You are on page 1of 11

‫اإلعالم والتنمية المستدامة بمملكة البحرين‬

‫المقدمة‬

‫اصبحت األداة اإلعالمية هي الوسيلة االكثر تأثيرا وانتشاراً خالل القرن الحالي‪ ،‬وقد فتح النمو السريع في‬
‫وسائل االتصال والتوسع الكبير في استخدامه آفاقا جديدة وزاد من حرية الوصول الى المعرفة و خلق بيئة‬
‫اجتماعية وثقافية جديدة‪.‬‬

‫وفي الوقت نفسه انعكس هذا النمو على الصحف واإلذاعة والتلفزيون والسينما وتفرعت عنها وسائل االتصال‬
‫الصغيرة أو المحلية التي اندمجت مع قنوات االتصال الشخصي التقليدية وأصبحت معا ً أداة لمساعدة وسائل‬
‫االتصال الجماهيرية في مجال المستحدثات الجديدة والتطوير‪.‬‬

‫ويعد اإلعالم التنموي الجهاز العصبي لعملية التنمية‪ ،‬وهدف اإلعالم التنموي األساسي هو تعظيم مشاركة‬
‫المجتمع في كافة عمليات التنمية وتحويله إلى مجتمع مساند للعملية التنموية‪ ،‬وتحويل أفراد هذا المجتمع إلى‬
‫وكالء التنمية والتغيير‪ ،‬وذلك باستخدام أدوات المعرفة والوعي‪.‬لذا تستعرض هذه الورقة بشكل رئيس دور‬
‫“اإلعالم التنموي” في تحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬

‫مجمل القول‪ ،‬أن اإلعالم التنموي هو احد فروع االعالم المتخصص ويهدف إلى اإلسراع في تحول مجتمع‬
‫ما من حالة الفقر إلى حالة ديناميكية من النمو االقتصادي واالجتماعي والسياسي‪ ،‬وذلك عن طريق وسائل‬
‫االتصال المختلفة عن طريق التخطيط والتنسيق الجيد‪ ،‬وكذلك عمليات التثقيف والتعليم واكتساب المهارات‬
‫والرغبة في التحديث وايجاد االستراتيجيات والموارد المتاحة من أجل تحقيق التنمية عبر الرسائل اإلعالمية‬
‫التي تدعو إلي ذلك‪.‬‬

‫والشرط األساسي‪ ‬لتحقيق كل ذلك هو أن يكون لدينا إعالم واع ومطلع علي مختلف أفرع المعرفة‪ ,‬إعالم‬
‫يعترف بأن المعرفة ليس لها حدود بشرط أن تتماشي مع التقاليد والدين‪ .‬وهنا تظهر أهمية ايجاد مدخل إيجابي‬
‫يعمل علي تفعيل دور اإلعالم التنموي في عملية تحديث المجتمع العربي‪.‬‬

‫أنواع اإلعالم التنموي‪:‬‬


‫هناك نوعين من االعالم التنموي وهما‪:‬‬
‫اإلعالم الجماهيري ‪ :‬والذي يشمل وسائل صحافة مطبوعة‪ ،‬صحافة االلكترونية‪ ،‬تلفزيون‪ ،‬إذاعة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلعالم المباشر‪  :‬أي االعالم الصادر من منظمات المجتمع المحلي والذي يشمل لقاءات مفتوحة مع أفراد‬ ‫‪.2‬‬
‫المجتمع المحلي (المستهدف) وإصدارات مطبوعة أو مسجلة‪.‬‬
‫المحور األول‪ :‬مناقشة نظرية المسؤولية االجتماعية لإلعالم‬

‫بدأت المراجعات النقدية للنظرية الليبرالية للصحافة ابتداء من العقد الثاني من القرن العشرين‪ ،‬ولكنها بلغت‬
‫ذروتها عند نهاية الحرب العالمية الثانية عندما تشكلت لجنة لحرية الصحافة مكونة من اثني عشر أستاذا‬
‫أكاديميا يرأسهم البروفيسور روبرت هوتشنز وضمت بين أعضائها أبرز نقاد‪ ‬الصحافة األمريكية مثل وليم‬
‫ديفرز وتيودور بترسون‪ .‬وقد أجرت اللجنة دراستها على الصحافة األمريكية بتمويل من مجلة تايم األمريكية‬
‫ودائرة المعارف البريطانية وقدمت تقريرها في كتاب أعدته اللجنة كاملة ‪  1947‬بعنوان ‪ " :‬صحافة حرة و‬
‫مسئولة " وفي دراسة أخرى كتبها وليم هوكنج عضو اللجنة في مؤلف بعنوان "حرية الصحافة‪" ‬وهي‬
‫الكتابات التي صاغت نظرية المسئولية االجتماعية ‪.‬‬

