Professional Documents
Culture Documents
الطابع التبعي في عقد الكفالة نهائي
الطابع التبعي في عقد الكفالة نهائي
المملكة المغربية
Ministère de l’Education Nationale, de la وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم
Formation Professionnelle, de العالي
l’Enseignement Supérieur et de la والبحث العلمي
Recherche Scientifique
Université Sidi Mohamed Ben Abdellah
جامعة سيدي محمد بن عبد للا
Faculté des Sciences Juridiques كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية
Economiques et Sociales فـــــــاس
Fès
من إعداد:
عادل مبروك
محمد شحي
1
المبحث األول :ضوابط التبعية يف عقد الكفالة
وتفسي ذلك يرجع إىل أن ر لالليام المكفول، ز ر
المباشة والضيقة تتمي الكفالة بتبعيتها رز
األخي به ،فإن كان ر األصل عند عدم وفاء هذا باليام المدين اليام الكفيل هو الوفاء ز محل ز
ي
بي الدائن والكفيل فإن هناك أيضا بي المدين والدائن وعالقة ر ز هناك عالقتان ،عالقة ر ز
واليام الكفيل ز يف مواجهة الدائن ،إال أنه اليام المدين زف مواجهة الدائن ز
ي
اليامان مستقالن ،ز ز
بالضورة ومع ذلك يوجد دين واحد يجب الوفاء به ،لذا فإن كل ما يمس هذا الدين ينعكس ز
يعتي كفالة،اليام الكفيل .ومنه فإن كل اتفاق للضمان ال يتوفر فيه صفة التبعية فإنه ال ر عل ز
الشخص يتصف بهذه الصفة فإنه كفالة ،أيا كانت ي وعل العكس فإن كل اتفاق للضمان
األلفاظ المستخدمة من جانب المتعاقدين.
اعتيت التبعية من األمور الحتمية بالنسبة للكفالة. من هذا المنطلق ر
يل: إن لصفة التبعية هذه عدة مظاهر يمكن إجمالها فيما ي
األصل صحيحا. ز
االليام -ال تكون الكفالة صحيحة إال إذا كان
ي
األصل ،ليتحدد بذلك بمصي ز
االليام ر اليام الكفيل مرتبط من عدة جوانب يصي ز -أن ر
ي
نطاق الكفيل.
مطلبي ،نخصص األول اللتام الكفيل رز انطالقا مما سبق ،ارتأينا تقسيم هذا المبحث إىل
الثان لدور قاعدة التبعية يف تحديد نطاق ز
األصل ،فيما نخصص ي ي تابع لصحة التام المدين
الكفيل.
األصل
ي المطلب األول :التام الكفيل تابع لصحة التام المدين
األخي
ر االليام المكفول سواء كان هذا ز اليام الكفيل يكون مثل بما أن الكفالة عقد تابع فإن ز
مستقبليا أو معلقا عل رشط (الفقرة األوىل) ،أو كان طبيعيا أو باطال أو قابال لإلبطال (الفقرة
ثانية).
المستقبل والمعلق عل رشط ي الفقرة األوىل :كفالة االلتام
اليام آخر صحيح يضمن الوفاء به ،ولكن اليام تابع ال يقوم بذاته بل يستند إىل ز اليام الكفيل ز ز
األصل مستقبليا (أوال) ،أو معلقا عل رشط (ثانيا). ز
االليام هذا ال يمنع من أن يكون
ي
المستقبل
ي أوال :كفالة االلتام
الضوري وجود الدين المكفول وقت إبرام الكفالة ،وإنما يمكن أن يوجد فيما بعد، ليس من ز
االليام بالتغطية ،وقد أجاز ز المستقبل ،الذي يندرج ضمن وهو ما يسىم بكفالة الدين
ي
ز ز ز ر
االليامات والعقود ،وهو نفس المستقبل يف الفصل 1121من قانون ي االليام المشع كفالة
لالليام بمنطوق الفصل 61من نفس القانون. ز الشء الذي قرره ز يف إطار النظرية العامة ي
ر
االليام موجودا وقت إبرام الكفالة ،وانضفت اإلرادة مع ذلك إىل عقد الكفالة ز فإذا لم يكن
االليام ينشأ ف المستقبل ،فإن الكفالة تنعقد صحيحة ،ر ز ز
بشط أن يكون ي اعتمادا عل أن هذا
االليام الذي أبرمت الكفالة لضمانه مستحيل الوجود فز ز ز
ي االليام ممكن الوجود ،فإذا كان
المستقبل فإن الكفالة ال تنعقد.
2
المستقبل أصبحت أمرا شائعا ز يف الوقت الراهن ز يف مجال ي والمالحظ أن كفالة الدين
بمقتص عقد الكفالة ز المعامالت البنكية عند فتح االعتماد ،حيث يتعهد الكفيل للبنك
االليام الذي ينشأ ،ز يف ذمة العميل الذي فتح االعتماد لمصلحته. ز بضمان تنفيذ
ز وتبدو الحكمة من إجازة ر
المشع للكفالة ضمانا لدين لم يوجد بعد ،وقت إبرامها يف الرغبة
ز يف مواجهة حاجات التعامل ،إذ ال يقبل بعض أصحاب األموال إعطاء ائتمان إال إذا حصلوا
تأمي يضمن لهم استيفاء حقوقهم. مقدما عل ر ز
ز
االليام والمالحظ ز يف هذا الصدد ،أن المادة 1121من ق.ل.ع ،لم تشيط سوى أن يكون
المشع الجزائري (المادة 650من ر غي مستحيل ز يف المستقبل .عكس ممكن الوجود ،أو ر
المدن المضي) الذين ز والمشع المضي (المادة 778من القانون ر المدن الجزائري) ز القانون
ي ي
ز ز
المستقبل وجوب تحديد المبلغ المكفول أو عل األقل الحد األقص ي االليام اشيطا يف كفالة
الذي يمكن أن يصل إليه هذا المبلغ ،وذلك حماية للكفيل حت يكون عل بينة من الدين
الذي يكفله ،وحت ال يتورط ز يف دين ال يعرف مقداره ،هذا من جهة ،ومن جهة أخرى فقد
يليم خاللها عي الكفيل مدة معينة ز يعي مسألة مدة الكفالة ،ذلك أنه مت ر ز التش ر ز تناوال هذين ر
بكفالة الدين المستقبل ،فإنه يظل مقيدا بهذه الكفالة طول هذه المدة ،فال يرجع عنها
خالل المدة المحددة ،فإن نشأ جزء من الدين ضمنه الكفيل ألن ضمانه يقتض عل ما ينشأ
من الدين خالل مدة الكفالة ،فإذا لم ينشأ الدين برأت ذمة الكفيل نهائيا بانتهاء المدة ما لم
تعي مدة الكفالة ،فإن للكفيل الرجوع عنها والتحلل من يتفق عل تجديدها .أما إن لم ر ز
اليامه ز يف أي وقت ما دام الدين لم ينشأ ،أما إن نشأ فإن الكفيل ال يستطيع الرجوع عنها، ز
االليام بالكفالة طبقاز ولك ينتج الرجوع أثره ،وجب إعالن الدائن بهذا الرجوع عن هذا ي
التغيي ال ينتج أثره إال من الوقت الذي يصل فيه إىل علم ر تقص بأن للقواعد العامة الت ز
ي ي
الدائن.
