You are on page 1of 101

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫كلية ‪ :‬العلوم الدقيقة و علوم الطبيعية والحياة‬


‫قسم‪ :‬علوم األرض و الكون‬

‫مذكرة ماستر‬
‫امليدان‪ :‬علوم ا ألرض والكون‬
‫فرع‪ :‬تس يري التقنيات احلرضية‬
‫التخصص‪ :‬معران و تس يري املدن‬
‫رمق‪27/M.STU/2018 :‬‬

‫اعداد الطالب‪:‬‬
‫خولة بن قويدر‬
‫يوم‪22/06/2019 :‬‬

‫التنمية المستدامة للواحات‬


‫(دراسة حالة مدينة تقرت)‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫مقرر‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مس أ‬ ‫أ‪ .‬قسم هللا نجاة‬

‫رئيس‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أأ‪ .‬مح ب‬ ‫أ ‪ .‬عبد القادر أحمد‬

‫مناقش‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مس أ‬ ‫بشلوش عبد الغني‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪8102/8102‬‬ ‫الس نة اجلامعية ‪:‬‬


‫شكر و عرفان‬
‫قال تعالى (ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التى أنعمت علي وعلى والدي و أن أعمل صالحا‬

‫ترضاه و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ) سورة النمل اآلية (‪)91‬‬

‫بداية أحمد اهلل الذي أنعم عليا بتوفيقه وأعانني على إتمام هذا العمل راجية منه أن يكون‬

‫اإلنجاز منفعة لغيري‪.‬‬

‫كما أتقدم بأسمى عبارات الشكر والعرفان إلى أستاذتي الفاضلة قسم اهلل نجاة‬

‫على قبولها إشرافي في هذا البحث و توجيهاتها القيمة ونصائحها ومساعدتها لي‬

‫في كل خطوة من بداية البحث إلى آخر نقطة فيه‪.‬‬

‫كما أتوجه بتحية احترام وتقدير وجزيل الشكر وعظيم االمتنان إلى كافة أعضاء اللجنة المناقشة‬

‫الذين تولوا تقييم هاته األطروحة لما بذلوه من جهد ووقت هم بأشد الحاجة إلى توفيره‪.‬‬

‫كما أشكر كل من ساهم من قريب أو من بعيد في مساعدتي على انجاز‬

‫هاته المذكرة من أساتذة وطلبة وطاقم اإلدارة كما ال أنسى طاقم المديريات المعنية بتقرت‪.‬‬

‫وال يفوتني التوجه بالشكر الجزيل لكل زمالئي في الماستر خاصة دفعة تسيير المدن ‪8192‬‬

‫من كل قلبي سعدت بالدراسة برفقتكم أتمنى لكم كل التوفيق‬

‫في حياتكم العلمية والعملية مستقبال‪.‬‬


‫بـــــسم اهلل الرمحــــــــــــــــــن الرحيـــــــــــــم‬

‫اللهم إنا نحمدك و نستعينك ونستهديك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله ونشكرك ونخلع‬

‫ونترك من يسجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد‪ .‬أهدي حبي امتناني عرفاني وكل ما يحمله القلب‬

‫من حروف صادقة وتعابير رقيقة بفيض من المشاعر‪ .‬أهديكم أحبة القلب ثمرة جهدي ونجاحي شاكرة لكم‬

‫وجودكم متمنية لكم السعادة ودوام األفراح تجمعني بكم يا أحلى ورود زينت بستاني الصغير وأدعو اهلل أن‬

‫يديمكم لي طول العمر‪.‬‬

‫إلى من قال فيهما الرحمن تبارك و تعالى<< و أخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي‬

‫ارحمهما كما ربياني صغيرا>>‬

‫إلى من كرمها الرؤوف الرحيم بأعلى درجات إلى من حملتني وهنا على وهن إلى من سقت قلبي وفؤادي‬

‫من نبع حنانها وعطف قلبها ودفئي حضنها إلى من ارضعتني اخالقا وتربية إلى رمز الحب والوفاء وبلسم‬

‫شفاء لكل داء إلى ذلك القلب األبيض كالثلج إلى مالك حياتي و سر وجودي و نور ظالمي ال تكفيني‬

‫كلمات بحور اللغة العربية ان أكتب فيكي و أصفك إلى من تذرف دموع حين نظر إليها إلى أمي‬

‫وأمي و أمي وبأمي أكن وأكتمل إلى نجمة سمائي إلى (نجمة غارة)‬

‫إلى دليل التضحية والوفاء إلى رمز القوة و الرجولة إلى شعار الكرامة واألمل‬

‫إلى من كان سندي و رفيق دربي في الدنيا إلى من علمني أسس االعتماد على النفس‬

‫ومحاسن األخالق إلى ركيزة التفاؤل والشهامة إلى الذي لم يبخل عليا بشيء‬

‫من أجل دفعي إلى طريق النجاح إلى من تسعده ضحكتي وبسمتي إلى شعلة‬

‫سبيل النجاح يا من أحمل أسمك بكل فخر ياأبي الغالي(حشاني)‬


‫إلى نسمات الروح إلى شموع قلبي وروحي إلى سندي وظهري إلى مصدر قوتي إلى الكواكب المتأللئة‬

‫في حياتي إلى من أنرتم درب ظلمتي إلى فاكهة وسكر دنيتي إلى إخوتي (ثابت‪ ,‬نافع ‪ ,‬بثينة‪ ,‬سندس‬

‫و هديلة‪ ,‬توميمة) والى نصفهم األخر (جازية ‪ ,‬سماح‪ ,‬محمد علي‪).............,‬‬

‫إلى من عشقته روحي قبل قلبي إلى من أتعانق معه صعوبات حياة إلى زوجي وحبيبي (سيف الدين سوفي)‬

‫وكل افراد عائلته كل واحد بإسمه‪.‬‬

‫إلى جدي وجدتيا وأخوالي وأعمامي وخاالتي وعماتي وأزواجهم وأوالدهم كل واحد بإسمه إلى توأم‬

‫روحي (عبد السالم ممادي) إلى من تطيب الحياة بهم ( فريد بزيز‪ .‬ممادي محمد صالح ‪ ..‬بوبكر فاسي) إلى كل‬

‫من جمعتني بهم أحلى صدفة (ليندة ‪,‬خولة‪ ,‬إيمان ‪,‬بنت خرفي ‪ ,‬نجوة‪ ,‬صفا‪ ,‬وصال‪ ,‬إلياس‪,‬‬

‫بالل‪ ,‬وليد ‪ ,‬لحسن عسى درويش)‬

‫إلى إخوتي الذين وهبتهم لي الحياة (عائشة بن صغير‪ .‬حنانوا فتيحة وماجدة ‪.‬حفصة)‬

‫إلي من فقدتهم في دنيا الي من بكين دم على فقدانهم إلى (غريبة بوليفة ‪ ,‬ممادي أحمد‪)....‬‬

‫إلى أبنائي المستقبليين‬

‫إلى كل من يعرفني من قريب أو من بعيد األحباب األصحاب إلى كل‬

‫من نساهم لساني والقلم لكن ذكره القلب الرفيق الطيب‪.‬‬


‫مقــــــــــــــــــــــــــــــــــــدمة عامـــــــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫يعد موضوع التنمية من بين المواضيع التي تحظى باالهتمام المتزايد والمتطور في العديد من بلدان‬

‫العالم من طرف الباحثين على مستوى البحوث العلمية واألكاديمية في الميادين السياسية واالقتصادية‬

‫واالجتماعية والبيئية والعمرانية‪ ،‬حيث ظهر هذا المفهوم بعد الحرب العالمية الثانية وباألخص بعد ظهور‬

‫الدول المستقلة حديثا لذلك اعتبرت المنظمات الدولية كهيئة األمم المتحدة كحق وحتمية على الدول كغيرها‬

‫من الحقوق بحيث أصبح مطلب أساسي تسعى كل الدول لتحقيقه‪.‬‬

‫ولقد نشأت الفكرة األصلية لالستدامة حينما طرحتها اللجنة العالمية للتنمية والبيئة والتي تعرف أيضا‬

‫باللجنة برند تيالند في تقريرها بعنوان مستقبلنا المشترك وتعتمد فكرة التنمية المستدامة على طريقة تفكير‬

‫جديدة حول معنى التنمية في العالم‪ ،‬رغم عدم تواجد مفهوم واضح متفق عليه لما يعنيه المصطلح التنمية‬

‫المستدامة‪.‬‬

‫وظهور مصطلح التنمية البشرية في فترة التسعينيات وصوال إلى مصطلح التنمية المستدامة الذي ظهر‬

‫في الفكر التنموي‪ ،‬فقد تعددت وجهات النظر للمفكرين والباحثين‪ ،‬حيث احتلت مكانة بارزة على المستوى‬

‫الدولي والمحلي‪ ،‬فهناك من يعتبر أن التنمية المستدامة قضية تنموية بيئية كنموذج بديل‪ ،‬والبعض اآلخر‬

‫يعتبرها قضية مصيرية مستقبلية ألنها تفكر في مستقبل األجيال القادمة‪.‬‬

‫بما أن الجزائر خضراء فإنها تتميز بغاباتها الشاسعة والمتميزة والعديدة والفريدة من نوعها عن باقي‬

‫الدول األخرى‪ ،‬فإن في د ارستنا هذه سنتطرق لدراسة مناطق الواحات في مدينة تقرت كنموذج للدراسة حيث‬

‫تعرف وتشتهر المدينة بواحات النخيل وأنواع التمور‪ ،‬وهذا اما سنتعرف عليه في دراستنا ومشروعنا الذي‬

‫يهدف إلى تطورها وتنميتها بشكل كبير لنتوصل إلى مشروع يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في‬

‫الواحات‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫مقــــــــــــــــــــــــــــــــــــدمة عامـــــــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫يعد موضوع التنمية من بين المواضيع التي تحظى باالهتمام المتزايد والمتطور في العديد من بلدان‬

‫العالم من طرف الباحثين على مستوى البحوث العلمية واألكاديمية في الميادين السياسية واالقتصادية‬

‫واالجتماعية والبيئية والعمرانية‪ ،‬حيث ظهر هذا المفهوم بعد الحرب العالمية الثانية وباألخص بعد ظهور‬

‫الدول المستقلة حديثا لذلك اعتبرت المنظمات الدولية كهيئة األمم المتحدة كحق وحتمية على الدول كغيرها‬

‫من الحقوق بحيث أصبح مطلب أساسي تسعى كل الدول لتحقيقه‪.‬‬

‫ولقد نشأت الفكرة األصلية لالستدامة حينما طرحتها اللجنة العالمية للتنمية والبيئة والتي تعرف أيضا‬

‫باللجنة برند تيالند في تقريرها بعنوان مستقبلنا المشترك وتعتمد فكرة التنمية المستدامة على طريقة تفكير‬

‫جديدة حول معنى التنمية في العالم‪ ،‬رغم عدم تواجد مفهوم واضح متفق عليه لما يعنيه المصطلح التنمية‬

‫المستدامة‪.‬‬

‫وظهور مصطلح التنمية البشرية في فترة التسعينيات وصوال إلى مصطلح التنمية المستدامة الذي ظهر‬

‫في الفكر التنموي‪ ،‬فقد تعددت وجهات النظر للمفكرين والباحثين‪ ،‬حيث احتلت مكانة بارزة على المستوى‬

‫الدولي والمحلي‪ ،‬فهناك من يعتبر أن التنمية المستدامة قضية تنموية بيئية كنموذج بديل‪ ،‬والبعض اآلخر‬

‫يعتبرها قضية مصيرية مستقبلية ألنها تفكر في مستقبل األجيال القادمة‪.‬‬

‫بما أن الجزائر خضراء فإنها تتميز بغاباتها الشاسعة والمتميزة والعديدة والفريدة من نوعها عن باقي‬

‫الدول األخرى‪ ،‬فإن في د ارستنا هذه سنتطرق لدراسة مناطق الواحات في مدينة تقرت كنموذج للدراسة حيث‬

‫تعرف وتشتهر المدينة بواحات النخيل وأنواع التمور‪ ،‬وهذا اما سنتعرف عليه في دراستنا ومشروعنا الذي‬

‫يهدف إلى تطورها وتنميتها بشكل كبير لنتوصل إلى مشروع يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في‬

‫الواحات‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫االشــــــــــــــــــــكالــيــة‪:‬‬

‫إن هدف االنسان البحث عن الراحة والرفاهية واالستقرار في العيش وتغيير متطلبات الحياة مع‬

‫التطور والنمو التكنولوجي تزايد االستهالك للمواد الطبيعية وخاصة مواد الطاقة دون التفكير في حق األجيال‬

‫القادمة وهذا أثر سلبيا على البيئة الطبيعية والبيئة العمرانية وأدى إلى تدميرها ولهذا أصبح من الضروري‬

‫التفكير في ايجاد حل لهذا الموضوع‪ ،‬فظهر مفهوم التنمية المستدامة الذي يسعى إلى تطبيق مبدأ تلبية‬

‫احتياجات األجيال الحاضرة مع مراعاة األجيال القادمة في تلبية احتياجاتهم‪ ،‬ولقد ارتبط مفهوم التنمية‬

‫المستدامة بالجانب االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪.‬‬

‫ظهر مفهوم التنمية المستدامة كمفهوم عام وكان لظهوره صدى قوى وانعكس في كثير من النواحي‬

‫كالناحية االجتماعية واالقتصادية والبيئية وغيرها ‪ ،‬وارتبطت االستدامة ارتباطا وثيقا بالتنمية وأصبح طرفان‬

‫متالزمان في جميع المجاالت بحيث ال يمكن تطبيق االستدامة إال مع التنمية وليس من الغريب استخدام‬

‫مفهوم التنمية في أوجه عديدة منها الغابية فهناك العديد من القيم والمفاهيم والمضامين التي طبقت‬

‫واستخدمت في الواحات من أجل تطورها وتحسينها لضمان راحة انسان في رجوعه لالعتماد عليها في المواد‬

‫األولية الخام ومنه نطرح التساؤل الرئيسي‪.‬‬

‫‪ ‬ما هو واقع التنمية المستدامة للواحات في مدينة تقرت؟‬

‫وتفرع هذا السؤال إلى عدة أسئلة فرعية منها كالتالي‪:‬‬

‫ما هو مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها وأبعادها وخصائصها؟‬ ‫‪.1‬‬

‫ما هو مفهوم الواحات؟‬ ‫‪.2‬‬

‫إلى أي مدى ساهمت البرامج التنموية في تطور الواحات؟‬ ‫‪.3‬‬

‫ماهي طرق التنمية المستدامة في واحات النخيل تقرت ؟‬ ‫‪.4‬‬

‫‌‬
‫ب‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫الفـــــــــــــــرضيات‪:‬‬

‫للبحث عن جواب للسؤال الرئيسي تم اقتراح الفرضيات التالية‪:‬‬

‫التنمية المستدامة في استخدام الموارد الطبيعية بالشكل الذي يضمن الحفاظ على حقوق األجيال‬ ‫‪.1‬‬

‫القادمة ‪ ،‬تتطلب التنمية المستدامة ترشيد المناهج االقتصادية واالجتماعية والتكنولوجية‪.‬‬

‫أهم المؤثرات في التنمية المستدامة هو االنسان وسعيه نحو التقدم والذي ينعكس على البيئة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫لتحقيق الرفاهية والرقي في الواحات يجب تطبيق مبدأ التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫اقتراح مشاريع تنموية للمدينة وجعلها مركز استقطاب التجار‪ ،‬يمكن االستفادة من الدول األخرى‬ ‫‪.4‬‬

‫في تجارب التنمية وتطور الواحات‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تشخيص أهم العوائق والمعيقات التي تواجه سير التنمية المستدامة للواحات (مدينة تقرت) واقتراح‬

‫بعض الحلول اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬االستفادة من تجارب الدول في عمليات التنمية وتطور الواحات‪.‬‬

‫‪ ‬الوصول إلى نتائج وتوصيات ذات أهمية خاصة يمكن االستفادة منها وتكون مرجعا للمحاوالت‬

‫الدراسية القادمة‪.‬‬

‫‪ ‬التعرف على إمكانيات البرامج التنموية في تطور القطاع الفالحي‪.‬‬

‫‪ ‬الوقوف على المخططات التنموية للواحات‪.‬‬

‫‪ ‬التطرق إلى حلول لنتائج برامج التنمية وآثارها‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫‪ ‬للتنمية المستدامة آفاق واسعة وأصبحت مبحث أساسي لدى الباحثين والمجربين من أجل النمو‬

‫وتطور الواحات‪.‬‬

‫‌‬
‫ت‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫‪ ‬نذرة الدراسات حول الموضوع عامة‪.‬‬

‫‪ ‬تسليط الضوء على الواحات ومعرفة أهميتها بالنسبة للتنمية‪.‬‬

‫‪ ‬أصبحت التنمية حال لجميع مشاكل العصر وتطور القائم‪.‬‬

‫‪ ‬التنمية المستدامة ركيزة نمو الواحات‪.‬‬

‫‪ ‬االعتماد على الموارد الطبيعية في وقتنا هذا‪.‬‬

‫أهمية موقع الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬تتمتع مدينة تقرت بموقع استراتيجي وايجابي يجب العمل على االستفادة منه واالستثمار فيه لتحقيق‬

‫التنمية المستدامة من بين اإليجابيات نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬منطقة تقرت متواجدة على الطريق الوطني رقم ‪.33‬‬

‫‪ ‬قريبة من المنطقة النفطية حاسي مسعود وحاسي البرمة‪.‬‬

‫‪ ‬تتمتع مدينة تقرت بعدة مقومات تنموية للغابات (الواحة) والفالحة‪.‬‬

‫‪ ‬كسبها ألرضية صالحة لزرع النخيل وتموقعها في واد ريغ‪.‬‬

‫‪ ‬كون منطقة تقرت منطقة نشاطات ومنطقة سكانية سياحية بحثة‪.‬‬

‫منهجية الدراسة (البحث)‪:‬‬

‫من أجل معالجة اإلشكالية المطروحة البد من إتباع منهجية محددة عن طريق زيارات ميدانية‬

‫ومقابالت‪ ,‬وبيانات ووثائق ومالحظات‪ ,‬ليس هذا فحسب بل البد من تحليل المعطيات الموجودة ومحاولة‬

‫تقديم الحلول لبعض مشاكلها‪ ,‬ولذلك اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي‪ ,‬في إطار تحليل مجال‬

‫التنمية المستدامة وكيفية تحقيقها في الواحات‪.‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫مراحل البحث‪:‬‬

‫لقد اعتمدنا في هذه الدراسة على ثالث مراحل هي‪:‬‬

‫مرحلة البحث النظري‪:‬‬

‫جمع المعلومات من خالل االطالع على مختلف الوثائق والمعطيات التي تخدم موضوع الدراسة‬

‫وهذا باإلضافة إلى بعض المراجع ومواقع إلكترونية (انترنت) وتصفح البحوث والدراسات السابقة‬

‫والمتشابهة وذلك من أجل اإللمام والفهم الجيد لموضوع الدراسة والعناصر المركبة لموضوع الدراسة‪.‬‬

‫مرحلة البحث الميداني‪:‬‬

‫هي مرحلة الزيارات الميدانية واالتصال بالمديريات والهيئات اإلدارية المختصة والمتمثلة في‪:‬‬

‫مديرية منتدبة للمصالح الفالحية للمقاطعة اإلدارية تقرت‬ ‫‪‬‬

‫القسم الفرعي للفالحة بدائرة تقرت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫محافظة الغابات تقرت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتحليل المنطقة من خالل الخرائط والمخططات اإلحصائية التي قاموا بتدعيمنا بها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مرحلة تركيب المذكرة‪:‬‬

‫تم تقسيم البحث إلى جزأين‪:‬جزء نظري و جزء تطبيقي ‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة حول موضوع الدراسة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية لمنطقة الدراسة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬واقع الواحات في مدينة تقرت ‪.‬‬

‫‌‬
‫ج‬
‫مــفاهيــم عامــــــة‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫مقدمة الفصل األول‪:‬‬

‫يكتسي هذا الفصل أهمية بالغة بالنسبة لهذا البحث حيث يعتبر المدخل األساسي والموجه الرئيسي‬

‫لكل عناصره‪ ,‬ألنه يعالج المفاهيم العامة والجانب النظري حيث يتم فيه تقديم ماهية التنمية المستدامة واظهار‬

‫أهميتها وأهدافها وأنواعها ‪.....‬الخ‪ ,‬حيث تعرفنا أيضا على ماهية الواحات وتصنيفها ومعاييرها حيث أن كل‬

‫هذه المفاهيم تساعدنا على الدخول وفهم موضوع دراستنا الذي يتمثل في التنمية المستدامة للواحات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -1‬أصول التنمية المستدامة‪:‬‬

‫طورت بنية التنمية المستدامة في الفترة ما بين عام ‪ 1972‬و‪ 1992‬من خالل سلسلة من مؤتمرات‬

‫القمة والمؤتمرات األخرى ‪.‬وقدم المفهوم ألول مرة خالل مؤتمر األمم المتحدة المعني بالبيئة البشرية الذي‬

‫عقد في ستوكهولم عام ‪ ، 1972‬وكان يعد أول اجتماع دولي للتشاور حول مفهوم االستدامة على نطاق‬

‫شامل‪ .‬وقد أثمر المؤتمر عن وضع سلسلة من التوصيات التي أدت إلى إنشاء برنامج األمم في عام ‪1983‬‬

‫‪ ،‬اجتمعت األمم المتحدة مع اللجنة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية برئاسة رئيس الوزراء النرويجي السابق‬

‫غروهارلم‪.‬‬

‫وقد تم تأسيس لجنة لمعالجة تزايد المخاوف من انهيار البيئة البشرية والموارد الطبيعية واآلثار الناجمة‬

‫ير لمعالجة‬
‫عن هذا االنهيار على التنمية االقتصادية واالجتماعية ‪.‬وبعد أربع سنوات‪ ،‬نشرت المجموعة تقر ًا‬

‫أيضا باسم تقرير برونتالند( قدم التقرير تحليال دقيقًا لحالة‬


‫هذه القضايا بعنوان" مستقبلنا المشترك" ) المعروف ً‬

‫استخداما‪ ":‬التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي‬


‫ً‬ ‫البيئة فضال عن نشر تعريف التنمية المستدامة األكثر‬

‫احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة األجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة" ) اللجنة العالمية‬

‫المعنية بالبيئة والتنمية‪ ، 1987 ،‬ص‪. )54‬‬

‫وكان تقرير برونتالند عالمةً بارزةً لمؤتمر قمة ريو الذي عقد في عام ‪ 1992‬والذي وضعت فيه‬

‫األسس الالزمة لالندماج العالمي للتنمية المستدامة ‪ .‬وقد اعتمد العالم بأسره إعالن ريو بشأن البيئة والتنمية‬

‫‪1‬‬
‫وجدول أعمال القرن الحادي والعشرين‪.‬‬

‫وضع مؤتمر القمة الخطوط العامة لخطة العمل العالمية للتنمية المستدامة؛ حيث تضمن إعالن ريو ‪ 72‬مبدأً‬

‫للتنمية المستدامة‪ ،‬بما في ذلك المبدأ رقم ‪ 2‬حول مسؤوليات مشتركة لكن متنوعة الذي نص على ما يلي‪:‬‬

‫نظر للعوامل المختلفة التي ساهمت في تدهور البيئة العالمية‪ ،‬تتحمل الدول مسؤوليات مشتركة لكن متنوعة‬
‫" ًا‬

