Professional Documents
Culture Documents
Douglas MC Grégor
تمهيد :درس ماك غريغور العديد من أمناط القيادة اإلدارية ،من خالل اتصاله بعدد كبري من املدراء ،يف حماولة لفهم األساليب
اليت أدت لزيادة مستويات اإلنتاجية ،استخلص من خالل تلك البحوث أن هناك عوامل تؤثر على النمط القيادي .
ن ـظ ـري ـة X
و عليه يتعني على اإلدارة وضع خطط الستخدام األسلوب السلطوي يف املراقبة و اإلقصاء و اجلزاء ،ويتعني عليها أيضا توجيه
هذه الطاقات و حتفيزها من اجل كسب رضاها ووالئها للعمل ،باإلضافة إىل رقابة أفعاهلا و حماولة تغيري سلوكها مبا يوافق
حاجات و أهداف املنظمة .هذه االفرتاضات تؤيد النظرية الكالسيكية لتايلور اليت تعتمد على الضغط و أنظمة األجور التحفيزية
و ظروف العمل املادية .
1
-يكون التزام األفراد باألهداف هو نتيجة احلوافز املرتبطة باجنازاهتم و أكثر هذه احلوافز هي االعرتاف بتحقيق االجناز .
-كما أن العمال حياولون أن جيدوا حلول مشاكل اإلنتاج و أن التضامن يف العمل آمر طبيعي .
توصل وليام أوتشي إىل منوذج جديد يف اإلدارة و التحفيز مساه نظرية Zاليت شرحها يف كتابه "كيف يقابل األمريكيون التحديات
اليابانية " الذي صدر عام . 1891استمدت النظرية مقوماهتا الفلسفية و الفكرية من التجربة اليابانية و دور البناء االجتماعي و
الثقايف للمجتمع الياباين .
2
مدرسة العالقات اإلنسانية ) ( Elton Mayo
لقد جاءت كرد فعل على املدرسة الكالسيكية (تايلور و فايول) ،ألهنا أمهلت العنصر اإلنساين .جاءت هذه املدرسة بعد
التجارب و البحوث اليت طبقت يف مصانع هاورثون Hawthorneالتابعة لشركة إلكرتيك األمريكية يف ثالثينات القرن
،02وقد حاولت تلك الدراسات إجياد العالقة بني الظروف الفيزيقية للعمل ومستويات اإلنتاجية ،مث تطورت لدراسة مجاعات
العمل من حيث بنية اجلماعات و الروح املعنوية املوجودة بني العمال و بني العمال و اإلدارة وطبيعة القيم و نوعية االجتاهات و
أمناط الدافعية وغريها من العوامل اليت تساهم يف رفع وحتسني مستويات األداء و اإلنتاجية .وتعترب أحباث مايو ودراساته البداية
الفعلية لنشوء وتطور مدرسة العالقات اإلنسانية يف اإلدارة حيث ركزت على اجلانب اإلنساين (النفسي – االجتماعي ) .
مفهوم العالقات اإلنسانية يف اإلدارة :يقصد هبا األساليب و الوسائل اليت ميكن بواسطتها استثارة دافعية العمال وحفزهم على
مزيد من العمل املنتج ،فهي تركز على األفراد كأشخاص ،كما هتتم بالعالقات التنظيمية ومدى توفر املناخ االجتماعي الذي يهيئ
هلا ظروف العمل و إشباع حاجات األفراد وحتقيق األهداف التنظيمية للمؤسسة يف نفس الوقت .
3
Abraham Maslow نظرية سلم الحاجات
قام برتتيب احتياجات األفراد على شكل هرم ،فقد جاءت نظريته نتيجة للبحوث و التجارب اليت أجراها يف عيادته النفسية ،فقام
برتتيب احلاجات على شكل هرمي بدءا باحلاجات األكثر إحلاحا و اليت حتتل املراتب األوىل و اليت البد من إشباعها أوال قبل أن
تتولد وتنشأ احلاجة إىل العمل و السعي للوصول إىل احلاجة التالية .
