You are on page 1of 7

‫الجمهورية الديمقراطية الجزائرية الشعبية‬

‫وزارة التربية والتعليم‬

‫صعوبات التعلم‬
‫االستاذة ‪:‬‬
‫سناء بوضياف‬

‫السنة الدراسية ‪2023/2022 :‬‬


‫الفهرس ‪:‬‬
‫‪ .1‬صعوبات التعلم‬

‫‪ .2‬األسباب المحتملة لصعوبات التعلم‬

‫‪ .3‬أنواع صعوبات التعلم‬


‫‪ .4‬أبرز صعوبات التعلم‬
‫‪ .5‬االشكاليات المطروحة حول صعوبات التعلم‬
‫* ما المقصود بصعوبات التعلم؟‬

‫* هل صعوبات التعلم من مشكالت العصر الحديث أم أنها مشكلة قديمة؟‬

‫* هل صعوبات التعلم مرتبطة بلغة أو ثقافة معينة أم أنها عالمية الوجود؟‬

‫* هل صعوبات التعلم خاصة بمرحلة عمرية معينة أم أنها تبقى مدى الحياة؟‬

‫* هل يعني هذا أنه ليس لها عالج؟‬

‫* هل يمكن عالج صعوبات التعلم بالعقاقير؟‬

‫* ما مدى انتشار صعوبات التعلم؟‬

‫*هل للوراثة دور فى وجود صعوبات التعلم عند بعض الناس؟‬

‫* إذا فما أسباب صعوبات التعلم؟‬

‫* هل صعوبات التعلم إصابة دماغية؟‬

‫* هناك العديد من التالميذ يكون أداؤهم األكاديمي منخفضا فهل يدل هذا على وجود صعوبات تعلم؟‬

‫*هل التدخل المبكر يقلل من حدوث صعوبات التعلم لدى التالميذ؟‬

‫* ما أفضل المقاييس للتعرف على صعوبات التعلم لدى التالميذ؟‬

‫*هل ألسرة التلميذ أي دور في عملية التعرف على صعوبات التعلم لدى ابنها؟‬
‫‪ .1‬صعوبات التعلم‬
‫هي حاالت يمكن أن تجعل الفرد يواجه مشكالت عند تلقيه للتعلم التقليدي‪ .‬وقد تؤثر هذه الصعوبات على تنمية مهارات‬
‫القراءة والكتابة والرياضيات ويمكن أن يؤثر أيضًا على الذاكرة والقدرة على التركيز والمهارات التنظيمية‪ .‬قد يحتاج الطفل‬
‫أو البالغ الذي يعاني صعوبات في التعلم إلى وقت إضافي إلكمال المهام الدراسية ويمكن في كثير من األحيان أن يستفيد من‬
‫بعض الوسائل التعليمية في الفصل أو البيت لتجاوز هذه الصعوبات‪ ،‬كمواد مطبوعة بخطوط خاصة أو استخدام أجهزة‬
‫الحاسوب لتدوين المالحظات ً‬
‫مثال‪.‬‬
‫نظرا ألنه ال يمكن عالج صعوبات التعلم‪ ،‬فقد تمتد آثارها على أداء الفرد طوال الحياة في النواحي األكاديمية وفي العمل‬
‫ً‬
‫وفي العالقات االجتماعية والحياة اليومية‪.‬‬
‫يُشار أحيانًا إلى صعوبات التعلم باسم "معوقات التعلم" أو "إعاقات التعلم" ويختلف تأثير هذه الصعوبات من شخص آلخر‬
‫ولكن قد يكون لها آثار على نظرة الفرد الذي يعاني صعوبة التعلم إلى نفسه‪ ،‬حيث تشير كلمة "اإلعاقة" إلى أن الشخص أقل‬
‫قدرة من أقرانه وأنه في حالة حرمان دائمة‪.‬‬

