You are on page 1of 131

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫جامعة الجزيرة‬

‫كلية التربية – الحصاحيصا‬

‫قسم اللغة العربية والدراسات اإلسالمية‬

‫دالالت اإلستفهام البالغية في الربع األخير من القرآن الكريم‬

‫دراسة بالغية نقدية‬

‫رندا محمد أحمد عبد هللا يوسف‬


‫بكالوريوس اللغة العربية‪ -‬كلية التربية‬

‫جامعة أمدرمان اإلسالمية (‪2004‬م)‬

‫بحث مقدم لنيل درجة ماجستير اآلداب في اللغة العربية‬

‫(بالغة ونقد)‬

‫يونيو ‪2017/‬م‬

‫‪1‬‬
‫دالالت اإلستفهام البالغية في الربع األخير من القرآن الكريم‬

‫دراسة بالغية نقدية‬

‫رندا محمد أحمد عبد هللا يوسف‬

‫لجنة اإلشراف ‪:‬‬

‫الصفة‬ ‫االسم‬
‫التوقيع‬

‫‪................‬‬ ‫المشرف األول‬ ‫د‪ .‬فتح الرحمن محمد أحمد عوض‬

‫المشرف الثاني‬ ‫د‪ .‬إبراهيم صالح إدريس أبو بكر‬

‫‪................‬‬

‫يونيو‪2017 /‬م‬ ‫التاريخ ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫دالالت االستفهام البالغية في الربع األخير‬
‫دراسة بالغية نقدية‬

‫رندا محمد أحمد عبد هللا يوسف‬

‫لجنة االمتحان ‪:‬‬

‫الصمممممممممممممممممممممممممممممممفة‬ ‫االسمممممممممممممممممممممممممممممممم‬
‫التوقيع‬

‫ر مممممممممممميس اللجنممممممممممممة‬ ‫د‪ .‬فممممممممممممتح الممممممممممممرحمن محمممممممممممممد أحمممممممممممممد عمممممممممممموض‬


‫‪...................‬‬

‫الممممممممممتحن الخممممممممارجي‬ ‫د‪ .‬محمممممممممد عبممممممممد القممممممممادر األمممممممممين حمممممممممد النيممممممممل‬


‫‪...................‬‬

‫المممممممممممممتحن المممممممممممداخلي‬ ‫د‪ .‬أنمممممممممممس محممممممممممممد أحممممممممممممد محممممممممممممد‬


‫‪...................‬‬

‫تاريخ االمتحان ‪ / 12 :‬يونيو ‪2017/‬م‬

‫‪3‬‬
‫استهالل‬

‫قال تعالى ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ون إِل ْي ِه أَعْ َجمِيٌّ َو َه َذا ل َِسانٌ َع َر ِبيٌّ م ُِبينٌ )‬
‫(ل َِسانُ الّذِي ي ُْل ِح ُد َ‬

‫صدق هللا العظيم‬

‫‪ - 1‬سورة النحل ‪ ،‬اآلية (‪. )103‬‬

‫‪4‬‬
‫إهداء‬

‫أهدي ثمرة جهدي المتواضع إلى مِنْ ‪:‬‬

‫َمنْ َنحْ نِي لهم هاما ُتنا إجالالً وإكبارا ‪ ...‬أحبَّ الناس‬

‫أ ُمي الحنونة ‪ ...‬وأبي المِعطاء‬

‫الذي وهب الحب والحنان وزرع في نفوسنا ك ِّل معاني الكرم‬

‫والوفاء وأرسى فينا كل دواعي التضحية والعطاء ‪ ....‬زوجي‬

‫َمنْ يفرحوا لفرحي ويسرُّ هم نجاحي ‪ ...‬إخواني وأخواتي‬

‫أبنائي وبناتي األحباء‬

‫إلى رفاق درب العلم الطويل ‪ ...‬زمالئي وزميالتي بالدفعة (‪ )12‬ماجستير اللغة العربية ‪.‬‬

‫ك ِّل َمنْ يسعى جاهداً إلى إعادة صفحات التاريخ المضيئة إلى‬

‫سالف العهد ‪ ...‬ليُعيد المجد الغابر لإلسالم والعروبة والعربية‬

‫إليهم جميعا ً أهدي رسالتي هذه ممزوجة بالحبِّ واالمتنان‬

‫الباحثة‬

‫‪5‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫الحمد والشكر هلل سبحانه وتعالى الذي وفقني إلنجاز هذه الدراسة سائلة إياه التوفيق والسداد ‪ ،‬والثبات على الحق ‪.‬‬

‫قد ال تفي الكلمات أحيانا ً في قضاء بعض ديوننا تجاه اآلخرين ‪ ،‬بل أنها تقف خجلة أمام من يقتضي الحق اعترافا ً م َّنا‬
‫بشكرهم وتقديرهم ‪.‬‬

‫ال يفوتني في هذا المقام أن أتقدم بالشكر الخالص إلى جامعة الجزيرة متمثلة في كلية التربية الحصاحيصا ‪ ،‬وأخص‬
‫بالشكر أساتذة قسم اللغة العربية والدراسات اإلسالمية لما لهم من فضل في توجيه النصح والمشورة جعله أهلل فيي مييزان‬
‫حسناتهم ‪.‬‬

‫كما أتقدم بوافر الشكر وعظيم االمتنان وجميل العرفان إلى أستاذ البالغة الدكتور ‪ /‬فتح الرحمن محمد أحمد عوض‬
‫الذي تحمّل عناء اإلشراف على هذه الدراسة ‪ ،‬وتحمَّل عناء الصبر وسِ عة الصدر لك ِّل ما يصدر ع ِّني من َه َفوات ‪ ...‬فكان‬
‫نعم األستاذ واألخ الموجِّ ه والمشجِّ ع حيث منحني من جهده ووقته ما يعجز اللسيان والقليم عين القييام بشيكره فكيان ليي خيير‬
‫عون بتوجيهاته الدقيقة وتوصياته السديدة ‪.‬‬

‫وكذلك الشيكر موصيول للمشيرف الثياني لليدكتور ‪ /‬إبمراهيم صمالح إدريمس أبمو بكمر واليذي ليم يي لو جهيداً فيي متابعية‬
‫الدراسة واإلشراف عليها وتوضيح ما استغلق عليَّ طوال فترة البحث ‪ ،‬لم يكِل ولم ي ِم ْل ‪.‬‬

‫وشكري وعظيم امتناني لك ِّل من قدّم ُنصحا ً أو بذل جُهداً أو أمضى وقتا ً على طريق إنجاز هذه الدراسة ‪ .‬كميا أتقيدم‬
‫بشكري إلى األخت ‪ /‬أميرة محمد احمد والتي قامت بطباعة هذا البحث ‪.‬‬

‫ُدرك أغواره َّإال هللا العليم‬


‫وأخيراً فإن هذه الدراسة ما هي إال عمل متواضع ‪ ،‬ونقطة بسيطة في محيط العلم الذي ال ي ِ‬
‫بك ِّل شيء ‪ ،‬وهي كغيرها وك يِّ عمل إنساني ال يخليو مين نقيص أو قصيور ‪ ،‬فيإن كيان ثمية إجيادة فالفضيل كي ّل الفضيل هلل‬
‫سبحانه وتعالى ‪ ،‬ث َّم لمن قام باإلشراف على هذه الدراسة ‪ ،‬وإن كان ثمة قصيور أو تقصيير فمنيي ‪ ،‬والحميد هلل اليذي تفيرَّ د‬
‫لنفسه بالكمال ‪ ،‬وجعل النقص سمة تستولي على جملة البشر ‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين‬

‫الباحثة‬

‫‪6‬‬
‫دالالت االستفهام البالغية في الربع األخير من القرآن الكريم‬

‫دراسة بالغية نقدية‬

‫رندا محمد أحمد عبد هللا يوسف‬

‫ملخص الدراسة‬

‫القرآن الكريم المصدر األساسي للمعرفة ‪ ،‬وفصاحته أعجزت الفصحاء والبُلغاء واأل ُدباء ‪ ،‬لذلك بحث العلماء فيي‬
‫أسراره وإعجازه ‪ .‬وعلماء البالغة هم من أول الباحثين في القرآن الكريم فسموا مؤلفاتهم بإعجاز القرآن ومجازه ‪ .‬هيدفت‬
‫الدراسة إلى إظهار دالالت االستفهام البالغيية فيي الربيع األخيير مين القيرآن الكيريم ‪ ،‬ومين خيالل اآلييات القرآنيية التيي‬
‫تضمنت ذلك مع االستعانة بالمصادر البالغية‪ .‬اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ‪ .‬توصلت الدراسة إلى نتائج ِعيدة‬
‫معان مجازية فيي القيرآن الكيريم هيو االسيتفهام وقيد‬
‫ٍ‬ ‫أهمها ‪ :‬إنَّ أكثر األساليب اإلنشائية خروجا ً عن معانيها اللغوية إلى‬
‫ورد أكثيير ميين ألييف ومئتييين وسييتين م ير ًة فييي القييرآن الكييريم والمعيياني المجازييية التييي خيير إليهييا ال تكيياد ُتحصييى‬
‫واالستفهام في القرآن الكريم يكاد يكون مجازيا ً ألغراض اإلنكار والتوبيخ والتقريير والتهوييل والزجير وغيرهيا وال يكيون‬
‫حقيقيا ً ّإال في النادر منه ‪ .‬وصور االستفهام في القرآن الكريم قسمان ‪ :‬قس ٌم محكيٌّ عن هللا سيبحانه وتعيالى واالسيتفهام فييه‬
‫كثير ورود‬‫مجازيّ كلّه ‪ ،‬وقس ٌم يحكيه هللا ع ّز وج ّل عن غيره وهذا القسم يكون االستفهام فييه مجيازيٌّ فيي أكثير أحواليه ‪ُ ،‬‬
‫أدوات االستفهام في الربع األخير وأكثرها وروداً واسيتخداما ً (الهميزة) ‪ ،‬كميا أن هناليك أداة ليم ُتيذكر فيي الربيع األخيير‬
‫معيان‬
‫ٍ‬ ‫وهي (كم) االستفهامية والتي وردت في القرآن الكيريم كليه أربيع ميرات ‪ ،‬خير االسيتفهام مين معنياه األصيلي إليى‬
‫كثير ٍة مثل العرض والتحضيض والتم ِّني والتسوية ّإال أن أكثرهيا اإلنكيار وهيذا األسيلوب ييرد فيي القيرآن بغيير جيواب‬
‫ألنه متروك للسامع يست نتج الجواب بنفسه ليكون أوقع في قلبه وليئال يشيعر بي ن لييس ليه حريية الجيواب ‪ ،‬هناليك سيور‬
‫ست في القرآن الكريم بدأت باالستفهام هي (اإلنسان ‪ ،‬النب ‪ ،‬الغاشية ‪ ،‬الشرح ‪ ،‬الماعون والفييل) وقيد وردت فيي الربيع‬
‫األخير منه ‪ُ .‬توصي الدراسة بالبحث في عليم المعياني ودالالتيه فيي القيرآن الكيريم ‪ ،‬وإجيراء دراسيات بيانيية وبديعيية فيي‬
‫القرآن الكريم لتعدُّد صور البيان والبديع فيه ‪ .‬كما ُتوصي بالبحث والتدبُّر في كتياب هللا تعيالى السيتخرا العِبير والفوائيد‬
‫البيانية واللغوية والدينية وإعداد دراسة شاملة عن االستفهام في الحديث النبوي الشريف ‪.‬‬

‫‪7‬‬
Interrogative Question Indications in the Last Quarter Part Holy Quran:

Analytical Study

Randa Mohammed Ahmed Abd Allah Yosif.

Abstract

The holy Quran is the main source of knowledge, it's eloquence disabled the
eloquent, fluent and scholar people so scholars search on its secrets, miraculous,
scholars of eloquence are the first researchers in the holy Quran, they called they
written work miraculous and allergies of holy Quran. The study aimed to show the
interrogative and eloquence indications in the last quarter part of holy Quran, and
explain the verse of Quran in the last quarter part through the eloquent resources.
The study followed analytical descriptive method, the data collected from the holy
Quran and its explanation from its language to allergic meaning in the holy Quran, its
interrogative, comes in the Quran more than thousand and two hundred and sixty
time in the whole Quran, the metaphorical meaning from Quran are uncountable, it
has two forms in the Quran part come from Allah almighty which is just narrated
from Allah almighty has encompassed all things in knowledge and Allah Almighty is
prefect, and a part narrated from Quran, in this part, its nearly to see real
interrogative, the much use of interrogative articles in the last quarter part, much
comes and use (Elhamza), also there is an article which is not mentioned, which is
"how many" (kam) interrogative that comes four time in the whole Quran. The
interrogative used out of its original meaning to many meanings, much more is the
denying, this style comes in Quran without an answer, because it's answer gets by
the listener nature, the six surats in holy Quran begin with interrogative are Elinsan-
Elnaba- Algaashia- Alshura-Almaown and Alfil, they come at the last quarter of
Quran. The study recommends to study the semantics and it's indications of the holy
Quran and Arabic poetry and doing rhetoric and Elbady study in the holy Quran for
containing all that in side it.

8
‫فهرس الموضوعات‬
‫أ‬ ‫استهالل‬ ‫‪1‬‬
‫ب‬ ‫إهداء‬ ‫‪2‬‬
‫ت‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫‪3‬‬
‫ث‬ ‫ملخص الدراسة‬ ‫‪4‬‬
‫ج‬ ‫‪abstract‬‬ ‫‪5‬‬
‫خ‬ ‫المقدمة‬ ‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬القرآن الكريم وبالغته‬

‫‪4-2‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬التعريف بالقرآن الكريم لغةً واصطالحا ً‬ ‫‪9‬‬


‫‪13 - 5‬‬ ‫‪ 10‬المبحث الثاني ‪ :‬بالغة القرآن وإعجازه‬
‫‪20 - 14‬‬ ‫‪ 11‬المبحث الثالث ‪ :‬مفهوم اإلنشاء‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬االستفهام وأغراضه‬

‫‪24 - 22‬‬ ‫‪ 12‬المبحث األول ‪ :‬مفهوم االستفهام لغةً واصطالحا ً‬


‫‪31 - 25‬‬ ‫‪ 13‬المبحث الثاني ‪ :‬أدوات االستفهام وكيفية استخداماتها‬
‫‪38 - 32‬‬ ‫‪ 14‬المبحث الثالث ‪ :‬أغراض االستفهام التي تُفهم من السياق‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬دالالت االستفهام البالغية في الربع األخير من القرآن الكريم ‪85 – 39‬‬

‫‪54 – 40‬‬ ‫‪ 15‬المبحث األول ‪ :‬من سورة يس – سورة الفتح‪.‬‬


‫‪70 – 55‬‬ ‫‪ 16‬المبحث الثاني‪ :‬من سورة الحجرات – سورة المزمل‬
‫‪85 - 71‬‬ ‫‪ 17‬المبحث الثالث‪ :‬من سورة المدثر – سورة الناس‬
‫‪86‬‬ ‫‪ 18‬الخاتمة‬
‫‪92 - 87‬‬ ‫‪ 19‬فهرس المصادر والمراجع‬
‫‪110 – 93‬‬ ‫‪ 20‬فهرس اآليات‬

‫‪9‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪ 21‬فهرس األشعار‬
‫‪114 - 112‬‬ ‫‪ 22‬فهرس األعالم‬
‫‪115 - 114‬‬ ‫‪ 23‬فهرس الموضوعات‬

‫‪10‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬

‫الحمد هلل الكريم الم ّنان ‪ ،‬أنزل القيرآن خليق اإلنسيان علّميه البييان ‪ ،‬والصيالة والسيالم عليى المبعيوث رحمية للعيالمين‬
‫سيدنا محمد الصادق األمين األُميّ الذي علَّم المُتعلمين ‪.‬‬

‫ك أن الدراسات البالغية في القرآن الكريم ُت ِّ‬


‫مثل منهالً للبحيث والتعيرُّ ف عليى الفنيون الجماليية ومعرفية اإلعجياز‬ ‫ال ش َّ‬
‫القرآني الذي هو معجزة عقلية وتخاطب العقول والقلوب معا ً ‪ ،‬والقرآن الكريم قد تحققت له أسباب اإلعجاز التي صار بها‬
‫بلسان عربيٍّ مبين ‪ ،‬قال تعيالى ‪( :‬لِسيانُ الّيذينَ ُي ْلحِي ُدونَ إِليي ِه أعْ جَ مييٌّ َوهَيذا لِسيانٌ عَرَ ِبييٌّ ُمبْيينٌ )‪، 1‬‬
‫ٍ‬ ‫معجزاً ‪ .‬أولها ‪ :‬نزوله‬
‫وثانيهما ‪ :‬ازدهار اللغة العربية في وقت نزول القرآن فكان للباحثين عن ُكنه البالغة أن توصلوا إلى وجوه مشرقة كان في‬
‫مقدمتها الوجه البالغي وبما أنّ القرآن هيو أسياس اإلعجياز البالغيي أردت أن أقيف عليى االسيتفهام فيي الربيع األخيير مين‬
‫القرآن الكريم ‪.‬‬

‫منهج البحث ‪:‬‬

‫المنهج الوصفي التحليلي ‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫ُحبِّي للقرآن الكريم وعلوم البالغة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫‪ -2‬كثرة ورود االستفهام في القرآن الكريم ‪.‬‬
‫‪ -3‬رغبتي في أن يتعلق بحثي بالقرآن وعلومه ‪.‬‬

‫أهمية الموضوع ‪:‬‬

‫أ َّنه يتناول جانب من بالغة القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫‪ -2‬أ ّنه يوضح بعض أغراض االستفهام البالغية في الربع األخير من القرآن الكريم ‪.‬‬
‫حدود البحث ‪:‬‬

‫دراسة في القرآن الكريم في الربع األخير منه من الجزء الثاني والعشرين إلى الجزء الثالثين (من سورة يس إلى‬
‫سورة ال ّناس) ‪.‬‬

‫أهداف الموضوع ‪:‬‬

‫خدمة كتاب هللا ولو باليسير منه‬ ‫‪-1‬‬


‫ِّ‬
‫المتمثل في بالغته ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إثبات إعجاز القرآن البياني‬
‫‪ -3‬إعطاء نماذ لالستفهام وبالغته في القرآن الكريم ‪.‬‬

‫المشاكل والصعوبات ‪:‬‬

‫‪ - 1‬سورة النحل ‪ ،‬اآلية (‪. )3‬‬

‫‪11‬‬
‫من الصعوبات التي وقفت في طريق الباحثة اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعمل الباحثة معلمة مما أدى إلى كثير من المشاق للتوفيق بين إكمال البحث وأداء مهنتها ‪.‬‬
‫‪ -2‬االلتزامات األسرية التي تخص الباحثة ‪.‬‬
‫‪ -3‬البحث عن المصادر والمراجع المتناثرة في المكتبات المتباعدة ‪.‬‬
‫‪ -4‬التوثيق نسبة الختالف الطبعات بين الكتب والكتب اإللكترونية ‪.‬‬

‫الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫‪ / 1‬أساليب االستفهام فيي البحيث البالغيي وأسيرارها فيي القيرآن الكيريم ‪ ،‬للطاليب محميد إبيراهيم محميد شيريف البلخيي ‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه – إسالم أباد – باكستان ‪.‬‬

‫‪ /2‬أسيلوب االسيتفهام فيي القيرآن الكيريم ‪ ،‬غرضيه – إعرابيه – تي ليف عبيد الكيريم محميود يوسيف ‪ ،‬الشيام – ‪1421‬هي ‪-‬‬
‫‪2000‬م ‪.‬‬

‫هيكل البحث ‪:‬‬

‫اشتمل البحث على مقدمة وثالثة فصول ‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬القرآن الكريم وبالغته ويتضمن ثالثة مباحث‬

‫المبحث األول ‪ :‬التعريف بالقرآن الكريم ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬إعجاز القرآن الكريم ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬مفهوم اإلنشاء ‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬االستفهام وأغراضه ويتضمن ثالثة مباحث ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم االستفهام ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أدوات االستفهام وكيفية استخدامها ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬أغراض االستفهام التي ُتفهم من السياق ‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة تطبيقية على دالالت االستفهام البالغية في الربع األخير من القرآن الكريم ‪ .‬وفيه ثالثة مباحث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬من سورة يس – سورة الفتح‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬من سورة الحجرات – سورة المزمل‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬من سورة المدثر – سورة الناس‪.‬‬

‫ث ّم الخاتمة التي تناولت فيها النتائج والتوصيات التي توصلت إليها وأخيراً الفهارس ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬القرآن الكريم وبالغته‬

‫المبحث األول ‪:‬‬

‫التعريف بالقرآن الكريم لغةً واصطالحاًًُ ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬‬

‫بالغة القرآن الكريم وإعجازه ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪:‬‬

‫مفهوم اإلنشاء‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المبحث األول‬

‫تعريف القرآن الكريم لغةً واصطالحا ً‬

‫أوالً ‪ :‬في اللغة ‪:‬‬


‫يقول ابن منظور‪ 1‬في لسان العرب ‪:‬‬
‫قرأ ‪ :‬القرآن ‪ :‬التنزيل العزيز ‪ ،‬وإنّما قُ ِّد َم على ما هو أبسط منه لشرفه ‪.‬‬
‫قرأه يقرؤه األخيرة عن الزجاج‪ 2‬قرْ ءاً وقِراءةً وقُرآنا ً األولى عن اللحياني‪ 3‬فهو مقروء ‪.‬‬

‫أبو إسحق النحوي‪ : 4‬يٌس َّمى كلم هللا تعالى الذي أنزله على نبيه صلى هللا عليه وسلم كتابا ً وقرآنا ً‬
‫وفُرقانا ً ‪ .‬ومعنى القرآن معنى الجمع ‪ ،‬و ُس ِّم َي قُرآنا ً ألنه يجمع السُّور فيضمها ‪ ،‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫(إنَّا َعلَ ْينَا َج ْمعهُ وقُرآنَهُ)‪ 5‬أي جمعه وقراءته ‪ ،‬قال ابن عباس رضي هللا عنهما ‪ :‬فإذا بيَّناه لك‬
‫بالقراءة فاعمل بما بيّناه لك ‪.‬‬

‫أت جنينا ً قط ‪ ،‬أي لم يضم رحمها ولد‬


‫رأت هذه الناقة سل ًى قط وما قَ َر ْ‬
‫ومنه قولهم ‪ :‬ما قَ ْ‬
‫وأنشد ‪:‬‬
‫َقرأ جنينا‬ ‫ان الَّ ِ‬
‫لون ل ْم ت َ‬ ‫ِه َج ِ‬
‫‪6‬‬

‫وقال ‪ :‬قال أكثر الناس معناه لم تجمع جنينا ً أي لم ي َ‬


‫ُضم رحمها على جنين ‪ .‬قال وفيه قو ٌل‬
‫آخر ‪ :‬لم تقرأ جنينا ً أي لم تُلقه ‪ ،‬ومعنى قرأت القرآن ‪ :‬لفظت به مجموعا ً أي ألقيته ‪.‬‬

‫وقال ابن األثير‪ 1‬تكرّر في الحديث ذكر القراءة واالقتراء والقارئ والقرآن واألصل في‬
‫هذه اللفظة الجمع وكل شيء جمعته فقد قرأته ‪.‬‬

‫‪ - - 1‬ابن منظور ‪ ،‬اإلمام العالمة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور اإلفريقي المصري ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬المجلد األول‬
‫‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ص‪.\ 128‬‬

‫‪ - 2‬الزجا ‪ ،:‬اإلمام أبو إسحق إبراهيم بن محمد السري الزجا البغدادي ‪ ،‬وُ لِد في بغداد سنة (‪241‬ه ) ونش فيها ‪ .‬من مصنفاته‬
‫(معاني القرآن ‪ ،‬ما ينصرف وما ال ينصرف ‪ ،‬خلق اإلنسان ‪ ،‬ومختصر في النحو ) وغيرها ‪.‬‬

‫‪ - 3‬اللحياني ‪ ،‬أبو الحسن علي بن المبارك اللحياني (ت ‪220‬ه ) ‪ ،‬هو نجوي من الكوفة وامتاز بكثرة نقله وتدوينه للنوادر من اللغة‬
‫ومن مؤلفاته الننوادر (مفقود) ‪.‬‬

‫‪ - 4‬هو الزجا ‪.‬‬

‫‪ - 5‬سورة القيامة‪ ،‬اآلية (‪.)19‬‬

‫‪ - 6‬عمرو بن كلثوم ‪ ،‬ديوانه ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬أميل بديع يعقوب ‪ ،‬دار الكتاب العربي ‪1411 ،‬ه ‪1991 -‬م ‪ ،‬ص‪.68‬‬

‫‪14‬‬
‫و ُس َم القرآن ألنه جمع القصص واألمر والنهي والوعد والوعيد واآليات والسُّور بعضها إلى‬
‫بعض وهو مصدر كال ُغفران وال ُكفران ‪.‬‬

‫القرآن ‪ :‬هو ال ُمن َّزل على الرسول – صلى هللا عليه وسلم – المكتوب في المصاحف المنقول عنه‬
‫‪2‬‬
‫نقالً متواتراً بال ُشبهة ‪ ،‬والقرآن عند أهل الحق هو العلم اللَّ ُدني اإلجمالي الجامع للحقائق كلها‬

‫ثانيا ً ‪ :‬في االصطالح ‪:‬‬

‫القرآن كالم هللا – وهلل المثل األعلى – قد يُطلق ويُراد به الكالم النفسي ‪ ،‬وقد يُطلق ويُراد‬
‫به الكالم اللفظي ‪ ،‬والذين يُطلقونه إطالق الكالم النفسي هم المتكلمون فحسب ‪َّ ،‬‬
‫ألن هللا تعالى‬
‫النفسية من ناحية والمقررون لحقيقة ّ‬
‫أن القرآن كالم هللا غير مخلوق من ناحية أخرى ‪.‬‬

‫أما الذين يطلقونه إطالق الكالم اللفظي واألصوليون والفقهاء وعلماء العربية وإن شاركهم‬
‫فيه المتكلمون أيضا ً ‪ .‬وإنما عنى األصوليين والفقهاء بإطالق القرآن على الكالم اللفظي ّ‬
‫ألن‬
‫غرضهم االستدالل على األحكام وهو ما ال يكون ّإال باأللفاظ ‪ ،‬وكذلك علماء العربية يعنيهم أمر‬
‫اإلعجاز ‪ ،‬فال َج َرم كانت وجهتهم األلفاظ‪. 3‬‬

‫يُعرِّفه الشيخ محمد علي الصابوني ‪ " :‬هو كالم هللا المعجز ‪ ،‬المن ّزل على خاتم األنبياء‬
‫والمرسلين بواسطة األمين جبريل عليه السالم ‪ ،‬المكتوب في المصاحف ‪ ،‬المنقول إلينا بالتواتُر ‪،‬‬
‫ال ُمتعبَّد بتالوته ‪ ،‬المبدوء بسورة الفاتحة ‪ ،‬ال ُمختتم بسورة الناس "‪. 4‬‬

‫يُعرِّفه عبد الوهاب ّ‬


‫خالف‪ " : 5‬القرآن هو كالم هللا الذي نزل به الروح األمين على قلب‬
‫رسول هللا – صلى هللا عليه وسلم – محمد بن عبد هللا بألفاظه العربية ومعانيه الحقَّة ‪ ،‬ليكون حجة‬

‫‪ - 1‬ابن األثير ‪ ،‬عز الدين أبي الحسن علي بن محمد بين عبيد الكيريم بين عبيد الواحيد الجيزري النسييباني (‪555‬هي ‪630 -‬هي ) ‪ ،‬ميؤرخ‬
‫إسييالمي كبييير عاصيير دوليية صييالح الييدين األيييوبي ورصييد أحييداثها ويُعييد كتابييه (الكامييل فييي التيياريخ) مرجعييا لتلييك الفتييرة ميين التيياريخ‬
‫اإلسالمي ومن مؤلفاته (اللكامل في التياريخ ‪ ،‬أسيد الغابية فيي معرفية الصيحابة ‪ ،‬اللبياب فيي تهيذيب األنسياب والتياريخ البهير فيي الدولية‬
‫األتابكية ‪.‬‬

‫‪ - 2‬الجرجيياني ‪ :‬العالميية علييي بيين محمييد السيييد الشييريف الجرجيياني (‪581‬ه ي ‪1413 -‬م) ‪ ،‬معجييم التعريفييات ‪ ،‬قيياموس المصييطلحات‬
‫وتعريفييات علييم الفقييه واللغيية والفلسييفة والمنطييق والتصييوف والنحييو والصييرف والعييروض والبالغيية ‪ ،‬تحقيييق ودراسيية ‪ :‬محمييد صييديق‬
‫المنشاوي ‪ ،‬دار الفضيلة للنشر والتوزيع والتصدير ‪ ،‬ص‪. 146‬‬

‫‪ - 3‬الزرقاني ‪ :‬الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن ‪ ،‬حققه ‪ :‬فوّ از أحمد زمرلي‪ ،‬دار الكتياب العربيي ‪،‬‬
‫‪ ،1‬ص‪. 18‬‬

‫‪ - 4‬الصابوني ‪ :‬الشيخ محمد علي الصابوني ‪ ،‬التبيان في علوم القرآن ‪ ،‬مكتبة البشرى ‪ ،‬كراتشي ت باكستان ‪ ،‬ص‪. 8‬‬

‫‪ - 5‬عبد الوهاب ّ‬
‫خالف ‪ ،‬علم أصول الفقه ‪ ،‬دار القلم ‪ ،‬ط‪ ، 8‬مكتبة الدوة اإلسالمية ‪ ،‬شباب األزهر ‪ ،‬ص‪. 23‬‬

‫‪15‬‬
‫للرسول على أنه رسول هللا ‪ ،‬ودستوراً للناس يهتدون بهداه ‪ ،‬وقربه يتعبدون بتالوته ‪ .‬وهو‬
‫ال ُمد َّون بين دفتي المصحف ‪ ،‬المبدوء بسورة الفاتحة ‪ ،‬المختوم بسورة الناس ‪ ،‬المنقول إلينا‬
‫بالتواتر كتابةً و ُمشافهةً جيالً عن جيل محفوظا ً من أيِّ تغيير أو تبديل ِمصداق قول هللا سبحانه فيه‬
‫‪ ( :‬إنَّا نَحْ ُن نَ َّز ْلنَا ال ِّذ ْك َر ّوإِنَّا لّهُ لَ َحافِظُونَ )‪. 1‬‬

‫ويُعرِّفه الشوكاني ‪ " :‬هو الكالم المنزل على الرسول –صلى هللا عليه وسلم – المكتوب في‬
‫المصاحف المنقول إلينا نقالً متواتراً فخرج بقوله المنزل على الرسول المكتوب في المصاحف‬
‫سائر الكتب واألحاديث القدسية واألحاديث النبوية وغيرها وخرج بقوله المنقول غلينا نقالً‬
‫متواتراً لقراءات الشاذة "‪. 2‬‬

‫وقد ُذكرت القرآن في القرآن الكريم (‪ )70‬مرة في آيات مختلفة‪. 3‬‬

‫وقُسِّم القرآن الكريم إلى ستين حزبا ً وإلى ثالثين جزءاً وكل جزء مقسّم إلى حزبين ‪ ،‬وكل‬
‫حزب مقسّم إلى أربعة أقسام ‪ ،‬وكل قسم منها يُس َّمى ربع ‪ ،‬وعدد سوره مائة وأربع عشرة‬
‫سورة‪.4‬‬

‫ومن أسماء القرآن ‪:‬‬

‫قال أبو جعفر ‪ّ :‬‬


‫إن هللا تعالى ذكره – سمى تنزيله الذي أنزله على عبده محمد – صلى هللا‬
‫عليه وسلم – أسماء أربعة هي ‪ ( :‬القرآن ‪ ،‬والفرقان ‪ ،‬والكتاب ‪ ،‬والذكر) ‪ ،‬و لكل اسم من‬
‫أسمائه األربعة في كالم العرب معنى ووجه غير معنى اآلخر ووجهه‪. 5‬‬

‫‪ - 1‬سورة الحجر ‪ ،‬اآلية (‪. )9‬‬

‫‪ - 2‬الشوكاني ‪ :‬القاضي محمد بن علي بن محمد الشوكاني ‪ ،‬إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم األصول ‪ ،‬ط‪1327 ، 1‬ه ‪،‬‬
‫مطبعة السعادة ‪ ،‬ص‪. 28‬‬

‫‪ - 3‬محمد فؤاد عبد الباقي ‪ ،‬المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم ‪ ،‬باب القاف حرف الهمزة ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪ ، 2‬ص‪. 539‬‬

‫‪ - 4‬محمد الزغزاغ ‪ ،‬التعريف بالقرآن والحديث ‪ ،‬مكتبة الفالح ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬ط‪ ، 4‬ص‪. 113‬‬

‫‪ - 5‬الطبري ‪ :‬أبي جفر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة (‪310‬ه ) ‪ ،‬تفسير الطبري المسمّى جامع البيان في ت ويل القرآن ‪،‬‬
‫المجلد األول ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،‬ص‪. 67‬‬

‫‪16‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫بالغة القرآن وإعجازه‬

‫تح ّدى القرآن فُصحاء العرب بمعارضته ‪ ،‬وطاولهم في المعارضة ‪ ،‬ولكنهم انهزموا أمام‬
‫تحديه وأعلنوا عجزهم عن تقليده ‪ ،‬ألنه يعلو وما يُعلى عليه وما هو بقول بشر ‪.‬‬

‫لقد كان اإلعجاز القرآني خليقا ً أن يثير في الحياة اإلسالمية مباحث على جانب عظيم من‬
‫األهمية يتصدى بها العلماء للكشف على وجوه البالغة القرآنية ‪ ،‬وعن أسلوب القرآن الفذ في‬
‫التصوير والتعبير ‪ .‬وبذل أولئك العلماء جهوداً مشكورة ‪ ،‬وقاموا بمحاوالت مضنية ‪ ،‬إلبراز‬
‫البالغة القرآنية في صورة موحية ذات ظالل ‪.‬‬

‫ولعل الجاحظ (ت ‪255‬هـ) أول من تكلّم عن بعض المباحث المتعلقة باإلعجاز في كتابه‬
‫(نظم القرآن) ولم يصلنا هذا الكتاب ولكن للجاحظ نفسه إشارات إلى هذا المصنف في كتابه‬
‫ا(لحيوان ) إذ يقول ‪ " :‬ولي كتاب جمعت فيه آيا ً من القرآن لتعرف بها ما بين اإليجاز والحذف ‪،‬‬
‫وبين الزوائد والفضول واالستعارات فإذا قرأتها رأبت فضلها في اإليجاز والجمع للمعاني الكثيرة‬
‫باأللفاظ القليلة ) ‪ .‬فمنها قوله حين وصف مر أهل الجنة ‪ ( :‬ال يصدعون عنها وال ينزفون)‬
‫وهاتان الكلمتان جمعتا جميع عيوب خمر أهل الدنيا ‪ ،‬وقوله ع َّز وج َّل حين ذكر فاكهة أهل الجنَّة‬
‫(ال َم ْقطُوعَة َوال َم ْمنُوعَة) جمع بهاتين الكلمتين جميع تلك المعاني "‪. 1‬‬

‫وقد أورد الدكتور حسن ضياء الدين عتر نماذج من البالغة القرآنية إذ يقول ‪َّ :‬‬
‫إن كمال البالغة‬
‫القرآنية قد تجاوز وسع بلغاء البشر وحمل على الفن على إفراد هذا الباب بمصنفات خاصة منها‬
‫بديع القرآن ال بن أبي األصبع المصري وقد عرض فيه كثيراً من ألوان بالغة الذكر الحكيم‬
‫ليُظهر سموها على بالغة البشر وارتقاؤها معارج ال تراودهم أنفسهم على صعودها الفتضاح‬
‫عجزهم عنها ‪ .‬وإليك بابا ً سبق المؤلف إلى إفراده ‪ ،‬أسماه باب اإلبداع ‪( :‬وهو أن تكون كل لفظة‬
‫من لفظ الكالم على انفرادها متضمنة بديعا ً أو بديعين بحسب قوة الكالم ‪ ،‬وما يعطيه معناه بحيث‬
‫يأتي في البيت الواحد والجملة الواحدة عدة ضروب من البديع وال تخلو لفظة منه من بديع ‪ ،‬فما‬
‫زاد عليه "‪. 2‬‬

‫‪ - 1‬صبحي الصالح ‪ :‬أستاذ اإلسالميات وفقه اللغة في كلية اآلداب بالجامعة اللبنانية ‪ ،‬مباحث في علوم القرآن الكريم ‪ ،‬دار العلم‬
‫للماليين بيروت ‪ ،‬ط‪ ، 10‬آب – أغسطس ‪1977 /‬م ‪ ،‬ص‪. 314 – 313‬‬

‫‪ - 2‬حسن ضياء الدين عتر ‪ ،‬المعجزة الخالدة ‪ ،‬دار البشائر اإلسالمية ‪ ،‬ط‪1415 ، 3‬ه ‪1994 -‬م ‪ ،‬ص‪. 225 – 224‬‬

‫‪17‬‬
‫ُ‬
‫رويت في الكالم المنثور والشعر الموزون كآية من كتاب هللا أستخرجت منها‬ ‫ُ‬
‫رأيت وال‬ ‫( وما‬
‫أحد وعشرين ضربا ً من البديع ‪ ،‬وعددها سبع عشرة لفظة ‪ ،‬وهي قوله تعالى ‪ ( :‬إلَى هللاِ َمرْ ِج ُع ُك ْم‬
‫َوهُ َو َعلَى ُكلِّ َشيء قَ ِدََ َِي ٌر)‪ . 1‬وتفصيل ما جاء فيها من البديع ‪ :‬المناسبة التامة في أبلعي‬
‫واقلِعي ‪ ،‬والمطابقة اللفظية في ذكر السماء واألرض ‪ ،‬واالستعارة في قوله أبلعي واقلعي‬
‫لألرض والسماء ‪ ،‬والمجاز في قوله ‪( :‬يا سماء) فإن الحقيقة (ويا مطر السماء اقلعي) ‪.‬‬
‫واإلشارة في قوله (وغيض الماء) فإنه سبحانه وتعالى عبّر بهاتين اللفظتين عن معان كثيرة ؛ ألن‬
‫الماء ال يغيض حتى يقلع مطر السماء وتبلع األرض ما يخرُج من عيون الماء فينقص الحاصل‬
‫ت على الجودي) فإنه عبَّر عن‬ ‫على وجه األرض من الماء ‪ ،‬واإلرداف في قوله ‪( :‬واست ََو ْ‬
‫استقرار السفينة على هذا المكان وجلوسها جلوسا ً متمكنا ً ال زيغ فيه وال ميل ‪ ،‬لطمأنينة أهل‬
‫السفينة بلفظ قريب من لفظ الحقيقة ‪ ،‬والتمثيل في قوله ( وقُ َ‬
‫ضي األمر) فإنه عبّر بذلك عن هالك‬
‫الهالكين ونجاة الناجين بلفظ فيه بعد ما من لفظ الحقيقة بالنسبة إلى لفظ اإلرداف ‪ ،‬والتعليل ألن‬
‫غيض الماء ِعلة اإلستواء ‪ ،‬وصحة التقسيم حيث استوعب سبحانه وتعالى أقسام أحوال الماء‬
‫حالة نقصه ‪ ،‬إذ ليس إال احتباس ماء السماء واحتقان الماء الذي ينبع من األرض وغيض الماء‬
‫الحاصل على ظهر األرض ‪ ،‬واإلحتراس في قوله تعالى ‪( :‬وقيل بُ ْع َداً لِ ْلقَ ِ‬
‫وم الظالِ ِمين) محترسا ً‬
‫من توهُّم َم ْن يتوهَّم أن الهالك ربما ع ّم من ال يستحق الهالك فجاء سبحانه بالدعاء على الهالكين‬
‫ليُعلم أنهم مستحقوا الهالك ‪ ،‬فإن عدله منع من أن يدعو على غير مستحق ادعاء عليه ‪،‬‬
‫إن لفظة القوم مستغنى عنها ‪ ،‬فغنه لو قيل (وقيل بُعداً للظالمين)‬ ‫واالنفصال ّ‬
‫فغن لقائل أن يقول َّ‬
‫لت َّم الكالم ‪ ،‬واالنفصال عن ذلك أن يُقال ‪ :‬ل ّما سبق في صدر الكالم قبل اآلية قوله تعالى ‪( :‬و ُكلَّ َما‬
‫م َّر علي ِه مألٌ ِم ْن قَوْ ِم ِه َس ِخرُ وا ِمنهُ )‪ ، 2‬وقال سبحانه قبل ذلك مخاطبا ً لنوح عليه السالم ‪َ ( :‬وال‬
‫تُخا ِط ْبنِي في الَّ ِذينَ ظَلَ ٌموا إنَّهُم ُم ْغ َرقُون )‪ 3‬فاقتضت البالغة أن يُؤتى بلفظة القوم التي آلة التعريف‬
‫فيها للعهد ‪ ،‬ليتبين أنهم القوم الذين تق َّدم ذكرهم في قوله تعالى ‪( :‬و ُكلَّ َما م َّر علي ِه مألٌ ِم ْن قَوْ ِم ِه)‬
‫(وال تُخا ِط ْبنِي في الَّ ِذينَ ظَلَ ٌموا إنَّهُم‬
‫ووصفهم بالظلم ‪ ،‬وأخبر بسابق علمه أنهم هالكون بقوله ‪َ :‬‬
‫ُم ْغ َرقُون ) فحصل اإلنفصال عن اإلشكال ‪ ،‬و ُعلم أن لفظة القوم ليست لفظة في الكالم ‪ .‬والمساواة‬
‫ألن لفظ اآلية ال يزيد عن معناه وال ينقص عنه‪ . 4‬وحُسن النسق في عطف القضايا بعضها على‬

‫‪ - 1‬سورة هود ‪ ،‬اآلية (‪. )4‬‬

‫‪ - 2‬سورة هود ‪ ،‬اآلية (‪. )38‬‬

‫‪ - 3‬سورة هود ‪ ،‬اآلية (‪. )37‬‬

‫‪ - 4‬د‪ .‬حسن ضياء الدين عتر ‪ ،‬المعجزة الخالدة ‪ ،‬ص‪. 226 – 225‬‬

‫‪18‬‬
‫بعض بأحسن ترتيب حسبما وقعت أوالً فأوال ‪ ،‬فإنه سبحانه أمر األرض باإلبتالع ‪ ،‬ثم عطف‬
‫على ذلك أمر السماء باإلقالع ثم عطف غيض الماء على ذلك ‪ .‬ثم عطف على ذلك قضاء األمر‬
‫بهالك الهالكين ونجاة الناجين ‪ ،‬ثم عطف على ذلك استواء السفينة على الجودي ‪ ،‬ثم عطف على‬
‫ذلك الدعاء على الهالكين ‪ ،‬فجاء عطف هذه الجُمل على ترتيب وقوعها في الوجود ‪ ،‬وائتالف‬
‫اللفظ مع المعنى لكون كل لفظة ال يصلح في موضعها غيرها ‪ ،‬واإليجاز ألنه سبحانه اقتص‬
‫القصة بلفظها مستوعبة بحيث لم يخل منها بشيء في أقصر عبارة ‪ ،‬بألفاظ غير مطولة ‪،‬‬
‫والتسهيم ‪ :‬ألن من أول اآلية إلى قوله تعالى (اقلِ ِعي) يقتضي آخرها ‪ .‬والتهذيب الن مفردات‬
‫األلفاظ موصوفة بصفات الحسن ‪ ،‬كلِّ لفظة سهلة مخارج الحروف ‪ ،‬عليها رونق وفصاحة ‪ ،‬مع‬
‫ال ُخلو من البشاعة ‪ ،‬والتركيب السليم من التعقيد وأسبابه ‪ ،‬وحُسن البيان من جهة أن السامع ال‬
‫يتوقف في فهم معنى الكالم ‪ ،‬وال يشكل عليه شيء منه ‪ ،‬والتمكين ألن الفاصلة مستقرة في‬
‫قرارها ‪ ،‬مطمئنة في مكانها غير قلقة وال مستدعاة ‪ ،‬واالنسجام ‪ :‬وهو تح ُّدر الكالم بسهولة‬
‫وعذوبة سبك مع جزالة لفظ ‪ ،‬كما ينسجم الماء القليل مع الهواء ‪ .‬وما في مجوع اآلية من اإلبداع‬
‫إذ في كل لفظة بديع وبديعان ألنها كما تق ّدم سبع عشرة لفظة تضمنت أحداً وعشرين ضربا ً من‬
‫البالغة سوى ما يتعدد من ضروبها ‪ ،‬فإن االستعارة وقعت في موضعيين ‪ :‬وهما االبتالع‬
‫واإلقالع‪. 1‬‬

‫يتأنق أسلوب ال قرآن في اختيار ألفاظه ‪ ،‬ولما بين األلفاظ من فروق دقيقة في داللتها ‪،‬‬
‫يستخدم ُكالً حيث يؤدي معناه في دقة فائقة تكاد بها تؤمن بأن هذا المكان يستخدم كأنما ُخلقت له‬
‫تلك الكلمة بعينها ‪َّ ،‬‬
‫وإن كلمة أخرى ال تستطيع توفية المعنى الذي أوفت به أختها ‪ ،‬فكل لفظة‬
‫ُوضعت لتؤدي نصيبها من المعنى أقوى أداء ‪ ،‬ولذلك ال تجد في القرآن ترا ُدفا ً ‪ ،‬بل فيه كل كلمة‬
‫تحمل إليك معن ًى جديداً ‪ ،‬ولِما بين الكلمات من فروق ‪ ،‬ولِما يبعثه بعضها في النفس من إيحاءات‬
‫خاصة‬

‫األعرابُ آ َمنَّا قُلْ لَ ْم تُؤمنُوا َول ِك ْن قُ ْ‬


‫ول ُوا‬ ‫َ‬ ‫دعى القرآن ّأال يُستخدم لفظ مكان آخر فقال ‪( :‬قَال ِ‬
‫ت‬
‫ان فِي قُلُوبِ ُكم )‪ 2‬فهو ال يرى التهاون في استعمال اللفظ ولكنّه يرى التدقيق‬ ‫أ ْسلَ ْمنَا َولَ َّما يَ ْد ُخ ِل ِ‬
‫اإلي َم ُ‬
‫فيه لي ُد َّل على الحقيقة من لبس وال تمويه ولما كانت كلمة (را ِعنا) لها معنى في ال ِعبرية مذموم ‪،‬‬