‫ولقيت دعوة لجنة حرية الصحافة لصحافة حرة ومسئولة صدى داخل الواليات المتحدة وخارجها في بلدان‬
‫أوربا وعلى رأسها المملكة المتحدة‪ ،‬فتشكلت اللجنة الملكية األولى للصحافة عام ‪ 1949‬ودعت إلى ضرورة‬
‫إحساس العاملين في الصحافة بمسئوليتهم االجتماعية‪ ،‬حيث تقوم الفكرة‪ ‬المحورية ألفكار هذه النظرية على‬
‫التنظيم الذاتي االختياري لمهنة الصحافة فتقوم الصحافة بتنظيم نفسها وفقا لمعايير هذه النظرية إلى جانب‬
‫تشكيل مجلس للصحافة‪ .‬ووافق الممارسون في الواليات المتحدة على أن الحرية السلبية في النظرية الليبرالية‬
‫غير مرغوبة في المجتمع الحديث‪ ،‬وأن الحرية البد أن ترتبط بالمسئولية‪ ،‬فاإلنسان ليس كائنا عاقال راشدا بل‬
‫عرضة لعمليات تأثير واسعة النطاق من قبل خبراء العالقات العامة‪.‬‬

‫وأدت التطورات في مجال اإلعالم إلى رؤية ترى أن حرية الصحافة ليست حقا ً طبيعيا ً لكنها امتياز منح على‬
‫أساس أن تشكل فائدة للمجتمع ولذا فإنها حتى تستمر البد أن تكون حرية مسئولة‪.‬‬

‫ونص تقرير لجنة حرية الصحافة لعام ‪ 1947‬على أن صناعة اإلعالم في الواليات المتحدة يجب أن تستمر‬
‫في يد القطاع الخاص واضعة في اعتبارها المصلحة العامة‪ ،‬ووضعت اللجنة مجموعة تصورات حول‬
‫وظائف الصحافة في المجتمع الحديث‪ ،‬وعددًا من التوصيات للحكومة‪ ،‬وللمؤسسات‪ .‬فمن حيث وظائف‬
‫وسائل اإلعالم في المجتمع المعاصر رأت اللجنة أن الصحافة يجب أن تقوم بالوظائف التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬إعطاء تقرير صادق وشامل وذكى عن األحداث اليومية في سياق يعطى لها مغزى‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تعمل كمنبر لتبادل التعليق والنقد‪.‬‬

‫‪ -3‬أن تقدم صورة ممثلة للجماعات المتنوعة التى يتكون منها المجتمع‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تهدف إلى تحقيق أهداف المجتمع وقيمه وتوضيحها‪.‬‬

‫‪ -5‬أن توفر معلومات كاملة عما يجرى يومياً‪.‬‬

‫وأوصت لجنة حرية الصحافة الحكومة بتطبيق الضمانات الدستورية لحرية الصحافة‪ ،‬وأن تعمل الحكومة‬
‫على تسهيل ظهور وسائل إعالم جديدة واستمرار المنافسة بين الوسائل الكبيرة القائمة‪ ،‬كما طالبت اللجنة‬

‫بإلغاء التشريع الذي يحظر على األفراد مساندة إجراءات تهدف إلى إحداث تغييرات ثورية على المؤسسات‬
‫القائمة ألن هذا التشريع يهدد المناقشات السياسية واالقتصادية‪.‬‬

‫وأوصت لجنة حرية الصحافة المؤسسات اإلعالمية بتقديم خدمة تتسم بالتنوع والكم المالئم الحتياجات‬
‫الجماهير‪ ،‬فضال عن زيادة مراكز الدراسة األكاديمية والبحث والنشر في مجال اإلعالم‪ ،‬وإنشاء هيئة جديدة‬

‫مستقلة لتقييم أداء الصحافة لعملها وتقديم تقرير سنوي حول هذا األداء‪.‬‬

‫كما أوصت اللجنة العاملين في مجال اإلعالم بالنقد المتبادل واالستماع لبعضهم وأن يقبلوا مسئوليتهم كناقل‬
‫عام للمعلومات والمناقشة‪.‬‬

‫كما قدم أستاذ أمريكي هو كيرتس مونتجرى في كتابه مسئولية لرفع المعايير ‪  ‬رؤية جديدة للمسئولية‬
‫تقول‪ :‬إنه إذا قامت الصحافة بإعالم الناس والمحافظة على خصوصيتهم ومراعاة قيمهم فهذه نصف‬

‫المسئولية‪ ،‬ولكن النصف اآلخر هو بيان مسئولية الجماهير تجاه المادة المذاعة التي هي بدورها تجاه‬
‫أنفسهم‪ ،‬إذ يجب على الجمهور أال يتعامل مع ما يقدم من خالل الصحافة والتليفزيون على أنه وجبة كتلك‬

‫التي يشتريها من السوبر ماركت‪ ،‬بل عليه أن يدرك الوقائع‪ ،‬وال يتقبلها كما يقرأها أو يسمعها‪ ،‬ويزن األفكار‬
‫التي تتفق مع ميوله والتي تختلف‬

