Professional Documents
Culture Documents
تأطير المجور :كيف تتحقق العلوم اإلنسانية هل بالتباعها لمناهج العلوم الطبيعية أم أن المحور األول :موضعة الظاهرة اإلنسانية
علميها تقتضي منهجا خاصا يتناسب وخصوصية الظاهرة اإلنسانية؟ المحور الثاني :التفسير والفهم في العلوم اإلنسانية تأطير المحور - :هل يمكن التعامل مع الظاهرة اإلنسانية في دراستها بنفس
"موقف" وروني والبروت" من خالل نص "العلمية المشروطة تأطير المجور :إدا كانت دراسة الظاهرة الطبيعية تتوج بإمكانية التنبؤ من الطريقة التي تدرس بها الظواهر الطبيعية أي هل يمكن التعامل مع الظاهرة
يرى كل من وروني والبروت أن العلوم اإلنسانية حديثة النشأة مقارنة بالعلوم الطبيعية خالل تفسيرها لألليات أو القوانين المتحكمة فيها,فهل يمكن الحديث عن افنسانية(كما لو كانت أشياء) على حد تعبيير اكوست كونت.وبالتالي يمكن تحقيق
كما تعتبر نتائجها غير يقينية,باعتبار أن موضوعها هو أكثر تشبعا وأكثر انتظاما من تفسير الظاهرة اإلنسانية والتنبؤ بمستقبلها وبالتالي تحقيق علميتها أم أت العلمية في العلو اإلنسانيى؟
الظواهر الطبيعية ,الشئ الدي يستلزم ويشترط في الباحث المزيد من الجدر من أجل .األمر ال يتجاوز فيها مستوى الوصف والفهم الدي توجهه التجربة الداتية "موقف "جون يباجي" من خالل نص" عوائق موضعة الظاهرة اإلنسانية
فهم مايخافه ويعتبر أخره أي فهم اإلنسان الدي تختلف عنه ويشابهه في نفس موقف" كلود ليفي ستراوس" من خالل نص" الظاهرة اإلنسانية بين التفسير يرى جون يباجي أن وضعية العلوم اإلنسانية هي وضعية صعبة ومعقدة جدا أو
الوقت,ويقدر على استيعاب هدا التناقض (لحياد/المشاركة) يستطيع تحقيق الروح "والتنبؤ باألحرى دراسة الظاهرة اإلنسانية هي دراسة معقدة إدا ما قورنت في بدراسة
العلمية في مجال العلوم اإلنسانية ومنا يمكن لهده الخيرة أن تتجاوز علمية العلوم يرى كلود ليفي ستراوس أن العلوم الحقة قد حققت تقدما ناجحا بفضل الظواهر الطبيعية باعتبار أن اإلنسان يكون هو الدارس والمدروس أو المالحظ
الطبيعية :حيث يكون الباحث في عالقة مباشرة مع الظاهرة التي يدرسها انطالقا من عمليتي التفسير والتبؤ’فإن وضع العلوم اإلنسانية ال يصلح لها ال بالتفسير والمالحظ في نفس الوقت ÷د بفضل الوعي الدي يتميز به اإلنسان وبفضل تجاربه
تجربته الداتية :وهنا يشترط على الباحث -حسب مادهب إليه المفكرين وال بالتنبؤ لتظل بدلك في وسط الطريق تتأرجح بين التفسير والتنبؤ بإعتبار يمكن أن يتجاوز الوضعية التي يراض دراستها أو مالحظتها من قبل الباحث في
النثروبولوجيين – التحكم في داته حيث ال ينساق بمشاركته الوجدانية مع الجماعة أن هاتين العمليتين في العلوم الطبيعية ليست بينها عالقة ضرورية أو عالقة مجال العلوم اإلنسانيى كما يمكن للمالحظ أو الدارس أو الباجث من جهة أخرى أن
التي هي موضوع دراسة الظاهرة فتفقد بدلك دراسته قيمتها العلمية,حيث يشترطان ميكانيكية يمكن بموجبها أن يحدد كل منهما األخر مادامت العلوم الدقيقة يسقط داتيته أو أفكاره المسبقة عن الموضوع المدروس وبدلك يصعب تحقيق
