You are on page 1of 8

‫محاضرات مقياس‪ ..

:‬النظم القانونية المقارنة‬

‫القسم‪....:‬السنة الثالثة‪ ..................‬السنة‪ ، 2021/2020 :‬التخصص‪ :‬قانون عام‬

‫االستاذ‪ :‬قزالن سميمة المحاضرة رقم‪ 2 :‬بتاريخ‪..2020/12/28.:‬‬

‫عنوان المحاضرة‪ :‬النظام األنجموسكسوني (االنجميزي) ‪ Common law‬نظام الكومن لو‬

‫‪ -1‬المراجع التي يمكن لمطالب االعتماد عميها ( اقتراح المراجع االلكترونية إن أمكن)ػ‪:‬‬

‫الفرق بين النظامين األنجموسكسوني‪ /‬االنجميزي ‪ Common law‬والنظام المدني‪ /‬الالتيني‬

‫‪ ،Civil law‬ترجمة أنس المعولي‪ ،‬مراجعة جواىر السبيعي‪ 16 ،‬أغسطس‪ /‬سبتمبر ‪،2019‬‬

‫المنشور عمى الموقع اإلمكتروني التالي‪،n-scientific .org :‬‬


‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫ل نشأة القانون الروماني‪ ،2016/8/16 ،‬المنشور بصحيفة‬
‫ـ سيى منذر خميفة‪ ،‬مراحػ‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫التآخي‪ ،‬دار التآخي لمطباعة والنشر‪ ،‬العدد ‪ 6 ،9244‬آب ‪ ،2020‬عمى المرقع التالي‪:‬‬

‫‪،altaakhipress.com‬‬

‫ـ عماد قطان‪ ،‬القانون المقارن‪ ،‬عمى الموقع التالي‪،arab-ency.com.sy :‬‬

‫‪ 2‬ـ مضمون المحاضرة‪ :‬وتعتبر المممكة المتحدة البريطانية ميد النظام األنجموسكسوني‪ ،‬الذي امتد إلى‬

‫كل من القانون األمريكي‪ ،‬وبعض الدول التي تأثرت بنظميا كأستراليا‪ ،‬نيوزرلندا‪..‬‬

‫المبحث األول النشأة التاريخية لمنظام االنجموسكسوني‬

‫‪ 1‬المرحمة االنجموسكسونية تبدأ من القرن الخامس الميالدي‪ ،‬وىي مرحمة سبقت الغزو النورماندي‪،‬‬
‫تعرضت فييا انجمت ار إلى غزو قبائل جرمانية (اإلنجمز والسكسكون) والتي أطاحت بحكم الرومان الذي‬
‫امتد إلى أكثر من أربعة قرون‪ ،‬ومن أبرز ما ميز ىذه المرحمة أنيا لم تتميز بنظام قانوني معين بالنسبة‬
‫إلنجمترا‪ ،‬بسبب أن تمك القبائل بقيت متمسكة بعادات وتقاليد موطنيااألصمي‪.‬‬

‫‪ 2‬مرحمة الغزو النورماندي وظهور النظام القانوني االنجميزي يتشكل النظام االنجميزي من ركيزتين‬
‫أساسيتين ىما الكومن لو‪ ،‬الجزء األساسي ليذا النظام‪ ،‬وقواعد العدالة النابعة من ضمير الممك‪.‬‬

‫الكومن لو بدأ غزو النورمانديون إلنجمت ار سنة ‪1066‬م وامتد إلى غاية ‪1485‬م بانتصار األمير ويميام‬
‫الفاتح في معركة "ىاستينغ"‪ ،‬وبالقضاء عمى حكم القبائل األنجموسكسونية حاول النورمانديون إيجاد نظام‬
‫مركز بيد الممك‪ ،‬ومن ىنا بدأت معالم القانون االنجميزي تتبمور بتغيير نظام اإلقطاع واالتجاه نحو نظام‬
‫مركز في يد الممك ويميام باعتباره المالك األصمي والوحيد إلنجمترا‪ ،‬واختار لنفسو مساحة في حين قسم‬
‫الباقي منيا إلى مساحات صغيرة قدرت حوالي ‪ 15000‬قطعة وزعيا عمى الرؤساء النورمانديين لمحد من‬
‫نفوذ اإلقطاعيين‪ ،‬ما ساعده عمى تقوية حكمو المركزي‪ ،‬والتفاف االقطاعيين عميو‪.‬‬

