد من الصعوبات لمواصلة الدراسة‪ ،‬فكلما‬
‫انتقل المعاق من مرحلة إلى مرحلة دراسية أخرى زادت الصعوبات‪ ،‬خاصة من حيث بعد المؤسسة‬
‫عن مكان اإلقامة‪ ،‬فتكون االبتدائية قريبة من المنزل ثم المتوسطة أبعد منها قليال ثم الثانوية‪ ،‬والتي‬
‫تكون في أغلب األحيان بعيدة جدا عن مكان اإلقامة فالجامعة هذا من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى‬
‫صعوبة تكيفهم و اندماجهم في المدارس العادية‪ ،‬يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي‪ ،‬مما يجعلهم‬
‫يتركون مقاعد الدراسة مبكرا‪ ،‬أي في المرحلة المتوسطة أو قبلها في حين نجد أن نسبة ‪34.3‬‬
‫من مجموع العينتين مستواهم ثانوي و ‪ 2.1‬جامعي‪ ،‬و هو راجع لكون هؤالء المعاقين لم يجدوا‬

‫‪260‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫أي فرصة إلثبات وجودهم إال من خالل الدراسة‪ ،‬ما كون لديهم الدافعية لمواصلة الدراسة رغم‬
‫بعض المشاكل النفسية و االجتماعية‪ ،‬كصعوبة االندماج و التي يعاني منها الكثير منهم‪ ،‬والرسم‬
‫البياني التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)11‬يوضج توزيع المبحوثين حسب مكان اإلقامة‬


‫مكان اإلقامة‬
‫المجموع‬ ‫شبه‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬
‫حضري‬
‫‪70‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪51,4%‬‬ ‫‪25,7%‬‬ ‫‪22,9%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪72,9%‬‬ ‫‪18.57%‬‬ ‫‪8.57%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪62,1%‬‬ ‫‪22,14%‬‬ ‫‪15,71%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يقيمون في الوسط الحضري وتقدر نسبتهم‬
‫با(‪ )62,1%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)72,9%‬في حين سجلت‬
‫نسبة (‪ )22,14%‬من يقيم في الوسط الشبه حضري خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫بنسبة (‪ ،)25,7%‬أما نسبة (‪ )15,71%‬من المبحوثين فيقيمون في الوسط الريفي خاصة‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪.)22,9%‬‬

‫‪261‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫ومما سبق نستنتج أن ثلثي المعاقين بالتقريب يقيمون في الوسط الحضري خاصة غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وأن اكبر نسبة من الممارسين يقطنون في المناطق الحضرية‬
‫ثم تليها المناطق شبه الحضرية والريفية‪ ،‬أما بالنسبة لغير الممارسين كانت العينة قصدية بغرض‬
‫الحصول على أكبر نسبة من التجانس‪.‬‬
‫هذا راجع إلى نقص إن لم نقل انعدام المنشآت الرياضية في المناطق الريفية مقارنة‬
‫بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية‪ ،‬باإلضافة إلى أن المعاقين الذين يقطنون في الوسط الحضري‬
‫هم أكثر وعيا بضرورة ممارسة األنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬كحل لتحسين وضعيتهم البدنية والنفسية‬
‫واالجتماعية وحتى إلثبات وجودهم هذا من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى يكون انتشار الثقافة الرياضية‬
‫في المدن أكثر من األرياف‪ ،‬والرسم البياني التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)14‬يوضج توزيع المبحوثين حسب المهنة‬


‫المهنة‬
‫المجموع‬ ‫بطال‬ ‫أعمال‬ ‫عامل لدى‬ ‫موظف‬
‫(ماكثة)‬ ‫حرة‬ ‫الخواص‬ ‫حكومي‬
‫‪70‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0% 47,1%‬‬ ‫‪22,9%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪14,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0% 84,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 65,7%‬‬ ‫‪11,4%‬‬ ‫‪7,9%‬‬ ‫‪15,0%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين بطالين أو ماكثات بالبيت بالنسبة لإلناث وتقدر‬
‫نسبتهم با(‪ )65,7%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)84,3%‬وتليها‬
‫نسبة (‪ )15,0%‬ممن يعمل كموظف حكومي خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫بنسبة (‪ ،)15,7%‬في حين سجلت نسبة (‪ )11,4%‬من المبحوثين الذين يشتغلون في األعمال‬
‫الحرة خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)22,9%‬أما نسبة (‪ )7,9%‬فهم‬
‫عمال لدى الخواص خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪.)15,7%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أن ثلثي المعاقين بالتقريب بطالون أو ماكثات بالبيت خاصة غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬أما الذين يعملون لحسابهم الشخصي أو لدى الخواص‬
‫فكلهم ممارسون لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون المجتمع بصفة عامة ال يؤمن بقدرات المعاقين من جهة‪ ،‬و مشكلة البطالة‬
‫التي يعاني منها أيضا من جهة أخرى‪ ،‬لذلك نجد أن أكبر النسب هي نسبة البطالين ‪ 94.3‬من‬
‫غير الممارسين‪ ،‬و ‪ 42.1‬من الممارسين‪ ،‬أما الموظفين الحكوميين فنسبتهم قليلة و تقريبا‬
‫متماثلة ‪ 10.3‬بالنسبة للمارسين‪ ،‬و ‪ 12.2‬بالنسبة لغير الممارسين‪ ،‬و هذا راجع لتطبيق‬
‫قانون التوظيف ‪ 1‬للمعاقين لكن تبقى هذه النسبة قليلة مقارنة بحجم و عدد المعاقين من جهة‪،‬‬
‫وضعف تطبيق القانون على أرض الواقع من جهة أخرى‪ ،‬في حين نجد أن نسبة المعاقين‬
‫الممارسين الذين يعملون عند الخواص هي ‪ 12.2‬و الذين لديهم أعمال حرة بنسبة ‪ 66.8‬في‬
‫المقابل ال يوجد من غير الممارسين من يعمل عند الخواص‪ ،‬و هذا راجع لكون أن األنشطة البدنية‬

‫‪263‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫والرياضية فتحت للممارسين تكوين عالقات استطاعوا من خاللها الحصول على الوظائف عند‬
‫الخواص و فتح أعمال حرة لهم‪ ،‬والرسم البياني التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)14‬يوضج توزيع المبحوثين حسب الحالة العائلية‬


‫الحالة العائلية‬
‫المجموع‬
‫متزوج‬ ‫أعزب‬
‫‪70‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪18,6%‬‬ ‫‪81,4%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪69‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪98,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪126‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪90,0%‬‬ ‫‪%‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين عزاب وتقدر نسبتهم با(‪ )90,0%‬خاصة‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)98,6%‬مقابل نسبة (‪ )10,0%‬من‬
‫المتزوجين خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪.)18,6%‬‬
‫وعليه يمكن القول أنه بالتقريب كل المعاقين عزاب خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية أما المتزوجون فمعظمهم من الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫و هذا راجع لحساسية موضوع الزواج عند األسرة الجزائرية‪ ،‬حيث يصبح الزواج عند غالبية‬
‫المعاقين بعيد المنال خاصة الذين شدة إعاقتهم كبيرة جدا‪ ،‬فيلقون الرفض من غالبية األسر هذا‬
‫‪264‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى شعور المعاقين أنفسهم بالنقص‪ ،‬مما يولد لديهم نقصا في الدافعية‬
‫لإلقدام على الزواج أو التفكير فيه حتى‪ ،‬في حين نجد بعض المعاقين الممارسين و الذين شكلت‬
‫نسبتهم ‪ 19.2‬متزوجون‪ ،‬و يعود ذلك للثقة بالنفس التي اكتسبوها من خالل ممارستهم لألنشطة‬
‫البدنية و الرياضية و حسن تقديرهم لذواتهم‪ ،‬مما ولد لديهم الدافعية لإلقدام على الزواج و تكوين‬
‫أسرة‪ ،‬والرسم البياني التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)12‬يوضج توزيع المبحوثين حسب عدد أفراد األسرة‬


‫عدد أفراد األسرة‬
‫ثمانية أفراد المجموع‬ ‫ستة أو‬ ‫أربعة أو‬ ‫ثالثة‬
‫فأكثر‬ ‫سبعة أفرد‬ ‫خمسة أفراد‬ ‫أفراد فأقل‬
‫‪70‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪30,0%‬‬ ‫‪37,1%‬‬ ‫‪18,6%‬‬ ‫‪14,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪28,6%‬‬ ‫‪41,4%‬‬ ‫‪30,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪29,3%‬‬ ‫‪39,3%‬‬ ‫‪24,3%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يعيشون في أسر يتراوح عدد أفرادها من‬
‫ستة إلى سبعة أشخاص وتقدر با(‪ )39,3%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫بنسبة (‪ ،)41,4%‬وتليها نسبة (‪ )29,3%‬ممن يفوق عدد أفراد أسرته عن سبعة أفراد خاصة‬

‫‪265‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)30,0%‬في حين سجلت نسبة (‪ )24,3%‬من‬
‫المبحوثين الذين يعيشون في أسر يقدر عدد أفرادها بأربعة أو خمسة أفراد خاصة غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)30,0%‬أما نسبة (‪ )7,1%‬فيقل عدد أفراد أسرهم عن ثالثة‬
‫أفراد خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪.)14,3%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أنه أكثر من ثلث المعاقين يعيشون في أسر يتراوح عدد أفرادها من ستة‬
‫إلى سبعة خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في حين المعاقين الذين يقل عدد‬
‫أفراد أسرهم عن ثالثة أفراد فكلهم من الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫و يرجع ذلك لطبيعة األسرة الجزائرية‪ ،‬حيث أن معدل األسرة بصفة عامة هو ‪ 2‬أفراد و في بعض‬
‫األحيان نجد أكثر من ذلك بسبب الخصوبة العالية عند األمهات من جهة‪ ،‬و كذا تفضيلهم‬
‫لإلنجاب من جهة أخرى‪ ،‬والرسم البياني التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)12‬يوضج توزيع المبحوثين حسب نوع السكن‬


‫نوع السكن‬
‫المجموع‬ ‫بيت‬ ‫بيت‬
‫فيال‬ ‫عمارة‬
‫قصديري‬ ‫أرضي‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪20,0%‬‬ ‫‪20,0%‬‬ ‫‪52,9%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪44,3%‬‬ ‫‪55,7%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪76‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪32,1%‬‬ ‫‪54,3%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يقيمون في العمارة وتقدر نسبتهم با(‪)54,3%‬‬
‫خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)55,7%‬وتليها نسبة (‪ )32,1%‬ممن‬
‫يقيم في بيت أرضي خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)44,3%‬في‬
‫حين سجلت نسبة (‪ )10,0%‬من المبحوثين المقيمين في فيالت خاصة الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية بنسبة (‪ ،)20,0%‬أما نسبة (‪ )3,6%‬فهم مقيمين في بيوت قصديرية خاصة الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪.)7,1%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أنه أكثر من نصف المعاقين يقيمون في العمارة خاصة غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية المقيمين في حين كل المعاقين المقيمين في الفيالت ممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية‪.‬‬
‫و يرجع هذا للنمط العمراني داخل المدن الجزائرية‪ ،‬إذا علمنا مسبقا أن أغلب المعاقين هم‬
‫من سكان المدينة‪ " ،‬أنظر الجدول رقم ‪ ،"04‬حيث يغلب عليه نمط العمارة بشكل كبير لذلك نجد‬
‫أن أغلب المعاقين سواء من الممارسين أو غير الممارسين يشكلون نسبة ‪ 26.8‬و ‪ 22.2‬من‬
‫من يسكنون العمارات‪ ،‬في حين نجد أن ‪ 60‬بالنسبة للمعاقين يقطنون في بيت أرضي و ‪60‬‬
‫أيضا يقطنون الفيالت‪ ،‬و هذا يدل على أن هناك فئة من المعاقين وضعهم المادي جيد‪ ،‬و ‪2.1‬‬
‫منهم فقط يسكنون البيوت القصديرية‪ ،‬كما نالحظ أيضا أن كل المعاقين غير الممارسين يقطنون‬
‫بين العمارة و السكن األرضي فقط و أن معظم المعاقين الممارسين بنسبة ‪ ،26.8‬يقطنون بين‬

‫‪267‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫العمارة و السكن األرضي و هذا يدل على الوضع المادي بصفة عامة لألسرة الجزائرية " أنظر‬
‫الجدول رقم‪ ،"08‬والرسم البياني التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)10‬يوضج توزيع المبحوثين حسب الوضع المادي ألسرهم‬


‫الوضع المادي‬
‫المجموع‬
‫جيد‬ ‫متوسط‬ ‫ضعيف‬
‫‪70‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪27,1%‬‬ ‫‪48,6%‬‬ ‫‪24,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪84,3%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪16,4%‬‬ ‫‪66,4%‬‬ ‫‪17,1%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يؤكدون على أن الوضع المادي ألسرهم متوسط‬
‫وتقدر نسبتهم با(‪ )66,4%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪،)84,3%‬‬
‫في حين سجلت نسبة (‪ )17,1%‬من يراه أنه ضعيف خاصة الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية بنسبة (‪ ،)24,3%‬أما نسبة (‪ )16,4%‬من المبحوثين فيؤكدون على أن الوضع المادي‬
‫ألسرهم جيد خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪.)27,1%‬‬

‫‪268‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫ومما سبق نستنتج أنه أكثر من ثلثي المعاقين يؤكدون على أن الوضع المادي ألسرهم‬
‫متوسط خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين يرونه أنه جيد فمعظمهم‬
‫يمارسون لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫و هذا راجع لكون أن غالبية األسر الجزائرية بصفة عامة وضعها المادي متوسط‪ ،‬لذلك‬
‫سجل نسبة الوضع المادي المتوسط ‪ 22.4‬للمعاقين بصفة عامة للعينتين معا و ‪46.2‬‬
‫للممارسين و ‪ 94.3‬لغير الممارسين‪ ،‬في حين نجد أن ‪ 62.1‬هي نسبة المعاقين الممارسين‬
‫الذين وضعهم المادي جيد مقابل ‪ 2.2‬لغير الممارسين‪ ،‬و هذا يدل على أن الوضع المادي‬
‫لألسر يساهم في دعم المعاقين لممارسة األنشطة البدنية والرياضية من خالل توفير المستلزمات‬
‫الرياضية والعناية بهم ماديا‪ ،‬وأن نسبة ‪ 60.3‬هي نسبة المعاقين الممارسين الذين وضعهم‬
‫المادي ضعيف مقابل ‪ 10‬لغير الممارسين‪ ،‬والرسم البياني التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ -2‬البيانات المتعلقة باإلعاقة‪:‬‬


‫جدول رقم (‪ :)01‬يوضج توزيع المبحوثين حسب نوع اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫المجموع‬
‫تشوه‬ ‫بتر‬ ‫درن‬ ‫إقعاد‬ ‫شلل‬
‫‪70‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0% 18,6% 26,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪11,4% 42,9%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0% 28,6% 51,4%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 23,6% 2.93%‬‬ ‫‪7,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪29,3%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين وتقدر با(‪ )38.6%‬نوع اإلعاقة لاديهم هاي‬
‫البت ا اار‪ ،‬خاص ا ااة غي ا اار الممارس ا ااين لألنش ا ااطة البدني ا ااة والرياض ا ااية بنس ا اابة (‪ ،)51,4%‬وتليه ا ااا نس ا اابة‬
‫(‪ )29,3%‬مان الشالل‪ ،‬خاصاة الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية بنسابة (‪ ،)42,9%‬فاي حاين‬
‫سااجلت نساابة (‪ )23,6%‬ماان التشااوه‪ ،‬خاصااة غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية بنساابة‬
‫(‪ ،)28,6%‬ثاام نساابة (‪ )7,1%‬خاصااة الممارسااين ماانهم بنساابة (‪ ،)11,4%‬أمااا نساابة (‪)0,2%‬‬
‫كلهم من غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫ومنااه نسااتنتج أن أكثاار ماان ثلااث المعاااقين يعااانون ماان البتاار خاصااة غياار الممارسااين الااذين‬
‫يشكلون أكثر من النصف‪ ،‬والثلث بالتقريب هم من الشلل خاصاة الممارساين مانهم‪ ،‬ثام التشاوه الاذي‬
‫هو اقل من الثلث خاصة غير الممارسين‪ ،‬واالقعاد بنسبة قليلة والدرن الذي تكاد تنعدم نسبته‪.‬‬
‫وهااذا ارجااع لكااون غالبيااة المعاااقين ماان المبحااوثين تعرض اوا لح اوادث خاصااة ح اوادث الماارور‬
‫التي أدت غالبيتها إلى الشلل أو بتار أحاد األطاراف أو االثناين معاا‪ ،‬باإلضاافة إلاى تعارض الابعض‬
‫منهم إلى أمراض مستعصية تسببت في الشلل أو البتر أيضاا‪ ،‬كماا تعتبار األساباب الخلقياة الناجماة‬
‫عن سوء التغذية مثال أحد العوامل المؤدية لإلعاقة خاصة فيما يتعلق بالتشوه‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)00‬يوضج توزيع المبحوثين حسب سبب اإلعاقة‬


‫سبب اإلعاقة‬
‫المجموع‬
‫حادث‬ ‫مرض‬ ‫خلقية‬
‫‪70‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪22,9%‬‬ ‫‪38,6%‬‬ ‫‪38,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪42,9%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪41,4%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪56‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪32,9%‬‬ ‫‪27,1%‬‬ ‫‪40,0%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يؤكدون على أن سبب إعاقتهم خلقية‬
‫وتقدر با(‪ )40,0%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)41,4%‬في حين‬
‫سجلت نسبة (‪ )32,9%‬ممن أصيب بإعاقة نتيجة لحادث‪ ،‬خاصة غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)42,9%‬أما نسبة (‪ )27,1%‬أي أن سبب إعاقتهم يرجع إلى تعرضهم‬
‫لمرض مزمن من المبحوثين فيؤكدون خاصة الممارسين منهم بنسبة (‪.)38,6%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب يؤكدون على أن سبب إعاقتهم خلقية‬
‫خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬أما معظم الممارسين فسبب إعاقتهم خلقية أو‬
‫يرجع إلى تعرضهم لمرض مزمن‪.‬‬
‫وهذا راجع بالدرجة األولى إلى زواج األقارب الذي ينتشر بكثرة في المجتمع الجزائري‪،‬‬
‫والذي من شأنه التأثير على وجود اإلعاقة‪ ،‬كما تؤدي أيضا سوء التغذية أو تناول بعض األدوية‬
‫أو التعرض لألشعة السينية أثناء فترة الحمل الى حدوث اإلعاقة‪ ،‬لذلك سجلت ‪ 40‬من المعاقين‬
‫بصفة عامة إعاقاتهم خلقية مقابل ‪ 39.2‬للممارسين و ‪ 41.4‬لغير الممارسين‪ ،‬إضافة إلى‬
‫نقص الوعي الصحي عند بعض األولياء‪ ،‬مما يتسبب في ظهور إعاقات عند أبنائهم بسبب بعض‬
‫األمراض في مرحلة الطفولة‪ ،‬والتي كان بإمكانهم معالجتها في وقتها‪ ،‬كما أن اإلصابة ببعض‬
‫األمراض المستعصية تؤدي أيضا إلى اإلعاقة‪ ،‬كاإلصابة بمرض السكر الذي قد يؤدي إلى بتر‬
‫أحد األطراف مثال‪ ،‬كما ال ننسى أيضا الحوادث سواء كانت حوادث مرور أو حوادث أخرى في‬
‫التسبب في اإلعاقة‪ ،‬والتي شكلت نسبة ‪ 36.8‬للمعاقين بصفة مقابل ‪ 66.8‬للممارسين‬
‫و‪ 46.8‬لغير الممارسين‪ ،‬خاصة وأن الجزائر تعاني من كثرة حوادث المرور‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬يوضج توزيع المبحوثين حسب موضع اإلعاقة‬


‫موضع اإلعاقة‬
‫المجموع‬ ‫الجزء العلوي‬ ‫الجزء‬ ‫الجزء‬
‫والسفلي‬ ‫السفلي‬ ‫العلوي‬
‫‪70‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪25,7%‬‬ ‫‪37,1%‬‬ ‫‪37,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪57,1%‬‬ ‫‪12,9%‬‬ ‫‪30,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪70‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪41,4%‬‬ ‫‪25,0%‬‬ ‫‪33,6%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوض ااح ه ااذا الج اادول أن أكب اار نس اابة م اان المبح ااوثين يع ااانون م اان إعاق ااة ف ااي الج اازء العل ااوي‬
‫والسا اافلي معا ااا وتقا اادر با ا ا(‪ )41,4%‬خاصا ااة غيا اار الممارسا ااين لألنشا ااطة البدنيا ااة والرياضا ااية بنسا اابة‬
‫(‪ ،)57,1%‬في حين ساجلت نسابة (‪ )33,6%‬ممان يعااني مان إعاقاة فاي الجازء العلاوي مان جساده‬
‫خاصة الممارسين بنسبة (‪ ،)37,1%‬أما المبحوثين الذين يعاانون مان إعاقاة فاي الجازء السافلي مان‬
‫جسدهم فتقدر نسبتهم با(‪ )25,0%‬خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪.)37,1%‬‬
‫ومنه نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب يعانون من إعاقاة فاي الجازء العلاوي والسافلي معاا‬
‫خاصااة غياار الممارسااين للرياضااة وأن ثلااث المعلقااين يعااانون ماان إعاقااة فااي الجاازء العلااوي خاصااة‬
‫الممارسااين للرياضااة فااي حااين الرباع الباااقي فهاام يعااانون ماان إعاقااات فااي الجاازء الساافلي ماان جساادهم‬
‫خاصة الممارسون للرياضة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)08‬يوضج توزيع المبحوثين حسب مدة اإلعاقة‬
‫مدة اإلعاقة‬
‫‪20‬‬
‫المجموع‬ ‫أقل من ‪[20-15[ [15-10[ [10-05[ 05‬‬
‫سنة‬
‫سنوات‬ ‫سنوات‬ ‫سنوات‬ ‫سنوات‬
‫فأكثر‬
‫‪70‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0% 54,3%‬‬ ‫‪21,4%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0% 42,9%‬‬ ‫‪27,1%‬‬ ‫‪30,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 48,6%‬‬ ‫‪24,3%‬‬ ‫‪22,9%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين هم في وضعية اإلعاقة ألكثر من ‪60‬‬
‫سنة وتقدر با(‪ )48,6%‬خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)54,3%‬وتليها‬

‫‪272‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫نسبة (‪ )24,3%‬ممن تتراوح مدة إعاقته من ‪ 12‬إلى ‪ 60‬سنة خاصة غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)27,1%‬في حين سجلت نسبة (‪ )22,9%‬من المبحوثين المعاقين لمدة‬
‫تتراوحبين‪ 10‬و‪ 12‬سنة خاصة غير الممارسين بنسبة (‪ ،)30,0%‬أما نسبة (‪ )2,9%‬فمدة‬
‫إعاقتهم تتراوح من ‪ 02‬إلى ‪ 10‬سنوات خاصة الممارسين بنسبة (‪ ،)5,7%‬وأصغر نسبة من‬
‫المبحوثين هم حديثي اإلعاقة إذ تقل مدة تعرضهم لها عن ‪02‬سنوات وتقدر با(‪ )1,4%‬خاصة‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪،)2,9%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب هم في وضعية اإلعاقة ألكثر من ‪ 60‬سنة‬
‫خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬أما الذين تتراوح مدة إعاقتهم من ‪ 12‬إلى ‪ 60‬سنة‬
‫فمعظمهم غير ممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫ماان خااالل الجاادول نجااد أن أكباار نساابة للمعاااقين الممارسااين هاام الااذين تتجاااوز ماادة إعاااقتهم‬
‫‪ 60‬ساانة بنساابة ‪ 24.3‬و هااذا ارجااع لكااون غالبيااة المعاااقين ال يباادؤون ممارسااة األنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضااية فااي س اان مبك ارة‪ ،‬و حت ااى الااذين ب اادؤوا ممارسااتها قباال س اان العاش ارة نج ااد ماادة ممارس ااتهم‬
‫للرياضة كبيرة‪ ،‬وهي السن التي يستطيعون المشاركة بها في المسابقات الرياضاية هاذا مان جهاة‪ ،‬و‬
‫من جهة أخرى خوف األولياء على أبنائهم المعاقين مان اإلصاابات قبال سان العشارين‪ ،‬مماا يادفعهم‬
‫إلى تجنب ممارستهم لألنشطة البدنية و الرياضة في سن مبكرة‪ ،‬لذلك نجد أن النسبة تتنااقص كلماا‬
‫قل عمر المعاقين‪ ،‬حيث نجد أن نسبة المعاقين الذين تتراوح أعمارهم ‪ 60-12 ‬هي ‪ 61.4‬ثم‬
‫تليها ا ااا الفئا ا ااة العمريا ا ااة ‪ 12-10 ‬بنسا ا اابة ‪ ،12.2‬بعا ا اادها الفئا ا ااة العمريا ا ااة ‪ 10-02 ‬بنسا ا اابة‬
‫(‪.)02.2‬‬

‫‪273‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)01‬يوضج توزيع المبحوثين حسب درجة اإلعاقة‬


‫درجة اإلعاقة‬
‫المجموع‬ ‫أقل من‬
‫‪100%‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0% 60,0% 2,9% 21,4% 8,6%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0% 85,7% 14,3% 0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 72,9% 8,6% 10,7% 4,3%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪2,1%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين هم معاقين بنسبة ‪ 100%‬وتقدر نسبتهم‬


‫با(‪ )72,9%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)85,7%‬وتليها نسبة‬
‫(‪ )10,7%‬ممن تقدر نسبة إعاقتهم با ‪ 80%‬خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة‬
‫(‪ ،)21,4%‬في حين سجلت نسبة (‪ )8,6%‬من المبحوثين المعاقين بنسبة ‪ 90%‬خاصة غير‬
‫الممارسين بنسبة (‪ ،)14,3%‬ثم نسبة (‪ )4,3%‬من المبحوثين المعاقين بنسبة ‪ 4,3%‬خاصة‬
‫أما نسبة (‪ )2,1%‬فهم معاقين بنسبة تقل عن ‪ 50%‬خاصة‬ ‫الممارسين بنسبة (‪،)8,6%‬‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)4,3%‬وأصغر نسبة من المبحوثين تقدر نسبة‬
‫إعاقتهم با ‪ 50%‬وتقدر با(‪ )1,4%‬خاصة الممارسين بنسبة (‪،)2,9%‬‬
‫وعليه نستنتج أن ثالثة أرباع من المعاقين بالتقريب هم معاقين بنسبة ‪ 100%‬خاصة غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما المعاقين الذين تقدر نسبة إعاقتهم با ‪ 80%‬فأقل‬
‫فمعظمهم من الممارسين‪.‬‬
‫و هذا راجع لكون غالبية المعاقين هم من الشلل و اإلقعاد‪ ،‬و حتى الذين لديهم بتر هو بتر‬
‫كامل العضو أو العضوين معا‪ ،‬خاصة منهم الذين تعرضوا للحوادث المرور‪ ،‬حتى الذين إعاقاتهم‬
‫خلقية و لديهم تشوه‪ ،‬الغالبية منهم درجة إعاقاتهم ‪ 100‬لشدة التشوه الذي فيهم‪ ،‬في حين نجد أن‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية و الرياضية معظمهم درجة إعاقتهم ‪ 100‬بنسبة‬
‫‪ 92.2‬و الباقي درجة إعاقتهم ‪ 80‬بنسبة ‪ 14.3‬و هذا ما أفرزته العينة القصدية التي‬
‫اختارها الباحث للحصول على أكبر قدر ممكن من التماثل في البيانات الشخصية‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)04‬يوضج توزيع المبحوثين حسب عدد حاالت اإلعاقة في األسرة‬
‫عد حاالت اإلعاقة في األسرة‬
‫المجموع‬ ‫ثالث حاالت‬
‫حالتين‬ ‫حالة واحدة‬
‫فأكثر‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪88,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪56‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪2.85%‬‬ ‫‪4.28%‬‬ ‫‪92.85%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪127‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪2.14%‬‬ ‫‪7.14%‬‬ ‫‪90.71%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين هم الحالة الوحيدة لإلعاقة في أسرتهم‬
‫وتقدر با(‪ )90.71%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)92.85%‬في‬
‫حين سجلت نسبة (‪ )7.14%‬من المبحوثين الذين أكدوا على وجود حالتين لإلعاقة في أفراد‬
‫أسرتهم‪ ،‬خاصة الممارسين بنسبة (‪ ،)10%‬أما نسبة (‪ )2.14%‬فيؤكدون على وجود أكثر من‬
‫حالتين لإلعاقة في أفراد أسرهم خاصة غير الممارسين بنسبة (‪.)2.85%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أن كل المعاقين بالتقريب هم الحالة الوحيدة لإلعاقة في أسرتهم خاصة‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين توجد أكثر من حالة إعاقة في أفراد أسرتهم‬
‫فهم يشكلون جزء بسيط جدا من العينة البحثية‪.‬‬
‫وهذا ما يتيح بشكل كبير إمكانية رعاية األسر لمعاقيها بشكل جيد‪ ،‬حيث أن وجود حالة‬
‫واحدة فقط في األسرة يتيح إمكانية توفير كل متطلبات و احتياجات المعاق من الناحية المادية‪،‬‬
‫والتفرغ لرعايتهم من الناحية النفسية واالجتماعية بشكل جيد‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)04‬يوضج توزيع المبحوثين حسب متابعة العالج حول اإلعاقة‬
‫متابعة العالج حول‬
‫المجموع‬ ‫اإلعاقة‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪70‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪70,0%‬‬ ‫‪30,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪27,1%‬‬ ‫‪72,9%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪72‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪48,6%‬‬ ‫‪51,4%‬‬ ‫‪%‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين يتابعون العالج حول إعاقتهم وتقدر‬
‫نسبتهم با (‪ )51,4%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)72,9%‬مقابل‬
‫نسبة (‪ )48,6%‬ممن ال يتابع العالج حول إعاقته خاصة الممارسين بنسبة (‪.)70,0%‬‬
‫وعليه يمكن القول أنه أكثر من نصف المعاقين يتابعون العالج حول إعاقتهم خاصة غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين ال يتابع العالج حول إعاقته فمعظمهم من‬
‫الممارسين‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية غالبيتهم ال يتابعون‬
‫العالج بنسبة ‪ 20‬استطاعوا أن يحسنوا من صحتهم ولياقتهم البدنية وكذلك جانبهم النفسي‬
‫بدرجة كبيرة من خالل ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬مما جعلهم يتخلون عن متابعة‬
‫العالج في حين نجد أن نسبة ‪ 30‬منهم مازالوا يتابعون العالج‪ ،‬وهذا راجع إلى أن بعض‬
‫اإلعاقات ال تكفيهم األنشطة البدنية والرياضية فقط‪ ،‬حيث يبقى المعاق بحاجة إلى متابعة طبية‬
‫وتناول األدوية هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى أن البعض منهم لم يستطيعوا تحسين لياقتهم‬
‫وصحتهم البدنية بالرغم من ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬مما أثر ذلك على عدم تحسن‬
‫حالتهم النفسية بالشكل الكافي‪ ،‬وبالتالي ضرورة متابعة العالج‪ ،‬في حين نجد أن الغالبية من غير‬
‫الممارسين يتابعون العالج بنسبة ‪ ، 26.8‬وذلك لحاجتهم الماسة لتلقي العالج من جهة‪ ،‬وعدم‬
‫وجود البديل عن العالج من جهة أخرى‪ ،‬أما الذين ال يتابعون العالج فيشكلون نسبة ‪ 62.1‬وهو‬

‫‪276‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫راجع لكون الغالبية منهم ال يستطيعون تسديد نفقات العالج من جهة‪ ،‬وعدم اكتراث بعض األسر‬
‫لضرورة تلقي العالج ألبنائهم من جهة أخرى‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬يوضج توزيع المبحوثين حسب مكان متابعة العالج‬


‫مكان متابعة العالج‬
‫المجموع‬ ‫طبيب‬ ‫خارج مراكز‬ ‫في مراكز‬
‫خاص‬ ‫الرعاية‬ ‫الرعاية‬
‫‪21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪66,7%‬‬ ‫‪4,8%‬‬ ‫‪28,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪51‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪60,8%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪39,2%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪72‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪62,5%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪36,1%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين الذين يتابعون العالج حول إعاقتهم يستعينون‬
‫بطبيب خاص وتقدر نسبتهم با(‪ )62,5%‬خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة‬
‫(‪ ،)66,7%‬في حين سجلت نسبة (‪ )36,1%‬ممن يتابع العالج في مراكز الرعاية الخاصة‬
‫بالمعاقين خاصة غير الممارسين بنسبة (‪ ،)39,2%‬أما نسبة (‪ )1,4%‬من المبحوثين يتابعون‬
‫العالج خارج مراكز الرعاية خاصة الممارسين بنسبة (‪.)4,8%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أن ثلثي المعاقين بالتقريب الذين يتابعون العالج حول إعاقتهم يستعينون‬
‫بطبيب خاص خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين يتابعون العالج في مراكز‬
‫الرعاية الخاصة فمعظمهم من غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫وهذا راجع لنقص مراكز الرعاية مقارنة بحجم أو عدد المعاقين‪ ،‬حيث يسمح فقط للمعاقين‬
‫المسجلين في مراكز الرعاية بمتابعة العالج داخل هذه المراكز‪ ،‬مما يجعل الغالبية من المعاقين‬
‫الذين هم غير مسجلين في مراكز الرعاية مجبرين على تلقي العالج عند طبيب خاص‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬يوضج توزيع المبحوثين حسب طبيعة العالج‬


‫طبيعة العالج‬
‫المجموع‬ ‫صحي صحي ونفسي‬ ‫تأهيل‬
‫نفسي‬ ‫صحي‬
‫واجتماعي‬ ‫اجتماعي‬ ‫مهني‬
‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪9,5%‬‬ ‫‪4,8% 19,0% 66,7%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪51‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪39,2%‬‬ ‫‪19,6%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0% 41,2%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪72‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪27,8%‬‬ ‫‪16,7%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪5,6% 48,6%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين الذين يتلقون عالجا حول إعاقتهم يؤكدون‬
‫على أنه عالج صحي فقط وتقدر با(‪ )48,6%‬خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة‬
‫(‪ ،)66,7%‬في حين سجلت نسبة (‪ )27,8%‬ممن يتلقى عالجا صحيا ونفسيا واجتماعيا خاصة‬
‫غير الممارسين بنسبة (‪ ،)39,2%‬ثم تليها نسبة (‪ )16,7%‬من المبحوثين الذين يتلقون عالجا‬
‫صحيا واجتماعيا في نفس الوقت خاصة غير الممارسين بنسبة (‪ ،)19,6%‬أما نسبة (‪)5,6%‬‬
‫فهم يتلقون عالجا نفسيا فقط خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪،)19,0%‬‬
‫وأصغر نسبة من المبحوثين يتلقون تأهيال مهنيا في المراكز الخاصة بذلك وتقدر با(‪)1,4%‬‬
‫خاصة الممارسين بنسبة (‪،)4,8%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أنه بالتقريب نصف المعاقين الذين يتلقون عالجا حول إعاقتهم يؤكدون‬
‫على أنه عالج صحي فقط وتقدر با(‪ )48,6%‬خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يتلقى‬
‫عالجا صحيا ونفسيا واجتماعيا خاصة غير الممارسين‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون أن الهدف األكبر للمعاقين الممارسين من خالل ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية ومن أجل تحسين صحتهم و لياقتهم البدنية و التقليل من درجة إعاقاتهم‪ ،‬دون الشعور‬
‫بأن ذلك سوف يؤدي بهم إلى تحسن جانبهم النفسي واالجتماعي‪ ،‬لذلك نجد أن معظم المعاقين‬
‫همهم الوحيد هو المعالجة الصحية بنسبة ‪ 22.2‬للممارسين و‪ 41.6‬لغير الممارسين‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ‪  18‬للممارسين الذين يتابعون العالج النفسي نتيجة‪ ،‬لعدم قدرتهم على مجابهة‬
‫بعض المشاكل النفسية‪ ،‬بسبب كثرة التفكير في إعاقتهم وشعورهم بالنقص الدائم‪ ،‬و‪4.9‬‬

‫‪278‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫و‪ 8.2‬منهم يتابعون التأهيل المهني واالجتماعي على التوالي حيث ترجع هذه النسب الصغيرة‬
‫لكون غالبية المعاقين الممارسين قد استفادوا من تحسن جانبهم النفسي واالجتماعي والتأهيلي من‬
‫خالل ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫كما نجد أن ‪ 38.6‬من المعاقين غير الممارسين يتابعون عالجا صحيا ونفسيا‬
‫واج تماعيا معا‪ ،‬وهذا بسبب معاناتهم من العديد من المشاكل النفسية كاالكتئاب واليأس واإلحباط‬
‫وغيرها‪ ،‬مما جعلهم يعانون من مشاكل في االندماج داخل المجتمع‪ ،‬وهذا ما تؤكده أيضا نسبة‬
‫‪ 18.2‬والتي تتلقى عالجا اجتماعيا محضا‪ ،‬كما أنهم يعانون أيضا من مشاكل صحية بسبب‬
‫الخمول الطويل الذي تعاني منه عضالتهم وأجسامهم بصفة عامة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)00‬يوضج توزيع المبحوثين حسب درجة التفكير في اإلعاقة‬
‫درجة التفكير في اإلعاقة‬
‫المجموع‬
‫أبدا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬
‫‪70‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0% 51,4% 11,4% 18,6%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪28,6% 71,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 25,7% 20,0% 45,0%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪7,9%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يؤكدون على أنهم يفكرون في إعاقتهم في‬
‫بعض األحيان وتقدر با(‪ )45,0%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة‬
‫(‪ ،)71,4%‬وتليها نسبة (‪ )25,7%‬ممن يؤكد على عدم تفكيره نهائيا في إعاقته خاصة الممارسين‬
‫بنسبة (‪ ،)51,4%‬في حين سجلت نسبة (‪ )20,0%‬من المبحوثين الذين يؤكدون على أنهم ناد ار‬
‫ما يفكرون في إعاقتهم خاصة غير الممارسين بنسبة (‪ ،)28,6%‬أما نسبة (‪ )7,9%‬فهم دائمي‬
‫التفكير بإعاقتهم خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)15,7%‬وأصغر نسبة من‬
‫المبحوثين يؤكدون على أنهم غالبا ما يفكرون في إعاقتهم وتقدر با(‪ )1,4%‬خاصة الممارسين‬
‫بنسبة (‪،)2,9%‬‬

‫‪279‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫وعليه نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب يؤكدون على أنهم يفكرون في إعاقتهم في‬
‫بعض األحيان خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬في حين يؤكد كل الممارسين‬
‫على عدم تفكيرهم نهائيا في إعاقتهم‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون أن األنشطة البدنية و الرياضية تساعد المعاقين على التخلص من التفكير‬
‫في إعاقتهم‪ ،‬لذلك نجد أن ‪ 21.4‬من الممارسين ال يفكرون أبدا في إعاقتهم في المقابل أنه ال‬
‫يوجد أي معاق من غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يفكر أبدا في إعاقته‪ ،‬في حين‬
‫أن ‪ 21.4‬من المعاقين غير الممارسين يفكرون أحيانا في إعاقاتهم مقابل ‪ 19.2‬فقط من‬
‫الممارسين‪ ،‬وهذا راجع إلى أن المعاقين غير الممارسين يعانون من اليأس والوحدة واالكتئاب‬
‫وغيرها من المشاكل النفسية‪ ،‬والتي يرجعونها إلى إعاقاتهم‪ ،‬مما يجعلهم يفكرون ولو أحيانا في‬
‫إعاقاتهم والبقية منهم ناد ار ما يفكرون في إعاقاتهم‪ ،‬بمعنى أن كل المعاقين غير الممارسين يفكرون‬
‫في إعاقاتهم ولو ناد ار‪.‬‬
‫في حين نجد أن ‪ 21.4‬من الممارسين تخلصوا نهائيا من التفكير في إعاقاتهم بالرغم‬
‫من وجود البعض منهم يفكرون في إعاقاتهم بنسبة ‪ 12.2‬دائما و‪ 6.8‬و‪ 19.2‬أحيانا‬
‫و‪ 11.4‬نادرا‪ ،‬و هذا يرجع لشخصية هؤالء المعاقين بالذات حيث لم يستطيعوا التخلص من‬
‫التفكير في إعاقاتهم بالرغم من ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وذلك بسبب عدم قدرتهم‬
‫على تقبل إعاقاتهم أصال من جهة‪ ،‬و عدم قدرتهم على التخلص من بعض المشاكل النفسية‬
‫كاليأس واإلحباط و الوحدة واالكتئاب وغيرها من جهة أخرى‪ ،‬ومن هنا يمكن القول أن األنشطة‬
‫البدنية والرياضية ساهمت في التخلص من التفكير في اإلعاقة بنسبة ‪ 21.4‬من المعاقين‬
‫الممارسين من العينة البحثية‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)21‬يوضج توزيع المبحوثين حسب درجة تقبلهم إلعاقتهم‬


‫درجة تقبل اإلعاقة‬
‫المجموع‬ ‫درجة‬
‫غير متقبل‬ ‫نوعا ما‬
‫كبيرة‬
‫‪70‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪28,6%‬‬ ‫‪68,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪42,9%‬‬ ‫‪57,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪35,7%‬‬ ‫‪62,9%‬‬ ‫‪%‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يؤكدون على تقبلهم إلعاقتهم بدرجة كبيرة‬
‫جدا وتقدر با(‪ )62,9%‬خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (‪ ،)68,6%‬في حين‬
‫سجلت نسبة (‪ )35,7%‬ممن يؤكد على تقبله نوعا ما إلعاقته خاصة غير الممارسين بنسبة‬
‫(‪ ،)42,9%‬أما نسبة (‪ )1,4%‬من المبحوثين فهم غير متقبلين إلعاقتهم بعد خاصة الممارسين‬
‫بنسبة (‪.)2,9%‬‬
‫ومما سبق نستنتج أن ثلثي المعاقين بالتقريب يؤكدون على تقبلهم إلعاقتهم بدرجة كبيرة‬
‫جدا خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في حين معظم الذين يؤكد على تقبلهم نوعا ما‬
‫إلعاقتهم هم من غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫نجد أن هناك ‪ 29.2‬من المعاقين الممارسين متقبلين إعاقاتهم بدرجة كبيرة مقابل‬
‫‪ 22.1‬من المعاقين غير الممارسين وهذا الفرق راجع للدور الذي تؤديه األنشطة البدنية‬
‫والرياضية في المساهمة من التخلص من العديد من المشاكل البدنية والصحية والنفسية أيضا‪،‬‬
‫خاصة فيما يتعلق بالتعاسة واإلحباط والقلق واليأس وغيرها‪ ،‬وهو الشيء الذي يجعلهم أقل تفكي ار‬
‫في إعاقاتهم " أنظر إلى الجدول رقم ‪ ،"18‬مما يجعلهم أكثر تقبال إلعاقاتهم بدرجة كبيرة أكثر من‬
‫نظرائهم من غير الممارسين‪ ،‬في حين تبقى ‪ 69.2‬متقبلين إلعاقاتهم نوعا ما و‪ 6.8‬غير‬
‫متقبلين مقابل ‪ 46.8‬متقبلين نوعا من غير الممارسين‪ ،‬وهذا يدل على أن بعض المعاقين من‬
‫الممارسين بالرغم من ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية إال أنهم لم يستطيعوا التخلص من‬
‫التفكير في إعاقاتهم بسبب عدم قدرتهم على تحسين جانبهم البدني والنفسي والتخلص من غالبية‬

‫‪281‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫المشاكل النفسية كاإلحباط و اليأس و التعاسة و غيرها‪ ،‬مما يجعلهم متقبلين إلعاقاتهم بدرجة أقل‬
‫أو نوعا ما أو حتى غير متقبلين تماما‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)20‬يوضج توزيع المبحوثين حسب مدى مواجهة الصعوبات بسبب اإلعاقة‬
‫مدى مواجهة الصعوبات‬
‫المجموع‬ ‫بسبب اإلعاقة‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪70‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪71,4%‬‬ ‫‪28,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪87,1%‬‬ ‫‪12,9%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪79,3%‬‬ ‫‪20,7%‬‬ ‫‪%‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين يؤكدون على عدم مواجهتهم لصعوبات‬
‫بسبب إعاقتهم وتقدر نسبتهم با(‪ )79,3%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة‬
‫(‪ ،)87,1%‬مقابل نسبة (‪ )20,7%‬ممن يؤكد على مواجه لصعوبات بسبب إعاقته خاصة‬
‫الممارسين بنسبة (‪.)28,6%‬‬
‫وعليه يمكن القول أنه أكثر من ثالثة أرباع من المعاقين يؤكدون على عدم مواجهتهم‬
‫لصعوبات بسبب إعاقتهم خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في حين معظم‬
‫المعاقين الذين يؤكد على مواجه لصعوبات بسبب إعاقته هم من الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يعتمدون على‬
‫أنفسهم فهم يتلقون الرعاية التامة من قبل أسرهم‪ ،‬لذلك نجدهم ال يشعرون بمواجهة الصعوبات‪،‬‬
‫ألن كل الخدمات تقدم لهم وبالتالي ال يقومون بأي أعمال أو نشاطات حتى يتبين لهم أنها صعبة‬
‫أو مستحيلة‪ ،‬لذلك نجد أن نسبة ‪ 92.1‬منهم ال يجدون صعوبات في حين ان ‪ 21.4‬من‬
‫المعاقين الممارسين ال يجدون صعوبات بسبب اإلعاقة‪ ،‬و ‪ 69.2‬يجدون صعوبات وهذا بسبب‬
‫أن معظمهم لديه الدافعية للقيام بمختلف النشاطات‪ ،‬فالغالبية استطاعوا التغلب على هذه‬
‫الصعوبات بفعل تطوير جانبهم البدني (الصحة البدنية‪ ،‬و اللياقة البدنية) و كذا جانبهم النفسي‬
‫‪282‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫واالجتماعي‪ ،‬في حين أن البعض اآلخر وجد صعوبة‪ ،‬و هذا راجع لشدة اإلعاقة لديهم أي أنهم‬
‫اختبروا قدراتهم وشعروا بوجود صعوبة في القيام ببعض األعمال أو خدمة أنفسهم‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)22‬يوضج توزيع المبحوثين حسب طبيعة الصعوبات التي يواجهونها بسبب اإلعاقة‬
‫طبيعة الصعوبات التي يواجهها‬
‫المبحوثين بسبب اإلعاقة‬
‫المجموع‬
‫غير بدنية (نفسية‬
‫بدنية‬
‫واجتماعية)‬
‫‪20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪30,0%‬‬ ‫‪70,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪11911%‬‬ ‫‪88988%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪29‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪37912%‬‬ ‫‪06985%‬‬ ‫‪%‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين الذين يواجهون صعوبات بسابب إعااقتهم‬
‫يؤكاادون علااى أنهااا صااعوبات بدنيااة وتقاادر نساابتهم با ا(‪ )%06985‬خاصااة غياار الممارسااين لألنشااطة‬
‫البدنيا ااة والرياضا ااية بنسا اابة (‪ ،)%88988‬مقابا اال نسا اابة (‪ )%37912‬مما اان يواجا ااه صا ااعوبات نفسا ااية‬
‫واجتماعية بسبب إعاقته خاصة الممارسين بنسبة (‪.)30,0%‬‬
‫وعليه يمكن القول أناه أكثار مان ثالثاة أربااع مان المعااقين الاذين يواجهاون صاعوبات بسابب‬
‫إعاااقتهم هااي صااعوبات بدنيااة خاصااة غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية فااي حااين معظاام‬
‫المعاااقين الااذين يواجهااون صااعوبات غياار بدنيااة(نفسااية واجتماعيااة) هاام ممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون المعاقين غير الممارسين ال يقومون بأي نشاطات من أجل تطوير لياقاتهم‬
‫البدنية أو تحسين مستوى صحتهم البدنية‪ ،‬مما يجعل عضالتهم ضعيفة و هزيلة بسبب ركودهم‬
‫الطويل من جهة‪ ،‬و شدة إعاقاتهم التي تصل درجتها إلى ‪ 100‬عند الغالبية عندهم من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬في حين نجد أن الثلث بالتقريب من الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية استطاعوا‬
‫التخلص من الصعوبات البدنية‪ ،‬لكن تبقى لهم مشاكل نفسية و اجتماعية‪ ،‬أما أكثر من الثلثين‬
‫منهم فمازالوا يعانون من الصعوبات البدنية‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)28‬يوضج توزيع المبحوثين حسب عرقلة اإلعاقة لتحقيق الطموحات‬
‫عرقلة اإلعاقة لتحقيق‬
‫المجموع‬ ‫الطموحات‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪70‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ت‬ ‫ممارسة لألنشطة البدنية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪67,1%‬‬ ‫‪32,9%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والرياضية‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ت‬ ‫غير ممارسة لألنشطة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪87,1%‬‬ ‫‪12,9%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪140‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪77,1%‬‬ ‫‪22,9%‬‬ ‫‪%‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين يؤكدون على أن إعاقتهم لم تعرقلهم في‬
‫تحقيق طموحاتهم وتقدر نسبتهم با(‪ )77,1%‬خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫بنسبة (‪ ،)87,1%‬مقابل نسبة (‪ )22,9%‬ممن يؤكد على عرقلة إعاقتهم لتحقيق طموحاتهم‬
‫خاصة الممارسين بنسبة (‪.)32,9%‬‬
‫وعليه يمكن القول أن أكثر من ثالثة أرباع المعاقين يؤكدون على أن إعاقتهم لم تعرقلهم‬
‫في تحقيق طموحاتهم خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما المعاقون الذين‬
‫يؤكدون على عرقلة إعاقتهم في تحقيق طموحاتهم فمعظمهم من الممارسين‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون أن غالبية المعاقين غير الممارسين يعانون من ضعف لياقاتهم البدنية‬
‫وكذا صحتهم البدنية‪ ،‬باإلضافة إلى معاناتهم من بعض المشاكل النفسية كاليأس واإلحباط‬
‫واالكتئاب وغيرها من جهة‪ ،‬وشدة اإلعاقة ونقص الدافعية من جهة أخرى‪ ،‬مما ولد لديهم نظرة‬
‫سلبية على أنهم غير قادرين على تحقيق طموحاتهم بسبب تلك اإلعاقة‪ ،‬في حين نجد أن بعض‬
‫المعاقين و بنسبة ‪ 36.8‬ال يعتبرون أنهم غير قادرين على تحقيق طموحاتهم بسبب إعاقاتهم‪،‬‬
‫وذلك ألنهم تخلصوا من التفكير في إعاقاتهم التي تحول دون تحقيق طموحاتهم بفعل تطور قدراتهم‬
‫البدنية‪ ،‬وكذا جانبهم النفسي واالجتماعي باإلضافة إلى نمو الدافعية لديهم بسبب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬في حين أن ‪ 22.1‬يرون أن إعاقاتهم تحول دون تحقيق طموحاتهم‪،‬‬
‫وهذا راجع لشدة اإلعاقة كما أن البعض منهم لم يتخلص من بعض المشاكل النفسية كاليأس‬
‫واإلحباط و االكتئاب ونقص الدافعية من جهة‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ -8‬البيانات المتعلقة بممارسة األنشطة البدنية والرياضية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)21‬يوضج عدد ساعات ممارسة المبحوثين لألنشطة البدنية والرياضية في األسبوع‬
‫النسب المئوية‬ ‫التكرارات‬
‫‪18,6%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أقل من ‪ 05‬ساعات‬
‫‪25,7%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫[‪[10-05‬ساعات‬
‫اإلجابة‬
‫‪55,7%‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪ 10‬ساعات فأكثر‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪70‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية‬
‫لمدة تفوق العشرة (‪ )10‬ساعات أسبوعيا وتقدر نسبتهم با(‪ ،)55,7%‬في حين سجلت نسبة‬
‫(‪ )25,7%‬ممن يمارس األنشطة البدنية والرياضية لمدة تتراوح بين ‪ 02‬و‪ 10‬ساعات أسبوعيا‪ ،‬أما‬
‫نسبة (‪ )18,6%‬من المبحوثين فيؤكدون على ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية لمدة تقل عن‬
‫‪ 02‬ساعات أسبوعيا‪.‬‬
‫إذا نستنتج أن أكثر من نصف المعاقين يمارسون لألنشطة البدنية والرياضية لمدة تفوق‬
‫التسعة ساعات أسبوعيا‪ ،‬في حين يمارسها أكثر من ربع المعاقين لمدة تتراوح بين ‪ 02‬و‪10‬‬
‫ساعات أسبوعيا‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون أن معظم المعاقين الممارسين لديهم رغبة شديدة لممارسة األنشطة البدنية‬
‫والرياضية من أجل تحسين لياقاتهم وصحتهم البدنية‪ ،‬وبالتالي تقليص شدة اإلعاقة لديهم من جهة‬
‫وحرصهم على إثبات وجودهم من خالل المنافسات الرياضية التي تفرض تكثيف التدريبات من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬في حين أن نسبة ‪  62.2‬يمارسون األنشطة البدنية و الرياضية من ‪ 2‬إلى عشر‬
‫ساعات في األسبوع‪ ،‬وهو راجع للنظام التدريبي لديهم فبعض األندية تحدد برنامجا أسبوعيا أقل من‬
‫عشر ساعات للتدريب‪ ،‬أما ‪ 19.2‬فيمارسون األنشطة البدنية و الرياضية أقل من خمس‬
‫ساعات أسبوعيا‪ ،‬و هذا بسبب بعض الصعوبات التي تواجههم و تحول دون انضباطهم في‬
‫التدريب كصعوبة التنقل إلى ميدان التدريب و عدم وجود ميدان خاص بهم‪ ،‬باإلضافة إلى شدة‬
‫اإلعاقة لديهم و نقص الدافعية أيضا‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)24‬يوضج مدة ممارسة المبحوثين لألنشطة البدنية والرياضية‬