‫وقد انطوى جدول أعمال القرن الحادي والعشرين على ‪ 54‬ميثاقًا مختلفًا يضع اإلجراءات فيما يتعلق بالنطاق‬
‫‪1‬‬
‫فاطمة مبارك‪ ,‬التنمية المستدامة‪ :‬أصلها نشأتها‪ ,‬مجلة بيئة المدن اإللكترونية‪ ,‬عدد ‪ 31‬جانفي ‪.6132‬‬

‫‪3‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫االجتماعي واالقتصادي للتنمية المستدامة‪ ،‬وحفظ وادارة الموارد الطبيعية‪ ،‬ودور المجموعات الرئيسية‪،‬‬

‫ووسائل التنفيذ‪ .‬وقد تم إنشاء ثالث آليات للحكومة البيئية خالل قمة ريو‪ :‬اتفاقية التنوع البيولوجي (‪)CBD‬‬

‫واتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ (‪ , )UNFCCC‬والبيان الرسمي غير الملزم قانوناً بمبادئ‬

‫من أجل توافق عالمي في اآلراء بشأن إدارة جميع أنواع الغابات وحفظها وتنميتها المستدامة‪ .‬وكانت قمة ريو‬

‫ناجحةً للغاية من الناحية السياسية؛ حيث شهد المؤتمر مشاركة عالمية وحضره كافة الزعماء والقادة‬

‫عددا من المؤتمرات الدولية حول التنمية المستدامة بما في ذلك مؤتمر قمة األرض‬
‫الوطنيين‪ .‬وقد تم تنظيم ً‬

‫باإلضافة إلى خمسة مؤتمرات قمة في نيويورك ومؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة في جوهانسبرغ في‬

‫‪1‬‬
‫عام ‪.7447‬‬

‫‪ -2‬التطور التاريخي للتنمية المستدامة‪:‬‬

‫هناك من يرجع نقطة بداية االهتمام بالتنمية المستدامة إلى تقرير نادي روما لعام‪ " 1972‬في سنة‬

‫‪ 1968‬تم إنشاء نادي روما الذي يعتبر نقطة البداية في التفكير حول التنمية المستدامة خاصة بعد نشره سنة‬

‫‪ 1972‬لتقريره الشهير المعنون" حدو د النمو "والذي اعتبره المختصون على أنه نقطة االنطالق في التفكير‬

‫في المسائل البيئية‪ .‬وفي نفس الفترة‪ ،‬شرع خبراء اقتصاديون من العالم بأسره في البحث في الترابطات‬

‫الموجودة بين البيئة والنمو االقتصادي حيث توصلوا إلى أنه باإلمكان صياغة وتطبيق استراتيجيات تنموية‬

‫تربط بين البعدين االقتصادي واالجتماعي تحقق في آن واحد المساواة في توزيع لثروات وأكثر احتراما‬

‫وحماية للبيئة‪ .‬وهناك من يرجعه إلى سنة‪" 1987‬فحسب المعلومات المتوفرة‪ ،‬ظهر مصطلح التنمية‬

‫المستدامة ألول مرة عام ‪ 1987‬في تقرير بورتالند الذي نشرته اللجنة العالمية للبيئة والتنمية‪ 2.‬بعد هذا‬

‫التقرير قررت الجمعية العامة لألمم المتحدة عام ‪ 1989‬التحضير لمؤتمر ريودي جانيرو الذي كان الهدف‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة مبارك‪ ,‬التنمية المستدامة‪ :‬أصلها نشأتها‪ ,‬مجلة بيئة المدن اإللكترونية‪ ,‬عدد ‪ 31‬جانفي ‪.6132‬‬
‫‪2‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ,‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ ,‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬
‫في علوم االقتصاد جامعة سطيف ‪.6133‬ص ‪61-31-31-31-32‬‬

‫‪4‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫األساسي منه تحديد استراتيجيات وتدابير للحد من آثار تدهور البيئة والقضاء عليها‪ ،‬ودعم التنمية المستدامة‬

‫والسليمة بيئيا "‪.‬‬

‫كما يرجع آخرون بداية الشروع في التفكير في التنمية المستدامة إلى السنوات العشرين من نفس القرن‪.‬‬

‫فرغم الحداثة النسبية لفكرة التنمية المستدامة‪ ،‬إال أنه يمكن القول أن لها تاريخا مشتقا من مجموعة األفكار‬

‫الذهنية الواردة في بعض الكتابات االقتصادية‪ ،‬وان لوحظ أن هذا التطور لم يمر بشكل منظم وموثق ‪.‬‬

‫ويواصل نفس الباحث سرده للجذور التاريخية لظهور مفهوم التنمية المستدامة ممي از بين أربعة مراحل‪:‬‬

‫‪ *1‬المرحلة األولى ‪ :‬ترجع إلى الفكر االقتصادي الذي تعرض منذ عقود لمسألة التنمية المستدامة‬

‫بطريقة غير مباشرة من خالل دراسة التناقض المتولد عن تراكم الثروات وكذلك ضرورة إدخال التكلفة‬

‫االجتماعية لنشاط المشروع في حساباته االقتصادية وأخي ار مسؤولية البشر عن المخاطر العظمى عقب‬

‫اختراع القنبلة الذرية التي تضع الوجود البشري ذاته على المحك‪ ،‬فهذه المسؤولية تأسست على مبدأ االحتياط‬

‫‪*7‬المرحلة الثانية ‪ :‬ركز فيها الفكر االقتصادي منذ بداية السبعينات على واحد من أهم التناقضات‬

‫العظمى لهذه اآللية التراكمية‪ ،‬بالبحث عن ما يترتب عن هذا التراكم من إفساد بيئي وتبديد للموارد الطبيعية‪،‬‬

‫مما يتعين تحديد معنى ومحتوى النمو االقتصادي وكذلك إلى تقرير نادي روما لعام ‪ 1972‬الذي قدم فرضية‬

‫الحدود البيئية للنمو االقتصادي‪.1‬‬

‫‪*3‬المرحلة الثالثة ‪ :‬تتصل باالهتمام المؤسسي الدولي من قبل المنظمات الدولية المعنية باألمر والتي‬

‫تعود إلى الثمانينات من القرن الماضي بنشر تقرير برونتالند سنة ‪ 1987‬والذي يمثل الوثيقة المرجعية‬

‫األساسية للتنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪*5‬المرحلة الرابعة ‪ :‬تتصل بحدوث التقارب بين إشكاليتي النمو والبيئة والتي توصلت إليها القمة‬

‫العالمية للتنمية المستدامة في جوهانسبرغ سنة ‪ 1. 2004‬فخالل هذه القمة بدأ الجدل االقتصادي حول‬

‫‪1‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ,‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ ,‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬
‫في علوم االقتصاد جامعة سطيف ‪.6133‬ص ‪61-31-31-31-32‬‬

‫‪5‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫إشكاليات النمو يتخذ منحى جديد‪ ،‬فقد اتضح أن بعض النماذج التنموية تنطوي على إفساد للبيئة وبالعكس‪،‬‬

‫فإن البيئة الفاسدة تشكل عقبة إلمكانيات التنمية مما يستوجب البحث عن طريقة لتحقيق االنسجام بين‬

‫اإلشكاليتين‪ ،‬وهو ما أدى إلى ظهور فكرة التنمية المستدامة كحل لهذه األزمة‪.‬‬

‫مهما كانت اآلراء واألفكار حول نشأة وتطور مفهوم التنمية المستدامة فقد يكون هناك إجماع بين‬

‫الباحثين في الموضوع على أن المراحل التي طورت التنمية المستدامة هي كالتالي‪:‬‬

‫‪ /1‬في سنة ‪ 1968‬إنشاء نادي روما الذي يعد أول فكرة لظهور االهتمام بالبيئة وبالتالي التنمية‬

‫المستدامة ‪.‬لقد ضم هذا النادي عدد من العلماء والمفكرين واالقتصاديين وكذا رجال أعمال من مختلف أنحاء‬

‫العالم‪ ،‬دعا هذا النادي إلى ضرورة إجراء أبحاث تخص مجاالت التطور العلمي لتحديد حدود النمو في الدول‬

‫المتقدمة‪.‬‬

‫‪ /7‬في سنة ‪ 1972‬ينشر نادي روما تقري ار مفصال حول تطور المجتمع البشري وعالقة ذلك باستغالل‬

‫الموارد االقتصادية‪ ،‬وتوقعات ذلك حتى سنة ‪ ، 2010‬و من أهم نتائجه‪ ،‬هو أنه سيحدث خلال خالل القرن‬

‫الواحد والعشرين بسبب التلوث واستنزاف الموارد الطبيعية وتعرية التربة وغيرها‪.1‬‬

‫‪ /3‬نشر جاي فورستر دراسة بعنوان حدود النمو والتي تضمنت نموذجا رياضيا لدراسة خمسة متغيرات‬

‫أساسية بارزة وهي استنزاف الموارد الطبيعية‪ ،‬النمو السكاني‪ ،‬التصنيع‪ ،‬سوء التغذية‪ ،‬تدهور البيئة‪ .‬حيث‬

‫‪1‬‬
‫أبرزت هذه الدراسة اتجاهات هذه المتغيرات الخمسة وأثرها على الكوكب األرضي‪ ،‬وذلك لمدة ثالثين سنة‪.‬‬

‫‪ /5‬في شهر جويلية من سنة ‪ 1972‬انعقدت قمة األمم المتحدة حول البيئة في ستوكهولم‪ ،‬حيث تم‬

‫خاللها عرض مجموعة من الق اررات الخاصة بالتنمية االقتصادية وضرورة الترابط بين البيئة والمشكالت‬

‫االقتصادية‪ .‬وطالبت الدول النامية بأن لها األولوية في التنمية إذا أريد تحسين البيئة وتفادي التعدي عليها‬

‫‪1‬‬
‫وبالتالي ضرورة تضييق الفجوة ما بين الدول الغنية والفقيرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ,‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ ,‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬
‫في علوم االقتصاد جامعة سطيف ‪.6133‬ص ‪61-31-31-31-32‬‬

‫‪6‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ /4‬في سنة ‪ 1982‬وضع برنامج األمم المتحدة للبيئة تقري ار عن حالة البيئة العالمية وكانت أهمية‬

‫التقرير انه مبني على وثائق علمية وبيانات إحصائية أكدت الخطر المحيط بالعالم ‪.‬و قد أشار هذا التقرير‬

‫إلى أن أكثر من ‪25‬ألف نوع من الخاليا النباتية والحيوانية كانت في طريقها إلى االنقراض‪ ،‬وأن ألوفا غير‬

‫معروفة يمكن أن تكون قد اختفت نهائيا ‪.‬كما أفاد التقرير أن األنشطة البشرية أطلقت عام ‪ 1981‬في الهواء‬

‫‪990‬مليون طن من أكسيد الكبريت و ‪ 68‬مليون طن من أكسيد النتروجين و ‪ 57‬مليون طن من المواد‬

‫‪1‬‬
‫الدقيقة العالقة‪ ،‬و ‪ 17‬مليون طن من أول أكسيد الكربون من مصادر ثابتة و متنقلة‪.‬‬

‫‪ /6‬في أكتوبر ‪ 1982‬أقرت الجمعية العامة لألمم المتحدة‪ ،‬الميثاق العالمي للطبيعة‪ ،‬الهدف منه‬

‫توجيه وتقويم أي نشاط بشري من شانه التأثير على الطبيعة‪ ،‬ويجب األخذ بعين االعتبار النظام الطبيعي‬

‫‪1‬‬
‫عند وضع الخطط التنموية‪.‬‬

‫‪ /2‬في أفريل من سنة ‪ 1987‬قدمت اللجنة الدولية للبيئة والتنمية التابعة لألمم المتحدة تقري ار‬

‫بعنوان"مستقبلنا المشترك" ويعرف كذلك بتقرير بورتالند حيث اظهر التقرير فصال كامال عن التنمية‬

‫المستدامة‪ ،‬وتم بلورة تعريف دقيق لها‪ ،‬وأكد التقرير على انه ال يمكننا االستمرار في التنمية بهذا الشكل ما لم‬

‫‪1‬‬
‫تكن التنمية قابلة لالستمرار ومن دون ضرر بيئي‪.‬‬

‫‪ /8‬في جوان ‪ 1992‬انعقدت قمة األرض في ريو دي جانيرو بالب ارزيل والتي عرفت بمؤتمر األمم‬

‫المتحدة للبيئة‪ ،‬خصص المؤتمر استراتيجيات وتدابير تحد من التآكل البيئي في إطار تنمية قابلة لالستمرار‬

‫والتنمية ‪.‬انعقد هذا المؤتمر بعدما تعالت األصوات وعقدت الندوات الفكرية والمؤتمرات المحلية والعالمية حول‬

‫وضعية كوكب األرض الذي أصبح في خطر‪ ،‬وبدأت الدعوات تدعو إلى ضرورة إعادة النظر في اتجاهات‬

‫التنمية الحالية لما يشهده العالم من تدمير ذاتي ألسس بقائه واستم ارره ‪.‬خالل هذه القمة كانت التنمية‬

‫المستدامة هي المفهوم الرئيسي للمؤتمر‪ ،‬الذي صدرت عنه وثيقة األجندة ‪ 21‬والتي تحدد المعايير‬

‫‪1‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ,‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ ,‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬
‫في علوم االقتصاد جامعة سطيف ‪.6133‬ص ‪61-31-31-31-32‬‬

‫‪7‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫االقتصادية واالجتماعية والبيئية لكيفية تحقيق التنمية المستدامة كبديل تنموي للبشرية لمواجهة احتياجات‬

‫وتحديات القرن الحادي والعشرين ‪.‬وهذا على غرار الكوارث الطبيعية في العالم مثل انفجار المفعل النووي‬

‫لتشرنوبيل وانتباه جماعة الخضر إلى ضرورة االهتمام بالبيئة‪ ،‬وقد خرج المؤتمر بست نتائج‪:‬‬

‫*وضع معاهدة بشأن مسائل ذات أهمية كونية كمعاهدة لتغيير المناخ وأخرى للتنوع البيولوجي‪.‬‬

‫* إعالن ميثاق األرض يحدد ويعلن مبادئ تلتزم الشعوب بها في العالقات فيما بينها ومع البيئة‪،‬‬

‫وتؤكد على استراتيجيات قابلة لالستمرار‬

‫* جدول أعمال أجندة القرن ‪ 21‬لتطبيق ميثاق األرض‪.‬‬

‫* وضع آلية تمويل لألنشطة التنفيذية للمبادئ المعلنة خصوصا في الدول النامية التي تفتقر إلى‬

‫‪1‬‬
‫موارد مالية إضافية لدمج البعد البيئي في سياساتها اإلنمائية‪.‬‬

‫* إقرار إتاحة التقنية البيئية لكافة الدول‪ ،‬مع احترام حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬

‫* بحث مسألة المؤسسات التي ستشرف على عملية التنفيذ‪.‬‬

‫‪ /9‬كما تم في شهر ديسمبر ‪ 1997‬إقرار بروتوكول كيوتو الذي يهدف إلى الحد من انبعاث الغازات‬

‫الدفيئة‪ ،‬والتحكم في كفاءة استخدام الطاقة في القطاعات االقتصادية المختلفة وزيادة استخدام نظم الطاقة‬

‫الجديدة والمتجددة‪ ،‬إضافة إلى زيادة المصبات المتاحة المتصاص الغازات الدفيئة‪.‬‬

‫‪ /14‬في أفريل من سنة ‪ 2002‬عقد مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة في جوهانسبورغ بجنوب‬

‫إفريقيا‪ ،‬للتأكيد على االلتزام الدولي بتحقيق التنمية المستدامة وذلك من خالل ‪:‬‬

‫‪ ‬تقويم التقدم المحرز في تنفيذ جدول أعمال القرن ‪ 21‬والصادر عن مؤتمر األمم المتحدة للتنمية‬

‫والبيئة عام ‪.1997‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬استعراض التحديات والفرص التي يمكن أن تؤثر في إمكانات تحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ,‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ ,‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬
‫في علوم االقتصاد جامعة سطيف ‪.6133‬ص ‪61-31-31-31-32‬‬

‫‪8‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ ‬اقتراح اإلجراءات المطلوب اتخاذها والترتيبات المؤسسية والمالية الالزمة لتنفيذها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪* ‬تحديد سبل دعم البناء المؤسسي الالزم على المستويات الوطنية واإلقليمية والدولية‪.‬‬

‫مصدر‪ :‬مذكرة تخر العايب عبد الرحمان التحكم في االداء‬


‫الشامل للمؤسسة االقتصادية في ظل تحديات التنمية المستدامة‬
‫الشكل ‪ :10‬محطات األساسية لتطور مفهوم التنمية المستدامة‬

‫‪-3‬المفاهيم األساسية للتنمية المستدامة‪:‬‬

‫تتكون التنمية المستدامة من ‪ 7‬مفاهيم أساسية وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -0-3‬المفهوم األساسي األول ‪:‬االعتماد المتبادل ‪:‬وهذا يعني أنه ينبغي علينا فهم كيفية وجود عالقات‬

‫مترابطة بين البيئة واالقتصاد على جميع المستويات من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي‪.‬‬

‫‪ -2-3‬المفهوم األساسي الثاني ‪:‬المواطنة واإلشراف ‪:‬المسؤوليات التي يتعين على كل فرد تحملها داخل‬

‫‪2‬‬
‫مكانا أفضل‪.‬‬
‫المجتمع لضمان أن يصبح العالم ً‬

‫‪1‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ,‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ ,‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬
‫في علوم االقتصاد جامعة سطيف ‪.6133‬ص ‪61-31-31-31-32‬‬
‫‪2‬‬
‫فاطمة مبارك‪ ,‬التنمية المستدامة‪ :‬أصلها نشأتها‪ ,‬مجلة بيئة المدن اإللكترونية‪ ,‬عدد ‪ 31‬جانفي ‪.6132‬‬

‫‪9‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -3-3‬المفهوم األساسي الثالث ‪:‬احتياجات وحقوق األجيال القادمة ‪ :‬فهم االحتياجات األساسية للمجتمع‬

‫واآلثار المترتبة على اإلجراءات المتخذة اليوم لتلبية احتياجات األجيال القادمة‪.‬‬

‫‪ -4-3‬المفهوم األساسي الرابع ‪:‬التنوع ‪:‬احترام وتقدير االختالفات الثقافية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪ -5-3‬المفهوم األساسي الخامس ‪:‬جودة الحياة ‪:‬االعتراف بأن تحقيق المساواة والعدالة على مستوى العالم‬

‫أيضا احتياجات أساسية يجب تلبيتها في جميع أنحاء العالم‪.‬‬


‫عناصر أساسية لالستدامة وهي ً‬

‫‪ -6-3‬المفهوم األساسي السادس ‪:‬عدم اليقين واالحتياطات ‪:‬يجب االعتراف بالمناهج المختلفة لتحقيق‬

‫االستدامة والتغيير المستمر لألوضاع واعترافك بأساليب التعلم المستدامة والمرنة‪.‬‬

‫‪ -7-3‬المفهوم األساسي السابع ‪:‬التغير المستدام ‪:‬فهم أن الموارد محدودة وهو ما قد يؤدي إلى تأثير‬

‫‪1‬‬
‫سلبي على أساليب حياة البشر‪.‬‬

‫‪ -4‬مفهوم التنمية المستدامة‪ :‬هي عملية تطوير األرض والمدن والمجتمعات وكذلك األعمال التجارية‬

‫بشرط ان تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة األجيال القادمة على تلبية حاجاتها‪ .‬ويواجه العالم‬

‫خطورة التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية االقتصادية وكذلك‬

‫‪2‬‬
‫المساواة والعدل االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -0-4‬مفهوم التنمية‪:‬‬

‫منذ زمن آدم سميث ومفهوم النمو والتنمية تشغل اهتمام رجال الفكر االقتصادي إال أن هذا االهتمام‬

‫بلغ ذروته في الخمسينيات من القرن الماضي مباشرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وحصول دول عديدة‬

‫من إفريقيا وآسيا على استقاللها السياسي ‪.‬فعند ظهور اقتصاد التنمية في تلك الحقبة من الزمن‪ ،‬كان يعتقد‬

‫‪7‬‬
‫"أن مصطلحي النمو والتنمية استخدما كمرادفين لبعضهما‪ ،‬وخاصة في األدبيات االقتصادية األولى ‪.‬‬

‫فكالهما يشير إلى معدل زيادة في الناتج القومي اإلجمالي الحقيقي خالل فترة زمنية طويلة" كان معظم‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة مبارك‪ ,‬التنمية المستدامة‪ :‬أصلها نشأتها‪ ,‬مجلة بيئة المدن اإللكترونية‪ ,‬عدد ‪ 31‬جانفي ‪.6132‬‬
‫‪2‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ,‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ ,‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬
‫في علوم االقتصاد جامعة سطيف ‪.6133‬ص ‪61-31-31-31-32‬‬

‫‪10‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫االقتصاديين يعتبرون النمو والتنمية االقتصادية مفهومين مرادفين‪ ،‬أي أنه كان يفسر النمو بالتنمية والعكس‬

‫صحيح ‪.‬وهذا ما ذهب إليها روستو "عملية الخروج من التخلف انطالقا من النمو ويكون ذلك ببذل الجهد‬

‫الكافي في مجال االستثمار" ولكن مع التطور الذي شهده الفكر االقتصادي‪ ،‬بدأ االقتصاديون يميزون بين‬

‫النمو االقتصادي والتنمية االقتصادية ‪.‬حيث أصبح يرى معظم االقتصاديين أن" مفهوم التنمية االقتصادية‬

‫يختلف في الفكر االقتصادي عن النمو لطبيعة الفوارق الموجودة بينهما‪ ،‬فالتنمية االقتصادية أوسع من النمو‬

‫االقتصادي وهي‬

‫‪1‬‬
‫تلقى االهتمام البالغ في نشاط االقتصاديين في جميع أنحاء العالم وباألخص النامية"‪.‬‬

‫‪ -5‬مجاالت التنمية المستدامة‪:‬‬

‫تتطلب التنمية المستدامة تحسين ظروف المعيشة لجميع األفراد دون زيادة استخدام الموارد الطبيعية‬

‫إلى ما يتجاوز قدرة كوكب األرض على التحمل‪ .‬وتُجرى التنمية المستدامة في ثالثة مجاالت رئيسة هي‬

‫النمو االقتصادي‪ ،‬وحفظ الموارد الطبيعية والبيئة‪ ،‬والتنمية االجتماعية‪ .‬إن من أهم التحديات التي تواجهها‬

‫التنمية المستدامة هي القضاء على الفقر‪ ،‬من خالل التشجيع على اتباع أنماط إنتاج واستهالك متوازنة‪ ،‬دون‬

‫‪1‬‬
‫اإلفراط في االعتماد على الموارد الطبيعية‪.‬‬

‫‪-6‬خصائص التنمية المستدامة‪:‬‬

‫للتنمية المستدامة مجموعة من الخصائص التي تميزها عن غيرها من أشكل وصور التنمية ومن خالل‬

‫التعاريف التي وضعت لهذا المفهوم يمكن استخالصها‪:‬‬

‫‪ -1‬التنمية المستدامة تعني إحداث تغيرات في جميع مجاالت الحياة االقتصادية المتمثلة في زيادة‬

‫في كمية متوسط نصيب الفرد في الدخل الحقيقي وكذلك الحفاظ على الموارد الطبيعية سواء كانت متجددة أو‬