‫ويضع افتراضاته األساسية محالً للنقاش‪ .‬ويساوى روبرت رأى في كتابه مسئولية الجرائد‪ ‬بين المسئولية‬
‫االجتماعية ‪ ‬وصدق األخبار والحيدة ألنها أساس حق القراء في المعرفة‪ ،‬ثم المناقشة الديمقراطية الحقة في‬

‫المجتمع والتي تسهم في تطويره‪.‬‬


‫المحور الثاني‪ :‬تحليل الرؤية االقتصادية للبحرين ‪ ٢٠٣٠‬كنموذج لخطط التنمية المستدامة‬

‫جاء إطالق الرؤية االقتصادية ‪ 2030‬نتيجة لمباحثات مكثّفة استمرت ألربع سنوات بين مجموعة واسعة من‬
‫المعنيين من أصحاب القرار والمسئولين في القطاعين العام والخاص‪ ،‬وبمشاركة المؤسسات الحكومية‬
‫ومؤسسات المجتمع المدني والمستشارين الدوليين وذلك لرسم األطر التي بنيت عليها الرؤية‪ .‬وارتكزت‬
‫الرؤية على ثالث مبادئ هي‪ :‬االستدامة والعدالة والتنافسية‪ .‬‬

‫االستدامة‬
‫يعتبر الجانب األكبر من حجم النمو الذي تم تحقيقه في البحرين خالل العقود الماضية في القطاع العام‪،‬‬
‫ويصب التوجه بحلول عام ‪ ،2030‬لتحقيق االستدامة في القطاع الخاص الذي يتعين عليه أن يكون قادراً على‬
‫إدارة النشاط االقتصادي بشكل يضمن استدامة االزدهار‪ .‬إن رؤية البحرين االقتصادية تعتمد على تثبيت‬
‫ازدهار المملكة على أسس صلبة‪ ،‬عبر اتباع سياسة التمويل الحكومي لتحقيق مبدأ االستدامة الذي تقوم عليه‬
‫التطلعات المستقبلية‪ .‬وستقوم البحرين باستخدام مواردها في المستقبل لتطوير رأس المال البشري‪ ،‬والتعليم‬
‫والتدريب‪ ،‬وعلى األخص في مجاالت العلوم التطبيقية‪ ،‬وتشجيع الريادة واالبتكار لتأمين االستدامة لقطاع‬
‫خاص مزدهر‪ .‬وفي عالم تؤدي فيه التقنيات الحديثة وزيادة المنافسة على اإلنتاج إلى تقصير عمر المنتج‪،‬‬
‫يسهم االبتكار في النجاح المتواصل لالقتصاد‪ .‬غير أن النمو االقتصادي يجب أال يتحقق على حساب البيئة‬
‫وسالمة المواطنين على المدى الطويل‪ ،‬مما يستوجب بذل الجهد في سبيل حماية البيئة وحفظ التراث الثقافي‪.‬‬

‫التنافسية‬
‫إن رؤيتنا هي أن تحقق البحرين قدرة تنافسية عالية في االقتصاد العالمي‪ ،‬وتحقق زيادة اإلنتاجية بشكل‬
‫طبيعي أكثر في ظل مناخ تنافسي يدفع عجلة التنمية االقتصادية‪ ،‬ويضاعف األرباح‪ ،‬ويرفع مستويات‬
‫األجور‪ ،‬فالمعدل المرتفع لإلنتاجية يجعل السلع والخدمات أكثر قدرة على المنافسة في السوق العالمي‪،‬‬
‫وتحقق دخالً أكبر‪ ،‬مما يملي على الشركات تقديم أفضل الخدمات‪ ،‬والبحث الدائم عن أفضل الطرق لإلنتاج‪.‬‬
‫ومن أجل زيادة اإلنتاجية‪ ،‬تتجلى الحاجة إلى مواطنين يمتلكون المهارات واإلمكانيات المناسبة لكل وظيفة‬
‫يعملون فيها‪ ،‬ولذلك البد من السعي للحفاظ على العاملين المهرة‪ ،‬باإلضافة إلى تطوير وإعادة تدريب القوى‬
‫العاملة البحرينية‪ ،‬ودعمها بالمهارات األجنبية الالزمة‪.‬‬