ثانيا :كفالة االلتام المعلق عل رشط
المغرن لهذه الحالة بنص الشط جائزة -رغم عدم تعرض ر
المشع االليام زف الدين ر ز كفالة
ري ي ي
خاص -طبقا للقواعد العامة ،سواء كان الدين المكفول معلقا عل رشط فاسخ أو معلق عل
رشط واقف.
فالدين المعلق عل رشط فاسخ دين موجود ونافذ ،فتجوز كفالته وتكون الكفالة ز يف هذه
ه أيضا معلقة عل رشط فاسخ ،فإذا تخلف الحالة تابعة للدين األصل ،وعل ذلك تكون ي
الشط اليام الكفيل .أما إذا تحقق ر األخي ،صار الدين األصل باتا ،وكذلك يكون باتا ز ر هذا
ي
ويعتي كأنه لم يكن ،وكذلك ينفسخ ز
اليام ر رجع الفاسخ ،فإن الدين األصل ينفسخ بأثر
ي
الكفيل.
اليام الكفيل أيضا معلقا االليام األصل معلقا عل رشط واقف ،فإنه بالتبعية يكون ز ز وإذا كان
ي
اليام الشط الواقف زال الدين األصل ويزول معه بالتبعية ز عل رشط واقف ،ومت تخلف ر
ي
3
األصل يصبح باتا ونافذا ز
االليام الشط الواقف فإن ويعتي كأن لم يكن ،أما إذا تحقق ر ر الكفيل
ي
وف هذه الحالة تشي جميع أحكام الكفالة. ز ز
واألمر كذلك بالنسبة الليام الكفيل ،ي
الطبيع أو الباطل أو القابل لإلبطال ي الفقرة الثانية :كفالة االلتام
الطبيع
ي أوال :كفالة االلتام
االليام الذي يتخلف فيه عنض المسؤولية فال يمكن إجبار المدين ز الطبيع هو ذلك ز
االليام
ي
مباشة. غي ر االليام بطريقة ر ز ز ز
مباشة أو ر الطبيع عل تنفيذ هذا ي ام
االلي في
ز ز
الفرنش حيث عاد جانب منهم إىل ي الطبيع جدال حادا يف الفقه ي وقد أثارت كفالة االليام
االليام ،واستندوا ز يجيان كفالة هذا الرومان والقانون الفرنش القديم اللذان كانا ر ز ز القانون
ي ي
مدن عل ز لدعم هذا الرأي إىل ما نص عليه ر
الفرنش يف المادة 2012فقرة 02قانون ي ي المشع
ز
يعت أنه المشع ر ز اليام ناقص األهلية ،وما دام ر جواز كفالة ز
يجي كفالة ناقص األهلية فهذا ي
الطبيع وفاءا صحيحا ولذلك ز
باالليام يعتيون كذلك الوفاء الطبيع ،كما ر ز
االليام يجي كفالة رز
ي ي
ز
االليام. ليس هناك ما يمنع كفالة هذا
أما جانب آخر من الفقه انتقد هذا الرأي عل أساس أن كفالة ناقص األهلية ال تقاس عليه
يعتي من كفل ناقص األهلية بسبب نقص أهليته بكفيل أصال، الطبيع ،فال ر ز
االليام كفالة
ي
اليامه معلق عل رشط واقف ،أي أنه معلق عل عدم تنفيذ ناقص يعتي مدين أصل ز وإنما ر
ي
لالليام ،وبعد ز األصل الليامه وتمسكه بنقص أهليته ،ويكون الكفيل هو المدين األهلية ز
ي
الطبيع ولكن يرون عدم جواز كفالة ز
االليام استخالص الرأي األول لقاعدة جواز كفالة
ي
اليامات تعتي حسب البعض ز ر االلياماتز حي أن هذه االليامات األدبية واألخالقية ،زف ر ز ز
ي
طبيعية.
الطبيع ،ويرى ز
االليام التشيعات لم يورد نصا خاصا بكفالة المشع المغرن وعل غرار باف ر ر
ي ي ري
االليام خصوصا وأنه بوقوع مثل هذه الكفالة، ز أغلب الفقه أنه ال يجوز كفالة هذا النوع من
األصل عل وفائه ،وهذا قد يجي المدين باليام ال يمكن أن ر سيصبح الكفيل ملزما بالوفاء ز
ي
األصل ،وهذا يتعارض مع المادة اليام المدين اليام الكفيل أشد من ز ينتج عنه أن يصبح ز
ي
وبالتاىل ال ينسجم مع أحكام الكفالة ،إضافة إىل ذلك فإن الكفيل الذي ي 1128من ق.ل.ع،
يرجع عل المدين بما وفاه عنه ،فإذا لم يستطع ذلك فيكون ز يف هذه الحالة مدينا أصليا
وليس كفيال.
اليامه هذا يكون أيضا طبيعيا ،أي اليام طبيع ،فإن ز ونحن نرى أنه إذا قبل الكفيل كفالة ز
ي
وبالتاىل فإما أن يسدد الكفيل محل الدين ي تثبت صفة المديونية دون عنض المسؤولية،
األصل بذلك بصفة تلقائية ،وإن لم يفعل ذلك فال يمكن إجباره ي الطبيع إذا لم يقم المدين ي
مدن ،وعليه ز ز
طبيع إىل ي ي عل ذلك بالمطالبة القضائية مثال ،ألن باإلجبار سيتحول االليام من
اليام الكفيل ال يكون أشد من ز
اليام ستتم مخالفة المقتضيات القانونية الت تنص عل أن ز
ي
المدين.
