You are on page 1of 25

‫التمهيــد‬

‫إن الشركة كفكرة ليست وليد اليوم‪ ,‬و لكنها قديمة قدم هذا العالم‪ ,‬بدأها اإلنسان األول في صورة تعاونه مع أفراد أسرته‪ ,‬كما تمثلت‬
‫‪.‬في تعاون األسر و العشائر مع بعضها‪ ,‬و هذا يعني أن الشركة بصورتها الحالية هي نتاج تطور الفكر اإلنساني على مرّ العصور‬
‫و فد اعتبرت الشركـة كنظام قانوني منذ العصور الوسطى عندما زاد النشاط التجاري في الجمهوريات اإليطالية‪ ,‬حيث ظهر ما‬
‫يسمى بالشركات العامةـ بحكمها فانون مستقل عن الشركاء‪ ,‬و يقوم على فكرة المصلحة المشتركة للشركاء التي يعتبر نواة فكرة‬
‫‪.‬الشخصية المعنوية التي تتمتع باه الشركات حاليا‬
‫كما لجأ الرومان إلى إعطاء أموالهم لمن يقومون باالتجار بها بعقد يسمى بعقد "التوصية"‪ ,‬كما تمت االستعانة بهذا العقد أيضا عندما‬
‫‪.‬حرمت الكنيسة اإلقراض بالفائدة‪ ,‬و يعتبر هذا العقد هو أصل شركة التوصية الحالية‬
‫و بعد اكتشاف القارات الجديدة‪ ,‬و وصول الرأسمالية‬

‫إلى المرحلة االستعمارية‪ ,‬بدأت الحاجة إلى رؤوس األموال الكبيرة لالستفادة من ثروات البالد التي إمتد غليها نفوذ الدول‬
‫االستعمارية‪ ,‬و بدأ في الظهور نوع من الشركات يقسم رأسمالها إلى صكوك قابلة للتداول عرفت باألسهم‪ ,‬و عرفت الشركات‬
‫‪.‬بشركات المساهمةـ‬
‫و مع نهايـة القرن التاسع عشر ظهر نوع من الشركات نظمه المشرع األلماني في سنة ‪ 1982‬عرف باسم الشركة ذات المسؤولية‬
‫‪.‬المحدودة‪ ,‬و قد جاءتـ تلبية لجاجة طائفة من التجار ال تناسبهم شركاتـ التضامن و ال التوصية و ال شركات المساهمةـ‬
‫و تحضى الشركاتـ في العصر الحديث بأهمية كبيرة نظراً لدورها المميز في عملية النهوض االقتصادي‪ ,‬ففي أينع ثمرة للنظام‬
‫الرأسمالي المرتكز على الفلسفة الفردية التي انتشرت بشكل واسع في القرن الماضي‪ ,‬لذلك تتصدر الشركات مواضيع القانون‬
‫التجاري‬

‫المقدمة و طرح اإلشكالية‬


‫ا لعـــرض‬

‫قبل أن نتطرق للحديث عن أنواع الشركات التجارية في القانون الجزائري‪ ،‬البد من القيام أيضا بسرد اإلجراءات التي تتعلق‬
‫‪.‬بعملية تأسيس الشركات في الجزائر‬

‫لقد قامت دولة الجزائر بتحديد ووضع مجموعة من اإلجراءات الالزمة والضرورية حتى يكون باإلمكان القيام بتأسيس‬
‫‪:‬الشركات بها‪ ،‬وتتمثل هذه اإلجراءات في ما يلي‬

‫‪.‬البد من تحديد نوع الشركة والنشاط الذي سوف تعمل به ‪‬‬


‫‪.‬البد من اختيار اسم تجاري للشركة ومقر لتواجدها‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد‪ O‬رأس المال الخاص بها ‪‬‬
‫من الضروري القيام بإعداد العقد الرئيسي والذي يتطلب مجموعة من الوثائق‪ ،‬والتي من أمثلتها نسخة من بطاقة ‪‬‬
‫‪.‬الهوية الخاصة بجميع الشركاء‪ ،‬وثيقة السوابق العدلية للشركاء‪ ،‬باإلضافة إلي الوثيقة الخاصة بتسمية الشركة‬
‫ومن الوثائق التي البد‪ O‬أن يشتمل عليها العقد الرئيسي أيضا هي الحصول علي القيد التجاري‪ ،‬ولكي يتم الحصول ‪‬‬
‫عليها ينبغي تقديم عدد من المستندات والتي تتمثل في كل من سند إثبات ملكية المحل‪ ،‬وإيصال سداد حقوق الطابع‬
‫الضريبي‪ ،‬باإلضافة إلى إيصال دفع حقوق القيد في السجل التجاري‬

‫أنواع الشركات التجارية في القانون الجزائري‬


‫‪ :‬الشركات التجارية ثالثة انواع‬

‫األولى ‪ :‬هي شركات األشخاص ويندرج تحتها نوعين من الشركات هما ‪:‬‬
‫‪    -1‬شركة التضامن‬
‫‪    -2‬شركة التوصية البسيطة‬

‫والثانية ‪ :‬هي شركات األموال وهي نوع واحد من الشركات هي ‪ :‬‬


‫‪    -1‬شركة المساهمة‬

‫والثالثة ‪ :‬هي الشركات المختلطة ويندرج تحتها نوعين من الشركات هما ‪:‬‬
‫‪    -1‬شركة التوصية باألسهم‬
‫‪    -2‬شركة ذات مسئولية محدودة‬

‫ويمكن شرح كل شركة من الشركات التجارية الخمسة السالف ذكرهم كالتالي ‪:‬‬

‫شركة التضامن‪:‬‬

‫ماهية شركة التضامن‪:‬‬

‫تعد شركة التضامن النموذج األمثل لشركات األشخاص‪،‬لوضوح االعتبار الشخصي بها‪،‬‬
‫كما تعتبر أسبق الشركات ظهورا و أكثرها انتشارا في الواقع العملي نظرا لمالءمتها لالستغالل التجاري المحدود الذي يقوم‬
‫به عدد قليل من الشركاء ‪،‬تضمهم روابط شخصية كالقرابة أو الصداقة أو المعرفة ‪.‬‬

‫تعريف شركة التضامن ‪:‬‬

‫تناول المشرع الجزائري أحكام شركة التضامن في المواد من ‪ 511‬إلى ‪ 563‬من القانون التجاري غير أنه لم يقم بتعريفها‬
‫كما فعلت بعض التشريعات القانون المصري في المادة ‪ 20‬تجاري التي تعرف شركة التضامن بأنها‪ " :‬الشركة التي يعقدها‬
‫اثنان أو أكثر بقصد االتجار على وجه الشركة بينهم بعنوان مخصص يكون اسما لها ‪".‬‬
‫و أيضا المادة ‪ 59‬من القانون التجاري السوري التي عرفت شركة التضامن بأنها ‪":‬الشركة التي تعمل تحت عنوان معين‬
‫لها و تؤلف ما بين شخصين أو عدة أشخاص مسؤولين بصفة شخصية و بوجه التضامن عن ديون الشركة ‪".‬‬

‫وكذلك المادة السادسة من قانون الشركات التجارية العراقي و القانون السعودي للشركات في مادته ‪. 16‬‬
‫ورغم االختالف حول أصل شركة التضامن فانه من الثابت أنها تعد أقدم الشركات ظهورا مع أن التسمية التي سميت بها‬
‫حديثة نسبا ‪.‬‬
‫‪ LE PARFAIT‬الذي وصفها في كتابه الشهير التاجر الكامل ‪JACQUES SAVARY‬فنحن مدينون ل"جاك سافاري‬
‫‪ EN NOM‬الصادر في ‪ 1675‬بكونها الشركة التي يباشر بها الشركاء التجارة باسمهم جميعا ‪NEGOCIANT‬‬
‫ومن هنا جاءت تسمية شركة التضامن أو الشركة ذات االسم الجماعي التي تعرف بها إلى يومنا هذا ‪COLLECTIF .‬‬

‫أهمية شركة التضامن ‪:‬‬


‫عالوة على اعتبار شركة التضامن أهم شركات األشخاص و أكثرها شيوعا ‪.‬بل وصار‬

‫االقتصاد في بالدنا و بالد كثيرة يشجع على خلق الكثير من هذه الشركات‪،‬لكونها من جهة أكثر مالءمة لصغار التجار ذوي‬
‫الثراء المحدود الذين يتعاونون فيما بينهم للقيام بالمشاريع الصغيرة أو المتوسطة ‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى النسجامها و التجارة العائلية التي تنشأ بين أفراد األسرة الواحدة أو التي تضم أصدقاء و معارف تربطهم‬
‫مشاعر المودة و يأنس كل منهم لآلخر فيوليه ثقته‪.‬‬

‫تكوين شركة التضامن ‪:‬‬

‫تعتبر شركة التضامن أهم شركات األشخاص و يتم تكوينها عن طريق توافر الشروط الموضوعية ‪،‬وهي تلك الشروط‬
‫الواجب توافرها في عقود الشركات وتتمثل في الرضى و األهلية و المحل و السبب و كذلك الشروط الموضوعية الخاصة‬
‫أما الشروط الشكلية و هي الكتابة و الشهر كما نص عليها القانون و أخضع لها جميع الشركات التجارية باستثناء شركة‬
‫المحاصة ‪.‬‬

‫إجراء الرسمية "الشروط الشكلية "‪:‬‬

‫يقضي القانون التجاري الجزائري في مادته ‪ 545‬على انه يجب أن تثبت الشركة بعقد رسمي و إال كانت باطلة ‪.‬‬
‫إذا فعقد الشركة البد أن يفرغ في الشكل الرسم اي تحريره لدى الموظف العام (الموثق) حتى يعتد بالعقد ‪.‬‬
‫كما يجب أن يتضمن عقد الشركة بيانات مهمة كأسماء الشركاء و ألقابهم و العنوان التجاري‬
‫للشركة و أسماء مديري األعمال المأذون لهم بالتوقيع عن الشركة و رأس المال الجاهز و تاريخ بدء ة نهاية الشركة ‪.‬‬
‫و نلفت عناية الطلبة إلى أن هذه البيانات لم ترد على سبيل المثال و إنما هي الحد األدنى الذي يجب أن يتضمنه‬
‫الملخص‪،‬لكن قد يضيف الشركاء بيانات أخرى ‪.‬‬
‫كما أوجب المشرع في المادة ‪ 548‬إيداع عقد التأسيس لدى المركز الوطني للسجل التجاري ‪،‬و نشره حسب األوضاع‬
‫الخاصة بشركات التضامن و إال كانت باطلة ‪.‬واشترط القانون ضرورة شهر شركة التضامن قصد إعالم الغير بنشوء‬
‫الشخص المعنوي و ليتعامل معه على أساس البيانات المشهرة ‪.‬‬
‫وتتلخص إجراءات الشهر في إيداع ملخص العقد التأسيسي للشركة في السجل التجاري‪،‬وأيضا شهر ملخص عقد الشركة‬
‫‪،‬إضافة إلى شهر ملخص‪ Bulletin officiel des annonces légales‬أي ‪B .O.A.L‬في النشرة لإلعالنات القانونية‬
‫عقد الشركة في جريدة يومية يتم اختيارها من طرف ممثل الشركة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن عملية الشهر ال تقتصر على إجراءات التأسيس فحسب بل تشمل كل تعديل يطرأ على الشركة‬
‫‪،‬كتغيير عنوان الشركة أو إطالة مدتها أو تقصيرها أو تغيير مديرها أو انقضائها ألي سبب من األسباب ما نصت عليه‬
‫المادة ‪ 550‬من القانون التجاري‪.‬‬

‫جزاء إهمال شهر شركة التضامن‪:‬‬

‫وإن كان األصل أن الشركة تعتبر بمجرد تكوينها شخصا معنويا غير أن هذه الشخصية ال تكون حجة على الغير إال بعد‬
‫استيفاء إجراءات الشهر التي ينص عليها القانون ‪،‬ومع ذلك إذا لم تقم الشركة بإجراءات الشهر القانوني فإنه يجوز للغير أن‬
‫يتمسك بتلك الشخصية حسب المادة ‪ 417‬من القانون المدني ‪.‬‬
‫وقد أسقط المشرع الجزائري في المادة ‪ 549‬تجاري عن الشركة حقها في اكتساب الشخصية المعنوية إال إذا تم قيدها في‬
‫السجل التجاري‪.‬‬
‫وتعني هذه النصوص أن عدم اتخاذ إجراءات الشهر يؤدي إلى عدم االحتجاج بوجود الشركة على الغير ‪،‬بينما يجوز للغير‬
‫التمسك بوجودها باعتبار أن الشركة تكون موجودة حكما أو فعال ‪.‬‬
‫و إذا تمسك الغير صاحب المصلحة ببقاء الشركة فال يجوز للشركاء أن يحتجوا ببطالنها بسبب عدم اتخاذ إجراءات الشهر‬
‫فال يمنحهم القانون الفرصة لالستفادة من إهمالهم ‪،‬ويقتصر أثر البطالن على المستقبل فقط ‪.‬‬

‫أما إذا كانت من مصلحة الغير إبطال الشركة كما في حالة انشئها رهنا على عقاراتها ولم تكن قد أشهرت ‪ ،‬فيكون للبطالن‬
‫أثر رجعي أي تنهار الشركة في الماضي والمستقبل‪.‬‬

‫وإذا كان طالب البطالن هو أحد الشركاء ‪ ،‬فتكون مصلحة الشريك محققة في طلب بطالن الشركة لعدم شهرها ‪،‬حتى ال‬
‫يكون في شركة مهددة بالبطالن ‪،‬غير أنه ال يجوز للشريك التمسك ببطالنها تجاه الغير المتعامل مع الشركة بحجة عدم‬
‫الشهر ‪،‬حتى يتخلص من التزامات الشركة بسبب إهماله و شركائه في القيام بإجراءات الشهر ‪.‬ويقتصر أثره (طلب البطالن‬
‫من أحد الشركاء) على المستقبل دون الماضي ما قضت به المادة ‪ 418‬الفقرة ‪ 2‬من القانون المدني ‪.‬‬

‫عنوان شركة التضامن‬

‫نصت المادة ‪ 552‬من القانون التجاري الجزائري على أنه (يتألف عنوان الشركة من أسماء جميع الشركاء أو من اسم‬
‫أحدهم أو أكثر متبوع بكلمة وشركائهم )‪.‬‬
‫والعنوان هو االسم التجاري الذي تتعامل به الشركة مع الغير وتوقع به على معامالتها وطبقا ألحكام نص المادة ‪552‬‬
‫تجاري يتركب عنوان شركة التضامن من اسم أحد الشركاء أو بعضهم أو جميعهم كشركة حمود بوعالم وشركائه ‪.‬‬
‫فتضاف إلى العنوان ‪Millenium Clothes The perfect smile and‬أما إذا اتخذت الشركة تسمية مبتكرة ك‪:‬‬
‫التجاري ‪،‬لتمييز الشركة عن غيرها ‪،‬لكن ال يجوز التوقيع بهذه التسمية المبتكرة على معامالت الشركة ‪.‬‬
‫كما ال يجوز أن يدخل ضمن عنوان الشركة اسم شخص غير شريك فيها ولو كان مديرها طالما ليست له صفة الشريك في‬
‫الشركة ‪،‬لما لهذا العنوان من اثر على الغير في تعامله من الشركة‪،‬ولذلك يجب أن يعبر عنوان الشركة عن حقيقة انتمائها‬
‫طوال حياتها‪،‬فإذا أدركت الوفاة أحد الشركاء وجب حذف اسمه من عنوانها‪ ،‬وكذلك الحال عند انفصاله عنها ألي سبب‪.‬‬

‫آثار شركة التضامن‬

‫من بين أهم اآلثار الناجمة عن عقد شركة التضامن الصحيح المستوفي ألركانه الموضوعية العامة و الخاصة و الشكلية‬
‫هي اكتساب الشركة للشخصية المعنوية عالوة على ميزة فريدة في شركات التضامن فقط وهي أن وصف التاجر ال يقتصر‬
‫على الشركة وحدها كشخص معنوي ولكن يتعداها إلى الشركاء المتضامنين ‪،‬عالوة على كون الشريك المتضامن مسؤوال‬
‫‪–.‬حسب الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪ 551‬تجاري جزائري –مسؤولية شخصية تضامنية عن ديون الشركة‬

‫المركز القانوني للشريك المتضامن‬

‫توضح لنا المواد ‪ 551‬و ‪ 560‬المركز القانوني للشريك و الذي ندرسه من ثالث زوايا هي اكتساب الشريك المتضامن‬
‫صفة التاجر ‪،‬و مسؤوليته وعدم انتقال حصته ‪.‬‬
‫فبالنسبة الكتساب الشريك المتضامن صفة التاجر ‪ ،‬ويكون هذا بمجرد اشتراكه في شركة تضامن حتى ولو لم يسبق له‬
‫احتراف التجارة قبل دخوله متضامنا فيها سواء كانت مدنية‪ O‬أو تجارية باعتبارها تجارية بحسب الشكل من قبل المشرع ‪.‬‬

‫ولذلك تشترط األهلية الالزمة لمباشرة التجارة في الشريك المتضامن أي بلوغ ‪ 19‬عاما دون إصابة بأي عارض من‬
‫عوارض األهلية أو أن يكون مرشدا لكن شريطة أن يكون إذنه مطلقا دون قيد ‪.‬‬

‫أما عن مسؤولية الشريك المتضامن الشخصية و التضامنية ‪،‬فقد قررتها المادة ‪ 551‬فقرة أولى تجاري جزائري بقولها ‪:‬‬
‫للشركاء بالتضامن صفة التاجر وهم مسؤولون بغير تحديد وبالتضامن عن ديون الشركة فالتضامن هنا قانوني و ال يجوز‬
‫استبعاده حتى ولو اشترط الشركاء ذلك في عقد الشركة‪ ،‬ويسري على هذا التضامن األحكام الخاصة بالتضامن المنصوص‬
‫عليها في القانون المدني بالمواد ‪ 217‬إلى ‪. 235‬‬
‫ومؤدى ما سبق أن الشريك يكون مسؤوال عن ديون الشركة فتكون ذمته المالية بكاملها ضامنة‬
‫للوفاء بهذه الديون وال يجوز للشريك بأن يدفع بأن حصته تمثل جزءا فقط من رأس المال (مع مراعاة دائن الشركة للشرط‬
‫التنظيمي الذي نصت عليه الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪ 551‬تجاري جزائري وهو مرور ‪ 15‬يوما من تاريخ إنذار الشركة بالدفع )‪.‬‬

‫ويظل التضامن قائما بين الشركاء ‪ ،‬ما بقيت لهم هذه الصفة حتى بعد انحاللها وتصفيتها إلى أن تسقط بالتقادم الخمسي‬
‫المنصوص عليه في المادة ‪ 777‬من القانون التجاري الجزائري‬

‫غير أن الشريك يفقد صفته في الشركة قبل انقضائها كما لو انسحب منها أو فصل بحكم قضائي لكنه يبقى مسؤوال عن ديون‬
‫الشركة التي نشأت قبل خروجه إال إذا تم شهر هذا الخروج حتى ال يظل الغير معتمدا على استمرار الشريك في الشركة‬
‫األمر الذي يؤثر على ائتمان الشركة وقد قنن المشرع الجزائري هذا األمر في المادة ‪ 561‬الفقرة ‪. 2‬‬

‫أما إذا انضم شريك جديد إلى الشركة أثناء نشاطها فيكون مسؤوال عن ديون الشركة قبل الغير‬
‫السابقة على دخوله أو الالحقة ‪،‬غير أنه يجوز له اشتراط في سند انضمامه إلى الشركة عدم مسؤوليته عن الديون السابقة‬
‫شرط شهر هذا الشرط ‪.‬‬

