Professional Documents
Culture Documents
جامعة الجزيرة
(بالغة ونقد)
يونيو 2017/م
1
دالالت اإلستفهام البالغية في الربع األخير من القرآن الكريم
الصفة االسم
التوقيع
................
2
دالالت االستفهام البالغية في الربع األخير
دراسة بالغية نقدية
الصمممممممممممممممممممممممممممممممفة االسمممممممممممممممممممممممممممممممم
التوقيع
3
استهالل
1
ون إِل ْي ِه أَعْ َجمِيٌّ َو َه َذا ل َِسانٌ َع َر ِبيٌّ م ُِبينٌ )
(ل َِسانُ الّذِي ي ُْل ِح ُد َ
4
إهداء
َمنْ َنحْ نِي لهم هاما ُتنا إجالالً وإكبارا ...أحبَّ الناس
إلى رفاق درب العلم الطويل ...زمالئي وزميالتي بالدفعة ( )12ماجستير اللغة العربية .
ك ِّل َمنْ يسعى جاهداً إلى إعادة صفحات التاريخ المضيئة إلى
الباحثة
5
شكر وتقدير
الحمد والشكر هلل سبحانه وتعالى الذي وفقني إلنجاز هذه الدراسة سائلة إياه التوفيق والسداد ،والثبات على الحق .
قد ال تفي الكلمات أحيانا ً في قضاء بعض ديوننا تجاه اآلخرين ،بل أنها تقف خجلة أمام من يقتضي الحق اعترافا ً م َّنا
بشكرهم وتقديرهم .
ال يفوتني في هذا المقام أن أتقدم بالشكر الخالص إلى جامعة الجزيرة متمثلة في كلية التربية الحصاحيصا ،وأخص
بالشكر أساتذة قسم اللغة العربية والدراسات اإلسالمية لما لهم من فضل في توجيه النصح والمشورة جعله أهلل فيي مييزان
حسناتهم .
كما أتقدم بوافر الشكر وعظيم االمتنان وجميل العرفان إلى أستاذ البالغة الدكتور /فتح الرحمن محمد أحمد عوض
الذي تحمّل عناء اإلشراف على هذه الدراسة ،وتحمَّل عناء الصبر وسِ عة الصدر لك ِّل ما يصدر ع ِّني من َه َفوات ...فكان
نعم األستاذ واألخ الموجِّ ه والمشجِّ ع حيث منحني من جهده ووقته ما يعجز اللسيان والقليم عين القييام بشيكره فكيان ليي خيير
عون بتوجيهاته الدقيقة وتوصياته السديدة .
وكذلك الشيكر موصيول للمشيرف الثياني لليدكتور /إبمراهيم صمالح إدريمس أبمو بكمر واليذي ليم يي لو جهيداً فيي متابعية
الدراسة واإلشراف عليها وتوضيح ما استغلق عليَّ طوال فترة البحث ،لم يكِل ولم ي ِم ْل .
وشكري وعظيم امتناني لك ِّل من قدّم ُنصحا ً أو بذل جُهداً أو أمضى وقتا ً على طريق إنجاز هذه الدراسة .كميا أتقيدم
بشكري إلى األخت /أميرة محمد احمد والتي قامت بطباعة هذا البحث .
الباحثة
6
دالالت االستفهام البالغية في الربع األخير من القرآن الكريم
ملخص الدراسة
القرآن الكريم المصدر األساسي للمعرفة ،وفصاحته أعجزت الفصحاء والبُلغاء واأل ُدباء ،لذلك بحث العلماء فيي
أسراره وإعجازه .وعلماء البالغة هم من أول الباحثين في القرآن الكريم فسموا مؤلفاتهم بإعجاز القرآن ومجازه .هيدفت
الدراسة إلى إظهار دالالت االستفهام البالغيية فيي الربيع األخيير مين القيرآن الكيريم ،ومين خيالل اآلييات القرآنيية التيي
تضمنت ذلك مع االستعانة بالمصادر البالغية .اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي .توصلت الدراسة إلى نتائج ِعيدة
معان مجازية فيي القيرآن الكيريم هيو االسيتفهام وقيد
ٍ أهمها :إنَّ أكثر األساليب اإلنشائية خروجا ً عن معانيها اللغوية إلى
ورد أكثيير ميين ألييف ومئتييين وسييتين م ير ًة فييي القييرآن الكييريم والمعيياني المجازييية التييي خيير إليهييا ال تكيياد ُتحصييى
واالستفهام في القرآن الكريم يكاد يكون مجازيا ً ألغراض اإلنكار والتوبيخ والتقريير والتهوييل والزجير وغيرهيا وال يكيون
حقيقيا ً ّإال في النادر منه .وصور االستفهام في القرآن الكريم قسمان :قس ٌم محكيٌّ عن هللا سيبحانه وتعيالى واالسيتفهام فييه
كثير ورودمجازيّ كلّه ،وقس ٌم يحكيه هللا ع ّز وج ّل عن غيره وهذا القسم يكون االستفهام فييه مجيازيٌّ فيي أكثير أحواليه ُ ،
أدوات االستفهام في الربع األخير وأكثرها وروداً واسيتخداما ً (الهميزة) ،كميا أن هناليك أداة ليم ُتيذكر فيي الربيع األخيير
معيان
ٍ وهي (كم) االستفهامية والتي وردت في القرآن الكيريم كليه أربيع ميرات ،خير االسيتفهام مين معنياه األصيلي إليى
كثير ٍة مثل العرض والتحضيض والتم ِّني والتسوية ّإال أن أكثرهيا اإلنكيار وهيذا األسيلوب ييرد فيي القيرآن بغيير جيواب
ألنه متروك للسامع يست نتج الجواب بنفسه ليكون أوقع في قلبه وليئال يشيعر بي ن لييس ليه حريية الجيواب ،هناليك سيور
ست في القرآن الكريم بدأت باالستفهام هي (اإلنسان ،النب ،الغاشية ،الشرح ،الماعون والفييل) وقيد وردت فيي الربيع
األخير منه ُ .توصي الدراسة بالبحث في عليم المعياني ودالالتيه فيي القيرآن الكيريم ،وإجيراء دراسيات بيانيية وبديعيية فيي
القرآن الكريم لتعدُّد صور البيان والبديع فيه .كما ُتوصي بالبحث والتدبُّر في كتياب هللا تعيالى السيتخرا العِبير والفوائيد
البيانية واللغوية والدينية وإعداد دراسة شاملة عن االستفهام في الحديث النبوي الشريف .
7
Interrogative Question Indications in the Last Quarter Part Holy Quran:
Analytical Study
Abstract
The holy Quran is the main source of knowledge, it's eloquence disabled the
eloquent, fluent and scholar people so scholars search on its secrets, miraculous,
scholars of eloquence are the first researchers in the holy Quran, they called they
written work miraculous and allergies of holy Quran. The study aimed to show the
interrogative and eloquence indications in the last quarter part of holy Quran, and
explain the verse of Quran in the last quarter part through the eloquent resources.
The study followed analytical descriptive method, the data collected from the holy
Quran and its explanation from its language to allergic meaning in the holy Quran, its
interrogative, comes in the Quran more than thousand and two hundred and sixty
time in the whole Quran, the metaphorical meaning from Quran are uncountable, it
has two forms in the Quran part come from Allah almighty which is just narrated
from Allah almighty has encompassed all things in knowledge and Allah Almighty is
prefect, and a part narrated from Quran, in this part, its nearly to see real
interrogative, the much use of interrogative articles in the last quarter part, much
comes and use (Elhamza), also there is an article which is not mentioned, which is
"how many" (kam) interrogative that comes four time in the whole Quran. The
interrogative used out of its original meaning to many meanings, much more is the
denying, this style comes in Quran without an answer, because it's answer gets by
the listener nature, the six surats in holy Quran begin with interrogative are Elinsan-
Elnaba- Algaashia- Alshura-Almaown and Alfil, they come at the last quarter of
Quran. The study recommends to study the semantics and it's indications of the holy
Quran and Arabic poetry and doing rhetoric and Elbady study in the holy Quran for
containing all that in side it.
8
فهرس الموضوعات
أ استهالل 1
ب إهداء 2
ت شكر وتقدير 3
ث ملخص الدراسة 4
ج abstract 5
خ المقدمة 7
الفصل األول :القرآن الكريم وبالغته
9
111 21فهرس األشعار
114 - 112 22فهرس األعالم
115 - 114 23فهرس الموضوعات
10
المقدمة :
الحمد هلل الكريم الم ّنان ،أنزل القيرآن خليق اإلنسيان علّميه البييان ،والصيالة والسيالم عليى المبعيوث رحمية للعيالمين
سيدنا محمد الصادق األمين األُميّ الذي علَّم المُتعلمين .
دراسة في القرآن الكريم في الربع األخير منه من الجزء الثاني والعشرين إلى الجزء الثالثين (من سورة يس إلى
سورة ال ّناس) .
11
من الصعوبات التي وقفت في طريق الباحثة اآلتي :
-1تعمل الباحثة معلمة مما أدى إلى كثير من المشاق للتوفيق بين إكمال البحث وأداء مهنتها .
-2االلتزامات األسرية التي تخص الباحثة .
-3البحث عن المصادر والمراجع المتناثرة في المكتبات المتباعدة .
-4التوثيق نسبة الختالف الطبعات بين الكتب والكتب اإللكترونية .
/ 1أساليب االستفهام فيي البحيث البالغيي وأسيرارها فيي القيرآن الكيريم ،للطاليب محميد إبيراهيم محميد شيريف البلخيي ،
رسالة دكتوراه – إسالم أباد – باكستان .
/2أسيلوب االسيتفهام فيي القيرآن الكيريم ،غرضيه – إعرابيه – تي ليف عبيد الكيريم محميود يوسيف ،الشيام – 1421هي -
2000م .
الفصل الثالث :دراسة تطبيقية على دالالت االستفهام البالغية في الربع األخير من القرآن الكريم .وفيه ثالثة مباحث:
ث ّم الخاتمة التي تناولت فيها النتائج والتوصيات التي توصلت إليها وأخيراً الفهارس .
12
الفصل األول :القرآن الكريم وبالغته
مفهوم اإلنشاء.
13
المبحث األول
أبو إسحق النحوي : 4يٌس َّمى كلم هللا تعالى الذي أنزله على نبيه صلى هللا عليه وسلم كتابا ً وقرآنا ً
وفُرقانا ً .ومعنى القرآن معنى الجمع ،و ُس ِّم َي قُرآنا ً ألنه يجمع السُّور فيضمها ،وقوله تعالى :
(إنَّا َعلَ ْينَا َج ْمعهُ وقُرآنَهُ) 5أي جمعه وقراءته ،قال ابن عباس رضي هللا عنهما :فإذا بيَّناه لك
بالقراءة فاعمل بما بيّناه لك .
وقال ابن األثير 1تكرّر في الحديث ذكر القراءة واالقتراء والقارئ والقرآن واألصل في
هذه اللفظة الجمع وكل شيء جمعته فقد قرأته .
- - 1ابن منظور ،اإلمام العالمة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور اإلفريقي المصري ،لسان العرب ،المجلد األول
،دار صادر ،بيروت ،ص.\ 128
- 2الزجا ،:اإلمام أبو إسحق إبراهيم بن محمد السري الزجا البغدادي ،وُ لِد في بغداد سنة (241ه ) ونش فيها .من مصنفاته
(معاني القرآن ،ما ينصرف وما ال ينصرف ،خلق اإلنسان ،ومختصر في النحو ) وغيرها .
- 3اللحياني ،أبو الحسن علي بن المبارك اللحياني (ت 220ه ) ،هو نجوي من الكوفة وامتاز بكثرة نقله وتدوينه للنوادر من اللغة
ومن مؤلفاته الننوادر (مفقود) .
- 6عمرو بن كلثوم ،ديوانه ،تحقيق :أميل بديع يعقوب ،دار الكتاب العربي 1411 ،ه 1991 -م ،ص.68
14
و ُس َم القرآن ألنه جمع القصص واألمر والنهي والوعد والوعيد واآليات والسُّور بعضها إلى
بعض وهو مصدر كال ُغفران وال ُكفران .
القرآن :هو ال ُمن َّزل على الرسول – صلى هللا عليه وسلم – المكتوب في المصاحف المنقول عنه
2
نقالً متواتراً بال ُشبهة ،والقرآن عند أهل الحق هو العلم اللَّ ُدني اإلجمالي الجامع للحقائق كلها
القرآن كالم هللا – وهلل المثل األعلى – قد يُطلق ويُراد به الكالم النفسي ،وقد يُطلق ويُراد
به الكالم اللفظي ،والذين يُطلقونه إطالق الكالم النفسي هم المتكلمون فحسب َّ ،
ألن هللا تعالى
النفسية من ناحية والمقررون لحقيقة ّ
أن القرآن كالم هللا غير مخلوق من ناحية أخرى .
أما الذين يطلقونه إطالق الكالم اللفظي واألصوليون والفقهاء وعلماء العربية وإن شاركهم
فيه المتكلمون أيضا ً .وإنما عنى األصوليين والفقهاء بإطالق القرآن على الكالم اللفظي ّ
ألن
غرضهم االستدالل على األحكام وهو ما ال يكون ّإال باأللفاظ ،وكذلك علماء العربية يعنيهم أمر
اإلعجاز ،فال َج َرم كانت وجهتهم األلفاظ. 3
يُعرِّفه الشيخ محمد علي الصابوني " :هو كالم هللا المعجز ،المن ّزل على خاتم األنبياء
والمرسلين بواسطة األمين جبريل عليه السالم ،المكتوب في المصاحف ،المنقول إلينا بالتواتُر ،
ال ُمتعبَّد بتالوته ،المبدوء بسورة الفاتحة ،ال ُمختتم بسورة الناس ". 4
- 1ابن األثير ،عز الدين أبي الحسن علي بن محمد بين عبيد الكيريم بين عبيد الواحيد الجيزري النسييباني (555هي 630 -هي ) ،ميؤرخ
إسييالمي كبييير عاصيير دوليية صييالح الييدين األيييوبي ورصييد أحييداثها ويُعييد كتابييه (الكامييل فييي التيياريخ) مرجعييا لتلييك الفتييرة ميين التيياريخ
اإلسالمي ومن مؤلفاته (اللكامل في التياريخ ،أسيد الغابية فيي معرفية الصيحابة ،اللبياب فيي تهيذيب األنسياب والتياريخ البهير فيي الدولية
األتابكية .
- 2الجرجيياني :العالميية علييي بيين محمييد السيييد الشييريف الجرجيياني (581ه ي 1413 -م) ،معجييم التعريفييات ،قيياموس المصييطلحات
وتعريفييات علييم الفقييه واللغيية والفلسييفة والمنطييق والتصييوف والنحييو والصييرف والعييروض والبالغيية ،تحقيييق ودراسيية :محمييد صييديق
المنشاوي ،دار الفضيلة للنشر والتوزيع والتصدير ،ص. 146
- 3الزرقاني :الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ،مناهل العرفان في علوم القرآن ،حققه :فوّ از أحمد زمرلي ،دار الكتياب العربيي ،
،1ص. 18
- 4الصابوني :الشيخ محمد علي الصابوني ،التبيان في علوم القرآن ،مكتبة البشرى ،كراتشي ت باكستان ،ص. 8
- 5عبد الوهاب ّ
خالف ،علم أصول الفقه ،دار القلم ،ط ، 8مكتبة الدوة اإلسالمية ،شباب األزهر ،ص. 23
15
للرسول على أنه رسول هللا ،ودستوراً للناس يهتدون بهداه ،وقربه يتعبدون بتالوته .وهو
ال ُمد َّون بين دفتي المصحف ،المبدوء بسورة الفاتحة ،المختوم بسورة الناس ،المنقول إلينا
بالتواتر كتابةً و ُمشافهةً جيالً عن جيل محفوظا ً من أيِّ تغيير أو تبديل ِمصداق قول هللا سبحانه فيه
( :إنَّا نَحْ ُن نَ َّز ْلنَا ال ِّذ ْك َر ّوإِنَّا لّهُ لَ َحافِظُونَ ). 1
ويُعرِّفه الشوكاني " :هو الكالم المنزل على الرسول –صلى هللا عليه وسلم – المكتوب في
المصاحف المنقول إلينا نقالً متواتراً فخرج بقوله المنزل على الرسول المكتوب في المصاحف
سائر الكتب واألحاديث القدسية واألحاديث النبوية وغيرها وخرج بقوله المنقول غلينا نقالً
متواتراً لقراءات الشاذة ". 2
وقُسِّم القرآن الكريم إلى ستين حزبا ً وإلى ثالثين جزءاً وكل جزء مقسّم إلى حزبين ،وكل
حزب مقسّم إلى أربعة أقسام ،وكل قسم منها يُس َّمى ربع ،وعدد سوره مائة وأربع عشرة
سورة.4
- 2الشوكاني :القاضي محمد بن علي بن محمد الشوكاني ،إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم األصول ،ط1327 ، 1ه ،
مطبعة السعادة ،ص. 28
- 3محمد فؤاد عبد الباقي ،المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم ،باب القاف حرف الهمزة ،دار الفكر ،بيروت ،ط ، 2ص. 539
- 4محمد الزغزاغ ،التعريف بالقرآن والحديث ،مكتبة الفالح ،الكويت ،ط ، 4ص. 113
- 5الطبري :أبي جفر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة (310ه ) ،تفسير الطبري المسمّى جامع البيان في ت ويل القرآن ،
المجلد األول ،دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان ،ص. 67
16
المبحث الثاني
تح ّدى القرآن فُصحاء العرب بمعارضته ،وطاولهم في المعارضة ،ولكنهم انهزموا أمام
تحديه وأعلنوا عجزهم عن تقليده ،ألنه يعلو وما يُعلى عليه وما هو بقول بشر .
لقد كان اإلعجاز القرآني خليقا ً أن يثير في الحياة اإلسالمية مباحث على جانب عظيم من
األهمية يتصدى بها العلماء للكشف على وجوه البالغة القرآنية ،وعن أسلوب القرآن الفذ في
التصوير والتعبير .وبذل أولئك العلماء جهوداً مشكورة ،وقاموا بمحاوالت مضنية ،إلبراز
البالغة القرآنية في صورة موحية ذات ظالل .
ولعل الجاحظ (ت 255هـ) أول من تكلّم عن بعض المباحث المتعلقة باإلعجاز في كتابه
(نظم القرآن) ولم يصلنا هذا الكتاب ولكن للجاحظ نفسه إشارات إلى هذا المصنف في كتابه
ا(لحيوان ) إذ يقول " :ولي كتاب جمعت فيه آيا ً من القرآن لتعرف بها ما بين اإليجاز والحذف ،
وبين الزوائد والفضول واالستعارات فإذا قرأتها رأبت فضلها في اإليجاز والجمع للمعاني الكثيرة
باأللفاظ القليلة ) .فمنها قوله حين وصف مر أهل الجنة ( :ال يصدعون عنها وال ينزفون)
وهاتان الكلمتان جمعتا جميع عيوب خمر أهل الدنيا ،وقوله ع َّز وج َّل حين ذكر فاكهة أهل الجنَّة
(ال َم ْقطُوعَة َوال َم ْمنُوعَة) جمع بهاتين الكلمتين جميع تلك المعاني ". 1
وقد أورد الدكتور حسن ضياء الدين عتر نماذج من البالغة القرآنية إذ يقول َّ :
إن كمال البالغة
القرآنية قد تجاوز وسع بلغاء البشر وحمل على الفن على إفراد هذا الباب بمصنفات خاصة منها
بديع القرآن ال بن أبي األصبع المصري وقد عرض فيه كثيراً من ألوان بالغة الذكر الحكيم
ليُظهر سموها على بالغة البشر وارتقاؤها معارج ال تراودهم أنفسهم على صعودها الفتضاح
عجزهم عنها .وإليك بابا ً سبق المؤلف إلى إفراده ،أسماه باب اإلبداع ( :وهو أن تكون كل لفظة
من لفظ الكالم على انفرادها متضمنة بديعا ً أو بديعين بحسب قوة الكالم ،وما يعطيه معناه بحيث
يأتي في البيت الواحد والجملة الواحدة عدة ضروب من البديع وال تخلو لفظة منه من بديع ،فما
زاد عليه ". 2
- 1صبحي الصالح :أستاذ اإلسالميات وفقه اللغة في كلية اآلداب بالجامعة اللبنانية ،مباحث في علوم القرآن الكريم ،دار العلم
للماليين بيروت ،ط ، 10آب – أغسطس 1977 /م ،ص. 314 – 313
- 2حسن ضياء الدين عتر ،المعجزة الخالدة ،دار البشائر اإلسالمية ،ط1415 ، 3ه 1994 -م ،ص. 225 – 224
17
ُ
رويت في الكالم المنثور والشعر الموزون كآية من كتاب هللا أستخرجت منها ُ
رأيت وال ( وما
أحد وعشرين ضربا ً من البديع ،وعددها سبع عشرة لفظة ،وهي قوله تعالى ( :إلَى هللاِ َمرْ ِج ُع ُك ْم
َوهُ َو َعلَى ُكلِّ َشيء قَ ِدََ َِي ٌر) . 1وتفصيل ما جاء فيها من البديع :المناسبة التامة في أبلعي
واقلِعي ،والمطابقة اللفظية في ذكر السماء واألرض ،واالستعارة في قوله أبلعي واقلعي
لألرض والسماء ،والمجاز في قوله ( :يا سماء) فإن الحقيقة (ويا مطر السماء اقلعي) .