4
ثانيا :كفالة االلتام الباطل
مشوع ،أو لم غي ر األصل باطال إذا اختل ركن من أركانه ،كأن يكون محله ر ز
االليام يكون
ي
ز
االليام مشوع ،فإذا كانت صحة غي ر يستوف الشكل إذا كان العقد شكليا ،أو كان سببه ر
اليام الكفيل باطال مت االليام األصل فإنه بمفهوم المخالفة يكون ز ز المكفول مرهونة بصحة
ي
ز ز ز
األصل باطال أيضا ،أي أن التبعية تكون يف حالة الصحة كما تكون يف حالة ي االليام كان
امي فإن الكفيل أيضا بإمكانه لي ر ز بي كال اال ز البطالن ،وعليه وبحكم التبعية الموجودة ر ز
المشع ر وبالتاىل بطالن الكفالة وهذه النتيجة كرسها األصل ز
االليام االحتجاج ببطالن
ي ي
ز
الت ييتب عليها بطالن المغرن يف المادة 1150من ق.ل.ع حيث نص عل أن كل األسباب ي ري
األصل وانقضاؤه ييتب عليها انقضاء الكفالة. االليام ز
ي
األصل من حيث الصحة والبطالن ،فإنه إذا كان لالليامز إذا فعمال بفكرة تبعية الكفالة
ي
األصل ز
االليام األصل باطال كانت كفالته كذلك ،ويستطيع الكفيل التمسك ببطالن ز
االليام
ي ي
اعتي األصل باطال ،ر ز
االليام وبالتاىل ال تجوز كفالته ومنه ،إذا كان أيا كان سبب البطالن،
ي ي
ز
اليام الكفيل مستحيال يف ذاته. محل ز
االليام ،فإنه ال يحق له الرجوع عل المدين ز فإذا قام الكفيل بالوفاء بالدين للدائن رغم بطالن
االليام المكفول ،وله فقط حق الرجوع ز األخي ،ألن الرجوع يتطلب وجود ر اليام هذا النعدام ز
غي المستحق أي بطالن الوفاء الذي قام به الكفيل. عل الدائن بدعوى دفع ر
ثالثا :كفالة االلتام القابل لإلبطال
الياما صحيحا ومنتجا لكل آثاره ،حت يحكم بإبطاله ،وعليه االليام القابل لإلبطال ز ز يعتي
ر
االليام ،أي تبق صحيحة طالما ز االليام جائزة وصحيحة ،ولكنها تأخذ حكم هذا فكفالة هذا ز
األصل فتبطل الكفالة معه ز
االليام األصل ال زال قائما ولم يبطل ،أما إن أبطل االليام ز
ي ي
بالتبعية وهو الحكم الذي ينطبق عل كافة الحاالت القابلة لإلبطال لوجود عيب من عيوب
اإلرادة.
مصي الكفالة ز يف هذه الحالة ،أي هل اليامه ،فما هو ر يجي المدين األصل ز
ي
لكن قد يحدث أن ر ز
األصل صحيحا باإلجازة ،أم ي
ز
االليام يسقط حق الكفيل ز يف طلب اإلبطال بمجرد أن يصبح
يبق للكفيل الحق ز يف طلب اإلبطال طالما لم يجز كفالته لتصبح صحيحة بدورها؟
إن الرأي الراجح ز يف هذه المسألة هو أن حق الكفيل ز يف طلب إبطال كفالته ال يسقط بإجازة
مقتص التبعية ز األصل لعقده وإنما يبق حق الكفيل ز يف طلب اإلبطال قائما ،ألن ي المدين
يضه ،عل اعتبار أن الكفيل اعتقد أنه كفل يجب أن يكون فيما يفيد الكفيل وليس فيما ز
الياما قابال لإلبطال. الياما صحيحا ،زف الوقت الذي كفل فيه ز ز
ي
األصل ز
االليام اليامه نتيجة لقابلية خالصة القول ،فالكفيل يستطيع أن يتمسك بإبطال ز
ي
االليام يصبح ز االليام القابل لإلبطال أصبح صحيحا باإلجازة ،فإن هذا ز لإلبطال ،أما إذا كان
األصل ولكن للكفيل أن يتمسك بإبطال الكفالة ما لم يجز ي صحيحا ونهائيا بالنسبة للمدين
5
هو بدوره الكفالة فتصبح صحيحة بعد أن كانت قابلة لإلبطال أو ما لم يسقط حقه ز يف
التمسك باإلبطال.
