You are on page 1of 387

‫البــــــاب الرابـــــــــع‬

‫في مقام اإلحسان وما يتعلق به من المنـازل واألذكار‬


‫والمقاصد والثمرات وغير ذلك‬
‫اعلم جعل ني اهلل وإ ي اك ممن [ ش ملته ] ‪ 1‬الم واهب اإلحس انية ‪ ،‬وعمته‬
‫الس عادة الربانية ‪ ،‬أن مق ام اإلحس ان ج امع نهاي ات [ من ازل ] ‪ 2‬الس الكين ‪ ،‬ومتض من‬
‫حق ائق الع ارفين ‪ .‬فأوله يع رب عن القب ول ‪ ،‬وغايته ت وذن بالوص ول ‪ ،‬يفهم ذلك من‬
‫حديث جبريل في قول النبي ‪ ‬مخبرا عن اإلحسان ‪ " :‬أن تعبد اهلل كأنك تراه"‪.‬‬
‫وال غاية ف وق رؤية اهلل تع الى ‪ ،‬وال ت درك إال بالقي ام بوظ ائف ال دين على‬
‫أكمل أحوالها ‪ ،‬وأجمل أمورها ‪ ،‬وأحسن أص ولها وفروعه ا‪ .‬ومن رام ذلك‬
‫بغير هذا‪ ،‬فقد خاب سعيه وضل مرماه وحصل في مهواة المكر (والمقت)‪.3‬‬
‫ف إن قلت‪ :‬كيف كم ال وظ ائف ال دين وجم ال أمورها وحسن أص ولها‬
‫وفروعها؟‬
‫‪.‬‬ ‫فالجواب ‪ :‬أن أعمال الدين على قسمين ‪ :‬ظاهر وباطن‬
‫‪4‬‬
‫فأما الظ اهر ‪ ،‬فأعم ال الج وارح وتحس ينها وتكميلها (و)‬
‫اإلتي ان بها على أكمل الوج وه ال تي حافظ الن بي ‪ ‬عليها ‪ ،‬وإ يرادها م وارد‬
‫الجمال السني ‪ ،‬ألن الغلو كالتقصير ‪ ،‬لما فيه من االنحراف عن مهيع افعاله‬
‫النبوية العدلة ‪. 5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬شغلته ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬رجل عدل ‪ :‬بين العدالة‪ .‬وامرأة عدل ونسوة عدل … وحكى ابن جني‪ :‬أمرأة عدلة (اللسان ‪/‬‬ ‫‪5‬‬

‫عدل ) ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وأما الب اطن ‪ ،‬فأعم ال القلب ‪ ،‬وتحس ينها إخالص الوجهة بها‬
‫إلى اهلل تعـالى [ بمراقبته] ‪ ( 1‬خلية ) ‪ 2‬من األوهام طاهرة من جميع الخطرات‬
‫‪ ( ،‬متنزهة )‪ 3‬عن االلتفات لشيء غير اهلل تعالى ‪ .‬وذلك [ على ] ‪ 4‬مراتب‬
‫‪ :‬بدايتها ( على)‪ 5‬ما تقتضيه المراقبة ‪ ،‬وتمكينها (على )‪ 6‬ما تقتضيه المشاهدة‬
‫وغايتها (على ) ‪ 7‬ما تقتضيه المعرفة ‪ ،‬إلى ماال غاية له ‪.‬‬
‫فأش ار ص لوات اهلل وس المه عليه في أخب اره عن اإلحس ان أوال إلى‬
‫غايته ال تي ال نهاية لها ‪ ،‬ثم عطف باإلش ارة إلى بدايته ( بقوله ) ‪" :8‬ف إن لم‬
‫تكن تراه فإنه يراك" يعني المراقبة ‪ ،‬كأنه يقول ‪ :‬عمدة اإلحسان المشاهدة ‪،‬‬
‫(وإ ن)‪ 9‬لم يقو على ذلك فالمراقبة ‪ ،‬فالمقص ود من اإلحس ان ما يرجع إلى‬
‫تص فية ال روح من آث ار األوهـام ليحصــل بـــذلك ( على ) ‪ 10‬نهاية التوحيد ‪.‬‬
‫وه ذا المق ام يعم جميع وظ ائف س ائر المقام ات ‪ .‬وال شك أن بداية التوحيد‬
‫أصل في كمال بداية وظائف الدين ‪ ،‬ونهايته أصل في كمال نهايتها ‪.‬‬
‫فإذا تقرر هذا فاعلم أن اإلحسان قائم من ثالثة منازل ‪ :‬بداية‬
‫وهي المراقبة ‪ ،‬وتمكين و[هو] ‪ 11‬المشاهدة ‪ ،‬ونهاية وهي المعرفة‪.‬‬
‫ف إن قلت ‪ :‬المفه وم من الح ديث أن اإلحس ان مراقبة ومش اهدة ‪ .‬فمن‬
‫أين جاء القسم الثالث ؟ ‪.‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬بمراقبة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬خالية ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬منزهة ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬أعلى ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬لقوله ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬ومن ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬هي ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪4‬‬
‫فالجواب أن الحديث أشار إلى المقدمتين ‪ ،‬وسكت عن النتيجة‬
‫‪ ،‬لحص ولها ب المعنى‪ .‬وال شك أن المراقبة إذا حص لت‪ ،‬وق ام معناها ب الروح‬
‫أتم قيام [استلزمت المشاهدة ‪ .‬فإذا حصلت المشاهدة ‪ ،‬وقام معناها بالروح أتم‬
‫قي ام ]‪ 1‬حص لت المعرفة ‪ ،‬فاش ار الح ديث إلى ما تحصل به المعرفة وهي‬
‫المراقبة والمش اهدة ‪ .‬ولو ك انت المعرفة س ببا لغاية بع دها ‪ ،‬لنبه عليها ‪،‬‬
‫لكنها هي الغاية ال تي قص دها الس الكون‪ ،‬وأملها الط البون‪ ،‬وإ ن ك ان بحرها‬
‫طامسا ‪ ،2‬وريحها عاص فا ‪ ،‬فال ج رم أن نش ير إلى مباديها بما تس مح به‬
‫العبارة من البيان ‪ ،‬واهلل المستعان ( وعليه التكالن ) ‪. 3‬‬

‫المنزل األول من مقام اإلحســـــان‬


‫اعلم رزقني اهلل وإ ياك من أحوال أهل المراقبة ما يدخلنا في‬
‫زمر أوليائ ه‪ ،‬وح زب أص فيائه‪ ،‬أن المراقبة هي بداية |‪ |84‬مق ام اإلحس ان‬
‫‪4‬‬
‫وأول م نزل من منازله ‪ .‬ق ال اهلل ‪ : ‬وك ان اهلل على [ كل ش يء رقيبا ]‬
‫‪7‬‬
‫‪ 5 ‬والمراقبة تمكن ( يقي )‪ 6‬ال روح ب اطالع اهلل عليه ‪ ،‬فيالزم الوجه ة‪ (،‬ي رتقب )‬
‫كشف الحجاب عن وجه القلب لتتصل المراقبة بالمراقبة ‪ ،‬وال مطمع في هذه المراقبة‬
‫لمن بقيت عليه بقية من ه وى نفسه ‪ ،‬ألن س ببها مراع اة القلب وحفظ األنف اس مع اهلل‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫نعم قد تطلق المراقبة باعتبارات أخر ترجع إلى المحاسبة ‪ ،‬إذ ال يكاد‬
‫يخلو م نزل من من ازل الس الكين عن ش يء من معناها ‪ .‬ومرادنا هنا بالمراقبة ما‬
‫يصدر عن علم صادر عن تصديق ثابت‪ ،‬وهي المراقبة الخاصة بأهل مقام اإلحسان ‪،‬‬
‫الصادرة عن ذوق بكشف واطالع‪ ،‬ألنها مراقبة مطالع شعاع شمس المشاهدة في أفق‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ -‬وال يتم المقصود إال بها ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬طمس النجم والقمر والبصر ‪ :‬ذهب ضوؤه ‪ .‬وطمس الشيء ‪ :‬ذهابه عن صورته(اللسان‪/‬طمس)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬ذلك قديرا ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬سورة األحزاب ‪ /‬اآلية‪. 59 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يعني ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬فيرتقب ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬
‫التوحيد ( الم بين ) ‪ 1‬بمطالعة عين ( الص دق ) ‪ ،2‬وتلمح إش ارات األزل ‪( ،‬وهي)‬
‫مبادي الوصلة وعالمات القرب‪ .‬قال بعض العارفين‪ ":‬من لم (بحفظ)‪ 4‬بينه وبين اهلل‬
‫تع الى المراقب ة‪،‬لم يصل إلى الكشف والمش اهدة " ‪ . 5‬وق ال بعض هم ‪ ":‬المراقبة‬
‫[ توديك] ‪ 6‬إلى طريق الحقائق "‪ .7‬وقد سئل بعضهم عن المراقبة فقال‪ " :‬مراعاة السر‬
‫بمالحظة الحق مع كل خط رة "‪ ،8‬فمحل المراقبة من اإلحسـان كمحل اإلخالص من‬
‫اإليم ان ‪.‬ولما ن ال القلب [بالطمأنين ة] ‪ 9‬من العم ارة باهلل تع الى ما ن ال ‪ ،‬قيل لل روح قد‬
‫آن لك أن تص فو مش اربك‪ ،‬وتق رب منك مطالب ك‪ ،‬ف راقب م والك عس اه يت والك فتظفر‬
‫بمشاهدته‪ ،‬فهو حاضر معك‪ ،‬قريب منك‪ ،‬إن صفا سرك‪ ،‬فهو موضع نظر اهلل ‪ ‬منك‬
‫‪.‬‬
‫واعلم أن الم راد بتص فية ال روح هو أن يع ود إلى حالته األولى من‬
‫الطهارة‪ ،‬فيصير كالمرآة ‪ ،‬بحيث ال يخفى فيه شيء من الحقائق ‪ ،‬و(لو) ‪ 10‬لم يبق‬
‫هن ـا م ـ ـن‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬المنير ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬السبق – وفي الهامش األسفل من الصفحة من النسخة ‪ :‬د ‪ ،‬تقييد منقول عن أب العباس أحمد زروق‬
‫يفصل فيه أص ناف المراقبة بحسب طبق ات الخلق وم راتبهم االجتماعية ( العلم اء األم راء‪ ،‬التج ار‪،‬األغني اء ‪ ،‬الع دول ‪،‬‬
‫النساء ) والتقييد مكتوب بخط مغربي دقيق مختلف عن خط الكتاب‪،‬في أسطر عمودية مائلة ‪ ،‬ويغلب على الظن أنه لغير‬
‫الناسخ ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ .‬وهو ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يحكم ‪.‬‬
‫‪ -5‬بلفظه في الرسالةالقشيرية ‪ ،‬ص ‪56 :‬وص‪. 95:‬منسوبا إلى أبي محمد الجريري ( من طبقة الجنيد ‪ .‬ت ‪311:‬هـ)‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬ترديد ‪.‬‬
‫‪-7‬بلفظه في الرسالة القشيرية‪،‬ص‪.96:‬منسوبا إلى أبي القاسم ابراهيم بن محمد النصر أبادي(ت‪369:‬هـ)‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ – 96 :‬منسوبا إلى ابن محمد عبد اهلل بن محمد المرتعش (ت ‪328‬هـ) وأيضا ‪:‬‬
‫عوارق المعارف ‪ .‬ص ‪ – 305 :‬إحياء علوم الدين ‪. 4/421 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬من الطمأنينة ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫(حجب )‪ 1‬ال روح ال تي تص ده عن الكشف واالطالع والمش اهدة غ ير غبش ‪ 2‬بقي من‬
‫أوه ام تول دت عن اله وى ( ك أثور ) ‪ 3‬والجراح ات‪ .‬فهو وإ ن ذهبت أوهامه وب رئت‬
‫أس قامه [ فلتلك ]‪ ( 4‬األث ور ) ‪ 5‬ت أثير ( في ) ‪ 6‬التثبط عن النف وذ بما بقي من غبش‬
‫أث ار أوه ام االلف بمباش رة ع الم الجسم ‪ ،7‬ح تى ( ض عف ) ‪ 8‬بصر البص يرة عن‬
‫درك ( غ رض ) ‪(9‬الم رمى)‪.10‬ف إذا زال الغبش وذهب االث ر[ وقف ] ‪ 11‬على عين‬
‫الخ بر ‪ ،‬فش اهد من الحق ائق اإللهيــة واألس رار األزلية واأللط اف الجبروتية ما لم‬
‫يكن له إليه قبل ذلك س بيل‪ ،‬وإ ن وافقه ( اإلس عاد )‪ 12‬اإلختصاصي واإلم داد اإللهي ‪،‬‬
‫ففي غاية منزل المراقبة يدرك المراد‪( .‬والخبر)‪ 13‬كالعيان ‪.‬‬
‫فال ي زال [ ي راقب ] ‪ 14‬أس رار الغيب في م رآة التحقيق بما يقتض يه‬
‫ذك ره بن اء على مقص ده‪ ،‬ح تى ي زول الغبش ويرتفع الغب ار‪ ،‬وتحصل غاية التص فية‪،‬‬
‫عن دها تتجلى (ل ه) ‪ 15‬ع رائس الحق ائق على ما هي عليه س افرة ( عن)‪16‬وجه العناية ‪،‬‬
‫وإ ال فال ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬حجبه ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الغبش ‪ :‬بقية ظلمة آخر الليل يخالطها بياض الفجر ( اللسان ‪ /‬غبش ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬د ‪ :‬كأثر – واالثور جمع أثر ‪ .‬وهو بقية الشيء ( اللسان ‪ /‬أثر ) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬فتلك ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬اآلثار ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬ضعفا ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬عرض ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب‪ :‬المرام ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬واقف ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬اإلستعداد ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬واألخبار ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬يواظب ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪-‬د ‪ :‬على ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫فـــصــــــــــــــــل‬
‫واعلم أن لهذه المراقبة شروطا وآدابا ‪ .‬أما شروطها فأربعة‪:‬‬
‫األول ‪ :‬القي ام بجميع حق وق اهلل تع الى س را و(عالنية ) ‪،1‬خالصا من‬
‫األوه ام‪ ،‬ص ادقا في االح ترام ‪ ،‬س الما من ال دعوى ‪ .2‬فح رام على من ( يلمح )‪ 3‬بارقا‬
‫من ب روق اله وى بعين الطبع أن تس طع له ب روق [ األس رار ] ‪ ( 4‬ألن ه) ‪ 5‬قد غ ير‬
‫محل االطالع ‪.‬‬
‫الثــاني ‪ :‬استرس ال ال روح في تلمح عالمه إعراضا عما س وى اهلل ألن‬
‫‪8‬‬
‫أدنى فلتة من ( التفات )‪ 6‬إلى غير اهلل ( هي ) ‪ 7‬حجاب عن معنى ما ( ينتظر )‬
‫من هب ات روائح أنف اس المش اهدة‪ .‬ف الخطب جس يم واألمر كب ير ‪ ،‬والم رام عظيم‪.‬‬
‫ول ذلك عظم م رام س بب ذلك ‪ ،‬وهو تص فية ال روح ‪ .‬فهو أشد ( غصة ) ‪ 9‬من الم وت‬
‫( لخفاء ) ‪ 10‬متعلقات الروح ‪ ،‬بحيث ال يعثر عليها إال أهل االختصاص ‪.‬‬
‫الثـالث ‪ :‬إقامة رس وم الش ريعة أحسن إقامة ‪ .‬فهي ش عار أهل العبودية‬
‫‪ ،‬وهي الوس ائل إلى درك الحق ائق اإللهية ‪ .‬ومن ظن أن ذلك يس تغنى عنه عند م وارد‬
‫التحقيق‪ ،‬فهو |‪ |85‬مغبون في صفقتـ ـه‪ ،‬مفتون في وجه ـ ـته ‪ ،‬راض بالحرمان والهون‬
‫‪ .‬ومــن ( عالم ات )‪ 11‬ص دق أهل ( االختص اص ) ‪ 12‬في اس تغراقاتهم‪،‬الحفظ عليهم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬علنا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الدعوى‪ " :‬إضافة النفس إليها ما ليس لها‪ .‬قال سهل بن عبد اهلل‪ :‬أغلظ حجاب بين العبد وبين اهلل الدعوى" ( اللمع‪.‬‬
‫ص‪) .428 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬تلمح ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬لكنه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬االلتفاتات ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬ينتظره ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬عظمة ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬فخفاء ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬عالمة ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬االختصاصات ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫في إقامة الرسوم الشرعية ‪ .‬كما أن من عالمات الخذالن ‪ ،‬حل اليد من عروة الشريعة‬
‫عند ورود الحقائق ‪ .‬رزقنا اهلل من حفظه وكالءته ما يحملنا على مناهج العارفين‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬التج افي عن اإلش ارات ( ال واردة ) ‪ 1‬عليه ( من)‪ 2‬مراقبته ‪،‬‬
‫واإلع راض عن تلمح الئح و[ لحظ ] ‪ 3‬المع أو ط الع ‪ ،‬ألن ذلك ش غل [ش اغل‬
‫عن]‪4‬المقص ود‪،‬وحج اب عن الم راد‪.‬ومهما تلمح ال روح ش يئا من ذلك أو س كن إليه ‪،‬‬
‫فتلك علة فيه‪ ،‬لتعلقه بأنس البروق وميله إلى البشير‪.5‬ولو صبر لكان خيرا له‪.6‬فما بعد‬
‫البروق إال شمس(المشاهدة)‪ ،7‬وال إثر البشير إال عذب الوصال‪.‬‬
‫وأما آدابها فأربعة ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬ق وة المباحثة في تص فية ال روح بش دة ع زم وحسن ه دى‪،‬ح اال‬
‫وقصدا‪ ،‬عدوال عن بقايا األوهام وبعدا ‪.‬‬
‫الثــاني ‪ :‬اإلع راض عن ع الم الحس ب المعنى إن لم يكن ب الحس جملة‬
‫من غ ير تفص يل‪ ،‬مس تعينا على ذلك ب الخلوات والس هر والج وع من غ ير هلكة ‪،‬‬
‫وتواصل الصمت مطلقا إال الذكر الخاص به ‪.‬‬
‫الثـ ــالث ‪ :‬الكتم ‪ ،‬لما يظهر ويل وح له من مب ادي األس رار مع ت نزه‬
‫الروح عن االلتفات لشيء مما وقع فيه الكتم ‪ ،‬علما بأن المطلوب وراء ذلك كله‪ .‬لكن‬
‫كتم األسرار من عالمات األحرار ‪ ،‬وهتك األستار شعار األشرار‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬مالزمة االنكس ار والخض وع بحفظ األدب في المحاض رة‬
‫القدس ية ‪ ،‬ألنه ق ادم على حض رة ت دق فيها وظ ائف األدب ‪ ،‬وتخفى فيها ه واجس‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬الواردات ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬في ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬حفظ ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬عن شاغل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى اآلية ‪ / 96 :‬من سورة يوسف ‪ :‬فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا ‪ ‬إذ فيها معنى‬
‫البشرى بقرب الوصال ‪ ( .‬تفسير ابن برجان – مخطوط ‪ :‬ورقة ‪. ) 381 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬من لفظ اآلية الكريمة ‪/5 :‬من سورة الحجرات‪ :‬ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم ‪.‬لكان خيرا لهم‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬المشاهد ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫األسرار ‪ .‬وحفظ األدب من شيم عبيد الحضرة ‪ ،‬والخضوع ( من صفات )‪ 1‬من خرج‬
‫عن األك وان ‪ " :‬أنا عند المنكس رة قل وبهم من أجلي" ‪ . 2‬وال يحمله على هتك س تر‬
‫األدب ما يهب عليه من نفحات القبول‪ [ ،‬فيكسبه بسطا ] ‪ .3‬وال يليق بحضرة المش اهدة‬
‫إال من قام بوظائف العبودية حتى لم ير مع اهلل غير اهلل ‪ .‬وباهلل التوفيق‪.‬‬

‫ذكــــــــــــــر‬
‫اعلم أن ال ذكر الخ اص به ذا الم نزل [ ال دال ] ‪ 4‬على نهاية توحيد‬
‫الصفات هو الذكر المفرد [ مستندا ]‪ 5‬إلى مقصد يقتضي [ نهاية ] ‪ 6‬توحيد الصفات‪،‬‬
‫ألن الذكر المفرد يشعر بالخروج عن المخلوق ات والتجرد عن األكوان ‪ ،‬تعويال على‬
‫الخ الق وركونا إلى المك ون ‪ .7‬ولما ك انت ص فاته قائمة بذاته ‪ ،‬ك ان ال ذكر ال دال على‬
‫ال ذات هو ال دال على الص فات ‪ ،‬وهو االسم العظيم ‪ ،‬فلم يكن بد من اس تعماله من أول‬
‫م نزل الطمأنينة إلى ما بعد ‪ .‬لكن تختلف مقاص ده ب اختالف المن ازل‪ .‬ففي مقصد كل‬
‫‪8‬‬
‫م نزل اإلش ارة إلى ما يختص به من األس رار والحق ائق‪ .‬ولما ك انت ( أص ول )‬
‫أس رار التوحيد ثالثة ‪ :‬سر توحيد األفع ال وسر توحيد الصفـات وسر توحيد الـذات‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫(وكان سر توحيد الذات )‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬صفة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬ق ال اإلم ام عبد ال رحمن الش يباني ‪ " :‬قاله ش يخنا ‪ :‬ذك ره الغ زالي في البداية " ‪ ( – .‬تمي يز الطيب من الخ بيث فيما‬
‫يدور على السنة لناس من الحديث – ص ‪. ) 35 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬فيكسب نشطا ( كذا) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بياض في االصل‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬الحق ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬أحوال ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪3‬‬
‫من الق وة بحيث ( تض عف )‪ 1‬عن حملـه أك ثر األرواح ( إال بعــد) و‪( 2‬المبالغة في)‬
‫التص فية والتطه ير بالرياضة ‪ ،‬ابت دأ الس الك أوال بمعالجة نفسه في درك أق رب تلك‬
‫األس رار الثالث ة‪ ،‬وهو سر توحيد األفع ال بما يناس به من األذك ار والمقاص د‪ ،‬وقسم له‬
‫السعي إلى ذلك بابتداء وتكميل ‪ ،‬ليخف ( عليه ) ‪ 4‬التناول ‪ ،‬ويقرب [ له] ‪ 5‬المرام ‪،‬‬
‫حتــى إذا [ أدرك] ‪ 6‬سر توحيد األفع ال ‪ ،‬وع ثر عليه ‪ ،‬واتص فت نفسه بمقتض اه ‪،‬‬
‫وظه رت عليه ش واهده وأنس به ‪ ،‬ك ان له من ذلك اس تنجاد وق وة على معالجة نفسه‬
‫في درك ما يتلو ذلك من أس رار التوحيد [ وهو سر توحيد الص فات ]‪ ( 7‬بما يناس به‬
‫من األذك ار والمقاصد ‪ ،‬وقسم له الس عي إلى ذلك أيضا بابت داء وتكميل ‪ ،‬ليخف عليه‬
‫التناول ويقرب له المرام ‪ .‬حتى إذا أدرك سر توحيد الصفات وعثر عليه ‪ ،‬واتصفت‬
‫نفسه بمقتضاه‪ ،‬وظهرت عليه شواهده ‪ ،‬وأنس به ‪ ،‬كان له من ذلك استنجاد وقوة على‬
‫معالجة نفسه في درك ما يتلو ذلك من أس رار التوحيد ) ‪ 8‬وهو سر توحيد ال ذات ‪ ،‬بما‬
‫يناس به من األذك ار والمقاصد ‪ ،‬وقسم له الس عي إلى ذلك أيضا ابت داء وتكميل ليخف‬
‫عليه التناول ويقرب [له]‪ 9‬المرام‪ |86|.‬حتى إذا أدرك سر توحيد الذات ‪ ،‬وعثر عليه‬
‫واتص فت نفسه بمقتض اه‪ ،‬وظه رت عليه ش واهده ‪ ،‬قيل ل ه‪ :‬هنيئا لك بما وص لت إليه ‪،‬‬
‫فنعم عقبى الدار ‪ ، 10‬ونعم الزلفى وحسن مآب ‪.11‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬لبعد ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬عنه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬عليه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬أراد ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج – وال يستقيم المعنى بدونها ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬في األصل‪ :‬عليه ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ /24 :‬من س ورة الرعد ‪ :‬وال ذين ص بروا ابتغ اء وجه ربهم واق اموا الص الة وأنفق وا مما رزقن اهم‬
‫سرا وعالنية ويدرأون بالحسنة السيئة أوالئك لهم عقبى الدار ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬من لفظ اآلية ‪ / 39‬من سورة ص ‪ :‬وإ ن له عندنا لزلفى وحسن مآب ‪. ‬‬

‫‪11‬‬
‫وفي ه ذا من حسن السياسة ما تش هد له الحكمة بجميل ال ترتيب‬
‫‪13‬‬
‫[وبديع]‪ 12‬التدريج ‪ .‬فمن حصل له سر توحيد األفعال‪ ،‬يرجى له العثور على [سر]‬
‫توحيد الصفات ‪ ،‬ومن حصل له [ سر ] ‪ 14‬توحيد الصفات يرجى له العثور على سر‬
‫توحيد ال ذات ‪ ( .‬وبعيد ) ‪ 15‬الوص ول إلى ه ذه الغاية بغ ير ه ذا المس لك ‪ ،‬وال مطمع‬
‫في درك حقيقة ه ذه األس رار [ بطريق ] ‪ 16‬العلم الرس مي الع ري عن ال ذوق والكشف‬
‫واالطالع ‪ ،‬ومن رام العث ور على ذلك من غ ير وجهه ‪ ،‬وقع في التش بيه و[ اإللح اد ]‬
‫‪18‬‬
‫‪ ، 17‬وإ لى ذلك اإلشارة بقول النبي ‪ " : ‬تفكروا في خلق اهلل وال ( تتفكروا)‬
‫في ذاته " ‪ . 19‬نهى ص لوات اهلل وس المه عليه العق ول أن تس تبد بنظرها أو‬
‫تس تند إلى فكرتها في معرفة ذاته العلي ة‪ ،‬جل اهلل ( تع الى ) ‪20‬عن أن ندركه‬
‫األبصار ‪ 21‬أو تحجبه األســـتار ‪ ،‬أو (تكتنفه )‪ 22‬األفكار‪ ،‬سبحانه ال إله إال‬
‫هو العزيز الغفار ‪. 23‬‬
‫ف إذا هبت نواسم الفتح الم بين على قلب أحد من الموم نين ‪،‬‬
‫ح تى انبلج له ص باح سر توحيد االفع ال الص ادرة عن الص فات ‪ [ ،‬فإنه‬
‫يبصر ] ‪ 13‬به أن وار سر توحيد الص فات القائمة بال ذات ‪ ،‬و[ بش موس سر ]‬
‫‪ 14‬توحيد الص فات ي رقى إلى م راقي سر توحيد ال ذات ‪.‬إيه ؛ فل نرجع إلى‬
‫الذكر الخاص بهذا المنزل ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بعيد ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يعبر ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬بطريقة ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬اإللحاح ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬تفكروا ‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪-‬أورده ابن كثير في التفسير ‪. 7/442 :‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ / 103‬من سورة األنعام ‪  :‬ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار وهو اللطيف الخبير‪‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬تكيفه ‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪-‬من لفظ اآلية ‪ /6 :‬من سورة الزمر ‪  :‬أال هو العزيز الغفار ‪. ‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬فاستبصر ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬كذا في ‪ :‬ج ‪ ،‬د – وفي أ ‪ :‬بشموس ‪ -‬ب ‪ :‬بشموم سر ‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪12‬‬
‫ولما تق رر أن ص فاته قائمة بذاته ‪ ،‬لم يكن بد من اس تعمال‬
‫ال ذكر ال دال على ال ذات في ه ذا الم نزل ‪ ،‬وهو االسم العظيم حس بما تق دم‪،‬‬
‫والمقصد الخاص بهذا المنزل يخلص معنى الذكر إلى توحيد الصفات ‪.‬‬
‫وقد تق دم لنا أنه البد من ‪ 1‬ذكر الن بي ‪ ، ‬وذكر االس تغفار‬
‫في كل (حال) ‪ .2‬وتقدم لنا أنه البد من وصل ذكر النبي ‪ ‬بذكر اهلل تعالى‪،‬‬
‫إما تص لية وإ ما اعترافا بالرس الة ‪ ،‬وقد تتض من التص لية مع نى الرس الة ‪،‬‬
‫فتقوم مقام األمرين ‪ ،‬وهذا في أغلب األحوال وأكثرها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫وقد ( ت رد ) ‪ 3‬على ص احب المراقبة وص احب المش اهدة أح وال <يف ردان>‬
‫[ فيه ا]‪ 5‬اسم اهلل ‪ ‬و<ي ذكران> ‪( 6‬اس م)‪ 7‬الن بي ‪ ‬بعد ذلك أو قبله منفص ال‪،‬‬
‫بشرط أن يكون قد بقي عندهما من اثر الصالة على النبي ‪ ‬ما تنحفظ به‬
‫عليهما الرسوم الشرعية عند ورود تلك األح وال عليهما ‪ ،‬وإ الفالبد من وصل‬
‫ذكر الن بي ‪ ‬ب ذكر اهلل تع الى ‪ .8‬وال ( تظنن ) ‪ 9‬أن قي ام مع نى الص الة على‬
‫الن بي ‪ ‬ب الروح ش اغل عن قي ام سر التوحيد [ب ه] ‪ ، 10‬فقد تق دم لنا أن من‬
‫‪11‬‬
‫خاصية ذكر النبي ‪ ،‬أنه ال يشغل عن أسرار ذكر اهلل تعالى‪ ،‬بل (يزيد)‬
‫في مادة العثور عليها ‪ ،‬ويقوي وضوحها ‪.‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬وصل ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬شيء ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يرد ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في األصل‪ ،‬وجميع النسخ‪ :‬يفردون ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬فيه ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في األصل‪ ،‬وفي جميع النسخ‪ :‬يذكرون‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬على كل حال ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬تظن ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬يزيده ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪13‬‬
‫وإ ذا ت أملت حقيقة ذكر الن بي ‪ ، ‬وج دتها تس تمد من حقيقة‬
‫التوح ـــيد ‪ ( .‬فالحقيقت ان ) ‪ 1‬في الحقيقة حقيقة [ واح دة ] ‪ . 2‬وقد جعل اهلل‬
‫ذكر رس وله محمد ‪ ‬ن ورا يهت دي به وس ببا ( ي رقى )‪3‬ب ه‪ .‬وه ذه نكتة بديعة‬
‫( المسلك ) ‪ 4‬الشريف قل من تعرض إلى الكشف عنها ‪،‬‬ ‫اختص بها هذا‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫ح تى أن بعض من غم ره الجهل وعمه الض الل‪ ( ،‬يجعل ) ( إكث ار )‬
‫أص حاب ه ذا الطريق من الص الة على الن بي ‪ ‬من قبيل الغلو المك روه ‪.‬‬
‫وهيه ات [ق د] ‪ 7‬عميت عليهم األنب اء ‪ ، 8‬و[ أح اطت ] ‪ 9‬بقل وبهم الظلم اء‬
‫وطمس بصائرهـم العمى وهم ال يش عرون‪ .‬ولتعلم أن من رام تحص يل‬
‫أسـرار التوحيـد باإلعـراض عن ذكر الن بي ‪ ،‬فهو راكب غ رر ‪ ،10‬والس الم‬
‫في الغ رر قلي ل‪ ،‬ألن بح ار الحق ائق إذا ت راكمت أمواجها وتالطمت لججه ا‪،‬‬
‫‪12‬‬
‫( ملكت )‪ 11‬أسرار الروح فاستغرق فيها‪ .‬فإن كان عريا من قيام [ معنى ]‬
‫ذكر الن بي ‪ ‬ص فة به ‪ ،‬فال شك أن الرس وم الش رعية ال تنحفظ عليه ‪،‬‬
‫فتتحطم س فينة س لوكه بين أم واج بح ار الحق ائق‪ .‬وربما ت ردى في مه واة‬
‫التعطيل ‪.‬‬
‫فإذن فال غنى لصاحب هذا المنزل |‪|87‬من وصل ذكر النبي‬
‫‪ ‬ب ذكر اهلل تع الى ‪ ،‬مص ليا عليه أو معترفا برس الته ‪ ،‬مبنيا على قاع دة‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الحقيقتان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬يرتقى ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬ج ‪ :‬المنزل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬لم يجعل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أكثر ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬مقتبس من لفظ اآلية ‪ /6 :‬من سورة القصص ‪  :‬فعميت عليهم األنباء يومئذ فهم ال يتساءلون ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬أحاط ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬الغرر ‪ :‬الخطر ( اللسان ‪ /‬غرر ) ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬وتملكت ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪14‬‬
‫‪2‬‬
‫مقص ده الخ اص ‪ ،1‬متصال مع األنف اس ‪ ،‬ح تى تنبلج له ( دالئل )‬
‫المراقبة‪،‬وهي البشارات القادمة عليه ( من)‪ 3‬المشاهدة ‪.‬‬
‫وهو وإ ن ك ان ذاك را مع األنف اس‪ ،‬فالبد من المحافظة على‬
‫شروط الذكر وآدابه‪ ،‬غالبا في سائر أوقات ضروراته الالزمة في ( إقامة )‬
‫‪ 4‬عيشه ‪ ،‬وهي قليلـــة لخفــة ( مؤونته )‪. 5‬وليب دأ أوال ب ذكر االس تغفار‪،‬‬
‫لمحو آث ار التقص ير وتحريك دواعي االفتق ار‪ ،‬ولو مائة م رة ‪ .‬ثم ليصل على‬
‫‪8‬‬
‫الن بي ‪ ‬استص حابا ( ب ذكره) ‪ 6‬واس تنجاحا ‪ ،7‬ولو ألف م رة [ متوسال ب ه]‬
‫في رفع الحج اب وفتح الب اب ‪ ،‬ثم ي دخل إلى ذكر اإلف راد‪ .‬وحين انتهى‬
‫السالك إلى هذا المنزل ‪ ،‬فليس يرجع ذكره إلى حصر ‪ ،‬وال ينتهي إلى عد‪،‬‬
‫وتحريك سبحته في يده ‪ ،‬شيء وصل به ‪ ،‬فمن العدل رعيه ‪.‬‬
‫وقيامه بش روط ال ذكر وآدابه أمر يع رب عن ش عار العبودي ة‪ ،‬فمن‬
‫الحزم مراعاته‪ .‬وأوكد ما عليه‪ ،‬إعراضه عن تلمح البروق الواردة عليه أثناء‬
‫ذك ره‪.‬وال يف ارق قص ده األص فى‪ ،‬وال يع رج عن امله األعلى‪ .‬ومهما خ رج‬
‫( عن )‪ 9‬ذلك لمحة بتلمح ب ارق أو إص غاء إلى خط اب ‪ ،‬ف ذلك تقص ير ‪،‬‬
‫فليمح اث ره باالس تغفار‪ ،‬ثم ل يرجع إلى مقتضى (مقص ده) ‪ . 10‬واهلل هو الفت اح‬
‫( الهادي) ‪ 11‬العليم ‪ .‬وبه التوفيق‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬به ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬دليل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بين يدي ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أوقات ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬مؤنته ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬بذكره ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬لذكره ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬قصده ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪15‬‬
‫مقـصـــــــــــــد‬
‫اعلم أن تن اول المقصد في ه ذا الم نزل هو أن يب دأ أوال‬
‫باالس تعاذة قاص دا التالوة ثم ليتل قوله تع الى‪ :‬واس تغفروا اهلل ‪ ،‬إن اهلل‬
‫غف ور رحيم ‪ .1 ‬ولي ورد ه ذا الخط اب على نفسه ‪ ،‬ثم ليجب عنه ب‪" :‬لبيك ربي‬
‫وسعديك ‪ ،‬والخير في يديك ‪ ،‬وكل شيء منك وبك وإ ليك‪ ،‬والعبد بك يذكرك فيستغفرك‬
‫‪ ،‬معاه دا على رؤية التقص ير ( والخض وع إلى وجهك الك ريم ‪ ،‬ق ائال ب ك‪ ،‬ول والك لم‬
‫يف ه‪:‬اس تغفرك وأت وب إليك يا اهلل من حجب التقص ير )‪ ،2‬والت واني مع آث ار األوه ام‪،‬‬
‫فأنت التواب الهادي" ‪ ،‬أو غير ذلك من الكيفيات التي تناسب حاله ‪.‬فإذا دخل إلى ذكر‬
‫الن بي ‪ ، ‬فليتع وذ قاص دا التالوة ‪ ،‬ثم ليتل قوله عز من قائل ‪  :‬إن اهلل‬
‫ومالئكته يصلون على النبي ‪ ،‬ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما‪‬‬
‫‪ .3‬فلي ورد ه ذا الخط اب على نفسه ( ثم)‪ 4‬ليجب عنه ب ‪ ":‬لبيك ربي وس عديك‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫والخ ير في ي ديك‪ ،‬وكل ش يء منك وبك وإ لي ك‪ ،‬والعبد بك يص لي على ( ص فوة )‬
‫خلقك ‪ ،‬طمعا في األدناء ورفع الحجاب ‪ .‬فبك فيض‬
‫األنوار ‪ ،6‬وبك ظهور األسرار ‪ ،‬وبك فتح الباب‪ .‬اللهم صل على سيدنا محمد (وعلى‬
‫آل س يدنا محم د)‪ 7‬ص الة ترفع ق دره في المرس لين‪ ،‬و( أدخ ل)‪ 8‬بفض يلتها في حض رة‬
‫المق ربين"‪ ،‬أو غ ير ذلك من الكيفي ات ال تي يقتض يها حاله ‪.‬ف إذا دخل إلى ذكر اإلف راد‪،‬‬
‫فليتع وذ ق ائال ‪ :‬أع وذ بك يا اهلل من الش يطان ال رجيم من ت والي الحج اب‪ ،‬وأس تعين بك‬
‫على فتح الب اب قاص دا التالوة‪ ،‬ثم ليت ل‪  :‬قل اهلل ‪ ،‬ثم ذرهم في خوض هم يلعب ون‪،9 ‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سورة المزمل ‪ /‬اآلية ‪. 20‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬سورة األحزاب ‪ /‬آية‪. 56:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬و‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬صفة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬يقول التهانوي‪ " :‬قال الصوفية‪ :‬الفيض عبارة عما يفيده التجلي اإلالهي‪ ،‬فإن ذلك التجلي هيوالني الوصف ‪ ،‬وإ نما‬
‫يتعين ويتقيد بحسب المتجلي له…" ( معجم المصطلحات الصوفية ‪ .‬ص‪).138 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬أدخلنا ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬سورة األنعام ‪ /‬اآلية‪. 91 :‬‬

‫‪16‬‬
‫فلي ورد ه ذا الخط اب على نفسه ‪ ،‬ثم ليجب عنه ب ‪" :‬لبيك ربي وس عديك‪ ،‬والخ ير في‬
‫ي ديك‪ ،‬وكل ش يء منك وبك وإ لي ك‪ ،‬والعبد ذاك رك بك ‪ ( ،‬فيق ول ) ‪ : 1‬اهلل ‪ ،‬محمد‬
‫رسول اهلل"‪ ،‬يمر هذا المقصد مع مرور الذكر مدى أنفاسه‬
‫وهذا المنزل هو أول مقام ذكر الروح ‪ ،‬وفيه يتصفى الروح من آثار‬
‫األوه ام ال تي بقيت عليه من علق الجسم ‪ ،‬ح تى ال ي رد على م نزل المش اهدة إال بسر‬
‫ال روح ‪ .‬وقد مضى لنا أن سر ال روح عب ارة عن بل وغ الغاية في تص فيته وتطه يره ‪،‬‬
‫ف إن لب اب األس رار ال ت درك إال بلب اب سر ال روح ‪ .‬وقد ‪ 2‬تق دم لنا أن مق ام اإلس الم‬
‫يختص بذكر اللسان ‪ ،‬وأن مقام اإليمان يختص بذكر القلب‪ ،‬وأن مقام اإلحسان يختص‬
‫ب ذكر ال روح ‪ .‬و(ق د) ‪ 3‬تق دم بي ان ذلك توجيها وتعليال‪ .‬وح ال ذكر كل مق ام على‬
‫درجات في الضعف والقوة‪ ،‬فليس أوائل المقامات كأواخرها‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫ثمـــــــــــــــرة‬
‫اعلم أن ثمرة هذا المقصد الذهول عن جميع األكوان الستغراق الروح‬
‫في هيبة الجالل بمطالعة مب ادي اإلدن اء‪ ،‬وس رورا ببش ائر الق رب‪ ،‬وفرحا بأم ارات‬
‫الوص لة ‪ .‬وإ ن ك ان لص احب ه ذا الم نزل اس تغراقات بما دل عليه ( من)‪ 4‬مع نى‬
‫مقصده بالذكر المفرد ‪ ،‬فهذا االستغراق أخصها وأوالها به ‪ .‬وما هي إال أشعة أنوار‬
‫مبادي الكشف تشبه بعض استغراقات ( المشاهدة ) ‪ . 5‬لكن الفرق بينهما أن رجـوع |‬
‫‪ |88‬المستغرق ( بالمراقبة من ربه إلى نفسه ‪ ،‬ورجوع المستــغرق) ‪ ( 6‬بالمشاهـدة‬
‫) ‪ - 7‬من ربه إلى ربه ‪ ،‬واستغراق المراقـب (أدون)‪ 8‬من استغراق المشاهد ‪ ،‬للفرق‬
‫ال ذي بين ق وتي موج بي االس تغراقين ‪ .‬وذلك أن الم راقب إذا تجلت له أن وار أس رار‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬فبك يقول ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬كان ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬المشاهدات ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬د‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بالمشاهد ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د أدوم‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫توحيده‪ (،‬يضيق ) ‪ 1‬نطاق (صدره)‪ 2‬عن حمل أعبائها ‪ ( ،‬فتجد )‪ 3‬الروح يستدعي‬
‫الرج وع إلى ع الم الحس ليس تريح من ض غطة فج أة وارد المراقب ة‪ .‬فهو بين كبد‪4‬ش دة‬
‫الوارد‪ ،‬وبين كمد‪5‬تعلقه بعالمه‪.‬وإ لى هذا المعنى اإلشارة بما روي عن بعضهم قال ‪" :‬‬
‫دخلت على الش لبي يوما وهو ينتف اللحم من حاجبيه ‪ ،‬فس ألته فق ال ‪ :‬الحقيقة بادية‬
‫الســـر وال أطيـ ـقــه ‪ ( ،‬فهــو ذا )‪ 6‬أدخل األلم على نفسي لعلي أحس به فيس تر ع ني ‪،‬‬
‫فلست أحس األلم ‪ ،‬وليس يس تر ع ني ‪ ،‬وليس لي به طاقة "‪ .7‬وه ذه إش ارة إلى ش غل‬
‫الروح بعالم الحس ‪ ،‬عما ال يطيق حمله من أسرار الغيب ‪ .‬وهذه الحالة – وإ ن كانت‬
‫س نية ‪ ، -‬ف إن ص احبها ال يخلو من بقية عليه من كم ال التص فية ‪ .‬وهو وإ ن ك ان‬
‫مستغرقا ‪ ،‬فال مرية ‪ 8‬أن عنده ( بعض ) ‪ 9‬شعور أوجب له الضعف عن حمل الوارد‬
‫ال ذي ورد عليه ‪ .‬لكن ال يحمل منزله ف وق ه ذا ‪ .‬ف إذا ورد على روحه وارد م زعج‬
‫‪10‬‬
‫يض عف عن حمله ‪ ،‬فليش غله عـن ذلك بش اغل ‪ ،‬ل يرده ب ذلك ( إلى ع الم )‬
‫(حسه)‪ ،11‬فيسكن روعه ‪.‬‬
‫ومن الحكمة ش غل ال روح عن عالمه بع الم الحس عم اال يطيق حمله‬
‫من أس رار الغيب‪ .‬ومهما بقي [ في اإلنس ان ] ‪ 12‬ش يء من التف ات إلى رسم أو أث ر‪،‬‬
‫فإنه يضعف عن حمل ما يرد عليه من أسرار الغيب ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬ضيق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬صبره‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬فيجد ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫الكبد ‪ :‬الشدة والمشقة ( اللسان ‪ /‬كبد ) ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬الكمد ‪ :‬الهم والحزن ( اللسان ‪ /‬كمد ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬ب ‪ :‬فها أنا – ج ‪ ،‬د ‪ :‬فها أنا ذا ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ . 36 :‬منسوبا إلى أبي مقاتل العكي (من طبقة الجنيد‪ .‬كان حيا أوائل ق ‪ 4‬هـ)‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬المرية ‪ :‬الشك والجدل ( اللسان ‪ /‬مرا ) ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب‪ :‬لعالم ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الحس ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وال يتخلص الس الك من [ تبع ات ] ‪ 1‬ش اهده إال في م نزل المش اهدة حين يبلغ‬
‫غاية التص فية ‪ ( ،‬فيتصل بالحالة الش ريفة ‪ .‬وإ ن ك ان الم راقب قد بلغ غاية التص فية ‪،‬‬
‫ليتصل بالحالة الش ريفة)‪2،‬لكنه لم يتقعد لها ب أول وهلة ‪ ،‬فله من م نزل المراقبة ما ينيله‬
‫[ بمزاولة تصفيته ] ‪ 3‬ثباتا وقوة لما يرد عليه (في )‪ 4‬منزل المشاهدة ‪ .‬و(عالمات )‬
‫‪ 5‬صحة هذه االستغراقات‪( :‬الحفظ في الرسوم الشرعية)‪ .6‬قال بعض العارفين‪" :‬من‬
‫راقب اهلل تع الى في أنفاس ه‪ ،‬حفظه في جوارح ه"‪ ،7‬وفي ه ذا المق ام ق ال بعض هم‪":‬ما‬
‫رأيت شـيئا‬
‫إال رأيت اهلل معه " ‪.8‬‬
‫فه ذا الق ول مما يش عرك أن الم راقب ال يخل و(من) ‪ 9‬ش عور يق دح في ثب ات‬
‫التص فية وقوتها ‪ .‬وإ ذا تحلى ( بش عار )‪10‬األكي اس‪،‬لم ير إال عجب ا‪،‬ولم يس مع إال حكمة‬
‫‪[ ،‬ص ادر]‪ 11‬ذلك كله من اهلل ‪ ، ‬من غ ير ش عور بغ يره‪ ،‬كما ح دثني أبي ‪‬‬
‫ق ال‪" :‬رأى بعض الن اس على الش يخ أبي القاسم ‪ ‬ثوبا جدي دا فق ال ل ه‪ :‬تبلي‬
‫ويخلف‪ 12‬عليك‪ .‬قال‪ :‬فصاح الشيخ أبو القاسم صيحة وسقط مغشيا عليه‪ ،‬فلما‬
‫أفاق‪ ،‬قيل له في ذلك فقال‪ :‬كانت لي حال حسنة فقدتها فسمعت الخطاب من‬
‫اهلل داعيا إلى التوبة‪ .‬واعدا بالخلف ‪ ،‬فتذكرت الحال التي فقدتها‪ ،‬فغبت في‬
‫وباهلل التوفيــق ‪.‬‬ ‫معناها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬تباعات ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬مزاولة لتصفية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬عالمة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ك رسوم الشريعة – د ‪ :‬بالرسوم الشرعية ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ ، 96 :‬غير منسوب ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪. 38 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪:‬عن ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بشعائر ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬صار ‪.‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة لفظ الجاللة ‪ :‬اهلل ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪19‬‬
‫نتيـجـــــــــــــة‬
‫اعلم أن نتيجة ه ذه الثم رة اتص اف ال روح بإح دى عش رة ص فة حمي دة‬
‫يرقى بها عن إحدى عشرة ( ذميمة ) ‪ 1‬دونها ‪:‬‬
‫األولى ‪ :‬العطش‪ .‬وهو ول وع بم امول ‪ ،‬ونع ني بالم امول ‪ :‬التجلي‬
‫ال ذي ما دونه س حاب ه وى ‪ ،‬وال حج اب طبع وال بع ده انتظ ار ‪ .‬وذلك ي رقى ب الروح‬
‫عن سلوة الطب ـع ( بتعلق )‪ 2‬االلف ‪ ،‬وهي علة في المراقبة‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬الشوق ‪ .‬وهو هبوب الروح إلى غائب أو ما في معناه‪ .‬وهو‬
‫الشوق إلى اهلل ‪ ‬بما تقعد في الروح من معنى توحيد صفاته ‪ ،‬حتى ( بغضه)‬
‫‪ 3‬ما س ـواه ‪.‬‬
‫الطب اع مــن‬ ‫على‬ ‫وذلك ي رقى ب الروح عن القن وع بال ذوق حياطة‬
‫[تأثرها لوارد] ‪ 4‬الحق للضعف البشــري‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬القلق‪ .‬وهو فرق من [ اإلياس ] ‪5‬وضيق صبر لتوقع الخيبة‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫كذلك المراقب‪ ،‬ال يزال األمد يطول عليه ‪ 6‬مع اللحظات‪ ،‬فإن منتظره عظيم و(أمله)‬
‫جليل ‪ ،‬يعيل دونه الص بر‪ ،‬ال س يما إذا ق دم بش ير التجلي بقميص الكشف عن أن وار‬
‫الجم ال ‪ .8‬وذلك ي رقى ب الروح عن القن وع ب األطالل‪ 9‬والوق وف مع الخي ام الرابعة ‪:‬‬
‫الهيم ان وهو ذه اب ب الروح عن التماسك ب االلف ح يرة ‪ ،10‬وهو أض عف ح اال من‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بمتعلق ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يغضه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬تأثر الوارد ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬االلتباس ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ /15 :‬من سورة الحديث ‪ ..  :‬وال يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال‬
‫عليهم األمد فقست قلوبهم ‪ ،‬وكثير منهم فاسقون ‪. ‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬أماله ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬االقتب اس من لفظ ومع نى اآلية ‪ / 96 :‬من س ورة يوسف ‪  :‬فلما أن ج اء البش ير ألق اه على وجهه فارتد بص يرا ‪،‬‬
‫قال ألم اقل لكم إني أعلم من اهلل ما ال تعلمون ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬باالطالع ‪.‬‬
‫‪ -10‬الحيرة كما يقول الطوسي‪ " :‬بديهة ترد على قلوب العارفين عند تأملهم وحضورهم وتفكرهــم‪،‬‬

‫‪20‬‬
‫ال دهش )‪ 1‬ال ذي [ يك ون] ‪ 2‬بالمش اهدة ألن ال دهش يص در عن مقتضى توحيد ال ذات‪،‬‬
‫ص دمة واح دة |‪ ( |89‬ته د)‪ ( 3‬مب اني )‪ 4‬األوه ام ‪ ،‬وتخ رج ال روح عن مقتض يات‬
‫األجسام ‪ ،‬والهيمان يكون عند ورود ما ال طاقة للروح بتصوره واستبص اره من تالطم‬
‫أمواج بحار حقائق ( توحيد الصفات)‪ ،5‬ببروق األنوار ‪ ،‬وتوالي األسرار‪ .‬وذلك يرقى‬
‫بالروح عن(التماس)‪ 6‬المقاومة للواردات ‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬ال ذوق‪ .‬وهو اس تطعام مب ادي االتص ال في بس تان الجمع‬
‫على (موائد)‪ 7‬القرب‪ .‬لكن ليس من ذاق كمن تملى ‪ ( 8‬بالذوق ) ‪ ( .9‬نهايته )‪.10‬‬
‫المراقبة و(بدايته )‪ 11‬المش اهدة ‪ .‬وذلك ي رقى ب الروح عن الص وم عن م ذاق‬
‫األس رار واإلمس اك عن تلمح ( ب واده ) ‪ 12‬األن وار ‪ ،‬و(االتس ام بس يما)‪ 13‬االنقط اع‬
‫واإلخالد عن االرتفاع ‪.‬‬

‫تحجبهم عن التأمل والفكرة‪ ( " .‬اللمع‪ .‬ص‪).421 :‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬يق ول الطوس ي‪ " :‬الدهشة س طوة تص دم عقل المحب من هيبة محبوبه إذا لقيه عند اإلي اس‪ ،‬لن يجد لها عاهة إذا‬
‫انقضت" ( اللمع‪ .‬ص‪)421 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬سقط بفعل األرضة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬تهدم ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬مبادي ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬التوحيد ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬التماسك بعصا ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬مواعد ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬التملي ‪ :‬اإلطالة في الشيء ( اللسان ‪ /‬مال ) ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬فالذوق ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬نهاية – ج ‪ :‬ونهاية ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بداية ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بوارده ‪ .‬والبواده اصطالحا‪ :‬جمع بادهة‪ ،‬وهي كما يقول القاشاني‪ " :‬ما يفجأ القلب من الغيب فيوجب بسطا‬
‫أو قبضا " ( اصطالحات الصوفية‪ .‬ص‪ – ) .38 :‬وقال القشيري‪ " :‬البواده ما يفجأ قلبك من الغيب على سبيل الوهلة‪،‬‬
‫إما بموجب فرح ‪ ،‬وإ ما بموجب ترح "‪ (.‬الرسالة القشيرية‪ .‬ص‪.) 44 :‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬األقسام بسمي ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫السادسة ‪ :‬اللحظ ‪ .1‬وهو تلمح مس ترق ‪ 2‬على ( خجل )‪ 3‬بمالحظة‬
‫ن ور الكشف ‪ .‬وإ ذا تمكن اللحظ ‪ ،‬أفضى إلى المش اهدة ‪ ،‬وباللحظ يس تيقظ وس نان‬
‫الروح إلى روح الوصال ‪ ،‬وذلك يرقى بالروح عن الذهول بمقتضى الجسم عن أسباب‬
‫الرقي ‪ ،‬إما قصدا وإ ما طبعا ‪ ،‬وكالهما علة في المراقبة‪.‬‬
‫الس ــابعة ‪ :‬ال وقت‪ .4‬وهو أعلى من [ ال برق ] ‪ ،5‬ومع ديمومته ‪ ،‬فهو مش رف‬
‫على الجمع وبداية لح ال الوج ود الل ذين في م نزل المش اهدة‪ ،‬ونع ني ب الوقت هـنا مـــا‬
‫يغشـــى [ الم راقب ] ‪ 6‬من أن وار جم ال الحضرة القدسية أوقات ا‪ ،‬فتملك ه‪ ،‬ثم تعيده إلى‬
‫نفسه أوقاتا ‪ .‬وذلك ي رقى ب الروح عن االس تمرار على رعي الرس وم‪ ،‬والوق وف على‬
‫أوهام مقتضيات الجسوم ‪ ( ،‬بقطع ) ‪ 7‬نياط العزم وعثار جواد القريحة ‪.‬‬
‫الثامنة ‪ :‬الفن اء‪ .‬وهو المحو عن الحس بس بب (إش ارات )‪ 8‬المكاش فة‬
‫‪ ،‬وهي مباديها ‪ ،‬و(أول ) ‪ 9‬ناديها ‪ ،‬اس تجابة لمناديها ‪ ،‬وص حته أن ال يحس بش يء‬
‫من ع الم الحس ‪ ،‬وال يش عر بعالقة من عالق ات الجسم ‪ ،‬مع الحفظ في إقامة رس وم‬
‫الشرع ‪ .‬وذلك يرقى بالروح من مراعاة ( العادات ) ‪ ، 10‬وتلمح سراب المألوفات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اللحظ لغة هو ‪ :‬النظر بم ؤخر عينه أي من جانبه ( اللس ان ‪ /‬لحظ ) ‪ .‬أما في االص طالح الصوفـي فتع ني إبص ار‬
‫قلب المريد لبعض أس رار الغيب ‪ ،‬إبص ارا معنويا يفيد زي ادة اليقين لدي ه‪ .‬يق ول الطوس ي‪" :‬اللحظ إش ارة إلى مالحظة‬
‫أبص ار القل وب لما يل وح لها من زوائد اليقين بما آمن به في الغي وب" (اللم ع‪.‬ص‪ .)431 :‬وأيض ا‪ :‬معجم المص طلحات‬
‫الصوفية‪ .‬ص‪.151 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬أي مأخوذ على وجه االستخفاء ‪ ،‬والغفلة ( اللسان ‪ /‬سرق ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬محل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬الوقت لغة معروف وهو مقدار من الزمان ‪ .‬أما اصطالحا فيعني عند القوم ‪ :‬ما يحضرالسالك في الحال ‪ ،‬فال‬
‫يتعلق معه ب ذاهب عنه ‪ ،‬وال يهتم لم أمول لديه ‪ .‬بل يستس لم لتص ريف الحق ويرضى ب ه‪( ،‬ع وارف المع ارف‪ -‬ص‪:‬‬
‫‪ - :333‬اصطالحات الصوفية‪ -‬ص‪.)53 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬البروق ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬المراقبة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬يقطع ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬إشارة ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬أوائل ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬العادة ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التاســعة ‪ ( :‬التمكين ) ‪ . 1‬وهو ص حة ح ال االنقط اع إلى اهلل تعالــى‬
‫بص فاء مش رب التوحيد والمبالغة في تص فية ال روح حين ع ثر على مب ادي الكش ف‪،‬‬
‫وذلك ي رقى ب الروح عن التخبط في بح ار الح يرة ‪ ( ،‬توانيا ) ‪ 2‬عن النف وذ إلى س احل‬
‫الكشف ‪.‬‬
‫العاشـ ــرة ‪ :‬التجريد عن مقتضى أث ار األوه ام ‪ [ ،‬طرح ا] ‪ 3‬لتلمح‬
‫الش واهد وانخالعا عما يش غل ال روح عن أمله بما ناله من عين الكشف الموصل إلى‬
‫كشف اليقين‪ .‬وذلك ي رقى ب الروح عن التلبس بثي اب التفرقة والتماسك بعارية‬
‫العوارض ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫الحادية عشـ ـ ـ ــرة ‪ :‬الخالص ‪ ،‬وهو االنتف اض من قي ود األهوية‬
‫‪،‬وأغالل األوه ام بلوغا إلى مب ادي عز الحري ة‪،‬باحك ام التص فية‪ ،‬والمبالغة في‬
‫الروحانية ‪ .‬وذلك يرقى بالروح عن غبش الجسمان وظالم الهوى‪.‬‬

‫عـــالمــــــــــــة‬
‫ومن عالم ات حص ول ه ذه النتيجة مواط أة ‪ 5‬ال روح على مع نى ذكر األف راد‬
‫بما يقتض يه مقص ده ‪ ،‬وقوفا به على مب ادي المعرفة الض رورية‪ ،‬ونس بة مباديها إلى‬
‫نهايتها كنسبة السراج إلى الشمس ‪.‬‬
‫ومنها رك وب ج واد الع زم بما ناله من التعطش لما وراء ما تقتض يه المراقبة‬
‫‪8‬‬
‫من أسرار المشاهدة التي وصلت إليه ( مبشراتها ) ‪ ، 6‬فهو كمن ( كان ) ‪ 7‬له [أمل]‬
‫دخ ول قصر الملك ل يرى عجائبه وين ال من ذخ ائره ‪ .‬فلم ي زل أمله يبعث عـزماته ‪،‬‬
‫فيجد في الس ير ‪ ،‬ح تى إذا وصـل ب اب القصر ‪ ،‬ولمح منه بعض عجائبه ‪ ،‬وهبت عليه‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬التمكن ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬تواقيا ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬طرقا ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬االهوية هنا‪ :‬جمع هواء ( أي هوى النفس )‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬واطأه على األمر مواطأة ‪ :‬وافقه ‪ ،‬فهو مواطئ ( اللسان ‪ /‬وطأ ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬مبشرا بها ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬آمال ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫نفح ات روائحه ‪ ،‬اشتـد ش وقه وق وي حرصه ‪ ،‬وزاد تعطشه ومنها ‪ :‬الفهم لإلش ارات‬
‫والوق وف ب األدب عن دها‪ ،‬والعمل بمقتض اها‪ ،‬كما حكي أن أم يرا ك ان له غالم [ حظي‬
‫عن ده ‪ ،‬وجيه ] ‪ 1‬لديه ‪ ،‬مع كونه أقل غلمانه حس نا وأدن اهم قيمة ‪ ،‬فتكلم س ائر غلمانه‬
‫(به) ‪ 2‬ووجدوا منه ‪ .‬فلما كان ‪ 3‬بعض االيام ‪ ،‬ركب األمير ومعه غلمانه ‪ ،‬فيهم ذلك‬
‫الغالم [الحظي] ‪ 4‬وك ان بالبعد منهم جبل ‪ 5‬عليه ثلج ‪ ،‬فنظر األم ير إلى ناحية ذلك‬
‫الجبل ثم أط رق ‪ ،‬ف ركض الغالم فرسه – ولم يعلم الق وم إلى أين نهض –‪ ،‬فلبث غ ير‬
‫بعي د‪ ،‬ثم جـاء ومعه من ذلك الثلج فألق اه بين ي دي األم ير‪ .‬فق ال له األم ير‪ :‬وما أدراك‬
‫أني أردت الثلج ؟ |‪|90‬ـ فق ال له الغالم ‪ :‬ألنك نظ رت إليه ‪ ،‬ونظر الس لطان إلى ش يء‬
‫ال يكون عن غير قصد‪ ،‬فعلم الغلمان أنه أهل لالختصاص والتقريب ‪.‬‬
‫ومنها إيثار ما آثر اهلل ‪ ،‬وتعظيم ما عظم اهلل ‪ ،‬وتص غير ما ص غر اهلل‬
‫‪( ،‬بص رف ) ‪ 6‬الهم إلى اهلل أب دا ‪ ،‬بمراع اة الحق ائق ‪ .‬ق الوا ‪ " :‬المراقبة توديك إلى‬
‫طريق الحقائق " ‪. 7‬‬
‫ومنها ال ذهول عن الخلق اس تغراقا في الخ الق دائما ‪ ،‬ألنه مرتقـب خط اب الحق ‪،‬‬
‫فأذهله ارتقاب ذلك الخطاب عن جميع األكوان‪.‬‬