‫وقد تميزت ىذه المرحمة بتغيير جذري في نمط إجراءات اإلثبات المتبعة أمام المحاكم في مرحمة‬
‫االنجموسكسونيين التي كانت ترتكز عمى االحتكام إلى القضاء والمبارزة‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫وفي سنة ‪ ،1086‬وضع الممك كتاب "اليوم اآلخر" (‪ ،)Domesday book‬حدد فيو مختمف المجاالت‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫لتسيير المممكة‪ ،‬كمجال الرقابة السياسية‪ ،‬واإلدارية‪ ،‬ورقابة مجال الضرائب‪ ،‬كما أنشا مجمسا خاصا‬
‫‪ Curia Regis‬الذي شكل أساسا لمجمس الموردات‪ ،‬يضم مجموعة من الشخصيات المقربة إليو بغية‬
‫قضاء شؤون أمن وسالمة البالد من العصيان وقطاع الطرق‪ ،‬وحل المنازعات فيما بين األمراء‪.‬‬

‫وفي القرن ‪ 12‬نجم عن المجمس مجموعة من الييئات القضائية‪ ،‬سميت بالمحاكم الممكية والتي اشتممت‬
‫عمى كل من المحاكم االستثنائية‪ ،‬والمحاكم ذات الوالية العامة‪ :.‬تحددت اختصاصات المحاكم االستثنائية‬
‫بمنازعات معينة‪ ،‬وتمثمت في كل من‪ :‬المحكمة المدنية‪ :‬التي تتولى الفصل في منازعات العقار‪ ،‬يعتمد‬
‫فييا طريقة المبارزة بين المدعي والمدعى عميو‪ ،‬وىي من اختصاص المحاكم القطاعية‪ ،‬ثم اسندت إلى‬
‫الممك باعتباره المالك الفعمي لألرض‪ ،‬وامتد مجال ىذه المحاكم ليشمل مسائل أخرى بصدور الميثاق‬
‫االعظم ( ‪ ) Magna Carta‬عمى يد الممك جون سنة ‪.1215‬‬

‫ـ المحكمة المالية‪ :‬لمفصل في منازعات الضرائب والديون المستحقة لمتاج‪ ،‬وكل القضايا المتعمقة بموارد‬
‫الخزينة الممكية‪.‬‬

‫ـ المحكمة الجزائية‪ :‬ويراسيا الممك وتختص بالقضايا التي كان ينظر فييا المجمس الخاص لمممك‪.‬‬

‫المحاكم ذات الوالية العامة وتتمثل في محاكم المناطق‪ ،‬واإلقطاع‪ ،‬أخذت المحاكم الممكية في االتساع‬
‫بسبب اإلقبال عمييا لعدم تقيدىا باألعراف القديمة واضحت تفصل في العديد من القضايا‪ ،‬سواء تمك التي‬
‫تتعمق بحقوق األفراد أو بمصالح الدولة‪ ،‬السبب الذي انجر عنو عدم تقسيم القانون في انجمت ار إلى قانون‬
‫عام وقانون خاص‪ ،‬بل قانون واحد يسري عمى جميع القضايا ىو (الكومن لو)‪ ،‬ومن أبرز خصائصيا‬
‫أنيا تستند في أحكاميا لضمير الممك الذي يفترض فيو أنو " ال يظمم وال يخطئ"‪ ،‬مقارنة بمحاكم اإلقطاع‬
‫ومحاكم المناطق (التي كانت تستند في قضائيا ألسموب المحنة‪ ،‬وأحكاميا كانت تقوم عمى أساس العدل‬
‫واالنصاف‪ ،‬وبما يساعد عمى إظيار الحقيقة‪ ،‬وقد تقررت منيا قواعد القانون العام في إنجمت ار التي عرفت‬
‫باسم "الكومون لو‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫جمود قواعد الكومن لو دام استقرار ىذه المحاكم خالل القرن ‪ 13‬في لندن حيث اشتيرت باسم محاكم "‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫ويستر منستر" والى جانب ىذه المحاكم الممكية ظيرت محاكم أخرى عرفت باسم محاكم " المستشار"‪،‬‬
‫حيث كان يفصل في الدعاوى التي ترفع إليو وفقا لمبادئ العدالة‬