الثان :دور قاعدة التبعية ز يف تحديد نطاق الكفيل ز
المطلب ي
إليام االليام المكفول ،فإذا كان وجود ز ز إن مبدأ التبعية ز يف الكفالة يجعل نطاقها مرتبط بنطاق
االليام المكفول، ز ز
مقتص أصل ،أمر زضوري لقيام الكفالة ،فإن نطاق الكفالة يتحدد عل ي
ز
فاليام الكفيل كما يتحدد بعقد الكفالة الذي هو مصدره ،يتحدد أيضا بإليام المدين الذي ز
إليام الكفيل بالضمان. يتعي الوفاء به محل ز ر
إليام الكفيل تابعا فإنه يشمل الدين المكفول بجميع ملحقاته (الفقرة الثانية) دون وإذا كان ز
أكي عبئا منه (الفقرة األوىل) أن يكون ر
أكت عبئاالفقرة األوىل :إلتام الكفيل ال يكون ر
إليام الكفيل سواء كان معينا بواسطة االتفاق ز يف الكفالة المحددة أم كان بواسطة القانون إن ز
الشوط اإلليام األصل المكفول ال زف المقدار وال زف ر ز ز يف الكفالة المطلقة ،يجب أال يتجاوز
ي ي ي
اليام المكفول هو الذي يحدد بمعت أن ز ز حسب مقتضيات الفصل 1128من ق .ل .ع،
اإلليام المكفول ،فإذا كان أشد ز إليام الكفيل أشد من إليام الكفيل ،فال يجوز أن يكون ز مدى ز
اإلليام المكفول ،كما أقر ز يعتي صحيحا ز يف حدود أو أصبح أشد ،فإنه ال يكون باطال ،بل ر
األصل
ي إليام المدينالمدن عل أنه ال يمكن للكفالة أن تتجاوز ز
ي
ز الفرنش ز يف القانون
ي المشع ر
بشوط أشد. وال أن تعقد ر
ز
األصل ،وإذا كان الدين ي أكي مما هو مستحق عل المدين وعليه فال تجوز الكفالة يف مبلغ ر
إليام الكفيل ال يمكن أن ينتج فوائد ما ،وهنا يقول الفقيه األصل ال ينتج فوائد ،فإن ز
ي
السنهوري أنه يجوز أن يكون إليام الكفيل منتجا للفوائد ،إذا حصل الكفيل عل أجل أطول ز
إليام المكفول. من أجل ز
الشط. إليام الكفيل معلقا عل نفس ر إليام المكفول معلقا عل رشط كان ز وف حالة ما إذا كان ز ز
ي
المغرن وضع عل هذه القاعدة إليام الكفيل ،فإن ر
المشع وإذا كانت قاعدة التبعية تحدد ز
ري
األصل فيما يتعلق ز
االليام إليام الكفيل حدودا زف بعض األحيان ،حيث يمكن أن يتجاوز ز
ي ي
ونأن بمثال فيما يتعلق بجائحة كورونا باعتبارها قوة باألجل (الفصل 1128من ق .ل .ع) ي
قاهرة ،فهنا لنفرض أن المدين المقيض توقف عن أداء العمل واألقساط الدورية المستحقة
للبنك ،وتم إستفادته من األجل المنصوص عليه ز يف المادة 149من قانون 31.08فيما
يعتي ز يف حالة القضان ،وأيضا عمال بالفصل 1157من ق .ل .ع ،ألنه ر ي يخص مكنة اإلهمال
عش ،وإذا كان له كفيل فإنه ال يستفيد من تمديد األجل ،وبذلك يمكن للدائن الرجوع عل
ز إليامه قد تجاوز ز مباشة ،وبالتاىل يكون ز الكفيل ر
إضاف،
ي إليام المدين الذي تم منحه أجل ي
وبمفهوم المخالفة إذا ما تم استفادة المدين من تمديد اآلجال ليس بسبب عشه ،فإن
إليام إليام الكفيل ال يجوز أن يكون أشد من ز الكفيل هنا يستفيد من األجل الجديد ،وإذا كان ز
المكفول ،فإنه عل نقيض من ذلك يجوز أن يكون أخف (الفصل 1129من ق .ل .ع)،
6
األصل ز يف جزء من الدين ،أو ز يف كامل الدين دون فوائده، ي فمثال يجوز أن يكفل الكفيل المدين
ز
إليامه عل رشط ،ف ر ز أو ألجل أطول من أجل المدين األصل ،ويجوز أن يعلق الكفيل ز
حي ي ي
غي معلق عل شط ،كما يجوز أن يشيط الكفيل أن يكون ر إليام المكفول يكون منجزا ر أن ز
أكي مشقة. بإليام المكفول يكون زف مكان أبعد أو ر حي أن الوفاء ز بإليامه زف موطنه ،زف ر ز الوفاء ز
ي ي ي
وكوجهة نظر فإن هذه اإلمكانية ال تتالءم مع متطلبات اإلئتمان بوجه عام ،فالمرونة ز يف
معاملة الكفيل قد تؤدي إىل ضياع فرص اإلئتمان بالنسبة لمن يكون ز يف حاجة إىل االقياض،
أكي للدائن ،كما مما قد يؤدي إىل االستغناء عنها وااللتجاء إىل الطرق مستحدثة توفر حماية ر
ز
األلمان. هو الحال بالنسبة للكفالة عند أول طلب المعمول بها زف ر
التشي ع
ي ي
ز
الفقرة الثانية :شمول الكفالة لملحقات االليام المكفول
األصل دون أي ز
االليام إليام الكفيل محلإليام الكفيل إما بحلول ز تعيي محل ز يتحقق ر ز
ي
تعديل يطرأ عليه ،وذلك بما يعرف بالكفالة المطلقة (ثانيا) ،وإما بتحديد ما تتضمنه الكفالة
بما يعرف بالكفالة المحددة (أوال)
أوال -الكفالة المحددة
يعي باتفاقه مع باالليام األصل ،والكفيل هو الذي ر ز ز إن موضوع الكفالة هو ضمان الوفاء
ي
الشء ر ز ز
الدائن حدود إليامه ،فالكفيل قصد أن يضمن إلياما معينا ،ومن تم فضمانه ال يتعدى ي
غيه ،فإذا اقتضت الكفالة عل أصل الدين فإنها ال تشمل توابعه من فوائد المكفول إىل ر
عي الكفيل ومصاريف ،وإذا حددت بجزء من الدين فإنها ال تتعداه إىل أجزائه األخرى ،فإذا ر ز
األصل،
ي حدا أقص للمبلغ الذي يضمنه كان ضامنا له فقط ،حت لو كان أقل من مقدار الدين
فالمادة 1129من ق .ل .ع ،تقول " ويسوغ أن تعقد ضمانا لجزء من الدين دون باقيه،
وبشط أخف من رشوطه". ر
ثانيا :الكفالة المطلقة
االليام ونطاقه، ز غي مبينة لحدود تكون كذلك مت وردت بصيغة عامة ،وبعبارات مجملة ر
ز
وهنا يتحدد عل ضوء الدين المكفول ،فمثال إذا لم تحض الكفالة ف مبلغ ر ز
معي من المال، ي
األصل من الخسائر والمصاريف الناشئة عن عدم ي فإنه يطالب الكفيل بما يطالب به المدين
إليم بالكفالة برمتها دون نقص أو الزيادة ،وبما أن باالليام ،فيفيض أن الكفيل قد ز ز وفائه
األصل يشمل الملحقات كان إليام الكفيل يشمل هو اآلخر الملحقات من خسائر ز ز
اإلليام
ي
ومضوفات ،وهو ما قضت به محكمة االستئناف بتولوز الفرنسية ز يف قرار لها الصادر بتاري خ
14يناير .1991
ً
الت نصت عل أنه وهو ما نصت عليه أيضا الفقرة األوىل من الفصل 1130من ق .ل .ع ،ي
"إذا لم تكن الكفالة قد حددت رصاحة بمبلغ معلوم ،أو بجزء معي من االلتام المضمون،
األصل بسبب ي الت يتحمل بها المدين فإن الكفيل يضمن أيضا التعويضات والمرصوفات ي
عدم تنفيذ اإللتام".
