You are on page 1of 69

‫حركة‬

‫االتصــاالت‬ ‫التحرير‬
‫في المنظمة (المؤسسة)‬ ‫الوطني‬
‫وتطوير العالقات‪.‬‬ ‫الفلسطيني‬
‫الاتصال او التواصل تستهدف تالاساس المساركة‬ ‫‪ -‬فتح‬
‫تالخترة تختث تصتح الافكار والمعاتي والتخارب‬
‫مستركة او مساعة تتن الاطراف في العملتة الاتصالتة الا‬ ‫بالتعاون‬
‫اتة فد تودي في احتان كتترة الي التارم تتن الاطراف‬
‫وعملتة الاتصال كالتفاعل في الكتمتاء ففد تودي‬ ‫مع المؤتمر‬
‫لخلتط عتر متخاتس لا تلتث ان تعود تعد حتن تعملتة‬
‫تستطة الي مكوتاتة الاولي المتتاعدة وكدلك الاتصال‬ ‫الوطني‬
‫الاتساتي الدي فد تتساب كخداول رفرافة او كستول‬
‫عارمة وفي الخالتتن هو عملتة لا تد متها‪.‬‬
‫الشعبي‬
‫للقدس‬
‫االتصاالت‬
‫في المنظمة (المؤسسة)‬
‫وتطوير العالقات‬

‫حركة التحرير الوطني الفلسطيني‪-‬فتح‬

‫لجنة التعبئة الفكرية والتدريب في مفوضية االعالم والثقافة والتعبئة الفكرية‬

‫أكاديمية الشهيد عثمان أبوغربية‬

‫‪0202‬م‬

‫‪1‬‬
‫االتصاالت في المنظمة (المؤسسة) وتطوير العالقات‪.‬‬
‫المحتويات‬

‫االتصال غير الرسمي‬ ‫‪.06‬‬ ‫مقدمة‬


‫تعريف االتصاالت‬ ‫‪.1‬‬
‫أسباب نشو العالقات السرية وعالجها‬ ‫‪.07‬‬
‫عناصر االتصال‬ ‫‪.2‬‬
‫شبكات االتصاالت‪ ،‬واالجتماع الفعال‬ ‫‪.18‬‬
‫مراحل العملية االتصالية بالنسبة للمرسل‬ ‫‪.3‬‬
‫طرق االتصال ( شفوي ‪ ،‬كتابي ‪ ،‬غير‬ ‫‪.09‬‬
‫مراحل العملية االتصالية بالنسبة للمستقبل‬ ‫‪.4‬‬
‫اللاوي )‬
‫أهمية االتصاالت في الحياة‬ ‫‪.5‬‬
‫معوقات االتصاالت‬ ‫‪.21‬‬
‫أغراض االتصال في التنظيم‬ ‫‪.6‬‬
‫الكالم (الحديث) المؤثر (الشرح)‬ ‫‪.11‬‬
‫وظائف االتصاالت‪ ،‬والمسؤول الناجح‬ ‫‪.7‬‬
‫تأثيرا من الكالم‬
‫ً‬ ‫لاة الجسد أقوى‬ ‫‪.22‬‬
‫وصايا للمتصل‬ ‫‪.8‬‬
‫االتصال الفعال‪ ،‬والنافذة‬ ‫‪.23‬‬
‫مهارات االتصال‬ ‫‪.9‬‬
‫االتصال المنظم‬ ‫‪.24‬‬
‫مهارة اإلصاا‬ ‫‪.01‬‬
‫مبادي االتصال الجيد لعضو التنظيم‪.‬‬ ‫‪.25‬‬
‫اإلصاا الذاتي (التأمل)‬ ‫‪.00‬‬
‫أفكار لتحسين قدراتك االتصالية‬ ‫‪.26‬‬
‫تحسين االتصال (اإلصاا )‬ ‫‪.02‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫‪.27‬‬
‫أنواع االتصاالت‬ ‫‪.11‬‬
‫الشخصية ونجمة بابل واالتصاالت‬ ‫‪.22‬‬
‫االتصال الرسمي‬ ‫‪.04‬‬
‫ملحق‪ :‬المفاتيح الالزمة للتواصل‬ ‫‪.12‬‬
‫وحدة المرجعية وحجم المسئولية‬ ‫‪.05‬‬
‫‪ .31‬فنون االتصاالت عند العرب (القدما )‬

‫‪2‬‬
‫االتصاالت في المؤسسة‪ 1‬وتطوير العالقات‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫ً‬
‫ومتسائال عن سبب عدم استجابة أحد‬ ‫متفكرا‬
‫ً‬ ‫يجلس المسؤول في المؤسسة في كثير من األحيان‬
‫(أو الموظفين ضمن الشركة أوالمؤسسة أو الجماعة أوالوزارة أوالحزب‪..‬الخ)‪ 2‬في نطاق‬ ‫األشخا‬
‫مسئوليته ألوامر أوقرارات أو توجهات صادرة منه‪ ،‬أو من اإلطار اإلداري‪/‬القيادي!‬
‫أو أن استجابته ليست بالدرجة المطلوبة أو المرجوة منه ؟! رغم أن هذا العنصر أو الكادر‬
‫(أوالموظف في المؤسسة) من الملتزمين سياسيا ً وتنظيميا ً ومسلكيا ً وقدراته العقلية والحركية تحقق له‬
‫كفا ة القيام بالعمل أو القرار المطلوب تنفيذه!‬
‫وردا ً على هذا السؤال نوضح أن التفاعل التنظيمي وأن كان مرتبطا ً بالتبادل التأثيري بين األفراد‬
‫والجماعة‪ ،‬وبااللتزام ورغم الصراعات‬
‫والنزاعات وتماسك الجماعة فإن البعد‬
‫سئل بعض البلاا ‪ :‬ما البالغة ؟ فقال ‪ :‬قليل‬ ‫األخر للتفاعل يتمثل في عملية انتقال‬
‫يفهم وكثير ال يسأم ‪ ،‬وقال آخر ‪ :‬البالغة‬ ‫المعلومات التي تتم خالل التفاعالت‬
‫إجاعة اللفظ وإشباع المعنى‬
‫العالقات‬ ‫التنظيمية والتي تحقق بنا‬
‫االنسانية من خالل عملية يطلق عليها اسم‬
‫أواالتصاالت‬ ‫التواصل‬
‫‪ Communication‬ففي أي عملية تفاعل اجتماعي أو تنظيمي أو سياسي يتم انتقال معلومات بين‬
‫طرفي التفاعل ويكو ن لها تأثير على مدركات هذه األطراف وعلى سلوكهم وبالتالي على استجابتهم من‬
‫عدمها أو درجة استجابتهم ‪.‬‬
‫سئل بعض البلاا ‪ :‬ما البالغة ؟ فقال ‪ :‬قليل يفهم وكثير ال يسأم ‪ ،‬وقال آخر‪ :‬البالغة إجاعة اللفظ‬
‫وإشباع المعنى ‪.‬وقال آخر إصابة المعنى وحسن اإليجاز ‪ .‬وقال آخر أن تفهم المخاطب بقدر فهمه من‬

‫‪ 1‬تم إنجاز المادة ألول مرة في مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح في تونس عام ‪0992‬م ‪ ،‬تحت عنوان‬
‫االتصاالت وبنا العالقات‪ ،‬وقدمت في دورة التحاد الطالب في ستوكهولم‪ ،‬وأعيد تنقيح وتزييد هذه‬
‫المادة في شهر إبريل من العام ‪ ،2110‬في فلسطين بإطار التوجيه السياسي والوطني‪ .‬ثم في شهر‬
‫فبراير عام ‪ ، 2114‬ثم عام ‪ 2116‬لدورات حركة (فتح) ودورات المنظمات والمؤسسات الوطنية‪،‬‬
‫وفي عام ‪ ، 2112‬ثم طورت ونقحت بالعام ‪2120‬م لصالح دورة المؤتمر الوطني والشعبي للقدس‪.‬‬
‫‪ 2‬الجماعة اثنان أو اكثر بينهم تفاعل اجتماعي‪ ،‬والجماعات قسرية مثل االنتما لألسرة والعشيرة‬
‫والجوار والبلد‪ ،‬وطوعية مثل االنتما لحزب أو نادي‪...‬الخ‪ ،‬أو مجموعة على فيسبوك الخ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫غير تعب عليك ‪ ،‬وكل هذه األقوال تصب في أهمية توصيل المعنى للمستمع وفهمها دون عنا وفيها‬
‫البالغة من اإلبالغ وهو أحد أوجه التوصيل‪.‬‬

‫أو التواصل كعملية يتم فيها‬ ‫واالتصاالت‬


‫انتقال وتداول المعلومات بين مختلف أجزا الجسم‬
‫اإلنسان‪.‬‬ ‫الجهاز العصبي في‬ ‫التنظيمي تشبه‬
‫ففي حين أن الهيكل العظمي يشكل أساس بنية اإلنسان‬
‫فان الهيكل التنظيمي يقوم بالنسبة للتنظيم (المنظمة)‬
‫بهذا الارض‪ ،‬وإذا كان لإلنسان جهاز عصبي يحفظ له‬
‫وحدته الحيوية وينسق عمل أعضائه‪ ،‬يتلقى المؤثرات‬
‫الخارجية والداخلية ويوجهها للدماغ مركز التحليل‬
‫واتخاذ القرارات وإصدار التعليمات واألوامر إلى‬
‫للقيام باالستجابات المالئمة‪ .‬فإن نظام‬ ‫األعضا‬
‫االتصاالت يشكل الجهاز العصبي للتنظيم أو الجماعة‬
‫أو المؤسسة فمن خالله ترد جميع المعلومات من‬
‫مختلف أجزا الجسم التنظيمي إلى الوحدة القيادية‬
‫مركز جمع وتحليل المعلومات وحل اإلشكاالت واتخاذ القرارات ومن خالله تصدر التعليمات‬
‫أو‬ ‫الوحدات‬ ‫إلى‬ ‫والتوجيهات‬
‫هذا‬ ‫سالمة‬ ‫الكوادر وعلى مدى‬
‫في اإلدارة المؤسساتية يقول (شاستر برنارد)‪:‬‬
‫التنظيم ‪.‬‬ ‫النظام تتوقف فعالية‬
‫"إن الوظيفة األولى لإلدارة هي تطوير وصيانة نظم‬
‫عملية‬ ‫أنها‬ ‫االتصاالت تتسم‬
‫االتصال "‪.‬‬
‫وضرورية‬ ‫وتلقائية‬ ‫اجتماعية‬
‫ومشاعة بين األفراد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪.0‬تعريف االتصاالت‪:‬‬

‫واألفكار والمشاعر والتساؤالت‬ ‫تعرف االتصاالت أو التواصل بأنها عملية نقل اآلرا‬
‫واالستفسارات والمعاني والتعليمات واألوامر والقرارات والرغبات وغيرها من طرف إلى آخرعبر قناة‬
‫اتصال وبهدف إرجاع األثر‪ ،‬وتعرف بأنها عملية النقل والتلقي للحقائق واآلرا واألفكار والمعاني‬
‫ومن‬ ‫إلى شخ‬ ‫والمهارات والتجارب واألحاسيس واالتجاهات وطرق األدا المختلفة من شخ‬
‫جماعة إلى جماعة ومن جيل إلى جيل‪ ،‬ويعرفها (ريكارد) بأنها‪( :‬عملية يقصد مصدر نوعي بواسطتها‬
‫إثارة استجابة نوعية لدى مستقبل نوعي)‪ ،‬ويعرف د‪.‬هشام الطالب‪ 3‬االتصال بأنه ‪ :‬أن تمكن الناس من‬
‫التعرف عليك ‪ ،‬وأن تسمح لهم بأن يتوصلوا إلى فهم متبادل معك‪ .‬وهذه العملية تتضمن مشاركة أفكارك‬
‫(أو جماعة) آلخر‪.‬‬ ‫ومشاعرك مع الناس بأمانة‪ .‬وتعرف بأنها إرسال معلومات وفهمها من شخ‬
‫ولاويا فاالتصال كلمة مشتقة من فعل (وصل) الذي يحمل معنيين رئيسيين األول الربط الذي‬
‫يعني إيجاد عالقة من نوع معين تربط الطرفين فوصل الشي وصال وجمعه ضد فصله أما المعني‬
‫األخر فهو البلوغ أو االنتها إلى غاية ما‪ .‬وصل إلى الشي بلاه ووصلني الخبر بلاني وانتهى إلي‪.‬‬
‫فاالتصال في اللاة أساسا الصلة والعالقة وبلوغ غاية معينة من تلك الصلة وفي المجال التنظيمي‬
‫المؤسسي فإننا من الممكن أن نعرف االتصاالت بأنها (عملية نقل المعلومات " رسالة " من المصدر إلى‬
‫المتلقي ‪-‬شركا االتصال‪ -‬عبر قناة اتصال بهدف إرجاع األثر)‪ . 4‬وعندما نقول أن االتصال عملية فإن‬
‫هذا يعني بأنه سلسلة من العمليات أو األحداث المستمرة المتحركة دائما باتجاه الهدف‪ ،‬ذلك أن االتصال‬
‫ليس كيانا جامدا وثابتا في دنيا الزمان والمكان ولكنه عملية ديناميكية يتم استخدامها لنقل المعاني والقيم‬
‫االجتماعية والخبرات المشتركة ‪.‬‬
‫وفي أوروبا يرى العالم وينكن (‪ )Winken‬أن كلمتي اتصل أو اتصال ‪Communication‬‬
‫ظهرتا في المنتصف الثاني من القرن ‪ 04‬وكانت تدالن في هذا العصر على االشتراك أو التواصل مع ن‬
‫وأصبح بدخول القرن ‪ 06‬تعطي داللة التوزيع (توزيع الخبر) ثم بدأت تأخذ معنى النقل أو اإلبالغ ‪ ،‬ثم‬
‫ظهرت عبارات وسائل االتصال (القطار ‪ ،‬الهاتف‪ ،‬الطرقات‪ ،‬السينما ‪ ،‬الصحافة‪ ، ).... ،‬ومعنى النقل‬
‫أو النقل باإلبالغ هو الاالب اليوم حينما يتم الحديث عن االتصاالت ‪.‬‬
‫وليس أحكم من قول هللا تعالى في كتابه الكريم (إنما يستجيب الذين يسمعون)‪ 36‬األنعام‪ ،‬محددا‬
‫مفهوم االتصال الحقيقي بالسمع واالستجابة باعتبار العملية تشاركية بين الطرفين‪ ،‬وفي القرآن الكريم‬
‫أيضا (للذين استجابوا لربهم الحسنى‪ ،‬والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في األرض جميعا ومثله معه‬

‫‪ 3‬هشام الطالب ‪ ،‬دليل التدريب القيادي‪،‬دار المستقبل للدراسات‪ ،‬فلسطين‪ ،‬ط‪. 0992 3‬‬
‫‪ 4‬بدل مستقبل ومرسل يستخدم اكثرمصطلح‪ :‬مشارك اول ومشارك ثاني‪ ،‬او شركا االتصال‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫الفتدوا به‪ ،‬أولئك لهم سؤ الحساب ‪ ،‬ومأواهم جهنم وبئس المهاد) ‪ 02‬الرعد‪ ،‬وقوله تعالى ( له دعوة‬
‫الحق والذين يدعون من دونه ال يستجيبون لهم بشي ‪ ،‬إال كباسط كفيه الى الما ليبلغ فاه وما هو ببالاه‪،‬‬
‫وما دعا الكافرين إال في ضالل) ‪ 04‬الرعد ‪.‬‬

‫اختصارا أن ‪:‬االتصال هو‬


‫ً‬ ‫دعنا نقول‬

‫في نصائح الخضر للنبي موسى عليه السالم‬ ‫أي سلوك مقصود من جانب‬
‫(يا موسى وطن نفسك على الصمت تلَق الحكمة ‪،‬‬ ‫المرسل (المشارك) ينقل فيه‬
‫ض نفسك على‬ ‫واشعر قلبك التقوى تنل العلم ‪ ،‬ور ْ‬
‫المعنى المطلوب إلى المستقبل‬
‫الصبر تخل من اإلثم) ‪.‬‬
‫شخصا أو جماعة)‬
‫ً‬ ‫(المشارك اآلخر‬
‫[‬
‫فيؤدى إلى االستجابة بالسلوك المطلوب منه‪.‬‬

‫‪.2‬عناصر االتصال‬

‫ومن تعريف االتصاالت نستنتج أن عناصر االتصال هي كالتالي‪: 5‬‬


‫‪ .0‬المرسل (المشارك االول) ‪ :‬وهو مصدر الرسالة المطلوب نقلها إلى المرسل إليه ‪.‬‬
‫‪ .2‬الرسالة ‪ :‬وهي مجموعة الكلمات والرموز والمعاني المطلوب إرسالها أو تسليمها للمرسل إليه ‪.‬‬
‫‪ .3‬القناة ‪ :‬وهي وسيلة االتصال التي تنتقل من خاللها الرسالة المطلوب توصيلها إلى المرسل‬
‫إليه‪.‬‬
‫‪ .4‬المستقبل (المشارك الثاني)‪ :‬وهو المرسل إليه أو متلقي الرسالة أو الطرف اآلخر المطلوب‬
‫إيصال الرسالة إليه (شخص أو جماعة) ‪.‬‬
‫‪ .5‬إرجاع األثر‪ :‬وهي االستجابة المطلوبة بعد استقبال الرسالة وتفسيرها وفهمها من قبل المرسل‬
‫إليه (إليهم)‪.‬‬

‫‪ 5‬عام ‪ 0942‬وفي كتاب (وينر) عن علم التحكم=السبرينيكا برزت التاذية المرتدة= ‪ Feedback‬من‬
‫مفهوم أثر الفعل االرتدادي وقام العالم شانون عام ‪ 0949‬بصياغة نظريته الرياضية حول االتصال ذات‬
‫العناصر الخمسة مصدر اإلعالم الذي ينتج الرسالة ‪ ،‬المرسل الذي يحول الرسالة الى إشارات‪ ،‬القناة‬
‫المستخدمة لنقل اإلشارة ‪ ،‬الالقط الذي يعيد بنا الرسالة‪ ،‬وخامسا المرسل إليه إضافة لدور التشويش‬
‫والضجيج ‪ ،‬ورغم أن هذا النموذج رياضي ورسم لصالح شركة بيل للهواتف إال أن مختلف العلوم الحقا‬
‫اعتمدته‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ويمكن تمثيل عناصر عملية االتصال بالشكل رقم (‪.)0‬‬

‫املستقبِل ِ‬ ‫املرسِل ِ‬
‫املشارك‪2‬‬ ‫ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِاتصال‬
‫قناة رسالة‬ ‫املشارك‪1‬‬

‫تغذيةِراجعة=استجابة‬

‫شكل رقم (‪ )1‬عناصر عملية االتصال (التواصل)‬

‫‪.3‬مراحل العملية االتصالية بالنسبة للمرسل (الطرف او المشارك االول) ‪:‬‬

‫مراحل العملية االتصالية تمر بالنسبة للمرسل بمرحلة الفكرة حيث يجد المرسل إنه من الضروري‬
‫إيصال فكرة أو حقيقة أو خبرة أو شعور بترميز الفكرة أي وضعها بصياة ألفاظ وعبارات مفهومة أي‬
‫ما يطلق عليه بـ (الصياغة ) ثم يتم نقلها من خالل القناة المناسبة وفي الوقت المناسب وبعيدا ً عن‬
‫أو إسا ة فهم‪.‬‬ ‫التشويشات من حذف أو تضخيم أو تقلي‬
‫ويقول (هوغ وليفيك) أن أوالية بث الرسالة المنطوقة تمر بثالث مراحل أساسية هي‬
‫‪ -0‬ما قبل البث (ينظر شخصان لبعضهما للتأكد من إمكانية البث واالستقبال ‪)...‬‬
‫‪ -2‬البث ( يصيغ أحمد لعلى عبارة صباح الخير أو صباح الخير يا دكتور على ‪ ...‬مما يعني تبدل‬
‫الرسالة وتعديل الرموز‪ ،‬وفي هذه المرحلة يكسر المرسل الصمت ويقذف رسالته بهدف معين‬
‫ودقة وهكذا بالنسبة للمستقبل)‬
‫‪ -3‬ما بعد البث (تصبح الرسائل ملك الطرفين‪ ،‬فالمرسل يحاول تقدير وقع الرسالة من خالل‬
‫سماع نفسه‪ ،‬فإن كان راضي والرسالة بدت متفقة مع أهدافه لن يبث رسائل أخرى) ‪.‬‬
‫خمسة حسب ما يفيد د‪.‬مصطفى شاويش في كتابه اإلدارة الحديثة‬ ‫والمرسل له مسؤوليات‬
‫بالتالي‪:‬‬ ‫تتلخ‬
‫‪-0‬أن يتأكد من غرض االتصال ‪ :‬بأن يجيب عن سؤالين هما‪ :‬هل االتصال ضروري ؟ وما هي‬
‫أهداف االتصال ؟‬

‫‪7‬‬
‫‪ -2‬أن يعرف المستقبل‪( :‬المشارك‪ )2‬مما يجعل شكل الرسالة ومحتواها متناسبين مع المستقبل ‪.‬‬
‫‪-3‬يقوم المرسل ببناء رسالته واضعا المستقبل في ذهنه‪ :‬ويمكن أن يضع نفسه في مركز المستقبل‬
‫المرسلة إليه‪.‬‬ ‫أثنا تركيبه للرسالة حتى يتجنب الكلمات والعبارات التي يمكن أن تسي إلى الشخ‬
‫‪-4‬أن يختار وسيلة االتصال المناسبة‪ :‬وهذا يعتمد جزئيا على المحتوى والمستقبل والبيئة‬
‫والزمن‪ ،‬فقد تكون زيارة شخصية أو مكالمة هاتفية أو إرسال رسالة مكتوبة‪ ،‬أو تواصل عبر وسائل‬
‫التواصل االجتماعي ولكل طريقتها ‪.‬‬
‫‪-5‬اختيار وقت االتصال ‪ :‬أثنا االجتماع‪ ،‬الحديث‪ ...‬أم في نهايته ‪ ،‬قبل الادا أم بعده ‪..‬الخ ‪.‬‬

‫‪.4‬مراحل العملية االتصالية بالنسبة للمستقبل ‪:‬‬

‫أما بالنسبة للمستقبل فإن العملية االتصالية بالنسبة له تمر‬


‫أوال بمرحلة اإلحساس بالفكرة وإدراكها حيث يستقبل الفرد األفكار والمعلومات والخبرات‬
‫والقرارات أو التوصيات والمؤثرات األخرى عن طريق حواسه المختلفة‪ ،‬وحين يعيها فإنه بالاالب يشعر‬
‫بحاجة إلى مزيد من المعلومات عنها‪ ،‬وبذا تشكل هذه الخطوة مدخال للسلسلة الطويلة التي قد تنتهي بتبني‬
‫الفكرة الجديدة أو تصديق المعلومة أو رفضها‪ .‬ومرحلة اإلحساس بالمنبه قد يكون عفويا وقد يكون‬
‫مقصودا ولكن متابعة الفرد للخطوات التالية ال تتم ما لم يحفزه نحوها دافع شعوري أو ال شعوري وهي‬
‫مرحلة االهتمام ‪ ،‬والتقييم ‪ ،‬والتجريب‪.‬‬
‫ففي المرحلة الثانية وهي مرحلة االهتمام الالحقة لإلحساس بالفكرة والمكملة لها يصبح الفرد‬
‫أكثر امتزاجا من الناحية النفسية بالفكرة أو المعلومة أو الخبرة أو التأثير فيبدأ التعرف على دقائقها‬
‫ويسعى لتنحية معارفه عنها‪.‬‬
‫أما في مرحلة التقييم فيحاول الفرد أن يقارن بين وضعه الراهن ووضعه الجديد فيما لو تقبل‬
‫الفكرة الجديدة إذ هو يمارس تطبيقا عقليا وعاطفيا على موقعه في الوضعين في محاولة التخاذ قراره‬
‫بشأن تجربته لتقبل الفكرة أو رفضها ويلوح للفرد في هذه المرحلة أن الفكرة الجديدة قد تنطوي على‬
‫خطر ذاتي‪ ،‬لذا فهو يميل إلى منبهات أخرى من خالل وسائل االتصال األخرى ليزداد اقتناعا بموقعه‬
‫واختيار االحتمال المناسب‪.‬‬
‫وفي مرحلة التجريب التالية لمرحلة التقييم يعمد الفرد إلى اختيار الفكرة الجديدة عن طريق‬
‫استخدامها على نطاق محدود‪.‬‬
‫وفي المرحلة النهائية وهي مرحلة التبني يصل الفرد إلى حالة اقتناع بالفكرة أو الخبرة الجديدة ‪،‬‬
‫فيقرر استخدامها أو اإليمان بها وبهذا تنضم إلى العناصر النفسية والثقافية واالجتماعية والتنظيمية‬