‫وتضافرت عوامل كثيرة للشركات المحلية واألجنبية على حد سواء‪ ،‬منها الخدمات الحكومية ذات النوعية‬
‫العالية والبنية التحتية المتطورة والمناخ االستثماري الجذاب‪ ،‬لتكون عناصر أساسية وحيوية تحولت بفضلها‬
‫المملكة إلى مكان متميز لممارسة األنشطة االقتصادية‪ ،‬وبلد جذاب للصناعات والخدمات ذات القيمة المضافة‬
‫العالية التي تستهدفها المملكة‪.‬‬
‫العدالة‬
‫سيؤثر النجاح االقتصادي المستقبلي للمملكة على المجتمع بشكل أوسع‪ ،‬ويؤدي إلى إيجاد قاعدة عريضة‬
‫لالزدهار‪ ،‬إيمانا ً بأن كل فرد يستطيع أن يقدم إسهاما قيما ً للمجتمع إذا توفرت له الوسائل وأتيحت له الفرصة‬
‫المناسبة‪ .‬ولتحفيز وتعزيز العدالة‪ ،‬يلتزم القطاعان العام والخاص بالشفافية‪ ،‬وتوفير أجواء التنافس الحر‬
‫العادل في كافة المعامالت‪ ،‬سواء أكان ذلك مرتبطا بالتوظيف أم بمزاد عام لبيع أراض أو ترسية مناقصة‪.‬‬
‫ويكمن دور الحكومة في توفير اإلطار القانوني والتنظيمي الذي يضمن حماية المستهلكين والمعاملة العادلة‬
‫ألصحاب األعمال بمن فيهم المستثمرون األجانب‪ .‬وتطبق المملكة العدالة في المجتمع عبر معاملة الجميع‬
‫بالتساوي بموجب القانون وتطبيق المعايير الدولية لحقوق اإلنسان وإعطاء الفرصة المتكافئة للحصول على‬
‫التعليم‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬وتقديم الدعم للمحتاجين من خالل توفير التدريب المناسب على الوظائف وتوفير‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫تواكب الرؤية االقتصادية ‪ 2030‬أهداف‪ ‬التنمية‪ ‬المستدامة‪ ))SDG ‬التي يعتبر تطبيقها‪ ‬أولوية حكومية‪،‬‬


‫وأدرجت بشكل كامل في برنامج عمل الحكومة ‪ 2018 – 2015‬وكذلك في برنامج عمل الحكومة ‪– 2019‬‬
‫‪ .2022‬وتواكب الرؤية هذه األهداف من خالل السعي لتحقيق النمو االقتصادي المرتفع‪ ،‬والتمويل الحكومي‪،‬‬
‫ونمو معدالت التنمية البشرية‪ ،‬وتطبيق مبادئ العدالة والتنافسية‪ ،‬كل ذلك يؤدي إلى تحقيق نمو بارز نحو‬
‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬

‫يعتبر‪ ‬الملتقى الحكومي ‪  ‬لقاء سنوي رفيع المستوى‪ ،‬يجمع القادة‪ ،‬وصنّاع القرار‪ ،‬والموظفين التنفيذيين في‬
‫حكومة مملكة البحرين‪ ،‬لمناقشة القضايا‪ ،‬والتحديات الرئيسية‪ ،‬والتوجهات المستقبلية‪ ،‬لتعزيز وتطوير كفاءة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وجودة األداء‪ ،‬في إطار العمل الحكومي الموحد الذي يتفق مع رؤى وتطلعات مملكة البحرين‪.‬‬

‫يقام الملتقى تحت رعاية صاحب السمو الملكي األمير خليفة بن سلمان آل خليفة‪ ،‬رئيس وزراء مملكة‬
‫البحرين وبقيادة صاحب السمو الملكي األمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد األعلى رئيس‬
‫الوزراء‪ ،‬ويهدف إلى رسم التوجهات التنموية الحكومية بما يخدم المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين‪.‬‬

‫وتصب نتائج الملتقى في وضع األسس‪ ‬لبرنامج عمل الحكومة ‪  ‬وتوجيهها التوجيه الصحيح‪ ،‬حيث يعتبر‬
‫الملتقى منصة لمناقشة التحديات الراهنة في العجلة التنموية وبحث سبل تخطيها وذلك في سبيل تحقيق الرؤية‬
‫االقتصادية لمملكة البحرين وأهداف التنمية المستدامة‪    .‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬إعداد خطة إعالمية للترويج لخطة التنمية المستدامة البحرين ‪٢٠٣٠‬م‬

‫وتتطلب التزاما ً جديا ً من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة بتنفيذها ومتابعة التقدم المحرز فيها على‬
‫المستويات الوطنية واإلقليمية والعالمية‪.‬‬

‫كانت الخطة‪ ،‬منذ اعتمادها في عام‪ ،2015 ‬ولم تزل قوةً دافعة رئيسية للحكومات وجميع الجهات المعنية‬
‫بالتنمية‪ ،‬وإطاراً مرجعيا ً تشترشد به في سعيها إلى النهوض بالتنمية المستدامة‪ .‬تتسم الخطة بالتكامل‪ ،‬وتش ّدد‬
‫على أهميّة التغيير المنهجي لتحقيق التحوّل المنشود؛ وتستبعد أي طرح يبقي على خيار "العمل كالمعتاد"‬
‫ضمن طرق العمل‪.‬‬