ويفترضان في أن يكون الباحث طرفا أو أجزاءا أو عنصرا من الجماعة التي يدرسها الطبيعية في نظره( يمكنها أن تفسر الظواهر لم تتنبأ بها كما فعلت الداروينية الموضوعية في مجال العلوم اإلنسانية وبفضلها حققة العلوم الحقة علمية نتائجها
ثم أن يكون في نفس الوقت حكما لنكون أحكامه وتأوالته للظاهرة المدروسة أحكاما كما يمكنها أن تتنبأ بظواهر ال يمكن أن تكون قادرة على تفسيرها.كما يحدث .التي توضلت إليها عن طريق التجريب على بعض الظواهر الطبيعية
.موضوعية في علم األرصاد الجوية) وإدا كانت هده العلوم الحقة والطبيعية ال تستطيع أن إدن صعوبة تحقيق الموضوعية في مجال العلوم اإلنسانية أو في دراسة الظاهرة
اذا كان بياجي يري ان الدراسة العلمية الموضوعية هي مسالة يتعذر تحقيقها في تجمع بين هاتين العمليتين فإنه من المنطق أال نطالب العلوم اإلنسانية بنتاىج اإلنسانية ترجع باألساس إلى التداخل الحاصل بين الدات الدارس وموضوع
مجال العلوم االنسانية نظرا للتدخل الذي يقع بين ذات الدراسة والموضوع المدروس علمية وموضوعية يمكن أن تساعدنا على التنبؤ بمستقبل الظاهرة اإلنسانية دراسته ,وهده الصعوبة هي التي يعبر عنها بشكل واظح فرانسو بستيان ـثناء
فان ذالك اليشكل اذني عرقلة اا علمية العلوم االنسانية بالنسبة لي ورني واليورث الن التي تعمل على تفسيرها وتحليلها ,لكن غياب علمية هده العمليتين في العلوم حديثه عن المفارقة الكبرة التي يعيشها الباحث اإلجتماعي بإعتباره يكون جزء من
المارخ والعالم وعال االجتماع وعال النفس حسب وجهة نضرهما يعرف كل واحد اإلنسانية (تفسير فضفاضي وتقريبي تنقصه الدقة وتنبؤات خاطئة) ال يقلل في الجماعة التي يدرسها وفي نفس الةقت يكون مطالب بالتموضع خارج الجماعة
منهم ان ينخرط فيما يدرسه وهذا االنخراط هو ما يسمح لكل واحد منهم بمقاربة نظر كلود ليفي ستراوس من أهميتها وال يعدم نفعها من الناحية النظرية وأن يبتعد ما أمكن عن كل مايربطه بالجماعة والمجتمع من قيم وتصورات وأحكام
ابحاته والتفاعل معها حيث يعل كل واحد منهم علي تكيف وتطويع المنهاج التجريبي والعلمية بقدر ما يعني (أن نفعها يقاس بدرجة موازنتها بين اإلتجاهين جاهزة وسائدة في المجتمع بمعنى أن العالم أو الباحث في مجال العلوم الحقة إدا
مع خصوصية الظاهرة االنسانية وهذا التفاعل والتداخل بين الذات الدارسة والموضوع "التفير والتنبؤ" حيث ال تقبل أي منهما بشكل حصري ) باعتبارها ال تفسر كان قادرا على أن يلتزم الحياد في دراسة الظاهرة الطبيعية ووصفها كما هي دون
المدروس هو ما تركز عليه االستمولوجية المعاصرة في العلوم االنسانية وتعتبره الظواهر تفسيرا نهائيا وال تتنبأ بيقين تام ,وبخدا التأرجح والموازنة بين أدنى تداخل الدات,فإن الظاهرة اإلنسانية ال يمكن فهمها حسب فرانسو بستيان إلى
منهجا اضافيا ينبغي توفره في هذا العلوم لتعرف تكونها وتقدمها وبلوغها درجة عالية عمليتي التفسير والتنبؤ يمكن للعلوم اإلنسانية أن تحافظ على خصوصية بالمشاركة الوجدانية والممارسة الفعلية كوسيلة ناجحة وقادرة على تحقيق
من العلمية وبحضور هذه الشروط المتمثلة في اتخاد الحذر من قبل الباحث والموازنة دراستها للظاهرة اإلنسانية وتعمل على خصوبة وإغناء أبحاثها وهده العلمية في العلوم اإلنسانية وجلك ما يؤكده في إستشهاده بتوربرث إلياس الدي