‫لم تكن لمحاكم الكومن لو السمطة الكافية عمى إجبار األطراف عمى تقديم األدلة والشيود‪ ،‬وال أن تمنح‬
‫أحكاميا الصبغة التنفيذية‪ ،‬بالمقابل اشتيرت محاكم المستشار باإلقبال عمييا من قبل المتقاضين بالنظر‬
‫إلى صالحياتيا الردعية وفعاليتيا في فصل النزاعات‪ ،‬وىو ما تسبب في خالفات عديدة بينيما أدت‬
‫بالكثير من األحيان إلى تدخل البرلمان والممك الذي كان يميل إلى محاكم المستشار‪ ،‬في الوقت الذي كان‬
‫يميل فيو البرلمان إلى محاكم الكومن لو‪ ،‬ما خمق ازدواجية في مصادر القانون‪ ،‬قانون يستند إلى السوابق‬
‫القضائية لمحاكم الكومن لووقانون يستند إلى سوابق قضائية لمحاكم المستشار‪ ،‬إلى أن تم دمجيما معا‬
‫وأضحى القانون االنجميزي يتشكل من القانونين‪ ،‬بعدما تم القضاء الكمي عمى ىذه االزدواجية التي‬
‫استمرت ما بين ‪ 1873‬و‪ 1875‬وصدور القانون القضائي الجديد الذي وحد القضاء االنجميزي‪.‬‬

‫قواعد العدالة وىي الركيزة األساسية الثانية التي يقوم عمييا النظام األنجموكسوني‪ ،‬وألن قواعد الكومن لو‬
‫لم تعد باستطاعتيا أن تساير القضايا المستجدة إلى جانب ارتفاع تكاليف التقاضي‪ ،‬جعل المتقاضين‬
‫يتحولون م ن جديد إلى الممك اللتماس العدل‪ ،‬وبتولي أسرة تيودور الحكم بانجمترا‪ ،‬وبسبب تشعب القضايا‬
‫لم يعد بإمكان الممك النظر في القضايا التي ترفع إليو‪ ،‬مما أدى بو إلى إحالتيا إلى المستشار ليقضي بيا‬
‫بالعدالة‪ ،‬وقد كان المستشار يأمر بالتنفيذ باسم العدالة خالفا لقواعد الكومن لو التي كانت تقضي‬
‫بالتعويض‪ ،‬وقد تميزت قواعد العدالة عن الكومن لو من حيث‪:‬‬

‫ـ قواعد العدالة ىي القواعد التي أقرتيا محكمة المستشار ابتداء من ‪ ،1485‬أما الكومن لو فيو المنيج‬
‫القانوني الذي تكون في انجمت ار منذ الغزو النورماندي ‪ 1066‬المنبثق عن أحكام المحاكم الممكية‪.‬‬

‫ـ تتميز االجراءات في قواعد العدالة بأنيا كتابية وتحقيقية‪ ،‬مع غياب ىيئة المحمفين‪ ،‬في حين أن إجراءات‬
‫الكومن لو شفوية ووجاىية مع وجود محمفين‪.‬‬

‫ـ أحكام الكومن لو تقضي بالتعويض عمى خاسر القضية‪ ،‬بينما تقضي قواعد العدالة بالتنفيذ العيني عمى‬
‫المدعى عميو خاسر الدعوى‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫ـ محاكم الكومن لو تستعمل الدعوى والحق والحكم في النزاع‪ ،‬أما محاكم العدالة فتستعمل الشكوى‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫والمصمحة واألمر في الدعوى‪.‬‬