‫‪8‬‬
‫لشخصيته‪ ،‬وكما بالشكل (‪ . )2‬وفي هذا الصدد من المفيد أن نوضح أن سريان هذه المراحل ينطبق‬
‫على الفرد وعلى التنظيم (الجماعة‪ ،‬المنظمة‪/‬المؤسسة) وعلى المجتمع على حد سوا ‪ ،‬وقد تتخذ هذه‬
‫المراحل فترة قصيرة وقد تتخذ آمادا طويلة تبعا لقدرة األفراد والتنظيم والمجتمعات على التمثل ‪.‬‬

‫مرحلةِالتبين‬ ‫مرحلةِ‬ ‫مرحلةِ‬ ‫مرحلةِ‬ ‫اإلحساسِ‬


‫التجريب‬ ‫التقييم‬ ‫االهتمام‬ ‫ابلفكرة‬

‫شكل رقم (‪ )1‬مراحل العملية االتصالية للمستقبِل ‪.‬‬

‫‪.5‬أهمية االتصاالت في الحياة ‪:‬‬

‫قبل قرن قاد الفحم والسكك الحديدية االقتصاد العالمي‪ ،‬وبعد الحرب األوربية الثانية (‪-0939‬‬
‫‪ )0945‬كان الشائع الحديد والصناعات التحويلية‪ ،‬ثم كان في فترة السبعينات والثمانينات أن قاد‬
‫االقتصاد الخدمات الصحية والقانونية والتوزيع‪ ،‬ثم وصلنا مرحلة التسعينات في القرن العشرين لتصبح‬
‫صناعة االتصال والمعلومات قائدة لالقتصاد العالمي‪ 6.‬وما تالها في القرن‪ 20‬من انفجار حائط وسائل‬
‫االتصاالت االلكترونية‪ ،‬وإليك مثل في الصين التي بين عامي ‪ 2117‬و‪ ،2109‬زاد حجم الناتج القومي‬
‫لها (والذي منه التقاني االتصالي) من ‪ 3.5‬ترليون دوالر إلى أكثر من ‪ 04‬ترليون دوالر؛ أي نحو‬
‫أربعة أضعاف‪ .‬وتزامن مع هذه الزيادة في حجم االقتصاد الصيني تطور تقني ملحوظ‪ ،‬نتج عنه تضاعف‬
‫الصادرات عالية التقنية من ‪ 141‬إلى ‪ 517‬مليار دوالر‪.7‬‬

‫‪ 6‬من إحصائيات قديمة تبرزاالهتمام بعالم االتصال‪ :‬رصدت روسيا ‪ 41‬بليون ‪ $‬لتحديث شبكة‬
‫اتصاالتها ورصدت الصين ‪ 011‬بليون ‪ $‬إلضافة ‪ 21‬مليون خط هاتفي إلى سنة ‪ 2111‬م‪ ،‬وقد تم‬
‫تقدير الناتج الكلي لصناعة المعلومات عام ‪ 2111‬بألف مليار دوالر (تريليون) في حين أن اليابان‬
‫استثمرت ‪ 0011‬بليون ‪ $‬في خدمات الوسائط المتعددة بحلول العام ‪ . 2101‬وأنظر لحالنا اليوم!‬
‫‪ 7‬من مقال الخبير االقتصادي د‪.‬عبدهللا الردادي في صحيفة الشرق االوسط السعودية ‪2120/7/09‬م‪.‬‬
‫ويضيف أن‪ :‬الصين هي الثانية بعد الواليات المتحدة بالعالم في البحث والتطوير بما يزيد عن ‪2‬‬
‫تريليون‪ ،‬ولديهم أكثر من مليون ونصف المليون عامل بالبحث‪ .‬والمتوقع زيادة حجم االقتصاد الصيني‬
‫في ‪ 2151‬إلى ما نسبته ‪ 051‬في المائة من حجم مثيله األميركي!‬
‫‪9‬‬
‫نقل وحفظ ومعالجة وتداول ونشر المعلومات يعد من أهداف االتصاالت عامة التي نقلت األفكار‬
‫والحضارات عبر الزمن‪ ،‬والذي كان يتم في القرون الماضية بصعوبة انتهت مع دخول العالم في قرن‬
‫الشابكة (االنترنت) والفضائيات وثورة المعلومات ‪.‬‬
‫بحيث تصبح األفكار والمعاني‬ ‫المشاركة بالخبرة‬ ‫مع أن االتصال يستهدف باألساس‬
‫والتجارب مشتركة أو مشاعة بين األطراف في العملية االتصالية إال أنه قد يؤدي في أحيان كثيرة إلى‬
‫التأزم بين األطراف وعملية االتصال كالتفاعل في الكيمياء فقد يؤدي لخليط غير متجانس ال يلبث أن‬
‫يعود بعد حين بعملية بسيطة إلى مكوناته األولى المتباعدة وكذلك االتصال اإلنساني الذي قد ينساب‬
‫كجداول رقراقة أو كسيول عارمة وفي الحالتين هو عملية ال بد منها‪.‬‬
‫وفي االتصاالت الحديثة عبر الشابكة (‪ )internet‬وجماعات األخبار والمجموعات على فيسبوك‬
‫أو "واتساب" او غيرهما‪ ،‬و الدردشة والبريد اإللكتروني بدأت تظهر قيم اتصالية جديدة تأخذ باالعتبار‬
‫االهتمامات المشتركة باض النظر عن الجنس أو القومية أو المكان أو الزمان أو السن ‪ ،‬وأعطت الفضا‬
‫الفسيح الحر إلمكانية المشاركة أو رفضها دون أي قيود إال قيود الرغبة واإلرادة دون التسبب بأي‬
‫إشكاالت ‪.‬‬
‫ولالتصال يعود الفضل لما حققته اإلنسانية من تقدم على مدى األحقاب‪ ،‬وما التاريخ البشري إال‬
‫سلسلة من عمليات انتقال األفكار والمفاهيم والثقافات والحضارات بين الجماعات واألجيال واألمم ولوال‬
‫االتصال بين األفراد لما ترابط األفراد معا ً بعالقات ولما وجدت مجتمعات أو ثقافات إنسانية بأي شكل‬
‫من األشكال ‪ ،‬وألمست حياة كل فرد وكل مجتمع معزولة عن األخرى‪.‬‬
‫واالتصاالت اليوم مع تعقد الحياة وتطور المعلوماتية (أو الثورة المعلوإتصالية)‪ 8‬والتي أصبحت‬
‫علم قائم بحد ذاته أصبحت أشد أهمية وخطورة بسبب سعة التحوالت التي تخطوها البشرية‪ ،‬وألنه كلما‬
‫اتسعت خطوات التايير زادت الحاجة إلى المعلومات والحقائق واألفكار وطرق األدا والخبرات التي ال‬
‫تتوفر إال من خالل االتصال كأداة فاعلة للتايير وضبط مساره‪.‬‬
‫إن االتصال بالنسبة لإلنسان يشال حيزه األكبر حيث يتلقى دماغه عن طريق البصر والسمع‬

‫واللمس والشم والذوق فيضا ً من الرسائل ال ينقطع‪ ،‬حيث يتراوح ما بين ‪ %75‬و ‪ % 91‬من‬
‫الوقت يقضيه الفرد في المتوسط في استقبال وإرسال المعلومات‪.‬‬
‫وبسبب هذا الحيز الذي يشاله االتصال في الحياة فإن الناس أصبحوا يعيشون اليوم بما يشبه قرية‬
‫‪.‬‬ ‫صايرة اتصاليا‪ ،‬فما بالك والشابكة ووسائل التواصل االجتماعي في جيب كل شخ‬

‫‪11‬‬
‫‪.6‬أغراض االتصال في التنظيم‬

‫مجال التركيز القطري والبحث‬ ‫األهداف‬ ‫التوجه‬ ‫الوظيفة (الفرصة)‬

‫الرضا ومعالجة الصراع وتخفيف‬ ‫زيادة درجة القبول‬


‫المشاعر‬ ‫االنفعال( العاطفة)‬
‫حدة التوتر وتحديد األدوار‬ ‫لألدوار التنظيمية‬
‫النفوذ والسلطة والمواكبة‪،‬‬
‫االلتزام باألهداف‬
‫والتعزيز ونظرية التوقع‪ ،‬وتعديل‬ ‫التأثير‬ ‫الدافعية‬
‫التنظيمية‬
‫السلوك ‪.‬‬
‫اتخاذ القرارات ومعالجة‬ ‫توفير البيانات الالزمة‬
‫تقني‬ ‫المعلومات‬
‫المعلومات ونظرية اتخاذ القرارات‬ ‫التخاذ القرارات‬
‫توضيح الواجبات‬
‫التصميم التنظيمي‬ ‫البنية‬ ‫الرقابة‬
‫والسلطة والمسئولية‬

‫جدول أغراض االتصال (المصدر‪ :‬سيزالقي‪ ،‬واالس‪).‬‬

‫‪ 8‬في دراسة أجريت عام ‪ 0990‬في أحد جامعات بيروت على ‪ 71‬طالبا وطالبة تبين أن الكثير منهم لم‬
‫يسمع بأسما مثل ‪ :‬نجيب محفوظ ‪ ،‬هوشي منه‪ ،‬جيفارا‪ ،‬عزالدين القسام‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪.7‬وظائف االتصال‪ ،‬والمسؤول الناجح‪:‬‬

‫من أبرز وظائف االتصال‪ 9‬كما يلي ‪:‬‬


‫وتتمثل في نقل المعلومات والخبرات واألفكار إلى اآلخرين بقصد‬ ‫المعرفة‪:‬‬ ‫‪.0‬‬
‫إيقاظهم وتنوير عقولهم ورفع مستوياتهم الفكرية والعقائدية والعملية وتعديل سلوكهم‬
‫وتكييف تجاربهم مع االتجاهات الجديدة وإكسابهم القدرات واالدراكات والمهارات‬
‫المرجوة‪.‬‬
‫وذلك عندما ترسل الرسالة مهدفة للتايير أو التحويل‬ ‫اإلقناع (او العرض) ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أو التثبيت أو التهيئة لألفكار المطروحة سوا على الصعيد الشخصي أو التنظيمي‬
‫مباشرا فيكون الهدف‬
‫ً‬ ‫أوالمجتمعي أو السياسي أو في اإلدارة ‪ ،‬وربما ال يكون االقناع‬
‫العرض الذي قد يؤثر الحقًا‪.‬‬
‫وتتمثل في القرا ة العميقة‪ ،‬ونقل الثقافات والتراث‬ ‫التثقيف (والتعليم)‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫عبر األجيال واألفراد والمجتمعات بهدف التعبئة والتهذيب والتكييف‪ ،‬وفي التنظيم بهدف‬
‫إكساب ثقافات ومعلومات جديدة تسهم في بنا خلفية الفرد (مرجعيته الصلبة) وتقنين‬
‫سلوكه وتكوينه‪.‬‬
‫الترويح‪ :‬وذلك بإدخال السرور والفرح والمتعة والترفيه في نفوس الناس من‬ ‫‪.4‬‬
‫خالل مختلف الفنون‪.‬‬
‫العالقات‪ :‬حيث تعد بنا العالقات بذاتها هدفًا لدى الكثيرين ألنهم بها‬ ‫بناء‬ ‫‪.5‬‬
‫‪10‬‬
‫يجدون انفسهم ويعرفون موقعهم وادوارهم‪.‬‬
‫ويحدد بعض علما اإلدارة وظائف االتصال كالتالي‪ :‬اإلخبار والمعلومات ‪ ،‬التعليم بمعنى‬
‫التحليل والتفسير‪ ،‬نقل التراث ‪ ،‬الترفيه والفن ‪ ،‬الرقابة ‪ ،‬اإلعالن والترويج والبيع‪ ،‬تكوين اآلرا‬
‫واالتجاهات‪ ،‬اإلقناع والعالقات العامة‪ ،‬وأحيانا يتم اختصار هذه الوظائف إلى ثالث هي‪ :‬اإلخبار‬
‫واإلقناع واإلمتاع‪.‬‬

‫ضا أن إرسال واستقبال المعلومات يتم من أجل‪ :‬إعالم اآلخرين عن شي (كبيان‬ ‫‪ 9‬ويمكننا القول أي ً‬
‫صحفي أو رأي‪ ،‬او خبر‪ ،‬أو مشاعر‪...‬الخ)؛ تحذير اآلخرين (البكا أو التخويف أو‪)...‬؛ شرح شي‬
‫(كتاب)؛ ترفيه (شريط روائي أو حكاية)؛ تقنع أحدا (الدعوة إلى أي شي ‪ ،‬أو ضمن الحوار والنقاش) ‪،‬‬
‫وصف شي أو حدث الخ‪.‬‬
‫‪ 10‬في دوراتنا نقول للمشاركين أن عليكم في الدورة تحقيق ‪ 3‬أشيا هي المعرفة والعالقات والمتعة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫وعلى الصعيد التنظيمي أو المؤسسي لجماعة فإننا يمكن أن نقول أن أبرز وظائف االتصال‬
‫أوأهداف االتصال تتركز في‪:‬‬
‫(‪ )0‬االستعالم والتحري‬
‫(‪)2‬اإلخبار‬
‫(‪ )3‬التأثير‬
‫المسؤول في موقعه أي كان يبحث عن المعلومات الالزمة (االستعالم ) ويقوم بتزويد‬
‫اآلخرين بالمعلومات وتنمية وتوسيع الفهم والمعرفة (إخبار) ويدعم االتجاهات والتصرف (التأثير)‪.‬‬
‫وأيا كان الفرد يعمل داخل الجماعة أو المؤسسة أو التنظيم فقد يكون االتصال رسميا ً أو غير‬
‫رسمي شفويا أو كتابيا يهدف لتحقيق وظائف االتصال‪\.‬‬

‫على تكوين فريق العمل هو المسؤول‬ ‫ويمكن أن نقول أن المسؤول الناجح والقادر‬
‫القادر على تزويد اآلخرين بالمعلومات وتنمية معارفهم ومداركهم وقدراتهم والمساهمة في بنا‬
‫شخصياتهم ومن ثم بالتأثير على اآلخرين من خالل الدوافع والتوجيه والتحفيز وتعزيز العالقات معهم‬
‫وفق الشكل رقم (‪ )3‬أدناه ‪.‬‬

‫المسؤول الناجح القادر على‬


‫تكوين فريق العمل‬

‫يعمل على تزويد الكوادر‬ ‫قادر ‪ ،‬يتمكن من الحصول على‬


‫(العاملين) بالمعلومات الالزمة‬ ‫المعلومات وبناء األفكار‬
‫وتنمية معارفهم وتوسيع‬ ‫ومعالجتها وحل المشكالت‬
‫مداركهم وبناء شخصياتهم‬ ‫واتخاذ القرارات ‪.‬‬

‫التأثير في اآلخرين من خالل‬


‫الدوافع والتوجيه والتحفيز‬
‫وتعزيز العالقات معهم‬

‫شكل رقم (‪ )1‬المسؤول =القائد الناجح واالتصاالت‬

‫‪13‬‬
14
‫‪.2‬وصايا للمتصل ‪:‬‬

‫المعتمر‪ 11‬صحيفته لتكون عبارة عن وصايا للخطيب (المتحدث)‪ ،‬وهي كما تصلح‬ ‫كتب بشر بن‬
‫للخطيب تصلح ألي متصل سوا كان صحفيا أم إذاعيا أم منشطا أو متحدثا أو مقدما مرئيا فهو‬
‫يطالبه‪:‬‬

‫‪ -‬أن يختار لحظة نفسية مواتية ليعد بها رسالته االتصالية ‪.‬‬
‫‪ -‬البعد عن التعقيد ألن ذلك يستهلك المعاني ويشين األلفاظ ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون ألفاظه رشيقة وأسلوبه سهال ‪.‬‬
‫‪ -‬وأن تكون المعاني قريبة معروفة من قبل المتلقي مهما كان مستواه‬
‫‪ -‬أن مدار العملية االتصالية يتمثل في تحقيق المنفعة مع صواب ما‬
‫تشتمله الرسالة ‪ ،‬بحيث توافق الحال فلكل مقام مقال ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون لدى المتصل محبة لما يقوم به‪.‬‬
‫‪ -‬الموازنة بين المعاني وجمهور المستمعين والحاالت التي يتم بها‬
‫توصيل الرسالة ‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام لاة تتناسب مع الموضوع وجمهور المتلقين ‪.‬‬

‫المعنون (أدب الكاتب) طرح بعض الوصايا الهامة للكاتب‬ ‫‪12‬‬


‫وفي كتاب ابن قتيبة الدينوري‬
‫التي تعبر عن اهتمامه بالمتصل ولتكون الرسالة مؤثرة كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون صادقا ‪.‬‬
‫‪ -‬ترك التفيقه في الكالم حيث يقول الرسول عليه السالم "إن أباضكم إلى الثرثارون‬
‫المتفيقهون المتشدقون " ‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال األلفاظ السهلة والمعاني المتداولة واالبتعاد عن وحشي الاريب‪،‬وتعقيد‬
‫األلفاظ ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تالئم ألفاظه بين الكاتب والمكتوب إليه ذلك أنه يرى أن الكاتب يجب أن يراعي‬
‫مستويات المكتوب إليهم ‪.‬‬

‫‪ 11‬بشر بن المعتمر أديب عقالني عاش في عهد هارون الرشيد‪ .‬وهو من مؤسسي علم البالغة‪.‬‬
‫‪ 12‬ابن قتيبة الدينوري أديب وفقيه ومؤرخ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ .9‬مهارات االتصال ‪:‬‬

‫يتطلب االتصال من جانب الشخ‬


‫المسؤول توافر العديد من المهارات‪ ،‬وعلى‬
‫يشار أيضا أنه من الحديث ينتبه المستقبل‬ ‫ذكر المهارة‪ ،‬فالمهارة عبارة عن قدرة‬
‫للكالم ذاته بنسبة ‪، %7‬و‪ %32‬للصوت‬ ‫عقلية أو حركية يتم تنميتها‬
‫و‪ %55‬للاة الجسد‪.‬‬
‫بالتدريب والتكرار والمران لتصبح‬
‫ما يطلق عليه بالمهارة – كالقدرة‬
‫على االستماع والكتابة أو التعبير أوالتفكير‬
‫أوالتخيل‪ ،‬السؤال‪ ،‬المالحظة‪ ،‬الكالم ‪ ،‬القرا ة ‪ ،‬الحديث‪...‬الخ ‪ -‬وقد أتضح من إحدى الدراسات التي‬
‫لكل نوع من المهارات األساسية أنه‬ ‫تمت حول هذه المهارات خاصة فيما يتعلق بالوقت المخص‬
‫يأخذ نسبا كما يلي ‪:‬‬
‫‪ .0‬االستماع ‪%32‬‬
‫‪ .2‬التعبير باإلشارة أو الجسم ‪% 31‬‬
‫‪ .3‬الكالم ‪%20‬‬
‫‪ .4‬القرا ة ‪%00‬‬
‫‪ .5‬الكتابة ‪% 6‬‬
‫لالتصال موجه‬ ‫بينما اتضح من دراسات أخرى أن ما يقرب من ‪ % 45‬من الوقت المخص‬
‫لالستماع‪.‬‬
‫كما دلت الدراسات أن المسؤولين كغيرهم من األفراد ال يحسنون االستماع‬
‫ويرجع ذلك إلى‬
‫‪ -‬افتراض أن الموضوع سينقل‪.‬‬
‫‪ -‬إنها المكالمة بعد تلقي أو إرسال الرسالة ‪.‬‬
‫‪ -‬تصبح مسألة شخصية ويتحرك الشعور واإلحساس أو اإلدراك متأثرا ً‬
‫بالتشويش‪.‬‬
‫‪ -‬يركز فقط على الحقائق ويستبعد األساسيات أو التصحيحات ‪.‬‬
‫‪ -‬يسرح بخياله ‪.‬‬
‫‪ -‬التظاهر باالستماع واالهتمام ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫وال شك أن محاولة التالب على جوانب الضعف هذه تساعد في فاعلية االستماع إلى مستوى‬
‫أعلى من ‪ % 25‬من المستوى‪.‬‬

‫‪.01‬مهارة اإلصغاء ‪:‬‬

‫حسن استماع حيث يقول اإلمام األوزاعي (حسن االستماع قوة‬ ‫في اإلصاا‬

‫فإن واحد فقط يفهم جليا ما يقوله‬ ‫للمتحدث)‪ ،‬ويقول فيه العلما أن من بين كل ‪ 4‬أشخا‬
‫المتحدث ‪ ،‬كما أن ‪ %75‬من مواضيع النهار تتم باالتصال الشفوي –حسب أحد الدراسات‪-‬‬
‫وذلك بمعدل ‪ %31‬حديث و ‪ %45‬إصاا ‪.‬‬
‫نصف المصاي ال يحفظ إال ‪ % 51‬مما يسمعه مباشرة‬ ‫ويقولون أيضا أن الشخ‬
‫بالمتوسط‪.‬‬
‫شيخاني‪ 13‬أنه من المتوجب أن تتفرغ لمحدثك‬ ‫ولتحسين اإلصغاء يقول د‪.‬سمير‬
‫متفكرا ‪:‬‬
‫ً‬ ‫تما ًما وتنصت‬
‫هل ما يقوله صحيح ؟‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬هل مصادره متحيزة أو بها محاباة؟‬
‫‪ -‬هل يريني الصورة كاملة ؟‬
‫‪ -‬أصغ لما بين السطور‪.‬‬
‫‪ -‬أصغ لتبدل نبرات الصوت‬
‫‪ -‬أنصت للتعبيرات غير اللفظية مثل تاييرات الوجه وحركات الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬حاول أن تجد شيئا مشوقا بالحديث‬
‫‪ -‬الحظ الجديد بالموضوع‬
‫‪ -‬أحصر فكرك بالموضوع‬
‫‪ -‬ركز على األفكار األساسية وافرز األولية منها من الثانوية‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب سرعة االستنتاج بمقاطعة اآلخر‬
‫‪ -‬تجنب األحكام المسبقة والقطعية عن المتحدث‬
‫‪ -‬تجنب اتخاذ موقف عاطفي مسبق ‪.‬‬

‫سمير شيخاني له كتاب هام بالمجال اسمه علم النفس في حياتنا اليومية‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪17‬‬
‫وقيل في األثر(حدث القوم ما رمقوك"أي لحظوك بأعينهم" أبصارهم‪ ،‬فإذا رأيت‬
‫منهم فترة"فتور" فانزع)‪.‬‬

‫‪.00‬اإلصغاء الذاتي (التأمل)‬

‫يقول الضحاك بن مزاحم‪( :14‬أول باب العلم الصمت‪ ،‬والثاني‬


‫استماعه والثالث العمل به والرابع نشره وتعليمه)‬
‫وبما أن العقل الواعي يمارس جهدا مضنيا للتوصل للفكرة من األفكار األولية التي‬
‫يقوم بمعالجتها‪ ،‬وهذا شأن أي اتصال ذاتي له آليات تطوير قد نتعرض لها في دراسة‬
‫منفصلة عن العقل والتفكير‪ ،‬إال أن العقل الباطن وتطوير قدرات التعامل معه يحتاج إلى‬
‫بأحد التمارين من عشرات‪ ،‬وهو‬ ‫وصفة ذهنية تتحول إلى مهارة اتصال ذاتية معه تتلخ‬
‫التالي كنموذج‪:‬‬

‫من تمارين التأمل‪.‬‬


‫‪ -‬دع جسمك يأخذ قسطا من االسترخا ‪.‬‬
‫‪ -‬حرر عقلك الواعي من كل األفكار المتناقضة ( اجعله صفحة بيضا )‬
‫‪ -‬بعد أن تحقق النقطتين األولين ركز انتباهك على صورة أوصور ذهنية لما تريد أن تحقق‪.‬‬
‫‪ -‬واصنع صورة ذهنية صحيحة (لطيفة‪/‬ممتعة‪/‬جميلة‪/‬مريحة‪.)...‬‬