بين تدخل الذات في الموضوع وعدم انصهار او ذوبان فيه ثم ان يكون طرفا في الخصوبة واإلغناء ال يمكن أن يتحقق في مجال العلوم اإلنسانية اال عندما يقول(ال نحتاج لكي نفهم جزئية من جزءيات الدرة أن نحس بأنفسنا بكون الدرة
الجماعة التي يدرسها وفي نفس الوقت يجب ان يكون حكما خارجا عنها ليكون يتم التسليم بنسبة نتائجها باعتبارها تقوم على الفهم كعملية داتية تعبر عن من الدرات لكن يكون من الضروري لنا النفاد إلى داخل التجربة الجماعية
موضوعا في استتاجاته لتصبح بذالك العلوم االنسانية محققة بعلميتها رغم تعقد مرونة الباحث اإلجتماعي وتمرسه على التعامل مع الظاهرة اإلنسانية كظاهرة والفردية التي تكون بجماعتهم وبالجماعات المغايرة لفهم نمط اشتغال الجماعات
الظاهرة االنسانية ومستفيدة بذالك من منهج العلوم التجريبية وبالتالي اثبات عدم تختلف كلية عن الظاهرة الطبيعية.وتفتضي منه اتباع منهج مناسب يتناسب البشرية وهو ما تستطيع معرفته من دون مشاركة وانخراط فعاالن في هده
وجود اية قطيعة بينهما اذا كان تذخل الذات في الموضوع يعد عيبا في العلو النسانية وطابعها الشمولي الدي يتدخل فيه ما هو نفسي مع ماهو اجتماعي.الشئ التجربة)
فان هذا التخل حسب هذين االتربولوجية التخلو منه حتي العلوم الحقة مادامت الفزياء الدي نستخلص منه أن الطبيعة أو الظاهرة الطبيعية تفسر بينما الظاهرة الن لكن إدا كانت الموضوعية أمرا يتعدر تحقيقه في مجال العلوم اإلنسانية نظرا
المعاصرة نفسها تاخد بعين االعتبار عامل تدخل الذات االن تدخل الذات هو ما يمكن فسية تفهم.كما أن تداخل هده العوامل الميزة لشؤونية الظاهرة اإلنسانية ال لصعوبة موضعة الظاهرة اإلنسانية.فهل هدا يعني أن الظاهرة اإلنسانية غير قادرة
الباحث وفي جميع المجاالت العلمية من النفاذ والتعمق في صلب الظاهرة خاصة يمكن إدراكه إال من خالل التجربة التي عاشها أو يعيشها الباحث لدراسة العلمية ؟ اال يمكن اعتبار المشاركة الوجدانية بمختلف أشكاها ومستوياتها
النسانية منها ليكشف عن مكامنها وجوهرها الذي تقوم عليه وبهاذا التدخل نتجاوز اإلجتماعي( حيث تكون األنا المالحظ أو الدارس جزءا من الظاهرة التي يجب كتدخل الداتي هو المنهج الكفيل والمناسب لخصوصية الظاهرة اإلنسانية وبالتالي
العلوم النسانية علمية التفسير لتبقي علي عملية الفهم كمنهج اساسي يمكنها من عليه أن يدرسها من الخارج) علؤ حد تعبير جون بياجي ودلك أن الظاهرة تحقيق العلمية فيها؟
بلوغ العلمية وفي هذا السياق يذهب بونتي الي التاكيد علي اهمية هذا التدخل بين النفسية أو اإلنسانية عموما ال تعتطى لنا اال عن طريق التجربة الداعلية.وأن
الذات والموضوع حيث يقول ان كلما اعرف عن العالم ولو كان مصدره العلم اعرفه الكل المعاش على المستوى الدات هة األساسي في كل معرفة إنسانية إنه كل
انطالقا من وجهة نظري الخاصة بي او اعرفه من خالل تجربتي عن العالم التي بذونها ال يتجزأ إال أجزاء ,وبهدا تصبح المناهج التي تدرس بها الحياة الروحية