‫‪ 3‬ـمرحمة العصر الحديث وىي مرحمة تمتد من ‪ 1832‬إلى يومنا ىذا‪ ،‬وقد تميزت بانتصار الديمقراطية‬
‫وادخال تعديالت ىامة خالل سنوات ‪ 1852 ،1833 ،1832‬وظيور قوانين القضاء‪ ،‬والعديد من‬
‫التشريعات ال سيما في المجاالت التجارية‪ ،‬باإلضافة إلى انضمام انجمت ار إلى السوق األوروبية المشتركة‬
‫ومسايرة قوانينيا ليذا النمط‪ ،‬فقد ظيرت بوادر تغيير التنظيم القضائي منذ ‪ ،1873‬وألغى التمييز بين‬
‫المحاكم الممكية ومحكمة العدالة من حيث االختصاص‪ ،‬وأصبح لممتقاضي الحق في اختيار الجية‬
‫القضائية‪ .‬أما بخصوص التشريع‪ ،‬فقد تم استبعاد القوانين غير المعمول بيا‪ ،‬وفي نياية القرن ‪ 19‬برزت‬
‫ظاىرة التشريع‪ ،‬وفي منتصف القرن العشرين تم إنشاء لجان قانونية تتولى العمل عمى تحديث القانون‪،‬‬
‫مما أدى إلى تضاعف التشريعات المدونة‪ ،‬وأضحى القضاء يتصدى لرقابة أعمال اإلدارة وفي إطار ما‬
‫تتمتع بو من سمطة تقديرية‪.‬‬

‫المبحث الثاني خصائص ومميزات القانون االنجميزي‪:‬‬

‫قانون غير مكتوب (عدم التقنين)‪ ،‬أو بأنو قانون غير مدون في مدونات قانونية‪ ،‬ويعتمد عمى السابقة‬
‫القضائية‪ ،‬وىو بذلك يختمف عن القانون الالتيني الجرماني وىذا ال يعني عدم وجود بعض الموضوعات‬
‫مقننة كقانون السرقة‪.‬‬

‫االقضاء أساس القانون تشكل السوابق القضائية وتمثل مصد ار أساسيا أوليا ورسميا في القانون‬
‫االنجميزي‪ ،‬فبمجرد صدورىا من القضاء‪ ،‬تصبح بمثابة سابقة ممزمة لمجيات القضائية األخرى‪ ،‬وعمى‬
‫المحاكم الدنيا أن تتقيد وتمتزم بأحكام المحاكم األعمى منيا درجة‪ ،‬وتتقيد المحاكم العميا بما سبق وأن‬
‫قضت بو من أحكام في قضايا مماثمة‪ ،‬وذلك عمى خالف النظام الالتيني الجرماني‬

‫عدم التأثر بالقانون الروماني وبالتالي عدم التمييز بين القانون العام والخاص‪ :‬لم يتأثر القانون‬
‫االنجميزي بالقانون الروماني‪ ،‬ألجل ذلك فيو لم يميز بين القانون العام والقانون الخاص‪ ،‬كما يعتبر‬
‫األحكام القضائية السابقة مصد ار أساسيا لمقانون‪ ،‬ضف إلى ذلك ال يوجد فيو نظام القضاء المزدوج‪ ،‬أي‬
‫بما يعرف بالقضاء العادي والقضاء اإلداري‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫عدم التمييز بين القانون العام و الخاص عدم تأثر القانون االنجميزي بالقانون الروماني شأنو في ذلك‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫شأن النظام الالتيني الجرماني‪ ،‬جعمو ال يميز وال يعترف بتقسيم القانون إلى قانون عام وقانون خاص‪ ،‬وال‬
‫يميز بين القانون المدني والتجاري عمى أساس أن ذلك يندرج كمو ضمن المجموعة المدنية‪،‬‬

‫ويعتمد النظام االنجميزي في تقسيمو لمقانون إلى قواعد "الكومن لو" أو قواعد القانون المشترك وقواعد‬
‫العدالة‪ ،‬ويترتب عن عدم تمييز النظام االنجميزي بين القانون العام والخاص اعتماده لنظام القضاء‬
‫الموحد‪ ،‬بمعنى أنو يفتقد إلى قضاء متخصص في المنازعات اإلدارية إلى جانب القضاء العادي‬

‫تغميب الطابع اإلجرائي في القانون من ضمن مميزات القانون االنجميزي أنو ييتم بالجانب العممي أكثر‬
‫من اىتمامو ومراعاتو لمجانب النظري‪ ،‬معتمدا في ذلك عمى مجال الخبرة في المجال العممي وحسب‪،‬‬