‫وصـيــــــــــــــة‬
‫وينبغي لص احب ه ذا الم نزل أن ( يحافظ ) ‪ 8‬على ما يس تديم به‬
‫الوصلة ويرفع الحجاب وبداني الروح إلى حضرة األنس‪ .‬وهذا ال يكون إال بمواصلة‬
‫ذكر ال روح‪ ،‬والغيبة في معن اه عن جميع األوه ام ‪ ،‬وال تزام الخل وة واإلقالل من األكل‬
‫والش رب إلى الحد ال ذي يقيم الظهر ويرفع الهالك والخ روج عن الخلطة بالجملة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬خصي عند ه وجيبة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬في ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬الخصي ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬عظيم ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬وصرف ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ ، 96 :‬منسوبا إلى النصرابادي ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬يحفظ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫(ليتص ل)‪ 1‬له ح ال المراقبة ‪ ،‬و( يحمد ) ‪ 2‬له مالزمة األربعين يوما ال تي ورد‬
‫التنبيه عليها في بعض اآلث ار وما زال أك ثر أهل ( ه ذا ) ‪ 3‬الطريق إذا أش رفوا على‬
‫الخالص ‪ ،‬يالزمون خلوة األربعين ‪ 4‬بما يتعلق ( بها )‪ 5‬من شروط وآداب ‪.‬فإن قلت‬
‫‪ :‬وما تلك الشروط واآلداب ؟ عساك (أن) ‪ 6‬تكشف عنها بالبيان ‪.‬‬
‫فالجواب ‪ :‬أن شروطها ستة ‪:‬‬
‫أولها‪ :‬أن يغتسل كغسل الجنابة قاص دا الخ روج عن األك وان والق دوم‬
‫على اهلل ‪ ‬متوجها إليه على أكمل الصفات ‪ ،‬وأجمل الهيئات‪.‬‬
‫ثانيها ‪ :‬التزام صوم أيامها من غير وصال ‪ ،‬نعم يقلل الغذاء بتدريج‬
‫يسير ‪ ،‬فيبدأ أوال بمقدار عادته في األكل ( قبل ) ‪ 7‬ذلك ‪ ،‬ثم ينقصه من غذاء كل ليلة‬
‫‪8‬‬
‫له ‪ ،‬وليقتصر على أكلة واحدة‪ .‬وأحب إلى‬ ‫شيئا يسيرا ال تشعر به الطباع [ فتتأثر ]‬
‫‪10‬‬
‫أن يك ون غ ذاؤه في‬ ‫تعجيل الفطر ( بها لتحصل ل ه) ‪ 9‬الس نة في ذلك ‪ .‬وليعمل‬
‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬
‫ذه األربعين‪.‬‬ ‫عادته الجارية قبل دخوله في ه‬ ‫منها ( ثلث )‬ ‫العشر ( األخر )‬
‫‪13‬‬
‫‪ ،‬فليعن عليه‬ ‫وليقتصر على الخ بز والم اء ‪ ،‬إال إن ظهر عليه إف راط (ض عف)‬
‫بش يء من الم رق من غ ير استرس ال وال تمل ‪ ، 14‬وليس الن اس في ذلك س واء ‪ ،‬ف رب‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬لتصل ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يجعل ‪ -‬ج ‪ :‬يحصل ‪ -‬د ‪ :‬يحل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬هذه ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬يوما ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬به ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بمقدار ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬فتاثر ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬بما تحصل به ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬حسابا ‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬حساب ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬األخير – ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬ثلثا‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ضعفه‪.‬‬
‫‪ -14‬االسترسال‪ :‬االستئناس والطمأنينة ( اللسان ‪ /‬رسل ) والتملي‪ :‬اإلطالة في الشيء( اللسان ‪ /‬مال)‬

‫‪25‬‬
‫رجل يصلحه خبز البر ومرق اللحم ‪ ،‬ورب رجل يصلحه خبز الشعير (بال) ‪ 1‬إدام ‪.‬‬
‫وقد كان الشيخ أبو القـــاسم يغذي بعض أصحابه ‪ 2‬بفتيت الدرمك ‪ ( 3‬في مرق الدجاج‬
‫بحسب األمزجة )‪.‬‬

‫ذكر وآدابه ‪ ،‬من التوجه إلى‬ ‫روط ] ‪ 4‬ال‬ ‫زوم [ ش‬ ‫ثالثها ‪ :‬ل‬
‫القبلة‪،‬وتغميض العينين‪،‬واالحتباء‪ 5‬في الجلوس‪ ،‬واستصحاب الطهارة والصمت وغير‬
‫ذلك (ليكون)‪ 6‬على أكمل ( هيئات ) ‪ 7‬المحاضرة ‪.‬‬

‫رابعما ‪ :‬أن ال يس تعمل الن وم‪ ،‬إنما ين ام مغلوبا عليه وهو متوجه‬
‫‪8‬‬
‫من غير استرسال ‪.‬‬ ‫(بذكره)‬

‫خامسها ‪ :‬المحافظة على الرسوم الشرعية ‪ .‬فال يتخلف عن الص الة‬


‫‪9‬‬
‫من يصلي معه جماعة في خلوته ‪ ،‬فهو أحوط ‪ .‬وإ ال‬ ‫في الجماعة وإ ن ك ان ( مع ه)‬
‫‪10‬‬
‫إلى‬ ‫فليقتصر على حضور صالة الفريضة في أقرب المساجد إليه ‪ ،‬ثم ( ليرجع )‬
‫خلوته مطرقا رأسه إلى األرض ‪ ،‬صامتا حتى ال يصدر عنه كالم في أثناء ذلك غير‬
‫الذكر ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بغير ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬في ذلك ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ال درمك ‪ :‬ال دقيق النقي الح واري ‪ .‬أي ال ذي ينقى من لب اب ال بر ( اللس ان ‪ /‬درمك ‪ /‬ح ور ) ويب دو أنه ك ان من‬
‫األطعمة الجيدة التي كان يقل استهالكها في أوساط الطبقات الدنيا من المجتمع األندلسي في القرن الثامن ( انظر في‬
‫– وأيضا ‪ :‬فصل ‪ :‬التغذية من كت اب‪L’espagne :‬‬ ‫ذلك مثال ‪ :‬اللمحة البدرية في الدولة النص رية ‪ .‬ص ‪40 :‬‬
‫‪- Musulmane au temps des Nasrides‬للباحثة‪- R:Arié :‬ص‪.) 377:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬شرط ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬االحتباء بالثوب ‪ :‬االشتمال ‪ .‬وهو ان بضم اإلنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره‬
‫ويش ده عليه ا‪ .‬وقد يك ون االحتب اء بالي دين ع وض الث وب ‪ .‬ول ذلك ق الت الع رب ‪ :‬االحتب اء حيط ان الع رب (اللس ان ‪/‬‬
‫حبا) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬هيئة ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بذكر ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬له ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يرجع ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫سادسـ ـ ـ ــها ‪ :‬مطالعة الق دوة بما قل وجل من أحواله الص ادرة عنه‬
‫وال واردة عليه ‪ .‬وإ ن الزمه في خلوته فهو أحسن ‪ .‬وإ ال فليكن الق دوة بحيث يتفق ده في‬
‫أك ثر األوق ات‪ .‬ووكيد أن يالزمه في العشر ( األواخر ) ‪ 1‬نه ارا وليال‪ .‬وال يتح رك‬
‫بحركة وال يس كن بس كنة إال عن إذن قدوته واس تطالع رأيه ‪.‬وقد الزم ( الش يخ أبو‬
‫عمران مع تلميذه أبي علي الخلوة كما حدثني أبي ‪ ‬قال ‪ :‬لما قارب )‪ 2‬الشيخ أبو‬
‫علي الخالص من نفسه ‪ ،‬رغب من ش يخه أبي عم ران أن [ يل تزم‪ 3 ]‬معه‬
‫الخل وة‪ ‬أربعين يوما ( عس اه أن ) ‪ 4‬يظفر ب الخالص من نفس ه‪ .‬ق ال ‪ :‬فأجابه‬
‫إلى ذلك ‪ ،‬والزم معه الخلوة‪ ،‬وصار ال يرد عليه شيء إال أعلمه به ‪ ،‬وال‬
‫( يتص رف ) ‪ 5‬في ألمر إال عن رأي ه‪ .‬قــال‪ :‬وك ان قوته بيد الش يخ يطعمه |‬
‫‪ |91‬ما يظهر له كيف يظهر له وهو مع ذلك يقلل له الغ ذاء ش يئا فش يئا‪.‬‬
‫ق ال الش يخ أبو علي ‪ :‬فلم أبلغ ثالثين يوما إال وقد ( خ ارت )‪ 6‬الطب اع من‬
‫ض عف الج وع‪ ،‬وإ ن الش يخ أبا عم ران لما فهم ذلك م ني ‪ ،‬أراد أن يخت بر‬
‫ق وة ع زمي‪ ،‬فتن اعس كأنه ن ائم ‪ .‬فقلت في نفس ي‪ :‬قد ن ام الش يخ ‪ ،‬وقد مس ني‬
‫كلـــب الـجوع ‪ ( ، 7‬ووع اء ) ‪( 8‬طع امي) ‪ 9‬معلق ‪ ،‬فما ( ض رني ) ‪ 10‬أن‬
‫أختلس من ذلك الوع اء ش يئا من الطع ام أتق وى به ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فما هو إال أن‬
‫قمت وأدخلت ي دي في الوع اء ‪ ،‬وإ ذا بالش يخ قد ق ام وحبس ي دي وق ال لي ‪:‬‬
‫يا أبا علي أتش تغل بالس رقة ؟‪ .‬ثم ق ال لي‪ :‬مس كين‪ ،‬أص ابك الم الج وع‪ ،‬وإ ن‬
‫وقت خالصك لم يصل بع د‪ .‬ثم أم رني ب الخروج من الخل وة وأمر بعض‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬األخيرة‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬د‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬يستلزم ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬لعله ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬يتعرف ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬حارت‪.‬والخور‪ :‬الضعف‪ ،‬وخار الرجل يخور خؤورا‪ ،‬وخور‪ :‬ضعف‪ .‬فقد خار (اللسان‪ /‬خور)‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬الكلب ‪ :‬شبيه بالجنون ‪ ،‬وكلب على الشيء ‪ ،‬كلبا ‪ :‬حرص عليه حرص الكلب ‪ ،‬واشتد حرصه‬ ‫‪7‬‬

‫(اللسان ‪ /‬كلب ) ‪.‬‬


‫‪ -‬ج ‪ :‬وربما ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يضرني ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪27‬‬
‫=‪=91‬‬

‫أص حابه ف أدخلني الحم ام‪ ،‬وغسل ث وبي‪ ،‬وس قاني مرقا ‪ ،‬وأطعمـني طعاما ‪،‬‬
‫ثم قـال ( لي ) ‪ :1‬يا أبا علي‪ ،‬اعمـل على مه ل‪ ،‬فصـاحب ه ذه االربعين يوما‬
‫ينبـغي له أن ال يع دل عن نظر قـدوته‪،‬وال يخدعه ما يب دو له من االس رار‪،‬‬
‫في نظر ش يخه‪ ،‬فهو أدرى وأع رف‪ .‬ومهمـا رأى لنفسـه حسن نظر قبل‬
‫خالصه ‪ ،‬فهو مخدوع ممكور به ‪.‬‬
‫كما ح دثني أبي ‪ ‬ق ال ‪ :‬ك ان من جملة من تعلق بالش يخ أبي القاسم ‪ ،‬أبو‬
‫عبد اهلل ابن عي اش ‪ ،‬أحد علم اء مالقة ‪ ،‬فس لك على يديه ح تى ظه رت‬
‫عليه ( عالم ات ) ‪ 2‬النجابة ‪ ،‬وشم ( روائح )‪ 3‬الخالص ‪ ،‬ف رغب من الش يخ‬
‫أبي القاسم أن يل تزم معه الخل وة أربعين يوما في دار أبي عبد اهلل بن‬
‫عي اش ‪ 4‬فأج اب ل ذلك والزمه ‪ ،‬فص ار نومه وأكله وس ائر أحواله مق درا‬
‫بتق دير الش يخ ‪ ،‬وص ار جميع ما ي رد عليه ( أو)‪ 5‬يل وح له ‪ ،‬يعرضه على‬
‫الش يخ ‪ ،‬فيدله الش يخ على ما يناسب ذلك ‪ .‬فلما ك ان يعد أي ام ظه رت على‬
‫أبي عبد اهلل ‪ 6‬حركة دلت الشيخ على أمر زاد عنده ‪ ،‬فساله الش يخ عن ذلك‬
‫فق ال له ‪ :‬إنه قد ظهر لي ما ال يحمله عقلك وال يطيقه ذهن ك‪ .‬فق ال له‬
‫الش يخ ‪ :‬س الم عليك ‪ ،7‬ه ذا ف راق بي ني وبين ك‪ 8،‬لقد [ خ دعتك] ‪ 9‬من نفسك‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬عالمة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬رائحة ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬يغلب على الظن أنه الفقيه الزاهد أبو عبد اهلل محمد بن محمد بن عي اش الخ زرجي الم القي تقلد القض اء بغرناطة‬ ‫‪4‬‬

‫على عهد أبي الحجاج يوسف بن األحمر ‪ .‬إال أنه استعفى بعد ثالثة أيام ‪ ،‬فأعفي ‪ ،‬أخذ عن عدد من الشيوخ منهم ‪ :‬أبو‬
‫بكر بن يحي بن مس عود المح اربي ‪ ،‬وق رأ عليه ك ذلك ع دد من األعـالم ‪ ،‬منهم أبو الحسن البن اهي ‪ ،‬ت وفي في حي اة أبي‬
‫عبد اهلل الس احلي األب ‪ .‬انظر المرقبة العليا ‪ ،‬ص ‪– 148 – 20 :‬اإلحاطة ‪– 3/192 – 2/179 – 1/417 :‬‬
‫‪ – 4/127 – 561 – 479 – 247 – 203 – 194‬النفـح ‪. 5/263 :‬وقد وصفه الس احلي في موضع س ابق ب"‬
‫الشيخ الراوية المعمر"‪.‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬و‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬بن عياش ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬من لفظ اآلية ‪ / 47 :‬من سورة مريم ‪ :‬قال سالم عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا‪‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ / 77 :‬من سورة الكهف ‪ :‬قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ‪. ‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬خدعك ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪28‬‬
‫رئاسة العلم‪ ،‬فال تزال محجوبا بها‪ .‬وتركه وانفصل‪ ،‬قال ‪ 1‬أبي‪ :‬فما فتح ألبي‬
‫عبد اهلل بن عي اش بعد ذلك ‪ ،2‬وأورثه اس تنقاص قدوته انتكاصا ‪ ،‬فما رفع‬
‫منها رأسا حتى مات ‪.‬‬
‫وأما [آدابها]‪ 3‬فستة ‪:‬‬
‫أولها ‪ :‬أن تك ون ه ذه ( األربع ون ) ‪ 4‬يوما ش هر ذي القع دة والعشر‬
‫ارة النفس‪ .‬وروي أنها‬ ‫األول من ذي الحجة ‪ ،‬وقد ذكر أن لها خاص ية في طه‬
‫‪5‬‬
‫األربعون يوما التي واعد اهلل بها كليمه موسى (صلوات اهلل على نبينا وعليه ) ‪.‬‬
‫ثانيها‪:‬أن ال يستاك بطولها‪،‬للسر الذي جعل اهلل في خلوف فم الصائم‪.6‬وقد قيل أن‬
‫موسى عليه السالم استاك عند[تمام] ‪7‬ثالثين يوم ا‪ ،‬فزيد عشرة أيام ليعود خلوف فمه‬
‫كما كان‪.‬‬
‫ثالثها‪ :‬ط رد الخط رات الجلية والخفية عن ال روح‪ ،‬ل يزول عنه غبش‬
‫األوهام ‪ ،‬ويواصل معنى المراقبة سرمدا‪. 8‬‬
‫رابعها ‪ :‬أن ال يدخل الخلوة وعليه عالقة شاغلة لسره من الدنيا وأس بابها‪ ،‬ألنه‬
‫قادم على أمر يؤثر فيه اقل األنفاس‪ ،‬فيعود حجابا ‪.‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬لي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة في شيء ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬آدابه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬األربعين ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬صلى اهلل عليه وسلم وعلى نبينا ‪ .‬واإلشارة إلى اآلية ‪ /142‬من سورة األعراف ‪ :‬وواعدنا موسى‬
‫ثالثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ‪.  ..‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬إش ارة إلى ح ديث متفق عليه رواه البخ اري في الص حيح – ح‪ – 1894 :‬ومس لم في الص حيح أيضا – ح‪( 161:‬‬
‫‪ – )1151‬والترم دي في الج امع – ح‪ – 761 :‬والربيع بن ح بيب في مس نده ‪ .‬ص ‪ .133 :‬ح‪ .328 :‬بلفظ ‪… " :‬‬
‫والذي نفسي بيده‪ ،‬لخلوف فم الصائم أطيب عند اهلل من ريح المسك "‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬السرمدي‪ :‬ماال أول له وال آخر‪(.‬معجم المصطلحات الصوفية‪ .‬ص‪.)98 :‬‬

‫‪29‬‬
‫خامسها ‪ :‬التجافي عن جميع ( اللوائح ) ‪ ،1‬واإلعراض عن البواده والبوارق‬
‫حتى ال يشغله من ذلك شاغل عن مقصده الذي صرف إليه وجهته‪ .‬ومن شغلته أوهام‬
‫الخيام‪،‬لم ينتهض ‪ 2‬إلى قدام ‪.‬‬
‫سادسها ‪ :‬أن يقتصر على صلوات الفرائض والسنن الراتبة والنوافل‬
‫‪3‬‬
‫المعلومة المش هورة ‪ ،‬ويجعل ب اقي أوقاته مص روفا ( لل ذكر ص رفا ‪ ،‬واهلل هو )‬
‫الفتاح العليم ‪.‬‬
‫ومن ت رتيب أحواله نفض اليد من قليل ( األش غال ) ‪ 4‬وكثيرها ‪،‬‬
‫تع ويال على اهلل وإ عراضا ( عمن) ‪ 5‬س واه ‪ ،‬ح تى ال يبقى ( عن ده )‪ 6‬أنس بش يء من‬
‫ال دنيا وما احت وت عليه من إنس وجـن وملك ‪ ،‬وقريـب وبعيد ‪ ،‬وغ ير ذلـــك علـى‬
‫اإلطـ ـالق ‪ ( ،‬وأقل )‪ 7‬نفس ‪ 8‬بغير اهلل حجاب عظيم عن اهلل ‪.‬‬
‫وليواصل المراع اة مع األنف اس ‪ ،‬ألنه في بداية الوص لة ومط الع‬
‫التجلي ‪ .‬ونهاية المراقبة بداية المش اهدة ‪ ،‬ومن وصل إلى ه ذا المق دار ‪ ،‬فغ الب أم ره‬
‫أنه محم ول مكفـــول [ محف وظ ] ‪ 9‬لت وارد النفح ات اإللهية على روحه ‪ ،‬وت رادف‬
‫األلطاف الربانية |‪ |92‬على سره‪ .‬واهلل هو الفتاح العليم‪(.‬وباهلل )‪ 10‬التوفيق ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الح وائج – والل وائح جمع الئحة وهي تطلق على " ما يل وح للحس من ع الم المث ل‪ ،‬كح ال س ارية لعمر رضي‬
‫اهلل عنه‪ ،‬وهو من الكشف الصوري‪ ،‬وبالمعنى األول من الكشف المعنوي الحاصل مــن‬
‫الجناب األقدس" ( اصطالحات الصوفية‪ .‬ص‪ – ).73 :‬وقال السهروردي‪ " :‬اللوائح ما يلوح لألسرار‬
‫الظاهرة لزيادة السمو واالنتقال من حال إلى حال أعلى من ذلك" ( عوارف المعارف‪ .‬ص‪– ) .333 :‬‬
‫وانظرأيضا‪:‬اإلمالءفي إشكاالت اإلحياء‪.‬ص‪–19:‬الرسالة القشيرية‪.‬ص‪–43:‬معراج التشوف‪ .‬ص‪.56:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬انتهض القوم وتناهضوا ‪ :‬نهضوا للقتال ( اللسان ‪ /‬نهض ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬اهلل ‪ ،‬وهو ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬األشياء ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عن ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عند ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬وأول ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬من األنس ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬في األصل ‪ :‬محفول ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬وبه ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫المنزل الثانــــي من مقــام اإلحســــــان‬
‫اعلم ‪ ،‬أش هدني اهلل وإ ي اك س بيل المش اهدة ‪ ،‬وال حجبنا عنه بأس باب‬
‫المقاطعة والمباعدة ‪ ،‬أن ثاني [ منازل ] ‪ 1‬مقام اإلحسان هي المشاهدة ‪ ،‬وهي تمكينه‬
‫‪ .‬قال اهلل ‪  : ‬إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ‪.2 ‬‬
‫والمش اهدة عب ارة عن وج ود الحق من غ ير ريبة وال تهمة وال بقي ة‪،‬‬
‫وذلك أن الروح إذا تطهرت وتصفت من جميع آثار األوهام‪ ،‬حتى ال يبقى ‪ 3‬غير السر‬
‫اإللهي المصون القدسي‪ ،‬انجلت مرآته من غبش أنفاس األوهام ‪ ،‬وأصحت سماؤه من‬
‫غيوم كدرات الرسوم‪ ،‬وانقشع غبار مالوفات ( الجسوم ) ‪ . 4‬فعند ذلك تشرق شمس‬
‫المعرفة ساطعة األنوار وتلوح ( دالالت ) ‪ 5‬المشاهدة باهرة األسرار‪ ،‬فيتجلى الحق‬
‫س بحانه لم رآة ال روح من غ ير تحديد وال تك ييف ‪ ،‬وال تش بيه وال إحاطة وال مقابلة ‪.‬‬
‫إنما هي ب روق أن وار العظمة تتت ابع وتت والى وتت وارد على م رآة ال روح تفي ده يقين‬
‫العيان‪.‬‬
‫قال بعض العارفين وقد سئل عن المشاهدة فقال‪ :‬كما لو قدرت اتصال‬
‫ال بروق‪ ،‬وتواليها في الليلة الظلم اء ‪ ،‬ح تى تص ير كأض واء نه ار يك ون بالش مس‬
‫الضاحية‪ .‬قال‪ :‬فكذلك الروح إذا توالت عليه أنوار التجلي‪ ،‬فتلوح له أسرار الملكوت‬
‫والج بروت‪ ،‬يظفر بحق اليقين‪ .6‬ق ال اهلل ‪  : ‬ن ور على ن ور يه دي اهلل لن وره‬
‫من يش اء ‪ 7‬وليس في وسع العب ارة ما ( يع بر ) ‪ 8‬به مثال للمش اهدة أبلغ من ه ذا ‪،‬‬
‫مع أن األمر أعظم وأج ل‪ ،‬وأك بر وأخطر من أن يع بر عنه ‪ .‬وال ح رج في ( ض رب‬
‫المثل ) ‪ 9‬لألعلى ب األدنى ‪ ،‬ومنه قوله ‪  : ‬اهلل ن ور الس ماوات واألرض‪،‬مثل‬
‫‪1‬‬
‫زيادة في ‪ :‬ج ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سورة ‪ :‬ق ‪ /‬اآلية ‪. 37 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬فيها ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الجسم ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬داللة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ . 43 :‬منسوبا إلى عمرو بن عثمان المكي‪( .‬ت‪ 291 :‬هـ)‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬سورة النور ‪ /‬اآلية‪. 35 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬تعبر – ج ‪ :‬نعبر ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬جذب المثلى ( كذا ) ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ن وره كمش كاة فيها مص باح‪ ‬إلى آخر اآلية‪ .1‬ق ال بعض مش ايخ ه ذا الطري ق‪":‬ال‬
‫يصح حال المشاهدة لمن بقي فيه‪ ،‬عرق قائم"‪ ،2‬يريد نهاية التصفية ‪.‬‬
‫في الدنيا ؟‬ ‫فإن قلت ‪ :‬وهل تجوز رؤية اهلل ‪ ‬باألبصار‬
‫‪3‬‬
‫فالجواب أن األقوى واالصح أن ذلك ال يجوز‪ ( ،‬لحصول )‬
‫(إجمــاع أك ثر أهل العلم)‪ ( 4‬عليه )‪ .5‬وقد حكى ابن ف ورك‪ 6‬عن أبي الحسن‬
‫األش عري‪ 7‬في ذلك ق ولين في كت اب الرؤية الكب ير ‪ ، 8‬فمـــن ذهب إلى‬
‫المنع استدل بظاهـ ـر قولـ ـه تعـــالى ‪  :‬ال تدركه االبصار وهو يدرك األبصار‬
‫‪ . 9 ‬ومن ذهب إلى الج واز ‪ -‬وهم األقل ون ‪ ، -‬ت أول اآلية ‪ ،‬فجعل مع نى اإلدراك‬
‫اإلحاطة واإلحاطة ممنوعة ش رعا وعقال ‪.‬وقد ذهب ق وم إلى أن رؤية الن بي ‪ ‬ربه‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬سورة النور ‪ /‬اآلية ‪. 35 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ . 43 :‬منسوبا إلى أبي الحسن النوري ‪( ،‬ت‪ 295 :‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬بحصول ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬اإلجماع األكثري ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬محمد بن الحسن بن ف ورك األنص اري اإلص بهاني الش افعي ( أبو بكر ) متكلم فقيه مفسر أص ولي أديب نح وي‬ ‫‪6‬‬

‫لغ وي واعظ ع ارف بالرج ال‪ ،‬أق ام م دة ب العراق ثم ب الري ثم بالبص رة وبغ داد ونيس ابور ‪ ،‬وح دث بها ‪ :‬من مؤلفاته ‪:‬‬
‫دق ائق االس رار ‪ ،‬مش كل اآلث ار ‪ ،‬أس ماء الرج ال ‪ ،‬تفس ير الق رآن ‪ ،‬النظ امي في أص ول الفق ه‪ ،‬ألفه لل وزير نظ ام المل ك‪.‬‬
‫ت وفي مس موما س نة ‪ 406‬هـ ‪ ،‬ودفن ينيس ابور ( وفي ات األعي ان‪ – 4/272 :‬الع بر لل ذهبي‪ – 1/95 :‬س ير أعالم‬
‫النبالء ‪ – 214 /17 :‬األعالم للزركلي ‪ – 6/83 :‬معجم المؤلفين ‪ – 9/208 :‬كشف الظنون ‪/ 2 - 1/439 :‬‬
‫‪ – 2/1960 – 1106‬إيضاح المكنون‪.)2/489-1/575 :‬‬
‫‪ -‬أبو الحسن علي بن إس ماعيل بن ابي بشر ‪ ،‬إم ام المتكلمين ‪ .‬أخذ عن أبي خليفة الجمحي ‪ ،‬وزكري اء الس اجي ‪،‬‬ ‫‪7‬‬

‫وغ يرهم ‪ .‬وعنه أبو الحسن الب اهلي ‪ ،‬وأبو عبد اهلل بن مجاهد البص ري والش يرازي وغ يرهم‪ .‬له ‪ :‬الفص ول في ال رد‬
‫على الملحدين ‪ ،‬وكتاب خلق األعمال ‪ ،‬وكتاب الصفات‪ ،‬وكتاب الرؤية باالبصار ‪ ،‬واللمع في الرد على أهل البدع ‪،‬‬
‫وغيرها ‪ ،‬توفي سنة ‪ 324‬هـ ( الفهرسـت – البن النديم ‪ ،‬ص ‪ – 257 :‬تاريخ بغداد ‪ – 11/346 :‬العبر للذهبي ‪:‬‬
‫‪ – 2/202‬البداية والنهاية ‪ ،‬البن كثير ‪ .. 11/187 :‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬يبدو أن الساحلي اعتمد على القشيري كثيرا ‪ ،‬حتى في بعض المعلومات العرضية ‪ ،‬دون أن يشير إلى ذلك يقول‬ ‫‪8‬‬

‫القش يري هنا مثال ‪ " :‬ولقد س معت اإلم ام أبا بكر بن ف ورك رضي اهلل عنه يحكي عن أبـي الحسن األش عري أنه ق ال في‬
‫ذلك قولين في كتاب الرؤية الكبير " ‪ ( .‬الرسالة ‪ ،‬ص‪. ) 175 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬سورة األنعام ‪ /‬اآلية ‪. 130 :‬‬

‫‪32‬‬
‫ليلة االسراء‪ ،‬كانت بعيني رأسه‪ ،‬وصوبوا ذلك‪ ،‬ووجهوه ‪ ،‬مع أن الخالف‬
‫في هذه المسألة أيضا لم يزل دائرا بين الصحابة فمن بعدهم ‪.‬‬
‫وأما رؤيته تعالى بالبصائر في ال دنيا على وجه الكرامة لبعض‬
‫األولي اء ‪ ،‬ف األقوى واالصح أن ذلك ج ائز ‪ .‬ووجه تحرير الق ول ب الجواز في‬
‫ذلك أن الس الك إذا ع الج نفسه في ( ( تطهيرها )‪ 1‬وتص فيتها بأعم ال ال دين‬
‫ووظ ائف الس نة على مهيع الح ق‪ ،‬جريا على ما تقتض يه المقام ات الثالثة‬
‫على ( نحو )‪ 2‬ما (تق دم)‪ 3‬ذك ره وبس طه وبيان ه‪ ،‬ح تى يبلغ ال روح غاية‬
‫التص فية والتطه ير ب المحو والمحض‪ ،‬والفن اء الت ام‪ ،‬ح تى يف ني عن نفس ه‪،‬‬
‫وعن شعوره بفنائه‪ ،‬وحتى‬
‫‪4‬‬
‫<زجل>‬ ‫يفنى من لم يكن ويبقى من لم يـــــزل‬
‫‪5‬‬
‫<الطويل>‬ ‫" اال كــل شيء ما خال اهلل باطــــل "‬
‫‪8‬‬
‫<البسيط>‬ ‫وكما قالـوا ‪[ :‬ساروا]‪ 6‬فلم يبق [ال]‪ 7‬رسم وال ( أثر )‬

‫‪ -‬د ‪ :‬تطهرها ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬تقرر‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬من قصيدة زجلية شهيرة ألبي الحسن الششتري ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬صدر بيت شعري للبيد نصه ‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫أال كل شيء ما خال اهلل باطل ** وكل نعيم ال محالة زائل‬


‫وقداش تهر ه ذا ال بيت كث يرا بين الفقه اء والص وفية ‪ ،‬إذ ورد فيه ح ديث نب وي متفق عليه نص ه‪":‬أص دق بيت قاله الش اعر‬
‫قول لبيد ‪( " … :‬قوت القلوب‪،‬ألبي طالب المكي‪ – 1/253 :‬إحياء علوم الدين‪( 4/274:‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ‪ :‬سافروا‪ .‬لكن ال يستقيم به الوزن‪ .‬والتعديل من الرسالة القشيرية ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬زيادة من الرسالة القشيرية ساقطة من جميع النسخ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-‬هذا الشطرأورده القشيري في الرسالة – غير منسوب – بلفظ ‪ .. " :‬وال تبقى شظية من آثار البشرية كما قال قائلهم‬ ‫‪8‬‬

‫=‬ ‫‪:‬‬
‫( ص ‪. ) 43 :‬‬ ‫"ساروا فلم يبق ال رسم وال أثر" ‪.‬‬ ‫=‬
‫وهو األصوب من الناحية العروضية – إذ ال يستقيم الوزن مع ‪ :‬رواية الساحلي رغم أنه نقل عنه‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫وه ذه حالة ت زري ( بحالة ) ‪ 1‬الم وت ‪ .‬ف إن الم وت قد يبقى معه من تعلق ات‬
‫الحس‪ ( ،‬ولو أوه ام ) ‪ .2‬وح ال المش اهدة خ روج عن جميع األوه ام وتبع ات‬
‫األك وان‪ ،‬وفن اء عن الرس وم واألطالل ‪ ،‬و( انقط اع )‪ ( 3‬عن) ‪ 4‬اإلحس اس ‪،‬‬
‫ومحو جميع اآلثـ ـار ت ـجرعـا ( كأس ) ‪ 5‬البال‪ ،‬كما قالوا‪:‬‬
‫<الطويل>‬
‫‪6‬‬
‫بتجريعه طارت كأسرع ذاهـب‬ ‫*‬ ‫تجرعهم كأسا لو ابتلي اللظـى‬
‫لكن في ه ذا ‪ ،‬المحو هو اإلثب ات الحقيقي ‪ ،‬ومع ه ذا ‪ ،‬الفن اء هو البق اء‬
‫الديمومي‪ ،‬ومع هذا‪ ،‬االنقطاع هو االتصال القدسي بوجود الحق و[استيالء]‪ 7‬سلطان‬
‫الحقيقة ‪ ،‬فعند ذلك تفيض على ال روح أن وار التجلي فيضا متتابعا مترادفا يعم ال روح‬
‫ويغمره ‪.‬‬
‫و إن قلت ‪ :‬وما تلك األن وار ال تي تفيض على ال روح فيع بر عنها بالمش اهدة‬
‫والتجلي ؟‬
‫ف الجواب ‪ :‬إنها األن وار الفائضة من ن ور اهلل تع الى العلي األزلي ‪ ،‬ال ذي مأل‬
‫األك وان ‪ ،‬بل عنه ك انت وبه ق امت ومنه فاضت جميع ( أن وار ) ‪ 8‬الوج ود ال تي هي‬
‫حجاب عن نوره العلي األزلي ‪ ،‬فاألنوار ‪ ،‬وجميع المخلوقات ‪ ،‬حجب للخلق عن نور‬
‫س بحات‪ 9‬ذاته ‪ ( ،‬موج ودة ) ‪ 10‬بإيج اد مس تمر ‪ ،‬باقية على ال دوام ‪ ،‬ألن الوج ود‬

‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بحال ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬واألوهام ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬االنقطاع ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬لكأس ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬قال القشيري ( ولم ينسبه ) ‪ :‬وأنشدوا ‪:‬‬
‫فلما استبان الصبح أدرك ضوؤه ** بأنواره أنوار ضوء الكواكـب‬
‫يجرعهم كأسا لو ابتلي اللظـى ** بتحريعه طارت كأسرع ذاهب‬
‫( الرسالة ‪ ،‬ص ‪. ) 43 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬استالء ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬األكوان ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ف ائض أب دا ‪ ،‬لو ( كش فها ) ‪ 1‬بإمس اك اإليج اد واإلبق اء ولو لحظة ‪ ،‬لم يكن ( لش يء‬
‫منها وج ود ) ‪ . 2‬وإ لى ذلك اإلش ارة بقوله ‪ ‬في ح ديث أبي موسى ‪ " :‬حجابه‬
‫النور‪( ،‬و) ‪ 3‬لو كشفه ‪ ( ،‬ألحرقت ) ‪ 4‬سبحات وجهه ما أدركه بصره من‬
‫خلقه " ‪ 5‬ثم إن تلك األن وار الفائضة على أرواح أهل المش اهدة ‪ ،‬يك ون‬
‫( عنها ) ‪ 6‬يقين يش به العي ان ال ي درك بغيرها ‪ ،‬تحصل عنه المعرفة التامة‬
‫بوحدانية ذاته المقدسة‪ ،‬يقوم ذلك للروح مقام الكشف والعيان |‪. |93‬فال يتوهم‬
‫المت وهم أن ( المش اهد ) ‪ 7‬ينظر إلى ذات اهلل نظر عي ان وإ حاط ة‪ ،‬كيف ولو‬
‫تجلى [اهلل تع الى] ‪ 8‬للوج ود ‪ ،‬كله أو بعضه ‪ ،‬في أي ص فة ش اء مــن‬
‫صـ ـفات ـــه‪ ( ،‬ألحرقت ) ‪ 9‬سبحات وجهه ما أدركه بصره ‪ ،‬ولتدكدكت الحجب‬
‫وما حجبته من الموجودات ‪ ،‬ولعاد الكون كما كان قبل أن يكون‪ .‬ويفهم هذا‬
‫من قوله ‪ " :‬كأنك ت راه " ‪ ،10‬فش به اليقين الحاصل ألهل المش اهدة ب رأي‬
‫( العي ان ) ‪ ،11‬وال شك أن المشـــبه ( غ ير ) ‪ 12‬المش به به ‪.‬ق ال إم ام ه ذه‬

‫‪9‬‬
‫‪-‬ق ال الجرج اني‪ " :‬الس بحة لهب اء‪ ،‬فإنه ظلم ة‪ .‬خلق اهلل فيه الخلق ثم رش عليهم ن وره‪ ،‬فمن أص ابه من ذلك الن ور‬
‫اهتدى‪،‬ومن أخطأ ضل وغوى"(التعريفات‪.‬ص‪.)122 :‬وأيضا‪:‬معجم المصطلحات الصوفية‪.‬ص‪.96 :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬موجود ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬كشف ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬شيء منها وجودا ‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الحترقت ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬أخرجه ابن ماجة في الس نن ‪ ،‬ح ‪ – 195 :‬وأورده الغ زالي في اإلحي اء ‪ - 1/121 :‬والقش يري في الرس الة ‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫ص ‪. 43 :‬‬
‫‪-‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬المشاهدة ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الحترقت ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬اإلشارة إلى حديث جبريل سابق الذكر ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬العين ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬ال يقوى قوة ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪35‬‬
‫الطريقة ‪ : 1‬المش اهدة معاينة السر مـع فقـد الكيفية " ‪ .2‬وقد اتفق أهل المعرفة على‬
‫أن اهلل تع الى ال يتجلى ألحد من أوليائه ‪ ،‬وال ينظر إليه أحد من أوليائه إال من وراء‬
‫(الحجب)‪3‬ال تي حجبهم بها عن إدراك كنه ذات ه‪ ،‬ولو رفع تلك الحجب لتف رقت‬
‫الموج ودات وتقطعت وتم زقت وتدك دكت كما تدك دك الجبل‪ 4‬للكليم موسى ‪ 5‬ص لى اهلل‬
‫على نبينا وعليه وسلم‪ .‬وما يسمع السامع من الحجب فإنما معناها راجع إلى الخلق ‪،‬‬
‫ألنهم هم المحجوب ون [ عنه ] ‪ ، 6‬واهلل س بحانه م نزه مق دس عن أن تكتنفه الحجب أو‬
‫تحيط به األس تار ‪.‬فخصوص ية أهل المش اهدة ال تي نالوها بالعناية اإللهية ‪ ،‬ونه ايتهم‬
‫ال تي بلغوها بالس ابقة األزلية‪ ,7‬إنما ( هي )‪ 8‬س طوع أنواركما ذك ر‪ ،‬تفيض على‬
‫أرواحهم من نور اهلل تع الى‪ ( ،‬تقوم لهم مقام العي ان في حص ول ثلج اليقين بمعرفة اهلل‬
‫تع الى )‪ ،9‬وهو أعلى درج ات اليقين ‪ ،‬وهو ال ذي أش ار إليه الص ديق ‪ ‬بقوله ‪ " :‬لو‬
‫كشف الغطاء ما ازددت يقينا " ‪ .10‬مع ما ( ينكشف) ‪ 11‬لهم من أسرار الملك‬

‫‪ -‬المقصود به ‪ :‬أبو القاسم الجنيد بن محمد القواريري ‪ .‬اصله من نهاوند ‪ .‬ولد ونشأ بالعراق كان أبوه يبيع الزجاج‬ ‫‪1‬‬

‫فلقب بالقواريري ‪ .‬كان فيها على مذهب أبي ثور ‪ .‬افتى بحضرته وهو ابن عشريـن‬
‫س نة ‪ ،‬ص حب خاله الس ري الس قطي ‪ ،‬والح ارث المحاس بي ومحمد بن علي القص اب ‪ ،‬وأخذ عنه جمـع غف ير منهم أبو‬
‫محمد الجريري ‪ .‬ويعتبر الجنيد إمام الصوفية ‪ ،‬وشيخهم على اختالف طرقهم ‪ .‬وإ ليـه‬
‫تنتهي أغلب أسانيدهم في التصوف ‪ .‬توفي سنة ‪ . 297 :‬الفهرست البن النديم ‪ ،‬ص ‪- 278 :‬‬
‫حلية األولياء ‪ – 10/255 :‬تاريخ بغداد ‪ – 7/241 :‬صفة الصفوة ‪ – 2/416 :‬طبقات الشافعية ‪ .‬البن السبكي ‪:‬‬
‫‪ – 2/28‬وفيات األعيان ‪ – 1/373 :‬الكامل في التاريخ ‪ 8/62 :‬اللمع‪ .‬ص ‪ -455 :‬الرسالة القشيرية‪ .‬ص‪– 20 :‬‬
‫جامع كرامات األولياء ‪ – 2/10 :‬الموسوعة الصوفية ‪ ،‬ص ‪. 107 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪. 43 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬الحجاب ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬عند التجلي ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى اآلية‪ /14 :‬من سورة األعراف‪  :‬فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ‪‬‬
‫‪6‬‬
‫في ‪ :‬أ ‪ :‬عليه – ج ‪ :‬ساقط كلية ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬يق ول القاش اني‪ " :‬الس ابقة هي العناية األزلية المش ار إليها في التنزيل بقول ه‪  :‬وبشر ال ذين آمن وا أن لهم ق دم ص دق‬
‫عند ربهم ‪( " ‬اصطالحات الصوفية‪ .‬ص‪ ) 99 :‬وأيضا‪ :‬معجم المصطحات الصوفيــة ص‪. 96 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬هو ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د‪.‬‬
‫‪ -‬هذا الكالم نسبه الطوسي والقشيري كالهما إلى عامر بن عبد قيس ‪ ( ،‬اللمع‪ ،‬ص ‪ –102 :‬الرسالة‪ ،‬ص ‪– 90 :‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪) 91‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬يكشف ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪36‬‬
‫والملك وت‪ ،1‬ويطلع ون عليه من عج ائب الج بروت ‪ ،‬مما يفي دهم ذخ ائر‬
‫المع ارف‪ ،‬ويكس بهم م واهب ( الوالية )‪ .2‬وما يج ري في ( كالم الق وم )‪ 3‬من‬
‫ق رب ووص ال ومش اهدة ومعاينة ‪ ،‬وتجل وكشف وجمع ‪ ،‬فإنما يش يرون‬
‫‪4‬‬
‫ب ذلك إلى التخصيص ات ال تي ت درك ب أنوار المش اهدة ‪ ،‬وت وذن ( برفيع )‬
‫ال درجات‪،‬في مقام ات أهل الوالي ات وتع رب عن اإلطالع ات‪،‬على العج ائب‬
‫القدسية ‪ ،‬والمواهب الجبروتية التي ال تدرك إال بغاية التصفية ‪ ،‬والبعد عن‬
‫‪5‬‬
‫ع الم الش هادة ‪ ،‬ألن ع الم الش هادة وعـــالم |‪ |94‬الغيب ض دان ‪[ ،‬فبحس ب]‬
‫البعد من أحد الضدين يكون القرب من الضد اآلخر‪ ،‬وتكفي هذه النب ذة في‬
‫رفع اإلش كال الع ارض عند س ماع مص طلحات الق وم في المش اهدة ‪ .‬وباهلل‬
‫التوفيق ‪.‬‬

‫فصـــــــــــــــــل‬
‫‪.‬‬ ‫واعلم أن لهذا المنزل شروطا وآدابا‬

‫أما شروطه فأربعة ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬اطالع ال روح على الموج ودات خطيرها وحقيرها ‪ ،‬ظاهرها‬


‫وباطنها ‪ ،‬أوائلها وأواخرها بنظ رة واح دة ‪ .‬فيراها مع الع رش وما احت وى عليه وإ ن‬
‫‪6‬‬
‫القس مة وال الحركة ‪،‬‬ ‫عظمت وك ثرت‪،‬في محل االعتب ار ك الجزء ال ذي ال ( يقبل )‬
‫ثم يغيب عنها في الموجد لها ‪ ،‬مع بقائها ‪ ،‬على عظمها وكثرتها ‪ .‬وال يمكـن‬
‫‪7‬‬
‫المشاهدة قبل هذا ‪ ،‬لما فيه من تقوية جأش الروح للورود‬ ‫الوص ـول إلــى [ حقيقة ]‬

‫‪ -‬قال الجرجاني‪ " :‬الملكوت عالم الغيب المختص باألرواح والنفوس"‪( .‬التعريف ــات‪ .‬ص‪.)246:‬‬ ‫‪1‬‬

‫وملكوت كل شيء‪ " :‬حقيقته المجردة اللطيفة غير المقيدة بقيود كثيفة شبحية جسمانية‪ ،‬ويقابله الملك‬
‫بمعنى المادة الكثيفة بالقيود" ( معجم المصطلحات الصوفية‪ .‬ص‪).168 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الداللة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬كل قوم ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬برفع ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬فحسب ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يحمل ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬حكم ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫على عظيم أمر المشاهدة ‪ ،‬ولما فيه من التهيئة [ حتى ] ‪ 1‬يدرك تلك الموجودات على‬
‫‪2‬‬
‫والعظمة ‪ ،‬ثم يمحقها االضمحالل ‪ ،‬فتتالشى في‬ ‫ما هي عليه من الكثرة ( والقلة )‬
‫جنب سر المش اهدة‪ (،‬ح تى) ‪ 3‬ال يبقى إالالقائل ‪ :‬لمن الملك الي وم ( هلل ) الواحد‬
‫‪4‬‬

‫القهار‪. 5‬‬

‫ق ال بعض الع ارفين‪:‬إن إس راء الن بي ‪ ‬حين رقي إلى الس بع‬
‫‪7‬‬
‫‪ ،‬ك ان‬ ‫من عجائبها‬ ‫( عليه )‬ ‫(الس ماوات)‪ 6‬وفوقها واطلع على ما اطلع‬
‫‪8‬‬
‫روحه الزكية‬ ‫من أول مقامات ه‪ ،‬فك ان له في ذلك من الحكمة ما ( ق وى )‬
‫المش اهدة فعند حص ول ما اطلع‬ ‫لما ورد عليه بعد ذلك من عظيم أن وار‬
‫عليه من عظيم المملكة‪ ،‬وعجائب الملك في ذهنه ‪ ،‬دله ذلك على عظيم شأن‬
‫الموجد لها ‪ ،‬فاس تغرق في ذلك كما ق ال ‪ ‬في ح ديث اإلس راء ‪ ":‬إلى أن‬
‫جعلت أرى بقل بي وال أرى بعي ني وظننت أن من في الس ماوات و(من في )‬
‫‪9‬‬
‫األرض قد م اتوا ‪ ،‬إلى أن ق ال‪ :‬ولم ار عند رؤية ربي أح دا من خلقه "‬
‫‪10‬‬
‫االطالع على عج ائب الملك ‪ ،‬ما يس هل الم رام‬ ‫‪ (.‬ففي)‬ ‫‪ .‬الح ديث بطوله‬
‫ألول وهلة قبل‬ ‫وييسر المقصود‪ ،‬ألن الروح ال يستطيع حمل فجأة المشاهدة‬
‫تقويته بما ذكر ‪ ،‬ليبعد ب ذلك من ( المج اورة )‪ 11‬البش رية ‪ ،‬فيق رب من‬
‫المعاني الروحانية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬كذا في ‪ :‬ج – وفي ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬حين ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬حين ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬وهو ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬سورة غافر‪ /‬اآلية‪.16 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬سماوات ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬قدس ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬وفي ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب‪ :‬المحاورة ( بالحاء المهملة ) ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪38‬‬
‫الثـــــاني ‪ :‬االتص اف بص فة ( االس تهتار ) ‪ 1‬بسر التوحيد ‪ ،‬وهو‬
‫المش ار في الــحديث بقولـه ‪ " : ‬س بق المف ردون ‪ .‬ق الوا ‪ :‬وما المف ردون‬
‫يارس ول اهلل ؟ ق ال ‪ :‬المس تهترون ‪ ، 2‬ب ذكر اهلل‪ .‬يضع ال ذكر عنهم أثقالهـم‬
‫فيات ــون خفافا " ‪ ،3‬وهذه إشارة إلى بلوغ الغاية في تصفية الروح‪ ،‬وهو الذي‬
‫يعبرون عنه بالخالص الذي ثمرته معنى قوله‪ ‬فيما يحكيه عن ربه تعالى‪" :‬‬
‫‪4‬‬
‫إني إذا اطلعت على قلب عب دي الم ومن ‪ ،‬فأجد الغ الب ( على قلبه )‬
‫ذك ري ‪ ،‬كنت س معه ال ذي يس مع به ‪ ،‬وبص ره ال ذي يبصر به ‪ ،‬ورجله‬
‫ال تي يمشي بها ‪ ،‬وي ده ال تي يبطش بها وعقله ال ذي يعقل به "‪ . 5‬وه ذه‬
‫حقيقة الوالية وسر المشاهدة‪.‬‬
‫الثــالث ‪ :‬حفظ الرس وم الش رعية واألحك ام الدينية ألن ه ذا الم نزل ال‬
‫ينال مع ترك شيء من الرسوم الشرعية ‪ .‬ومن ادعاه وله تضييع في شيء منها ‪ ،‬فهو‬
‫كاذب أو مغرور مخدوع ‪ .‬فحرام على من لم يصحبه الحفظ اإللهي في إقامة وظائف‬
‫الشرع حال استغراقه أو صحوه ‪ ،‬الورود على موارد التخصيص ‪ ،‬ألن ذلك ( عالمة‬
‫) ‪ 6‬المقت والحرمان‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬رفع أوص اف الع ادة ونحوها ‪ ،‬من جميع ما يق دح في‬
‫المواص الت ‪ ،‬وليس لص احب ه ذا الم نزل في ه ذا المحو ( س بب) ‪ 7‬وال إرادة ‪،‬‬
‫بخالف ما يك ون من المحو في غ يره من المن ازل‪ ،‬ألن المش اهد مس لوب عن نفسه‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬ج ‪ :‬األستار ‪.‬‬
‫‪ -‬االستهتار ‪ :‬الولوع بالشيء واإلفراط فيه حتى كأنه أهتر أي خرف ( اللسان ‪ /‬هتر ) ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬أخرجه في صحيحه ‪.‬ح ‪ – 2675 :‬والترمذي في الجامع ‪ .‬ح ‪ - 3666 :‬وقال ‪ :‬حسن غريب ‪ -‬والحاكم في‬ ‫‪3‬‬

‫المستدرك ‪ ( – 1/495‬وأورده كذلك ‪ :‬أبو طالب المكي في قوت القلوب ‪– 1/119 :‬‬
‫والطوسي في اللمع ‪ ،‬ص ‪. ) 87 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬عليه ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬رواه البخاري في الصحيح ‪ .‬ح‪ 6502 :‬من حديث أبي هريرة بلفظ‪" :‬إن اهلل تعالى قال‪ :‬من عادى لي وليا فقد آذنته‬ ‫‪5‬‬

‫بالحرب‪ ،‬وما تقرب عبدي إلي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه‪ .‬وما يزال عبـدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه‪ ،‬فإذا‬
‫أحببته كنت سمعه الذي يسمع به‪ ،‬وبصره الذي يبصر به‪ ،‬ويده‬
‫التي يبطش بها ‪ ،‬ورجله التي يمشي بها‪ ،‬ولئن سألني ألعطينه‪ ،‬ولئن استعادني ألعيذنه "‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬عالمات ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تسبب ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫( بربه )‪  1‬يمحو اهلل ما يش اء ويثبت ‪ ، 2‬وغ ير المش اهد ال يخلو من ش عور ‪،‬‬
‫وهو المع بر عنه بالتس بب واإلرادة ‪ ،‬إذ (لك ل)‪ 3‬صاحـب م نزل محو |‪|95‬وإ ثب ات‬
‫بحسب مش ربه ‪ ،‬فمنهم ممحو بنفسه عن نفسه ‪ ،‬ومنهم ممحو بنفس يه عن ربه ‪،‬ومنهم‬
‫ممحو بربه عن نفسه‪ .‬وأما صاحب المشاهدة ‪ ،‬فهو ممحو عن شاهده بإثبات االتصال‬
‫‪ ،‬و(هي ) ‪ 4‬غاية المحو ‪ .‬ول ذلك يس مون ه ذا الن وع من المحو محقا ‪ ، 5‬لبلوغه الغاية‬
‫في المحو ( المحم ود ) ‪ ، 6‬وهو ( التمكين ) ‪ 7‬من الجمع ‪ ،‬وخ روج بالكلية ( عن‬
‫أودية ) ‪ 8‬التفرقة ‪ ،‬لعدوله عن الشواهد‪ ،‬وخروجه عن العوائد ‪.‬‬
‫وأما آدابه فأربعة ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬الحي اء ( من الحق ب الحق ) ‪ 9‬هيبة ووج ودا وإ ف رادا ‪ ،‬بط رد‬
‫طوارق االعتالل عن الروح ‪ ،‬وغض طرف اإلشارة ‪ .‬فال انبساط وال انقباض وال‬
‫ص حو وال س كر‪ ،‬إنما هي حالة عزي زة الوصف خط يرة النعت تجل عن التك ييف ‪،‬‬
‫وتعز عن التعريف ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬لربه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سورة الرعد ‪ /‬اآلية ‪. 39 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬كل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬هو ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ق ال القش يري ‪ " :‬المحق ف وق المح و‪ ،‬ألن المحو يبقي أث را‪ ،‬والمحق ال يبقي أث را ‪ ،‬و غاية همة الق وم أن يمحقهم‬
‫الحق عن ش اهدهم‪ ،‬ثم ال ي ردهم إليهم بعد ما محقهم عنهم " الرس الة القش يرية ‪ .‬ص‪ -42 :‬وانظر أيض ا‪ :‬اللمع ‪ .‬ص‪:‬‬
‫‪ – 431‬اصطالحات الصوفية ‪ .‬ص‪. 81 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬محمود ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬التمكن ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬من أدوية ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بالحق من الحق ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الثاني ‪ :‬الثبوت عند [ أول ] ‪ 1‬الواردات بتهيئة الروح للمش اهدة مـن‬
‫‪4‬‬
‫غير مقاواة ‪ [ ،2‬ليتقوى ] ‪ 3‬بالثبات عند بدايتها‪ ،‬لما يرد عليه من أسرار نهايتها‪[ .‬و]‬
‫من ضعف عن حمل البدايات ‪ ،‬لم يقو على حمل أعباء النهايات ‪.‬‬
‫يحكى أن بعض هم ك ان في ( س ياحته )‪ 5‬ف أوى ليلة من اللي الي إلى حي‬
‫من أحي اء الع رب ‪ ،‬فتلق اه ش اب من أهل الحي ‪ ،‬فحمله إلى خيمته ‪ ،‬وق ام بوظ ائف‬
‫خدمته‪ .‬قال‪ :‬فبينما الشاب يصلح بعض ( شأني ) ‪ 6‬وهو بباب الخيمة‪ ،‬إذ التفت إلى‬
‫ناحية من ن واحي الحي‪ ،‬فص اح ووقع مغش يا علي ه‪ .‬ثم أف اق ‪( ،‬فس ألته)‪ 7‬عن أم ره‬
‫وش أنه ‪ ،‬ف أخبرت أن له ( ابنة ) ‪ 8‬عم علق بها ‪( ،‬وأن ه)‪ 9‬خطبها إلى نفسه ف أبت‬
‫عليه ‪ .‬ق ال ‪ :‬فس الت عن خيمتها ‪ ،‬ف دللت عليها ‪ ،‬فس رت ح تى ( أقمت )‪ 10‬ببابها‬
‫( فن اديت ) ‪ : 11‬يأ أهل ه ذه الخيمـة ‪ ،‬إن لل وارد فيكم لحرمة – وإ ني جئت قاص دا‬
‫( لعلهـا ) ‪ 13‬تنعم على ابن عمها فتتزوجـه ‪ ،‬فق الت الفتــاة ‪:‬‬ ‫‪12‬‬
‫( فتاتك ـــم )‬
‫‪14‬‬
‫ياس يدي كيف يحمل مؤونـة وص الي من لم يتمــالك لرؤية غب ار ذيــل مـرطي ‪.‬‬
‫ففهمـت هذه اإلشـــارة (ورجعـت)‪ 15‬على عقبي‪ .16‬فإذا اطمأن الروح بالواحد الحق من‬
‫غير التفات إلى غيره ‪ ،‬وال تعويل على رسم علم ‪ ،‬وال تعريج على طلل وال أثر‪ ،‬ليس‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬المقاواة ‪ :‬المغالبة والمدافعة ( اللسان ‪ /‬قوى ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ :‬لتتقوى – ج ‪ :‬التقوى ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ج ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬سياحة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬شأنه ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬فسألت ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بنت ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬رأته ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬إذا أقمت ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬ناديت ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بنتكم ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬عساها ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪-‬المرط ‪:‬كساء من خزأ وكتان أو صوف يؤتزر به‪.‬ويقال‪:‬المرط كل ثوب غير مخيط‪ (.‬اللسان‪ /‬مرط )‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬فرجعت ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬الحكاية بنصها في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ 42 :‬برواية منصور المغربي ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫إال البق اء مع اهلل تع الى محفوظا من الغيب ة( عنه )‪ ، 1‬محروسا بص وارم العناية منه ‪،‬‬
‫فإنه يحصل على سر المشاهدة‪.‬‬
‫الثـ ــالث ‪ :‬الرج وع إلى [ الش اهد ] ‪ 2‬كلما ض عف ال روح عن حمل‬
‫(مؤون ة)‪ 3‬واردات المش اهدة ‪ ،‬ألنها ال تقتضي المكث والديمومة ‪ ،‬ال س يما في بداية‬
‫األمر ‪ ،‬ع دوال عن الهلـكة ‪ ،‬ألن ( حالة ) ‪ 4‬التجلي ال يـحمل قوتها إال روح ( عـــار )‬
‫‪ 5‬عـ ـــن ( جميع ) ‪ 6‬علق الجسم ‪ ،‬كثيرها وقليلها ‪ ،‬خطيرها وحقيرها ‪ ،‬فالبد له أن‬
‫يبقي على الطب اع البش رية بعض ما يس تديم به بق اء ( الجسم ) ‪ 7‬ب الرجوع إلــى‬
‫عـــالم [ الحس ] ‪ 8‬عنـد ( تملي )‪ 9‬الـروح من أس رار المش اهدة ‪ ،‬إذ ال ص بر له على‬
‫استدامتهـا في أول األمر حتى إذا تمـكن ‪ ،‬سهل [ عليه ]‪ 10‬المرام‪.‬ومن الناس من حمل‬
‫على هذا المعنى قول النبي ‪ ‬لعائشة رضي اهلل عنها‪" :‬حركيني يا عائشـة " ‪.‬‬
‫والحق أن مق ام الن بي ‪ ‬أعلى من ه ذا ( فيمكن أن يك ون‬
‫طلب ه) ‪ 11‬الرج وع إلى ع الم ( الحس ) ‪ 12‬حرصا على تبليغ ال وحي ‪ ،‬بخالف‬
‫من ض عف عن حمل مؤونة االس تغراق ‪ ،‬ف ود أن لو رجع إلى ش اهده‬
‫ليعطي الجسم حقه ‪ ،‬إذ لو ت رك ال روح بحيث ( يستص حبه ) ‪ 13‬حالة‬
‫االس تغراق ‪ ،‬الس تولى الهالك على الجس م‪ ،‬ومن الع دل إعط اء كل ذي حق‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عينا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬األصل ‪ :‬المشاهد ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬مؤنة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬جاللة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬صار ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬الحس ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬الجسم ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تجلي ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬فطلبه‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬الجسم ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬تستصحبه ‪ -‬د ‪ :‬يستصحب ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪42‬‬
‫حقه ‪ . 1‬اللهم ( إال ) ‪ 2‬إن ك ان ذلك تأنيسا من قبل الحق ( ولطفا ) ‪ 3‬عند‬
‫ورود هيبة الجالل ‪ ،‬فنعم ‪.‬وإ ذا ت أملت قوله تع الى لكليمه ‪  :‬وما تلك‬
‫‪5‬‬
‫بيمينك ياموسى ‪ ، 4 ‬وجدته يش ير إلى ه ذا المع نى ل يرده ( إلى ع الم )‬
‫حسه ‪ ،‬فيسكن روعه‪ .‬فقد كان اهلل ‪ ‬أعلم بما في يمين موسى من موسى ‪.‬‬
‫وأما إن ك ان ض عفه عن حمل ذلك لبقية بقيت فيه ‪ ،‬فل يرجع القهق رى‬
‫حتى يتخلص من بقيته ‪ .‬فكذلك ص احب بداية منزل المش اهدة ‪ ،‬ينبغي له كلما سطعت‬
‫له ب روق التجلي ‪ ،‬روح ال روح إلى الش اهد ‪ ،‬ثم يع ود فيع ود ‪ .‬وال ي زال ك ذلك ح تى‬
‫يتقوى ويتمكن فيسهل عليه بعض االستصحاب ‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬عث ور ال روح على حقيقة نفسه |‪( |96‬فإنه إذا حصل على حقيـــقة‬
‫(نفسه )‪ ،6‬حصل على تمكين سر المش اهدة ‪ ،‬وإ ن لم يقف على حقيقة نفسه ‪ ،‬لم يكمل‬
‫له أمر المش اهدة ‪ ،‬وإ لى ه ذا اإلش ارة بقوله ‪ " : ‬من ع رف نفسه ع رف ربه " ‪، 7‬‬
‫فبقدر ما يعجزه من معرفة نفسه ‪ ،‬بفوته من معرفة ربه ‪ .‬وإ ن كان للحديث محمل أعم‬
‫من هذا‪ ،‬لكن هذا الخصوص أولى به واقرب‪.‬وباهلل التوفيق‬

‫ذكــــــــــــــــــر‬
‫اعلم أن الذكر المناسب لهذا المنزل هو االسم العظيم مف ردا ‪.‬‬
‫فهو أخص األذك ار [ به ] ‪ ( ،8‬وإ ن ) ‪ 9‬ك ان اس تعماله في م نزل تالطمأنينة‬

