Professional Documents
Culture Documents
التبليغ الرسمي في المواد المدنية
التبليغ الرسمي في المواد المدنية
ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ:
ﻳﻮم.2017/05/25 :
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻤﺔ أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟﻤﺨﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﺮات
ﺳورة اﻟﺑﻘرة﴿﴾32
ﺗﺸﻜ ـ ـ ـ ـﺮات
اﳊﻤﺪ ﷲ اﻟﺬي أﻧﺎر درﺑﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ واﳌﻌﺮﻓﺔ
وأﻋﺎﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ أداء واﺟﺒﻨﺎ ،ووﻓﻘﻨﺎ ﰲ أداء ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻫﺬا
ﺣﱴ أﲤﻤﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺘﻮاﺿﻊ.
ﻧﺘﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ واﻹﻣﺘﻨﺎن إﱃ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ
أو ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ إﳒﺎز ﻋﻤﻠﻨﺎ ،ووﻗﻒ ﲜﺎﻧﺒﻨﺎ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ
اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت واﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ وأﺧﺺ اﻟﺬﻛﺮ اﻷﺳﺘﺎذ " ﻗﺒﺎﻳﻠﻲ ﻃﻴﺐ"
وﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﳉﻨﺔ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ وﲨﻴﻌﺄﺳﺎﺗﺬة اﳊﻘﻮق ﲜﺎﻣﻌﺔ
ﲜﺎﻳﺔ.
ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ أوﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻹﲤﺎم ﻫﺬﻩ اﳌﺬﻛﺮة
اﳌﺘﻮاﺿﻌﺔ.
إﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاء
إﻟـ ـ ـﻰ ﻣﻦ أﺣﻤﻞ اﺳﻤﻪ إﻟﻰ ﺳﻨﺪي ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة إﻟﻰ ﻣﻦ أﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪي ﻣﻨﺬ
ﺻﻐﺮي وﻋﻠﻤﻨﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺤﻠﻮﻫﺎ و ﻣﺮﻫﺎ.
إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ واﻟﺪي اﻟﻐﺎﻟﻲ أداﻣﻪ اﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ وﻣﻨﺤﻪ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﻌﺎﻓﻴﺔ واﻟﻌﻤﺮ
اﻟﻤﺪﻳﺪ.
إﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻬﺮت اﻟﻠّﻴﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﻣﻦ وﻗﻔﺖ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷوﻗﺎت
إﻟﻰ واﻟﺪﺗﻲ اﻟﻐﺎﻟﻴﺔﺣﻔﻈﻬﺎ اﷲ.
أﻫﺪﻳﻜﻤﺎﻋﻤﻠﻲ ﺛﻤﺮة ﺟﻬﺪي اﻟﻤﺘﻮاﺿﻊ راﺟﻴﺔ ﻣﻦ اﷲ أن ﺗﺮاﻓﻘﻨﻲ
دﻋﻮاﺗﻜﻤﺎ وﺗﻜﻮن ﻇﻼﻟﻲ ﻓﻲ دروب اﻟﺤﻴﺎة.
إﻟ ـ ـ ـ ـﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﺳﻢ اﻟﺒﺴﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ إﻟﻰ ﻛﻞ أﺧﻮاﺗﻲ وإﺧﻮﺗﻲ
ﻣﺘﻤﻨﻴﺔﻣﻦ اﷲ أن ﻳﻤﻨﺤﻬﻢ اﻟﻔﺮح واﻟﺴﻌﺎدة ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ.
ﻟﻴﻨﺪة
إﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاء
إﻟـ ـ ـﻰ ﻣﻦ أﺣﻤﻞ اﺳﻤﻪ إﻟﻰ ﺳﻨﺪي ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة إﻟﻰ ﻣﻦ أﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪي
ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮي وﻋﻠﻤﻨﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺤﻠﻮﻫﺎ و ﻣﺮﻫﺎ.
ﻳﺴﻤﻴﻦ
ﻣﻘﺪﻣــﺔ
ﻣﻘﺪﻣ ـ ـ ــﺔ
ﻣن اﻷﻫداف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﯾﻬﺎ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري
ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻛرﯾس ﺣق اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء وذﻟك ﺑﺗوﻓﯾر ﻣﻧﺎخ ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠﻣﺗﺧﺎﺻﻣﯾن اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن،
اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺷﻌرﻫم ﺑﺎﻟراﺣﺔ ﻋﻧد ﻟﺟوءﻫم إﻟﻰ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻬم ،وﻫذا اﻷﻣر ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻻ
ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ إﻻ ﻋن طرﯾق إرﺳﺎء ﻗواﻋد اﻟﻌداﻟﺔ وﻣﻌﺎﻟم اﻟﻣﺳﺎواة ٕواﺑﻌﺎد ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻐﻣوض واﻟﺷﻛوك
واﻟﺷﺑﻬﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻋﺗراض ﺳﯾر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ).(1
ﻛﻣﺎ ﻧﻌﻠم أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﺗﻣر ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات ،ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺗﻌﺗﺑر ،إن ﺻﺢ
اﻟﺗﻌﺑﯾر ،ﺣﺟر أﺳﺎس اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﻻ ﻏﻧﻰ ﻋﻧﻬﺎ إطﻼﻗﺎ ،وﻻ
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑدوﻧﻪ ﻫو إﺟراء اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻫذا اﻷﺧﯾر اﻟذي ﻗد ﯾﺷﻛل ﻓﻲ ﻧظر
اﻟﺑﻌض إﺟراء اﻋﺗﯾﺎدي ،ﻣﺛﻠﻪ ﻣﺛل ﺑﺎﻗﻲ اﻹﺟراءات ،إﻻ أن اﻷﻣر ﯾﺧﺗﻠف ،ﻓﻣن ﯾﺗﻣﻌن ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
اﻹﺟراﺋﻲ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ،ﯾﺻل إﻟﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﺑﺎﻗﻲ اﻹﺟراءات أن ﺗﺗم إﻻ
ﺑﻘﯾﺎم ﻫذا اﻹﺟراء أي اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟذي ﯾﺄﺧذ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻣﻬﻣﺔ إﻋﻼم اﻟﺧﺻوم ﺑﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﺧذ
ﺿدﻫم ﻣن إﺟراءات ،وﻣﻧﺣﻬم اﻟﻔرﺻﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن أﻧﻔﺳﻬم ،ورد اﻹدﻋﺎءات اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﺿدﻫم
)(2
. و ﻫذا ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ واﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن أطراف اﻟﻧزاع
ﻟﯾس ﻣن ﺷﻲء أﻗرب ﻟﻠظﻠم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻣن اﻹﺧﻼل ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ
اﺗﺧﺎذ إﺟراءات ﻓﻲ ﻏﯾﺎب اﻷطراف ،ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛل إﻫﺎﻧﺔ ﻟﺣﻘوﻗﻬم وﺗﻔوﯾت ﻓرﺻﻬم ﻓﻲ اﻟﺣﺿور.
ﻓﻠﻛل ﺧﺻم اﻟﺣق ﻓﻲ أن ﯾﻌﻠم ﺑﻛل إﺟراء ﻣن إﺟراءات اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون طرﻓﺎ ﻓﯾﻬﺎ،
ﻛﻣﺎ أن ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ أن ﯾﻌﻠم ﺑﻣوﺿوع اﻹﺟراء ،وﯾﺗﺣﻘق اﻟﻌﻠم ﺑﺗﻠك اﻹﺟراءات ﻋن طرﯾق اﻟﻣواﺟﻬﺔ
ذﻟك أن ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺿرورة إﻋﻼم ﻛل ﺧﺻم ﺑﻣﺎ ﯾﺗﺧذ ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻣن إﺟ ارءات،
وﻣﺎ ﯾﻘدم ﻓﯾﻬﺎ ﻣن طﻠﺑﺎت ودﻓﺎع ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺎ ﯾﺟري ﻓﯾﻬﺎ ﻣن اﻟرد ﻋﻠﻰ ﻛل
ﻣﺎ ﯾوﺟﻪ إﻟﯾﻪ ﻣن طﻠﺑﺎت ،ﻓﺎﺣﺗرام اﻟﻣواﺟﻬﺔ ﯾﻌﻧﻲ اﺣﺗرام إﻋﻼم اﻟﺧﺻم اﻵﺧر ،أو ﻣﻧﺣﻪ اﻟﻔرﺻﺔ
ﻣﺣﻣد اﺑراﻫﯾﻣﻲ ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻻﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،اﻟﺟزء اﻷول ،ط ،4دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر،2009 ،
ّ -
1
ص. 3.
-2ﻋﻠﻲ أﺑو ﻋطﯾﺔ ﻫﯾﻛل ،ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2007 ،ص .ص.
.279-278
1
ﻣﻘﺪﻣ ـ ـ ــﺔ
اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻪ ﻟﻛﻲ ﯾﻌﻠم ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻹﺟراءات اﻟﺧﺻوﻣﺔ ،وﺑم ﯾﻘدﻣﻪ ﺧﺻﻣﻪ ،وﻫذا اﻹﻋﻼم أو اﻟﻌﻠم ﯾﺗﺣﻘق
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺷﻔوﯾﺔ أو ﻛﺗﺎﺑﯾﺔ .
إن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻻ ﯾﻛون ﺑﻣﺟرد اﻟرﻛود إﻟﻰ اﻟوﺳﺎﺋل واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ
واﻟﺗﻲ أﺷﺎرت إﻟﯾﻬﺎ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻧﺻوﺻﻬﺎ ﻓﺣﺳب ،ﺑل ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن وﺳﺎﺋل
اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻣﻠﻲ واﻟﺗﻲ ﻓرﺿت ﻧﻔﺳﻬﺎ وﺑﻘوة ﻓﻲ ﺷﺗﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت ﻓﻬذﻩ اﻟوﺳﺎﺋل ﻟو ﺗم ﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ
اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﻟﻛﺎن ﻟﻬﺎ اﻷﺛر اﻟواﺿﺢ ﻓﻲ ﺣﺳم اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدﻋﺎوى ﻓﻲ
وﻗت ﻗﯾﺎﺳﻲ وﺗﻔﺎدي اﻟﻣﻣﺎطﻠﺔ ،ﻧﺎﻫﯾك ﻋن دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﻧﻔﻘﺎت واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻬﺎ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت .
ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣﺳﺗﺟدات واﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،أﺻﺑﺣت اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ
ﻋﺎﺟزة ﻋن ﺗﻠﺑﯾﺔ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﻟذا ﺑﺎﺗت ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻌﻣل واﻷﺧذ ﺑﻌﯾن
اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطورات اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﺑﻣﺎ ﯾﻧﺳﺟم واﻟﺗطﻠﻌﺎت اﻟﻣﻧﺷودة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟﻘﺿﺎء.
وﻟﻺﺣﺎطﺔ ﺑﺎﻟﻣوﺿوع أﻛﺛر ارﺗﺄﯾﻧﺎ إﻟﻰ طرح اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
ﻣﺎ ﻣدى ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻣﯾﻠﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ
ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ؟
ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻗﺳﻣﻧﺎ ﻣوﺿوع ﺑﺣﺛﻧﺎ ﻫذا إﻟﻰ ﻓﺻﻠﯾن ﻧﺗطرق ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
إﻟﻰ اﻹطﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ،أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻧدرس ﻓﯾﻪ أﺣﻛﺎم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ.
2
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﺳﻤﻲ
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻹطﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﻣﻲ ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
إذا ﻛﺎن اﻷﺻل ﻓﻲ اﻟﻌﻠم ﻫو اﻟﻌﻠم اﻟﻔﻌﻠﻲ اﻟذي ﯾﻛﻔل وﯾﺣﻘق اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﻓﻬﻧﺎك ﺑﻌض
ﻻﺑد ﻣن إﺗّﺧﺎذ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ
اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻓﯾﻬﺎ أن ﯾﺗﺣﻘق اﻟﻌﻠم اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ،وﻟذﻟك ّ
ﺑﺎﻟﻌﻠم اﻟﻛﺎﻓﻲ وﺑﺷﻛل ﻓﻌﻠﻲ ﻟﻠوﻗﺎﺋﻊ ،ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻟﻺﺧﻼل ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﺟوز إﺗّﺧﺎذ إﺟراء ﻣﺎ
ﺿد ﺷﺧص دون ﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن اﻟﻌﻠم ﺑﻪ).(1
ّ
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻫو اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻧﻣوذﺟﯾﺔ ﻟﻬذا اﻟﻌﻠم ،وﻫو ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻹﺟراء ﻻ ﯾﻘﺑل
ﺗﻌد
ﺗم ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ.ﻓﺑطرﯾق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺗﺻل اﻹﺟراءات إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﺧﺻوم ﻓﺎﻟورﻗﺔ ﻻ ّ
اﻹﺣﺗﺟﺎج ﺑﺎﻟﺟﻬل ﺑﻣﺎ ّ
ﻣﻌﻠوﻣﺔ إﻻّ ﻣن ﺧﻼل إﻋﻼﻧﻬﺎ) .(2وﻻ ﯾﻧﺣﺻر اﻷﻣر ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﻣﺟرد ﺗﺑﻠﯾﻎ ﺻﺣﯾﻔﺔ اﻟدﻋوى ،أو
اﻷوراق اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺳﯾرﻫﺎ أو اﻟﺣﻛم أو ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﺧﺻوم ،ﺑل ﺟﻣﯾﻊ اﻷو ارق ﺳواءا
ﯾﺗم إﻋﻼﻧﻬﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺣﺿر اﻟذي أوﻛﻠت ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ أو ﻏﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﯾﺟب أن ّ
دون ﻏﯾرﻩ ﻣن أﻋوان اﻟﻘﺿﺎء وﻻ ﯾﻘوم ﺑﻪ ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ ٕواّﻧﻣﺎ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ طﻠب أﺣد اﻟﺧﺻوم وﻋﻠﻰ
ﺗم ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟورﻗﺔ أو اﻟﺣﻛم أو اﻟﻌﻘد أو اﻷﻣر أو اﻟﺳﻧد دون
اﻟﻣﺣﺿر أن ﯾﻘوم ﺑﻪ ﺑﻣﺟرد طﻠﺑﻪ ٕواذا ّ
اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﯾﻔﺗرض اﻟﻘﺎﻧون ﻋدم ﻋﻠم اﻟﺧﺻم ﺑﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﺗﻪ) (3ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻫو
ﻋﻠم اﻟﺷﺧص اﻟﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻬﺑﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﺗﻪ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﻓﻘد ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع ﺑوﺿﻊ ﻗواﻋد ﺗﻧظم وﺗﺿﺑط
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻟﯾﺗوﻟد ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋﻠﻣﺎ ﺣﻘﯾﻘﯾﺎ ﺑﺎﻹﺟراءات ﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻟﺧﺻم.
-1أﺣﻣد ﻫﻧدي ،اﻹﻋﻼن اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﯾن اﻟواﻗﻊ واﻟﻣﻧطق ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
،1999ص.6 .
-2ﻧزﯾﻪ ﻧﻌﯾم ﺷﻼﻻ ،دﻋﺎوي إﺑطﺎل اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت واﻹﻧذارات ﻏﯾر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ،ﺑﯾروت.8-7 ،2007 ،
-3ﺟﯾﻼﻟﻲ ﻣﺣﻣد ،ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،دار اﻟﻬدى ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر ،2016 ،ص.
.399
3
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ واﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣﻧﻪ
إن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻣن أﻫم اﻹﺟراءات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ أﺻول اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ
ّ
ﻓﯾﻌد ذﻟك ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻹﺟراءات)،(1
وﯾﺗم ﺑﺎﻟطرﯾق واﻟﺻورة اﻟﺗﻲ ﺣددﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧونّ .
ّ
ﺗﻌد ﻣﺳﻠﻛﺎ إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺎر اﻟدﻋوى ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ
ﻓﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ّ
اﻷﺧرى إذا ﻻ ﯾﻣﻛﻧﺎﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ اﻟدﻋوى ﻣﺎﻟم ﯾﺗم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﻔﺎد ذﻟك ﺿﻣﺎن
ﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن دون ﺳﻠب ﺣﻘوق أي طرف ﻣن أطراف اﻟﺧﺻوﻣﺔ).(2
إﻋﺗﻣد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرة اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺗﻌﺑﯾ ار ﻋن اﻹﻋﻼن اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﺳﺎﺋد ﻟدى
ﺑﻌض اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻷﺧرى ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ إﻋﻼم اﻟﻣﺧﺎطب ﺑﻣﺎ ﯾﺗﺧذ ﺿدﻩ ﻣن إﺟراءات ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ
ﯾﺣرر ﺑﺧﺻوﺻﻪﻗﺎم ﺑﺎﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ واﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﻓﺎﻷول ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ّ
ﯾﻌدﻩ أﻣﯾن اﻟﺿﺑط دون إﻋداد ﻣﺣﺿر) ،(3إﻻّ ّأﻧﻬﻣﺎ ﯾﺷﺗرﻛﺎن ﻓﻲ ﺷﻲء واﺣد وﻫو
ﻣﺣﺿر واﻟﺛﺎﻧﻲ ّ
ﺗﺣﻘﯾق إﻋﻼم اﻟﺧﺻم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺟزء ﻣن اﻟدﻋوى.
ﺛم
أﻣﺎ ﻓﻲ ّ
ﺳﻧﺗﻧﺎول ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ وذﻟك ﻓﻲ )اﻟﻣطﻠب اﻷول(ّ ،
ﻧﻘوم ﺑدراﺳﺔ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻣطﻠﺑﺎﻷول
اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
إن ﻣوﺿوع اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺣظت ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم ﻛﺑﯾر ﻟدى اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرّ
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ إﺟراء رﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت ﯾﺗم ﺑواﺳطﺔ إﻋﻼم اﻟﺷﺧص ٕواﺑﻼﻏﻪ ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ
ﺿدﻩ وﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن اﻹطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ وﯾﺗﺣﻘق اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻹﺟراءات ﻋن طرﯾق اﻟﻣواﺟﻬﺔ.
اﻟﻣﺗﺧذة ّ
اﻟﻔرع اﻷول
ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ
ﯾﺳﺗﻠزم اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻠﻐوي واﻟﻔﻘﻬﻲ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻪ.
اﻹﺑﻼغ ﻫو اﻹﯾﺻﺎل وﻛذا اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ) ،(1ﯾﻘﺎل ﺑﻠﻐت اﻟﻘوم ﺑﻼﻏﺎ إﺳم ﯾﻘوم ﻣﻘﺎم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﺎﻹﺑﻼغ
ﻫو اﻟذي ﯾﺟرﯾﻪ ﻣﺑﺎﺷر ﻗﺿﺎﺋﻲ ﺑﺗﺳﻠﯾم ﻧﺳﺧﺔ ﻋن ﻋﻣل إﺟراﺋﻲ ﻟﻠﻣرﺳل إﻟﯾﻬﻔﺎﻹﺑﻼغ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺿﯾق
ﻫو إﺑﻼغ ﺧطﻲ أو ﺷﻔﻬﻲ ﯾﻌﻠم ﺷﺧص ﻣن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻗﺗراف ﻋﻣل ﺟرﻣﻲ).(2
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺿﯾق ﻫو اﻹﺑﻼغ اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺗﺳﻠﯾم ﻧﺳﺧﺔ ﻋن ﻣﺎ ﺗمّ
)(1
إﺗﺧﺎذﻩ ﻣن إﺟراءات إﻟﻰ اﻟﻣرﺳل إﻟﯾﻪ .
-1اﺑن ﻣﻧظور ،ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ،اﻟﻣﺟﻠد اﻷول ،ﻗدم ﻟﻪ اﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑداﷲ اﻟﻌﻼﯾﻠﻲ ،دار ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ،ﺑﯾروت ،د ،س ،ن ،ص.
.258
-2ﺟﯾرار ﻛورﻧو ،ﻣﻌﺟم اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﺗرﺟﻣﺔ ،ﻣﻧﺻور اﻟﻘﺎﺿﻲ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠدارﺳﺎت واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
ﺑﯾروت ،1998 ،ص.29 .
5
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻓﻛﻠﻣﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ﻟﻬﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﻓﻘد ﺗﺣﻣل ﻣﻌﻧﻰ ﺑﻠوغ اﻟﺷﯾﺊ).(2
أﻣﺎ اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻵﺧر ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ ﻫو اﻟﺑﻼﻏﺔ ﻓﻘﯾل ﺑﻠﻎ ،ﯾﺑﻠﻎ ﺑﻼﻏﺔ ،أي اﻟﺷﺧص ﻓﺻﯾﺢ اﻟﻛﻼم.