‫أما إذا تنازل شريك آلخر عن حصته وتم إنشاء هذا التنازل بموجب عقد رسمي والتأشير به في السجل التجاري فال يسأل‬
‫الشريك المتنازل عن التزامات الشركة التي تعلقت بذمتها بعد إتمام التنازل ‪،‬أما االلتزامات التي وجدت قبل إتمام التنازل‬
‫فهنا تجب موافقة دائني الشركة على حلول المتنازل إليه محل المتنازل في االلتزام بتلك الديون ‪.‬‬
‫وكذلك اشترط القانون عدم جواز انتقال حصة الشريك ما قضت به المادة ‪ 560‬من القانون التجاري الجزائري ال يجوز أن‬
‫تكون حصص الشركاء ممثلة في سندات قابلة للتداول و ال يمكن إحالتها إال برضى جميع الشركاء ويعتبر باطال كل شرط‬
‫مخالفا لذلك)‪.‬‬
‫وكذلك نظمته المواد ‪ 562‬و‪ 563‬والمادة ‪ 559‬تجاري جزائري ‪،‬إال أن المشرع الجزائري أجاز التنازل عن حصة الشريك‬
‫المتضامن ولكن بشرط موافقة جميع الشركاء ‪.‬‬
‫وطبعا إجراءات التنازل عن الحصة ال تسري في مواجهة الغير إال بعد إتخاذ إجراءات الشهر القانونية ‪.‬‬

‫إدارة شركة التضامن‪:‬‬

‫بداهة يلزم الستغالل أموال الشركة و تسيير أمورها تعيين مدير أو أكثر للقيام باألعمال القانونية و للتحدث باسمها ولتمثيلها‬
‫في عالقاتها مع الغير وفضال عن ذلك تلزم مراقبة سير إدارة الشركة حتى ال تنحرف عن غرضها و أيضا توزيع ثمار‬
‫الشركة و اقتسام أرباحها وخسائرها ‪.‬‬
‫فبالنسبة للمدير قضت المادة ‪ 553‬من القانون التجاري الجزائري بأن تكون إدارة شركة التضامن لكافة الشركاء ما لم‬
‫يشترط في القانون األساسي على خالف ذلك ويجوز أن يعين في القانون األساسي مدير أو أكثر من الشركاء أو غير‬
‫الشركاء‪ ،‬أو ينص على هذا التعيين‪ O‬بموجب عقد الحق ‪.‬‬
‫ويختلف وضع المدير من حيث تعيينه و سلطاته وعزله باختالف ما إذا كان تعيينه في القانون األساسي للشركة ‪،‬ويسمى في‬
‫أو كان تعيينه بإتفاق مستقل عن القانون األساسي للشركة و يسمى ‪Gerant Statutaire‬هذه الحالة بالمدير االتفاقي‬
‫‪ Gerant Non Statutaire .‬بالمدير غير اإلتفاقي‬
‫وجوهر التمييز بين المدير االتفاقي و غير االتفاقي هو لزوم تعديل القانون األساسي للشركة لتغيير المدير اإلتفاقي دون‬
‫المدير غير اإلتفاقي ‪.‬‬

‫وإذا كان المدير إتفاقيا و شريكا في نفس الوقت فإن تعيينه يعتبر جزءا من القانون األساسي للشركة فال يجوز عزله إال‬
‫بموافقة جميع الشركاء وتنحل الشركة ما لم ينص على استمرارها في القانون األساسي ‪،‬حسب ما ذكرته المادة ‪ 559‬فقرة‬
‫أولى تجاري جزائري ‪.‬‬
‫واألصل أن يحدد القانون األساسي للشركة صالحيات و سلطات المدير و إال جاز له أن يقوم بجميع أعمال اإلدارة حسب‬
‫منطوق الفقرة األولى من المادة ‪ 554‬تجاري جزائري بقولها ‪":‬يجوز للمدير في العالقات بين الشركاء و عند عدم تحديد‪O‬‬
‫سلطاته في القانون األساسي أن يقوم بكافة أعمال اإلدارة لصالح الشركة ‪".‬‬
‫وكذا الفقرة ‪ 1‬من المادة ‪ 555‬تجاري جزائري ‪ ":‬تكون الشركة ملزمة بما يقوم به المدير من تصرفات تدخل في موضوع‬
‫الشركة و ذلك في عالقاتها مع الغير ‪،‬ووفقا ألحكام القانون الجزائري تكون الشركة مسؤولة أمام الغير حسن النية عن‬
‫أعمال المدير ولو تجاوز االختصاصات المحددة له ‪،‬طالما كانت داخل حدود غرض الشركة وإذا كان الخطأ الذي صدر من‬
‫المدير يستوجب توقيع عقوبات جنائية كالحبس أو السجن فال مناص من توقيعها على المدير شخصيا ‪.‬‬
‫وبالنسبة لرقابة الشركاء غير المديرين على إدارة الشركة فقد حفظها المشرع في المادة ‪ 558‬القانون التجاري الجزائري‬
‫بموجبها يكون للشركاء غير المديرين الحق بأن يطلعوا بأنفسهم مرتين في السنة بمركز الشركة على سجالت التجارة و‬
‫الحسابات و العقود و الفواتير و كل وثيقة محررة من طرف الشركة أو تسلمتها من الغير ‪.‬‬
‫أما عن توزيع األرباح و الخسائر ‪،‬وحيث أنه من البديهي أن الهدف الذي ترمي إليه الشركة أيا كان نوعها هو تحقيق‬
‫األرباح الناتجة عن استثمار أموال الشركة و الواقع أنها كما تحقق أرباحا فقد تمنى بخسائر على فترات متفاوتة ‪.‬‬
‫و المقصود باألرباح بصفة عامة الفائض الناتج عن طرح خصوم الشركة من أصولها‪،‬ويتضح المركز المالي للشركة في‬
‫نهاية كل سنة مالية ‪،‬حيث تضع إدارة الشركة جردا بمختلف عناصر األصول و الديون الموجودة في ذلك التاريخ ‪،‬وحساب‬
‫االستغالل العام ووضع تقرير مكتوب عن حالة الشركة حسب المادة ‪ 716‬تجاري جزائري‪.‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 720‬تجاري جزائري على األرباح الصافية القابلة للتوزيع و التي تتشكل من الناتج الصافي من السنة‬
‫‪Amortissements‬المالية بعد طرح المصاريف العامة وتكاليف الشركة األخرى بعد إدراج جميع اإلستهالكات‬
‫‪ Provisions .‬والمؤونات‬
‫ويقصد باالستهالكات نسبة من قيمة اآلالت و األدوات التي تستخدمها الشركة توازي نسبة استهالكها خالل السنة بحيث إذا‬
‫تعطلت هذه اآلالت و األدوات بسبب خلل ما أو توقفت نهائيا‪،‬‬
‫كان لدى الشركة رصيد كافي لتصليحها أو تجديدها دون اللجوء إلى القرض من الغير أو المساس برأس المال ‪.‬‬
‫أما المؤونات فيقصد بها ‪،‬التكاليف المحتملة على ختالف أنواعها كثمن المواد األولية و أجور العمال و ثمن استهالك‬
‫إلخ…الكهرباء والغاز‬
‫واألصل أن يتبع في توزيع األرباح الطريقة التي نصت عليها أحكام العقد التأسيسي للشركة ‪،‬وال يتدخل القانون إال لمنع‬
‫وجود شرط األسد ‪،‬وإذا لم يتعرض العقد التأسيسي لتنظيم كيف توزيع األرباح وجب الرجوع إلى القواعد العامة للقانون‬
‫المدني المواد ‪ 425‬و‪. 426‬‬
‫ودفع األرباح يجب أن يتم خالل أجل أقصاه تسعة أشهر من تاريخ إقفال السنة المالية حسب ما قضت به المادة ‪ 724‬الفقرة‬
‫الثانية ‪.‬‬
‫ومتى تم توزيع األرباح الصافية على نحو حقيقي و قانوني ‪،‬أصبحت حقا مكتسبا لكل شريك ال يجوز استرداده منه حتى‬
‫ولو منيت الشركة بخسارة فيما بعد بل وحتى ولو تم شهر إفالسها ‪.‬‬
‫وتحدد إدارة الشركة بعد الموافقة على الحسابات والتأكد من وجود مبالغ قابلة للتوزيع الحصة التي نوزعها الشركة على‬
‫الشركاء في شكل أرباح ‪.‬حسب الفقرة ‪ 1‬من المادة ‪ 723‬تجاري جزائري ‪.‬‬
‫وإذا قامت الشركة بتلفيق ميزانيتها وأخفت حقيقة مركزها و بالغت في تقدير أصولها لتبدوا كما لو أنها حققت أرباحا و تقوم‬
‫بتوزيع المبالغ على الشركاء بوصفها أرباحا على خالف الحقيقة ‪،‬فتعتبر أرباحا صورية يلزم القانون الشركاء على ردها‬
‫بغض النظر عن كون الشريك حسن النية أو ال ‪.‬‬
‫كما قضت المادة ‪ 725‬فقرة ‪ 1‬تجاري جزائري ‪ ":‬يحضر اشتراط فائدة ثابتة أو إضافية لصالح الشركاء و يعتبر كل شرط‬
‫مخالف لذلك كأنه لم يكن"‪.‬‬
‫ويفصح هذا النص عن الحالة التي تقرر فيها الشركة توزيع فائدة ثابتة على الشركاء كل سنة حتى ولو لم تجن ربحا ‪،‬ونظرا‬
‫إلى أن هذه العملية قد تهدد بهالك رأس مال الشركة الذي يكون الضمان العام للدائنين ‪.‬وتزداد الخطورة من انتقاص قيمة‬
‫رأس المال في حال ما إذا أصيبت الشركة بخسارة ‪.‬لهذا منع المشرع توزيع مثل هذه الفوائد و األرباح‪.‬‬
‫انقضاء شركة التضامن‬

‫رأينا من خالل بحثنا حتى اآلن قيام شركات التضامن على االعتبار الشخصي ‪،‬و مناطه الثقة المتبادلة بين الشركاء وثقة‬
‫الغير في التعامل معهم ‪،‬لذلك إذا تصدع هذا االعتبار بسبب حدوث‬
‫أي عارض مادي أو قانوني ‪،‬يعتري شريكا أو أكثر يؤدي إلى انقضاء الشركة ‪.‬‬
‫وسنتناول في هذا المبحث انقضاء شركة التضامن بين الحاالت العامة ووفاة أحد الشركاء أو إفالسه أو الحجر عليه ‪.‬‬

‫الحاالت العامة ‪:‬‬

‫حيث تنقضي شركة التضامن باألسباب العامة النقضاء الشركات سواء بقوة القانون كما لو وجد خلل بالعقد التأسيسي أو‬
‫إخالل لشرط من الشروط العامة إلنشائها أو ألسباب إرادية كانسحاب أحد الشركاء الذي يؤدي حتما إلى انقضاء الشركة إال‬
‫إذا وجد شرط يتضمنه العقد‬
‫التأسيسي للشركة يقضي ببقائها و استمرارها ‪.‬‬

‫وكذلك تنقضي بحكم من القضاء كما لو رفع أحد الدائنين للشركة دعوى على األخيرة وتمسك‬
‫ببطالنها مثال لعدم شهرها ‪،‬حسب ما رأيناه سالفا ‪.‬‬

‫حالة وفاة أحد الشركاء‪:‬‬

‫تقضي المادة ‪ 562‬تجاري جزائري بأن تنتهي الشركة بوفاة أحد الشركاء ما لم ينص العقد‬
‫التأسيسي على شرط مخالف لذلك ‪.‬‬
‫وفي حال استمرار الشركة يعتبر القاصر أو القصر من ورثة الشريك غير مسؤولين عن ديون الشركة مدة قصورهم إال بقد‬
‫أموال تركة مورثهم حتى إذا بلغوا سن الرشد أصبحوا (القصر) شركاء متضامنين ‪.‬‬

‫حالة إفالس أحد الشركاء أو الحجر عليه ‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 563‬مكرر‪ 10‬تجاري جزائري على أنه في حالة إفالس أحد الشركاء أو منعه من ممارسة مهنته التجارية أو‬
‫فقدانه لألهلية تنحل الشركة ما لم ينص العقد التأسيسي على استمرارها أو يقرر باقي الشركاء ذلك بإجماع اآلراء ‪.‬‬
‫ويجب عدم إهمال تعيين حقوق الشريك المفلس أو المحجور عليه و أدائها له بعد تقديرها ‪،‬وذلك من طرف خبير معتمد‬
‫يعينه‪ O‬األطراف أو محكمة األمور المستعجلة‬

‫شركة التوصية البسيطة ‪2-   ‬‬

‫يعود األصل التاريخي لشركة التوصية البسيطة إلى القرن السادس قبل الميالد عندما ابتكر اإلغريق نظام القرض البحري‬
‫حيث يتم االتفاق بين ربان السفينة وشخص يقرضهم مبلغا من المال يستعمله الربان في تجهيز السفينة وإذا عادت السفينة‬
‫من رحلتها سالمة التزم الربان برد مبلغ القرض والفائدة أما إذا غرقت السفينة أو أصيبت بخسارة فإن المقرض اليطالب‬
‫الربان البمبلغ القرض وال بمبلغ الفائدة ثم نتج عن ذلك عقد التوصية ووضع الثقة وانتشر هذا العقد أيضا في التجارة البرية‬
‫غير انه كان يتم في شكل مستمر كوسيلة للتحايل على تحريم الربا من طرف الكنيسة في القرون الوسطى فكانت طبقة‬
‫األشراف ورجال الدين يقدمون رؤوس األموال بمقتضى هذا العقد بتقديم المال إلى احد التجار لكي يمارس التجارة ثم يقسم‬
‫الطرفان األرباح والخسائر بنسب يتفقان عليها في العقد شريطة أال تتجاوز خسارة صاحب المال مقدار ماقدمه من أموال ‪،‬‬
‫أما التاجر فيسأل عن الخسائر جميعها وبدون تحديد‪ O‬ولما اعترفت الكنيسة بتلك القروض واعتبرتها قروضا إنتاجية ى ربوية‬
‫مخصصة لإلستالك ‪ ،‬زال التستر عنها وتم تكوين شركات كبين أصحاب رؤوس األموال الذين يحصلون على نصيب من‬
‫األرباح وال يسألون عن ديون الشركة إال في حدود حصصهم ‪ ،‬والتجار الذين كانوا يسألون عن ديون الشركة على وجه‬
‫التضامن وهذا عندما ازدهرت التجارة في الجمهوريات اإليطالية في القرون الوسطى وأطلق على هذه الشركات اسم شركة‬
‫‪ .‬التوصية البسيطة وبقيت إلى يومنا هذا‬

‫مفهوم شركة التوصية البسيطة‬


‫بعد أن تطرقنا لفكرة ظهور هذا النوع من الشركات نبحث اآلن عن مفهومها وهذا ما سنتناوله في المطلبين التاليين‬
‫تعريف وخصائص شركة التوصية البسيطة ‪:‬‬
‫‪ :‬أوال ‪ :‬تعريف شركة التوصية البسيطة‬
‫لم يقم المشرع الجزائري بتعريف هذا النوع من الشركات في المرسوم التشريعي ‪ 08/93‬المؤرخ في ‪25‬أفريل ‪ 1993‬ولكن‬
‫لم يتوانى الفقه في تعريفها حيث ذكر أنها شركة تشمل فئتين من الشركاء وهو شركاء متضامنون يحق لهم دون سواهم‬
‫القيام بأعمالهم اإلدارية وهم مسئولون بصفتهم الشخصية وبوجه التضامن على إيفاء ديون الشركة أما الفئة الثانية فهم‬
‫شركاء موصون يقدمون نسبة محددة من المال وال يلزم كل منهم إال في حدود النسبة التي قدمها ‪ ،‬وقد عرف هذا النوع من‬
‫الشركات المشرع المصري في المادة ‪ 23‬من القانون التجاري المصري ‪ {{:‬الشركة التي تعقد بين شريك واحد أو أكثر‬
‫مسئولين ومتضامنين وبين شريك واحد أو أكثر يكونون أصحاب أموال فيها وخارجين عن اإلدارة ويسمون موصين }}‬
‫وتصنف شركة التوصية البسيطة ضمن شركات األشخاص ألنها تقوم على االعتبار الشخصي مثل شركة التضامن ولكنها‬
‫تختلف عنها في بعض األحكام الخاصة بسبب وجود شركاء موصون الى جانب الشركاء المتضامنين كما أوجبت المادة‬
‫‪ 563 :‬مكرر أن يتضمن القانون األساسي لشركة التوصية البسيطة البيانات التالية‬
‫مبلغ وقيمة حصص كل الشركاء ‪1-‬‬
‫حصة كل شريك متضامن أو شريك موصي ‪2-‬‬
‫الحصة اإلجمالية للشركاء المتضامنين وحصتهم في األرباح وكذا الخسائر ‪3-‬‬

‫‪ :‬خصائص شركة التوصية البسيطة‬


‫‪ :‬من خالل التعريف نستخلص الخصائص التالية‬
‫تتكون الشركة من نوعين من الشركاء ‪ :‬شراء متضامنون ‪ ،‬آخرون موصون ‪-‬‬
‫عنوان الشركة حسب المادة ‪ 563‬مكرر‪ 2‬اليشمل عنوان الشركة إال على إسم واحد أو أكثر من الشركاء المتضامنين ‪-‬‬
‫ويضاف إليه كلمة وشركائهم والعبرة من هذا هو أن يعلم الغير بوجود الشركة اما الشركاء الموصون فال يجوز أن تندرج‬
‫أسماؤهم في عنوان الشركة وذلك ألن مسؤوليتهم محدودة بقدر الحصة المقدمة في رأس مال الشركة ‪ ،‬وفي حالة ماإذا أذن‬
‫احد الشركاء الموصون بدخول اسمه في عنوان الشركة ‪ ،‬فإنه يسأل مسؤولية مطلقة عن ديون الشركة كما لو كان شريكا‬
‫متضامنا وتبعا لذلك يكتسب صفة التاجر ‪ ،‬والسبب في ذلك هو ان الشريك الموصي يظهر للغير بمظهر الشريك المتضامن‬
‫‪ .‬مما يستوجب حماية األشخاص الذين يتعاملون مع الشركة ‪ ،‬وأيضا لتدعيم ائتمان الشركة‬
‫أما إذا أدرج اسمه بغير علمه أو بعلمه ورغم اعتراضه فال يلحقه الجزاء ويظل محتفظا بصفته كشريك موصي في ‪-‬‬
‫‪.‬مواجهة الغير ويقع على عاتق الشريك الموصي إثبات عدم العلم أو العلم واالعتراض وإذا أخفق في ذلك وقع عليه الجزاء‬

‫المركز القانوني للشريك في شركة التوصية البسيطة ‪:‬‬


‫‪ :‬أوال الشركاء المتضامنون‬
‫يسأل كل واحد منهم عن ديون الشركة مسؤولية شخصية تضامنية ومطلقة بمعنى أن الشريك ال يسأل من قبل دائني الشركة‬
‫فقط بقدر حصته في رأسمال الشركة وإنما يسأل أيضا عن هذه الديون‬
‫في أمواله الخاصة كما هو الحال بالنسبة للشركاء جميعا في شركة التضامن‪ /‬ويترتب على هذه المسؤولية الشخصية‬
‫التضامنية اكتساب الشريك صفة التاجر كما تعود إدارة الشركة لكافة الشركاء مالم يشترط القانون األساسي على خالف ذلك‬
‫‪ ،‬وتندرج أسماء الشركاء جميعا في عنوان الشركة ‪ ،‬واليجوز ان تكون حصص الشركاء ممثلة في سندات قابلة للتداول إال‬
‫انه يمكن للشريك المتضامن تحويل جزء من حصصه إلى شريك موصي أو إلى شخص أجنبي عن الشركة واليتم ذلك إال‬
‫بموافقة جميع الشركاء المتضامنين والشركاء الموصين الممثلين الغلبية رأسمال الشركة وهذا طبقا للعقد التأسيسي للشركة‬
‫المادة ‪563‬مكرر ‪7‬‬