‫‪ .2‬األسباب المحتملة لصعوبات التعلم‬


‫حتى اآلن لم يتضح بعد ما الذي يسبب صعوبات التعلم‪ ،‬ولكن يعتقد الباحثون أن التأثيرات الجينية وتطور الدماغ والتأثيرات‬
‫دورا في حصول صعوبات التعلم لدى الفرد‪ .‬وبرغم ظهور‬
‫البيئية قد يكون لها بعض التأثير على النمو ويمكن أن تلعب ً‬
‫صعوبات التعلم غالبًا على مستوى العائلة‪ ،‬إال أن الباحثين غير متيقِّنين مما إذا كان هذا ألسباب وراثية أو ألن األطفال‬
‫تأثيرا على ظهور صعوبات التعلم‬
‫ً‬ ‫يتعلمون عادة ً من والديهم ويقلدونهم‪ .‬وقد يكون لتطور الدماغ قبل الوالدة وبعدها أيضًا‬
‫حيث إن األطفال الذين ُولدوا قبل أوانهم أو الذين يعانون انخفاض الوزن عند الوالدة أو الذين تعرضوا إلصابة في الرأس قد‬
‫يكونون أكثر عرضة لصعوبات التعلم‪ .‬وتُعدُّ التأثيرات البيئية مثل السموم وسوء التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة من‬
‫تكون صعوبة التعلم‪.‬‬
‫العوامل المحتملة في ِّ‬

‫‪ .3‬أنواع صعوبات التعلم‬


‫غالبًا ما يُطلق على صعوبة التعلم اسم "اإلعاقة الخفية"‪ .‬فالشخص الذي يواجه صعوبة في التعلم يكون عمو ًما متوسط‬
‫الذكاء أو أعلى من المتوسط‪ ،‬ويمكن للكثيرين إخفاء معاناتهم في جوانب معينة من التعلم األكاديمي لسنوات‪ ،‬تاركين هذه‬
‫المشكالت دون معالجة حتى المدرسة الثانوية أو ما بعدها‪ .‬وتكمن الصعوبة في الفجوة بين قدرة الفرد على اإلنجاز‬
‫واإلنجاز الفعلي والذي غالبًا ما تعوقه صعوبة في تلقي المعلومات أو معالجتها‪.‬‬

‫يمكن أن تكون صعوبات التعلم لفظية أو غير لفظية‪ .‬تؤثر صعوبات التعلم اللفظية على قدرة الفرد على القراءة أو الكتابة أو‬
‫معالجة الكلمات المنطوقة أو المكتوبة بطريقة أخرى‪ ،‬في حين يمكن أن تجعل صعوبات التعلم غير اللفظية من الصعب على‬
‫الفرد معالجة المعلومات المرئية أو إتقان المفاهيم المجردة مثل الكسور‪ .‬وقد تجعل بعض صعوبات التعلم أيضًا من الصعب‬

‫‪1‬‬
‫على الفرد التركيز‪ ،‬فنسبة ‪ ٪20‬على األقل من األشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم لديهم حالة تؤثر على القدرة‬
‫على التركيز‬
‫‪ .4‬أبرز صعوبات التعلم‬
‫‪ -‬عسر القراءة‬
‫‪ -‬اضطراب فرط الحركة وتشتت االنتباه‬
‫‪ -‬عسر الكتابة‬
‫‪ -‬عسر الحساب‬
‫‪ -‬اضطراب التآزر الحركي‬
‫‪ .5‬االشكاليات المطروحة حول صعوبات التعلم ‪:‬‬
‫* ما المقصود بصعوبات التعلم؟‬

‫صعوبات التعلم اضطراب يعيق عملية التعلم الطبيعية‪ ،‬وهذا االضطراب يكون في العمليات التي تدخل في عملية التعلم مثل‬
‫الذاكرة واإلدراك واالنتباه والتفكير واستراتيجيات التعلم‪ ،‬وكيفية معالجة المواد اللغوية الشفوية والمكتوبة‪ ،‬وغالبا ً تتأثر‬
‫القراءة والكتابة (اإلمالء‪ ،‬والتعبير التحريري‪ ،‬والخط ) وكذلك الرياضيات بهذه االضطرابات‪ ،‬كما تتأثر بعض أنواع التعلم‬
‫األخرى‬

‫* هل صعوبات التعلم من مشكالت العصر الحديث أم أنها مشكلة قديمة؟‬

‫لقد الحظ أحد علماء الطب قبل الميالد‪ ،‬بعض الخصائص التي عرفت اآلن بأنها من خصائص صعوبات التعلم‪ ،‬ولكن‬
‫الدراسة الجادة لهذه المشكلة لم تظهر إال مع التطور العلمي لدراسة المخ ووظائفه‪ ،‬وذلك في مطلع القرن التاسع‬
‫عشر(‪1800‬م)‪ .‬وكان التركيز على القراءة فأعطيت أسماء تدل على ذلك مثل عمى الكلمة عام ‪1877‬م والدسلكسيا‬
‫(صعوبات القراءة) عام ‪ .1887‬ولكن ظل العلماء يدرسونها ضمن إعاقات أخرى حتى عام ‪1963‬م‪ ،‬حين سميت‬
‫‪".‬صعوبات التعلم" في الواليات المتحدة األمريكية‬