‫تصور مثال ما تريد أن تفعل‪ ،‬وجسد ذلك‬


‫كشريط سينمائي ‪ .‬وللعلم فقد كان العالم‬
‫المعروف إديسون مخترع السينما والمصباح‬
‫ممن استخدموا مثل هذه الوصفة الذهنية ‪.‬‬
‫وقد يكون التحكم في العقل الواعي‬
‫والباطن مدخل العبقرية التي تفترض مبد ان‬
‫هما التركيز العظيم بمعنى الوحدة النفسية‬
‫الداخلية العميقة والقدرة على تنظيم وتنسيق‬

‫‪ 14‬الضحاك بن مزاحم أحد رواة الحديث النبوي الشريف‪.‬‬


‫‪18‬‬
‫كل الطاقات الواعية والالواعية من أجل غاية واحدة والمبدأ الثاني ‪ :‬البصيرة بما هي‬
‫القدرة على رؤية نموذج أو مثال في األشياء‪.‬‬

‫هل تستطيع التأمل في صورة الطيرالمرفقة والخروج بأفكار جديدة؟! إذن أنت متواصل و‬ ‫‪‬‬
‫مبدع‪.‬‬

‫ملخص فن اإلصغاء كشكل‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪.02‬تحسين االتصال (اإلصغاء)‪:‬‬

‫في نفس اإلطار يحدد العالمان (نيومان وسمرز)‪ 15‬في كتابهما عمليات اإلدارة‬
‫نقاطا عشرة لتحسين اإلصاا موجهة للمسؤول أو الرئيس أو المدير حتى يتمكن من‬
‫استخدام الطرق الصحيحة في التوجيه واإلرشاد والقيادة كالتالي‪:‬‬

‫اآلخر حتى إذا كان قوله غير صحيح‬ ‫لما يقوله الشخ‬ ‫‪-‬أصغ بصبر ‪:‬‬
‫أو ليس له عالقة بالمشكلة ‪.‬‬
‫اآلخر التعبير عنها‪.‬‬ ‫المشاعر التي يريد الشخ‬ ‫‪-‬حاول أن تتفهم‬
‫صرح ثانية بمشاعر الشخص اآلخر‬ ‫‪-‬إذا كان ذلك ضروريا‬
‫بصورة مختصرة ودقيقة‬
‫‪ -‬الوقت‪ :‬السماح بالوقت الكافي لالستماع دون مقاطعة ‪.‬‬

‫في المعلومات التي‬ ‫تجنب األسئلة المباشرة أو الجدل‬ ‫‪-‬‬


‫يسردها‬
‫‪-‬حين الحاجة لمزيد من المعلومات أو الحقائق المتعلقة بنقطة معينة صرح‬
‫بما قاله ثانية بصورة سؤال‬
‫‪-‬أصغ إلى الشي الذي لم يقل ‪ ،‬الذي تجنب التصريح به‬

‫‪-‬كن صادقا وصريحا في اإلجابة إذا كان صادقا في المشورة‬

‫‪-‬افهم المشكلة وال تتورط عاطفيا‬


‫‪-‬عدم إبداء الرأي رأسا ومحاولة التأجيل ما أمكن حتى تتمكن من‬
‫التقييم الصحيح ‪.‬‬

‫‪ 15‬هذه النقاط منسوبة لكتاب "نيومان وسمر" مبادي اإلدارة المفاهيم والسلوك والممارسة‪ ،‬الصادر‬
‫عام ‪ ،0960‬وهما وليام نيومان وتشارلز سمر‪ ،‬وقد عرفا التواصل باعتباره‪ :‬تبادل لألفكار والحقائق‬
‫واآلرا أو المشاعر لشخصين أو أكثر‪ .‬واعتبرا التواصل هو مجموع كل األشيا التي يقوم بها شخ‬
‫ما عندما يريد خلق التفاهم في أذهان اآلخرين‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪.03‬أنواع االتصاالت‪:‬‬

‫لالتصال أنواع عديدة منها ما يكون بين الفرد ونفسه خالل احساساته بمثيرات معينة تحفزه‬
‫وفي هذا اإلطار يقول‬ ‫للتخيل والتصور أو التذكر أوالتفكير وهذا مما يسمى (االتصال الذاتي)‪،‬‬
‫" في الشباب نخجل من االستاراق في الذكريات‪ ،‬ألن الحاضر والمستقبل‬ ‫‪16‬‬
‫الكاتب جبرا إبراهيم جبرا‬
‫أهم وأضخم ‪ .‬ولكننا مع تقدم السنين يقل فينا الخجل من االنزالق نحو الذكريات ‪ .‬ال ألن الحاضر‬
‫والمستقبل يفقدان األهمية والضخامة –ولو أن ذلك أيضا ممكن – بل ألننا ال نتحمل منهما الكثير إال‬
‫بطلب من المدد من تجاربنا العتيقة – تلك التجارب سارها و أليمها … " منها ما يكون بين فرد وآخر‬
‫الشخصي)‪.‬‬ ‫أوفرد ومجموعة وهذا ما يسمى‪( :‬االتصال‬
‫(االتصال‬ ‫ومنها ما يكون بين فرد أو مجموعة من األفراد وبين جمهور وهذا ما يسمى‬

‫والذي يؤلف األعالم أبرز عناصره‪ ،‬وقد يتخذ االتصال الجماهيري شكل دعاية‬ ‫الجماهيري )‬
‫أوالحرب النفسية أو اإلعالن أو التعليم أو العالقات العامة ‪.‬‬
‫دون وسيط بين الشخصين أو الطرفين بحيث يكون الهوا هو ناقل‬ ‫وقد يكون االتصال مباشر ًا‬
‫االتصال وقد يكون غير مباشر بوسيط سمعي أو بصري أو االثنين معا ً ‪ .‬وبوجود عديد التصنيفات‬
‫لالتصال سنتعرض هنا لالتصال الرسمي واالتصال غير الرسمي ‪.‬‬

‫‪.04‬االتصال الرسمي‪:‬‬

‫إن الهيكل التنظيمي‪/‬اإلداري يحدد السلطات والمسؤوليات وتقسيم العمل والعالقات العملية داخل‬
‫التنظيم (المنظمة أو المؤسسة) وحسب اللوائح‪ ،‬وللتنظيم دوما في هيكليته مستويات أولهما رسمي‬
‫يحدد السلطات والمسؤوليات والمهمات‪ ،‬وغير رسمي أو ضمني أو مستتر وهو عبارة عن شبكة‬
‫االتصاالت التي تنشأ بين العاملين على أساس شخصي‪.‬‬
‫والمسألة الثانية الهامة المتعلقة بالهيكل التنظيمي هي العالقة بين الهيكل الرسمي الموضوع في‬
‫اللوائح وهو المفترض أن يطبق ‪ .‬واألخر الفعلي وهو المطبق والذي يختلف بدرجات عن الرسمي ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وكلما زادت الهوة بين الرسمي والمستتر كلما زادت كمية المعلومات والعالقات التي تنفلت من الضبط‬
‫وقلت القدرة على التحكم في عملية التسيير‪.‬‬
‫في الهيكل التنظيمي‪/‬اإلداري الرسمي يكون للمسؤول أو اإلطار المعني اتخاذ القرارات‪ ،‬وحتى‬
‫تتخذ القرارات ال بد من توفر المعلومات والبيانات الضرورية عن الموضوع وذلك من خالل مختلف‬
‫مصادر المعلومات في التنظيم وخارجه عبر قنوات االتصال وأشكاله وشبكاته المختلفة وعندها يتخذ‬
‫ً‬
‫أصوال من خالل اإلطار ال بد من وضعه موضع التنفيذ وهذا يقتضي أن تسير المعلومات من‬ ‫القرار‬
‫وإضافة لهذه االتصاالت صعودا‬ ‫أعلى إلى أسفل ووفقا ً للتسلسل المطلوب (االتصاالت الرأسية)‬
‫وهبوطا من خالل الهيكل التنظيمي الرسمي هناك (االتصاالت األفقية) والتي تتم بين مختلف‬

‫األشخا الذين يشالون نفس المرتبة أو نفس المستوى والنوع الثالث من االتصاالت هو (االتصال‬
‫القطري)‪.‬‬
‫وتتوقف فعالية االتصاالت في أي جماعة أو تنظيم على شكل شبكات االتصال والقنوات‬
‫المستخدمة فيها بين المراكز الثالثة التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬مركز المعلومات‬
‫‪ .1‬مركز اتخاذ القرار‬
‫‪ .1‬مركز التنفيذ‬
‫ويحدد التنظيم بهيكله الرسمي‪ ،‬وضمن القانون (النظام الداخلي) العالقة بين هذه المراكز الثالثة‬
‫حق إصدار‬ ‫فيتضح مثال من له حق الحصول على المعلومات ونوعيتها ومن له كإطار أو شخ‬
‫التعليمات أو القرارات إلى مراكز أو أطر أو وحدات التنفيذ وتسمى هذه العملية باسم خطوط السلطة ‪.‬‬

‫‪ 16‬جبرا إبراهيم جبرا هو مؤلف ورسام‪ ،‬وناقد تشكيلي‪ ،‬فلسطيني ولد في بيت لحم‪ -‬فلسطين في عهد‬
‫االحتالل البريطاني‪ ،‬استقر في العراق بعد حرب ‪ .0942‬وتوفي في ‪0994‬م ‪ ،‬انتج نحو ‪ 71‬من‬
‫الروايات والكتب الرائعة‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ .05‬وحدة المرجعية وحجم المسئولية‬

‫إن اختيار النظام األفضل أو الفعال لالتصاالت يستدعي تحقيق التالي ‪:‬‬
‫إعطا األوامر أو التعليمات إال إلى‬ ‫ال يجوز ألي شخ‬ ‫وحدة المرجعية ‪:‬‬ ‫‪.0‬‬
‫المسؤول عنهم مباشرة‪ ،‬وهكذا فطالما أن األساس في السلطة امتثال األطر للتراتب فإنه‬
‫أخر ‪ .‬وال يجوز‬ ‫واحد له سلطة على شخ‬ ‫من الضروري عدم وجود أكثر من شخ‬
‫يخضع لسلطة رئيسيين في نفس الوقت معا وتعني وحدة‬ ‫في الهيكل وجود شخ‬
‫أن يرجع ألكثر من مسؤول واحد في نفس الوقت ومبدأ‬ ‫المرجعية أنه ال يجوز ألي شخ‬
‫وحدة المرجعية هو الكفيل بالحفاظ على سالمة الهيكل التنظيمي وتنسيق األعمال بين‬
‫مختلف المستويات‪ .‬وكلما زادت حاالت خرق هذا المبدأ دل ذلك على طايان العالقات‬
‫الشخصية وبالتالي العشوائية ‪.‬‬
‫إن مبدأ وحدة المرجعية هو حامي المؤسسة أو التنظيم من التخبط والتضارب في‬
‫العمليات‪ .‬وكما أن التجاوز من أسفل إلى أعلى يفتح الباب واسعا أمام صراع النفوذ مما‬
‫ينعكس على الروح المعنوية والعالقات وتماسك الجماعة وبالتالي تدهور األدا ‪.‬‬

‫ويسمى بلاه اإلدارة (نطاق اإلشراف) والمقصود به عدد‬ ‫‪ . 2‬حجم المسؤولية ‪:‬‬
‫األفراد الذين يترأسهم مسؤول واحد ويجب أن يتحدد حجم المسؤولية بالعوامل التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬الوقت المتاح للمسؤول لالتصال مع العناصر المسؤول عنهم‬
‫‪ -‬قدرات وطاقات ومهارات وخبرة المسؤول بعمل العناصر ومتابعتهم‬
‫‪ -‬خبرة المسؤول بعمله‪ :‬فكلما زادت خبرته أتيح له المجال الن يتسع نطاق‬
‫إشرافه على عدد اكبر من األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة النشاط‪ :‬فالنشاط المتكرر يسمح بمسؤولية أوسع من النشاط الذي يتطلب‬
‫ابتكارا وتخطيطا‪.‬‬
‫‪ -‬مدى االستقرار‪ :‬فكلما زاد عامل استقرار التنظيم واتضحت المهام قلت الحاجة‬
‫للمسؤولية الواسعة بينما أن الظروف المتايرة تستدعي اتخاذ قرارات تبعا لتلك‬
‫التايرات ويحتاج ذلك لتوسيع حجم المسؤولية (نطاق اإلشراف)‪.‬‬
‫‪ -‬درجة تفويض السلطات‪ :‬فباتساع مجال التفويض تقل الحاجة للمسؤولية‬
‫(اإلشراف) المباشرة والمستمرة على األفراد مما يتيح للمسؤول مزيدا من الوقت‬

‫‪23‬‬
‫لإلشراف على عدد اكبر‪ .‬وهكذا يتسع ويضيق نطاق اإلشراف تبعا للظروف‬
‫واالختيارات‪.‬‬

‫‪.11‬االتصال غير الرسمي‪:‬‬

‫إن حصر االتصاالت في التنظيم باالتصال الرسمي للهيكل التنظيمي غير ممكن الن عمليات‬
‫التفاعل تتجاوز عالقات العمل‪ ،‬ومن الناحية اإليجابية يعزز ذلك العالقات بين األفراد ويخلق روح‬
‫األلفة والتماسك مما ييسر ويسهل األدا للمهمات‪.‬‬
‫أال أن هناك اتصاالت غير رسمية تتم في بعض أشكال وحاالت هيكل التنظيم الرسمي وتكون‬
‫لها آثار سلبية على العمل لدرجة تعتبر معها مؤشرا على وجود إشكاالت خطيرة في نظام العالقات‬
‫في التنظيم ‪.‬‬
‫وتبين الدراسات إن ورا الهيكل التنظيمي الرسمي هيكل تنظيمي مستتر يعرقل الرسمي‬
‫أويحد من فعاليته ويمر هذا االتصال بقنوات غير رسمية أو سرية تنشأ انطالقا من الصالت‬
‫الخاصة والتحالفات التي تشكل في التنظيم (المنظمة)‪ ،‬ويتم االتصال هنا بشكل مباشر ووج ًها لوجه‬
‫ورا أبواب مالقة ودون أن يترك آثارا أو سجالت رسمية تدل عليه وضمن عالقات تبقى غير‬
‫منظورة أو لها على األقل جوانب غير منظورة إضافة لجوانبها الرسمية‪ ،‬وهكذا نجد عضوا في‬
‫إطار محدد يتجاوز رئيسه أو عضوا مقربا من مسؤول اإلطار أو عضوا يقيم عالقة تؤثر على‬
‫التنظيم مع غير مسئوله‪.‬‬
‫وفي كل األحوال فهاذا تجاوز وخرق للتنظيم وخطورة هذه االتصاالت أنها تحرف الوقائع‬
‫وتنقل معلومات مشوهة وقد يصل األمر إلى حد التشويش فالوشاية والوقيعة والتجسس وبث‬
‫اإلشاعات المارضة فيسبب الصراعات الخفية أو العلنية في التنظيم ذاتية أو مصلحية أو سلطوية‬
‫الى متناحرين او خصوم أشدا أو حاقدين‪ ،‬وتحول التنظيم إلى‬ ‫وتبرز تحالفات تحول األشحا‬
‫ساحة حرب قد تؤدي لشلل التنظيم أو تشرذمه وربما مع تصاعد الصراع قد تبرز األجنحة‬
‫وتحصل االنشقاقات واالنهيارات‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪.07‬أسباب نشوء العالقات السرية وعالجها‪.‬‬

‫يمكن أن تنشأ االتصاالت السرية غير الرسمية داخل المؤسسة بسبب‪:‬‬


‫‪ -0‬الجمود التنظيمي وتقادم الهيكل وعدم مال مته ألوضاع المؤسسة أو التنظيم‪.‬‬
‫‪ -2‬أو للتقارب الفكري أو العقائدي أو السياسي‪ ،‬أوالمصلحي أوالعشائري أو المذهبي‬
‫المذموم‪.‬‬
‫‪-3‬النوايا والرغبات الثورية‪ ،‬أو االنقالبية‪ ،‬أو التخريبية أو الشخصانية‪.‬‬
‫‪-4‬أو النعدام العدالة في التنظيم وبروز جماعات المقربين والمحظيين مقابل جماعات‬
‫المنبوذين والمهملين‪.‬‬
‫‪-5‬وقد تنشأ هذه التحالفات لتفكك التنظيم وتكوين مراكز نفوذ تخدم مصالح أصحابها‬
‫على حساب مصلحة الجماعة‪/‬المؤسسة‪/‬التنظيم‬
‫‪-6‬و من ابرز عوامل ظهور هذه التنظيمات المستترة ميول المسؤول للهيمنة‪ ،‬وللضعف‬
‫القيادي المؤدي للرغبة في التجسس على جميع وحدات التنظيم‪.‬‬
‫‪-7‬افتقاد االجتماعات الدورية وبالتالي التخطيط والمتابعة‪.‬‬
‫‪-2‬افتقاد الثقافة الجامعة‪ ،‬ومكامن التحفيز‪.‬‬
‫‪-9‬ومن العوامل أيضا دكتاتورية وتسلط القيادات وقمع حرية التعبير وانعدام المشاركة‪،‬‬
‫والمركزية المفرطة مما يؤدي إلحساس العديد بالهامشية والعزلة‪.‬‬
‫جديا من إعادة النظر في الهياكل والقضا‬
‫ً‬ ‫ومن األهمية بمكان عالج هذه المسائل عالجا‬
‫على التحالفات النابعة من مراكز النفوذ‪ ،‬ومنها إعادة النظر من قبل المسؤول ألسلوب قيادته‬
‫بالحد من المركزية المفرطة وتجنب مطب التحالفات وتكوين جماعات األزالم (التابعين)‪ ،‬وبنا‬
‫العالقات مع مختلف األطراف بمفهوم عقالني وعلمي ومرن ومنفتح‪ ،‬وتبني األسلوب‬
‫الديمقراطي في االتصال‪ ،‬وعقد االجتماعات الدورية والمتابعة‪ ،‬وتحفيز ثقافة المؤسسة‪ ،‬وتشجيع‬
‫التعبير إلبراز األشكال الخفية إلى العلن والتصدي لعالجها بموضوعية‪ ،‬والعدالة في العالقة مع‬
‫مختلف األطراف منعا لبروز صراعات الحسد والايرة والحقد ودعم سلطات الصف الثاني من‬
‫القيادة في المؤسسة أو التنظيم من خالل التفويض للسلطة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪.02‬شبكات االتصاالت‪:‬‬

‫يمكن أن نقسمها إلى نوعين األول هو الشبكة العمودية ويميز العالقات الرسمية واألفقية وهو‬
‫ما يميز العالقات الديمقراطية وهي كالتالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الشبكة الهرمية‪:‬‬


‫هي الشبكة التنظيمية التقليدية المميزة للتنظيم الرتيب (البيروقراطي) المستقر حيث تسري‬
‫المعلومات واالتصاالت تبعا لخط السلطة على األقل رسميا‪ ،‬وتتميز هذه الشبكة ببط االتصاالت وقد‬
‫تتحول االتصاالت إلى عمليات شكلية يتخذ فيها التقيد بالتسلسل األولوية المطلقة على حساب الفعالية‪،‬‬
‫ومع التقادم تنشأ شبكة اتصاالت سرية تتجاوز الهرم‪.‬‬
‫ولكن من مميزات هذه الشبكة حال فعاليتها احترام المراتب‪ ،‬ومنع التضارب والفوضى في‬
‫االتصال وضمان الرقابة‪.‬‬

‫مدير‪/‬رئيس‪/‬مسؤول‬

‫رئيس قسم‪1‬‬ ‫رئيس قسم‪1‬‬ ‫رئيس قسم‪1‬‬

‫رئيس شعبة‪1‬‬ ‫رئيس شعبة‪1‬‬ ‫رئيس شعبة‪1‬‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 4‬الشبكة الهرمية التقليدية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ثانيا‪ :‬شبكة العجلة‪:‬‬
‫شكل رقم (‪ )5‬أدناه= شبكة العجلة ‪ :‬حيث الصلة مباشرة قطعية مع القائد مع وجود حواجز‬
‫بين المرؤوسين تؤدي الى الشك والصراع ‪ ،‬مع تكون أحالف تقوم بينها اتصاالت خفية‪.‬‬

‫ع‪ .‬حاجز نفسي‬

‫ع‪ .‬حاجز نفسي‬ ‫ع‪ .‬اتصال خفي‬

‫الرئيس‬

‫أو المدير‬

‫عضو‬ ‫ع‪.‬خفي=تحالف‬

‫تتميز هذه الشبكة بالخط االستبدادي أوالمهيمن (االتوقراطي) في القيادة‪/‬اإلدارة حيث ال َمر َكزَ ة‬
‫تكاد تكون مطلقة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الرئيس (المسؤول االول‪ ،‬المدير‪ )...‬هو المركز الوحيد‬
‫للقرار‪ ،‬وبالتالي فان جميع مراكز المعلومات ترتبط به مباشرة‬ ‫الخطوات السبع‬
‫وكل االتصاالت تمر عبره وتصدر عنه إلى مراكز التنفيذ وليس‬ ‫الجتماع فعال‬
‫هناك صالت بين المراكز مباشرة‪.‬‬
‫وتؤدي هذه الشبكة إلى بروز حالة من العزلة بين العاملين‪،‬‬ ‫‪-1‬حدد هدفك بوضوح‬
‫ولهذا السبب ستبرز عالقات الصراع أو العداء أو كالهما حقدا‬ ‫‪-2‬وضح من هم املدعويني‬
‫وش ًكا وحذرا واتهاما متبادال بين األفراد مع محاولة للتقرب بشكل‬ ‫‪-3‬نفذ جدول األعمال وال‬
‫فردي من الرئيس‪/‬المدير‪ ،‬والتصارع على الحظوة لديه مع ما‬ ‫حتد عنه‬
‫يولده الفشل في ذلك من مشاعر إحباط وحقد وميول انتقامية‪.‬‬ ‫حدا يستأثر‬
‫‪-4‬ال جتعل أ ً‬
‫وفي هذه الحالة تكون العالقة مع الرئيس مباشرة وكل‬ ‫ابالجتماع‪ ،‬فيتخذ احلضور‬
‫طرف يحاول أن يجمل وضعه لدى الرئيس على حساب األطراف‬ ‫رهينة له‪.‬‬
‫األخرى‪.‬‬ ‫‪-5‬ابدا وانتهي ابلوقت احملدد‬
‫وقد يصاحب ذلك نشأة شبكة عالقات سرية تكسر‬ ‫‪-6‬امنع استخدام أدوات‬
‫الحواجز الرسمية التي وضعها المدير‪/‬الرئيس بين األفراد من‬ ‫التقانة‬
‫خالل ربطهم به مباشرة‪.‬‬ ‫‪-7‬اتبع‪.‬‬
‫وهذه االتصاالت السرية تأخذ شكال أفقيا أو شكل تحالفات‬ ‫(اخلطوات منسوبة للكاتب‬
‫في معسكرات متصارعة‪.‬‬ ‫نيل هارمتان)‬
‫وشبكة من هذا النوع ال يمكن أن تكون فعالة أو حتى ممكنة‬
‫إال في مؤسسات أو جماعات ذات أهداف ومهمات محدودة العدد‪،‬‬
‫أنظر (شكل رقم ‪ )5‬أعاله‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ثالثا‪ :‬شبكة السلسلة‪:‬‬
‫في هذه الشبكة األفقية فإن االتصاالت فوضوية وحسب األهواء وبها تنشأ التكتالت في وحدات‬
‫مالقة على الخارج‪ ،‬وقد يبرز الصراع أو التعاون بين هذه التكتالت وتظل بعض العناصر هامشية‬
‫معزولة‪.‬‬
‫وهذه شبكة تفكك وعدم إنتاجية عالية والمسؤول في هذه الشبكة في حالة تخبط‪ ،‬والقرارات في‬
‫هذه الشبكة تصدر من أكثر من مركز والمعلومات كذلك (شكل رقم ‪ ) 6‬أدناه‪.‬‬

