Professional Documents
Culture Documents
أنـــواع الشركات التجارية
أنـــواع الشركات التجارية
إن الشركة كفكرة ليست وليد اليوم ,و لكنها قديمة قدم هذا العالم ,بدأها اإلنسان األول في صورة تعاونه مع أفراد أسرته ,كما تمثلت
.في تعاون األسر و العشائر مع بعضها ,و هذا يعني أن الشركة بصورتها الحالية هي نتاج تطور الفكر اإلنساني على مرّ العصور
و فد اعتبرت الشركـة كنظام قانوني منذ العصور الوسطى عندما زاد النشاط التجاري في الجمهوريات اإليطالية ,حيث ظهر ما
يسمى بالشركات العامةـ بحكمها فانون مستقل عن الشركاء ,و يقوم على فكرة المصلحة المشتركة للشركاء التي يعتبر نواة فكرة
.الشخصية المعنوية التي تتمتع باه الشركات حاليا
كما لجأ الرومان إلى إعطاء أموالهم لمن يقومون باالتجار بها بعقد يسمى بعقد "التوصية" ,كما تمت االستعانة بهذا العقد أيضا عندما
.حرمت الكنيسة اإلقراض بالفائدة ,و يعتبر هذا العقد هو أصل شركة التوصية الحالية
و بعد اكتشاف القارات الجديدة ,و وصول الرأسمالية
إلى المرحلة االستعمارية ,بدأت الحاجة إلى رؤوس األموال الكبيرة لالستفادة من ثروات البالد التي إمتد غليها نفوذ الدول
االستعمارية ,و بدأ في الظهور نوع من الشركات يقسم رأسمالها إلى صكوك قابلة للتداول عرفت باألسهم ,و عرفت الشركات
.بشركات المساهمةـ
و مع نهايـة القرن التاسع عشر ظهر نوع من الشركات نظمه المشرع األلماني في سنة 1982عرف باسم الشركة ذات المسؤولية
.المحدودة ,و قد جاءتـ تلبية لجاجة طائفة من التجار ال تناسبهم شركاتـ التضامن و ال التوصية و ال شركات المساهمةـ
و تحضى الشركاتـ في العصر الحديث بأهمية كبيرة نظراً لدورها المميز في عملية النهوض االقتصادي ,ففي أينع ثمرة للنظام
الرأسمالي المرتكز على الفلسفة الفردية التي انتشرت بشكل واسع في القرن الماضي ,لذلك تتصدر الشركات مواضيع القانون
التجاري
قبل أن نتطرق للحديث عن أنواع الشركات التجارية في القانون الجزائري ،البد من القيام أيضا بسرد اإلجراءات التي تتعلق
.بعملية تأسيس الشركات في الجزائر
لقد قامت دولة الجزائر بتحديد ووضع مجموعة من اإلجراءات الالزمة والضرورية حتى يكون باإلمكان القيام بتأسيس
:الشركات بها ،وتتمثل هذه اإلجراءات في ما يلي
األولى :هي شركات األشخاص ويندرج تحتها نوعين من الشركات هما :
-1شركة التضامن
-2شركة التوصية البسيطة
والثالثة :هي الشركات المختلطة ويندرج تحتها نوعين من الشركات هما :
-1شركة التوصية باألسهم
-2شركة ذات مسئولية محدودة
ويمكن شرح كل شركة من الشركات التجارية الخمسة السالف ذكرهم كالتالي :
شركة التضامن:
تعد شركة التضامن النموذج األمثل لشركات األشخاص،لوضوح االعتبار الشخصي بها،
كما تعتبر أسبق الشركات ظهورا و أكثرها انتشارا في الواقع العملي نظرا لمالءمتها لالستغالل التجاري المحدود الذي يقوم
به عدد قليل من الشركاء ،تضمهم روابط شخصية كالقرابة أو الصداقة أو المعرفة .
تناول المشرع الجزائري أحكام شركة التضامن في المواد من 511إلى 563من القانون التجاري غير أنه لم يقم بتعريفها
كما فعلت بعض التشريعات القانون المصري في المادة 20تجاري التي تعرف شركة التضامن بأنها " :الشركة التي يعقدها
اثنان أو أكثر بقصد االتجار على وجه الشركة بينهم بعنوان مخصص يكون اسما لها ".
و أيضا المادة 59من القانون التجاري السوري التي عرفت شركة التضامن بأنها ":الشركة التي تعمل تحت عنوان معين
لها و تؤلف ما بين شخصين أو عدة أشخاص مسؤولين بصفة شخصية و بوجه التضامن عن ديون الشركة ".
وكذلك المادة السادسة من قانون الشركات التجارية العراقي و القانون السعودي للشركات في مادته . 16
ورغم االختالف حول أصل شركة التضامن فانه من الثابت أنها تعد أقدم الشركات ظهورا مع أن التسمية التي سميت بها
حديثة نسبا .
LE PARFAITالذي وصفها في كتابه الشهير التاجر الكامل JACQUES SAVARYفنحن مدينون ل"جاك سافاري
EN NOMالصادر في 1675بكونها الشركة التي يباشر بها الشركاء التجارة باسمهم جميعا NEGOCIANT
ومن هنا جاءت تسمية شركة التضامن أو الشركة ذات االسم الجماعي التي تعرف بها إلى يومنا هذا COLLECTIF .
االقتصاد في بالدنا و بالد كثيرة يشجع على خلق الكثير من هذه الشركات،لكونها من جهة أكثر مالءمة لصغار التجار ذوي
الثراء المحدود الذين يتعاونون فيما بينهم للقيام بالمشاريع الصغيرة أو المتوسطة .
ومن جهة أخرى النسجامها و التجارة العائلية التي تنشأ بين أفراد األسرة الواحدة أو التي تضم أصدقاء و معارف تربطهم
مشاعر المودة و يأنس كل منهم لآلخر فيوليه ثقته.
تعتبر شركة التضامن أهم شركات األشخاص و يتم تكوينها عن طريق توافر الشروط الموضوعية ،وهي تلك الشروط
الواجب توافرها في عقود الشركات وتتمثل في الرضى و األهلية و المحل و السبب و كذلك الشروط الموضوعية الخاصة
أما الشروط الشكلية و هي الكتابة و الشهر كما نص عليها القانون و أخضع لها جميع الشركات التجارية باستثناء شركة
المحاصة .
يقضي القانون التجاري الجزائري في مادته 545على انه يجب أن تثبت الشركة بعقد رسمي و إال كانت باطلة .
إذا فعقد الشركة البد أن يفرغ في الشكل الرسم اي تحريره لدى الموظف العام (الموثق) حتى يعتد بالعقد .
كما يجب أن يتضمن عقد الشركة بيانات مهمة كأسماء الشركاء و ألقابهم و العنوان التجاري
للشركة و أسماء مديري األعمال المأذون لهم بالتوقيع عن الشركة و رأس المال الجاهز و تاريخ بدء ة نهاية الشركة .
و نلفت عناية الطلبة إلى أن هذه البيانات لم ترد على سبيل المثال و إنما هي الحد األدنى الذي يجب أن يتضمنه
الملخص،لكن قد يضيف الشركاء بيانات أخرى .
كما أوجب المشرع في المادة 548إيداع عقد التأسيس لدى المركز الوطني للسجل التجاري ،و نشره حسب األوضاع
الخاصة بشركات التضامن و إال كانت باطلة .واشترط القانون ضرورة شهر شركة التضامن قصد إعالم الغير بنشوء
الشخص المعنوي و ليتعامل معه على أساس البيانات المشهرة .
وتتلخص إجراءات الشهر في إيداع ملخص العقد التأسيسي للشركة في السجل التجاري،وأيضا شهر ملخص عقد الشركة
،إضافة إلى شهر ملخص Bulletin officiel des annonces légalesأي B .O.A.Lفي النشرة لإلعالنات القانونية
عقد الشركة في جريدة يومية يتم اختيارها من طرف ممثل الشركة.
وتجدر اإلشارة إلى أن عملية الشهر ال تقتصر على إجراءات التأسيس فحسب بل تشمل كل تعديل يطرأ على الشركة
،كتغيير عنوان الشركة أو إطالة مدتها أو تقصيرها أو تغيير مديرها أو انقضائها ألي سبب من األسباب ما نصت عليه
المادة 550من القانون التجاري.
وإن كان األصل أن الشركة تعتبر بمجرد تكوينها شخصا معنويا غير أن هذه الشخصية ال تكون حجة على الغير إال بعد
استيفاء إجراءات الشهر التي ينص عليها القانون ،ومع ذلك إذا لم تقم الشركة بإجراءات الشهر القانوني فإنه يجوز للغير أن
يتمسك بتلك الشخصية حسب المادة 417من القانون المدني .
وقد أسقط المشرع الجزائري في المادة 549تجاري عن الشركة حقها في اكتساب الشخصية المعنوية إال إذا تم قيدها في
السجل التجاري.
وتعني هذه النصوص أن عدم اتخاذ إجراءات الشهر يؤدي إلى عدم االحتجاج بوجود الشركة على الغير ،بينما يجوز للغير
التمسك بوجودها باعتبار أن الشركة تكون موجودة حكما أو فعال .
و إذا تمسك الغير صاحب المصلحة ببقاء الشركة فال يجوز للشركاء أن يحتجوا ببطالنها بسبب عدم اتخاذ إجراءات الشهر
فال يمنحهم القانون الفرصة لالستفادة من إهمالهم ،ويقتصر أثر البطالن على المستقبل فقط .
أما إذا كانت من مصلحة الغير إبطال الشركة كما في حالة انشئها رهنا على عقاراتها ولم تكن قد أشهرت ،فيكون للبطالن
أثر رجعي أي تنهار الشركة في الماضي والمستقبل.
وإذا كان طالب البطالن هو أحد الشركاء ،فتكون مصلحة الشريك محققة في طلب بطالن الشركة لعدم شهرها ،حتى ال
يكون في شركة مهددة بالبطالن ،غير أنه ال يجوز للشريك التمسك ببطالنها تجاه الغير المتعامل مع الشركة بحجة عدم
الشهر ،حتى يتخلص من التزامات الشركة بسبب إهماله و شركائه في القيام بإجراءات الشهر .ويقتصر أثره (طلب البطالن
من أحد الشركاء) على المستقبل دون الماضي ما قضت به المادة 418الفقرة 2من القانون المدني .
نصت المادة 552من القانون التجاري الجزائري على أنه (يتألف عنوان الشركة من أسماء جميع الشركاء أو من اسم
أحدهم أو أكثر متبوع بكلمة وشركائهم ).
والعنوان هو االسم التجاري الذي تتعامل به الشركة مع الغير وتوقع به على معامالتها وطبقا ألحكام نص المادة 552
تجاري يتركب عنوان شركة التضامن من اسم أحد الشركاء أو بعضهم أو جميعهم كشركة حمود بوعالم وشركائه .
فتضاف إلى العنوان Millenium Clothes The perfect smile andأما إذا اتخذت الشركة تسمية مبتكرة ك:
التجاري ،لتمييز الشركة عن غيرها ،لكن ال يجوز التوقيع بهذه التسمية المبتكرة على معامالت الشركة .
كما ال يجوز أن يدخل ضمن عنوان الشركة اسم شخص غير شريك فيها ولو كان مديرها طالما ليست له صفة الشريك في
الشركة ،لما لهذا العنوان من اثر على الغير في تعامله من الشركة،ولذلك يجب أن يعبر عنوان الشركة عن حقيقة انتمائها
طوال حياتها،فإذا أدركت الوفاة أحد الشركاء وجب حذف اسمه من عنوانها ،وكذلك الحال عند انفصاله عنها ألي سبب.
من بين أهم اآلثار الناجمة عن عقد شركة التضامن الصحيح المستوفي ألركانه الموضوعية العامة و الخاصة و الشكلية
هي اكتساب الشركة للشخصية المعنوية عالوة على ميزة فريدة في شركات التضامن فقط وهي أن وصف التاجر ال يقتصر
على الشركة وحدها كشخص معنوي ولكن يتعداها إلى الشركاء المتضامنين ،عالوة على كون الشريك المتضامن مسؤوال
–.حسب الفقرة 2من المادة 551تجاري جزائري –مسؤولية شخصية تضامنية عن ديون الشركة
توضح لنا المواد 551و 560المركز القانوني للشريك و الذي ندرسه من ثالث زوايا هي اكتساب الشريك المتضامن
صفة التاجر ،و مسؤوليته وعدم انتقال حصته .
فبالنسبة الكتساب الشريك المتضامن صفة التاجر ،ويكون هذا بمجرد اشتراكه في شركة تضامن حتى ولو لم يسبق له
احتراف التجارة قبل دخوله متضامنا فيها سواء كانت مدنية Oأو تجارية باعتبارها تجارية بحسب الشكل من قبل المشرع .
ولذلك تشترط األهلية الالزمة لمباشرة التجارة في الشريك المتضامن أي بلوغ 19عاما دون إصابة بأي عارض من
عوارض األهلية أو أن يكون مرشدا لكن شريطة أن يكون إذنه مطلقا دون قيد .
أما عن مسؤولية الشريك المتضامن الشخصية و التضامنية ،فقد قررتها المادة 551فقرة أولى تجاري جزائري بقولها :
للشركاء بالتضامن صفة التاجر وهم مسؤولون بغير تحديد وبالتضامن عن ديون الشركة فالتضامن هنا قانوني و ال يجوز
استبعاده حتى ولو اشترط الشركاء ذلك في عقد الشركة ،ويسري على هذا التضامن األحكام الخاصة بالتضامن المنصوص
عليها في القانون المدني بالمواد 217إلى . 235
ومؤدى ما سبق أن الشريك يكون مسؤوال عن ديون الشركة فتكون ذمته المالية بكاملها ضامنة
للوفاء بهذه الديون وال يجوز للشريك بأن يدفع بأن حصته تمثل جزءا فقط من رأس المال (مع مراعاة دائن الشركة للشرط
التنظيمي الذي نصت عليه الفقرة 2من المادة 551تجاري جزائري وهو مرور 15يوما من تاريخ إنذار الشركة بالدفع ).
ويظل التضامن قائما بين الشركاء ،ما بقيت لهم هذه الصفة حتى بعد انحاللها وتصفيتها إلى أن تسقط بالتقادم الخمسي
المنصوص عليه في المادة 777من القانون التجاري الجزائري
غير أن الشريك يفقد صفته في الشركة قبل انقضائها كما لو انسحب منها أو فصل بحكم قضائي لكنه يبقى مسؤوال عن ديون
الشركة التي نشأت قبل خروجه إال إذا تم شهر هذا الخروج حتى ال يظل الغير معتمدا على استمرار الشريك في الشركة
األمر الذي يؤثر على ائتمان الشركة وقد قنن المشرع الجزائري هذا األمر في المادة 561الفقرة . 2
أما إذا انضم شريك جديد إلى الشركة أثناء نشاطها فيكون مسؤوال عن ديون الشركة قبل الغير
السابقة على دخوله أو الالحقة ،غير أنه يجوز له اشتراط في سند انضمامه إلى الشركة عدم مسؤوليته عن الديون السابقة
شرط شهر هذا الشرط .