‫النسب المئوية‬ ‫التكرارات‬
‫‪45,7%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫أقل من ‪ 05‬سنوات‬
‫‪32,9%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫[‪ [10-05‬سنوات‬
‫اإلجابة‬
‫‪21,4%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬سنوات فأكثر‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪70‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يمارسون األنشطة البدنية‬
‫والرياضية لمدة تقل عن ‪ 02‬سنوات وتقدر با(‪ )45,7%‬في حين سجلت نسبة (‪ )32,9%‬ممن‬
‫تتراوح مدة ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية من ‪ 02‬إلى ‪ 10‬سنوات‪ ،‬أما نسبة (‪ )21,4%‬من‬
‫المبحوثين فهم يمارسون األنشطة البدنية والرياضية لمدة ‪ 10‬سنوات فأكثر‪.‬‬
‫إذا نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب ال تتجاوز مدة ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية الخمسة(‪ )02‬سنوات‪ ،‬في حين مارسها بالتقريب ثلث المعاقين لمدة تتراوح من ‪ 02‬إلى‬
‫‪ 10‬سنوات‪.‬‬
‫نجد أن أكبر نسبة ‪ 42.2‬هي للمعاقين الذين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية لمدة‬
‫تقل عن ‪ 2‬سنوات‪ ،‬وتقل النسبة إلى ‪ 36.8‬عند الذين يمارسونها لمدة تتراوح بين ‪ 2‬و‪10‬‬
‫سنوات‪ ،‬إلى أن تصل إلى نسبة ‪ 61.4‬عند الذين يمارسونها لمدة أكثر من ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وهذا‬
‫طبيعي حيث تكون الرغبة واإلرادة قوية لممارسة األنشطة البدنية والرياضية واالستفادة منها قدر‬
‫المستطاع‪ ،‬لكن المشاكل والصعوبات التي تواجهها رياضة المعاقين كنقص اإلمكانيات والظروف‬
‫الصعبة التي يتدربون فيها‪ ،‬باإلضافة إلى عدم توفر مكان خاص بهم للتدريب تحول دون‬
‫االستمرار في ممارستهم لها‪ ،‬حيث تبدأ عزيمتهم بالتناقص مع مرور الوقت‪ ،‬وكلما تقدمت السنوات‬
‫كلما بدأ بعض المعاقين في التخلي عن ممارسة األنشطة البدنية و الرياضية‬

‫‪286‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫جدول رقم (‪ :)24‬يوضج دوافع ممارسة المبحوثين لألنشطة البدنية والرياضية‬


‫النسبة المئوية (إلى‬ ‫اإلجابات‬
‫مجموع المبحوثين‬ ‫النسبة المئوية (إلى‬
‫التكرارات‬
‫(‪))07‬‬ ‫مجموع اإلجابات)‬
‫‪26,1%‬‬ ‫‪14,9%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الترويح‬
‫‪15,9%‬‬ ‫‪9,1%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ملئ وقت الفراغ‬
‫‪13,0%‬‬ ‫‪7,4%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الفضول‬
‫‪52,2%‬‬ ‫‪29,8%‬‬ ‫‪36‬‬ ‫إثبات الذات‬
‫جد دوافع ممارسة المبحوثين لألنشطة‬
‫الهروب من المشاكل‬
‫‪30,4%‬‬ ‫‪17,4%‬‬ ‫‪21‬‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫والضغوطات‬
‫‪23,2%‬‬ ‫‪13,2%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تشجيعا من األسرة‬
‫‪5,8%‬‬ ‫‪3,3%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تشجيعا من األصدقاء‬
‫‪8,7%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بطلب من الطبيب‬
‫‪/‬‬ ‫‪100,0%‬‬ ‫‪121‬‬ ‫المجموع‬

‫يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية من أجل‬
‫إثبات الذات وتقدر نسبتهم با(‪ ،)52,2%‬وتليها نسبة (‪ )30,4%‬ممن يمارسه من أجل الهروب من‬
‫المشاكل والضغوطات‪ ،‬ثم تليها نسبة (‪ )26,1%‬من المبحوثين الذين يمارسون األنشطة البدنية‬
‫والرياضية من أجل الترويح‪ ،‬في حين سجلت نسبة (‪ )23,2%‬ممن يمارسه لتلقيه تشجيعا من‬
‫أسرته ‪ ،‬ثم نسبة (‪ )15,9%‬ممن يمارسه مأل لوقت فراغه‪ ،‬وتليها نسبة (‪ )13,0%‬من المبحوثين‬
‫الذين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية كفضول‪ ،‬أما نسبة (‪ )8,7%‬فجاءت ممارسته بطلب‬
‫من الطبيب‪ ،‬وأصغر نسبة وتقدر با(‪ )5,8%‬يمارسون األنشطة البدنية والرياضية لتلقيهم التشجيع‬
‫من أصدقائهم‪.‬‬
‫ومما سبق نستنتج أن أكثر من نصف المعاقين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية من‬
‫أجل إثبات الذات وبالتقريب ثلث المعاقين يمارسونها من أجل الهروب من المشاكل والضغوطات‪،‬‬
‫وأكثر من الربع يمارسون األنشطة البدنية والرياضية من أجل الترويح‪ ،‬وبالتقريب أيضا أن الربع‬
‫األخر من المعاقين يمارسونها بسبب تشجيع أسرهم‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون أن معظم المبحوثين بصفة عامة ال يمتلكون فرصة إلثبات وجودهم في‬
‫مجاالت أخرى‪ ،‬فاختاروا ممارسة األنشطة البدنية والرياضية لذلك الغرض من جهة‪ ،‬وشعورهم‬
‫ببعض النظرة الدونية بسبب إعاقاتهم ولد عندهم الدافعية إلثبات وجودهم من خالل األنشطة‬

‫‪287‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫البدنية والرياضية من جهة أخرى‪ ،‬أما ‪ 30.4‬من المبحوثين لم يجدوا سوى األنشطة البدنية‬
‫والرياضية للهروب من مشاكلهم و الضغوطات التي تسببها لهم إعاقاتهم و التي تساعدهم بشكل‬
‫كبير في التخلص من هذه الضغوطات‪.‬‬
‫في حين أن نسبة ‪ 62.1‬فهي لغرض الترويح‪ ،‬وهذا من أجل رفع المعنويات المنحطة‬
‫التي كانوا يعانون منها قبل الممارسة‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 63.6‬فهي بسبب تشجيع األسرة‪ ،‬وهذا‬
‫راجع لوعي األسر ولو بنسبة قليلة بضرورة تشجيع أبنائها المعاقين لممارسة األنشطة البدنية‬
‫والرياضية واالرتقاء بأنفسهم من الناحية البدنية والنفسية واالجتماعية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى اختالف‬
‫البعض اآلخر منهم بين ملء وقت الفراغ والفضول واألصدقاء وكذا طلب من الطبيب بنسب‬
‫متفاوتة و قليلة‪ ،‬حيث يمكن القول هنا أن كل المعاقين لم يقصدوا ممارسة األنشطة البدنية‬
‫والرياضية بهدف تحسين جانبهم البدني والنفسي واالجتماعي‪ ،‬ولكن استفادوا من تطوير قدراتهم‬
‫وصحتهم البدنية‪ ،‬مما أدى إلى تحسن جانبهم النفسي واالجتماعي دون أن يشعروا بذلك‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)22‬يوضج مدى رغبة المبحوثين في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية‬
‫النسب المئوية‬ ‫التكرارات‬
‫‪25,7%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نعم‬
‫‪74,3%‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ال‬ ‫اإلجابة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪70‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين المعاقين ال يرغبون في ممارسة‬


‫األنشطة البدنية والرياضية وتقدر نسبتهم با(‪ ،)74,3%‬مقابل نسبة (‪ )25,7%‬من المبحوثين الذين‬
‫يرغبون في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا نستنتج أن ثالثة أرباع المعاقين بالتقريب غير الممارسين األنشطة البدنية والرياضية ال‬
‫يرغبون في ممارستها أصال في حين يرغب في ممارستها أكثر من ربع المعاقين غير الممارسين‬
‫فقط‪.‬‬
‫وهذا راجع لكون أن معظم المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يعانون من‬
‫الكثير من المشاكل النفسية كاإلحباط واليأس واالكتئاب والقلق والوحدة و غيرها‪ ،‬مما يجعلهم‬
‫يشعرون بالعزلة التي تؤدي إلى نقص الدافعية لديهم لممارسة أي نشاط بما في ذلك ممارسة‬
‫‪288‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫األنشطة البدنية و الرياضية‪ ،‬في حين أن نسبة ‪ 62.2‬لديهم الرغبة لممارسة األنشطة البدنية‬
‫والرياضية إال أنهم لم يستطيعوا ممارستها بسبب العديد من الصعوبات كتفاقم شدة اإلعاقة لديهم‬
‫من جهة و عدم وجود نوادي رياضية قريبة منهم و نقص اإلمكانيات و الخوف من اإلصابات من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)22‬يوضج سبب عدم ممارسة المبحوثين األنشطة البدنية والرياضية‬
‫النسبة المئوية (إلى‬ ‫اإلجابات‬
‫مجموع المبحوثين‬ ‫النسبة المئوية (إلى‬
‫التكرارات‬
‫(‪))07‬‬ ‫مجموع اإلجابات)‬
‫‪28,4%‬‬ ‫‪15,8%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫نوع اإلعاقة‬
‫‪49,3%‬‬ ‫‪27,5%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫درجة اإلعاقة‬
‫‪28,4%‬‬ ‫‪15,8%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الخوف من اإلصابة‬
‫‪13,4%‬‬ ‫‪7,5%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫سبب عدم ممارسة المبحوثين األنشطة عدم توفر نادي خاص بالمعاقين‬
‫‪22,4%‬‬ ‫‪12,5%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫انعدام اإلمكانيات‬ ‫البدنية والرياضية‬
‫‪10,4%‬‬ ‫‪5,8%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تفادي االختالط باآلخرين‬
‫‪6%‬‬ ‫‪3,3%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عدم توفر الوقت الكافي‬
‫‪20,9%‬‬ ‫‪11,7%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫معارضة األسرة‬
‫‪/‬‬ ‫‪100,0%‬‬ ‫‪120‬‬ ‫المجموع‬

‫يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية‬
‫بسبب درجة اإلعاقة وتقدر با(‪ ، )49,3%‬وتليها نسبة (‪ )28,4%‬ممن لم يمارسها بسبب نوع‬
‫اإلعاقة ‪ ،‬ونفس النسبة أي (‪ )28,4%‬لم يمارسوها أيضا بسبب الخوف من اإلصابة‪ ،‬في حين‬
‫سجلت نسبة (‪ )22,4%‬من المبحوثين الذين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية بسبب انعدام‬
‫اإلمكانيات‪ ،‬ثم نسبة (‪ )20,9%‬ممن لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية كان بسبب معارضة‬
‫األسرة‪ ،‬وتليها نسبة (‪ )13,4%‬ممن لم يمارسونها بسبب عدم توفر ناد خاص بالمعاقين‪ ،‬أما نسبة‬
‫(‪ )10,4%‬فبسبب تفاديهم االختالط باآلخرين لم يمارسوا أية نشاط رياضي‪ ،‬وأصغر نسبة من‬
‫المبحوثين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية بسبب عدم توفر الوقت الكافي لذلك وتقدر‬
‫با(‪.)6%‬‬

‫‪289‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫ومما سبق نستنتج أنه بالتقريب نصف المعاقين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية‬
‫بسبب درجة اإلعاقة وأكثر من ربعهم لم يمارسه بسبب نوع اإلعاقة وكذا الخوف من اإلصابة‬
‫وبالتقريب ربع المعاقين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية بسبب انعدام اإلمكانيات‪.‬‬
‫نجد أن ‪ 62.2‬من المعاقين يرجعون سبب عدم ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫إلى درجة اإلعاقة أو شدتها‪ ،‬لكن هذا ليس بالمبرر حيث نجد أن غالبية المعاقين الممارسين هم‬
‫من شديدي اإلعاقة وأنه توجد أنواع للرياضات التي تتوافق مع شدة إعاقاتهم‪ ،‬كما أن ‪12.9‬‬
‫يرجعونها إلى نوع اإلعاقة و ‪12.9‬أيضا يرجعونها إلى الخوف من اإلصابة لكن كل هؤالء‬
‫المعاقين يختبؤون وراء هذه الحجج إلقناع أنفسهم بعدم قدرتهم أو عدم رغبتهم في ممارسة األنشطة‬
‫البدنية والرياضية‪ ،‬وهذا راجع لنقص الدافعية لديهم‪ ،‬باإلضافة إلى الخمول لديهم ذلك ألن ممارسة‬
‫األنشطة البدنية والرياضية تأخذ بعين االعتبار توافق نوع اإلعاقة مع نوع النشاط الرياضي‬
‫الممارس لتفادي وقوع اإلصابات واالستفادة أكثر في تطوير األعضاء المصابة‪.‬‬
‫في حين نجد أن ‪ 16.2‬يرجعونها إلى انعدام اإلمكانيات و هذا مقبول‪ ،‬حيث تعاني‬
‫رياضة المعاقين نقصا كبي ار في اإلمكانيات‪ ،‬باإلضافة إلى معارضة األسرة بنسبة ‪ 11.2‬بسبب‬
‫خوفها من تفاقم اإلعاقة نتيجة للتعرض لإلصابات‪ ،‬كذلك وجود أسباب أخرى كتفادي المعاقين‬
‫االختالط باآلخرين‪ ،‬والذي يبرز حجم العزلة والخوف والتردد واليأس الذي يعاني منه المعاقين‪ ،‬أما‬
‫عدم توفر الوقت الكافي فهي نسبة ضئيلة جدا‪ ،‬حيث أن هؤالء المعاقين يتحججون بهذا السبب‬
‫لالختباء وراء عدم رغبتهم في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬ألن غالبية المعاقين لديهم‬
‫الوقت الكافي إن لم نقل لديهم كل الوقت لممارسة كافة األنشطة بما في ذلك األنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫خالصة‪:‬‬
‫عند إجراء أي دراسة ميدانية ال بد من ضبط اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية بطريقة‬
‫سليمة‪ ،‬فمن حيث المناهج فقد اعتمدت هذه الدراسة على مختلف أنواع مناهج البحث العلمي‬
‫المتاحة الكمية منها كالمنهج والصفي والطريقة اإلحصائية والكيفية كالمنهج المقارن والتاريخي‪.‬‬
‫أما من حيث مجال الد ارسة فأجريت بمدينة سوق االثنين بالنسبة لعينة المعاقين حركيا‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أم غير الممارسين فأجريت في كل من والية سطيف ووالية‬
‫قسنطينة‪ ،‬برج بوعريريج‪ ،‬مسيلة‪ ،‬باتنة ووالية بجاية‪ ،‬وكانت عينة الدراسة مشكلة من (‪ )140‬مفردة‬
‫منها (‪ )20‬ممارسة لألنشطة البدنية والرياضية و(‪ )20‬أخرى غير ممارسة‪.‬‬
‫وبذلك ذلك تنوعت األدوات المستعملة لجمع البيانات في هذه الدراسة فشملت على كل من‬
‫االستمارة كأداة أساسية باإلضافة إلى المقابلة والوثائق والسجالت كأدوات ثانوية مساعدة‪.‬‬
‫أما عن المعالجة اإلحصائية للبيانات فتمت باالستعمال منظومة تحليل البيانات اإلحصائية‬
‫في العلوم االجتماعية (‪.)SPSS.63‬‬
‫وبعد جمع البيانات الميدانية من عينة الدراسة جاءت خصائصها متنوعة تخدم أهداف‬
‫ونموذج هذه الدراسة‪ ،‬وهي تؤكد تجانس أفراد العينتين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية حيث تشير نتائج الجداول من (‪ )01‬إلى (‪ )08‬إلى أن‪:‬‬
‫* أنه بالتقريب ثلثي المعاقين ذكور خاصة الممارسين للرياضة في حين معظمهم إناث‬
‫غير الممارسين للرياضة‪.‬‬
‫* وأنه أكثر من نصف المعاقين يتراوح سنهم من ‪ 60‬إلى ‪ 30‬سنة خاصة غير الممارسين‬
‫للرياضة أما الذين تقل أعمارهم عن ‪ 60‬سنة فكلهم يمارسون الرياضة‪.‬‬
‫* وأنه بالتقريب نصف المعاقين ذوي مستوى تعليمي متوسط خاصة الممارسين للرياضة‬
‫أما غير الممارسين للرياضة فمعظمهم لديهم مستوى تعليمي ثانوي‪.‬‬
‫* وأنه بالتقريب ثلثي المعاقين يقيمون في الوسط الحضري خاصة غير الممارسين للرياضة‬
‫أما المقيمين في الوسط الريفي فكلهم يمارسون الرياضة‪.‬‬
‫* وأنه بالتقريب ثلثي المعاقين بطالين أو ماكثات بالبيت خاصة غير الممارسين للرياضة‬
‫أما الذين يعملون لحسابهم الشخصي أو لدى الخواص فكلهم ممارسين للرياضة‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫* وأنه بالتقريب كل المعاقين عزاب خاصة غير الممارسين للرياضة أما المتزوجين‬
‫فمعظمهم من الممارسين للرياضة‪.‬‬
‫* وأنه أكثر من ثلث المعاقين يعيشون في أسر يتراوح عدد أفرادها من ستة إلى سبعة‬
‫خاصة غير الممارسين للرياضة في حين المعاقين الذين يقل عدد أفراد أسرته عن ثالثة أفراد فكلهم‬
‫من الممارسين للرياضة‪.‬‬
‫* وأنه أكثر من نصف المعاقين يقيمون في العمارة خاصة غير الممارسين للرياضة‬
‫المقيمين في حين كل المعاقين المقيمين في الفيالت ممارسين للرياضة‪.‬‬
‫* وأنه أكثر من ثلثي المعاقين يؤكدون على أن الوضع المادي ألسرهم متوسط خاصة‬
‫غير الممارسين للرياضة أما الذين يرونه أنه جيد فمعظمهم يمارسون الرياضة‪.‬‬

‫** أما عن نتائج الدراسة المتعلقة باإلعاقة وممارسة األنشطة البدنية والرياضية فأسفرت‬
‫الدراسة على‪:‬‬
‫* أن أكثر من ثلث المعاقين يعانون من البتر خاصاة غيار الممارساين الاذين يشاكلون أكثار‬
‫مان النصااف والثلااث بالتقريااب هاام ماان الشاالل خاصااة الممارساين ماانهم‪ ،‬ثاام التشااوه الااذي هااو اقاال ماان‬
‫الثلث خاصة غير الممارسين واالقعاد بنسبة قليلة و الدرن الذي تكاد تنعدم نسبته‪.‬‬
‫* أن نصا ااف المعا اااقين بالتقريا ااب يؤكا اادون علا ااى أن سا اابب إعا اااقتهم خلقيا ااة خاصا ااة غيا اار‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬أما الممارسين فمعظمهام سابب إعااقتهم خلقياة أو يرجاع إلاى‬
‫تعرضهم لمرض مزمن‪.‬‬
‫* أن نصااف المعاااقين بالتقريااب يعااانون ماان إعاقااة فااي الجاازء العلااوي والساافلي معااا خاصااة‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬في حين يعاني الممارسون من إعاقة في الجزء العلاوي‬
‫أو السفلي من جسدهم‪،‬‬
‫* أن نصا ااف المعا اااقين بالتقريا ااب ها اام فا ااي وضا ااعية اإلعاقا ااة ألكثا اار ما اان ‪ 60‬سا اانة خاصا ااة‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬أما الذين تتراوح مدة إعاقته من ‪ 12‬إلى ‪ 60‬سنة فمعظمهام‬
‫غير ممارسين‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫* أنه بالتقريب ثالثة أرباع من المعاقين هم معاقين بنسبة ‪ 100%‬خاصاة غيار الممارساين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية‪ ،‬أمااا المعاااقين الااذين تقاادر نساابة إعاااقتهم با ا ‪ 80%‬فأقاال فمعظمهاام ماان‬
‫الممارسين‪.‬‬
‫* أن كل المعاقين بالتقريب هم الحالة الوحيادة لإلعاقاة فاي أسارتهم خاصاة غيار الممارساين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية‪ ،‬أمااا الااذين توجااد أكثاار ماان حالااة إعاقااة فااي أف اراد أس ارتهم فكلهاام ماان‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫* أن أكث اار م اان نص ااف المع اااقين يت ااابعون الع ااالج حا اول إع اااقتهم خاص ااة غي اار الممارس ااين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬أما الذين ال يتابع العالج حول إعاقته فمعظمهم من الممارسين‪.‬‬
‫* أن ثلثي المعاقين بالتقريب يتابعون العالج حول إعاقتهم يستعينون بطبيب خاص خاصة‬
‫الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية‪ ،‬أم ااا ال ااذين يت ااابعون الع ااالج ف ااي م ارك ااز الرعاي ااة الخاص ااة‬
‫فمعظمهم من غير الممارسين‪.‬‬
‫* أن نص ااف المع اااقين بالتقري ااب يتلق ااون عالج ااا ح ااول إع اااقتهم ويؤك اادون عل ااى أن ااه ع ااالج‬
‫صااحي فقااط خاصااة الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية‪ ،‬ويتلقااى النصااف اآلخاار عالجااا صااحيا‬
‫ونفسيا واجتماعيا خاصة غير الممارسين‪.‬‬
‫* أن نص ااف المعا اااق ين بالتقريا ااب يؤك اادون علا ااى أنها اام يفكا اارون ف ااي إعا اااقتهم خاصا ااة غيا اار‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬في حاين يؤكاد كال الممارساين علاى عادم تفكيارهم نهائياا فاي‬
‫إعاقتهم‪.‬‬
‫* أن ثلث ااي المع اااقين بالتقري ااب يؤك اادون عل ااى تق اابلهم إلع اااقتهم بدرج ااة كبيا ارة ج اادا خاص ااة‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬في حين معظم الذين يؤكد على تقبلهم نوعا ما إلعاقتهم هم‬
‫من غير الممارسين‪.‬‬
‫* أن أكثاار ماان ثالثااة أرباااع ماان المعاااقين يؤكاادون علااى عاادم م اواجهتهم لصااعوبات بساابب‬
‫إعااقتهم خاصاة غياار الممارساين لألنشاطة البدنيااة والرياضاية‪ ،‬فااي حاين معظام المعاااقين الاذين يؤكااد‬
‫على مواجه لصعوبات بسبب إعاقته هم من الممارسين‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫* أن أكثاار ماان ثالثااة أرباااع ماان المعاااقين الااذين يواجهااون صااعوبات بساابب إعاااقتهم هااي‬
‫صعوبات بدنية خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬في حين معظام المعااقين الاذين‬
‫يواجهون صعوبات غير بدنية ممارسين‪.‬‬
‫* أن أكثاار ماان ثالثااة أرباااع ماان المعاااقين يؤكاادون علااى أن إعاااقتهم لاام تعارقلهم فااي تحقيااق‬
‫طموحاااتهم خاصااة غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية‪ ،‬أمااا المعاااقين الااذين يؤكاادون علااى‬
‫عرقلة إعاقتهم في تحقيق طموحاتهم فمعظمهم من الممارسين‪.‬‬
‫* أن أكث اار م اان نص ااف المع اااقين يمارس ااون النش اااط الرياض ااي لم اادة تف ااوق التس ااعة س اااعات‬
‫أسبوعيا‪ ،‬في حين يمارسه أكثر من ربع المعاقين لمدة تتراوح بين ‪ 02‬و‪ 10‬ساعات أسبوعيا‪.‬‬
‫* أن نصااف المعاااقين بالتقريااب ال تتجاااوز ماادة ممارسااتهم للنشاااط الرياضااي الخمسااة(‪)02‬‬
‫سنوات‪ ،‬في حين مارسه بالتقريب ثلث المعاقين لمدة تتراوح من ‪ 02‬إلى ‪ 10‬سنوات‪.‬‬
‫* أن أكثر من نصف المعاقين يمارسون النشاط الرياضي من أجل إثباات الاذات وبالتقرياب‬
‫ثلاث المعااقين يمارساونه مان أجال الهاروب مان المشااكل والضاغوطات‪ ،‬وأكثار مان الرباع يمارساون‬
‫النش اااط الرياض ااي م اان أج اال الت اارويح وبالتقري ااب رب ااع المع اااقين يمارس ااونه ألنه اام تلقا اوا تش ااجيعا م اان‬
‫أسرتهم‪.‬‬
‫* أن ثالثااة أرباااع ماان المعاااقين بالتقريااب ماان غياار الممارسااين للنشاااط الرياضااي ال يرغبااون‬
‫في ممارسته أصال‪ ،‬في حين يرغب فاي ممارساته أكثار مان رباع المعااقين غيار الممارساين للرياضاة‬
‫فقط‪.‬‬
‫* أن نصف المعاقين بالتقريب لم يمارسوا النشاط الرياضي بسبب درجة اإلعاقاة وأكثار مان‬
‫ربعهم لم يمارسه بسبب نوع اإلعاقة وكذا الخوف من اإلصابة‪ ،‬وبالتقرياب رباع المعااقين لام يمارساوا‬
‫النشاط الرياضي بسبب انعدام اإلمكانيات‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫الفصل السادس‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫الفصل السادس‪ :‬دور األنشطة البدنية والرياضية‬


‫في االرتقاء بالجانب البدني للمعاقين‬

‫تمهيد‬
‫أوال‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالذات البدنية‬
‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة باللياقة البدنية‬
‫ثالثا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالصحة البدنية‬
‫خالصة‬

‫‪296‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد معالجة الجانب النظري للدراسة وعرض اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‪ ،‬سوف‬
‫نحاول في هذا الفصل معالجة معطيات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب البدني للمعاقين‪ ،‬وذلك‬
‫بعرض وتحليل بياناتها ال سيما فيما يتعلق بالبيانات الخاصة بالذات البدنية واللياقة البدنية‬
‫والصحة البدنية‪ ،‬باإلضافة الى مناقشة النتائج المتوصل إليها في الجوانب السالفة الذكر‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالذات البدنية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)92‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أمتلك قوة بدنية ضعي ة‬
‫أمتلك قوة بدنية ضعي ة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 37,1% 21,4% 37,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 15,7% 51,4% 17,1% 15,7%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 26,4% 36,4% 27,1%‬‬ ‫‪7,9%‬‬ ‫‪2,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,06‬‬ ‫‪2,12‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪,23‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,18‬‬ ‫‪,928‬‬ ‫‪2,32‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪,99‬‬ ‫‪2,22‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى امتالكهم‬
‫للقوة البدنية ضعيفة تقدر با (‪ )2,22‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),99‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة أنهم يمتلكون‬
‫قوة بدنية ضعيفة‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى امتالكهم للقوة البدنية ضعيفة حسب ممارستهم لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر‬
‫‪297‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫با(‪ )2,12‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,06‬وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,32‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),928‬وهو ما‬
‫يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في إدراكهم لقوتهم البدنية‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-1,18‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،),23‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى امتالكهم لقوة‬
‫بدنية ضعيفة‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون‬
‫أن قوتهم البدنية ليست ضعيفة‪ ،‬باعتبار أن القوة البدنية من العناصر األساسية للياقة البدنية‬
‫المرتبطة باألداء الوظيفي‪ ،‬وهي تعبر عن قدرة الجسم على استثارة أكبر عدد ممكن من العضالت‬
‫من أجل التغلب على المقاومات الخارجية المتعددة‪ ،‬من خالل قدرة الجسم على إحداث أقصى قوة‬
‫ممكنة‪ ،‬ونظ ار ألهمية القوة البدنية في الرياضة الرتباطها ببعض العناصر المؤلفة للياقة البدنية‬
‫على غرار القدرة والسرعة والمرونة فإن فئة المعاقين بصفة عامة ال يعتبرون أنفسهم ضعفاء القوة‬
‫البدنية لعدم معرفتهم للمستوى المطلوب من القوة البدنية‪.‬‬
‫وعدم تسجيل الفروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير‬
‫الممارسين حول مدى امتالكهم لقوة بدنية يعود لكون فئة المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية حسنوا من مستوى قوتهم البدنية من خالل ممارستهم للرياضة التي دوما بحاجة ماسة‬
‫للقوة البدنية من أجل إنجاز الحركات وهو ما جعلهم يعتبرون قوتهم البدنية ليست ضعيفة‪ ،‬في حين‬
‫يعتبر المعاقون غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية قوتهم البدنية جيدة لنظ ار لعدم اختبار‬
‫قوتهم البدنية‪.‬‬

‫‪298‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أشعر بك اءة قوتي البدنية‬
‫ال أشعر بكفاءة قوتي البدنية‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 42,9% 12,9% 15,7%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪22,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪31,4% 42,9% 18,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 22,1%‬‬ ‫‪9,3%‬‬ ‫‪23,6% 24,3% 20,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,62‬‬ ‫‪2,52‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-5,36‬‬ ‫‪,88‬‬ ‫‪3,71‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,43‬‬ ‫‪3,12‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بعدم كفاءة‬
‫قوتهم البدنية تقدر با (‪ )3,12‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,43‬وهو أكبر من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يشعرون نوعا ما بعدم كفاءة قوتهم‬
‫البدنية‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بعدم بكفاءة قوتهم البدنية حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,52‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,62‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,71‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),88‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بعدم كفاءة قوتهم البدنية‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-5,36‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول عدم الشعور بكفاءة قوتهم البدنية لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقون‬

‫‪299‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫الممارسون لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكفاءة قوتهم البدنية من المعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بكفاءة قوتهم البدنية‬
‫كجزء مهم من القدرة على انجاز جزء معين من األنشطة عند مستوى محدد‪ ،‬وهي ال تعبر عن فهم‬
‫أو معرفة يتم تعلمها أو اكتسابها أو تحصيلها من اآلخرين فقط‪ ،‬فالمعاقون الممارسون لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكفاءة قوتهم البدنية لقدرتهم على االستفادة من طاقتهم مقارنة‬
‫بالط اقة المبذولة والتي تظهر على شكل انجازات ملموسة يمكن مالحظتها وتقييمها من خالل‬
‫األنشطة الرياضية التي يمارسونها‪ ،‬ذلك ألن تلك األنشطة تعمل على تحرير أكبر قدر من الطاقة‬
‫الكامنة لالستفادة منها‪.‬‬
‫أما المعاقون غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية فهم ال يستطيعون تحرير مستوى‬
‫عال من طاقتهم الكامنة لذا تبقى غير مستغلة‪ ،‬وهو ما يمنحهم الشعور بنقص كفاءتهم البدنية‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أثق في قوتي البدنية‬
‫ال أثق في قوتي البدنية‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 60,0% 17,1%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪12,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪28,6% 51,4% 18,6%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 30,7% 22,9% 28,6% 11,4%‬‬ ‫‪6,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,41‬‬ ‫‪1,92‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-4,96‬‬ ‫‪,72‬‬ ‫‪2,87‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,21‬‬ ‫‪2,40‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى نقص الثقة بقوتهم‬
‫البدنية تقدر با (‪ )2,40‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,21‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يثقون بدرجة كبيرة بقوتهم البدنية‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى نقص الثقة بقوتهم البدنية حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)1,92‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,41‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,87‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),72‬وهو ما يؤكد على وجود فروق‬
‫بينهم في مدى نقص الثقة بقوتهم البدنية‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-4,96‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول نقص الثقة بقوتهم البدنية لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر ثقة بقوتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية‪.‬‬

‫‪301‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫إذ أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر ثقة بقوتهم البدنية نظ ار‬
‫الستعمالهم لقوتهم البدنية وظهور التحسن المستمر فيها األمر الذي يمنحهم الكثير من الثقة خاصة‬
‫إذا استطاعوا القيام بمختلف األنشطة التي كانوا يعجزون عنها قبل ممارسته لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪ ،‬أما فئة المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية فعادة ما يشعرون بنقص‬
‫الثقة في قوتهم البدنية نتيجة عدم القدرة على انجاز بعض الحركات المطلوبة في كل مرة‪ ،‬فهذا‬
‫الفشل المتكرر ينمي فيهم عقدة النقص وبالتالي تؤثر سلبا على مستوى ثقتهم في النفس‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)09‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال يعجبني المظهر الخارجي لجسمي‬
‫ال يعجبني المظهر الخارجي لجسمي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 51,4% 22,9%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪31,4% 42,9% 18,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 26,4% 14,3% 17,9% 24,3% 17,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,48‬‬ ‫‪2,11‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-7,72‬‬ ‫‪,88‬‬ ‫‪3,71‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,46‬‬ ‫‪2,91‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى نقص إعجابهم‬
‫بالمظهر الخارجي ألجسامهم تقدر با (‪ )2,91‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,46‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة غير معجبين نوعا ما‬
‫بالمظهر الخارجي ألجسامهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى نقص إعجابهم بالمظهر الخارجي ألجسامهم حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,11‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,48‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫‪302‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,71‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),88‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في درجة نقص إعجابهم بالمظهر الخارجي ألجسامهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-7,72‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول نقص إعجابهم بالمظهر الخارجي ألجسامهم لصالح غير الممارسين‪،‬‬
‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إعجابا بالمظهر الخارجي ألجسامهم‬
‫من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذ أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر إعجابا بالمظهر الخارجي‬
‫ألجسامهم لكون ممارسة األنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين قوام أجسامهم وتمنحهم‬
‫مظه ار قويا هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن قدرة أجسامهم على القيام بمختلف الحركات‬
‫المطلوبة يجعلهم يع تزون بها ويعتبرونها أجساما مفيدة رغم العاهة التي يملكونها‪ ،‬عكس غير‬
‫الممارسين الذين يملكون عادة أجساما ضعيفة تجعلهم دوما يفكرون في عاهاتهم وبالتالي يتخذون‬
‫نظرة سلبية تجاه المظهر الخارجي ألجسامهم‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)00‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أنا غير راض عن قدراتي البدنية‬
‫أنا غير راض على قدراتي البدنية‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪67,1%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪14,3%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪22,9% 37,1% 34,3%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪34,3%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪25,7%‬‬ ‫‪18,6%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,23‬‬ ‫‪1,74‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-7,86‬‬ ‫‪,88‬‬ ‫‪3,17‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,28‬‬ ‫‪2,45‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم‬
‫الرضا عن قدراتهم البدنية تقدر با (‪ )2,45‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,28‬وهو أقل من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة راضين بدرجة كبيرة عن‬
‫قدراتهم البدنية‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم الرضا عن قدراتهم البدنية حسب ممارستهم لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر‬
‫با(‪ )1,74‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,23‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,17‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),88‬وهو ما يؤكد على‬
‫وجود فروق بينهم في مدى عدم الرضا عن قدراتهم البدنية‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-7,86‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول عدم الرضا عن قدراتهم البدنية لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين‬

‫‪304‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر رضا عن قدراتهم البدنية من المعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذ أن ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر رضا عن قدراته البدنية‬
‫باعتبار األنشطة التي يمارسونها تعمل على تنمية وتطوير قدراتهم البدنية للوصول إلى مستوى‬
‫الكفاءة المطلوبة مما يجعلهم راضين عن قدراتهم البدنية‪ ،‬أما غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فلكون قدرتهم البدنية عادة ما تخذلهم بسبب عدم القدرة على أداء مختلف الحركات‬
‫واألنشطة المطلوبة تجعلهم غير راضيين عنها‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)81‬يوضج اإلجابة على العبارة‪ :‬أنا لست فخورا بقدراتي البدنية‬
‫أنا لست فخور بقدراتي البدنية‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 54,3% 15,7% 12,9%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪17,1% 51,4% 22,9%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 27,9% 16,4% 32,1% 12,1%‬‬ ‫‪11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,47‬‬ ‫‪2,08‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-5,34‬‬ ‫‪,85‬‬ ‫‪3,17‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,31‬‬ ‫‪2,62‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم االفتخار‬
‫بقدراتهم البدنية تقدر با (‪ )2,62‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,31‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يفتخرون نوعا ما بقدراتهم البدنية‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم االفتخار بقدراتهم البدنية حسب ممارستهم لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية فنجد أن المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر‬
‫با(‪ )2,08‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,47‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين‬

‫‪305‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,17‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),85‬وهو ما يؤكد على‬
‫وجود فروق بينهم في مدى عدم االفتخار بقدراتهم البدنية‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-5,34‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول عدم االفتخار بقدراتهم البدنية لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقون الممارسون‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر افتخا ار بقدراتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذ أن ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر افتخا ار بقدراته البدنية وذلك‬
‫نتاجا العتقاده بامتالك القوة البدنية والكفاءة الالزمة ألداء مختلف األنشطة مما يمنحه الثقة في‬
‫قوته البدنية والرضا عنها وبالتالي يصل به األمر إلى مستوى االفتخار بالقوة البدنية التي يمتلكها‪،‬‬
‫بينما نجد المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يفتخرون بقوتهم البدنية نتيجة‬
‫لعدم رضاهم عنها وثقتهم بها‪.‬‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح تقدير الذات البدنية‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪,000‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-8,29‬‬ ‫‪,88‬‬ ‫‪2,08‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪,63‬‬ ‫‪3,16‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪,93‬‬ ‫‪2,62‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول تقدير الذات‬
‫البدنية تقدر با(‪ )2,62‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),93‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪)03‬‬
‫وهو ما يؤكد على أن تقدير الذات البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسطة‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول تقدير الذات البدنية حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪ )2,08‬بانحراف‬
‫‪306‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫معياري قدره (‪ ),88‬وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية والمقدر با(‪ )3,16‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),63‬وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم‬
‫في تقدير ذاتهم البدنية‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-8,29‬وهي دالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول تقدير ذاتهم البدنية‬
‫لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تقدي ار‬
‫لذاتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تقدي ار لذاتهم البدنية‪ ،‬حيث‬
‫يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية لديهم تقدير جيد‬
‫لذواتهم البدنية‪ ،‬بينما المعاقين الممارسين لديهم تقدير جيد لذواتهم البدنية بدرجة كبيرة‪ ،‬و هذا ما‬
‫يؤكده الجدول رقم (‪ )30‬بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول‬
‫الشعور بكفاءتهم البدنية‪ ،‬وما يؤكده أيضا الجدول رقم (‪ )31‬بوجود فروق دالة لصالح الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية حول ثقتهم بقوتهم البدنية‪ ،‬إضافة إلى الجدول رقم (‪ )36‬الذي يبرز‬
‫بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول إعجابهم بمظهرهم‬
‫الخارجي‪ ،‬كما يؤكد الجدوالن رقم (‪ )34( ،)33‬على التوالي وجود فروق دالة لصالح الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية حول رضاهم وفخرهم بقدراتهم البدنية‪.‬‬
‫وهو الشيء الذي أكدته الدراسة السابقة الثانية " دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق‬
‫حركيا"‪ ،‬حيث توصلت إلى أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية المكيفة تساهم في الرفع من‬
‫مستويات مفهوم الذات لدى الرياضيين المعوقين حركيا‪ ،‬كما توصلت أيضا إلى أن ممارسة‬
‫األنشطة البدنية والرياضية تساهم في الرفع من مستوى مفهوم الذات الجسمية لدى المعاقين‬
‫الرياضيين‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة باللياقة البدنية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أستطيع القيام بمختلف الحركات‬
‫ال أستطيع القيام بمختلف الحركات‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪32,9% 14,3% 12,9% 12,9% 27,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪48,6% 37,1%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪17,1%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪30,7%‬‬ ‫‪25,0%‬‬ ‫‪17,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,64‬‬ ‫‪2,87‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,01‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,57‬‬ ‫‪,77‬‬ ‫‪3,42‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,30‬‬ ‫‪3,15‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم القدرة على‬
‫القيام بمختلف الحركات تقدر با (‪ )3,15‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,30‬وهو أكبر من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين‬
‫نوعا ما على القيام بمختلف الحركات‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,87‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,64‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,42‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),77‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-2,57‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.01‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقون‬
‫‪308‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫الممارسون لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة على القيام بمختلف الحركات من المعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على القيام بمختلف‬
‫الحركات‪ ،‬حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال‬
‫يستطيعون القيام بمختلف الحركات بدرجة كبيرة جدا وهذا راجع لكون أن الغالبية منهم يعاني من‬
‫الخمول لفترة طويلة مما يؤدي إلى تصلب وضعف عضالتهم‪ ،‬وبالتالي ال يستطيعون القيام‬
‫بمختلف الحركات‪ ،‬في حين أن المعاقين الممارسين لديهم القدرة على القيام بمخلف الحركات نوعا‬
‫ما بنسب (‪ 32,9%‬و ‪ )14,3%‬أي بنسبة ‪ ،47.2%‬وهذا راجع لكون األنشطة البدنية والرياضية‬
‫تساهم في تطوير وتنمية القدرة الحركية من خالل تطوير وتنمية العضالت‪ ،‬والتي تصبح لها القدرة‬
‫على استثارة أكبر قدر ممكن من األلياف من أجل التغلب على المقاومات الخارجية حتى تصبح‬
‫لديهم القدرة على القيام بمختلف الحركات‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬تخذلني قوتي العضلية للقيام بمختلف النشاطات‬
‫تخذلني قوتي العضلية للقيام بمختلف النشاطات‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 35,7%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪27,1%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪27,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪11,4% 45,7% 37,1%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪18,6%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪36,4%‬‬ ‫‪20,7%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪2,81‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,02‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,32‬‬ ‫‪,79‬‬ ‫‪3,31‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,29‬‬ ‫‪3,06‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى خذل‬
‫قوتهم العضلية للقيام بمختلف النشطات تقدر با (‪ )3,06‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,29‬وهو أكبر‬

‫‪309‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأن‬
‫قوتهم العضلية تخذلهم نوعا ما عند القيام بمختلف النشطات‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى خذالن قوتهم العضلية للقيام بمختلف النشطات حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,81‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,61‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,31‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,79‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى خذالن قوتهم العضلية للقيام بمختلف النشطات‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-2,32‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.06‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول عدم قدرتهم على القيام بمختلف النشطات بسبب قوتهم العضلية التي‬
‫تخذلهم لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة‬
‫على القيام بمختلف النشطات من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذ أن ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على القيام بمختلف‬
‫النشطات دون أن تخذلهم قوتهم العضلية‪ ،‬فهي من العناصر األساسية في اللياقة البدنية المرتبطة‬
‫باأل داء الرياضي‪ ،‬كما أنها قدرة العضلة على استثارة أكبر عدد ممكن من األلياف في العضلة من‬
‫أجل التغلب على المقاومات الخارجية المتعددة‪ ،‬وبالتالي يمكن القول أن القوة العضلية هي‬
‫المحصلة التي تنتج عن أقصى انقباض عضلي سواء أكان ثابتا أم متحركا‪ .‬يتميز االنقباض‬
‫بدرجة قصوى‪ ،‬ويحدث مرة واحدة‪ .‬يكون االنقباض فيها إراديا‪ ،‬ويسيطر عليه الجهاز العصبي‬
‫اإلرادي‪ ،‬و ترتبط القوة العضلية بمقاومة ما يواجهها‪ ،‬سواء أكان ثقال خارجيا‪ ،‬أم ثقل الجسم ذاته‪،‬‬
‫أم مقاومة االحتكاك‪ .‬وهو ما يحققه المعاق من خالل ممارسته لألنشطة البدنية و الرياضية والتي‬
‫تعمل على تنمية و تطوير قوتهم العضلية من خالل التدريبات لتصل إلى مستوى يمكنهم من القيام‬
‫بمختلف النشاطات‪.‬‬
‫بينما يجد المعاقون غير الممارسين أنفسهم غير قادرين على القيام بمختلف األنشطة و أن‬
‫قوتهم العضلية تخذلهم في كل مرة بسبب ضعف عضالتهم التي لم تخضع ألي تأهيل أو تطوير‪.‬‬

‫‪310‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أمتلك القدرة على تحريك كافة م اصل جسمي‬
‫ال أمتلك القدرة على تحريك كافة مفاصل جسمي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 35,7% 11,4% 25,7%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪22,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 7,1%‬‬ ‫‪14,3% 35,7% 28,6% 14,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪21,4%‬‬ ‫‪12,9%‬‬ ‫‪30,7%‬‬ ‫‪16,4%‬‬ ‫‪18,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,55‬‬ ‫‪2,67‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,69‬‬ ‫‪1,10‬‬ ‫‪3,28‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,38‬‬ ‫‪2,97‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم امتالك القدرة‬
‫على تحريك كافة مفاصل أجسامهم و المعبر عنها بالمرونة الجسدية تقدر با (‪ )2,97‬بانحراف‬
‫معياري قدره (‪ ،)1,38‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن‬
‫المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين نوعا ما على تحريك كافة مفاصل أجسامهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم امتالك القدرة على تحريك كافة مفاصل أجسامهم‬
‫حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية يقدر با(‪ )2,67‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,55‬وهو أقل من المتوسط الحسابي‬
‫للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,28‬بانحراف معياري قدره‬
‫(‪ ،)1,10‬وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم امتالك القدرة على تحريك كافة‬
‫مفاصل أجسامهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-2,69‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول عدم امتالك القدرة على تحريك كافة مفاصل أجسامهم لصالح غير‬