‫حلف علني‬ ‫المدير(القائد)‬ ‫حلف علني‬

‫رابعا‪ :‬شبكة النجمة‪:‬‬


‫هي الشبكة المميزة للعالقات الديمقراطية فقنوات االتصال مفتوحة بين مختلف المستويات‬
‫الرأسية واألفقية‪ ،‬كل المراكز عندها إمكانية اإلطالع على المعلومات الالزمة لعملها وهي ترسل ما‬
‫عندها من بيانات إلى المراكز األخرى‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يشعر الجميع باالنتماء للمؤسسة (او الجماعة‪ ،‬الفريق‪ )...‬وترتفع الروح‬
‫المعنوية وتماسك الجماعة‪.‬‬
‫وقد ينتج عن هذه الشبكة بعض الهدر في الوقت نتيجة لحرية سريان المعلومات‪.‬‬
‫للعمل ‪ .‬إال أن هذه‬ ‫الرئيس او المسؤول في هذه الحالة ينمي تقدم األفراد حيث يعطيهم الفر‬
‫‪ ،‬أما إذا كبرت فيصبح من العسير التمسك‬ ‫‪17‬‬
‫الشبكة صعبة التطبيق إال في حاالت األعداد المحدودة‬
‫بها إن لم يكن مستحيال‪.‬‬

‫‪ 17‬أي في فريق أو فرق العمل والجماعات الصايرة‪.‬‬


‫‪29‬‬
‫وعلى المستوى العملي التنظيمي الواسع ينصح بالممازجة بين شبكة الهرم وشبكة النجمة‪.‬‬
‫فشبكة الهرم تصبح حتمية لضمان االستقرار للتنظيم واإلشراف والرقابة حين يكون التنظيم‬
‫أوالمؤسسة كبيرة ‪ ،‬إال انه يمكن تجاوز عيوب هذه الشبكة بجعل االتصاالت تتم بنا لشبكة النجمة‬
‫على أعلى مستوى من المستويات الوظيفية‪.‬‬
‫كما يمكن إقامة شبكة اتصاالت من نوع النجمة بين المستويات الرئاسية أفقيا وبين الصف األول‬
‫والثاني ألغراض التنسيق‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )5‬شبكة النجمة‪ :‬حيث االتصاالت مفتوحة بين جميع األطراف‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪.09‬طرق االتصال (كتابي‪ ،‬شفوي‪ ،‬غير لفظي)‪:‬‬

‫ثالث طرق أساسية أولها الطريق‬ ‫‪18‬‬


‫لالتصال في المجتمع وفي الجماعة والمؤسسة والتنظيم‬
‫الشفوي‪ ،‬فالطريق الكتابي‪ ،‬فالطريق غير اللاوي‪ .‬والطريق الشفوي يعبر عنه بالكالم والحوار‬
‫والمحادثات والنقاشات واالجتماعات المباشرة وإصدار األوامر والتعليمات في موقع العمل وإعطا‬
‫التوجيهات‪.‬‬
‫فيعبر عنه بالتعاميم والبيانات والمذكرات والرسائل والتوصيات‬ ‫االتصال الكتابي‬ ‫أما‬
‫والقرارات المكتوبة ومختلف النشرات والكتب والمعلومات المكتوبة أو المرئية (عبر الشابكة‪ ،‬أوالبريد‬
‫اإللكتروني‪ ،‬أو وسائل التواصل االجتماعي وتطبيقاته الحديثة على الهواتف النقالة والحواسيب‪) ....‬‬
‫صعودا وهبو ً‬
‫طا عبر خط السلطة‪ .‬وأيضا من خالل األبحاث والدراسات والمقاالت واالحصائيات‬
‫‪19‬‬
‫والكتب المتداولة عامة‪.‬‬
‫وأهمية االتصال الكتابي تكمن في‬
‫أهميته في توثيق المعلومات وإمكانية‬
‫سئل فولتير عن أولئك الذين سيقودون‬
‫استعادتها بسهولة وقرا تها‪ ،‬وحيث تكون‬
‫الجنس البشري‪ ،‬فأجاب‪ :‬الذين يعرفون [كيف]‬
‫أو‬ ‫المعلومة المطلوبة تتعلق بإجرا‬
‫يقرأون! األهم من القرا ة ومقدارها‪ ،‬أن نَعي كيف‬
‫تصرف مستقبلي أو إذا كانت المعلومات‬
‫نقرأ؟ وماذا نقرأ؟ ولماذا نقرأ؟‬
‫لها صفة العمومية‪ ،‬وتتصف بدقة أكثر في‬
‫التعبير عما يتصف به االتصال الشفوي‪،‬‬
‫وتؤدي أحيانا لتوفير الوقت والتكاليف‪ .‬ومن االتصال العام المكتوب (المرئي) أيضا المرسوم‬
‫‪20‬‬
‫أوالمصور (الرسومات والكاريكاتور والصور والتعليقات‪ ،‬ومقاطع المرئيات "فديو" ‪...‬الخ )‪.‬‬

‫‪ 18‬الجماعة شاملة لكل المنظمات ‪ ،organisation‬والتنظيم (المنظمة) هو الشكل االكثر تنظيما‬


‫للجماعات‪ ،‬ومنه الرسمي أو غير الرسمي‪ ،‬ومنه السياسي او االقتصادي أو االجتماعي‪ ،‬وفي السياسي‬
‫تكون الحركة والجبهة والرابطة والحزب‪ .‬ومنها يكون الثوري والتقدمي والرجعي‪.‬‬
‫‪ 19‬يقول كافكا الكاتب والروائي التشيكي أن ‪ :‬الكتاب الجيد يجب أن يكون فأسا جليدية لكي تكسر هذا‬
‫البحر الذي تجمد داخلنا‪ ،‬ففي كل كتاب عبقري نتعرف إلى أفكارنا "نحن" المرفوضة‪ ،‬تلك األفكار التي‬
‫تتشكل ببط لتؤسس لذلك الجليد‪.‬‬
‫‪ 20‬المفكر اإليراني عبدالكريم سروش يقول ان هناك من يتعامل مع عقله على أنه "خزان معلومات"‬
‫وهناك من يتعامل مع عقله على أنه "آلة"! وحين يكون العقل مخزنا للمعلومات والمدخالت‪ ،‬حينها ال‬
‫يهمه من أين يحصل العقل على هذه المعلومات أو كيف دخلت إلى ذهنه‪ ،‬عندما يكون العقل "عملية"‬
‫قائمة‪ ،‬مثل غربال ينقي المدخالت‪ ،‬حينها ال يكون من المهم المعلومة ذاتها بقدر كيفية الحصول عليها‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫تبرز أهميته من أهمية المواجهة في االتصال والتعبير فيها عن الذات‬ ‫االتصال الشفوي‬
‫مما يعني سرعة االستجابة والتفاعل التام‪ ،‬وقد تؤدي لسو الفهم واألخطا والتوتر‪ ،‬وفي االتصال‬
‫الشفوي أو اللسان كما يقول الجاحظ (حاجة أكيدة ودائمة وراهنة ثابتة فهي وسيلة التعبير في الحضور‬
‫وهو يقوم بتقديم تصور عن عمل تلك الوسيلة لتنتج لنا رسائلها)‪.‬‬
‫ويقول القرآن الكريم عن النبي داوود (وشددنا‬
‫‪،‬‬ ‫ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب)‪21‬‬
‫مشيرا لعظم أهمية الحكمة وحسن الحديث والخطاب‬
‫يقول الشاعر ‪ :‬وللقلب على القلب ‪ /‬دليل‬
‫كهبات إلهية أعطاها هللا عز وجل للنبي داوود عليه‬
‫حين يلقاه ‪ ،‬وفي الناس من الناس ‪ /‬مقاييس‬ ‫‪21‬‬
‫السالم‪.‬‬
‫وأشباه‪ ،‬وفي العين غنى للمر ‪ /‬أن تنطق أفواه ‪.‬‬
‫(غير اللفظي)‬ ‫أما االتصال غير اللغوي‬
‫فيعبر عنه بلاة الجسد‪ ،‬وهي لاة أكثر تداوال حتى من‬
‫الملفوظ والمكتوب ومنها لاة العيون و الصمت‬
‫واإلنصات ‪ ،‬فعندما يدخل أمين سر (مسؤول‪ ،‬منسق‪ ،‬مدير‪ )..‬مؤسسة أو منظمة أو إطار ما مثال على‬
‫االجتماع‪ ،‬وعقده غير ملتئم فسوف يذهب إلى مكانه باالجتماع ويقول شيئا ينبه إليه الحاضرون‪،‬‬
‫وينتبهون لوجوده وسكوته ويعلمون انه ينتظر صمتهم وإنصاتهم قبل أن يفتتح االجتماع‪.‬‬
‫كما أن حركات الجسم واأليدي والرأس وتعابير الوجه والعيون وهز الكتفين او ما يسمى بلاة‬
‫الجسد فهي تنقل رسالة من طرف آلخر‪ .‬فعندما يومئ أحدهم برأسه يدل ذلك على استجابة معينة‬
‫وكذلك ما تدل عليه مثال حركة رفع اإلبهام ‪ ،‬أو الخنصر والبنصر أو التلويح باليد المقبوضة في وجه‬
‫أحدهم ‪ ،‬أو مد الراحتين أو تشابك الكفين أو مد الذراعين أو الجلوس مقطب الجبين أو واضعا رجل‬
‫على األخرى أو طأطأة الرأس ‪..‬الخ من لاة الجسد‪.‬‬
‫وفي ذلك يقول الجاحظ (في اإلشارة بالطرف والحاجب وغير ذلك من الجوارح مرفق كبير‬
‫ومعونة حاضرة ‪ ،‬في أمور يسترها بعض الناس من بعض ‪ ،‬ويخفونها من الجليس وغير الجليس)‪،‬‬
‫وانظر لقول المتنبي مستخدما التشبيه البالغي ومشيرا للجسد‪:‬‬
‫شك َلواقفٍ * كأنكَ في َجفن الر َدى و ْه َو نائم‬ ‫َو َق ْفتَ َوما في ال َم ْوت ٌّ‬
‫ت َمر بكَ األبطال َك ْل َمى هَزي َمةً * َو َوجْ هكَ َوضاح َوث َ ْاركَ باسم‪.‬‬
‫ضا‪:‬‬
‫ويقول الشاعر العربي أي ً‬

‫أوباض إذا كانـــــــا‬


‫ٍ‬ ‫العين تبدي الذي في نفس صاحبها من المحبة‬

‫‪32‬‬
‫والعين تنطق واألفواه صامتة حتى ترى من ضمير القلب تبيانا‪.‬‬

‫ويقول ابن نباتة السعدي‪ :‬نفسي فداؤك من بدر على غصن‪/‬تكاد تاكله عيناي بالنظر‬
‫إذا تفكرت فيه عند رؤيته‪/‬صدقت قول الحلوليين بالصور‬

‫الجدة وخطبة (حديث) الحفيد‬


‫ً‬
‫متواصال جيدًا‪ ،‬ل"نيدو‬ ‫وحول طرق االتصال الكتابية‪ ،‬اليكم هذه الطرفة من كتاب‪ :‬كيف تصبح‬
‫كوبين"‪.‬‬
‫ذات مرة طلب رجل دين شاب من جدته الحكيمة نقدا ً لخطبته األولى (حديثه)‪ ،‬فقالت له‪ " :‬هناك‬
‫ثالثة أشيا فقط أخطأت فيها"‪ ،‬قالت هذا ليشعر حفيدها األكبر بالراحة‪.‬‬
‫سأل الشاب‪ ":‬وما هي األشيا الثالثة الخاطئة؟"‪ ،‬حيث إن إجابة جدته قد أشعرته ببعض‬
‫االرتياح‪.‬‬
‫فقالت‪" :‬أوالً‪ ،‬أنت قرأتها‪.‬‬
‫ثانياً‪ ،‬لم تقرأها جيداً‪.‬‬
‫ثالثاً‪ ،‬هي ال تستحق القرا ة"‪.‬‬
‫إذا كنت تستطيع ان تجعلها ذا جدوى‪ ،‬ال تقرأ‬
‫‪ ،‬فإذا لم تكن قارئا ً ممتازاً‪ ،‬وتتشبه بعض‬ ‫من الن‬
‫إن الصمت في موضعه ربما كان أنفع‬
‫الشي بالممثل‪ ،‬فسوف تبدو عقيمة وغير طبيعية‪.‬‬
‫من اإلبالغ بالمنطق في موضعه وعند إصابة‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فهناك مناسبات من الضروري أن‬
‫فرصة‪ .‬رسالة المعاش والمعاد للجاحظ‬
‫تقرأ فيها الخطبة‪ ،‬عندما يكون من المهم أن يتم نقل‬
‫هذه المعلومات ببراعة وبدقة‪ ،‬وربما تكون القرا ة‬
‫هي خيارك الوحيد‪ ،‬وكذلك إذا كنت تتعامل مع قضايا‬
‫قانونية دقيقة جداً‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬فإن االرتجال من الممكن أن يكلف ثمنا غاليا‪.‬‬

‫‪ 21‬النبي داوود عليه السالم أجل مما يوصف به في ثنايا التوراة التي تعتبره مل ًكا ال نبيا وتنسب له‬
‫األساطير والمهازل والخروج عن القيم الحميدة‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪.21‬معوقات االتصاالت‪:‬‬

‫هي مؤثرات بيئية متعلقة بالمسافة أو الضوضا‬ ‫قد يعوق االتصال عقبات مادية‬
‫من حاجاته‬ ‫النفسية أو العاطفية للشخ‬ ‫أوالتداخل‪ ،‬أو عقبات شخصية تتصل بالنواحي‬
‫وعواطفه وميوله وطباعه ونزعاته ورغباته ودوافعه وحوافزه‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫تتعلق بحسن أو سو استخدام الكلمات التي تعطي المعنى‬ ‫عقبات تعبيرية‬ ‫وقد تكون‬

‫المطلوب أو تفاوت المعنى أو عدم إدراكه وعموما فانه من الممكن التعرض لمعوقات االتصال‬
‫كالتالي بالنسبة للمرسل‪:‬‬
‫‪ -0‬القدرة على الصياغة الواضحة للرسالة‪ :‬لقصور ذاتي شخصي عضوي أو معنوي‬
‫أومرتبط بالخوف أو الخجل أو االرتباك ‪ ،‬أو بيئي أو لسو التوقيت أو لوجود التشويش ‪.‬‬
‫‪ -2‬صعوبة تفاعل المرسل مع اآلخرين‪ :‬لسبب الهجوم والصراع واالنعزالية وعدم الثقة ‪.‬‬
‫‪-3‬التحيّزات واألحكام المسبقة تجاه المستمع‪ :‬ألسباب عشائرية‪ ،‬مذهبية مصلحية‪ ،‬فكرية ‪،‬‬
‫سياسية‪ ،‬الخ‬
‫‪ -4‬قصور تخطيط االتصال‪.‬‬
‫‪-5‬عدم االنتباه لردود فعل المستقبل (إرجاع األثر)‪.‬‬
‫بالمستقبل فهي‪:‬‬ ‫أما المعوقات الخاصة‬
‫‪ -0‬سوء التقاط الرسالة ‪ :‬مثل التسرع في الحكم أو لسو اإلدراك أو للتشويش الذاتي‬
‫واالفتراضات في سد ثارات االستماع ‪ ،‬أو االعتقاد باالستماع إلى ما نتوقع أن نسمعه فنلجأ‬
‫للمقاطعة ‪ ،‬أو العمد لتجاهل المعلومات التي تتعارض مع ما نرغب بسماعه‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلدراك االنتقائي – ال ينتبه لكل الحديث بل يركز على عناصر منتقاة سلفا‪.‬‬
‫‪ -3‬سوء إرجاع األثر‪ :‬أو سؤ االستجابة نتيجة الفهم الخاطئ للرسالة الشفوية أو الجسدية‬
‫ممثلة باالتصال غير اللفظي المرتبط بحركات الجسم أو تعبيرات الوجه أو إيما ة الرأس ‪.‬‬
‫‪-4‬الضوضاء أو التشويش من صوت اآلالت ‪ ،‬أو حركة السير ‪ ،‬أو األحاديث األخرى في‬
‫المكان‪.‬‬
‫‪ -5‬التحيزات واألحكام المسبقة تجاه المرسل ‪ :‬وقد تكون صياة التحيزات (ثقة‪ ،‬انفعالية‬
‫أوعاطفية أو قلق‪ ،‬تنافس‪ ،‬خوف‪ ،‬إسقاطات) وكلها ذاتية أو عرقية أو طائفية أو سياسية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫فتتعلق بقصور قناة االتصال فقد ال تفي‬ ‫أما المعوقات الناشئة عن قناة االتصال‬
‫الكلمات بالارض وتحتاج لشفافيات ورسوم توضيحية مثال وأيضا التشويش التقني‪ ،‬أو اللاوي من‬
‫خالل الحشو واالستطراد أو استخدام القناة غير المالئمة (شفوي‪ ،‬هاتف‪ ،‬حاسوب ‪ ،‬شابكة‪ ،‬مكتوب‪،‬‬
‫دعوات‪ ،‬حركات الجسم واليدينن وسائل التواصل االجتماعي‪.)..‬‬
‫اللغة لتنوع الدالالت أو تنافر‬ ‫ويرى (هوغ وآخرون) أن من معيقات االتصال‬
‫الكلمات‪ ،‬وأيضا لطبيعة الفهم والخلفية الثقافية المختلفة وقدرات اإلدراك الفردية وأيضا فهم‬
‫المعاني واالنفعاالت وتضارب النبرة والحركة (تعدد سبل االتصال) واإلشارة المبهمة‪.‬‬

‫الجسدية‪ 22‬وهي كالتالي ‪:‬‬ ‫وتعد من أبرز أخطاء االتصال‬


‫‪ -0‬انحنااء الارأس‪ :‬وهذذذه الحركذة قذذد تنقذل رسذائل خاطئذذة لمذن حولذذك وهذي التملذذق‬
‫أوالخنوع أو الكراهية وغير ذلك ‪ ،‬كذلك عنذد االتصذال بذاآلخرين فذي أي مكذان غيذر مكذان‬
‫العمل ‪.‬‬
‫‪ -2‬الميل إلى الوراء‪ :‬أثنا الحديث مع الزمال أو الرؤسا أو من تخاطبهم وكل مذن‬
‫حولذذك ‪ ،‬ألنهذذا تذذوحي بالملذذل أو عذذدم الرغبذذه وعذذدم تقبذذل اآلخذذرين والرغبذذة بإنهذذا العمذذل‬
‫أوالحديث أو الجلسة أوغير ذلك ‪،‬حتى وإن لم تقصد ذلك ‪.‬‬
‫‪ -3‬التحكم بنبرة الصوت‪ً :‬‬
‫فمثال من يقوم برفذع صذوته فهذو يشذعر بالاضذب واإلثذارة‬
‫وبالتالي من السهل إستفزازة ‪ ،‬أما من يخفض صوته فيدل ذلك على الشعور بالحزن أو عدم‬
‫الرضى ‪ ،‬لذلك يجب علينا االتزان واألعتدال أثنا الكالم مهما كان ‪.‬‬
‫‪ -4‬عقد اليدين على الصدر‪ :‬وهذه اإلشارة تدل على عدم الرغبه في اإلسذتماع لكذالم‬
‫اآلخرين ومحاولة الهروب من المناقشة واتخاذ موقف دفاعي ينم عن عقلية منالقة‪ ،‬ويفضل‬
‫أن تسبل يديك عند مايتكلم اآلخرين إظهارا ألهتمامك بهم وحديثهم ‪.‬‬
‫‪ -5‬األكاال ومضااط الطعااام‪ :‬فذذي كذذل األمذذاكن واألحذذوال عنذذد الحذذديث مذذع اآلخذذرين‬
‫ذي عذذن عذذدم‬
‫أوالذذزمال فذذي العمذذل أو المتعذذاملين فذذي المؤسسذذة ‪ ،‬الشذذك أن أكلذذك أمذذامهم ينبذ ْ‬
‫احترام أو اكتراث لهم‪.‬‬
‫‪ -6‬تعابير الوجه‪ :‬ينصح دوما بالحذر مذن تعبيذرات الوجذه الخاطئذة عنذد التعامذل مذع‬
‫اآلخرين في العمل ‪ ،‬ألن إظهار إي تعبير ال يتناسذب مذع الموقذف يعطذي إنطبذاع سذي لذدى‬
‫الطرف اآلخر‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫عامة بالتالي‪:‬‬ ‫ويمكننا أن نحدد أيضا عوائق االتصال العشرة‬

‫تغيير المعنى المقصود ‪ :‬لعيوب في البصر او السمع او الزدواج المعنى‬ ‫‪-0‬‬


‫نفسه مكان اآلخر‪.‬‬ ‫بوضع الشخ‬ ‫او الفكرة ويتالب على ذلك بالتقم‬
‫تنقية المعلومات ‪ :‬بمعنى تحريفها او تبديلها او تضخيمها أو تقزيمها مما‬ ‫‪-2‬‬
‫يؤثر في محتوى الرسالة األصلي‪.‬‬
‫اإلفراط في االتصال‪ :‬بتلقي معلومات كثيرة متنوعة ومتناقضة ومن‬ ‫‪-3‬‬
‫مصادر مختلفة حول موضوع محدد ال يحتاج لذلك مثال‪.‬‬
‫مستويات االتصال ‪ :‬حيث يؤثر عدد المستويات التي يمر عبرها االتصال‬ ‫‪-4‬‬
‫على األثر الذي يتولد عنه كنقل المعلومات من اإلقليم الى المنطقة (فالموقع )‬
‫ضمن الهيكل في الفصائل‪ ،‬او من إدارة الى قسم بالمؤسسة‪.‬‬
‫العقبات التعبيرية ‪ :‬فكثير من الكلمات تحمل اكثر من معنى في اكثر من‬ ‫‪-5‬‬
‫موقع مثل كلمة خلية في األحيا وعند النحل وفي التنظيم وكذلك اإلطار مثال‪.‬‬
‫تداول االتصاالت‪ :‬بمعنى أن يشارك به عدد كبير في نفس الوقت مما‬ ‫‪-6‬‬
‫يضر بالتركيز وحسن الفهم‬
‫التوقيت‪ :‬فالحديث قبل الادا أو بعده وقبل النوم أو أثنا الهدو أو التوتر‬ ‫‪-7‬‬
‫تعطى نتائج مختلفة‪.‬‬
‫تفسير المعلومات ‪ :‬فقد يحدث تايير في المعنى اعتمادا على قدرة‬ ‫‪-2‬‬
‫الشخصي‪ ،‬ألنه ليس للجميع نفس‬ ‫اإلدراك واالستنتاج وبالتالي التفسير‬
‫الخلفية الثقافية والفكرية واالجتماعية والتعليم والخبرات مما يعنى اختالف‬
‫اإلدراك وقدرات التفسير‪.‬‬
‫استخدام المفردات الصعبة او الشاذة‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫التجريد بمعنى إهمال التفاصيل بحيث يقتصر االتصال على الحقائق كما‬ ‫‪-01‬‬
‫ندرك ال كما هي موجودة فعال‪.‬‬

‫‪ 22‬عن موقع موسوعة العلوم على الشابكة (انترنت)‪.‬‬


‫‪36‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ .11‬الكالم (الحديث) المؤثر (الشرح)‬

‫يعتبرالحديث أهم واسطة لالتصال باآلخرين والتأثير عليهم‪ ،‬وقد يكون هو الواسطة الوحيدة لفعل‬
‫ذلك في أغلب األحوال‪ ،‬حيث أن المدرا في الحديث أربعة أنواع على النحو التالي‪:24‬‬
‫الذي يتجنب أو يبتعد عن األعمال والمهام التي تجبره على‬ ‫‪ )0‬المتجنب‪ :‬وهو الشخ‬
‫الحديث المنظم أو العام مع اآلخرين ‪.‬‬
‫الذي يخاف ويرتبك عندما تتاح له فرصة الحديث ‪.‬‬ ‫‪ )2‬المتردد‪ :‬وهو الشخ‬
‫الذي يقدم األحاديث ‪.‬‬ ‫‪ )3‬المرحب‪ :‬وهو الشخ‬
‫المالئمة للحديث ‪.‬‬ ‫الذي يبحث عن الفر‬ ‫‪ )4‬الباحث‪ :‬وهو الشخ‬
‫ويذكر أن النوع الرابع (الباحث) هو أكثرهم تأثيرا ً في اآلخرين ‪ ،‬ولكي يكون المدير‪/‬الرئيس‪/‬القائد‬
‫مؤثرا ً في اآلخرين فإنه البد أن يصيغ رسالته بلاة واضحة حتى يسهل على اآلخرين فهمها‪.‬‬
‫‪ ،‬وأنه لكي يتمكن‬ ‫أن المدير غالبا ً ما يواجه في حديثه أربعة أنواع من المستمعين‬
‫من إقناعهم بحديثه فإنه يجب عليه استخدام طريقة مختلفة مع كل واحد منهم ‪ ،‬وذلك على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -0‬إقناع المستمع اإليجابي (الذي يتفق مع المتحدث ويؤمن بما يقول) ‪:‬‬
‫وينصح المدير عند الحديث لهذا الصنف من المستمعين بعدم اإلفراط في وعظه ‪ ،‬وأن يسعى بدالً‬
‫من ذلك إلى أن يكون مؤثرا ً عن طريق ما يلي ‪:‬‬
‫ملموسة تخرج‬ ‫أ ) توظيف الخبرات الحياتية ‪ ،‬وذلك بالبحث عن إيضاحات وأمثلة وقص‬
‫الحديث عن دائرة التجريد وتضعه في عالم الخبرات اإلنسانية الواقعية ‪.‬‬
‫ب ) خلق جو من التجديد‪ ،‬وذلك بطرح أحدث ما استجد من المعلومات أو التعامل مع البيانات‬
‫القديمة بطريقة فريدة‪ ،‬أو إحصائيات جديدة تم الحصول عليها من مجلة أو جريدة‪.‬‬
‫ج ) استخدام المواد المرئية ‪.‬‬
‫د ) حث المستمعين على المشاركة ‪ ،‬عن طريق طرح األسئلة عليهم وإثارة روح المرح والردود‬
‫األخرى المناسبة ‪.‬‬
‫‪ ) 2‬إقناع المستمع المحايد (الذي يستمع أوالً ثم يقرر) ‪:‬‬
‫وينصح المدير عند الحديث لهذا الصنف من المستمعين بأن ال يطرح موضوع حديثه بطريقة‬
‫مسرحية ‪ ،‬وأن يكون منطقيا ً من خالل الوسائل التالية ‪:‬‬