أما إذا تنازل شريك آلخر عن حصته وتم إنشاء هذا التنازل بموجب عقد رسمي والتأشير به في السجل التجاري فال يسأل
الشريك المتنازل عن التزامات الشركة التي تعلقت بذمتها بعد إتمام التنازل ،أما االلتزامات التي وجدت قبل إتمام التنازل
فهنا تجب موافقة دائني الشركة على حلول المتنازل إليه محل المتنازل في االلتزام بتلك الديون .
وكذلك اشترط القانون عدم جواز انتقال حصة الشريك ما قضت به المادة 560من القانون التجاري الجزائري ال يجوز أن
تكون حصص الشركاء ممثلة في سندات قابلة للتداول و ال يمكن إحالتها إال برضى جميع الشركاء ويعتبر باطال كل شرط
مخالفا لذلك).
وكذلك نظمته المواد 562و 563والمادة 559تجاري جزائري ،إال أن المشرع الجزائري أجاز التنازل عن حصة الشريك
المتضامن ولكن بشرط موافقة جميع الشركاء .
وطبعا إجراءات التنازل عن الحصة ال تسري في مواجهة الغير إال بعد إتخاذ إجراءات الشهر القانونية .
بداهة يلزم الستغالل أموال الشركة و تسيير أمورها تعيين مدير أو أكثر للقيام باألعمال القانونية و للتحدث باسمها ولتمثيلها
في عالقاتها مع الغير وفضال عن ذلك تلزم مراقبة سير إدارة الشركة حتى ال تنحرف عن غرضها و أيضا توزيع ثمار
الشركة و اقتسام أرباحها وخسائرها .
فبالنسبة للمدير قضت المادة 553من القانون التجاري الجزائري بأن تكون إدارة شركة التضامن لكافة الشركاء ما لم
يشترط في القانون األساسي على خالف ذلك ويجوز أن يعين في القانون األساسي مدير أو أكثر من الشركاء أو غير
الشركاء ،أو ينص على هذا التعيين Oبموجب عقد الحق .
ويختلف وضع المدير من حيث تعيينه و سلطاته وعزله باختالف ما إذا كان تعيينه في القانون األساسي للشركة ،ويسمى في
أو كان تعيينه بإتفاق مستقل عن القانون األساسي للشركة و يسمى Gerant Statutaireهذه الحالة بالمدير االتفاقي
Gerant Non Statutaire .بالمدير غير اإلتفاقي
وجوهر التمييز بين المدير االتفاقي و غير االتفاقي هو لزوم تعديل القانون األساسي للشركة لتغيير المدير اإلتفاقي دون
المدير غير اإلتفاقي .
وإذا كان المدير إتفاقيا و شريكا في نفس الوقت فإن تعيينه يعتبر جزءا من القانون األساسي للشركة فال يجوز عزله إال
بموافقة جميع الشركاء وتنحل الشركة ما لم ينص على استمرارها في القانون األساسي ،حسب ما ذكرته المادة 559فقرة
أولى تجاري جزائري .
واألصل أن يحدد القانون األساسي للشركة صالحيات و سلطات المدير و إال جاز له أن يقوم بجميع أعمال اإلدارة حسب
منطوق الفقرة األولى من المادة 554تجاري جزائري بقولها ":يجوز للمدير في العالقات بين الشركاء و عند عدم تحديدO
سلطاته في القانون األساسي أن يقوم بكافة أعمال اإلدارة لصالح الشركة ".
وكذا الفقرة 1من المادة 555تجاري جزائري ":تكون الشركة ملزمة بما يقوم به المدير من تصرفات تدخل في موضوع
الشركة و ذلك في عالقاتها مع الغير ،ووفقا ألحكام القانون الجزائري تكون الشركة مسؤولة أمام الغير حسن النية عن
أعمال المدير ولو تجاوز االختصاصات المحددة له ،طالما كانت داخل حدود غرض الشركة وإذا كان الخطأ الذي صدر من
المدير يستوجب توقيع عقوبات جنائية كالحبس أو السجن فال مناص من توقيعها على المدير شخصيا .
وبالنسبة لرقابة الشركاء غير المديرين على إدارة الشركة فقد حفظها المشرع في المادة 558القانون التجاري الجزائري
بموجبها يكون للشركاء غير المديرين الحق بأن يطلعوا بأنفسهم مرتين في السنة بمركز الشركة على سجالت التجارة و
الحسابات و العقود و الفواتير و كل وثيقة محررة من طرف الشركة أو تسلمتها من الغير .
أما عن توزيع األرباح و الخسائر ،وحيث أنه من البديهي أن الهدف الذي ترمي إليه الشركة أيا كان نوعها هو تحقيق
األرباح الناتجة عن استثمار أموال الشركة و الواقع أنها كما تحقق أرباحا فقد تمنى بخسائر على فترات متفاوتة .
و المقصود باألرباح بصفة عامة الفائض الناتج عن طرح خصوم الشركة من أصولها،ويتضح المركز المالي للشركة في
نهاية كل سنة مالية ،حيث تضع إدارة الشركة جردا بمختلف عناصر األصول و الديون الموجودة في ذلك التاريخ ،وحساب
االستغالل العام ووضع تقرير مكتوب عن حالة الشركة حسب المادة 716تجاري جزائري.
كما نصت المادة 720تجاري جزائري على األرباح الصافية القابلة للتوزيع و التي تتشكل من الناتج الصافي من السنة
Amortissementsالمالية بعد طرح المصاريف العامة وتكاليف الشركة األخرى بعد إدراج جميع اإلستهالكات
Provisions .والمؤونات
ويقصد باالستهالكات نسبة من قيمة اآلالت و األدوات التي تستخدمها الشركة توازي نسبة استهالكها خالل السنة بحيث إذا
تعطلت هذه اآلالت و األدوات بسبب خلل ما أو توقفت نهائيا،
كان لدى الشركة رصيد كافي لتصليحها أو تجديدها دون اللجوء إلى القرض من الغير أو المساس برأس المال .
أما المؤونات فيقصد بها ،التكاليف المحتملة على ختالف أنواعها كثمن المواد األولية و أجور العمال و ثمن استهالك
إلخ…الكهرباء والغاز
واألصل أن يتبع في توزيع األرباح الطريقة التي نصت عليها أحكام العقد التأسيسي للشركة ،وال يتدخل القانون إال لمنع
وجود شرط األسد ،وإذا لم يتعرض العقد التأسيسي لتنظيم كيف توزيع األرباح وجب الرجوع إلى القواعد العامة للقانون
المدني المواد 425و. 426
ودفع األرباح يجب أن يتم خالل أجل أقصاه تسعة أشهر من تاريخ إقفال السنة المالية حسب ما قضت به المادة 724الفقرة
الثانية .
ومتى تم توزيع األرباح الصافية على نحو حقيقي و قانوني ،أصبحت حقا مكتسبا لكل شريك ال يجوز استرداده منه حتى
ولو منيت الشركة بخسارة فيما بعد بل وحتى ولو تم شهر إفالسها .
وتحدد إدارة الشركة بعد الموافقة على الحسابات والتأكد من وجود مبالغ قابلة للتوزيع الحصة التي نوزعها الشركة على
الشركاء في شكل أرباح .حسب الفقرة 1من المادة 723تجاري جزائري .
وإذا قامت الشركة بتلفيق ميزانيتها وأخفت حقيقة مركزها و بالغت في تقدير أصولها لتبدوا كما لو أنها حققت أرباحا و تقوم
بتوزيع المبالغ على الشركاء بوصفها أرباحا على خالف الحقيقة ،فتعتبر أرباحا صورية يلزم القانون الشركاء على ردها
بغض النظر عن كون الشريك حسن النية أو ال .
كما قضت المادة 725فقرة 1تجاري جزائري ":يحضر اشتراط فائدة ثابتة أو إضافية لصالح الشركاء و يعتبر كل شرط
مخالف لذلك كأنه لم يكن".
ويفصح هذا النص عن الحالة التي تقرر فيها الشركة توزيع فائدة ثابتة على الشركاء كل سنة حتى ولو لم تجن ربحا ،ونظرا
إلى أن هذه العملية قد تهدد بهالك رأس مال الشركة الذي يكون الضمان العام للدائنين .وتزداد الخطورة من انتقاص قيمة
رأس المال في حال ما إذا أصيبت الشركة بخسارة .لهذا منع المشرع توزيع مثل هذه الفوائد و األرباح.
انقضاء شركة التضامن
رأينا من خالل بحثنا حتى اآلن قيام شركات التضامن على االعتبار الشخصي ،و مناطه الثقة المتبادلة بين الشركاء وثقة
الغير في التعامل معهم ،لذلك إذا تصدع هذا االعتبار بسبب حدوث
أي عارض مادي أو قانوني ،يعتري شريكا أو أكثر يؤدي إلى انقضاء الشركة .
وسنتناول في هذا المبحث انقضاء شركة التضامن بين الحاالت العامة ووفاة أحد الشركاء أو إفالسه أو الحجر عليه .
حيث تنقضي شركة التضامن باألسباب العامة النقضاء الشركات سواء بقوة القانون كما لو وجد خلل بالعقد التأسيسي أو
إخالل لشرط من الشروط العامة إلنشائها أو ألسباب إرادية كانسحاب أحد الشركاء الذي يؤدي حتما إلى انقضاء الشركة إال
إذا وجد شرط يتضمنه العقد
التأسيسي للشركة يقضي ببقائها و استمرارها .
وكذلك تنقضي بحكم من القضاء كما لو رفع أحد الدائنين للشركة دعوى على األخيرة وتمسك
ببطالنها مثال لعدم شهرها ،حسب ما رأيناه سالفا .
تقضي المادة 562تجاري جزائري بأن تنتهي الشركة بوفاة أحد الشركاء ما لم ينص العقد
التأسيسي على شرط مخالف لذلك .
وفي حال استمرار الشركة يعتبر القاصر أو القصر من ورثة الشريك غير مسؤولين عن ديون الشركة مدة قصورهم إال بقد
أموال تركة مورثهم حتى إذا بلغوا سن الرشد أصبحوا (القصر) شركاء متضامنين .
نصت المادة 563مكرر 10تجاري جزائري على أنه في حالة إفالس أحد الشركاء أو منعه من ممارسة مهنته التجارية أو
فقدانه لألهلية تنحل الشركة ما لم ينص العقد التأسيسي على استمرارها أو يقرر باقي الشركاء ذلك بإجماع اآلراء .
