Professional Documents
Culture Documents
مدرج في برنامج هذه المادة كما أنه طرح عدة مرات في مسابقات التوظيف المختلفة
تحضير مسابقة توظيف األساتذة(
المادة( :ثقافة عامة
الموضوع :البطالة( و سياسة التشغيل في الجزائر
هذا الموضوع من احدى الندوات التي نظمت حول البطالة و سياسة التشغيل في الجزائر و هي تحت(
اشراف وزير التشغيل و التضامن الوطني .
لذلك( سوف تجدون ان الموضوع يتحدث عن مرحلتين :
المرحلة األولى :قبل سنة 1999أي قبل مجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الحكم
المرحلة الثانية :بعد سنة 1999و التي تميزت ببرامج االنعاش االقتصادي
مقدمة :
لقد تميز سوق الشغل بالجزائر منذ النصف الثاني للثمانينيات إلى غاية عام 1999بإرتفاع كبير في نسبة
البطالة( وصلت في بعض األحيان إلى أكثر من ،% 30فاألزمة اإلقتصادية الحادة التي عاشتها خالل هذه
الفترة و التي إتسمت بتراجع كبير في حجم اإلستثمارات و إنخفاض أسعار النفط قد أدت إلى بروز إختالالت
كبيرة في سوق الشغل بحيث تقلصت فرص العمل المتاحة بدرجة كبيرة في نفس الوقت الذي سجل فيه
تزايد( أكبر لطالبي العمل ،إضافة لما ترتب عن اإلصالحات اإلقتصادية التي باشرتها الجزائر وشروعها في
تطبيق مخطط إعادة الهيكلة الذي كانت أولى نتائجه( غلق مئات المؤسسات وتسريح آالف العمال.
البطالة( في الجزائر( قبل : 1999تفاقم ظاهرة البطالة مس كل الفئات اإلجتماعية السيما الشباب و اصحاب
الشهادات( العلمية ،فمن مجموع العاطلين عن العمل و البالغ عددهم اآلن 1.7مليون شخص نجد ان أكثر من
% 73منهم تقل أعمارهم عن 30سنة ،ونسبة البطالة( إرتفعت بشكل كبير حيث كانت :
-سنة 1987في حدود . % 17
-سنة 1995في حدود . % 28
-سنة 1999في حدود . % 30
وبلغت البطالة( نسبة أصبحت تشكل تهديدا( على المجتمع ،مما إستلزم على الحكومة الشروع في إجراءات
وتدابير إستثنائية للتخفيف من حدتها وإنعكاساتها السلبية خاصة في اوساط الشباب وتمثلت هذه اإلجراءات
في وضع برامج عديدة( لترقية الشغل وإنشاء هياكل متخصصة لتنفيذها مع التركيز على حملة واسعة
للتحسيس و التوجيه من أجل إنجاح هذه البرامج ،وقد ساعد على ذلك عودة الهدوء و األمن و اإلستقرار إلى
كامل التراب الوطني خصوصا بعد إنتخاب السيد /عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية عام 1999والجهود
الكبيرة التي بذلها في إتجاه تحقيق الوئام المدني ثم المصالحة الوطنية.
سساسة التشغيل بعد سنة : 1999وبالموازاة مع البرامج التي وضعت للتطبيق في مجال التشغيل فإن
الفترة من 1999إلى 2004عرفت إنتعاشا إقتصاديا معتبرا حيث تم تجنيد إمكانيات مالية كبيرة سواء عن
طريق اإلستثمار المباشر للدولة أو بمساهمة اإلستثمار الخاص الوطني و األجنبي ،وهذه الجهود ستستثمر
في إطار البرنامج الخماسي 2009-2005الخاص( بالبرنامج اإلضافي لدعم النمو اإلقتصادي بتخصيص إمكانيات
مالية أخرى أكثر أهمية [ 55مليار دوالر حسب تصريـح رئيس الجمهورية ] .
وكانت لكل هذه المجهودات نتائج إيجابية( في مجال التشغيل كما كانت( البداية( إلعادة التوازن بين العرض و
الطلب في سوق الشغل ،و يظهر ذلك جليا من خالل نسبة البطالة التي تراجعت كثيرا حيث كانت :
-سنة 1999في حدود .%30
-سنة 2004في حدود % 17.7حسب معايير المكتب الدولي للعمل ،أي من دون األخذ بعين اإلعتبار
لمعطيات الشغل في القطاع الموازي أو الغير رسمي.
أما األهداف المسطرة بالنسبة للسنوات الخمس المقبلة ،فإن برنامج الحكومة يسعى إلى خلق مليوني
منصب شغل و لبلوغ ذلك:
-تجنيد أكبر لكل الطاقات لتفادي النقائص المسجلة تماشيا مع متغيرات سوق الشغل والتطورات الجديدة.
-ربط الشغل بظاهرة الفقر وهو التداخل( الذي دعمته المنظمة الدولية للعمل من خالل توصيتها " التحرر من
الفقرعن طريق العمل" وهو أسلوب إنتهجته اليوم كل الدول.
-تدعيم إستمرار كل برامج التشغيل السابقة( وتحسينها لبلوغ نتائج أحسن وتوفير العمل ألكبر عدد من
المواطنين وخفض البطالة( إلى أدنى مستوياتها.
وسنتـناول فيمايلـي الموضــوع بالتـعرض إلـى مايلـــي :
-قطاع التشغيل بالجزائر وهياكله.
-التوجيه و اإلرشاد في برامج التشغيل.
-تنظيم سوق الشغل من خالل الوكالة الوطنية للتشغيل ودورها في التوجيه.
-مديرية التشغيل للوالية من خالل البرنامج الوطني لعقود ماقبل التشغيل.
-الوكاالت المتخصصة في دعم أصحاب المبادرات ودور التوجيه في برامجها.
الخاتمة :
ساهمت سياسة التشغيل في الجزائر منذ 1999الى يومنا هذا بتقليص نسبة البطالة بشكل ملحوظ ,ولعل
ما ساهم في انجاح هذه السياسة( هو ارتفاع اسعار البترول باالضافة الى الرغبة في القضاء على هذه
الظاهرة من طرف سلطات البالد