You are on page 1of 55

٤

٤
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪5‬‬

‫الحمد هلل الذي جعلنا مسللمن ‪ ،‬و َت َفضل للننلا كماملا اللدي ‪َ ،‬أحملد ‪ -‬سلححاه ‪-‬‬
‫الهموم‪ ،‬و َتت ََحلد المملوم‪ ،‬وأشلهد َأا‬
‫للى ُلطف لنا ت ‪ ،‬وجمن رلا ت ؛ فحرحمت تنقش ُع ُ‬
‫إل إا اهلل وحد ا شر ك ل ‪ ،‬وأشهد َأن محمدً ا لحد ورسول ‪.‬‬

‫إكلراينم‪،‬‬
‫َ‬ ‫إكلراينم ولللى آ‬
‫َ‬ ‫اللهم َص ي للى محمد وللى آ محمد اما َصل َ‬
‫نت للى‬
‫إكلراينم‬
‫َ‬ ‫إهك حمندٌ َمجندٌ ‪ ،‬اللهم كارك لللى محملد ولللى آ محملد املا كارالت لللى‬
‫إكراينم‪ ،‬إهك حمندٌ مجندٌ ‪.‬‬
‫َ‬ ‫وللى آ‬

‫َأما كعدُ ‪:‬‬

‫أ ُّ ها المؤمنون؛ إن اهلل قد َخ َلق اإلهسان َف َسوا َولَدَ لل ‪َ ،‬‬


‫وج َعلل أ أحسل تقلو م‪ ،‬املا‬

‫قلللللا ▐‪ :‬ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬

‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ [ااهفطلللللار ‪ ،‬وقلللللا ▐‪ :‬ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬

‫‪.‬‬ ‫[التين‬ ‫ﭠﭡ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومن بديع هذه الخ ْلقة واستوائها‪َ :‬أن َج َع َ اهلل ‪ ‬م الحدن ُل ً‬
‫ضوا تخضع لل َكقنل ُ‬
‫تدكنر َأمريا‪َ ،‬أ َا ويو القلب؛ فالقلب َملك‬
‫وس ينديا‪ ،‬و ُمت ََو يلي َ‬
‫األلضاء و َتتحع؛ فهو َمل ُكها َ‬
‫المللك َخ ُح لت‬
‫َ‬ ‫ااكلت جنلو ُ ‪ ،‬وإن َخ ُحل‬ ‫ُ‬
‫المللك َ‬ ‫الحدن‪ ،‬واأللضلاء جنلو ُ ؛ فلمن الاا‬
‫جنو ‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬
‫الحخاري ؒ‪َ :‬حدثنا أكو هُعنم‪َ ،‬حدثنا زار لا‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫الذي أخرج‬ ‫وبرهان هذا‪ :‬الحد‬
‫ل لامر ‪ -‬عنلي الشلعحي ‪ ،-‬لل النُّعملان كل كشلنر ¶؛ َأن النحلي ♀‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قللا ‪َ ،... :‬ف ل َذاَر حللد ًا اللو ًه وفن ل ‪َ :‬أ ََل َوإِ َّن ف ِا َ‬
‫الس َد ِد َم ْة َِِةا إِ َلا َت ِ َل َ ْ َت ِ َل َ‬
‫ِ‬
‫ب»‪.‬‬‫الس َددَ َك ُّل َها َأ ََل َوه َا ال َق ْل َ‬
‫الس َددَ َك ُّل َها َوإِ َلا َف َددَ ْت َف َددَ َ‬
‫َ‬

‫ويذا مما ُ وجب تعظنم شأن القلب‪ ،‬و حم للى االتناء كالوار ات ال َقلحن ؛ ل ُنرلى‬
‫سللنما مل ااهجلذاا‬
‫ً‬ ‫صحنحا قو ا لا‪،‬‬
‫ً‬ ‫قمع مذمو ُمها؛ ف ُنح َفظ القلب كذلك‬
‫محمو ُ يا‪ ،‬و ُ َ‬
‫الجنل ‪ ،‬املا قلا اهلل ▐‪ :‬ﭪ‬
‫سلنما ُ دخ صاحح إلى َ‬
‫ً‬ ‫إلى ُا ي ُشحه َ‬
‫وشهوة‪،‬‬

‫[الشعراء ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ‬

‫لنم‪،‬‬ ‫ومعرف ل قللاألق األحللوا ال َقلحن ل ‪ ،‬و َت َق ُّلحللات الللنفب ال َح َش لر ‪ ،‬كل ٌ‬


‫لاا م ل الفق ل لظل ٌ‬
‫والحاج إلن أاندَ ٌة؛ فهو سحب سعا ة الدار ‪ ،‬وصهح النشأتن ‪ ،‬وقد اان اسم (الفق )‬
‫الجلوزي ؒ أ َصلدر اتاكل منهلان‬
‫ي‬ ‫شمل لند السللف‪ ،‬املا ََ َالر أكلو الفلرن اكل‬
‫القاصد »‪.‬‬

‫فلم لا َع ل ُعفت القلللوا ل ل َحم ل العل لم ا يُل ل ‪َ ،‬ت َق َ‬


‫اس لم الن لار منللراب الن ُُّح لوة‪ ،‬وصللار‬
‫كعضللهم أ لل لم ون لل لم‪ ،‬وآ َ األمل ُلر إلللى إيمللا لل لم القلللوا والنُّفللور‪ُ ،‬‬
‫وش لهر ك ل‬
‫ً‬
‫وأقلواا ملا‬ ‫ً‬
‫أحلواا‬ ‫والسن ‪ ،‬و َأحلدَ ثوا إلصلهح القللوا‬
‫اواألف م الزاألمن ل القرآن ُّ‬
‫َأه َز اهلل ‪ ‬كها م ُسلطان‪.‬‬

‫َم َ َنزع ك َفهم أ يذا العلم‪ ،‬و ستخرن ُ َ‬


‫رر م‬ ‫السن والحد‬
‫لك لم َ ز أ أي ُّ‬
‫والسن ؛ فمنهما َ خ ُرن ال ُّلؤلؤ َ‬
‫والمرجان‪.‬‬ ‫ُلج َكحر الكتاا ُّ‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪7‬‬

‫والخ َلف ‪ -‬أ األحوا ال َقلحن ‪ ،‬والخواار النفسن ‪،‬‬


‫ف َكتَب جمال ٌ منهم ‪ -‬م السلف َ‬

‫َفلل َ ُّريم‪ ،‬وللن ُش ُ‬


‫كريم‪.‬‬

‫والسن اافنان ولنب و َههملا الا ‪ ،‬وشلافنان وللنب و َههملا شلا ؛ ففنهملا‬
‫والقرآن ُّ‬
‫الجواا ال َكاأ‪ ،‬والتير اق الشاأ‪ ،‬اما قا اك ُ الق ينم ؒ تعالى أ النُوهن »‪:‬‬
‫َجللا َءت َللل ال َمح ُعللوب كال ُفر َقللان‬ ‫َوال ُك ُّ فلي ال ُقلرآن َو ُّ‬
‫السل َن التلي‬
‫كسلللللل َوايما إا ملللللل َ ال َهلللللل َذ َ ان‬ ‫َواهلل َملللا َقلللا َ املللر ٌئ ُمت َحلللذل ٌق‬

‫ومن جملة الواردات ال َق ْلبِ َّية‪َ :‬‬


‫اله ُّم الذي عرت ها‪.‬‬

‫وحقيقته‪َ :‬أه حا ٌ تع َتري القلب َفتُجنب النفب أ الب مرغوا أو َخو َمريوا‪.‬‬

‫وم َ ُّل تلك ال ال‪ :‬القلب‪ ،‬ومآله‪ :‬إجاك ُ النفب‪ ،‬وغايته‪َ :‬ا َل ُ‬
‫ب مرغوا‪،‬‬ ‫فاله ُّم حا ٌ ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫أو َخو مريوا‪.‬‬

‫وينتج من هذا‪َ :‬أ َّن َ‬


‫اله َّم َه َّمان‪:‬‬
‫• َأ َّولهما‪َ :‬ي ٌّم َتق َوى ك النفب‪ ،‬و جذ ُكها للوصو إلى مقاصديا‪.‬‬
‫• وال َّثاين‪َ :‬ي ٌّم َتضعف ك النفب‪ ،‬و منعها م الوصو إلى مقاصديا‪.‬‬

‫الم َق يوي للنفب كاسم (الهم )‪ ،‬وال َقو فن ُمر ًجى إلى مقام آخر‪.‬‬
‫اله ُّم ُ‬
‫َواختَص َ‬

‫الم َحدي ل ُقوتها‪.‬‬ ‫الم َف يرق َ‬


‫لشملها‪ُ ،‬‬ ‫المقلق للنفب‪ُ ،‬‬ ‫والمقصود بِ (ال َق ْول) هنا‪ :‬يو َ‬
‫اله ُّم ُ‬

‫ف الرغحل ‪ ،‬و َ وام‬ ‫اللذي ‪ ،‬وا ََلل ُ الوجل ‪َ ،‬‬


‫وعلع ُ‬ ‫القلوى‪ ،‬و َت َشلتُّت ي‬
‫وعالمته فيها‪َ :‬ت َحلدُّ ُ‬
‫الفكر فنما ُ ستق َح م الزمان‪.‬‬

‫وأكواك ا نر ٌة‪ ،‬وأهوال وفنر ٌة‪ ،‬وأسحاك ُمتكاثر ٌة‪َ ،‬ت َعد ت ل َت َعدُّ مطالب النُّفلور ال َعلنل‬
‫‪8‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬
‫والدهن ‪.‬‬

‫َ‬
‫والكلدَ ر‬ ‫اله ُّم كهذ المنزلل ا لر ًة َو َوفلر ًة‪ ،‬وهحل أ ار اللحهء والفتنل‬
‫وانف ا كون َ‬
‫والهملوم واللّواء والمملوم؛ قلا اهلل تعلالى‪:‬‬
‫والمحن ؟! فالدُّ هنا ار األالدار واألقلذار‪ُ ،‬‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ [الحلد ؛ أي أ لناء و َم َشق ‪.‬‬

‫ححي‪ ،‬أهحأها الولند ك مسلم‪،‬‬ ‫ُ‬


‫وقا اك ماج ؒ تعالى‪َ :‬حدثنا غ َناب ك جعفر الر ُّ‬
‫ركل قلو ‪ :‬سلمعت معاو ل َ ◙ قلو ‪:‬‬ ‫سمعت اكل جلاكر قلو ‪ :‬سلمعت أكلا لحلد ي‬
‫ُ‬
‫سمعت رسو اهلل ♀ قو ‪َ :‬ل ْم َي ْب َق ِم َن الدُّ ْن َيا إِ ََّل َب َال ٌء َو ِف ْت َن ٌة»‪.‬‬ ‫ُ‬

‫يهامي ؒ‪:‬‬ ‫ُ‬


‫شعرا أ يذا المعنى‪ :‬قو أكي الحس الت ي‬
‫ً‬ ‫ومما قن‬
‫َصلللف ًوا مللل َ األَالللدَ ار َواألَقللل َذار‬ ‫ُاح َعت َل َللى َالدَ ر َو َأهل َت ُتر لدُ َيا‬
‫ُمل ل َت َل يم ٌب فل لي ال َمل لاء َجل لذ َوة َهل لار‬ ‫ف األَ ل لام علللد ا َحال َهلللا‬
‫َو ُم َك يلللل ُ‬

‫واان أكو العحار اك تنمن َ ؒ تعالى َ َت َم كهذ الحنتن ا ًنرا‪.‬‬

‫الهل يم؛ املا َث َحل َت‬


‫ار َ‬ ‫ويذ الدار ك ُك ي ُزخرفها وز نتها يي سج المؤمنن ‪ ،‬ي‬
‫والسلج‬
‫الحجلان أ صلحنح »‪ ،‬قلا ‪:‬‬
‫َ‬ ‫مسلم كل‬
‫ُ‬ ‫حي ♀ فنما روا‬
‫كذلك الخ َحر ل الن ي‬
‫َحدثنا ُقتنح ُ ك سعند‪َ ،‬حدثنا إسمالن ُ ك جعفر‪ ،‬ل العهء ك لحد اللرحم ‪ ،‬لل أكنل ‪،‬‬
‫الم ِ ْ ِم ِن َو َج َّن ِ َة‬ ‫ِ‬
‫ل ل أكللي ير للر َة ◙؛ َأن النحللي ♀ قللا ‪ :‬الِِدُّ ْن َيا س ِ ْس َن َ‬
‫ال َك ِ‬
‫افرِ»‪.‬‬

‫الجنل ‪،‬‬
‫َ‬ ‫الموصللي ؒ ‪ -‬أحلد ال ُعحلا الالالحن ‪ :-‬اُنلا َقو ًملا مل أيل‬
‫ُّ‬ ‫قا َفت ٌ‬
‫والحلزن َحتلى هلُ َر إللى اللدار التلي ُأخرجنلا‬ ‫َف َسحاها إكلنب إلى الدُّ هنا؛ فللنب لنلا إا َ‬
‫الهل ُّم ُ‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪9‬‬

‫منها»‪.‬‬

‫وما أحس َ قو اك الق ينم ؒ تعالى‪:‬‬


‫نهللا ال ُم َخللن ُم‬ ‫َمنَاز ُللل َك األُ َ‬
‫ولللى َوف َ‬ ‫َف َحللي َل َلللى َجنللات َلللدن َفمه َهللا‬
‫ُهلللل ل َر ُّ إ َللللل لى َمنَازل َنلللل لا َوه َُسلللل لل ُم‬ ‫َو َلكن َنللا َسللح ُي ال َعللدُ يو َف َهلل ُتلل َرى‬

‫الهموم وال ُمموم‪.‬‬ ‫فالدُّ هنا إ ًَا يي ار َ‬


‫المشق والعناء‪ ،‬وفنها ُ‬

‫اله ِّم يف القلب‪َ :‬أن يذ الدُّ هنا ُاحعت للى يذ الحا ‪.‬‬ ‫ومن أعظم م ِ‬
‫نشآت َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬

‫ِمِن َ‬
‫الهلِِع‪ ،‬والسلوق إللى الخللو‬ ‫الهِ ِّم أيةِا‪ :‬مِِا َجبِلِ عليِِه الِ َّن‬
‫ومِِن أسِِباه َ‬
‫والجللزع؛ امللا قللا اهلل ▐‪ :‬ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬

‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ [المعارن ‪.‬‬

‫الهم أ قلح ‪.‬‬


‫فالجحل النفسن إَا اهقا َ لها صاح ُحها َولدت َ‬

‫وترغنحلا؛ املا قلا اهلل‬


‫ً‬ ‫ترينحلا‬
‫ً‬ ‫ورجلل‬ ‫الشيطان وتَزيِينَه‪َ ،‬‬
‫وجل ُحل ك َخنلل َ‬ ‫ومنها‪ :‬وسوسة َّ‬

‫لملللللران‪ 175:‬؛ قلللللا أيللل ل العلللل لم‬ ‫[آ‬ ‫▐‪ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬


‫كالتفسنر‪َ ُ ( :‬خ يوفكم كأولناأل لتخافويم)‪.‬‬

‫وقا تعلالى‪ :‬ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ [الحقلرة‪ ، 268:‬أ آ لات‬