‫‪ 23‬لمراجعة موقع ‪ ،/http://bohoutmadrassia.blogspot.com‬وكنانة أونالين تحت عنوان‬


‫مقومات االتصال الفعال‪ ،‬ألحمد السيد كردي‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫أ ) يبرهن على صحة ومصداقية األدلة التي يطرحها ‪.‬‬
‫ب ) يوضح للمستمعين كيف يمكن أن يتثبتوا من أدلته ‪.‬‬
‫ج ) ال يافل أيا ً من البيانات المهمة ‪.‬‬
‫وقتا ً لألسئلة واإلجابات ‪.‬‬ ‫د ) يخص‬
‫هـ ) يوضح الطريقة التي استخدمها في عملية االستنتاج المنطقي ‪.‬‬
‫‪ ) 3‬إقناع المستمع المعارض (الذي يخالف المتحدث الرأي وال يثق أو ال يؤمن بما يقول)‪:‬‬
‫وينصح المدير عند الحديث لهذا الصنف‬
‫من المستمعين بأن ال يكون جدلياً‪ ،‬وأن‬
‫يكون منطقيا ً من خالل الوسائل التالية ‪:‬‬
‫أ ) يحدد موقف المستمع المعارض نحو‬
‫القضية بدقة ‪.‬‬
‫ب ) يتنازل مؤقتا ً عن أي نقطة يمكنها‬
‫إثارة الكثير من الجدل ‪.‬‬
‫ج ) يظهر له أنه يحترم عقله وطريقة‬
‫تفكيره ‪.‬‬
‫د ) ال يبالغ في طرح حجته الخاصة ‪.‬‬
‫هـ ) يستخدم أسلوبا ً مشجعا ً ووديا ً ‪.‬‬
‫‪ ) 4‬إقناع المستمع الالمبالي ( الذي تفرض عليه ظروف ما أن يستمع)‬
‫وعلى المدير‪/‬القائد‪/‬المسؤول عند الحديث لهذا الصنف من المستمعين أن ال يكون ممالً ‪ ،‬وأن‬
‫يكون متحمسا ً من خالل تجنب البد بطريقة روتينية وإتباع الوسائل التالية ‪:‬‬
‫أ ) استخدام سرعات متعددة وفعالة في عملية اإللقا ‪.‬‬
‫ب ) البحث عن إيضاحات جديدة وفريدة ‪.‬‬
‫ج ) استخدام معلومات حديثة ‪.‬‬
‫د ) استخدام النموذج القصصي ‪.‬‬
‫هـ ) تذكر أهمية وقيمة الدعاية والمرح ‪.‬‬

‫تنسب هذه النقاط الى الكاتب إبراهيم حمد القعيد‪ ،‬وله كتاب هام تحت عنوان العادات العشرللشخصية‬ ‫‪24‬‬

‫‪38‬‬
‫الكالم‪25‬‬ ‫‪.11‬لغة الجسد أقوى تأثير ًا من‬

‫لغة الجسد هي التخاطب والتواصل بين الناس‪ ،‬وتتم بصورة غير شفهية أي عن‬
‫طريق اإليماءات واإليحاءات والرموز‪ ،‬ال عن طريق الكالم واللسان‪.‬‬
‫وقد عرف للمرة األولى عام ‪ ،0971‬بشكله المعروف لدينا حالياً‪ ،‬وذلك عندما نشر‬
‫كتاب دجوليوس فاست‪ ،‬أما تقنيا ً فيعد كتاب تشارلز دارون “التعبير عن العواطف لدى‬
‫اإلنسان ‪ ”0272‬من أكثر الكتب تأثيرا ً في هذا المجال واألول‪ ،‬الذي تطرق لعلم لاة الجسد‬
‫ولو بشكل مبدئي‪ ،‬مشيرا ً إلى أن تشارلي شابلن وغيره مثال لرواد مهارات االتصال‪.‬‬
‫وأوضح أن أهم إيما اتها تعبيرات الوجه وحركة العينين والحاجبين واتجاه وطريقة النظر‬
‫وحركات وضع اليدين والكفين ووضع الرأس ووضع األرجل‪ ،‬ووضع الشفاه والفم‬
‫واللسان‪ ،‬أي كل ما يصدر من حركة في جسد المر بشكل عام‪.‬‬
‫لمعان مختلفة تعتمد على الزمان والمكان اللذين‬
‫ٍ‬ ‫وكل إشارة أو إيما ة إنما ترمز‬
‫حدثت فيهما اإليما ة أو اإلشارة‪ ،‬فكما أنه ال يمكننا تفسير الكلمة من دون أن توضع في‬
‫جملة في حال التواصل اللفظي‪ ،‬فإنه ال يمكننا تفسير اإليما ة أو اإلشارة بمعزل عن بقية‬
‫‪.‬‬ ‫اإلشارات التي تصدر من الشخ‬
‫ويقول المدرب سهيل البستكي أنه لتفسير اإليما ة أو اإلشارة نحتاج إلى تكوين‬
‫مجموعة تحتوي على ثالث إيما ات على أقل تقدير‪ ،‬كالجملة التي تحتوي على ثالث‬
‫كلمات لفهم معناها‪.‬‬
‫مشيرا ً إلى أنه بشكل عام توجد ثالثة قواعد رئيسية للقرا ة الدقيقة وهي‪ :‬قرا ة‬
‫اإليما ات في مجموعات‪ ،‬وقرا ة اإليما ات في سياقها‪ ،‬أي وضع البيئة التي حصلت فيها‬
‫تلك اإليما ة بعين االعتبار‪ ،‬والبحث عن االنسجام بين اللاة المنطوقة وغير المنطوقة‪.‬‬
‫وقال إنه عادة ما تكمن أهمية لاة الجسد في أنها ذات تأثير قوي‪ ،‬أقوى بخمس مرات‬
‫من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات‪ ،‬حيث ثبت علميا ً من خالل دراسة قام بها متخص‬
‫ميهرابينتشير‪ ،‬أن التأثير الكلي للرسالة يتحقق من‬ ‫ألبرت‬ ‫في علم النفس يدعى‬
‫خالل‪ ،‬الشق اللفظي “اختيارنا للكلمات” بنسبة ‪ %7‬فقط‪ ،،‬و‪ %32‬للشق الصوتي”نبرة‬
‫الصوت‪ ،‬المقامات”‪ ،‬بينما ‪ %55‬للشق غير اللفظي”الحركي‪ ،‬لاة الجسد”‪.‬‬

‫الناجحة‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الرياض‪.‬‬


‫‪ 25‬عن خبر في االتحاد االماراتية عام ‪ 2120‬تحت عنوان‪ :‬سهيل البستكي‪ :‬لاة الجسد أقوى تأثيرا ً من‬
‫الكالم‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫وذكر مدرب تطوير الكوادر البشرية أن أهم أهداف دراسة لاة الجسد‪ ،‬فهم اآلخرين‬
‫بشكل أفضل‪ ،‬وقرا ة أفكارهم‪ ،‬والحصول على ردود األفعال‪ ،‬إلى جانب جعل الحياة‬
‫أسهل‪ ،‬ألن فهم طبيعة األشيا يجعل التعايش معها أسهل بكثير‪.‬‬
‫وحول إمكانية وجود اختالف في حركة الجسد بين المرأة والرجل يرى البستكي أنه‬
‫ال توجد أي فروق في اإليما ات بين الرجل والمرأة‪ ،‬إال أن المرأة أشد مالحظة للاة الجسد‬
‫من الرجل‪ ،‬فهي تعير اهتماما ً بالاا ً في قرا ة اآلخرين‪ ،‬ال سيما المقربين منها‪ ،‬كما أنها‬
‫تمتلك ما بين ‪ 04‬إلى ‪ 06‬منطقة بالمخ لتقييم سلوك اآلخرين‪ ،‬مقارنة بـ‪ 4‬إلى ‪ 6‬مناطق‬
‫للرجال‪ ،‬بالتالي تستطيع المرأة التنقل بين موضوعات عدة غير متصلة في الوقت نفسه‪،‬‬
‫بينما يفقد الرجل تسلسل المواضيع‪.‬‬
‫وقال البستكي‪“ :‬يستحيل تزييف لاة الجسد نظرا ً لعدم سيطرتنا على األمور الدقيقة‬
‫جدا ً والخارجة عن إرادتنا‪ ،‬فمثالً ال يمكننا السيطرة على نبضاتنا‪ ،‬وال دقات قلوبنا‪ ،‬ومن‬
‫هنا يمكننا القول إن تزييف لاة الجسد أمر مستحيل حتى بالنسبة للمتمرسين‪ ،‬حيث إن‬
‫المتمكن من قرا ة لاة الجسد بإمكانه اكتشاف األمور التي قد ال تتناغم مع مثيالتها في‬
‫الوضع الطبيعي”‪ .‬وفي ختام الدورة أكد الحاضرون أن قرية ملتقى العائلة واحة ثرية‬
‫بالفعاليات الترفيهية والتثقيفية‪ ،‬ووجهة مثالية لألسر الباحثة عن كل ما قد يثري احتياجاتها‬
‫النفسية واالجتماعية والمعرفية‪ ،‬من خالل ما تقدم على منصة القرية من محاضرات دينية‪،‬‬
‫ودورات برمجة لتنمية القدرات الحسية والسيطرة على االنفعاالت والسلوك بطريقة ممنهجة‬
‫وأكثر اتزاناً‪.‬‬

‫‪41‬‬
41
‫‪26‬‬
‫التي يجب أن تنتبه لها كما يورد الكاتب‬ ‫هناك بعض االشارات غير اللفظية (الجسدية)‬
‫‪:027-026‬‬ ‫ً‬
‫متواصال جيدًا‬ ‫"نيدو كوبين" في كتابه‪ :‬كيف تصبح‬
‫‪ ‬حك إحدى العينين‪ :‬عندما تسمع عبارة ‪" :‬اعتقد أنك على صواب" تجد المتحدث يحك إحدى‬
‫عينيه ويفكر مرة اخرى‪ ،‬وحك العينين غالبا ً إشارة على أن المتحدث لديه مشكلة في قبول‬
‫شي ما بداخله‪.‬‬
‫‪ ‬تحريك القدم‪ :‬عندما يصاحب الكالم تحريكا ً للقدم‪ ،‬فهذا يوضح غالبا ً عدم ثقة فيما يقال‪ ،‬فإذا‬
‫قال بائع ما‪" :‬يمكن أن نعرض السلع في خالل ستة أسابيع"‪ ،‬وهو يحرك إصابع قدمه‬
‫أوكعب حذائه‪ ،‬فحري بك أن تأخذ في حسبانك أسبوعين آخرين‪.‬‬
‫‪ ‬فرك األصابع‪ :‬عندما ترى فركا ً في إصبع االبهام والسبابة معاً‪ ،‬فهذا يعني غالبا ً أن المتحدث‬
‫يمسك عن شي ما‪ ،‬وقد تكون إشارة لك لتسأله عن بعض األسئلة الثاقبة‪.‬‬
‫إلى السقف‬ ‫ما ثم نظر هذا الشخ‬ ‫‪ ‬التحديق وخفض البصر‪ ،‬إذا قدمت عرضا ً جيدا ً لشخ‬
‫ثم خفض بصرة مرة أخرى على نحو سريع‪ ،‬سيكون عرضك حينئذ في حيز االعتبار‪ ،‬حدد‬
‫وقتا ً التخاذ القرار‪ ،‬فإذا سمعت تنهيدة كبيرة‪ ،‬فعلى األرجح أن القرار تم اتخاذه‪.‬‬
‫‪ ،‬ويكون هو وابتسامته مخادعين"‪،‬‬ ‫‪ ‬االبتسامات الزائفة‪ ،‬مثلما قال شكسبير‪":‬قد يبتسم الشخ‬
‫فمعظم االبتسامات الحقيقية‪ ،‬ابتسامات يقتضيها الحال ومعظم تعبيرات الوجه‪ ،‬تعبيرات‬
‫سريعة‪ ،‬فإذا كانت االبتسامة خادعة بشكل ملحوظ‪ ،‬أو استمرت للحظة أو لحظتين‪ ،‬فستراها‬
‫على األرجح ابتسامة زائفة وقد تكون تصاي لاير الحقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬األعين التي تتجنب التواصل‪ :‬قد يكون تجنب العين للتواصل عالمة لقلة تقدير الذات‪،‬‬
‫وإشارة لعدم نطق المتحدث بالحقيقة‪ ،‬إذ إن معظم الناس يجدون صعوبة في النظر إلى‬
‫للتواصل بالعينين‪ ،‬اعلم أن‬ ‫عينيك عندما يكذبون عليك‪ ،‬وقبل أن تمر على دوافع الشخ‬
‫بعض الثقافات تجد التواصل المباشر بالعين أسلوبا ً بايضاً‪.‬‬
‫‪ ‬التواصل االضطراري بالعين‪ :‬كما يعد التواصل بالعين عالمة على الكذب‪ ،‬يعد كذلك‬
‫التواصل االضطراري عالمة على زيف التواصل‪.‬‬
‫‪ ‬تكرار حك األنف‪ :‬يعد هذا أيضا عالمة على عدم صفا النية‪.‬‬

‫ويقول‪ :‬قد يكون من غير الحكمة اتخاذ القرارات باالعتماد على االشارات البصرية فحسب‪ ،‬على‬
‫الرغم من أنها تعطيك أفكارا ً قيمة لنوعية االسئلة التي ينباي أن تطرحها ونوعية االجابات التي يجب‬
‫عليك االحتراس منها‪.‬‬

‫‪ 26‬نيدو كوبين‪ ،‬كيف تصبح متواصال جيدا‪ ،‬مكتبة جرير‪ ،‬الرياض‪2100،‬‬


‫‪42‬‬
‫‪ .23‬االتصال الفعال‪ ،‬والنافذة‪:‬‬

‫االتصال الفعال يتحقق بالوضوح في سهولة وسالسة استخدام اللاة الشفوية أو المكتوبة‬
‫أوحركات الجسم‪ ،‬وبإتقان مهارة اإلنصات واالستماع‪ ،‬وحسن اإلدراك والفهم وكل ذلك معتمدا على‬
‫أو للجمهور‬ ‫منهجية تخطيطية تحدد الهدف من االتصال‪ .‬وبالتالي اختيار المضمون األفضل للشخ‬
‫المطلوب واختيار التوقيت والقناة المناسبة ومراقبة تأثير الرسالة على المستقبل‪.‬‬
‫من الممكن أن‬ ‫وبشكل آخر فإن استراتيجيات االتصال المباشر أو االتصال الفعال للشخ‬
‫نتعاطى معها على الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬تأكد مما تريد قوله ولماذا؟‬
‫‪ -‬حدد الهدف الحقيقي من رسالتك ‪.‬‬
‫‪ -‬توقع االستجابة ‪.‬‬
‫‪ -‬اجعل الرسالة بسيطة دوما ‪.‬‬
‫‪ -‬توقع سو التفسير والتأويل والترجمة‬
‫‪ -‬شجع الرد المباشر على الرسالة واسمح باالستفسار‪.‬‬
‫وذلك خاصة في جلسات النقاش والحوار أو في االجتماعات أو في الندوات والمحاضرات‬
‫وحتى عند اللقا ات الشخصية‪.‬‬
‫ولمعرفة نفسك ووعيك وعالقاتك باآلخرين يمكننا الرجوع لنافذة جوهاري وتمارينها (الشكل)‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫الوصايا العشر لالتصال الجيد ‪:‬‬
‫وبالرجوع إلى جمعية اإلدارة األمريكية‪ ،‬فان المديرين (المسؤولين‪ ،‬الرؤسا ‪ )..‬يجب أن‬
‫يعملوا على زيادة فعالية اتصاالتهم وذلك باتباع الوصايا العشر التالية لالتصال الجيد ‪:‬‬
‫‪ .0‬وضح أفكارك‪ :‬قبل االتصال بالتفكير المنظم بالمحتوى والمتأثر‬
‫به من المستقبلين‬
‫الغرض الحقيقي لالتصال‪ :‬وحدد األهداف ليتم تصميم‬ ‫‪ .2‬افح‬
‫االتصال بشكل صحيح‬
‫‪ .3‬البيئة‪ :‬بالسؤال ما الذي قيل‪ ،‬ولمن قيل‪ ،‬ومتى سوف تؤثر على‬
‫المحيط المادي والمناخ االجتماعي‬ ‫نجاح االتصال‪ ،‬يجب فح‬
‫والممارسات السابقة لالتصال …‬
‫‪ .4‬تشاور‪ :‬مع اآلخرين في تخطيط االتصال‪ ،‬ألن التشاور وطلب‬
‫النصيحة أسلوب مفيد في الحصول على وجهات نظر إضافية‬
‫تتعلق بكيفية معالجة االتصال‪.‬‬
‫‪ .5‬راعى لهجة الرسالة (أسلوبها) كما تراعى محتواها‪ :‬نبرة‬
‫الصوت وتعابير الوجه واختيار الكلمات‬
‫‪ .6‬انقل معلومات مفيدة‪ :‬حيث يتذكر الناس األشيا المفيدة لهم‬
‫‪ .7‬تابع االتصال ‪:‬بطلب االستجابة ثم قم بالعمل المناسب‬
‫‪ .2‬وازن االتصاالت‪ :‬بأن يتم تصميم االتصاالت لمقابلة الظروف‬
‫الحالية وبما يتوافق مع األهداف طويلة األمد ‪.‬‬
‫‪ .9‬ادعم األقوال باألفعال ‪ :‬بجعل سلوكك اإلداري‪/‬التنظيمي ال‬
‫يختلف مع التعليمات للكوادر (أو الموظفين) مثال ‪.‬‬
‫‪ .01‬كن مستمعا جيدا‪ :‬وبذا يتم الحصول على فهم أفضل ‪ ،‬ما‬
‫يمكن التركيز على المعاني الصريحة والضمنية ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫أما عند (هوغ وليفيك)‪ 27‬فيتكون االتصال الفعال كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -‬لكل من المرسل والمستقبل حقل إدراك ‪ ،‬والحقل له شاطيء فإذا بث أحمد رسالة إلى علي‬
‫ولم يأت جوابها مناسبًا فليس لعلي أن يعيش إحباطا يحول دون التطور‪ ،‬وإنما أن يتفهم قرا ته‬
‫مما قد يمكن الطرفين من إغنا معلوماتهما وزيادة‬ ‫لالتصال الذي قد يصيبه لبس أو نق‬
‫فعاليتهما‪.‬‬
‫‪ -‬إن مما يقلص شاطيء االتصال‪ :‬الريبة والشك والتوقع والرفض ‪ ،‬وليعلم كل متصل أنه قد‬
‫يكون السبب نتيجة عدم وجود استعداد لديه لتحسين قرا ته في حقل رؤية اآلخر وشاطئه‪.‬‬

‫‪ .24‬االتصال المنظم‬

‫االتصال المنظم منه االتصال داخل المؤسسات عامة‪ ،‬واالتصال السياسي المنظم الذي يقوم به‬
‫أعضا أومؤسسات أو أحزاب أو التنظيمات السياسية عموما والتي من أشكالها ‪:‬‬
‫أ‪-‬الدعوة (التبشير) ‪ ،‬التنظير ‪ :‬نشر فكر وأهداف التنظيم‬
‫ب‪-‬االستقطاب ‪ :‬جذب عناصر جديدة للتنظيم ‪ ،‬باإلقناع والتودد‬
‫ج‪ -‬التثقيف‪ :‬عبر القرا ات والجلسات والحوارات‬
‫د‪-‬التدريب (التكوين) ‪ :‬عقد الدورات لتنمية القدرات والمهارات‬
‫هـ‪-‬التعبئة (التحريض) ‪ :‬حث اآلخرين باإلقناع وغيره‪.‬‬
‫و‪ -‬الممارسة‪ :‬الممارسة الديمقراطية بحد ذاتها ضمن الحياة التنظيمية (نقاشات‪،‬‬
‫اجتماعات‪ ،‬مؤتمرات‪ ،‬مهرجانات‪ )...‬من أهم آليات االتصال بين األعضا داخل األطر‬
‫التنظيمية ‪ ،‬ومن أكثرها قدرة على إحداث التطور والتايير في األعضا والمنظمة (التنظيم) ‪.‬‬
‫والوسائل المستخدمة في هذه األشكال هي نفس الوسائل االتصالية المختلفة الفردية‬
‫(الشخصية) والجماعية‪ ،‬المباشرة وغير المباشرة‪ ،‬عبر اإلعالم والدعاية والعالقات العامة‬
‫والمهرجانات والندوات والشابكة‪ ،‬وغيرها من الوسائل االتصالية الحديثة ‪.‬‬
‫يعتبر المفكر العروبي خالد الحسن‪ 28‬أن (القدرة على تكوين العالقة"االتصال" النضالية‬
‫مع الجماهير) من صفات القائد‪ ،‬مضافة للقدرة على حسن اتخاذ القرار والبحث الدائم عن واجبه‬
‫وان يكون قدوة وقبوله (مشاركة اآلخرين بجهدهم وفكرهم وعقلهم) ‪.‬‬
‫و يقول ميمون بن مهران‪( 29‬التودد الى الناس نصف العقل‪ ،‬وحسن المسألة نصف الفقه)‪ ،‬وقال‬
‫كثير بن مرة (ال تحدث بالحق عند السفها فيكذبوك‪ ،‬وال تحدث بالباطل عند الحكما فيمقتوك)‪.‬‬

‫‪ 27‬لهوغ وليفيك كتاب جماعة السلطة واالتصال‪ ،‬ترجمة نظير جاهل‪.‬‬


‫‪ 28‬مفكر وقائد عروبي فتحوي‪ ،‬وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح (‪0994-0922‬م)‬
‫‪45‬‬
‫‪.25‬مبادئ االتصال الجيد لعضو التنظيم أو فريق العمل‬