‫‪311‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة على تحريك كافة‬
‫مفاصل أجسامهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذ ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر قدرة على تحريك كافة مفاصل‬
‫جسمه‪ ،‬المتمثلة في المرونة الجسدية والتي تعبر عن إمكانية الفرد على القيام بالتمارين الرياضية‬
‫والحركات المختلفة التي تأخذ من حركة المفاصل أساسا لها‪ ،‬بحيث يتمكن الفرد من أداء كافة هذه‬
‫التمارين والتحركات بسهولة ودون تعب أو ضجر‪ ،‬ودون إلحاق أي أضرار صحية بالممارس‬
‫كالتمزق العضلي أو تمزق األربطة التي تقع حول المفاصل‪ ،‬وتكمن أهمية المرونة الجسدية في‬
‫القدرة على الحركة بسرعة وسهولة وبأقل جهد وألم وضرر ممكن‪ .‬تجعل المرونة احتمالية التعرض‬
‫للتقلصات والتشنجات والتمزقات العضلية وفي منطقة األربطة منخفضة جدا‪ .‬تمنحه ثقة عالية‬
‫بالنفس‪ ،‬كما تمنحه راحة نفسية أعلى من غيره‪.‬‬
‫بينما غير الممارسين يجدون أنفسهم غير قادرين على القيام بمختلف الحركات التي تعتمد‬
‫على المفاصل بدرجة كبيرة بسهولة تامة وبدون تعب أو ضجر‪ ،‬وهذا راجع إلى حالة الخمول التي‬
‫يعيشونها مما يجعل غالبية عضالتهم ومفاصلهم متصلبة‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أستطيع القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة‬
‫ال أستطيع القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة‬
‫غير موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بدرجة‬
‫بدرجة كبيرة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما بدرجة كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫جدا‬ ‫كبيرة‬
‫‪70‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 20,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪28,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪37,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪20,0%‬‬ ‫‪32,9% 32,9%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪13,6%‬‬ ‫‪13,6%‬‬ ‫‪30,7%‬‬ ‫‪20,0%‬‬ ‫‪22,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,53‬‬ ‫‪3,34‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد فروق)‬ ‫‪,33‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪,96‬‬ ‫‪1,04‬‬ ‫‪3,12‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫‪1,31‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم القدرة على‬
‫القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة تقدر با(‪ )3,23‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,31‬وهو أقل‬
‫من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم ال‬
‫يستطيعون نوعا ما القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة‬
‫حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية يقدر با(‪ )3,34‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,53‬وهو قريب جدا من المتوسط‬
‫الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,12‬بانحراف معياري‬
‫قدره (‪ ،)1,04‬وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم القدرة على القيام بمختلف‬
‫الحركات بالسرعة المطلوبة‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )0,96‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0,33‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬

‫‪313‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم القدرة‬
‫على القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون‬
‫بأنهم ال يستطيعون القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة بنسب على التوالي ‪72.8%‬‬
‫و‪ ،72.9%‬حيث تعتبر السرعة من الصفات البدنية األساسية التي ينظر إليها كمؤشر لمدى‬
‫توافق االستجابات العضلية مع االستجابات العصبية الالزمة للتوقيت والمدى الحركي الخاص‬
‫بالمهارات الرياضية المختلفة‪ ،‬حيث يتطلب ذلك كفاءة الجهازين العضلي والعصبي‪ ،‬كما تحدد‬
‫إمكانية الفرد الوظيفية عند األداء الحركي والذي يحدث نتيجة االنقباض واالنبساط في أقل‬
‫زمن‪ ،‬أو القدرة على أداء حركات معينة في أقل زمن ممكن‪.‬‬
‫فالبرغم من أن المعاقين استطاعوا تنمية وتطوير قدراتهم البدنية والحركية للمستوى الذي‬
‫يؤهلهم للقيام بمختلف األنشطة من خالل ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬إال أنهم لم‬
‫يستطيعوا أن يحققوا السرعة المطلوبة للقيام بمختلف الحركات حيث يبقى تطوير سرعة الحركة‬
‫أصعب عملية في التمرينات الرياضية الخاصة بالمعاقين‪ ،‬كذلك بالنسبة للمعاقين غير‬
‫الممارسين فهم ال يستطيعون القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة أيضا‪ ،‬ألن الوصول‬
‫إلى السرعة المطلوبة يحتاج إلى تدريبات وتمرينات رياضية مستمرة‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال يساعدني جسمي للقيام بمختلف الحركات‬
‫ال يساعدني جسمي للقيام بمختلف الحركات‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 14,3% 11,4% 44,3%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪27,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪34,3% 31,4% 18,6% 14,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 7,9%‬‬ ‫‪22,9% 37,9% 10,7% 20,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,34‬‬ ‫‪3,17‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪,72‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪,34‬‬ ‫‪1,07‬‬ ‫‪3,10‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,21‬‬ ‫‪3,13‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم‬
‫قدرة أجسامهم على القيام بمختلف الحركات والمعبر عنها بضعف أو غياب الرشاقة تقدر با(‪)3,13‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,21‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على‬
‫أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأن أجسامهم غير قادرة على القيام بمختلف الحركات‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم قدرة أجسامهم على القيام بمختلف الحركات حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )3,17‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,34‬وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي‬
‫للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,10‬بانحراف معياري قدره‬
‫(‪ ،)1,07‬وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم قدرة أجسامهم على القيام‬
‫بمختلف الحركات‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )0,34‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0,72‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬

‫‪315‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم قدرة‬
‫أجسامهم على القيام بمختلف الحركات‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين مان المعااقين الممارساة وغيار المماارس لألنشاطة البدنياة والرياضاية يعتقادون‬
‫نوعا ما بأن أجسامهم غير قاادرة علاى القياام بمختلاف الحركاات‪ ،‬بمعناى ليسات لاديهم رشااقة‪ ،‬والتاي‬
‫هي قدرة الفارد علاى أداء واجاب حركاي فاي عادة اتجاهاات مختلفاة‪ ،‬كماا أنهاا تتطلاب القادرة علاى رد‬
‫الفعل السريع للحركات الموجبة شريطة أن تكون مصحوبة بالدقاة والقادرة علاى تغييار االتجااه‪ ،‬وهاي‬
‫تتضمن مايلي‪:‬‬
‫المقاادرة علااى ردة الفعاال الحركااي ‪ -‬والتوجيااه الحركااي ‪ -‬والت اوازن الحركااي ‪ -‬التناسااق‬ ‫‪-‬‬
‫الحركي ‪ -‬االستعداد الحركي‪ -‬المقدرة على الربط الحركي ‪ -‬وخفة الحركة‪.‬‬
‫فالرشاقة متعلقة بالسرعة والقدرة والتوجيه والتوازن والتناسق واالستعداد والخفة والتي ال‬
‫يستطيع الوصول إليها المعاقون إال ناد ار وبالتالي ال يستطيع الممارسون لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫تحقيق الرشاقة‪ ،‬لذلك يجدون بأن أجسامهم غير قادرة على القيام بمختلف الحركات و في اتجاهات‬
‫مختلفة‪ ،‬كذلك بالنسبة للمعاقين غير الممارسين فهم ال يمتلكون القدرة على ردة الفعل الحركي‬
‫والتوجيه الحركي وال التوازن الحركي وال التناسق الحركي وال االستعداد الحركي وال المقدرة على‬
‫الربط الحركي مما يجعل أجسامهم غير قادرة على القيام بمختلف الحركات أ‬

‫‪316‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أتحمل القيام بنشاط معين ل ترة طويلة‬
‫ال أتحمل القيام بنشاط معين لفترة طويلة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪37,1% 12,9% 17,1%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪31,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪11,4% 32,9% 34,3% 20,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪19,3%‬‬ ‫‪12,1%‬‬ ‫‪25,0%‬‬ ‫‪17,9%‬‬ ‫‪25,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,69‬‬ ‫‪2,77‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-3,53‬‬ ‫‪,98‬‬ ‫‪3,60‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,44‬‬ ‫‪3,18‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم تحملهم للقيام‬
‫بنشاط معين لفترة طويلة تقدر با (‪ )3,18‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,44‬وهو أكبر من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم غير‬
‫قادرين على تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة طويلة‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة طويلة حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,77‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,69‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,60‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,98‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة طويلة‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-3,53‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة طويلة لصالح غير الممارسين‪،‬‬

‫‪317‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تحمال للقيام بنشاط معين لفترة طويلة‬
‫من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على تحمل القيام بنشاط‬
‫معين لفترة طويلة‪ ،‬باعتبار أن التحمل هو مقدرة الفرد على االستمرار في األداء البدني العام‬
‫بفاعلية ولفترة محددة أو المقدرة على استمرار تك اررات المهارات الحركية بكفاءة وفاعلية لفترات‬
‫طويلة دون هبوط مستوى كفاءة األداء مثل تكرار أداء المهارات في كافة األنشطة الرياضية‪ ،‬فهو‬
‫مرتبط بالقدرة و الفاعلية ومستوى األداء والزمن المخصص لذلك‪.‬‬
‫فاألنشطة البدنية والرياضية تؤدي إلى تحسين القدرة البدنية ورفع الفعالية ومستوى األداء‬
‫مما يجعل المعاقين الممارسين أكثر تحمال مقارنة بما كانوا عليه قبل ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية من جهة ومقارنة بالمعاقين غير الممارسين من جهة ثانية ذلك ألن المعاقين غير‬
‫الممارسين ال يمتلكون القوة البدنية الالزمة وال الفعالية للحفاظ على مستوى األداء لفترة زمنية‬
‫محددة بسبب ضعف عضالتهم التي تعاني من الخمول و الركود‪.‬‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)09‬يوضح مستوى اللياقة البدنية‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪,030‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,19‬‬ ‫‪1,17‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪,78‬‬ ‫‪3,30‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪1,00‬‬ ‫‪3,12‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى اللياقاة‬
‫البدنيااة تقاادر با ا(‪ )3,12‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)1,00‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى اللياقة البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسطة‪.‬‬
‫أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول مسا ااتوى اللياقا ااة البدنيا ااة حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,94‬‬
‫‪318‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫ب ااانحراف معي اااري ق اادره (‪ )1,17‬وه ااو أص ااغر م اان المتوس ااط الحس ااابي للمع اااقين غي اار الممارس ااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر با ا(‪ )3,30‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،),78‬وهااو مااا يؤكااد علااى‬
‫وجود فروق بينهم في مستوى لياقتهم البدنية‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلاك هاي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا (‪ )-2,19‬وهاي دالاة عناد درجاات الحرياة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخطااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى داللااة قاادره (‪ ،)0,030‬وهااذا يعنااي أنااه توجااد فااروق فااي‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى اللياقة البدنية‬
‫لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فمستوى اللياقة البدنية للمعاقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية‬
‫هي أكثر من مستوى اللياقة البدنية للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية تنمااي مسااتوى لياااقتهم البدنيااة‪ ،‬حيااث يبااين‬
‫الجدول أعاله وجود فروق دالة لصالح الممارسين في مستوى نماو لياقااتهم البدنياة‪ ،‬و هاو ماا يؤكاده‬
‫الجاادول رقاام (‪ )32‬بوجااود فااروق دالااة لصااالح الممارسااين لألنشااطة البدنيااة و الرياضااية حااول القاادرة‬
‫على القيام بمختلف الحركات‪ ،‬و ما يؤكده أيضا الجادول رقام (‪ )32‬بوجاود فاروق دالاة لصاالح غيار‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية و الرياضية حول خذالن قاوتهم البدنياة علاى القياام بمختلاف النشااطات‪،‬‬
‫إضافة إلى الجدول رقم (‪ )39‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فاروق دالاة لصاالح الممارساين لألنشاطة‬
‫البدنيااة و الرياضااية حااول امااتالك القاادرة علااى تحريااك كافااة مفاصاال الجساام‪ ،‬كمااا يؤكااد الجاادول رقاام‬
‫(‪ )41‬وجود فروق دالة لصاالح الممارساين لألنشاطة البدنياة و الرياضاية حاول تحملهام القياام بنشااط‬
‫معين لفترة زمنية معتبرة‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫ثالثا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالصحة البدنية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)00‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أعاني من الخمول‬


‫أعاني من الخمول‬
‫غير موافق‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪50,0%‬‬ ‫‪24,3% 14,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪12,9%‬‬ ‫‪32,9% 28,6% 11,4% 14,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪31,4%‬‬ ‫‪28,6% 21,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪12,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,30‬‬ ‫‪1,98‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-3,86‬‬ ‫‪1,23‬‬ ‫‪2,81‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,32‬‬ ‫‪2,40‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبي ن هذا الجدول أن متوسط إجابات المعااقين بصافة عاماة حاول مادى معانااتهم مان خماول‬
‫تقدر با (‪ )2,40‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,32‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو‬
‫ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يعانون من الخمول‪.‬‬
‫أمااا إجابااات المعاااقين حااول ماادى معاناااتهم ماان خمااول حسااب ممارسااتهم لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)1,98‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,30‬وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,81‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,23‬وهو ما يؤكد على وجود فاروق‬
‫بينهم في مدى معاناتهم من خمول‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-3,86‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من خمول لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارساين‬

‫‪320‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫لألنشاطة البدنيااة والرياضاية هاام األكثاار معانااة ماان خماول ماان المعاااقين الممارساين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذ أن ممارس ااة المع اااق لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية تجعل ااه أكث اار ق اادرة عل ااى ال ااتخلص م اان‬
‫الخمول‪ ،‬باعتبار أن الخمول هو حالة من الشعور الدائم بعادم الرغباة فاي القياام باأي نشااط معاين‪،‬‬
‫ل ااذلك نج ااد أن المع اااقين غي اار الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية يع ااانون م اان الخم ااول نتيج ااة‬
‫الستسالمهم لإلعاقة التي يعانون منها‪ ،‬فيتولاد عناه الكسال الادائم وال تصابح لاديهم الرغباة فاي القياام‬
‫بااأي نشاااط‪ ،‬فااي حااين أن ممارسااة األنشااطة البدنيااة والرياضااية تماانح المعاااقين الرياضاايين الحيويااة‬
‫والنشاااط وتكسااير ذلااك الركااود والااروتين الااذي كااانوا يعااانون منااه‪ ،‬وألن األنشااطة البدنيااة والرياضااية‬
‫تااؤدي إلااى تنشاايط الاادورة الدمويااة وتطااوير الحركااات وتحسااين اللياقااة البدنيااة ممااا يرفااع معنوياااتهم‪،‬‬
‫فتصبح لديهم الدافعية أكثر للقيام باألعمال‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)00‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالتعب‬
‫أشعر بالتعب‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 27,1% 24,3% 25,7%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪18,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪11,4% 55,7% 31,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 14,3% 17,9% 40,7% 17,9%‬‬ ‫‪9,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,41‬‬ ‫‪2,62‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,89‬‬ ‫‪,68‬‬ ‫‪3,17‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,13‬‬ ‫‪2,90‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حاول مادى شاعورهم‬
‫بالتعااب تقاادر با ا (‪ )2,90‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)1,13‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالتعب‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم بالتعا ااب حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,62‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,41‬وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,17‬بانحراف معيااري قادره (‪ ،),68‬وهاو ماا يؤكاد علاى وجاود فاروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم بالتعب‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-2,89‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بالتعااب لصااالح غياار الممارسااين‪ ،‬فالمعاااقين غياار الممارسااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياض ااية هاام األكث اار شااعو ار بالتعااب م اان المعاااقين الممارس ااين لألنشااطة البدني ااة‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذ ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر قدرة على التخلص من الشعور‬
‫بالتعب‪ ،‬الذي يعبر عنه بالهبوط في المقدرة على االستمرار في أداء العمل‪ ،‬أو أنه محصلة‬
‫التغيرات التي تحدث في مختلف األعضاء واألنظمة خالل فترة أداء العمل البدني‪ ،‬والتي تقود في‬
‫النهاية إلى استحالة استمرارها‪.‬‬
‫حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون بالتعب وعدم‬
‫القدرة على القابلية في استم اررية المحافظة على إنتاج القدرة بنسب (‪55,7%‬و ‪ )31,4%‬أي‬
‫بنسبة ‪ ،87.1%‬أو القوة خالل تقلصات العضالت لديهم‪ ،‬وهو ناتج عن الخمول الذي يعانون‬
‫منه‪ ،‬وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط معين‪ ،‬نتيجة الستسالمهم إلعاقتهم فتصبح عضالتهم راكدة‬
‫وضعيفة لمدة طويلة‪ ،‬وبالتالي يشعر المعاقون بالتعب بمجرد القيام بأي نشاط بسيط‪ ،‬في حين‬
‫تعمل األنشطة البدنية والرياضية على تطوير العضالت لدى المعاقين‪ ،‬وكذا زيادة القوة والكفاءة‬
‫العضلية أيضا‪ ،‬باإلضافة إلى توليد الرغبة لديهم للقيام بمختلف النشاطات‪ ،‬أي أنها تمنحهم‬
‫الحيوية والنشاط مما يولد لديهم القدرة على االسترجاع والتخلص من الشعور بالتعب بكل سهولة‪.‬‬

‫‪322‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بزيادة وزني‬


‫أشعر بزيادة وزني‬
‫غير موافق‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪41,4%‬‬ ‫‪21,4% 14,3%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪18,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪18,6%‬‬ ‫‪40,0% 32,9%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪30,0%‬‬ ‫‪30,7% 23,6%‬‬ ‫‪6,4%‬‬ ‫‪9,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,51‬‬ ‫‪2,37‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪,78‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪,27‬‬ ‫‪,87‬‬ ‫‪2,31‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,23‬‬ ‫‪2,34‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضااح هااذا الجاادول أن متوسااط إجابااات المعاااقين بصاافة عامااة حااول ماادى شااعورهم بزيااادة‬
‫الااوزن تقاادر با ا (‪ )2,34‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)1,23‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكاد علاى أن المعااقين بصافة عاماة ال يعتقادون بدرجاة كبيارة باأنهم يشاعرون بزياادة‬
‫الوزن‪.‬‬
‫أمااا إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بزيااادة الااوزن حسااب ممارسااتهم لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,37‬‬
‫بااانحراف معياااري قاادره (‪ )1,51‬وهااو قريااب جاادا ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,31‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),87‬وهو ما يؤكد على عدم‬
‫وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بزيادة الوزن‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا (‪ )0,27‬وغيار الدالاة عناد درجاات الحرياة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخطااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى داللااة قاادره (‪ ،)0,78‬وهااذا يعنااي أنااه ال توجااد فااروق فااي‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حاول مادى شاعورهم بزياادة‬
‫الوزن‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫إذا ك ااال الفئتا ااين ما اان المعا اااقين الممارسا ااة وغيا اار الممارسا ااة لألنشا ااطة البدنيا ااة والرياضا ااية ال‬
‫يشااعرون بزيااادة الااوزن بدرجااة كبي ارة‪ ،‬و هااذا ارجااع إلااى أن الفئااة الممارسااة تقااوم باابعض التمرينااات‬
‫الرياضااية للااتخلص ماان الاادهون‪ ،‬بااالرغم أن هااذه التمرينااات و التاادريبات قليلااة جاادا‪ ،‬حتااى أن غالبيااة‬
‫المعا اااقين الممارسا ااين ال يتا اادربون بصا ااورة منتظما ااة ويلتحقا ااون بالتا اادريبات عنا ااد اقت ا اراب التظا اااهرات‬
‫الرياضااية فقااط ‪ ،‬إال أنهاام اسااتطاعوا الااتخلص ماان بعااض الاادهون الااتخلص ماان الركااود واالنط اواء‬
‫والخااروج للمشااي والتن ازه يوميااا‪ ،‬أمااا الشااعور بعاادم زيااادة الااوزن بالنساابة لغياار الممارسااين يرجااع إلااى‬
‫فقدانهم للشهية بالرغم من أن إعاقاتهم ال تسمح لهم ببذل جهد كبيار يمكانهم مان بلاوغ مساتوى الاذي‬
‫يؤدي إلى حرق الدهون و تقليل الوزن بسبب الركود و الخمول الذي يعانون منه‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بآالم بسبب اإلعاقة‬
‫أشعر بآالم بسبب اإلعاقة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 61,4%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪14,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 18,6% 30,0% 40,0% 11,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 40,0% 19,3% 24,3%‬‬ ‫‪9,3%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,51‬‬ ‫‪2,04‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪,06‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,88‬‬ ‫‪,92‬‬ ‫‪2,44‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,26‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم‬
‫باآلالم بسبب اإلعاقة تقدر با (‪ )2,24‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,26‬وهو أقل من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يشعرون بدرجة كبيرة باآلالم‬
‫بسبب اإلعاقة‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باآلالم بسبب اإلعاقة حسب ممارستهم لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر‬
‫با(‪ )2,04‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,51‬وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,44‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,92‬وهو ما‬
‫يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى شعورهم باآلالم بسبب اإلعاقة‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-1,88‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0,06‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى شعورهم باآلالم‬
‫بسبب اإلعاقة‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة ال يشعرون بدرجة كبيرة باآلالم بسبب‬
‫اإلعاقة‪ ،‬وهذا راجع لكون أن الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية إستطاعوا أن يطوروا لياقتهم‬
‫البدنية‪ ،‬والحصول على قدر من الرشاقة والمرونة والقوة‪ ،‬مما يجعل صحتهم البدنية جيدة‪ ،‬وهو‬
‫الشيء الذي يجعلهم ال يشعرون باآلالم بسبب اإلعاقة بدرجة كبيرة‪ ،‬حتى المعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية ال يشعرون باآلالم بسبب اإلعاقة بدرجة كبيرة‪ ،‬وهو راجع لعدم‬
‫اعتمادهم على عضالتهم أو أعضائهم المصابة بدرجة كبيرة‪ ،‬مما يجعلهم ال يستفزونها أو يرهقونها‬
‫للقيام ببعض النشاطات‪ ،‬وهو الشيء الذي يجعلهم ال يشعرون باآلالم بسبب إعاقتهم‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬جسمي ال يقاوم األمراض‬


‫جسمي ال يقاوم األمراض‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 57,1% 27,1%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 7,1%‬‬ ‫‪42,9% 45,7%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 32,1% 35,0% 25,0%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,24‬‬ ‫‪1,80‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-3,93‬‬ ‫‪,69‬‬ ‫‪2,47‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,06‬‬ ‫‪2,13‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم مقاومة أجسامهم‬
‫لألمراض تقدر با (‪ )2,13‬باانحراف معيااري قادره (‪ ،)1,06‬وهاو أقال مان المتوساط الفرضاي المقادر‬
‫ب ا(‪ )03‬وهااو مااا يؤكااد علااى أن المعاااقين بصاافة عامااة يعتقاادون بدرجااة كبيارة بااأن أجسااامهم ال تقاااوم‬
‫األمراض‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم مقاومة أجساامهم لألماراض حساب ممارساتهم لألنشاطة‬
‫البدنيااة والرياضااية فنجااد المتوسااط الحسااابي للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية يقاادر‬
‫با(‪ )1,80‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,24‬وهو أقل من المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا(‪ )2,47‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)0,69‬وهااو مااا يؤكااد علااى‬
‫وجود فروق بينهم في مدى عدم مقاومة أجسامهم لألمراض‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-3,93‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابااات المعاااقين حااول ماادى عاادم مقاومااة أجسااامهم لألم اراض لصااالح غي ار الممارسااين‪ ،‬فالمعاااقين‬

‫‪326‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثار شاعو ار بقادرة أجساامهم علاى مقاوماة األماراض مان‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية تجعاال أجساامهم أكثاار قاادرة علااى مقاومااة‬
‫األماراض‪ ،‬ذلااك ألن األنشااطة البدنيااة والرياضااية تعماال علااى تنشاايط جهاااز المناعااة الااذي هااو جهاااز‬
‫معق ااد التركي ااب‪ ،‬يتك ااون م اان مجموع ااة م اان الخالي ااا والجزيئ ااات واألنس ااجة‪ ،‬حي ااث ت ااؤدي التمرين ااات‬
‫والتدريبات الرياضية إلى تنشيط هاذه الخالياا والجزيئاات واألنساجة حتاى يصابح للجسام المقادرة علاى‬
‫مقاوم ااة ما اواد معين ااة ض ااارة مث اال البكتيري ااا والفيروس ااات الت ااي تس اابب األما اراض‪ ،‬في ااوفر ه ااذا الجه اااز‬
‫الحماية ضد مجموعة متنوعة من المواد الضارة التي تغزو الجسم‪.‬‬
‫ويمكاان اإلشااارة هنااا إلااى أن جهاااز المناعااة وال يسااتطيع حمايااة الجساام ماان كاال األم اراض‬
‫اعتمااادا علااى نفسااه فقااط حتااى بالنساابة لألسااوياء‪ ،‬ولكنااه يحتاااج أحيانااا لمساااعدة مااا‪ ،‬حيااث يعطااي‬
‫األطباااء للمرضااى والمصااابين لقاحااات للوقايااة ماان بعااض اإلصااابات الحااادة المهااددة للحياااة‪ ،‬فتعاازز‬
‫اللقاح ااات واألمص ااال ق اادرة الجس اام عل ااى ال اادفاع ع اان نفس ااه ض ااد أنا اواع معين ااة م اان الفيروس ااات أو‬
‫البكتيريا‪ ،‬في حين أن المعاقين غير الممارسين يكون جهاز المناعاة لاديهم ضاعيف جادا مماا يجعال‬
‫أجسامهم عرضة لمختلف المراض وغيار قاادرة عال مقاومتهاا ويجعلهام أكثار اعتماادا علاى اللقاحاات‬
‫واألدوية‬

‫‪327‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أعاني من فقدان الشهية‬


‫أعاني من فقدان الشهية‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 52,9% 11,4% 11,4%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪17,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 18,6% 52,9% 21,4%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 35,7% 32,1% 16,4%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,56‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪,73‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪,33‬‬ ‫‪,81‬‬ ‫‪2,17‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,24‬‬ ‫‪2,20‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى فقدانهم للشهية‬
‫تقدر با (‪ )2,20‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,24‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو‬
‫ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يشعرون بدرجة كبيرة بفقدان الشهية‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى فقدانهم للشهية حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪ )2,24‬بانحراف‬
‫معياري قدره (‪ )1,56‬وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,17‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,81‬وهو ما يؤكد على عدم وجود‬
‫فروق بينهم في مدى فقدانهم للشهية‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )0,33‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0,73‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى فقدانهم للشهية‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون‬
‫بفقدان الشهية بدرجة كبيرة والذي يسمى أيضا "القهم"‪ ،‬وهي حالة اضطراب في الهضم ينتج عنه‬

‫‪328‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫رفض شديد لتناول الطعام مما يسبب نقصا في الوزن‪ ،‬حيث تعتبر المشاكل النفسية أهم األسباب‬
‫التي تؤدي إلى فقدان الشهية‪ ،‬كاالكتئاب والقلق‪ ،‬اإلحباط‪ ،‬اليأس‪ ،‬والوسواس وغيرها لذلك نجد أن‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يعانون من فقدان الشهية بسبب معاناتهم من‬
‫هذه المشاكل النفسية‪ ،‬حيث قد يكون مشكل نفسي واحد كفيال لإلصابة بفقدان الشهية‪.‬‬
‫كما أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون أيضا بفقدان الشهية بالرغم‬
‫من أن ممارسة األنشطة البدنية الرياضية تساعدهم في التخلص من العديد من المشاكل النفسية‬
‫ولكن البعض منهم ال يستطيعون التخلص من كل المشاكل النفسية والتي تكون سببا في فقدانهم‬
‫للشهية كما أن البعض اآلخر ال يزالون يشعرون بالنقص والتفكير الدائم في إعاقاتهم يسبب لهم في‬
‫بعض األحيان فقدان الشهية‪.‬‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)02‬يوضح مستوى الصحة البدنية‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0,002‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-3,17‬‬ ‫‪0,79‬‬ ‫‪2,17‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪0,63‬‬ ‫‪2,56‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪0,74‬‬ ‫‪2,37‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالح ااظ م اان خ ااالل ه ااذا الج اادول أن متوس ااط إجاب ااات المع اااقين بص اافة عام ااة ح ااول مس ااتوى‬
‫الصااحة البدنيااة تقاادر با ا(‪ )2,37‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)0,74‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي‬
‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى الصحة البدنية للمعاقين بصفة عامة جيد‪.‬‬
‫أم ااا إجابا ااات المع اااقين حا ااول مسا ااتوى الص ااحة البدنيا ااة حسا ااب ممارس ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,17‬‬
‫ب ااانحراف معي اااري ق اادره (‪ )0,79‬وه ااو أص ااغر م اان المتوس ااط الحس ااابي للمع اااقين غي اار الممارس ااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا(‪ )2,56‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)0,63‬وهااو مااا يؤكااد علااى‬
‫وجود فروق بينهم في مستوى صحتهم البدنية‪.‬‬
‫‪329‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫وما يؤكد ذلاك هاي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا (‪ )-3,17‬وهاي دالاة عناد درجاات الحرياة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخطااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى داللااة قاادره (‪ ،)0,002‬وهااذا يعنااي أنااه توجااد فااروق فااي‬
‫إجابااات المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية وغياار الممارسااين حااول مسااتوى الصااحة‬
‫البدنيااة لصااالح الممارسااين للرياضااة‪ ،‬فمسااتوى الصااحة البدنيااة للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضا ااية ها ااي أكثا اار ما اان مسا ااتوى الصا ااحة البدنيا ااة للمعا اااقين غيا اار الممارسا ااين لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشاطة البدنياة والرياضاية تنماي مساتوى صاحتهم البدنياة‪ ،‬حياث يباين‬
‫الجاادول أعاااله وجااود فااروق دالااة لصااالح الممارسااين فااي مسااتوى تحساان صااحتهم البدنيااة و هااذا مااا‬
‫يؤكااده الجاادول رقاام (‪ )43‬بوجااود فااروق دالااة لصااالح غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة و الرياضااية‬
‫حااول معاناااتهم ماان الخمااول‪ ،‬و مااا يؤكااده أيضااا الجاادول رقاام (‪ )44‬بوجااود فااروق دالااة لصااالح غياار‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية و الرياضية حول شعورهم بالتعب‪ ،‬إضاافة إلاى الجادول رقام (‪ )42‬الاذي‬
‫يباارز بشااكل جلااي وجااود فااروق دالااة لصااالح الممارسااين لألنشااطة البدنيااة و الرياضااية حااول مقاومااة‬
‫أجسامهم لألمراض‪.‬‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح مستوى الجانب البدني‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-5,16‬‬ ‫‪0,78‬‬ ‫‪2,40‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪0,59‬‬ ‫‪3,01‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪0,75‬‬ ‫‪2,70‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن ع بططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالح ااظ م اان خ ااالل ه ااذا الج اادول أن متوس ااط إجاب ااات المع اااقين بص اافة عام ااة ح ااول مس ااتوى‬
‫الجانااب البدنيااة تقاادر با ا(‪ )2,70‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)0,75‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي‬
‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسط‪.‬‬
‫أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول مسا ااتوى الجانا ااب البا اادني حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية‪ ،‬نجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,40‬‬
‫‪330‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫ب ااانحراف معي اااري ق اادره (‪ )0,78‬وه ااو أص ااغر م اان المتوس ااط الحس ااابي للمع اااقين غي اار الممارس ااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا(‪ )3,01‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)0,59‬وهااو مااا يؤكااد علااى‬
‫وجود فروق بينهم في مستوى جانبهم البدني‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلاك هاي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا (‪ )-5,16‬وهاي دالاة عناد درجاات الحرياة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابااات المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية وغياار الممارسااين حااول مسااتوى الجانااب‬
‫البدنيااة لصااالح الممارسااين للرياضااة‪ ،‬فمسااتوى الجانااب البدنيااة للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية أكثر من مستوى الجانب البدنية للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تنماي مساتوى جاانبهم البادني‪ ،‬حياث يتضاح‬
‫من خالل الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية لديهم مستوى نوعا‬
‫مااا جيااد لجااانبهم الباادني‪ ،‬بينمااا المعاااقين الممارسااين لااديهم مسااتوى جيااد لجااانبهم الباادني بدرجااة كبيارة‬
‫وهذا ما يؤكاده الجادول رقام (‪ )32‬بوجاود فاروق دالاة لصاالح الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية‬
‫حاول تقااديرهم الجياد لااذواتهم البدنيااة‪ ،‬وماا يؤكااده أيضااا الجادول رقاام (‪ )46‬بوجااود فاروق دالااة لصااالح‬
‫الم مارسين لألنشطة البدنياة والرياضاية حاول تنمياة مساتوى ليااقتهم البدنياة‪ ،‬إضاافة إلاى الجادول رقام‬
‫(‪ )48‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصاالح الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية حاول‬
‫تحسن صحتهم البدنية‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫خالصة‪( :‬مناقشة نتائج الدراسة في ضوء الفرضية األولى)‬

‫بعد عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بدور األنشطة البدنية والرياضية في‬
‫االرتقاء بالجانب البدني للمعاقين سوف يتم مناقشة نتائجها في ضوء الفرضية األولى التي مفادها‬
‫"تؤدي النشطة البدنية والرياضية دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية البدنية"‪ ،‬تشير‬
‫نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد الذات البدنية [من الجدول رقم (‪ )68‬إلى الجدول رقم (‪])34‬‬
‫إلى‪:‬‬
‫* أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون أنهم يمتلكون قوة بدنية ضعيفة‪ ،‬مع عدم وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى‬
‫امتالكهم لقوة بدنية ضعيفة‪ ،‬إذ كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يعتقدون أن قوتهم البدنية ليست ضعيفة‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يشعرون بعدم كفاءة قوتهم البدنية‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول عدم الشعور بكفاءة قوتهم البدنية لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكفاءة قوتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين‪،‬‬
‫فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بكفاءة قوته البدنية‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يثقون بقوتهم البدنية‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات المعاقين‬
‫حول نقص الثقة بقوتهم البدنية لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية هم األكثر ثقة بقوتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية تجعلهم أكثر ثقة بقوتهم البدنية‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة غير معجبين بالمظهر الخارجي ألجسامهم‪ ،‬مع وجود فروق‬
‫في إجابات المعاقين حول نقص إعجابهم بالمظهر الخارجي ألجسامهم لصالح غير الممارسين‪،‬‬
‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إعجابا بالمظهر الخارجي ألجسامهم‬
‫من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر إعجابا‬
‫بالمظهر الخارجي ألجسامهم‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫* وأن المعاقين بصفة عامة راضين عن قدراتهم البدنية‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول عدم الرضا عن قدراتهم البدنية لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر رضا عن قدراتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين‪،‬‬
‫فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر رضا عن قدراته البدنية‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يفتخرون بقدراتهم البدنية‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول عدم االفتخار بقدراتهم البدنية لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية هم األكثر افتخا ار بقدراتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة‬
‫المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر افتخا ار بقدراته البدنية‪.‬‬
‫* وأن تقدير الذات البدنية للمعاقين متوسطة‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات المعاقين‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول تقدير ذاتهم البدنية لصالح الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تقدي ار‬
‫لذاتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم‬
‫أكثر تقدي ار لذاتهم البدنية‪.‬‬
‫** وتؤكد نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد اللياقة البدنية [من الجدول رقم (‪ )32‬إلى‬
‫الجدول رقم (‪ ])41‬على‪:‬‬
‫* أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين على القيام بمختلف الحركات‪ ،‬مع‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين حول عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات لصالح غير‬
‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة على القيام بمختلف‬
‫الحركات من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر‬
‫قدرة على القيام بمختلف الحركات‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأن قوتهم العضلية تخذلهم عند القيام بمختلف‬
‫النشطات‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول عدم قدرتهم على القيام بمختلف النشطات‬
‫بسبب قوتهم العضلية التي تخذلهم لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية هم األكثر قدرة على القيام بمختلف النشطات من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة‬

‫‪333‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على القيام بمختلف النشطات دون أن‬
‫تخذلهم قوتهم العضلية‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين على تحريك كافة مفاصل‬
‫أجسامهم‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول عدم امتالك القدرة على تحريك كافة مفاصل‬
‫أجسامهم لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة‬
‫على تحريك كافة مفاصل أجسامهم من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على تحريك كافة مفاصل أجسامهم‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم ال يستطيعون القيام بمختلف الحركات بالسرعة‬
‫المطلوبة‪ ،‬مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير‬
‫الممارسين حول مدى عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوب‪ ،‬فكال الفئتين من‬
‫المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأنهم ال يستطيعون القيام‬
‫بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأن أجسامهم غير قادرة على القيام بمختلف الحركات‬
‫بالسرعة المطلوبة ‪ ،‬مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫وغير الممارسين حول مدى عدم قدرة أجسامهم على القيام بمختلف الحركات‪ ،‬فكال الفئتين من‬
‫المعاقين الممارسة وغير الممارس لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأن أجسامهم غير قادرة‬
‫على القيام بمختلف الحركات‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين على تحملهم للقيام بنشاط معين‬
‫لفترة طويلة‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة‬
‫طويلة لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تحمال‬
‫للقيام بنشاط معين لفترة طويلة من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على تحمل القيام بنشاط معين لفترة طويلة‪.‬‬
‫* وأن مستوى اللياقة البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى اللياقة البدنية لصالح‬

‫‪334‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬فمستوى اللياقة البدنية للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية هي أحسن من مستوى اللياقة البدنية للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬إذا ممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى لياقتهم البدنية‪.‬‬
‫** كما تشير نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد الصحة البدنية [من الجدول رقم (‪ )43‬إلى‬
‫الجدول رقم (‪ ])49‬إلى‪:‬‬
‫* أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يعانون من الخمول‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من خمول لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر معاناة من خمول من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على التخلص من الخمول‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالتعب‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول مدى شعورهم بالتعب لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتعب من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على التخلص من الشعور بالتعب‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بزيادة الوزن‪ ،‬مع عدم وجود فروق‬
‫في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى شعورهم‬
‫بزيادة الوزن‪ ،‬فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يشعرون بزيادة الوزن‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون باآلالم بسبب اإلعاقة‪ ،‬مع عدم‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى‬
‫شعورهم باآلالم بسبب اإلعاقة‪ ،‬فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية ال يشعرون بدرجة كبيرة باآلالم بسبب اإلعاقة‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأن أجسامهم ال تقاوم األمراض‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم مقاومة أجسامهم لألمراض لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بقدرة أجسامهم على مقاومة األمراض من‬

‫‪335‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني‬ ‫الفصل السادس‬

‫المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم جسمه أكثر قدرة‬
‫على مقاومة األمراض‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يفقدون الشهية‪ ،‬مع عدم وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى فقدانهم للشهية‪،‬‬
‫فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأنهم‬
‫يفقدون الشهية بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫* وأن مستوى الصحة البدنية للمعاقين بصفة عامة جيد‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الصحة البدنية‬
‫لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬فمستوى الصحة البدنية للمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هي أكثر من مستوى الصحة البدنية للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬إذا‬
‫ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى صحتهم البدنية‪.‬‬
‫* وهذا يعني أن مستوى الجانب البدني للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب‬
‫البدني لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬فمستوى الجانب البدنية للمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية أحسن من مستوى الجانب البدنية للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة‬
‫المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى جانبهم البدنية‪.‬‬
‫ومما سبق يمكن القول أنه توجد فروق في مستوى الجانب البدني بين المعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضة وغير الممارسين لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وهذا‬
‫يعني أن ممارسة النشطة البدنية والرياضية تؤدي دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية‬
‫البدنية‪ ،‬إذا الفرضية الفرعية األولى تحققت بدرجة عالية وبالتالي قبولها‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫الفصل السابع‬

‫‪337‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫الفصل السابع‪ :‬دور األنشطة البدنية والرياضية‬


‫في االرتقاء بالجانب النفسي للمعاقين‬

‫تمهيد‬
‫أوال‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد االنفعالي‬
‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة ببعد الثقة بالنفس‬
‫ثالثا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد العصبي‬
‫خالصة‬

‫‪338‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫سوف نحاول في هذا الفصل معالجة معطيات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب النفسي‬
‫للمعاقين‪ ،‬وذلك بعرض وتحليل بياناتها ال سيما فيما يتعلق بالبيانات الخاصة بالبعد االنفعالي وبعد‬
‫الثقة بالنفس وكذا البعد العصبي‪ ،‬هذا باإلضافة إلى مناقشة النتائج المتوصل إليها في األبعاد‬
‫السالفة الذكر‪.‬‬
‫أوال‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد االنفعالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر باالنزعاج‬


‫أشعر باالنزعاج‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 21,4%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪52,9%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 12,9%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪34,3% 41,4%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 17,1%‬‬ ‫‪6,4%‬‬ ‫‪43,6% 24,3%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,17‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,60‬‬ ‫‪1,09‬‬ ‫‪3,25‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,15‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حاول مادى شاعورهم‬
‫باالنزعاااج تقاادر با ا (‪ )3,00‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)1,15‬وهااو يساااوي تمامااا المتوسااط الفرضااي‬
‫المق اادر ب ا ا(‪ )03‬وه ااو م ااا يؤك ااد عل ااى أن المع اااقين بص اافة عام ااة يعتق اادون نوع ااا م ااا ب ااأنهم يش ااعرون‬
‫باالنزعاج‪.‬‬
‫أم ااا إجاب ااات المع اااقين ح ااول م اادى ش ااعورهم باالنزع اااج حس ااب ممارس ااتهم لألنش ااطة البدني ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,75‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,17‬وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة‬
‫‪339‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,25‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,09‬وهو ما يؤكد على وجود فاروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم باالنزعاج‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-2,60‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.01‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باالنزعاج لصاالح غيار الممارساين‪ ،‬فالمعااقين غيار الممارساين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هام األكثار شاعورهم باالنزعااج مان المعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور‬
‫باالنزعاج‪ ،‬و هو حالة نفسية غير سارة تنتاب الفرد بصفة عامة و المعاق بصفة خاصة عندما‬
‫يكون هناك مصدر يكدر صفوه‪ ،‬وتؤدي به إلى مشاعر سلبية نتيجة لذلك المصدر المزعج‬
‫غير المرغوب‪ ،‬سواء كان ذلك موقفا معينا أو إنسان أو ذكرى عنت على البال‪ ،‬وعند تفاقم‬
‫االنزعاج يمكن أن يتطور ذلك إلى مشاعر أكثر سوءا مثل اإلحباط و الغضب‪.‬‬
‫حيث أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم على الشعور بقدراتهم‬
‫البدنية والثقة فيها‪ ،‬كما أنها تجعلهم راضين عليها و كذا اإلعجاب بمظهرهم الخارجي مما يجعل‬
‫تقديرهم لذواتهم جيد‪ ،‬وبالتالي يصبحون ذلك أكثر تقبال إلعاقاتهم مما يجعلهم أكثر قدرة على‬
‫التخلص من الشعور باالنزعاج‪ ،‬في حين أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫هم أكثر شعو ار باالنزعاج مقارنة بالممارسين‪ ،‬ذلك ألن غير الممارسين هم أقل تقبال إلعاقاتهم‪،‬‬
‫وهو راجع لشعورهم الزائد بالنقص‪ ،‬فيصبحون أكثر حساسية ألي مثير خارجي‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)39‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بعدم االطمئنان‬


‫أشعر بعدم االطمئنان‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 44,3% 20,0% 21,4%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪22,9% 60,0% 15,7%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 22,9% 21,4% 40,7% 11,4%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,26‬‬ ‫‪2,12‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-4,52‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪2,90‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,07‬‬ ‫‪2,51‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بعدم‬
‫االطمئنان تقدر با (‪ )2,51‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,07‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم غير مطمئنين‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بعدم االطمئنان حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,12‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,26‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,90‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,66‬وهو ما يؤكد على وجود فروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم بعدم االطمئنان‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-4,52‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بعدم االطمئنان لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باالطمئنان من المعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية‪.‬‬

‫‪341‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار باالطمئنان‪ ،‬باعتباره‬
‫أحد مظاهر الصحة النفسية اإليجابية ‪ ،‬وأول مؤشراته التي تحدث عنه الكثير من العلماء‬
‫والمفكرين‪ ،‬على أساس أن الشعور باألمن النفسي واالنفتاح على الحياة‪ ،‬وتحقيق التوافق النفسي‬
‫والثقة بالنفس‪ ،‬واقامة العالقات مع اآلخرين والبعد عن االنعزالية والوحدة هو المنطلق لتحقيقه‪،‬‬
‫حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين يشعرون باالطمئنان نوعا ما‪ ،‬وهذا راجع لكون البعض منهم‬
‫يعاني من الشعور بالوحدة والعزلة‪ ،‬باإلضافة إلى شعورهم بالرفض من قبل اآلخرين‪ ،‬وأنهم غير‬
‫محبوبين وال يعاملون كما ينبغي‪.‬‬
‫كما أن شعورهم بالخوف والقلق واالنزعاج يجعلهم يشعرون بأن العالم يشكل تهديدا لهم‪،‬‬
‫مما يولد لديهم نقصا في شعورهم باالطمئنان‪ ،‬في حين أن المعاقين الممارسين يشعرون باالطمئنان‬
‫بدرجة كبيرة‪ ،‬وهو راجع لكون األنشطة البدنية والرياضية تساعد المعاقين في التخلص من االنزعاج‬
‫والتوتر والقلق والخوف والشعور بالوحدة‪ ،‬كما أنها تساهم في تحقيق الثقة بالنفس لديهم‪ ،‬مما‬
‫يجعلهم يشعرون باألمن النفسي‪.‬‬
‫كما تساهم األنشطة البدنية والرياضية في جعل المعاقين أكثر تفتحا على الحياة و تكوين‬
‫عالقات جديدة‪ ،‬مما يجعلهم متقبلين ومحبوبين من طرف اآلخرين‪ ،‬وهو الشيء الذي يؤدي إلى‬
‫شعورهم باالطمئنان‬

‫‪342‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالوحدة‬


‫أشعر بالوحدة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 55,7% 18,6% 11,4%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 7,1%‬‬ ‫‪14,3% 41,4% 30,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 31,4% 16,4% 26,4% 18,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,27‬‬ ‫‪1,91‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-6,42‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪3,15‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,29‬‬ ‫‪2,53‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بالوحدة تقدر‬
‫با (‪ )2,53‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,29‬وهاو أقال مان المتوساط الفرضاي المقادر ب ا(‪ )03‬وهاو ماا‬
‫يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون بالوحدة‪.‬‬
‫أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم بالوحا اادة حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)1,91‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,27‬وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,15‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,00‬وهو ما يؤكد على وجود فاروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم بالوحدة‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-6,42‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بالوحاادة لصااالح غياار الممارسااين‪ ،‬فالمعاااقين غياار الممارسااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية هاام األكثاار شااعو ار بالوحاادة ماان المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية‪.‬‬

‫‪343‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذا ممارساة المعااقين لألنشاطة البدنيااة والرياضاية تسااهم فاي الااتخلص مان الشاعور بالوحاادة‪،‬‬
‫والتي تعتبر مان أصاعب المشااعر التاي يمار بهاا الفارد خاصاة المعااقين‪ ،‬فهاي تعبار عان نقاص أو‬
‫انعادام العالقااات بصاافة عامااة والعالقااات العميقااة بصافة خاصااة‪ ،‬ذلااك ألن ممارسااة األنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضاية تمانح المعااقين الفرصااة لاللتقااء واالحتكااك بااآلخرين وتكااوين العالقاات معهام‪ ،‬ساواء فااي‬
‫إطااار التظاااهرات الرياضااية أو فااي خضاام البرنااامج التاادريبي لهاام ممااا يتاايح لهاام فارص الااتخلص ماان‬
‫العزلا ااة واالنط ا اواء‪ ،‬فا ااي حا ااين أن غيا اار الممارسا ااين يشا ااعرون بالوحا اادة بنسا ااب (‪ 41,4%‬و‪30,0%‬‬
‫و‪ )7,1%‬أي بنساابة ‪ ،78.5%‬وهااو ارجااع فااي بعااض األحيااان للرعايااة األس ارية‪ ،‬حيااث تقااوم أساار‬
‫المعاااقين جاهاادة لفااك العزلااة عاانهم وتخليصااهم ماان االنط اواء الااذي يعااانون منااه بأخااذهم فااي نزهااات‬
‫وتشااجيعهم لممارسااة بعااض الهوايااات‪ ،‬ممااا يقلاال ماان الشااعور بالوحاادة لااديهم لكاان يبقااى هااذا ناقصااا‬
‫مقارنة بما تمنحه األنشطة البدنية والرياضية للتخلص من الشعور بالوحدة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أعاني من الضغوطات‬
‫أعاني من الضغوطات‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 42,9% 11,4% 21,4% 15,7%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 12,9% 27,1% 31,4% 21,4%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 27,9% 19,3% 26,4% 18,6%‬‬ ‫‪7,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,39‬‬ ‫‪2,35‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,03‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,19‬‬ ‫‪1,12‬‬ ‫‪2,82‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,28‬‬ ‫‪2,59‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى معانااتهم‬
‫مان الضاغوطات تقادر ب ا (‪ )2,59‬باانحراف معياااري قادره (‪ ،)1,28‬وهاو أقال مان المتوساط الفرضااي‬