ويجب عدم إهمال تعيين حقوق الشريك المفلس أو المحجور عليه و أدائها له بعد تقديرها ،وذلك من طرف خبير معتمد
يعينه Oاألطراف أو محكمة األمور المستعجلة
يعود األصل التاريخي لشركة التوصية البسيطة إلى القرن السادس قبل الميالد عندما ابتكر اإلغريق نظام القرض البحري
حيث يتم االتفاق بين ربان السفينة وشخص يقرضهم مبلغا من المال يستعمله الربان في تجهيز السفينة وإذا عادت السفينة
من رحلتها سالمة التزم الربان برد مبلغ القرض والفائدة أما إذا غرقت السفينة أو أصيبت بخسارة فإن المقرض اليطالب
الربان البمبلغ القرض وال بمبلغ الفائدة ثم نتج عن ذلك عقد التوصية ووضع الثقة وانتشر هذا العقد أيضا في التجارة البرية
غير انه كان يتم في شكل مستمر كوسيلة للتحايل على تحريم الربا من طرف الكنيسة في القرون الوسطى فكانت طبقة
األشراف ورجال الدين يقدمون رؤوس األموال بمقتضى هذا العقد بتقديم المال إلى احد التجار لكي يمارس التجارة ثم يقسم
الطرفان األرباح والخسائر بنسب يتفقان عليها في العقد شريطة أال تتجاوز خسارة صاحب المال مقدار ماقدمه من أموال ،
أما التاجر فيسأل عن الخسائر جميعها وبدون تحديد Oولما اعترفت الكنيسة بتلك القروض واعتبرتها قروضا إنتاجية ى ربوية
مخصصة لإلستالك ،زال التستر عنها وتم تكوين شركات كبين أصحاب رؤوس األموال الذين يحصلون على نصيب من
األرباح وال يسألون عن ديون الشركة إال في حدود حصصهم ،والتجار الذين كانوا يسألون عن ديون الشركة على وجه
التضامن وهذا عندما ازدهرت التجارة في الجمهوريات اإليطالية في القرون الوسطى وأطلق على هذه الشركات اسم شركة
.التوصية البسيطة وبقيت إلى يومنا هذا
والتي يقصد بها المعامالت التي تتطلب تمثيل الشركة أمام الغير واتصال المدير بالجمهور في أعمال تجعل الشركة دائنة
ومدينة ، Oولكن يسمح له بتأدية أعمال اإلدارة الداخلية والتي يقصد بها األعمال المتصلة بنشاط الشركة دون ان يتطلب فيها
ظهور الشريك أمام الغير كممثل لها ،مثل اإلطالع على دفاتر الشركة ومستنداتها ،ابداء الرأي في أعمالها ،و القيام
بالرقابة او توظيفه كمحاسب او مدير فني او مصفي متى دخلت الشركة في دور التصفية كما اليجوز ان يتضمن القانون
األساسي شسرطا يقضي بحرمان الشريك الموصي من هذه األعمال المادة 563مكرر 6وذلك النها حقا من حقوقه
:انقضاء الشركة
تنقضي شركة التوصية البسيطة باألسباب العامة التي تنقضي بها جميع الشركات
أوألسباب خاصة تتعلق بالشخص الشريك في الحاالت التالية ( :وفاة او اعسار أو افالس أو نقص اهلية الشريك او فقدانها -
)
مبدئيا وبما أن الشريك الموصي مسؤول في حدود حصته فإن اعساره او فقدانه ألهليته او نقصانها اليؤثر على الشركة
المادة 563مكرر { 9تستمر الشركة رغم وفاة شريك موصي }...وإذا كان الشريك الموصي هو الشريك الوحيد في
الشركة نطبق األحكام العامة بحيث تنقضي الشركة اذا لم يصحح الوضع بإدخال شريك موصي في خالل سنة من وقوع
العارض او اإلعسارأو الوفاة أما بالنسبة للشريك المتضامن فتنقضي الشركة إال إذا اتفق الشركاء على استمرارها في العقد
التأسيسي وفقا للمادة 563مكرر 9وإذا كان ورثة هذا الشريك قصرا فإنهم يصبحون شركاء موصين وإذا كان الشريك
المتضامن هو الشريك الوحيد وورثته كلهم قصرا غير راشدين فإنه يجب تصحيح الوضع بإيجاد شريك متضامن آخر يحل
.محل الشريك المتضامن المتوفى وإال تحل الشركة بقوة القانون حسب الفقرة الثانية للمادة السالفة الذكر
أما في حالة افالس الشريك او فقدانه ألهليته فأيضا مبدئيا تنقضي الشركة تطبيقا للمادة 563مكرر 10الفقرة األولى -
.ولكن يمكن ان تستمر الشركة إذا اتفق الشركاء باإلجماع على ذلك حسب الفقرة الثانية من نفس المادة
شركة المساهمة
تعتبر شركة المساهمة النموذج األمثل لشركة األموال فهي تهف لتجميع األموال قصد القيام بمشروعات صناعية واقتصادية
وهي أداة للتطور االقتصادي في العصر الحديث ,وقد نمت وتطورت بسرعة بفضل تجميع رؤوس األموال وتركيزها في
قبضة بعض األشخاص حتى كادت تحتكر المجال الصناعي والتجاري للدولة والسيطرة على سياستها لقيامها وحدها
بالمشروعات الكبرى التي تتطلب رؤوس أموال ضخمة ,وهذا هو السبب الذي أدى ببعض األنظمة ومنها الدول الرأسمالية
التخوف من هذه الشركات ,ولذلك لم يتقرر حرية تأسيس شركة المساهمة إال في وقت متأخر ,وتأسست أول شركات
المساهمة في فرنسا بمبادرة من الحكم الملكي لغرض التجارة مع المستعمرات ,وفي عام 1807أثناء تدوين القانون
التجاري كانت تظهر بمظهر خطر واشترط تأسيسها تسريح مسبق من السلطات ,ولم يسمح بتأسيسها بحرية تامة إال أثناء
الثورة الصناعية ,وتأخذ بعض التشريعات بمبدأ الرقابة السابقة على تأسيس شركات المساهمة ومنها التشريع اإلنجليزي
.والتشريع األلماني
ونظرا لخطورة هذا النوع من الشركات على اقتصاد الدولة ,فقد انصبت عليها حركة التأميم الشامل أو الجزئي وترتب على
ذلك ظهور شركات القطاع العام ,التي تمتلكها الدولة بمفردها أو تساهم فيها مع غيرها وهي شركات تتخذ جميعا شكل
.شركة مساهمة
.هذا وقد أدخل المرسوم التشريعي 08-93المؤرخ سنة 1993تعديالت جوهرية على شركة المساهمة
:تعريف شركة المساهمة
تعرف المادة 592من القانون التجاري شركة المساهمة بأنها هي الشركة التي ينقسم رأسمالها إلى حصص ,وتتكون من
.شركاء ال يتحملون الخسائر إال بقدر حصتهم
خصائص شركة المساهمة:
وتتميز شركة المساهمة يكونها الشركة التي ينقسم رأس مالها إلى حصص قابلة للتداول ,ويسأل كل شريك فيها بقدر نصيبه
من األسهم وال تنقضي الشركة بوفاة أحد الشركاء أو الحجر عليه أو إفالسه ألن ال مكان لالعتبار الشخصي في هذا النوع
.من الشركات وال يكتسب الشريك المساهم صفة التاجر وينتج عن ذلك أن إفالس الشركة ال يترتب على إفالس الشركاء
ويطلق على شركة المساهمة تسمية الشركة ,ويجب أن تكون مسبوقة أو متبوعة بذكر شكل الشركة ومبلغ رأسمالها .ويجوز
.إدراج اسم الشريك واحد أو أكثر في تسمية الشركة ( المادة 593تجاري )
تختلف إجراءات تأسيس الشركة المساهمة تبعا لما إذا كان التأسيس باللجوء العلني لالدخار أو من دونه ,أو بمعنى آخر
طرح أسهم الشركة لالكتتاب العام عن طريق اللجوء إلى الجمهور قصد الحصول على أموال ,وقد يقتصر االكتتاب على
المؤسسون دون اللجوء إلى االكتتاب العام .وسوف نتعرض فيما يلي إلجراءات تأسيس شركة المساهمة باللجوء العلني
.لالدخار ثم نتناول إجراءات التأسيس من دون اللجوء العلني لالدخار
اإلجراءات التأسيس باللجوء العلني لالدخار
تمر إجراءات التأسيس بمرحلتين ,ففي خالل فترة التأسيس يلتزم المؤسسون بالسعي في تأسيس الشركة والقيام بجميع
اإلجراءات الالزمة لذلك ,ويتعاقد المؤسسون خالل هذه الفترة بوصفهم ممثلين لشركة المساهمة في هذه المرحلة ما هو في
الواقع إال عقد بين المؤسسين يسبق فترة التأسيس وتتميز الشركة في هذه الفترة بشخصية معنوية ناقصة بالقدر الالزم
لتأسيسها ,ويشترط المشرع أن يكون هذا التأسيس تأسيسا صحيحا ,وفي هذا الشأن تنص المادة 595من القانون التجاري
على ما يلي ":يحرر الموثق مشروع القانون األساسي لشركة المساهمة بطلب من مؤسس أو أكثر ,وتودع نسخة من هذا
".العقد بالمركز الوطني للسجل التجاري
.ينشر المؤسسون تحت مسؤولياتهم إعالنا لالكتتاب حسب الشروط المحددة بمرسوم
.ال يقبل أي اكتتاب إذا لم تحترم اإلجراءات المقررة في المقطعين األول والثاني أعاله
وبإكمال هذه اإلجراءات يقوم المؤسسون بعد التصريح باالكتتاب والدفعات ,باستدعاء المكتتبين Oإلى جمعية عامة تأسيسية
.حسب األشكال واآلجال المنصوص عليها عن طريق التنظيم
تثبت هذه الجمعية أن رأس المال مكتتب به تماما ,وأن مبلغ األسهم مستحق الدفع وتبدي رأيها في المصادقة على القانون
األساسي الذي ال يقبل التعديل Oإال بإجماع آراء جميع المكتتبين O,وتعيين القائمين باإلدارة األوليين أو أعضاء مجلس المراقبة
وتعيين واحد أو أكثر من مندوبي الحسابات ,كما يجب أن يتضمن محضر الجلسة الخاص بالجمعية عند االقتضاء إثبات
.قبول القائمين باإلدارة أو أعضاء مجلس المراقبة ومندوبي الحسابات ووظائفهم ( .المادة 600تجاري )
وعند إتمام هذه اإلجراءات نشأ الشركة قانونا وتتكامل شخصيتها المعنوية فيجب شهرها ,وتثبت الشركة بعقد رسمي وإال
.كانت باطلة
وتنص المادة 592الفقرة 2تجاري على أنه ال يجوز تأسيس شركة المساهمة إذا كان عقد الشركاء أقل عن سبعة ,والسبب
في ذلك أن المؤسسين مسؤولون عن األخطاء التي تقع منهم في تأسيس الشركة وكلما زاد عدد المسؤولين زاد ضمان
المكتتبين O,كما يجب أن يكون الشركاء المؤسسين ممن اكتتبوا في رأس مال الشركة بحصة نقدية أو عينية وذلك ضمانا
.لجدية اهتمامهم بمشروع الشركة
وفي حالة ما إذا فشل المؤسسون في تحقيق مشروع الشركة ,تزول الشخصية المعنوية لها بأثر رجعي ونصت في هذا
الصدد المادة 604الفقرة 2تجاري ":وإذا لم تؤسس الشركة في أجل ستة أشهر ابتداء من تاريخ إيداع مشروع القانون
األساسي بالمركز الوطني للسجل التجاري ,جاز لكل مكتتب أن يطالب أمام القضاء بتعيين وكيل يكلف بسحب األموال
.إلعادتها للمكتتبين بعد خصم مصاريف التوزيع
رأسمال الشركة 1-
تنص المادة 594من القانون التجاري الجزائري على أنه " يجب أن يكون رأسمال شركة المساهمة بمقدار خمسة ماليين
".دينار جزائري على األقل ,إذا ما لجأت الشركة علنية لالدخار ,ومليون دينار في الحالة المخالفة
ويجب أن يكون تخفيض رأس المال إلى مبلغ أقل متبوعا في أجل سنة واحدة ,بزيادة تساوي المبلغ المذكور في المقطع
.السابق ,إال إذا تحولت في ظرف نفس األجل إلى شركة ذات شكل آخر
وفي غياب ذلك ,يجوز لكل معني باألمر المطالبة قضائيا بحل الشركة بعد إنذار ممثليها بتسوية الوضعية .تنقضي الدعوى
.بزوال سبب الحل في اليوم الذي تبت فيه المحكمة في الموضوع ابتدائيا
:االكتتاب في رأس المال 1-
االكتتاب هو اإلعالن اإلرادي للشخص في االشتراك في مشروع الشركة بتقديم حصة في رأس المال تتمثل في عدد معين
.من األسهم قابلة للتداول
التأسيس دون اللجوء العلني لالدخار :يسر المشرع الجزائري تأسيس شركة المساهمة التي ال تلجأ عالنية لالدخار ولهذا 2-
أعفاها من بعض اإلجراءات التي تطبق على التأسيس باللجوء العلني لالدخار .وهذا راجع بالطبع لعدم الحاجة إلى حماية
الجمهور واالدخار العام في هذا النوع من الشركات إذ يقتصر االكتتاب فيها على المؤسسون فيها وحدهم ,وبخالف التأسيس
باللجوء العلني لالدخار تثبت الدفعات عندما ال يتم اللجوء عالنية لالدخار بمقتضى تصريح من مساهم أو أكثر في عقد
توثيق بناء على تقديم قائمة المساهمين المحتوية التي يدفعها كل مساهم .ويشتمل القانون األساسي ,على تقدير الحصص
العينية ,ويتم هذا التقدير بناءات على تقرير ملحق بالقانون األساسي يعده مندوب الحصص تحت مسؤوليته ( .المادة 607
تجاري ) ويوقع المساهمون القانون األساسي إما بأنفسهم أو بواسطة وكيل مزود بتفويض خاص ,بعد تصريح الموثق
بالدفعات ,ويعين القائمون باإلدارة األولون وأعضاء مجلس المراقبة األولون ومندوبو الحسابات األولون في القوانين
.األساسية ,هذا وال يجوز للشركة أن تباشر أعمالها إال ابتداء من تاريخ قيدها في السجل التجاري وشهرها
القيم المنقولة هي سندات قابلة للتداول تصدرها شركات المساهمة وتكون مسعرة في البورصة أو يمكن أن تسعر ,وتمنح
حقوقا مماثلة حسب الصنف وتسمح بالدخول مباشرة أو بصورة غير مباشرة في حصة معينة من رأسمال الشركة المصدرة
:أو حق مديونية Oعام على أموالها ,وهذه السندات على ثالثة أنواع
.سندات كتمثيل لرأسمالها ,وهي تمثل الحصص التي يقدمها الشركاء في رأس مال الشركة 1-
.سندات كتمثيل لرسوم الديون التي على ذمتها 2-
سندات تعطي الحق في منح سندات أخرى تمثل حصة معينة لرأس مال الشركة عن طريق التحويل أو التبادل أو أي 3-
.إجراء آخر ( .المواد 715مكرر 30و 33تجاري )
األسهم 1-
:تعريف األسهم
تعرف المادة 715مكرر 40تجاري السهم هو سند قابل للتداول تصدره شركة مساهمة كتمثيل لجزء من رأسمالها ,فهو
.يمثل حق المساهم أو الشريك في الشركة ,تمنحه إياه عند االكتتاب
وتتميز أسهم شركة المساهمة بأنها أسهم ذات قيمة متساوية ,بمعنى أن رأس مال الشركة ينقسم إلى أسهم متساوية القيمة,
وهذا التساوي في قيمة السهم يهدف إلى الحرص على المساواة بين المساهمين في األرباح وفائض التصفية بعد حل الشركة
والحق في التصويت وتنظيم سعر األسهم في البورصة ,وال يسأل المساهم عن ديون الشركة إال بقدر ما يملك من األسهم.
