You are on page 1of 5

‫تعريف صعوبات التعلم ‪:‬‬

‫صعوبات‪ ‬التعلم مصطلح عام يصف مجموعة من التالميذ في الفصل الدراسي العادي‬


‫يظهرون انخفاضا ً‪ ‬في التحصيل الدراسي عن زمالئهم العاديين مع أنهم يتمتعون بذكاء‬
‫عادي فوق المتوسط ‪،‬إال أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم ‪:‬‬
‫كالفهم ‪ ،‬أو التفكير ‪ ،‬أو‪ ‬اإلدراك ‪ ،‬أو االنتباه ‪ ،‬أو القراءة ‪ ،‬أو الكتابة ‪ ،‬أو التهجي ‪ ،‬أو‬
‫النطق ‪ ،‬أو‪ ‬إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة‬
‫ويستبعد‪ ‬من حاالت صعوبات التعلم ذوو اإلعاقة العقلية والمضطربون‪ 8‬انفعاليا ً‬
‫والمصابون بأمراض‪ ‬وعيوب السمع والبصر وذوو اإلعاقات المتعددة ذلك حيث أن‬
‫إعاقتهم قد تكون سببا ً‪ ‬مباشراً للصعوبات التي يعانون منها ‪.‬‬

‫علماء ومشاهير عانوا من صعوبات التعلم‬


‫هناك العديد من‪ ‬األفراد الذين قاموا بإنجازات عظيمة في بعض المجاالت وكانوا يعانون من‬

‫صعوبات في‪ ‬التعلم‪ ‬‬
‫هؤالء‪ ‬المشاهير‪: ‬‬ ‫ومن بين‬

‫‪ )1‬نلسون روكفلر‪:‬‬
‫الواليات المتحدة األمريكية وحاكما‪ ‬لوالية‬ ‫‪ ‬الذي عمل نائب لرئيس‬

‫من صعوبة شديدة في تعلم القراءة‬ ‫نيويورك وكان يعاني‬

‫وان قدرته المحدودة على‪ ‬القراءة باعدت بينه وبين األداء الجيد في التحصيل الدراسي‪. ‬‬
‫‪ )2‬المخترع األمريكي توماس أديسون‪: ‬‬
‫‪ ‬ذائع الصيت عندما كان طفال كان يطلق عليه الشاذ والقاصر عقليا‪ ‬لقد كتب‬

‫في مذكراته انه لم يكن قادرا مطلقا على مسايرة العمل المدرسي ويتذكر انه‬

‫كان دائما في مؤخرة فصله وكان والده يفكر بأنه غبي‪.‬‬

‫‪ )3‬كان أوجست رودين الفنان الفرنسي المشهور‪:‬‬


‫يطلق عليه التلميذ األسوأ في‪ ‬المدرسة ونظرا الن مدرسته شخصوا حالته‬

‫على انه غير قابل للتعلم فقد نصحوا والديه‪ ‬بأن يذهبوا به إلى العمل على‬

‫الرغم من عدم ثقتهم من قدرته على كسب العيش‪.‬‬

‫‪ )4‬الرئيس الثامن عشر للواليات‪ ‬المتحدة األمريكية ويلسون‪:‬‬


‫‪  ‬لم يتعلم الحروف الهجائية‪ ‬حتى بلغ سن التاسعة ولم يتعلم القراءة‬

‫حتى بلوغ الحادية عشر وكان األقارب يعبرون‪ ‬لوالديه عن أسفهم الن‬

‫ابنهم غبي ومتأخر‪.‬‬


‫‪ )5‬وألبرت إنشتاين عالم الرياضيات الفذ‪:‬‬
‫لم يبدأ الكالم إال في سن‪ ‬الثالثة وحتى بلوغ سن السابعة كان يكون الجمل‬

‫بطريقة صامته قبل أن ينطق بها جهرا‪ ‬وكان يتمتع بسهولة بسيطة في‬

‫الحساب ولكن لم تكن لديه ايه قدرة خاصة في المجاالت‪ ‬االكاديمية االخرى وكان يعانى من‬

‫صعوبة بالغة في تعلم اللغات‬

‫أولئك‪ ‬األشخاص لحسن الحظ استطاعوا أن يجدوا طرقا ً مالئمة‬


‫للتعلم وقد تغلبوا على فشلهم لكن‪ ‬أعداد كبيرة من األطفال ليسوا على نفس‬
‫القدر من حسن الحظ‪.‬‬

‫نبذة تاريخية موجزة عن االهتمام بذوي صعوبات التعلم‬


‫لم يكن لمجال صعوبات التعلـّم جهود موحدة من قبل تخصص واحد بل اشتركت‬
‫وما تزال تشترك تخصصات متنوعة من حقول علمية مختلفة في البحث واإلسهام‬
‫في مجال صعوبات التعلـّم‪ ،‬إال أن مدى ونوعية اإلسهام تختلف باختالف الفترة‬
‫الزمنية التي مر بها الحقل أثناء تطوره‪ ،‬ويتضح من تتبع تاريخ صعوبات التعلـّم‬
‫خالل القرنين التاسع عشر والعشرين ‪ ،‬أن االهتمام بهذا المجال في القرن التاسع‬
‫عشر ـ وبالتحديد قبل ‪ - 1900‬كان منبثقا ً عن المجال الطبي‪ ،‬وخاصة العلماء‬
‫المهتمين بما يعرف اآلن بأمراض اللغة والكالم‪ ،‬أما دور التربويين في تنمية‬
‫وتطوير حقل صعوبات التعلـّم فلم يظهر بشكل ملحوظ إال في مطلع القرن العشرين‪،‬‬
‫وما إن انتصف القرن العشرون حتى ظهرت اإلسهامات الواضحة في هذا المجال‪8‬‬
‫من قبل علماء النفس والعلماء المتخصصين في مجال التخلف العقلي بالذات بين‬
‫مجاالت اإلعاقة األخرى ‪.‬‬