‫‪:‬ثانيا الشركاء الموصين‬


‫يجوز لألشخاص الذين حرموا من حق ممارسة التجارة بسبب الوظيفة التي يشغلونها أزو المهنة التي يمارسونها أن يدخلوا‬
‫كشركاء موصون في شركة التوصية البسيطة ‪ ،‬كما ان الشريك الموصي ال يلتزم بتقييد اسمه في السجل التجاري وال يمسك‬
‫الدفاتر التجارية وال يخضع لنظام اإلفالس ويتحمل نتائج العمل المشترك فإذا ربحت الشركة اخذ قسما من هذا الربح وهو‬
‫مسؤول عن قسم من الخسارة في حدود حصته ويأل كل واحد منهم عن ديون الشركة بقدر حصته في رأسمال الشركة والتي‬
‫اليمكن أن تكون على شكل عمل وفقا للمادة ‪563‬مكرر‪ 1‬أما إذا لم يكن قد أوفى بحصته كلها أو بعضها فإنه يعتبر مدينا بها‬
‫للشركة ‪ ،‬ولها أن تطالبه بها بواسطة مديرها ‪ ،‬كما أنه يجوز لدائني الشركة ان يطالبوه بتقديمها باسم الشركة عن طريق‬
‫الدعوى غير المباشرة‬
‫كما اليمكن للشريك الموصي القيام بأي عمل خارجي ولو بمقتضى وكالة وال يكتسب صفة التاجر وهذا بالرغم من ان‬
‫التزامهم بتقديم الحصص يعتبر عمل تجاري ‪ ،‬كما أنه اليجوز للشريك الموصي التنازل عن حصته للغير إال بموافقة جميع‬
‫الشركاء ‪ ،‬غير أنه يمكن أن يشترط القانون األساسي للشركة تحويل حصص الشركاء الموصون بكل حرية بين الشركاء ‪،‬‬
‫كما يجوز تحويل حصص الشركاء المتضامنين والشركاء الموصون الممثلين ألغلبية رأسمال الشركة المادة ‪ 563‬مكرر ‪7‬‬
‫تسيير الشركة وانقضاؤها ‪:‬‬
‫إدارة الشركة ‪:‬‬
‫تخضع شركة التوصية البسيطة لألحكام في إدارة الشركة بوجه عام فإدارتها تتم بواسطة مدير أو أكثر ‪ ،‬ويسري في تعيين‬
‫المدير وعزله وتحديد سلطاته نفس القواعد المعمول بها في شركة التضامن حيث يعين في القانون األساسي ويسمى المدير‬
‫النظامي أو اإلتفاقي ويمكن ان يعين باتفاق مستقل عن القانون األساسي للشركة فيسمى بذلك المدير غير النظامي أو غير‬
‫اإلتفاقي ولكن نظرا لالختالف المركز القانوني للطائفتي الشركاء التي يتكون منها هذا النعو من الشركات فإن ذلك ينعكس‬
‫بالضرورة على ادارتها وتسييرها ‪ ،‬فال يجوز ان يكون المدير موصيا وهذا ما نستنتجه من المادة ‪ 1/563‬مكرر ‪ 5‬وإنما‬
‫يجب ان تكون اإلدارة ألحد الشركاء المتضامنين أو لشخص أجنبي عن الشركة وإذا لم يتم تعيينه‪ O‬كانت اإلدارة للشركاء‬
‫‪ :‬المتضامنين وحدهم وسبب هذا الحظر حسب رأي الفقهاء يعود لسببين‬
‫أولهما حماية للشركاء المتضامنين حتى ال يندفع الشركاء الموصون بالقيام بتصرفات من شأنها توريط الشركاء في ‪-‬‬
‫عمليات صفقات تفوق امكانياتها‬
‫وثانيهما حماية للغير من اإلنخداع الذي يسهل الوقوع فيه أثناء التعامل مع الشريك الموصي بسبب اسمه المذكور في ‪-‬‬
‫القانون األساسي حيث يدفع لإلعتقاد بأنه شريك متضامن مسؤول مسؤولية مطلقة فيمنح الشركة ائتمانا كبيرا ولكن هذا‬
‫الحظر محصور فقط في المعامالت الخارجية ولو قام بها لمرة واحدة او قام بها بناءا على توكيل كما استنتجنا من المادة‬
‫‪ 1/563‬مكرر ‪5‬‬

‫والتي يقصد بها المعامالت التي تتطلب تمثيل الشركة أمام الغير واتصال المدير بالجمهور في أعمال تجعل الشركة دائنة‬
‫ومدينة‪ ، O‬ولكن يسمح له بتأدية أعمال اإلدارة الداخلية والتي يقصد بها األعمال المتصلة بنشاط الشركة دون ان يتطلب فيها‬
‫ظهور الشريك أمام الغير كممثل لها ‪ ،‬مثل اإلطالع على دفاتر الشركة ومستنداتها ‪ ،‬ابداء الرأي في أعمالها ‪ ،‬و القيام‬
‫بالرقابة او توظيفه كمحاسب او مدير فني او مصفي متى دخلت الشركة في دور التصفية كما اليجوز ان يتضمن القانون‬
‫األساسي شسرطا يقضي بحرمان الشريك الموصي من هذه األعمال المادة ‪563‬مكرر‪ 6‬وذلك النها حقا من حقوقه‬

‫‪:‬الجزاء المترتب على مخالفة الحظر‬


‫يتضح من نص المادة ‪ 563/2‬مكرر ‪ 5‬أن الشريك كذلك كما لو كان شريكا متضامنا ولكن اعتباره شريكا متضامنا إنما‬
‫يكون في العالقة مابين الموصي والغير أما بالنسبة إلى الشركاء فإنه يطل محتفظا بصفته كشريك موصي اليسأل إال في‬
‫حدود حصته ويجوز له الرجوع عليهم بما دفعه للغير زائدا عن حصته ان كان قد باشر العمل بناءا على توكيل من بقية‬
‫الشركاء أو إذا استفادت الشركة من هذا العمل طبقا لقواعد اإلثراء بال سبب او الفضالة وإذا تكرر تدخل الموصي في أعمال‬
‫اإلدارة الخارجية المحظورة جاز اعتباره مسؤوال على وجه التضامن عن جميع ديون الشركة ولو لم تكن ناتجة عن‬
‫األعمال التي أجراها كما يسأل بهذه الصفة في حال مار أعمال خارجية ذو أهمية بالغة وهذا مايستفاد من نص الفقرة ‪02‬‬
‫من المادة ‪ 563‬مكرر‪5‬‬

‫‪ :‬انقضاء الشركة‬
‫تنقضي شركة التوصية البسيطة باألسباب العامة التي تنقضي بها جميع الشركات‬
‫أوألسباب خاصة تتعلق بالشخص الشريك في الحاالت التالية ‪( :‬وفاة او اعسار أو افالس أو نقص اهلية الشريك او فقدانها ‪-‬‬
‫)‬

‫مبدئيا وبما أن الشريك الموصي مسؤول في حدود حصته فإن اعساره او فقدانه ألهليته او نقصانها اليؤثر على الشركة‬
‫المادة ‪ 563‬مكرر‪ { 9‬تستمر الشركة رغم وفاة شريك موصي ‪ }...‬وإذا كان الشريك الموصي هو الشريك الوحيد في‬
‫الشركة نطبق األحكام العامة بحيث تنقضي الشركة اذا لم يصحح الوضع بإدخال شريك موصي في خالل سنة من وقوع‬
‫العارض او اإلعسارأو الوفاة أما بالنسبة للشريك المتضامن فتنقضي الشركة إال إذا اتفق الشركاء على استمرارها في العقد‬
‫التأسيسي وفقا للمادة ‪ 563‬مكرر‪ 9‬وإذا كان ورثة هذا الشريك قصرا فإنهم يصبحون شركاء موصين وإذا كان الشريك‬
‫المتضامن هو الشريك الوحيد وورثته كلهم قصرا غير راشدين فإنه يجب تصحيح الوضع بإيجاد شريك متضامن آخر يحل‬
‫‪ .‬محل الشريك المتضامن المتوفى وإال تحل الشركة بقوة القانون حسب الفقرة الثانية للمادة السالفة الذكر‬

‫أما في حالة افالس الشريك او فقدانه ألهليته فأيضا مبدئيا تنقضي الشركة تطبيقا للمادة ‪ 563‬مكرر ‪ 10‬الفقرة األولى ‪-‬‬
‫‪ .‬ولكن يمكن ان تستمر الشركة إذا اتفق الشركاء باإلجماع على ذلك حسب الفقرة الثانية من نفس المادة‬
‫شركة المساهمة‬

‫تعتبر شركة المساهمة النموذج األمثل لشركة األموال فهي تهف لتجميع األموال قصد القيام بمشروعات صناعية واقتصادية‬
‫وهي أداة للتطور االقتصادي في العصر الحديث‪ ,‬وقد نمت وتطورت بسرعة بفضل تجميع رؤوس األموال وتركيزها في‬
‫قبضة بعض األشخاص حتى كادت تحتكر المجال الصناعي والتجاري للدولة والسيطرة على سياستها لقيامها وحدها‬
‫بالمشروعات الكبرى التي تتطلب رؤوس أموال ضخمة‪ ,‬وهذا هو السبب الذي أدى ببعض األنظمة ومنها الدول الرأسمالية‬
‫التخوف من هذه الشركات‪ ,‬ولذلك لم يتقرر حرية تأسيس شركة المساهمة إال في وقت متأخر‪ ,‬وتأسست أول شركات‬
‫المساهمة في فرنسا بمبادرة من الحكم الملكي لغرض التجارة مع المستعمرات‪ ,‬وفي عام ‪ 1807‬أثناء تدوين القانون‬
‫التجاري كانت تظهر بمظهر خطر واشترط تأسيسها تسريح مسبق من السلطات‪ ,‬ولم يسمح بتأسيسها بحرية تامة إال أثناء‬
‫الثورة الصناعية‪ ,‬وتأخذ بعض التشريعات بمبدأ الرقابة السابقة على تأسيس شركات المساهمة ومنها التشريع اإلنجليزي‬
‫‪.‬والتشريع األلماني‬
‫ونظرا لخطورة هذا النوع من الشركات على اقتصاد الدولة‪ ,‬فقد انصبت عليها حركة التأميم الشامل أو الجزئي وترتب على‬
‫ذلك ظهور شركات القطاع العام‪ ,‬التي تمتلكها الدولة بمفردها أو تساهم فيها مع غيرها وهي شركات تتخذ جميعا شكل‬
‫‪.‬شركة مساهمة‬
‫‪.‬هذا وقد أدخل المرسوم التشريعي ‪ 08-93‬المؤرخ سنة ‪ 1993‬تعديالت جوهرية على شركة المساهمة‬
‫‪ :‬تعريف شركة المساهمة‬

‫تعرف المادة ‪ 592‬من القانون التجاري شركة المساهمة بأنها هي الشركة التي ينقسم رأسمالها إلى حصص‪ ,‬وتتكون من‬
‫‪.‬شركاء ال يتحملون الخسائر إال بقدر حصتهم‬
‫خصائص شركة المساهمة‪:‬‬

‫وتتميز شركة المساهمة يكونها الشركة التي ينقسم رأس مالها إلى حصص قابلة للتداول‪ ,‬ويسأل كل شريك فيها بقدر نصيبه‬
‫من األسهم وال تنقضي الشركة بوفاة أحد الشركاء أو الحجر عليه أو إفالسه ألن ال مكان لالعتبار الشخصي في هذا النوع‬
‫‪.‬من الشركات وال يكتسب الشريك المساهم صفة التاجر وينتج عن ذلك أن إفالس الشركة ال يترتب على إفالس الشركاء‬
‫ويطلق على شركة المساهمة تسمية الشركة‪ ,‬ويجب أن تكون مسبوقة أو متبوعة بذكر شكل الشركة ومبلغ رأسمالها‪ .‬ويجوز‬
‫‪.‬إدراج اسم الشريك واحد أو أكثر في تسمية الشركة ( المادة ‪ 593‬تجاري )‬
‫تختلف إجراءات تأسيس الشركة المساهمة تبعا لما إذا كان التأسيس باللجوء العلني لالدخار أو من دونه‪ ,‬أو بمعنى آخر‬
‫طرح أسهم الشركة لالكتتاب العام عن طريق اللجوء إلى الجمهور قصد الحصول على أموال‪ ,‬وقد يقتصر االكتتاب على‬
‫المؤسسون دون اللجوء إلى االكتتاب العام‪ .‬وسوف نتعرض فيما يلي إلجراءات تأسيس شركة المساهمة باللجوء العلني‬
‫‪.‬لالدخار ثم نتناول إجراءات التأسيس من دون اللجوء العلني لالدخار‬
‫اإلجراءات التأسيس باللجوء العلني لالدخار‬

‫تمر إجراءات التأسيس بمرحلتين‪ ,‬ففي خالل فترة التأسيس يلتزم المؤسسون بالسعي في تأسيس الشركة والقيام بجميع‬
‫اإلجراءات الالزمة لذلك‪ ,‬ويتعاقد المؤسسون خالل هذه الفترة بوصفهم ممثلين لشركة المساهمة في هذه المرحلة ما هو في‬
‫الواقع إال عقد بين المؤسسين يسبق فترة التأسيس وتتميز الشركة في هذه الفترة بشخصية معنوية ناقصة بالقدر الالزم‬
‫لتأسيسها‪ ,‬ويشترط المشرع أن يكون هذا التأسيس تأسيسا صحيحا‪ ,‬وفي هذا الشأن تنص المادة ‪ 595‬من القانون التجاري‬
‫على ما يلي‪ ":‬يحرر الموثق مشروع القانون األساسي لشركة المساهمة بطلب من مؤسس أو أكثر‪ ,‬وتودع نسخة من هذا‬
‫‪ ".‬العقد بالمركز الوطني للسجل التجاري‬
‫‪.‬ينشر المؤسسون تحت مسؤولياتهم إعالنا لالكتتاب حسب الشروط المحددة بمرسوم‬
‫‪.‬ال يقبل أي اكتتاب إذا لم تحترم اإلجراءات المقررة في المقطعين األول والثاني أعاله‬
‫وبإكمال هذه اإلجراءات يقوم المؤسسون بعد التصريح باالكتتاب والدفعات‪ ,‬باستدعاء المكتتبين‪ O‬إلى جمعية عامة تأسيسية‬
‫‪.‬حسب األشكال واآلجال المنصوص عليها عن طريق التنظيم‬
‫تثبت هذه الجمعية أن رأس المال مكتتب به تماما‪ ,‬وأن مبلغ األسهم مستحق الدفع وتبدي رأيها في المصادقة على القانون‬
‫األساسي الذي ال يقبل التعديل‪ O‬إال بإجماع آراء جميع المكتتبين‪ O,‬وتعيين القائمين باإلدارة األوليين أو أعضاء مجلس المراقبة‬
‫وتعيين واحد أو أكثر من مندوبي الحسابات‪ ,‬كما يجب أن يتضمن محضر الجلسة الخاص بالجمعية عند االقتضاء إثبات‬
‫‪ .‬قبول القائمين باإلدارة أو أعضاء مجلس المراقبة ومندوبي الحسابات ووظائفهم‪ ( .‬المادة ‪ 600‬تجاري )‬
‫وعند إتمام هذه اإلجراءات نشأ الشركة قانونا وتتكامل شخصيتها المعنوية فيجب شهرها‪ ,‬وتثبت الشركة بعقد رسمي وإال‬
‫‪.‬كانت باطلة‬
‫وتنص المادة ‪ 592‬الفقرة ‪ 2‬تجاري على أنه ال يجوز تأسيس شركة المساهمة إذا كان عقد الشركاء أقل عن سبعة‪ ,‬والسبب‬
‫في ذلك أن المؤسسين مسؤولون عن األخطاء التي تقع منهم في تأسيس الشركة وكلما زاد عدد المسؤولين زاد ضمان‬
‫المكتتبين‪ O,‬كما يجب أن يكون الشركاء المؤسسين ممن اكتتبوا في رأس مال الشركة بحصة نقدية أو عينية وذلك ضمانا‬
‫‪.‬لجدية اهتمامهم بمشروع الشركة‬
‫وفي حالة ما إذا فشل المؤسسون في تحقيق مشروع الشركة‪ ,‬تزول الشخصية المعنوية لها بأثر رجعي ونصت في هذا‬
‫الصدد المادة ‪ 604‬الفقرة ‪ 2‬تجاري‪ ":‬وإذا لم تؤسس الشركة في أجل ستة أشهر ابتداء من تاريخ إيداع مشروع القانون‬
‫األساسي بالمركز الوطني للسجل التجاري‪ ,‬جاز لكل مكتتب أن يطالب أمام القضاء بتعيين وكيل يكلف بسحب األموال‬
‫‪.‬إلعادتها للمكتتبين بعد خصم مصاريف التوزيع‬
‫رأسمال الشركة ‪1-‬‬

‫تنص المادة ‪ 594‬من القانون التجاري الجزائري على أنه " يجب أن يكون رأسمال شركة المساهمة بمقدار خمسة ماليين‬
‫"‪.‬دينار جزائري على األقل‪ ,‬إذا ما لجأت الشركة علنية لالدخار‪ ,‬ومليون دينار في الحالة المخالفة‬
‫ويجب أن يكون تخفيض رأس المال إلى مبلغ أقل متبوعا في أجل سنة واحدة‪ ,‬بزيادة تساوي المبلغ المذكور في المقطع‬
‫‪.‬السابق‪ ,‬إال إذا تحولت في ظرف نفس األجل إلى شركة ذات شكل آخر‬
‫وفي غياب ذلك‪ ,‬يجوز لكل معني باألمر المطالبة قضائيا بحل الشركة بعد إنذار ممثليها بتسوية الوضعية‪ .‬تنقضي الدعوى‬
‫‪.‬بزوال سبب الحل في اليوم الذي تبت فيه المحكمة في الموضوع ابتدائيا‬
‫‪ :‬االكتتاب في رأس المال ‪1-‬‬

‫االكتتاب هو اإلعالن اإلرادي للشخص في االشتراك في مشروع الشركة بتقديم حصة في رأس المال تتمثل في عدد معين‬
‫‪.‬من األسهم قابلة للتداول‬
‫التأسيس دون اللجوء العلني لالدخار‪ :‬يسر المشرع الجزائري تأسيس شركة المساهمة التي ال تلجأ عالنية لالدخار ولهذا ‪2-‬‬
‫أعفاها من بعض اإلجراءات التي تطبق على التأسيس باللجوء العلني لالدخار‪ .‬وهذا راجع بالطبع لعدم الحاجة إلى حماية‬
‫الجمهور واالدخار العام في هذا النوع من الشركات إذ يقتصر االكتتاب فيها على المؤسسون فيها وحدهم‪ ,‬وبخالف التأسيس‬
‫باللجوء العلني لالدخار تثبت الدفعات عندما ال يتم اللجوء عالنية لالدخار بمقتضى تصريح من مساهم أو أكثر في عقد‬
‫توثيق بناء على تقديم قائمة المساهمين المحتوية التي يدفعها كل مساهم‪ .‬ويشتمل القانون األساسي‪ ,‬على تقدير الحصص‬
‫العينية‪ ,‬ويتم هذا التقدير بناءات على تقرير ملحق بالقانون األساسي يعده مندوب الحصص تحت مسؤوليته‪ ( .‬المادة ‪607‬‬
‫تجاري ) ويوقع المساهمون القانون األساسي إما بأنفسهم أو بواسطة وكيل مزود بتفويض خاص‪ ,‬بعد تصريح الموثق‬
‫بالدفعات‪ ,‬ويعين القائمون باإلدارة األولون وأعضاء مجلس المراقبة األولون ومندوبو الحسابات األولون في القوانين‬
‫‪.‬األساسية‪ ,‬هذا وال يجوز للشركة أن تباشر أعمالها إال ابتداء من تاريخ قيدها في السجل التجاري وشهرها‬

‫القيم المنقولة المصدرة من شركات المساهمة ‪:‬‬

‫القيم المنقولة هي سندات قابلة للتداول تصدرها شركات المساهمة وتكون مسعرة في البورصة أو يمكن أن تسعر‪ ,‬وتمنح‬
‫حقوقا مماثلة حسب الصنف وتسمح بالدخول مباشرة أو بصورة غير مباشرة في حصة معينة من رأسمال الشركة المصدرة‬
‫‪:‬أو حق مديونية‪ O‬عام على أموالها‪ ,‬وهذه السندات على ثالثة أنواع‬
‫‪.‬سندات كتمثيل لرأسمالها‪ ,‬وهي تمثل الحصص التي يقدمها الشركاء في رأس مال الشركة ‪1-‬‬
‫‪.‬سندات كتمثيل لرسوم الديون التي على ذمتها ‪2-‬‬
‫سندات تعطي الحق في منح سندات أخرى تمثل حصة معينة لرأس مال الشركة عن طريق التحويل أو التبادل أو أي ‪3-‬‬
‫‪.‬إجراء آخر‪ ( .‬المواد ‪ 715‬مكرر ‪ 30‬و ‪ 33‬تجاري )‬