‫‪ - 1‬حسن ضياء الدين عتر ‪ ،‬المعجزة الخالدة ‪ ،‬ص‪. 226‬‬

‫‪ - 2‬سورة الحجرات ‪ ،‬اآلية (‪. )14‬‬

‫‪19‬‬
‫نهى المؤمنين عن مخاطبة الرسول – صلى هللا عليه وسلم – بها فقال ‪( :‬يَا أَيُّها الّ ِذينَ آ َمنُوا ال‬
‫تَقُولُوا َرا ِعنَا َولَ ِك ْن قُولُوا ا ْنظُرْ نَا)‪ ، 1‬فالقرآن شديد الدِّقة حينما يختر لفظ يؤدي به المعنى‪. 2‬‬

‫يُروى أن األصمعي خرج ذات يوم فلق َي جارية ‪ ،‬خماسية أو سداسية وسمعها تنشد أبياتا ً من‬
‫ال ِّشعر رائعة ‪ ،‬فأُعجب بتلك األبيات وه َّزت منه النفس والقلب بجمال أسلوبها وروعة بيانها ‪،‬‬
‫قاتلك هللا ما أفصحك ‪ ،‬فقالت له ‪ :‬ويحك أو يُع ُّد هذا فصاحة بعد‬ ‫ِ‬ ‫وفصاحة ألفاظها ‪ ،‬فقال لها ‪:‬‬
‫ت عَلي ِه فَأ َ ْلقِي ِه فِي ْاليَ ِّم َو َال‬ ‫قول هللا تبارك وتعالى ‪ ( :‬وأَوْ َح ْينَا إِلَى أُ ِّم ُمو َسى أَ ْن أَ ِ‬
‫رض ِعي ِه فَإ ِ َذا ِخف ِ‬
‫ْك َو َجا ِعلُوهُ ِم ْن ْال ُمرْ َسلِينَ )‪ ، 3‬ثم قالت له ‪ :‬فقد جمعت هذه اآلية‬
‫تَخَ افِي َو َال تَحْ َزنِي إِنَّا َرا ُّدوهُ إِلَي ِ‬
‫على وجازتها بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين‪ .. 4‬إلخ ‪.‬‬

‫عجبت بفهمها وإدراكها أكثر مما أُعجبت بشعرها فهي جارية بدوية‬
‫ُ‬ ‫قال األصمعي فأ ُ‬
‫صغيرة السن ‪ ،‬ولكنها واسعة العلم والفهم – وقد أشارت هذه الجارية على األصمعي بروعة ما‬
‫في القرآن من فصاحة وبالغة ‪ ،‬وإيجاز وإعجاز ‪ ،‬فاآلية الكريمة جمعت بين أمرين وهما ‪:‬‬
‫( أرضعيه) و(فَألقِي ِه في اليَ ِّم) ‪ ،‬ونهيين وهما ‪( :‬ال تَخَافِي ) و (ال تَحْ َزنِي) ‪ ،‬وخبرين وهما ‪:‬‬
‫و(جا ِعلُوهُ ِم ْن ال ُمرْ َسلِين) فالبشارة األولى‬ ‫(خ ْف ِ‬
‫ت) ‪ ،‬وبشارتين وهما ‪( :‬إِنَّا َرا ُّدوهُ إِلي ِ‬
‫ْك) َ‬ ‫(أوْ َح ْينَا) و ِ‬
‫‪ :‬بردِّه سليما ً كريما ً ‪ ،‬والبِشارة الثانية وهي ‪ :‬أن هللا سبحانه وتعالى سيجعله رسوالً هاديا ً‪. 5‬‬

‫ومن دقة التمييز بين معاني الكلمات ما تجده من التفرقة في االستعمال بين يعملون‬
‫ويشعرون ‪ ،‬ففي األمر الذي يرجع إلى العقل وحده أمر الفصل فيها تجد كلمة (يعلمون) صاحبة‬
‫الحق في التعبير عنها ‪ ،‬أما األمور التي يكون للحواس مدخل في شأنها فكلمة (يشعرون ) أولى‬
‫بها ‪ ،‬وتأمل لذلك قوله تعالى ‪ ( :‬أَال إِنَّهُ ْم هُ ُم ال ُّسفَهَاء َولَـ ِكن ال َّ يَ ْعلَ ُمونَ )‪ ، 6‬فالسفاهة أمر مرجعه‬
‫إلى العقل ‪.‬‬

‫‪ -1‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )104‬‬

‫‪ - 2‬أحمد أحمد بدوي ‪ ،‬من بالغة القرآن ‪ ،‬اإلدارة العامة للنشر ‪ ،‬مارس ‪2005‬م ص‪. 51‬‬

‫‪ - 3‬سورة القصص ‪ ،‬اآلية (‪. )7‬‬

‫‪ - 4‬القرطبي ‪ ،‬أبو عبد هللا محمد بن أحمد األنصار القرطبي ‪ ،‬تفسير القرطبي‪ ،‬تحقيق أحمد البردوني وإبراهيم اطفيش ‪ ،‬دار الكتب‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1384 ، 2‬ه ‪1964 -‬م‪ ، 13 ، ،‬ص‪ .. 252‬والمراد بقوله خماسية أو سداسية أي ‪ :‬طولها خمسة أشبار أو‬
‫ستة أشبار أي انها معتدلة القامة ‪.‬‬

‫‪ - 5‬الصابوني ‪ ،‬التبيان في علوم القرآن ‪ ،‬ص‪. 181 – 180‬‬

‫‪ - 6‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )13‬‬

‫‪20‬‬
‫ق ِمن َّربِّ ِه ْم )‪ ، 1‬وقوله تعالى ‪( :‬أَ َوالَ يَ ْعلَ ُمونَ أَ َّن‬ ‫وا فَيَ ْعلَ ُمونَ أَنَّهُ ْال َح ُّ‬
‫وقوله تعالى ‪( :‬فَأ َ َّما الَّ ِذينَ آ َمنُ ْ‬

‫(والَّ ِذينَ آتَ ْينَاهُ ُم ْال ِكت َ‬


‫َاب يَ ْعلَ ُمونَ أَنَّهُ ُمنَ َّز ٌل ِّمن‬ ‫هللاَ يَ ْعلَ ُم َما ي ُِسرُّ ونَ َو َما يُ ْعلِنُونَ )‪ ، 2‬وقوله تعالى ‪َ :‬‬ ‫ّ‬
‫ق َولَـ ِك َّن أَ ْكثَ َرهُ ْم الَ يَ ْعلَ ُمونَ )‪ ،4‬وقوله تعالى ‪( :‬‬ ‫ق )‪ ، 3‬وقوله تعالى ‪( :‬أَالَ إِ َّن َو ْع َد ّ‬
‫هللاِ َح ٌّ‬ ‫َّربِّكَ بِ ْال َح ِّ‬
‫ق ْال ُمبِين)‬
‫ُ ‪6‬‬ ‫هللاَ هُ َو ْال َح ُّ‬
‫(ويَ ْعلَ ُمونَ أَ َّن َّ‬
‫ْرضُونَ )‪ ، 5‬وقوله تعالى ‪َ :‬‬ ‫بَلْ أَ ْكثَ ُرهُ ْم َال يَ ْعلَ ُمونَ ْال َح َّ‬
‫ق فَهُم ُّمع ِ‬
‫‪ ،‬إلى غير ذلك مما يطول بي أمر تعداده إذا مضيت في إيراد كل ما استخدمت فيه كلمة‬
‫(يعلمون) ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ات بَلْ أَحْ يَاء َولَ ِكن ال َّ تَ ْش ُعرُونَ )‬
‫هللاِ أَ ْم َو ٌ‬
‫بيل ّ‬ ‫وتأمل قوله تعالى ‪َ ( :‬والَ تَقُولُ ْ‬
‫وا لِ َم ْن يُ ْقتَ ُل فِي َس ِ‬
‫ُ‬
‫(واتَّبِعُوا أَحْ َسنَ َما أ ِ‬
‫نز َل إِلَ ْي ُكم ِّمن‬ ‫‪ ،‬فمن الممكن أن يرى األحياء وأن يحس بهم ‪ ،‬وقوله تعالى ‪َ :‬‬
‫َّربِّ ُكم ِّمن قَب ِْل أَن يَأْتِيَ ُك ُم ال َع َذابُ بَ ْغتَةً َوأَنتُ ْم َال تَ ْش ُعرُونَ )‪ ، 8‬فالعذاب مما يُشعر ويُحس به‪ . 9‬وقوله‬
‫وا إِنَّ َما نَحْ ُن ُمصْ لِحُونَ * أَال إِنَّهُ ْم هُ ُم ْال ُم ْف ِس ُدونَ‬
‫ض قَالُ ْ‬ ‫يل لَهُ ْم الَ تُ ْف ِس ُد ْ‬
‫وا فِي األَرْ ِ‬ ‫(وإِ َذا قِ َ‬
‫تعالى ‪َ :‬‬
‫ت نَ ْملَةٌ يَا أَيُّهَا النَّ ْم ُل ا ْد ُخلُوا َم َسا ِكنَ ُك ْم َال يَحْ ِط َمنَّ ُك ْم‬
‫َولَـ ِكن الَّ يَ ْش ُعرُونَ )‪ . 10‬وقوله تعالى ‪ ( :‬قَالَ ْ‬
‫ت بِ ِه عَن ُجنُب‬ ‫ت ِألُ ْختِ ِه قُصِّي ِه فَبَص َُر ْ‬ ‫(وقَالَ ْ‬‫ان َو ُجنُو ُدهُ َوهُ ْم َال يَ ْش ُعرُونَ )‪ . 11‬وقوله تعالى ‪َ :‬‬
‫ُسلَ ْي َم ُ‬
‫َوهُ ْم َال يَ ْش ُعرُونَ )‪ ، 12‬وغير ذلك كثير‪. 13‬‬

‫وقد نزل القرآن بلغة العرب واستعمل أساليبهم في الكالم ‪ ،‬ومن األساليب التي استعملها‬
‫أسلوب التشبيه ولكن بتأمل يسير لتشبيهات القرآن نجد أنَّه يتميز عن التشبيه في أسلوب لغة‬

‫‪ - 1‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )26‬‬

‫‪ 2‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )77‬‬

‫‪ - 3‬سورة األنعام‪ ،‬اآلية (‪. )114‬‬

‫‪ - 4‬سورة يونس ‪ ،‬اآلية (‪. )55‬‬

‫‪ - 5‬سورة األنبياء ‪ ،‬اآلية (‪. )24‬‬

‫‪ - 6‬سورة النور ‪ ،‬اآلية (‪. )25‬‬

‫‪ - 7‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )154‬‬

‫‪ - 8‬سورة الزمر ‪ ،‬اآلية (‪. )55‬‬

‫‪ - 9‬أحمد أحمد بدوي ‪ ،‬من بالغة القرآن ‪ ،‬ص‪. 53 – 52‬‬

‫‪ - 10‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )12 – 11‬‬

‫‪ - 11‬سورة النمل ‪ ،‬اآلية (‪. )18‬‬

‫‪ - 12‬سورة القصص ‪ ،‬اآلية (‪. )11‬‬

‫‪ - 13‬أحمد أحمد بدوي ‪ ،‬من بالغة القرآن ‪ ،‬ص‪. 53‬‬

‫‪21‬‬
‫‪1‬‬
‫ث أَوْ تَ ْت ُر ْكهُ يَ ْلهَث)‬
‫ب إِن تَحْ ِملْ َعلَ ْي ِه يَ ْلهَ ْ‬
‫العرب ‪ .‬ومن أمثلة ذلك قوله تعالى ‪ ( :‬فَ َمثَلُهُ َك َمثَ ِل ْال َك ْل ِ‬
‫‪،‬أخرج ما ال تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه من لهث الكلب ‪ ،‬والمعنى أن الكلب ال يطيعك في‬
‫ترك اللهث على حال ‪ ،‬وكذلك الكافر ال يجيبك إلى اإليمان في رفق وال عنف ‪ .‬ومنه قوله سبحانه‬
‫‪َ ( :‬ك َمثَ ِل ْال ِح َم ِ‬
‫ار يَحْ ِم ُل أَ ْسفَاراً)‪ ، 2‬والجامع بين األمرين الجهل بالمحمول ‪ ،‬والفائدة فيه الترغيب‬
‫في تحفظ العلوم وترك االتكال على الرواية دون الراية‪. 3‬‬

‫(والَّ ِذينَ َكفَرُوا أَ ْع َمالُهُ ْم َك َس َراب بِقِي َعة يَحْ َسبُهُ الظَّ ْم ُ‬
‫آن َماء َحتَّى إِ َذا‬ ‫من ذلك قوله تعالى ‪َ :‬‬
‫َجاءهُ لَ ْم يَ ِج ْدهُ َشيْئا ً )‪ ، 4‬فهنا بيان قد أخرج ما ال تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه وقد اجتمعا في‬
‫بطالن المتوهم مع شدة الحاجة و ِعظَم لفاقة‪ ،‬ولو قيل يحسبه الرائي ماء ثم يظهر أنه على خالف‬
‫ما ق ّدر لكان بليغا ً ‪ ،‬وأبلغ منه لفظ القرآن ‪ ،‬ألن الظمآن أش َّد حرصا ً عليه وتعلُّق قلبه به ‪ ،‬ثم بعد‬
‫هذه الخيبة حصل على الحساب الذي يصيره إلى عذاب األبد في النار ‪ ،‬وتشبيه أعمال الُفَّار‬
‫بالسراب من حُسن التشبيه ‪ ،‬فكيف إذا تض َّمن مع ذلك حُسن النظم وعذوبة اللفظ وكثرة الفائدة‬
‫وصحة الداللة‪. 5‬‬

‫نحن نذكر ما جاء في القرآن من االستعارة على جهة البالغة قوله تعالى ‪( :‬إِنَّا لَ َّما طَغَى‬
‫اريَ ِة )‪ ، 6‬حقيقته عال واالستعارة أبلغ ألن طغى عال قاهراً وهو مبالغة في‬ ‫ْال َماء َح َم ْلنَا ُك ْم فِي ْال َج ِ‬
‫صر عَاتِيَة)‪ ، 7‬حقيقته شديدة ‪ ،‬والعتو أبلغ منه ألن‬ ‫صرْ َ‬‫ظم الحال ‪ .‬وقال ع ّز وجل ‪ ( :‬بِ ِريح َ‬ ‫ِع َ‬
‫ال ُعتُو شدة فيها تمرُّ د ‪ .‬وقال تعالى ‪َ ( :‬س ِمعُوا لَهَا َش ِهيقا ً َو ِه َي تَفُو ُر * تَ َكا ُد تَ َميَّ ُز ِمنَ ْال َغي ِْظ )‪، 8‬‬
‫شهيقا ً حقيقته صوتا ً فظيعا ً كشهيق الباكي ‪ ،‬واالستعارة أبلغ منه وأوجز والمعنى الجامع بينهما‬
‫قبح الصوت (تميّ ُز من الغيظ) حقيقته من شدة الغليان باإلتقاد ‪ ،‬واالستعارة أبلغ منه ّ‬
‫ألن مقدار‬
‫شدة الغيظ على النفس محسوس ‪ً ،‬مدرك [مدى] ما يدعو إليه من االنتقام فقد اجتمع شدةٌ في النفس‬

‫‪ - 1‬سورة األعراف ‪ ،‬اآلية (‪. )176‬‬

‫‪ - 2‬سورة الجمعة ‪ ،‬اآلية (‪. )5‬‬

‫‪ - 3‬الرماني ‪ ،‬الخطابي ‪ ،‬عبد القاهر الجرجاني ‪ ،‬ثالث رسائل في إعجاز القرآن في الدراسات القرآنية والنقد األدبي ‪ ،‬حققها وعلّق‬
‫عليها ‪ :‬محمد خلف هللا أحمد ‪ ،‬د‪ .‬محمد زغلول سالم ‪ ،‬ط‪ ، 3‬دار المعرف ‪ ،‬مصر ص‪. 173 – 172‬‬

‫‪ - 4‬سورة النور ‪ ،‬اآلية (‪. )39‬‬

‫‪ - 5‬الرماني ‪ ،‬الخطابي ‪ ،‬عبد القاهر الجرجاني ‪ ،‬ثالث رسائل في إعجاز القرآن ‪ ،‬ص‪. 82‬‬

‫‪- 6‬ة سورة الحاقة ‪ ،‬اآلية (‪. )11‬‬

‫‪ - 7‬سورة الحاقة ‪ ،‬اآلية (‪. )6‬‬

‫‪ 8‬سورة الملك ‪ ،‬اآلية (‪. )8- 7‬‬

‫‪22‬‬
‫تدعو إلى شدة االنتقام في الفعل وفي ذلك أعظم الزجر وأكبر الوعظ وأد ّل دليل على سعة لقدرة‬
‫وموقع الحكمة ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪( :‬إِ َذا َرأَ ْتهُم ِّمن َّم َكان بَ ِعيد َس ِمعُوا لَهَا تَ َغيُّظا ً َوزَ فِيراً )‪ 1‬أي‬
‫تستقبلهم بإيقاع به استقبال ُمغتاظ يزفر غيظا ً عليهم‪.2‬‬

‫تقوم الكناية في القرآن بنصيبه كامالً في أداء المعاني خير أداء وتصويرها أفضل تصوير ‪،‬‬
‫راسمة ُمصورة موحية وحينا ً مؤدبة مهذبة تتجنب ما ينبو على اآلذان سماعه وحينا ً‬ ‫وهي حينا ً ِ‬
‫موجزة تنقل المعنى وافيا ً في لفظ قليل ‪ ،‬وال تستطيع الحقيقة أن تؤدي المعاني كما تؤديها الكناية‬
‫في المواضع التي وردت فيها في القرآن الكريم ‪.‬‬

‫من ذلك قوله تعالى (أَي ُِحبُّ أَ َح ُد ُك ْم أَن يَأْ ُك َل لَحْ َم أَ ِخي ِه َميْتا ً فَ َك ِر ْهتُ ُموهُ )‪ ، 3‬الغيبة بآكل لحم‬
‫اإلنسان الميت ‪ .‬إنه ليس أي إنسان إّنه أخ ‪ ،‬وأنت حين تغتاب تأكل لحم أخيك وإنه ليس أي لحم‬
‫إنه لحم ميت متفسِّخ ُمنتِن ‪ ،‬فمن يستطيع اكل لحم أخ ميت ُمتفسِّخ ‪.‬‬

‫من هذا النوع ما اتبعه القرآن حين أراد التعبير عن الغاية من المعاشرة الزوجية‬
‫ٌ‬
‫حرث لكم)‪ 4‬ويكمل وصف تلك العالقة بما‬ ‫وهي التناسل ‪ ،‬فقد رمز إلى ذلك بالحرث (ونساؤكم‬
‫فيها من مخالطة مالبسة بأنها لباس ‪( :‬هُ َّن لِبَاسٌ لَّ ُك ْم َوأَنتُ ْم لِبَاسٌ لَّه َُّن)‪ ، 5‬ومن هذا الباب اإليماء‬
‫اللطيف الذي يعلمنا أدب التعبير في ‪( :‬أَوْ الَ َم ْستُ ُم النِّ َساء )‪ . 6‬و (أُ ِح َّل لَ ُك ْم لَ ْيلَةَ ال ِّ‬
‫صيَ ِام ال َّرفَ ُ‬
‫ث إِلَى‬
‫نِ َسآئِ ُك ْم )‪. 8 /7‬‬

‫‪ - 1‬سورة الفرقان ‪ ،‬اآلية (‪. )12‬‬

‫‪ - 2‬الرماني ‪ ،‬الخطابي ‪ ،‬عبد القاهر الجرجاني ‪ ،‬ثالث رسائل في إعجاز القرآن ‪ ،‬ص‪. 87‬‬

‫‪ - 3‬سورة الحجرات ‪ ،‬آلية (‪. )12‬‬

‫‪ - 4‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )223‬‬

‫‪ - 5‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )187‬‬

‫‪ - 6‬سورة النساء ‪ ،‬اآلية (‪. ) 43‬‬

‫‪ - 7‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )187‬‬

‫‪ - 8‬أحمد مختار عمر ‪ ،‬لغة القرآن ‪ ،‬دراسة توثيقية فنية ‪ ،‬مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ‪ ،‬ط‪1418 ، 2‬ه ‪1997 -‬م ‪ ،‬ص‪. 229‬‬

‫‪23‬‬
‫(و ْال َحافِ ِظينَ فُر َ‬
‫ُوجهُ ْم‬ ‫ُوج ِه ْم َحافِظُونَ )‪َ ، 1‬‬
‫(والَّ ِذينَ هُ ْم لِفُر ِ‬
‫من أجمل الكنايات في هذا المعنى َ‬
‫َو ْال َحافِظَا ِ‬
‫ت)‪ّ 2‬‬
‫إ(ن المراد بالفروج هنا فروج القمصان والثياب ‪ ،‬فما تنفرج ثياب المؤمنين عن‬
‫ريبة وال تنكشف دروع المؤمنات عن منكر)‪. 3‬‬

‫قد ثبت إعجاز القرآن المجيد بداللة أقوال مشركي العرب ‪ ،‬وقد أخرج الحاكم عن ابن‬
‫عباس قال ‪( :‬جاء الوليد بن المغيرة إلى النبي – صلى هللا عليه وسلم – فقرأ عليه القرآن فكأنه‬
‫ق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال ‪ :‬يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك ماالً ليعطُو َكهُ لئال‬
‫ر ّ‬
‫تأتي محمداً لتعرض لما قاله قال ‪ :‬قد علمت قريش إني من أكثرها ماالً ‪ ،‬قال ‪ :‬فقل فيه قوالً يبلغ‬
‫قومك إنك كارها ً له ‪ ،‬قال ‪ :‬وماذا أقول فوهللا ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني وال برجزه وال‬
‫بقصيده وال بأشعار الجن وهللا ما يشبه الذي نقول شيئا ً من هذا ووهللا ّ‬
‫إن لقوله الذي يقول حالوة‬
‫وإن عليه لطالوة وإنّه لمثمر أعاله مورق أسفله ُمغدق وإنّه ليعلو وال يُعلى عليه وإنّه ليُحطِّم ما‬
‫ّ‬
‫تحته ‪ ،‬قال ‪ :‬ال يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ‪ ،‬قال ‪ :‬فدعني حتى أف ّكر فلما ف ّكر قال ‪ :‬هذا‬
‫سحر يؤثر بأثره عن غيره ‪. )4‬‬

‫أن ُعتبة بن ربيعة وكان سيداً قال يوما ً وهو‬


‫روى اإلمام محمد بن إسحق في كتاب السيرة ّ‬
‫جالس في نادي قريش ورسول هللا – صلى هللا عليه وسلم – في المسجد وحده ‪ :‬يا معشر قريش‬
‫ُّ‬
‫ويكف عنا ؟‬ ‫أال أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أموراً لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء‬
‫وذلك حين اسلم حمزة رضي هللا عنه ورأوا أصحاب رسول هللا – صلى هللا عليه وسلم – قد اشت َّد‬
‫حيث علِمت السِّطة في العشيرة والمكان في النسب وإنك‬‫ُ‬ ‫ساعدهم قال ‪ :‬يا ابن أخي ‪ ،‬إنّك منّا‬
‫أتيت قومك بأمر عظيم ‪ ،‬فرّقت به جماعتهم وسفّهت به أحالمهم و ِعبت به آلهتهم ودينهم وكفّرت‬
‫أعرض عليك أموراً تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫به من مضى من آبائهم فاسمع مني ِ‬
‫فقال له رسول هللا – صلى هللا عيه وسلم ‪( :‬قٌل يا أبا الوليد أسمع ) قال ‪ :‬يا ابن أخي عن كنت‬
‫تريد بما جئت به من هذا األمر ماالً جمعنا ك من أموالنا حتى تكون أكثرنا ماالً وإن كنت تريد به‬
‫ُملكاًَّ ًَ ملّكناك علينا ‪ ،‬وإن كان هذا الذي يأتيك َرئِيا ً تراه ال تستطيع ر ّده عن نفسك طلبنا لك‬
‫األطباء وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرأك منه فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يُداوى منه ‪ ،‬أو‬

‫‪ - 1‬سورة المؤمنون ‪ ،‬اآلية (‪. )5‬‬

‫‪ 2‬سورة األحزاب ‪ ،‬اآلية (‪. )35‬‬

‫أحمد مختار عمر ‪ ،‬لغة القرآن – دراسة توثيقية فنية ‪ ،‬ص ‪. 230‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ - 4‬السيوطي ‪ ،‬شيخ اإلسالم جالل الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي ‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن ‪ ،‬المكتبة الثقافية ‪ ،‬بيروت – لبنان‬
‫‪ ،‬ض‪. 117‬‬

‫‪24‬‬
‫كما قال له حتى إذا فرغ ُعتبة ورسول اله – صلى هللا عليه وسلم – يستمع منه قال ( أفرغت يا‬
‫أبا الوليد ) ‪ ،‬قال نعم ‪ .‬قال ‪( :‬فاستمع مني ) ‪ ،‬قال ‪ :‬أفعل ‪ ،‬قال ‪ ( :‬بسم هللا الرحمن الرحيم ‪ .‬حم ‪.‬‬
‫تنزي ٌل من الرحمن الرحيم ‪ .‬كتابٌ فُصِّ لت آياته قرآنا عربيا ً لقوم يعلمون بشيراً ونذيراً فأعرض‬
‫ألكثرهم فهم ال يسمعون) ثم رسول هللا – صلى هللا عليه وسلم – فيها وهو يقرأها عليه قلما سمع‬
‫ُعتبة أنصت لها وألقى يديه خلف ظهره معتمداً عليهما يستمع منه حتى انتهى رسول هللا – صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪ -‬إلى السجدة فسجد ‪ ،‬ثم قال ‪ ( :‬قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك ) ‪ ،‬فقام‬
‫عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض ‪ :‬نحلف باهلل قد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به‬
‫فلما جلس ليهم قالوا ؛ ما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال ‪ :‬ورائي إني سمعت قوالً ما سمعت مثله قط ‪،‬‬
‫ما هو بالسحر وال بالشعر وال بالكهانة ‪ .‬يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها لي ‪ ،‬خلّوا بين‬
‫ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ ً فإن تُصيبه العرب فقد‬
‫َّ‬ ‫الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فوهللا‬
‫كفيتموه بغيركم ‪ ،‬وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد به ‪ ،‬قالوا ‪:‬‬
‫سحرك وهللا يا أبا الوليد بلسانه قال هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم‪. 1‬‬

‫قال العالمة القرطبي رحمه هللا ‪ ( :‬وإذا اعترف ُعتبة على موضعه من اللسان ‪ ،‬وموضعه‬
‫من الفصاحة والبالغة بأنه ما سمع ما سمع مثل القرآن قط كان في هذا القول ُمقِ َّراً بإعجاز القرآن‬
‫له ولضربائه من المتحققين بالفصاحة والقدرة على التكلُّم بجميع أجناس القول وأنواعه)‪. 2‬‬

‫أن ( أنيسا ً الغفاري ) أخا أبي ذر الغفاري قال ألبي ذر ‪ :‬لقيت رجالً بمكة‬
‫أورد الصابوني ّ‬
‫على دينك ‪ ،‬يزعم ّ‬
‫أن هللا أرسله ‪ ،‬قلت ‪ :‬فما يقول الناس ؟ ‪ ،‬قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬شاعر ‪ ،‬ساحر ‪،‬‬
‫كاهن ‪ ،‬وكان أنيس أحد الشعراء ‪ ،‬قال أنيس ‪ :‬لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم ‪ ،‬ولقد‬
‫وضعت قوله على إقراء الشعر – يريد أنواعه وبحوره – فلم يلتئم على لسان أحد منهم إنه شعر ‪،‬‬
‫وهللا إنهم لكاذبون وإنه لصادق‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬حسن ضياء الدين عتر ‪ ،‬لمعجزة الخالدة ‪ ،‬ص‪. 42 – 39‬‬

‫‪ 2‬الصابوني ‪ ،‬التبيان في علوم القرآن ‪ ،‬ص‪. . 173‬‬

‫‪ - 3‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 172‬‬

‫‪25‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫مفهوم اإلنشاء‬
‫أوالً ‪ :‬اإلنشاء لغةً ‪:‬‬

‫نشأ ‪ :‬أنشأ هللا تعالى الخلق فنشؤوا ‪.‬‬

‫أنشأ حديثا ً وشعراً وعمارةً واستنشأته قصيدةً في الزهد فأنشأها لي وأنأ يفعل كذا وكذا ‪.‬‬

‫من أين نشأت وأنشأت أي نهضت ‪.‬‬

‫نشأت السحابة وأنشأها هللا ‪ ،‬ورأيت نشأ من السحاب وهو أول ما يبدو ‪.‬‬

‫ت )‪. 2) 1‬‬ ‫(ولَهُ ْال َج َو ِ‬


‫ار ال ُم ْن َشآ ِ‬ ‫أنشأ العلم في المفازة والشراع واستنشأه ‪ :‬رفعه َ‬

‫قال الشماخ من الطويل ‪:‬‬

‫ُ‪3‬‬
‫عليها الدُّجى ال ُمنشآت كأنَّها ** هَوا ِد ُج مشدو ٌد عليها الجزائز‬

‫ال ُّدجية ‪ :‬القترة والجزيزة ‪ :‬خصلة من صوف ‪.‬‬

‫إنه لينشأ إلبل فالن ‪ :‬ليعينها أي يعرض لها ‪ ،‬ونشأت في بني فالن ‪ ،‬ومولدي ومنشئ فيهم ‪.‬‬

‫نشأ فالن نشأة حسنة ونشاءة ‪ ،‬وأنشيء في النعيم ونُشيء (أو َمََ ْن يَ ْن َشأ فِي ِ‬
‫الحليَة)‪. 4‬‬

‫غالم وجارية ناشئ من جوار نواشئ قال أبو قدامه الطائي (من الرجز) ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫قد أجلس المجلس لم يح ّرج ** من ناشئ ذات شوى َخ َدلَّج‬

‫قال عبد الواسع بن أسامة الخزامي من بني ُخزامه من (الطويل) ‪:‬‬

‫‪ - 1‬سورة الرحمن ‪ ،‬اآلية (‪. )55‬‬

‫‪ - 2‬الزمخشري ‪ ،‬أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر بن أحمد الزمخشري (المتوفى (‪538‬ه ) ‪ ،‬أساس البالغة تحقيق ‪ :‬محمد باسل‬
‫عيون السُّود ‪ ، 2 ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،‬ص‪. 269 – 268‬‬

‫‪ - 3‬الشماخ بن ضرار الذبياني ‪ ،‬ديوان الشماخ ‪،‬تحقيق وشرح صالح الدين الهادي‪ ،‬دار المعارف للنشر‪1968 - ÷1388 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪ 179‬وفيهما (الجزاجز) مكان (لبجزائز) ‪ ،‬واللسان (جزر – نش – دجى) والتا (نش – حبلز – د ) ‪.‬‬

‫‪ - 4‬سورة الزخرف ‪ ،‬اآلية (‪. )43‬‬

‫‪ - 5‬لم يرد الرجز في المعاجم األخرى ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪1‬‬
‫مناز ُل من عوجاء أزهى ناشئ ** مؤزرة تصطاد من ال يصيدها‬

‫وهو نشأ ُ سوء ومن نشأ نشوء ‪ ،‬قال بشر بن أبي حازم (من الطويل) ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫معص ُر‬
‫ِ‬ ‫تخش الذي فعلت به ** منعسه من نشأ ِ أسلم‬
‫َ‬ ‫سبته ولم‬

‫وقال نُ َ‬
‫صيْب (من الوافر) ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫ب ** لقلتُ بنفسي الَّنشأ ُ ِ‬
‫الصغا ُر‪/ 3‬‬ ‫صبا نُ َ‬
‫ص ْي ٌ‬ ‫ولوال يُقا ُل َ‬

‫واإلنشاء لغةً ‪ :‬اإليجاد ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬اإلنشاء اصطالحا ً ‪:‬‬


‫اصطالحا ً ‪ :‬ما ال يحتمل الصدق والكذذب لذاتذه نحذو أغفذر وارحذم ‪ ،‬فذال ينسذب إلذى قائلذه‬
‫صدق أو كذب ‪.‬‬

‫وإن شذذئت فقُذذل فذذي تعريذذف اإلنشذذاء مذذا ال يحصذذل مضذذمونه وال يتحقذذق إال إذا تلفظذذت بذذه –‬
‫فطلب الفعل في (ا ْف َعلْ ) وطلب الكف في (ال تَ ْف َعلْ ) وطلب المحبوب في (التمنِّي) وطلب الفهذم فذي‬
‫(االستفهام ) وطلب اإلقبال في (النداء) ‪ ،‬كل ذلك ما حصل إال بنفس الصِّ يغ ال ُمتلفظ بها ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬أقسام اإلنشاء ‪:‬‬

‫وينقسم اإلنشاء إلى نوعين ‪ :‬إنشاء طلبي وإنشاء غير طلبي‪. 5‬‬

‫أوالً‪ :‬اإلنشاء غير الطلبي‪:‬‬

‫وهذذو ال يسذذتدعي مطلوب ذا ً غيذذر حاصذذل وقذذت الطلذذب كصذذيغ المذذدح ‪ ،‬والذذذم ‪ ،‬والعقذذود ‪،‬‬
‫والقسم ‪ ،‬والتعجُّ ب ‪ ،‬والرجاء ‪ ،‬وكذلك رُبَّ ‪ ،‬ولع َّل ‪ ،‬وكم الخبريذة (وال دخذل لهذذا القسذم فذي علذم‬
‫المعاني) ‪.‬‬

‫‪ - 1‬لم يرد البيت في المعاجم األخرى ‪.‬‬

‫‪ - 2‬بشر بن أبي حازم ‪ ،‬الديوان ‪ ،‬ص‪، 81‬‬

‫‪ - 3‬نصيب ‪ ،‬ديوان نصيب ‪ ،‬ص‪ ، 88‬والجمهرة ‪ ،‬واللسان ‪ ،‬والتا (نش ) والالمات ‪ ،‬ص‪. . 130‬‬

‫‪ - 4‬الزمخشري ‪ ،‬أساس البالغة ‪ ،‬ص‪. 269‬‬

‫‪ - 5‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،‬ص‪. 48 – 47‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ .1‬أما المدح ّ‬
‫والذم فيكونان بنِ ْع َم وبِ َ‬
‫ئس وما جرى مجراهما نحذو ‪ :‬حبذذا وال حبذذا ‪ .‬واألفعذال‬
‫المح َّولة إلى فع ُل نحو طاب علي نفسا َ ‪ ،‬وخبث بكر أصالً ‪.‬‬

‫‪ .2‬وأما العقود فتكون بالماضي كثيراً نحو ‪ :‬بعت ‪ ،‬اشتريت ‪ ،‬وهبت وأعتقت ‪ .‬وبغيره قليالً‬
‫نحو أنا بائع ‪ ،‬وعبدي حرٌّ لوجه هللا تعالى ‪.‬‬

‫‪ .3‬وأما القسم فيكون بالواو والباء والتاء وبغيرهما نحو لعمرك ما فعلت كذا ‪.‬‬

‫‪ .4‬وأما التعجُّ ب فيكون بصيغتين ‪ ،‬ما أفعله وأف ِعل به وبغيرهما نحو ‪ :‬هلل دره عالما ً ‪.‬‬

‫‪ .5‬وآما الرجاء فيكون بعسى وحرى واخلولق نحو ‪ :‬عسى اله أن يأتي بالفتح ‪.‬‬

‫‪ .6‬وأنواع اإلنشاء غير الطلبي كثيرة ولكنها ليست ن مباحث علم المعاني‪. 1‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلنشاء الطلبي ‪:‬‬


‫وهو الذذي يسذتدعي مطلوبذا ً غيذر حاصذل فذي اعتقذاد المذتكلم وقذت الطلذب ‪ ،‬ويكذون بخمسذة‬
‫أشياء ‪ :‬األمر ‪ ،‬والنهي ‪ ،‬واالستفهام ‪ ،‬والتمنِّي والنداء‪. 2‬‬

‫أوالً ‪ :‬األمر ‪:‬‬

‫هو طلب حصول الفعل من ال ُمخاطب على وجه االستعالء ‪ .‬وله أربع صيغ ‪:‬‬

‫َاب بِقُ َّوة )‪. 3‬‬


‫‪ -1‬فعل األمر ‪ ،‬كقوله تعالى ‪( :‬يَا يَحْ َي ُخ ِذ ال ِكت َ‬

‫‪ -2‬المضارع المجزوم بالم األمر ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ( :‬لِيَ ْنفِ ْق ُذو َس َعة ِم ْن ِس َعتِ ِه)‪. 4‬‬

‫زاك ‪.‬‬ ‫ص ْه ‪ ،‬آمين ‪ ،‬ون ِ‬


‫َزال ‪َ ،‬و ِ‬ ‫‪ -3‬اسم فعل األمر ‪ :‬نحو َ‬

‫‪ -4‬المصدر النائب عن فعل األمر ‪ ،‬نحو سعيا ً في سبيل الخير ‪.‬‬

‫وقد تخرج صيغ األمر من عن معناها األصلي إلى معان أُخرى تستفاد مذن سذياق الكذالم وقذرائن‬
‫األحوال ‪ .‬مثل ‪:‬‬

‫‪ - 1‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬جواهر البالغة ‪ ،‬ص‪. 48‬‬

‫‪ - 2‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 49‬‬

‫‪ - 3‬سورة مريم ‪ ،‬اآلية (‪. )12‬‬

‫‪ - 4‬سورة الطالق ‪ ،‬اآلية (‪. )7‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ .1‬الدعاء ‪ ،‬في قوله تعالى ‪َ ( :‬ربِّ أوْ ِز ْعنِي أَ ْن أَ ْش ُك َر نِ ْع َمتَك )‪. 1‬‬

‫‪ .2‬اإللتماس ‪ :‬كقولك لمن يساويك – أعطني القلم أيُّها األخ ‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلرشاد ‪ :‬كقوله تعالى ‪ ( :‬إِ َذا تَذدَايَ ْنتُ ْم بِذ َديْن إِلَذى أَ َجذل ُم َسذ َّم ًي فَذا ْكتُبُوهُ َو ْليَ ْكتُذبْ بَيْذنَ ُكم َكاتِذبٌ‬
‫بِ ْال َع ْد ِل )‪. 2‬‬

‫‪ .4‬التهديد ‪ :‬كقوله تعالى ‪( :‬ا ْع َملُوا َما ِش ْئتُ ْم إِنَّهُ بِ َما تَ ْع َملُونَ بَ ِ‬
‫صير)‪. 3‬‬

‫‪ .5‬التعجيز ‪ :‬كقوله تعالى ‪ ( :‬فَأَتُوا بِس َ‬


‫ُّورة ِم ْن ِمثلِ ِه)‪. 4‬‬

‫‪ .6‬اإلباحة ‪ :‬كقوله تعالى ‪( :‬و ُكلُوا َوا ْش َربُوا َحتَّى يَتَبَيَّنَ لَ ُكم الخَ ْيطُ األَ ْبيَضُ ِم ْن الخَ ي ِْط األَس َْو ِد‬
‫ِم ْن ْالفَجْ ِر)‪. 5‬‬

‫‪ .7‬التسوية ‪ :‬كقوله تعالى ‪( :‬اآلية ‪ – 16‬سورة الطور)‪. 6‬‬

‫ذربُوا لَذذكَ األَ ْمثَذذال )‪ / 7‬وغيرهذذا مذذن المعذذاني‬ ‫‪ .8‬التعجُّ ذذب ‪ :‬كقولذذه تعذذالى ‪( :‬أُ ْنظُذذر َك ْيذذفَ َ‬
‫ضذ َ‬
‫األخرى‪. 8‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬النهي ‪:‬‬

‫النهي ‪ :‬هو طلب الكف عن الفعل علذى وجذه اإلسذتعالء ‪ ،‬ولذه صذيغة واحذدة وهذي المضذارع مذع‬
‫اح َشةً َو َسا َء َسبِيالً )‪ ، 9‬فإن لم يكن على‬ ‫(و َال تَ ْق َربُوا ِ‬
‫الزنَا إِنَّهُ َكانَ فَ ِ‬ ‫(ال) الناهية ‪ ،‬مثل قوله تعالى ‪َ :‬‬

‫‪ - 1‬سورة النمل ‪ ،‬اآلية (‪. )19‬‬

‫‪ - 2‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )282‬‬

‫‪ - 3‬سورة فصلت ‪ ،‬اآلية (‪. )40‬‬

‫‪ - 4‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية ‪. )23( ،‬‬

‫‪ - 5‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )187‬‬

‫‪ - 6‬سورة الطور ‪ ،‬اآلية (‪. )16‬‬

‫‪ - 7‬سورة اإلسراء ‪ ،‬اآلية (‪. )48‬‬

‫‪ - 8‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬جواهر البالغة ‪ ،‬ص‪. 49‬‬

‫‪ - 9‬سورة اإلسراء ‪ ،‬اآلية (‪. )32‬‬

‫‪29‬‬
‫ؤاخ ْذذنَا إِ ْن‬
‫(ربَّنَا َال تُ ِ‬
‫جهة االستعالء ؛ كان دعاء – إن كان من األدنى إلى األعلى – كقوله تعالى ‪َ :‬‬
‫ن َِسينَا أَو أَ ْخطَأَنَا )‪. 1‬‬

‫أو التماسا ً – إن كان من متماثلين – كقولذك لصذديقك ‪ :‬ال تسذبقني ‪ .‬وقذد تخذرج صذيغة النهذي عذن‬
‫مدلولها الرئيسي – وهو طلب الكف – إلى تعرف بالقرائن ويُستفاد من السياق ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلرشاد ‪ :‬كقوله تعالى ‪ ( :‬يَا أَيُّهَا الّ ِذينَ َكفَرُوا َال تَسْأ َلُوا ع َْن أَ ْشيَا َء إِ ْن تُبَ َد لَ ُك ْم تَس ُؤ ُك ْم)‪. 2‬‬

‫‪ -2‬التهديد ‪ :‬كما تقول للمهمل في دراسته ال ت ْدرُس ‪.‬‬

‫‪ -3‬التيئذذيس ‪ :‬كقولذذه تعذذالى ‪( :‬يَذذا أَيُّهَذذا الّ ذ ِذينَ َكفَ ذرُوا َال تَ ْعتَ ذ ِذرُوا ْاليَذذوْ َم إِنَّمذذا تُجْ ذذزَ وْ نَ َمذذا ُك ْن ذتُم‬
‫تَ ْعلَ ُمون)‪. 3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫(ال تَ ُم َّد َّن َع ْينَ ْيكَ إِلَى َما َمتَّ ْعنَا بِ ِه أَ ْز َو َ‬
‫اجا ً ِم ْنهُ ْم)‪/ 4‬‬ ‫‪ -4‬التحقير ‪ :‬كقوله تعالى ‪َ :‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬التمنِّي ‪:‬‬


‫‪6‬‬
‫قال المغربي ‪ " :‬هو طلب حصول الشيء بشرط المحبة ونفي الطماعية في ذلك الشيء "‬

‫هو طلب الشيء المحبوب الذي يُرجى حصوله ‪.‬‬

‫‪ -1‬إ ّما لكونه مستحيالً ‪.‬‬

‫‪ -2‬وإ ّما لكونه ممكنا ً غير مطمذوع فذي نيلذه ‪ .‬وإذا كذان األمذر المحبذوب ممذا يُرجذى حصذوله‬
‫كان طلبه ترجيا ً ‪.‬‬

‫ذل َمذذا أُوتِذ َ‬


‫ذي‬ ‫وللتمنِّذذي أربذذع أدوات – واحذذدة أصذذلية وهذذي (ليذذتَ ) كقولذذه تعذذالى ‪ ( :‬يَذذا لَ ْيذذتَ لَنَذذا ِمثذ َ‬
‫ُون)‪ . 1‬وثالث غير أصلية نائبة عنها ويُتَمنَّى بها لغرض بالغي وهي ‪:‬‬ ‫قَار ُ‬

‫‪ - 1‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )286‬‬

‫‪ - 2‬سورة المائدة ‪ ،‬اآلية (‪. )101‬‬

‫‪ - 3‬سورة التحريم ‪ ،‬اآلية (‪. )7‬‬

‫‪ - 4‬سورة الحجر ‪ ،‬اآلية (‪. )88‬‬

‫‪ - 5‬فضل حسن عباس ‪ ،‬البالغة ‪ :‬فنونها وأفنانها – علم المعاني ‪ ،‬دار الفرقان للنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪1409 ، 2‬ه ‪1989 -‬م ‪ ،‬ص‪154‬‬
‫– ‪. 155‬‬

‫‪ - 6‬ابن يعقوب المغربي ‪ ،‬مواهب الف َّتاح المطبوع ضمن شروح التلخيص ‪ ،‬نشر أدب الحوزة ‪ ،‬إيران ‪ ، 2 ،‬ص‪. 238‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -1‬هل ‪ :‬كقوله تعالى ‪( :‬فَهَلْ لَنَا ِم ْن ُشفَ َعا َء فَيَ ْشفَعُوا لَنَا)‪. 2‬‬

‫‪ -2‬لَوْ ‪ :‬كقول ِه تعالى ‪( :‬فَلَوْ أَ َّن لَنَا َك َّرةً فَنَ ُكونَ ِم ْن ال ُمؤ ِمنينَ )‪. 3‬‬

‫ث بَ ْع َد َذلِكَ أَ ْمراً)‪. 4‬‬


‫‪ -3‬لع َّل ‪ :‬كقوله تعالى ‪( :‬لَ َع َّل هللاَ يُحْ ِد ُ‬

‫رابعا ً ‪ :‬النداء ‪:‬‬

‫النداء هو (طلب إقبال المدعو على الداعي بأحد حروف مخصوصذة ينذوب كذل حذرف منهذا‬
‫مناب الفعل " أدعو " ) ‪.‬‬

‫وأحذذرف النذذداء أو أدواتذذه ثمذذان ‪ :‬الهمذذزة ‪ ،‬و(أي) ‪ ،‬و(يذذا) ‪ ،‬و(أيذذا) ‪ ،‬و(هيذذا) ‪ ،‬و(آ) و(آي)‬
‫و(وا) ‪.‬‬

‫وهذه األدوات في االستعمال نوعان ‪:‬‬

‫‪ -1‬الهمزة ‪ ،‬وأي – لنداء القريب ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -2‬األدوات الست األخرى لنداء البعيد‬