‫وفي الستينات من القرن الماضي‪،‬ـ ظهر مصطلح صعوبات التعلـّم والجمعيات‬


‫المتخصصة التي تهدف إلى إبراز المشكلة وتحسين الخدمات المقدمة للتالميذ الذين‬
‫يوجهونها عند التعلـّم مثل جمعية األطفال الذين لديهم صعوبات تعلـّم‪ ،‬وفي نهاية‬
‫الستينات أصبحتـ صعوبات التعلـّم إعاقة رسمية كأي إعاقة أخرى‪ ،‬وبخاصة مع‬
‫صدور القانون األمريكي ‪ 230 / 91‬أما السبعينات فامتازت بظهور القانون العام‬
‫‪ ، 142 / 94‬والذي يعتبر لدى التربويين من أهم القوانين التي ضمنت لذوي‬
‫االحتياجاتـ الخاصة بشكل عام حقوقهم في التعليم والخدمات األخرى المساندة‪،‬‬
‫وحددت أدوار المتخصصين وحقوق أسرهم‪ ،‬وكان لمجال صعوبات التعلـّم نصيب‬
‫كبير كغيره من مجاالت اإلعاقة فيما نص عليه هذا القانون ‪ ،‬وقد تغير مسمى هذا‬
‫القانون وأصبح يعرف اآلن بالقانون التربوي لألفراد الذين لديهم إعاقات ‪ ،‬وقد أعطى‬
‫هذا القانون منذ ظهوره في عام ‪1975‬م الجمعيات والمجموعات الداعمة لمجال‬
‫صعوبات التعلـّم قاعدة قانونية يستفيدون منها في مناداتهم ومطالباتهم بتقديم تعليم‬
‫مجاني مناسب للتالميذ الذين لديهم صعوبات تعلـّم‪.‬‬
‫ويرى بعض العلماء المهتمين في مجال صعوبات التعلـّم مستقبال ً مشرقا ً لهذا‬
‫الميدان التربوي إذا تضافرت جهود المتخصصين في جميع الميادين التي تساهم في‬
‫إيجاد معرفة أدق وأشمل عن اإلنسان وخصائصه وما يؤثر عليه من عوامل بيئية‬
‫صعوبات التعلم‬ ‫أنواع‬
‫متنوعة ‪.‬‬
‫تتعدد أنواع صعوبات التعلم‪ ،‬وفيما يأتي ذكر ألهم هذه األنواع‪:‬‬
‫اضطراب المعالجة السمعية المركزية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إن اضطراب المعالجة السمعية المركزية هي اضطراب سمعي يعيق وصول الصوت ومعالجته وتفسيره‬
‫لألذن‪ ،‬واألشخاص الذين يعانون من هذا االضطراب ال يستطيعون تمييز األصوات عن بعضها‪ ،‬وال يميزون‬
‫الكلمات أيضًا‪ ،‬حتى إذا كان الصوت عاليًا‪ ،‬ويجدون أيضًا صعوبة في تمييز مصدر الصوت‪.‬‬
‫عسر القراءة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫عسر القراءة هي وجود صعوبة في قراءة الكلمات ومعالجتها لغو ًّيا‪ ،‬وقد يؤثر عسر القراءة باختالفات‬
‫شخص آلخر‪ ،‬فقد تؤثر على تهجئة الحروف والكلمات‪ ،‬وقد تؤثر على النسيان‪ ،‬وقد تؤثر على فه‬ ‫ٍ‬ ‫متفاوته من‬
‫المصطلحات التي تسرد للشخص وفهم ما يقرأ‪ ،‬وقد تؤثر على نطق الشخص وكالمه‪.‬‬
‫عسر الحساب‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫إن عسر الحساب من االضطرابات التي تؤثر على تعلم األرقام وفهمها‪ ،‬وقد تؤثر أيضًا على حفظ وترتيب‬
‫األرقام وعدها‪ ،‬وتؤثر أيضًا على صعوبة معرفة الوقت وقراءة الساعة‪.‬‬
‫عسر الكتابة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫عسر الكتابة هو اضطراب يؤثر على قدرة الطفل على استخدام يده في استعمال القلم والكتابة وغيرها من‬
‫المهارات الحركية‪ .‬اضطرابات معالجة اللغة‪ :‬تعد اضطرابات معالجة اللغة من االضطرابات التي تختص‬
‫بالسمع‪ ،‬وهي تعيق ترابط المعاني بالكلمات الصوتية من قصص وجمل‪.‬‬
‫اإلدراك البصري‪B:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫يعد اإلدراك البصري أحد االضطرابات التي تؤثر على فهم المعلومة التي تصل للدماغ‪ ،‬ويؤثر أيضًا على‬
‫قدرة الشخص على رسم الرسومات البسيطة أو حتى على نسخ الكالم‪.‬‬
‫الذاكرة‪:‬‬ ‫اضطراب‬ ‫‪-6‬‬

‫تقسم الذاكرة لثالثة فروع رئيسية وهي الذاكرة العاملة‪ ،‬والنوع الثاني هو الذاكرة القصيرة المدى‪ ،‬والنوع‬
‫الثالث الذاكرة الطويلة المدى‪ ،‬ومهمة الذاكرة هي معالجة المعلومات الحركية واللفظية‪ ،‬واضطراب الذاكرة‬
‫هو خلل في أي نوع من أنواع الذاكرة أو جميعها‪ ،‬مما يؤدي إلى صعوبة استرجاع المعلومات المحفوظة في‬
‫الدماغ‪.‬‬

You might also like