فبداية تكون احلاجة هي الدافع األساسي ومبجرد ما يشبعها اإلنسان فإهنا تفقد قيمتها كدافع ،وحسب هرم احلاجات يتضح لنا
سلوك اإلنسان الذي يتأثر فقط باحلاجة الغري املشبعة ،أما احلاجة املشبعة ال يكون هلا أي تأثري على سلوكه و بالتايل ال جتعله
يشعر بالتوتر وتدفعه إىل القيام بسلوك معني .
شرح مدرج ماسلو :
-1احلاجات الفيزولوجية :متمثلة يف الطعام و املسكن ...وهي حاجات أساسية لبقاء احلياة .
-0حاجات األمان :تتمثل بطمأنينة الفرد على نفسه و أهله و تأمني دخل مستمر و الرغبة يف احلصول على عمل ثابت
والتأمينات املختلفة .
-3احلاجات االجتماعي :وهي حاجة االنتماء وهي أن يكون الفرد حمبوبا وان يكون عضوا يف مجاعة .
-4احلاجة للتقدير و االحرتام :تعين حصول الفرد على االحرتام و االعرتاف به من قبل اآلخرين وشعوره من قبل اإلدارة بقيمة
عمله.
-5احلاجة لتحقيق الذات :وهي قمة احلاجات وهي احلاجة لالستقالل و حتقيق الطموحات و التعبري عن الذات وتكون حسب
أفاقه و قدراته و إمكانياته ،فهي أقصى درجات اإلشباع اليت قد يصل إليها الفرد.
4
التنظيم البيروقراطي Max Weber
مصطلح البريوقراطية Bureaucracyيتكون من كلمتني Bureauمبعىن املكتب cracyمبعىن حكم ،و الكلمة يف
جمموعها تعين سلطة املكتب أو حكم الكتب .وتتعدد معاين املفهوم يف االستعماالت اليت يشاع فيها :
البريوقراطية تعين أسلوب ممارسة العمل اإلداري من خالل التنظيم املكتيب الذي يكتسب سلطته من خالل هذا التنظيم .
وتعين كذلك املوظفني املكتتبني ،أي الذين يعملون يف الوظائف املكتبية و اإلدارية يف املكاتب احلكومية .
تعين منط من السلوك الذي يعتمد على القواعد و اإلجراءات احملددة سلفا .
وقد يتسم املعىن بالسلبية حيث تعترب البريوقراطية مصدر للروتني وتعقيد اإلجراءات و صعوبة التعامل مع اجلماهري .
وقد تعين تنظيما إداريا ضخما يتسم خبصائص و مميزات معينة .
وقد تعين جمموعة من اإلجراءات اليت جيب إتباعها يف مباشرة العمل احلكومي داخل املكاتب أو التنظيمات اإلدارية .تعين ذلك
التنظيم اإلداري الذي يتسم بتقسيم األعمال و توزيعها يف شكل واجبات رمسية حمددة على الوظائف ،حيث يتم تنظيم العالقات
و السلطات بينها بأسلوب هرمي لتحقيق أكرب قدر من الكفاية اإلدارية الجناز أهداف التنظيم .
كان فيرب يقصد البريوقراطية أن يصف النموذج املثايل للتنظيم و الذي يقوم على أساس من التقسيم اإلداري املكتيب .
خصائص التنظيم البيروقراطي
-تقسيم العمل يف املنظمة على أساس التخصص الوظيفي .
-حتديد املستويات اإلدارية اليت تأخذ شكال هرميا للسلطة .
-تنظيم األعمال و األنشطة بني أعضاء املنظمة الالشخصية يف العمل .
-اختيار أعضاء التنظيم على أساس الكفاءة و املعرفة الفنية .
-وجود قواعد أساسية وتعليمات حتكم العمل .
-تعتمد إدارة التنظيم البريوقراطي على الوثائق و املستندات ومكاتب .
-تطبق اإلدارة قواعد وتعليمات للعمل وتتصف بالشمول و العمومية و الثبات النسيب .