‫وقد ينزل البعيد منزلة القريب فيُنادى بالهمزة وأي – إشارة إلى أنه لشدة استحضاره في‬
‫ذهن المتكلم صار كالحار معه ال يغيب عن القلب وكأنه ماثل أمام العين ‪.‬‬

‫وقد ينزل القريب منزلة البعيد فينادى بغير( الهمزة) و ( أي) ‪:‬‬

‫أ‪ -‬إشارة إلى علو مرتبته فيجعل بها المنزلة كأنه بعيد في المكان كقولك ‪ " :‬أيا والدي" وأنت معه‬
‫للداللة على ّ‬
‫أن المنادى رفيع القدر عظيم الشأن ‪.‬‬

‫ب‪ -‬أو إشارة إلى إنحطاط منزلته ودرجته كقولك ‪ " ":‬أيا هذا" لمن هو معك ‪.‬‬

‫‪ - 1‬سورة القصص ‪ ،‬اآلية (‪. )79‬‬

‫‪ - 2‬سورة األعراف ‪ ،‬اآلية (‪. )53‬‬

‫‪ - 3‬سورة الشعراء ‪ ،‬اآلية (‪. )102‬‬

‫‪ - 4‬سورة الطالق ‪ ،‬اآلية (‪. )1‬‬

‫‪ - 5‬عبد العزيز عتيق ‪ ،‬في البالغة العربية – علم المعاني ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬بيروت – لببنان ‪ ،‬ط‪1403 ، 1‬ه ‪2009 -‬م ‪،‬‬
‫ص‪. 115‬‬

‫‪31‬‬
‫ج‪ -‬أو إشارة إلى أن السامع لغفلته وشرود ذهنه كأنه غير حاضر كقولك للساهي ‪ " :‬أيا فالن "‬
‫وقد تخرج ألفاظ النداء عن معناها األصلي إلى معان أخرى تُفهم من السياق بمعونة القرائن ‪،‬‬
‫ومن أهم ذلك ‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلغراء ‪ :‬نحو قولك لمن أقبل يتظلَّم ‪ :‬يا مظلوم ‪.‬‬

‫ب هللا)‪. 1‬‬
‫ت فِي َجن ِ‬ ‫لتعجب ‪ :‬كقوله تعالى ‪ ( :‬يَا َحس َْرتِي عَلى َما فَر ْ‬
‫َّط ُ‬ ‫‪ -2‬ا ُّ‬

‫والتوجع ‪ :‬كقوله تعالى ‪ ( :‬يَا لَ ْيتَنِي ُك ْن ُ‬


‫ت تُ َرابَا)‪. 2‬‬ ‫ُّ‬ ‫سر‬
‫‪ -3‬التح ُّ‬

‫‪ -4‬االختصاص ‪ :‬وهو ذكر اسم ظاهر بعد ضمير لبيانه نحو قوله تعالى ‪َ ( :‬رحْ َمة هللاِ وبَ َر َكاتِ ِه‬
‫َعلَ ْي ُك ْم أَ ْه َل البَ ْي ِ‬
‫ت إِنَّهُ َح ِمي ٌد َم ِجي ٌد)‪. 4 / 3‬‬

‫أما القسم الخامس فهو االستفهام سوف تتطرق له الباحثة في الفصل الثاني بإذن هللا ‪.‬‬

‫‪ - 1‬سورة الزمر‪ ،‬اآلية (‪.)56‬‬

‫‪ - 2‬سورة النب ‪ ،‬اآلية (‪. )40‬‬

‫‪ - 3‬سورة هود ‪ ،‬اآلية (‪. )73‬‬

‫‪ - 4‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬جواهر البالغة ‪ ،‬ص‪. 65‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬االستفهام وأغراضه‬

‫المبحث األول ‪:‬‬

‫مفهوم االستفهام لغةً واصطالحا ً ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬‬

‫أدوات االستفهام وكيفية استخدامها ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪:‬‬

‫أغراض االستفهام التي تُفهم من السياق ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم االستفهام لغةً واصطالحا ً‬

‫أوالً ‪ :‬تعريف االستفهام في اللغة ‪:‬‬

‫أورد صاحب اللسان ‪ " :‬االستفهام مشتق من (الفَ ْه ُم) ومعناه ‪ :‬معرفتك الشيء بالقلب ‪.‬‬
‫وفهمت الشيء – عقلته وعرفته وفهَّمت فالنا ً وأ ْفهَ ْمتَهُ ‪ ،‬وتَفَهَّم الكالم فهمه شيئا ً بعد شيء ورجل‬
‫فَ ِه ٌم أي سريع الفَهْم ‪ ،‬ويقال ف ْه ٌم وفَهَ ٌم "‪. 1‬‬

‫وجاء في المعجم الوسيط ‪ " :‬فَهَّ َم ‪ :‬الشخص األمر جله يَ ْفهَ َمهُ والفه ْم ‪ :‬تصور الشيء للشيء‬
‫وإدراكه واإلحاطة به ‪ .‬الفهيم ‪( :‬جمع فهماء) صاحب الفهم‪. 2‬‬

‫ويقول الزمخشري ‪ " :‬من جزع من االستفهام فزع إلى االستفهام "‪. 3‬‬

‫ويقول محمد أبو موسى ‪ " :‬االستفهام هو الهمزة والسين والتاء تفيد معنى الطلب في هذه‬
‫الكلمة والمطلوب هو الفهم ‪ .‬والفهم يعني حصول صورة المراد فهمه في النفس وإقامة هيأته في‬
‫العقل وهو طلب حصول صورة الشيء في الذهن "‪. 4‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬االستفهام في اإلصطالح ‪:‬‬


‫أورد صاحب البرهان في علوم القرآن ‪ " :‬هو طلب اإلفهام واإلفهام ‪ :‬تحصيل الفهم ‪.‬‬
‫‪ .‬واالستخبار ‪ ،‬هو طلب ما ليس عندك وهو‬ ‫‪5‬‬
‫االستفهام واالستعالم االستخبار بمعنى واحد‬
‫بمعنى االستفهام أي طلب الفهم ‪ ،‬ومنهم من فرق بينهما‪ ،‬عن االستخبار ما سبق أوالً ولم يفهم حق‬
‫الفهم فإذا سألت عنه ثانيا ً كان استفهاما ً حكاه ابن فارس في الرفقة العربية‪. 6‬‬

‫‪ - 1‬ابن منظور ‪ ،‬جمال الدين أبي الفضل محمد بن مكرم ابن منظور األنصاري اإلفريقي المصري ‪ .‬المتوفى سنة (‪711‬ه ) ‪ ،‬لسان‬
‫العرب ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عامر أحمد حيدر ‪،‬منشورات محمد علي بيضون ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،‬مج‪( ، 7‬م ‪ .‬ن ‪ /‬ه ) ‪،‬‬
‫ص‪. 420 :‬‬

‫‪ - 2‬ناصر سيد أحمد ‪ ،‬مصطفى محمد ‪ ،‬محمد درويش ‪ ،‬أيمن عبد هللا ‪ ،‬المعجم الوسيط ‪ ،‬مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع ودار إحياء التراث العربي ‪ ،‬ط‪1429 ، 1‬ه ‪2008 -‬م ‪ ،‬ص‪. 409‬‬

‫‪ - 3‬الزمخشري ‪ ،‬أساس البالغة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 42‬‬

‫‪ - 4‬محمد محمد أبو موسى ‪ ،‬دالالت التركيب ‪ ،‬دراسة بالغية ‪ ،‬مكتبة وهبة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬ص‪. 204 – 203‬‬

‫‪ - 5‬قال ابن يعيش في شرح المفصل ‪ ، 8 ،‬ص‪ " : 150‬االستفهام واالستعالم واالستخبار بمعنى واحد فاالستفهام مصدر استفهمت‬
‫أي طلبت الفهم وهذه السين تفيد الطلب ‪ ،‬وكذلك االستعالم واالستخبار مصدر استعلمت واستخبرت ولما كان االستفهام معنى من‬
‫المعاني لم يكن بد من أدوات تدل عليه إذ هذه الحروف هي الموضوعة إلفادة لمعاني وحروفه ثالثة الهمزة وهل وأم ‪.‬‬

‫‪ - 6‬الزركشي ‪ ،‬اإلمام بدر الدين محمد بن عبد هللا الزركشي ‪ ،‬البرهان في علوم القرآن ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد أبو الفضل إبراهيم ‪،‬دار‬
‫المعرفة للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،‬ط‪ ، 2 ، 2‬ص‪. 326‬‬

‫‪34‬‬
‫ويقول عباس حسن ‪ " :‬هو طلب معرفة شيء مجهول حقا ً للمتكلم سواء أكان حقيقيا ً أو‬
‫إنكاريا ‪ ،‬أم توبيخيا ً ويشترط هنا أال يكون عن معنى قد وقع قبل الكالم ومن أمثلته قوله تعلى‬
‫بلسان أصحاب النار‪ ... ( :‬فَهَلْ لَنَا ِم ْن ُشفَ َعا ُء فَيَ ْشفَعُوا لَنَا ‪. 2 / 1)...‬‬

‫ويقول أحمد الهاشمي ‪ " :‬هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما ً من قبل وذلك بأداة من إحدى‬
‫أدواته وهي ‪ :‬الهمزة ‪ ،‬وهل ‪ ،‬ومن ‪ ،‬ومتى ‪ ،‬وأيّان ‪ ،‬وأين ‪ ،‬وكيف ‪ ،‬وأنّى ‪ ،‬وكم ‪ ،‬وأيِّ " ‪.‬‬

‫ويقول عبد العزيز قلقيلة ‪ " :‬هو سؤال اإلنسان عما يجهله ليعلمه وإذا كان كذلك فإنه ينتظر‬
‫ممن يسأله جوابا ً عن سؤاله "‪. 3‬‬

‫ويقول العكبري ‪ " :‬ويكون االستفهام لفظا ً وهو في المعنى توبيخ أو تقرير كقوله تعالى ‪:‬‬
‫اي )‪ 5‬فإذا رآها صارت حيّة لم يخف لعلمه أن هللا‬ ‫(و َما تِ ْلكَ بِيَ ِمينِكَ يَا ُمو َسى)‪ 4‬فقرره ‪ِ ( :‬ه َي ع َ‬
‫َص َ‬ ‫َ‬
‫‪6‬‬
‫تعالى جعل ذلك آية له ‪ ،‬وحروف االستفهام ثالثة هي الهمزة والالم وقد ذكرا في العطف وهل "‬

‫ويقول أحمد مصطفى المراغي ‪ " :‬االستفهام هو طلب فهم شيء لم يتقدم لك علم به بأداة‬
‫ي ‪ ،‬أنّى ‪ ،‬كم "‪. 7‬‬
‫من إحدى أدواته وهي الهمزة ‪ ،‬هل ‪ ،‬ما ‪ ،‬متى ‪ ،‬أيّان ‪ ،‬كيف ‪ ،‬أين ‪ ،‬أ ّ‬

‫"إن االستفهام هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما ً وقت الطلب‬


‫وتقول الدكتورة منال بسيوني ‪ّ :‬‬
‫ي ‪ ،‬أنّى ‪ ،‬كم "‪. 8‬‬
‫بإحدى أدوات االستفهام وهي الهمزة ‪ ،‬هل ‪ ،‬ما ‪ ،‬متى ‪ ،‬أيّان ‪ ،‬كيف ‪ ،‬أين ‪ ،‬أ ّ‬

‫‪ - 1‬سورة األعراف ‪ ،‬اآلية (‪. )53‬‬

‫‪ - 2‬عباس حسن ‪ ،‬النحو الوافي ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬ط‪ ، 4 ، 9‬ص‪. 368‬‬

‫‪ - 3‬عبده عبد العزيز قليقله ‪ ،‬البالغة اإلصطالحية ‪ ،‬دار الفكر لعربي ‪ ،‬ص‪. 1156‬‬

‫‪ - 4‬سورة طه ‪ ،‬اآلية (‪..)17‬‬

‫‪ - 5‬سورة طه ‪ ،‬اآلية (‪. )18‬‬

‫‪ - 6‬العكبري ‪ ،‬أبو البقاء عبد هللا بن الحسين العكبري (‪538‬ه ‪616 -‬ه ) ‪ ،‬اللباب في علل البناء واإلعراب ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبد اإلله‬
‫نبهان دار الفكر العاصر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ، 2 ،‬ص‪. 129‬‬

‫‪ - 7‬أحمد مصطف المراغي ‪ ،‬علوم البالغة البيان ‪ ،‬المعاني ‪ ،‬البديع ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،‬ط‪1406 ، 2‬ه ‪1986 -‬م‬
‫‪ ،‬ص‪25‬‬

‫‪ 8‬منال بسيوني ‪ ،‬بلوغ األماني في علم المعاني ‪ ،‬مكتبة المتنبئ ‪ ،‬الدمام ط ‪ ،‬شوال ‪1425‬ه ‪ -‬نوفمبر ‪2004‬م ‪ ،‬ص‪36‬‬

‫‪35‬‬
‫ويقول الدكتور عبد العزيز عتيق ‪ " :‬االستفهام من أنواع اإلنشاء الطلبي ‪ ،‬واالستفهام هو‬
‫طلب العلم بشيء لم يكن معلوما ً من قبل بأداة خاصة "‪. 1‬‬

‫ويقول الدكتور فضل حسن عباس ‪ " :‬االستفهام طلب الفهم وهو استخبارك عن الشيء‬
‫الذي لم يتقدم لك علم به ‪ ،‬وبعضهم يفرق بين االستخبار واالستفهام وليس في ذلك ج ُّد عناء في‬
‫علم البالغة ‪ .‬وأدواته إحدى عشرة أداة حرفان هما لهمزة وهل وتسعة أسماء وهي ‪ :‬من ‪ ،‬ما ‪،‬‬
‫متى ‪ ،‬أين ‪ ،‬أيان ‪ ،‬أنّى ‪ ،‬كيف‪ ،‬كم ‪ ،‬أ ّ‬
‫ي "‪. 2‬‬

‫وترى الباحثة أن االستفهام هو طلب معرفة الشيء المجهول ‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد العزيز عتيق ‪ ،‬في البالغة العربية ‪ ،‬علم المعاني ‪ ،‬ص‪. 88‬‬

‫‪ - 2‬فضل حسن عباس ‪ ،‬البالغة فنونها وأفنانها علم المعاني ‪ ،‬ص‪. 173‬‬

‫‪36‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أدوات االستفهام وكيفية استخداماتها‬

‫يقول أحمد الهاشمي ‪ " :‬أدوات االستفهام هي الهمزة ‪ ،‬هل ‪ ،‬ما ‪ ،‬متى ‪ ،‬أيّان ‪ ،‬كيف ‪ ،‬أين ‪،‬‬
‫ي ‪ ،‬أنّى ‪ ،‬كم ‪ .‬وتنقسم بحسب الطلب إلى ثالثة أقسام ‪:‬‬
‫أ ّ‬

‫أ‪ -‬ما يطلب به التصور تارة والتصديق تارة أخرى وهو الهمزة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ما يطلب به التصديق فقط وهو هل ‪.‬‬

‫التصور فقط وهو بقية ألفاظ االستفهام‪. 1‬‬


‫ُّ‬ ‫ت‪ -‬ما يطلب به‬

‫ويقول الدكتور فضل حسن عباس ‪ " :‬وأدوات االستفهام إحدى عشرة أداة حرفان هما الهمزة‬
‫وهل وتسعة أسماء وهي ‪ :‬من ‪ ،‬ما ‪ ،‬متى ‪ ،‬أين ‪ ،‬أيان ‪ ،‬أنّى ‪ ،‬كيف‪ ،‬كم ‪ ،‬أ ّ‬
‫ي ‪ .‬وأن هذه األدوات‬
‫تنقسم منن حيث المستفهم عنه إلى ثالثة أقسام ‪:‬‬

‫‪ -1‬منها ما يستفهم به عن الحكم ‪ .‬وهو إثبات شيء لشيء ‪ ،‬أو نفيه عنه ‪ ،‬فتقول هل تحب‬
‫العلم ؟ هل يسافر أخوك ؟ ‪ .‬وهذا الذي يعبرون عنه بالتصديق وهو إدراك للنسبة بين‬
‫أمرين ‪.‬‬

‫‪ -2‬ما يستفهم به عن مفرد ‪ ،‬تقول مثالً ‪ :‬ما البُرُّ فيقال له ‪ :‬القمح ‪ ،‬وهذا ما يسمونه التصور ‪.‬‬

‫‪ -3‬ما يستفهم به عن هذين معا ً ‪ ،‬أعني ‪ :‬عن القضية التي فيها إثبات حكم أو نفيه وهو‬
‫التصديق ‪ ،‬وعن المفرد الذي هو التصور‪ .‬وهذا القسم الذي يستفهم به عن التصور‬
‫والتصديق هو الهمزة ‪ ،‬أما الذي يستفهم به عن التصور وحده فهو باقي األدوات "‪. 2‬‬

‫ويقول اإلمام الزركشي ‪ " :‬الحروف الموضوعة لالستفهام ثالثة الهمزة ‪ ،‬وهل ‪ ،‬وأم ‪،‬‬
‫وأما غيرها مما يستفهم به ك ّم ْن ‪ ،‬وما ‪ ،‬ومتى ‪ ،‬وأين ‪ ،‬وأنّى ‪ ،‬وكيف ‪ ،‬وكم ‪ ،‬وايّان ‪ ،‬فأسماء‬
‫استفهام أستفهم بها نيابة عن الهمزة ‪ .‬وهي تنقسم إلى ما يختص بطلب التصديق ‪ ،‬باعتبار الواقع‬
‫‪ ،‬كهل وأم المنقطعة ‪ ،‬وما يختص بطلب التصور كأم المتصلة وما ال يختص كالهمزة "‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبيان ‪ ،‬البديع ‪ ،‬ص‪. 78‬‬

‫‪ - 2‬فضل حسن عباس ‪ ،‬البالغة فنونها وأفنانها ‪ ،‬ط‪ ، 2‬ص‪. . 174 – 173‬‬

‫‪ - 33‬الزركشي ‪ ،‬اإلمام بدر الدين محمد بن عبد هللا الزركشي ‪ ،‬البرهان في علوم القرآن ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد أبو الفضل إبراهيم ‪ ،‬دار‬
‫المعرفة للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪ ، 2‬ح‪ ، 2‬ص‪. 347‬‬

‫‪37‬‬
‫ويقول ابن االنباري ‪ " ::‬ألفاظ االستفهام تنقسم إلى قسمين حروف وأسماء ‪ :‬فالحروف ثالثة‬
‫لهمزة وأم وهل ‪ ،‬واألسماء تنقسم إلى قسمين ‪ :‬أسماء غير ظروف وأسماء ظروف ‪ .‬فاألسماء‬
‫غير الظروف من ‪ ،‬وما ‪ ،‬وكم ‪ ،‬وكيف ‪ .‬واألسماء الظروف تنقسم إلى قسمين ‪ :‬ظروف زمان‬
‫وظروف مكان ‪ ،‬فظروف الزمان ‪ :‬متى ‪ ،‬وأيّان ‪ .‬وظروف المكان ‪ :‬أين ‪ ،‬وأنّى ‪ ،‬وأيِّ يُحكم‬
‫عليها بما تُضاف إليه "‪. 1‬‬

‫‪ -1‬الهمزة‪: 2‬‬

‫يقول اإلمام الزركشي ‪ " :‬لكون الهمزة أم باب االستفهام اختصت بأحكام لفظية ومعنوية ‪.‬‬
‫منها كون الهمزة ال يستفهم بها حتى يهجس في النفس إثبات ما يُستفهم عنه بخالف هل فإنه ال‬
‫تُرجّح عنده بنفي وال إثبات ‪.‬‬

‫ومنها اختصاصها باستفهام التقرير ‪ ،‬وقد سبق عن سيبويه وغيره أن التقرير ال يكون بهل‬
‫والخالف فيه ‪.‬‬

‫ومنها أنها تستعمل إلنكار إثبات ما يقع بعدها كقولك ‪ :‬أتضرب زيداً وهو أخوك ؟ قال تعالى‬
‫‪ ( :‬أتَقُولُونَ عَلى هللاِ َما َال تَ ْعلَ ُمونَ )‪. 3‬‬

‫ومنها إنها يقع االسم منصوبا ً بعدها بتقدير ناصب أو مرفوعا ً بتقدير رافع يُفسر ما بعده‬
‫كقولك ‪ :‬أزيداً ضربت ؟ وأزي ٌد قام ؟ ‪.‬‬

‫ومنها أنها تدخل على الشرط تقول ‪ :‬أإن أكرمتني أكرمتك ‪ ،‬أإن تخرج أخرج معك ؟‬
‫وأإن تضرب أضرب ؟ ‪.‬‬

‫ومنها جواز حذفها كقوله تعالى ‪َ ( :‬وتِلكَ نِ ْع َمةٌ تَ ُمنَّها عَل َّ‬
‫ي)‪ . 4‬وقوله تعالى ‪ ( :‬ه َذا َربِّي)‪. 5‬‬

‫‪ - 1‬ابن األنباري ‪ ،‬أبي البركات عبد الرحمن كمال الدين بن ممد األنباري ‪ ،‬المتوفي سنة (‪577‬ه ) ‪ ،‬اإلغراب في جدل اإلعراب ولُمع‬
‫األدلة في أصول النحو ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬سعيد األفغاني ‪ ،‬مطبعة الجامعة السورية ‪1377 ،‬ه ‪1957 -‬م ‪ ،‬ص‪. 40‬‬

‫‪ - 2‬الزركشي ‪ ،‬البرهان في علوم القران ‪ ،‬ص‪. 349 – 347‬‬

‫‪ - 3‬سورة األعراف ‪ ،‬اآلية (‪. )28‬‬

‫‪ - 4‬سورة الشعراء ‪ ،‬اآلية (‪. )22‬‬

‫‪ -5‬سورة األنعام ‪ ،‬اآلية (‪. )76‬‬

‫‪38‬‬
‫ومنها تقديمها على الواو وغيرها من حروف العطف ‪ ،‬فتقول ‪ " :‬أفلم أكرمك ؟ " ‪ " ،‬أو لم‬
‫أن يُؤ ِمنُوا لَ ُك ْم)‪ . 1‬وقال تعالى ‪ ( :‬أَ َو ُكلَّما عَاهَ ُدوا‬ ‫أحسن إليك " قال تعالى ‪ ( :‬أفَت ْ‬
‫َط َمعُونَ ْ‬
‫َعهْداً)‪ .2‬وقال تعالى ‪ ( :‬أَثَ َّم إِ َذا َما َوقَ َع آم ْنتُ ْم بِ ِه )‪. 3‬‬

‫فتُقدم الهمزة على رف العطف الواو والفاء وث ّم ‪ ،‬كما تقدم على سائر أدوات االستفهام‬
‫ور)‪ , 4‬وقوله تعالى ‪ ( :‬فأ ْينَ ت َْذهَبُونَ )‪ 5‬فال يجوز‬ ‫ت ْ‬
‫والنُّ ِ‬ ‫نو قول ه تعالى ‪ ( :‬أَ ْم هَلْ تَست َِوي الظُلُ َما ِ‬
‫أن يؤخر العاطف عن شيء من هذه األدوات الن األدوات جزء من جملة االستفهام والعاطف ال‬
‫يقدم عليه جزء من المعطوف وإنما خولف هذا في الهمزة ألنها أصل أدوات االستفهام ‪ .‬فأرادوا‬
‫تقديمها تنبيها ً على أنها األصل في االستفهام ألن االستفهام له صدر الكالم ‪.‬‬

‫وقد وردت أساليب الهمزة في القرآن الكريم حوالي ثمانية وتسعين وأربعمائة مرة حسب‬
‫إحصائي لها ‪.‬‬

‫‪ /2‬هل ‪:‬‬
‫حرف استفهام يُطلب به التصديق دون التصور وال يدخل على منفي وال شرط وال أن‬
‫‪.‬‬ ‫وال اسم بعده فعل غالبا ً ول عاطف‬

‫قال ابن سيده ‪ " :‬وال يكون الفعل معها إال مستقبالً ‪ ،‬وورد بقوله تعالى ‪ ( :‬فَهَلْ َوج ْدتُ ْم َما‬
‫َّ ً ‪6‬‬
‫َو َع َد َربُّ ُك ْم َحقا )‬

‫ان إِ َّال‬ ‫ان ) وبعني النفي نحو ‪( :‬هَلْ َجزَ ا ُء ْ ِ‬


‫اإلحْ َس ِ‬ ‫وترد بمعنى قد فُسِّر ‪( :‬هَلْ أَتَى َعلَى ِ‬
‫اإل ْن َس ِ‬
‫‪7‬‬

‫اإلحْ َسان)‪ . 1 / 8‬ووردت هل في القرآن الكريم حوالي ثالث وتسعين مرة حسب إحصائي لها ‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪ - 1‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )74‬‬

‫‪ - 2‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )100‬‬

‫‪ - 3‬سورة يونس ‪ ،‬اآلية (‪. )51‬‬

‫‪ - 4‬سورة الرعد ‪ ،‬اآلية (‪. )16‬‬

‫‪ - 5‬سورة التكوير ‪ ،‬اآلية (‪. )26‬‬

‫‪ - 6‬سورة األعراف ‪ ،‬اآلية (‪. )44‬‬

‫‪ - 7‬سورة اإلنسان ‪ ،‬اآلية (‪. )1‬‬

‫‪ - 8‬سورة الرحمن ‪ ،‬اآلية (‪. )60‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ /3‬أم ‪:‬‬

‫في أم معنى العطف ‪ ،‬وهي استفهام كاأللف إال أنها ال تكون في أول الكالم ألن فيها معنى‬
‫العطف ‪ .‬كقوله ج َّل ثناؤه ‪ ( :‬أَ ْم تُ ِر ْي ُدونَ أَ ْن تَسْأَلُوا َرسُولَ ُك ْم)‪ . 2‬بمعنى أتريدون ‪ .‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫ْف َو ْال َّرقِي ِْم َكانُوا ِم ْن آيَاتِنَا ع ََجبَاً)‪ ، 3‬كأنه قال ‪ :‬أحسبت‪. 4‬‬
‫اب ْال َكه ِ‬
‫( أَ ْم َح ِس ْبتُ ْم أَ َّن أَصْ َح َ‬

‫وقد بلغت حسب إحصائي لها ست وعشرون مرة تقريبا ً ‪.‬‬

‫‪َ /4‬منْ ‪:‬‬

‫هو للسؤال عن الجنس من ذوي العلم تقول ‪َ :‬م ْن جبريل ؟ بمعنى أبش ٌر هو أم ملك أم جنّي‬
‫وكذا ‪َ .‬م ْن إبليس ؟ و َم ْن فالن ‪ ،‬وقوله تعالى ‪َ ( :‬م ْن بَ َعثَنَا ِم ْن َمرْ قَ ِدنَا )‪.6 / 5‬‬

‫وقد وردت َم ْن االستفهامية في القرآن الكريم اثنتين وتسعين مرة تقريبا ً كما ظهر لي ‪.‬‬

‫‪ /5‬ما ‪:‬‬

‫وهي بمعنى أ ّ‬
‫ي شيء ويُسأل بها عن أعيان ما ال ي عقل وأجناسه وصفاته ‪ ،‬وأجناس‬
‫العقالء وأنواعهم وصفاتهم نحو قوله تعالى ‪َ ( :‬ما ِه َي)‪ ، 7‬و ( َما لَونَهَا)‪ ، 8‬و( َما َو َّالهُ ْم)‪ ، 9‬و( َما‬
‫تِ ْلكَ بِيَ ِم ْينِكَ)‪ ، 10‬و( َما الرَّحْ َمن)‪.2 / 1‬‬

‫‪ - 1‬السيوطي ‪ ،‬اإلمام حالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي لمتوفى سنة (‪911‬ه ) ‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬فوّ از‬
‫أحمد زمرلي ‪ ،‬دار الكتاب العربي ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ، 1 ،‬ص‪.| 538‬‬

‫‪ - 2‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )108‬‬

‫‪ - 3‬سورة الكهف ‪ ،‬اآلية (‪. )9‬‬

‫‪ - 4‬أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا ‪ ،‬الصاحبي في فقه اللغة العربية وسنن العرب في كالمها ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬السيد أحمد صقر ‪،‬‬
‫ص‪. 169 – 167‬‬

‫‪ - 5‬سورة يس ‪ ،‬اآلية (‪. )52‬‬

‫‪ - 6‬القزويني ‪ :‬اإليضاح في علوم البالغة ‪ ،‬ص‪. 134‬‬

‫‪ - 7‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )68‬‬

‫‪ - 8‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )69‬‬

‫‪ - 9‬سور ة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )142‬‬

‫‪ - 10‬سورة طه ‪ ،‬اآلية (‪. )17‬‬

‫‪40‬‬
‫وال يُسأل بها عن أعيان أولي العلم خالفا ً لمن أجازه ‪ .‬وأما قول فرعون ‪َ :‬‬
‫(و َما َربُّ‬
‫ْال َعالَم ْينَ )‪ 3‬فإنه قاله جهالً ‪ ،‬ولهذا أجابه موسى بالصفات ‪.‬‬

‫ويجب حذف ألفها إذا جُرت وإبقاء الفتحة دليالً عليها فرقا ً بينها وبين الموصولة نحو ‪( :‬‬
‫َع َّم يَتَ َسا َءلُونَ )‪( ، 4‬فِ ْي َم أَ ْنتَ ِم ْن ِذ ْك َراهَا)‪( ، 5‬لِم تَقُولُونَ َما َال تَ ْف َعلُونَ )‪( ، 6‬بِ َم يَرْ َج ِع ال ُمرْ َسلُونَ )‪. 7‬‬

‫وقد بلغت أمثلة ما في القرآن الكريم حوالي ثالثين ومائة مثال ‪.‬‬

‫‪ /6‬كم ‪:‬‬

‫فللسؤال عن العدد ‪ .‬ويُطلب بها تعيين عدد مبهم ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ِ ( :‬ك ْم لَبِ ْثتُ ْم فِي األَرْ ِ‬
‫ض َع َد َد‬
‫ال قَائِ ٌل ِم ْنهُم َك ْم لَبِ ْثتُم)‪. 9‬‬
‫ِسنِين)‪ ، 8‬وقوله تعالى ‪( :‬قَ َ‬

‫وغنما تقع غالبا ً في مقام االفتخار والمباهاة‪ . 10‬نحو قوله تعالى ‪َ ( :‬و َك ْم ِم ْن َملَك فِي‬
‫(و َك ْم ِم ْن قَرْ يَة أَ ْهلَ ْكنَاهَا )‪ ، 12‬وقوله تعالى ‪َ ( :‬و َك ْم قَ َ‬
‫ص ْمنَا ِم ْن‬ ‫ْال َّس َموا ِ‬
‫ت)‪ ، 11‬وقوله تعالى ‪َ :‬‬
‫قِرْ يَة)‪. 13‬‬

‫بلغت أمثلة كم االستفهامية في القرآن الكريم أربعة أمثلة فقط ‪.‬‬

‫‪ - 1‬سورة الفرقان ‪ ،‬اآلية (‪. ) 60‬‬

‫‪ - 2‬السيوطي ‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن ‪ ،‬ص‪. 525‬‬

‫‪ - 3‬سورة الشعراء ‪ ،‬اآلية (‪. )11‬‬

‫‪ - 4‬سورة النب ‪ ،‬اآلية (‪. )1‬‬

‫‪ - 5‬سورة النازعات ‪ ،‬اآلية (‪. )43‬‬

‫سورة الصف ‪ ،‬اآلية (‪. )2‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ - 7‬سورة النمل ‪ ،‬اآلية (‪. )35‬‬

‫‪ - 8‬سورة المؤمنون ‪ ،‬اآلية (‪. )112‬‬

‫‪ - 9‬سورة الكهف ‪ ،‬اآلية (‪. )19‬‬

‫‪ - 10‬السيوطي ‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن ‪ ،‬ص‪. 509‬‬

‫‪ - 11‬سورة النجم ‪ ،‬اآلية (‪. )26‬‬

‫‪ - 12‬سورة األعراف ‪ ،‬اآلية (‪. )4‬‬

‫‪ - 13‬سوة األنبياء ‪ ،‬اآلية (‪. )11‬‬

‫‪41‬‬
‫كيف ‪:‬‬
‫َ‬ ‫‪/7‬‬

‫يُستفهم بها عن حال الشيء ال عن ذاته ‪.‬قال الراغب ‪ " :‬وإنما يُسأل بها عما يصح أن يقال فيه‬
‫شبيه وغير شبيه ‪ ،‬ول هذا ال يصح أن يقال في هللا كيف ‪ .‬قال ‪ :‬وك ّل ما أخبر هللا بلفظ " كيف"‬
‫عن نفسه ‪ ،‬فهو استخبار على طريق التنبيه للمخاطب ‪ ،‬أو التوبيخ نحو قوله تعالى ‪َ ( :‬ك ْيفَ‬
‫تَ ْكفُرُونَ )‪ ، 1‬و( َكيفَ يَ ْه ِدي هللاُ قَوْ َماً)‪. 3 / 2‬‬

‫وقد وصلت أمثلة كيف في القرآن الكر يم ثمانين مثاالً تقريبا ً ‪.‬‬

‫‪ /8‬متى ‪:‬‬

‫ويُطلب بها تعيين الزمان سواء كان ماضيا َ أو مستقبالً نحو ‪َ :‬متَى تولّى ال خالفة عمر ؟‬
‫ومتى نحظى باالستقالل ؟ وقوله تعالى ‪َ ( :‬متَى نَصْ ُر هللاِ)‪. 5 /4‬‬

‫وردت أمثلة متى في القرآن الكريم تسع مرات ‪.‬‬

‫‪ /9‬أيّان ‪:‬‬

‫يُستفهم بها عن الزمان المستقبل ‪ ،‬وقال السكاكي ‪ " :‬ال تستعمل إال في مواضع التفخيم ‪،‬‬
‫قال تعالى ‪ ( :‬أَي َّانَ مرْ َساهَا)‪ ، 6‬وقوله تعالى ‪( :‬أيَّانَ يَو ُم الدِّين)‪. 8 /7‬‬

‫وصلت أمثلة أيّان في القرآن الكريم ستة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )28‬‬

‫‪ - 2‬سورة آل عمران ‪ ،‬اآلية (‪. )86‬‬

‫‪ - 3‬السيوطي ‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن ‪ ،‬ص‪. 509‬‬

‫‪ - 4‬سورة البقرة ‪ ،‬اآل ية (‪. )214‬‬

‫‪ - 5‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬جواهر البالغة ‪ ،‬ص‪. 59‬‬

‫‪ - 6‬سورة األعراف ‪ ،‬اآلية (‪. )187‬‬

‫‪ - 7‬سورة الداريات ‪ ،‬اآلية (‪. )12‬‬

‫‪ - 8‬السيوطي ‪ ،‬اإلتقان في علوم القران ‪ ،‬ص‪. 475‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ /10‬أ ين ‪:‬‬

‫اسم استفهام عن المكان نحو قوله تعالى ‪( :‬فَأ ْينَ تَذهبُونَ )‪ ، 1‬وترد شرطا ً عاما ً في األمكنة‪. 2‬‬

‫وقد بلغت أمثلة أين في القرآن الكريم عشرة ‪.‬‬

‫‪ /11‬أنَّى ‪:‬‬

‫تستعمل تارة بمعنى كيف ‪ ،‬قال تعالى ‪( :‬أنَّى يُحْ يي هَ ِذ ِه هللاُ بَعْد َموْ تِهَا)‪ ، 3‬وقوله تعالى ‪:‬‬
‫( أنَّى يُؤفَ َكونَ )‪ . 4‬وأخر ى بمعنى من أين ‪ ،‬قال تعالى ‪( :‬أَنَّى لَكَ هَ َذا)‪ ، 5‬وبمعنى متى و قد‬
‫ُذكرت المعاني الثالثة في قوله تعالى ‪ ( :‬فَآتُوا َحرْ ثَ ُك ْم أَنَّى ِش ْئتُ ْم)‪. 7 / 6‬‬

‫وقد جاءت أنّى االستفهامية في القرآن الكريم سبعا ً وعشرين مرة تقريبا ً ‪.‬‬

‫ي‪:‬‬
‫‪ /12‬أ ِّ‬
‫للسؤال عما يميز أحد المتشاركين في أمر يعمهما ‪ ،‬يقول القائل ‪ :‬عندي ثياب ‪ ،‬فتقول ‪ :‬أّيِّ‬
‫الثياب هي ؟ فتطلب منه وصفا ً يميزها عندك عما يشاركها في الثوبية ‪ .‬وفي التنزيل ‪ ( :‬أَيُّ‬
‫ي نحن أم أصحاب محمد عليه السالم ‪ .‬وفيه ‪ ( :‬أيُّ ُك ْم يَأتِينِي بِ َعرْ ِشهَا)‪9‬أ ّ‬
‫ي‬ ‫الفَ ِريقَي ِْن خَ ْي ٌر َمقَا َما)‪ ، 8‬أ ّ‬
‫ي‪. 10‬‬
‫الجن َّ‬
‫اإلنس ّي أم ِ‬

‫وقد وردت أساليب أي في القرآن الكريم حوالي أربعة وخمسين مرة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬سورة التكوير ‪ ،‬اآلية (‪. )26‬‬

‫‪ - - 2‬السيوطي ‪ ،‬إلتقان في علوم القران ‪ ،‬ص‪. 475‬‬

‫‪ 3‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪, )259‬‬

‫‪ - 4‬سورة التوبة ‪ ،‬اآلية (‪. )30‬‬

‫‪ - 5‬سورة آل عمران ‪ ،‬اآلية (‪. )37‬‬

‫‪ - 6‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )223‬‬

‫‪ - 7‬السيوطي ‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن ‪ ،‬ص‪. 469‬‬

‫‪ - 8‬سورة مريم ‪ ،‬اآلية (‪. )73‬‬

‫‪ 9‬سور ة النمل ‪ ،‬اآلية (‪)38‬‬

‫‪ - 10‬القزويني ‪ ،‬جالل الدن محمد بن عبد الرحمن القزويني ‪ ،‬اإليضاح في علوم البالغة ‪ ،‬دار مكتبة الهالل ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪،‬‬
‫ص‪. 135‬‬

‫‪43‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أغراض االستفهام التي تفهم من السياق‬

‫‪ -1‬التقرير ‪:‬‬

‫التقرير في اللغة مصدر قرّره على كذا ‪ :‬جعله يقرُّ عليه ‪ ،‬قال الفيروز أبادي ‪ " :‬اإلقرارُ‪:‬‬
‫اإلذعان للحق وقد قرره عليه "‪. 1‬‬

‫وقال التفتازاني ‪ " :‬هو حمل المخاطب على اإلقرار بما يعرفه وإلجائه إليه "‪. 2‬‬

‫ان ِحيْنا ً ِم ْن الَّد ْه ِر لَ ْم يَ ُك ْن َش ْيئَا ً َم ْذ ُكوراً )‪. 3‬‬


‫قال تعالى ‪ ( :‬هَلْ أتَى َعلَى اإل ْن َس ُ‬

‫وقوله تعالى ‪( :‬أَ ْم أَنَا خَ ْي ٌر ِّم ْن هَ َذا الَّ ِذي هُ َو َم ِه ٌ‬


‫ين َو َال يَ َكا ُد يُبِ ُ‬
‫ين )‪. 4‬أي أن فرعون قررقومه على‬
‫ما زعم منه أنه خير من موسى عليه السالم‪. 5‬‬

‫‪ /2‬اإلنكار ‪:‬‬

‫اإلنكار مصدر أنكر األمر إنكاراً ونكراً ‪ ،‬جهله واإلنكار استفهام عما ينكره والمنكر من‬
‫األمر خالف المعروف ‪ ،‬وكل ما قبحه الشرع وحرّمه وكرهه‪. 6‬‬

‫ويقول الجرجاني ‪ّ " :‬‬


‫إن اإلنكار يجيء لتنبيه المخاطب حتى يرجع إلى نفسه فيخجل أو‬
‫يرتدع ‪ ،‬ويعيا بالجواب ألنه إما أن يكون قد إ ّدعى القدرة على فعل ال يقدر عليه ‪ ،‬وإما ألنه ه ّم‬
‫بأن يفعل ما ال يستصوب ‪ ،‬وإما ألنه ج ّوز وجود أمر ال يوجد مثله "‪. 7‬‬

‫‪ - 1‬الفيروز أبادي ‪ ،‬مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ‪ ،‬القاموس المحيط ‪ ،‬دار الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬أنس محمد‬
‫الشامي ‪ ،‬زكريا جابر أحمد ‪ ،‬ص‪. 1304‬‬

‫‪ - 2‬التفتازاني ‪ ،‬سعد ا لدين بن مسعود بن عمر ‪ ،‬مختصر مختصر المعاني ‪ ،‬المطبوع ضمن شروح التلخيص ‪ ،‬ادب الحوزة ‪ ،‬إ يران‬
‫‪ ، 2 ،‬ص‪. 294‬‬

‫‪ - 3‬سورة اإلنسان ‪ ،‬اآلية (‪. )1‬‬

‫‪ - 4‬سورة لزخرف ‪ ،‬اآلية (‪. )52‬‬

‫‪ - 5‬السهيلي ‪ ،‬عبد الرحمن بن عبد هللا بن أحمد ‪ ،‬نتائج الفكر في النحو ‪ ،‬تحقيق وتعليق ‪ :‬عدل أحمد عبد الموجود ‪ ،‬وعلي محمد‬
‫معوّ ض ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1412 ،‬ه ‪1992 -‬م ‪ ،‬ص‪. 205‬‬

‫‪ - 6‬ابن منظور ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬ص‪. 647‬‬

‫‪ - 7‬الجرجاني ‪ ،‬أبو بكر عبد القاهر بن محمد الجرجاني ‪ ،‬دالئل اإلعجاز في علم المعاني ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمود محمد شاكر أبو فهد ‪،‬‬
‫مطبعة المدني بالقاهرة ‪ ،‬دار المدني بجدة ‪ ،‬ط‪1413 ، 3‬ه ‪1992 -‬م ‪ ،‬ص‪. 35‬‬

‫‪44‬‬
‫وا أَ ِج ْئتَنَا لِت َْلفِتَنَا َع َّما َو َج ْدنَا َعلَ ْي ِه آبَاءنَا ‪ . 1)...‬أي أنكر فرعون ومأله على‬
‫قال تعالى ‪( :‬قَالُ ْ‬
‫موسى علي السالم بعثته بالرسالة ‪.‬‬
‫يقول الشيخ بهاء الدين السبكي ‪ " :‬واإلنكار إما للتوبيخ ‪ :‬أي ما كان بنبعي أن يكون ؛ نحو ‪:‬‬
‫أعصيت ربك ؟ أو ال ينبغي أن يكون نحو ‪ :‬أتعصي ربّك ؟ أو للتكذيب ‪ ،‬أي لم يكن ؛ نحو قوله‬
‫‪4‬‬
‫تعالى ‪( :‬أَفَأَصْ فَا ُك ْم َربُّ ُكم بِ ْالبَنِينَ )‪، 2‬أو ال يكون ؛ نحو ‪( :‬أَنُ ْل ِز ُم ُك ُموهَا)‪/ 3‬‬

‫‪ /3‬الوعيد ‪:‬‬
‫هو التهديد‪ ، 5‬يقول عبد العزيز عتيق ‪ :‬أي تخويف المخاطب على ما صدر منه وذلك نحو‬
‫قولك لمن يسيء األدب ‪ " :‬ألم أؤدب فالنا ً ؟ "إذا كان الم خاطب المسيء لألدب عالما ً بذلك ‪،‬‬
‫وهو أنك أدبت فالنا ً ‪ ،‬فيفهم عنى الوعيد والتهديد والتخويف فال يحمل كالمك على االستفهام‬
‫الحقيقي ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪( :‬أَلَ ْم ت ََر َك ْيفَ فَ َع َل َربُّكَ بِ َعاد )‪. 7/ 6‬‬

‫وقوله تعالى ‪( :‬أَ ْم أَ ِمنتُم َّمن فِي ال َّس َماء أَن يُرْ ِس َل َعلَ ْي ُك ْم َح ِ‬
‫اصبا ً )‪ ، 8‬أي ه ّدد هللا ج َّل وعال‬
‫المشركين بإرساله عليهم ريحا ً فيها حجارة وحصباء ‪.‬‬

‫‪ /4‬الته ُّكم ‪:‬‬


‫هو االستهزاء والسُخرية‪ 9‬أي إظهار عدم المباالة أو الته ُّكم به ولو كان عظيما ً‪ ، 10‬نحو‬
‫(و َج َعلُوا ْال َم َالئِ َكةَ الَّ ِذينَ هُ ْم ِعبَا ُد الرَّحْ َم ِن إِنَاثا ً أَ َش ِه ُدوا خَ ْلقَهُ ْم )‪. 11‬‬
‫قوله تعال ‪َ :‬‬

‫‪ - 1‬سورة يونس ‪ ،‬اآلية (‪. )78‬‬

‫‪ - 2‬سورة اإلسراء ‪ ،‬اآلية (‪. )40‬‬

‫‪ - 3‬سورة هود اآلية (‪. )28‬‬

‫‪ - 4‬بها ء الدين السبكي ‪ ،‬أحمد بن علي بن عبد الكافي بن سليم السبكي ‪ ،‬عروس األفراح في شرح تلخيص المفتاح ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبد‬
‫الحميد هنداوي ‪ ،‬المكتبة العصرية للطباعة والنشر ‪ ،‬صيدا ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪1423 ، 1‬ه ‪2003 -‬م ‪ ، 1 ،‬ص‪. 455‬‬

‫‪ - 5‬الفيروز أبادي ‪ ،‬القاموس المحيط ‪ ،‬ص‪. 1764‬‬

‫‪ - 6‬سورة الفجر ‪ ،‬اآلية (‪. )6‬‬

‫‪ - 7‬عبد العزيز عتيق ‪ ،‬علم المعاني ‪ ،‬ص‪. 105‬‬

‫‪ - 8‬سورة الملك ‪ ،‬اآلية (‪. )17‬‬

‫‪ - 9‬ابن يعقوب المغربي ‪ ،‬مواهب المفتاح ‪ ، 2 ،‬ص‪. 303‬‬

‫‪ - 10‬عبد العزيز عتيق ‪ ،‬علم المعاني ‪ ،‬ص‪. 104‬‬

‫‪ 11‬سورة الزخرف ‪ ،‬اآلية (‪, )19‬‬

‫‪45‬‬
‫وقال الزمخشري ‪ " :‬وهذا ته ُّكم بهم بمعنى أنهم يقولون ذلك من غير أن يستند قولهم إلى‬
‫علم‪. 1‬‬

