Professional Documents
Culture Documents
قد تقرر إدارة المنظمة إتباع سياسة البيع باألجل للعمالء باعتبارها أحد الوسائل الترويجية لزياد حجم المبيعات المرتقبة ،أو لمواجهة موقف
معين كحاالت الكساد والمنافسة الشديدة ،الشك أن إتباع تلك السياسة أنا يتأثر باعتبارات كثيرة تتعلق بالقدرة المالية للمنظمة ،وطبيعة السلع
.التى تتعامل فيها ،وأسواقها ،والوضع االقتصادى لها وللصناعة التى تنتمى إليها ،والوضع االقتصادى للعمالء
ويقع فى اختصاص المدير المالى بصفته المسؤول عن تحصيل أوراق القبض رسم السياسة االئتمانية المناسبة حيث يواجه فى ذلك الصدد
:بالسياسات التالية
قد يتشدد المدير المالى فى السياسة االئتمانية للمنظمة فيرفض تقديم أية تسهيالت ائتمانية للعمالء ويقتصر األمر على البيع نقدا تجنبا
لمشاكل التحصيل والديون المعدومة ولضعف االمكانيات المالية ولروابح منتجاتها وقد يرى اتباع سياسة ائتمانية متحفظة عن طريق قصر البيع
باألجل للعمالء ذوى المركز المالى والسمعة التجارية الطيبة وبعد تقديم الضمانات الكافية ،وقد يفضل إتباع سياسة ائتمانية مرنة بتقديم تسهيالت
.ائتمانية للعمالء من التشدد فى الضمانات مادامت المنظمة نفسها تحصل على تسهيالت ائتمانية من المودرين
:سياسة التحصيل2-
ويقصد بها مستوى الجهود المبذولة من جانب المنظمة من أجل تحصيل أوراق القبض وأنظمة الرقابة الموضوعة لذلك ،فقد تتبع المنشاة
سياسة متشددة فى التحصيل عن طريق تذكر العمالء مع توقيع غرامات تأخير ثم إنذارهم التخاذ اإلجراءات القانونية المتفق عليها ،وقد يكون من
.سياسة المنشاة مهادنة العمالء واالستماع إلى شكواهم مما يدفع الكثير من العمالء إلى اإلهمال فى سداد ما عليهم
:فترة االئتمان3-
تتحدد فترة االئتمان بناء على موقف التدفقات النقدية الداخلة والخارجة من المنشأة ونسب السيولة بها ،وإذا كانت فترة االئتمان تساهم
بشكل فعال فى ترويج المبيعات ،ولكن يقابلها مخاطر عدم مقدرة العملي على الدفع كلما طالت تلك الفترة أو الحقت بفترات استئثنائية وال شك
أن تحديد فترة السماح المقدمة للعمالء كمهلة للدفع يتحدد بمقدار ومهارة المدير المالى وخبراته السابقة بما يجنبه المخاطر ،إذ قد يحدد معدالت
.مختلفة .للخصم النقدى تتفاوت فترات االئتمان
والخالصة أن المدير المالى عند اختياره الحد تلك السياسات االئتمانية إنما يعتمد على دراساته لمعدالت الفائدة التى تعود على المنظمة من
.وراء اتباع كل سياسة مقارنة بتكلفه ومخاطر تطبيقها
:وتؤثر معايير منح االئتمان على كل من المبيعات اآلجلة ،وحجم التكلفة المرتبطة بها ،من حيث ما يلى
انخفاض جودة هذه المعايير ،وتخفيضها يترتب عليه دخول عمالء جدد وزيارة حجم المبيعات .كما ترتب أيضا زيادة حجم الديون المعدومة – كنوع 1-
.من التكاليف -نظرا النخفاض جودة هذه الحسابات
زيادة حجم المبيعات اآلجلة ،ومن ثم جودة المعايير االئتمانية يعنى زيادة حجم الحسابات المدينة يترتب عليها تكلفة إضافية متعلقة بتحصل 2-