لن تعني رموز العلم اي شئ فعالم العلم يبني بكامله علي العالم المعيش وانطالقا منه والتاريخ والمجتمع تختلف عن المناهج التي تؤدي إلى معرفة الطبيعة حسب المحور الثالث :نمودجية العلوم التجريبية
وذا كان عالم العلم يقوم علي اساس المعيش في نظر ميرلو بونتي فان ذالك هو ما .مادهب إليه ديلتاي تأطير المجور :كيف تتحقق العلوم اإلنسانية هل بالتباعها لمناهج العلوم الطبيعية
اكذه كل من ورني والبورت حين اعتبر ان الفزياء المعاصرة هي نفسها التخلو من إدن يبدو من خالل ما سبق أن افشكالية التي تتخبط فيها العلوم اإلنسانية هي أم أن علميها تقتضي منهجا خاصا يتناسب وخصوصية الظاهرة اإلنسانية؟
ذاتية العالم الفزيائ الشئ الذي نستنتج منه ان الذات شئ دائما وفي كل المجاالت إشكالية اتخاد العلوم التجريبية كنمودج من حيث الرغبة في الوصول إلى "موقف" وروني والبروت" من خالل نص "العلمية المشروطة
هي المصدر المطلق واالساس لكل معرفة ذاتية كانت اوعلمية وبالتالي تصبح الذات نتائج قابلة للتعميم ,وإدا كان األمر كدلك فإلى أي حد يمكن اإلستفادة من يرى كل من وروني والبروت أن العلوم اإلنسانية حديثة النشأة مقارنة بالعلوم
هي التي تمنح المعنى للعالم وللعلم غلي خد سواء اذن يبدو من خالل ما سبق ان نمودجية العلوم التجريبية؟ الطبيعية كما تعتبر نتائجها غير يقينية,باعتبار أن موضوعها هو أكثر تشبعا وأكثر
االغراء الذي مارسه العلوم الحقة من حيث منهاجها التجريبي ونتائجها اليقينة علي انتظاما من الظواهر الطبيعية ,الشئ الدي يستلزم ويشترط في الباحث المزيد من
العلوم االنسانية لتحاول السير في طريقها نحون تاسيس علميتها قد ادي الي نقاشات الجدر من أجل فهم مايخافه ويعتبر أخره أي فهم اإلنسان الدي تختلف عنه
استمولوجية تراوحت بين موقف يؤمن بامكانية تطبيق المنهاج العلمي في العلوم ويشابهه في نفس الوقت,ويقدر على استيعاب هدا التناقض (لحياد/المشاركة)
االنسانية بمختلف خطواتة وحيفياته من مالاحظة وفرضية وتجربة وقانون وهاذا يستطيع تحقيق الروح العلمية في مجال العلوم اإلنسانية ومنا يمكن لهده الخيرة
مانجده عد اصحاب المدرسة الوضعية (اغوست كونت واميل موركليم ) الذين يرون أن تتجاوز علمية العلوم الطبيعية :حيث يكون الباحث في عالقة مباشرة مع
امكانية التعامل مع الظاهرة االنسانية بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع االشياء او الظاهرة التي يدرسها انطالقا من تجربته الداتية :وهنا يشترط على الباحث -
الموضوعات المدروسة وبالتالي امكانية تحقيق نتائج موضوعية قابلة للتتعميم وفي حسب مادهب إليه المفكرين النثروبولوجيين – التحكم في داته حيث ال ينساق
المقابل نجد موقف المعارض لعلمية العلوم االنسانية باعتبارها التستطيع تحقيق
المحور الثاني :التفسير والفهم في العلوم اإلنسانية بمشاركته الوجدانية مع الجماعة التي هي موضوع دراسة الظاهرة فتفقد بدلك
علميتها الموضوعية نظرا للتداخل الي يجصل بين الذات والموضوع ان لم نقل في كل تأطير المجور :إدا كانت دراسة الظاهرة الطبيعية تتوج بإمكانية التنبؤ من دراسته قيمتها العلمية,حيث يشترطان ويفترضان في أن يكون الباحث طرفا أو