‫‪ /5‬التحقير‪:‬‬
‫هو التصغير‪ ، 2‬وهو إظهار حقارة المخاطب وإظهار اعتقاد صغره أو قلته‪ . 3‬نحو قوله‬
‫‪4‬‬
‫(وإِ َذا َرآكَ الَّ ِذينَ َكفَرُوا إِن يَتَّ ِخ ُذونَكَ إِ َّال هُ ُزواً أَهَ َذا الَّ ِذي يَ ْذ ُك ُر آلِهَتَ ُك ْم )‬
‫تعالى ‪َ :‬‬

‫‪ /6‬التعظيم ‪:‬‬
‫الصغر‪ 5‬ويستخدم في الداللة على ما يتحلى به المسئول عنه من‬
‫ضد التحقير والعظم ضد ِ‬
‫صفات حميدة كالشجاعة والكرم والسيادة والملك وما أشبه ذلك‪. 6‬‬

‫‪ /7‬التحضيض ‪:‬‬
‫كقوله تعالى ‪( :‬قَا َل‬ ‫‪7‬‬
‫معناه طلب الشيء بحث ى‪ ،‬ومن أدواته ‪ :‬لوال ‪ ،‬ولوما ‪ ،‬وهال ‪ ،‬وأال‬
‫لِ َم ْن َحوْ لِ ِه أَ َال تَستَ ِمعُونَ )‪. 8‬‬

‫‪ /8‬التمنِّي ‪:‬‬

‫طلب حصول الشيء سواء كان ممكنا ً أو ممتنعا ً‪ . 9‬وقال المغربي ‪ " :‬هو طلب حصول‬
‫‪ .‬كقوله تعالى ‪ ( :‬فَهَل لَّنَا ِمن ُشفَ َعاء‬ ‫‪10‬‬
‫الشيء بشرط المحبة ونفي الطماعية في ذلك الشيء"‬
‫فَيَ ْشفَع ْ‬
‫ُوا لَنَا)‪. 1‬‬

‫‪ - 1‬الزمخشري ‪ ،‬الكشاف ‪ ، 4 ،‬ص‪. 244‬‬

‫‪ - 2‬الفيروز أبادي ‪ ،‬القاموس المحيط ‪ ،‬ص‪. 384‬‬

‫‪ - 3‬ابن يعقوب المغربي ‪ ،‬مواهب الفتاح ‪ ،‬ص‪. 304‬‬

‫‪ - 4‬سورة األنبياء ‪ ،‬اآلية (‪. )36‬‬

‫‪ 5‬الفيروز أبادي ‪ ،‬القاموس المحيط ‪ ،‬ص‪. 1111‬‬

‫‪ - 6‬عبد العزيز عتيق ‪ ،‬علم المعاني ‪ ،‬ص‪. 99‬‬

‫‪ - 7‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 108‬‬

‫‪ - 8‬سورة الشعراء ‪ ،‬اآلية ( ‪. ) 26‬‬

‫‪- 9‬الجرجاني ‪ ،‬معجم التعريفات ‪ ،‬ص‪. 59‬‬

‫‪ - 10‬ابن يعقوب المغربي ‪ ،‬مواهب الفتاح ‪. 238 ، 2 ،‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ /9‬األمر ‪:‬‬

‫ضد النهي‪ . 2‬هو طلب فعل غير كف على جهة اإلستعالء واحترز بغير الكف عن النهي‪، 3‬‬
‫َاب َواألُ ِّميِّينَ أَأَ ْسلَ ْمتُ ْم )‪ ، 4‬وقوله (أأسلمتم) تقرير في‬ ‫نحو قوله تعالى ‪َ ( :‬وقُل لِّلَّ ِذينَ أُوْ تُ ْ‬
‫وا ْال ِكت َ‬
‫ضمنه األمر‪. 5‬‬

‫‪ /10‬النهي ‪:‬‬

‫ق أَن ت َْخ َشوْ ه)‪. 7‬‬


‫اهللُ أَ َح ُّ‬
‫هو طلب الكف عن الفعل استعال ًء‪ 6‬نحو قوله تعالى ‪( :‬أَت َْخ َشوْ نَهُ ْم فَ ّ‬

‫‪ /11‬النفي ‪:‬‬

‫هللاِ أَن ي ُْذ َك َر فِيهَا‬


‫اج َد ّ‬ ‫(و َم ْن أَ ْ‬
‫ظلَ ُم ِم َّمن َّمنَ َع َم َس ِ‬ ‫أي جعل ما بعد األداة منفيا ً نحو قوله تعالى ‪َ :‬‬
‫ا ْس ُمهُ َو َس َعى فِي خَ َرابِهَا)‪. 8‬‬

‫التعجب ‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫‪/12‬‬

‫‪ .‬وت ع ّج بت منه‬ ‫‪9‬‬


‫قال ابن منظور ‪ " :‬العُجب وال َع َجب ‪ :‬إنكار ما يرد عليك لقلة اعتياده‬
‫واستعجبت منه كعجبت منه‪. 10‬‬

‫ال أَبَ َّشرْ تُ ُمونِي‬


‫وقال الجرجاني ‪ " :‬هو إنفعال النفس عما خفي سببه‪ ، 1‬نحو قوله تعالى ‪( :‬قَ َ‬
‫سنِ َي ْال ِكبَ ُر فَبِ َم تُبَ ِّشرُونَ ) ‪. 2‬‬
‫َعلَى أَن َّم َّ‬

‫‪ - 1‬سورة األعراف ‪ ،‬اآلية (‪. )53‬‬

‫‪ - 2‬الفيروز أبادي ‪ ،‬القاموس لمحيط ‪ ،‬ص‪. 71‬‬

‫‪ - 3‬التفتازاني ‪ ،‬المطول ‪ ،‬ص‪. 424‬‬

‫‪ - 4‬سورة آل عمران ‪ ،‬اآلية (‪. )20‬‬

‫‪ - 5‬ابن عطية ‪ ،‬المحرر الوجيز ‪ ،‬ص‪. 182‬‬

‫‪ - 6‬التفتازاني ‪ ،‬المطول ‪ ،‬ص‪. 427‬‬

‫‪ - 7‬سورة التوبة ‪ ،‬اآلية (‪. )13‬‬

‫‪ - 8‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )114‬‬

‫‪ - 9‬ابن منظور ‪ ،‬لسان العرب ‪ ، 4 ،‬ص‪. 137‬‬

‫‪ - 10‬الفيروز أبادي ‪ ،‬القاموس المحيط ‪ ،‬ص‪. 1052‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ /13‬التسوية بين شيئين ‪:‬‬
‫تفيد الهمزة بمصاحبة أختها أم المتصلة معنى التسوية‪ ، 3‬نحو قوله تعالى ‪َ ( :‬س َوا ٌء َعلَ ْي ِه ْم‬
‫أَأَن َذرْ تَهُ ْم أَ ْم لَ ْم تُن ِذرْ هُ ْم الَ ي ُْؤ ِمنُونَ )‪ ، 4‬ذكر ابن عطية أن اللفظ استفهام والمعنى خبر وإنما جرى‬
‫عليه لفظ االستفهام ألنه فيه التسوية التي هي في االستفهام وكل استفهام نسية ّ‬
‫وإال لم تكن كل‬
‫تسوية استفهام‪. 5‬‬

‫‪ / 14‬التهويل ‪:‬‬
‫قال ابن منظور ‪ " :‬هالني األمر يهولني هوالً ‪ :‬أفزعني‪ " 6‬والتهويل التفزيع وهاله الشيء‬
‫أفزعه والتهويل ما هالك من شيء ومكان (مهيل ) مخوف وكذا مكان (مهال)‪. 7‬‬

‫وقال المغربي ‪ " :‬أي التفظيع والتفخيم لشأن المستفهم عنه لينشأ عنه غرض من األغراض‬
‫يل ِمنَ ْال َع َذا ِ‬
‫ب‬ ‫(ولَقَ ْد نَ َّج ْينَا بَنِي إِس َْرائِ َ‬
‫وذلك كقراءة ابن عباس رضي هللا عنهما ‪ ،‬قوله تعالى ‪َ :‬‬
‫ْال ُم ِه ِ‬
‫ين * ِمن فِرْ عَوْ نَ )‪.8‬‬

‫وقد قر أ " من" قوله "من فرعون" بلفظ االستفهام فحقيقة االستفهام فيها غير ماد وإنما‬
‫المراد تفظيع أمر فرعون والتهويل بشأنه‪. 9‬‬

‫ار َعةُ * َما ْالقَ ِ‬


‫ار َعةُ )‪. 10‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ْ :‬‬
‫(القَ ِ‬

‫‪ - 1‬الجرجاني ‪ ،‬معجم التعريفات ‪ ،‬ص‪. 56‬‬

‫‪ - 2‬سورة الحجر ‪ ،‬اآلية (‪. )54‬‬

‫‪ - 3‬سيبويه ‪ ،‬عمرو بن عثمان بن قنبر ‪ ،‬كتاب سيبويه ‪ ،‬تحقق ‪ :‬عبد السالم محمد هارون ‪ ،‬ط‪ ، 3‬عالم الكتب ‪1403 ،‬ه ‪1983 -‬م ‪،‬‬
‫‪ ، 3‬ص‪. 170‬‬

‫‪ - 4‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )6‬‬

‫‪ - 5‬ابن عطية ‪ ،‬أبو محمد عبد الحق أبو عطية األندلسي ‪ ،‬المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ‪ ،‬تحقيق الرحالة الفاروق عبد هللا‬
‫بن إبراهيم األنصار ي ‪ ،‬السيد عبد العال السيد إبرا هيم ‪ ،‬محمد الشافعي الصادق العناني ‪ ،‬مطبوعات وزارة األوقاف والشئون‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬إدارة الشئون اإلسالمية ‪ ،‬قطر ‪ ،‬مج‪ ، 1‬ص‪. 112‬‬

‫‪ - 6‬ابن منظور ‪ ،‬لسان العرب ‪ ، 2 ،‬ص‪. 703‬‬

‫‪ - 7‬الرازي ‪ ،‬اإلمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ‪ ،‬مختار الصحاح ‪ ،‬دائرة المعاجم ‪ ،‬مكتبة لبنان ‪ ،‬ص‪. 618‬‬

‫‪ - 8‬سورة الدخان ‪ ،‬اآلية (‪. )31 ، 30‬‬

‫‪ - 9‬ابن يعقوب المغربي ‪ ،‬مواهب الفتاح ‪ ، 2 ،‬ص‪. 304‬‬

‫‪ - 10‬سورة القارعة ‪ ،‬اآلية (‪. )1،2‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ /15‬االستبطاء ‪:‬‬

‫وهو ع ُّد الشيء بطيئا ً في زمن انتظاره وقد يكون محبوبا ً منتظراَ‪ ، 1‬نحو قوله تعالى ‪( :‬أَ ْم‬
‫وا َحتَّى‬ ‫وا ْال َجنَّةَ َولَ َّما يَأْتِ ُكم َّمثَ ُل الَّ ِذينَ خَ لَوْ ْا ِمن قَ ْبلِ ُكم َّم َّس ْتهُ ُم ْالبَأْ َساء َوال َّ‬
‫ضرَّاء َو ُز ْل ِزلُ ْ‬ ‫َح ِس ْبتُ ْم أَن تَ ْد ُخلُ ْ‬
‫هللاِ أ)‪. 2‬‬ ‫ول ال َّرسُو ُل َوالَّ ِذينَ آ َمنُ ْ‬
‫وا َم َعهُ َمتَى نَصْ ُر ّ‬ ‫يَقُ َ‬

‫‪ /16‬االستبعاد ‪:‬‬

‫هو ع ُّد الشيء بعيداً ح ّسا ً أو معنى وقد يكون منكراً مكروها ً غير منتظر أصالً‪ ، 3‬نحو قوله‬
‫تعالى ‪( :‬أَنَّى لَهُ ُم ال ِّذ ْك َرى َوقَ ْد َجاءهُ ْم َرسُو ٌل ُّمبِ ٌ‬
‫ين )‪. 4‬‬

‫سر ‪:‬‬
‫‪ /17‬التح ُّ‬

‫التحزن على شيء ‪ ،‬نجو قوله تعالى ‪( :‬قَالُوا يَا َو ْيلَنَا َمن بَ َعثَنَا ِمن َّمرْ قَ ِدنَا هَ َذا َما َو َع َد‬ ‫ُّ‬ ‫هو‬
‫ق ْال ُمرْ َسلُونَ )‪. 5‬‬ ‫الرَّحْ َم ُن َو َ‬
‫ص َد َ‬

‫‪ /18‬العرض ‪:‬‬

‫ومعناه طلب الشيء بلين ورفق ومن أدواته (أال ) بفتح الهمزة وتخفيف الالم ‪ ،‬و (أا) بفتح‬
‫الهمزة وتخفيف الميم‪ ، 6‬نحو قوله تعالى ‪( :‬أال تُحبون أن يغفر هللا لكم)‪. 7‬‬

‫‪ /19‬التشويق ‪:‬‬

‫وفيه ال يطلب السائل العلم بشيء لم يكن مع لوما ً له من قبل ‪ ،‬وإنّما ي ريد أن يوجه‬
‫المخاطب ويشوقه إلى أمر من األمور‪ ، 8‬نحو قوله تعالى ‪( :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آَ َمنُوا هَلْ أَ ُدلُّ ُك ْم َعلَى‬

‫‪ - 1‬ابن يعقوب المغربي ‪ ،‬مواهب الفتاح ‪ ،‬ص‪. 306‬‬

‫‪ - 2‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية (‪. )214‬‬

‫‪ - 3‬ابن يعقوب المغربي ‪ ،‬مواهب الفتاح ‪ ،‬ص‪. 306‬‬

‫‪ - 4‬سورة الدخان ‪ ،‬اآلية (‪. )13‬‬

‫‪ - 5‬سورة يس ‪ ،‬اآلية (‪. )52‬‬

‫‪ - 6‬عبد العزيز عتيق ‪ ،‬علم المعاني ‪ ،‬ص‪. 107‬‬

‫‪ - 7‬سورة النور ‪ ،‬اآلية (‪. )22‬‬

‫‪ - 8‬عبد العزيز عتيق ‪،‬علم المعاني ‪ ،‬ص‪. 106‬‬

‫‪49‬‬
‫هللاِ بِأ َ ْم َوالِ ُك ْم َوأَنفُ ِس ُك ْم‬
‫يل َّ‬ ‫ارة تُن ِجي ُكم ِّم ْن َع َذاب أَلِيم *تُ ْؤ ِمنُونَ بِ َّ‬
‫اهللِ َو َرسُولِ ِه َوتُ َجا ِه ُدونَ فِي َسبِ ِ‬ ‫تِ َج َ‬
‫ال يَا آ َد ُم هَلْ أَ ُد ُّلكَ َعلَى َش َج َر ِة ْال ُخ ْل ِد َو ُم ْلك َّال‬
‫َذلِ ُك ْم خَ ْي ٌر لَّ ُك ْم إِن ُكنتُ ْم تَ ْعلَ ُمونَ )‪ . 1‬وقوله تعالى ‪ ( :‬قَ َ‬
‫يَ ْبلَى )‪. 2‬‬

‫‪ /20‬التنبيه على الضالل ‪:‬‬

‫نحو قوله تعالى ‪( :‬فَأ َ ْينَ ت َْذهَبُونَ )‪ ، 3‬وليس القصد هنا االستفهام عن مذهبهم وطريقهم بل‬
‫التنبيه على ضاللهم وإنه ال طريق ينجون به ‪.‬‬

‫أن في اآلية تخويفا ً وتهديداً ‪.‬‬


‫وترى الباحثة ّ‬

‫وكثيراً ما يُؤ َّكد هذا االستعمال بالتصريح بالضالل ‪ ،‬فيقال لمن ض ّل عن طريق الصدق ‪" :‬‬
‫يا هذا إلى أين تذهب قد ضللت فارجع " وبهذا يُعلم ن التنبيه على الضالل ال يخلو من اإلنكار‬
‫والنفي‪. 4‬‬

‫‪ 1‬سورة الصف ‪ ،‬اآلية (‪. )11 ، 10‬‬

‫‪ - 2‬سورة طه ‪ ،‬اآلية (‪. )120‬‬

‫‪ - 3‬سورة التكوير ‪ ،‬اآلية (‪. )26‬‬

‫‪ - 4‬عبد العزيز عتيق ‪ ،‬علم المعاني ‪ ،‬ص‪. 106‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫دالالت االستفهام البالغية‬

‫في الربع األخير من القران الكريم‬

‫المبحث األول‪:‬‬

‫من سورة يس – سورة الفتح‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫من سورة الحجرات – المزمل‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬‬

‫من سورة المدثر – سورة الناس‬

‫‪51‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬من سورة يس – سورة الفتح‬

‫سورة يس‬

‫ترتيبها ‪ 36‬وهي ثالث وثمانون آية‬

‫نذ ْر َت ُه ْم أَ ْم لَ ْم ُتنذ ِْر ُه ْم الَ ُي ْؤ ِم ُنونَ (‪. )10‬‬


‫س َواء َعلَ ْي ِه ْم أَأَ َ‬
‫(و َ‬
‫قال تعالى ‪َ :‬‬

‫(أَأَ َنذرْ َت ُه ْم) االستفهام في اآلية يفيد التسوية ‪.‬‬

‫يقول أبن كثير‪ (:‬أي قد ختم هللا عليهم بالضاللة فما يفيد فيهم اإلنذار وال يت ثرون به)‪.1‬‬

‫قال تعالى‪َ ( :‬قالُوا َطا ُِر ُك ْم َم َع ُك ْم أَ ِن ُذ ِّك ْر ُتم َبلْ أَن ُت ْم َق ْو ٌم ُّم ْس ِرفُونَ (‪. )19‬‬

‫(أَئِن) االستفهام في اآلية إنكاري توبيخي ‪.‬‬

‫يقول أبن كثير ‪ ( :‬أي من أجل أنا ذكرناكم وأمرناكم بتوحيد هللا وإخالص العبادة له قابلتمونا‬
‫بهذا الكالم وتوعدتمونا وتهددتمونا بل أنتم قوم مسرفون وقال قتادة أي إن ذكرناكم باهلل تطيرتم‬
‫منا بل أنتم قوم مسرفون‪.) 2‬‬

‫(و َما لِي الَ أَ ْع ُب ُد الَّذِي َف َط َرنِي َوإِلَ ْي ِه ُت ْر َج ُعونَ (‪)22‬‬


‫قال تعالى ‪َ :‬‬

‫((ما )) استفهام تعجبي وفيه تلطف في اإلرشاد ك نه ينصح نفسه ويختار لهم ما يختار لنفسه‪،‬‬
‫وفيه شيء من التفريع على ترك عبادة خالقهم‪.‬‬

‫ش ْي ا ً َوالَ‬ ‫ش َف َ‬
‫اع ُت ُه ْم َ‬ ‫ض ٍّر الَّ ُت ْغ ِن َع ِّني َ‬ ‫قال تعالى‪( :‬أَأَ َّت ِخ ُذ مِن دُونِ ِه آلِ َه ًة إِن ُي ِردْ ِن َّ‬
‫الر ْح َمن ِب ُ‬
‫ُينقِ ُذ ِ‬
‫ون (‪. )23‬‬

‫(أأتخذ) استفهام إنكار وتفريع وتوبيخ يقول الطبري‪ ( : 3‬أأعبد من دون هللا آلهة يعني معبود‬
‫سواه)‪.‬‬

‫‪ 1‬أبن كثير‪ :‬اإلمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى ‪774‬ه ‪ ...‬تفسير القران العظيم – الجزء‬
‫الثالث – دار الجيل بيروت – ص‪. 542‬‬

‫أبن كثير – تفسير القران العظيم‪ ، 3 ، -‬ص‪. 545‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬الطبري‪ :‬أبن جعفر محمد بن جرير الطبري – تفسير الطبري المسمى جامع البيان في ت ويل القراّن – تحقيق هاني الحا – عمار‬
‫زكي البارودي – خيري سعيد المكتبة التوفيقية – المجلد الثاني عشر –ص‪. 166‬‬

‫‪52‬‬
‫قال تعالى ‪َ ) :‬و َيقُولُونَ َم َتى ه ََذا ا ْل َو ْع ُد إِن ُكن ُت ْم َ‬
‫صا ِدقِينَ (‪)48‬‬

‫(متى) االستفهام لالستبعاد واإلنكار الن هللا تعالى يخبرنا عن استبعاد الكفرة لقيام الساعة ((‬
‫متى هذا الوعد)‪.1‬‬

‫ص َ‬
‫دَق‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬قالُوا َيا َو ْيلَ َنا َمن َب َع َث َنا مِن َّم ْر َق ِد َنا ه ََذا َما َو َعدَ َّ‬
‫الر ْح َمنُ َو َ‬
‫سلُونَ (‪)52‬‬
‫ا ْل ُم ْر َ‬

‫(من) االستفهام يفيد معنى الدهشة واالستغراب وهو استفهام عن الذي بعثهم‪.‬‬

‫اط َفأ َ َّنى ُي ْبصِ ُرونَ (‪)66‬‬


‫الص َر َ‬ ‫شاء لَ َط َم ْس َنا َعلَى أَ ْع ُينِ ِه ْم َف ْ‬
‫اس َت َبقُوا ِّ‬ ‫قال تعالى ‪َ (:‬ولَ ْو َن َ‬

‫(ف نى) أنى بمعنى كيف واالستفهام يفيد النفي والتوبيخ أي كيف يبصر من طمس على عينه؟‬

‫قال تعالى‪َ (:‬و َمنْ ُن َع ِّم ْرهُ ُن َن ِّك ْس ُه فِي ا ْل َخ ْل ِق أَ َف َال َي ْعقِلُونَ (‪)68‬‬

‫) أفال يعقلون) الهمزة لالستفهام اإلنكاري يقول األلوسي (( أي أيرون ذلك فال يعقلون إن من‬
‫قدر على ذلك قدر على ما ذكر من الطمس والمسخ وأن عدم إيقاعهما لعدم تعلق مشيئته تعالى‬
‫يهما‪. )2‬‬

‫‪ 1‬محي الدين الدرويش – إعراب القران الكريم وبيانه – دار إبن كثير للطباعة والنشر والتوزيع‪ -‬المجلد الثامن ص‪. 209‬‬

‫‪ 2‬األلوسي – العالمة أبن الفضل شهاب الدين السيد محمود األلوسي البغدادي المتوفى سنة ‪270‬ه‪ -‬روح المعاني في تفسير السبع‬
‫المثاني ضبطه وصححه على عبد الباري عطية‪ -‬منشورات محمد على بيضون‪ -‬دار الكتب العلمية بيروت‪ -‬لبنان ‪ -‬المجلد‬
‫الثامن ص‪. 45‬‬

‫‪53‬‬
‫سورة الصافات‬

‫ترتيبها ‪ -37‬آياتها ‪182‬‬

‫قال تعالى‪ (:‬أَ َِذا ِم ْت َنا َو ُك َّنا ُت َرابا ً َوعِ َظاما ً أَ ِ َّنا لَ َم ْب ُعو ُثونَ (‪))16‬‬

‫((أَئ َِذا ‪ ،‬أَئِ َّنا)) استفهام يفيد اإلنكار واالستهزاء‪.‬‬

‫يقول الشوكاني‪((:‬أي أنبعث إذا متنا؟ ((أءنا لمبعوثون)) وهو أنبعث‪ ،‬وهذا اإلنكار للبعث منهم‬

‫‪1‬‬
‫هو السبب الذي ألجله كذبوا بالرسل وما نزل عليهم واستهزءوا بما جاءوا به من المعجزات‬

‫اعِر َّم ْج ُن ٍ‬
‫ون (‪)36‬‬ ‫ش ٍ‬ ‫قال تعالى‪َ (:‬و َيقُولُونَ أَ ِ َّنا لَ َت ِ‬
‫ار ُكوا آلِ َهتِ َنا لِ َ‬

‫((أئنا)) االستفهام يفيد اإلنكار‪.‬‬

‫يقول هؤالء المشركون من قريش‪ :‬أنترك األصنام ألتباع شاعر مجنون‪ ،‬يقصدون نبي هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫قال تعالى‪َ (:‬قال َ َهلْ أَن ُتم ُّم َّطلِ ُعونَ (‪))54‬‬

‫((هل)) استفهام خر مخر األمر يقول الطبري(( قال‪ :‬كان أبن عباس يقرؤها ((هل أنتم‬
‫مطلعوني ف طلع فراّه في سواء الجحيم)) قال في وسط الجحيم‪.2‬‬

‫ف َكانَ َعاقِ َب ُة ا ْل ُمن َذ ِرينَ (‪))73‬‬


‫قال تعالى ‪َ (:‬فان ُظ ْر َك ْي َ‬

‫((كيف)) أسم استفهام للتعجب والتهديد والتسلية لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم إال أن المقصود‬
‫منه خطاب الكفار ألنهم سمعوا باألخبار جميع ما جرى من أنواع العذاب على قوم نوح وعلى‬
‫عاد وثمود وغيرهم‪،‬ف ن لم يعلموا ذلك فال أقل من ظن وخوف يصلح أن يكون زاجراً لهم عن‬
‫كفرهم‪. 3‬‬

‫‪ 1‬الشوكاني‪:‬اإلمام محمد بن على بن محمد الشوكاني ‪ -‬فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير‪ -‬حققه وخر‬
‫أحاديثه سيد إبراهيم – دار الحديث – القاهرة‪ -‬الجزء الرابع‪ -‬ص‪. 464‬‬

‫‪ 2‬الطبري‪ -‬تفسير الطبري ‪ ،‬مجلد ‪ ، 12‬ص‪. 64‬‬

‫‪ 3‬الرازي‪ :‬األمام فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن على التميمي البكري الرازي الشافعي‪ -‬التفسير الكبير أو مفاتيح‬
‫الغيب‪ -‬قدم له هاني الحا ‪ -‬حققه عماد زكي البارودي‪ -‬المكتبة التوفيقية – المجلد الثالث عشر‪ -‬ص‪. 133‬‬

‫‪54‬‬
‫قال تعالى‪ (:‬إِ ْذ َقال َ ِألَ ِبي ِه َو َق ْو ِم ِه َم َاذا َت ْع ُبدُونَ (‪))85‬‬

‫((ماذا)) أسم استفهام لإلنكار والتوبيخ‪.‬‬

‫إّ يقول هللا تعالى على لسان سيدنا إبراهيم مخاطبا ً أبيه وقومه منكراً لهم عبادتهم لألوثان وتركهم‬
‫عبادة هللا تعالى‪.‬‬

‫قال تعالى‪َ (:‬ف َما َظ ُّن ُكم ِب َر ِّ‬


‫ب ا ْل َعالَمِينَ (‪))87‬‬

‫(ما) استفهام لإلنكار والتوبيخ والتحذير ‪ ،‬يقول سيدنا إبراهيم مخاطبا ً قومه(( أي شيء تظنون‬
‫أن يصنع بكم إذا لقبتموه على شرككم‪.‬‬

‫قال تعالى‪ (:‬أَ ْم َخلَ ْق َنا ا ْل َم َال ِ َك َة إِ َناثا ً َو ُه ْم َ‬


‫شا ِهدُونَ (‪))150‬‬

‫(أم) حرف عطف معادل لهمزة االستفهام اإلنكاري للتوبيخ والتقريع‪.‬‬

‫كما يشير الشوكاني(( ثم زاد في توبيخهم وتقريعهم فقال ((أم خلقنا المالئكة إناثا ً وهم شاهدون))‬
‫ف ضرب عن الكالم األول إلى ما هو أشد منه في التبكيت والتهكم لهم‪ ،‬أي كيف جعلوهم إناثا ً‬
‫وهم لم يحضروا عند خلقنا لهم‪. 1‬‬

‫‪ 1‬الشوكاني‪ -‬فتح القدير ‪ ، 4 ،‬ص‪. 492‬‬

‫‪55‬‬
‫سورة ص مكية‬

‫ترتيبها ‪ -38‬آياتها ‪88‬‬

‫اب (‪))5‬‬ ‫قال تعالى‪ (:‬أَ َج َعل َ ْاآللِ َه َة إِلَها ً َواحِداً إِنَّ ه ََذا لَ َ‬
‫ش ْي ٌء ُع َج ٌ‬

‫(أجعل) الهمزة لالستفهام التعجبي اإلنكاري ‪ ،‬يقول الطبري‪((:‬وقال هؤالء الكافرون الذين قالوا‬
‫محمد ساحر كذاب‪:‬أجعل محمد المعبودات كلها وأحداً يسمع ُدعانا جميعنا‪ ،‬ويعلم عبادة كل عابد‬
‫عبده منا؟ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫((إن هذا لشيء عُجاب)) أي إن هذا الشيء عجيب‬

‫ب (‪ )9‬أَ ْم لَ ُهممم ُّم ْلم ُِ َّ‬


‫السم َم َاوا ِ‬
‫ت‬ ‫قممال تعممالى‪( :‬أَ ْم عِ نممدَ ُه ْم َخم َمزا ِنُ َر ْح َمم ِة َر ِّبم َِ ا ْل َع ِزيم ِمز ا ْل َو َّهمما ِ‬
‫ب (‪. )10‬‬ ‫ض َو َما َب ْي َن ُه َما َف ْل َي ْر َتقُوا فِي ْاألَ ْس َبا ِ‬
‫َو ْاألَ ْر ِ‬

‫(أم) المنقطعة في اآليتين بمعنى(بل) و(الهمزة) واالستفهام إنكاري تهكمي‪.‬‬

‫يعني ما هم بمالكي خزائن الرحمة حتى يصيبوا بها من شاءوا ويصرفوها عمن شاءوا (أم لهم‬
‫ملك السموات واألرض وما بينهما)) يقول الشوكاني ((بل ألهم ملك هذه األشياء حتى يعطوا من‬
‫شاءوا ويمنعوا من شاءوا ويعترضوا على إعطاء هللا سبحانه ما شاء لمن شاء)‪.2‬‬

‫س َّو ُروا ا ْلم ِْح َر َ‬


‫اب (‪)21‬‬ ‫(و َهلْ أَ َتا َِ َن َبأ ُ ا ْل َخ ْ‬
‫ص ِم إِ ْذ َت َ‬ ‫قال تعالى َ‬

‫(هل) حرف استفهام للتعجب والتشويق‪.‬‬

‫يقول الزمخشري‪((:‬ظاهرة االستفهام ومعناه الداللة على أنه من األنباء العجيبة التي حقها أن‬
‫تشيع وال تخفى على أحد والتشويق إلي استماعه‪.3‬‬

‫ت َكا ْل ُم ْفسِ مدِينَ فِمي ْاألَ ْر ِ‬


‫ض أَ ْم َن ْج َعمل ُ‬ ‫قال تعالى ‪( :‬أَ ْم َن ْج َعل ُ الَّذِينَ آ َم ُنوا َو َع ِملُموا َّ‬
‫الصمال َِحا ِ‬
‫ار (‪. )28‬‬ ‫ا ْل ُم َّتقِينَ َكا ْلفُ َّج ِ‬

‫‪ 1‬الطبري‪ -‬تفسير الطبري ‪ -‬مجلد ‪ ، 12‬ص‪. 127‬‬

‫‪ 2‬الشوكاني – فتح القدير‪ ، 4 --‬ص‪. 502‬‬

‫‪ 3‬الزمخشري‪ :‬أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه‬
‫الت ويل – شرحه وضبطه وراجعه يوسف الحمادي‪ -‬الناشر مكتبة مصر‪ -‬الجزء الثالث ص‪. 12‬‬

‫‪56‬‬
‫ترى الباحثة أن (أم) عاطفة منقطعية بمعنيى االسيتفهام اإلنكياري التيوبيخي بيل نجعيل الميؤمنين‬
‫كالكفار والمتقين كالفجار؟‬
‫ت أَ ْم ُك َ‬
‫نمت مِمنَ ا ْل َعمالِينَ‬ ‫مدَي أَ ْسم َت ْك َب ْر َ‬ ‫ِميس َمما َم َن َعم َِ أَن َت ْس ُ‬
‫مجدَ لِ َمما َخلَ ْق ُ‬
‫مت بِ َي َّ‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬قال َ َيما إِ ْبل ُ‬
‫(‪)75‬‬

‫(أستكبرت) الهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي وقد حذفت همزة الوصل أو الهمزة للتقرير‪.‬‬

‫والمعنى أن هللا سبحانه وتعالى يقول إلبليس أستكبرت اآلن أم كنت أصالً وأبداً من المتكبرين‬
‫العالين‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫سورة الزمر‬

‫ترتيبها ‪ -39‬وهي ‪ 75‬أية‬

‫نزل َ لَ ُكم ِّمنْ ْاألَ ْن َع ِام َث َمانِ َي َة‬ ‫س َواحِدَ ٍة ُث َّم َج َعل َ ِم ْن َها َز ْو َج َها َوأَ َ‬
‫قال تعالى‪َ (:‬خلَ َق ُكم ِّمن َّن ْف ٍ‬
‫ث َذلِ ُك ُم َّ‬
‫هللاُ َر ُّب ُك ْم لَ ُه ا ْل ُم ْل ُِ َال‬ ‫ون أ ُ َّم َهاتِ ُك ْم َخ ْلقا ً مِن َب ْع ِد َخ ْل ٍق فِي ُظلُ َما ٍ‬
‫ت َث َال ٍ‬ ‫اج َي ْخلُقُ ُك ْم فِي ُب ُط ِ‬ ‫َ‬
‫أ ْز َو ٍ‬
‫ص َرفُونَ (‪)6‬‬ ‫إِلَ َه إِ َّال ه َُو َفأ َ َّنى ُت ْ‬

‫(أنى) أسم استفهام بمعنى( أين) أو بمعنى(كيف) استفهام إنكار وتوبيخ أي كيف تنصرفون عن‬
‫عبادته وتتحولون عنه إلى عبادة غيره‪.‬‬

‫سا ِجداً َو َقا ِما ً َي ْح َذ ُر ْاآلخ َِر َة َو َي ْر ُجو َر ْح َم َة َر ِّب ِه قُلْ‬ ‫ِت آ َناء اللَّ ْي ِل َ‬ ‫قال تعالى‪ (:‬أَ َّمنْ ه َُو َقان ٌ‬
‫ب (‪)9‬‬ ‫َهلْ َي ْس َت ِوي الَّذِينَ َي ْعلَ ُمونَ َوالَّذِينَ َال َي ْعلَ ُمونَ إِ َّن َما َي َت َذ َّك ُر أ ُ ْولُوا ْاألَ ْل َبا ِ‬

‫(أم) يجوز أن تكون متصلة ((ألكافر خير أم الذي هو قانت))‬

‫ويجوز أن تكون منقطعة مقدرة ببل والهمزة (بل ْأمن هو قانت) واالستفهام إنكاري‪.‬‬

‫هل‪ :‬حرف لالستفهام اإلنكاري والنفي ‪ .‬يقول أبن الجوزي ((فمعناها أهذا الذي ذكرنا خير أمن‬
‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫هو قانت؟‬

‫ب أَ َفأ َ َ‬
‫نت ُتنقِ ُذ َمن فِي ال َّن ِ‬
‫ار (‪)19‬‬ ‫قال تعالى‪ (:‬أَ َف َمنْ َح َّق َعلَ ْي ِه َكلِ َم ُة ا ْل َع َذا ِ‬

‫(أَ َف َمنْ ) الهمزة لالستفهام اإلنكاري المتضمن معنى النحو‬

‫(أَ َف َ َ‬
‫نت) لالستفهام وت كيد اإلنكار‪ .‬قال الشنقيطي ( أي ال تخلص أنت يا نبي هللا أحد لسبق في‬
‫‪2‬‬
‫علم هللا أنه يعذبه من ذلك العذاب‬

‫‪ 1‬أبن الجوزي ‪: ،‬األمام أبي الفر جمال الدين بن عبد الرحمن بن على بن محمد الجوزي القرشي البغدادي‪ -‬زاد المسير في علم‬
‫التفسير‪ -‬المكتب اإلسالمي – الجزء الرابع ص‪. 166‬‬

‫‪ 2‬الشنقيطي‪ -‬محمد األمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي – أضواء البيان في إيضاح القران بالقران – دار الفكرة للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع – الجزء السادس ص‪. 358‬‬

‫‪58‬‬
‫سلَما ً لِّ َر ُج ٍل َهلْ‬
‫سونَ َو َر ُجالً َ‬ ‫ش َر َكاء ُم َت َ‬
‫شا ِك ُ‬ ‫ب َّ‬
‫هللاُ َم َثالً َّر ُجالً فِي ِه ُ‬ ‫ض َر َ‬ ‫قال تعالى‪َ (:‬‬
‫ُون (‪)29‬‬ ‫هلل َب ْل أَ ْك َثرُ ُه ْم َال َيعْ لَم َ‬
‫ان َم َثالً ْال َحمْ ُد ِ َّ ِ‬
‫َي ْس َت ِو َي ِ‬

‫( َهلْ) حرف استفهام يفيد النفي‪ ،‬والمعنى هل يستوي الموحد والم َشرك‪.‬‬

‫الصدْ ِق إِ ْذ َجاءهُ أَلَ ْي َ‬


‫س فِي َج َه َّن َم‬ ‫ب َعلَى َّ‬
‫هللاِ َو َك َّذ َ‬
‫ب ِب ِّ‬ ‫قال تعالى‪َ (:‬ف َمنْ أَ ْظلَ ُم ِم َّمن َك َذ َ‬
‫َم ْث ًوى لِّ ْل َكاف ِِرينَ (‪. )32‬‬
‫(ألَي َ‬
‫ْس) الهمزة لالستفهام التقريري كما مرّت بنا بعض النماذ في الفصول السابقة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يقول الزجا ‪ ( :‬أي أحد أظلم ممن كذب على هللا وكذب نبيه صلى هللا عليه وسلم‬

‫ش َف َعاء ُقلْ أَ َولَ ْو َكا ُنوا َال َي ْملِ ُكونَ َ‬


‫ش ْي ا ً َو َال‬ ‫ُون َّ‬
‫هللاِ ُ‬ ‫قال تعالى‪ (:‬أَ ِم ا َّت َخ ُذوا مِن د ِ‬
‫َي ْعقِلُونَ (‪. )43‬‬
‫(أم) هنا بمعنى بل وهمزة اإلنكار‬
‫ِ‬

‫(أَ َولَ ْو) ا لهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي ‪.‬‬

‫ش َف َعاء هم األصنام وغيرها لقولهم هؤالء ُ‬


‫ش َف َعاؤنا عند هللا (قل أو لو كانوا) دخلت‬ ‫يقول الكلبي‪(:‬ال ُ‬
‫‪2‬‬
‫ش َف َعون وهم ال يملكون َشيْئا ً وال يعقلون‬
‫همزة االستفهام على واو الحال تقديره ي ُ‬

‫يق الَّذِينَ َك َف ُروا إِلَى َج َه َّن َم ُز َمراً َح َّتى إِ َذا َجاؤُ وهَا فُت َِح ْت أَ ْب َوا ُب َها‬ ‫قال تعالى‪َ (:‬وسِ َ‬
‫ت َر ِّب ُك ْم َو ُينذ ُِرو َن ُك ْم لِ َقاء َي ْو ِم ُك ْم ه ََذا َقالُوا‬
‫سل ٌ ِّمن ُك ْم َي ْتلُونَ َعلَ ْي ُك ْم آ َيا ِ‬‫َو َقال َ لَ ُه ْم َخ َز َن ُت َها أَلَ ْم َيأْتِ ُك ْم ُر ُ‬
‫ب َع َلى ا ْل َكاف ِِرينَ (‪)71‬‬ ‫َب َلى َو َلكِنْ َح َّق ْت َكلِ َم ُة ا ْل َع َذا ِ‬

‫(أَلَ ْم) الهمزة لالستفهام التقريري والتقريع والتوبيخ والتنكيل ‪ .‬في هذه األية الكريمة يخبرنا هللا‬
‫تعالى عن حال األ َشقياء الكفار وكيف يساقون إلى النار؟وكيف يدفعون دفعا اليها حتى إذا‬
‫جاءوها وفتحت أبوابها إليهم يقول لهم خزنتها على وجه التقريع والتوبيخ والتنكيل (ألم ي تكم‬
‫رسل منكم)‪.‬‬

‫‪ 1‬الزجا ‪ -‬معاني القران وإعرابه‪ -‬ص‪. 353‬‬

‫‪ 2‬الكلبي‪ -‬محمد بن أحمد بن جزىّ الكلبي‪ -‬كتاب التسهيل لعلوم التنزيل‪ -‬دار الفكر – المجلد الثاني – الجزء الثالث‪ -‬ص‪. 196‬‬

‫‪59‬‬
‫سورة غافر‬
‫ترتيبها ‪ -40‬آياتها ‪85‬‬
‫اب مِن َب ْع ِد ِه ْم َو َه َّم ْت ُكل ُّ أ ُ َّم ٍة ِب َر ُ‬
‫سولِ ِه ْم‬ ‫وح َو ْاألَ ْح َز ُ‬ ‫قال تعالى‪َ (:‬ك َّذ َب ْت َق ْبلَ ُه ْم َق ْو ُم ُن ٍ‬
‫ب (‪)5‬‬ ‫ف َكانَ عِ َقا ِ‬ ‫ضوا ِب ِه ا ْل َح َّق َفأ َ َخ ْذ ُت ُه ْم َف َك ْي َ‬
‫لِ َيأْ ُخ ُذو ُه َو َجادَ لُوا ِبا ْل َباطِ ِل لِ ُيدْ ِح ُ‬

‫(كيف) أسم استفهام للتعجب والتهديد‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫يقول أبن كثير‪(:‬أي فكيف بلغك عذابي لهم ونكالي بهم قد كان شديدا موجعا مؤلما)‬

‫قال تعالى‪َ (:‬قالُوا َر َّب َنا أَ َم َّت َنا ا ْث َن َت ْي ِن َوأَ ْح َي ْي َت َنا ا ْث َن َت ْي ِن َف ْ‬


‫اع َت َر ْف َنا ِب ُذ ُنوبِ َنا َف َهلْ إِلَى‬
‫يل (‪. )11‬‬
‫سبِ ٍ‬ ‫ُخ ُر ٍ‬
‫وج ِّمن َ‬
‫وترى الباحثة أنّ (هل) االستفهام للتمني المشوب بالقنوط والي س أو يقصد به االستفهام‬
‫المستعمل في العرض واالستعطاف ‪.‬‬

‫قال األلوسي‪(:‬فهل إلى خرو من سبيل) أي إلى نوع خرو من النار أي فهل إلى خرو سريع‬
‫أو بطيء أو من مكان إلى أخر أو إلى الدنيا وغيرها ‪ .‬وليس المقصود به االستفهام وإنما قالوه‬
‫من فرط قنوطهم تعلال أو تحيرا ولذلك أجيبوا بذكر ما أوقعهم في الهالك‪. 2‬‬

‫ش ْي ٍء َّال إِلَ َه إِ َّال ه َُو َفأ َ َّنى ُت ْؤ َف ُكونَ (‪)62‬‬ ‫قال تعالى‪َ (:‬ذلِ ُك ُم َّ‬
‫هللاُ َر ُّب ُك ْم َخال ُِق ُكل ِّ َ‬

‫(أنى) اسم لالستفهام اإلنكاري التوبيخي بمعنى (كيف) ‪،‬أي كيف تنقلبون عن عبادته وتنصرفون‬
‫عن توحيده‪. 3‬‬

‫قال تعالى‪ُ (:‬ث َّم قِيل َ لَ ُه ْم أَ ْينَ َما ُكن ُت ْم ُت ْ‬


‫ش ِر ُكونَ (‪)73‬‬

‫(أين) أسم لالستفهام التقريعي التوبيخي‬

‫يقول أبن كثير‪(:‬أي قيل لهم أين األصنام ألتي كنتم تعبدونها من دون هللا ‪ .‬هل ينصرونكم‬
‫اليوم)‪.4‬‬

‫‪ -1‬أبن كثير –تفسير القران العظيم ‪ – 3 ،‬ص‪. 70‬‬

‫‪ 2‬األلوسي‪ -‬روح المعاني‪ --‬مج‪ ، 8‬ص‪. 307‬‬

‫‪ 3‬لشوكاني‪ -‬فتح القدير‪ -‬مرجع سابق‪ ، 4 -‬ص‪. 592‬‬

‫‪ 4‬ابن كثير – تفسير القران العظيم ‪-‬مرجع سابق‪ - 3 -‬ص‪. 90‬‬

‫‪60‬‬
‫ت َّ‬
‫هللاِ ُتنك ُِرونَ (‪)81‬‬ ‫قال تعالى‪َ (:‬و ُي ِري ُك ْم آ َياتِ ِه َفأ َ َّ‬
‫ي آ َيا ِ‬

‫(أي) استفهام توبيخي‪.‬‬

‫قال ابن كثير‪(:‬أي ال تقدرون على إنكار َشيْ ٍء من آياته إال أن تعاندوا وتكابروا)‪. 1‬‬

‫‪ 1‬ابن كثير – المرجع السابق‪ - 3 -‬ص‪. 91‬‬

‫‪61‬‬
‫سورة فصلت‬

‫ترتيبها ‪ 41‬وآياته ا‪54‬‬

‫قال تعالى‪ (:‬قُلْ أَ ِ َّن ُك ْم لَ َت ْكفُ ُرونَ ِبالَّذِي َخلَ َق ْاألَ ْر َ‬


‫ض فِي َي ْو َم ْي ِن َو َت ْج َعلُونَ لَ ُه أَندَاداً َذلِ َِ‬
‫ب ا ْل َعالَمِينَ (‪)9‬‬
‫َر ُّ‬

‫(أَ ِئ َّن ُك ْم) استفهام إنكاري تعجبي توبيخي‪.‬‬

‫قال الرازي‪ (:‬أَ ِئ َّن ُك ْم) استفهام بمعنى اإلنكار‪ ،‬وقد ذكر عنهم َشيْئين منكرين أحدهما‪ :‬الكفر باهلل‬
‫ْن) وثانيهما إثبات ال َشركاء واألنداد له‪.1‬‬ ‫رُون ِبالَّذِي َخلَ َق ْاألَرْ َ‬
‫ض فِي َي ْو َمي ِ‬ ‫وهو قوله(لَ َت ْكفُ َ‬