‫تتولّى اإلسكوا تنظيم المنتدى العربي للتنمية المستدامة وهو اآللية اإلقليمية الرئيسية السنوية لمتابعة‬
‫واستعراض تنفيذ خطة عام‪ 2030 ‬في المنطقة العربية‪ .‬والمنتدى هو صوت المنطقة العربية‪ ،‬ينقل النتائج‬
‫التي تخلص إليها إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة‪ .‬وتنظيم المنتدى هو حصيلة‬
‫شراكة وطيدة مع جامعة الدول العربية‪ ،‬وجهد مشترك مع وكاالت األمم المتحدة والصناديق والبرامج‬
‫األخرى التابعة لها العاملة في المنطقة العربية‪ .‬‬

‫وإذ تدعو خطة عام‪ 2030 ‬إلى إشراك المزيد من الجهات الفاعلة للعمل يداً بيد مع الحكومات على تنفيذ‬
‫أهداف التنمية المستدامة ورصد التقدم المحرز‪ ،‬لبّت اإلسكوا الدعوة فح ّددت مسارات إلشراك البرلمانيين‬
‫والمجتمع المدني‪ ،‬وهي حريصة على إشراك مجموعات أخرى تشمل القطاع الخاص‪ ،‬ومؤسسات التدقيق‪،‬‬
‫والشباب‪ ،‬واألوساط األكاديمية‪  .‬‬

‫وعلى الصعد الوطنية‪ ،‬تعمل اإلسكوا على تقديم الدعم الفني والمشورة وأنشطة بناء القدرات للبلدان في‬
‫مختلف مراحل تنفيذ خطة عام‪ ،2030 ‬بما فيها دمج أهداف التنمية المستدامة في عمليات التخطيط‪،‬‬
‫وتوطينها‪ ،‬ومتابعة تنفيذها في االستعراضات الوطنية الطوعية‪ .‬كذلك تجري اإلسكوا بحوثا ً وتنتج معارف‬
‫حول أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬وقد أصدرت في عام‪ 2020 ‬التقرير العربي للتنمية المستدامة‪ ،‬األوّل من‬
‫نوعه في المنطقة الذي يتناول بالتحليل واإلحصاء جميع أهداف التنمية المستدامة في البلدان العربية‪ .‬ويحدد‬
‫التقرير التحديات والعوائق الهيكلية‪ ،‬ويركز على الفئات األكثر عرضة لإلهمال‪ ،‬ويقترح لكل هدف من‬
‫األهداف مجموعة من التوصيات في مجال السياسات‪   .‬‬

‫تستند أهداف التنمية المستدامة على ما قد تم تحقيقه من نجاحات على صعيد األهداف اإلنمائية لأللفية ‪2015‬‬
‫كما ترتكز أيضا على التعرف على مواضع القصور بغرض التعامل معها عبر مفهوم تكامل األهداف‪.‬‬
‫وتتمحور أهداف التنمية المستدامة نحو المضي قدما ً للقضاء على الفقر بجميع أشكاله‪ ،‬وتعتبر األهداف‬
‫الجديدة فريدة من نوعها من حيث أنها تدعو جميع البلدان الفقيرة والغنية والمتوسطة الدخل إلى اتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة من أجل تعزيز الرخاء والعمل في الوقت نفسه على حماية كوكب األرض‪.‬‬