‫‪1‬‬
‫العايب عبد الرحمان‪ ,‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ ,‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬
‫في علوم االقتصاد جامعة سطيف ‪.6133‬ص ‪61-31-31-31-32‬‬

‫‪11‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫غير متجددة باالستغالل العقالني لها‪ .‬أما الجانب االجتماعي ذلك بتحقيق العدالة االجتماعية بين فئات‬

‫المجتمع والبيئة بتحقيق التوازن البيئي لينعكس على الجانب االجتماعي للمجتمع‪.‬‬

‫‪-2‬التنمية المستدامة هي تنمية دائمة حاضرة ومستقبال تلبي أماني وحاجات الحاضر والمستقبل ‪،‬‬

‫فالدولة تسعى لتحقيق التنمية في جميع القطاعات لتغطية الحاجيات المت ازيدة للمجتمع مع االعتماد على‬

‫‪1‬‬
‫المشاريع والطرق واآلليات لضمان حاجيات األجيال المستقبلية‪.‬‬

‫‪ -3‬التنمية المستدامة هي تنمية شاملة ومسؤولية مشتركة وذلك في جميع قطاعات الدولة وتقع على‬

‫عاتق الدولة بمختلف مستوياتها المساهمة في عملية اتخاذ الق ارر‪.‬‬

‫‪-4‬يعتبر مصطلح التنمية المستدامة مصطلح عالمي ‪ ،‬وذلك من خالل الد ارسات السياسية‬

‫واالقتصادية والثقافية التي ساهمت في إدراج مفهوم يجسد التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪-5‬للتنمية المستدامة أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية متشابكة ومتداخلة مع بعضها البعض في إطار‬

‫تفاعلي يتسم بالضبط والتنظيم والترشيد‪.‬‬

‫‪-6‬للتنمية المستدامة أهداف تسعى لتحقيقها من خالل آليات فعالة ومبادئ تقوم عليها‪.‬‬

‫‪-7‬للتنمية المستدامة طرق عقالنية الستغالل الموارد سواء كانت متجددة أو غير متجددة لضمان‬

‫تحقيق التوازن بين مختلف الجوانب‪.‬‬

‫‪-8‬وجود عالقة تكاملية بين البيئة من ناحية والتنمية من ناحية أخرى وهذه العالقة طردية إذ ترتبط‬

‫‪1‬‬
‫بينهما عالقة تكاملية وتوافقية لتحقيق تنمية شاملة في جميع القطاعات المختلفة‪.‬‬

‫‪ -7‬أهداف التنمية المستدامة‪:‬‬

‫للتنمية المستدامة مجموعة من األهداف التي تسعى لتحقيقها من خالل آلياتها وما تحتويه والتي‬

‫تتلخص في‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عصمان خديجة‪ ,‬عمومن الغالية‪ .‬إشكالية التنمية المستدامة في الجزائر‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪ ,‬جامعة ورقلة ‪.6131‬ص ‪.31-32-31-31‬‬

‫‪12‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -1‬تحقيق حياة أفضل للسكان وذلك من خالل عمليات التخطيط وتنفيذ السياسات التنموية وعن‬

‫طريق التركيز على مجاالت وجوانب النمو وكيفية تحقيق نمو جيد للمجتمع سواء االقتصادي أو االجتماعي‬

‫‪1‬‬
‫والنفسي والروحي‪ ،‬يكون بشكل مقبول وديمق ارطي‪.‬‬

‫‪ -7‬احترام البيئة الطبيعية‪ :‬إن االرتباط الوثيق بين التنمية المستدامة والبيئة هو الذي ادى إلى أن‬

‫يكون الهدف الرئيسي وراء التنمية المستدامة هو الحفاظ على البيئة واحت ارمها لتصبح عالقة تكامل وانسجام ‪،‬‬

‫فنظافة البيئة أساس حياة اإلنسان ‪ ،‬فحماية البيئة تؤدي إلى ترقية تنمية وطنية مستدامة بتحسين شروط‬

‫المعيشة والعمل على ضمان إطار معيشي سليم يحقق تنمية مستدامة للمجتمع ككل‪.‬‬

‫‪-3‬تهدف التنمية المستدامة إلى توعية السكان بالمشكالت والمخاطر البيئية التي تحدث فبالتوعية‬

‫تحدث تنمية بالمسؤولية تجاه أهمية الحفاظ على البيئة‪ ،‬وفي حث األفراد على إيجاد حلول إلعداد وتنفيذ‬

‫ومتابعة ب ارمج ومشاريع وسياسات التنمية المستدامة )تنشئة بيئية(‪.‬‬

‫‪-4‬وكذلك تسعى لتحقيق استغالل أمثل واستخدام عقالني للموارد ‪ ،‬فالتنمية المستدامة لتحقيق أهدافها‬

‫عليها بت وظيف استغالل هذه الموارد بشكل عقالني مخطط له ومدروس لكي ال تستنزف وتدمر هذه الموارد‬

‫وتفقدها ‪ ،‬فالحفاظ على متطلبات األجيال القادمة‪.‬‬

‫‪-5‬ربط التكنولوجيا الحديثة والمعاصرة بأهداف المجتمع وذلك بتوظيف هذه الوسائل بما يحقق‬

‫ويخدم‪...‬المجتمع‪ ،‬وذلك باستغاللها لما يحقق تنمية لألف ا رد والمجتمع وفي تحقيق األهداف المنشودة دون‬

‫أن تكون له أثار سلبية على المجتمع‪.‬‬

‫‪-6‬إحداث تغيير مستمر في حاجات وأولويات المجتمع ‪ ،‬وذلك بتحقيق التوازن التي بواسطته يفعل‬

‫التنمية االقتصادية ويؤدي إلى التحكم في المشكالت البيئة الخاصة وبدوره يؤدي إلى إيجاد بدائل مناسبة‬

‫‪1‬‬
‫لهذه المشاكل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عصمان خديجة‪ ,‬عمومن الغالية‪ .‬إشكالية التنمية المستدامة في الجزائر‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪ ,‬جامعة ورقلة ‪.6131‬ص ‪.31-32-31-31‬‬

‫‪13‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪-8‬مبادئ التنمية المستدامة‪:‬‬

‫إن العالقة التكاملية بين البيئة والنمو هي عالقة وطيدة وعالقة انسجام‪ ،‬ذلك أنه لتحقيق التنمية ينبغي‬

‫وجود بيئة محمية ونقية ووجود موارد مع استغاللها بشكل عقالني ‪ ،‬وهذا ما أدى إال ظهور مبادئ أساسية‬

‫تقوم عليه التنمية المستدامة وتتجلى في‪:‬‬

‫‪-1‬المبدأ األول‪ :‬استخدام أسلوب النظم في أعداد وتنفيذ خطط التنمية المستدامة يعد أسلوب النظم‬

‫أو المنظومات من بين الشروط األساسية إلعداد وتنفيذ خطط التنمية المستدامة وتنطلق من أن البيئة‬

‫اإلنسانية أي مجتمع ما هي إال جزء فرعي من النظام الكوني ‪ ،‬وأي تغيير يط أر على محتوى إي نظام فرعي‬

‫فهو بالضرورة يؤثر على األنظمة الفرعية األخرى ‪ ،‬فالتنمية المستدامة من خالل هذا المبدأ تعمل على‬

‫تحقيق التوازن واالنسجام بين النظم الفرعية بشكل يؤدي إلى نتيجة توازن بنية األرض خاصة ‪ ،‬ويهدف‬

‫‪1‬‬
‫للحفاظ على حياة مجتمعات من خالل االهتمام بجميع النواحي االجتماعية واالقتصادية والبيئية‪.‬‬

‫‪-2‬المبدأ الثاني‪ :‬المشاركة الشعبية تحتاج لمشاركة جميع الجهات ذات العالقة في اتخاذ ق اررات‬

‫جماعية خاصة في مجال ومتابعة الخطة‪ ،‬فالتنمية المستدامة تبدأ من المستوى المحلي ‪،‬وهذا يعني أنها تنمية‬

‫من األسفل ويطلق على هذا المفهوم بالتنمية من األسفل تبدأ من المستوى المحلي‪ ،‬فاإلقليمي فالوطني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)‪(devlepment from below‬‬

‫ويمكن تلخيص الدور المتعاظم للحكومات المحلية والمجالس البلدية في‪:‬‬

‫* إن الحكومات والجماعات المحلية تستطيع الحد من الزيادة في ارتفاع درجة ح اررة األرض من·‬

‫خالل إيجاد طرق فعالة لتفعيل األرض ‪ ،‬وتطوير برامج ترشيد استهالك الطاقة ‪.‬‬

‫*تستطيع إدارة ومعالجة النفايات البيئية والتجارية والصناعية‪ ،‬بحيث أصبحت تقوم بتطوير برامج‬

‫‪1‬‬
‫خاصة للتقليل من هذه الظاهرة‪ ،‬مثل برنامج تدوير واعادة تصنيع كميات كبيرة منها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عصمان خديجة‪ ,‬عمومن الغالية‪ .‬إشكالية التنمية المستدامة في الجزائر‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪ ,‬جامعة ورقلة ‪.6131‬ص ‪.31-32-31-31‬‬

‫‪14‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫*الحد من انبعاث كلور الكاربون المسؤول عن المؤثر في طبقة األوزون‪ .‬مثل التوعية بمخاطر هذه‬

‫الغازت السامة وعدم استغاللها‪.‬‬


‫ا‬

‫‪1‬‬
‫*كذلك هي معنية بتخفيض استهالك مشتاقات النفط من خالل إيجاد بدائل‪.‬‬

‫‪-3‬المبدأ الثالث‪ :‬مبدأ المسؤولية المشتركة‪ :‬بمعنى أن مسؤولية التنمية المستدامة هي مسؤولية كل‬

‫الدول على سواء‪.‬‬

‫‪-4‬المبدأ الرابع ‪ :‬مبدأ االحت ارز البيئي بمعنى انه إذا كان هناك شك في أن هناك تأثير سلبي لمادة‬

‫ما لم تظهر أدلة على ذلك ال يسمح تداوله إلى أن يوجد الدليل على خطواته‪.‬‬

‫‪-5‬المبدأ الخامس‪ :‬مبدأ التوظيف األمثل للموارد االقتصادية وذلك باستغالل الموارد بطريقة مثالية‬

‫وتوظيفها بشكل مناسب‪.‬‬

‫‪-6‬المبدأ السادس‪ :‬مبدأ استمرار عمر الموارد االقتصادية والتخطيط االست ارتيجي لهذه الموارد وجود‬

‫‪1‬‬
‫موارد اقتصادية متجددة طويلة األجل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-7‬المبدأ السابع‪ :‬مبدأ التوازن البيئي والتنوع األيديولوجي‪.‬‬

‫‪-8‬المبدأ الثامن ‪ :‬مبدأ التوفيق بين حاجات األجيال الحالية والمستقبلية‪ .‬بمعنى تحقيق متطلبات‬

‫‪1‬‬
‫الحاضر دون إهمال حاجيات األجيال المقبلة‪.‬‬

‫‪-9‬المبدأ التاسع‪ :‬مبدأ القدرة على البقاء والتنافسية‪.‬‬

‫‪-01‬المبدأ عشر‪ :‬مبدأ الحفاظ على سمات وخصائص الطبيعة مع تحديد وتطوير هياكل اإلنتاج‬

‫‪1‬‬
‫واالستثمار واالستهالك‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عصمان خديجة‪ ,‬عمومن الغالية‪ .‬إشكالية التنمية المستدامة في الجزائر‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪ ,‬جامعة ورقلة ‪.6131‬ص ‪.31-32-31-31‬‬

‫‪15‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪-9‬أبعاد التنمية المستدامة‪:‬‬

‫إن التنمية المستدامة تظم ثالث إبعاد متداخلة ومتشابكة مع بعضها البعض ن في إطار تفاعلي يتسم‬

‫بالضبط والتنظيم والترشيد ويشمل كل بعد على منظومات فرعية أو عناصر تمثل هذه األبعاد فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬البعد االقتصادي‪ :‬تعني االستدامة بتحقيق االستم اررية وذلك بتوليد دخل مرتفع يمكن من إعادة‬

‫استثمار جزء منه حتى يسمح بإجراء اإلحالل والتجديد والصيانة للموارد‪ ،‬وكذلك بإنتاج السلع‬

‫والخدمات بشكل مستمر ويحافظ على مستوى معين من التوازن يشمل العناصر التالية ‪ :‬النمو االقتصادي‬

‫‪1‬‬
‫المستديم وكفء أ رس المال والعدالة االقتصادية وتوفير واشباع الحاجات األساسية‪.‬‬

‫‪-2‬البعد االجتماعي‪ :‬يركز البعد االجتماعي للتنمية المستدامة على أن اإلنسان يشكل جوهر التنمية‬

‫وهدفها النهائي من خالل االهتمام بالعدالة االجتماعية ومكافحة الفقر وتوفير الخدمات االجتماعية إلى جميع‬

‫القرر بشكل شفافية‬


‫المحتاجين لها باإلضافة إلى ضمان الديمقراطية من خالل مشاركة الشعوب في اتخاذ ا‬

‫‪1‬‬
‫واستدامة المؤسسات والتنوع الثقافي‪.‬‬

‫مرعاة الحدود البيئية بحيث لكل نظام بيئة وحدود معينة ال يمكن‬
‫‪-3‬البعد البيئي‪ :‬وذلك من خالل ا‬

‫تجاوزها من االستهالك واالستنزاف ‪ ،‬أما في حالة تجاوز تلك الحدود فإنه يؤدي إلى تدهور النظام البيئي‪،‬‬

‫وعلى هذا األساس يجب وضع الحدود أمام االستهالك والنمو السكاني والتلوث وأنماط اإلنتاج السيئة‬

‫انجرف التربة‪ ،‬وهو يركز على قاعدة ثبات الموارد الطبيعية وتجنب‬
‫استنزف المياه وقطع األشجار و ا‬
‫و ا‬

‫االستغالل غير العقالني للموارد غير المتجددة والمحافظة على التنوع البيول وجي واستخدام التكنولوجيا‬

‫النظيفة‪ ،‬والقدرة على التكيف وتحقيق التوازن البيئي ينبغي المحافظة على البيئة بما يضمن طبيعة سليمة‬

‫وضمان إنتاج الموارد المتجددة مع عدم استن ا زف الموارد غير المتجددة‪ ،‬التوازن البيئي محور ضابط‬

‫‪1‬‬
‫عصمان خديجة‪ ,‬عمومن الغالية‪ .‬إشكالية التنمية المستدامة في الجزائر‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪ ,‬جامعة ورقلة ‪.6131‬ص ‪.31-32-31-31‬‬

‫‪16‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫للموارد الطبيعية بهدف إلى رفع مستوى المعيشي مع جميع الجوانب وتنظيم الموارد البيئية بحيث تشكل‬

‫عناصر أساسيا ضمن أي نشاط تنموي بحيث تؤثر على توجهات التنمية واختيار أنشطتها ومواقع‬

‫‪1‬‬
‫مشاريعها بما يهدف إلى المحافظة على سالمة البيئة‪.‬‬

‫الواحات‬

‫‪-0‬تعريفها‪:‬‬

‫لغة‪ :‬الواحة هي المكان الذي يمنح الراحة النفسية والفيزيائية لإلنسان في وسط عدائي قاسي‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬فالواحة فضاء حي يقع في منطقة صحراوية حول نقطة مائية فهي منطقة زراعية خصبة‬

‫‪2‬‬
‫في إقليم جاف‪.‬‬

‫فالواحات ليست منظومات إيكولوجية طبيعية‪ ،‬بل هي نتاج للذكاء البشري في الصحراء فهي حصيلة‬

‫خطة دقيقة في تنظيم وتدبير المجال الصحراوي‪ ،‬تهدف الى الحد من امتداد التصحر بإنشاء مناطق‬

‫ومجاالت بيئيةً مصغرة متوازنة‪.‬‬

‫إن إعداد الواحة يتطلب مجموعة من المدارك والخبرات العملية المتطورة‪ ،‬والكفاءات المتنوعة‬

‫والمعرفة الدقيقة بالمجال المحيط ‪.‬فشبكة الواحات هي منطلق للمبادالت التجارية المتمركزة على طرق القوافل‬

‫‪7‬‬
‫(المارة بين القارات اإلفريقية واألوروبية واآلسيوية)‪.‬‬

‫‪-2‬أصل التسمية‪:‬‬

‫تطورت إلى مصطلح من‬


‫يأتي مصطلح واحة من الكلمة المصرية ووت (باإلنجليزية‪ ، ( wh't:‬والتي ّ‬

‫ثم قام اإلغريق باقتراض الكلمة القبطية‪ ،‬واعادة صياغتها إلى واحة‪،‬‬
‫األقباط أواه (باإلنجليزية‪ّ ،) ouahe :‬‬

‫إن‬
‫اليوناني هيرودوت هو أول شخص يقترض هذه الكلمة من مصر‪ ،‬حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫أن المؤرخ‬
‫ويعتقد بعض العلماء ّ‬

‫‪1‬‬
‫عصمان خديجة‪ ,‬عمومن الغالية‪ .‬إشكالية التنمية المستدامة في الجزائر‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪ ,‬جامعة ورقلة ‪.6131‬ص ‪.31-32-31-31‬‬
‫‪2‬‬
‫عرباوي كوثر‪ ,‬تأثير النخيل على الجزيرة الحرارية العمرانية‪-‬حالة الدراسة قصر مدينة ورقلة‪ ,-‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير في الهندسة المعمارية‪,‬‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ .6131‬ص ‪.16-13‬‬

‫‪17‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫إن اليونان لم يكن لديها الصحاري الشاسعة أو الواحات‬


‫كلمة الواحة تعود إلى العصور اليونانية القديمة‪ ،‬إذ ّ‬
‫‪1‬‬
‫بين تضاريسها‪.‬‬

‫‪-3‬النظام الواحاتي‪:‬‬

‫يتكون هذا النظام من‪:‬الماء‪ ،‬النخيل‪ ،‬السكن واإلنسان‪.‬هذه العناصر األربعة هي التي تهيكل هذا النظام‬

‫في المجال الصحراوي‪ ،‬ونشأة الواحة ليست دوما مربوطة بوجود منبع مائي فهي عقدة)‪ )nœud‬في مجال‬

‫عالقات وليست نظام زراعي ‪،‬إذن الواحة مجال للتبادل التجاري فهي منطقة اجتماعية اقتصادية ‪،‬فالمجال‬

‫الواحاتي مبني على ثالثية ‪:‬الماء‪ ،‬السكن ‪،‬النخيل ولنتكلم عن النظام الواحاتي البد من اإلنسان فهو المنظم‬

‫‪2‬‬
‫والمحرك االجتماعي المنظم لهذا المجال‪.‬‬

‫مصدر‪ :‬من اعداد طالبة‬

‫شكل ‪ :12‬مخطط يمثل عناصر النظام الواحاتي‬

‫‪-4‬العناصر المكونة للنظام الواحاتي‪:‬‬

‫‪-0-4‬الماء‪:‬‬

‫حيث يعتبر سبب نشأة العديد من الواحات‪ ،‬فوجود مصدر مائي ضروري سواء كان سطحيا أو جوفيا‪،‬‬

‫حيث يتم استغال له و االستفادة منه باعتماد تقنيات خاصة تختلف هذه األخيرة على حساب الموقع‬
‫‪1‬‬
‫"?‪www.thoughtco.com, Retrieved 12-11-2017. kallie szczepanski (19-7-2017)." What is an Oasis‬‬
‫‪2‬‬
‫عرباوي كوثر‪ ,‬تأثير النخيل على الجزيرة الحرارية العمرانية‪-‬حالة الدراسة قصر مدينة ورقلة‪ ,-‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير في الهندسة المعمارية‪,‬‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ .6131‬ص ‪.16-13‬‬

‫‪18‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫والوسائل المستعملة ومصدر الماء‪ ،‬نذكر من هذه التقنيات‪:‬‬

‫الفقارة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫بعض الواحات الجزائرية تستغل المياه الجوفية عن طريق "الفقارة " ‪،‬حيث يحتوي إقليم قو اررة على ‪ 224‬فقارة‬

‫مستعملة ‪ ،‬وبالنسبة لمنطقة تيميمون) الواحة الحمراء ( فان عددها ما يعادل ‪ 18‬فقارة فقط في‬

‫‪1‬‬
‫حالة نشاط‪ ،‬والسبب يعود إلى انهيار أجزاء منها وامتالئها باألتربة مع انعدام الصيانة‪.‬‬

‫اآلبار االرتوازية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث تقع الواحات القائمة على اآلبار االرتوازية في وادي ريغ وبالد ورقلة‪ ,‬ويتم سقي النخيل من هذه‬

‫اآلبار باستخدام الساقية ‪ :‬ساقية رئيسية توزع الماء بالتوازي ثم سواقي ثانوية توزع الماء بالتعامد على الساقية‬

‫الرئيسة بحيث يوزع الماء على النخيل هذه األخيرة محدودة في نهايتها بخندق من أجل أن يقلل من ملوحة‬

‫التربة وذلك يصرف بفعل الجاذبية المياه الزائدة للسبخة حيث تبلغ المسافة بين الساقية الرئيسية والنخيل‬

‫‪1‬‬
‫‪350‬م‪.‬‬

‫الطبقات السطحية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫واحات العرق الشرقي الكبير‪ ،‬حيث تقع فوق الطبقات السطحية أين يتم استغالل الماء المتوفر بها عن‬

‫طريق اآلبار ‪،‬فسكان واد سوف طوروا تقنية خاصة سمحت للنخلة باالستفادة من الماء الموجد في أقرب‬

‫الطبقات ‪،‬فهي زراعة جافة ) بور ( بدون سقي مرئي وعلى مساحات صغيرة ‪ 1/14‬إلى ‪1/5‬هكتار‪ ,‬بين‬

‫هضبات الرمال) البحث عن المنطقة األقل ارتفاعا أي األقرب إلى الماء الموجود في الطبقة السطحية‪(.‬‬

‫فعند بداية إنجاز الغيطان أو مزرعة النخيل في سوف يتم حفر حوض كبير من خالل رفع كميات هائلة من‬

‫الرمال لالقتراب أكثر من طبقة الماء بحوالي ‪ 1.5‬إلى ‪ 2‬متر ‪ ،‬وتكون البداية برفع الكثيب الشمالي وتثبيته‬

‫‪1‬‬
‫نهائيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عرباوي كوثر‪ ,‬تأثير النخيل على الجزيرة الحرارية العمرانية‪-‬حالة الدراسة قصر مدينة ورقلة‪ ,-‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير في الهندسة المعمارية‪,‬‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ .6131‬ص ‪.16-13‬‬

‫‪19‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫ويلقون هذه الرمال بجوانب الغوط على مسافة ‪ 200‬و ‪ 320‬قدما وتختلف أعماق هذه األحواض‬

‫المخصصة للنخيل مابين شمال سوف وجنوبا ‪ ،‬ففي المناطق الجنوبية يصل العمق في عميش ‪ 17‬متر‬

‫‪1‬‬
‫وفي الوادي ‪ 13‬متر وفي المناطق الشمالية كقمار ‪ 7‬أمتار والرقيبة ‪ 4‬أمتار‪.‬‬

‫‪ -2-4‬النخيل‪:‬‬

‫تزرع في األماكن القاحلة والشبه قاحلة أما المناخ فيكون قليل األمطار‪ ،‬ذو صيف طويل ورطوبة‬