‫‪-1‬أخرجه أحم دمن ح ديث أبي أمام ة‪.‬ح‪–22290:‬وأب وداود في الس نن‪،‬ج‪–2853:‬والترم ذي في الج امع‪،‬ح‪2203:‬‬
‫وقال‪:‬حسن صحيح–وابن ماجة‪،‬ح‪2714:‬من حديث أنس‪-‬والدارمي‪ 2/419:‬من حديث عمرو بن خارجة‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪:‬د‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬سورة طه ‪ /‬اآلية ‪. 17 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د – لعالم ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ج‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ح ديث موض وع ‪ .‬ق ال الس خاوي ‪ :‬ال أصل له ‪ .‬المقاصد الحس نة ‪ -‬ص ‪ – 198 :‬وأورده الق اري في‬
‫الموضوعات ‪ ،‬ص ‪. 83 :‬‬
‫‪-‬في األصل ‪ :‬بهذا المنزل ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬وإ نما ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪43‬‬
‫وم نزل المراقبة [لتعل ق]‪ 1‬معن اه بتوحيد الص فات من جهة أن الص فات قائمة‬
‫بال ذات‪.‬وذلك أن االسم العظيم ي دل على ال ذات المقدسة من حيث هو اسم اهلل‬
‫العظيم وذاته وحقيقت ه‪ ،‬و(لإلف راد ) ‪ 2‬اختص اص بحالة الجم ع‪(.‬ففي الطمأنينة‬
‫يش ير إلى الجمع من بع د‪،‬وفي المراقبة يش ير إليه من ق رب‪.‬وفي المش اهدة‬
‫يفصح عن الجمع)‪3‬نصا جليا ‪.‬واختالف هذه المآخذ باختالف المقاصد‪ ،‬فاإلفراد‬
‫أنسب األذك ار للمف ردين‪ ،‬لما اقتضى من ح ال الجمع بمع نى توحيد ال ذات‪.‬‬
‫ف الروح في ه ذا الم نزل م واطي ‪ 4‬على مع نى اإلسم العظيم‪ ،‬مس تغرق في‬
‫مدلوله من غ ير التف ات لس واه‪ ،‬متصال مع األنف اس‪ ،‬وك ان اس تعماله قبل ه ذا‬
‫إنما ك ان على س بيل التم رين والت دريج والت دريب ‪ ،‬ح تى ال ي رد في ه ذا‬
‫المنزل على مكافحة الحق إال وعنده أنس بمبادي بشائره وطالئع أسراره‪،‬‬
‫و(لو)‪ 5‬كان بحيث لم يستعمله ولم يزاوله إال عند وروده على منزل المشاهدة‪،‬‬
‫ربما انفطر ف ؤاده بت وارد أس راره عليه دفعة ‪ ،‬واختطف عقله وط اش ( لبه )‬
‫‪ ، 6‬أو مات من حينه ‪.‬‬
‫ول وال أن لكل م نزل مقص دا يحفظ على ص احبه حاله ‪ ،‬وي رد‬
‫مقتضي ال ذكر إلي ه‪ ،‬إذ سر كل م نزل من درج في طي المقصد الخ اص به‬
‫( فلذ به ) ‪ 7‬مذاقه ومنه إنفاقه‪ ،‬الختل نظامه وتزلزلت أقدامه ‪.‬‬
‫كما حدثني أبي ‪ ، ‬قال ‪ :‬سمعت الشيخ أبا القاسم يقول ‪ :‬لما‬
‫اس تروحت نفح ات مق ام اإلحس ان ‪ ،‬ت اقت نفسي إلى اس تعمال ال ذكر الخ اص‬
‫بمباديه بن اء على مقص ده‪ ،‬ق ال ‪ [ :‬ف ألححت ] ‪ 8‬على ش يخي أبي عم ران في‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ :‬لعلق – ب ‪ :‬ليتعلق ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬اإلفراد ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬واطأه على األمر مواطأة ‪ :‬وافقه ‪ ،‬فهو مواطئ ( اللسان ‪ /‬وطأ )‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬ج ‪ :‬إن ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬فلححت ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪44‬‬
‫ذلك فق ال لي ‪ :‬إنـــك ال تطيقـــه‪ ( .‬فما هو ) ‪ 1‬إال أن أس عفني في ذلك رج اء‬
‫( االس تنهاض ) ‪ .2‬ق ال ‪ :‬وكنا في الرابطة ‪ ،‬فخ رجت من الرابطة قاص دا‬
‫الدخول على باب الملعب‪ ، 3‬وتركت الشيخ أبا عمران ( في الرابطة فأخذت‬
‫في اس تعمال ذلك ال ذكر بن اء على مقص ده‪.‬وإ ن الش يخ أبا عم ران)‪4‬خ رج يقفو‬
‫اثري ينظر ما (يرد)‪5‬علي لعلمه بضعفي عن حمل صدمات ذلك الذكر ‪ .‬قال‪:‬‬
‫[فم ا] ‪ 6‬وص لت إلى قنط رة ب اب الملعب‪،‬وأنا أذكر‪،7‬ح تى انكشف لي من‬
‫حقيقته ما ص دمني [فأدهش ني]‪8‬فغبت عن ه ذا الك ون‪،‬وس قطت(إلى)‪ 9‬األرض‬
‫ك الميت‪ ،‬واجتمع إلي ( أن اس )‪ 10‬يبك ون ويأس فون لم وتي‪،‬فاقبل الش يخ أبو‬
‫عمران فمسح بيده المباركة على وجهي ‪ ( ،‬فأفقت ) ‪ 11‬واقامني ثم احتملني‬
‫إلى م نزلي ‪ ،‬فص نع لي نش رة ‪ 12‬وس قاني إياها ‪ ،‬فلما رجعت إلى الحس‬
‫وارتفع ع ني ال روع ق ال لي ‪ :‬بئس الرجل أنت ياأبا القاس م‪ ،‬حيث لم تثبت‬

‫‪ -‬د ‪ :‬فهو ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬االنتهاض ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬واحد من أب واب مالقة الخمسة المعروفة وهي‪ :‬ب اب القص بة‪ ،‬وب اب ال وادي‪ ،‬وب اب الخوخ ة‪ ،‬وب اب فنتال ة‪ ،‬وب اب‬ ‫‪3‬‬

‫الملعب‪.‬قال الشاعر أبو عبد اهلل محمد بن عمر بن علي المليكشي‪:‬‬


‫** بين الرجا واليأس من متجنـ ـب‬ ‫لم أنس وقفتنا بباب الملعـ ــب‬
‫** ياذل وقفة خائب مترق ـ ـ ــب‬ ‫وعدت فكنت مراقبا لحديث ـها‬
‫( النفح‪) 241 /6 :‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬د ‪ :‬يزيد ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬فلما ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬ذلك الذكر ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬فأدهشت ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬في ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الناس ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬فقمت ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪-‬النشرة ‪ :‬رقية يعالج بها المجنون والمريض ‪ .‬وهي كالتعويذ ‪ ،‬سميت نشرة ألنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء‬ ‫‪12‬‬

‫أي يكشف ويزال ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬النشرة من السحر ( اللسان ‪ /‬نشر ) ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫( كما ثبت )‪ 1‬الرجال‪ ،‬ألم اقل لك أنك ال (يحمل)‪ 2‬حالك هذا الذكر ؟ ‪ ،‬ثم‬
‫قهقرني إلى (الذكر)‪ 3‬الذي كنت عليه قبل ذلك ‪.‬‬
‫ق ال بعض هم‪ ":‬من ذكر اهلل تع الى ذك را على الحقيق ة‪ ،‬نسي في‬
‫جنب ذك ره كل ش يء‪ ،‬وحفظه اهلل من كل ش يء‪ ،‬وك ان له عوضا من كل‬
‫شيء " ‪.4‬‬
‫وذلك أن(ه ذا الم نزل)‪5‬يقتضي لب اب تص فية ال روح‪.‬وال يك ون‬
‫ذلك إال بلب اب معنى اإلفراد‪(،‬ح تى)‪6‬يستولي(الم ذكور)‪7‬على عالم الروح‪،‬ويمحي‬
‫ال ذكر وال ذاكر‪.‬فال م ذكور إال اهلل‪،‬وال ذاكر له إال ه و‪.‬وه ذا ال ذكر أخفى من‬
‫الذكر الخفي الذي ال تدركه الحفظة‪ ,‬وقد قيل ‪ :‬كل ذكر شعر به الذاكر من‬
‫نفسه ‪ ،‬فالحفظة تش عر ب ه‪ ،‬والص حيح أن ذكر [ السر ] ‪ 8‬ال تش عر به‬
‫المالئكة‪.‬‬
‫ومهما ش عر ال ذاكر من نفسه بال ذكر‪،‬ف ذلك نقص في ه ذا‬
‫المنزل‪.‬فإذا غاب ذكره عن شعوره‪،‬واستغرق الروح في المذكور بالكلية‪،‬فذلك‬
‫‪9‬‬
‫قي ام بوظيفة ذكـر ه ذا الم نزل‪،‬فعند ذلك يط الع أس رار توحيد ال ذات‪،‬ويك افح‬
‫تصريف الحق في كل شيء ما دام مستغرقا في المذكور االستغراق المشار‬
‫إليه ‪ ،‬ح تى إذا رجع إلى ع الم الحس غ اب عن تلك الح ال‪،‬لكن يبقى عن ده‬
‫مـن ذلك أثر‪ ||97‬على قدر رسوخه‪.‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تحمل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬ذكري ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬النص بلفظه في الرسالة القشيرية‪ .‬ص ‪ . 111 :‬منسوبا إلى ذي النون المصري (ت‪ 245 :‬هـ)‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬لهذا المنزل ذكرا ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬حين ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬الذكر ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬اهلل ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪-‬يكافح ‪:‬يباشر بنفسه ( اللسان ‪ /‬كفح ) ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪46‬‬
‫وهذا االستغراق الذي يرد عليه في أول منزل المشاهدة ‪ ،‬بالنظر إلى ما يرد‬
‫عليه في تمكينه من المع ارف ال تي تجل عن الوصف و تعظم عن الح د‪ ،‬كلمح ال برق‬
‫بالنسبة إلى انتشار شعاع قرص الشمس وانبساطه على األرض ‪.‬‬
‫وإ نه في نهايته لحاضر بشخصه في ع الم الحس ‪ ،‬غ ائب بروحه في ع الم‬
‫الغيـب‪ ،‬ال ي برح عن الحق ائق القدس ية ‪ ،‬وال يغيب عن األس رار اإللهية ‪ .‬وهي النهـاية‬
‫لمعبر عنها بالمعرفة ‪ .‬وهو المشار إليه بحق اليقين ‪ .‬كما يشار إلى مقتضى الطمأنينة‬
‫بعـين اليقيـن‪ ،‬وكما يشار إلى منزل التقوى بعلم اليقين ‪.‬‬
‫والب دمن ذكراالس تغفار لص احب ه ذا الم نزل‪،‬يدرأبه تبع ات التقص ير‬
‫الظ اهر له من حاله في ص حوه بالنس بة إلى ح ال اس تغراقه‪،‬ينحفظ عليه به مع نى‬
‫العبودية واالفتقار‪.‬واليزال السالك يرى النقـص من نفسه والتقصير على كل حال‪ ،‬ألنه‬
‫مرتق أب دا من نقص إلى كم ال‪.‬والنقص والكم ال من األم ور اإلض افية‪،‬ف رب نقص‬
‫إنسان يكون كماال في حق غيره ‪ .‬وبهذا المعنى يصح توجيه استغفار النبي‪،‬فإنه كان‬
‫يستغفر مما يظهر له من حال ما رقي عنه‪،‬باإلضافة إلىمارقي إليـ ــه ‪.‬‬
‫وإ ن كان صاحب هذا المنزل[مستغفرا] ‪ ،1‬حفظا لرسمه الشرعي ‪ ،‬فهو‬
‫غ ائب عنه بما [ غم ره ]‪ 2‬من أس رار التوحيد ‪ .‬ومهما رجع بش عوره إلى‬
‫نفسه في اس تغفاره أو غ يره ‪ ،‬فعليه االس تغفار من االس تغفار ‪ ،‬ح تى يك ون‬
‫‪4‬‬
‫قائمــا بالرســـم االستغ ـ ـفــاري ( بش اهده ) ‪ ،3‬غائبا عن رؤيته ( لنفسه )‬
‫بمش اهده ‪ .‬وربما أشـار بعض هم إلى ل زوم االس تغفار من االستغفـار في‬
‫م نزل اإلخالص ‪( ،‬ح تى )‪[ 5‬تغلـب]‪ 6‬على المخلـص حقيقة النفي ألفع ال‬
‫الخلق ‪ ، 7‬باس تيالء حقيقة اإلثب ات ألفع ال الخ الق ‪ ،‬واالس تغفار من االس تغفار‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬مستغرقا ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في أ ‪ :‬ج ‪ :‬عمره ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬يشاهده ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬نفسه ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬حين ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في أ ‪ :‬يغلب – د ‪ :‬تغيب ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬على طالق ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪47‬‬
‫هن اك وهم ‪ ( ،‬ألن س لب ) ‪ 1‬أفع ال الخلق على اإلطالق يفضي إلى تعطيل‬
‫الرسوم الشرعية‪،‬وكل حقيقة تنفي الرسوم الشرعية‪ ،‬فما أج ـدرهـــا (باالعتالل )‬
‫‪ ، 2‬وأوالها باالطراح ‪.‬‬
‫ثم البد ( له ) ‪ 3‬من ذكر النبي ‪ ‬على كل حال ‪ ،‬وفي هذا‬
‫الم نزل يتأك د‪ ،‬ليك ون له دليال في مف اوز الحق ائق ‪ ،‬وجنة واقية من تعطيل‬
‫الرسوم الشرعية ‪ ،‬وال دليل في مثل هذه السباسب ‪ 4‬الجبروتية كالنبي ‪، ‬‬
‫ال دال على اهلل‪ ،‬الع ارف ب ه‪ ،‬المخص وص لدي ه‪ ،‬الك ريم عليه ‪ .‬و من الزم‬
‫دليله اهتدى ‪ ،‬ومن فارقه ضل وتردى ‪.‬‬
‫وليس لص احب ه ذا الم نزل ع دد من ال ذكر يرجع إليه ‪ ،‬إنما‬
‫هو استص حاب ذكر ال ( يفارقه ) ‪ 5‬مع أنفاسه ‪ .‬لكن جميع ش روط ال ذكر‬
‫وآدابه أس باب وصل بها إلى ه ذا الم نزل ‪ ،‬فحقيق رعي األس باب على كل‬
‫ح ال‪ .‬وإ ذا وصل إلى غاية ه ذا الم نزل ‪ ،‬فكل ذكر يس تعمله‪ -‬وإ ن اختلفت‬
‫ألفاظه وتب اينت معانيه فهو ينفق منه مع اني أس رار ذكر االف راد بما عن ده‬
‫( من القوة واإلمداد )‪ . 6‬وباهلل التوفيـق ‪.‬‬

‫مقصـــــــــد‬
‫اعلم أن المقصد [ الخ اص ] ‪ 7‬له ذا الم نزل‪ :‬إما الم دخل به إلى‬
‫ذكر االس تغفار‪ ،‬فليتع وذ قاص دا التـالوة‪ ،‬ثم ليتــل‪  :‬واس تغفر ل ذنبك ‪،8 ‬‬
‫وليورد هذا الخطاب على نفسه ثم ليجب عنه بـ ‪ ":‬لبيك ربي وسعديك‪ ،‬وكل شيء منك‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ألنه يسلب ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬باإلعالل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫( اللس ان ‪/‬‬ ‫‪ -‬السباسب ‪ :‬واح دها سبسب ‪ ،‬وبس بس ‪ .‬وهو األرض القف رة البعي دة لمس توية ‪ .‬والمف ازة المجدبة‬ ‫‪4‬‬

‫سبسب ) ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يفارق ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬باإلمداد ‪ -‬ج ‪ :‬من القوة باالمداد ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬سورة غافر ‪ /‬اآلية ‪. 54 :‬‬

‫‪48‬‬
‫وبك وإ ليك ‪ ،‬والعبد يق ول بك ‪ :‬إلهي (اس تولى )‪ 1‬االض محالل على الوج ود ‪ ،‬فليس إال‬
‫أنت حافظا للرس وم‪ ،‬و(رافعا ) ‪ 2‬لحجب ( الغي وم ) ‪ ، 3‬وإ ن ك ان اللس ان ي ترجم‬
‫باالستغفار فبك ‪ ،‬حفظا ألمرك‪ ،‬وإ ن كان الروح مستغرقا‪ ،‬فبك استغراقه [ في حقيقة‬
‫]‪ 4‬ذكـ ـرك"‪ ،‬ثـ ـم ( يدخل ) ‪ 5‬للكيفية التي تناسبه من كيفيات االستغفار ‪.‬‬
‫" وإ ما الم دخل إلى ذكر التص لية ‪ ،‬فليتع وذ قاص دا التالوة ‪ ،‬ثم ليتل‬
‫(قول ه)‪  :6‬إن اهلل ومالئكته يص لون على الن بي ‪ ،‬ياأيها ال ذين آمن وا |‪|98‬‬
‫‪8‬‬
‫ص لوا عليه وس لموا تس ليما ‪ ، 7 ‬فليـورد ه ذا الخط اب على نفسه ( ثم ليجب )‬
‫عنه ب ‪" :‬لبيك ربي وس عديك وكل ش يء منك وبك وإ لي ك‪ ،‬والعبد بك ين ادي ‪( :‬اللهم )‬
‫‪ 9‬بك أص لي على حبيبك ال دال بك عليك ‪ ،‬ف أنت اهلل اآلمر بالص الة عليه ‪ ،‬مت ولي‬
‫الص الة عليه ‪ ،‬وكل ش يء س واك مض محل ‪ 10‬زائل ‪ ،‬فاللس ان بك قائل ‪ :‬اللهم صل‬
‫على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد" إلى آخر الكيفيات التي يقتضيها حاله ‪.‬‬
‫وأما مقصد األف راد ‪ ،‬فينبغي أن ال ي زال معن اه متصال ب الروح مع‬
‫األنف اس‪ ،‬فهو غ ني في مقاص ده عن نطق اللس ان وإ عم ال الفك ر‪ ،‬إنما هو سر ق ائم‬
‫‪12‬‬
‫ب الروح يع رب عن لب اب مع نى الجمع‪ 11‬وخالصة ذوق التوحيد ‪ .‬وهو ‪ ( :‬إلهي )‬
‫أذكرك بك ‪ ،‬فأنت اهلل الذاكر المذكور ‪ ،‬والعبد متالش معدوم مع سائر الرسوم ‪ ،‬أنت‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬استوى ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬خارقا ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬القيوم ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بحقيقة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ليدخل ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬سورة األحزاب ‪ /‬اآلية ‪. 56 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬وليجب ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬إلهي‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬فان ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬الجمع اصطالحا هو‪ " :‬شهود الحق بال خلق " ( اصطالحات الصوفية ص‪ – ) 41 :‬ويقابله الفرق‪ ( .‬انظر‪:‬‬
‫معراج التشوف‪ .‬ص‪).51 :‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬اللهم ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫اهلل ذاكر اهلل اهلل ‪ . 1‬ثم ( يستصحب ) ‪ 2‬حال ذكر اإلفراد على قاعدة هذا ( المقصد )‬
‫‪ . 3‬وإ لى هذا المعنى اإلشارة يقول القائل ‪:‬‬
‫<الهزج>‬ ‫وغنى لي منى قلــــــبي ** فغنيت كما غنـى‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫حيثما كانوا ** وكانوا حيثما كنا‬ ‫[ فكنا ]‬
‫وكان الشيخ أبو القاسم المريد(إذا)‪ 6‬أشار (إلى هذا)‪ 7‬المعنى ‪ ،‬يتمثل بهذا البيت‪:‬‬
‫<الطويل>‬
‫( وما يشكر الروض الغمام بقوله )‪ ** 8‬ولكن يبثت الشكر في نفس الزهر‬
‫وهذا أبلغ ما تبلغ إليه العبارة تقدر عليه في هذا الموضع ‪ ،‬وال مطمع‬
‫في زائد علي ه‪ ،‬إنما هي ( إش ارات ) ‪ 9‬رقيقة س ديدة تنبه [ الفطن ] ‪ 10‬الس ليمة ‪،‬‬
‫وتوقظ الهمم الكريمة ‪ ،‬ومن إش ارة قوية ش ديدة ت ورث الح يرة وتش تت ش عب الفك رة ‪،‬‬
‫ف إذا التحم مع نى اإلف راد بمع نى ه ذا المقص د‪ ،‬وغ اب ال ذاكر في معنييهم ا‪ ،‬ال ج رم أن‬
‫أن وار المش اهدة تفيض على ال روح‪ ( ،‬فتطلع ) ‪ 11‬على أس رار توحيد ال ذات ‪ .‬وباهلل‬
‫التوفيق ‪.‬‬

‫ثمـــــــــــــــــــرة‬
‫أعلم أن ثمرة هذا المقصد االطالع على الحقائق على ما هي عليه من‬
‫غ ير شك وال ريب ‪ .‬كيف يك ون الشك فيما هو عن حق اليقين س نده غيب عن غيب ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يتكرر لفظ الجاللة ثالث مرات ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬ليستصحب ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬المقصود ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ : :‬فكنت ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬البيتان أوردهما القشيري في الرسالة لشاعر مجهول ‪ ،‬برواية أبي القاسم الجنيد ‪ ،‬ص ‪. 150 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬لهذا ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬الصدر األول من البيت ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ومستدرك بهامشها ‪ ،‬بغير خط الناسخ ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬إشارة – ج ‪ " :‬إشارات ‪ ،‬فمن ‪ ،‬إشارة " ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬الفطر ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬فيطلع ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ومعي ار تحقيق الحق في ذلك القي ام بجميع الرس وم الش رعية ‪ ( ،‬وحفظه فيها ح ال‬
‫مشهده ومغيبه ‪ ،‬ومتى فاته شيء من ذلك ‪ ،‬فإدراكه معلول ومشربه مشوب ‪ ،‬وتوفيقه‬
‫مس لوب ‪ .‬ومن أك بر الرس وم الش رعية ) ‪ 1‬في ذلك ‪ ،‬الكتم الالزم‪ ،‬والحفظ ال دائم‪،‬‬
‫وذلك موذن بمبادي المعرفة ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫نتيجـــــــــــة‬
‫اعلم أن نتيجة ه ذه الثم رة اتص اف ال روح بإح دى عش رة ص فة حمي دة‬
‫[ت رقى]‪ 2‬ب الروح عن إح دى عش رة ( ص فة ) ‪ 3‬دونها ‪ .‬ف إن قلت التحلية والتزكية‬
‫راجعتان إلى حال التصفية ‪ .‬وقد قلت إن المشاهدة ال تكون إال بعد كمال التصفية‪.‬‬
‫ف الجواب ‪ :‬أن كم ال التص فية قد نالها ال روح في أول م نزل المش اهدة‬
‫لكن ال ي زال ال روح مترقيا في ( غاي ات ) ‪ ( 4‬المع ارف ) ‪ 5‬إلى ما ال نهاية ل ه‪،‬‬
‫وتص فيته تزيد إلى ما ال نهاية له ‪ .‬وأما قولنا إن المش اهدة ال تك ون إال بعد كم ال‬
‫التصفية ‪ ،‬فالمراد به بلوغ المقدار الذي تحصل عنه المشاهدة ‪ ،‬مع أن التصفية ال غاية‬
‫لها في الحقيقة ‪ .‬كما أن المع ارف ال غاية لها ‪ ،‬وكل معرفة ال تبلغ إال بما يناس بها من‬
‫‪6‬‬
‫التص فية‪ .‬فل نرجع إلى اتص اف ال روح في ه ذا الم نزل باإلح دي عش رة ( ص فة )‬
‫الحميدة‪.‬‬
‫األولى ‪ :‬المحبة ‪ ،‬ونع ني بها ( المحبة الخاصة الناش ئة عن مش اهدة‬
‫المحب وب ‪ ،‬فلسيست محبة الخ بر كمحبة العي ان ) ‪ ( 7‬وهي ال تي يع بر عنها بمحبة‬
‫الجالل ‪ ،‬ودونها محبة الجم ال ‪ ،‬ودونها محبة الن وال ‪ ،‬ف األولى تختص بمق ام اإلحس ان‬
‫‪ ،‬والثانية تختص بمقام اإليمان ‪ ،‬والثالثة تختص بمقام اإلسالم )‪ ( 8.‬وهي ال تي تقطع )‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬يرقى ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج – د صفة ذميمة ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬غاية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬المعرفة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬الصفة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ب ‪ ،‬مستدرك في هامشها بغير خط الناسخ – وساقط أيضا برمته من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ 1‬العب ارة وت دقق اإلش ارة‪ ،‬من غ ير عث ور على كنه وال ماهية ‪ ،‬وال وق وف مع نعت‪.‬‬
‫وذلك ي رقى ب الروح عن القن وع بما يقتض يه العقل من المحبة ‪ ،‬لت والي اإلحس ان‪ ،‬إذ‬
‫ليـس الحب للذات كالحب للصفات |‪. |99‬‬
‫الثانية ‪ :‬الدهش ‪ :‬وهو ناشيء عن المحبة عند ( صولة ) ‪ 2‬االتصال‬
‫وص دمة التجلي بن ور الق رب ( ال دافع ش وق ) ‪ 3‬العي ان ‪ ،‬وذلك ي رقى ب الروح عن‬
‫الركون إلـى ( شوق ) ‪ 4‬الخبر ‪ .‬إذ ليس الخبر كالعيان ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬الفن اء الت ام ‪ .‬وهو المع بر عنه بفن اء الفن اء ‪ ،‬وهو فن اء عن‬
‫الوج ود وعن ش هود الفن اء ‪ ،‬بق اء مع الحق بعين الجم ع‪ ،‬وذلك ي رقى ب الروح عن‬
‫االستغناء بفناء شهود العيان الحاصل في منزل المراقبة‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬الس كر ‪ ،‬وهو ناش يء عن المحبة ‪ ،‬وهي حالة بين العلم‬
‫والفن اء ‪ ،‬لكنها أق رب ( إلى الفن اء ) ‪ 5‬منها إلى العلم ‪ ،‬وذلك عند انفص ال وارد‬
‫االتص ال‪ ،‬وص دق ه ذا الس كر تمحضه في التخلص من ش وائب الح يرة إلى التعظيم‪،‬‬
‫وص فاؤه من الش وق إلى التمكين ‪ ،‬ومالزمة [ الس رور] ‪ 6‬بحق اليقين ‪ .‬وذلك ي رقى‬
‫بالروح عن الهيمان الذي أصله الحيرة في ميدان المراقبة ‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬المكاش فة ‪ ،‬وهي بل وغ لما وراء الحج اب وج ودا ‪ ،‬ومن‬
‫حقها االس تدامة‪ ،‬ف إن القطع عن حق اليقين ال يك ون فيه انقط اع ‪ ،‬بخالف اإلله ام‬
‫والفراسة ‪ ،‬لقصورهما عن درجة القطع ‪ .‬والمكاشفة ( نقل) ‪ 7‬عن ( حق ) ‪ 8‬التحقيق‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬التي ‪ :‬تنقطع ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬وصلة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الرافع شؤون ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬للفناء ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬السر ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،‬سببها الفناء التام ‪ .‬وذلك يرقى بالروح عن وهن الظن ‪ ( ،‬وإ ن كان‬ ‫بال ( ريب )‬
‫الظن ) ‪ 2‬ثابتا ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫السادسة ‪ :‬المعاينة بعين الروح لحق الحق ‪ ،‬عيانا محضا ( وس ط)‬
‫فراديس الحضرة‪ ،‬وهي فوق المكاشفة‪.‬وذلك يرقى بالروح عن المعاينة [القلبية]‪ ،4‬وإ ن‬
‫كانت تورث القطع ‪ ،‬لكنها ( ميالة) ‪5‬إلى شواهد العلم‪.‬‬
‫الس ـ ـ ــابعة ‪ :‬الس رور الك ائن ( عن) ‪ 6‬س ماع الحق بمحو آث ار‬
‫االس تيحاش ‪ ،‬وتالوة ( س ور) ‪ 7‬اإلجابة ال تي تض حك ال روح ‪ .‬وذلك ي رقى ب الروح‬
‫عن األفراح مبادي الوصلة ‪ ،‬والفرح دون السرور‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬الغ يرة‪ .‬وهي ال تي ت وذن بالمعرفة وتميل إلى االرتق اء إلى‬
‫‪9‬‬
‫(بحبوح ة)‪ 8‬األدب ‪ ،‬وتنشأ عن المحبة الخالص ة‪ .‬والغ يرة عب ارة عن (التلبس)‬
‫بالرس وم‪ ،‬والكتم عن البش ر‪ ،‬واإلش ارة دون التص ريح‪ ،‬ص يانة لألس رار واتس اعا‬
‫(لمحل)‪ 10‬األمانـة‪ .‬وذلك يرقـى بالـروح عن ضيق الحمــل ومطاوعــة (البـوح) ‪. 11‬‬
‫التاسعة ‪ :‬الحياة الموذنة بالبقاء الدائم ‪ ،‬وهي التي تنشأ عن الفناء التام‬
‫‪ ،‬وتع رب عن الجمع الص حيح خروجا عن علق التفرقة إلى الحق ‪ ،‬وع دوال عما س واه‬
‫‪ ،‬فليس بعد [ هذه] ‪ 12‬الحياة انفصال وال وراءها إشارة ‪ ،‬وذلك يرقى بالروح عن حياة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ساقط برمته من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عند ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬قي األصل ‪ :‬القليلة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬مائلة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬عند‬
‫‪7‬‬
‫ب ‪ :‬سورة ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بحبة ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬التلبيس ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لحمل ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ : ،‬الفرح – د ‪ :‬الروح ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫العلم إلى حي اة اليقين ( فال) ‪ 1‬حد وال رسم وال أثر ‪ ،‬وال قبل وال بعد وال ضد وال ش به‬
‫‪ ،‬وال زمان وال مكان ‪.‬‬
‫العاش ــرة ‪( :‬التفري د) ‪ ،2‬وهو (تخليص)‪ 3‬اإلش ارة إلى الحق ب الحق‬
‫عن الح ق‪ ،‬بعطي المحبة [أوال]‪ ،4‬واالفتخ ار ثانيا ‪ ،‬وهداية (الخل ق)‪ 5‬ثالثا ‪ .‬وذلك‬
‫يرقى بالروح عن توحيد الصفات إلى توحيد الذات من غير مفارقة النعــوت ‪.‬‬
‫الحادية عشـــــــرة ‪ :‬الغربة‪ . 6‬وهي غربة الهمة في طلب الحق ح تى‬
‫ظه رت له األس رار على أكمل ما تقتض يه عي ون الحق ائق‪،‬فهو غ ريب ال دنيا واآلخ رة‬
‫"فط وبى للغرب اء" ‪.7‬وذلك ي رقى ب الروح عن التلبس (بالش واهد)‪8‬ولو لمح ة‪.‬وباهلل‬
‫التوفيق‪.‬‬

‫عالمــــــــــــــــة‬
‫ومن ( عالم ات ) ‪ 9‬حص ول ه ذه النتيج ة‪ ،‬اتص ال ال بروق على ال روح‪ ،‬مع‬
‫الثب ات على حمل أعبائها ‪ ،‬وإ قامة رس وم الش ريعة في أوطانها على اختـــالف‬
‫(أوطارها ) ‪ 10‬وأطوارها ‪ ( ،‬وإ ن ك ان ماحيا أوه ام الع ادة ‪ ،‬فب المعنى ومالبس ها عليه‬
‫ك الثوب المع ار‪ ،‬وقاية ) ‪ 11‬لكتم السر وحفظا للحق ائق ‪ .‬ومنها ارتف اع جميع التهم في‬
‫وجود الحق بصحة السماع عن الحق والمعاينة للحق بالحق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بل ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬التعديل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬ب ‪ :‬تخصيص ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الحق ‪.‬‬
‫‪-6‬يقسم الغزالي الغربة إلى ثالثة‪":‬غربة عن األوطان من أجل حقيقة القصد‪،‬وغربة عن األحوال من حقيقة التفرد‬
‫باألحوال‪ ،‬وغربة عن الحق من حقيقة الدهش عن المعرفة " (اإلمالء في إشكاالت اإلحياء‪.‬ص‪).20:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬أخرجه أحمد في مسنده ‪ ،‬من حديث عبد اهلل بن عمروبه ‪ .‬ح ‪ – 6647 :‬وح ‪. 7069 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬عالمة ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬األوطار ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬أ ‪ .‬و في هامشها استدراك نصه ‪ " :‬وإ ن كان عليه كالثوب المعار وقاية‬
‫( كذا )‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪2‬‬
‫ومنها اس تدامة ح ال التجلي ارتق اء من غ ير ميل عن ‪ 1‬التحلي والتخلي‪( ،‬فال)‬
‫ظالم ط ارق وال غيم ن ازل ‪ ،‬إنما هو ص باح متصل الض ياء‪ ،‬متسع األرج اء‪ ،‬ي وذن‬
‫بالبقاء‪ ،‬ويروح من صدمة الفناء‪ ( ،‬ويعرب )‪3‬عن التخصيص ‪.4‬‬
‫ومنها ت رادف ( خ روق الع ادات ) ‪ ، 5‬مع العلم به ا‪ ،‬والت نزه عنه ا‪ ،‬وع دم‬
‫اإلش ارة إليه ا‪ ،‬غيبة عنها من ( غ ير ) ‪ 6‬اس تغراق فيها ‪ .‬وإ ن ك انت اإلش ارة إليه ا‪،‬‬
‫فت دلال بالوالية الدالة ( عليها ) ‪ ، 7‬وإ ال فالتس تر ص يانة لمكن ون س رها ‪ ،‬وإ ن لم يغب‬
‫عن مطالعة مهبطها من مس تقر س رها ‪ .‬ومنها ارتف اع همة ال روح عن تلمح األك وان‬
‫غ يرة على عين ( البص يرة ال تي بها أبصر الحق أن تلمح س واه بمب االة‪ ،‬وص يانة |‬
‫‪ |100‬لســره ال ذي ( تمنع ) ‪ 8‬بالحق ائق ‪ ،‬أن ي ومئ إلى غيــرها ) ‪ 9‬بإش ارات ‪ ،‬إلى‬
‫غير ذلك من العالمات التي يرق معناها ‪ .‬وباهلل سبحانه التوفيق ‪.‬‬

‫وصــيــــــــــــــــة‬
‫وينبغي لص احب ه ذا الم نزل أن يك ون باقيا ( بإبق اء ) ‪ 10‬اهلل تع الى‬
‫إي اه في (مطلق ) ‪ 11‬اإلرادة القديمة طوعا تص رفه‪ ،‬الق درة األزلية في تص اريف‬
‫األولي اء‪ ، 12‬مص ونا بالحفظ اإللهي عن م وارد األغي ار‪،‬ألنه من خ واص الحض رة‬
‫القدس ية‪ .‬وأولي اء اهلل وأص فياء محبته ‪ ،‬باهلل يقوم ون ويقع دون ‪ ،‬وبه يص متون‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬د ‪:‬زيادة ‪ :‬تلمح ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بال ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة‪ :‬بتمكن اللذين ( كذا ) –ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬بتمكن اإلخاء ( كذا ) –د‪ :‬زيادة‪:‬بتمكن اإلدناء‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬خرق العادة – د ‪ :‬خروج العادات ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬دون ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬تمتع ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬ببقاء ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬إطالق ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬يرى القاشاني أن الولي هو‪ " :‬من تولى الحق أمره وحفظه من العصيان‪ ،‬ولم يخله ونفسه بالخذالن‪ ،‬حتى يبلغه في‬
‫الكمال مبلغ الرجـال " ( اصطالحات الصوفية‪ .‬ص‪). 54 :‬‬

‫‪55‬‬
‫وينطقون‪ ،‬وبه يسكنون ويتحركون ‪ ،‬وهم الذين قيل فيهم ‪ " :‬كالمهم ( اهلل ) ‪ ،1‬وأنسهم‬
‫باهلل وم نزلهم عند اهلل ‪ ،‬وعيش هم مع اهلل ‪ ،‬فال ي رون ( مع ) ‪2‬اهلل غ ير اهلل‪ ،‬وهم ال ذين‬
‫ظفروا بتصفية تفوسهم حين روحنوها‪ ،‬فالمالئكة تأنس بهم ‪ ،‬وأرواح األنبياء واألولياء‬
‫والش هداء ‪ 3‬تش تاق إليهم‪ ،‬وتغ ار على مالبس تهم الجس وم ‪.‬فينبغي له أن يص ون ه ذه‬
‫الحالة باستص حاب ذك ره مع أنفاسه ‪ ،‬واتصـال خروجه ( من ) ‪ 4‬أوهامه ‪ ،‬ح تى ال‬
‫يطرقه طارق فترة ‪ ، 5‬وال يعرض له عارض [ وهم ] ‪. 6‬‬
‫وإ ن كان صاحب هذا المنزل عنده من المعرفة ( واتصال ) ‪ 7‬الحفظ‬
‫ما يحمله على ( س داد ) ‪ ، 8‬ويس لك به س بيل الرش اد ‪ ،‬فالوص ية له قيــام بالرســم‬
‫الشرعـي في ( الت ذكرة ) ‪ ، 9‬وس عي على ما يقتض يه الط ور البش ري من التغي ير ‪،‬‬
‫وجري على ما درجنا عليه في المنازل السالفة ‪.‬وهذا المقدار أبلغ ما تسمح به العبارة‬
‫في ه ذا الم نزل ألهل ه ذا الش أن ‪ ،‬وال يع دم له نك ير من غ يرهم‪ ،‬لكن إنما يتح دث بكل‬
‫علم مع أربابه ‪.‬وأقل ما يكفي لمن س مع ش يئا من أس رار ه ذا الطريق اإليم ان المحض‬
‫[به]‪ 10‬وحسن الظن بأهله‪ ،‬جعلنا اهلل منهم‪ ،‬و(ليعلم)‪ 11‬أن هذا الطريق غريب الوج ود‪،‬‬
‫عزيز المن ال ش ريف األح وال‪ ،‬وكله راجع إلى األذواق ‪ ،‬فمن لم يكن عن ده منه‬
‫ذوق‪،‬فليكن عن ده إيم ان به ‪ ،‬مع أنه لم يبق منه (إال)‪ 12‬رس وم داث رة‪ ،‬وأطالل [ عافية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬هلل ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬إال ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬وسائر المقربين ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬عن – د ‪ .‬على ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬الفترة لغة ‪ :‬الضعف واالنكسار ‪ ( ،‬اللسان ‪ /‬فتر ) و اصطالحا تعني كما يرى القاشاني ‪ " :‬خمود حرارة‬
‫الطلب الالزمة للبداية " ( اصطالحات الصوفية ‪ ،‬ص ‪. ) 136 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬سراه ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب‪ ،‬د ‪ :‬التذكير ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لتعلم ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬غير ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫] ‪ ،1‬وآثار متغيرة ‪ ،‬فيا ليت شعري مع من يتحدث بهذه األسرار؟وعلى من تتلى سور‬
‫هذه األخبار‪،‬ولدى من تجلى عرائس هذه الحقائق ؟‬
‫ح دثني أبي ‪ ‬ق ال ‪ :‬ك ان الش يخ أبو القاسم ‪ ‬إذا ج رى ذكر‬
‫‪3‬‬
‫من أحوال (طريقته )‪ 2‬يقول ‪ :‬هذا الشراب ‪ ،‬لكن ال يوجد مع من يشرب‬
‫‪.‬‬
‫ولم يزل أهله محافظين على ستره بالكتم ‪ ،‬غيرة على أسرار‬
‫األذواق ‪ ،‬وض نة بالحكمة على غ ير أهلها ‪ .4‬فلما كس دت س وق س لوكه ‪،‬‬
‫عرضت نفائس أعالقه لعل الفطن السليمة تتنافس في اقتنائها ‪ ،‬وتتزاحم على‬
‫(موارده ا) ‪ 5‬لتن ال منها ولو حسن الظن والحب في أهله ا‪" ،‬ومن أحب قوما‬
‫فهو منهم"‪ . 6‬وباهلل سبحانه التوفيـق ‪.‬‬

‫المنــزل الثالــــث من مقــام اإلحســــان‬


‫اعلم ن ور اهلل قلوبنا بأنوار المعارف ‪ ،‬وحملنا على منه اج كل‬
‫ولي عارف‪ ،‬أن المعرفة هي نهاية مقام اإلحسان وآخر منازله ‪ .‬قال اهلل ‪‬‬
‫‪ : ‬وما ق دروا اهلل حق ق دره ‪ 7 ‬أي عرف وه حق معرفته‪ . 8‬وق ال تع الى ‪ :‬‬
‫ت رى أعينهم تفيض من ال دمع مما عرف وا من الحق ‪ 9‬وق ال الن بي ‪" : ‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬في األصل‪ :‬عائبة‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬طريقه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬للجنبيد كالم يشبه كثيرا ما ورد هنا على لسان أبي القاسم ‪ .‬إذ سئل ‪ " :‬كنت تسمع فلم تمتنع ؟ فقال‪ :‬مع من ؟‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫فقيل له ‪ :‬تسمع أنت لنفسك ‪ ،‬فقال ‪ :‬ممن ؟ " (عوارف المعارف ‪ ،‬ص ‪ – 150 :‬اإلحياء ‪ ) 2/230 :‬وسيورده‬
‫الساحلي فيما بعد ‪.‬‬
‫‪ -‬قريب من هذا الكالم يتردد في الرسالة القشيرية في عدة سياقات ‪ ،‬مثل ‪ " :‬غيرة منهم على أسرارهم أن تشيع في‬ ‫‪4‬‬

‫غير أهلها" ‪ ، :‬ص ‪…33 :‬الخ ‪.‬‬


‫‪ -‬د ‪ :‬موردها ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬رواه الطبراني من حديث أبي قرصافة بلفظ ‪ " :‬من أحب قوما حشره اهلل في زمرتهم " ( المعجم الكبير ‪) 19/‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-‬سورة األنعام ‪ /‬اآلية ‪ – 91‬وسورة الزمر ‪ /‬اآلية ‪ – 67‬وسورة الحج ‪ /‬اآلية ‪. 14‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬هذا التفسير منقول بنصه عن الرسالة القشيرية دون اإلشارة إلى صاحبه ‪ ،‬ص ‪. 154 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬سورة المائدة ‪ /‬اآلية ‪. 83‬‬

‫‪57‬‬
‫‪2‬‬
‫إن دعامة ال بيت أساسه ‪ ،‬ودعامة ال دين المعرفة باهلل " ‪ . 1‬ونع ني بالمعرفة‬
‫هنا تمكين ح ال المش اهدة ‪ ،‬واستص حابها مع إقامة الع دل ومالزمة الحكمة‬
‫وهذا غير ما يطلقه أهل الفقه من أن المعرفة هي العلم بالرسوم ‪.‬‬
‫وإ ن ك ان للمعرفة عم وم يصح به أن تطلق على العلم من‬
‫حيث هو ‪ ،‬ولكن أخص مقتض ياتها المعرفة باهلل تع الى ‪ ،‬بمع اني أس مائه‬
‫وصفاته ‪ ،‬من غير تفريق بين الصفات والذات ‪ ،‬وهي المعرفة الصادرة عن‬
‫عين الجمع ‪ ،‬وتعرب عن الخالص التام ‪ ،‬وتفصح عن دوام السر مع اهلل ‪‬‬
‫‪ ،‬و[تض من]‪( 3‬تح ديث)‪ 4‬الحق إي اه بتعريف أس راره في ما يج ري به من‬
‫تصاريف أقداره ‪.‬‬
‫وإ ذا ت أملت ه ذه المعرفة ‪ ،‬وج دتها تش مل جميع المع ارف‬
‫والعل وم وقد ق الوا في حد المعرف ة‪" :‬المعرفة إحاطة بعين الش يء ‪ ،‬كما هو ‪،‬‬
‫والخلق فيها ب رق"‪ ،‬فالمعرفة عند أهل ه ذا الش أن [ إنما ] ‪5‬يش يرون بها إلى‬
‫المعرفة باهلل تعالىبما يقتض يه اس مه العظيم من مع نى توحيد ال ذات والص فات‬
‫واالفعال ‪ ،‬قال بعضهم ‪ " :‬العالم يقتدى به والعارف يهتدى به " ‪ . 6‬وقالوا ‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫" الع الم دون ما يق ول ‪ ،‬والع ارف ف وق ما يق ول " ‪ 7‬وأول (أح وال )‬
‫الع ارف نهاية المش اهدة ‪ ،‬وال نهاية للع ارف‪ ،‬إنما ارتق اؤه أب دا إلى ما ال‬
‫نهاية له ‪ ،‬الن مع ارف |‪ |101‬اهلل تع الى ال تتن اهى ‪ .‬والع ارف ي رقى إلى‬
‫المعـارف (م ع)‪ 9‬م رور أنفاسه وت والي أزمانه ‪ .‬وقد ق ال بعض هم‪ " :‬المعرفة‬

‫‪-‬حديث موضوع أورده ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ‪ ،‬من حديث عائشة ‪ – 1/222 :‬ورواه‬ ‫‪1‬‬

‫القشيري بسنده عن عائشة كذلك ‪ ،‬ص ‪. 154 :‬‬


‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬باهلل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ :‬يتضمن – ب‪ :‬تتضمن ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬حديث ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬بلفظه ‪ :‬في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ ( 156 :‬غير منسوب ) ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬بلفظه كذلك في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ ( 156 :‬غير منسوب كذلك ) ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬حال ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪58‬‬
‫أولها قولك اهلل ‪ ،‬وآخرها ما ال نهاية له " ‪ . 1‬فحس بنا اإلش ارة إلى مباديها ‪،‬‬
‫والعجز عن الكشف عن كنه نهايتها ‪.‬‬
‫ثم إن المعرفة وإ ن ك ان لها عم وم في جميع من ازل المقام ات‬
‫باعتب ار أنها تطــلق ( على مع نى ) ‪ 2‬العلم ‪ ،‬لكن أخص المن ازل بها ه ذا‬
‫الم نزل األخ ير ‪ ،‬إذ الم راد ها هنا االش تمال على جميع المع ارف ‪ ،‬وإ ذا‬
‫ت أملت اسم كل م نزل وج دت له عموما في س ائر المن ازل ‪ ،‬ف إذا حققت‬
‫المراد منه ‪ ،‬وجدت له اختصاصا بالمنزل المضاف إليه ‪.‬‬
‫وإ ذا تق رر ه ذا ‪ ،‬ف إن المعرفة المش ار إليها هي غاية الس الكين‬
‫تع الى ‪ ،‬و[ الص فقة ] ‪ 3‬ال تي ب ذلوا فيها‬ ‫‪ ،‬ونهاية المس افرين إلى اهلل‬
‫‪4‬‬
‫أنفس هم إلى اهلل ‪ ‬ثمنا ‪ .‬وإ ن ك ان ( لم يبق ) منها الي وم غ ير مج رد االسم‬
‫‪5‬‬
‫دون المس مى ‪ ،‬فال ج رم أن نبسط من ذكر أحوالها ووظائفها ما ( نعلم )‬
‫به قدر ما فاتنا من اهلل ‪ ،‬ونطلع منه على ما سبق إليه المفردون ‪ ، 6‬وظفر‬
‫به الع ارفون ‪ ،‬وما حرمه المقص رون ‪ ،‬و[البط الون ] ‪ ( . 7‬فإنا هلل وإ نا إليه‬
‫راجعون ) ‪.8‬‬

‫فــصــــــــــــــــل‬
‫واعلم أن لمب ادي‪ 9‬المعرفة ش روطا وآدابا ‪ ،‬إذ نهايتها تقضي‬
‫بالعجز عن تصورها ‪ ،‬فضال عن الكالم في أحكامها ‪.‬‬
‫أما شروطها فأربعة ‪:‬‬

‫بنصه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ . 155 :‬منسوبا إلى أبي بكر الشبلي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بمعنى ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬في " أ ‪ ،‬ب ‪ :‬الصفة ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬ال يبقى ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬يعلم ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪- -‬اإلشارة إلى حديث ‪ " :‬سبق المفردون " ‪ .‬سابق الذكر ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬الطالبون ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬هذه ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪59‬‬
‫األول ‪ :‬الق رب ال دائم‪ .‬فال يش هد ( غ ير ) ‪ 1‬اهلل وال يرجع إال ( إليه‬
‫)‪،2‬‬
‫كما أن العاقل يرجع إلى قلبه وتفكره و(تدبره ) ‪ 3‬فيما يسنح له من أمر أو يستقبله من‬
‫ح ال ‪ ،‬ك ذلك الع ارف ‪ ،‬رجوعه إلى ربه ذاهال عن قلبه وفك ره وذك ره ‪ ،‬ألن المعرفة‬
‫(تقضي بتمزيق)‪ 4‬الرسوم وهد بناء (اإلشارات)‪ . 5‬إذ العارف مستهلك في معروفه ‪،‬‬
‫مستغرق في شهوده ‪.‬‬
‫الثــاني ‪ :‬العجز الم وذن ب اإلدراك ‪ ،‬كما ق ال الص ديق ‪ " : ‬العجــز‬
‫عـن درك اإلدراك إدراك "‪ ، 6‬وإ لى ذلك اإلش ارة بقــول الن بي ‪" ‬ال أحصي‬
‫ثنـاء عليك أنت كما أثنيـت على نفسـك " ‪ .7‬ق ال ذو النــون المص ري ‪" : 8‬‬
‫أعرف الناس باهلل أشدهم تحيرا فيه " ‪ . 9‬إنما هو شهود خفي من غ ير إحاطة‬
‫وال وقوف على كنه ‪ ،‬وال حصر بمكان وال زمان ‪ ،‬وال تعديل على تصور‬
‫وال تفكر ‪ ،‬وال ت دبر ‪ .‬جل اهلل وجلت المعرفة به ‪ ،‬وس بحانه عما ال يليق‬
‫بألوهيته ‪ ،‬سبحانه سبحانه علوا كبيرا ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬إال ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬إلى اهلل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تذكره ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬ب ‪ :‬تقضي بتصديق – د ‪ :‬تقتضي طريق ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬اإلشارة ‪.‬‬
‫‪ -‬أورده القشيري والطوسي منسوبا إلى أبي بكر بلفظ ‪ " :‬سبحان من لم يجعل لخلقه سبيال إلى معرفته إال بالعجز‬ ‫‪6‬‬

‫عن معرفته " ‪ ( .‬الرسالة ‪ ،‬ص ‪ – 149 :‬اللمع ‪ ،‬ص ‪. ) 57 :‬‬


‫‪ -‬جزء من حديث أخرجه مالك في الموطأ‪– 1/214 :‬ومسلم في صحيحه‪.‬ح‪ – 486 :‬وأبو داود في‬ ‫‪7‬‬

‫السنن‪ .‬ح‪ – 865 :‬والنسائي في السنن الصغرى‪ –103 – 102/ :‬والترمذي في الجامــع‪ .‬ح ‪:‬‬
‫‪ ، 3562‬وقال ‪ :‬حسن صحيح – والطحاوي في شرح معاني اآلثار ‪ – 1/234‬والبغوي في شرح السنة‪ ،‬ح ‪1366 :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬ثوبان بن إبراهيم وقيل الفيض بن إبراهيم ‪ .‬الصوفي الشهير ‪ ،‬وأحد من كبار المشايخ ‪ .‬أصله من نوبة مصر ‪ ،‬كان‬ ‫‪8‬‬

‫صاحب علم ‪ ،‬وورع ‪ ،‬وأدب‪ .‬روى عن مالك والليث‪ ،‬وأخذ عنه عدد كبير من صوفية القرن الثالث ‪ ،‬ولد في أواخر أيام‬
‫المنصور ‪ ،‬وتوفي سنة ‪ 245‬هـ ‪ .‬انظر ترجمته في ‪ :‬حلية األولياء ‪ – 9/331 :‬تاريخ بغداد‪ –8/393 :‬الرسالة‬
‫القشيرية‪ ،‬ص‪ – 9 :‬سير أعالم النبالء‪ – 11/532 :‬جامع كرامات االولياء ‪ – 1/506 :‬الموسوعة الصوفية ‪ :‬ص ‪:‬‬
‫‪. 165‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ - 156 :‬والعوارف ‪ ،‬ص ‪. 341 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪60‬‬
‫الثــالث ‪ :‬المحافظة على ‪ 1‬الرس وم الش رعية ‪ ،‬وإ قامة الوظ ائف الدينية‬
‫‪ ،‬اقتداء بإمام العارفين وسيد المقربين الذي تفطرت قدماه من طول القيام في الصالة ‪،‬‬
‫مع تمكين معرفته ‪ ،‬وقد ضل ق وم وزلت أق دامهم حين ادع وا المعرفة وق الوا ب ترك‬
‫‪2‬‬
‫الحرك ات ‪ ،‬ورأوا أن ذلك من ب اب ال بر والتق وى ‪ ،‬ولم يش عروا ب أن ذلك تعطيل‬
‫[ وكفر ] ‪ 3‬حاشى المعرفة من ه ؤالء ‪ .‬ق ال إم ام ه ذه الطريقة وس يد أهل الحقيقة أبو‬
‫القاسم الجنيد ‪ " :‬الق ول بإس قاط األعم ال عن دي عظيم ‪ ،‬وال ذي يس رق وي زني أحسن‬
‫حاال عندي من الذي يقول بإسقاط األعمال‪ ،‬فإن العارفين باهلل ‪ ،‬أخذوا األعمال عن اهلل‬
‫‪ ،‬ورجع وا فيها إلى اهلل " ‪ ،‬ثم قــال‪" :‬ولو بقيت الف ع ام لم انقص من ( أعم ال‬
‫الشريعة)‪ 4‬ذرة " ‪.5‬‬
‫الرابع‪ :‬ص يانة ما حصل عليه من تص فية ال روح ح تى يبقى مخلقا‬
‫ب أخالق الحق‪ ، 6‬فيك ون خليفة ‪ 7‬على الحقيقة ‪ ،‬فال يتح رك وال يس كن وال ينطق وال‬
‫يص مت إال باهلل وهلل‪ ،‬وعن اهلل‪ ،‬وفي اهلل‪ ،‬وإ لى اهلل‪ ،‬ومع اهلل‪ ،‬ح تى إن لس انه لص امت‬
‫عن الحق ائق ‪ ،‬وأقواله وأفعاله تش ير إليها ‪ .‬فهو باهلل من حيث توليته له ‪ ،‬وهلل من أجله‬
‫ال من أجل حظ ‪ ،‬ومع اهلل من حيث المش اهدة ‪ ،‬وفي اهلل ( من حيث الفكر وال ترقي ‪،‬‬
‫وإ لى اهلل من حيث التوجه والقصد ‪ ،‬وعن اهلل ) ‪ 8‬من حيث التكليف ‪.‬‬
‫وأما آدابها فأربعة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬حفظ ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى المعطلة من الصوفية الضين يقولون بإسقاط التكاليف الشرعية الظاهرية بعد وصـول‬
‫العارف إلى مقام اليقين ويستندون في ذلك إلى تأويل قوله تعالى‪ :‬واعبد ربك حتى يأتيك اليقين‪( .‬انظر ‪ :‬رسالة في‬
‫التصوف لمجهول ‪ -‬مخطوط ‪ ،‬لوحة ‪ – 87 :‬الرسالة القشيرية ‪ -‬ص ‪ ، ) 156 :‬وهم غير المعطلة المتكلمين الذي‬
‫يعطلون بعض صفات اهلل تعالى ( انظر مثال ‪ :‬سبيل الرشاد ‪ -‬د ‪ .‬تقي الدين الهاللي‪.) 6/246 – 6/3 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬وكفروا ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬أعمالي الشرعية ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بلفظه أيضا في الرسالة ‪ :‬ص ‪. 156 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬إشارة إلىخبر أورده الغزالي في اإلحياء ‪ ،‬بلفظ ‪ " :‬أوحى اهلل تعالى إلى داود عليه السالم ‪ :‬تخلق بأخالقي وإ ن‬
‫من أخالقي إني أنا الصبور " ‪ – 4/64 :‬والقشيري في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 93 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬إشارة إلى اآلية ‪ / 29 :‬من سورة البقرة ‪  :‬وإ ذ قال ربك للمالئكة إني جاعل في األرض خل ـيفة ‪…‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫األول ‪ :‬إعط اء الحكمة أهلها ‪ ،‬ومنعها من غ ير أهلها ‪ ،‬كما ورد في‬
‫الحديث ‪ " :‬ال تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها ‪ ،‬وال تمنعوها من أهلها فتظلموهم "‬
‫‪ ، 1‬وإ لى ه ذا أش ار ( بعض هم )‪ 2‬بقوله ‪ " :‬س كوت الع ارف أنفع ‪ ،‬وكالمه أش هى‬
‫وأطيب " ‪ ، 3‬وراس الحكمة مخاطبة الناس على قدر عقولهم ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬التزام األدب في كل شيء مع اهلل ‪ . ‬وأعظم األدب معه‬
‫‪ ،‬حفظ أس رار الحق ص يانة عن الخلق ‪ ،‬فهو مع الخلق برس مه ‪ ،‬ومع اهلل‬
‫باهلل ‪ ،‬كما قال بعضهم‪ -‬وقد سئل عن العارف فقال ‪" : -:‬العارف (ال يرى)‬
‫‪ 4‬في نومه وال في يقظته غير اهلل‪ ،‬وال يوافق غير اهلل ‪ ،‬وال يطالع غير اهلل‬
‫‪ ،‬وعند العارف من االتساع ما يلبس [به] ‪ 5‬الحقائق بالرسوم‪( ،‬فهم) ‪ 6‬في واد‬
‫( وهو ) ‪ 7‬في واد "‪.8‬‬
‫الثــالث ‪ :‬مالزمة الهيبة والص عود إلى غايته ا‪ ،‬ف إن الهيبة من أم ارات‬
‫المعـــرفة‪ ( ،‬كلما ) ‪ 9‬ازدادت معرفته ازدادت هيبته ‪ ،‬وقد يع بر عن الهيبة بالخش ية ‪.‬‬
‫ق ال تع الى ‪  :‬إنما يخشى اهلل من عب اده العلم اء ‪ . 10 ‬وق ال الن بي ‪ " : ‬أنا‬
‫أعرفكم باهلل وأشدكم له خشية " ‪. 11‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أورده الغزالي في اإلحياء ‪. 1/49 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ ، 156 :‬منسوبا إلى ابي بكر الوراق ‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب – وفي ‪ :‬ج ‪ :‬فهو ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬وهو ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ .156 :‬منسوبا إلى أبي يزيد البسطامي ( ت ‪ – 234 :‬أو ‪ 261‬هـ)‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬كما ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-‬سورة فاطر ‪ /‬اآلية ‪. 28 :‬‬
‫‪-‬أخرجه البخاري من حديث عائشة به ‪ ،‬بلفظ ‪ " :‬ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ‪ .‬فواهلل إني ألعلمهم باهلل‬ ‫‪11‬‬

‫وأشدهم له خشية " – ح ‪. 7301 :‬‬

‫‪62‬‬
‫ف إن قلت ‪ :‬كالمك يش ير إلى أن المعرفة محو مطلق ‪ ،‬والمحو‬
‫المطلق فن اء ت ام عن الرس وم والص فات ‪ ،‬والهيبة من الرس وم [ والص فات ]‬
‫‪. 12‬‬
‫ف الجواب‪ :‬أن الع ارف‪ ،‬وإ ن ك ان به ذه المثابة من االس تغراق‬
‫في معروفه واالس تهالك في وج وده ( أو)‪ 2‬ش هوده‪ ،‬فمن عالم ات قرب ه‪ -‬وإ ن‬
‫اختطف عن إحساس ه‪ -‬أن تبقى رس وم األدب‪ ||102‬محفوظة عليه بحفظ اهلل‬
‫تع الى إياها علي ه‪ ،‬وإ قامته فيها مق ام الحمل ‪ ،‬فيك ون س ره مس تغرقا في‬
‫(وجوده)‪ ، 3‬ورسمه قائما بوظائف معبوده ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬الص عود أب دا إلى الغاي ات‪ ،‬فال يقنع من اهلل بح ال وقته ‪ ،‬كما‬
‫ال يقف‬
‫عن الس ير إلي ه‪ ،‬و( كلما ) ‪4‬س نح له من الطب اع البش رية س انح ( معرفة )‪ ،5‬أخمد ن اره‬
‫بنور معرفته ‪ ،‬تنزها عن مقتضيات الطباع ‪ ،‬وجريا في ميدان المعرفة‪ ،‬ملء العنان ‪،‬‬
‫فهو يرقى أبدا من حال إلى حال ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫ذكــــــــــــــــــــر‬
‫اعلم أن ذكر مب ادي ه ذا الم نزل إنما هو ال ذكر المف رد ال ذي ختم به‬
‫منزل المشاهدة‪ ،‬حتى إذا تمكن في بحار المعرفة ‪ ،‬وحصل على لباب [ سر] ‪ 6‬التوحيد‬
‫حص وال راس خا ‪ ،‬و[انكش فت] ‪ 7‬له من معن اه أن وار الحق ائق متص لة معربة عن‬
‫المع ارف اإللهي ة‪ ،‬وح تى أن جميع ما احت وت عليه المملكة من الموج ودات ناطقها‬
‫وص امتها‪ ،‬متحركها وس اكنها ‪ ،‬جام دها ومائعه ا‪ ،‬حيها وميته ا‪ ،‬ظاهرها وباطنه ا‪ ،‬من‬
‫الع رش وما ح وى إلى تخ وم األرض الس ابعة الس فلى‪ ،‬كل ذلك مستحضر عن ده يع رب‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪-‬د‪ :‬و‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬شهوده ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬كما ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬إشارة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬انكشف ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫كل ج وهر ف رد منه عن لب اب سر التوحيد ‪ .‬فهو ذاكر بحركاته وس كناته ‪ ،‬ولحظاته‬
‫وخطراته ولمحاته ‪ .‬فالغيبة عنه غائبة ‪ ،‬والحضور معه حاضر ‪ ،‬كذلك جميع األذكار‬
‫وإ ن اختلفت كيفياتها وس ائر الكالم وإ ن تب اينت معاني ه‪ ،‬ما من ح رف من ذلك وال‬
‫نقطة وال ش كلة إال وهو يفصح عن لبـاب [س ر]‪ 1‬التوحي د‪ ،‬فالح االت عن ده واح دة ‪،‬‬
‫واألذكار لديه متساوية ‪.‬فالعارف وإ ن كان هو معدن الذكر وسره ولبابه ‪ ،‬فهو يجري [‬
‫نهايته ] ‪ 2‬مدرجة في طي رس وم التمكين ات والب دايات ‪ [ ،‬بتحريك ] ‪ 3‬اللس ان‬
‫وتصريف الجنان ‪ [ ‬وترى ] ‪ 4‬الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ‪ ،‬صنع‬
‫اهلل الذي أتقن كل شيء ‪. 5 ‬‬

‫مقــصــــــــــــــد‬
‫اعلم أن مقصد الذكر في بداية منزل المعرفة هو المقصد المرسوم في‬
‫منزل المشاهدة‪ ،‬حتى إذا تمكن في منزل المعرفة‪ ،‬صار كل شيء منه ظاهر أو (ب اطن‬
‫)‪ 6‬هو المقصد الت ام الكامل ال ذي ينفق منه على جميع األذك ار ‪ ،‬والس تهالكه ‪ 7‬في‬
‫بحار الحقائق ‪ ،8‬وهل المقصد إال دليل يدل ( معناه ) ‪ 9‬على ما يراد من الذكر؟‬
‫ف إذا بلغ الع ارف تمكين المعرفة ‪ ،‬أف اده طل وع الحق على األس رار بمواص لة‬
‫األنوار ‪ ،‬فصار ( هو)‪ 10‬المقصد بعينه ‪ .‬كيف ال والعارف إكسير‪ 11‬العالم ‪ ،‬بل اكسير‬
‫الوجود ‪ ،‬تستمد االشياء منه صالحها‪.‬وإ لى هذا المعنى أشار بعضهـم بقول ه‪":‬العارف‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬نهايتها ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬بتحرير ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬باب ‪ :‬فترى ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬سورة النمل ‪ /‬آية ‪. 88 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬باطنا ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬استهلك الرجل في كذا ‪ :‬إذا جهد نفسه ( اللسان ‪ /‬هلك ) ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬من الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪. 157 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بمعناه ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬هذا ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬اإلكسير مادة أسطورية عند القدماء تحول المعادن ذهبا ‪ .‬وتستعمل مجازا للداللة على كل ما له‬
‫مفعول عجيب‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫هو الـذي ال يك دره شـيء‪،‬ويصفـو به كل ش يء"‪ ،1‬ق الوا‪":‬ومعاش رة الع ارف كمعاش رة‬
‫الح ق‪ ،‬يحتـملك ويحـلم عـنك ‪ ،‬ألنه (مخل ق) ‪ 2‬ب أخالق الح ق" ‪ ،3‬ق الوا‪":‬وهو ك المطر‬
‫(تنتفع)‪ 4‬به ك ــل ( جهة ) ‪ 5‬أصابها " ‪. 6‬‬
‫لم ال ‪ ،‬وقد أض اءت له أن وار المع ارف فأبصر بها عج ائب الغي وب ‪،‬‬
‫فهو كما ق ال إم ام ه ذه الطريقة أبو القاسم الجنيد ‪ ‬في وصف الع ارف ‪ " :‬عبد‬
‫ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه ‪ ،‬قائم بأداء حقه‪ ،‬ناظر إليه بقلبه‪ ،‬أحرقت‬
‫قلبه [ أنوار ] ‪ 7‬هويت ه‪ 8،‬وص فا ش رابه من ك اس وده ‪ ،‬وتجلى له الجبار عن‬
‫أس تار غيبه ‪ ،‬ف إن تكلم فباهلل ‪ ،‬وإ ن س كت فمن اهلل ‪ ،‬وإ ن تح رك ( فب أمر‬
‫)‪ 9‬اهلل وإ ن س كن فمع اهلل [ فهو باهلل ]‪ 10،‬وهلل‪ ،‬ومع اهلل‪ ،‬ومن اهلل‪ ،‬وإ لى اهلل‬
‫" ‪ ،11‬وهذه ( إشارة) ‪ 12‬يدق معناها و(يجل)‪ 13‬مغناها ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ – 157 – 139 :‬واللمع ‪ ،‬ص ‪. 57 :‬منسوبا إلى أبي تراب النخبشي (ت‪:‬‬
‫‪ 245‬هـ)‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬تخلق ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪ . 155 :‬منسوبا إلى ذي النون المصري‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ينتفع ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬شيء ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬باختالف في اللفظ ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬ص ‪ . 139 :‬منسوبا إلى أبي القاسم الجنيد‪.‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬نار ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ " -‬قال ابن عربي‪ :‬الهوية‪ :‬الحقيقة في عالم الغيب‪ .‬وقال الجيلي‪ :‬هوية الحق عينه الذي ال يمكن ظهوره‪ ،‬لكن‬ ‫‪8‬‬