‫* هل صعوبات التعلم مرتبطة بلغة أو ثقافة معينة أم أنها عالمية الوجود؟‬

‫لقد تبين من البحوث العلمية أن صعوبات التعلم تظهر لدى األفراد من جميع الثقافات واللغات المختلفة‪ ،‬وأنها ليست مرتبطة‬
‫‪.‬بمجتمع أو لغة معينة‬

‫* هل صعوبات التعلم خاصة بمرحلة عمرية معينة أم أنها تبقى مدى الحياة؟‬

‫صعوبات التعلم تستمر مع الشخص مدى حياته‪ ،‬وال تقتصر على مرحلة عمرية معينة‪ ،‬وال تزول مع النمو كما كان يعتقد‬
‫بعض العلماء منذ خمسين سنة تقريباً‪.‬والطريف أنه تم اكتشافها لدى البالغين قبل دراستها لدى األطفال‬

‫* هل يعني هذا أنه ليس لها عالج؟‬

‫نعم‪ ،‬صعوبات التعلم ليس لها عالج‪ ،‬ولكن التدخل التربوي المتخصص يساعد من لديه صعوبات تعلم على التغلب على‬
‫‪.‬آثارها بشكل كبير جداً‪ ،‬مع أن التحسن يتفاوت بتفاوت طبيعة ودرجة شدة الصعوبة‬

‫‪2‬‬
‫* هل يمكن عالج صعوبات التعلم بالعقاقير؟‬

‫صعوبات التعلم ال تعالج مطلقا ً سواء بالعقاقير أو غيرها‪ ،‬فهي تبقى مدى الحياة فال بد من تدريب من لديه صعوبات تعلم‬
‫على استراتيجيات التعلم الفاعلة والتعايش مع المشكالت التي تواجهه‬

‫* ما مدى انتشار صعوبات التعلم؟‬

‫تنتشر صعوبات التعلم‪ ،‬على وجه العموم‪ ،‬بين تالميذ المدارس بنسبة حوالي‪ ،%10‬ولكن عند النظر إلى نسبة من تقدم لهم‬
‫الخدمة كمؤشر فقد تختلف النسب باختالف معايير االكتشاف من ناحية‪ ،‬وباختالف درجة الصعوبة من ناحية أخرى‪،‬‬
‫فالصعوبات البسيطة قد ال تحال إلى الخدمات‪ .‬وفي الدول التي سبقت في خدمة هؤالء التالميذ كأمريكا يتراوح معدل نسبة‬
‫المخدومين بين ‪ %7-5‬من تالميذ المدارس‬

‫*هل للوراثة دور فى وجود صعوبات التعلم عند بعض الناس؟‬

‫الوراثة من األمور الهامة التي لها دور في نقل الخصائص‪ ،‬ولها دور في وجود صعوبات التعلم لدى بعض الناس‪ .‬فيظهر‬
‫من الدراسات أن صعوبات التعلم ذات ارتباط وراثي كبير‪ ،‬ولكن نسبة ظهورها تتفاوت من أسرة ألخرى‪ ،‬فبينما قد توجد‬
‫صعوبات التعلم لدى جميع أفراد أسرة ما‪ ،‬قد تظهر لدى فرد واحد فقط في أسرة أخرى‪ ،‬حتى ولو كثر عدد أفرادها‪ ،‬وهذا‬
‫يعود إلى طبيعة الوراثة كما هو معروف‬

‫* إذا فما أسباب صعوبات التعلم؟‬

‫ليس هناك أسباب معينة ثابتة علميا ً بجانب الوراثة‪ ،‬ولكن األسباب التي تؤثر على النمو الطبيعي أثناء فترة الحمل وأثناء‬
‫‪.‬الوالدة وما بعدها قد يكون لها عالقة بصعوبات التعلم‬