‫األسهم ‪1-‬‬
‫‪:‬تعريف األسهم‬

‫تعرف المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 40‬تجاري السهم هو سند قابل للتداول تصدره شركة مساهمة كتمثيل لجزء من رأسمالها‪ ,‬فهو‬
‫‪.‬يمثل حق المساهم أو الشريك في الشركة‪ ,‬تمنحه إياه عند االكتتاب‬
‫وتتميز أسهم شركة المساهمة بأنها أسهم ذات قيمة متساوية‪ ,‬بمعنى أن رأس مال الشركة ينقسم إلى أسهم متساوية القيمة‪,‬‬
‫وهذا التساوي في قيمة السهم يهدف إلى الحرص على المساواة بين المساهمين في األرباح وفائض التصفية بعد حل الشركة‬
‫والحق في التصويت وتنظيم سعر األسهم في البورصة‪ ,‬وال يسأل المساهم عن ديون الشركة إال بقدر ما يملك من األسهم‪.‬‬
‫والسهم في شركة المساهمة قابل للتداول بحيث يجوز للشريك التنازل عن حصته للغير دون أن يؤثر ذلك على رأس مال‬
‫الشركة أو بقائها‪ ,‬وهذا بخالف شركات األشخاص التي ال يجوز التنازل عنها إال بموافقة الشركاء‪ ,‬كما أن السهم غير قابل‬
‫‪.‬للتجزئة بسبب الوفاة‪ ,‬فما على الورثة إال اختيار واحد منهم يباشر الحقوق المتصلة بالسهم تجاه الشركة‬
‫األسهم النقدية واألسهم العينية‪2- O‬‬

‫‪:‬تعتبر أسهم نقدية‬


‫‪.‬األسهم التي تم وفائها نقدا أو عن طريق المقاصة ‪-‬‬
‫‪.‬واألسهم التي تصدر بعد ضمها إلى رأس المال االحتياطي أو األرباح أو عالوة اإلصدار ‪-‬‬
‫األسهم التي يتكون مبلغها في جزء نتيجة ضمه في االحتياطات أو الفوائد أو عالوة اإلصدار وفي جزء منه عن طريق ‪-‬‬
‫‪.‬الوفاء نقدا‪ ,‬ويجب أن يتم وفاء هذه األخيرة بتمامها عند االكتتاب‬
‫أما جميع األسهم األخرى فتعد من األسهم العينية‪ O,‬وتخضع األسهم العينية التي تدخل في رأس مال الشركة لنفس القواعد‬
‫التي تسري علي األسهم النقدية فيما عدا أنه يجب الوفاء بقيمتها كاملة وأنه يجب التقدير الحصص تقديرا صحيحا قبل منح‬
‫‪.‬األسهم العينية‬
‫‪:‬األسهم العادية ‪3-‬‬
‫األسهم العادية هي األسهم التي تمثل اكتتابات ووفاء لجزء من رأسمال شركات تجارية‪ ,‬وتمنح الحق في المشاركة في‬
‫الجمعيات العامة والحق في انتخاب هيئات التسيير و عزلها والمصادقة على كل عقود الشركة أو جزء منها‪ .‬وقانونها‬
‫‪.‬األساسي أو تعديله‪ O‬بالتناسب مع حق التصويت الذي بحوزتها بموجب قانونها األساسي أو بموجب القانون‬
‫وتمنح األسهم العادية‪ ,‬عالوة على ذلك‪ ,‬الحق في تحصيل األرباح عندما تقرر الجمعية العامة توزيع كل الفوائد الصافية‬
‫‪ .‬المحققة أو جزء منها‪ ,‬وتتمتع جميع األسهم العادية بنفس الحقوق الواجبات‪ ( .‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪) 42‬‬
‫ويمكن تقسيم األسهم العادية االسمية إلى فئتين اثنين حسب إرادة الجمعية العامة التأسيسية‪ ,‬وتتمتع الفئة األولى بحق‬
‫التصويت يفوق عدد األسهم التي بحوزتها‪ ,‬أما الفئة الثانية فتتمتع بامتياز األولوية في االكتتاب ألسهم أو سندات استحقاق‬
‫‪.‬جديدة‬
‫‪:‬أسهم التمتع ‪4-‬‬
‫أسهم التمتع هي األسهم التي تم تعويض مبلغها االسمي إلى مساهم عن طريق االستهالك المخصوم إما من الفوائد أو‬
‫االحتياطات‪ ,‬ويمثل هذا االستهالك دفعا مسبقا للمساهم عن حصته في تصفية الشركة في المستقبل‪ ( .‬المادة ‪ 715‬مكرر‬
‫‪) 45.‬‬
‫‪:‬األسهم لحاملها واألسهم االسمية ‪5-‬‬
‫تكتسي األسهم التي تصدرها شركة المساهمة‪ ,‬شكل أسهم للحامل أو اسهم اسمية‪ ,‬والسهم لحامله هو الذي ال يحمل اسم‬
‫المساهم‪ ,‬وإنما يذكر فيه أن السهم لحامله‪ ,‬ويحول السهم للحامل عن طريق مجرد تسليم أو بواسطة قيد في الحسابات‪ ,‬أما‬
‫السهم االسمي فهو الذي يحمل اسم المساهم‪ ,‬ويحول اسم السهم االسمي إزاء الغير وإزاء الشخص المعنوي المصدر عن‬
‫‪.‬طريق نقله في السجالت التي تمسكها الشركة لهذا الغرض‬
‫ويجوز لكل مالك ألسهم اإلصدار تتضمن اسهم الحامل‪ ,‬أن يطلب تحويلها إلى أسهم اسمية أو العكس‪ ( .‬المادة ‪ 715‬مكرر‬
‫‪) 35.‬‬
‫تداول األسهم‪6-‬‬
‫األسهم التي تصدرها شركات المساهمة هي أسهم قابلة للتداول وتكون مسعرة في البورصة إذا طرحت في اكتتاب عام‪,‬‬
‫وتختلف أسهم شركات المساهمة عن شركات األشخاص في كونها قابلة للتنازل‪ ,‬بحيث يستطيع المساهم التنازل عن حصته‬
‫‪.‬للغير دون تأثير على بقاء الشركة‪ ,‬ألنه ال مكان لالعتبار الشخصي في هذا النوع من الشركات‬
‫وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 55‬بقولها‪ ":‬يجوز عرض إحالة األسهم للغير بأي وجه كان على الشركة للموافقة‬
‫بموجب شرط من شروط القانون األساسي‪ ,‬مهما تكون طريقة النقل‪ ,‬ما عدا حالة اإلرث أو اإلحالة سواء لزواج أو أصل أو‬
‫‪.‬فرع‬
‫‪ ".‬وال يمكن النص على هذا الشرط إال إذا اكتسبت هذه األسهم بصفة استثنائية الشكل االسمي بموجب القانون األساسي‬
‫إذا وقع اشتراط الموافقة في القانون األساسي للشركة‪ ,‬يتعين إبالغ الشركة بطلب االعتماد عن طريق رسالة موصى عليها‬
‫مع وصل االستالم يرسلها المساهم مع ذكر اسم المحال إليه ولقبه وعنوانه وعدد األسهم المقرر إحالتها والثمن المعروض‪,‬‬
‫‪.‬وتنتج الموافقة سواء من تبليغ كلب االعتماد أو عدم الجواب في أجل شهرين اعتبار من تاريخ الطلب‬
‫وإذا لم تقبل الشكة المحال إليها المقترح‪ ,‬يتعين على الهيئات المؤهلة في الشركة في أجل شهرين ابتداء من تاريخ إبالغ‬
‫الرفض‪ ,‬إما العمل على أن يشتري األسهم أحد المساهمين أو أن يشتريها من الغير‪ ,‬وإما أن تشتريها الشركة بموافقة‬
‫المحجل قصد تخفيض رأس المال‪ ,‬وإذا لم يتحقق الشراء عند انقضاء األجل المنصوص عليه أعاله‪ ,‬تعتبر الموافقة كأنها‬
‫صادرة‪ ,‬غير أنه يجوز تمديد‪ O‬هذا األجل بقرار من رئيس المحكمة بناءات على طلب الشركة‪ ,‬في حالة عدم االتفاق على‬
‫سعر األسهم‪ ,‬تبت الجهة القضائية المختصة في هذا الشأن‪ ,‬وإذا أعطت الشركة موافقتها على مشروع رهن حيازي لألسهم‪,‬‬
‫فإنه يترتب على هذا الموافقة قبول المحال إليه في حالة البيع الجبري لألسهم المرهونة طبقا ألحكام المادة ‪ 981‬من القانون‬
‫المدني‪ ,‬إال إذا فضلت الشركة بعد اإلحالة‪ ,‬استرجاع األسهم بالشراء دون تأخير‪ ,‬قصد خفض رأس مالها‪ ( .‬المادة ‪715‬‬
‫مكرر ‪ .) 58‬وفي حالة اندماج شركات أو في حالة تقديم الشركة لجزء من عناصر أصولها المالية لشركة أخرى‪ ,‬تصبح‬
‫األسهم قابلة للتداول قصد تحقيق هذا االندماج‪ ,‬وتفتح هذه األسهم المجال حسب الحاالت‪ ,‬إلصدار أسهم جديدة تؤخذ بتحويل‬
‫‪.‬األسهم القديمة إلى سعر معادل أو إلى تسعيرة‪ .‬هذا‪ ,‬وتبقى األسهم قابلة للتداول بعد حل الشركة ولغاية اختتام التصفية‬
‫القيود القانونية على تداول األسهم‬

‫إن حرية تداول األسهم ليست مطلقة بل ترد عليها قيود نص عليها القانون التجاري تهدف إلى حماية المساهمين واالقتصاد‬
‫الوطني والمضاربة الغير مشروعة وتتمثل هذه القيود في أن األسهم ال تكون قابلة للتداول إال بعد تقييد الشركة في السجل‬
‫التجاري‪ ,‬وفي حالة زيادة رأس المال‪ ,‬تكون األسهم قابلة ابتداء من تاريخ التسديد‪ O‬الكامل لهذه الزيادة‪ ,‬ويحضر التداول في‬
‫الوعود باألسهم‪ ,‬ما عدا إذا كانت أسهما تنشأ بمناسبة زيادة رأسمال شركة كانت أسهمها القديمة قد سجلت في تسعيرة‬
‫البورصة القيم‪ ,‬وفي هذه الحالة ال يصح التداول إال إذا تحت شرط موقف لتحقيق الزيادة في رأس المال‪ ,‬ويكون هذا الشرط‬
‫‪.‬مفترضا في غياب أي بيان صريح‬

‫الوفاء بقيمة السهم ‪1-‬‬

‫يتعين‪ O‬على المساهم أن يسدد المبالغ المرتبطة باألسهم التي قام باكتسابها حسب الكيفيات المنصوص عليها في القانون‬
‫‪.‬األساسي‬
‫وفي غياب ذلك‪ ,‬تتابع الشركة بعد شهر من طلب الدفع إلى المساهم المتخلف ببيع هذه األسهم‪ ,‬ويعد المساهم المتخلف‬
‫والمحال لهم المتتبعون‪ O‬والمكتئبون‪ O,‬ملزمين بالتضامن بمبلغ السهم الغير مسدد‪ ,‬ويمكن الشخص الذي سدد ما للشركة من‬
‫‪.‬دين‪ ,‬المطالبة بالكل ضد أصحاب السهم المتتابعين‪ O,‬ويبقى العبء النهائي على عاتق األخير منهم‬
‫‪.‬كل مكتتب أو مساهم أحال سنده‪ ,‬ال يبقى ملزما عن سداد األقساط التي ال زالت لم تطلب‪ ,‬بعد سنتين من إثبات التنازل‬
‫وتكف األسهم التي لم يسدد مبلغ األقساط المستحقة منها في اآلجال المحددة‪ .‬إعطاء الحق في القبول والتصويت في‬
‫‪.‬الجمعيات العامة وتخصم لحساب النصاب القانوني‬
‫‪.‬ويوقف الحق في األرباح وحق التفاضل في االكتتاب في زيادات رأس المال المرتبطة بتلك األسهم‬
‫الحقوق المالزمة للسهم‪2-‬‬

‫يخول السهم صاحبه الحقوق المالزمة له وهي‪ :‬حق تصويت في الجمعيات العامة‪ ,‬والحق في نصيب من أرباح الشركة‬
‫وحق اقتسام موجودات الشركة عند حلها‪ ,‬وحق التنازل عن السهم‪ ,‬وحق رفع دعوى البطالن على القرارات الصادرة من‬
‫‪.‬الجمعية العامة ومجلس اإلدارة المخالفة للقانون األساسي للشركة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬السندات‬
‫نص المشرع الجزائري على أنواع معينة من السندات يجوز لشركة المساهمة أن تصدرها إذا احتاجت إلى أموال جديدة‬
‫لمدة طويلة‪ ,‬وتلجأ في هذا الشأن إلى االقتراض عن طريق إصدار سندات قابلة للتداول تخول صاحبها حق الحصول على‬
‫‪.‬فوائد سنوية واسترداد قيمة السند في الميعاد المحدد‪ ,‬وتطرح هذه السندات لالكتتاب العام‬
‫المطلب األول‪ :‬سندات المساهمة‬
‫يجوز لشركات المساهمة أن تصدر سندات مساهمة‪ ( .‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ .) 73‬وهي عبارة عن سندات دين تتكون أجرتها‬
‫من جزء ثابت يتضمنه العقد وجزء متغير يحسب استنادا إلى عناصر تتعلق بنشاط الشركة أو نتائجها وتقوم على القيمة‬
‫‪.‬االسمية للسند‪ ,‬ويكون الجزء المتغير موضوع تنظيم خاص توضح حدوده بدقة‬
‫وسندات المساهمة قابلة للتداول‪ ,‬وال تكون قابلة التسديد إال في حالة تصفية الشركة أو بمبادرة منها‪ ,‬بعد‪ O‬انتهاء أجل ال يمكن‬
‫‪.‬أن يقل عن خمس سنوات حسب الشروط المنصوص عليها في عقد اإلصدار‬
‫وتكون الجمعية العامة للساهمين مؤهلة وحدها لتقرير إصدار سندات مساهمة و تحديد‪ O‬شروطها أو السماح بذلك‪ ,‬ويجوز أن‬
‫تفض سلطتها إلى مجلس اإلدارة أو المراقبة أو مجلس المديرين‪ ,‬وال يجوز للشركة تكوين رهن على سندات مساهمتها‬
‫‪.‬الذاتية‬
‫ويجتمع بقوة القانون حاملو سندات المساهمة التي هي من نفس اإلصدار لتمثيل مصالحهم المشتركة في جماعة تتمتع‬
‫بالشخصية المدنية‪ ,‬ويخضعون لألحكام المنصوص عليها بالنسبة ألصحاب سندات االستحقاق‪ .‬وتجتمع جماعة حاملي‬
‫سندات المساهمة بقوة القانون مرة في السنة لالستماع إلى تقرير مسيري الشركة عن السنة المالية المنصرمة وتقرير‬
‫مندوبي الحسابات حول حسابات السنة المالية‪ ,‬والعناصر التي تستعمل لتحديد‪ O‬أجرة سندات المساهمة‪ ,‬ويحضر ممثلو‬
‫جماعة حاملي السندات جمعيات المساهمين‪ ,‬ويمكن استشارتهم في جميع المسائل المدرجة في جدول األعمال باستثناء‬
‫‪.‬المسائل المتعلقة بتوظيف مسيري الشركة أو إقالتهم‪ ,‬ويمكن التدخل أثناء الجمعية‪ ,‬ويكمن لهم االطالع على وثائق الشركة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬سندات االستحقاق‬
‫تعريف سندات االستحقاق‪ :‬سندات االستحقاق هي سندات قابلة للتداول‪ ,‬تخول بالنسبة لإلصدار الواحد نفس حقوق الدين‬
‫‪.‬بالنسبة لنفس القيمة االسمية‪ ( ,‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪) 81‬‬
‫‪ :‬إصدار السندات ‪1-‬‬

‫تكون الجمعية العامة للمساهمين مؤهلة وحدها لتقرير إصدار سندات االستحقاق وتحديد‪ O‬شروطها أو السماح بذلك‪ ,‬ويجوز‬
‫‪ .‬لها أن تفوض سلطاتها إلى مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة أو مجلس المديرين‪ ( .‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪) 84‬‬
‫ال يسمح بإصدار سندات االستحقاق إال لشركات المساهمة الموجودة منذ سنتين والتي أعدت موازنتين صادق عليهما‬
‫‪.‬المساهمون بصفة منتظمة‪ ,‬والتي يكون رأسمالها مسدد بكامله‬
‫ال تطبق هذه الشروط على إصدار سندات االستحقاق التي تستفيد إما ضمانا من الدولة أو من أشخاص معنويين‪ O‬في القانون‬
‫‪.‬العام أو ضمانا من شركات تستوفي الشروط المنصوص عليها في الفقرة أعاله‬
‫وال تطبق هذه الشروط كذلك على إصدار سندات االستحقاق المرهونة بموجب سندات دين على ذمة الدولة أو على ذمة‬
‫األشخاص العموميين في القانون العام‪ ( .‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ .) 82‬وتكون سندات االستحقاق حسب كل حالة‪ ,‬مقترنة‬
‫بشروط أو بنود التسديد أو االستهالك عند حلول األجل أو عن طريق السحب‪ ,‬وفي الحاالت المنصوص عليها صراحة عند‬
‫‪.‬اإلصدار‪ ,‬يمكن أن يكون سند االستحقاق دخال دائما يسمح بدخل متغير وقابل للتحويل إلى رأس مال بدون تعويض األصل‬
‫وإذا لجأت الشركة علنية إلى االدخار‪ ,‬فيتعين‪ O‬عليها قبل فتح االكتتاب‪ ,‬القيام بإجراءات إشهار شروط اإلصدار‪ ,‬وتحدد‬
‫‪.‬إجراءات عن طريق التنظيم العام‪ .‬هذا‪ ,‬وال يجوز للشركة تكوين أي رهن على سندات استحقاقها الذاتية‬
‫‪:‬التمثيل والتسيير ‪2-‬‬

‫يكون حاملو سندات االستحقاق من نفس إصدار جماعة‪ ,‬بقوة القانون للدفاع عن مصالحهم المشتركة‪ ,‬وتتمتع هذه الجماعة‬
‫بالشخصية المدنية‪ ,‬ويمكن للجمعية العامة ألصحاب السندات أن تجتمع في أي وقت‪ ,‬يمثل جماعة أصحاب سندات‬
‫االستحقاق وكيل أو عدة وكالء‪ ,‬يعينون في الجمعية العامة الغير عادية‪ ,‬ويمكن في حالة االستعجال تعيين ممثلي أصحاب‬
‫‪.‬سندات االستحقاق بموجب حكم قضائي بناء على طلب كل معني‬
‫وباستثناء القيود التي تقررها الجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق‪ ,‬يملك الوكالء سلطة القيام باسم المجموعة بجميع‬
‫‪.‬أعمال التسيير للدفاع عن المصالح المشتركة لصحاب سندات االستحقاق‬
‫‪.‬وال يجوز ألصحاب سندات االستحقاق وممثلي الجماعة التدخل في تسيير شؤون الشركة‬
‫غير أنه يجوز لممثلي جماعة أصحاب سندات االستحقاق حضور الجمعية العامة للمساهمين بصفة استشارية‪ ,‬ولهم الحق في‬
‫‪.‬االطالع على وثائق الشركة حسب نفس الشروط المطبقة على المساهمين‬
‫ويستدعي الجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة أو مجلس المديرين أو وكالء‬
‫التجمع أو القائمون بالتصفية‪ .‬ويجب أن يحدد صاحب االستدعاء جدول أعمال الجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق‪,‬‬
‫غير أنه يجوز ألصحاب سندات االستحقاق أن يطلبوا بصفة فردية أو جماعية‪ ,‬إدراج مشاريع لوائح في جدول األعمال‬
‫تخضع فور التصويت للجمعية العامة‪ .‬ويحق لكل صاحب سندات استحقاق المشاركة في الجمعية أو أن يمثله وكيل من‬
‫اختاره ال يكون موضوع أي منع‪ ,‬وال يجوز للشركة التي تحوز نسبة ‪ % 10‬على األقل من رأسمال الشركة المدنية‪ O‬أن‬
‫تصوت في الجمعية بما تملكه من سندات استحقاق‪ .‬ويجوز أن يشارك في الجمعية العامة‪ ,‬أصحاب سندات االستحقاق‬
‫‪.‬المستهلكة وغير المسددة من جراء تخلف الشركة المدنية‪ O‬أو بسبب خالف يتعلق بشروط التسديد‬
‫ويجب أن يكون حق التصويت المرتبط بسندات االستحقاق متناسبا مع قيمة مبلغ القرض الذي يمثله‪ ,‬يمنح كل سند استحقاق‬
‫‪.‬الحق في صوت واحد على األقل‬
‫‪:‬مهام الجمعية العامة ألصحاب السندات ‪3-‬‬