‫اعتمدت أهداف التنمية المستدامة الـ‪ 17‬وخطة " تحويل عالمنا‪ :‬خطة التنمية المستدامة لعام " ‪ " 2030‬من‬
‫قبل قادة العالم في سبتمبر ‪ 2015‬في قمة أممية تاريخية ودخلت حيز التنفيذ مطلع العام ‪ ،2016‬وستعمل‬
‫البلدان خالل السنوات الخمس عشرة المقبلة ‪ -‬واضعة نصب أعينها هذه األهداف الجديدة التي تنطبق عالميا‬
‫على الجميع‪ -‬على حشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ‪،‬‬
‫مع كفالة اشتمال الجميع بتلك الجهود‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن أهداف التنمية المستدامة ليست ملزمة قانونا‪ ،‬فإن من المتوقع أن تأخذ الحكومات زمام‬
‫ملكيتها وتضع أطر وطنية لتحقيقها‪ .‬ولذا فالدول هي التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن متابعة التقدم المحرز‬
‫واستعراضه‪ ،‬مما يتطلب جمع بيانات نوعية ‪-‬يسهل الوصول إليها ‪  -‬في الوقت المناسب‪ ،‬بحيث تستند‬
‫المتابعة واالستعراض على الصعيد اإلقليمي إلى التحليالت التي تجري على الصعيد الوطني‪ ،‬وبما يساهم في‬
‫المتابعة واالستعراض على الصعيد العالمي‪ .‬ستُرصد أهداف التنمية المستدامة الـ ‪ 17‬وغاياتها الـ ‪ 169‬من‬
‫خالل استخدام مجموعة من المؤشرات العالمية (‪ 241‬مؤشر) التي تعتمدها اللجنة اإلحصائية‪ ،‬ولقد وافقت في‬
‫العام ‪2015‬م ‪ 193‬دولة على األهداف السبعة عشر التالية‪:‬‬
‫‪  .1‬القضاء على الفقر‪.‬‬
‫‪  .2‬القضاء التام على الجوع‬
‫‪  .3‬الصحة الجيدة والرفاه‬
‫‪  .4‬التعليم الجيد‬
‫‪  .5‬المساواة بين الجنسين‬
‫‪  .6‬المياه النظيفة والمياه الصحية‪.‬‬
‫‪  .7‬طاقة نظيفة وبأسعار معقولة‪.‬‬
‫‪  .8‬العمل الالئق ونمو االقتصاد‪ ‬‬
‫‪  .9‬الصناعة واالبتكار والهياكل األساسية‬
‫‪ .10‬الحد من أوجه عدم المساواة‬
‫‪ .11‬مدن ومجتمعات محلية مستدامة‪.‬‬
‫‪ .12‬االستهالك واإلنتاج المسؤوالن‪.‬‬
‫‪ .13‬العمل المناخي‪.‬‬
‫‪ .14‬الحياة تحت الماء‪.‬‬
‫‪ .15‬الحياة في البر‪.‬‬
‫‪ .16‬السالم والعدل والمؤسسات القوية‪.‬‬
‫‪ .17‬عقد الشراكات لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫قالت وزيرة التنمية االجتماعية فائقة الصالح مملكة البحرين ستحتضن المؤتمر الوزاري حول تنفيذ خطة‬
‫التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬في الدول العربية‪ ،‬الذي سيعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي األمير خليفة‬
‫بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء يومي ‪ 6‬و‪ 7‬ديسمبر القادم‪.‬‬
‫جاء ذلك خالل مؤتمر صحفي عقد يوم أمس «األحد» بالتعاون بين مركز األمم المتحدة لإلعالم لبلدان الخليج‬
‫العربي مع وزراتي الخارجية والتنمية االجتماعية وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬إللقاء الضوء على مؤتمر‬
‫األمم المتحدة للتنمية المستدامة (الذي سيعقد في مقرها بنيويورك خالل الفترة ‪ 27-25‬سبتمبر الجاري إلقرار‬
‫أجندة جديدة للتنمية)‪ ،‬والمشاركة البحرينية فيه والتزامها باألجندة التنموية لما بعد ‪.2015‬‬
‫وأوضحت أن البحرين من أوائل الدول العربية التي تشارك في قمة العمل االجتماعي الالئق‪ ،‬إذ ستنظم‬
‫التنمية بالتعاون مع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في مركز المنامة االجتماعي جلسة نقاشية للجمعيات‬
‫الشبابية في البحرين مساء يوم األحد الموافق ‪ 27‬سبتمبر الجاري‪ ،‬وهو الوقت ذاته الذي سيجتمع فيه قادة‬
‫العالم في نيويورك إلطالق خطة التنمية المستدامة لعام ‪ ،2015‬وتهدف إلى إشراك ممثلي تلك الجمعيات‬
‫بالحدث وتعريفهم بأهداف التنمية المستدامة الجديدة ومناقشة آرائهم فيما يتعلق بتلك األهداف‪.‬‬
‫وأشارت إلى أن الحدث يعنى بالتعريف بأهداف التنمية المستدامة‪ ،‬وسيحظى بتغطية خاصة من وزارة‬
‫اإلعالم‪ ،‬واهتمام إعالمي كبير على المستوى المحلي‪ ،‬بهدف نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب‬
‫والتعريف بخطة التنمية لعام ‪.2030‬وأكدت أن البحرين اعتمدت برنامج عمل جديد يعالج األبعاد االجتماعية‬
‫واالقتصادية والبيئية للتنمية المستدامة ضمن منظومة قابلة للتنفيذ والمراقبة أطلق عليه «نحو مجتمع العدل‬
‫واألمن والرفاه ‪ ،»2018-2015‬وجاءت خطة برنامج عمل الحكومة متوائمة مع أهداف التنمية المستدامة‬
