Professional Documents
Culture Documents
الأستاذة بلخثير نجية2
الأستاذة بلخثير نجية2
البحث األول و الثاني :السياسة الخارجية في الصينية في اقريقيا ،و السياسة الخارجية األمريكية
في افريقيا في افريقيا
تمهيد:
تع ! !!رف الق ! !!ارة اإلفريقي ! !!ة اس ! !!تمرارا! للت ! !!دخالت األجنبي ! !!ة بوس ! !!ائل! أخ ! !!رى ،فبع ! !!دما خض ! !!عت أقطار!ه ! !!ا
لالس!!تعمار األوروبي! العس!!كري أمس!!ت اآلن ت!!دخل ض!!من دائ!!رة النف!!وذ للق!!وى الك!!برى ال!!تي تق!!رر –من
موقعها! – سير العالقات الدولية وفق! ما يخدم استمرار! الوضع القائم بمعطياته االقتص!!ادية و السياس!!ية و
العسكرية و التكنولوجية .
ج!!اءت اآلراء الفكري!!ة المتناقض!!ة ح!!ول أهم مظ!!اهر التن!!افس الق!!ائم بين الوالي!!ات المتح!!دة و الص!!ين ح!!ول
القارة اإلفريقية ،حيث انصرف التساؤل أكثر إلى دور الص!اعد الجدي!د :الص!ين فق!د ت!أرجحت اآلراء
بين اعتباره !!ا ش !!ريك في التنمي !!ة باعتباره !!ا ناق !!ل للتجرب !!ة المحلي !!ة و بن !!اء ش !!راكات فعال !!ة ع !!بر الع !!الم
الن!!امي ،و بين من اعتبره!!ا منافس!ا! اقتص!!اديا ي!!ؤدي! نفس ال!!دور ال!!ذي تق!!وم ب!!ه الق!!وى الغربي!!ة الهادف!!ة إلى
االستحواذ! على الثروات اإلفريقية و جعلها أسواقا! لتصريف المنتجات الغربية ،و هو ما يقض على أية
فرص!!ة للص!!ناعات الناش!!ئة ،و بين اعتباره!!ا بل!!دا اس!!تعماريا باألش!!كال االقتص!!ادية الجدي!!دة ،الهادف!!ة إلى
إزاحة التوجهات التقليدية للقارة نحو الغرب بحيث تركز على الشراكات مع النخب اإلفريقية ،مما يتيح
لها السيطرة على القارة .
إن التس!اؤل في ه!ذا اإلط!ار! يتج!!ه إلى جدلي!ة األفع!ال و ردود! األفع!!ال بين الص!!ين و الوالي!ات المتح!!دة
األمريكي!!!ة في تنافس!!!ها على المج!!!ال اإلف!!!ريقي كمج!!!ال حي!!!وي للنف !!وذ و المص !!لحة ،الس !!يما االمتي!!!ازات
النفطية
مشاريع الشراكة و التعاون :البوابة االقتصادية للنفوذ الصيني:
منتدى التعاون الصيني اإلفريقيFOCAC :
يعت !!بر أرض !!ية للتع !!اون الق !!ائم على التش !!اور والح !!وار العملي ،أنش !!ئ بص !!ورة مش !!تركة من قب !!ل الق !!ادة
الص !!ينيين واألفارق !!ة في ع !!ام،2000من أج !!ل مواص !!لة تعزي !!ز التع !!اون ال !!ودي! بين الص !!ين و إفريقي !!ا في
إطار الظروف الجديدة لمواجهة التحدي المش!ترك! للعولم!ة االقتص!ادية ,و على خالف الوالي!ات المتح!دة
األمريكي !!ة ،ج !!اء الخط !!اب الص !!يني مرك !!زا على منط !!ق المس !!اواة ،و التع !!اون جن !!وب -جن !!وب معت !!برة
نفسها مكونا للمجال الجنوبي ،و بالتالي األرباح المتبادلة.1
و يمكن تلخيص أهم مرتكزات المنتدى فيما يلي :
-أنه مجال للحوار السياسي! المتبادل و أرضية للتعاون االقتصادي! و التكامل التجاري .
-كونه فضاء للتشاور! الدبلوماسي! و ترسيم العالقات اإلفريقية الصينية السيما منها الثنائية.2
أم!!ا الم!!ؤتمر! ال!!وزاري! الث!!اني لمنت!!دى! التع!!اون الص!!يني اإلف!!ريقي ،فق!!د تم احتض!!انه في العاص!!مة اإلثيوبي!!ة
أديس أباب !!ا ،بحض !!ور! أك !!ثر من 70وزي !!ر من الص !!ين وال !!دول! اإلفريقي !!ة ،44إض !!افة إلى المس !!ؤول عن
الشؤون الخارجي!ة والتع!اون االقتص!ادي ال!دولي وممثلي بعض المنظم!ات الدولي!ة واإلقليمي!ة األفريقي!ة ،و
قد أكد على نفس المقومات السياسية و االقتص!ادية الس!الفة م!ع التعه!د بالعم!ل جنب!ا إلى جنب في عملي!ات
حفظ السالم األفريقية،والتعاون في مجال التنمية االجتماعية شملت وعود بتوسيع صندوق تنمية الموارد
البش !!رية من خالل ت !!دريب م !!ا يص !!ل إلى 10000من الفن !!يين األفريقي !!ة خالل الس !!نوات الثالث المقبلة،
تكملها المساعدة في مجاالت الرعاية الطبية والصحة العامة ،والتبادالت! الثقافية.3
و تمثلت نت!!ائج خط!!ة عم!!ل أديس أباب!!ا في تعزي!!ز التج!!ارة البيني!!ة ،حيث بل!!غ إجم!!الي التج!!ارة بين الص!!ين
وإ فريقي!ا! ع!!ام 2004م!!ا يع!!ادل 29ملي!!ار دوالر ،و هي نس!!بة زي!!ادة كب!!يرة مقارن!!ة م!!ع س!!نة ،2003و
ه! ! ! !!و م ! ! ! !!ا يؤك! ! ! ! !د! الق ! ! ! !!وة الدافع ! ! ! !!ة ال ! ! ! !!تي منحته ! ! ! !!ا خط ! ! ! !!ة العم ! ! ! !!ل الثاني ! ! ! !!ة للنه ! ! ! !!وض بالتج! ! ! !!ارة البينية.4
واس! ! !!تكماال لسلس! ! !!ة التق! ! !!دم في العالق! ! !!ات ،فق! ! !!د مث! ! !!ل المنت! ! !!دى المنعق! ! !!د في بجين ع! ! !!ام ،2006نقط! ! !!ة
فاصلة،حيث قدمت خطة عمل طموحة يتم تنفيذها في غضون ثالث س!!نوات تض!!منت مض!!اعفة المعون!!ة
المقدم ! !!ة إلى أفريقي ! !!ا ال ! !!تي تص ! !!ل إلى ح ! !!والي 1ملي ! !!ار دوالر ـإنشاء ص ! !!ندوق التنمي ! !!ة الص ! !!يني األف ! !!ريقي!
3ملي!ارات دوالر! قروض!ا! تفض!!يلية و لتعزيز! اس!!تثمار الش!!ركات الص!!ينية الجدي!دة في أفريقي!!ا ،توف!ير
اإلفريقيةغ !!اء ال !!ديون ل 31بل !!د
،إل 2ملي !!اردوالر أم !!ريكي! على ش !!كل ائتمان !!ات تفض !!يلية للمش !!ترين لل !!دول
إف!!ريقي ،ف تح الس!!وق الص!!ينية لص!!ادرات ال!!دول اإلفريقي!!ة ،إض!!افة إلى بن!!اء المستش!!فيات والم!!دارس! في
1
كريس ألدن ،الصين في إفريقيا :شريك أم منافس ،ترجمة عثمان الجبالي المثلوثي .بيروت :الدار العربية للعلوم و النشر، -
،1009.ط،1صص19-15
2
-Johanna Jansson,The Forum on China-Africa Cooperation (FOCAC),A briefing paperPrepared for
World Wide Fund for Nature (WWF).University of Stellenbosch :Centre for Chinese Studies,August
2009
3
-Garth Shelton and Farhana Paruk,tHE FORUM ON CHINA–AFRICA COOPERATION : A
STRATEGIC OPPORTUNITY.Monograph :Institute for Security Studies ,December 2008 ,p87,89
4
- ibid,p90.
نط!!اق الدبلوماس!!ية الص!!ينية و السياس!ية ال!تي تتب!نى !اعدات!ع في
تق المناطق! الريفي!!ة األفريقية ،وهي مس
بناء سمعة إيجابية في البلدان األفريقية .5
أم!!ا منت!!دى التع!!اون الص!!يني األف!!ريقي المنعق!!د في الق!!اهرة بش!!رم الش!!يخ في07نوفم!!بر! ،2009فق!!د ك!!ان
منع!!رج تح!!ول كب!!ير لص!!الح ترس!!يخ الوج!!ود! الص!!يني في أفريقي!!ا ،فق!!د تج!!اوز حجم التج!!ارة الص!!ينية م!!ع
أفريقي!!ا ح!!اجز المائ!!ة ملي!!ار دوالر في الع!!ام الماض!!ي ,كم!!ا بلغت القيم!!ة اإلجمالي!!ة للق!!روض والمس!!اعدات
التنموية التي تمنحها الصين ألفريقيا! نحو خمسين مليار دوالر.6
فعملي!!ة تفعي!!ل المنت!!دى ،ك!!انت تتم بجدي!!ة ،ففي االجتم!!اع ال!!وزاري! الخ!!امس لمنت!!دى التع!!اون الص!!يني
اإلفريقي! في ،2012أكد الرئيس الص!يني ه!و جين ت!او على جمل!ة من اإلج!راءات والخط!ط الجدي!دة ال!تي
ستتخذها! الحكومة الصينية من أجل تعزيز! التعاون بين الصين وال!!دول األفريقي!!ة في مج!االت االس!تثمار
وت !!دريب األف !!راد والطب ،وتق !!ديم عش !!رين ملي !!ار دوالر أم !!ريكي إلى إفريقي !!ا ك !!دعم له !!ا ،خصوص !!ا في
مجاالت بناء البنية التحتية والزراعة والصناعة وتطوير! الش!ركات الص!غيرة والمتوس!طة الحجم ،وتع!ادل!
هذه الق!روض ض!عفي م!ا ك!ان علي!ه خالل الس!نوات الثالث الماض!ية ،7و ه!و م!ا أك!د على جدي!ة الط!رف
الصيني في صراعه ضد النفوذ األمريكي في المنطقة وعلى المشاريع المقابلة ،و قد ب!!رز بش!!كل واض!!ح
في المنت! ! !!دى الث! ! !!اني في أديس أباب! ! !!ا،حيث تم التص! ! !!ريح بكون! ! !!ه موج! ! !!ه أساس! ! !!ا ض! ! !!د الهيمن! ! !!ة والس! ! !!يطرة
الغربية ،و النظام العالمي الجديد.8
الصين و معادلة النفط في إفريقيا :
تمثل الصين ث!اني أك!بر مس!!تهلك للنف!!ط بع!!د الوالي!ات المتح!دة،و في ه!!ذا اإلط!!ار تق!!دم إفريقي!ا! خدم!ة كب!يرة
للص!!ين ،حيث تزوده!!ا ال!!دول المنتج!!ة بم!!ا قيمت!!ه %10من الن!!اتج األجم!!ال الع!!المي ،و في إحص!!ائيات!
ل!!وزارة ال!!دفاع الفرنس!!ية ،أك!!دت تح!!ول الص!!ين إلى أك!!بر مس!!تهلك بع!!د 10س!!نوات على األك!!ثر ،كونه!!ا
تمل!!ك في حوزته!!ا مخزون!!ات كب!!يرة من النف!!ط والغ!!از ،و ه!!و م!!ا أس!!هم بش!!كل كب!!ير في ارتف!!اع األس!!عار! ،
9
حيت تزايد الطلب بنسبة %40من الطلب العالمي على النفط في األربع سنوات التي تلت2005
و في الربع األول من ،2005فرض عليها معدل النمو الذي بلغ ،%10.2تنوي!!ع مص!!ادر الحص!ول على
النف !!ط ،و تقلي !!ل تبعيته !!ا للش !!رق األوس !ط! ،حيث ب !!رزت إفريقي !!ا الملج !!أ الض !!روري .فقبل ،1992ك !!انت
5
-Daouda Cissé,FOCAC: trade, investments and aid in China-Africa relations. South Africa :Centre
for Chinese Studies,Stellenbosch University,May 2012.
6
حمدي عبد الرحمن،مستقبل العالقات االفريقية الصينية .االهرام االقتصادي ،مجلة السياسة الدولية-
7
العددالتاسع 2009,
- 5thForum on China-Africa Cooperation,2012 english.cntv.cn/spécial/5thfocac/.../index.shtm
9
:محمد عايش ،الجزائر و األرجنتين لديهما نفط صخري يفوق أمريكا .تقرير العربية ،من الموقع-
www.alarabiya.net
الم!!ورد! النفطي اإلف!!ريقي الوحي!!د للص!!ين ،مقاب!!ل اعتم!!اد كب!!ير على الش!!رق األوس!ط! و أمريك!!ا الالتيني!!ة و
جنوب شرق! اسيا.10
إن ما يحكم التوجهات الصينية تجاه النفط اإلفريقي مجموعة من العوامل يمكن تلخيصها فيما يلي :
-ك!!ون س!!وق النف!!ط العالمي!!ة تق!!ع تحت وط!!أة ق!!دم نخب!!ة من المجتمع!!ات الغربي!!ة المس!!ماة الش!!قيقات الس!!بع
*،و هي الشركات البترولي!ة الس!!بع ال!تي ت!!دير الس!!وق الع!!المي من!!ذ الس!بعينات حيث س!!يطرت على إنت!اج
%85من احتياطي! النف!!ط الع!المي ،و إن ك!انت ق!!د ت!راجعت هيمنته!!ا لص!!الح الش!ركة الس!عودية ،ومنظم!ة
األوبك التي وقفت في وجهها.11
-كون الدول اإلفريقية المنتجة أعضاء في منظم!!ة ال!!دول المص!!درة للنف!!ط أوب!!ك خاص!!ة الجزائ!!ر ،ليبي!!ا
ونيجيري !ا! ،4وهي فاع !!ل رئيس !ي! في س !!وق النف !!ط العالمي !!ة ،وذل !!ك نظ !!را لض !!خامة م !!ا تس !!هم ب !!ه في حجم
اإلنت!!اج الع!!المي الب!!الغ 80م!!بى (ملي!!ون برمي!!ل يومي!!ا ،الس!!يما في ظ!!ل توق!!ع أن تزي!!د في تلبي!!ة االرتف!!اع
المتوق !ع! في الطلب الع!!المي على النف!!ط أن يص!!ل إلى نح!!و 65م!!بى ع!!ام 2030أي ح!!والي %54.1
من إم!!دادات النف!!ط الع!!المي وذل!!ك مقارن!!ة بح!!والي %38.4ع!!ام،122000و يتض!!ح ذل!!ك من خالل ترك!!يز
الصين على الدول النفطية في تفاعالتها االقتصادية:
-نيـــجـــــــيـــريـا :
تق !!ع في منطق !!ة غ !!رب إفريقي !!ا ،وهى المنطق !!ة األهم في إنت !!اج النف !!ط في إفريقي !!ا ،حيث تعت !!بر! المنتج
األول للنفط في إفريقيا ،وهى عضو في منظم!ة ال!دول المنتج!ة للنف!ط (أوب!ك) ،ويبل!غ احتياطه!ا 36ملي!ار
برميل ،وبحجم! إنتاج يومي يصل إلى 2.7مليون برميل.13
ت!!تركز من!!اطق إنتاج!!ه في ب!!ورت ك!!ارهوت! ،وفي دالت!!ا ال!!نيجر بحق!!ول نفطي!!ة يبل!!غ ع!!ددها 606حق!!ل ،و
14
االرتفاع في اإلنتاج المتوقع قد يصل إلى 4.42مليون برميل في2020
بالت ! !!الي ف ! !!ان األهمي ! !!ة النفطي ! !!ة لنيجيري ! !!ا ،جعلت الص ! !!ين تواج ! !!ه منافس ! !!ة كب ! !!يرة من الوالي ! !!ات المتح ! !!دة
األمريكي!!!ة و أوروب!!!ا ،حيث تأتي نيجيريا على رأس ال دول األفريقي ة ال تي تص در النف ط إلى الوالي ات
10
-Matthieu Auzanneau, Le pic pétrolier de l’Algérie, et de trois autres nations arabes gâtées par l’or
noir ,Un colloque sur le pic pétrolier et la transition énergétique
11
محمد جمال عرفة ،الصين والتغير الناعم في إفريقيا :العولمة البديلة ،قراءات افريقية :ثقافية فصلية محكمة متخصصة في
.الشؤون اإلفريقية تصدر عن المنتدى اإلسالمي.لندن ،العدد التاسع ،سبتمبر ،2001ص 169
12
-Fabienne Pinel, opcit.
13
-Chung-lian Jiang,LA CHINE, LE PETROLE ET L’AFRIQUE,www.geopolitis.net/.../CHINE
%20PETROLE%20AFRIQUE.pd
14
-ibid.