‫تتداول الجمعية لعامة ألصحاب سندات االستحقاق في كل المسائل المتعلقة بحماية أصحاب سندات االستحقاق وتنفيذ عقد‬
‫القرض‪ ,‬كما تتداول في كل اقتراح يهدف إلى تعديل‪ O‬العقد أو بعض عناصره‪ .‬ويحق لكل صاحب سندات استحقاق االطالع‬
‫على الوثائق التي تقدم للجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق واالطالع على المحاضر وأوراق الحضور‪ .‬وتتكفل‬
‫الشركة المدنية‪ O‬بمصاريف تنظيم الجمعيات ألصحاب سندات االستحقاق وسيرها‪ .‬كما تتكفل بدفع مرتب ممثلي أصحاب‬
‫‪.‬سندات االستحقاق‬
‫وال يقبل أصحاب سندات االستحقاق بصفة فردية لممارسة الرقابة على عمليات الشركة أو لطلب على وثائقها‪ .‬وتلغى‬
‫سندات االستحقاق التي أعادت شرائها الشركة المصدرة وكذا سندات االستحقاق الناجمة عن قرعة والمسددة‪ ,‬وال يمكن‬
‫‪.‬إعادة تداولها‬
‫وال يجوز للشركة المصدرة‪ ,‬بأي حال من األحوال‪ ,‬أن تفرض التسديد المسبق لسندات االستحقاق في حالة حل مسبق‬
‫‪.‬للشركة لم يسببه إدماج أو انقسام‪ ,‬ويمكن للشركة أن تفرض هذا التسديد‬
‫في حالة إفالس الشركة أو تسويتها القضائية ‪ ,‬يؤهل ممثلو الجماعة للتصرف باسم جميع أصحاب سندات االستحقاق‪.‬‬
‫ويصرحون في خصوم التسوية القضائية بالمبلغ األصلي لسندات االستحقاق التي ال تزال متداولة‪ ,‬مع قصيمات فوائد‬
‫‪.‬مستحقة وغير مسددة‪ ,‬بعد تفصيل حسابها ممثل الدائنين‪ .‬وال يلزمون بتقديم سندات موكليهم لدعم هذا التقديم‬
‫ويعين في كل الحاالت‪ ,‬قرار قضائي وكيال يتولى تمثيل جماعة أصحاب سندات االستحقاق في حالة عجز وكالء هذه‬
‫‪.‬الجماعة‬
‫‪.‬وتقرر الجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق كيفيات تسديد‪ O‬سندات االستحقاق التي يقترحها ممثل ديون الشركة‬
‫سندات االستحقاق القابلة للتحويل إلى أسهم‬

‫يجوز لشركات المساهمة الموجود منذ سنتين والتي أعدت موازنتين صادق عليها المساهمون بصفة منتظمة‪ ,‬والتي يكون‬
‫‪ .‬رأسمالها مسددا بكامله‪ ,‬إصدار سندات استحقاق قابلة للتحويل إلى أسهم‪ ( .‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪) 114‬‬
‫ويرخص بإصدار هذه السندات الجمعية العامة بناءات على تقرير مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة أو مجلس المديرين‪,‬‬
‫‪.‬وعلى تقرير خاص لمندوب الحسابات‪ .‬وتخضع االستحقاق القابلة للتحويل لنفس األحكام المتعلقة بسندات االستحقاق‬
‫وال يجوز أن يكون سعر إصدار سندات االستحقاق القابلة للتحويل أقل من القيمة االسمية لألسهم التي نؤول إلى أصحاب‬
‫‪.‬سندات االستحقاق في حالة اختيار التحويل‬
‫تتم بصفة نهائية زيادة رأس المال التي أضحت ضرورية بالتحويل عن طريق طلب التحويل المرفق ببطاقة االكتتاب‪ ,‬وعند‬
‫‪.‬االقتضاء عن طريق الدفعات التي يسمح بها اكتتاب األسهم النقدية‬
‫يؤدي ترخيص الجمعية العامة لفائدة أصحاب سندات االستحقاق إلى النازل الصريح للمساهمين عن حقهم التفضيلي في‬
‫االكتتاب في األسهم التي تصدر بموجب تحويل سندات االستحقاق‪ ,‬وال يجوز التحويل إال بناءات على رغبة الحاملين وفقط‬
‫حسب شروط وأسس التحويل المحددة في عقد إصدار سندات االستحقاق‪ .‬ويبين هذا العقد بأن التحويل سيتم إما في فترة أو‬
‫‪.‬فترات اختيارية محددة وإما في أي وقت كان‬
‫ويحظر على الشركة استهالك رأسمالها أو تخفيضه عن طريق التسديد‪ O,‬كما يحضر عليه تغيير توزيع األرباح ابتداء من‬
‫‪.‬تاريخ تصويت الجمعية العامة التي ترخص اإلصدار وما دامت سندات االستحقاق القابلة للتحويل إلى أسهم متوفرة‬
‫سندات استحقاق ذات قصيمات اكتتاب باألسهم ‪:‬‬

‫يجوز لشركات المساهمة التي تستوفي الشروط المطلوبة إلصدار سندات استحقاق‪ ,‬أن تصدر سندات استحقاق ذات‬
‫قصيمات اكتتاب باألسهم‪ .‬ويجوز لشركة ما إصدار سندات استحقاق ذات قصيمات اكتتاب باألسهم تقوم بإصدارها الشركة‬
‫التي تملك بصفة مباشرة أو غير مباشرة أكثر من نصف رأسمالها‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ,‬يجب على الجمعية العامة العادية‬
‫للشركة التابعة والمصدرة لسندات استحقاق أن ترخص بإصدار هذه السندات‪ ,‬أما إصدار األهم فترخصه الجمعية العامة‬
‫‪.‬غير العادية‪ ,‬للشركة المدعوة إلصدار األسهم‪ ( .‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪) 126‬‬
‫تمنح قصيمات االكتتاب حق اكتتاب أسهم تقوم بإصدارها الشركة بسعر أو بأسعار مختلفة وفقا للشروط واآلجال المحددة في‬
‫عقد اإلصدار‪ ,‬وال مكن أن تتجاوز مدة ممارسة حق االكتتاب أجل االستهالك النهائي للقرض بأكثر من ثالثة أشهر‪ ( .‬المادة‬
‫‪ 715.‬مكرر ‪) 127‬‬
‫تبت الجمعية العامة في كيفيات حساب سعر ممارسة حق االكتتاب وفي المبلغ األقصى لألسهم التي يمكن أن يكتتبها‬
‫أصحاب الجسيمات‪ ,‬ويجب أن يكون سعر ممارسة الحق في االكتتاب مساويا على األقل للقيمة االسمية لألسهم المكتتبة‪O‬‬
‫بناءات على تقديم الجسيمات‪ .‬وفي حالة إصدار سندات استحقاق جديدة ذات قصيمات اكتتاب أو سندات استحقاق قابلة‬
‫للتحويل‪ .‬تعلم الشركة أصحاب قصيمات االكتتاب أو حامليها عن طريق إعالن ينشر وفقا للشروط المحددة عن طريف‬
‫التنظيم قصد تمكينهم إن أرادوا المشاركة في العملية ممارسة حقهم في االكتتاب في األجل الذي يحدده اإلعالن‪ ,‬وإذا كان‬
‫أجل ممارسة الحق في االكتتاب لم يفتح بعد‪ ,‬يكون سعر الممارسة الواجب اعتماده في أول سعر يوجد في عقد اإلصدار‪,‬‬
‫وتطبق أحكام هذا المقطع على كل عملية أخرى تتضمن حقا في االكتتاب مخصص للمساهمين‪ ,‬غير أنه إذا كانت الجسيمات‬
‫تمنح الحق في االكتتاب باألسهم المسجلة في السعر الرسمي لبورصة القيم المنقولة‪ .‬يجوز أن ينص عقد اإلصدار‪ ,‬عوض‬
‫التدابير المذكورة في المقاطع السابقة‪ ,‬على تصحيح شروط االكتتاب المحددة أصال قصد التكفل بأثر اإلصدارات أو‬
‫الدراجات أو التوزيعات حسب الشروط ووفق كيفيات الحساب التي تحددها السلطة المكلفة بتنظيم عمليات البورصة‬
‫‪.‬ومراقبتها وتحت رقابتها‬
‫وفي الشهر الذي يلي كل سنة مالية‪ ,‬يثبت مجلس إدارة الشركة أو مجلس المديرين بها‪ ,‬حسب الحالة‪ ,‬إذا اقتضى األمر‪,‬‬
‫العدد والمبلغ االسمي لألسهم‪ ,‬ويدخل التعديالت الضرورية على شروط القوانين األساسية المتعلقة بمبلغ رأسمال الشركة‬
‫وبعدد‪ O‬األسهم التي تشكله‪ ,‬كما يجوز له في أي وقت‪ ,‬القيام بهذا اإلثبات للسنة المالية الجارية‪ ,‬وإدخال التعديالت المناسبة‬
‫على القانون األساسي‪ .‬وعندما يكون لصاحب قصيمات االكتتاب الذي يقد سنداته‪ ,‬الحق في عدد األسهم المتضمنة جزء من‬
‫القيمة المنقولة بمقتضى إحدى العمليات المذكورة في المادتين ‪ 715‬مكرر ‪ 127‬و ‪ 715‬مكرر ‪ ,129‬فإن هذا الجزء يكون‬
‫‪.‬موضوع دفع نقدي حسب كيفيات الحساب التي تحدد عن طريق التنظيم‪ ( .‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪) 128‬‬
‫وإذا امتصت شركة ما الشركة التي تتولى إصدار األسهم‪ ,‬أو اندمجت مع شركة أو عدة شركات أخرى لتكوين شركة جديدة‪,‬‬
‫‪.‬أو انشقت‪ ,‬يجوز ألصحاب قصيمات االكتتاب أن يكتبوا أسهما من الشركة الممتصة أو من الشركة أو الشركات الجديدة‬
‫ويحدد عدد األسهم التي من حقهم اكتتابها عن طريق تصحيح عدد‪ O‬أسهم الشركة المصدرة والتي كان لديهم حق االكتتاب‬
‫فيها‪ ,‬بنسبة تبديل أسهم هذه الشركة األخيرة مقابل أسهم الشركة الممتصة أو الشركة الجديدة‪ ,‬وتحل الشركة الممتصة أو‬
‫‪.‬الشركة الجديدة محل الشركة المصدرة لألسهم‬
‫ويجوز التنازل عن قصيمات االكتتاب أو التداول فيها بصفة مستقلة عن سندات االستحقاق‪ ,‬إال إذا نص عقد اإلصدار على‬
‫‪.‬خالف ذلك‪ ,‬وتلغى قصيمات اكتتاب األسهم التي اشترتها الشركة المصدرة وكذا الجسيمات المستعملة في االكتتاب‬

‫مجالس شركة المساهمة‬

‫تنص المادة ‪ 462‬من القانون التجاري الجزائري على ما يلي‪ ":‬يجوز النص في القانون األساسي لكل شركة مساهمة‪,‬‬
‫‪.‬على أن هذه الشركة تخضع ألحكام هذا القسم الفرعي‬
‫‪ ".‬يمكن أن تقرر الجمعية العامة غير العادية أثناء وجود الشركة إدراج هذا الشرط في القانون األساسي أو إلغاءه‬
‫وقد أدخل المشرع الفرنسي هذا النوع الجديد من التسيير في شكات المساهمة عن طريق القانون الصادر في ‪ 24‬جويلية‬
‫‪ , 1966‬وهو مستوحى من القانون األلماني‪ ,‬ويهدف هذا التسيير إلى الفصل بين إدارة الشركة والمراقبة‪ ,‬وهي وظائف‬
‫يقوم بطليهما مجلس اإلدارة‪ .‬وإذا تولى مجلس المديرين إدارة الشركة‪ ,‬فتكون الرقابة من اختصاص مجلس المراقبة‪,‬‬
‫ويمكن للشركة أن تتبنى هذا النوع من التسيير في بداية تأسيسها أو بعد‪,‬ـ كما يمكن تغييره إذا قرر المساهمون تعديل‬
‫‪.‬القانون األساسي للرجوع إلى نمط التسيير التقليدي عن طريق مجلس اإلدارة‬
‫مجلس المديرين ‪:‬‬

‫يتمتعـ مجلس المديرين بالسلطات الواسعة للتصرف باسم الشركة في كل الظروف‪ ,‬ويمارس هذه السلطات في حدود‬
‫موضوع الشركة مع مراعاة السلطات التي يخولها القانون صراحة لمجلس المراقبة جمعيات المساهمين‪ ,‬وتكون الشركة‬
‫ملزمة في عالقاتها مع الغير حتى بأعمال مجلس المديرينـ غير التابعة لموضوع الشركة ما لم يثبت أن الغير كان يعلم أن‬
‫العمل يتجاوز هذا الموضوع أو ال يمكنه تجاهله نظرا للظروف مع استبعاد كون نشر القانون األساسي يكفي وحده لتأسيس‬
‫هذه البيئة‪ .‬وال يحتج على الغير بأحكام القانون األساسي التي تحدد سلطات مجلس المديرين‪ .‬ويتداول مجلس المديرين‬
‫ويتخذ قراراته حسب الشروط التي يحددها القانون األساسي‪ .‬ويمثل رئيس مجلس المديرينـ الشركة في عالقاتها مع الغير‪.‬‬
‫غير أنه يجوز أن يؤهل القانون األساسي مجلس المراقبة لمنح نفس سلطة التمثيل لعضو أو عدة أعضاء آخرين في مجلس‬
‫المديرين‪ ,‬وال يحتج على الغير بأحكام القانون األساسي التي تحدد سلطة تمثيل الشركة‪ .‬وال تمنح مهمة رئيس مجلس‬
‫‪.‬المديرين لصاحبها سلطة إدارة أوسع من تلك التي منحت لألعضاء اآلخرين في مجلس المديرين‬
‫مجلس اإلدارة‬
‫تنص المادة ‪ 610‬من القانون التجاري الجزائري على أنه يتولى إدارة شركة المساهمة مجلس إدارة يتألف من ثالثة‬
‫‪.‬أعضاء على األقل ومن اثني عشر عضوا على األكثر‬
‫وفي حالة الدمج‪ ,‬يجوز رفع العدد الكامل للقائمين باإلدارة إلى العدد الكامل للقائمين باإلدارة الممارسين منذ أكثر من ستة‬
‫‪.‬أشهر دون تجاوز أربعة وعشرين ( ‪ ) 24‬عضوا‬
‫وعادا حالة الدمج الجديد‪ ,‬فإنه ال يجوز أي تعيين للقائمين جدد باإلدارة وال استخالف من توفي من القائمين باإلدارة أو‬
‫‪.‬استقال أو عزل ما دام عدد القائمين باإلدارة لم يخفض إلى اثني عشر عضوا‬
‫وتنتخب الجمعية العامة التأسيسية‪ ,‬أو الجمعية العامة العادية القائمين باإلدارة وتحدد مدة عضويتهم في القانون األساسي‬
‫‪.‬دون أن يتجاوز ذلك ست (‪ )06‬سنوات‬
‫ويجوز إعادة انتخاب القائمين باإلدارة من جديد ويجوز للجمعية العامة العادية عزلهم في أي وقت‪ .‬ويجب على مجلس‬
‫اإلدارة أن يكون مالكا لعدد األسهم يمثل على األقل ‪ % 20‬من رأس مال الشركة‪ ,‬ويحدد القانون األساسي العددـ األدنى‬
‫‪.‬من األسهم التي يحوزها كل قائم باإلدارة‬
‫وتخصص هذه األسهم بأكملها لضمان جميع أعمال التسيير بما فيها األعمال الخاصة بأحد القائمين باإلدارة‪ ,‬وهي غير‬
‫قابلة للتصرف فيها‪ ,‬وإذ لم يكن القائم باإلدارة في اليوم الذي يقع فيه تعيينه مالكا للعدد المطلوب من األسهم أو إذا توقفت‬
‫‪.‬أثناء توكيله ملكيته لها فإنه يعتبر مستقيال تلقائيا إذا لم يصحح وضعيته في أجل ثالثة أشهر‬
‫وال تقتصر العضوية في مجلس اإلدارة على الشخص الطبيعي‪ ,‬بل يجوز تعيين شخص معنوي قائما باإلدارة‪ ,‬ويجب عند‬
‫تعيينهـ اختيار ممثل دائم يخضع لنفس الشروط والواجبات ويتحمل نفس المسؤوليات المدنية والجزائية كما لو كان قائما‬
‫باإلدارة باسمه الخاص‪ ,‬دون المساس بالمسؤولية التضامنية للشخص المعنوي الذي يمثله‪ ,‬وعندما يقوم الشخص المعنوي‬
‫‪.‬بعزل ممثله‪ ,‬يجب عليه العمل في نفس الوقت على استبداله‬
‫وال يجوز لألجير المساهم في الشركة أن يعين قائما باإلدارة إذا كان عقد عمله سابقا بسنة واحدة على األقل لتعيينه‬
‫ومطابقا لمنصب العمل الفعلي‪ ,‬دون أن يضيع منفعة عقد العمل ويعتبر كل تعيينـ مخالف باطال‪ ,‬وال يؤدي هذا البطالن‬
‫إلى إلغاء المداوالت التي ساهم فيها القائم باإلدارة المعين بصورة مخالفة للقانون‪ .‬وفي حالة الدمج يجوز إبرام عقد العمل‬
‫‪.‬مع إحدى الشركات المدمجة‪ ,‬وال يجوز للقائم باإلدارة أن يقبل من شركة عقد عمل بعد تاريخ تعيينهـ فيها‬
‫مجلس المراقبة ‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 657‬من القانون التجاري الجزائري على ما يلي‪ ":‬يتكون مجلس المراقبة من سبعة (‪ )7‬أعضاء على األقل‪,‬‬
‫‪ ".‬ومن اثني عشر عضوا (‪ )12‬على األكثر‬
‫وخالفا للمادة ‪ ,657‬يمكن تجاوز عددـ األعضاء المقدر باثني عشر عضوا حتى يعادل العدد اإلجمالي ألعضاء مجلس‬
‫المراقبة الممارسين منذ أكثر من ستة أشهر في الشركات المدمجة وذلك دون أن يتجاوز العدد اإلجمالي أربع وعشرين (‬
‫‪ ) 24.‬عضوا‪ ( .‬المادة ‪) 658‬‬
‫وتنتخب الجمعية العامة التأسيسية أو الجمعية العامة العادية‪ ,‬أعضاء مجلس المراقبة‪ ,‬ويمكن إعادة انتخابهم ما لم ينص‬
‫القانون األساسي على خالف ذلك‪ .‬وتحدد فترة وظائفهم بموجب القانون األساسي دون أن تتجاوز ست ‪ 6‬سنوات في حالة‬
‫التعيين من الجمعية العامة‪ ,‬ودون تجاوز ثالث ‪ 3‬سنوات في حالة التعيين بموجب القانون األساسي‪ .‬غير أنه يمكن في‬
‫حالة الدمج أو االنفصال أن يتم التعيين من الجمعية العامة غير العادية‪ ,‬ويمكن أن تعزلهم الجمعية العامة العدية في أي‬
‫وقت‪ .‬ويتكون مجلس المراقبة من أشخاص طبيعيين و معنويين‪ ,‬وإذا تم تعيين شخص معنوي في مجلس المراقبة فيجب‬
‫عليه أن يعين ممثال دائما له يخضع لنفس الشروط وااللتزامات ويتحمل نفس المسؤوليات الجزائية والمدنيةـ كما لو كان‬
‫عضوا باسمه الخاص‪ ,‬دون المساس بالمسؤولية التضامنية للشخص المعنوي الذي يمثله‪ ,‬وإذا عزل الشخص المعنوي‬
‫ممثله وجب عليه استخالفه في الوقت نسه‪ ,‬وال يمكن لشخص طبيعي االنتماء في نفس الوقت إلى أكثر من خمسة مجالس‬
‫‪.‬مراقبة لشركات مساهمة التي يكون مقرها في الجزائر‬
‫كما أنه ال يمكن ألي عضو من مجلس المراقبة االنتماء إلى مجلس المديرين‪ .‬ويجب على أعضاء مجلس المراقبة أن‬
‫يحوزوا أسهم الضمانات الخاصة بتسييرهم حسب الشروط التي تحدثنا عليها سابقا والخاصة بامتالك مجلس اإلدارة لعدد‬
‫من األسهم‪ ,‬ويسهر مندوب الحسابات تحت مسؤوليته على مراعاة هذه األحكام‪ ,‬ويشير في تقريره للجمعية العامة على كل‬
‫‪.‬خرق لهذه األحكام‬
‫ويجوز لمجلس المراقبة بين جلستين عاميتين‪,‬ـ أن يسعى في التعيينات المؤقتة وذلك في حالة شغور منصب عضو واحد أو‬
‫أكثر إثر وفاة أو استقالة‪ ,‬وإذا أصبح عدد أعضاء مجلس المراقبة أقل من الحد األدنى القانوني‪ ,‬وجب على مجلس‬
‫المديرين أن يستدعي فورا الجمعية العامة العادية لالنعقاد إلتمام عدد األعضاء في مجلس المراقبة‪ ,‬وإذا أصبح عدد‬
‫أعضاء مجلس المراقبة أقل من الحد األدنى المنصوص عليه في القانون األساسي دون أن يقل عن الحد األدنى القانوني‪,‬‬
‫وجب على مجلس المراقبة أن يسعى في التعيينات المؤقتة إلتمام العدد في أجل ثالثة أشهر ابتداء من اليوم الذي وقع فيع‬
‫الشغور‪ ,‬وتعرض التعيينات التي يقوم بها المجلس على الجمعية العامة العادية المقبلة لتصادق عليها‪ ,‬وعند عدم المصادقة‬
‫تعتبر صحيحة كل المداوالت والتصرفات التي وقعت سابقا من قبل المجلس‪ .‬وإذا أهمل المجلس القيام بالتعيينات المطلوبة‬
‫أو إذا لم تستدع الجمعية‪ ,‬جاز لكل معني أن يطلب من القضاء تعيين وكيل يكلف باستدعاء الجمعية العامة إلجراء‬
‫التعيينات والمصادقة عليها‪ ,‬وينتخب مجلس المراقبة على مستواه رئيسا يتولى استدعاء المجلس وإدارة المناقشات‪ ,‬وتعادل‬
‫‪.‬مدة مهمة الرئيس مدة مهمة مجلس المراقبة‬
‫جمعيات المساهمين ‪:‬‬