واإلشارة في قوله (وغيض الماء) فإنه سبحانه وتعالى عبّر بهاتين اللفظتين عن معان كثيرة ؛ ألن
الماء ال يغيض حتى يقلع مطر السماء وتبلع األرض ما يخرُج من عيون الماء فينقص الحاصل
ت على الجودي) فإنه عبَّر عن على وجه األرض من الماء ،واإلرداف في قوله ( :واست ََو ْ
استقرار السفينة على هذا المكان وجلوسها جلوسا ً متمكنا ً ال زيغ فيه وال ميل ،لطمأنينة أهل
السفينة بلفظ قريب من لفظ الحقيقة ،والتمثيل في قوله ( وقُ َ
ضي األمر) فإنه عبّر بذلك عن هالك
الهالكين ونجاة الناجين بلفظ فيه بعد ما من لفظ الحقيقة بالنسبة إلى لفظ اإلرداف ،والتعليل ألن
غيض الماء ِعلة اإلستواء ،وصحة التقسيم حيث استوعب سبحانه وتعالى أقسام أحوال الماء
حالة نقصه ،إذ ليس إال احتباس ماء السماء واحتقان الماء الذي ينبع من األرض وغيض الماء
الحاصل على ظهر األرض ،واإلحتراس في قوله تعالى ( :وقيل بُ ْع َداً لِ ْلقَ ِ
وم الظالِ ِمين) محترسا ً
من توهُّم َم ْن يتوهَّم أن الهالك ربما ع ّم من ال يستحق الهالك فجاء سبحانه بالدعاء على الهالكين
ليُعلم أنهم مستحقوا الهالك ،فإن عدله منع من أن يدعو على غير مستحق ادعاء عليه ،
إن لفظة القوم مستغنى عنها ،فغنه لو قيل (وقيل بُعداً للظالمين) واالنفصال ّ
فغن لقائل أن يقول َّ
لت َّم الكالم ،واالنفصال عن ذلك أن يُقال :ل ّما سبق في صدر الكالم قبل اآلية قوله تعالى ( :و ُكلَّ َما
م َّر علي ِه مألٌ ِم ْن قَوْ ِم ِه َس ِخرُ وا ِمنهُ ) ، 2وقال سبحانه قبل ذلك مخاطبا ً لنوح عليه السالم َ ( :وال
تُخا ِط ْبنِي في الَّ ِذينَ ظَلَ ٌموا إنَّهُم ُم ْغ َرقُون ) 3فاقتضت البالغة أن يُؤتى بلفظة القوم التي آلة التعريف
فيها للعهد ،ليتبين أنهم القوم الذين تق َّدم ذكرهم في قوله تعالى ( :و ُكلَّ َما م َّر علي ِه مألٌ ِم ْن قَوْ ِم ِه)
(وال تُخا ِط ْبنِي في الَّ ِذينَ ظَلَ ٌموا إنَّهُم
ووصفهم بالظلم ،وأخبر بسابق علمه أنهم هالكون بقوله َ :
ُم ْغ َرقُون ) فحصل اإلنفصال عن اإلشكال ،و ُعلم أن لفظة القوم ليست لفظة في الكالم .والمساواة
ألن لفظ اآلية ال يزيد عن معناه وال ينقص عنه . 4وحُسن النسق في عطف القضايا بعضها على
- 4د .حسن ضياء الدين عتر ،المعجزة الخالدة ،ص. 226 – 225
18
بعض بأحسن ترتيب حسبما وقعت أوالً فأوال ،فإنه سبحانه أمر األرض باإلبتالع ،ثم عطف
على ذلك أمر السماء باإلقالع ثم عطف غيض الماء على ذلك .ثم عطف على ذلك قضاء األمر
بهالك الهالكين ونجاة الناجين ،ثم عطف على ذلك استواء السفينة على الجودي ،ثم عطف على
ذلك الدعاء على الهالكين ،فجاء عطف هذه الجُمل على ترتيب وقوعها في الوجود ،وائتالف
اللفظ مع المعنى لكون كل لفظة ال يصلح في موضعها غيرها ،واإليجاز ألنه سبحانه اقتص
القصة بلفظها مستوعبة بحيث لم يخل منها بشيء في أقصر عبارة ،بألفاظ غير مطولة ،
والتسهيم :ألن من أول اآلية إلى قوله تعالى (اقلِ ِعي) يقتضي آخرها .والتهذيب الن مفردات
األلفاظ موصوفة بصفات الحسن ،كلِّ لفظة سهلة مخارج الحروف ،عليها رونق وفصاحة ،مع
ال ُخلو من البشاعة ،والتركيب السليم من التعقيد وأسبابه ،وحُسن البيان من جهة أن السامع ال
يتوقف في فهم معنى الكالم ،وال يشكل عليه شيء منه ،والتمكين ألن الفاصلة مستقرة في
قرارها ،مطمئنة في مكانها غير قلقة وال مستدعاة ،واالنسجام :وهو تح ُّدر الكالم بسهولة
وعذوبة سبك مع جزالة لفظ ،كما ينسجم الماء القليل مع الهواء .وما في مجوع اآلية من اإلبداع
إذ في كل لفظة بديع وبديعان ألنها كما تق ّدم سبع عشرة لفظة تضمنت أحداً وعشرين ضربا ً من
البالغة سوى ما يتعدد من ضروبها ،فإن االستعارة وقعت في موضعيين :وهما االبتالع
واإلقالع. 1
يتأنق أسلوب ال قرآن في اختيار ألفاظه ،ولما بين األلفاظ من فروق دقيقة في داللتها ،
يستخدم ُكالً حيث يؤدي معناه في دقة فائقة تكاد بها تؤمن بأن هذا المكان يستخدم كأنما ُخلقت له
تلك الكلمة بعينها َّ ،
وإن كلمة أخرى ال تستطيع توفية المعنى الذي أوفت به أختها ،فكل لفظة
ُوضعت لتؤدي نصيبها من المعنى أقوى أداء ،ولذلك ال تجد في القرآن ترا ُدفا ً ،بل فيه كل كلمة
تحمل إليك معن ًى جديداً ،ولِما بين الكلمات من فروق ،ولِما يبعثه بعضها في النفس من إيحاءات
خاصة
19
نهى المؤمنين عن مخاطبة الرسول – صلى هللا عليه وسلم – بها فقال ( :يَا أَيُّها الّ ِذينَ آ َمنُوا ال
تَقُولُوا َرا ِعنَا َولَ ِك ْن قُولُوا ا ْنظُرْ نَا) ، 1فالقرآن شديد الدِّقة حينما يختر لفظ يؤدي به المعنى. 2
يُروى أن األصمعي خرج ذات يوم فلق َي جارية ،خماسية أو سداسية وسمعها تنشد أبياتا ً من
ال ِّشعر رائعة ،فأُعجب بتلك األبيات وه َّزت منه النفس والقلب بجمال أسلوبها وروعة بيانها ،
قاتلك هللا ما أفصحك ،فقالت له :ويحك أو يُع ُّد هذا فصاحة بعد ِ وفصاحة ألفاظها ،فقال لها :
ت عَلي ِه فَأ َ ْلقِي ِه فِي ْاليَ ِّم َو َال قول هللا تبارك وتعالى ( :وأَوْ َح ْينَا إِلَى أُ ِّم ُمو َسى أَ ْن أَ ِ
رض ِعي ِه فَإ ِ َذا ِخف ِ
ْك َو َجا ِعلُوهُ ِم ْن ْال ُمرْ َسلِينَ ) ، 3ثم قالت له :فقد جمعت هذه اآلية
تَخَ افِي َو َال تَحْ َزنِي إِنَّا َرا ُّدوهُ إِلَي ِ
على وجازتها بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين .. 4إلخ .
عجبت بفهمها وإدراكها أكثر مما أُعجبت بشعرها فهي جارية بدوية
ُ قال األصمعي فأ ُ
صغيرة السن ،ولكنها واسعة العلم والفهم – وقد أشارت هذه الجارية على األصمعي بروعة ما
في القرآن من فصاحة وبالغة ،وإيجاز وإعجاز ،فاآلية الكريمة جمعت بين أمرين وهما :
( أرضعيه) و(فَألقِي ِه في اليَ ِّم) ،ونهيين وهما ( :ال تَخَافِي ) و (ال تَحْ َزنِي) ،وخبرين وهما :
و(جا ِعلُوهُ ِم ْن ال ُمرْ َسلِين) فالبشارة األولى (خ ْف ِ
ت) ،وبشارتين وهما ( :إِنَّا َرا ُّدوهُ إِلي ِ
ْك) َ (أوْ َح ْينَا) و ِ
:بردِّه سليما ً كريما ً ،والبِشارة الثانية وهي :أن هللا سبحانه وتعالى سيجعله رسوالً هاديا ً. 5
ومن دقة التمييز بين معاني الكلمات ما تجده من التفرقة في االستعمال بين يعملون
ويشعرون ،ففي األمر الذي يرجع إلى العقل وحده أمر الفصل فيها تجد كلمة (يعلمون) صاحبة
الحق في التعبير عنها ،أما األمور التي يكون للحواس مدخل في شأنها فكلمة (يشعرون ) أولى
بها ،وتأمل لذلك قوله تعالى ( :أَال إِنَّهُ ْم هُ ُم ال ُّسفَهَاء َولَـ ِكن ال َّ يَ ْعلَ ُمونَ ) ، 6فالسفاهة أمر مرجعه
إلى العقل .
- 2أحمد أحمد بدوي ،من بالغة القرآن ،اإلدارة العامة للنشر ،مارس 2005م ص. 51
- 4القرطبي ،أبو عبد هللا محمد بن أحمد األنصار القرطبي ،تفسير القرطبي ،تحقيق أحمد البردوني وإبراهيم اطفيش ،دار الكتب
المصرية ،القاهرة ،ط1384 ، 2ه 1964 -م ، 13 ، ،ص .. 252والمراد بقوله خماسية أو سداسية أي :طولها خمسة أشبار أو
ستة أشبار أي انها معتدلة القامة .
20
ق ِمن َّربِّ ِه ْم ) ، 1وقوله تعالى ( :أَ َوالَ يَ ْعلَ ُمونَ أَ َّن وا فَيَ ْعلَ ُمونَ أَنَّهُ ْال َح ُّ
وقوله تعالى ( :فَأ َ َّما الَّ ِذينَ آ َمنُ ْ
7
ات بَلْ أَحْ يَاء َولَ ِكن ال َّ تَ ْش ُعرُونَ )
هللاِ أَ ْم َو ٌ
بيل ّ وتأمل قوله تعالى َ ( :والَ تَقُولُ ْ
وا لِ َم ْن يُ ْقتَ ُل فِي َس ِ
ُ
(واتَّبِعُوا أَحْ َسنَ َما أ ِ
نز َل إِلَ ْي ُكم ِّمن ،فمن الممكن أن يرى األحياء وأن يحس بهم ،وقوله تعالى َ :
َّربِّ ُكم ِّمن قَب ِْل أَن يَأْتِيَ ُك ُم ال َع َذابُ بَ ْغتَةً َوأَنتُ ْم َال تَ ْش ُعرُونَ ) ، 8فالعذاب مما يُشعر ويُحس به . 9وقوله
وا إِنَّ َما نَحْ ُن ُمصْ لِحُونَ * أَال إِنَّهُ ْم هُ ُم ْال ُم ْف ِس ُدونَ
ض قَالُ ْ يل لَهُ ْم الَ تُ ْف ِس ُد ْ
وا فِي األَرْ ِ (وإِ َذا قِ َ
تعالى َ :
ت نَ ْملَةٌ يَا أَيُّهَا النَّ ْم ُل ا ْد ُخلُوا َم َسا ِكنَ ُك ْم َال يَحْ ِط َمنَّ ُك ْم
َولَـ ِكن الَّ يَ ْش ُعرُونَ ) . 10وقوله تعالى ( :قَالَ ْ
ت بِ ِه عَن ُجنُب ت ِألُ ْختِ ِه قُصِّي ِه فَبَص َُر ْ (وقَالَ ْان َو ُجنُو ُدهُ َوهُ ْم َال يَ ْش ُعرُونَ ) . 11وقوله تعالى َ :
ُسلَ ْي َم ُ
َوهُ ْم َال يَ ْش ُعرُونَ ) ، 12وغير ذلك كثير. 13
وقد نزل القرآن بلغة العرب واستعمل أساليبهم في الكالم ،ومن األساليب التي استعملها
أسلوب التشبيه ولكن بتأمل يسير لتشبيهات القرآن نجد أنَّه يتميز عن التشبيه في أسلوب لغة
21
1
ث أَوْ تَ ْت ُر ْكهُ يَ ْلهَث)
ب إِن تَحْ ِملْ َعلَ ْي ِه يَ ْلهَ ْ
العرب .ومن أمثلة ذلك قوله تعالى ( :فَ َمثَلُهُ َك َمثَ ِل ْال َك ْل ِ
،أخرج ما ال تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه من لهث الكلب ،والمعنى أن الكلب ال يطيعك في
ترك اللهث على حال ،وكذلك الكافر ال يجيبك إلى اإليمان في رفق وال عنف .ومنه قوله سبحانه
َ ( :ك َمثَ ِل ْال ِح َم ِ
ار يَحْ ِم ُل أَ ْسفَاراً) ، 2والجامع بين األمرين الجهل بالمحمول ،والفائدة فيه الترغيب
في تحفظ العلوم وترك االتكال على الرواية دون الراية. 3
(والَّ ِذينَ َكفَرُوا أَ ْع َمالُهُ ْم َك َس َراب بِقِي َعة يَحْ َسبُهُ الظَّ ْم ُ
آن َماء َحتَّى إِ َذا من ذلك قوله تعالى َ :
َجاءهُ لَ ْم يَ ِج ْدهُ َشيْئا ً ) ، 4فهنا بيان قد أخرج ما ال تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه وقد اجتمعا في
بطالن المتوهم مع شدة الحاجة و ِعظَم لفاقة ،ولو قيل يحسبه الرائي ماء ثم يظهر أنه على خالف
ما ق ّدر لكان بليغا ً ،وأبلغ منه لفظ القرآن ،ألن الظمآن أش َّد حرصا ً عليه وتعلُّق قلبه به ،ثم بعد
هذه الخيبة حصل على الحساب الذي يصيره إلى عذاب األبد في النار ،وتشبيه أعمال الُفَّار
بالسراب من حُسن التشبيه ،فكيف إذا تض َّمن مع ذلك حُسن النظم وعذوبة اللفظ وكثرة الفائدة
وصحة الداللة. 5
نحن نذكر ما جاء في القرآن من االستعارة على جهة البالغة قوله تعالى ( :إِنَّا لَ َّما طَغَى
اريَ ِة ) ، 6حقيقته عال واالستعارة أبلغ ألن طغى عال قاهراً وهو مبالغة في ْال َماء َح َم ْلنَا ُك ْم فِي ْال َج ِ
صر عَاتِيَة) ، 7حقيقته شديدة ،والعتو أبلغ منه ألن صرْ َظم الحال .وقال ع ّز وجل ( :بِ ِريح َ ِع َ
ال ُعتُو شدة فيها تمرُّ د .وقال تعالى َ ( :س ِمعُوا لَهَا َش ِهيقا ً َو ِه َي تَفُو ُر * تَ َكا ُد تَ َميَّ ُز ِمنَ ْال َغي ِْظ )، 8
شهيقا ً حقيقته صوتا ً فظيعا ً كشهيق الباكي ،واالستعارة أبلغ منه وأوجز والمعنى الجامع بينهما
قبح الصوت (تميّ ُز من الغيظ) حقيقته من شدة الغليان باإلتقاد ،واالستعارة أبلغ منه ّ
ألن مقدار
شدة الغيظ على النفس محسوس ً ،مدرك [مدى] ما يدعو إليه من االنتقام فقد اجتمع شدةٌ في النفس
- 3الرماني ،الخطابي ،عبد القاهر الجرجاني ،ثالث رسائل في إعجاز القرآن في الدراسات القرآنية والنقد األدبي ،حققها وعلّق
عليها :محمد خلف هللا أحمد ،د .محمد زغلول سالم ،ط ، 3دار المعرف ،مصر ص. 173 – 172
- 5الرماني ،الخطابي ،عبد القاهر الجرجاني ،ثالث رسائل في إعجاز القرآن ،ص. 82
22
تدعو إلى شدة االنتقام في الفعل وفي ذلك أعظم الزجر وأكبر الوعظ وأد ّل دليل على سعة لقدرة
وموقع الحكمة .ومنه قوله تعالى ( :إِ َذا َرأَ ْتهُم ِّمن َّم َكان بَ ِعيد َس ِمعُوا لَهَا تَ َغيُّظا ً َوزَ فِيراً ) 1أي
تستقبلهم بإيقاع به استقبال ُمغتاظ يزفر غيظا ً عليهم.2
تقوم الكناية في القرآن بنصيبه كامالً في أداء المعاني خير أداء وتصويرها أفضل تصوير ،
راسمة ُمصورة موحية وحينا ً مؤدبة مهذبة تتجنب ما ينبو على اآلذان سماعه وحينا ً وهي حينا ً ِ
موجزة تنقل المعنى وافيا ً في لفظ قليل ،وال تستطيع الحقيقة أن تؤدي المعاني كما تؤديها الكناية
في المواضع التي وردت فيها في القرآن الكريم .
من ذلك قوله تعالى (أَي ُِحبُّ أَ َح ُد ُك ْم أَن يَأْ ُك َل لَحْ َم أَ ِخي ِه َميْتا ً فَ َك ِر ْهتُ ُموهُ ) ، 3الغيبة بآكل لحم
اإلنسان الميت .إنه ليس أي إنسان إّنه أخ ،وأنت حين تغتاب تأكل لحم أخيك وإنه ليس أي لحم
إنه لحم ميت متفسِّخ ُمنتِن ،فمن يستطيع اكل لحم أخ ميت ُمتفسِّخ .
من هذا النوع ما اتبعه القرآن حين أراد التعبير عن الغاية من المعاشرة الزوجية
ٌ
حرث لكم) 4ويكمل وصف تلك العالقة بما وهي التناسل ،فقد رمز إلى ذلك بالحرث (ونساؤكم
فيها من مخالطة مالبسة بأنها لباس ( :هُ َّن لِبَاسٌ لَّ ُك ْم َوأَنتُ ْم لِبَاسٌ لَّه َُّن) ، 5ومن هذا الباب اإليماء
اللطيف الذي يعلمنا أدب التعبير في ( :أَوْ الَ َم ْستُ ُم النِّ َساء ) . 6و (أُ ِح َّل لَ ُك ْم لَ ْيلَةَ ال ِّ
صيَ ِام ال َّرفَ ُ
ث إِلَى
نِ َسآئِ ُك ْم ). 8 /7
- 2الرماني ،الخطابي ،عبد القاهر الجرجاني ،ثالث رسائل في إعجاز القرآن ،ص. 87
- 8أحمد مختار عمر ،لغة القرآن ،دراسة توثيقية فنية ،مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ،ط1418 ، 2ه 1997 -م ،ص. 229
23
(و ْال َحافِ ِظينَ فُر َ
ُوجهُ ْم ُوج ِه ْم َحافِظُونَ )َ ، 1
(والَّ ِذينَ هُ ْم لِفُر ِ
من أجمل الكنايات في هذا المعنى َ
َو ْال َحافِظَا ِ
ت)ّ 2
إ(ن المراد بالفروج هنا فروج القمصان والثياب ،فما تنفرج ثياب المؤمنين عن
ريبة وال تنكشف دروع المؤمنات عن منكر). 3
قد ثبت إعجاز القرآن المجيد بداللة أقوال مشركي العرب ،وقد أخرج الحاكم عن ابن
عباس قال ( :جاء الوليد بن المغيرة إلى النبي – صلى هللا عليه وسلم – فقرأ عليه القرآن فكأنه
ق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال :يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك ماالً ليعطُو َكهُ لئال
ر ّ
تأتي محمداً لتعرض لما قاله قال :قد علمت قريش إني من أكثرها ماالً ،قال :فقل فيه قوالً يبلغ
قومك إنك كارها ً له ،قال :وماذا أقول فوهللا ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني وال برجزه وال
بقصيده وال بأشعار الجن وهللا ما يشبه الذي نقول شيئا ً من هذا ووهللا ّ
إن لقوله الذي يقول حالوة
وإن عليه لطالوة وإنّه لمثمر أعاله مورق أسفله ُمغدق وإنّه ليعلو وال يُعلى عليه وإنّه ليُحطِّم ما
ّ
تحته ،قال :ال يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ،قال :فدعني حتى أف ّكر فلما ف ّكر قال :هذا
سحر يؤثر بأثره عن غيره . )4
أحمد مختار عمر ،لغة القرآن – دراسة توثيقية فنية ،ص . 230 3
- 4السيوطي ،شيخ اإلسالم جالل الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي ،اإلتقان في علوم القرآن ،المكتبة الثقافية ،بيروت – لبنان
،ض. 117
24
كما قال له حتى إذا فرغ ُعتبة ورسول اله – صلى هللا عليه وسلم – يستمع منه قال ( أفرغت يا
أبا الوليد ) ،قال نعم .قال ( :فاستمع مني ) ،قال :أفعل ،قال ( :بسم هللا الرحمن الرحيم .حم .
تنزي ٌل من الرحمن الرحيم .كتابٌ فُصِّ لت آياته قرآنا عربيا ً لقوم يعلمون بشيراً ونذيراً فأعرض
ألكثرهم فهم ال يسمعون) ثم رسول هللا – صلى هللا عليه وسلم – فيها وهو يقرأها عليه قلما سمع
ُعتبة أنصت لها وألقى يديه خلف ظهره معتمداً عليهما يستمع منه حتى انتهى رسول هللا – صلى
هللا عليه وسلم -إلى السجدة فسجد ،ثم قال ( :قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك ) ،فقام
عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض :نحلف باهلل قد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به
فلما جلس ليهم قالوا ؛ ما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال :ورائي إني سمعت قوالً ما سمعت مثله قط ،
ما هو بالسحر وال بالشعر وال بالكهانة .يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها لي ،خلّوا بين
ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ ً فإن تُصيبه العرب فقد
َّ الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فوهللا
كفيتموه بغيركم ،وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد به ،قالوا :
سحرك وهللا يا أبا الوليد بلسانه قال هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم. 1
قال العالمة القرطبي رحمه هللا ( :وإذا اعترف ُعتبة على موضعه من اللسان ،وموضعه
من الفصاحة والبالغة بأنه ما سمع ما سمع مثل القرآن قط كان في هذا القول ُمقِ َّراً بإعجاز القرآن
له ولضربائه من المتحققين بالفصاحة والقدرة على التكلُّم بجميع أجناس القول وأنواعه). 2
أن ( أنيسا ً الغفاري ) أخا أبي ذر الغفاري قال ألبي ذر :لقيت رجالً بمكة
أورد الصابوني ّ
على دينك ،يزعم ّ
أن هللا أرسله ،قلت :فما يقول الناس ؟ ،قال :يقولون :شاعر ،ساحر ،
كاهن ،وكان أنيس أحد الشعراء ،قال أنيس :لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم ،ولقد
وضعت قوله على إقراء الشعر – يريد أنواعه وبحوره – فلم يلتئم على لسان أحد منهم إنه شعر ،
وهللا إنهم لكاذبون وإنه لصادق. 3
25
المبحث الثالث
مفهوم اإلنشاء
أوالً :اإلنشاء لغةً :
أنشأ حديثا ً وشعراً وعمارةً واستنشأته قصيدةً في الزهد فأنشأها لي وأنأ يفعل كذا وكذا .
نشأت السحابة وأنشأها هللا ،ورأيت نشأ من السحاب وهو أول ما يبدو .
ُ3
عليها الدُّجى ال ُمنشآت كأنَّها ** هَوا ِد ُج مشدو ٌد عليها الجزائز
إنه لينشأ إلبل فالن :ليعينها أي يعرض لها ،ونشأت في بني فالن ،ومولدي ومنشئ فيهم .
نشأ فالن نشأة حسنة ونشاءة ،وأنشيء في النعيم ونُشيء (أو َمََ ْن يَ ْن َشأ فِي ِ
الحليَة). 4
غالم وجارية ناشئ من جوار نواشئ قال أبو قدامه الطائي (من الرجز) :
5
قد أجلس المجلس لم يح ّرج ** من ناشئ ذات شوى َخ َدلَّج
- 2الزمخشري ،أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر بن أحمد الزمخشري (المتوفى (538ه ) ،أساس البالغة تحقيق :محمد باسل
عيون السُّود ، 2 ،دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان ،ص. 269 – 268
- 3الشماخ بن ضرار الذبياني ،ديوان الشماخ ،تحقيق وشرح صالح الدين الهادي ،دار المعارف للنشر1968 - ÷1388 ،م،
ص 179وفيهما (الجزاجز) مكان (لبجزائز) ،واللسان (جزر – نش – دجى) والتا (نش – حبلز – د ) .
26
1
مناز ُل من عوجاء أزهى ناشئ ** مؤزرة تصطاد من ال يصيدها
وهو نشأ ُ سوء ومن نشأ نشوء ،قال بشر بن أبي حازم (من الطويل) :
2
معص ُر
ِ تخش الذي فعلت به ** منعسه من نشأ ِ أسلم
َ سبته ولم
وقال نُ َ
صيْب (من الوافر) :
4
ب ** لقلتُ بنفسي الَّنشأ ُ ِ
الصغا ُر/ 3 صبا نُ َ
ص ْي ٌ ولوال يُقا ُل َ
وإن شذذئت فقُذذل فذذي تعريذذف اإلنشذذاء مذذا ال يحصذذل مضذذمونه وال يتحقذذق إال إذا تلفظذذت بذذه –
فطلب الفعل في (ا ْف َعلْ ) وطلب الكف في (ال تَ ْف َعلْ ) وطلب المحبوب في (التمنِّي) وطلب الفهذم فذي
(االستفهام ) وطلب اإلقبال في (النداء) ،كل ذلك ما حصل إال بنفس الصِّ يغ ال ُمتلفظ بها .