والسهم في شركة المساهمة قابل للتداول بحيث يجوز للشريك التنازل عن حصته للغير دون أن يؤثر ذلك على رأس مال
الشركة أو بقائها ,وهذا بخالف شركات األشخاص التي ال يجوز التنازل عنها إال بموافقة الشركاء ,كما أن السهم غير قابل
.للتجزئة بسبب الوفاة ,فما على الورثة إال اختيار واحد منهم يباشر الحقوق المتصلة بالسهم تجاه الشركة
األسهم النقدية واألسهم العينية2- O
إن حرية تداول األسهم ليست مطلقة بل ترد عليها قيود نص عليها القانون التجاري تهدف إلى حماية المساهمين واالقتصاد
الوطني والمضاربة الغير مشروعة وتتمثل هذه القيود في أن األسهم ال تكون قابلة للتداول إال بعد تقييد الشركة في السجل
التجاري ,وفي حالة زيادة رأس المال ,تكون األسهم قابلة ابتداء من تاريخ التسديد Oالكامل لهذه الزيادة ,ويحضر التداول في
الوعود باألسهم ,ما عدا إذا كانت أسهما تنشأ بمناسبة زيادة رأسمال شركة كانت أسهمها القديمة قد سجلت في تسعيرة
البورصة القيم ,وفي هذه الحالة ال يصح التداول إال إذا تحت شرط موقف لتحقيق الزيادة في رأس المال ,ويكون هذا الشرط
.مفترضا في غياب أي بيان صريح
يتعين Oعلى المساهم أن يسدد المبالغ المرتبطة باألسهم التي قام باكتسابها حسب الكيفيات المنصوص عليها في القانون
.األساسي
وفي غياب ذلك ,تتابع الشركة بعد شهر من طلب الدفع إلى المساهم المتخلف ببيع هذه األسهم ,ويعد المساهم المتخلف
والمحال لهم المتتبعون Oوالمكتئبون O,ملزمين بالتضامن بمبلغ السهم الغير مسدد ,ويمكن الشخص الذي سدد ما للشركة من
.دين ,المطالبة بالكل ضد أصحاب السهم المتتابعين O,ويبقى العبء النهائي على عاتق األخير منهم
.كل مكتتب أو مساهم أحال سنده ,ال يبقى ملزما عن سداد األقساط التي ال زالت لم تطلب ,بعد سنتين من إثبات التنازل
وتكف األسهم التي لم يسدد مبلغ األقساط المستحقة منها في اآلجال المحددة .إعطاء الحق في القبول والتصويت في
.الجمعيات العامة وتخصم لحساب النصاب القانوني
.ويوقف الحق في األرباح وحق التفاضل في االكتتاب في زيادات رأس المال المرتبطة بتلك األسهم
الحقوق المالزمة للسهم2-
يخول السهم صاحبه الحقوق المالزمة له وهي :حق تصويت في الجمعيات العامة ,والحق في نصيب من أرباح الشركة
وحق اقتسام موجودات الشركة عند حلها ,وحق التنازل عن السهم ,وحق رفع دعوى البطالن على القرارات الصادرة من
.الجمعية العامة ومجلس اإلدارة المخالفة للقانون األساسي للشركة
المبحث الثاني :السندات
نص المشرع الجزائري على أنواع معينة من السندات يجوز لشركة المساهمة أن تصدرها إذا احتاجت إلى أموال جديدة
لمدة طويلة ,وتلجأ في هذا الشأن إلى االقتراض عن طريق إصدار سندات قابلة للتداول تخول صاحبها حق الحصول على
.فوائد سنوية واسترداد قيمة السند في الميعاد المحدد ,وتطرح هذه السندات لالكتتاب العام
المطلب األول :سندات المساهمة
يجوز لشركات المساهمة أن تصدر سندات مساهمة ( .المادة 715مكرر .) 73وهي عبارة عن سندات دين تتكون أجرتها
من جزء ثابت يتضمنه العقد وجزء متغير يحسب استنادا إلى عناصر تتعلق بنشاط الشركة أو نتائجها وتقوم على القيمة
.االسمية للسند ,ويكون الجزء المتغير موضوع تنظيم خاص توضح حدوده بدقة
وسندات المساهمة قابلة للتداول ,وال تكون قابلة التسديد إال في حالة تصفية الشركة أو بمبادرة منها ,بعد Oانتهاء أجل ال يمكن
.أن يقل عن خمس سنوات حسب الشروط المنصوص عليها في عقد اإلصدار
وتكون الجمعية العامة للساهمين مؤهلة وحدها لتقرير إصدار سندات مساهمة و تحديد Oشروطها أو السماح بذلك ,ويجوز أن
تفض سلطتها إلى مجلس اإلدارة أو المراقبة أو مجلس المديرين ,وال يجوز للشركة تكوين رهن على سندات مساهمتها
.الذاتية
ويجتمع بقوة القانون حاملو سندات المساهمة التي هي من نفس اإلصدار لتمثيل مصالحهم المشتركة في جماعة تتمتع
بالشخصية المدنية ,ويخضعون لألحكام المنصوص عليها بالنسبة ألصحاب سندات االستحقاق .وتجتمع جماعة حاملي
سندات المساهمة بقوة القانون مرة في السنة لالستماع إلى تقرير مسيري الشركة عن السنة المالية المنصرمة وتقرير
مندوبي الحسابات حول حسابات السنة المالية ,والعناصر التي تستعمل لتحديد Oأجرة سندات المساهمة ,ويحضر ممثلو
جماعة حاملي السندات جمعيات المساهمين ,ويمكن استشارتهم في جميع المسائل المدرجة في جدول األعمال باستثناء
.المسائل المتعلقة بتوظيف مسيري الشركة أو إقالتهم ,ويمكن التدخل أثناء الجمعية ,ويكمن لهم االطالع على وثائق الشركة
المطلب الثاني :سندات االستحقاق
تعريف سندات االستحقاق :سندات االستحقاق هي سندات قابلة للتداول ,تخول بالنسبة لإلصدار الواحد نفس حقوق الدين
.بالنسبة لنفس القيمة االسمية ( ,المادة 715مكرر ) 81
:إصدار السندات 1-
تكون الجمعية العامة للمساهمين مؤهلة وحدها لتقرير إصدار سندات االستحقاق وتحديد Oشروطها أو السماح بذلك ,ويجوز
.لها أن تفوض سلطاتها إلى مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة أو مجلس المديرين ( .المادة 715مكرر ) 84
ال يسمح بإصدار سندات االستحقاق إال لشركات المساهمة الموجودة منذ سنتين والتي أعدت موازنتين صادق عليهما
.المساهمون بصفة منتظمة ,والتي يكون رأسمالها مسدد بكامله
ال تطبق هذه الشروط على إصدار سندات االستحقاق التي تستفيد إما ضمانا من الدولة أو من أشخاص معنويين Oفي القانون
.العام أو ضمانا من شركات تستوفي الشروط المنصوص عليها في الفقرة أعاله
وال تطبق هذه الشروط كذلك على إصدار سندات االستحقاق المرهونة بموجب سندات دين على ذمة الدولة أو على ذمة
األشخاص العموميين في القانون العام ( .المادة 715مكرر .) 82وتكون سندات االستحقاق حسب كل حالة ,مقترنة
بشروط أو بنود التسديد أو االستهالك عند حلول األجل أو عن طريق السحب ,وفي الحاالت المنصوص عليها صراحة عند
.اإلصدار ,يمكن أن يكون سند االستحقاق دخال دائما يسمح بدخل متغير وقابل للتحويل إلى رأس مال بدون تعويض األصل
وإذا لجأت الشركة علنية إلى االدخار ,فيتعين Oعليها قبل فتح االكتتاب ,القيام بإجراءات إشهار شروط اإلصدار ,وتحدد
.إجراءات عن طريق التنظيم العام .هذا ,وال يجوز للشركة تكوين أي رهن على سندات استحقاقها الذاتية
:التمثيل والتسيير 2-
يكون حاملو سندات االستحقاق من نفس إصدار جماعة ,بقوة القانون للدفاع عن مصالحهم المشتركة ,وتتمتع هذه الجماعة
بالشخصية المدنية ,ويمكن للجمعية العامة ألصحاب السندات أن تجتمع في أي وقت ,يمثل جماعة أصحاب سندات
االستحقاق وكيل أو عدة وكالء ,يعينون في الجمعية العامة الغير عادية ,ويمكن في حالة االستعجال تعيين ممثلي أصحاب
.سندات االستحقاق بموجب حكم قضائي بناء على طلب كل معني
وباستثناء القيود التي تقررها الجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق ,يملك الوكالء سلطة القيام باسم المجموعة بجميع
.أعمال التسيير للدفاع عن المصالح المشتركة لصحاب سندات االستحقاق
.وال يجوز ألصحاب سندات االستحقاق وممثلي الجماعة التدخل في تسيير شؤون الشركة
غير أنه يجوز لممثلي جماعة أصحاب سندات االستحقاق حضور الجمعية العامة للمساهمين بصفة استشارية ,ولهم الحق في
.االطالع على وثائق الشركة حسب نفس الشروط المطبقة على المساهمين
ويستدعي الجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة أو مجلس المديرين أو وكالء
التجمع أو القائمون بالتصفية .ويجب أن يحدد صاحب االستدعاء جدول أعمال الجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق,
غير أنه يجوز ألصحاب سندات االستحقاق أن يطلبوا بصفة فردية أو جماعية ,إدراج مشاريع لوائح في جدول األعمال
تخضع فور التصويت للجمعية العامة .ويحق لكل صاحب سندات استحقاق المشاركة في الجمعية أو أن يمثله وكيل من
اختاره ال يكون موضوع أي منع ,وال يجوز للشركة التي تحوز نسبة % 10على األقل من رأسمال الشركة المدنية Oأن
تصوت في الجمعية بما تملكه من سندات استحقاق .ويجوز أن يشارك في الجمعية العامة ,أصحاب سندات االستحقاق
.المستهلكة وغير المسددة من جراء تخلف الشركة المدنية Oأو بسبب خالف يتعلق بشروط التسديد
ويجب أن يكون حق التصويت المرتبط بسندات االستحقاق متناسبا مع قيمة مبلغ القرض الذي يمثله ,يمنح كل سند استحقاق
.الحق في صوت واحد على األقل
:مهام الجمعية العامة ألصحاب السندات 3-
تتداول الجمعية لعامة ألصحاب سندات االستحقاق في كل المسائل المتعلقة بحماية أصحاب سندات االستحقاق وتنفيذ عقد
القرض ,كما تتداول في كل اقتراح يهدف إلى تعديل Oالعقد أو بعض عناصره .ويحق لكل صاحب سندات استحقاق االطالع
على الوثائق التي تقدم للجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق واالطالع على المحاضر وأوراق الحضور .وتتكفل
الشركة المدنية Oبمصاريف تنظيم الجمعيات ألصحاب سندات االستحقاق وسيرها .كما تتكفل بدفع مرتب ممثلي أصحاب
.سندات االستحقاق
وال يقبل أصحاب سندات االستحقاق بصفة فردية لممارسة الرقابة على عمليات الشركة أو لطلب على وثائقها .وتلغى
سندات االستحقاق التي أعادت شرائها الشركة المصدرة وكذا سندات االستحقاق الناجمة عن قرعة والمسددة ,وال يمكن
.إعادة تداولها
وال يجوز للشركة المصدرة ,بأي حال من األحوال ,أن تفرض التسديد المسبق لسندات االستحقاق في حالة حل مسبق
.للشركة لم يسببه إدماج أو انقسام ,ويمكن للشركة أن تفرض هذا التسديد
في حالة إفالس الشركة أو تسويتها القضائية ,يؤهل ممثلو الجماعة للتصرف باسم جميع أصحاب سندات االستحقاق.
ويصرحون في خصوم التسوية القضائية بالمبلغ األصلي لسندات االستحقاق التي ال تزال متداولة ,مع قصيمات فوائد
.مستحقة وغير مسددة ,بعد تفصيل حسابها ممثل الدائنين .وال يلزمون بتقديم سندات موكليهم لدعم هذا التقديم
ويعين في كل الحاالت ,قرار قضائي وكيال يتولى تمثيل جماعة أصحاب سندات االستحقاق في حالة عجز وكالء هذه
.الجماعة
.وتقرر الجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق كيفيات تسديد Oسندات االستحقاق التي يقترحها ممثل ديون الشركة
سندات االستحقاق القابلة للتحويل إلى أسهم
يجوز لشركات المساهمة الموجود منذ سنتين والتي أعدت موازنتين صادق عليها المساهمون بصفة منتظمة ,والتي يكون
.رأسمالها مسددا بكامله ,إصدار سندات استحقاق قابلة للتحويل إلى أسهم ( .المادة 715مكرر ) 114
ويرخص بإصدار هذه السندات الجمعية العامة بناءات على تقرير مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة أو مجلس المديرين,
.وعلى تقرير خاص لمندوب الحسابات .وتخضع االستحقاق القابلة للتحويل لنفس األحكام المتعلقة بسندات االستحقاق
وال يجوز أن يكون سعر إصدار سندات االستحقاق القابلة للتحويل أقل من القيمة االسمية لألسهم التي نؤول إلى أصحاب
.سندات االستحقاق في حالة اختيار التحويل
تتم بصفة نهائية زيادة رأس المال التي أضحت ضرورية بالتحويل عن طريق طلب التحويل المرفق ببطاقة االكتتاب ,وعند
.االقتضاء عن طريق الدفعات التي يسمح بها اكتتاب األسهم النقدية
يؤدي ترخيص الجمعية العامة لفائدة أصحاب سندات االستحقاق إلى النازل الصريح للمساهمين عن حقهم التفضيلي في
االكتتاب في األسهم التي تصدر بموجب تحويل سندات االستحقاق ,وال يجوز التحويل إال بناءات على رغبة الحاملين وفقط
حسب شروط وأسس التحويل المحددة في عقد إصدار سندات االستحقاق .ويبين هذا العقد بأن التحويل سيتم إما في فترة أو
.فترات اختيارية محددة وإما في أي وقت كان
ويحظر على الشركة استهالك رأسمالها أو تخفيضه عن طريق التسديد O,كما يحضر عليه تغيير توزيع األرباح ابتداء من
.تاريخ تصويت الجمعية العامة التي ترخص اإلصدار وما دامت سندات االستحقاق القابلة للتحويل إلى أسهم متوفرة
سندات استحقاق ذات قصيمات اكتتاب باألسهم :
يجوز لشركات المساهمة التي تستوفي الشروط المطلوبة إلصدار سندات استحقاق ,أن تصدر سندات استحقاق ذات
قصيمات اكتتاب باألسهم .ويجوز لشركة ما إصدار سندات استحقاق ذات قصيمات اكتتاب باألسهم تقوم بإصدارها الشركة
التي تملك بصفة مباشرة أو غير مباشرة أكثر من نصف رأسمالها .وفي هذه الحالة ,يجب على الجمعية العامة العادية
للشركة التابعة والمصدرة لسندات استحقاق أن ترخص بإصدار هذه السندات ,أما إصدار األهم فترخصه الجمعية العامة
.غير العادية ,للشركة المدعوة إلصدار األسهم ( .المادة 715مكرر ) 126
تمنح قصيمات االكتتاب حق اكتتاب أسهم تقوم بإصدارها الشركة بسعر أو بأسعار مختلفة وفقا للشروط واآلجال المحددة في
عقد اإلصدار ,وال مكن أن تتجاوز مدة ممارسة حق االكتتاب أجل االستهالك النهائي للقرض بأكثر من ثالثة أشهر ( .المادة
715.مكرر ) 127
تبت الجمعية العامة في كيفيات حساب سعر ممارسة حق االكتتاب وفي المبلغ األقصى لألسهم التي يمكن أن يكتتبها
أصحاب الجسيمات ,ويجب أن يكون سعر ممارسة الحق في االكتتاب مساويا على األقل للقيمة االسمية لألسهم المكتتبةO
بناءات على تقديم الجسيمات .وفي حالة إصدار سندات استحقاق جديدة ذات قصيمات اكتتاب أو سندات استحقاق قابلة
للتحويل .تعلم الشركة أصحاب قصيمات االكتتاب أو حامليها عن طريق إعالن ينشر وفقا للشروط المحددة عن طريف
التنظيم قصد تمكينهم إن أرادوا المشاركة في العملية ممارسة حقهم في االكتتاب في األجل الذي يحدده اإلعالن ,وإذا كان
أجل ممارسة الحق في االكتتاب لم يفتح بعد ,يكون سعر الممارسة الواجب اعتماده في أول سعر يوجد في عقد اإلصدار,
وتطبق أحكام هذا المقطع على كل عملية أخرى تتضمن حقا في االكتتاب مخصص للمساهمين ,غير أنه إذا كانت الجسيمات
تمنح الحق في االكتتاب باألسهم المسجلة في السعر الرسمي لبورصة القيم المنقولة .يجوز أن ينص عقد اإلصدار ,عوض
التدابير المذكورة في المقاطع السابقة ,على تصحيح شروط االكتتاب المحددة أصال قصد التكفل بأثر اإلصدارات أو
الدراجات أو التوزيعات حسب الشروط ووفق كيفيات الحساب التي تحددها السلطة المكلفة بتنظيم عمليات البورصة
.ومراقبتها وتحت رقابتها
وفي الشهر الذي يلي كل سنة مالية ,يثبت مجلس إدارة الشركة أو مجلس المديرين بها ,حسب الحالة ,إذا اقتضى األمر,
العدد والمبلغ االسمي لألسهم ,ويدخل التعديالت الضرورية على شروط القوانين األساسية المتعلقة بمبلغ رأسمال الشركة
وبعدد Oاألسهم التي تشكله ,كما يجوز له في أي وقت ,القيام بهذا اإلثبات للسنة المالية الجارية ,وإدخال التعديالت المناسبة
على القانون األساسي .وعندما يكون لصاحب قصيمات االكتتاب الذي يقد سنداته ,الحق في عدد األسهم المتضمنة جزء من
القيمة المنقولة بمقتضى إحدى العمليات المذكورة في المادتين 715مكرر 127و 715مكرر ,129فإن هذا الجزء يكون
.موضوع دفع نقدي حسب كيفيات الحساب التي تحدد عن طريق التنظيم ( .المادة 715مكرر ) 128
وإذا امتصت شركة ما الشركة التي تتولى إصدار األسهم ,أو اندمجت مع شركة أو عدة شركات أخرى لتكوين شركة جديدة,
.أو انشقت ,يجوز ألصحاب قصيمات االكتتاب أن يكتبوا أسهما من الشركة الممتصة أو من الشركة أو الشركات الجديدة
ويحدد عدد األسهم التي من حقهم اكتتابها عن طريق تصحيح عدد Oأسهم الشركة المصدرة والتي كان لديهم حق االكتتاب
فيها ,بنسبة تبديل أسهم هذه الشركة األخيرة مقابل أسهم الشركة الممتصة أو الشركة الجديدة ,وتحل الشركة الممتصة أو
.الشركة الجديدة محل الشركة المصدرة لألسهم
ويجوز التنازل عن قصيمات االكتتاب أو التداول فيها بصفة مستقلة عن سندات االستحقاق ,إال إذا نص عقد اإلصدار على
.خالف ذلك ,وتلغى قصيمات اكتتاب األسهم التي اشترتها الشركة المصدرة وكذا الجسيمات المستعملة في االكتتاب
تنص المادة 462من القانون التجاري الجزائري على ما يلي ":يجوز النص في القانون األساسي لكل شركة مساهمة,
.على أن هذه الشركة تخضع ألحكام هذا القسم الفرعي
".يمكن أن تقرر الجمعية العامة غير العادية أثناء وجود الشركة إدراج هذا الشرط في القانون األساسي أو إلغاءه
وقد أدخل المشرع الفرنسي هذا النوع الجديد من التسيير في شكات المساهمة عن طريق القانون الصادر في 24جويلية
, 1966وهو مستوحى من القانون األلماني ,ويهدف هذا التسيير إلى الفصل بين إدارة الشركة والمراقبة ,وهي وظائف
يقوم بطليهما مجلس اإلدارة .وإذا تولى مجلس المديرين إدارة الشركة ,فتكون الرقابة من اختصاص مجلس المراقبة,
ويمكن للشركة أن تتبنى هذا النوع من التسيير في بداية تأسيسها أو بعد,ـ كما يمكن تغييره إذا قرر المساهمون تعديل
.القانون األساسي للرجوع إلى نمط التسيير التقليدي عن طريق مجلس اإلدارة
مجلس المديرين :
يتمتعـ مجلس المديرين بالسلطات الواسعة للتصرف باسم الشركة في كل الظروف ,ويمارس هذه السلطات في حدود
موضوع الشركة مع مراعاة السلطات التي يخولها القانون صراحة لمجلس المراقبة جمعيات المساهمين ,وتكون الشركة
ملزمة في عالقاتها مع الغير حتى بأعمال مجلس المديرينـ غير التابعة لموضوع الشركة ما لم يثبت أن الغير كان يعلم أن
العمل يتجاوز هذا الموضوع أو ال يمكنه تجاهله نظرا للظروف مع استبعاد كون نشر القانون األساسي يكفي وحده لتأسيس
هذه البيئة .وال يحتج على الغير بأحكام القانون األساسي التي تحدد سلطات مجلس المديرين .ويتداول مجلس المديرين
ويتخذ قراراته حسب الشروط التي يحددها القانون األساسي .ويمثل رئيس مجلس المديرينـ الشركة في عالقاتها مع الغير.