‫‪.‬وجمعيات المساهمين على نوعين‪ :‬جمعية عامة عادية وجمعية عامة غير عادية‬
‫الجمعية العامة العادية‬
‫‪:‬انعقاد الجمعية العامة ‪1-‬‬
‫تنعقد الجمعية العامة العادية مرة على األقل في السنة خالل الستة أشهر التي تسبق قفل التصفية في المكان والزمان اللذين‬
‫‪.‬يعينهما نظام الشركة‬
‫الدعوة لالنعقاد ‪2-‬‬
‫وتنعقد الجمعية العامة العادية بناء على طلب مجلس اإلدارة في حالة ما إذا اختار األعضاء هذا النمط في التسيير أو‬
‫‪.‬مجلس المديرين او بأمر من الجهة القضائية المختصة التي تبت في ذلك بناء على عارضة‬
‫ويقدم مجلس اإلدارة إلى الجمعية العامة بعد تالوة تقريره جدول حسابات النتائج والوثائق التلخيصية والحصيلة وفضال‬
‫‪.‬عن ذلك يشير مندوبو في الحسابات في تقريرهم إلى إتمام المهمة التي أسندت إليهم‬
‫ولتمكين المساهم في إبداء الرأي عن دراية وإصدار قرار دقيق فيما يخص إدارة أعمال الشركة وسيرها‪ ,‬حق لكل مساهم‬
‫‪:‬أن يطلع خالل الخمسة عشر يوما السابقة النعقاد الجمعية العامة العادية على ما يلي‬
‫جرد جدول حسابات النتائج والوثائق التلخيصية والحصيلة وقائمة القائمين باإلدارة ومجلس اإلدارة ومجلس المديرين ‪1-‬‬
‫‪.‬أو مجلس المراقبة‬
‫‪.‬تقارير مندوبي الحسابات‪ ,‬التي ترفع للجمعية ‪2-‬‬
‫المبلغ اإلجمالي المصادق على صحته من مندوبي الحسابات‪ ,‬واألجور المدفوعة لألشخاص المحصلين على أعلى ‪3-‬‬
‫‪.‬أجر‪ ,‬مع العلم أن عدد هؤالء يبلغ خمسة‬
‫ويرجع كذلك حق االطالع على هذه الوثائق إلى كل واحد من المالكين الشركاء لألسهم المشاعة وإلى مالك الرقبة والمنتفع‬
‫باألسهم ‪ ,‬وإذا رفضت الشركة تبليغهم الوثائق كليا أو جزئيا فيجوز للجهة القضائية المختصة التي تفصل في هذا الشأن‬
‫بنفس طريقة االستعجال أن تأمر بناء على طلب المساهم الذي رفض طلبه الشركة بتبليغ هذه الوثائق تحت طائلة اإلكراه‬
‫‪.‬المالي‬
‫‪:‬حضور الجمعية العامة ‪3-‬‬

‫لكل مساهم الحق في حضور الجمعية العامة العادية ‪ ,‬ويجوز له أن ينيب عنه غيره ولكن على شرط أن تكون ثابتة في‬
‫‪.‬توكيل كتابي خاص‬
‫وال يكون انعقاد الجمعية في الدعوى األولى صحيحا إال إذا حاز عدد المساهمين الحاضرين أو الممثلين على األقل ربع‬
‫األسهم التي لها الحق في التصويت‪ ,‬وال يشترط أي نصاب في الدعوى الثانية‪ .‬وتمسك في كل جمعية ورقة للحضور‬
‫‪:‬تتضمن البيانات اآلتية‬
‫‪.‬اسم كل مساهم حاضر ولقبه وموطنه وعدد األسهم التي يملكها ‪1-‬‬
‫‪.‬اسم كل مساهم ممثل ولقبه وموطنه وكذلك اسم موكله ولقبه وموطنه وعدد األسهم التي يملكها ‪2-‬‬
‫وفي هذه الحالة ال يلزم مكتب الجمعية بتسجيل البيانات المتعلقة بالمساهمين الممثلين في ورقة الحضور وإنما يعين عددـ‬
‫الوكاالت الملحقة بهذه الورقة ضمن هذه األخيرة‪ ,‬ويجب أن تبلغ هذه الوكاالت حسب نفس الشروط المتعلقة بورقة‬
‫‪.‬الحضور وفي نفس الورقة‬
‫‪.‬ويصدق مكتب الجمعية على صحة ورقة الحضور الموقعة قانونا من حاملي األسهم الحاضرين والوكالء‬
‫‪:‬المناقشات والتصويت ‪4-‬‬

‫ولكل مساهم أثناء الجمعية العامة العادية حق مناقشة تقرير مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين الذي يقدم إلى الجمعية‬
‫‪.‬وكذلك جدول حسابات النتائج والوثائق التلخيصية والميزانية‪ ,‬ويلزم المجلس اإلجابة عليها‬
‫وللمساهم عدد من األصوات في الجمعية العامة‪ ,‬ويكون حق التصويت المرتبط بأسهم رأس المال أو االنتفاع متناسبا مع‬
‫حصة رأس المال التي تنوب عنها‪ ,‬ولكل سهم صوت على األقل‪ .‬وفي جميع األحوال ال يجوز أن يزيد عدد األسهم التي‬
‫يحملها المساهم على نسبة ‪ % 5‬من العددـ اإلجمالي ألسهم الشركة‪ .‬ويجوز أن يحدد القانون األساسي عدد األصوات التي‬
‫‪.‬يحوزها كل مساهم في الجمعيات بشرط أن يفرض هذا التحديد على جميع األسهم دون تمييز فئة أخرى‬
‫وتبت قرارات الجمعية العامة بأغلبية األصوات المعبر عنها ‪ ,‬وال تؤخذ األوراق البيضاء بعين االعتبار إذا أجريت العملية‬
‫‪.‬عن طريق االقتراع‬
‫‪:‬سلطة الجمعية العامة العادية ‪5-‬‬

‫تتمتعـ الجمعية العامة العادية بسلطات واسعة‪ ,‬فيحق لها اتخاذ جميع القرارات التي تتعلق بإدارة الشركة باستثناء صالحية‬
‫‪.‬تعديل القانون األساسي‪ ,‬إذ هو من اختصاص الجمعية العامة غير العادية‬
‫‪:‬الجمعية العامة غير العادية‬
‫أوال‪ :‬تعديل القانون األساسي‬
‫تختص الجمعية العامة غير العادية وحدها بصالحية تعديل القانون األساسي في كل أحكامه‪ ,‬ويعتبر كل شرط مخالف لذلك‬
‫كأن لم يكن‪ ( .‬المادة ‪ 674‬تجاري )‪ .‬غير أن حق الجمعية العامة غير العادية في تعديل القانون األساسي ليس مطلقا‪ ,‬بل‬
‫‪:‬يريد عليه استثناءان وهما‬
‫‪.‬ال يجوز للجمعية العامة غير العادية رفع التزامات المساهمين ‪-‬‬
‫‪.‬وال يجوز للجمعية العامة غير العادية تغيير غرض الشركة األصلي ألن هذا التعديل يعدـ بمثابة خلق شركة جديدة ‪-‬‬
‫‪.‬وفيما عاد هذين االستثنائين يجوز تعديلـ القانون األساسي في جميع مواده‬
‫شروط صحة القرارات‪:‬ا تختلف إجراءات الدعوة لالنعقاد في الجمعية العامة غير العادية عنها في الجمعية العامة العادية‪,‬‬
‫غير أنه نظرا ألهمية القرارات التي تتخذها الجمعية العامة غير العادية قيدها المشرع بإجراءات أشد من إجراءات‬
‫الجمعية العامة العادية‪ .‬فال يصح تداول قرارات الجمعية العامة العادية إال إذا كان عدد المساهمين الحاضرين أو الممثلين‬
‫يملكون النصف على األقل من األسهم في الدعوة األولى وعلى ربع األسهم ذات الحق في التصويت أثناء الدعوة الثانية‪.‬‬
‫فإذا لم يكتمل هذا النصاب األخير‪ ,‬جاز تأجيل اجتماع الجمعية الثانية إلى شهرين على األكثر وذلك من يوم استدعائها‬
‫لالجتماع مع بقاء النصاب المطلوب هو الربع دائما‪ .‬وتبت الجمعية العامة فيما يعرض عليها بأغلبية ثلثي األصوات‬
‫المعبر عنها‪ ,‬على أنه ال تأخذ األوراق البيضاء بعين االعتبار إذا ما أجريت العملية عن طريق االقتراع‪ ( .‬المادة ‪674‬‬
‫تجاري )‬