مبادئ التنظيم البيروقراطي
-التخصص يف األعمال .
-تقنني األدوار .
-وحدة اإلشراف و مركزية القرارات .
-توحيد اإلجراءات .
-عدم ازدواجية الوظائف .
-اجلزاء حسب االستحقاق املؤهالت و اجلدارة ( التعيني واملكافأة و الرتقية ) .
-املكتبية أي استقاللية املكتب أو املركز عن الشخص الذي يشغله.
5
نظرية التحليل االستراتيجي Michel Crozier
يعترب ميشال كروزي وزميله ارهارد فريدبارغ Erhard Friedbergمن مفكري مقاربة التحليل االسرتاتيجي ،كون حرية
الفاعلني واقع موجود يف أنساق تنظيمية يسمح هلم باملناورة و التحايل يف تفاعلهم مع التنظيم الرمسي وفق عقالنية حمدودة تسمح
هلم بوضع اسرتاتيجيات خمتلفة حسب طبيعة األهداف و الوسائل يف إطار احلرية النسبية .
التحليل االسرتاتيجي يهدف إىل الكشف عن حقيقة مفادها أن كل فرد داخل التنظيم و كل مجاعة هلا إسرتاتيجية متليها األهداف
املوضوعة يف اطار شبكة من العالقات سواء الرمسية و غري الرمسية ،فالفاعلني يف حميط التنظيم يبنون عالقات اجتماعية غري رمسية
اعتمادا على ما يعرف عند كروزيه (هبامش احلرية ) اليت تتيح هلم التحرك لوضع إسرتاتيجية أو اسرتاتيجيات ألهدافهم املختلفة
سواء أفراد أو مجاعات ،فالتنظيم الرمسي ال ميكنه أن يتحكم يف العالقات و السلوك ،فالبعض له سلطة غري رمسية مبضاهاة سلطة
اإلدارة ،فيستطيع التأثري يف العالقات الرمسية ببناء شكل أخر من العالقات ،فالعالقات غري الرمسية كعالقات (النفوذ و الشخصية
و املصلحة ) يتحرك يف منطقة الشك أي بعيدا عن حدود التنظيم الرمسي .
وقد وضح لنا ميشال كروزي يف كتابه "الفاعل و النسق" مسلمة قاعدية ومردها ن كل فاعل يف التنظيم له أهداف و إسرتاتيجية
و ألجل حتقيقها فان الفاعلني مستعدون للتفاوض حول مشاركتهم يف أهداف التنظيم ،فالعامل يف حالة عمله ال ميكن حتديد
سلوكه و ال تتحكم فيه أو نتنبأ به وهذا هو جوهر اللعبة كما يسميها كروزيه.
إن كل من كروزي و فريدبارغ يعتربان املنظمة ظاهرة مستقلة ،ومعىن ذلك أن سري لتنظيم يف داخلها يعتمد على اسرتاتيجيات
متعددة و خمتلفة ،فلكل فئة أو مجاعة إسرتاتيجيتها اخلاصة هبا ،كما أن لكل فرد عامل ،إسرتاتيجيته اخلاصة به ،فهذا الفاعل هو
الذي ميلك هامشا من احلرية ،بالنسبة للنسق املوجود فيه ،مرتبط مبتابعة أعماله .
كما يركزان على فكرة التحليل االسرتاتيجي ،مبعىن أن الشخص يف أدائه لعمله ميلك نوعا من االستقاللية ،كما ميلك القدرة يف
احلكم على األشياء و األمور ،على هذا األساس يقوم بتخطيط لسلوكه حسب مصاحله يف إطار ما متنحه له املنظمة ،و كل ذلك
وفق مبادئ عقالنية حمدودة ،على أساسها يتبىن إسرتاتيجية خاصة به تسمح له بالوصول إىل األهداف اليت حددها .