‫منخفضة‪ ،‬بحيث البيئة المناسبة التي تحتاجها النخلة تكون بدرجة ح اررة ما بين ‪ 24‬إلى‪ °34.‬فالنخلة تكيفت‬

‫للعيش في هذه الظروف القاسية‪ ،‬أما بالنسبة للتربة فالنخلة يمكنها النمو في تربة رملية أو طينية طالما كانت‬

‫‪1‬‬
‫التربة جافة‪ ،‬التربة الملحية والقلوية أيضا‪.‬‬

‫‪ -3-4‬المجال المشيد‪:‬‬

‫هو نسيج عمراني متجانس‪ ،‬مترابط ومتراص‪ ،‬متدرج من العام إلى الخاص‪ .‬ناتج من عادات وتقاليد‬

‫السكان) حق االستفادة من التشميس واإلضاءة‪ ،‬الحرمة‪ ،‬الجيرة‪(.‬كذلك االختالفات العرقية والممارسات‬

‫الدينية للفئات االجتماعية المختلفة المكونة للمجال المشيد هي األصل في إنتاج المجاالت واألحياء‪.‬‬

‫فهو شكل متماسك ومنتظم وفق مبدأ معين ذو لون أرضي) متالئم مع المحيط ( وامتداد أفقي ذو سلم متالئم‬

‫‪1‬‬
‫مع المحيط ‪،‬وله عالقة مباشرة مع المجال األخضر) النخيل‪(.‬‬

‫‪ -5‬مميزات الواحة‪:‬‬

‫هناك عدة مميزات للواحة‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬تُعد أرض خصبة في وسط الصحراء‪.‬‬

‫إن المياه الجوفية تمثل أهم مصادر المياه في معظم‬


‫‪ ‬يتوافر فيها إمدادات دائمة للمياه العذبة‪ ،‬حيث ّ‬

‫الواحات‪ ،‬والينابيع‪ ،‬واآلبار اإلرتوازية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عرباوي كوثر‪ ,‬تأثير النخيل على الجزيرة الحرارية العمرانية‪-‬حالة الدراسة قصر مدينة ورقلة‪ ,-‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير في الهندسة المعمارية‪,‬‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ .6131‬ص ‪.16-13‬‬
‫‪2‬‬
‫"?‪www.thoughtco.com, Retrieved 12-11-2017. kallie szczepanski (19-7-2017)." What is an Oasis‬‬

‫‪20‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ ‬تتفاوت أحجام الواحات‪ ،‬وتتراوح مساحتها بين ‪ 7.4‬فدانا حول الينابيع الصغيرة إلى مساحات شاسعة‬

‫من األراضي الخصبة‪.‬‬

‫‪ُ ‬يعد ثلثا مجموع سكان الصحراء هم سكان مستقرون‪ ،‬ويعيشون في الواحات‪ ،‬ويعتمدون على الري‪.‬‬

‫‪ ‬تُعد درجات الح اررة في الواحات مناسبة لنمو األشجار‪ ،‬والغطاء النباتي فيها‪.‬‬

‫‪ ‬تُشكل نخيل التمر المصدر الرئيسي للغذاء في جميع الواحات الصحراوية‪ ،‬بينما تُزرع في الظل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الحمضيات‪ ،‬والتين‪ ،‬والخوخ‪ ،‬والمشمش‪ ،‬والخضار‪ ،‬والحبوب‪ ،‬مثل‪ :‬القمح‪ ،‬والشعير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫"?‪www.thoughtco.com, Retrieved 12-11-2017. kallie szczepanski (19-7-2017)." What is an Oasis‬‬

‫‪21‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل االول‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫بعد التعرف على مجموعة من المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بموضوع الدراسة‪ ,‬نستخلص أن التنمية‬

‫المستدامة هي القدرة على التطور الذاتي المستمر رغم المعيقات التي تحول دون ذلك في تحقيق التنمية‬

‫المستدامة للواحات‪ ,‬ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة يجب استغالل أمثل لكافة الموارد والطاقات المتجددة‪,‬‬

‫ويجب أن تقوم على أسس ومعايير مستدامة ومؤشراتها التي يجب أن تتحقق في عدة مجاالت اقتصادية‬

‫واجتماعية وبيئية‪ ,‬كما تعرفنا في هذا الفصل على الواحات وأهميتها بالنسبة للتطور والنمو‪ ,‬ألهميتها في‬

‫موضوع دراستنا وفي األخير نكون قد درسنا المفاهيم المتعلقة بموضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫دراســــــة حتليليــــــة‬

‫ملدينــــــــة تقــــــــــرت‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقدمة الفصل الثاني‪:‬‬

‫لكل مدينة مقومات تنموية خاصة بها‪ .‬حيث تعتبر هذه المقومات ركيزة اقتصاد ‪,‬تساهم في تحقيق‬

‫التنمية االقتصادية و التنمية المستدامة لكل مدينة‪ .‬ولهذا سنتطرق في هذا الفصل إلى دراسة تحليلية للمنطقة‬

‫لمعرفة كيفية استغالل هذي األخيرة في تنمية مجال الدراسة (مدينة تقرت) كما تساهم في عملية التطور هذا‬

‫المجال وتنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬تـعـريـف مـجـال الدراســة‪:‬‬

‫المجال المحدد للدراسة العمرانية وكذا التهيئة الفضائية هو عبارة عن إحدى مدن والية ورقلة أال وهي‬

‫مدينة تقرت الكبرى والتي تشتمل على اربعة بلديات و هي كالتالي(تقرت‪ -‬تبسبست ‪ -‬النزلة ‪ -‬الزاوية‬

‫العابدية) و الموجودة بشمال الوالية‪ ،‬وتنتمي مدينة تقرت الكبرى إلى إقليم وادي ريغ والذي يتكون من عدة‬

‫دوائر أال وهي‪ :‬دوائر‪ :‬تقرت‪ .‬تماسين‪ .‬المقارين‪ .‬والتي تتكون من تجمعين أساسيين (تقرت – سيدي مهدي )‬

‫حيث يحوي التجمع الحضري لمدينة تقرت مجموع المحيط العمراني لكل محيط الدراسة عدا التجمع الثانوي‬

‫الوحيد أال وهو تجمع سيدي مهدي‪.‬‬

‫مصدر ‪ :‬من ‪ PDAU‬تقرت‬

‫خريطة ‪ :10‬توضح التجمعات المشكلة لبلديات دائرة تقرت كما هو مبين في الموقع االلكتروني ‪Google Earth‬‬

‫‪ -2‬تقديم عام للمنطقة‪:‬‬

‫تقع والية ورقلة في الجنوب الشرقي من الوطن ‪ ،‬مقر الوالية على خط عرض (‪ '85 °11‬شماال) وخط‬

‫طول (‪ '02 °8‬شرقا) ‪ ،‬وعلى ارتفاع ‪ 182‬م فوق مستوى سطح البحر‪ ،‬وتعد من أكبر الجماعات اإلدارية ‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتمتاز بتاريخها العريق الذي يمتد إلى ما قبل التاريخ ‪ ،‬و موقعها الحدودي‪ ،‬وصبغتها السياحية باعتبارها‬

‫تضم تنوعا بيولوجيا وثقافيا ثريا جدا‪ ،‬تم ترقيتها لتكون الوالية رقم ‪ 12‬ضمن الـ ‪ 11:‬والية التي قسم إليها‬

‫القطر الجزائري سنة ‪ .1791‬ونجم عن هذه الترقية تطور عمراني وتهكيل إداري كبير‪(،‬المساحة‪131.012 :‬‬

‫كم‪ ،0‬السكان‪ 171 321 :‬نسمة‪ 12 ،‬دوائر و‪ 01‬بلدية‪ ،‬نشاطات‪ :‬صناعية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬سياحية …الخ) ‪.‬‬

‫‪ -3‬الـموقع الجغرافـي واإلداري‪:‬‬

‫تقع مدينة تقرت شمال الجنوب الشرقي للوطن‪ ،‬في منخفض تتالقى فيه أودية صحراوية تحتية وهي‬

‫وادي" ايغرغر" المنحدر من قمة الهقار و وادي " ميه " المنحدر من أعالي عين صالح ‪. ،‬و تعتبر تقرت من‬

‫أهم أقطاب واد ريغ الممتد من رأس الواد شط ملغيغ شماال إلى سيدي بوحنية الموجود في قرية قوق بتماسين‪.‬‬

‫وتعد من أقدم المدن الجزائرية‪ ،‬أصبحت دائرة سنة ‪، 1739‬وكانت تضم سيدي سليمان‪ ،‬لمقارين تماسين‪،‬‬

‫بلدة عمر أما حاليا تضم أربع بلديات‪ ،‬الزاوية العابدية‪ ،‬النزلة‪ ،‬تبسبست وتقرت‪ .‬يحدها من الشمال بلدية‬

‫لمقارين ويحدها من الجنوب بلدية تماسين ومن الشرق بلدية منقر ومن الغرب بلدية العالية‪.‬‬

‫تتوضع عند نقطة التقاء الطريق الوطني رقم ‪ 21‬الرابط بين بسكرة شماال و حاسي مسعود جنوبا‪،‬‬

‫والطريق الوطني ‪ 13‬الرابط بين تقرت ووالية الوادي شرقا والطريق الوطني (‪1‬ب)‪ .‬الرابط بين تقرت و مسعد‬

‫غربا‪.‬‬

‫تقع تقرت فلكيا بين دائرتي عرض ‪°10‬و ‪ °11‬شماال وخطي طول ‪ °1‬و ‪ °10‬شرقا وتبعد عن‬

‫الواليات التالية بـ ‪:‬‬

‫عن عاصمة الوالية ورقلة بـ ‪ 132‬كلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫عن الجزائر العاصمة بـ ‪ 302‬كلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪26‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عن قسنطينة بـ ‪ 182‬كلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫عن والية بسكرة بـ ‪ 002‬كلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وتستحوذ على مساحة قدرها ‪ 121‬كلم‪ 0‬أي ما يعادل نسبة‪ 2.08%‬من مساحة والية ورقلة المقدرة بـ‬

‫‪ 131012‬كلم‪ .0‬و بحسب احصائيات ‪ 0225‬بلغ اجمالي عدد سكان المدينة ‪ 119299‬نسمة و بتقديرات‬

‫‪ 0211‬بلغ عدد السكان ‪ 189202‬نسمة أي بكثافة ‪ 155.33‬ن‪/‬كم‪.0‬‬

‫يضم النسيج العمراني للمدينة أربع بلديات متالحمة تشكل التجمع العمراني الرئيسي و هي‪:‬‬

‫بلدية تقرت‪(Touggourt).‬‬ ‫‪-1‬‬

‫بلدية النزلة‪(Nezla).‬‬ ‫‪-2‬‬

‫بلدية تبسبست‪(Tebesbest).‬‬ ‫‪-3‬‬

‫بلدية الزاوية العابدية‪(Zaouia Abidia).‬‬ ‫‪-4‬‬

‫و تضم تجمع عمراني ثانوي وحيد وهو حي سيدي مهدي التابع اداريا لبلدية النزلة و الذي يقع في‬

‫الجزء الجنوبي الشرقي للتجمع العمراني الرئيسي‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مصدر ‪:‬من مخطط التوجيهي لتهيئة و التعمير تقرت‬

‫خريطة ‪ :12‬خارطة توضح الموقع الجغرافي لمجال الدراسة‬

‫‪ -4‬التطور اإلداري‪:‬‬

‫مرت تقرت الكبرى على بعض الفترات التنظيمية يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫حيث أصبحت دائرة سنة ‪ 1739‬و كانت تضم البلديات التالية سيدي سليمان – المقارين –‬ ‫‪‬‬

‫تماسين – بلدة عمر – تقرت – النزلة – تبسبست – الزاوية العابدية‪.‬‬

‫و منذ التقسيم اإلداري لسنة ‪ 1751‬إل يومنا هذا أصبحت الدائرة تضم أربع بلديات فقط و‬ ‫‪‬‬

‫هي بلدية تقرت – النزلة – تبسبست و الزاوية العابدية‪.‬‬

‫‪ -5‬وضع التجمع العمراني‪:‬‬

‫يعرف الموضع على أنه المنطقة التي نشأت بها المدينة‪ ،‬وهو أحد العوامل المهمة التي تساهم في‬

‫تجسيد مظهر المدينة و تحديد وظيفتها‪ ،‬و من ثم شكل و اتجاه توسعها‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بموضع مدينة تقرت فهي تقع في منخفض وادي ريغ الذي يقع في شمال الصحراء‬

‫والذي هو عبارة عن سلسلة من الواحات تمتد على مسافة ‪ 182‬كلم محاط بالكثبان الرملية ذو اتجاه طولي‬

‫‪28‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من الجنوب إلى الشمال وهذا ما جعل عمران المدينة يأخذ الشكل الطولي‪ .‬ترتفع المدينة عن سطح البحر ما‬

‫بين (‪ 92 - 32‬متر) يتميز موضعها بالعموم باالنبساط و خلوه من التضاريس فيما عدا بعض المرتفعات‬

‫الجبلية الموجودة بمحاذاة طريق مسعد (الطريق الوطني ‪1‬ب) حيث تبلغ ارتفاعات ما بين ‪ 108‬إلى ‪140‬‬

‫متر عن سطح البح‪ ،‬و يقدر حجم االنحدار بالمنطقة ‪.%2.21‬‬

‫‪ -6‬تاريخ التطور العمراني لمدينة تقرت‪:‬‬

‫تندرج البهجة ضمن منطقة صحراوية كانت عبر التاريخ مسرحا لحركة بشرية قوية باعتبارها محو ار‬

‫رئيسيا لالتصال بين الشمال والجنوب‪ ،‬يرجع عهد عمارة تقرت حسب المؤرخين القدماء إلى قرون‬

‫عديدة قبل ميالد عيسى عليه السالم‪.‬‬

‫تعاقب على قبور مشايخ بني جالب المنطقة عدة سالطين من أشهرهم السلطان الشيخ محمد بن يحي‬

‫اإلدريسي الذي حكم المنطقة حوالي ‪ 12‬سنة وتنازل على الحكم بعد ذلك مقابل مسح جميع ديون األهالي‬

‫إلى سالطين بني جالب ‪.‬‬

‫‪ -0-6‬الحقبة قبل االستعمار الفرنسي‪:‬‬

‫لقد كان سكان منطقة وادي ريغ التي تمتد من رأس الوادي بمنطقة المغير إلى القوق عبارة عن بدو‬

‫رحل‪ ،‬توافدوا على المنطقة من عدة مناطق مختلفة (من نواحي سطيف – جنوب المغرب – الصحراء‬

‫الغربية) بعد أن اكتشفوا أن زراعة النخيل ناجحة بمنطقة وادي ريغ‪ ،‬حيث استقروا بالبساتين وبعد ذلك بدأوا‬

‫في بناء القصور المعروفة حاليا( قصر تبسبست – قصر النزلة – قصر مستاوة – قصر بني اسود – سيدي‬

‫بوعزيز – قصر الزاوية العابدية) حيث أن معظمها بني بجوار بساتين النخيل وعلى ربوة مرتفعة نوعا ما‪،‬‬

‫‪29‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وهذا ليتمكن األهالي من العناية بأشجار النخيل التي تتطلب عناية ومراقبة مستمرة طوال اليوم وعلى مدى‬

‫أيام السنة‪.‬‬

‫ومن أهم هذه القصور قصر مستاوة والذي كان تصميمه على شكل دائري بشبكة عمرانية شعاعيه‬

‫يتوسطها المسجد الكبير الذي بقي شاهدا إلى يومنا هذا وكان القصر محاط بخندق وسور يتم دخوله عن‬

‫طريق جسور متحركة للوصول إلى المدخلين الرئيسيين وهما(باب السالم ‪ -‬باب الخضراء) مع وجود باب‬

‫ثالث سري يدعى باب الغدر يقال أنه وضع للنجدة وضرب العدو المباغت‪ .‬حيث تغلق األبواب ليال وتوضع‬

‫المفاتيح عند السلطان‪ .‬حيث تولى السلطة الشيخ سيدي محمد بن يحي االدريسي بعد عملية الصلح التي‬

‫أقامها من أهالي منطقة وادي ريغ والذي سلم السلطة بدوره إلى سالطين بني جالب بعد مفاوضات معهم‬

‫لرفع الديون المترتبة على أهالي المنطقة‪ .‬في هذه الحقبة من الزمن كان التطور العمراني بطئ جدا قد يعود‬

‫لألسباب التالية‪:‬‬

‫• قلة الهجرة إلى المنطقة‪.‬‬

‫• قلة الموارد االقتصادية والتي كانت تقتصر على منتوج التمور وبعض الزراعات الموسمية لالستغالل‬

‫المحلي‪.‬‬

‫• احتواء البيت الواحد على عدة عائالت )‪ (famille élargie‬وهذا راجع لقلة اإلمكانيات وكذلك‬

‫للعادات و التقاليد التي كانت سائدة‪.‬‬

‫‪ -2-6‬الحقبة االستعمارية‪:‬‬

‫بعد دخول االستعمار لمنطقة وادي ريغ بتاريخ ‪ 8‬ديسمبر ‪ 1581‬الحتالل كسائر مناطق التراب‬

‫الجزائري سقطت مدينة تقرت بيد االستعمار ونصب الجنرال دافو مكان سالطين بني جالب في هذه الحقبة‬

‫‪30‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عرف التطور العمراني لمدينة تقرت بأنه بطيء جدا مقارنة بالفترة الزمانية التي استغرقها بالمنطقة والمقدرة‬

‫بحوالي ‪ 125‬سنوات‪.‬‬

‫حيث عرفت هذه الفترة االستعمارية باألمور التالية‪:‬‬

‫• تهديم ما يقارب ثلث قصر مستاوة مع الحفاظ على قصر بني جالب (الدائرة القديمة)‬

‫• اقامت السوق األسبوعية أمام قصر بن جالب‪.‬‬

‫• إنشاء ثكنة عسكرية بالجزء المهدم واقامة برج مراقبة األهالي‪.‬‬

‫• وعرف في هذه الفترة بتطور عمراني بغرب قصر مستاوة في الحي المستوي حاليا )‪ (la gare‬نسبة‬

‫لمحطة القطار بشبكة عمرانية شطرنجية ذات شوارع عريضة وهنا بدأت المدينة تشهد تغي ار واضحا في‬

‫نسيجها العمراني‪.‬‬

‫• قصر تبسبست بتطور عمراني بالناحية الجنوبية المعروف بحي ادخاخنة بشبكة عمرانية شطرنجية‪.‬‬

‫• قصر النزلة بتطور عمراني بالناحية الجنوبية المعروفة كل من حي بومرداس وحي سيدي بوجنان‪.‬‬

‫• ظهور العمارة الغربية وادخال مواد البناء الحديثة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لبقية القصور فلم تشهد تطو ار معتب ار يذكر(قصر بني اسود – سيدي بوعزيز – الزاوية‬

‫العابدية)‬

‫مالحظة ‪:‬‬

‫بالنسبة للتجهيزات التي أنجزت في هذه الفترة فهي نادرة (تقتصر على المحكمة و بعض المدارس‬

‫االبتدائية و قاعات العالج للمبشرين و المستشفى الذي بني في آخر الفترة االستعمارية ضمن المخطط‬

‫‪31‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المعروف بمخطط قسنطينة و كذلك المطارين عين الصحراء و سيدي مهدي و محطة القطار لخدمة‬

‫المستعمرين‪.‬‬

‫‪ -3-6‬الحقبة بعد االستقالل‪:‬‬

‫وبعد االستقالل ولتجنب النمو الفوضوي للنسيج العمراني مثل ما حدث بحي بني اسود مثال باشرت‬

‫اإلدارة بدراسة عدة تحصيصات وتوزيعها كأراضي للمواطنين منها (حي لبدوعات – حي عياد – حي‬

‫المجاهدين – حي الصمام – حي البدر – حي البستان – حي خمسة جويلية – حي النصر – حي عين‬

‫الصحراء – حي النخيل – حي األمير عبد القادر)‪ .‬وبعد المصادقة على المخطط التوجيهي لمدينة تقرت في‬

‫سنة ‪ 1779‬وجه توسع المدينة نحو الناحية الغربية بحي المستقبل‪ .‬وفي هذه الفترة شهد التطور العمراني‬

‫للمدينة تسارع كبير حين تالصق النسيج العمراني بعد أن كان عبارة عن قصور متباعدة عن بعضها وهذا‬

‫راجع لألسباب التالية‪:‬‬

‫• الزيادة المعتبرة في نسبة عدد السكان وتحسن الظروف المعيشية والعناية الصحية للسكان بعد‬

‫االستقالل واستحداث مناصب شغل دائمة في مختلف اإلدارات الفتية مثل (شركات البناء – الديوان الوطني‬

‫للفواكه و التمور ‪ OFLA‬شركة النقل البري ‪ SNTR‬و غيرها)‬

‫• توفر مواد البناء الحديثة مثل االسمنت والحديد بأسعار مالئمة للدخل الشهري لألفراد أنداك‪.‬‬

‫• استحداث البلدية لعدة تحصيصات جديدة وتوزيعها للقطع األرضية على المواطنين بأثمان معقولة‪.‬‬

‫• الهجرة التي شهدتها المدينة من مختلف مدن الشمال‬

‫ظهور ظاهرة العائلة المحدودة )‪ (famille restreinte‬حيث أصبح األزواج يفضلون السكن بمسكن‬ ‫•‬

‫مستقل عن العائلة األم‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫• استحداث الدولة لجهاز خاص بتسيير بيع العقار(الوكاالت العقارية)‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫نالحظ أن التوسع العمراني في هذه الحقبة كان في كل االتجاهات بالنسبة لألنوية الرئيسية (القصور)‬

‫ما لم يكن هناك عائق(كبساتين النخيل مثال) وبنسيج منتظم (شطرنجي) حيث اخذ فيه عامل الحركة‬

‫الميكانيكية بعين االعتبار دون أن تأخذ فيه العوامل األساسية للمنطقة مثل ما نجده في القصور القديمة‬

‫المتميزة بـ‪:‬‬

‫• الشوارع الضيقة و الملتوية‪.‬‬

‫• استحداث الظل بالشوارع و الممرات و المغطاة‪.‬‬

‫• سمك الجدران التي توفر العزل الحراري و مواد البناء المحلية‪.‬‬

‫‪ -7‬اإلطار الفيزيائي والطبيعي‪:‬‬

‫‪ -0-7‬تضاريس وطبوغرافية المنطقة‪:‬‬

‫للتضاريس تأثير كبير على المباني والمنشآت العمرانية باعتبارها المحدد الرئيسي التجاه التعمي‪،‬‬

‫فاالنبساط والتضاريس يلعبان الدور األساسي في تجانس النسيج العمراني وتحديد شكله العام‪ .‬حيث نميز‬

‫بمجال الدراسة مايلي ‪:‬‬

‫المنخفضات ‪ :‬تتمركز في الجزء الجنوبي من المدينة تتميز بارتفاع يتراوح بين ‪ 32‬و ‪ 52‬م و‬ ‫‪-‬‬

‫انحدار من ‪ 2‬إلى ‪%.0‬‬

‫‪33‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المرتفعات الصخرية ‪ :‬و تتموقع في الجزء الشمالي و الغربي ‪ ،‬تتميز بارتفاعات تتراوح بين ‪ 122‬و‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 132‬م و بانحدار محصور بين ‪%.1 – 0‬‬