‫ش ْي ٍء‬ ‫نط َق َنا َّ‬


‫هللاُ الَّذِي أَن َط َق ُكل َّ َ‬ ‫ش ِهد ُّت ْم َعلَ ْي َنا َقالُوا أَ َ‬
‫قال تعالى‪َ ( :‬و َقالُوا ل ُِجلُو ِد ِه ْم لِ َم َ‬
‫َوه َُو َخلَ َق ُك ْم أَ َّول َ َم َّر ٍة َوإِلَ ْي ِه ُت ْر َج ُعونَ (‪)21‬‬

‫(لما) (ما) استفهام توبيخي تعجبي‬

‫أي الموا جلودهم حين َش ِهدوا عليهم‪.‬‬

‫ت ِّمنْ أَ ْك َما ِم َها َو َما َت ْح ِمل ُ مِنْ‬


‫ج مِن َث َم َرا ٍ‬
‫اع ِة َو َما َت ْخ ُر ُ‬ ‫قال تعالى‪( :‬إِلَ ْي ِه ُي َر ُّد عِ ْل ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫ش ِهي ٍد (‪)47‬‬ ‫ض ُع إِ َّال ِب ِع ْل ِم ِه َو َي ْو َم ُي َنادِي ِه ْم أَ ْينَ ُ‬
‫ش َر َكا ِي َقالُوا َآذ َّنا َِ َما ِم َّنا مِن َ‬ ‫أُن َثى َو َال َت َ‬

‫(أين) أسم استفهام تهكمي تقريعي‪.‬‬

‫قال أبن كثير‪ ( :‬أي يوم القيامة ينادي هللا الم َشركين على رؤوس الخالئق أين َشركائي الذين‬
‫عبدتموهم معي‪.2.‬‬

‫اق َوفِي أَنفُسِ ِه ْم َح َّتى َي َت َب َّينَ لَ ُه ْم أَ َّن ُه ا ْل َح ُّق أَ َو َل ْم َي ْك ِ‬


‫ف‬ ‫(س ُن ِري ِه ْم آ َياتِ َنا فِي ْاآل َف ِ‬
‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫ش ِهي ٌد (‪.)53‬‬ ‫ش ْي ٍء َ‬ ‫ِب َر ِّب َِ أَ َّن ُه َعلَى ُكل ِّ َ‬

‫(أَ َولَ ْم) استفهام إنكاري توبيخي ‪.‬‬

‫يقول الشوكاني ‪ " :‬الجملة مسوقة لتوبيخهم وتقريعهم والهمزة لإلنكار "‪. 1‬‬

‫‪ 1‬الرازي ‪ ،‬التفسير الكبير ‪ ،‬مج‪ ، 13‬ص‪. 90‬‬

‫‪ ، 3‬ص‪. 106‬‬ ‫‪ 2‬أبن كثير ‪ ،‬تفسير القران العظيم ‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫سورة الشورى‬

‫ترتيبها (‪ – )42‬عدد آياتها (‪)53‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَم ا َّت َخ ُذوا مِن دُونِ ِه أَ ْولِ َياء َف َّ‬
‫اَّلل ُ ه َُو ا ْل َول ُِّي َوه َُو ُي ْحيِي ال َم ْو َتى َوه َُو َعلَى ُكل ِّ‬ ‫ِ‬
‫ش ْي ٍء َقد ٌ‬
‫ِير )‪. 2‬‬ ‫َ‬

‫أم ‪ :‬بمعنى بل وهمزة االستفهام اإلنكاري ‪.‬‬

‫قال ابن كثير ‪ " :‬يقول تعالى منكراً على المشركين في اتخاذهم اآللهة من دون هللا ومخبراً انه‬
‫‪3‬‬
‫هو الولي الحق ال تنبغي إال له وحده فإنه القادر على إحياء الموتى وهو على كل شيء قدير "‬

‫الظالِمِينَ لَ َّما َرأَ ُوا ا ْل َع َذ َ‬


‫اب‬ ‫ضل ِِل َّ‬
‫هللاُ َف َما لَ ُه مِن َول ٍِّي ِّمن َب ْع ِد ِه َو َت َرى َّ‬ ‫(و َمن ُي ْ‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫يل )‪. 4‬‬
‫سبِ ٍ‬ ‫َيقُولُونَ َهلْ إِلَى َم َر ٍّد ِّمن َ‬

‫(هل) ‪ :‬استفهام خر مخر التمني ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫قال الشوكاني ‪ " :‬أي هل إلى الرجعة إلى الدنيا من طريق "‬

‫‪ - 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 4 ،‬ص‪. 622‬‬

‫‪ - 2‬سورة الشورى ‪ ،‬اآلية (‪. )9‬‬

‫‪ - 3‬بن كثير ‪ ،‬تفسير القرآن العظيم ‪ ، 4 ،‬ص‪. 116‬‬

‫‪ - 4‬سورة الشورى ‪ ،‬اآلية (‪. )44‬‬

‫‪ - 5‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 4 ،‬ص‪. 645‬‬

‫‪63‬‬
‫سورة الزخرف‬

‫ترتيبها (‪ )43‬وآياتها (‪)89‬‬

‫ص ْفحا ً أَن ُكن ُت ْم َق ْوما ً ُّم ْس ِرفِينَ (‪. )5‬‬ ‫ب َعن ُك ُم ِّ‬
‫الذ ْك َر َ‬ ‫قال تعالى ‪( :‬أَ َف َن ْ‬
‫ض ِر ُ‬

‫(أَ َف َنضْ ِربُ ) ‪ :‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري مع التعجب في رأي الباحثة ‪.‬‬

‫قال الرازي ‪ " :‬وهذا استفهام على سبيل اإلنكار يعني أن ال نترك هذا اإلعذار واإلنذار بسبب‬
‫كونكم مسرفين "‪. 1‬‬

‫س ُت ْك َت ُ‬
‫ب‬ ‫الر ْح َم ِن إِ َناثا ً أَ َ‬
‫ش ِهدُوا َخ ْل َق ُه ْم َ‬ ‫(و َج َعلُوا ا ْل َم َال ِ َك َة الَّذِينَ ُه ْم ِع َبا ُد َّ‬
‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫ش َهادَ ُت ُه ْم َو ُي ْسأَلُونَ (‪. )19‬‬
‫َ‬

‫(أَ َش ِه ُدوا) ‪ :‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري التهكمي ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫قال الزمخشري ‪ " :‬وهذا تهكم بهم بمعنى أنهم يقولون ذلك من غير أن يستند قولهم إلى علم "‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَ ْم آ َت ْي َنا ُه ْم ِك َتابا ً ِّمن َق ْبلِ ِه َف ُهم بِ ِه ُم ْس َت ْمسِ ُكونَ (‪. )21‬‬

‫(أَ ْم) ‪ :‬معادل لالستفهام في قوله (أَ َش ِه ُدوا) فهي متصلة ‪ ،‬وقال بعهم (منقطعة) بمعنى همزة‬
‫االستفهام اإلنكاري ‪.‬‬

‫يقول الشوكاني ‪ " :‬أ ْم هي المنقطعة أي ‪ :‬بل أعطيناهم كتابا ً من قبل القرآن ب ن يعبدوا غير هللا‬
‫"‪. 3‬‬

‫ف َكانَ َعاقِ َب ُة ا ْل ُم َك ِّذ ِبينَ (‪ )25‬؟‬


‫قال تعالى ‪َ ( :‬فان َت َق ْم َنا ِم ْن ُه ْم َفان ُظ ْر َك ْي َ‬

‫( َكي َ‬
‫ْف) ‪ :‬سم استفهام للتهديد ‪.‬‬

‫أو هو للتعجب والتحقيق عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪.‬‬

‫قال الرازي ‪ " :‬والمراد منه تهديد الكفار وهللا أعلم "‪. 1‬‬

‫‪ 1‬الرازي ‪ ،‬التفسير الكبير ‪ ،‬مج‪ ، 13‬ص‪. 173‬‬

‫‪ - 2‬الزمخشري ‪ ،‬الكشاف ‪ ، 3 ،‬ص‪. 263‬‬

‫‪ 3‬الشوكاني ‪ ،‬التفسير الكبير ‪ ، 4 ،‬ص‪. 84‬‬

‫‪64‬‬
‫سأ َ ْل َت ُهم َّمنْ َخلَ َق ُه ْم لَ َيقُولُنَّ َّ‬
‫هللاُ َفأ َ َّنى ُي ْؤ َف ُكونَ (‪. )87‬‬ ‫(ولَ ِن َ‬
‫قال تعالى ‪َ :‬‬

‫(أَ ًّنى) ‪ :‬لالستفهام اإلنكاري التوبيخي بمعنى (كيف) ‪.‬‬

‫قال الشوكاني ‪ " :‬أي فكيف ينقلبون عن عبادة هللا إلى عبادة غيره وينصرفون عنها مع هذا‬
‫االعتراف "‪. 2‬‬

‫‪ - 1‬الرازي ‪ ،‬التفسير الكبير ‪ ،‬مج‪ ، 13‬ص‪. 184‬‬

‫‪ - 2‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 4 ،‬ص‪. 673‬‬

‫‪65‬‬
‫سورة الدخان‬

‫ترتيبها (‪ )44‬وآياتها (‪)59‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَ َّنى لَ ُه ُم ِّ‬


‫الذ ْك َرى َو َقدْ َجاء ُه ْم َر ُ‬
‫سول ٌ ُّم ِبينٌ (‪. )13‬‬

‫(أَ ًّنى) ‪ :‬اسم استفهام بمعنى كيف لالستبعاد والنفي واإلنكار ‪.‬‬

‫ك يلعبون‬
‫قال ابن عاشور ‪ " :‬االستفهام مستعمل في اإلنكار واإلحالة أي كيف يتذكرون وهم في ٍّ‬
‫وقد جاءهم رسول مبين فتولوا عنه وطعنوا فيه "‪. 1‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَ ُه ْم َخ ْي ٌر أَ ْم َق ْو ُم ُت َّب ٍع َوالَّذِينَ مِن َق ْبلِ ِه ْم أَهْ لَ ْك َنا ُه ْم إِ َّن ُه ْم َكا ُنوا ُم ْج ِرمِينَ (‪. )37‬‬

‫(أَ ُه ْم ) ‪ :‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري ولتقرير أن أولئك أقوى من هؤالء ‪.‬‬

‫يقول الرازي ‪ " :‬استفهام على سبيل اإلنكار "‪. 2‬‬

‫‪ - 1‬ابن عاشور ‪ ،‬اإلمام الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ‪ ،‬تفسير التحرير والتوير ‪ ،‬الدار التونسية للنشر ‪ ، 25 ،‬ص‪. 291‬‬

‫‪ - 2‬الرازي ‪ ،‬التفسير الكبير ‪ ،‬مج‪ ، 13‬ص‪. 221‬‬

‫‪66‬‬
‫سورة الجاثية‬

‫ترتيبها (‪ )45‬وآياتها (‪)37‬‬

‫ث َب ْعدَ َّ‬
‫هللاِ َوآ َياتِ ِه ُي ْؤ ِم ُنونَ (‪.)6‬‬ ‫ي َحدِي ٍ‬ ‫ات َّ‬
‫هللاِ َن ْتلُوهَا َعلَ ْي َِ ِبا ْل َح ِّق َف ِبأ َ ِّ‬ ‫قال تعالى ‪( :‬تِ ْل َِ آ َي ُ‬

‫(أيِّ ) ‪ :‬استفهام خر إلى النفي واستعظام تكذيبهم للقرآن بعد وضوح إعجازه ‪ .‬والتعجب من‬
‫عدم إيمانهم بعد سماعهم آيات هللا ‪.‬‬

‫ث مستعمل في التيئيس والتعجيب "‪. 1‬‬


‫يقول ابن عاشور ‪ " :‬فب يِّ حدي ٍ‬

‫(وأَ َّما الَّذِينَ َك َف ُروا أَ َفلَ ْم َت ُكنْ آ َياتِي ُت ْتلَى َعلَ ْي ُك ْم َف ْ‬


‫اس َت ْك َب ْر ُت ْم َو ُكن ُت ْم َق ْوما ً‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫ُّم ْج ِرمِينَ (‪. )31‬‬

‫(أَ َفلَ ْم) ‪ :‬الهمزة لالستفهام التوبيخي التقريعي ‪.‬‬

‫يقول األلوسي ‪ " :‬أي فيقال لهم بطريق التقريع والتوبيخ ألم تكن ت تيكم رسلي أفلم تكن آياتي‬
‫تتلى عليكم "‪. 2‬‬

‫اع ُة إِن‬
‫الس َ‬ ‫اع ُة َال َر ْي َ‬
‫ب فِي َها قُ ْل ُتم َّما َندْ ِري َما َّ‬ ‫(وإِ َذا قِيل َ إِنَّ َو ْع َد َّ‬
‫هللاِ َح ٌّق َو َّ‬
‫الس َ‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫َّن ُظنُّ إِ َّال َظ ّنا ً َو َما َن ْحنُ بِ ُم ْس َت ْيقِنِينَ (‪. )32‬‬

‫َّاع ُة) ‪ :‬استفهام لالستغراب واالستبعاد واإلنكار ‪.‬‬


‫( َما الس َ‬

‫قال األلوسي ‪ " :‬أي أيّ شيء هي استغرابا ً لها جداً لما يؤذن به جمع (ما ندري) مع االستفهام‬
‫"‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬ابن عاشور ‪ ،‬التحرير والتنوير ‪ ، 25 ،‬ص‪. 330‬‬

‫‪ - 2‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪. 154‬‬

‫‪ - 3‬المرجع السابق ‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪. 154‬‬

‫‪67‬‬
‫سورة األحقاف‬

‫ترتيبها (‪ )46‬وآياتها (‪)35‬‬

‫ت‬
‫الس َم َاوا ِ‬ ‫ُون َّ ِ‬
‫هللا أَ ُرونِي َم َاذا َخلَقُوا مِنَ ْاألَ ْر ِ‬
‫ض أَ ْم لَ ُه ْم شِ ْر ٌِ فِي َّ‬ ‫قال تعالى ‪( :‬قُلْ أَ َرأَ ْي ُتم َّما َتدْ عُونَ مِن د ِ‬
‫صا ِدقِينَ (‪. )4‬‬ ‫ب ِّمن َق ْب ِل ه ََذا أَ ْو أَ َث َ‬
‫ار ٍة مِّنْ ِع ْل ٍم إِن ُكن ُت ْم َ‬ ‫ِا ْ ُتونِي بِ ِك َتا ٍ‬

‫(أَ َرأَ ْي ُتم) ‪ :‬الهمزة لالستفهام التوبيخي التقريري ‪.‬‬

‫ماذا) ‪ :‬اسم استفهام خر مخر التوبيخ واإلنكار ‪.‬‬

‫أرأ ْي ُتم) استفهام تقريري فهو‬


‫(أ ْم) ‪ :‬منقطعة بمعنى (بل) المتضمنة لمعنى همزة اإلنكار ‪.‬يقول ابن عاشور ‪َ " :‬‬
‫كناية عن أخبروني ‪،‬‬

‫و(ماذا) بمعنى ما الذي خلقوه واالستفهام في ( َما َذا َخلَقُوا) إنكاري ‪،‬‬

‫واالستفهام المقدر بعد (أم) المنقطعة إنكاري أي ليس لهم شرك مع هللا في السموات "‪. 1‬‬

‫وم ا ْلقِ َيا َم ِة َو ُه ْم َعن د َ‬ ‫ُون َّ‬ ‫(ومَنْ أَ َ‬


‫ُعا ِ ِه ْم‬ ‫يب لَ ُه إِلَى َي ِ‬
‫هللاِ َمن َّال َي ْس َت ِج ُ‬ ‫ضل ُّ ِم َّمن يَدْ ُعو مِن د ِ‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫َغافِلُونَ (‪. )5‬‬

‫(منْ ) ‪ :‬اسم استفهام للنفي واإلنكار ويحمل معنى التقريع والتوبيخ ‪.‬‬

‫يقول الشوكاني ‪ " :‬أي ال أحد أضل منه وال أجهل منه ‪ ،‬فإنه دعا من ال يسمع فكيف يطمع في اإلجابة فضالً‬
‫عن جلب نفع أو دفع ر ؟ فتبين بهذا أنه اجهل الجاهلين وأض ّل الضالين واالستفهام للتقريع والتوبيخ "‪. 2‬‬

‫س ِل َو َال َت ْس َت ْع ِجل لَّ ُه ْم َكأ َ َّن ُه ْم َي ْو َم َي َر ْونَ َما ُي َ‬


‫وعدُونَ لَ ْم‬ ‫ص َب َر أ ُ ْولُوا ا ْل َع ْز ِم مِنَ ُّ‬
‫الر ُ‬ ‫اص ِب ْر َك َما َ‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬ف ْ‬
‫اع ًة ِّمن َّن َه ٍ‬
‫ار َب َال ٌغ َف َهلْ ُي ْهلَ ُِ إِ َّال ا ْل َق ْو ُم ا ْل َفاسِ ُقونَ (‪. )35‬‬ ‫س َ‬‫َي ْل َب ُثوا إِ َّال َ‬

‫(هلْ) ‪ :‬حرف استفهام للنفي بمعنى ما والمقصود ال يهلك ّإال القوم الفاسقون ‪.‬‬

‫قال ابن عاشور ‪ " :‬االستفهام مستعمل في النفي ومعنى التقريع أنه قد اتضح مما سمعت أنه ال يهلك ّإال القوم‬
‫الفاسقون "‪. 3‬‬

‫‪ 1‬ابن عاشور ‪ ،‬التحرير والتنوير ‪ ، 25 ،‬ص‪. 0 – 9‬‬

‫‪ - 2‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 17‬‬

‫‪ - 3‬ابن عاشور ‪ ،‬التحرير والتنوير ‪ ، 25 ،‬ص‪. 69‬‬

‫‪68‬‬
‫سورة محمد أو سورة القتال‬

‫ترتيبها (‪ )47‬وآياتها (‪)38‬‬

‫ف َكانَ َعاقِ َب ُة الَّذِينَ مِن َق ْبلِ ِه ْم دَ َّم َر َّ‬


‫هللا ُ‬ ‫يروا فِي ْاألَ ْر ِ‬
‫ض َف َين ُظ ُروا َك ْي َ‬ ‫قال تعالى ‪( :‬أَ َفلَ ْم َيسِ ُ‬
‫َعلَ ْي ِه ْم َولِ ْل َكاف ِِرينَ أَ ْم َثالُ َها (‪. )10‬‬

‫(أَ َفلَ ْم) ‪ :‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري التقريري ‪.‬‬

‫يقول ابن عاشور ‪ " :‬واالستفهام تقريري ‪ ،‬والمعنى ( أليس تعس الذين كفروا مشهوداً عليه‬
‫بآثاره من سوء عاقبة أمثالهم الذين كانوا قبلهم يدينون بمثل دينهم "‪. 1‬‬

‫(كيْف) ‪ :‬اسم استفهام للتعجب والتوبيخ والتهديد ‪.‬‬

‫(و ِم ْن ُهم َّمن َي ْس َت ِم ُع إِلَ ْي َِ َح َّتى إِ َذا َخ َر ُجوا مِنْ عِ ن ِد َِ َقالُوا لِلَّذِينَ أُو ُتوا ا ْل ِع ْل َم‬
‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫هللاُ َعلَى قُلُوبِ ِه ْم َوا َّت َب ُعوا أَهْ َواء ُه ْم (‪. )16‬‬ ‫َم َاذا َقال َ آنِفا ً أ ُ ْولَ ِ َِ الَّذِينَ َط َب َع َّ‬

‫(ماذا) ‪ :‬اسم استفهام لالستهزاء والسخرية ‪.‬‬

‫يقول األلوسي ‪ " :‬أي ما الذي قال قبيل هذا الوقت ومقصودهم من ذلك االستهزاء وإن كان‬
‫بصورة االستعالم ‪ ،‬وجوّ ز أن يكون مرادهم االستعالم إذا لم يلقوا له آذانهم تهاونا ً به ولذلك‬
‫ذمُّوا واألول أولى "‪. 2‬‬

‫س ْي ُت ْم إِن َت َولَّ ْي ُت ْم أَن ُت ْفسِ دُوا فِي ْاألَ ْر ِ‬


‫ض َو ُت َق ِّط ُعوا أَ ْر َحا َم ُك ْم (‪. )22‬‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬ف َهلْ َع َ‬

‫( َهلْ) ‪ :‬حرف لالستفهام اإلنكاري وت كيد التوبيخ وتشديد التقريع ‪.‬‬

‫يقول األلوسي ‪َ ( " :‬ف َه ْل َع َس ْي ُت ْم) خطاب ألولئك الذين في قلوبهم مرض بطريق االلتفات لت كيد‬
‫التوبيخ وتشديد التقريع "‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬المرجع السابق ‪ ، 25 ،‬ص‪. 87‬‬

‫‪ - 2‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪. 206‬‬

‫‪ - 3‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪. 224‬‬

‫‪69‬‬
‫يقول الرازي ‪ " :‬االستفهام للتقرير المؤكد فإنه لو قال على سبيل اإلخبار (عسيتم أن توليتم)‬
‫لكان للمخاطب أن ينكره فإذا قال بصيغة االستفهام ك نه يقول أنا أس لك عن هذا وأنت ال تقدر أن‬
‫تجيب ّإال بال أو نعم فهو مقرر عندك وعندي "‪. 1‬‬

‫ب أَ ْق َفالُ َها (‪. )24‬‬


‫قال تعالى ‪( :‬أَ َف َال َي َتدَ َّب ُرونَ ا ْلقُ ْرآنَ أَ ْم َعلَى قُلُو ٍ‬

‫أَ َف َال) ‪ :‬استفهام إنكاري توبيخي ‪.‬‬

‫(أ ْم) ‪ :‬منقطعة بمعنى (بل) وهمزة االستفهام للتقرير ‪.‬‬

‫قال األلوسي ‪ " :‬أي ال يالحظونه وال يتصفحونه وما فيه من المواعظ والزواجر حتى ال يقعوا‬
‫فيما وقعوا فيه من الموبقات ‪،‬‬

‫ب أَ ْق َفالُ َها) ‪ :‬وذهب أبو حيان وجماعة إلى أنها منقطعة وما فيها من معنى (بل)‬ ‫(أَ ْم َعلَى قُلُو ٍ‬
‫لالنتقال من التوبيخ لترك التدبُّر إلى التوبيخ بكون قلوبهم منقفلة ال تقبل التدبُّر والتف ُّكر والهمزة‬
‫للتقرير "‪. 2‬‬

‫‪ - 1‬الرازي ‪ ،‬مفاتيح الغيب ‪ ،‬مج‪ ، 14‬ص‪. 59‬‬

‫‪ - 2‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪. 229‬‬

‫‪70‬‬
‫سورة الفتح‬
‫ترتيبها (‪ )48‬وآياتها (‪)29‬‬
‫ش َغلَ ْت َنا أَ ْم َوالُ َنا َوأَهْ لُو َنا َف ْ‬
‫اس َت ْغف ِْر لَ َنا‬ ‫ب َ‬ ‫(س َيقُول ُ لَ َِ ا ْل ُم َخلَّفُونَ مِنَ ْاألَ ْع َرا ِ‬
‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫ض ّراً أَ ْو أَ َرا َد‬
‫ش ْي ا ً إِنْ أَ َرا َد ِب ُك ْم َ‬
‫هللا َ‬‫وب ِه ْم قُلْ َف َمن َي ْملِ ُِ لَ ُكم ِّمنَ َّ ِ‬
‫س فِي قُلُ ِ‬ ‫َيقُولُونَ ِبأ َ ْلسِ َنتِ ِهم َّما لَ ْي َ‬
‫هللا ُ بِ َما َت ْع َملُونَ َخ ِبيراً (‪. )11‬‬ ‫ِب ُك ْم َن ْفعا ً َبلْ َكانَ َّ‬

‫( َمنْ ) ‪ :‬اسم استفهام معناه النفي وفيه معنى التهديد والوعيد ‪.‬‬

‫يقول الشوكاني ‪ " :‬أي فمن يمنعكم مما أراده بكم من خير وشر "‪. 1‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬من سورة الحجرات – سورة المزمل‬

‫سورة الحجرات‬

‫ترتيبها (‪ )49‬وآياتها (‪)18‬‬

‫سوا‬‫س ُ‬ ‫الظنِّ إِ ْث ٌم َو َال َت َج َّ‬


‫ض َّ‬ ‫الظنِّ إِنَّ َب ْع َ‬ ‫اج َتنِ ُبوا َكثِيراً ِّمنَ َّ‬ ‫قال تعالى ( َيا أَ ُّي َها الَّذِينَ آ َم ُنوا ْ‬
‫هللا إِنَّ َّ‬
‫هللاَ َت َّو ٌ‬
‫اب‬ ‫ِب أَ َح ُد ُك ْم أَن َيأْ ُكل َ لَ ْح َم أَخِي ِه َم ْيتا ً َف َك ِرهْ ُت ُموهُ َوا َّتقُوا َّ َ‬
‫ض ُكم َب ْعضا ً أَ ُيح ُّ‬
‫َو َال َي ْغ َتب َّب ْع ُ‬
‫َّرحِي ٌم (‪.)12‬‬

‫( أَ َيحِبُّ ) ‪ :‬همزة االستفهام لإلنكار والتقرير وإظهار شناعة وقُبح الفعل ‪.‬‬

‫يقول الزمخشري ‪ " :‬تمثيل وتصوير لما يناله المغتاب من عرض المغتاب على أفظع وجه‬
‫وأفحشه ‪ .‬وفيه مبالغات شتى ‪ :‬منها االستفهام الذي معناه التقرير ‪ ،‬ومنها جعل ما هو في الغاية‬
‫من الكراهة موصوالً بالمحبة ‪ ،‬ومنها إسناد الفعل إلى أحدكم واإلشعار بان أحداً من األحدين ال‬
‫يحبُّ ذلك ‪ ،‬ومنها إن لم يقتصر على تمثيل االغتياب ب كل لحم اإلنسان حتى جعل اإلنسان أخا ً‬
‫‪2‬‬
‫له ‪ ،‬ومنها إن لم يقتصر على أكل لحم األخ حتى جعله ميتا ً "‬

‫ض َو َّ‬
‫هللاُ ِب ُكل ِّ‬ ‫ت َو َما فِي ْاألَ ْر ِ‬ ‫هللا بِدِينِ ُك ْم َو َّ‬
‫هللاُ َي ْعلَ ُم َما فِي َّ‬
‫الس َم َاوا ِ‬ ‫قال تعالى ‪( :‬قُلْ أَ ُت َعلِّ ُمونَ َّ َ‬
‫َ‬
‫ش ْي ٍء َعلِي ٌم (‪. )16‬‬

‫‪ - 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 4 ،‬ص‪. 59‬‬

‫‪ - 2‬الزمخشري ‪ ،‬الكشاف ‪ ، 3 ،‬ص‪. 405‬‬

‫‪71‬‬
‫(أَ ُت َعلِّم َ‬
‫ُون) ‪ :‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي ‪.‬‬

‫قال ابن كثير ‪( " :‬قُ ْل أَ ُت َعلِّم َ‬


‫ُون َّ َ‬
‫هللا ِبدِي ِن ُك ْم) أي أتخبرونه بما في ضمائركم "‪. 1‬‬

‫سورة ق‬

‫ترتيبها (‪ )50‬وآياتها (‪)45‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَ َِذا ِم ْت َنا َو ُك َّنا ُت َرابا ً َذلِ َِ َر ْج ٌع َبعِي ٌد (‪. )3‬‬

‫(أَئ َِذا) ‪ :‬استفهام إنكاري تعجبي ‪.‬‬

‫ّ‬
‫وتقطعت األوصال م ّنا وصرنا ترابا ً كيف يمكن‬ ‫قال ابن كثير ‪ " :‬أي يقولون أئِذا متنا وبلينا‬
‫الرجوع بعد ذلك إلى هذه البنية والتركيب ؟ "‪. 2‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَ َف َع ِيي َنا بِا ْل َخ ْل ِق ْاألَ َّو ِل َبلْ ُه ْم فِي لَ ْب ٍ‬
‫س ِّمنْ َخ ْل ٍق َجدِي ٍد (‪. )15‬‬

‫(أَ َف َع ِيي َنا) ‪ :‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري لمنكري البعث ‪.‬‬

‫يقول الزمخشري ‪ " :‬المعنى إ ّنا لم نعجز كماال علموا عن الخلق األول حتى نعجز عن‬
‫الثاني "‪.3‬‬

‫ت َو َتقُول ُ َهلْ مِن َّم ِزي ٍد (‪. )30‬‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬ي ْو َم َنقُول ُ ل َِج َه َّن َم ه َِل ا ْم َت َ ْ‬
‫َل ِ‬

‫( َهلْ) ‪ :‬حرف لالستفهام الحقيقي والتحقيق لتهويل أمرها على سبيل التخييل والتمثيل ‪.‬‬

‫يقول الدر ويش ‪ " :‬وسؤال جهنم وجوابها من باب التخييل الذي يقصد به تصوير المعنى في‬
‫القلب وتثبيته ‪ ،‬وفيه معنيان احدهما أنها تمتلئ مع اتساعها وتباعد أطرافها حتى ال يسعها شيء‬
‫َ‬
‫(ألمْألنَّ َج َه َّنم) ‪ ،‬والثاني أنها من السِّعة بحيث يدخلها من‬ ‫وال يزاد على امتالئها لقوله تعالى‬
‫يدخلها ففيها موضع للمزيد "‪. 4‬‬

‫‪ - 1‬ابن كثير ‪ ،‬تفسير القرآن العظيم ‪ ، 4 ،‬ص‪. 220‬‬

‫‪- 2‬ابن كثير ‪ ،‬تفسير القرآن العظيم ‪ ، ، 4‬ص‪. 223‬‬

‫‪ - 3‬الزمخشري ‪ ،‬الكشاف ‪ ، 4 ،‬ص‪. 415‬‬

‫‪ - 4‬محي الدين الدرويش ‪ ،‬إعراب القرآن الكريم وبيانه ‪ ،‬مج‪ ، 8‬ص‪. 293‬‬

‫‪72‬‬
‫(و َك ْم أَهْ لَ ْك َنا َق ْبلَ ُهم ِّمن َق ْر ٍن ُه ْم أَ َ‬
‫ش ُّد ِم ْن ُهم َب ْطشا ً َف َن َّق ُبوا فِي ا ْلبِ َال ِد َهلْ مِن‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫ِيص (‪. )36‬‬
‫َّمح ٍ‬

‫( َكلْ) ‪ :‬حرف لالستفهام اإلنكاري ‪.‬‬

‫يقول الرازي ‪ " :‬استفهام بمعنى اإلنكار أي لم يكن لهم محيص "‪. 1‬‬

‫سورة الذاريات‬

‫ترتيبها (‪ )51‬وآياتها (‪)60‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬ي ْسأَلُونَ أَ َّيانَ َي ْو ُم الدِّ ِ‬


‫ين (‪. )12‬‬

‫َّان) ‪ :‬اسم لالستفهام عن شيء عظيم وقد خر االستفهام على سبيل االستهزاء بهذا اليوم‬
‫(أي َ‬
‫العظيم واستبعاده ‪.‬‬

‫قال ابن كثير ‪ " :‬وإنما يقولون هذا تكذيبا ً وعِ ناداً وش َّكا ً واستبعاداً "‪. 2‬‬

‫ض ْيفِ إِ ْب َراهِي َم ا ْل ُم ْك َرمِينَ (‪. )24‬‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬هلْ أَ َتا َِ َحد ُ‬
‫ِيث َ‬

‫( ّهلْ) ‪ :‬استفهام تقريري للتفخيم والتنبيه والتشويق ‪.‬‬

‫قال األلوسي ‪ " :‬فيه تفخيم لش ن الحديث وتنبيه على أنه ليس مما علمه رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم بغير طريق الوحي "‪. 3‬‬

‫ويقول الرازي ‪ " :‬إشارة إلى تسلية قلب النبي صلى هللا عليه وسلم لبيان أن غيره من األنبياء‬
‫عليهم السالم كانوا مثله "‪. 4‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬ف َق َّر َب ُه إِلَ ْي ِه ْم َقال َ أَ َال َتأْ ُكلُونَ (‪. )27‬‬

‫ُّ‬
‫والتلطف وإنكار عدم تعرضهم لألكل ‪.‬‬ ‫َ‬
‫(أال) ‪ :‬استفهام متضمن العرض‬

‫‪ - 1‬الرازي ‪ ،‬مفاتيح الغيب ‪ ،‬مج‪ ، 13‬ص‪. 167‬‬

‫‪ - 2‬ابن كثير ‪ ،‬تفسير القرآن العظيم ‪ ، 4 ،‬ص‪. 234‬‬

‫‪ - 3‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪.12‬‬

‫‪ - 4‬الرازي ‪ ،‬مفاتيح الغيب ‪ ،‬مج‪ ، 13‬ص‪. 193‬‬

‫‪73‬‬
‫قال ابن كثير ‪َ ( " :‬قا َل أَ َال َت ْ ُكلُ َ‬
‫ون) ؟ ُّ‬
‫تلطف في العبارة وعرض حسن "‪. 1‬‬

‫سورة الطور‬

‫ترتيبها (‪ )52‬آياتها (‪)49‬‬

‫قال تعالى‪ (:‬أَ َفسِ ْح ٌر ه ََذا أَ ْم أَن ُت ْم َال ُت ْبصِ ُرونَ (‪)15‬‬

‫(أَ َفسِ حْ رٌ ) استفهام إنكاري تقريعي توبيخي‪.‬‬

‫ً‪2‬‬
‫يقول االلوسي" (أفسحر هذا) توبيخ وتقريع لهم حيث كانوا يسمونه سحرا‬

‫ب ا ْل َم ُن ِ‬
‫ون (‪.)30‬‬ ‫قال تعالى‪ (:‬أَ ْم َيقُولُونَ َ‬
‫شاعِ ٌر َّن َت َر َّب ُ‬
‫ص بِ ِه َر ْي َ‬

‫تكررت(أَ ْم) المنقطعة في السورة خمس عشره مرة‪ ،‬وهي بمعنى (بل) وهمزة االستفهام‬
‫اإلنكاري التهكمي ألتوبيخي ألتقريعي‪.‬‬

‫وتقديره بل أيقولون شاعر‬

‫سورة النجم‬

‫ترتيبها (‪ )53‬وآياتها (‪)62‬‬

‫قال تعالى‪ ( :‬أَ َف ُت َما ُرو َن ُه َعلَى َما َي َرى (‪)12‬‬

‫(أَ َف ُت َمارُو َنهُ) استفهام إنكاري‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫يقول االلوسي" أي أتكذبونه فتجادلونه على ما يراه معاينة"‬

‫الذ َك ُر َولَ ُه ْاألُن َثى (‪.)21‬‬


‫قال تعالى‪ (:‬أَلَ ُك ُم َّ‬

‫(أَلَ ُك ُم) الهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي التقريعي‪.‬‬

‫‪ - 1‬ابن كثير ؟‪ ،‬تفسير القرآن العظيم ‪ ، 4 ،‬ص‪. 237‬‬

‫‪ 2‬االلوسي‪،‬روح المعاني‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪.31‬‬

‫‪ 3‬المرجع السابق ‪ ،‬مج‪، ، 9‬ص‪.49‬‬

‫‪74‬‬
‫قال الشوكاني" كيف تجعلون هلل ما تكرهون من اإلناث وتجعلون ال نفسكم ما تحبون من‬
‫‪1‬‬
‫الذكور"‬

‫قال تعالى‪َ ( :‬ف ِبأ َ ِّ‬


‫ي َآالء َر ِّب َِ َت َت َم َ‬
‫ارى (‪.)55‬‬

‫(ب ي) أي أسم استفهام إنكاري تعجبي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫قال أبن كثير‪ :‬أي ففي أي نعم هللا عليك أيها اإلنسان تمتري‪.‬‬

‫سورة القمر‬

‫ترتيبها(‪ )54‬آياتها(‪) 55‬‬

‫قال تعالى‪َ ( :‬ولَ َقد َّت َر ْك َناهَا آ َي ًة َف َهلْ مِن ُّمدَّ ك ٍِر (‪)15‬‬

‫(هل) حرف استفهام خر مخر األمر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫قال الشوكاني" هل من متعظ ومعتبر يتعظ بهذه اآلية ويعتبر بها‬

‫ف َكانَ َع َذابِي َو ُن ُذ ِر (‪))16‬‬


‫قال تعالى‪َ ( :‬ف َك ْي َ‬

‫( َكي َ‬
‫ْف) أسم استفهام للتعجب والتهويل أو للتقرير الممزو بالتعجب‪.‬‬

‫قال الشوكاني" واالستفهام للتهويل والتعجب‪ ،‬أي كانا على كيفية هائلة عجيبة ال يحيط بها‬
‫‪4‬‬
‫الوصف‬

‫الز ُب ِر (‪ )43‬أَ ْم َيقُولُونَ َن ْحنُ َجم ٌ‬


‫ِيع‬ ‫ار ُك ْم َخ ْي ٌر ِّمنْ أ ُ ْولَ ِ ُك ْم أَ ْم لَ ُكم َب َراءةٌ فِي ُّ‬
‫قال تعالى‪ (:‬أَ ُك َّف ُ‬
‫ُّمن َتصِ ٌر (‪))44‬‬

‫(أَ ُك َّفارُ ُك ْم) الهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي التقريعي وقيل للنفي‪.‬‬

‫(أ ْم) بمعنى (بل) وهمزة اإلنكار‪.‬‬

‫‪ 1‬الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪ ، 5 ،‬ص‪.130‬‬

‫‪ 2‬أبن كثير‪ ،‬تفسير القران العظيم‪ ، 4 ،‬ص‪.261‬‬

‫‪ 3‬الشوكاني‪،‬فتح القدير‪ ، 5 ،‬ص‪. 148‬‬

‫‪ 4‬المرجع السابق‪ ، 5 ،‬ص ‪148‬‬

‫‪75‬‬
‫قييال الشييوكاني" واال سييتفهام لإلنكييار‪ ،‬والمعنييى النفييي أي ليييس كفيياركم يييا أهييل مكيية أويييا معشيير‬
‫العرب خير من كفار من تقدمكم من األمم الذين اهلكوا بسبب كفرهم فكيف تطمعون في السالمة‬
‫من العذاب وأنتم شر منهم ثم أضرب سبحانه عن ذلك وأنتقل إلى تبكيتهم بوجه أخر هو أشد من‬
‫التبكيت بالوجه األول فق ال‪(:‬أم لكم براءة في الزبر) والزبر هيي الكتيب المنزلية عليى األنبيياء‪،‬ثم‬
‫أضرب عن هذا التبكيت وانتقل إلى تبكيت لهم بوجه أخر فقال‪(:‬أم يقولون نحن جميع منتصير)‬
‫‪1‬‬
‫أي جماعة ال تطابق لكثرة عددنا وقوتنا‬

‫الرحمن‬

‫ترتيبها(‪ )55‬آياتها(‪)78‬‬

‫قال تعالى‪َ ( :‬ف ِبأ َ ِّ‬


‫ي َآالء َر ِّب ُك َما ُت َك ِّذ َب ِ‬
‫ان (‪))13‬‬

‫تكررت هذه اآلية في هذه السورة إحدى وثالثين مرة ( َف ِب َيِّ ) أي‪ :‬لالستفهام اإلنكاري التقريعي‬
‫التوبيخي ‪ :‬وقيل للتقرير‪.‬‬

‫أي فب ي نعمة من نعم هللا تكذبان يا معشر األنس والجن‪.‬‬

‫ان إِ َّال ْاإلِ ْح َ‬


‫سانُ (‪))60‬‬ ‫س ِ‬‫قال تعالى ‪َ ( :‬هلْ َج َزاء ْاإلِ ْح َ‬

‫‪2‬‬
‫( َهلْ) حرف استفهام معناه الجحد والنفي‬

‫‪3‬‬
‫يقول الشوكاني" والمعنى ما جزاء من أحسن العمل في الدنيا إال أالحسان إليه في اآلخرة‬

‫‪ 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪، ، 5 ،‬ص‪. 154‬‬

‫‪ 2‬محي الدين الدرويش‪ ،‬إعراب القران الكريم وبيانه‪ ، ،‬مج‪ ، 8‬ص‪. 416‬‬

‫‪ 3‬الشوكانى‪ ،‬فتح القدير‪ ، 5 ،‬ص‪. 169‬‬

‫‪76‬‬
‫سورة الواقعة‬

‫ترتيبها(‪ )56‬آياتها(‪)96‬‬

‫اب ا ْل َم ْي َم َن ِة (‪)8‬‬ ‫اب ا ْل َم ْي َم َن ِة َما أَ ْ‬


‫ص َح ُ‬ ‫قال تعالى‪َ (:‬فأ َ ْ‬
‫ص َح ُ‬

‫(ما)أسم استفهام للتعظيم والتفخيم‪.‬‬

‫يقول الشوكاني" أي أصحاب اليمين وهم الذين ي خذون كتبهم ب يمانهم‪ ،‬أو الذين يؤخذ بهم ذات‬
‫‪1‬‬
‫اليمين إلى الجنة أي‪:‬أي شيء هم في حالهم وصفتهم؟ واالستفهام للتعظيم والتفخيم‪.‬‬

‫شأ َ َم ِة (‪))9‬‬
‫اب ا ْل َم ْ‬ ‫شأ َ َم ِة َما أَ ْ‬
‫ص َح ُ‬ ‫اب ا ْل َم ْ‬ ‫قال تعالى‪َ (:‬وأَ ْ‬
‫ص َح ُ‬

‫(ما) أسم استفهام للتحقير والتعجب‪ .‬والمقصود هنا تحقير ش نهم‪.‬‬

‫قال تعالى‪َ (:‬و َكا ُنوا َيقُولُونَ أَ َِذا ِم ْت َنا َو ُك َّنا ُت َرابا ً َوعِ َظاما ً أَ ِ َّنا لَ َم ْب ُعو ُثونَ (‪ )47‬أَ َو آ َباؤُ َنا‬
‫ْاألَ َّولُونَ (‪)48‬‬

‫(أَئ َِذا) (أَئِ َّنا) (آ َباؤُ َنا) الهمزة في اآليات الثالث لإلنكار واالستبعاد‪.‬‬

‫يقول الشوكاني"الهمزة لالستنكار واالستبعاد أي أنهم أنكروا واستبعدوا أن يبعثوا بعد الموت وقد‬
‫صاروا عظاما وترابا‪ .‬أن بعث أبائهم األولين أبعد لتقدم موتهم‪. 2‬‬

‫سورة الحديد‬

‫ترتيبها(‪ )57‬آياتها(‪)29‬‬

‫سول ُ َيدْ ُعو ُك ْم لِ ُت ْؤ ِم ُنوا ِب َر ِّب ُك ْم َو َقدْ أَ َخ َذ مِي َثا َق ُك ْم إِن‬


‫الر ُ‬ ‫(و َما لَ ُك ْم َال ُت ْؤ ِم ُنونَ ِب َّ ِ‬
‫اَّلل َو َّ‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫ُكن ُتم ُّم ْؤ ِمنِينَ (‪)8‬‬

‫(و َمالَ ُك ْم) استفهام للتقريع والتوبيخ‪.‬‬


‫َ‬

‫‪ 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪، ، 5 ،‬ص‪. 77‬‬

‫‪ 2‬المرجع السابق ‪ ،، 5 ،‬ص‪. 184‬‬

‫‪77‬‬
‫يقول الشوكاني" أي عذر لكم وأي مانع من اإليمان وقد أزيحت عنكم العلل؟ وقيل المعنى أي‬
‫‪1‬‬
‫شيء لكم من الثواب في اآلخرة أن لم تؤمنوا؟‬

‫مق َو َال‬ ‫شم َمع قُلُممو ُب ُه ْم لِمذ ِْك ِر َّ ِ‬


‫هللا َو َممما َنم َمزل َ ِمممنَ ا ْل َحم ِّ‬ ‫قممال تعممالى‪ ( :‬أَلَم ْم َيممأْ ِن لِلَّ مذِينَ آ َم ُنمموا أَن َت ْخ َ‬
‫ِيمر ِّمم ْن ُه ْم َفاسِ م ُقونَ‬
‫مت قُلُمو ُب ُه ْم َو َكث ٌ‬ ‫س ْ‬ ‫ماب مِمن َق ْبمل ُ َف َطمال َ َعلَم ْي ِه ُم ْاألَ َمم ُد َف َق َ‬
‫َي ُكو ُنموا َكالَّمذِينَ أُو ُتموا ا ْل ِك َت َ‬
‫(‪))16‬‬

‫(أَلَ ْم) الهمزة لالستفهام التقريري الممزو بالعتاب ‪.‬‬

‫يقول االلوسي" استئناف لعتاب المؤمنين على الفتور والتكاسل فيما ندبوا اليه والمعاتب على ما‬
‫قاله الزجا طائفة من المؤمنين"‪. 2‬‬

‫سورة المجادلة‬

‫ترتيبها(‪ )58‬آياتها(‪)22‬‬

‫ض َمما َي ُكمونُ مِمن َّن ْج َموى‬ ‫ت َو َمما فِمي ْاألَ ْر ِ‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬أَلَم ْم َت َمر أَنَّ َّ َ‬
‫هللا َي ْعلَم ُم َمما فِمي َّ‬
‫السم َم َاوا ِ‬
‫س ُه ْم َو َال أَدْ َنى مِن َذلِ َِ َو َال أَ ْك َث َر إِ َّال ه َُو َم َع ُه ْم أَ ْيمنَ َمما‬ ‫َث َال َث ٍة إِ َّال ه َُو َرابِ ُع ُه ْم َو َال َخ ْم َ‬
‫س ٍة إِ َّال ه َُو َ‬
‫سا ِد ُ‬
‫َكا ُنوا ُث َّم ُي َن ِّب ُ ُهم ِب َما َع ِملُوا َي ْو َم ا ْلقِ َيا َم ِة إِنَّ َّ َ‬
‫هللا ِب ُكل ِّ َ‬
‫ش ْي ٍء َعلِي ٌم (‪. ))7‬‬

‫(أَلَ ْم) الهمز لالستفهام التقريري‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫يقول الشوكاني"أي ألم تعلم أن علمه محيط بما فيهما بحيث ال يخفى عليه شيء مما فيهما"‬