‫باعتبار جملة األسماء والصفات‪ .‬فكأنها إشارة إلى باطن الواحدية " ( معجم المصطلح ــات الصوفية‪ .‬ص‪) 180 :‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬فبإذن ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪-‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 161 :‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬إشارات ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪-‬ب ‪ :‬يحل ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪65‬‬
‫ثـمــــــــــــــرة‬
‫[ و ] ‪ 1‬اعلم أن ثم رة ه ذا المقصد في مب ادي ه ذا الم نزل أن‬
‫يكون العارف كعبة ( لجميع األسرار‪ ،‬و ) ‪ 2‬شمسا تستمد منه جميع األنوار‬
‫وت رد عليه المع ارف أفواجا بعد أفواج ا‪ ،‬وت تراكم ( لديه ) ‪ 3‬الحق ائق أمواجا‬
‫إثر أمواج‪ ،‬جمعا وإ فرادا‪.‬‬
‫وإ ن ك ان ورود المع ارف عليه متنوعة المش ارب‪ ،‬مختلفة‬
‫الم وارد ‪ ،‬فقب ول روحه إياها قب وال واح دا‪ ،‬عن نس بة واح دة ‪ .‬ق ال بعض هم‪" :‬‬
‫العارف تضيء له أنوار المعرفة ‪ ،‬فيبصر بها عجائب الغيب " ‪ ، 4‬إلى غير‬
‫ذلك من األلط اف اإللهية والمنح الربانية ال تي ت رد على روحه متص لة مع‬
‫أنفاسه بما يقصر عنه البي ان ويكع ‪ 5‬عن دركه الجن ان ‪ ،‬ويخ رس عن‬
‫الكشف عن كنهه اللسان ‪ ،‬كل ذلك من غير نقض لحكم من أحكام الشريعة‪.‬‬
‫ومن عالم ات [ ص دق ] ‪ 6‬معرفته أن ال ي رد على روحه من‬
‫أس رار الغيب إال ما يش هد لص حته الش رع ‪ ،‬وال ينقض أصال من أص وله ‪،‬‬
‫ح تى إنه ليبث االس رار مدرجة في عب ارات األحك ام من غ ير تن افر وال‬
‫تناف ‪ ،‬فال يظهر عليه ما ( يخالف ) ‪ 7‬الرسوم الشرعية واألحكام الدينية ‪.‬‬
‫وه ذا إذا ( فحصت ) ‪ 8‬عن حقيقته ( تج دها )‪ 9‬بادية من‬
‫أحوال النبي ‪ ‬في ( اتساع )‪ 10‬عباراته لما يأخذ كل إنسان منه منفعته وينفق‬
‫منه بحسب حاله‪ ،‬على ذلك درج الخلفاء وسائر السلف ‪ . ‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬
‫‪-‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬بجميع ( كذا ) ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬عليه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ . 157 :‬منسوبا إلى أبي عثمان سعيد بن سالم المغربي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬كع يكع ويكع كعا وكعوعاوكعاعة وكيعوعة‪ ،‬فهوكع وكاع‪:‬أي ضعف وعجزوجبن(اللسان‪/‬كعع)‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬د ‪ :‬ينافر ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬فصحت ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬تجده ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪-‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬اتساع ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪66‬‬
‫نتيجــــــــــــــــة‬
‫اعلم أن نتيجة هذه الثمرة اتصاف الروح بإحدى عشرة ص فة‬
‫حمي دة ي رقى بها في مب ادي المعرفة إلى ما ال غاية له عن إح دى عش رة‬
‫ص فة (هي)‪ 1‬ادون منها ‪ ،‬وإ لى هنا انتهى العلم بما ي رقى الع ارف إليه أو‬
‫يرقى عنه‪ ،‬ووراء ذلك من االسرار اللطيفة والحقائق ( الدقيقة )‪ 2‬ما يجل عن‬
‫البيان ‪.‬‬
‫الص ــفة األولى ‪ :‬الحرية ‪ ،‬ومعناها أن يك ون الع ارف ف رد الف رد من‬
‫غير أن يكون تحت رق لشيء من الموجودات ‪ ،‬ال من أعراض الدنيا وال من أع راض‬
‫اآلخرة‪ ،‬ولعزة حال الحرية أنشد بعضهم هذا البيت ‪:‬‬
‫<الخفيف>‬
‫‪3‬‬
‫أتمنى على الزمان محاال ** أن ترى مقلتاي طلعة حر‬
‫والحرية عب ارة عن غاية التص فية والطه ارة‪ ،‬فالمك اتب‪ 4‬عبد |‪ |103‬ما بقي‬
‫عليه درهم واحـد ‪ .5‬ق ال بعض هم‪ " :‬ليس بحر من بقي عليه من تص فية نفسه مق دار‬
‫(مص)‪ 6‬نواة" ‪ ،7‬وذلك يرقى بالروح عن أن ( يلمح) ‪ 8‬الشواهد و[العوائد] ‪.9‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الرقيقة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬البيت أورده القشيري برواية الشيخ أبي علي عن أبي العباس السياري‪ ،‬لكنه غير منسوب‪ ،‬ص‪109 :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المكاتب ‪ :‬العبد يكاتب على نفسه بثمنه ‪ ،‬فإذا سعى وأداه عتق ( اللسان ‪ /‬كتب ) ‪ ،‬والمكاتبة ‪ :‬من الفروع الفقهية‬
‫التي كتب عنها كثير من الفقهاء ( انظر مثال ‪ :‬كتاب القبس في شرح موطأ مالك بن أنس – ألبي بكر بن العربي ‪:‬‬
‫‪ – 3/972‬مختصر خليل ‪ :‬ص ‪ – 296 :‬جواهر اإلكليل شرح مختصــر خليل‪.) 2/307 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬أثر رواه مالك في الموطأ منسوبا إلى عبد اهلل بن عمر ‪ ،‬وإ لى عروة بن الزبير ‪ ،‬وسليمان بن يسـار‪ ،‬بلفظ "‬
‫المكاتب عبد ما بقي عليه من كتابته شيء " ( الموطأ – ص ‪ ( 654 :‬دار الفكر ) ‪ ،‬وأورده القش ـيري كذلك منسوبا‬
‫إلى أبي القاسم الجنـيد بلفظ ‪ " :‬المكاتب عبد ما بقي عليه درهم " ( الرسالة – ص ‪ . ) 109 :‬وهو اللفظ نفسه الذي‬
‫اعتمده الساحلي هنا ولذلك فال أحسب إال أنه نقله عنه إذ قد سبق مثله كثير ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬بلفظه من الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ . 109 :‬منسوبا إلى الجنيد‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬يتلمح ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬الفوائد ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الثانية ‪ :‬الوج ود ‪ ،‬وهو الف وز بحقيقة الش يء ‪ ،‬وهو وج ود مق ام‬
‫تض محل فيه الرس وم ح تى رسم الوج ود ‪ ،‬باالس تغراق في األولية ‪ ، 1‬وذلك‬
‫يرقى بال روح ع ـن تلم ـح ظ ـ ـالل األوهـ ـام عنـ ـد س ـط ـوع أن ـ ـوار الحقـ ـائ ـق ‪.‬‬
‫الثالثة ‪:‬الجمع األتم ‪ ،‬وهو ال ذي يع برون عنه بجمع الجمع ‪ ، 2‬ال ذي‬
‫يقضي بقطع اإلش ارات والش خوص عن األم ارات والعالم ات ‪ ،‬بعد ص حة التمكين‪،‬‬
‫وال براءة من جميع التل وين ‪ .‬وذلك ي رقى ب الروح عن ش هود غ ير اهلل ‪ ،‬ح تى‬
‫شهــود الجمــع ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬الص حو‪ ،‬وال ين ال إال بحي اة ال روح ب وارد الجمع ول وائح‬
‫الوج ود‪ ،‬وهو عب ارة عن [ تمكن ] ‪ 3‬أح ال المش اهدة واتص الها مع ( ه دو ) ‪ 4‬ال روح‬
‫من ل دغات ال دهش ‪ ،‬وترويحه من [ ض غطة ] ‪ 5‬ص دمات التلف‪ . 6‬وذلك ي رقى‬
‫بالروح عن سكر الدهش المذهل عن [ التمكن ] ‪ 7‬من مطالعة جمال الحضرة ‪.‬‬
‫الخامسة ‪ :‬التحقيق ‪ ،‬وهو الوص ول إلى المعرفة باهلل ال ذي ال تدركه‬
‫الحواس ‪ ،‬بتخليص المشرب من الحق بالحق في الحق ‪ ،‬حتى تسقط الشهادات‪ ،‬وتبطل‬
‫‪8‬‬
‫العب ارات‪،‬وتف نى اإلش ارات ‪ .‬وذلك ي رقى ب الروح عن الح يرة في أودية [ مهامه ]‬
‫‪11‬‬
‫الحق ائق ‪ ( ،‬ح تى ) ‪ 9‬تش رق أن وار المعرفة ( ب الخروج ) ‪ 10‬عن ضحض اح‬
‫البشرية ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى ذات الحق سبحانه ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬جمع الجمع‪" :‬شهود الخلق قائما بالحق‪ ،‬ويسمى الفرق بعد الجمع" (اصطالحات الصوفية‪ .‬ص‪- ). 41 :‬وقال‬
‫القشيري‪ " :‬جمع الجمع‪ :‬االستهالك بالكلية‪ ،‬وفناء االحساس بما سوى اهلل عز وجل عند غلبات الحقيقة" ( الرسالة‬
‫القشيرية‪ .‬ص‪) .38 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬تمكين ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬هذا ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬مضغة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬قال الطوسي‪":‬التلف معناه الحتف‪ .‬والحتف والتلف ما ينتظر منه الهالك في حينه" ( اللمع ‪ .‬ص ‪).444:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬التمكين ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ :‬مهمات – ب ‪ :‬مهامع ( كذا ) ‪ .‬وأرض مهامه‪ :‬بعيدة‪ .‬والمهمه‪ :‬البلدة المقفرة والمفازة‬
‫والبرية (اللسان‪ /‬مهه)‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬حين ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫السادسة‪ :‬البسط ‪ ،‬ونعني به إرسال الشواهد في الرسوم العلمية ‪ ،‬مع‬
‫حفظ السر بس ربال االختص اص‪ ،‬فهو (علم) ‪ 1‬في طريق اإلرش اد‪،‬وإ م ام يهت دي به‬
‫جميع العب اد‪ ،‬ومص باح يستض يء بن وره الس الكون ‪ ،‬ويقطع ون من ثم ار (حكم ه)‪ 2‬كل‬
‫رط ـب جنـي ‪ . 3‬وذلك يرقى بالروح عن واردات القبض المستمد من الطبع ‪.‬‬
‫الس ـ ـ ــابعة ‪ :‬التل بيس ‪ ،‬وهو يض ارع البسط ‪ ،‬لكن البسط أعم منه ‪،‬‬
‫والم راد ب التلبيس تغطية األس رار بأس تار األس باب ‪ ،‬إبق اء على الكافة بما تحمــله‬
‫مشاربهــم ‪ ( ،‬تربية ) ‪ 4‬ألبن اء الحكمة ( بلب ان ) ‪ 5‬المالطفة ‪ ،‬وذلك من خ واص‬
‫األنبي اء ‪ ،‬ثم بع دهم ( لألئمة الرب انيين )‪ 6‬ال ذين ( يرب ون ) ‪7‬الس الكين بص غار الحكمة‬
‫قبل كبارها ‪ ،‬وذلك يرقى بالروح عن إطالق العبارات بما ال يحمله عقل كل إنسان‪.‬‬
‫الثامنة ‪:‬البقاء ‪ ،‬والمراد به الخروج ( عن ) ‪ 8‬فناء المشاهدة إلى بقاء‬
‫المعرف ة‪ ،‬من غ ير أف ول يحل بش مس المش اهدة ‪ ،‬وال رج وع إلى ش واهد الحس ‪ .‬إنما‬
‫هو استص حاب الق رب باس تيناس ال روح ‪ .‬فهو كما ق الوا‪" :‬ك ائن ب ائن "‪ .9‬وذلك ي رقى‬
‫بالروح عن الضعف عن حمل أعباء ( الوصل )‪ ،10‬والوهن لواردات الحــق‪.‬‬
‫التاسعة ‪ :‬السر‪ ،‬وهو قريب من التلبيس ‪ ،‬لكن التلبيس أقوى ‪ ،‬ألنه ستر حسام‬
‫الجمع في ق راب التفرقة ‪ ،‬إبق اء على الكافة بالس المة من الح يرة ‪ ،‬والجمع بين الجمع‬
‫والتفرقة أمر صعب جدا ‪ .‬وأما السر فهو أضعف ‪ ،‬ألن صاحبه يشير إلى منزل وهو‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬الضحضاح والضحضح ‪ :‬الماء القليل يكون في الغدير وغيره ‪ ،‬وإ بل ضحضاح‪ :‬منتشرة على وجه األرض‪،‬‬
‫وماء ضحضاح ‪ :‬قريب القعر ( اللسان ‪ /‬ضحضح ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬عالم ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬حكمته ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬من لفظ اآلية ‪ /25 :‬من سورة ‪ :‬مريم ‪ :‬وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ‪. ‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬توفية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بليان ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬األئمة الربانيون ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يوفون ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬الرسالة ‪ ،‬ص ‪ – 157 :‬العوارف ‪ ،‬ص ‪ – 195 :‬اللمع ‪ ،‬ص ‪. 176 – 58 :‬منسوبا إلى يحيى ابن معاذ الرازي‬
‫الواعظ (ت‪258 :‬هـ)‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬الوهل ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫في غ يره ‪ ،‬غ يرة على ما أش هده الحق من أس راره ‪ ،‬وطلبا لما أس ره عنه مع ش واهد‬
‫أقامها على ص حة مقامه ‪ ،‬فاس تتر باهلل عن الك ونين ‪ ،‬فمنفعة ه ذا مقص ورة على نفسه‬
‫لحكمة حكم بها العليم الخب ير‪ .‬بخالف ص احب التل بيس ال ذي قيضه اهلل منفعة لعب اده ‪،‬‬
‫وذلك يرقى بالروح عن ضيق البوح الهاتك لستر السر ‪ ،‬القادح في عز الغيرة ‪.‬‬
‫العاشرة ‪ :‬االتصال‪ ،‬وهو اتصال الوجود بتوالي الجمع ‪ ،‬لكن اليدرك‬
‫ه ذا االتص ال بوص ف‪ ،‬وال ين ال بح د‪ ،‬إنما هو اسم ال تكشف عن مس ماه العب ارة‪،‬وإ ن‬
‫أومأت ‪ 1‬نحوه اإلشارة‪ .‬وذلك يرقى بالروح عن وهن االنفصال ورؤيته عند الخروج‬
‫من ظلمات الكونين إلى أنوار المعرفة‪.‬‬
‫اح‬ ‫تي هبت بها ري‬ ‫الحادية عشــــــــــــــــــرة ‪ :‬الحكمة ‪ ،‬وهي ال‬
‫التخص يص‪،‬فاستش نقها أهل الوالية ‪ ،‬ف أوردتهم م وارد التحقي ق‪ ،‬وألبس تهم خلع‬
‫المع ارف‪ ،‬وأظف رتهم ب ذخائر األس رار ‪ ،‬وال تك ون إال لع ارف وارث ‪ ،‬وذلك ي رقى‬
‫بالروح عن التصميم بالغيرة إلى داللة الخلق على اهلل ‪ . ‬وباهلل التوفيق‪.‬‬

‫عـالمـــــــــــــــــــة‬
‫واعلم أن من عالم ات حص ول ه ذه النتيجة واالرتق اء بها إلى‬
‫تمكين المعرفة‪ ،‬أن ال يقيده حال عن حال‪ ،‬وال يحجبه منزل عن منزل‪ ،‬وال‬
‫(يلتبس )‪ 2‬عليه مق ام بمق ام ‪ ،‬ومع نى ذلك أن الع ارف إذا رس خت قدمه في‬
‫المعرفة يعاشر أهل ( من ازل ) ‪ 3‬المقام ات بمش ار بهم ‪ ،‬فينتفع ون به وال‬
‫يتضرر بهم ‪ ،‬ألنه يواصلهم بأحوالهم مع حفظ حال ه‪ ،‬وينتقل معهم بانتقاالتهم‬
‫وهو ث ابت على مقامه ‪ ،‬فهم يظن ون أنه معهم بمثل ال ذي هم فيه ‪ ،‬يجد مثل‬
‫ال ذي يج دون‪ ،‬وليس ك ذلك ‪ ،‬إنما هو معهم بش اهده‪،‬وب ائن عنهم في ش هوده‪،‬‬
‫يلبس أحواله ب أحوالهم‪،‬و(ين اطقهم )‪ 4‬بمش اربهم لينتفع وا ‪ ،‬ويم ازجهم بمقام اتهم‬
‫ليتمكنوا ‪ ،‬و(هذا ) ‪ 5‬رأس الحكمة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬إلى ‪.‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬يتلبس ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬منزل ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يناقضهم ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬هذه ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪70‬‬
‫ومنها اس تعمال األذك ار كلها على اختالف كيفياتها اس تعماال‬
‫واح دا يميل بمقض ياتها إلى مقتضى حال ه‪ ،‬ال يميل بمقتضى حاله إلى‬
‫مقتضياتها‪ .‬فهو ينفق من جميعها لباب سر التوحيد‪ ،‬ويردها كلها [إلى ]‪1‬سبيل|‬
‫‪|104‬مقامه العرفاني ‪.‬‬
‫ومنها ص عوبة أمر البك اء ‪( ،‬ألن ) ‪ 2‬البك اء إنما هو في‬
‫أوق ات س يرهم ‪ ،‬ف إذا نزل وا إلى حق ائق الق رب وذاق وا طعم ( الوص ول )‪، 3‬‬
‫زال ذلك عنهم ‪ ، 4‬هذا في الغالب‪ ،‬وقد يرد عليهم من [األحوال ما يقتضي]‬
‫‪ 5‬إراقة ال دموع‪ ،‬والرقة والخش وع عند رج وعهم لمقتضى الطبع (البش ري) ‪.6‬‬
‫وذلك (ال يق دح فـي)‪ 7‬حاله وكماله ‪ ،‬وأما ح ال اإلنس فالص فا ال يحتمل الجفا‬
‫‪.‬‬

‫وصــيـــــــــــــــــة‬
‫وإ ن ك ان الع ارف بما حصل عليه من أس رار المع ارف غنيا عن‬
‫التعليم ‪ ،‬لكنه ال يس تغني عن الت ذكرة والتنبي ه‪ .‬وقد ق ال إم ام الع ارفين‪ [ ":‬إنما‬
‫أنا ]‪ 8‬بش ر‪ :‬أنسى كما تنس ون ‪ ،‬ف إذا نس يت ف ذكروني " ‪ ،9‬وليس من حق‬
‫الت ذكرة أال يق رع بها إال آذان أهل الغفل ة‪ ،‬بل من حقها أن تع رض على‬
‫الكافة والخاص ة‪ ،‬وما دامت الطب اع البش رية موج ودة‪ ،‬فال يضر الت ذكير‪ .‬وقد‬
‫قيل إلم ام ه ذه الطريقة أبي القاسم الجنيد ‪ " :‬ايس رق الع ارف وي زني ؟‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬لكن ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬الوصل ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬بمعناه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪. 157 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ :‬أحوال ما يقتضي – ب ‪ :‬األحوال ما تقتضي ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬نقص بالنسبة إلى ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-‬في األصل ‪ :‬أنا ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬متفق عليه ‪ .‬أخرجه مسلم ‪ ،‬ح ‪ - ) 572 ( 89‬وأبو داود في سننه ‪.‬ح ‪ – 1009 :‬وابن ماجة‪ ،‬ح‪. 1211 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪71‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .‬أشار‬ ‫فأطرق مليا ثم رفع رأسه وق ال ‪ :‬وكان أمر اهلل قدرا مقدورا ‪‬‬
‫‪ ‬إلى أنه ( من لم تثبت عصمته ال تومن زلته )‪. 2‬‬
‫فأما إن كان صاحب هذا المنزل من أهل السر ‪ ،‬ونعني بأهل‬
‫السر من ك ان نفعه مقص ورا على نفسه ال يتع داه إلى غ يره ‪ ،‬إن لم يهيئه‬
‫اهلل لهداية غ يره ‪ ( :‬أن ال )‪ 3‬يس تقر على ح ال من أح وال الش واهد ‪ ،‬وأن‬
‫يك ون متقلب الظ اهر بين المص ادر والم وارد‪ ،‬وأن يالزم األس فار‪ ،‬والتط ور‬
‫ب األطوار‪ ،‬ظ اهره مختلف العوائ د‪ ،‬وهو مع اهلل حاضر وش اهد ‪ ،‬لكنه مع اهلل‬
‫تع الى ‪ ،‬ملبوسا من قبل الحق بلب اس الغ يرة‪ ،‬فال يفارقه الكتم والتس تر ‪ ،‬مع‬
‫ربط أنفاسه باألس رار ‪ ،‬وحفظ تقلباته وأط واره‪( ،‬ألنه )‪ :4‬باطـــنه مـــراة‬
‫ومنها العدول عن صحبة الخلق‪،‬‬ ‫( لألسرار ) ‪ ،5‬وظاهره كالثوب المعار‬
‫ألنه لم ي رض بغ ير اهلل ص احبا وال مجالسا وال أنيس ا‪ ،‬فال ( يس مع ) ‪ 6‬معه‬
‫غيره ‪ ،‬غيرة وكتما‪ ،‬ال أنه ضاق نطاق معرفته عن (صحبة) ‪ 7‬الخلق ‪ ،‬إنما‬
‫ذلك إف راط غ يرة أن تظهر عليه االس رار‪ ،‬أو تل وح من جنباته الحق ائق ‪،‬‬
‫فتج ده يحفظ س ره ( من س ره )‪ 8 ،‬غ يرة على س ره ‪ ،‬مع أنه لم تتعلق به‬
‫وظيفة غيره ‪.‬‬
‫وأما إذا ك ان ص احب ه ذا الم نزل من ( أص حاب)‪ 9‬الهداية‬
‫الرب انيين‪ ،‬المتعلق بهم إرش اد طالب اهلل المري دين وجهه ‪ ،‬فليم ازج الخلق ال‬
‫له وال لهم‪ ،‬لكن هلل وباهلل‪ ،‬فيوتي الحكمة أهلها‪ ،‬كما يمنعها من غير أهلها‪.‬‬

‫‪ -‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ – 175 :‬واآلية من سورة األحزاب ‪ /‬رقم ‪. 38 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬من لم تثبت عظمته ‪ ،‬ال يؤمن واهلل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬فال ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬ألن ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬األسرار ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬يسع – د ‪ :‬يسعه ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬مصاحبة ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬وسره ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬أهل ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪72‬‬
‫وليكن ك األرض يطأها ال بر والف اجر ‪ ،‬وكالس حاب يظل كل‬
‫ش يء ‪ ،‬وك المطر يس قي من يحب ومن ال يحب ‪ ، 1‬وأن يك ون رب اني‬
‫التعليم فيعطي كل إنس ان ما يوافقه ويناس به من الحكمة ‪ ،‬وأن يس تر أس راره‬
‫في طي الرس وم‪ ،‬فإنه مهما أرسل العب ارة بالكش ف‪ ،‬ع وقب ب الكف ‪ ،‬ومهما‬
‫الزم حفظ السر‪ ،‬توالت عليه مواهب الخير ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫والع ارف بما عن ده من المعرفة وص فاء الس ر‪ ،‬أه دى س بيال‪،‬‬
‫وأق وم قيال ‪ ،3‬فال تبعد منه الحكم‪ ،‬وال يغيب عنه الفهم‪ .‬وإ نما ه ذه النب ذة‬
‫إش ارة لح ال الع ارف‪‬ك ـــي ال ( تلتبس )‪ 4‬بغيرها ‪ .‬وإ ن أح وال الع ارف لتجل‬
‫عن الوصف ‪ ،‬وتعظمعن ( الحد ) ‪ . 5‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫‪ -‬مجموعة من األقوال اقتبسها المؤلف من الرسالة القشيرية دون أن يذكر ذلك ‪ ،‬ص ‪. 156 – 139 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ / 84 :‬من سورة ‪ :‬اإلسراء ‪  :‬قل كل يعمل على شاكلته ‪ ،‬فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيال ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ /5 :‬من سورة المزمل ‪ :‬إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيال‪. ‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يتلبس ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الحق ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪73‬‬
‫البــــــــــاب الخامـــــــــس‪‬‬
‫فيما يعرض من العوارض ويظهـر من الكرامات‬
‫باعتبار منازل المقامات‬
‫اعلم جعل ني اهلل وإ ي اك من أهل واليت ه‪ ،‬وحبانا بخص ائص أس راره‬
‫وكرامت ه‪ ،‬أن ه ذا الب اب ‪ ،‬ك ان من حقه أن ( ين درج )‪ 1‬في كل م نزل من‬
‫المن ازل ما يخصه من الع وارض والكرام ات ‪ ،‬لك ني رأيت أن أف رده بالبي ان‪،‬‬
‫عناية بما أودعته من الفوائد ألهل هذا الشأن‬
‫وذلك أن العوارض التي تعرض للسالك في سلوكه ‪ :‬منها ما‬
‫يشير ظاهره إلى صحة ‪ ،‬وباطنه محتو على سقم ‪ ،‬ومنها ما ظاهره مشكل‬
‫المورد‪ ،‬وباطنه خالص المقصد‪ ،‬ومنها ما ظاهره وباطنه سيان ‪ ،‬لكن الحكمة‬
‫تخلصه الحد ال وجهين من حسن أو قبح ‪ .‬وكث ير من الس الكين من حيرته‬
‫عوارض منزله ‪ ،‬فاخلدته عن النفوذ ‪.‬‬
‫وكذلك ما يعد من الكرامات منه ما هو ( عن ) ‪ 2‬علة وفساد م زاج‬
‫‪ ،‬ومنه ما هو جار على مجرى المكر واالستدراج ‪ ،‬ومنه ما يكون[ تمحيصا‬
‫] ‪ 3‬ليمتاز من خلص ( قصده )‪ 4‬هلل‪ ،‬ممن جعل حظا من وجهته ( سواه ) ‪،5‬‬
‫ومنه ما أص له للغ ير‪ ،‬ظ اهر على بعض أهل الخ ير‪ .‬فمنه الص حيح ومنه |‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يدرج ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬من ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬تصحيحا ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬مقصده ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لسواه ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪74‬‬
‫وارض‬ ‫‪ |105‬الس قيم ‪ ،‬إلى غ ير ذلك من الوج وه الطارئة على الع‬
‫والكرامات‪،‬حسبما يأتي بيانه بعد بحول اهلل تعالــى ‪.‬‬
‫فأش رت إلى بعض الع وارض والكرام ات بحسب المن ازل ‪،‬‬
‫منبها على ما يهم من ذل ك‪،‬لتع ذر االستقص اء في ذل ك‪ ،‬إذا الع وارض‬
‫والكرامات تختلف وال تتناهى ‪ ،‬وليس ذلك من (الزم) ‪ 1‬كل سالك ‪ ،‬إنما هي‬
‫عوارض تعرض لقوم دون قوم ‪ ،‬وكرام ات تظهر على بعض دون بعض ‪،‬‬
‫وقد يكون من تعرض له العوارض أكمل ممن ال تعرض له ‪ ،‬كما قد يكون‬
‫من تظهر عليه الكرام ات (أدون)‪ 2‬ممن ال تظهر عليه ‪ ،‬وإ نما المقص ود‬
‫بالتنبيه على ذلك أن يعلم من تع رض له ع وارض‪ ،‬أو تل وح له كرام ات‪،‬‬
‫أين هو [مم ا]‪ 3‬اختص [به ك ل]‪ 4‬م نزل من ذل ك‪ .‬ومع ه ذا ‪ ،‬فقد تع رض‬
‫للسالك عوارض‪ ،‬وتظهر عليه كرامات‪ ،‬مما يختص بما رقي عنه ‪( ،‬و)‪ 5‬مما‬
‫س يرقى إلي ه‪ ،‬فليعلم عند ذلك أن ورود ما ورد عليه من ذل ك‪ ،‬إنما هو بح ال‬
‫غلبت عليه في الوقت من المنزل الذي اختص به ذلك ال ــوارد ‪.‬‬
‫ومعظم الحامل على اإلش ارة إلى ذلك ‪ ،‬هو التنبيه على ما‬
‫يتعلق ب العوارض والكرام ات‪ ،‬من العلل وأس بابها وعالجاتها ‪ ،‬ليص فو للس الك‬
‫مش ربه في ذلك ‪ ،‬ويتخلص من تبع ات أوهامه ‪ ،‬فلنب دأ ب ذكر الع وارض ‪ ،‬ثم‬
‫ل نردف ( إثر ذلك ) ‪( 6‬ذك ر) ‪ 7‬الكرام ات على نسق ‪ ،‬مرتبة على المن ازل‬
‫بحول اهلل تعالى ‪.‬‬
‫ذكــر العــوارض بحسب المنــــازل‬

‫‪ – 1‬عوارض منزل التوبة ‪.‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لزوم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ج ‪ :‬أذوق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬بما ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬من كل – د ‪ :‬بكل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬أو ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بذكر ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪75‬‬
‫منها ما قد يعرض للتائب من ضيق يجده في باطنه‪،‬يحدث عنده كسال‬
‫وض جرا‪.‬س ببه خ روج النفس عن(بعض)‪ 1‬معتاداتها المتعلقة بش هواتها دفع ة‪،‬والطب اع‬
‫البش رية لها باالنتق ال عن مألوفاتها ألم (يث ير)‪ 2‬التنقيص‪.‬طبه ‪ :‬الخ روج عن أص حاب‬
‫الض اللة‪،‬ومؤالفة أه ل(الهداي ة)‪ ،3‬والص بر على الطاع ة‪،‬واالبته ال إلى اهلل تع الى‬
‫بالض راعة‪ ،‬وحمل النفس على ما يخف من األعم ال‪،‬و(ال ترويح)‪4‬له ا(بش يء من‬
‫المباحات)‪ 5‬من غير استرسال‪ ،‬مع كيفية من ذكر االستغفار‪،‬تشد عرى العزم‪ ،‬وتذهب‬
‫بهذا العارض ‪.‬‬
‫ومنها ما قد يعرض له من خواطر‪ ،‬تسهل عليه أمر الصغائر ‪ ،‬قنوعا‬
‫بالخروج عن الكبائر‪ .‬سببه ‪ :‬خمار ‪ 6‬النفس واستدراج الشيطان ‪ ،‬تليينا لطباع الهوى‬
‫بالص غير ‪ ،‬ليوقعه في ( الكب ير )‪ ،7‬والص غائر حمى الكب ائر ‪ ،‬وباإلص رار عليها تع ود‬
‫الص غار كب ارا‪ ،‬فتك ثر م ادة الظلم ة‪ ،‬ويس تولي ال رين ‪ 8‬على القلب ‪ .‬طب ه‪ :‬مجانبـة‬
‫مواضع اللهو ‪ ،‬ومباع دة أهل الغفلــة ‪ ،‬ومواص لة أهل الص الح ‪ ،‬وأن يس تعمل من‬
‫كيفي ات االس تغفار ما يق وي م ادة الخ وف ‪ ،‬وي ذهب به ذا الع ارض ‪ ،‬مع حظ من‬
‫المجاهدة والصبر ‪.‬‬
‫ومنها ما قد يعرض له من الظنون واألفكار ( المشيرة ) ‪ 9‬بالتخويف‬
‫ب الفقر‪ ،‬و(ط ول)‪ 10‬األم ل‪ ( ،‬اس تدراجا ) ‪ 11‬لت والي الغفل ة‪ ،‬وإ ش ارة إلى مالذ النفس‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يؤثر ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الديانة ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬التدريج ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بالمباحات ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬الخمرة والخمار ‪ :‬ما أصاب المرء من ألم الخمر وصداعها وأذاها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الخمار ‪ :‬بقية السكر (اللسان‪ /‬خمر )‬
‫‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬الكبائر ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬الران والرين ‪ :‬الدنس والطبع ‪ .‬وهو أيضا ‪ :‬الصدأ الذي يعلو السيف والمرآة ( اللسان ‪ /‬رين)‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬المنيرة – ج ‪ :‬المشيدة ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تطويل ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬استراحا ( كذا ) ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ب الفكرة‪،‬في ما ناله أي ام بطالته من الش هوات‪ ،‬وتمتع به من الل ذات‪ ( ،‬ودعاية )‪ 1‬إلى‬
‫االنتك اص بنقض العه ود‪ ،‬و(خ رق ) ‪ 2‬الح دود‪ .‬س ببه ‪ :‬الغفلة عن مقتضى االس تغفار‬
‫‪،‬واالسترس ال مع الخط رات ‪ ،‬فهو في واد وقلبه في واد‪.‬طب ه‪ :‬االس تعانة على رقة‬
‫القلب بالصوم‪،‬وتوالي الصمت‪،‬وقلة الخلطة‪،‬وإ رسال الدموع‪ ،‬أسفا على سوء الحظ‪،‬مع‬
‫كيفية من االستغفار تبعث على قصر األمل‪،‬وتذهب بهذا العارض‪.‬‬

‫‪ – 2‬عوارض منزل االستقامة ‪:‬‬


‫منها ما قد يع رض له من الخط رات الش يطانية مس تندة إلى ت أويالت‬
‫واهية [تش ير]‪ 3‬إلى اإلقالل من التص لية ‪ .‬وما ذاك إال مكر من الش يطان ليوقع في‬
‫مه اوي الخس ران حين يقل ذك ره ‪ ،‬فيض عف حبه ‪ ،‬فيختل عم ود اتباعه ‪ ،‬ف يرجع على‬
‫عقب ه‪ .‬س ببه‪ :‬غيبة الفكر عن تص ور ص ورته الكريمة عند التوجه بالص الة علي ه‪،‬‬
‫واالش تغال عن تتبع خصائصه النبوية وفض ائله العلية وص فاته الزكي ة‪ .‬طب ه‪ :‬الوقوف‬
‫ب العلم على ما خص اهلل [به ] ‪ 4‬نبيه ‪ ‬من الفض ائل والكرام ات‪ ،‬وما أف اض‬
‫على أمته من الخ يرات والبرك ات‪ ،‬وما ن الوه في قدمه من ص نوف العناي ات‬
‫واله دايات ‪ ،‬مع إحض ار الفكر عند ذك ره ‪ ،‬كأنه حاضر معه بين ي دي اهلل‬
‫‪ ، ‬يش ير بص الته عليه ( إليه ) ‪، 5‬متأدبا في محاض رته ‪ ،‬والبد من كيفية‬
‫من التصلية تحرك (إلى)‪ 6‬هذا المعنى |‪.|106‬‬
‫ومنها ما قد يعرض له عند [ استطعامه ] ‪ 7‬حالوة الصالة على الن بي‬
‫‪ ‬من النشاط إلى حب السماع ‪ ،‬والميل بالطباع إلى [ نغمات ] ‪ 8‬األصوات‬
‫‪ ،‬ال س يما باألم داح النبوي ة‪ ،‬واألذك ار الجهرية الجمهورية ‪ ،‬ح تى ربما أثر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬داعية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬خروج ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬استعظامه ‪.‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬نغمة ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪77‬‬
‫إف راط ذلك فيه تفريطا ‪ ،‬وأناله بطالة ‪ ،‬ميال مع ( تح رك ) ‪ 1‬الطب اع ‪،‬‬
‫واهتزازها لمختلف ات االلح ان ‪ ،‬ح تى يج ره ذلك إلى هتك س تر الوق ار ‪،‬‬
‫وخ رق حج اب األدب‪ ،‬بنك ير الص ياح‪ ،‬والخ روج عن االعت دال‪ ،‬وهو يظن أن‬
‫ذلك من مزعجات المحبة‪ ،‬وصادق األحوال ‪ .‬وما ذلك إال مكر‪ .‬سببه‪ :‬خمار‬
‫النفس بانفعال الطباع للهوى‪ ،‬بما جبلت عليه من التأثر لأللحان ‪ ،‬مدرجا في‬
‫مبادي المحبة ‪ .‬ولو صدقت هذه المحبة ‪ ،‬لم يفارقها الوقار ‪ ،‬ولم تخرج عن‬
‫األدب ‪ ،‬ألن المحب يش اهد بس ره محبوبه ‪ ،‬ويالزم خيامه وربوعه ‪ ،‬فــال‬
‫يصــدر عــنه ما يقــدح في ( توق يره ) ‪ 2‬ذلك الجن اب ‪،‬ويفل حس ام األدب مع األحــباب‪.‬‬
‫طبـــه ‪ :‬الوقــوف عــلى ( رسوم ) ‪ 3‬العلم ‪ ،‬والتأسي بالصحابة ‪ ،‬وإ جابة األمر بتوقيره‬
‫‪ ،‬وتمثيل المث ول بين يدي ه‪ ،‬والص بر على مدافعة اله وى‪ ،‬مع كيفية [من]‪ 4‬التص لية‬
‫تقتضي التزام التوقير والتعظيم ‪ ،‬وتقضي بنفي هذا العارض ‪.‬‬
‫ومنها ما قد يع رض له من الش وق الش ديد إلى زي ارة ق بر الن بي ‪‬‬
‫بما داخل قلبه من بشاشة حبه ‪ ،‬ح تى يج اوز حد الحكم ‪ ،‬ويخ رج عن‬
‫‪7‬‬
‫نط اق العلم ‪ ،‬و( ي ذهب ) ‪ 5‬عن مقتضى العقل ‪ ( ،‬و) ‪ 6‬ح تى ( يتش عب )‬
‫عليه باطنه ‪ ،‬و(يتزي ل) ‪8‬حاله ‪ ،‬ويتنغص عليه عيشه بوعث اء الس فر‪ ،‬وتقلب ات‬
‫آف ات التعب والنص ب‪ .‬س ببه ‪ :‬مكر من الش يطان ( ليش غله ) ‪ 9‬بالقشر عن‬
‫اللب ‪ ،‬ومن الزم الص الة على الن بي ‪ ‬تجلى ص ورته الكريمة في ب اطن‬
‫المص لي عليه ‪ ،‬ومن تجلت الص ورة الكريمة في باطنه على الحقيقة ‪ ،‬ش غلته‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬تحريك ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬توقير ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬رسم ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يذهل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬يتشغب ‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يتشتت‪ .‬والتشعب واالنشعاب ‪ :‬التفرق ( اللسان‪ /‬شعب ) والتشغيب ‪:‬‬ ‫‪7‬‬

‫تهييج الشر ( اللسان‪ /‬شغب )‪.‬‬


‫‪ -‬د ‪ :‬يندخل ‪ -‬وتزيل القوم تزيال وتزييال‪ :‬تفرقوا ( اللسان‪ /‬زيل ) ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬واشتغال – د لشغل ( كذا )‬ ‫‪9‬‬

‫‪78‬‬
‫عن ( الج درات )‪ ،1‬وم الت به إلى مقتضى الع دل ‪،‬فس لم من الهف وات‬
‫والتقلب ات‪ .‬طب ه‪ :‬إقامة م يزان الش رع‪ ،‬والث وى إلى الحكم‪ ،‬ومش ورة ذوي‬
‫العقل ‪ ،‬والبقاء مع معنى الذكر‪ ،‬فالكيس من أسكن حبيبه بين الضلوع ‪،‬‬
‫( الس كان ) ‪ 2‬ال في‬ ‫واش تغل به عن المن ازل والرب وع ‪ ،‬الســـر في‬
‫( الم نزل ) ‪ .3‬والبد من كيفية من التصليـ ــة ت رد الفكــر إلى العلم‪ ،‬وتزحزحه‬
‫عن طوارق ( الوهم ) ‪. 4‬‬

‫‪ -‬عوارض منزل التقوى ‪:‬‬ ‫‪3‬‬


‫منها ما قد يع رض له من الوس واس في العب ادات ‪ ،‬ح تى أن ذلك‬
‫ليص يبه في الع ادات ‪ ( ،‬فيخرجه ) ‪ 5‬عن االعت دال‪ ،‬ويوقعه في تغي ير األحك ام‪ .‬س ببه‪:‬‬
‫مكر من الشيطان بإفراط تدقيق الورع‪ ،‬ليشغله ذلك عن القيام بأكثر الواجبات ‪ ،‬ويخلد‬
‫به عن المسارعة إلى الخيرات‪ ،‬ويشتت عليه الباطن فتعزب ‪ 6‬عنه الني ات‪ ،‬ويبعد عن‬
‫‪7‬‬
‫الم رمى وتس تولي عليه الغفل ة‪ ،‬فيع رض عن مع نى ال ذكر‪ ،‬مع ما عن ده من ( ع رو )‬
‫عن العلم‪ ،‬وغيبة عن سر الش ريعة‪ .‬طبه ‪ :‬المجاه دة على ت دبر مع نى ال ذكر‪ ،‬وقهر‬
‫النفس في الرجوع إلى العلم ‪ ،‬والضراعة إلى اهلل تعالى في كشف هذا [ الهم ] ‪ ، 8‬قال‬
‫بعض هم‪(" :‬ك ان) ‪ 9‬في استقص اء (أم ر)‪ 10‬الظه ارة ‪ ،‬فض اق ص دري يوما لك ثرة ما‬
‫ص ببت من الم اء ولم يطب قل بي ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ي ارب العفو العفو ‪ ،‬فس معت هاتفا يق ول ‪:‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الحدرات ( كذا ‪ :‬بالحاء المهملة ) والجدرة والجدرة ‪ :‬البتور الناتئة في جلد اإلنسان و آثار ضرب مرتفع‬ ‫‪1‬‬

‫كذلك‪ .‬والجدرة‪ :‬الورمة‪ ،‬وجدر النبت والشجر وجدر جدارة وجدرا‪ :‬طلعت رؤوسه في أول الربيع ( اللسان‪ /‬جدر )‬
‫والحدرة ‪ :‬جرم قرحة تخرج بجفن العين‪ ،‬فترم وتغلظ ( اللسان‪ /‬حدر )‪.‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الساكن ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬المنازل ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الفهم ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ليخرجه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬تعزب ‪ :‬تبعد ( اللسان ‪ /‬عزب ) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬عدول والعرو عن الشيء‪ :‬الخلو منه ( اللسان ‪ /‬عرا )‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬الوهم ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬كنت ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬من ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫إنــما العفو في العلم " ‪ . 1‬ومع ذلك فالبد من كيفية من ال ذكر تقتضي ذه اب ه ذا‬
‫الع ارض ‪ .‬وأكثر األذكار في ذلك نفع ا‪ ،‬الص الة على النبي ‪ ،‬وك أن هذا الع ارض‬
‫االستقامة ‪ ،‬فليتالفها‪.‬‬ ‫يشعر ببقية بقيت عليه من منزل‬
‫ومنها ما قد يع رض له من إف راط الح رص على تحص يل‬
‫الفض ائل ‪ ،‬ح تى يوقعه إفراطه فيما ال ينبغي ‪ ،‬ك العلوم غ ير الض رورية‬
‫والمكروه ة‪ .‬والس الك مطل وب بتعلم ما ال تق وم أعماله في س لوكه إال به ‪،‬‬
‫ومكروه له ما يشغله عن حاله من غير ذلك ‪ ،‬وكالتشوف ( إلى ) ‪ 2‬مختلفات‬
‫األذواق‪ ،‬ب التعرض إلى ما يحمله المش ايخ من مختلف ات الم ذاهب والط رق ‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وال شك أن األدوية إذا اختلفت على الم ريض أض رت به ‪ ( .‬س بب ذلك )‬
‫مكر شيطاني بتسويل تأويالت ليتزحزح عما هو بسبيله‪ ،‬فيتكدر عليه مشربه‪.‬‬
‫طبه ‪ :‬في األول استعمال الذكر |‪|107‬ـ على مقتضى المقصد من غـير ميل‬
‫إلى س هو ‪ ،‬ليكتسب من ال ذكر حالوة تش غله بما يعنيه عما ال يعنيه ‪ ،‬وفي‬
‫الث اني حسن الظن بالق دوة بع رض محاس نه على النفس ‪ ،‬وإ خ راج أحواله‬
‫أحسن مخ رج ‪ ،‬ح تى يفي ده ذلك تعظيم قدوته ب أبلغ الوسع ‪ .‬والبد من كيفية‬
‫من ذكره تقتضي ذهاب هذا العارض بالجملة ‪.‬‬
‫ومنها ما قد يع رض له في باطنه من رقة ص ادرة عن نفحة‬
‫( س رت ) ‪ 4‬من جنب ات مب ادي أس رار التوحيد ‪ ،‬مدرجة في طي النفي‬
‫واإلثب ات ‪ ،‬تذهله عن رس وم األس باب ‪ ،‬ظنا منه أنه قد وقع ‪ [ 5‬على اللب اب‬
‫‪ ،‬وربما ض اق نطاقه عن حمل ه ذه النفحة ‪ ،‬ح تى وقع ]‪ 6‬في التعطيل ‪. 7‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة‪ ،‬ص‪ – 179 :‬العوارف‪ ،‬ص‪ – 167 :‬اللمع‪ ،‬ص‪ .391 – 198 :‬منسوبا إلى أبي عبد اهلل‬
‫احمد بن عطاء الروذباري ( ت‪ 369 :‬هـ )‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬على – د ‪ :‬عن ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬سببه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬بدت ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬ج – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬ج – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬أي تعطيل العمل بالرسوم الظاهرية للشرع ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪80‬‬
‫سببه ‪ :‬اإلقالل من الصالة على النبي ‪( ، ‬و) ‪ 1‬اإلعراض عن تلمح معناها‬
‫‪ .‬طبه ‪ :‬الزي ادة في ( ع دد )‪ 2‬لزومه من التص لية‪ ،‬وإ حض ار الفك رة في‬
‫معناها‪ ،‬والوقوف على ما يقتضيه العلم‪ ،‬ولتكن كيفية التصلية مشيرة إلى هذا‬
‫المع نى ح تى ي ذهب ه ذا الع ارض ‪ .‬ومنها ما قد يع رض له في باطنه من‬
‫اس تحالء طعم التهليل ‪ ،‬فت ارة يرسل الم دامع ‪ ،‬وت ارة يلهج بما يغش اه من‬
‫السرور‪ ،‬حتى يجاوز في الوجهين طور األدب‪ ،‬ويظهر عليه من الحركات ما‬
‫يق دح في الوق ار ‪ ،‬ويخ رق حج اب الحش مة‪ .‬س ببه ‪ :‬ض عف عن تحمل‬
‫الواردات‪ .‬طبه ‪ ( :‬تعزير)‪ 3‬النفس على مقتضاها من الهوى‪ ،‬وتــوبيخها على‬
‫متابعة الطبـاع وما هي عليه من ال ريب ‪ ،‬والمتوجه إلى اهلل ال ينبسط بين‬
‫يديه انبس اط االدالل ‪ ،‬إنما ش عاره الخض وع‪ ،‬وحليته األدب ‪ ،‬ول يركب له‬
‫ذكره على كيفية تحرك عنده الرهبة والخشية‪ ،‬حتى يذهب هذا العـارض ‪.‬‬

‫‪ 4 -‬عوارض منزل اإلخالص ‪:‬‬


‫منها ما قد يع رض له من اس تحالء ( الطاعة ) ‪ 4‬والنش اط فيها ‪ ،‬فلينظر بعين‬
‫البحث إلى خطراته ‪ ،‬وليتأمل خفي ما دب إليه من عق ارب ه واه ‪ ،‬ف إن وجد نش اطه‬
‫مط ردا مع األنف اس في جميع األح وال ‪ ،‬فتلك أم ارة اختصاص ية ت وذن باالرتق اء‬
‫وتع رب عن القب ول ‪ ،‬وإ ن ك ان نش اطه يختلف ب اختالف األح وال الحس ية ‪ ،‬ف ذلك ري اء‬
‫خفي يحجب القلب عن اهلل ‪ ،‬وي وذن بالميل لس واه‪ .‬س ببه ‪ :‬تفريط في أداء واجب ات‬
‫التهليل ‪ ،‬وقصور باع عن درك ما يقتضيه التوحيد ‪ ،‬وإ خالد إلى مقتضى الهوى‪ .‬طبه‬
‫‪ :‬االستمساك بعروة معنى النفي واإلثبات ‪ ،‬مع الحركات والسكنات ‪ ،‬واتهام النفس في‬
‫جميع األنف اس ‪ ،‬واألخذ بمخالفتها في جميع اإلش ارات ‪ ،‬وليشد ذك ره بكيفية تقتضي‬
‫القوة وتجمع مفترقات الهمة ‪ ،‬وقد روي عن بعضهم قال ‪ " :‬وجدت من نفسي نشاطا‬
‫في العمل ‪ ،‬فبقيت كذلك زمانا طويال ‪ ،‬أظن أن ذلك استحالء للقيام بوظائف الطاعة‪،‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أو ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬عزم‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تقدير ( كذا) ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الطاعات ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫فلما ك ان ذات ي وم ‪ ،‬أمرت ني أمي أن أعمل لها عمال ‪ ،‬فقمت ل ذلك ( العمل ) ‪ 1‬وقد‬
‫أصابني فيه كسل ‪ ،‬فعلمت أن نشاطي المتقدم كان معلوال " ‪. 2‬‬
‫ومنها ما قد يع رض [ل ه]‪3‬من إف راط زه ادة في ال دنيا ‪ ،‬وبغض في‬
‫‪4‬‬
‫شأنها ‪ ،‬بما يلوح لبصر بصيرته من أسرار التهليل ‪ ،‬فيطلع على سوء عاقبة [ أمر ]‬
‫ال دنيا وخساسة أعراض ها ‪ ،‬ويتحقق فناها بما فيها ‪ ،‬فتج ده ب ذلك يعطل (أس باب‬
‫حرك ات) ‪ 5‬معاشه ‪ ،‬ويخلي ( ي ده ) ‪ 6‬من جميع متاعه ‪ ،‬ي رى أن ذلك هو كم ال الثقة‬
‫باهلل والرك ون إلي ه‪ ،‬فال ( يقنعه ) ‪ 7‬من ذلك إال ( موافق ة)‪ 8‬الظ اهر للب اطن في الف راغ‬
‫من شؤون الدنيا بنفض اليد مما سوى اهلل تعالى ‪ .‬وذلك ثوب ( أفاضه ) ‪ 9‬الباطن على‬
‫الظاهر ‪ ،‬وحلة سرت من ( حيز )‪ 10‬مقتضى اإلخالص ‪ ،‬لكن يشير إلى ضيق العطن‬
‫‪ ،‬وغلبة ح ال اإلف راط‪ .‬س ببه ‪ :‬مكر من الش يطان‪ ،‬واس تدراج من اله وى إلى بحبوحة‬
‫التلوين‪ ،‬ومفاوز التقلب ات‪ ،‬والمروق من حالة االتباع ‪ .‬إنما [ المراد ] ‪ 11‬عم ارة اليد‬
‫بالس بب ‪ ،‬مع ف راغ الب اطن من تبع ات ( ش عب ) ‪( 12‬ش غبه) ‪ ،13‬ذه وال بالس بب عن‬
‫ت أثيرات األس باب‪ ،‬فال يخت ار بنفسه لنفسه ش يئا‪ .‬فما دام الس بب قائما جاريا ‪ ،‬علم أن‬
‫الحكمة في حقه اس تعماله وما يدريه لعله (يتش حر)‪ ( 14‬ظ اهره بباطن ه)‪ ،15‬ويتخلص‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بمعناه ‪ ،‬من الرس ـالة ‪ :‬ص ‪ . 53 :‬منسوبا إلى أبي محم ـد عبد اهلل بن مح ـمد المرتعـ ـش ‪ ( .‬ت ‪328 :‬هـ)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬حركات أسباب ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ ،‬يديه ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب‪ :‬يقنع ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بموافقة ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬إفاضة ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬حين ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬أراد ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬شغب ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬متبعة ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫ج ‪ :‬تشحر ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬باطنه بظاهره ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫يقينه بأس بابه‪ .‬طب ه‪ :‬إقامة الع دل بم يزان الش رع‪ ،‬والوق وف مع ( إش ارات)‪ 1‬العلم‪،‬‬
‫وليكيف له [ ذكره ] ‪ 2‬بكيفية تقتضي ذهاب هذا العارض ‪.‬‬
‫ومنها ما قد يعرض له من قبول يوضع له في األرض‪ ،‬يحسبه من خصوصية‬
‫سر اإلخالص ‪ ،‬مع أن من خصائص هذا الطريق القبول ‪ .‬وهي فتنة قاطعة بكثير من‬
‫الناس‪ ،‬وذلك أن اإلخالص سر من |‪ |108‬أسرار اهلل ‪ ،‬ال يخص به إال محبوبا عنده ‪،‬‬
‫ومحبة اهلل تقتضي قب ول خلقه في المالين ‪ ،3‬وذلك مما قد ت ركن النفس إليه باس تحالء‬
‫نظر الخلق وتعظيمهم‪ .‬س ببه‪:‬اس تدراج (لنقص)‪ 4‬ع رى اإلخالص ‪ ،‬ومكر يفل حس ام‬
‫التوحيد ‪ ،‬ميال إلى مقتض يات الطب اع القادحة في ق وائم اليقين ‪ .‬طبه ‪ :‬االنقب اض عن‬
‫الخلق ‪ ،‬واالنكم اش من إش ارات اله وى ‪ ،‬وق وة المحاس بة على الخ واطر ‪ ،‬من غ ير‬
‫مس امحة فيما يع ود قليله بالوب ال ‪ ،‬ويش تت الخ اطر [والب ال]‪ ،5‬مع كيفية من ال ذكر تقيم‬
‫‪6‬‬
‫سلطان الحقيقة‪ ،‬وتنفي لص (الخواطر)‬
‫ومنها ما قد يعرض له عند استغراقه في معنى النفي واإلثبات من ثقل‬
‫عند إي راد ذكر االس تغفار ‪ ،‬مح وا ( لرس وم ) ‪ 7‬األس باب‪ ،‬ح تى يظن أنه يحت اج إلى‬
‫االس تغفار من االس تغفار‪ ،‬وذلك مكر ‪ ،‬لتعطيل الرسم الش رعي االس تغفاري ‪ .‬والنفي‬
‫واإلثبات ‪ ،‬من عالمات صحتهما أن ال يختل ( بهما ) ‪ 8‬رسم من رسوم الشرع‪ .‬سببه‬
‫‪ :‬ض عف في العلم ‪ ،‬وبقية كامنة من م نزل االس تقامة‪ .‬طبه ‪ :‬ك ثرة الص الة على الن بي‬
‫‪‬والبحث عن حقيقتها ‪ ،‬مع مالزمة التهليل ح تى [ تعت دل ] ‪ 9‬عن ده كفتا‬
‫الحقيقة والش ريعة ‪ ،‬وقد وهم ق وم وظن وا أن هنا يل زم االس تغفار من‬
‫االس تغفار ‪ ،‬تحكيما لمقتضى ه ذا الع ارض ‪ ،‬وإ نما االس تغفار من االس تغفار‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬إشارة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬ذكر ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬المالين مفرده ملينة ‪ :‬وهي اللين ( اللسان ‪ /‬لين ) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬النقض ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الخاطر ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬لرسم ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬فيهما ‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ :‬يعتدل ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪83‬‬
‫عند الخ روج من ع الم الحس بما [ تقتض يه ] ‪ 1‬أن وار المش اهدة‪ ،‬فمهما تلمح‬
‫بش عوره من نفسه ما هو فيه من اس تغفار أو غ يره ( من األذك ار قيل له ‪:‬‬
‫يلزمك االس تغفار لش عورك بنفسك باس تغفار أو غ يره ) ‪ 2‬فهنا يل زم االس تغفار‬
‫‪4‬‬
‫من االس تغفار [ لش عوره ] ‪ 3‬ال الس تغفاره ‪ ،‬وه ذه نكتة غلط فيها ( أن اس )‬
‫حتى أخرجوها عن موضوعها ( وموضعها ) ‪ ، 5‬وكل حال تقتضي تعطيل حركة‬
‫من الرسوم الشرعية‪ ،‬فهي معلولة يحتاج إلى الخالص منها ‪ ،‬والبد من كيفية في ذكره‬
‫تقتضي ذهاب هذا العارض ‪.‬‬

‫‪ – 5‬عوارض منزل [ الصدق ] ‪. 6‬‬


‫منها ما قد يعرض ‪ 7‬من الذهول الذي يحمله على ضياع بعض أمور‬
‫الص دق ‪ ،‬ولو بلحظة أو إش ارة ‪ ،‬ظنا أن ذلك س كون الطمأنينة ورد علي ه‪ ،‬وما هو إال‬
‫ميل للطباع‪ ،‬وأفول ( بدر ) ‪ 8‬الصدق ‪ ،‬الطالع في أفق سماء التوحيد ‪ ،‬سببه ‪ :‬خمود‬
‫نار والعـــزم‪ (،‬كالال )‪ 9‬من الطباع عن االنتهاض لعرصات الخالص ‪ ،‬بالتصفية من‬
‫حمل أعب اء ( المش اهدة )‪ ، 10‬ح تى دست النفس بمقتضى الطب اع‪ ،‬ميال إلى أوه ام‬
‫الرسوم‪ ،‬يكدر مشرب الصفاء ‪ ،‬ويبدد شمل الصدق‪ .‬طبه ‪ :‬تدقيق النظر فيما يقتضيه‬
‫ذكر التنزيه من تصفية مشارب التوحيد ‪ ،‬حتى تضمحل أخالق الهوى بورود أحوال‬
‫الص فا ‪ .‬ومن كيفي ات التنزيه ما ( يقتضي ) ‪ 11‬ذه اب ( ه ذا ) ‪ 12‬الع ارض‪ ،‬فلي دل‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬يقتضيه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬لعثوره ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬ناس ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬الطمأنينة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬له ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بدور ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬كلال ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬المجاهدة ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬تقتضي ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪ ،‬د‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫عليه ‪ .‬ومنها ما قد يع رض‪ 1‬من تع ذر أس باب المع اش‪ ،‬وتض ييق س بيل المكاس ب‪،‬‬
‫فيج ري في ذلك مقتحما على األس باب‪ ،‬بمقتضى ما وقعت إليه اإلش ارة من ع وارض‬
‫اإلخالص‪ ،‬من االستمساك بحبل األسباب‪ ،‬وقوفا مع مجرد العلم‪ .‬ولم يشعر أن أسرار‬
‫الحق ائق قد غمرت ه‪ ،‬والعناية الربانية قد ( اس تدعته) ‪ .2‬سببـه ‪ :‬مك ر(ليخ رج)‪ 3‬عن‬
‫دائرة أهل األحوالو(يميل)‪ 4‬إلى مجرد الرسوم ‪ .‬طبه ‪ :‬االستبصار في أسرار األحكام‬
‫بتلمح إش ارات الغيب ‪ ( ،‬فإنه ) ‪ 5‬م راد لف راغ الظ اهر كف راغ الب اطن ‪ ،‬ع روا عن‬
‫األسباب ‪ ،‬وحده في تركها أن ( تفاتحه ) ‪ 6‬بالترك ‪ ،‬بإشارة التضييق وإ مارة التعذر‪،‬‬
‫فليط رد عن باطنه خفي األوه ام بمقتضى التنزيه ‪( .‬وإ ن) ‪ 7‬ك ان به ذه المثابة من‬
‫التجريد ‪ ،‬فال يع رو ‪ 8‬عن س بب أقله المق ام في مظ ان ال زرق‪ ،‬والع دول عن م وارد‬
‫الهالك‪ .‬وهو في ذلك كله ال يقطع (إش ارات) ‪ 9‬التس ليم ‪ ،‬وال يغ اير مع نى الرضى ‪.‬‬
‫وفي ( كيفية ) ‪ 10‬التنزيه ما يخلص من هذه العلة‪.‬‬
‫ومنها ما قد يع رض له من البسط ال دنيوي ‪ ،‬فتك ثر عليه من ذلك‬
‫العالق ات ‪ ،‬وتعت ور عليه اآلف ات ‪ ،‬ف يرى أن التخلص من ذلك إنما ( ه و) ‪ 11‬بنفض‬
‫( اليد ) ‪ 12‬من جميع وظ ائف الم ال‪ ،‬والخ روج عن جميع ذلك حفظا للح ال والم آل‪.‬‬
‫وه ذا وهم‪ ،‬إال أن يك ون البسط في نفسه معل وال ‪ .‬وأما إذا ك ان جاريا على مس لك‬
‫‪13‬‬
‫الحقيقة و الش ريعة ‪ ،‬فالعلة إنما هي في ص احب هـذا الم نزل ‪ ،‬ال في (الم ال)‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬له ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬استرعته ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يخرج ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫د ‪ :‬ميل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬علما بأنه – د ‪ :‬وعلم بأنه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يفاتحه ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬إذا ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬د ‪ .‬زيادة ‪ :‬باطنه ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬إشارة ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬كيفيات ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يكون ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬اليدين ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الحال ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫أوجبت الض عف عن تحمل بعض األحك ام ‪ ،‬ح تى ش غلته بعض (أوه ام )‪ .1‬س ببه‪| :‬‬
‫‪ |109‬تقصير في مقتضى الذكر الخاص بمنزله‪ ،‬جره إلى الميل (لمقتضى) ‪ 2‬الوهم‬
‫‪ ،‬والض عف ل ورود الحكم‪ .‬طبه ‪ :‬تص فية المكاسب من جملة الش وائب‪ ،‬ومحو آثارها‬
‫‪3‬‬
‫بتص فية الب اطن‪.‬وفي مع نى ذكر التنزيه – لو فتح له فيه ‪ ،-‬ما يقضي ( بتش حير )‬
‫اليقين‪ ،‬وي نزه عن االلتف ات لغ ير اهلل‪ ،‬وإ ن ك انت األس باب قائم ة‪ .‬وما ض ره أن تك ون‬
‫أسبابه كالعارية‪ ،‬وقيامه فيها كالوكيل‪ ،‬ينتظر العزل مع األنفاس ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫‪ – 6‬عوارض منزل الطمأنينة ‪:‬‬