‫‪344‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيارة باأنهم يشاعرون‬
‫بالضغوطات‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من الضغوطات حسب ممارستهم لألنشاطة البدنياة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,35‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,39‬وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,82‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,12‬وهو ما يؤكد على وجود فاروق‬
‫بينهم في مدى معاناتهم من الضغوطات‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-2,19‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.03‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابااات المعاااقين حااول ماادى معاناااتهم ماان الضااغوطات لصااالح غياار الممارسااين‪ ،‬فالمعاااقين غياار‬
‫الممارساين لألنشااطة البدنياة والرياضااية هام األكثاار معاناااة مان الضااغوطات مان المعاااقين الممارسااين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الضغوطات‪،‬‬
‫والتي تمثل جميع العوامل والمؤثرات الخارجية التي تضغط على الحالة النفسية للفرد لدرجة تجعله‬
‫في حالة من التوتر والقلق والتأثير السلبي في قدرته على تحقيق التكامل والتوازن في شخصيته‪،‬‬
‫باإلضافة إلى فقدان االتزان االنفعالي الشيء الذي يؤدي إلى ظهور أنماط سلوكية جديدة‪.‬‬
‫وتظهر هذه الضغوط عند مواجهة الفرد أم ار ملحا يتوجب االستجابة الصحيحة له أو‬
‫مطلبا ال يملك القدرة الكافية لتلبيته‪ ،‬أو أنه يقع خارج حدود استطاعته‪ ،‬كما أنها تساهم في التحرر‬
‫النفسي والذهني للمعاقين من المثيرات الخارجية التي تصيبهم‪ ،‬كما تؤدي بهم إلى اكتشاف‬
‫األساليب التي تساعدهم على عملية التكيف مع كافة أشكال الضغوط‪ ،‬والطرق الدفاعية النفسية‬
‫التي تستدعي استخدامها في الظروف المختلفة‪.‬‬
‫لذلك نجد أن الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية من المعاقين ال يعانون من‬
‫الضغوطات بدرجة كبيرة أو بمعنى أخر يستطيعون التخلص من الضغوطات مما يجعلهم ذلك في‬
‫حالة نفسية جيدة‪ ،‬في حين نجد أن المعاقين غير الممارسين يعانون من الضغوطات بنسب‬

‫‪345‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫(‪ 31,4%‬و‪ 21,4%‬و‪ )7,1%‬أي بنسبة ‪ ،59.9%‬أما ‪ 41.1%‬ال يعانون من الضغوطات وهذا‬
‫راجع لكون هذه الفئة استطاعت التخلص من بعض الضغوطات بسبب ممارستها لبعض الهوايات‬
‫كالرسم والغناء وغيرها‪ ،‬وكذلك قيامهم ببعض األنشطة الترويحية كالخروج في نزهات وحضور‬
‫بعض الحفالت‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالغضب‬
‫أشعر بالغضب‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 21,4% 10,0% 35,7% 17,1% 15,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪22,9% 44,3% 24,3%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 11,4% 16,4% 40,0% 20,7% 11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,33‬‬ ‫‪2,95‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪0,37‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-,89‬‬ ‫‪0,89‬‬ ‫‪3,12‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,13‬‬ ‫‪3,04‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصافة عاماة حاول مادى شاعورهم بالغضاب‬
‫تقدر با (‪ )3,04‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,13‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو‬
‫ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالغضب‪.‬‬
‫أم ااا إجاب ااات المع اااقين ح ااول م اادى ش ااعورهم بالغض ااب حس ااب ممارس ااتهم لألنش ااطة البدني ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,95‬‬
‫بااانحراف معياااري قاادره (‪ )1,33‬وهااو قريااب جاادا ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا(‪ )3,12‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)0,89‬وهااو مااا يؤكااد علااى‬
‫عدم وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بالغضب‪.‬‬

‫‪346‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-0,89‬وغير الدالة عند درجاات الحرياة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخطااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى داللااة قاادره (‪ ،)0,37‬وهااذا يعنااي أنااه ال توجااد فااروق فااي‬
‫إجاب ااات المع اااقين الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية وغي اار الممارس ااين ح ااول م اادى ش ااعورهم‬
‫بالغضب‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين مان المعااقين الممارساة وغيار المماارس لألنشاطة البدنياة والرياضاية يعتقادون‬
‫نوعا ما بأنهم يشعرون بالغضب‪ ،‬بسبب عدم القدرة علاى السايطرة علاى انفعااالتهم وأعصاابهم‪ ،‬عناد‬
‫تعرضهم لمشكلة ما‪ ،‬أو لمجموعة من الضغوطات الخارجية‪ ،‬نتيجة لشاعورهم الادائم باالنقص بسابب‬
‫اإلعاقة من جهة و االنطواء واالنزواء الاذي يعااني مناه المعااقون غيار الممارساين مان جهاة أخارى‪،‬‬
‫حيااث يوصااف الغضااب بأنااه ماان الصاافات الساالبية التااي يتصااف بهااا الكثياار ماان األشااخاص خاصااة‬
‫المع اااقين‪ ،‬بحي ااث تص اابح تصا ارفاتهم وس االوكهم غي اار طبيعي ااة وغي اار محتمل ااة م اان اآلخا ارين‪ ،‬كم ااا أن‬
‫المعاااقين الممارس ااين يش ااعرون بالغض ااب نوع ااا م ااا أيضااا‪ ،‬فب ااالرغم م اان ممارس ااتهم لألنش ااطة البدني ااة‬
‫والرياضااية إال أنهاام لاام يتخلص اوا ماان الشااعور بااالنقص الااذي يجعلهاام حساسااين ألي مثياار خااارجي‪،‬‬
‫وفي حالة الغضب قد يفعل البعض أو يقول أي شيء يؤدي به إلى الندم الشديد‪.‬‬

‫‪347‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بضعف التركيز‬


‫أشعر بضعف التركيز‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 24,3% 18,6% 30,0% 12,9% 14,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪34,3% 40,0% 24,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 12,9% 26,4% 35,0% 18,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,34‬‬ ‫‪2,74‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪0,49‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-0,68‬‬ ‫‪0,79‬‬ ‫‪2,87‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,10‬‬ ‫‪2,80‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبااين هااذا الجاادول أن متوسااط إجابااات المعاااقين بصاافة عامااة حااول ماادى شااعورهم بضااعف‬
‫التركيااز تقاادر با ا (‪ )2,80‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)1,10‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر‬
‫با ا(‪ )03‬وهااو مااا يؤكااد علااى أن المعاااقين بصاافة عامااة يعتقاادون نوعااا مااا بااأنهم يشااعرون بضااعف‬
‫التركيز‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بضاعف التركياز حساب ممارساتهم لألنشاطة البدنياة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,74‬‬
‫بااانحراف معياااري قاادره (‪ )1,34‬وهااو قريااب جاادا ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا(‪ )2,87‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)0,79‬وهااو مااا يؤكااد علااى‬
‫عدم وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بضعف التركيز‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-0,68‬وغير الدالة عند درجاات الحرياة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخطااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى داللااة قاادره (‪ ،)0,49‬وهااذا يعنااي أنااه ال توجااد فااروق فااي‬
‫إجاب ااات المع اااقين الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية وغي اار الممارس ااين ح ااول م اادى ش ااعورهم‬
‫بضعف التركيز‪.‬‬

‫‪348‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذ أن كااال الفئتااين ماان المعاااقين الممارسااين وغياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياض ااية‬
‫يعتقا اادون با ااأنهم يشا ااعرون بضا ااعف التركيا ااز بنسا ااب ‪ 57.2%‬و‪ 64.3%‬علا ااى الت ا اوالي‪ ،‬ذلا ااك ألن‬
‫المعاقين بصفة عامة يعانون من قصور في االنتباه أو اضاطراب ونقاص االنتبااه‪ ،‬والاذي هاو عباارة‬
‫عن تشويش وشتات يصيب انتباه اإلنسان‪ ،‬خاصة المعاقين منهم‪ ،‬سواء ممارساين لألنشاطة البدنياة‬
‫والرياضية أو غير ممارسين وذلك راجع لعادم قادرتهم الاتخلص مان التفكيار فاي إعاقااتهم باالرغم مان‬
‫تجاوزهم لبعض من المشاكل النفسية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالقلق‬


‫أشعر بالقلق‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 30,0% 14,3% 27,1% 12,9% 15,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪51,4% 47,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 15,7%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪39,3% 30,0%‬‬ ‫‪7,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,42‬‬ ‫‪2,70‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-4,03‬‬ ‫‪0,58‬‬ ‫‪3,44‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,14‬‬ ‫‪3,07‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حاول مادى شاعورهم‬
‫بااالقلق تقاادر با ا (‪ )3,07‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)1,14‬وهااو أكباار ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالقلق‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالقلق حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضاية‬
‫فنجااد المتوسااط الحسااابي للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية يقاادر ب ا(‪ )2,70‬بااانحراف‬
‫معياااري قاادره (‪ )1,42‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬

‫‪349‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫والرياضية والمقدر با(‪ )3,44‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,58‬وهو ماا يؤكاد علاى وجاود فاروق بيانهم‬
‫في مدى شعورهم بالقلق‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-4,03‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بااالقلق لصااالح غياار الممارسااين‪ ،‬فالمعاااقين غياار الممارسااين‬
‫لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية ه اام األكث اار ش ااعو ار ب ااالقلق م اان المع اااقين الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذ أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية يساهم في التخلص من الشعور بالقلق‪،‬‬
‫والذي هو عبارة عن حالة مزاجية تؤدي إلى عدم االستقرار النفسي‪ ،‬التي تنتج عن تعرض‬
‫الشخص لمواقف غير مرغوبة‪ ،‬ويرافقها تشنج عضلي وضعف في التفكير وحالة من اإلرهاق‬
‫والتعب والصداع والعصبية‪ ،‬كما أنها تنتج عن وجود تهديدات مختلفة أو حاالت غير طبيعية‬
‫يتعرض لها اإلنسان لفترات معينة‪ ،‬حيث أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية تؤدي إلى التخلص‬
‫من التوتر واإلرهاق والتعب الذي يعاني منه المعاقون مما يساهم ذلك في التخلص من الشعور‬
‫بالقلق‪ ،‬في حين أن المعاقين غير الممارسين يعانون من التوتر واإلرهاق والتعب والملل مما‬
‫يجعلهم أكثر شعو ار بالقلق‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالخجل‬


‫أشعر بالخجل‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 54,3%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪14,3%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪40,0% 42,9% 11,4%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 27,9% 24,3% 28,6%‬‬ ‫‪9,3%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,54‬‬ ‫‪2,21‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,65‬‬ ‫‪0,83‬‬ ‫‪2,77‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,26‬‬ ‫‪2,49‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضاح هاذا الجادول أن متوسااط إجاباات المعااقين بصافة عامااة حاول مادى شاعورهم بالخجاال‬
‫تقدر با (‪ )2,49‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,26‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو‬
‫ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون بالخجل‪.‬‬
‫أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم بالخجا اال حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,21‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,54‬وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,77‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,83‬وهو ما يؤكد على وجود فاروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم بالخجل‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-2,65‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بالخجاال لصااالح غياار الممارسااين‪ ،‬فالمعاااقين غياار الممارسااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية هاام األكثاار شااعو ار بالخجاال ماان المعاااقون الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية‪.‬‬

‫‪351‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذا ممارسة المعاقين لألنشاطة البدنياة والرياضاية تسااهم فاي الاتخلص مان الشاعور بالخجال‪،‬‬
‫والااذي يعتب اار أحااد األحاس اايس الت ااي تااؤثر س االبا علااى ال ااذات‪ ،‬فيش ااعر الشااخص بإحس اااس الض ااعف‬
‫والاانقص‪ ،‬ويصاابح عاااج از عاان المشاااركة فااي العديااد ماان األمااور مااع زمالئااه‪ ،‬كمااا يجااد صااعوبة فااي‬
‫التكلم والتركيز مع من حوله‪ ،‬فغالبا ما يعااني الشاخص الخجاول مان الوحادة‪ ،‬ويتجناب الاتكلم وطارح‬
‫األساائلة التااي تخطاار فااي ذهنااه‪ ،‬وغالبااا مااا يشااعر أيضااا باالرتباااك‪ ،‬وتختلااف درجااات الخجاال ماان‬
‫شخص إلى آخر‪ ،‬خا صاة بالنسابة للمعااقين‪ ،‬حياث تسااعد األنشاطة البدنياة والرياضاية المعااقين فاي‬
‫الااتخلص ماان الوحاادة والشااعور بااالنقص والضااعف‪ ،‬كمااا تخلصااهم أيضااا ماان االرتباااك‪ ،‬ممااا يجعاال‬
‫تقديرهم لذواتهم إيجابيا‪ ،‬وهو الشايء الاذي ولاد لاديهم بدرجاة كبيارة عادم الشاعور بالخجال‪ ،‬فاي حاين‬
‫أن المع اااقين غي اار الممارس ااين يش ااعرون بالخج اال بنس ااب (‪ 42,9%‬و‪ 11,4%‬و‪ )4,3%‬أي بنس اابة‬
‫‪ ، 58.6%‬وذلااك ارجااع لكااونهم يشااعرون بااالنقص وباالرتباااك و الضااعف ممااا يبقااي لااديهم الشااعور‬
‫بالخجل‪ ،‬ويجعلهم أكثر شعو ار به مقارنة بالممارسين‪.‬‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)32‬يوضح مستوى البعد االنفعالي‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-4,20‬‬ ‫‪0,96‬‬ ‫‪2,47‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,60‬‬ ‫‪3,04‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪0,85‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعااقين بصافة عاماة حاول مساتوى البعاد‬
‫االنفعااالي تقاادر با ا(‪ )2,75‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،),85‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى البعد االنفعالي للمعاقين بصفة عامة متوسط‪.‬‬
‫أم ااا إجاب ااات المع اااقين ح ااول مس ااتوى البعا ااد االنفع ااالي حس ااب ممارس ااتهم لألنش ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,47‬‬
‫ب ااانحراف معي اااري ق اادره (‪ )0,96‬وه ااو أص ااغر م اان المتوس ااط الحس ااابي للمع اااقين غي اار الممارس ااين‬

‫‪352‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا(‪ )3,04‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)0,60‬وهااو مااا يؤكااد علااى‬
‫وجود فروق بينهم في مستوى البعد االنفعالي‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلاك هاي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا (‪ )-4,20‬وهاي دالاة عناد درجاات الحرياة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجاباات المعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية وغيار الممارساين حاول المساتوى االنفعاالي‬
‫لصااالح غياار الممارسااين للرياضااة‪ ،‬فالمسااتوى االنفعااالي للمعاااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية أكثر من المستوى االنفعالي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية تساااهم فااي تخفاايض المسااتوى االنفعااالي‬
‫لااديهم‪ .‬حيااث يبااين الجاادول أعاااله أن المع ااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية لااديهم‬
‫مسااتوى انفعااالي متوسااط ‪ ،‬بينمااا المعاااقين الممارسااين لااديهم مسااتوى انفعااالي ماانخفض بدرجااة كبيارة‪،‬‬
‫وه ااذا م ااا يؤك ااده الج اادول رق اام (‪ )21‬بوج ااود ف ااروق دال ااة لص ااالح غي اار الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة‬
‫والرياضية حول الشعور باالنزعاج‪ ،‬و ما يؤكده أيضاا الجادول رقام (‪ )26‬بوجاود فاروق دالاة لصاالح‬
‫الممارساين لألنشااطة البدنيااة و الرياضااية حااول شاعورهم باالطمئنااان‪ ،‬إضااافة إلااى الجاادول رقاام (‪)23‬‬
‫الذي يبرز بشاكل جلاي وجاود فاروق دالاة لصاالح غيار الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية حاول‬
‫الشعور بالوحدة لديهم‪ ،‬كماا تؤكاد الجاداول رقام (‪ )29( ،)22( ،)24‬علاى التاوالي وجاود فاروق دالاة‬
‫لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم بالضغوطات والقلق والخجل‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة ببعد الثقة بالنفس‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالشك (الوسواس)‬


‫أشعر بالشك ( الوسواس)‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 58,6% 11,4%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪12,9%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 7,1%‬‬ ‫‪41,4% 47,1%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 32,9% 26,4% 27,9%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,40‬‬ ‫‪2,01‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,50‬‬ ‫‪0,69‬‬ ‫‪2,48‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,13‬‬ ‫‪2,25‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبااين هااذا الجاادول أن متوسااط إجابااات المع اااقين بصاافة عامااة حااول ماادى شااعورهم بالش ااك‬
‫(الوسواس) تقدر با (‪ )2,25‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,13‬وهو أقل من المتوسط الفرضاي المقادر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون بالشك‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالشك حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫فنجااد المتوسااط الحسااابي للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية يقاادر ب ا(‪ )2,01‬بااانحراف‬
‫معياااري قاادره (‪ )1,40‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية والمقدر با(‪ )2,48‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,69‬وهو ماا يؤكاد علاى وجاود فاروق بيانهم‬
‫في مدى شعورهم بالشك‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-2,50‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.01‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بالشااك (الوس اواس) لصااالح غياار الممارسااين‪ ،‬فالمعاااقين غياار‬

‫‪354‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية هاام األكثاار شااعو ار بالشااك ماان المعاااقين الممارسااين لألنشااطة‬
‫البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالشك‬
‫لديهم(الوسواس)‪ ،‬والذي يعتبر نوعا من االضطرابات النفسية المرتبطة بالقلق‪ ،‬فهو يتميز بأفكار‬
‫ومخاوف ال يمكن السيطرة عليها باإلضافة إلى تصرفات متكررة وأحيانا تكون قهرية‪ ،‬حيث تسبب‬
‫لهم اضطرابا في الحالة النفسية والتي تبدأ بالقلق واالكتئاب الشديد‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى انه في بعض األحيان يكون األشخاص المعاقون المصابون بالوسواس‬
‫واعين لحقيقة أن تصرفاتهم الوسواسية غير منطقية‪ ،‬لكن على الرغم من المحاوالت والجهود‬
‫المبذولة ال ينجحون في تجاهلها أو تغييرها‪ ،‬ويؤدي اضطراب الوسواس إلى تركيز الدماغ على‬
‫فكرة أو رغبة معينة كالخوف ممن يحيطون به وعدم الثقة فيهم‪.‬‬
‫فتعمل األنشطة البدنية والرياضية على التخلص من القلق والتوتر واالكتئاب فتزول تلك‬
‫المخاوف مما يجعل المعاقين الممارسين أكثر أريحية واطمئنانا وبالتالي تخلصهم من الشعور‬
‫بالوسواس‪ ،‬في حين أن المعاقين غير الممارسين يكونون أكثر شعو ار بالشك أو الوسواس نتيجة لما‬
‫يعانونه من توتر وقلق و اكتئاب‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر باليأس‬


‫أشعر باليأس‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 57,1% 22,9%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪17,1% 45,7% 35,7%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 29,3% 20,0% 27,1% 21,4%‬‬ ‫‪2,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,14‬‬ ‫‪1,78‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-8,39‬‬ ‫‪0,75‬‬ ‫‪3,15‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,18‬‬ ‫‪2,47‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حاول مادى شاعورهم‬
‫باليااأس تقاادر با ا (‪ )2,47‬بااانحراف معياااري قاادره (‪ ،)1,18‬وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون باليأس‬
‫أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم باليا ااأس حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)1,78‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,14‬وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,15‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,75‬وهو ما يؤكد على وجود فاروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم باليأس‪.‬‬
‫ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا (‪ )-8,39‬والدالااة عنااد درجااات الحريااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم باليااأس لصااالح غياار الممارسااين‪ ،‬فالمعاااقين غياار الممارسااين‬

‫‪356‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫لألنشااطة البدني ااة والرياض ااية ه اام األكث اار ش ااعو ار بالي ااأس م اان المع اااقين الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية تساااهم فااي الااتخلص ماان الشااعور باليااأس‪،‬‬
‫فهااو القنااوط وقطااع األماال أو انقطاااع األماال فااي أماار مااا و عاادم الرجاااء بحدوثااه‪ ،‬كمااا يعتباار ماان‬
‫األمراض النفسية العارضة األكثر شيوعا‪ ،‬وقد تؤدي إلى أمراض نفساية خطيارة فيصابح الفارد خطا ار‬
‫بحااد ذاتااه علااى نفسااه وعلااى ماان حولااه‪ ،‬فحاااالت اليااأس فااي العااادة قااد تصاااحبها حاااالت الشااعور‬
‫باإلحباط الشديد جدا‪ ،‬فيصبح الشخص محبط لدرجه يفقد معاني األمل بكافة جوانب الحيااة ويادخل‬
‫بحاالت من االكتئاب التي تزداد معه كلما زاد شعوره باليأس وقد يصل إلى أعلاى درجاات االكتئااب‬
‫فيصبح خط ار على ذاته ونفسه ‪ ،‬وتصبح نظرته للحياة نظرة يأس واحباط خالية مان األمال والتفااؤل‬
‫فيارى كال ماان حولاه أنانيااا‪ ،‬ويصااحبه شاعور بعاادم رغباة األخارين باه‪ ،‬فينطاوي علااى ذاتاه وال يخااالط‬
‫أحدا‪.‬‬
‫ويااأتي اليااأس نتيجااة تعاارض الفاارد للعديااد ماان المشاااكل المتتاليااة فااي فتارة معينااة ماان حياتااه‬
‫وعاادم قدرتااه علااى إيجاااد الحلااول لهااا أو نتيجااة لفقدانااه شاايء مهاام لديااه كعماال مااا أو وظيفااة أو أحااد‬
‫أطرافه (إعاقة) أو بموت أحد المقربين فيرى الدنيا خالية من مظاهر الحياة ويتجرد من إي حافز أو‬
‫دافع لالستمرار بالحيااة معتقادا بأناه فقاد كال شاي وأناه وصال لنقطاة النهاياة‪ ،‬وقاد ياأتي الياأس نتيجاة‬
‫لتعرض الشخص للعديد من االضطرابات النفسية أو االجتماعية‪.‬‬
‫حيااث تااؤدي ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية إلااى االرتقاااء بهاام ماان الناحيااة‬
‫البدنيااة ماان خااالل ماانحهم تقاادي ار إيجابيااا لااذواتهم البدنيااة‪ ،‬وكااذا تحسااين صااحتهم ولياااقتهم البدنيااة ماان‬
‫جهااة واتاحااة لهاام الفاارص لاللتقاااء واالحتكاااك باااآلخرين ماان خااالل التاادريبات الجماعيااة والتظاااهرات‬
‫الرياضااية ماان جهااة أخاارى‪ ،‬ممااا يبعااث فاايهم األماال فااي الحياااة ماان جديااد ويخلصااهم ماان الشااعور‬
‫باليااأس‪ ،‬فااي حااين أن المعاااقين غياار الممارسااين يعااانون ماان العديااد ماان المشاااكل البدنيااة واالكتئاااب‬
‫واإلحباااط‪ ،‬والااذي يااؤدي بهاام إلااى فقاادان األماال فااي الحياااة‪ ،‬ممااا يجعلهاام أكثاار شااعو ار باليااأس مقارنااة‬
‫بالممارسين‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)39‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر باإلحباط‬


‫أشعر باإلحباط‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 48,6% 15,7% 27,1%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 12,9% 10,0% 42,9% 34,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 30,7% 12,9% 35,0% 18,6%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,18‬‬ ‫‪2,01‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-5,27‬‬ ‫‪0,98‬‬ ‫‪2,98‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,19‬‬ ‫‪2,50‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم‬
‫باإلحباط تقدر با(‪ )2,50‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,19‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون‬
‫باإلحباط‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باإلحباط حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,01‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,18‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,98‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,98‬وهو ما يؤكد على وجود فروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم باإلحباط‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-5,27‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باإلحباط لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬

‫‪358‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باإلحباط من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذ ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باإلحباط‪،‬‬
‫الذي هو حالة من التأزم النفسي تنشأ عن مواجهة الفرد لعائق يحول دون إشباع دافع أو حاجة‬
‫من رغباته‪ ،‬سواء كان‬ ‫رغبة‬ ‫ملحة أو تحقيق رغبة أو هدف محدد‪ ،‬فهو الحيلولة دون تحقيق المرء‬
‫لهذه الرغبة ما يبررها أم ال‪ ،‬ويصاحب ذلك ضرب من الحسرة وخيبة األمل فتنتج مجموعة من‬
‫المشاعر المؤلمة بسبب وجود عائق يحول دون إشباع حاجة من الحاجات أو معالجة مشكلة من‬
‫المشكالت لدى الشخص‪.‬‬
‫حيث تلعب اإلعاقة بكل أنواعها دو ار كبي ار في الحيلولة دون القدرة على تحقيق الكثير من‬
‫الرغبات بالنسبة للمعاقين بصفة عامة‪ ،‬فتسبب لهم العديد من االضطرابات النفسية كالشعور‬
‫بالغضب والقلق واليأس والحسرة وفقدان األمل‪ ،‬التي توصلهم إلى حالة التأزم النفسي‪ ،‬في حين‬
‫نجد أن الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أقل شعو ار باإلحباط من غير الممارسين ذلك ألن‬
‫األنشطة البدنية والرياضية تساعد على تحسين القدرات الحركية من جهة‪ ،‬والتخلص من القلق‬
‫والغضب واليأس والحسرة و فقدان األمل مما يجعلهم أقل شعو ار باإلحباط‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬يراودني التردد‬


‫يراودني التردد‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 32,9% 10,0% 28,6% 22,9%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪40,0% 38,6% 12,9%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 17,1% 25,0% 33,6% 17,9%‬‬ ‫‪6,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,31‬‬ ‫‪2,58‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪0,18‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,33‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪2,84‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,13‬‬ ‫‪2,71‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى ترددهم تقدر‬
‫با(‪ )2,71‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,13‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما‬
‫يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يراودهم التردد‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى ترددهم حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد‬
‫المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪ )2,58‬بانحراف معياري‬
‫قدره (‪ )1,31‬وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية والمقدر با(‪ )2,84‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,92‬وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق‬
‫بينهم في مدى ترددهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-1,33‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0,18‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى ترددهم‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يراودهم‬
‫التردد بنسب ‪ 57.2%‬و‪ 58.6%‬على التوالي‪ ،‬والذي يعتبر من الصفات السلبية‪ ،‬أي التفكير‬

‫‪360‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫الطويل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو إبطائه إلى درجة ضياع وقته وفوات أوانه‪ ،‬وبمعنى آخر‬
‫عدم القدرة على ا تخاذ القرار في الوقت المناسب‪ ،‬وبالتالي الفشل في التقدم لتحقيق الهدف أو الغاية‬
‫المرجوة حتى ولو كانت في أبسط األمور‪ ،‬حيث أن كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير‬
‫الممارسة يراودهم التردد ‪ ،‬ذلك ألن بعض المعاقين من كال الفئتين مهما استطاعوا أن يتخلصوا‬
‫من القلق والتوتر والضغوطات واليأس واالكتئاب واإلحباط وغيرها من المشاكل والتي تنجم عن‬
‫اإلعاقة‪ ،‬إال أنهم مازالوا يشعرون بنوع من النقص داخلهم و الخوف من الفشل‪ ،‬وتفكيرهم في بعض‬
‫األحيان في إعاقتهم أيضا‪ ،‬مما ينتابهم التردد نوعا ما في بعض المواقف والق اررات‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالخوف‬
‫أشعر بالخوف‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 54,3% 11,4% 18,6%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪28,6% 38,6% 27,1%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 27,9% 20,0% 28,6% 15,7%‬‬ ‫‪7,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,39‬‬ ‫‪2,07‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-4,90‬‬ ‫‪0,89‬‬ ‫‪3,04‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,26‬‬ ‫‪2,55‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجادول أن متوساط إجاباات المعااقين بصافة عاماة حاول مادى شاعورهم باالخوف‬
‫تقدر با(‪ )2,55‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,26‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقادر ب ا(‪ )03‬وهاو‬
‫ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون بالخوف‪.‬‬
‫أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم با ااالخوف حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا(‪)2,07‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,39‬وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة‬

‫‪361‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,04‬بانحراف معيااري قادره (‪ ،),89‬وهاو ماا يؤكاد علاى وجاود فاروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم بالخوف‪.‬‬
‫ومااا يؤك ااد ذلااك ه ااي قيمااة "ت" المحس ااوبة المقاادرة ب ا ا(‪ )-4,90‬والدالااة عن ااد درجااات الحري ااة‬
‫(‪ )139‬ومسااتوى الخط ااأ (‪ )0.02‬بمسااتوى دالل ااة قاادره (‪ ،)0.00‬وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي‬
‫إجاباات المعاااقين حااول ماادى شاعورهم بااالخوف لصااالح غياار الممارساين‪ ،‬فالمعاااقين غياار الممارسااين‬
‫لألنشااطة البدنيااة والرياضااية هاام األكثاار شااعو ار بااالخوف ماان المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالخوف‪،‬‬
‫الذي يعتبر شعور قوي بالرهبة تجاه أمر ما‪ ،‬وقد يكون هذا الشعور واقعا وحقيقيا‪ ،‬كما قد يكون‬
‫عبارة عن تهيؤ أو خيال‪ ،‬حيث يعيق الخوف تقدم اإلنسان سواء في حياته الشخصية أو في‬
‫عالقاته االجتماعية أو حتى على الصعيد العملي‪.‬‬
‫كما قد يكون الخوف مرضيا يتطلب العالج‪ ،‬أو أم ار عاديا محف از بحادثة معينة فالبعض قد‬
‫ينجح في تخطي الخوف ولكن قد يبقى الخوف عائقا وحاج از في حياة الكثير من الناس‪ ،‬خاصة‬
‫المعاقين منهم حيث يبن الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يشعرون بالخوف‪ ،‬وهو راجع لشعورهم بالنقص من جهة‪ ،‬نتيجة لعدم قدرتهم التخلص من التفكير‬
‫وكذا ظروفهم االجتماعية واالقتصادية باإلضافة إلى نظرتهم السلبية‬ ‫المستمر في إعاقاتهم‬
‫للمجتمع‪ ،‬مما يجعلهم يشعرون بالخوف من المستقبل‪ ،‬في حين تعمل األنشطة البدنية والرياضية‬
‫على تحسين القدرات الحركية للمعاقين الممارسين لها‪ ،‬مما يجعلهم أقل شعو ار بالنقص‪ ،‬كما تتيح‬
‫لهم فرصة االحتكاك باآلخرين وتكوين عالقات اجتماعية معهم وتغيير نظرتهم السلبية للمجتمع‪،‬‬
‫فضال عن مساعدتهم على التخلص من الشعور بالقلق والخجل واليأس والشك‪ ،‬مما يجعلهم أقل‬
‫شعو ار بالخوف‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالرغبة في تأجيل األعمال‬
‫أشعر بالرغبة في تأجيل األعمال‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 37,1%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪30,0% 14,3% 10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪28,6% 45,7% 17,1%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 19,3% 18,6% 37,9% 15,7%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,38‬‬ ‫‪2,51‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,46‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,18‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم‬
‫بالرغبة في تأجيل األعمال تقدر با(‪ )2,75‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,18‬وهو أقل من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم‬
‫يشعرون بالرغبة في تأجيل األعمال‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في تأجيل األعمال حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,51‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,38‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,00‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,90‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بالرغبة في تأجيل األعمال‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-2,46‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.01‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في تأجيل األعمال لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين‬

‫‪363‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار في الرغبة في تأجيل األعمال من‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تخلصهم من الرغبة في تأجيل‬
‫األعمال‪ ،‬و التي تعرف أيضا بالتسويف‪ ،‬حيث يربط بعض علماء النفس هذه المشكلة بالفرار من‬
‫القلق أو التوتر والتي تظهر بصورة جلية عند المعاقين بصفة عامة‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يرغبون في تأجيل األعمال بنسب (‪ 45,7%‬و‪17,1%‬‬
‫و‪ )7,1%‬أي بنسبة ‪ ،69.9%‬ويرجع ذلك في غالب األحيان إلى هروب المعاقين من التوتر‬
‫والقلق والملل من جهة‪ ،‬والهروب من اختبار طاقاتهم أو نقص تقدير الذات لديهم من جهة أخرى‪،‬‬
‫في حين نجد أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية والبرنامج الذي تعتمد عليه في التدريبات‪ ،‬يولد‬
‫الدافعية عند المعاقين للقيام بمختلف األعمال التي لديهم في وقتها وعدم تأجيلها‪ ،‬بمعنى آخر أن‬
‫المعاقين يتطبعون على ضرورة القيام بمختلف النشاطات واألعمال في وقتها‪ ،‬وهذا ما يتعلمونه من‬
‫خالل التزامهم بوقت التدريبات‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أرغب في االعتماد على اآلخرين‬
‫أرغب في االعتماد على اآلخرين‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 64,3% 10,0% 15,7%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 18,6% 35,7% 41,4%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 41,4% 22,9% 28,6%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,23‬‬ ‫‪1,78‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,97‬‬ ‫‪0,82‬‬ ‫‪2,31‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,08‬‬ ‫‪2,05‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى رغبتهم في االعتماد‬
‫على اآلخرين تقدر با(‪ )2,05‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,08‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون‬
‫بالرغبة في االعتماد على اآلخرين‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى رغبتهم في االعتماد على اآلخرين حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )1,78‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,23‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,31‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,82‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى رغبتهم في االعتماد على اآلخرين‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-2,97‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى رغبتهم في االعتماد على اآلخرين لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين‬

‫‪365‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر رغبة في االعتماد على اآلخرين من‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الرغبة في االعتماد‬
‫على اآلخرين‪ ،‬والمقصود هنا ليس الكسل وانما اإلتكالية‪ ،‬والتي تعتبر ظاهرة سلبية ناتجة عن‬
‫انخفاض تقدير الذات لدى بعض المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ما يؤدي إلى‬
‫انعدام المبادرة والدافعية لديهم‪ ،‬وهو راجع لنقص الثقة بالنفس من جهة والرعاية المفرطة من قبل‬
‫األسرة من جهة ثانية‪ ،‬حيث تصبح األسرة تقوم بكل واجبات وأعمال مما يولد اإلتكالية لديهم‪ ،‬في‬
‫حين نجد أن المعاقين الممارسين ال يرغبون في االعتماد على اآلخرين بدرجة كبيرة جدا‪ ،‬ذلك ألن‬
‫األنشطة البدنية والرياضية تؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس واالعتماد على النفس من أجل إثبات‬
‫وجودهم خاصة الرياضات الفردية منها‪ ،‬مما يجعل المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫خاصة الفردية منها‪ ،‬يحبون االعتماد على أنفسهم أكثر‪ ،‬وبالتالي ال يرغبون في االعتماد على‬
‫اآلخرين بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالتكاسل‬


‫أشعر بالتكاسل‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 57,1% 15,7% 20,0%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 12,9% 45,7% 37,1%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 35,0% 30,7% 28,6%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,08‬‬ ‫‪1,80‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-3,34‬‬ ‫‪0,75‬‬ ‫‪2,32‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪,96‬‬ ‫‪2,06‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بالتكاسل‬
‫تقدر با(‪ )2,06‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),96‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو‬
‫ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يشعرون بدرجة كبيرة بالتكاسل‪.‬‬
‫أما إجابات ا لمعاقين حول مدى شعورهم بالتكاسل حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)1,80‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,08‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية‪ ،‬والمقدر با(‪ )2,32‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,75‬وهو ما يؤكد على وجود‬
‫فروق بينهم في مدى شعورهم بالتكاسل‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-3,34‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتكاسل لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتكاسل من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذا ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالتكاسل‪،‬‬
‫الذي هو حالة من التراخي وعدم الرغبة في العمل أو الحركة أو اإلنجاز‪ ،‬وهو عكس النشاط‬
‫والعطاء‪ ،‬أو هو النفور من المجهود أو بذل الشغل علي الرغم من وجود القدرة البدنية عليه‪،‬‬
‫ويوصف الكسل أو التكاسل عند علماء النفس على أنه عادة بدال من وصفه اضطراب نفسي‪،‬‬
‫خاصة عند المعاقين بصفة عامة (غير الممارسين)‪ ،‬حيث يوجد العديد من العوامل التي تتسبب‬
‫بصورة أساسية في الكسل عندهم مثل نقص الثقة بالنفس و تقدير الذات ونقص المعرفة والتدريب‬
‫والفراغ و النوم الكثير‪.‬‬
‫كما أشارت نظرية الدافعية لنيكولز أيضا أن الكسل ناتج عن نقص مستوي التحفيز‪ ،‬وفقد‬
‫االهتمام بمختلف النشاطات أو عدم االعتقاد بجدوى تلك النشاطات‪ ،‬األمر الذي يجعل بعض‬
‫المبحوثين من المعاقين غير الممارسين يشعرون بالكسل‪ ،‬بينما الغالبية منهم ال يشعرون بالكسل‬
‫بفعل العديد من النشاطات –فكرية‪ ،‬ترويحية‪ -‬التي يقومون بها‪ ،‬مما يجعل العينة البحثية من‬
‫المعاقين غير الممارسين ال يشعرون بالكسل بدرجة كبيرة‪ ،‬في حين نجد أن األنشطة البدنية‬
‫والرياضية تعمل على زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات والقضاء على وقت الفراغ‪ ،‬فهي بمثابة‬
‫المحفز الذي يعطي الحيوية والنشاط لذلك نجد أن معظم المعاقين الممارسين ال يشعرون بالكسل‬
‫بدرجة كبيره جدا‪.‬‬

‫‪368‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح مستوى الثقة بالنفس‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-5,57‬‬ ‫‪0,85‬‬ ‫‪2,07‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪0,60‬‬ ‫‪2,76‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪0,81‬‬ ‫‪2,42‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى الثقة‬
‫بالنفس تقدر با(‪ )2,42‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),81‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪)03‬‬
‫وهو ما يؤكد على أن مستوى الثقة بالنفس للمعاقين بصفة عامة جيد‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مستوى الثقة بالنفس حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪ )2,07‬بانحراف‬
‫معياري قدره (‪ ),85‬وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية والمقدر با(‪ )2,76‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,60‬وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم‬
‫في مستوى ثقتهم بالنفس‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-5,57‬وهي دالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الثقة بالنفس‬
‫لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فمستوى الثقة بالنفس للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫أكثر من مستوى الثقة بالنفس للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في رفع مستوى ثقتهم بأنفسهم‪،‬‬
‫حيث نجد من خالل الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية مستوى‬
‫ثقتهم بأنفسهم متوسط نوعا ما‪ ،‬بينما المعاقين الممارسين مستوى ثقتهم بأنفسهم مرتفع بدرجة كبيرة‪،‬‬
‫وهذا ما يؤكده الجدول رقم (‪ )20‬بوجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية حول شعورهم بالشك (الوسواس)‪ ،‬وما يؤكده أيضا الجدول رقم (‪ )21‬بوجود فروق دالة‬
‫‪369‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم باليأس‪ ،‬إضافة إلى الجدول رقم‬
‫(‪ )26‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫حول الشعور باإلحباط لديهم‪ ،‬كما تؤكد الجداول رقم (‪ )22( ،)22( ،)22( ،)24‬على التوالي‬
‫وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم بالخوف‪ ،‬الرغبة‬
‫في تأجيل األعمال‪ ،‬الرغبة في االعتماد على اآلخرين والتكاسل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد العصبي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)32‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالتعاسة‬


‫أشعر بالتعاسة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 60,0%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪15,7% 10,0%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪40,0% 54,3%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 30,7% 24,3% 35,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,30‬‬ ‫‪1,92‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-4,01‬‬ ‫‪0,59‬‬ ‫‪2,61‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,06‬‬ ‫‪2,27‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم‬
‫بالتعاسة تقدر با(‪ )2,27‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,06‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون‬
‫بالتعاسة‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتعاسة حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)1,92‬‬

‫‪370‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,30‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,61‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,59‬وهو ما يؤكد على وجود فروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم بالتعاسة‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-4,01‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتعاسة لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتعاسة من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من الشعور‬
‫بالتعاسة‪ ،‬حيث أن بعض المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يكونون مشتتي‬
‫التفكير وتائهين إلى درجة أن المالحظ البتسامتهم يشعر بأنها تخفي داخلها حزنا عميقا‪ ،‬وهو ناتج‬
‫عن تعرضهم لبعض المواقف المزعجة وكذا شعورهم بالتوتر والنقص‪ ،‬باإلضافة إلى شعورهم بعدم‬
‫االهتمام في بعض األحيان‪ ،‬مما يجعلهم يفقدون األمل في الحياة‪ ،‬لذلك نجد أن فئة المعاقين غير‬
‫الممارسين من المبحوثين يشعرون بالتعاسة بنسب (‪ 54,3%‬و‪ )4,3%‬أي بنسبة ‪ ،58.6%‬في‬
‫حين أن المعاقين الممارسين ال يشعرون بالتعاسة بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية‬
‫تبعث فيهم الروح واألمل في الحياة‪ ،‬وتساعدهم على التخلص من الشعور بالقلق و التوتر‪ ،‬كما‬
‫أنها تعمل على زيادة الثقة بالنفس لديهم وتبعث فيهم الحيوية والنشاط‪ ،‬مما يعطي لهم إنطباعا‬
‫جيدا لحب الحياة والسعادة‬

‫‪371‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ينتابني تأنيب الضمير‬


‫ينتابني تأنيب الضمير‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 48,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪22,9% 10,0% 11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪45,7% 45,7%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 25,0%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪34,3% 27,9%‬‬ ‫‪9,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,44‬‬ ‫‪2,28‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-6,70‬‬ ‫‪0,69‬‬ ‫‪3,57‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,30‬‬ ‫‪2,92‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بتأنيب‬
‫الضمير تقدر با(‪ )2,92‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,30‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم ينتابهم تأنيب الضمير‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بتأنيب الضمير حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,28‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,44‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,57‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,69‬وهو ما يؤكد على وجود فروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم بتأنيب الضمير‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-6,70‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بتأنيب الضمير لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بتأنيب الضمير من المعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬

‫‪372‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من الشعور بتأنيب‬
‫الضمير والذي يعرف أيضا بجلد الذات‪ ،‬فهو شعور سلبي يزداد في أوقات االنكسار التي يمر‬
‫بالفرد‪ ،‬فيلوم نفسه و يؤنبها على كل تصرفاته من أجل إرضاء اآلخرين أو الهروب من المسؤولية‬
‫أو الشعور بخيبة األمل‪ ،‬سواء كان ذلك التأنيب جسديا كالضرب أو اللطم أو تمزيق المالبس‪ ،‬أو‬
‫معنويا كإرهاق العقل بالتفكير والقلب بالحيرة دون نتيجة‪.‬‬
‫حيث أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة الرياضية والبدنية يشعرون بتأنيب الضمير‬
‫بدرجة كبيرة‪ ،‬ألنهم غالبا ما يمرون بأوقات يشعرون فيها باالنكسار بسبب تفكيرهم الدائم في‬
‫وضعيتهم ومستقبلهم و ربطها بإعاقتهم من جهة‪ ،‬وعدم قدرتهم على تجاوز هذه األوقات السيئة‬
‫(أوقات االنكسار) من جهة أخرى‪ ،‬مما يجعلهم يلومون أنفسهم ويؤنبونها سواء كان ذلك التأنيب‬
‫جسديا أو معنويا‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يشعرون بدرجة كبيرة‬
‫بتأنيب الضمير‪ ،‬ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم على زيادة ثقتهم بأنفسهم وترفع من‬
‫معنوياتهم وتبعث فيهم األمل في الحياة وروح المسؤولية‪ ،‬مما يجعلهم قادرين على اجتياز أوقات‬
‫االنكسار دون اللجوء إلى تأنيب الضمير ولو من أنفسهم‪.‬‬

‫‪373‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالرغبة في البكاء‬


‫أشعر بالرغبة في البكاء‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 45,7% 10,0% 21,4% 11,4% 11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪11,4% 55,7% 31,4%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 23,6%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪16,4% 33,6% 21,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,44‬‬ ‫‪2,32‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-9,45‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪4,15‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,46‬‬ ‫‪3,24‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بالرغبة‬
‫في البكاء تقدر با(‪ )3,24‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,46‬وهو أكبر من المتوسط الفرضي المقدر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالرغبة في‬
‫البكاء‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في البكاء حسب ممارستهم لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر‬
‫با(‪ )2,32‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,44‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )4,15‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,73‬وهو ما يؤكد على‬
‫وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بالرغبة في البكاء‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-9,45‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في البكاء لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬

‫‪374‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالرغبة في البكاء من المعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من الشعور بالرغبة‬
‫في البكاء أو حتى البكاء المفاجئ ودون أي سبب‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية من عينة الدراسة يشعرون برغبة في البكاء بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا راجع إلى تراكم العديد من‬
‫المشاكل النفسية كالشعور بالوحدة والقلق و التوتر واليأس واإلحباط واالكتئاب من جهة‪ ،‬واألحداث‬
‫السلبية كاحتقار اآلخرين لهم واالستهزاء بهم وعدم االهتمام واالكتراث لهم من جهة أخرى‪ ،‬حيث‬
‫يسترجع المعاق كل هذه األحداث والمشاكل في لحظة واحدة مما يشعره بأنه مقهور‪ ،‬الشيء الذي‬
‫يولد لديه رغبة في البكاء وأو البكاء المفاجئ‪ ،‬في حين نجد أن المعاقين الممارسين من أفراد عينة‬
‫الدراسة ال يشعرون برغبة في البكاء بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم‬
‫على التخلص من المشاكل النفسية كالشعور باإلحباط واالكتئاب واليأس والوسواس وغيرها‪ ،‬كما‬
‫أنها تزيد من ثقتهم بأنفسهم وتكسبهم شخصية قوية‪ ،‬وبالتالي ال يشعرون بالرغبة في البكاء‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)39‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر باإلكتئاب‬


‫أشعر باإلكتئاب‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 47,1% 20,0% 20,0%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪17,1% 47,1% 34,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 24,3% 18,6% 33,6% 20,0%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,24‬‬ ‫‪2,05‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-6,23‬‬ ‫‪0,74‬‬ ‫‪3,14‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,16‬‬ ‫‪2,60‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم‬
‫باالكتئاب تقدر با(‪ )2,60‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,16‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون باالكتئاب‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باالكتئاب حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,05‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,24‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,14‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,74‬وهو ما يؤكد على وجود فروق‬
‫بينهم في مدى شعورهم باالكتئاب‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-6,23‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باالكتئاب لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باالكتئاب من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬

‫‪376‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من الشعور‬


‫باالكتئاب‪ ،‬الذي يعتبر اختالل عقلي يعاني منه األفراد بصفة عامة والمعاقين بصفة خاصة‪ ،‬والذي‬
‫يصيب الفرد خاصة المعاق بالحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة‪ ،‬وفقدان الحماس وعدم‬
‫االكتراث‪ ،‬باإلضافة إلى مشاعر القلق والحزن والتشاؤم والذم مع عدم وجود هدف في الحياة‪.‬‬
‫فهو أكثر االضطرابات النفسية شيوعا والتي تتسم بخلل في المزاج‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون باالكتئاب بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك ألن غالبية‬
‫المعاقين غير الممارسين يعانون في كثير من األحيان من المشاكل النفسية المصاحبة لالكتئاب‬
‫كالتعاسة والقلق والغضب والضغوطات النفسية والعزلة‪ ،‬ويصبح المعاق أكثر مزاجية مما يؤثر ذلك‬
‫على جسده وسلوكه ونفسه‪ ،‬حيث يولد االكتئاب العديد من األعراض الجسدية كاإلرهاق وانخفاض‬
‫الطاقة وفقدان الشهية وزيادة الوزن واآلالم‪ ،‬والغثيان و المشاكل الهضمية وغيرها‪ ،‬مما يزيد ذلك‬
‫عن مشكلة اإلعاقة مشاكل أخرى‪ ،‬الشيء الذي يؤدي إلى زيادة تعقيد حالته النفسية أكثر مما‬
‫يؤثر ذلك سلبا على سلوكاته‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين ال يشعرون باالكتئاب بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك ألن‬
‫األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في تطوير حركاتهم وعضالتهم وتحسين لياقتهم البدنية‪ ،‬وكذا‬
‫صحتهم البدنية مما يعطي اتزانا في المواد الكيميائية الموجودة في المخ والجسم كافة‪ ،‬مما يجعل‬
‫المعاقين الممارس ين لألنشطة البدنية والرياضية ال يشعرون باالكتئاب بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك ألن‬
‫االكتئاب من الناحية الطبية يعرف بأنه خلل في توازن المواد الكيميائية بين المخ والجسم‪ ،‬وهذه‬
‫المواد الكيميائية تسمى "نويروتراتسميترات" (ناقالت كيميائية بين عصبية)‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالملل‬