‫وغاياتها‪.‬بدوره‪ ،‬قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدهللا بن أحمد آل خليفة إن رؤساء وقادة‬
‫العالم سيعتمدون في قمة األمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك الوثيقة الختامية المعنونة‪ :‬تحويل عالمنا‬
‫وخطة التنمية المستدامة لعام ‪ ،2030‬والتي تمثل جوهر جدول أعمال التنمية المستدامة الجديدة‪.‬‬
‫وأكد أن البحرين ستستمر في تنفيذ الخطط الرامية إلى توفير الرفاهية والعيش الكريم لمواطنيها‪ ،‬وإدماج‬
‫أهداف التنمية المستدامة في خططها الوطنية‪ ،‬وتحمل مسئوليها في تنفيذ األهداف الجديدة‪ ،‬والتي سيتم‬
‫اعتمادها في القمة التي ستعقد األسبوع القادم في األمم المتحدة‪.‬‬
‫وأشار إلى أن البحرين أسهمت في الجهد الدولي المتعلق بالتفاوض حول الوثيقة الختامية‪ ،‬إذ استضافت‬
‫المنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة في مايو الماضي‪ ،‬فضالً عن مشاركتها في المؤتمرات‬
‫التي أنتجت هذه الوثيقة‪.‬ولفت إلى أن البحرين وضعت أهداف التنمية المستدامة ضمن خططها الوطنية‪،‬‬
‫ونفذت كافة األهداف اإلنمائية‪ ،‬كما أنها مستمرة في وضع البرامج والخطط لضمان تنفيذ األهداف التي تمثل‬
‫إطار شمولي للتنمية يتطابق مع إستراتيجية ورؤية البحرين االقتصادية واالجتماعية حتى عام ‪ ،2030‬وهو‬
‫التوجه ذاته ألهداف التنمية المستدامة لما بعد ‪.2015‬من جانبه‪ ،‬أفاد المنسق المقيم ألنشطة األمم المتحدة بيتر‬
‫غروهمان إلى أن من المتوقع أن يشارك أكثر من ‪ 150‬من قادة العالم في مؤتمر القمة للتنمية الذي ستعقده‬
‫األمم المتحدة خالل الفترة ‪ 27-25‬سبتمبر الجاري‪ ،‬وسيتم اعتماد خطة جديدة طموحة للتنمية المستدامة‪ ،‬تمثل‬
‫نقطة انطالق لعمل المجتمع الدولي على مدى الخمسة عشر عاما ً المقبلة‪.‬‬
‫وأشار إلى أن الخطة المقترحة التي وافق عليها ‪ 139‬من الدول األعضاء في األمم المتحدة تحمل عنوان‬
‫«تحويل عالمنا‪ :‬خطة التنمية المستدامة لعام ‪ ،»2030‬وتتألف من إعالن و‪ 17‬هدف و‪ 169‬غاية للتنمية‬
‫المستدامة وفرع عن وسائل التنفيذ وإقامة شراكة عالمية جديدة‪ ،‬وإطار عمل لالستعراض والمتابعة‪.‬‬
‫وأكد أن حكومات الدول ستضع مؤشرات وطنية خاصة بها لرصد التقدم المحرز لألهداف والغايات‪ ،‬مشيراً‬
‫إلى أن الخطة تنفرد بما تضمنته من توجيه دعوة للعمل إلى جميع البلدان الغنية والفقيرة والمتوسطة الدخل‪،‬‬
‫وهي تقر بأن جهود القضاء على الفقر يجب أن تكون مصحوبة بخطة لتعزيز النمو االقتصادي‪ ،‬وتلبية طائفة‬
‫من االحتياجات االجتماعية التي تشمل التعليم والصحة والحماية االجتماعية وتوفير فرص العمل‪ ،‬في الوقت‬
‫الذي تتصدى فيه لمسائل تغير المناخ وحماية البيئة‪ ،‬وتغطي الخطة قضايا متعلقة بانعدام المساواة والهياكل‬
‫األساسية‪ ،‬الطاقة‪ ،‬االستهالك‪ ،‬التنوع البيولوجي‪ ،‬المحيطات والتصنيع»‪.‬‬
‫وأوضح أن «فريق الخبراء المشترك سيقوم بإعداد إطار المؤشرات العالمية الذي ستوافق عليه الحقا ً لجنة‬
‫األمم المتحدة اإلحصائية في مارس ‪ ،2016‬وسيكون هناك حوالي ‪ 300‬مؤشر لجميع الغايات‪ ،‬فيما من‬
‫المتوقع أن تبدأ أهداف التنمية المستدامة في ‪ 1‬يناير ‪ ،2016‬وأن تتحقق بحلول ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2030‬أما‬
‫الغايات المرتبطة باتفاقيات دولية محددة فمن المتوقع أن تتحقق قبل ذلك»‪.‬‬
‫وحول أسباب اتساع نطاق أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬أوضح أن «أهداف األلفية كانت ترتكز على خطة العمل‬
‫االجتماعي وكانت تستهدف البلدان النامية‪ ،‬إال أهداف التنمية تتناول عناصر مترابطة وتنطبق على العالم‬
‫بأسره‪.‬‬
‫»وأشار إلى أن عملية التفاوض على أهداف التنمية المستدامة انطوت على مشاركة غير مسبوقة لمؤسسات‬
‫المجتمع المدني‪ ،‬وشارك فيها الكثير من الشباب من مختلف أنحاء العالم سواء من خالل وسائل التواصل‬
‫االجتماعي أو استقصاء األمم المتحدة العالمي‪.‬‬
‫وتابع‪« :‬خطة التنمية بحاجة لحشد موارد مالية كبيرة محلية ودولية‪ ،‬كما أن المساعدات اإلنمائية الرسمية‬
‫ضرورية لمساعدة البلدان األقل نمواً»‪.‬وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية‪ ،‬قال‪« :‬ال يمكن أن تتحقق التنمية‬
‫المستدامة دون اتخاذ إجراءات بشأن المناخ والحد من االنبعاثات»‪.‬‬