نتائجها وهاذا ما نجده عند (فرانسو باسيتان ) كما نجد موقف تالت يمكن ان نصفه خالل تفسيرها لألليات أو القوانين المتحكمة فيها,فهل يمكن الحديث عن أجزاءا أو عنصرا من الجماعة التي يدرسها ثم أن يكون في نفس الوقت حكما
بالموقف التركيبي (دالتاي وغلود)والذي يجمع بين الذاتية والموضوعية مراعيا في تفسير الظاهرة اإلنسانية والتنبؤ بمستقبلها وبالتالي تحقيق علميتها أم أت .لنكون أحكامه وتأوالته للظاهرة المدروسة أحكاما موضوعية
ذالك خصوصية الظاهرة االنسانية كظاهرة معقدة تتداخل فيها مجموعةمن العوامل .األمر ال يتجاوز فيها مستوى الوصف والفهم الدي توجهه التجربة الداتية اذا كان بياجي يري ان الدراسة العلمية الموضوعية هي مسالة يتعذر تحقيقها في
النفسية واالجتماعية وهاذا التداخل وتعدد محددات الظاهرة االنسانية تقتضي تدخل موقف" كلود ليفي ستراوس" من خالل نص" الظاهرة اإلنسانية بين التفسير مجال العلوم االنسانية نظرا للتدخل الذي يقع بين ذات الدراسة والموضوع
ذات الدارس كوسيلة او كطريقة من اجل النفاذ الي عمق الظاهرة ومعايشتها للوصول "والتنبؤ المدروس فان ذالك اليشكل اذني عرقلة اا علمية العلوم االنسانية بالنسبة لي
الي فهمها كظاهرة متغيرة باستمرار وتجاوز عملية التفسير والتنبؤكعمليتين يرى كلود ليفي ستراوس أن العلوم الحقة قد حققت تقدما ناجحا بفضل ورني واليورث الن المارخ والعالم وعال االجتماع وعال النفس حسب وجهة
رئسيتين تقوم عليهما علمية العلوم الحقة وهذا الموقف الوسطي او التركيبي قد وجد عمليتي التفسير والتبؤ’فإن وضع العلوم اإلنسانية ال يصلح لها ال بالتفسير نضرهما يعرف كل واحد منهم ان ينخرط فيما يدرسه وهذا االنخراط هو ما يسمح
عند مناصري ومئيدي معا يدعم طرحه في ردهم علي الموقف المعارض والمتشكك في وال بالتنبؤ لتظل بدلك في وسط الطريق تتأرجح بين التفسير والتنبؤ بإعتبار لكل واحد منهم بمقاربة ابحاته والتفاعل معها حيث يعل كل واحد منهم علي تكيف
علمية نتائج العلوم االنسانية من خالل قولهم ان تدخل الذات او الدارس في دراسة أن هاتين العمليتين في العلوم الطبيعية ليست بينها عالقة ضرورية أو عالقة وتطويع المنهاج التجريبي مع خصوصية الظاهرة االنسانية وهذا التفاعل والتداخل
الظاهرة االنسانيةاليقلل من علمية نتائجها بقدر ما يعبر هذا التدخل عن تكيف المنهج ميكانيكية يمكن بموجبها أن يحدد كل منهما األخر مادامت العلوم الدقيقة بين الذات الدارسة والموضوع المدروس هو ما تركز عليه االستمولوجية
التجريبي مع خصوصية الظاهرة االنسانية وبالتالي التاكيد علي وجود روابط متينة بين الطبيعية في نظره( يمكنها أن تفسر الظواهر لم تتنبأ بها كما فعلت الداروينية المعاصرة في العلوم االنسانية وتعتبره منهجا اضافيا ينبغي توفره في هذا العلوم
العلوم االنسانية والعلوم الطبيعية وان تدخل الذات في دراسة الظواهر االنسانية كما يمكنها أن تتنبأ بظواهر ال يمكن أن تكون قادرة على تفسيرها.كما يحدث لتعرف تكونها وتقدمها وبلوغها درجة عالية من العلمية وبحضور هذه الشروط
اليختلف عن تدخلها في دراسة للظواهر الطبيعية والفزياء المعاصرة هي نفسها في علم األرصاد الجوية) وإدا كانت هده العلوم الحقة والطبيعية ال تستطيع أن المتمثلة في اتخاد الحذر من قبل الباحث والموازنة بين تدخل الذات في الموضوع