وينقسم اإلنشاء إلى نوعين :إنشاء طلبي وإنشاء غير طلبي. 5
وهذذو ال يسذذتدعي مطلوب ذا ً غيذذر حاصذذل وقذذت الطلذذب كصذذيغ المذذدح ،والذذذم ،والعقذذود ،
والقسم ،والتعجُّ ب ،والرجاء ،وكذلك رُبَّ ،ولع َّل ،وكم الخبريذة (وال دخذل لهذذا القسذم فذي علذم
المعاني) .
- 3نصيب ،ديوان نصيب ،ص ، 88والجمهرة ،واللسان ،والتا (نش ) والالمات ،ص. . 130
- 5السيد أحمد الهاشمي ،جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع ،دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان ،ص. 48 – 47
27
.1أما المدح ّ
والذم فيكونان بنِ ْع َم وبِ َ
ئس وما جرى مجراهما نحذو :حبذذا وال حبذذا .واألفعذال
المح َّولة إلى فع ُل نحو طاب علي نفسا َ ،وخبث بكر أصالً .
.2وأما العقود فتكون بالماضي كثيراً نحو :بعت ،اشتريت ،وهبت وأعتقت .وبغيره قليالً
نحو أنا بائع ،وعبدي حرٌّ لوجه هللا تعالى .
.3وأما القسم فيكون بالواو والباء والتاء وبغيرهما نحو لعمرك ما فعلت كذا .
.4وأما التعجُّ ب فيكون بصيغتين ،ما أفعله وأف ِعل به وبغيرهما نحو :هلل دره عالما ً .
.5وآما الرجاء فيكون بعسى وحرى واخلولق نحو :عسى اله أن يأتي بالفتح .
.6وأنواع اإلنشاء غير الطلبي كثيرة ولكنها ليست ن مباحث علم المعاني. 1
هو طلب حصول الفعل من ال ُمخاطب على وجه االستعالء .وله أربع صيغ :
-2المضارع المجزوم بالم األمر ،كقوله تعالى ( :لِيَ ْنفِ ْق ُذو َس َعة ِم ْن ِس َعتِ ِه). 4
وقد تخرج صيغ األمر من عن معناها األصلي إلى معان أُخرى تستفاد مذن سذياق الكذالم وقذرائن
األحوال .مثل :
28
.1الدعاء ،في قوله تعالى َ ( :ربِّ أوْ ِز ْعنِي أَ ْن أَ ْش ُك َر نِ ْع َمتَك ). 1
.3اإلرشاد :كقوله تعالى ( :إِ َذا تَذدَايَ ْنتُ ْم بِذ َديْن إِلَذى أَ َجذل ُم َسذ َّم ًي فَذا ْكتُبُوهُ َو ْليَ ْكتُذبْ بَيْذنَ ُكم َكاتِذبٌ
بِ ْال َع ْد ِل ). 2
.4التهديد :كقوله تعالى ( :ا ْع َملُوا َما ِش ْئتُ ْم إِنَّهُ بِ َما تَ ْع َملُونَ بَ ِ
صير). 3
.6اإلباحة :كقوله تعالى ( :و ُكلُوا َوا ْش َربُوا َحتَّى يَتَبَيَّنَ لَ ُكم الخَ ْيطُ األَ ْبيَضُ ِم ْن الخَ ي ِْط األَس َْو ِد
ِم ْن ْالفَجْ ِر). 5
ذربُوا لَذذكَ األَ ْمثَذذال ) / 7وغيرهذذا مذذن المعذذاني .8التعجُّ ذذب :كقولذذه تعذذالى ( :أُ ْنظُذذر َك ْيذذفَ َ
ضذ َ
األخرى. 8
النهي :هو طلب الكف عن الفعل علذى وجذه اإلسذتعالء ،ولذه صذيغة واحذدة وهذي المضذارع مذع
اح َشةً َو َسا َء َسبِيالً ) ، 9فإن لم يكن على (و َال تَ ْق َربُوا ِ
الزنَا إِنَّهُ َكانَ فَ ِ (ال) الناهية ،مثل قوله تعالى َ :
29
ؤاخ ْذذنَا إِ ْن
(ربَّنَا َال تُ ِ
جهة االستعالء ؛ كان دعاء – إن كان من األدنى إلى األعلى – كقوله تعالى َ :
ن َِسينَا أَو أَ ْخطَأَنَا ). 1
أو التماسا ً – إن كان من متماثلين – كقولذك لصذديقك :ال تسذبقني .وقذد تخذرج صذيغة النهذي عذن
مدلولها الرئيسي – وهو طلب الكف – إلى تعرف بالقرائن ويُستفاد من السياق ،ومنها :
-1اإلرشاد :كقوله تعالى ( :يَا أَيُّهَا الّ ِذينَ َكفَرُوا َال تَسْأ َلُوا ع َْن أَ ْشيَا َء إِ ْن تُبَ َد لَ ُك ْم تَس ُؤ ُك ْم). 2
-3التيئذذيس :كقولذذه تعذذالى ( :يَذذا أَيُّهَذذا الّ ذ ِذينَ َكفَ ذرُوا َال تَ ْعتَ ذ ِذرُوا ْاليَذذوْ َم إِنَّمذذا تُجْ ذذزَ وْ نَ َمذذا ُك ْن ذتُم
تَ ْعلَ ُمون). 3
. 5
(ال تَ ُم َّد َّن َع ْينَ ْيكَ إِلَى َما َمتَّ ْعنَا بِ ِه أَ ْز َو َ
اجا ً ِم ْنهُ ْم)/ 4 -4التحقير :كقوله تعالى َ :
-2وإ ّما لكونه ممكنا ً غير مطمذوع فذي نيلذه .وإذا كذان األمذر المحبذوب ممذا يُرجذى حصذوله
كان طلبه ترجيا ً .
- 5فضل حسن عباس ،البالغة :فنونها وأفنانها – علم المعاني ،دار الفرقان للنشر والتوزيع ،ط1409 ، 2ه 1989 -م ،ص154
– . 155
- 6ابن يعقوب المغربي ،مواهب الف َّتاح المطبوع ضمن شروح التلخيص ،نشر أدب الحوزة ،إيران ، 2 ،ص. 238
30
-1هل :كقوله تعالى ( :فَهَلْ لَنَا ِم ْن ُشفَ َعا َء فَيَ ْشفَعُوا لَنَا). 2
-2لَوْ :كقول ِه تعالى ( :فَلَوْ أَ َّن لَنَا َك َّرةً فَنَ ُكونَ ِم ْن ال ُمؤ ِمنينَ ). 3
النداء هو (طلب إقبال المدعو على الداعي بأحد حروف مخصوصذة ينذوب كذل حذرف منهذا
مناب الفعل " أدعو " ) .
وأحذذرف النذذداء أو أدواتذذه ثمذذان :الهمذذزة ،و(أي) ،و(يذذا) ،و(أيذذا) ،و(هيذذا) ،و(آ) و(آي)
و(وا) .
5
-2األدوات الست األخرى لنداء البعيد
وقد ينزل البعيد منزلة القريب فيُنادى بالهمزة وأي – إشارة إلى أنه لشدة استحضاره في
ذهن المتكلم صار كالحار معه ال يغيب عن القلب وكأنه ماثل أمام العين .
وقد ينزل القريب منزلة البعيد فينادى بغير( الهمزة) و ( أي) :
أ -إشارة إلى علو مرتبته فيجعل بها المنزلة كأنه بعيد في المكان كقولك " :أيا والدي" وأنت معه
للداللة على ّ
أن المنادى رفيع القدر عظيم الشأن .
ب -أو إشارة إلى إنحطاط منزلته ودرجته كقولك " ":أيا هذا" لمن هو معك .
- 5عبد العزيز عتيق ،في البالغة العربية – علم المعاني ،دار النهضة العربية ،بيروت – لببنان ،ط1403 ، 1ه 2009 -م ،
ص. 115
31
ج -أو إشارة إلى أن السامع لغفلته وشرود ذهنه كأنه غير حاضر كقولك للساهي " :أيا فالن "
وقد تخرج ألفاظ النداء عن معناها األصلي إلى معان أخرى تُفهم من السياق بمعونة القرائن ،
ومن أهم ذلك :
ب هللا). 1
ت فِي َجن ِ لتعجب :كقوله تعالى ( :يَا َحس َْرتِي عَلى َما فَر ْ
َّط ُ -2ا ُّ
-4االختصاص :وهو ذكر اسم ظاهر بعد ضمير لبيانه نحو قوله تعالى َ ( :رحْ َمة هللاِ وبَ َر َكاتِ ِه
َعلَ ْي ُك ْم أَ ْه َل البَ ْي ِ
ت إِنَّهُ َح ِمي ٌد َم ِجي ٌد). 4 / 3
أما القسم الخامس فهو االستفهام سوف تتطرق له الباحثة في الفصل الثاني بإذن هللا .
32
الفصل الثاني :االستفهام وأغراضه
33
المبحث األول :مفهوم االستفهام لغةً واصطالحا ً
أورد صاحب اللسان " :االستفهام مشتق من (الفَ ْه ُم) ومعناه :معرفتك الشيء بالقلب .
وفهمت الشيء – عقلته وعرفته وفهَّمت فالنا ً وأ ْفهَ ْمتَهُ ،وتَفَهَّم الكالم فهمه شيئا ً بعد شيء ورجل
فَ ِه ٌم أي سريع الفَهْم ،ويقال ف ْه ٌم وفَهَ ٌم ". 1
وجاء في المعجم الوسيط " :فَهَّ َم :الشخص األمر جله يَ ْفهَ َمهُ والفه ْم :تصور الشيء للشيء
وإدراكه واإلحاطة به .الفهيم ( :جمع فهماء) صاحب الفهم. 2
ويقول الزمخشري " :من جزع من االستفهام فزع إلى االستفهام ". 3
ويقول محمد أبو موسى " :االستفهام هو الهمزة والسين والتاء تفيد معنى الطلب في هذه
الكلمة والمطلوب هو الفهم .والفهم يعني حصول صورة المراد فهمه في النفس وإقامة هيأته في
العقل وهو طلب حصول صورة الشيء في الذهن ". 4
- 1ابن منظور ،جمال الدين أبي الفضل محمد بن مكرم ابن منظور األنصاري اإلفريقي المصري .المتوفى سنة (711ه ) ،لسان
العرب ،تحقيق :عامر أحمد حيدر ،منشورات محمد علي بيضون ،دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان ،مج( ، 7م .ن /ه ) ،
ص. 420 :
- 2ناصر سيد أحمد ،مصطفى محمد ،محمد درويش ،أيمن عبد هللا ،المعجم الوسيط ،مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر
والتوزيع ودار إحياء التراث العربي ،ط1429 ، 1ه 2008 -م ،ص. 409
- 4محمد محمد أبو موسى ،دالالت التركيب ،دراسة بالغية ،مكتبة وهبة ،ط ، 2ص. 204 – 203
- 5قال ابن يعيش في شرح المفصل ، 8 ،ص " : 150االستفهام واالستعالم واالستخبار بمعنى واحد فاالستفهام مصدر استفهمت
أي طلبت الفهم وهذه السين تفيد الطلب ،وكذلك االستعالم واالستخبار مصدر استعلمت واستخبرت ولما كان االستفهام معنى من
المعاني لم يكن بد من أدوات تدل عليه إذ هذه الحروف هي الموضوعة إلفادة لمعاني وحروفه ثالثة الهمزة وهل وأم .
- 6الزركشي ،اإلمام بدر الدين محمد بن عبد هللا الزركشي ،البرهان في علوم القرآن ،تحقيق :محمد أبو الفضل إبراهيم ،دار
المعرفة للطباعة والنشر ،بيروت – لبنان ،ط ، 2 ، 2ص. 326
34
ويقول عباس حسن " :هو طلب معرفة شيء مجهول حقا ً للمتكلم سواء أكان حقيقيا ً أو
إنكاريا ،أم توبيخيا ً ويشترط هنا أال يكون عن معنى قد وقع قبل الكالم ومن أمثلته قوله تعلى
بلسان أصحاب النار ... ( :فَهَلْ لَنَا ِم ْن ُشفَ َعا ُء فَيَ ْشفَعُوا لَنَا . 2 / 1)...
ويقول أحمد الهاشمي " :هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما ً من قبل وذلك بأداة من إحدى
أدواته وهي :الهمزة ،وهل ،ومن ،ومتى ،وأيّان ،وأين ،وكيف ،وأنّى ،وكم ،وأيِّ " .
ويقول عبد العزيز قلقيلة " :هو سؤال اإلنسان عما يجهله ليعلمه وإذا كان كذلك فإنه ينتظر
ممن يسأله جوابا ً عن سؤاله ". 3
ويقول العكبري " :ويكون االستفهام لفظا ً وهو في المعنى توبيخ أو تقرير كقوله تعالى :
اي ) 5فإذا رآها صارت حيّة لم يخف لعلمه أن هللا (و َما تِ ْلكَ بِيَ ِمينِكَ يَا ُمو َسى) 4فقرره ِ ( :ه َي ع َ
َص َ َ
6
تعالى جعل ذلك آية له ،وحروف االستفهام ثالثة هي الهمزة والالم وقد ذكرا في العطف وهل "
ويقول أحمد مصطفى المراغي " :االستفهام هو طلب فهم شيء لم يتقدم لك علم به بأداة
ي ،أنّى ،كم ". 7
من إحدى أدواته وهي الهمزة ،هل ،ما ،متى ،أيّان ،كيف ،أين ،أ ّ
- 3عبده عبد العزيز قليقله ،البالغة اإلصطالحية ،دار الفكر لعربي ،ص. 1156
- 6العكبري ،أبو البقاء عبد هللا بن الحسين العكبري (538ه 616 -ه ) ،اللباب في علل البناء واإلعراب ،تحقيق :د .عبد اإلله
نبهان دار الفكر العاصر ،بيروت ،لبنان ، 2 ،ص. 129
- 7أحمد مصطف المراغي ،علوم البالغة البيان ،المعاني ،البديع ،دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان ،ط1406 ، 2ه 1986 -م
،ص25
8منال بسيوني ،بلوغ األماني في علم المعاني ،مكتبة المتنبئ ،الدمام ط ،شوال 1425ه -نوفمبر 2004م ،ص36
35
ويقول الدكتور عبد العزيز عتيق " :االستفهام من أنواع اإلنشاء الطلبي ،واالستفهام هو
طلب العلم بشيء لم يكن معلوما ً من قبل بأداة خاصة ". 1
ويقول الدكتور فضل حسن عباس " :االستفهام طلب الفهم وهو استخبارك عن الشيء
الذي لم يتقدم لك علم به ،وبعضهم يفرق بين االستخبار واالستفهام وليس في ذلك ج ُّد عناء في
علم البالغة .وأدواته إحدى عشرة أداة حرفان هما لهمزة وهل وتسعة أسماء وهي :من ،ما ،
متى ،أين ،أيان ،أنّى ،كيف ،كم ،أ ّ
ي ". 2
- 1عبد العزيز عتيق ،في البالغة العربية ،علم المعاني ،ص. 88
- 2فضل حسن عباس ،البالغة فنونها وأفنانها علم المعاني ،ص. 173
36
المبحث الثاني :أدوات االستفهام وكيفية استخداماتها
يقول أحمد الهاشمي " :أدوات االستفهام هي الهمزة ،هل ،ما ،متى ،أيّان ،كيف ،أين ،
ي ،أنّى ،كم .وتنقسم بحسب الطلب إلى ثالثة أقسام :
أ ّ
أ -ما يطلب به التصور تارة والتصديق تارة أخرى وهو الهمزة .
ويقول الدكتور فضل حسن عباس " :وأدوات االستفهام إحدى عشرة أداة حرفان هما الهمزة
وهل وتسعة أسماء وهي :من ،ما ،متى ،أين ،أيان ،أنّى ،كيف ،كم ،أ ّ
ي .وأن هذه األدوات
تنقسم منن حيث المستفهم عنه إلى ثالثة أقسام :
-1منها ما يستفهم به عن الحكم .وهو إثبات شيء لشيء ،أو نفيه عنه ،فتقول هل تحب
العلم ؟ هل يسافر أخوك ؟ .وهذا الذي يعبرون عنه بالتصديق وهو إدراك للنسبة بين
أمرين .
-2ما يستفهم به عن مفرد ،تقول مثالً :ما البُرُّ فيقال له :القمح ،وهذا ما يسمونه التصور .
-3ما يستفهم به عن هذين معا ً ،أعني :عن القضية التي فيها إثبات حكم أو نفيه وهو
التصديق ،وعن المفرد الذي هو التصور .وهذا القسم الذي يستفهم به عن التصور
والتصديق هو الهمزة ،أما الذي يستفهم به عن التصور وحده فهو باقي األدوات ". 2
ويقول اإلمام الزركشي " :الحروف الموضوعة لالستفهام ثالثة الهمزة ،وهل ،وأم ،
وأما غيرها مما يستفهم به ك ّم ْن ،وما ،ومتى ،وأين ،وأنّى ،وكيف ،وكم ،وايّان ،فأسماء
استفهام أستفهم بها نيابة عن الهمزة .وهي تنقسم إلى ما يختص بطلب التصديق ،باعتبار الواقع
،كهل وأم المنقطعة ،وما يختص بطلب التصور كأم المتصلة وما ال يختص كالهمزة ". 3
- 1السيد أحمد الهاشمي ،جواهر البالغة في المعاني والبيان ،البديع ،ص. 78
- 2فضل حسن عباس ،البالغة فنونها وأفنانها ،ط ، 2ص. . 174 – 173
- 33الزركشي ،اإلمام بدر الدين محمد بن عبد هللا الزركشي ،البرهان في علوم القرآن ،تحقيق :محمد أبو الفضل إبراهيم ،دار
المعرفة للطباعة والنشر ،بيروت ،لبنان ،ط ، 2ح ، 2ص. 347
37
ويقول ابن االنباري " ::ألفاظ االستفهام تنقسم إلى قسمين حروف وأسماء :فالحروف ثالثة
لهمزة وأم وهل ،واألسماء تنقسم إلى قسمين :أسماء غير ظروف وأسماء ظروف .فاألسماء
غير الظروف من ،وما ،وكم ،وكيف .واألسماء الظروف تنقسم إلى قسمين :ظروف زمان
وظروف مكان ،فظروف الزمان :متى ،وأيّان .وظروف المكان :أين ،وأنّى ،وأيِّ يُحكم
عليها بما تُضاف إليه ". 1
-1الهمزة: 2
يقول اإلمام الزركشي " :لكون الهمزة أم باب االستفهام اختصت بأحكام لفظية ومعنوية .
منها كون الهمزة ال يستفهم بها حتى يهجس في النفس إثبات ما يُستفهم عنه بخالف هل فإنه ال
تُرجّح عنده بنفي وال إثبات .
ومنها اختصاصها باستفهام التقرير ،وقد سبق عن سيبويه وغيره أن التقرير ال يكون بهل
والخالف فيه .
ومنها أنها تستعمل إلنكار إثبات ما يقع بعدها كقولك :أتضرب زيداً وهو أخوك ؟ قال تعالى
( :أتَقُولُونَ عَلى هللاِ َما َال تَ ْعلَ ُمونَ ). 3
ومنها إنها يقع االسم منصوبا ً بعدها بتقدير ناصب أو مرفوعا ً بتقدير رافع يُفسر ما بعده
كقولك :أزيداً ضربت ؟ وأزي ٌد قام ؟ .
ومنها أنها تدخل على الشرط تقول :أإن أكرمتني أكرمتك ،أإن تخرج أخرج معك ؟
وأإن تضرب أضرب ؟ .
ومنها جواز حذفها كقوله تعالى َ ( :وتِلكَ نِ ْع َمةٌ تَ ُمنَّها عَل َّ
ي) . 4وقوله تعالى ( :ه َذا َربِّي). 5
- 1ابن األنباري ،أبي البركات عبد الرحمن كمال الدين بن ممد األنباري ،المتوفي سنة (577ه ) ،اإلغراب في جدل اإلعراب ولُمع
األدلة في أصول النحو ،تحقيق :سعيد األفغاني ،مطبعة الجامعة السورية 1377 ،ه 1957 -م ،ص. 40
38
ومنها تقديمها على الواو وغيرها من حروف العطف ،فتقول " :أفلم أكرمك ؟ " " ،أو لم
أن يُؤ ِمنُوا لَ ُك ْم) . 1وقال تعالى ( :أَ َو ُكلَّما عَاهَ ُدوا أحسن إليك " قال تعالى ( :أفَت ْ
َط َمعُونَ ْ
َعهْداً) .2وقال تعالى ( :أَثَ َّم إِ َذا َما َوقَ َع آم ْنتُ ْم بِ ِه ). 3
فتُقدم الهمزة على رف العطف الواو والفاء وث ّم ،كما تقدم على سائر أدوات االستفهام
ور) , 4وقوله تعالى ( :فأ ْينَ ت َْذهَبُونَ ) 5فال يجوز ت ْ
والنُّ ِ نو قول ه تعالى ( :أَ ْم هَلْ تَست َِوي الظُلُ َما ِ
أن يؤخر العاطف عن شيء من هذه األدوات الن األدوات جزء من جملة االستفهام والعاطف ال
يقدم عليه جزء من المعطوف وإنما خولف هذا في الهمزة ألنها أصل أدوات االستفهام .فأرادوا
تقديمها تنبيها ً على أنها األصل في االستفهام ألن االستفهام له صدر الكالم .
وقد وردت أساليب الهمزة في القرآن الكريم حوالي ثمانية وتسعين وأربعمائة مرة حسب
إحصائي لها .
/2هل :
حرف استفهام يُطلب به التصديق دون التصور وال يدخل على منفي وال شرط وال أن
. وال اسم بعده فعل غالبا ً ول عاطف
قال ابن سيده " :وال يكون الفعل معها إال مستقبالً ،وورد بقوله تعالى ( :فَهَلْ َوج ْدتُ ْم َما
َّ ً 6
َو َع َد َربُّ ُك ْم َحقا )
اإلحْ َسان) . 1 / 8ووردت هل في القرآن الكريم حوالي ثالث وتسعين مرة حسب إحصائي لها .
ِ
39
/3أم :
في أم معنى العطف ،وهي استفهام كاأللف إال أنها ال تكون في أول الكالم ألن فيها معنى
العطف .كقوله ج َّل ثناؤه ( :أَ ْم تُ ِر ْي ُدونَ أَ ْن تَسْأَلُوا َرسُولَ ُك ْم) . 2بمعنى أتريدون .وقوله تعالى :
ْف َو ْال َّرقِي ِْم َكانُوا ِم ْن آيَاتِنَا ع ََجبَاً) ، 3كأنه قال :أحسبت. 4
اب ْال َكه ِ
( أَ ْم َح ِس ْبتُ ْم أَ َّن أَصْ َح َ
هو للسؤال عن الجنس من ذوي العلم تقول َ :م ْن جبريل ؟ بمعنى أبش ٌر هو أم ملك أم جنّي
وكذا َ .م ْن إبليس ؟ و َم ْن فالن ،وقوله تعالى َ ( :م ْن بَ َعثَنَا ِم ْن َمرْ قَ ِدنَا ).6 / 5
وقد وردت َم ْن االستفهامية في القرآن الكريم اثنتين وتسعين مرة تقريبا ً كما ظهر لي .