ّ
ﻋزوﺟل ﻓﻲ اﻵﯾﺔ 43ﻣن ﺳورة اﻟﻧﺳﺎء" أوﻻﺋك اﻟذﯾن ﯾﻌﻠم اﷲ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠوﺑﻬم ﻛﻘول اﷲ ّ
)(3
ﻓﺎﻋرض ﻋﻧﻬم وﻋظﻬم وﻗل ﻟﻬم ﻣﺎ ﻓﻲ أﻧﻔﺳﻬم ﻗوﻻ ﺑﻠﯾﻐﺎ" .
أن اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر أﻛﺛر دﻻﻟﺔ ﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻫو اﻹﯾﺻﺎل واﻹﻋﻼم وﻗد ﺟﺎء ﻫذا إﻻّ ّ
اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻵﯾﺎت اﻟﻘرآﻧﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " :ﯾﺎ أﯾﻬﺎ اﻟرﺳول ﺑﻠﻎ ﻣﺎ أﻧزل إﻟﯾك ﻣن رﺑك
)(4
اﻟﻧﺎس أن اﷲ ﻻ ﯾﻬدي اﻟﻘوم اﻟﻛﺎﻓرﯾن".
ٕوان ﻟم ﺗﻔﻌل ﻓﻣﺎ ﺑﻠﻐت رﺳﺎﻟﺗﻪ واﷲ ﯾﻌﺻﻣك ﻣن ّ
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻔﻘﻬﻲ
أن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ
ﻧص ﺟﺎﻧب ﻣن اﻟﻔﻘﻪ ﺑﺎﻟﻘول اﻟﻣﺻري ّ
ﻟﻘد ﻗﯾل ﺑﺷﺄن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻋدﯾدة ﺑﺣﯾث ّ
ﻫو ﺗﺳﻠﯾم ﺻورة ﻣن اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﻌﻠﻧﺔ ﺑﺎﻟطرﯾق اﻟذي رﺳﻣﻪ اﻟﻘﺎﻧون ﻣن أﺟل إﻋﻼم اﻟطرف اﻵﺧر
ﺿدﻩ.
ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة ّ
أﻣﺎ اﻟدﻛﺗور أﺣﻣد أﺑو اﻟوﻓﺎ» إﻋﺗﺑر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻫو اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻹﺧطﺎر اﻟﻣﺑﻠﻎ إﻟﯾﻪ ﺑواﻗﻌﺔ
ّ
اﻹدﻋﺎءات«.ﻣﻌﯾﻧﺔ وﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن اﻹطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻹﺑداء دﻓﺎﻋﻪ أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ّ
ﺿدﻩ ﻣن
ﻛون ﻫذا اﻹﺟراء ﯾﻬدف إﻟﻰ إﻋﻼم اﻟطرف اﻵﺧر ﻣن اﻟﺧﺻوﻣﺔ وﻣﺎ ﯾﺗﺧذ ّ
إﺟراءات).(5
أن اﻟﺗﺳﻣﯾﺎت ﺑﺧﺻوص ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟدى اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﻓﻔﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ
-ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ّ
أن
اﻟﻣﺻري إﺳﺗﺧدم ﻣﺻطﻠﺢ اﻹﻋﻼن ،ﻓﺎﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻري إﺳﺗﺧدم ﻣﺻطﻠﺢ اﻹﻋﻼن إﻋﺗﺑﺎ ار ﻣﻧﻪ ّ
اﻹﻋﻼن أﻛﺛر دﻗﺔ وأﻋم وأﺷﻣل ﻣن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ.
ﯾﻌدﻩ
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻓﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 406ﻣن ق.إج.م.إ »اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟذي ﯾﺗم ﺑﻣوﺟب ﻣﺣﺿر ّ
اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،وﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﻌﻠق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﻌﻘد ﻗﺿﺎﺋﻲ أو ﻋﻘد ﻏﯾر ﻗﺿﺎﺋﻲ أو أﻣ ار أو
3
ﺣﻛم أو ﻗرار«.
ﯾﺟوز اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﻌﻘود اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،ﺑﺗﺳﻠﯾم ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻧﻬﺎ إﻟﻰ
اﻟﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ أﯾﻧﻣﺎ وﺟد ،ﻣﺎﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك.
ﯾﻘوم اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ أو ﻣﻣﺛﻠﻪ
ﯾﺗم ﺗﺑﻠﯾﻐﻬم
اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،وﯾﺣرر ﺑﺷﺄﻧﻪ ﻣﺣﺿر ﻓﻲ ﻋدد ﻣن اﻟﻧﺳﺦ ﻣﺳﺎوي ﻟﻌدد اﻷﺷﺧﺎص اﻟذي ّ
رﺳﻣﯾﺎ.
1
- Vincent-jean,Guinchary-serge : procédure civil, précis Dalloz, 20éme éd, paris 1981,page 464
2
- J. Vincent, Ibid. op.cit, p, 464.
-3أﻧظر اﻟﻣﺎدة 406ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 09/08اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،2008/02/25اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ
واﻹدارﯾﺔ،ج .ر،ﻋدد ،21ﻟﺳﻧﺔ .2008
7
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ واﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺑﻠﻎ
ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺧﺻم اﻟطرف اﻵﺧر ﺑواﻗﻌﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وذﻟك ﺑﺗﺳﻠﯾﻣﻪ ﺻورة ﻣن اﻟورﻗﺔ ﺑﺎﻟطرﯾق اﻟذي ﺣددﻩ
اﻟﻘﺎﻧون.
أن اﻟﺷﺧص أو اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ﺣﺗﻣﺎ ،ﻗد أﺧذوا ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘرار ﯾﺳﻣﺢ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن ّ
أو اﻹﺟراء اﻟﻣﺗﺧذ ،ﻓﺄﺳﺎس ﻓﻛرة اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻫو ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ اﻟذي ﯾﺳود ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت)،(1
ﻓﻼ ﯾﺟوز إﺗﺧﺎذ إﺟراء ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺷﺧص دون ﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن اﻟﻌﻠم ﺑﻪ ودون إﻋطﺎﺋﻪ ﻓرﺻﺔ ﻟﻠدﻓﺎع
ﯾﺗم إﻋﻼم ٕواﺑﻼغ اﻟﺷﺧص ﺑﺎﻟﺣﺿور أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وﻟﻬذا اﻹﺟراء
ﻋن ﻣﺻﺎﻟﺣﻪ .ﻓﺑواﺳطﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ّ
أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺑدئ ﺳرﯾﺎن ﺑﻌض اﻟﻣواﻋﯾد ﻛﺎﻟﺣﺿور أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ أو إﺳﺗﻌﻣﺎل
طرق اﻟطﻌن).(2
وﻋدة ﺻور ﺑﻌدد ﻣن اﻟﻧﺳﺦ ﻣﺳﺎو ﻟﻌدد اﻟﻣﻌﻠن إﻟﯾﻬم، ﯾﺗم ﺗﺣرﯾر ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣن أﺻل ّ ّ
واﺳﺗﻠزم اﻟﻘﺎﻧون أن ﺗﺗوﻓر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ.
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔل وﺗﻣ ّﻛن اﻟطرف إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻣﺗﻰ
طﻠب ﻣﻧﻪ ذﻟك ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ أو ﻣﻣﺛﻠﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أو اﻹﺗﻔﺎﻗﻲ).(3
ﻓﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 12ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 03-06اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﯾﺗوﻟﻰ
اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ إﻋﻼن ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﺿﺎﺑط ﻋﻣوﻣﻲ ﻣﻔوض ﻣن ﻗﺑل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
وﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ أﯾﺎم ﻋﻣل وﻓﻲ اﻟﺳﺎﻋﺎت واﻷوﻗﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون) .(4وذﻟك ﺣﻔﺎظ
ﻋﻠﻰ راﺣﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻓﻼ ﯾﺟوز اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻗﺑل اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ وﻻ ﺑﻌد اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻣﺳﺎءا وﻻ
ﺧﻼل أﯾﺎم اﻟﻌطل إﻻّ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت إﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺳﺗﻌﺟﺎل ﺑﻌد اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إذن ﻣن
اﻟﻘﺎﺿﻲ إﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ طﻠب ﻣﺳﺑب ﻣن طﺎﻟب اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ).(1
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣراﻋﺎة اﻷوﺿﺎع اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻹﺟراء اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﯾﻌﯾن ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠم
ﯾﻌد اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺻﺣﯾﺣﺎ ".
اﻟﺷﺧص اﻟﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻫذا " ّ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
أن ﻟﻬذا اﻷﺧﯾر أﻫداف وﻏﺎﯾﺔ ﯾﺳﻌﻰ إﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﺗﻌرﯾف اﻟذي ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﯾﻪ ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻧﺟد ّ
إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،ﻓﻣن اﻟﻣﻧطﻘﻲ أن ﯾرﻣﻲ ﻫذا اﻹﺟراء إﻟﻰ ﻏرض أو ﻓﺎﺋدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ٕواﻻّ ﻟﻣﺎ وﺿﻌﻪ اﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري ،ﻓﻌن طرﯾق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺗﺻل اﻹﺟراءات إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﺧﺻوم ﻓﻬو اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﺧﺻم
ﺑﺈﺣﺎطﺔ ﺧﺻﻣﻪ ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺑﺷﺄن اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻫذاﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ أﻫﻣﯾﺔ وﻏﺎﯾﺔ
ﻓﻌﺎل ﻟﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻛ ّل ﺧﺻم ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻓﻲ أﻋﻣﺎل ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ّ
إدﻋﺎءات اﻟطرف اﻵﺧر ٕواﻋطﺎﺋﻪ ﻓرﺻﺔ ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن ﻧﻔﺳﻪ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻟﻺﺟراءات
اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻛﻌدم إﺣﺗرام ﻣواﻋﯾد اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﻓﺎﻟﻘﺎﻧون ﻧص
ﺻ ارﺣﺔ ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺑطﻼن ﻟﻣن ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ذﻟك).(2
أوﻻ -ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ
ﻛرس اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ واﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﺿﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم ّ
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﺣﯾث ﯾﺣﺗل ﺣﯾ از ﻛﺑﯾر ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت ﺳواءا ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻣﺣﻠﻲ أو
أن اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﺗﻧﻌﻘد ﺑﺗﻣﺎم ﻣواﺟﻬﺔ
اﻟدوﻟﻲ وذﻟك ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 03ﻣن ق.إج.م.إ .اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗﺿﻲ ّ
طرﻓﯾﻬﺎ وذﻟك ﺑﺗﻘدﯾم اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺳﻧﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﻔﺻل ﻓﯾﻬﺎ ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن اﻟﺧﺻم ﻣن ﺳﻣﺎﻋﻪ
وﺗﻘدﯾم أدﻟﺗﻪ ٕواطﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ إدﻋﺎءات ﺧﺻﻣﻪ ،ﻓﻬو إﺣدى اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻣن ﺿﻣﺎﻧﺎت ﺻﺣﺔ
-1ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺳﻌد ،أﺑﺣﺎث ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ اﻟﺟدﯾد ،دار ﻫوﻣﻪ ،اﻟﺟزاﺋر،2011 ،
ص.ص.27-26.
-2أﺣﻣد ﻫﻧدي ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.ص.10-8 .
9
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
)(1
ﺿد ﺷﺧص آﺧر
اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ،ﻓﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﯾﺗﺣﻘق ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ إذ ﻻ ﯾﺟوز إﺗﺧﺎذ إﺟراء ّ
دون إﻋﻼﻣﻪ ﻓﺎﻷوراق اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﻻ ﯾرﺗب آﺛﺎرﻫﺎ إﻻّ ﺑﻌد ﺗﺑﻠﯾﻐﻬﺎ ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻛون اﻟﺧﺻم ﻗد ﻣﻧﺢ
اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﻌﻠم).(2
أن ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﯾرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻌﻰ إﻟﯾﻬﺎ ﻛل
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ّ
ﯾﺗﺿﺢ ّ
طرف ،وﻛﻣﺎ ﯾراد ﺑﺎﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ إﺗﺧﺎذ ﻛﺎﻓﺔ اﻹﺟراءات ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺧﺻوم ﺑﺗﻣﻛﯾﻧﻬم ﻣن اﻟﻌﻠم ﺑﻬﺎ
ﺳواءا ﻋن طرﯾق إﻋﻼﻧﻬم ﺑﻬﺎ واﻹطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ.
اﻟﻬدف ﻣن ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﺿﻣﺎن ﻟﺣق اﻟدﻓﺎع ﻟﻠﺧﺻوم ﻋﺑر اﻹﺣﺎطﺔ ﺑﻛ ّل اﻹﺟراءات وﺗﻣﻛﯾﻧﻬم
ﻣن اﻟرد ﻋﻠﻰ إدﻋﺎءات ﺑﻌﺿﻬم ،ﻓﺎﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ إﻟزام ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﺧﺻوم واﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء،
ﻓﺄطراف اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﯾﺑﺎﺷرون دﻋواﻫم ﺑﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﻋدم اﻟﺟﻬﺎﻟﺔ ﻟدى اﻟطرف اﻵﺧر.
ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﻣﻛﯾن اﻷطراف ﺑﻛ ّل ﻣﺎ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺑﯾن اﻟﺧﺻوم،
إذ ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﺷﺧص ﻣﺎﻟم ﯾﺳﻣﻊ دﻓﺎﻋﻪ أو ﺳﻣﺎع ﻣﺗﻘﺎض دون اﻵﺧر).(3
أن اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻗد أﺧذ ﺑﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ّ
ﺗﺣﻔظ ﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن ،ﻓﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﯾﺷﻛل ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ
ﺟﻣﻠﺔ ﻣن إﺟراءات ﻛدﻋوة اﻟﺧﺻوم ﻟﺣﺿور اﻟﻣراﻓﻌﺔ إﻋﻣﺎﻻ ﺑﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﺣﺗﻰ ﻻ
أن ﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﺛﺎﺑت ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺳﻧﺔ ،ﻓﺎﻟدﻟﯾل ﻓﻲﯾدﻋﻲ اﻟطرف اﻟﻐﺎﺋب ﺑﺳﻠب ﺣﻘﻪ ﻛﻣﺎ ّ
اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ" وﻫل آﺗﺎك ﻧﺑﺄ اﻟﺧﺻم إذا ﺗﺳ ّوروا اﻟﻣﺣراب ،إذا دﺧﻠوا ﻋﻠﻰ دواد ﻓﻔزع ﻣﻧﻬم
ﻗﺎﻟوا ﻻ ﺗﺧف ﺧﺻﻣﺎن ﺑﻐﻰ ﺑﻌﺿﻧﺎﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﻓﺎﺣﻛم ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺑﺎﻟﺣق وﻻ ﺗﺷطط ٕواﻫدﻧﺎ إﻟﻰ ﺳواء
اﻟﺻراط *إ ّن ﻫذا أﺧﻲ ﻟﻪ ﺗﺳﻊ وﺗﺳﻌون ﻧﻌﺟﺔ وﻟﻲ ﻧﻌﺟﺔ واﺣدة ﻓﻘﺎل أﻛﻔﻠﻧﯾﻬﺎ وﻋزﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺧطﺎب
* ﻗﺎل ﻟﻘد ظﻠﻣك ﺑﺳؤال ﻧﻌﺟﺗك إﻟﻰ ﻧﻌﺎﺟﻪ").(4
أن ﺳﯾدﻧﺎ داود ﺣﻛم ﻷﺣد اﻟطرﻓﯾن دون ﺳﻣﺎع اﻟطرف اﻵﺧر
واﻟﻣﻐزى ﻣن اﻵﯾﺔ اﻟﻛرﯾﻣﺔ ﻫو ّ
وﻣﻧﻬﺎ ﯾظﻬر دور ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﻘﺿﺎء.
-1ﻓﺎرس ﻋﻠﻲ ﻋﻣر ﻋﻠﻲ اﻟﺟرﺟري ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.48 -47 .
-2أﺣﻣد ﻫﻧدي ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.6 -5 .
-3ﻓﺎرس ﻋﻠﻲ ﻋﻣر ﻋﻠﻲ اﻟﺟرﺟري ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.53 -52 .
-4اﻵﯾﺔ ،22 ،21 ،20ﻣن ﺳورة ص.
10
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﺑﺎﻟدﻟﯾل اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ ّأﻧﻪ ﯾروى ﻋن اﻹﻣﺎم ﻋﻠﻰ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻧﻪ ّأﻧﻪ ﻗﺎل :ﺑﻌﺛﻧﻲ رﺳول
اﷲ )ص( إﻟﻰ اﻟﯾﻣن ﻗﺎﺿﯾﺎ ،ﻓﻘﻠت ﯾﺎ رﺳول اﷲ :ﺗرﺳﻠﻧﻲ وأﻧﺎ ﺣدﯾث اﻟﺳن وﻻ ﻋﻠم ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎء،
إن اﷲ ﯾﻬدي ﻗﻠﺑك وﯾﺛﺑت ﻟﺳﺎﻧك ﻓﺈذا ﺟﻠس ﺑﯾن ﯾدﯾك اﻟﺧﺻﻣﺎن ﻓﻼ ﺗﻘﺿﻲ ﺣﺗﻰ ﺗﺳﻣﻌﻣن
ﻓﻘﺎلّ :
ﻓﺈﻧﻪ أﺣرى أن ﯾﺗﺑﯾن ﻟك اﻟﻘﺿﺎء").(1
اﻵﺧر ﻣﺎ ﺳﻣﻌت ﻣن اﻷولّ ،
إن ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣق اﻟدﻓﺎع ،اﻟذي ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ ﻛ ّل
ّ
طرف أن ﯾﻌﻠم ﺧﺻﻣﻪ ﺑطﻠﺑﺎﺗﻪ واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟدﻋم ﻫذﻩ اﻵﺧﯾرة ﻣﻊ إرﺳﺎﻟﻪ ﻛل اﻟوﺛﺎﺋق ﺣﺗﻰ
ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻟرد ﻋﻠﯾﻬﺎ).(2
ﺣق اﻟدﻓﺎع ﻣن ﺑﯾن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ ﻓﻼ ﻋداﻟﺔ ﺑﻼ دﻓﺎع ﻓﻬو ﺣق
ﺗم إﻧﺳﺎﺑﻪ إﻟﯾﻪ ﻣن إدﻋﺎءات أﻣﺎم
ﯾﺿﻣن وﯾﻛﻔل ﻟﻛل ﺷﺧص ﺑﺈﺛﺑﺎت أو دﺣض اﻟدﻋوى ودﻓﻊ ﻣﺎ ّ
اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﻓﻣن اﻟﺿروري إﻋطﺎء اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠطرف أﯾﺎ ﻛﺎن وﺿﻌﻪ ﺑﺎﻟدﻓﺎع ﻋن ﻧﻔﺳﻪ وأن ﻻ
ﯾدﻋﻲ ﺑﺄن ﺣﻘﻪ ﻗد ﺳﻠب ﻣﻧﻪ ﻓﻘد ﯾﻛون ﻣﻌﻪ ﺣﺟﺔ ﺗﺑطل دﻋوى اﻵﺧر).(3
ﻓﻠﻪ اﻟدﻓﺎع وﺗوﺿﯾﺢ ﻣوﻗﻔﻪ وﺗﻘدﯾم ﻣﺳﺗﻧدات ووﺛﺎﺋق ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ دﺣض وﻧﻔﻲ أدﻟﺔ ﺧﺻﻣﻪ أو
ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟوﺛﺎﺋق ﻣﺛﺑﺗﺔ ﻟدﻋواﻩ ﻓﺣﻘوق اﻟدﻓﺎع اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟدﻓﻊ واﻟﺣق ﻓﻲ
اﻹﺛﺑﺎت واﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻣراﻓﻌﺔ.
ﺗم ذﻛر ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾفﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣن ﺣق اﻟدﻓﺎع اﻟﺣق ﻓﻲ اﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻣﺣﺎﻣﻲ ،وﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ّ
ﺑﺄﻧﻪ ﺣق ﯾﻣ ّﻛن ﻣن ﺳﻣﺎع اﻟﺧﺻم ﻟﻣوﻗﻔﻪ وﺷرﺣﻪ واﻟدﻓﺎع ﻋن ﻧﻔﺳﻪ ﻣﺳﺗﻌﯾﻧﺎ ﺑذﻟك ﺑﺷﺗﻰ
ﺣق اﻟدﻓﺎع ّ
اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻺﺛﺑﺎت وﺗﺄﯾﯾد دﻓﺎﻋﻪ).(4
-1اﻹﻣﺎم ﺣﺎﻓظ أﺑﻲ داود ﺳﻠﯾﻣﺎن ﺑن اﻷﺷﻌت اﻟﺳﺟﺳﺎﺗﻲ ،اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،دار اﻟﺣدﯾث ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ص .28
-2ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد زﻋﻼﻧﻲ ،ﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،دار ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﺟزاﺋر ،2009 ،ص .514
-3أﺣﻣد ﻫﻧدي ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.ص.4 -3 .
-4اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.ص.4 -3 .
11
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﯾﻣ ّﻛن اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﻪ ﻣن درء اﻹدﻋﺎء ﻋن ﻧﻔﺳﻪ إﻣﺎّ ﺑﺈﺛﺑﺎت ﻓﺳﺎد دﻟﯾﻠﻪ ،أو ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ
اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻧﻘﯾﺿﻪ.
اﻹدﻋﺎء ﯾﺣﺗﻣل اﻟﺷك وﻗدر اﻟﺷك ﻓﯾﻪ ﻫو ﻗدر اﻟدﻓﺎع
اﻹدﻋﺎء و ّ
اﻟدﻓﺎع ﺑطﺑﯾﻌﺗﻪ ﯾﻘﺗﺿﻲ ّ
وﻣﺟﺎﻟﻪ .إﺧﻼﻻ ﺑﺣق اﻟدﻓﺎع ﻣﺎﯾﻠﻲ:
-ﺻدور ﺣﻛم ﻏﯾﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻣﺗﻧﺎع اﻟﺧﺻم ﻋن اﻟﺣﺿور ﺑﻐرض ﻋرﻗﻠﺔ ﺳﯾر إﺟراء اﻟﺧﺻوﻣﺔ.
-اﻹﻛﺗﻔﺎء ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﻣذﻛرات واﻟوﺛﺎﺋق دون اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﺷﻔوﯾﺔ.
-رﻓض اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﺑﻌد ﻓوات اﻟﻣﯾﻌﺎد اﻟﻣﺣدد.
ﯾﺟب أن ﺗﻛون اﻟﺻورة ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻟﻸﺻل وﻣﺷﺗﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺟوﻫرﯾﺔ
ﻻﺑد أن ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻷﺻل ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة 407ﻣن ق.إج.م.إّ .
ﻓﻲ أﺻﻠﻪ وﻓﻲ ﻧﺳﺧﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎتٕ ،واذا ﻟم ﯾﺗﺿﻣن ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺗﻠك اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
ﯾﺟوز ﻟﻠﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ اﻟدﻓﻊ ﺑﺑطﻼﻧﻪ وﻫذا ﻗﺑل إﺛﺎرﺗﻪ ﻷي دﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع).(1
إن اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻣﻠزم ﺑﻌدم إﻫﻣﺎل أو إﻏﻔﺎل ﻷﺣد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻛل ﺳﻬو ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن
ّ
ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﺑطﻼن ﻣﺣﺿرﻩ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﺑﻠﻎ إﻟﯾﻪ ﻓﻲ اﻟطﻌن ﺑﻌدم ﺻﺣﺔ ذﻟك اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻟﻛن ﻟﻛﻲ ﯾﻛون
ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﺑﺎدر ﻓﻲ إﺛﺎرﺗﻪ ﻗﺑل اﻟﺗطرق ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣوﺿوع اﻟﻧزاع ٕواﻻّ
ﯾﻌﺗد ﺑﻪ ﻫذا ﻣﺎ ﻗﺿت ﺑﻪ ﻧص اﻟﻣﺎدة
ﺳﻘط ﺣﻘﻪ ﻓﻲ إﺛﺎرﺗﻪ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻓﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ﻻ ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻟدﻓﻌﻪ وﻻ ّ
)(2
61ﻣن ق.إج.م.إ.
ﻓﺎﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺑطﻼن ﻫو دﻓﻊ إﺟراﺋﻲ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻣﺧﺗﻠف اﻟدﻓوع اﻹﺟراﺋﯾﺔ.
أدى إﻟﻰ ﺑطﻼن ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻟﻪ
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌرض اﻟﻣﺑﻠﻎ إﻟﯾﻪ ﻟﻠﺿرر ﺟراء اﻟﺧطﺄ اﻟذي ّ
أن ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑطﻠب اﻟﺗﻌوﯾض ﺑﺳﺑب ﺧﻠو ﻣﺣﺿرﻩ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواﺟب ذﻛرﻫﺎ
)(1
وذﻟك إﻋﻣﺎﻻ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 124ق.م.ج ،ﻓﻛ ّل ﺧطﺄ ﻣن ﻛﺎن ﺳﺑب ﻓﻲ ﺣدوﺛﻪ ﻣﻠزم ﻓﯾﻪ
ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض).(2
أن ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻷوﺿﺎع اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻟﻺﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺑطﻼن ذﻟك دون
ﺣﯾث ّ
وﻟﻛﻧﻪ
أن اﻟﻌﻣل ﻣوﺟود ّ
اﻹﺳﺗﻬﺎﻧﺔ ﺑﻬذﻩ اﻹﺟراءات ،ﻓﺎﻟﺑطﻼن وﺻف ﯾﻠﺣق اﻟﻌﻣل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ وﯾﻔﺗرض ّ
ﯾﻔﺗﻘد واﺣد أو أﻛﺛر ﻣن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎﺗﻪ اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ أو اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ).(3
اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣﻧﺢ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺑطﻼن اﻟﻌﻣل اﻹﺟراﺋﻲ ﺑﺷرط أن ﯾﻛون ذﻟك ﻣﻘرر
أو ﻣﻧﺻوﺻﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون.
ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺑطﻼن إﺛﺑﺎت اﻟﺿرر اﻟذي ﻟﺣﻘﻪ ﺑﺳﺑب ﻋدﻣﺈﺣﺗرام أي إﺟراء ﻣن ﺗﻠك
أن اﻟﻘﺎﻧون ﻗد ﺟﻌل ﺑطﻼن اﻟﻧﺎﺟم
اﻷﻋﻣﺎل وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 60ﻣن ق.إج.م.إ،واﻟﻣﻼﺣظ ّ
ﻋن ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗواﻋد اﻹﺟراء ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑطﻼﻧﺎ ﻧﺳﺑﯾﺎ وﻟﯾس ﻣطﻠﻘﺎ ﻛوﻧﻪ ﻣﻧﺢ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﺧطﺄ أو
إﻛﻣﺎل اﻟﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ).(4
-1أﻧظر اﻟﻣﺎدة 124ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 58-75ﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1975ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣﻌدل
واﻟﻣﺗﻣم ،ج.ر ،ﻋدد ،78ﺻﺎدر ﻓﻲ 30ﺳﺑﺗﻣﺑر 1975اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ،وﺗﻧص اﻟﻣﺎدة " :124ﻛ ّل ﻓﻌل أي ﻛﺎن ﯾرﺗﻛﺑﻪ
اﻟﺷﺧص ﺑﺧطﺋﻪ وﯾﺳﺑب ﺿرر ﻟﻠﻐﯾر ﯾﻠزم ﻣن ﻛﺎن ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺣدوﺛﻪ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ".
-2ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺳﻌد ،أﺑﺣﺎث ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ اﻟﺟدﯾد ،ص.38 .
-3ﻋﻠﻲ أﺑو ﻋطﯾﺔ ﻫﯾﻛل ،ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2008 ،ص.ص
.392 -390
-4ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺳﻌد ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.38 .
13
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
اﻷﺻل ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻫو اﻟﺗراﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت وﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن
أن اﻷﻣر ﯾﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻹﺟراءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻫﻲ
اﻹرادة ،ﻏﯾر ّ
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ ّأﻧﻬﺎ ﺗﺻدر ﻣن ﺟﻬﺔ رﺳﻣﯾﺔ وﻛﻣﺎ ﯾﺟب اﺗﺑﺎع اﻟﺷﻛل اﻟذي ﺣددﻩ اﻟﻘﺎﻧون ﻟﺗﺣرﯾرﻫﺎ
ﻣﻊ ﺗوﻓرﻫﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻹﻋداد ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﻟﺗوﺿﯾﺢ أﻛﺛر ﺳﻧﻘﺳم ﻫذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ 03
ﻓروع) :اﻟﻔرع اﻷول(ورﻗﺔ ﺷﻛﻠﯾﺔ.
اﻟﻔرع اﻷول
ورﻗﺔ ﺷﻛﻠﯾﺔ
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻬﺎ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﻹرﺳﺎء اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ واﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ
ﻻﺑد ﻣن اﺗّﺑﺎﻋﻬﺎ ﻹﻋداد ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺣﺗﻰ ﺗرﺗب
اﻟﻘﺿﺎء ،ﺣﯾث وﺿﻊ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري إﺟراءات ّ
ﻷن اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻹﺟراء ﻣﺷروط ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻹﺟراء ﻧﻔﺳﻪ ،ﻓﺎﻟﻣﺷرع اﻓﺗرض اﻟﻌﻣل
أﺛرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲّ ،
ﻷن ذﻟك ﯾﺣﻘق اﻟﻌداﻟﺔ).(1
اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣﺣﺿر ﻓﻲ اﻟﻣﺣرر اﻟﻣﻌد ﻟﻪّ ،
ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﺗﺗﻣﯾز أوراق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﺎﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ ّأﻧﻬﺎ ﯾﺟب أن ﺗﺛﺑت ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ
وأن ﯾراﻋﻲ ﻓﻲ ﺗﺣرﯾرﻫﺎ اﻷوﺿﺎع اﻟﺗﻲ ﻗررﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون وأن ﺗﺷﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ أوﺟب اﻟﻘﺎﻧون
ذﻛرﻫﺎ ﻟﺻﺣﺗﻬﺎ ،ﻓﻼ ﯾﺟوز اﻟﺑﺣث ﻋن ﺑﯾﺎﻧﺎت ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ورﻗﺔ أﺧرى)(2وﯾﺗم ﺗﺣرﯾرﻫﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ
اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻛوﻧﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ وأن ﺗﺗﺿﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ذﻛرﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 407ﻣن
ق.إ.م.إ ﻟﺻﺣﺗﻪ ﻓﻛ ّل ﺑﯾﺎن ﯾرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻏﺎﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ .ﻓﺈذا ﺷﺎب أﺣد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻧﻘص ،ﻓﻼ ﯾﺟوز
ﻓﻼﺑد أن ﺗﻛون ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑذاﺗﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻛ ّل
ّ ﺗﻛﻣﻠﺔ اﻟﻧﻘص ﺑورﻗﺔ أﺧرى إﻻّ إذا ﻛﺎﻧت ﻣﻠﺣﻘﺔ ﺑﻬﺎ،
ﻣﺎﺗطﻠّﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻏﯾر ّأﻧﻪ إذا ﻛﺎن اﻟﻧﻘص اﻟﻣوﺟود ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎن ﻗد ﺗﺣﻘق اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣﻧﻪ ،ﻓﻼ ﯾﺣﻛم
ﺑﺎﻟﺑطﻼن وﻫذا وﺟﻪ ﻣن أوﺟﻪ ﻣروﻧﺔ ﺷﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻹﺟراﺋﻲ).(1
اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺣددﻫﺎ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﻓﻬﻲ أوﺿﺎع ﺷﻛﻠﯾﺔ ﯾﺟب
أن ﺗراﻋﻲ ﻋﻧد ﺗﺣرﯾرﻫﺎ ،وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ إﻻّ ّأﻧﻪ ﻻ ﯾﺟب
اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺷﻛﻠﯾﺎت وذﻟك ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺻﺑﺢ اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻣﺟرد ﻋراﻗﯾل ﺗﺣول دون ﺧﺻﺻم
اﻟدﻋوى ،ﻓﻬﻲ ﺗﺣﻣل ﻓﻲ ﺛﻧﺎﯾﺎﻫﺎ ﺻو ار ﻟﻠﻣروﻧﺔ ﻣﻧﺄﺟل اﻹﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﻋدم إرﻫﺎق
)(2
ﺗﺻﺢ طﺎﻟﻣﺎ
ّ ﻓﺈﻧﻬﺎ
اﻷﻓراد ﺑﺎﻟﺷﻛﻠﯾﺎت اﻟﺻﺎرﻣﺔ ،ﻓﻣﺛﻼ إذا ﻟم ﯾذﻛر إﺳم اﻟﻣﺣﺿر ﻓﻲ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ّ
ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﺗوﻗﯾﻌﻪ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ورﻗﺔ رﺳﻣﯾﺔ
ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﯾﺗّﺳم ﺑﻬﺎ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻫﻲ اﻟﺻﻔﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ ّأﻧﻬﺎ ﺻﺎدرة ﻋن ﺟﻬﺔ
رﺳﻣﯾﺔ وﻟﻬﺎ ﻗوة اﻟﺷﯾﺊ اﻟﻣﻘﺿﻲ ﻓﯾﻪ وﻻ ﯾﺣوز ﺣﺟﺗﻬﺎ إﻻّ ﺑطرﯾق اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺗزوﯾر) .(3وﺗﻘﺗﺻر ﻫذﻩ
اﻟﺣﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ،إذ ﯾﻧظﻣﻬﺎ وﯾﺣررﻫﺎ ﻣوظﻔون ﻣن إﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬم ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ
ﯾﺗم إﻋدادﻫﺎ ﻣن ﻗﺑل أﻧﺎس ﻟﯾس ﻣن إﺧﺗﺻﺎﺻﻬم ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ).(4
ﻋﻛس اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻐﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ّ
ﯾﻘوم ﺑﺗﺣرﯾر ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺣﺿرون اﻟﻘﺿﺎﺋﯾون ،إذ ﻻ ﯾﻣﻛن إﻋﺗﺑﺎر اﻟورﻗﺔ ﺳﻧدا رﺳﻣﯾﺎ إذا
ﻟم ﺗﺣرر ﻣن طرف ﻣوظف ﺗﻌﯾﻧﻪ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑذﻟك ﻣﻌوﺟوب ﻣراﻋﺎة اﻷوﺿﺎع اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ إﺻدار
اﻟﺳﻧد).(5
إدﻋﻰ اﻟﻣﺑﻠﻎ إﻟﯾﻪ ﺑوﺟود ﺗزوﯾر ﻓﻲ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻌﻠﯾﻪ إﺛﺑﺎت ذﻟك ﺑدﻻﺋل وﻗراﺋن ﻗوﯾﺔ ﻣن
ٕواذا ّ
ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗؤدي ﻹﻗﻧﺎع اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ).(1
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث
ﻣﺑدأ ﺗﻛﺎﻓؤ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
ﯾﻌد ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻣن ﻣظﺎﻫر ﻣروﻧﺔ اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣل اﻹﺟراﺋﻲ ﻓﻣﺛﻼ إذا ﺗطﻠب اﻟﻘﺎﻧون ذﻛر ﺑﯾﺎن
ّ
ﻣﻌﯾن ﻛﺎﻟﻣوطن ﻓﯾﻪ ﻓﯾﻣﻛن إﺳﺗﺧدام ﻟﻔظ آﺧر ﻛﺎﻟﻣﺳﻛن ،اﻹﻗﺎﻣﺔ ،ﻓﺎﻟﺑﯾﺎن ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﻧﺎﻗﺻﺎ إذا ﻛﺎن
ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺗﺟﻬﯾل أو اﻟﻐﻣوض.
ﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 407ﻣن ق.إ.م.إ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواﺟب ﻛﻣﺎ ّ
ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻛ ّل ﻣن:
-1ﻓﺎرس ﻋﻠﻰ ﻋﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﺟرﺟري ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.ص.100 -99 .
16
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ٕواذا ﻟم ﯾﺗﺿﻣن ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ أﻋﻼﻩ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ
اﻟدﻓﻊ ﺑﺑطﻼﻧﻪ ﻗﺑل إﺛﺎرﺗﻪ ﻷي دﻓﻊ أو دﻓﺎع.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻋﻣﺎ ﯾﺷﺎﺑﻬﻪ ﻣن أوراق وﺑﯾﺎن أﻧواﻋﻪ
ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ّ
ﻣن أﺟل ﻓﻬم ﻓﻛرة اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺳﻧﻘوم ﺑﺈﺑراز أوﺟﻪ اﻹﺧﺗﻼف اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾزﻩ ﻋن اﻷوراق
أﻣﺎ )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻧﺧﺻﺻﻪ ﻟﺗﺑﯾﺎن
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻷﺧرى وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧدرﺳﻪ ﻓﻲ )اﻟﻣطﻠب اﻷول(ّ ،
أﻧواع اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول
ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻋن ﺑﻌض اﻷوراق اﻟﻣﺷﺎﺑﻬﺔ
ﻹزاﻟﺔ اﻟﺷك واﻟﻐﻣوض ﻋن ﺑﻌض اﻷوراق اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗوﺣﻲ وﯾراﻫﺎ اﻟﺑﻌض ّأﻧﻬﺎ ﻣن
ﻗﺑﯾل اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت إﻻّ ّأﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺎﻫﻲ إﻻّ أوراق ﻣﺷﺎﺑﻬﺔ ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ،ﻓﺎﻹﺧﺗﻼف اﻟﻣوﺟود ﻓﻲ
ﻻﺑد ﻣن
طﺑﯾﻌﺔ ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﻫو اﻟذي ﯾﺧﻠق ﻫذا اﻹﺧﺗﻼف وﻣن أﺟل ﻓﻬم ﻓﻛرة اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ّ
ﻋﻣﺎ ﯾﺷﺎﺑﻬﻪ ﻣن أوراق وﻋﻠﯾﻪ ﻗﺳﻣﻧﺎ ﻫذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ ﻓرﻋﯾن:
ﺗﻣﯾﯾزﻩ ّ
اﻟﻔرع اﻷول :ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻋن اﻹﻋذار.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻋن اﻹﻧذار.
اﻟﻔرع اﻷول
ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻋن اﻹﻋذار
ﺛم
اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﻌطﻲ ﺗﻌرﯾﻔﺎ ﻟﻺﻋذار ٕواّﻧﻣﺎ اﻗﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎن إﻋذار اﻟداﺋن ﻟﻠﻣدﯾن ّ
ﻋرف اﻹﻋذار ﺑﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﻣون اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﯾﺗﺟﺳدﻩ ﻋدد وﺳﺎﺋﻠﻪ ،ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻣن ّ
ﺑﺄﻧﻪ " أﻣر ﯾوﺟﻬﻪ اﻟداﺋن إﻟﻰ اﻟﻣدﯾن ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗزاﻣﻪ ،ﯾﺛﺑت
اﻹﺟراء اﻟﻣﺣﻘق ﻟﻺﻋذار ﻓﯾﻌرف اﻹﻋذار ّ
ﺑﻪ رﺳﻣﯾﺎ ﺗﺄﺧر اﻟﻣدﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻟﺳﺑب راﺟﻊ إﻟﯾﻪ").(1
-1ﻣﺣﻣود ﺟﻣﺎل اﻟدﯾن زﻛﻲ ،أﺣﻛﺎم اﻻﻟﺗزام ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﺻر ،1974 ،ص.6 .
-2ﻓﺎرس ﻋﻠﻰ ﻋﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﺟرﺟري ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.59 .
-3أﻧظر ﻧص اﻟﻣﺎدة .406ﻣن ق.إ.م.إ.
-4ﻟواﻓﻲ ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ،اﻹﻋذار ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ،ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2005 ،ص.ص.22 ،21 .
-5ﻓﺎرس ﻋﻠﻰ ﻋﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﺟرﺟري ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.60 .
18
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻟﻣﻧذر واﻟﻣﻧذر إﻟﯾﻪ) ،(1وﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﺷرط ﯾﺳﻧد اﻹﻧذار إﻟﻰ ﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻓﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون اﻟﻐرض
ﻣن اﻹﻧذار ﻫو ﻧﻔﺎذ ﻣﻘﺗﺿﺎﻩ أو ﯾﻛون اﻟداﻓﻊ ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻪ اﻟﺗﺣذﯾر أو أداء دﯾن أو اﻟﺗزام ﻣﻌﯾن
ﻛﺈﻧذار اﻟودﯾﻊ ﺑﺈرﺟﺎع اﻟﺷﯾﺊ اﻟﻣودع ﻟدﯾﻪ أو إﻧذار اﻟزوﺟﺔ ﺑﺎﻟرﺟوع ﻟﻣﻧزل اﻟزوﺟﯾﺔ ﻗﺑل رﻓﻊ اﻟدﻋوى
اﻟﻧﺷوز) ،(2وﺗوﺟﯾﻪ اﻹﻧذار إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر ﻟﻣﻧﻌﻪ ﻣن اﻟﺗﻣﺎدي ﻓﻲ إﻟﺣﺎق اﻟﺿرر ﺑﺎﻟﻌﯾن اﻟﻣؤﺟرة
واﻟذي ﯾﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺟر.