‫* هل صعوبات التعلم إصابة دماغية؟‬

‫كان يعتقد في الماضي أنها نتيجة لإلصابات الدماغية‪ ،‬ولكن مع التقدم العلمي والتقني الحديث لم تثبت هذه الفرضيات حيث‬
‫اتضح أن من لديهم صعوبات تعلم ال يوجد لديهم ما يشير إلى اإلصابات الدماغية‪ ،‬وأن األطفال العاديين في تعلمهم وذوي‬
‫صعوبات التعلم يتساوون في نسبة التعرض إلصابات الرأس‪ ،‬أي أن من لديهم صعوبات تعلم ال يتفردون عن العاديين‬
‫باإلصابات الدماغية‬

‫* هناك العديد من التالميذ يكون أداؤهم األكاديمي منخفضا فهل يدل هذا على وجود صعوبات تعلم؟‬

‫مجرد ضعف األداء األكاديمي قد ال يدل على وجود صعوبات تعلم‪ ،‬فهناك أسباب كثيرة وراء ضعف التحصيل منها ما‬
‫يرتبط بإعاقة معينة كضعف البصر أو السمع‪ ،‬أو اإلعاقة الفكرية البسيطة أو اضطرابات االنتباه والنشاط الحركي الزائد‪،‬‬
‫على سبيل المثال ال الحصر‪ .‬ومنها ما يعود لعدم رغبة التلميذ في الدراسة أو عدم الرعاية األسرية وخاصة في المراحل‬
‫المبكرة‪ ،‬ومنها ما يعود إلى ضعف التدريس نفسه‪ .‬ولكن ما يعود إلى صعوبات التعلم هو ما يعود إلى وجود االضطرابات‬
‫المذكورة في تعريف صعوبات التعلم‪ ،‬فيشترط في كون المشكلة صعوبات تعلم أال تكون نتيجة مباشرة ألي من اإلعاقات‬
‫‪.‬األخرى أو عدم الرغبة في الدراسة أو ضعف التدريس وفرص التعلم أو عدم االستذكار أو الرعاية المنزلية‬

‫‪3‬‬
‫*هل التدخل المبكر يقلل من حدوث صعوبات التعلم لدى التالميذ؟‬

‫ليس هناك عالقة بين حدوث صعوبات التعلم والتدخل المبكر أو عدمه‪ ،‬فصعوبات التعلم تحدث لألسباب المذكورة في‬
‫اإلجابة على السؤال الخاص باألسباب ( رقم ‪ .)12‬ولكن ربما أن المقصود في السؤال هو ما إذا كان للتدخل المبكر أثر‬
‫إيجابي على صعوبات التعلم لدى األطفال أو التالميذ‪ .‬وهنا يلزم توضيح معنى التدخل المبكر‪ .‬فقد يقصد بالتدخل المبكر‬
‫التدخل الفوري الذي يحدث حال اكتشاف الحالة بدالً من االنتظار أمالً في زوال المشكلة دون تدخل‪ .‬وهذا يحدث غالبا في‬
‫المرحلة االبتدائية حيث إنها المرحلة الدراسية التي تتوافق مع عمر التلميذ الزمني الذي يمكن التأكد فيه من صعوبة التعلم‪.‬‬
‫فالتدخل في هذه الحالة يكون موجها لصعوبة التعلم لدى التلميذ‪ ،‬وبإذن هللا تتحقق الفائدة بشكل أكبر مما لو أجل التدخل‬
‫وأصبح لهذا التأجيل مضاعفات كتراكم المهارات والمشاكل النفسية واالجتماعية لدى التلميذ‪ .‬وقد تبين من الدراسات أن‬
‫التدخل قبل نهاية السنة التاسعة من عمر التلميذ أكثر فاعلية على المدى الطويل (المراحل الدراسية الالحقة) من التدخل الذي‬
‫‪.‬يحدث بعد ذلك العمر‬