‫إن العمل في المنظمة (أو التنظيم السياسي أو االجتماعي أو الثقافي‪ )....‬يكون فعاال مادام‬
‫يأخذ األدوار بعين االعتبار ‪ ،‬وما دام األعضا يقومون بما يتفق والمجموع ‪ ،‬ولتفعيل دور‬
‫ضمن الجماعة نورد التالي‪:‬‬ ‫الشخ‬
‫‪-0‬ال تقل‪ :‬ال أعرف ؛ اسأل ‪ ،‬استفسر‪ ،‬تعلم ‪ ،‬جرب ‪.‬‬
‫‪-2‬ال تقل‪ :‬نسيت؛ استخدم مفكرة جيب ( دفتر مواعيد ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تقل ‪ :‬ليس عملي ؛ فأنت مسؤول عن عملك والعمل ذو روح جماعية ‪.‬‬
‫‪-4‬ال تقل‪ :‬أظن أو أعتقد ‪ ،‬راجع المحضر أو الوثائق أو مفكرتك ‪...‬الخ مسبقا‪.‬‬
‫‪-5‬ال تقل ‪ :‬أنت مخطئ ؛ أو أنت ال تفهم ‪ ،‬قل ‪ :‬أنا أرى كذا وكذا ‪ ،‬أو أنا ال أفهم قصدك‬
‫بالضبط ‪ ،‬واحترم الرأي اآلخر‪.‬‬
‫‪-6‬ال تقل ‪ :‬ليس من صالحياتي ؛ أو ليس من صالحياتك ؛ تأكد أوال أو قل دعنا نتأكد ‪.‬‬
‫‪-7‬ال تقل ‪ :‬هذه شكليات ؛ غيرك يعتبرها جوهر‪.‬‬
‫‪-2‬ال تقل ‪:‬ال أقدر ؛ حاول ‪ ،‬جرب ‪ ،‬تدرب ‪.‬‬
‫‪-9‬ال تقل ‪ :‬أنا بذلت جهودا أكثر من اآلخرين ؛ كل يبذل جهودا في مجاله‪.‬‬
‫‪-01‬ال تقل ‪ :‬ال أريد ؛ اقبل التكليف ببهجة ومحبة وانضباط ‪ ،‬وحاول ‪.‬‬
‫‪-00‬ال تقل ‪ :‬ال أسمعك؛ فال تتحدث كثيرا واستمع أكثر ‪.‬‬
‫‪-02‬ال تقل ‪:‬ال يمكن ؛ ابذل جهدا أكبر ‪ ،‬انظر من زاوية أخرى‪.‬‬
‫‪-03‬ال تسرف في اللوم والنقد ؛ استخدم أسلوب الشطيرة (مدح ‪ ،‬نقد ‪ ،‬مدح ) ‪.‬‬
‫‪-04‬ال تقل ‪ :‬أفحمتك ؛ أو تتحدث بسخرية ‪ ،‬أو تكرر‪ ،‬أو تستخدم ألفاظا غير مألوفة ؛‬
‫فالارض من الحديث أو النقاش هو إما اإلقناع ‪ ،‬أو عرض الرأي أو تحقيق الهدف بسالسة ‪.‬‬
‫‪-05‬ال تقل ‪ :‬ال أعلم أين وصلت ‪..‬؛ تعود أن تراقب نفسك ‪ ،‬وتتابع عملك ‪.‬‬
‫‪-06‬ال تقل ‪ :‬ليس لدي وقت ؛ نظم جدول أعمالك اليومي واألسبوعي ‪ ،‬واحترم وقتك ‪،‬‬
‫ووقت اآلخرين لتحقق أهدافك ‪.‬‬
‫‪-07‬ال تقل ‪ :‬ال أمتلك شيئا؛ تبرع بمالك أو جهدك أو إيجابيتك ‪ ،‬أو دعمك المعنوي ‪،‬‬
‫أوعلى األقل ال تقل إال خيرا‪.‬‬

‫‪ 29‬من كبار العلما واالئمة المسلمين‪ ،‬وكان له دور فترة حكم الخليفة االموي عمر بن عبد العزيز ‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫االتصالية‪30‬‬ ‫‪.22‬أفكار لتحسين قدراتك‬

‫الفائدة‬ ‫تفصيل‬ ‫البيان‬ ‫االتصال‬

‫كلمات‪ ،‬معاني‪،‬‬ ‫القرآن* الشعر العربي*‬ ‫اسمع‬ ‫‪1‬‬


‫أنصت لما يقوله‬ ‫موسيقى‬ ‫السمفونية‪...‬‬
‫اآلخر‬
‫الوفرة‬ ‫قصص* في تخصصك أمين المعلوف* عباس‬ ‫اقرأ‬ ‫‪2‬‬
‫العقاد* غابريل‬ ‫بال انقطاع* تنمية ذاتك‬
‫ماركيز* خالد الحسن‬ ‫و‪/‬أو جماعتك‬
‫التنوع‬ ‫حسّن اداءك‬ ‫ندوات‪ ،‬لقاءات‪ ،‬دورات‪،‬‬ ‫تواصل‬ ‫‪3‬‬
‫وسائل التواصل‬
‫ضع بين عينيك قدوة في‬ ‫اقتد‬ ‫‪4‬‬
‫الفكر والقيم والسلوك‬
‫فكر‪/‬كتابة‬ ‫على األقل يومياتك‬ ‫اكتب‬ ‫‪5‬‬
‫خيال وصور‬ ‫تعلم االستناج والربط*‬ ‫الشرائط* الصور‬ ‫شاهد‬ ‫‪6‬‬
‫المتعة‬
‫ارسم أو تعلم الخط‬ ‫ارسم‬ ‫‪7‬‬
‫العربي‬
‫مشاعر‬ ‫النفوس‬ ‫أحط نفسك بالمحبين‬ ‫‪8‬‬
‫الوظيفية‪ ،‬االفتراضية‪،‬‬ ‫اختر بيئتك التواصلية‬ ‫‪9‬‬
‫مع البيئة والشجر‪،‬‬
‫اإليمانية‪ ،‬المكانية‪،‬‬
‫الزمانية‬
‫وجوه جديدة‪ ،‬أفكار‬ ‫سافر‬ ‫‪11‬‬
‫جديدة‪ ،‬اماكن‪،‬أطعمة‬
‫جديدة‪ ،‬روائح جديدة‬
‫عطرا)‪ ،‬أحاسيس‬‫ً‬ ‫(ضع‬
‫جديدة‬

‫‪ 30‬تم اعداد المادة هذه من قبل األخ بكر أبوبكر في ‪ ،2102/2/0‬وعرضت في دورة للكوادر في‬
‫طوباس‪-‬فلسطين‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫واالتصاالت‪31‬‬ ‫‪.27‬الشخصية ونجمة بابل‬

‫ال تقتصر على المظهر الخارجي للفرد وال على الصفات النفسية الداخلية أوالتصرفات‬ ‫الشخصية‬
‫والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من هذه األمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر‬
‫بعضها في بعض مما يعطي طابعا ً محددا ً للكيان المعنوي للشخ‪ ،‬وبنا عليه فإن معرفة الشخصية‬
‫اوالشخصيات أساسي في سياق فهم المر ٍسل والمستقبل وتطوير العالقات بينهما‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫السمات الشخصية‪:‬العوامل ‪ 61‬للعالم (كاتل)‬
‫ِ‬ ‫نظرية‬
‫في دراسة مطولة لعالم النفس المعروف (رايموند برنارد كاتل) يرسم نظريته المعروفة بنظرية العوامل‬
‫الطائفية‪ ،‬أو السمات‪ ،‬وأهم مفهوم تقوم عليه هو السمة والتي يعرفها (كاتل) بأنها (بنا عقلي ودالة‬
‫للسلوك الظاهري المنتظم المتكرر الحدوث) ويقول ان الشخصية تبنى من ستة عشر سمة مصدرية‬
‫سا وهي كالتالي‪:‬‬
‫أصلية والمشتقة من العوامل الستة عشر‪ 33‬والتي اعتبرها مقيا ً‬

‫االنعزالية (أو الجفا )‬ ‫االنبساط (أو التعاطف)‬ ‫‪0‬‬


‫الذكا غير المتفوق‬ ‫الذكا المتفوق‬ ‫‪2‬‬
‫عدم الثبات االنفعالي‬ ‫الثبات االنفعالي‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 31‬من مقدمة دورة بنا الشخصية الحركية الواعية المناضلة التي عقدتها حركة فتح‪ ،‬اكاديمية الشهيد‬
‫عثمان أبوغربية عام ‪2120‬م‪.‬‬
‫‪ 32‬رايموند بيرنارد كاتل (‪0992-0915‬م) وهو عالم نفسي‪ ،‬أمريكي من أصل بريطاني‪ ،‬ومشهور‬
‫باكتشافه للعديد من المجاالت المتعلقة بعلم النفس‪ .‬والسمات الشخصية التي تحدث عنها كاتل في نظريته‬
‫في أساسها هي الوحدات البنائية لها والتي ساهمت في تكوين السمات الشخصية للفرد كما األجهزة في‬
‫جسم اإلنسان تماما فوحدة التركيب لها هي الخلية‪ .‬وحيث أن شخصية الفرد تتضح من خالل المواقف‬
‫التي يتعرض لها‪ ،‬فبناءات الشخصية التي تحدث عنها كاتل هي مجموعة من السمات والتي كان يرى‬
‫من خاللها أنها موروثة كما في الذكاء ولكنها تنمو وتتطور مع الخبرات التي يتعرض لها الفرد في‬
‫حياته وكانت مقسمة إلى عدد من الفئات والتي نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -0‬السمات المشتركة‪ :‬وهي السمات التي يشترك فيها عدد كبير من األفراد أو ما نطلق عليها بالسمات‬
‫العامة‬
‫‪ -2‬السمات السطحية‪ :‬وهي عبارة عن تجمعات من السلوكيات المتنوعة‪.‬‬
‫معينين يمتلكون قدرات معينة للسمو بتلك‬ ‫‪ -3‬السمات الفريدة‪ :‬وهي السمات التي يتفرد بها أشخا‬
‫السمة‪.‬‬
‫‪ -4‬السمات المصدر‪ :‬وهي السمات التي تظهر فيها التباينات من خالل ما يرتبط فيها من سلوكيات‬
‫مشابهة والتي من خاللها تتضح أسباب السلوك الذي صدر من الفرد‪.‬‬
‫‪ -5‬السمات الحركية (الدينامية)‪ :‬وهي السمات التي تعطي إشارة لدوافع الفرد وجوانب اهتماماته‪.‬‬
‫‪ 33‬لمراجعة موقع كلية التربية للعلوم االنسانية في جامعة بابل بالعراق‪ .‬على الشابكة‬
‫‪48‬‬
‫الخضوع والخنوع‬ ‫السيطرة والتسلط‬ ‫‪4‬‬
‫قلة الحركة (التروي)‬ ‫كثرة الحركة (االندفاع)‬ ‫‪5‬‬
‫ضعف الذات العليا‬ ‫قوة الذات العليا (الضمير) (االنسجام)‬ ‫‪6‬‬
‫الخوف االجتماعي (الحيا )‬ ‫الجرأة االجتماعية‬ ‫‪7‬‬
‫الصالبة والشدة‬ ‫الليونة (الحساسية)‬ ‫‪2‬‬
‫سالمة الطوية (التقبل)‬ ‫الحذر والحيطة (الشك)‬ ‫‪9‬‬
‫الواقعية‬ ‫التخيلية‬ ‫‪01‬‬
‫عدم التكلف (السذاجة)‬ ‫الحدة والدقة (الدها )‬ ‫‪00‬‬
‫الطمانينة واالرتياح‬ ‫االحساس الدائم بالندم‬ ‫‪02‬‬
‫المحافظة‬ ‫التقدمية (عقل ومنطق)‬ ‫‪03‬‬
‫التعلق بالجماعة‬ ‫االكتفا بالذات‬ ‫‪04‬‬
‫اإلهمال‬ ‫االهتمام بصورة الذات‬ ‫‪05‬‬
‫قلة التوتر (االسترخا )‬ ‫شدة التوتر‬ ‫‪06‬‬

‫وفي دراسات حديثة وجد (كاتل) أن أهم هذه العوامل‪ 34‬هما عامالن‪ :‬االنبساط‬

‫االجتماعي والقلق‪ .‬وذلك لعالقتهما بمعظم العوامل المذكورة أعاله‪ ،‬وهذه هي العوامل‬
‫األساسية بنظرية (كاتل) التي تبنى عليها شخصية الفرد االنسان سوا ذاك العامل في التنظيم او‬
‫المؤسسة أو الجمعية أو غيرها من المؤسسات الحكومية أوغيرالحكومية‪ ،‬والتي تنبع ضرورة معرفتها‬
‫‪35‬‬
‫من امكانية تطويرها‪ ،‬وتحسين مستوى عملها‪.‬‬

‫ومن خالل دراسة حديثة‪ 36‬أخذت بيانات أكثر من ‪ 1.7‬مليون شخص‪ ،‬استطاع باحثو الدراسذة‬
‫تحديد أربع مجموعذات مميذزة مذن أنمذاط الشخصذية‪ ،‬وهذي‪ :‬المتوسذط "العذادي"‪ ،‬والمذتحفظ‪ ،‬واألنذاني‬
‫"ذاتي التركيز"‪ ،‬والقدوة‪.‬‬

‫‪ 34‬من الممكن الذهاب الى الشابكة وإجرا االختبار الجميل على الموقع التالي‪:‬‬
‫‪https://azema.org/16-‬‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫‪https://www.16personalities.com/ar‬‬
‫‪personality-types-myers-briggs‬‬
‫‪ 35‬لالستزادة يمكن الرجوع الى كتاب د‪.‬سعد عبد الرحمن‪ ،‬السلوك االنساني‪،‬مكتبة الفالح‪،‬‬
‫الكويت‪. 0977،‬‬
‫‪ 36‬هي دراسة نشرت في موقع للعلم في عام ‪ 2109‬على الرابط‬
‫‪https://www.scientificamerican.com/arabic/articles/news/new-model-of-‬‬
‫‪/human-personality-patterns‬‬
‫‪49‬‬
‫أوال‪ :‬النمط العادي أو المعتدل‪ ،‬وترتفع لديذه عوامذل العصذابية واالنبسذاطية‪ ،‬مقارنذةً بانخفذاض‬
‫ً‬
‫عامل االنفتاح‪ ،‬بينما نرصد توازنًا لعوامل الطيبة ويقظة الضمير عليه‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬نمط الشخصية التحفظية‪ ،‬وتتوازن لديه عوامذل االنبسذاطية والطيبذة ويقظذة الضذمير‪ ،‬فذي‬
‫حين تنخفض عوامل العصابية واالنفتاح‪.‬‬
‫عذذا ملحو ً‬
‫ظذذا فذذي االنبسذذاطية بينمذذا‬ ‫ثالثًذذا‪ :‬نمذذط المتركذذز حذذول الذذذات أو األناااني‪ ،‬ونجذذد لديذذه ارتفا ً‬
‫تنخفض باقي العوامل‪.‬‬
‫وأخيرا‪ :‬نمط الشخصية القدوة‪ ،‬وتنخفض لديه العصابية بينما ترتفع باقي العوامل‪.‬‬
‫ً‬ ‫رابعًا‬
‫ويمكن فهم الدوافع والحوافز لالتصال وللعطا لدى االنسان وفق نظرية الحاجات االنسانية‬
‫البراهام ماسلو (انظر الشكل المرفق)‬

‫شكل (*) هرم ماسلو للحاجات اإلنسانية ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫جدول هرم ماسلو ونماذج السلوك ‪ ،‬وما العمل؟‬
‫حاجاته‬ ‫سلوكه‬ ‫وصفه‬ ‫النموذج‬
‫الحاجة لتقدير اآلخرين‪،‬‬ ‫يتولى القيادة‪ ،‬يحب أن‬ ‫عدم اهتمام أو مباالة‬ ‫نموذج المبادِر‬
‫االعتراف به‪ ،‬تحقيق‬ ‫يكون محط األنظار‪ ،‬يفقد‬ ‫باآلخرين‪.‬‬ ‫المتحكم‬
‫الذات‪.‬‬ ‫أعصابه إن لم يستمع له‪،‬‬
‫يستخدم الاضب للتخويف‬
‫واإلرهاب‪.‬‬

‫الحاجة لالستقالل الذاتي‪،‬‬ ‫القيادة‪ ،‬اتخاذ القرارات‬ ‫االهتمام والمباالة‬ ‫المبادِر الحاسم‬
‫تحقيق الذات وإشباعها‪.‬‬ ‫الحاسمة‪ ،‬يقبل التحديات‪،‬‬ ‫باآلخرين‪.‬‬
‫يسمع اآلخرين‪ ،‬يظل‬
‫متحك ًما‪ ،‬يركز على المهام‬
‫والعمل المطلوب‪.‬‬

‫األمن‪ ،‬األمان‪.‬‬ ‫المسؤولية‪ ،‬المواجهة‪،‬‬ ‫عدم االهتمام أو‬ ‫ذو رد الفعل السلبي‬
‫يبتعد عن األضوا ‪ ،‬يالي‬ ‫المباالة باآلخرين‬
‫داخليًا بينما يتقبل المعاملة‬
‫السيئة من اآلخرين‪،‬‬
‫يتململ ويتذمر بينه وبين‬
‫نفسه‪ ،‬ال يتطوع بتقديم‬
‫األفكار من تلقا نفسه‬
‫ال يحب اتخاذ القرارات‪ ،‬الحاجة لقبول اآلخرين له‪،‬‬ ‫االهتمام والمباالة‬ ‫صاحب رد الفعل غير‬
‫يجعل اآلخرين ياضبون الحاجة لالنتما لآلخرين‪.‬‬ ‫باآلخرين‬ ‫الحاسم المتردد‬
‫منه مهما كان وضعه‪،‬‬
‫يساعد اآلخرين أن‬
‫يلمعوا‪ ،‬يخبر اآلخرين بما‬
‫هو أكثر مما يجب‬
‫معرفته‪ ،‬يسهل جرح‬
‫مشاعره‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫نظرية نجمة بابل‬
‫كيف نفهم التدريب في سياق تحسين‬
‫االتصال واالستنهاض الذاتي والجماعي‬

‫إدراك‪+‬فهم= اكتساب‬
‫فائدة ذاتية وكلية‬ ‫معرفة‬ ‫بنا اتصاالت‬
‫وعالقات‬
‫حوار‪+‬انصات‬
‫د‪2‬‬ ‫اعتراف تقبل‬
‫تجاور‬

‫د‪3‬‬
‫أنا‬

‫متعة وسعادة‬
‫أشرك‪،‬احتفل‪ ،‬ضع‬ ‫(قدرة(موهبة ‪+‬مران = مهارة‬
‫مسافة‬ ‫‪.‬أو“ عادة ” حسب س ت‬
‫كل اكتساب يقابله انسحاب‬
‫الطاقة االيجابية‬
‫باعث وحافز العمل‬
‫واالنجاز‬

‫‪52‬‬
‫اإلجتماعي‪37‬‬ ‫‪.22‬شبكات التواصل‬

‫لعقود طويلة ظلت وسائل اإلعالم التقليدية (‪ )Old Media‬منذ ظهورها وعلى تنوعها (صحف‪،‬‬
‫إذاعة‪ ،‬رائي=تلفزيون) محور العملية اإلتصالية وعصب اإلتصال في المجتمعات على تنوع مضامينها‬
‫ورسائلها سوا كانت هذه الرسائل ذات طابع اجتماعي ثقافي سياسي أو حتى ألغراض تجارية‪ ،‬وبالرغم‬
‫من أهمية الدور الكبير الذي كانت تقوم به تلك الوسائل إال أنه ومع التطور الكبير الذي شهده العالم‬
‫خاصة على مستوى تقانيات (تكنولوجيات) اإلعالم واإلتصال التي عملت على دمج تلك الوسائل التقليدية‬
‫مع التقنيات التقانية الجديدة والتي أعادت تشكيل خارطة العمل اإلتصالي واإلعالمي وغيرت من جوهر‬
‫وأساسيات العملية اإلتصالية في المجتمعات المعاصرة بكل ما تحمله من خصائ تقنية واجتماعية‬
‫أعادت بلورة طرق ووسائل اإلتصال بشكل جديد كسرعة الوصول والولوج واإلستخدام وانخفاض‬
‫التكلفة والتفاعلية (‪ )Interactivity‬وعالمية اإلنتشار والالتزامنية (‪.)Asynchronization‬‬
‫ومع تسارع هذه التط ورات أصبح المجتمعات تعيش عصرا تطوريا جديدا وهو عصر التقانة‬
‫(‪ )Technology Age‬وثورة اإلتصاالت العالمية عصر تميز بالتحوالت والتايرات الكبيرة في مجال‬
‫تكنولوجيات اإلتصال التي أحدثت نقلة نوعية غير مسبوقة في عالم اإلتصال وما يرتبط به من ظواهر‪،‬‬
‫ومع تطور تطبيقات هذه التقانات (التكنولوجيات) وانتشارها وتنوعها وتزايد استخدام واهتمام الجمهور‬
‫بها بداية من الظهور األول للشابكة (لشبكة األنترنت) الذي كان نافذة على العالم مما ممكن من التواصل‬
‫بين األفراد واإلنماج في المجتمعات العالمية‪ ،‬حيث أصبح باإلمكان التجوال واإلتصال والتعامل مع‬
‫الجامعات والصحف واإلذاعات والمكتبات والمتاحف واألسواق والبنوك وبرامج وألعاب الحاسوب‪ ،‬بل‬
‫(‪)38‬‬
‫مع العالم كله ولم يعد هناك شي يود أن يناله المر وال يجده عبر الشابكة‬

‫تقول الباحثة "فرانسيس كيرنكروس" (‪ )Francis Cairncross‬في كتابها المعنون "موت‬


‫المسافات" )‪ (The Death of Distance‬التأكيد على قوة الشابكة (األنترنت) حيث ترى "أن‬
‫األبعاد الجديدة لإلتصال عبر الشابكة هي أبعاد مختلفة في أنساقها وبنيتها وخصائصها عن األبعاد‬
‫التقليدية المتقوقعة على ذاتها‪ ،‬فليست إزالة الحدود الجارافية بين البشر هي اإلنجاز الذي يجب أن ندين‬
‫به لهذه الوسيلة اإلتصالية اإللكترونية فقط بل إن اإلنجاز األعظم لها هو ذاك الذي حققته على المستوى‬
‫الثقافي واإلجتماعي" فالشابكة من وجهة نظر " كيرنكروس" قد ألات وأنهت الفروق اإلجتماعية وكذلك‬
‫الثقافية مابين البشر(‪.)39‬‬
‫وفي ظل التطور الجديد للشابكة في تسعينيات القرن الماضي ظهرت شبكات التواصل‬
‫اإلجتماعي (‪ )Social Communication Networks‬أو كما تسمى أيضا مواقع التواصل‬
‫اإلجتماعي (‪ )Social Network Sites‬في ثورة أخرى من ثورات اإلتصال التي أفرزها الجيل‬
‫الثاني من شبكة البينية أي الويب (‪ )Web 2.0‬والتي عرفت انتشارا واستخداما واسعا ما فتأ يتزايد يوما‬
‫بعد يوما حيث عبرت المسافات وألات الحدود وقربت مابين الشعوب عير أركان العالم‪.‬‬

‫‪ 37‬نجاة بن صالح‪ ،‬استخدامات الجمهور لمواقع شبكات التواصل اإلجتماعي‪،‬رسالة دكتوراة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2106‬‬
‫‪ -38‬محمد فتحي‪" :‬الشابكة=األنترنت" شبكة العجائب‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬اللطائف للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪.23 : ،2113 ،‬‬
‫‪Cairncross, F. The Death of Distance: How The Communication 266-‬‬
‫‪،Revolution Will Change Our lives, London: Orion Business Press‬‬
‫‪(1997), P;P: 233,239.‬‬
‫‪53‬‬
‫وشبكات التواصل اإلجتماعي عبارة عن مواقع الكترونية متنوعة الخدمات تتيح لمستخدميها‬
‫التواصل فيما بينهم والمحادثة وتبادل الملفات والصور والمرئيات الفيديوهات وتحميل الروابط والتعليق‬
‫على المواضيع وإجرا النقاشات وغيرها‪ ،‬ويعرفها "زاهر راضي" على أنها "منظومة من الشبكات‬
‫اإللكترونية التي تسمح للمشترك فيها بإنشا موقع خا به ومن ثم ربطه عن طريق نظام اجتماعي‬
‫الكتروني مع أعضا آخرين لديهم اإلهتمامات والهويات نفسها أو جمعه مع أصدقا الجامعة أو‬
‫الثانوية(‪.)40‬‬

‫وتقوم الفكرة األساسية لشبكات التواصل اإلجتماعي على جمع بيانات األعضا المشتركين في‬
‫الشبكة ويتم نشر هذه البيانات على الشبكة حتى يتجمع األعضا ذوو المصالح واألفكار المشتركة والذين‬
‫يبحثون عن ملفات أو مرئيات (فيديوهات) أو صور‪ ...‬إلخ‪ ،‬حيث تسهل هذه الشبكات تواصل األفراد‬
‫فيما بينهم وتبادل اآلرا والمعلومات وعقد الصداقات‪.،‬‬