‫الهموم وال ُمموم‪.‬‬ ‫ور َ‬
‫الخفي للشنطان الرجنم أ إحداب ُ‬ ‫ُأ َ‬
‫خر‪ ،‬تكشف الد َ‬

‫ومل للم‬ ‫ومنها‪ :‬اَلسترسال يف الخِِوا ر؛ فطحنعل الملرء‪َ :‬جل َو َا ُن َ‬


‫الخلواار أ هفسل ‪َ ،‬‬
‫ُ حس حراس َ خواار َجر الخاا ُر كعد الخلاار إللى فكلرة تسلتق ُّر أ هفسل ‪ َ ،‬نل ُتج منهلا‬
‫اله ُّم وال َم ُّم‪.‬‬
‫َ‬
‫‪10‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫ِ‬ ‫»‬
‫ومنها‪َ :‬ض ْعف اإليمان وق َّلة اليقين؛ ل َملح المعاصي و َا رتها‪ ،‬و َم َع ُعف إ ما ُه َ‬
‫وقل‬
‫قننُ صار ُلرع ً لسلهام الهملوم؛ فلمَا َشلك فلؤا َ واحلدٌ منهلا َقتَلل ؛ لراوهل إللى هفسل‬
‫وهسناه ل َر يك ‪.‬‬

‫خوااريلا‪،‬‬ ‫والم َم يسنات ُتزلج النفب و ُت َحلحل‬ ‫ِ‬


‫َ‬ ‫الم َا يححات ُ‬
‫ومنها‪ :‬تكاثر ال تَن؛ فالفت ُ‬
‫الحلنم َحن َراهًا كأحداثها‪.‬‬
‫كاله يم ورا َءيا‪ ،‬و انر َ‬
‫جر العحد َ‬
‫أفكاريا؛ ف ُن َ‬
‫َ‬ ‫و ُت َكدي ر‬

‫ومنها‪ :‬قِ َّلة المعرفة بالعلل النَّ دية واآلفات ال َقلبِ َّية‪ ،‬مما ُ قعد العحدَ لل اايتلداء إللى‬
‫َ فعها؛ فتح ُّف ُمس يححات الهموم؛ فه ُ حلن لل ًملا كهلا‪ ،‬وا نتحل إللى َخ َطريلا حتلى‬ ‫سحن‬
‫تعم أ هفس َلم َلها‪.‬‬

‫والمم َتفاو ًتا ا ًنرا‪َ ،‬‬


‫كحسب ما فنها م اإل ملان والعالنان‪،‬‬ ‫ي‬ ‫والقلوا َتتَفاوت أ َ‬
‫اله يم‬
‫وال ُقوة والضعف ‪ -‬اما قا اك الق ينم ؒ تعالى أ كداألع الفواألد»‪.‬‬

‫ومللا َج َع ل اهلل ‪ ‬ا ًء إا ول ل وا ٌء؛ امللا َص لحت ك ل األخحللار ل ل النحل يلي المختللار‬
‫♀‪.‬‬

‫والسن وتجارا األُمم ‪ -‬ك َحمد اهلل ‪ -‬واء الداء‪.‬‬


‫واله ُّم ا ٌء م األ واء‪ ،‬وأ القرآن ُّ‬
‫َ‬

‫تقرير َأ َّن لِ ْل َه ِّم نوعين من األدوية‪:‬‬


‫َ‬ ‫ومسموع ما َيلت َقط ِمن هذا ولاك‪:‬‬
‫• أحدهما‪ :‬األ و الشرلن الموصوف أ خطاا الشرع‪.‬‬
‫الموصوف أ لسان األُمم‪.‬‬
‫• واآلخر‪ :‬األ و ال َقدَ ر َ‬

‫واإلتنان للى جمهوريا مع َقرهها كاأل ل حتلان إللى وقلت او ل ‪ ،‬لكل َهسل ُر منهلا‬
‫ياينا ما ُ نت َفع ك إلى حن ‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪11‬‬

‫الش ِ‬
‫رع َّية‪:‬‬ ‫فمن األدوية َّ‬
‫‪ -‬التوحند‪.‬‬
‫‪ -‬وتنز الر يا ل ال ُّظلم‪.‬‬
‫‪ -‬والرتا العحد كتفر ط ‪.‬‬
‫‪ -‬و َت َو ُّسل إلى اهلل كأسماأل الحسنى وصفات ال ُعلى‪.‬‬
‫ورجاؤ إ ا ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬واستعاهت ك ‪ ،‬و َت َواُّل للن ‪،‬‬
‫‪ -‬والرتع أ ر اض القرآن‪.‬‬
‫‪ -‬وااستمفار والتوك ‪.‬‬
‫‪ -‬والجها والاهة‪.‬‬
‫الحو وال ُقوة‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -‬والرباءة م‬
‫‪ -‬واإل مان والعم الاال ‪.‬‬
‫‪ -‬والدُّ لاء ي‬
‫والذار‪.‬‬
‫وجمع النفب للى ما نفع‪.‬‬
‫‪َ -‬‬
‫‪ -‬و َلدم التشا ُغ كما فات‪.‬‬
‫وحس الظ ي كاهلل‪.‬‬
‫‪ُ -‬‬
‫كاله يم وال َم يم‪.‬‬ ‫‪ -‬وشهو المن الركاهن كتَكفنر َ‬
‫الخطا ا َ‬

‫واك الق ينم ؒ تعالى َفا َهن َهافعلان َماتعلان ا َ‬


‫هظنلر لهملا أ الجلزء الراكلع مل‬
‫زا المعللا »؛ َكلن فنهمللا األ و ل َ الشلرلن للدَ فع الهمللوم والممللوم‪ ،‬وانفنل تللأثنر تلللك‬
‫األ و أ َ فع يذا الداء‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬
‫ومن األدوية ال َقدَ ِر َّية‪:‬‬
‫للمستق َح ‪.‬‬
‫فرغ ُ‬
‫‪َ -‬حسم األلما أ الحا ‪ ،‬والت ُّ‬
‫‪ -‬و َارح التك ُّلف أ َأخذ الفضاأل ‪.‬‬
‫‪ -‬و َت َخ ُّن ُر األلما الفاع َل ‪.‬‬
‫كر إا م اهلل‪.‬‬ ‫‪ -‬وتوان النفب للى َأن ا تطلب ُّ‬
‫الش َ‬
‫تضريم‪.‬‬ ‫‪ -‬والعلم َكأن َأَ النار لك ك َقو أو فع ا َت ُّ‬
‫ضرك وإهما ُّ‬
‫واستحضار ق َار الحناة الدُّ هنا؛ فه نحمي أن ُت َقار ز ا ًة أ َ‬
‫اله يم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ور اع ُ النفب للى ُمعاهاة ُم ير القضاء‪ ،‬وتعو دُ يا الا َحر‪.‬‬

‫المفنلللدة أ الحنلللاة‬
‫جمنعل لا اكلل سلللعدي ؒ تعلللالى أ الوسلللاأل ُ‬
‫ً‬ ‫ََ َاللر يلللؤاء‬
‫السعندة»‪.‬‬

‫فب‪َ ،‬و َتذ َيب‬ ‫ومن األدوية ال َقدَ ِر َّية أيةا‪ :‬استعما ُ ما فن ُصفر ٌة؛ فمن ُّ‬
‫الافرة َتحس الن َ‬
‫األهدلسي ؒ تعالى أ الححر المحن »‪.‬‬ ‫كال َم يم؛ ََاَر أكو َحن َ‬
‫ان‬
‫ُّ‬
‫َو َشلللايدُ ‪ :‬قولللل تعلللالى أ كقلللرة كنلللي إسلللراألن َ ‪ :‬ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ‬

‫ﰄ [الحقرة‪. 69:‬‬

‫ب وإتنلان الزوجل ‪ ،‬وقلد ََاريملا أكلو الفلرن اكل رجلب ؒ تعلالى أ‬


‫ومنها‪ :‬ال يط ُّ‬
‫كعض رساألل ‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬الرمي؛ فمن ل َأ َث ًرا أ إَياا َ‬


‫اله يم وال َم يم؛ اما ََاَر اك الق ينم ؒ تعالى أ‬
‫اتاا ال ُفروسن »‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪13‬‬

‫ومنها‪ُ :‬لحب الفض ؛ اما َار اك الق ينم ؒ تعالى أ زا المعا »‪.‬‬

‫الملنحل ل واألللللوان الحسلللن ؛ َالللر‬


‫ومنهِِِا‪ :‬النظلللر أ األهلللوار واألزيلللار واألانلللار َ‬
‫نواي ؒ تعالى أ الشماأل الشر ف »‪.‬‬
‫الس ُّ‬
‫ُّ‬

‫وما َت َقدم م ال ُك يلنات أ أسحاا الداء وأهواع الدواء‪ ،‬ا منَ ُع م وجو تفاصن َ لهلا‪،‬‬
‫لف كللاخته الهمللوم‪ ،‬امللا كللون َلللك أ الحللدن‪ ،‬م ل إجمللا وتفاللن أ الللداء‬
‫تختلل ُ‬
‫والدواء‪.‬‬

‫ومهما َ َحار المرء في معرفتها‪َ ،‬فمن ُ‬


‫المطللع لللى أحلوا النلار قلف لللى أ واألهلم‬
‫َ فعها‪.‬‬ ‫وأحوالهم أ أهواع الهموم‪ ،‬و َ طلع كتجركت للى ُس ُح‬

‫ث يف َسبل زوالِها‪ :‬يموم الط َلب؛ ألَن الطلب يلو‬


‫ومن الهموم ا َّلتا تلزم معرف َتها للب ِ‬

‫الموص ل ُ إلللى اهلل ▐ كمعرفت ل ومعرف ل َأم لر ‪ُ ،‬‬


‫المفضللي كاللاحح إلللى‬ ‫الس لحن ُ ُ‬
‫الجن ‪.‬‬

‫رق مداوات ‪َ ،‬أ َعر َلك ُ‬


‫كالمتع يلمن ‪ ،‬و َق َطعهم لل ال ُعحو ل‬ ‫وإَا لم ُتتَعر يمو ُم و ُا ُ‬
‫َلر يا العالمن ‪.‬‬

‫رت َأن أتحدب إلنكم اللنل َ ل جملل مل يملوم الطللب‪ ،‬و َأصلف‬
‫وألج يذا؛ اخ َت ُ‬
‫ساأله اهلل لي ولكم التوفنلق‬ ‫األ و النافع َ التي َتتح ُعها؛ ُمقتا ًرا في َلك للى ُ‬
‫المهمات‪ً ،‬‬
‫وكلو َغ الما ات‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم األَوَّل‪:‬‬


‫َ‬
‫ه ُّم اإلخالص‬
‫َ‬

‫الهل ُّم َأيللو‬


‫الر للاء والتسللمنع؛ فنقللع للنل َ‬
‫إَ ُ لقللى أ هَفلب قاصللد العلللم‪ :‬الخللو ُ مل ي‬
‫ص أ العلم َأم ا؟‬
‫ُمخل ٌ‬

‫الر ا َء إا المخلاون‪ ،‬وا َ َت َلم ُس أ َجنحات النفب إا الاا قون‪.‬‬


‫ي‬ ‫وا عر‬

‫َأما الاا ُ ل ُمجاَك هفس َيم اإلخهص‪ :‬فعلى َشفا َي َلك ‪.‬‬

‫اله يم لهم خنر إن شاء اهلل‪.‬‬


‫وو ُرو يذا َ‬
‫ُ‬

‫ومن ال ِ ْقه َّ‬


‫الالزم‪ :‬معرف ُ مقاصد النين أ َالب العللم؛ فِنِ َّن الن َِّّيِة يف َ لِِب العلِِم تقِِوم‬
‫على أربعة أتول‪:‬‬

‫✓ َأ َّولها‪َ :‬قاد َرفع َ‬


‫الجه ل النفب‪.‬‬
‫✓ وثانيها‪َ :‬قاد َرفع الجه ل غنر ‪.‬‬
‫✓ وثالثها‪َ :‬قاد حفظ العلوم م الضناع‪.‬‬
‫✓ ورابعها‪َ :‬قاد العم كالعلم‪.‬‬

‫أشرت‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وإلى يؤاء‬
‫َلللل هَفسللل َف َمنلللر مللل َ الن َسلللم‬ ‫َوهنل ل ٌ للعلل لم َرفل ل ُع ال َجهل ل َلل لم‬
‫َعللللل َنال َها َو َل َمللللل ٌ كللللل ُزاللللل‬ ‫َو َكعل لدَ ُ التحال لن ُ لل ُع ُلل لوم مل ل‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪15‬‬

‫اله يم ك َت َل ُّمب يذ المقاصد أ هن الطلب؛ لتَا وتسلتقنم‪َ ،‬ولنكشلف ُال ُّ‬


‫َفزوا يذا َ‬
‫واحد منكم لنها أ قلح حقنق ً ومعنى‪.‬‬

‫فلمن َو َجلديا َفلنحملد اهلل؛ فحفضللل ُيلد َت‪ ،‬وإَا للم جللديا َفل َنكشلف ول ُنجايلد لل‬
‫هفس أ َالحها؛ فمه ُ َعان للى َلك‪ ،‬و ُ َنسر ل األمر‪.‬‬

‫وقد َو َقع يذا لجمال م السلف ‪ ô‬تعالى‪َ ،‬ا َلحلوا العللم كله هنل ‪ُ ،‬ثلم َسل َعوا أ‬
‫تاحنحها؛ فا َلحت هنا ُتهم‪ ،‬واستقامت أحوالهم‪.‬‬

‫عمر كل ُ راشلد ؒ تعلالى‪ :‬الان ُ قلا ‪ :‬إن الرجل َلنطللب العللم لمنلر اهلل‪،‬‬
‫قا َم َ‬
‫فنأكى للن العلم َحتى كون هلل»‪.‬‬

‫طلحل َأو ًا‪،‬‬


‫لقب َالر لل ‪( :‬هعلم‪ُ ،‬‬
‫يحي ؒ تعالى أ س َنر ألهم النُّحهء» َ‬
‫قا الذ ُّ‬
‫ب الوظاألف‪ ،‬وهحلو َللك‪ ،‬وللم كل‬
‫وح ُّ‬
‫ب إزال الجه ‪ُ ،‬‬
‫وح ُّ‬
‫ب العلم‪ُ ،‬‬
‫والحام ل ‪ُ :‬ح ُّ‬
‫هفس ‪َ ،‬‬
‫وخا َ م َوكا‬ ‫ب َ‬ ‫ل لل ُم وجوا اإلخهص فن ‪ ،‬وا صد ُق النين ‪ ،‬فمَا َللم َح َ‬
‫اس َ‬
‫توا م هنت الفاسدة و ندم)‪ .‬ايل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َقاد ‪ ،‬فتجن ُئ النين الاالح ُا ُّلها أو ُ‬
‫كعضها‪ ،‬وقد‬

‫َول َنحذر العحلدُ مل النُّكلوص لل السلعي أ َاللب العللم كلدَ لوى للدم ُ‬
‫القلدرة لللى‬
‫اإلخهص فن ؛ فمن الش َ‬
‫نطان فت ُ لك كاا َشر كمفتاح هُا ‪.‬‬

‫ولم ُتؤ َمر كهلذا؛ كل ُأملرت كالالرب والمالاكرة والجهلا والمجايلدة‪َ ،‬و ُوللد الالاكر‬