‫أما المعنى اآلخر للتدخل المبكر فقد يكون التدخل الذي يحدث قبل المرحلة االبتدائية‪ .‬فإذا كان هذا هو المقصود من السؤال‬
‫فالجواب هو أنه ال يمكن التأكد من صعوبات التعلم في هذه المرحلة‪ ،‬فهناك الكثير من االضطرابات في هذه المرحلة التي ال‬
‫تنتهي بصعوبات تعلم‪ ،‬حيث قد يكون بعضها تأخرا نمائيا ً يتالشى فيما بعد‪ ،‬بينما قد ينتهي البعض اآلخر بإعاقات أخرى‬
‫غير صعوبات التعلم‪ ،‬ومنها ما قد يكون مؤشرا على إمكانية ظهور صعوبة تعلم عندما يكون التلميذ في المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫وفي هذه الحال تكون استراتيجيات التدخل ‪ -‬في الغالب ‪ -‬غير تصنيفية‪ ،‬فهي تبنى على حاجة التلميذ وأسرته ال على‬
‫تصنيف اإلعاقة‪ .‬فمثالً إذا كان لدى الطفل تأخر لغوي فإن التدخل سيوجه نحو تنمية اللغة دون تصنيف الحالة حيث إن‬
‫التأخر اللغوي في هذه المرحلة قد يكون ظاهرة طبيعية تعود لتأخر النمو اللغوي‪ ،‬أو ظاهرة مشتركة بين عدد من اإلعاقات‪.‬‬
‫وفي جميع األحوال فإن اكتشاف المشكلة في هذه الفترة والتدخل أمران في غاية األهمية‪ .‬فالتدخل في هذه المرحلة العمرية‬
‫يدعم النمو الفكري والمعرفي واللغوي واالجتماعي لدى األطفال كما أنه يقلل من المشاكل السلوكية عندهم‪ .‬وبما أن التدخل‬
‫في هذه المرحلة يشمل األسرة فإنه يهيئ للطفل بيئة منزلية فاعلة تساعده على النمو واالستقرار النفسي‪ .‬وكل ذلك يساعد‬
‫التالميذ على التعلم في المراحل الالحقة‬

‫* ما أفضل المقاييس للتعرف على صعوبات التعلم لدى التالميذ؟‬

‫لتعرف على صعوبات التعلم ال بد من جمع معلومات متنوعة من مصادر مختلفة‪ ،‬فيجب معرفة تاريخ المشكلة بإجراء‬
‫مقابلة شخصية مع الوالدين والمعلمين الذين يدرسون التلميذ أو الحصول على معلومات منهم عن طريق إجاباتهم على أسئلة‬
‫مكتوبة‪ ،‬كم يلزم مالحظة التلميذ في مواقف التعلم‪ ،‬وإعطاء التلميذ اختبارات مبنية على المنهج ودراسة أعماله األكاديمية‬
‫الصفية والمنزلية‪ .‬وبعد جمع هذه المعلومات وتحليلها قد يتبين أن ثمة حاجة إلى اختبارات أخرى‪ ،‬أو يتضح أن لدى التلميذ‬
‫صعوبة تعلم أو أن المشكلة التي لفتت نظر المتخصصين ليس إعاقة‪ .‬ورغم استخدام طرق عديدة في الماضي تعتمد في‬
‫األساس على حساب التباين بين قدرات التلميذ وتحصيله الدراسي إال أن االتجاه المعاصر في التعرف على صعوبات التعلم‬
‫يميل إلى استخدام التدريس الفاعل ومراقبة تقدم التلميذ‪ ،‬وهذا ما يعرف باالستجابة للتدخل‪ ،‬وله إجراءات دقيقة ليس هذا‬
‫مكان شرحها‪ .‬فبالتحديد ليس هناك مقياس أو مقاييس تعتبر هي األفضل‬

‫‪4‬‬
‫*هل ألسرة التلميذ أي دور في عملية التعرف على صعوبات التعلم لدى ابنها؟‬

‫الوالدين مصدر أساسي لكثير من المعلومات الهامة عن التلميذ وسلوكه خارج المؤسسة التربوية‪ ،‬فمالحظة المؤشرات‬
‫الواردة في اإلجابة على السؤال السابع والعشرين تفيد فريق التعرف على صعوبات التعلم‪ ،‬وكذلك المعلومات عن سلوكه‬
‫غير األكاديمي مع أفراد أسرته وأصدقائه‪ ،‬وتاريخه الصحي منذ الحمل إلى دخول المدرسة‪ .‬هذا بجانب كون الوالدين هم‬
‫من يعطي األذن للقيام بعملية التعرف‪ ،‬فمساهمة األسرة في هذه الجوانب ضرورية لنجاح عملية التعرف على صعوبات‬
‫‪.‬التعلم‬

‫‪5‬‬

You might also like