ﻟﻺﻧذار أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻛوﻧﻪ إﺟراء ﻗﺑل رﻓﻊ اﻟدﻋوى وﻗد ﯾﻔﻲ ﻋﻠﻰ إﺛﺎرة ٕواﻗﺎﻣﺔ اﻟدﻋوى ،ﻓﻔﻲ
ﻏﺎﻟب اﻷﺣﯾﺎن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﻠﻣون اﻹﻧذارات ﯾﺳﺗﺟﯾﺑون وﯾﺳﺎرﻋون ﻟﺗﺳوﯾﺔ ذﻟك اﻷﻣر ،ﻓﺑﻬذا
اﻟﺻدد ﯾﻛون اﻟﻣدﯾن ﺑﻌﯾد ﻛل اﻟﺑﻌد ﻋن ﻣﻧﺄى اﻟدﻋﺎوى اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ) ،(3وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ّأﻧﻪ ﻫﻧﺎك
ﯾﺗم ﺗوﺟﯾﻬﻪ ﻟﻠﻣدﯾن ﻟﻠوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﻪ ﻋﻣل ﺑﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻘﺎﻧون
ﻓرق ﺑﯾن اﻹﻧذار ﻏﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ واﻟذي ّ
اﻟﻣدﻧﻲ وﺑﯾن اﻹﻧذار اﻟذي ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻋﻘد ﻗﺿﺎﺋﻲ) ،(4أو ﯾﻛون ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ أﻣر ﻋﻠﻰ ﻋرﯾﺿﺔ وﯾﺻدر
دون ﺣﺿور اﻟﺧﺻم ﻣﺎﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك ﻋﻣﻼ ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة 310ﻣن
)(5
ق.إج.م.إ.
أن اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل أﺣد إﺟراءات اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﻫﻲ ﺟزء ﻣنﻓﻲ ﺣﯾن ّ
اﻟدﻋوى وﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻬﺎ آﺛﺎر ،ﻓﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﺗم ﺑدأ ﺣﺳﺎب اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﻛﺈﻋداد ﺗﺎرﯾﺦ ﯾوم أول
أن ﻛﻼﻫﻣﺎ ﯾﺣﻣﻼن ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺔ وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻹﺧﺗﻼف اﻟﻣوﺟود ﺑﯾن اﻹﻧذار واﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ إﻻّ ّ
ﺗم اﺗﺧﺎذﻩ ﻣن
طﯾﺎﺗﻬﻣﺎ ﻣﺿﻣون واﺣد أﻻ وﻫو إﯾﺻﺎل ٕواﻟﺣﺎق اﻟﻌﻠم ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﺑﻣﺎ ّ
اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ).(6
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
أﻧواع اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
أﻣﺎ )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻓﻘد ﺧﺻﺻﻧﺎﻩ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎﻓﻔﻲ )اﻟﻔرع اﻷول( اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﺎﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿورّ ،
اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻸﺣﻛﺎم وﻓﻲ )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث( اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،وأﺧﯾ ار اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺗﻛﻠﯾف
ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﻓﻲ )اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ(
اﻟﻔرع اﻷول
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور
اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور ورﻗﺔ ﺗﺗﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ ﯾﻘوم ﺑﺗﺣرﯾرﻩ اﻟﻣﺣﺿر
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﻫذا ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﻣدﻋﻲ ﺑﺗﻛﻠﯾف اﻟﺧﺻم ﻟﻠﺣﺿور أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﻌروض
اﻟﻣﺣددة).(1
ّ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻧزاع ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ
وﻟﻘد أﺷﺎر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة
18ﻣن ق.إج.م.إ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
إﺳم وﻟﻘب اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﻋﻧواﻧﻪ اﻟﻣﻬﻧﻲ وﺧﺗﻣﻪ وﺗوﻗﯾﻌﻪ وﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
وﺳﺎﻋﺗﻪ.
إﺳم وﻟﻘب اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﻣوطﻧﻪ.
إﺳم وﻟﻘب اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻛﻠّف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﻣوطﻧﻪ.
ﺗﺳﻣﯾﺔ وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي وﻣﻘرﻩ اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﺻﻔﺔ ﻣﻣﺛﻠﻪ.
ﺗﺎرﯾﺦ أول ﺟﻠﺳﺔ وﺳﺎﻋﺔ إﻧﻌﻘﺎدﻫﺎ).(2
أﻣﺎ ﺑﺧﺻوص ﻣﺣﺿر ﺗﺳﻠﯾم اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﻓﻬو ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ أوردﻫﺎ اﻟﻣﺷرع ّ
اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 19ﻣن ق.إج.م.إ
إﺳم وﻟﻘب اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،وﻋﻧواﻧﻪ اﻟﻣﻬﻧﻲ ،وﺧﺗﻣﻪ وﺗوﻗﯾﻌﻪ وﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
وﺳﺎﻋﺗﻪ.
إﺳم وﻟﻘب اﻟﻣدﻋﻰ وﻣوطﻧﻪ.
إﺳم وﻟﻘب اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ وﻣوطﻧﻪٕ ،واذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﯾﺷﺎر إﻟﻰ ﺗﺳﻣﯾﺗﻪ
وطﺑﯾﻌﺗﻪ وﻣﻘرﻩ اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ٕواﺳم وﻟﻘب وﺻﻔﺔ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ.
ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر واﻹﺷﺎرة إﻟﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﻟﻬوﯾﺗﻪ ﻣﻊ ﺑﯾﺎن رﻗﻣﻬﺎ
وﺗﺎرﯾﺦ ﺻدورﻫﺎ.
اﻹﺷﺎرة ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺿر إﻟﻰ رﻓض اﺳﺗﻼم اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور ،أو إﺳﺗﺣﺎﻟﺔ ﺗﺳﻠﯾﻣﻪ أو رﻓض
اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﯾﻪ.
وﺿﻊ ﺑﺻﻣﺔ اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺳﺗﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر.
ﺿدﻩ ،ﺑﻧﺎءا
ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم إﻣﺗﺛﺎﻟﻪ ﻟﻠﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﺳﯾﺻدر ﺣﻛم ّ
ﺗﻧﺑﯾﻪ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ّ
ادﻋﺎءاﺗﻪ).(1
اﻟﻣدﻋﻰ ﻣن ﻋﻧﺎﺻر وﻣﺳﺗﻧدات وأدﻟﺔ ﺗؤﯾد ّ
ﻗدﻣﻪ ّ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ّ
ﻛﻣﺎ ّأﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﻗﺑل اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ وﻻ ﺑﻌد اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻣﺳﺎءا،
وﻻ أﯾﺎم اﻟﻌطل إﻻّ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺿرورة وﻫذا ﺑﻌد اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إذن ﻣن اﻟﻘﺎﺿﻲ).(2
ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎة أﺟل 20ﯾوم ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣﺎ ﺑﯾن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﻠﯾم اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور واﻟﺗﺎرﯾﺦ
اﻟﻣﺣدد ﻷول ﺟﻠﺳﺔ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك .إﻻّ ّأﻧﻪ ﻫﻧﺎك ﺣﺎﻻت اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﺗﺳﺗدﻋﻲ
ﻣدة
اﻟﺳرﻋﺔ وﻫذا ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ ٕواذا ﻛﺎن اﻟﺷﺧص اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﯾﺳﻛن ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﻓﺗﻣدد ّ
)(1
ﻋﻣﻼ ﺑﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة .16 20ﯾوم إﻟﻰ 03أﺷﻬر
ﺗم ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ اﻣﺗﺛل ﻫذا اﻷﺧﯾر إﻟﻰ اﻟﺟﻠﺳﺔ ،ﻓﺳﯾﻛون
ٕواذا ّ
أﻣﺎ إذا ﻟم ﯾﺣﺿر ﻓﯾﻛون اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﯾﻌﺗﺑر ﺣﺿوري اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى ﺑﺣﻛم ﺣﺿوريّ ،
اﻋﺗﺑﺎري اﻋﻣﺎﻻ ﻟﻠﻣﺎدة 293ﻣن ق.إ.م.إ).(2
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻸﺣﻛﺎم
ﻣن اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﻧوطﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻫو ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷﺣﻛﺎم واﻟﻘ اررات واﻷواﻣر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ
)(3
ﺗم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ
اﻟﺻﺎدرة ﻋن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ إﻋﻣﺎﻻ ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة ) (894ﻣن ق.إ.م.إ ﻓﺈذا ّ
ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﺻﺣﯾﺢ ﺗﺑدأ ﺣﺳﺎب آﺟﺎل اﻟطﻌون اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﺎﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أﺑﺎح ﻟﻠﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺗظﻠم
ﺿدﻩ واﻟطﻌن ﻓﯾﻪ ﺑﻛ ّل طرﻗﻪ إذ ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻷﺧﯾر اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾطﻠب
ﻓﻲ اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ّ
ﺿدﻩ واﻟذي أﻟﺣق ﺿر ار ﺑﻪ ،ﻓﻠﻬذا اﻟﺳﺑب
ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ّ
ﺷرﻋت طرق اﻟطﻌن ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ).(4
ﻻﺑد ﻣن ﺣﺻوﻟﻪ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﺣددة ﻹﺳﺗﻘرار اﻷﺣﻛﺎم وﯾﻌﺗﺑر اﻟطﻌن أن ذﻟك اﻟطﻌن ّ إﻻّ ّ
اﻟﻣرﻓوع ﺑﻌد ذﻟك اﻟﻣﯾﻌﺎد ﻏﯾر ﻣﻘﺑول ﻟذا اﺳﺗوﺟب ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺣﻛم إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ ﻟﯾﺑدأ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ
-1اﻟﻣﺎدة 3-16ﻣن ق.إ.م.إ ﺗﻧص "ﯾﺟب إﺣﺗراﻣﺄﺟل ﻋﺷرﯾن ) (20ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺑﯾن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﻠﯾم اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور
واﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﺣدد ﻷول ﺟﻠﺳﺔ ،ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك "
-2اﻟﻣﺎدة 293ق إ.م.إ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص "إذا ﺗﺧﻠف اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﺷﺧﺻﯾﺎ أو وﻛﯾﻠﻪ أو ﻣﺣﺎﻣﯾﻪ ﻛل اﻟﺣﺿور
ﯾﻔﺻل ﺑﺣﻛم اﻋﺗﺑﺎري ﺣﺿوري ".
-3اﻟﻣﺎدة ،894ﻣن ق.إ.ج.إ .
-4ﻓﺿﯾل اﻟﻌﯨﯾش ،ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ اﻟﺟدﯾد ،ﻣﻧﺷورات أﻣﯾن ،اﻟﺟزاﺋر ،2009 ،ص.159 .
22
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
أﻣﺎ
ﻻﺑد ﻣن اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن طرق اﻟطﻌن اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ واﻹﺳﺗﺋﻧﺎف ّ
ﺑﺎﻟطﻌن ،إﻻّ ّأﻧﻪ ّ
طرق اﻟطﻌن ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺷﻛل ﻛل ﻣن :اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘضٕ ،واﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر).(1
ﻓﻔﻲ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻘد ﺣدد آﺟﺎل اﻟطﻌن ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺷﻬر واﺣد وﻓﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 329ﻣن ق.إ.م.إ.
واﻟﺗﻲ ﯾﺑدأ ﺳرﯾﺎن ﺣﺳﺎب اﻷﺟل ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﻐﯾﺎﺑﻲ.
ﻓﻲ ﺣﯾن ّأﻧﻪ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﯾﻣﻛن ﻟﻛ ّل طرف ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻛوﻧﻪ ﺣﺿر
ﺿدﻩ ﻣﺎﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون
ﺿد اﻟﺣﻛم أو اﻷﻣر اﻟﺻﺎدر ّ
اﻟﺟﻠﺳﺔ أو ﻟم ﯾﺣﺿرﻫﺎ ﻟﻪ أن ﯾرﻓﻊ اﺳﺗﺋﻧﺎف ّ
)(2
اﻟﻣدة ﻏﯾر ﻣطﻠﻘﺔ
أن ﻫذﻩ ّ ﻣدة ﺷﻬرﯾن إﻻّ ّ
ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك ،وﯾﻛون أﺟل رﻓﻊ اﻹﺳﺗﺋﻧﺎف ﻫو ّ
اﻟﻣدة إﻟﻰ 15ﯾوم وﻫذا ﻓﻲ اﻷواﻣر اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ وﻫذﻩ اﻵﺟﺎل
ﺑﺣﯾث ﺗوﺟد إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻘﺻﯾر ﻫذﻩ ّ
ﺗﺳري ﻣن ﯾوم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻸﻣر أو اﻟﺣﻛم إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ ،وﻛﻣﺎ ﺗﺳري ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ إﻧﺗﻬﺎء أﺟل
)(3
اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ إذا ﺻدر ﻏﯾﺎﺑﯾﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 950ﻣن ق.إ.م.إ
-1طﺎﻫري ﺣﺳﯾن ،اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﻣوﺟزة ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر ،2012 ،ص.
.65
-2ﺳﺎﺋﺢ ﺳﻧﻘوﻗﺔ ،ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،دار اﻟﻬدى ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر،
،2011ص.1147 .
-3اﻟﻣﺎدة 950ﻣن ق.إ.م.إ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص.
-4أﻧظر اﻟﻣﺎدة 354ﻣن ق.إ.م.إ " ﯾرﻓﻊ اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﻓﻲ أﺟل ﺷﻬرﯾن ) (2ﯾﺑدأ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺣﻛم
ﺗم ﺷﺧﺻﯾﺎ.
اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ إذا ّ
ﺗم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﻣوطﻧﻪ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ أو اﻟﻣﺧﺗﺎر".
وﯾﻣدد أﺟل اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ) (3أﺷﻬر ،إذا ّ
23
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
)(1
ﺗم إﺛﺑﺎت
واﻟﻔﺻل ﻓﯾﻪ ﻣن ﺟدﯾد ﻣن ﺣﯾث اﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﻘﺎﻧون ،وﯾﻘدم طﻠب إﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر إذا ّ
ﺗم إﻛﺗﺷﺎفﺗم ﺗزوﯾر اﻟوﺛﺎﺋق ،أو ّ
أن اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗزوﯾر ﺷﻬﺎدة اﻟﺷﻬود أو ّ
ّ
وﺛﯾﻘﺔ ﺣﺎﺳﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدﻋوى ﻛﺎﻧت ﻣﺣﺗﺟزة ﻋﻧد أﺣد اﻟﺧﺻوم ﺗﻌﻣدا ﻣﻧﻪ ﻹﺻدار ﺣﻛم ﯾﻛون
ﻟﺻﺎﻟﺣﻪ).(2
وﯾرﻓﻊ طﻠب إﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ أﺟل ﺷﻬرﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺛﺑوت ﺗزوﯾر اﻟﺷﻬﺎدة أو
)(3
إﻛﺗﺷﺎف اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣﺣﺗﺟزة ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 392ﻣن ق.إ.م.إ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث
ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
ﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 600ﻣن ق.إ.م.إ واﻟﺗﻲ ﺣﺻرﻫﺎ
ّ
ﺗﻌدت
أن ﻫذﻩ اﻟﺳﻧدات ّوﺣددﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻋﺷر وﻫﻲ ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺣﺻر .ﻛﻣﺎ ّ
اﻷﺣﻛﺎم واﻷواﻣر واﻟﻘ اررات إﻟﻰ ﻛ ّل وﺛﯾﻘﺔ ﯾﻣﻛن وﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﻧد اﻟﺗﻧﻔﯾذي ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫذا ﻻ ﯾﻣﻛن
)(4
ﻻﺑد ﻣن ﺗﺑﻠﯾﻎ ﻫذا اﻵﺧﯾر إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﻪ )اﻟﻣﺑﻠّﻎ ﻟﻪ( ﻣن
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺟﺑري إﻻّ ﺑﺳﻧد ﺗﻧﻔﯾذي و ّ
ﻻﺑد أن ﺗﺳﺗوﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﻧد اﻟﺗﻧﻔﯾذي إذ ﯾﺟب أن
أﺟل ﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺷروط ّ
ﻋددﺗﻪ ﻧص اﻟﻣﺎدة 600ﻣن ق.إ.م.إ وأن ﯾﻛون ﻣﻣﻬو ار ﺑﺎﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
ﻣﻣﺎ ّ
ﯾﻛون ﻫذا اﻷﺧﯾر ّ
طﺑﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة) (601ﻣن ق.إ.م.إ .واﻟﺗﻲ ﻧﻌﻧﻲ ﺑﻬﺎ اﻟورﻗﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺣرر
-1ﺑرﺑﺎرة ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ،ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،طﺑﻌﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﻣﻧﺷورات ﺑﻐداد ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
اﻟﺟزاﺋر ،ص.314 .
-2ﻫﻼل اﻟﻌﯾد ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،اﻟﺟزء اﻷول ،ﻣﻧﺷورات ﻟﯾﺟوﻧد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
اﻟﺟزاﺋر ،2017 ،ص .174
-3ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 392ﻣن ق.إ.م.إ " ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم اﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظرﻷﺣد اﻟﺳﺑﺑﯾن اﻹﺛﻧﯾن:
.1إذا ﺑﻧﻰ اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة ﺷﻬود ،أو ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋق إﻋﺗراف ﺑﺗزوﯾر ﻣﺎ أو ﺛﺑت ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﺗزوﯾرﻫﺎ
ﺑﻌد ﺻدور ذﻟك اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر وﺣﯾﺎزﺗﻪ ﻗوة اﻟﺷﯾﺊ اﻟﻣﻘﺿﻲ ﻓﯾﻪ.
.2إذا إﻛﺗﺷﻔت ﺑﻌد ﺻدور اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر اﻟﺣﺎﺋز ﻟﻘوة اﻟﺷﯾﺊ اﻟﻣﻘﺿﻲ ﻓﯾﻪ ،أوراق ﺣﺎﺳﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدﻋوى
ﻛﺎﻧت ﻣﺣﺗﺟزة ﻋﻣدا ﻟدى أﺣد اﻟﺧﺻوم.
-4ﺟﯾﻼﻟﻲ ﻣﺣﻣد ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.ص.87 -86 .
24
اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻟﻣﺛﺑت ﻟﻠﻌﻣل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣؤﻛد ﻟﻠﺣق) ،(1وﻟﻘد ورد ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 281ﻣن
ق.إ.م.إ ﺑﻘوﻟﻬﺎ " :اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣﺣﺻورة ﺑﺎﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ").(2
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ
ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟوﻓﺎء
ﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 612ﻣن ق.إ.م.إ وﯾطﺑق ﻋﻠﯾﻪ
ﻟﻘد ّ
أﺣﻛﺎم اﻟﻣواد 406إﻟﻰ 416ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون.
ﺣﯾث ﯾﻛﻠف اﻟﻣﻧﻔذ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﺳﻧد اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻓﻲ أﺟل 15ﯾوم).(3
ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 613ﯾﺟب أن ﯾﺷﺗﻣل اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻺﺑطﺎل ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟﻣﻌﺗﺎدة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
إﺳم وﻟﻘب طﺎﻟب اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﺻﻔﺗﻪ ،ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ ،وﻣوطﻧﻪ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ وﻣوطن
ﻣﺧﺗﺎر ﻟﻪ ﻓﻲ داﺋرة إﺧﺗﺻﺎص ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
إﺳم وﻟﻘب وﻣوطن اﻟﻣﻧﻔذ ﻋﻠﯾﻪ.
ﺗﻛﻠﯾف اﻟﻣﻧﻔذ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ،ﺑﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﺳﻧد اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﺧﻼل أﺟل أﻗﺻﺎﻩ 15ﯾوﻣﺎٕ ،واﻻّ ﻧﻔذ
ﻋﻠﯾﻪ ﺟﺑرا.
ﺑﯾﺎن اﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﻲ ﯾﻠزم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﻧﻔذ ﻋﻠﯾﻪ.