‫المجايللد كللالفهح والهدا ل ؛ امللا قللا اهلل ▐‪ :‬ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ‬


‫ُ‬
‫لمللللللران ‪ ،‬وقللللللا ▐‪:‬‬ ‫[آ‬ ‫ﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ‬

‫ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ [العنكحوت‪. 69:‬‬
‫‪16‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم َّ‬


‫الثاني‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه ُّم عدم االهتداء إلى طريق العلم‬
‫َ‬

‫لون ك َس لنر الطالللب؛ فللمَا َح ل ُخ َط لا ‪ ،‬و َمن لز صل َ‬


‫لواا الطر للق‬ ‫المطالللب َمريل ٌ‬
‫إن كلللو َغ َ‬
‫وخطا ؛ َظف َر كمقاو ‪.‬‬
‫َ‬

‫الدير لبلوغ الخير‪ :‬اايتداء إللى ار لق الطللب؛ ألَن إعلهل وللدم‬ ‫ِ‬
‫وم َّما َي َص َّ به َّ‬
‫سنر‪.‬‬
‫ضنع ك ُلم ٌر ا ٌنر‪ ،‬وا ُ َحا إا لل ٌم َ ٌ‬
‫ُ‬ ‫اايتداء إلن‬

‫قا اك القل ينم ؒ تعلالى أ الفواأللد»‪( :‬الجهل كلالطر ق‪ ،‬وآفاتهلا‪ ،‬والمقالو ؛‬


‫عب الك َنر‪ ،‬مع الفاألدة القلنل )‪ .‬ايل‪.‬‬
‫ب الت َ‬
‫ُ وج ُ‬

‫المقحللن لللى الللب العللم ع َل ُملون َأن لل ار ًقلا‪ ،‬لكلنهم جهللون تفاصللنل ‪،‬‬
‫وأا ُلر ُ‬
‫ضلع‬
‫َ‬ ‫ؤخر أخلرى‪ ،‬وفراأل ُال ترتجلف َخشلن َ َأن‬
‫ف ُنقح أحديم للى العلم ُ َقدي م رج ًه و ُ ي‬
‫اله يم‪.‬‬
‫قدم أ غنر موععها‪ ،‬فنض ُعف َس ُنر كسحب ُورو يذا َ‬

‫اله ُّم‪ :‬إرشا العارفن كلالطر ق مل شلنو العللم والتعللنم؛ اللذ‬ ‫ِ‬
‫وم َّما يندفع به هذا َ‬
‫َراحوا َكر و َكح َر ‪ ،‬ولرفوا َسه َل َ‬
‫وول َر ‪.‬‬

‫فه كد للطالب م شنخ ُمرشد ُ َع يرف مراح َ الطر ق‪ ،‬ومناز َ القوم وموار َ ماألهم‪.‬‬

‫ينلر كل حلرا ول ُ‬
‫ملان‬ ‫واألتل يف هذا‪ :‬ما أخرج أكو او أ ُسنن »؛ قا ‪َ :‬حدثنا ُز ُ‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪17‬‬

‫اك أكي شنح َ ‪ ،‬قاا‪َ :‬حدثنا جر ٌر‪ ،‬ل األلمش‪ ،‬ل لحد اهلل كل لحلد اهلل‪ ،‬لل سلعند كل‬
‫ون َو َي ْدِ َم َع‬
‫ُجحنر‪ ،‬ل اك لحار ¶؛ قا ‪ :‬قا رسلو اهلل ♀‪ :‬ت َْدِ َم َع َ‬
‫قوي‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫ِم ْن َك ْما َو َي ْد َم َع ِم َّم ْن َس ِم َع ِم ْن َك ْم»‪ ،‬وإسنا‬

‫ورا أ الالحاك‬
‫محال ً‬
‫ُ‬ ‫المخا َاحن ؛ فلنب يذا‬
‫والعربة كعموم الخطاا‪ ،‬ا كخاوص ُ‬
‫ُ‬
‫أخلذ‬ ‫موروثلا ك َت َعاقلب ُ‬
‫القلرون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العلم أ يذ األُمل‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬رعوان اهلل للنهم ‪ ،-‬ك ا زا‬
‫الخالف ل السالف؛ اما َار الشااح ُّي أ الموافقات»‪.‬‬

‫ووللر ‪،‬‬ ‫لارفلا كللالطر ق َأح َسل َ يدا لَتل إلنل ‪َ ،‬‬
‫وكلن َسلهل َ‬ ‫لنخا ً‬
‫لب شل ً‬
‫فللمَا ات َخلذ الطالل ُ‬
‫وح َمل للى آ َمن ‪َ ،‬و َكالَدَ كننَ وكن لواألق ‪.‬‬
‫َ‬

‫معلالم الطر لق‪َ ،‬ف َفاتل‬


‫َ‬ ‫وعلنع‬ ‫وإَا اه َفر الطالب كنفس أ السنر‪َ ،‬ل ُظم للن يذا َ‬
‫اله ُّم‪َ ،‬‬
‫احنر‪.‬‬
‫ب ٌ‬ ‫أكواا ل َظا ٌم‪ ،‬و َلحق َت َع ٌ‬
‫ٌ‬ ‫م العلم‬
‫‪18‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم َّ‬


‫الثالث‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه ُّم صعوبة العلم‬
‫َ‬

‫اواأللف َشلتى‪ ُ ،‬ر لدون كضلال َتهم‪ ،‬و ُ ح ُّحلون‬


‫ُ‬ ‫قف للى َمراكع العلم و َم َضلارا قومل‬
‫ار قهم‪ ،‬ولك حنل َ كنلنهم وكلن ملا شلتهون مل لذاأللذ العللم ومواأللد الفهلم كعلارض‬
‫َل َر َض لهم‪ ،‬فاستسلموا ل ‪ ،‬ويو القو ُ ك ُاعوك العلم!‬

‫وا َر ب لند المؤمنن َأن األص العظنم للعلم ‪ -‬ويو الوحي ُ‬


‫المحلن ُ اللذي جلاء كل‬

‫رس للن ‪ -‬سللال ٌم م ل يللذا؛ فللاهلل قللو ‪ :‬ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬


‫الم َ‬
‫خنل ُلر ُ‬
‫ﮥ [القمر ‪.‬‬

‫الخلق إللى أكلرار و ُفجلار‪ُ ،‬محلا ٌ‬


‫الرسال الذي ُل يلق ك ال واا والعقاا‪ ،‬و ُق يسم َ‬
‫َفعل ُم ي‬
‫َأن كون َصع ًحا للى األفهام‪َ ،‬ث ً‬
‫قنه للى النُّ ُفور؛ إَ لو الان الذلك اسلتُحعدَ ت الرحمل‬

‫ستخرن م مش َكاة القرآن ُّ‬


‫والسن‬ ‫َ‬ ‫الرسالن ُ ‪َ ،‬ك العلم النافع ُ‬
‫الم‬ ‫الحج ي‬
‫وع ُعفت ُ‬
‫اإللهن ‪َ ،‬‬
‫هور‪ ،‬هدي اهلل لنُور َم شاء‪ ،‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ [النُّور‪. 40:‬‬
‫هور للى ٌ‬
‫ٌ‬

‫اللذي ا‬ ‫العلم الذي لزم ُا أحد م النار‪ ،‬ويلو أصل ُ اللدي‬


‫ُ‬ ‫َ‬
‫وأ ْو َلى العل ِم بال َي ْدر‪:‬‬
‫كللون المللرء مسللل ًما إا ك ل ‪ ،‬مم لا ج لب للن ل اكتللدا ًء؛ م ل توحنللد اهلل‪ ،‬واال ل الرسللو‬
‫♀‪ ،‬وأ اء الفراألض‪ ،‬واجتناا النوايي‪.‬‬

‫َ‬
‫حهوتل ‪ ،‬وإهملا‬ ‫وتل ُذ ُ‬
‫وق‬ ‫سلر ‪َ ،‬‬ ‫و َت َأم يذا في جوامع ال َكلم القرآه يي والن ي‬
‫حوي‪ُ ،‬تلؤه ُب ُ َ‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪19‬‬

‫الجها ‪.‬‬ ‫ؤخذ اما نحمي‪ ،‬و ُ َ‬


‫ؤخذ اأخذ ُ‬ ‫اعب العلم إَا لم ُ َ‬

‫لللي ◙ قلو ‪ :‬العللم هُقطل ٌ َا َريلا الجلاي ُلون»‪ ،‬وإهملا أرا ◙‬ ‫وقد اان ٌّ‬
‫كنان ُ سر العللم وسلهولت ‪ ،‬وإهملا ال َعنلب مل جهالل الجلايلن مل اللدا يلن‬
‫َ‬ ‫كهذ المقال‬
‫المتك يلمن فن أو الاا ي لن ‪.‬‬
‫للن أو ُ‬

‫ويد َفع هذا الدَّ اء من َ‬


‫اله ِّم‪:‬‬ ‫َ‬
‫كاأليم م العلم‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ o‬كالحداءة‬
‫واستشراحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الم َانف أ فنون العلم حف ًظا‬
‫الامار ُ‬
‫‪ o‬وااقتاار للى المتون ي‬
‫الم َطوات؛ لئه ت ُق َ للى القلب‪.‬‬
‫‪ o‬و َترك التشا ُغ كمطالع ُ‬

‫هم‪ ،‬آخل ًذا للذلك مل المتلون القالار؛‬


‫فلالم ي‬
‫كلاأليم ُ‬
‫ي‬ ‫و َم َأ َخل َذ كهلذ الوصلن ُمشلتم ًه‬
‫ب إلن العللم‪ ،‬و ُ يسل َر لل سلحنل ‪ ،‬و َظ َهل َرت لل سلهو َل ُت ‪ ،‬و ُأللن َ لل فنملا ُ سلتق َح َصلع ُح‬
‫ُح يح َ‬
‫َو َول ُر ‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫الرابع‪:‬‬
‫اله ُّم َّ‬
‫َ‬
‫ه ُّم كثرة ال ُمتَ َصدِّين َّ‬
‫للتعليم واإلفادة‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فلنم ُ هتلدَ ى ك ُهلدَ ا ‪ ،‬و ُ َ‬
‫ؤخلذ كمرشلا مل‬ ‫ويِ ْذهب َق َّو َتهِِا‪َ :‬‬
‫الحنلرة َ‬ ‫م َّما َي َ ِّرق الِ َّن َ َ‬
‫شنخا لم َ ل َر مل قحل ُ ‪ ،‬و َ ر ًسلا للم‬
‫ً‬ ‫فالمحتدئ في الب العلم رى أ ُا ي التفات‬ ‫ُّ‬
‫الشنو ؛ ُ‬
‫حضر أ م ل َق ُّ ‪.‬‬
‫ُ‬

‫األمر و َث ُق َ ؛ فله عللم َأي يلؤاء للنل ُ قحل ‪ ،‬وا مل َأ ي هلم‬


‫ُ‬ ‫و َم َا ُر الت َفات َا ُحر للن‬
‫إرشا ً ا وهُا ًحا ق َح ‪.‬‬

‫َ‬
‫اخخلر؛‬ ‫ف َي ُّم إَا َسمع م ُا ي واحد منهم َوص ًفا لطر ق العلم للم َ الف كل‬
‫و ُ ضا َل ُ‬
‫اله يم َشم ُل ‪ ،‬و َ ت ََشتت لم ُل و ُقو ُت ‪.‬‬
‫َف َنتَفرق كهذا َ‬

‫حمد و ُ مدَ ح‪ ،‬لك إن لم‬


‫مما ُ َ‬ ‫والمفند م شنو العلم والدي‬
‫ُ‬ ‫و َا ر ُة ُ‬
‫المت ََادي ر‬
‫الب كسحن ااستفا ة منهم َأ َعر َلك ك ‪.‬‬
‫ُ عر الط ُ‬

‫والشنو ُمتفاو ُتون أ ااتما أوصا األيلن أ التعلنم والتزا َن ‪ ،‬و َم اجتمعت فنل‬
‫ُّ‬
‫صفات الكما اان َأو َلى م غنر ‪.‬‬

‫وترجع كماَلت ُّ‬


‫الشيوخ إلى أتلين‪:‬‬
‫• َأ َّولهما‪ :‬اإلفا ة؛ ويي األَيلن أ العلم؛ فنكون مم ُللر ك َط َللب العللم و َت َل يقنل ؛‬
‫َحتى أ رك فاارت ل َم َلك ٌ َقو ٌ فن ‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪21‬‬

‫ومعرفتل‬
‫لُ‬ ‫• وثانيهمِِا‪ :‬النَّصِِي َة؛ ويللي صللهحن ُ حللا الشلنخ لهقتللداء واايتللداء‪،‬‬
‫الم َت َع يلم‪.‬‬
‫كطراألق التعلنم ل ُنوصل إلى ُ‬

‫و َ ت َفقللد الطالللب يللذ الكمللاات أ ُّ‬


‫الشللنو ‪ ،‬و حللرص للللى مهحظلل أحللوالهم‪،‬‬
‫و ُ شاور أي َ النُّا فنهم‪ ،‬و احر أ اهتخاا َم َ ال للطلب منهم‪.‬‬

‫السل ي َأحل َرى؛ َفال َح َرال ُ ملع‬ ‫ِ‬


‫وم َّما ينبِا مالحظ َته‪َ :‬أن وجلو َ يلذ الكملاات ملع ا َحلر ي‬
‫المدة‪ ،‬ورسو العلم‪ ،‬واما ال َفهم‪ ،‬واستقام النفب‪ ،‬وصلهح‬
‫األااكر‪ .‬ولهم مع ُاو ُ‬
‫والمن ل الدُّ هنا‪ ،‬و ُمحالدة أسحاا الشر؛ كخه غنريم م الشحاا‪.‬‬
‫الدي ‪َ ،‬‬
‫‪22‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم الخامس‪:‬‬


‫َ‬
‫ه ُّم ازدحام العلوم‬
‫َ‬

‫ُ‬
‫واحتمالل‬ ‫إن از حللام العلللوم أ السلمع ُ َضل ينع ال َفهل َم؛ فللمن للقلللب ُقلو ًة ا َُقلوة الحللدن‪،‬‬
‫القللب َقو ا لا اح َت َمل َ العللو َم واز حا َمهلا‪ ،‬وإا َل َجلز‬
‫ُ‬ ‫للعلوم يو للى َقدر ُقوت ؛ فمن الان‬
‫لنها‪.‬‬

‫المتنولل أ آن‬
‫ي‬ ‫والمتوسطون ا َ جدُ ون ُقوة اافن ً ل َحم العللوم‬
‫ي‬ ‫وال ُّطها ُ‬
‫المحتدألون‬
‫واحد‪.‬‬

‫اله يم‪ :‬يو َجملع ُقلوة اللنفب لللى مطللوا واحلد‪ ،‬ومنل ‪ :‬اااتفلاء‬
‫خرن م يذا َ‬
‫والم َ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫أخذ الطالب ل َشنخ ‪.‬‬ ‫كدراس َمت واحد‪،‬‬

‫وقد ََاَر الز ُّ‬


‫كندي أ َشرح اإلحنلاء» لل صلاحب اتلاا الذر عل » أ قولل تعلالى‪:‬‬

‫قللا ‪( :‬أي ا تجللاوزون َف ان لا َحت لى‬ ‫[الحقللرة‪121:‬‬ ‫ﭴﭵﭶﭷﭸﭹ‬

‫ُ حكمو لل ًما و َل َم ًه؛ فنجب َأن ُ َقدم األَ َي ُّم فاألَ ُّ‬
‫يم‪ ،‬م غنر إخه كالترتنب)‪ .‬ايل‪.‬‬