7
الفرنش ،عل أن كفالة الدين إذا لم تكن ز
المدن كما قد نصت المادة 2016من القانون
ي ي
الت
مقصورة تشمل جميع ملحقاته حت مضوفات المطالبة األوىل به والمضوفات اآلخرى ي
اعتيت الكفالة -ما لم يرد فيها نص يقضها
يتم انفاقها بعد إخطار الكفيل ،وبناء عل ذلك ر
ز
عل الدين -شاملة جميع ملحقاته ،فمثال كفالة المستأجر ال تقتض عل ما يستحق يف ذمته
يليم به من تعويضات عن التلف وعن تجاوز حدود من أجرة فحسب ،بل تشمل أيضا ما ز
االنتفاع....
الثان :أثار طابع التبعية يف عقد الكفالة
ي المبحث
الت تربط إن أهم أثر ييتب عل طابع التبعية هو ر ز
تمكي الكفيل من مواجهة الدائن بالدفوع ي
المغرن خفف أحيانا من قاعدة التبعية (المطلب غي أن ر
المشع األخي والمدين ،ر
ر رز
بي هذا
ري
التغييات الت تطرأ عل ز ز
اليام الكفيل ي ر تأثي
األول) ،عل أن نتحدث يف الجانب اآلخر عن مدى ر
ان).
(المطلب الث ي
المطلب األول :عقد الكفالة بي تمسك الكفيل بالدفوع وتخفيف من طابع
التبع
ي
فق المطلب األول سنخصص الحديث عن مبدأ تمسك الكفيل ز يف مواجهة الدائن بدفوع ي
ز
األخي يجسد وجود طابع التبعية
ر األصل (الفقرة األوىل) ،عل اعتبار أن هذا المبدأ
ي المدين
المغرن أحيانا يخفف من طابع التبعية العتبارات تعود إما لخصوصية ذلك غي أن ر
المشع ر
ري
القانون أو ألهداف يسع لتحقيقها (الفقرة الثانية).
األصل
ي الفقرة األوىل :تمسك الكفيل بدفوع المدين
األصل سواء كانت هذه دفوع شخصية ي يحق للكفيل أن يواجه الدائن بكل دفوع المدين
ز ر
المغرن يف الفصل 1140من قانون ري المشع أو متعلقة بالدين المكفول بحيث نص
ز ز
األصل،
ي االليامات و العقود عل أن للكفيل أن يتمسك يف مواجهة الدائن بكل دفوع المدين
الت تؤسس عل سواء كانت شخصية له أو متعلقة بالدين المضمون ،ومن بينها الدفوع ي
األصل ،وله أن يتمسك بهذه الدفوع ولو برغم اعياض المدين أو تنازل
ي نقص أهلية المدين
األصل كاإلبراء من الدين
ي ه بشخص المدين الت ي
عنها ،كما يمكنه أن يحتج بالدفوع ي
الحاصل به شخصيا .
ز ر
المغرن يف إطار الكتاب الخامس لسنة 1996يورد استثناء عل هذه ري المشع وقد كان
يعط الحق
ي وه المادة 662الخاصة بالتسوية أو التصفية القضائية أي لم يكنالخاصية ي
ر
المشع للكفيل أن يستفيد من تلك التخفيضات أو اآلجال إال أن التعديل الذي أدخله
المغرن سنة 2018أعاد األمور إىل نصابها ،وأصبح الكفيل يستفيد من تلك االتفاقيات و
ري
التخفيضات الخاصة بالتسوية أو التصفية القضائية وهذا رجوع إىل خاصية التبعية و ما
يؤكد هذا التوجه هم الفصول 695 :و 696و 697و 698و 559و ... 672
8
الت
إذن أصبح الكفيل يستفيد شأنه شأن المقاولة المدينة ،وهذا يعد نقوصا عن االستثناء ي
الدائني للبحث عنرز كانت تضعه مدونة التجارة عل خاصية التبعية ،وهذا ربما سيدفع
ضمانات أخرى شخصية كالضمانات المستقلة أو ما يسىم بالكفالة عند أول طلب الن
عنض التبعية ليس من النظام العام و يمكن االتفاق عل مخالفته ،إال أننا حينها ال نكون
ز
األلمان الذي يأخذ بالكفالة
ي أمام عقد كفالة إنما نكون أمام عقد آخر كما هو الشأن ز يف القانون
الت جاءت ز يف المادة الفرنش بالضمانات المستقلة ي ي عند أول طلب أو ما يسىم بالقانون
الفرنش الذي عدل سنة . 2006 ز
المدن 2321من القانون
ي ي
الت يحق للمدين االحتجاج بها ر
ومن تم فكما أشنا آنفا بخصوص عنض التبعية ،فالدفوع ي
إزاء الدائن يحق للكفيل التمسك بها ولو تنازل عنها المدين أو حت إذا عارضها وبذلك يمكن
بي الدائن و المدين ) أو أن يواجهه بإبطال أو للكفيل أن يواجه الدائن بفسخ عقد األصل ( ر ز
ي
األصل ،و يمكنه أن يواجهه أيضا بالمقاصة و الغلط و التدليس . ز
االليام المدين بطالن
ي
التالفرنش فنجده لم يسمح للكفيل أن يحتج بالدفوع الشخصية ي ي أما بالنسبة للقانون
تكون المدين تجاه الدائن ،لكن أجاز له التمسك بالدفوع المتعلقة بالدين المكفول .وهنا
ز
الت ال يمكن للكفيل االحتجاج وقع الخالف يف فرنسا حول ماذا نقصد بالدفوع الشخصية ي
بها تجاه الدائن والدفوع المتعلقة بالدين المكفول حيث نجد قرار لمحكمة النقض الفرنسية
بتاري خ 8يونيو 2007لم تجز للكفيل أن يتمسك ز يف مواجهة الدائن بالدفوع المتعلقة
الشكة أو التدليس الن الدائن قد دلس عل المدين .و بالمناسبة الذي قدم الكفالة هو مدير ر
الشكة ،ومع ذلك لم تجز له التمسك بالتدليس ز يف مواجهة الدائن .عل اعتبار أن مسي رر
األصل دون الكفيل
ي هذا الدفع خاص بالمدين
ز
المشع الفرنش ف إطار ر ر
مشوع كريمالدي إذا ما كتب له النجاح و إذا ما صادق ي ي وذات
الت تكون المدين تجاه يعط للكفيل التمسك بالدفوع الشخصية ي ي اليلمان فإنه أصبحعليه ر
الحاىل يريد الرجوع إىل طابع التبعية .ي الفرنش ز يف توجهه
ي المشعالدائن ،وبذلك يكون ر
الفقرة الثانية :التخفيف من طابع التبعية
الت تخفف من طابع التبعية ،سواء كان ذلك ر
المغرن بعض القواعد ي ري المشع أفرد
االحتياط( أوال ) ،وبعض القواعد األخرى الجديدة الذي جاء بها قانون
ي بخصوص الضامن
ز
العيت (ثانيا ) الضمانات المنقولة للكفيل
ي
االحتياط
ي أوال :التخفيف من طابع التبعية بخصوص الضامن
ز الضف هو ز ز إن ز
الضف ،بحيث
ي اليام تجاري يخضع ألحكام و قواعد القانون ي اليام الكفيل
أن الفقرة السابعة من المادة 180من مدونة التجارة نصت عل أن الضامن االحتياط ز
يليم ي
ه إال تجسيد ز
الت يليم بها المضمون ،وهذه القاعدة المذكورة أعاله ما ي بنفس الكيفية ي
لمنطق التبعية .بيد أن الفقرة الثامنة من المادة 180من مدونة التجارة نصت عل أن
اليام الضامن االحتياط يكون صحيحا حت ولو كان ز
اليام المضمون باطال إال إذا كان هناك ز
ي
عيب ز يف الشكل .