ﺑﯾﺎن ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻷﺗﻌﺎب اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟﻠﻣﺣﺿرﯾن اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﯾن.
ﺗوﻗﯾﻊ وﺧﺗم اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ.
ﯾﻣﻛن طﻠب إﺑطﺎل اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟوﻓﺎء ،أﻣﺎم ﻗﺎﺿﻲ اﻹﺳﺗﻌﺟﺎل ،ﺧﻼل أﺟل 15ﯾوﻣﺎ اﻟﻣواﻟﯾﺔ
ﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﻟﯾﻔﺻل ﻓﯾﻪ ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎﻩ 15ﯾوﻣﺎ).(4
-1ﻧص اﻟﻣﺎدة 1-601ﻣن ق.إ.م.إ ﺗﻧص " :ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﻲ ﻏﯾر اﻷﺣوال اﻟﻣﺳﺗﺛﻧﺎة ﺑﻧص ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،إﻻّ ﺑﻣوﺟب
ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﺳﻧد اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻣﻣﻬورة ﺑﺎﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ".
-2أﻧظر اﻟﻣﺎدة 281ﻣن ق.إ.م.إ.
-3طﯾب ﻗﺑﺎﯾﻠﻲ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.170 .
-4أﻧظر اﻟﻣﺎدة 613ﻣن ق.إ.م.إ.
25
اﻟﻔﺼﻼﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﺮﺳﻤﻲ
أﺣﻜﺎم اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ّ
اﻟﺮﺳﻤﻲ
أﺣﻜﺎم اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ّ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
أﺣﻛﺎم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
إن أﺳﻣﻰ ﻣﻘﺎﺻد اﻟﻌداﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻫﻲ ﺗوﻓﯾر أﻗوى اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق أﻓراد
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت وﺗﺣﻘﯾق ﻧوع ﻣن اﻟﺗوازن ﺑﯾن ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗطور أﻧﻣﺎط اﻟﺣﯾﺎة
وﺣل اﻟﺧﻼﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﯾن أﻓرادﻩ.
ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﻬدف اﻷﺳﻣﻰ اﻟذي ﯾﻛﻔل طﻣﺄﻧﯾﻧﺔ اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ أﻣواﻟﻬم وأرواﺣﻬم
وﺣﻘوﻗﻬم ﻣن اﻟﻧزاع واﻹﻧﻛﺎر ﻓﻘد ﻣﻧﺢ اﻟﻘﺎﻧون ﺣق اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻘﺿﺎء ،وﺗﻣﻛﯾن اﻷﻓراد ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣق
اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ وﻣن ﺛم ﻗﯾﺎم اﻟدﻋوى ﻫﻲ اﻷداة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ رﺳﻣﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون) ،(1وﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ
اﻟدﻋوى ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺿﻊ ﺣدا ﻟﻠﺗﻌﺳﻔﺎت واﻻﻋﺗداءات.
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ،ﻧﺟد أن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﯾﻌﺗﺑر إﺟراء ﻣن أﺣد اﻹﺟراءات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟدﻋوى ﺑﺣﯾث ﯾﺗم ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻻﺳﺗدﻋﺎء إﻟﻰ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻠﺣﺿور ﻷول ﺟﻠﺳﺔ وﯾﻛون ﻫذا ﻋﻠﻰ ﯾدﻋون
ﻗﺿﺎﺋﻲ وﻫو اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ).(2
ﻛﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﯾﻌﺗﺑر إﺟراء أﺳﺎﺳﻲ ﻷن ﺳﻼﻣﺔ إﺟراءات اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺗؤدي إﻟﻰ
ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ ﻛﺿﻣﺎن ﺣﻘوق اﻟدﻓﺎع وﺗﺣﻘﯾق
اﻟﻌداﻟﺔ وﺗﻘرﯾب اﻟﻘﺿﺎء ﻣن اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﻲ ،ﻓﻠﻠﺗﺑﻠﯾﻎ ﺷﻛﻠﯾﺎت وأﺣﻛﺎم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ إﺟراء ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ
)(3
ﺣددﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون. آﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾرﺗﺑط ﺑﺂﺟﺎل وطرق وﻛﯾﻔﯾﺎت إﺟراﺋﻪ
ﺳﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﺳﻧﻘﺳم ﻫذا
اﻟﻔﺻل إﻟﻰ ﻣﺑﺣﺛﯾن اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺗﺣت ﻋﻧوان طرق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻧﺧﺻﺻﻪ
ﻟﻶﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
طرق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋرﯾﺎﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻣن أﺟل إﯾﺻﺎل واﻗﻌﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ إﻟﻰ ﻋﻠم
اﻟﻣﺑﻠﻎ إﻟﯾﻪ ،ﻓﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺗﺧﺿﻊ ﻹﺟراءات ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗدرع أو ﯾﺗﺣﺟﺞ اﻟطرف اﻵﺧر ﻣن
اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﺑﻌدم اﻟﻌﻠم وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟﻣﺷرع ﺣدد طرق ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ رﻏﺑﺔ ﻓﻲ إﯾﺟﺎد وﺳﺎﺋل ﻛﺛﯾرة ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ وﺳد
اﻷﺑواب ﻋﻠﻰ اﻹدﻋﺎء ﺑﻌدم اﻟﻌﻠم ﻓﻼﺑد ﻣن إﻋطﺎء أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ٕواﻻ ﺑﻘﯾت اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ
ﻣﺗراﻛﻣﺔ وﻣﺗﻛدﺳﺔ أو ﺻدور أﺣﻛﺎم ﻏﯾﺎﺑﯾﺔ).(1
وﻟﻠﺗوﺿﯾﺢ أﻛﺛر ﺳﻧﻘﺳم ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث إﻟﻰ ﻣطﻠﺑﯾن اﻟﻣطﻠب اﻷول ﻧﺧﺻﺻﻪ ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ،أﻣﺎ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻧﺗﻧﺎول ﻓﯾﻪ ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي.
اﻟﻣطﻠب اﻷول
ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ
اﻷﺻل ﻓﻲ اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺗﺗم إﻟﻰ اﻟﺷﺧص ذاﺗﻪ ﻓﻬذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﺗﻌﺗﺑر أﻓﺿل طرق
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ إذ ﯾﺗم إﯾﺻﺎل واﻗﻌﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﺷﺧص اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﻣن أﺟل اﻟرد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗم
ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻣن إدﻋﺎءات واﻷﺧذ ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻗﺑل ﻓوات اﻟﻣﯾﻌﺎد ﻟﺗﻔﺎدي اﻹﻧﻛﺎر واﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻌدم
وﺻول ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ إﻟﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ).(2
ﻟﻘـ ـ ـد أﻗـ ـّ ـ ـر اﻟﻣﺷ ـ ـ ـرع اﻟﺟزاﺋـ ـ ـ ـري ﺑﺄن ﯾﻛون اﻟﺗﺑﻠﯾ ـ ـ ـﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺷﺧﺻﯾ ــﺎ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 408
ق.إ.م.إ(3) ،ﻓﻬذا ﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﻌﻠم اﻟﯾﻘﯾﻧﻲ ،ﻟذا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ أن ﯾﺟﺗﻬد ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن
اﻟﺷﺧص اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ،ﻓﯾﺑﻠﻐﻪ ﺣﯾث ﯾﺟدﻩ وﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﺣددﻩ اﻟﻘﺎﻧون).(4
إن ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﯾﺗم وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻣﺑدأ ﻋﺎم ،إﻻ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ورد
ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺳﺗﺛﻧﺎءات ﻟﻌدم ﺗرك أي ﻓراغ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف ﻣن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ.
وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺗطرق إﻟﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻔرع اﻷول أﻣﺎ اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺳوف ﻧﺧﺻﺻﻪ ﻟﻠﺣﺎﻻت اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ.
اﻟﻔرع اﻷول
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔرع ﺳﻧﺗﻧﺎول ﻣراﺣل إﺟراءات اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻛوﻧﻪ ﯾﺗم إﻟﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﺷﺧﺻﯾﺎ،
وﻫذا ﻫو اﻷﺻل ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﺳﻠﯾم ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﻣوطن اﻟﻣﺑﻠﻎ إﻟﯾﻪ أو ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧص اﻟﺳﺎﻛن ﻣﻌﻪ،
وﻓﻲ اﺳﺗﺣﺎﻟﺔ ﻫذا ﯾﻛون اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد أو ﯾﺗم ﻧﺷر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﻟوﺣﺔ اﻹﻋﻼﻧﺎت.
أوﻻ -ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺷﺧﺻﯾﺎ
إذا ﻛﺎن اﻟﺷﺧص اﻟﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
اﻻﺟﺗﻬﺎد واﻟﺳﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋﻧﻪ وﯾﻘوم ﺑﺗﺑﻠﯾﻐﻪ أﯾﻧﻣﺎ ﯾﺟدﻩ ،وذﻟك ﺑﺗﺳﻠﯾﻣﻪ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت
اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻪ ) ،(1وﯾﻌﺗﺑر ﻣﺛل ﻫذا اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺗﺑﻠﯾﻐﺎ رﺳﻣﯾﺎ وﺻﺣﯾﺣﺎ ،ﻫذا ﻣﺎ ﻗﺿت
ﺑﻪ ﻧص اﻟﻣﺎدة 408ﻣن ق ،ج ،م،ا ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺧطﺄ ﻓﻲ اﻟﺷﺧص اﻟﻣراد
ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﺑﺎﻟذات ﺑﺣﯾث ﯾﺗرﺗب اﻟﺑطﻼن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺳﻠﯾم اﻟورﻗﺔ إﻟﻰ ﻏﯾر اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ.
وﺗﻌد اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﻠﻣﺔ إﻟﻰ اﻟوﻛﯾل ﺻﺣﯾﺣﺔ وﻫذا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﯾﯾن اﻟﺧﺻوم وﻛﯾﻼ
ﻋﻧﻪ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة 409ق.إ.م.إ.(2)،
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة ﺑﺄن اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻻﺑد أن ﺗﺻدر ﻋن ﻋون ﻣؤﻫل ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﺗﺣرﯾر اﻟوﻛﺎﻻت ﺷرط أن
ﯾﺗم ﺗﺣرﯾرﻫﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ أو ﻣﺗرﺟﻣﺔ وﺗﻛون ﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ وﻻﺑد أن ﺗﺗواﻓر
ﻓﻲ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدﺗﯾن 572و 574ق.م.ج.
28
اﻟﺮﺳﻤﻲ
أﺣﻜﺎم اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ّ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻟﺣ ّل اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺻﺎدﻓﻬﺎ اﻟﻣﺣﺿرﯾن اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﯾن ﺣﯾن ﯾﺗﻌذر ﻋﻠﯾﻬم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
ﻟﻠﺷﺧص ذاﺗﻪ ،ﻧﺟد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗد وﺿﻊ ﺑداﺋل ﻧﺟد ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟذي ﯾﺗم ﻓﻲ ﻣوطﻧﻪ اﻷﺻﻠﻲ
أو ﻓﻲ ﻣوطﻧﻪ اﻟﻣﺧﺗﺎر وﯾﻌﺗﺑر ﻣﺛل ﻫـ ـ ـذا اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺗﺑﻠﯾﻐﺎ ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻋﻣﻼ ﺑﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة 410ﻣن ق.
إ.م.إ).(1
ﯾﺳﺗدل اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوطن اﻷﺻﻠﻲ ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺛم ﯾﻘوم ﺑﺎﻻﻧﺗﻘﺎل
ﻹﺟراءاﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻐﯾﯾر اﻟﺷﺧص اﻟﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﻟذﻟك اﻟﻣوطن؛ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
ﺗدوﯾن ذﻟك ﻓﻲ ﻣﺣﺿرﻩ واﻻﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﻣوطن اﻟﺟدﯾد ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﺣدود اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ
اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ).(2
ﻣن اﺳﺗﻘراء ﻧص اﻟﻣﺎدة 410ﻣن ق .إ .م .إ .ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺗﻠﻘﻰ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ
ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺑﺎﻷﻫﻠﯾﺔ ٕواﻻ ﻛﺎن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻗﺎﺑل ﻟﻺﺑطﺎل) ،(3وﻟﻛﻲ ﯾﻛون اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣوطن ﺻﺣﯾﺣﺎ
ﻻﺑد ﻣن ﺗواﻓر اﻟﺷروط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﺳﺗﻘراء ﻟﻬذا اﻟﻧص،ﺗﺳﻠّم ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﻣوطن اﻟﻣﺑﻠﻎ إﻟﯾﻪ وﯾﺷﺗرط أن ﯾﻛون ﻗرﯾب
ﻟﻠﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ وأن ﯾﻛون ﻣﻘﯾﻣﺎ ﻣﻌﻪ أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺧﺎرج اﻟﻣوطن ﻓﻼ ﺗﺳﻠم ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ إﻟﻰ اﻟﺷﺧص
اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﺷﺧﺻﯾﺎ وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺻﺣﯾﺣﺎ.
وﺑﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ إذا وﻗﻊ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ إﻟﻰ أﺣد أﻗﺎرﺑﻪ ﻣﻣن ﻻ ﯾﻘﯾﻣون ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣوطﻧﻪ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ أو
اﻟﻣﺧﺗﺎر أو وﻗﻊ إﻟﻰ أﺣد أﻗرﺑﺎﺋﻪ اﻟﻘﺎﺻرﯾن أو طﻔل ﺻﻐﯾ ار أو ﻣﻌﻧوي أو ﻏﯾر واﻋﻲ أو ﻓﺎﻗدي
اﻷﻫﻠﯾﺔ ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣﺷوب وﯾﺣق ﻟﻠﺧﺻم اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺑطﻼن ورﻓض اﻟدﻋوى
ﺷﻛﻼ).(1
راﺑﻌﺎ -اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد
إن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺣﺿرﯾن ﻫو ﻣن أﻧﺟﻊ طرق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﻣزاﯾﺎ
وﺿﻣﺎﻧﺎت ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق اﻟﺧﺻم ،إﻻ أن ﻫذا ﻻ ﯾﻣﻧﻊ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ طرق أﺧرى ﻛﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق
اﻟﺑرﯾد اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣن اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ).(2
ﯾﻌد اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد اﻟطرﯾﻘﺔ واﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري وﻓﻘﺎ ﻟﻧص
اﻟﻣﺎدة 411إذ ﺗﻧص ":إذا رﻓض اﻟﺷﺧص اﻟﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ رﺳﻣﯾﺎ اﺳﺗﻼم ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ أو
رﻓض اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﯾﻪ أو رﻓض وﺿﻊ ﺑﺻﻣﺗﻪ ﯾدون ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺿر اﻟذي ﯾﺣررﻩ اﻟﻣﺣﺿر
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،وﯾرﺳل ﻟﻪ ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻣﺿﻣﻧﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﻌﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم.
وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧﺻﻲ وﯾﺣﺳب اﻷﺟل ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
ﺧﺗم اﻟﺑرﯾد").(3
ﯾﻔﻬم ﻣن ﻫذا اﻟﻧص أن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد ﯾﺳﻬل ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﺗﺧﻔﯾف
اﻟﻌبء ﻋﻠﯾﻪ ،ﻓﺄﺟﺎز ﻟﻪ اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺎﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد ﺑﺎﻟرﻏم ﻣﺎ ﯾﺗوﻟد ﻋﻠﯾﻪ
ﻣن ﻣﺧﺎطر ﻓﻘدان اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻬﺎ واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ ﺗوﺻﯾﻠﻬﺎ).(4
ﻻ ﯾﺗﺣﻘق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد إﻻ إذا ﺗوﻓرت ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-ﺷرط رﻓض اﻟﺗوﻗﯾﻊ أو وﺿﻊ ﺑﺻﻣﺔ اﻷﺻﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ.
-ﺷرط أن ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻣﺣﺿر اﻟذي ﯾﺣررﻩ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﻲ رﻓض اﻻﺳﺗﻼم واﻟﺗوﻗﯾﻊ.
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗوﻓّر ﻫذﻩ اﻟﺷروط ﯾﻣﻛن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد ﺑﺈرﺳﺎل اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣراد
ﺗﺑﻠﯾﻐﻬﺎ وﺗﺳﻠﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺧﺻم ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻣﺿﻣوﻧﺔ اﻟوﺻول ﻣﻘﺎﺑل اﻹﺷﻌﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم وﺑﻌدﻫﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻻﻧﺗظﺎر أﺳﺑوﻋﺎ أو ﺷﻬ ار ﺣﺗﻰ ﯾرﺟﻊ إﻟﯾﻪ وﺻل اﻻﺳﺗﻼم ﻟﯾ ّﺑﯾن ﺟدارﺗﻪ وﻗدراﺗﻪ
ﻓﻲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ.
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة أﻧﻪ ﯾﺑدأ ﺣﺳﺎب أﺟل اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺧﺗم اﻟﺑرﯾد
واﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻧﺟﺎﻋﺔ ﻫذا اﻷﺧﯾر اﻟﻣﺿﻣون ﻣﻊ اﻹﺷﻌﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم).(1
ﺧﺎﻣﺳﺎ -اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﻟوﺣﺔ اﻹﻋﻼﻧﺎت
ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗﻌطل ﺗطﺑﯾق اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗررﻫﺎ اﻟﻣﺷرع ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻠﺣﻘوق واﻟﻣراﻛز
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ ﻏرار ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺑﺗﻧظﯾم ووﺿﻊ طرق اﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﺑدﯾﻠﺔ ﯾﺗم
اﻟﻠﺟوء إﻟﯾﻬﺎ ﻋﻧد ﺗﻌذر ﺗﺳﻠﯾم ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺷﺧﺻﯾﺎ).(2
ﻣن ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة 412ﻣن ق .إ .م .إ .ﯾﺗﺑﯾن أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم وﺟود ﻣوطن ﻣﻌروف
ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ أو ﻟم ﯾﺗم إﯾﺟﺎد اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﻣﻌﻪ إذا ﺗﺑﯾن أن ﻟﻪ ﻣوطن أو وﺟد
اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ أﺛﻧﺎء اﻧﺗﻘﺎﻟﻪ ﻟﺗﺳﻠﯾم ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ أﺷﺧﺎص آﺧرﯾن ﯾﻘﯾﻣون ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺳﻛن أو
اﻣﺗﻧﻊ اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﻣﻊ اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ واﻟذﯾن ﻟﻬم ﺻﻔﺔ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ،ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻻت ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺗﺣرﯾر ﻣﺣﺿر ﯾدون ﻓﯾﻪ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﺛم ﯾﻘوم
ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق ﺗﻌﻠﯾق ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑﻠوﺣﺔ اﻹﻋﻼﻧﺎت ﺑﻣﻘر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وﻣﻘر اﻟﺑﻠدﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﻛﺎن ﻓﯾﻬﺎ آﺧر ﻣوطن ﻟﻠﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ).(3
ﺑﻌد ﺗﺄﺷﯾر رﺋﯾس أﻣﻧﺎء ﺿﺑط اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣراد ﺗﻌﻠﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣراد ﺗﻌﻠﯾﻘﻬﺎ ﺑﻣﻘر اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟﺑﻠدي أو ﻣوظف
ﻣؤﻫل).(1
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﻫﻧﺎك ﺑﻌض ﺣﺎﻻت ﺧﺎﺻﺔ ورد اﻟﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 412ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ
واﻹدارﯾﺔ وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟﺗﻣﻛﯾن اﻟطرف اﻵﺧر ﻣن اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻗد ﯾﺗﺣﺟﺞ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺑﻠﻎ إﻟﯾﻪ
ﺑﻌدم ﻋﻠﻣﻪ ﺑﺎﻟدﻋوى.
ﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺟﺎوز ﻗﯾﻣﺔ اﻻﻟﺗزام)500.000دج( واﻟﺗﺑﻠﯾﻎ
اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﻣﺣﺑوس وأﺧﯾ ار اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج.
ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 412ﻣن ق ،إ ،م ،إ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻣﺗﻌﻠّق
ﺑﺈﻟﺗزاﻣﺗزﯾد ﻗﯾﻣﺗﻪ ﻋن ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ أﻟف دﯾﻧﺎر ﺟزاﺋري)500.000دج( ،وﺗﻌذر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﻠﻣﻌﻧﻲ ﺑﻪ ﺛم اﻧﺗﻘل ﻟﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﻓﻲ اﻟﻣوطن ﻟﻛن أﻗﺎرﺑﻪ اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﻣﻌﻪ رﻓﺿوا اﻻﺳﺗﻼم
واﻹﻣﺿﺎء ﻓﻬﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﻧﺷر ﻣﺿﻣون ﻋﻘد اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﺟرﯾدة ﯾوﻣﯾﺔ وطﻧﯾﺔ
ﺑﻌد اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إذن ﻣن رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وﻫذا ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻧﻔﻘﺔ طﺎﻟب اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻘوم أﯾﺿﺎ
ﺑﺗﻌﻠﯾق ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﻠوﺣﺔ اﻹﻋﻼﻧﺎت وﻓﻲ ﻣﻘر اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻣﻊ إرﺳﺎل ﻧﺳﺧﺔ ﻣن
اﻟﻣﺣﺿر ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد ﻣﻊ اﻹﺷﻌﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم).(2
ﺗطﺑق ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 412ﻣن ق .إ .م .إ .وﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﻻ ﯾﻣﻠك ﻣوطﻧﺎ ﻣﻌروﻓﺎ ،أو إذا رﻓض اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﻣﻌﻪ إﺳﺗﯾﻼم
ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ).(1
ﺛﺎﻧﯾﺎ-ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻣﺣﺑوس
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 413ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":إذا ﻛﺎن اﻟﺷﺧص اﻟﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ رﺳﻣﯾﺎ ﻣﺣﺑوﺳﺎ ﯾﻛون ﻫذا
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺻﺣﯾﺣﺎ إذا ﺗم ﺑﻣﻛﺎن ﺣﺳﺑﻪ").(2
اﺳﺗﻘراء ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺎدة ،أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻣﺣﺑوس ﺗﺑﻠﯾﻐﺎ رﺳﻣﯾﺎ ﺑﺎﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣﺣﺿر
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ أو أي ﺷﺧص ﻣؤﻫل ﺑذﻟك إﻟﻰ ﻣﻛﺎن ﺣﺑﺳﻪ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺣﺑس ﻣؤﻗﺗﺎ أو ﻛﻌﻘوﺑﺔ أو
أﺷﻐﺎل ﺷﺎﻗﺔ أو اﻟﺣﺑس ﻟدﯾن ﻣدﻧﻲ أو دﯾن أو ﻧﻔﻘﺔ أو ﯾﺻدر ﻋﻠﯾﻪ ﺣﻛم ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻋﻠﯾﻪ ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻛم
اﻟﺧﺎﺻﺔ أو ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟطﻌن ﻧظ ار ﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻣﺣﺑوس ﺗﺑﻠﯾﻐﺎ ﺷﺧﺻﯾﺎ أو ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﻓﻲ ﻣوطﻧﻪ وﻫو
ﻏﯾر ﻣوﺟود ﻓﯾﻪ).(3
إﻻ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﻣﻧﻊ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﻣﺣﺑوس ﺑﻣﻛﺎن ﺣﺑﺳﻪ ،إﻻ أن ﻫﻧﺎك ﻓراغ
ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻬذا اﻹﺟراءات ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟﻠﺳﺎت اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻠزم اﻟﺣﺿور اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﻠزوﺟﯾن أﻣﺎم
ﺟﻠﺳﺔ اﻟﺻﻠﺢ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺳﻠب وﺿﯾﺎع ﺣﻘوﻗﻬم وﻋدم ﺗﻣﻛﯾﻧﻬم ﺑﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟدﻓﺎع ﻋن ﺣﻘوﻗﻬم وﻫذا
ﻣﺎ ﯾﺛﺑت أن ﺗﺑﻠﯾﻐﻬم اﻟرﺳﻣﻲ ﻣﺎ ﻫو إﻻ ﻣﺟرد إﺟراء ﻟﺳﯾر اﻟﺧﺻوﻣﺔ ،ﻟذﻟك ﺗدﺧل اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري
ﻟوﺿﻊ ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺑﯾن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻧﻘل اﻟﻣﺣﺑوس إﻟﻰ ﺟﻠﺳﺎت اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن ﺣﻘوﻗﻪ).(4
-1ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 4-412ﻣن ق .إ .م.إٕ ":واذا ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺔ اﻻﻟﺗزام ﺗﺗﺟﺎوز ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ أﻟف دﯾﻧﺎر )500 000دج( ﯾﺟب أن
ﯾﻧﺷر ﻣﺿﻣون ﻋﻘد اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﺟرﯾدة ﯾوﻣﯾﺔ وطﻧﯾﺔ ،ﺑﺈذن ﻣن رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻛﺎن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ
طﺎﻟﺑﻪ".
-2أﻧظر اﻟﻣﺎدة 413ﻣن ق .إ .م .إ.
-3أﺣﻣد ﻫﻧدي ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق،ص.130.
-4ﺟﯾﻼﻟﻲ ﻣﺣﻣد ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق،ص.415.
35
اﻟﺮﺳﻤﻲ
أﺣﻜﺎم اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ّ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺛﺎﻟﺛﺎ-اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج
اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺣث أن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﯾﺗم ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻏﯾر أﻧﻪ ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت وﻻﯾﺔ
ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻻ ﺗﺗﻌدى ﺣدود اﻟدوﻟﺔ ﻓﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻘﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﺳواء ﻛﺎﻧوا ﻣواطﻧﯾن أم
أﺟﺎﻧب ﻻ ﯾﺗم ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺣﺿرٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﺳﻠم ﻫذا اﻷﺧﯾر ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ إﻟﻰ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم
ﺑدورﻫﺎ ﺑﺈرﺳﺎل ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻧﻬﺎ إﻟﻰ و ازرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ أو أي ﺳﻠطﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﯾﺎت
)(1
اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن اﻟطرق اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ إﯾﺻﺎل اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ﺑﺎﻷﻣر اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﺧﺎرج اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ ،ﻓﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻘﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﺑوﺟﻪ ﺧﺎص ﻣن
اﻹﺣﺎطﺔ ﺑﺎﻹﺟراءات واﻟدﻋﺎوى واﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺎﺷر داﺧل وطﻧﻬم).(2
ﻧﺟد أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﺑﯾن إﻻ ﻣﺎدﺗﯾن ﺑﺷﺄن ﻣوﺿوع اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت وﻛﺛرة اﻟﻌﻘود اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﻫﻣﺎ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 414وﻛذا 415اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ
ﻟﻠﺧﺎرج ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺎدة 415ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم وﺟود اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ).(3
وﻣﻧﻪ ﻧﻔﻬم اﻟﻣﻌﺎﻫدات ﻻ ﺗﺳﻣو ﻋﻠﻰ اﻟدﺳﺗور ،ﻛﻣﺎ ﻧﺟد أن اﻟﻣﺎدة 168أﻧﻪ إذا ﺗﺑﯾن ﻟﻠﻣﺟﻠس
اﻟدﺳﺗوري أن ﻧﺻوص اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻣﺎ أو ﻣﻌﺎﻫدة ﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ وأﺣﻛﺎم اﻟدﺳﺗور أي ﻋدم دﺳﺗورﯾﺗﻬﺎ ﻓﻼ
ﯾﺗم اﻟﺗﺻدﯾق ﻋﻠﯾﻬﺎ).(1
ﻓﺈﺟراءات اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﺗم ﻛﺎﻵﺗﻲ:
-طﺎﻟب اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﯾدع ﻋﻘدﻩ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ أو ﻏﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻟدى ﻣﻛﺗب اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑدون ﺳﻬو
إرﻓﺎق اﻟﻌﻘد ﺑﺗرﺟﻣﺔ رﺳﻣﯾﺔ ﻟﻬذا اﻷﺧﯾر ،وﻫذا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻠﻐﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘطن
ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻫذﻩ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺧطوة اﻷوﻟﻰ.
أﻣﺎ اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻬﻧﺎ ﯾﻛﻣن ﻋﻣل اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺈﯾداع اﻟﻌﻘد ﻣﺳﺣوﺑﺎ
ﺑﺗرﺟﻣﺔ أﺻﻠﯾﺔ أن وﺟدت ﻟدى وﻛﯾل اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ﻣﻊ ﺑﻌض اﻟﻣرﻓﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﺑطﻠب واﺳﺗﻣﺎرة
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺗﺿﻣن ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ واﻟﺷﺧص اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ واﻟﻌﻘد ﻣوﺿوع اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻋﻧوان اﻟﻣﺑﻠﻎ
ﻟﻪ.
أﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﯾﻘوم وﻛﯾل اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ﺑﺈرﺳﺎل اﻟﻌﻘد وﻛذا اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣذﻛورة ﺳﺎﻟﻔﺎ طﺑﻘﺎ
ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﯾﺔ).(2
ﻟﻘد ﻋﻣﻠت اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎدي اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻧﺟم ﻋن اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج اﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗﺳﺗﻐرق وﻗت طوﯾل ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺷطب اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ وﺿﯾﺎع ﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد
-1دﺳﺗور اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ اﻟﺻﺎدر ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ رﻗم ،438-96ﻣؤرخ ﻓﻲ 07دﯾﺳﻣﺑر
،1996ﯾﺗﻌﻠّق ﺑﺈﺻدار ﻧص ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور ،اﻟﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﺳﺗﻔﺗﺎء 28ﻧوﻓﻣﺑر ،1996ج ر ﻋدد 76ﺻﺎدر ﻓﻲ 8
دﯾﺳﻣﺑر .1996ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم ﺑ ــ:
ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور ،ج ر ﻋدد 25ﺻﺎدر ﻓﻲ 14أﻓرﯾل .2002
ّ -ﻗﺎﻧون رﻗم ،03-02ﻣؤرخ ﻓﻲ 10أﻓرﯾل ،2002
ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور ،ج ر ﻋدد ،63ﺻﺎدر ﻓﻲ 16ﻧوﻓﻣﺑر
ّ -ﻗﺎﻧون رﻗم ،19-08ﻣؤرخ ﻓﻲ 15ﻧوﻓﻣﺑر ،2008
.2008
ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور ،ج ر ﻋدد ،14ﺻﺎدر ﻓﻲ 07ﻣﺎرس.2016
ّ -ﻗﺎﻧون رﻗم ،01-16ﻣؤرخ ﻓﻲ 06ﻣﺎرس ،2016
-2ﺟﻼﻟﻲ ﻣﺣﻣد ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق،ص.444،445.
37
اﻟﺮﺳﻤﻲ
أﺣﻜﺎم اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ّ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
أﺑرﻣت اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻻﻫﺎي اﻟﺗﻲ اﻧﺿﻣت إﻟﯾﻬﺎ اﻟدول اﻷﺧرى ﺗﻘﻠﯾﻼ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎﻛل
واﻟﺷﻲء اﻟﻣﻣﯾز ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻣس ﺑﺳﯾﺎدة اﻟدول وﻻ ﺑﻘواﻧﯾﻧﻬﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ).(1
إن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﺎﻟﺧﺎرج ﻟﻠﻌﻘود اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣواد
اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺻﺎدﻗت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ 15ﻧوﻓﻣﺑر 1965ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﻻ ﻫﺎي اﻟﻬوﻟﻧدﯾﺔ ﻟﻬﺎ
ﻏﺎﯾﺔ وأﻫداف ﻓﻬﻲ ﺗﺳﻬل إﺛﺑﺎت ﺑﺗﻣﺎم ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟوﺛﯾﻘﺔ ﻓﻌﻼ ﻟﻠﻣﻌﻧﻰ ﻟﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺧﻠق وﺳﺎﺋل ﺗﻣﻛن ﻣن
وﺻول اﻟﻌﻘود اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﻐﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﺣل اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب وﻫذا ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻧص
اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ.
Les Etats signataires de la présente convention dévirant crée les moyens
appropriés pour que les actes judicaires et extra judicaires qui doivent être signifies au
notifies à l’étranger soient commis de leurs destinatoires en temps utile sociaux
d’améliorerà cette fin l’eutaidejudiciaires mutuelle en simplifiant et en accélérant de
procédure(2).
-1ﻛرﯾﺳﺗوف ﺑرﻧﺎ ﺳﻛوﻧﻲ ،ﻣداﺧﻠﺔ أﺛﻧﺎء اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﻧﺗدى اﻟدوﻟﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻣدﯾﻧﺔ وﻫران ﺑﺗﺎرﯾﺦ06و 2013/06/07ﺗﺣت
ﻋﻧوان" ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻌﻘود طﺑﻘﺎ ﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻻﻫﺎي ﺿرورة ﻟﻠﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﺟزاﺋري".
-2أﻧظر اﻟﻣوﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ http://www.hcch.net.
-3ﺟﯾﻼﻟﻲ ﻣﺣﻣد ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق،ص.445.
38
اﻟﺮﺳﻤﻲ
أﺣﻜﺎم اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ّ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم ﻓﺈذا رﻓض ﯾؤﺷر ﻣن ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋﻠﯾﻪ وﯾردﻩ إﻟﻰ و ازرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﺗردﻩ ﺑدورﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻠﻣﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﯾﻛون اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑﻬذا اﻟﺷﻛل ﻗد ﺗم ﺑطرﯾﻘﺔ رﺳﻣﯾﺔ).(1
ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ أن ﯾﻛون اﻟﻣطﻠوب ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﻣﻘﯾﻣﺎ ﺑﺎﻟﺧﺎرج وأن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻣوطﻧﻪ
ﻣﻌروﻓﺎٕ ،واذا ﻛﺎن اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ ﻣﻘﯾم ﺑﺎﻟﺧﺎرج وﻣﺗواﺟد ﺑداﺧل اﻟوطن ﻓﻬﻧﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﺳﻠﯾﻣﻪ ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ
ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن ﯾﺗواﺟد ﻓﯾﻪ ﻓﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻫو ﻣﺎ ﯾﺣﻘق ﻟﻌﻠم اﻟﯾﻘﯾﻧﻲ ﻛوﻧﻪ أﻓﺿل طرﻗﺔ ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ ﻷن
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ ﯾﺑﻘﻰ طرﯾﻘﺎ اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺎ ﻻ ﯾﺗم اﻟﻠﺟوء إﻟﯾﻪ ﻋﻧد اﻟﺿرورة إذا ﻛﺎن اﻟﻣﻘﯾم ﻓﻲ
اﻟﺧﺎرج ﻣﺗواﺟد ﺷﺧﺻﯾﺎ ﻓﻲ اﻟوطن ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل اﺣﺗﻔﺎظ اﻟﻣراد ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﺑﻣوطﻧﻪ اﻷﺻﻠﻲ أو
اﻟﻣﺧﺗﺎر ﻓﯾﻣﻛن ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن ﺑﺎﻟﺧﺎرج.
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ أن ﯾطﻠب ﻣﻣن أراد اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ إرﻓﺎق ﺗرﺟﻣﺔ ﻟﻸوراق اﻟﻣﺑﻠﻐﺔ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺑﻠد اﻟذي
ﯾﻘﯾم ﻓﯾﻪ اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ ،وﻋﻠﻰ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺻورة ﻣن أوراق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻟﺗﻛون ﻣرﺟﻊ ﻟﻠوﻗوف
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗم ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻣن إﺟراءات).(2
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي
اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻫو ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ أو إدارة ﯾﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﻫذﻩ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻓق ﺷروط ﺗؤﻫﻠﻪ
إﻟﻰ ذﻟك ،وﻫذا اﻟﺷﺧص ﺑدورﻩ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺣق اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻛﺎﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 50ﻣن
ق.م.ج.
ﺗﻌد ﻓﻛرة اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﻛرة ﺿرورﯾﺔ ﻻ ﯾﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋﻧﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺿرورﯾﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ
ّ
أدت إﻟﻰ ظﻬور اﻷﺷﺧﺎص اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﺷرﯾﺔ(3)،وﺗﺗﻌدد اﻷﺷﺧﺎص اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ
وﺗﺗﻧوع ﺑﯾن أﺷﺧﺎص اﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ وأﺷﺧﺎص اﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،إﻻ أن ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت وﺿﻊ وﻧظم
طرﯾﻘﺔ ﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﻬﻲ ﺗﺗﻔق ﻣﻊ ﺣﻘﯾﻘﺗﻪ وﺗﺧﺗﻠف ﺣﺳب ﺗﻧوﻋﻪ ،ﻓﻠﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺣﺎل
اﻟﺷﺧص اﻻﻋﺗﺑﺎري اﻟﻌﺎم ﯾﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﺷﺧص اﻻﻋﺗﺑﺎري اﻟﺧﺎص ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻧطﻘﻲ أن ﺗﺧﺗﻠف
طرﯾﻘﺔ ﺗﺑﻠﯾﻎ ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ)،(1وﻋﻠﻰ إﺛر ﻫذا ارﺗﺋﯾﻧﺎ ﻟﺗﻘﺳﯾم ﻫذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ ﻓرﻋﯾن ،ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷﺷﺧﺎص
اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ) اﻟﻔرع اﻷول(وﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷﺷﺧﺎص اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ) اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻔرع اﻷول
ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷﺷﺧﺎص اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﯾﺗطﻠب ﻹﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي وﺟود ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ اﻟذي ﯾﺗوﻟﻰ ﺗﺳﻠﯾم
ﻣﺣﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣن طرف اﻟﻣﻣﺛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أو اﻹﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻬذا اﻟﺷﺧص أو أي ﺷﺧص ﺗم ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻟﻬذا
اﻟﻐرض ،ﻫذا ﻣﺎ ﻗﺿت ﺑﻪ ﻧص اﻟﻣﺎدة.(2)408
ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﻫذا ،ﯾرﺳل اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻣﺿﻣﻧﺔ ﻣﻊ اﻹﺷﻌﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم إﻟﻰ ﻣوطن
اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي وﻫو اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾوﺟد ﻣرﻛز إدارﺗﻪ.
ٕواذا ﻛﺎن اﻻﻟﺗزام ﯾﺗﺟﺎوز ﻗﯾﻣﺗﻪ500.000دج ﯾﺟب أن ﯾﻧﺷر ﻣﺿﻣون ﻋﻘد اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
ﻓﻲ ﺟرﯾدة ﯾوﻣﯾﺔ وطﻧﯾﺔ ﺑﺈذن ﻣن رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻛﺎن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻫو ﻣوطن اﻟﺷﺧص
اﻟﻣﻌﻧوي وذﻟك ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﻟطﺎﻟب ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ إﻋﻣﺎﻻ ﺑﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة 412اﻟﻔﻘرة.(1)4
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷﺷﺧﺎص اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ
وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺟﻣﻌﯾﺎت
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻛون إﻣﺎ وطﻧﯾﺔ أو أﺟﻧﺑﯾﺔ).(2
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻹﺟراءات ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷﺷﺧﺎص اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﺎﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗد أﺧﺿﻌﻬﺎ
ﻟﻧﻔس اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي.
إن إﺟراءات ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧص اﻻﻋﺗﺑﺎري اﻟﺧﺎص ﯾﺗم وﻓق ﺣﺎﻟﺗﯾن
* اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ وﺟود ﻣرﻛز إدارة اﻟﺷﺧص اﻻﻋﺗﺑﺎري اﻟﺧﺎص ﻓﯾﺗم ﺗﺳﻠﯾم اﻷوراق اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ إﻟﻰ
اﻟﺷﺧص اﻻﻋﺗﺑﺎري اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﻣرﻛز إدارة اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي اﻟﺧﺎص وﻫذا طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة50
اﻟﻔﻘرة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ).(3
اﻟدﻋوى ﻓﯾﺟب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺧﺑﺎر ﺧﺻﻣﻬﺎ
ﻏﯾرت اﻟﺷرﻛﺔ ﻣرﻛز إدارﺗﻬﺎ اﺛﻧﺎء ﺳﯾر ّ
ٕواذا ﺣدث وأن ّ
ﺑﻣرﻛزﻫﺎ اﻟﺟدﯾدٕ ،واﻻّ ﺻﺢ ﺗﺑﻠﯾﻐﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟﻘدﯾمٕ ،واذا ﻛﺎن ﻟﻬذﻩ اﻟﺷرﯾﻛﺔ ﻓرع ﻓﯾﺟب أن ﺗرﻓﻊ
اﻟدﻋوى أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻫذا اﻟﻔرع .وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺗﺳﻠﯾم
ﺻورة ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﻣرﻛز إدارة اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي إﻟﻰ ﻣﻣﺛﻠﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أو ﻓﻲ ﻣﻘﺎم اﻟﺳﻛرﺗﯾر
اﻟﺷرﻛﺔ واﻟذي ﯾوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﺻل ﺑﺎﺳﺗﻼم وذﻟك ﺑﻌد إﺛﺑﺎﺗﻪ ﻟﺻﻔﺗﻪ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻼم).(4
أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻣﺗﻧﻊ اﻟﻣﻣﺛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻋن اﻻﺳﺗﻼم ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
إﺛﺑﺎت ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺿر ﺛم ﯾﻘوم ﺑﺈرﺳﺎﻟﻪ ﻫذا اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑﺎﻟﺑرﯾد.
أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم وﺟود ﻣرﻛز إدارة اﻟﺷﺧص اﻻﻋﺗﺑﺎري اﻟﺧﺎص ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﺳﻠم ﺻورة
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﻣوطن ﻣﻣﺛﻠﻪ أو ﻧﺎﺋﺑﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ.
أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗم ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﺈن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﯾوﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﺻﻔﻰ أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إذا وﺿﻌت اﻟﺷرﻛﺔ
ﺗﺣت اﻟﺣراﺳﺔ ﻓﯾﺗم ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ إﻟﻰ اﻟﺣﺎرس أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌذر ﻣﻌرﻓﺔ إدارة اﻟﺷﺧص اﻻﻋﺗﺑﺎري
اﻟﺧﺎص ﻣﺛل اﻟﻐﻠق اﻟداﺋم ﻟﻣﻘر إدارة اﻟﺷرﻛﺔ أو ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﻔرﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘر اﻟﺟدﯾد ﻟﻬذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ أو
ﻣوطن ﺗﺗواﺟد اﻟﻣﻣﺛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺣول ﻫذا اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ إﻟﻰ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،طﺑﻘﺎ ﻟﻧص
اﻟﻣﺎدة 4/408ﻣن ق .إ .م .إ" ﯾﺗم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ اﻟﻣوﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺻﻔﯾﺔ
إﻟﻰ اﻟﻣﺻﻔﻰ").(1
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
أﺟﺎل اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ وأﺛﺎرﻩ
اﻟرﺳﻣﻲ ،ﺗﻌﺗﺑر ﻣن ﺑﯾن اﻟﻘواﻋد واﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ،
إن ﻓﻛرة اﻵﺟﺎل ﻟﻠﺗﺑﻠﯾﻎ ّ
ّ
ﻓﻬﻧﺎك ﻣواﻋد ﺣﺗﻣﯾﺔ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻓواﺗﻬﺎ ﺳﻘوط أو ﺑطﻼن اﻹﺟراء) ،(1وﻫذا ﻣﺎ ﯾرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق
ﺗوازن ،ﻓﻬذا اﻟﻣﯾﻌﺎد ﯾﻣﻧﺢ اﻟﺧﺻوم ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟوﻗت ﺗﻛﻔﻲ ﻻﺗﺧﺎذ ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻣن اﺟراءات ٕواﻋداد
وﺳﺎﺋل اﻟدﻓﺎع ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ ﺑﻌدم ﺗرك أﻣر ﻣﺑﺎﺷرﺗﻬﺎ ﻟﻠﺧﺻوم ﺑﻐﯾر ﻗﯾد زﻣﻧﻲ ﻻﺳﺗﻘرار ﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﺧﺻوم وﻣراﻛزﻫم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ وﻗت ﻣﻌﻘول وﯾﻔرﺿﻪ ﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﻌﻣل أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء ﺑﻌدم ﺗﻣﺎطل
اﻻﺟراءات أﻣﺎم اﻟﻣﺣﺎﻛم ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺛﻘل ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ ﺑﺧﺻوﻣﺎت راﻛدة ﺗﻌطل ﺳﯾر اﻟﻌداﻟﺔ).(2
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ إﺟراء أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟدﻋوى ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﻛم أن ﯾﻛون ﺣﯾز اﻟﺗﻧﻔﯾذ
ﺑدوﻧﻪ ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻪ أﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣدى ﺳﻼﻣﺔ إﺟراءات اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ).(3
ﻧﺗﻧﺎول ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺣﺳﺎب اﻟﻣواﻋﯾد ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻷول ،ﺑﻠﻲ ﺑﻌد ذﻟك آﺛﺎر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول
ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺣﺗﺳﺎب اﻟﻣواﻋﯾد
ﻣن اﻷﻣور اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻟدى اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﻫﻲ ﺿرورة اﺣﺗرام أﻫم اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ و ﻣﺎ ﯾﺗرﺗب
ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن آﺛﺎر ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾﯾن ،ﺣﯾث أن اﻻﺳﺗﻬﺎﻧﺔ ﻓﻲ أي اﺟراء ﻣن إﺟراءات
اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت ﻗد ﺗﻠﺣق اﺿرار ﺑﻠﯾﻐﺔ ﻟﻬم ،ﻣن أﺟل ذﻟك ﺳﻌت اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت إﻟﻰ اﻟرﺑط اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
اﻹﺟراءات وﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺑﻣواﻋﯾد ﯾﺗوﺟب ان ﺗﺗم ﻓﯾﻬﺎ وﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ﻣﺎﻫﯾﺔ ﻫذﻩ
-1طﻠﻌت ﻣﺣﻣد دوﯾدار ،اﻹﻋﻼن اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﯾن ﻗﯾﻣﺔ اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻟدﻋوى وﻣﺑدأ ﺳﻠطﺎن اﻹرادة ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ )دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ(،
ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2003 ،ص.87 .
-2أﺣﻣد ﻫﻧدي ،ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.145.
-3ﻓﺎرس ﻋﻠﻲ ﻋﻣر اﻟﺟرﺟري ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.63.
43
اﻟﺮﺳﻤﻲ
أﺣﻜﺎم اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ّ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
)(1
ﻓﺎﻟﻣﯾﻌﺎد اﻻﺟراء ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻟﻣواﻋﯾد و ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺣﺗﺳﺎﺑﻬﺎ
اﻻﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﻫذا اﻷﺧﯾر اﻟذي ﻻ ﯾرﺗب آﺛﺎرﻩ وﻻ ﯾﻌﺗد ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻣﺎ ﻟم ﯾﺗﻘﯾد ﺑﺎﻟﻣﯾﻌﺎد اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ،
ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ إﻟﻰ دﻓﻊ اﻟﺧﺻم وﺣﻣﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم واﺗﺧﺎذ اﺟراء ﻣﻌﯾن ﺧﻼل ﻓﺗرة
زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور وﻣﯾﻌﺎد اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻷﻣر اﻟذي ﯾﻘﺗﺿﻲ أن ﻻ ﯾﺗرك
أﻣر ﻣﺑﺎﺷرﺗﻬﺎ ﻟﻠﺧﺻوم ﺑﻐﯾر ﻗﯾد زﻣﻧﻲ ٕواﻻ ﺗزاﯾدت اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت أﻧﻬﺎ ﻋﻠﯾﻬم اﻟﺗﻘﯾد ﻟﻣواﻋﯾد اﻷﻣر اﻟذي
ﯾﺧدم ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺻوم وﯾﺿﻣن اﺳﺗﻘرار اﻟﻣراﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻬم ﻟذﻟك ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻣﯾﻌﺎد اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺳﺑﯾل اﻟﻛﻔﯾل اﻟذي ﯾﺿﻣن ﺣﻘوق أطراف اﻟدﻋوى).(2
اﻟﻔرع اﻷول
ﺑداﯾﺔ ﺣﺳﺎب أﺟﺎل اﻟطﻌون
ﯾﺗم ﺣﺳﺎب اﻵﺟﺎل وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﯾﻌﺎد اﻟﻛﺎﻣل .ﻓﺎﻟﻣﯾﻌﺎد إن ﻛﺎن ﻣﻘدر ﺑﺎﻟﺷﻬور أو ﺑﺎﻷﯾﺎم ﻓﻼ ﯾدﺧل
ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﻪ اﻟﯾوم اﻟذي ﺻدر ﻓﯾﻪ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ و إﻧﻣﺎ ﯾﺑدأ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﯾﻌﺎد ﻣن اﻟﯾوم اﻟذي ﯾﻧﺗﻬﻲ ﺑﻪ اﻟﻣﯾﻌﺎد
ﯾدﺧل ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎب) ،(3ﻓﻘد ورد ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 404ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ " :ﺗﻣدد
ﻟﻣدة ﺷﻬرﯾن أﺟل اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ واﻻﺳﺗﺋﻧﺎف واﻟﺗﻣﺎس واﻟﻣﺎدة اﻟﻧظر واﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﺧﺎرج اﻹﻗﻠﯾم اﻟوطﻧﻲ") .(4ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﻟﻘﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺳري ﻋﻠﻰ
ﻛﺎﻓﺔ أوﺟﻪ اﻟطﻌن اﻟﻌﺎدﯾﺔ واﻟﻐﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﺧﺎرج اﻹﻗﻠﯾم اﻟوطﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﻧﺻت
اﻟﻣﺎدة ﻋﻠﻰ ﺗﻣدﯾد أﺟﺎل اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ واﻻﺳﺗﺋﻧﺎف واﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر واﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘص اﻟﻣﻧﺻوص
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ،ﻗﺻد ﺗﻣﻛﯾن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﯾﻧﯾن ﻣن اﺗﺧﺎذ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺗداﺑﯾر ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣﻘﻬم ﻓﻲ
اﻟطﻌن.
ﻟذا وﺿﻊ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أﺟﺎل ﻣﻌﯾﻧﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﺑدأ ﺳرﯾﺎﻧﻬﺎ اﺑﺗداءا ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ
وﯾﺳري ﻫذا اﻷﺟل ﻛذﻟك ﻓﻲ ﺣق ﻣن ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ و ﻫذا ﻋﻣﻼ ﺑﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﻧص اﻟﻣﺎدة 313
ق.إ.م.إ) .(2واﻟﻌﻠﺔ ﻓﻲ ذﻟك ﻫو اﻟﻣﻧﻊ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻣرار ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺣق اﻟطﻌن ﻛﻣﺎ ﯾؤدي ﻫذا إﻟﻰ ﺗ ارﻛم
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء وﻋدم اﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت و اﻟﻣراﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟذا ﺟﻌل اﻟﻣﺷرع ﻫذﻩ اﻵﺟﺎل ﻣن
اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻻ ﯾﺟوز زﯾﺎدﺗﻬﺎ أو إﻧﻘﺎﺻﻬﺎ ﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 322اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن
ق.إ.م.إ).(3
إزﻋﺎج اﻟﻣﺑﻠﻎ إﻟﯾﻪ ﻓﻲ أﯾﺎم اﻟﻌطل وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻘررﻫﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻛﺄﯾﺎم اﻟﺟﻣﻌﺔ واﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺎت ﻛﺎﻷﻋﯾﺎد اﻟدﯾﻧﯾﺔ
واﻷﻋﯾﺎد اﻟوطﻧﯾﺔ).(1
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
آﺛﺎر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور
إن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺗﻧطﻠق ﻗﺑل ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧزاﻋﺎت أﻣﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﺗﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب
ﺑﻌد اﻟﺑث ﻓﯾﻬﺎ.
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻣن أﻫم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺑدأ ﺣق اﻟدﻓﺎع اﻟذي ﻻ
ﯾﻣﻛن ﺗﺻور اﺣﺗراﻣﻪ دون اﺷﻌﺎر واﻋﻼم اطراف اﻟﻧزاع ﺑﺎﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬم واﻟﻣطروﺣﺔ أﻣﺎم
اﻟﻌداﻟﺔ ﻟﻠﺣﺳم ﻓﯾﻬﺎ وﯾﻛون ذﻟك ﻋﻧد اﺷﻣﺎل اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ واﻟﻣذﻛورة ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﻓﻬﻧﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺻﺣﯾﺣﺎ وﻣﻧﺗﺞ ﻟﻛﺎﻓﺔ آﺛﺎرﻩ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وﻋﻧد اﺳﺗﻼم اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻬم
ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋﻠﯾﻬم ﺑﺎﻟﻣﺛول أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟورﻗﺔ إﻻ أﻧﻪ ﻗد ﯾﻌﺗذر ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻋﻲ
ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺣﺿور إﻟﻰ اﻟﺟﻠﺳﺔ ذﻟك إﻟﻰ أﺳﺑﺎب ﺗﺣول دون ﺣﺿورﻩ ﻟﻠﻣﺛول أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء أو ﯾﺗﻌﻣد
اﻟﻐﯾﺎب ﺑﻐرض اﻟﺗﻌطﯾل ﻓﻲ ﻣﺳﺎر اﻟدﻋوى و ﯾﺗرﺗب ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت آﺛﺎر ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺻدور ﺣﻛم
اﻋﺗﺑﺎري ﺣﺿوري ﻧﺗطرق إﻟﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻔرع اﻷول ،ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﺻدر ﺣﻛم ﻏﯾﺎﺑﻲ و ﻫذا ﻣﺎ ﻧﺧﺻﺻﻪ ﻓﻲ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث).(2
اﻟﻔرع اﻷول
ﺻدور ﺣﻛم اﻋﺗﺑﺎري ﺣﺿوري
إذا ﺗﺳﻠم اﻟﻣدﻋﻰ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﺟب ﻋﻠﯾﻪ ﺣﺿور اﻟﺟﻠﺳﺔ ﺷﺧﺻﯾﺎ وﻫﻲ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻷﺻﺢ ﻣن
اﺟل إﺑداء أﻗواﻟﻪ وطﻠﺑﺎﺗﻪ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء إﻻ أن ﻫذا ﻻ ﯾﻣﻧﻊ ﻣن ان ﯾﻘوم ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻛل ﻣن ﻣﺣﺎﻣﻲ
اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ أو وﻛﯾﻠﻪ وﯾﻧوﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺣﺿور ﻟﯾداﻓﻊ ﻋﻧﻪ وﻋن ﻣﺻﺎﻟﺣﻪ ﺑﺈﺳﻣﻪ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء إﻻ أﻧﻪ
ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﺳن أن ﯾﺣﺿر اﻟﺧﺻم ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ رﻋﺎﯾﺔ ﻟﻣﺻﺎﻟﺣﻪ واﺣﺗراﻣﺎ ٕواﻋﻣﺎﻻ ﻟﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ
ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﺣق اﻟدﻓﺎع).(1
إذا ﻗﺎم اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﻟﻠﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﺷﺧﺻﯾﺎ
وﺣﺿور ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ ﻓﺈن اﻟﻘرار أو اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ اﻟدﻋوى ﯾﻌﺗﺑر ﺣﺿورﯾﺎ اﺗﺟﺎﻫﻪٕ .واذا
ﻟم ﯾﺣﺿر ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﺷﺄﻧﻪ ﺣﺿوري اﻋﺗﺑﺎري اﺗﺟﺎﻫﻪ وﻫذا ﻣﺎ ﻗﺿت ﺑﻪ ﻧص
اﻟﻣﺎدة 293ﻣن ق.إ.م.إ).(2
اﻟﺟدﯾر ﺑذﻛر أن اﻟﻌﺑرة ﺗﻛﻣن ﻓﻲ اﻟﺣﺿور إﻟﻰ اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ،
ﻓﺣﺿور اﻟﺧﺻم ﺑﻧﻔﺳﻪ أﺑﻠﻎ ﻓﻲ إﻗﻧﺎع ﻫﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻓﺻﺎﺣب اﻟﺣق أﻗدر ﻣن ﻏﯾرﻩ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن
ﺣﻘﻪ ﺑﻧﻔﺳﻪ ،ﻛﻣﺎ ان اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺧﺻوم ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﯾﺿﻣن ﺗﻧوﯾر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ إﻻ ان ﻟﻠﺿرورة
أﺣﻛﺎم ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌذر اﻟﺧﺻم اﻟﺣﺿور ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ ﺑﺳﺑب ﻣرض أو ﺳﻔر ﻓﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﻧظم ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﺄﻋطﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﻧﺎﺑﺔ ﻣن اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﻣن ﯾﻘوم ﺑﺗﻣﺛﯾﻠﻪ ﻛﺎﻟﻣﺣﺎﻣﻲ أو وﻛﯾل ﯾﻧوﺑون
ﻋﻧﻪ).(3
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺻدور ﺣﻛم ﻏﯾﺎﺑﻲ
اﻟﺣﻛم اﻟﻐﯾﺎﺑﻲ ﻫو اﻟذي ﯾﺻدر ﺑﺣق اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾﺎﺑﻪ ﻋن اﻟدﻋوى ﻣن اول
ﺟﻠﺳﺔ ﻓﻲ ﺻدور اﻟﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ رﻏم ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ اﻟﺻﺣﯾﺢ) .(4ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﻐﯾب اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻋن
اﻟﺣﺿور ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ.
ﯾﺗﻐﯾب اﻟﻣدﻋﯨﻌﻠﯾﻪ ﻋن اﻟﺣﺿور ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ ﺑﺳﺑب ﻣﺎ ﻛﻌدم ﺗﻠﻘﯾﻪ اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور و ﻟم ﯾﺻل
إﻟﻰ ﻋﻠﻣﻪ ،ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺧﺻم ﺑﻌدم اﻟﺣﺿور واﻟﺗﻐﯾب ﺑﺳﺑب ﺗﻣﺳﻛﻬﺎ ﺑﺑطﻼن اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور
أو ﺗﻐﯾب ﻋﻣدا ﻟﻌرﻗﻠﺔ ﺳﯾر اﻟﺧﺻوﻣﺔ وﻣﻧﻊ اﻟﻘﺿﺎء ﻣن أداء وظﯾﻔﺗﻪ).(1
إذا ﺗﻌذر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور إﻟﻰ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ وﻟم
ﯾﺣﺿر إﻟﻰ اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻓﺈن اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﯾﻌﺗﺑر ﻏﯾﺎﺑﯾﺎ اﺗﺟﺎﻫﻪ ﻓﻬﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻌﻲ اﻟﻣدﻋﻰ
ﺑﺗﻛﻠﯾف ﺧﺻﻣﻪ ﻟﻠﺣﺿور إﻟﻰ اﻟﺟﻠﺳﺔ .أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺳﻌﻲ اﻟﻣدﻋﻰ ﺑﺗﻛﻠﯾف ﺧﺻﻣﻪ ﻟﻠﺣﺿور
ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ ﻓﻣﻌﻧﻰ ﻫذا أﻧﻪ وﺟود ﺧﺻوﻣﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﺑدون ﺗﻛﻠﯾف اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ
ﺑﺎﻟﺣﺿور ﯾﻌﺗﺑر ﺣﻛﻣﺎ ﻣﻧﻌدﻣﺎ).(2
ﻟﻛن ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻدور ﺣﻛم ﻏﯾﺎﺑﻲ ﺑﺣق ﺧﺻم ﻓﻲ اﻟدﻋوى ﺳواء ﻛﺎن
ﺻﺎد ار ﻋن ﻣﺣﺎﻛم اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ أو ﻋن اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ )ﺟﻬﺎت اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف( واﺣﺗراﻣﺎ ﻟﺣق ﻫذا
اﻟﺧﺻم اﻟﻐﺎﻟب ﻓﻲ اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻧﻔﺳﻪ أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع اﻟطﻌن ﻓﻲ اﻟﺣﻛم اﻟﻐﯾﺎﺑﻲ ﺑطرﯾق اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣﺎ ﻟم
ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك).(3
-1أﺣﻣد ﻫﻧدي ،ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ و اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.ص.188-187 .
-2ﺑرﺑﺎرة ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ،ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ ،ﻣﻧﺷورات ﺑﻐدادي ،اﻟﺟزاﺋر ،2009 ،ص.63 .
-3ﻓﺿﯾل اﻟﻌﯾش ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.163 .
48
ﺧﺎﺗﻤﺔ
ﺧﺎﺗﻤﺔ
ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ ﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث أن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻫو اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻹﻋﻼم
ﺿدﻩ ﻟﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻪ ﺗﻘدﯾم دﻓﺎﻋﻪ ،وﻫو ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗم إﺗﺧﺎذﻩ ﻣن إﺟراءات ﻟﻔﺎﺋدﺗﻪ أو ّ
اﻟﻐﯾر ﺑﻣﺎ ّ
ﺗم ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ،ﻓﺑطرﯾق اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺗﺻل اﻹﺟراءات إﻟﻰ
اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻹﺟراء ﻻ ﯾﻘﺑل اﻹﺣﺗﺟﺎج ﺑﺎﻟﺟﻬل ﺑﻬﺎ إن ّ
أن اﻟﺷﺧص أوﺗﻌد ﻣﻌﻠوﻣﺔ إﻻ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺑﻠﯾﻐﻬﺎ ،ﻓﻬو ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟـﺗﺄﻛد ﻣن ّ ﻋﻠم اﻟﺧﺻوم ،ﻓﺎﻟورﻗﺔ ﻻ ّ
اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ﺣﺗﻣﺎ ﻗد أﺧذوا ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘرار أو اﻹﺟراء اﻟﻣﺗﺧذ ،ﻓﺄﺳﺎس ﻓﻛرة اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻫو
ﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ اﻟذي ﺳود ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت.