‫الحس المشهور أ شنقن ‪ :‬قو ُ أحديم‪:‬‬ ‫وم ي‬


‫الشعر َ‬
‫َو َلللل سللل َوا ُ َقحللل َ ااهت َهلللاء َمللل‬ ‫َوإن ُتلللر َتحالل لن َ َفلل ل َت يمملل ل‬
‫إن َتو َأ َملللان اسللل َت َح َقا َلللل َ خ ُر َجلللا‬ ‫َوف لي َت ل َرا ُ ال ُع ُل لوم ال َمن ل ُع َجللا‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪23‬‬

‫والمحلا ر ُة‬ ‫الدالمة ِمن هذا َ‬


‫اله ِّم‪ :‬اهتخاا ُا ُتب الحدا التي ُ ستف َت كها العللم‪ُ ،‬‬ ‫وسبيل َّ‬
‫الشنو ‪ ،‬و ُ عتلَ دُّ أ ُال ي ُقطلر‬
‫إلى حفظ محاهنها‪ ،‬و َفهم معاهنها‪ ،‬واحدً ا واحدً ا‪ ،‬كالتل يقي ل ُّ‬
‫ك َما َجرى للن َل َم أيل ‪.‬‬

‫وقللد َ رجللت لللا ُة أي ل يللذا ال ُقطللر للللى ااكتللداء كجمل ل م ل ال ُكتللب؛ اللل ثهث ل‬
‫األصللو »‪ ،‬و القوالللد األركللع»‪ ،‬و اتللاا التوحنللد»‪ ،‬و اَشللف ُّ‬
‫الش لحهات»‪ ،‬و شللرو‬
‫الاهة»‪ ،‬و األركعن النوو ل »‪ ،‬و العقنلدة الواسلطن »‪ ،‬و هُخحل الف َكلر»‪ ،‬و الورقلات»‪،‬‬
‫و مقدي م التفسنر»‪ ،‬و اخجرامن »‪ ،‬و الرححن »‪ ،‬و كلوغ المرام»‪ ،‬و زا المستقنع»‪.‬‬

‫واستشراحا‪ ،‬وسنجد َلقب َلك ُقلو ًة قلحنل ً قلدر كهلا‬


‫ً‬ ‫االب العلم إلنها حف ًظا‬
‫ُ‬ ‫فنقادُ‬
‫والم َع يلمن ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫للى تنو ع العلوم والمعار ‪ ،‬وتك نر ُّ‬
‫الشنو‬

‫ي بقاتد ال ائدة‪ :‬ااجتها أ َت َل ُّملب الجلا ة الها ل إللى َأخلذ أصلو العللم‪،‬‬
‫وال َ رِ ُّ‬
‫قرأ للنهم كنفس و تدرن أ َت َع ُّلم ‪ ،‬و حلرص لللى األالاكر‬ ‫والحح ل ُّ‬
‫الشنو الذ‬
‫أهفع‪ ،‬وال َح َرا فنهم أا َ ُر‪.‬‬ ‫َ‬
‫األخذ لنهم ُ‬ ‫الس والعلم؛ فمن‬
‫منهم أ ي‬
‫‪24‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫السادس‪:‬‬
‫اله ُّم َّ‬
‫َ‬
‫ه ُّم تَ َعا ُرض ُّ‬
‫الدروس‬ ‫َ‬

‫ورفل ٌع لل َواألهلا‪ ،‬وللز ٌة أليلهلا‪،‬‬


‫وإظهار لمعالمهلا‪َ ،‬‬
‫ٌ‬ ‫إن اهتشار الدُّ رور إله ٌء للشر ع ‪،‬‬
‫ف المهألك ‪ ،‬وَال ُر اهلل لهلم‬
‫وح ُّ‬ ‫وأ َلك م ال َحر َاات‪َ :‬تن َُّز ُ السكنن ‪ ،‬و َغ ُ‬
‫شنان الرحم ‪َ ،‬‬
‫فنم لند ‪.‬‬
‫َ‬

‫فالحملد هلل اللذي َج َعل يلذ الللحه ار توحنلد ا ار شلرك‪ ،‬و َار ُسلن ا ار كدلل ‪،‬‬

‫ووا َتهلا‪َ ،‬‬


‫ووفقهلم‬ ‫وحف َظ للنها إ ما َهها و َأمنَها‪َ ،‬‬
‫وسلد للما َءيلا ُ‬ ‫و َار للم ا ار َجه ‪َ ،‬‬
‫ل َما فن خنريا‪.‬‬

‫وقللد نللتج خحللا المتع يلمللن مل ا للرة الللدُّ رور َيل ٌّم لظل ٌ‬
‫لنم‪ ،‬ويللو َت ُ‬
‫عارعللها؛ فلنَفب‬
‫ب َ رر الفق ‪ ،‬غنر َأهها ا تسلتطنع‬ ‫المتع يلم َتت ُ‬
‫ُوق لحضور رر أ التفسنر‪ ،‬و ُ ناز ُلها ُح ُّ‬
‫الجمع كن يذا ويذا؛ لوقولهما أ زم واحد‪.‬‬
‫َ‬

‫حضلر َالو ًرا‬


‫حضلر َالو ًرا ينلا‪ ،‬و ُ‬ ‫المتَع يلم ُم َشو َش الخاار أ يلذ َ‬
‫اللوار ات‪ُ ،‬‬ ‫فن َظ ُّ ُ‬
‫اله يم لل ٌم َج ٌّم‪.‬‬
‫يناك‪ ،‬و ترك يذا الدرر ألج َاك الدرر‪ ،‬و َ ضنع للن كهذا َ‬

‫ولِدَ ْفع هذا َ‬


‫اله ِّم‪:‬‬
‫حات للى المقاو ‪ ،‬فمن َم ْن َث َب َن َب ‪.‬‬ ‫المتع يلم أن ُ َع يو َ‬
‫هفس ال َ‬ ‫‪ o‬نحمي للى ُ‬
‫مضى َرس ُم ‪.‬‬
‫هفس الس َنر للى ما َ‬
‫‪ o‬و ُ لز ُم َ‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪25‬‬

‫َ رر جد د مك استدرا ُا كعد اهقضلاء اللدرر‬ ‫‪ o‬و ُ َق ير ُر فنها ك َأن ما َل َر َض ل م‬


‫الم َذايرات ال َق َلمن للدرر‪.‬‬
‫الحالي‪ ،‬إما كااستفا ة م األشرا الاوتن ‪ ،‬أو ُ‬
‫‪ o‬اما َأه مكن أ ًضا قراءة الكتاا الذي ُقرئ أ الدرر الجد د للى شنخ آخر‪.‬‬

‫وح َملهلا لللى ملا لل اكتلد َأت؛ صلار قاأللدً ا لهلا‪ُ ،‬محسلنًا‬ ‫و َم َأل َزم َ‬
‫هفسل كملا التزملت‪َ ،‬‬
‫َفس َجرت َ من ً و َ سر ًة‪َ ،‬‬
‫والعِزْم مِِع ال َ ِزم؛ فالحلازم أ‬ ‫لسناستها‪ ،‬و َم اعطركت للن ه ُ‬
‫تدكنر َأمر ُ عان َ‬
‫كم َضاء َلزم ؛ ف ُك حاز ًما َا لز م ‪.‬‬

‫َفللللمن َف َسللللا َ الللللرأي َأن َت َتلللل َر َ ا‬ ‫إ ََا اُن ل َت ََا َرأي َف ُك ل ََا َلز َم ل‬
‫‪26‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫السابع‪:‬‬
‫اله ُّم َّ‬
‫َ‬
‫ه ُّم ح ْفظ العلم و َف ْ‬
‫همه‬ ‫َ‬

‫إِ َّن العلم َي َ‬


‫درك بنعمال َق َّوتين اثنتين‪:‬‬
‫• َأوَلهما‪ُ :‬قوة الحفظ‪.‬‬
‫• وثانيهما‪ُ :‬قوة ال َفهم‪.‬‬

‫وراأل ُم العلم ا ُ در ُا إا كاستعمالهما؛ َف ُنن يَش َاار َت حف ًظا و َفه ًما للى َحد سواء‪.‬‬

‫و َم َظ َأن العلم ُ نَا كهذا ون َاك‪ ،‬فقد َخ َ‬


‫الف األ ل الشرلن َ والرباين ال َقدَ ر ‪.‬‬

‫إجماا‪ ،‬و جتهدون في الحفظ وال َفهم‪ ،‬لكنهم َ ل َقلون َي املا‬


‫ً‬ ‫وروا العلم ُ دراون يذا‬
‫ُ‬
‫فهلم؟‬ ‫أي شيء ُ ح َفظ؟ وانف َ حقى؟ و َ ل َقون َي اما أ المفهوم‪ُّ :‬‬
‫أي شيء ُ َ‬ ‫أ المحفوظ‪ُّ :‬‬
‫وانف حقى؟‬

‫المتالزمين يكون بندراك ثالثة أتول‪:‬‬


‫اله َّمين َ‬
‫وإزالة هذين َ‬
‫✓ َأ َّو َلها‪ :‬معرف المحفوظات الهزم لطالب العلم؛ التي جع فنها ُقوت ‪.‬‬
‫✓ وثانيها‪ :‬معرف المفهومات الهزم ل ‪.‬‬
‫✓ وثالثها‪ :‬معرف السحن إلى كقاء المحفوظات وثحات المفهومات‪.‬‬

‫* َفأ َّما الم وظ َّ‬


‫الالزم لك‪َ :‬فعما ُ المتون التي َ َر َن النلار فلي كللدك لللى َت َل يقنهلا‪،‬‬

‫وقد َُار فنما مضى َأن أي يذ الحه َ ُ‬


‫رجوا للى َت َل يقي متون ُمعنن َسمننايا‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪27‬‬

‫الالزم لك‪ :‬فه خرن أ المالب ل قراءة يذ المتون لللى ُّ‬


‫الشلنو‬ ‫* َ‬
‫وأ َّما الم هوم َّ‬
‫و َفهم معاهنها‪.‬‬

‫و ُا ٌّ منهما قوم للى قوالدَ َ ضنق المجلب ل َسر يا‪.‬‬

‫فم َر ُّ إلى َت ُ‬
‫عايلد العللم و ُمذاارتل ‪،‬‬ ‫* َأ َّما َّ‬
‫الدبيل إلى بقاء الم وظ وثبات الم هوم‪َ :‬‬
‫و َتعنن وقت لمراجع المحفوظ والمفهوم‪.‬‬

‫وقد ُأمرها ك ُ‬
‫تعايد القرآن الذي يو أص العلوم وأسه ُلها‪ ،‬فكنف كمنر ؟!‬

‫يسنان‪ ،‬و َتر ُك المذاارة»‪.‬‬


‫العلم‪ :‬الن ُ‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫يري ؒ تعالى‪ :‬إهما ُ ذي ُ‬
‫الز ُّ‬
‫قا ُّ‬
‫‪28‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم َّ‬


‫الثامن‪:‬‬ ‫َ‬
‫ُطول المدَّة في َّ‬
‫الطلب‬

‫من هموم لب العلم‪ُ :‬او ُمدت ‪.‬‬

‫و َم استطا َ الطر َق َع ُعف َمش ُن ‪ ،‬واهقط َعت ك السحن ُ ون كلوغ َقاد ‪.‬‬

‫العلم‪.‬‬ ‫ِ ‪ :‬كتعر فها كعحو‬ ‫اله ُّم عن النَّ‬


‫ويزح َزح هذا َ‬
‫َ‬

‫فمن َا َلب العلم لحا ٌة‪ ،‬ي‬


‫والز ا ُة فن َخ ُنر ز ا ة؛ ل َملا ُ ملر مل سلعا ة اللدُّ هنا واخخلرة؛‬
‫فمن ُا خنر أ الدُّ هنا واخخرة فهو َثمر ٌة م ثمار العلم‪ ،‬و ُا ُّ َشر أ الدُّ هنا واخخلرة فهلو‬
‫َال ٌع م َالع الجه ‪.‬‬

‫اص؛‬ ‫الهم‪ :‬لل ُملك َكأهلك َتتَركلع أ ظله لحو ل مل ُلحو لات َ‬
‫الخل َو ي‬ ‫َ‬
‫وأ َّول َد ْفع لهذا ِّ‬
‫دفع ُظلم َ‬ ‫الذ اصطفايم اهلل ‪ ‬لحفظ ن ‪ ،‬وهُارة َشرل ؛ فمن َ‬
‫هور يذ العحو‬
‫اله يم‪.‬‬
‫يذا َ‬

‫اهلل كالعلم‪.‬‬ ‫وإَا اشتم النار كدُ هنايم؛ فنا َححذا حا َم اشتم كعحو‬

‫ُثلم للتعلم َأن العللم ا ُ َ‬


‫ؤخلذ جملل ً واحللد ًة‪ ،‬كل ُ َ‬
‫ؤخلذ كاأل لام واللنللالي‪ ،‬واهلل ‪‬‬

‫قللللللللللللو ‪ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫[الكهف‪. 28:‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪29‬‬

‫تعلم َأن حقنق العلم المأخوَ َة ل ُّ‬


‫الشنو لنست يي المساأل ‪ -‬املا‬ ‫وفوق هذا‪َ :‬أن َ‬
‫الالحح ؛ لتطللع لللى‬
‫ُّ‬ ‫ا ُُّلل ؛ فتحتلان إللى ُالو‬ ‫ظنُّ أا لر المتع يلملن ‪ ،-‬كل يلي اللدي‬
‫ويد ‪ ،‬وتعر ار ق َت أ يدا ل النلار وتعللنمهم‪ ،‬و َفال خالوماتهم‪،‬‬
‫َسمت الشنخ َ‬
‫درك إا ُ‬
‫كطلو‬ ‫والتألنف كن قلوكهم‪ ،‬والتعام مع النواز وال َقوارع ُ‬
‫المفج َع ؛ ويذا ا ُ َ‬
‫الاح َح ‪.‬‬
‫ُّ‬

‫الشلنو ‪ ،‬الا َ ُل ُكلوفهم‬ ‫الملدَ َ‬


‫ارك أ ُصلحح ُّ‬ ‫و َلما َل َق السل َل ُ‬
‫ف ‪ ô‬تعلالى يلذ َ‬
‫اب كن أ د هم‪.‬‬
‫الر َ‬
‫ُّ‬

‫ٌ‬
‫مالك ؒ تعلالى‪ :‬الان الرجل ختللف إللى الر ُجل ثهثلن َ َسلن ً لتعلم منل‬ ‫قا‬
‫العلم»‪.‬‬

‫رالت العللم؟ فقلا ‪:‬‬


‫َ‬ ‫وسئ الطرباه ُّي ؒ تعلالى ‪ -‬صلاحب المعلاجم» ‪ :-‬كل َم أ‬
‫ُ‬
‫كالجلور ثهثن سن ً للى ال َحواري»؛ عني للى ُ‬
‫الح ُار وال ُح ُس ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫رحلت أ العلم ثهثن سن ً »‪.‬‬