6
نظرية التدعيم أو التعزيز Fredrick Skinner
ارتبطت هذه النظرية بالعامل "سكنر "الذي يرى أن سلوك الفرد يكون مشروطا مبا حيصل عليه من تدعيم و مكافأت ،فسلوك
الفرد يتحدد من خالل عوامل خارجية بيئية وليس باألحداث الداخلية الوجدانية مثل دافع االجناز أو احلاجات .وتقوم نظرية
التدعيم على "مفاهيم التعلم و قانون األثر أي أن العامل يتعلم أن قيامه أو عدم قيامه بالسلوك هو وسيلة حصوله أو عدم
حصوله على احلوافز ".أي أن الفرد يكرر السلوك إذا دعم باحلوافز االجيابية و هذا من خالل ما حصل عليه يف املاضي ،أو
العكس ال يكرر السلوكيات غري املرغوبة نتيجة ملا حصل عليه يف املاضي من مدعمات سلبية كالتهديد و التوبيخ و اإلنذار و
اخلصم من املرتب .
وعليه فالتعزيز نوعان :
-تعزيز اجيايب :وهو الثناء و احلصول على الرتقية و املكافآت املالية ،املدح ،الشكر مقابل السلوكيات املرغوبة كسلوك االنضباط .
-تعزيز سليب :وهي أحداث أو أشياء تقود إىل جتنب ظروف أو حالة راهنة سلبية مؤملة أو التخلص منها ،كالعمل جبد و اجتهاد
سيجنب نظرات املشرف القاسية ،فالتعزيز السليب يؤدي إىل زيادة الدافعية ملمارسة السلوك املرغوب فيه مرة ثانية.
اشرتط "سكنر " الستخدام هذه النظرية ما يلي :
-حتديد السلوك املرغوب بدقة .
-حتديد املكافآت أو احلوافز اليت تدعم السلوك املرغوب .
-جعل الثواب النتيجة املباشرة للسلوك املرغوب .
-اختيار الطريق أو األسلوب األفضل للتعزيز .
-عدم معاقبة املوظف أمام زمالئه .
7
نظرية النظام التعاوني Bernard Chester
املنظمة يف نظر برنارد هي نظام تعاوين يعتمد على فاعلية التعاون بني أعضائه ،كما يتوقف استمراره على حتقيق أهدافه .
وقد عرف التنظيم بأنه نظام يقوم على تعاون شخصني أو أكثر لتحقيق هدف حمدد وأعترب املنظمة نظاما مفتوحا يقوم على
العناصر التالية :
-التعاون كأساس للتنظيم :اعترب األفراد و تعاوهنم العنصر الرئيسي يف املنظمة ،أي ميثل العنصر اإلنساين أمهية يف بناء العالقات
التعاونية السائدة يف املنظمة .
-أكد على التنظيم الرمسي الذي يتألف من السلطة ،التخصص،اختاذ القرارات التوجيه و اإلشراف مما يرتتب عليها أشكال من
التقيد و احلد من احلركة .
-وقد أشار إىل التنظيم غري الرمسي و الذي ميثل جمموعة متفاعلة من العالقات و االتصاالت بني األعضاء (األفراد واجلماعات )
داخل املنظمة ويؤدي إىل حتقيق التماسك و الرتابط ما تساعد على الفعالية التنظيمية .
-وحتدث عن قبول السلطة من املرؤوسني اليت جيب أن تتوازى مع حجم املسؤولية .
-وأكد على القيادة يف املنظمة ،فاملدير يسعى لتحقيق التعاون و التنسيق و االتصال عن طريق بناء هيكل تنظيمي فيه تقسيم
العمل و التخصص وتوفري شبكة اتصال فعالة ،و القابلية للتعاون و إعداد برامج تدريبية و حتفيزهم ...
-وأكد على االتصال التفاعل بني األعضاء يلعب دورا كبريا يف جمال حتقيق أهداف املنظمة.
-كما أن التعاون بني األعضاء ال ميكن أن حيقق أهداف املنظمة إال إذا أقرتن بتقدمي احلوافز حاليت تشجع على اإلبداع وحتسني
األداء .
8