‫ماب َّ‬
‫هللاُ َعلَم ْي ُك ْم‬ ‫ت َفإِ ْذ لَم ْم َت ْف َعلُموا َو َت َ‬
‫صدَ َقا ٍ‬ ‫ش َف ْق ُت ْم أَن ُت َقدِّ ُموا َب ْينَ َي ْ‬
‫دَي َن ْج َوا ُك ْم َ‬ ‫قال تعالى‪ ( :‬أَأَ ْ‬
‫ير ِب َما َت ْع َملُونَ (‪))13‬‬ ‫سولَ ُه َو َّ‬
‫هللاُ َخ ِب ٌ‬ ‫الز َكا َة َوأَطِ ي ُعوا َّ َ‬
‫هللا َو َر ُ‬ ‫َفأَقِي ُموا َّ‬
‫الص َال َة َوآ ُتوا َّ‬

‫(أَأَ ْش َف ْق ُت ْم) الهمزة لالستفهام التقريري وفيه عتاب لألغنياء من المؤمنين‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫يقول االلوسي"أي أخفتم الفقر ألجل تقديم الصدقات"‬

‫‪ 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪، ، 5 ،‬ص‪. 200‬‬

‫‪ 2‬االلوسي‪،‬روح المعاني‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪. 179‬‬

‫‪ 3‬الشوكاني ‪،‬فتح القدير ‪، ، 5 ،‬ص‪. 222‬‬

‫‪ 4‬االلوسي‪ ،‬روح المعاني‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪. 225‬‬

‫‪78‬‬
‫مب َّ‬
‫هللاُ َعلَ م ْي ِهم َّممما ُهممم ِّمممن ُك ْم َو َال ِم م ْن ُه ْم‬ ‫قممال تعممالى‪ ( :‬أَلَ م ْم َتم َمر إِلَممى الَّ مذِينَ َت َولَّم ْموا َق ْوم ما ً َغضِ م َ‬
‫ب َو ُه ْم َي ْعلَ ُمونَ (‪. )14‬‬ ‫َو َي ْحلِفُونَ َعلَى ا ْل َك ِذ ِ‬

‫(أَلَ ْم) الهمزة لالستفهام التقريري وفيه تعجيب لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم من أمر المنافقين‪.‬‬

‫يقول االلوسي"(الم تر) تعجيب من حال المنافقين الذين يتخذون اليهود أولياء ويناصحونهم‬
‫وينقلون إليهم أسرار المؤمنين"‪. 1‬‬

‫سورة الحشر‬

‫ترتيبها(‪ )59‬آياتها(‪)24‬‬

‫قال تعالى‪ ( :‬أَلَ ْم َتر إِلَى الَّذِينَ َنا َفقُوا َيقُولُونَ ِإلِ ْخ َوانِ ِه ُم الَّذِينَ َك َف ُروا مِنْ أَهْ ِل ا ْل ِك َتا ِ‬
‫ب لَ ِنْ‬
‫ش َه ُد إ ِ َّن ُه ْم َل َكا ِذ ُبونَ‬ ‫ص َر َّن ُك ْم َو َّ‬
‫هللاُ َي ْ‬ ‫يع فِي ُك ْم أَ َحداً أَ َبداً َوإِن قُوتِ ْل ُت ْم لَ َنن ُ‬
‫أ ُ ْخ ِر ْج ُت ْم لَ َن ْخ ُر َجنَّ َم َع ُك ْم َو َال ُنطِ ُ‬
‫(‪)11‬‬

‫(أَلَ ْم ) الهمزة لالستفهام التقريري ووفي تعجيب من هللا لرسوله من حال المنافقين‪.‬‬

‫يقول االلوسي"حكاية لما جرى بين الكفرة والمنافقين من األقوال الكاذبة واألموال الفاسدة‬
‫وتعجيب منها بعد‪.‬حكاية محاسن أموال المؤمنين على اختالف طبقاتهم والخطاب لرسول هللا‬
‫‪2‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم أو لكل من يصلح للخطاب"‬

‫سورة الصف‬

‫ترتيبها(‪ )61‬آياتها(‪)14‬‬

‫قال تعالى‪َ ( :‬يا أَ ُّي َها الَّذِينَ آَ َم ُنوا لِ َم َتقُولُونَ َما َال َت ْف َعلُونَ (‪)2‬‬

‫( لم) استفهام لإلنكار والتوبيخ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫يقول الشوكاني "هذا االستفهام للتقريع والتوبيخ أي لم تقولون من الخير ما ال تفعلونه"‬

‫‪ 1‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪، ، 9‬ص‪. 226‬‬

‫‪ 2‬المرجع السابق ‪، ،‬ص ‪ ،‬مج‪. 250 ، 9‬‬

‫‪ 3‬الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪ ، 5 ،‬ص‪. 262‬‬

‫‪79‬‬
‫و(لم) مركبة من (الالم الجارة) و(ما) االستفهامية وحذفت ألفها تخفيفا لكثرة استعمالها ‪.‬‬

‫ِيم (‪)10‬‬ ‫جي ُكم ِّمنْ َع َذا ٍ َ‬ ‫قال تعالى‪َ ( :‬يا أَ ُّي َها الَّذِينَ آَ َم ُنوا َهلْ أَ ُدلُّ ُك ْم َعلَى ت َِج َ‬
‫ار ٍة ُتن ِ‬
‫ب أل ٍ‬

‫( َهلْ) حرف استفهام للتشويق أو للحث واإلغراء ‪.‬‬

‫يقول الرازي" هل أدلكم) في معنى األمر عند القراء‪ ،‬يقال هل أنت ساكت؟ أي أسكت وبيانه ‪:‬‬
‫أن هل ‪ ،‬بمعنى االستفهام ‪ ،‬ثم يتدر إلى أن يصير عرضا ً وحثا ً والحث كاإلغراء واإلغراء‬
‫أمر‪ -‬وقوله (على تجارة) هي التجارة بين أهل اإليمان وحضرة هللا تعالى‪."1‬‬

‫سورة المنافقون‬

‫ترتيبها(‪ )63‬آياتها(‪)11‬‬

‫سم َّندَ ةٌ‬


‫ب ُّم َ‬ ‫سا ُم ُه ْم َوإِن َيقُولُوا َت ْس َم ْع لِ َق ْولِ ِه ْم َكأ َ َّن ُه ْم ُخ ُ‬
‫ش ٌ‬ ‫قال تعالى‪َ ( :‬وإِ َذا َرأَ ْي َت ُه ْم ُت ْع ِج ُب َِ أَ ْج َ‬
‫اح َذ ْر ُه ْم َقا َتلَ ُه ُم َّ‬
‫هللاُ أَ َّنى ُي ْؤ َف ُكونَ (‪. )4‬‬ ‫ص ْي َح ٍة َعلَ ْي ِه ْم ُه ُم ا ْل َعد ُُّو َف ْ‬
‫س ُبونَ ُكل َّ َ‬
‫َي ْح َ‬

‫(أَ َّنى) بمعنى (كيف) أسم استفهام للتوبيخ واإلنكار والتعجيب من جهلهم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫يقول أبن كثير"أي كيف يصرفون عن الهدى إلى الضاللة"‬

‫هللاُ لَ ُهم ْم إِنَّ َّ َ‬


‫هللا َال‬ ‫ت لَ ُهم ْم أَ ْم لَم ْم َت ْسم َت ْغف ِْر لَ ُهم ْم لَممن َي ْغفِم َمر َّ‬
‫سم َمواء َعلَم ْي ِه ْم أَ ْسم َت ْغ َف ْر َ‬
‫قممال تعممالى‪َ (:‬‬
‫َي ْهدِي ا ْل َق ْو َم ا ْل َفاسِ قِينَ (‪. )6‬‬

‫(أَسْ َت ْغ َفرْ َ‬
‫ت) همزة االستفهام للتسوية‪.‬‬

‫يقول الشوكاني"االستغفار وعدمه سواء ال ينفعهم ذلك إلصرارهم على النفاق واستمرارهم على‬
‫‪3‬‬
‫الكفر"‬

‫‪ 1‬الرازي‪ ،‬التفسير الكبير ‪ ،‬مج‪ ، 15‬ص‪. 299‬‬

‫‪ 2‬أبن كثير‪ ،‬تفسير القران العظيم ‪ ، 3 ،‬ص‪. 368‬‬

‫‪ ، 5‬ص‪. 276‬‬ ‫‪ 3‬الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪،‬‬

‫‪80‬‬
‫سورة التغابن‬

‫ترتيبها(‪ )64‬آياتها(‪)18‬‬

‫اب أَلِي ٌم (‪)5‬‬


‫قال تعالى‪ ( :‬أَلَ ْم َيأْتِ ُك ْم َن َبأ ُ الَّذِينَ َك َف ُروا مِن َق ْبل ُ َف َذاقُوا َو َبال َ أَ ْم ِر ِه ْم َولَ ُه ْم َع َذ ٌ‬

‫(أَلَ ْم) الهمزة لإلنكار التوبيخي أو االستفهام التقريري التوبيخي‪.‬‬

‫يقول االلوسي"(الم ي تكم) أي أيها الكفرة لداللة ما بعد على تخصيص الخطاب بهم (نب الذين‬
‫كفروا من قبل) لقوم نوح وهود وصالح وغيرهم من األمم المصرة على الكفر"‪.1‬‬

‫ت َف َقمالُوا أَ َب َ‬
‫ش ٌمر َي ْهمدُو َن َنا َف َك َف ُمروا َو َت َولَّموا‬ ‫قال تعالى‪َ ( :‬ذلِ َِ ِبأ َ َّن ُه َكا َنت َّتأْتِي ِه ْم ُر ُ‬
‫سلُ ُهم ِبا ْل َب ِّي َنا ِ‬
‫هللاُ َغن ٌِّي َحمِي ٌد (‪. )6‬‬ ‫هللاُ َو َّ‬
‫اس َت ْغ َنى َّ‬
‫َّو ْ‬

‫(أبشر) الهمزة لالستفهام اإلنكاري واالستغراب والتعجب‪.‬‬

‫الذين كفروا فيحق رسولهم الذي أتاهم‬ ‫قال االلوسي"أي قال كل قوم من أولئك األقوام‬
‫بالمعجزات منكرين لكون الرسول من جنس البشر لو متعجبين من ذلك أبشر يهددنا"‪. 2‬‬

‫سورة التحريم‬

‫ترتيبها(‪ )66‬آياتها(‪)12‬‬

‫جم َِ َو َّ‬
‫هللا ُ‬ ‫مات أَ ْز َوا ِ‬
‫ض َ‬ ‫قال تعالى‪َ ( :‬يا أَ ُّي َها ال َّن ِب ُّي لِ َم ُت َح ِّر ُم َما أَ َحمل َّ َّ‬
‫هللا ُ لَم َِ َت ْب َتغِمي َم ْر َ‬
‫َغفُو ٌر َّرحِي ٌم (‪. ))1‬‬

‫(لم) (ما)أسم استفهام للعتاب واإلنكار وفيه حسن تلطف وذكر النبي في مطلع اآلية‬
‫للتنويه إلي مقامه الشريف وتوقيره ‪.‬‬

‫‪ 1‬األلوسي‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، 9‬ص‪. 317‬‬

‫‪ - 2‬المرجع السابق ‪ ،‬مج‪، ، 9‬ص‪. 371‬‬

‫‪81‬‬
‫يقول الرازي"(لم تخرم) استفهام بمعنى اإلنكار واإلنكار من هللا تعالى نهي وتحريم‬
‫الحالل مكروه‪،‬والحالل ال يحرم إال بتحريم هللا تعالى"‪. 1‬‬

‫سورة الملِ‬
‫ترتيبها(‪)67‬آياتها(‪)30‬‬
‫سمأَلَ ُه ْم َخ َز َن ُت َهما أَلَم ْم‬ ‫قال تعالى‪َ ( :‬ت َكما ُد َت َم َّيم ُز مِمنَ ا ْل َغم ْيظِ ُكلَّ َمما أ ُ ْلق َ‬
‫ِمي فِي َهما َف ْمو ٌ‬
‫ج َ‬
‫َيأْتِ ُك ْم َنذِي ٌر (‪. )8‬‬

‫(ألم) الهمزة لالستفهام اإلنكاري التقريعي التوبيخي ‪.‬‬

‫قال الصابوني"أي ألم ي تكم رسول ينذركم ويخوفكم من هذا اليوم الرهيب؟ قال‬
‫المفسرون‪ :‬وهذا السؤال زيادة لهم في اإليالم‪ ،‬ليزدادوا حسرة فوق حسرتهم وعذابا ً‬
‫‪2‬‬
‫فوق عذابهم"‬

‫قال تعالى‪ (:‬أَ َال َي ْعلَ ُم َمنْ َخلَ َق َوه َُو اللَّطِ ُ‬
‫يف ا ْل َخ ِبي ُر (‪. )14‬‬
‫(أال)همزة االستفهام لإلنكار والنفي‪.‬‬

‫قال أبن كثير"أي أال يعلم الخالق؟ وقيل معناه أال يعلم هللا مخلوقة؟ واألول أولى‪"3‬‬

‫قال تعالى‪َ ( :‬ولَ َقدْ َك َّذ َب الَّذِينَ مِن َق ْبلِ ِه ْم َف َك ْي َ‬


‫ف َكانَ َنك ِ‬
‫ِير (‪. )18‬‬
‫(كيف) أسم استفهام للتعجب والتهديد‪.‬‬

‫قال االلوسي"(فكيف كان نكير) أي إنكاري عليهم بإنزال العذاب أي كان على غاية‬
‫الهول والفظاعة‪ ،‬وفي الكالم من المبالغة في تسلية رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫وتشديد التهديد لقومه ما ال يخفى"‪.4‬‬

‫‪ 1‬الرازي‪ ،‬التفسير الكبير‪ ،‬مج‪.38 ، 15‬‬

‫الصابوني‪ ،‬محمد علي الصابوني‪ ،‬صفوة التفاسير تفسير القران الكريم ‪،‬دار ومكتبة الهالل‪ ،3 ،‬ص‪.393‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ، 4‬ص‪. 398‬‬ ‫‪ 3‬أبن كثير‪ ،‬تفسير القران العظيم‪،‬‬

‫‪ 4‬االلوسي ‪،‬روح المعاني‪ ،‬مج‪ ، 10‬ص‪.19‬‬

‫‪82‬‬
‫قال تعالى ‪َ ( :‬يقُولُونَ َم َتى َه َذا ا ْل َو ْع ُد إِن ُكن ُت ْم َ‬
‫صا ِدقِينَ (‪)25‬‬

‫(متى) االستفهام لالستبعاد واالستهزاء‪.‬‬

‫قال الشوكاني"أي متى هذا الوعد الذي تذكرونه لنا من الحشر والقيامة والنار‬
‫والعذاب إن كنتم صادقين في ذلك وهذا منهم استهزاء وسخرية"‪.1‬‬

‫الر ْح َمنُ آ َم َّنا ِب ِه َو َعلَ ْي ِه َت َو َّك ْل َنا َف َ‬


‫س َت ْعلَ ُمونَ َمنْ ه َُو فِي‬ ‫قال تعالى‪ ( :‬قُلْ ه َُو َّ‬
‫ض َال ٍل ُّم ِب ٍ‬
‫ين (‪)29‬‬ ‫َ‬

‫(من) أسم استفهام للتهديد‪.‬‬

‫قال الشوكاني"(فستعلمون من هو في ضالل مبين) منا ومنكم وفي هذا تهديد شديد‬
‫مع إخرا الكالم مخر اإلنصاف"‪. 2‬‬

‫سورة القلم‬

‫ترتيبها(‪)68‬آياتها(‪)52‬‬

‫قال تعالى‪ ( :‬أَ َف َن ْج َعل ُ ا ْل ُم ْسلِمِينَ َكا ْل ُم ْج ِرمِينَ (‪)35‬‬

‫(أفنجعل)الهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي‪.‬‬

‫قال الشوكاني"االستفهام لإلنكار وكان صناديد كفار قريش يرون وفور حظوظهم في‬
‫الدنيا وقلة حظوظ المسلمين فيها علما ً سمعوا بذكر اآلخرة وما يعطي هللا المسلمين‬
‫فيها قالوا‪:‬أن صح ما يزعم محمد‪ .‬لم يكن حالنا وحالهم إال مثل ما هي في الدنيا فقال‬
‫هللا مكذبا ً لهم راداً عليهم ‪(:‬أفنجعل المسلمين‪.3")...‬‬

‫‪ 1‬الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪ ، 5 ،‬ص‪. 316‬‬

‫‪ 2‬المرجع السابق‪ ، 5 ،‬ص‪. 317‬‬

‫‪ 3‬المرجع السابق‪ ، 5 ،‬ص‪. 327‬‬

‫‪83‬‬
‫قال تعالى‪َ ( :‬ما لَ ُك ْم َك ْي َ‬
‫ف َت ْح ُك ُمونَ (‪) )36‬‬

‫(ما) أسم لالستفهام التعجبي التوبيخي‪.‬‬

‫(كيف)أسم استفهام للتوبيخ والتقريع‪.‬‬

‫وقال الشوكاني أيضاً"ثم وبخهم هللا فقال(مالكم كيف تحكمون) هذا الحكم األعو‬
‫‪1‬‬
‫ك ن أمر الجزاء مفوض إليكم تحكمون فيه بما شئتم"‬

‫س ْل ُهم أَ ُّي ُهم ِب َذلِ َِ َزعِي ٌم (‪))40‬‬


‫قال تعالى ‪َ ( :‬‬

‫(أيهم)استفهام للتقريع والتوبيخ والسخرية‪.‬‬

‫قال الشوكاني"أي سل يا محمد الكفار موبخا ً لهم ومقرعا ً إياهم بذلك الحكم الخار‬
‫عن الصواب كفيل لهم ب ن لهم في اآلخرة ما للمسلمين فيها"‪.2‬‬

‫سورة الحاقة‬

‫ترتيبها(‪ )69‬آياتها (‪)52‬‬

‫قال تعالى‪ (:‬ا ْل َحا َّق ُة (‪َ )1‬ما ا ْل َحا َّق ُة (‪َ )2‬و َما أَدْ َرا َِ َما ا ْل َحا َّق ُة (‪)3‬‬

‫( َما) االستفهام للتهويل والتعظيم‪.‬‬

‫( َما) لت كيد التهويل‪.‬يقول الشوكاني"(الحاقة) هي القيامة (ما الحاقة) وهذه الجملة‬


‫وأن كان لفظها لفظ استفهام فمعناها التعظيم والتفخيم لش نها ثم زاد سبحانه في تفخيم‬
‫أمرها وتفظيع ش نها وتهويل حالها فقال‪(:‬وما أدراك ما الحاقة) أي‪:‬أي شيء أعلمك‬
‫‪3‬‬
‫ما هي"‬

‫‪ 1‬الشوكاني ‪،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 327‬‬

‫‪ ، 5‬ص‪. 327‬‬ ‫‪ 2‬المرجع السابق ‪،‬‬

‫‪ 3‬المرجع السابق ‪ ، 5 ،‬ص‪. 333‬‬

‫‪84‬‬
‫قال تعالى‪َ ( :‬ف َهلْ َت َرى لَ ُهم ِّمن َباقِ َي ٍة (‪)8‬‬

‫( َهلْ) أسم استفهام خر إلى النفي‪.‬‬

‫قال الزمخشري"(مِن باقية) من بقية أو من نفس باقية"‪. 1‬‬

‫سورة المعارج‬

‫ترتيبها(‪ )70‬آياتها(‪)44‬‬

‫ال الَّذِينَ َك َف ُروا قِ َبلَ َِ ُم ْهطِ عِينَ (‪)36‬‬


‫قال تعالى ‪َ ( :‬ف َم ِ‬

‫(ما) أسم استفهام للتعجب والتقريع واإلنكار‪.‬‬

‫يقول أبن كثير"أي فما لهؤالء الكفار الذين عندك يا محمد مهطعين أي مسرعين‬
‫نافرين منك كما قال الحسن البصري مهطعين أي منطلقين"‪.2‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬أَ َي ْط َم ُع ُكل ُّ ا ْم ِر ٍ‬


‫ئ ِّم ْن ُه ْم أن ُيدْ َخل َ َج َّنة َنع ٍ‬
‫ِيم (‪)38‬‬

‫(أيطمع) الهمزة لالستفهام اإلنكاري التقريعي التوبيخي‪.‬‬

‫قاالبن كثير"أيطمع هؤالء والحالة هذه من قرارهم عن الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫ونفورهم عن الحق أن يدخلوا جنات النعيم"‪. 3‬‬

‫‪ 1‬الزمخشري‪،‬الكشاف‪ ، 3 ،‬ص‪. 653‬‬

‫‪ 2‬أبن كثير‪،‬تفسير القران العظيم ‪ ، 4 ،‬ص‪. 432‬‬

‫‪ 3‬المرجع السابق‪ ، 4 ،‬ص‪. 432‬‬

‫‪85‬‬
‫سورة نوح‬

‫ترتيبها(‪ )71‬آياتها (‪)28‬‬

‫قال تعالى ‪َّ ( :‬ما َل ُك ْم َال َت ْر ُجونَ ِ َّ ِ‬


‫َّلل َو َقاراً (‪. )13‬‬

‫( َم) ‪ :‬اسم استفهام للتعجُّ ب والتقريع ‪.‬‬

‫قال الشوكاني ‪ " :‬أي ‪ :‬أي عذر لكم في نترك الرجاء ‪ ،‬والرجاء هنا بمعنى الخوف‬
‫‪ ،‬أي ‪ :‬مالكم ال تخافون هللا ‪ ،‬والوقار العظمة من التوقير وهو التعظيم ‪ ،‬والمعنى ال‬
‫تخافون حق عظمته فتوحدونه وتطيعونه "‪. 1‬‬

‫سورة الجن‬

‫ترتيبها (‪ )72‬وآياتها (‪)28‬‬

‫ش دا ً‬ ‫ش ٌّر أ ُ ِري َد ِب َمن فِي ْاألَ ْر ِ‬


‫ض أَ ْم أَ َرا َد ِب ِه ْم َر ُّب ُه ْم َر َ‬ ‫(وأَ َّنا َال َندْ ِري أَ َ‬
‫قال تعالى ‪َ :‬‬
‫(‪)10‬‬

‫(أَ َشرٌّ ) ‪ :‬االستفهام للتسوية ‪.‬‬

‫يقول الزمخشري ‪ " :‬يقولون لمّا حدث هذا الحادث من كثرة الرجم ومنع االستراق ‪،‬‬
‫قلنا ‪ :‬ما هذا ّإال ألمر أراده هللا ب هل األرض ‪ ،‬وال يخلو من أن يكون شرّ اً أو َرشداً‬
‫(أي خيراً) من عذاب أو رحمة ‪ ،‬أو من خذالن أو توفيق "‪.2‬‬

‫‪ - 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 354‬‬

‫‪ - 2‬الزمخشري ‪ ،‬الكشاف ‪ ، 3 ،‬ص‪. 682‬‬

‫‪86‬‬
‫سورة المزمل‬

‫ترتيبها (‪ )73‬وآياتها (‪)20‬‬

‫ف َت َّتقُونَ إِن َك َف ْر ُت ْم َي ْوما ً َي ْج َعل ُ ا ْل ِو ْلدَانَ شِ يبا ً (‪. )17‬‬


‫قال تعالى ‪َ ( :‬ف َك ْي َ‬

‫( َكي َ‬
‫ْف) اسم استفهام للتهديد ‪.‬‬

‫يقول الطبري ‪ " :‬يقول تعالى ذكره للمشركين به ‪ :‬فكيف تخافون أيُّها الناس يوما ً‬
‫يجعل الولدان شيبا ً إن كفرتم باهلل ولم تصدقوا به "‪. 1‬‬

‫‪ - 1‬الطبري ‪ ،‬تفسير الطبري ‪ ،‬مج‪ ، 15‬ص‪. 8276‬‬

‫‪87‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬من سورة المدثر – سورة الناس‬

‫سورة المدثر‬

‫ترتيبها (‪ )74‬وآياتها (‪)56‬‬

‫ف َق َّد َر (‪. )20‬‬


‫ف َق َّد َر (‪ُ )19‬ث َّم قُتِل َ َك ْي َ‬
‫قال تعالى ‪َ ( :‬فقُتِل َ َك ْي َ‬

‫( ّكي َ‬
‫ْف) ‪ :‬اسم لالستفهام التعجُّ بي التوبيخي مع االستهزاء ‪.‬‬

‫قال الزمخشري ‪ " :‬فكر ماذا يقول في القرآن ( وق َّدر) في نفسه ما يقول وهي ه ( َفقُ ِت َل‬
‫ْف َق َّد َر) تعجُّ ب من تقديره وإصابته فيه ورميه الغرض الذي كان تنتحيه قريش ‪،‬‬
‫َكي َ‬
‫أو ثناء عليه على طريقة االستهزاء به أو هي حكاية لما ك ّرروه من قولهم ‪( ،‬قُ ِت َل‬
‫ْف َق َّد َر) تهكما ً بهم وبإعجابهم بتقديره واستعظاما ً لقوله "‪. 1‬‬
‫َكي َ‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬و َما أَدْ َرا َِ َما َ‬


‫س َق ُر (‪. )27‬‬

‫( َما) ‪ :‬اسم استفهام للتهويل والتفظيع ‪.‬‬

‫قال الرازي ‪ " :‬الغرض التهويل "‪. 2‬‬

‫س َق َر (‪. )42‬‬
‫سلَ َك ُك ْم فِي َ‬
‫قال تعالى ‪َ ( :‬ما َ‬

‫( َم) ‪ :‬االستفهام للتعجُّ ب والتوبيخ ‪.‬‬

‫يقول الرازي ‪ " :‬المقصود من السؤال زيادة التوبيخ والتخجيل والمعنى ما حبسكم‬
‫في هذه الدركة من النار ؟ "‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬الزمخشري ‪ ،‬الكشاف ‪ ، 3 ،‬ص‪. 707‬‬

‫‪ - 2‬الرازي ‪ ،‬مفاتيح الغيب ‪ ،‬مج‪ ، 16‬مج‪ ، 16‬ص‪. 188‬‬

‫‪ - 3‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 196‬‬

‫‪88‬‬
‫سورة القيامة‬

‫ترتيبها (‪ )75‬وآياتها (‪)40‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬ي ْسأَل ُ أَ َّيانَ َي ْو ُم ا ْل ِق َيا َم ِة (‪. )6‬‬

‫(أَي َ‬
‫َّان) ‪ :‬اسم استفهام للتعظيم بمعنى متى ‪.‬‬

‫يقول الشوكاني ‪ " :‬يس ل متى يوم القيامة سؤال استبعاد واستهزاء "‪. 1‬‬

‫سانُ َي ْو َم ِ ٍذ أَ ْينَ ا ْل َم َف ُّر (‪. )10‬‬


‫قال تعالى ‪َ ( :‬يقُول ُ ْاإلِن َ‬

‫(أَي َْن) ‪ :‬اسم استفهام خر مخر التم ِّني ‪.‬‬

‫يقول الشوكاني ‪ " :‬قال الماوردي ‪ :‬يحتمل وجهين أحدهما ‪ :‬أين المفر من هللا‬
‫سبحانه إستحيا ًء منه والثاني أين المفر من جه ّنم حذراً منها "‪. 2‬‬

‫سورة اإلنسان‬

‫ترتيبها (‪ )76‬وآياتها (‪)31‬‬

‫ش ْي ا ً َّم ْذ ُكوراً (‪. )1‬‬


‫ان حِينٌ ِّمنَ الدَّهْ ِر لَ ْم َي ُكن َ‬
‫س ِ‬‫قال تعالى ‪َ ( :‬هلْ أَ َتى َعلَى ْاإلِن َ‬

‫( َهلْ) ‪ :‬بمعنى (قّ ْد) لالستفهام التقريري والتحقيق ‪.‬‬

‫يقول الشوكاني ‪ " :‬حكي الواحدي عن المفسرين وأهل المعاني أنَّ ( َهلْ) هنا بمعنى‬
‫( َق ْد) وليس باستفهام وقد قال بهذا سيبويه والكسائي والفراء وأبو عبيدة ‪ ،‬قال الفراء‬
‫‪َ ( :‬هلْ) تكون جحداً وتكون خبراً فهذا من الخبر ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي وإن كانت بمعنى قد‬

‫‪ - 1‬الشوكاني فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 399‬‬

‫‪ - 2‬المرجع السابق ‪ ، 5 ،‬ص‪. 400‬‬

‫‪89‬‬
‫خفيها معنى االستفهام واألصل أهل أتى ‪ ،‬فالمعنى (أقد أتى ) ‪ ،‬واالستفهام للتقرير‬
‫والتقريب "‪. 1‬‬

‫سورة المرسالت‬

‫ترتيبها (‪ )77‬وآياتها (‪)50‬‬

‫(ألَ ِّ‬
‫ي َي ْو ٍم أ ُ ِّجلَ ْت (‪. )12‬‬ ‫قال تعالى ‪ِ :‬‬

‫(ألَيِّ ) ‪ :‬أيِّ ‪ :‬اسم استفهام للتعظيم والتعجُّ ب والتهويل ‪.‬‬


‫ِ‬

‫(ألَيِّ‬
‫يقول الطبري ‪ " :‬يقول تعالى ذكره مُعجِّ با ً عباده من هول ذلك اليوم وشدته ِ‬
‫ت) الرسل فوُ ِّقتت ما أعظمه وأهوله "‪. 2‬‬ ‫َي ْو ٍم أُجِّ لَ ْ‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَلَ ْم ُن ْهلِِِ ْاألَ َّولِينَ (‪. )16‬‬

‫(أَلَ ْم) ‪ :‬الهمزة لالستفهام التقريري ‪.‬‬

‫يقول الطبري ‪ " :‬ألم نهلك األمم الماضية الذين َّ‬


‫كذبوا رسلي ‪ ،‬وجحدوا آياتي من‬
‫قوم نوح وعاد وثمود ثم نتبعهم اآلخرين بعدهم ‪ ،‬ممن سلك سبيلهم من الكفر بي‬
‫‪3‬‬
‫وبرسولي "‬

‫سورة النبأ‬

‫ترتيبها (‪ )78‬وآياتها (‪)40‬‬

‫ساءلُونَ (‪َ )1‬ع ِن ال َّن َبإِ ا ْل َعظِ ِ‬


‫يم (‪. )2‬‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬ع َّم َي َت َ‬

‫( َع َّم) ‪ :‬عن ‪ :‬حرف جر ‪ ،‬ما ‪ :‬اسم استفهام للتفخيم والتعظيم ‪.‬‬

‫‪ - 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪. 408 ، 5 ،‬‬

‫‪ - 2‬الطبري ‪ ،‬تفسير الطبري ‪ ،‬مج‪ ، 10‬ص‪. 8395‬‬

‫‪ 3‬المرجع السابق ‪ ،‬مج‪ ، 10‬ص‪. 8395‬‬

‫‪90‬‬
‫قال الشوكاني ‪ " :‬اللفظ لفظ استفهام ‪ ،‬والمعنى تفخيم القصة "‪. 1‬‬

‫قا األلوسي ‪ " :‬واالستفهام باإليذان بفخامة ش ن المسئول عنه ‪ ،‬وهوله وخروجه عن‬
‫حدود األجناس المعهودة أي عن أي شيء عظيم الش ن ( َي َت َساءلُون) "‪. 2‬‬

‫سورة النازعات‬

‫ترتيبها (‪ )79‬وآياتها (‪)46‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬يقُولُونَ أَ ِ َّنا َل َم ْردُودُونَ فِي ا ْل َحاف َِر ِة (‪. )10‬‬

‫(أإ َّنا) ‪ :‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري واالستهزاء واالستبعاد ‪.‬‬

‫قال األلوسي ‪ " :‬مكانة لما يقوله المنكرون للبعث المكذبون باآليات الناطقة به أي‬
‫يقولون إذا قيل لهم إ ّنكم تبعثون منكرين له مستعجبين منه (أَ ِئ َّنا لَ َمرْ ُدو ُد َ‬
‫ون) "‪. 3‬‬

‫سى (‪. )15‬‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬هلْ أ َتا َِ َحد ُ‬


‫ِيث ُمو َ‬

‫( ّهلْ) ‪ :‬لالستفهام التقريري ‪.‬‬

‫قال األلوسي ‪ " :‬الكالم مست نف وارد لتسلية رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من‬
‫تكذيب قومه وتهديدهم عليه ب ن يصيبهم مثل ما أصاب من كان أقوى منهم وأعظم ‪.‬‬
‫ومعنى ( َه ْل أ َتا َ‬
‫ك) أي اعتبر أن هذا أول ما أتاه عليه الصالة والسالم من حديثه ليه‬
‫السالم ترغيب له صلى هللا عليه وسلم في استماع حديثه ك نه قيل ‪ :‬هل أتاك حديثه‬
‫أنا أخبرك به "‪. 4‬‬

‫‪ - 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 428‬‬

‫‪ - 2‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، 10‬ص‪. 202‬‬

‫‪ - 3‬المرجع السابق ‪ ،‬مج‪ /، 10‬ص‪. 228‬‬

‫‪ - 4‬المرجع السابق ‪ ،‬مج‪ ، 10‬ص‪. 230‬‬

‫‪91‬‬
‫قال تعالى ‪َ ( :‬فقُلْ هَل لَّ َِ إِلَى أَن َت َز َّكى (‪. )18‬‬

‫( َهلْ) ‪ :‬حرف استفهام للعرض والمالطفة ‪.‬‬

‫قال الطبري ‪ " :‬فقل له ‪ :‬هل لك إلى أن تتطهّر من د َنس الكفر وتؤمن بربك ؟ "‪. 1‬‬

‫سورة عبس‬

‫ترتيبها (‪ )80‬وآياتها (‪)42‬‬

‫قال تعالى‪َ ( :‬و َما ُيدْ ِري َِ لَ َعلَّ ُه َي َّز َّكى (‪)3‬‬

‫(ما) أسم استفهام للوم واإلنكار‪.‬‬

‫قال الشوكاني"ألتفت سبحانه إلى خطاب نبيه صلى هللا عليه وسلم ألن المشافهة أدخل‬
‫في العتاب أي أيِّ شيء يجعلك داريا ً بحاله حتى تعرض عنه "‪. 2‬‬

‫ش ْي ٍء َخلَ َق ُه (‪. )18‬‬ ‫قال تعالى ‪( :‬مِنْ أَ ِّ‬


‫ي َ‬

‫أيِّ ‪ ":‬اسم استفهام للتقرير والتحقير ‪.‬‬

‫قال االلوسي ‪ " :‬شروع في بيان إفراطه في الكفران بتفصيل ما أفاض هللا ع ّز وجل‬
‫عليه من مبد|أ فطرته إلى منتهى عمره من فنون النِعم الموجبة ألن تقابل بالشكر‬
‫والطاعة مع إخالله واالستفهام قيل للتحقير "‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬الطبري ‪ ،‬تفسير الطبري ‪ ،‬مج‪ ، 10‬ص‪. 8456‬‬

‫‪ - 2‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 452‬‬

‫‪ 3‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، 10‬ص‪. 246‬‬

‫‪92‬‬
‫سورة التكوير‬

‫ترتيبها (‪ )81‬وآياتها (‪)29‬‬

‫ب قُتِلَ ْت (‪. )9‬‬ ‫قال تعالى ‪( :‬بِأ َ ِّ‬


‫ي َذن ٍ‬

‫(أيِّ ) ‪ :‬اسم استفهام إنكاري لتبكيت الكافرين ‪.‬‬

‫قال األلوسي ‪ " :‬وتوجيه السؤال إلى الموءودة في قوله ‪ُ ( :‬س ِئلَت ِب َيِّ َذن ٍ‬
‫ب قُ ِتلَ ْ‬
‫ت)‬
‫دون الوائد مع أن الذنب له دونها لتسليتها وإظهار كمال الغيظ والسخط لوائدها‬
‫وإسقاطه عن درجة الخطاب والمبالغة في تبكيته "‪. 1‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬فأ َ ْينَ َت ْذ َه ُبونَ (‪. )26‬‬

‫(أي َْن) ‪ :‬اسم استفهام للسخرية واالستهزاء ‪.‬‬

‫قال الرازي ‪ " :‬وهذا استضالل لهم يُقال لتارك الجادة اعتسافا ً أين تذهب ؟ م ُِّثلت‬
‫حالهم بحالة في تركهم الحق وعدولهم عنه إلى الباطل ‪ ،‬والمعنى أيِّ طريق تسلكون‬
‫أين من هذه الطريقة التي بينت لكم "‪. 2‬‬

‫سورة االنفطار‬

‫ترتيبها (‪ )82‬وآياتها (‪)19‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬يا أَ ُّي َها ْاإلِن َ‬


‫سانُ َما َغ َّر َِ ِب َر ِّب َِ ا ْل َك ِر ِ‬
‫يم (‪. )6‬‬

‫(مّا) ‪ :‬اسم استفهام للعتاب والتوبيخ ‪.‬‬

‫‪ - 1‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، ، 10‬ص‪. 257‬‬

‫‪ - 2‬الرازي ‪ ،‬مفاتيح الغيب ؟‪ ،‬مج‪ ، 16‬ص‪. 76‬‬

‫‪93‬‬
‫قال الرازي ‪ " :‬فالمراد الذي خدعك وسوّ ل لك الباطل حتى تركت الواجبات وأتيت‬
‫المحرمات والمعنى ما الذي أمّنك من عقابه يقال ‪ :‬غ ّره بفالن إذا أمّنه من جهته مع‬
‫أنه غير م مون "‪. 1‬‬

‫سورة المطففين‬

‫ترتيبها (‪ )83‬وآياتها (‪)36‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَ َال َي ُظنُّ أُولَ ِ َِ أَ َّن ُهم َّم ْب ُعو ُثونَ (‪. )4‬‬

‫َ‬
‫(أال) ‪ :‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري والتوبيخ والتهويل والتعجيب ‪.‬‬

‫قال األلوسي ‪ " :‬استئناف وارد لتهويل ما ارتكبوه من التطفيف والهمزة لإلنكار‬
‫والتعجيب "‪. 2‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬هلْ ُث ِّو َب ا ْل ُك َّفا ُر َما َكا ُنوا َي ْف َعلُونَ (‪. )36‬‬

‫( ّهلْ) ‪ :‬حرف استفهام للتقرير ‪\.‬قال الشوكاني ‪ " :‬واالستفهام للتقرير وثوّ ب بمعنى‬
‫أُثيب والمعنى هل ج َ‬
‫ُوزي الكفار بما كانوا يفعلونه بالمؤمنين "‪. 3‬‬

‫سورة االنشقاق‬

‫ترتيبها ( ‪ )84‬وآياتها (‪)25‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬ف َما َل ُه ْم َال ُي ْؤ ِم ُنونَ (‪.)20‬‬

‫( َما) ‪ :‬اسم استفهام للتعجب واإلنكار والتوبيخ ‪.‬‬

‫‪ - 1‬الرازي ‪ ،‬مفاتيح الغيب ‪ ،‬مج‪ ، ، 16‬ص‪. 80‬‬

‫‪ - 2‬األلوسي ‪ ،‬روح المعاني ‪ ،‬مج‪ ، 10‬ص‪. 277‬‬

‫‪ - 3‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ،‬صج‪. 478 ، 5‬‬

‫‪94‬‬
‫قال الصابوني ‪َ ( " :‬ف َما لَ ُه ْم َال ي ُْؤ ِم ُن َ‬
‫ون ) ؟ استفهام يقصد به التوبيخ أي فما لهؤالء‬
‫المشركين ال يؤمنون باهلل وال يصدقون بالبعث بعد الموت ‪ ،‬بعد وضوح الدالئل‬
‫وقيام البراهين على وقوعه "‪. 1‬‬

‫سورة البروج‬

‫ترتيبها (‪ )85‬وآياتها (‪)22‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬هلْ أَ َتا َِ َحد ُ‬


‫ِيث ا ْل ُج ُنو ِد (‪. )17‬‬

‫(هل) ‪ :‬استفهام للتقرير والتشويق ‪.‬‬

‫قال الصابوني ‪ " :‬استفهام للتشويق أي هل بلغك يا محمد خبر الجموع الكافرة الذين‬
‫يجندوا لحرب الرسل واألنبياء ؟ هل بلغك ما أحل هللا بهم من الب س ‪ ،‬وما أنزل‬
‫عليهم من النغمة والعذاب ‪ .‬قال القرطبي يؤنسه بذلك ويسليه "‪. 2‬‬

‫سورة الطارق‬

‫ترتيبها (‪ )86‬وآياتها (‪)17‬‬

‫(و َما أَدْ َرا َِ َما ال َّط ِ‬


‫ار ُق (‪. )2‬‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬‬

‫(ما) ‪ :‬استفهام للتعظيم والتفخيم ‪.‬‬

‫قال الصابوني ‪ " :‬استفهام للتعظيم والتفخيم أي وما الذي أعلمك يا محمد ما حقيقة‬
‫هذا النجم ؟ "‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬الصابوني ‪ ،‬صفوة التفاسير ‪ ، 3 ،‬ص‪. 512‬‬

‫‪ 2‬المرجع السابق ‪. 517 ، 3 ،‬‬

‫‪ - 3‬المرجع السابق ‪ ، 3 ،‬ص‪. 519‬‬

‫‪95‬‬
‫سورة الغاشية‬

‫ترتيبها (‪ )88‬وآياتها (‪)26‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬هلْ أَ َتا َِ َحد ُ‬


‫ِيث ا ْل َغاشِ َي ِة (‪. )1‬‬

‫( ّهلْ) ‪ :‬حرف استفهام للتعجُّ ب والتشويق ‪.‬‬

‫قال الصابوني ‪ " :‬االستفهام للتشويق إلى استماع الخبر والتنبيه والتفخيم لش نها أي‬
‫هل جاء يا محمد خبر الداهية العظيمة التي تغشى الناس وتعمّهم بشدائدها وأهوالها‬
‫وهي القيامة "‪. 1‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَ َف َال َين ُظ ُرونَ إِلَى ْاإلِ ِب ِل َك ْي َ‬


‫ف ُخلِ َق ْت (‪. )17‬‬

‫(أ َف َال) ‪ :‬الهمزة للتقريع والتوبيخ ‪.‬‬

‫قال الشوكاني ‪ " :‬االستفهام للتقريع والتوبيخ والمعنى أينكرون أمر البعث‬
‫ويستبعدون وقوعه ‪ ،‬أفال ينظرون إلى اإلبل التي هي غالب مواشيهم وأكبر ماا‬
‫يشاهدونه من المخلوقات "‪. 2‬‬

‫سورة الفجر‬

‫ترتيبها (‪ )89‬وآياتها (‪)30‬‬

‫قال تعالى ‪َ ( :‬هلْ فِي َذلِ َِ َق َ‬


‫س ٌم لِّذِي ح ِْج ٍر (‪. )5‬‬

‫( َهلْ) ‪ :‬اسم استفهام لتعظيم المقسم به وتفخيمه أو لالستفهام التقريري ‪.‬‬

‫‪ - 1‬الصابوني ‪ ،‬صفوة التفاسير ‪ ، 3 ،‬ص‪. 525‬‬

‫‪ - 2‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 511‬‬

‫‪96‬‬
‫قال الرازي ‪ " :‬استفهام والمراد منه الت كيد كمن ذكر حجة باهرة ثم قال ‪ :‬هل في ما‬
‫ذكرته حجة ؟ ولمعنى أن من كان ذا لب علم أن ما أقسم هللا تعالى به من هذه‬
‫األشياء فيه عجائب ودالئل على التوحيد والربوبية "‪. 1‬‬

‫سورة البلد‬

‫ترتيبها (‪ )90‬وآياتها (‪)20‬‬

‫ب أَن لَّن َي ْقد َِر َعلَ ْي ِه أَ َح ٌد (‪. )5‬‬ ‫قال تعالى ‪( :‬أَ َي ْح َ‬
‫س ُ‬

‫(أ َيحْ َسب) ‪ :‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري التوبيخي ‪.‬‬

‫قال الزمخشري (أيحْ َسب) أيظن هذا الصنديد القوي في قومه المستضعف للمؤمنين‬
‫أن لن تقوم قيامة ولن يقدر على االنتقام منه وعلى مكاف ته بما هو عليه (أيحْ َسب أنْ‬
‫أحد) حين كان ينفق ما ينفق رياء الناس وافتخاراً بينهم ‪ .‬يعني أن هللا كان‬
‫ل ْم َي َرهُ َ‬
‫يراه وكان عليه رقيبا ً "‪. 2‬‬

‫سورة الليل‬

‫ترتيبها (‪ )92‬وآياتها (‪)21‬‬

‫(و َما ُي ْغنِي َع ْن ُه َمال ُ ُه إِ َذا َت َر َّدى (‪. )11‬‬


‫قال تعالى ‪َ :‬‬

‫( َما) ‪ :‬لالستفهام اإلنكاري ‪.‬‬

‫قال الطبري ‪ " :‬أي شيء يدفع عن هذا الذي بخل بماله واستغنى عن ربّه ‪ ،‬ماله يوم‬
‫القيامة إذا تر ّدى في جهنم "‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬الرازي ‪ ،‬مفاتيح الغيب ‪ ،‬مج‪ ، 16‬ص‪. 164‬‬

‫‪ - 2‬الزمخشري ‪ ،‬الكشاف ‪ ، 3 ،‬ص‪. 823‬‬

‫‪ - 3‬الطبري ‪ ،‬تفسير الطبري ‪ ،‬مج‪ ، 10‬ص‪. 8678‬‬

‫‪97‬‬
‫سورة الضحى‬

‫ترتيبها (‪ )93‬وآياتها (‪)11‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَلَ ْم َي ِ‬


‫جدْ َِ َيتِيما ً َف َآوى (‪.)6‬‬

‫(ألَ ْم) ‪ :‬الهمزة لالستفهام التقريري ‪.‬‬

‫قال الشوكاني ‪ " :‬ألم يجدك واحداً في شرفك ال نظير لك فآواك هللا ب صحاب‬
‫يحفظونك ويحوطونك ‪ .‬والهمزة إلنكار النفي وتقرير المنفي على أبلغ وجه "‪. 1‬‬

‫سورة الشرح‬

‫ترتيبها (‪)94‬ة وآيتها (‪)8‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَلَ ْم َن ْ‬


‫ش َر ْح لَ َِ َ‬
‫صدْ َر َِ (‪. )1‬‬

‫(الَ ْم) ‪ :‬الهمزة لالستفهام التقريري ‪.‬‬

‫قال الصابوني ‪ " :‬استفهام بمعنى التقرير أي قد شرحت لك صدرك يا محمد بالهدى‬
‫واإليمان ونور القرآن واالستفهام تقريري لالمتنان والتذكير بنعم الرحمن "‪. 2‬‬