/5ما :
وهي بمعنى أ ّ
ي شيء ويُسأل بها عن أعيان ما ال ي عقل وأجناسه وصفاته ،وأجناس
العقالء وأنواعهم وصفاتهم نحو قوله تعالى َ ( :ما ِه َي) ، 7و ( َما لَونَهَا) ، 8و( َما َو َّالهُ ْم) ، 9و( َما
تِ ْلكَ بِيَ ِم ْينِكَ) ، 10و( َما الرَّحْ َمن).2 / 1
- 1السيوطي ،اإلمام حالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي لمتوفى سنة (911ه ) ،اإلتقان في علوم القرآن ،تحقيق :فوّ از
أحمد زمرلي ،دار الكتاب العربي ،بيروت ،لبنان ، 1 ،ص.| 538
- 4أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا ،الصاحبي في فقه اللغة العربية وسنن العرب في كالمها ،تحقيق :السيد أحمد صقر ،
ص. 169 – 167
40
وال يُسأل بها عن أعيان أولي العلم خالفا ً لمن أجازه .وأما قول فرعون َ :
(و َما َربُّ
ْال َعالَم ْينَ ) 3فإنه قاله جهالً ،ولهذا أجابه موسى بالصفات .
ويجب حذف ألفها إذا جُرت وإبقاء الفتحة دليالً عليها فرقا ً بينها وبين الموصولة نحو ( :
َع َّم يَتَ َسا َءلُونَ )( ، 4فِ ْي َم أَ ْنتَ ِم ْن ِذ ْك َراهَا)( ، 5لِم تَقُولُونَ َما َال تَ ْف َعلُونَ )( ، 6بِ َم يَرْ َج ِع ال ُمرْ َسلُونَ ). 7
وقد بلغت أمثلة ما في القرآن الكريم حوالي ثالثين ومائة مثال .
/6كم :
فللسؤال عن العدد .ويُطلب بها تعيين عدد مبهم ،كقوله تعالى ِ ( :ك ْم لَبِ ْثتُ ْم فِي األَرْ ِ
ض َع َد َد
ال قَائِ ٌل ِم ْنهُم َك ْم لَبِ ْثتُم). 9
ِسنِين) ، 8وقوله تعالى ( :قَ َ
وغنما تقع غالبا ً في مقام االفتخار والمباهاة . 10نحو قوله تعالى َ ( :و َك ْم ِم ْن َملَك فِي
(و َك ْم ِم ْن قَرْ يَة أَ ْهلَ ْكنَاهَا ) ، 12وقوله تعالى َ ( :و َك ْم قَ َ
ص ْمنَا ِم ْن ْال َّس َموا ِ
ت) ، 11وقوله تعالى َ :
قِرْ يَة). 13
41
كيف :
َ /7
يُستفهم بها عن حال الشيء ال عن ذاته .قال الراغب " :وإنما يُسأل بها عما يصح أن يقال فيه
شبيه وغير شبيه ،ول هذا ال يصح أن يقال في هللا كيف .قال :وك ّل ما أخبر هللا بلفظ " كيف"
عن نفسه ،فهو استخبار على طريق التنبيه للمخاطب ،أو التوبيخ نحو قوله تعالى َ ( :ك ْيفَ
تَ ْكفُرُونَ ) ، 1و( َكيفَ يَ ْه ِدي هللاُ قَوْ َماً). 3 / 2
وقد وصلت أمثلة كيف في القرآن الكر يم ثمانين مثاالً تقريبا ً .
/8متى :
ويُطلب بها تعيين الزمان سواء كان ماضيا َ أو مستقبالً نحو َ :متَى تولّى ال خالفة عمر ؟
ومتى نحظى باالستقالل ؟ وقوله تعالى َ ( :متَى نَصْ ُر هللاِ). 5 /4
/9أيّان :
يُستفهم بها عن الزمان المستقبل ،وقال السكاكي " :ال تستعمل إال في مواضع التفخيم ،
قال تعالى ( :أَي َّانَ مرْ َساهَا) ، 6وقوله تعالى ( :أيَّانَ يَو ُم الدِّين). 8 /7
42
/10أ ين :
اسم استفهام عن المكان نحو قوله تعالى ( :فَأ ْينَ تَذهبُونَ ) ، 1وترد شرطا ً عاما ً في األمكنة. 2
/11أنَّى :
تستعمل تارة بمعنى كيف ،قال تعالى ( :أنَّى يُحْ يي هَ ِذ ِه هللاُ بَعْد َموْ تِهَا) ، 3وقوله تعالى :
( أنَّى يُؤفَ َكونَ ) . 4وأخر ى بمعنى من أين ،قال تعالى ( :أَنَّى لَكَ هَ َذا) ، 5وبمعنى متى و قد
ُذكرت المعاني الثالثة في قوله تعالى ( :فَآتُوا َحرْ ثَ ُك ْم أَنَّى ِش ْئتُ ْم). 7 / 6
وقد جاءت أنّى االستفهامية في القرآن الكريم سبعا ً وعشرين مرة تقريبا ً .
ي:
/12أ ِّ
للسؤال عما يميز أحد المتشاركين في أمر يعمهما ،يقول القائل :عندي ثياب ،فتقول :أّيِّ
الثياب هي ؟ فتطلب منه وصفا ً يميزها عندك عما يشاركها في الثوبية .وفي التنزيل ( :أَيُّ
ي نحن أم أصحاب محمد عليه السالم .وفيه ( :أيُّ ُك ْم يَأتِينِي بِ َعرْ ِشهَا)9أ ّ
ي الفَ ِريقَي ِْن خَ ْي ٌر َمقَا َما) ، 8أ ّ
ي. 10
الجن َّ
اإلنس ّي أم ِ
وقد وردت أساليب أي في القرآن الكريم حوالي أربعة وخمسين مرة .
- 10القزويني ،جالل الدن محمد بن عبد الرحمن القزويني ،اإليضاح في علوم البالغة ،دار مكتبة الهالل ،بيروت – لبنان ،
ص. 135
43
المبحث الثالث :أغراض االستفهام التي تفهم من السياق
-1التقرير :
التقرير في اللغة مصدر قرّره على كذا :جعله يقرُّ عليه ،قال الفيروز أبادي " :اإلقرارُ:
اإلذعان للحق وقد قرره عليه ". 1
وقال التفتازاني " :هو حمل المخاطب على اإلقرار بما يعرفه وإلجائه إليه ". 2
/2اإلنكار :
اإلنكار مصدر أنكر األمر إنكاراً ونكراً ،جهله واإلنكار استفهام عما ينكره والمنكر من
األمر خالف المعروف ،وكل ما قبحه الشرع وحرّمه وكرهه. 6
- 1الفيروز أبادي ،مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ،القاموس المحيط ،دار الحديث ،القاهرة ،تحقيق :أنس محمد
الشامي ،زكريا جابر أحمد ،ص. 1304
- 2التفتازاني ،سعد ا لدين بن مسعود بن عمر ،مختصر مختصر المعاني ،المطبوع ضمن شروح التلخيص ،ادب الحوزة ،إ يران
، 2 ،ص. 294
- 5السهيلي ،عبد الرحمن بن عبد هللا بن أحمد ،نتائج الفكر في النحو ،تحقيق وتعليق :عدل أحمد عبد الموجود ،وعلي محمد
معوّ ض ،ط ، 1دار الكتب العلمية ،بيروت 1412 ،ه 1992 -م ،ص. 205
- 7الجرجاني ،أبو بكر عبد القاهر بن محمد الجرجاني ،دالئل اإلعجاز في علم المعاني ،تحقيق :محمود محمد شاكر أبو فهد ،
مطبعة المدني بالقاهرة ،دار المدني بجدة ،ط1413 ، 3ه 1992 -م ،ص. 35
44
وا أَ ِج ْئتَنَا لِت َْلفِتَنَا َع َّما َو َج ْدنَا َعلَ ْي ِه آبَاءنَا . 1)...أي أنكر فرعون ومأله على
قال تعالى ( :قَالُ ْ
موسى علي السالم بعثته بالرسالة .
يقول الشيخ بهاء الدين السبكي " :واإلنكار إما للتوبيخ :أي ما كان بنبعي أن يكون ؛ نحو :
أعصيت ربك ؟ أو ال ينبغي أن يكون نحو :أتعصي ربّك ؟ أو للتكذيب ،أي لم يكن ؛ نحو قوله
4
تعالى ( :أَفَأَصْ فَا ُك ْم َربُّ ُكم بِ ْالبَنِينَ )، 2أو ال يكون ؛ نحو ( :أَنُ ْل ِز ُم ُك ُموهَا)/ 3
/3الوعيد :
هو التهديد ، 5يقول عبد العزيز عتيق :أي تخويف المخاطب على ما صدر منه وذلك نحو
قولك لمن يسيء األدب " :ألم أؤدب فالنا ً ؟ "إذا كان الم خاطب المسيء لألدب عالما ً بذلك ،
وهو أنك أدبت فالنا ً ،فيفهم عنى الوعيد والتهديد والتخويف فال يحمل كالمك على االستفهام
الحقيقي ،ومنه قوله تعالى ( :أَلَ ْم ت ََر َك ْيفَ فَ َع َل َربُّكَ بِ َعاد ). 7/ 6
وقوله تعالى ( :أَ ْم أَ ِمنتُم َّمن فِي ال َّس َماء أَن يُرْ ِس َل َعلَ ْي ُك ْم َح ِ
اصبا ً ) ، 8أي ه ّدد هللا ج َّل وعال
المشركين بإرساله عليهم ريحا ً فيها حجارة وحصباء .
- 4بها ء الدين السبكي ،أحمد بن علي بن عبد الكافي بن سليم السبكي ،عروس األفراح في شرح تلخيص المفتاح ،تحقيق :د .عبد
الحميد هنداوي ،المكتبة العصرية للطباعة والنشر ،صيدا ،لبنان ،ط1423 ، 1ه 2003 -م ، 1 ،ص. 455
45
وقال الزمخشري " :وهذا ته ُّكم بهم بمعنى أنهم يقولون ذلك من غير أن يستند قولهم إلى
علم. 1
/5التحقير:
هو التصغير ، 2وهو إظهار حقارة المخاطب وإظهار اعتقاد صغره أو قلته . 3نحو قوله
4
(وإِ َذا َرآكَ الَّ ِذينَ َكفَرُوا إِن يَتَّ ِخ ُذونَكَ إِ َّال هُ ُزواً أَهَ َذا الَّ ِذي يَ ْذ ُك ُر آلِهَتَ ُك ْم )
تعالى َ :
/6التعظيم :
الصغر 5ويستخدم في الداللة على ما يتحلى به المسئول عنه من
ضد التحقير والعظم ضد ِ
صفات حميدة كالشجاعة والكرم والسيادة والملك وما أشبه ذلك. 6
/7التحضيض :
كقوله تعالى ( :قَا َل 7
معناه طلب الشيء بحث ى ،ومن أدواته :لوال ،ولوما ،وهال ،وأال
لِ َم ْن َحوْ لِ ِه أَ َال تَستَ ِمعُونَ ). 8
/8التمنِّي :
طلب حصول الشيء سواء كان ممكنا ً أو ممتنعا ً . 9وقال المغربي " :هو طلب حصول
.كقوله تعالى ( :فَهَل لَّنَا ِمن ُشفَ َعاء 10
الشيء بشرط المحبة ونفي الطماعية في ذلك الشيء"
فَيَ ْشفَع ْ
ُوا لَنَا). 1
46
/9األمر :
ضد النهي . 2هو طلب فعل غير كف على جهة اإلستعالء واحترز بغير الكف عن النهي، 3
َاب َواألُ ِّميِّينَ أَأَ ْسلَ ْمتُ ْم ) ، 4وقوله (أأسلمتم) تقرير في نحو قوله تعالى َ ( :وقُل لِّلَّ ِذينَ أُوْ تُ ْ
وا ْال ِكت َ
ضمنه األمر. 5
/10النهي :
/11النفي :
التعجب :
ُّ /12
47
/13التسوية بين شيئين :
تفيد الهمزة بمصاحبة أختها أم المتصلة معنى التسوية ، 3نحو قوله تعالى َ ( :س َوا ٌء َعلَ ْي ِه ْم
أَأَن َذرْ تَهُ ْم أَ ْم لَ ْم تُن ِذرْ هُ ْم الَ ي ُْؤ ِمنُونَ ) ، 4ذكر ابن عطية أن اللفظ استفهام والمعنى خبر وإنما جرى
عليه لفظ االستفهام ألنه فيه التسوية التي هي في االستفهام وكل استفهام نسية ّ
وإال لم تكن كل
تسوية استفهام. 5
/ 14التهويل :
قال ابن منظور " :هالني األمر يهولني هوالً :أفزعني " 6والتهويل التفزيع وهاله الشيء
أفزعه والتهويل ما هالك من شيء ومكان (مهيل ) مخوف وكذا مكان (مهال). 7
وقال المغربي " :أي التفظيع والتفخيم لشأن المستفهم عنه لينشأ عنه غرض من األغراض
يل ِمنَ ْال َع َذا ِ
ب (ولَقَ ْد نَ َّج ْينَا بَنِي إِس َْرائِ َ
وذلك كقراءة ابن عباس رضي هللا عنهما ،قوله تعالى َ :
ْال ُم ِه ِ
ين * ِمن فِرْ عَوْ نَ ).8
وقد قر أ " من" قوله "من فرعون" بلفظ االستفهام فحقيقة االستفهام فيها غير ماد وإنما
المراد تفظيع أمر فرعون والتهويل بشأنه. 9
- 3سيبويه ،عمرو بن عثمان بن قنبر ،كتاب سيبويه ،تحقق :عبد السالم محمد هارون ،ط ، 3عالم الكتب 1403 ،ه 1983 -م ،
، 3ص. 170
- 5ابن عطية ،أبو محمد عبد الحق أبو عطية األندلسي ،المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ،تحقيق الرحالة الفاروق عبد هللا
بن إبراهيم األنصار ي ،السيد عبد العال السيد إبرا هيم ،محمد الشافعي الصادق العناني ،مطبوعات وزارة األوقاف والشئون
اإلسالمية ،إدارة الشئون اإلسالمية ،قطر ،مج ، 1ص. 112
- 7الرازي ،اإلمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ،مختار الصحاح ،دائرة المعاجم ،مكتبة لبنان ،ص. 618
48
/15االستبطاء :
وهو ع ُّد الشيء بطيئا ً في زمن انتظاره وقد يكون محبوبا ً منتظراَ ، 1نحو قوله تعالى ( :أَ ْم
وا َحتَّى وا ْال َجنَّةَ َولَ َّما يَأْتِ ُكم َّمثَ ُل الَّ ِذينَ خَ لَوْ ْا ِمن قَ ْبلِ ُكم َّم َّس ْتهُ ُم ْالبَأْ َساء َوال َّ
ضرَّاء َو ُز ْل ِزلُ ْ َح ِس ْبتُ ْم أَن تَ ْد ُخلُ ْ
هللاِ أ). 2 ول ال َّرسُو ُل َوالَّ ِذينَ آ َمنُ ْ
وا َم َعهُ َمتَى نَصْ ُر ّ يَقُ َ
/16االستبعاد :
هو ع ُّد الشيء بعيداً ح ّسا ً أو معنى وقد يكون منكراً مكروها ً غير منتظر أصالً ، 3نحو قوله
تعالى ( :أَنَّى لَهُ ُم ال ِّذ ْك َرى َوقَ ْد َجاءهُ ْم َرسُو ٌل ُّمبِ ٌ
ين ). 4
سر :
/17التح ُّ
التحزن على شيء ،نجو قوله تعالى ( :قَالُوا يَا َو ْيلَنَا َمن بَ َعثَنَا ِمن َّمرْ قَ ِدنَا هَ َذا َما َو َع َد ُّ هو
ق ْال ُمرْ َسلُونَ ). 5 الرَّحْ َم ُن َو َ
ص َد َ
/18العرض :
ومعناه طلب الشيء بلين ورفق ومن أدواته (أال ) بفتح الهمزة وتخفيف الالم ،و (أا) بفتح
الهمزة وتخفيف الميم ، 6نحو قوله تعالى ( :أال تُحبون أن يغفر هللا لكم). 7
/19التشويق :
وفيه ال يطلب السائل العلم بشيء لم يكن مع لوما ً له من قبل ،وإنّما ي ريد أن يوجه
المخاطب ويشوقه إلى أمر من األمور ، 8نحو قوله تعالى ( :يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آَ َمنُوا هَلْ أَ ُدلُّ ُك ْم َعلَى
49
هللاِ بِأ َ ْم َوالِ ُك ْم َوأَنفُ ِس ُك ْم
يل َّ ارة تُن ِجي ُكم ِّم ْن َع َذاب أَلِيم *تُ ْؤ ِمنُونَ بِ َّ
اهللِ َو َرسُولِ ِه َوتُ َجا ِه ُدونَ فِي َسبِ ِ تِ َج َ
ال يَا آ َد ُم هَلْ أَ ُد ُّلكَ َعلَى َش َج َر ِة ْال ُخ ْل ِد َو ُم ْلك َّال
َذلِ ُك ْم خَ ْي ٌر لَّ ُك ْم إِن ُكنتُ ْم تَ ْعلَ ُمونَ ) . 1وقوله تعالى ( :قَ َ
يَ ْبلَى ). 2
نحو قوله تعالى ( :فَأ َ ْينَ ت َْذهَبُونَ ) ، 3وليس القصد هنا االستفهام عن مذهبهم وطريقهم بل
التنبيه على ضاللهم وإنه ال طريق ينجون به .
وكثيراً ما يُؤ َّكد هذا االستعمال بالتصريح بالضالل ،فيقال لمن ض ّل عن طريق الصدق " :
يا هذا إلى أين تذهب قد ضللت فارجع " وبهذا يُعلم ن التنبيه على الضالل ال يخلو من اإلنكار
والنفي. 4
50
الفصل الثالث
المبحث األول:
المبحث الثاني:
المبحث الثالث:
51
المبحث األول :من سورة يس – سورة الفتح
سورة يس
يقول أبن كثير (:أي قد ختم هللا عليهم بالضاللة فما يفيد فيهم اإلنذار وال يت ثرون به).1
قال تعالىَ ( :قالُوا َطا ُِر ُك ْم َم َع ُك ْم أَ ِن ُذ ِّك ْر ُتم َبلْ أَن ُت ْم َق ْو ٌم ُّم ْس ِرفُونَ (. )19
يقول أبن كثير ( :أي من أجل أنا ذكرناكم وأمرناكم بتوحيد هللا وإخالص العبادة له قابلتمونا
بهذا الكالم وتوعدتمونا وتهددتمونا بل أنتم قوم مسرفون وقال قتادة أي إن ذكرناكم باهلل تطيرتم
منا بل أنتم قوم مسرفون.) 2
((ما )) استفهام تعجبي وفيه تلطف في اإلرشاد ك نه ينصح نفسه ويختار لهم ما يختار لنفسه،
وفيه شيء من التفريع على ترك عبادة خالقهم.
ش ْي ا ً َوالَ ش َف َ
اع ُت ُه ْم َ ض ٍّر الَّ ُت ْغ ِن َع ِّني َ قال تعالى( :أَأَ َّت ِخ ُذ مِن دُونِ ِه آلِ َه ًة إِن ُي ِردْ ِن َّ
الر ْح َمن ِب ُ
ُينقِ ُذ ِ
ون (. )23
(أأتخذ) استفهام إنكار وتفريع وتوبيخ يقول الطبري ( : 3أأعبد من دون هللا آلهة يعني معبود
سواه).
1أبن كثير :اإلمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى 774ه ...تفسير القران العظيم – الجزء
الثالث – دار الجيل بيروت – ص. 542
3الطبري :أبن جعفر محمد بن جرير الطبري – تفسير الطبري المسمى جامع البيان في ت ويل القراّن – تحقيق هاني الحا – عمار
زكي البارودي – خيري سعيد المكتبة التوفيقية – المجلد الثاني عشر –ص. 166
52
قال تعالى َ ) :و َيقُولُونَ َم َتى ه ََذا ا ْل َو ْع ُد إِن ُكن ُت ْم َ
صا ِدقِينَ ()48
(متى) االستفهام لالستبعاد واإلنكار الن هللا تعالى يخبرنا عن استبعاد الكفرة لقيام الساعة ((
متى هذا الوعد).1
ص َ
دَق قال تعالى َ ( :قالُوا َيا َو ْيلَ َنا َمن َب َع َث َنا مِن َّم ْر َق ِد َنا ه ََذا َما َو َعدَ َّ
الر ْح َمنُ َو َ
سلُونَ ()52
ا ْل ُم ْر َ
(من) االستفهام يفيد معنى الدهشة واالستغراب وهو استفهام عن الذي بعثهم.
(ف نى) أنى بمعنى كيف واالستفهام يفيد النفي والتوبيخ أي كيف يبصر من طمس على عينه؟
قال تعالىَ (:و َمنْ ُن َع ِّم ْرهُ ُن َن ِّك ْس ُه فِي ا ْل َخ ْل ِق أَ َف َال َي ْعقِلُونَ ()68
) أفال يعقلون) الهمزة لالستفهام اإلنكاري يقول األلوسي (( أي أيرون ذلك فال يعقلون إن من
قدر على ذلك قدر على ما ذكر من الطمس والمسخ وأن عدم إيقاعهما لعدم تعلق مشيئته تعالى
يهما. )2
1محي الدين الدرويش – إعراب القران الكريم وبيانه – دار إبن كثير للطباعة والنشر والتوزيع -المجلد الثامن ص. 209
2األلوسي – العالمة أبن الفضل شهاب الدين السيد محمود األلوسي البغدادي المتوفى سنة 270ه -روح المعاني في تفسير السبع
المثاني ضبطه وصححه على عبد الباري عطية -منشورات محمد على بيضون -دار الكتب العلمية بيروت -لبنان -المجلد
الثامن ص. 45
53
سورة الصافات
قال تعالى (:أَ َِذا ِم ْت َنا َو ُك َّنا ُت َرابا ً َوعِ َظاما ً أَ ِ َّنا لَ َم ْب ُعو ُثونَ ())16
يقول الشوكاني((:أي أنبعث إذا متنا؟ ((أءنا لمبعوثون)) وهو أنبعث ،وهذا اإلنكار للبعث منهم
1
هو السبب الذي ألجله كذبوا بالرسل وما نزل عليهم واستهزءوا بما جاءوا به من المعجزات
اعِر َّم ْج ُن ٍ
ون ()36 ش ٍ قال تعالىَ (:و َيقُولُونَ أَ ِ َّنا لَ َت ِ
ار ُكوا آلِ َهتِ َنا لِ َ
يقول هؤالء المشركون من قريش :أنترك األصنام ألتباع شاعر مجنون ،يقصدون نبي هللا صلى
هللا عليه وسلم.
قال تعالىَ (:قال َ َهلْ أَن ُتم ُّم َّطلِ ُعونَ ())54
((هل)) استفهام خر مخر األمر يقول الطبري(( قال :كان أبن عباس يقرؤها ((هل أنتم
مطلعوني ف طلع فراّه في سواء الجحيم)) قال في وسط الجحيم.2
((كيف)) أسم استفهام للتعجب والتهديد والتسلية لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم إال أن المقصود
منه خطاب الكفار ألنهم سمعوا باألخبار جميع ما جرى من أنواع العذاب على قوم نوح وعلى
عاد وثمود وغيرهم،ف ن لم يعلموا ذلك فال أقل من ظن وخوف يصلح أن يكون زاجراً لهم عن
كفرهم. 3
1الشوكاني:اإلمام محمد بن على بن محمد الشوكاني -فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير -حققه وخر
أحاديثه سيد إبراهيم – دار الحديث – القاهرة -الجزء الرابع -ص. 464
3الرازي :األمام فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن على التميمي البكري الرازي الشافعي -التفسير الكبير أو مفاتيح
الغيب -قدم له هاني الحا -حققه عماد زكي البارودي -المكتبة التوفيقية – المجلد الثالث عشر -ص. 133
54
قال تعالى (:إِ ْذ َقال َ ِألَ ِبي ِه َو َق ْو ِم ِه َم َاذا َت ْع ُبدُونَ ())85
إّ يقول هللا تعالى على لسان سيدنا إبراهيم مخاطبا ً أبيه وقومه منكراً لهم عبادتهم لألوثان وتركهم
عبادة هللا تعالى.