‫العروق ‪ :‬و تغطي أكبر مساحة من المساحة اإلجمالية تقع في القسم الشرقي يتراوح ارتفاعها بين‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 02‬و ‪ 52‬م و تتميز بانحدار ما بين ‪ 2‬و ‪ % 0‬أيضا مساحات مبسطة و مكشوفة على السطح ذات‬

‫تكوينات جبسية و كلسية مغطاة بتشكيالت رملية طينية ‪.‬‬

‫‪ -‬الشطوط و السبخات ‪ :‬تتمثل الشطوط في بحيرات عديمة التصريف منتشرة في المناطق الجافة وشبه‬

‫الجافة حيث تتغذى على مياه األمطار القليلة هي منتشرة في تقرت كبحيرة مرجاجة بالنزلة و تحتوي على‬

‫المياه طوال السنة ‪.‬بينما السبخات هي تلك البحيرات والمستنقعات التي جفت مياهها واستغلت مياهها في‬

‫استصالح األراضي وغرس النخيل ‪،‬سبخة الزاوية العابدية إذ تعد مناطق غير صالحة للتوسع العمراني كما‬

‫تحتوي من أمالح جوفية صاعدة لدى من األفضل استغالل المناطق في الزراعة‪.‬‬

‫مصدر ‪:‬المخطط التوجيهي لتهيئة و تعمير تقرت‬

‫خريطة ‪ :13‬صورة توضح تضاريس وطوبوغرافية المنطقة كما هو مبين في الموقع االلكتروني ‪Google Earth‬‬

‫‪34‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2-7‬الغطاء النباتي و الحيواني ‪:‬‬

‫‪ -0-2-7‬الغطاء النباتي ‪:‬‬

‫فيما يتعلق بالنباتات والغطاء النباتي وكون المنطقة صحراوية ‪ ،‬فإنها ال تستطيع أن تعيش ما عدا‬

‫أصناف متناثرة ذات مميزات خاصة ‪ :‬لها جذور عميقة ‪ ،‬أوراق ناقصة ‪ ،‬وحبات مقاومة ‪ ،‬و الشروط‬

‫الصعبة للبقاء ‪ ،‬و تحدد عدد أصناف النباتات في الوالية بحوالي ‪ 122‬صنف ‪ ،‬علما أن شمال المغرب‬

‫العربي يحتوي على ‪ 1822‬صنفا تقريبا‪.‬‬

‫ال يوجد إال أنواع قليلة من األشجار مجمعة في الواحات ومجاري الوديان بصفة عامة ‪ ،‬ويتغير نوع‬

‫الغطاء النباتي حسب البنية الفيزيائية للمنطقة ‪ ،‬فنجد العروق مكسوة بنباتات حبيبيه وعلفية مثل‪ :‬الحاد ‪،‬الكرم‬

‫كرم‪ ،‬الدرين‪ ،‬وأدغال صغيرة من الوزال وهي من فصيلة القرنيات الفرشية والعناب واأليل‪ ،‬والنباتات الحبية‬

‫والعلفية والشجيرات الصغيرة مثل الطماريس والسنط ( أقاقيا ) تستطيع أن تتمدد بكثرة في هذه المناطق‪ ،‬كما‬

‫ونسجل وجود بعض األعشاب الغابية ومعظمها لها استعماالت طبية ونذكر منها‪ :‬الجرجير‪ ،‬الحارة‪،‬‬

‫القرطوفة‪ ،‬الوزوازة‪ ،‬الشندقورة‪ ،‬التقير‪ ،‬الخبيز‪ ،‬بوفتاش‪ ،‬الزعزاع‪ ،‬الحسيك‪.‬‬

‫‪ -2-2-7‬الحيوانات‪:‬‬

‫أما فيما يتعلق بالحيوانات فهي نادرة مثل النباتات حيث نجد‪:‬‬

‫‪-‬الثدييات مثل ‪ :‬االبل ‪ ،‬واالغنام ‪ ،‬والبقر‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-‬حيوانات آكلة الحشرات مثل‪ :‬جرذان ذي القرن وقنفذ الصحراء‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-‬حيوانات آكلة اللحوم مثل ‪ :‬الفنك ‪ ،‬إبن آوى ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-‬القوارض مثل ‪ :‬جبريل ‪ ،‬الفئران ‪ ،‬اليربوع ‪ ،‬واألرنب البري‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬الحافريات مثل ‪ :‬الغزالن‪.‬‬

‫‪-‬الطيور والتي بعض أصنافها هي صحراوية محضة ‪ :‬الغراب األسمر‪ ،‬الحجل الدجاجي‪.‬‬

‫‪-‬الزواحف تعيش غالبا قرب النباتات ‪ ،‬واألصناف التي تتأقلم أكثر مع الظروف اإليكولوجية للمنطقة و‬

‫هي الحشرات والعناكب‪ ،‬ومن بين هذه العناكب نجد العقرب الذي معظم أصنافه خطير على اإلنسان‬

‫ويتواجد عبر كل محيط الدراسة حيث تعيش في الرمال وتحت الحجارة‪.‬‬

‫أما الحشرات فتمثل أكثر الحيوانات حيث توجد أكثر من ‪ 522‬صنف في الشمال الشرقي للصحراء‬

‫وخالصة يمكن القول إن النظام اإليكولوجي بالصحراء الجزائرية وخاصة في منطقة الدراسة هش جدا‪،‬‬

‫حيث أن هذا العنصر يوضحه التاريخ المناخي للمنطقة وان األصناف الحالية ما هي إال مخلفات األزمنة‬

‫الغابرة ذات الرطوبة العالية التي استطاعت أن تحافظ على نفسها سواء كانت أصناف متوسطية أو‬

‫استوائية وتأقلمت مع الصحراء بفضل ظهور مميزات فيزيولوجية جديدة‪.‬‬

‫‪ -3-7‬المناخ أو العوامل المناخية‪:‬‬

‫إن تحليل العناصر المناخية جد مهم لكل دراسة عمرانية‪ ،‬ألن تمركز السكان في أي منطقة مرتبط‬

‫بالوضعية المناخية‪ ،‬ومصادر المياه المتوفرة بصفة خاصة‪ ،‬وكباقي كل المناطق والجهات الجنوبية‪ ،‬فإن‬

‫المحيط المعني بالدراسة يقع في منطقة ذات المناخ الصحراوي القاري كما أنها تتميز بجفافها الحار لفترة‬

‫زمنية معتبرة وطويلة خالل السنة وبمعدل تساقط ضعيف ومحدود‪.‬‬

‫*درجات الحرارة‪:‬‬

‫تتميز المنطقة بتفاوت كبير في معدالت الح اررة بين الفصل األكثر برودة إذ تصل إلى ‪ °1.5‬بشهر‬

‫جانفي‪ ،‬لتبلغ أقصى درجاتها خالل فصل الصيف (حيث تفوق ‪ °15‬بكل من شهر جوان‪ ،‬جويلية ‪،‬أوت‬

‫‪36‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و سبتمبر) إذ تصل إلى ‪ °11.5‬كأقصى درجة و‪ °13.1‬كمتوسط بشهر جويلية‪.‬‬

‫عموما وبحسب معطيات درجة الح اررة لسنوات ‪ 0211 – 0225‬فإنه ليس هناك اختالف كبير‬

‫لمتوسط درجة الح اررة السنوي حيث سجل انخفاض الح اررة بدرجتين سنة ‪ .0211‬االختالف كان باألشهر‬

‫(جوان – جويلية – سبتمبر و نوفمبر) حيث كان االختالف يقارب الثالث درجات مئوية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬درجات الح اررة على مدار السنة (‪ 0225‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل االحصائي لوالية ورقلة‬

‫لسنتي ‪ 0225‬و ‪(:0211‬المعطيات بالدرجة المئوية)‪.‬‬

‫درجات‬

‫أفـــريـــ‬
‫جــــــوا‬
‫جويليـــ‬

‫فــيـفــر‬
‫ديسمبــ‬

‫مـــــاي‬
‫سبتمبر‬
‫المعـــــ‬

‫السنــة‬
‫نوفمبــ‬

‫أكتوبر‬

‫مــــار‬

‫جـــانـ‬
‫أوت‬

‫س‬

‫في‬
‫دل‬

‫ي‬
‫ن‬

‫ل‬
‫ر‬

‫ر‬

‫ة‬

‫الحرارة‬
‫‪76.51‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪1... 5..2‬‬ ‫‪52..‬‬ ‫‪5...‬‬ ‫‪5..2‬‬ ‫‪5..1‬‬ ‫‪12..‬‬ ‫‪1..1‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫الدنيا‬

‫‪8002‬‬
‫‪82.85 12.. 51.5 5..2 .2.2‬‬ ‫‪21..‬‬ ‫‪2...‬‬ ‫‪.2.2‬‬ ‫‪.2.1‬‬ ‫‪...2‬‬ ‫القصوى ‪52.. 14.. 1..4‬‬
‫‪88.25 11.1 12.. 5..5 .... .2..2 .2.22 5..22 5..1 55..2 1..2 1... 11.2‬‬ ‫متوسط‬
‫‪75.28‬‬ ‫‪2..‬‬ ‫‪1..2 12.1 54.2‬‬ ‫‪52..‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫‪5...‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪12..‬‬ ‫‪1...‬‬ ‫‪2..‬‬ ‫‪2..‬‬ ‫الدنيا‬

‫‪8077‬‬
‫‪30.33 14.5 52.1 5..2 2..1‬‬ ‫‪21..‬‬ ‫‪2...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪...2‬‬ ‫‪...2‬‬ ‫‪5..4‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫القصوى ‪5..5‬‬
‫‪80.20 11.4 1... 55.2‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.2..‬‬ ‫‪.2.2‬‬ ‫‪.1.2‬‬ ‫‪5..5‬‬ ‫‪5...‬‬ ‫‪1... 15.4 11.2‬‬ ‫متوسط‬
‫المصدر‪.RGPH 2008 et 2011 :‬‬

‫*الـتسـاقـط‪:‬‬

‫تمتاز المنطقة بنذرة التساقط و حسب المعطيات المبينة في الجدول أدناه فإن هناك اختالف كبير في‬

‫كميات التساقط بين السنوات (‪ )0211 - 0212 – 0225‬حيث أن أكبر كمية لألمطار سجلت بسنة‬

‫‪ 0225‬بمجموع (‪ 88.9‬ملم) وكان أكبر تساقط بشهر أكتوبر حيث بلغت كمية األمطار ‪ 07.5‬ملم‪ .‬ثم‬

‫تناقصت بسنة ‪ 0212‬إلى ‪ 07.8‬ملم حيث سجل أكبر تساقط بشهر جانفي (‪ 7.52‬ملم) لتواصل كمية‬

‫األمطار بالتناقص سنة ‪ 0211‬حيث سجل معدل سنوي مقدر بـ ‪ 02.9‬ملم بلغت كمية التساقط كأقصى حد‬

‫‪37‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لها بشهر مارس ‪ 5.1‬مم ثم شهري أفريل وماي (‪ 1.0 – 1.8‬مم على التوالي)‪ ،‬و تنعدم باألشهر(جانفي –‬

‫جويلية ‪ -‬ديسمبر) وتكاد تنعدم بنوفمبر‪.‬‬

‫أما في بقية األشهر فتتساقط األمطار بكميات قليلة تتراوح بين (‪ 2.0‬مم إلى ‪ 1.92‬مم)‪ .‬والكميات‬

‫موضحة في الجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬كمية تساقط على مدار السنة (‪ 0225‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل االحصائي لوالية ورقلة‬

‫لسنتي ‪ 0225‬و‪(:0211‬المعطيات مليمتر)‪.‬‬

‫كميات‬
‫السنــوي‬

‫جــانفي‬
‫أوت‬
‫أكتوبر‬

‫جــــوان‬
‫جويليــة‬

‫مـــــاي‬

‫أفـــريـل‬
‫ديسمبـر‬

‫سبتمبر‬

‫مــارس‬

‫فـيـفـري‬
‫نوفمبــر‬

‫األمطار‬
‫(ملم)‬
‫سنة‬
‫‪22..‬‬ ‫‪2.1.‬‬ ‫‪..2.‬‬ ‫‪54..‬‬ ‫‪2...‬‬ ‫‪..1‬‬ ‫‪..2.‬‬ ‫‪5.4.‬‬ ‫‪1.1.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪1.2.‬‬ ‫‪2.2.‬‬
‫‪8002‬‬
‫مقدار‬ ‫مقدار‬ ‫سنة‬
‫‪54.2‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪1...‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪5.2.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪5.1.‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪1.1.‬‬ ‫‪4...‬‬
‫ضئيل‬ ‫ضئيل‬ ‫‪8070‬‬
‫مقدار‬ ‫سنة‬
‫‪5...‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪..2.‬‬ ‫‪..2.‬‬ ‫‪1...‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪..5.‬‬ ‫‪2.5.‬‬ ‫‪2.2.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬
‫ضئيل‬ ‫‪8077‬‬
‫المصدر‪ :‬الدليل االحصائي لوالية ورقلة لسنة ‪.5.11‬‬

‫*الـريـاح‪:‬‬

‫تعتبر دراسة الرياح ووجهاتها مهمة للغاية نظ ار لما ينتج عنها إذ تعمل على تجفيف المساحات الرطبة‬

‫و تسريع عملية التبخر‪ ,‬وكذلك تعمل على نقل الرمال آو بما يسمى بظاهرة التصحر والتي تعتبر من اكبر‬

‫األخطار التي تهدد الحياة في المنطقة وما جاورها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الرياح السائدة في المنطقة هي الجنوبية الغربية‪ ،‬تبدأ من شهر أكتوبر إلى شهر أفريل‪ .‬أما خالل الفترة‬

‫الصيفية فالرياح السيروكو الجنوبية الشمالية تكون أكثر سرعة ومحملة باألتربة وتدوم من شهر مارس إلى‬

‫شهر ماي تبلغ سرعتها حوالي ‪ 10‬م‪/‬ثا‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :13‬سرعة الرياح على مدار السنة (‪ 0225‬و‪ )0211‬بحسب الدليل االحصائي لوالية ورقلة‬

‫لسنتي ‪ 0225‬و ‪(:0211‬المعطيات بالمتر على ثانية)‪.‬‬

‫سرعة‬
‫جويليــة‬
‫ديسمبـر‬

‫جــانفي‬
‫نوفمبــر‬

‫سبتمبر‬

‫جــــوان‬
‫أكتوبر‬

‫أوت‬

‫أفـــريـل‬

‫مــارس‬

‫فـيـفـري‬
‫مـــــاي‬
‫الريــاح‬
‫(م‪/‬ثا)‬
‫سنة‬
‫‪1.‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪8002‬‬
‫سنة‬
‫‪1.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪8077‬‬
‫المصدر‪ :‬الدليل االحصائي لوالية ورقلة لسنة ‪.5.11‬‬

‫*الـرطوبـة‪:‬‬

‫تتراوح متوسط نسب الرطوبة سنويا ‪ % 17.12‬حيث تبلغ أقصاها بشهر جانفي ‪ %31‬وأدنى درجاتها‬

‫‪ ، %07.7‬والجدول التالي يبين معطيات نسب الرطوبة على مدار السنة بحسب معطيات سنة ‪.0211‬‬

‫الجدول رقم ‪ :14‬نسبة الرطوبة على مدار السنة (‪ 0225‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل االحصائي لوالية ورقلة‬

‫لسنتي ‪ 0225‬و‪(:0211‬المعطيات بالنسبة المئوية)‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الرطو‬

‫فــيـفــري‬
‫متوسط‬

‫أكتوبر‬

‫أوت‬

‫جــــــوان‬

‫أفـــريـــل‬

‫مــــارس‬
‫سبتمبر‬

‫مـــــاي‬

‫جـــانـفي‬
‫جويليـــة‬
‫نوفمبــر‬
‫ديسمبــر‬
‫بة (‪)%‬‬

‫سنة‬
‫‪2.‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪5..4‬‬
‫سنة‬
‫‪24..‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.. .5.5 54.4 21.. 2..5 24.4 2... 2..1‬‬ ‫‪2.‬‬
‫‪5.11‬‬
‫المصدر‪ :‬الدليل االحصائي لوالية ورقلة لسنة ‪.5.11‬‬

‫بمقارنة معطيات السنتين يتضح بأن نسبة الرطوبة ارتفعت سنة ‪ 0211‬مقارنة بمعطيات سنة ‪.0227‬‬

‫حيث أن أكبر فارق في الرطوبة سجل بشهر ماي حيث ارتفعت من (‪ 15‬إلى ‪ %15.0‬في ظرف سنتين)‬

‫أيضا بشهر جوان‪ .‬أما في شهر جانفي فإنها انخفضت من ‪ %93‬سنة ‪ 0227‬إلى ‪ %31‬سنة ‪ .0211‬و‬

‫بذلك بلغ متوسط الرطوبة لسنة ‪ )%15( 0227‬ليرتفع سنة ‪ 0211‬إلى ‪.%17.1‬‬

‫*التبخر‪:‬‬

‫االختالف في المتغيرات الجوية يؤثر في عملية التبخر من شهر آلخر وبحسب المعطيات المسجلة‬

‫سنتي ‪ 0227‬و‪ 0211‬فقد سجل اختالف كبير في كمية التبخر حيث سجل متوسط سنوي بـ ‪ 111.70‬مم‬

‫سنة ‪ ،0227‬في حين سجل سنة ‪ 0211‬متوسط سنوي قدر بـ ‪ 081.8‬مم أي بزيادة معتبرة‪ ،‬قدرت بـ‬

‫‪113.85‬مم خالل سنتين‪.‬‬

‫حيث يعتبر شهر جوان األكثر تبخ ار ‪ 003‬مم وشهر جانفي األقل بـ ‪ 18‬مم‪ ،‬لسنة ‪ .0227‬أما سنة‬

‫‪ 0211‬فيعتبر شهر جويلية األكثر تبخ ار ‪ 828‬مم حيث شهد هذا الشهر تغير كبير في كمية التبخر قدرت بـ‬

‫‪ 121‬مم وأما أدنى كمية للتبخر فسجلت بشهر ديسمبر ‪ 71‬مم‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ‪ :15‬كمية التبخر على مدار السنة (‪ 0225‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل االحصائي لوالية ورقلة‬

‫لسنتي ‪ 0225‬و ‪(:0211‬المعطيات بالميلمتر)‪.‬‬

‫التبخر‬
‫متوسـط‬

‫أفـــريـل‬

‫مــارس‬

‫جــانفي‬
‫مـــــاي‬
‫سبتمبر‬

‫جويليــ‬
‫ديسمبـ‬

‫نوفمبــ‬

‫أكتوبر‬

‫جــــوا‬

‫فـيـفـر‬
‫أوت‬

‫ي‬
‫ن‬
‫ر‬

‫ر‬

‫ة‬
‫(ملم)‬
‫سنة‬
‫‪1.2.45‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪5..‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪552‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪15.‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪8002‬‬
‫سنة‬
‫‪521.2.‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫‪12.‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪.22‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪..2‬‬ ‫‪..5‬‬ ‫‪52.‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪155.4 1.1..‬‬
‫‪8077‬‬
‫المصدر‪ :‬الدليل االحصائي لوالية ورقلة لسنة ‪.5.11‬‬

‫‪ -4-7‬الهزات األرضية والزالزل والبراكين‪:‬‬

‫تقع بلديات دائرة تقرت في الحدود الشمالية لوالية ورقلة وهي منطقة معروفة باستقرارها الجيولوجي سواء أكان‬

‫ذلك من حيث الهزات األرضية " الزالزل " أو البراكين وهذا عائد في الواقع لعدم ذكر أي شخص لهذه‬

‫األنشطة الطبيعية ‪.‬‬

‫خريطة ‪ :40‬توضح تصنيف المناطق الزلزالية بالجزائر‬

‫‪41‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -5-7‬جيولوجيا المنطقة‪:‬‬

‫يعود التكوين الجيولوجي لمجال الدراسة إلى العصر الوسيط‪ .‬نتيجة الترسبات الطباشيرية لفترات ثالثية‬

‫ورباعية متتابعة‪.‬‬

‫تميزت هذه التكوينات الجيولوجية بتواجد واديان حفريان هما(واد ميه النابع من الطاسيلي وواد ايغرغر‬

‫النابع من أعالي األهقار)‪ .‬حيث يتالقى هذان الواديان في جنوب تقرت ويمتدان بواد خير‪.‬‬

‫كما تتميز البنية الجيولوجية لمجال الدراسة يتواجد العديد من السبخات و الشطوط التي تقر و تشهد‬

‫على التاريخ الجيولوجي للمنطقة ‪.‬‬

‫‪ -6-7‬الشبكة الـهـيدروغـرافـيـة‪:‬‬

‫‪– Complexe‬‬ ‫منطقة الدراسة تتمتع بإمكانيات مائية مهمة جدا (طبقة المركب النهائي‬

‫‪terminal-‬والطبقة القارية الكبيسة ‪) – continental intercalaire-‬‬

‫توجد تحت سطح األرض أربعة طبقات قابلة للنفاذ بأهميات مختلفة في منطقة الجنوب الشرقي وهي‪:‬‬

‫*طبقة ‪ (Nappe phréatique) :‬محتواة داخل الرمال وتنساب من الجنوب نحو الشمال متبعة‬

‫الميالن نحو المصب النهائي‪ ،‬ويتم تغذيتها عن طريق مياه األمطار المتساقطة أو عن طريق فائض المياه‬

‫الموجهة للسقي أو من تصريف المياه المستعملة‪.‬‬

‫* طبقة ‪ (Nappe mio-pliocène) :‬وتعرف أيضا بطبقة الرمل‪ ،‬تقع على عمق بين ‪ 32‬م الى‬

‫‪ 122‬م‪ ،‬يتم تغذيتها من طرف الوديان المحيطة بالمنطقة‪ ،‬لقد تم استغالل هذه الطبقة منذ القدم وهي السبب‬

‫الرئيسي في خلق واحات النخيل الموجودة حاليا في المنطقة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫* طبقة ‪ (Nappe sénonien) :‬ويطلق عليها أيضا بطبقة الكلس وتوجد على عمق بين ‪ 122‬م ‪-‬‬

‫‪ 022‬م‪ ،‬وتكون مع الطبقة السابقة المجمع النهائي )‪ ، (Complexe terminal‬وهي الطبقة االقل استغالال‬

‫في المنطقة ويرمز لها)‪. (CT‬‬

‫* طبقة ‪ (Nappe de l’albien) :‬يطلق عليها ايضا بطبقة المحيط الكلسي ‪( continental‬‬

‫)‪ intercalaire‬ويرمز لها )‪ ، (CI‬توجد على عمق حوالي يتراوح بين ‪ 1222‬و‪ 1922‬م ‪.‬وهي عبارة عن‬

‫حوض مائي كبير جدا ‪ ،‬والمياه المستخرجة منها تمتاز بدرجة ح اررة عالية تقدر بـ ‪ °88‬درجة مئوية هذه‬

‫الطبقة األخيرة تتكون من طبقة من الطين الرملي )‪ (argiles sableux‬ومن الحجارة الرملية ‪(Grés) ,‬‬

‫وتتكون قشرتها الخارجية من الغضار و الصلصال )‪ ، (argiles et marnes‬ويتم تغذيتها عن طريق‬

‫تسلل ونفوذ المياه داخل األطلس الصحراوي الشرقي‪ ،‬وبشكل أكبر عن طريق المياه الجوفية المتسللة تحت‬