المتحدة ،و يحتل النفط النيج يري المرك ز الخ امس بالنس بة له ا بكمي ة تبل غ 1.5ملي ون برمي ل يوميا،15
خاص!!ة إذا علمن!!ا أن الش!!ركات األمريكي!!ة تس!!يطر على أك!!ثر من 7.4ملي!!ار دوالر من االس!!تثمارات في
القطاع النفطي النيجيري! ،و هو ما يجعل إنتاجها البالغ نحو 2مليون برميل يوميا ،يتوجه نص!فه إلى
الواليات المتحدة .16
كما قامت بتشكيل مجموعة لمب!!ادرة للنف!!ط األف!!ريقي! تض!!م ممثلين عن اإلدارة األمريكي!!ة وش!!ركات النف!!ط
في القطاع الخاص األمريكي ،و ع!دد من زعم!اء ال!دول النفطي!!ة األفريقي!!ة ،و ه!و ل!!وبي يق!ع تحت إدارة
بولمايكل ،وقد أصدرت هذه المجموعة كتاباً بعنوان النفط األفريقي :أولوية األمن القومي ،وق!!د أص!!بحت
ه !!ذه المجموع !!ة بمثاب !!ة ل !!وبي أم !!ريكي يتح !!رك في أفريقي !!ا لت !!أمين مص !!الح أمريك !!ا النفطي !!ة ال !!تي ق !!امت
17
بالضغط! على نيجيريا! لالنسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك
وفي س !!بيل الحص !!ول! على النف !!ط النيج !!يري ،ق !!امت بكين بعق !!د العدي !!د من اتفاقي !!ات الش !!راكة في مج !!ال
البني!!ة التحتي!!ة ،ب!!دعوة من ال!!رئيس النيج!!يري عم!!ر ي!!ارادوا! إلى إقام!!ة ش!!راكة إس!!تراتيجية متبادل!!ة المنفع!!ة
بين الط!!رفين ،تس!!تهدف التط!!ور! الس!!ريع للطاق!!ة والبني!!ة التحتي!!ة للنق!!ل ،و ه!!و م!!ا أك!!ده ال!!رئيس في زي!!ارة
رس!!مية للص!!ين في،2008موض!!حا أن ادارت!!ه وض!!عت إط!!ار تنظيمي! إلش!!راك المس!!تثمرين األج!!انب في
تطوير! البنية التحتية العامة ،كما قدم ضمانات ألمن الطاقة لجمهورية الصين ،و ه!!و م!!ا مكنه!!ا من بن!!اء
أسس متينة لمصادر الثروة البترولية.18
وه!!و م!!ا مكن الش!!ركة النفطي!!ة الص!!ينية من حي!!ازة %45من حق!!ل أكب!!وا البح!!ري النيج!!يري! ب!!تروال بقيم!!ة
7.6ملي! ! !!ار دوالر ،20فقد وقعت الش ركة الص ينيةاتفاقا إلنش اء الطري ق ال دائري ح ول مدين ة ب ورت
هاركورت النفطية في نيجيريا بمبلغ مليار دوالر.19
15
-كريستوفر هالمان ،أكبر شركات النفط في العالم ،من الموقع االلكتروني
openoil.net/iocs-nocs-reading-material-plus-cove
16
مغاوري شلبي علي ،أوبك ومستقبل أمن الطاقة ،مجلة السياسة الدولية .مصر :مؤسسة األهرام2006،
17
سليم نصار ،الصين تعلن حرب السيطرة على القارة اإلفريقية
www.alhayat.com/
18
إياد عبد الكريم مجيد ،سياسة نيجيريا النفطية :الواقع و الطموح ،دراسات دولية ،العدد الثامن و العشرون،2005،ص163
19
-Djibril DIOP ,L’AFRIQUE DANS LE NOUVEAU DISPOSITIF SECURITAIRE DES ÉTATS-
UNIS :De la lutte contre le terrorisme à l’exploitation des opportunités .Québec :centre des
etudes ,Université de Montréal ,2008.
-الـجـزائـر ولـيبـيـا :تق!!ع ال!!دولتان في منطق!!ة ش!!مال إفريقي!!ا ،حيث يق!!در احتي!!اطي ليبي!!ا من النف!!ط بح!!والي!
40ملي !!ار برمي !!ل ،وهى تنتج يومي !!ا 1.6ملي !!ون برمي !!ل ،بينم !!ا يص !!ل إنت !!اج الجزائ! !ر! الي !!ومي إلى 1.3
مليون برميل ،وبلغ احتياطيها! 12.4مليار برميل.20
و هي ب! !!ذلك تعت! !!بر ث! !!اني مص! !!در للنف! !!ط في الع! !!الم ،حيث تق! !!وم بتجه! !!يز! %20من الطلب الع! !!المي على
الطاق! !!ة ،و في ،2010دعت الجزائ ! !ر! إلى خفض اإلنت! !!اج خالل منت! !!دى ال! !!دول المص! !!درة للغ! !!از ،على
غ!!رار ال!!دول المص!!درة للنف!!ط لتجنب زي!!ادة اإلنت!!اج ،و ت!!دير ش!!ركة س!!ونطراك! الحكومي!!ة ال!!ثروة الكب!!يرة
للجزائ!!!ر المكون!!!ة من النف!!!ط و الغ!!!از ،وال!!!تي تحت!!!ل المرك!!!ز الح !!ادي عش !!ر عالمي !!ا ض !!من قائم!!!ة أك!!!بر
كونس!!يرتيوم! للنف!!ط و الغ!!از في الع!!الم ،21و تتوق!!ع ك!!ل من الجزائ!!ر و ال!!نيجر و نيجيري!!ا تص!!دير الغ!!از
بحوالي 25مليار قدم مكعب سنويا ابتداء من 2015من خالل أنابيب الغاز عبر الصحراء.22
و في ه! !!ذا اإلط! !!ار ،تج! !!ري التس! !!اؤالت عن إمكاني! !!ة الحص! !!ول على ب! !!دائل لل! !!ثروة التقليدي! !!ة ،و الملفت
لالنتب !!اه ،دراس !!ة أجرته !!ا ش !!ركة المتخصص !!ة في أبح !!اث الطاق !!ة أن حق !!ول النف !!ط الص !!خري في ك !!ل من
الجزائ !!ر وروس !!يا! واألرجن !!تين تض !!م احتياط !!ات أك !!بر من تل !!ك الموج !!ودة في تكس !!اس بالوالي !!ات المتح !!دة
والتي يروج األميركيون إلى أنها ستؤدي إلى طفرة في إنتاجهم من النفط.23
بي! ! ! !!د أن التعوي! ! ! !!ل علي! ! ! !!ه يبقى ض! ! ! !!عيفا ،و ه! ! ! !!و م! ! ! !!ا أش! ! ! !!ار الي! ! ! !!ه عب! ! ! !!د المجي! ! ! !!د عط! ! ! !!ار أش! ! ! !!ار إلي! ! ! !!ه
عبدالمجيدعطار،المدير التنفيذي السابق للشركة الوطنية سونطراك أن الص!!خر و الغ!!از الزي!!تي لن يك!!ون
كافيا لتعويض االنخفاض في الموارد التقليدية.24
تشاد :أم!!ا دول!!ة تش!!اد ال!!تي تق!!ع في منطق!!ة وس!!ط إفريقي!!ا،فق!!د ت!!وجهت الش!!ركات الص!!ينية إلى اس!!تثمارات
نفطية على الرغم من العالقات الدبلوماسية بين تشاد و تايوان ،و هو م!ا يوض!ح أهمي!ة النف!!ط كمص!در!
حيوي استراتيجي! للصين مقارنة بقضايا حساسة متعلقة بالوحدة الصينية.25
20
،محمد عبدالعاطى ،النفط فى نيجيريا وعالقته باألزمة فى البالد
http: //www .aljazeera. net/NR/exeres/7FFF8A
21
،زهير سالم ،المخطط األمريكي للسيطرة على منابع النفط
pulpit.alwatanvoice.com/articles/2004/10/.../12060.ht
22
Stefano Libert, Les Etats-Unis et le pétrole d’Afrique occidentale,
Samedi, 27 Mars 2004. www.voxnr.com/cc/di_antiamerique/EplpFlkuuVTYaufSVK.shtml
23
-Severin Tchetchoua Tchokonte , Enjeux et jeux pétroliers en Afrique: étude de l'offensive
Université de Yaoundé,2008,p155.وpétrolière chinoise dans le olfe de Guinée
24
.نجالء محمد مرعي ،الثروة النفطية و التنافس الدولي االستعماري-الجديد في افريقيا .التقرير االستراتيجي السابع ،ص464
25
-ibid,p158.
كما أن حاجة الصين من النفط ومشتقاته ،دفعتها! إلى غزو أدغال أفريقي!ا وتعزي!ز! الرواب!ط! التجاري!ة م!ع
دول القارة السمراء ،بحيث اتجهت إلى االستثمار في الزراعة بمساحات شاسعة من أراض!!ي الك!!اميرون!
وموزنبيق! وأوغندا وتنزانيا ،السودان وإ ثيوبيا وزامبيا والكونغو! الديمقراطية
فالقيادة الصينية تدرك أهمي!ة إفريقي!ا ال!تي تحت!وي! على ث!روات من المع!ادن الن!ادرة تش!كل م!ا نس!بته أك!ثر
من ثلث احتي!!!اطي! ث!!!روات المن!!!اجم في الع!!!الم ،26وعلى س!!!بيل المث !!ال ،ف !!إن ال !!نيجر والص !!ومال وناميبي!!!ا
وأفريقي ! !ا! الوس! !!طى! تمل! !!ك أك! !!بر مخ! !!زون لم! !!ادة اليوراني! !!وم ،كم! !!ا ت! !!وفر! الق! !!ارة الس! !!وداء م! !!ا نس! !!بته ُخمس
احتياطي! العالم من الماس والذهب ،األمر الذي جعل لغانا مكانة مميزة في السياسة الص!!ينية كونهاإح!!دى
ال! !!دول المنتج!!!ة للنف!!!ط،و ث! !!اني أك! !!بر دول!!!ة منتج!!!ة لل! !!ذهب بع! !!د جن !!وب أفريقي !!ا ،ل! !!ذلك س !!ارعت الص!!!ين
لالستثمار! فيها بحيث بلغت صادرات الصين إليها أكثر من 5باليين دوالر.27
أم!!ا بالنس!!بة للس!!نغال ،فق!!د نجحت بكين في أن تك!!ون الش!!ريك التج!!اري األول له!!ا ،فض!!ال عن كونه!!ا راب!!ع
أك!!بر دول!!ة مانح!!ة للمس!!اعدات ،من خالل مجموع!!ة من المش!!اريع مث!!ل مط!!ار العاص!!مة داك!!ار ،وتموي!!ل
مستش !!فى لألطف !!ال في مدين !!ة ديامني !!اديو ،والتخطي! !ط! لبن !!اء س !!احة رياض !!ية في العاص !!مة داك !!ار ،28كم !!ا
تحاشت الشركات الصينية التورط م!!ع الحك!ام في األم!ور السياس!ية ،و توجي!ه خ!!دماتها للش!!عب في ص!ور!
مشاريع! البنية التحتية والرعاية الصحية والمنح الدراسية المواطن.29
و ه!!و م!!ا ينظ!!ر ل!!ه على أن!!ه إس!!تراتيجية للتغلغ!!ل الن!!اعم يمكنه!!ا من س!!حب البس!!اط من الوالي!!ات المتح!!دة
األمريكية ،فقد قدمت نفس!ها إلى ال!دول اإلفريقي!ة على أنه!ا دول!ة نامي!ة تس!عى إلى المنفع!ة المش!ركة دون
إتباع المساومة أو المشروطية السياسية و التدخل في الش!!ؤون اإلفريقية،31حيث تت!!دخل ببطء وح!!ذر في
وس!!!اطة محاي!!!دة وواض!!!حة في الص !!راعات اإلفريقي!!!ة ،خاص!!!ة تل !!ك ال !!تي تتعل !!ق مث !!ل الوس !!اطة لتس !!وية
الص !!راعات اإلفريقي !!ة في دارف !!ور! في ،2007كم !!ا توس !!طت من أج !!ل ص !!فقة س !!الم بين ش !!مال الس !!ودان
وجنوب ! !!ه في موض ! !!وع! التن ! !!ازع على من ! !!اطق حدودي ! !!ة غني ! !!ة ب ! !!البترول ورس ! !!وم! أن ! !!ابيب النف ! !!ط في أوت
2012وتوس !!طت لح!!ل والص!!راع! بين جمهوري!!ة الكونغ!!و الديمقراطي!!ة وروان!!دا،و! هي مس!!اعي وص!!فت
كونه !!ا تأثيري!!ة أك !!ثر منه !!ا تذخلي !!ة ولكن مهم!!ة من الناحي !!ة اإلس !!تراتيجية ،ألنه!!ا تعلن دخ!!ول الص!!ين في
مرحلة الوساطة في أنواع من المواجهات المسلحة الداخلية والصراعات بين الدول في إفريقيا.30
26
.خالد حنفي ،مرجع سبق ذكره-
27
التوقعات! التجارية األمريكية .2013:الغرفة التجارية األمريكية العربية الوطنية .واشنطن -
-28بدر حسن الشافعي ،التغلغل الناعم :استراتيجية الصين في تعزيز وجودها في افريقيا
www.alquds.co.uk/?p=123209
29
.سليم نصار ،المرجع سابق الذكر -
30
32
الوضع الحالي للعالقات االقتصادية والتجارية بين الصين وأفريقيا ،شبكة الصين
www.biosaline.org/pdf/Biosalinity-News-April2014
33
عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج،مرتكزات السياسية األمريكية اتجاه القارة اإلفريقية
www.sudanile.com/index.php?...id
34
--KOUNOU, Michel " paradoxes et misères du pétrole africain " in Enjeux n°36, juillet 2008,p60
االقتصادية تأتي في الطليع!ة ،خصوص!ا بع!د تزاي!د االكتش!افات! النفطي!ة فيه!ا ،كم!ا ته!دف إلى فتح
أس!!واق جدي!!دة لتص!!ريف! المنتج!!ات الص!!ناعية في من!!اطق مختلف!!ة من الع!!الم ،من أبرزه!!ا الق!!ارة األفريقي!!ة
التي تضم أكثر من 850مليون نسمة.3537
-محاربة األنظمة المارقة كونها تدعم اإلرهاب كالسودان و ليبيا،و دعم النظم التي تأخذ
بمفاهيم التح!!ول ال!!ديمقراطي وفق!ا للتص!!ور األم!ريكي ،و ب!األخص تل!!ك الواقع!!ة في المن!!اطق ذات األهمي!ة
اإلستراتيجية بالنسبة للمصالح األمريكية في القارة ،و تشكيل نخب جديدة في
إفريقي!!ا موالي!!ة للغ!!رب و الوالي!!ات المتح!!دة األمريكي!!ة ،36وت!!أمين وتعزي!!ز ف!!رص االس!!تثمار والتج!!ارة
في المنطقة ،وهو ما يؤكد عليه مبدأ التجارة بدالً من المساعدات .37
و هي مرتك!!زات ب!!دأت مالمحه!!ا تتش!!كل في عه!!د ال!!رئيس األم!!ريكي! كلينت!!ون ع!!ام ، 1998حيث ق!!امت
إدارته بمحاوالت لتأسيس شراكة أمريكية أفريقي!ة جدي!دة تخ!دم المص!الح األمريكي!ة في الق!ارة اإلفريقي!ة ،
ومحاولة إلدماجها في االقتص!اد الع!المي وإ نه!اء تهميش الق!ارة األفريقي!ة ،وهي سياس!ة اس!تدراكية للغي!اب
األم !!ريكي الطوي !!ل خالل و بع !!د الح !!رب الب !!اردة ،ك !!انت تكلفت !!ه التوس !!ع الص !!يني المه !!دد لألمن الق !!ومي
األمريكي! من حيث المصالح المفقودة هناك.38
وق! ! ! !د! ج! ! !!اءت المب! ! !!ادرات األمريكي! ! !!ة ك! ! !!رد فع! ! !!ل على التخ! ! !!وف من مح! ! !!اوالت التغلغ! ! !!ل الص! ! !!ينية في
افريقيا ،حيث يتوقع! ميرشهايمر من خالل واقعيته الهجومية أن اس!تمرار! النم!و االقتص!!ادي! الص!!يني ،
يدفعها! إلى سياسة الهيمنة على مجاالت إقليمية مختلفة أسيوية و افريقية بنفس الطريقة التي تهيمن من
خالله!!ا الوالي!!ات المتح!!دة على نص!!ف الك!!رة الغ!!ربي ،وه!!و م!!ا يتبع!!ه رد فع!!ل أم!!ريكي و معظم ج!!يران
بكين ،بما في ذلك الهند واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية ،وروسيا ،وفيتنام ،الحت!!واء الق!!وة الص!!ينية
،األم!ر ال!ذي يخل!د إلى مس!ابقة أمني!ة مش!ددة م!ع احتم!االت كب!يرة للح!رب ،وباختص!ار ،ص!عود! الص!ين
من غير المرجح أن تكون هادئا على المدى الطويل عندما تحقق الصين مستوى قوة نسبية اقتص!ادية
وعسكرية مترادفة مع الواليات المتحدة.39
35
عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج،مرتكزات السياسية األمريكية اتجاه القارة اإلفريقية
www.sudanile.com/index.php?...id
36
KOUNOU, Michel " paradoxes et misères du pétrole africain " in Enjeux n°36, juillet 2008,p60
38
الحسن الحسناوي ،التنافس الدولي في افريقيا :األهداف و الوسائل
WWW.estqlal.com/article.php?id=3172
39
أ وضاع الصومال في القرن األفريقي وأثرها على األمن في إقليم البحر األحمر
www.alukah.net
فبعد الحرب الباردة ،أمست الواليات المتحدة األمريكي!!ة أك!!ثر ترك!!يزا! على معطي!!ات التغلغ!!ل الص!!يني! في
هذه منطقة ،فاإلعجاب الذي تحوز عليه الصين لدى دول المنطقة ترجم إلى تعميق للعالقات االقتص!!ادية
وارتف!!اع نس!!بة التع!!امالت التجاري!!ة و المالي!!ة ،بحيث تعت!!بر الص!!ين حالي!!ا ث!!اني اقتص!!اد! في الع!!الم بفض!!ل
س!!رعة توس!!عها الكب!!يرة المق!!درة ب %10-9س!!نويا! من!!ذ ،1970و هي وت!!يرة تمكن!!ه من تج!!اوز االقتص!!اد
األمريكي! لعام .2030
و ذل!!ك باحتالله!!ا المراك!!ز األولى ك!!أكبر مص!!در و مس!!تورد! في المس!!تقبل ،وأك!!بر احتي!!اطي! للنق!!د األجن!!بي
وأك!بر! دائن و مق!رض لل!دول النامي!ة بنس!بة تف!وق نس!بة البن!ك الع!المي،40و ه!و م!ا جع!ل الوالي!ات المتح!دة
تتحرك صوب القارة اإلفريقية من خالل المبادرات التالية :
مبادرة مكافحة اإلرهاب عبر الساحل و الصحراء Pan Sahel Initiative
لق ! !!د ك ! !!انت محارب ! !!ة اإلره ! !!اب في إفريقي ! !!ا عنوان ! !!ا لج ! !!ل المب ! !!ادرات األمريكي ! !!ة المطروح ! !!ة في المنطقة
كمب !!ادرتين :مب !!ادرة الس !!احل،ومب !!ادرة مناهض !!ة اإلره !!اب في الص !!حراء بغ !!رض مس !!اعدة ق !!وات ال !!دول
المعنية على مراقبة حدودها! في مواجهة األعمال غير المشروعة ،41و هو مص!!مم لحماي!!ة الح!!دود وتعقب
!اب ،ت عزي!ز التع!اون واالس!تقرار في المنطقة ،حيث ع ِّ!رفت مج!االت التع!اون
حركة الناس،ومحاربة اإلره و
ذات األولوية في منطق!!ةالساحل في :االنتخاب!!ات وانع!!دام األمن الغ!!ذائي والجريم!!ة ع!!بر الوطني!!ة والمس!!ائل
االقتص!!ادية االجتماعي!!ة و التح!!ديات البيئي!!ة ،و إنش!!اء مرص!!د الجف!!اف والتص!!حر! والك!!وارث! الطبيعي!!ة على
مس!!توى! بل!!دان اتح!!اد المغ!!رب الع!!ربي واللجن!!ة الدائم!!ة المش!!تركة بين ال!!دول لمكافح!!ة الجف!!اف في منطق!!ة
معالج!!ة تح!!ديات المخ!!درات الساحل وتحدي التعليم في النيجر ،كم وضع المكتب برامج متكاملة بش!!أن
والجريمة في مالي وموريتانيا والنيجر .42
و ه !!و م !!ا أعطى للوالي !!ات المتح !!دة فرص !!ة لتج !!د موط !!أ ق !!دم في إفريقي !!ا ،ففي م !!ارس ،2004ج !!اءت
مشاركة الواليات المتحدة األمريكية في عملية عسكريةخاضتها أربع من دول الساحل اإلفريقية :م!!الي
،تش!اد ال!نيجر ،و الجزائ!ر ض!د الجماع!ة الس!لفية لل!دعوة و القت!ال ،حيث تم القض!اء على ال!زعيم األول
المس!!مى نبي!!ل عم!!اري ،كم!!ا تم القبض على نائب!!ه س!!يفي ص!!حراوي في تش!!اد ،و هي أس!!ماء وردت في
الالئحة األمريكية حول المنظمات اإلرهابية.43
40
حمدي عبد الرحمن حسن ،المرجع سابق الذكر
41
John J. Mearsheimer,Can China Rise Peacefully ?,the national interest magazin ,April 8, 2014
nationalinterest.org/.../can-china-rise-peacefully-1020.