‫منها ما قد يع رض له من إف راط ميل إلى الحقيقة بما يقتض يه ال ذكر‬
‫المفرد ‪ ،‬حتى يغلب عليه ‪ ،‬فيذهل عن بعض الرسوم الشرعية بنوع من االستغراق‪.‬‬
‫س ببه ‪ :‬مكر مندرج في طي األطالل النفسية الباقية فيه يؤول إلى التعطي ل‪ ،‬ويجر إلى‬
‫ركاكة التأوي ل‪.‬طبه ‪ :‬اليقظة من س نة تلك الغيبة الفارغة بإقامة م يزان الش رع‪ ،‬وقمع‬
‫( ش عب ) ‪ 4‬أنف اس اله وى ‪ ،‬بما يقتض يه مقص ده‪ ،‬ويحت وي عليه ذك ره ‪ .‬ف إن أنجح‪،‬‬
‫وإ ال قلب له المقصد إلى مع نى يقتضي ذلك ‪ ،‬أو يض اف ل ذكره اسم أو ص فة مما‬
‫يقتضي ذلك ‪.‬‬
‫ومنها ما قد يع رض له من إف راط الس كينة ال تي تثيرها‬
‫الطمأنين ة‪،‬باالس تراحة إلى هب وب نفح ات القب ول ‪ .‬وذلك مكر واس تدراج إلى تعطيل‬
‫الس عي في طلب الغاية ‪ ،‬والث وى‪ 5‬إلى البطالة ‪ ،‬واإلخالد إلى الراح ة‪ .‬س ببه ‪ :‬خم ود‬
‫ن ار الع زم‪ ،‬واش تعال قبس من الش ره ‪ .‬ولو ك ان [العكس]‪ 6‬لك ان العكس‪ .‬طبه ‪ :‬اتق اء‬
‫عادية المكر والح ذر من ش رر ن ار اله وى الالفحة وجه الص فا‪ ،‬المندرجة في لين حس‬
‫الطباع ‪ .‬والبد من اسم أو ص ـفة ( مما يقتضي )‪ 7‬ذلك يضاف إلى ذكره ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬شعب األوهام ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬بمقتضى ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بتسخير ( كذا) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬شغب ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬الثوى ‪ :‬طول اإلقامة ( اللسان ‪ /‬ثوا )‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬تقتضي ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫ومنها ما قد يع رض له من اح تراق في الب اطن باش تعال قبس من ن ار‬
‫الش وق عند ورود ب ارق من أن وار المراقبة يحوله من س كينة الطمأنينة إلى قلق ش وق‬
‫المراقبة ‪ ،‬حتى يذهب له االعتدال ‪ ،‬ويقع في مهاوي االعتدال‪ .‬وذلك مكر يجر بعجلة‬
‫اله وى إلى ال ردى‪ ،‬قبل أوان االرتق اء إلى ذلك الم رقى‪ .‬س ببه ‪ :‬ك ون ال روح ت اق إلى‬
‫مغناه ‪،1‬قبل تلخيص التحلية بمعناه ‪ .‬ولذلك ضعف عن حمل ما لم يصل إليه من أعباء‬
‫مبادي االتصال ‪ .‬طبه‪ :‬تأمل زوايا القلب والبحث عن خفيات بقايا الهوى حتى إذا وقع‬
‫على ش يء من األوه ام‪ ،‬أوقع عليه الحس اب‪ ،‬فع اتب النفس بزاجر العت اب ‪ ،‬فأجمل‬
‫الم آب ‪ .‬وما خفي عليه من ذلك أس رج له مص باحا من سر األف راد بمش عل المقصد ‪،‬‬
‫ليبصر به ما خفي من آثار الهوى ‪ .‬فإن أنجح ‪ ،‬وإ ال فاسم من أسماء اهلل ‪ ،‬أو صفة من‬
‫صفاته ( تقضي )‪ 2‬بذهاب هذا العارض ‪ ،‬فيضاف ذلك إلى ذكره ‪ ،‬بناء على مقصده ‪.‬‬

‫‪ – 7‬عوارض منزل المراقبة ‪.‬‬


‫منها ما قد يعرض له من الدهش من صولة أول صدمات ( واردات )‬
‫‪ 3‬أنوار المشاهدة ‪ ،‬حتى يفضي ذلك به إلى التلف‪ ،‬ويؤول به إلى الطيش ‪ .‬وقد يظن‬
‫( عند )‪ 4‬إفاقته [ أن ذلك ] ‪ 5‬من فن اء أهل النهاي ات ‪ ،‬وهيه ات ‪ ،‬وأنى له ذلك ‪ ،‬ولم‬
‫روح بعد من آث ار كل وم ‪ 6‬اله وى ‪ ،‬وال التحق بغاية الص فا ‪ ،‬إنما ذلك نف رة‬ ‫ص َّ‬
‫ف ال ُ‬ ‫َيتَ َ‬
‫طبيعية لما ورد عليه من مب ادي أن وار عظمة س لطان الوكيل ال رقيب فج أة‪ ،‬والطب اع‬
‫‪7‬‬
‫تت أثر لما يفجؤه ا‪ .‬وف رق ما بين ذلك وبين ص دمات الفن اء ‪ [ ،‬ألن الفن اء في طيه ]‬
‫بق اء ‪ ،‬وال يفارقه الحفظ في إقامة الرس وم الش رعية‪ .‬وه ذا الع ارض إنما هو تلف‬
‫[ يسلب ] ‪ 8‬الطباع‪ ،‬وال يخلو عن ضياع‪ .‬سببه ‪ :‬تقصير في التصفية ( لكن ) ‪ 9‬ال‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المغنى ‪ :‬يجمع على مغاني وهي المنازل التي كان بها أهلوها ( اللسان ‪ /‬غنا ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬تقتضي – د ‪ :‬يقضي ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬واردة ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عن ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬زيادفي جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬واحدة كلم ‪ :‬وهو الجرج ‪ ( ،‬اللسان ‪ /‬كلم ) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ : :‬في طيب ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬بسبب ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫يقتضي منزله زائ دا على ذل ك‪ ،‬مع تفريط في تلمح مع نى ( المقصد ) ‪ . 1‬طبه ‪:‬‬
‫االس تهداء ب أنوار ثم رة المقصد ‪ ،‬ليعينه ذلك على إمع ان طه ارة النفس ‪ ،‬وإ ج ادة‬
‫تص فيتها مع [ تغ ذيتها]‪ 2‬باسم أو ص فة (تض اف)‪ 3‬إلى االسم المف رد (مم ا)‪ 4‬يختص‬
‫‪5‬‬
‫بذهاب هذا العارض‪ ،‬ومنها ما قد يعرض له من أوهام تميله عن معنى المراقبة [إلى]‬
‫تلمح آثاره ا‪ ،‬والس كون إلى ب وارق أنواره ا‪.‬وذلك مكر يخرجه عن مث وى الخاصة‬
‫[ويطرح ه]‪ 6‬في مه وى العام ة‪ .‬س ببه ‪ :‬اس تيناس ال روح بإم ارات ( عالم ه)‪ ،7‬فيس كن‬
‫إليها لهجا بمبادي االتصال في أوائل عرصاته ‪ ،‬وما يشعر أن ذلك من موارد االنقطاع‬
‫واالنفص ال‪ ،‬ف إن السر في الس كان ال في الم نزل ‪ ،‬وإ ن لم يكن ه ذا الع ارض من‬
‫(شعب)‪ 8‬الهوى‪ ،‬فهو من بقايا آثاره ‪ .‬طبه ‪ :‬تحريك سلسلة الشوق بذكر اإلفراد على‬
‫قاعدة مقتضى المقصد ‪ ،‬ليستشعر الروح ( بأن المطلوب)‪ 9‬وراء ذلك كله ‪ ،‬فإن أنجح‬
‫‪ ،‬وإ ال فاسم من أس ماء اهلل أو ص فة من ص فاته مما يقتضي ذه اب ه ذا الع ارض‬
‫[يضاف]‪ 10‬إلى ذكر األفراد ‪.‬‬
‫ومنها ما قد يع رض له من الخط رات |‪ |110‬ال تي تغبش‪ 11‬م رآة‬
‫ال روح عن تلمح سر المراقب ة‪ [،‬بااللتف ات إلى المراقبة ] ‪ 12‬وهي [ من ] ‪ 13‬العلل‬
‫‪14‬‬
‫الخفية المش كلة في ه ذا الم نزل‪ ،‬وال يظهر إال بإمع ان التأم ل‪ .‬طبه ‪ :‬الرج وع (من)‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬القصد ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬تغذيته ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يضاف ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬لما ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬التي ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ‪ ،‬د ‪ :‬نتطرحه ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عالمة ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬شغب ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أن المطلب ‪ -‬د ‪ :‬أن المطلوب ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬من الغبش ‪ ،‬وهو بقية ظلمة آخر الليل مما يلي الفجر ‪ ،‬يخالطهابياضه ( اللسان ‪ /‬غبش ) ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪ .‬وبه يتم المعنى ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬عن ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الخي ام إلى الس كان‪ ،‬والتكب ير على جميع األك وان ‪ ،‬وليرسل حدقة البص يرة إلى إش ارة‬
‫االف راد‪ .‬وإ ن اقتضى حاله ت ركيب ( ذك ره ) ‪ 1‬باسم من أس ماء اهلل تع الى أو ص فة من‬
‫صفاته ليرسخ هذا المعنى ( في الروح ) ‪ 2‬ويذهب ‪ 3‬العارض ‪ ،‬فذلك حســن ‪.‬‬

‫‪ – 8‬عوارض منزل المشاهدة ‪:‬‬


‫منها ما قد يع رض له من االطالع ات ال تي تكشف عن بعض األس رار‬
‫من جنب ات المكاش فة أو ناحية المحاض رة‪(،‬فيس تريح)‪4‬إليها ال روح قنوعا بها‬
‫‪6‬‬
‫و(تهيبا)‪5‬مما وراءها من صدمات واردات المشاهدة ‪ ،‬وهو مع ذلك يظن أنه (سيرد)‬
‫على موارد االتص ال ‪ ،‬وما يشعر بأن الذي ناله حجبه عن المقصود‪.‬فحذار حذار من‬
‫القن وع به ذا المق دار ‪ ،‬والتن اوم عما وراءه من األس رار ‪ .‬أما ما يك ون من ذلك من‬
‫واردات المحاض رة‪ ،‬ف ذلك انتك اص ورج وع إلى الص فات القلبي ة‪ ( ،‬فهو ) ‪ 7‬وإ ن ك ان‬
‫يعطي القطع ‪ ،‬فمن وراء س تر‪ .‬وأما ما يك ون من ذلك من واردات المكاش فة‪ ( ،‬فلعله‬
‫خدعة ) ‪ 8‬روحانية ت ذهل عن المطل وب‪ ،‬وتش غل عن المحج وب ‪ .‬طبه ‪ :‬الرج وع‬
‫باهلل إلى اهلل من غير التفات لغير اهلل بالذكر المفرد ( مفردا ) ‪.9‬‬
‫ومنها ما قد يع رض له من الكشف ال ذي ي ومي بخ الص الق رب ‪،‬‬
‫ويشير إلى االتصال ‪ ،‬فيظن الروح أن ذلك بزوغ شمس المشاهدة‪[ ،‬فيحمد]‪10‬السرى‪،11‬‬
‫ويلقي عصا التس يار‪ .‬وذلك [ ب رق ] ‪ 12‬يحجب عن الش مس ‪ ،‬وك وكب يش غل عن‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ذكر ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬هذا ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يستريح ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬تسببا – د ‪ :‬مهيبا ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ورد ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬وهو ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬فخدعه ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬فيخمل ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬اإلشارة إلى المثل العربي‪ :‬عند الصباح يحمد القوم السرى ( مجمع األمثال – للميداني‪. )1/3 :‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬روق ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الب در ‪ ،‬س ببه ‪ :‬إف راط ( في شــوق وزيــادة في حــب ) ‪ ، 1‬فكل ش يء رآه ظنه ق دحا‪،‬‬
‫وكل ش خص رآه ظنه (الس اقي)‪ .2‬طب ه‪ :‬الرج وع إلى ت ؤدة األدب‪،‬وزم‪ 3‬ال روح عن‬
‫التوقان‪ ،4‬بحسن السير بما يقتضيه اإلفراد‪ [ ،‬من ]‪ 5‬رفع اإلشكال‪،‬وبلوغ اآلمال‪ ،‬وال‬
‫يدرك الكمال إال بالكمال‬
‫ومنها ما قد يعرض له من الدخل‪6‬في الفناء‪[،‬بدس]‪7‬الطباع‪.‬دليله‪:‬سلب‬
‫الحفظ(في)‪ 8‬إقامةبعض الرسوم الشرعية‪،‬وذلك عارض يغشى كالنوم‪،‬يطرأ على أوائل‬
‫الفناء حتى ينتقل من فناء إلى عارض‪.‬سببه‪:‬ضعف في(البنية)‪،9‬ورقة في الروح‪،‬حتى‬
‫يميله أدنى وارد إلى مقتضى الجس م‪.‬طب ه‪-‬وهو عس ير‪:-‬المالطفة في التغذية يكيفي ات‬
‫المقاص د‪،‬ح تى[ت تربى]‪10‬له في ال روح ق وة (لحم ل)‪ 11‬ما ك ان يثقل علي ه‪ ،‬ح تى إذا ورد‬
‫عليه وارد المشاهدة‪،‬ترك قليال وروح له بالرجوع إلى رسوم الجسم ‪ .‬كل هذا ي درج له‬
‫في الذكر إدراجا على وجه التغذية والتلطف ‪.‬‬

‫‪ –9‬عوارض منزل المعرفة ‪:‬‬


‫منها ما قد يرد على باطنه من األسرار التي يضيق نطاقه عن حملها‪،‬‬
‫فيهم باالستراحة إلى البوح ‪ ،‬والتنفس باإلفشاء ‪ ،‬فتراه يدقق اإلشارة‪ ،‬ويلطف العبارة‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬شوق الزيادة في حب ‪ -‬ج ‪ :‬شوق وزيادة حسن ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬ساقيا – والساقي اصطالحا كما يقول التهانوي‪":‬فيض الموصلين والمرغبين اللذين يعمرون قلوب العارفين‬
‫بكشف الرموز وبيان الحقائق ‪ .‬ويطلقون الساقي أيضا على الصور المثالية الجمالية التي تظهر على السالك بسبب‬
‫رؤيتها نشوة السكر اإلالهية ‪ .‬و المقصود بالساقي عند السالكين‪:‬الشيخ الكامل والمرشدالمكمل ‪ .‬وقد صارت كلمة‬
‫الساقي أيضا صفة للحق تعالى ‪ ،‬ألنه يهب العاشق شراب العشق والمحبة…وهذا المعنى ال يدركه إال أرباب الذوق‬
‫والسلوك"(كشاف اصطالحات الفنون ‪.)4/80 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬زم لزم الشيء زما ‪ :‬شده والزمام ‪ :‬ما زم به ‪ .‬ومنه زمام البعير ( اللسان ‪ /‬زمم) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬تاقت النفس إلى الشيء توقا وتؤوقا ‪ :‬نزعت واشتاقت ( اللسان ‪ /‬توق ) ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬مع ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬الدخل ‪ :‬ما داخل اإلنسان من فساد في عقل أو جسم ( اللسان ‪ /‬دخل ) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬بدرس ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬البقية ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬يتربى ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬يحمل ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ ،‬فال يغنيه ذلك من الضيق الذي أصابه‪ .‬سبب ذلك االلتفات ولو بأدنى لحظة إلى عالم‬
‫الجس م‪ ،‬حنينا إلى الرس وم‪ ،‬وميال إلى األطالل ‪ ،1‬وما دامت البش رية‪،‬ال ي ومن عليها‬
‫الميل‪ .‬وقد "سئل الجنيد ‪ ‬فقيل له ‪ :‬ايسرق العارف أيزني العارف ؟ ‪ .‬فأطرق‬
‫مليا ثم ق ال ‪ :‬وك ان أمر اهلل ق درا مق دورا" ‪ . 2‬طبه ‪ :‬التغذية بأغذية المش اهدة‪،‬‬
‫ح تى يس كن من خفق ان ض يق ( الب وح وي أنس يمحض الق رب ‪ .‬وليس ذلك إال بتنويع‬
‫‪3‬‬
‫مقصد اإلفراد )‬
‫ومنها ما قد يعرض له في هداية غيره من إشكاالت في مراقي البداية‪.‬‬
‫س ببه‪:‬ما غلب عليه من األح وال النهائية ‪ ،‬ح تى كأنه ال يع رف س واها ‪ ،‬وذلك نقص‬
‫يوذن بالضعف عن حمل وظائف المعرفة بنوع من االستغراق يذهله ‪ .‬وهل العارف‬
‫إال م رآة الوج ود وإ كس يره‪ ،‬مهما غ اب عن ش يء من الحق ائق لحقه النقص؟‪ .‬طبه ‪:‬‬
‫الرج وع إلى مش ربه ال ذي به رقى إلى المعرفة من م نزل المش اهدة ‪ ،‬وذلك في طي‬
‫مقتض يات مقاصد األف راد ‪.‬ومنها ما قد يع رض له من طوالع‪ 4‬النهاي ات ال تي ي رقى‬
‫‪5‬‬
‫إليه ا‪ ،‬فتجــده للق وة ال تي اعتادها من نفس ه‪-‬ال يتهيب لورودها علي ه‪ ،‬فتأخ ذه (على)‬
‫فجأة ‪ ،‬وربما ضعف عنها فغلبت عليـه‪ ،‬وأسرار المعارف ال تتناهى‪ ،‬وبأقل لمحة لعالم‬
‫الشهادة يضيق نطـ ـاقه |‪ ،|111‬فيعتل استغراقه‪ .‬طبه‪ :‬تواصل السير على منهاج السر‬
‫في عرصات القرب‪ ،‬وشد أركان معنى اإلفراد بروابط االستغراق (المنبلج من بعض‬
‫)‪ 6‬األسماء (أو) ‪ 7‬الصفات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬المقصود باألطالل ‪ :‬ما تبقى في قلب المريد من آثار األكوان ‪ ،‬التي تتعلق بها النفس البشرية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بلفظه عن الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ ، 175 :‬واإلشارة فيه إلى اآلية ‪ / 38 :‬من سورة األحزاب ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬الطوالع‪ " :‬أنوار التوحيد تطلع على قلوب أهل المعرفة بتشعشعها ‪ ،‬فيطمئن ما في القلوب من األنوار بسلطان‬
‫نورها‪ ،‬كالشمس الطالعة إذا طلعت يخفى على الناظر من سطوة نورها أنوار الكواكب وهي في أماكنها " ( اللمع ‪ .‬ص‬
‫‪ ) 422 :‬وهي أدوم وقتا وأقوى سلطانا على قلوب العارف ـين ‪ ( .‬الرسالـة القشيرية‪ .‬ص‪ ) 43 :‬وانظر أيضا اإلمالء‬
‫في إشكاالت اإلحياء ص‪ 19 :‬عوارف المعارف ص‪ – 333 :‬معراج التشوف‪ .‬ص‪.56 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬المتبلج من فيض ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬و‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫فه ذه ( نب ذة ) ‪ 1‬من الع وارض ال تي تع رض لبعض الس الكين ‪ ،‬فيختل‬
‫عليهم بها مسعاهم ‪ ،‬ويتوعر بسببها مرقاهم ‪ ،‬وما أوردت من العوارض إال نبذة يسيرة‬
‫أش رت (به ا)‪ 2‬إلى ما يح رك الب اطن لمباحثة اله وى‪ ،‬و(اإلمع ان )‪ 3‬في الطه ارة‬
‫والتحفظ [ من اآلف ات ] ‪ . 4‬فليس من علم ما ي دب بين ض لوعه من العلل الخفية ‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫كمن جهل ه‪ .‬وما تركت من العوارض أكثر مما أوردت‪ .‬وااللتج اء [ في التخلص ]‬
‫من أس بابها إلى الق دوة ال وارث الرب اني ‪ .‬وقد تجد من الس الكين من يس لم منها أو من‬
‫‪6‬‬
‫أكثرها ‪ ،‬ومنهم من ال يس عى س عيا إال بع ارض يع رض له حس بما اقتض ته(القس مة )‬
‫اإللهية باختالف الهمم والقرائح‪ .‬وعسى اهلل أن يجعلنا ممن(بصره)‪ 7‬عيوبه ‪ ،‬وخلصه‬
‫من تبعاته‪،‬فهو الولي الهادي ذو الجالل واإلكرام‪.‬‬
‫ذكـــر الكرامــــات بحـــسب المنـــــــازل‬

‫‪ – 1‬كرامات منزل التوبة ‪:‬‬


‫منها ‪ :‬محبة الخلق (إياه) ‪ .8‬وذلك دليل على محبة اهلل (إياه) ‪ 9‬قال تعـ ـالى ‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬إن اهلل يحب التوابين ( ويحب المتطهرين )‬
‫ومن عالمات محبة اهلل ‪ ،‬وضع القبول للعبد في األرض ‪ ،‬كما قد جاء‬
‫في الح ديث الص حيح ‪ ،‬ويس تدل على ذلك بالمحافظة على حفظ الح دود ‪ .‬وقد ق الوا‪" :‬‬
‫رأس الكرامة دوام االس تقامة " ‪ . 12‬فليح ذر الت ائب من الرك ون إلى ه ذا الق در ‪ ،‬لجهله‬
‫بعاقبة أم ره ‪ ،‬فهو من ذنوبه على يقين ‪ ،‬ومن قبوله على خط ر‪ ،‬فال يف ارق الخ وف‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬االمتحان ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬واآلفات ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ي األصل ‪ :‬والتخلص ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬القسم ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أبصره – ج ‪ :‬أبصر ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬فيه ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬فيه – د ‪ :‬ساقط كلية ‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬سورة البقرة ‪ /‬اآلية ‪. 222‬‬

‫‪92‬‬
‫ممزوجا بالرج اء ‪ ،‬مس تديما تلمح مع نى ال ذكر االس تغفاري [ بعين الفكر ] ‪ 1‬ح تى‬
‫يقضى له بتحريك داعية الحزن ‪.‬‬
‫ومنها ( أن ه)‪ 2‬إذا أعطى ال ذكر حقه من ت دبر المع نى‪ ،‬ت رد عليه‬
‫‪4‬‬
‫بش ارات من ع الم الغيب في ح ال (الن وم)‪ ،3‬تع رب عن القب ول وتفصح (بص حيح)‬
‫التوبة ‪ ،‬وه ذا مما ال ينبغي الرك ون إليه والتعويل عليه ( إنما هي إش ارات من الغيب‬
‫بسر قد يظهر ) ‪ 5‬وقد يخفى ‪ ،‬فيصيب الذاكر [أو]‪ 6‬يخطئه‪ .‬لكن ال ضير أن يكون ذلك‬
‫س ببا في تس اوي ح التي الخ وف والرج اء ‪ ،‬فيقيم م يزان الع دل بينهما بتعلق األمل‬
‫بصفات الجود والكرم‪ .‬وقد كان قبل مائال إلى جنبة الخوف‪.‬‬
‫ومنها نور يشرق شعاعه في أرجاء الباطن عند الذكر ‪ ،‬يروح النفس‬
‫من ض غطة الخ وف ‪ ( ،‬فتج ده ) ‪ ( ،7‬لفرحة ) ‪ 8‬بتلــك األش عة نش يطا في الطاع ات ‪،‬‬
‫وتلك بدايات ( عالمات ) ‪ 9‬التوفيق‪ ،‬الموذنة بالدخول في سلوك ( هذا ) ‪ 10‬الطريق‪،‬‬
‫لكن ينبغي أن ال يع ول عليها ‪ ،‬ألنها ك البروق ‪ ،‬ربما أعقبت الرع ود‪ ،‬وج اءت‬
‫بالص واعق ‪ ،‬فما كل إنس ان يوافقه البس ط‪ ،‬وال كل ش خص ( ينهضه )‪ 11‬األنس ‪ ،‬ال‬
‫س يما مع تحكيم اله وى‪ ،‬وتواصل أس باب ( العمى ) ‪ ، 12‬فليشد ي ده على ع روة‬
‫االستغفار ‪ ،‬وال يعدل عن الخضوع واالنكسار ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-‬في الرسالة بلفظ ‪" :‬االستقامة نوجب إدامة الكرامة "‪ ،‬ص ‪ . 103 :‬منسوبا إلى االستاذ أبي إسحاق االسفراييني‬
‫شيخ القشيري (ق ‪ 5‬هـ)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬ج – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الندب ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بفصيح ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في األصل‪ :‬و‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وتجده ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يفرحه ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬عالمة ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ينقضه ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬العما ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ – 2‬كرامات منزل االستقامة ‪:‬‬
‫منها س طوع أن وار ( عظيمة ) ‪ 1‬الخطب ‪ ،‬متص لة في أوق ات ال ذكر ‪،‬‬
‫تارة يلمحها بالعيان ‪ ،‬ومرة يدركها بالجنان ‪ .‬سألت والدي ‪ ‬فقلت له ‪ :‬هذه األنوار‬
‫ال تي ت رد على [ ذاكر ] ‪ 2‬الن بي ‪ ، ‬أيبلغ أحد إلى رؤيتها بعي ني رأسه ؟‬
‫فق ال لي ‪ :‬نعم ح تى يعد ج وائز ‪ 3‬س قف بيته ‪ ،‬وي رى ما يخفى في‬
‫زواياه ‪ ،‬وهذا مما ال ينكره من ورد ع ـ ـلى [ عين اإليمان ] ‪. 4‬‬
‫وقد ق ال الن بي ‪": ‬الص الة علي ن ور" ‪ ، 5‬ومع نى ذلك أن روحه ص لوات اهلل‬
‫وس المه عليه ‪ ،‬من ص فاء ص فاء الن ور اإللهي ‪ ،‬ف إذا اس تغرق ال ذاكر في‬
‫معنى الصـــالة عل ـــيه ( حتى ) ‪ 6‬اتصل روحه بروحه ‪ ، ‬بمقتضى قوله ‪‬‬
‫‪ " :‬األرواح جنود مجندة ‪ ،‬فما تعارف منها ائتلف ( وما تناكر منها اختلف )‬
‫‪ ، 7‬ال شك أن أن وار روحه الزكية تفيض على أرواح المص لين عليه حقيقة‬
‫بحسب ( تمكن ائتالف)‪ 8‬ال روحين‪ ،‬فمن ب اطن ومن ظ اهر‪ .‬وال ينكر ه ذا إال‬
‫من ينكر ج ري الكرام ات الخارق ات للع ادات ‪ .‬وينبغي للس الك أن ال ي ركن‬
‫(لهذا لوجوه )‪ ( :9‬منها ) ‪ 10‬أن ذلك مضاف إلى النبي ‪ ،||112‬وفضيلة من‬
‫فض ائل الص الة عليه ‪ ،‬وإ ال ف أين ك ان ه ذا قبل تن اول الصـ ـــالة عليـــه ‪،‬‬
‫( ومنها احتم ال أن يك ون ذلك اس تدراجا [ش اغال] ‪ 11‬عن المقص ود‪ ،‬وحجابا‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عظمة ‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬ذكر ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الجائز من البيت‪ :‬الخشبة التي تحمل البيت‪ .‬والجمع‪ :‬أجوزة ‪ ،‬وجوزان‪ ،‬وجوائز (اللسان‪ /‬جوز)‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬األيمن ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬بلفظ‪":‬الصالة نور المؤمن"أخرجه ابن عدي من حديث أنس‪ (.‬الكامل في ضعفاء الرجال‪.)5/21 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬قوة تمكن اآلالف ‪ -‬ج ‪ :‬قوة اختالف ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬إلى هذه الوجوه ‪ -‬د ‪ :‬إلى هذا الوجود ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ومنها ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬في ‪ : :‬مشغله – د ‪ :‬شغله ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪94‬‬
‫عن البغية ‪‬ونبل وكم بالشر والخ ير فتنة ‪ 1 ‬ومنها ‪ :‬احتم ال أن يك ون‬
‫( من ) ‪ 2‬علة وفس اد م زاج ‪ ،‬ك اختالل الخي ال بت والي الص وم ونح وه‪،‬‬
‫‪ ،‬ليشغــل بالقشـر‬ ‫يطان‬ ‫ثيال من الش‬ ‫ون تم‬ ‫ومنها ما يمكن أن يك‬
‫عن‪(‬اللباب)‪ ، 3‬فيكدر محض الصفا ‪ .‬وقل من يدرك الفرق بين هذه األقسام‬
‫‪ ،‬لكن على تقدير صحته فالركون إليه شاغل‪ ،‬والتعويل عليه حرمان ‪.‬‬
‫وة ‪ 4‬طيب الرائحة إلى حد‬ ‫ومنها روائح طيبة تبلغ في ق‬
‫الغاي ة‪ ،‬منها ما يش به رائحة المس ك‪ ،‬ومنها ما يش به رائحة العن بر والع ود‪،‬‬
‫وغ ير ذلك من ال روائح الطيبة ‪ ،‬ومنها ما ال مثل له في ه ذا الع الم ‪ .‬وال‬
‫ينكر ه ذا من اطلـــع علـــى بعــض اخت ـصاصـــات ( النب وة ) ‪ ،5‬وهل ال روائح‬
‫الطيبة إال سر من أس رار الملك الق دوس ال تي تفيض على مع ادن ال روائح‬
‫وجواهرها ‪ ،‬فتك ون عنها ال روائح الطيبة ‪ ،‬وال شك أن ن وره ‪ ‬مض مخ‬
‫بتلك االسرار القدسية المثيرة لجميع الروائح الطيبة المالوفة ‪ ،‬وغيرها ‪ .‬فمن‬
‫‪6‬‬
‫اتصل س ره بسر الن بي ‪ ، ‬ج دير أن تل وح له األن وار‪ ،‬وتف وح ( لديه )‬
‫ال روائح الطيبة ‪ ،‬وين ال من سائر خصائصه ال تي اختص بها جماله وكماله ‪.‬‬
‫وه ذا أيضا مما ال ينبغي للس الك الرك ون إلي ه‪ ،‬واإلعتم اد عليه ‪ ،‬ف إن العمل‬
‫عليه حجاب يحجب عن المراد‪ .‬وهل ذلك إال من خصائص المذكور‪ ،‬والذاكر‬
‫في ذلك أش به ش يء بالعاري ة‪ .‬والكيس من لم (يش تغل) ‪ 7‬ب الفروع عن‬
‫( األصل )‪ .8‬وإ ن ك ان ال ذاكر ال يخلو عن بركة س ارية له من ذلك‬
‫(الجن اب) ‪ ،9‬فينبغي أن ال ي امن المكر و(ال) ‪ 10‬االس تدراج ‪.‬ح دثني أبي ‪‬‬

‫‪-‬سورة األنبياء ‪ /‬اآلية ‪. 35‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬عن ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬اللب ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬ريح ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬النبوية ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬به ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬يشغل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬األصول ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب‪ :‬الجانب – ج ‪ :‬الجنبات ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪95‬‬
‫ق ال ‪ :‬ح دثني الش يخ أبو القاسم المريد رحمه اهلل ق ال ‪ :‬لمـا ق دم الش يخ أبو‬
‫عم ران ال بردعي على مالقة ‪ ،‬ووجد بها الش يخ أبا علي ‪ ،‬اجتمعنا الثالثة‬
‫يوما في داري لطعام صنعته لهما ‪ .‬قال الشيخ أبو القاسم ‪ :‬وكان بالحضرة‬
‫وال دي ‪ ،‬وك انت الزك ام ال تفارقه ح تى إنه ( ح رم ) ‪ 1‬حاسة الشم ‪ ،‬ق ال ‪:‬‬
‫فق ال الش يخ أبو عم ران للش يخ أبي علي‪ :‬ياأبا علي‪ ،‬لك ( م ني ) ‪ 2‬ثمانية‬
‫أع وام ( فما أث رت ) ‪ 3‬فيك التص لية ‪ ،‬فق ال له ‪ :‬ياس يدي زاد عن دي ك ذا‬
‫وكذا‪ ،‬واألمر عندي ‪ 4‬كذا وكذا‪ ،‬فقال له الشيخ أبو عمران ‪ :‬هذا هو الذي‬
‫يظهر لألوالد‪ ،‬ما هكذا يذكر النبي ‪ ،‬ثم قال له‪ :‬تنفس في كف والد الشيخ‬
‫أبي القاس م‪ ،‬ق ال‪ :‬فتنفس أبو علي (في كف وال دي) ‪ ، 5‬فهبت من نفسه‬
‫(رائحة ) ‪ 6‬المس ك‪ ،‬لكنها ض عيفة ‪ ،‬ثم تنفس الش يخ أبو عم ران في كف‬
‫وال دي ‪ .‬ق ال الش يخ أبو القاسم ‪:‬فواهلل لقد ش قت رائحة المسك خياش يم وال دي‬
‫حتى أرعفه من فوره وس ال الدم من أنفه ‪ ،‬وعمت الرائحة منزلي حتى بلغ‬
‫إلى الج يران‪ ،‬ولقد بقي ذلك أياما نشم نحــن و( جميع ) ‪ 7‬الج يران روائح‬
‫المسك‪ .‬قال‪ :‬ثم قال الشيخ أبو عمران ‪ :‬أيظن أصحاب محمد ‪ ، ‬أنهم فازوا‬
‫به دوننا ؟ واهلل الزاحمنهم فيه حتى يعلموا أنهم ( قد ) ‪ 8‬خلفوا بعدهم رجاال‬
‫‪. 9‬‬
‫ومنها مباشرة صورته الكريمة في عالم الحس عيانا ‪ ،‬ال سيما‬
‫في أوق ات ال ذكر ‪ ،‬وذلك أن األرواح إذا اتئلفت ائتالفا بليغا بك ثرة الص الة‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬لحرم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬فما أثمرت – د ‪ :‬أثمرت ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬على ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ريح ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬سائر ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪-‬هذه الحكاية نقلها الفاسي بنصها في مطالع المسرات ‪ ،‬ص ‪ 59 – 58 :‬بزيادة في آخرها هي ‪":‬يصلون عليه‬ ‫‪9‬‬

‫صلى اهلل عليه وسلم " ‪ .‬وعنه نقلها النبهاني في جامع كرامات األولياء ‪ 1/380 :‬بنفس الزيادة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪2‬‬
‫عليه ‪ ،‬ف إن روحه الكريمة تتش كل بجس ده (الطـاهر ) ‪ 1‬ح تى ( يبص ره )‬
‫‪3‬‬
‫المص لي عليه ‪ ،‬تـارة عيانا وتـارة إدراكـا بالب اطن ‪ ،‬بحسب ( تمكن )‬
‫‪4‬‬
‫ائتالف ال روحين أو ضعفـه‪،‬مع أن رؤيـة البص يرة اقـــوى ( من رؤية )‬
‫البصر كما تقـدم ‪ ،‬وه ذا مط رد ال ينقطع في األك ثر واألغلب ‪ ،‬إذا أحكم‬
‫حدثني من أثق به قال ‪ :‬رأيت‬ ‫الصالة على النبي ‪ ، ‬وقام بوظائفها‪.‬‬
‫الش يخ أبا القاسم المريد يوما وهو واقف يس لم على الن بي ‪ ‬متوجها إلى‬
‫القبلة ‪ ،‬ثم انتقع ‪ 5‬لونه‪ ،‬وكسته قشعريرة ‪ ،‬وتقهقر‪ ،‬ثم سقط باألرض‪ ،‬فلما‬
‫‪6‬‬
‫أفاق سالته عن حاله فأبى أن يخبرني‪ .‬قال ‪ :‬فألححت عليه وأقسمت‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬إن هذا منك لجفاء ‪ ،‬مذ أقسمت علي أخبرك‪ .‬كنت واقفا أسلم على النبي‬
‫‪ ‬فتجلت لي ص ورته الكريمة فيما بي ني وبين ج دار القبلة ‪ ،‬ح تى رد علي‬
‫الس الم‪ ،‬فتهيبت منه إجالال وتعظيما ‪ ،‬ف ذكرت ذلك لوال دي‪ ،‬فق ال لي‪ :‬نعم‬
‫قد ك ان ذلك ‪ ،‬وقد يك ون [ مثل ذلك ] ‪ 7‬وقد يقع ه ذا لبعض الن اس‪ .‬وباهلل‬
‫التوفيق ‪.‬‬

‫‪ – 3‬كرامات منزل التقوى ‪.‬‬


‫منها وضع البركة في الطعام ونحوه ‪ ،‬حتى يكثر القليل‪ ،‬ويكفي اليسير‬
‫‪ ،‬بما يش هد لخ رق الع ادة ‪ ،‬ق ال اهلل تع الى |‪ |113‬ـ ـ ‪ :‬ومن يتق اهلل يجعل له‬
‫مخرجا ويرزقه من حيث ال يحتسب ‪ ، 8 ‬وقد ش اهدت من ذلك لوال دي ‪ ‬أش ياء‪،‬‬
‫منها أني (لم ا) ‪ 9‬ت وجهت معه ( إلى بر ) ‪ 10‬الع دوة‪ ،‬أول رس الة توجه فيها‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الظاهر ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ينظره – ج ‪ :‬ال ينظره ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬قوة ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬رؤية من نور ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬انتقع لونه ‪ :‬تغير من هم أو فزع أو مرض‪.‬وقال بعضهم إن ميم امتقع بدل من نونها‪(.‬اللسان ‪/‬نقع)‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪:‬لي ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-‬سورة الطالق ‪ /‬اآلية‪. 3 – 2 :‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬لبر ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪97‬‬
‫( إلى ملك)‪ 1‬المغرب ‪ ، 2‬احتملنا ( معنا ) ‪ 3‬وعاء فيه تين ولوز برسم بعض‬
‫‪5‬‬
‫أصحابنا بفاس ‪ ،‬فلما وصلنا إلى [ واد ] ‪ 4‬سبو ‪ ،‬تلقانا به جمع ( كبير )‬
‫من أهل ف اس ( برسم )‪ 6‬الزي ارة ‪ ،‬فب اتوا معنا على ال وادي ‪ .‬فلما ص لينا‬
‫العش اء اآلخ رة وأوترنا ‪ ( ،‬اجتمع ) ‪ 7‬على وال دي نحو س بعين رجال ما بين‬
‫فاسي وأندلسي ‪ ،‬ف أمر وال دي خديمه ليخ رج ذلك الوع اء ب التين والل وز ‪،‬‬
‫( فمد ) ‪ 8‬س ماطا ‪ 9‬للحاض رين ‪ ،‬فقلت في نفسي ‪ :‬إن هــذا لشـــيء ( يخجل )‬
‫‪ 10‬لقلة التين وكثرة الناس ‪ ،‬مع كوننا عيناه لرجل [ بعينه ] ‪ ،11‬وما كان فيه‬
‫كفاية لعش رة أن اس بوج ه‪ ،‬لقلته ‪ ،‬فمد الخ ديم منه س ماطا ‪ ،‬وجعل الق وم‬
‫ي أكلون وسع ط اقتهم ‪ ،‬حس بما يقتض يه ميل أهل ( المغ رب ) ‪ 12‬إلى فاكهة‬
‫األن دلس‪ ،‬ح تى لو ك ان قنط ارا ألت وا عليه ‪ .‬فلما ش بعوا رفع وا أي ديهم ورفع‬
‫الس ماط ‪ ،‬فق ال وال دي للخ ديم ‪ :‬ضع ب اقي الس ماط ورده في وعائه ‪ ،‬ففعل‬
‫الخ ديم ذلك ‪ ،‬فواهلل لقد امتأل الوع اء ب أكثر مما ك ان فيه أوال ‪ ،‬ح تى جعل‬
‫الخديم بعض التين في الوعاء ( برجله ) ‪ . 13‬ولقد فضلت منه فضلة جعلناها‬
‫في وعاء آخر‪ ،‬فأصبحنا نتحدث بذلك تعجبا ‪.‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬لملك ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬رحلة سفارية قام بها الولي أبو عبد اهلل الساحلي ( االب ) رفقة ولده المؤلف بأمر من السلطان ابناألحمر الصالح‬ ‫‪2‬‬

‫ذات البين ‪ ،‬بينه وبين ملوك المغرب بني مرين ‪ ،‬وكانت هذه السفارة بإيعاز من ابن‬
‫الخطيب لسان الدين وزير الغني باهلل أنذاك ‪ .‬وفيها استطاع المؤلف أن يحصل على أموال كثيرة مـن‬
‫بعض أهل المغرب حسبما يذكره في اإلحاطة ‪ ، 3/191 :‬وانظر أيضا ‪ :‬أوصاف الناس ‪ ،‬ص ‪. 115 :‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬الواد ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬كثير ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬بقصد ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬اجتمعوا‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬فيمده – ج ‪ :‬فمده ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬السمط ‪ :‬الثوب الذي يكون طاقا واحدا ال رقعة فيه – وسماط القوم‪ :‬صفهم ( اللسان ‪ /‬سمط)‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬مخجل ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪-‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬الغرب ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪-‬ج ‪ :‬برحله ‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪98‬‬
‫وه ذا مما ال ينبغي للس الك أن ي ركن إليه ‪ ،‬وال يع ول علي ه‪،‬‬
‫لما في ذلك من الذهول بالرزق عن الرازق ‪ ،‬وبالخلق عن الخالق ‪.‬وال فرق‬
‫في ذلك إذا اعتبرته ‪ ،‬بين تهيئة طع ام عند الحاجة إليه على ي دي بعض‬
‫الخل ق‪( ،‬أو)‪ 1‬تهيئته من الك ون ‪ ،‬غ ير أن الواحد ( ظهر ) ‪ 2‬س ببه للعي ان ‪،‬‬
‫واآلخر (استأثر ) ‪ 3‬بعلمه من ال يشغله شان عن شان (وهذا باعتبار الركون‬
‫إلى الكرام ات واالنفع ال إليها ‪ ،‬مع احتم ال أن تك ون مك را ‪ ،‬ولو ك ان‬
‫الصحيـح منها دليل الواليـة ) ‪ ( ، 4‬ف ذو) ‪ 5‬الهمـة (ال) ‪ 6‬تشغلـه الكرامــات‪،‬‬
‫[وال]‪7‬تحجبه االسباب‪ ،‬ومن مال إلى شيء من ذلك‪ ،‬فهو البطيني ‪ 8‬المحجوب‬
‫‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬تيس ير ( دراهم أو دن انير ) ‪ 9‬أو كليهما أو غ ير ذلك‬
‫مما ت دعو إليه الض رورة وتقتض يه الحاجة في ال وقت ‪ .‬وقد بلغ ني أن الش يخ‬
‫أبا علي الح رار رحمه اهلل ك ان(أي ام) ‪ 10‬تع ذر ش غل الح رارة علي ه‪ ،‬يتوجه‬
‫بال ذكر ‪ ،‬ف إذا قضى وظيفة ذك ره ‪ ،‬رفع رأسه فيجد في حج ره درهما‬
‫يشتري به قوت ذلك اليوم‪،‬ثم يعود إلى التوجه‪.‬وبلغني أن أبا عبد اهلل التاودي‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬و‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬استتر ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬ساقط برمته من ‪ :‬ج‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬وذو‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬و‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬البطين ‪ :‬العظيم البطن – والبطين ‪ :‬الذي ال يهمه إال بطنه – والبطين ‪ :‬نجم في السماء ال نوء له إال الريح كما‬ ‫‪8‬‬

‫تزعم العرب ( اللسان ‪ /‬بطن ) أما صيغة البطيني ‪ ،‬فلم أقف عليها ‪ .‬وذكر صاحب البلغة أحد أعالم سبتة يسمى ‪:‬‬
‫محمد البطيني المكتب النحوي وقال إنه ‪ " :‬كان مجتهدا في طريقته ناصحا فيها ‪ ،‬وكان األمراء وذوو األقدار‬
‫يقصدونه بأوالدهم ‪ .‬واستظهر عليه القرآن جماعة كبيرة من طلبة سبتة ‪ ،‬بحسن نية رحمـة اهلل عليه وتوفي عام اثنـين‬
‫وتسعين وسبعمائة ‪ ،‬وقد مـر ذكره في الكواكب " (بلغة األمنية ومقصد اللبيب في من كان بسبتة في الدولة المرينية‬
‫من مدرس وأستاذ وطبيب ‪ -‬لمؤلف مجهول ‪ ،‬ص ‪. ) 42 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬دنانير أو دراهم ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أياما ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ 1‬وهو شيخ الشيخ أبي عم ـــران ‪ ،‬احت اج كسوة ألوالده وزوجـه ‪ -‬وك ان‬
‫كثيـر األوالد‪،-‬فاشتــرى شقة ‪ 2‬وذهب بها إلى الخياط‪ ،‬فأعطاه طرفها الواحد‬
‫وأمسك باقيها تحت طناب‪ 3‬طاشوره ‪ 4‬فجعل الخياط يجبذها‪ 5‬ويفصل منها‬
‫شيئا بعد شيء ‪ ،‬حتى صنع أثوابا عدة تشهد الع ادة (أن)‪ 6‬ذلك ال يكون من‬
‫شقة ‪ ،‬فطــال ذلك ( على الخياط ) ‪ 7‬فقال له ‪ :‬ياسيدي ‪ ،‬هذه الشقة ما تتم‬
‫أبدا ؟ فقال الشيخ ‪ :‬قد تمت‪ ،‬ورمى له بباقيها من تحته ‪.‬‬
‫وقد رأيت (لوالدي ‪‬من هذا القبيل أشياء)‪ ،8‬منها أنه استدعي يوما إلى‬
‫س احل ‪ 9‬مالقة و[ق د]‪ 10‬اجتمع خاصة أهل مالقة وع امتهم ‪ ،‬وض رب [لهم]‪ 11‬رواق‪، 12‬‬
‫و (انتدب)‪ 13‬الناس ( لتأليف)‪ 14‬فداء أسرى من المسلميـن جاء بهم بعض الروم في‬

‫‪ -‬من كبار الصوفية بالمغرب ‪ ،‬ومن رجال التشوف ‪ ،‬وأصحاب أبي يعزى‪ ،‬زاهد متصوف شهد له‬ ‫‪1‬‬

‫هذا األخير بالفضل والمقامات ‪ .‬وهو الرابع في سلسلة شيوخ الساحلي الولي ‪ ،‬بعد ابي القاسم المريد‪ ،‬وأبي علي‬
‫الحرار ‪ ،‬وأبي عمران البردعي‪ .‬كان في بداية أمره يعلم الصبيان القرآن بفاس ‪ ،‬أخذ عن أبي الحسن بن حرزهم‪.‬‬
‫ومات سنة ‪ 580‬هـ بفاس ‪ ،‬ترجم له‪ :‬التادلي في التشوف‪ .‬ص‪ 272 :‬وما بعدها‪-‬وابن قنفذ في أنس الفقير ‪ ،‬ص ‪30 :‬‬
‫–ومحمد المهدي الفاسي في مطالع المســرات‪ .‬ص‪ – 194 :‬والحوات في الروضة المقصودة‪ 103 /1 :‬إلى ‪– 136‬‬
‫وابن جعفر الكتاني في السلـوة ‪ – 113 – 3/110 :‬والناصري في االستقصا ‪… 2/118 :‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬الشقة من الثياب‪ :‬السبيبة المستطيلة‪،‬وجنس من الثياب‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي نصف ثوب‪ ( .‬اللسان‪ /‬شقق)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الطنب والطنب معا ‪ :‬حبل الخباء والسرادق ‪ ،‬ونحوهما ‪ ،‬واألطناب ‪ :‬الطوال من حبال األخبيــة‪ ،‬واإلطنابة ‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫المظلة ‪ -‬واإلطنابة ‪ :‬سير الحزام المعقود إلي اإلبزيم ‪ ( .‬اللسان ‪ /‬طنب )‪ .‬والطنب كذلك الحزام جمعه أطناب ‪.‬‬
‫( تكملة المعاجم العربية – دوزي ‪ ) 2/63 -‬ولعله المقصود عند الساحلــي ‪.‬‬
‫‪ -‬الطشور ‪ ،‬والطاشير ‪ ،‬والطاشر ‪ :‬لباس يشبه الغفارة ‪ ،‬يوضع فوق الثياب ( تكملة المعاجم العربية – دوزي ‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ .) 2/18‬وانظر أيضا‪ :‬تحفة المغترب‪ .‬ص‪. 128 :‬‬


‫‪ -‬يجبذها ‪ :‬مقلوب من يجذبها ( اللسان ‪ /‬جبذ ) ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بأن ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬من هذا القبيل شيئا لوالدي – ج ‪ :‬من هذا القبيل أشياء لوالدي ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬بحر ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬له ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬الرواق ‪ :‬الفسطاط والقبة وموضع الجلوس ( اللسان ‪ /‬روق ) ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬ندب ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪-‬ساقط من ‪ :‬ب – وفي ‪ :‬ج ‪ :‬لتوليف ‪ .‬والمقصود جمع ثمن الفداء‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪100‬‬
‫البحر ‪ ،‬فجلـس والدي مع القوم ‪ ،‬حتى إذا اطمأن المجلس بأهله وتخطى المؤذنون‬
‫وغيرهم على الناس‪ ،‬يستنجدونهم ‪ 1‬الصدقات ‪ ،‬أخذ والدي حال ‪ ،‬فقام وهو‬
‫يقول ‪:‬‬
‫< الخفيف >‬
‫‪2‬‬
‫ليت شعري أفي زمام رضاكم ** كتب اسمي أم في زمام الهوان‬
‫ثم ج رد أثوابه ‪ [ ،‬وج ردني ] ‪ 3‬أث وابي ورمى بها في الوسط وق ال ‪ :‬اللهم‬
‫إنك تعلم أني ال أملك غ ير ه ذا فتقبله م ني فكسا حاله جميع المحاض رين‪،‬‬
‫فجردوا أثوابهم وبذلوا األموال ‪ ،‬وما برحوا حتى تيسر الفداء كله ‪ ،‬وكان‬
‫نيفا على (ألف ) ‪4‬من ال ذهب ‪ .‬فمن ذلك الي وم إلى هلم ج را لم يحوجه هلل‬
‫‪7‬‬
‫إلى ( شراء ) ‪ 5‬ما يحتاجه لنفسه ولعياله من ثياب مهنتهم ‪ 6‬وأعيادهم ‪ ،‬حتى القرق‬
‫ونحـو ذلك ‪ ،‬وإ ن األثواب واألردية واألنعلة ( لتترادف ) ‪8‬عليه من البلدان ‪ ،‬حتى لقد‬
‫كتب عليه ‪ ،‬وإ نه ليفيض منه على كثير من الناس ‪.‬‬

‫‪-‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬إلى ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬البيت منسوب للساحلي الولي نفسه ‪ ،‬في كتاب الحقائق والرقائق للمقري الجد – مخطوط خع ق‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ( 341‬فيلم‪ -) 435 :‬ص‪ – 23 :‬وعنه نقل صاحب النفح‪.312 /5 :‬‬


‫‪-‬في األصل ‪ :‬وجرد ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬االلف ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬المهنة ‪ :‬الخدمة واالبتذال ( اللسان ‪ /‬مهن) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬القره ( كذا ) – ج ‪ :‬القروق ‪ -‬د ‪ :‬القرق ‪ ،‬وبهامشها تصويب ‪ :‬القزون – والقرق لغة‪ :‬لعبة كان يلعب‬
‫بها صبيان العرب ‪ ،‬والقرق ‪ :‬الذي يلعب به ( اللسان ‪ /‬قرق )‪ ،‬والقرق عند أهـل الغرب اإلسالمي ‪ :‬نعل يشبه الخف‬
‫‪ .‬ذكره الخفاجي في شفاء الغليل ( وهو عند اإلسبان ‪ ،alcorque‬وأصلها من الالتينية ‪ ) cortex :‬كان مستعمال‬
‫– للرجال والنساء – في المغرب واألندلس ‪،‬وافريقية ‪ ،‬ومالطة ‪ .‬صانعه ‪ :‬قراق ‪ ،‬قال ابن قزمان ‪:‬‬
‫بعثـت قرقي إلى القراق يصلحـ ــه ** وقد تعذر قيراط الثمـ ـ ـ ــن‬
‫فامنن على شاعر خفت مؤونتـ ـ ـه ** قدر السؤال بقدر الناس والزمن‬
‫( انظر ‪:‬تكملة المعاجم العربية ‪ – 2/334 :‬معجم شمال المغرب ‪ ،‬ص ‪ )183 :‬وترجم ابن الخطيب في اإلكليل‬
‫الزاهر ألحد أعالم األندلس اسمه‪ :‬الحاج أبو العباس القراق ( اإلكليل الزاهر‪.)425 /2 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬للتزايد ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫وأعجب من ه ذا أنه بقي إثر تلك الكائنة أش هرا ع دة |‪|114‬‬
‫ال(ينتص ب)‪ 1‬ل ذكر وال لص الة على س جادته في خلوت ه‪،‬فيف رغ من ذك ره أو ص الته‬
‫ويق وم‪ ،‬إال خلق اهلل على س جادته وتحتها دراهم ج ددا‪،‬فتج دنا‪-‬معشر أوالده‪-‬إذا رأين اه‬
‫يأخذ في التوجه إلى الص الة أو ال ذكر‪،‬نح دق ب ه(ن رتقب)‪ 2‬انفص اله (لنلق ط)‪ 3‬تلك‬
‫الدراهم‪،‬فمنا المقل ومناالمكثر‪،‬حتى تحدثنابذلك وشاع الحديث واشتهرالخبر‪( ،‬وانقطع‬
‫ففقدناه)‪ .4‬ونحن أوالده نظن أن البركةالتي أصبناهافي أرزاقناسببهاتلك الدراهم‪ ،‬ولهذا‬
‫نظائر‪.‬‬
‫وه ذا وأمثاله مما يج ري لص احب م نزل التق وى ‪ ،‬إذا أحكمه‬
‫(كث يرا)‪ ، 5‬أو هو مما ال ينبغي الرك ون إليه والتعويل عليه لئال يحجبه ذلك عن الواحد‬
‫الحق ‪ ،‬وما يدريه ( لعل ه) ‪ 6‬فتنة وبلية ومكر ‪ ، ،‬أعاذنا اهلل من المحن‪ ،‬ووقانا م وارد‬
‫الفتن‪ ،‬وجعل أعمالنا خالصة لوجهه ‪ ،‬مقربة من رحمته ‪ ،‬دالة عليه‪.‬‬
‫ومنها أن [يكشف] ‪ 7‬له عن حقيقة ما يريد استعماله من الطعام ونحوه ‪ ،‬فيعلم‬
‫حرامه من حالله ( من متش ابهه ) ‪ ،8‬بأم ارة يج دها إما من باطنه أو من ظ اهره أو‬
‫من غ يره ‪ ،‬فقد ك ان منهم من يتح رك له ع رق من جس ده ‪ ، 9‬ومنهم من يختنق به فال‬
‫يس يغه ‪ ،‬ومنهم من يتقي اه ‪ ،‬ومنهم من ي رى الطع ام كأنه دم أو كأنه روث أو كأنه‬
‫خ نزير‪ ،‬أو ( تقبض )‪ 10‬عنه ( ي داه) ‪ 11‬أو يسمع خطابا من نفسه أو (من)‪ 12‬غيره إلى‬
‫غير ذلك من اإلم ارات الجارية ألهل هذا المنزل ‪ ،‬الدالة لهم على ترك ما فيه من‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬تنتصب ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ننتظر ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬لنلتقط ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬انقطع ذلك وفقدناه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬كثير ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬لعل ذلك – د ‪ :‬لعل تلك ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬ينكشف ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ومن تشابهه – واإلشارة إلى حديث‪ " :‬الحالل بين والحرام بين‪ ،‬وبينهما أمور مشتبهات … " أخرجه البخاري‬
‫من حديث النعمان بن بشير‪ .‬ح‪ – 2051 :‬ومسلم ‪ .‬ح‪.)1599 ( 107 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬وهو الحارث المحاسبي ( ت ‪ 243 :‬هـ ) ‪ .‬ذكر القشيري أنه كان إذا مد يده إلى طعام فيه شبهة‬
‫ضرب على رأس أصبعه عرق ‪ ،‬فيعلم أنه غير حالل ( الرسالة ‪ ،‬ص ‪. ) 59 :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يقبض ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫ش ائبة ح رام ( ونح وه ) ‪ [ ، 1‬ليتق وا ] ‪ 2‬الح رام والمتش ابه ‪ ،‬وذلك مما ال ينحصر ‪.‬‬
‫وه ذا مما ال ينك ر‪ ،‬وهو من عالم ات ص حة التق وى وأم ارات القب ول ‪ ،‬ويبعد من ه ذا‬
‫المكر إال من وجه ركون النفس إلى الكرامات ‪ ( .‬واهلل ولي التوفيق ) ‪. 3‬‬

‫‪ – 4‬كرامات منزل اإلخالص ‪:‬‬


‫منها صدور الحكم من قلبه على لسانه ‪ ،‬نعم وعلى حركاته وسكناته ‪،‬‬
‫ف تراه يش ير إلى أس رار من الغيب‪ ،‬منها ما يش عر به ومنها ما ال يش عر به ( ومنها ما‬
‫يش عر به قبل ص دوره عنه ‪ ،‬ومنها ما ال يش عر به إال بعد ص دوره عنه ‪ ،‬فتج ده يقع‬
‫على الحكم وي درك ‪ 5) 4‬الحق ائق ‪ ،‬ويش ير إلى األس رار ‪،‬وه ذا مما يث يره اإلخالص‬
‫بفتح عين البص يرة لمطالعة ( لمحة ) ‪ 6‬من ع الم الملك وت ‪ ،‬وقد ق ال ‪ " : ‬من‬
‫أخلص هلل أربعين ص باحا ‪ ،‬ج رت ين ابيع الحكمة من قلبه على لس انه " ‪، 7‬‬
‫ومع ه ذا فقد تص دق أك ثر خ واطره حين يهجس الخ اطر في نفس ه‪ ،‬فيتح دث‬
‫به ‪ ،‬فيك ون كما ح دث من أخب ار الغيوب الماضية (و)‪ 8‬اآلتي ة‪ ،‬وبحسب ق وة‬
‫إخالص ه‪ ،‬يك ون ص دق خ واطره ‪ .‬وأما رؤيا نومه ‪ ،‬فأوضح من فلق الص بح‬
‫‪ .9‬كما حدثني أبي ‪ ‬قال ‪ :‬جاءني يوما بعض أصحابي الصالحين فقال لي‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬وهو بشر الحافي ‪ ( .‬ت ‪ 227 :‬هـ ) ‪ .‬ذكر القشيري أنه دعي إلى طعام ‪ ،‬فجهد أن يمد يده إليه فلم تمتد ( الرسالة‬
‫‪ ،‬ص ‪. ) 59 :‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬ليتوقى – ج ‪ :‬ليتوقوا ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬بعض ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د – ولم يرد منه فيها إال عبارة ‪ :‬قبل ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لمعة ‪.‬‬
‫أورده ابن الج وزي في الموضوعــات ‪ – 3/145 :‬وأنك ره الع راقي في المغ ني عن حمل األس فار ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪. 4/397‬وأورده الغزالي في اإلحياء ‪ ( 4/397 :‬وانظر ايضا ‪ :‬الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص‪ ، 105 :‬منسوبا إلى مكحول‬
‫عن إسماعيل بن ابي خالد – وعوارف المعارف ‪ ،‬ص ‪. ) 162 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬و‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬فلق الص بح ‪ :‬ض وؤه وإ نارته ( اللس ان ‪ /‬فلق ) ‪ .‬واللفظ مقتبس من ح ديث ال وحي ‪ " :‬أول ما ب دئ به رس ول اهلل‬ ‫‪9‬‬

‫(ص ) من الوحي‪،‬الرؤيا الصادقة في النوم ‪ ،‬فكان ال يرى رؤيا إال جاء ت مثل فلـق‬

‫‪103‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ :‬اريد الس فر إلى بلش ‪ 1‬ال زور بها الح اج يعيش ‪ ،‬وأريد أن ترافق ني‬
‫له ذا [القصد ] ‪ ( 3‬ق ال ) ‪ : 4‬فقلت له ‪ :‬ح تى أرى ما يخلق اهلل عن دي في‬
‫ذلك ‪ .‬فعند انفصاله ورد علي وارد من الغيب ( فقال ) ‪ 5‬لي ‪ :‬إن ص احبك‬
‫فالنا قصد ش راء حم ار ببلش ‪ ،‬وجعل زي ارة الح اج يعيش تبعا ‪ ،‬وه ذا أمر‬
‫س ماوي إلهي خصصت به ‪ .‬ق ال ‪ :‬فلما ج اءني ذلك الص احب من الغد ‪،‬‬
‫يس تطلع ما خلق (اهلل ) ‪ 6‬عــندي [ في ] ‪ 7‬الس فر ‪ ،‬أخبرته ‪ ،‬ف اعترف‬
‫ينتهي‬ ‫وقد‬ ‫و( استغفر وتاب ) ‪ ، 8‬واذكر لوالدي من هذا نظائر ‪.‬‬
‫المخلص إلى حد أن يس تطلع الك وائن ‪ ( 9‬من ) ‪ 10‬تص رفات بعض ( الخلق‬
‫) ‪ ، 11‬وحرك ات بعض الموج ودات ( بإم ارات ) ‪ 12‬يفهمه ا‪ ،‬بالحكمة ال تي‬
‫نالها من اإلخالص‪.‬ومنها إجابة ال دعوة [ ح تى ] ‪ 13‬في خ رق العوائ د‪ .‬وإ نه‬
‫ليقسم على اهلل فيبـر لــه قسمه كما جاء في الحديث ‪ .14‬وقد روي عن ( ابـــن)‬

‫الصبح … " متفق عليه أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ‪ :‬ح ‪ – 3‬ومسلم ‪ – )160 ( 252 :‬وأحمد في المسند ‪،‬‬
‫ح ‪ 25191 :‬و ‪ . 25948‬وانظر أيضا عوارف المعارف ‪،‬ص ‪. 163 :‬‬
‫‪ ،‬وتقع في غ رب مالقة بنحو ‪ 34‬كلم‪ .‬وكث يرا ما‬ ‫‪-‬بلش ‪ :‬تحريف لكلمة وادي في الالتينية وتس مى اآلن ‪Velez‬‬ ‫‪1‬‬