أي اﺟراء ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺷﺧص ﻣﺎ ﻟم ﯾﺗم ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ ،ﻓﻐﺎﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻫﻲ ﺗﺣﻘﯾق
ﻓﻼ ﯾﺟوز إﺗﺧﺎذ ّ
ﻋﻠم اﻟﻐﯾر ﺑﺎﻹﺟراء اﻟﻣﺗﺧذ ،ﻓﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺈﺣﺎطﺔ اﻟﺧﺻم ﺑﺷﺄن اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة
ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔٕ ،واﻋﻣﺎﻻ ﺑﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻓﻌﺎل ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻛل ﺧﺻم ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ
ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن ﻧﻔﺳﻪ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻟﻺﺟراء
إدﻋﺎءاﺗﺎﻟطرف اﻷﺧر ،واﻋطﺎءﻩ ﻓرﺻﺔ ّ
اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻛﻌدم إﺣﺗرام ﻣواﻋﯾد اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ.
ّ
اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺑطﻼن ﻟﻣن ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ذﻟك ،رﻏم ﻫذﻩ ّ ﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ّ
ﻗررﻫﺎ اﻟﻣﺷرع،ﻻ اﻟﺗﻔرﯾط
اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛرﺳﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ،ﯾﺟب اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ّ
ﻓﯾﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ،ﻣﻊ زﯾﺎدة ﻫذﻩ اﻟﺿﺎﻣﻧﺎت ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ اﻟﻣﻧطق.
ﺣﯾث ﻣن ﺧﻼل اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻣﺣﯾﺻﯾﺔواﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻟﻘﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻻدارﯾﺔ ﯾﺗﺿﺢ ﺟﻠﯾﺎ
ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻌﻼ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ،وﺿﻊ ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺿﺎﻣﻧﺔ ﻟﻣﺑدأ اﻟوﺟﺎﻫﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﻓﻘﻬﺎ وﻗﺎﻧوﻧﺎ
واﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣن ﺧﻼل اﻷﻟﯾﺎت واﻵﺟﺎل اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﺿﻣن ﺣق اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ
واﻟﻣﺑﻠﻎ ﻻﺳﺗﻔﺎء ﺣﻘوﻗﻪ ﻓﻲ اﻟدﻓﺎع وذﻟك ﺑدءا ﺑﺗﻌﯾﻧﯾﻪ ﻣﺣﺎﻣﻲ ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن ﺣﻘوﻗﻪ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺻدور
ﺣﻛم ﻣن اﻟﻘﺿﺎء.
رﻏم ﻛل ﻫذﻩ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﯾﺑﻘﻰ ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﯾﻛﺗﻧﻔﻪ ﺑﻌد اﻟﻐﻣوض
واﻹﺑﻬﺎم واﻟﻌراﻗﯾل اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻌﻘدة وﻣﺎ ﯾﻣﻛن ذﻛرﻩ ﻣﺎﯾﻠﻲ:
-1ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺗﯾﻼم ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷﺣﻛﺎم ﻣن طرف أﻗﺎرب اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻬم ،ﻓﺂﺟﺎل اﻟطﻌن ﺗﻣدد وﻫذا ﯾرﻫق
أن اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻬم ﯾﺗﻌﻣدون ﺑﻌدم ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣﺣﺎﺿر ﺷﺧﺻﯾﺎ.
ﻛﺎﻫل اﻟﻣﺑﻠﻎ ﺧﺎﺻﺔ ّ
49
ﺧﺎﺗﻤﺔ
ﺟدا ،ﻧﺎﻫﯾك
-2ﯾﺻﻌب ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾﻧﯾﺳﻛﻧون ﺧﺎرج اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ ،ﻓﺎﻵﺟﺎل ﻛﺑﯾرة ّ
ﻷن اﻟﻣﺷرع ﻟم ﯾﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷﻣر اﻟذي ﻋﻠﻰ ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺑﻠﯾﻐﻬم ّ
ﯾﻘﺗﺿﻲ اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت واﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن طرﯾق اﻟﺳﻠم اﻟدﯾﺑﻠوﻣﺎﺳﻲ.
-3ﯾﻠزم اﻟﻘﺎﻧون ذﻛر ﺻﻔﺔ اﻟﺷﺧص اﻟذي اﺳﺗﻠم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ اﻹدارة ،وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾرﻓض
اﻻﺷﺧﺎص ﺗورطﻬم ﻓﻲ ﻗﺿﺎﯾﺎ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺷرﻛﺗﻬم.
-4ﻟم ﯾذﻛر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻛﺎر اﻟﺷﺧص ﻟﻬوﯾﺗﻪ ورﻓض ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻟﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺗﻌرﯾف
إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻋدة ﻋﻘﺑﺎت واﻗﻌﯾﺔ ﺗرﻫق ﻛﺎﻫل اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﻟﻠﻣﺑﻠﻎ واﻟﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ.
ﻟذا ﯾﻘﺗﺿﻲ ﻻ ﻣﺣﺎل وﺿﻊ ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ردﻋﯾﺔ ﻟﻛل اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺗﻬرﺑون ﻋن
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣﻊ ﻣﻧﻌﻬم ﻣن ﺣق طﻠب اﻹﺳﺗﺋﻧﺎف ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻓﺿﻬم ﻻﺳﺗﻼم ورﻗﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣﻊ إﻟزام
اﻷﺷﺧﺎص اﻷﺟﺎﻧب ﻣن ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ أن ﯾﻘوﻣوا ﺑﺈﺧﺗﯾﺎر ﻣوطن ﻟﻬم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﺻﻔﺗﻪ ﻣﺑﻠﻎ ﻟﻪ.
اﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻣدﯾد آﺟﺎل وﺳﺎﻋﺎت اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋﻠﻰ أن ﺗﺑدأ ﻣن اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ إﻟﻰ
اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ ﻟﯾﻼ.
-ﺗوﺣﯾد آﺟﺎل اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺿر.
-ﺗوﺣﯾد ﻣﺣﺎﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻟﺿﻣﺎن ﺗوﺣﯾد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻟﺗﺳﯾﯾر ﻣﻬﺎم اﻟﻘﺿﺎء ،ﻷن اﺧﺗﻼف
وﺗﺷﻌب ﻣﺣﺎﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻻ ﯾﺧدم ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ وﻫﻧﺎك ﻧﻘطﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن
ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﺗﻧﺳﺎﻫﺎ اﻟﻣﺷرع ،ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻗوع ﺧطﺄ ﻣﺎدي ﻓﻲ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﻓﺎﻟﻘﺎﻧون ﻟم ﯾﺿﻊ ﻧص
ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻟﺗﺣرﯾر ﻣﺣﺿر ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﺎدي ﻓﻲ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ.
ﻫذا ﻣﺎ ﯾﻌﻛر ﻋﻣل اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﯾﺟﻌل اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن اﻟذﯾن ﻟﻬم ﺳوء اﻟﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﻐﻼل ﻫذﻩ
اﻷﺧطﺎء واﻟﺗﻬرب ﻣن ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬم.
50
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
ﻗﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
أوﻻ-اﻟﻛﺗب:
.1أﺣﻣد أﺑو اﻟوﻓﺎ ،اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ط ،15ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1968،
.2أﺣﻣد اﻟﺳﯾد ﺻﯾﺎوى ،اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2011 ،
.3أﺣﻣد ﻫﻧدي ،اﻹﻋﻼن اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﯾن اﻟواﻗﻊ واﻟﻣﻧطق ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة
ﻟﻠﻧﺷر ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1999 ،
.4اﻹﻣﺎم ﺣﺎﻓظ أﺑﻲ داود ﺳﻠﯾﻣﺎن ﺑن اﻷﺷﻌث اﻟﺳﺟﺳﺎﺗﻲ ،ج ،2دار اﻟﺣدﯾث ،اﻟﻘﺎﻫرة.
.5أﻧور طﻠﺑﺔ ،ﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ج ،1دار اﻟﻛﺗب اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
.2003
.6ﺑرﺑﺎرة ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ،ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ﻣﻧﺷورات ﺑﻐدادي ،اﻟﺟزاﺋر،
.2009
.7ﺟﯾرار ﻛورﻧو ،ﻣﻌﺟم اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠدارﺳﺎت واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
ﺑﯾروت. 1998 ،
.8ﺟﯾﻼﻟﻲ ﻣﺣﻣد ،ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،دار اﻟﻬدى ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2016 ،
.9دﯾب ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،ﻗﺎﻧون إ.ج.م.إ اﻟﺟدﯾد ،طﺑﻌﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻣوﻓم ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﺟزاﺋر.2011 ،
.10ﺳﺎﺋﺢ ﺳﻧﻘوﻗﺔ ،ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ج ،2دار اﻟﻬدى ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2011 ،
.11طﺎﻫري ﺣﺳﯾن ،اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﻣوﺟزة ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2012 ،
.12طﻠﻌت ﻣﺣﻣد دوﯾدار ،اﻹﻋﻼن اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﯾن ﻗﯾﻣﺔ اﻟوﻗت ﻓﻲ اﻟدﻋوى وﻣﺑدأ ﺳﻠطﺎن اﻹرادة ﻓﻲ
اﻟﺧﺻوﻣﺔ )دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2003 ،
.13ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺳﻌد ،أﺑﺣﺎث ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ اﻟﺟدﯾد ،دار ﻫوﻣﻪ
ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2011 ،
51
ﻗﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
.14ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد زﻋﻼﻧﻲ ،ﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،دار ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﺟزاﺋر.2009 ،
.15ﻋﻠﻲ أﺑو ﻋطﯾﺔ ﻫﯾﻛل ،ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2008 ،
.16ﻋواد اﻟﻘﺿﺎة ﻣﻔﻠﺢ ،أﺻول اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ،ﻋﻣﺎن.2008 ،
.17ﻓﺎرس ﻋﻠﻰ ﻋﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﺟرﺟري ،اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺳم اﻟدﻋوى اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،ﻣﻧﺷﺄة
اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2008 ،
.18ﻓﺿﯾل اﻟﻌﯨﯾش ،ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ اﻟﺟدﯾد ،ﻣﻧﺷورات أﻣﯾن ،اﻟﺟزاﺋر،
.2009
.19ﻓﻠﯾﺢ ،ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﷲ ،اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﺷرﻋﯾﺔ واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن،
.2009
.20ﻣﺣﻣد إﺑراﻫﯾﻣﻲ ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ج ،1ط ،4دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت،
اﻟﺟزاﺋر.2009 ،
.21ﻣﺣﻣود ﺟﻣﺎل اﻟدﯾن زﻛﻲ ،أﺣﻛﺎم اﻻﻟﺗزام ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﺻر.1974 ،
.22ﻧﺑﯾل إﺳﻣﺎﻋﯾل ﻋﻣر ،أﺻول اﻟﻣراﻓﻌﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
.1986
.23ﻧزﯾﻪ ﻧﻌﯾم ﺷﻼﻻ ،دﻋﺎوي إﺑطﺎل اﻟﺗﺑﻠﯾﻐﺎت واﻹﻧذارات ﻏﯾر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ،
ﺑﯾروت.2007 ،
.24ﻫﻼل اﻟﻌﯾد ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ج ،1ﻣﻧﺷورات ﻟﯾﺟوﻧد ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2017 ،
52
ﻗﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
ﺛﺎﻧﯾﺎ-اﻟﻣذﻛرة:
-ﻟواﻓﻲ ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ،اﻹﻋذار ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل
ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون،ﺗﺧﺻص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﺟزاﺋر.2005 ،
ﺛﺎﻟﺛﺎ-اﻟﻣداﺧﻠﺔ
-ﻛرﯾﺳﺗوف ﺑرﻧﺎ ﺳﻛوﻧﻲ ،ﻣداﺧﻠﺔ أﺛﻧﺎء اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﻧﺗدى اﻟدوﻟﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻣدﯾﻧﺔ وﻫران
ﺑﺗﺎرﯾﺦ06و 2013/06/07ﺗﺣت ﻋﻧوان" ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻌﻘود طﺑﻘﺎ ﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻻﻫﺎي ﺿرورة ﻟﻠﻣﺣﺿر
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﺟزاﺋري".
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﻘﺎل:
-ﻗﺑﺎﯾﻠﻲ طﯾب » ،اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﺿوء ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ ،ﻣﻘﺎل ﻣﻧﺷور
ﺑﺎﻟﻣﺟﻠﺔ اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،ﻣﺟﻠﺔ ﺳداﺳﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﺗﺻدر ﻋن ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق
واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ﻣﯾرة ﺑﺟﺎﺑﺔ ،اﻟﻣﺟﻠﺔ ،12ﻋدد .2015 ،02
راﺑﻌﺎ -اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ:
أ -اﻟدﺳﺗور
.1دﺳﺗور اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ اﻟﺻﺎدر ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ رﻗم -96
،438ﻣؤرخ ﻓﻲ 07دﯾﺳﻣﺑر ،1996ﯾﺗﻌﻠّق ﺑﺈﺻدار ﻧص ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور ،اﻟﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ
اﺳﺗﻔﺗﺎء 28ﻧوﻓﻣﺑر ،1996ج ر ﻋدد 76ﺻﺎدر ﻓﻲ 8دﯾﺳﻣﺑر .1996ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم ﺑ ــ:
ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور ،ج ر ﻋدد 25ﺻﺎدر
ّ ﻗﺎﻧون رﻗم ،03-02ﻣؤرخ ﻓﻲ 10أﻓرﯾل ،2002
ﻓﻲ 14أﻓرﯾل .2002
ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور ،ج ر ﻋدد ،63
ّ ﻗﺎﻧون رﻗم ،19-08ﻣؤرخ ﻓﻲ 15ﻧوﻓﻣﺑر ،2008
ﺻﺎدر ﻓﻲ 16ﻧوﻓﻣﺑر .2008
ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور ،ج ر ﻋدد ،14
ّ ﻗﺎﻧون رﻗم ،01-16ﻣؤرخ ﻓﻲ 06ﻣﺎرس ،2016
ﺻﺎدر ﻓﻲ 07ﻣﺎرس.2016
ب -اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ.
.1اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 58-75ﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1975ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري ،ج.ر،
ﻋدد ،78ﺻﺎدر ﻓﻲ 30ﺳﺑﺗﻣﺑر 1975ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم.
53
ﻗﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
.2اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 03-06ﻣؤرخ ﻓﻲ 20ﻓﯾﻔري ،2006اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ج.ر ﻋدد
14ﻟﺳﻧﺔ .2006
54
ﻓﻬـ ـ ـ ـ ـﺮس
ﻓﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺮس
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺮات
01 ﻣﻘﺪﻣﺔ .......................................................................
اﻟﻔﺼـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ اﻷول
03 اﻹﻃﺎر اﻟﻤﻔﺎﻫﻤﻲ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﺳﻤﻲ............................
04 اﳌﺒﺤﺚ اﻷول :ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ واﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ.....................................
05 اﳌﻄﻠﺐ اﻷول :اﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ...............................................
05 اﻟﻔﺮع اﻷول :ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ..................................................
05 أوﻻ -اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﻠﻐﻮي..........................................................
06 ﺛﺎﻧﻴﺎ -اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﻔﻘﻬﻲ..........................................................
07 ﺛﺎﻟﺜﺎ -اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮﱐ..........................................................
09 اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﱐ :اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ..............................................
09 أوﻻ -ﻣﺒﺪأ اﻟﻮﺟﺎﻫﻴﺔ............................................................
11 ﺛﺎﻧﻴﺎ -ﺣﻖ اﻟﺪﻓﺎع .............................................................
12 ﺛﺎﻟﺜﺎ -ﲤﺴﻚ اﳋﺼﻢ ﺑﻄﻠﺐ ﺑﻄﻼن اﻹﺟﺮاء..........................................
14 اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﱐ :ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ..............................................
14 اﻟﻔﺮع اﻷول :ورﻗﺔ ﺷﻜﻠﻴﺔ........................................................
15 اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﱐ :ورﻗﺔ رﲰﻴﺔ.........................................................
16 اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺒﺪأ ﺗﻜﺎﻓﺆ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت................................................
17 ..................Ǿǟ¦Ȃǻ¢ÀƢȈƥ¼¦°Â¢ǺǷǾđƢnjȇƢǸǟ
اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﱐË Ȇũǂdz¦ǢȈǴƦƬdz¦DŽȈȈŤ :
17 اﳌﻄﻠﺐ اﻷول.........................ƨđƢnjŭ¦¼¦°Âȋ¦ǒ ǠƥǺǟȆũǂdz¦ǢȈǴƦƬdz¦DŽȈȈŤ :
17 اﻟﻔﺮع اﻷول :ﲤﻴﻴﺰ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ ﻋﻦ اﻹﻋﺬار......................................
18 اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﱐ :ﲤﻴﻴﺰ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ ﻋﻦ اﻹﻧﺬار........................................
20 اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﱐ :أﻧﻮاع اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ................................................
20 اﻟﻔﺮع اﻷول :اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ ﻟﻠﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﺎﳊﻀﻮر......................................
55
ﻓﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺮس
57
ﻣﻠﺨﺺ
اﻟﺮﲰﻲ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺬي ﻳﺘﻢ وﻓﻘﺎ ﻟﻨﻈﺎم ﻣﻌﲔ ﻳﻔﺮﺿﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن ّ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ
ﻛﻤﺎ ﻳﻌ ّﺪ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ،ﻷﺟﻞ إﻳﺼﺎل واﻗﻌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﲢﻘﻴﻘﺎ ﳌﺒﺪأ اﻟﻮﺟﺎﻫﻴﺔ وﺣﻖ اﻟ ّﺪﻓﺎع
ﻻ ﻳﻘﺒﻞ اﻹﺣﺘﺠﺎج ﺑﺎﳉﻬﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻃﺮف اﻵﺧﺮ ﻣﱴ ﰎّ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺼﺤﻴﺢ
.رﲰﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن
ّ اﻟﺬي
إﻻ أﻧّﻪ ﻻ،إ ّن اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ إﱃ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻌﲏ ﺑﻪ
ƢǼƯ¢ȆƟƢǔǬdz¦ǂǔƄ¦ƢȀȀƳȂȇǞǻ¦ȂǷ©ƢƥȂǠǏ½ƢǼȀǧƢǬǴǘǷ¦ǀđǶȈǴLjƬdz¦ǺǰŻ
ﺳﻮاء ﻟﺸﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌﻲ أو ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻨﻮي وﻫﺬا ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ،أداﺋﻪ ﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ
ﻃﻠﺐ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻌﲏ أو ﳑﺜﻠﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﱐ أو اﻹﺗﻔﺎﻗﻲ وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ اﻟﻠﺠﻮء إﱃ
اﻟﻄﺮق اﻷﺧﺮى ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟﺮﲰﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﱵ ﻓﺮﺿﻬﺎ اﳌﺸﺮع ﺗﻔﺎدﻳﺎ
.ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﺳﲑ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
Résumé
La notification officielle des procédures qui sont conformes à un
système particulier est imposée par la loi afin de transmettre un incident
bien déterminé pour réaliser le principe du contradictoire et le droit à une
défense, elle est aussi considérée comme une présomption concluante
n'acceptant pas la protestation de l'ignorance par l'autre partie quand elle
a été signalée d’une manière appropriée, conformément à la loi.
La règle générale exige que la notification soit faite à la personne
concernée, néanmoins ne peut du tout être transmise, car il y a des
difficultés et des contre-indications orientées par le huissier de justice
pendant l'exécution du rapport, que ce soit une personne physique ou
morale, selon la demande de la personne concernée ou son représentant
légal ou de la conventionnel. Ceci nécessite le recours aux méthodes
alternatives pour concrétiser la notification afin d'éviter la perturbation de
la procédure qui pourrait causer un retard considérable de l’action en
justice.