42
أحمد فاضل جاسم ،سمية كامل حسين،المنظمات اإلقليمية في بلدان العالم الثالث وأثرها في اإلصالحات السياسية
واالقتصادية ،مجلة جامعة تكريت للعلوم القانونية والسياسية ،العدد ،2009، 5ص.45
43
عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج،مرتكزات السياسية األمريكية اتجاه القارة اإلفريقية
www.sudanile.com/index.php
أم !!ا مب !!ادرة مكافح !!ة اإلره !!اب ع !!بر الص !!حراء ،فهي خط !!ة مش !!تركة بين الوك !!االت المدني !!ة والعس !!كرية
أطلقته!!ا الوالي!!ات المتح!!دة تجم!!ع بين الجه!!ود المبذول!!ة مواجه!!ة الت!!أثيرات اإلرهابي!!ة في المنطق!!ة ومس!!اعدة
الحكوم!!ات على تحس!!ين مراقب!!ة أراض!!يها ومن!!ع مس!!احات شاس!!عة من األراض !ي! األفريقي!!ة المهج!!ورة أن
تص!!بح مالذا آمن!!ا للجماع!!ات اإلرهابي!!ة تض!!من ال!!دول الش!!ريكة األولى في البرن!!امج :الجزائ!!ر ،نيجيري!!ا ،
الس!!نغال ،المغ!!رب ،موريتاني !ا! م!!الي ،تش!!اد ،و ت!!ونس ،نيجيري !ا! ه!!دف التح!!الف ليس للقت!!ال في المن!!اطق
الس!!اخنة ،ولكن لتوف!!ير الت!!دريب الوق!!ائي والمش!!اركة م!!ع الحكوم!!ات للمس!!اعدة على من!!ع نم!!و المنظم!!ات
اإلرهابية في البلدان الشريكة.44
وتج!!در اإلش!!ارة إلى كونه!ا! متع!!ددة األوج!!ه،مأسس!!ة التع!!اون بين ق!!وات األمن في المنطق!!ة و تعزي!!ز الحكم
ال! !!ديمقراطي ،و محارب! !!ة اإليديولوجي! !!ة اإلرهابي! !!ة،و وتعزي! !!ز العالق !!ات العس! !!كرية الثنائي! !!ة م! !!ع الوالي! !!ات
المتح!!دة ،الس!!يما ق!!درات الحكوم!!ات المحلي!!ة في منطق!!ة الس!!احل اإلف!!ريقي من أفريقيا كموريتاني!!ا وم!!الي
وتش!!!اد وبوركينافاس !!و! وال!!!نيجر ،وك!!!ذلك نيجيري!!!ا والس!!!نغال ،كم !!ا تض !!منت أه !!داف توس !!عية تتمث!!!ل في
تس!!هيل التع!!اون بين بل!!دان الس!!احل اإلف!!ريقي! والش!!ركاء ف ي المغ!!رب الع!!ربي :الجزائ!!ر ،ت!!ونس في
مجال مكافح!ة اإلره!اب ،كم!ا يخل!ق ترك!يز! إقليمي جدي!د للتع!اون ع!بر الص!حراء ،و اس!تثمار مؤسس!ات
إقليمية كاالتحاد اإلفريقي و مراكز البحوث في هذا المجال.45
قانون النمو والتنمية االقتصادية :
حيث ت!!!وجهت الوالي!!!ات المتح!!!دة لعق!!!د أول اس!!!تثمار تج!!!اري! في ف !!براير 1999بجوه !!انزبورغ! بجن!!!وب
إفريقي!!ا ،و منت!!دى التنمي!!ة االقتص!!ادية بحض!!ور! الجماع!!ة اإلنمائي!!ة للجن!!وب األف!!ريقي! المتكون!!ة من 14
عضوا (س!ادك)في نفس الس!نة ببوتس!وانا! بالغ!ابون بحض!ور! س!تيوارت ايزنس!تات وكي!ل وزارة الخارجي!ة
للش!!ؤون االقتص!!ادية،إض!!افة إلى تس!!عون نائب!!ا عن الوف!!د األم!!ريكي! ،حيث ن!!وقش االس!!تثمار األم!!ريكي في
المنطق!!ة ،والقض!!ايا! ال!!تي ت!!ؤثر على التج!!ارة ،والنق!!ل ،والبني!!ة التحتي!!ة والزراع!!ة .ف!!يروس نقص المناع!!ة
46
،كما وضعت الواليات المتحدة مش!روعها ح!ول البشرية ( اإليدز) الكوارث البيئية والتنوع! البيولوجي
قانون النمو اإلفريقي و التنمية ال!!ذي تم اعتم!!اده في ،2000يرك!!ز بش!!كل كب!ير على الف!!رص واإلمكاني!ات!
االقتص !!ادية في الق !!ارة ،و االمتي !!ازات الممنوح !!ة للمنتج !!ات اإلفريقي !!ة للنف !!اذ إلى الس !!وق! األمريكي !!ة ،وتم
تجدي!!!د ه!!!ذا الق!!!انون في 2004يمتد حتى ،2015و تتمث!!!ل الف !!رص الرئيس !!ية للق !!انون في كون!!!ه يس!!!مح
44
الحسان بوقنطار ،حول إستراتيجية محاربة اإلرهاب ،االتحاد االشتراكي 19/01/2010،
www.alittihad.press.ma
45
Charles W. Corey , Régional Flood Control a Top Priority for U.S. SADC Forum , Office of
International Information Programs, U.S. Département of State, http://usinfo.state.gov
46
-Southern africa: southern africa: first sadc-us trade forum opensthis week,
www.irinnews.org/.../southern-africa-southern-africa
لألفارق! !!ة تص! !!دير المالبس خالي! !!ة من الرس! !!وم! الجمركي! !!ة إلى الوالي! !!ات المتح! !!دة ،و ه! !!و م! !!ا وف ! !ر! زي! !!ادة
االس!!تثمار في أفريقي!!ا ،والتع!!امالت التجاري!!ة معه!!ا ،حيث ارتفعت قيم!!ة المالبس األفريقي!!ة الموج!!ودة في
السوق! األمريكية من 600مليون دوالر في عام 1999إلى 1.5مليار دوالرفي!2003.47
قيادة األفريكومUnited States Africa Command :USAFRICOM :
ج!!اءت ض!!من سلس!!ة الخط!!ط اإلس!!تراتيجية في إط!ار الح!رب على اإلره!!اب ،الس!!يما بع!!د هجم!ات الح!!ادي
عش!!ر من س!!بتمبر! ،2001ففي ه!!ذا اإلط!!ار ق!!ررت اإلدارة األمريكي!!ة برئاس!!ة ب!!وش االبن في نهاي!!ة س!!نة
2006إنش!!اء القي!!ادة العس!!كرية أفريك!!وم! ال!!ذي أعلنت عن تكوين!!ه رس!!ميا في ف!!براير ، 2007وب!!دأ العم!!ل
الفعلي في أكت ! !!وبر! ،2008انطالق ! !!ا من مدين ! !!ة ش ! !!توتغارت األلماني ! !!ة مق ! !!ر القي ! !!ادة العس ! !!كرية الخاص ! !!ة
بأوروب!!ا !،وهي ال تع!!دو أن تك!!ون امت!!دادا للخط!!وات الس!!ابقة ،مب!!ادرة دول الس!!احل لمكافح!!ة اإلره!!اب في
،2003مبادرة مكافحة اإلرهاب ما بين الدول المطلة على الص!!حراء في ،2005وهي المب!!ادرة ال!!تي تم
فيها إلحاق دول المغرب العربي بالمبادرة السابقة التي كانت تظم فقط دول الحافة الجنوبية للصحراء ،48
و في 2004س!!!اهمت الجزائ!!!ر في ت!!!دريب م!!!ع الق!!!وات األمريكي !!ة ال !!تي أتت للمس !!اعدة على مواجه!!!ة
الجماع !!ة الس !!لفية لل !!دعوة و القت !!ال ،كم !!ا ش !!ارك الجيش الجزائ !!ري! في المن !!اورات! ال !!تي ق !!ام به !!ا الجيش
األم!!ريكي! و الن!!اتو باإلض!!افة إلى مب!!ادرة الس!!احل اإلف!!ريقي لمحارب!!ة اإلره!!اب قب!!ل أن تتط!!ور و تص!!بح
المب! !!ادرة الع! !!برة للص! !!حراء لمواجه! !!ة اإلره! !!اب ،49و في 2010احتض! !!نت مدين! !!ة ش! !!توتجارت األلماني! !!ة
مؤتمرا! حول األفريك!!وم !،أب!رزت التحليالت أن ه!ذا التغي!ير في الخريط!ة الكوني!ة للجيوسياس!!ة األمريكي!!ة،
بانتق!!ال تركيزه!ا! على إفريقي!ا! تزامن!!ا م!!ع االنس!!حاب اإلس!!تراتيجي من الع!!راق ،2012و أفغانس!!تان! ،وب!!دء
نش!!ر ق!!وات الم!!ارينز في إس!!تراليا،2011مس!!تعينين بتحلي!!ل ماكن!!در :االنس!!حاب من الحاف!!ة البري!!ة الداخلي!!ة
ألوراس! !!يا ،أي من أفغانس! !!تان م! !!رورا! ب! !!العراق ومص! !!ر وح! !!تى! المغ! !!رب الع! !!ربي إلى الحاف! !!ة الخارجي! !!ة
البحري! !!ة ومركزه ! !ا! أس! !!تراليا .أي أن نق! !!اط االرتك! !!از! الجدي! !!دة لإلس! !!تراتيجية األمريكي! !!ة في المنطق! !!ة هي
47
Pierre Abramovici,Activisme militaire de Washington en Afrique,le monde diplomatique, juillet
2004,
48
Tanguy Struye, Le retour de Washington sur le continent africain,Diplomatie Magazine. janvier
2005, www.diploweb.com/forum/usaafrica.ht
49
بوحنيه قوي ،إستراتيجية الجزائر تجاه التطورات األمنية في الساحل اإلفريقي ،حزيران ’2012مركز الجزيرة للدراسات
studies.aljazeera.net/.../06/20126310429208904.htm
الحافة البحرية من أستراليا مرورا بجنوب أفريقيا وحتى! جنوب أمريكا الالتينية ،مع التمركز في أفريقيا
من خالل القيادة األفريقية أفريكوم.50
ه!!!ذا و ق!!!د مثلت محارب!!!ة الوج!!!ود الص!!!يني! في إفريقي!!!ا والعم!!!ل على تهميش !!ه وإ قص !!ائه نهائي!!!ا ،أح!!!د أهم
األه!!داف المتوخ!!اة،53وال!!تي تم ت!!دعيمها من خالل برن!!امج المس!!اعدة والت!!دريب على عملي!!ات الط!!وارئ
اإلفريقية تتض!!من مجموع!!ة كامل!!ة من عملي!!ات الت!!دريب على حف!!ظ الس!!الم وتعليم!!ات مص!!ممة خصيص!ا!