.ومراجعة تلك الحسابات اإلضافية وأعباء خدمتها
تعنى الخصم الذى يمنح للعميل على قيمة الفاتورة بغرض تعجيل سداد قيمتها ،وتؤثر هذه النسبة على قيمة المتحصالت من المبيعات اآلجلة
.وحجم االستثمار فى المدينين ،ونسبة الديون المعدومة
.هى تلك الفترة التى يمكن قيام العميل خاللها بسداد قيمة الفاتورة والحصول على الخصم
هى الفترة الى ينبغى أن يسدد العميل خاللها قيمة مشترواته من المنظمة وتختلف هذه الفترة عن فترة التحصيل والتى تعنى الفترة التى
.تمضى منذ إتمام صفقة البيع إلى أن يتم التحصيل الفعلى لقيمة المبيعات اآلجلة ،أى أنها تقيس كفاءة سياسة التحصيل التى تتبعها المنظمة
هذا ،وقد تزيد ،أو تقل فترة التحصيل عن تكل المتعلقة بفترة االئتمان كما أنه إذا طلب إليك قياس متوسط فترة التحصيل ولم ينص صراحة على
.قيمة المبيعات اآلجلة ،ويعتبر رقم المبيعات الظاهر فى قائمة الدخل كما لو كان جميعه باآلجل
وعادة ما توضح شروط منح االئتمان الثالثة أركان السابق ذكرها ،والمتعلقة بنسبة الخصم النقدى ،وفترة الخصم ،وفترة االئتمان ،فمثال شروط
االئتمان 3/15صافى 45يوما تعنى استعداد المنظمة منح العميل خصم نقدى مقداره %3من قيمة المبيعات (نسبة الخصم) وذلك إذا قام بالسداد
خالل الـ 15يوما األولى (فترة الخصم) من الفترة التى تحددها المنظمة لسداد الفاتورة ( 45يوما) والتى تمثل فترة االئتمان ،أما إذا لم يتم السداد
خالل الـ 15يوما األولى ،أى خالل فترة الخصم فإن العميل يجب عليه سداد قيمة الفاتورة بالكامل قبل انقضاء وانتهاء فترة االئتمان المحددة والتى
.تبلغ 45يوما
المركز التنافسى للمنظمة ،فالمنظمات االحتكارية على سبيل المثال يكون لديها فرص أرحب للتحكم فى أسعار منتجاتها والتوسع فى سياسة -
.االئتمان والتحصيل
القيود الملزمة فى الصناعة ،فقد تلزم الصناعة المنظمات بشروط ائتمانية معينة وتسهيالت فى التحصيل ،وسوف تحدد هذه القيود السياسة -
.االئتمانية والتحصيلية فى المنظمة
الطلب على منتجات الصناعة ،فإذا لم يكن لتغير األسعار أى آثار على طلب العمالء ،أى إذا كان الطلب مرنا ،فسوف يكون فى الصناعة سياسة-
.مرنة لالئتمان والتحصيل
طبيعة المنتج المطلوب بيعه ،فالسلع المعمرة تستخدم فترات ائتمانية طويلة لها ،على العكس من السلع االستهالكية التى تكون فتراتها -
.االئتمانية فصيرة األجل
حجم الشركة ،فالشركات الكبرى عادة ما تمنح شروطا ائتمانية ميسرة عن تلك الشركات صغيرة الحجم ،مثال ذلك :شروط تجار الجملة فى -
.البيع اآلجلة قياسا بشروط تجار التجزئة
.تحديد طول الفترة المسموح بها قبل التحصيل "فترة التحصيل" ونسب الخصم النقدى عند االلتزام بالدفع فى تاريخ االستحقاق -
رسم سياسة التحصيل بالنسبة لمجموعات السلع والعمالء لكل مجموعة منها ،هذا مع مراعاة تخفيض الديون المعدومة ،وتقليل فترة التحصيل- ،
.واالحتفاظ بعالقات طيبة مع العمالء