غير أنه يجوز أن يؤهل القانون األساسي مجلس المراقبة لمنح نفس سلطة التمثيل لعضو أو عدة أعضاء آخرين في مجلس
المديرين ,وال يحتج على الغير بأحكام القانون األساسي التي تحدد سلطة تمثيل الشركة .وال تمنح مهمة رئيس مجلس
.المديرين لصاحبها سلطة إدارة أوسع من تلك التي منحت لألعضاء اآلخرين في مجلس المديرين
مجلس اإلدارة
تنص المادة 610من القانون التجاري الجزائري على أنه يتولى إدارة شركة المساهمة مجلس إدارة يتألف من ثالثة
.أعضاء على األقل ومن اثني عشر عضوا على األكثر
وفي حالة الدمج ,يجوز رفع العدد الكامل للقائمين باإلدارة إلى العدد الكامل للقائمين باإلدارة الممارسين منذ أكثر من ستة
.أشهر دون تجاوز أربعة وعشرين ( ) 24عضوا
وعادا حالة الدمج الجديد ,فإنه ال يجوز أي تعيين للقائمين جدد باإلدارة وال استخالف من توفي من القائمين باإلدارة أو
.استقال أو عزل ما دام عدد القائمين باإلدارة لم يخفض إلى اثني عشر عضوا
وتنتخب الجمعية العامة التأسيسية ,أو الجمعية العامة العادية القائمين باإلدارة وتحدد مدة عضويتهم في القانون األساسي
.دون أن يتجاوز ذلك ست ( )06سنوات
ويجوز إعادة انتخاب القائمين باإلدارة من جديد ويجوز للجمعية العامة العادية عزلهم في أي وقت .ويجب على مجلس
اإلدارة أن يكون مالكا لعدد األسهم يمثل على األقل % 20من رأس مال الشركة ,ويحدد القانون األساسي العددـ األدنى
.من األسهم التي يحوزها كل قائم باإلدارة
وتخصص هذه األسهم بأكملها لضمان جميع أعمال التسيير بما فيها األعمال الخاصة بأحد القائمين باإلدارة ,وهي غير
قابلة للتصرف فيها ,وإذ لم يكن القائم باإلدارة في اليوم الذي يقع فيه تعيينه مالكا للعدد المطلوب من األسهم أو إذا توقفت
.أثناء توكيله ملكيته لها فإنه يعتبر مستقيال تلقائيا إذا لم يصحح وضعيته في أجل ثالثة أشهر
وال تقتصر العضوية في مجلس اإلدارة على الشخص الطبيعي ,بل يجوز تعيين شخص معنوي قائما باإلدارة ,ويجب عند
تعيينهـ اختيار ممثل دائم يخضع لنفس الشروط والواجبات ويتحمل نفس المسؤوليات المدنية والجزائية كما لو كان قائما
باإلدارة باسمه الخاص ,دون المساس بالمسؤولية التضامنية للشخص المعنوي الذي يمثله ,وعندما يقوم الشخص المعنوي
.بعزل ممثله ,يجب عليه العمل في نفس الوقت على استبداله
وال يجوز لألجير المساهم في الشركة أن يعين قائما باإلدارة إذا كان عقد عمله سابقا بسنة واحدة على األقل لتعيينه
ومطابقا لمنصب العمل الفعلي ,دون أن يضيع منفعة عقد العمل ويعتبر كل تعيينـ مخالف باطال ,وال يؤدي هذا البطالن
إلى إلغاء المداوالت التي ساهم فيها القائم باإلدارة المعين بصورة مخالفة للقانون .وفي حالة الدمج يجوز إبرام عقد العمل
.مع إحدى الشركات المدمجة ,وال يجوز للقائم باإلدارة أن يقبل من شركة عقد عمل بعد تاريخ تعيينهـ فيها
مجلس المراقبة :
تنص المادة 657من القانون التجاري الجزائري على ما يلي ":يتكون مجلس المراقبة من سبعة ( )7أعضاء على األقل,
".ومن اثني عشر عضوا ( )12على األكثر
وخالفا للمادة ,657يمكن تجاوز عددـ األعضاء المقدر باثني عشر عضوا حتى يعادل العدد اإلجمالي ألعضاء مجلس
المراقبة الممارسين منذ أكثر من ستة أشهر في الشركات المدمجة وذلك دون أن يتجاوز العدد اإلجمالي أربع وعشرين (
) 24.عضوا ( .المادة ) 658
وتنتخب الجمعية العامة التأسيسية أو الجمعية العامة العادية ,أعضاء مجلس المراقبة ,ويمكن إعادة انتخابهم ما لم ينص
القانون األساسي على خالف ذلك .وتحدد فترة وظائفهم بموجب القانون األساسي دون أن تتجاوز ست 6سنوات في حالة
التعيين من الجمعية العامة ,ودون تجاوز ثالث 3سنوات في حالة التعيين بموجب القانون األساسي .غير أنه يمكن في
حالة الدمج أو االنفصال أن يتم التعيين من الجمعية العامة غير العادية ,ويمكن أن تعزلهم الجمعية العامة العدية في أي
وقت .ويتكون مجلس المراقبة من أشخاص طبيعيين و معنويين ,وإذا تم تعيين شخص معنوي في مجلس المراقبة فيجب
عليه أن يعين ممثال دائما له يخضع لنفس الشروط وااللتزامات ويتحمل نفس المسؤوليات الجزائية والمدنيةـ كما لو كان
عضوا باسمه الخاص ,دون المساس بالمسؤولية التضامنية للشخص المعنوي الذي يمثله ,وإذا عزل الشخص المعنوي
ممثله وجب عليه استخالفه في الوقت نسه ,وال يمكن لشخص طبيعي االنتماء في نفس الوقت إلى أكثر من خمسة مجالس
.مراقبة لشركات مساهمة التي يكون مقرها في الجزائر
كما أنه ال يمكن ألي عضو من مجلس المراقبة االنتماء إلى مجلس المديرين .ويجب على أعضاء مجلس المراقبة أن
يحوزوا أسهم الضمانات الخاصة بتسييرهم حسب الشروط التي تحدثنا عليها سابقا والخاصة بامتالك مجلس اإلدارة لعدد
من األسهم ,ويسهر مندوب الحسابات تحت مسؤوليته على مراعاة هذه األحكام ,ويشير في تقريره للجمعية العامة على كل
.خرق لهذه األحكام
ويجوز لمجلس المراقبة بين جلستين عاميتين,ـ أن يسعى في التعيينات المؤقتة وذلك في حالة شغور منصب عضو واحد أو
أكثر إثر وفاة أو استقالة ,وإذا أصبح عدد أعضاء مجلس المراقبة أقل من الحد األدنى القانوني ,وجب على مجلس
المديرين أن يستدعي فورا الجمعية العامة العادية لالنعقاد إلتمام عدد األعضاء في مجلس المراقبة ,وإذا أصبح عدد
أعضاء مجلس المراقبة أقل من الحد األدنى المنصوص عليه في القانون األساسي دون أن يقل عن الحد األدنى القانوني,
وجب على مجلس المراقبة أن يسعى في التعيينات المؤقتة إلتمام العدد في أجل ثالثة أشهر ابتداء من اليوم الذي وقع فيع
الشغور ,وتعرض التعيينات التي يقوم بها المجلس على الجمعية العامة العادية المقبلة لتصادق عليها ,وعند عدم المصادقة
تعتبر صحيحة كل المداوالت والتصرفات التي وقعت سابقا من قبل المجلس .وإذا أهمل المجلس القيام بالتعيينات المطلوبة
أو إذا لم تستدع الجمعية ,جاز لكل معني أن يطلب من القضاء تعيين وكيل يكلف باستدعاء الجمعية العامة إلجراء
التعيينات والمصادقة عليها ,وينتخب مجلس المراقبة على مستواه رئيسا يتولى استدعاء المجلس وإدارة المناقشات ,وتعادل
.مدة مهمة الرئيس مدة مهمة مجلس المراقبة
جمعيات المساهمين :
.وجمعيات المساهمين على نوعين :جمعية عامة عادية وجمعية عامة غير عادية
الجمعية العامة العادية
:انعقاد الجمعية العامة 1-
تنعقد الجمعية العامة العادية مرة على األقل في السنة خالل الستة أشهر التي تسبق قفل التصفية في المكان والزمان اللذين
.يعينهما نظام الشركة
الدعوة لالنعقاد 2-
وتنعقد الجمعية العامة العادية بناء على طلب مجلس اإلدارة في حالة ما إذا اختار األعضاء هذا النمط في التسيير أو
.مجلس المديرين او بأمر من الجهة القضائية المختصة التي تبت في ذلك بناء على عارضة
ويقدم مجلس اإلدارة إلى الجمعية العامة بعد تالوة تقريره جدول حسابات النتائج والوثائق التلخيصية والحصيلة وفضال
.عن ذلك يشير مندوبو في الحسابات في تقريرهم إلى إتمام المهمة التي أسندت إليهم
ولتمكين المساهم في إبداء الرأي عن دراية وإصدار قرار دقيق فيما يخص إدارة أعمال الشركة وسيرها ,حق لكل مساهم
:أن يطلع خالل الخمسة عشر يوما السابقة النعقاد الجمعية العامة العادية على ما يلي
جرد جدول حسابات النتائج والوثائق التلخيصية والحصيلة وقائمة القائمين باإلدارة ومجلس اإلدارة ومجلس المديرين 1-
.أو مجلس المراقبة
.تقارير مندوبي الحسابات ,التي ترفع للجمعية 2-
المبلغ اإلجمالي المصادق على صحته من مندوبي الحسابات ,واألجور المدفوعة لألشخاص المحصلين على أعلى 3-
.أجر ,مع العلم أن عدد هؤالء يبلغ خمسة
ويرجع كذلك حق االطالع على هذه الوثائق إلى كل واحد من المالكين الشركاء لألسهم المشاعة وإلى مالك الرقبة والمنتفع
باألسهم ,وإذا رفضت الشركة تبليغهم الوثائق كليا أو جزئيا فيجوز للجهة القضائية المختصة التي تفصل في هذا الشأن
بنفس طريقة االستعجال أن تأمر بناء على طلب المساهم الذي رفض طلبه الشركة بتبليغ هذه الوثائق تحت طائلة اإلكراه
.المالي
:حضور الجمعية العامة 3-
لكل مساهم الحق في حضور الجمعية العامة العادية ,ويجوز له أن ينيب عنه غيره ولكن على شرط أن تكون ثابتة في
.توكيل كتابي خاص
وال يكون انعقاد الجمعية في الدعوى األولى صحيحا إال إذا حاز عدد المساهمين الحاضرين أو الممثلين على األقل ربع
األسهم التي لها الحق في التصويت ,وال يشترط أي نصاب في الدعوى الثانية .وتمسك في كل جمعية ورقة للحضور
:تتضمن البيانات اآلتية
.اسم كل مساهم حاضر ولقبه وموطنه وعدد األسهم التي يملكها 1-
.اسم كل مساهم ممثل ولقبه وموطنه وكذلك اسم موكله ولقبه وموطنه وعدد األسهم التي يملكها 2-
وفي هذه الحالة ال يلزم مكتب الجمعية بتسجيل البيانات المتعلقة بالمساهمين الممثلين في ورقة الحضور وإنما يعين عددـ
الوكاالت الملحقة بهذه الورقة ضمن هذه األخيرة ,ويجب أن تبلغ هذه الوكاالت حسب نفس الشروط المتعلقة بورقة
.الحضور وفي نفس الورقة
.ويصدق مكتب الجمعية على صحة ورقة الحضور الموقعة قانونا من حاملي األسهم الحاضرين والوكالء
:المناقشات والتصويت 4-
ولكل مساهم أثناء الجمعية العامة العادية حق مناقشة تقرير مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين الذي يقدم إلى الجمعية
.وكذلك جدول حسابات النتائج والوثائق التلخيصية والميزانية ,ويلزم المجلس اإلجابة عليها
وللمساهم عدد من األصوات في الجمعية العامة ,ويكون حق التصويت المرتبط بأسهم رأس المال أو االنتفاع متناسبا مع
حصة رأس المال التي تنوب عنها ,ولكل سهم صوت على األقل .وفي جميع األحوال ال يجوز أن يزيد عدد األسهم التي
يحملها المساهم على نسبة % 5من العددـ اإلجمالي ألسهم الشركة .ويجوز أن يحدد القانون األساسي عدد األصوات التي
.يحوزها كل مساهم في الجمعيات بشرط أن يفرض هذا التحديد على جميع األسهم دون تمييز فئة أخرى
وتبت قرارات الجمعية العامة بأغلبية األصوات المعبر عنها ,وال تؤخذ األوراق البيضاء بعين االعتبار إذا أجريت العملية
.عن طريق االقتراع
:سلطة الجمعية العامة العادية 5-
تتمتعـ الجمعية العامة العادية بسلطات واسعة ,فيحق لها اتخاذ جميع القرارات التي تتعلق بإدارة الشركة باستثناء صالحية
.تعديل القانون األساسي ,إذ هو من اختصاص الجمعية العامة غير العادية
:الجمعية العامة غير العادية
أوال :تعديل القانون األساسي
تختص الجمعية العامة غير العادية وحدها بصالحية تعديل القانون األساسي في كل أحكامه ,ويعتبر كل شرط مخالف لذلك
كأن لم يكن ( .المادة 674تجاري ) .غير أن حق الجمعية العامة غير العادية في تعديل القانون األساسي ليس مطلقا ,بل
:يريد عليه استثناءان وهما
.ال يجوز للجمعية العامة غير العادية رفع التزامات المساهمين -
.وال يجوز للجمعية العامة غير العادية تغيير غرض الشركة األصلي ألن هذا التعديل يعدـ بمثابة خلق شركة جديدة -
.وفيما عاد هذين االستثنائين يجوز تعديلـ القانون األساسي في جميع مواده
شروط صحة القرارات:ا تختلف إجراءات الدعوة لالنعقاد في الجمعية العامة غير العادية عنها في الجمعية العامة العادية,
غير أنه نظرا ألهمية القرارات التي تتخذها الجمعية العامة غير العادية قيدها المشرع بإجراءات أشد من إجراءات
الجمعية العامة العادية .فال يصح تداول قرارات الجمعية العامة العادية إال إذا كان عدد المساهمين الحاضرين أو الممثلين
يملكون النصف على األقل من األسهم في الدعوة األولى وعلى ربع األسهم ذات الحق في التصويت أثناء الدعوة الثانية.