لتتناس !!ب م !!ع احتياج !!ات البل !!د والق !!درات،ويرك !!ز البرن !!امج على جن !!ود ال !!دول الش !!ريكة األفريقي !!ة الواقع !!ة
جن !!وب الص !!حراء الك !!برى ،من ال !!ذين تم تحدي !!د مهمتهم للمش !!اركة في عملي !!ة دعم الس !!الم أو البق !!اء في
وض!!ع االس!!تعداد للقي!!ام ب!!ذلك.51و م!!ا يجع!!ل الوج!!ود األم!!ريكي! العس!!كري يش!!كل خط!!را على ال!!دول اإلفريقي!!ة
كونه !!ا تق !!دم إغ !!راءات متعلق !!ة بتوف !!ير ف !!رص مهم !!ة للجن !!ود في مج !!االت إدارة المالجئ و الالج !!ئين ،و
االرتق!!اء بمه!!ارات القي!!ادة على مس!!توى! الوح!!دات الص!!غير و الكت!!ائب ،إض!!افة إلى توف!!ير المع!!دات إلى ال!!دول
الش!!ريكة ،بم!!ا في ذل!!ك أجه!!زة الكش!!ف عن األلغ!!ام ،و مع!!دات المج!!ال الط!!بي ،وال!!زي! المدرس!!ي ،وأجه!!زة
تنقي!!ة المي!!اه،وإ ج!!راء الت!!دريب لتجدي!!د المعلوم!!ات بش!!كل دوري! للتأك!!د من اس!!تمرار المحافظ!!ة على ق!!درات
الوحدات ؛ وتكوين المدربين األفارقة في مجال مهارات حفظ .52
السالم
قائمة المراجع :
-1ك! ! ! ! ! ! !!ريس أل! ! ! ! ! ! !!دن ،الص! ! ! ! ! ! !!ين في إفريقي! ! ! ! ! ! !!ا :ش! ! ! ! ! ! !!ريك أم من! ! ! ! ! ! !!افس ،ترجم! ! ! ! ! ! !!ة عثم! ! ! ! ! ! !!ان الجب! ! ! ! ! ! !!الي
المثلوثي! .بيروت :الدار العربية للعلوم و النشر ،1009،ط،1صص.19-15
Johanna Jansson,The Forum on China-Africa Cooperation (FOCAC),A -2
briefing paperPrepared for World Wide Fund for Nature (WWF).University of
Stellenbosch :Centre for Chinese Studies,August 2009
.ibid,p90-4
50
Trans Sahara Counterterrorism Partnership (TSCTP),
www.globalsecurity.org/military/ops/tscti.htm
51
Samar Smati , «Une coopération exclusivement militaire serait contre-productive» , www.algeria-
watch.org
52
رشيد تلمساني ،الجزائر في عهد بوتفليقة :الفتنة األهلية و المصالحة الوطنية ،أوراق كارينغي ،مؤسسة كارينغي للسالم
الدولي .بيروت يناير ،2008ص18
Daouda Cissé,FOCAC: trade, investments and aid in China-Africa relations.-5
.South Africa :Centre for Chinese Studies,Stellenbosch University,May 2012
مجل! !!ة السياس! !!ة، االه! !!رام االقتص! !!ادي. مس! !!تقبل العالق! !!ات االفريقي! !!ة الص! !!ينية،حم! !!دي عب! !!د ال! !!رحمن-6
2009،9,العدد، الدولية
7-20125thForumonChina-AfricaCooperation,
english.cntv.cn/spécial/5thfocac/.../index.shtml
Fabienne Pinel, La Chine, le pétrole et l’Afrique, -8
www.afrik.com/article9773.html
: من الموقع،تقرير العربية. الجزائر! و األرجنتين لديهما نفط صخري! يفوق أمريكا، محمد عايش-9
www.alarabiya.net
ثقافي!!ة: ق!!راءات افريقي!!ة، العولم!!ة البديل!!ة: الص!!ين والتغ!!ير! الن!!اعم في إفريقي!!ا، محم!!د جم!!ال عرف!!ة-11
، الع!!دد التاس!!ع، لن!!دن.فص!!لية محكم!!ة متخصص!!ة في الش!!ؤون اإلفريقي!!ة تص!!در! عن المنت!!دى اإلس!!المي
.169 ص،2001 !سبتمبر
.Fabienne Pinel, opcit-12
Chung-lian Jiang,LA CHINE, LE PETROLE ET -13
L’AFRIQUE,www.geopolitis.net/.../CHINE%20PETROLE%20AFRIQUE.pd
.ibid-14
من الموقع االلكتروني، أكبر شركات النفط في العالم، كريستوفر! هالمان-15
openoil.net/iocs-nocs-reading-material-plus-cove
،مؤسس ة األه رام: مص ر. مجلة السياس ة الدولية، أوبك ومستقبل أمن الطاقة، مغاوري شلبي علي-16
2006
الصين تعلن حرب السيطرة على القارة اإلفريقية، سليم نصار-17
/www.alhayat.com
الع دد الث امن و، دراس ات دولية، الواق ع و الطم وح: سياسة نيجيريا النفطية، إياد عبد الكريم مجيد-19
.163ص،2005، العشرون
Djibril DIOP ,L’AFRIQUE DANS LE NOUVEAU DISPOSITIF -20
SECURITAIRE DES ÉTATS-UNIS :De la lutte contre le terrorisme à
l’exploitation des opportunités.Québec :centre des etudes ,Université de
.Montréal ,2008
.Université de Yaoundé,2008,p155
-25نجالء محم !!د م !!رعي ،ال !!ثروة النفطي !!ة و التن !!افس ال !!دولي االس !!تعماري-الجدي !!د في افريقي!!ا! .التقري !!ر
االستراتيجي السابع ،ص.464
.ibid,p158-26
-27خالد حنفي ،مرجع سبق ذكره.
-28التوقعات! التجارية األمريكية .2013:الغرفة التجارية األمريكية العربية الوطنية .واشنطن
-30بدر حسن الشافعي ،التغلغل الناعم :استراتيجية الصين في تعزيز وجودها في افريقيا
www.alquds.co.uk/?p=123209
-31سليم نصار ،المرجع سابق الذكر .
-32بدر حسن الشافعي ،المرجع سابق الذكر .
-33أوال ولي إس!!!ماعيل ،العالق!!!ات اإلفريقي!!!ة الص!!!ينية :ش!!!راكة أم اس !!تغالل :وجه !!ة النظ !!ر اإلفريقي!!!ة ،
مركز الجزيرة للدراسات 19،أفريل2014
-34الوضع الحالي للعالقات االقتصادية والتجارية بين الصين وأفريقيا ،شبكة الصين
www.biosaline.org/pdf/Biosalinity-News-April2014
-35عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج،مرتكزات السياسية األمريكية اتجاه القارة اإلفريقية
www.sudanile.com/index.php?...id
36KOUNOU, Michel " paradoxes et misères du pétrole africain " in Enjeux-
n°36, juillet 2008,p60
المنظم!!ات اإلقليمي!!ة في بل!!دان الع!!الم الث!!الث وأثره !ا! في، س!!مية كام!!ل حس!!ين، أحم!!د فاض!!ل جاس!!م-42
ص،2009، 5 العدد، مجلة جامعة تكريت للعلوم القانونية والسياسية،اإلصالحات السياسية واالقتصادية
.45
مرتكزات السياسية األمريكية اتجاه القارة اإلفريقية،عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج-43
www.sudanile.com/index.php
19/01/2010، !االتحاد االشتراكي، حول إستراتيجية محاربة اإلرهاب، !الحسان بوقنطار-44
www.alittihad.press.ma
Charles W. Corey , Régional Flood Control a Top Priority for U.S. SADC -45
Forum , Office of International Information Programs, U.S. Département of
State, http://usinfo.state.gov
SOUTHERN AFRICA: SOUTHERN AFRICA: First SADC-US trade forum -46
opensthis week, www.irinnews.org/.../southern-africa-southern-africa
حزي! !!ران، إس! !!تراتيجية الجزائ! !!ر تج! !!اه التط! !!ورات! األمني! !!ة في الس! !!احل اإلف! !!ريقي،بوحني! !!ه ق! !!وي-49
. ’مركز الجزيرة للدراسات2012
studies.aljazeera.net/.../06/20126310429208904.htm
,Trans Sahara Counterterrorism Partnership (TSCTP) -50
www.globalsecurity.org/military/ops/tscti.htm
Samar Smati , «Une coopération exclusivement militaire serait contre- -51
productive» , www.algeria-watch.org
أوراق، الفتن! ! !!ة األهلي! ! !!ة و المص! ! !!الحة الوطني! ! !!ة: الجزائ! ! !!ر في عه! ! !!د بوتفليق! ! !!ة، !رش! ! !!يد تلمس! ! !!اني-52
.18ص،2008 ! يناير، بيروت. مؤسسة كارينغي للسالم الدولي، !كارينغي
!االنقضاض الجيوسياسي العسكري األمريكي بعد األفريكوم، إيهاب شوقي-53
www.anntv.tv/new/showsubject.aspx?id=48123
.المرجع نفسه-54
ACOTA :U . S . A F R I C A C O M M A N D F A C T S H E E T, Africa-55
Contingency OperationsTraining and Assistance, Stuttgart, Germany2012
البحث الثاني :التنافس الصيني األمريكي في أسيا :دراسة في السياسية الخارجية للدولتين
التأصيل النظري للصعود الصيني:
تكلم كينيث والتز في ،1993عن المنافسة االقتصادية التي حلت محل الصراع العسكري! السيما بعد الحد
من صراع! األسلحة النووية على المستوى! االستراتيجي! بين القوى العظمى و هو ما فتح المجال للعامل
االقتصادي والتكنولوجي ليكون األكثر تنافسية بين القوى .2
وفي! نفس السياق ،أشار صامويل! هنتغتون لهذا الموضوع! عندما تكلم على الدور المستقبلي لالقتصاد! في
صراع المصالح ،و الذي تقحم فيه الواليات المتحدة والقوى الصاعدة على رأسها الصين .3
ناهيك عن نظرية انتقال القوة ألرغانسكي ،في حين يسارع البعض إلى االعتراف بأن صعود الصين ،يعبر
عن انتقال القوة لمنافس غير ديمقراطي ،و هو ما يجعل المنافس في حالة دفاع عن المكاسب ذات القيم
الديمقراطية بدعم من حلفائه .4
نج!!د في المقاب!!ل ،حجج أخ!!رى ،كتل!!ك ال!!تي ق!!دمها ميرش!!هايمر ،ت!!رى في الص!!ين دول!!ة ال ت !زال ض!!عيفة وفق!!يرة
تواجه تحديات داخلية خطيرة التي تهدد مكانتها كدولة عظمى ،و هو ما يجعل من قدرتها التنافس!ية المنتظ!رة غ!ير
قابل !!ة للتحقي !!ق،لكونه !!ا ال ت! !زال تع !!اني من تخب !!ط داخ !!ل الحلق !!ة المفرغ !!ة ،في حين أعطى زينغبيجي !!ان تطمين !!ات
للمجتم !!ع ال !!دولي بخص !!وص ع !!ودة الص !!ين الى الس !!احة العالمي !!ة على أن !!ه لن يغ !!ير هيك !!ل النظ !!ام ال !!دولي أو يه !!دد
استق ارره و أمنه كما يحدث عادة عند بروز قوة جديدة ،لكونه صعودا س!!لميا ،5و ه!!و م!!ا س!!يتم مناقش!!ته على ش!!كل
نظريات مفسرة للصعود الصيني .
مؤكدا أن سلوك الصين الس!لمي ب!دأ بع!د أح!!داث تراكمي!ة تمثلت في الح!!رب األهلي!!ة ،و ح!!رب الس!نوات الثماني!ة
مع اليابان ،وأخيرا الث!ورة الثقافي!ة ،أمس!ت تهتم – كأولوي!ة -ب!إبراز الط!ابع الس!لمي لطموحاته!ا! كوس!يلة لطمأن!ة
المحيط األكثر قربا لها ،و يتعلق األمر بجنوب شرق أسيا ،و تحديدا من!!ذ ،1979بقي!!ادة زعيم الحرك!!ة التنموي!!ة
السلمية دونغ شياو بين!غ ،23ت!!رجمت أساس!ا في تط!بيع العالق!ات م!!ع إندونيس!!يا! ،س!!نغافورة و برون!اي في ،1990
و االنخ! !!راط في المؤسس! !!ات! اإلقليمي! !!ة ،مش! !!يرا أن اللعب! !!ة ال! !!تي خاض! !!تها الص! !!ين ليس! !!ت بص! !!فرية لكونه! !!ا ك! !!انت
اقتص!!!ادية ،ه!!!ذه األخ!!!يرة -على خالف اللعب!!!ة األمني!!!ة -ينبغي أن تك !!ون مفي !!دة لجمي !!ع األط !!راف( win- win
.24 ) proposition
هذا في مقابل القوميون التقليديون أو الصقور ،الذين يناشدون بضرورة الجرأة في التعبير عن األه!!داف العالمي!!ة
وتحدي! الوالي!ات المتح!دة األمريكي!ة ،ظه!رت جلي!ا من خالل مؤل!ف لي!و م!بينغ فو ،Liu ming Fuبعن!وان الحلم
الصيني في ،2010حيت طالب بضرورة اإلطاحة الواليات المتحدة و احتالل مركز القيادة .25
و من جهة أخرى ،يبين ألفرد ثاير ،تأكيدا لفرضية الصعود األسيوي في القرن الواح!!د و العش!!رين ه!!و ص!!عود!
أس!!يوي م!!ع أفض!!لية ص!!ينية ،على أن من يس!!يطر! على المحي!!ط الهن!!دي يس!!يطر على أس!!يا ،و ه!!و م!!ا ي!!ترجم في
الس!!يطرة العملي!!ة للص!!ين على بح!!ر الص!!ين الش!!رقي و الجن!!وبي كتح!!دي! لهيمن!!ة الوالي!!ات المتح!!دة لمنطق!!ة جن!!وب
الباسيفيك األسيوية .26
ثانيا :الصين في مواجهة الواليات المتحدة األمريكية :دراسة توصيفية لعوامل القوة و مجال النفوذ
-1أهم عوامل القوة الصينية
من خالل الهيمن! !!ة اإلقليمي!!!ة ال!!!تي مارس! !!تها الص! !!ين ،تمكنت من لعب دور ع! !!المي يتواف! !!ق م !!ع إمكانياته!!!ا الذاتي! !!ة
وه! !!و م! !!ا أك! !!ده تقري! !!ر وي! !!ر ال! !!دفاع األم ! !ريكي الموس! !!وم ب :الع! !!رض الش! !!امل ألوض! !!اع الق ! !وات المس! !!لحة و أف! !!اق
تطورها ،عام 1998بقوة الصين :بعد عام 2015يمكن توقع ظهور دولة إقليمية ذات قوة ك!برى أو ح!تى عالمي!ة
مضاهية لنا من حيث القدرة ،و هو ما يتوفر في الصين .
حيث ت!!رى الوالي!!ات المتح!!دة األمريكي!!ة في الص!!ين الدول!!ة ال!!تي تح!!وز على %80أو أك!!ثر من ق!!وة الدول!!ة المهيمن!!ة
وهي :القوة البشرية ،القوة االقتصادية ،حجم اإلنفاق العس!!كري ،مؤش!!ر ق!وة التنمي!ة و الموق!!ع الجغ!رافي و ال!!تي
يتم استخدامها لتحقيق أهداف محددة معب ار عنها بالثأتير و النفوذ ،و يأتي الترتيب بناءا على ذلك كالتالي :
عرفت الصين نموا اقتصاديا! منذ بداية سياسة اإلصالح االقتصاد! في أوائل ،1980موازاة مع انتقال االقتص!!اد!
الصيني تدريجيا من اقتص!اد! مخطط مركزي!ا إلى اقتص!اد الس!وق الق!ائم ،فقب!ل ،1978ك!انت الص!ين معزول!ة عن
االقتص!اد الع!المي و مكتفي!ة ذاتي!ا ،و بالت!الي ك!ان عام!ل اإلص!الح الكفي!ل بظه!ور! الص!ين كش!ريك تج!اري رئيس!ي!
واالنفتاح على العالم الذي مكنها من حيازة نسب عالية في االستثمار! األجن!بي المباش!ر! ،باحتالله!!ا الرتب!!ة األولى
بين البلدان النامية في 1990كمتلق لالستثمارات األجنبية.31
كم!!ا س!!اهم اإلص!!الح االقتص!!ادي! ب!!النهوض بقط!!اع الص!!ناعة على حس!!اب الزراع!!ة ،حيث ب!!دأ بوت!!يرة س!!ريعة من
خالل موج !!ة من المش !!اريع الص !!غيرة المن !!اطق الريفي !!ة و ال !!تي اس !!توعبت كمي !!ات هائل !!ة من العمال !!ة الفائض !!ة من
القطاع الزراعي بحيث تم استغالل المكاسب األولية في إعادة توزيعها! لرفع إنتاجية القطاعات األخرى.