‫حمادة الجنوب وهرانية )‪ (Hamada sud oranaise‬وتحت العرق الغربي‪.‬‬

‫‪ -8‬أهمية المنطقة داخل اإلقليم ‪:‬‬

‫توجد عدة عوامل تحدد وتبين أهمية المجال بالنسبة للمحيط المجاور على المستويات السياسية و‬

‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فموقع مدينة تقرت الكبرى جغرافيا‪.‬‬

‫تلعب مدينة تقرت أهمية كبيرة داخل مجال إقليمها وهذا نظ ار بالبنية المجالية والهيكلية التي تتميز بها‬

‫حيث أنها تضم أربع بلديات مجتمعة تشكل لحمة مدينة واحدة من حيث الهيكلة غير واضحة المعالم و‬

‫متداخلة فيما بينها‪ .‬و بذلك تشكل أكبر مدن إقليم واد ريغ‪ .‬كما أنها تتميز بعدة مؤهالت‪:‬‬

‫‪ ‬الموقع االستراتيجي حيث أنها تتوسط إقليم واد ريغ ‪.‬‬

‫‪ ‬نقطة التقاء ثالث طرق وطنية‬

‫‪43‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫*الطريق الوطني رقم ‪ 21‬الرابط بين بسكرة وحاسي مسعود (شمال ‪ -‬جنوب) مرو ار بتقرت‪.‬‬

‫*الطريق الوطني رقم ‪ 13‬الرابط بين تقرت ووالية الواد من الجهة الشرقية‪.‬‬

‫*الطريق الوطني رقم (‪1‬ب) الرباط بين تقرت و مسعد والية الجلفة من الجهة الغربية‪.‬‬

‫*التوفر على شبكة طرق مهمة تربط المدينة بما يجاورها كالطريقين الوالئيين)(‬

‫‪ ‬وجود خط السكة الحديدية الرابط بين تقرت و سكيكدة ‪،‬مما يثري الجانب االقتصادي للمنطقة‬

‫‪ ‬احتواء المدينة على مرافق قاعدية ضخمة (نذكر منها المطار – منطقة النشاطات –‬

‫المنطقة الصناعية – المنطقة العسكرية ‪ ...‬الخ)‬

‫‪ ‬احتوائها على مساحة غابية مهمة من أشجار النخيل والذي جعلها تساهم في تنمية االقتصاد‬

‫الوطني‪.‬‬

‫‪ ‬توافد عدد كبير من الشباب والنشطين من مختلف مناطق الوطن ومساهمتهم في عدة‬

‫نشاطات حيوية بالمدينة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫من خالل دراستنا لهذا الفصل والمتمثل في المميزات العامة لمجال الدراسة (مدينة‬
‫تقرت )‪ ،‬وكذا االطار الفيزيائي والطبيعي فإنه يتوجب علينا األخذ بعين االعتبار كل تلك‬
‫الخصائص المدرجة ضمن هذا الفصل وخاصة المناخ وما ينجر عنه من صعوبات ‪.‬‬

‫كما أن أخذ كل عناصر الموقع الجغرافي واالداري مع المحيط المجاور ليتسنى لنا ادماج‬
‫منطقة الدراسة ضمن دراسات التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫واقــــــــــع الواحــــــات‬

‫فـي مدينـــة تقــــــرت‬


‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مقدمة الفصل الثالث‪:‬‬

‫تعد المدن او المناطق الصحراوية في الجزائر مناطق مهمشة غير مستغلة و خاصة مناطق ذات‬

‫تربة خصبة وصالحة لزراعة التي هي موضوع دراستنا حيث سنتطرق في هدا الفصل لتعرف على مدينة‬

‫تقرت الواقعة بوالية ورقلة وهي والية منتدبة حاليا باعتبارها عروس الواحات و قلب النابض لواد ريغ ‪ ,‬سنقوم‬

‫بدراسة تحليلية حيث نتضمن دراسة برامج و مخططات تنمية و غيرها لهذه المنطقة و لذاك بهدف معرفة‬

‫مشاكل و عواقب التي تواجه البرامج و النقائص المتواجدة التي تعاني منها هذه األخيرة ومحاولة إيجاد حلول‬

‫تساهم في التنمية المستدامة للمنطقة وكذلك لي كامل الواحات بالجزائر‪.‬‬

‫تسعى مدينة تقرت من خالل مشاريع التنموية و مخططات التي تحقق تنمية المستدامة ومن أجل ذلك‬

‫يجب توفير العنصر األساسي و المتمثل في برامج التنموية لتلبية احتياجات المنطقة في ميدان الفالحة ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مدخل‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إلبراز الوضعية الراهنة لمحيط الدراسة كان البد علينا أن نكشف عن استخدامات األرض لمجال‬

‫الدراسة‪ ،‬وكيف يتم استهالك المجال بين مختلف الوظائف واإلمكانيات التي يتوفر عليها‪.‬‬

‫نظ ار ألن منطقة الدراسة عبارة عن مدينة كبيرة تضم مختلف القطاعات االقتصادية من منطقة‬

‫صناعية و منطق ة نشاطات تشغل حيز مساحي مهم و كما ال يخفى فإن هذا النشاط يعتبر جاذبا للسكان‬

‫حيث أن استقرار السكان يكون بالقرب من قواعد الحياة المنتشرة‪ .‬كما أن أغلب سكان المنطقة اعتمدوا سابقا‬

‫على النشاط الفالحي و تربية المواشي و كون منطقة الدراسة عبارة عن مدينة تضم أربع بلديات مجتمعة فإن‬

‫للقطاع الخدماتي أيضا أهميته‪.‬‬

‫استخدام األرض‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تقدر المساحة الفالحية اإلجمالية ‪ SAT‬بمجال الدراسة حسب معطيات مديرية الفالحة لسنة ‪ 3102‬بـ‬

‫‪ 2083.33‬هـ وهي بذلك تمثل نسبة ‪ % 4.37‬من المساحة اإلجمالية لمجال الدراسة المقدرة بـ ‪ 717‬كلم‪.3‬‬

‫االستهالك الطبيعي‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫متمثلة في ما بقي من مساحة البلدية خارج المحيط العمراني وتضم الكثبان الرملية‪ ،‬والمنبسطات‬

‫والمنخفضات وتقدر مساحتها التقديرية بـ ‪ 27013.23‬هكتار‪ ،‬و تمثل نسبة ‪ % 37.72‬من المساحة‬

‫اإلجمالية ككل‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫االستهالك العمراني‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ -1-4‬التجمع الرئيسي‪(ACL):‬‬

‫شملت دراسة المحيط العمراني للنسيج القائم لمجموع تجمعات البلديات األربع أو ما يسمى بمدينة‬

‫تقرت الكبرى معرفة مختلف مكوناته والمساحة التي يشغلها من سكنات وتجهيزات عمومية‪ ،‬وقد قدرت‬

‫المساحة اإلجمالية للمحيط العمراني لهذه التجمعات مجتمعة باستثناء التجمع الثانوي الوحيد (سيدي مهدي)‬

‫التابع إداريا لبلدية النزلة‪ .‬و بحسب الدراسة الميدانية لسنة ‪ 3102‬حوالي ‪ 2133.28‬هكتار‪ ،‬شغلت هذه‬

‫المساحة نسبة ‪ % 4.87‬من المساحة اإلجمالية لمحيط الدراسة ككل والذي يقدر بـ ‪ 71711‬هكتا ار أي ‪717‬‬

‫كم‪ 3‬وتتوزع المساحة اإلجمالية لهذا المحيط‪.‬‬

‫‪ -2-4‬التجمع الثانوي سيدي مهدي (‪:)AS‬‬

‫وهو التجمع الثانوي الوحيد بمجال الدراسة تابع إداريا لبلدية النزلة‪ .‬وبحسب الدراسة الميدانية لسنة‬

‫‪ 3102‬تبلغ مساحة المحيط العمراني له حوالي ‪ 27.74‬هكتار‪ ،‬شغلت هذه المساحة نسبة ‪ % 1.10‬من‬

‫المساحة اإلجمالية لمحيط الدراسة ككل والذي يقدر بـ ‪ 71711‬هكتا ار أي ‪ 717‬كم‪.3‬‬

‫مصدر ‪ :‬اعداد الطالبة‬

‫الشكل ‪ :30‬ملخص االستهالك المجالي لمجال الدراسة‬

‫‪49‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫القطاع الفالحي‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫تعتبر الفالحة من أهم القطاعات االقتصادية وأكثرها حساسية ومدينة تقرت أهم ما يميزها عن باقي‬

‫المدن الصحراوية كون أرضيتها فالحية خصبة بسبب وفرة المياه وتعتبر من العوامل التي ساهم على‬

‫استقرار السكان و نشأة المدينة حيث يبلغ االستهالك الفالحي لمدينة تقرت ‪ 8883‬هكتار أي بنسبة ‪08.31‬‬

‫‪ %‬من اجمالي مساحة الدائرة‪ .‬منها ‪ 2083.33‬هـ مساحة مستغلة في غرس النخيل واألشجار المثمرة أي‬

‫بنسبة ‪ 4.37‬هـ من المساحة االجمالية للدائرة ونسبة ‪ %74.33‬من اجمالي األراضي الفالحية‪.‬‬

‫عدد المستثمرات الفالحية‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫تضم مدينة تقرت ثالثة أنواع من المستثمرات إلنتاج التمور وأنواعها بسبب تنوع التوزيع األراضي‬

‫الزراعية (الفالحية ) على حسب النوع المستثمر في الواحة‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :06‬عدد المستثمرات الفالحية سنة ‪3102‬‬

‫المالحظـــــــات‬ ‫العـــدد‬ ‫نوع المستثمرات‬

‫انتاج التمور‬ ‫‪12‬‬ ‫الجم ـ ـ ــاعية‬

‫انتاج التمور‬ ‫‪43‬‬ ‫الفرديـ ـ ـ ـ ــة‬

‫انتاج التمور‬ ‫‪7330‬‬ ‫الخـ ـ ـ ــاصـة‬

‫‪/‬‬ ‫‪4662‬‬ ‫المجمـــــــــــوع‬

‫المصدر ‪ :‬المندوبية الفالحة تقرت ‪.3102‬‬

‫‪51‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫من خال الجدول السابقة يتضح بأن معظم المستثمرات بمجال الدراسة عبارة عن فالحة تعتمد على‬

‫زرع أشجار النخيل وانتاج التمور‪ .‬نالحظ ان مدينة تقرت تحتوي على ثالثة انواع من المستثمرات بأعداد‬

‫مختلفة منها المستثمرة الجماعية الفردية وخاصة تضم ‪ 43‬مستثمرة فردية‪ ,‬و‪ 12‬مستثمرات جماعية و‪7330‬‬

‫مستثمرة خاصة‪.‬‬

‫نستنتج ان مدينة تقرت تتركز في إنتاجها للتمور على المستثمرات الخاصة‪.‬‬

‫االستعماالت الفالحية‪:‬‬ ‫‪-7‬‬

‫‪ -1-7‬غراسة النخيل و األشجار المثمرة‪:‬‬

‫تشمل مدينة تقرت على مساحة فالحية كبيرة مستغلة في غراسة وزراعة النخيل وبعض األشجار‬

‫المثمرة كالزيتون ومشمش والرمان ‪,....‬وتنتج التمور بمختلف انواعها وبنسب مختلفة‪.‬‬

‫والجدول التالي يوضح المساحة المغروسة بمجال الدراسة وكمية االنتاج على مستوى كامل الدائرة‪.‬‬

‫بحسب معطيات مندوبية الفالحة بتقرت‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ : 07‬المساحة المغروسة وكمية االنتاج سنة ‪.3102‬‬

‫عدد النخيل‬
‫االنتاج (ق)‬ ‫عدد النخيل المنتج‬ ‫المساحة (هـ)‬ ‫نوع الغراسة‬
‫االجمالي‬

‫‪072231‬‬ ‫‪332400‬‬ ‫‪343870‬‬ ‫دقـل ــة نـ ــور‬

‫‪03031‬‬ ‫‪34704‬‬ ‫‪30033‬‬ ‫أنواع مختلفة‬


‫‪2083.83‬‬
‫‪33341‬‬ ‫‪33033‬‬ ‫‪83401‬‬ ‫غ ـ ـ ـ ـ ــرس‬

‫‪07037‬‬ ‫‪22373‬‬ ‫‪77338‬‬ ‫دقلــة بيض ــاء‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫أشجار الزيتون‬

‫‪165114‬‬ ‫‪340106‬‬ ‫‪415177‬‬ ‫‪3161612‬‬ ‫المجمــــــوع‬

‫المصدر‪ :‬مندوبية الفالحة تقرت ‪.3102‬‬

‫تبلغ المساحة االجمالية المستعملة في غراسة أشجار النخيل بمختلف أنواعه ‪ 2083.83‬هـ حيث أن‬

‫أغلبية األنواع االنتاجية هي دقلة نور بإنتاج يبلغ ‪ 072231‬ق أي بنسبة ‪ %42.33‬من اجمالي االنتاج‬

‫المقدر بـ ‪ 003307‬ق‪ ،‬ثم تليها الغرس بنسبة إنتاج تبلغ ‪ %03.01‬من اجمالي االنتاج‪.‬‬

‫بينما هناك ‪ 2.3‬هـ فقط مستغلة في غرس أشجار الزيتون أي بنسبة ‪ %0.11‬من اجمالي المساحة‬

‫المغروسة‪.‬‬

‫ومنه نستنتج ان مدينة تقرت تغرس نسبة كبيرة من نخيل التمور بمختلف انواعها إال أن محصول دقلة‬

‫نور يكون بكمية كبيرة جدا‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫االنتاج (ق)‬

‫‪150000‬‬
‫دقـلـــة نــــور‬
‫‪100000‬‬
‫أنواع مختلفة‬
‫‪50000‬‬
‫غـــــــــــرس‬
‫‪0‬‬ ‫دقلــة بيضـــاء‬
‫أشجار الزيتون‬

‫مخطط رقم ‪ - X…..‬كمية االنتاج بالقنطار لدائرة تقرت ‪2013‬‬

‫* مصادر مياه السقي الفالحي ‪:‬‬

‫تعتبر مدينة تقرت قلب نابض للواحات بسبب توفرها على اساسيات الحياة وتتمثل في كمية المياه‬

‫المتوفرة والمتواجدة في اآلبار المتنوعة والمختلفة من اجل عمليات سقي االراضي الفالحية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 01‬مصادر السقي الفالحي سنة ‪3102‬‬

‫المساحة المسقية (هـ)‬


‫‪3‬‬
‫منسوب المياه م‬ ‫عدد اآلبــار‬ ‫نوع المصدر‬
‫بالتمركز‬ ‫بالتغمير‬

‫‪12‬‬ ‫آبار تقـليـديـة‬


‫‪2704‬‬
‫‪74.833‬‬ ‫‪2004.003‬‬ ‫‪034‬‬ ‫آبار ارتوازية‬

‫‪031‬‬ ‫‪10‬‬ ‫آبار ألبـيـ ــان‬

‫‪/‬‬ ‫‪3165662‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجمــــــوع‬

‫المصدر‪ :‬مندوبية الفالحة تقرت ‪.3102‬‬

‫‪54‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫حسب معطيات مندوبية الفالحة فإن عملية السقي تتم من خالل عدة مصادر حيث تم احصاء ثالث‬

‫آبار تقليدية و‪ 034‬بئر ارتوازي وبئر واحد ألبياني بمجموع آبار بلغ عددها ‪ 080‬بئر تستعمل هذه اآلبار في‬

‫سقي ‪ 2083.83‬هـ منها ‪ 2004.003‬هـ بالتغمير(عنت طريق نظام الساقيات المعروف والشائع)‬

‫و‪ 74.833‬هـ بالتمركز (أي السقي بالتقطير)‪.‬‬

‫نستنتج من خال دراساتنا للجدول ان مدينة تقرت تعتمد في عملية السقي المنتوجات الزراعية على‬

‫اآلبار اإلرتوازية‪.‬‬

‫* مصادر صرف مياه الفالحية ‪:‬‬

‫تضم مدينة تقرت عدة خنادق للصرف الفالحي متوزعة على تراب المقاطعة بمعايير معينة ومنها ما‬

‫هو استصالحي ومن هو تقليدي وتنقسم الى خنادق رئيسية وثانوية بداخل المقاطعة ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 06‬مصادر الصرف الفالحية سنة ‪.3102‬‬

‫الخنادق داخل القطع (م‪/‬ط)‬ ‫الخنادق الثانوية (م‪/‬ط)‬ ‫الخنادق الرئيسية (م‪/‬ط)‬
‫البلديــــــــــــات‬
‫تقليدي‬ ‫االستصالح‬ ‫تقليدي‬ ‫االستصالح‬ ‫تقليدي‬ ‫االستصالح‬

‫‪031111‬‬ ‫‪0311‬‬ ‫‪71111‬‬ ‫‪3311‬‬ ‫‪3811‬‬ ‫‪011‬‬ ‫الزاوي ــة العــابدية‬

‫‪011111‬‬ ‫‪0111‬‬ ‫‪23111‬‬ ‫‪4311‬‬ ‫‪3031‬‬ ‫‪811‬‬ ‫تبـسـبـســت‬

‫‪011111‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪8311‬‬ ‫‪2311‬‬ ‫‪0811‬‬ ‫‪0311‬‬ ‫الـن ـزلـ ـ ـ ــة‬

‫‪/‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫تق ـ ـ ــرت‬

‫‪350000‬‬ ‫‪4200‬‬ ‫‪143000‬‬ ‫‪16500‬‬ ‫‪12350‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫المجمـــــــــــــوع‬

‫المصدر‪ :‬مندوبية الفالحة تقرت ‪.3102‬‬

‫‪55‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تعتبر الخنادق من أهم أنظمة الصرف في فالحة غابات النخيل وقد تم احصاء ‪ 03231‬متر طولي‬

‫كخنادق رئيسية و‪ 2111‬م كخناق استصالح‪ .‬بينما الخنادق الثانوية فقد تم احصاء ‪ 072111‬م عبر كامل‬

‫بلديات الدائرة و‪ 00311‬م كخنادق استصالح ثانوية‪ .‬أما فيما يخص الخنادق داخل القطع الفالحية فقد تم‬

‫احصاء ‪ 231111‬م تقليدية و‪ 7311‬خنادق استصالح والجدول السابق يبين بالتفصيل أطوال الخنادق‬

‫المستعملة وأنواعها عبر كل بلدية من بلديات المدينة حسب معطيات مندوبية الفالحة لتقرت‪.‬‬

‫نستنتج ان بلديات الدائرة تعتمد على الخنادق الموجودة داخل القطع الفالحية في عمليات تصريف مياه‬

‫السقي الفالحي ‪.‬‬

‫‪ -2-7‬التعـــــداد الحيواني‪:‬‬

‫تكتمل الفالحة بمدينة تقرت بمساعدة بعض الحيوانات في مجال الزراعة والغراسة وتختلف باختالف‬

‫انواعها واعدادها ومساهمتها في الفالحة‪ .‬والجدول التالي يوضح التعداد الحيواني بمجال الدراسة ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬التعـ ــداد الحيـ ـواني سنة ‪.3102‬‬

‫المجموع‬ ‫عدد الرؤوس‬ ‫الصــنـــف‬

‫‪26001‬‬ ‫‪0833‬‬ ‫األغن ـ ــام‬

‫‪03310‬‬ ‫الماع ـ ــز‬

‫‪0084‬‬ ‫اإلب ـ ـ ــل‬

‫‪2661‬‬ ‫‪023‬‬ ‫الخيـ ــول‬

‫‪301‬‬ ‫البغـ ـ ــال‬

‫‪3831‬‬ ‫الحمـ ــير‬

‫المصدر‪ :‬مندوبية الفالحة تقرت ‪.3102‬‬

‫‪56‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫يعتبر نشاط تربيـة الحيوانات نشاط مكمل للنشاط الفالحي من خالل الثروة الحيوانيـة التي تمتلكها‬

‫البلديـة بحوالي ‪ 8433‬رأس منها ‪ 0833‬رأس من األغنام و‪ 03310‬رأس من الماعز‪ ،‬و ‪ 0084‬رأس ابل‬

‫وهي توفر إنتاج البأس به من اللحوم بمختلف أنواعها‪ .‬إضافة إلى الحيوان تستخدم للمساعدة في األعمال‬

‫الفالحية كالخيول والحمير والبغال ‪.‬‬

‫نستنتج بأن مدينة تقرت تتربع على تعداد حيواني كبير وخاصة رؤوس األغنام واإلبل‪.‬‬

‫برامج التنمية في المنطقة‬ ‫‪-1‬‬

‫ضمن سياسة التنمية المستدامة للمناطق الصحراوية وضعت الدولة عدة برامج ومخططات لتحسين‬

‫هذي المناطق وانجاز مشاريع في إطار دعم التنمية الفالحية للواحات‪ ,‬حماية وتنمية الواحات ‪,‬استصالح‬

‫األراضي للتنمية الفالحية نذكر منها‪:‬‬

‫برنامج ميزانية الوالية ‪:)2015/2012(BW‬‬

‫كهربة آبار فالحية على مسافة ‪ 28,73‬كم‬ ‫•‬

‫تجهيز آبار عادية ‪ +‬آبار تقليدية‪ 31:‬وحدة‬ ‫•‬

‫العمليات منجزة بنسبة ‪. % 100‬‬ ‫‪‬‬

‫البرنامج التكميلي (‪:)2011‬‬

‫إيصال الكهرباء لآلبار الفالحية على مسافة ‪ 24,07‬كم‬ ‫•‬

‫إنجاز آبار عادية ‪ +‬آبار تقليدية‪ 12 :‬وحدة‬ ‫•‬

‫•‬

‫‪57‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫العمليات منجزة بنسبة ‪6 % 100‬‬ ‫‪‬‬

‫البرنامج القطاعي الخاص بالجنوب )‪:(FSDRS 2012,2013,2014‬‬

‫تنظيف خنادق على مسافة ‪ 264 500‬م‪/‬ط (منجزة بنسبة ‪6) % 100‬‬ ‫‪‬‬

‫إنجاز مسالك فالحية على مسافة ‪ 237, 5‬كم (في طور االنجاز)‪6‬‬ ‫‪‬‬

‫انجاز شبكة السقي‪ 142 380 :‬م‪/‬ط (في طور االنجاز)‪6‬‬ ‫‪‬‬

‫حفر خنادق على مسافة ‪ 17 200‬م‪/‬ط (في طور االنجاز)‪6‬‬ ‫‪‬‬

‫انجاز آبار فالحية‪( 01 :‬منجزة بنسبة ‪6) % 100‬‬ ‫‪‬‬

‫إيصال الكهرباء لآلبار الفالحية على مسافة ‪ 177‬كم (في طور االنجاز ‪6)% 25‬‬ ‫‪‬‬

‫* العمليات المنجزة من طرف محافظة تنمية الفالحة في مناطق الصحراوية في إطار المحافظة على الثروة‬

‫النباتية وتدعيم عملية الحيازة على الملكية العقارية‪:‬‬

‫إجراء خبرة على ‪ 04‬آبار (في بلديات تقرت‪ ،‬تماسين‪ ،‬المقارين) أفضت إلى أن ‪04‬‬ ‫‪‬‬

‫آبار ما زالت صالحة‪6‬‬

‫إيصال الكهرباء إلى‪ 07‬آبار فالحية على مسافة ‪ 7,1‬كم في بلديات المقارين‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫سيدي سليمان‪ ،‬تماسين)‪.‬‬