التخلو من تدخل الذات بسبب ورنيي وطولرا ومادام عالم العلم يبني بكامله علي العالم تجمع بين هاتين العمليتين فإنه من المنطق أال نطالب العلوم اإلنسانية بنتاىج وعدم انصهار او ذوبان فيه ثم ان يكون طرفا في الجماعة التي يدرسها وفي نفس
المعيش وانطالقا منه باعتبار ان العلم تحديد لهاذا العالم المعيش وتفسير له حسب علمية وموضوعية يمكن أن تساعدنا على التنبؤ بمستقبل الظاهرة اإلنسانية الوقت يجب ان يكون حكما خارجا عنها ليكون موضوعا في استتاجاته لتصبح
ماذهب اليه ميرلو بونتي التي تعمل على تفسيرها وتحليلها ,لكن غياب علمية هده العمليتين في العلوم بذالك العلوم االنسانية محققة بعلميتها رغم تعقد الظاهرة االنسانية ومستفيدة
اإلنسانية (تفسير فضفاضي وتقريبي تنقصه الدقة وتنبؤات خاطئة) ال يقلل في بذالك من منهج العلوم التجريبية وبالتالي اثبات عدم وجود اية قطيعة بينهما اذا
نظر كلود ليفي ستراوس من أهميتها وال يعدم نفعها من الناحية النظرية كان تذخل الذات في الموضوع يعد عيبا في العلو النسانية فان هذا التخل حسب
والعلمية بقدر ما يعني (أن نفعها يقاس بدرجة موازنتها بين اإلتجاهين هذين االتربولوجية التخلو منه حتي العلوم الحقة مادامت الفزياء المعاصرة نفسها
"التفير والتنبؤ" حيث ال تقبل أي منهما بشكل حصري ) باعتبارها ال تفسر تاخد بعين االعتبار عامل تدخل الذات االن تدخل الذات هو ما يمكن الباحث وفي
الظواهر تفسيرا نهائيا وال تتنبأ بيقين تام ,وبخدا التأرجح والموازنة بين جميع المجاالت العلمية من النفاذ والتعمق في صلب الظاهرة خاصة النسانية منها
عمليتي التفسير والتنبؤ يمكن للعلوم اإلنسانية أن تحافظ على خصوصية ليكشف عن مكامنها وجوهرها الذي تقوم عليه وبهاذا التدخل نتجاوز العلوم
دراستها للظاهرة اإلنسانية وتعمل على خصوبة وإغناء أبحاثها وهده النسانية علمية التفسير لتبقي علي عملية الفهم كمنهج اساسي يمكنها من بلوغ
المحور األول :موضعة الظاهرة اإلنسانية الخصوبة واإلغناء ال يمكن أن يتحقق في مجال العلوم اإلنسانية اال عندما العلمية وفي هذا السياق يذهب بونتي الي التاكيد علي اهمية هذا التدخل بين الذات
تأطير المحور - :هل يمكن التعامل مع الظاهرة اإلنسانية في دراستها بنفس الطريقة يتم التسليم بنسبة نتائجها باعتبارها تقوم على الفهم كعملية داتية تعبر عن والموضوع حيث يقول ان كلما اعرف عن العالم ولو كان مصدره العلم اعرفه
التي تدرس بها الظواهر الطبيعية أي هل يمكن التعامل مع الظاهرة افنسانية(كما لو مرونة الباحث اإلجتماعي وتمرسه على التعامل مع الظاهرة اإلنسانية كظاهرة انطالقا من وجهة نظري الخاصة بي او اعرفه من خالل تجربتي عن العالم التي
كانت أشياء) على حد تعبيير اكوست كونت.وبالتالي يمكن تحقيق العلمية في العلو تختلف كلية عن الظاهرة الطبيعية.وتفتضي منه اتباع منهج مناسب يتناسب بذونها لن تعني رموز العلم اي شئ فعالم العلم يبني بكامله علي العالم المعيش