بدأ التصنيع لالقتصاد الصيني في أوائل عام 1950مباشرة بعد تأسيس الجمهورية الصينية ،حيث كان مصدر
تمويل الصناعة في عهد االقتصاد المخطط المركزي! هو الحكومة التي ركزت على الصناعات الثقيلة ،بينما
في فترة اإلصالح ،فقد تم تمويل جزء متزايد لالستثمارات من مدخرات األسر التي تم توجيهها! نحو
الصناعات التحويلية كثيفة العمالة. 32
وتتراوح مالمح القطاع الصناعي الصيني بين صناعة الحديد و الصلب ،حيث تعتبر
الصين أول دولة كبرى! منتجة للصلب الغليظ محتلة المرتبة األولى في عام 2007
بمع!!دل 489ملي!!ون طن أي م!!ا يع!!ادل 36.5بالمائ!!ة من إجم!!الي إنت!!اج الف!!والذ الغلي!!ظ في الع!!الم بأس!!ره ،متفوق!!ة
ب!!ذلك على ك!!ل من الياب!!ان و الوالي!!ات المتح!!دة و االتح!!اد األوروبي و دول الكومن!!ولث المس!!تقلة ،33لكنه!!ا اتجهت
إلى تخفيض اإلنت!!!اج من خالل إيق!!!اف ك!!!ل مش!!!اريع الحدي!!!د و الص !!لب الجدي !!دة ،و ق !!رار! مجلس الدول!!!ة الص!!!يني
بتخفيض اإلنت!!اج بنس!!بة 8ماليين طن بغ!!رض قط!!ع م!!ا يق!!رب من ثلث الق!!درة اإلنتاجي!!ة بحل!!ول ع!!ام ،2017بس!!بب
الضغوط! الهائلة المتمثلة في قلة العوائد المالية و التعامل م!ع دي!ون الش!ركات ،و مواجه!ة الف!ائض في اإلنت!اج و
هدر الطاقة و تلوث الهواء .34
إضافة إلى الص!ناعة الميكانيكي!ة ال!تي ع!رفت تط!ورا ملموس!ا من!ذ 1953مرافق!ة التط!ور! الحاص!ل على مس!توى
نظيرته!!ا في مج!!ال الحدي!!د و الص!!لب ،و حالي!!ا أمس!!ى له!!ا دور فع!!ال الس!!يما بع!!د الخط!!ة الخماس!!ية الص!!ينية ال!!تي
تف!رض ض!غوطا! كب!يرة على الش!ركات الص!ينية في ه!ذا المج!ال لتوس!يع مبيعاته!ا في الخ!ارج مم!ا يؤهله!ا للتواج!د
بحص !!ة كب !!يرة في الس !!وق الع !!المي الس !!يما في االقتص !!اديات! الناش !!ئة ،35إض !!افة إلى الكيماوي !!ة ال !!تي دخلت عه !!دا
جدي! !!دا في ض! !!ل اقتص! !!اد يس! !!عى إلى إع! !!ادة توجي! !!ه نفس! !!ه من االعتم! !!اد الكلي على االس! !!تثمار! إلى االس! !!تهالك و
الخدمات ،حيث أكد تحليل كي بي أم جي أن تطور هذه الص!ناعة جنب!ا إلى جنب م!ع التوس!ع العم!راني و والبني!ة
التحتي!!!ة زي!!!ادة طلب ش!!!ريحة واس!!!عة من الطبق!!!ة المتوس!!!طة الص !!ينية على المنتج !!ات االلكتروني!!!ة و الس!!!يارات
سيوفر فرصا واسعة للنمو ،وهو ما سينصرف على الصناعة الكيماوية الصينية بنسبة %10-9مابين -2013
،2015والص!!ناعة النس!!يجية ال!!تي تع!!د قطاع!!ا تقلي!!ديا ق!!ديما تط!!ور من!!ذ نج!!اح الث!!ورة الش!!يوعية ،1949و تحت!!ل
مراك!!ز الري!!ادة في اإلنت!!اج الع!!المي، 36و ق!!د تمكنت من احتالل الموق!!ع األك!!ثر تنافس!!ية له!!ذه الص!!ناعة ،ح!!تى في
ظ !!!ل األزم !!!ة المالي !!!ة العالمي !!!ة حس !!!ب دراس !!!ة ق !!!دمت في ،2009حيت اس! !!تقرت على تق! !!ييم الق !!!درة التنافس !!!ية ب
،102.5و ما يؤكد ذلك استعادة الصادرات الصينية النسيجية لعافيته!ا! في ف!!ترة قياس!!ية ج!!دا لم تص!!ل إلى الس!!نة ،
حيث بلغت ص! ! !!ادراتها! في 2010ح! ! !!والي 62ملي! ! !!ار دوالر أم ! !!ريكي! بزي! ! !!ادة %29مقارن! ! !!ة م! ! !!ع س! ! !!نة ،2009و
ص !!ادرات المالبس ب100دوالر! أم !!ريكي ،أي زي !!ادة بقيم !!ة ، %20و ه !!ذا إذا علمن !!ا أن االنخف !!اض الع !!ام في
الصادرات الصينية اثر األزمة بلغ %15مقابل انخفاض بنسبة %7للنسيج .37
إض !!افة إلى مؤش !!رات أخ !!رى ،فهي الق !!وة العالمي !!ة الثاني !!ة في ج !!ذب االس !!تثمارات بع !!د الوالي !!ات المتح !!دة ،وفي!
بعض الس!!نوات س!!بقت الوالي!!ات المتح !!دة واحتلت المك!!ان األول ,والق!!وة العالمي!!ة الثالث!!ة في التج!!ارة الدولي !!ة بع!!د
الوالي!!ات المتح!!دة والياب!!ان ،و الثاني!!ة في حجم اإلنت!!اج اإلجم!!الي ال!!ذي بل!!غ 4.4تريلي!!ون دوالر ع!!ام 2008الق!!وة
العالمية األولى في االحتياطي النقدي األجنبي الذي بلغ أكثر من 2تريليون دوالر .38
* العامل الدبلوماسي:
مع تزايد دورها! في االقتصاد العالمي ،اتجهت الصين إلعادة بناء خيارها الدبلوماسي! الخارجي! بما يحقق
متطلبات هذا الدور على مستوى! األسواق! واالستثمارات ومصادر الطاقة النفطية ،قضية تايوان والتنافس مع
اليابان ومتغير! السياسة األميركية بمثابة محفزات أخرى دافعة باتجاه إعادة بناء الدبلوماسية الصينية.
ففي عه !!د ال !!رئيس ماوتس! !ي! تون !!غ ك !!ان يتم اتخ !!اذ معظم ق !!رارات السياس !!ة الخارجي !!ة الص !!ينية بطريق !!ة فردي !!ة ال
مش!!اركة لآلخ!!رين فيه!!ا ،ثم ج!!اء حكم دين!!غ س!!ياو بين!!غ ليفتح آفاق!اً! جدي!!دة ،حيث توط!!دت رواب!!ط الص!!ين ب!!المجتمع
الدولي .بيد أن القرارات النهائي!ة للسياس!ة الخارجي!ة ظلت تتص!ف بالمركزي!ة الش!ديدة .بع!د ذل!ك ج!اء خلف!ه جي!انغ
زيمين محاوال تخفيف هذه المركزي!ة وق!د! حق!ق ش!يئا مم!ا أراد.أم!ا الي!وم فق!د أص!بحت السياس!ة الخارجي!ة الص!ينية
ذات ط!!!ابع مؤسس !!ي! أو هي على األق!!!ل ق!!!د اق!!!تربت من ذل!!!ك ،و ابت !!داءا من ،1972انطلقت الص!!!ين في التغي!!!ير!
التدريجي! في مبادئ! سياستها الخارجية من اإلطار اإليديولوجي! إلى البراغماتي ،مستهلة بعالقاتها! م!!ع الوالي!!ات
المتحدة األمريكية والخروج من عزلتها و تخفيف عبء المساعدات للعالم الثالث
فخالف!!ا لماوتس!!ي تون!!غ ال!!ذي رفض قواع!!د النظ!!ام ال!!دولي وس!!عى! إلى اإلطاح!!ة ب!!ه من خالل التغ!!ير الفعلي
بواس !!طة الث !!ورة ومعارض !!ته الش !!ديدة لل !!دول العظمى الس !!يما أمريك !!ا ،واالنع !!زال عن المنظم !!ات الدولي !!ة وتحقي !!ق
االكتفاء االقتصادي !،ذهب دينج في اتجاهاً معارضاً من خالل االنخراط في المجلس الدولي من أج!!ل تس!!هيل
عملي!!ة التح!!ديث االقتص!!ادي! داخ!!ل الدول!!ة كم!!ا عملت على تحقي!!ق االنفت!!اح ال!!دولي وذل!!ك عن طري!!ق رف!!ع مس!!توى!
المشاركة في المنظمات الحكومية الداخلية وغير الحكومية والمنظمات الدولية .39
خالل فترة التسعينيات تأس!يس مس!تويات عدي!دة من المش!اركة من أج!ل تس!هيل س!بل التع!اون االقتص!ادي! واألم!ني
وتحقي!!ق الت!!وازن م!!ع النظ!!ام المتب!!ع فى الوالي!!ات المتح!!دة والخ!!اص بالتحالف!!ات اإلقليمي!!ة .وق!!د بلغت منج!!زات تل!!ك
كل من الصين وروسيا على معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي في عام .2001 العملية أوجها حين وقعت ٍ
و قد تم إرساء مفهوم الدبلوماسية الجديدة تزامنا مع مفهوم األمن الجديد من قبل الزعماء و الدبلوماسيين
الصينيين،في! منتصف ،1990الذي يستند على مبدأ المنفعة و الثقة المتبادلين و المساواة و التعاون ،و هو
مفهوم يرتبط بثالث عناصر جديدة :
-عقلية جديدة ،قائمة على تهرب الصين من سيكولوجية الضحية التي نتجت عن الذاكرة الجماعية أو ما يسمى
قرن اإلذالل الوطني.
-الموقف! الجديد يعني قبوال الصين للنظام الدولي الحالي.40
-كما يشير النهج الجديد للدبلوماسية إلى مشاركة الصين في األنشطة المتعددة األطراف!
و قد تمت اإلشارة لمفهوم األمن الجديد أثناء انعقاد االجتماع السنوي للضباط! رفيعي!
المستوى! في المنت!دى! اإلقليمي لألس!يان في أكت!وبر ،1996بم!انيال ب!الفلبين ،من قب!ل م!دير ع!ام لش!ؤون اآلس!يوية
في وزارة الخارجية الصينية في ذلك الوقت مادام فو يينغ ،كم!!ا ظه!!رت من جدي!!د على لس!!ان تش!ي تشن ،وزي!ر!
خارجية الصين في ذلك الوقت وخطاب الرئيس جيانغ تسه مين جمعية األمم المتحدة في عام 1997
و ق!!د أعطت األزمة المالي!!ة اآلس!!يوية في ع!!ام 1997الص!!ين فرص!!ة لممارسة التفك!!ير الجديد بواس!!طة مقاومة
ض!!غط تخفيض قيمة الرنمين!!بى! ،س!!اعدت الص!!ين في المنطقة لوقف! زي!!ادة انتش!!ار األزمة ،و ه!!و م!!ا جع!!ل س!!لوك
الصين موضع إعجاب و تقدير من قبل المجتمع الدولي وسط تصريح الصين بكون مشاكل االقتص!اد الع!المي ال
يمكن حلها بمعزل عن التعاون العالمي .41
و يؤكد شو شو لونغ األس!!تاذ في معه!!د اإلدارة العام!!ة بجامع!!ة تش!!ينغهوا ،ون!!ائب رئيس مرك!!ز دراس!!ات التنمي!!ة
واالس!!تراتيجية الدولي!!ة من!!ذ بداي!!ة الثمانين!!ات للق!!رن الماض!!ي ،ق!!د رأي رئيس دن!!غ أن موض!!وعي! الع!!الم الرئيس!!ين
هما السالم والتنمي!ة ،و ه!و م!ا جع!ل الص!ين تس!تغل فرص!ة التنمي!ة لم!دة ثالثين ع!ام من!ذ تنفي!ذ سياس!ة اإلص!الح
واالنفت !!اح ،و من!!ذ ذل !!ك ال!!وقت ،تؤك!!د الص!!ين سياس!!تها! الخارجي !!ة الس!!لمية المس!!تقلة ك!!ل س!!نة في تقري!!ر أعم !!ال
الحكومة .وبعد الدخول إلى القرن الجدي!د ،ف!إن ه!!دف سياس!ة الص!!ين الخارجي!!ة ه!و حماي!!ة الس!!الم الع!المي وس!عي!
إلى التنمية المشتركة،أي أن السالم والتنمية والتعاون ،تظل ثالث موضوعات لدبلوماسية الصين.42
لكن بالمقابل ،واجهت الصين مشكلة التعامل مع الضغوط! الوافدة من األنظمة الفرعية الداخلي!!ة ،فبس!!بب التلقين
السياس!!ي المقص!!ود بغ!!رض إرس!!اء ثقاف!!ة معين!!ة مفاده!!ا الص!!ين الض!!حية ال!!تي تعرض!ت! ع!!بر تاريخه!!ا الطوي!!ل إلى
عدي! !!د حمالت االعت! !!داء و الت! !!أمر ،و ذل! !!ك من خالل وس! !!ائل األعالم و التعليم ،أمس! !!ت قض! !!ية الس! !!يادة و األمن
أولوي!!ات ل!!دى جماع!!ات المص!!الح و الم!!واطن و كاف!!ة اتجاه!!ات ال!!رأي الع!!ام ،ال!!ذين يط!!البون برف!!ع مكان!!ة الدول!!ة
بش !!كل أك !!بر مقارن !!ة م !!ع اهتمامه !!ا بالتنمي !!ة كأولوي !!ة على حس !!اب االهتم !!ام بالت !!اريخ ،43و ه !!و م !!ا فس!!ر! تحس !!ين
العالقات مع دول الجوار و التريث في مشاكل الحدود مع دول أسيا الوس!!طى! ومش!!اكل! الس!!يادة في بح!!ر الص!!ين،
و بالت ! ! !!الي ،ال ! ! !!روح القومي ! ! !!ة ال ! ! !!تي بثته ! ! !!ا الحكوم ! ! !!ة الص ! ! !!ينية داخ ! ! !!ل البالد ا انعكس ! ! !!ت س ! ! !!لبا على السياس ! ! !!ات
الخارجية ،السيما في ضل تحقق التنمية االقتصادية التي كانت هدفا ,وهو ما يط!!رح إش!!كالية األولوي!!ات تواج!!ه
السياس!!ة الخارجي!!ة الص!!ينية :إم!!ا االل!!تزام أم!!ام المجتم!!ع ال!!دولي بمس!!ؤولية و دحض نظري!!ة التهدي!!د الص!!يني ،و
إما االستجابة لمتطلبات األمن والسيادة و االهتمام بالتاريخ.44
-الدبلوماسية الصينية في جنوب شرق آسيا و الباسيفيك:
في تنافس استراتيجي! بين الصين و الواليات المتحدة األمريكية ،كانت السباقة في المأسسة للعالقات الطيب!!ة م!!ع
دول الج!!وار من خالل معاه!!دة التع!!اون والص!!داقة م!!ع اآلس!!يان في ،2003و ذل!!ك بع!!دما تبنت حس!!ن الج!!وار من
خالل المب !!ادئ الس !!لمية الخمس !!ة ال !!تي ق !!امت عليه !!ا سياس !!تها! الخارجي !!ة و في مق !!دمتها ح !!ل المش !!اكل من خالل
المفاوض !!ات الس !!لمية في النزاع !!ات الحدودي !!ة ،تلته !!ا زي !!ارة أولي !!ة رس !!مية لل !!رئيس األم !!ريكي كلينت !!ون للمنطق !!ة
توجت بمعاهدة الصداقة و التعاون في 2009في تايالن!د ك!رد فع!ل مت!!أخر على التح!!رك الص!!يني ،كم!!ا تم قبوله!!ا
في قمة اآلس!يان و المش!اركة في اجتم!اع وزراء! ال!دفاع! ،و هي المعاه!!دة ال!!تي تمخض عنه!!ا في األخ!ير اآلس!يان
8+ال !!تي تض !!م ك !!ل من :أس !!تراليا ،الص !!ين ،الوالي !!ات المتح !!دة ،الهن !!د ،الياب !!ان ،كوري! !ا! الجنوبي !!ة ،روس !!يا ،
نيوزالدا !،وهو ما شكل نوع من توازن القوى االستراتيجي بكبح و تخفيض الطموحات الص!!ينية في المنطق!!ة من
خالل مؤسسة متعددة األطراف .45
و تس! !!تمر الح! !!رب الدبلوماس!!!ية من خالل ردود األفع! !!ال المتعاقب! !!ة في المنطق! !!ة ،حيث أطلقت الوالي! !!ات المتح! !!دة
شراكتها! عبر المحيط الهادئ ،و هي اتفاق شراكة اقتصادية إس!تراتيجية ع!بر المحي!ط اله!ادئ ال!تي تضم 11بل!دا
تمثل 40بالمائة من إجمال الناتج الداخلي العالمي ،و هي :استراليا وبروني! دار السالم وكندا وش!!يلي والياب!!ان
وماليزيا والمكس !!يك! ونيوزيلن !!دا وب !!يرو وس !!نغافورة وفيتن !!ام ،تس !!تهدف! فتح الف !!رص للعم !!ال األميرك !!يين ،واألس !!ر
والشركات ،والمزارعين ،ومربي المواشي من خالل توفير زيادة ف!رص الحص!ول على بعض األس!واق! األس!رع
نموا في العالم السيما فتح السوق الزراعية و السيارات اليابانية .46
في المقابل ،استغل الرئيس الصيني! شي جين بينغ غياب رئيس األميركي! باراك أوباما عن افتتاح قمة آسيا
-المحيط الهادي أبيك بأندونيسيا في أكتوبر! ،2013بسبب استمرار! أزمة الميزانية في الواليات المتحدة،
مؤكدا من خالل خطابه أن الصين ال يمكنها أن تتطور! بشكل معزول عن آسيا -المحيط الهادي،وآسيا -
المحيط الهادي ال يمكنها االزدهار دون الصين،لصين ستحافظ! بحزم على السالم واالستقرار اإلقليميين ،و أن
الصين مستعدة للعيش بصداقة تامة مع بقية الدول األعضاء ،وذلك في ضل شكوك في قدرة أوباما على تنفيذ
وعوده بجعل آسيا المحيط الهادي.47
عموم!!ا ،أظه!!رت مجموع!!ة من اإلحص!!اءات أن الدبلوماس!!ية الص!!ينية في ع!!ام ،2013ك!!ثر نش!!اطا! وايجابي!!ة من أي
وقت مض!!ى .وق!!د زار ال!!رئيس الص!!يني ش!!ي جين بين!!غ ورئيس مجلس الدول!!ة الص!!يني لى ك!!ه تش!!يانغ بع!!د ش!!هور
فقط من استالم القيادة الصينية الجديدة الحكم،48
دول ! !!ة في آس ! !!يا وإ فريقي! ! !ا! وأوروب ! !!ا وأمريك ! !!ا ،واس ! !!تقبال 64رئيس ! !!ا ورئيس! وزراء دول أجنبي ! !!ة ،وأك ! !!ثر من300
شخص!!ية سياس!!ية أجنبي!!ة ش!!اركت في االجتماع!!ات الثنائي!!ة ،ووق!!ع على م!!ا يق!!رب 800اتفاقي!!ة تع!!اون بين الص!!ين
ومختل!!ف ال!!دول األخ!!رى .والج!!دير! بال!!ذكر أيض!!ا م!!ا حققت!!ه الص!!ين من تب!!ادالت رفيع!!ة المس!!توى مع 21دول!!ة و
منطقة محيطة وأطلقت القيادة الجماعية الجديدة سلس!لة من مف!اهيم الدبلوماس!ية الجدي!دة ل!دعم ه!ذه المجموع!ة من
األرقام !.وعملت الدبلوماسية الصينية على ربط بين حلم الص!!ين و حلم الع!!الم ،ودعت إلى التع!اون لتحقي!!ق الف!!وز
المشترك! واإلصرار على التمسك بالمسؤولية و المصلحة .