‫إنجاز ‪ 01‬بئر فالحية في بلدية المقارين باقتراح من مديرية المصالح الفالحية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫* في إطار البرنامج الخماسي ‪6 2015/2016‬‬

‫* في اطار تدعيم منشآت الري الفالحي من اجل تنمية المحاصيل االستراتيجية تم برمجة عدة عمليات‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬انجاز ‪ 14‬آبار فالحية ( في كل من البلديات الطيبات المنقر وبن ناصر)‪.‬‬

‫‪ -‬تجهيز ‪ 03‬بئر فالحية‬

‫‪ -‬انجاز مسالك فالحية على مسافة ‪ 31‬كم‬

‫‪ -‬كهربة آبار فالحية على مسافة ‪ 03‬كم‬

‫‪ -‬انجاز دراسة ومتابعة‬

‫* إعادة االعتبار لواحة وادي ريغ (‪ 5000‬هـ) ‪:‬‬

‫‪ -‬انجاز آبار عادية ‪ +‬آبار تقليدية بعمق اجمالي يقدر بـ ‪ 0811‬م‪/‬ط ( في كل من بلديتي‬

‫تماسين و بلدة عمر )‬

‫تجهيز آبار عادية ‪ +‬آبار تقليدية ‪ 07 :‬وحدة‬ ‫‪-‬‬

‫انجاز قنوات السقي على مسافة ‪ 34‬كم‬ ‫‪-‬‬

‫فتح وتنظيف الخنادق على مسافة ‪20 000‬م‪/‬ط‬ ‫‪-‬‬

‫انجاز ‪ 13‬دراسات و متابعة‬ ‫‪-‬‬

‫التدعيم الفالحي من خالل الصناديق الخاصة ‪2014/2015‬‬ ‫‪-‬‬

‫كانت الحصيلة في هذا اإلطار كما يلي ‪:‬‬

‫عدد الملفات المدروسة من ‪ 323 :3103/3107‬ملف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبلغ اإلجمالي المستهلك للدعم‪ 117 112 140,33 :‬دينار جزائري‪6‬‬ ‫‪-‬‬

‫* مقرر رقم ‪ 414‬المؤرخ في ‪ 3107/13/33‬الخاص باالستثمار الفالحي ‪ 266 :‬ملف‬ ‫‪-‬‬

‫‪59‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫(‪ 165‬ملف دعم فالحي عادي‪ 131+‬ملف دعم طاقوي) بمبلغ ‪ 107 495 145,51‬دج‪6‬‬

‫* مقرر رقم ‪ 766‬المؤرخ في ‪ 3107/13/03‬الخاص بالعتاد الفالحي‪ 3 :‬ملفات بمبلغ ‪4‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 081 907,82‬دج‬

‫* مقرر رقم ‪ 643‬المؤرخ في ‪ 3107/01/13‬الخاص بالسقي الفالحي‪ 23 :‬ملف بمبلغ‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 4 935 087,00‬دج‪6‬‬

‫* مقرر رقم ‪ 636‬المؤرخ في ‪ 3107/14/02‬الخاص بغراسة الزيتون‪ 01 :‬ملف بمبلغ‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 600 000,00‬دج‪.‬‬

‫المشاريع المدرجة في إطار تنمية زراعة الواحات وتنمية القدرات االنتاجية عن طريق تطوير الخدمات‪،‬‬

‫تحديثها وتوسيعها منها المنجز ومنها في طور اإلنجاز وقد لوحظ أن نسبة نجاح المشاريع كبيرة في تنمية‬

‫الواحات‪.‬‬

‫‪ -6‬تطور النخيل عبرة مدة الزمنية‪:‬‬

‫في فترات زمنية قديمة كانت النخلة في مدينة تقرت مهمشة غير مهتم بيها وفي السنوات األخيرة‬

‫حظيت باهتمام كبير من طرف الدولة بسبب الدراسات التي تندرج تحتها النخلة بمينة تقرت لتنميتها في إطار‬

‫الدعم الفالحي للواحات‪.‬‬

‫خالل الفترة الزمنية ‪ 3103/3104‬تم اندراج واحصاء النخيل من طرف المديرية المنتدبة للمصالح‬

‫الفالحية لمقاطعة تقرت بعد استقرارها عن والية ورقلة بعدما كانت فرع فالحي للوالية بتقرت‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :11‬يوضح تطور النخيل في مدينة تقرت‬

‫عدد النخيل اإلجمالي‬ ‫عدد النخيل المنتج‬ ‫اإلنتاج ب (طن)‬

‫سنة ‪3104‬‬ ‫‪0217313‬‬ ‫‪0070413‬‬ ‫‪327424‬‬

‫سنة ‪3103‬‬ ‫‪0200233‬‬ ‫‪0038034‬‬ ‫‪403317‬‬

‫مصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على إحصاء المديرية‬

‫بعد ما حظيت واحات النخيل باالهتمام من طرف و ازرة الفالحة والتنمية الريفية والصيد البحري‬

‫وباالعتماد على المديرية المنتدبة للمصالح الفالحية للمقاطعة تقرت تم تعدد النخيل الموجود في كل تراب‬

‫المقاطعة من نخيل منتج فهناك نخيل غير منتج اليزال في طور النمو (جبار) وتتزايد نسبة النخيل واالنتاج‬

‫خالل الفترة الزمنية السابقة نستنتج ان هناك تطور وتزايد في نسبة اإلنتاج و زيادة عدد النخيل بسبب انجاز‬

‫المشاريع والدعم الفالحي للواحات والتنمية المستدامة لها للحفاظ على الثروة لألجيال القادمة‪.‬‬

‫أما عن اإلطار القانوني لحماية الواحة فإنها تندرج تحت قانون الغابات ‪ 03-37‬المؤرخ في ‪32‬‬

‫رمضان عام ‪ 0717‬الموافق ل‪ 32‬يونيو سنة ‪ 0037‬المتضمن النظام العام للغابات الهادف إلى حماية‬

‫الغابات واألراضي ذات طابع غابي والتكوينات الغابية األخرى وتثمينها وتوسيعها وتسييرها واستغاللها‪ .‬كما‬

‫يهدف إلى المحافظة على األراضي و مكافحة كل أشكال االنجراف وعقوبات ناتجة عن مخالفات التزاميه‬

‫والقانونية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -10‬المشاكـل والعراقيل المطروحــة بقطــاع الفالحــة‪:‬‬

‫من بين المشاكل التي وقفنا عليها ميدانيا والتي تعترض تنمية القطاع وتحقيقه لألهداف المرجوة منه‬

‫يمكن ذكر ما يلي‪:‬‬

‫* عدم االهتمام بهذا القطاع من طرف السكان رغم الجهود التي تبذلها السلطات المحلية من توفير‬

‫مستثمرات فالحية في اطار برنامج االمتياز الفالحي أو أراضي االستصالح وحتى التسهيالت الموفرة من‬

‫طرف المؤسسة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب (‪. )ENSEJ‬‬

‫* مشكلة نقص اليد العاملة‬

‫* غياب وحدات لإلنتاج الفالحي ‪ ،‬ووحدات لألدوية الفالحية ونقص المسالك الفالحية و التسويق ‪.‬‬

‫* ظاهرة صعود المياه خاصة بالمناطق المنخفضة و التي تؤثر على االنتاج الفالحي على الرغم من وجود‬

‫خنادق لصرف المياه السطحية و التي نؤكد على صيانتها دوريا‪.‬‬

‫* صرف المياه السطحية بالسبخة أثر بشكل كبير على البيئة و النخيل‪.‬‬

‫* وجود نسبة كبيرة من األراضي تعترضها الكثبان الرملية و التي تتطلب تكاليف لتهيئتها و استصالحها‪.‬‬

‫* قدم شبكة السقي و الري‬

‫* سوء تسيير و تخطيط اآلبار‬

‫* عدم اإلشتراك في الدعم الفالحي لتجهيزات الري‬

‫* نقص في توصيل الطاقة الكهربائية‬

‫* ملوحة التربة ومياه السقي‬

‫* ظاهرة التصحر المحيطات الفالحية عن طريق زحف الرمال‬

‫‪62‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫* نقص في التأطير الفالحي و اللوجستيكي لألقسام الفرعية لإلشراف الميداني‬

‫* تسويق التمور‬

‫* تدهور مستمر للواحات النخيل لعدم اإلهتمام بها‬

‫* محدودية الوعاء العقاري الفالحي ببعض بلديات المقاطعة‬

‫* نشوب الحرائق و ذلك ألسباب منها ‪:‬‬

‫‪ -‬النخيل الميت والمتقارب‬

‫‪ -‬وجود النخيل تحت الخطوط الكهربائية‬

‫‪ -‬تراكم جريد النخيل اليابس و الحشائش اليابسة‬

‫‪ -‬عدم وجود ممرات كافية لمكافحة الحرائق عند نشوبها ‪.‬‬

‫* الزحف العمراني على حساب األراضي الفالحية وأشجار النخيل حيث أن هناك أراضي فالحية تم بناؤها‬

‫بطرق غير قانونية وبالنظر إلى تفشي هذه الظاهر فإننا نوصي بالتسوية القانونية لهذه األراضي في الوضع‬

‫الراهن على أن يتم التصدي لهذه الظاهر مستقبال‪ .‬والتي من أهمها بساتين نخيل عين الصحراء والخلوة و‬

‫بحي النزلة القديمة (طريق فندق الواحات) والتي أصبحت تهدم بها النخيل ويتم بناؤها تدريجيا‪ .‬و تبلغ مساحة‬

‫األراضي الفالحية التي تم بناؤها إلى حد اآلن ‪ 23.81‬هـ‪ .‬في حين بلغت المساحة الفالحية المتبقية بعين‬

‫الصحراء ‪ 38.07‬هـ و بالخلوة ‪7.33‬هـ‪.‬‬

‫* عدم تحقيق النتائج المرجوة من الفالحة في منطقة العانات والتي تقع في الجهة الغربية لمقر البلديات‬

‫وذلك بسبب بعد هذه المناطق الفالحية عن مقر البلديات مما جعلها تعاني من نوع من االهمال ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -11‬توجيهات تنموية عامة‪ (:‬الجانب الفالحي)‬

‫تعتبر الفالحة القطاع الواعد في المنطقة ألغلبية السكان‪ ،‬فباإلضافة إلى زراعة النخيل ال بد من إبراز‬

‫الزراعات المسقية والخضر وتربية الحيوانات كنشاط ثانوي‪ ،‬وعلى هذا األساس يجب توفير كل المساعدة‬

‫وتهيئة مناطق جديدة لالستصالح الفالحي وادخال التقنيات الحديثة وتشجيعها‪ ،‬ولذلك فإننا نقترح ‪:‬‬

‫* تنمية المناطق الفالحية الموجودة وذلك بتدعيمها بالماء والكهرباء وشق الطرق‪ ،‬وكذا إعادة تأهيل غابات‬

‫النخيل المهملة بتدعيم الفالحين وتشجيعهم‪.‬‬

‫* توسيع عملية االستصالح الفالحي وذلك بخلق محيطات فالحية جديدة تساهم في دعم الفالحة في‬

‫المنطقة‪ ،‬لما لها من تأثير في صد الرياح وامتصاص األتربة المحمولة فيها مما يقلص من آثار الرياح‬

‫الرملية ويؤدي للحد من ظاهرة التصحر‪.‬‬

‫* تدعيم وتشجيع االستثمار الفالحي وذلك باقتراح منطقة خاصة بذلك‪ ،‬وهدف هذه المنطقة هو إقامة مناطق‬

‫لالستثمار الفالحي بإنجاز وحدات صناعية كوحدة معالجة التمور‪ ،‬وحدة خاصة باألدوية واإلرشاد الفالحي‪،‬‬

‫وحدة تحسين نوعية األشجار‪ ،‬ويمكن أن تحوي هذه المنطقة أيضا مزارع نموذجية ومشاتل اختباريه وغيرها‪.‬‬

‫* االستغالل العقالني للطبقات المائية الباطنية‪.‬‬

‫* إدخال التقنيات الحديثة في عملية السقي كالرش المحوري والسقي نقطة نقطة‪.‬‬

‫* االهتمام بالزراعة العلفية وتحسين طرق التربية الحيوانية‪.‬‬

‫* االستعمال الكمي والنوعي للبذور واألسمدة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫* اضفاء الجانب الغابي على المستصلحات الفالحية وذلك من خالل زراعة األشجار المثمرة وعدم‬

‫االقتصار على أشجار النخيل‪.‬‬

‫* حماية األراضي الفالحية من التوسعات العمرانية مستقبال من خالل ادراج جدران فاصلة مبنية ( ‪murs‬‬

‫‪ )clôture‬أو تهيئة ممرات للراجلين من الممكن أن تستعمل حتى في الرياضة‪.‬‬

‫‪ -12‬حلول لبعض مشاكل المتواجدة في القطاع‪ (:‬مشاريع المنجزة)‬

‫سهر المسؤول ين على تخطي العقبات و عراقيل التي تعطل السير و النمو المشاريع التنموية‬

‫لالستدامة و انجزت بعض منها‬

‫*تعديل شبكة السقي والري‪.‬‬

‫*توصيل شبكة الكهرباء للقطاع‪.‬‬

‫*توقيف ظاهرة الزحف العمراني على حساب أرضية الفالحة‪.‬‬

‫*تشجيع الشباب وفتح لهم فرص ذهبية من أجل االستثمار‪.‬‬

‫*شق الطرق وتعبيدها لسهولة الحركة داخل األراضي الفالحية‪.‬‬

‫*تنظيم أوقات السقي للفالحين لالستعمال العقالني للطبقات المائية الباطنية‪.‬‬

‫*مساهمة البلدية بالمركبات لتشجيع االهتمام ونظافة األراضي‪.‬‬

‫*سهر المسؤولين على االشتراك في الدعم الفالحي‪.‬‬

‫*حفر خنادق و اآلبار وتنظيفها‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -13‬صور توضحيه‪ :‬بعد الزيارة الميدانية للقطاع‪.‬‬

‫* بعض المشاكـل والعراقيل المطروحــة بقطــاع الفالحــة‪:‬‬

‫بعض الصور توضح اهم العراقيل ومشاكل التي تواجه القطاع ‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ :10‬توضح‬


‫ظاهرة صعود مياه‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫صورة رقم‪ :12 / 13‬توضح‬


‫ظاهرة الزحف العمراني على‬
‫حساب األراضي الفالحية‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫‪66‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫صورة رقم ‪ :17‬توضح ظاهرة‬


‫سوء تسيير و تخطيط‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫*بعض توجيهات تنموية عامة‪ (:‬الجانب الفالحي)‬

‫أهم صور لعملية توجه التنموي للقطاع الفالحي‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ :13‬توضح التقنيات‬


‫الحديثة في عملية السقي‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫صورة رقم ‪ :18‬توضح‬


‫استعمال العقالني للمياه‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫‪67‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫*بعض حلول مشاكل المتواجدة في القطاع‪ (:‬مشاريع المنجزة)‬

‫سعت السلطات المعنية بوضع حلول سريعة للمشاكل المتواجدة في القطاع باتخاذ التوجيهات التنموية بعين‬

‫االعتبار ومراعات مبادئ التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ :14‬توضح تعبيد‬


‫الطرق و مسالك‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫صورة رقم ‪ :13‬توضح توصيل‬


‫شبكة الكهرباء داخل القطاع‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫صورة رقم ‪ :10‬توضح تنطيف‬


‫وتنوع الغراسة‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫‪68‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫صورة رقم ‪ :01‬توضح‬


‫توصيل شبكة الري و تحسين‬
‫المجاري‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫صورة رقم ‪ :00‬توضح توصيل‬


‫شبكة الري و تحسين‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫صورة رقم ‪ :03‬توضح حفر‬


‫اآلبار وتنظيفها‬

‫مصدر‪ :‬من التقاط الطالبة‬

‫‪69‬‬
‫واقع الواحات في مدينة تقرت‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خاتمة الفصل الثالث‪:‬‬

‫نستخلص عموما من خالل دراستنا لهذا الفصل الذي تعرضنا فيه لدراسة المنطقة (مدينة تقرت) أن‬
‫لكل مدينة مقومات وأساسات تظهر إمكانياتها االقتصادية الموجودة هذا حسب تنوع مواردها و مصادرها‬
‫الطبيعية والصناعية‪.‬‬

‫ومن خالل ذلك ظهرت لنا إمكانيات منطقة الدراسة والمتمثلة في موقعها االستراتيجي وخصوصيات‬
‫مناخها وخصوبة تربتها كذا معرفة كيفية استغالل المنطقة في نمو وتطور الواحات لتحقيق التنمية‬
‫المستدامة في مجال الدراسة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫خاتمة عامة‬

‫التنمية المستدامة للواحات هي القدرة على التطور والنمو الذاتي المستمر بمعدل يضمن التحسن‬

‫المتزايد في نوعية الحياة لكل فرد ومن اجل تحقيق التنمية المستدامة للواحات يجب االستغالل األمثل لكافة‬

‫الموارد الطبيعية وتقوم على اسس ومعايير االستدامة والمؤشرات التي يجب التحقق منها في عدة مجاالت‬

‫منها االقتصادية واالجتماعية والبيئية وذلك مع التخطيط االمثل للقطاع‪ .‬التنمية المستدامة للواحات تحافظ‬

‫على الثروات الطبيعية لألجيال القادمة وتساهم في نهوض الدولة وتطوير مجال الزراعة وفالحة‪.‬‬

‫يعتبر واقع التنمية المستدامة في الجزائر مهمش وغير منظم وال يوافق معايير االستدامة بالرغم من‬

‫تدخالت الدولة والسلطات المعنية في عدة مجاالت‪ ,‬وعدم تحقيق التنمية المستدامة يعود الى مجموعة من‬

‫المشاكل والعراقيل والمعوقات الموجودة في المنطقة ومن اجل وضع حد لهذه الصعوبات أدرجت السلطات‬

‫المعنية قانون الواحات ضمن تشريعات قانون الغابات للحفاظ عليها وعدم المساس بخصوصياتها‪.‬‬

‫لتحقيق التنمية المستدامة تسعى الدولة للحفاظ على ثرواتها واستغاللها استغالال جيدا لضمان‬

‫استدامتها وبقاءها بمعدالت مرتفعة وبأفضل صورة لها فوضعت برامج ومخططات تنموية تدعم القطاع‬

‫فالحي في الواحات ومشاريع استثمارية لها القدرة على إنتاجية االفضل وتطوير خدمات األشغال الزراعية‬

‫والفالحية وانجاز عمليات هيكلة استصالح األراضي في إطار االمتياز‪.‬‬

‫وفي ظل الدراسة التحليلية للمنطقة واجهتنا العديد من المشاكل والعوائق التي على أساسها اقترحنا‬

‫بعض الحلول والتوجيهات التنموية لقطاع الفالحة في منقطة الدراسة من أجل تحقيق التنمية المستدامة‬

‫مما يجعل منطقة تقرت منطقة انتاجية للتمور وكذا بعد اقتراح هذه الحلول التخطيطية واالستراتيجية يمكن‬

‫القول اننا قد جسدنا بعض مبادئ التنمية المستدامة للواحات‪ .‬وبناءا عليه نلتمس من السلطات المعنية تسليط‬

‫‪66‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫الضوء بشكل أكبر واقتراح بعض الحلول التي لم نتطرق اليها في بحثنا هذا كما نشجع الدفعات الالحقة على‬

‫التعمق أكثر في هذا الموضوع‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الملخص‬

‫التنمية المستدامة للواحات تعتبر مؤشر لنهوض الدولة واعتمادها على ثرواتها الطبيعية لألجيال‬

.‫القادمة باالعتماد على المشاريع المقترحة من طرف السلطات‬

‫ حيث‬.‫كان اختيار موضوع التنمية المستدامة للواحات يعود إلى أسباب ذاتية وأخرى موضوعية‬

‫تنحصر األسباب الذاتية في لفت انتباه السلطات لالهتمام بجانب الفالحة والزراعة وتطوير مدينة تقرت من‬

‫ واألسباب الموضوعية ترجع إلى تطوير المشاريع التنموية وزيادة مخططات‬.‫أجل رفع مستواها االقتصادي‬

‫التنمية في قطاع الفالحة ولذلك يعد تطوير الواحات من أهم المشاريع المتعلقة بتنمية وتطوير مدينة تقرت‬

.‫وبوابة رئيسية لدخول العالم الثاني‬

Résumé

Le développement durable des oasis est considéré comme un indicateur


du progrès de l'État et de sa dépendance à l'égard de ses richesses naturelles pour
les générations futures sur la base des projets proposés par les autorités.