فإذا لم يكتمل هذا النصاب األخير ,جاز تأجيل اجتماع الجمعية الثانية إلى شهرين على األكثر وذلك من يوم استدعائها
لالجتماع مع بقاء النصاب المطلوب هو الربع دائما .وتبت الجمعية العامة فيما يعرض عليها بأغلبية ثلثي األصوات
المعبر عنها ,على أنه ال تأخذ األوراق البيضاء بعين االعتبار إذا ما أجريت العملية عن طريق االقتراع ( .المادة 674
تجاري )
تعتبر شركة التوصية باألسهم من النماذج المشهورة في شركاتـ األموال ،و قد أدخلت في القانون التجاري الجزائري عن طريق
المرسوم التشريعي رقم ، 08-93وقد صنفت ضمن شركات األموال ألنها تقوم على االعتبار المالي فهي اقرب إلى شركة المساهمة
من ناحية تكوين رأسمالهاـ الذي يقسم إلى أسهم قابلة للتداول ،كما أن وفاة الشريك أو الحجر عليه او منعه من مباشرة التجارة او
انسحابه او عزله ال ينتج عنه انحالل الشركة ،لكنها تختل عن شركة المساهمة في كونها تجمع بين شركاء متضامنين و شركاء
.موصين ،و قد خصص القانون التجاري الجزائري لهذه الشركة إحدى عشرة مادة من المادة 715إلى المادة 715مكرر10
و سوف نتطرق في دراستنا هذه إلى خصائصها التي تميزها عن غيرها من الشركات والى كيفية تأسيسها ثم نعرج على طريقة
.إدارتها ومباشرتها الحياة القانونية وفي األخير نشير إلى كيفية انقضاءها
المبحث االول :خصائص شركة التوصية باألسهم و كيفية تأسيسهاـ
المطلب األول :خصائصها
إن شركة التوصية باالسهم هي إحدى الشركات التي نص عليها المشرع الجزائري في التقنين التجاري ال سيما من خالل المرسوم
التشريعي 93/08المؤرخ في 25افريل 1993المعدل والمتمم للقانون التجاري وهي شركة قسم رأسمالها إلى أسهم متساوية قابلة
:للتداول وكان الشركاء فيها على نوعين
.شركاء متضامنون وهم الشركاء المؤسسون 1-
:شركاء موصون وهم الشركاء المساهمون – كما سيأتي بيانه 2-
وقد عرفت هذه الشركة رواجا كبيرا خالل القرن 18لما توفره من سهولة في التأسيس ومرونة في التمويل إذا أن أموالها مقسمة إلى
.أسهم قابلة للتداول شأنها شأن شركاتـ المساهمة
تنص المادة 715من القانون التجاري المعدل والمتمم بالمرسوم المذكور أعاله على أنه :تؤسس شركة التوصية باألسهم التي يكون
رأسمالها مقسم إلى أسهم بين شريك متضامن أو أكثر له صفة تاجر ومسؤول دائما عن ديون الشركة وشركاء موصون لهم صفة
.المساهمين وال يتحملون الخسائر إال بما يعادل حصصهم
ال يمكن ان يكون عدد الشركاءـ الموصين اقل من ثالثة ( )03وال يذكر اسمهم في اسم الشركة -
تطبق القواعد المتعلقة بشركات التوصية البسيطة وشركات المساهمة باستثناء المواد 610إلى 673المذكورة أعاله المتعلقة بإدارة -
شركاتـ المساهمة وتسييرها وهي تطبق على شركة التوصية باألسهم مادامت تتطابق مع األحكام الخاصة المنصوص عليها في
.الفصل بشركات التوصية باألسهم
من نص المادة نخلص إلى أن شركة التوصية باألسهم تتميز عن باقي الشركاتـ بثالث خصائص وهي الخاصية األولى :ازدواج
المركز القانوني لكال الفئتين من الشركاء
:الفئة األولى – 1
ويمثلها الشركاء المتضامنون وهم الشركاء المؤسسون إذ يخضعون لنفس النظام القانوني الذي يخضع له الشركاء في شركة التوصية
.البسيطة وهي شركات األشخاص
وفيها يكون الشركاء مسؤولون شخصيون في أموالهم عن ديون الشركة كما تثبت لهم صفة التاجر بمجرد انضمامهم إلى هذه الشركة
كما يقر لهم القانون بأحقيتهم في إدارة الشركة وتزول الشركة بمجرد إهدار االعتبار الشخصي إما بوفاة الشريك أو خروجه من
.الشركة باستثناء الحاالت المنصوص عليها في الفصل الخاص باألسباب الخاصة النقضاء الشركة
:الفئة الثانية – 2
وهم الشركاء الموصون إذ يكونون متمتعين بنفس المركز القانوني الذي يتمتع به الشريك الموصي في شركة التوصية البسيطة على
أنهم ال يكتسبون صفة التاجر وال يثبت لهم الحق في إدارة الشركة وتكون مسؤوليتهم عن ديون الشركة محدودة بقدر حصتهم فيها و
هذا ما نصت عليه المادة 563مكرر 1فقرة 2من القانون التجاري ":يلتزم الشركاء الموصون بديون الشركة فقط في حدود قيمة
حصصهم التي ال يمكن أن تكون في شكل تقديم عمل" .هذا من جانب ومن جانب آخر يكون لهم كذلك نفس خصائص الشريك في
شركة المساهمة إذ أن حصصهم تقدر باسهم قابلة للتداول وان الشركة ال تتأثر بأي عارض يطرأ على اعتبارهم الشخصي من وفاة
.أو انسحاب فالشركة تبقى قائمة ألنها ال تقوم على االعتبار الشخصي
الخاصية الثانية :عدد الشركاء الموصون وعالقتهم باسم الشركة
يجب أن ال يقل عدد الشركاء الموصون فيها عن الثالثة وال يجوز أن يحمل اسم الشركة اسم واحد من اسماء هؤالء بل يكون اسمها
.أو عنوانها االجتماعي متآلف من اسم أحد او أكثر من الشركاء المتضامنين
والعلة في ذلك أنه لو احتوى اسم الشركة على اسم شريك موص فانه يتحمل عبء ذلك بأن يكون مسؤوال متضامنا عن ديون الشركة
.وأعمالها قبل الغير الحسن النية ألن اقتران اسم الشريك الموصي باسم الشركة يفترض قيام مسؤولية التضامنية
هذا ما قضت به المادة 563مكرر 2من القانون التجاري في مجال شركة التوصية البسيطة في فقرتها الثانية :وإذا كان عنوان
.الشركة ( شركة التوصية البسيطة) يتألف من اسم شريك موص فيلتزم هذا األخير من غير تحديد وبالتضامن بديون الشركة
الخاصية الثالثة :هي شركة مساهمة بها شريك او اكثر متضامن
وعليه فان رأسمال شركة التوصية مقسم إلى أسهم قابلة للتداول سواء عن طريق االكتتاب العام أو االكتتاب المغلق كما هو الحال في
شركة المساهمة وهذه الطريقة في تحويل الشركة هي التي تفسر سريان اإلحكام الخاصة بالشركات المساهمة بوجه عام على شركاتـ
التوصية باألسهم وعليه فان رأسمالها يتحدد بمقدار خمسةـ ( ) 05ماليين دينار جزائري على األكثر أو مليون دينار على األقل على
.حسب طبيعة االدخار
:هذا عن خصائص شركة التوصية باألسهم أما عن تأسيسهاـ فذلك ما سنعرضه في المطلب اآلتي
المطلب الثاني :تأسيس شركة التوصية باألسهم
من نص المادة 715من القانون التجاري يتضح لنا أن شركة التوصية باألسهم يمكن أن تؤسس من طرف ( 04أربعة) شركاء على
.األقل واحد منهم شريك متضامن وثالثة موصون على أن يقوم هؤالء بتحرير القانون األساسي للشركة
وفقا لألحكام العامة الواردة في القانون التجاري من المواد 544إلى 550يعين القانون األساسي للشركة المسيرون أو المسير األول
.في الشركة على أن يقوم هؤالء بإجراءات التأسيس
:وفي هذا الباب تنص المادة 715من المرسوم التشريعي 93/08السالف الذكر على أنه
فقرة ": 1يعين المسير األول أو المسيرون األولون بموجب القانون األساسي وينجزون إجراءات التأسيس التي يكلف بها مؤسسو
".شركاتـ المساهمة
وعليه فان ارادة المشرع الواضحة في إخضاع تأسيس شركة التوصية باألسهم إلى نفس القواعد واإلجراءات التي تتطلب في تأسيس
شركة المساهمة ما يتطلب منا الرجوع األحكام الخاصة بتأسيس شركات المساهمة فيما يتعلق بالقواعد التي يخضع لها المؤسسون
وجمع رأس المال عن طريق االكتتاب العام أو المغلق واجتماع الجمعية التأسيسية وتقدير الحصص العينية وإجراءات الشهر القانونية
والقيد في السجل التجاري هذا اإلجراء األخير ما يكسبها الشخصية القانونية على الرغم من تطبيق األحكام الخاصة بتأسيس شركة
:المساهمة على شركة التوصية إال أن هناك اختالفات بينهما نذكر منها
:من حيث عدد الشركاء المؤسسين – 1
.في شركة المساهمة يجب أن ال يقل عددهم عن سبعة ( )07و ذلك حسب ما نصت عليه المادة 592قانون تجاري -
في شركة التوصية باألسهم يجب أن ال يقل عددهم عن أربعة ( )04من بينهم واحد على األقل شريك متضامن و( 03ثالثة) على -
.األقل موصون و ذلك على حسب المادة 715قانون تجاري
:من حيث رأس المال – 2
.في شركة المساهمة :يقدر رأس المال فيها بقيمة سهمية سواء كان السهم نقديا أو عينيا اسميا أو لحامله -
.في شركة التوصية باألسهم :فهو على نوعان بحسب نوع الشريك -
.فإذا كان الشريك متضامنا يقدر جزء رأس المال فيما يعفيه بنظام الحصة سواء كانت نقدية أو عينية
.وإذا كان الشريك موصيا :يقدر جزء رأس المال فيما يعنيه باسهم تطرح قيمتها االسمية في اكتتاب عام على الجمهور المدخرين
وبشيء من اإللمام فان وحدة االعتبار المالي في شركة المساهمة تؤدي إلى وحدة الشكل الخارجي المجسد لرأس مالها وهو شكل
السهم أما في شركة التوصية باألسهم فان ثنائية االعتبار فيها شخصي ومالي تؤدي إلى تنوع الشكل الخارجي لرأس مالها فنكون
.بصدد الحصة في الشركاء المتضامنين ونكون بصدد السهم إذا تعلق األمر بالشركاء الموصين
المبحث الثاني :إدارة شركة التوصية باألسهم و الرقابة عليها و كيفية انقضائها
المطلب األول :إدارة شركة التوصية باألسهم
بعد استكمال إجراءات التأسيس التي سهر على إتمامهاـ المسيرون األولون بموجب القانون األساسي تنعقد الجمعية العامة العادية
وتعين المسير أو المسيرون الذين يسهرون على حسن إدارة الشركة محترمة في ذلك ما جاء بالعقد التأسيسي للشركة على ان ال يتم
تعيين المسير أو المسيرون من طرف الجمعية العادية للشركاء إال بعد موافقة كل الشركاءـ المتضامنين الن العبءـ الذي يقع عليهم
.أكبر من ذلك
يتحمله الشركاء المساهمون وهو يتمثل في مسؤوليتهم الشخصية عن خسارة الشركة وديونها هذا ما أدى بالمشرع إلى إعطاء وهكذا
.االمتياز دون غيرهم من الشركاءـ الموصون
:تعيين المدير •
تثبت صالحية تعيين المدير كما سلف الذكر إلى الجمعية العامة للشركة وفقا لما نص عليه العقد التأسيسي في هذا الباب ولكن ال
يسري قرار الجمعية العامة في تعيين المدير إال بموافقة كل الشركاء المتضامنين على أن تتوافر فيه نفس الشروط و المقاييس التي
يتمتع بها عضو مجلس اإلدارة في شركات المساهمة من نزاهة وقبوله للتعيين مع إمكانية أن يكون من الشركاء المتضامنون وفي
.هذه الحالة ال يتطلب منه تقديم الضمان نظرا ألنه شريك متضامن ومسؤول عن ديون الشريك في أمواله الشخصية
أما إذا كان من الشركاء الموصين فانه يصبح مسؤوال مسؤولية شخصية وتضامنية عن أعمال ومستحقات الشركة طبقا للقواعد
.العامة
.ويمكن أن يكون من الغير مع إمكانية تطبيق القواعد المتعلقة بتعيين القائمين باإلدارة بشركات المساهمة
وفي هذا الباب تنص المادة 715من القانون السالف الذكر في فقرتها الثانية على مايلي