‫أشعر بالملل‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 32,9% 15,7% 40,0%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪22,9% 42,9% 25,7%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 17,1% 19,3% 41,4% 15,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,19‬‬ ‫‪2,37‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-4,30‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪3,14‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,12‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بالملل تقدر‬
‫با(‪ )2,75‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,12‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما‬
‫يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالملل‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالملل حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪ )2,37‬بانحراف‬
‫معياري قدره (‪ )1,19‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية والمقدر با(‪ )3,14‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,90‬وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم‬
‫في مدى شعورهم بالملل‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-4,30‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالملل لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالملل من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذا ممارسة األنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالملل الذي يعبر‬
‫عنه بفقدان القدرة على االستمتاع بكل األشياء واألوقات أو االستمتاع بالحياة بصفة عامة‪ ،‬إذ أن‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون بالملل بنسب (‪ 42,9%‬و‪25,7%‬‬
‫و‪ )7,1%‬أي بنسبة ‪ ،75.7%‬ذلك ألن البعض منهم يشعرون بالوحدة و العزلة فينطوون على‬
‫أنفسهم وتصبح بذلك حياتهم كلها روتين‪ ،‬باإلضافة إلى أن البعض اآلخر يشعرون بالخوف والشك‬
‫والخجل فال يواجهون المواقف التي تعترضهم وال يشكلون عالقات مع اآلخرين‪ ،‬فتصبح معظم‬
‫حياتهم خالية من التجديد ما يجعلهم يشعرون بالملل‪ ،‬في حين نجد أن المعاقين الممارسين ال‬
‫يشعرون بالملل بدرجة كبيرة بسبب ما تتيحهم لهم األنشطة البدنية والرياضية في إطار التظاهرات‬
‫الرياضية من فرص االلتقاء واالحتكاك باآلخرين‪ ،‬وتكوين عالقات جديدة والقيام ببعض النشاطات‬
‫الترويجية‪ ،‬الشيء الذي يؤدي إلى كسر الروتين وملء حياتهم بالجديد وربطها أيضا بأهداف‬
‫فتصبح حياتهم هادفة‪ ،‬مما يجعلهم أكثر قدرة على التخلص من الشعور بالملل‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬تراودني الكوابيس‬


‫تراودني الكوابيس‬
‫غير موافق‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪57,1%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪20,0% 11,4%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪24,3% 52,9% 15,7%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪32,1%‬‬ ‫‪13,6% 36,4% 13,6%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,41‬‬ ‫‪2,11‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-3,37‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫‪2,77‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,19‬‬ ‫‪2,44‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى مراودة الكوابيس‬
‫لهم تقدر با(‪ )2,44‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,19‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪)03‬‬
‫وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم تراودهم كوابيس‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى مراودة الكوابيس لهم حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,11‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,41‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,77‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,80‬وهو ما يؤكد على وجود فروق‬
‫بينهم في مدى مراودة الكوابيس لهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-3,37‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى مراودة الكوابيس لهم لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬
‫الممارسي ن لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا للكوابيس من المعاقين الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من التعرض‬


‫للكوابيس والتي هي عبارة عن مجموعة من األحالم المزعجة التي يراها الفرد خالل فترة نومه‪،‬‬
‫ويكون مصدرها في أغلب األحيان مشاكل صحية كالعسر في الهضم أو األمعاء أو المعدة أو‬
‫بسبب اضطرابات نفسية ومشاكل في حياته اليومية فتتشكل على هيأة أحالم مزعجة ( كوابيس)‪،‬‬
‫حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين تراودهم الكوابيس بنسب (‪ 52,9%‬و‪ )15,7%‬أي بنسبة‬
‫‪ ،68.6%‬ذلك ألن البعض منهم يعانون في حياتهم اليومية العديد من المشاكل النفسية كالقلق‬
‫والتوتر والخوف والغضب واليأس والوسواس وغيرها‪ ،‬باإلضافة إلى بعض المشاكل الصحية من‬
‫جهة‪ ،‬والتفكير المستمر في هذه المشاكل وفي إعاقتهم من جهة أخرى‪ ،‬فتصبح راسخة في أذهانهم‬
‫الشيء الذي ينعكس سلبا عليهم أثناء النوم‪ ،‬مما يؤدي إلى مراودة الكوابيس لهم‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين ال تراودهم الكوابيس بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك ألن ممارسة‬
‫األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من العديد من المشاكل النفسية كالقلق واليأس‬
‫والتعاسة وغيرها‪ ،‬كما أنها تساعدهم أيضا في تحسين حالتهم الصحية من جهة‪ ،‬و تساعدهم على‬
‫التحرر من التفكير المستمر في إعاقاتهم و مشاكلهم النفسية من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪381‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بالنسيان‬


‫أشعر بالنسيان‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 40,0%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪27,1% 14,3% 10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪28,6% 40,0% 30,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 20,7% 18,6% 33,6% 22,1%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,40‬‬ ‫‪2,45‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,73‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫‪2,98‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,16‬‬ ‫‪2,72‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى معاناتهم‬
‫من مشكلة النسيان تقدر با(‪ )2,72‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,16‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يعانون من‬
‫مشكلة النسيان‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من مشكلة النسيان حسب ممارستهم لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر‬
‫با(‪ )2,45‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,40‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,98‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,80‬وهو ما يؤكد على‬
‫وجود فروق بينهم في مدى معاناتهم من مشكلة النسيان‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-2,73‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من مشكلة النسيان لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬

‫‪382‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا لمشكلة النسيان من المعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من مشكلة النسيان‬
‫والذي يكون سببه إما عضوي متمثل في عدم وصول الدم الكافي للدماغ أو نفسي كالقلق والتوتر‪،‬‬
‫حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين يعانون نوعا ما من مشكلة النسيان‪ ،‬ذلك ألن البعض منهم‬
‫يعاني العديد من المشاكل النفسية التي تؤثر سلبا على الذاكرة‪ ،‬باإلضافة إلى الخمول واالكتئاب‬
‫وكذلك اإلفراط في األكل وزيادة الوزن‪ ،‬الشيء الذي يعرقل وصول الدم إلى المخ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫إرهاق المخ بالتفكير المستمر في مشاكلهم النفسية وكذا إعاقاتهم مما يجعلهم يعانون من كثرة‬
‫النسيان‪ ،‬في حين نجد أن المعاقين الممارسين ال يعانون من مشكلة النسيان بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك ألن‬
‫األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من العديد من المشاكل النفسية كاالكتئاب‬
‫والخمول‪ ،‬وتعمل على بعث فيهم النشاط والحيوية مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية التي بدورها‬
‫تساعد على تنشيط المخ أكثر‪ ،‬باإلضافة إلى تحسين صحتهم البدنية‪ ،‬مما يؤدي إلى قدرتهم على‬
‫التخلص من مشكلة النسيان ‪.‬‬

‫‪383‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ينتابني األرق‬


‫ينتابني األرق‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 38,6% 15,7% 24,3% 11,4% 10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪40,0% 44,3% 14,3%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 20,0% 27,9% 34,3% 12,9%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,36‬‬ ‫‪2,38‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪0,07‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,77‬‬ ‫‪0,72‬‬ ‫‪2,71‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,10‬‬ ‫‪2,55‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى معاناتهم من األرق‬
‫تقدر با(‪ )2,55‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,10‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو‬
‫ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يعانون من مشكلة األرق‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من األرق حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,38‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,36‬وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,71‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,72‬وهو ما يؤكد على‬
‫عدم وجود فروق بينهم في مدى معاناتهم من األرق‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-1,77‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،),07‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى معاناتهم من‬
‫األرق‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية ال‬
‫يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يعانون من مشكلة األرق‪ ،‬الذي هو حالة نفسية طارئة و قد تكون مزمنة‬
‫في بعض األحيان‪ ،‬ويكون فيها جسم اإلنسان متعبا ومستعدا للنوم‪ ،‬لكن انشغال العقل وعدم راحته‬
‫قبل النوم تنعكس على الفرد وتؤدي إلى حالة من عدم خمول الدماغ واستمرار نشاطه في التفكير‬
‫وبالتالي ال يستطيف الفرد النوم‪.‬‬
‫حيث نالحظ من خالل الجدول أعاله أن كال الفئتين من المعاقين الممارسين وغير‬
‫الممارسين ال يشعرون باألرق بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك ألن بعض المعاقين غير الممارسين يستعينون‬
‫ببعض األدوية المساعدة على النوم من جهة والبعض اآلخر استطاعوا التحرر من عملية التفكير‬
‫قبل النوم من جهة أخرى‪ ،‬كذلك بالنسبة للمعاقين الممارسين فقد ساعدتهم األنشطة البدنية‬
‫والرياضية على تخلصهم من بعض المشكالت النفسية والصحية التي كانت تشغل بالهم بالتفكير‬
‫من جهة‪ ،‬وأن التعب الذي ينالهم في التدريبات الرياضية يجعل أجسامهم أكثر قابلية للنوم‪.‬‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح مستوى البعد العصبي‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-6,84‬‬ ‫‪0,93‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,57‬‬ ‫‪3,13‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪0,89‬‬ ‫‪2,68‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى البعد‬
‫العصبي تقدر با(‪ )2,68‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,89‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر‬
‫با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى البعد العصبي للمعاقين بصفة عامة متوسط‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مستوى البعد العصبي حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,24‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )0,93‬وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين‬

‫‪385‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,13‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,57‬وهو ما يؤكد على‬
‫وجود فروق بينهم في مستوى البعد العصبي‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-6,84‬وهي دالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى البعد‬
‫العصبي لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فمستوى البعد العصبي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية أكثر تحسنا من مستوى البعد العصبي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين مستوى البعد العصبي‬
‫لديهم‪ ،‬حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية مستوى‬
‫بعدهم العصبي متوسط نوعا ما‪ ،‬بينما المعاقين الممارسين مستوى بعدهم العصبي جيد بدرجة‬
‫كبيرة‪ ،‬وهذا ما يؤكده الجدول رقم (‪ )28‬بوجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية حول شعورهم بالتعاسة‪ ،‬وما يؤكده أيضا الجدول رقم (‪ )20‬بوجود فروق دالة لصالح‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم بتأنيب الضمير‪ ،‬إضافة إلى الجدول رقم‬
‫(‪ )21‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫حول شعورهم بالرغبة في البكاء‪ ،‬كما تؤكد الجداول رقم (‪ )22( ،)22( ،)23( ،)26‬على التوالي‬
‫وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم باالكتئاب‪،‬‬
‫الملل‪ ،‬الكوابيس والنسيان‪.‬‬

‫‪386‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح مستوى الجانب النفسي‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-5,92‬‬ ‫‪0,84‬‬ ‫‪2,26‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪0,57‬‬ ‫‪2,98‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪0,80‬‬ ‫‪2,62‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ الق ط رار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى‬
‫الجانب النفسي تقدر با(‪ )2,62‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,80‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة متوسط‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب النفسي حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,26‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )0,84‬وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,98‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,57‬وهو ما يؤكد على‬
‫وجود فروق بينهم في مستوى جانبهم النفسي‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-5,92‬وهي دالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب‬
‫النفسي لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فمستوى الجانب النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية أكثر من مستوى الجانب النفسي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي‪،‬‬
‫حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية مستوى جانبهم‬
‫النفسي متوسط نوعا ما‪ ،‬بينما المعاقين الممارسين مستوى جانبهم النفسي جيد بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا‬
‫ما يؤكده الجدول رقم (‪ )28‬بوجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫حول مستوى بعدهم االنفعالي‪ ،‬وما يؤكده أيضا الجدول رقم (‪ )29‬بوجود فروق دالة لصالح‬
‫‪387‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى الثقة بالنفس لديهم‪ ،‬إضافة إلى الجدول رقم‬
‫(‪ )22‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫حول مستوى بعدهم العصبي‪.‬‬
‫وهو الشيء الذي أكدت عليه الدراسة السابقة األولى"تحليل العالقة بين ممارسة النشاط‬
‫البدني الرياضي المكيف و تقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري لذوي االحتياجات الخاصة"‪،‬‬
‫حيث توصلت إلي أن ممارسة النشاط البدني الرياضي أدى إلى التقليل من المضاعفات النفسية‬
‫الناجمة عن اإلعاقة‪ ،‬كما أكدت أيضا الدراسة السابقة الثانية" دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي‬
‫المعوق حركيا" عندما توصلت إلى أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية المكيفة تساهم في الرفع‬
‫من مستوى تقويم الرياضي المعاق حركيا لذاته كتنظيم نفسي‪-‬معرفي‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫خالصة‪( :‬مناقشة نتائج الدراسة الميدانية في ضوء الفرضية الثانية)‬

‫بعد عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بدور األنشطة البدنية والرياضية في‬
‫االرتقاء بالجانب النفسي للمعاقين سوف يتم مناقشة نتائجها في ضوء الفرضية الثانية التي مفادها‬
‫"تؤدي النشطة البدنية والرياضية دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية النفسية"‪ ،‬تشير‬
‫نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالبعد االنفعالي [من الجدول رقم (‪ )21‬إلى الجدول رقم (‪])29‬‬
‫إلى‪:‬‬
‫* أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون باالنزعاج‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول مدى شعورهم باالنزعاج لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية هم األكثر شعورهم باالنزعاج من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باالنزعاج‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم غير مطمئنين‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول مدى شعورهم بعدم االطمئنان لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باالطمئنان من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة‬
‫المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار باالطمئنان‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالوحدة‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالوحدة لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالوحدة من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالوحدة‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالضغوطات‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من الضغوطات لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر معاناة من الضغوطات من المعاقين الممارسين‪،‬‬
‫فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الضغوطات‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالغضب‪ ،‬مع عدم وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى شعورهم‬

‫‪389‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫بالغضب‪ ،‬فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون‬
‫نوعا ما بأنهم يشعرون بالغضب‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بضعف التركيز‪ ،‬مع عدم وجود فروق‬
‫في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى شعورهم‬
‫بضعف التركيز‪ ،‬فكال الفئتين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأنهم‬
‫يشعرون بضعف التركيز‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالقلق‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول مدى شعورهم بالقلق لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالقلق من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية يساهم في التخلص من الشعور بالقلق‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالخجل‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالخجل لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالخجل من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالخجل‪.‬‬
‫* وأن مستوى البعد االنفعالي للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى البعد االنفعالي‬
‫لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬فمستوى البعد االنفعالي للمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية أحسن من مستوى البعد االنفعالي للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة‬
‫المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين مستوى البعد االنفعالي لديهم‪.‬‬
‫** وتؤكد نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد الثقة بالنفس [من الجدول رقم (‪ )20‬إلى‬
‫الجدول رقم (‪ ])22‬على‪:‬‬
‫* أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالشك‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول مدى شعورهم بالشك (الوسواس) لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬

‫‪390‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالشك من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالشك (الوسواس)‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون باليأس‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول مدى شعورهم باليأس لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باليأس من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باليأس‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون باإلحباط‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باإلحباط لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باإلحباط من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باإلحباط‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يراودهم الترد‪ ،‬مع عدم وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى ترددهم‪ ،‬فكال الفئتين‬
‫من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون نوعا ما بأنهم يراودهم‬
‫التردد‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالخوف‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالخوف لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالخوف من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالخوف‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالرغبة في تأجيل األعمال‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في تأجيل األعمال لصالح غير الممارسين‪،‬‬
‫فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار في الرغبة في تأجيل‬
‫األعمال من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص‬
‫من الرغبة في تأجيل األعمال‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالرغبة في االعتماد على اآلخرين‪،‬‬
‫مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى رغبتهم في االعتماد على اآلخرين لصالح غير‬
‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر رغبة في االعتماد‬
‫على اآلخرين من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في‬
‫التخلص من الرغبة في االعتماد على اآلخرين‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالتكاسل‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتكاسل لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتكاسل من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالتكاسل‪.‬‬
‫* وأن مستوى الثقة بالنفس للمعاقين بصفة عامة جيد‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الثقة بالنفس لصالح‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬فمستوى الثقة بالنفس للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية أحسن من مستوى الثقة بالنفس للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية تساهم في رفع مستوى ثقتهم بأنفسهم‪.‬‬
‫** كما تشير نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالبعد العصبي [من الجدول رقم (‪ )28‬إلى‬
‫الجدول رقم (‪ ])22‬إلى‪:‬‬
‫* أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالتعاسة‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتعاسة لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتعاسة من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالتعاسة‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنه ينتابهم تأنيب الضمير‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بتأنيب الضمير لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بتأنيب الضمير من المعاقين الممارسين‪،‬‬
‫فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بتأنيب الضمير‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالرغبة في البكاء‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في البكاء لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬
‫بالرغبة في البكاء من المعاقين‬ ‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار‬
‫الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالرغبة‬
‫في البكاء‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون باالكتئاب‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول مدى شعورهم بفقدان األمل لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باالكتئاب من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باالكتئاب‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالملل‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين حول مدى شعورهم بالملل لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالملل من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالملل‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم تراودهم الكوابيس‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى مراودة الكوابيس لهم لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا للكوابيس من المعاقين الممارسين‪،‬‬
‫فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من التعرض للكوابيس‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يعانون من مشكلة النسيان‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من مشكلة النسيان لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا لمشكلة النسيان من المعاقين الممارسين‪،‬‬
‫فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من مشكلة النسيان‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يعانون من مشكلة األرق‪ ،‬مع عدم وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى‬

‫‪393‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني‬ ‫الفصل السابع‬

‫معاناتهم من األرق‪ ،‬فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يعانون من مشكلة األرق‪.‬‬
‫* وأن مستوى البعد العصبي للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى البعد العصبي‬
‫لصالح غير الممارسين‪ ،‬فمستوى البعد العصبي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫أحسن من مستوى البعد العصبي للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تساهم في تحسين مستوى البعد العصبي لديهم‪.‬‬
‫* وهذا يعني أن مستوى الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب‬
‫النفسي لصالح الممارسين‪ ،‬فمستوى الجانب النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫أكثر من مستوى الجانب النفسي للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي‪.‬‬
‫ومما سبق يمكن القول أنه توجد فروق في مستوى الجانب النفسي بين المعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضة وغير الممارسين لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وهذا‬
‫يعني أن ممارسة النشطة البدنية والرياضية تؤدي دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية‬
‫النفسية‪ ،‬إذا الفرضية الفرعية الثانية تحققت بدرجة عالية وبالتالي قبولها‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الفصل الثامن‬

‫‪395‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الفصل الثامن‪ :‬دور األنشطة البدنية والرياضية‬


‫في االرتقاء بالجانب االجتماعي للمعاقين‬

‫تمهيد‬
‫أوال‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال األسرة‬
‫ثانيا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال الحي‬
‫ثالثا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالمجال المجتمعي‬
‫رابعا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالعالقـة بـين الجانـب البـدني والنفسـي‬
‫واالجتماعي للمعاق‬
‫خالصة‬

‫‪396‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫سوف نحاول في هذا الفصل معالجة معطيات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب‬
‫االجتماعي للمعاقين‪ ،‬وذلك بعرض وتحليل بياناتها ال سيما فيما يتعلق بالبيانات الخاصة بمجال‬
‫األسرة ومجال الحي والمجال المجتمعي‪ ،‬وكذا عرض وتحليل العالقة بين الجانب البدني و الجانب‬
‫النفسي و الجانب االجتماعي‪ ،‬هذا باإلضافة الى مناقشة النتائج المتوصل إليها في المجاالت‬
‫والجوانب السالفة الذكر‪.‬‬

‫أوال‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال األسرة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)32‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬عالقتي مع أفراد أسرتي ليست جيدة‬
‫عالقتي مع أفراد أسرتي ليست جيدة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪47,1% 27,1% 17,1%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪30,0% 45,7% 11,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪12,9%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪38,6%‬‬ ‫‪36,4%‬‬ ‫‪14,3%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,02‬‬ ‫‪1,88‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪0,10‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,62‬‬ ‫‪1,24‬‬ ‫‪2,20‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,14‬‬ ‫‪2,04‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول سوء العالقة التي‬
‫تربطهم مع أفراد أسرهم تقدر با(‪ )2,04‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,14‬وهو أقل من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ ، )03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة بأن‬
‫عالقتهم مع أفراد أسرهم جيدة‪.‬‬

‫‪397‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫أما إجابات المعاقين حول سوء العالقة التي تربطهم مع أفراد أسرهم حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )1,88‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,02‬وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,20‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,24‬وهو ما‬
‫يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في سوء العالقة التي تربطهم مع أفراد أسرهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-1,62‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0,10‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول سوء العالقة التي‬
‫تربطهم مع أفراد أسرهم‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون‬
‫بدرجة كبيرة أن عالقتهم مع أفراد أسرتهم جيدة‪ ،‬ذلك راجع إلى طبيعة األسرة في المجتمع الجزائري‬
‫والتي ال تتواني ولو لحظة في تقديم الدعم والرعاية الالزمة ألطفالها المعاقين‪ ،‬سواء كانوا ممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية أو غير ممارسين‪ ،‬وسواء كانو قادرين على خدمة أنفسهم أو غير‬
‫قادرين‪ ،‬فطبيعة األسرة الجزائرية التي تستمد معظم قيمها من الدين اإلسالمي كالرحمة واإلحسان‬
‫والرعاية وغيرها‪ ،‬تجعلها أكثر حرصا على مساعدة أطفالها المعاقين‪ ،‬مما يؤدي إلى شعور‬
‫المعاقين بأن عالقتهم مع أفراد أسرتهم جيدة‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة ال تعجبني الطريقة التي يعاملني بها أفراد أسرتي‬
‫ال تعجبني الطريقة التي يعاملني بها أفراد أسرتي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 55,7% 20,0% 12,9%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 18,6% 58,6% 22,9%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 37,1% 39,3% 17,9%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪2,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,16‬‬ ‫‪1,84‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪0,21‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,25‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪2,04‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪0,94‬‬ ‫‪1,94‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم‬
‫رضاهم عن الطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم تقدر با(‪ )1,94‬بانحراف معياري قدره (‪،)0,94‬‬
‫وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون‬
‫على إعجابهم بدرجة كبيرة بالطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم رضاهم عن الطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم‬
‫حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية يقدر با(‪ )1,84‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,16‬وهو قريب جدا من المتوسط‬
‫الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,04‬بانحراف معياري‬
‫قدره (‪ ،),64‬وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم رضاهم عن الطريقة التي‬
‫يعاملونهم بها أفراد أسرهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-1,25‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0,21‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬

‫‪399‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم رضاهم‬
‫عن الطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون‬
‫على إعجابهم بدرجة كبيرة بالطريقة التي يعاملهم بها أفراد أسرهم‪ ،‬وهو راجع إلى وعي أفراد األسرة‬
‫بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم من أجل رعاية أطفالهم المعاقين سواء كانوا ممارسين أو غير‬
‫ممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‘ ووعيهم أيضا بقيمة أو مقدار حساسيتهم من الناحية النفسية‪،‬‬
‫لذلك نجد أن معظم أفراد أسر المعاقين يركزون على تقديم الدعم المعنوي أثناء التعامل معهم أكثر‬
‫من تقديمهم للدعم المادي‪ ،‬مما يجعل معظم المعاقين بصفة عامة يعجبون بالطريقة التي يعاملهم‬
‫بها أفراد أسرهم‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال يوجد حوار بيني و بين أفراد أسرتي‬
‫ال يوجد حوار بيني و بين أفراد أسرتي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪60,0% 25,7%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪48,6% 37,1%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪33,6%‬‬ ‫‪37,1%‬‬ ‫‪22,1%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪2,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,03‬‬ ‫‪1,65‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-5,18‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪2,44‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪0,97‬‬ ‫‪2,05‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى غياب وجود حوار‬
‫بينهم وبين أفراد أسرهم تقدر با(‪ )2,05‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,97‬وهو أقل من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على‬
‫وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم‪.‬‬
‫‪400‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫أما إجابات المعاقين حول مدى غياب وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )1,65‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,03‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,44‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,73‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى غياب وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-5,18‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى غياب وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم لصالح غير الممارسين‪،‬‬
‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تحاو ار بينه وبين أفراد أسرته من‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجهلهم أكثر تحاو ار بينهم وبين أفراد‬
‫أسرهم‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين يؤكدون على وجود حوار بينهم و بين أفراد أسرهم‬
‫بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك لما تعطيه األسرة من فرص ألبنائها المعاقين لسماع مشاكلهم والبوح بها‪،‬‬
‫ومحاولة منهم أيضا للترويح عليهم ومشاركتهم في كل شيء يقومون به‪ ،‬لكن يبقى بعض المعاقين‬
‫من غير الممارسين يعانون من بعض المشاكل النفسية كالخجل واالنطواء والشك‪ ،‬مما يقتل روح‬
‫المبادرة لديهم لفتح باب الحوار مع أسرهم‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين يؤكدون بدرجة كبيرة جدا على وجود الحوار بينهم‬
‫وبين أفراد أسرهم‪ ،‬وهو راجع إلى ما تقوم به األسرة من مجهودات للتحاور معهم من جهة‪ ،‬وما‬
‫تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في بعث روح المبادرة لديهم في فتح باب الحوار والنقاش داخل‬
‫األسرة عن طريق مساعدتهم في التخلص من بعض المشاكل النفسية كالخجل واالنطواء والشك‬
‫وغيرها‪ ،‬باإلضافة إلى رفع مستوى الثقة بالنفس لديهم مما يجعلهم أكثر جرأة و ثقة للمبادرة لفتح‬
‫باب الحوار داخل األسرة‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)39‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ليس لدي دور واضح داخل أسرتي‬
‫ليس لدي دور واضح داخل أسرتي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 60,0% 22,9% 12,9%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪34,3% 52,9% 11,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 30,7% 28,6% 32,9%‬‬ ‫‪6,4%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0,96‬‬ ‫‪1,64‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-7,82‬‬ ‫‪0,67‬‬ ‫‪2,74‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪0,99‬‬ ‫‪2,19‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى غموض أدوارهم‬
‫داخل أسرهم تقدر با(‪ )2,19‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,99‬وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر‬
‫با(‪ ، )03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على امتالكهم ألدوار‬
‫واضحة داخل أسرهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى غموض أدوارهم داخل أسرهم حسب ممارستهم لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر‬
‫با(‪ )1,64‬بانحراف معياري قدره (‪ )0,96‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,74‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,67‬وهو ما يؤكد على‬
‫وجود فروق بينهم في مدى غموض أدوارهم داخل أسرهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-7,82‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى غموض أدوارهم داخل أسرهم لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين‬

‫‪402‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر امتالكا ألدوار واضحة داخل أسرهم من المعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا مم ارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر امتالكا ألدوار واضحة داخل‬
‫أسرهم‪ ،‬وعلى اعتبار ما تقوم به األسرة من تفعيل منظومة أساسية من الروابط البيولوجية والنفسية‬
‫والعاطفية واالجتماعية واالقتصادية وحتى القانونية‪ ،‬التي تتحدد من خالل مجموعة من األدوار‬
‫على أفرادها‪ ،‬وتكون في غالب األحيان واضحة ومحددة حسب المسؤولية من جهة‪ ،‬والفاعلية من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬
‫حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ليست لديهم أدوار‬
‫واضحة داخل أسرهم بنسب (‪ 52,9%‬و ‪ )11,4%‬أي بنسبة ‪ ،64.3%‬وذلك ألن بعض المعاقين‬
‫منهم ليست لديهم روح المبادرة للقيام ببعض األعمال والنشاطات وتحديد دور واضح ألنفسهم من‬
‫جهة‪ ،‬نتيجة لما يعانون منه في بعض األحيان من فقدان الثقة في النفس والخمول والخجل وعدم‬
‫قدرتهم على تحمل مسؤولية األعمال أو األدوار التي يقوم بها‪ ،‬والرعاية الزائدة التي تقدمها األسرة‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬
‫كما تقوم األسر بتلبية كل متطلبات أبنائها من المعاقين وال تترك لهم القيام بأي دور أو‬
‫عمل‪ ،‬في حين نجد أن المعاقين الممارسين يمتلكون أدوا ار واضحة داخل أسرهم بدرجة كبيرة جدا‪،‬‬
‫ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم على استرجاع ثقتهم بأنفسهم‪ ،‬وتساعدهم على‬
‫التخلص من الخوف والخجل وغيرها من المشاكل النفسية‪ ،‬باإلضافة إلى أنها تنمي روح المسؤولية‬
‫لديهم وتصبح لديهم الدافعية للقيام باألعمال والوظائف‪ ،‬ويحددون بذلك أدوا ار واضحة ألنفسهم‬
‫داخل أسرهم‪.‬‬

‫‪403‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أتلقى تشجيعا من قبل أفراد أسرتي‬
‫ال أتلقى تشجيعا من قبل أفراد أسرتي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 54,3% 24,3% 10,0%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 24,3% 31,4% 27,1% 10,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 39,3% 27,9% 18,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,20‬‬ ‫‪1,85‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,90‬‬ ‫‪1,17‬‬ ‫‪2,44‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,22‬‬ ‫‪2,15‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم‬
‫تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم تقدر با(‪ )2,15‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,22‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة‬
‫على تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )1,85‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,20‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,44‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,17‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-2,90‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم لصالح غير الممارسين‪،‬‬

‫‪404‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تلقيا للتشجيع من طرف أفراد أسرهم من‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تلقيا للتشجيع من طرف أفراد‬
‫أسرهم‪ ،‬سواء كان ذلك التشجيع عام متعلق بالقيام بكافة األعمال واألنشطة الحياتية أو الخاصة‬
‫المتعلقة بممارسة األنشطة البدنية والرياضية بحد ذاتها‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية يتلقون تشجيعا من قبل أسرهم بدرجة كبيرة‪ ،‬وذلك راجع لكون األسر‬
‫بصفة عامة واعون بقيمة التشجيع في دفع أبنائها ولتحسين وضعيتهم النفسية واالجتماعية و رفع‬
‫مستوى ثقتهم بأنفسهم‪.‬‬
‫أما بعض األسر من غير الممارسين نجدهم ال يشجعون أبنائهم نوعا ما على القيام‬
‫باألعمال بأنفسهم أو حتى على ممارسة األنشطة البدنية و الرياضية و هو راجع لكون هذه األسر‬
‫مفرطة في رعاية أبنائها المعاقين حيث توفر كل احتياجاتهم وتقوم بكل األعمال واألنشطة بدال‬
‫منهم من جهة‪ ،‬و خوفها من تفاقم اإلعاقة لديهم من جهة أخرى‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يتلقون تشجيعا من طرف‬
‫أفراد أسرهم بدرجة كبيرة جدا‪ ،‬وذلك يظهر بشكل جلي في تشجيعهم لممارسة األنشطة البدنية‬
‫وال رياضية أوال بالرغم من أن غالبية أفراد أسر المعاقين ال يمارسون الرياضة‪ ،‬لكن وعيهم بأهمية‬
‫األنشطة البدنية والرياضية في تطوير حركات وقدرات أبنائهم بزيادة ثقتهم بأنفسهم‪ ،‬كما أنها تقوم‬
‫بتشجيعهم للقيام بكل األعمال واألنشطة خاصة التي تتعلق بهم‪ ،‬وهذا راجع أيضا لالنطباع الجيد‬
‫الذي يتركه المعاقون الممارسون لدى أسرهم من خالل ما اكتسبوه من ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية من ثقافة رياضة متشبعة بالقيم كالمسؤولية وروح الجماعة وغيرها‪ ،‬وكذا بناء قنوات‬
‫التواصل والحوار والتفاهم مما يجعل األسر أكثر تشجيعا لهم‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)30‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أشارك في اتخاذ القرارات داخل أسرتي‬
‫ال أشارك في اتخاذ القرارات داخل أسرتي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 57,1% 30,0%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪48,6% 37,1%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 29,3% 17,9% 27,1% 20,0%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,01‬‬ ‫‪1,67‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-11,50‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫‪3,42‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,25‬‬ ‫‪2,55‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم مشاركتهم في‬
‫اتخاذ الق اررات داخل أسرهم تقدر با(‪ )2,55‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,25‬وهو أقل من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على‬
‫مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )1,67‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,01‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,42‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,77‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-11,50‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم لصالح غير‬

‫‪406‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر مشاركة في اتخاذ الق اررات‬
‫داخل أسرهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر مشاركة في اتخاذ الق اررات‬
‫داخل أسرهم‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يشاركون في‬
‫اتخاذ الق اررات داخل أسرهم بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا راجع كون المعاقين غير الممارسين في حد ذاتهم ال‬
‫يبادرون للمشاركة في اتخاذ الق اررات بسبب نقص الدافعية لديهم واحساسهم بالنقص أيضا‪ ،‬كما‬
‫أنهم يعان ون من بعض المشاكل النفسية كالشك واإلحباط‪ ،‬الخجل والتردد وغيرها‪ ،‬مما يجعلهم‬
‫ميالين للعزلة أكثر من المشاركة في اتخاذ الق اررات‪ ،‬وهو الشيء الذي يجعل األسرة بدورها ال تترك‬
‫لهم المجال للمشاركة في ق ارراتها أيضا‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية يشاركون في صنع الق اررات داخل‬
‫أسرهم بدرجة كبيرة جدا وهي فروق كبيرة مقارنة بغير الممارسين‪ ،‬ذلك ألن األنشطة البدنية‬
‫والرياضية تعمل على تنمية الدافعية لديهم إلثبات وجودهم من خالل غرس فيهم روح المسؤولية‪،‬‬
‫مما يجعلهم مبادرين للمشاركة في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم من خالل‬
‫مساعدتهم من التخلص من العديد من المشاكل النفسية‪ ،‬مما يجعل أسرهم أيضا تؤمن بقدراتهم في‬
‫المشاركة في صنع القرار‪.‬‬

‫‪407‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أفراد أسرتي هم من يقررون ما يجب أن أقوم به‬
‫أفراد أسرتي هم من يقررون ما يجب أن أقوم به‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 55,7% 25,7% 10,0%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 12,9% 38,6% 41,4%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 34,3% 32,1% 25,7%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,11‬‬ ‫‪1,77‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-3,98‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫‪2,42‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,02‬‬ ‫‪2,10‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى تقرير أفراد أسرهم‬
‫لما يجب القيام به تقدر با(‪ )2,10‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,02‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ ، )03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على عدم تقرير‬
‫أفراد أسرهم لما يجب القيام به‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )1,77‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,11‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,42‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,80‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-3,98‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به لصالح غير الممارسين‪ ،‬فأفراد‬

‫‪408‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫أسر المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تقرير لما يجب القيام به‬
‫المعاق من أفراد أسر المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر تحر ار من تقرير أفراد أسرته لما‬
‫يجب القيام به‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم من يقررون‬
‫ما يجب أن يقوموا به بدرجة كبيرة|‪ ،‬ذلك ألن البعض منهم ( العينة البحثية) ال يقررون بأنفسهم ما‬
‫يجب أن يقوموا به بسبب خوفهم و خمولهم ويأسهم واإلحباط الذي يعانون منه وانعدام الدافعية‬
‫وروح المسؤولية لديهم‪ ،‬أما الغالبية منهم (العينة البحثية من غير الممارسين) فهم من يقررون ما‬
‫يجب ا لقيام به‪ ،‬في حين نجد أن المعاقين الممارسين هم من يقررون بأنفسهم ما يجب أن يقوموا به‬
‫بدرجة كبيرة جدا‪ ،‬ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية تعمل على تنمية روح المسؤولية لديهم وكذا‬
‫الدافعية لصنع الق اررات التي تخصهم بأنفسهم‪ ،‬من خالل زيادة الثقة بأنفسهم من جهة ومساعدتهم‬
‫على التخلص من العديد من المشكالت النفسية كاليأس والوسواس والتردد واإلحباط و غيرها‪ ،‬كما‬
‫أن كل هذا يجعل األسرة ترفع من ثقتها أكثر بأبنائها المعاقين فتفسح لهم المجال أكثر التخاذ‬
‫ق ارراتهم بأنفسهم‪.‬‬

‫‪409‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬يعتقد أفراد أسرتي أني أحتاج دوما للمساعدة‬
‫يعتقد أفراد أسرتي أني أحتاج دوما للمساعدة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 42,9% 24,3% 14,3%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪48,6% 37,1%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 22,1% 15,0% 31,4% 22,1%‬‬ ‫‪9,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,36‬‬ ‫‪2,20‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-6,54‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫‪3,42‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,26‬‬ ‫‪2,81‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى اعتقاد‬
‫أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة تقدر با(‪ )2,81‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,26‬وهو‬
‫أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا‬
‫ما على اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,20‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,36‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,42‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,77‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-6,54‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة لصالح غير‬

‫‪410‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسين‪ ،‬فأفراد أسر المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر اعتقاد بأن‬
‫المعاق دوما في حاجة للمساعدة من أفراد أسر المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تحر ار من اعتقاد أفراد‬ ‫إذا‬
‫أسرتهم بأنهم دوما بحاجة للمساعدة‪ ،‬إذ يبني الجدول أعاله أن أسر المعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأن معاقيهم دوما بحاجة للمساعدة بدرجة كبيرة ذلك لدرجة‬
‫شدة اإلعاقة عند بعض المعاقين وخوفهم من تفاقمها من جهة‪ ،‬والبعض االخر من المعاقين غير‬
‫الممارسين لديهم اتجاهات سلبية في سلوكاتهم نحو المبادرة للقيام بخدمة أنفسهم بسبب بعض‬
‫المشاكل النفسية التي يعيشونها‪ ،‬مما يزيد من اعتقاد أسرهم بأنهم دوما بحاجة للمساعدة‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية ال يعتقدون أن معاقيهم بحاجة دوما‬
‫للمساعدة بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا راجع لوقع األنشطة البدنية والرياضية وما تؤديه في مساعدة المعاقين‬
‫في التخلص من المشاكل النفسية كاليأس واإلحباط واالكتئاب والخوف والخجل وغيرها‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى رفع مستوى الثقة بالنفس ليدهم وتحسين صحتهم ولياقتهم البدنية الشيء الذي يجعلهم قادرين‬
‫على خدمة أنفسهم خاصة داخل األسرة‪ ،‬مما يولد إنطباعا جيد لدى أسرهم بأنهم ليسو بحاجة‬
‫للمساعدة‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أشعر بالراحة عندما أكون بين أفراد أسرتي‬
‫ال أشعر بالراحة عندما أكون بين أفراد أسرتي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 64,3% 20,0% 10,0%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 35,7% 41,4% 22,9%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 50,0% 30,7% 16,4%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0,98‬‬ ‫‪1,60‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪0,07‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,82‬‬ ‫‪0,75‬‬ ‫‪1,87‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪0,88‬‬ ‫‪1,73‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم شعورهم بالراحة‬
‫عندما يكونوا مع أفراد أسرهم تقدر با(‪ )1,73‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,88‬وهو أقل من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ ، )03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة جدا على‬
‫شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )1,60‬بانحراف معياري قدره (‪ )0,98‬وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي‬
‫للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )1,87‬بانحراف معياري قدره‬
‫(‪ ،)0,75‬وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع‬
‫أفراد أسرهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-1,82‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،),07‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬

‫‪412‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم شعورهم‬
‫بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون‬
‫بدرجة كبيرة جدا على شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم‪ ،‬وهذا راجع بالدرجة األولى إلى‬
‫مستوى الرعاية التي تقدمها أسر المعاقين سواء كانوا ممارسين أو غير ممارسين لألنشطة بصفة‬
‫عامة‪ ،‬سواء من الناحية النفسية أو االجتماعية أو الصحية من جهة‪ ،‬ووعيها بحساسية مشكلة‬
‫اإلعاقة عند مصابيها فتعمل على توفير الجو المالئم للشعور بالراحة داخل األسرة‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)33‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أقضي معظم وقت فراغي بعيدا عن أسرتي‬
‫أقضي معظم وقت فراغي بعيدا عن أسرتي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 50,0% 15,7% 15,7%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪11,4% 55,7% 31,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 25,7% 13,6% 35,7% 19,3%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,40‬‬ ‫‪2,14‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-5,50‬‬ ‫‪0,68‬‬ ‫‪3,17‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,21‬‬ ‫‪2,65‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى قضاء معظم وقت‬
‫فراغهم بعيدا أسرهم تقدر با(‪ )2,65‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,21‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على قضاء معظم‬
‫وقت فراغهم بعيدا أسرهم‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫أما إجابات المعاقين حول مدى قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,14‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,40‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,17‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,68‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-5,50‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم لصالح غير الممارسين‪،‬‬
‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قضاء لوقت فراغهم مع أسرهم من‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قضاء لوقت الفراغ مع‬
‫أسرهم‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يقومون بقضاء أوقات‬
‫فراغهم مع أسرهم بنسب (‪ 55,7%‬و ‪ )31,4%‬أي بنسبة ‪ ،87.1%‬بالرغم من شعورهم بالراحة‬
‫داخل أسرهم‪ ،‬وهذا راجع لكون بعض المعاقين منهم يفضلون تكسير الروتين الذي يسببه البقاء‬
‫لفترة طويلة داخل البيت‪ ،‬فيخرجون من الحين واآلخر لقضاء بعض أوقات الفراغ خارجا أو بعيدا‬
‫عن األسرة‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يفضلون قضاء أوقات‬
‫فراغهم مع أفراد أسرهم بدرجة كبيرة‪ ،‬بمعنى أن المعاقين الممارسين هم األكثر رغبة لقضاء وقت‬
‫الفراغ مع أفراد أسرهم‪ ،‬وهذا راجع لما يترتب عن ممارسة األنشطة البدنية الرياضية أثناء التدريب‬
‫من تعب وارهاق أحيانا يجد نفسه المعاق أمام حتمية العودة إلى البيت في أغلب األحيان‬
‫لالسترجاع هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى أن الوقت الذي يقضيه المعاقين في التدريبات والذهاب‬
‫والرجوع يولد لديه نوعا من الشوق ألفراد أسرته أين يشعر بالراحة الكبيرة‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)32‬يوضح مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-6,61‬‬ ‫‪0,78‬‬ ‫‪1,82‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪0,62‬‬ ‫‪2,62‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪0,81‬‬ ‫‪2,22‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى‬
‫الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة تقدر با(‪ )2,22‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,81‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة‬
‫للمعاقين بصفة عامة جيد‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )1,82‬بانحراف معياري قدره (‪ )0,78‬وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,62‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,62‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-6,61‬وهي دالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب‬
‫االجتماعي المتعلق باألسرة لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق‬
‫باألسرة للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي‬
‫المتعلق باألسرة للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي‬
‫المتعلق بأسرهم‪ ،‬حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بأسرهم متوسط نوعا ما‪ ،‬بينما المعاقين الممارسين مستوى‬
‫‪415‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الجانب االجتماعي المتعلق بأسرهم جيد بدرجة كبيرة‪ ،‬و هذا ما يؤكده الجدول رقم (‪ )91‬بوجود‬
‫فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول وجود الحوار بينهم وبين أفراد‬
‫أسرهم‪ ،‬وما يؤكده أيضا الجدول رقم (‪ )96‬بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية حول مدى وجود دور واضح لهم داخل أسرهم‪.‬‬
‫باإلضافة إلى الجدول رقم (‪ )93‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى تلقيهم للتشجيع من قبل أفراد أسرهم‪ ،‬والجدول رقم‬
‫(‪ )94‬الذي يوضح هو اآلخر وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول‬
‫مدى مشاركتهم في اتخذ الق اررات داخل أسرهم‪ ،‬كما تؤكد الجداول رقم (‪ )99( ،)92( ،)92‬على‬
‫التوالي وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى اتخاذ أسر‬
‫المعاقين الق اررات التي تخصهم بدال عنهم‪ ،‬اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما بحاجة إلي المساعدة‬
‫وقضاء معظم أوقات الفراغ بعيدا عن أسرهم‪ ،‬وعليه يمكن القول أن المعاقين حركيا الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر اندماجا في أسرهم من نظرائهم غير الممارسين‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫ثانيا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال الحي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)23‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ليس لدي الكثير من األصدقاء‬
‫ليس لدي الكثير من األصدقاء‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 44,3% 18,6%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪21,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 12,9% 15,7% 44,3% 27,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 28,6% 17,1% 26,4% 17,1% 10,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,61‬‬ ‫‪2,42‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,05‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,90‬‬ ‫‪,96‬‬ ‫‪2,85‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,34‬‬ ‫‪2,64‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم‬
‫امتالكهم للكثير من األصدقاء تقدر با(‪ )2,64‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,34‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على‬
‫عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,42‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,61‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,85‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,96‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم امتالكهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-1,90‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.02‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬

‫‪417‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫إجابات المعاقين حول مدى عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء لصالح غير الممارسين فالمعاقين‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر امتالكا للكثير من األصدقاء من المعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر امتالكا لألصدقاء‪ ،‬حيث أن‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يمتلكون األصدقاء نوعا ما‪ ،‬وهذا راجع‬
‫لكون البعض منهم ال يحتكون باآلخرين من جهة و نقص أو انعدام الجرأة لديهم للمبادرة لتكوين‬
‫عالقات صداقة من جهة أخرى‪ ،‬بسبب الخوف واليأس والشك واإلحباط والتردد والخجل الذي‬
‫يعانون منه‪ ،‬مما يجعلهم أقل تكوينا لعالقات الصداقة‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين يمتلكون الكثير من األصدقاء بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا‬
‫راجع لكون األنشطة البدنية والرياضية تساهم في إتاحة الفرص لالحتكاك وااللتقاء سواء بعامة‬
‫الناس أو بالمعاقين في إطار تظاهرات والمنافسات الرياضية أو حتى أثناء عملية التدريب‪ ،‬كما أن‬
‫األنشطة البدنية والرياضية أيضا تساهم في تطوير الجانب البدني للمعاقين الممارسين والذي يؤدي‬
‫بدوره إلى تحسين جانبهم النفسي‪ ،‬كزيادة الثقة بالنفس لديهم و تخليصهم من الضغوطات واإلحباط‬
‫والقلق والشعور بالوحدة‪ ،‬مما ينمي لديهم الشعور بالدافعية لتكوين عالقات الصداقة واالندماج أكثر‬
‫في محيطهم‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)23‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال يشاركني أصدقاتي في حل مشكالتهم‬
‫ال يشاركني أصدقاتي في حل مشاكلهم‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 35,7% 27,1% 15,7%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪11,4% 44,3% 42,9%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 18,6% 19,3% 30,0% 24,3%‬‬ ‫‪7,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,42‬‬ ‫‪2,38‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-4,70‬‬ ‫‪0,72‬‬ ‫‪3,28‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,21‬‬ ‫‪2,83‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم مشاركتهم في‬
‫حل مشكالت أصدقائهم (بطلب من أصدقائهم) تقدر با(‪ )2,83‬بانحراف معياري قدره (‪،)1,21‬‬
‫وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون‬
‫نوعا ما على عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,38‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,42‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,28‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,72‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم (بطلب من‬
‫أصدقائهم)‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-4,70‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم (بطلب من أصدقائهم)‬

‫‪419‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر مشاركة في‬
‫حل مشكالت أصدقائهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعل أصدقائهم يشاركونهم أكثر في حل‬
‫مشكالتهم‪ ،‬حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال‬
‫يسمح أصدقاؤهم بمشاركتهم في حل مشكالتهم نوعا ما‪ ،‬وهذا راجع لكون أن بعض المعاقين غير‬
‫الممارسين في العينة البحثية ال يبادرون في إبداء آرائهم أو اقتراحاتهم للمشاركة في حل مشاكل‬
‫أصدقائهم بسبب الخجل والخوف والشك و نقص الثقة في أنفسهم‪ ،‬كما أن هذه المشاكل النفسية‬
‫وغيرها تعطي انطباعا لدى أصدقائهم بضعف شخصياتهم مما يجعلهم ال يشاركونهم في حل‬
‫مشاكلهم‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين يشاركهم أصدقائهم في حل مشاكلهم بدرجة كبيرة‪،‬‬
‫وهذا راجع لكون أن األنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الخوف والخجل والشك‪،‬‬
‫كما أنها تساهم أيضا في تعزيز الثقة بالنفس لديهم‪ ،‬مما ينمي روح الدافعية لديهم للمبادرة طرح‬
‫اقتراحاتهم وآرائهم لحل مشاكل أصدقائهم من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى أن هذه الدافعية والثقة بالنفس‬
‫لديهم تترك انطباعا إيجابيا بقوة شخصيتهم وقدرة هؤالء المعاقين لمساعدتهم في حل مشاكلهم مما‬
‫يجعلهم يشاركونهم في حل مشاكلهم بدرجة كبيرة‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)29‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أشعر بالراحة عندما أكون مع أصدقائي‬
‫ال أشعر بالراحة عندما أكون مع أصدقائي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 42,9% 22,9% 24,3%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪45,7% 44,3%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 22,1% 34,3% 34,3%‬‬ ‫‪6,4%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,17‬‬ ‫‪2,07‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-3,28‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪2,60‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪0,98‬‬ ‫‪2,33‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم شعورهم‬
‫بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم تقدر با(‪ )2,33‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,98‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة‬
‫على شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,07‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,17‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,60‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,66‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-3,28‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم لصالح غير‬