9
بي الفقرة السابعة و الثامنة من وقد يبدو للقارئ زف الوهلة األوىل عل أن هناك تعارض ر ز
ي
ز
اعتيت عل أن اليام الكفيل المادة 180من مدونة التجارة ،عل اعتبار أن الفقرة السابعة ر
تبع ،ثم جاءت الفقرة الثامنة من نفس المادة لتنص عل أنه ز يف حالة ز ز
الضف هو اليام ي ي
االحتياط قائما إال اذا كان البطالن ناتج عن عيب اليام المضمون يبق ز
اليام الضامن بطالن ز
ي
ز يف الشكل .
الفقرتي ،بل هناك انسجام رز ويرى أستاذنا أحمد الكويس ليس هناك أي تعارض ر ز
بي ي
االحتياط التمسك يعط الحق للضامن المغرن عندما لم المشعر وتوافق بينهما ،ألن
ي ي ري
ر ز ز
ع ،مرده يعود إىل ففلسفة القانون ببطالن االليام المضمون يف مواجهة الحامل الش ي
ز
األخي يحكمه مبدأ عدم التمسك بالدفوع " انظر المادة 171من ر الضف لكون أن هذا ي
االحتياط قد وقع عل الورقة ي مدونة التجارة" ومبدأ استقالل التواقيع فمادام أن الضامن
المشع مبدأ التبعية ز يف التجارية فعليه تحمل وزر ذلك .وبالتاىل من الطبيع إذن أن يقرر ر
ي ي
الفقرة السابعة من المادة 180من مدونة التجارة و يورد عليه استثناء محدود المجال فز
ي
الت االحتياط بالتمسك بالدفوع ي زي الفقرة الثامنة من نفس المادة من خالل السماح للضامن
الليام المضمون فيجوز له التمسك بها يف مواجهة الحامل. يكون أساسها عيب شكل ز
ي
ر
العيت ( لتعمق أكي هناك موضوع آخر ثانيا :التخفيف من طابع التبعية بخصوص الكفيل
ي
سيتم إعداده تحت عنوان :الكفالة العينية لذا تفاديا للتكرار ستتوقف عند بعض األفكار )
ز بعد صدور قانون الضمانات المنقولة ز
العيتي للكفيل يجز لم بأنه نجد 2018 سنة في
ز ز
العيت يبق ي غي أن الكفيل التمسك يف مواجهة الدائن بالدفوع الشخصية المتعلقة بالمدين ،ر
المشع ر له الحق يف التمسك بالدفوع المتعلقة بالدين المكفول ،وبذلك يبدو عل أن
المغرن ز يف ظل قانون الضمانات المنقولة أصبح يخفف من طابع التبعية ،عل خالف ري
ر ز ر ز
الفرنش سيتجه يف مشوع كريمالدي نحو تكريس طابع ي الوضع يف فرنسا حيث أن التشي ع
المشوع بالقول عل أن الكفيل يحق له أن يتمسك بكافة الدفوع التبعية .حيث ذهب هذا ر
المشوع قد سواء كانت هذه دفوع شخصية أو متعلقة بالدين المكفول ،ويكون بالتاىل هذا ر
ي
الت يدرجها البعض كدفع القضان حول طبيعة بعض الدفوع ي ي الفقه و
ي أزال التضارب
موضوع متعلق بالدين المكفول كما هو حال ي شخص متعلق بالمدين و البعض اآلخر كدفع ي
الدفع بالمقاصة الذي وقع فيه نقاش حاذ حول طبيعة هذا الدفع .
الثان :مدى تأثت التغتات ي
الت تطرأ عل التام الكفيل ي المطلب
الت قد يرى فيها الكفيل أنها سببا كافيا لتملصه من المسؤولية
التغييات ي
ر قد تحدث بعض
الشكة أو تغيت شكلها عل الكفالة (الفقرة األوىل) ،أو يف حالةكما هو حال تأثت تقسيم ر
األصل ( الفقرة الثانية ) ،لذا سنحاول أن نتحدث عن هده األموري بطالن التام المدين
من خالل بعض اآلراء الفقهية و القضائية .