ف ": 2تعين الجمعية العامة العادية المسير او المسيرين خالل وجود الشركة بموافقة كل الشركاء المتضامنين اال في حالة وجود
".شرط مخالف في القانون األساسي
وكذلك المادة 715من ذات القانون في فقرتها الرابعة ":تكون القواعد المتعلقة بتعيين القائمين باإلدارة للشركات المساهمة ومدة
.مهمتهمـ قابلة للتطبيق
هذا عن تعيين القائم او القائمين باإلدارة ،أما عن العزل فانه يتم بإحدى الصورتين المذكورتين بنص المادة 715في الفقرتين الثالثة
.والرابعة
.ف : 3ينزل المسير شريكا كان ام ال وفقا للشروط المنصوص عليها في القانون األساسي
"ف : 4ويكون المسير عالوة على ذلك قابال للنزل من المحكمة لسبب شرعي بثناء على طلب من أي شريك او من الشركة
:الطريقة األولى
وهو العزل الذي يتم وفق األوضاع المنوه عنها في العقد التأسيسي للشركة إما كجزاء عن سوء تسييره أو انتهاء المدة المضروبة
.لمهامه
:أما الطريقة الثانية
ومر ّد ها إلى انه يلجئ إلى القضاء ويطلب منه الحكم بعزل المدير متى توفرت األسباب والمسوغات الشرعية لذلك وتكون هذه
.المطالبة القضائية من طرف صاحب الصفة والمصلحة وهو في هذا الوضع (إما الشريك او الشركة)
:مسؤولية المدير وصالحياته •
يخضع المسير ويلتزم بكافة االلتزامات التي تقع على عاتق القائمين باإلدارة في شركاتـ المساهمة عالوة على االلتزامات األخرى
التي قد يوقعها العقد التأسيسي للشركة ويتمتع المسير أو المسيرون على كل واحد على حدة إذا تعددوا بأوسع السلطات للتصرف باسم
الشركة ولحسابها وفقا لما جاء في العقد التأسيسي ،وتبقى الشركة مسؤولة قبل الغير عن األعمال التي قام بها المسير حتى ولو
خرجت هذه األعمال عن دائرة موضوع الشركة ما لم يثبت ان الغير كان على علم بخروج المسير عن موضوع الشركة الن مجرد
.شهر العقد التأسيسي للشركة
وفقا للشروط والكيفيات التي يتطلبها القانون يعد قرينة بل دليال على علم الغير بموضوع الشركة هذا ما يسقط المسؤولية عن الشركة
.في حالة خروج المسير في تعامله باسم الشركة مع الغير عن موضوع الشركة او غرضها
على أن المسير يثبت له الحق في أجرته مقابل القيام بأعمال اإلدارة والتسيير على أن تحدد هذه األجرة بموجب العقد التأسيسي وكل
.زيادة في هذه األخيرة ال يمكن أن تقرر إال من طرف الجمعية العامة العادية ذلك ما قضت به المادة 715من القانون السالف الذكر
.وفي حالة استقالة المدير أو وفاته تعين الجمعية العامة مديرا جديدا بنفس الكيفية والشروط التي خضع لها المدير الراحل
المطلب الثاني :الرقابة على شركة التوصية باألسهم
:تتمتع شركة التوصية باألسهم بجهازي مراقبة مستقلين عن بعضها البعض
:الجهاز األول )1
ويستمد من األحكام التنظيمية لشركات المساهمة :وهي الجمعية العامة للمساهمين وهو جهاز ينوب عن الشركاء المساهمون في
مواجهة طاقم التسيير على أن الشريك المتضامن ال يمكنه االنضمام إليها إال إذا كان في نفس مكتتبا وتسري على الجمعية العامة
بنوعيها العادية والطارئة األحكام الخاصة بالجمعيات العامة في شركة المساهمة وباإلضافة إلى دورها الرقابي جاز للجمعية العامة
.تعيين مندوبي الحسابات
:الجهاز الثاني :مجلس المراقبة )2
حتى تكون موازين القوى في الشركة على درجة من التكافؤ ما بين الشركاءـ المتضامنين الذين يتحكمون في تعيين المديرين
والشركاء الموصين فان المشرع أثبت لهم الحق في الرقابة على أعمال المديرين عن طريق تكوين مجلس المراقبة الذي يتكون من
.ثالثة ( ) 03مساهمين على األقل ومنع الشريك المتضامن أن ينظم إلى هذا المجلس وإن وقع ذلك اعتبر تعيينه باطال
ويعين أعضاء مجلس المراقبة من طرف المساهمين ويقصى من هؤالء من تثبت له االزدواجية في الصفة (شريك متضامن
.ومساهم)
:وعلى هذا نصت المادة 713من القانون السالف الذكر على أنه
ف " 1تعين الجمعية العامة العادية وفقا للشروط المحددة في القانون األساسي ,مجلسا للمراقبة يتكون من ثالثة ( )03مساهمين على
".األقل
" ف " 2ال يجوز ان يكون الشريك المتضامن عضوا في مجلس المراقة وذلك تحت طائلة بطالن تعيينه
".ف " 3وال يجوز للمساهمين الذين لهم صفة شريك متضامن أن يشاركوا في تعيين أعضاء مجلس المراقبة
المطلب الثالث :انقضاء شركة التوصية باألسهم
إن المشرع بنصه في المادة 715من المرسوم التشريعي رقم 08 /93على انه" :تطبق القواعد المتعلقة بشركات التوصية البسيطة
.وشركات المساهمة....على شركاتـ التوصية باألسهم "...أكد الصفة االزدواجية لشركة التوصية باألسهم
ومنه انقضاؤها الذي ال يعدو ان يخرج عن القواعد الخاصة بانقضاء شركة المساهمة وبتلك المتعلقة بانقضاء شركة التوصية
.البسيطة
.وعليه فان انقضاء شركة التوصية باألسهم يكون رهين تحقق أحد أسباب االنقضاء العامة أو أحد أسباب االنقضاء الخاصة
مما يستتبع إن ذات الشركة تكون منتهية بانقضاء الميعاد المحدد لها أو بانتهاء الغرض الذي أنشئت ألجله أو بهالك مالها كله أو )1
جزء منه مما يحول دون مواصلة الشركة نشاطها على ان تنقضي أيضا متى أجمع الشركاءـ على ذلك أو كان ذلك الحل بواسطة
:القضاء بطلب من صاحب الصفة والمصلحة متى توفر سبب مشروع ووجيه لذلك ،هذا عن األسباب العامة لالنقضاء أما
:األسباب الخاصة :والتي فيها االعتبار الشخصي للشريك المتضامن من ما يرتب انحالل الشركة بقوة القانون ويتحقق ذلك
.متى ا نسحب الشريك المتضامن أو بوفاته أو بالحجر عليه أو بإفالسه أو إعساره ما لم ينص عقد الشركة على خالف ذلك –
.وما تجدر اإلشارة إليه أن الشركة ال تتأثر بما قد يطرأ على شخصية الشريك المساهم النتفاء االعتبار الشخصي لديه
الشركة ذات المسؤولية المحدودة أول ما ظهرت في ألمانيا سنة 1892بقصد تطبيق نشاطها على المشاريع الصغيرة و المتوسطة و
للميزة التي تتمتع بها خاصة بالنسبة للمسؤولية المحدودة الملقاة على الشركاء أنتقل هذا النوع إلى كثير من الدول األوروبية و ففرنسا
تبنى قانونها هذا النوع من الشركات بعد استعادتها لمنطقة الالزاس و اللوران من المانيا حيث وجدت شركات Oقائمة .و نقلنا عن القانون
الفرنسي تبنى المشرع الجزائري سنة 1975أحكام الشركة ذات المسؤولية المحدودة و عرفها في المادة 564من القانون التجاري و
ع ّدة أشخاص ال يتحملون المعدلة بأمر رقم 96/27على النحو اآلتي <<:تؤسس الشركة ذات المسؤولية المحدودة من شخص واحد أو
الخسائر إال في حدود ما قدموا من حصص.………… .
على أن تكون هذه التسمية مسبوقة أو متبوعة …………..وتعين بعنوان للشركة يمكن أن يشتمل على اسم واحد من الشركاء أو أكثر
األحرف األولى منها أي « ش .م .م » وبيان رأسمال الشركة >>.بكلمات « شركة ذات مسؤولية محدودة » أو
و من هذا التعريف فإن الشركاء في الشركة ذات المسؤولية المحدودة تتحدد مسؤولياتهم بحدود الحصة التي يشاركون بها في رأسمال
الشركة .
تتميز الشركة ذات المسؤولية المحدودة بجملة من الخصائص تميزها عن بقية أنواع الشركات األخرى وتتمثل فيما يلي:
-يجب أن ال يزيد عدد الشركاء فيها عن 20شريكا حسب المادة 590قانون تجاري و هي شركة تجارية بحسب الشكل حتى و لو كان
موضوع نشاطها مدني .
-مسؤولية الشريك غير مطلقة بل هي محدودة فال يسال عن الديون إال بقدر الحصة التي ساهم بها في رأس المال .و هذه المحدودية
مقتصرة على الشريك فقط فال تمتد للشركة نفسها التي هي مسؤولة مسؤولية مطلقة عن جميع التزاماتها .
-ال يجوز التداول بحصص الشركاء Oحسب المادة 589من قانون التجاري فالحصص يجب ان تحمل اسم الشريك و ال يمكن إفراغها
في سندات قابلة للتداول .و يمكن انتقال الحصص عن طريق اإلرث و اإلحالة إلى األقرباء ،كما يمكن أن تنتقل إلى األجانب بشرط
موافقة الشركاء Oالذين يمثلون 4/3رأسمال الشركة على األقل.
-يجب أن تحمل الشركة اسما يشتمل على اسم احد الشركاء أو أكثر و هذه التسمية تكون مسبوقة أو متبوعة بكلمات أو أحرف تدل
على أنها شركة ذات مسؤولية محدودة باإلضافة إلى بيان حجم رأسمالها.
-حسب Oالمادة 566من قانون التجاري فإن المشرع حدد أدنى رأسمال للشركة الذي يجب أن ال يقل عن 100000دج يقسم الى
حصص ذات قيمة متساوية تكون 1000دج على األقل.
-ال تنقضي الشركة بوفاة أحد الشركاء و ال بإعساره أـو إفالسه أو الحجر عليه .
-قرارات المتعلقة بنشاط و مستقبل الشركة تتخذ باألغلبية المادة . 582
إلنشاء الشركة يجب توافر أركان العامة المعروفة في العقد باعتبار الشركة عقدا لذا سنتعرض إلى األركان أو الشروط تأسيس الشركة
ذات المسؤولية المحدودة التي تتميز بها عن باقي الشركات.
- 1غرض الشركة :الشركة ذات المسؤولية المحدودة لها ان تمارس أي نشاط مدنيا كان أو تجاريا شريطة أن يكون ممكنا و مشروعا
ال يخالف النظام العام و اآلداب العامة ،و المشرع الجزائري بعكس بعض التشريعات لم يضع قيود على نوع و حجم نشاط الشركة إال
أنه حدد عمرها حيث اشترط أن ال يتجاوز 99سنة 1المادة 546من القانون التجاري
-2عدد الشركاء : Oحسب القانون التجاري الجزائري الصادر سنة 1975فإن الشركة ذات المسؤولية المحدودة ال تؤسس إال إذا كان
عدد الشركاء شخصين فأكثر غير أنه بعد التعديل الذي جاء به األمر 96/27المؤرخ في . 09/12/1996 :حيث سمح بإمكانية تأسيس
الشركة ذات المسؤولية المحدودة بواسطة شخص واحد ال أكثر .أما الحد األقصى المسموح به لعدد الشركاء فهو 20شريك فإذا تجاوز
هذا العدد بوفاة أحد الشركاء و انتقلت حصته لعدد من الورثة فإن بقاء الشركة يهدده االنحالل في فترة 06أشهر إال إذا تحولت الشركة
إلى شركة مساهمة أو أصبح عدد الشركاء 20شريك أو أقل .
- 3رأسمال الشركة :عمال بأحكام التشريع الجزائري ال يجوز أن يقل رأسمال الشركة عن 100000دج و يقسم رأسمال الشركة إلى
حصص متساوية ال تقل عن 1000دج وهذا التحديد جاء به المشرع حماية للدائنين باعتبار رأسمال الشركة هو الضمان الوحيد .فال
يجوز أن يقل عن 100000دج طوال فترة حياة الشركة فإذا قل أو نقص لزم على الشركاء رفعه للحد األدنى خالل سنة إال إذا تحولت
إلى نوع آخر من الشركات .
و ينقسم رأسمال الشركة ذات المسؤولية المحدودة إلى حصص متساوية القيمة و للشريك أن يقدم حصص نقدية أو عينية و ال يجوز له
أن يقدم حصص عمل ألنها ال تدخل ضمن رأسمال الشركة و ال يمكن أن تكون ضمانا لدائني الشركة .