‫سورة التين‬

‫ترتيبها (‪ )96‬وآياتها (‪)19‬‬

‫س َّ‬
‫هللا ُ ِبأ َ ْح َك ِم ا ْل َحا ِكمِينَ (‪. )8‬‬ ‫ِّين (‪ )7‬أَلَ ْي َ‬
‫قال تعالى ‪َ ( :‬ف َما ُي َك ِّذ ُب َِ َب ْع ُد ِبالد ِ‬

‫(ما) ‪ :‬لالستفهام اإلنكاري التقريعي التوبيخي ‪.‬‬

‫(ألَي َ‬
‫ْس) ‪ :‬لالستفهام التقرير ‪.‬‬

‫‪ - 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 545‬‬

‫‪ - 2‬الصابوني ‪ ،‬صفوة التفاسير ‪ ، 3 ،‬ص‪. 547‬‬

‫‪98‬‬
‫قال الشوكاني ‪ " :‬الخطاب لإلنسان الكافر واالستفهام للتقريع والتوبيخ وإلزام الحجة‪.‬‬

‫هللا ُ ِب َحْ َك ِم ْال َحا ِكم َ‬


‫ِين ) أي أليس الذي فعل ما فعل فيما ذكرنا ب جكم‬ ‫( أَلَي َ‬
‫ْس َّ‬
‫الحاكمين "‪. 1‬‬

‫سورة العلق‬

‫ترتيبها (‪ )96‬وآياتها ( ‪)19‬‬

‫صلَّى (‪ )10‬أَ َرأَ ْي َت إِن َكانَ َعلَى‬


‫قال تعالى ‪( :‬أَ َرأَ ْي َت الَّذِي َي ْن َهى (‪َ )9‬ع ْبداً إِ َذا َ‬
‫ا ْل ُهدَى (‪ )11‬أَ ْو أَ َم َر ِبال َّت ْق َوى (‪ )12‬أَ َرأَ ْي َت إِن َك َّذ َب َو َت َولَّى (‪. )13‬‬

‫(أرأيْت) ‪ :‬الهمزة لالستفهام التقرير التعجبي ‪.‬‬


‫َ‬

‫و(أرأيت) في الثالث مواضع بمعنى أخبرني ‪.‬‬

‫قال الرازي ‪( " :‬أرأيت) خطاب مع الرسول على سبي ل التعجب "‪. 2‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَلَ ْم َي ْعلَ ْم بِأَنَّ َّ َ‬


‫هللا َي َرى (‪. )14‬‬

‫(ألَم) ‪ :‬الهمزة لالستفهام للوعيد والتهديد ‪.‬‬

‫قال الرازي ‪ " :‬المقصود من اآلية التهديد بالحشر والنشر ‪ ،‬والمعنى أنه عالم بجميع‬
‫المعلومات حكيم ال يهمل عالم ال يعزب عن علمه مثقال ذرة في األرض وال في‬
‫السماء ‪ .‬فال ب ّد وأن يوصل جزاء كال أحد إليه بتمامه فيكون هذا تخويفا ً شديداً‬
‫للعصاة وترغيبا ً ألهل الطاعة "‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 555‬‬

‫‪ - 2‬الرازي ‪ ،‬مفاتيح الغيب ‪ ،‬مج‪ ، 16‬ص‪. 21‬‬

‫‪ - 3‬المرجع السابق ‪ ،‬مج‪، 16‬ص‪. 24‬‬

‫‪99‬‬
‫سورة القدر‬

‫ترتيبها (‪ )97‬وآياتها (‪)5‬‬

‫(و َما أَدْ َرا َِ َما لَ ْيلَ ُة ا ْل َقدْ ِر (‪. )2‬‬


‫قال تعالى ‪َ :‬‬

‫( َما) ‪ :‬اسم استفهام للتعجب ‪.‬‬

‫(ما) الثانية ‪ :‬للتعظيم والتهويل ‪.‬‬

‫قال الشوكاني ‪ " :‬هذا االستفهام فيه تفخيم لش نها حتى ك نها خارجة عن دراية الخلق‬
‫ال يدريها إال هللا سبحانه "‪. 1‬‬

‫سورة الزلزلة‬

‫ترتيبها (‪ )99‬وآياتها (‪)8‬‬

‫ت ْاألَ ْر ُ‬
‫ض أَ ْث َقالَ َها (‪. )2‬‬ ‫(وأَ ْخ َر َج ِ‬
‫قال تعالى ‪َ :‬‬

‫( َما) ‪ :‬استفهام للتعجب واإلنكار ‪.‬‬

‫قال الشوكاني ‪ " :‬أي ‪ :‬أيِّ شيء لها أو أليِّ سيء زلزلت ‪ ،‬وأخرجت أثقالها "‪. 2‬‬

‫سورة العاديات‬

‫\ترتيبها (‪ )100‬وآياتها (‪)11‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَ َف َال َي ْعلَ ُم إِ َذا ُب ْعث َِر َما فِي ا ْلقُ ُب ِ‬
‫ور (‪. )9‬‬

‫(أفال) ‪:‬الهمزة لالستفهام اإلنكاري للتهديد والوعيد ‪.‬‬

‫‪ - 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 562‬‬

‫‪ - 2‬المرجع السابق ‪ ، ، 5 ،‬ص‪. 571‬‬

‫‪100‬‬
‫قال الصابوني ‪ " :‬أي أفال يعلم هذا الجاهل إذا أثير ما في القبور وأخر ما فيها من‬
‫األموات ؟"‪. 1‬‬

‫سورة القارعة‬

‫ترتيبها (‪ )101‬وآياتها (‪)11‬‬

‫ار َع ُة (‪َ )2‬و َما أَدْ َرا َِ َما ا ْل َق ِ‬


‫ار َع ُة (‪., )3‬‬ ‫ار َع ُة (‪َ )1‬ما ا ْل َق ِ‬
‫قال تعالى ‪( :‬ا ْل َق ِ‬

‫(ما) ‪ :‬اسم استفهام للتعظيم والتهويل ‪.‬‬

‫قال الصابوني ‪ " :‬وأي سيء هي القيامة ؟ إنها الفظاعة والفخامة بحيث ال يدركها‬
‫خيال وال يبلغها وهم إنسان فهي أعظم من أن توصف أو تصور ثم زاد في التفخيم‬
‫والتهويل لش نها فقال " َو َما أَ ْد َرا َ‬
‫ك َما ْال َق ِ‬
‫ار َع ُة ) "‪. 2‬‬

‫سورة التكاثر‬

‫ترتيبها (‪ )102‬وآياتها (‪)11‬‬

‫قال تعالى ‪( :‬أَ ْل َها ُك ُم ال َّت َكا ُث ُر (‪. )1‬‬

‫(أَ ْل َه ُكم) ‪ :‬الهمزة لالستفهام التوبيخي التقريري ‪.‬‬

‫قييال الزمخشييري ‪ " :‬وقييرأ ابيين عبيياس ( أإلهكييم ) ‪ ،‬علييى االسييتفهام الييذي معنيياه‬
‫التقرير "‪. 3‬‬

‫‪ - 1‬الصابوني ‪ ،‬صفوة التفاسير ‪ ، 3 ،‬ص‪. 567‬‬

‫‪ - 2‬المرجع السابق ‪ ، 3 ،‬ص‪. 568‬‬

‫‪ - 3‬الزمخشري ‪ ،‬الكشاف ‪ ، 3 ،‬ص‪. 868‬‬

‫‪101‬‬
‫سورة الفيل‬
‫ترتيبها (‪ )105‬وعدد آياتها (‪)5‬‬
‫ب ا ْلف ِ‬
‫ِيل (‪.)1‬‬ ‫ف َف َعل َ َر ُّب َِ ِبأ َ ْ‬
‫ص َحا ِ‬ ‫قال تعالى ‪( :‬أَلَ ْم َت َر َك ْي َ‬

‫(ألَ ْم) ‪ :‬الهمزة لالستفهام التقريري التعجبي ‪.‬‬

‫( َكي َ‬
‫ْف) ‪ :‬للتوبيخ ‪.‬‬

‫قال الشوكاني ‪ " :‬االستفهام في قوله (ألَ ْم َت َرى) التقرير رؤيته صلى هللا عليه وسلم‬
‫بإنكار عدمها ‪ ،‬قال الفراء ‪ :‬ألم تخبر وقال الزجا ‪ :‬ألم تعلم ‪ ،‬وهو تعجيب له صلى‬
‫هللا عليه وسلم لما فعله ألصحاب الفيل "‪. 1‬‬

‫سورة الماعون‬

‫ترتيبها (‪ )107‬وآياتها (‪)7‬‬

‫ِّين(‪)1‬‬ ‫أرأَ ْي َت الَّذِي ُي َك ِّذ ُ‬


‫ب ِبالد ِ‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬‬

‫(أرأيْت) ‪ :‬الهمزة لالستفهام التقريري ‪.‬‬


‫َ‬

‫قييال الشييوكاني ‪ " :‬الخطيياب لرسييول هللا صييلى هللا عليييه وسييلم أو لكييل ميين يصييلح لييه‬
‫يكذب بالدين المعنى أرأبت الذي يكيذب باليدين‬ ‫االستفهام يقصد التعجيب من حال من ِّ‬
‫أمصيب هو أم مخطئ"‪. 2‬‬

‫‪- 1‬الشوكاني ‪ ،‬فتح القدير ‪ ، 5 ،‬ص‪. 592‬‬

‫‪ - 2‬المرجع السابق ‪ ، 5 ،‬ص‪. 598‬‬

‫‪102‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫هذا بحث عن االستفهام في القرآن الكريم – أغراضه وأساليبه ‪ .‬وقد حُصرت الدراسة في‬
‫ربع القرآن األخير لكثرة ورود االستفهام فيه ‪ .‬وقد توصلت الدراسة إلى هذه النتائج ‪:‬‬

‫أوالً ‪َّ :‬‬


‫إن أكثر األساليب اإلنشائية خرجت عن معانيها ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬ورد االستفهام في القرآن الكريم أكثر من ألف ومئتين وستين مرة ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬أكثر أدوات االستفهام استخداما ً في القرآن الكريم هي الهمزة ‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬كم االستفهامية لم ترد في ربعه األخير ‪.‬‬

‫خامسا ً ‪ :‬اإلنكار هو أكثر األغراض وجوداً في القرآن الكريم ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬

‫‪ -1‬تُوصي الباحثة بالتدبُّر في كتاب هللا الستخراج ال ِعبر البالغية والدينية واللغوية ‪.‬‬

‫‪ -2‬إعداد دراسة شاملة عن االستفهام في الحديث النبوي الشريف فهو ذاخر‬


‫باالستفهام وأغراضه ‪.‬‬

‫‪ -3‬استخراج علوم المعاني األخرى كالقصر والتقديم والتأخير واإليجاز واإلطناب‬


‫وغيرها من كتاب هللا ع َّز وجل ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫المراجع والمصادر ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬القرآن الكريم ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المراجع ‪:‬‬

‫‪ .1‬أحمد محمد بدوي ‪ ،‬من بالغة القرآن ‪ ،‬تياريخ النشير ‪ :‬ميارس ‪2005‬م ‪ ،‬اإلدارة العامية‬
‫للنشر‪.‬‬

‫‪ .2‬أحمد مختار عمر ‪ ،‬لغة القرآن – دراسة توثيقية فنية ‪ ،‬مؤسسة الكوييت للتقيدم العلميي ‪،‬‬
‫ط‪1418 ، 2‬ه ‪1997 -‬م‪.‬‬

‫‪ .3‬أحمد مصطفى المراغي ‪ ،‬علوم البالغة البيان ‪ ،‬المعاني ‪ ،‬البديع ‪ ،‬دار الكتيب العلميية ‪،‬‬
‫بيروت – لبنان ‪ ،‬ط‪1406 ، 2‬ه ‪1986 -‬م‪.‬‬

‫‪ .4‬األلوسي – العالمة أبين الفضيل شيهاب اليدين السييد محميود األلوسيي البغيدادي المتيوفى‬
‫سنة ‪270‬ه‪ -‬روح المعاني في تفسير السبع المثاني ضبطه وصححه عليى عبيد البياري‬
‫عطية‪ -‬منشورات محمد على بيضون‪ -‬دار الكتب العلمية بيروت‪ -‬لبنان ‪.‬‬

‫‪ .5‬ابن األنباري ‪ ،‬أبو البركات عبد الرحمن كميال اليدين بين مميد األنبياري ‪ ،‬المتيوفى سينة‬
‫(‪577‬ه ) ‪ ،‬اإلغراب في جدل اإلعراب ولُمع األدلة فيي أصيول النحيو ‪ ،‬تحقييق ‪ :‬سيعيد‬
‫األفغاني ‪ ،‬مطبعة الجامعة السورية ‪1377 ،‬ه ‪1957 -‬م ‪.‬‬

‫‪ .6‬بها ء الدين السبكي ‪ ،‬أحمد بن علي بن عبد الكافي بين سيليم السيبكي ‪ ،‬عيروس األفيراح‬
‫في شرح تلخيص المفتاح ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبد الحميد هنداوي ‪ ،‬المكتبة العصرية للطباعية‬
‫والنشر ‪ ،‬صيدا ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪1423 ، 1‬ه ‪2003 -‬م‪.‬‬

‫‪ .7‬التفتازاني ‪ ،‬سعد الدين بن مسعود بن عمر ‪ ،‬مختصر المعاني ‪ ،‬المطبوع ضمن شيروح‬
‫التلخيص ‪ ،‬أدب الحوزة ‪ ،‬إيران‪.‬‬

‫‪ .8‬الجرجاني ‪ :‬العالمة علي بن محمد السيد الشريف الجرجاني (‪581‬ه ‪1413 -‬م) ‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ -1‬معجيم التعريفيات ‪ ،‬قيياموس المصيطلحات وتعريفيات علييم الفقيه واللغية والفلسييفة‬
‫والمنطق والتصوف والنحو والصرف والعروض والبالغة ‪ ،‬تحقييق ودراسية ‪:‬‬
‫محمد صديق المنشاوي ‪ ،‬دار الفضيلة للنشر والتوزيع والتصدير‪.‬‬

‫‪ -2‬دالئل اإلعجاز في علم المعاني ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمود محمد شاكر أبو فهد ‪ ،‬مطبعة‬
‫المدني بالقاهرة ‪ ،‬دار المدني بجدة ‪ ،‬ط‪1413 ، 3‬ه ‪1992 -‬م‪.‬‬

‫‪ .9‬ا بيين الجييوزي ‪: ،‬األمييام أبييي الفيير جمييال الييدين بيين عبييد الييرحمن بيين علييى بيين محمييد‬
‫الجوزي القرشي البغدادي‪ -‬زاد المسير في علم التفسير‪ -‬المكتب اإلسالمي ‪.‬‬

‫حسيين ضييياء الييدين عتيير ‪ ،‬المعجييزة الخالييدة ‪ ،‬دار البشييائر اإلسييالمية ‪ ،‬ط‪، 3‬‬ ‫‪.10‬‬
‫‪1415‬ه ‪1994 -‬م‪.‬‬

‫أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا ‪ ،‬الصاحبي في فقيه اللغية العربيية وسينن‬ ‫‪.11‬‬
‫العرب في كالمها ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬السيد أحمد صقر‪.‬‬

‫الرازي ‪ ،‬اإلمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ‪:‬‬ ‫‪.12‬‬

‫‪ -1‬مختار الصحاح ‪ ،‬دائرة المعاجم ‪ ،‬مكتبة لبنان‪.‬‬

‫‪ -2‬التفسيييير الكبيييير أو مفييياتيح الغييييب‪ -‬قيييدم ليييه هييياني الحيييا ‪ -‬حققيييه عمييياد زكيييي‬
‫البارودي‪ -‬المكتبة التوفيقية ‪.‬‬

‫الرماني ‪ ،‬الخطابي ‪ ،‬عبد القاهر الجرجاني ‪ ،‬ثالث رسيائل فيي إعجياز القيرآن‬ ‫‪.13‬‬
‫في الدراسات القرآنيية والنقيد األدبيي ‪ ،‬حققهيا وعلّيق عليهيا ‪ :‬محميد خليف هللا أحميد ‪ ،‬د‪.‬‬
‫محمد زغلول سالم ‪ ،‬ط‪ ، 3‬دار المعرف ‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫الزرقاني ‪ :‬الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القيرآن‬ ‫‪.14‬‬
‫‪ ،‬حققه ‪ :‬فوّ از أحمد زمرلي‪ ،‬دار الكتاب العربي ‪.‬‬

‫الزركشي ‪ ،‬اإلمام بدر الدين محميد بين عبيد هللا الزركشيي ‪ ،‬البرهيان فيي عليوم‬ ‫‪.15‬‬
‫القرآن ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد أبو الفضل إبيراهيم ‪ ،‬دار المعرفية للطباعية والنشير ‪ ،‬بييروت ‪،‬‬
‫لبنان ‪ ،‬ط‪. 2‬‬

‫‪105‬‬
‫الزمخشري ‪ ،‬أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر بن أحمد الزمخشري (المتوفى‬ ‫‪.16‬‬
‫(‪538‬ه ) ‪:‬‬

‫‪ -1‬أساس البالغة تحقيق ‪ :‬محمد باسيل عييون السُّيود ‪ ، 2 ،‬دار الكتيب العلميية ‪،‬‬
‫بيروت – لبنان ‪.‬‬

‫‪ -2‬الكشيياف عيين حقييائق التنزيييل وعيييون األقاويييل فييي وجييوه الت ويييل – شييرحه‬
‫وضبطه وراجعه يوسف الحمادي‪ -‬الناشر مكتبة مصر‬

‫السهيلي ‪ ،‬عبد الرحمن بن عبيد هللا بين أحميد ‪ ،‬نتيائج الفكير فيي النحيو ‪ ،‬تحقييق‬ ‫‪.17‬‬
‫وتعليق ‪ :‬عدل أحمد عبد الموجود ‪ ،‬وعليي محميد معيوّ ض ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الكتيب العلميية ‪،‬‬
‫بيروت ‪1412 ،‬ه ‪1992 -‬م‪.‬‬

‫السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبييان والبيديع ‪ ،‬دار الكتيب‬ ‫‪.18‬‬
‫العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان‪.‬‬

‫السيوطي ‪ ،‬اإلمام حالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكير السييوطي لمتيوفى سينة‬ ‫‪.19‬‬
‫(‪911‬ه ) ‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬فوّ از أحمد زمرليي ‪ ،‬دار الكتياب العربيي‬
‫‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫الشييماخ بيين ضييرار الييذبياني‪ ،‬ديييوان الشييماخ ‪ ،‬تحقيييق وشييرح صييالح الييدين‬ ‫‪.20‬‬
‫الهادي‪ ،‬دار المعارف للنشر‪1388 ،‬ه ‪1968 -‬م‪.‬‬

‫الشيينقيطي‪ -‬محمييد األمييين بيين محمييد بيين المختييار الجكنييي الشيينقيطي – أضييواء‬ ‫‪.21‬‬
‫البيان في إيضاح القران بالقران – دار الفكرة للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫الشوكاني ‪ :‬القاضي محمد بن علي بن محمد الشوكاني‬ ‫‪.22‬‬

‫‪ -1‬إرشاد الفحول إلى تحقييق الحيق مين عليم األصيول ‪ ،‬ط‪1327 ، 1‬هي ‪ ،‬مطبعية‬
‫السعادة ‪.‬‬

‫‪ -2‬فييتح القييدير الجييامع بييين فنييي الرواييية والدراييية ميين علييم التفسييير‪ -‬حققييه وخيير‬
‫أحاديثه سيد إبراهيم – دار الحديث – القاهرة‬

‫الصابوني ‪ :‬الشيخ محمد علي الصابوني ‪:‬‬ ‫‪.23‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ -1‬التبيان في علوم القرآن ‪ ،‬مكتبة البشرى ‪ ،‬كراتشي ت باكستان ‪.‬‬

‫‪ -2‬صفوة التفاسير تفسير القران الكريم ‪،‬دار ومكتبة الهالل‬

‫صبحي الصالح ‪ :‬أستاذ اإلسالميات وفقه اللغة في كلية اآلداب بالجامعة اللبنانية‬ ‫‪.24‬‬
‫‪ ،‬مباحث في علوم القرآن الكريم ‪ ،‬دار العلم للماليين بيروت ‪ ،‬ط‪ ، 10‬آب – أغسطس‬
‫‪1977 /‬م‪.‬‬

‫الطبري‪ :‬أبن جعفر محمد بن جريير الطبيري – تفسيير الطبيري المسيمى جيامع‬ ‫‪.25‬‬
‫البيان في ت ويل القراّن – تحقيق هاني الحيا – عميار زكيي البيارودي – خييري سيعيد‬
‫المكتبة التوفيقية‪.‬‬

‫ابن عاشور ‪ ،‬اإلمام الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ‪ ،‬تفسير التحريير والتيوير‬ ‫‪.26‬‬
‫‪ ،‬الدار التونسية للنشر ‪.‬‬

‫عبد العزيز عتيق ‪ ،‬في البالغة العربية – علم المعاني ‪ ،‬دار النهضية العربيية ‪،‬‬ ‫‪.27‬‬
‫بيروت – لبينان ‪ ،‬ط‪1403 ، 1‬ه ‪2009 -‬م ‪.‬‬

‫عبيييد الوهييياب خي ّ‬
‫ييالف ‪ ،‬عليييم أصيييول الفقيييه ‪ ،‬دار القليييم ‪ ،‬ط‪ ، 8‬مكتبييية النيييدوة‬ ‫‪.28‬‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬شباب األزهر‪.‬‬

‫ابيين عطييية ‪ ،‬أبييو محمييد عبييد الحييق أبييو عطييية األندلسييي ‪ ،‬المحييرر الييوجيز فييي‬ ‫‪.29‬‬
‫تفسير الكتاب العزيز ‪ ،‬تحقيق الرحالة الفاروق عبد هللا بن إبراهيم األنصار ي ‪ ،‬السييد‬
‫عبد العال السيد إبرا هيم ‪ ،‬محمد الشافعي الصادق العناني ‪ ،‬مطبوعيات وزارة األوقياف‬
‫والشئون اإلسالمية ‪ ،‬إدارة الشئون اإلسالمية ‪ ،‬قطر ‪.‬‬

‫العكبري ‪ ،‬أبو البقاء عبد هللا بن الحسين العكبري (‪538‬هي ‪616 -‬هي ) ‪ ،‬اللبياب‬ ‫‪.30‬‬
‫ف ي علل البناء واإلعراب ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبيد اإلليه نبهيان دار الفكير العاصير ‪ ،‬بييروت ‪،‬‬
‫لبنان ‪.‬‬

‫فضييل حسيين عبيياس ‪ ،‬البالغيية ‪ :‬فنونهييا وأفنانهييا – علييم المعيياني ‪ ،‬دار الفرقييان‬ ‫‪.31‬‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪1409 ، 2‬ه ‪1989 -‬م ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفيروز أبادي ‪ ،‬مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ‪ ،‬القاموس المحيط ‪،‬‬ ‫‪.32‬‬
‫دار الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬أنس محمد الشامي ‪ ،‬زكريا جابر أحمد ‪.‬‬

‫القرطبي ‪ ،‬تفسير القرطبي ‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫القزويني ‪ ،‬جالل اليدن محميد بين عبيد اليرحمن القزوينيي ‪ ،‬اإليضياح فيي عليوم‬ ‫‪.34‬‬
‫البالغة ‪ ،‬دار مكتبة الهالل ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪.‬‬

‫أبيين كثييير‪ :‬اإلمييام الحييافظ عميياد الييدين أبييو الفييداء إسييماعيل بيين كثييير القرشييي‬ ‫‪.35‬‬
‫الدمشقي المتوفى ‪774‬ه ‪ ...‬تفسير القران العظيم – دار الجيل بيروت‪.‬‬

‫الكلبييي‪ -‬محمييد بيين أحمييد بيين جييزىّ الكلبييي‪ -‬كتيياب التسييهيل لعلييوم التنزيييل‪ -‬دار‬ ‫‪.36‬‬
‫الفكر ‪.‬‬

‫محمد الزفزاف ‪ ،‬التعريف بالقرآن والحديث ‪ ،‬مكتبة الفالح ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬ط‪. 4‬‬ ‫‪.37‬‬

‫محمد فيؤاد عبيد البياقي ‪ ،‬المعجيم المفهيرس أللفياظ القيرآن الكيريم ‪ ،‬بياب القياف‬ ‫‪.38‬‬
‫حرف الهمزة ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪. 2‬‬

‫محمد أبو موسى ‪ ،‬دالالت التركيب ‪ ،‬دراسة بالغية ‪ ،‬مكتبة وهبة ‪ ،‬ط‪. 2‬‬ ‫‪.39‬‬

‫محي الدين الدرويش – إعراب القران الكيريم وبيانيه – دار ابين كثيير للطباعية‬ ‫‪.40‬‬
‫والنشر والتوزيع ‪.‬‬

‫منال بسي وني ‪ ،‬بلوغ األماني في علم المعاني ‪ ،‬مكتبية المتنبيئ ‪ ،‬اليدمام ‪ ،‬شيوال‬ ‫‪.41‬‬
‫‪1425‬ه ‪ -‬نوفمبر ‪2004‬م‪.‬‬

‫ابن منظور ‪ :‬اإلمام العالمة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكيرم بين منظيور‬ ‫‪.42‬‬
‫اإلفريقي المصري ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬بيروت ‪.‬‬

‫ناصر سييد أحميد ‪ ،‬مصيطفى محميد ‪ ،‬محميد دروييش ‪ ،‬أيمين عبيد هللا ‪ ،‬المعجيم‬ ‫‪.43‬‬
‫الوسيط ‪ ،‬مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع ودار إحياء التراث العربي‬
‫‪ ،‬ط‪1429 ، 1‬ه ‪2008 -‬م‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫ابن يعقوب المغربي ‪ ،‬مواهب الف َّتياح المطبيوع ضيمن شيروح التلخييص ‪ ،‬نشير‬ ‫‪.44‬‬
‫أدب الحوزة ‪ ،‬إيران ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫فهرس اآليات‬

‫الصفحة‬ ‫رقمها‬ ‫اآلية‬

‫سورة البقرة‬

‫‪9‬‬ ‫ذن ُمصْ ذلِحُونَ * أَال ‪12 – 11‬‬ ‫ض قَذذالُ ْ‬


‫وا إِنَّ َمذذا نَحْ ذ ُ‬ ‫وا فِذذي األَرْ ِ‬ ‫ذل لَهُذ ْم الَ تُ ْف ِس ذ ُد ْ‬
‫(وإِ َذا قِيذ َ‬
‫َ‬
‫إِنَّهُ ْم هُ ُم ْال ُم ْف ِس ُدونَ َولَـ ِكن الَّ يَ ْش ُعرُونَ )‬

‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫( أَال إِنَّهُ ْم هُ ُم ال ُّسفَهَاء َولَـ ِكن الَّ يَ ْعلَ ُمونَ )‬

‫‪17‬‬ ‫‪23‬‬ ‫( فَأَتُوا بِس َ‬


‫ُّورة ِم ْن ِمثلِ ِه)‬

‫‪9‬‬ ‫‪26‬‬ ‫وا فَيَ ْعلَ ُمونَ أَنَّهُ ْال َح ُّ‬


‫ق ِمن َّربِّ ِه ْم)‬ ‫(فَأ َ َّما الَّ ِذينَ آ َمنُ ْ‬

‫‪30‬‬ ‫‪28‬‬ ‫( َك ْيفَ تَ ْكفُرُونَ )‬

‫‪27‬‬ ‫‪74‬‬ ‫أن يُؤ ِمنُوا لَ ُك ْم)‬ ‫( أفَت ْ‬


‫َط َمعُونَ ْ‬

‫‪8‬‬ ‫‪104‬‬ ‫(يَا أَيُّها الّ ِذينَ آ َمنُوا ال تَقُولُوا َرا ِعنَا َولَ ِك ْن قُولُوا ا ْنظُرْ نَا)‬

‫‪9‬‬ ‫‪154‬‬ ‫ات بَلْ أَحْ يَاء َولَ ِكن الَّ تَ ْش ُعرُونَ )‬
‫هللاِ أَ ْم َو ٌ‬
‫بيل ّ‬ ‫(والَ تَقُولُ ْ‬
‫وا لِ َم ْن يُ ْقتَ ُل فِي َس ِ‬ ‫َ‬

‫‪11‬‬ ‫‪187‬‬ ‫(أُ ِح َّل لَ ُك ْم لَ ْيلَةَ الصِّ يَ ِام ال َّرفَ ُ‬


‫ث إِلَى نِ َسآئِ ُك ْم)‬

‫‪37‬‬ ‫وا ْال َجنَّةَ َولَ َّما يَأْتِ ُكم َّمثَ ُل الَّ ِذينَ خَ لَوْ ْا ِمن قَذ ْبلِ ُكم َّمسَّذ ْتهُ ُم ‪214‬‬
‫(أَ ْم َح ِس ْبتُ ْم أَن تَ ْد ُخلُ ْ‬
‫ذوا َم َعذهُ َمتَذى‬ ‫ذول ال َّرسُذو ُل َوالَّذ ِذينَ آ َمنُ ْ‬ ‫وا َحتَّى يَقُ َ‬ ‫ضرَّاء َو ُز ْل ِزلُ ْ‬ ‫ْالبَأْ َساء َوال َّ‬
‫نَصْ ُر ّ‬
‫هللاِ) ‪.‬‬

‫سورة آل عمران‬

‫‪35‬‬ ‫‪20‬‬ ‫َاب َواألُ ِّميِّينَ أَأَ ْسلَ ْمتُ ْم)‬ ‫( َوقُل لِّلَّ ِذينَ أُوْ تُ ْ‬
‫وا ْال ِكت َ‬

‫‪31‬‬ ‫‪37‬‬ ‫(أَنَّى لَكَ هَ َذا)‬

‫‪30‬‬ ‫‪86‬‬ ‫( َكيفَ يَ ْه ِدي هللاُ قَوْ َما ً)‬

‫‪110‬‬
‫سورة النساء‬

‫‪11‬‬ ‫‪43‬‬ ‫(أَوْ الَ َم ْستُ ُم النِّ َساء)‬

‫سورة المائدة‬

‫‪18‬‬ ‫‪101‬‬ ‫( يَا أَيُّهَا الّ ِذينَ َكفَرُوا َال تَسْأَلُوا ع َْن أَ ْشيَا َء إِ ْن تُبَ َد لَ ُك ْم تَس ُؤ ُك ْم)‬

‫سورة األنعام‬

‫‪26‬‬ ‫‪76‬‬ ‫( ه َذا َربِّي)‬

‫‪9‬‬ ‫‪114‬‬ ‫َاب يَ ْعلَ ُمونَ أَنَّهُ ُمنَ َّز ٌل ِّمن َّربِّكَ بِ ْال َح ِّ‬
‫ق)‬ ‫(والَّ ِذينَ آتَ ْينَاهُ ُم ْال ِكت َ‬
‫َ‬

‫سورة األعراف‬

‫‪29‬‬ ‫ذذن قَرْ يَذذذة ‪4‬‬


‫(و َكذذذ ْم ِمذ ْ‬ ‫ذذن َملَذذذك فِذذذي ْال َّسذذذ َموا ِ‬
‫ت)‪ ، 1‬وقولذذذه تعذذذالى ‪َ :‬‬ ‫( َو َكذذذ ْم ِمذ ْ‬
‫أَ ْهلَ ْكنَاهَا)‬

‫‪26‬‬ ‫‪28‬‬ ‫( أتَقُولُونَ عَلى هللاِ َما َال تَ ْعلَ ُمونَ )‬

‫‪27‬‬ ‫‪44‬‬ ‫( فَهَلْ َوج ْدتُ ْم َما َو َع َد َربُّ ُك ْم َحقَّا ً)‬

‫‪23‬‬ ‫‪53‬‬ ‫( ‪ ...‬فَهَلْ لَنَا ِم ْن ُشفَ َعا ُء فَيَ ْشفَعُوا لَنَا ‪) ..‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪187‬‬ ‫( أَيَّانَ مرْ َساهَا)‬

‫سورة التوبة‬

‫‪35‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ق أَن ت َْخ َشوْ ه)‬


‫اهللُ أَ َح ُّ‬
‫(أَت َْخ َشوْ نَهُ ْم فَ ّ‬

‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫( أنَّى يُؤفَ َكونَ )‬

‫سورة يونس‬

‫‪27‬‬ ‫‪51‬‬ ‫( أَثَ َّم إِ َذا َما َوقَ َع آم ْنتُ ْم بِ ِه)‬

‫‪111‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ق َولَـ ِك َّن أَ ْكثَ َرهُ ْم الَ يَ ْعلَ ُمونَ )‬ ‫(أَالَ إِ َّن َو ْع َد ّ‬
‫هللاِ َح ٌّ‬

‫‪33‬‬ ‫‪78‬‬ ‫وا أَ ِج ْئتَنَا لِت َْلفِتَنَا َع َّما َو َج ْدنَا َعلَ ْي ِه آبَاءنَا ‪) ...‬‬
‫(قَالُ ْ‬

‫سورة هود‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫( إلَى هللاِ َمرْ ِج ُع ُك ْم َوهُ َو َعلَى ُكلِّ َشيء قَ ِدََ َِي ٌر)‬

‫‪33‬‬ ‫‪28‬‬ ‫(أَنُ ْل ِز ُم ُك ُموهَا)‬

‫‪9‬‬ ‫‪37‬‬ ‫خاط ْبنِي في الَّ ِذينَ ظَلَ ٌموا إنَّهُم ُم ْغ َرقُون)‬
‫( َوال تُ ِ‬

‫‪9‬‬ ‫‪38‬‬ ‫(و ُكلَّ َما م َّر علي ِه مألٌ ِم ْن قَوْ ِم ِه َس ِخرُوا ِمنهُ )‬

‫سورة الرعد‬

‫‪27‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ور)‬ ‫ت ْ‬


‫والنُّ ِ‬ ‫( أَ ْم هَلْ تَست َِوي الظُلُ َما ِ‬

‫سورة الحجر‬

‫‪36‬‬ ‫‪54‬‬ ‫ال أَبَ َّشرْ تُ ُمونِي َعلَى أَن َّم َّسنِ َي ْال ِكبَ ُر فَبِ َم تُبَ ِّشرُونَ )‬
‫(قَ َ‬

‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫َال تَ ُم َّد َّن َع ْينَ ْيكَ إِلَى َما َمتَّ ْعنَا بِ ِه أَ ْز َو َ‬
‫اجا ً ِم ْنهُ ْم)‬

‫سورة اإلسراء‬

‫‪33‬‬ ‫‪40‬‬ ‫(أَفَأَصْ فَا ُك ْم َربُّ ُكم بِ ْالبَنِينَ )‬

‫‪17‬‬ ‫‪48‬‬ ‫(أُ ْنظُر َك ْيفَ َ‬


‫ض َربُوا لَكَ األَ ْمثَال)‬

‫سورة الكهف‬

‫‪28‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ْف َو ْال َّرقِي ِْم َكانُوا ِم ْن آيَاتِنَا ع ََجبَا ً)‬
‫اب ْال َكه ِ‬
‫( أَ ْم َح ِس ْبتُ ْم أَ َّن أَصْ َح َ‬

‫‪29‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ال قَائِ ٌل ِم ْنهُم َك ْم لَبِ ْثتُم)‬


‫(قَ َ‬

‫سورة مريم‬

‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫َاب بِقُ َّوة)‬


‫(يَا يَحْ َي ُخ ِذ ال ِكت َ‬

‫‪112‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪73‬‬ ‫( أَيُّ الفَ ِريقَي ِْن خَ ْي ٌر َمقَا َما)‬

‫سورة طه‬

‫‪23‬‬ ‫‪17‬‬ ‫(و َما تِ ْلكَ بِيَ ِمينِكَ يَا ُمو َسى)‬
‫َ‬

‫‪23‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اي )‬


‫َص َ‬
‫( ِه َي ع َ‬

‫‪38‬‬ ‫‪120‬‬ ‫ال يَا آ َد ُم هَلْ أَ ُد ُّلكَ َعلَى َش َج َر ِة ْال ُخ ْل ِد َو ُم ْلك َّال يَ ْبلَى)‬
‫( قَ َ‬

‫سورة األنبياء‬

‫‪29‬‬ ‫‪11‬‬ ‫( َو َك ْم قَ َ‬
‫ص ْمنَا ِم ْن قِرْ يَة)‬

‫‪9‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ْرضُونَ )‬ ‫( بَلْ أَ ْكثَ ُرهُ ْم َال يَ ْعلَ ُمونَ ْال َح َّ‬
‫ق فَهُم ُّمع ِ‬

‫‪34‬‬ ‫‪36‬‬ ‫(وإِ َذا َرآكَ الَّ ِذينَ َكفَرُوا إِن يَتَّ ِخ ُذونَكَ إِ َّال هُ ُزواً أَهَ َذا الَّ ِذي يَ ْذ ُك ُر آلِهَتَ ُك ْم)‬
‫َ‬

‫سورة المؤمنون‬

‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ُوج ِه ْم َحافِظُونَ )‬


‫(والَّ ِذينَ هُ ْم لِفُر ِ‬
‫َ‬

‫‪29‬‬ ‫‪112‬‬ ‫( ِك ْم لَبِ ْثتُ ْم فِي األَرْ ِ‬


‫ض َع َد َد ِسنِين)‬

‫سورة النور‬

‫‪37‬‬ ‫‪22‬‬ ‫(أال تُحبون أن يغفر هللا لكم)‬

‫‪9‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ق ْال ُمبِ ُ‬


‫ين)‬ ‫هللاَ هُ َو ْال َح ُّ‬
‫(ويَ ْعلَ ُمونَ أَ َّن َّ‬
‫َ‬

‫‪10‬‬ ‫(والَّ ِذينَ َكفَرُوا أَ ْع َمالُهُ ْم َك َس َراب بِقِي َعة يَحْ َسبُهُ الظَّ ْم ُ‬
‫آن َماء َحتَّى إِ َذا َجاءهُ ‪39‬‬ ‫َ‬
‫لَ ْم يَ ِج ْدهُ َشيْئا ً )‬

‫سورة الفرقان‬

‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫(إِ َذا َرأَ ْتهُم ِّمن َّم َكان بَ ِعيد َس ِمعُوا لَهَا تَ َغيُّظا ً َوزَ فِيراً)‬

‫‪28‬‬ ‫‪60‬‬ ‫( َما الرَّحْ َمن)‬

‫‪113‬‬
‫سورة الشعراء‬

‫‪29‬‬ ‫‪11‬‬ ‫(و َما َربُّ ْال َعالَم ْينَ )‬


‫َ‬

‫‪26‬‬ ‫‪22‬‬ ‫( َوتِلكَ نِ ْع َمةٌ تَ ُمنَّها عَل َّ‬


‫ي)‬

‫‪34‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ال لِ َم ْن َحوْ لِ ِه أَ َال تَستَ ِمعُونَ )‬


‫(قَ َ‬

‫‪19‬‬ ‫‪102‬‬ ‫(فَلَوْ أَ َّن لَنَا َك َّرةً فَنَ ُكونَ ِم ْن ال ُمؤ ِمنينَ )‬

‫سورة النمل‬

‫‪9‬‬ ‫ت نَ ْملَةٌ يَا أَيُّهَا النَّ ْم ُل ا ْد ُخلُوا َم َسا ِكنَ ُك ْم َال يَحْ ِط َمذنَّ ُك ْم سُذلَ ْي َم ُ‬
‫ان َو ُجنُذو ُدهُ ‪18‬‬ ‫( قَالَ ْ‬
‫َوهُ ْم َال يَ ْش ُعرُونَ )‬

‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬ ‫( َربِّ أوْ ِز ْعنِي أَ ْن أَ ْش ُك َر نِ ْع َمتَك)‬

‫‪29‬‬ ‫‪35‬‬ ‫(بِ َم يَرْ َج ِع ال ُمرْ َسلُونَ )‬

‫‪31‬‬ ‫‪38‬‬ ‫( أيُّ ُك ْم يَأتِينِي بِ َعرْ ِشهَا)‬

‫سورة القصص‬

‫‪8‬‬ ‫ت عَلي ِه فَأ َ ْلقِيذ ِه فِذي ْالذيَ ِّم َو َال ‪7‬‬ ‫( وأَوْ َح ْينَا إِلَى أُ ِّم ُمو َسى أَ ْن أَ ِ‬
‫رض ِعي ِه فَإ ِ َذا ِخف ِ‬
‫ْك َو َجا ِعلُوهُ ِم ْن ْال ُمرْ َسلِينَ )‬ ‫تَخَ افِي َو َال تَحْ زَ نِي إِنَّا َرا ُّدوهُ إِلَي ِ‬

‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ت ِألُ ْختِ ِه قُصِّ ي ِه فَبَص َُر ْ‬


‫ت بِ ِه عَن ُجنُب َوهُ ْم َال يَ ْش ُعرُونَ )‬ ‫(وقَالَ ْ‬
‫َ‬

‫‪19‬‬ ‫‪79‬‬ ‫ثل َما أُوتِ َي قَار ُ‬


‫ُون)‬ ‫( يَا لَيْتَ لَنَا ِم َ‬

‫سورة العنكبوت‬

‫‪14‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ُنشئهم النشأة األخرى)‬


‫(ي ِ‬

‫سورة األحزاب‬

‫‪12‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ُوجهُ ْم َو ْال َحافِظَا ِ‬


‫ت)‬ ‫(و ْال َحافِ ِظينَ فُر َ‬
‫َ‬

‫‪114‬‬
‫سورة يس‬

‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫(و َس َواء َعلَ ْي ِه ْم أَأَن َذرْ تَهُ ْم أَ ْم لَ ْم تُن ِذرْ هُ ْم الَ ي ُْؤ ِمنُونَ )‬
‫َ‬

‫‪40‬‬ ‫‪19‬‬ ‫(قَالُوا طَائِ ُر ُك ْم َم َع ُك ْم أَئِن ُذ ِّكرْ تُم بَلْ أَنتُ ْم قَوْ ٌم ُّمس ِ‬
‫ْرفُونَ )‬

‫‪40‬‬ ‫‪22‬‬ ‫(و َما لِي الَ أَ ْعبُ ُد الَّ ِذي فَطَ َرنِي َوإِلَ ْي ِه تُرْ َجعُونَ )‬
‫َ‬

‫‪40‬‬ ‫أَأَتَّ ِخ ُذ ِمن ُدونِ ِه آلِهَةً إِن ي ُِر ْد ِن الرَّحْ َمن بِضُرٍّ الَّ تُ ْغ ِن َعنِّي َشذفَا َعتُهُ ْم َشذيْئا ً ‪23‬‬
‫ون)‬‫َوالَ يُنقِ ُذ ِ‬

‫‪40‬‬ ‫‪48‬‬ ‫) َويَقُولُونَ َمتَى هَ َذا ْال َو ْع ُد إِن ُكنتُ ْم َ‬


‫صا ِدقِينَ )‬

‫‪41‬‬ ‫ق ‪52‬‬ ‫(قَذذالُوا يَذذا َو ْيلَنَذذا َمذذن بَ َعثَنَذذا ِمذذن َّمرْ قَ ذ ِدنَا هَ ذ َذا َمذذا َو َع ذ َد ال ذرَّحْ َم ُن َو َ‬
‫ص ذ َد َ‬
‫ْال ُمرْ َسلُونَ )‬

‫‪41‬‬ ‫‪66‬‬ ‫( َولَوْ نَ َشاء لَطَ َم ْسنَا َعلَى أَ ْعيُنِ ِه ْم فَا ْستَبَقُوا الصِّ َراطَ فَأَنَّى يُب ِ‬
‫ْصرُونَ )‬

‫‪41‬‬ ‫‪68‬‬ ‫( َو َم ْن نُ َع ِّمرْ هُ نُنَ ِّك ْسهُ فِي ْالخَ ْل ِ‬


‫ق أَفَ َال يَ ْعقِلُونَ )‬

‫سورة الصافات‬

‫‪41‬‬ ‫‪16‬‬ ‫( أَئِ َذا ِم ْتنَا َو ُكنَّا تُ َرابا ً َو ِعظَاما ً أَئِنَّا لَ َم ْبعُوثُونَ )‬

‫‪42‬‬ ‫‪36‬‬ ‫( َويَقُولُونَ أَئِنَّا لَت ِ‬


‫َار ُكوا آلِهَتِنَا لِ َشا ِعر َّمجْ نُون )‬

‫‪42‬‬ ‫‪54‬‬ ‫ال هَلْ أَنتُم ُّمطَّلِعُونَ )‬


‫(قَ َ‬

‫‪42‬‬ ‫‪73‬‬ ‫(فَانظُرْ َك ْيفَ َكانَ عَاقِبَةُ ْال ُمن َذ ِرينَ )‬

‫‪42‬‬ ‫‪85‬‬ ‫( إِ ْذ قَ َ‬
‫ال ِألَبِي ِه َوقَوْ ِم ِه َما َذا تَ ْعبُ ُدونَ )‬

‫‪42‬‬ ‫‪87‬‬ ‫( فَ َما ظَنُّ ُكم بِ َربِّ ْال َعالَ ِمينَ )‬

‫‪42‬‬ ‫‪150‬‬ ‫( أَ ْم خَ لَ ْقنَا ْال َم َالئِ َكةَ إِنَاثا ً َوهُ ْم َشا ِه ُدونَ )‬

‫سورة ص‬

‫‪115‬‬
‫‪43‬‬ ‫ت ‪10 – 9‬‬
‫اوا ِ‬ ‫ب * أَ ْم لَهُذم ُّم ْلذ ُ‬
‫ك السَّذ َم َ‬ ‫يز ْال َوهَّا ِ‬
‫(أَ ْم ِعن َدهُ ْم خَ زَ ائِ ُن َرحْ َم ِة َربِّكَ ْال َع ِز ِ‬
‫ب)‬ ‫ض َو َما بَ ْينَهُ َما فَ ْليَرْ تَقُوا فِي ْاألَ ْسبَا ِ‬
‫َو ْاألَرْ ِ‬

‫‪43‬‬ ‫‪21‬‬ ‫(وهَلْ أَتَاكَ نَبَأ ُ ْالخَ صْ ِم إِ ْذ تَ َس َّورُوا ْال ِمحْ َر َ‬


‫اب)‬ ‫َ‬

‫‪44‬‬ ‫ت َك ْال ُم ْف ِس ذ ِدينَ فِذذي ْاألَرْ ِ‬


‫ض أَ ْم ‪28‬‬ ‫(أَ ْم نَجْ َع ذ ُل الَّ ذ ِذينَ آ َمنُذذوا َو َع ِملُذذوا ال َّ‬
‫صذذالِ َحا ِ‬
‫نَجْ َع ُل ْال ُمتَّقِينَ َك ْالفُج ِ‬
‫َّار )‬