10
الفقرة األوىل :مدى تأثت تقسيم ر
الشكة أو تغيت شكلها عل الكفالة
الشكة عل الكفالة ثم ز يف ز
لتأثي تقسيم ر نقطتي نتطرق يف (أوال) ر رز سنتناول ز يف هذه الفقرة ز يف
الشكة عل الكفالة. تغيي شكل ر تأثي ر (ثانيا) لمدى ر
الشكة عل الكفالة أوال :مدى تأثت تقسيم ر
الشكة بمقتص أحكام الفصل 21 -236من القانون التجاري تقسيم ر ز الفرنش اعتي ر
المشع ر
ي
الكفيلة تجديدا ،وبالتاىل تبق الكفالة قائمة و منتجة آلثارها ،وقد استقر القضاء الفرنش فز
ي ي ي
ملزمتيز
ر ر
الناشئتي عن تقسيم الشكة الكفيلة تبقيان ز ر ز
كتي ر
قرار له سنة 1972عل أن الش ر
ه تعدد الكفالء ر
بالتضامن إزاء الدائن ،وأما النتيجة الميتبة عن انقسام الشكة الكفيلة ي
بالتاىل للدائن طلب الوفاء بالدين و بالخيار من أي رشكة جديدة بموجب ي
رز
المتضامني ويحق
االنقسام.
وف اعتقادنا فإن الحل يكمن ز يف ز ر أما ر
المغرن فقد سكت عن حالة انقسام الشكة ،ي ري المشع
الرجوع إىل القواعد العامة وباألخص إىل الفصل 1138من ق.ل.ع الذي اقتضت أحكامه أنه
ال وجه للتضامن ز يف صورة تعدد الكفالء إال إذا اشيط ،أو إذا كانت الكفالة قد أبرمت من كل
تعتي فعال تجاريا بالنسبة إىل الكفالء. كفيل عل انفراد من أجل الدين كله ،أو إذا كانت ر
تثيان إشكاال فإن الحالة الثالثة تجعل كل من ولنفيض جدال أن الحالة األوىل والثالثة ال ر
ز ر
الشكات المستفيدة من االنقسام كفيلة بانفرادها يف كامل الدين بموجب األثر الميتب عل
الجزن الكل او ر
ي التقسيم بعد فوزها بأموال وممتلكات الشكة المنقسمة إذن فإن التقسيم ي
والت كانت محمولة ز ر
ينجز عنه تحمل الشكة المستفيدة تبعة االليامات الميتبة عل الكفالة ي
الشكة المنقسمة. عل ر
الشكة عل الكفالة ثانيا :مدى تأثت تغيت شكل ر
الشكة لشكلها وتغي ر تغيي شكلها باختيار شكل آخر ر الشكات عدا رشكة المحاصة ر يمكن لكل ر
الشكة ز يف األصل رشكة ذات المسؤولية المحدودة فتصبح رشكة تضامن وسواء كأن تكون ر
الشكة الدائنة أو مدينة ،فإن ذلك ال يؤدي إىل ظهور شخصية معنوية التغيي زف شكل ر كان
ر ي
غيي ف شكل ر ز ز
الشكة خارج ما تقتضيه النصوص جديدة مبدئيا ،أما يف صورة ما إذا طرأ ت ر ي
التأسيش فإن ذلك يعد إنشاء لشخصية معنوية جديدة. ي القانونية أو جمعها
ز
الشكة عل الكفالة ،وإنما اكتق بالتطرق تغي شكل ر ر
لتأثي ر
المغرن ر ري المشع ولم يتطرق
دائني ،األمر الذي اقت الحسابات وال ر ز ر الشكة. فقط آلثارها عل ر
والمسيين ومر ر ي ر والشكاء
الشكة يشكل تجديدا بمفهوم الفصل 1155من تغيي شكل ر يجعلنا نتساءل عما إذا كان ر
االليام الجديد ،او يشيط الدائن ذلك ز وبالتاىل إبراء ذمة الكفالء ما لم يرتضوا ضمان ق.ل.ع.
ي
ضاحة؟
المتغيةر للشكة هنا سنسيق لكم قرار لمحكمة النقض الفرنسية أكدت بقاء الكفالة ضامنة ر
إىل رشكة أخرى ز يف شكلها الجديد ،و ال يمكن الدفع بالتجديد و انقضاء الكفالة تبعا لذلك،
11
فالتغيي إذن زف شكل ر
الشكة سواء ر تغيي،
عل أساس بقاء الشخصية المعنوية قائمة بدون ر
ي
ز
تغي يف الشكل عل
تأثي لل ر
كانت ضامنة ،أو مدينة ،أو كفيلة ال يؤدي إىل انقضاء الكفالة ،و ال ر
التغيي و تبق الكفالة مثال الت نشأت قبل عملية ز رز
ر الدائني أو العقود أو االليامات ي حقوق
ز
الشكة يف شكلها الجديد . ز
سارية وقائمة ف حق ر
ي
األصل
ي الفقرة الثانية :مصت التام الكفيل يف حالة بطالن التام المدين
األصل متعددة ،لكننا سنقتض عل بعض حاالت بطالن االليامإن الحاالت الت ينعدم فيها ز
ي ي
ز
التاليي :هل ييتب عل بطالن اليام المدين ز ر ز
التساؤلي
ر األصل ،وذلك من خالل طرح ز
اليام
ي
اليام الكفيل المتضامن بالتبعية؟ وإذا كان الجواب باإليجاب فهل يبق األصل بطالن ز
ي
الكفيل ضامنا الليام المدين برد ما حصل عليه من العقد الباطل ( عقد القرض نموذجا) ز
الفقه الرافض لبطالن التام الكفيل بالتبعية لبطالن التام المدين ي أوال :االتجاه
األصل، اليام الكفيل تبعا لبطالن ز
اليام المدين يرفض أصحاب هذا االتجاه ،إعالن بطالن ز
ي
األصل للميتب عنه اليام الكفيل ليست للعقد األصل ،وإنما ز
الليام انطالقا من أن تبعية ز
ي ي
االليام المتبوع (المدين ) ز يف الجزاء من حيث ز االليام التابع الكفيل مع ز ،كما يرفضون تطابق
اليام المدين لعيب شاب رضاه ويضبون لذلك مثال أن إبطال ز طبيعته ومن حيث سببه ،ز
اليام الكفيل ،والحال أن ذلك لعيب اك يلحق رضاه غي المنطق إبطال ز ويعتيون أنهم من ر ر
ز ز
موضحي أن تبعية ال تمنع من أن يكون الليام كفيل متضامن التابع حد أدن من رز
االستقاللية.
ز
الضف مثال (إذا تعلق األمر ببطالن كمبيالة المجاملة) اليمكنه أن يواجه الحامل ي فالكفيل
حسن النية ببطالن كمبيالة المجاملة ،وإذا ز
وف لحامل حسن النية ،فإنه يملك حق ممارسة
ز ز
الملي ر ز
الضف
ي سء النية فإنه يمكن للكفيل مي ،أما إذا كان حامل ي الدعوى الضفية ضد بقية
أن يتمسك ز يف مواجهته ببطالنها.