‫كيف تدعم األمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة في البحرين‬

‫تدعم األمم المتحدة مملكة البحرين لتحقيق التزاماتها الوطنية والدولية بأجندة ‪ 2030‬وأهداف التنمية المستدامة‬
‫من خالل المشاركة الفعالة مع حكومة مملكة البحرين والمجتمع المدني واألوساط األكاديمية والقطاع الخاص‪.‬‬
‫يُعد إطار الشراكة االستراتيجية‪ ،‬الذي يسترشد برؤية البحرين االقتصادية ‪ 2030‬وأجندة األمم المتحدة ‪،2030‬‬
‫استراتيجية شراكة شاملة تشكل األساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مملكة البحرين‪.‬‬

‫الخالصة‬

‫تبين من خالل عملية إعداد هذا االستعراض أن رفع الوعي بأهداف التنمية المستدامة أمر ضروري وهام‬
‫ويتطلب النجاح به العمل على عدة محاور أهمها قطاع التربية والتعليم عبر إدراجها في المناهج الدراسية‬
‫بمراحلها ومستوياتها‪ .‬واالخر عبر قنوات االعالم وبالتعاون مع مركز االتصال الوطني والذي أنيط به مهمة‬
‫نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة ‪، 2030‬بالتعاون مع منظمات االمم المتحدة وبرامجها العاملة في‬
‫البحرين وخارجها‪ .‬المحور الهام االخر يشمل أصحاب المصلحة من منظمات المجتمع المدني والبرلمانيين‬
‫والمجالس المحلية والمرأة والشباب لرفع الوعي بأهداف التنمية المستدامة وخلق الملكية لدى جميع فئات‬
‫المجتمع ودون استثناء لضمان أن ال يتخلف أحد خلف ركب التنمية‪.‬‬
‫يؤكد التقرير على أن تغير المناخ يمثل تحد كبير يواجه مملكة البحرين ويهدد قطاعات عدة فيها‪ ،‬فمواردها‬
‫المائية والزراعية وتنوعها الحيوي‪ ،‬ومنشآتها الساحلية التي يتركز فيها نحو ‪ 98%‬من سكان البحرين‪ ً ،‬بتغير‬
‫المناخ؛ االمر الذي سيؤثر على االمن المائي والغذائي ويشكل ً ستتأثر سلبا وبنيتها التحتية المكلفة أصال ً‬
‫للصحة ومسعى المملكة لتحقيق التنمية المستدامة‪ .‬والمملكة ملتزمة باتفاق باريس ‪، 2015‬وتؤكد على تهديدا‬
‫مخرجات المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة ‪ 2016‬بشأن“ تمكين الدول الجزرية‬
‫الصغيرة النامية من جني ثمار خطة عام ‪، 2030‬وتعبئة الموارد من جميع المصادر من أجل تنفيذ مسار ‪،‬‬
‫ومعالجة مواطن ضعفها‪ ،‬الذي يدعو إلى تعزيز هذا التعاون‪ ،‬وجدول أعمال أديس أبابا ً فعاال ساموا تنفيذا‬
‫الذي يهدف إلى تأمين مصادر تمويل لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام ‪.2030‬‬

‫‪.‬‬
‫المصادر‬

‫‪ -1‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬أخالقيات العمل اإلعالمي‪ ،‬دراسة مقارنة (القاهرة‪ :‬الدار المصرية اللبنانية‪١٩٩٤ ،‬‬
‫ص ص ‪ (١٢ .٧١ – ٦٨‬سليمان صالح ‪ ،‬أخالقيات اإلعالم (الكويت ‪ :‬مكتبة الفالح‪) ٢٠٠٢ ،‬‬

‫‪ -2‬إبراهيم محمد أبو الفرج‪ ،‬اعتماد الشباب الجامعي على وسائل اإلعالم أثناء األزمات "أزمة تفجيرات دهب‬
‫نموذجـا"‪ ،‬المجلة المصرية لبحوث الرأي العام‬

‫‪ -3‬أحمد أحمد عثمان‪ ،‬حرية التعبير في برامج المشاركة بالراديو في إطار المسئولية االجتماعية لإلعالم‬
‫اإلذاعي‪ ،‬دراسة مقدمة للمؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر تحت عنوان‪" :‬اإلعالم بين الحرية والمسئولية‪،‬‬
‫يوليو ‪2007‬‬

‫‪ -4‬مها عبد المجيد صالح‪ ،‬المدونات المصرية بين الحرية والمسئولية‪ ،‬دراسة تحليلية‪ ،‬دراسة مقدمة للمؤتمر‬
‫العلمي الدولي الرابع عشر تحت عنوان‪" :‬اإلعالم بين الحرية والمسئولية‪ ،‬يوليو ‪، ٢٠٠٨‬ص ص ‪. ٩٠٥‬‬

You might also like