(ما) استفهام لإلنكار والتوبيخ والتحذير ،يقول سيدنا إبراهيم مخاطبا ً قومه(( أي شيء تظنون
أن يصنع بكم إذا لقبتموه على شرككم.
كما يشير الشوكاني(( ثم زاد في توبيخهم وتقريعهم فقال ((أم خلقنا المالئكة إناثا ً وهم شاهدون))
ف ضرب عن الكالم األول إلى ما هو أشد منه في التبكيت والتهكم لهم ،أي كيف جعلوهم إناثا ً
وهم لم يحضروا عند خلقنا لهم. 1
55
سورة ص مكية
اب ())5 قال تعالى (:أَ َج َعل َ ْاآللِ َه َة إِلَها ً َواحِداً إِنَّ ه ََذا لَ َ
ش ْي ٌء ُع َج ٌ
(أجعل) الهمزة لالستفهام التعجبي اإلنكاري ،يقول الطبري((:وقال هؤالء الكافرون الذين قالوا
محمد ساحر كذاب:أجعل محمد المعبودات كلها وأحداً يسمع ُدعانا جميعنا ،ويعلم عبادة كل عابد
عبده منا؟ .
1
((إن هذا لشيء عُجاب)) أي إن هذا الشيء عجيب
يعني ما هم بمالكي خزائن الرحمة حتى يصيبوا بها من شاءوا ويصرفوها عمن شاءوا (أم لهم
ملك السموات واألرض وما بينهما)) يقول الشوكاني ((بل ألهم ملك هذه األشياء حتى يعطوا من
شاءوا ويمنعوا من شاءوا ويعترضوا على إعطاء هللا سبحانه ما شاء لمن شاء).2
يقول الزمخشري((:ظاهرة االستفهام ومعناه الداللة على أنه من األنباء العجيبة التي حقها أن
تشيع وال تخفى على أحد والتشويق إلي استماعه.3
3الزمخشري :أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه
الت ويل – شرحه وضبطه وراجعه يوسف الحمادي -الناشر مكتبة مصر -الجزء الثالث ص. 12
56
ترى الباحثة أن (أم) عاطفة منقطعية بمعنيى االسيتفهام اإلنكياري التيوبيخي بيل نجعيل الميؤمنين
كالكفار والمتقين كالفجار؟
ت أَ ْم ُك َ
نمت مِمنَ ا ْل َعمالِينَ مدَي أَ ْسم َت ْك َب ْر َ ِميس َمما َم َن َعم َِ أَن َت ْس ُ
مجدَ لِ َمما َخلَ ْق ُ
مت بِ َي َّ قال تعالى َ ( :قال َ َيما إِ ْبل ُ
()75
(أستكبرت) الهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي وقد حذفت همزة الوصل أو الهمزة للتقرير.
والمعنى أن هللا سبحانه وتعالى يقول إلبليس أستكبرت اآلن أم كنت أصالً وأبداً من المتكبرين
العالين.
57
سورة الزمر
نزل َ لَ ُكم ِّمنْ ْاألَ ْن َع ِام َث َمانِ َي َة س َواحِدَ ٍة ُث َّم َج َعل َ ِم ْن َها َز ْو َج َها َوأَ َ
قال تعالىَ (:خلَ َق ُكم ِّمن َّن ْف ٍ
ث َذلِ ُك ُم َّ
هللاُ َر ُّب ُك ْم لَ ُه ا ْل ُم ْل ُِ َال ون أ ُ َّم َهاتِ ُك ْم َخ ْلقا ً مِن َب ْع ِد َخ ْل ٍق فِي ُظلُ َما ٍ
ت َث َال ٍ اج َي ْخلُقُ ُك ْم فِي ُب ُط ِ َ
أ ْز َو ٍ
ص َرفُونَ ()6 إِلَ َه إِ َّال ه َُو َفأ َ َّنى ُت ْ
(أنى) أسم استفهام بمعنى( أين) أو بمعنى(كيف) استفهام إنكار وتوبيخ أي كيف تنصرفون عن
عبادته وتتحولون عنه إلى عبادة غيره.
سا ِجداً َو َقا ِما ً َي ْح َذ ُر ْاآلخ َِر َة َو َي ْر ُجو َر ْح َم َة َر ِّب ِه قُلْ ِت آ َناء اللَّ ْي ِل َ قال تعالى (:أَ َّمنْ ه َُو َقان ٌ
ب ()9 َهلْ َي ْس َت ِوي الَّذِينَ َي ْعلَ ُمونَ َوالَّذِينَ َال َي ْعلَ ُمونَ إِ َّن َما َي َت َذ َّك ُر أ ُ ْولُوا ْاألَ ْل َبا ِ
ويجوز أن تكون منقطعة مقدرة ببل والهمزة (بل ْأمن هو قانت) واالستفهام إنكاري.
هل :حرف لالستفهام اإلنكاري والنفي .يقول أبن الجوزي ((فمعناها أهذا الذي ذكرنا خير أمن
. 1
هو قانت؟
ب أَ َفأ َ َ
نت ُتنقِ ُذ َمن فِي ال َّن ِ
ار ()19 قال تعالى (:أَ َف َمنْ َح َّق َعلَ ْي ِه َكلِ َم ُة ا ْل َع َذا ِ
(أَ َف َ َ
نت) لالستفهام وت كيد اإلنكار .قال الشنقيطي ( أي ال تخلص أنت يا نبي هللا أحد لسبق في
2
علم هللا أنه يعذبه من ذلك العذاب
1أبن الجوزي : ،األمام أبي الفر جمال الدين بن عبد الرحمن بن على بن محمد الجوزي القرشي البغدادي -زاد المسير في علم
التفسير -المكتب اإلسالمي – الجزء الرابع ص. 166
2الشنقيطي -محمد األمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي – أضواء البيان في إيضاح القران بالقران – دار الفكرة للطباعة
والنشر والتوزيع – الجزء السادس ص. 358
58
سلَما ً لِّ َر ُج ٍل َهلْ
سونَ َو َر ُجالً َ ش َر َكاء ُم َت َ
شا ِك ُ ب َّ
هللاُ َم َثالً َّر ُجالً فِي ِه ُ ض َر َ قال تعالىَ (:
ُون ()29 هلل َب ْل أَ ْك َثرُ ُه ْم َال َيعْ لَم َ
ان َم َثالً ْال َحمْ ُد ِ َّ ِ
َي ْس َت ِو َي ِ
( َهلْ) حرف استفهام يفيد النفي ،والمعنى هل يستوي الموحد والم َشرك.
1
يقول الزجا ( :أي أحد أظلم ممن كذب على هللا وكذب نبيه صلى هللا عليه وسلم
يق الَّذِينَ َك َف ُروا إِلَى َج َه َّن َم ُز َمراً َح َّتى إِ َذا َجاؤُ وهَا فُت َِح ْت أَ ْب َوا ُب َها قال تعالىَ (:وسِ َ
ت َر ِّب ُك ْم َو ُينذ ُِرو َن ُك ْم لِ َقاء َي ْو ِم ُك ْم ه ََذا َقالُوا
سل ٌ ِّمن ُك ْم َي ْتلُونَ َعلَ ْي ُك ْم آ َيا َِو َقال َ لَ ُه ْم َخ َز َن ُت َها أَلَ ْم َيأْتِ ُك ْم ُر ُ
ب َع َلى ا ْل َكاف ِِرينَ ()71 َب َلى َو َلكِنْ َح َّق ْت َكلِ َم ُة ا ْل َع َذا ِ
(أَلَ ْم) الهمزة لالستفهام التقريري والتقريع والتوبيخ والتنكيل .في هذه األية الكريمة يخبرنا هللا
تعالى عن حال األ َشقياء الكفار وكيف يساقون إلى النار؟وكيف يدفعون دفعا اليها حتى إذا
جاءوها وفتحت أبوابها إليهم يقول لهم خزنتها على وجه التقريع والتوبيخ والتنكيل (ألم ي تكم
رسل منكم).
2الكلبي -محمد بن أحمد بن جزىّ الكلبي -كتاب التسهيل لعلوم التنزيل -دار الفكر – المجلد الثاني – الجزء الثالث -ص. 196
59
سورة غافر
ترتيبها -40آياتها 85
اب مِن َب ْع ِد ِه ْم َو َه َّم ْت ُكل ُّ أ ُ َّم ٍة ِب َر ُ
سولِ ِه ْم وح َو ْاألَ ْح َز ُ قال تعالىَ (:ك َّذ َب ْت َق ْبلَ ُه ْم َق ْو ُم ُن ٍ
ب ()5 ف َكانَ عِ َقا ِ ضوا ِب ِه ا ْل َح َّق َفأ َ َخ ْذ ُت ُه ْم َف َك ْي َ
لِ َيأْ ُخ ُذو ُه َو َجادَ لُوا ِبا ْل َباطِ ِل لِ ُيدْ ِح ُ
قال األلوسي(:فهل إلى خرو من سبيل) أي إلى نوع خرو من النار أي فهل إلى خرو سريع
أو بطيء أو من مكان إلى أخر أو إلى الدنيا وغيرها .وليس المقصود به االستفهام وإنما قالوه
من فرط قنوطهم تعلال أو تحيرا ولذلك أجيبوا بذكر ما أوقعهم في الهالك. 2
ش ْي ٍء َّال إِلَ َه إِ َّال ه َُو َفأ َ َّنى ُت ْؤ َف ُكونَ ()62 قال تعالىَ (:ذلِ ُك ُم َّ
هللاُ َر ُّب ُك ْم َخال ُِق ُكل ِّ َ
(أنى) اسم لالستفهام اإلنكاري التوبيخي بمعنى (كيف) ،أي كيف تنقلبون عن عبادته وتنصرفون
عن توحيده. 3
يقول أبن كثير(:أي قيل لهم أين األصنام ألتي كنتم تعبدونها من دون هللا .هل ينصرونكم
اليوم).4
60
ت َّ
هللاِ ُتنك ُِرونَ ()81 قال تعالىَ (:و ُي ِري ُك ْم آ َياتِ ِه َفأ َ َّ
ي آ َيا ِ
قال ابن كثير(:أي ال تقدرون على إنكار َشيْ ٍء من آياته إال أن تعاندوا وتكابروا). 1
61
سورة فصلت
قال الرازي (:أَ ِئ َّن ُك ْم) استفهام بمعنى اإلنكار ،وقد ذكر عنهم َشيْئين منكرين أحدهما :الكفر باهلل
ْن) وثانيهما إثبات ال َشركاء واألنداد له.1 رُون ِبالَّذِي َخلَ َق ْاألَرْ َ
ض فِي َي ْو َمي ِ وهو قوله(لَ َت ْكفُ َ
قال أبن كثير ( :أي يوم القيامة ينادي هللا الم َشركين على رؤوس الخالئق أين َشركائي الذين
عبدتموهم معي.2.
يقول الشوكاني " :الجملة مسوقة لتوبيخهم وتقريعهم والهمزة لإلنكار ". 1
62
سورة الشورى
قال تعالى ( :أَم ا َّت َخ ُذوا مِن دُونِ ِه أَ ْولِ َياء َف َّ
اَّلل ُ ه َُو ا ْل َول ُِّي َوه َُو ُي ْحيِي ال َم ْو َتى َوه َُو َعلَى ُكل ِّ ِ
ش ْي ٍء َقد ٌ
ِير ). 2 َ
قال ابن كثير " :يقول تعالى منكراً على المشركين في اتخاذهم اآللهة من دون هللا ومخبراً انه
3
هو الولي الحق ال تنبغي إال له وحده فإنه القادر على إحياء الموتى وهو على كل شيء قدير "
5
قال الشوكاني " :أي هل إلى الرجعة إلى الدنيا من طريق "
63
سورة الزخرف
ص ْفحا ً أَن ُكن ُت ْم َق ْوما ً ُّم ْس ِرفِينَ (. )5 ب َعن ُك ُم ِّ
الذ ْك َر َ قال تعالى ( :أَ َف َن ْ
ض ِر ُ
(أَ َف َنضْ ِربُ ) :الهمزة لالستفهام اإلنكاري مع التعجب في رأي الباحثة .
قال الرازي " :وهذا استفهام على سبيل اإلنكار يعني أن ال نترك هذا اإلعذار واإلنذار بسبب
كونكم مسرفين ". 1
س ُت ْك َت ُ
ب الر ْح َم ِن إِ َناثا ً أَ َ
ش ِهدُوا َخ ْل َق ُه ْم َ (و َج َعلُوا ا ْل َم َال ِ َك َة الَّذِينَ ُه ْم ِع َبا ُد َّ
قال تعالى َ :
ش َهادَ ُت ُه ْم َو ُي ْسأَلُونَ (. )19
َ
2
قال الزمخشري " :وهذا تهكم بهم بمعنى أنهم يقولون ذلك من غير أن يستند قولهم إلى علم "
قال تعالى ( :أَ ْم آ َت ْي َنا ُه ْم ِك َتابا ً ِّمن َق ْبلِ ِه َف ُهم بِ ِه ُم ْس َت ْمسِ ُكونَ (. )21
(أَ ْم) :معادل لالستفهام في قوله (أَ َش ِه ُدوا) فهي متصلة ،وقال بعهم (منقطعة) بمعنى همزة
االستفهام اإلنكاري .
يقول الشوكاني " :أ ْم هي المنقطعة أي :بل أعطيناهم كتابا ً من قبل القرآن ب ن يعبدوا غير هللا
". 3
( َكي َ
ْف) :سم استفهام للتهديد .
أو هو للتعجب والتحقيق عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم .
قال الرازي " :والمراد منه تهديد الكفار وهللا أعلم ". 1
64
سأ َ ْل َت ُهم َّمنْ َخلَ َق ُه ْم لَ َيقُولُنَّ َّ
هللاُ َفأ َ َّنى ُي ْؤ َف ُكونَ (. )87 (ولَ ِن َ
قال تعالى َ :
قال الشوكاني " :أي فكيف ينقلبون عن عبادة هللا إلى عبادة غيره وينصرفون عنها مع هذا
االعتراف ". 2
65
سورة الدخان
(أَ ًّنى) :اسم استفهام بمعنى كيف لالستبعاد والنفي واإلنكار .
ك يلعبون
قال ابن عاشور " :االستفهام مستعمل في اإلنكار واإلحالة أي كيف يتذكرون وهم في ٍّ
وقد جاءهم رسول مبين فتولوا عنه وطعنوا فيه ". 1
قال تعالى ( :أَ ُه ْم َخ ْي ٌر أَ ْم َق ْو ُم ُت َّب ٍع َوالَّذِينَ مِن َق ْبلِ ِه ْم أَهْ لَ ْك َنا ُه ْم إِ َّن ُه ْم َكا ُنوا ُم ْج ِرمِينَ (. )37
- 1ابن عاشور ،اإلمام الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ،تفسير التحرير والتوير ،الدار التونسية للنشر ، 25 ،ص. 291
66
سورة الجاثية
ث َب ْعدَ َّ
هللاِ َوآ َياتِ ِه ُي ْؤ ِم ُنونَ (.)6 ي َحدِي ٍ ات َّ
هللاِ َن ْتلُوهَا َعلَ ْي َِ ِبا ْل َح ِّق َف ِبأ َ ِّ قال تعالى ( :تِ ْل َِ آ َي ُ
(أيِّ ) :استفهام خر إلى النفي واستعظام تكذيبهم للقرآن بعد وضوح إعجازه .والتعجب من
عدم إيمانهم بعد سماعهم آيات هللا .
يقول األلوسي " :أي فيقال لهم بطريق التقريع والتوبيخ ألم تكن ت تيكم رسلي أفلم تكن آياتي
تتلى عليكم ". 2
اع ُة إِن
الس َ اع ُة َال َر ْي َ
ب فِي َها قُ ْل ُتم َّما َندْ ِري َما َّ (وإِ َذا قِيل َ إِنَّ َو ْع َد َّ
هللاِ َح ٌّق َو َّ
الس َ قال تعالى َ :
َّن ُظنُّ إِ َّال َظ ّنا ً َو َما َن ْحنُ بِ ُم ْس َت ْيقِنِينَ (. )32
قال األلوسي " :أي أيّ شيء هي استغرابا ً لها جداً لما يؤذن به جمع (ما ندري) مع االستفهام
". 3
67
سورة األحقاف
ت
الس َم َاوا ِ ُون َّ ِ
هللا أَ ُرونِي َم َاذا َخلَقُوا مِنَ ْاألَ ْر ِ
ض أَ ْم لَ ُه ْم شِ ْر ٌِ فِي َّ قال تعالى ( :قُلْ أَ َرأَ ْي ُتم َّما َتدْ عُونَ مِن د ِ
صا ِدقِينَ (. )4 ب ِّمن َق ْب ِل ه ََذا أَ ْو أَ َث َ
ار ٍة مِّنْ ِع ْل ٍم إِن ُكن ُت ْم َ ِا ْ ُتونِي بِ ِك َتا ٍ
و(ماذا) بمعنى ما الذي خلقوه واالستفهام في ( َما َذا َخلَقُوا) إنكاري ،
واالستفهام المقدر بعد (أم) المنقطعة إنكاري أي ليس لهم شرك مع هللا في السموات ". 1
(منْ ) :اسم استفهام للنفي واإلنكار ويحمل معنى التقريع والتوبيخ .
يقول الشوكاني " :أي ال أحد أضل منه وال أجهل منه ،فإنه دعا من ال يسمع فكيف يطمع في اإلجابة فضالً
عن جلب نفع أو دفع ر ؟ فتبين بهذا أنه اجهل الجاهلين وأض ّل الضالين واالستفهام للتقريع والتوبيخ ". 2
(هلْ) :حرف استفهام للنفي بمعنى ما والمقصود ال يهلك ّإال القوم الفاسقون .
قال ابن عاشور " :االستفهام مستعمل في النفي ومعنى التقريع أنه قد اتضح مما سمعت أنه ال يهلك ّإال القوم
الفاسقون ". 3
68
سورة محمد أو سورة القتال
يقول ابن عاشور " :واالستفهام تقريري ،والمعنى ( أليس تعس الذين كفروا مشهوداً عليه
بآثاره من سوء عاقبة أمثالهم الذين كانوا قبلهم يدينون بمثل دينهم ". 1
(و ِم ْن ُهم َّمن َي ْس َت ِم ُع إِلَ ْي َِ َح َّتى إِ َذا َخ َر ُجوا مِنْ عِ ن ِد َِ َقالُوا لِلَّذِينَ أُو ُتوا ا ْل ِع ْل َم
قال تعالى َ :
هللاُ َعلَى قُلُوبِ ِه ْم َوا َّت َب ُعوا أَهْ َواء ُه ْم (. )16 َم َاذا َقال َ آنِفا ً أ ُ ْولَ ِ َِ الَّذِينَ َط َب َع َّ
يقول األلوسي " :أي ما الذي قال قبيل هذا الوقت ومقصودهم من ذلك االستهزاء وإن كان
بصورة االستعالم ،وجوّ ز أن يكون مرادهم االستعالم إذا لم يلقوا له آذانهم تهاونا ً به ولذلك
ذمُّوا واألول أولى ". 2
يقول األلوسي َ ( " :ف َه ْل َع َس ْي ُت ْم) خطاب ألولئك الذين في قلوبهم مرض بطريق االلتفات لت كيد
التوبيخ وتشديد التقريع ". 3
69
يقول الرازي " :االستفهام للتقرير المؤكد فإنه لو قال على سبيل اإلخبار (عسيتم أن توليتم)
لكان للمخاطب أن ينكره فإذا قال بصيغة االستفهام ك نه يقول أنا أس لك عن هذا وأنت ال تقدر أن
تجيب ّإال بال أو نعم فهو مقرر عندك وعندي ". 1
قال األلوسي " :أي ال يالحظونه وال يتصفحونه وما فيه من المواعظ والزواجر حتى ال يقعوا
فيما وقعوا فيه من الموبقات ،
ب أَ ْق َفالُ َها) :وذهب أبو حيان وجماعة إلى أنها منقطعة وما فيها من معنى (بل) (أَ ْم َعلَى قُلُو ٍ
لالنتقال من التوبيخ لترك التدبُّر إلى التوبيخ بكون قلوبهم منقفلة ال تقبل التدبُّر والتف ُّكر والهمزة
للتقرير ". 2
70
سورة الفتح
ترتيبها ( )48وآياتها ()29
ش َغلَ ْت َنا أَ ْم َوالُ َنا َوأَهْ لُو َنا َف ْ
اس َت ْغف ِْر لَ َنا ب َ (س َيقُول ُ لَ َِ ا ْل ُم َخلَّفُونَ مِنَ ْاألَ ْع َرا ِ
قال تعالى َ :
ض ّراً أَ ْو أَ َرا َد
ش ْي ا ً إِنْ أَ َرا َد ِب ُك ْم َ
هللا َوب ِه ْم قُلْ َف َمن َي ْملِ ُِ لَ ُكم ِّمنَ َّ ِ
س فِي قُلُ ِ َيقُولُونَ ِبأ َ ْلسِ َنتِ ِهم َّما لَ ْي َ
هللا ُ بِ َما َت ْع َملُونَ َخ ِبيراً (. )11 ِب ُك ْم َن ْفعا ً َبلْ َكانَ َّ
( َمنْ ) :اسم استفهام معناه النفي وفيه معنى التهديد والوعيد .
يقول الشوكاني " :أي فمن يمنعكم مما أراده بكم من خير وشر ". 1
سورة الحجرات
( أَ َيحِبُّ ) :همزة االستفهام لإلنكار والتقرير وإظهار شناعة وقُبح الفعل .
يقول الزمخشري " :تمثيل وتصوير لما يناله المغتاب من عرض المغتاب على أفظع وجه
وأفحشه .وفيه مبالغات شتى :منها االستفهام الذي معناه التقرير ،ومنها جعل ما هو في الغاية
من الكراهة موصوالً بالمحبة ،ومنها إسناد الفعل إلى أحدكم واإلشعار بان أحداً من األحدين ال
يحبُّ ذلك ،ومنها إن لم يقتصر على تمثيل االغتياب ب كل لحم اإلنسان حتى جعل اإلنسان أخا ً
2
له ،ومنها إن لم يقتصر على أكل لحم األخ حتى جعله ميتا ً "
ض َو َّ
هللاُ ِب ُكل ِّ ت َو َما فِي ْاألَ ْر ِ هللا بِدِينِ ُك ْم َو َّ
هللاُ َي ْعلَ ُم َما فِي َّ
الس َم َاوا ِ قال تعالى ( :قُلْ أَ ُت َعلِّ ُمونَ َّ َ
َ
ش ْي ٍء َعلِي ٌم (. )16
71
(أَ ُت َعلِّم َ
ُون) :الهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي .
سورة ق
قال تعالى ( :أَ َِذا ِم ْت َنا َو ُك َّنا ُت َرابا ً َذلِ َِ َر ْج ٌع َبعِي ٌد (. )3
ّ
وتقطعت األوصال م ّنا وصرنا ترابا ً كيف يمكن قال ابن كثير " :أي يقولون أئِذا متنا وبلينا
الرجوع بعد ذلك إلى هذه البنية والتركيب ؟ ". 2
قال تعالى ( :أَ َف َع ِيي َنا بِا ْل َخ ْل ِق ْاألَ َّو ِل َبلْ ُه ْم فِي لَ ْب ٍ
س ِّمنْ َخ ْل ٍق َجدِي ٍد (. )15
يقول الزمخشري " :المعنى إ ّنا لم نعجز كماال علموا عن الخلق األول حتى نعجز عن
الثاني ".3
ت َو َتقُول ُ َهلْ مِن َّم ِزي ٍد (. )30 قال تعالى َ ( :ي ْو َم َنقُول ُ ل َِج َه َّن َم ه َِل ا ْم َت َ ْ
َل ِ
( َهلْ) :حرف لالستفهام الحقيقي والتحقيق لتهويل أمرها على سبيل التخييل والتمثيل .