‫‪44‬‬ ‫ي أَ ْستَ ْكبَرْ تَ أَ ْم ُكنذتَ ِمذنَ ‪75‬‬ ‫ال يَا إِ ْبلِيسُ َما َمنَ َعكَ أَن تَ ْس ُج َد لِ َما خَ لَ ْق ُ‬
‫ت بِيَ َد َّ‬ ‫(قَ َ‬
‫ْال َعالِينَ )‬

‫سورة الزمر‬

‫‪44‬‬ ‫ذل ِم ْنهَذا زَ وْ َجهَذا َوأَنذزَ َل لَ ُكذم ِّم ْذن ْاألَ ْن َع ِ‬


‫ذام ‪6‬‬ ‫احدَة ثُ َّم َج َع َ‬
‫‪ (:‬خَ لَقَ ُكم ِّمن نَّ ْفس َو ِ‬
‫ون أُ َّمهَاتِ ُك ْم خَ ْلقذا ً ِمذن بَعْذ ِد خَ ْلذق فِذي ظُلُ َمذات‬ ‫ثَ َمانِيَةَ أَ ْز َواج يَ ْخلُقُ ُك ْم فِي بُطُ ِ‬
‫هللاُ َربُّ ُك ْم لَهُ ْال ُم ْل ُ‬
‫ك َال إِلَهَ إِ َّال هُ َو فَأَنَّى تُصْ َرفُونَ )‬ ‫ثَ َالث َذلِ ُك ُم َّ‬

‫‪44‬‬ ‫ذرةَ َويَرْ جُذو َرحْ َمذةَ ‪9‬‬ ‫ذاجداً َوقَائِمذا ً يَحْ ذ َذ ُر ْاآل ِخ َ‬
‫ْذل َس ِ‬ ‫ت آنَاء اللَّي ِ‬ ‫( أَ َّم ْن هُ َو قَانِ ٌ‬
‫َربِّ ِه قُلْ هَلْ يَسْذت َِوي الَّذ ِذينَ يَ ْعلَ ُمذونَ َوالَّذ ِذينَ َال يَ ْعلَ ُمذونَ إِنَّ َمذا يَتَذ َذ َّك ُر أُوْ لُذوا‬
‫ْاألَ ْلبَا ِ‬
‫ب)‬

‫‪45‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ار)‬ ‫ق َعلَ ْي ِه َكلِ َمةُ ْال َع َذا ِ‬


‫ب أَفَأَنتَ تُنقِ ُذ َمن فِي النَّ ِ‬ ‫( أَفَ َم ْن َح َّ‬

‫‪45‬‬ ‫هللاُ َمثَالً َّر ُجالً فِي ِه ُش َر َكاء ُمتَ َشا ِكسُونَ َو َر ُجالً َسلَما ً لِّ َرجُل هَلْ ‪29‬‬ ‫ب َّ‬ ‫ض َر َ‬
‫( َ‬
‫ان َمثَالً ْال َح ْم ُد ِ َّهللِ بَلْ أَ ْكثَ ُرهُ ْم َال يَ ْعلَ ُمونَ )‬‫يَ ْست َِويَ ِ‬

‫‪45‬‬ ‫هللاِ ُشذذفَ َعاء قُذذلْ أَ َولَذذوْ َكذذانُوا َال يَ ْملِ ُكذذونَ َشذذيْئا ً َو َال ‪43‬‬ ‫( أَ ِم اتَّخَ ذذ ُذوا ِمذذن ُد ِ‬
‫ون َّ‬
‫يَ ْعقِلُونَ )‬

‫‪46‬‬ ‫ذت أَب َْوابُهَذا ‪71‬‬‫ق الَّ ِذينَ َكفَرُوا إِلَى َجهَذنَّ َم ُز َمذراً َحتَّذى إِ َذا َجا ُؤوهَذا فُتِ َح ْ‬ ‫( َو ِسي َ‬
‫ذذال لَهُذذذ ْم خَ زَ نَتُهَذذذا أَلَذذذ ْم يَذذذأْتِ ُك ْم ُر ُسذذذ ٌل ِّمذذذن ُك ْم يَ ْتلُذذذونَ َعلَذذذ ْي ُك ْم آيَذذذا ِ‬
‫ت َربِّ ُكذذذ ْم‬ ‫َوقَذ َ‬
‫ذت َكلِ َمذةُ ْال َعذ َذا ِ‬
‫ب َعلَذذى‬ ‫َويُنذ ِذرُونَ ُك ْم لِقَذذاء يَذذوْ ِم ُك ْم هَذ َذا قَذذالُوا بَلَذذى َولَ ِكذ ْذن َحقَّذ ْ‬
‫ْال َكافِ ِرينَ )‬

‫‪116‬‬
‫سورة غافر‬

‫‪46‬‬ ‫ت ُكلُّ أُ َّمذة بِ َرسُذولِ ِه ْم ‪5‬‬


‫ت قَ ْبلَهُ ْم قَوْ ُم نُوح َو ْاألَحْ زَ ابُ ِمن بَ ْع ِد ِه ْم َوهَ َّم ْ‬ ‫( َك َّذبَ ْ‬
‫ب)‬ ‫خَذتُهُ ْم فَ َك ْيفَ َكانَ ِعقَا ِ‬‫ق فَأ َ ْ‬ ‫لِيَأْ ُخ ُذوهُ َو َجا َدلُوا بِ ْالبَ ِ‬
‫اط ِل لِيُ ْد ِحضُوا بِ ِه ْال َح َّ‬

‫‪46‬‬ ‫( قَذذالُوا َربَّنَذذا أَ َمتَّنَذذا ْاثنَتَ ذي ِْن َوأَحْ يَ ْيتَنَذذا ْاثنَتَ ذي ِْن فَا ْعت ََر ْفنَذذا بِ ذ ُذنُوبِنَا فَهَذذلْ إِلَذذى ‪11‬‬
‫ُخرُوج ِّمن َسبِيل)‬

‫‪47‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ق ُكلِّ َش ْيء َّال إِلَهَ إِ َّال هُ َو فَأَنَّى تُ ْؤفَ ُكونَ )‬ ‫( َذلِ ُك ُم َّ‬
‫هللاُ َربُّ ُك ْم خَ الِ ُ‬

‫‪47‬‬ ‫‪73‬‬ ‫يل لَهُ ْم أَ ْينَ َما ُكنتُ ْم تُ ْش ِر ُكونَ )‬


‫( ثُ َّم قِ َ‬

‫‪47‬‬ ‫‪81‬‬ ‫ت َّ‬


‫هللاِ تُن ِكرُونَ )‬ ‫( َوي ُِري ُك ْم آيَاتِ ِه فَأ َ َّ‬
‫ي آيَا ِ‬

‫سورة فصلت‬

‫‪47‬‬ ‫ض فِي يَوْ َمي ِْن َوتَجْ َعلُذونَ لَذهُ أَنذدَاداً ‪9‬‬
‫ق ْاألَرْ َ‬
‫( قُلْ أَئِنَّ ُك ْم لَتَ ْكفُرُونَ بِالَّ ِذي خَ لَ َ‬
‫َذلِكَ َربُّ ْال َعالَ ِمينَ )‬

‫‪48‬‬ ‫هللاُ الَّذ ِذي أَنطَذ َ‬


‫ق ُكذ َّل َش ْ‬
‫ذيء ‪21‬‬ ‫( َوقَالُوا لِ ُجلُو ِد ِه ْم لِ َم َش ِهدتُّ ْم َعلَ ْينَا قَالُوا أَنطَقَنَا َّ‬
‫َوهُ َو خَ لَقَ ُك ْم أَ َّو َل َمرَّة َوإِلَ ْي ِه تُرْ َجعُونَ )‬

‫‪48‬‬ ‫(إِلَ ْي ِه ي َُر ُّد ِع ْل ُم السَّا َع ِة َو َما ت َْخ ُر ُج ِمن ثَ َم َرات ِّم ْن أَ ْك َما ِمهَا َو َما تَحْ ِم ُل ِم ْذن ‪47‬‬
‫ذر َكائِي قَذالُوا آ َذنَّذاكَ َمذا ِمنَّذا‬ ‫أُنثَى َو َال ت َ‬
‫َض ُع إِ َّال بِ ِع ْل ِم ِه َويَوْ َم يُنَا ِدي ِه ْم أَ ْيذنَ ُش َ‬
‫ِمن َش ِهيد)‬

‫سورة الشورى‬

‫‪48‬‬ ‫اهللُ هُ َو ْال َولِ ُّي َوهُ َو يُحْ يِي ال َموْ تَى َوهُ َو َعلَذى ‪9‬‬
‫(أَ ِم اتَّخَ ُذوا ِمن ُدونِ ِه أَوْ لِيَاء فَ َّ‬
‫ُكلِّ َش ْيء قَ ِدي ٌر )‬

‫‪49‬‬ ‫ذرى الظَّذذالِ ِمينَ لَ َّمذذا َرأَ ُوا ‪44‬‬


‫ذي ِّمذذن بَ ْع ذ ِد ِه َوتَذ َ‬ ‫(و َمذذن يُضْ ذلِ ِل َّ‬
‫هللاُ فَ َمذذا لَذهُ ِمذذن َولِذ ٍّ‬ ‫َ‬
‫اب يَقُولُونَ هَلْ إِلَى َم َر ٍّد ِّمن َسبِيل)‬ ‫ْال َع َذ َ‬

‫سورة الزخرف‬

‫‪117‬‬
‫‪49‬‬ ‫اهللُ هُ َو ْال َولِ ُّي َوهُ َو يُحْ يِي ال َموْ تَى َوهُ َو َعلَى ‪9‬‬
‫( أَ ِم اتَّخَ ُذوا ِمن ُدونِ ِه أَوْ لِيَاء فَ َّ‬
‫ُكلِّ َش ْيء قَ ِدير)‬

‫‪49‬‬ ‫ذرى الظَّذذالِ ِمينَ لَ َّمذذا َرأَ ُوا ‪44‬‬


‫ذي ِّمذذن بَ ْع ذ ِد ِه َوتَذ َ‬ ‫(و َمذذن يُضْ ذلِ ِل َّ‬
‫هللاُ فَ َمذذا لَذهُ ِمذذن َولِذ ٍّ‬ ‫َ‬
‫اب يَقُولُونَ هَلْ إِلَى َم َر ٍّد ِّمن َسبِيل)‬ ‫ْال َع َذ َ‬

‫سورة الدخان‬

‫‪51‬‬ ‫‪13‬‬ ‫(أَنَّى لَهُ ُم ال ِّذ ْك َرى َوقَ ْد َجاءهُ ْم َر ُسو ٌل ُّمبِ ٌ‬
‫ين)‬

‫‪51‬‬ ‫‪37‬‬ ‫(أَهُ ْم خَ ْي ٌر أَ ْم قَوْ ُم تُبَّع َوالَّ ِذينَ ِمن قَ ْبلِ ِه ْم أَ ْهلَ ْكنَاهُ ْم إِنَّهُ ْم َكانُوا ُمجْ ِر ِمينَ )‬

‫سورة الجاثية‬

‫‪52‬‬ ‫‪6‬‬ ‫هللاِ َوآيَاتِ ِه ي ُْؤ ِمنُونَ )‬ ‫هللاِ نَ ْتلُوهَا َعلَ ْيكَ بِ ْال َح ِّ‬
‫ق فَبِأَيِّ َح ِديث بَ ْع َد َّ‬ ‫(تِ ْلكَ آيَ ُ‬
‫ات َّ‬

‫‪52‬‬ ‫(وأَ َّما الَّذ ِذينَ َكفَذرُوا أَفَلَذ ْم تَ ُك ْذن آيَذاتِي تُ ْتلَذى َعلَذ ْي ُك ْم فَاسْذتَ ْكبَرْ تُ ْم َو ُكنذتُ ْم قَوْ مذا ً ‪31‬‬
‫َ‬
‫ُّمجْ ِر ِمينَ )‬

‫سورة األحقاف‬

‫‪53‬‬ ‫ض أَ ْم لَهُذ ْم ‪4‬‬


‫هللاِ أَرُونِي َما َذا خَ لَقُوا ِمنَ ْاألَرْ ِ‬ ‫ون َّ‬ ‫(قُلْ أَ َرأَ ْيتُم َّما تَ ْد ُعونَ ِمن ُد ِ‬
‫ذارة ِّمذ ْذن ِع ْلذذم إِن‬
‫ذل هَذ َذا أَوْ أَثَذ َ‬
‫ت اِ ْئتُذذونِي بِ ِكتَذذاب ِّمذذن قَ ْبذ ِ‬
‫اوا ِ‬ ‫ِشذذرْ ٌ‬
‫ك فِذذي ال َّسذ َم َ‬
‫ُكنتُ ْم َ‬
‫صا ِدقِينَ )‬

‫‪53‬‬ ‫ذوم ْالقِيَا َمذ ِة ‪5‬‬ ‫ون َّ‬


‫هللاِ َمن َّال يَ ْست َِجيبُ لَذهُ إِلَذى يَ ِ‬ ‫ضلُّ ِم َّمن يَ ْد ُعو ِمن ُد ِ‬ ‫(و َم ْن أَ َ‬
‫َ‬
‫َوهُ ْم عَن ُدعَائِ ِه ْم غَافِلُونَ )‬

‫‪53‬‬ ‫ْجل لَّهُذ ْم َكذأَنَّهُ ْم يَذوْ َم ‪35‬‬ ‫صبَ َر أُوْ لُوا ْال َع ْز ِم ِمنَ الرُّ س ِ‬
‫ُذل َو َال تَسْذتَع ِ‬ ‫(فَاصْ بِرْ َك َما َ‬
‫ك إِ َّال ْالقَذوْ ُم‬ ‫يَ َروْ نَ َما يُو َع ُدونَ لَ ْم يَ ْلبَثُوا إِ َّال َسا َعةً ِّمن نَّهَار بَ َال ٌ‬
‫غ فَهَلْ يُ ْهلَذ ُ‬
‫ْالفَ ِ‬
‫اسقُونَ )‬

‫سورة محمد‬

‫‪54‬‬ ‫ذر ‪10‬‬ ‫(أَفَلَ ْم يَ ِسيرُوا فِي ْاألَرْ ِ‬


‫ض فَيَنظُرُوا َك ْيفَ َكانَ عَاقِبَةُ الَّ ِذينَ ِمن قَ ْبلِ ِه ْم َد َّم َ‬

‫‪118‬‬
‫هللاُ َعلَ ْي ِه ْم َولِ ْل َكافِ ِرينَ أَ ْمثَالُهَا)‬
‫َّ‬

‫‪54‬‬ ‫(و ِم ْنهُم َّمن يَسْذتَ ِم ُع إِلَ ْيذكَ َحتَّذى إِ َذا خَ َرجُذوا ِم ْذن ِعنذ ِدكَ قَذالُوا لِلَّذ ِذينَ أُوتُذوا ‪16‬‬ ‫َ‬
‫ال آنِفا ً أُوْ لَئِكَ الَّ ِذينَ طَبَ َع َّ‬
‫هللاُ َعلَى قُلُوبِ ِه ْم َواتَّبَعُوا أَ ْه َواءهُ ْم)‬ ‫ْال ِع ْل َم َما َذا قَ َ‬

‫‪55‬‬ ‫‪24‬‬ ‫(أَفَ َال يَتَ َدبَّرُونَ ْالقُرْ آنَ أَ ْم َعلَى قُلُوب أَ ْقفَالُهَا)‬

‫سورة الفتح‬

‫‪55‬‬ ‫( َسيَقُو ُل لَكَ ْال ُمخَ لَّفُونَ ِمنَ ْاألَ ْع َرا ِ‬


‫ب َش َغلَ ْتنَا أَ ْم َوالُنَذا َوأَ ْهلُونَذا فَاسْذتَ ْغفِرْ لَنَذا ‪11‬‬
‫ك لَ ُكذم ِّمذنَ َّ‬
‫هللاِ َشذيْئا ً إِ ْن‬ ‫ْس فِي قُلُذوبِ ِه ْم قُذلْ فَ َمذن يَ ْملِذ ُ‬ ‫يَقُولُونَ بِأ َ ْل ِسنَتِ ِهم َّما لَي َ‬
‫ض ّراً أَوْ أَ َرا َد بِ ُك ْم نَ ْفعا ً بَلْ َكانَ َّ‬
‫هللاُ بِ َما تَ ْع َملُونَ خَ بِيراً)‬ ‫أَ َرا َد بِ ُك ْم َ‬

‫سورة الحجرات‬

‫‪56‬‬ ‫ْذض الظَّذنِّ إِ ْثذ ٌم ‪12‬‬


‫تعالى (يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا اجْ تَنِبُذوا َكثِيذراً ِّمذنَ الظَّذنِّ إِ َّن بَع َ‬
‫ض ُكم بَعْضا ً أَي ُِحذبُّ أَ َحذ ُد ُك ْم أَن يَأْ ُك َ‬
‫ذل لَحْ ذ َم أَ ِخيذ ِه‬ ‫َو َال ت ََج َّسسُوا َو َال يَ ْغتَب بَّ ْع ُ‬
‫هللاَ إِ َّن َّ‬
‫هللاَ تَ َّوابٌ ر ِ‬
‫َّحي ٌم )‬ ‫َميْتا ً فَ َك ِر ْهتُ ُموهُ َواتَّقُوا َّ‬

‫‪56‬‬ ‫هللاُ ‪16‬‬ ‫ت َو َما فِي ْاألَرْ ِ‬


‫ض َو َّ‬ ‫هللاُ يَ ْعلَ ُم َما فِي ال َّس َم َ‬
‫اوا ِ‬ ‫(قُلْ أَتُ َعلِّ ُمونَ َّ‬
‫هللاَ بِ ِدينِ ُك ْم َو َّ‬
‫بِ ُكلِّ َش ْيء َعلِي ٌم)‬

‫سورة ق‬

‫‪57‬‬ ‫‪3‬‬ ‫(أَئِ َذا ِم ْتنَا َو ُكنَّا تُ َرابا ً َذلِكَ َرجْ ٌع بَ ِعي ٌد)‬

‫‪57‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ق ْاألَ َّو ِل بَلْ هُ ْم فِي لَبْس ِّم ْن خَ ْلق َج ِديد)‬
‫(أَفَ َعيِينَا بِ ْالخَ ْل ِ‬

‫‪57‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ت َوتَقُو ُل هَلْ ِمن َّم ِزيد)‬ ‫(يَوْ َم نَقُو ُل لِ َجهَنَّ َم ه َِل ا ْمت َ ْ‬
‫َأل ِ‬

‫‪57‬‬ ‫(و َك ْم أَ ْهلَ ْكنَا قَ ْبلَهُم ِّمن قَرْ ن هُ ْم أَ َش ُّد ِم ْنهُم بَ ْ‬


‫طشا ً فَنَقَّبُوا فِي ْالبِ َال ِد هَلْ ِمن ‪36‬‬ ‫‪َ :‬‬
‫َّم ِحيص)‬

‫سورة الذاريات‬

‫‪58‬‬ ‫‪12‬‬ ‫(يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْ ُم الد ِ‬


‫ِّين)‬

‫‪119‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ْف إِب َْرا ِهي َم ْال ُم ْك َر ِمينَ )‬
‫ضي ِ‬ ‫(هَلْ أَتَاكَ َح ِد ُ‬
‫يث َ‬

‫‪58‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ال أَ َال تَأْ ُكلُونَ )‬


‫(فَقَ َّربَهُ إِلَ ْي ِه ْم قَ َ‬

‫سورة الطور‬

‫‪59‬‬ ‫‪15‬‬ ‫( أَفَ ِسحْ ٌر هَ َذا أَ ْم أَنتُ ْم َال تُب ِ‬


‫ْصرُونَ )‬

‫سورة النجم‬

‫‪59‬‬ ‫‪12‬‬ ‫( أَفَتُ َمارُونَهُ َعلَى َما يَ َرى)‬

‫‪59‬‬ ‫‪21‬‬ ‫( أَلَ ُك ُم ال َّذ َك ُر َولَهُ ْاألُنثَى)‬

‫‪60‬‬ ‫‪55‬‬ ‫( فَبِأَيِّ َآالء َربِّكَ تَتَ َم َ‬


‫ارى)‬

‫‪60‬‬ ‫‪15‬‬ ‫( َولَقَد تَّ َر ْكنَاهَا آيَةً فَهَلْ ِمن ُّم َّد ِكر)‬

‫‪60‬‬ ‫‪16‬‬ ‫( فَ َك ْيفَ َكانَ َع َذابِي َونُ ُذ ِر)‬

‫‪60‬‬ ‫ُذر * أَ ْم يَقُولُذونَ نَحْ ُ‬


‫ذن ‪44 – 43‬‬ ‫الزب ِ‬ ‫( أَ ُكفَّا ُر ُك ْم خَ يْذ ٌر ِّم ْذن أُوْ لَذئِ ُك ْم أَ ْم لَ ُكذم بَ َ‬
‫ذراءةٌ فِذي ُّ‬
‫َص ٌر )‬
‫َج ِمي ٌع ُّمنت ِ‬

‫سورة الرحمن‬

‫‪61‬‬ ‫‪13‬‬ ‫( فَبِأَيِّ َآالء َربِّ ُك َما تُ َك ِّذبَ ِ‬


‫ان)‬

‫‪61‬‬ ‫‪60‬‬ ‫ان)‬ ‫ان إِ َّال ْ ِ‬


‫اإلحْ َس ُ‬ ‫( هَلْ َجزَ اء ْ ِ‬
‫اإلحْ َس ِ‬

‫‪62‬‬ ‫‪8‬‬ ‫( فَأَصْ َحابُ ْال َم ْي َمنَ ِة َما أَصْ َحابُ ْال َم ْي َمنَ ِة)‬

‫‪62‬‬ ‫‪9‬‬ ‫( َوأَصْ َحابُ ْال َم ْشأ َ َم ِة َما أَصْ َحابُ ْال َم ْشأ َ َم ِة)‬

‫‪62‬‬ ‫( َو َكانُوا يَقُولُونَ أَئِ َذا ِم ْتنَا َو ُكنَّا تُ َرابا ً َو ِعظَاما ً أَئِنَّا لَ َم ْب ُعوثُونَ * أَ َو آبَا ُؤنَا ‪48 – 47‬‬
‫ْاألَ َّولُونَ )‬

‫سورة الحديد‬

‫‪120‬‬
‫‪62‬‬ ‫ذربِّ ُك ْم َوقَ ذ ْد أَخَ ذ َذ ‪8‬‬ ‫َو َمذذا لَ ُك ذ ْم َال تُ ْؤ ِمنُذذونَ بِذ َّ‬
‫ذاهللِ َوال َّر ُسذذو ُل يَ ذ ْد ُعو ُك ْم لِتُ ْؤ ِمنُذذوا بِذ َ‬
‫ِميثَاقَ ُك ْم إِن ُكنتُم ُّم ْؤ ِمنِينَ )‬

‫‪63‬‬ ‫ق َو َال ‪16‬‬‫هللاِ َو َمذا نَذزَ َل ِمذنَ ْال َحذ ِّ‬ ‫( أَلَ ْم يَأْ ِن لِلَّ ِذينَ آ َمنُوا أَن ت َْخ َش َع قُلُوبُهُ ْم لِ ِذ ْك ِر َّ‬
‫ذال َعلَذ ْي ِه ُم ْاألَ َمذ ُد فَقَ َس ْ‬
‫ذت قُلُذوبُهُ ْم‬ ‫َذاب ِمذن قَبْذ ُل فَطَ َ‬ ‫يَ ُكونُوا َكالَّ ِذينَ أُوتُوا ْال ِكت َ‬
‫اسقُونَ )‬
‫َو َكثِي ٌر ِّم ْنهُ ْم فَ ِ‬

‫سورة المجادلة‬

‫‪63‬‬ ‫ذون ِمذذن ‪7‬‬ ‫ت َو َمذذا فِذذي ْاألَرْ ِ‬


‫ض َمذذا يَ ُكذ ُ‬ ‫ذر أَ َّن َّ‬
‫هللاَ يَ ْعلَذ ُم َمذذا فِذذي ال َّسذ َم َ‬
‫اوا ِ‬ ‫( أَلَذ ْم تَذ َ‬
‫نَّجْ َوى ثَ َالثَة إِ َّال هُ َو َرابِ ُعهُ ْم َو َال خَ ْم َسة إِ َّال هُ َو َسا ِد ُسهُ ْم َو َال أَ ْدنَى ِمن َذلِكَ‬
‫َو َال أَ ْكثَ َر إِ َّال هُ َو َم َعهُ ْم أَ ْينَ َما َكانُوا ثُ َّم يُنَبِّذئُهُم بِ َمذا َع ِملُذوا يَذوْ َم ْالقِيَا َمذ ِة إِ َّن‬
‫َّ‬
‫هللاَ بِ ُكلِّ َش ْيء َعلِي ٌم)‬

‫‪63‬‬ ‫َذاب َّ‬


‫هللاُ ‪13‬‬ ‫صذ َدقَات فَذإ ِ ْذ لَذ ْم تَ ْف َعلُذوا َوت َ‬
‫( أَأَ ْشفَ ْقتُ ْم أَن تُقَ ِّد ُموا بَذ ْينَ يَذ َديْ نَجْ َذوا ُك ْم َ‬
‫هللاَ َو َرسُولَهُ َو َّ‬
‫هللاُ خَ بِيذ ٌر بِ َمذا‬ ‫َعلَ ْي ُك ْم فَأَقِي ُموا الص ََّالةَ َوآتُوا ال َّز َكاةَ َوأَ ِطيعُوا َّ‬
‫تَ ْع َملُونَ )‬

‫‪64‬‬ ‫ذب َّ‬


‫هللاُ َعلَذ ْي ِهم َّمذا هُذم ِّمذن ُك ْم َو َال ِمذ ْنهُ ْم ‪14‬‬ ‫( أَلَ ْم ت ََر إِلَى الَّ ِذينَ ت ََولَّوْ ا قَوْ مذا ً غ ِ‬
‫َض َ‬
‫َويَحْ لِفُونَ َعلَى ْال َك ِذ ِ‬
‫ب َوهُ ْم يَ ْعلَ ُمونَ )‬

‫سورة الحشر‬

‫‪64‬‬ ‫( أَلَ ْم تَر إِلَى الَّ ِذينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ ِ ِإل ْخ َوانِ ِه ُم الَّ ِذينَ َكفَرُوا ِم ْن أَ ْه ِل ْال ِكتَذا ِ‬
‫ب ‪11‬‬
‫ُج َّن َم َع ُكذذذ ْم َو َال نُ ِطيذذذ ُع فِذذذي ُك ْم أَ َحذذذداً أَبَذذذداً َوإِن قُذذذوتِ ْلتُ ْم‬
‫ذذرجْ تُ ْم لَن َْخذذذر َ‬ ‫ُ‬
‫لَذذذئِ ْن أ ْخذ ِ‬
‫لَنَنص َُرنَّ ُك ْم َو َّ‬
‫هللاُ يَ ْشهَ ُد إِنَّهُ ْم لَ َكا ِذبُونَ )‬

‫سورة الصف‬

‫‪65‬‬ ‫‪2‬‬ ‫( يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آَ َمنُوا لِ َم تَقُولُونَ َما َال تَ ْف َعلُونَ )‬

‫‪65‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نجي ُكم ِّم ْن َع َذاب أَلِيم )‬ ‫( يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آَ َمنُوا هَلْ أَ ُدلُّ ُك ْم َعلَى تِ َج َ‬
‫ارة تُ ِ‬

‫سورة المنافقون‬

‫‪121‬‬
‫‪65‬‬ ‫ْجبُذذكَ أَجْ َسذا ُمهُ ْم َوإِن يَقُولُذذوا تَسْذ َم ْع لِقَذذوْ لِ ِه ْم َكذأَنَّهُ ْم ُخ ُشذذبٌ ‪4‬‬ ‫( َوإِ َذا َرأَيْذتَهُ ْم تُع ِ‬
‫صذي َْحة َعلَذ ْي ِه ْم هُذ ُم ْال َعذ ُد ُّو فَاحْ ذ َذرْ هُ ْم قَذذاتَلَهُ ُم َّ‬
‫هللاُ أَنَّذذى‬ ‫ُّم َسذنَّ َدةٌ يَحْ َسذبُونَ ُكذ َّل َ‬
‫ي ُْؤفَ ُكونَ )‬

‫سورة التغابن‬

‫‪66‬‬ ‫( أَلَ ْم يَأْتِ ُك ْم نَبَأ ُ الَّ ِذينَ َكفَرُوا ِمن قَ ْب ُل فَ َذاقُوا َوبَ َ‬
‫ال أَ ْم ِر ِه ْم َولَهُ ْم َع َذابٌ أَلِي ٌم) ‪5‬‬

‫‪66‬‬ ‫( َذلِذذكَ بِأَنَّذهُ َكانَذذت تَّذذأْتِي ِه ْم ُر ُسذلُهُم بِ ْالبَيِّنَذذا ِ‬


‫ت فَقَذذالُوا أَبَ َشذ ٌر يَ ْهذ ُدونَنَا فَ َكفَذرُوا ‪6‬‬
‫هللاُ َو َّ‬
‫هللاُ َغنِ ٌّي َح ِمي ٌد)‬ ‫َوت ََولَّوا َّوا ْستَ ْغنَى َّ‬

‫‪66‬‬ ‫ات أَ ْز َوا ِجذ َ‬


‫ك ‪1‬‬ ‫ض َ‬‫ك تَ ْبتَ ِغي َمرْ َ‬ ‫( يَا أَيُّهَا النَّبِ ُّي لِ َم تُ َح ِّر ُم َما أَ َح َّل َّ‬
‫هللاُ لَ َ‬
‫غفُو ٌر َّر ِحي ٌم)‬ ‫َو َّ‬
‫هللاُ َ‬

‫سورة الملك‬

‫‪67‬‬ ‫( تَ َكا ُد تَ َميَّذ ُز ِمذنَ ْال َغذ ْي ِظ ُكلَّ َمذا أ ُ ْلقِذ َي فِيهَذا فَذوْ ٌج َ‬
‫سذأَلَهُ ْم َخ َزنَتُهَذا أَلَذ ْم ‪8‬‬

‫يَأْتِ ُك ْم نَ ِذي ٌر )‬

‫‪67‬‬ ‫‪14‬‬ ‫يف ْال َخبِيرُ)‬ ‫( أَ َال يَ ْعلَ ُم َم ْن َخلَ َ‬


‫ق َوهُ َو اللَّ ِط ُ‬

‫‪68‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ب الَّ ِذينَ ِمن قَ ْبلِ ِه ْم فَ َك ْيفَ َكانَ نَ ِك ِ‬


‫ير)‬ ‫( َولَقَ ْد َك َّذ َ‬

‫‪68‬‬ ‫‪25‬‬ ‫(يَقُولُونَ َمتَى هَ َذا ْال َو ْع ُد إِن ُكنتُ ْم َ‬


‫صا ِدقِينَ )‬

‫سورة القلم‬

‫‪69‬‬ ‫‪35‬‬ ‫( أَفَنَجْ َع ُل ْال ُم ْسلِ ِمينَ َك ْال ُمجْ ِ‬


‫ر ِمينَ )‬

‫‪69‬‬ ‫‪36‬‬ ‫( َما لَ ُك ْم َك ْيفَ تَحْ ُك ُمونَ )‬

‫‪69‬‬ ‫‪40‬‬ ‫( َس ْلهُم أَيُّهُم بِ َذلِ َ‬


‫ك َز ِعي ٌم)‬

‫سورة الحاقة‬

‫‪122‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪3–1‬‬ ‫ك َما ْال َحاقَّةُ)‬
‫(ال َحاقَّةُ * َما ْال َحاقَّةُ * َو َما أَ ْد َرا َ‬
‫ْ‬

‫‪70‬‬ ‫‪8‬‬ ‫( فَهَلْ تَ َرى لَهُم ِّمن بَاقِيَة)‬

‫سورة المعارج‬

‫‪70‬‬ ‫‪36‬‬ ‫( فَ َما ِل الَّ ِذينَ َكفَرُوا قِبَلَ َ‬


‫ك ُم ْه ِط ِعينَ )‬

‫‪71‬‬ ‫‪38‬‬ ‫( أَيَ ْ‬


‫ط َم ُع ُكلُّ ا ْم ِرئ ِّم ْنهُ ْم أَن يُ ْد َخ َل َجنَّةَ نَ ِعيم)‬

‫سورة نوح‬

‫‪71‬‬ ‫‪13‬‬ ‫( َّما لَ ُك ْم َال تَرْ جُونَ ِ َّهللِ َوقَاراً)‬

‫سورة الجن‬

‫ض أَ ْم أَ َرا َد بِ ِه ذ ْم َربُّهُذ ْم ‪10‬‬ ‫ُ‬


‫‪71‬‬ ‫( َوأَنَّذذا َال نَ ذ ْد ِري أَ َش ذ ٌّر أ ِري ذ َد بِ َمذذن فِذذي ْاألَرْ ِ‬
‫َر َشداً)‬

‫سورة المزمل‬

‫‪72‬‬ ‫‪17‬‬ ‫(فَ َك ْيفَ تَتَّقُونَ إِن َكفَرْ تُ ْم يَوْ ما ً يَجْ َع ُل ْال ِو ْلدَانَ ِشيباً)‬

‫سورة المدثر‬

‫‪72‬‬ ‫‪20 – 19‬‬ ‫(فَقُتِ َل َك ْيفَ قَ َّد َر * ثُ َّم قُتِ َل َك ْيفَ قَ َّد َر)‬

‫‪72‬‬ ‫‪27‬‬ ‫( َو َما أَ ْد َرا َ‬


‫ك َما َسقَرُ)‬

‫‪73‬‬ ‫‪42‬‬ ‫( َما َسلَ َك ُك ْم فِي َسقَ َر)‬

‫سورة القيامة‬

‫‪73‬‬ ‫‪6‬‬ ‫(يَسْأ َ ُل أَيَّانَ يَوْ ُم ْالقِيَا َم ِة)‬

‫‪123‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ان يَوْ َمئِذ أَ ْينَ ْال َمفَرُّ )‬ ‫(يَقُو ُل ْ ِ‬
‫اإلن َس ُ‬

‫سورة اإلنسان‬

‫‪74‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ين ِّمنَ ال َّد ْه ِر لَ ْم يَ ُكن َشيْئا ً َّم ْذ ُكوراً)‬ ‫(هَلْ أَتَى َعلَى ْ ِ‬
‫اإلن َسا ِن ِح ٌ‬

‫سورة المرسالت‬

‫‪74‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ي يَوْ م أ ُ ِّجلَ ْ‬


‫ت)‬ ‫(ألَ ِّ‬
‫ِ‬

‫‪74‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ك ْاألَ َّولِينَ )‬


‫(أَلَ ْم نُ ْهلِ ِ‬

‫سورة النبأ‬

‫‪75‬‬ ‫‪2–1‬‬ ‫( َع َّم يَتَ َساءلُونَ * َع ِن النَّبَإ ِ ْال َع ِظ ِيم)‬

‫سورة النازعات‬

‫‪75‬‬ ‫‪10‬‬ ‫(يَقُولُونَ أَئِنَّا لَ َمرْ ُدو ُدونَ فِي ْال َحافِ َر ِة)‬

‫‪76‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ك َح ِد ُ‬
‫يث ُمو َسى)‬ ‫(هَلْ أتَا َ‬

‫‪76‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ك إِلَى أَن تَ َز َّكى)‬


‫(فَقُلْ هَل لَّ َ‬

‫سورة عبس‬

‫‪76‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك لَ َعلَّهُ يَ َّز َّكى)‬


‫( َو َما يُ ْد ِري َ‬

‫‪76‬‬ ‫‪18‬‬ ‫( ِم ْن أَ ِّ‬


‫ي َش ْيء َخلَقَهُ)‬

‫سورة التكوير‬

‫‪77‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ت)‬ ‫(بِأ َ ِّ‬


‫ي َذنب قُتِلَ ْ‬

‫‪77‬‬ ‫‪26‬‬ ‫(فَأ َ ْينَ تَ ْذهَبُونَ )‬

‫‪124‬‬
‫سورة اإلنفطار‬

‫‪78‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ك ْال َك ِر ِيم)‬ ‫ان َما َغ َّر َ‬


‫ك بِ َربِّ َ‬ ‫(يَا أَيُّهَا ْ ِ‬
‫اإلن َس ُ‬

‫سورة المطففين‬

‫‪78‬‬ ‫‪4‬‬ ‫(أَ َال يَظُ ُّن أُولَئِ َ‬


‫ك أَنَّهُم َّم ْبعُوثُونَ )‬

‫‪78‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ب ْال ُكفَّا ُر َما َكانُوا يَ ْف َعلُونَ )‬


‫(هَلْ ثُ ِّو َ‬

‫سورة االنشقاق‬

‫‪79‬‬ ‫‪20‬‬ ‫(فَ َما لَهُ ْم َال ي ُْؤ ِمنُونَ )‬

‫سورة البروج‬

‫‪79‬‬ ‫‪17‬‬ ‫يث ْال ُجنُو ِد)‬ ‫(هَلْ أَتَا َ‬


‫ك َح ِد ُ‬

‫سورة الطارق‬

‫‪80‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ق)‬ ‫ك َما الطَّ ِ‬


‫ار ُ‬ ‫( َو َما أَ ْد َرا َ‬

‫سورة الغاشية‬

‫‪80‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يث ْال َغا ِشيَ ِة)‬ ‫(هَلْ أَتَا َ‬


‫ك َح ِد ُ‬

‫‪80‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ت)‬ ‫(أَفَ َال يَنظُرُونَ إِلَى ْ ِ‬


‫اإلبِ ِل َك ْيفَ ُخلِقَ ْ‬

‫سورة الفجر‬

‫‪81‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ك قَ َس ٌم لِّ ِذي ِحجْ ر)‬


‫(هَلْ فِي َذلِ َ‬

‫سورة البلد‬

‫‪81‬‬ ‫‪5‬‬ ‫(أَيَحْ َسبُ أَن لَّن يَ ْق ِد َر َعلَ ْي ِه أَ َح ٌد)‬

‫‪125‬‬
‫سورة الليل‬

‫‪82‬‬ ‫‪11‬‬ ‫( َو َما يُ ْغنِي َع ْنهُ َمالُهُ إِ َذا تَ َر َّدى)‬

‫سورة الضحى‬

‫‪82‬‬ ‫‪6‬‬ ‫(أَلَ ْم يَ ِج ْد َ‬


‫ك يَتِيما ً فَآ َوى)‬

‫سورة الشرح‬

‫‪82‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص ْد َركَ)‬ ‫(أَلَ ْم نَ ْش َرحْ لَ َ‬


‫ك َ‬

‫سورة التين‬

‫‪83‬‬ ‫‪8–7‬‬ ‫هللاُ بِأَحْ َك ِم ْال َحا ِك ِمينَ )‬ ‫ك بَ ْع ُد بِالدِّي ِن * أَلَي َ‬


‫ْس َّ‬ ‫(فَ َما يُ َك ِّذبُ َ‬

‫سورة العلق‬

‫‪83‬‬ ‫علَذذى ‪13 – 9‬‬ ‫صذذلَّى * أَ َرأَ ْيذ َ‬


‫ذت إِن َكذذانَ َ‬ ‫(أَ َرأَ ْيذ َ‬
‫ذت الَّذ ِذي يَ ْنهَذذى * َع ْبذذداً إِ َذا َ‬
‫ب َوتَ َولَّى)‬ ‫ْالهُدَى * أَوْ أَ َم َر بِالتَّ ْق َوى * أَ َرأَي َ‬
‫ْت إِن َك َّذ َ‬

‫‪84‬‬ ‫‪14‬‬ ‫(أَلَ ْم يَ ْعلَ ْم بِأ َ َّن َّ‬


‫هللاَ يَ َرى)‬

‫سورة القدر‬

‫‪84‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك َما لَ ْيلَةُ ْالقَ ْد ِر)‬


‫( َو َما أَ ْد َرا َ‬

‫سورة الزلزلة‬

‫‪85‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت ْاألَرْ ضُ أَ ْثقَالَهَا)‬


‫( َوأَ ْخ َر َج ِ‬

‫سورة العاديات‬

‫‪85‬‬ ‫‪9‬‬ ‫(أَفَ َال يَ ْعلَ ُم إِ َذا بُ ْعثِ َر َما فِي ْالقُب ِ‬
‫ُور)‬

‫‪126‬‬
‫سورة القارعة‬

‫‪85‬‬ ‫‪3- 1‬‬ ‫ك َما ْالقَ ِ‬


‫ار َعةُ)‬ ‫ار َعةُ * َو َما أَ ْد َرا َ‬
‫ار َعةُ * َما ْالقَ ِ‬ ‫ْ‬
‫(القَ ِ‬

‫سورة التكاثر‬

‫‪86‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(أَ ْلهَا ُك ُم التَّ َكاثُرُ)‬

‫سورة الفيل‬

‫‪86‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ب ْالفِي ِل)‬


‫ك بِأَصْ َحا ِ‬
‫(أَلَ ْم تَ َر َك ْيفَ فَ َع َل َربُّ َ‬

‫سورة الماعون‬

‫‪87‬‬ ‫‪1‬‬ ‫( أ َرأَي َ‬


‫ْت الَّ ِذي يُ َك ِّذبُ بِالدِّي ِن)‬

‫‪127‬‬
‫فهرس األشعار‬
‫الصفحة‬ ‫الشاعر‬ ‫البيت‬
‫قافية الجيم‬

‫‪14‬‬ ‫أبو قدامه الطائي‬ ‫قد أجلس المجلس لم يح ّرج ** من ناشئ ذات شوى َخ َدلَّج‬

‫قافية الدال‬

‫‪15‬‬ ‫عبد الواسع بن‬ ‫مناز ُل من عوجاء أزهى ناشئ ** مؤزرة تصطاد من ال يصيدها‬
‫أسامة الخزامي‬

‫قافية الراء‬

‫‪15‬‬ ‫نصيب بن رباح‬ ‫ب ** لقلتُ بنفسي الَّنشأ ُ ِ‬


‫الصغا ُر‬ ‫صبا نُ َ‬
‫ص ْي ٌ‬ ‫ولوال يُقا ُل َ‬
‫معص ُر بشر بن أبي حازم ‪15‬‬
‫ِ‬ ‫تخش الذي فعلت به ** منعسه من نشأ ِ أسلم‬
‫َ‬ ‫سبته ولم‬

‫قافية الزاي‬

‫عليها الدُّجى ال ُمنشآت كأنَّها ** َوا ِد ُج مشدو ٌد عليها الجزائ ُز الشماخ بن ضرار ‪14‬‬

‫قافية النون‬

‫‪5‬‬ ‫عمرو بن كلثوم‬ ‫َقرأ جنينا‬ ‫ان الَّ ِ‬


‫لون ل ْم ت َ‬ ‫ِه َج ِ‬

‫‪128‬‬
‫فهرس األعالم‬

‫تعريفه‬ ‫العلم‬

‫ابن األثير ‪ :‬عز الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن‬ ‫ابن األثير‬
‫عبد الواحد الجزري النسيباني (‪555‬هـ ‪630 -‬هـ) ‪..‬‬

‫أبو البركات عبد الرحمن كمال الدين بن ممد األنباري ‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫ابن األنباري‬
‫(‪577‬هـ) ‪.‬‬

‫األمام أبي الفرج جمال الدين بن عبد الرحمن بن على بن محمد‬ ‫ابن الجوزي‬
‫الجوزي القرشي البغدادي ‪.‬‬

‫اإلمام الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ‪.‬‬ ‫ابن عاشور‬

‫اإلمام العالمة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور‬ ‫ابن منظور‬
‫اإلفريقي المصري ‪.‬‬

‫اإلمام أبو إسحق إبراهيم بن محمد السري الزجاج البغدادي ‪ُ ،‬ولِد في‬ ‫الزجاج‬
‫بغداد سنة (‪241‬هـ) ونشأ فيها ‪.‬‬

‫أبو الحسن علي بن المبارك اللحياني (ت ‪220‬هـ) ‪.‬‬ ‫اللحياني‬

‫العالمة علي بن محمد السيد الشريف الجرجاني (‪581‬هـ ‪1413 -‬م)‪.‬‬ ‫الجرجاني‬

‫الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ‪.‬‬ ‫الزرقاني‬

‫الشيخ محمد علي الصابوني ‪.‬‬ ‫الصابوني‬

‫القاضي محمد بن علي بن محمد الشوكاني‬ ‫الشوكاني‬

‫أبي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة (‪310‬هـ)‬ ‫الطبري‬

‫اإلمام حالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي لمتوفى سنة‬ ‫السيوطي‬
‫(‪911‬هـ) ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫اإلمام بدر الدين محمد بن عبد هللا الزركشي‬ ‫الزركشي‬

‫‪ ،‬أبو البقاء عبد هللا بن الحسين العكبري (‪538‬هـ ‪616 -‬هـ) ‪.‬‬ ‫العكبري‬

‫جالل الدن محمد بن عبد الرحمن القزويني ‪.‬‬ ‫القزويني‬

‫مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ‪.‬‬ ‫الفيروز أبادي‬

‫سعد الدين بن مسعود بن عمر ‪.‬‬ ‫التفتازاني‬

‫عبد الرحمن بن عبد هللا بن أحمد ‪.‬‬ ‫السهيلي‬

‫أبو بكر عبد القاهر بن محمد الجرجاني‬ ‫الجرجاني‬

‫أحمد بن علي بن عبد الكافي بن سليم السبكي‬ ‫بها ء الدين السبكي‬

‫أبو محمد عبد الحق أبو عطية األندلسي ‪.‬‬ ‫ابن عطية‬

‫اإلمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي‬ ‫الرازي‬

‫اإلمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي‬ ‫ابن كثير‬
‫الدمشقي المتوفى ‪774‬ه ‪.‬‬

‫العالمة أبن الفضل شهاب الدين السيد محمود األلوسي البغدادي‬ ‫األلوسي‬
‫المتوفى سنة ‪270‬ه ‪.‬‬

‫أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي ‪.‬‬ ‫الزمخشري‬

‫محمد األمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي ‪.‬‬ ‫الشنقيطي‬

‫محمد بن أحمد بن جز ّ‬
‫ى الكلبي ‪.‬‬ ‫الكلبي‬

‫‪130‬‬
131

You might also like