‫تسمى‪ :‬بلش مالقة ‪ Velez Malaga‬لقربها منها‪ ،‬وصفها ابن بطوطة في رحلتـه ‪– 4/220 :‬وابن الخطيب في معيار‬
‫‪ – … 514‬مشاهدات ابن‬ ‫االختيار‪ ،‬ص ‪ – 92 :‬وانظر أيضا‪ :‬النفـح‪–4/344 – 260 -2/212 -166 /1 :‬‬
‫الخطيب‪ .‬ص‪ – 78 :‬الموس وعة المغربي ة‪ .254 /4 :‬وانظر أيض ا‪ :‬مش اهدات ابن الخطيب ‪ ،‬ص‪ -78 :‬الموس وعة‬
‫المغربية‪ 254 /4 :‬النف ـح ‪6/103 – 254 /5 -344 /4 – 212 /2 - 166 / 1 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬توافقني ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬األصل ‪ :‬المقصد ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬قال ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬من ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬وتاب واستغفر ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬الكوائن ‪ :‬الحوادث ( اللسان ‪ /‬كون ) ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪-‬ج‪:‬و‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬الخالئق ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬بأمارة ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬متفق عليه من حديث أنس بلفظ‪ ":‬إن من عباد اهلل من لو اقسم على اهلل ألبره"‪ .‬أخرجه =‬ ‫‪14‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ 1‬عطــاء ‪ 3 ] [ 2‬ق ال ‪ :‬س معت الن وري يق ول ‪ " :‬ك ان قد بلغ ني ش يء من‬
‫ه ذه الكرام ات ‪ ،‬فأخ ذت يوما قص بة من الص بيان وقمت بين زورقين ثم‬
‫قلت‪ :‬ي ارب وعزتك لتخ رجن ( لي ) ‪ 4‬س مكة يك ون فيها ثالثة أرط ال |‪ |115‬ـ ق ال‪:‬‬
‫(فأخرجت ) ‪ 5‬لي سمكة فيها ثالثة أرطال ‪ ،6‬وهذا مما ( ينبغي للسالك أن ال )‪ 7‬يعول‬
‫عليه وال يركن إليه ‪ ،‬بل يزيده ذلك طمعا واهتباال بعبادة اهلل ‪ ،‬فقد يكون هذا ونح وه من‬
‫الفتن التي تقطع عن اإلخالص ‪.‬‬
‫ومنها تسهيل المساعي كطي األرض ‪ ،‬وتيسير العسير‪ ،8‬كالوقاية من‬
‫األع داء وتس كين ارتج اج البحر وت ذليل الس باع وما ج رى ه ذا المج رى‪ .‬وقد روي أن‬
‫رجال من أهل الخ ير ‪9‬قصد ( زي ارة ) ‪ 10‬رجل ص الح ‪ 11‬ق ال ‪ :‬فلما ق دمت عليه‬
‫أدركت معه ص الة المغ رب ‪ ،‬فص لى بنا ‪ ،‬فربما لم يحكم الق راءة ‪ ،‬فقلت في نفسي ‪:‬‬
‫هذه سفرة ضائعة‪ ،‬فلما سلمت من الصالة ‪ ،‬خرجت قاصدا عين الماء ألتوضـــأ منهـــا‬
‫‪13‬‬
‫‪ ،‬فعــرض لــي ( األسد ) ‪ ، 12‬فع دت إلى الش يخ فقلت ‪ :‬ياس يدي ‪ ،‬إن األسد (ق د)‬

‫= البخ اري في الج امع ‪ .‬ح ‪ – 2806 :‬و‪ .2703:‬ومس لم في الص حيح ‪ ،‬ح ‪ - ) 1675 ( 24 :‬وأحم د‪ .‬ح ‪:‬‬
‫‪ – 12687‬و ‪ – 12688‬وابن ماجة ‪ .‬ح ‪ ( . 2649 :‬وانظر أيضا ‪ :‬اللمع ‪ ،‬ص ‪ – 397 – 34 :‬اإلحي اء ‪:‬‬
‫‪. ) 4/377‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أبو العب اس أحمد بن محمد بن س هل بن عط اء األدمي ‪ ،‬ك ان ي بيع االدم أي الجلد فع رف به ‪ ،‬ك ان من كب ار مش ايخ‬ ‫‪2‬‬

‫وكان الخراز يعظم شأنه‬ ‫الصوفية وعلمائهم بالقرن الثالث هـ ‪ .‬من أقران الجنيد‪ ،‬صحب إبراهيم المارستانـي‪.‬‬
‫الصوفيــة‪ ،‬ص ‪. ) 294 :‬‬ ‫‪ ،‬توفي سنة ‪ 309 :‬هـ ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬ص ‪ – 25 :‬الموسوعة‬
‫‪ -‬في األصل لفظ الجاللة ‪ ،‬أسقطته – وهو ساقط أيضا من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪-‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬فأخرج ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪. 403 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬ب ‪ :‬ال ينبغي للسالك أن ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬و ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬وهو أبو إسحاق إبراهيم بن داود الرقى ( ت ‪ 326 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زاوية ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬وهو أبو الخير األقطع التيناتي المغربي ( ت ‪. ) 342 :‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ب‪ :‬أسد ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫ع رض لي في طريق الم اء ‪ ،‬وأنا أحت اج إلى الوض وء ‪ ،‬فخ رج الش يخ وص اح على‬
‫األسد وق ال ‪ :‬ألم أقل لك ال تتع رض ألحد من أض يافي ‪( ، 1‬فخنس )‪ 2‬األسد‬
‫وانصرف حتى توضأت ‪ ،‬فلما رجعت قال لي‪ [ :‬الشيخ ] ‪ :3‬اشتغلتم بتقويم الظاهر ‪،‬‬
‫فخفتم األسد ‪ ،‬واشتغلنا بتقويم الباطن فخافنا األسد‪ .4‬وهذا مما ينبغي للسالك أن ال يعتد‬
‫به وال ي وطن نفسه على الرك ون إليه ‪ .‬ف إن ه ذا مما ( قد ) ‪ 5‬يبتلى به الس الك في‬
‫إخالصـه‪ ،‬فيمـ ـــيل [ عن ] ‪ 6‬الوجهة إلى اهلل تع الى بش يء من خ دع الحس ‪.‬‬
‫واإلص الح أن ينظر في ذلك كما لو ص در عن غ يره ‪ ،‬وذلك من مقتض يات الحكمة‬
‫األزلية واإلرادة القديمة في ربط األس باب بعض ها ببعض‪ ،‬وك ون الش يء من الش يء‬
‫والشيء من ( ال شيء ) ‪ 7‬يفعل ما يريد ‪ 8‬له الحكمة البالغة ‪( .9‬واهلل الموفق للصواب‬
‫ال رب غيره ) ‪. 10‬‬

‫‪ – 5‬كرامات منزل الصدق ‪:‬‬


‫منها ‪ :‬االطالع على ع والم الجن ومك المتهم ومح ادثتهم ‪ ،‬حـــتى أن‬
‫بعضـ ـهم ( ليرافق ) ‪ ( 11‬الصادق ) ‪ 12‬في األسفار وفي وظائف العبادات‪ ،‬ويتعاون‬
‫معه على الخير‪ ،‬وقد بلغني أن بعض أصحابنا ممن كان له جد في هذا الطريق ‪ ،‬كان‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬فقال ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬فتنحى ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬الحكاية بلفظها في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ – 178 :‬وأيضا ‪ :‬اإلحياء ‪. 3/28 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬على ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬االشياء ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬من لفظ اآلية ‪ /14 :‬من سورة الحج ‪  :‬إن اهلل يفعل ما يريد ‪. ‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زي ادة ‪ :‬والق درة الناف ذة ‪ ،‬وهو اللطيف الخب ير ‪.‬والكالم مقتبس من لفظ اآلي ة‪ 5 :‬من س ورة القم ر‪ :‬حكمة‬
‫بالغة فما تغني النذر ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬ليوافق ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الصديق ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫يب ـ ـاشـر ( ناس ا)‪ 1‬من ع الم [ الجن]‪ 2‬فيص لون بص الته‪ ،‬ي درك أجس امهم ببص ره‬
‫ويك المهم ‪ ،‬وإ ن منهم لمن يوقظه بالليل إذا ن ام عن عادته من العب ادة‪ ،‬وإ ن منهم لمن‬
‫يخبره بأخبار األقطار البعيدة واألمور (الغريبة)‪.3‬‬
‫وقد روي عن بعض هم أنه ك ان في غ زاة من أرض ال روم‪( ،‬فبعث‬
‫والي)‪ 4‬تلك المحلة س رية إلى موضع من مواضع الع دو وواع دهم لي وم معل وم‪ ،‬فأبطأ‬
‫خ بر الس رية‪ ،‬وزاد على الميع اد‪ ،‬ح تى تعلقت بهم الخ واطر ‪ ،‬فبينما الرجل يص لي إلى‬
‫حربت ه‪ ،‬إذ ن زل عليها ط ائر فق ال ل ه‪ :‬إن الس رية قد غنمت وس لمت‪ ،‬وس تقدم (عليكم)‬
‫‪5‬يوم كذا‪ ،‬فقال له‪:‬‬
‫من أنت؟ فقال‪ :‬مذهب (الحزن عن)‪ 6‬قلوب المومنين " ‪ .7‬وذلك من عالم الجن ‪.‬‬
‫وبلغ ني أن بعض أص حاب الش يخ أبي القاسم ك ان له رفيق من الجن‬
‫يوقظه لورده‪ ،‬ثم يصلي معه إلى يمينه‪ ،‬فإذا فرغ من صالته أمن على دعائه ‪.‬‬
‫وه ذا وإ ن ك ان من لط ائف الكرام ات‪ ،‬فهو مما ي دل على أن ص احب‬
‫ه ذا الم نزل لم يتج رد كل التج رد من ه واه ‪ ،‬فينبغي له أن ال ( ينخ دع ) ‪ 8‬بش يء من‬
‫ذلك‪ ،‬وليعلم أن الجن خلق من خلق اهلل ‪ ،‬فاتصالهم وانفصالهم في هذا المعنى سواء ‪،‬‬
‫فال يغره ذلك من نفسه ‪.‬‬
‫ومنها رؤية األش خاص على ما هم عليه من مس افة بعي دة‪ ،‬وللص ادقين‬
‫في هذا مشارب بحسب أحوالهم ‪ ،‬فمنهم من ينفذ ببصره لألقطار البعيدة كالمشرق من‬
‫المغ رب ‪ ،‬وكالق اهرة من األن دلس ‪ ،‬ومنهم من يك ون دون ذلك ‪ ،‬ومنهم من يكشف له‬
‫ح تى ي رى الش يء بعي ني رأسه ‪ ،‬ومنهم من ي راه بعين بص يرته ‪ ،‬وقد رأى عمر ‪‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أناسا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬الحس ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الغيبية ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬فبعثوا إلى ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬لكم ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬على ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬الحكاية بلفظها في الرسالة ‪ ،‬ص ‪ . 185 :‬منسوبة إلى أبي مسلم‪ ،‬برواية عثمان بن أبي العاتكة‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يخدع ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫س ارية وقد أح دق به الع دو ‪ ،‬فن اداه وهو يخطب على المن بر ‪" :‬ياس ارية‬
‫الجبل"‪.‬‬
‫ولقد ك ان وال دي يوما في محض رته‪ 1 ،‬وبين يديه رجل يج ود‬
‫القرآن ‪ ،‬فتبسم والدي فقال له الرجــل ‪ :‬ياسيدي ‪ ،‬مم تبسمت ؟ فقال لــه‪:‬‬
‫خيــر ‪ ،‬ف ألح عليه فق ال لــه ‪ :‬رأيت اآلن رجال من أصحابــي فـي قرية من‬
‫قرى [ بلــش ] ‪ 2‬أو منتمـاس‪ ، 3‬قد دفع لشخص جبنـة في سناج ‪ 4‬بعثها معه‬
‫إلي هدية ‪ ،‬فج اء ذلك الش خص إلى تحت ش جرة ببزليانة ‪ ،5‬ف أخرج الجبنة‬
‫وقسمها نصفين ‪ ،‬أخذ النصف الواحد لنفسه ورد النصف الثاني في الس ناج‬
‫‪ .‬وها هو يجيء على الطريق ‪ ،‬وأنـا متعجب منه ‪ ،‬ال أريد مقاش حته ‪ 6‬في‬
‫ذل ك‪ ،‬وال أريد مس امحته على مثل ه ذا |‪|116‬ـــ الفعل ‪ ،‬ح تى يك ون ص فة‬
‫ذلك الرجل داخل‬ ‫يتصف بها فيما بعد ‪ .‬فلم يكن إال قليال ‪ ،‬وإ ذا ب‬

‫( تكملة‬ ‫‪-‬المحض رة ‪ :‬مجتمع الن اس ‪ ،‬وي وم المحض رة ‪ :‬هو ي وم اجتم اع الن اس والمحض رة ك ذلك ‪ :‬المدرسة‬ ‫‪1‬‬

‫المعاجم العربية ‪ ، ) 1/299 :‬والمعنى األخير هو المقصود عند الساحلي ‪.‬‬


‫‪-‬في األصل ‪ :‬بليش ‪ ،‬وهي تحريف لكلمة معناها ‪ :‬ال وادي في الالتينية ‪ ،‬والمقص ود بها ‪ :‬بل دة ‪ :‬بليش مالقة ‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ Velez Malaga‬التي تقع في غرب مالقة بنحو ‪ 34‬كلم ‪ ،‬وصفها ابن بطوطة في رحلتــه (انظر ‪ :‬تحفة النظار ‪:‬‬
‫‪ – 4/220‬مش اهدات ابن الخطيب ‪ ،‬ص ‪ - 78 :‬معي ار االختي ار ‪ ،‬ص ‪ – 92 :‬الموس وعة المغربية ‪، 4/254 :‬‬
‫النفح ‪ … 6/103 – 5/254 – 4/344 – 2/212 – 1/166 :‬وبما أن عددا من المواضع باألندلس سمي بهذا‬
‫اإلسم ‪ ،‬فقد سميت هذه بـ ‪ :‬بليش مالقة لقربها منها وتمييزا لها بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬منتماس أو ‪ :‬ملتماس تسمى حاليا ‪ Bentomiz‬وهي قرية من قرى بليش شرقي مالقة كانت تعتبرأهم حصون‬ ‫‪3‬‬

‫مالقة في القرن ‪ 8‬هـ‪(:‬المرقبة العليا‪-147:‬النفاضة‪ –3/148:‬النفح‪.)6/120:‬‬


‫‪ -‬الص ناج ‪ :‬القفة ‪ ،‬جمعها ص نانيج ‪ ،‬والص ناج أيضا ‪ :‬الوع اء ال ذي يس تعمل عند عصـر الزيت ون ( تكملة المع اجم‬ ‫‪4‬‬

‫العربية ‪ . ) 1/844 :‬وهي كلمة ال زالت متداولة في شمال المغرب إلى اآلن بنفس المعنى الوارد عند الساحلي أي ‪:‬‬
‫وعاء من دوم يصنع باليد ‪ ،‬يوضع فيه الجبن والسمك ‪ .‬وتنطق كذلك بالسين ال كما ذكر دوزي بالصاد ‪.‬‬
‫‪ -‬بزليانة ‪ : Bezmiliana :‬ق ال عنها الحم يري‪ " :‬قرية على س احل البحر قريبة من مالقة ‪ .‬وهي قرية أش به‬ ‫‪5‬‬

‫بالمدينة في مس تو من األرض ‪ ،‬وارض ها رمل ‪ ،‬وبها الحمام ات والفن ادق ‪ ،‬ويصــاد بها الح وت الكث ير‪ ،‬وبينها وبين‬
‫مالقة ثمانية أميال " ( الروض المعطار ‪ ،‬ص ‪ ، ) 92 :‬وانظر أيضا ‪:‬‬
‫‪ .‬ص‪44 :‬‬ ‫المقتبس في أخبار بلد األندلس ‪ -‬البن حيان ‪ ،‬ص ‪ – 42 – 41 :‬صفة جـزيرة األنـدلس‬
‫‪ -‬يقال ثوب قاشح ‪ :‬قاسح غليظ ‪ .‬والقسح ‪ :‬اليبس ‪ .‬وقاسحه ‪ :‬يابسه ‪ ( ،‬القاموس ‪ /‬قشح‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫قسح‪،‬وفي هذا المعنى يقال كذلك ‪ :‬شاقحت فالنا ‪ :‬ال سنته باألذية ‪ ،‬والشقح‪ :‬القبح‪ .‬والشقح ‪ :‬الكسر(القاموس ‪ /‬شقح )‬
‫‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫المحضرة‪ ،‬والسناج بنصف ( الجبنة ) ‪ 1‬في يده ‪ .‬فسلم وقال له‪:‬فالن يخصك‬
‫بالسالم‪ ،‬ووجه هذا معي إليك‪ ،‬فضحك والدي (ثم)‪ 2‬قال له ‪ :‬أظنك يامسكين‬
‫ذا عي ال وأوالد ‪ ،‬فق ال له ‪ :‬نعم ‪ ،‬فق ال له ‪ :‬ضم ه ذا النصف مع النصف‬
‫ال ذي أمس كته لنفس ك‪ ،‬واص نع ب ذلك ص نيعا ألوالدك ‪ ،‬وال تعد لمثل ه ذا‬
‫( الفعل ) ‪ 3‬أب دا ف إن أمر الخيانة ص عب ‪.‬وه ذا مما ال ينبغي للس الك الرك ون‬
‫إليه والميل معه ‪ ( ،‬فإنها قد تك ون ) ‪ 4‬خدعة تمنع من الص دق وتحجب‬
‫عن الحق ‪.‬‬
‫ومنها سمع االصوات ( والكالم ) ‪ 5‬والخطابات على ما يشهد‬
‫بخ رق الع ادة من المس افات ‪ ،‬كس ماع س ارية خط اب عمر له من الش ام ‪،‬‬
‫وعمر ‪ 6‬بالمدينة‪ ،‬فعمل بمقتضى أمره حين قصد الجبل ‪ ،‬فسلم من العدو ‪،‬‬
‫وقد س مع الص وت وال ي رى الش خص‪ ،‬وهو من التح ديث المش ار إليه‬
‫بالح ديث بقوله ‪" : ‬إن يكن من أم تي مــحدثون ‪ ،‬فعمر منهم " ‪ ، 7‬وقد‬
‫يخاطبه بعض البه ائم كما روي عن الخ واص ‪ 8‬ق ال ‪ " :‬كنت راكبا يوما‬

‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬جبنة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬ب‪:‬و‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬فإنه قد يكون ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬ج ‪ :‬بالكالم ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬له ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬أخرجه البخ اري من ح ديث أبي هري رة به بلفظ " لقد ك ان فيما قبلكم من األمم ن اس مح دثون ‪ ،‬ف إن يك في أم تي أحد‬ ‫‪7‬‬

‫فإنه عمر " الجامع الصحيح ‪ .‬ح ‪ ، 3689 :‬كما أخرجه مسلم من حديث عائشة به ‪ ،‬ح ‪ . ) 2398 ( 23 :‬وانظر ايضا‬
‫‪ :‬اللمع ‪ – 173 – 34 :‬اإلحياء ‪. 3/26 :‬‬
‫‪ -‬الخ واص‪:‬كناه في الرس الة‪ :‬ابا س ليمان‪ .‬ويغلب على الظن أنه واحد من اثنين عاشا في زمن متقارب‪:‬أولهما جعفر‬ ‫‪8‬‬

‫بن محمد بن نص ير بن قاسم الخل دي ‪ ،‬أبو محمد ‪ ،‬ش يخ الص وفية ومح دثهم س مع الح ارث بن أبي أس امة ‪ ،‬وبشر بن‬
‫موسى ‪ ،‬وص حب الجنيد ‪ ،‬والن وري والجري ري‪ ،‬وعنه يوسف الق واس وأبو عبد اهلل الح اكم ‪ ،‬وأبو الحسن بن الص لت‬
‫وغيرهم ‪ ،‬مات سنة ‪ 348‬هـ ( انظر ‪ ،‬حلية األولي ــاء‪ – 10/381 :‬تاريخ بغداد ‪ – 7/226 :‬العبر ‪ : 2/279‬سير‬
‫‪ – 558 /15‬البداية والنهايـة ‪ 1/234‬جامع كرامات األولياء‪. ) 2/5 :‬‬ ‫أعالم النبـ ـالء ‪:‬‬
‫وثانيهما ‪ :‬إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل ‪ ،‬كان يبيع الخوص‪ ،‬فلقب بالخواص له عدد من المصنفات‪ ،‬كان من أقران‬
‫الجنيد والنوري ‪ .‬ويبدو أنه كان ملما بالتوراة ‪ ،‬إذ كان يستشهد بكثير من مأثوراتها‪ .‬وله أيضا أشعار ‪ .‬قامت طريقته‬
‫على التوكل ‪ ،‬وتوفي بجامع الري سنة ‪ 291 :‬هـ ( انظر ‪ :‬الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ – 25 :‬جامع كرامات األولياء ‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫على حم ار ‪ ،‬وك ان ال ذباب يؤذيه فيطأ طئ رأسه فكنت أض رب‬
‫رأسه بخش بة‪ ،‬فرف ـــع الـــحمار رأـــسه وقــال لـــي ‪ :‬اضـــرب [ فإنك ] ‪ 1‬عـــلى‬
‫رأس ـــك( هو ) ‪ 2‬ذا تض رب ‪ .‬فق ال له بعض أص حابه ‪ :‬لك وقع ه ذا ؟ فق ال‬
‫‪3‬‬
‫له ‪ :‬نعم كما سمعتني "‬
‫وقد يس مع الص ادق خطاب ات ( من ) ‪ 4‬نفسه كما يس معها من‬
‫غ يره‪ ،‬ويس معها من الجم ادات كما يس معها من الحي ‪ .‬واألخب ار في ه ذا‬
‫المع نى كث يرة ‪ ،‬وأنا أع رف الي وم من يخ اطب بخطاب ات نافعة في أوق ات‬
‫توجهه بالذكر ‪.‬‬
‫وه ذا مما ال ينبغي للس الك ( التعويل ) ‪ 5‬علي ه‪( ،‬فال) ‪ 6‬ي ركن‬
‫إليه ‪[ ،‬فإنها]‪ 7‬ربما كانت فتنة تضله عن السبيل وتحرمه من الوصول ‪ .‬وباهلل‬
‫التوفيق ‪.‬‬

‫‪ – 6‬كرامات منزل الطمأنينة ‪:‬‬


‫منها الحمل في جميع األح وال حسا ومع نى‪ ،‬في األم ور الدنيوية‬
‫واألمور األخروية‪ ،‬حتى ال يسنح في باطنه شيء إال تيسر له من الكون ‪ ،‬على نحو ما‬
‫س نح في باطنه ‪ ،‬ح تى إنه ل ترد عليه اإلجابة من غ ير دع اء ‪ ،‬واإلعط اء من غ ير‬
‫طلب‪ ،‬والموافقة من غير سؤال‪ ،‬حتى (يتعجب)‪ 8‬من لطف اهلل ‪ . ‬وهذا سر ق ول‬

‫‪ – 1/315‬الموسوعة الصوفية ‪.)150 :‬‬


‫‪ -‬في األصل ‪ :‬فإنه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬بلفظه في الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ ، 179 :‬منسوبا إلى أبي سليمان الخواص المذكور‪ ،‬وانظر أيضا ‪ :‬العوارف ‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ – 167‬اللمع ‪. 391 :‬‬


‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أن يعول ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬وال ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬فإنه ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ /‬يعجب ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫النبي ‪ ‬فيما يحكيه عن ربه ‪" :‬من شغله ذكري عن مسألتي‪ ،‬أعطيته أفضل‬
‫ما أعطي السائلين"‪. 1‬‬
‫وقد ش اهدت مما يرجع إلى ه ذا المع نى من وال دي ‪ ‬أم ورا‬
‫تذهل األذهان‪ ،‬وتشهد لما ذكرته بالبرهان‪.‬‬
‫ق ال بعض هم‪" :‬م ررت يوما على الف رات ‪ ،‬فم الت نفسي إلى ش هوة‬
‫السمك الطري‪ ،‬فإذا الماء قد قذف بسمكة نحوي ‪ ،‬وإ ذا رجل يقول ‪ :‬أتريد أن أشويها‬
‫لك؟ فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬فشواها ‪ ،‬فقعدت وأكلتها ثم انصرفت " ‪. 2‬‬
‫ومنها نطقه ب الكوائن قبل أن تتك ون وإ خب اره ببعض الغي وب قبل‬
‫حصول أعيانها في الوجود‪ ،‬وليس هذا هنا من االطالع على حقائق األشياء في عالم‬
‫الملك وت ‪ ،‬إنما ذلك ص دق (خ اطر)‪،3‬لص فاء باطنه وانتف اء الخ واطر (الباطل ة)‪4‬عن ه‪،‬‬
‫باستص حاب ال ذكر‪،5‬كلما خطر عليه (خ اطر)‪ 6‬ب أمر‪،‬علم أنه خ اطر حق ص ادر عن‬
‫الغيب‪ ،‬فيخ بر ب ه‪،‬فيخ رج حس بما خطر بباطن ه‪،‬وربما يخ اطب في بعض األوق ات‬
‫بخط اب يس معه من خارج ه‪،‬أو كتابة يراها في ش يء‪،‬فيخ بر ب ذلك فيك ون على نحو ما‬
‫يخبر‪.‬وقد جرى لبعض مشايخ هذا الطريــق شيء من ه ــذا المعن ــى ‪.‬‬

‫‪ -‬أخرجه البخ اري في الت اريخ الكب ير ‪ ، 1/2/115 :‬وال بزار في المس ند ح ‪ ، 137‬كالهما من ح ديث عمر بن‬ ‫‪1‬‬

‫الخطاب ومن حديث أبي سعيد الخدري أخرجه الترمذي في الجامع ح ‪ 3094‬وقال ‪ :‬حسن صحيح غريب ‪ ،‬والدارمي‬
‫في الس نن ‪ 2/441‬وفي س نده محمد بن الحس ين بن ابي يزيد الهم داني أبو الحسن الك وفي وهو ض عيف ‪ ،‬انظر الت اريخ‬
‫البن معين ‪( .2/510 :‬وانظر أيضا ‪ :‬اإلحياء‪.) 1/351:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 184 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د – خواطره ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬و‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬الخاطر ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫ي ذكر أن أبا م دين دخل عليه بعض أص حابه وعليه غف ارة ‪ 1‬فيــها‬
‫مكتـــوب‪ :‬أمسك عليك زوجك واتق اهلل ‪ ، 2 ‬ف أمره الش يخ بإمس اك زوجه وقد‬
‫ك ان ع زم على فراقها ‪ .3‬وه ذا الن وع يس ميه الق وم إلق اء ‪ ،‬بخالف ما يطلع عليه أهل‬
‫المش اهدة من [ حق ائق ] ‪ 4‬الغي وب ‪ ،‬ف إنهم يس مون ذلك لق اء ‪ .‬وش تان ما بين اإللق اء‬
‫واللقاء ‪.‬‬
‫وه ذا مما ينبغي للس الك أن ال ي ركن إليه ‪ ،‬وأن ال يع ول علي ه‪ ،‬إذ منه‬
‫ما يكون مكرا واستدراجا ‪ ،‬واهلل الواقي الهادي ‪.‬‬
‫ومنها رؤية الخضر ‪5‬وأش باهه من األولي اء ‪ ،‬فيك المهم وينتفـع بهم‬
‫ويستفـــيد منهم‪ .‬وذلك أن النفس إذا ت زكت و( ت روحنت ) ‪ 6‬بال ذكر ‪ ،‬ألفت أرواح‬
‫األولي اء ‪ ،‬لتعارفها بهم [ في ع الم الغيب ] ‪ . 7‬لكنه لما ض عف ع ــن إدراك ج وهر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الغفارة ‪ :‬خرقة تلبسها المرأة فتغطي رأسها ما قبل منه وما دبر ‪ ،‬غير وسط رأسها ‪ .‬وقيل ‪ :‬الغفارة‬
‫خرقة تك ون دون المقنعة ‪ ،‬ت وقي بها الم رأة الخم ار من ال دهن ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الغف ارة جل دة تك ون على رأس الق وس يج ري‬
‫عليها الوتر ( اللسان ‪ /‬غفر ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سورة األحزاب ‪ /‬اآلية ‪. 37 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ديوان أبي مدين الغوث ‪ -‬ص ‪. 9 :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬أهل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬الخضر ‪ ( :‬يك نى أبا العب اس ) ‪ ،‬العبد الص الح ص احب موسى عليه الس الم ‪ .‬اختلف في نس به فقيل هو ابن آدم‪،‬‬
‫وقيل ابن قابيل بن آدم ‪ ،‬وقيل اليسع ‪ ،‬وقيل ابن بنت فرع ون‪ ،‬وقيل غ ير ذل ك‪ ،‬كما اختلف في كونه نبيا ‪ ،‬وفي ط ول‬
‫عمره وبقاء حياته ( انظر ‪ :‬اإلصابة ‪ ،‬البن حجر‪ . )451 - 1/429 :‬وقد دأب الصوفية على وجه الخصوص على‬
‫سرد مجموعة من الحكايات تدور جول لقاء العارفين واألولياء به‪.‬ولم يخل كتاب صوفي منها دون استثناء‪ ،‬وهو يعتبر‬
‫في واقع األمر واح دا من الرم وز = = األكثــر حض ورا وعمقا في الكتابة الص وفية ال تي تحت اج إلى الدراسة المدققة‬
‫( انظر على س بيل المث ال ‪ - :‬قـوت القل وب‪ – 2/69 – 2/63 – 1/7 :‬إحي اء عل وم ال دين‪– 375 – 4/374 :‬‬
‫‪ ، 376‬اللمع‪ ، 232 – 224 – 179 :‬عوارف المعارف ‪ ،‬ص ‪ – 146 :‬الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪– 84 – 56 :‬‬
‫‪،191 – 190 – 189 – 188‬خلع النعلين ( مخطوط ) ‪ ،‬لوحة ‪ ) 65 - 27 :‬تفسير ابن برجان ( مخطوط )‬
‫لوحة ‪ 17 – 17 :‬ظ –‪18‬و – التشوف ‪ ،‬ص ‪ ، 438 - 103 - 77 – 56 - 46 :‬فهرسة ابن عجيبة ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪ 75‬الفتح الرباني فيما يحتاج إليه المريد التيجاني‪ ،‬ص ‪ – 65 :‬جامع كرامات األولياء ‪… 1/496 :‬الخ )‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تروحت ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ -‬ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬د‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫حقيقة ال روح للبقية ال تي بقيت فيه ‪ ،‬لم ي درك األرواح إال متشكلـة بالجس وم‪( ،‬منظ ورة‬
‫)‪ 1‬باألجساد‪.‬‬
‫وقد ح دثني من أثق به ق ال‪:‬س ألت يوما الش يخ أبا القاسم المريد رحمه‬
‫اهلل فقلت له‪:‬ياسيدي هل رأيت الخضر؟فأعرض عني‪،‬فألححت‪|117| 2‬ـ وأقسمت عليه‬
‫فقال لي‪(3‬نعم رأيتـه‪.‬فقلت له‪:‬ياسيدي ‪ ،‬باهلل عليك إال ما أخبرتني عن كيفية رؤيتك إي اه‪،‬‬
‫فق ال لي ) ‪ : 4‬كنت ليلة في م نزلي متوجها أذكر وإ ذا بالب اب قد فتح علي ودخل رجل‬
‫تهب منه روائح طيبة‪،‬فسلم علي وعرفني بنفسه أنه الخضر‪،‬فعانقته وصافحته‪.‬وسألته‬
‫عن أشياء فأجابني وأفادني‪،‬ثم انصرف عني‪،‬وإ ن روائح(العود والعنبر)‪5‬لتشم في بيتي‬
‫ح تى أص بح الج يران يتح دثون بتلك ال روائح‪.‬وإ ن منهم لمن س ألني عنه ا‪،‬فقلت‪6‬رجل‬
‫أه دى ذلك إلي البارح ة‪،‬ف أخبرت به ذه الحكاية وال دي فق ال لي نعم ك ذلك ك ان‪،‬غ ير أن‬
‫الش يخ ك ان عند ورود الخضر عليه في ص الة‪.‬وقد رأى الخضر غير واحد من الق وم ‪.‬‬
‫وبهـذا االعتبار الذي أشرت إليه يحصل الجمع بين قول النبي ‪":‬ال يبقى على وجه‬
‫األرض أحد ممن هو اآلن عليها لرأس مائة سنة "‪ ، 7‬أو كما قال ‪ ،‬وبين‬
‫اجتماع بعض القوم بالخضر بعد المائة سنة وربما أشكل ه ذا األمر‬
‫على بع ـض الن ـاس وه ـ ـذا بيـ ـان ـه‪.‬‬

‫‪ – 7‬كرامات منزل المراقبة ‪:‬‬


‫منها أن ي درك ع الم المالئكة ‪ ،‬يبص رهم ويتح دث معهم ‪ ،‬وعلى ق در‬
‫تمكنه في مع نى المراقبة يك ون إدراكه لطبق ات المالئكة ‪ ،‬فليس إدراك المالئكة‬
‫الس ياحين في األرض ‪ ، 8‬كمالئكة اله وا ‪ ، 1‬وليس إدراك مالئكة اله وا ‪ 2‬كمالئكة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬متطورة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ .‬زيادة ‪ :‬عليه ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬أن هذا منك لجفاء ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬د‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬العنبر – د ‪ :‬العنبر والعود ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬له ‪.‬‬
‫‪ -‬رواه الترمذي من حديث جابر قال ‪ :‬قال ‪ " : ‬ما على األرض نفس منفوسة – يعني اليوم – تأتي عليها مائة س نة "‬ ‫‪7‬‬

‫وقال ‪ :‬حديث حسن ‪ ،‬الجامع ح ‪. 2286 :‬‬

‫‪113‬‬
‫‪3‬‬
‫الس ماء األولى‪ .‬وك ذلك (مالئك ة) ‪ 1‬الس ماوات ‪ ،2‬نعم ال ي دركهم إال ( متش كلين )‬
‫باألجـــسام ( متص ورين ) ‪ 4‬بالص ور ‪ ،‬وال ي درك حقيقة أرواحهم إال في م نزل‬
‫‪5‬‬
‫المشاهـدة ‪ .‬وهـذه لطيفة من لط ائف العج ائب ‪ .‬وال ينكر ه ذا من له حظ ( مـن )‬
‫العلـم ‪.‬وقد جاء في الحديث الصحيح أن أسيد بن حضير ‪ 6‬كان يقرأ ليلة سورة البقرة‪،‬‬
‫فرفع رأسه إلى الس ماء ‪ ،‬ف إذا مثل الظلة ‪ 7‬فيها أمث ال المص ابيح ‪ ،‬ف ذكر ذلك للن بي ‪‬‬
‫فق ال (ل ه) ‪ " 8‬وت دري ‪ 9‬ما ( ذاك ) ‪ 10‬؟ فق ال ‪ :‬ال ‪ ،‬ق ال‪:‬تلك المالئكة دنت‬
‫لصوتك ولو قرأت ( ال صبح )‪ 11‬ينظر الناس إليها ال تتوارى ( منهم )‪، 12‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬إشارة إلى حديث ابن مسعود قال ‪ :‬قال ‪ " : ‬إن هلل عز وجل مالئكة سياحين في األرض يبلغوني من أمتي السالم‬
‫" أخرجه أحمد في المسند ‪ ،‬ح ‪ – 4321 :‬والترمذي في الجام ــع‪ .‬ح ‪.3670 :‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الهوى ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الهوى ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إش ارة إلى ح ديث أبي هري رة أن رسول اهلل ‪ ‬ق ال ‪" :‬إذا قال اإلم ام آمين قالت المالئكة في السماء آمين ‪ " ..‬متفق‬
‫عليه ‪ ،‬أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ‪ .‬ح ‪ 7812 :‬ومسلم في صحيحه‪ .‬ح ‪ )4110( 75 :‬والنسائي ‪2/144 :‬‬
‫– ‪ ، 145‬والبيهقي في السنن الكبرى ‪. 2/55 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬متشكلون ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ج ‪ ،‬د متطورون ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬في ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬أس يد بن حض ير ‪ :‬اإلم ام أبو يح يى ‪ ،‬وقيل أبو عتيك األنص اري األش هلي ‪ ،‬أحد النقب اء اإلث ني عشر ليلة العقبة ‪.‬‬
‫آخى الن بي (ص) بينه وبين زيد بن حارثة ‪ ،‬لم يش هد ب درا ‪ ،‬وج رح ي وم أحد س بع جراح ات‪ .‬روت عنه عائشة ‪ ،‬ت وفي‬
‫سنة ‪ 20 :‬هـ ‪ ،‬ترجم له خليفة بن خياط في الطبقات‪ ،‬ص ‪ 77 :‬وابن عبد البرفي االستيعاب‪–1/175 :‬وابن األثير في‬
‫أسد الغابة‪–113-1/111:‬وابن حجر في اإلصابة‪.76–1/75 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬الظلة ‪ :‬ما يس تظل به من حر الش مس ‪ ،‬والظلة ‪ :‬أول س حاية تظل ( اللس ان ‪ /‬ظلل ) ‪ ،‬والح ديث أخرجه البخ اري‬
‫في الصحيح ‪ ،‬ح ‪ ( ، 4822 :‬وانظر أيضا ‪ :‬اللمع ‪ ،‬ص ‪. ) 327 :‬‬
‫‪-‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬كذا في جميع النسخ ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬ذلك ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬ألصبحت ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬عنهم ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪114‬‬
‫وقد أبصر بعض الصحابة جبريل عليه السالم حسبما اقتضاه الحديث الصحيح‬
‫‪. 1‬‬
‫ومنها المشي على الم اء‪ ،‬وهو دليل على تمكينه في مع نى‬
‫الروحانية ‪ ،‬أمارته أنه لو التفت قليال إلى ع الم ( الحس ) ‪ 2‬في حين مش يه‬
‫على الم اء ‪ ،‬لغ رق من حينه بما اقتض اه الجسم من الثقل ال ذي ي أبى الكينونة‬
‫على الم اء‪ .‬ول وال ام تزاج ال روح بالجسم لما انتقل من مك ان إلى مك ان‪ ،‬ف إذا‬
‫غلبت روحانية الروح ( على جس مانية الجسم ) ‪ ، 3‬صعد ال روح بالجسم على‬
‫الم اء ‪ ،‬ف إذا زادت روحـانية الـروح صعـد به في ( الهـوا ) ‪ 4‬ول وال تشكـل‬
‫ال روح [ بالجسم ] ‪ ، 5‬لصعــدالروح إلى م راقي عالمه س ريعا ‪ ،‬و( الماشي‬
‫في الهواء )‪ 6‬وعلى الماء ال يشعـر بكيفية ( ذلك ) ‪ 7‬فأحرى غيره ‪.‬‬
‫وقد روي أن بعضهم كان على ساحل ( بحر ) ‪ 8‬فرأى شابا على‬
‫بعد مقبال ‪ ( ،‬فتوسم )‪ 9‬فيه الخ ير ‪ ،‬فوقف ينتظ ره ‪ ،‬ح تى إذا وصل الش اب إليه شم‬
‫عليه روائح الوالية ‪ ،‬فق ال له ياش اب ‪ :‬كيف الطريق إلى اهلل ؟ فق ال الش اب ‪ :‬أع رف‬
‫هلل ط ريقين ‪ :‬عاما وخاصا ‪ .‬أما الع ام فما أنت عليه ‪ ،‬وأما الخ اص فهلم معي أريكه ‪،‬‬
‫ثم تركه ومشى على الماء حتى غاب ‪. 10‬‬
‫وه ذا يبعد فيه المكر وال يخلو منه ‪ ،‬فليح ذر الس الك إذا رزقه اهلل ه ذا‬
‫القدم من الركون إليه والتعويل عليه ‪.‬‬

‫‪ -‬وهو المعروف بحديث جبريل‪ ( ،‬سبق )‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬الجسم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬الهوى ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الماء شيء في الهوى ( كذا ) ‪ -‬د ‪ :‬الماشي في الهوى ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬هذا ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬البحر ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬فتوهم ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪ ، 184 :‬برواية أبي القاسم بن مروان النهاوندي ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫ومنها المشي في الهواء ‪ ،‬وهو أعلى حاال من المشي على الم اء ‪ ،‬ألنه‬
‫ي دل على أن تص فيته أبلغ من األول‪ ،‬وفوقهما ح ال ثالثة ت دل على إج ادة التــصفية ‪،‬‬
‫ربـــما ال ( تك ون إال ألهل المش اهدة ‪ ،‬وهو ح ال ( الخط رة ) ‪ ، 1‬وذلك أن يخطر بب ال‬
‫‪3‬‬
‫السالك موضع ما ‪ ،‬فيجد نفسه فيه ‪ ،‬كما حدثني الحجاج ‪ 2‬الثالثة أبو الحسن (اللب ان)‬
‫وأبو‬
‫إسحاق ( بن باق ) ‪ ، 4‬و(أبو عبد اهلل محمـد البسطي)‪ 5‬كل واحد منهم [ منفرد ]‪ 6‬عن‬
‫ص احبه متفق معه في المع نى ‪ ،‬ق الوا ‪ :‬لما س افرنا من مالقة قاص دين الحج ‪ ،‬وردنا‬
‫على الق اهرة وزرنا من عرفنا بها من ص لحائها وأوليائها ‪ ،‬عرفنا برجل ص الح ش هير‬
‫الح ال كب ير المق ام يق ال له الح اج س عيد الفاسي ‪ ،‬فقصد نا زيارته من مصر ‪ ،‬فاس تأذنا‬
‫عليه ف أذن لنا ‪ ،‬ف دخلنا عليه وهو ( بغرفة ) ‪ 7‬قريبة من مس جد طيل ون ‪ ، 8‬فرأينا رجال‬
‫أسمر مسنا تلوح عليه أنوار الوالية ‪ ،‬فسلمنا عليه ‪ ،‬فرحب [ بنا] ‪ 9‬وأحسن لقاءنا وقدم‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬الخطوة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬االشياخ ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬اللباب ‪-‬ولم أقف على ترجمته قطعية له ‪ ،‬إال أن أبا الحسن البناهي ذكر واحدا من شيــوخ‬
‫القاضي أبي عبد اهلل محمد بن يحيى بن بكر االشعري ( ‪ 741 – 673‬هـ ) أخذ عنه الرواية واسمه‪ :‬أبو الحسن بن‬
‫اللباد المدني األستاذ ( المرقبة العليا ‪ ،‬ص ‪).147 :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بن بارق – ولعل المقصود به والد األديب أبي عبد اهلل محمد بن ابراهيم بن علي األموي الغرناطي المتوفي سنة‬
‫‪752‬هـ بمالقة‪ ،‬الذي توجد ترجمته في أوصاف الناس ( ص‪ ) 70 :‬والتاج المحلى ( ‪ )386 /2‬وعائد الصلة‪ ،‬والنفح‬
‫( ‪ ) 365 – 364 – 6/363‬وانظر أيضا‪ :‬الموسوعة المغربية‪. 46 / 1 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أبو محمد عبد اهلل البس طي – ج ‪ :‬أبو عبد اهلل بس طي‪ -‬ولعل المقص ود ب ه‪ :‬أبو عبد اهلل وأبو محمد البس طي‬
‫من أهل المرية ‪ ،‬وص احب الص الة والخطبة بجامعها ‪ ،‬ومقرئها ق رأ عليه بها أبو البرك ات البلفيقي الص وفي الش هير ‪.‬‬
‫وروى عنه ال وزير لس ان ال دين بن الخطيب جملة من األح داث التاريخية ال تي أوردها في اإلحاطة ‪ ،‬ك ان حيا س نة‬
‫اللمحة البدرية‪ .‬ص ‪ - 47‬أزهار الرياض ‪:‬‬ ‫‪ 635‬هـ (التكملة ‪ ،‬ص ‪ 669 :‬رقم ‪ – 1704‬اإلحاطة ‪– 2/99 :‬‬
‫‪. ) 4/107‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬مفرد ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بقرية ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬واحد من مساجد القاهرة يقع فيما بين درب المعاصر وباب الصفا‪ ،‬قريبا من مسجد الوكزة ومن قصبة السوق بها ‪،‬‬
‫كما ذكر ابن دقم اق في‪":‬االنتص ار ولواس طة عقد األمص ار"‪ ( 1/91 :‬وانظر أيضا الك واكب الس ائرة بأعي ان المائة‬
‫العاشرة ‪ ،‬لنجم الدين الغزي ‪ – 2/260 – 2/176 – 1/299 :‬توشيح الديباج وحلية االبتهاج – لبدر الدين القرافي ‪،‬‬
‫ص ‪. ) 210 – 109 – 105 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫لنا طعاما ‪ ،‬ثم قال لنا ‪ :‬من أي البالد أنتم ؟ فقلنا له من ( بالد)‪ 1‬المغرب ‪ ،‬فقال ‪ :‬من‬
‫‪4‬‬
‫أي بالد المغ رب ‪ ،2‬فقلنا ( له )‪ : 3‬من مالقة ‪ ،‬فق ال لن ا‪ :‬حي اكم اهلل ‪ ،‬وأظهر لنا‬
‫زيادة في القبول واالعتناء ‪ .‬ثم قال ‪ 5‬أتعرفون سيدي أبا القاسم المريد ؟ فقلنا له‪ :‬هو‬
‫ش يخنا وإ مامنا و(بركتن ا)‪ 6‬فق ال [ لن ا] ‪ 7‬وهل ع رفتم قدمه في الوالية ؟ فقلنا له |‬
‫‪ : |118‬نعرف أنه رجل صالح يدعــو إلى اهلل ويرغب في ذكره والصالة على نبيه ‪‬‬
‫‪ .‬فق ال لنا ‪ :‬واهلل إني ألع رف به منكم ‪ ،‬وإ ن كنت لم أدخل قط مالقة ‪ ،‬ثم‬
‫أنشأ يحدثنا فقال‪ :‬كنت مجاورا (ببيت)‪ 8‬اهلل الحرام نحوعشرين سنة‪ ،‬وكنت‬
‫أي ام ج واري أدخر بما يفضل عن ق وتي مما يهبه اهلل لي طعاما ونع اال‪ ،‬ف إذا‬
‫ق دم ركــب الح اج ‪ ، 9‬وك ان من مكة على مس يرة ي ومين أو ثالثة أي ام ‪،‬‬
‫التقيت الركب بجملة النعال والطعام ‪ ،‬أفرق ذلك في الفقراء والضعفاء ‪ ،‬ثم‬
‫أق دم مع ال ركب على مكة ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فبقيت على ذلك أعواما ‪ ،‬فبك ثرة ما كنت‬
‫أعاهد التق اء ال ركب [ في كل س نة ] ‪ ، 10‬كنت أرى ش يخا في مقدمة ال ركب‬
‫على قدميه متكئا على عصا ‪ ،‬محرما ملبيا كث ير ال ذكر‪ ،‬فتع رفت إليه ح تى‬
‫عرفته وص حبته‪ ،‬وعرف ني بنفسه أنه أبو القاسم المريد من أهل مالقة ‪ ،‬ثم‬
‫جعل ي ذكر نعوته وص فاته‪ .‬ق ال ‪ :‬وك ان إذا وصل مع ال ركب ط اف وس عى‬
‫ط واف الق دوم‪ ،‬ثم ال ي زال متوجها إلى ال ركن اليم اني ي ذكر إلى أن ينفصل‬
‫ال ركب فنفق ده ‪ ،‬وك ذلك حاله في كل س نة أك ثر أع وام ج واري ‪ ،‬ولقد كنا‬
‫معه [ يوم ا]‪ 11‬ب الحرم جلوسا وهو يح دثنا ‪ ،‬وإ ذا بش ابين قد أقبال عليه فس لما‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬أنتم ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬من وجهه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬لنا ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بركاتنا ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬لهم ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬في بيت ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬الحج ‪ -‬ج ‪ :‬الحجاج ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪117‬‬
‫عليه ‪ ،‬ف رحب بهما ك أن المعرفة ( قد ) ‪ 1‬تق دمت بينه وبينهما ‪ ،‬ثم جعل‬
‫يسألهما عن حال شيخهما وحال سلوكهما ‪ ،‬فقال لهما ‪ :‬هل ظهر عليكما من‬
‫‪2‬‬
‫اثر مقامكما شيء ؟ فقال أحدهما ياسيدي ‪ ،‬رزقت المشي ( في الهواء )‬
‫وق ال اآلخ ر‪ :‬رزقت المشي (على الم اء ) ‪ ، 3‬فق ال لهما ‪ :‬أوص يكما أن ال‬
‫تركنا لش يء من ه ذه الع وارض فتش غلكما عن اهلل ‪ ،‬وتخ دعكما عن‬
‫‪6‬‬
‫طريقكما ‪ ،‬واعلما أن ف وق [ حاليكما ] ‪ 4‬حــال ( الخط رة ) ‪ .5‬فقلنا (ل ه)‬
‫ياس يدي وما ( الخط رة ) ‪ 7‬؟ فق ال " أن يمر بب ال ال ولي موضع فيجد نفسه‬
‫في ه‪ ،‬من غ ير كلفة مشي في اله واء‪ ،‬أو على الم اء ‪ .‬ق ال ‪ :‬فعلمنا أن ذلك‬
‫من أح وال الش يخ أبي القاسم ‪ .‬ق ال الحج اج الثالثة ‪ :‬فقلنا له يا س يدي ‪،‬‬
‫واهلل إننا لممن يص لي مع الش يخ أبي القاسم ص الة ( ي وم ) ‪ 8‬كل أض حى ‪،‬‬
‫ثم ننص رف معـه [ ح تى ] ‪ 9‬إلى منزله ولم نفق ده من مالقة ‪ .‬فق ال لنا ‪:‬‬
‫لتعلم وا أن ال ولي له في ذلك ح االن ‪ :‬أح دهما أن يقيم اهلل عنه ملكا على‬
‫ص ورته ‪ ،‬يبلغ ( عنه ) ‪ 10‬المواضع ويش هد المش اهد ‪ ،‬وقد يتصل به علم‬
‫من ذلك ‪ ،‬والثاني وهو أعلى من األول ‪ ،‬أن يقيم اهلل عن الولي ملكا على‬
‫صورته يقيم عنه في موضعه حتى ال تعدم صورته ‪ ،‬ويكون الولي هو الذي‬
‫يبلغ (المواضع ) ‪ 11‬ويش هد المش اهد ‪ ،‬فبقي ه ذا الح ديث في‬
‫خل دي ‪ ،‬فلما ك ان (عن )‪ 12‬ق ريب جمعت ني المق ادير مع الش يخ أبي عبد‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬على الماء – د ‪ :‬في الهواء ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬في الهواء ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬حالكما ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في‪:‬أ‪،‬ج‪،‬د‪ :‬الخطوة ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬في‪:‬أ‪،‬ج‪،‬د‪ :‬الخطوة ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫ساقط من ج ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬عما ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪118‬‬
‫اهلل بن عيسى الوض اح في جبل ف اره ‪ ، 1‬فجعل يح دثني عن أخب ار‬
‫الش يخ أبي القاسم المريـــد و ( كراماته )‪ ،2‬إلى أن ق ال لي ‪ :‬خ رجت يوما‬
‫مع الش يخ أبي القاسم من مالقة قاص دين بعض أحوازها ‪ ،3‬ح تى إذا كنا‬
‫بحلق قرصة التفت الش يخ إلى غ ار أو موضع على ض فة وادي قرص ة‪ ،‬ثم‬
‫تنفس الص عداء‪ ،‬فقلت ل ه‪ :‬ياس يدي‪ ،‬ما ال ذي ت ذكرت ؟ فق ال [ لي ]‪ 4‬كنت‬
‫جالسا يوما ب ذلك الموضع ‪ ،‬أو ذلك الغ ار ‪ ،‬وأنا متوجه أذكر في ي وم من‬
‫أي ام عشر ذي الحجة ‪ ،‬فمر بب الي بيت اهلل وحرمه ‪ ،‬ففتحت عي ني وإ ذا أنا‬
‫ق ادم على مكة مع ال ركب‪،‬فطفت وس عيت وقض يت س ائر مناسك الحج‬
‫( وزرت)‪ ،5‬ثم خطر بب الي مالقة ‪ ،‬فوج دتني بها ‪ ،‬ق ال أبو عبد اهلل الوض اح‬
‫‪ :‬ثم ق ال لي الش يخ أبو القاسم ‪ :‬وألنا أع رف بتلك المواضع والمعاهد من‬
‫كث ير من الق ادمين [علين ا]‪6‬منه ا‪.‬وإ ن بعض هم ليصف ‪ 7‬أوص اف تلك الجه ات‬
‫‪،‬وم ا(ي اتون)‪8‬من ذلك‪‬بما عن دي من أوص افها ‪ ،‬فقلت في نفسي ‪ :‬إن ه ذه‬
‫الحك ـاية ( لمما ) ‪ 9‬يصدق ما حدثني به الحجاج الثالثة ‪.‬‬
‫وينبغي لص احب ه ذه ( الكرامة ) ‪ 10‬أن ال ينخ دع بها وال‬
‫يلتفت إليها ‪ ،‬ف إن (التفات ه) ‪ 11‬إليها التف ات عن اهلل ‪ .‬وذلك ق ادح في مش رب‬
‫أهل المراقبة واهلل الهادي ‪.‬‬
‫‪-‬جبل فاره ‪ . Gibral faro‬ورد في معجم البلدان ‪ " :‬فارة بالراء المشددة ‪ ،‬والهاء بلفظ قولهم ‪ :‬ام رأة فارة أي‬ ‫‪1‬‬

‫هاربة ‪ :‬مدينة في شرقي األندلس من أعمال تطيلة كان بها حصن كبير ( انظر‪ :‬معجم البلدان ‪ ، 4/229 :‬وورد ذكرها‬
‫كذالك في النفح ‪ – 6/406 – 4/520 :‬وفي الذيل والتكملة‪ – 4/209 :‬والمرقبة العليا ‪ ،‬ص ‪- 123 :‬ريحانة الكتاب‬
‫‪).60 /2 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬كرامته‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬حوز الدار وحيزها ‪ :‬ما انضم إليها من المرافق والمنافع ‪ .‬والحوز ‪ :‬الناحية ( اللسان ‪ /‬حوز ) ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬عليها ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬لي ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬د ‪ /‬يوتون ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬لما ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬الكرامات ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬االلتفات ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪119‬‬
‫‪ – 8‬كرامات منزل المشاهدة ‪:‬‬
‫منها األخب ار ب الكوائن والقض ايا قبل كونها عن عين اليقين ‪، 1‬‬
‫الحاصل بالمكاشفة على أسرار من الغيب عيانا ‪ ،‬فيدرك ذلك حيث ارتسامه من عالم‬
‫الملك وت ‪ ،‬كمن بي ده م رآة ص افية يبصر [ فيه ا]‪ 2‬ص ورا مختلف ة‪[ ،‬تقابلها ]‪ 3‬فيخ بر‬
‫عنه ا‪ ،‬فتكون كما يخبر ‪ ،‬وهذا هو المعبر عنه ( قبل ) ‪ 4‬باللق اء ‪ ،‬خالفا لما ( يك ون‬
‫من )‪ 5‬اإللقاء ‪ ،‬وبينهما ( فرق كبير ) ‪ ،6‬وهذا وإ ن عظم فهو فرع من الفروع ال تي‬
‫يقتضيها منزل المشاهدة مع أن مدركه عظيم المنال‪ ،‬خطير المرام ‪ ،‬وما ( يدرك ما )‬
‫‪ 7‬يدركه ص احب المش اهدة من ذلك [ إال في ] ‪ 8‬حين فت وره|‪ |119‬عن مع نى‬
‫المش اهدة‪ ،‬ألن المكاش فة مندرجة تحت أكن اف المش اهدة‪ ،‬ولألولي اء في هـذا الب اب‬
‫حكاي ات يط ول ذكره ا‪ ،‬وقد يك ون ما يناله الس الك من ذلك على وجــه التمحيص ‪،‬‬
‫ليظهـ ـر الثابـ ـت (األقدام ) ‪9‬من الضعيف األقدام‪ ،‬واهلل ( هو الهادي و ) ‪ 10‬الواقي‪.‬‬
‫ومنها – وهو فوق األول – أن يطلعه اهلل على ما في العالم األكبر وما أودعـ ـه‬
‫( اهلل ) ‪ 11‬من األسـرار والحقـائـق ‪ ،‬فيطـلـع م ـن ذلك عـلى ما يفيده حق اليقين ‪ ،‬في‬
‫ارت ـباط كثيرمن أحوال هذاالوجود‪ .‬وله من هذا المشرب حاالن ‪ :‬أحدهما أن يطلع‬
‫على ذلك كله من خارج نفسه‪ ( ،‬فيرده ) ‪ 12‬عليها ‪ .‬والثاني أن يطلع على ذلك ( كله‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬أو حق اليقين ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬بها ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬يقابلها ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يكون – د ‪ :‬كان عليه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بون كثير – د ‪:‬بون كبير ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬إقدام األركان ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬فيورده عليها – ج ‪ :‬فيوردها ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫) ‪ 1‬من نفسه ‪ ،‬فيعرضه على ما يقابلها من الوجود ‪ ،‬فيجدهما متفقين ‪ ،‬وهذه الحال‬
‫أعلى من األولى ‪ ،‬ألنها توذن عن تصفية النفس بالغاية‪ ،‬حين تصورت فيها الحقائق ‪.‬‬
‫وتلك تقتضي التقصير في التصفية ‪ ،‬حيث قصرت عن درك الحقائق من نفسها ‪ ،‬لكن‬
‫من خارجها ‪ .‬ومثال ذلك كالصورة في المرآة مع النـ ـاظر ‪ ( .‬فاألولى )‪ 2‬الوجود‪،‬‬
‫مرآة تبصر فيها النفس الحقائق ‪ ،‬والثانية النفس‪ ،‬مرآة لحقائق الوجود ‪ .‬فهو في‬
‫( األولى ) ‪3‬يرى نفسه في العالم ‪ ،‬وفي الثانية يرى العالم في نفسه ‪ ،‬وهذه من‬
‫اإلشارات التي يدق معناها‪ .‬وكمال صاحب هذه الحال أن ال يعطيها حظا من تلمحه‬
‫ومنها نفوذ أمره في هذا الوجود ‪ ،‬فيشير على األعيان أو بعضهــا أن تنقلب ‪ ،‬فتنقلب (‬
‫وفق)‪4‬إشارته ‪ ،‬وعلى الجمادات أن تنطق ‪ ،‬فتنطق بما يريد‪ ،‬ونحو ذلك ‪ ،‬كما روي‬
‫عن النوري‪ ،‬أنه كان مع بعض أصحابه في سفر ‪ ،‬فنزلوا تحت شجرة من أم غيالن ‪،5‬‬
‫فكان من أصحابه من تمنى الرطب ‪ ،‬فقال (النوري ) للشجرة‪ :‬بالذي اتبدأك وجعلك‬
‫شجرة إال تناثرت علينا رطبا جنيا‪ .‬قال ‪ :‬فتناثرت علينا رطبا فأكلنا ‪. 6‬‬
‫وقال بعضهم‪ :‬كنت عند ذي النون‪ ،‬فتذاكرنا طاعة األشياء (لألولياء‬
‫‪ ،‬فقال ذو النون‪ :‬إن من الطاعة أن أقول لهذا السرير يدور في اربع زوايا البيت )‪ 7‬ثم‬
‫‪8‬‬
‫يرجع إلى مكانه ( ق ال ‪ :‬ف دار الس رير في أربع زوايا ال بيت ‪ ،‬ثم رجع إلى مكانه )‬
‫وكان هناك شاب ‪ ،‬فبكى حتى مات من حينه ‪. 9‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬األول ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬األول ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬فوق ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬أم غيالن ‪ :‬شجر السمر ( اللسان ‪ /‬غيل ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص‪ ( ، 183 :‬لكنه منسوب فيها إلى ذي النون المصري ) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬د‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬ساقط برمته من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 183 :‬‬

‫‪121‬‬
‫وق ال أبو القاسم الجنيد‪ :1‬جئت يوما مس جد الش ونيزية‪ ،2‬ف رأيت ( فيه‬
‫)‪ 3‬جماعة يتكلمون في اآليات ‪ ،‬فقال فقير منهم ‪:‬اعرف رجال لو قال لهذه األس طوانة ‪:‬‬
‫كوني ذهبا نصفك وفضة نصفك ‪ ،‬كانت ‪ ،‬قال الجنيد ‪ :‬فنظرت فإذا األسطوانة نصفها‬
‫ذهب ونصفها فضة ‪. 4‬‬
‫وتح دث ( بعض هم ) ‪ 5‬في كرام ات األولي اء فق ال رجل من الق وم‪:‬‬
‫أع رف رجال إذا ق ال للجبل تح رك يتح رك ‪ ،‬ق ال ال راوي‪ :‬وكنا على جبل فتح رك‬
‫الجبل‪ ،‬فوكزه برجله‬
‫أردت ض رب المثل ‪ . 8‬واألخب ار‬ ‫‪7‬‬
‫وق ال له ‪ :‬اس كن [ لم أردك ] ‪ ( 6‬إنما )‬
‫في هذا المعنى كثيرة‪.‬‬
‫وليس ذلك كله ببعيد وال نكير على أولياء اهلل تعالى الذين أقامهم الحق‬
‫[به]‪ ،9‬فهم به ينطقون ويصمتون‪ ،‬ويتحركون ويسكنون ‪ ،‬وبأمره يتكلمون‪ ،‬فحقيق أن‬
‫تط اوعهم االش ياء‪ ،‬وي وافقهم الوج ود ‪ ،‬لكنهم في ذلك محفوظ ون من المكر‬
‫واالستدراج‪ ،‬لعدم التفاتهم إليه ‪.10‬‬

‫‪ – 9‬كرامات منزل المعرفة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬رضي اهلل عنه ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مسجد الشونيزية ببغداد ‪ ،‬كان يجتمع فيه صوفية القرن الثالث والرابع الهجريين ‪ ،‬وكان بعضهم يقيم فيه ‪ ،‬كالجنيد ‪،‬‬
‫والمرتعش وغيرهما ( انظر الرسالة القشيرية‪ .‬ص‪. ) 184 -28 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬فيها ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 184 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬د‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ ،‬والرسالة القشيرية ( انظر أسفله ) – ساقطة من االصل ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ولكن ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 183 :‬منسوبا إلى الفضيل بن عياض‪ ( .‬ت‪ 187 :‬هـ)‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫اعلم أن " كل الص يد في ج وف الف را " ‪ ، 1‬وهل الع ارف إال [ أكس ير‬
‫‪4‬‬
‫ه ذا ] ‪ 2‬الع الم ‪ ،‬به يص لح ( الفس اد ) ‪ 3‬وتنج ذب م وارد الرش اد‪ .‬فكلما قابل (بس ره )‬
‫ش يئا من الموج ودات قلبه إلى مقتضى إش ارة س ره ‪ .‬وه ذه الحالة هي ال تي تج ري في‬
‫كالم بعض هم ‪ [ :‬إنها ] ‪ 5‬عن االسم األعظم لما ي رون من نف وذ تص ريفه في ه ذا‬
‫الوجود ‪ ،‬حتى إنهم ليقولون ‪ :‬فالن استفاد من فالن اسم اهلل األعظم ‪ ،‬وحقا ما قالوا‪،‬‬
‫لكنهم ربما جهلوا حقيقة األمر في ذلك ‪.‬‬
‫واعلم أن االسم األعظم هو ال ذكر |‪ |120‬المف رد ‪ .‬وهو قولك ‪ :‬اهلل‬
‫وليس ه ذا االسم بحيث يخفى على ق وم دون ق وم ‪ ،‬بل هو ظ اهر معل وم ‪ ،‬لكنه يقتضي‬
‫س را عظيما حصل عليه أف راد الرج ال كما تق دم ذك ره من التص فية وطه ارة النفس ‪،‬‬
‫حيث أخ رجت النفس عن جميع الحجب ال تي تحجبها عن حقيقة ه ذا االسم العظيم ‪،‬‬
‫فالسر في الس كان ال في الم نزل ‪ ،‬فاالسم واحد ‪ ،‬لكن اس تعمله رجل على ش رطه من‬
‫الطه ارة والتص فية‪ ،‬ح تى ع ثرعلى حقيقته ‪ ،‬فهو بتلك الحقيقة يتص رف ومنها ينفق ‪،‬‬
‫‪8‬‬
‫ورجل آخ ـر ( يذكره ) ‪ 6‬آناء الليل وأطراف النهار ‪ ، 7‬لكنه عري عن ( شروطه )‬
‫ووظائفه من التص فية والطه ارة ‪ ،‬وإ ن ك ان ( ال يع رو )‪ 9‬عن األجر والث واب‪ ،‬فهو‬
‫( يقرع ) ‪ 10‬الباب من وراء حجاب‪ .‬و(لما)‪ 11‬استعمل الكافة هذا االسم ‪ ،‬فلم يظهر‬
‫لهم به ما ظهر باس تعماله للخاص ة‪ ،‬ظن بعض هم أن االسم األعظم هو غ ير ما ذكر ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مثل قديم يضرب لمن يفضل على اقرانه ‪ ،‬والفرا ‪ :‬الحمار الوحشي ‪ ،‬أي أنه يجمع المحاسن كلها‬
‫(مجمع األمثال – للميداني ‪ – 2/136 -‬مثل رقم ‪. ) 3010 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬أكيس ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬العباد ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬سره ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ : :‬إنما هي ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يذكر ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬إشارة إلى اآلية ‪ / 130 :‬من سورة طه ‪  :‬ومن الليل فسبحه وأطراف النهار لعلك ترضى ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬ب ك شرطه ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يعدو ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬ينقر في – ج ‪ :‬ينفق في ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬كما ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫وذلك جهل بوجه الحكمة ‪.‬فه ذا بعض الكرام ات ال تي تتعلق بالمن ازل على وجه‬
‫االختصار ‪.‬‬