األصل ويتسبب ز يف بطالنه ال يمس
ي موىل" أن العيب الذي يلحق الدين ويرى الفقيه " ي
ينقص بانقضاء السند الذي وجد عل أساسه ،وليس ألن عيبا مس رضاه ز الكفيل الذي
ي
اليام الكفيل ال يمنع من أن بالتبعية ،ومن تم فهو يرى أن زوال السند الذي يؤسس لوجود ز
رجع. ز
يكون الليام بصفة استثنائية أثر ي
اليام الكفيل بالتبعية وتظهر أهمية هذا االتجاه الفقه المذكور الذي حاول تجاوز بطالن ز
ي
ز
مير إلبقاء الكفيل ضامنا الليام المدين برد ما حصل عليه صل بأن يجد ر ز
لبطالن اليام األ ي
من العقد الباطل (مثال فسخ عقد القرض) وكذا حت يبق للكفيل المأجور الحق ز يف
األصل لقاء كفالته . ي الحصول عل العمولة من المدن
الت انبنت عليها المواقف المذكورة ،إال أنها تعارضت مع النصوص وعل قيمة األسس ي
الفصلي 1120ق ل ع الذي ينص عل أنه "ال تصح الكفالة إال إذا رز القانونية ،وخاصة
الت يتتب وردت عل التام صحيح" ،والفصل 1150ق ل ع الذي ينص أن " كل األسباب ي
األصل أو انقضاؤه يتتب عليها انتهاء الكفالة". ي عليها بطالن االلتام
12
األصل
ي ثانيا :بطالن التام الكفيل المتضامن بالتبعية لبطالن التام المدين
اليام الكفيل بالتبعية،اليام المدين األصل ،انقضاء ز المشع المغرن عل بطالن ز لقد رتب ر
ي ري
األصل
ي الت يتتب عليها بطالن االلتام فقد نص الفصل 1150ق ل ع بأن "كل األسباب ي
توحأو انقضاؤه يتتب عليها انتهاء الكفالة" .وأول ما يالحظ أن صياغة الفصل المذكور ي
وتعتي انقضاء الكفالة يتعلق بآثار ر األصل ، اليام المدين بانقضاء ذمة الكفيل إذا بطل ز
ي
االليام الباطل صحيحة ،وأيا كان ما أوردناه ز يوح بأن كفالة الكفالة وليس بانعقادها مما قد
ي
عي والمحاكم والفقهاء() 2 المش ر ز من مالحظات عل صياغة الفصل المذكور فإن أغلب ر
األصل ،انطالقا من قاعدة أن الفرع اليام المدين اليام الكفيل تبعا لبطالن ز قالوا ببطالن ز
ي
مصيي التابع والمتبوع. ر يتبع األصل ولتطابق
الليام الكفيل من خالل موضوعه اليام المادي األصل يؤسس ز ويرى هذا االتجاه الفقه أن ز
ي ي
ز ز
بتاىل كافيا للتضي ح ببطالن اليام الكفيل بالتبعية لبطالن اليام المدين ويعتي ي ر وسببه
األصل ،وما دام أن البطالن ال ينتج أي أثر ،إال اسيداد ما دفع يفش حق تنفيذا له ،فإن ي
ز ز
الكفيل يف نظرهم يبق ضامنا الليام برد ما حصل عليه المدين ( من القرض مثال ) الذي
االليام بالرد الملق عل عاتق المدين يبق صحيحا ز ضح ببطالنه ،والسند ز يف ذلك هو أن
الت تتأن مما يقتضيه البطالن من عودة األطراف إىل الحالة ي رغم بطالن العقد ،وصحته ي
االليام برد المتصل بالعقد يبق صحيحا كما ريير ز كانوا عليها قبل التعاقد ،ومن تم فإن
ز
يعتي مظهرا من مظاهر مرونتها ،وبذلك كفالته ،وليس يف ذلك خروج عن التبعية بقدر ما ر
تتحقق نجاعة الكفالة التضامنية.
اليام المديناليام الكفيل زف حالة بطالن ز مصي ز ر المغرن من المشع وبالرجوع إىل الموقف ر
ي ري
األصل .يستوقفنا الفصل 1150ق ل ع بموقعه ومضمونه ،ونظرا لكونه الفصل الوحيد ي
ز
األصل وانعكاس ذلك عل اليام الكفيل ،فإن وروده ز
الذي أشار لفرضية بطالن االليام
ي
الثان المخصص النقضاء الكفالة ،يجعلنا ز ر
ضمن الباب الثالث من القسم العاش من الكتاب ي
األصل سببا من اليام المدين المشع المغرن جعل من بطالن ز ر نتساءل حول ما إذا كان
ي ري
أسباب انقضاء الكفالة ؟
يكق الرجوع ألحكام الفصل 1120من ق.ل.ع .حيث يتضح ز
للجواب عن هذا التساؤل ي
اليام الكفيل إذ " ال تجوز أن تقوم الكفالة إال إذا اليام المدين األصل تهم صحة ز أن صحة ز
ي
وردت عل التام صحيح " إال أن هذا الفصل لم يقرر بطالن الكفالة كنتيجة لبطالن الدين
األصل ،إال أن هذه النتيجة يمكن بإعمال مفهوم المخالفة لما تضمنه الفصل 1128من ي
االليام األصل و عل جدية األسس الت يتبتز ز ق.ل.ع بحيث ال تصح الكفالة إذا لم يصح
ي ي
غي قادر عل أن يرفع اللبس بخصوص طبيعة البطالن الذي يمكن عليها هذا الحل فإنه ر
األصل . اليام المدين اليام الكفيل تبعا لبطالن ز أن يلحق ز
ي
المغرن لم يكن موفقا عندما ربط صحة المشع ر وقد ذهب أحد الفقه بالقول عل أن
ري
األصل ز يف إطار القواعد الخاصة بالكفالة وكان عليه االكتفاء بما ورد ي الكفالة بصحة الدين
13
ز يف إطار النظرية العامة للبطالن وخاصة الفصل 307من ق.ل.ع.م الذي ينص " بطالن
األصل يتتب عنه بطالن االلتامات التابعة ما لم يظهر العكس من القانون أوي االلتام
من طبيعة االلتام التابع .
14