يقول الدر ويش " :وسؤال جهنم وجوابها من باب التخييل الذي يقصد به تصوير المعنى في
القلب وتثبيته ،وفيه معنيان احدهما أنها تمتلئ مع اتساعها وتباعد أطرافها حتى ال يسعها شيء
َ
(ألمْألنَّ َج َه َّنم) ،والثاني أنها من السِّعة بحيث يدخلها من وال يزاد على امتالئها لقوله تعالى
يدخلها ففيها موضع للمزيد ". 4
- 4محي الدين الدرويش ،إعراب القرآن الكريم وبيانه ،مج ، 8ص. 293
72
(و َك ْم أَهْ لَ ْك َنا َق ْبلَ ُهم ِّمن َق ْر ٍن ُه ْم أَ َ
ش ُّد ِم ْن ُهم َب ْطشا ً َف َن َّق ُبوا فِي ا ْلبِ َال ِد َهلْ مِن قال تعالى َ :
ِيص (. )36
َّمح ٍ
يقول الرازي " :استفهام بمعنى اإلنكار أي لم يكن لهم محيص ". 1
سورة الذاريات
َّان) :اسم لالستفهام عن شيء عظيم وقد خر االستفهام على سبيل االستهزاء بهذا اليوم
(أي َ
العظيم واستبعاده .
قال ابن كثير " :وإنما يقولون هذا تكذيبا ً وعِ ناداً وش َّكا ً واستبعاداً ". 2
ض ْيفِ إِ ْب َراهِي َم ا ْل ُم ْك َرمِينَ (. )24 قال تعالى َ ( :هلْ أَ َتا َِ َحد ُ
ِيث َ
قال األلوسي " :فيه تفخيم لش ن الحديث وتنبيه على أنه ليس مما علمه رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم بغير طريق الوحي ". 3
ويقول الرازي " :إشارة إلى تسلية قلب النبي صلى هللا عليه وسلم لبيان أن غيره من األنبياء
عليهم السالم كانوا مثله ". 4
قال تعالى َ ( :ف َق َّر َب ُه إِلَ ْي ِه ْم َقال َ أَ َال َتأْ ُكلُونَ (. )27
ُّ
والتلطف وإنكار عدم تعرضهم لألكل . َ
(أال) :استفهام متضمن العرض
73
قال ابن كثير َ ( " :قا َل أَ َال َت ْ ُكلُ َ
ون) ؟ ُّ
تلطف في العبارة وعرض حسن ". 1
سورة الطور
قال تعالى (:أَ َفسِ ْح ٌر ه ََذا أَ ْم أَن ُت ْم َال ُت ْبصِ ُرونَ ()15
ً2
يقول االلوسي" (أفسحر هذا) توبيخ وتقريع لهم حيث كانوا يسمونه سحرا
ب ا ْل َم ُن ِ
ون (.)30 قال تعالى (:أَ ْم َيقُولُونَ َ
شاعِ ٌر َّن َت َر َّب ُ
ص بِ ِه َر ْي َ
تكررت(أَ ْم) المنقطعة في السورة خمس عشره مرة ،وهي بمعنى (بل) وهمزة االستفهام
اإلنكاري التهكمي ألتوبيخي ألتقريعي.
سورة النجم
3
يقول االلوسي" أي أتكذبونه فتجادلونه على ما يراه معاينة"
74
قال الشوكاني" كيف تجعلون هلل ما تكرهون من اإلناث وتجعلون ال نفسكم ما تحبون من
1
الذكور"
2
قال أبن كثير :أي ففي أي نعم هللا عليك أيها اإلنسان تمتري.
سورة القمر
قال تعالىَ ( :ولَ َقد َّت َر ْك َناهَا آ َي ًة َف َهلْ مِن ُّمدَّ ك ٍِر ()15
3
قال الشوكاني" هل من متعظ ومعتبر يتعظ بهذه اآلية ويعتبر بها
( َكي َ
ْف) أسم استفهام للتعجب والتهويل أو للتقرير الممزو بالتعجب.
قال الشوكاني" واالستفهام للتهويل والتعجب ،أي كانا على كيفية هائلة عجيبة ال يحيط بها
4
الوصف
(أَ ُك َّفارُ ُك ْم) الهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي التقريعي وقيل للنفي.
75
قييال الشييوكاني" واال سييتفهام لإلنكييار ،والمعنييى النفييي أي ليييس كفيياركم يييا أهييل مكيية أويييا معشيير
العرب خير من كفار من تقدمكم من األمم الذين اهلكوا بسبب كفرهم فكيف تطمعون في السالمة
من العذاب وأنتم شر منهم ثم أضرب سبحانه عن ذلك وأنتقل إلى تبكيتهم بوجه أخر هو أشد من
التبكيت بالوجه األول فق ال(:أم لكم براءة في الزبر) والزبر هيي الكتيب المنزلية عليى األنبيياء،ثم
أضرب عن هذا التبكيت وانتقل إلى تبكيت لهم بوجه أخر فقال(:أم يقولون نحن جميع منتصير)
1
أي جماعة ال تطابق لكثرة عددنا وقوتنا
الرحمن
ترتيبها( )55آياتها()78
تكررت هذه اآلية في هذه السورة إحدى وثالثين مرة ( َف ِب َيِّ ) أي :لالستفهام اإلنكاري التقريعي
التوبيخي :وقيل للتقرير.
2
( َهلْ) حرف استفهام معناه الجحد والنفي
3
يقول الشوكاني" والمعنى ما جزاء من أحسن العمل في الدنيا إال أالحسان إليه في اآلخرة
2محي الدين الدرويش ،إعراب القران الكريم وبيانه ، ،مج ، 8ص. 416
76
سورة الواقعة
ترتيبها( )56آياتها()96
يقول الشوكاني" أي أصحاب اليمين وهم الذين ي خذون كتبهم ب يمانهم ،أو الذين يؤخذ بهم ذات
1
اليمين إلى الجنة أي:أي شيء هم في حالهم وصفتهم؟ واالستفهام للتعظيم والتفخيم.
شأ َ َم ِة ())9
اب ا ْل َم ْ شأ َ َم ِة َما أَ ْ
ص َح ُ اب ا ْل َم ْ قال تعالىَ (:وأَ ْ
ص َح ُ
قال تعالىَ (:و َكا ُنوا َيقُولُونَ أَ َِذا ِم ْت َنا َو ُك َّنا ُت َرابا ً َوعِ َظاما ً أَ ِ َّنا لَ َم ْب ُعو ُثونَ ( )47أَ َو آ َباؤُ َنا
ْاألَ َّولُونَ ()48
(أَئ َِذا) (أَئِ َّنا) (آ َباؤُ َنا) الهمزة في اآليات الثالث لإلنكار واالستبعاد.
يقول الشوكاني"الهمزة لالستنكار واالستبعاد أي أنهم أنكروا واستبعدوا أن يبعثوا بعد الموت وقد
صاروا عظاما وترابا .أن بعث أبائهم األولين أبعد لتقدم موتهم. 2
سورة الحديد
ترتيبها( )57آياتها()29
77
يقول الشوكاني" أي عذر لكم وأي مانع من اإليمان وقد أزيحت عنكم العلل؟ وقيل المعنى أي
1
شيء لكم من الثواب في اآلخرة أن لم تؤمنوا؟
يقول االلوسي" استئناف لعتاب المؤمنين على الفتور والتكاسل فيما ندبوا اليه والمعاتب على ما
قاله الزجا طائفة من المؤمنين". 2
سورة المجادلة
ترتيبها( )58آياتها()22
ض َمما َي ُكمونُ مِمن َّن ْج َموى ت َو َمما فِمي ْاألَ ْر ِ قال تعالى ( :أَلَم ْم َت َمر أَنَّ َّ َ
هللا َي ْعلَم ُم َمما فِمي َّ
السم َم َاوا ِ
س ُه ْم َو َال أَدْ َنى مِن َذلِ َِ َو َال أَ ْك َث َر إِ َّال ه َُو َم َع ُه ْم أَ ْيمنَ َمما َث َال َث ٍة إِ َّال ه َُو َرابِ ُع ُه ْم َو َال َخ ْم َ
س ٍة إِ َّال ه َُو َ
سا ِد ُ
َكا ُنوا ُث َّم ُي َن ِّب ُ ُهم ِب َما َع ِملُوا َي ْو َم ا ْلقِ َيا َم ِة إِنَّ َّ َ
هللا ِب ُكل ِّ َ
ش ْي ٍء َعلِي ٌم (. ))7
3
يقول الشوكاني"أي ألم تعلم أن علمه محيط بما فيهما بحيث ال يخفى عليه شيء مما فيهما"
ماب َّ
هللاُ َعلَم ْي ُك ْم ت َفإِ ْذ لَم ْم َت ْف َعلُموا َو َت َ
صدَ َقا ٍ ش َف ْق ُت ْم أَن ُت َقدِّ ُموا َب ْينَ َي ْ
دَي َن ْج َوا ُك ْم َ قال تعالى ( :أَأَ ْ
ير ِب َما َت ْع َملُونَ ())13 سولَ ُه َو َّ
هللاُ َخ ِب ٌ الز َكا َة َوأَطِ ي ُعوا َّ َ
هللا َو َر ُ َفأَقِي ُموا َّ
الص َال َة َوآ ُتوا َّ
4
يقول االلوسي"أي أخفتم الفقر ألجل تقديم الصدقات"
78
مب َّ
هللاُ َعلَ م ْي ِهم َّممما ُهممم ِّمممن ُك ْم َو َال ِم م ْن ُه ْم قممال تعممالى ( :أَلَ م ْم َتم َمر إِلَممى الَّ مذِينَ َت َولَّم ْموا َق ْوم ما ً َغضِ م َ
ب َو ُه ْم َي ْعلَ ُمونَ (. )14 َو َي ْحلِفُونَ َعلَى ا ْل َك ِذ ِ
(أَلَ ْم) الهمزة لالستفهام التقريري وفيه تعجيب لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم من أمر المنافقين.
يقول االلوسي"(الم تر) تعجيب من حال المنافقين الذين يتخذون اليهود أولياء ويناصحونهم
وينقلون إليهم أسرار المؤمنين". 1
سورة الحشر
ترتيبها( )59آياتها()24
قال تعالى ( :أَلَ ْم َتر إِلَى الَّذِينَ َنا َفقُوا َيقُولُونَ ِإلِ ْخ َوانِ ِه ُم الَّذِينَ َك َف ُروا مِنْ أَهْ ِل ا ْل ِك َتا ِ
ب لَ ِنْ
ش َه ُد إ ِ َّن ُه ْم َل َكا ِذ ُبونَ ص َر َّن ُك ْم َو َّ
هللاُ َي ْ يع فِي ُك ْم أَ َحداً أَ َبداً َوإِن قُوتِ ْل ُت ْم لَ َنن ُ
أ ُ ْخ ِر ْج ُت ْم لَ َن ْخ ُر َجنَّ َم َع ُك ْم َو َال ُنطِ ُ
()11
(أَلَ ْم ) الهمزة لالستفهام التقريري ووفي تعجيب من هللا لرسوله من حال المنافقين.
يقول االلوسي"حكاية لما جرى بين الكفرة والمنافقين من األقوال الكاذبة واألموال الفاسدة
وتعجيب منها بعد.حكاية محاسن أموال المؤمنين على اختالف طبقاتهم والخطاب لرسول هللا
2
صلى هللا عليه وسلم أو لكل من يصلح للخطاب"
سورة الصف
ترتيبها( )61آياتها()14
قال تعالىَ ( :يا أَ ُّي َها الَّذِينَ آَ َم ُنوا لِ َم َتقُولُونَ َما َال َت ْف َعلُونَ ()2
3
يقول الشوكاني "هذا االستفهام للتقريع والتوبيخ أي لم تقولون من الخير ما ال تفعلونه"
79
و(لم) مركبة من (الالم الجارة) و(ما) االستفهامية وحذفت ألفها تخفيفا لكثرة استعمالها .
ِيم ()10 جي ُكم ِّمنْ َع َذا ٍ َ قال تعالىَ ( :يا أَ ُّي َها الَّذِينَ آَ َم ُنوا َهلْ أَ ُدلُّ ُك ْم َعلَى ت َِج َ
ار ٍة ُتن ِ
ب أل ٍ
يقول الرازي" هل أدلكم) في معنى األمر عند القراء ،يقال هل أنت ساكت؟ أي أسكت وبيانه :
أن هل ،بمعنى االستفهام ،ثم يتدر إلى أن يصير عرضا ً وحثا ً والحث كاإلغراء واإلغراء
أمر -وقوله (على تجارة) هي التجارة بين أهل اإليمان وحضرة هللا تعالى."1
سورة المنافقون
ترتيبها( )63آياتها()11
(أَ َّنى) بمعنى (كيف) أسم استفهام للتوبيخ واإلنكار والتعجيب من جهلهم.
2
يقول أبن كثير"أي كيف يصرفون عن الهدى إلى الضاللة"
(أَسْ َت ْغ َفرْ َ
ت) همزة االستفهام للتسوية.
يقول الشوكاني"االستغفار وعدمه سواء ال ينفعهم ذلك إلصرارهم على النفاق واستمرارهم على
3
الكفر"
80
سورة التغابن
ترتيبها( )64آياتها()18
يقول االلوسي"(الم ي تكم) أي أيها الكفرة لداللة ما بعد على تخصيص الخطاب بهم (نب الذين
كفروا من قبل) لقوم نوح وهود وصالح وغيرهم من األمم المصرة على الكفر".1
ت َف َقمالُوا أَ َب َ
ش ٌمر َي ْهمدُو َن َنا َف َك َف ُمروا َو َت َولَّموا قال تعالىَ ( :ذلِ َِ ِبأ َ َّن ُه َكا َنت َّتأْتِي ِه ْم ُر ُ
سلُ ُهم ِبا ْل َب ِّي َنا ِ
هللاُ َغن ٌِّي َحمِي ٌد (. )6 هللاُ َو َّ
اس َت ْغ َنى َّ
َّو ْ
الذين كفروا فيحق رسولهم الذي أتاهم قال االلوسي"أي قال كل قوم من أولئك األقوام
بالمعجزات منكرين لكون الرسول من جنس البشر لو متعجبين من ذلك أبشر يهددنا". 2
سورة التحريم
ترتيبها( )66آياتها()12
جم َِ َو َّ
هللا ُ مات أَ ْز َوا ِ
ض َ قال تعالىَ ( :يا أَ ُّي َها ال َّن ِب ُّي لِ َم ُت َح ِّر ُم َما أَ َحمل َّ َّ
هللا ُ لَم َِ َت ْب َتغِمي َم ْر َ
َغفُو ٌر َّرحِي ٌم (. ))1
(لم) (ما)أسم استفهام للعتاب واإلنكار وفيه حسن تلطف وذكر النبي في مطلع اآلية
للتنويه إلي مقامه الشريف وتوقيره .
81
يقول الرازي"(لم تخرم) استفهام بمعنى اإلنكار واإلنكار من هللا تعالى نهي وتحريم
الحالل مكروه،والحالل ال يحرم إال بتحريم هللا تعالى". 1
سورة الملِ
ترتيبها()67آياتها()30
سمأَلَ ُه ْم َخ َز َن ُت َهما أَلَم ْم قال تعالىَ ( :ت َكما ُد َت َم َّيم ُز مِمنَ ا ْل َغم ْيظِ ُكلَّ َمما أ ُ ْلق َ
ِمي فِي َهما َف ْمو ٌ
ج َ
َيأْتِ ُك ْم َنذِي ٌر (. )8
قال الصابوني"أي ألم ي تكم رسول ينذركم ويخوفكم من هذا اليوم الرهيب؟ قال
المفسرون :وهذا السؤال زيادة لهم في اإليالم ،ليزدادوا حسرة فوق حسرتهم وعذابا ً
2
فوق عذابهم"
قال تعالى (:أَ َال َي ْعلَ ُم َمنْ َخلَ َق َوه َُو اللَّطِ ُ
يف ا ْل َخ ِبي ُر (. )14
(أال)همزة االستفهام لإلنكار والنفي.
قال أبن كثير"أي أال يعلم الخالق؟ وقيل معناه أال يعلم هللا مخلوقة؟ واألول أولى"3
قال االلوسي"(فكيف كان نكير) أي إنكاري عليهم بإنزال العذاب أي كان على غاية
الهول والفظاعة ،وفي الكالم من المبالغة في تسلية رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
وتشديد التهديد لقومه ما ال يخفى".4
الصابوني ،محمد علي الصابوني ،صفوة التفاسير تفسير القران الكريم ،دار ومكتبة الهالل ،3 ،ص.393 2
82
قال تعالى َ ( :يقُولُونَ َم َتى َه َذا ا ْل َو ْع ُد إِن ُكن ُت ْم َ
صا ِدقِينَ ()25
قال الشوكاني"أي متى هذا الوعد الذي تذكرونه لنا من الحشر والقيامة والنار
والعذاب إن كنتم صادقين في ذلك وهذا منهم استهزاء وسخرية".1
قال الشوكاني"(فستعلمون من هو في ضالل مبين) منا ومنكم وفي هذا تهديد شديد
مع إخرا الكالم مخر اإلنصاف". 2
سورة القلم
ترتيبها()68آياتها()52
قال الشوكاني"االستفهام لإلنكار وكان صناديد كفار قريش يرون وفور حظوظهم في
الدنيا وقلة حظوظ المسلمين فيها علما ً سمعوا بذكر اآلخرة وما يعطي هللا المسلمين
فيها قالوا:أن صح ما يزعم محمد .لم يكن حالنا وحالهم إال مثل ما هي في الدنيا فقال
هللا مكذبا ً لهم راداً عليهم (:أفنجعل المسلمين.3")...
83
قال تعالىَ ( :ما لَ ُك ْم َك ْي َ
ف َت ْح ُك ُمونَ () )36
وقال الشوكاني أيضاً"ثم وبخهم هللا فقال(مالكم كيف تحكمون) هذا الحكم األعو
1
ك ن أمر الجزاء مفوض إليكم تحكمون فيه بما شئتم"
قال الشوكاني"أي سل يا محمد الكفار موبخا ً لهم ومقرعا ً إياهم بذلك الحكم الخار
عن الصواب كفيل لهم ب ن لهم في اآلخرة ما للمسلمين فيها".2
سورة الحاقة
قال تعالى (:ا ْل َحا َّق ُة (َ )1ما ا ْل َحا َّق ُة (َ )2و َما أَدْ َرا َِ َما ا ْل َحا َّق ُة ()3
84
قال تعالىَ ( :ف َهلْ َت َرى لَ ُهم ِّمن َباقِ َي ٍة ()8
سورة المعارج
ترتيبها( )70آياتها()44
يقول أبن كثير"أي فما لهؤالء الكفار الذين عندك يا محمد مهطعين أي مسرعين
نافرين منك كما قال الحسن البصري مهطعين أي منطلقين".2
قاالبن كثير"أيطمع هؤالء والحالة هذه من قرارهم عن الرسول صلى هللا عليه وسلم
ونفورهم عن الحق أن يدخلوا جنات النعيم". 3
85
سورة نوح
قال الشوكاني " :أي :أي عذر لكم في نترك الرجاء ،والرجاء هنا بمعنى الخوف
،أي :مالكم ال تخافون هللا ،والوقار العظمة من التوقير وهو التعظيم ،والمعنى ال
تخافون حق عظمته فتوحدونه وتطيعونه ". 1
سورة الجن
يقول الزمخشري " :يقولون لمّا حدث هذا الحادث من كثرة الرجم ومنع االستراق ،
قلنا :ما هذا ّإال ألمر أراده هللا ب هل األرض ،وال يخلو من أن يكون شرّ اً أو َرشداً
(أي خيراً) من عذاب أو رحمة ،أو من خذالن أو توفيق ".2
86
سورة المزمل
( َكي َ
ْف) اسم استفهام للتهديد .
يقول الطبري " :يقول تعالى ذكره للمشركين به :فكيف تخافون أيُّها الناس يوما ً
يجعل الولدان شيبا ً إن كفرتم باهلل ولم تصدقوا به ". 1
87
المبحث الثالث :من سورة المدثر – سورة الناس
سورة المدثر
( ّكي َ
ْف) :اسم لالستفهام التعجُّ بي التوبيخي مع االستهزاء .
قال الزمخشري " :فكر ماذا يقول في القرآن ( وق َّدر) في نفسه ما يقول وهي ه ( َفقُ ِت َل
ْف َق َّد َر) تعجُّ ب من تقديره وإصابته فيه ورميه الغرض الذي كان تنتحيه قريش ،
َكي َ
أو ثناء عليه على طريقة االستهزاء به أو هي حكاية لما ك ّرروه من قولهم ( ،قُ ِت َل
ْف َق َّد َر) تهكما ً بهم وبإعجابهم بتقديره واستعظاما ً لقوله ". 1
َكي َ
س َق َر (. )42
سلَ َك ُك ْم فِي َ
قال تعالى َ ( :ما َ
يقول الرازي " :المقصود من السؤال زيادة التوبيخ والتخجيل والمعنى ما حبسكم
في هذه الدركة من النار ؟ ". 3
88
سورة القيامة
(أَي َ
َّان) :اسم استفهام للتعظيم بمعنى متى .
يقول الشوكاني " :يس ل متى يوم القيامة سؤال استبعاد واستهزاء ". 1
يقول الشوكاني " :قال الماوردي :يحتمل وجهين أحدهما :أين المفر من هللا
سبحانه إستحيا ًء منه والثاني أين المفر من جه ّنم حذراً منها ". 2
سورة اإلنسان
يقول الشوكاني " :حكي الواحدي عن المفسرين وأهل المعاني أنَّ ( َهلْ) هنا بمعنى
( َق ْد) وليس باستفهام وقد قال بهذا سيبويه والكسائي والفراء وأبو عبيدة ،قال الفراء
َ ( :هلْ) تكون جحداً وتكون خبراً فهذا من الخبر ،وقيل :هي وإن كانت بمعنى قد
89
خفيها معنى االستفهام واألصل أهل أتى ،فالمعنى (أقد أتى ) ،واالستفهام للتقرير
والتقريب ". 1
سورة المرسالت
(ألَ ِّ
ي َي ْو ٍم أ ُ ِّجلَ ْت (. )12 قال تعالى ِ :
(ألَيِّ
يقول الطبري " :يقول تعالى ذكره مُعجِّ با ً عباده من هول ذلك اليوم وشدته ِ
ت) الرسل فوُ ِّقتت ما أعظمه وأهوله ". 2 َي ْو ٍم أُجِّ لَ ْ
سورة النبأ
90
قال الشوكاني " :اللفظ لفظ استفهام ،والمعنى تفخيم القصة ". 1
قا األلوسي " :واالستفهام باإليذان بفخامة ش ن المسئول عنه ،وهوله وخروجه عن
حدود األجناس المعهودة أي عن أي شيء عظيم الش ن ( َي َت َساءلُون) ". 2
سورة النازعات
قال تعالى َ ( :يقُولُونَ أَ ِ َّنا َل َم ْردُودُونَ فِي ا ْل َحاف َِر ِة (. )10
قال األلوسي " :مكانة لما يقوله المنكرون للبعث المكذبون باآليات الناطقة به أي
يقولون إذا قيل لهم إ ّنكم تبعثون منكرين له مستعجبين منه (أَ ِئ َّنا لَ َمرْ ُدو ُد َ
ون) ". 3
قال األلوسي " :الكالم مست نف وارد لتسلية رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من
تكذيب قومه وتهديدهم عليه ب ن يصيبهم مثل ما أصاب من كان أقوى منهم وأعظم .