‫ُ‬ ‫َ‬
‫سفنان ؒ تعالى‪:‬‬ ‫عقوا ك‬
‫ُ‬ ‫وقا‬

‫لراينم آ الشلنخ ؒ تعللالى‬


‫َ‬ ‫لت فلي تزانل صللا رة مل ال َعهمل محملد كل إكل‬
‫ورأ ل ُ‬
‫لذار فنهلا َأهل َقل َرأ للنل أ الفقل والحلد‬
‫ُ‬ ‫لشنخنا محمد ك لحد اللرحم آ الشلنخ‪،‬‬
‫خمسا وثهثن سن ً ‪.‬‬
‫ً‬ ‫والتفسنر والعقندة وغنريا‬
‫‪30‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم َّ‬


‫التاسع‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه ُّم تَأَ ُّخر ظهور آثار العلم‬
‫َ‬

‫ِم َّما تةيق به تدور المتع ِّلمين‪َ :‬ت َأ ُّخر ظهور آثار العلم ي‬
‫الذينن وال َع َملن ؛ فمن المتع يل َم‬
‫رجع إلى هفس كعد ُمدة مل َا َلحل لنلرى آثلار العللم فنهلا؛ فله َ كلا جلد شلن ًئا‪ ،‬ف َن ُ‬
‫ضلنق‬
‫َصد ُر ‪.‬‬

‫السلنن َ األُوللى مل َ الطللب تكلون كمنزلل َتهنئل‬


‫ولنب لضنق الادر ينلا َمحل ٌّ ؛ ألَن ي‬
‫َ‬
‫َ‬
‫رسخ فن ‪.‬‬ ‫القلب للعلم َحتى ق َح َل و‬

‫حقى أحديم ُمد ًة قح َ ُكدُ يو آثار َزرلل ‪ ُ ،‬مضلنها‬ ‫الزراع؛ الذ‬


‫ونظير هذه ال ال‪ :‬حا ُّ‬
‫في تقلنب األرض‪ ،‬و َقطع حشاألشها‪ ،‬و َتهنئتها ل َما زر ُل فنها‪ُ ،‬ثم َ حل ُذر َكلذ َر ‪ ،‬و َت َعايلد‬
‫كالسقنا َحتى قو َم للى ُسوق ‪.‬‬
‫ُّ‬

‫فه ُكد م ُمضل يي وقلت أ َكلواانر الطللب استالهح القللب و َتهنئتل ل َحمل العللم؛‬
‫الب َقدر ما َحا ‪.‬‬ ‫اخثار ي‬
‫الذينن ُ للعلم‪َ ،‬‬
‫فآهب الط ُ‬ ‫ُ‬ ‫َحتى إَا ُفرغ م يذ الحا ظهرت‬

‫صلهح الحلا‬
‫َ‬ ‫َأ َّما اآلثِِار ال َع َم َّليِة‪ :‬فهلي َمريوهل ٌ كز لا ة الخشلن ؛ ألَن الخشلن َ ُتلور ُ‬
‫ب‬
‫وحس األلما ‪ ،‬وتحان ُ الخشن ا َ ن ُتج مل اللب سلر ع للعللم‪ ،‬كل ا ُكلد مل ُملدة‬
‫ُ‬
‫هفسلك‬
‫ُ‬ ‫الحكمنل ‪ ،‬و َتشل ُر‬
‫او ل ُتدرك كها األحكلام الشلرلن ‪ ،‬و َتطللع لللى المقاصلد ُ‬
‫للى أحوا اُم ال َحر ‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪31‬‬

‫المدَّ ة برعاية شيئين‪:‬‬


‫و َبدَ ُّو هذه اآلثار يكون مع ول َ‬

‫‪ -‬أحدهما‪َ :‬تخل َن القلب م للل وأمراع ؛ كنَزع ما فن م َغرر الجايلنل ‪ ،‬و َقللع‬
‫أسحاا فسا ‪.‬‬
‫‪ -‬واآلخر‪َ :‬تحلن القلب كالفضاأل والكماات؛ التي ُت َق يوي إ ما َه و ُت َر يسخ قنن ‪.‬‬

‫لازة كللالعلم‪،‬‬ ‫و وام المجايللدة أ األمللر ‪ُ ،‬حللغ كل العحللدُ ََو َق حللهوة اإل مللان ُ‬
‫المحل َ‬

‫اهكس ًارا‪ ،‬وخشن ً ‪َ ،‬و َم َحح ً هلل‪ ،‬و ُأ ً‬


‫هسا كمناجات ‪ ،‬فه تظ أهك تالنر لاكلدً ا‬ ‫َ‬ ‫و َرى م هفس‬
‫خاش ًعا كطلب العلم سن ً أو سنتن ‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم العاشر‪:‬‬


‫َ‬
‫ه ُّم َج ْمع الكتب‬
‫َ‬

‫وهفلب الملتع يلم مشلموف ٌ ُ‬


‫كح يحهلا‪ ،‬وتكا ُثريلا للنل‬ ‫ُ‬ ‫الكتب صنا ُق العللم وخزاألنلُ ‪،‬‬
‫َ‬ ‫إن‬
‫اتكا ُثر ال يظحاء للى خراش‪:‬‬

‫َف َمل لا َ لللدري خللل َر ٌاش َملللا َ الللندُ‬ ‫َت َكل لا َث َرت ال يظ َحل لا ُء َل َلل لى خل ل َراش‬

‫و تولد م يذ الك َرة َحنر ٌة ُمفزل ٌ ‪ ،‬ت َحل َحل ُ كهلا خلاار ُ ‪ ،‬فلمَا اشل َترى ً‬
‫اتاكلا هلَ دم لللى‬

‫الجمنع َمن َعت قل َات د ؛ َف َرا َح َ‬


‫اله ُّم و َله ‪.‬‬ ‫َترك ثان‪ ،‬وإَا أرا شرا َء َ‬

‫ويخ ِّلص النَّ َ ِمن هذا َ‬


‫اله ِّم‪ :‬معرف ُ ال يسناس النافع أ َجملع الكتلُ با بتِِدريج للِِك‬ ‫َ‬
‫على أتول‪:‬‬

‫الشلنو و ُمهملات ُشلروحها‪ ،‬فنجعل‬


‫قرأ لللى ُّ‬ ‫َأ َّولها‪ :‬االتنا ُء كتحان ُ‬
‫المتون التي ُت َ‬
‫ما َل اكتدا ًء فنها‪.‬‬

‫وثانيها‪ :‬تحان ُ األصو المهم م اُتب األُمل ؛ الل الالحنحن »‪ ،‬و زا المعلا »‪،‬‬
‫و تفسنر اك ا نر»‪ ،‬و الحدا والنيها »‪.‬‬

‫وثالثها‪ :‬حنازة ُمهمات الكتب كعد األصو ‪ُ ،‬م َقدي ًما األيم فالمهم‪.‬‬

‫جعل ُملد ًة تحللغ َسل َن ً أو‬ ‫وراب َعها‪ :‬ترتنب شراء الكتب كعد َلك للى ال ُعللوم؛ كحنل‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪33‬‬

‫حسب ما ُ نفلق أ الكتلب ‪ -‬لشلراء اُتلب لللم معلن ‪ ،‬ثلم َ شل َتري أ السلن‬
‫ست أشهر ‪َ -‬‬
‫ُتب للم آخر‪ ،‬ويكذا حتى كتم َ لَدُّ العلوم‪.‬‬
‫ال اهن ا َ‬

‫المل َت َع يلم إللى اااتفلاء‬


‫وإقام ُ يذ األصو حتان إلى هحو َلشر سنن َ ‪ ،‬ال ُ كعلدَ يا ُ‬
‫كشراء ما را هاف ًعا م ال ُكتب التي تادر حد ًا؛ ألن قوام مكتحت قد ُوجد‪.‬‬

‫وقد اَتب جمال ٌ م أي العار أ تعنن ال ُكتب الهزم لطالب العلم‪ ،‬ف ُنستفا مملا‬
‫اتحوا‪.‬‬

‫وي َدن ال َّتذكير بأمرين‪:‬‬

‫* أحدَ هما‪ :‬اايتمام ك َوعع َقدر ُمعن م مارو مال أ شهر لشراء الكتلب‪َ ،‬قل‬
‫َأم َا ُر‪ ،‬وإ اك واستك َار ما ُتنف ُق أ شراء الكتب‪ ،‬واسلتفد مل ارتنلا َم َعلارض الكتلب‬
‫عر ُ التدا ُ أثمان الكتب فنها‪.‬‬
‫المخفض ‪ ،‬و َت َر إلى الدُّ ور التي ُ َ‬
‫َ‬

‫الدر‪ ،‬فركملا َجلر َتت َُّحلع الجد لد إللى‬


‫ُ‬ ‫الجري ورا َء ال ي اتلاا جد لد‬
‫* واآلخر‪ :‬لدم َ‬
‫الم َت َع يلم في أواأل َجملع ال ُكتلُ ب لللى للدم النلزع إللى‬
‫المفند‪ ،‬ك حرص ُ‬
‫إيما القد م ُ‬
‫درس ‪ ،‬أو اتا ًكا م األصو‬
‫ُ‬ ‫شراء اتاا َصدَ ر حد ًا؛ إا إن اان اتا ًكا ُ َم ي َشر ًحا لمت‬
‫المهمات‪.‬‬

‫لزمه‪ :‬االتنلا ُء كاقتنلاء الطحعلات‬ ‫يعرف المتع ِّلم َبأ َّن َّ‬
‫مما َي َ‬ ‫َ‬ ‫كمل َد ْف َع هذا َ‬
‫اله ِّم َحتَّى‬ ‫وَل َي َ‬
‫المعتمدة ل َما شرت مل ال ُكتلب؛ للئه ضلطر إللى شلراء هسلخ أو أا لر لكتلاا واحلد‪،‬‬
‫َ‬
‫و َ تعر جنا َ النُّ َسخ كسؤا أي المعرف والنُّا م ُّ‬
‫الشنو ‪.‬‬

‫من اَلنتباه إلى شيئين‪:‬‬


‫وَل َبدَّ عند شراء الكتاه َ‬
‫‪34‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬
‫* أحِِدهما‪ :‬أن كللون َلللك الكتللاا ال لذي اش ل َتر َت يللو الكتللاا ال لذي تحح ل ُ لن ل‬
‫و َتسعى إلن ‪.‬‬

‫مزق‪ ،‬وال َحنلاض‪ ،‬والطملب‪ ،‬فتتالف ُح‬


‫سلنما مل آفلات النشلر؛ الالت ُّ‬
‫ً‬ ‫* واآلخر‪ :‬او ُه‬
‫قح شراأل لتعر َ َأم َر ‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪35‬‬

‫اله ُّم الحادي عشر‪:‬‬


‫َ‬
‫الدراسة النِّظام َّية‬
‫ه ُّم ِّ‬
‫َ‬

‫ِ ِ‬
‫م َّما َيق ُّض َمةاجع المتع ِّلمين‪ :‬ملا قلع فلي ُهفوسلهم مل َيل يم الت ُ‬
‫علارض كلن الدي راسل‬

‫النيظامن ل أ ُا يلن ل أو َمدرس ل ‪ ،‬وكللن َ تحاللن العلللم للللى المشللا خ ف لي ر للاض َ‬


‫الجن ل‬
‫كالمساجد‪.‬‬

‫و َت َتنَوع مسال ُكهم في َ فع يذا َ‬


‫اله يم‪:‬‬
‫هفس للى َي يم الطلب لند المشلا خ‪ُ ،‬مهمل ًه راسلت‬
‫جم ُع َ‬
‫َ‬ ‫‪ -‬فتجدُ أ ُصفوفهم َم‬
‫النيظامن ‪.‬‬
‫‪ -‬ومنهم َم عكب القضن ‪.‬‬
‫راس َت النيظامن إلى ااهتساا؛ لنتفرغ لطلب العلم‪.‬‬ ‫‪ -‬ومنهم َم ُ َح يو‬
‫‪ -‬ومنهم َم ترك الدي راس النيظامن ؛ حر ًصا للى لدم ااهشما كها‪.‬‬

‫وقد جد يؤاء لهم ُلذ ًرا فنما فع ُلوا‪.‬‬

‫خه ُ َلك ا يل ‪.‬‬ ‫لك الذي ُتوجح النانح أ الدي‬

‫الحسن كن النولن م الدي راس ‪ُ ،‬مه َءم ً ا ُت َف يوت‬


‫كالمهألم َ‬
‫اله ِّم‪ :‬كون ُ‬
‫فع هذا َ‬
‫بل َد َ‬
‫الفاألدة منهما‪.‬‬
‫ِ‬
‫ومن رائق للك‪ :‬اايتمام كالدي راس النيظامن ملع الدي راسل لللى ُّ‬
‫الشلنو ‪ ،‬ون إا لار‬
‫‪36‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬
‫م ال اهي أ أثناء الدي راسل النيظامنل ؛ َحتلى إَا جلاءت اإلجلازة الالنفن ‪ -‬أو غنريلا مل‬
‫الب يمت للى القراءة للى ُّ‬
‫الشنو ‪.‬‬ ‫اإلجازات ‪َ -‬جمع الط ُ‬

‫أاح ل َر‬ ‫امللا َأن أ ثنا للا الس لن الدي راسللن ُأ َو َق ل ٌ‬


‫ات مك ل ااسللتفا ة منهللا أ َك لذ ُجه لد َ‬
‫الشنو ؛ ا َأو السن ‪ ،‬اما َأن يناك ُأ َو قات ا حس ُ اإلقحا ُ فنها لللنهم؛‬
‫للدي راس للى ُّ‬
‫راست النيظامن ‪.‬‬ ‫عرر كميما‬
‫ٌ‬ ‫اأ ام اامتحاهات؛ خشن َ أن َ لح َق‬

‫وم الدي راسات النيظامن أ كه ها ‪ -‬ك َحمد اهلل ‪ -‬ما كون َلوهلً ا لللى تحالن العللم؛‬
‫ام َينأ اهلل ل الدي راس أ ُا يلن أو معهد شرلي‪ ،‬فه نحمي َأن َ تَما َ ى أ إيما ُمقررات‬
‫َ‬
‫راست ‪ ،‬ك سننتف ُع كها ‪ -‬كمَن اهلل ‪ - ‬أ َجمع العلوم‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مل ًه‬ ‫ي‬


‫االطل ي‬ ‫وأما المشمولون او َ لامهم كدراسات َشاق م المعار اإلهسلاهن‬
‫‪ -‬فلهم َم َتنَ َّ دان اثنان‪:‬‬
‫• أحدهما‪ :‬اإلجازات الدي راسن ‪.‬‬
‫خرن‪.‬‬
‫• واآلخر‪ :‬الحناة العملن َلقب الت ُّ‬

‫ك ُ مك ُ إرجا ُء كعض العلم لدراست ‪ -‬لمنهوم فن ‪ -‬كعد تقالد مل حناتل ال َعملنل ‪،‬‬
‫وزي ؒ تعالى؛ فمه لم أخذ للم القراءات إا أ آخر ُلمر ‪ ،‬وقد‬
‫الج ي‬
‫َ‬ ‫اما َف َع اك‬
‫اوز ال ماهن ‪.‬‬
‫َج َ‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪37‬‬

‫اله ُّم َّ‬


‫الثاني عشر‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه ُّم ازدحام المتطلَّبات‬
‫َ‬