‫شركة التوصية باألسهم‬

‫تعتبر شركة التوصية باألسهم من النماذج المشهورة في شركاتـ األموال‪ ،‬و قد أدخلت في القانون التجاري الجزائري عن طريق‬
‫المرسوم التشريعي رقم ‪ ، 08-93‬وقد صنفت ضمن شركات األموال ألنها تقوم على االعتبار المالي فهي اقرب إلى شركة المساهمة‬
‫من ناحية تكوين رأسمالهاـ الذي يقسم إلى أسهم قابلة للتداول‪ ،‬كما أن وفاة الشريك أو الحجر عليه او منعه من مباشرة التجارة او‬
‫انسحابه او عزله ال ينتج عنه انحالل الشركة‪ ،‬لكنها تختل عن شركة المساهمة في كونها تجمع بين شركاء متضامنين و شركاء‬
‫‪ .‬موصين‪ ،‬و قد خصص القانون التجاري الجزائري لهذه الشركة إحدى عشرة مادة من المادة ‪715‬إلى المادة ‪ 715‬مكرر‪10‬‬
‫و سوف نتطرق في دراستنا هذه إلى خصائصها التي تميزها عن غيرها من الشركات والى كيفية تأسيسها ثم نعرج على طريقة‬
‫‪.‬إدارتها ومباشرتها الحياة القانونية وفي األخير نشير إلى كيفية انقضاءها‬
‫المبحث االول‪ :‬خصائص شركة التوصية باألسهم و كيفية تأسيسهاـ‬
‫المطلب األول ‪:‬خصائصها‬
‫إن شركة التوصية باالسهم هي إحدى الشركات التي نص عليها المشرع الجزائري في التقنين التجاري ال سيما من خالل المرسوم‬
‫التشريعي ‪ 93/08‬المؤرخ في ‪ 25‬افريل ‪ 1993‬المعدل والمتمم للقانون التجاري وهي شركة قسم رأسمالها إلى أسهم متساوية قابلة‬
‫‪:‬للتداول وكان الشركاء فيها على نوعين‬
‫‪.‬شركاء متضامنون وهم الشركاء المؤسسون ‪1-‬‬
‫‪:‬شركاء موصون وهم الشركاء المساهمون – كما سيأتي بيانه ‪2-‬‬
‫وقد عرفت هذه الشركة رواجا كبيرا خالل القرن ‪ 18‬لما توفره من سهولة في التأسيس ومرونة في التمويل إذا أن أموالها مقسمة إلى‬
‫‪.‬أسهم قابلة للتداول شأنها شأن شركاتـ المساهمة‬
‫تنص المادة ‪ 715‬من القانون التجاري المعدل والمتمم بالمرسوم المذكور أعاله على أنه‪ :‬تؤسس شركة التوصية باألسهم التي يكون‬
‫رأسمالها مقسم إلى أسهم بين شريك متضامن أو أكثر له صفة تاجر ومسؤول دائما عن ديون الشركة وشركاء موصون لهم صفة‬
‫‪ .‬المساهمين وال يتحملون الخسائر إال بما يعادل حصصهم‬
‫ال يمكن ان يكون عدد الشركاءـ الموصين اقل من ثالثة (‪ )03‬وال يذكر اسمهم في اسم الشركة ‪-‬‬
‫تطبق القواعد المتعلقة بشركات التوصية البسيطة وشركات المساهمة باستثناء المواد‪ 610‬إلى ‪ 673‬المذكورة أعاله المتعلقة بإدارة ‪-‬‬
‫شركاتـ المساهمة وتسييرها وهي تطبق على شركة التوصية باألسهم مادامت تتطابق مع األحكام الخاصة المنصوص عليها في‬
‫‪.‬الفصل بشركات التوصية باألسهم‬
‫من نص المادة نخلص إلى أن شركة التوصية باألسهم تتميز عن باقي الشركاتـ بثالث خصائص وهي الخاصية األولى‪ :‬ازدواج‬
‫المركز القانوني لكال الفئتين من الشركاء‬
‫‪:‬الفئة األولى – ‪1‬‬
‫ويمثلها الشركاء المتضامنون وهم الشركاء المؤسسون إذ يخضعون لنفس النظام القانوني الذي يخضع له الشركاء في شركة التوصية‬
‫‪.‬البسيطة وهي شركات األشخاص‬
‫وفيها يكون الشركاء مسؤولون شخصيون في أموالهم عن ديون الشركة كما تثبت لهم صفة التاجر بمجرد انضمامهم إلى هذه الشركة‬
‫كما يقر لهم القانون بأحقيتهم في إدارة الشركة وتزول الشركة بمجرد إهدار االعتبار الشخصي إما بوفاة الشريك أو خروجه من‬
‫‪.‬الشركة باستثناء الحاالت المنصوص عليها في الفصل الخاص باألسباب الخاصة النقضاء الشركة‬
‫‪:‬الفئة الثانية – ‪2‬‬
‫وهم الشركاء الموصون إذ يكونون متمتعين بنفس المركز القانوني الذي يتمتع به الشريك الموصي في شركة التوصية البسيطة على‬
‫أنهم ال يكتسبون صفة التاجر وال يثبت لهم الحق في إدارة الشركة وتكون مسؤوليتهم عن ديون الشركة محدودة بقدر حصتهم فيها و‬
‫هذا ما نصت عليه المادة ‪ 563‬مكرر ‪ 1‬فقرة ‪ 2‬من القانون التجاري‪ ":‬يلتزم الشركاء الموصون بديون الشركة فقط في حدود قيمة‬
‫حصصهم التي ال يمكن أن تكون في شكل تقديم عمل"‪ .‬هذا من جانب ومن جانب آخر يكون لهم كذلك نفس خصائص الشريك في‬
‫شركة المساهمة إذ أن حصصهم تقدر باسهم قابلة للتداول وان الشركة ال تتأثر بأي عارض يطرأ على اعتبارهم الشخصي من وفاة‬
‫‪.‬أو انسحاب فالشركة تبقى قائمة ألنها ال تقوم على االعتبار الشخصي‬
‫الخاصية الثانية‪ :‬عدد الشركاء الموصون وعالقتهم باسم الشركة‬
‫يجب أن ال يقل عدد الشركاء الموصون فيها عن الثالثة وال يجوز أن يحمل اسم الشركة اسم واحد من اسماء هؤالء بل يكون اسمها‬
‫‪.‬أو عنوانها االجتماعي متآلف من اسم أحد او أكثر من الشركاء المتضامنين‬
‫والعلة في ذلك أنه لو احتوى اسم الشركة على اسم شريك موص فانه يتحمل عبء ذلك بأن يكون مسؤوال متضامنا عن ديون الشركة‬
‫‪.‬وأعمالها قبل الغير الحسن النية ألن اقتران اسم الشريك الموصي باسم الشركة يفترض قيام مسؤولية التضامنية‬
‫هذا ما قضت به المادة ‪ 563‬مكرر ‪ 2‬من القانون التجاري في مجال شركة التوصية البسيطة في فقرتها الثانية‪ :‬وإذا كان عنوان‬
‫‪.‬الشركة ( شركة التوصية البسيطة) يتألف من اسم شريك موص فيلتزم هذا األخير من غير تحديد وبالتضامن بديون الشركة‬
‫الخاصية الثالثة‪ :‬هي شركة مساهمة بها شريك او اكثر متضامن‬
‫وعليه فان رأسمال شركة التوصية مقسم إلى أسهم قابلة للتداول سواء عن طريق االكتتاب العام أو االكتتاب المغلق كما هو الحال في‬
‫شركة المساهمة وهذه الطريقة في تحويل الشركة هي التي تفسر سريان اإلحكام الخاصة بالشركات المساهمة بوجه عام على شركاتـ‬
‫التوصية باألسهم وعليه فان رأسمالها يتحدد بمقدار خمسةـ (‪ ) 05‬ماليين دينار جزائري على األكثر أو مليون دينار على األقل على‬
‫‪.‬حسب طبيعة االدخار‬
‫‪:‬هذا عن خصائص شركة التوصية باألسهم أما عن تأسيسهاـ فذلك ما سنعرضه في المطلب اآلتي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تأسيس شركة التوصية باألسهم‬
‫من نص المادة ‪ 715‬من القانون التجاري يتضح لنا أن شركة التوصية باألسهم يمكن أن تؤسس من طرف ‪( 04‬أربعة) شركاء على‬
‫‪.‬األقل واحد منهم شريك متضامن وثالثة موصون على أن يقوم هؤالء بتحرير القانون األساسي للشركة‬
‫وفقا لألحكام العامة الواردة في القانون التجاري من المواد ‪ 544‬إلى ‪ 550‬يعين القانون األساسي للشركة المسيرون أو المسير األول‬
‫‪.‬في الشركة على أن يقوم هؤالء بإجراءات التأسيس‬
‫‪:‬وفي هذا الباب تنص المادة ‪ 715‬من المرسوم التشريعي ‪ 93/08‬السالف الذكر على أنه‬
‫فقرة‪ ": 1‬يعين المسير األول أو المسيرون األولون بموجب القانون األساسي وينجزون إجراءات التأسيس التي يكلف بها مؤسسو‬
‫‪".‬شركاتـ المساهمة‬
‫وعليه فان ارادة المشرع الواضحة في إخضاع تأسيس شركة التوصية باألسهم إلى نفس القواعد واإلجراءات التي تتطلب في تأسيس‬
‫شركة المساهمة ما يتطلب منا الرجوع األحكام الخاصة بتأسيس شركات المساهمة فيما يتعلق بالقواعد التي يخضع لها المؤسسون‬
‫وجمع رأس المال عن طريق االكتتاب العام أو المغلق واجتماع الجمعية التأسيسية وتقدير الحصص العينية وإجراءات الشهر القانونية‬
‫والقيد في السجل التجاري هذا اإلجراء األخير ما يكسبها الشخصية القانونية على الرغم من تطبيق األحكام الخاصة بتأسيس شركة‬
‫‪:‬المساهمة على شركة التوصية إال أن هناك اختالفات بينهما نذكر منها‬
‫‪:‬من حيث عدد الشركاء المؤسسين – ‪1‬‬
‫‪.‬في شركة المساهمة يجب أن ال يقل عددهم عن سبعة (‪ )07‬و ذلك حسب ما نصت عليه المادة ‪ 592‬قانون تجاري ‪-‬‬
‫في شركة التوصية باألسهم يجب أن ال يقل عددهم عن أربعة (‪ )04‬من بينهم واحد على األقل شريك متضامن و‪( 03‬ثالثة) على ‪-‬‬
‫‪.‬األقل موصون و ذلك على حسب المادة ‪ 715‬قانون تجاري‬
‫‪:‬من حيث رأس المال – ‪2‬‬
‫‪.‬في شركة المساهمة‪ :‬يقدر رأس المال فيها بقيمة سهمية سواء كان السهم نقديا أو عينيا اسميا أو لحامله ‪-‬‬
‫‪.‬في شركة التوصية باألسهم‪ :‬فهو على نوعان بحسب نوع الشريك ‪-‬‬
‫‪.‬فإذا كان الشريك متضامنا يقدر جزء رأس المال فيما يعفيه بنظام الحصة سواء كانت نقدية أو عينية‬
‫‪.‬وإذا كان الشريك موصيا‪ :‬يقدر جزء رأس المال فيما يعنيه باسهم تطرح قيمتها االسمية في اكتتاب عام على الجمهور المدخرين‬
‫وبشيء من اإللمام فان وحدة االعتبار المالي في شركة المساهمة تؤدي إلى وحدة الشكل الخارجي المجسد لرأس مالها وهو شكل‬
‫السهم أما في شركة التوصية باألسهم فان ثنائية االعتبار فيها شخصي ومالي تؤدي إلى تنوع الشكل الخارجي لرأس مالها فنكون‬
‫‪.‬بصدد الحصة في الشركاء المتضامنين ونكون بصدد السهم إذا تعلق األمر بالشركاء الموصين‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة شركة التوصية باألسهم و الرقابة عليها و كيفية انقضائها‬
‫المطلب األول ‪ :‬إدارة شركة التوصية باألسهم‬
‫بعد استكمال إجراءات التأسيس التي سهر على إتمامهاـ المسيرون األولون بموجب القانون األساسي تنعقد الجمعية العامة العادية‬
‫وتعين المسير أو المسيرون الذين يسهرون على حسن إدارة الشركة محترمة في ذلك ما جاء بالعقد التأسيسي للشركة على ان ال يتم‬
‫تعيين المسير أو المسيرون من طرف الجمعية العادية للشركاء إال بعد موافقة كل الشركاءـ المتضامنين الن العبءـ الذي يقع عليهم‬
‫‪.‬أكبر من ذلك‬
‫يتحمله الشركاء المساهمون وهو يتمثل في مسؤوليتهم الشخصية عن خسارة الشركة وديونها هذا ما أدى بالمشرع إلى إعطاء وهكذا‬
‫‪.‬االمتياز دون غيرهم من الشركاءـ الموصون‬
‫‪:‬تعيين المدير •‬
‫تثبت صالحية تعيين المدير كما سلف الذكر إلى الجمعية العامة للشركة وفقا لما نص عليه العقد التأسيسي في هذا الباب ولكن ال‬
‫يسري قرار الجمعية العامة في تعيين المدير إال بموافقة كل الشركاء المتضامنين على أن تتوافر فيه نفس الشروط و المقاييس التي‬
‫يتمتع بها عضو مجلس اإلدارة في شركات المساهمة من نزاهة وقبوله للتعيين مع إمكانية أن يكون من الشركاء المتضامنون وفي‬
‫‪.‬هذه الحالة ال يتطلب منه تقديم الضمان نظرا ألنه شريك متضامن ومسؤول عن ديون الشريك في أمواله الشخصية‬
‫أما إذا كان من الشركاء الموصين فانه يصبح مسؤوال مسؤولية شخصية وتضامنية عن أعمال ومستحقات الشركة طبقا للقواعد‬
‫‪.‬العامة‬
‫‪.‬ويمكن أن يكون من الغير مع إمكانية تطبيق القواعد المتعلقة بتعيين القائمين باإلدارة بشركات المساهمة‬
‫وفي هذا الباب تنص المادة ‪ 715‬من القانون السالف الذكر في فقرتها الثانية على مايلي‬
‫ف‪ ": 2‬تعين الجمعية العامة العادية المسير او المسيرين خالل وجود الشركة بموافقة كل الشركاء المتضامنين اال في حالة وجود‬
‫‪".‬شرط مخالف في القانون األساسي‬
‫وكذلك المادة ‪ 715‬من ذات القانون في فقرتها الرابعة‪ ":‬تكون القواعد المتعلقة بتعيين القائمين باإلدارة للشركات المساهمة ومدة‬
‫‪.‬مهمتهمـ قابلة للتطبيق‬
‫هذا عن تعيين القائم او القائمين باإلدارة‪ ،‬أما عن العزل فانه يتم بإحدى الصورتين المذكورتين بنص المادة ‪ 715‬في الفقرتين الثالثة‬
‫‪ .‬والرابعة‬
‫‪.‬ف‪ : 3‬ينزل المسير شريكا كان ام ال وفقا للشروط المنصوص عليها في القانون األساسي‬
‫"ف‪ : 4‬ويكون المسير عالوة على ذلك قابال للنزل من المحكمة لسبب شرعي بثناء على طلب من أي شريك او من الشركة‬
‫‪:‬الطريقة األولى‬
‫وهو العزل الذي يتم وفق األوضاع المنوه عنها في العقد التأسيسي للشركة إما كجزاء عن سوء تسييره أو انتهاء المدة المضروبة‬
‫‪ .‬لمهامه‬
‫‪:‬أما الطريقة الثانية‬
‫ومر ّد ها إلى انه يلجئ إلى القضاء ويطلب منه الحكم بعزل المدير متى توفرت األسباب والمسوغات الشرعية لذلك وتكون هذه‬
‫‪ .‬المطالبة القضائية من طرف صاحب الصفة والمصلحة وهو في هذا الوضع (إما الشريك او الشركة)‬
‫‪:‬مسؤولية المدير وصالحياته •‬
‫يخضع المسير ويلتزم بكافة االلتزامات التي تقع على عاتق القائمين باإلدارة في شركاتـ المساهمة عالوة على االلتزامات األخرى‬
‫التي قد يوقعها العقد التأسيسي للشركة ويتمتع المسير أو المسيرون على كل واحد على حدة إذا تعددوا بأوسع السلطات للتصرف باسم‬
‫الشركة ولحسابها وفقا لما جاء في العقد التأسيسي‪ ،‬وتبقى الشركة مسؤولة قبل الغير عن األعمال التي قام بها المسير حتى ولو‬
‫خرجت هذه األعمال عن دائرة موضوع الشركة ما لم يثبت ان الغير كان على علم بخروج المسير عن موضوع الشركة الن مجرد‬
‫‪.‬شهر العقد التأسيسي للشركة‬
‫وفقا للشروط والكيفيات التي يتطلبها القانون يعد قرينة بل دليال على علم الغير بموضوع الشركة هذا ما يسقط المسؤولية عن الشركة‬
‫‪.‬في حالة خروج المسير في تعامله باسم الشركة مع الغير عن موضوع الشركة او غرضها‬
‫على أن المسير يثبت له الحق في أجرته مقابل القيام بأعمال اإلدارة والتسيير على أن تحدد هذه األجرة بموجب العقد التأسيسي وكل‬
‫‪ .‬زيادة في هذه األخيرة ال يمكن أن تقرر إال من طرف الجمعية العامة العادية ذلك ما قضت به المادة ‪ 715‬من القانون السالف الذكر‬
‫‪.‬وفي حالة استقالة المدير أو وفاته تعين الجمعية العامة مديرا جديدا بنفس الكيفية والشروط التي خضع لها المدير الراحل‬
‫المطلب الثاني ‪:‬الرقابة على شركة التوصية باألسهم‬
‫‪:‬تتمتع شركة التوصية باألسهم بجهازي مراقبة مستقلين عن بعضها البعض‬
‫‪:‬الجهاز األول )‪1‬‬
‫ويستمد من األحكام التنظيمية لشركات المساهمة‪ :‬وهي الجمعية العامة للمساهمين وهو جهاز ينوب عن الشركاء المساهمون في‬
‫مواجهة طاقم التسيير على أن الشريك المتضامن ال يمكنه االنضمام إليها إال إذا كان في نفس مكتتبا وتسري على الجمعية العامة‬
‫بنوعيها العادية والطارئة األحكام الخاصة بالجمعيات العامة في شركة المساهمة وباإلضافة إلى دورها الرقابي جاز للجمعية العامة‬
‫‪.‬تعيين مندوبي الحسابات‬
‫‪:‬الجهاز الثاني‪ :‬مجلس المراقبة )‪2‬‬
‫حتى تكون موازين القوى في الشركة على درجة من التكافؤ ما بين الشركاءـ المتضامنين الذين يتحكمون في تعيين المديرين‬
‫والشركاء الموصين فان المشرع أثبت لهم الحق في الرقابة على أعمال المديرين عن طريق تكوين مجلس المراقبة الذي يتكون من‬
‫‪.‬ثالثة (‪ ) 03‬مساهمين على األقل ومنع الشريك المتضامن أن ينظم إلى هذا المجلس وإن وقع ذلك اعتبر تعيينه باطال‬
‫ويعين أعضاء مجلس المراقبة من طرف المساهمين ويقصى من هؤالء من تثبت له االزدواجية في الصفة (شريك متضامن‬
‫‪.‬ومساهم)‬
‫‪:‬وعلى هذا نصت المادة ‪ 713‬من القانون السالف الذكر على أنه‬
‫ف‪ " 1‬تعين الجمعية العامة العادية وفقا للشروط المحددة في القانون األساسي‪ ,‬مجلسا للمراقبة يتكون من ثالثة (‪ )03‬مساهمين على‬
‫"‪.‬األقل‬
‫" ف‪ " 2‬ال يجوز ان يكون الشريك المتضامن عضوا في مجلس المراقة وذلك تحت طائلة بطالن تعيينه‬
‫‪ ".‬ف‪ " 3‬وال يجوز للمساهمين الذين لهم صفة شريك متضامن أن يشاركوا في تعيين أعضاء مجلس المراقبة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬انقضاء شركة التوصية باألسهم‬
‫إن المشرع بنصه في المادة ‪ 715‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 08 /93‬على انه‪" :‬تطبق القواعد المتعلقة بشركات التوصية البسيطة‬
‫‪.‬وشركات المساهمة‪....‬على شركاتـ التوصية باألسهم‪ "...‬أكد الصفة االزدواجية لشركة التوصية باألسهم‬
‫ومنه انقضاؤها الذي ال يعدو ان يخرج عن القواعد الخاصة بانقضاء شركة المساهمة وبتلك المتعلقة بانقضاء شركة التوصية‬
‫‪.‬البسيطة‬
‫‪ .‬وعليه فان انقضاء شركة التوصية باألسهم يكون رهين تحقق أحد أسباب االنقضاء العامة أو أحد أسباب االنقضاء الخاصة‬
‫مما يستتبع إن ذات الشركة تكون منتهية بانقضاء الميعاد المحدد لها أو بانتهاء الغرض الذي أنشئت ألجله أو بهالك مالها كله أو )‪1‬‬
‫جزء منه مما يحول دون مواصلة الشركة نشاطها على ان تنقضي أيضا متى أجمع الشركاءـ على ذلك أو كان ذلك الحل بواسطة‬
‫‪:‬القضاء بطلب من صاحب الصفة والمصلحة متى توفر سبب مشروع ووجيه لذلك‪ ،‬هذا عن األسباب العامة لالنقضاء أما‬

‫‪:‬األسباب الخاصة‪ :‬والتي فيها االعتبار الشخصي للشريك المتضامن من ما يرتب انحالل الشركة بقوة القانون ويتحقق ذلك‬
‫‪.‬متى ا نسحب الشريك المتضامن أو بوفاته أو بالحجر عليه أو بإفالسه أو إعساره ما لم ينص عقد الشركة على خالف ذلك –‬
‫‪ .‬وما تجدر اإلشارة إليه أن الشركة ال تتأثر بما قد يطرأ على شخصية الشريك المساهم النتفاء االعتبار الشخصي لديه‬

‫شركة ذات مسئولية محدودة ‪ ‬‬

‫الشركة ذات المسؤولية المحدودة أول ما ظهرت في ألمانيا سنة ‪ 1892‬بقصد تطبيق نشاطها على المشاريع الصغيرة و المتوسطة و‬
‫للميزة التي تتمتع بها خاصة بالنسبة للمسؤولية المحدودة الملقاة على الشركاء أنتقل هذا النوع إلى كثير من الدول األوروبية و ففرنسا‬
‫تبنى قانونها هذا النوع من الشركات بعد استعادتها لمنطقة الالزاس و اللوران من المانيا حيث وجدت شركات‪ O‬قائمة‪ .‬و نقلنا عن القانون‬
‫الفرنسي تبنى المشرع الجزائري سنة ‪ 1975‬أحكام الشركة ذات المسؤولية المحدودة و عرفها في المادة ‪ 564‬من القانون التجاري و‬
‫ع ّدة أشخاص ال يتحملون المعدلة بأمر رقم ‪ 96/27‬على النحو اآلتي‪ <<:‬تؤسس الشركة ذات المسؤولية المحدودة من شخص واحد أو‬
‫الخسائر إال في حدود ما قدموا من حصص‪.………… .‬‬
‫على أن تكون هذه التسمية مسبوقة أو متبوعة …………‪..‬وتعين بعنوان للشركة يمكن أن يشتمل على اسم واحد من الشركاء أو أكثر‬
‫األحرف األولى منها أي « ش‪ .‬م‪ .‬م » وبيان رأسمال الشركة‪ >>.‬بكلمات « شركة ذات مسؤولية محدودة » أو‬
‫و من هذا التعريف فإن الشركاء في الشركة ذات المسؤولية المحدودة تتحدد مسؤولياتهم بحدود الحصة التي يشاركون بها في رأسمال‬
‫الشركة ‪.‬‬

‫خصائص الشركة و شروط تأسيسها‬

‫خصائص الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬

‫تتميز الشركة ذات المسؤولية المحدودة بجملة من الخصائص تميزها عن بقية أنواع الشركات األخرى وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أن ال يزيد عدد الشركاء فيها عن ‪ 20‬شريكا حسب المادة ‪ 590‬قانون تجاري و هي شركة تجارية بحسب الشكل حتى و لو كان‬
‫موضوع نشاطها مدني ‪.‬‬

‫‪ -‬مسؤولية الشريك غير مطلقة بل هي محدودة فال يسال عن الديون إال بقدر الحصة التي ساهم بها في رأس المال ‪ .‬و هذه المحدودية‬
‫مقتصرة على الشريك فقط فال تمتد للشركة نفسها التي هي مسؤولة مسؤولية مطلقة عن جميع التزاماتها ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز التداول بحصص الشركاء‪ O‬حسب المادة ‪ 589‬من قانون التجاري فالحصص يجب ان تحمل اسم الشريك و ال يمكن إفراغها‬
‫في سندات قابلة للتداول ‪ .‬و يمكن انتقال الحصص عن طريق اإلرث و اإلحالة إلى األقرباء ‪ ،‬كما يمكن أن تنتقل إلى األجانب بشرط‬
‫موافقة الشركاء‪ O‬الذين يمثلون ‪ 4/3‬رأسمال الشركة على األقل‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تحمل الشركة اسما يشتمل على اسم احد الشركاء أو أكثر و هذه التسمية تكون مسبوقة أو متبوعة بكلمات أو أحرف تدل‬
‫على أنها شركة ذات مسؤولية محدودة باإلضافة إلى بيان حجم رأسمالها‪.‬‬
‫‪ -‬حسب‪ O‬المادة ‪ 566‬من قانون التجاري فإن المشرع حدد أدنى رأسمال للشركة الذي يجب أن ال يقل عن‪ 100000‬دج يقسم الى‬
‫حصص ذات قيمة متساوية تكون‪ 1000‬دج على األقل‪.‬‬
‫‪ -‬ال تنقضي الشركة بوفاة أحد الشركاء و ال بإعساره أـو إفالسه أو الحجر عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬قرارات المتعلقة بنشاط و مستقبل الشركة تتخذ باألغلبية المادة ‪. 582‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تأسيس الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬

‫إلنشاء الشركة يجب توافر أركان العامة المعروفة في العقد باعتبار الشركة عقدا لذا سنتعرض إلى األركان أو الشروط تأسيس الشركة‬
‫ذات المسؤولية المحدودة التي تتميز بها عن باقي الشركات‪.‬‬

‫الفرع األول ‪:‬األركان الموضوعية‬

‫‪ - 1‬غرض الشركة ‪ :‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة لها ان تمارس أي نشاط مدنيا كان أو تجاريا شريطة أن يكون ممكنا و مشروعا‬
‫ال يخالف النظام العام و اآلداب العامة ‪ ،‬و المشرع الجزائري بعكس بعض التشريعات لم يضع قيود على نوع و حجم نشاط الشركة إال‬
‫أنه حدد عمرها حيث اشترط أن ال يتجاوز ‪ 99‬سنة ‪ 1‬المادة ‪ 546‬من القانون التجاري‬
‫‪ -2‬عدد الشركاء‪ : O‬حسب القانون التجاري الجزائري الصادر سنة ‪ 1975‬فإن الشركة ذات المسؤولية المحدودة ال تؤسس إال إذا كان‬
‫عدد الشركاء شخصين فأكثر غير أنه بعد التعديل الذي جاء به األمر ‪ 96/27‬المؤرخ في‪ . 09/12/1996 :‬حيث سمح بإمكانية تأسيس‬
‫الشركة ذات المسؤولية المحدودة بواسطة شخص واحد ال أكثر‪ .‬أما الحد األقصى المسموح به لعدد الشركاء فهو ‪ 20‬شريك فإذا تجاوز‬
‫هذا العدد بوفاة أحد الشركاء و انتقلت حصته لعدد من الورثة فإن بقاء الشركة يهدده االنحالل في فترة ‪ 06‬أشهر إال إذا تحولت الشركة‬
‫إلى شركة مساهمة أو أصبح عدد الشركاء ‪ 20‬شريك أو أقل ‪.‬‬

‫‪ - 3‬رأسمال الشركة ‪ :‬عمال بأحكام التشريع الجزائري ال يجوز أن يقل رأسمال الشركة عن ‪ 100000‬دج و يقسم رأسمال الشركة إلى‬
‫حصص متساوية ال تقل عن ‪ 1000‬دج وهذا التحديد جاء به المشرع حماية للدائنين باعتبار رأسمال الشركة هو الضمان الوحيد ‪ .‬فال‬
‫يجوز أن يقل عن ‪ 100000‬دج طوال فترة حياة الشركة فإذا قل أو نقص لزم على الشركاء رفعه للحد األدنى خالل سنة إال إذا تحولت‬
‫إلى نوع آخر من الشركات ‪.‬‬
‫و ينقسم رأسمال الشركة ذات المسؤولية المحدودة إلى حصص متساوية القيمة و للشريك أن يقدم حصص نقدية أو عينية و ال يجوز له‬
‫أن يقدم حصص عمل ألنها ال تدخل ضمن رأسمال الشركة و ال يمكن أن تكون ضمانا لدائني الشركة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬األركان الشكلية‬