ومعنى ( َه ْل أ َتا َ
ك) أي اعتبر أن هذا أول ما أتاه عليه الصالة والسالم من حديثه ليه
السالم ترغيب له صلى هللا عليه وسلم في استماع حديثه ك نه قيل :هل أتاك حديثه
أنا أخبرك به ". 4
91
قال تعالى َ ( :فقُلْ هَل لَّ َِ إِلَى أَن َت َز َّكى (. )18
قال الطبري " :فقل له :هل لك إلى أن تتطهّر من د َنس الكفر وتؤمن بربك ؟ ". 1
سورة عبس
قال تعالىَ ( :و َما ُيدْ ِري َِ لَ َعلَّ ُه َي َّز َّكى ()3
قال الشوكاني"ألتفت سبحانه إلى خطاب نبيه صلى هللا عليه وسلم ألن المشافهة أدخل
في العتاب أي أيِّ شيء يجعلك داريا ً بحاله حتى تعرض عنه ". 2
قال االلوسي " :شروع في بيان إفراطه في الكفران بتفصيل ما أفاض هللا ع ّز وجل
عليه من مبد|أ فطرته إلى منتهى عمره من فنون النِعم الموجبة ألن تقابل بالشكر
والطاعة مع إخالله واالستفهام قيل للتحقير ". 3
92
سورة التكوير
قال األلوسي " :وتوجيه السؤال إلى الموءودة في قوله ُ ( :س ِئلَت ِب َيِّ َذن ٍ
ب قُ ِتلَ ْ
ت)
دون الوائد مع أن الذنب له دونها لتسليتها وإظهار كمال الغيظ والسخط لوائدها
وإسقاطه عن درجة الخطاب والمبالغة في تبكيته ". 1
قال الرازي " :وهذا استضالل لهم يُقال لتارك الجادة اعتسافا ً أين تذهب ؟ م ُِّثلت
حالهم بحالة في تركهم الحق وعدولهم عنه إلى الباطل ،والمعنى أيِّ طريق تسلكون
أين من هذه الطريقة التي بينت لكم ". 2
سورة االنفطار
93
قال الرازي " :فالمراد الذي خدعك وسوّ ل لك الباطل حتى تركت الواجبات وأتيت
المحرمات والمعنى ما الذي أمّنك من عقابه يقال :غ ّره بفالن إذا أمّنه من جهته مع
أنه غير م مون ". 1
سورة المطففين
قال تعالى ( :أَ َال َي ُظنُّ أُولَ ِ َِ أَ َّن ُهم َّم ْب ُعو ُثونَ (. )4
َ
(أال) :الهمزة لالستفهام اإلنكاري والتوبيخ والتهويل والتعجيب .
قال األلوسي " :استئناف وارد لتهويل ما ارتكبوه من التطفيف والهمزة لإلنكار
والتعجيب ". 2
قال تعالى َ ( :هلْ ُث ِّو َب ا ْل ُك َّفا ُر َما َكا ُنوا َي ْف َعلُونَ (. )36
( ّهلْ) :حرف استفهام للتقرير \.قال الشوكاني " :واالستفهام للتقرير وثوّ ب بمعنى
أُثيب والمعنى هل ج َ
ُوزي الكفار بما كانوا يفعلونه بالمؤمنين ". 3
سورة االنشقاق
94
قال الصابوني َ ( " :ف َما لَ ُه ْم َال ي ُْؤ ِم ُن َ
ون ) ؟ استفهام يقصد به التوبيخ أي فما لهؤالء
المشركين ال يؤمنون باهلل وال يصدقون بالبعث بعد الموت ،بعد وضوح الدالئل
وقيام البراهين على وقوعه ". 1
سورة البروج
قال الصابوني " :استفهام للتشويق أي هل بلغك يا محمد خبر الجموع الكافرة الذين
يجندوا لحرب الرسل واألنبياء ؟ هل بلغك ما أحل هللا بهم من الب س ،وما أنزل
عليهم من النغمة والعذاب .قال القرطبي يؤنسه بذلك ويسليه ". 2
سورة الطارق
قال الصابوني " :استفهام للتعظيم والتفخيم أي وما الذي أعلمك يا محمد ما حقيقة
هذا النجم ؟ ". 3
95
سورة الغاشية
قال الصابوني " :االستفهام للتشويق إلى استماع الخبر والتنبيه والتفخيم لش نها أي
هل جاء يا محمد خبر الداهية العظيمة التي تغشى الناس وتعمّهم بشدائدها وأهوالها
وهي القيامة ". 1
قال الشوكاني " :االستفهام للتقريع والتوبيخ والمعنى أينكرون أمر البعث
ويستبعدون وقوعه ،أفال ينظرون إلى اإلبل التي هي غالب مواشيهم وأكبر ماا
يشاهدونه من المخلوقات ". 2
سورة الفجر
96
قال الرازي " :استفهام والمراد منه الت كيد كمن ذكر حجة باهرة ثم قال :هل في ما
ذكرته حجة ؟ ولمعنى أن من كان ذا لب علم أن ما أقسم هللا تعالى به من هذه
األشياء فيه عجائب ودالئل على التوحيد والربوبية ". 1
سورة البلد
ب أَن لَّن َي ْقد َِر َعلَ ْي ِه أَ َح ٌد (. )5 قال تعالى ( :أَ َي ْح َ
س ُ
قال الزمخشري (أيحْ َسب) أيظن هذا الصنديد القوي في قومه المستضعف للمؤمنين
أن لن تقوم قيامة ولن يقدر على االنتقام منه وعلى مكاف ته بما هو عليه (أيحْ َسب أنْ
أحد) حين كان ينفق ما ينفق رياء الناس وافتخاراً بينهم .يعني أن هللا كان
ل ْم َي َرهُ َ
يراه وكان عليه رقيبا ً ". 2
سورة الليل
قال الطبري " :أي شيء يدفع عن هذا الذي بخل بماله واستغنى عن ربّه ،ماله يوم
القيامة إذا تر ّدى في جهنم ". 3
97
سورة الضحى
قال الشوكاني " :ألم يجدك واحداً في شرفك ال نظير لك فآواك هللا ب صحاب
يحفظونك ويحوطونك .والهمزة إلنكار النفي وتقرير المنفي على أبلغ وجه ". 1
سورة الشرح
قال الصابوني " :استفهام بمعنى التقرير أي قد شرحت لك صدرك يا محمد بالهدى
واإليمان ونور القرآن واالستفهام تقريري لالمتنان والتذكير بنعم الرحمن ". 2
سورة التين
س َّ
هللا ُ ِبأ َ ْح َك ِم ا ْل َحا ِكمِينَ (. )8 ِّين ( )7أَلَ ْي َ
قال تعالى َ ( :ف َما ُي َك ِّذ ُب َِ َب ْع ُد ِبالد ِ
(ألَي َ
ْس) :لالستفهام التقرير .
98
قال الشوكاني " :الخطاب لإلنسان الكافر واالستفهام للتقريع والتوبيخ وإلزام الحجة.
سورة العلق
قال الرازي ( " :أرأيت) خطاب مع الرسول على سبي ل التعجب ". 2
قال الرازي " :المقصود من اآلية التهديد بالحشر والنشر ،والمعنى أنه عالم بجميع
المعلومات حكيم ال يهمل عالم ال يعزب عن علمه مثقال ذرة في األرض وال في
السماء .فال ب ّد وأن يوصل جزاء كال أحد إليه بتمامه فيكون هذا تخويفا ً شديداً
للعصاة وترغيبا ً ألهل الطاعة ". 3
99
سورة القدر
قال الشوكاني " :هذا االستفهام فيه تفخيم لش نها حتى ك نها خارجة عن دراية الخلق
ال يدريها إال هللا سبحانه ". 1
سورة الزلزلة
ت ْاألَ ْر ُ
ض أَ ْث َقالَ َها (. )2 (وأَ ْخ َر َج ِ
قال تعالى َ :
قال الشوكاني " :أي :أيِّ شيء لها أو أليِّ سيء زلزلت ،وأخرجت أثقالها ". 2
سورة العاديات
قال تعالى ( :أَ َف َال َي ْعلَ ُم إِ َذا ُب ْعث َِر َما فِي ا ْلقُ ُب ِ
ور (. )9
100
قال الصابوني " :أي أفال يعلم هذا الجاهل إذا أثير ما في القبور وأخر ما فيها من
األموات ؟". 1
سورة القارعة
قال الصابوني " :وأي سيء هي القيامة ؟ إنها الفظاعة والفخامة بحيث ال يدركها
خيال وال يبلغها وهم إنسان فهي أعظم من أن توصف أو تصور ثم زاد في التفخيم
والتهويل لش نها فقال " َو َما أَ ْد َرا َ
ك َما ْال َق ِ
ار َع ُة ) ". 2
سورة التكاثر
قييال الزمخشييري " :وقييرأ ابيين عبيياس ( أإلهكييم ) ،علييى االسييتفهام الييذي معنيياه
التقرير ". 3
101
سورة الفيل
ترتيبها ( )105وعدد آياتها ()5
ب ا ْلف ِ
ِيل (.)1 ف َف َعل َ َر ُّب َِ ِبأ َ ْ
ص َحا ِ قال تعالى ( :أَلَ ْم َت َر َك ْي َ
( َكي َ
ْف) :للتوبيخ .
قال الشوكاني " :االستفهام في قوله (ألَ ْم َت َرى) التقرير رؤيته صلى هللا عليه وسلم
بإنكار عدمها ،قال الفراء :ألم تخبر وقال الزجا :ألم تعلم ،وهو تعجيب له صلى
هللا عليه وسلم لما فعله ألصحاب الفيل ". 1
سورة الماعون
قييال الشييوكاني " :الخطيياب لرسييول هللا صييلى هللا عليييه وسييلم أو لكييل ميين يصييلح لييه
يكذب بالدين المعنى أرأبت الذي يكيذب باليدين االستفهام يقصد التعجيب من حال من ِّ
أمصيب هو أم مخطئ". 2
102
الخاتمة :
هذا بحث عن االستفهام في القرآن الكريم – أغراضه وأساليبه .وقد حُصرت الدراسة في
ربع القرآن األخير لكثرة ورود االستفهام فيه .وقد توصلت الدراسة إلى هذه النتائج :
ثانيا ً :ورد االستفهام في القرآن الكريم أكثر من ألف ومئتين وستين مرة .
التوصيات :
-1تُوصي الباحثة بالتدبُّر في كتاب هللا الستخراج ال ِعبر البالغية والدينية واللغوية .
103
المراجع والمصادر :
.1أحمد محمد بدوي ،من بالغة القرآن ،تياريخ النشير :ميارس 2005م ،اإلدارة العامية
للنشر.
.2أحمد مختار عمر ،لغة القرآن – دراسة توثيقية فنية ،مؤسسة الكوييت للتقيدم العلميي ،
ط1418 ، 2ه 1997 -م.
.3أحمد مصطفى المراغي ،علوم البالغة البيان ،المعاني ،البديع ،دار الكتيب العلميية ،
بيروت – لبنان ،ط1406 ، 2ه 1986 -م.
.4األلوسي – العالمة أبين الفضيل شيهاب اليدين السييد محميود األلوسيي البغيدادي المتيوفى
سنة 270ه -روح المعاني في تفسير السبع المثاني ضبطه وصححه عليى عبيد البياري
عطية -منشورات محمد على بيضون -دار الكتب العلمية بيروت -لبنان .
.5ابن األنباري ،أبو البركات عبد الرحمن كميال اليدين بين مميد األنبياري ،المتيوفى سينة
(577ه ) ،اإلغراب في جدل اإلعراب ولُمع األدلة فيي أصيول النحيو ،تحقييق :سيعيد
األفغاني ،مطبعة الجامعة السورية 1377 ،ه 1957 -م .
.6بها ء الدين السبكي ،أحمد بن علي بن عبد الكافي بين سيليم السيبكي ،عيروس األفيراح
في شرح تلخيص المفتاح ،تحقيق :د .عبد الحميد هنداوي ،المكتبة العصرية للطباعية
والنشر ،صيدا ،لبنان ،ط1423 ، 1ه 2003 -م.
.7التفتازاني ،سعد الدين بن مسعود بن عمر ،مختصر المعاني ،المطبوع ضمن شيروح
التلخيص ،أدب الحوزة ،إيران.
.8الجرجاني :العالمة علي بن محمد السيد الشريف الجرجاني (581ه 1413 -م) :
104
-1معجيم التعريفيات ،قيياموس المصيطلحات وتعريفيات علييم الفقيه واللغية والفلسييفة
والمنطق والتصوف والنحو والصرف والعروض والبالغة ،تحقييق ودراسية :
محمد صديق المنشاوي ،دار الفضيلة للنشر والتوزيع والتصدير.
-2دالئل اإلعجاز في علم المعاني ،تحقيق :محمود محمد شاكر أبو فهد ،مطبعة
المدني بالقاهرة ،دار المدني بجدة ،ط1413 ، 3ه 1992 -م.
.9ا بيين الجييوزي : ،األمييام أبييي الفيير جمييال الييدين بيين عبييد الييرحمن بيين علييى بيين محمييد
الجوزي القرشي البغدادي -زاد المسير في علم التفسير -المكتب اإلسالمي .
حسيين ضييياء الييدين عتيير ،المعجييزة الخالييدة ،دار البشييائر اإلسييالمية ،ط، 3 .10
1415ه 1994 -م.
أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا ،الصاحبي في فقيه اللغية العربيية وسينن .11
العرب في كالمها ،تحقيق :السيد أحمد صقر.
الرازي ،اإلمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي : .12
-2التفسيييير الكبيييير أو مفييياتيح الغييييب -قيييدم ليييه هييياني الحيييا -حققيييه عمييياد زكيييي
البارودي -المكتبة التوفيقية .
الرماني ،الخطابي ،عبد القاهر الجرجاني ،ثالث رسيائل فيي إعجياز القيرآن .13
في الدراسات القرآنيية والنقيد األدبيي ،حققهيا وعلّيق عليهيا :محميد خليف هللا أحميد ،د.
محمد زغلول سالم ،ط ، 3دار المعرف ،مصر.
الزرقاني :الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ،مناهل العرفان في علوم القيرآن .14
،حققه :فوّ از أحمد زمرلي ،دار الكتاب العربي .
الزركشي ،اإلمام بدر الدين محميد بين عبيد هللا الزركشيي ،البرهيان فيي عليوم .15
القرآن ،تحقيق :محمد أبو الفضل إبيراهيم ،دار المعرفية للطباعية والنشير ،بييروت ،
لبنان ،ط. 2
105
الزمخشري ،أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر بن أحمد الزمخشري (المتوفى .16
(538ه ) :
-1أساس البالغة تحقيق :محمد باسيل عييون السُّيود ، 2 ،دار الكتيب العلميية ،
بيروت – لبنان .
-2الكشيياف عيين حقييائق التنزيييل وعيييون األقاويييل فييي وجييوه الت ويييل – شييرحه
وضبطه وراجعه يوسف الحمادي -الناشر مكتبة مصر
السهيلي ،عبد الرحمن بن عبيد هللا بين أحميد ،نتيائج الفكير فيي النحيو ،تحقييق .17
وتعليق :عدل أحمد عبد الموجود ،وعليي محميد معيوّ ض ،ط ، 1دار الكتيب العلميية ،
بيروت 1412 ،ه 1992 -م.
السيد أحمد الهاشمي ،جواهر البالغة في المعاني والبييان والبيديع ،دار الكتيب .18
العلمية ،بيروت – لبنان.
السيوطي ،اإلمام حالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكير السييوطي لمتيوفى سينة .19
(911ه ) ،اإلتقان في علوم القرآن ،تحقيق :فوّ از أحمد زمرليي ،دار الكتياب العربيي
،بيروت ،لبنان.
الشييماخ بيين ضييرار الييذبياني ،ديييوان الشييماخ ،تحقيييق وشييرح صييالح الييدين .20
الهادي ،دار المعارف للنشر1388 ،ه 1968 -م.
الشيينقيطي -محمييد األمييين بيين محمييد بيين المختييار الجكنييي الشيينقيطي – أضييواء .21
البيان في إيضاح القران بالقران – دار الفكرة للطباعة والنشر والتوزيع.
-1إرشاد الفحول إلى تحقييق الحيق مين عليم األصيول ،ط1327 ، 1هي ،مطبعية
السعادة .
-2فييتح القييدير الجييامع بييين فنييي الرواييية والدراييية ميين علييم التفسييير -حققييه وخيير
أحاديثه سيد إبراهيم – دار الحديث – القاهرة
106
-1التبيان في علوم القرآن ،مكتبة البشرى ،كراتشي ت باكستان .
صبحي الصالح :أستاذ اإلسالميات وفقه اللغة في كلية اآلداب بالجامعة اللبنانية .24
،مباحث في علوم القرآن الكريم ،دار العلم للماليين بيروت ،ط ، 10آب – أغسطس
1977 /م.
الطبري :أبن جعفر محمد بن جريير الطبيري – تفسيير الطبيري المسيمى جيامع .25
البيان في ت ويل القراّن – تحقيق هاني الحيا – عميار زكيي البيارودي – خييري سيعيد
المكتبة التوفيقية.
ابن عاشور ،اإلمام الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ،تفسير التحريير والتيوير .26
،الدار التونسية للنشر .
عبد العزيز عتيق ،في البالغة العربية – علم المعاني ،دار النهضية العربيية ، .27
بيروت – لبينان ،ط1403 ، 1ه 2009 -م .
عبيييد الوهييياب خي ّ
ييالف ،عليييم أصيييول الفقيييه ،دار القليييم ،ط ، 8مكتبييية النيييدوة .28
اإلسالمية ،شباب األزهر.
ابيين عطييية ،أبييو محمييد عبييد الحييق أبييو عطييية األندلسييي ،المحييرر الييوجيز فييي .29
تفسير الكتاب العزيز ،تحقيق الرحالة الفاروق عبد هللا بن إبراهيم األنصار ي ،السييد
عبد العال السيد إبرا هيم ،محمد الشافعي الصادق العناني ،مطبوعيات وزارة األوقياف
والشئون اإلسالمية ،إدارة الشئون اإلسالمية ،قطر .
العكبري ،أبو البقاء عبد هللا بن الحسين العكبري (538هي 616 -هي ) ،اللبياب .30
ف ي علل البناء واإلعراب ،تحقيق :د .عبيد اإلليه نبهيان دار الفكير العاصير ،بييروت ،
لبنان .
فضييل حسيين عبيياس ،البالغيية :فنونهييا وأفنانهييا – علييم المعيياني ،دار الفرقييان .31
للنشر والتوزيع ،ط1409 ، 2ه 1989 -م .
107
الفيروز أبادي ،مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ،القاموس المحيط ، .32
دار الحديث ،القاهرة ،تحقيق :أنس محمد الشامي ،زكريا جابر أحمد .
القزويني ،جالل اليدن محميد بين عبيد اليرحمن القزوينيي ،اإليضياح فيي عليوم .34
البالغة ،دار مكتبة الهالل ،بيروت – لبنان .
أبيين كثييير :اإلمييام الحييافظ عميياد الييدين أبييو الفييداء إسييماعيل بيين كثييير القرشييي .35
الدمشقي المتوفى 774ه ...تفسير القران العظيم – دار الجيل بيروت.
الكلبييي -محمييد بيين أحمييد بيين جييزىّ الكلبييي -كتيياب التسييهيل لعلييوم التنزيييل -دار .36
الفكر .
محمد الزفزاف ،التعريف بالقرآن والحديث ،مكتبة الفالح ،الكويت ،ط. 4 .37
محمد فيؤاد عبيد البياقي ،المعجيم المفهيرس أللفياظ القيرآن الكيريم ،بياب القياف .38
حرف الهمزة ،دار الفكر ،بيروت ،ط. 2
محمد أبو موسى ،دالالت التركيب ،دراسة بالغية ،مكتبة وهبة ،ط. 2 .39
محي الدين الدرويش – إعراب القران الكيريم وبيانيه – دار ابين كثيير للطباعية .40
والنشر والتوزيع .
منال بسي وني ،بلوغ األماني في علم المعاني ،مكتبية المتنبيئ ،اليدمام ،شيوال .41
1425ه -نوفمبر 2004م.
ابن منظور :اإلمام العالمة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكيرم بين منظيور .42
اإلفريقي المصري ،لسان العرب ،دار صادر ،بيروت .
ناصر سييد أحميد ،مصيطفى محميد ،محميد دروييش ،أيمين عبيد هللا ،المعجيم .43
الوسيط ،مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع ودار إحياء التراث العربي
،ط1429 ، 1ه 2008 -م.
108
ابن يعقوب المغربي ،مواهب الف َّتياح المطبيوع ضيمن شيروح التلخييص ،نشير .44
أدب الحوزة ،إيران .
109
فهرس اآليات
سورة البقرة
8 13 ( أَال إِنَّهُ ْم هُ ُم ال ُّسفَهَاء َولَـ ِكن الَّ يَ ْعلَ ُمونَ )
8 104 (يَا أَيُّها الّ ِذينَ آ َمنُوا ال تَقُولُوا َرا ِعنَا َولَ ِك ْن قُولُوا ا ْنظُرْ نَا)
9 154 ات بَلْ أَحْ يَاء َولَ ِكن الَّ تَ ْش ُعرُونَ )
هللاِ أَ ْم َو ٌ
بيل ّ (والَ تَقُولُ ْ
وا لِ َم ْن يُ ْقتَ ُل فِي َس ِ َ
37 وا ْال َجنَّةَ َولَ َّما يَأْتِ ُكم َّمثَ ُل الَّ ِذينَ خَ لَوْ ْا ِمن قَذ ْبلِ ُكم َّمسَّذ ْتهُ ُم 214
(أَ ْم َح ِس ْبتُ ْم أَن تَ ْد ُخلُ ْ
ذوا َم َعذهُ َمتَذى ذول ال َّرسُذو ُل َوالَّذ ِذينَ آ َمنُ ْ وا َحتَّى يَقُ َ ضرَّاء َو ُز ْل ِزلُ ْ ْالبَأْ َساء َوال َّ
نَصْ ُر ّ
هللاِ) .
سورة آل عمران
35 20 َاب َواألُ ِّميِّينَ أَأَ ْسلَ ْمتُ ْم) ( َوقُل لِّلَّ ِذينَ أُوْ تُ ْ
وا ْال ِكت َ
110
سورة النساء
سورة المائدة
18 101 ( يَا أَيُّهَا الّ ِذينَ َكفَرُوا َال تَسْأَلُوا ع َْن أَ ْشيَا َء إِ ْن تُبَ َد لَ ُك ْم تَس ُؤ ُك ْم)
سورة األنعام
9 114 َاب يَ ْعلَ ُمونَ أَنَّهُ ُمنَ َّز ٌل ِّمن َّربِّكَ بِ ْال َح ِّ
ق) (والَّ ِذينَ آتَ ْينَاهُ ُم ْال ِكت َ
َ
سورة األعراف
23 53 ( ...فَهَلْ لَنَا ِم ْن ُشفَ َعا ُء فَيَ ْشفَعُوا لَنَا ) ..
سورة التوبة
سورة يونس
111
9 55 ق َولَـ ِك َّن أَ ْكثَ َرهُ ْم الَ يَ ْعلَ ُمونَ ) (أَالَ إِ َّن َو ْع َد ّ
هللاِ َح ٌّ
33 78 وا أَ ِج ْئتَنَا لِت َْلفِتَنَا َع َّما َو َج ْدنَا َعلَ ْي ِه آبَاءنَا ) ...