‫المشلمهت َ‬
‫كاتلت عل ينق ً للدى ا نلر لل‬ ‫قاألق العمر مع از حلام الحنلاة كلأهواع ُ‬
‫إن َ‬
‫كمطالب شرلن ؛ اَل (ك ير والد ل ‪،‬‬
‫َ‬ ‫الوفاء كما يم ُمطا َل ُحون ك شر ًلا أو قدَ ًرا‪ ،‬فالمر ُء محكو ٌم‬
‫ومطاللب َقدَ ر ل ؛ الل (حفلظ صلحت ‪،‬‬
‫َ‬ ‫َوصل أرحام ‪ ،‬وإصهح زوج ‪ ،‬و َتهلذ ب َُ ير تل )‪،‬‬
‫ورلا ُقوت ‪ ،‬وصناه هفس )‪.‬‬

‫الموغ فن ‪ َ -‬ل َقى لنا ًء أ َت َق ُّفر العلم وتحالنل ‪ ،‬ملع‬


‫فضه ل ُ‬
‫العلم ‪ً -‬‬
‫َ‬ ‫طلب‬
‫ُ‬ ‫و َم‬
‫الهل ُّم للنل‬ ‫الوفاء كما لز ُم ‪ ،‬فركما َأ َخ كشيء مملا سلحق مل َ‬
‫المطاللب‪ ... ،‬و َ سلتولي َ‬
‫(‪)1‬‬

‫لقا َء تقانر ‪.‬‬

‫الوثقى‪:‬‬
‫والعروة َ‬
‫حقوق ازم ٌ ا ُكد مل الوفلاء كهلا‪ ،‬فلمن لنفسلك للنلك ا‬
‫حقلا‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪ o‬إ را ُا أو اا َأن يذ‬
‫حقلا‪ ،‬فل َأل ال َي‬
‫وأليلك للنك ح اقا‪ ،‬ولو َلدك للنك َح اقلا‪ ،‬ولجلارك للنلك ا‬
‫َحق حق ‪.‬‬
‫‪ُ o‬ثم ل ُن َر يتب تلك الحقوق؛ محتدألًا كاألَولى منها‪ُ ،‬ثلم اللذي لنل ‪ُ ،‬ثلم اللذي لنل ‪ ،‬ملع‬
‫تنظنم وقت إللطاء ا ي َي َحق حق ‪.‬‬

‫قطع يف التَّسجيل‪.‬‬
‫(‪ٌ )1‬‬
‫‪38‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬
‫فم لر َ الحقوق الهزم َ ‪ ،‬واالع للى مراتحها‪ ،‬وهَظم وقتلَ للوفلاء كهلا؛ اهلدَ َفع لنل‬
‫َ‬
‫اله ُّم‪.‬‬
‫يذا َ‬

‫وأك َبر سبب لةياع هذه ال َ قوق‪ :‬لد ُم تنظنم الوقت وحفظ ‪ ،‬ويلذ للل ٌ َلملت أيل َ‬

‫اإلسهم إا َم َرحم ر ُّكك‪ ،‬فه عرفون للوقت قنم ً ‪ ،‬وا َ ر َلو َن ل ُحرمل ً ‪ ،‬كل ُأ ُ‬
‫ملوريم‬
‫األوقات ل المتطلحات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َخح ُ َلشوا َء‪ ،‬وألج يذا َت ُ‬
‫ضنق‬

‫حارك لل فلي وقتل َو َكدهل ‪ ،‬و َأن ُ ملد كلال ُقوة‬


‫َ‬ ‫و َ س َتعن المتع يلم للى َلك كدُ لاء اهلل َأن‬
‫للوفاء كما َلز َم ‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪39‬‬

‫اله ُّم َّ‬


‫الثالث عشر‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه ُّم َض ْعف البذل في الدَّعوة إلى اهلل ‪‬‬
‫َ‬

‫إن الدلو َة إلى اهلل أحس ُ األقوا ‪ ،‬وأام ُ األلما ؛ اما قا اهلل ▐‪ :‬ﭼ‬

‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ [ ُف يالت ‪.‬‬

‫العلم والحانر ُة في الدي ؛ املا قلا تعلالى‪ :‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬


‫ُ‬ ‫تاحها‪:‬‬
‫وم َ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ [ وسف ‪.‬‬

‫والم َت َع يلم ساع لتحان المفتاح‪ ،‬لكن قد َ جد م هفس ‪ -‬كسحب َتت ُّحع للعللم و َأخلذ‬
‫ُ‬
‫الهلم َأن تملا َ ى كل َحتلى‬
‫الهل ُّم‪ ،‬ولعل َ‬ ‫لوة النار وإصلهحهم‪ ،‬ف ُن ُ‬
‫درال َ‬ ‫ل ‪ُ -‬كعدً ا ل‬
‫دف َع إلى َترك الطلب؛ َسع ًنا إلى إصهح أحوا النار‪.‬‬

‫تعلم َأن ُ‬
‫المشتم كالعلم يو اع إللى اهلل؛‬ ‫اله ِّم ميدور ٌة ‪ -‬ك َحمد اهلل ‪ :-‬كأن َ‬
‫وإزالة هذا َ‬

‫كالوسلنل ُمشلتم ٌ كأصللها‪ ،‬وملا ا ُّ‬


‫لتم‬ ‫والمشتم ُ َ‬
‫العلم وسنل ٌ ُموصل ٌ إلى الدلوة‪ُ ،‬‬
‫َ‬ ‫ألَن‬
‫واجب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الواجب إا ك فهو‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫رأر‪،‬‬
‫لار‪ ،‬والللدلوة ٌ‬ ‫ومِن الن ََّكِد اليِِوم‪ :‬ا ي لللا ُء ُمفارقل العلللم للللدلوة؛ كل العلل ُ‬
‫لم أسل ٌ‬
‫حا ك َطلب العلم‪.‬‬
‫والرأر كه أسار ا قوم‪ ،‬وإقام األسار َت ُ‬

‫الخلق‪ ُ ،‬وفق في َا َلح ‪ ،‬و ُ َ‬


‫ؤجر للى هنت ‪.‬‬ ‫إصهح َ‬
‫ُ‬ ‫فطالب العلم الذي تعلم وأ هنت‬
‫‪40‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫لوة النار ُمنا ٌ كال َقدر الذي نال‬ ‫َ‬


‫العلم كأن الواجب م‬ ‫الهم بعيدا‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫»‬
‫ُ‬ ‫وم َّما يدفع هذا َّ‬
‫والمتوسلطن مل‬
‫ي‬ ‫المتع يلملن مل المحتلدألن‬
‫العحدُ م العلم‪ ،‬فلنب الواجب لللى آحلا ُ‬
‫لمفتلن ‪ ،‬كل الواجلب لللى ُال ي أحلد‬
‫الخللق االواجلب لللى العلملاء وال ُقضلاة وا ُ‬
‫لوة َ‬
‫حسب ُقدرت ‪.‬‬
‫ك َ‬

‫بد ْير ال َّطالب المبتدئ‪َ :‬جم ُع الهم أ َا َلب العلم‪ ،‬مع لقد النين للى إصهح‬
‫والالئق َ‬
‫َّ‬
‫الخلق‪ً ،‬‬
‫آخذا م العلم ما َ ت ََزو ك أ اإلصهح والهدا ‪.‬‬ ‫َ‬

‫صلمنرا وا‬
‫ً‬ ‫لنلق كحلا االلب العللم واللدلوة‪ ،‬إا ك َم َل ملا ل َح ُسل اإلهسلان‬
‫ُ‬ ‫وما َم َ ٌ‬
‫هلت أ‬
‫صلالحا للك؛ والنلوم وأ َ‬
‫ً‬ ‫لحاسلا‬
‫انلت تلل ُحب ً‬
‫صمنرا َ‬
‫ً‬ ‫احنرا‪ ،‬فمهك َلما ا َ‬
‫ُنت‬ ‫ً‬ ‫ال ل‬
‫الس ي يو غنر صال لك‪.‬‬
‫يذ ي‬
‫ُ‬
‫كون الهأللق كلك مل اللدلوة يلو ملا ناسلب ملا‬ ‫واذلك أ حا اكتداألك في الطلب‬
‫لمك فلنتزا د َقد ُر ما تحذ ُل للنار م الدلوة واإلصهح‪.‬‬
‫لندك م العلم؛ فمَا َت َزا َ د ل ُ‬
‫ألظلم النفلع َ‬
‫للخللق‪ ،‬فلمن اللدُّ لا َة الكلاملن كعلد األهحنلاء يلم‬ ‫ُ‬ ‫ومآ الجامع للعلم يلو‬
‫العلما ُء الد َ‬
‫الون هلل ▐‪ ،‬فكم م جاي َلل ُمو ‪ ،‬وغاف َهحهو ‪ ،‬وأسنر للشنطان‬
‫أا َل ُقو ‪.‬‬

‫وام سمعنا َلاأل ًحا َ عنب ُمشتم ًه كالعلم وار ق وتحانل أ َكواانر شحاك ‪ ،‬فما يي إا‬
‫اار‪ ،‬سن ً كعد سن ‪ ،‬ولا ًما كعد لام‪َ ،‬حتى اان َللك الطاللب للعللم ‪ -‬ملع صلدق‬
‫سنن ُ ق ٌ‬
‫ااا للخنر لهم مل للاألحن َ ُا ُلر الاهوا قطعلون‬
‫ألظم هَف ًعا للنار وإ ً‬
‫َ‬ ‫هنت و ُقوة لزمت ‪-‬‬
‫كارف ينا أو يناك‪ ،‬ولك األ ام ُمفاح ٌ لل الحقلاألق‪ ،‬وأا ُلر النلار هَف ًعلا‬
‫الطر َق لن َ‬
‫للنار يم العلماء‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪41‬‬

‫الرابع عشر‪:‬‬
‫اله ُّم َّ‬
‫َ‬
‫ه ُّم النَّفقة وال ُقوت‬
‫َ‬

‫الفقلر والحاجل َ ‪ ،‬وإلظلا ُم َم َححل اللدُّ هنا‬


‫َ‬ ‫‪ :‬تخو ُفهلا‬ ‫ِ‬
‫مداخل َّ‬
‫الشيطان على النَّ‬ ‫إِ َّن من‬
‫ُ‬
‫والقلوت‪ ،‬و َ قلوى َللك أ‬ ‫فنها‪ ،‬ولت ََس ُّل الشنطان للى اللنفب‪ َ ،‬سلري إلنهلا َيل ُّم النفقل‬
‫له َ النار م حول أ َجملع حطلام‬
‫ورؤ ت َ‬
‫لن ‪ُ ،‬‬ ‫هَفب االب العلم مع َتكرار َ‬
‫الحد‬
‫الدُّ هنا‪ ،‬وا سنما أ يذ األ ام‪.‬‬

‫اله ِّم ِعدَّ ٌة‪:‬‬ ‫َ‬


‫ووسائل َد ْفع هذا َ‬

‫اللرزق إلنهلا؛ قلا اهلل تعلالى‪ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬


‫منها‪ :‬تطمن النفب ُكوصو ي‬
‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ [يو ‪. 6:‬‬

‫لللرزق ُتللورب ال ُّطمأهننلل َ كوصللول إلنلل ‪ ،‬ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬


‫فك َفاللل اهلل ل ي‬
‫مكتوا ويو في كط ُأ يم ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ﮋ [الذار ات ‪ ،‬وما م مولو ُ و َلد إا ورز ُق‬

‫ومنها‪ :‬النقن كملاه اهلل ألولناأل وأححاكل فلي أرزاقهلم‪ ،‬فلمن اهلل ا ُ َضل ينع السلالن أ‬
‫حفظ ن ‪ ،‬ك حفظ لهم أقوا َتهم و ُقو َتهم‪.‬‬

‫الملللوك ا ُ ض ل ينعون َح لق َم ل قللام كخللدمتهم‪ ،‬فه ل ُ َظ ل ُّ َأن ألللد َ‬


‫وأه ل ُتم َت ل َرون َأن ُ‬
‫أحكم الحاامن ُ َض ينع حق َم قام أ هُارة ن وحفظ شر عت !‬
‫َ‬ ‫العا لن ‪ ،‬و‬
‫‪42‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬
‫قا اك ماج ؒ تعالى‪َ :‬حدثنا محمد ك َكشار‪َ ،‬حدثنا محمد كل جعفلر‪َ ،‬حلدثنا‬
‫فذا ََر قا ً لل ز لد كل ثاكلت‬ ‫مان ك لفان؛ َ‬
‫ان ك ُل َ‬ ‫سلنمان‪ ،‬ل َأ َك َ‬
‫َ‬ ‫ُشعح ُ ‪ ،‬ل ُل َ‬
‫مر ك‬
‫◙‪ ،‬وفنها‪َ :‬أن ز دً ا َسمع النحي ♀ قو ‪َ :‬م ْن ك ََانِ ِ الِِدُّ ْن َيا َه َّمِ َه‪َ :‬فِ َّر َق‬
‫اهلل ع َلي ِه َأمرها وجع َل َف ْقره بِين عينَيِ ِها و َلِم ي ْأتِِ ِه ِمِن الِِدُّ ْنيا إِ ََّل مِا كَتِِب َلِها ومِن ك ََانِ ِ‬
‫َ َ ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ََْ َْ ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ََْ َ َ َ‬
‫اآل ِخر َة‪ :‬نِي َته جمع اهلل َله َأمرها وجع َل ِغنَاه ِفا َق ْلبِ ِها و َأ َت ْته الدُّ ْنيا و ِها ر ِ‬
‫اغ َم ٌة»‪.‬‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ‬

‫إحسان الظ ي كاهلل‪ ،‬فقد أحس َ إلنك أ رزقك ُمذ ُانل َت رعلن ًعا إللى أن َصل ُلب‬
‫ُ‬ ‫ومنها‪:‬‬
‫ُلو ُ ك النوم‪.‬‬

‫َو َقللد َج َمعلل َت ال َهللم فللي الاللدر‬ ‫َملل لا َللل ل َك َقلل لد َأح َز َهلل ل َك ال َفقلل ل ُر‬
‫ُ حسل ل ُ فل لي ال َحل لاقي مل ل َ ال ُعمل لر‬ ‫إن اللللذي َأح َسللل َ ف َ‬
‫نملللا َم َضلللى‬

‫ومنها‪ :‬السعي أ َالب الرزق واألخذ كأسحاك ‪ ،‬كما ا قطع لل اللب العللم؛ امت ً‬
‫لاا‬

‫لقللللللو اهلل ▐‪ :‬ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬


‫[الجمع ‪. 10:‬‬

‫ومنهِِا‪ :‬تعر للف الللنفب ك ل َأن مللا َتحتل ُ‬


‫لان إلن ل م ل َ الل يلرزق يللو مللا َ حفللظ ُقو َتهللا‪ ،‬و َ ُس لدُّ‬
‫حاج َتها‪.‬‬

‫قا اك الور يي أ امنت »‪:‬‬


‫َو َلللل ال َححلل لر اجتللل َزا ٌء كال َوشلل ل‬ ‫ُمللل ُك اسلل َرى َلنلل ُ ُتمنللي اسلل َر ٌة‬

‫واان أكو لمرو ك ُ العهء ؒ تعالى ُ نشد‪:‬‬


‫َف َر ُّكللللل َك منللللل ُ َل َنلللللا َقلللللد َفللللل َرغ‬ ‫الرزق َ للللا َغللللاف ًه‬
‫َ ع ال َهللللم كلللل ي‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪43‬‬