‫يعد عقد الشركة عقدا شكليا يستوجب الكتابة حتى يتم االنعقاد لذا نصت المادة ‪ 545‬من القانون التجاري على ما يلي < تثبت الشركة‬
‫بعقد رسمي و إال كانت باطلة >‪ .‬كما يجب أن يحوي العقد التأسيسي للشركة على البيانات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬عنوان الشركة و اسمها‪ O‬التجاري متبوعا بعبارة ش ‪ .‬ذات ‪ .‬م‪.‬م‬
‫‪ -‬غرض الشركة و مركزها الرئيسي ‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر مقدار رأسمال الشركة و مقدار الحصص العينية التي قدمها كل شريك في الشركة‪ .‬كما يجب تبيان مقدار الحصص العينية‬
‫المقدمة و قيمتها و األموال التي تمتلكها الشركة من بعض الشركاء أو من الغير مع ذكر أسمائهم ‪ ،‬و تقدير الخبير المعتمد لهذه‬
‫الحصص وما يقابلها من رأسمال الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬أسماء‪ O‬األشخاص المكلفون بإدارة الشركة سواء من الشركاء‪ O‬أو الغير مع ذكر محل إقامتهم‪. O‬‬
‫‪ -‬األجل الذي حدد للشركة أي تاريخ إنشائها و إنهائها‬
‫‪ -‬كيفية ذكر األرباح و الخسائر‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر الشكل الذي تتم به التبليغات‪ O‬الموجهة للشركاء‪.‬‬
‫كما تجدر اإلشارة أنه يمكن أن يتضمن العقد شروطا أخرى يتفق عليها بشرط أن تكون مشروعة و ال تخالف القانون ‪.‬‬

‫و بعد إدراج كافة البيانات في العقد التأسيسي وجب أن تشهر الشركة إلعالم الغير عن طريق قيدها في السجل التجاري و تكتسب‬
‫الشخصية المعنوية المادة ‪1/ 549‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الجزاء المترتب على اإلخالل بقواعد التأسيس‬

‫إن اإلخالل باألركان الموضوعية و الشكلية يترتب عنه بطالن الشركة كأصل عام ‪ .‬و يختلف عنه نوع البطالن بحسب نوع الركن‬
‫المخل به فقد يكون بطالنا مطلقا أو نسبيا و قد يكون بطالنا من نوع خاص‬
‫و البطالن مهما كان نوعه يؤدي إلى زوال العقد و بأثر رجعي غير أنه نظرا لطبيعة الخاصة لعقد الشركة و لآلثار الخطيرة التي‬
‫تترتب عن هذا البطالن فإن هذه القاعدة ال تطبق بصفة مطلقة على الشركة‪.‬‬
‫فالشركة ذات المسؤولية المحدودة ال تبطل بسبب عيب من عيوب االرادة أو بسبب عدم أهلية الشريك إال إذا شاب‪ O‬هذا العيب جميع‬
‫مؤسسيها ‪ .‬و تكون باطلة بسبب وجود محل أو غرض غير مشروع و تكون باطلة أيضا إذا تخلف أحد أركانها الموضوعية الخاصة‬
‫بها أو كأن يكون رأسمالها‪ O‬أقل من ‪ 100000‬دج أما بالنسبة لتخلف إجراءات التأسيس الشكلية فالشركة ال تكون باطلة إال إذا وجد نص‬
‫صريح يؤكد بطالنها في القانون التجاري و المشرع الجزائري لم ينص على بطالن الشركة ذات المسؤولية المحدودة إذا ما تخلفت‬
‫اإلجراءات التأسيس ما عدا ضرورة إفراغ العقد ا‪.‬لتأسيسي في محرر كتابي رسمي ‪ .‬و يتمثل جزاء عدم شهر الشركة في عدم تمتعها‬
‫بالشخصية المعنوية في مواجهة الغير ‪.‬‬
‫و إذا قضي ببطالن الشركة و كان قد سبق لها أن باشرت أعمال مع الغير فإن البطالن ال ينسحب على الماضي بل تعتبر شركة قائمة‬
‫من حيث الفعل و الواقع و تصفى طبقا للشروط الواردة في عقد تأسيسها و ذلك تطبيقا لنظرية الشركة الفعلية ‪.‬‬
‫و يسأل مؤسسي الشركة عن بطالنها و عن مخالفة قواعد التأسيس بالتضامن قبل كل ذي مصلحة كما قد يسالون جنائيا عن من يخالف‬
‫أحكام الشركة و التي نصت عليها المواد ‪ 800‬إلى ‪ 805‬من القانون التجاري ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تسيير الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬

‫المطلب األول ‪ :‬كيفية تعيين المدير و عزله‬

‫منح المشرع لمؤسسي الشركة ذات المسؤولية المحدودة طريقتين لتعيين المدير فقد يعين من قبل المؤسسين في العقد التأسيسي فيكون‬
‫مديرا نظاميا وإما أن يعين باتفاق الحق لعقد الشركة المادة ‪3/ 576‬فيكون هنا مديرا غير نظامي ‪ ،‬و المدير المعين غالبا يكون من بين‬
‫الشركاء و ممكن أن يكون أجنبيا عن الشركة المادة ‪576/1.2‬و تجد اإلشارة أنه قد يتم تعيين مديرا واحدا للشركة أو أكثر ‪.‬‬

‫أما مدة تعيين المدير هي مدة بقاء الشركة ما لم ينص العقد التأسيسي بخالف ذلك و يتم عزل المدير مهما كانت صفته نظامي أو غير‬
‫نظامي شريك أو أجنبي بقرار من الشركاء يمتلكون أكثر من نصف رأسمال الشركة و يعتبر الغيا كل شرط مخالف لذلك المادة ‪/ 795‬‬
‫‪ . 1‬و إذ تم عزل المدير دون مسوغ مشروع له أن يطالب بالتعويض نظير ما حل به بسبب العزل ‪ .‬و يجوز أيضا عزل المدير بناء‬
‫على طلب أي شريك من قبل المحكمة‪ O‬إذا ما وجد مبرر مشروع لعزله المادة ‪579‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬سلطات المدير‬

‫في األصل يتم تحديد سلطة المدير أو المدراء في العقد التأسيسي للشركة سواء في مواجهة الشركاء أو الغير المادة ‪ 577‬فيتضمن العقد‬
‫رسم حدود سلطة المدير و اختصاصاته و نشاطه فتكون حجة على الغير ألن أعمال الشركة ال تتم إال بعد شهرها فيطلع عليها كل من‬
‫يتعامل معها ‪ .‬أما إذا لم تحدد سلطة المدير في العقد التأسيسي فبالعودة لألحكام المادة ‪ 554‬فإنه يجوز للمدير أن يقوم بكافة أعمال‬
‫اإلدارة لصالح الشركة هذا فيما يخص عالقته مع الشركاء أما في حالة تعدد المديرين فيتمتعون بنفس السلطات غال أن القانون منحهم‬
‫حق المعارضة على آية عملية تصدر عن باقي المديرين قبل إبرامها حتى ينفي المسؤولية عن عاتقه تجاه الشركاء‪ O‬أما اتجاه الغير فإن‬
‫المعارضة ال آثر لها ما لم يكن الغير عالما بها‪.‬‬
‫إذن يتمتع المدير بسلطات واسعة في تسيير الشركة فهو يتصرف باسمها‪ O‬و لحسابها شرط أن ال يخل بسلطات التي منحها القانون‬
‫للشركات باعتبار أن الشركة ملزمة بتصرفات المدير حتى و لو كانت خارج موضوع الشركة إال إذا أثبت أن الغير كان عالما بأن‬
‫تصرفه يخرج عن موضوع الشركة ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مسؤولية المدير‬

‫عمال بأحكام المادة ‪ 578‬تجاري يسأل المدير أو المدراء في حالة تعددهم بمقتضى القواعد العامة في المسؤولية المدنية منفردين أو‬
‫بالتضامن حسب األحوال قبل الشركة أو قبل الغير عن مخالفة ما جاء في العقد التأسيسي أو عن األخطاء المرتكبة بمناسبة تسيير‬
‫الشركة ‪ ،‬و في حالة إفالس الشركة يحق للمحكمة‪ O‬و بطلب من وكيل التفليسة أن يتحمل ديون الشركة و بنسبة تحددها المحكمة على‬
‫عاتق المديرين سواء كانوا من الشركاء أو األجانب و سواء كان عملهم بأجر أو بدونه ‪ .‬كما يمكن للمحكمة‪ O‬أن تقضي بتحمل المديرين‬
‫خسائر الشركة بالتضامن أو بدونه و ينصرف هذا الحكم للشركاء إذ قاموا بإدارة الشركة من حيث الفعل و الواقع ‪ .‬كما يمكن للمدير أو‬
‫الشريك إذا أراد التخلص من المسؤولية أن يثبت أنه بذل في إدارة الشركة ما يبذل الوكيل المأجور من النشاط و الحرص ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى المسؤولية المدنية فإن المدير و حتى الشريك الذي قام بإدارة الشركة من حيث الفعل و الواقع لهم أن يتحملوا المسؤولية‬
‫الجنائية عن الجرائم المرتكبة بعند إدارتهم للشركة ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬حصة الشريك في الشركة وجمعيات الشركاء العامة‬

‫المطلب األول ‪ :‬حصة الشريك في الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬

‫ال يجوز تمثيل حصة الشريك في الشركة ذات المسؤولية المحدودة في سندات قابلة للتداول بمعنى التنازل عنها بالطرق التجارية‬
‫السريعة ‪ ،‬فيجب تقسيم رأسمال الشركة إلى حصص متساوية ال تقل قيمتها عن ‪ 1000‬دج ‪ ،‬وهذه الحصص تكون بأسماء الشركاء‬
‫المادة ‪.589‬‬
‫لكن يجوز للشريك التنازل عن حصته ألجنبي عن الشركة شريطة أن يحرر التنازل بمحرر رسمي و كذا احترام الشروط الواردة في‬
‫المادة ‪ 571‬تجاري ‪ ،‬أما فيما يتعلق بالتنازل لصالح شريك آخر أو لزوج أو فرع أو ألصل فيتم دون قيد أو شرط و ال يخضع لموافقة‬
‫الشركاء أو الشركة ‪ ،‬و قد تنقل حصة الشريك للورثة نتيجة واقعة الوفاة ألن الشركة ذات المسؤولية المحدودة ال تنقضي بوفاة أحد‬
‫الشركاء ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬جمعيات الشركاء العامة‬

‫تعقد جمعية عامة على األقل لفحص و اعتماد حسابات‪ O‬الشركة كما يمكن اتخاذ قرارات عن طريق المراسلة فيما يخص قرارات التي‬
‫يتخذها الشركاء دون اللجوء إلى جمعية عامة‪.‬‬

‫و كأصل عام تصدر القرارات الهامة المتعلقة بنشاط الشركة عن الشركاء‪ O‬مجتمعين في جمعية عامة في آخر سنة مالية و في خالل آجل‬
‫‪ 6‬أشهر من قفل السنة المالية المادة ‪ 584‬و يترأس الجمعية مدير الشركة وتثبت مداولة الجمعية بمحضر خاص المادة ‪ 583‬و تنعقد‬
‫الجمعية باستدعاء من مدير الشركة و في حالة لم يتم ذلك تعقد الجمعية باستدعاء من المراقب للحسابات‪ O‬إذا ما وجد في الشركة ‪ ،‬و‬
‫لشريك أو أكثر يمثلون ربع رأسمال الشركة أن يطلبوا انعقاد جمعية عامة أما إذا كان ال يمتلك الشريك ربع رأسمال الشركة فله أن‬
‫يطلب من القضاء عن طريق وكيل مكلف الستدعاء الشركاء لحضور جمعية عامة المادة ‪ 580‬و يتم استدعاء الشركاء لحضور‬
‫الجمعية العامة برسالة مسجلة تتضمن جدول األعمال قبل ‪ 15‬يوما من تاريخ انعقادها ‪ .‬هذا فيما يخص الجمعية العامة اإللزامية إال أن‬
‫المشرع الجزائري نص على أنه يمكن أن يتضمن العقد التأسيسي للشركة بأن تتخذ القرارات من طرف الشركاء عن طريق االستشارة‬
‫الكتابية دون اللجوء للجمعية العامة حيث يتم إرسال القرارات المقترحة للتصويت و الوثائق الضرورية عن طريق البريد و للشريك‬
‫مهلة ‪ 15‬يوما ليصوت عليها عن طريق البريد ‪.‬‬
‫و مع ذلك فإن هناك قواعد مشتركة تطبق في الحالتين أي انعقدت الجمعية العامة للشركاء أو لم تنعقد و هذه القواعد هي ‪:‬‬
‫‪ -‬للشريك حق المشاركة في القرارات و له عدد األصوات تعادل عدد الحصص التي يمتلكها في رأسمال الشركة المادة ‪. 581‬و له أن‬
‫ينيب غيره ‪.‬‬
‫‪ -‬تتخذ القرارات خالل السنة المالية من قبل الشركاء‪ O‬سواء في اطار الجمعية العمومية أو عن طريق االستشارة الكتابية إذا ما نص على‬
‫ذلك العقد التأسيسي و تكون هذه القرارات إما عادية أو غير عادية فالقرارات العادية هي التي يتخذها شريك أو أكثر يمتلك أكثر من‬
‫نصف رأسمال الشركة المادة ‪ 582‬و إذا لم تتحقق األغلبية في المداولة األولى يدعى الشركاء للتصويت مرة أخرى عن طريق جمعية‬
‫عامة أو استشارة ثانية ألن القرارات تتخذ باألغلبية مهما كان النصاب الذي يمتلكه الشركاء إال إذا نص العقد التأسيسي على خالف ذلك‬
‫المادة ‪ 582‬أما القرارات غير العادية فهي التي تتخذ في شأن تعديل العقد التأسيسي و الذي ال يتم إال بموافقة عدد من الشركاء يمتلكون‬
‫ثالثة أرباع رأسمال الشركة كما تجدر اإلشارة أنه ال يمكن لألغلبية أن تلزم احد الشركاء بزيادة حصته في رأسمال الشركة كما يجب‬
‫أن ال تتخذ القرارات غي العادية إال إذا سبقها تقرير عن وضع الشركة يصدر عن خبير ما عدا القرارات التي تخص تنازل الشريك‬
‫عن حصته للغير المادة ‪. 587‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬الرقابة على الشركة ذات المسؤولية المحدودة و انقضاءها‬

‫المطلب األول ‪ :‬الرقابة على الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬

‫يحق لكل شريك من الشركاء أن يمارس أعمال الرقابة على إدارة الشركة ‪ ،‬كما يجوز أن يعين مراقب أو أكثر لحسابات‪ O‬الشركة ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬رقابة الشركاء على إدارة الشركة‬

‫عمال بأحكام المادة ‪ 558‬تجاري فإنه يحق لكل الشريك في الشركة ذات المسؤولية المحدودة أن ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يحصل و في أي وقت يشاء على نسخة من عقد التأسيسي للشركة الساري المفعول يوم الطلب ‪ ،‬و يتعين على إدارة الشركة أن‬
‫ترفق النسخة بالئحة أسماء المديرين و قائمة بأسماء‪ O‬مراقبي الحسابات‪ O‬أو مراقب الحساب إذا ما وجد في الشركة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬كما يحق لشريك أن يطلع و في مركز الشركة على الوثائق الشركة و هي كاآلتي ‪ :‬حساب االستغالل العام و حساب الخسائر و‬
‫األرباح و ميزانية الشركة و الجرد و التقارير المعروضة على الجمعية و محاضر هذه الجمعيات‪ O‬للسنوات الثالث األخيرة‪ ،‬كما يمكن‬
‫للشريك أيضا أخذ نسخة عنها ‪ ،‬وله أن يستعين بخبير معتمد للتوضيح له حين إطالعه على الوثائق‪.‬‬
‫‪ - 3‬و للشريك أيضا أن يطلع أو يأخذ نسخة عن القرارات المعروضة على جمعية الشركاء العامة‪ O‬و على تقرير إدارة الشركة و على‬
‫تقرير مندوب الحسابات‪ O‬و هذا قبل ‪ 15‬يوما من انعقاد جمعية الشركاء‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬رقابة مراقبي الحسابات‪ O‬على إدارة الشركة‬
‫إلى جانب رقابة الشركاء على إدارة الشركة ذات المسؤولية المحدودة فإنه يمكن تعيين مراقب أو أكثر للحسابات تنحصر مهمته في‬
‫االطالع على حسابات‪ O‬الشركة و مراقبتها و تقديم تقرير للشركاء عن ذلك نظرا لتوفر االختصاص الفني في المراقبين على نحو ال‬
‫يتوفر لدى الشركاء‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬انقضاء الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬


‫بذات األسباب التي تنقضي بها الشركات العامة تنقضي الشركة ذات المسؤولية المحدودة كانتهاء‪ O‬اجل الشركة أو انتهاء الغرض الذي‬
‫قامت‪ O‬من أجله كما قد تنقضي كما هو الحال في شركة المساهمة ففي حالة خسارة الشركة لثالث أرباع رأسمالها فيتعين على مديرها او‬
‫مديريها عرض أمر الحل على الشركاء و لهم إما حل الشركة أو بقائها بقرار غير عادي أي بموافقة شركاء يمثلون ثالثة أرباع‬
‫رأسمال الشركة و قرار استمرار الشركة يجب أن يلحقه قرار خفض رأسمال الشركة بالنسبة للخسارة التي لحقتها أما إذا قرروا حل‬
‫الشركة فيجب شهر حلها بطرق القانونية المعتمدة ‪ .‬كما يمكن لكل ذي مصلحة التقدم أمام القضاء بطلب حل الشركة إذا لم يتم دعوة‬
‫الشركاء من قبل المدير أو المديرين أو في حالة عدم تحقق النصاب و األغلبية‪.‬المادة ‪ 589‬و الشركة ذات المسؤولية المحدودة ال‬
‫تنقضي بموت الشريك أو حجره او بإفالسه‪ O‬بعكس شركة التضامن‪.‬‬
‫كما تنقضي الشركة ذات المسؤولية المحدودة خاصين بها و هما‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا زاد عدد الشركاء عن عشرين شريك ففي هذه الحالة يجب أن تتحول الشركة في مدة سنة على األكثر إلى شركة من نوع آخر‬
‫كشركة مساهمة أو أن يخفض عدد الشركاء إلى ‪ 20‬شريك أو أقل المادة‪ 590‬أو إلى شركة تضامن شريطة موافقة جميع الشركاء‬
‫باعتبارهم جميعا مسئولين مسؤولية شخصية تضامنية ‪.‬‬
‫‪ -2‬و تنقضي أيضا في حالة ما قل رأسمالها عن ‪ 100.000‬دج إذا لم يزد رأسمالها في ظرف سنة إلى هذا المبلغ ‪ .‬غير أنه يمكن‬
‫للشركاء أن يحولو الشركة في ظرف سنة من نقصان رأسمالها إلى شركة تضامن و ذلك بإجماع الشركاء و إن لم يحصل يحق لكل ذي‬
‫مصلحة التقدم للقضاء لحل الشركة بعد انذار ممثيلها بتسوية الوضعية‪ .‬المادة ‪566‬‬

‫الخاتمة‬
‫القانون التجاري فقد تناول الشركات التجارية بالتفصيل في المواد مـن ‪ 544‬إلـى ‪ ,840‬و هو المرجع األساسي لتحديد طبيعة و‬
‫‪.‬ماهية كل الشركات التجارية‬
‫و يمكن القول أن موضوع الشركات التجارية هام‪ ,‬نظراً الرتباطه باالقتصاد الوطني‪ ,‬و تأثيره المباشر عليه‪ ,‬و هذا انطالقا من‬
‫كون الشركة النواة األساسية ألية اقتصاد‪ ,‬لـذا وجب االهتمام عليها و محاولة تطوير و تحديث القوانين بما يتناسب و التطورات‬
‫‪.‬الجارية‬

‫‪.‬‬

You might also like