‫خاصية نظام التروست (‪ )trust‬وىو نظام خاص ال يعرف وال يوجد في النظام الالتيني الجرماني‪،‬‬
‫يعتمد عمى تواجد ثالث أشخاص ىم األمين‪ ،‬المستأمن‪ ،‬والمستفيد‪ ،‬وىناك أربع أنواع من الترست‪،‬‬
‫الترست الخاص‪ ،‬الترست المقترح من القاضي‪ ،‬الترست المفروض بقوة القانون‪ ،‬والترست العام‪.‬‬

‫المبحث الثالث مصادره‬

‫‪ 1‬القضاء (السوابق القضائية)‪ :‬تتميز ميمة القضاء في انجمت ار بامتداد عممو إلى إنشاء القاعدة القانونية‬
‫ما يجعمو يشكل مصد ار أساسيا لمقانون‪ ،‬فاألحكام التي تصدر من الييئات القضائية العميا تشكل في‬
‫انجمت ار سوابق قضائية‪ ،‬حيث تجمع في تقنينات وتصبح ممزمة لمحكم في القضايا الالحقة لممحاكم نفسيا‬
‫في قضايا مماثمة‪ ،‬وكذلك لممحاكم الدنيا أو أقل درجة‪،‬‬

‫‪ 2‬االتشريع يشكل التشريع مصدر من مصادر النظام االنجميزي‪ ،‬وىو يحتل المرتبة الثانية بعد السوابق‬
‫القضائية‪ ،‬ويعرف أيضا بالقانون المدون لتمييزه عن القانون العام الكومن لو‪ .‬ويصنف التشريع بإنجمت ار‬
‫إلى صنفين‪ ،‬تشريع صادر عن البرلمان‪ ،‬وتشريع صادر عن السمطة التنفيذية (مجمس الوزراء)‪ ،‬أو ما‬
‫يعرف بالتشريع عن طريق التفويض‪ ،‬وعمى الرغم من احتاللو لممرتبة الثانية بعد السوابق القضائية من‬
‫حيث المصادر‪ ،‬إال أن أىميتو بدأت تتزايد شيئا فشيئا مؤخرا‪..‬‬

‫تحتل مكانة التشريع باعتباره مصد ار من مصادر القانون االنجميزي بحسب اختالف النظريات‪ .‬النظرية‬
‫الكالسيكية أصحاب ىذه النظرية ال يعتدون بالقاعدة القانونية التي أصدرىا المشرع إال إذا تولى القضاء‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫تطبيقيا وأعاد صياغتيا بموجب أحكام قضائية‪ .‬أما النظرية الحديثة تولي التشريع أىمية كبرى ودور‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫حيوي سيما بالنسبة لتنظيم بعض المجاالت ال سيما ذات الطابع االقتصادي واالجتماعي‪،‬‬

‫تتمثل المؤسسة التنفيذية في النظام االنجميزي في ـ الممكة‪.:‬وـ مجمس الوزراء‪ :‬و المؤسسة التشريعية التي‬
‫نشأت مع صدور الميثاق األكبر لسنة ‪ ،1215‬وتتكون من غرفتين أو مجمسين‪ :‬مجمس الموردات‪ :‬وـ‬
‫ـمجمس العموم‪:‬‬

‫‪ 3‬االعرف والفقو العرف وىو المصدر الثالث في النظام االنجميزي‪ ،‬ويشكل مصد ار احتياطيا ثانويا من‬
‫مصادر القانون اإلنجميزي‪ ،‬ألن القضاة لم يعتمدوا إال عمى األعراف المستقرة في المعامالت التجارية‪ ،‬وال‬
‫يتبنون منيا إال ما يعتقدون أنو يحقق العدل المستوحى من ضمير الممك‪ .‬يتكون الفقو من مؤلفات الفقياء‬
‫ومن األحكام القضائية التي ال تشكل سوابق قضائية ممزمة‪ ،‬وعمى الرغم من أنو يستعان بو ويساعد في‬
‫إنشاء سوابق قضائية جديدة‪ ،‬إال أنو يشكل مصدر ثانوي من مصادر القانون في ىذا النظام‪.‬‬