باإلض!!افة إلى ذل!!ك ،توص!!لت الص!!ين والوالي!!ات! المتح!!دة إلى تواف !ق! ه!!ام ح!!ول بن!!اء عالق!!ة دبلوماس!!ية جدي!!دة بين
الق !!وى الك !!برى ،وحققت العالق !!ات التعاوني !!ة اإلس !!تراتيجية الش !!املة بين الص !!ين وروس !!يا! تق !!دما جدي !!دا ،كم !!ا حق !!ق
التعاون بين الصين واالتحاد! األوروبي طفرة جديدة.
كما أطلقت الدبلوماسية الصينية سلسلة من مبادرات التعاون ،مثل بناء حزام طريق الحرير البحري ،و هو ما
49
يبين التصميم عالي المستوى! للدبلوماسية
قامت الواليات المتحدة في عام 1954بصناعة أول غواصة نزلت الى الماء في العالم حملت اسم " الن!!وتي وق!د!
قطعت خالل ثالث!!ة س!!نوات أك!!ثر من س!!تين ال!!ف مي!!ل بحري!!و يخ!!ترق طبق!!ات الجلي!!د في منطق!!ة القطب المتجم!!د
الشمالي دون اإلسراف! في الوقود! النووية و هو ما أعطاها مكانة مهيمنة دوليا في هذا المج!!ال ،فك!!ان رد الفع!!ل
الصيني لمواجهة الهيمنة األمريكية ،يتطلب تطوير قوتها النووية ،إنشاء أول غواصة نووية صينية هجومي!!ة .
وفي! أوت ع!!ام 1983دخلت أول غواص!!ة نووي!!ة مجه!!زة بالص!!واريخ اإلس!!تراتيجية تم تطويره !ا! وبنائه !ا! بجه!!ود
ص!!ينية في ،26/12/1978و إطالق الص!واريخ اإلس!تراتيجية النووي!ة من الغواص!ة النووي!!ة الص!!ينية تحت الم!!اء
في ،27/09/1988و ه!!و م!ا مكنه!!ا أن تص!بح الدول!!ة الخامس!!ة ال!تي تمتل!ك ق!درة إطالق الص!!واريخ اإلس!تراتيجية
.65
من تحت الماء عبر الغواصات النووية
رغم عالق !!ات التع !!اون بين الص !!ين والوالي !!ات المتح !!دة في المص !!الح اإلس !!تراتيجية المش !!تركة لمكافح !!ة اإلره !!اب
الدولي!!ة والمس!!ألة النووي!!ة الكوري!!ة بي!!د أن التخ!!وف م!!ازال قائم!!ا تج!!اه التهدي!!د الص!!يني .في ظ!!ل االرتف!!اع الس!!ريع
للق! !!وة العس! !!كرية الص! !!ينية ،فب! !!الرغم من كونه! !!ا ال تض! !!اهى الق! !!وة العس! !!كرية األمريكي! !!ة إال أنه! !!ا ال تحت! !!اج إلى
مساواتها! ،فقد تمكنت من بلوغ قدرة القتال غير المتناظر ،مما يهدد الواليات المتحدة.66
-الدبلوماسية العسكرية :
!أن جهوده!ا! الرامي!ة إلى تفعي!ل ال!ردع وهيمنته!ا! العس!كرية س!تثير! الريب!ة في قل!وب م!ع إدراك الحكوم!ة الص!ينية ب ّ
البحري!!ة على مفه !!وم الدبلوماس ! ّ!ية العس !!كرية .وإ ّن اله !!دف من
ّ جيرانه !!ا ،ت ! َّ
!رك ز الج !!زء الث !!الث من إس !!تراتيجيتها!
برنامج الحكومة الصينية الدبلوماسي ه!و بن!اء عالق!ات ثنائي!ة وعالق!ات عام!!ة متع!!ددة األط!!راف في آس!!يا والمحي!!ط
اله!!ادئ وم!!ا وراءهم!!ا ،باإلض!!افة إلى الح!!د من وت!!يرة النزاع!!ات اإلقليمي!!ة م!!ع جيرانه!!ا ،وكبح نزع!!اتهم المحتمل!!ة
إلى توطي!!د عالق!!اتهم العس!!كرية بالوالي!!ات المتح!!دة،فق!!د أثبت األس!!طول! البح!!ري أن!!ه أنجح الوس!!ائل للبرهن!!ة على
إن الوج!ود! البح!ري الص!يني المكث!ف ع!بر محيط!ات الع!الم ش!هد ،وم!ا زال ،على تق ُّ!دم ه!ذه
ق!وة الص!ين المبطن!ةّ .
الدبلوماسية العسكرية بشكل غير منظور ،فالسفن المنتشرة في خليج عدن تعود من مهماته!!ا البحري!!ة إلى الص!!ين
.67
دائري يخولُها زيارة الموانئ المختلفة والقيام بأنشطة تدعم العالقات العامة
ّ! عبر مسار
-2التراجع األمريكي مقابل تصاعد النفوذ الصيني في جنوب شرق أسيا :
أمس ! !!ت الوالي! !!ات المتح ! !!دة األمريكي ! !!ة تتخ ! !!وف بش ! !!كل كب! !!ير من معطي! !!ات التغلغ! !!ل الص ! !!يني في ه ! !!ذه منطق ! !!ة ،
فاإلعج!!اب ال!!ذي تح!!وز! علي!!ه الص!!ين ل!!دى دول المنطق!!ة ت!!رجم الى تعمي!!ق للعالق!!ات االقتص!!ادية و ارتف!!اع نس!!بة
التع!!امالت التجاري!!ة و المالي!!ة ،بحيث تعت!!بر! الص!!ين حالي!!ا ث!!اني اقتص!!اد! في الع!!الم بفض!!ل س!!رعة توس!!عها! الكب!!يرة
المقدرة ب %10-9سنويا! منذ ،1970و هي وتيرة تمكنه من تجاوز االقتصاد األمريكي لعام .2030
و ذل!!ك باحتالله!!ا المراك!!ز األولى ك!!أكبر مص!!در و مس!!تورد! في المس!!تقبل الق!!ريب ،و أك!!بر م!!الكي احتي!!اطي! النق!!د
.68
األجنبي ،و أكبر دائن و مقرض للدول النامية بنسبة تفوق نسبة البنك العالمي
ع !!رفت ه !!ذه المنطق !!ة تجاذب !!ات نزاعي !!ة و أخ !!رى تعاوني !!ة ح !!تى وص !!لت إلى الش !!كل اإلقليمي ال !!تي يي علي !!ه اآلن
لفهم التغلغل الصيني في المنطق!ة ،يجب معرف!ة الظ!روف ال!تي م!رت به!ا و العوام!ل ال!تي س!اعدت على اختراقه!ا!
من قبل النفوذ الصيني في مقابل تراجع نظيره األمريكي!
أ- /األزمة المالية اآلسيوية وبداية التعاون 1997:
عصفت بكثير من دول آسيا في بداية صيف عام ،1997وأثارت المخ!!اوف من االنهي!!ار! االقتص!!ادي! في جمي!!ع
أنح!!اء الع!!الم أو الع!!دوى المالي!!ة كم!!ا يش!!ار إليه!!ا ع!!ادة باس!!م أزم!!ة العمالت في ش!!رق آس!!يا أو محلي!!ا باس!!م أزم!!ة
صندوق النقد الدولي.69
فالفترة التي نشأت بها األزمة األس!يوية ك!انت تش!هد نم!وا مس!تمر من ج!انب دول ش!رق أس!يا و أرص!دة هائل!ة من
العمالت األجنبية نتيج!ة االنفت!اح التج!اري ال!ذي ش!اهدته ه!ذه ال!دول واالعتم!اد بش!كل أساس!ي على الص!ادرات في
دعم مس !!تويات! النم!!!و به !!ا ،وق! !د! تعرض!!!ت قطاع!!!ات الص !!ادرات في ه !!ذه ال !!دول له !!زه ش !!ديدة أض !!عفت من ق!!!درة
المنافسة لبضائع هذه الدول..
بحيث ك !!انت سياس !!ة االقتص !!اد! الرأس !!مالي الح !!ر متبع !!ة في المنطق !!ة ،قائم !!ة على تخفي !!ف القي !!ود والق !!وانين على
رؤوس! األم!!وال وتش!!جيع! االس!!تثمار! الخ!!ارجي والحف!!اظ على مع!!دالت الفائ!!دة الداخلي!!ة العالي!!ة من اج!!ل اس!!تيعاب
اس !!تثمار! المحاف! !ظ! ورأس !!مال البن !!وك ،وخفض قيم !!ة العمل !!ة المحلي !!ة مقاب !!ل ال !!دوالر من أج !!ل طمأن !!ة المس !!تثمرين
األج!!انب من مخ!!اطر! العمل!!ة .ولكن تواف!!ق ه!!ذا االنفت!!اح الرأس!!مالي م!!ع المش!!كالت المتواج!!دة بالفع!!ل في ك!!ل دول!!ة
في المنطق!!ة األس!!يوية على ح!!دة ،مث!!ل الفس!!اد في تايالن!!د ،والمحس!!وبية في اندونيس!!يا ،وض!!عف القط!!اع الم!!الي في
.70
كوريا! الجنوبية مما أصبح بداية النهاية لهذا التوسع االقتصادي
بدأت األزمة في تايالند مع االنهيار! المالي للبات التايالندي الناجم عن قرار الحكومة التايالندية بتع!!ويم! الب!!ات،
وقط!!ع رب!!ط عملته!!ا بال!!دوالر !،بع!!د جه!!ود ش!!املة لتق!!ديم ال!!دعم له!!ا في مواجه!!ة اإلف!!راط الم!!الي الح!!اد ،كم!!ا ك!!انت
تايالن!د تواجه!ه عبء ال!ديون الخارجي!ة ال!تي جعلت البالد مفلس!ة فعلي!ا ح!تى قب!ل انهي!ار عملته!ا،فأرب!!اح ال!واردات
انخفضت بشكل حاد ،وتدفق! زائد لالستثمار! األجنبي ،األمر الذي ساعد على إخفاء الض!!عف الهيكلي المتمث!!ل في
ع!!!دم مالئم!!!ة القواع!!!د البنكي!!!ة ،وانع!!!دام الش!!!فافية وانتش!!!ار الفس!!!اد ،وعج !!ز الم !!يزان التج !!اري ،وارتف!!!اع مع!!!دالت
.71
الصرف! وانخفاض حجم الصادرات
ومن بين السياس!!ات ال!!تي س!!اعدت على إض!!عاف الهيك!!ل االقتص!!ادي! فيه!!ا ،ك!!انت تث!!بيت أس!!عار الص!!رف به!!دف
تحجيم التضخم بالرغم من أن معدالته لم تكن مرتفع!ة كث!يرا خالل الق!رن الماض!ي وم!ع ذل!ك فق!د ربطت تايالن!د،
على س!بيل المث!!ال،من!ذ ع!ام 1984س!!عر ص!!رف عملته!!ا المحلي!!ة بال!!دوالر! األم!ريكي !،به!امش تذب!ذب ض!!يق ج!!دا،
حيث لم يتع!!د نقط!!تين في ك!!ل اتج!!اه ،األم!!ر ال!!ذي نتج عن!!ه تش!!جيع المس!!تثمرين على االق!!تراض بالعمل!!ة األجنبي!!ة،
.72
ومن ثم زيادة الدين األجنبى*
ثم ب!!دأت األزم!!ة في االش!!تعال ،ب!!ل واالنتق!!ال لل!!دول األرب!!ع المج!!اورة (ماليزي!!ا ،الفيلي!!بين ،كوري!!ا وإ ندونيس!!يا)،
ف!!تراجعت عمل!!ة الب!!ات التايالندي!!ة ،ص!!حبها تراج!!ع ب!!اقي العمالت األس!!يوية مث!!ل الروبي!!ة االندونيس!!ية وال!!وون
الك!!وري الجن!!وبي و ال!!رينغيت س!!اك الم!!اليزي لي!!ؤدي ه!!ذا إلى انهي!!ار أس!!واق الم!!ال األس!!يوية وتأخ!!ذ األزم!!ة ش!!كال
عالميا انهار على أثرها سعر برميل النفط ليص!!ل إلى 8دوالر! في نهاي!!ات ع!ام 1998وه!و م!ا أدى إلى ح!دوث
أزمة أخرى بين الدول المصدرة للنفط في منظمة أوبك.73
ب - /اإلستراتيجية الصينية خالل األزمة :
بالنسبة للصين ،يعد العام 1997نقطة تحول في تاريخ عالقاتها اآلسيانية،فعلى
الرغم من صعوباتها المالية الخاصة ،قاومت الصين الضغوط التي تعرضت لها لرفع قيمة
الرنيمنبي وقدمت مساعدات تزيد قيمتها على 4تريليون دوالر أمريكي وقامت بجهود أخرى لمساعدة دول
جنوب شرق! آسيا على التعافي! من األزمة المالية اآلسيوية 1997في تايالند وانتشرت في مناطق جنوب
شرق آسيا والشرق األقصى.74
فم !!ع بداي !!ة األزم !!ة المالي !!ة اآلس !!يوية ،واجهت الص!!!ين االقتص !!اد الع !!المي من موق !!ع الق !!وة النس!!!بية ،حيت ك !!انت
نش ! !!طة في تعبئ ! !!ة الم! ! !وارد ،متج ! !!اوزة ب ! !!ذلك اآللي ! !!ات العادي ! !!ة لص ! !!ندوق النق ! !!د ال ! !!دولي لالنتش ! !!ار في ح ! !!زم ال ! !!دعم
لالقتصاديات اآلسيوية المحاصرة ،و شاركت في حزمة الدعم لتايالند و اندونيسيا.
وج!!اءت المس!!اهمة الرئيس!!ية للص!!ين في ع!!دم تخفيض قيم!!ة عملته!!ا مقص!!ودة ،وبالت!!الي تعم!!د االحتف!!اظ بمركزه!ا!
التنافس!!ي حي!!ال ال!!دول األس!!يوية المج!!اورة له!!ا من ال!!ذين تم تخفيض قيم!!ة عملتهم ،فخط!!ر تخفيض قيم!!ة العمل!!ة
الص !!ينية ك !!ان قوي !!ا بش !!كل خ !!اص .فبص !!رف النظ !!ر عن هون !!غ كون !!غ ،وض !!عت األزم !!ة ض !!غطا على االقتص !!اد!
الص! !!يني لك! !!ون خفض قيم! !!ة العمل! !!ة ليس في مص! !!لحتها! ،بحيث تجلى الض! !!غط كب! !!ير على ص! !!ادراتها م! !!ع
استمرار! الفائض الكبير ،بس!!بب ارتف!!اع العمل!ة نس!بيا ،75ك!!ون االس!تجابة الطبيعي!!ة لمث!ل هك!ذا ظ!!روف تتمث!ل في
تفيض قيمة عملة اليوان من أجل تحفيز الص!!ادرات ،و ه!!و م!ا ك!!ان س!!يزعزع االس!!تقرار في المنطق!ة ك!ون ه!ذا
الس!!لوك يف!!رض على ال!!دول األس!!يوية األخ!!رى المنه!!ارة ال!!ذخول في جول!!ة جدي!!دة من تخفيض العمل!!ة للتقلي!!ل من
األضرار! الكبيرة .76
وهو ما تم التصريح به في أكثر من مناسبة من قبل المسؤولين الصينيين لطمأنة األسيويين و قدمت مساعدات
مالية بقيمة 1مليار دوالر إلندونيسيا ،و مثلها لتايالند.77
و هو ما أتاح الفرصة للتواجد! الصيني في جنوب شرق أسيا كمساعد للخروج من هذه األزمة ،حيث حضرت
الص!!ين أول قم!!ة لآلس!!يان 3+في كوااللمب!!ور ،عاص!!مة ماليزي!!ا .وخالل االجتم!!اع ،توص !ل! الزعم!!اء إلى االتف!!اق
حول مستقبل شرقي! آسيا في القرن الحادي والعشرين وألقى الرئيس الصيني آن!!ذاك جي!انغ تس!!ه مين خطاب!!ا هام!!ا
حم!!ل عن!!وان :لنتك!!اتف في التع!!اون وبن!!اء مس!!تقبل س!!وية ،اس!!تعرض في!!ه التغ!!يرات واالنج!!ازات! في بل!!دان ش!!رقي
آسيا خالل العقود الثالثة الماضية.78
وفي 28نوفمبر! عام ،1999كان مؤتمر القمة غير الرسمية لالسيان : 3+الصين والياب!!ان وجمهوري!!ة كوري!ا! ،
و ال !!ذي عق !!د في مرك !!ز م !!انيال ال !!دولي .في ه !!ذا االجتم !!اع ،حيث ب !!رز التف !!اؤل نح !!و ق !!رن جدي !!د لتعزي!!ز! التف !!اهم
المتبادل والثقة والتعاون،مع التركيز! على مايلي :
-ضرورة تركيز محور التعاون شرق! آسيا على المجاالت االقتصادية والمالية والعلمية والتكنولوجية.
