Professional Documents
Culture Documents
: المقدمة
: تمهيد
امكانية االنطالق من المفارقة التالية :كثيرا ما تعتبر المعرفة العلمية نموذجية من جهة دقتها وصحتها مقارنة
بالمعارف االخرى وهو مبرر جعلها ارقى المعارف بل يمكن ان يصل االمر الى حدود اعتبار ان المعرفة التي ليست
علما ليست معرفة اصال انها ضرب من الجهل او الوهم لكن بالتوازي مع هذا االعتبار الذي يرفع من شان المعرفة
العلمية يشهد تاريخ العلم بالتطورات والتحوالت والثورات والقطائع االبستمولوجية التي تميز هذا الفكر وهو ما
يكشف عن وضعية مازقية /احراجية /اشكالية للنمذجة العلمية من خالل هذا التوتر بين نموذجيتها من جهة
وتاريخيتها من جهة اخرى .ان شروط امكان هذا التوتر ــ التي يمكن ان تكون مرتبطة بطبيعة الواقع الذي يتراوح
بين البسيط والمركب وهو ما يعقد من وظيفة /مهمة العلم االكتشافية او البنائية كما يمكن ان ترتبط بالمنهج
: العلمي وهو ما يبرز من خالل تعدد المناهج وتقاطعها ــ تشرع االسئلة التالية
: االشكالية
هل مهمة النمذجة العلمية تقوم على االكتشاف ام البناء ؟ وهل يمكن الفصل بين المهمتين ام انهما يعبران عن
لحظات تاريخية لمهمة غير مكتملة من جهة انفتاحها المستمر وطلبها المتواصل للكلي ؟ وهل هذه الوظيفة
االكتشافية او البنائية تتعالى على قابلية التكذيب او الدحض ؟ وهل يمكن ان نفصل هذا الضرب من التمثل للوقع
المكتشف ام المبني عن " القوة " ( ادغار موران ) او " السلطة " ( فوكو ) ؟
: الخاتمة
ان النمذجة العلمية سواء قامت على االكتشاف او البناء للواقع فهي مسار او مهمة تاريخية محكومة بمنهج جدلي
اساسه النفي واالثبات مطلبه " وجود حد امثل للمعرفة يستطيع الفكر البشري ان يدركه ويمكن ان يسم هذا الحد
االمثل بالحقيقة الموضوعية " ( انشتاين وانفيلد " :تطور االفكار في الفيزياء " )