‫ك َعقلل َصللحن سلل َوى َمللا ُمضللغ‬ ‫َف َمل لا َلل ل َك منل ل ُ إ ََا َمل لا افت ََكل لرت‬
‫َو َف َاتللل ل َك كللل لال َجو َلمللل لا َك َلللل لغ‬ ‫َو َجللللل َاز الت َراقلللللي كللللل َه َملللللاهع‬
‫الشللل ل َجاع إ ََا َمللل لا َلللل لدَ غ‬
‫ا َُسللل ل يم ُّ‬ ‫َفللللدَ ع َالللل َر ُ ه َنللللا َت َحللللدت َل َنللللا‬

‫فب‪ ،‬و ُلوق َحت ك في الدُّ هنا واخخرة‪.‬‬


‫وما زا ل يذ الحاج ركما أفسدَ الن َ‬

‫َوال َه ُّم آخ ُر َيل َذا اللدي ر َيم ال َجلاري‬ ‫النللل ُار آخلل ل ُر َنلللار َه َطقلل ل َت كلل ل‬
‫ُم َع لذ ُا ال َقل لب َك لن َ ال َه ل يم َوالن لار‬ ‫ان ََا َو َرع‬
‫َوال َمل لر ُء َكنن َُه َمل لا إن َال ل َ‬
‫‪44‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم الخامس عشر‪:‬‬


‫َ‬
‫ه ُّم إعفاف النَّفس بالنِّكاح‬
‫َ‬

‫الرجلا ‪ ،‬و َمنل َ جلنب ي‬


‫الرجلا إللى‬ ‫إن الفطرة اإلهساهن تقتضي َمن َ جنب النيساء إلى ي‬
‫االب العلم َي اما خو َ أن قط َع الزوان ل‬
‫َ‬ ‫النيساء‪ ،‬وإجاك ُ يذا الدالي كالزوان ُتورب‬
‫مواصل الطلب‪ ،‬وهذه أكذوب ٌة شيطانِ َّي ٌة‪ ،‬ك َمل تاقلت هفسل إللى اللزوان ووجلد ُ‬
‫القلدرة‬
‫للن لم ك ل أن ترا إجاك ً لهذا الوار ‪.‬‬

‫اله ُّم بأمور‪:‬‬


‫ويزَال هذا َ‬
‫َ‬
‫فم لم َ جد أ هفسل رغحل ً فنل َفل َنجتنلب‬
‫غاا لن ‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫منها‪ :‬لد ُم تولند أ النفب ل َم‬
‫الفك َر فن ‪ ،‬والحد َ لن ؛ لئه ُ عن َق وا ُم الفكر ل الجدي أ السنر‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬ااقتران كزوج صالح ‪ُ ،‬محح للعلم‪ُ ،‬م َع يظم أليل ‪ ،‬وا لزم أن تكلون االحل َ‬
‫للم‪.‬‬

‫المل َت َع يلم َ‬
‫أيلل وا‬ ‫ُ‬
‫حكلم ُ‬ ‫ومنهِِا‪ :‬إحسل ُ‬
‫لان سناسل رلا ل أحللوا أيل الحنللت؛ كحنل‬
‫تدكنر األمور إلنهم‪.‬‬
‫َ‬ ‫حكموه ؛ فه جع ُ‬
‫ُ‬

‫ومنها‪َ :‬ح ُّ لهم للى ُمشارات أ الطلب‪ ،‬و َتححن ُحهم فن ‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬تعر ُفهم كما لهم م األجر إَ ُ َشاراوه أ َفض اللب العللم؛ ألَههلم ُ عننُوهلَ‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪45‬‬

‫للن ‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬اا يتفاق معهم للى ترتنب الوقلت إللطلاألهم حقلو َقهم مملا حتاجوهل أ َحلق‬
‫خاص أو لام‪.‬‬

‫هفوسهم م الهدا ا‪.‬‬


‫ُ‬ ‫واختنار ما َتمن إلن‬
‫ُ‬ ‫ومنها‪ :‬مكاف َأ ُتهم لقا َء َصحريم وإلاهتهم‪،‬‬

‫غنريلا‪ ،‬ولكِِن‬ ‫وا َفرق في إلما يذ األصو كلن َمل َتل َزون واحلد ًة أو َعلم إلنهلا َ‬
‫بةِ ِّم زوجِِة إلِِى أخِِر ا فك للر ُة الواجحللات ُت ق ُلل‬ ‫يسمِ َل بطالِِب العلِِم َأ ََّل يبِ ِ‬
‫ِادر ن َدِه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ؤخر َلك ُمد ًة َحتى ُ َح يا م العلم َقد ًرا ً‬
‫وافرا‪.‬‬ ‫ف َنض ُعف َسن ُر ‪ ،‬ك ُ ي‬
‫‪46‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫السادس عشر‪:‬‬
‫اله ُّم َّ‬
‫َ‬
‫ه ُّم إصالح ُّ‬
‫الذ ِّر َّية‬ ‫َ‬

‫وصهحهم َ ُسل ُّر أ اللدُّ هنا واخخلرة‪ ،‬فمملا ا نقطلع مل‬


‫ُ‬ ‫ب الرج كعدَ ‪،‬‬ ‫ُّ‬
‫فالذ ير َلق ُ‬
‫لمل ‪ :‬ولدٌ صال ٌ دلو ل ‪ ،‬اما َث َحت أ صحن مسلم»‪.‬‬

‫استالهحا ويدا ل ً ‪ ،‬وإَا زا‬


‫ً‬ ‫تضلطرا اللنفب فلي َأملر ُّ‬
‫الذ ير ل ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وأمام ُشم الطلب‪،‬‬

‫اإلقحا ُ للى العلم ‪ -‬استفا ًة وإفا ًة ‪َ -‬ل ُظم يذا َ‬


‫اله ُّم‪ ،‬مع ما ََاَر كعض أي العللم مل‬
‫َأن الفسا َ سري إلى أكناء أي العلم؛ اهشمالهم كالنار ل إصهح أوا يم‪.‬‬

‫حق الولد أ التزان والهدا ‪.‬‬


‫كحق النفب أ العلم‪ ،‬أو ي‬
‫ي‬ ‫وينشأ ِمن هذا أحيانا‪ :‬إخه ٌ‬

‫سنر؛ ألَن ُ‬
‫المعن قد ٌر ‪ -‬ويو اهلل ▐‪.‬‬ ‫ب ٌ‬ ‫َ‬
‫والخط ُ‬

‫الذ ير ل ؛ ألاهلَ اهلل ‪‬؛ ألَن‬


‫واستعان ك َر يك لللى إصلهح ُّ‬
‫َ‬ ‫فم َصدَ قت هن ُت أ العلم‪،‬‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫حفظ نَ ‪.‬‬ ‫اهلل ا ُ َض ينع َُ ير َ َم قام‬
‫َ‬

‫الخير و َت َ ِّببهم فيه‪:‬‬


‫َ‬ ‫ولكن َل َبدَّ هنا ِمن تَعا ِا أسباه َتز َِّي َن لهم‬

‫منها‪ :‬اهتخاا زوج صالح اكتدا ًء‪ ،‬تكون ُأ اما لهم‪ُ ،‬تعن للى إصهحهم‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬وام الدُّ لاء لهم كالاهح والهدا ‪.‬‬

‫لنم النفللع؛ ل ُق لرا اإلجاك ل ؛ فننحمللي للللى الوالللد َأن‬ ‫َف َسل َر َ ُ‬
‫ان لللاء الوالللد أ ولللد لظل ُ‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪47‬‬

‫وج َل َوات ‪ ،‬وشدت و َم َسرت ‪.‬‬


‫لاأل لولد كالاهح في َخ َلوات َ‬ ‫َ س َتك َر م‬

‫ومنهِِا‪ :‬اصللطحا ُكهم إلللى ر َ لاض الل يلذار‪ ،‬وح َللق العلللم؛ لُلتلدر َاهم َك َرا ُتهللا‪ ،‬وتشل َلم ُلهم‬
‫رحم ُ اهلل؛ فنطنب َهحا ُتهم مع ص َمر أسناههم‪.‬‬

‫وح ُّهم للى الت َع ُّلم‪َ ،‬‬


‫ووع ُع المساكقات والجواألز فن ‪.‬‬ ‫ومنها‪ :‬تححن ُحهم أ العلم‪َ ،‬‬

‫اختنار ُم َؤ ي ا لهم إن أمك ‪َ ُ ،‬ه يذا أخه َقهم‪ ،‬و ُ َع يلمهم َ‬


‫اتاا ر يكهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫وح َل ُق القرآن المح وث ُ النوم أ مساجدها تقوم ‪ -‬ك َحمد اهلل ‪ -‬ك َقدر احنر م َلك‪.‬‬

‫ومنها‪ :‬مهحظ أحوالهم أ اخ الحنت وخارج ؛ ل ُن َقو َم سلو ُاهم‪ ،‬و ُت َهذا ُ‬
‫هفوسلهم‬
‫إن َحدَ ب ما ا ُ ح َمد منهم‪.‬‬

‫وجع ُلهلا أ موعلع المكتحل ؛ لنأ َه ُسلوا‬


‫ومنها‪ :‬شرا ُء اُتب وأقهم وأوراق َخاصل كهلم‪َ ،‬‬
‫كها‪ ،‬و تلهوا ل إشما والديم كما أ أ د هم‪.‬‬

‫الر اض والح َلق إَا َش ُّحوا و َقوي ُلو ُ يم‪.‬‬


‫ومنها‪ :‬ترغن ُحهم أ ااستقه كحضور تلك ي‬
‫السلوء؛ للئه َ‬
‫عطلب الوللدُ‬ ‫ومنها‪ :‬حف ُظهم م َهوازع الش ير‪ ،‬وأكواا اإلغلواء‪ُ ،‬‬
‫ورفقلاء ُّ‬
‫كاححتهم فنه َلك‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪48‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫السابع عشر‪:‬‬
‫اله ُّم َّ‬
‫َ‬
‫الدنيا‬
‫الركون إلى ُّ‬
‫ه ُّم ُّ‬
‫َ‬

‫إن ُزخر َ الدُّ هنا وز ن َتها ُمز ٌ للنُّفور؛ املا قلا اهلل ▐‪ :‬ﮠ ﮡ ﮢ‬

‫ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ‬
‫لمران‪. 14:‬‬ ‫[آ‬ ‫ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯖ‬

‫والحرص للى الدُّ هنا ُ َو يلد َ‬


‫الهم والمم‪.‬‬

‫الزيلد أ اللدُّ هنا‬


‫قا لحد اهلل الدار ُّي‪( :‬اان أيل العللم كلاهلل والقحلو منل قوللون‪ :‬إن ُّ‬

‫والحل َزن‪ ،‬وال َحطالل ُ ُت ي‬


‫قسلي القللب‬ ‫والحلدن‪ ،‬وإن الرغحل أ اللدُّ هنا ُت َك يلر َ‬
‫الهلم َ‬ ‫َ‬ ‫القلب‬
‫َ‬ ‫ُر‬
‫و ُتم ينر الحدن)‪.‬‬

‫قالنر أ الطالل ‪،‬‬


‫ُ‬ ‫الهل ُّم َ‬
‫والمل ُّم مل جهتلن ‪ :‬الت‬ ‫وقا كعض َمل َمضلى‪( :‬إهملا حال َ‬
‫ص للى الدُّ هنا)‪.‬‬
‫والحر ُ‬

‫اللوح َنن أ ََ يم اللدُّ هنا وكنلان حقارتهلا‪ ،‬غنلر َأن‬


‫وقلب االب العلم مملو ٌء مل شلوايد َ‬
‫ُ‬
‫تجلر إلنهللا‪ ،‬ومشلايدُ الز للف تحم ُلل للنهلا‪ ،‬والهي ُلون مل حولل إلنهللا‬
‫هلوازع الفطلرة ُّ‬
‫َ‬
‫فنهتم كملا‬
‫ُّ‬ ‫دلوه لمواألديا‪ ،‬و َ ع َلم َأن ل فنها َح اظا ا ُكد من ل َقوام َلنش وإصهح حال ‪،‬‬
‫والنها‪.‬‬ ‫جري للن م‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪49‬‬

‫و َد ْف َع هذا َ‬
‫اله ِّم َي َ َّصل بأمور‪:‬‬

‫أاحلر َي يمل ‪ ،‬و سلتعنذ كلاهلل‬ ‫َ‬


‫تكلون اللدُّ هنا َ‬ ‫اله ُّم‪ ،‬و َأن ا‬
‫منها‪ :‬لا ُء اهلل ‪َ ‬أن ا مل َح َ‬
‫خنريا‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ ‬م َش يريا‪ ،‬و سأ ُل‬

‫يم ؒ‪َ :‬ا ر ُة الحرص والطملع‬


‫إكراينم ك أ َ‬
‫ُ‬ ‫ومنها‪َ :‬تر ُك الحرص والط َمع؛ قا‬
‫والج َز َع»‪.‬‬
‫الهم َ‬ ‫ُتور ُ‬
‫ب َ‬

‫الهل يم واايتملام إهملا يلو مل‬ ‫الحراهل ُّي ؒ‪َ ( :‬أ َ‬


‫احلر َ‬ ‫َ‬ ‫اله يم فنهلا؛ قلا‬
‫ومنها‪ :‬تقانر َ‬
‫جمع و ُتدخر األموا )‪.‬‬
‫ُاو األم ‪ ،‬فّجل ُتتكلف األلما واألش َما ‪ ،‬و ُت َ‬

‫كعضهم‪( :‬اللدُّ هنا إن َكقنلت‬


‫ُ‬ ‫ومنها‪ :‬التقا َت َق ُّلب يذ الدُّ هنا ولدم ثحاتها للى حا ؛ قا‬
‫لك لم تح َق أهت لها)‪.‬‬

‫واان ُ قا ‪:‬‬

‫ب َكعدَ األُ ُمور ُأ ُمل ُ‬


‫ور‬ ‫َغدَ ت‪َ ،‬و َتحدُ ُ‬ ‫وح َل َنلللا اللللدُّ ه َنا ك َمنلللر اللللذي‬
‫َتللل ُر ُ‬
‫َو َتط ُلللل ل ُع من َهللل لا َأه ُجللل ل ٌم َو َت ُمللل ل ُ‬
‫ور‬ ‫َو َتجري الل َنلالي كاجت َملاع َو ُفر َقل‬
‫َفللل َذ َ‬
‫اك ُم َحلل لا ٌ َا َ لللدُ و ُم ُسلل ل ُر ُ‬
‫ور‬ ‫َف َم َظل َأن اللدي َر َكلاق ُسل ُر ُ‬
‫ور ُ‬
‫َو َأ َقلللل ل َ َأن الللللللداأل َرات َتلللل لدُ ُ‬
‫ور‬ ‫َل َفلا ُ‬
‫اهلل َلمل َصلن َر ال َهلم َواحلدً ا‬

‫حت للى شيء‪ ،‬وإَا َو َقر يذا أ القلب‬


‫فهذ الدُّ هنا ُم َقلح ُ األحوا ‪ُ ،‬متم ينر ُة الحا ‪ ،‬ا ت ُ‬
‫زيد فنها و ُ حعد لنها‪.‬‬
‫اان م ألظم ما ي‬
‫‪50‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم َّ‬