‫‪421‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالراحة عندما يكونوا‬
‫مع أصدقائهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بالراحة مع أصدقائهم‪،‬‬
‫حيث أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أقل شعو ار بالراحة مع أصدقائهم‪،‬‬
‫وهذا راجع إلى نقص التواصل والحوار داخل الجماعة بسبب خجل المعاقين وخوفهم و إحباطهم‬
‫وكذا نقص الثقة بالنفس لديهم‪ ،‬مما يجعلهم أقل شعو ار بالراحة مع أصدقائهم‪ ،‬في حين نجد أن‬
‫المعاقين الممارسين هم أكثر شعو ار بالراحة مع أصدقائهم ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية‬
‫تساهم في تنمية الحوار والتواصل داخل الجماعة خاصة ما يتعلمونه المعاقون من خالل‬
‫الرياضات الجماعية‪ ،‬التي تتطلب منهم التواصل والتنسيق فيما بينهم أكثر لعمل أو لنجاح الفريق‪،‬‬
‫باإلضافة لمساهمة األنشطة البدنية والرياضية بصفة عامة في تعزيز ثقتهم بأنفسهم و تنمية‬
‫الدافعية لديهم للتواصل والحوار داخل الجماعة‪ ،‬مما يؤهلهم لتلطيف الجو والشعور بالراحة داخل‬
‫الجماعة أكثر‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)20‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬معظم أصدقائي من الجيران‬


‫معظم أصدقائي من الجيران‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 47,1% 21,4% 15,7%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪40,0% 54,3%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 24,3% 10,7% 27,9% 30,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,33‬‬ ‫‪2,10‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-8,48‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪3,60‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,28‬‬ ‫‪2,85‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى كون‬
‫معظم أصدقائهم من الجيران تقدر با(‪ )2,85‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,28‬وهو أقل من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على كون‬
‫معظم أصدقائهم من الجيران‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى كون معظم أصدقائهم من الجيران حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,10‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,33‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,60‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,64‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى كون معظم أصدقائهم من الجيران‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-8,48‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى كون معظم أصدقائهم من الجيران لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين‬

‫‪423‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إقامة لعالقات الصداقة مع الجيران من‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إقامة لعالقات‬ ‫إذا ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر قدرة على‬
‫الصداقة مع غير الجيران‪ ،‬بمعنى أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر‬
‫قدرة على توسيع عالقات الصداقة إلى خارج حدود الجيران‪ ،‬حيث نجد أن معظم أصدقاء المعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم من الجيران بدرجة كبيرة ذلك كون أن غالبية‬
‫المعاقين يقضون معظم أوقاتهم بين األسرة وحدود الحي الذي يسكنون فيه‪ ،‬وبالتالي ليست لديهم‬
‫أي فرصة لتكوين عالقات صداقة خارج مجال حيهم‪.‬‬
‫في حين تتيح األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين للممارسين فرص تكوين عالقات أبعد‬
‫من حدود الحي الذي يسكنونه‪ ،‬وهذا راجع لما تتيحه األنشطة البدنية والرياضية من فرص االلتقاء‬
‫واالحتكاك باآلخرين سواء معاقين أو غير معاقين‪ ،‬وسواء كان ذلك أثناء التدريبات أو أثناء‬
‫المناسبات والتظاهرات الرياضية مما يجعل المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أكثر‬
‫قدرة على تكوين عالقات صداقة أبعد من حدود الحي الذي يسكنونه بدرجة كبيرة‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)20‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال يعجبني الحي الذي أقيم فيه‬
‫ال يعجبني الحي الذي أقيم فيه‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 40,0% 24,3% 12,9%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪11,4% 55,7% 31,4%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 20,7% 12,1% 12,1% 31,4% 23,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,46‬‬ ‫‪2,34‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-9,26‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪4,15‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,46‬‬ ‫‪3,25‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم إعجابهم بالحي‬
‫الذي يقيمون فيه تقدر با(‪ )3,25‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,46‬وهو أكبر من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ ، )03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على عدم إعجابهم‬
‫بالحي الذي يقيمون فيه‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم إعجابهم بالحي الذي يقيمون فيه حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,34‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,46‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )4,15‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,73‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم إعجابهم بالحي الذي يقيمون فيه‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-9,26‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم إعجابهم بالحي الذي يقيمون فيه لصالح غير الممارسين‪،‬‬

‫‪425‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إعجابا بالحي الذي يقيمون فيه من‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر إعجابا بالحي الذي يقيمون‬
‫فيه‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يعجبهم الحي الذي‬
‫يقومون فيه بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا راجع لكون الحي كمجال فيزيقي ال يرقى للحياة العادية أو هو غير‬
‫مهيأ أو مصمم الحتواء المعاقين بصفة خاصة‪ ،‬ألن األحياء بصفة عامة ال ترقى إلى المستوى‬
‫المطلوب من الناحية الفيزيقية ( البنية التحتية‪ ،‬الحدائق‪ ،‬المساحات الخضراء‪ ،‬الطابع الجمالي)‪،‬‬
‫كما أن كثرة البقاء في هذا الحي بالنسبة للمعاقين غير الممارسين ‪-‬ألنهم يقضون معظم أوقات‬
‫فراغهم بين الحي والبيت‪ -‬تشعرهم بالملل‪ ،‬باإلضافة إلى نقص العالقات االجتماعية لديهم يعطيهم‬
‫انطباعا سلبا للحي كمجال أو كوسط اجتماعي‪.‬‬
‫في حين أن المعاقين الممارسين يعجبهم الحي الذي يسكنونه بدرجة كبيرة ألنهم يشتاقون‬
‫إليه‪ ،‬وهذا راجع لكون معظم أوقاتهم يقضونها بين البيت وممارسة األنشطة البدنية والرياضية من‬
‫جهة‪ ،‬وكون األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من الشعور بالملل وتكوين عالقات‬
‫اجتماعية أكثر مما يسهل عليهم االندماج بصورة سلسة داخل أحيائهم‪ ،‬مما يعطي انطباعا جيد‬
‫اتجاه الحي الذي يقطنون فيه خاصة من الناحية االجتماعية‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)23‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أجد صعوبة في إقامة عالقات جديدة‬
‫أجد صعوبة في إقامة عالقات جديدة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 48,6% 25,7%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪2,9%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪47,1% 38,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 25,0% 15,7% 27,1% 20,7% 11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,45‬‬ ‫‪2,11‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-6,76‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫‪3,44‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,33‬‬ ‫‪2,77‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى مواجهتهم‬
‫لصعوبات في إقامة عالقات جديدة تقدر با(‪ )2,77‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,33‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على‬
‫مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,11‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,45‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,44‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,77‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-6,76‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة لصالح غير الممارسين‪،‬‬

‫‪427‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر مواجة لصعوبات في إقامة‬
‫عالقات جديدة من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على إقامة عالقات‬
‫جديدة‪ ،‬إذ أن الجدول أعاله يبين أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يجدون‬
‫صعوبة في تكوين عالقات جديدة بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا راجع لكون غير الممارسين من المعاقين في‬
‫غالب األحيان يعانون من الخجل واليأس والشك واإلحباط والتردد ونقص الثقة بالنفس وغيرها من‬
‫المشاكل النفسية التي تجعلهم يعانون من العزلة والشعور بالوحدة‪ ،‬مما يجعلهم غير قادرين على‬
‫تكوين عالقات جديدة‪ ،‬في حين أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية قادرين على تكوين‬
‫عالقات جديدة وبدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا راجع لكون أن األنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص‬
‫من الخجل واليأس والشك واإلحباط والشعور بالوحدة وغيرها من المشاكل النفسية‪ ،‬وكذا تعزيز الثقة‬
‫بالنفس لديهم باإلضافة إلى تنمية روح االنفتاح على اآلخر‪ ،‬الشيء الذي يجعلهم قادرين بدرجة‬
‫كبيرة على تكوين عالقات جديدة واالندماج أكثر‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)23‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أقضي معظم الوقت مع أصدقائي‬
‫ال أقضي معظم الوقت مع أصدقائي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 22,9% 18,6% 17,1% 15,7% 25,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪54,3% 38,6%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 12,1% 12,1% 35,7% 27,1% 12,9%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,52‬‬ ‫‪3,02‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪0,17‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,37‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪3,30‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪1,17‬‬ ‫‪3,16‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم‬
‫قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء تقدر با(‪ )3,16‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,17‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على‬
‫عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )3,02‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,52‬وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,30‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,64‬وهو ما‬
‫يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-1,37‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،),17‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم قضائهم‬
‫لمعظم وقتهم مع األصدقاء‪.‬‬

‫‪429‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون‬
‫على عدم قضائهم لمعظم أوقاتهم مع أصدقائهم بنسب (‪ )58.5%‬و(‪)92.9%‬علي التوالي‪ ،‬وهذا‬
‫راجع إلى كون أن البعض من المعاقين غير الممارسين يفضلون قضاء معظم أوقاتهم في البيت‬
‫بسبب شعورهم بالراحة أكثر فيه هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى نقص التواصل والحوار داخل‬
‫الجماعة الذي يعانون منه بسبب الخجل والتردد واليأس واإلحباط و نقص الثقة بالنفس‪ ،‬يجعلهم‬
‫يجتنبون قضاء البعض من أوقاتهم مع أصدقائهم‪ ،‬كذلك نجد أن المعاقين الممارسين ال يقضون‬
‫معظم أوقاتهم مع أصدقائهم‪ ،‬ذلك ألن معظم أوقات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫مقسوم بين التدريبات الرياضية و تخصيص وقت االسترجاع الذي يفضلون أن يكون داخل البيت‬
‫وبين األسرة بسبب توفر شروط االسترجاع‪ ،‬وبالتالي ال يجدون الوقت الكافي لقضاء الوقت مع‬
‫األصدقاء نوعا ما‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)23‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال يقدم لي أصدقائي المساعدة عند الحاجة‬
‫ال يقدم لي أصدقائي المساعدة عند الحاجة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪42,9% 30,0% 18,6%‬‬ ‫‪1,4%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪18,6% 45,7% 35,7%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪30,7%‬‬ ‫‪37,9%‬‬ ‫‪27,1%‬‬ ‫‪0,7%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,15‬‬ ‫‪2,00‬‬ ‫الممارسين‬
‫غير دال (ال توجد‬
‫‪0,29‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-1,05‬‬ ‫‪0,72‬‬ ‫‪2,17‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫فروق)‬
‫‪0,96‬‬ ‫‪2,08‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة‬
‫من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها تقدر با(‪ )2,08‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,96‬وهو‬

‫‪430‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون‬
‫بدرجة كبيرة على عدم تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة‬
‫إليها حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪ )2,00‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,15‬وهو قريب جدا من‬
‫المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,17‬بانحراف‬
‫معياري قدره (‪ ،)0,72‬وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم تلقيهم للمساعدة من‬
‫طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-1,05‬وغير الدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0,29‬وهذا يعني أنه ال توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم تلقيهم‬
‫للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها‪.‬‬
‫إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون‬
‫بدرجة كبيرة على تلقيهم المساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها‪ ،‬وهذا ا راجع لوعي‬
‫جماعة الرفاق أو األصدقاء بأهمية تقديم المساعدة للمعاقين وقت الحاجة كخطوة من الخطوات‬
‫التي تؤدي إلى النهوض واالرتقاء بهم من جهة‪ ،‬واحساسهم بالنقص الذي يعاني منه المعاقون‬
‫بصفة عامة ( ممارسين وغير ممارسين)‪ ،‬سواء على المستوى العضوي ( الجسمي) أو على‬
‫المستوى النفسي أو على المستوى االجتماعي‪ ،‬مما يستدعي تقديم المساعدة لهم في شكل رعاية أو‬
‫باألحرى في شكل إحسان‪ ،‬وبالتالي يصبح هنا دور جماعة الرفاق أو األصدقاء مدعم و مكمل‬
‫لدور األسرة في رعاية أبنائها المعاقين‪ ،‬مما يسهل عملية االندماج لهم‪.‬‬

‫‪431‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)23‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬تصميم الحي و تخطيطه ال يتوافق مع اإلعاقة‬
‫تصميم الحي و تخطيطه ال يتوافق مع اإلعاقة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 38,6% 25,7% 14,3% 10,0% 11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪11,4%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪34,3% 48,6%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 20,0% 18,6%‬‬ ‫‪9,3%‬‬ ‫‪22,1% 30,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,37‬‬ ‫‪2,30‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-9,04‬‬ ‫‪1,04‬‬ ‫‪4,17‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,53‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم توافق تخطيط‬
‫الحي وتصميمه مع إعاقتهم تقدر با(‪ )3,23‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,53‬وهو أكبر من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على عدم‬
‫توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم حسب‬
‫م مارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,30‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,37‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )4,17‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,04‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-9,04‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم لصالح غير‬

‫‪432‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تأكيدا على توافق تخطيط‬
‫الحي وتصميمه مع إعاقتهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تأييدا على توافق تخطيط‬
‫الحي و تصميمه مع إعاقاتهم‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫ال يؤيدون بدرجة كبيرة توافق تصميم وتخطيط الحي مع إعاقتهم‪ ،‬وهذا راجع لكون أن غالبية‬
‫األحياء فعال ال تحتوي على أية تصميمات خاصة بالمعوقين‪ ،‬خاصة أنها ال ترتقي إلى المستوى‬
‫المطلوب من جهة‪ ،‬والصعوبات التي يالقوها المعاقين داخل أحيائهم خاصة عندما يتعلق األمر‬
‫بشديدي اإلعاقة‪.‬‬
‫في حين أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يؤيدون بدرجة كبيرة توافق‬
‫تصميم الحي وتخطيطه مع إعاقتهم‪ ،‬وهذا راجع لكون أن هؤالء المعاقين استطاعوا تجاوز العديد‬
‫من العقبات الموجودة في أحيائهم بسبب تطوير قدراتهم الحركية و لياقتهم البدنية من جهة‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى قدرتهم على التخلص من الروح السلبية والنظرة التشاؤمية جعلهم ينظرون ألحيائهم‬
‫نظرة إيجابية بالرغم من أن لهذه األحياء نقائص كثيرة وال ترتقي إلى المستوى المطلوب‪ ،‬مما يجعل‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية و الرياضية أكثر قابلية لالندماج وتقبل المحيط الذي يعيشون‬
‫فيه‪.‬‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)22‬يوضح مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-8,23‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫‪2,30‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪0,62‬‬ ‫‪3,28‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪0,85‬‬ ‫‪2,79‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى‬
‫الجانب االجتماعي المتعلق بالحي تقدر با(‪ )2,79‬بانحراف معياري قدره (‪ ،),85‬وهو أقل من‬

‫‪433‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي‬
‫للمعاقين بصفة عامة متوسط‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,30‬بانحراف معياري قدره (‪ )0,77‬وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,28‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,62‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-8,23‬وهي دالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب‬
‫االجتماعي المتعلق بالحي لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي‬
‫للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي المتعلق‬
‫بالحي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي‬
‫المتعلق بحيهم‪ ،‬حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بحيهم متوسط نوعا ما‪ ،‬في حين أن المعاقين الممارسين‬
‫مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بحيهم جيد بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا ما يؤكده الجدول رقم (‪)80‬‬
‫بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى امتالكهم لألصدقاء‪،‬‬
‫وما يؤكده أيضا الجدول رقم (‪ )81‬بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫حول مدى مشاركتهم أصدقاهم في حل مشاكلهم‪.‬‬
‫باإلضافة إلى الجدول رقم (‪ )86‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح‬
‫الممارسين لأل نشطة البدنية والرياضية حول مدى شعورهم بالراحة مع أصدقائهم في الحي‪ ،‬والجدول‬
‫رقم (‪ )82‬الذي يوضح هو اآلخر وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية حول مدى صعوبة إقامة عالقات جديدة‪ ،‬كما يؤكد الجدولين رقم (‪ )89( ،)84‬على‬

‫‪434‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫التوالي وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى إعجابهم بحيهم‬
‫ومدى توافق تصميم وتخطيط حيهم مع إعاقاتهم‪ ،‬وعليه يمكن القول أن المعاقين حركيا الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر اندماجا في أحيائهم من نظرائهم غير الممارسين‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالمجال المجتمعي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)333‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أتلقى المساعدة من طرف عامة الناس‬
‫ال أتلقى المساعدة من طرف عامة الناس‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 27,1% 28,6% 28,6%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 12,9% 15,7% 42,9% 28,6%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 20,0% 22,1% 35,7% 17,1%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,23‬‬ ‫‪2,42‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,02‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,35‬‬ ‫‪0,97‬‬ ‫‪2,87‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,13‬‬ ‫‪2,65‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم‬
‫تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس تقدر با(‪ )2,65‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,13‬وهو أقل‬
‫من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما‬
‫على عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,42‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,23‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬

‫‪435‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,87‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,97‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-2,35‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.06‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس لصالح غير الممارسين‪،‬‬
‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تلقيا للمساعدة من طرف عامة الناس‬
‫من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تلقيا للمساعدة من طرف‬
‫عامة الناس‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يتلقون‬
‫المساعدة من طرف عامة الناس بنسب (‪ 42,9%‬و‪ )28,6%‬أي بنسبة ‪ ،71.5%‬وهذا راجع إلى‬
‫نقص التواصل عندهم بسبب الخوف والتردد والشك مما يجعلهم منعزلين تقريبا عن المجتمع‪،‬‬
‫وبالتالي ال يتلقون المساعدة بالشكل الكافي من عامة الناس‪ ،‬في حين نجد أن المعاقين الممارسين‬
‫يتلقون المساعدة أكثر لوجود فروق بينهم و بين غير الممارسين‪ ،‬وهذا راجع لكون األنشطة البدنية‬
‫والرياضية تساعدهم في التخلص من الشك والتردد واليأس وغيرها وتحررهم من العزلة‪ ،‬مما تصبح‬
‫لديهم القدرة على التواصل مع اآلخرين وتكوين عالقات أكثر وبالتالي اندماجهم أكثر‪ ،‬مما يجعل‬
‫عامة الناس يساعدونهم ألنهم أكثر حضو ار في المجتمع مقارنة مع غيرهم من المعاقين غير‬
‫الممارسين‪.‬‬

‫‪436‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)333‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أشعر بأني فرد مهم في المجتمع‬
‫ال أشعر بأني فرد مهم في المجتمع‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 57,1% 20,0% 12,9%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 7,1%‬‬ ‫‪12,9% 31,4% 37,1% 11,4%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 32,1% 16,4% 22,1% 18,6% 10,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,26‬‬ ‫‪1,85‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-7,41‬‬ ‫‪1,07‬‬ ‫‪3,32‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,38‬‬ ‫‪2,59‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم شعورهم بأنهم‬
‫أفراد مهمين في المجتمع تقدر با(‪ )2,59‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,38‬وهو أقل من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على‬
‫شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )1,85‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,26‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,32‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,07‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-7,41‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع لصالح غير الممارسين‪،‬‬

‫‪437‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكونهم أفراد مهمين في المجتمع‬
‫من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بكونهم أفرادا مهمين‬
‫في المجتمع‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يشعرون بأنهم‬
‫أفرادا مهمين في المجتمع نوعا ما‪ ،‬وهذا راجع لنقص الثقة بالنفس لديهم والتي سببها شعورهم الدائم‬
‫باليأس والشك واإلحباط والتردد والخوف مما يجعلهم منعزلين وخاملين وغير فعالين في لمجتمع‪،‬‬
‫وبالتالي ال يبادرون إلثبات وجودهم سواء باالندماج في المجتمع أو بتقديم إضافة ما‪ ،‬في حين نجد‬
‫أن المعاقين الممارسين يشعرون بدرجة كبيرة بأنهم أفرادا مهمين في المجتمع‪ ،‬وهذا راجع لما تؤديه‬
‫األنشطة البدنية والرياضية من رفع مستوى الثقة بالنفس لديهم عندما تساعدهم في التخلص من‬
‫الشك واليأس والخوف والتردد وغيرها من المشاكل النفسية‪ ،‬كما تولد لديهم الدافعية إلثبات وجودهم‬
‫كأفراد فعالين في المجتمع وهو الشيء الذي يجعلهم يشعرون بأنهم أفراد مهمين في المجتمع‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)339‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أشعر بأني أفضل من الكثير من الناس‬
‫ال أشعر بأني أفضل من الكثير من الناس‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪47,1% 18,6% 12,9%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪17,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪12,9% 37,1% 38,6%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪27,1%‬‬ ‫‪15,7%‬‬ ‫‪25,0%‬‬ ‫‪21,4%‬‬ ‫‪10,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,51‬‬ ‫‪2,25‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-4,39‬‬ ‫‪0,97‬‬ ‫‪3,20‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,35‬‬ ‫‪2,72‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم الشعور بأنهم‬
‫أفضل من الكثير من الناس تقدر با(‪ )2,72‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,35‬وهو أقل من المتوسط‬

‫‪438‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على عدم‬
‫الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,25‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,51‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,20‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,97‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-4,39‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس لصالح غير‬
‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بأنهم أفضل من‬
‫الكثير من الناس من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بأنهم أفضل من الكثير‬
‫من الناس‪ ،‬حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال‬
‫يشعرون بأنهم أفضل من الكثير من الناس نوعا ما‪ ،‬وهذا راجع لكون البعض غير قادرين على‬
‫إثبات ذاتهم سواء بدنيا أو نفسيا أو اجتماعيا‪ ،‬مما يجعلهم يفتقدون للثقة بالنفس بسبب الشك‬
‫والتردد والخوف واليأس وغيرها من المشاكل النفسية التي يعانون منها‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين يشعرون بدرجة كبيرة بأنهم أفضل من الكثير من‬
‫الناس‪ ،‬ذلك ألنهم استطاعوا من خالل ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية أن يثبتوا من الناحية‬
‫البدنية عن طريق تطوير حركاتهم وتحسين لياقتهم البدنية وذواتهم البدنية أيضا‪ ،‬كما استطاعوا‬
‫أيضا إثبات ذواتهم من الناحية النفسية عن طريق رفع مستوى الثقة بالنفس لديهم عن طريق‬
‫التخلص من غالبية المشاكل النفسية كالشك واإلحباط والتردد واليأس واالكتئاب وغيرها وهو الشيء‬
‫الذي من خالله استطاعوا أن يثبتوا وجودهم اجتماعيا باالندماج و المشاركة الفعالة‪ ،‬مما يعطيهم‬
‫انطباعا جيد وشعو ار بأنهم أفضل من الكثير من الناس‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)330‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أشعر بأن معظم الناس ال يعاملونني كما ينبغي‬
‫أشعر بأن معظم الناس ال يعاملونني كما ينبغي‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 45,7% 24,3% 11,4%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪51,4% 47,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 23,6% 12,1% 31,4% 27,9%‬‬ ‫‪5,0%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,35‬‬ ‫‪2,12‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-7,48‬‬ ‫‪0,58‬‬ ‫‪3,44‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,22‬‬ ‫‪2,78‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بكون معظم‬
‫الناس ال يعاملونهم كما ينبغي تقدر با(‪ )2,78‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,22‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على‬
‫شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,12‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,35‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,44‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,58‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-7,48‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي لصالح غير‬

‫‪440‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكون معظم‬
‫الناس ال يعاملونهم كما ينبغي من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار يكون معظم الناس‬
‫يعاملونهم كما ينبغي‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون‬
‫بدرجة كبيرة بأن معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي‪ ،‬وهذا راجع لكون بعض المعاقين منهم‬
‫يمتازون بشيء من العدوانية بسبب القلق واإلحباط واليأس والغضب‪ ،‬مما يجعل الغالبية من عامة‬
‫الناس يتحاشونهم أو يتجنبونهم في تعامالتهم معهم‪ ،‬كما أن البعض منهم أيضا يتميزون باالنعزال‬
‫بسبب الخوف والخجل والشك وغيرها من المشاكل النفسية‪ ،‬مما يولد نقص الثقة بالنفس لديهم وهو‬
‫الشيء الذي يجعل الغالبية من عامة الناس ال يفهمون احتياجاتهم وال الطريقة المناسبة التي‬
‫يعاملونهم بها‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين يشعرون بأن معظم الناس يعاملونهم كما ينبغي‬
‫بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا راجع للدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية لمساعدة المعاقين في‬
‫التخلص من غالبية المشاكل النفسية كالشك واليأس‪ ،‬واإلحباط والخوف والخجل والقلق وغيرها‬
‫باإلضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس أيضا‪ ،‬مما يجعلهم أكثر تواصال واندماجا في المجتمع‪ ،‬وهو‬
‫الشيء الذي يؤدي بدوره إلى فهم عامة الناس لهذه الفئة سواء حول احتياجاتهم أو حول الطريقة‬
‫التي يجب أن يعاملونهم بها‪.‬‬

‫‪441‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)330‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أثق في معظم الناس‬
‫ال أثق في معظم الناس‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 25,7% 25,7% 17,1% 14,3% 17,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪11,4% 44,3% 42,9%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 13,6% 18,6% 30,7% 28,6%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,43‬‬ ‫‪2,71‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,97‬‬ ‫‪0,72‬‬ ‫‪3,28‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,16‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم‬
‫ثقتهم بمعظم الناس تقدر با(‪ )3,00‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,16‬وهو يساوي من المتوسط‬
‫الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على عدم‬
‫ثقتهم بمعظم الناس‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم ثقتهم بمعظم الناس حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,71‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,43‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,28‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,72‬وهو ما يؤكد على وجود فروق‬
‫بينهم في مدى عدم ثقتهم بمعظم الناس‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-2,97‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم ثقتهم بمعظم الناس لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين‬

‫‪442‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر ثقة في الناس من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر ثقة بمعظم الناس‪ ،‬حيث يبين‬
‫الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يثقون في معظم الناس‬
‫بنسب (‪ 44,3%‬و ‪ )42,9%‬أي بنسبة ‪ ،87.2%‬وهذا راجع لكون أن البعض منهم يعاني من‬
‫الشك ( الوسواس) والخوف واليأس والخجل من جهة‪ ،‬ونقص التواصل والحوار واالندماج في‬
‫المجتمع من جهة أخرى‪ ،‬ما يجعلهم أقل ثقة في معظم الناس‪.‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية أكثر ثقة في اآلخرين من غيرهم‪،‬‬
‫وهذا راجع لممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية والتي أكسبتهم لغة الحوار والتواصل والتفتح على‬
‫اآلخر والدافعية إلقامة عالقات جديدة أكثر في المجتمع‪ ،‬مما جعلهم أكثر اندماجا فيه مقارنة مع‬
‫اآلخرين و تعزيز الروابط االجتماعية بينهم وبين معظم الناس‪ ،‬وهو الشيء الذي يجعلهم أكثر ثقة‬
‫في معظم الناس‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)333‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ينظر لي معظم الناس بنظرة ش قة‬
‫ينظر لي معظم الناس بنظرة شفقة‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 37,1% 28,6% 18,6%‬‬ ‫‪8,6%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 1,4%‬‬ ‫‪17,1% 45,7% 35,7%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 19,3% 22,9% 32,1% 22,1%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,23‬‬ ‫‪2,20‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-5,53‬‬ ‫‪0,75‬‬ ‫‪3,15‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,12‬‬ ‫‪2,67‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى النظر إليهم من‬
‫طرف معظم الناس بنظرة شفقة تقدر با(‪ )2,67‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,12‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على‬
‫النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة حسب‬
‫ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يقدر با(‪ )2,20‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,23‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,15‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,75‬وهو‬
‫ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-5,53‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة لصالح غير‬

‫‪444‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا لنظرة الشفقة‬
‫من طرف معظم الناس من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تفاديا لنظرة الشفقة من طرف‬
‫معظم الناس‪ ،‬وذلك من خالل الجدول الذي يوضح وجود فروق دالة بين الممارسين وغير‬
‫الممارسين‪ ،‬حيث نجد أن معظم الناس ينظرون للمعاقين غير الممارسين بنظرة شفقة بنسب‬
‫(‪ 45,7%‬و ‪ )35,7%‬أي بنسبة ‪ ،81.14%‬وهذا راجع إلى أن البعض من هؤالء المعاقين‬
‫ال يزالون خاملين وينتابهم الشعور باليأس والخجل والتردد والشعور بالنقص أيضا باإلضافة إلى‬
‫االكتئاب ما يجعلهم في موضع شفقة من معظم الناس‪ ،‬في حين نجد أن المعاقين الممارسين‬
‫ال ينظر إليهم بنظرة شفقة من قبل معظم الناس بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا راجع لكون أن األنشطة البدنية‬
‫والرياضية تساعدهم في التخلص من غالبية المشاكل النفسية كاالكتئاب والخمول واليأس والخجل‪،‬‬
‫كما أنها تعزز الثقة بالنفس لديهم وهو الشيء الذي يقوي من شخصياتهم و إثبات وجودهم في‬
‫المجتمع‪ ،‬مما يجعلهم أكثر تفاديا لنظرة الشفقة من قبل معظم الناس‪.‬‬

‫‪445‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)333‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬ال أحضى بتقدير و احترام اآلخرين‬
‫ال أحضى بتقدير و إحترام اآلخرين‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 52,9% 25,7% 11,4%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪4,3%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 7,1%‬‬ ‫‪24,3% 41,4% 27,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 30,0% 25,0% 26,4% 16,4%‬‬ ‫‪2,1%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,11‬‬ ‫‪1,82‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-6,18‬‬ ‫‪0,89‬‬ ‫‪2,88‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,13‬‬ ‫‪2,35‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم الحضو بتقدير‬
‫واحترام اآلخرين تقدر با(‪ )2,35‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,13‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على الحضو‬
‫بتقدير واحترام اآلخرين‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى عدم الحضو بتقدير واحترام اآلخرين حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )1,82‬بانحراف معياري قدره (‪ )1,11‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,88‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,89‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم الحضو بتقدير واحترام اآلخرين‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-6,18‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم الحضو بتقدير واحترام اآلخرين لصالح غير الممارسين‪،‬‬

‫‪446‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر حضوا بتقدير واحترام اآلخرين من‬
‫المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تقدي ار واحتراما من قبل‬
‫اآلخرين‪ ،‬حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين ال يحظون بتقدير واحترام اآلخرين‬
‫بنسب (‪ 41,4%‬و ‪ )27,1%‬أي بنسبة ‪ ،68.5%‬وهذا راجع لكون البعض منهم لديه اتجاهات‬
‫سلبية نحو الحياة و شعورهم الدائم بالنقص‪ ،‬ونقص الثقة بالنفس أيضا جعلهم ال يستطيعون إثبات‬
‫وجودهم و تقديم الشيء اإلضافي للمجتمع أو حتى خدمة أنفسهم‪ ،‬مما جعل معظم الناس ينظر‬
‫إليهم على أنهم عالة على المجتمع و بالتالي ال يحظون بالتقدير واالحترام‪.‬‬
‫في حين نجد أن الممارسين يحظون بالتقدير واالحترام من قبل اآلخرين بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا‬
‫راجع لكون األنشطة البدنية والرياضية ساعدتهم في تحسين لياقتهم البدنية وتعزيز الثقة بالنفس‬
‫لديهم مما جعلهم يثبتون وجودهم في المجتمع من خالل تقديم مجموعة من الخدمات لآلخرين‪،‬‬
‫وهو الشيء الذي حظي بتقدير واحترام اآلخرين لهم‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول رقم (‪ :)333‬يوضح اإلجابة على العبارة‪ :‬أت ادى حضور الح الت‬
‫أتفادى حضور الحفالت‬
‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫المجموع‬ ‫موافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫نوعا ما‬
‫كبيرة جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬
‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫الممارسين‬
‫‪100,0% 42,9% 20,0%‬‬ ‫‪7,1%‬‬ ‫‪18,6% 11,4%‬‬ ‫‪%‬‬
‫العينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫غير‬
‫‪100,0% 7,1%‬‬ ‫‪24,3% 41,4% 27,1%‬‬ ‫‪0,0%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممارسين‬
‫‪140‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ت‬
‫المجموع‬
‫‪100,0% 25,0% 22,1% 24,3% 22,9%‬‬ ‫‪5,7%‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪1,47‬‬ ‫‪2,35‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-2,56‬‬ ‫‪0,89‬‬ ‫‪2,88‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫غير الممارسين)‬
‫‪1,24‬‬ ‫‪2,62‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى تفاديهم‬
‫حضور الحفالت تقدر با(‪ )2,62‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)1,24‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ ،)03‬وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على تفاديهم حضور‬
‫الحفالت‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى تفاديهم حضور الحفالت حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,35‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )1,47‬وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )2,88‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,89‬وهو ما يؤكد على وجود فروق‬
‫بينهم في مدى تفاديهم حضور الحفالت‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با(‪ )-2,56‬والدالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.01‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى تفاديهم حضور الحفالت لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬

‫‪448‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تفاديا لحضور الحفالت من المعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أقل تفاديا لحضور الحفالت‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل ما يبرزه الجدول أعاله‪ ،‬حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية يتفادون حضور الحفالت بنسب (‪ 41,4%‬و ‪ )27,1%‬أي بنسبة ‪ ،67.5%‬وهذا راجع‬
‫لكون البعض منهم يشعرون بالخوف والتردد والخجل مما يجعلهم أكثر تفاديا لحضور الحفالت‪،‬‬
‫في حين نجد أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية ال يتفادون حضور الحفالت بدرجة كبيرة‪،‬‬
‫وهذا راجع لما تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في مساعدتهم التخلص من الخوف والخجل والتردد‬
‫مما يجعلهم أكثر حضو ار للحفالت‪.‬‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)333‬يوضح مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-6,65‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪2,22‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪0,70‬‬ ‫‪3,13‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪0,92‬‬ ‫‪2,67‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى‬
‫الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع تقدر با(‪ )2,67‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,92‬وهو أقل من‬
‫المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق‬
‫بالمجتمع للمعاقين بصفة عامة متوسط‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع حسب ممارستهم‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫يقدر با(‪ )2,22‬بانحراف معياري قدره (‪ )0,90‬وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير‬

‫‪449‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,13‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,70‬وهو ما‬
‫يؤكد على وجود فروق بينهم في مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-6,65‬وهي دالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب‬
‫االجتماعي المتعلق بالمجتمع لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق‬
‫بالمجتمع للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي‬
‫المتعلق بالمجتمع للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي‬
‫المتعلق بالمجتمع‪ ،‬حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع متوسط نوعا ما‪ ،‬في حين أن المعاقين‬
‫الممارسين مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع جيد بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا ما يؤكده الجدول‬
‫رقم (‪ )100‬بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى تلقي‬
‫المساعدة من عامة الناس‪ ،‬وما يؤكده أيضا الجدول رقم (‪ )101‬بوجود فروق دالة لصالح‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع‪.‬‬
‫باإلضافة إلى الجدول رقم (‪ )106‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع‪ ،‬والجدول‬
‫رقم (‪ )103‬الذي يوضح هو اآلخر وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية حول مدى سوء معاملة معظم الناس لهم‪ ،‬كما تؤكد الجداول رقم (‪،)102( ،)104‬‬
‫(‪ )102‬على التوالي وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى‬
‫ثقتهم في معظم الناس‪ ،‬تقدير واحترام اآلخرين لهم ومدى حضورهم للحفالت‪ ،‬وعليه يمكن القول‬
‫أن المعاقين حركيا الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر اندماجا في المجتمع من‬
‫نظرائهم غير الممارسين‪.‬‬

‫‪450‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)332‬يوضح مستوى الجانب االجتماعي‬


‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-8,34‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪2,11‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪0,60‬‬ ‫‪3,01‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪0,77‬‬ ‫‪2,56‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم ات خططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى‬
‫الجانب االجتماعي تقدر با(‪ )2,56‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,77‬وهو أقل من المتوسط الفرضي‬
‫المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين بصفة عامة جيد‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب االجتماعي حسب ممارستهم لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با(‪)2,11‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ )0,66‬وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,01‬بانحراف معياري قدره (‪ ،)0,60‬وهو ما يؤكد على‬
‫وجود فروق بينهم في مستوى الجانب االجتماعي‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-8,34‬وهي دالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب‬
‫االجتماعي لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي‪ ،‬وهذا‬
‫ما يبينه الجدول أعاله حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية مستوى‬
‫جانبهم االجتماعي متوسط‪ ،‬بينما المعاقين الممارسين مستوى جانبهم االجتماعي جيد بدرجة كبيرة‪،‬‬
‫وهذا ما يؤكده الجدول رقم (‪ )28‬بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫‪451‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫حول مستوى جانبهم االجتماعي المتعلق باألسرة‪ ،‬وما يؤكده أيضا الجدول رقم (‪ )29‬بوجود فروق‬
‫دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى مستوى جانبهم االجتماعي المتعلق‬
‫بالحي‪ ،‬إضافة إلى الجدول رقم (‪ )109‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى جانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع‪.‬‬
‫وهو ما أكدت عليه الدراسة السابقة الثانية" دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق‬
‫حركيا"‪ ،‬حيث توصلت إلى أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية المكيفة تساهم في تحسين صورة‬
‫مفهوم الذات االجتماعية لدى المعاقين حركيا الممارسين‪ ،‬مما يساعدهم في االرتقاء بأنفسهم‬
‫اجتماعيا‪.‬‬

‫للمبحوثين‬ ‫جدول رقم (‪ :)333‬يوضح مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪-7,23‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪2,26‬‬ ‫الممارسين‬
‫دال (توجد فروق لصالح‬
‫**‬ ‫‪0,57‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫غير الممارسين‬
‫الممارسين)‬
‫‪0,71‬‬ ‫‪2,63‬‬ ‫المجموع‬
‫* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية‪ ]9.90-9[ :‬غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا‪ ]6.20-9.99[،‬غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة‪ ]6.10-6.29[،‬موافطق نوعطا‬

‫ما‪ ]1.60-6.19[،‬موافق بدرجة كبيرة‪ ]4-1.69[،‬موافق بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (‪-‬‬

‫سلبي=ايجابي)‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى ارتقاء‬
‫المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي تقدر با(‪ )2,63‬بانحراف معياري قدره (‪،)0,71‬‬
‫وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با(‪ )03‬وهو ما يؤكد على أن مستوى ارتقاء المعاقين في‬
‫الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة عامة متوسط‪.‬‬
‫أما إجابات المعاقين حول مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي‬
‫حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية يقدر با(‪ )2,26‬بانحراف معياري قدره (‪ )0,64‬وهو أصغر من المتوسط الحسابي‬
‫للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با(‪ )3,00‬بانحراف معياري قدره‬

‫‪452‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫(‪ ،)0,57‬وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با (‪ )-7,23‬وهي دالة عند درجات الحرية‬
‫(‪ )139‬ومستوى الخطأ (‪ )0.02‬بمستوى داللة قدره (‪ ،)0.00‬وهذا يعني أنه توجد فروق في‬
‫إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى ارتقاء المعاقين‬
‫في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي لصالح الممارسين للرياضة‪ ،‬فمستوى ارتقاء المعاقين‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي أفضل من مستوى‬
‫ارتقاء المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في الجانب البدني والنفسي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في ارتقائهم في الجانب البدني‬
‫والنفسي واالجتماعي‪ ،‬وهذا ما يبينه الجدول أعاله حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية مستوى ارتقائهم في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة عامة متوسط‬
‫نوعا ما‪ ،‬بينما المعاقين الممارسين مستوى ارتقائهم في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة‬
‫عامة جيد بدرجة كبيرة‪ ،‬وهذا ما يؤكده الجدول رقم (‪ )28‬بوجود فروق دالة لصالح الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى جانبهم البدني‪ ،‬وما يؤكده أيضا الجدول رقم (‪ )29‬بوجود‬
‫فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى جانبهم النفسي‪ ،‬إضافة إلى‬
‫الجدول رقم (‪ )109‬الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية حول مستوى جانبهم االجتماعي‪ ،‬وعليه يمكن القول أن األنشطة البدنية والرياضية تؤدي‬
‫دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫رابعــا‪-‬عــرض وتحليــل بيانــات الدراســة الميدانيــة المتعلقــة بالعالقــة بــين الجانــب البــدني والنفســي‬
‫واالجتماعي للمعاق‪:‬‬

‫جدول(‪ :)111‬يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب البدني على الجانب النفسي للمعاقين‪.‬‬
‫معامل‬ ‫اختبار(ت)‬ ‫اختبار (‪)F‬‬ ‫معادلة االنحدار‬
‫التحديد‬ ‫قيمة‬
‫القرار‬ ‫مستوى‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫الخطأ‬ ‫المعامالت‬
‫"‬ ‫"ت‬
‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫المعياري " ف "‬ ‫"‪"B‬‬
‫‪"R2‬‬ ‫"‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0,015‬‬ ‫‪2,46‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪74,17‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪0,38‬‬ ‫الثابت (باقي‬
‫كبيرة جدا)‬ ‫العوامل األخرى)‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪3,55‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,20‬‬
‫الذات البدنية‬
‫كبيرة جدا)‬
‫‪0,621‬‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0,006‬‬ ‫‪2,79‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,16‬‬
‫اللياقة البدنية‬
‫كبيرة جدا)‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪5,60‬‬ ‫‪0,08‬‬ ‫‪0,50‬‬
‫الصحة البدنية‬
‫كبيرة جدا)‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"‬
‫(‪ )74,17‬وهي دالة بمستوى الداللة قدره (‪ ،)1.11‬وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير المتغير‬
‫المستقل (أبعاد الجانب البدني) على المتغير التابع (الجانب النفسي) للمعاقين‪.‬‬
‫كما قدرت قيم "ت" المحسوبة لتأثير أبعاد الجانب البدني (الصحة البدنية‪ ،‬الذات البدنية‬
‫والياقة البدنية) على الجانب النفسي للمعاقين با(‪)5,60‬و(‪ )3,55‬و(‪ )2,79‬على التوالي وكلها‬
‫دالة بمستوى داللة قدره (‪ ،)1.11‬وهو ما تشير إليه قيمة المعامل "‪ "B‬التي تعني أن التغير في‬
‫قيمة المتغير المستقل (أبعاد الجانب البدني) بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار (‪،)1.04( ،)1.21‬‬
‫(‪ )1.41‬في المتغير التابع (الجانب النفسي)‪ ،‬وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد‬
‫(‪ )R2‬المقدر با(‪ )0,621‬من التباين في المتغير التابع‪ ،‬أي أن (‪ )%4220‬من التغيرات الحاصلة‬
‫على مستوى الجانب النفسي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى أبعاد جانبه البدني‪ ،‬مقابل داللة‬

‫‪454‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫قيمة "ت" لباقي العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى‬
‫تؤثر على الجانب النفسي للمعاقين‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول أن كل أبعاد الجانب البدني للمعاقين تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا‬
‫على جوانبهم النفسية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فتأتي الصحة البدنية في‬
‫المرتبة األولى ثم الذات البدنية وتليها الياقة البدنية‪ ،‬و يعود ذلك الرتباط الصحة البدنية بتمتع‬
‫اإلنسان بكل العمليات الحيوية لوظائف جسمه‪ ،‬فتمتع اإلنسان بالطاقة والعزم ( الدافعية) والقوة‬
‫يعطيه صحة بدنية سليمة‪ ،‬وهناك من يذهب إلى تحديد الصحة البدنية إلى أنها نمط حياة يهدف‬
‫الشخص من خالله إلى االستمتاع بالحياة والرفاهية العالية‪ ،‬لذلك نجدها أكثر تأثي ار على الجانب‬
‫النفسي للمعاقين من األبعاد األخرى‪.‬‬
‫ثم تأتي الذات البدنية التي تؤثر بدورها على تحسين وارتقاء الجانب النفسي للمعاقين‪،‬‬
‫فوصول المعاقين إلى درجة الثقة في أبدانهم والرضا عليها واإلعجاب واالفتخار بها يؤدي إلى‬
‫التأثير إيجابا على حالتهم النفسية أي تحسنها واالرتقاء بها‪ ،‬كما تؤثر اللياقة البدنية على الجانب‬
‫النفسي لكن بدرجة أقل من الذات البدنية والصحة البدنية حيث الحصول على المعاقين على‬
‫الرشاقة ألجسامهم ولو بدرجة قليلة والمرونة والتحمل والسرعة أيضا سوف يساهم في تحسن الحالة‬
‫النفسية للمعاقين أيضا‪.‬‬

‫‪455‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول(‪ :)111‬يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب البدني على الجانب النفسي للمعاقين‪.‬‬
‫معامل‬ ‫اختبار(ت)‬ ‫اختبار (‪)F‬‬ ‫معادلة االنحدار‬
‫التحديد‬
‫القرار‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫الخطأ‬ ‫المعامالت‬
‫"‬
‫الداللة‬ ‫"ت"‬ ‫الداللة‬ ‫"ف"‬ ‫المعياري‬ ‫"‪"B‬‬
‫‪"R2‬‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0,602‬‬ ‫‪,015‬‬ ‫‪2,46‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪208,34‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,39‬‬ ‫الثابت (باقي‬
‫كبيرة جدا)‬ ‫العوامل األخرى)‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪14,43‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,82‬‬
‫الجانب البدني‬
‫كبيرة جدا)‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"‬
‫(‪ )208,34‬وهي دالة بمستوى الداللة قدره (‪ ،)1.11‬وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير‬
‫المتغير المستقل (الجانب البدني) على المتغير التابع (الجانب النفسي) للمعاقين‪.‬‬
‫كما قدرت قيمة "ت" المحسوبة لتأثير الجانب البدني على الجانب النفسي للمعاقين‬
‫با(‪ )14,43‬وهي دالة بمستوى داللة قدره (‪ ،)1.11‬وهو ما تشير إليه قيمة المعامل "‪ "B‬التي تعني‬
‫أن التغير في قيمة المتغير المستقل (الجانب البدني) بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار (‪ )0,82‬في‬
‫المتغير التابع (الجانب النفسي)‪ ،‬وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد (‪ )R2‬المقدر‬
‫با(‪ )0,602‬من التباين في المتغير التابع‪ ،‬أي أن (‪ )%4122‬من التغيرات الحاصلة على مستوى‬
‫الجانب النفسي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى جانبهم البدني‪ ،‬مقابل داللة قيمة "ت" لباقي‬
‫العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى أيضا تؤثر على‬
‫الجانب النفسي للمعاقين‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول أن الجانب البدني للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم‬
‫النفسية‪ ،‬ويعود ذلك إلى كون أن األبعاد الثالثة للجانب البدني تؤثر كلها بدرجة كبيرة على‬
‫الجانب النفسي‪ ،‬وهذا ما يؤكده الجدول رقم ( ‪ )111‬بوجود فروق دالة وتأثير بدرجة كبيرة لبعد‬
‫الصحة البدنية على الجانب النفسي‪ ،‬كما توجد فروق دالة وتأثير بدرجة كبيرة جدا لبعد الذات‬

‫‪456‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫البدنية على الجانب النفسي‪ ،‬إضافة إلى وجود فروق دالة وتأثير بدرجة كبيرة جدا لبعد اللياقة‬
‫البدنية على الجانب النفسي‪.‬‬
‫جدول(‪ :)111‬يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب النفسي على الجانب االجتماعي للمعاقين‪.‬‬
‫معامل‬ ‫اختبار(ت)‬ ‫اختبار (‪)F‬‬ ‫معادلة االنحدار‬
‫التحديد‬ ‫قيمة‬
‫القرار‬ ‫مستوى‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫الخطأ‬ ‫المعامالت‬
‫"‬ ‫"ت‬
‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫المعياري " ف "‬ ‫"‪"B‬‬
‫‪"R2‬‬ ‫"‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0,650‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3,91‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪84,19‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫الثابت (باقي‬
‫كبيرة جدا)‬ ‫العوامل األخرى)‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3,72‬‬ ‫‪0,08‬‬ ‫‪0,33‬‬
‫البعد االنفعالي‬
‫كبيرة جدا)‬
‫غير دال (ال يؤثر)‬ ‫‪0,401‬‬ ‫‪,84‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫‪0,08‬‬ ‫بعد الثقة بالنفس‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪3,37‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,34‬‬
‫البعد العصبي‬
‫كبيرة جدا)‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"‬
‫(‪ )84,19‬وهي دالة بمستوى الداللة قدره (‪ ،)1.11‬وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير المتغير‬
‫المستقل (أبعاد الجانب النفسي) على المتغير التابع (الجانب االجتماعي) للمعاقين‪.‬‬
‫كما أن قيم "ت" المحسوبة لتأثير البعد االنفعالي والبعد العصبي على الجانب االجتماعي‬
‫للمعاقين تقدر بـ (‪ )3,72‬و(‪ )3,37‬على التوالي وهي دالة بمستوى داللة قدره (‪ )1.11‬في حين‬
‫قدرت قيمة "ت" لبعد اللياقة البدنية بـ(‪ )0,84‬وهو غير دال بمستوى داللة قدر (‪ ،)0,401‬وهو‬
‫ما تشير إليه قيمة المعامل "‪ "B‬التي تعني أن التغير في قيمة المتغيرات المستقلة البعد االنفعالي‬
‫والبعد العصبي بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار (‪ )0,33‬و(‪ )0,34‬على التوالي في المتغير التابع‬
‫(الجانب االجتماعي)‪ ،‬أي أن (‪ )%44‬من التغيرات الحاصلة على مستوى الجانب االجتماعي‬
‫للمعاقين سببها تغيرات على مستوى أبعاد جانبه النفسي‪ ،‬مقابل داللة قيمة "ت" لباقي العوامل‬