Le choix du sujet du développement durable des oasis était dû à des


raisons subjectives et objectives. Lorsque les raisons subjectives se limitent à
attirer l'attention des autorités sur l'agriculture et l'agriculture et le développement
d'une ville qui a été approuvée afin d'élever son niveau économique. Et des raisons
objectives en raison du développement des projets de développement et d'accroître
le développement dans les programmes du secteur agricole, ce qui est le
développement des oasis des projets les plus importants liés au développement et
le développement de la ville Touggourt porte principale pour entrer dans le
deuxième monde.
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫الفصل التمهيدي‪ :‬مدخل عام‬
‫أ‬ ‫مقدمة عامة‬
‫ب‬ ‫اإلشكالية‬
‫ت‬ ‫الفرضيات‬
‫ت‬ ‫األهداف‬
‫ث‬ ‫اسباب اختيار الموضوع‬
‫ث‬ ‫اهمية موقع الدراسة‬
‫ج‬ ‫تركيبة المذكرة‬
‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة‬
‫‪20‬‬ ‫مقدمة الفصل األول‬
‫التنمية المستدامة‬
‫‪20‬‬ ‫أصول تسمية‬ ‫‪1‬‬
‫‪20‬‬ ‫تطور التاريخي لتنمية المستدامة‬ ‫‪0‬‬
‫‪20‬‬ ‫مفاهيم أساسية لتنمية المستدامة‬ ‫‪0‬‬
‫‪12‬‬ ‫مفهوم التنمية المستدامة‬ ‫‪0‬‬
‫‪12‬‬ ‫مفهوم التنمية‬ ‫‪1-0‬‬
‫‪11‬‬ ‫مجاالت التنمية المستدامة‬ ‫‪5‬‬
‫‪11‬‬ ‫خصائص التنمية المستدامة‬ ‫‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫أهداف التنمية المستدامة‬ ‫‪7‬‬
‫‪10‬‬ ‫مبادئ التنمية المستدامة‬ ‫‪8‬‬
‫‪16‬‬ ‫أبعاد التنمية المستدامة‬ ‫‪0‬‬
‫الواحات‬
‫‪17‬‬ ‫تعريف الواحة‬ ‫‪1‬‬
‫‪17‬‬ ‫أصل التسمية‬ ‫‪0‬‬
‫‪18‬‬ ‫نظام الوحاتي‬ ‫‪0‬‬
‫‪18‬‬ ‫عناصر المكونة لنظام الواحاتي‬ ‫‪0‬‬
‫‪18‬‬ ‫الماء‬ ‫‪1 -0‬‬
‫‪02‬‬ ‫النخيل‬ ‫‪0 -0‬‬
‫‪02‬‬ ‫المجال المشيد‬ ‫‪0 -0‬‬
‫‪02‬‬ ‫مميزات الواحة‬ ‫‪5‬‬
‫‪00‬‬ ‫خاتمة الفصل األول‬
‫الفصل الثاني ‪:‬تعريف بمنطقة الدراسة‬
‫‪00‬‬ ‫مقدمة الفصل الثاني‬
‫‪05‬‬ ‫تعريف مجال الدراسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪05‬‬ ‫تقديم عام للمنطقة‬ ‫‪0‬‬
‫‪06‬‬ ‫موقع الجغرافي و اإلداري‬ ‫‪0‬‬
‫‪08‬‬ ‫تطور اإلداري‬ ‫‪0‬‬
‫‪08‬‬ ‫وصع تجمع العمراني‬ ‫‪5‬‬
‫‪08‬‬ ‫تاريخ التطور العمراني لمدينة تقرت‬ ‫‪6‬‬
‫‪00‬‬ ‫الحقبة قبل االستعمار الفرنسي‬ ‫‪1 -6‬‬
‫‪02‬‬ ‫الحقبة االستعمارية‬ ‫‪0 -6‬‬
‫‪01‬‬ ‫الحقبة بعد االستقالل‬ ‫‪0 -6‬‬
‫‪00‬‬ ‫اإلطار الفيزيائي والطبيعي‬ ‫‪7‬‬
‫‪00‬‬ ‫تضاريس وطبوغرافية المنطقة‬ ‫‪1 -7‬‬
‫‪00‬‬ ‫الغطاء النباتي و الحيواني‬ ‫‪0 -7‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪ 1-0-7‬الغطاء النباتي‬
‫‪05‬‬ ‫‪ 0-0-7‬الحيوانات‬
‫‪06‬‬ ‫المناخ أو العوامل المناخية‬ ‫‪0-7‬‬
‫‪02‬‬ ‫الهزات األرضية والزالزل والبراكين‬ ‫‪0-7‬‬
‫‪01‬‬ ‫جيولوجيا المنطقة‬ ‫‪5-7‬‬
‫‪00‬‬ ‫الشبكة الـهـيدروغـ ارفـيـة‬ ‫‪6-7‬‬
‫‪00‬‬ ‫أهمية المنطقة داخل اإلقليم‬ ‫‪8‬‬
‫‪05‬‬ ‫خاتمة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث ‪:‬واقع الواحات لمدينة تقرت‬
‫‪07‬‬ ‫مقدمة الفصل الثالث‬
‫‪08‬‬ ‫مدخل‬ ‫‪1‬‬
‫‪08‬‬ ‫استخدام األرض‬ ‫‪0‬‬
‫‪08‬‬ ‫االستهالك الطبيعي‬ ‫‪0‬‬
‫‪00‬‬ ‫االستهالك العمراني‬ ‫‪0‬‬
‫‪00‬‬ ‫التجمع الرئيسي (‪:)ACL‬‬ ‫‪1-0‬‬
‫‪00‬‬ ‫التجمع الثانوي سيدي مهدي (‪:)AS‬‬ ‫‪0-0‬‬
‫‪52‬‬ ‫القطاع الفالحي‬ ‫‪5‬‬
‫‪52‬‬ ‫عدد المستثمرات الفالحية‬ ‫‪6‬‬
‫‪51‬‬ ‫االستعماالت الفالحية‬ ‫‪7‬‬
‫‪51‬‬ ‫غراسة النخيل و األشجار المثمرة‬ ‫‪1-7‬‬
‫‪55‬‬ ‫التع ـ ــداد الحيواني‬ ‫‪0-7‬‬
‫‪56‬‬ ‫برامج التنمية في المنطقة‬ ‫‪8‬‬
‫‪50‬‬ ‫تطور النخيل عبرة مدة الزمنية‬ ‫‪0‬‬
‫‪61‬‬ ‫المشاكـل والعراقيل المطروحــة بقطــاع الفالحــة‬ ‫‪12‬‬
‫‪60‬‬ ‫توجيهات تنموية عامة‪ (:‬الجانب الفالحي)‬ ‫‪11‬‬
‫‪60‬‬ ‫حلول لبعض مشاكل المتواجدة في القطاع‪ (:‬مشاريع المنجزة)‬ ‫‪10‬‬
‫‪65‬‬ ‫صور توضحيه‬ ‫‪10‬‬
‫‪65‬‬ ‫بعض المشاكـل والعراقيل المطروحــة بقطــاع الفالحــة‬ ‫‪1-10‬‬
‫‪66‬‬ ‫بعض توجيهات تنموية عامة‪ (:‬الجانب الفالحي)‬ ‫‪0-10‬‬
‫‪67‬‬ ‫بعض حلول مشاكل المتواجدة في القطاع‪ (:‬مشاريع المنجزة)‬ ‫‪0-10‬‬
‫‪68‬‬ ‫خاتمة الفصل الثالث‬
‫‪60‬‬ ‫خاتمة عامة‬
‫رق ـ ـ ـ ــم الصفحـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدول‬ ‫الرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪07‬‬ ‫درجات الح اررة على مدار السنة (‪ 0228‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪21‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و ‪(:0211‬المعطيات بالدرجة‬
‫المئوية)‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫كمية تساقط على مدار السنة (‪ 0228‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪20‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و‪(:0211‬المعطيات مليمتر)‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫سرعة الرياح على مدار السنة (‪ 0228‬و‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪20‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و ‪(:0211‬المعطيات بالمتر على‬
‫ثانية)‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫نسبة الرطوبة على مدار السنة (‪ 0228‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪20‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و‪(:0211‬المعطيات بالنسبة‬
‫المئوية)‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫كمية التبخر على مدار السنة (‪ 0228‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪25‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و ‪(:0211‬المعطيات بالميلمتر)‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫عدد المستثمرات الفالحية سنة ‪0210‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪50‬‬ ‫المساحة المغروسة وكمية االنتاج سنة ‪.0210‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪50‬‬ ‫مصادر السقي الفالحي سنة ‪.0210‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪50‬‬ ‫مصادر الصرف الفالحية سنة ‪.0210‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪55‬‬ ‫التعـ ــداد الحيـ ـواني سنة ‪.0210‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪50‬‬ ‫يوضح تطور النخيل في مدينة تقرت‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫رق ـ ـ ـ ــم الصفحـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الشكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫الرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪0‬‬ ‫محطات األساسية لتطور مفهوم التنمية المستدامة‬ ‫‪21‬‬

‫‪18‬‬ ‫مخطط يمثل عناصر النظام الواحاتي‬ ‫‪20‬‬


‫‪00‬‬ ‫ملخص االستهالك المجالي لمجال الدراسة‬ ‫‪20‬‬

‫رق ـ ـ ـ ــم الصفحـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الخ ـ ـ ـ ـ ـري ـ ـ ـط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫الرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪05‬‬ ‫توضح التجمعات المشكلة لبلديات دائرة تقرت كما هو مبين في الموقع‬ ‫‪21‬‬
‫االلكتروني ‪Google Earth‬‬
‫‪07‬‬ ‫خارطة توضح الموقع الجغرافي لمجال الدراسة‬ ‫‪20‬‬
‫‪00‬‬ ‫صورة توضح تضاريس وطوبوغرافية المنطقة كما هو مبين في الموقع‬ ‫‪20‬‬
‫االلكتروني ‪Google Earth‬‬
‫‪01‬‬ ‫توضح تصنيف المناطق الزلزالية بالجزائر‬ ‫‪20‬‬
‫رق ـ ـ ـ ــم الصفحـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الصورة‬ ‫الرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪65‬‬ ‫توضح ظاهرة صعود مياه‬ ‫‪21‬‬
‫‪65‬‬ ‫توضح ظاهرة الزحف العمراني على حساب األراضي الفالحية‬ ‫‪20‬‬
‫‪65‬‬ ‫توضح ظاهرة الزحف العمراني على حساب األراضي الفالحية‬ ‫‪20‬‬
‫‪66‬‬ ‫توضح ظاهرة سوء تسيير و تخطيط‬ ‫‪20‬‬
‫‪66‬‬ ‫توضح التقنيات الحديثة في عملية السقي‬ ‫‪25‬‬
‫‪66‬‬ ‫توضح استعمال العقالني للمياه‬ ‫‪26‬‬
‫‪67‬‬ ‫توضح تعبيد الطرق و مسالك‬ ‫‪27‬‬
‫‪67‬‬ ‫توضح توصيل شبكة الكهرباء داخل القطاع‬ ‫‪28‬‬
‫‪67‬‬ ‫توضح تنطيف وتنوع الغراسة‬ ‫‪20‬‬
‫‪68‬‬ ‫توضح توصيل شبكة الري و تحسين‬ ‫‪12‬‬
‫‪68‬‬ ‫توضح توصيل شبكة الري و تحسين‬ ‫‪11‬‬
‫‪68‬‬ ‫توضح حفر اآلبار وتنظيفها‬ ‫‪10‬‬
‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الخ ـ ـ ـ ـ ـري ـ ـ ـط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫الرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫مخطط الحوصلة‬ ‫‪21‬‬
‫مخطط الفالحي‬ ‫‪20‬‬
‫مخطط الوظعية الحالية‬ ‫‪20‬‬
‫‪ ‬فاطمــة مبــارك‪ ,‬التنميــة المستدامـــة‪ :‬أصلهـــا نشأتهــا‪ ,‬مجلــة بيئــة المــدن اإللكترونيــة‪ ,‬عــدد‬
‫‪ 31‬جانفــي ‪.6132‬‬
‫‪ ‬العايــب عبــد الرحمــان‪ ,‬التحكــم فــي األداء الشامــل للمؤسســة االقتصاديــة فــي الجزائــر فــي‬
‫ظــل تحديــات التنميــة المستدامــة‪ ,‬رسالــة لنيــل شهــادة الدكتــوراه علــوم فــي علــوم االقتصـــاد‬
‫جامعـــة سطيـــف ‪.6133‬ص ‪.61-31-31-31-32‬‬
‫‪ ‬عصمـــان خديجــة‪ ,‬عمومــن الغاليــة‪ .‬إشكاليــة التنميــة المستدامــة فــي الجزائــر‪ ,‬مذكــرة لنيــــل‬
‫شهــادة ليسانـــس‪ ,‬جامعـــة ورقلــة ‪.6131‬ص ‪.31-32-31-31‬‬
‫‪ ‬عربـــاوي كوثـــر‪ ,‬تأثيـــر النخيـــل علــى الجزيـــرة الحراريـــة العمرانيـــة‪-‬حالـــة الدراســـة‬
‫قصـــر مدينـــة ورقلــــة‪ ,-‬مذكـــرة لنيـــل شهـــادة ماجستيـــر فـــي الهندســــة المعماريـــة‪,‬‬
‫جامعـــة محمـــد خيضـــر بسكـــرة ‪ .6131‬ص ‪.16-13‬‬

‫‪ www.thoughtco.com, Retrieved 12-11-2017. Kallie szczepanski (19-7-‬‬


‫"?‪2017)." What is an Oasis‬‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫الفصل التمهيدي‪ :‬مدخل عام‬
‫أ‬ ‫مقدمة عامة‬
‫ب‬ ‫اإلشكالية‬
‫ت‬ ‫الفرضيات‬
‫ت‬ ‫األهداف‬
‫ث‬ ‫اسباب اختيار الموضوع‬
‫ث‬ ‫اهمية موقع الدراسة‬
‫ج‬ ‫تركيبة المذكرة‬
‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة‬
‫‪20‬‬ ‫مقدمة الفصل األول‬
‫التنمية المستدامة‬
‫‪20‬‬ ‫أصول تسمية‬ ‫‪1‬‬
‫‪20‬‬ ‫تطور التاريخي لتنمية المستدامة‬ ‫‪0‬‬
‫‪20‬‬ ‫مفاهيم أساسية لتنمية المستدامة‬ ‫‪0‬‬
‫‪12‬‬ ‫مفهوم التنمية المستدامة‬ ‫‪0‬‬
‫‪12‬‬ ‫مفهوم التنمية‬ ‫‪1-0‬‬
‫‪11‬‬ ‫مجاالت التنمية المستدامة‬ ‫‪5‬‬
‫‪11‬‬ ‫خصائص التنمية المستدامة‬ ‫‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫أهداف التنمية المستدامة‬ ‫‪7‬‬
‫‪10‬‬ ‫مبادئ التنمية المستدامة‬ ‫‪8‬‬
‫‪16‬‬ ‫أبعاد التنمية المستدامة‬ ‫‪0‬‬
‫الواحات‬
‫‪17‬‬ ‫تعريف الواحة‬ ‫‪1‬‬
‫‪17‬‬ ‫أصل التسمية‬ ‫‪0‬‬
‫‪18‬‬ ‫نظام الوحاتي‬ ‫‪0‬‬
‫‪18‬‬ ‫عناصر المكونة لنظام الواحاتي‬ ‫‪0‬‬
‫‪18‬‬ ‫الماء‬ ‫‪1 -0‬‬
‫‪02‬‬ ‫النخيل‬ ‫‪0 -0‬‬
‫‪02‬‬ ‫المجال المشيد‬ ‫‪0 -0‬‬
‫‪02‬‬ ‫مميزات الواحة‬ ‫‪5‬‬
‫‪00‬‬ ‫خاتمة الفصل األول‬
‫الفصل الثاني ‪:‬تعريف بمنطقة الدراسة‬
‫‪00‬‬ ‫مقدمة الفصل الثاني‬
‫‪05‬‬ ‫تعريف مجال الدراسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪05‬‬ ‫تقديم عام للمنطقة‬ ‫‪0‬‬
‫‪06‬‬ ‫موقع الجغرافي و اإلداري‬ ‫‪0‬‬
‫‪08‬‬ ‫تطور اإلداري‬ ‫‪0‬‬
‫‪08‬‬ ‫وصع تجمع العمراني‬ ‫‪5‬‬
‫‪08‬‬ ‫تاريخ التطور العمراني لمدينة تقرت‬ ‫‪6‬‬
‫‪00‬‬ ‫الحقبة قبل االستعمار الفرنسي‬ ‫‪1 -6‬‬
‫‪02‬‬ ‫الحقبة االستعمارية‬ ‫‪0 -6‬‬
‫‪01‬‬ ‫الحقبة بعد االستقالل‬ ‫‪0 -6‬‬
‫‪00‬‬ ‫اإلطار الفيزيائي والطبيعي‬ ‫‪7‬‬
‫‪00‬‬ ‫تضاريس وطبوغرافية المنطقة‬ ‫‪1 -7‬‬
‫‪00‬‬ ‫الغطاء النباتي و الحيواني‬ ‫‪0 -7‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪ 1-0-7‬الغطاء النباتي‬
‫‪05‬‬ ‫‪ 0-0-7‬الحيوانات‬
‫‪06‬‬ ‫المناخ أو العوامل المناخية‬ ‫‪0-7‬‬
‫‪02‬‬ ‫الهزات األرضية والزالزل والبراكين‬ ‫‪0-7‬‬
‫‪01‬‬ ‫جيولوجيا المنطقة‬ ‫‪5-7‬‬
‫‪00‬‬ ‫الشبكة الـهـيدروغـ ارفـيـة‬ ‫‪6-7‬‬
‫‪00‬‬ ‫أهمية المنطقة داخل اإلقليم‬ ‫‪8‬‬
‫‪05‬‬ ‫خاتمة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث ‪:‬واقع الواحات لمدينة تقرت‬
‫‪07‬‬ ‫مقدمة الفصل الثالث‬
‫‪08‬‬ ‫مدخل‬ ‫‪1‬‬
‫‪08‬‬ ‫استخدام األرض‬ ‫‪0‬‬
‫‪08‬‬ ‫االستهالك الطبيعي‬ ‫‪0‬‬
‫‪00‬‬ ‫االستهالك العمراني‬ ‫‪0‬‬
‫‪00‬‬ ‫التجمع الرئيسي (‪:)ACL‬‬ ‫‪1-0‬‬
‫‪00‬‬ ‫التجمع الثانوي سيدي مهدي (‪:)AS‬‬ ‫‪0-0‬‬
‫‪52‬‬ ‫القطاع الفالحي‬ ‫‪5‬‬
‫‪52‬‬ ‫عدد المستثمرات الفالحية‬ ‫‪6‬‬
‫‪51‬‬ ‫االستعماالت الفالحية‬ ‫‪7‬‬
‫‪51‬‬ ‫غراسة النخيل و األشجار المثمرة‬ ‫‪1-7‬‬
‫‪55‬‬ ‫التع ـ ــداد الحيواني‬ ‫‪0-7‬‬
‫‪56‬‬ ‫برامج التنمية في المنطقة‬ ‫‪8‬‬
‫‪50‬‬ ‫تطور النخيل عبرة مدة الزمنية‬ ‫‪0‬‬
‫‪61‬‬ ‫المشاكـل والعراقيل المطروحــة بقطــاع الفالحــة‬ ‫‪12‬‬
‫‪60‬‬ ‫توجيهات تنموية عامة‪ (:‬الجانب الفالحي)‬ ‫‪11‬‬
‫‪60‬‬ ‫حلول لبعض مشاكل المتواجدة في القطاع‪ (:‬مشاريع المنجزة)‬ ‫‪10‬‬
‫‪65‬‬ ‫صور توضحيه‬ ‫‪10‬‬
‫‪65‬‬ ‫بعض المشاكـل والعراقيل المطروحــة بقطــاع الفالحــة‬ ‫‪1-10‬‬
‫‪66‬‬ ‫بعض توجيهات تنموية عامة‪ (:‬الجانب الفالحي)‬ ‫‪0-10‬‬
‫‪67‬‬ ‫بعض حلول مشاكل المتواجدة في القطاع‪ (:‬مشاريع المنجزة)‬ ‫‪0-10‬‬
‫‪68‬‬ ‫خاتمة الفصل الثالث‬
‫‪60‬‬ ‫خاتمة عامة‬
‫رق ـ ـ ـ ــم الصفحـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدول‬ ‫الرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪07‬‬ ‫درجات الح اررة على مدار السنة (‪ 0228‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪21‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و ‪(:0211‬المعطيات بالدرجة‬
‫المئوية)‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫كمية تساقط على مدار السنة (‪ 0228‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪20‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و‪(:0211‬المعطيات مليمتر)‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫سرعة الرياح على مدار السنة (‪ 0228‬و‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪20‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و ‪(:0211‬المعطيات بالمتر على‬
‫ثانية)‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫نسبة الرطوبة على مدار السنة (‪ 0228‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪20‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و‪(:0211‬المعطيات بالنسبة‬
‫المئوية)‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫كمية التبخر على مدار السنة (‪ 0228‬و ‪ )0211‬بحسب الدليل‬ ‫‪25‬‬
‫االحصائي لوالية ورقلة لسنتي ‪ 0228‬و ‪(:0211‬المعطيات بالميلمتر)‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫عدد المستثمرات الفالحية سنة ‪0210‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪50‬‬ ‫المساحة المغروسة وكمية االنتاج سنة ‪.0210‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪50‬‬ ‫مصادر السقي الفالحي سنة ‪.0210‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪50‬‬ ‫مصادر الصرف الفالحية سنة ‪.0210‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪55‬‬ ‫التعـ ــداد الحيـ ـواني سنة ‪.0210‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪50‬‬ ‫يوضح تطور النخيل في مدينة تقرت‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫رق ـ ـ ـ ــم الصفحـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الشكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫الرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪0‬‬ ‫محطات األساسية لتطور مفهوم التنمية المستدامة‬ ‫‪21‬‬

‫‪18‬‬ ‫مخطط يمثل عناصر النظام الواحاتي‬ ‫‪20‬‬


‫‪00‬‬ ‫ملخص االستهالك المجالي لمجال الدراسة‬ ‫‪20‬‬

‫رق ـ ـ ـ ــم الصفحـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الخ ـ ـ ـ ـ ـري ـ ـ ـط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫الرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪05‬‬ ‫توضح التجمعات المشكلة لبلديات دائرة تقرت كما هو مبين في الموقع‬ ‫‪21‬‬
‫االلكتروني ‪Google Earth‬‬
‫‪07‬‬ ‫خارطة توضح الموقع الجغرافي لمجال الدراسة‬ ‫‪20‬‬
‫‪00‬‬ ‫صورة توضح تضاريس وطوبوغرافية المنطقة كما هو مبين في الموقع‬ ‫‪20‬‬
‫االلكتروني ‪Google Earth‬‬
‫‪01‬‬ ‫توضح تصنيف المناطق الزلزالية بالجزائر‬ ‫‪20‬‬
‫رق ـ ـ ـ ــم الصفحـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الصورة‬ ‫الرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪65‬‬ ‫توضح ظاهرة صعود مياه‬ ‫‪21‬‬
‫‪65‬‬ ‫توضح ظاهرة الزحف العمراني على حساب األراضي الفالحية‬ ‫‪20‬‬
‫‪65‬‬ ‫توضح ظاهرة الزحف العمراني على حساب األراضي الفالحية‬ ‫‪20‬‬
‫‪66‬‬ ‫توضح ظاهرة سوء تسيير و تخطيط‬ ‫‪20‬‬
‫‪66‬‬ ‫توضح التقنيات الحديثة في عملية السقي‬ ‫‪25‬‬
‫‪66‬‬ ‫توضح استعمال العقالني للمياه‬ ‫‪26‬‬
‫‪67‬‬ ‫توضح تعبيد الطرق و مسالك‬ ‫‪27‬‬
‫‪67‬‬ ‫توضح توصيل شبكة الكهرباء داخل القطاع‬ ‫‪28‬‬
‫‪67‬‬ ‫توضح تنطيف وتنوع الغراسة‬ ‫‪20‬‬
‫‪68‬‬ ‫توضح توصيل شبكة الري و تحسين‬ ‫‪12‬‬
‫‪68‬‬ ‫توضح توصيل شبكة الري و تحسين‬ ‫‪11‬‬
‫‪68‬‬ ‫توضح حفر اآلبار وتنظيفها‬ ‫‪10‬‬
‫‪ ‬فاطمــة مبــارك‪ ,‬التنميــة المستدامـــة‪ :‬أصلهـــا نشأتهــا‪ ,‬مجلــة بيئــة المــدن اإللكترونيــة‪ ,‬عــدد‬
‫‪ 31‬جانفــي ‪.6132‬‬
‫‪ ‬العايــب عبــد الرحمــان‪ ,‬التحكــم فــي األداء الشامــل للمؤسســة االقتصاديــة فــي الجزائــر فــي‬
‫ظــل تحديــات التنميــة المستدامــة‪ ,‬رسالــة لنيــل شهــادة الدكتــوراه علــوم فــي علــوم االقتصـــاد‬
‫جامعـــة سطيـــف ‪.6133‬ص ‪.61-31-31-31-32‬‬
‫‪ ‬عصمـــان خديجــة‪ ,‬عمومــن الغاليــة‪ .‬إشكاليــة التنميــة المستدامــة فــي الجزائــر‪ ,‬مذكــرة لنيــــل‬
‫شهــادة ليسانـــس‪ ,‬جامعـــة ورقلــة ‪.6131‬ص ‪.31-32-31-31‬‬
‫‪ ‬عربـــاوي كوثـــر‪ ,‬تأثيـــر النخيـــل علــى الجزيـــرة الحراريـــة العمرانيـــة‪-‬حالـــة الدراســـة‬
‫قصـــر مدينـــة ورقلــــة‪ ,-‬مذكـــرة لنيـــل شهـــادة ماجستيـــر فـــي الهندســــة المعماريـــة‪,‬‬
‫جامعـــة محمـــد خيضـــر بسكـــرة ‪ .6131‬ص ‪.16-13‬‬

‫‪ www.thoughtco.com, Retrieved 12-11-2017. Kallie szczepanski (19-7-‬‬


‫"?‪2017)." What is an Oasis‬‬

You might also like