(قَالُ ْ
سورة هود
6 4 ( إلَى هللاِ َمرْ ِج ُع ُك ْم َوهُ َو َعلَى ُكلِّ َشيء قَ ِدََ َِي ٌر)
9 37 خاط ْبنِي في الَّ ِذينَ ظَلَ ٌموا إنَّهُم ُم ْغ َرقُون)
( َوال تُ ِ
9 38 (و ُكلَّ َما م َّر علي ِه مألٌ ِم ْن قَوْ ِم ِه َس ِخرُوا ِمنهُ )
سورة الرعد
سورة الحجر
36 54 ال أَبَ َّشرْ تُ ُمونِي َعلَى أَن َّم َّسنِ َي ْال ِكبَ ُر فَبِ َم تُبَ ِّشرُونَ )
(قَ َ
18 18 َال تَ ُم َّد َّن َع ْينَ ْيكَ إِلَى َما َمتَّ ْعنَا بِ ِه أَ ْز َو َ
اجا ً ِم ْنهُ ْم)
سورة اإلسراء
سورة الكهف
28 9 ْف َو ْال َّرقِي ِْم َكانُوا ِم ْن آيَاتِنَا ع ََجبَا ً)
اب ْال َكه ِ
( أَ ْم َح ِس ْبتُ ْم أَ َّن أَصْ َح َ
سورة مريم
112
31 73 ( أَيُّ الفَ ِريقَي ِْن خَ ْي ٌر َمقَا َما)
سورة طه
23 17 (و َما تِ ْلكَ بِيَ ِمينِكَ يَا ُمو َسى)
َ
38 120 ال يَا آ َد ُم هَلْ أَ ُد ُّلكَ َعلَى َش َج َر ِة ْال ُخ ْل ِد َو ُم ْلك َّال يَ ْبلَى)
( قَ َ
سورة األنبياء
29 11 ( َو َك ْم قَ َ
ص ْمنَا ِم ْن قِرْ يَة)
9 24 ْرضُونَ ) ( بَلْ أَ ْكثَ ُرهُ ْم َال يَ ْعلَ ُمونَ ْال َح َّ
ق فَهُم ُّمع ِ
34 36 (وإِ َذا َرآكَ الَّ ِذينَ َكفَرُوا إِن يَتَّ ِخ ُذونَكَ إِ َّال هُ ُزواً أَهَ َذا الَّ ِذي يَ ْذ ُك ُر آلِهَتَ ُك ْم)
َ
سورة المؤمنون
سورة النور
10 (والَّ ِذينَ َكفَرُوا أَ ْع َمالُهُ ْم َك َس َراب بِقِي َعة يَحْ َسبُهُ الظَّ ْم ُ
آن َماء َحتَّى إِ َذا َجاءهُ 39 َ
لَ ْم يَ ِج ْدهُ َشيْئا ً )
سورة الفرقان
11 12 (إِ َذا َرأَ ْتهُم ِّمن َّم َكان بَ ِعيد َس ِمعُوا لَهَا تَ َغيُّظا ً َوزَ فِيراً)
113
سورة الشعراء
19 102 (فَلَوْ أَ َّن لَنَا َك َّرةً فَنَ ُكونَ ِم ْن ال ُمؤ ِمنينَ )
سورة النمل
9 ت نَ ْملَةٌ يَا أَيُّهَا النَّ ْم ُل ا ْد ُخلُوا َم َسا ِكنَ ُك ْم َال يَحْ ِط َمذنَّ ُك ْم سُذلَ ْي َم ُ
ان َو ُجنُذو ُدهُ 18 ( قَالَ ْ
َوهُ ْم َال يَ ْش ُعرُونَ )
سورة القصص
8 ت عَلي ِه فَأ َ ْلقِيذ ِه فِذي ْالذيَ ِّم َو َال 7 ( وأَوْ َح ْينَا إِلَى أُ ِّم ُمو َسى أَ ْن أَ ِ
رض ِعي ِه فَإ ِ َذا ِخف ِ
ْك َو َجا ِعلُوهُ ِم ْن ْال ُمرْ َسلِينَ ) تَخَ افِي َو َال تَحْ زَ نِي إِنَّا َرا ُّدوهُ إِلَي ِ
سورة العنكبوت
سورة األحزاب
114
سورة يس
40 10 (و َس َواء َعلَ ْي ِه ْم أَأَن َذرْ تَهُ ْم أَ ْم لَ ْم تُن ِذرْ هُ ْم الَ ي ُْؤ ِمنُونَ )
َ
40 19 (قَالُوا طَائِ ُر ُك ْم َم َع ُك ْم أَئِن ُذ ِّكرْ تُم بَلْ أَنتُ ْم قَوْ ٌم ُّمس ِ
ْرفُونَ )
40 22 (و َما لِي الَ أَ ْعبُ ُد الَّ ِذي فَطَ َرنِي َوإِلَ ْي ِه تُرْ َجعُونَ )
َ
40 أَأَتَّ ِخ ُذ ِمن ُدونِ ِه آلِهَةً إِن ي ُِر ْد ِن الرَّحْ َمن بِضُرٍّ الَّ تُ ْغ ِن َعنِّي َشذفَا َعتُهُ ْم َشذيْئا ً 23
ون)َوالَ يُنقِ ُذ ِ
41 ق 52 (قَذذالُوا يَذذا َو ْيلَنَذذا َمذذن بَ َعثَنَذذا ِمذذن َّمرْ قَ ذ ِدنَا هَ ذ َذا َمذذا َو َع ذ َد ال ذرَّحْ َم ُن َو َ
ص ذ َد َ
ْال ُمرْ َسلُونَ )
41 66 ( َولَوْ نَ َشاء لَطَ َم ْسنَا َعلَى أَ ْعيُنِ ِه ْم فَا ْستَبَقُوا الصِّ َراطَ فَأَنَّى يُب ِ
ْصرُونَ )
سورة الصافات
41 16 ( أَئِ َذا ِم ْتنَا َو ُكنَّا تُ َرابا ً َو ِعظَاما ً أَئِنَّا لَ َم ْبعُوثُونَ )
42 85 ( إِ ْذ قَ َ
ال ِألَبِي ِه َوقَوْ ِم ِه َما َذا تَ ْعبُ ُدونَ )
42 150 ( أَ ْم خَ لَ ْقنَا ْال َم َالئِ َكةَ إِنَاثا ً َوهُ ْم َشا ِه ُدونَ )
سورة ص
115
43 ت 10 – 9
اوا ِ ب * أَ ْم لَهُذم ُّم ْلذ ُ
ك السَّذ َم َ يز ْال َوهَّا ِ
(أَ ْم ِعن َدهُ ْم خَ زَ ائِ ُن َرحْ َم ِة َربِّكَ ْال َع ِز ِ
ب) ض َو َما بَ ْينَهُ َما فَ ْليَرْ تَقُوا فِي ْاألَ ْسبَا ِ
َو ْاألَرْ ِ
44 ي أَ ْستَ ْكبَرْ تَ أَ ْم ُكنذتَ ِمذنَ 75 ال يَا إِ ْبلِيسُ َما َمنَ َعكَ أَن تَ ْس ُج َد لِ َما خَ لَ ْق ُ
ت بِيَ َد َّ (قَ َ
ْال َعالِينَ )
سورة الزمر
44 ذرةَ َويَرْ جُذو َرحْ َمذةَ 9 ذاجداً َوقَائِمذا ً يَحْ ذ َذ ُر ْاآل ِخ َ
ْذل َس ِ ت آنَاء اللَّي ِ ( أَ َّم ْن هُ َو قَانِ ٌ
َربِّ ِه قُلْ هَلْ يَسْذت َِوي الَّذ ِذينَ يَ ْعلَ ُمذونَ َوالَّذ ِذينَ َال يَ ْعلَ ُمذونَ إِنَّ َمذا يَتَذ َذ َّك ُر أُوْ لُذوا
ْاألَ ْلبَا ِ
ب)
45 هللاُ َمثَالً َّر ُجالً فِي ِه ُش َر َكاء ُمتَ َشا ِكسُونَ َو َر ُجالً َسلَما ً لِّ َرجُل هَلْ 29 ب َّ ض َر َ
( َ
ان َمثَالً ْال َح ْم ُد ِ َّهللِ بَلْ أَ ْكثَ ُرهُ ْم َال يَ ْعلَ ُمونَ )يَ ْست َِويَ ِ
45 هللاِ ُشذذفَ َعاء قُذذلْ أَ َولَذذوْ َكذذانُوا َال يَ ْملِ ُكذذونَ َشذذيْئا ً َو َال 43 ( أَ ِم اتَّخَ ذذ ُذوا ِمذذن ُد ِ
ون َّ
يَ ْعقِلُونَ )
46 ذت أَب َْوابُهَذا 71ق الَّ ِذينَ َكفَرُوا إِلَى َجهَذنَّ َم ُز َمذراً َحتَّذى إِ َذا َجا ُؤوهَذا فُتِ َح ْ ( َو ِسي َ
ذذال لَهُذذذ ْم خَ زَ نَتُهَذذذا أَلَذذذ ْم يَذذذأْتِ ُك ْم ُر ُسذذذ ٌل ِّمذذذن ُك ْم يَ ْتلُذذذونَ َعلَذذذ ْي ُك ْم آيَذذذا ِ
ت َربِّ ُكذذذ ْم َوقَذ َ
ذت َكلِ َمذةُ ْال َعذ َذا ِ
ب َعلَذذى َويُنذ ِذرُونَ ُك ْم لِقَذذاء يَذذوْ ِم ُك ْم هَذ َذا قَذذالُوا بَلَذذى َولَ ِكذ ْذن َحقَّذ ْ
ْال َكافِ ِرينَ )
116
سورة غافر
46 ( قَذذالُوا َربَّنَذذا أَ َمتَّنَذذا ْاثنَتَ ذي ِْن َوأَحْ يَ ْيتَنَذذا ْاثنَتَ ذي ِْن فَا ْعت ََر ْفنَذذا بِ ذ ُذنُوبِنَا فَهَذذلْ إِلَذذى 11
ُخرُوج ِّمن َسبِيل)
47 62 ق ُكلِّ َش ْيء َّال إِلَهَ إِ َّال هُ َو فَأَنَّى تُ ْؤفَ ُكونَ ) ( َذلِ ُك ُم َّ
هللاُ َربُّ ُك ْم خَ الِ ُ
سورة فصلت
47 ض فِي يَوْ َمي ِْن َوتَجْ َعلُذونَ لَذهُ أَنذدَاداً 9
ق ْاألَرْ َ
( قُلْ أَئِنَّ ُك ْم لَتَ ْكفُرُونَ بِالَّ ِذي خَ لَ َ
َذلِكَ َربُّ ْال َعالَ ِمينَ )
48 (إِلَ ْي ِه ي َُر ُّد ِع ْل ُم السَّا َع ِة َو َما ت َْخ ُر ُج ِمن ثَ َم َرات ِّم ْن أَ ْك َما ِمهَا َو َما تَحْ ِم ُل ِم ْذن 47
ذر َكائِي قَذالُوا آ َذنَّذاكَ َمذا ِمنَّذا أُنثَى َو َال ت َ
َض ُع إِ َّال بِ ِع ْل ِم ِه َويَوْ َم يُنَا ِدي ِه ْم أَ ْيذنَ ُش َ
ِمن َش ِهيد)
سورة الشورى
48 اهللُ هُ َو ْال َولِ ُّي َوهُ َو يُحْ يِي ال َموْ تَى َوهُ َو َعلَذى 9
(أَ ِم اتَّخَ ُذوا ِمن ُدونِ ِه أَوْ لِيَاء فَ َّ
ُكلِّ َش ْيء قَ ِدي ٌر )
سورة الزخرف
117
49 اهللُ هُ َو ْال َولِ ُّي َوهُ َو يُحْ يِي ال َموْ تَى َوهُ َو َعلَى 9
( أَ ِم اتَّخَ ُذوا ِمن ُدونِ ِه أَوْ لِيَاء فَ َّ
ُكلِّ َش ْيء قَ ِدير)
سورة الدخان
51 13 (أَنَّى لَهُ ُم ال ِّذ ْك َرى َوقَ ْد َجاءهُ ْم َر ُسو ٌل ُّمبِ ٌ
ين)
51 37 (أَهُ ْم خَ ْي ٌر أَ ْم قَوْ ُم تُبَّع َوالَّ ِذينَ ِمن قَ ْبلِ ِه ْم أَ ْهلَ ْكنَاهُ ْم إِنَّهُ ْم َكانُوا ُمجْ ِر ِمينَ )
سورة الجاثية
52 6 هللاِ َوآيَاتِ ِه ي ُْؤ ِمنُونَ ) هللاِ نَ ْتلُوهَا َعلَ ْيكَ بِ ْال َح ِّ
ق فَبِأَيِّ َح ِديث بَ ْع َد َّ (تِ ْلكَ آيَ ُ
ات َّ
52 (وأَ َّما الَّذ ِذينَ َكفَذرُوا أَفَلَذ ْم تَ ُك ْذن آيَذاتِي تُ ْتلَذى َعلَذ ْي ُك ْم فَاسْذتَ ْكبَرْ تُ ْم َو ُكنذتُ ْم قَوْ مذا ً 31
َ
ُّمجْ ِر ِمينَ )
سورة األحقاف
53 ْجل لَّهُذ ْم َكذأَنَّهُ ْم يَذوْ َم 35 صبَ َر أُوْ لُوا ْال َع ْز ِم ِمنَ الرُّ س ِ
ُذل َو َال تَسْذتَع ِ (فَاصْ بِرْ َك َما َ
ك إِ َّال ْالقَذوْ ُم يَ َروْ نَ َما يُو َع ُدونَ لَ ْم يَ ْلبَثُوا إِ َّال َسا َعةً ِّمن نَّهَار بَ َال ٌ
غ فَهَلْ يُ ْهلَذ ُ
ْالفَ ِ
اسقُونَ )
سورة محمد
118
هللاُ َعلَ ْي ِه ْم َولِ ْل َكافِ ِرينَ أَ ْمثَالُهَا)
َّ
54 (و ِم ْنهُم َّمن يَسْذتَ ِم ُع إِلَ ْيذكَ َحتَّذى إِ َذا خَ َرجُذوا ِم ْذن ِعنذ ِدكَ قَذالُوا لِلَّذ ِذينَ أُوتُذوا 16 َ
ال آنِفا ً أُوْ لَئِكَ الَّ ِذينَ طَبَ َع َّ
هللاُ َعلَى قُلُوبِ ِه ْم َواتَّبَعُوا أَ ْه َواءهُ ْم) ْال ِع ْل َم َما َذا قَ َ
55 24 (أَفَ َال يَتَ َدبَّرُونَ ْالقُرْ آنَ أَ ْم َعلَى قُلُوب أَ ْقفَالُهَا)
سورة الفتح
سورة الحجرات
سورة ق
57 3 (أَئِ َذا ِم ْتنَا َو ُكنَّا تُ َرابا ً َذلِكَ َرجْ ٌع بَ ِعي ٌد)
57 15 ق ْاألَ َّو ِل بَلْ هُ ْم فِي لَبْس ِّم ْن خَ ْلق َج ِديد)
(أَفَ َعيِينَا بِ ْالخَ ْل ِ
57 30 ت َوتَقُو ُل هَلْ ِمن َّم ِزيد) (يَوْ َم نَقُو ُل لِ َجهَنَّ َم ه َِل ا ْمت َ ْ
َأل ِ
سورة الذاريات
119
58 24 ْف إِب َْرا ِهي َم ْال ُم ْك َر ِمينَ )
ضي ِ (هَلْ أَتَاكَ َح ِد ُ
يث َ
سورة الطور
سورة النجم
60 15 ( َولَقَد تَّ َر ْكنَاهَا آيَةً فَهَلْ ِمن ُّم َّد ِكر)
سورة الرحمن
62 8 ( فَأَصْ َحابُ ْال َم ْي َمنَ ِة َما أَصْ َحابُ ْال َم ْي َمنَ ِة)
62 9 ( َوأَصْ َحابُ ْال َم ْشأ َ َم ِة َما أَصْ َحابُ ْال َم ْشأ َ َم ِة)
62 ( َو َكانُوا يَقُولُونَ أَئِ َذا ِم ْتنَا َو ُكنَّا تُ َرابا ً َو ِعظَاما ً أَئِنَّا لَ َم ْب ُعوثُونَ * أَ َو آبَا ُؤنَا 48 – 47
ْاألَ َّولُونَ )
سورة الحديد
120
62 ذربِّ ُك ْم َوقَ ذ ْد أَخَ ذ َذ 8 َو َمذذا لَ ُك ذ ْم َال تُ ْؤ ِمنُذذونَ بِذ َّ
ذاهللِ َوال َّر ُسذذو ُل يَ ذ ْد ُعو ُك ْم لِتُ ْؤ ِمنُذذوا بِذ َ
ِميثَاقَ ُك ْم إِن ُكنتُم ُّم ْؤ ِمنِينَ )
63 ق َو َال 16هللاِ َو َمذا نَذزَ َل ِمذنَ ْال َحذ ِّ ( أَلَ ْم يَأْ ِن لِلَّ ِذينَ آ َمنُوا أَن ت َْخ َش َع قُلُوبُهُ ْم لِ ِذ ْك ِر َّ
ذال َعلَذ ْي ِه ُم ْاألَ َمذ ُد فَقَ َس ْ
ذت قُلُذوبُهُ ْم َذاب ِمذن قَبْذ ُل فَطَ َ يَ ُكونُوا َكالَّ ِذينَ أُوتُوا ْال ِكت َ
اسقُونَ )
َو َكثِي ٌر ِّم ْنهُ ْم فَ ِ
سورة المجادلة
سورة الحشر
64 ( أَلَ ْم تَر إِلَى الَّ ِذينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ ِ ِإل ْخ َوانِ ِه ُم الَّ ِذينَ َكفَرُوا ِم ْن أَ ْه ِل ْال ِكتَذا ِ
ب 11
ُج َّن َم َع ُكذذذ ْم َو َال نُ ِطيذذذ ُع فِذذذي ُك ْم أَ َحذذذداً أَبَذذذداً َوإِن قُذذذوتِ ْلتُ ْم
ذذرجْ تُ ْم لَن َْخذذذر َ ُ
لَذذذئِ ْن أ ْخذ ِ
لَنَنص َُرنَّ ُك ْم َو َّ
هللاُ يَ ْشهَ ُد إِنَّهُ ْم لَ َكا ِذبُونَ )
سورة الصف
65 2 ( يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آَ َمنُوا لِ َم تَقُولُونَ َما َال تَ ْف َعلُونَ )
65 10 نجي ُكم ِّم ْن َع َذاب أَلِيم ) ( يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آَ َمنُوا هَلْ أَ ُدلُّ ُك ْم َعلَى تِ َج َ
ارة تُ ِ
سورة المنافقون
121
65 ْجبُذذكَ أَجْ َسذا ُمهُ ْم َوإِن يَقُولُذذوا تَسْذ َم ْع لِقَذذوْ لِ ِه ْم َكذأَنَّهُ ْم ُخ ُشذذبٌ 4 ( َوإِ َذا َرأَيْذتَهُ ْم تُع ِ
صذي َْحة َعلَذ ْي ِه ْم هُذ ُم ْال َعذ ُد ُّو فَاحْ ذ َذرْ هُ ْم قَذذاتَلَهُ ُم َّ
هللاُ أَنَّذذى ُّم َسذنَّ َدةٌ يَحْ َسذبُونَ ُكذ َّل َ
ي ُْؤفَ ُكونَ )
سورة التغابن
66 ( أَلَ ْم يَأْتِ ُك ْم نَبَأ ُ الَّ ِذينَ َكفَرُوا ِمن قَ ْب ُل فَ َذاقُوا َوبَ َ
ال أَ ْم ِر ِه ْم َولَهُ ْم َع َذابٌ أَلِي ٌم) 5
سورة الملك
67 ( تَ َكا ُد تَ َميَّذ ُز ِمذنَ ْال َغذ ْي ِظ ُكلَّ َمذا أ ُ ْلقِذ َي فِيهَذا فَذوْ ٌج َ
سذأَلَهُ ْم َخ َزنَتُهَذا أَلَذ ْم 8
يَأْتِ ُك ْم نَ ِذي ٌر )
سورة القلم
سورة الحاقة
122
70 3–1 ك َما ْال َحاقَّةُ)
(ال َحاقَّةُ * َما ْال َحاقَّةُ * َو َما أَ ْد َرا َ
ْ
سورة المعارج
سورة نوح
سورة الجن
سورة المزمل
72 17 (فَ َك ْيفَ تَتَّقُونَ إِن َكفَرْ تُ ْم يَوْ ما ً يَجْ َع ُل ْال ِو ْلدَانَ ِشيباً)
سورة المدثر
72 20 – 19 (فَقُتِ َل َك ْيفَ قَ َّد َر * ثُ َّم قُتِ َل َك ْيفَ قَ َّد َر)
سورة القيامة
123
73 10 ان يَوْ َمئِذ أَ ْينَ ْال َمفَرُّ ) (يَقُو ُل ْ ِ
اإلن َس ُ
سورة اإلنسان
74 1 ين ِّمنَ ال َّد ْه ِر لَ ْم يَ ُكن َشيْئا ً َّم ْذ ُكوراً) (هَلْ أَتَى َعلَى ْ ِ
اإلن َسا ِن ِح ٌ
سورة المرسالت
سورة النبأ
سورة النازعات
75 10 (يَقُولُونَ أَئِنَّا لَ َمرْ ُدو ُدونَ فِي ْال َحافِ َر ِة)
76 15 ك َح ِد ُ
يث ُمو َسى) (هَلْ أتَا َ
سورة عبس
سورة التكوير
124
سورة اإلنفطار
سورة المطففين
سورة االنشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
125
سورة الليل
سورة الضحى
سورة الشرح
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة الزلزلة
سورة العاديات
85 9 (أَفَ َال يَ ْعلَ ُم إِ َذا بُ ْعثِ َر َما فِي ْالقُب ِ
ُور)
126
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة الفيل
سورة الماعون
127
فهرس األشعار
الصفحة الشاعر البيت
قافية الجيم
14 أبو قدامه الطائي قد أجلس المجلس لم يح ّرج ** من ناشئ ذات شوى َخ َدلَّج
قافية الدال
15 عبد الواسع بن مناز ُل من عوجاء أزهى ناشئ ** مؤزرة تصطاد من ال يصيدها
أسامة الخزامي
قافية الراء
قافية الزاي
عليها الدُّجى ال ُمنشآت كأنَّها ** َوا ِد ُج مشدو ٌد عليها الجزائ ُز الشماخ بن ضرار 14
قافية النون
128
فهرس األعالم
تعريفه العلم
ابن األثير :عز الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن ابن األثير
عبد الواحد الجزري النسيباني (555هـ 630 -هـ) ..
أبو البركات عبد الرحمن كمال الدين بن ممد األنباري ،المتوفى سنة ابن األنباري
(577هـ) .
األمام أبي الفرج جمال الدين بن عبد الرحمن بن على بن محمد ابن الجوزي
الجوزي القرشي البغدادي .
اإلمام العالمة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور ابن منظور
اإلفريقي المصري .
اإلمام أبو إسحق إبراهيم بن محمد السري الزجاج البغدادي ُ ،ولِد في الزجاج
بغداد سنة (241هـ) ونشأ فيها .
العالمة علي بن محمد السيد الشريف الجرجاني (581هـ 1413 -م). الجرجاني
اإلمام حالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي لمتوفى سنة السيوطي
(911هـ) .
129
اإلمام بدر الدين محمد بن عبد هللا الزركشي الزركشي
،أبو البقاء عبد هللا بن الحسين العكبري (538هـ 616 -هـ) . العكبري
أبو محمد عبد الحق أبو عطية األندلسي . ابن عطية
اإلمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي ابن كثير
الدمشقي المتوفى 774ه .
العالمة أبن الفضل شهاب الدين السيد محمود األلوسي البغدادي األلوسي
المتوفى سنة 270ه .
أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي . الزمخشري
محمد بن أحمد بن جز ّ
ى الكلبي . الكلبي
130
131