-تعزي !ز! التنس!!يق! والتع!!اون في المج!!ال الم!!الي في ش!!رق آس!!يا من خالل آلي!!ات الح!!وار المختلف!!ة ،بم!!ا في ذلك
3+10آلي!!!ة الح!!!وار بين ق!!!ادة البن!!!ك المرك!!!زي! المالي!!!ة بمب!!!ادرة من الص !!ين .كم !!ا ن !!اقش االجتم!!!اع م!!!ا إذا ك!!!ان
صندوق النقد اآلسيوي! أمرا ضروريا ،ودعم الكفاح ضد االنفصالية ضد إندونيسيا!.79
ما أسفر في وقت الحق عن تشكيل شراكة تقوم على حسن الجوار والثقة المتبادلة بين الجانبين ،2اثر دعوة
لحضور! قمة اآلسيان في كوااللمبور كما وقع الجانبان في عام ،2002في إطار عمل مبدئي لبناء منطقة
تجارة حرة التي دخلت حيز التنفيذ في .2010مقابل تقاعس الواليات المتحدة عن المساعدة.80
و بالتالي ،فقد احتوت عناصر اإلستراتيجية الصينية بعض المكونات غير االقتصادية األخرى غير اقتصادية
،أبرزها! التركيز على ال!دول ذات العالق!ة المض!طربة م!ع الوالي!ات المتح!دة ،مث!ل الفل!بين وكمبودي!ا ،فق!د ع!ززت
الص!!ين عالقاته!!ا م!!ع رئيس ال!!وزراء الكمب!!ودي "ه!!ون ش!!ين" ب!!التزامن م!!ع ت!!دهور عالقات!!ه م!!ع واش!!نطن ،وتتب!!ع
الصين أمرا مشابها خارج آسيا مثل عالقتها بالسودان وفنزويال وأوزبكستان.
و هي تتب!!ع -في س!!بيل تحوي!!ل دف!!ة النف!!وذ في منطق!!ة جن!!وب ش!!رق آس!!يا بعي!!دا عن أمريك!!ا -مب!!دأ مش!!ابها لمب!!دأ
"مونرو" الذي تتبعه الواليات المتحدة في أمريكا الشمالية في إطار محيطها اإلقليمي.
و اغتنمت ت !!اريخ 1997الس!!!تخدام بعض تطبيق!!!ات الق!!!وة الناعم !!ة ،حيث دش !!نت م !!ا ع !!رف باس!!!م (إس !!تراتيجية
"توزيع! المكاس!!ب " )"win –win strategyفي سياس!تها! الخارجي!!ة ،وأعلنت أنه!ا ت!!رغب ع!!بر ذل!!ك إلى االس!!تماع
لل!!دول األخ!!رى بمنطق!!ة جن!!وب ش!!رقي آس!!يا ،واتخ!!ذت مب!!ادرات حقيقي!!ة ب!!التوقيع على اتفاقي!!ة "ص!!داقة" م!!ع دول
شرق آسيا ،كما ألزمت نفسها بالعمل على إيجاد طريقة للتعامل المرن في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وبينما! رأت واشنطن أن تلك اإلستراتيجية ال تحترم الس!يادة وتتخ!!ذ منحى عقابي!!ا تج!!اه منطق!!ة جن!!وب ش!رق! آس!يا،
إال أن!!ه من الناحي!!ة الواقعي!!ة لم توق!!ع الوالي!!ات المتح!!دة اتفاقي!!ة للص!!داقة ولم تل! ِ!غ العدي!!د من العقوب!!ات على منطق!!ة
جنوب شرق! آسيا.
و اس !!تكماال لل !!دفع بقوته !!ا المرن !!ة في جن !!وب ش !!رقي آس !!يا ،إذ يف !!وق ال !!دعم ال !!ذي تقدم !!ه بكين إلى الفل !!بين أرب !!ع
أضعاف! حجم المساعدة األمريكية لها في ،2003وتفوق! نظيرتها! األمريكية في "الوس" بثالثة أضعاف في ع!!ام
،2002وتس !!اوت المس !!اعدة الص !!ينية م !!ع األمريكي !!ة لدول !!ة إندونيس !!يا ،لكنه !!ا تف !!وقت عليه !!ا في تنوعه !!ا وتش !!عب
اتجاهاتها.
ويمكن القول إن!ه من!ذ نهاي!ة تس!عينيات الق!رن الماض!ي ك!ان لبكين مس!اعدات أفض!ل تبتع!د عن األه!داف السياس!ية،
وتش!!مل تش!!جيع الش!!ركات الص!!ينية لالس!!تثمار في الخ!!ارج ،ودعم الف!!اعلين السياس!!يين ،وتقلي!!ل المخ!!اوف من نم!!و
االقتصاد الص!يني ،فق!د اس!تخدمت المس!اعدات الص!ينية المقدم!ة إلى تايالن!د لج!ذب السياس!يين التايالن!ديين للدراس!ة
في الص !!ين ،كم !!ا اش !!ترت الص !!ين منتج !!ات إلرض !!اء الم !!زارعين التايالن !!ديين ال !!ذين أعرب !!وا عن قلقهم من ت !!أثير
التجارة مع الصين ،وهو ما بدا أنموذجا واضحا في توظيف! القوة الناعمة.81
بي!!د أن اآلس!!يان ككتل!!ة ت!!درك التح!!ديات ال!!تي تواجهه!!ا المرتبط!!ة أساس!!ا بكيفي!!ة إنض!!اج ه!!ذا التكت!!ل االقتص!!ادي في
مواجه!!ة ت!!داعيات العولم!!ة ،ومجابه!!ة مص!!الح الكت!!ل السياس!!ية واالقتص!!ادية ،ال!!تي تح!!اول اخ!!تراق ق!!ارة آس!!يا ،وت!!رجم
هذه الهواجس رئيس ال!وزراء الم!اليزي عب!دا هلل أحم!د ب!دوي ال!ذي دع!ا إلى بن!اء عالق!ات اقتص!ادية بين دول المنطق!ة
ومحارب!!ة س!!لبيات العولم!!ة فمب!!ادئ االنفت!!اح االقتص!!ادي والتع!!اون التج!!اري تحم!!ل في طياته!!ا عناص!!ر مظلم!!ة في
العولمة،و ل!!ذلك وجب مواجهته!!ا من خالل االتح!!اد والتجم!!ع اقتص!!اديا كإنش!!اء س!!كرتارية تختص ب!!دعم العالق!!ات
التجارية بين دول تجمع جنوب شرق آسيا
كم!!ا ت!!درك من ناحي!!ة أخ!!رى ،تح!!دي التن!!افس ال!!دولي باتج!!اه اآلس!!يان وال!!دخول! معه!!ا كش!!ريك ،ممثال أساس!!ا في
التنافس الصيني الياب!اني ،وعلي!ه فاآلس!يان لم تحركه!ا! مص!الح اآلخ!رين ب!ل أن مص!الحها اإلقليمي!ة وض!عتها في
إستراتيجية ليتم التحرك بموجبها! في مواجهة القوى التي تح!!اول خل!!ق جس!ور معه!ا لمجابه!!ة ق!وى! أخ!رى ،و لكن
في الوقت نفسه ،ال تريد خسارة أي من الطرفين بل حاولت الرابطة أن تق!!ف في وس!!ط الم!!يزان لتت!!وزع! الياب!!ان
والصين على طرف الميزان.82
و من جهة أخرى يظهر احتمال نشوء كتلة أوراسية صينية -روسية وهو مشروع س!!بق وأن طرح!!ه بريم!!اكوف
وهن!اك مؤش!رات على مث!ل ه!ذا التوج!ه تتمث!ل في تص!فيات الص!ين وروس!يا! االتحادي!ة لكاف!ة مش!كالتهما الحدودي!ة
وجه!!ود! ال!!دولتين في مج!!ال مكافح!!ة اإلره!!اب والحرك!!ات االنفص!!الية الداخلي!!ة وق!!د انعكس ه!!ذا في إنش!!اء منظم!!ة
ش!!انغهاى! للتع!!اون .فاله!!دف الص!!يني –الروس!!ي من إنش!!اء المنظم!!ة بج!!انب تس!!وية مش!!كالت الح!!دود ه!!و محاول!!ة
إيج!!اد نظ!!ام! إقليمي أم!!نى في المنطق!!ة ال تق!!وم الوالي!!ات المتح!!دة ب!!دور في!!ه ،كاحتم!!ال م!!رجح بنس!!بة كب!!يرة مقاب!!ل
ضآلة احتمالي التحالف الصيني الهندي ،و الصيني الياباني. 83
:بعض المراجع
حنان قنديل ،الصين إشكالية التوازن فى مواجهة التناقضات -الصين ..نموذج جديد للقوة الصاعدة 4-،
السياسة الدولية ،العدد يونيو! 2008
www.ahramdigital.org.eg/articles.aspx?Serial...eid...
5- John J. Mearsheimer, Can China Rise Peacefully ?,the national interest magazin ,
April 8, 2014
nationalinterest.org/.../can-china-rise-peacefully-1020..
6- John Mearsheimer, Why China’s Rise Will Not Be Peaceful, September 17, 2004
www.foreignaffairs.com/.../will-chinas-rise-lead-to-w..
7-Rosecrance, Richard. The Rise of the Trading State. Basic Books Inc. New York,
1999
8-Clifton, Joseph K., "Disputed Theory and Security Policy: Responding to the Rise of
China" ,APRIL/ 25/ 2011 . CMC Senior Theses. Paper 141.
http://scholarship .claremont.edu/cmc_theses/141
9-Jiang YE, Will China be a “Threat” to Its Neighbors and the World in
the Twenty First Century?, http://www.cia.gov/cia/publications/factbook/geos/ch.html
اعادة ضبط الدور الروسي على الساحة الدولية من أجل ضمان احترام مصالحها . -1
اعتبار النظام الدولي نظام متعدد األقطاب ،و العمل على أساس هذه الفكرة . -2
واقعية السياسة الخارجية الروسية :اذ تعتبر أن البيئة الدولية هي بيئة تنافسية ،األمر الذي يف!!رض -3
التح!!رك الف!!ردي و المس!!تقل لروس!!يا! معتم!!دة على نفس!!ها (فك!!رة الع!!ون ال!!ذاتي لكي!!نيث وال!!تز ) ،و ه!!و
األم! !!ر ال! !!ذي يوض! !!ح اتج! !!اه موس! !!كو الى االس! !!ثثمار! في تط! !!وير دوائ! !!ر البيئ! !!ة الخارجي! !!ة القريب! !!ة و
البعيدة .
ت !!أمين المج !!ال الحي !!وي الروس !!ي أو م !!ا يع !!رف بالبيئ !!ة الخارجي !!ة المحيط !!ة بالجغرافي !!ة الروس !!ية من -4
خالل درء خط ! !!ر التوس ! !!ع الغ ! !!ربي ،و تحدي ! !!دا مواجه ! !!ة زح ! !!ف حل ! !!ف الن ! !!اتو في منطق ! !!ة أوروب ! !!ا
الش!!رقية ،و تعزي!!ز دوره !ا! في التقري!!ر ال!!دولي في القض!!ايا الدولي!!ة على مس!!توى! المؤسس!!ات(األمم
المتحدة و مجلس األمن) و على مستوى! العمليات االجرائية (التدخل في القضية السورية مثال).1
فقد رفضت روسيا! رفضا! قاطع!ا! أن يتم نش!!ر عناص!!ر ل!!درع الص!!واريخ في اقليم بولن!!دا و جمهوري!!ة
التشيك من قبل الواليات المتحدة األمريكية .2
تعميق عالقات روسيا مع حلفائها لصد تمدد أمريكا والدول! الغربية التي تسعى باستمرار! إلى تهديد -5
األمن الروسي! عير إثارة األزمات ودعم الحروب الدائرة قرب الحدود الروسية.3
!تراتيجيا! له!ا
ً سعي روسيا! إلى الهيمنة على األق!اليم المج!اورة في أس!يا الوس!طى ال!تي تعت!بر! عمقً!ا إس -6
ومنع أي تدخالت خارجية فيها ،بحيث يتم التعامل معها كمنطقة أمن إستراتيجي! روسي ،وهو ما
يظهر من خالل ربط هذه الدول بمعاهدة الكومنولث و توقي!ع! بعض االتفاقي!ات السياس!ية والعس!كرية
بينه !!ا وب !!ني ال !!دول المج !!اورة ،وتش !!كيل قي !!ادة عس !!كرية مش !!تركة ،وتوقي !ع! إتفاقي !!ة رس !!مية ترب !!ط بين
القوات العسكرية لدول الكومنولث.4
محددات السياسة الخارجية الروسية:
تق!!!ع روس!!!يا تمت!!!د روس!!!يا! على من!!!اطق شاس!!!عة ش!!!مال آس!!!يا وش !!رق أوروب !!ا ،وله !!ا ح !!دود بري!!!ة بط!!!ول
20.241كلم م!!ع 15دولة تبل!!غ مس!!احتها 17,075,200كلم مربع ،و يمكن فهم الجغرافي!!ا السياس!!ية
لروس!!يا! في معرف!!ة أنه!!ا أرض مغلق!!ة ،ألن وص!!ولها! إلى المي!!اه الدافئ!!ة ومع!!ابر! التج!!ارة العالمي!!ة ،مره!!ون
ب!!المرور! بمم!!رات مالح!!ة تتحكم فيه!!ا ق!!وى! مختلف!!ة ،و يت!!اح أم!!ام روس!!يا ثالث ط!!رق لبل!!وغ مي!!اه التج!!ارة
!رورا! بمض!يق! البس!فور ال!ذي تتحكم ب!ه تركي!ا ويس!هل إغالق!ه من ط!رف! العالمي!ة :طري!ق البح!ر األس!ود م ً
!رورا بالمي!!اه الدنماركي!!ة وه!!ذا الث!!اني يس!!هل التحكم في!!ه
األت!!راك ،طري!!ق من م!!وانئ س!!انت بيترس!!بيرغ! م! ً
كذلك ،طريق المتجم!د الش!مالي الطوي!ل ال!ذي يب!دأ من مورمانس!ك ويمت!د إلى م!ا بين ج!رين الن!د وآيس!لندا
5
والمملكة المتحدة.
كما تعرف روسيا rبمساحاتها الشاسعة الصالحة للزراعة ،غير أنها تتركز rفي الجنوب الغربي ،وهذا ما
6
.يجعل من الحدود الروسية مع أوكرانيا! والقوقاز وآسيا الوسطى! منطقة حيوية ومهمة للغاية
بالنس !!بة للعام !!ل ال !!ديموغرافي! أو الس !!كان فق !!د أص !!بحت روس !!يا! تع !!انى من تهدي !!د خط !!ير للغاي !!ة يتمث !!ل فى
االنكم!!اش الملح!!وظ فى متوس!ط! عم!!ر الف!!رد الروس!!ى ،فق!!د أنح!!در ه!!ذا المتوس!!ط بمع!!دل عش!!ر س!!نوات أي
65عام !اً مقارن!!ة بمتوس !ط! عم!!ل الف!!رد فى ال!!دول األخ!!رى المتقدم!!ة خاص!!ة دول أوروب !ا! الغربي!!ة ،وذل!!ك
نظراً لما يعانى منه نظام الصحة فى روس!!يا من فوض!!ى كب!!يرة أدى إلى زي!!ادة مع!!دل الوفي!!ات وانخف!!اض
معدل المواليد .7
ووف!!ق تق!!ارير دائ!!رة اإلحص!!اءات الفيدرالي!!ة الروس!!ية تراج!!ع ع!!دد الموالي!!د في روس!!يا! ع!!ام 2017بنس!!بة
،%10.7أو 11.5مول!!ود! جدي!!د لك!!ل أل!!ف م!!واطن ،وه!!و أدنى مس!!توى خالل العق!!د الماض!!ي ،واس!!تمر
التراجع في عام ،2018حتى 10.9مول!ود جدي!د لك!ل أل!ف م!واطن ،ولم يتحس!ن الوض!ع خالل النص!ف
األول من عام ،2019حيث تشير بيانات دائ!رة اإلحص!اء إلى انخف!!اض مع!!دل ال!والدات بنس!!بة %8.14
مقارنةً بالنصف األول من العام الماضي .2018
وفي! توقعاتها! الحالية المرفقة بمشروع الموازنة لفترة ،2022 - 2020تقول وزارة التنمية االقتصادية
إن ال !!تراجع الط !!بيعي! سيس !!تمر ح !!تى .2023وفي ع !!ام 2024س !!تتم مالحظ !!ة نم !!و ط !!بيعي على أع !!داد
الس!!كان و أن زي!!ادة أع!!داد الس!!كان خالل 2023 !- 2020س!!تكون بص!!ورة رئيس!!ية على حس!!اب زي!!ادة
الحظ نمو على أعداد السكان ،بفضل ت!!دفق المه!!اجرين
سي َتدفق! المهاجرين إلى روسيا ،ومع عام ُ 2024
8
وزيادة طبيعية
ناهيك عن البنية االجتماعية للسكان ،تعتبر روسيا دولة متعددة القوميات ب 130جماعة عرقية أهمها :
9
.الروسية بنسبة %80و التترية و األكرانية و البشكيرية و الجوفانية و الشيشانية و األرمينية
:المحدد العسكري
ع !!!رفت الق !!!وات العس! !!كرية الروس !!!ية خالل خمس! !!ة عش! !!رة س! !!نة األخ! !!يرة ال! !!تي تلت تفك !!!ك االتح! !!اد
الس !!وفيتي! انس !!حاب من األراض! !ي! ،وتخفيض في ع !!دد الق !!وى العامل !!ة حيث بل !!غ ع !!دد الجيش 5.2
ملي!!!ون س!!!نة ،1989ليص!!!ل الى 800.000في ،2016وفي مع !!داتها،حيث انخفض ع!!!دد الس!!!فن
إلى عش !!ر المتاح !!ة ع !!ام ، 1991وانخفض !!ت المق !!اتالت بنس !!بة ، %80و ب !!الرغم من التخفيض في
ترس ! !!انتها النووي ! !!ة االس ! !!تراتيجية إال أن روس ! !!يا بقيت تحت ! !!ل المرتب ! !!ة الثاني ! !!ة ،غ ! !!ير كف ! !!اءة قواته! ! !ا!