‫وتعد شبكات التواصل اإلجتماعي إحدى أبرز سمات ومظاهر اإلعالم الجديد (‪)New Media‬‬
‫الذي أفرزته الشابكة (انترنت) والذي يعتمد في سيره على التقنيات الجديدة مثل‪ :‬المدونات (‪)Blogs‬‬
‫والمنتديات (‪ )Forums‬ومواقع التواصل اإلجتماعي (‪ )Social Media‬حيث يتميز هذا اإلعالم‬
‫بكونه إعالما من غير وسيط (‪ )Mediator‬بحيث يصبح الجمهور المستخدم (‪ )User‬هو المرسل‬
‫والمستقبل والمنتج والموزع في ذات الوقت على عكس اإلعالم القديم الذي كان يقوم بدور والذي يبدأ‬
‫بإرسال مؤسساتي "المؤسسات اإلعالمية" ويوجه إلى استقبال جماهيري‪.‬‬

‫خصائص شبكات التواصل اإلجتماعي‪:‬‬


‫تتمتع شبكات التواصل اإلجتماعي بعدة خصائ تميزها عن المواقع اإللكترونية التي توفرها‬
‫الشابكة (شبكة األنترنت) وهذا من خالل نوع الخدمات التي تقدمها لمستخدميها حيث تسمح هذه الشبكات‬
‫لمشتركيها بوضع الملفات والكتابة وتحميل مقاطع المرئي (الفيديو) ونشر الصور وطرح القضايا‬
‫والتعليق وغيرها من الخدمات المتوفرة‪ ،‬وتشترك الشبكات اإلجتماعية في خصائ أساسية بينما تتمايز‬
‫بعضها عن األخرى بمميزات تفرضها طبيعة الشبكة ومستخدميها (‪ )41‬وأبرز تلك الخصائ ‪:‬‬
‫‪ -0‬خاصية الملفات الشخصية (‪)profile page‬‬
‫‪ -2‬خاصية األصدقا والعالقات‬
‫‪ -3‬خاصية مجلدات "ألبومات" الصور (‪)Photo Albums‬‬
‫‪ -4‬خاصية إرسال‪/‬تلقي الرسائل (‪)Send/Receive Messages‬‬
‫‪ -5‬خاصية سهولة اإلستخدام (‪)Ease of Use‬‬
‫‪-6‬خاصية إنشا الصفحات‪.‬‬
‫‪ -7‬خاصية تكوين الصداقات‪ ،‬وخاصية عضوية الجماعات (‪:)Membership Groups‬‬
‫‪ -2‬خاصية التواصل والتعبير عن الذات ( ‪Communication and Self-E‬‬
‫‪:)xpression‬‬
‫‪ -9‬تشكيل المجتمع بطرق جديدة (‪:)The Formation of Society‬‬
‫‪ -01‬خاصية المرئي (الفيديو)‪/‬الصور (‪:)Video/Photos‬‬

‫‪ -40‬زاهر راضي‪ :‬استخدام مواقع التواصل اإلجتماعي في العالم العربي‪ ،‬مجلة التربية‪ ،‬العدد ‪ ،05‬جامعة‬
‫عمان األهلية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.23 : ،2113 ،‬‬
‫‪ -41‬وليد رشاد زكي‪ :‬نظرية الشبكات اإلجتماعية من األيدولوجيا إلى الميثودولوجيا‪ ،‬سلسلة قضايا‬
‫إستراتيجية‪ ،‬المركز العربي ألبحاث الفضا اإللكتروني‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬مارس ‪.14،13 : ،2102‬‬
‫‪54‬‬
‫‪ -00‬خاصية التفاعلية (‪:)Interactivity‬‬
‫من أهم ما قدمته شبكات التواصل اإلجتماعي من خصائ خاصة "التفاعلية" ففي السابق كان‬
‫الفرد (قارئ‪/‬مستمع‪/‬متفرج) مستقبال فقط‪ ،‬أما من خالل خاصية التفاعلية من خالل مواقع الشبكات‬
‫اإلجتماعية أصبح المستخدم منتج‪/‬موزع‪/‬ناشر ومستهلك بحيث تسمح له هذه الخاصية بالمشاركة الفاعلة‬
‫بحيث لم يعد أحد أطراف العملية اإلتصالية وفقط بل أصبح جوهرها‪ ،‬حيث يؤثر المشاركون في العملية‬
‫اإلتصالية على أدوار اآلخرين وأفكارهم ويتبادلون معهم المعلومات ويطلق على القائمين باإلتصال لفظ‬
‫المشاركين بدال من مصادر‪ ،‬وقد ساهمت هذه الخاصية في ظهور نوع جديد من منتديات اإلتصال‬
‫والحوار الثقافي المتكامل والمتفاعلين عن بعد مما يجعل المتلقي متفاعال مع وسائل اإلتصال تفاعال‬
‫ايجابيا(‪.)42‬‬
‫‪ -02‬خاصية العالمية (‪:)Globalization‬‬
‫التي أفرزها اإلنتشار والواسع والكبير لشبكات‬ ‫تعد خاصية "العالمية" من أهم الخصائ‬
‫التواصل اإلجتماعي حيث ألات هذه الخاصية الحواجز الجارافية والمكانية بحيث حطمت كل الحدود‬
‫بين الدول‪ ،‬هذه الخاصية سمحت بحرية تبادل المعلومات واختصار المسافات عبر العالم الذي أصبح‬
‫أشبه ما يكون بالقرية الصايرة أو قرية عالمية‪،‬كما سمحت بتبادل األدوار في العملية اإلتصالية فلم يعد‬
‫الفرد يكتفي بدور المستقبل فقط بل أصبح هو بحد ذاته طرفا مشاركا وفعاال في هذه العملية فالمستخدم‬
‫للشبكات اإلجتماعية هو المرسل والمستقبل‪ ،‬المنتج والمستهلك وهي الخاصية التي قضت على صباة‬
‫السلبية التي ال طالما وجهت إلى جمهور وسائل اإلعالم واإلتصال‪.‬‬
‫حيث أنه بوجود وسائل اإلعالم واإلتصال لم يعد التفاعل على أرض واحدة هو الباعث األول‬
‫للتجمع بل أصبح التفاعل يتم عبر تقانة وسائط المعلومات واإلعالم متخطيا الحدود الجارافية عابرا فوق‬
‫الحدود الوطنية(‪ ،)43‬هذه الخاصية العالمية أو الكونية جعلت البيئة األساسية الجديدة لوسائل اإلتصال هي‬
‫بيئة عالمية دولية حتى تستطيع المعلومات أن تتبع المسارات المعقدة(‪.)44‬‬

‫‪ -42‬محمد الفاتح حمدي‪ ،‬مسعود بوسعدية‪ ،‬ياسين قرناني‪ :‬تكنولوجيا اإلتصال واإلعالم الحديثة‪ :‬اإلستخدام‬
‫والتأثير‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.17 : ،2101 ،‬‬
‫‪ -43‬غسان منير حمزة سنو‪ ،‬علي أحمد الطراح‪ :‬الهويات الوطنية والمجتمع العالمي واإلعالم‪ :‬دراسات‬
‫في إجرا ات تشكل الهوية في ظل الهيمنة اإلعالمية العالمية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪.039 : ،2112 ،‬‬
‫‪ -44‬سميرة شيخاني‪ :‬اإلعالم الجديد في عصر المعلومات‪ ،‬المجلد ‪ ،26‬العدد األول‪ +‬الثاني‪ ،‬مجلة جامعة‬
‫دمشق‪ ،‬قسم اإلعالم‪،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنساية‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪.442 : ،2101 ،‬‬
‫‪55‬‬
‫‪45‬‬
‫‪.29‬ملحق‪ :‬المفاتيح الالزمة للتواصل‬

‫آثرنا هنا عرض بعض النقاط المناسبة والهامة باقتضاب مكثف‪ ،‬من كتاب "نيدو كوبان" المعنون‪:‬‬
‫كيف تكون متواصالً جيدًا ‪ ،‬ما ال يانيك عن االستمتاع بقرا ة الكتاب اللطيف‪ ،‬حيث يرى المؤلف ان‬
‫التواصل الجيد له من المفاتيح الخمسة التالية‪.‬‬
‫‪ -0‬الرغبة‬
‫‪46‬‬
‫‪ -2‬فهم العملية‬
‫‪ -3‬التمكن من المهارات األساسية‬
‫‪ -‬االرتباط بالجمهور‪.‬‬
‫‪ -‬نقل رسالة مفهومة‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من االستجابة‪.‬‬
‫‪ -4‬التدريب–التدريب العقلي (تخيل‬
‫نفسك على المنصة)‪.‬‬
‫‪ -5‬الصبر‪.‬‬
‫وسنتعرض هنا لمقاطع‬
‫مختلفة‪ ،‬وهي أساسا الثالثة‬
‫التالية‪ :‬بنا العالقات والرسائل‪ ،‬كيف نفهم العملية؟‪ ،‬ما حاصل جودة االستماع لديك؟‬

‫بناء العالقات والرسائل‬


‫أسلوب بناء العالقات – الوالدية – أعلى‪ /‬أسفل – غطرسة ‪ /‬استعال ‪.‬‬
‫االبنية – أسفل ‪ /‬اعلى – القصور ‪ /‬الضعف أمام اآلخرين‪.‬‬
‫العاقل – النظير للنظير – احترام الكرامة ‪ /‬انسانية‪.‬‬
‫إلرسال رسالة قوية‬
‫‪ )0‬انت تدير العملية‪ ،‬لكنك تقود الناس‪.‬‬
‫‪ )2‬عليك أن تلهم الناس‪ ،‬وليس فقط أن تقودهم (كيف يبلون أفضل)‪.‬‬

‫‪45‬نيدو كوبين‪ ،‬كيف تصبح متواصال جيدا‪ ،‬مكتبة جرير‪ ،‬الرياض‪2100،‬‬


‫‪ 46‬مثال‪" :‬مايكل انجلو" وشق الجسد الميت‪ ،‬التواصل بالصورة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ )3‬كن لينَا لتحت ًرم (نخطئ ونعتذر‪.) ...‬‬
‫سا عذب المعشر (ربما يعرفون أكثر منك)‪.‬‬
‫‪ )4‬أن تكون أني ً‬
‫‪ )5‬عليك أن تساعد الناس ليحبوا أنفسهم‪.‬‬
‫‪ )6‬مواقف تدعم بعزة النفس‪ ،‬االحساس (األمن‪/‬الهوية ‪/‬االنتما ‪/‬الهدف ‪ /‬الكفا ة ‪/‬الشخصية)‪.‬‬
‫‪ )7‬أن تساعد الناس على االعتقاد أن ما يفعلونه مهم‪.‬‬
‫‪ )2‬تجاوب مع الناس (استمع ‪ /‬اقرأ افكارهم ‪.) ...‬‬

‫قوة الكلمات‬
‫‪ -‬في حصار كوبا استخدم الرئيس االمريكي كندي مصطلح (العزل) ال (الحصار) فتجنب‬
‫حربًا نووية‪.‬‬
‫‪ -‬نستخدم ‪ 888‬كلمة في محادثاتنا اليومية‪ ،‬لكن قد يكون لها ‪ 14888‬معنى مختلف‪.‬‬
‫‪ -‬متوسط حياة التعبير العامي ‪ 4‬سنوات فقط‪.‬‬

‫الصوت‬
‫‪47‬‬
‫‪ -‬طبيعة الصوت (كيف تريد المعنى‪)..‬‬
‫‪ -‬حجم الصوت وسرعته (جهوري ‪ ،‬هادئ )‪.‬‬
‫‪ -‬الترنيم‪.‬‬
‫‪ -‬النبرة ( الشدة ‪ :‬كيف تؤكد الكلمات‪ ،‬وعلى أي كلمة تشدد ‪.)...‬‬
‫‪ -‬الوصل‪ :‬ربط الحروف المتحركة والساكنة‪.‬‬
‫‪ -‬الضحك ‪ ،‬البكا ‪ ،‬التثاؤب ‪ ،‬التنهد‪.‬‬

‫لغة الجسد‬
‫‪ -‬المسافة المريحة المنتصبة‪.‬‬
‫‪ -‬االشارات الصامتة – توضيحية‬
‫اليدين‬
‫– توكيدية‬
‫‪ -‬الوجه والعينين االبتسامة‬
‫النظر في العيون‬
‫النظر الثابت (صالبة وقوة ‪)...‬‬
‫‪ -‬الملبس والزينة – مقبولة وليست شاذة‪.‬‬

‫‪ 47‬أهمية مراجعة الكتاب لألمثلة االضافية الهامة‪ ،‬مثل سوق السمك وبوش‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫عوائق االتصال البيئية‬
‫‪ -‬االلها (مكان مزعج ‪)...‬‬
‫‪ -‬االضطراب (عارض ‪)...‬‬
‫‪ -‬التسلية‪.‬‬
‫‪ -‬االنزعاج‪.‬‬

‫فن االصغاء‬
‫(تخيل انك سائق حافلة وعملك يقتضي قيادة حافلة تجاه الشمال لـ ‪ 4‬كيلو‪ ،‬وتجاه الشرق ‪ 3‬كيلو وتجاه‬
‫الجنوب ‪ 2‬كيلو وتجاه الارب ‪ 0‬كيلو متر ‪ ...‬كم عمر سائق الحافلة؟)‪.‬‬

‫لماذا ال يسمعون؟‬
‫‪ )0‬التحامل‪( :‬هيئة المتحدث‪ ،‬سنه‪ ،‬عمله‪ ،‬صوته‪ ،‬عرقه‪.)... ،‬‬
‫‪ )2‬القفز للنتائج (قد ترى الموضوع صعب أو مبتذل‪ ،‬أو ممل ‪ ..‬اسأل)‪.‬‬
‫‪ )3‬االفتراض (قد تفترض أنك تفهم ما ينوي المتحدث قوله)‪.‬‬
‫‪ )4‬قلة االنتباه (يستخدم االنسان ‪ 117‬كلمة‪/‬دقيقة‪ ،‬ويفكر ‪ /488‬دقيقة) اذن هناك وقت اضافي‬
‫للتفكير‪.‬‬
‫‪ )5‬االصاا االنتقائي (نصاي لما نريد‪ ..‬لسبب التقييم والتفسير)‪.‬‬
‫‪ )6‬االطناب في الحديث‪( .‬االستئثار بالحوار)‪.‬‬
‫‪ )7‬االفتقار للتعاطف‪ :‬انظر لألمر من منظور المتحدث‪.‬‬
‫‪ )2‬الخوف‪ :‬ان ما يقال يؤثر عليك‪ [ .‬أجب على‪ :‬اختبار جودة االستماع]‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الخطوات الـ‪ 7‬األساسية في تركيز الرسالة‬
‫‪ )0‬تحديد موضعك‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الهدف ‪ /‬هل تريد الجمهور يضحك ‪ /‬يمدح‪ /‬يشارك ‪...‬‬
‫‪ -‬تمسك بالموضوعات التي تعرفها‪ ،‬وتحدث بالموضوعات التي يسهل لك السيطرة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬قسم الموضوع وسهل عرضه‪.‬‬
‫‪ )2‬تجميع كل المواد التي تحتاج اليها‬
‫‪ -‬كلما زادت معرفتك بالموضوع تمكنت من تقديم رسالتك بطريقة أقوى‪ ،‬لذا الخطوة االولى‬
‫هي البحث‪.‬‬
‫‪ -‬وسع دائرة المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬جمع المعلومات التي تعطيك حجة قوية واستشهادات وأمثلة ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬ادرس الموضوع واخرجه بكلماتك‪.‬‬
‫‪ )3‬اختيار المواد التي ستستخدمها‪.‬‬
‫‪ -‬المواد الفعالة هي التي تحصل منها على االجابة التي تريدها‪.‬‬
‫‪ -‬نقطة واحدة جيدة بجملة مختصرة تعبر عنها بدقة‬
‫‪ -‬حدد النقطة األهم ودعمها بالحجج والبراهين والمعلومات‪.‬‬
‫‪ )4‬جعل هذه المواد جاهزة لالستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬وفر وقتا للتفكير بالمادة‪.‬‬
‫‪ -‬اكتب مسودة‪ ،‬واختبرما ستقوله‪ ،‬ثم مسودة نهائية‪.‬‬
‫‪ )5‬تنظيم رسالتك‪.‬‬
‫‪ -‬نظم أفكارك ثم عبر عنها بشكل جمل‪ ،‬وبأسلوب مرتب منظم‪.‬‬
‫‪ -‬قم بتنظيم أفكارك األكثر اقناعا (ابدأ بما هو متفق عليه‪ .‬ان كنت ال تريد صدم الجمهور ‪..‬‬
‫اوالنقطة األكثر اقناعا‪).‬‬
‫‪ -‬مقدمة جاذبه وموضوع أساسي‪ ،‬وخاتمة‪.‬‬

‫أهمية الخاتمة‬
‫ما ذكرته بجمل ‪ 3‬قصيرة‪.‬‬ ‫‪ -‬تدعم ما قلته بتلخي‬
‫على الفعل‪.‬‬ ‫‪ -‬حث االشخا‬
‫‪ -‬تحفيز الجمهور (طرح مسألة ‪ /‬وعد ‪ /‬عبارة قوية ‪.)...‬‬
‫‪ -‬كن جاهزا للتواصل في المستقبل‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪ -‬الموقفية (حسب الموقف)‬ ‫أنواع الخطبة‪( 48‬الحديث) الثالثة‪:‬‬
‫‪ -‬المكتوبة‬
‫‪ -‬االرتجالية (تتبع ملخصا معد بعناية ‪.)...‬‬
‫كيف نفهم العملية؟‬
‫إذا أردت أن تحقق التفوق في التواصل‪ ،‬عليك أن تجتاز السطح الخارجي وتصبح على دراية‬
‫بجوهر العملية‪ .‬فهذا ما ساعد "مايكل أنجلو" على تحقيق العظمة والريادة كفنان‪.‬‬
‫يالحظ خمسة أسباب شائعة للفشل في العالقات الشخصية‪ ،‬سوا في العمل أو في المنزل‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ ‬االستاراق في الذات‪.‬‬
‫‪ ‬االفتراضات المتسرعة‪.‬‬
‫‪ ‬المواقف السلبية‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة العارمة في أن تكون محبوبا ً‪.‬‬
‫‪ ‬االفتقار للكياسة‪.‬‬

‫فائدة ‪ :‬الصوت واإلصغاء‬


‫طبيعة الصوت‬
‫إن الطريقة التي نقول بها األشيا – غالبا‪ -‬تنقل معنى أكثر مما نقوله‪ ،‬ففي الواقع‪ ،‬يقال إن‬
‫طبيعة الصوت تنقل حوالي‪ %18 ،‬مما تقصد قوله‪.‬‬
‫ذات مرة ذهب الكاتب والناقد البريطاني "جي‪.‬كيه‪.‬تشستيرتون"‪ ،‬إلى أحد أسواق السمك وقام‬
‫بتلك التجربة‪ ،‬فقال للمرأة التي تقوم على خدمته بصوت منخفض ومحبب‪ :‬أنت اسم‪ ،‬وفعل‪ ،‬وحرف‬
‫جر"‪.‬‬
‫َ‬
‫خجال‪ ،‬على ما يبدو من اإلطرا الذي يأتي من رجل له وزنه الثقافي والذي‬ ‫احمر وجه المرأة‬
‫الحظ تلك الصفات فيها‪.‬‬
‫وبعد أن اشترى السمك‪ ،‬قال بصوت أعلى‪ ":‬أنت صفة‪ ،‬وظرف‪ ،‬وحرف جر"‪ .‬فقالت المرأة‬
‫بصفعة بإحدى األسماك المفلطحة‪.‬‬
‫لو أخذنا كلمات "تشستيرتون" حرفياً‪ ،‬فإنها بال معنى‪ ،‬فلكي تدعو شخصا ً ما بأنه صفة – مهما‬
‫كان يعني ذلك – فهو بالتأكيد ليس كثر إهانة من أن تدعوه بأنه اسم‪ ،‬لكن نبرة الصوت نقلت معنى فهمته‬
‫المرأة بصورة غريزية‪ ،‬فكانت استجابتها غريزية‪.‬‬

‫‪ 48‬عاش "ديموستيتي" في العصر الذهبي لليونان وطور ذاته بفن الخطابة فسحر الهيئة التشريعية في‬
‫‪61‬‬
‫في تعامالتك اليومية‪ ،‬من المهم أن تنتبه إلى طبيعة الصوت‪ ،‬فأنت تقوم باألشراف‪ ،‬والتدريس‪،‬‬
‫وااللهام‪ ،‬والتشجيع‪ ،‬والبيع‪ ،‬والمديح‪ ،‬و التوبيخ بصوتك‪ ،‬ويتم نقل الكثير مما تعنيه من خالل وسائل غير‬
‫الكلمات‪.‬‬
‫عندما رشح "جورج بوش" نفسه للرئاسة في عام ‪ ،1288‬قام باستئجار مدرب أصوات‬
‫ليساعده لينخفض صوته إلى طبقة الجواب الموسيقي‪ ،‬لماذا؟ ألن طبقة صوت المرشح العالية النبرة قد‬
‫ساعدت على إظهاره بصورة "الجبان والضعيف"‪ ،‬على الرغم من أن "بوش" قد اظهر شجاعة وبسالة‬
‫كطيار مقاتل في البحرية أثنا الحرب العالمية الثانية‪( .‬والى ذلك وجب علينا فهم اإلشارات غير اللفظية)‬

‫فوائد اإلصغاء‬
‫يوفر االستماع البارع الفوائد التالية‪:‬‬
‫‪ ‬سوف تتعلم مما تسمعه‪.‬‬
‫الذين تصاي إليهم أنك تهتم بهم‪.‬‬ ‫‪ ‬أنك تستطيع أن تظهر لألشخا‬
‫‪ ‬أنك تستطيع أن تفهم األسلوب الذي ينظر به الناس إلى رغباتهم‪ ،‬واحتياجاتهم‪ ،‬ودوافعهم الفردية‪.‬‬
‫من سبل الدفاع لديهم‪ ،‬حتى يمكن ان يسمعوا ما تقوله‪.‬‬ ‫‪ ‬أنك تمنح اآلخرين الفرصة للتخل‬
‫‪ ‬أنك تستطيع ان تشرك اآلخرين بفعالية في عملية التواصل‪.‬‬
‫‪ ‬انك تستطيع أن توضح المفاهيم الخاطئة‪.‬‬

‫أصط بعينيك‬
‫إذا أصايت بأذنيك فقط‪ ،‬فسوف تفقد جز ا ً كبيرا ً من الرسالة‪ ،‬لذا فإن بعض عمليات التواصل‬
‫المهمة تتم بدون كلمات‪ ،‬فالمستمعون الجيدون يبقون أعينهم مفتوحة أثنا اإلصاا ‪.‬‬
‫ابحث عن المشاعر‪ ،‬إذا إن الوجه وسيلة فصيحة للتواصل‪ ،‬فتعلم قرا ة الرسالة التي يعبر عنها‪.‬‬
‫وعندما يقدم المتحدث رسالة منطوقة‪ ،‬يقول الوجه‪ ":‬أنا جاد"‪ ،‬أو "انا أمزح" ‪" ،‬من دواعي أسفي ان‬
‫اخبرك بذلك"‪ " ،‬من دواعي سروري"‪.‬‬

‫أثينا المكونة من ‪ 6111‬عضو من الرجال‪ .‬حيث أصبح أشهر الخطبا ‪.‬‬


‫‪61‬‬
‫اختبار‪ :‬قيم نفسك كمستمع باستخدام اختبار (جودة المستمع‬
‫ما حاصل جودة االستماع لديك؟‬ ‫‪، )Listener Quality‬‬
‫يمكن أن تختبر نفسك كمستمع بالدخول في اختبار (جودة المستمع ‪ )Listener Quality‬سجل‬
‫درجة لنفسك من واحد إلى خمسة أمام كل عبارة من العبارات التالية‪ :‬إذا إن خمسة هي الحد األقصى‬
‫وواحد تمثل الحد األدنى‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أحاول دائما إعطا المستمع نفس الوقت الذي أستارقه في الحديث‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬ ‫أتمتع في الحقيقة بسماع ما يقوله األشخا‬ ‫‪2‬‬

‫اآلخر لالنتها مما يتكلم فيه‬ ‫ال أجد صعوبة إطالقا ً في انتظار الشخ‬ ‫‪3‬‬
‫قبل أن أبدأ في الحوار‪.‬‬
‫الذي يتحدث على وجه‬ ‫أصاي حتى وإن كنت ال احب الشخ‬ ‫‪4‬‬
‫‪.‬‬ ‫الخصو‬
‫الذي يتحدث على إصاائي‪.‬‬ ‫ال يؤثر سن او نوع الشخ‬ ‫‪5‬‬