اإلنسانيى؟ وطابعها الشمولي الدي يتدخل فيه ما هو نفسي مع ماهو اجتماعي.الشئ وانطالقا منه وذا كان عالم العلم يقوم علي اساس المعيش في نظر ميرلو بونتي
"موقف "جون يباجي" من خالل نص" عوائق موضعة الظاهرة اإلنسانية الدي نستخلص منه أن الطبيعة أو الظاهرة الطبيعية تفسر بينما الظاهرة الن فان ذالك هو ما اكذه كل من ورني والبورت حين اعتبر ان الفزياء المعاصرة هي
يرى جون يباجي أن وضعية العلوم اإلنسانية هي وضعية صعبة ومعقدة جدا أو فسية تفهم.كما أن تداخل هده العوامل الميزة لشؤونية الظاهرة اإلنسانية ال نفسها التخلو من ذاتية العالم الفزيائ الشئ الذي نستنتج منه ان الذات شئ
باألحرى دراسة الظاهرة اإلنسانية هي دراسة معقدة إدا ما قورنت في بدراسة الظواهر يمكن إدراكه إال من خالل التجربة التي عاشها أو يعيشها الباحث دائما وفي كل المجاالت هي المصدر المطلق واالساس لكل معرفة ذاتية كانت
الطبيعية باعتبار أن اإلنسان يكون هو الدارس والمدروس أو المالحظ والمالحظ في اإلجتماعي( حيث تكون األنا المالحظ أو الدارس جزءا من الظاهرة التي يجب اوعلمية وبالتالي تصبح الذات هي التي تمنح المعنى للعالم وللعلم غلي خد سواء
نفس الوقت ÷د بفضل الوعي الدي يتميز به اإلنسان وبفضل تجاربه يمكن أن يتجاوز عليه أن يدرسها من الخارج) علؤ حد تعبير جون بياجي ودلك أن الظاهرة اذن يبدو من خالل ما سبق ان االغراء الذي مارسه العلوم الحقة من حيث
الوضعية التي يراض دراستها أو مالحظتها من قبل الباحث في مجال العلوم اإلنسانيى النفسية أو اإلنسانية عموما ال تعتطى لنا اال عن طريق التجربة الداعلية.وأن منهاجها التجريبي ونتائجها اليقينة علي العلوم االنسانية لتحاول السير في طريقها
كما يمكن للمالحظ أو الدارس أو الباجث من جهة أخرى أن يسقط داتيته أو أفكاره الكل المعاش على المستوى الدات هة األساسي في كل معرفة إنسانية إنه كل نحون تاسيس علميتها قد ادي الي نقاشات استمولوجية تراوحت بين موقف يؤمن
المسبقة عن الموضوع المدروس وبدلك يصعب تحقيق الموضوعية في مجال العلوم ال يتجزأ إال أجزاء ,وبهدا تصبح المناهج التي تدرس بها الحياة الروحية بامكانية تطبيق المنهاج العلمي في العلوم االنسانية بمختلف خطواتة وحيفياته من
اإلنسانية وبفضلها حققة العلوم الحقة علمية نتائجها التي توضلت إليها عن طريق والتاريخ والمجتمع تختلف عن المناهج التي تؤدي إلى معرفة الطبيعة حسب مالاحظة وفرضية وتجربة وقانون وهاذا مانجده عد اصحاب المدرسة الوضعية
.التجريب على بعض الظواهر الطبيعية .مادهب إليه ديلتاي (اغوست كونت واميل موركليم ) الذين يرون امكانية التعامل مع الظاهرة
إدن صعوبة تحقيق الموضوعية في مجال العلوم اإلنسانية أو في دراسة الظاهرة إدن يبدو من خالل ما سبق أن افشكالية التي تتخبط فيها العلوم اإلنسانية هي االنسانية بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع االشياء او الموضوعات المدروسة
اإلنسانية ترجع باألساس إلى التداخل الحاصل بين الدات الدارس وموضوع إشكالية اتخاد العلوم التجريبية كنمودج من حيث الرغبة في الوصول إلى وبالتالي امكانية تحقيق نتائج موضوعية قابلة للتتعميم وفي المقابل نجد موقف