‫‪457‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى أيضا تؤثر على الجانب‬
‫االجتماعي للمعاقين‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول أن أبعاد الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا‬
‫على جوانبهم االجتماعية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فيأتي البعد االنفعالي‬
‫في المرتبة األولى ثم البعد العصبي في حين ال يؤثر عليه بعد الثقة بالنفس‪ ،‬ويعود هذا االرتباط‬
‫لكون أن البعد االنفعالي عند الفرد متعلق بالسكينة‪ ،‬حيث أن تجنب الضغوطات و عدم االنزعاج‬
‫والشعور باالطمئنان والتخلص من الغضب والقلق والخجل وعدم الشعور بالوحدة يعطي للمعاقين‬
‫شعو ار كبي ار بالسكينة والراحة‪ ،‬مما يجعلهم أكثر هدوءا وأكثر توافقا مع المجتمع أي يجعلهم‬
‫اجتماعيين أكثر‪.‬‬
‫كما أن البعد العصبي يلعب دو ار كبي ار في شعور المعاقين باالسترخاء حيث أن التخلص من‬
‫الشعور بالتعاسة وتأنيب الضمير والتخلص أيضا من الكوابيس واألرق والتخلص من الملل‪ ،‬الذي‬
‫يدفع المعاقين أكثر استرخاء‪ ،‬مما يجعلهم أكثر قابلية لآلخرين وأكثر اندماجا في المجتمع‪ ،‬في‬
‫حين سجلت الدراسة عدم تأثير بعد الثقة بالنفس على الجانب االجتماعي بمعنى أنه لم تسجل‬
‫فروقا دالة على هذا الجانب‪ ،‬وهذا راجع لكون المعاقين غير الممارسين يمتلكون أيضا ثقة بالنفس‬
‫والتي تجعلهم قريبين جدا من ثقة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بأنفسهم‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول(‪ :)111‬يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب النفسي على الجانب االجتماعي للمعاقين‪.‬‬
‫معامل‬ ‫اختبار(ت)‬ ‫اختبار (‪)F‬‬ ‫معادلة االنحدار‬
‫التحديد‬
‫القرار‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫الخطأ‬ ‫المعامالت‬
‫"‬
‫الداللة‬ ‫"ت"‬ ‫الداللة‬ ‫"ف"‬ ‫المعياري‬ ‫"‪"B‬‬
‫‪"R2‬‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0,641‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪4,06‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪246,18‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪0,54‬‬ ‫الثابت (باقي‬
‫كبيرة جدا)‬ ‫العوامل األخرى)‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪15,69‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,77‬‬
‫الجانب النفسي‬
‫كبيرة جدا)‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"‬
‫(‪ )246,18‬وهي دالة بمستوى الداللة قدره (‪ ،)1.11‬وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير‬
‫المتغير المستقل (الجانب النفسي) على المتغير التابع (الجانب االجتماعي) للمعاقين‪.‬‬
‫كما قدرت قيمة "ت" المحسوبة لتأثير الجانب النفسي على الجانب االجتماعي للمعاقين‬
‫با(‪ )15,69‬وهي دالة بمستوى داللة قدره (‪ ،)1.11‬وهو ما تشير إليه قيمة المعامل "‪ "B‬التي تعني‬
‫أن التغير في قيمة المتغير المستقل (الجانب النفسي) بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار (‪ )0,77‬في‬
‫المتغير التابع (الجانب االجتماعي)‪ ،‬وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد (‪)R2‬‬
‫المقدر با(‪ )0,641‬من التباين في المتغير التابع‪ ،‬أي أن (‪ )%4120‬من التغيرات الحاصلة على‬
‫مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى جانبهم النفسي‪ ،‬مقابل داللة قيمة‬
‫"ت" لباقي العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى أيضا‬
‫تؤثر على الجانب االجتماعي للمعاقين‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول أن الجانب النفسي للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على‬
‫جوانبهم االجتماعية‪ ،‬ويرجع ذلك لكون أن البعد االنفعالي والبعد العصبي يؤثران بدرجة كبيرة جدا‬
‫على الجانب االجتماعي و هذا ما يجعل أن الجانب النفسي يؤثر على الجانب االجتماعي بدرجة‬
‫كبيرة جدا بالرغم من عدم تأثير بعد الثقة بالنفس وهذا ما يؤكده الجدول رقم (‪ )113‬بوجود فروق‬
‫دالة للبعد االنفعالي وتأثير بدرجة كبيرة جدا على الجانب االجتماعي‪ ،‬كما يؤكده الجدول نفسه‬
‫أيضا على وجود فروق دالة وتأثير بدرجة كبيرة جدا للبعد العصبي على الجانب االجتماعي‪.‬‬

‫‪459‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫جدول(‪ :)111‬يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب البدني على الجانب االجتماعي للمعاقين‪.‬‬
‫معامل‬ ‫اختبار(ت)‬ ‫اختبار (‪)F‬‬ ‫معادلة االنحدار‬
‫التحديد‬
‫القرار‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫الخطأ‬ ‫المعامالت‬
‫"‬
‫الداللة‬ ‫"ت"‬ ‫الداللة‬ ‫المعياري " ف "‬ ‫"‪"B‬‬
‫‪"R2‬‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0,498‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪4,52‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪44,93‬‬ ‫‪0,17‬‬ ‫‪0,79‬‬ ‫الثابت (باقي‬
‫كبيرة جدا)‬ ‫العوامل األخرى)‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪4,34‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,28‬‬
‫الذات البدنية‬
‫كبيرة جدا)‬
‫غير دال (ال يؤثر)‬ ‫‪0,348‬‬ ‫‪-0,94‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪-0,06‬‬ ‫اللياقة البدنية‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪5,24‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫‪0,51‬‬
‫الصحة البدنية‬
‫كبيرة جدا)‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"‬
‫(‪ )44,93‬وهي دالة بمستوى الداللة قدره (‪ ،)1.11‬وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير المتغير‬
‫المستقل (أبعاد الجانب البدني) على المتغير التابع (الجانب االجتماعي) للمعاقين‪.‬‬
‫كما أن قيم "ت" المحسوبة لتأثير بعد الصحة البدنية وبعد الذات البدينة على الجانب‬
‫االجتماعي للمعاقين تقدر بـ (‪ )5,24‬و(‪ )4,34‬على التوالي وهي دالة بمستوى داللة قدره‬
‫(‪ )1.11‬في حين قدرت قيمة "ت" لبعد اللياقة البدنية بـ(‪ )-,94‬وهو غير دال بمستوى داللة‬
‫قدر (‪ ،),348‬وهو ما تشير إليه قيمة المعامل "‪ "B‬التي تعني أن التغير في قيمة المتغيرات‬
‫المستقلة الصحة البدنية والذات البدينة بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار (‪ )0,51‬و(‪ )0,28‬على‬
‫التوالي في المتغير التابع (الجانب االجتماعي)‪ ،‬وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد‬
‫(‪ )R2‬المقدر با(‪ )0,498‬من التباين في المتغير التابع‪ ،‬أي أن (‪ )%1022‬من التغيرات الحاصلة‬
‫على مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى أبعاد جانبه البدني‪ ،‬مقابل‬
‫داللة قيمة "ت" لباقي العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل‬
‫أخرى أيضا تؤثر على الجانب االجتماعي للمعاقين‪.‬‬

‫‪460‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫وعليه يمكن القول أن أبعاد الجانب البدني للمعاقين بصفة عامة تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا‬
‫على جوانبهم االجتماعية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فتأتي الصحة البدنية‬
‫في المرتبة األولى ثم الذات البدنية في حين ال تؤثر عليه اللياقة البدنية‪ ،‬ويعود ذلك لدور مفهوم‬
‫وتقدير الذات البدنية عند المعاقين في تحسين نفسيتهم والتي بدورها تأثر إيجابا على جانبهم‬
‫االجتماعي‪ ،‬بمعنى أن االرتقاء بمفهوم تقدير الذات عند المعاقين ينعكس إيجابا على االرتقاء‬
‫بجانبهم البدني‪ ،‬حيث أن اإلعجاب بالمظهر الخارجي للجسم والشعور بكفاءة قوتهم البدنية ومقدار‬
‫الرضا و الفخر بقدراتهم البدنية يعمل على زيادة المعاقين بقدراتهم البدنية مما يؤدي إلى تحسين‬
‫جانبهم االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى الصحة البدنية و التي تجعلهم يتمتعون بكل العمليات الحيوية‬
‫لوظائف أجسامهم وتمتعهم بالطاقة والعزم والدافعية أكثر‪ ،‬مما يعطي لهم مفهوم أحسن لنمط‬
‫حياتهم واالستمتاع قدر المستطاع بالرفاهية التي تعتبر أساس الحياة‪ ،‬والولوج للمجتمع واالندماج‬
‫فيه بالرغم من أن اللياقة البدنية ال يؤثر على الجانب االجتماعي للمعاقين‪.‬‬
‫جدول(‪ :)111‬يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب البدني على الجانب االجتماعي للمعاقين‪.‬‬
‫معامل‬ ‫اختبار(ت)‬ ‫اختبار (‪)F‬‬ ‫معادلة االنحدار‬
‫التحديد‬ ‫قيمة‬
‫القرار‬ ‫مستوى‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫الخطأ‬ ‫المعامالت‬
‫"‬ ‫"ت‬
‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫المعياري " ف "‬ ‫"‪"B‬‬
‫‪"R2‬‬ ‫"‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0,419‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪4,18‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪99,37‬‬ ‫‪0,18‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫الثابت (باقي‬
‫كبيرة جدا)‬ ‫العوامل األخرى)‬
‫دال (يؤثر بدرجة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9,96‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,66‬‬
‫الجانب البدني‬
‫كبيرة جدا)‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"‬
‫(‪ )99,37‬وهي دالة بمستوى الداللة قدره (‪ ،)1.11‬وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير المتغير‬
‫المستقل (الجانب البدني) على المتغير التابع (الجانب االجتماعي) للمعاقين‪.‬‬
‫كما قدرت قيمة "ت" المحسوبة لتأثير الجانب البدني على الجانب االجتماعي للمعاقين‬
‫با(‪ )9,96‬وهي دالة بمستوى داللة قدره (‪ ،)1.11‬وهو ما تشير إليه قيمة المعامل "‪ "B‬التي تعني‬

‫‪461‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫أن التغير في قيمة المتغير المستقل (الجانب البدني) بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار (‪ )0,66‬في‬
‫المتغير التابع (الجانب االجتماعي)‪ ،‬وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد (‪)R2‬‬
‫المقدر با(‪ )0,419‬من التباين في المتغير التابع‪ ،‬أي أن (‪ )%41,9‬من التغيرات الحاصلة على‬
‫مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى جانبهم البدني‪ ،‬مقابل داللة قيمة‬
‫"ت" لباقي العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى تؤثر‬
‫أيضا على الجانب االجتماعي للمعاقين‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول أن الجانب البدني للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم‬
‫االجتماعية‪ ،‬ويرجع ذلك لكون أن بعد الذات البدنية وبعد الصحة البدنية يؤثران بدرجة كبيرة جدا‬
‫بالرغم من أن بعد اللياقة البدنية ال تؤثر على الجانب االجتماعي للمعاقين‪ ،‬و هو ما يجعل الجانب‬
‫البدني يؤثر بدرجة كبيرة على الجانب االجتماعي‪ ،‬وهذا ما يؤكده الجدول رقم (‪ )112‬بوجود فروق‬
‫دالة وتأثير بدرجة كبيرة لبعد الذات البدنية على الجانب االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى وجود فروق‬
‫دالة وتأثير بدرجة كبيرة لبعد الصحة البدنية على الجانب االجتماعي‪.‬‬

‫‪462‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫خالصة‪( :‬مناقشة نتائج الدراسة الميدانية في ضوء الفرضية الثالثة)‬

‫بعد عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بدور األنشطة البدنية والرياضية في‬
‫االرتقاء بالجانب البدني للمعاقين سوف يتم مناقشة نتائجها في ضوء الفرضية األولى التي مفادها‬
‫"تؤدي النشطة البدنية والرياضية دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية الجتماعية"‪ ،‬تؤكد‬
‫نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد مجال األسرة [من الجدول رقم (‪ )28‬إلى الجدول رقم (‪])99‬‬
‫على‪:‬‬
‫* أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بأن عالقتهم مع أفراد أسرهم جيدة‪ ،‬مع عدم وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول سوء‬
‫العالقة التي تربطهم مع أفراد أسرهم‪ ،‬فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية يؤكدون بدرجة كبيرة بأن عالقتهم مع أفراد أسرهم جيدة‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على إعجابهم بالطريقة التي يعاملونهم بها أفراد‬
‫أسرهم ‪ ،‬مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير‬
‫الممارسين حول مدى عدم رضاهم عن الطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم‪ ،‬فكال الفئتين من‬
‫المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون على إعجابهم بدرجة كبيرة‬
‫بالطريقة التي يعاملونه بها أفراد أسرته‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين حول مدى غياب وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم لصالح غير‬
‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تحاو ار مع أفراد أسرهم من‬
‫المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تحاو ار بينه‬
‫وبين أفراد أسرته‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على امتالكهم ألدوار واضحة داخل أسرهم‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين حول مدى غموض أدوارهم داخل أسرهم لصالح غير الممارسين‪،‬‬
‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر امتالكا ألدوار واضحة داخل أسرهم من‬
‫المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر امتالكا‬
‫ألدوار واضحة داخل أسرهم‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم لصالح غير‬
‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تلقيا للتشجيع من طرف‬
‫أفراد أسرهم من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم‬
‫أكثر تلقيا للتشجيع من طرف أفراد أسرهم‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم‪ ،‬مع‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم لصالح‬
‫غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر مشاركة في اتخاذ‬
‫الق اررات داخل أسرهم من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫تجعلهم أكثر مشاركة في اتخاذ الق اررات داخل أسرته‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به‪ ،‬مع‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به لصالح غير‬
‫الممارسين‪ ،‬فأفراد أسر المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تقرير لما‬
‫يجب القيام به المعاق من أفراد أسر المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تجعلهم أكثر تحر ار من تقرير أفراد أسرته لما يجب القيام به‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة‬
‫للمساعدة‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة‬
‫للمساعدة لصالح غير الممارسين‪ ،‬فأفراد أسر المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫هم األكثر اعتقاد بأن المعاقين دوما في حاجة للمساعدة من أفراد أسر المعاقين الممارسين‪،‬‬
‫فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تحر ار من اعتقاد أفراد أسرته بأنه دوما‬
‫في حاجة للمساعدة‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون جدا على شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد‬
‫أسرهم‪ ،‬مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير‬
‫الممارسين حول مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم‪ ،‬فكال الفئتين من المعاقين‬

‫‪464‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون على شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع‬
‫أفراد أسرهم‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم‪ ،‬مع‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم لصالح غير‬
‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قضاء لوقت فراغهم مع‬
‫أسرهم من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر‬
‫قضاء لوقت فراغه مع أسرته‪.‬‬
‫* وأن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة للمعاقين بصفة عامة جيد‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى‬
‫الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة لصالح الممارسين‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق‬
‫باألسرة للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي‬
‫المتعلق باألسرة للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في‬
‫تحسين الجانب االجتماعي المتعلق بأسرهم‪.‬‬
‫** وتشير نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد مجال الحي [من الجدول رقم (‪ )80‬إلى‬
‫الجدول رقم (‪ ])89‬إلى‪:‬‬
‫* أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء لصالح غير الممارسين‬
‫فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر امتالكا للكثير من األصدقاء من‬
‫المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر امتالكا للكثير‬
‫من األصدقاء‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم‪ ،‬مع‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم (بطلب‬
‫من أصدقائهم) لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر‬

‫‪465‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫مشاركة في حل مشكالت أصدقائهم من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة‬


‫البدنية والرياضية تجعلهم أكثر مشاركة في حل مشكالت أصدقائه‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم‪ ،‬مع‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونون مع أصدقائهم‬
‫لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالراحة‬
‫عندما يكونون مع أصدقائهم من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بالراحة عندما يكون مع أصدقائه‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على كون معظم أصدقائهم من الجيران‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين حول مدى كون معظم أصدقائهم من الجيران لصالح غير الممارسين‪،‬‬
‫فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إقامة لعالقات الصداقة مع‬
‫الجيران من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة‬
‫على إقامة لعالقات الصداقة مع غير الجيران‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم إعجابهم بالحي الذي يقيمون فيه‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم إعجابهم بالحي الذي يقيمون فيه لصالح غير‬
‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إعجابا بالحي الذي يقيمون‬
‫فيه من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر‬
‫إعجابا بالحي الذي يقيم فيه‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة‪،‬‬
‫مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة‬
‫لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر مواجة‬
‫لصعوبات في إقامة عالقات جديدة من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على إقامة عالقات جديدة‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء‪ ،‬مع‬
‫عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول‬

‫‪466‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫مدى عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء‪ ،‬فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون نوعا ما على عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في‬
‫وقت الحاجة إليها‪ ،‬مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫وغير الممارسين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها‪ ،‬فكال‬
‫الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون يؤكدون على‬
‫تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم‪،‬‬
‫مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم‬
‫لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تأكيدا على‬
‫توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تأكيدا على توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقته‪.‬‬
‫* وأن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى‬
‫الجانب االجتماعي المتعلق بالحي لصالح الممارسين‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي‬
‫للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي المتعلق‬
‫بالحي للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين‬
‫الجانب االجتماعي المتعلق بحيهم‪.‬‬
‫** كما تؤكد نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد مجال المجتمع [من الجدول رقم (‪)100‬‬
‫إلى الجدول رقم (‪ ])102‬على‪:‬‬
‫* أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس‪ ،‬مع‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس لصالح‬
‫غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تلقيا للمساعدة من‬

‫‪467‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫طرف عامة الناس من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫تجعلهم أكثر تلقيا للمساعدة من طرف عامة الناس‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع‪ ،‬مع‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع لصالح‬
‫غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكونهم أفراد‬
‫مهمين في المجتمع من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫تجعلهم أكثر شعو ار بكونه فردا مهما في المجتمع‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس‪،‬‬
‫مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس‬
‫لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بأنهم‬
‫أفضل من الكثير من الناس من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بأنه أفضل من الكثير من الناس‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما‬
‫ينبغي‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم‬
‫كما ينبغي لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم‬
‫األكثر شعو ار بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة‬
‫المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بكون معظم الناس يعاملونه كما ينبغي‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم ثقتهم بمعظم الناس‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى عدم ثقتهم بمعظم الناس لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر ثقة في الناس من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة‬
‫المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر ثقة بمعظم الناس‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة‪،‬‬
‫مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة‬
‫لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا‬

‫‪468‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫لنظرة الشفقة من طرف معظم الناس من المعاقين الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تجعلهم أكثر تفاديا لنظرة الشفقة من طرف معظم الناس‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على حضوهم بتقدير واحترام اآلخرين‪ ،‬مع وجود‬
‫فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم حضوهم بتقدير واحترام اآلخرين لصالح غير‬
‫الممارسين‪ ،‬فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر حضوا بتقدير واحترام‬
‫اآلخرين من المعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر‬
‫حضوا بتقدير واحترام اآلخرين‪.‬‬
‫* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على تفاديهم حضور الحفالت‪ ،‬مع وجود فروق في‬
‫إجابات المعاقين حول مدى تفاديهم حضور الحفالت لصالح غير الممارسين‪ ،‬فالمعاقين غير‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تفاديا لحضور الحفالت من المعاقين الممارسين‪،‬‬
‫فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر تفاديا لحضور الحفالت‪.‬‬
‫* وأن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع‬
‫وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول‬
‫مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع لصالح الممارسين‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي‬
‫المتعلق بالمجتمع للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب‬
‫االجتماعي المتعلق بالمجتمع للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع‪.‬‬
‫* وهذا يعني أن مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين بصفة عامة جيد‪ ،‬مع وجود فروق‬
‫في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب‬
‫االجتماعي لصالح الممارسين‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي‪.‬‬
‫ومما سبق يمكن القول أنه توجد فروق في مستوى الجانب االجتماعي بين المعاقين‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضة وغير الممارسين لصالح الممارسين‪ ،‬وهذا يعني أن ممارسة‬

‫‪469‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫النشطة البدنية والرياضية تؤدي دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية الجتماعية‪ ،‬إذا‬
‫الفرضية الفرعية الثالثة تحققت بدرجة عالية أيضا وبالتالي قبولها‪.‬‬

‫** ومن خالل نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالفرضيات الفرعية الثالثة التي تم تناولها في‬
‫الفصل السادس والفصل السابع وكذا الفصل الثامن‪ ،‬سيتم مناقشة نتائج الدراسة الميدانية في ضوء‬
‫الفرضية العامة والتي مفادها "تؤدي النشطة البدنية والرياضية دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين‬
‫حركيا"‪ ،‬وهو ما أكدته نتائج الجداول رقم (‪ )20‬ورقم (‪ )29‬ورقم (‪ )108‬التي تشير إلى‪:‬‬
‫* أن مستوى الجانب البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب البدنية‬
‫لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ‪ ،‬فمستوى الجانب البدنية للمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية أكثر من مستوى الجانب البدنية للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة‬
‫المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى جانبهم البدنية‪.‬‬
‫* أن مستوى الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب النفسي‬
‫لصالح الممارسين‪ ،‬فمستوى الجانب النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أكثر‬
‫من مستوى الجانب النفسي للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي‪.‬‬
‫* أن مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين بصفة عامة جيد‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب االجتماعي‬
‫لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين‪،‬‬
‫فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي‪.‬‬
‫* وهذا يعني أن مستوى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة‬
‫عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير‬
‫الممارسين حول مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي لصالح الممارسين‪،‬‬
‫‪470‬‬
‫دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني‬ ‫الفصل الثامن‬

‫فمستوى ارتقاء المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في الجانب البدني والنفسي‬
‫واالجتماعي أفضل من مستوى ارتقاء المعاقين غير الممارسين في الجانب البدني والنفسي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في ارتقائهم في الجانب البدني‬
‫والنفسي واالجتماعي‪.‬‬
‫ومما سبق يمكن القول أنه توجد فروق في مستوى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني‬
‫والنفسي واالجتماعي بين المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضة وغير الممارسين لصالح‬
‫الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وهذا يعني أن ممارسة النشطة البدنية والرياضية تؤدي دورا‬
‫هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا‪ ،‬إذا الفرضية العامة تحققت بدرجة عالية وبالتالي قبولها‪.‬‬

‫‪471‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‬

‫النتائج العامة‬
‫للدراسة‬

‫‪472‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‬

‫أوال‪ -‬النتائج العامة للدراسة‪:‬‬


‫بعد عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية ومناقشة نتائجها في ضوء الفرضيات توصلت‬
‫هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج حول النشطة البدنية والرياضية دورها في الرتق اء بالمعاقين‬
‫حركيا‪ ،‬التي يمكن عرضها فيما يلي‪:‬‬
‫* وأنه أكثر من ثالثة أرباع من المعاقين يؤكدون على عدم مواجهتهم لصعوبات بسبب‬
‫إعاقتهم خاصة غير الممارسين للرياضة في حين معظم المعاقين الذين يؤكد على مواجه‬
‫لصعوبات بسبب إعاقته هم من الممارسين للرياضة‪ ،‬وأكثر من ثالثة أرباع من المعاقين الذين‬
‫يواجهون صعوبات بسبب إعاقتهم هي صعوبات بدنية خاصة غير الممارسين للرياضة في حين‬
‫معظم المعاقين الذين يواجهون صعوبات غير بدنية ممارسين للرياضة‪.‬‬
‫* وأنه أكثر من ثالثة أرباع من المعاقين يؤكدون على أن إعاقتهم لم تعرقلهم في تحقيق‬
‫طموحاتهم خاصة غير الممارسين للرياضة أما المعاقين الذين يؤكدون على عرقلة إعاقتهم في‬
‫تحقيق طموحاتهم فمعظمهم من الممارسين للرياضة‪.‬‬
‫* وأنه أكثر من نصف المعاقين يمارسون النشاط الرياضي لمدة تفوق التسعة ساعات‬
‫أسبوعيا في حين يمارسه أكثر من ربع المعاقين لمدة تتراوح بين ‪ 02‬و‪ 10‬ساعات أسبوعيا‪.‬‬
‫* وأنه بالتقريب نصف المعاقين ال تتجاوز مدة ممارستهم للنشاط الرياضي الخمسة(‪)02‬‬
‫سنوات في حين مارسه بالتقريب ثلث المعاقين لمدة تتراوح من ‪ 02‬إلى ‪ 10‬سنوات‪.‬‬
‫* وأنه أكثر من نصف المعاقين يمارسون النشاط الرياضي من أجل إثبات الذات‬
‫وبالتقريب ثلث المعاقين يمارسونه من أجل الهروب من المشاكل والضغوطات وأكثر من الربع‬
‫يمارسون النشاط الرياضي من أجل الترويح وبالتقريب ربع المعاقين يمارسونه ألنهم تلقوا تشجيعا‬
‫من أسرتهم‪.‬‬
‫* وأنه بالتقريب ثالثة أرباع من المعاقين غير الممارسين للنشاط الرياضي ال يرغبون في‬
‫ممارسته أصال في حين يرغب في ممارسته أكثر من ربع المعاقين غير الممارسين للرياضة فقط‪.‬‬

‫‪473‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‬

‫* وأنه بالتقريب نصف المعاقين لم يمارسوا النشاط الرياضي بسبب درجة اإلعاقة وأكثر‬
‫من ربعهم لم يمارسه بسبب نوع اإلعاقة وكذا الخوف من اإلصابة وبالتقريب ربع المعاقين لم‬
‫يمارسوا النشاط الرياضي بسبب انعدام اإلمكانيات‪.‬‬
‫* وأن مستوى الجانب البدني للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب البدنية‬
‫لصالح الممارسين‪ ،‬فمستوى الجانب البدني للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أكثر‬
‫من مستوى الجانب البدني للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى جانبهم البدني‪.‬‬
‫* وأن مستوى الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب النفسي‬
‫لصالح الممارسين فمستوى الجانب النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أكثر من‬
‫مستوى الجانب النفسي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي‪.‬‬
‫* وأن مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين بصفة عامة جيد‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات‬
‫المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب االجتماعي‬
‫لصالح الممارسين‪ ،‬فمستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫أفضل من مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي‪.‬‬
‫* وهذا يعني أن مستوى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة‬
‫عامة متوسط‪ ،‬مع وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير‬
‫الممارسين حول مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي لصالح الممارسين‪،‬‬
‫فمستوى ارتقاء المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في الجانب البدني والنفسي‬
‫واالجتماعي أفضل من مستوى ارتقاء المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في‬

‫‪474‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‬

‫الجانب البدني والنفسي واالجتماعي‪ ،‬فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في‬
‫ارتقائهم في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي‪.‬‬
‫* وأن كل أبعاد الجانب البدني للمعاقين تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم‬
‫النفسية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فتأتي الصحة البدنية في المرتبة األولى ثم‬
‫الذات البدنية وتليها الياقة البدني‪ ،‬وبالتالي فإن الجانب البدني للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة‬
‫جدا على جوانبهم النفسية‪.‬‬
‫* وأن أبعاد الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على‬
‫جوانبهم االجتماعية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فيأتي البعد االنفعالي في‬
‫المرتبة األولى ثم البعد العصبي في حين ال يؤثر عليه بعد الثقة بالنفس‪ ،‬وبالتالي فإن الجانب‬
‫النفسي للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم االجتماعية‪.‬‬
‫* وأن أبعاد الجانب البدني للمعاقين بصفة عامة تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على‬
‫جوانبهم االجتماعية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فتأتي الصحة البدنية في‬
‫المرتبة األولى ثم الذات البدنية في حين ال تؤثر عليه اللياقة البدنية‪ ،‬وبالتالي فإن الجانب البدني‬
‫للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم االجتماعية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مناقشة النتائج في ضوء أهداف الدراسة‪:‬‬
‫* بعد عرض ومناقشة نتائج الدراسة الميدانية المتعلقة بالفرضية األولى وذلك بوجود فروق‬
‫في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول تقدير ذاتهم‬
‫البدنية ومستوى اللياقة البدنية ومستوى الصحة البدنية لصالح الممارسين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية‪ ،‬وبالتالي ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تعمل على تحسين الجانب البدني‬
‫للمعاقين حركيا وهو ما جعل الفرضية األولى تتحقق‪.‬‬
‫وعليه تم معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا‬
‫من الناحية البدنية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بتحسين اللياقة البدنية‪ ،‬حتى يصبح لديه تقدير جيد لذاته‬
‫البدنية وكذا فيما يتعلق بتحسين صحته البدنية‪.‬‬

‫‪475‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‬

‫* بعد عرض ومناقشة نتائج الدراسة الميدانية المتعلقة بالفرضية الثانية وذلك بوجود فروق‬
‫في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى البعد‬
‫االنفعالي ومستوى البعد العصبي لصالح غير الممارسين في حين أن مستوى الثقة بالنفس فهي‬
‫لصالح الممارسين‪ ،‬وبالتالي ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تعمل على تحسين‬
‫الجانب النفسي للمعاقين حركيا وهو ما جعل الفرضية الثانية تتحقق‪.‬‬
‫وعليه تم معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا‬
‫من الناحية النفسية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالبعد االنفعالي والبعد العصبي وبعد الثقة بالنفس‪.‬‬
‫* بعد عرض ومناقشة نتائج الدراسة الميدانية المتعلقة بالفرضية الثالثة وذلك بوجود فروق‬
‫في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب‬
‫االجتماعي المتعلق باألسرة و الحي والمجتمع لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪،‬اذا‬
‫ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي حركيا وهو ما‬
‫جعل الفرضية الثالثة تتحقق‪.‬‬
‫وعليه تم معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا‬
‫من الناحية االجتماعية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بكيفية تحقيق االندماج لهم في مجال األسرة ومجال‬
‫الحي والمجتمع ككل‪.‬‬
‫* بعد تحليل بيانات الدراسة المتعلقة باإلعاقة وعرض نتائجها‪ ،‬والمتمثلة في نوع وسبب‬
‫وموضع اإلعاقة وكذا مدة ودرجة اإلعاقة‪ ،‬باإلضافة إلى عدد حاالت اإلعاقة في األسرة ومدى‬
‫متابعة العالج‪ ،‬نستطيع القول أنه تم تشخيص واقع اإلعاقة‪.‬‬
‫* بعد تحليل بيانات الدراسة المتعلقة ممارسة المعاقين حركيا لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫وعرض نتائجها‪ ،‬والمتمثلة في مدة ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وعدد ساعات ممارستها في‬
‫األسبوع وكذا دوافع الممارسة‪ ،‬باإلضافة إلى سبب عدم ممارسة األنشطة البدنية والرياضية بالنسبة‬
‫لغير الممارسين ومدى رغبتهم لممارستها‪ ،‬نستطيع القول أنه تم تشخيص واقع ممارسة المعاقين‬
‫حركيا لألنشطة البدنية والرياضية‪.‬‬

‫‪476‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‬

‫* بعد تحليل بيانات الدراسة المتعلقة بالصعوبات التي تواجه المعاقين حركيا وعرض‬
‫نتائجها‪ ،‬والمتمثلة الصعوبات التي تسببها اإلعاقة وطبيعتها وكذا درجة التفكير في اإلعاقة ودرجة‬
‫تقبلها‪ ،‬باإلضافة إلى مدى عرقلة اإلعاقة لطموحاتهم‪ ،‬نستطيع القول أنه تم الوقوف على أهم‬
‫الصعوبات التي تواجه المعاقين حركيا في هذا الموضوع‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة‪:‬‬
‫لقد توافقت الدراستين السابقتين األولى و الثانية في النتائج المتوصل إليها مع الدراسة الحالية بشكل‬
‫كبير‪ ،‬حيث توافقت الدراسة األولى "تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف و‬
‫تقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري لذوي االحتياجات الخاصة" مع الدراسة الحالية في ثالث‬
‫نتائج هي‪:‬‬
‫‪ -‬أن ممارسة النشاط البدني الرياضي أدى إلى التقليل من المضاعفات النفسية الناجمة عن نوع‬
‫اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل األساسية التي تساعد المعوق على تعويض إعاقته وتزيده تحديا كانت أربع عوامل‬
‫أساسية من بينها الرياضة‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف أثر تأثي ار إيجابيا بالدرجة األولى على تقبل اإلعاقة‬
‫للفئتين من ذوي االحتياجات الخاصة حركيا و مكفوفين‪.‬‬
‫كما توافقت الدراسة الثانية" دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق حركيا" مع الدراسة‬
‫الحالية في كل نتائجها وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أن الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتويات مفهااوم الااذات لاادى الرياضاايين‬
‫المعوقين حركيا‪.‬‬
‫‪ -‬الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتوى مفهااوم الااذات الجساامية لاادى المعاااقين‬
‫الرياضيين‪.‬‬
‫‪ -‬الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي تحسااين صااورة مفهااوم الااذات االجتماعيااة لاادى المعاااقين‬
‫حركيا الممارسين‪.‬‬

‫‪477‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‬

‫‪ -‬الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتوى تقااويم الرياضااي المعاااق حركيااا لذاتااه‬
‫كتنظيم نفسي‪-‬معرفي‬
‫‪ -‬الممارسة الرياضية المكيفة تعمال علاى تحقياق التوافاق علاى مساتوى االتازان االنفعاالي مان خاالل‬
‫الخبرات التي يكتسبها المعاق حركيا‪.‬‬
‫أما الدراسات المتبقية لم تتفق في نتائجها مع الدراسة الحالية لكونها مشابهة بالدرجة األولى‬
‫فهااي تبحااث فااي دور سياسااات الرعايااة االجتماعيااة فااي تأهياال ودمااج المعاااقين حركيااا وكااذا أهااداف‬
‫سياسة إدماجهم‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫خاتمة‬
‫خامتة‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫لقد تمحورت أهمية هذه الدراسة في كون أنها تولي أهمية بالدراسة ألحدى الفئات المعطلة‬
‫والتي يمكن استغالل طاقتها في دفع عجلة التنمية‪ ،‬وذلك باالرتقاء بها عن طريق تأهيلها ودمجها‬
‫في المجتمع‪ ،‬خاصة إذا وجهت إلى األنشطة البدنية والرياضية التي من شأنها تحسين الجانب‬
‫البدني والنفسي واالجتماعي للمعاقين بصفة عامة والمعاقين حركيا بصفة خاصة‪ ،‬الشيء الذي‬
‫يؤدي إلى تطوير حركاته وتحسين لياقته البدنية‪ ،‬كما أنها تساهم في النمو النفسي واالجتماعي‬
‫للفرد المعاق وهي تحقق ما تحققه الرعاية االجتماعية‪ ،‬خاصة مع تفاقم مشكلة المعاقين على‬
‫الصعيد العالمي والمحلي‪ ،‬حيث قدر عدد المعاقين في الجزائر بأكثر من ‪ 1.9‬مليون معاق‪.‬‬
‫وعليه سعت هذه الدراسة أساسا إلى الوقوف على الدور الذي تؤديه ممارسة األنشطة‬
‫البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا‪ ،‬حيث تم وضع األسس والقواعد المنهجية الالزمة‬
‫لهذه الدراسة في شقيها النظري والميداني‪،‬‬
‫غير أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية التي عرفها اإلنسان تمتد منذ القديم ولكن ليس‬
‫بنفس الشكل الذي تمارس به حاليا‪ ،‬حيث لعبت العديد من العوامل دو ار مهما وبار از في النمو‬
‫االجتماعي لألنشطة البدنية والرياضية منها تزايد عدد المشتركين في األنشطة البدنية والرياضية‪،‬‬
‫وتزايد عدد المشاهدين للمسابقات الرياضية واهتمام األنظمة السياسية باإلنجازات الرياضية مع‬
‫تطور األعمال والمصالح التجارية في مجاالت االستثمار الرياضي‪ ،‬كل هذه العوامل أدت إلى‬
‫نحتها في منظومة المجتمعات‪ ،‬وأعطت لها دو ار هاما في تنظيمها خاصة بعد تغلغلها في مختلف‬
‫األنساق االجتماعية‪ ،‬فهي تؤثر بشكل مباشر في العديد من المكونات االجتماعية كالوضع‬
‫والمكانة والعالقات واللغة والقيم واألخالق وغيرها‪ ،‬وهذا ما يعطي لألنشطة البدنية والرياضية طابعا‬
‫اجتماعيا‪.‬‬
‫ومااا ياادعم ذلااك تلااك الوظااائف التااي تؤديهااا األنشااطة البدنيااة والرياضااية علااى غ ارار الوظيفااة‬
‫الفيزيولوجية والوظيفة النفسية والوظيفة التربوية والوظيفة االجتماعية‪ ،‬مما يجعلها محو ار أساسيا فاي‬
‫مختلف النظم االجتماعية وعنص ار فعاال في مختلف العمليات االجتماعية‪ ،‬وعامال مهما يساعد فاي‬
‫الحد من مختلف المشكالت االجتماعية على غرار االنحراف والعنف والجنوح وغيرها‪.‬‬

‫‪480‬‬
‫خامتة‬
‫كما تساهم ممارسة األنشاطة البدنياة والرياضاية فاي تحساين مختلاف جواناب الفارد‪ ،‬كالجاناب‬
‫الباادني والصااحي للفاارد مثاال سااالمة الجساام وازدياااد مقاومتااه لألماراض والجانااب النفسااي والشخصااي‪،‬‬
‫مثاال الااتحطم فااي االنفعاااالت واالت ازان العصاابي ورفااع مسااتوى الثقااة بااالنفس‪ ،‬باإلضااافة إلااى الجانااب‬
‫االجتماعي المتعلق بمختلف المجاالت الحياتية والمجتمعية‪ ،‬كإخراج الطاقة الكامنة للفرد وتساخيرها‬
‫لخدمة المجتمع واالندماج فيه‪.‬‬
‫وبمااا أن البناااء البيولااوجي للجساام البشااري يحااتم ضاارورة الحركااة ماان أجاال االحتفاااظ بسااالمة‬
‫األداء اليومي لكل فئات المجتمع‪ ،‬تأتي أهمية ممارسة األنشطة البدنية والرياضاية لألصاحاء بصافة‬
‫عامة وللمعاقين بصفة خاصة‪ ،‬لكن بالنسبة المعاقين نجد أن لها أهداف أخارى إضاافية‪ ،‬كاألهاداف‬
‫البدنيااة والنفسااية واالجتماعيااة وتأهيليااة‪ ،‬كاالسااتفادة ماان األنشااطة البدنيااة والرياضااية كعاماال عالجااي‬
‫واالستفادة من الجوانب اإليجابية النفسية والمساهمة في االندماج داخل المجتمع‪.‬‬
‫وهو ما أكدته الدراسة الميدانية بعد تحليل بياناتها الميدانية وعرض نتائجها‪ ،‬خاصة في تحديد‬
‫الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا في الجانب البدني‬
‫والجانب النفسي والجانب االجتماعي‪ ،‬والتي تم االعتماد فيها على المنهج المقارن بالدرجة األولى‬
‫من أجل المقارنة بين عينتين من المعاقين حركيا إحداهما ممارسة لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫واألخرى غير ممارسة‪ ،‬والتي أفرزت‪:‬‬
‫* وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين‬
‫حول مستوى الجانب البدني لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وهذا يعني أن مستوى‬
‫الجانب البدني للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أحسن من مستوى الجانب البدني‬
‫للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وعليه فإن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية‬
‫والرياضية تنمي مستوى جانبهم البدني‪.‬‬
‫* وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين‬
‫حول الجانب النفسي لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وهذا يعني أن مستوى الجانب‬
‫النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أحسن من مستوى الجانب النفسي للمعاقين‬
‫غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وعليه فإن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية‬
‫تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي‪.‬‬
‫‪481‬‬
‫خامتة‬
‫* وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين‬
‫حول مستوى الجانب االجتماعي لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وهذا يعني أن‬
‫مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى‬
‫الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬فممارسة المعاقين‬
‫لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي‪.‬‬
‫ومن هنا يمكن القول أن مستوى ارتقاء المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في‬
‫الجانب البدني والنفسي واالجتماعي أفضل من مستوى ارتقاء المعاقين غير الممارسين لألنشطة‬
‫البدنية والرياضية‪ ،‬وعليه فإن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في ارتقائهم في‬
‫الجانب البدني والنفسي واالجتماعي‪.‬‬
‫واذا كانت الرعاية االجتماعية للمعاقين تقوم بتوفير جملة من الخدمات الصحية‬
‫والنفسية واالجتماعية والتأهيلية بغرض االرتقاء بالمعاقين والنهوض بهم ودمجهم اجتماعيا بطريقة‬
‫مقصودة وممنهجة‪ ،‬حيث تتكاثف فيها كل الجهود واألدوار ابتداء من دور الطبيب إلى األخصائي‬
‫النفسي وصوال إلى دور األخصائي االجتماعي من أجل الوصول بهم الى وضعية يحضون فيها‬
‫بحياة كريمة وأكثر اندماجا في المجتمع من جهة‪ ،‬وتأهيلهم لكي يكونوا عناصر فاعلين في‬
‫المجتمع من جهة أخرى‪.‬‬
‫فإن األنشطة البدنية والرياضية تقوم أيضا بدور هام من أجل االرتقاء بالمعاقين من الناحياة‬
‫الص ااحية والبدني ااة والنفس ااية واالجتماعي ااة‪ ،‬لك اان ت اادفع المع اااقين لتحس ااين وض ااعيتهم البدني ااة والنفس ااية‬
‫واالجتماعية واالرتقاء بأنفسهم تلقائيا واالندماج تدريجيا في المجتمع‪.‬‬

‫‪482‬‬
‫المراجع‬
‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‪.‬‬
‫‪-1‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -01‬إبراهيم عبد الهادي المليجي‪ ،‬سامي مصطفى زايد‪ :‬الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور‬
‫الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪6016‬م‬
‫أبو العالء أحمد عبد الفتاح‪ ،‬أحمد نصر الدين سيد‪ :‬فيزيولوجيا اللياقة البدنية‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6003‬م‬
‫‪ -06‬إحسان محسن الحسن‪ :‬علم االجتماع الرياضي‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫سنة ‪6002‬م‬
‫أحمد الفتاح فاجي‪ :‬سياسة الرعاية االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬سنة ‪6016‬م‬
‫‪ -03‬أحمد فايز النماس‪ :‬الخدمة االجتماعية الطبية‪ ،‬دار النهضة العربي للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬سنة ‪6000‬‬
‫أحمد محمد الزعبي‪:‬التربية الخاصة للموهوبين والمعوقين وسبل رعايتهم وارشادهم‪ ،‬دار الفكر‬
‫بدمشق‪ ،‬دمشق‪ ،‬سورية‪ ،‬سنة‪6003‬‬
‫‪ -04‬أحمد مصطفى خاطر‪ :‬الخدمة االجتماعية (نظرة تاريخية‪ ،‬مناهج‪ ،‬الممارسة‪،‬‬
‫المجاالت)‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫‪ -02‬أسامة رياض‪ :‬رياضة المعاقين األسس الطبية الرياضية‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪ 6016‬م‬
‫‪ -02‬إقبال إبراهيم مخلوف‪ :‬الخدمة االجتماعية ورعاية المعوقين‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪1881‬م‬
‫‪ -02‬السيد رمضان‪ :‬إسهامات الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫أمين أنور الخولي‪ :‬الرياضة والمجتمع‪ ،‬إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب‪ ،‬مطابع‬
‫السياسة‪ ،‬الكويت‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫‪ -09‬أمين أنور الخولي‪ ،‬محمد حمامي‪ :‬برنامج التربية البدنية الرياضية‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬سنة ‪1880‬م‬

‫‪484‬‬
‫‪ -08‬إنشراحالم شرفي‪ :‬اإلكتشاف المبكر إلعاقات الطفولة‪ ،‬مؤسسة حورس الدولية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -10‬إياد عبد الكريم العزاوي‪ ،‬مروان عبد المجيد ابراهيم‪ :‬علم االجتماع التربوي الرياضي‪ ،‬الدار‬
‫العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪ 6006‬م‬
‫‪ -11‬إيمان فؤاد كاشف‪ ،‬هشام إبراهيم عبد اهلل‪ :‬تنمية المهارات االجتماعية لألطفال ذوي‬
‫اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -16‬إيهاب عبد الخالق محمد علي‪ :‬التوافق االجتماعي ألطفال الشوارع‪ ،‬دار الوفاء لدنيا‬
‫الطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6013‬م‬
‫‪ -13‬بدر الدين كمال عبده‪ :‬اإلعاقة في محيط الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫سنة ‪6003‬م‬
‫‪ -14‬بدر الدين كمال عبده‪ ،‬محمد السيد حالوة‪ :‬رعاية المعاقين سمعيا وحركيا‪ ،‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6001‬م‬
‫‪ -12‬بركاز براون وآخرون‪ :‬علم االجتماع الصناعي‪ ،‬ترجمة عربية‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫سنة ‪1826‬م‬
‫‪ -12‬بوسنة محمود‪ :‬التكوين المهني في الجزائر‪ ،‬حوليات جامعة الجزائر‪ ،‬العدد‪ ،2‬الجزائر‪ ،‬سنة‬
‫‪1883‬م‬
‫‪ -12‬جابس العوالمة‪ :‬سيكولوجية األطفال غير العاديين‪ ،‬دار األهلية‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6003‬م‬
‫‪ -19‬جالل عبد الحليم‪ :‬الفئات االجتماعية الخاصة في المجتمع الجزائري‪ ،‬دار اليازوري العلمية‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6012‬م‬
‫‪ -18‬جمال محمد الخطيب‪ ،‬منى صبحي حديدي‪ :‬المدخل إلى التربية الخاصة‪ ،‬دار الفكر‬
‫ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6008‬م‬
‫‪ -60‬جمال محمد علي وآخرون‪ :‬الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6011‬م‬
‫‪ -61‬حامد عبد السالم زهران‪ :‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬ط‪ ،1‬عالم الكبير‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‬
‫‪1899‬م‬

‫‪485‬‬
‫‪ -66‬حسن عبد الحميد رشوان‪ :‬الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي)‪ ،‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث‪ ،‬سنة ‪6011‬م‬
‫‪ -63‬حسني السعود‪ ،‬محمد سليمان عبيدة‪ :‬الرياضة و الصحة‪ ،‬دار يافا العلمية للنشر و التوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬سنة ‪6014‬م‬
‫‪ -64‬حلمي إبراهيم‪ ،‬ليلى السيد فرحات‪ :‬التربية الرياضية والترويج للمعاقين‪ ،‬دار الفكر العربي‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪1889‬م‬
‫‪ -62‬حلمي محمد فؤاد وعبد الرحمان صالح‪ :‬المرشد في كتابه األبحاث االجتماعية‪ ،‬دار‬
‫الشروق والتوزيع للطباعة‪ ،‬سنة ‪1893‬م‬
‫‪ -62‬خالد محمد الحشوش‪ :‬علم االجتماع الرياضي‪ ،‬مكتبة المجمع العربي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬سنة ‪6013‬م‬
‫‪ -62‬خليل درويش‪ ،‬وائل مسعود‪ :‬مدخل غلى الخدمة االجتماعية‪ ،‬الشركة العربية المتعددة‬
‫التسويق والتوريدات بالتعاون مع جامعة القدس‪ ،‬المفتوحة‪ ،‬سنة ‪6008‬م‬
‫‪ -69‬خليل عبد الرحمن المعايطة‪ :‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة‬
‫‪6000‬م‬
‫‪ -68‬خير الدين شواهين و آخرون‪ :‬إستراتيجيات التعامل مع ذوي اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬دار‬
‫المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6010‬م‬
‫‪ -30‬خير الدين علي عويس‪ ،‬عصام الهاللي‪ ،‬االجتماع الرياضي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫سنة ‪6010‬م‬
‫‪ -31‬خيري خليل الجميلي‪ :‬نظريات في خدمة الفرد‪ ،‬المكتب العلمي للكمبيوتر للنشر و التوزيع‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪1889‬م‬
‫‪ -36‬داود محمود العايطية‪ :‬التأهيل المجتمعي ( مفهومه‪ ،‬فلسفته‪ ،‬مبادؤ ‪ ،‬آليات تنفيذ ‪،‬‬
‫تجاربه)‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫دالل ملحس إستيتية‪ ،‬عمر موسى سرحان‪ :‬المشكالت االجتماعية‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6016‬م‬
‫‪ -33‬راكان راضي الحراحشة‪ :‬الضبط االجتماعي واالنحراف‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬

‫‪486‬‬
‫األردن‪ ،‬سنة ‪6012‬م‬

‫‪ -34‬ربيع عبد الرؤوف عامر‪ ،‬طارق عبد الرؤوف عامر‪ :‬رعاية ذوي االحتياجات الخاصة‬
‫(المعاقين ذهنيا)‪ ،‬الدار العلمية للنشر و التوزيع‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -32‬رشيد زرواتي‪ :‬مدخل للخدمة االجتماعية‪ ،‬مطبعة هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪6000‬م‪.‬‬
‫‪ -32‬زين العابدين بني هاني‪ ،‬وآخرون‪ :‬مبادئ التربية الرياضية‪ ،‬دار كنوز المعرفة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6012‬م‬
‫‪ -32‬زينب محمود شقير‪ :‬المعاق جسميا (حركيا‪-‬إنفعاليا)‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -39‬سامية محمد جابر‪ :‬علم االجتماع المعاصر‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬سنة‬
‫‪1898‬م‬
‫‪ -38‬سامية محمد فهمي‪ :‬قضايا ومشكالت الرعاية للفئات الخاصة ( اإلعاقة السمعية‬
‫والحركية)‪ ،‬المعهد العلمي للكمبيوتر للنشر والتوزيع‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫‪ -40‬سامية محمد فهمي‪ :‬مدخل إلى الخدمة االجتماعية ( نماذج لمجاالت الممارسة )‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -41‬سعيد حسن مالعزة‪ :‬التربية الخاصة لذوي اإلعاقة العقلية والبصرية والسمعية والحركية‪،‬‬
‫الدار العلمية الدولية للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6001‬م‬
‫سعيد عبد العزيز‪ :‬إرشاد ذوي اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -46‬سعيد محمد السعيد وآخرون‪ :‬برامج التربية الخاصة ومنهجها بين الفكر والتطبيق‬
‫والتطوير‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -43‬سهير سالمة شاس‪ :‬التربية الخاصة للمعاقين عقليا بين العزل والدمج‪ ،‬مكتبة زهراء‬
‫الشرق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6006‬م‬
‫‪ -44‬سوسن شاكر مجيد‪ :‬اتجاهات معاصرة في رعاية وتنمية مهارات األطفال ذوي االحتياجات‬
‫الخاصة‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6009‬م‬
‫‪ -42‬السيد علي شتا‪ :‬نظرية الدور و المنظور الظاهري لعلم اإلجتماع‪ ،‬دار اإلشعاع الفنية‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬سنة ‪1888‬م‬

‫‪487‬‬
‫‪ -42‬شريفي سنوسي عبد اللطيف‪ ،‬عنايات حامد شلبي‪ :‬الخدمة االجتماعية و رعاية الفئات‬
‫الخاصة‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر‪ ،‬سنة ‪6011‬م‬
‫‪ -42‬صبحي أحمد قبالن‪ ،‬نضال أحمد الغفري‪ :‬المدخل إلى التربية الرياضية ( الرياضة‬
‫للجميع)‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬سنة ‪6008‬م‬
‫‪ -49‬صدقي نور الدين محمد‪ :‬المشاركة الرياضية و النمو النفس لألطفال‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬
‫سنة ‪1889‬م‬
‫‪ -48‬عادل رفاعي‪ :‬الخدمة االجتماعية في مجال تأهيل و رعاية أطفال الشوارع‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي‪ ،‬سنة ‪6013‬م‬
‫‪ -20‬عبد الحكيم رزق عبد الحكيم‪ :‬المظاهر االجتماعية للرياضة‪ ،‬مؤسسة عالم الرياضة والنشر‬
‫ودار الوفاء لدنيا الطباعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6012‬م‬
‫‪ -21‬عبد الرحمن العيسوي‪ :‬سيكولوجية اإلعاقة الجسمية و العقلية مع سبل العالج و التأهيل‪،‬‬
‫دار الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫‪ -26‬عبد الرحمن سيد سليمان‪ :‬اإلعاقة البدنية ( المفهوم‪ ،‬التصنيفات‪ ،‬األساليب العالجية )‪،‬‬
‫زهراء الشرق‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫‪ -23‬عبد الرحمن سيد سليمان‪ :‬سيكولوجية ذوي اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬ج‪ ،1‬مكتبة زهراء الشرق‪،‬‬
‫سنة ‪1889‬م‬
‫‪ -24‬عبد الرحمان سيد سليمان‪ :‬سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ( االساليب التربوية‬
‫والبرامج التعليمية)‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6001‬م‬
‫‪ -22‬عبد الرحيم الشراح‪ :‬الهندسة الداخلية لذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬سنة ‪6001‬م‬
‫‪ -22‬عبد العزيز بن سليمان الحوشان‪ :‬الرياضة و الوقاية من الجريمة‪ ،‬منشورات الحبلي‬
‫الحقوقية‪ ،‬سنة ‪6011‬م‬
‫‪ -22‬عبد العزيز عبد اهلل الدخيل‪ :‬معجم مصطلحات الخدمة االجتماعية و العلوم االجتماعية‪،‬‬
‫دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -29‬عبد الفتاح دويرار‪ :‬سيلكولوجية النمو اإلرتقاء‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة و النشر‪،‬‬

‫‪488‬‬
‫بيروت‪ ،‬سنة ‪1883‬م‬
‫‪ -28‬عبد اهلل عامر الهمالي‪ :‬أسلوب البحث االجتماعي وتقنياته‪ ،‬منشورات جامعة قار يونس‪،‬‬
‫بنغازي‪1899 ،‬م‬
‫‪ -20‬عبد اهلل محمد عبد الرحمان‪ :‬سياسات الرعاية االجتماعية في المجتمعات النامية‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية‪ ،‬األزارطية‪ ،‬سنة ‪6001‬م‬
‫‪ -21‬عبد المحسن عبد المقصود سلطان‪ :‬دور المجتمع نحو أبنائه من زوي اإلحتياجات‬
‫الخاصة‪ ،‬دار العلم و الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪-26‬عبد المحي محمود صالح‪ :‬أسس الخدمة االجتماعية (الطبية والتأهيل)‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪1888‬م‪.‬‬
‫‪-23‬عبد المحي محمود صالح‪ :‬الرعاية االجتماعية (تطورها‪ -‬قضاياها)‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫‪6003‬م‪.‬‬ ‫سنة‬
‫‪ -24‬عبد المحي حسين صالح‪ :‬متحدو اإلعاقة من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6006‬م‬
‫‪ -22‬عصام حمدي الصفدي‪ :‬اإلعاقة الحركية والشلل الدماغي‪ ،‬داراليازوريالعلمية للنشر‬
‫والتوزي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪6002 ،‬م‬
‫‪ -22‬عصام عبد الخالق‪ :‬التدريب نظرياته‪ -‬تطبيقاته‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪ 6003‬م‬
‫‪ -22‬عقيلة عبد الحسين سعيد الدهان‪ :‬أثر التنشئة االجتماعية في البناء الديمقراطي‪ ،‬دار‬
‫ميزوبوتاميا للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بغداد‪ ،‬سنة ‪6014‬م‬
‫‪ -29‬عالء الدين كفافي‪ :‬اإلرتقاء النفسي للمراهق‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -28‬علي عبد القادر القرالة‪ :‬مواجهة ظاهرة العنف في المدارس والجامعات‪ ،‬دار عالم الثقافة‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬سنة ‪6011‬م‬
‫‪ -20‬عماد فاروق محمد صالح‪ :‬مؤشرات تمكين المعاقين من اإلندماج االجتماعي‪ ،‬مطبوعات‬
‫جامعة السلطان قابوس‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬سنة ‪6011‬م‬
‫‪ -21‬عمار بوحبوش‪ :‬دليل الباحث في المنهجية وكتابه البحوث الجامعية‪ ،‬المكتبة الوطنية‬
‫للكتاب‪ ،‬الجزائر‪1880 ،‬م‬

‫‪489‬‬
‫‪ -26‬عمر محمد التومي الشيباني‪ :‬مناهج البحث االجتماعي‪ ،‬الشركة العامة للنشر والتوزيع‬
‫واإلعالن‪ ،‬طرابلس‪1822 ،‬م‬
‫‪ -23‬سميرة كامل محمد علي‪ :‬الزيارات الميداني في مجاالت الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫‪ -24‬عوني فرسخ‪ :‬رؤى نقدية لتقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام ‪2112‬م‪ ،‬مجلة المستقبل‬
‫العربي‪ ،‬مركز الدراسات الوحدة العربية‪ ،‬لبنان‪ ،‬سنة ‪6003‬م‬
‫‪ -22‬غريب سيد أحمد‪ :‬السلوك االجتماعي للمعوقين‪ ،‬المكتبة الجامعية الحديث‪ ،‬بدون سنة‬
‫فاتح أبو عبيد‪ :‬الرياضات المائية‪ ،‬دار أسامة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6004‬م‬
‫‪ -22‬فضيل دليو و آخرون‪ :‬أسس المنهجية في العلوم االجتماعية‪ ،‬منشورات جامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪ ،‬سنة ‪1888‬م‬
‫‪ -22‬فطيمة أحمد محمود سرحان‪ :‬الخدمة االجتماعية المعاصرة‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬سنة‬
‫‪6002‬م‬
‫‪ -29‬قاسم حسن حسين‪ :‬علم النفس الرياضي و مبادئه و تطبيقاته في مجال التدريب‪ ،‬مطابع‬
‫التعليم العالي‪ ،‬بغداد‪ ،‬سنة ‪1880‬م‬
‫‪ -28‬قباري إسماعيل‪ :‬أسس البناء االجتماعي‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪1898‬م‬
‫كمال إبراهيم مرسي‪ :‬مرجع في التخلف العقلي‪ ،‬دار النشر الجامعية المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‬
‫‪1882‬م‬
‫‪ -90‬لطفي بركات‪ :‬الفكر التربوي في رعاية الطفل األصم‪ ،‬الشركة المتحدة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫السعودية‪ ،‬سنة‪1829‬م‬
‫‪ -91‬لطفي بركات‪ :‬تربية المعاقين في الوطن العربي‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬السعودية‪ ،‬سنة‬
‫‪1891‬م‬
‫‪ -96‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬اإلعاقات الحسية و الحركية‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة‬
‫‪1888‬م‬
‫‪ -93‬ماجدة السيد عبيد‪ :‬تأهيل المعاقين‪ ،‬دار البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،4‬عمان‪،‬‬
‫سنة‪6016‬م‬

‫‪490‬‬
‫‪ -94‬محروس محمود محروس‪ ،‬أشرف أبو الوفا عبد الرحيم‪ :‬االتجاهات الحديثة في تكنلوجية‬
‫تعليم التربية الرياضية للمعاقين حركيا بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة عالم الرياضة للنشر ودار‬
‫الوفاء لدنيا الطباعة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪ 6014‬م‬
‫‪ -92‬محمد النوبي محمد علي‪ :‬اللعب وتنمية الوعي الصوتي لدى األطفال ذوي اإلعاقة العقلية‪،‬‬
‫دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6011‬م‪،‬‬
‫‪ -92‬محمد حسن غانم‪ :‬العالج والتأهيل النفسي واالجتماعي للمدمنين‪ ،‬مكتبة األنجلومصرية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -92‬محمد سالمة غباري‪ :‬رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية ( رعاية‬
‫المعوقين )‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪6003‬م‬
‫‪ -99‬محمد سيد حالوة‪ :‬الرعاية االجتماعية للطفل األصم‪ ،‬المكتب العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬سنة‬
‫‪1888‬م‬
‫‪ -98‬محمد سيد فهمي‪ :‬اإلعاقة الحركية بين التشخيص والتأهيل وبحوث التدخل‪ ،‬رؤية نفسية‪،‬‬
‫دار الجامعية الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكنديرية‪ ،‬سنة ‪6009‬م‬
‫‪ -80‬محمد سيد فهمي‪ :‬التأهيل لمجتمعي لذوي اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪6009‬م‬
‫‪ -81‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية و األمن االجتماعي‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6006‬م‬
‫‪ -86‬محمد سيد فهمي‪ :‬الرعاية االجتماعية و خصخصة الخدمات‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -83‬محمد سيد فهمي‪ :‬السلوك االجتماعي للمعوقين (دراسة في الخدمة االجتماعية)‪ ،‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ ،‬سنة ‪1889‬م‬
‫‪ -84‬محمد سيد فهمي‪ :‬الفئات الخاصة من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‬
‫و النشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -82‬محمد سيد فهمي‪ :‬حقوق ورعاية المعاقين من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا‬
‫الطباعة و النشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6011‬م‬

‫‪491‬‬
‫‪ -82‬محمد سيد فهمي‪ :‬واقع رعاية المعاقين في الوطن العربي‪ ،‬المعهد العالمي للخدمة‬
‫االجتماعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪6000‬م‬
‫‪ -82‬محمد سيد فهمي‪ ،‬مصطفى شفيق‪ :‬أسس الخدمة الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة‬
‫االجتماعية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬سنة ‪6013‬م‬
‫‪ -89‬محمد مصطفى أحمد‪ :‬الخدمة االجتماعية في مجال رعاية المعوقين‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫‪ -88‬محمد مقداد وآخرون‪ :‬رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي من العزل‬
‫والدمج‪ ،‬دار الفتح‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪6009‬م‬
‫‪ -100‬محمد نجيب توفيق‪ :‬الخدمة االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‬
‫‪1898‬م‬
‫‪ -101‬محمود عوض بسيوني‪ :‬نظريات و طرق التربية البدنية والرياضية‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪1886‬م‬
‫‪ -106‬مدحت محمد أبو النصر‪ :‬اإلعاقة و المعاق رؤية حديثة‪ ،‬المجموعة العربية للتدريب‬
‫والنشر‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪6008‬م‬
‫‪ -103‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ :‬الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6006‬م‬
‫‪ -104‬مروان عبد المجيد إبراهيم‪ :‬رعاية و تأهيل ذوي اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬مؤسسة الوراق‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -102‬مصطفى السايح محمد‪ :‬علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا‬
‫الطباعة والنشر‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -102‬مصطفى فهمي‪ :‬الصحة النفسية ودراسات في سيكولوجية التكيف‪ ،‬مكتبة الخانجي‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫‪ -102‬نايف مفضي الجبور‪ :‬رياضات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪6016‬م‬
‫‪ -109‬نسيبة ابراهيم إسماعيل‪ :‬سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬مكتبة االنجلو مصرية‪،‬‬

‫‪492‬‬
‫القاهرة‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -108‬هاني محمد حجر‪ ،‬محمود اسماعيل‪ :‬الرياضة وصحة المجتمع‪ ،‬مركز الكتاب الحديث‬
‫للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪ 6014‬م‬
‫‪ -110‬هناء فايز عبد السالم مبارك‪ :‬إساءة معاملة األطفال المعاقين بصريا من المنظور‬
‫التكاملي لممارسة الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬سنة ‪6016‬م‬

‫‪-2‬القوامس والمعاجم‪:‬‬
‫‪ -01‬إبا اراهيم م ااذكور‪ :‬معجـــم العلـــوم االجتماعيـــة‪ ،‬الهيئ ااة المصا ارية العام ااة للكت ااب‪ ،‬الق اااهرة‪ ،‬س اانة‬
‫‪1822‬م‬
‫‪ -06‬إبا اراهيم مص ااطفى و آخ اارون‪ :‬المعجـــم الوســـيط‪ ،‬ح‪ ،1‬المكتب ااة اإلس ااالمية للطباع ااة و النش اار‬
‫والتوزيع‪ ،‬تركيا‪ ،‬دون سنة‬
‫‪ -03‬إبا اان منظا ااور‪ :‬لســــان العــــرب‪ ،‬المجلا ااد األول‪ ،‬تحقيا ااق عبا ااد اهلل عبا ااد الكبيا اار و آخا اارون‪ ،‬دار‬
‫المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دون سنة‬
‫‪ -04‬أحمد زكي بدوي‪ :‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬لبنان‪ ،‬دون سنة‬
‫‪ -02‬أحمد شفيق السكري‪ :‬قاموس الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سنة ‪6000‬م‬
‫‪ -02‬أحمااد مخت ااار عماار‪ :‬معجـــم اللغـــة العربيـــة‪ ،‬المعاصـــرة‪ ،‬المجلااد الث اااني‪ ،‬عااالم الكت ااب للنش اار‬
‫والتوزيع و الطباعة‪ ،‬سنة ‪6009‬م‬

‫‪ -02‬عبااد العزيااز عبااد اهلل الاادخيل‪ :‬معجــم مصــطلحات الخدمــة االجتماعيــة و العلــوم االجتماعيــة‪،‬‬
‫دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -09‬فاروق ماداس‪ :‬قاموس مصطلحات علم االجتماع‪ ،‬دار مدني للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬سانة‬
‫‪6003‬م‬
‫‪-08‬مصالح الصاالح‪ :‬الشـامل قـاموس مصــطلحات العلـوم االجتماعيـة‪ ،‬دار عاالم اللاب للطباعااة و‬
‫النشر و التوزيع‪ ،‬سنة ‪1888‬م‬
‫‪-10‬ميش اايل م ااان‪ ،‬ترجم ااة ع ااادل مخت ااار الها اواري‪ ،‬س ااعد عب ااد العزي ااز مض االوح‪ :‬موســـوعة العلـــوم‬
‫االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬سنة ‪1888‬م‬

‫‪-8‬المجالت والملتقيات والمنشورات‪:‬‬

‫‪493‬‬
‫‪ -01‬إبراهيم بلعادي‪ :‬مفهوم اإلعاقة دراسة نقدية‪ ،‬مجلة الباحث االجتماعي‪ ،‬العدد (‪ ،)02‬مجلة‬
‫دورية تصدر عن قسم علم االجتماع‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬سنة ‪6002‬م‬
‫‪ -06‬أحمد بو ذراع‪ :‬أسس التأهيل االجتماعي للمعوقين من منظور خدمة الفرد والجماعة‪ ،‬مجلة‬
‫العلوم االجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪1882‬م‬
‫‪ -03‬بوسنة محمود‪ :‬التكوين المهني في الجزائر‪ ،‬حوليات جامعة الجزائر‪ ،‬العدد(‪ ،)2‬الجزائر‪،‬‬
‫سنة ‪1883‬م‬
‫‪ -04‬بومعراف نسيمة‪ :‬تأثيرات النشاط البدني الرياضي في تحقيق التوافق النفسي االجتماعي‬
‫للمراهق‪ ،‬مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ 9‬سبتمبر ‪6014‬م‬
‫‪ -02‬عادل بودوخة‪ :‬أثر برنامج رياضي مقترح في تحقيق التكيف االجتماعي لدى فئة ذوي‬
‫اإلحتياجات الخاصة حركيا‪ ،‬مجلة علوم و تقنيات النشاط البدني الرياضي‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬جوان‬
‫‪6008‬م‬
‫‪ -02‬عبد الرزاق أمقران‪ ،‬كمال بلخيري‪ :‬صور ذوي االحتياجات الخاصة في الخطاب اإلعالمي‪،‬‬
‫الملتقى الدولي الرابع‪ ،‬الرعاية االجتماعية لفئات ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم‬
‫االجتماعية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬أفريل‪6002‬م‬
‫‪ -02‬عبد العزيز بن سليمان الحوشان‪ :‬الرياضة والوقاية من الجريمة‪ ،‬منشورات الحبلي الحقوقية‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬سنة ‪6011‬م‬
‫‪ -09‬عبد اهلل عامر الهمالي‪ :‬أسلوب البحث االجتماعي وتقنياته‪ ،‬منشورات جامعة قار يونس‪،‬‬
‫بنغازي‪1899 ،‬م‬
‫‪ -08‬عماد فاروق محمد صالح‪ :‬مؤشرات تمكين المعاقين من اإلندماج االجتماعي‪ ،‬مطبوعات‬
‫جامعة السلطان قابوس‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬سنة ‪6011‬م‬
‫‪-10‬عمار رواب‪ :‬النشاطات الرياضية المكيفة لذوي اإلحتياجات الخاصة في الجزائر‪ ،‬مجلة علوم‬
‫و تقنيات‪ ،‬النشط البدني الرياضي‪ ،‬مخبر علوم و تقنيات‪ ،‬النشاط البدني الرياضي‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،‬سنة ‪6008‬م‬
‫‪-11‬عوني فرسخ‪ :‬رؤى نقدية لتقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام ‪2112‬م‪ ،‬مجلة المستقبل‬
‫العربي‪ ،‬مركز الدراسات الوحدة العربية‪ ،‬لبنان‪ ،‬سنة ‪6003‬م‬

‫‪494‬‬
‫‪ -16‬فضيل دليو و آخرون‪ :‬أسس المنهجية في العلوم االجتماعية‪ ،‬منشورات جامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪ ،‬سنة ‪1888‬م‬
‫‪ - 0‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ -01‬أحمااد مسااعودان‪ :‬رعايــة المعــاقين و أهــداف سياســة إدمــاجهم االجتمــاعي بــالج ازئر‪ ،‬رسااالة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬سنة (‪6002‬م‪6002-‬م)‬
‫‪ -06‬إسماعيل قيرة‪ :‬األنشطة الحضرية غير الرسمية في الجزائر ‪ -‬بين االستقاللية والتبعية فـي‬
‫التنمية الحضرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة في علم االجتماع‪ ،‬جامعة القاهرة‪1898 ،‬م‬
‫‪ -03‬العمري عيساات‪ :‬سياسـة الرعايـة االجتماعيـة للمعـاقين حركيـا‪ ،‬رساالة دكتاوراه غيار منشاورة‪،‬‬
‫جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪ ،6‬سنة (‪6014‬م‪60102-‬م)‬
‫‪ -04‬رواب عمار‪ :‬تحليـل العالقـة بـين ممارسـة النشـاط البـدني الرياضـي المكيـف وتقبـل اإلعاقـة‬
‫في محـيط رياضـي جزائـري لـذوي االحتياجـات الخاصـة‪ ،‬رساالة دكتاوراه غيار منشاورة‪ ،‬معهاد التربياة‬
‫البدنية والرياضية‪ ،‬سيدي عبد اهلل‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬سنة (‪6002‬م‪6002-‬م)‬
‫‪ -02‬علي أحماد حساين‪ :‬برنـامج تـدريبي مقتـرح للياقـة البـدني واألداء المهـاري الهجـومي وتـأثير‬
‫علــى الكفــاءة الفيزيولوجيــة والمهــارات النفســية لناشــي كــرة اليــد فــي الجمهوريــة اليمنيــة‪ ،‬رسااالة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬سنة (‪6013‬م‪ 6014 -‬م )‬
‫‪ -02‬فاروق يعلااى‪ :‬التحضــر و االنــدماج االجتمــاعي لألســر النازحــة‪ ،‬رسااالة دكتااوراه غياار منشااورة‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،-6-‬سنة (‪6016‬م‪6013-‬م)‬
‫‪ -02‬لعالم عبد النور‪ ،‬دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج المعـاق حركيـا‪ ،‬رساالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬سنة (‪6002‬م‪6009-‬م)‬
‫‪ -09‬مالك شعباني‪ :‬دور اإلذاعة المحلية في نشر الوعي الصحي لدى الطلبة الجـامعيين‪ ،‬رساالة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬سنة(‪6002‬م‪6002-‬م)‬
‫‪ -08‬نب اراس يااونس محمااد آ م اراد‪ :‬أثــر اســتخدام بــرامج باأللعــاب الحركيــة واأللعــاب االجتماعيــة‬
‫والمختلطـــة فـــي تنميـــة التفاعـــل االجتمـــاعي لـــدى أطفـــال الرياضـــة بعمـــر (‪ )4/4‬ســـنوات‪ ،‬رسااالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬مجلس كلية التربية الرياضية‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬سنة ‪6004‬م‬

‫‪-4‬مراجع أخرى‪:‬‬
‫‪495‬‬
.6006 ‫ ماي‬14 ‫ الصادرة في‬،34 ‫ العدد‬،‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‬-01
.1891-16-68 ‫ المؤرخ في‬،26 ‫ العدد‬:‫ الجريدة الرسمية‬-06
‫ الجمهورياة‬،82-84 ‫ التقريار السانوي‬،‫ ترقية حقوق اإلنسان‬:‫ المرصد الوطني لحقوق اإلنسان‬-03
.‫الجزائرية‬
.‫ المراجع باللغة الفرنسية‬:‫ثانيا‬
1-Bouzenoune yacine : LA PLACE DES HAANDICAPES MOTEURS
DANS LES HABITATIONS COLLECTIVES EN ALGIRIE, mémoire de
magistère, universite mentouri constantine, algirie, ann
(2007-2008).

2- Combessie (J.C): La Méthode en Sociologie, édition La Casbah, Alger,


1998.

3-L’INECLUSION SOCIALE DES PERSONNES EN SITUATION DE


HANDICAP DANS LA WILAYA D’ALDER : collection recherche et etudes,
alger, november 2014.

4-Quevy (R) ; Canpenhoudtn (V(: Manuel de Recherche en Sciences Sociales,


Bordas, Paris, 1988.

5-Rais Mohamed el Hadi : évaluation de l’action social de l’état, en paveur


des personne handicapés, In, CNFPH, OP, CIT.

6-Rocher Guy : L’action Sociale, edition H.m.h.Paris.1968.

496
‫المالحق‬

‫‪497‬‬
‫الملحق رقم‪10 :‬‬
‫االستمارة‬

‫‪498‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة محمد لمين دباغين ‪ -‬سطيــــــف ‪-6‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬
‫قسم علم االجتماع‬

‫في إطار إعداد أطروحة دكتوراه علوم‪ ،‬في علم االجتماع التنظيم والعمل تخصص إدارة موارد بشرية‬
‫حول موضوع‪:‬‬

‫األنشطة البدنية والرياضية ودورها في االرتقاء بالمعاقين حركيا‬

‫نرجو من سيادتكم المحترمة قراءة محتويات االستمارة بدقة و اإلجابة على األسئلة فيها‪ ،‬مع العلم‬
‫بأن ما يرد في هذه االستمارة يعتبر سريا و ال يستخدم إال لغرض البحث العلمي الذي أعد من‬
‫أجله‪ ،‬و لسيادتكم جزيل الشكر‪.‬‬

‫إشراف‬ ‫إعداد الطالب‬


‫أ‪ .‬د ميلود سفاري‬ ‫لعالم عبد النور‬

‫السنة الجامعية‪2102:‬م‪2102-‬م‬
‫‪499‬‬
‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ )1‬الجنس‪:‬‬
‫‪ )6‬السن‪........:‬‬
‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫‪ )3‬المستوى التعليمي ‪ :‬أمي‬
‫حضري‬ ‫شبه حضري‬ ‫‪ )4‬مكان اإلقامة‪ :‬ريفي‬
‫‪ )2‬المهنة‪........:‬‬
‫متزوج‬ ‫‪ )2‬الحالة العائلية‪ :‬أعزب‬
‫‪ )2‬عدد أفراد األسرة‪.......... :‬‬
‫‪ )9‬نوع السكن‪..........:‬‬
‫جيد‬ ‫متوسط‬ ‫‪ )8‬الوضع المادي‪ :‬ضعيف‬
‫المحور الثاني‪ :‬بيانات حول اإلعاقة‬
‫تشوه‬ ‫بتر‬ ‫درن‬ ‫إقعاد‬ ‫‪ )10‬نوع اإلعاقة‪ :‬شلل‬
‫أخرى‪.....‬‬
‫حادث‬ ‫مرض‬ ‫‪ )11‬سبب اإلعاقة‪ :‬خلقية‬
‫الجزء العلوي والسفلي‬ ‫الجزء السفلي‬ ‫‪ )16‬موضع اإلعاقة‪ :‬الجزء العلوي‬
‫‪ )13‬مدة اإلعاقة‪...............:‬‬
‫‪ )14‬درجة اإلعاقة‪.............:‬‬
‫‪ )12‬عدد حاالت اإلعاقة في األسرة‪...........:‬‬
‫ال‬ ‫‪ )12‬هل تتبع عالج حول اإلعاقة‪ :‬نعم‬
‫* إذا كانت اإلجابة بنعم‪:‬‬
‫طبيب خاص‬ ‫خارج مراكز الرعاية‬ ‫‪ -‬أين تتبع هذا العالج‪ :‬في مراكز الرعاية‬
‫تأهيلي مهني‬ ‫صحي اجتماعي‬ ‫نفسي‬ ‫‪ -‬ما هي طبيعة هذا العالج‪ :‬صحي‬
‫صحي نفسي اجتماعي‬
‫ال تفكر أبدا‬ ‫ناد ار‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫‪ )12‬هل تفكر في إعاقتك‪ :‬دائما‬
‫غير متقبل‬ ‫‪ )19‬ما هي درجة تقبلك إلعاقتك‪ :‬بدرجة كبيرة نوعا ما‬

‫‪500‬‬
‫ال‬ ‫‪ )18‬هل تواجهك صعوبات بسبب إعاقتك‪ :‬نعم‬
‫نفسية اجتماعية‬ ‫‪ -‬حالة اإلجابة بنعم ما هي طبيعة هذه الصعوبات‪ :‬بدنية‬
‫ال‬ ‫‪ )60‬هل ترى أن إعاقتك حالت دون تحقيق طموحاتك ‪ :‬نعم‬
‫المحور الثالث‪ :‬بيانات حول ممارسة الرياضة‬
‫بيانات متعلقة بالممارسين‬
‫‪ )61‬عدد ساعات ممارسة النشاط الرياضي في األسبوع‪......... :‬ساعة‬
‫من ‪ 2‬إلى ‪ 10‬سنوات‬ ‫‪ )66‬مدة ممارسة النشاط الرياضي ‪ :‬أقل من ‪ 2‬سنوات‬
‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫الفضول‬ ‫ملئ وقت الفراغ‬ ‫‪ )63‬ما هي دوافع ممارستك للنشاط الرياضي‪ :‬الترويح‬
‫تشجيع األسرة‬ ‫الهروب من المشاكل و الضغوطات‬ ‫إثبات الذات‬
‫طلب من الطبيب‬ ‫تشجيع األصدقاء‬
‫بيانات متعلقة بغير الممارسين‬
‫ال‬ ‫‪ )64‬هل لديك رغبة في ممارسة النشاط الرياضي‪ :‬نعم‬
‫درجة اإلعاقة‬ ‫‪ )62‬ما هو سبب عدم ممارستك للنشاط الرياضي‪ :‬نوع اإلعاقة‬
‫انعدام اإلمكانيات‬ ‫عدم توفر نادي خاص بالمعاقين‬ ‫الخوف من اإلصابة‬
‫معارضة األسرة‬ ‫عدم توفر الوقت الكافي‬ ‫تفادي االختالط باآلخرين‬

‫‪501‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬بيانات حول الجانب البدني للمعاق‬
‫ضع عالمة ( × ) في اإلجابة المناسبة‬
‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق موافق موافق‬ ‫العبارة‬ ‫البعد‬
‫موافق موافق‬ ‫نوعا‬ ‫تماما بدرجة‬
‫بدرجة تماما‬ ‫ما‬ ‫كبيرة‬
‫كبيرة‬
‫أمتلك قوة بدنية ضعيفة‬

‫ال أشعر بكفاءة قوتي البدنية‬

‫الذات البدنية‬
‫ال أثق في قوتي البدنية‬

‫ال يعجبني المظهر الخارجي لجسمي‬

‫أنا غير راض على قدراتي البدنية‬

‫أنا لست فخور بقدراتي البدنية‬

‫ال أستطيع القيام بمختلف الحركات‬

‫تخذلني قوتي العضلية للقيام بمختلف النشاطات‬

‫ال أمتلك القدرة على تحريك كافة مفاصل جسمي‬


‫اللياقة البدنية‬
‫ال أستطيع القيام بمختلف الحركات بالسرعة‬
‫المطلوبة‬
‫ال يساعدني جسمي للقيام بمختلف الحركات‬

‫ال أتحمل القيام بنشاط معين لفترة طويلة‬

‫أعاني من الخمول‬

‫أشعر بالتعب‬
‫الصحة البدنية‬

‫أشعر بزيادة وزني‬

‫أشعر بآالم بسبب اإلعاقة‬

‫جسمي ال يقاوم األمراض‬

‫أعاني من فقدان الشهية‬

‫‪502‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬بيانات حول الجانب النفسي للمعاق‬
‫ضع عالمة ( × ) في اإلجابة المناسبة‬
‫أبدا‬ ‫ناد ار‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارة‬ ‫البعد‬
‫أشعر باالنزعاج‬

‫أشعر بعدم االطمئنان‬

‫أشعر بالوحدة‬

‫البعد االنفعالي‬
‫أعاني من الضغوطات‬

‫أشعر بالغضب‬

‫أشعر بضعف التركيز‬

‫أشعر بالقلق‬

‫أشعر بالخجل‬

‫أشعر بالشك ( الوسواس)‬

‫أشعر باليأس‬

‫أشعر باإلحباط‬
‫بعد الثقة بالنفس‬

‫يراودني التردد‬

‫أشعر بالخوف‬

‫أشعر بالرغبة في تأجيل األعمال‬

‫أرغب في االعتماد على اآلخرين‬

‫أشعر بالتكاسل‬

‫أشعر بالتعاسة‬

‫ينتابني تأنيب الضمير‬


‫البعد العصبي‬

‫أشعر بالرغبة في البكاء‬

‫أشعر باالكتئاب‬

‫أشعر بالملل‬

‫‪503‬‬
‫تراودني الكوابيس‬

‫أشعر بالنسيان‬

‫ينتابني األرق‬

‫المحور السادس‪ :‬بيانات حول الجانب االجتماعي للمعاق‬


‫ضع عالمة ( × ) في اإلجابة المناسبة‬
‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق موافق موافق‬ ‫العبارة‬ ‫المجال‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫نوعا‬ ‫بدرجة‬ ‫تماما‬
‫تماما‬ ‫بدرجة‬ ‫ما‬ ‫كبيرة‬
‫كبيرة‬
‫عالقتي مع أفراد أسرتي ليست جيدة‬

‫ال تعجبني الطريقة التي يعاملني بها أفراد أسرتي‬

‫ال يوجد حوار بيني و بين أفراد أسرتي‬

‫ليس لدي دور واضح داخل أسرتي‬

‫ال أتلقى تشجيعا من قبل أفراد أسرتي‬

‫ال أشارك في إتخاذ الق اررات داخل أسرتي‬ ‫مجال األسرة‬


‫أفراد أسرتي هم من يقررون ما يجب أن أقوم به‬

‫يعتقد أفراد أسرتي أني أحتاج دوما للمساعدة‬

‫ال أشعر بالراحة عندما أكون بين أفراد أسرتي‬

‫أقضي معظم وقت فراغي بعيدا عن أسرتي‬

‫ليس لدي الكثير من األصدقاء‬

‫ال يشاركني أصدقاتي في حل مشاكلهم‬


‫مجال الحي‬

‫ال أشعر بالراحة عندما أكون مع أصدقائي‬

‫معظم أصدقائي من الجيران‬

‫ال يعجبني الحي الذي أقيم فيه‬

‫‪504‬‬
‫أجد صعوبة في إقامة عالقات جديدة‬

‫ال أقضي معظم الوقت مع أصدقائي‬

‫ال يقدم لي أصدقائي المساعدة عند الحاجة‬

‫تصميم الحي و تخطيطه ال يتوافق مع اإلعاقة‬

‫ال أتلقى المساعدة من طرف عامة الناس‬

‫ال أشعر بأني فرد مهم في المجتمع‬

‫ال أشعر بأني أفضل من الكثير من الناس‬

‫المجال المجتمعي‬
‫أشعر بأن معظم الناس ال يعاملونني كما ينبغي‬

‫ال أثق في معظم الناس‬

‫ينظر لي معظم الناس بنظرة شفقة‬

‫ال أحضي بتقدير و احترام اآلخرين‬

‫أتفادى حضور الحفالت‬

‫‪505‬‬
‫الملحق رقم‪12 :‬‬

‫جدولي ثبات االستبيان‬

‫‪506‬‬
‫جدول يوضج ثبات االستبيان في الدراسة االستطالعية‬
‫حجم العينة‬ ‫عدد البنود (األسئلة)‬ ‫قيمة ألفا كرونمباخ‬ ‫المحور‬
‫‪19‬‬ ‫‪0,908‬‬ ‫الجانب البدني‬
‫‪64‬‬ ‫‪0,822‬‬ ‫الجانب النفسي‬
‫‪14‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪0,922‬‬ ‫الجانب االجتماعي‬
‫‪28‬‬ ‫‪0,828‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من الجدول أن معامل ثبات لالستبيان ككل في الدراسة االستطالعية يقدر با‬
‫(‪ )0,828‬أما محاوره الثالث (الجانب البدني‪ ،‬الجانب النفسي والجانب االجتماعي) فتقدر‬
‫با(‪ )0,908‬و(‪ )0,822‬و(‪ )0,922‬على التوالي‪ ،‬وكلها أكبر من الحد األدنى للقيمة المقبولة‬
‫إحصائيا والمقدرة با(‪ ،)0.20‬وبالتالي يمكن القول أن هذا المقياس ثابت بمعنى المبحوثين يفهمون‬
‫بنوده بنفس الطريقة وكما يقصدها الباحث‪ ،‬وعليه يمكن اعتماده في هذه الدراسة لكون نسبة تحقيق‬
‫نفس النتائج لو أعيد تطبيقه مرة أخرى تقدر بالتقريب (‪.)%82,8‬‬

‫جدول يوضج ثبات االستبيان في الدراسة الميدانية‬


‫حجم العينة‬ ‫عدد البنود (األسئلة)‬ ‫قيمة ألفا كرونمباخ‬ ‫المحور‬
‫‪19‬‬ ‫‪0,866‬‬ ‫الجانب البدني‬
‫‪64‬‬ ‫‪0,842‬‬ ‫الجانب النفسي‬
‫‪140‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪0,812‬‬ ‫الجانب االجتماعي‬
‫‪28‬‬ ‫‪0,826‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من الجدول أن معامل ثبات لالستبيان ككل في الدراسة الميدانية يقدر با (‪)0,826‬‬
‫أما محاوره الثالث (الجانب البدني‪ ،‬الجانب النفسي والجانب االجتماعي) فتقدر با(‪)0,866‬‬
‫و(‪ )0,842‬و(‪ )0,812‬على التوالي‪ ،‬وكلها أكبر من الحد األدنى للقيمة المقبولة إحصائيا والمقدرة‬
‫با(‪ ،)0.20‬وبالتالي يمكن القول أن هذا المقياس ثابت بمعنى المبحوثين يفهمون بنوده بنفس‬
‫الطريقة وكما يقصدها الباحث‪ ،‬وعليه يمكن اعتماده من طرف باحثين آخرين لكون نسبة تحقيق‬
‫نفس النتائج لو أعيد تطبيقه مرة أخرى تقدر بالتقريب (‪.)%82,6‬‬

‫‪507‬‬
‫الملحق رقم‪03:‬‬
‫فهرس الجداول الخاص بالجانب‬
‫الميداني‬

‫‪508‬‬
‫فهرس الجداول الخاص بالجانب الميداني‬
‫الصفحة‬
‫عنــوان الجـدول‬ ‫رقم‬
‫جدول‬
‫‪258‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب الجنس‬ ‫‪10‬‬
‫‪259‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب السن‬ ‫‪12‬‬
‫‪261‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي‬ ‫‪18‬‬
‫‪262‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب مكان اإلقامة‬ ‫‪11‬‬
‫‪264‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب المهنة‬ ‫‪14‬‬
‫‪265‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب الحالة العائلية‬ ‫‪14‬‬
‫‪266‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب عدد أفراد األسرة‬ ‫‪12‬‬
‫‪268‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب نوع السكن‬ ‫‪12‬‬
‫‪269‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب الوضع المادي‬ ‫‪10‬‬
‫‪271‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب نوع اإلعاقة‬ ‫‪01‬‬
‫‪272‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب سبب اإلعاقة‬ ‫‪00‬‬
‫‪273‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب موضع اإلعاقة‬ ‫‪02‬‬
‫‪273‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب مدة اإلعاقة‬ ‫‪08‬‬
‫‪275‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب درجة اإلعاقة‬ ‫‪01‬‬
‫‪276‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب عدد حاالت اإلعاقة في األسرة‬ ‫‪04‬‬
‫‪277‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب متابعة العالج حول اإلعاقة‬ ‫‪04‬‬
‫‪278‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب مكان متابعة العالج‬ ‫‪02‬‬
‫‪279‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب طبيعة العالج‬ ‫‪02‬‬
‫‪280‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب درجة التفكير في اإلعاقة‬ ‫‪00‬‬
‫‪282‬‬ ‫يوضج درجة تقبل المبحوثين إلعاقتهم حسب ممارستهم للرياضة‬ ‫‪21‬‬
‫‪283‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب مدى مواجهة الصعوبات بسبب اإلعاقة‬ ‫‪20‬‬
‫‪284‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب طبيعة الصعوبات التي يواجهونها بسبب اإلعاقة‬ ‫‪22‬‬
‫‪285‬‬ ‫يوضج توزيع المبحوثين حسب عرقلة اإلعاقة لتحقيق الطموحات‬ ‫‪28‬‬
‫‪286‬‬ ‫يوضج عدد ساعات ممارسة المبحوثين للنشاط الرياضي في األسبوع‬ ‫‪21‬‬
‫‪287‬‬ ‫يوضج مدة ممارسة المبحوثين للنشاط الرياضي‬ ‫‪24‬‬
‫‪288‬‬ ‫يوضج دوافع ممارسة المبحوثين للنشاط الرياضي‬ ‫‪24‬‬
‫‪289‬‬ ‫يوضج مدى رغبة المبحوثين في ممارسة النشاطات الرياضية‬ ‫‪22‬‬
‫‪290‬‬ ‫يوضج سبب عدم ممارسة المبحوثين للنشاط الرياضي‬ ‫‪22‬‬
‫‪509‬‬
‫‪298‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أمتلك قوة بدنية ضعيفة‬ ‫‪20‬‬
‫‪300‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بكفاءة قوتي البدنية‬ ‫‪81‬‬
‫‪302‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أثق في قوتي البدنية‬ ‫‪80‬‬
‫‪303‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال يعجبني المظهر الخارجي لجسمي‬ ‫‪82‬‬
‫‪305‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أنا غير راض عن قدراتي البدنية‬ ‫‪88‬‬
‫‪306‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أنا لست فخور بقدراتي البدنية‬ ‫‪81‬‬
‫‪307‬‬ ‫يوضج تقدير الذات البدنية للمبحوثين‬ ‫‪84‬‬
‫‪309‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أستطيع القيام بمختلف الحركات‬ ‫‪84‬‬
‫‪310‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة تخذلني قوتي العضلية للقيام بمختلف النشاطات‬ ‫‪82‬‬
‫‪312‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أمتلك القدرة على تحريك كافة مفاصل جسمي‬ ‫‪82‬‬
‫‪314‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أستطيع القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة‬ ‫‪80‬‬
‫‪316‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال يساعدني جسمي للقيام بمختلف الحركات‬ ‫‪11‬‬
‫‪318‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أتحمل القيام بنشاط معين لفترة طويلة‬ ‫‪10‬‬
‫‪319‬‬ ‫يوضج مستوى اللياقة البدنية للمبحوثين‬ ‫‪12‬‬
‫‪321‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أعاني من الخمول‬ ‫‪18‬‬
‫‪322‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالتعب‬ ‫‪11‬‬
‫‪324‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بزيادة وزني‬ ‫‪14‬‬
‫‪325‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بآالم بسبب اإلعاقة‬ ‫‪14‬‬
‫‪327‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة جسمي ال يقاوم األمراض‬ ‫‪12‬‬
‫‪329‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أعاني من فقدان الشهية‬ ‫‪12‬‬
‫‪330‬‬ ‫يوضج مستوى الصحة البدنية للمبحوثين‬ ‫‪10‬‬
‫‪331‬‬ ‫يوضج مستوى الجانب البدني للمبحوثين‬ ‫‪41‬‬
‫‪340‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر باالنزعاج‬ ‫‪40‬‬
‫‪342‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بعدم االطمئنان‬ ‫‪42‬‬
‫‪344‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالوحدة‬ ‫‪48‬‬
‫‪345‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أعاني من الضغوطات‬ ‫‪41‬‬
‫‪347‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالغضب‬ ‫‪44‬‬
‫‪349‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بضعف التركيز‬ ‫‪44‬‬
‫‪350‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالقلق‬ ‫‪42‬‬
‫‪352‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالخجل‬ ‫‪42‬‬

‫‪510‬‬
‫‪353‬‬ ‫يوضج مستوى البعد االنفعالي للمبحوثين‬ ‫‪40‬‬
‫‪355‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالشك (الوسواس)‬ ‫‪41‬‬
‫‪357‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر باليأس‬ ‫‪40‬‬
‫‪359‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر باإلحباط‬ ‫‪42‬‬
‫‪361‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة يراودني التردد‬ ‫‪48‬‬
‫‪362‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالخوف‬ ‫‪41‬‬
‫‪364‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالرغبة في تأجيل األعمال‬ ‫‪44‬‬
‫‪366‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أرغب في االعتماد على اآلخرين‬ ‫‪44‬‬
‫‪368‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالتكاسل‬ ‫‪42‬‬
‫‪370‬‬ ‫يوضج مستوى الثقة بالنفس للمبحوثين‬ ‫‪42‬‬
‫‪371‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالتعاسة‬ ‫‪40‬‬
‫‪373‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ينتابني تأنيب الضمير‬ ‫‪21‬‬
‫‪375‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالرغبة في البكاء‬ ‫‪20‬‬
‫‪377‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر باالكتئاب‬ ‫‪22‬‬
‫‪379‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالملل‬ ‫‪28‬‬
‫‪381‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة تراودني الكوابيس‬ ‫‪21‬‬
‫‪383‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة المعانات من مشكلة النسيان‬ ‫‪24‬‬
‫‪385‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ينتابني األرق‬ ‫‪24‬‬
‫‪386‬‬ ‫يوضج مستوى البعد العصبي للمبحوثين‬ ‫‪22‬‬
‫‪388‬‬ ‫يوضج مستوى الجانب النفسي للمبحوثين‬ ‫‪22‬‬
‫‪398‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة عالقتي مع أفراد أسرتي ليست جيدة‬ ‫‪20‬‬
‫‪400‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال تعجبني الطريقة التي يعاملني بها أفراد أسرتي‬ ‫‪21‬‬
‫‪401‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال يوجد حوار بيني و بين أفراد أسرتي‬ ‫‪20‬‬
‫‪403‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ليس لدي دور واضج داخل أسرتي‬ ‫‪22‬‬
‫‪405‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أتلقى تشجيعا من قبل أفراد أسرتي‬ ‫‪28‬‬
‫‪407‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أشارك في اتخاذ الق اررات داخل أسرتي‬ ‫‪21‬‬
‫‪409‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أفراد أسرتي هم من يقررون ما يجب أن أقوم به‬ ‫‪24‬‬
‫‪411‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة يعتقد أفراد أسرتي أني أحتاج دوما للمساعدة‬ ‫‪24‬‬
‫‪413‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بالراحة عندما أكون بين أفراد أسرتي‬ ‫‪22‬‬
‫‪414‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أقضي معظم وقت فراغي بعيدا عن أسرتي‬ ‫‪22‬‬

‫‪511‬‬
‫‪416‬‬ ‫يوضج مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة للمبحوثين‬ ‫‪20‬‬
‫‪418‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ليس لدي الكثير من األصدقاء‬ ‫‪01‬‬
‫‪420‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال يشاركني أصدقاتي في حل مشكالتهم‬ ‫‪00‬‬
‫‪422‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بالراحة عندما أكون مع أصدقائي‬ ‫‪02‬‬
‫‪424‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة معظم أصدقائي من الجيران‬ ‫‪08‬‬
‫‪426‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال يعجبني الحي الذي أقيم فيه‬ ‫‪01‬‬
‫‪428‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أجد صعوبة في إقامة عالقات جديدة‬ ‫‪04‬‬
‫‪430‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أقضي معظم الوقت مع أصدقائي‬ ‫‪04‬‬
‫‪431‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال يقدم لي أصدقائي المساعدة عند الحاجة‬ ‫‪02‬‬
‫‪433‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة تصميم الحي و تخطيطه ال يتوافق مع اإلعاقة‬ ‫‪02‬‬
‫‪434‬‬ ‫يوضج مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي للمبحوثين‬ ‫‪00‬‬
‫‪436‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أتلقى المساعدة من طرف عامة الناس‬ ‫‪011‬‬
‫‪438‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بأني فرد مهم في المجتمع‬ ‫‪010‬‬
‫‪439‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بأني أفضل من الكثير من الناس‬ ‫‪012‬‬
‫‪441‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بأن معظم الناس ال يعاملونني كما ينبغي‬ ‫‪018‬‬
‫‪443‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أثق في معظم الناس‬ ‫‪011‬‬
‫‪445‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ينظر لي معظم الناس بنظرة شفقة‬ ‫‪014‬‬
‫‪447‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة ال أحضى بتقدير و احترام اآلخرين‬ ‫‪014‬‬
‫‪449‬‬ ‫يوضج اإلجابة على العبارة أتفادى حضور الحفالت‬ ‫‪012‬‬
‫‪450‬‬ ‫يوضج مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع للمبحوثين‬ ‫‪012‬‬
‫‪452‬‬ ‫يوضج مستوى الجانب االجتماعي للمبحوثين‬ ‫‪010‬‬
‫‪453‬‬ ‫يوضج مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي للمبحوثين‬ ‫‪001‬‬
‫‪455‬‬ ‫يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب البدني على الجانب النفسي‪.‬‬ ‫‪000‬‬
‫يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب البدني على الجانب النفسي للمعاقين ‪457‬‬ ‫‪002‬‬
‫يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب النفسي على الجانب‬
‫‪458‬‬ ‫‪008‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪460‬‬ ‫نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب النفسي على الجانب االجتماعي‪.‬‬ ‫‪001‬‬
‫يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب البدني على الجانب‬
‫‪461‬‬ ‫‪004‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪462‬‬ ‫يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب البدني على الجانب االجتماعي‪.‬‬ ‫‪004‬‬

‫‪512‬‬
‫الملحق رقم‪10 :‬‬
‫اإلحصائيات الخاصة بالبطولة الوطنية أللعاب‬
‫القوى للمعاقين‬
‫‪ 12-19‬و‪ 11‬ماي ‪1211‬‬
‫سوق اإلثنين – بجاية ‪-‬‬

‫‪513‬‬
514
515
516
517
518
519
520

You might also like