‫فــصـــــــــــــــل‬
‫واعلم أن ما يظهر على الس الك مما يعد من الكرام ات على قس مين‬
‫(ص حيح وس قيم)‪( 1‬أم ا) ‪ 2‬الس قيم ف أنواع ‪ ،‬منها ما يك ون عن فس اد م زاج واختالل‬
‫تصور وضعف خيال ‪ ،‬ومنها ما يكون من قبل الشيطان وعوالم الجن وغير ذلك من‬
‫األحوال المختلفة ‪ ،‬ومن عالمات السقيم أن حقيقته ال تتبدل وال تتغير ‪ ،‬إنما التغير في‬
‫الق وة الن اظرة (والمختلفة ) ‪( 3‬لفس اد ) ‪ ( 4‬طريقها ) ‪ ، 5‬أو آفة عرضت له ا‪،‬‬
‫والص حيح أن تنقلب حق ائق األش ياء وأعيانها إلى ما يغابرها أو يض ادها‪ ،‬ثم من‬
‫عالم ات الس قيم تض ييع الرس وم الش رعية أو بعض ها بخالف الص حيح ال ذي ال يف ارق‬
‫صاحبه الحفظ في إقامة الرسوم الشرعية ‪ ،‬وقد قال بعضهم‪ :‬إذا رأيتم الرجل يط ير في‬
‫اله واء أو يمشي على الم اء‪ ،‬ف انظروا كيف هو عند األمر والنهي ‪.‬وأما الص حيح فعلى‬
‫قسمين‪ :‬أحدهما يشعر به صاحبه‪ ،‬والثاني ال يشعر به صاحبه‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫أما ما ال يشعر به صاحبه من ذلك ‪ ،‬فهو من األمارات الكونية و(العالمات )‬
‫اإللهي ة‪ ،‬ت وذن بص الح ح ال من ظهر ذلك عليه ‪ ،‬مع ما في ذلك من الحفظ اإللهي‬
‫بص ونه بع دم رؤية ذلك من ط رق اآلف ات وص نوف العلــل ‪ ،‬وأما ما يش عر به ص احبه‬
‫فعلى قس مين‪ :‬أح دهما ال يش عر به إال عند اتص اله ( به ) ‪ 7‬أو بع ده ‪ .‬الث اني أن يطلع‬
‫عليه ‪ ،‬صادرا من محله ‪ ،‬متصال من عالمه ‪ .‬وذلك من أحوال ‪ 8‬النهايات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬سقيم وصحيح ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬فأما‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أو المخيلة – د ‪ :‬المخيلة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بفساد ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬طرقها ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬اإلعالمات ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬أهل ‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫ثم الكرامات على قسمين‪ :‬أحدهما مورده االختبار والتمحيص ‪ ،‬وذلك‬
‫ألهل التمكين ات‪ .‬وقسم مورده مورد التعريف بمقدار المنة وح ال الوالي ة‪ ،‬وذلك ألهل‬
‫النهايات‬
‫ثم الس الكون في ذلك ثالثة أص ناف‪ :‬ص نف (ق د)‪ 1‬ي ركن إليه وي أنس‬
‫ب ه‪ ،‬وتلك علة تجر إلى فتن ة‪ ،‬وه ذه ‪ 2‬ح ال أهل البداية ‪ ،‬وص نف ( يقلق ) ‪ 3‬ب ورود‬
‫ذلك عليه ‪ ،‬ف تراه يتغافل عنه لئال يش غله عن ما هو بس بيله من إخالص الوجهة إلى‬
‫اهلل ‪ ،‬وهذه حال أهل التمكين ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫وقد رأيت لبعضهم أظنه النوري ‪ ،‬أنه خرج ليلة إلى (شاطئ دجلة)‬
‫ليجوز إلى العدوة األخرى ‪ ،‬فوجد ( الشاطئين ) ‪ 5‬قد التزقا ‪ . 6‬فانصـرف وهو يقول‬
‫‪ :‬وعزتك ال ( أج وز )‪ 7‬إال في زورق ‪ .8‬وروي أن سهــال ‪ 9‬دخل يوما خلوته ‪،‬‬
‫فوجد فيها س فطين ‪ 10‬في أح دهما ق ارورة ممل وءة بش يء أبيض ‪ ،‬وفي الث اني ق ارورة‬
‫ممل وءة بش يء أص فر ‪ ،‬ف رمى بهما في األرض ‪ ،‬ثم حكهما برجله في ال تراب ‪ ،‬فقيل‬
‫له ‪ :‬ومـ ـا ( ذاك ) ‪11‬؟ ‪ ..‬فقال ‪ :‬أما األبيض ‪ ،‬فلو جعل منه مقدار خردلة على قنطار‬
‫من النح اس لع اد ( فضة ‪ ،‬وأما األص فر ‪ ،‬فلو جعل منه مق دار خردلة على قنط ار من‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يعلق ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬شط دجلة – د ‪ :‬شاطئ الدجلة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬الشطين ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬التزقا ‪ :‬التصقا والتسقا ( اللسان ‪ /‬لزق ) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬أجوزه ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬بنصه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪ ، 121 :‬منسوبا إلى النوري ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬سهل بن عبد اهلل التستري ‪ ،‬سبقت ترجمته ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬السفط ‪ :‬الذي يعبى فيه الطيب ‪ ،‬وما أشبهه من أدوات النساء ( اللسان ‪ /‬سفط ) ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬ذلك ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫النحاس لعاد )‪ 1‬ذهبا ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬هال أمس كت من ذلك ما تقضي به دينـ ـــك ؟ ( فق ال‬
‫) ‪ 2‬خشيت على نفسي |‪ |121‬وإ يمانـي ‪.3‬‬
‫وص نف اس توى عن ده وج ود الكرام ات وع دمها ‪ ،‬فال ف رق عن ده بين‬
‫أن يضرب برجله ‪ 4‬األرض ‪ ،‬فيخرج له عين ماء يشرب منها عند حاجته إلى الشرب‬
‫‪ ،‬وبين وقوف سقاء ( بوعاء فيه ) ‪ 5‬ماء ( يعرضه ) ‪ 6‬عليه ‪ ،‬بل هذا عنده أحسن ‪،‬‬
‫ألنه لم يحتج إلى ض رب في األرض برجل ونح وه ‪.‬وقد ق ال بعض هم‪ :‬كنا مع أبي‬
‫ت راب ‪7‬في س فر نريد مكة ‪ ،‬فع دل عــن الطريق ‪ ،‬فق ال له ( بعض ) ‪ 8‬أص حابه ‪:‬‬
‫أص ابني العطش وأريد الم اء (ق ال ) ‪ : 9‬فض رب أبو ت راب برجله ‪ 10‬األرض ‪ ،‬ف إذا‬
‫عين ‪ 11‬ماء تجري زالال صافيا عذبا ‪ ،‬فقال العاطش ‪ :‬أريد أن أشرب من هذه العين‬
‫في ق دح ‪ ،‬فض رب أبو ت راب برجله أو ق ال [ بي ده ] ‪ 12‬األرض ‪ ،‬فناوله ق دحا من‬
‫الزجاج األبيض كأحسن ما يكون ‪ ،‬فشرب وسقانا ‪ ،‬وما زال القدح معنا إلى مكة‪ ،‬قال‬
‫‪ :‬ثم قال أبو تراب لذلك لعاطش ‪ :‬ما يقول أصحابك في هذه األمور التي يكرم اهلل بها‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬قال ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪ . 179 :‬وانظر أيضا ‪ :‬اللمع ‪ ،‬ص ‪. 403 :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬في ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بوعائه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يعرض ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬أبو تراب عسكر بن الحصين النخشبي من كبار مشايخ الصوفية خالل القرن الثالث الهجري صحب حاتما االصم‬
‫وح دث عن محمد بن عبد اهلل بن نم ير ونعيم بن حم اد ‪ ،‬وأحمد بن نصر النيس ابوري‪،‬وعنه عبد اهلل بن أحمد بن حنبل‬
‫وأحمد بن الجالء وعلي بن أحمد السائح وآخرون‪ ،‬وكان صاحب كرامات كثير الحج‪،‬توفي سنة ‪ 245‬هـ‪،‬بعدما انقطع به‬
‫في بادية الحجاز فنهشته السباع(حليةاألولياء‪–- 10/219:‬تاريخ بغداد ‪ – 12/315 :‬الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪18 :‬‬
‫– طبقات الشافعية للسبكي‪–2/55:‬اللباب البن األثير ‪ – 3/303 :‬سير أعالم النبالء ‪ – 545 / 11‬البداية والنهاية‪:‬‬
‫‪ – 10/346‬الطبق ات الكبرى للش عراني ‪ ، 1/96 :‬ج امع كرام ات األولي اء ‪ – 2/251 :‬الموسوعة الص وفية‪،‬ص‪:‬‬
‫‪.)387‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ : ،‬زيادة ‪ :‬على ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬بيده ‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫عب اده ؟‪ .‬فق ال ‪ :‬ما رأيت أح دا ينكرها ‪ .‬فق ال أبو ت راب ‪ :‬من ال ي ومن بها فقد كفر ‪،‬‬
‫إنما سألتك عن طريق األحوال ‪ ،‬فقال ‪ 1‬ال اعرف لهم حاال وال قوال في ذلك ‪ ،‬فقال أبو‬
‫تراب ‪ :‬بل زعم أصحابك أنها خدع من ( الحق ) ‪ 2‬وليس األمر كذلك ‪ ،‬إنما الخدع‬
‫في حـال السكون إليها ‪ .‬فأما من لم يقتدح ‪ 3‬ذلك ولم يساكنه ‪ ،‬فتلك مرتبة الربانيين ‪.4‬‬
‫وهذه حال أهل النهاية ‪ ،‬لكنهم مع ذلك ال يأمنون من المكر في ذلك ‪.‬‬
‫فقد روي عن س ري الس قطي ‪ ( 5‬أنه )‪ 6‬ق ال ‪ :‬لو أن رجال دخل‬
‫بس تانا فيه أش جار كث يرة على كل ش جرة ط ير ‪ ،‬يق ول له كل ط ير بلس ان فص يح ‪:‬‬
‫"السالم عليك ياولي اهلل"‪ ( ،‬فلو لم ) ‪ 7‬يخف أنه مكر ‪ ،‬لكان ممكورا ‪. 8‬‬
‫وبه ذه النب ذة ال تي أوردتها يقف الس الك على منفعته فيما يخصه من‬
‫الع وارض والكرام ات ‪ ،‬ويعلم أين هو ‪ ،‬فيعمل بحس به ‪ ،‬وليس ظه ور ه ذه الكرام ات‬
‫ش رطا في حص ول المن ازل والمقام ات ‪ ،‬إنما هي إم ارات ‪[ ،‬ق د] ‪ 9‬توجد وقد تع دم ‪،‬‬
‫ألنها قد تظهر على قوم وتغيب عن آخرين ‪ ،‬مع صحة سعي الجميع ‪.‬وباهلل التوفيق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬له ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الجن ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬اقتدح األمر ‪ :‬دبره ونظر فيه ( اللسان ‪ /‬قدح ) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬الحكاية بلفظها في الرس الة القش يرية ‪ .‬ص ‪ – 186 :‬ورواها بلفظها ك ذلك القاضي عي اض اليحص بي عن أبي‬
‫بكر بن العربي بسنده إلى أبي العباس الشرقي ‪ .‬انظر ‪ :‬التعريف بالقاضي عياض ‪ -‬لولده أبي عبد اهلل محمد – ص ‪:‬‬
‫‪. 45‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬أبو الحسن بن المغلس الس قطي ‪ ،‬خ ال الجنيد وأس تاذه ‪ ،‬ك ان أوحد أهل زمانه في ال ورع وأح وال الس نة وعل وم‬
‫التوحي د‪ ،‬ويق ال إنه أول من أظهر ببغ داد لس ان التوحي د‪،‬ص حب معروفا الك رخي‪ ،‬وح دث عن الفض يل بن عي اض ‪،‬‬
‫وهش يم‪ ،‬وأبي بكر بن عي اش وعنه ابن أخته الجنيد ‪ ،‬وأبو الحسن الن وري ‪ ،‬ت وفي س نة ‪ 251‬هـ‪.‬وقيل ‪ 257 :‬هـ ‪.‬‬
‫( الحلية ‪ – 10/116 :‬تاريخ بغداد ‪ – 9/187 :‬الرسالة القشيرية‪ :‬ص ‪ – 10 :‬صفة الصفوة ‪ – 2/371 :‬البداية‬
‫والنهاية ‪ – 13 /11 :‬عيون األخبار ‪ - 2/359 :‬شذرات الذهب ‪ – 2/127 :‬جامع كرامات األولياء ‪– 2/74 :‬‬
‫الموسوعة الصوفية ‪ ،‬ص ‪. ) 203 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬فلم ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬بنصه في الرسالة القشيرية ‪ -‬ص ‪. 175 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬فقد ‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫فــصــــــــــــــــــل‬
‫وه ذه ثالث مقام ات ال دين بما تحت وي عليه [ من] ‪ 1‬المن ازل‬
‫والش روط واآلداب‪ ،‬واألذك ار‪ ،‬والمقاص د‪ ،‬والثم رات ‪ ،‬والنت ائج ‪ ،‬والعالم ات ‪،‬‬
‫والوص ايا‪ ،‬والع وارض ‪ ،‬والكرام ات ‪ ،‬وب أدنى نظر في ه ذا الكت اب ‪ ،‬يظهر لك‬
‫استواء طريق السالكين ‪ ،‬وصفاء مشرب العارفين ‪ ،‬وارتباط مساعي المسافرين إلى‬
‫رب العالمين‪ ،‬ومن نفسه يقوم لك الدليل على كمال ترتيبه وحسن مساقه (وتبويبه)‪.2‬‬
‫ف إن قلت‪ :‬إنه لمجم وع حسن ال ترتيب‪ ( ،‬محكم ) ‪ 3‬التفص يل‬
‫والتبويب‪ ،‬فهل لك في ذلك مستند ( ترجع ) ‪ 4‬إليه ومعتمد ( تعول ) ‪ 5‬عليه؟‬
‫فالجواب‪ :‬أن جميع ما تقدم من ذكر المقامات والمنازل واألذكار وغير ذلك ‪،‬‬
‫لم يخل ش يء ‪ 6‬منه عن دليل من الكت اب (و) ‪ 7‬الس نة ‪( ،‬أو)‪ 8‬أح وال الس لف المجمع‬
‫‪9‬‬
‫عليهم علما وعمال ‪ ،‬قنوعا بذلك عن االستقصاء المؤدي إلى التطويل‪ ،‬وما (عري)‬
‫من ذلك عن دليل س معي ‪ ،‬فلم يعر عن دليل عقلي ‪ .‬فلم يبق إال ت رتيب المن ازل‪ .‬وإ ذا‬
‫تأملتها وج دت ترتيبها أل زم من ط وق الحم ام ‪ ،10‬إذ ال معرفة لمن ال مش اهدة ل ه‪ ،‬وال‬
‫مش اهدة لمن ال مراقبة له ‪ ،‬وال مراقبة لمن ال طمأنينة له ‪ ،‬وال طمأنينة لمن ال ص دق‬
‫له ‪ ،‬وال ص دق لمن ال إخالص له ‪ ،‬وال إخالص لمن ال تق وى له ‪ ،‬وال تق وى لمن ال‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ج ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بحكم ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يرجع ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يعول ز‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬من ذلك ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬أو ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب‪ ،‬ج ‪:‬و‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬جرى ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-‬مثل عربي يضرب في معنى لزوم الشيء شيئا آخر ‪ .‬ومرجعيته ‪ :‬قصة الحمامة التي استمنحت سيدنا نوحا عليه‬
‫السالم طوقا ‪ ،‬وطلبت منه توريثه لذريتها ‪ ،‬بحيث يكون طبيعيا الزما لها في أصل خلقتها ‪ ،‬فسميت لذلك "بذات الطوق"‪،‬‬
‫"والمطوقة" ‪ ،‬حسب الروايات العربية القديمة ( انظر ‪ :‬المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها – د‪.‬عبد اهلل الطيب ‪:‬‬
‫‪. ) 3/910‬‬

‫‪128‬‬
‫اس تقامة له ‪ ،‬وال اس تقامة لمن ال توبة له ‪ ،‬ونع ني ب ذلك ( الكم االت )‪ 1‬ألنه قد يك ون‬
‫(في ) ‪ 2‬ص احب ( م نزل ) ‪ ( 3‬خص ال ) ‪ 4‬من م نزل آخر ‪ ،‬وك ذلك األمر في‬
‫المقامات ‪.‬‬
‫وأما ما وقعت إليه اإلش ارة من الحق ائق واألس رار ‪ ،‬ف إذا تأمل من له‬
‫من أهل البص ائر اطالع على الش ريعة و[أحك ام ]‪ 5‬بعض آي ات الكت اب العزيز‬
‫واألح اديث الم أثورة عن الن بي ‪ ، ‬وفحص عن أق وال الص حابة ومن بع دهم‬
‫من الس لف وأح والهم‪ ،‬فإنه يجد ذلك كله ص ادرا عنهم إما تص ريحا‪ ،‬وإ ما‬
‫إش ارة‪ .‬ومن س كت منهم عن ش يء من ذلك ‪ ،‬فص يانة لألس رار من ت داول‬
‫غ ير أهلها إياه ا‪ ،‬مع ق وتهم ورس وخهم حيث ملك وا األح وال ولم تملكهم ح تى‬
‫لم تظهر أس رار ط ريقهم للكاف ة‪،‬بل ك انوا (يش يرون) ‪ |122| 6‬بها إلى أهلها‬
‫من الخاصة بخالف غ يرهم ممن ض عف ح تى ملكتهم األح وال ولم يملكوه ا‪،‬‬
‫فظهرت عليهم آثار األحوال ‪.‬‬
‫ومع ذل ك‪ ،‬فمن فحص عن أح وال الص حابة ومن بع دهم من‬
‫الس لف وتـ ـأمـــل ( إش اراتهم ) ‪ ، 7‬فال ج رم أنه يجد بعض هم يع رب عن كث ير‬
‫من أسرار التوحيد ‪ ،‬وبعضهم يشير إلى كثير من أسرار المعارف ‪ ،‬ومنهم‬
‫من ( اس تتر )‪ 8‬باألعم ال العامة عن إفش اء األس رار و(إخف اء ) ‪ 9‬العل وم‬
‫( اللدنية ) ‪ 10‬بالعلوم الظاهرة ‪ ،‬غيرة منهم على حفظ ما ال يفهمه إال آحاد‬
‫الن اس وخواص هم ‪ ،‬مع ما ك انوا عليه من امتالء الب واطن بأس رار التوحيد‬
‫وحقائق المعارف ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬المكمالت ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬د‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬حصل ( كذا) ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬أحكامها ‪.‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يسرون ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬إشارتهم ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬استند ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬أخفى ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الدينية ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪129‬‬
‫واعلم أن أحك ام ال دين على قس مين ‪ :‬أحك ام ظ اهر وأحك ام‬
‫ب اطن ‪ ،‬وكلها ص درت عن الن بي ‪ ، ‬فمنها ما يعم ومنها ما يخص ‪ ،‬ولم‬
‫يبخس ص لوات اهلل وس المه عليه أح دا حقه من ذلك ‪ ،‬بل ( أبلغ ) ‪ 1‬أمته‬
‫على حسب ما تقتض يه أح والهم ‪ ،‬ووفى لكل أحد قس طه من ذلك على حسب‬
‫إدراكه وعقله‪ .‬وإ لى ذلك اإلشارة بقوله ‪ " : ‬خاطبوا الناس على قدر عقولهم‬
‫" ‪ ( .‬وقال ‪ " :‬حدثوا الناس ما يفهمون ‪ ،‬أتريدون أن يكذب اهلل ورسوله ؟‬
‫" ‪ 2‬ثم إن تلك األحكام صدرت عن النبي ‪ ‬مرتبة على أسباب ‪ [ ،‬مفترقة‬
‫] ‪ 3‬بحسب قضايا ونوازل اقتضتها سؤاالت وأحوال ‪ ،‬واستمر األمر على ذلك‬
‫ح تى أكمل اهلل له ذه األمة دينها وأتم عليها نعمته ‪ ، 4‬ولم يت وف اهلل نبيه‬
‫محم دا صلوات اهلل وسالمه عليه ‪ ،‬حتى بلغ ( عنه ) ‪ 5‬ألمته جميع ما تقوم‬
‫به أمور عبوديتهم ‪ ،‬ويستقيم به عمود ديانتهم من أحكام اهلل تعالى المتعلقة‬
‫بالظ اهر والب اطن ‪ ،‬لكن منها الخ اص والع ام ‪ ،‬والمقيد والمطلق ‪ ،‬والم بين‬
‫والمجمل ‪ ،‬والناسخ والمنسوخ ‪.‬‬
‫فلم ( يزل )‪ 6‬الصحابة ومن بعدهم من السلف رضي اهلل عن‬
‫جميعهم‪ ،‬مجتهدين في نظم سلوك هذه األحكام ‪ ،‬يضمون كل شكل إلى شكله‬
‫‪ ،‬وكل نوع إلى نوعه ‪ ،‬وكل جنس إلى جنسه ‪ ،‬ويبينون مجاري خصوصها‬
‫وعمومها ‪ ،‬وس بيل مقي دها ومطلقه ا‪ ،‬ومنه اج مبينها ومجملها ‪ ،‬وم راتب‬
‫ناس خها ومنس وخها‪ ،‬وي ردون الف روع إلى أص ولها ‪ ،‬والجزئي ات إلى كلياتها ‪،‬‬
‫ويرتب ون أبوابها ‪ ،‬ويهذبــون فصـــولها ‪ ،‬فأهـــل ( علم ) ‪ 7‬التفس ير ص نفوا فيه‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بلغ ذلك ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬ج‪ .‬عزاه المتلقي الهندي للبخاري موقوفا‪ ،‬وللديلمي في مسند الفردوس‪ ،‬من حديث علي‪ - :‬كنز‬ ‫‪2‬‬

‫العمال‪.247 /10 :‬‬


‫‪ -‬في االصل ‪ :‬مفترقة ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬اإلش ارة إلى اآلية ‪ /4 :‬من س ورة المائ دة ‪  :‬الي وم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعم تي ورض يت لكم اإلس الم‬ ‫‪4‬‬

‫دينا ‪. ‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يمنه ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬ب ‪ :‬تزل ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪130‬‬
‫‪1‬‬
‫تص انيف مرتبة مبوبة ‪ ،‬وأهل علم الح ديث دون وا فيه دواوين ( مج ردة )‬
‫مصححة ‪ ،‬وأهل الفقه ألفوا فيه تواليف محكمة مهذبة ‪ ،‬وأهل علم التصوف‪،‬‬
‫وهم أهل علم الب اطن‪ ،‬جمع وا فيه مجموع ات نافعة مقربة ‪ ،‬ثم كل ص نف‬
‫من ه ؤالء االص ناف اختلفت أنظ ارهم في إي رادهم [ عل ومهم] ‪ 2‬من تق ديم أو‬
‫ت أخير ‪ ،‬أو اختص ار أو تطويل ‪ ،‬أو تعليل أو توجيه ‪ .‬ولم ي زل الخالف‬
‫‪3‬‬
‫دائ را بين كل ص نف في ف روع العلم ال ذي يحمله ويدعيه ‪( ،‬الختالف)‬
‫أنظارهم وفهومهم ‪.‬‬
‫وألجل ذلك كثرت التواليف والدواوين ‪ ،‬إذ قد يظهر للمتأخر‬
‫ما‪ 4‬غ اب عن المتق دم ‪ ،‬ويفتح للص غير فيما [ أغمي ]‪ 5‬على الكب ير ‪ ،‬ويطلع‬
‫الن اقص على ما لم يش رف عليه الكامل ‪ ،‬وذلك بحسب القسم اإللهية والعطايا‬
‫الربانية ‪ ،‬والمنح األزلية ‪  :‬ذلك فضل اهلل يوتيه من يشاء ‪. 6 ‬‬
‫ولكل ح ال مق ال ‪ ،‬و(في ك ل)‪ 7‬زم ان رج ال‪ ،‬وكل ص نف يرجع في‬
‫أنظ ار علمه وإ ن اختلفت إلى األص ول الش رعية واألخبـار المأثـــورة (المروي ة)‪ .8‬ثم‬
‫لكل طبقة عبارات بحسب ما يقتضيه تقريب المعنى ألهل عصرها ومصرها ‪ .‬إذ في‬
‫كل عصر وفي كل مصر ‪ ،‬عبارات ألفوها ‪ ،‬فهم يصرفونها مع إحراز المعنى الجاري‬
‫بين األواخر واألوائل ‪.‬‬
‫وإ ذا تقرر‪،‬هذا فال جرم إن أتيت بهذا الكتاب ‪ ،‬أشير فيه إلى زبدة علم‬
‫الب اطن‪ ،‬وأنبه فيه على أس رار األذواق وحق ائق التوحيد ‪ ،‬بما أودعته من تق ريب‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬مجودة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬علمهم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬باختالف ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬قد ‪..‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬أعمي ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬سورة الحديد ‪ /‬اآلية‪. 29 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬لكل ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬د‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫وتهذيب‪ ،‬وتفصيل وتبويب‪،‬وتمثيل وتشبيه ‪ ،‬ألسهل ( فيه )‪ ( 1‬المحجة )‪ 2‬للسالكين ‪،‬‬
‫وأق رب الم رمى للط البين ‪ ،‬وأدرأ به في نحر المنك رين‪ ،‬مع أني لم أخ الف ألهل ه ذا‬
‫الش أن فرعا وال أص ال‪ ،‬وال تع ديت لهم عق دا وال (حال )‪ .3‬وغ ير نك ير |‪ |123‬على‬
‫من غذته لب ان األلط اف الربانية ‪ ،‬وغمرته الم واهب اإللهية ‪ ،‬وش ملته البرك ات‬
‫الساحلية ‪ ،‬ثم لم ( يزل ) ‪ 4‬تؤدبه لحظات إشاراتها ‪ ،‬وتهزه نواسم آثار خلواتها‪ ،‬وتبله‬
‫سحائب دعواتها ‪ ،‬وتسقية مياه حكمها‪ ،‬وتحميه صوارم ‪5‬رعيها ‪ ،‬وتجذبه للفالح شفقة‬
‫أبوتها ح تى جنا الغض ‪ 6‬ف الغض من داني قط وف أس رارها ‪ ،‬واستبصر ب النير ف النير‬
‫من شموس معارفها ‪ ،‬و(استمسك) ‪ 7‬بالعروة الوثقى من إخالص محبتها ومبرتها ‪،‬‬
‫أن يأتي بتمهيد طريق السالكين‪ ،‬وتبيين أحوال العارفين ‪ ،‬وترتيب مقامات الدين ‪.‬‬
‫فما هي إال نفحة من أنف اس موالي الوالد س رت بين ض لوعي‪( ،‬فنفثت‬
‫في روعي)‪ ، 8‬لك ني لما ض عفت عن حمل أعبائه ا‪ ( ،‬فهت )‪ 9‬ببعض ها‪ ،‬وذلك من‬
‫فضل اهلل ال ذي يوتيه من يش اء ‪ ،‬وحكمته ال تي يهبها من يريد له الحكمة البـالغــة‬
‫واإلرادة [ الناف ذة ] ‪ ،10‬هو الفت اح العليم‪ .‬جعلنا اهلل ممن اختصه ألس راره‪ ،‬وعمته‬
‫‪11‬‬
‫لطائف أنواره‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد رسوله ومختاره‪ ،‬وعلى آله و(ذريته )‬
‫وأزواجه وأصهاره وأنصاره ‪ ( ،‬بفضله )‪ 12‬وكرمــه ( ومنته )‪ 13‬ورحمته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬الحجة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬حاال ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تزل‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬الصوارم ‪ :‬السيوف ‪ (.‬اللسان‪ /‬صرم )‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬الغض والغضيض ‪ :‬الطري ( اللسان ‪ /‬غضض ) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬استعصم ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬فنمث في فروعي ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬فهمت ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ذرياته ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بمنه ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بمنه – ج ‪ :‬بمنته ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫البـــــــاب الســــــادس‬
‫جامع لفوائد شتـى ‪ ،‬وفيه فصول ستـــــة‬

‫الفصـــــــــل األول ‪:‬‬


‫في سند هذا الطريق والتعريف بما أمكن من شيوخه ‪.‬‬

‫اعلم أثبت ني اهلل وإ ي اك في دي وان أوليائ ه‪ ،‬وبلغنا م راتب أص فيائه‪ ،‬أن‬


‫طريق التربية باألذك ار حس بما تق دم ذك ره ‪ ،‬ليس من األمر المخ ترع‪ ،‬وال من الش يء‬
‫‪1‬‬
‫حتى تأدى‬ ‫المبتدع ‪ ،‬إنما تحمله أعالم عن أعالم‪ ،‬بالمالزمة والصحبة و[ التأدب ]‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬التأديب ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫إلينا محفوظا من التغي ير والتب ديل ‪ ،‬جاريا من الحق على أوضح س بيل ‪ ،‬فج زاهم اهلل‬
‫عنا‪ 1‬خيرا ‪.‬‬

‫ســنــــــــــــــــد‬
‫أما وال دي ‪ ،‬وهو أبو عبد اهلل الس احلي‪ ،‬فص حب ش يخه أبا القاسم المريد‪،2‬‬
‫وصحب أبو القاسم المريد شيخه أبا علي الحرار‪ ،‬وصحبا معا [شيخهما] ‪ 3‬أبا عمران‬
‫البردعي‪ ،4‬وصحب أبو عمران شيخه أبا عبد اهلل التاودي ‪ ،‬وصحب التاودي شيخه أبـا‬
‫الحسن بن حرزهم ‪ ( ، 5‬وصحب أبـو الحسن عمه أبا محمد بن حزرهم )‪ 6‬وشيخة أبا‬
‫بكر بن الع ربي ‪ ، 7‬وصحـب ابو محمد ش يخه وجيه ال دين ‪ ، 8‬وص حب وجيه ال دين‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬أحسن ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سبقت ترجمته ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬سبق ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫–ص ‪– 168 :‬‬ ‫‪ -‬أبو الحسن علي بن حرزهم ( ت ‪ 559 :‬هـ ( ستأتي ترجمته وأخباره عند الساحلي ) التشــوف‬
‫أنس الفقير ‪ – 108 – 93 – 42 – 31 – 25 – 23 – 20 – 12 :‬وفيات ابن قنفذ ‪ ،‬ص‪ - 283 :‬النفح ‪/5 :‬‬
‫‪ – 137 /7 – 268 – 242 – 241‬سلوة األنفاس ‪ – 3/69 :‬المطرب بذكر شخصيات بارزة من أولياء المغرب‪،‬‬
‫ص‪ - 43 :‬مقدمة ديوان أبي مدين التلمساني ‪ ،‬ص‪. )14 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من د ‪ -‬وأبو محمد بن حرزهم هو‪ :‬صالح بن محمد بن عبد اهلل بن حرزهم ‪ ،‬من أهـل‬
‫ف اس ‪ ،‬رحل إلى المش رق وانقطع بالش ام حيث لقي أبا حامد الغ زالي وأخذ عنه ‪ .‬وس تأتي ترجمته عنـه الس احلي‬
‫أيضا‪(.‬التشوف – ص ‪ – 94 :‬سلوة األنفاس ‪. ) 3/69 :‬‬
‫‪-7‬محمد بن عبد اهلل بن العربي المعافري‪،‬قاضي قضاة كورة إشبيلية‪.‬إمام في األصول والفروع لقي أبابكر الطرطوشي‬
‫وسمع أبا عبد اهلل السرقسطي وأبا عبد اهلل الكالعي وأبا الحسن بن الحداد والخوالني وغيرهم‪ ،‬رحل إلى المشرق ودخل‬
‫الشام وبغداد وجلس للوعظ والتفسير ‪ .‬له مؤلفات منها‪":‬القبس في شرح الموطأ"‪،‬و"ترتيب المسالك في شرح موطأ مالك "‬
‫و"أحك ام الق رآن"…وغيره ا‪(،‬نفح الطيب‪ - 35 – 2/25 :‬وفي ات األعي ان‪ – 3/423 :‬أزه ار الري اض ‪– 3/62 :‬‬
‫الديباج المذهب‪ 2/252،‬ـ شذرات الذهب ‪( 4/141 :‬المرقبة العليا‪–105:‬الجذوة‪–160:‬تذكرة الحفاظ‪–1294:‬الوافي‬
‫بالوفيات‪ –546:‬النجوم الزاهرة‪.)5/302:‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬وجيه الدين أبوحفص عمربن محمدبن عمويه السهروردي القرشي البكري التيمي سيترجم له الساحلي وشيكا‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫والده محمد بن عمويه‪ ،1‬وصحب محمد والده عمويه ‪ 2‬وشيخه أبا العباس الدينوري ‪، 3‬‬
‫وصحب عمويه والده سعدا ‪ ،4‬وصحب سعد والده الحسين‪ 5 ،‬وصحب الحسين والده‬
‫القاسم ‪ 6 ،‬وص حب القاسم وال ده النض ر‪ 7 ،‬وص حب النضر وال ده القاسم ‪ ، 8‬وص حب‬
‫القاسم وال ده محم دا ‪ ، 9‬وص حب محمد وال ده عبد اهلل ‪ ،‬وص حب عبد اهلل وال ده عبد‬
‫الرحمان ‪ ، 10‬وصحب عبد الرحمان والده القاسم‪ 11 ،‬وصحب القاسم والده [ محمدا ‪،‬‬
‫وصحب محمد والده ] ‪ 12‬أبا بكر الصديق ‪ ،‬وصحب أبو بكر الصديق رسول اهلل ‪. ‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمد بن عمويه التيمي القرشي البكري ‪ ،‬ستأتي ترجمته عند الساحلي كذلك‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عمويه بن سعيد السهروردي والد أبي محمد المذكور ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬أبو العباس أحمد بن محمد الدينوري الواعظ المتكلم شيخ الصوفية ‪ ،‬صحب يوسف بن الحسين وعبد اهلل الخراز ‪،‬‬
‫وأبا محمد الجريري ‪ ،‬أقام بنيسابور وتوفي بسمرقند ‪ ،‬ك ـان ح ـيا سـ ـنة ‪ 340‬هـ ( حلية األولياء ‪ – 10/383 :‬الطبقات‬
‫الك برى ‪ – 1/143 :‬طبق ات الص وفية للس لمي ‪ ،‬ص ‪ – 475 :‬الرس الة القش يرية ‪ ،‬ص ‪ ) 31 :‬وهو غ ير ممش اد‬
‫الدينوري الصوفي الشهير المتوفي سنة ‪ 299‬هـ ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬سعد بن الحسين بن القاسم بن النضر والد عمويه المذكور ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬الحسين بن القاسم بن النضر بن القاسم جد عمويه المذكور ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد اهلل بن عبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر الصديق‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬النضر بن القاسم بن محمد بن عبد اهلل بن عبد الرحمن بن القاسم بن ابي بكر الصديق ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬القاسم بن محمد بن عبد اهلل بن عبد الرحمن بن القاسم بن ابي بكر الصديق ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬محمد بن عبد اهلل بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن ابي بكر الص ديق ‪ ،‬محمد بن عبد اهلل بن أبي عتيق ‪ ،‬روى‬
‫عن ن افع والزه ري ‪ ،‬وعنه س ليمان بن بالل ‪ ،‬وح اتم بن إس ماعيل وغ يرهم وك ان ثقة في الح ديث‪ ،‬ولي قض اء المدينة‬
‫للم أمون ‪ ( ،‬الكاشف لل ذهبي ‪ - 3/57 :‬ته ذيب الته ذيب ‪ ،‬البن حج ر‪ – 277 / 9 :‬الت اريخ الكب ير للبخ اري ‪:‬‬
‫‪ ، 1/1/130‬جمهرة أنساب العرب ‪. ) 1/138 :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬عبد ال رحمن بن القاسم بن ابي بكر الص ديق ‪ ،‬أبو محمد ال تيمي الم دني ‪ ،‬س مع أب اه وأس لم‪ ،‬م ولى عمر ‪ ،‬وح دث‬
‫عنه ش عبة وس فيان وحم اد بن س لمة ‪ ،‬ومالك واألوزاعي وغ يرهم ‪ .‬ك ان إماما ورعا حجة ‪ .‬وهو خ ال جعفر الص ادق ‪،‬‬
‫م ات سنة‪ 126‬هـ ( الت اريخ الكبير ‪ - 3/1/339 :‬ته ذيب التهذيـب‪ – 6/254 :‬خالصة ته ذيب الكم ال للخ زرجي ‪،‬‬
‫ص ‪ – 233 :‬المعرفة والتاريخ للبسوي ‪. 1/238 :‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬القاسم بن محمد بن أبي بكر الص ديق ‪ ،‬أبو محمد أحد الفقه اء الس بعة في المدينة ‪ .‬ولد فيها س نة ‪ 37‬هـ ‪ .‬وت وفي‬
‫بقديد سنة ‪ 107‬هـ ‪ .‬ك ان من خيار الت ابعين وصلحائهم ‪ .‬سمع ابن عب اس ‪ ،‬وابن عمر ومعاوية ‪ ،‬وطائفة ‪ ،‬وعنه ابنه‬
‫عبد ال رحمن ‪ ،‬والزه ري ‪ ،‬وابن المنك در ‪ ،‬وآخ رون ‪ ( .‬طبق ات خليف ة‪ ،‬ص ‪ – 244 :‬طبق ات ابن س عد ‪– 5/187 :‬‬
‫تذكرة الحفاظ للذهبي ‪ – 1/96 :‬سير أعالم النبالء‬ ‫حلية األولياء ‪ – 2/183 :‬المعارف البن قتيبة ‪ ،‬ص ‪– 175 :‬‬
‫‪ – 5/53 :‬األعالم للزركلي‪. ) 5/181 :‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج – وما في ‪ :‬د أصوب من الناحية التاريخية ‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫وصحب أبو العباس الدينوري شيخه أبا محمد الجريري ‪ ، 1‬وصحب‬
‫الجــريري ش يخه أبا القاسم الجنيد ‪ ، 2‬وص حب الجنيد خاله س ريا الس قطي‪ ،3‬وص حب‬
‫س ري ش يخه معروفا الك رخي ‪ ، 4‬وص حب مع روف ش يخه وم واله علي ابن موسى (‬
‫‪7‬‬
‫الرضى ) ‪ 5‬واإلم ام داودالط ائي‪ ، 6‬وص حب علي بن موسى وال ده موسى الك اظم‬
‫‪ ،‬وصحب موس ـ ـــى والده جعفر الصـ ـ ـ ـ ـــادق ‪ ، 8‬وصحب جعفر والده محمدا الباقر ‪، 9‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أبو محمد الجريري ‪ :‬احمد بن محمد بن الحسن من أصحاب الجنيد ‪ ،‬ت سنة ‪ 311‬هـ ‪ .‬ستأتي‬
‫حلية‬ ‫ترجمته وأخباره عند الساحلي فيما بعد ‪ ( .‬الرسالة القشيرية ‪ ،‬ص ‪ – 25 :‬تاريخ بغداد ‪– 430 /4 :‬‬
‫األولياء ‪ – 10/347 :‬الكامل في التاريخ ‪– 8/45 :‬صفة الصفوة ‪ – 2/447 :‬البداية والنهاية ‪ –11/148 :‬سير‬
‫أعالم النبالء ‪ – 14/467 :‬الموسوعة الصوفية ‪ ،‬ص‪) 101 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سبق ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬سبق ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬أبو محف وظ مع روف بن ف يروز الك رخي ‪ ،‬من ص وفية الع راق ‪ .‬ت ‪ 200 :‬هـ أو ‪ 204‬هـ ‪ ،‬وس تأتي ترجمته‬
‫وأخب اره عند الس احلي فيما بعد ( الع بر ‪ – 1/335 :‬ش ذرات ال ذهب ‪– 1/360 :‬الرس الة ‪ -‬ص ‪ – 10 :‬ج امع‬
‫الكرامات ‪ – 2/403 :‬الموسوعة الصوفية ‪ ،‬ص ‪. ) 367 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬علي بن موسى الرضا ‪ ،‬روى عن ابيه وعن عبيد اهلل بن أرطأة ‪ ،‬وعنه ابنه أبو جعفر محمد وأبو عثمان المازني ‪،‬‬
‫والمأمون ‪ ،‬كان المأمون يعظمه ويخضع له ‪ ،‬ويتغالى فيه حتى جعله ولي عهده من بعده‪،‬‬
‫وكتب بذلك إلى اآلفاق ‪ ،‬فثار بنو العباس‪ ،‬توفي سنة ‪ 203‬هـ ‪ ،‬وستأتي بعض أخباره عند الساحلي ( تاريخ الطبري‬
‫‪ 7/422 :‬و ‪ – 436‬الكامل في الت اريخ ‪ – 5/193 :‬األنس اب للس معاني ‪– 6/139 :‬اللب اب في ته ذيب األنس اب ‪،‬‬
‫البن االثير ‪ – 2/30 :‬وفيات األعيان ‪ – 269 /3 :‬ميزان االعتدال للذهبي‪ – 3/158:‬سير أعالم النبالء ‪9/387 :‬‬
‫– شذرات الذهب‪–2/6:‬جامع كرامات األولياء‪.) 2/256 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬داود الط ائي الك وفي أبو س ليمان بن نص ير‪ .‬الفقيه الزاه د‪ .‬روى عن هش ام بن ع روة وحميد واألعمش‪ .‬وعنه ابن‬
‫علية ‪ .‬وأبو نعيم وغيرهما ‪ .‬ك ان من كب ار المتكلمين ‪ ،‬إذ ك ان يج ادل ابا حنيف ة‪ ،‬ثم اقبل على العب ادة وتخلى عن ذلك ‪،‬‬
‫توفي سنة ‪ 165 :‬هـ وقيل ‪ 162 :‬هـ ( الرسالة القشيرية ‪ – 13 :‬طبقات ابن سعد ‪ – 6/367 :‬الثقات ‪ :‬البن حبان‬
‫‪ – 6/282 :‬ت اريخ بغ داد ‪ – 8/347 :‬ص فة الص فوة ‪ – 3/131 :‬الكاشف ‪ – 1/224‬جمه رة األولي اء وأعالم أهل‬
‫التصوف ‪ ،‬للمنوفي ‪. ) 122/ 2 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬موسى الك اظم‪،‬ابو الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحس ين بن علي بن ابي ط الب‪،‬العل وي الحس ني‬
‫ه‪،‬وعن عبد الملك بن قدامة الجمحي‪ .‬وعنه‬ ‫بيت‪.‬روى عن أبي‬ ‫ا‪.‬من أعالم أهل ال‬ ‫دعلي بن موسى الرض‬ ‫وال‬
‫بنوه‪:‬علي‪،‬وإ براهيم‪،‬وإ سماعيل‪،‬وحسين‪،‬وأخواه محمد وعلي ابنا جعفر‪ .‬كان من األئمة الفقهاء والمحدثين الكبار ‪ ،‬اشتهر‬
‫بالصالح والعبادة توفي سنة ‪ 183 :‬هـ ‪( .‬الكاشف ‪ – 3/161 :‬تاريخ الطبري ‪ – 7/422 :‬تاريخ بغداد ‪13/27 :‬‬
‫– الكامل البن األثير ‪ – 6/85 :‬ميزان االعتدال ‪ – 4/201 :‬صفوة الصفوة ‪ – 2/184 :‬البداية والنهاية ‪10/183 :‬‬
‫– العبر ‪ – 1/287 :‬جامع كرامات األولياء‪.) 2/406 :‬‬

‫‪136‬‬
‫وصحب محمد والده عليا زين العابديـن ‪ ، 1‬وصحب علي والده الحـسين ‪ 2‬بـن علـي بـن‬
‫أب ـــي ط الب‪،3‬وص حب الحس ين جـده رســول اهلل ‪. ‬وص حب اإلم ام داود الط ائي‬
‫ش يخه حبيبـ ـ ـ ــا‪‬العجمي‪،4‬وص حب ح بيب ش يخه الحسن البص ري‪ ،5‬وص حب‬
‫الحسن البص ري ش يخه علي ابن أبي ط الب‪،‬وص حب علي ابن عمه‪6‬رس ول‬
‫اهلل‪،‬ورضي عن صحبه أجمعيـن‪.‬‬

‫‪-8‬جعفر الصادق‪:‬ابن ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب‪،‬الهاشمي العلوي الحسيني المدني‪:‬أبو‬
‫عبد اهلل‪،‬من كب ار أعالم آل ال بيت‪.‬روى عن ج ده القاسم بن محمد وعن أبي ه‪،‬وع روة بت الزب ير‪ ،‬وعط اء‪،‬ون افع‬
‫والزهري‪،‬وروى عنه‪:‬مالك وشعبة ويحيى القطان‪.‬وكان من الثقات عند أهل الحديث‪.‬تهذيب التهذيب‪–2/103:‬شذرات‬
‫ال ذهب‪–1/220:‬وفي ات األعي ان‪-1/327:‬حلي ةاألولياء‪–3/192:‬س يرأعالم النبالء‪–6/255 :‬ص فة الص فوة‪–2/94:‬‬
‫التاريخ البن معين‪–2/87:‬جامع الكرامات‪2/4:‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬محمد الب اقر بن علي بن الحس ين بن علي بن ابي ط الب الهاش مي العل وي ‪ ،‬أبو جعفر ‪ .‬روى عن جديه الحسن‬
‫والحسين وعائشة وأم سلمة ‪ ،‬وابن عباس ‪ ،‬وابن عمر وابي سعيد الخدري‪ ،‬وجابر وحــدث‬
‫عنه‪ :‬ابنه جعفر الصادق وعمرو بن دينار واألعمش ‪ ،‬وابن جريج ‪ ،‬وهو واحد من اإلثني عشر الذين تعتقد الشيعة‬
‫عص متهم ‪ ،‬ت وفي س نة ‪ 114 :‬هـ ( ابن س عد ‪ – 5/320 :‬البس وي ‪ – 1/360 :‬الحليــة‪ – 3/180 :‬جمه رة أنس اب‬
‫الع رب ‪ ،‬البن ح زم ‪ ،‬ص ‪ - 59 :‬الكامل في الت اريخ ‪ – 5/62 :‬تذكــرة الحف اظ ‪ – 1/124 :‬الع بر ‪– 1/142 :‬‬
‫البداية والنهاية ‪ – 9/309 :‬شذرات الذهب ‪ – 1/149 :‬جامـع الكرامات ‪. ) 1/133 :‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬زين العاب دين علي بن الحس ين بن علي بن أبي ط الب ‪ .‬أبو الحسن من كب ار العلم اء والمح دثين ‪ ،‬من آل ال بيت ‪،‬‬
‫روى عن ابيه وعمه الحسن وابن عباس وعائشة وأبي هريرة وجابر ‪ ،‬وأم سلمة ‪ ،‬وصفيـة وسعيد بن المسيب وغيرهم‬
‫‪ .‬وروى عنه بن وه األربعة وأبو الزن اد ويح يى بن س عيد األنص اري ‪ ،‬وي ذكر أنه ش هد مص رع وال ده الش هير بك ربالء ‪،‬‬
‫توفي سنة ‪ 92 :‬هـ ( الطبقات الكبرى ‪ – 5/211 :‬طبقات خليفة‪،‬ص ‪ – 238 :‬المعرفة والتاريخ للبسوي ‪1/544 :‬‬
‫– الت اريخ البن معين ‪ – 2/416 :‬حلية األولي اء ‪-3/133 ،‬ص فة الص فوة ‪ – 2/93 :‬الكامل البن األث ير‪– 4/82 :‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ – 4/386 :‬البداية والنهاية‪ – 9/103:‬شذرات الذه ــب ‪ – 1/104 :‬جام ـ ــع الكرام ـ ـ ـ ــات‪) 2/256 :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الحس ين بن علي بن ابي ط الب ‪ ،‬أبو عبد اهلل الهاش مي ‪ ،‬ك ان يلقب بريحانة رس ول اهلل (ص) لشـدة حبه إي اه ‪ ،‬إذ‬
‫ك ان حفي ده من فاطمة وواقعة مقتله بكر بالء س نة ‪ 61‬هـ مش هورة م ذكورة في كتب الت اريخ ‪ ،‬ول ذلك س مي بالش هيد ‪.‬‬
‫روى ع ددا من األح اديث ‪ .‬وال يخلو كت اب من كتب تاريــخ العصر األم وي من ذكر له ‪ ،‬س تأتي ترجمته وأخب اره عند‬
‫الس احلي ك ذلك ( طبق ات خليفة ‪ ،‬ص ‪5 :‬و‪ – 189‬االس تيعاب ‪ – 1/378 :‬جمه رة أنس اب الع رب ‪ ،‬ص ‪– 52 :‬‬
‫تاريخ بغداد ‪ – 1/241 :‬صفـوة الصفوة ‪ – 1/762 :‬الثقات حيان ‪ - 3/68 :‬تهذيب تاريخ دمشق البن عساكر ‪:‬‬
‫‪ – 4/314‬البدايــة والنهاي ـ ــة ‪– 8/149 :‬شذرات الذهـب‪ – 1/66:‬س ــير أعــالم النبــالء ‪. 3/280 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬رضي اهلل عنه ‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫‪1‬‬
‫‪،‬‬ ‫وص حب أبو بكر بن الع ربي ش يخه أبا حامد الغ زالي‬
‫وصحب ابو حـ ـام ـد‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬أبو محمد ح بيب العجمي ‪ ،‬من أهل الع راق ‪ ،‬نشأ بالبص رة ‪ ،‬واش تهر بالزهد والص الح ‪ ،‬س افر فـي البالد ‪ ،‬وأخذ‬ ‫‪4‬‬

‫عن الحسن البصري وابن سيرين وغيرهم من الطبقة األولى من زهاد القرن الثاني توفي في حدود سنة ‪140‬هـ – ال وافي‬
‫بالوفاي ات للص فدي ‪ 299 /11‬م يزان االعت دال ‪ – 1/457 .457 /1‬اللب اب في ته ذيب األنس اب ‪ ،‬االبن األث ير ‪:‬‬
‫‪ – 2/124‬الحلية ‪. ) 6/149 :‬‬
‫‪ -‬الحسن بن أبي الحسن يس ار البص ري أبو س عيد م ولى زيد بن ث ابت إم ام أهل البص رة ‪ ،‬ولد بالمدينة في خالفة‬ ‫‪5‬‬

‫عمر ودرس الق رآن والح ديث وس ائر العل وم ‪ ،‬اش تهر بكالمه في الزهد والوعظ ‪ ،‬إال أنه اتهم في الح ديث بالت دليس ‪،‬‬
‫ت وفي س نة ‪ 110‬هـ ( طبق ات ابن س عد ‪ – 7/156 :‬طبق ات خليفة ‪ ،‬ص ‪ – 210 :‬ت اريخ ابن معين ‪– 2/108 :‬‬
‫‪ – 44 /5‬الحلية‪ – 2/131:‬صفة الصفوة ‪ – 3/233 :‬سير‬ ‫المعرفة والتاريخ ‪ – 2/23 :‬الكامل في التاريخ ‪:‬‬
‫أعالم النبالء ‪ – 4/563 :‬البداية والنهاية ‪ – 9/266 :‬شذرات الذهب‪ – 1/136 :‬ذكر أسماء التابعين للدارقطني‬
‫‪. ) 1/440 :‬‬
‫‪-‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬محمدا ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغ زالي الطوسي حجة اإلس الم ‪ ،‬ولد بط وس س نة ‪ 450‬هـ ‪ .‬الزم إما م‬ ‫‪1‬‬

‫الحرمين أبا المعالي الجويني وأخذ عنه ‪ ،‬ثم درس بالمدرسة النظامية ببغداد ‪ ،‬ثم اعتزل وسلك طريق التصوف ‪ ،‬له عدة‬
‫مص نفات أش هرها ‪ :‬اإلحي اء والمستص فى ‪ ،‬وته افت الفالس فة … وغيرها ‪ ،‬ت وفي بط وس س نة ‪ 505‬هـ ( جمه رة‬
‫األولياء ‪ ،‬ص ‪ – 197 :‬وفيات األعيان ‪ – 4/216 :‬شذرات الذهب‪:‬‬
‫ص ‪.)305:‬‬ ‫‪ - 4/10‬المقتنى في سرد الكنى ‪ ،‬للذهبي ‪– 1/165 :‬فهرس اللبلي‪،‬ص‪– 29:‬الموسوعة الصوفية‪،‬‬

‫‪138‬‬
‫( الغ زالي ) ‪ 1‬ش يخه أبا المع الي الجوي ني‪ ، 2‬وص حب ابو المع الي ش يخه‬
‫أبــا‪‬ط الب المكي ‪ ،3‬وص حب أبو ط الب ش يخه أبا القاسم الجنيد ‪( ،‬واتص لت‬
‫صحبة الجنيد بمن ذكر اتصالها به قبل ) ‪.4‬‬
‫تعــريـــــــــــــــف‬
‫اعلم أن استقص اء أخب ار ه ؤالء ( الجلة )‪ 5‬وأح والهم وكرام اتهم‬
‫يتع ذر لما اش تهر عنهم من األح وال‪،‬واس تفاض عنهم من الكرام ات واألخب ار‬
‫(لك ني) ‪ 6‬أقتصر من ذلك على ما يحصل به التعريـف (بمن أمكن منهم)‪7‬على‬
‫سبيل االختصار‪،‬واهلل المستعان ‪.‬‬
‫‪ -1‬أما والــدي ‪ ، ‬وهو محمد بن أحمد بن عبد الرحم ان بن‬
‫إب راهيم‪،‬أبو عبد اهلل ( األنص اري ) ‪ 8‬الس احلي ‪ ،‬مول ده س نة تسع وأربعين‬
‫وستمائة‪ ،‬واهلل يمد في حياته ويمتع بطول بقائه ‪ ،‬كان والده ‪ ،‬الجد المرحوم‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إما الحرمين ‪ ،‬ابو المعالي عبد الملك بن عبد اهلل بن يوسف الجويني النيسابوري ‪ ،‬شافعي المذهب من أهل جوين‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،‬نواحي نيسابور‪ ،‬درس ببغداد‪ ،‬وجاور بمكة ‪ ،‬ثم رجع إلى نيسابور‪ ،‬حيث بنى له الوزير نظام الملك المدرسة النظامي ة‪،‬‬
‫أخذ عنه جمع غف ير أش هرهم تلمي ذه أبو حامد الغ زالي ت وفي س نة ‪ 478‬هـ (األنس اب‪ ،‬للس معاني ‪ – 1/428 :‬وفي ات‬
‫األعيان ‪ – 3/167 :‬نزهة األلباب في االلقـاب البن حجـر ‪ – 1/97 :‬وفيات ابن قنفذ ‪ ،‬ص ‪ – 257 :‬فهرس اللبلي ‪،‬‬
‫ص ‪. ) 38 :‬‬
‫‪ -‬أبو طالب محمد بن علي بن عطية المكي الحارثي من أهل الجبل بين واسط وبغداد نشأ بمكة وإ ليهـا‬ ‫‪3‬‬

‫ينسب ‪ ،‬رحل إلى البصرة فاتهم باالعتزال‪ ،‬ثم سكن بغداد ووعظ بها‪ .‬توفي سنة ‪ 386‬هـ ‪ .‬ويعتـبر كتابه‪ :‬قوت القلوب‬
‫مرجعا هاما في التص وف‪ ،‬ت أثر به الغ زالي في اإلحي اء‪ ،‬ونقل عنه الس هروردي في الع وارف (ت اريخ بغ داد ‪– 3/89 :‬‬
‫البداية والنهاية ‪ – 11/319 :‬المقتنى في سرد الكنى‪ - 1/326 :‬العبـر‪ – 3/33 :‬الوافي بالوفيات للصفدي‪4/116 :‬‬
‫– األنساب للسمعاني‪ – 1/541 :‬وفيات األعيـان‪4/303 :‬‬
‫– شذرات الذهب‪ – 3/120 :‬ميزان االعتدال ‪ – 3/107 :‬سير أعالم النبالء ‪ – 16/536 :‬الموسوعــة الصوفية‬
‫‪ ،‬ص ‪. ) 261 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ " :‬القواري المذكور ‪ ،‬بسنده المذكور "‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬األجلة ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬ولكني ‪ -‬د ‪ :‬لكن ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بهم ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪139‬‬
‫‪1‬‬
‫من أهل غرناطة األعالم بها دينا ودنيا ‪ .‬له إج ازات بالس بع على الك واب‬
‫وغيره ‪ ،‬محسوبا من أهل القرآن والعلم ‪ ،‬ولم يزل بغرناطة ينتحل الفالحة‬
‫إلى أن ت والى عليه القبض وف نى جميع ماله ‪ ،‬أص له وعرضه |‪ |124‬وعينه‬
‫وك ان أهل قرية ديم الش ‪ ،‬إح دى ق رى منتم اس ‪ ،‬يعرفون ه‪ ،‬فخ رج من‬
‫غرناطة متوجها إلى ديم الش ‪ ،‬فقدمه أهلها خطيبا يخطب لهم وي ؤم بهم ‪،‬‬
‫إلى أن ظهر له أن ي تزوج ‪ ،‬فخطب أم رأة من ب ني ح ارث من قرية خ ير‬
‫لنقة ‪ ،‬فتزوجها وب نى بها ب ديمالش ‪ ،‬فاس تولد منها وال دي ‪ ،‬ثم انتقل‬
‫بزوجه وابنه منها وال دي إلى قرية لوشة بن جميل‪ ، 2‬فص ار ي ؤم بأهله ا‪،‬‬
‫فاس تولد منها ول دا آخ ر‪ ،‬ثم انتقل بهم إلى اإلمامة بقرية ( الس هيلة ) ‪ ، 3‬فبقي‬
‫بها إلى أن انتقل (بزوجه ) ‪ 4‬وابنيه منها إلى سكنى مالقة سنة سبع وخمسين‬
‫وس تمائة ‪ .‬ف دخل وال دي المكتب ‪ ،‬وتعلم الق رآن العظيم ‪ ،‬وحفظه وهو ابن‬
‫عشر سنين ‪.‬‬

‫‪ -‬عبد اهلل بن محمد بن إب راهيم بن مجاهد العب دري الك واب‪ .‬من أهل غرناط ة‪ .‬يك نى أبا محم د‪ ،‬من أعالم المق رئين‬ ‫‪1‬‬

‫بها‪ .‬أخذ القراءات عن أبي الحسن بن كوثر‪ ،‬وأبي خالد بن رفاعة وأبي عبد اهلل بن عروس‪،‬ورحل إلى بياسة‪ ،‬حيث أخذ‬
‫القراءات عن أبي بكر بن حسون وأخذ مع هؤالء عن جعفر بن حكم‪ ،‬وأبي جعفر بن عبد الرحيم ‪ ،‬وأبي الحسن الصدفي‬
‫الفاسي ‪ ،‬ال ذي أخذ عنه ك ذلك كت اب س يبويه‪ ،‬أما تالمذته فكث يرون على الخص وص من أهل بل ده ‪ ،‬منهم ‪ :‬القاضي أبو‬
‫علي بن الن اظر ‪ ،‬وابن اب ــي األح وص ‪ ،‬وأبو عبد اهلل بن إب راهيم المق ري ‪ ،‬ت وفي س نة ‪ 633‬هـ ‪ ،‬ودفن في الب يرة‬
‫( المراقبة العليـا ‪ -‬ص ‪ – 127 :‬اإلحاطة ‪. ) 1/464 – 3/400 :‬‬
‫‪ -‬لوشة ‪LOJA‬من أقاليم البيرة باألندلس‪ ،‬تقع على نهر شنيل ‪ ، GENIL‬وتبعد عن غرناطة بحوالي ‪ 50‬كلم وإ ليها‬ ‫‪2‬‬

‫ينسب ع دد كب ير من المفك رين واألدب اء أش هرهم ابن الخط بيب الس لماني ال ذي ولد بها ‪ ،‬ووص فها في معي ار االختي ار‪.‬‬
‫( انظر‪ :‬الروض المعطار‪ .‬ص‪ – 513 :‬صفة جزيرة األندلس‪ .‬ص‪ – 17 -173 :‬معيار االختيار‪ .‬ص‪– 125 :‬‬
‫مشاهدات لسان الدين‪ .‬ص‪) . 93 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬السهيلية ‪ ،‬والسهيلة ‪ Fuengirola :‬مبناء على البحر المتوسط ‪ ،‬ش رق مربلة تبعد عن مالقـة بحوالي ‪27‬‬ ‫‪3‬‬