يعد عقد الشركة عقدا شكليا يستوجب الكتابة حتى يتم االنعقاد لذا نصت المادة 545من القانون التجاري على ما يلي < تثبت الشركة
بعقد رسمي و إال كانت باطلة > .كما يجب أن يحوي العقد التأسيسي للشركة على البيانات التالية :
-عنوان الشركة و اسمها Oالتجاري متبوعا بعبارة ش .ذات .م.م
-غرض الشركة و مركزها الرئيسي .
-ذكر مقدار رأسمال الشركة و مقدار الحصص العينية التي قدمها كل شريك في الشركة .كما يجب تبيان مقدار الحصص العينية
المقدمة و قيمتها و األموال التي تمتلكها الشركة من بعض الشركاء أو من الغير مع ذكر أسمائهم ،و تقدير الخبير المعتمد لهذه
الحصص وما يقابلها من رأسمال الشركة.
-أسماء Oاألشخاص المكلفون بإدارة الشركة سواء من الشركاء Oأو الغير مع ذكر محل إقامتهم. O
-األجل الذي حدد للشركة أي تاريخ إنشائها و إنهائها
-كيفية ذكر األرباح و الخسائر.
-ذكر الشكل الذي تتم به التبليغات Oالموجهة للشركاء.
كما تجدر اإلشارة أنه يمكن أن يتضمن العقد شروطا أخرى يتفق عليها بشرط أن تكون مشروعة و ال تخالف القانون .
و بعد إدراج كافة البيانات في العقد التأسيسي وجب أن تشهر الشركة إلعالم الغير عن طريق قيدها في السجل التجاري و تكتسب
الشخصية المعنوية المادة 1/ 549
إن اإلخالل باألركان الموضوعية و الشكلية يترتب عنه بطالن الشركة كأصل عام .و يختلف عنه نوع البطالن بحسب نوع الركن
المخل به فقد يكون بطالنا مطلقا أو نسبيا و قد يكون بطالنا من نوع خاص
و البطالن مهما كان نوعه يؤدي إلى زوال العقد و بأثر رجعي غير أنه نظرا لطبيعة الخاصة لعقد الشركة و لآلثار الخطيرة التي
تترتب عن هذا البطالن فإن هذه القاعدة ال تطبق بصفة مطلقة على الشركة.
فالشركة ذات المسؤولية المحدودة ال تبطل بسبب عيب من عيوب االرادة أو بسبب عدم أهلية الشريك إال إذا شاب Oهذا العيب جميع
مؤسسيها .و تكون باطلة بسبب وجود محل أو غرض غير مشروع و تكون باطلة أيضا إذا تخلف أحد أركانها الموضوعية الخاصة
بها أو كأن يكون رأسمالها Oأقل من 100000دج أما بالنسبة لتخلف إجراءات التأسيس الشكلية فالشركة ال تكون باطلة إال إذا وجد نص
صريح يؤكد بطالنها في القانون التجاري و المشرع الجزائري لم ينص على بطالن الشركة ذات المسؤولية المحدودة إذا ما تخلفت
اإلجراءات التأسيس ما عدا ضرورة إفراغ العقد ا.لتأسيسي في محرر كتابي رسمي .و يتمثل جزاء عدم شهر الشركة في عدم تمتعها
بالشخصية المعنوية في مواجهة الغير .
و إذا قضي ببطالن الشركة و كان قد سبق لها أن باشرت أعمال مع الغير فإن البطالن ال ينسحب على الماضي بل تعتبر شركة قائمة
من حيث الفعل و الواقع و تصفى طبقا للشروط الواردة في عقد تأسيسها و ذلك تطبيقا لنظرية الشركة الفعلية .
و يسأل مؤسسي الشركة عن بطالنها و عن مخالفة قواعد التأسيس بالتضامن قبل كل ذي مصلحة كما قد يسالون جنائيا عن من يخالف
أحكام الشركة و التي نصت عليها المواد 800إلى 805من القانون التجاري .
منح المشرع لمؤسسي الشركة ذات المسؤولية المحدودة طريقتين لتعيين المدير فقد يعين من قبل المؤسسين في العقد التأسيسي فيكون
مديرا نظاميا وإما أن يعين باتفاق الحق لعقد الشركة المادة 3/ 576فيكون هنا مديرا غير نظامي ،و المدير المعين غالبا يكون من بين
الشركاء و ممكن أن يكون أجنبيا عن الشركة المادة 576/1.2و تجد اإلشارة أنه قد يتم تعيين مديرا واحدا للشركة أو أكثر .
أما مدة تعيين المدير هي مدة بقاء الشركة ما لم ينص العقد التأسيسي بخالف ذلك و يتم عزل المدير مهما كانت صفته نظامي أو غير
نظامي شريك أو أجنبي بقرار من الشركاء يمتلكون أكثر من نصف رأسمال الشركة و يعتبر الغيا كل شرط مخالف لذلك المادة / 795
. 1و إذ تم عزل المدير دون مسوغ مشروع له أن يطالب بالتعويض نظير ما حل به بسبب العزل .و يجوز أيضا عزل المدير بناء
على طلب أي شريك من قبل المحكمة Oإذا ما وجد مبرر مشروع لعزله المادة 579
في األصل يتم تحديد سلطة المدير أو المدراء في العقد التأسيسي للشركة سواء في مواجهة الشركاء أو الغير المادة 577فيتضمن العقد
رسم حدود سلطة المدير و اختصاصاته و نشاطه فتكون حجة على الغير ألن أعمال الشركة ال تتم إال بعد شهرها فيطلع عليها كل من
يتعامل معها .أما إذا لم تحدد سلطة المدير في العقد التأسيسي فبالعودة لألحكام المادة 554فإنه يجوز للمدير أن يقوم بكافة أعمال
اإلدارة لصالح الشركة هذا فيما يخص عالقته مع الشركاء أما في حالة تعدد المديرين فيتمتعون بنفس السلطات غال أن القانون منحهم
حق المعارضة على آية عملية تصدر عن باقي المديرين قبل إبرامها حتى ينفي المسؤولية عن عاتقه تجاه الشركاء Oأما اتجاه الغير فإن
المعارضة ال آثر لها ما لم يكن الغير عالما بها.
إذن يتمتع المدير بسلطات واسعة في تسيير الشركة فهو يتصرف باسمها Oو لحسابها شرط أن ال يخل بسلطات التي منحها القانون
للشركات باعتبار أن الشركة ملزمة بتصرفات المدير حتى و لو كانت خارج موضوع الشركة إال إذا أثبت أن الغير كان عالما بأن
تصرفه يخرج عن موضوع الشركة .
عمال بأحكام المادة 578تجاري يسأل المدير أو المدراء في حالة تعددهم بمقتضى القواعد العامة في المسؤولية المدنية منفردين أو
بالتضامن حسب األحوال قبل الشركة أو قبل الغير عن مخالفة ما جاء في العقد التأسيسي أو عن األخطاء المرتكبة بمناسبة تسيير
الشركة ،و في حالة إفالس الشركة يحق للمحكمة Oو بطلب من وكيل التفليسة أن يتحمل ديون الشركة و بنسبة تحددها المحكمة على
عاتق المديرين سواء كانوا من الشركاء أو األجانب و سواء كان عملهم بأجر أو بدونه .كما يمكن للمحكمة Oأن تقضي بتحمل المديرين
خسائر الشركة بالتضامن أو بدونه و ينصرف هذا الحكم للشركاء إذ قاموا بإدارة الشركة من حيث الفعل و الواقع .كما يمكن للمدير أو
الشريك إذا أراد التخلص من المسؤولية أن يثبت أنه بذل في إدارة الشركة ما يبذل الوكيل المأجور من النشاط و الحرص .
باإلضافة إلى المسؤولية المدنية فإن المدير و حتى الشريك الذي قام بإدارة الشركة من حيث الفعل و الواقع لهم أن يتحملوا المسؤولية
الجنائية عن الجرائم المرتكبة بعند إدارتهم للشركة .
ال يجوز تمثيل حصة الشريك في الشركة ذات المسؤولية المحدودة في سندات قابلة للتداول بمعنى التنازل عنها بالطرق التجارية
السريعة ،فيجب تقسيم رأسمال الشركة إلى حصص متساوية ال تقل قيمتها عن 1000دج ،وهذه الحصص تكون بأسماء الشركاء
المادة .589
لكن يجوز للشريك التنازل عن حصته ألجنبي عن الشركة شريطة أن يحرر التنازل بمحرر رسمي و كذا احترام الشروط الواردة في
المادة 571تجاري ،أما فيما يتعلق بالتنازل لصالح شريك آخر أو لزوج أو فرع أو ألصل فيتم دون قيد أو شرط و ال يخضع لموافقة
الشركاء أو الشركة ،و قد تنقل حصة الشريك للورثة نتيجة واقعة الوفاة ألن الشركة ذات المسؤولية المحدودة ال تنقضي بوفاة أحد
الشركاء .
تعقد جمعية عامة على األقل لفحص و اعتماد حسابات Oالشركة كما يمكن اتخاذ قرارات عن طريق المراسلة فيما يخص قرارات التي
يتخذها الشركاء دون اللجوء إلى جمعية عامة.
و كأصل عام تصدر القرارات الهامة المتعلقة بنشاط الشركة عن الشركاء Oمجتمعين في جمعية عامة في آخر سنة مالية و في خالل آجل
6أشهر من قفل السنة المالية المادة 584و يترأس الجمعية مدير الشركة وتثبت مداولة الجمعية بمحضر خاص المادة 583و تنعقد
الجمعية باستدعاء من مدير الشركة و في حالة لم يتم ذلك تعقد الجمعية باستدعاء من المراقب للحسابات Oإذا ما وجد في الشركة ،و
لشريك أو أكثر يمثلون ربع رأسمال الشركة أن يطلبوا انعقاد جمعية عامة أما إذا كان ال يمتلك الشريك ربع رأسمال الشركة فله أن
يطلب من القضاء عن طريق وكيل مكلف الستدعاء الشركاء لحضور جمعية عامة المادة 580و يتم استدعاء الشركاء لحضور
الجمعية العامة برسالة مسجلة تتضمن جدول األعمال قبل 15يوما من تاريخ انعقادها .هذا فيما يخص الجمعية العامة اإللزامية إال أن
المشرع الجزائري نص على أنه يمكن أن يتضمن العقد التأسيسي للشركة بأن تتخذ القرارات من طرف الشركاء عن طريق االستشارة
الكتابية دون اللجوء للجمعية العامة حيث يتم إرسال القرارات المقترحة للتصويت و الوثائق الضرورية عن طريق البريد و للشريك
مهلة 15يوما ليصوت عليها عن طريق البريد .
و مع ذلك فإن هناك قواعد مشتركة تطبق في الحالتين أي انعقدت الجمعية العامة للشركاء أو لم تنعقد و هذه القواعد هي :
-للشريك حق المشاركة في القرارات و له عدد األصوات تعادل عدد الحصص التي يمتلكها في رأسمال الشركة المادة . 581و له أن
ينيب غيره .
-تتخذ القرارات خالل السنة المالية من قبل الشركاء Oسواء في اطار الجمعية العمومية أو عن طريق االستشارة الكتابية إذا ما نص على
ذلك العقد التأسيسي و تكون هذه القرارات إما عادية أو غير عادية فالقرارات العادية هي التي يتخذها شريك أو أكثر يمتلك أكثر من
نصف رأسمال الشركة المادة 582و إذا لم تتحقق األغلبية في المداولة األولى يدعى الشركاء للتصويت مرة أخرى عن طريق جمعية
عامة أو استشارة ثانية ألن القرارات تتخذ باألغلبية مهما كان النصاب الذي يمتلكه الشركاء إال إذا نص العقد التأسيسي على خالف ذلك
المادة 582أما القرارات غير العادية فهي التي تتخذ في شأن تعديل العقد التأسيسي و الذي ال يتم إال بموافقة عدد من الشركاء يمتلكون
ثالثة أرباع رأسمال الشركة كما تجدر اإلشارة أنه ال يمكن لألغلبية أن تلزم احد الشركاء بزيادة حصته في رأسمال الشركة كما يجب
أن ال تتخذ القرارات غي العادية إال إذا سبقها تقرير عن وضع الشركة يصدر عن خبير ما عدا القرارات التي تخص تنازل الشريك
عن حصته للغير المادة . 587
يحق لكل شريك من الشركاء أن يمارس أعمال الرقابة على إدارة الشركة ،كما يجوز أن يعين مراقب أو أكثر لحسابات Oالشركة .
عمال بأحكام المادة 558تجاري فإنه يحق لكل الشريك في الشركة ذات المسؤولية المحدودة أن :
- 1يحصل و في أي وقت يشاء على نسخة من عقد التأسيسي للشركة الساري المفعول يوم الطلب ،و يتعين على إدارة الشركة أن
ترفق النسخة بالئحة أسماء المديرين و قائمة بأسماء Oمراقبي الحسابات Oأو مراقب الحساب إذا ما وجد في الشركة .
- 2كما يحق لشريك أن يطلع و في مركز الشركة على الوثائق الشركة و هي كاآلتي :حساب االستغالل العام و حساب الخسائر و
األرباح و ميزانية الشركة و الجرد و التقارير المعروضة على الجمعية و محاضر هذه الجمعيات Oللسنوات الثالث األخيرة ،كما يمكن
للشريك أيضا أخذ نسخة عنها ،وله أن يستعين بخبير معتمد للتوضيح له حين إطالعه على الوثائق.
- 3و للشريك أيضا أن يطلع أو يأخذ نسخة عن القرارات المعروضة على جمعية الشركاء العامة Oو على تقرير إدارة الشركة و على
تقرير مندوب الحسابات Oو هذا قبل 15يوما من انعقاد جمعية الشركاء.
الفرع الثاني :رقابة مراقبي الحسابات Oعلى إدارة الشركة
إلى جانب رقابة الشركاء على إدارة الشركة ذات المسؤولية المحدودة فإنه يمكن تعيين مراقب أو أكثر للحسابات تنحصر مهمته في
االطالع على حسابات Oالشركة و مراقبتها و تقديم تقرير للشركاء عن ذلك نظرا لتوفر االختصاص الفني في المراقبين على نحو ال
يتوفر لدى الشركاء
الخاتمة
القانون التجاري فقد تناول الشركات التجارية بالتفصيل في المواد مـن 544إلـى ,840و هو المرجع األساسي لتحديد طبيعة و
.ماهية كل الشركات التجارية
و يمكن القول أن موضوع الشركات التجارية هام ,نظراً الرتباطه باالقتصاد الوطني ,و تأثيره المباشر عليه ,و هذا انطالقا من
كون الشركة النواة األساسية ألية اقتصاد ,لـذا وجب االهتمام عليها و محاولة تطوير و تحديث القوانين بما يتناسب و التطورات
.الجارية
.