‫المبحث الرابع التنظيم القضائي بإنجمت ار‬

‫الهيئات القضائية العميا‪ ،‬وتتكون الييئات القضائية العميا من‪:‬‬

‫محكمة العدل العميا تتكون من ثالثة أقسام وىي قسم أول‪ :‬ويتكون من منصة أو كرسي الممكة يرأسو‬
‫لورد‪ ،‬ويضم محكمتين‪ ،‬وىما محكمة األميرالية‪ ،‬والمحكمة التجارية‪ .‬قسم ثان‪ :‬ويتكون من قسم‬
‫المستشارين‪ ،‬يرأسيا مستشار‪ ،‬وتضم بدورىا محكمتين‪ ،‬محكمة الشركات ومحكمة اإلفالس‪ .‬قسم ثالث‪:‬‬
‫يعرف بقسم األحوال الشخصية‪ ،‬ويرأسو قاضي‪ ،‬ويختص ىذا القسم بالفصل في القضايا المتعمقة باألسرة‪،‬‬
‫كمنازعات الزواج‪ ،‬الطالق‪ ،‬الوصايا‪ .....‬وتفصل في الطعون المرفوعة ضد األحكام القضائية الصادرة‬
‫عن محاكم الدرجتين األولى والثانية‪ ،‬كما تنظر في جميع القضايا واختصاصيا غير محدود‪ ،‬وتفصل في‬
‫الدعاوى بقاض واحد‪ ،‬يمكن أن تساعده عند الحاجة ىيئة من المحمفين‪ ،‬وتستأنف أحكاميا أمام محكمة‬
‫االستئناف‪.‬‬

‫محكمة التاج أنشئت بموجب القانون المعدل لمقانون القضائي لسنة ‪ 1971‬لمنظر في القضايا الجزائية‬
‫بقاض واحد‪ ،‬وبمساعدة ىيئة من المحمفين‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫محكمة االستئناف تتكون من القسم المدني‪ ،‬تفصل في الطعون المرفوعة ضد أحكام محاكم الدرجة‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫األولى وأحكام محكمة العدل العميا‪ ،‬والقسم الجزائي الذي يفصل في الطعون المرفوعة استئنافا ضد أحكام‬
‫محكمة التاج‪ .‬وتتشكل محكمة االستئناف من رئيس وقاضيين‪ ،‬وال يشارك فييا ىيئة المحمفين‪ ،‬وتتخذ‬
‫ق ارراتيا باألغمبية‪ ،‬وفي حالة عدم استيفائيا لألغمبية عمى التعديل يرفض االستئناف‪.‬‬

‫غرفة الموردات (أو لجنة الطعن العميا لمجمس الموردات) وىي أعمى درجة في القضاء‪ ،‬تختص إلى‬
‫جانب وظائفيا التشريعية‪ ،‬بالفصل في الطعون المرفوعة ضد األحكام الصادرة عن محكمة االستئناف‪،‬‬
‫وقد تم إصالح اختصاصيا بموجب تعديل ‪ 2005‬الذي غير اسميا من غرفة الموردات إلى المحكمة‬
‫العميا لممممكة المتحدة‪ ،‬حيث جعل اختصاصيا مقتص ار عمى الوظيفة القضائية‪ ،‬و االستئنافات المرفوعة‬
‫ضد األحكام الصادرة عن محكمة االستئناف‪ ،‬وكذا أحكام محكمة العدل العميا دون المرور عمى محكمة‬
‫االستئناف إذا كانت القضايا ذات أىمية متميزة‪.‬وتتشكل غرفة الموردات من ‪ 11‬عضو من الموردات‪،‬‬

‫الهيئات القضائية الدنيا ‪ :‬وتتمثل في المحاكم المدنية والتجارية فأما المحاكم المختصة بالمسائل المدنية‬
‫(أو محاكم المناطق)‪ ،‬فقضاتيا ىم محامون في األصل‪ ،‬و تنعقد بقاض واحد‪ .‬وكذلك المحاكم الجزائية‬
‫التي تختص بالنظر في المسائل الجزائية حيث تتشكل من محاكم القضاة ومحكمة التاج‪ ،‬ويتحدد‬
‫اختصاصيا تبعا لخطورة الجريمة المرتكبة‪ ،‬نتيجة غياب القضاء اإلداري‪ ،‬تنعدم في القانون االنجميزي‬
‫محاكم متخصصة في المنازعات اإلدارية‪ ،‬حيث تخضع اإلدارة في منازعاتيا شأنيا في ذلك شأن‬
‫األشخاص األخرى إلى القضاء العادي‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬

You might also like