‫الثامن عشر‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه ُّم حال المسلمين‬
‫َ‬

‫لقد صرها ‪ -‬أ ُّ ها المؤمنلون ‪ -‬ا َق َال َع تتلدالى إلنهلا َأ َا َل ُتهلا‪ ،‬فت ََسلل لللى يلذ األُمل‬
‫أكراريا ُفج ُاريا‪ ،‬إا َم َرحم اهلل‪.‬‬
‫ب َ‬ ‫ألداؤيا‪ ،‬و َغ َل َ‬
‫ُ‬

‫كسلمع ‪ ،‬شلايدَ أ األُمل ُج ً‬


‫روحلا هازفل ً ‪،‬‬ ‫األخحار َ‬
‫َ‬ ‫وحن ألقى العحدُ كنظر ‪ ،‬واستس َم َع‬
‫مؤرق ً ‪.‬‬
‫وآا ًما ي‬

‫الهل ُّم‬
‫ولام المسلمن َمه ُمومن كهذ الحا ‪ ،‬ومنهم اها العلم‪ ،‬و عرض لهم يذا َ‬
‫أ ار ق الطلب‪ ،‬فنحارون أ انفن التعام مع ‪ ،‬وركما حا وا ل السواء كسلحب الملل‬
‫فن ‪.‬‬

‫اله ِّم‪ :‬إمات ُ َح يق المسلمن أ التوا ي والتراحم م القلوا‪.‬‬ ‫ِ‬


‫خرج من هذا َ‬
‫الم َ‬
‫َ‬ ‫ولي‬

‫خرج منه‪ :‬إرشا ُ القلوا إلى ما فن منف َع ُتها أ تلك األحوا ؛ ألَن ا ً‬
‫نلرا مل‬ ‫وإِنَّما َ‬
‫الم َ‬
‫الهلم َ‬
‫والمل ُّم‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫لله‬ ‫أي اإلسهم إَا رأوا ما للن حا المسلمن م ال ُمرك و َت َحدُّ الدي‬
‫و َأا َ َر الت َأ ُّسف واأللم ‪ -‬اما َار شنخ اإلسهم اك تنمن ‪-‬؛ ويذا ُ ؤَ وا نفع ‪.‬‬

‫ووجع األلم م األُم ‪،‬‬


‫ووقف هَز الدي ماء َ‬
‫افع يو النظر أ انفن َ فع يذ المرك ‪َ ،‬‬
‫والن ُ‬
‫وا ُّ واحد م أكناألها جب للن َقد ٌر ُ هألم حال ‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪51‬‬

‫و َم َل َر يذا م ُاها العلم هَجا و َأهجا َ‬


‫غنر ‪ ،‬و َم َجهل َيلك وأيلك غنر ‪.‬‬

‫ومواصل ُ الطلب يو م إلدا العدة لنُارة األُم ؛ فلمن آخل َر يلذ األُمل ا ُ ال َل إا‬
‫كما َص ُل ك َأو ُلها‪.‬‬

‫ُ وجب لها ال ُقو َة‪.‬‬ ‫وجه ُ األُم كد نها ُ وج ُ‬


‫ب َعع َفها‪ ،‬ول ُ‬
‫لمها كالدي‬

‫والا لرا وال َعو ل ‪ ،‬واألحللهم الطاألش ل ُ ‪ ،‬ل ل تل َ‬


‫لدفع ماللنحتنا؛ ك ل‬ ‫فالحكللاء والتحللااي‪ُّ ،‬‬
‫دف ُعها‪ :‬كناء المؤمنن ‪ ،‬و َتقو ُ لاألم الدي ‪ ،‬كالعلم والنقن ‪.‬‬

‫قاألملا كمللا جللب للنللك مل النُّاللرة‪ ،‬وا‬


‫ثاكتلا للللى الحللك‪ً ،‬‬ ‫لم لً‬
‫فلللتك لنللد ُورو الهل ي‬
‫َتتكلف شن ًئا لنب لك‪.‬‬

‫وإَا أر ت يذا فاهظر إلى أحوا العلماء الراسخن أ الفت الجسام التي َملرت كهلذ‬

‫األُم ‪ ،‬اكتدا ًء م فتن الخلنج األُولى‪ ،‬إلى آخر يذ الفت ‪ ،‬وانف َأههلم للم ترالوا ً‬
‫رسلا‬
‫وا اهقطعوا ل فتوى‪ ،‬ك ااهوا م ُّذون الس َنر لمواصل العللم والتعللنم ويدا ل النلار؛‬

‫ا ُتد َفع َ‬
‫المعرة ل المسلمن ‪.‬‬ ‫ون للم كالدي‬ ‫لنقننهم َأه م‬

‫الح ُشلو ‪ ،‬ا لزا ُ حر ُصل لللى‬


‫ُ‬ ‫ك لو ُا يح َ أحلدُ يم كلالقنو ‪ ،‬و ُأوصلدَ أ ي‬
‫السلج كلن‬
‫َت َع ُّلم النار ويدا تهم‪.‬‬

‫فشنخ شنوخنا العهم هذ ر حسن ؒ تعالى ‪ -‬ويو م شنو سعد ك َح َمد ك‬


‫السلج‬
‫وللي ك هاصر أكو وا ي‪ ،‬م للماء يذ الحه ‪ -‬لما وع َع اإلهجلنز أ ي‬
‫ي‬ ‫َلتنق‪،‬‬
‫الحخاري» ال ‪.‬‬
‫ي‬ ‫الحخاري»‪ ،‬فدرر صحن‬
‫ي‬ ‫لم نقطع ل إقراء صحن‬
‫‪52‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫اله ُّم َّ‬


‫التاسع عشر‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه ُّم تَ َقلُّد الوالية قبل بلوغ الغاية‬
‫َ‬

‫ِم َّما يكون سببا َ‬


‫لله ِّم عند الب العلم‪َ :‬تق ُّلد لوا ل ؛ ويلي تلدكنر األملور أ شليء ملا‬
‫تالنروا‬
‫ُ‬ ‫لملر ◙ قلو ‪َ :‬ت َفقهلوا قحل أن ُت َسلو وا»؛ أي‬
‫قح كلوغ الما من ‪ ،‬واان ُ‬
‫سا ًة ك َت َق ُّلد الوا ‪.‬‬

‫والمتوسط يف هذا المدخل ِمن جهتين‪:‬‬


‫ِّ‬ ‫اله ُّم على المبتدئ‬
‫وأكثر ما يدخل َ‬
‫َ‬
‫‪ -‬إحداهما‪ :‬وا اإلمام واألَان‪.‬‬
‫وهظاألريلللا مل ل وظلللاألف‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬واألخِِِر ‪ :‬وا ل ل التعللللنم أ الملللدارر الحكومنل ل ‪،‬‬
‫المتخرجن ‪.‬‬
‫ي‬

‫رع ً للنوازع‪ ،‬كن القنام كالوا ‪ ،‬وكن ااشتما كالعلم‪.‬‬


‫هفب االب العلم ُل َ‬
‫فتقع ُ‬
‫ِ‬
‫وال ُّق َأ َّن َّ‬
‫الدِالمة َل يعِِد َلها شِِا ٌء‪َ ،‬‬
‫فمل للم ضلطر إللى شليء منهلا فتفر لغ اللنفب‬
‫للطلب َأو َلى‪.‬‬

‫اهتفالل يلو‬
‫َ‬ ‫قاألما كشليء منهلا‪ ،‬وا ُقلدرة لل لللى َترال ‪ -‬ألَهل لرى أن‬
‫صار ً‬ ‫َ‬ ‫لك َم‬
‫كحقاأل فنها ‪-‬؛ فندفع َيم كملطاء ا ي َي َحق حق ‪:‬‬
‫‪ o‬فلنجتهد أ إحسان تدكنر الوا ‪ ،‬وأ اء ح يقها‪ ،‬مع اإلقحا للى العلم‪.‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪53‬‬

‫األوقات التي َ ُسوغ ل فنها النيناك ُ كالوا ل لنسلتفند منهلا أ َا َللب العللم؛‬
‫َ‬ ‫متنم‬
‫‪ o‬و ُ‬
‫سم ك النيظا ُم م ااستئذان واإلهاك ‪.‬‬
‫ااإلجازات‪ ،‬أو ما َ‬
‫إيدار األوقات التلي ا َت َعل ُار َض فنهلا كلن َالحل للعللم وقنامل كالوا ل ؛‬
‫َ‬ ‫‪ o‬ولنحذر‬
‫اأواأل النهار كعد الفجر‪ ،‬وأواس اللن كعد العشاء‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬

‫كمل للعشرين‪:‬‬
‫اله ُّم ال ُم ِّ‬
‫َ‬
‫ه ُّم َّ‬
‫التصدِّي واإلفادة‬ ‫َ‬

‫الحدَ ب َفا َت للم ا ٌنر‪ ،‬ي‬


‫والرألاس ُ أ العلم للامنر تذيب كك نر م العللم‪،‬‬ ‫إَا َت َادى َ‬
‫تحم ُل للى التادي ي واإلفا ة‪.‬‬ ‫المتع يلم كما َحا ورغح ُت أ الخنر وتحلنغ الدي‬
‫وفرح ُ‬
‫ُ‬

‫ععف‪ ،‬وإَا ََاَر األمر ال اهي هش ‪ ،‬ويو كننهملا مهملو ٌم كالعلد‬


‫َ‬ ‫األمر األَو َ‬
‫فمَا ََاَر َ‬
‫فنهما‪.‬‬
‫ِ‬
‫العلم َّية تنقدم إلى وقتين‪:‬‬ ‫الهم بندراك ال َّطالب َّ‬
‫أن حيا َته‬ ‫و رد هذا ِّ‬
‫وقت َت َح ُّم و َأخذ للعلم‪.‬‬
‫• أحدهما‪ُ :‬‬
‫وقت أ اء وتحلنغ ل ‪.‬‬
‫• وثانيها‪ُ :‬‬

‫منعل مل ااز لا مل العللم‪ ،‬كل‬ ‫وا نحملي لل أن تشللاغ َ أ وقلت الت ُّ‬
‫حمل كلأ اء ُ‬
‫هفس مجمول ً للى الطلب والتحالن ‪ ،‬وا ُ َمل يز ُق َشلم َلها كتالد قلااع‪ ،‬وإفلا ة‬
‫َ‬ ‫جع‬
‫الز ا ة‪.‬‬
‫ماهع م ي‬

‫قطعل لل‬
‫ُ‬ ‫وا َ ُحو ُ َسنر َوفق يذا م إرشا ُمسرتشد‪ ،‬أو يدا ل ُمسل َتهد‪ ،‬كقلدر ا‬
‫مرا األا َحر‪ ،‬ويو الت َح ُّم واألخذ للعلم‪.‬‬

‫اهدفع لن َي ُّم التالدي واإلفلا ة كعلمل ؛ ألَن‬


‫َ‬ ‫و َم سار أ العلم ُمهتد ً ا كهذ القالدة‪،‬‬
‫الع َص ْيمي‬
‫ل َصالح بْن َعبْد اهلل بْن َح َم ٍد ُ‬ ‫‪55‬‬

‫زما َه يذا ا ا ُل لذاك‪َ ،‬حتى إَا ُملئ ل ً‬


‫لما َت َادى لنَفع النار وإفا تهم‪.‬‬

‫و َكعدُ ‪:‬‬

‫َأ ُّ ها المؤمنون!‬

‫فهذ لشرون َي املا يلي جملاع األصلو التلي تجتملع فنهلا يملوم الطلالحن ‪ ،‬وقلد َكننلا‬
‫فحر ٌّي كقاصد النجاة والتحالن للعللم َأن جتهلد أ َ فلع يلذ‬
‫وس ُح َ واألها‪َ ،‬‬
‫أحوا َلها‪ُ ،‬‬
‫لتخر َج ٌ مل‬ ‫الللوار ات إَا َت َكل َ‬
‫اثرت للللى قلحل ‪ ،‬ولنأخللذ كهللذ األ و ل النافعل ؛ فمههللا مسل َ‬
‫تجارا األُمم الماعن ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ب فنها‬
‫مشكاة القرآن وال ُّسن النحو ‪ُ ،‬مستا َح ٌ‬

‫َولللنعلم َأن يللذا الطر َ‬


‫للق قللد َسلل َلك َ‬
‫قحللل سللال ُكون‪ ،‬فلنهتللد ك َهللد هم‪َ ،‬ول َنسللتفد ملل‬
‫تندفع لن الهموم والمموم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫إرشا يم‪ ،‬ولنستك ر م خنريم؛ فحذلك‬

‫الملد نن ‪،‬‬ ‫اللهم َه يفب ُا َرا المكروكن ‪ ،‬و َف يرن يموم َ‬


‫المممومن ‪َ ،‬واقض اللد لل َ‬
‫وأصل أحوا المسلمن ‪.‬‬

‫ً‬
‫راسخا‪.‬‬ ‫صالحا‪ ،‬وإ َماهًا زاألدً ا‪ ،‬و َ قننًا‬
‫ً‬ ‫اللهم إها هسأ ُلك لل ًما هاف ًعا‪ ،‬و َل َم ًه‬

‫وز ي نل أ ُقلوكنلا‪َ ،‬‬


‫وال ير إلننلا الكفلر والفسلوق والعالنان‪،‬‬ ‫اللهم َح يحلب إلننلا اإل ملان‪َ ،‬‬
‫واجعلنا اللهم م لحا ك الراشد ‪.‬‬

‫كااه وارزقنا اجتناك ‪.‬‬


‫ً‬ ‫الحق َح اقا وارزقنا ا يتحال ‪ ،‬و َأرها الحاا‬
‫اللهم أر َها َ‬

‫اللهللم احفظنللا كاإلسللهم قللاألمن ‪ ،‬واحفظنللا كاإلسللهم قالللد ‪ ،‬واحفظنللا كاإلسللهم‬


‫‪56‬‬ ‫هموم طالب العلم‬

‫»‬
‫هاألمن ‪.‬‬

‫اللهم َأحننا للى اإلسهم و ُّ‬


‫السن ‪ ،‬و َتوفنا للى اإلسهم ُّ‬
‫والسن ‪.‬‬

‫اللهم َي ينئ لنا م َأمرهلا َر َشلدً ا‪َ ،‬واج ُحلر اَسل َرها‪َ ،‬وار َحلم َعلع َفنا‪ ،‬واسلتُر َزاتنلا‪ ،‬وا يَفلر‬
‫س ينئاتنا‪َ ،‬واغفر خطنئاتنا‪ ،‬و َتجاوز لما سلف َلنا م أمرها‪َ ،‬‬
‫وي ينئ لنا فنما كقلي مل لمرهلا‬
‫صهحا في أقوالنا وأحوالنا وألمالنا و َُ ير اتنا‪.‬‬
‫ً‬

‫اللهم إها هسأ ُلك َكرا ً أ هناتنا‪ ،‬و َك َرا ً أ َُ ير اتنا‪ ،‬و َكرال ً أ ألمالنلا‪ ،‬و َك َرال ً أ أقوالنلا‪،‬‬
‫و َكرا ً أ ُقواتنا‪ ،‬و َك َرا ً أ أقواتنا‪.‬‬

‫ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ‬
‫ﰈ ﰉ [الاافات ‪.‬‬

You might also like