األرض !!ية ،و الجوي !!ة والبحري !!ة ال يس !!مح له !!ا أن تق !!ارن م !!ع الق !!وات األمريكي !!ة ،وه !!ذا م !!ا أدى إلى
تراج!!ع ثقله!!ا في األزم!!ات الدولي!!ة ،وتبنت روس!!يا من أج!!ل إع!!ادة الت!!وازن االس!!تراتيجي م!!ع الغ!!رب
وأمريك !ا! عقائ !!د عس !!كرية جدي !!دة ،اس !!تجابة للمتطلب !!ات األمني !!ة والتهدي !!دات! ال !!تي تح !!دق به !!ا في ك !!ل
مرحلة من المراحل التي مرت بها .فمنذ 1992إلى 2016طورت روسيا! أربعة عقائ!!د عس!!كرية
تم ص ! !!ياغتها وف ! !!ق المتغ ! !!يرات الداخلي ! !!ة والتط ! !!ورات الجيوسياس ! !!ية واإلس ! !!تراتيجية المحيط ! !!ة به ! !!ا،
تضمنت التهديدات حلف الناتو ،لدرجة أنه أصبحت تنظر إلي!!ه كع!!دو فعلي وليس كش!!ريك مقل!!ق كم!!ا
ك !!ان في حقب !!ة التس !!عينات من الق !!رن العش !!رين ،7ويع !!ود ذل !!ك إلى وص !!ول! مرتكزات !!ه العس !!كرية إلى
الحدود الروسية مباشرة و تكتمل عملية التطويق الجيوبوليتكي!ة الش!املة لروس!يا! بع!د أن نش!ر الحل!ف
قواع!!ده في الخليج وأفغانس!!تان والع!!راق! وجمهوري!!ات آس!!يا الوس!!طى ،اض!!افة الى قواع!!ده الموج!!ودة
في دول ش!!رق أوروب!!ا ،وعندئ!!ذ لن يك!!ون لروس!!يا أي دور! في مجاله!!ا الحي!!وي الق!!ريب خاص!!ة بع!!د
قي!!ام حل!!ف الن!!اتو بنش!!ر ال!!درع الص!!اروخي! المض!!اد للص!!واريخ في بعض دول أوروب!!ا الش!!رقية ال!!تي
انضمت إليه ،و نشر ردارات متطورة جدا في تشيكيا وبطاريات مضادة للصواريخ في بولندا .10
و ه!!!و م!!!ا ي!!!ؤدي! الى اختالل الت!!!وازن االس!!!تراتيجي! الن!!!ووي الع !!المي و فق !!دان روس !!يا الق!!!درة على
التس!!!ديد بالض!!!ربة النووي!!!ة الثاني!!!ة االنتقامي!!!ة الثأري!!!ة،خاص !!ة أن مش !!روع ه !!ذا ال !!درع الص!!!اروخي
يتض!!من أيض!!ا عس!!كرة الفض!!اء بع!!دد كب!!ير من األقم!!ار! الص!!ناعية الق!!ادرة على اكتش!!اف الص!!واريخ
الروسية سواء المنطلقة من الغواصات أو القواعد البرية المتحركة وتدميرها! .11
تض! ! !!منت الوثيق! ! !!ة العس! ! !!كرية لع! ! !!ام ،2010و ال! ! !!تي تم تح! ! !!ديثها في ،2014ميكانيزم! ! !!ات التح! ! !!ديث و
االصالح العسكري! فيمايلي! :
اعتماد مفهوم الردع غير النووي يقوم على أساس بقوات عسكرية هائلة ،تكون مستعدة دائما. 15 -1
-2المحافظة على النفوذ الروسي في الدول العازل!ة على ط!!ول ح!!دود روس!!يا وعلى تعزي!ز سلس!لة ّ من
ال !!دروع الدفاعي !!ة .ق !!د ت !!وفر! ه !!ذه الوض !!عية الفض !!اء وال !!وقت من أج !!ل تعبئ !!ة الدول !!ة في ح !!ال ح !!رب
16
واسعة النطاق واستكمال! الرادع النووي! في ضمان سالمة األراضي! الروسية
أمـا مـن حيـث مسـتويات الحـرب المقبلـة تقليديـة – نوويـة ،فـان حـروب المسـتقبل كمـا يقـول -3
الج!!نرال الروس!ي! محم!!ود غ!!ارييف رئيس االكاديميـة الروسـية للعلـوم العسـكرية سـتكون تقليديـة ولكنهـا
ليســت مــن نمــط حــروب العــالم الصــناعي الــتي اعتمــدت علــى الحشــد الهائــل للقــوات واآللي! !!ات
الميكانيكيــة والمدرعــة وإ نم !!ا علــى الــذكاء الصــناعي لهــذه القــوات أي علــى الثــورة العلميــة ألجه !!زة
المعلومــات واالتصــاالت والعقــول االلكترونيــة واألقم!!ار الصــناعية واإلن!!ذار! المبكــر ،فروس!!يا! م!!ازالت
متخلفة عن الواليات المتحـدة األمريكيـة و حلـف النـاتو في هـذا المجال ،لـذلك تعلن في م!!ذهبها العس!!كري!
الجدي!!د االسـتخدام األولي لألس!لحة النوويـة في الحـرب ك!!ردع عــن تــوريط روســيا! في حــرب ذكيــة ،من
خالل تمري! !!ر رس! !!الة مفاده! !!ا أن الــثمن السياس! !!ي والعسـكري المترتــب علــى تــدمير الجــيش الروس! !!ي
االس!!لحة الذكي!!ة ق!!د ال ي!وازي! الخس!ائر! السياس!ية والعس!!كرية المترتب!!ة على ت!!دمير ش!!رق أورب!!ا أو غربـها
أو عـدة مـدن أمريكيـة باألس!لحة النوويـة الروسـية ،كمـا أنـه اليـوازي ثمـن تصـعيد الحـرب مـن مس!تواها
التقلي!!دي ال!!ذكي إلى المس!!توى! الن!!ووي! فعنـدما! تتحـول الحـرب منـذ بـداياتها إلى نووي!!ة،عندئـذ لـن يكــون
17
لألسلحة التقليديـة الذكية أي قيمـة في تحقيـق االهــداف السياسـية والعســكرية
:المحدد االقتصادي
-األمن الطاقوي:
يتض!!من المفه!!وم الروس!!ي لألمن الط!!اقوي! مثلم!!ا ي!!ذهب الي!!ه الب!!احث بمرك!ز! اس!!تراتيجية الطاق!!ة بموس!!كو
بيلوفا! M Belovaمايلي:
" ليس هناك تعري!!ف وحي!د األمن الطاق!!ة روس!يا! مث!!ل أي م!ورد! ط!!اقوي! آخ!!ر ،أمن طاق!!ة ي!دور! ح!ول أمن
الطلب وأسعار! طويلة الم!دى ،والتزام!!ات طويل!!ة الم!دى " ،كم!ا يق!وم أمن الطاق!ة الروس!!ي على ض!رورة
االستخراج الكافي من مصادر الطاقة الروسية الواقعة في مناطق جغرافية صعبة وقاسية ،مثلما يتضمن
ض!!رورة الوص!!ول اآلمن إلى األس!!واق الطاقوي!!ة العالمي!!ة ،خاص!!ة األوروبي!!ة منه!!ا .فض!!ال عن ض!!رورة
التص!!دير األمن إلم!!دادات الطاق!!ة الروس!!ية دون عرقلته!!ا من ط!!رف! دول العب!!ور ،وبأس!!عار عالي!!ة تحق!!ق
أرباح! !!ا مهم! !!ة و امتالك التكنولوجي! !!ات المناس! !!بة والض! !!رورية الس! !!تخراج الطاق! !!ة ،وامتالك والتحكم في
شبكة خطوط نقلها نحو األسواق الخارجي ،والتنويع! وخلق توازن س!!ليم في أس!!واق! الطاق!!ة الروس!!ية بم!!ا
ال يجع !!ل روس !!يا تابع !!ة نح !!و س !!وق ط !!اقوي! واح !!د ،األم !!ر ال !!ذي يجع !!ل روس !!يا ف !!اعال محوري !!ا مهم !!ا في
18
توازنات! الطاقة في السوق الدولية باعتبارها منتجا طاقويا كبير
تمتل!!ك روس!!يا أك!!بر احتي!!اطي! ع!!المي مؤك!!د من الغ!!از الط!!بيعي بنس!!بة 1.68ترلي!!ون م!!تر مكعب ،أي
رب!!ع االحتي!!اطي! الع!!المي المؤك!!د من ه!!ذا الم!!ورد ،متبوع!!ة ب!!إيران وقط !ر! و الوالي!!ات المتح!!دة األمريكي!!ة
وتهيمن ش !!ركة غ !!ازبروم! المملوك !!ة للدول !!ة الروس !!ية على معظم عملي !!ات انت !!اج وتص !!دير الغ !!از الط !!بيعي
الروس !!ي وبنس !!بة تف !!وق مق !!دار % 70من اجم !!الي انت !!اج وتص !!دير! الغ !!از الط !!بيعي! لروس !!يا ،وهك !!ذا تغ !!دو
روسيا! أكثر احتكارا! لسلسة الطاقة ،االنتاج ،النقل ،والتصدير! .19
ويص! !!ل االنت! !!اج ال! !!روس ي من الغ! !!از الط! !!بيعي مق! !!دار . 605ملي! !!ار م! !!تر مكعب س! !!نويا ،بي! !!د أن! !!ه يتم
استهالك منه نحو 413مليار متر مكعب في السوق المحلي الروسي ،بينما يتم تصدير الباقي الى نحو
أسواق! الطاقة العالمية ،السيما نحو دول أوروب!.20
هناك وجهات نظر متناقضة بشكل حاد ح!!ول األهمي!ة الدولي!ة لروس!!يا من حيث الجغرافي!ا! السياس!ية ألمن
الطاقة ،فمن جهة يعبر كل من بروس جونز وديفيد ستيفن ،خب!!يران أمريكي!!ان في السياس!!ة الخارجي!!ة
ح!!ول التغي!!ير الجيوسياس!!ي والطاق!!ة ،حيث اعت!!بروا أهمي!!ة روس!!يا العالمي!!ة الوحي!!دة هي كم!!ورد للطاق!!ة
دائما عمالقًا من منظور! عالمي .
وأنها ال تُعتبر ً
بالمقاب!!ل ،يج!!ادل مـارين كاتوسـا ،محل!!ل س!!وق الطاق!!ة الكن!!دي ،ب!!أن الس!!يطرة على م!!وارد الطاق!!ة أم!!ر
محوري! الستعادة بوتين لروسيا كقوة عظمى في عالم متغير! ،فالنفط هو مفتاح ث!!روة روس!!يا من الطاق!!ة
وبش! !!كل غ! !!ير مباش ! !ر! في تموي! !!ل إنفاقه! !!ا ال! !!دفاعي ،و نم! !!و الن! !!اتج المحلي اإلجم! !!الي الروس ! !ي! يتقلب م! !!ع
التغ! ! !!يرات في أس! ! !!عار النف! ! !!ط، ،حيث مثلت اي! ! !!رادات الدول! ! !!ة الروس! ! !!ية من النف! ! !!ط ع! ! !!ام 2017ح! ! !!والي
%40مقارن! ! !!ة ب %50في ،2015كم! ! !!ا ت! ! !!ؤثر! التغ! ! !!يرات في أس! ! !!عار النف! ! !!ط بش! ! !!كل كب! ! !!ير على النم! ! !!و
.21
االقتصادي في روسيا! ،و يشجع ارتفاع أسعار النفط على االستثمار! في روسيا
كم! !!ا تزخ! !!ر روس! !!يا إلى ج! !!انب م! !!وارد! الطاق! !!ة ،بكمي! !!ات هائل! !!ة من المع! !!ادن ال! !!تي تس! !!تخدم في اإلنت! !!اج
الص! !!ناعي فتحت! !!ل الص! !!دارة في إنت! !!اج النيك! !!ل والبال! !!ديوم في الع! !!الم ،بنس! !!بة % 21و% 11من اإلنت! !!اج
الع!المي على ال!ترتيب و المتواج!د في س!يبيريا الش!رقية وفي! جزي!رة "ل!وال" ق!رب مورم!ا نس!ك ،وتص!نف!
ك!!ر اب!!ع منتج للبالتين ،و من بين العش!!رة األوائ!!ل من منتجي النح!!اس في الع!!الم ،و تحت!!ل المرتب!!ة الثاني!!ة
عالمي!!ا في إنت!!اج ال!!ذهب،أم!!ا فيم!!ا يخص الحدي!!د والص!!لب فح!!افظت روس!!يا! على مرتبته!ا! الخامس!!ة ك!!أكبر
منتج في العالم ورابع مصدرا له عام 2016حسب التقرير ال!!ذي أع!!ده خ!براء وكال!!ة التص!نيف! الع!المي
"ري !!ا ري !!تينغ" نقال عن بيان !!ات اتح !!اد "وول !!د س !!تريت" ،أي يق !!ارب 105ملي !!ون طن س !!نويا و% 17من
اإلنتاج العالمي كما تسيطر! روسيا! على ربع احتياطي الخشب في العالم .فهي أول دولة مصدرة له.22
قائمة المراجع:
الجغرافيا! السياسية و االستراتيجية لروسيا! ،متاح على الموقع: -1
http://mubasher.aljazeera.net/news/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%BA
السعيد لوصيف" ،جيوبوليتيك! السياسة الخارجية الروسية تجاه المنطقة العربية" (،المجلة -2
الجزائرية لألمن والتنمية ) ،العدد ،13جويلية ،2018ص161
3- Jacek Wieclawski, Contemporary Realism and the Foreign Policy of the
Russian Federation. Lazarski University. Poland.
رايق سليم البريزات "،النمط الروسي االستراتيجي! في ادارة األزمات الدولية"( ،مجلة النقد -4
للدراسات السياسية) ،المجلد ،3العدد األول ،أفريل ،2019ص .18
طه عبد الواحد ،روسيا! تعتمد «العمالة المهاجرة» مصدراً! رئيسياً! لتعويض التراجع السكاني، -5
متاح على المقوقع:
https://aawsat.com/home/article/
1937166/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A
جالل خشيب ،افاق االنتقال الديمقراطي في روسيا! :دراسة نقدية في البنى و -6
التحديات.قطر:المركز العربي للدراسات و األبحاث ،2015 ،ص .135
شريف! مازن إسماعيل فرج ،توجهات القيادة السياسية الروسية وتطور! الدور الروسى فى -7
النظام الدولى ،المركز الديمقراطي! العربي
إيج!!ر أمين!ة " ،ع!ودة روس!يا إلى الجيوبوليتيك!!ا :بين الفك!!ر وتح!ديات الواق!ع" ( ،المجل!ة الجزائري!ة -8
للدراسات السياسية) .المجلد -05العدد. 02ص،145-120.
مجلة الناقد ص،16 -9
نزار اسماعيل الحيالي ،عمار حميد ياسين" ،قراءة في المذهب العسكري الروسي بين الماض!!ي -10
و الحاضر " ، ،دراسات دولية ،العدد،56
-عزة جمال عبد السالم زهران" ،تطوير القوة العسكرية الروسية و انعكاساتها! على السيسة 11
الخارجية الروسية"( ،المجلة العربية للعلوم السياسية) ،المجلد التاسع ،العدد الرابع،2014 ،
ص .201
صالح الدين أبوبكر الزيداني "،الجيش الروسي :مواصلة التطوير والتحديث"( ،مجلة المسلح ) -12
https://www.almusallh.ly/ar/stratigystud/1368-2017-11-14-10-28-48
محف !!وظ رس !!ول " ،األمن الط !!اقوي الروس !!ي بين الف !!رص والقي !!ود"( ،مجل !!ة الحكم !!ة للدراس !!ات -13
االقتصادية) ،المجلد الخامس،العدد التاسع .2017
14-Niklas H. Rossbach. The Geopolitics of Russian Energy Gas, oil and the
energy security of tomorrow. November FOi. ISSN 1650-1942. 2018.