دراسته ,وهده الصعوبة هي التي يعبر عنها بشكل واظح فرانسو بستيان ـثناء حديثه نتائج قابلة للتعميم ,وإدا كان األمر كدلك فإلى أي حد يمكن اإلستفادة من المعارض لعلمية العلوم االنسانية باعتبارها التستطيع تحقيق علميتها الموضوعية
عن المفارقة الكبرة التي يعيشها الباحث اإلجتماعي بإعتباره يكون جزء من الجماعة نمودجية العلوم التجريبية؟ نظرا للتداخل الي يجصل بين الذات والموضوع ان لم نقل في كل نتائجها وهاذا ما
التي يدرسها وفي نفس الةقت يكون مطالب بالتموضع خارج الجماعة وأن يبتعد ما نجده عند (فرانسو باسيتان ) كما نجد موقف تالت يمكن ان نصفه بالموقف
أمكن عن كل مايربطه بالجماعة والمجتمع من قيم وتصورات وأحكام جاهزة وسائدة التركيبي (دالتاي وغلود)والذي يجمع بين الذاتية والموضوعية مراعيا في ذالك
في المجتمع بمعنى أن العالم أو الباحث في مجال العلوم الحقة إدا كان قادرا على أن خصوصية الظاهرة االنسانية كظاهرة معقدة تتداخل فيها مجموعةمن العوامل
يلتزم الحياد في دراسة الظاهرة الطبيعية ووصفها كما هي دون أدنى تداخل الدات,فإن النفسية واالجتماعية وهاذا التداخل وتعدد محددات الظاهرة االنسانية تقتضي تدخل
الظاهرة اإلنسانية ال يمكن فهمها حسب فرانسو بستيان إلى بالمشاركة الوجدانية ذات الدارس كوسيلة او كطريقة من اجل النفاذ الي عمق الظاهرة ومعايشتها
والممارسة الفعلية كوسيلة ناجحة وقادرة على تحقيق العلمية في العلوم اإلنسانية للوصول الي فهمها كظاهرة متغيرة باستمرار وتجاوز عملية التفسير
وجلك ما يؤكده في إستشهاده بتوربرث إلياس الدي يقول(ال نحتاج لكي نفهم جزئية والتنبؤكعمليتين رئسيتين تقوم عليهما علمية العلوم الحقة وهذا الموقف الوسطي
من جزءيات الدرة أن نحس بأنفسنا بكون الدرة من الدرات لكن يكون من الضروري او التركيبي قد وجد عند مناصري ومئيدي معا يدعم طرحه في ردهم علي الموقف
لنا النفاد إلى داخل التجربة الجماعية والفردية التي تكون بجماعتهم وبالجماعات المعارض والمتشكك في علمية نتائج العلوم االنسانية من خالل قولهم ان تدخل
المغايرة لفهم نمط اشتغال الجماعات البشرية وهو ما تستطيع معرفته من دون الذات او الدارس في دراسة الظاهرة االنسانيةاليقلل من علمية نتائجها بقدر ما
مشاركة وانخراط فعاالن في هده التجربة) يعبر هذا التدخل عن تكيف المنهج التجريبي مع خصوصية الظاهرة االنسانية
لكن إدا كانت الموضوعية أمرا يتعدر تحقيقه في مجال العلوم اإلنسانية نظرا لصعوبة وبالتالي التاكيد علي وجود روابط متينة بين العلوم االنسانية والعلوم الطبيعية وان
موضعة الظاهرة اإلنسانية.فهل هدا يعني أن الظاهرة اإلنسانية غير قادرة لدراسة تدخل الذات في دراسة الظواهر االنسانية اليختلف عن تدخلها في دراسة للظواهر
العلمية ؟ اال يمكن اعتبار المشاركة الوجدانية بمختلف أشكاها ومستوياتها كتدخل الطبيعية والفزياء المعاصرة هي نفسها التخلو من تدخل الذات بسبب ورنيي
الداتي هو المنهج الكفيل والمناسب لخصوصية الظاهرة اإلنسانية وبالتالي تحقيق وطولرا ومادام عالم العلم يبني بكامله علي العالم المعيش وانطالقا منه باعتبار ان
العلمية فيها؟ العلم تحديد لهاذا العالم المعيش وتفسير له حسب ماذهب اليه ميرلو بونتي