‫لديه شي قيم يقوله‪ ،‬فأصاي من داخلي إلى‬ ‫أفترض أن كل شخ‬ ‫‪6‬‬


‫األصدقا والمعارف واألجانب على حد سوا ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫أطرح جانبا ً ما أقوم به عندما يتحدث أي شخ‬ ‫‪7‬‬

‫الذي أتحدث معه مباشرة وأعيره كامل انتباهي‬ ‫أنظر دائما إلى الشخ‬ ‫‪2‬‬
‫باض النظر عما يجول بخاطري‪.‬‬
‫أشجع اآلخرين على التحدث بإعطائهم التاذية الراجعة اللفظية وطرح‬ ‫‪9‬‬
‫األسئلة عليهم‪.‬‬
‫أشجع االخرين على التحدث بإعطائهم رسائل غير لفظية مثل تعبيرات‬ ‫‪01‬‬
‫وإيما ات الوجه‪.‬‬
‫أطلب توضيح الكلمات واألفكار التي ال أفهمها‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫أشعر بنبرة صوت المتحدث وتعبيرات وإيما اته التي تنقل المعنى‬ ‫‪02‬‬

‫أثنا حديثه‪.‬‬ ‫ال أقاطع مطلقا ً أي شخ‬ ‫‪03‬‬

‫عن المشاعر‬ ‫التي يعبر بها الشخ‬ ‫ال اعارض االحكام واآلرا‬ ‫‪04‬‬
‫والمعاني‪ .‬وأختبرها لمعرفة ما إذا كنت أفهمها بشكل صحيح أم ال‪.‬‬
‫عن المشاعر والمعاني‬ ‫أستمع إلى الكلمات السابقة التي يعبر بها الشخ‬ ‫‪05‬‬
‫‪ .‬وأختبرها لمعرفة ما إذا كنت أفهمها بشكل صحيح أم ال‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪.‬‬ ‫أضع مختصرا ً منطقيا ً للنقاط األساسية التي يقولها أي شخ‬ ‫‪06‬‬

‫أنظر بشكل أساسي إلى النقاط التي نتفق عليها‪ .‬واتااضى عن النقاط التي‬ ‫‪07‬‬
‫نعترض عليها من األساس‪.‬‬
‫أحترم حقوق الناس في التعبير عن آرائهم حتى وإن كنت أتعارض معهم‪.‬‬ ‫‪02‬‬

‫االخر‬ ‫أنظر إلى أي اعتراض أو جدال على انه فرصة لفهم الشخ‬ ‫‪09‬‬
‫بشكل جدي‪.‬‬
‫أعترف أن السماع مهارة وأفكر في محاولة تطوير هذه المهارة في حياتي‬ ‫‪21‬‬
‫اليومية‪.‬‬

‫اجمع إجمالي النقاط التي سجلتها ثم احسب أصل جودتك كمستمع على هذا النحو‪:‬‬
‫‪ = 011 – 91‬كلك آذان صاغية‪.‬‬
‫‪ = 29 – 21‬أنت مستمع ممتاز وجيد‪.‬‬
‫‪ = 79 – 71‬تفتقد كثيرا ً من الحوار‪.‬‬
‫أذنيك وال تمنحه صوتك"‪.‬‬ ‫أقل من ‪ 71‬تحتاج اتباع نصيحة شكسبير التي تقول ‪" :‬أعط لكل شخ‬

‫االنصات هي التالي‪:49‬‬ ‫ومن المهم العلم ان مميزات‬


‫‪-0‬يبعدك عن المشاكل‪ :‬عبر االنتباه الجيد‬
‫‪-2‬ينبئك بما يجري حولك‪ :‬اسمع وافهم تزداد حصيلتك المعرفية‬
‫‪-3‬جعلك أكثر تمكنًا‪ :‬معلومات عمل أكثر= نجاح اكبر‬
‫‪-4‬يجعلك تبدو ذكيًا‬
‫‪-5‬يزيد من قوتك‪ :‬المعرفة قوة‪ ،‬وباالصاا والقرا ة كبداية‬
‫‪-6‬يساعدك بالنفاذ لنفوس اآلخرين‪ :‬فيستجيبون لك‬
‫‪-7‬يكسبك االحترام‪ :‬االستماع احترام‬
‫غضب اآلخرين‪ :‬دعه ينفس عن غضبه‪ ،‬وال تجادله‪ ،‬وتعرف على السبب‬ ‫‪-2‬يمت‬
‫‪-9‬يعزز مكانتك عند اآلخرين‪ :‬بإبدا احترامك لآلخر باالستماع‬
‫‪-01‬يجلب محبة اآلخرين‪ :‬التعبير عن الحب بهدية االستماع‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫(القدماء)‪50‬‬ ‫‪.03‬فنون االتصاالت عند العرب‬

‫هنالك تعاريف عديدة لالتصال‪-‬كما بدأنا بهذا الكتاب‪/‬الملف‪ ،-‬حيث يقصد باالتصال عامة ‪:‬‬
‫السلوك و الخبرات الخاصة بالكائنات و التي تتضمن خلق المعاني‪ ،‬وكذلك يعرف االتصال بأنه نقل‬
‫المعلومات‬
‫تعريف االتصال عند"ونيس ماكويل" بأنه إرسال رسائل عن أشيا معينة إلى شخ معين ‪،‬‬
‫وأن االتصال يؤدي إلى زيادة الشيوع و المشاركة بين الناس‪ .‬والى ذلك فإن االتصال هو أساس العالقات‬
‫اإلنسانية ومن خالل االتصال تتطور العالقات بين الناس ‪ ،‬وأن االتصال يشمل الكالم أو الصور‬
‫أوالرموز و اإلشارات وكذلك يشمل األفكار و التجارب‪.‬‬
‫وهناك تعريف شائع لالتصال هو أنه‪ :‬عملية نقل األدا و األفكار و المعلومات بين طرفين‬
‫أوأكثر‪ ،‬باستخدام الرموز سوا كانت مكتوبة أم مقرو ة أو مسموعة أو باستخدام اإلشارات أو الحركات‬
‫‪51‬‬
‫لارض وهدف ارجاع األثر‪ ،‬وضمن تأثيرات المحيط‪.‬‬
‫من مقاله المعنون آداب المجالسة عند ابن المقفع كما يلي‪:‬‬ ‫وفي دراسة د‪.‬حامد طاهر نلخ‬
‫‪52‬‬
‫فن اإلصغاء حين مجالسة "المسؤول"‬
‫تركيز االنتباه‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫اإلصاا فال تنظر لايره‪ ،‬وال تشال أطرافك بعمل‬ ‫‪.2‬‬
‫وال تشال قلبك بحديث نفس‬ ‫‪.3‬‬
‫وحين الجلوس مع عالم اظهر الشعور بالحاجة للمعرفة بالسؤال وانتظار الجواب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ال تقاطع‬ ‫‪.5‬‬
‫وال تالحق وال تعقب بالقبول او الرفض‬ ‫‪.6‬‬
‫ال تشترك معه بالحديث في وقت واحد‬ ‫‪.7‬‬
‫ال تاخذ الكالم من فمه وتكمله (تسابقه بالحديث واعتبرذلك بخال)‬ ‫‪.2‬‬
‫ثم يذكر " ‪-‬إمهال المتكلم حتى ينقضى حديثه ‪- ،‬وقلة التلفت إلى الجواب ‪- ،‬واإلقبال‬ ‫‪.9‬‬
‫‪53‬‬
‫بالوجه والنظر إلى المتكلم ‪ -،‬والوعى لما يقول"‪.‬‬
‫آداب الحديث‪:‬‬
‫‪-0‬األساس فى صون اللسان ‪ :‬أن يظل اإلنسان صامتًا ‪ ،‬ال يتكلم إال إذا دعت إلى الكالم‬
‫ضرورة‪ ،‬ويقول بضرورة استخدام اللسان بصورة معتدلة وناجحة‪ ،‬بآداب من أهمها ‪:‬‬

‫‪ 49‬لمراجعة موسوعة التعليم والتدريب على الشابكة تحت عنوان‪ :‬أهمية االصاا ‪.‬‬
‫‪ 50‬هذا ملخ تنفيذي لدراسة د‪.‬حامد طاهر‪ ،‬من إعداد لجنة التعبئة الفكرية في فتح تحت ذات العنوان‪.‬‬
‫‪ 51‬أصدرت لجنة التعبئة الفكرية في حركة فتح‪ ،‬مفوضية االعالم والثقافة والتعبئة الفكرية عديد‬
‫الدراسات والملفات الحركية حول االتصاالت كان منها‪ :‬االتصاالت في المنظمة (التنظيم)‪ ،‬ودراسة ‪:‬‬
‫تطوير القدرات االتصالية‪ ،‬وهذا الملف‪..‬‬
‫‪ 52‬عند ابن المقفع العنوان هو‪ :‬مجالسة الوالي‪ ،‬ما يصح اليوم القول أنه المسؤول اوالمدير أو القائد‬
‫عامة‪-‬مركز االنطالقة للدراسات‬
‫‪ 53‬كل ما بين قوسين "‪ " ....‬في هذا الملخ التنفيذي من أقوال ابن المقفع كما يورد أ‪.‬د‪.‬حامد طاهر‬
‫صا من كتبه‪.‬‬
‫وذلك ن ً‬
‫‪64‬‬
‫‪-2‬مراعاة الموقف حيث أن مراعاة الموقف تتضمن اعتبار عدة عناصر مهمة مثل الوقت ‪،‬‬
‫والمكان ‪ ،‬والجو" وال تحدثن إال من يرى حديثك مان ًما ‪ ،‬ما لم يالبك اضطرار"‬
‫‪ -3‬ومراعاة ظروف المخاطب‪.‬‬
‫‪-4‬وتجنب بعض العادات الرديئة مثل‪ :‬رواية كل ما يسمع اإلنسان دون تمحي ‪" :‬وإن كلمة‬
‫واحدة من الصواب تصيب موضعها خير من مائة كلمة يقولها اإلنسان فى غير فرصها‬
‫ومواضعها"‬
‫‪-5‬وقطع الحديث بعد البد به " وال يكونن من خلقك أن تبتدئ حديثًا ثم تقطعه‪ ،‬وليكن ترويك فيه‬
‫قبل التفوه به" ‪.‬‬
‫‪-6‬والتكرار الممل‪.‬‬
‫‪-7‬والقسم (الحلفان) حيث ال مجال له‪.‬‬
‫‪-2‬والكذب "وال تقل كما يقول السفها أخبر بما سمعت‪ ،‬فإن الكذب أكثر ما أنت سامع ‪ ،‬وإن‬
‫السفها أكثر من هو قائل"‪ ،‬وضرورة الصدق حتى في مواقف الهزل‪.‬‬
‫‪-9‬والملق‪ :‬حيث يرفض حشو الحديث بكلمات الملق‪ ،‬والدعا ؛ رغبة فى اجتالب منفعة ‪ ،‬أو‬
‫خوفًا من نزول عقاب‪.‬‬
‫‪-01‬الثرثرة فهي البد أن تعود على صاحبها بما يهز مركزه االجتماعى‪.‬‬
‫االتصال الجماهيري (مجالسة الجماعة)‬
‫‪-0‬أن يتعامل مع المجتمع بطريقة مثلى‪ ،‬تجمع بين االحترام والمودة‪.‬‬
‫‪-2‬تحصيل أكبر قدر من المعرفة ؛ ليحصن بها نفسه من الضالل والوهم‪.‬‬
‫"فأما العلم فيزينك إليه – فيبلاك حاجتك ‪ ،‬وأما الصمت فيكسبك المحبة والوقار"‬
‫‪-3‬أن يالقى اآلخرين بما يودون أن يقابلوا به "ال تجالسن امرأ باير طريقته"‪.‬‬
‫‪-4‬صعوبة مقابلة اآلخرين لما لم يعرفوه أو يألفوه‪.‬‬
‫‪ -5‬ال تشتم وال تذم اآلخرين "إذا كنت فى جماعة ‪ ،‬فال تعمن جيالً من الناس ‪ ،‬أو أمة من األمم‬
‫بشتم وال ذم‪ ،‬فإنك ال تدرى ‪ :‬لعلك تتناول بعض أعراض جلسائك مخطئًا ‪ ،‬فال تأمن من‬
‫مكافأتهم‪ ،‬أو معتمدًا فتنسب إلى السفه! "‬
‫‪-6‬ال تذم األسما ‪ " :‬وال تستصارن من هذا شيئًا ‪ ،‬فكل ذلك يجرح فى القلب ‪ ،‬وجرح اللسان‬
‫أشد من جرح اليد"‬
‫‪ -7‬ال يكونن منك التكذيب وال التسخيف لشى مما يأتى به جليسك‪ .‬ولكن إذا خشى اإلنسان من‬
‫أن يرسخ هذا القول الكاذب فى أذهان بعض الحاضرين‪ ،‬أو ينتشر من الناس عن طريقهم ‪ ،‬فما‬
‫عليه إال أن يبين له ذلك‬
‫‪-2‬ال تجب على سؤال لم يوجه لك‬
‫‪-9‬وال تسابق الجلسا في الرد على السؤال العام ‪ ،‬وال تواثب بالكالم مواثبة‬

‫‪65‬‬
‫‪-01‬من فاتته المشاركة فى اإلجابة‪ ،‬االكتفا بمن تحدث قبله‬
‫‪ -00‬عدم التعريض بأخطا اآلخرين وعيوبهم‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫آداب التواصل مع االصدقاء‬
‫‪-0‬األصدقا "هم زينة فى الرخا ؛ وعدة فى الشدة ؛ ومعونة على خير المعاش والمعاد ‪ .‬فال‬
‫تفرطن فى اكتسابهم ‪ ،‬وابتاا الوصالت واألسباب إليهم"‬
‫‪"-2‬إن لطفك بصاحب صاحبك أحسن عنده موقعًا من لطفك به فى نفسه‪!" .‬‬
‫‪-3‬مراعاة ظروف الصديق االجتماعية‪ ،‬وحاالته النفسية ‪ ،‬واعتبار ذلك عند مجالسته ‪ ،‬فليس من‬
‫اللياقة أن يظهر اإلنسان سروره لدى صديق مكتئب‪.‬‬
‫‪-4‬مشاركة الصديق السعيد فى سعادته ‪ ،‬وتجنب األقوال أو األفعال التى قد تكدر صفا تلك‬
‫السعادة وبهجتها‬
‫‪-5‬قبول االعتذار‪" :‬إذا اعتذر لك معتذر ‪ ،‬فتلقه بوجه مشرق ‪ ،‬وبشر ‪ ،‬ولسان طلق – إال أن‬
‫يكون ممن قطيعته غنيمة"‪.‬‬
‫‪-6‬من التسامح فى الصداقة ‪ :‬أن يمسك اإلنسان نفسه عن كثير من اآلرا التى يراها أصوب من‬
‫آرا أصدقائه ‪ ،‬وأن يتحفظ ‪ ،‬قدر اإلمكان ‪ ،‬من التطاول عليهم بالقول أو بالفعل‪ ،‬يقول "وال‬
‫تلتمس غلبة صاحبك‪ ،‬والظفر عليه ‪ ،‬عند كل كلمة ورأى ‪ ،‬وال تجترئن على تقريعه بظفرك إذا‬
‫استبان ‪ ،‬وحجتك عليه إذا وضحت"‪.‬‬
‫‪-7‬ال ينباى على المستشير أن يعود عليه باللوم والتقريع إن لم تصح مشورته ‪ .‬وفى مقابل ذلك‪،‬‬
‫ال يصح للمستشار – إذا ظهر الصواب فى جانبه – أن يكثر من المن على صاحبه؟‬
‫‪-2‬ينصح بتجنب ادعا العلم ‪ ،‬وخاصة بين األصدقا ‪.‬‬
‫‪-9‬ال تسرق أقوال اآلخرين‪" : 55‬إن سمعت من صاحبك كال ًما ما أو رأيت منه رأيًا يعجبك ‪،‬‬
‫فال تنتحله (تسرقه) تزينًا به عند الناس ‪ ،‬واكتف من التنزين بأن تجتنى الصواب إذا سمعته ‪،‬‬
‫عارا وسخفًا"‪.‬‬
‫وتنسبه إلى صاحبه‪ ،‬واعلم أن انتحالك ذلك مسخطة لصاحبك ‪ ،‬وأن فيه مع ذلك ً‬
‫‪-01‬ربما طاب ألحد األصدقا أن يحدث بحديث صديقه ‪ ،‬وهو جالس ‪ ،‬دون أن يشير إلى نسبته‬
‫إليه "فإن بلغ بك ذلك ‪ :‬أن تشير برأى الرجل ‪ ،‬وتتكلم بكالمه – وهو يسمع – جمعت مع الظلم‬
‫قلة الحيا ‪ ،‬وهذا من سو األدب الفاشى فى الناس"‪.‬‬
‫‪-00‬أن تسخو نفسك ألخيك بما انتحل من كالمك ورأيك ‪ ،‬وتنسب إليه رأيه وكالمه ‪ ،‬وتزينه مع‬
‫ذلك ما استطعت‪.‬‬
‫‪-02‬على اإلنسان أن ينسب أحيانًا رأيه الصائب إلى صديقه ‪ ،‬تفضالً منه وكر ًما‬
‫‪"-03‬وال تخلطن بالجد هزالً ‪ ،‬وال بالهزل جدًا"‪ ،‬حتى بين األصدقا ‪.‬‬

‫‪ 54‬ابن املقفع يستخدم مصطلح اجملالسة الذي نستعيض عنه مبصطلح التواصل او االتصال او االتصاالت‪.‬‬
‫‪ 55‬ال تسرق اقوال اآلخرين كما هي العادة املستحدثة يف زمن "فيسبوك" حيث تراهم يسرقون منشورك دون اإلشارة للقائل‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫المراجع وكتب هامة ذات صلة‪:‬‬

‫‪-0‬بكر أبوبكر‪،‬االتصاالت وبنا العالقات ‪ ،‬دراسة في مكتب التعبئة والتنظيم‪ ،‬تونس‪0992 ،‬‬
‫‪-2‬د‪.‬مصطفى شاويش ‪ ،‬اإلدارة الحديثة‪ ،‬دار الفرقان‪ ،‬عمان ‪0993 ،‬‬
‫‪ -3‬صالح خليل أبو إصبع‪ ،‬االتصال الجماهيري‪ ،‬دار الشروق ‪ .‬عمان ‪0999. ،‬‬
‫‪-4‬مهدي زويلف ومحمد القريوتي ‪ ،‬مبادئ اإلدارة‪ ،‬عمان ‪0924. ،‬‬
‫‪-5‬د‪.‬كامل الماربي وآخرون ‪ ،‬أساسيات في اإلدارة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان ‪. 0995‬‬
‫‪-6‬د‪.‬مصطفى حجازي ‪ ،‬االتصال الفعال في العالقات اإلنسانية واإلدارة ‪ ،‬المؤسسة الجامعية ‪،‬‬
‫بيروت ‪.0991 ،‬‬
‫‪-7‬د‪.‬أحمد صقر عاشور‪ ،‬السلوك اإلنساني في المنظمات ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت ‪0929. ،‬‬
‫‪-2‬د‪.‬عبد الافار حنفي ‪ ،‬إدارة األفراد ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت ‪0929. ،‬‬
‫‪-9‬د‪.‬سمير شيخاني ‪،‬علم النفس في حياتنا اليومية ‪ ،‬دار اآلفاق ‪ ،‬بيروت‪0922 ،‬‬
‫‪-01‬بكر أبو بكر‪ ،‬مبادئ المسؤولية التنظيمية ‪ ،‬دار عناة ‪ ،‬فلسطين ‪0999. ،‬‬
‫‪-00‬جبرا إبراهيم جبرا ‪ ،‬البحث عن وليد مسعود –رواية ‪.‬‬
‫‪ -02‬الحافظ البادادي ‪ ،‬تحقيق محمود الطحان ‪ ،‬الجامع ألخالق الراوي وآداب السامع ‪ ،‬مكتبة‬
‫المعارف ‪ ،‬الرياض ج‪. 0923 0‬‬
‫‪-03‬د‪.‬رفيق سكري‪ ،‬دراسة في الرأي العام واإلعالم والدعاية ‪ ،‬جروب برس‪ ،‬لبنان‪. 0990‬‬
‫‪-04‬هوغ وليفك‪ ،‬الجماعة والسلطة واالتصال‪ ،‬المؤسسة الجامعية ‪ ،‬بيروت ‪.0990،‬‬
‫‪-05‬الدليل في مبادي المسؤولية التنظيمية‪ ،‬حركة فتح‪ ،‬دار االمين‪.2109 ،‬‬
‫‪ -06‬عمرو عبدالكريم‪ ،‬فن الدعاية واالعالم‪، ،‬جامعة حلوان‪0992 ،‬م‬
‫‪-07‬أحمد السيد كردي‪ ،‬إدارة السلوك التنظيمي‪،‬كتيب‪2100 ،‬‬
‫‪-02‬لجنة التعبئة الفكرية والتدريب‪ ،‬بنا الشخصية الحركية الواعية المناضلة‪ ،‬حركة فتح‪،‬‬
‫فلسطين‪2120 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -09‬محمد أبوالقمبز‪ ،‬فن التواصل مع اآلخرين‪ ،‬بدون تاريخ وال دار نشر‪.‬‬
‫‪-21‬بكر أبوبكر‪ ،‬فن الحديث‪ :‬في الخطاب المؤثر واألسلوب الجذاب‪ ،‬دار االمين‪2109 ،‬م‬
‫‪-20‬جين ماري ستاين‪ ،‬القدرة الذهنية الخارقة‪ ،‬دار جرير‪ ،‬الرياض‪2112 ،‬م‬
‫‪-22‬د‪.‬عبدالكريم بكار‪ ،‬القرا ة المثمرة‪ ،‬مفاهيم وآليات‪،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة السادسة‪،‬‬
‫‪2112‬م‪.‬‬
‫‪ -23‬لجنة التعبئة الفكرية والتدريب‪ ،‬فنون االتصاالت عند العرب‪ ،‬حركة فتح‪2121 ،‬م‬

‫‪67‬‬
‫‪-23‬جوزف مسنجر وترجمة محمد عبدالكريم ابراهيم‪ ،‬لاة الجسد النفسية‪ ،‬دار عال‬
‫الدين‪،‬دمشق‪2117 ،‬م‪.‬‬
‫‪-24‬د‪.‬عادل صالح‪ ،‬مهارات االتصال الفعال‪ ،‬شرائح عرض‪ ،‬بال تاريخ وال مكان‪.‬‬
‫‪-25‬نيدو كوبين‪ ،‬كيف تصبح متواصال جيدا‪ ،‬مكتبة جرير‪ ،‬الرياض‪2100،‬‬
‫‪ -26‬نجاة بن صالح‪ ،‬استخدامات الجمهور لمواقع شبكات التواصل اإلجتماعي‪،‬رسالة دكتوراة‪،‬‬
‫الجزائر‪.2106 ،‬‬

‫تم اتخار المادة لاول مرة في مكتث التعتتة والتتطتم لخركة فتح في‬
‫توتس عام ‪2991‬م ‪ ،‬تخث عتوان الاتصالاب وتتاء العلافاب‪ ،‬وفدمث في‬
‫دورة لاتخاد الطلاب في ستوكهولم‪ ،‬واعتد تتفتح وترتتد هدة المادة‬
‫في سهر اترتل من العام ‪ ،1002‬في فلسطتن تاطار التوحتة الستاسي‬
‫والوطتي‪ .‬تم في سهر فتراتر عام ‪ ، 1002‬تم عام ‪ 1002‬لدوراب حركة‬
‫(فتح) ودوراب المتطماب والموسساب الوطتتة‪ ،‬وفي عام ‪ ، 1002‬تم‬
‫طورب وتفخث تالعام ‪1012‬م لصالح دورة الموتمر الوطتي والسعتي‬
‫للفدس‪.‬‬

‫* حفوق الطتع والتسر مخفوطة ‪ ،‬وتمكن الاستفادة من هدة‬


‫المادة سرتطة دكر المصدر‪.‬‬
‫اكادتمتة فتح الفكرتة‪ ،‬اكادتمتة السهتد عتمان اتوعرتتة‬
‫حركة التخرتر الوطتي الفلسطتتي‪-‬فتح‬
‫لختة التعتتة الفكرتة‬
‫‪1012‬م‬

‫واللة ولي التوفتق‬

‫‪68‬‬

You might also like