‫كلم نحو الش رق وقد زارها ابن بطوطة في الق رن الث امن ووص فها في رحلته ( تحفة النظ ار‪ )1/218:‬وانظر أيض ا‪:‬‬
‫معيار االختيار‪،‬ص‪–85:‬نفاضة الجراب‪–3/273:‬صفة جزيرة األندلس‪.‬ص‪.180 -49:‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بزوجيه ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪140‬‬
‫فلما طعن في إح دى عش رة س نة ‪ ،‬انتقل إلى األس تاذ ‪ ، 1‬فق رأ‬
‫‪3‬‬
‫القرآن بالسبع وتفقه ‪ .‬وكان في الطلبة علما ‪ ،‬يكرمونه ( لعفته ) ‪( 2‬ونبله )‬
‫وديانته ‪ .‬فلما طعن في ثمان عشرة سنة ‪ ،‬توفي والده رحمة اهلل عليه ‪،‬‬
‫فوجد عليه وج دا عظيما أوجب له الزه ادة في ال دنيا والخ روج عن جميع‬
‫تركة والده منها ‪ ،‬وانفرد للعبادة وشمر في طلب اآلخرة ‪ .‬قال ( لي ) ‪، 4‬‬
‫فكنت أختم الق رآن م رة بين الليل والنه ار ‪ ،‬وكنت أؤم بالن اس في المس جد‬
‫الذي كان والدي يؤم فيه ‪ .‬وكان من جماعة المسجد رجل يعرف بابن كنزة‬
‫‪ ،‬فلل ذي رآه من تش ميري ‪ 5‬في العب ادة‪ ،‬والح له من اجته ادي في طلب‬
‫اآلخرة ‪ ،‬اجتمع بي يوما فقال ‪ :‬إني أحبك ‪ ،‬واريد أن أفيدك ‪ .‬قال‪ :‬فقلت‬
‫له ‪ :‬وما ذاك ؟ فق ال لي ‪ ( : :‬ب ربض ) ‪ 6‬مالقة رجل يق ال له ابو القاسم‬
‫المريد ي دل على اهلل بطريق ش ريف ‪ ،‬فهال عرفته وأخ ذت ( عنه ) ‪7‬؟ فقلت‬
‫ل ه‪:‬وهل أخ ذت أنت عنه ؟ فق ال لي ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬وما ذاك ؟‬
‫ف ذكر‪8‬كيفية من الص الة على الن بي ‪ ‬وكيفية من االس تغفار وع دد لزومه ‪.‬‬
‫ق ال وال دي ‪ :‬ف الزمت نفسي ذلك وزدت عليه وقلت في نفسي ‪ :‬ال أتصــل‬
‫بهذا الشيخ حتى أعرف من هذا اللزوم حقيقة طريقه‪ .‬فبقيت على ذلك مالزمــا‬
‫‪ ،‬وصرت أتعاهــد ميعاد الشيخ أبي القاسم ‪ ،‬أسمع كالمه وأحفظ وصاياه‬
‫ال تي يبثها في الجمه ور ‪ .‬ولم أتصل به ح تى فاضت علي برك ات الص الة‬
‫على الن بي ‪ ، ‬وط اب لي ( اإلكث ار ) ‪ 9‬منها ‪ ،‬ف اجتمعت مع الش يخ ‪،‬‬
‫وقصصت عليه أم ري ‪ ،‬وملكته زم ام نفسي ‪ ،‬ف أوالني قب وال ورتب لي‬

‫‪ -‬األستاذ ‪ :‬كناية عن مرحلة ما بعد الكتاب من التعليم ‪ ،‬وتكون في الجامع األعظم من المدينة أو ما‬ ‫‪1‬‬

‫يقاربه‪ ( .‬انظر ‪ :‬األستاذ السلفي بالمغرب ‪ -‬محمد الهبطي المواهي ‪ ،‬ص ‪. )136 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬لعمته ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬قبوله ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬التشمير في األمر ‪ :‬الجد فيه والحزم ( اللسان ‪ /‬شمر ) ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ب ‪ :‬برياض ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬منه ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة‪ :‬لي ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬األكثر ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪141‬‬
‫أح والي وأعم الي ‪ ،‬فحببت ( لي ) ‪ 1‬الخل وة ودققت النظر في الزهد ومحاس بة‬
‫النفس ‪ ،‬وملت إلى اإلكث ار من ال ذكر ‪ ،‬وص رت ال اجتمع مع الش يخ إال‬
‫ألمر مهم (يخصني) ‪ 2‬أتلقى منه (فائدتي) ‪ ، 3‬ثم أرجع إلى حالي من الخلوة‬
‫والصمت والذكر‪.‬‬
‫ون وأنا أرغب في‬ ‫حابناإذذاك يجتمع‬ ‫دكان أص‬ ‫ولق‬
‫الخل وة‪،‬ويتح دثون وأن اأوثر الص مت‪،‬ح تى فاضت علي أس رار الطريق‬
‫دفعة‪،‬والحت في باطني أنوار الحقائق‪.‬‬
‫ولما ظهر للش يخ من نج ابتي ما ظهر ‪ ،‬اش تمل علي‬
‫واختص ني لنفسه ‪ ،‬ولحق ني من أثر اعتنائه ما وج دت بركته ‪ ،‬فقطعت‬
‫المقام ات ‪ ،‬وج اوزت المن ازل‪ ،‬وش هد لي الش يخ أني على بينة من ربي‪،‬‬
‫[ وأج ازني ]‪،4‬وق دمني على أص حابه ‪ ،‬وص ار يحيلهم علي في أح والهم ‪،‬‬
‫فكنت ( أربيهم ) ‪ 5‬في حيات ه‪ .‬ولقد ق ام يوما في رابطته و(لقد ) ‪ 6‬اطم أن‬
‫المجلس ( ألص حابه ) ‪ ،7‬فحمد اهلل واث نى عليه ‪ ،‬ثم ق ال ‪ : 8‬كنت آسف‬
‫على انقط اع أثر ط ريقي بم وتي‪ ،‬واآلن ( قد ) ‪ 9‬ق رت عي ني وذهب‬
‫األسف ع ني ‪ ( ،‬فه ذا ) ‪ 10‬ول دي أو عبد اهلل الس احلي قد ورث ني‪ ،‬فهو‬
‫خليفتي عليكم ‪ ،‬فخذوا عنه واقبلوا من ـه‪ .‬ثم كان الشيخ بعد ذلك إذا جاءه أحد‬
‫من أص حابه يحيله علي ‪ ،‬فاش تمل على أص حابه وص اروا من أتب اعي ‪،‬‬
‫فبقيت على ذلك باقي حياة الشيخ إلى أن توفي رحمة اهلل عليه‪.‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬إلي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬نجوى ‪ -‬د ‪ :‬يخص ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬فائدة ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬أرتبهم ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬قد ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬بجميع أصحابه وغيرهم – ج ‪ :‬ألصحابه وغيرهم ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬قد ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬وهذا ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪142‬‬
‫ثم لم يزل والدي ‪ ‬علما يقتدى به ونورا يهتدى به ‪ ،‬وأوقع‬
‫اهلل القب ول له في قل وب عب اده ‪ ،‬وحببه إليهم ‪ ،‬فتقيد إليه ع الم كث ير ‪،‬‬
‫وسلك على يديه آالف من الناس ‪ .‬وانتشر طريقه في اآلفاق ‪ ،‬وكثر أصحابه‬
‫في مغ ارب األرض ومش ارقها‪ ،‬فأص حابه الي وم ال تخلو بل دة وال حصن وال‬
‫قرية في ( بالد ) ‪ 1‬األن دلس منهم ‪ .‬وله أص حاب في أك ثر بالد المغ رب‬
‫وفي أكثر بالد المشرق وفي أرض الحجاز والحرمين والشام وغير ذلك من‬
‫‪3‬‬
‫األمص ار ‪ ،‬كلهم يع ترف له بالش ياخة ‪ ،2‬ويل زم نفسه أحك ام التلم ذة ( له )‬
‫ولم ي زل بعض الن اس يرحل ون إليه ويق دمون من كل أرض عليه لزيارته‬
‫واألخذ عنه والت برك به ‪ .‬وربما ع اق بعض هم ع ائق عن الوص ول [ إليه ] ‪،4‬‬
‫فالمكاتبة تتردد بينهم وبينه ‪ ،‬وإ ن من أصحابه لمن يدعى في طريقه ولم ي ره‬
‫‪ ،‬إن هي إال المراسلة والمكاتبة ‪.‬‬
‫و( لقد ) ‪ 5‬بلغ ني أن رجال من ( ص لحاء ) ‪ 6‬المغ رب توجه‬
‫إلى المشـرق برسم الحجاز‪ |125| ،‬فشاع ببالد مصر والشام أن أبا عبد اهلل‬
‫الس احلي ق ادم على االس كندرية [ فانت دب الركب ان من الش ام ومصــر‬
‫وغيرهـما ‪ ،‬وقـدمــوا على االس كندرية ] ‪ 7‬في ركب كب ير ‪ ،‬كلهم ي دعى في‬
‫طريقه ‪ ،‬ليس لهم أمـل غ ير لقــائه ‪ ،‬فلما وص لوا إلى اإلس كندرية إذا‬
‫الرجــل القــادم من المغــرب غ ير وال دي ‪ ،‬فس قط في اي ديهم ورجـعوا مـن‬
‫حينهـ ـم إلــي بالدهـ ـم ‪ [ .‬قلت ] ‪ 8‬لــه يومـــا ‪ :‬ياوالدي ( لقد ) ‪ 9‬اشتهر‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬الش ياخة ‪ :‬أن تس مي شخصا ش يخا ‪ ،‬أو أن ترفعه إلى ه ذه المرتبة ( تكملة المع اجم‪ ) 1/809 :‬وهي من التع ابير‬ ‫‪2‬‬

‫ال تي ت رد خصوصا في كتاب ات المغاربة ( انظر مثال ‪ :‬نيل االبته اج ‪ :‬ص ‪ ) 396 :‬إذ لم أقف عليها في اللس ان وال في‬
‫القاموس ‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬د‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪ -‬ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬قد‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬صالحي ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬فقلت ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪143‬‬
‫طريقك وكثر أصحابك ‪ ،‬فهل منهم وارث لك أو من قارب؟ فقال ‪ : 1‬لتعلم‬
‫أن من حق ه ذا الطريق الكتم ان ‪ ،‬لك ني لل ذي رأيته من ت والي الفس اد‪ ،‬وقلة‬
‫الرش اد‪ ،‬واس تيالء الغفلة على قل وب العب اد ‪ ،‬رأيت أن أش عت من مب ادئ‬
‫ط ريقي في الن اس ما لعله يخ رجهم عن بعض ما هم فيه ‪ ، 2‬لعله يحفظ‬
‫عليهم الحدود ‪ .‬فأنا قانع منهم ( بتلبسهم )‪ 3‬بشيء من الذكر والقيام بالفرائض‬
‫واجتناب الكبائر ‪ ،‬فالمشار [ إليه ] ‪ 4‬منهم لعله أن يكون قد حصل له منزل‬
‫التوب ة‪ ،‬فهم لألج ور أق رب منهم للحض ور ‪ . 5‬ثم ق ال لي‪ :‬لم‪ /‬أر فيمن تعلق‬
‫دة ) ‪ 6‬رحل إلي مـ ـ ــن‬ ‫بي أحسن بداية من عمك أبي الحسن بن ( حدي‬
‫‪7‬‬
‫الجزائر وأخذ ع ني واجتهد ‪ ،‬ح تى إذا ظه رت عليه ( برك ات ) مب ادي‬
‫الطريق‪ ،‬والحت ( لديه ) ‪ 8‬عالمات النجابة ‪ ،‬وأخذ بحظ من مقام اإليمان ‪،‬‬
‫وقف (هنالك ) ‪ ، 9‬فما ق دم رجال إلى ما بع ده بس بب علة ك انت فيه ‪ ،‬ثم‬
‫س افر إلى المش رق باقيا على علته ‪ .‬ولم ي زل ك ذلك إلى أن م ات ‪ ،‬فقلت له‬
‫‪ :‬وما تلك العلة ال تي حجبته وقطعت به عن الس باق ؟ فق ال لي ‪ :‬الميل إلى‬
‫حب الرياسة ال تي قطعت رق اب أك ثر الرج ال ‪ .‬ثم ق ال لي ‪ :‬وذلك أن من‬
‫خصائص هذا الطريق أن يوضع لصاحبه القبول في األرض ‪ .‬وهي فضيلة‬
‫من فضائل الصالة على النبي ‪ ، ‬فكلما حسنت بداية السالك ‪ ،‬والح عليه‬
‫( أثرها ) اقبل (عليه الخل ق)‪ 10‬بالمحبة والتعظيم واإلك رام ‪ .‬وذلك من أك بر‬
‫خ دع النفس ‪ .‬فربما زبـبوه حصر ما ‪ ، 11‬ف انقطع به وقيــل لــه ‪ :‬اقعــد‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬لي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬و ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بتسليهم ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬له ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬الحضور اصطالحا‪ " :‬حضور القلب بالحق عند غيبته " ( معجم المصطلحات الصوفية ) ص ‪.75:‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬حري رة ‪ -‬وبنو حدي دة قرية على وادي ب يرة ‪ .‬وإ ليها ينسب س الك بن ص الح بن علي بن حدي دة الهم داني‬ ‫‪6‬‬

‫المالقي المتوفى سنة ‪ 620‬هـ ( انظر ترجمته في الذيل والتكمـ ـ ــلة ‪. ) 4/3 :‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬له ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬هناك ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الخلق عليه ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬الحصرم ‪ :‬أول العنب ‪ ،‬وال يزال العنب حصرما ما دام أخضر ( اللسان ‪ /‬حصرم ) ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪144‬‬
‫‪2‬‬
‫مثله‬ ‫مـع الخالفــين ‪ . 1‬ثــم قـال لـي ‪ :‬ولم أر بعد أبي الحسـن بن ( حديدة )‬
‫‪،‬إنما هم ( ينورون ) ‪ 3‬وال يعقدون ‪.‬‬
‫ق ال ‪ :‬ولقد رأيت فيما ي رى الن ائم ك أني في أرض متس عة‬
‫الفض اء ‪ ،‬مدي دة األرج اء ‪ ،‬ورأيت ناسا يعرض ون علي ( أفواجا ) ‪ 4‬افواجا‬
‫‪ ،‬ح تى إذا امتألت األرض بك ثرتهم ‪ ،‬قيل لي ‪ :‬ه ؤالء أص حابك ‪ ،‬فت واريت‬
‫عنهم بحجر وقلت فـي نفسي ‪ :‬أقعد هنا أنظر ماذا يصنعون ‪ ،‬فبينما أنا كذلك‬
‫إذ أقبل عليهم جمع من الع دو ( يريد )‪ 5‬قت الهم وهالكهم ‪ ،‬ف دفع الع دو على‬
‫أص حابي دفعة واح دة‪،‬ح تى إذا أح دقوا بهم واش رفوا على الهالك‪،‬خ رجت لهم‬
‫من وراء (ذل ك)‪ 6‬الحجر ‪ ،‬وقلت الص حابي ‪ :‬عم دة يارج ال ‪ ،‬ال ب أس عليكم‬
‫( فلما ) ‪ 7‬س مع أص حابي كالمي‪،‬انتهض وا واش تدوا ودفع وا في ع دوهم دفع ة‪،‬‬
‫ف ر[ بها ]‪ 8‬الع دو أم امهم وع ادت الك رة لهم على ع دوهم ‪ ،‬ثم رجعت إلى‬
‫مكاني مستخفيا بذلك الحجر ‪ ،‬وإ ذا بالعدو قد دفع على أصحابي دفعة [ ثانية‬
‫] ‪9‬مثل األولى‪ ،‬فخ رجت لهم وقلت لهم مثل ق ولي أوال ‪ ،‬فع ادت لهم الك رة‬
‫على ع دوهم ‪ .‬ثم لم يزال وا على ذلك ‪ ،‬كلما ت واريت عنهم ب الحجر ( غ البهم‬
‫‪12‬‬
‫) ‪ 10‬ع دوهم ‪ ،‬ف إذا خ رجت لهم رجعت لهم الك رة ( عليهم ) ‪ ( .11‬ح تى )‬
‫اس تيقظت فقلت له فم اذا أولت ذلك ؟ ق ال ‪ :‬وذلك أن أص حابي لغلبة ه واهم‬

‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ / 84 :‬من سورة التوبة ‪ :‬إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬حريرة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬كذا في جميع النسخ ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ب ‪ :‬يريدون ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬فكلما ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬بهم ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬ثالثة ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬غلبهم ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬عليه ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬ثم – د ‪ :‬حتى إذا ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪145‬‬
‫على (عقلهم)‪ ،1‬كلما باشرتهم أو بعضهم بالتذكرة والتعليم‪،‬مشافهة أو مكاتبة‬
‫اشتدوا وانتهضوا و( غالبوا )‪ ( 2‬نفوسهم ) ‪ 3‬بشيء من المجاهدة والعمل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫فإذا غاب ذلك عنهم‪ ،‬ملكتهم أهواؤهم‪ ،‬وغلبت عليهم نفوسهم‪ ،‬وكادت ( أن )‬
‫تهلكهم بمقارفة المخالف ات ‪ .‬فهم يقوم ون ويقع دون‪ ،‬وأنا ق انع منهم به ذا‬
‫المقدار‪ ،‬والناس يقولون في ( مثلهم ‪ :‬أبلق ) ‪ 5‬خير من أسود ‪. 6‬‬
‫س لك وال دي ‪ ‬مس الك الس لف الص الح في ق وة الع زم‬
‫واالنته اض في العمل الص الح ‪ ،‬والمس ارعة إلى الطاع ات ‪ ،‬ال يش غله عن‬
‫حاله األخروي شاغل‪ ،‬وال يصده عن شأنه شيء من وظائف العيال واألوالد‬
‫‪ .‬جعل أح وال دني اه تبعا ألح وال آخرته ‪ ،‬ولم يتمسك ( منها ) ‪ 7‬إال بما فيه‬
‫ع ون على رضى اهلل ‪ ، ‬حسن االهتب ال بعب ادة اهلل‪ ،‬حسن الداللة علي ه‪،‬‬
‫حسن التجمل من أجله ‪ ،‬حسن الحب والبغض فيه ‪ ،‬حسن األدب معه ‪،‬‬
‫صوام قوام تالء ذكار‪ ،‬لم يترك عمال مما يمكنه من األعمال المقربة إلى اهلل‬
‫تعالى‪ ،‬إال وهو فيه قدام الناس ‪.‬‬
‫ك ان أص حاب الش يخ أبي القاسم المريد يس مونه ش جاع‬
‫‪10‬‬
‫الصالحين‪ .‬لم (تفل ) ‪ 8‬حسام ( عزمه ) ‪ 9‬جميع الحوادث ‪ ،‬ولم ( يشغله )‬
‫عن شأنه جميع األوهام ‪ ،‬ولم يكب جواد عزمه بخدعة هوى ‪ ،‬كثير الحب |‬
‫‪ |126‬في المس لمين ‪ ،‬ش ديد الحن ان عليهم‪ ،‬حسن النصح لهم ‪ ،‬لم يف رد قط‬
‫نفسه دونهم ب دعوة ‪ ،‬ويق ول ‪ :‬أرى ه ذا الزما لي حين عقد اهلل بي ني‬
‫وبينهم أخوة اإلسالم‪ ،‬كثير الحب في النبي ‪ ، ‬كثير الصالة عليه ‪ ،‬شديد‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬عقولهم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬غلبوا ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬أنفسهم ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬أمثالهم أبلق – د ‪ :‬مثلهم أبلق ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬البلق ‪ :‬سواد وبياض ( اللسان ‪ /‬بلق ) ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬تغير ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يقينه ‪ -‬د ‪ :‬حزمه ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬تشغله ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪146‬‬
‫يرا من‬ ‫ريعة وحفظ كث‬ ‫األدب معه ‪ ،‬حصل على حظ وافر من علم الش‬
‫الحديث ‪.‬‬
‫وله تواليف ع دة ذوات نظم ون ثر ‪ ،‬أكثرها ترغيب ات في‬
‫األعم ال‪ ،‬وترتي ـبــات ( في األح وال ) ‪ ، 1‬ودع وات وخطب ومواعظ ‪،‬‬
‫ووصايا وحكم وكيفيات في الصالة على النبي ‪ ، ‬وأمداح فيه وغير ذلك ‪.‬‬
‫وصدرت ( منه )‪ 2‬رس ائل لبعض أصحابه تتضمن وصايا وآدابا ‪ ،‬وحكما‬
‫وخ يرات ‪ ،‬وانتش رت في اآلف اق ‪ ،‬أكثرها اآلن بغرناطة ‪ ،‬أعلمت أن بعض‬
‫أصحابنا بها أخذ في جمعها وتأليفهــا ‪.‬‬
‫وله من الكرام ات والم آثر والحكم والحكاي ات واألخب ار ما‬
‫يضيق عنه نطاق هذا الموضع ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وقد ش رعت في ت أليف كت اب خ اص بأحواله وكراماته‬
‫س ميته ب‪" :‬النفحة القدس ية في األخب ار الس احلية"‪ .‬وإ نما أوردت من ذلك هنا‬
‫نبذة تعرب عن كليات ينتظم بها في [ سلك] ‪ 4‬أشياخه ‪ ،‬واهلل يمتع المسلمين‬
‫واإلسالم بطول حياته وينفع الجميع بصالح دعواته ‪.‬‬
‫‪ -2‬وأما الشــيخ أبو القاسم المريد ‪ ،‬فهو قاسم بن محمد بن يح يى أبو‬
‫محمد اللخمي اللوشي ‪ ،‬ك ان ي دعى ب ابي القاسم فغلب علي ه‪ .‬وإ نما كنيت ه‪ ،‬أبو محم د‪،‬‬
‫ولل ذي ك ان عليه في ص غره وفتوته من الميل إلى طريق الص الحين ‪ ،‬والحب في أهل‬
‫ال دين ‪ ،‬والرغبة في أح وال الس الكين ‪ ،‬لقب بالمريد ح تى غلب عليه ‪ ،‬مول ده‬
‫بلوشة س نة خمس وتس عين وخمس مائة‪ .‬ك ان وال ده بلوشة يش تغل بش غل‬
‫(الجن ات)‪ ،5‬ثم انتقل بزوجه وابنه منها أبي القاسم إلى مالقة في زم ان فت وة‬
‫الشيخ ( أبي القاســم ) ‪. 6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج د ‪ :‬لألحوال ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬عنه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬وآثاره ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬سلوك ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الجنانات ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪147‬‬
‫ق ال الش يخ أبو القاسم رحمه اهلل ‪ :‬فكنت بمالقة أش تغل بش غل‬
‫الحياكة ‪ ،‬ف إذا كسد ( انتقلت ) ‪ 1‬إلى بيع العطر ‪ ،‬ثم إذا ( كسد ) ‪ 2‬العطر‬
‫‪ ،‬انتقلت إلى الحياكة ‪ ،‬وك انت لي زوجت ان وأوالد وأب وان أع ول جميعهم ‪،‬‬
‫وكنت مع ذلك كث ير الحب في طريق الخ ير‪ ،‬ش ديدالميل إلى أهل اآلخ رة ‪.‬‬
‫ولل ذي غلب علي من ذل ك‪ ،‬كنت أج ري النفقة على عي الي ب المعروف ‪ ،‬وما‬
‫يفضل عن ذلك من عائ دي‪ ،‬أص نع به طعاما ف أجمع عليه من يحضر بمالقة‬
‫من الفقراء ( والمساكين )‪ 3‬ومن جرى مجراهم من ( المتسببين ) ‪ 4‬ليلة كل‬
‫‪5‬‬
‫جمعة في م نزلي ي أكلون ذلك الطع ام ‪ ،‬ثم يأخ ذون في الس ماع والش طح‬
‫ح تى يص بح ‪ .‬وكنت أظن أن ه ذا هو الطريق الموصل إلى اهلل تع الى ‪،‬‬
‫( بالناس ) ‪ 6‬في رابطتي ‪ .‬فلما كان بعض األيام‬ ‫وكنـ ـت مـــع ذلــك أؤم‬
‫ق دم على الرابطة ال تي كنت أؤم فيها رجل ض عيف الح ال ‪ ،‬كث ير الس كون‬
‫والص مت ‪ ،‬حسن اإلنابة ‪ ،‬فص ار يالزم س كنى الرابط ة‪ ،‬يغيب نه ارا ويجيء‬
‫ليال ‪ ،‬وبعض األي ام ‪ 7‬يجلس بها ‪ ،‬ال ي زال جالسا إلى القبلة رأسه على‬
‫ركبتيه ‪ ،‬فكنت أشفق عليه واستحضره مع الفقراء ليلة كل جمعة‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أنتقل ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬والمسافرين – د ‪ :‬المسافرين ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ /‬المنتسبين ‪ .‬والمتسببون من الفقراء ‪ :‬الذين يأخذون باألسباب في المعاش ‪ ،‬على خالف المتوكلين المتجردين‬ ‫‪4‬‬

‫‪ .‬لكن هذا النعت قد يطلق مجازا عند الصوفية على المسافرين ‪ ،‬وأحيانا على الذين يتسولون‪،‬إذ ربما اعتبروا ذلك أخذا‬
‫باألس باب ( فهرسة ابن عجيبة ‪ ،‬ص ‪ – 75 :‬ق ال الس هروردي في ع وارف المع ارف‪":‬اختلفت أح وال الص وفية في‬
‫الوقوف مع األسباب واإلع راض عن األسباب ‪ .‬فمنهم من ك ان على الفتوح ال ي ركن إلى معلوم‪،‬وال يتسبب في كسب‬
‫ه‪،‬ولهم في ذلك أدب وحديراعونه‬ ‫أل في وقته فاقت‬ ‫ان يس‬ ‫ب‪،‬ومنهم من ك‬ ‫ان يتكس‬ ‫ؤال‪،‬ومنهم من ك‬ ‫وال س‬
‫واليتعدونه"(عوارف المعارف‪،‬ص‪.)129:‬‬
‫‪ -‬المقص ود بالش طح هنا ال رقص ‪ ،‬ال معن اه االص طالحي ال ذي يع رف بأنه كالم ي ترجم به اللس ان عن وجد مق رون‬ ‫‪5‬‬

‫بالدعوى ( اإلمالء في إشكاالت اإلحياء‪ .‬ص ‪). 19‬‬


‫‪ -‬ج ‪ :‬الناس ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬كان ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪148‬‬
‫‪2‬‬
‫قاصدا الفتوة ‪ 1‬عليه بأكله من طعامي ‪ ،‬للفاقة التي كانت ( بادية عليه )‬
‫‪ ،‬فك ان إذا أخذ الن اس في الس ماع والش طح يأخذ ركنا من ال بيت ال ي زال‬
‫فيه ورأسه على ركبتيه ‪ ،‬فكنت أظن أنه ين ام فأس تثقله‪ ،‬لك ني للش فقة عليه‬
‫كنت أستحض ره‪ .‬فبقيت على ه ذه الح ال أعواما إلى أن رأيت فيما ي رى الن ائم‬
‫ق ائال يق ول لي ‪ :‬م اذا تريد إن كنت تطلب الك نز ؟ فها هو معك في الرابطة‬
‫‪ .‬ق ال ‪ :‬فلما أص بحت ذك رت ذلك لرجل من جماعة الرابطة يق ال له الح اج‬
‫خ الص ‪ ،‬و[ك ان ] ‪ 3‬متصال ب ذلك الرجل ‪ ،‬فق ال لي ‪ :‬يا أبا القاسم ‪ ،‬إني‬
‫أحبك ‪ ،‬وأحب الخ ير لك ‪ ،‬فاس مع ما أق ول لك واكتم ع ني ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬وما‬
‫ذاك ؟ فقال ‪ :‬لتعلم أن الكنز الذي أخبرت به هو سيدي أبو علي الحرار ‪-‬‬
‫يش ير إلى ذلك الرجل ال ذي ك ان ت رتب بالرابطة ‪ ، 4‬وكنت أستحض ره‬
‫شفقة عليه ألطعمه ليلة كل جمعـة‪ ،‬فاقصده وقص عليه رؤياك ‪ ،‬فإذا ورى‬
‫لك عن نفسه ‪ ،‬وأتلف لك خ بره ‪ ،‬فقل له ‪ :‬ياس يدي ‪ ،‬واهلل إنك ألنت‬
‫الك نز‪ ،‬ف أقبلني من أجل اهلل ‪ . ‬ق ال الش يخ أبو القاس م‪ :‬ف اجتمعت مع الش يخ‬
‫أبي علي وقصصت عيه رؤي اي فق ال (لي)‪ :5‬ب اابن الحالل ‪ :‬أيك ون‬
‫( برابطتك ) ‪ 6‬الك نز ونحن به ذه الفاقة ؟ |‪ |127‬اذهب ف أتني بالف اس لعلنا‬
‫نحفر على هذا الكنز فننفق منه ‪ .‬قال الشيخ أبو القاسم ‪:‬‬

‫‪-‬الفت وة لغة ‪ :‬الس خاء والك رم ‪ ،‬والجزالة ( اللس ان ‪ /‬فتا ) ‪ ،‬إال أنها في المجتمع ات اإلس المية في القـرون الوس طى‬ ‫‪1‬‬

‫ك انت تأخذ أبع ادا اجتماعية ‪ ،‬عرفية ‪ ،‬ودينية ‪ .‬إذ تش كلت مجموع ات تس مت "بالفتي ان" و"األخية "‪ ،‬هي اق رب إلى‬
‫المنظمات اإلنسانية في عصرنا ذات بعد صوفي ‪ ،‬وكانت تتنافس فيما بينها‪،‬كمجموعات‪ ،‬ويتنافس أعضاؤها فيما بينهم‬
‫بش كل مث ير في إك رام الض يوف والمس افرين وتق ديم الع ون للمع وزين ‪ ،‬ورفع جميع أش كال األذى والعن اء عن عامة‬
‫المس لمين ‪ .‬وك ان لكن مجموعة رئيس ها‪ ،‬ورابطتها ال تي يقص دها المس افرون‪ .‬وك انت ه ذه المجموع ات موج ودة على‬
‫امتداد العالم اإلسالمي‪ ،‬إال أنهاكانت أقوى وأكثر في المجتمعات اإلسالمية بآسيا‪ .‬ذكرها ابن بطوطة في عدد كبير من‬
‫مرويات ــه‪ ،‬ووصف تقاليدها وطقوسها ‪ ( ،‬انظر على سبيل المثال ‪ :‬تحفة النظار ‪2/189 – 2/177 - 2/173 :‬‬
‫–‪ … 3/215 – 2/197‬الخ ) ‪.‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عليه بادية ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬كنت ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ترتب ‪ :‬أي أقام وثبت ( اللسان ‪ /‬رتب ) ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬في رابطتك ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪149‬‬
‫فقلت له ‪ :‬ياس يدي‪ ،‬واهلل إنك ألنت ‪ 1‬الك نز ‪ ،‬فخذ بي دي من أجل اهلل‬
‫‪ ،‬وجعلت أقبل يديه ورجليه واتط ارح عليه بالبك اء ‪ .‬فلما رآى من ع زمي‬
‫عليه ما رآه ‪ ،‬ق ال لي‪ :‬فمذ ع ولت ( فال) ‪ 2‬بد لي أن أرى ما يخلق اهلل‬
‫عن دي ل ك‪ .‬فانفص لت [عن ه] ‪ 3‬وعن دي من الحب فيه والميل إليه ما ملك قل بي‬
‫وشغل فكري ‪ .‬فلم ألبث إال يوما أو يومين ( حتى اجتمعت ) ‪ 4‬معه فقال لي‬
‫يا أبا القاسم ‪ :‬لتعلم أني متعلق بش يخي أبي عم ران ال بردعي‪ .‬وها أنا أدلك‬
‫على مب ادي طريقه واس طة فيما بينه وبينك ‪ .‬ف إن ك انت لك ( قس مة ) ‪ 5‬في‬
‫طريق ه‪ ،‬فس يجمع اهلل بينك وبينه ‪ .‬ثم القى إلي وظيفة من ال ذكر‪ ،‬ورتب لي‬
‫أحوالي ‪ ،‬ورسم لي أمورا وقفت عندها وعملت بحسبها‪ ،‬وك ان مما قال لي‪:‬‬
‫يا أبا القاس م‪ ،‬البد لك من ت رك ما ( كنت ) ‪ 6‬عليه من الجمع بأوالئك الن اس‬
‫‪ ،‬واألخذ بالخلطة والس ماع ‪ ،‬أت راك ياأبا القاسم كنت ت دري حين كنت تشطـح‬
‫‪ ،‬في ع رس من كنت تش طح ؟ ‪ .‬عليك ب الخلوة والص مت والمداومة على‬
‫ال ذكر‪ .‬فالزمت طريق ه‪ ،‬ووقفت عند إش ارته‪ ،‬وظه رت علي من بركاته ما‬
‫وكد عندي قوة العزم‪ ،‬واألخذ بالجد ‪.‬‬
‫وكان كثيرا ما يصف ( لي ) ‪ 7‬شيخه أبا عمران بصفاته ويذكر من‬
‫أخب اره وأحواله ح تى وددت أن ألق اه ‪ ،‬فبقيت على ذلك [ زمانا ] ‪ ، 8‬ثم‬
‫ظهر للشيخ أب ـي ( علي) ‪ 9‬أن يسافر إلى غرناطة ‪ ،‬فسافر وخرجت معه‬
‫‪ ،‬فوادعتـــه ورجع ـــت ( فبينما ) ‪ 10‬أنا أمشي في بعض أس واق مالقة ‪ ،‬إذ‬
‫لقيت رجال على الص فة ال تي ك ان الش يخ أبو علي يصف بها ش يخه أبا‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬هو ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ال ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ : ،‬منه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬فاجتمعت ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬قسمية ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬أنت ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬ازمانا ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الحسن ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬فبينا ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪150‬‬
‫عم ران ‪ ،‬ف دنوت منه وس لمت عليه وقلت له ‪ :‬أتك ون س يدي أبا عم ران ؟‬
‫فقال لي ‪ :‬نعم ‪ ،‬مرحبا باالبن الصالح ‪ ( ،‬فتطارجت ) ‪ 1‬عليه وقصدته أن‬
‫يصل معي إلى م نزلي ‪ ،‬فأج ابني إلى ذلك ‪ ،‬فص نعت له ثري دا ‪ ،‬فلما‬
‫قربته بين يديه ‪ ،‬ق ال لي ‪ :‬اذهب إلى المس جد الج امع ـ ف ادع ذلك الرجل‬
‫ال ذي تج ده متوجها في موضع ك ذا منه ‪ .‬ق ال ‪ :‬فما هو إال أن دخلت‬
‫المس جد ووقع بص ري على ذلك الرجل ‪ ،‬وإ ذا به قد التفت إلي وق ال لي نعم‬
‫‪ ،‬أطبخ ثريدك ؟ فقلت له ‪ :‬نعم وإ ن سيدي أبا عمران يدعوك ‪ ،‬فقام معي‬
‫‪ ،‬فلما أكلنا قال لي الشيخ أبو عمران ‪ :‬أريد منك أن تصل غدا إن شاء اهلل‬
‫إلى أبي علي ‪ ،‬فإنك تج ده ببزليانة ‪ ،‬فادعه لي ليصل معك ‪ ،‬ق ال ‪:‬‬
‫فت وجهت إلى بزليانة ‪ ،‬فوج دت بها الش يخ أبا علي متوجها في مس جدها ‪،‬‬
‫فأخبرته بقصة الشيخ أبي عمران ‪ ،‬فقال ‪ " :‬سبحان اهلل ‪ ،‬قد كن ـ ــت (ع زمت‬
‫) ‪ 2‬أمس على السفر إلى غرناطة ‪ ،‬لكني وجدت في باطني مانعا يمنعني‬
‫أظنه (ك ان ) ‪ 3‬خ اطر الش يخ ‪ .‬فق دمنا معا على الش يخ أبي عم ران ‪،‬‬
‫وانتظم ش ملنا به ‪ ،‬وس الني عن أح والي وعن ال ذي بي دي من ال ذكر ‪،‬‬
‫فأخبرته ‪ ،‬ف أقرني عليه ‪ ،‬ق ال الش يخ أبو القاسم ‪ :‬فبقيت على ذلك مالزما‬
‫الش يخ أبا عم ران ‪ ،‬مهت ديا بهدي ه‪ ،‬واقفا عند إش ارته ‪ ،‬متأدبا بآدابه ‪،‬‬
‫مستض يئا ب أنواره ‪ .‬ولقد وقف على يوما وأنا بح انوتي أبيع فيه العطر ‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫وإ ن شعري لجمة ‪ 4‬مصبوغة بالحناء ‪ ،‬فأخذ بصدغي ‪ 5‬يفتله ويجبذه‬
‫ثم ق ال لي‪ :‬أحلق ه ذا الش عر من رأس ك‪ ،‬فقلت له ‪ :‬نعم ‪ .‬وفي الحين حلقت ه‪،‬‬
‫[ وربما ] ‪ 7‬ظه رت له م ني عل ة‪ .‬ولم أزل على ذلك واقفا عند أم ره ونهيه ‪،‬‬
‫تى فتح اهلل لي على يديه وانتهضت [في ] ‪ 8‬طريقه ‪ ،‬وفاضت علي‬ ‫ح‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬فطارحت ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الجمة ‪ :‬مجتمع شعر الرأس ‪ ،‬وهي أكثر من الوفرة ( اللسان ‪ /‬جمم ) ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬الصدغ ‪ :‬ما بين لحظ العين إلى أصل األذن ( اللسان ‪ /‬صدغ ) ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬يحبذه ‪ :‬لغة في يجذبه ( اللسان ‪ /‬جبذ ) ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬ربما ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬منه ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪151‬‬
‫أن واره‪ ،‬و(لل ذي ظهر ) ‪ 1‬له من انتهاضي ‪ ،‬ووقف عليه من نج ابتي‪ ،‬التفت‬
‫إلي‪ ،‬وأقبل ( بالكلية ) ‪ 2‬علي‪ ،‬حتى رقيت من الطريق مراقي حسنة‪.‬‬
‫ولقد التفت إلي يوما فق ال لي ‪ :‬ياأبا القاس م‪ ،‬إنك لمسسط‪ 3‬في مق ام‬
‫اإلحس ان ‪ ( ،‬ف انتهض ) ‪ 4‬عس اك تلحق بالرج ال ‪ .‬ق ال ‪ :‬وأم دني الش يخ أبو‬
‫عم ران بباطنه ‪ ،‬ففتح اهلل لي فتحا عظيما إلى أن رأيت ك ان الش يخ أبا‬
‫عم ران يشق [ بطنه ] ‪ 5‬وص دره‪ ( ،‬ثم ) ‪ 6‬يخ رج كب ده وقلبه ‪ ،‬فيشق بط ني‬
‫وصدري‪ ،‬فيجعل ذلك في ‪ ،‬فأعلمته بذلك فق ال لي ‪ :‬ليهنك ياأبا القاسم ‪ ،‬قد‬
‫حص لت على حظ من طريق الرج ال ‪ ،‬فاحفظه واحفظ وص يتي ‪ :‬أوص يك‬
‫بمجانبة ه ؤالء الفق راء المس افرين ‪ 7‬من غ ير أن تس يء بأحد منهم ظنك ‪،‬‬
‫وإ ي اك وموالفة النس وان وإ ن كن ص الحات ‪ ،‬وال تص حب ال ذين يخوض ون‬
‫في علم النج وم و(الكيمي اء ) ‪ 8‬وإ ي اك وال دين ‪[ ،‬ولق د] ‪ 9‬يك ون لك ش أن‬
‫وشهرة ‪.‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الذي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بكليته ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬كذا في جميع النسخ – ولم أقف عليها في كالم العرب ولم يشر إليها دوزي في تكملته ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬فانهض ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬باطنه ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬حتى ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬طائفة من الص وفية ك ان يق وم طريقها على الس فر والتنقل في البالد لالعتب ار والتفكر وزي ارة الص الحين‪ ،‬منهم أتب اع‬ ‫‪7‬‬

‫أبي الحسن الشش تري ‪ ،‬ومنهم ‪-‬أتب اع أبي الحسن بن المح روق األش عري وغيرهم ا‪.‬انظر في ذل ك‪ :‬عن وان الدارية‬
‫‪ – 4/227‬أزهار الرياض‪… 4/107:‬‬ ‫للغبريني‪،‬ص ‪ – 239 :‬اإلحاطة ‪ – 4/201 :‬تحفة النظار ‪:‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الكمية ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪-‬في االصل ‪ :‬وقد ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪152‬‬
‫ثم س افر الش يخ أبو عم ران من مالقة ‪ ،‬فلم يعد إليها بعد ‪ ( ،‬فك ان )‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1‬الشيخ أبو القاسم إذا ذكر شيئا من بدايته يتمثل بقول القائل ‪ [ :‬ج اءني ]‬
‫رزقي ولم ( أتعب )‪ 3 -‬يافؤادي ‪ ،‬فكن مصـوب‪.4‬‬
‫ك ان ‪ ‬نقي الل ون‪ ،‬ربعة ‪ ،5‬معت دل اللحي ة‪ ،‬رجل الش عر ‪ ، 6‬قــوي‬
‫البنية‪ ،‬حسن الهيئة‪.‬كان في المتأخر من عمره يخضب شعر رأسه ويترك لحيته‪ ،‬فقيل‬
‫له في ذلك فق ال‪:‬بلغ ني أن من الص حابة|‪|128‬من خضب ومنهم من لم يخض ب‪ ،‬فأنا‬
‫أوافق من ك ان يخض ب(بش عر رأسـي)‪7‬وأوافق من لم يخضب بش عرلحيتي‪ ،‬وكانس نيا‬
‫في تص رفاته‪،‬مراقبا في أحوال ه‪،‬حسن الظن بالمس لمين‪،‬يحبهم ويحب الخ ير لهم‪،‬ش ديد‬
‫الح رص على ه دايتهم‪ ،‬ث ابت اليقين‪،‬حسن الوجهة واالنقط اع إلى اهلل ‪،‬ش ديد الحب‬
‫في[الجن اب]‪8‬النب وي‪،‬كث ير الص الة علي ه‪،‬حسن الخلق والفهم‪ ،‬عظيم الحكم ة‪ ،‬وق ورا‬
‫مهيب ا‪ ،‬منش رح الص در باهلل‪،‬مليح(اإلش ارات)‪،9‬له مكاش فات واطالع ات‬
‫وكرامات‪،‬اشتهرعنه كثير مما اشتهر عن أكابر السلف‪،‬شهد كثير من الناس بلقائه في‬
‫البلدان كفاس واالسكندرية والحرمين وغير ذلك‪،‬مع كونه لم يسافر قط من مالقة‪10‬له‬
‫من ذلك حكايات‪.‬كان الغالب عليه التحدث على الخواطر واإلخبار بالكوائن‪،‬وكان أميا‬
‫ال يق رأ وال يكتب‪،‬لم يحفظ من(الق رآن)‪11‬إال بعض المفص ل‪.‬لكن ك ان آية من آي ات اهلل‬
‫في حسن الفهم والنطق ب الحكم واإلش ارات إلى الحق ائق‪،‬وفهم الق رآن والح ديث وض بط‬
‫ما يحتاج إليه من الفقه‪.‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬وكان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬جئني ‪ -‬وفي ‪ :‬ب ‪ :‬جيئني ‪ -‬ج ‪ :‬حين ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬نتعب ‪ -‬ج ‪ :‬تتعب ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬كالم ال يستقيم وزنه ‪ .‬ولعله من أمثال العامة في األندلس ‪ .‬ولم يذكره الزجالي في أمثال العوام‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬رجل مربوع وربعة ‪ :‬أي مربوع الخلق ال بالطويل وال بالقصير ( اللسان ‪ /‬ربع ) ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬يقال‪:‬رجل رجل الشعر ورجله‪:‬إذالم يكن شديد الجعودة والشديد السبوطةبل بينهما(اللسان‪/‬رجل)‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬برأسي ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬الجنب ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬اإلشارة ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬وهو ما يسمى عند الصوفية بالخطوة ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬القراءة ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪153‬‬
‫لم ي زل بمقاله إماما راتبا معظما في أهله ا‪ ،‬مك برا عن دهم‪ ،‬يقص ده‬
‫الفضالء والعلماء بالزيارة ‪ ،‬ويستوهبون منه الدعاء‪ ،‬ويتبركون برأيه ونصحه ‪.‬‬
‫أدركته بنحو الع امين من عم ري ‪ ،‬ربما كنت رض يعا‪ ،‬وجعل ني في‬
‫حجره ومسح على رأسي ودعا لي ‪ . 1‬وقد أصبت بركته ‪.‬‬
‫ح دثني أبي ق ال ‪ :‬لم ي زل الش يخ أبو القاسم س الكا مس الك أش ياخه في‬
‫التكتم والتس تر‪ ،‬إلى أن ظهر بمالقة رجل يق ال له الف زاري ‪ 2‬ذكر أنه ادعى النبـــوة ‪،‬‬
‫ففتــن ( ناسا ) ‪3‬من الع وام‪ ،‬وأضل قوما من الجه ال‪ ،‬ح تى اتخذ منهم أتباعا ‪ .‬فعند‬
‫ذلك عقد الش يخ أبو القاسم ميع ادا في رابطته يجتمع فيه الن اس ي ذكرون فيه اهلل ‪،‬‬
‫ويص لون علــى ( الن بي ص لى اهلل ) ‪ 4‬من ص الة الص بح إلى ق ريب الض حى من‬
‫يوم كل جمعة ‪ ،‬ودعا الناس إلى التزام أوراد من الصالة على (النبي) ‪ 5‬‬
‫قاصدا إثبات محبة النبي ‪ ‬في قلوب الناس دفعا لفتنة الفزاري ‪ .‬قال والدي‬
‫‪ ( :‬فك ان ) ‪ 6‬الش يخ أبو القاسم رحمه اهلل يق ول لو اطلع أش ياخي علي في‬
‫ه ذا الجمع لفتل وا أذني وألق اموني ( للخل وة ) ‪ ، 7‬لك ني أرجو بركة دع وة‬
‫الخلق إلى اهلل و(إلى ) رس وله ‪ .‬فأخذ عن الش يخ (ن اس كث ير) ‪ ،8‬وس لك على‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ " :‬وجعل من ريقه المبارك في فمي " ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬إب راهيم الف زاري ‪ ،‬من منتحلي الكرام ات والش عوذة ‪ ،‬يق ال أنه ادعى النب وة ‪،‬فتبعته العامة من الن اس‪ ،‬وص فه في‬
‫اإلحاطة بأنه ‪ " :‬رجل ممخ رف من ب ني الش عوذة ومنتحلي الكرامة ‪ ،‬يمتطيها زعم وا إلى النب وة… غ ريب الم نزع فذ‬
‫المآخذ اعجوبة من أع اجيب الفتن ‪ ،‬يخ بر بالقض ايا المس تقبلة ويتس ور حمى الع ادة في التط ور ‪ ( " ..‬اإلحاطة ‪/1 :‬‬
‫‪ .) 191‬استمرت دعوته إلى أن قتل وصلب بغرناطة مع بعض أصحابه إبان حكم أبي عبد اهلل بن نصر ‪ .‬كان حيا‬
‫في أواخر القرن السابع هـ ( تحفة المغترب‪ .‬ص‪-82 -81 :‬المرقبة العليا ‪ - 129 – 128 – 127 :‬اللمحة البدرية‪.‬‬
‫ص‪.) 33 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج د ‪ " :‬محمد (ص) ويسلمون عليه " ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬محمد ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬وكان ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أناس كثيرون ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪154‬‬
‫يديه خلق ‪ ( ،‬واشتهر ) ‪ 1‬خ ـــبره في اآلف ـــاق ‪ ،‬وص ـــار الناس (يتنادبو ن)‬
‫‪ 2‬إليه من البلدان يزورونه ويتبركون به ‪ ،‬وظهرت بركته على أصحابه ‪،‬‬
‫فمنهم من نفذ في الطريق ‪ ،‬ومنهم من تخل ف‪ ،‬لكن الص غير من أهل ه ذا‬
‫الطريق كب ير‪ ،‬والض عيف منهم ق وي‪ .‬أخ برني من أثق به ق ال‪ :‬نفذ في طريق‬
‫الش يخ أبي القاسم ‪ ‬ثالثة رج ال ‪ :‬وال دك ‪ ،‬وأبو العب اس المح روق‪ 3،‬وأبو‬
‫الحسن القرطبي ‪ ،‬وكان والدك أرسخهم في الطريق وأنهضهم ‪ ،‬ولذلك قدمه‬
‫الشيخ على أصحابه ‪.‬‬
‫ت وفي رحمة اهلل عليه في س نة إح دى أو اثن تين وثم انين‬
‫وس تمائة ‪ ،‬ص لى عليه كافة أهل مالقة وخاص تهم ‪ ،‬وازدحم الن اس على‬
‫جنازته ازدحاما (ج اوز) ‪ 4‬المعت اد‪ ،‬وق بره اآلن بخ ارج ب اب فنتالة من‬
‫مالقة‪ 5‬اتخ ذه الن اس م زارا يت بركون به ويتوس لون ببركته ‪ ،‬فيس تجاب لهم ‪،‬‬
‫وأخب ار الش يخ أبي القاسم كث يرة ‪ ،‬وكراماته ش هيرة ‪ ،‬وفيما أش رت إليه من‬
‫ذلك الكفاية في التعريف به ‪.‬‬
‫‪ -3‬وأما الش ــيخ أبو علي الحـــرار ‪ ‬فهو عمر ‪ ،‬وقيل حسن‬
‫الحرار ‪ ،‬أصله من المغرب تعلق بالشيخ أبي عمران وأخذ عنه ‪ ،‬بدايته ‪،‬‬
‫فلما توجه الش يخ أبو عم ران من بر الع ودة قاص دا األن دلس‪ ،‬ج اء معه فج از‬
‫معه البح ر‪ ،‬فتوجه أبو عم ران إلى إش بيلية‪ 6‬وهي يومئذ للمس لمين‪ .‬وج اء أبو‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬فاشتهر ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬ينت ابون‪ -‬و الن دب ‪ :‬أن ين دب إنسان قوما إلى أمر أو ح رب أو معونة ‪ ،‬أي يدعوهم إليه‪ ،‬فينتدبون ‪ .‬أي‬ ‫‪2‬‬

‫يجيبون ويسارعون ‪ ،‬وانتدبوا إليه ‪ :‬أسرعوا ‪ ( .‬اللسان ‪ /‬ندب ) ‪.‬‬


‫‪ -‬لم نقف على ترجمة وافية ل ه‪ ،‬إال ما ذك ره الس احلي هن ا‪ ،‬وما أش ار إليه ص احب اإلحاطة من أنه نزيل ت ونس‬ ‫‪3‬‬

‫( اإلحاطة‪) 179 /2 :‬‬


‫‪ -‬ب ‪ :‬جاوزوا حد – ج ‪ :‬د ‪ :‬جاوز حد ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب اب فنتالة واحد من األب واب الخمسة بمالقة ‪ .‬اطلق عليه ه ذا االسم نس بة إلى ربض فنتالة ‪ Fontanella‬ق رب‬ ‫‪5‬‬

‫مالقة ( مشاهدات لسان الدين ‪ ،‬ص ‪. ) 58 :‬‬


‫‪ -‬إشبيلية ‪ ، Sevilla‬مدينة تبعد عن قرطبة بحوالي ‪ 138‬كلم ‪ .‬يقال أن أصل تسميتها ‪ :‬أشبالي ‪ .‬أي ‪ :‬األرض‬ ‫‪6‬‬

‫المنبس طة ويق ال أن ال ذي بناها هو يلي وس القيصر ‪ .‬افتتحها موسى بن نص ير سنـة ‪ 94‬هـ وص ارت بعد ذلك من‬
‫أكبر الحواضر باألندلس اإلسالمية ‪ ،‬خصوصا في القرنيـن ‪ 4‬و ‪ 5‬هـ ‪.‬سقطت في يد اإلسبان سنة ‪ 646‬هـ ‪ 1248 /‬م‪.‬‬
‫علي يدفرناند الث الث‪ .‬ثم ص ارت بعد ذلك قاع دة لبعض خلفائه من بع ده مثل ‪ :‬ألفونسو الحكيم ‪ ،‬وب در والقاسي‬

‫‪155‬‬
‫علي إلى مالق ة‪ ،‬وقد حصل على حظ وافر من الطريق ف نزل في رابطة‬
‫الش يخ أبي القاسم كما تق دم ‪ ،‬فأق ام بها نحو ثمانية أع وام وحينئذ ورد عليه‬
‫الشيخ أبو عمران ‪.‬‬
‫ح دثني أبي ق ال ‪ :‬ح دثني الش يخ أبو القاسم ق ال ‪ :‬ك ان الش يخ‬
‫أبو علي يحكم نسج ثي اب الحرير ‪ ،‬فك ان إذا تخلص من ورده ‪ ،‬توجه إلى‬
‫موقف الحرارين بمالقة ‪ ،‬فيستأجره بعض الحرارين للعمل في ذلك اليوم كما‬
‫‪1‬‬
‫كانت العادة حينئذ‪ .‬فكان يحتمل معه يسيرا من التين ‪ ،‬فإذا دخل الطراز‬
‫للعمل ال يف ترعن ال ذكر ‪ ،‬وك ان كلما ( تكلم ) ‪ 2‬بعض ( الص بيان ) ‪ ( 3‬به ذر‬
‫) ‪ 4‬أعط اه من ذلك ال تين‪ ،‬مس تعطفا به في الص مت ‪ ،‬ف إذا ح انت الص الة ‪،‬‬
‫جعل جميع من في الط راز من الص ناع وغ يرهم يتوض ؤون‪ ،‬وينفص لون معه‬
‫إلى الصالة‪ ،‬وكذلك في كل صالة‪ .‬فكان الصناع ربما [ يتنغصون ] ‪ ( 5‬به )‬
‫‪ 6‬إلخراجه إي اهم عن أط وارهم ‪ ،‬فيقول ون [ للمعلم ] ‪ 7‬إن جئتنا به ذا الرجل‬
‫غ دا ‪ ،‬فإنا ال نجيء إليك ‪ ،‬ق ال ‪ :‬ثم لم ( ت زل ) ‪ 8‬حاله على ه ذا ‪ ،‬من‬
‫ط راز إلى ط راز ‪ ،‬ح تى ص ار ال ي دعوه أحد لعمل بوجه ق ال ‪ :‬فلما انقطع‬
‫س بب ش غله ‪ ،‬علم أن ذلك هو الم راد منه ‪ ،‬ف انقطع‪‬للعب ادة متوجها إلى اهلل‬
‫تع الى ‪ .‬أخ برني من أثق به ق ال ‪ :‬ك ان الش يخ أبو علي لما انقطع س ببه‬
‫( يتوجه للذكر فكان ) ‪ |129| 9‬ال يتم عدد لزومه إلى وجد على جح ره‬
‫درهما يشتري به قوته‪ ،‬كذلك في كل يوم ‪.‬‬

‫( الروض المعطار ‪،‬ص‪ ،59 – 58 :‬نفاضة الجراب‪ ، 2/216 :‬الموسوعة المغربية ‪. ) 4/64 :‬‬
‫‪ -‬الط راز ‪ :‬الموضع ال ذي تنسج فيه الثي اب الجي اد ( اللس ان ‪ /‬ط رز ) والكلمة ما ت زال مس تعملة في العامية المغربية‬ ‫‪1‬‬

‫بقلب الطاء داال‪.‬‬


‫‪ -‬ج ‪ :‬يتكلم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬صبيان الطراز ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬بهزو ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬ينتقصون – ينتغصون ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يزل ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬وتوجه ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪156‬‬
‫فلما ورد الش يخ أبو عم ران على مالقة من إش بيلية قبيل أن‬
‫أخ ذها ال روم‪ ،1‬واجتمع مع الش يخ أبي علي ‪ ،‬س أله عن حاله وما زاد من‬
‫أم ره في ذك ره ‪ ،‬ف أخبره بجزئي ات أحواله فق ال له أبو عم ران ‪ :‬إنك يا ابا‬
‫علي لبطيء الس عي ‪ ،‬ثم لم ي زل معه مالزما بمالق ة‪ ،‬يقتبس من أن واره‪،‬‬
‫ويسعى على آثاره ‪ ،‬حتى حصل على حظ وافر من الطريق‪.‬‬
‫وح دثني أبي ق ال ‪ :‬ح دثني الش يخ أبو القاسم ق ال ‪ :‬كنت ش ديد‬
‫المحاس بة لنفسي فربما اتهمتها في المحاس بة ‪ ،‬ف رغبت من الش يخ أبي علي‬
‫أن يجلس معي في الح انوت ال ذي كنت أبيع ( فيه ) ‪ 2‬العطر لينظر في‬
‫تصريفي فيحاسبني على ذلك‪ ،‬قال ‪ :‬فبينما هو جالس معي في الحانوت ‪ ،‬إذ‬
‫خطر الش يخ أبو عم ران ف التفت ‪ ،‬فوجد الش يخ أبا علي معي ‪ ،‬فق ال له ‪:‬‬
‫أما أجلسك هنا ؟ فق ال له ‪ :‬ياس يدي ‪ ،‬إن أبا القاسم رغب م ني أن أجلس‬
‫معه ‪ ،‬فأحاسبه على ما يكون من تصرفاته وأحواله‪ ،‬قال‪ :‬فانتهره الشيخ أبو‬
‫عم ران وق ال له ‪ :‬اهبط ي ا(فض ولي )‪ 3‬نفسك عليك أولى ب ذلك ‪ .‬ق ال ‪ :‬ولقد‬
‫سال الشيخ أبو عمران ( الشيخ ) ‪ 4‬ابا علي يوما عن بعض ما يتعلق‬
‫ب ذكره‪ ،‬ف أخبره بما ظهر له ( من ) ‪ 5‬ذلك ‪ .‬ق ال الش يخ أبو القاس م‪ :‬فكنت‬
‫معهما فأخذ الشيخ أبو عمران ( بشعر ) ‪ 6‬رأس الشيخ ابي علي يجره ‪ ،‬ثم‬
‫طفق يض رب على ظه ره ويق ول ل ه‪ :‬ياقليل النجاب ة‪ ،‬أين قلبك ؟ ياقليل الفالح‬
‫كم ه ذا الت واني ؟ والش يخ أبو علي ال يزيد على تقبيل يد الش يخ أبي عم ران‬
‫وقدميه ‪ ، 7‬فلما ف رغ من ض ربه ق ال ل ه‪ :‬اخ رج ع ني‪ ،‬ق ال الش يخ أبو علي‪:‬‬

‫‪ -‬ك ان س قوط إش بيلية في يد فرناند وملك قش تالة تس ليما ي وم ‪ 23‬نوفم بر ‪ 1248‬م‪ /‬الموافق لي وم اإلث نين‪ 5 :‬ش عبان‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 646‬هـ ‪ ( .‬انظر ‪ :‬دولة اإلس الم في األن دلس ‪ ( .‬عصر الم رابطين والموح دين ) ‪ .‬محمد عبد اهلل عن ان ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪ – 485‬معارك العرب في األندلس ‪ -‬بطرس البستاني ‪ ،‬ص ‪. 116 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬به ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬فصيلي ( كذا ) ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬في ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬شيئا ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪157‬‬
‫فما زلت أحس الدفع في ظهري حتى إذا وص لت إلى بلنسية‪ ،1‬وجدت نفسي‬
‫تميل إلى الرج وع ‪ ،‬وذهب ع ني ذلك ال دفع ‪ ،‬فعلمت أن الش يخ أبا عم ران‬
‫قد أقبل علي ‪ .‬قال الشيخ أبو القاسم ‪ ،‬ولما قال الشيخ أبو عمران للشيخ أبي‬
‫علي ما ق ال ‪ :‬وأخرجه عنه ‪ ،‬ق ال لي ‪ :‬ياأبا القاسم ‪ ،‬إن الش يخ أبا علي‬
‫ليس الي وم من أص حابه من شق له غب ارا ‪ ،‬ولك ني أطلبه بوظ ائف األولي اء‬
‫واألخي ار ‪ ،‬ق ال الش يخ أبو علي ‪ :‬ولما وردت من بلنس ية على الش يخ بمالقة‬
‫الزمته‪ ،‬مقتبسا من أنواره‪ ،‬مهتديا بآثاره‪ .‬قال الشيخ أبو القاسم ‪ :‬ولما تمكن‬
‫الش يخ أبو علي والحت‪ 2‬عليه دالئل الوالية ‪ ،‬رغب من الش يخ أبي عم ران‬
‫أن يالزم معه الخل وة ليخلص فيها ما بقي عليه من تص فية لنفسه ‪ ،‬ق ال ‪:‬‬
‫فالزم الشيخ معه الخلوة وصار ال ينام وال يأكل وال يتحرك إال بإذن منه ‪،‬‬
‫إلى أن مد يده ليأخذ شيئا يأكله من غير إذن ‪ ،‬فأمره بالخروج من الخلوة‬
‫كما تق دم ‪ ،‬وبقي على حاله من االجته اد ‪ ،‬فلما ك ان ي وم من األي ام رفع‬
‫الش يخ أبو عم ران رأسه ( من ) ‪ 3‬على ركبتيه وهو متوجه لل ذكر وأبو علي‬
‫معه ‪ ،‬فالتفت إلى الشيخ أبي علي ودعاه ( فقال ) ‪ 4‬له‪ ( :‬مر ) ‪ 5‬ينتفع ‪ 6‬بك‬
‫‪ .7‬فأش عره ( أنه )‪ 8‬قد تخلص من نفسه ‪ ،‬فس افر أبو علي من مالقة إلى بر‬
‫العدوة ثم عاد إلى األندلس ‪ ،‬فمات بالجزيرة الخضراء‪ . 9‬رحمة اهلل عليه ‪.‬‬

‫‪-‬بلنس ية ‪ Valencia‬ق ال الحم يري إنها ‪ :‬مدينة تقع في ش رق األن دلس بينها وبين قرطبة على طريق بجانة س تة‬ ‫‪1‬‬

‫عشر يوما ‪ .‬وهي مدينــة س هلية ‪ ،‬على نهر كب ير ‪ ،‬ولها أربعة أب واب ‪ .‬تعت بر قاع دة من قواعد األن دلس ‪ ،‬تغلب عليها‬
‫الروم ‪ ،‬وأحرقوها عند خروجهم منها سنة ‪ ، 495‬ثم ملكوها صلحا ‪ ،‬سنة ‪ 636‬هـ ( الروض المعطار ‪ ،‬ص ‪) 97 :‬‬
‫وانظر أيضا ‪ :‬صفة جزيرة األندلس ‪ .‬ص‪ - 48 -47 :‬الموسوعة المغربية ‪. 4/256 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬فضائله ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬وقال ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬اذهب ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لينتفع ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬الناس ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬بأنه ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬الجزيرة الخضراء ‪ ALGECIRAS‬تقع على ربوة مشرفة على البحر على بعد ‪ 55‬فرسخا من قرطبة‪ ،‬لها سور‬ ‫‪9‬‬

‫وقص بة ومين اء‪ ،‬وتعت بر ه ذه المدينة أيسر المراسي للج واز إلى ع دوة المغ رب‪ ،‬وأقربها = =إليه ا‪ ،‬تحاذيهـا مدينة س بتة‪.‬‬
‫(انظر‪ :‬معجم البلدان‪ – 136 /2 :‬صفة جزيرة‬ ‫ولها ثالثة أبواب هي‪ :‬الباب الكبير‪ ،‬وباب الخوخة‪ ،‬وباب طرفة‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫أخ برني بعض من رآه وجالسه وأكل معه ق ال ‪ :‬ك ان الش يخ‬
‫أبو علي أشقر الشعر رجله‪ ،‬ربعة‪ ،‬أكثر لباسه جبة صوف ومئزر في رأسه‬
‫‪ ، 1‬وبلغات‪ 2‬في رجليه‪ ،‬وكان كبير الشأن‪ ،‬حسن االنقطاع إلى اهلل ( تعالى )‬
‫‪ 3‬فرارا من الشهرة‪ ،‬متباعدا عن الناس‪ ،‬طويل الصمت ‪ ،‬حسن [ السمت ]‬
‫‪ ، 4‬جميل اله دى ‪ ،‬راسخ اليقين ‪ ،‬ص احب كرام ات وأح وال ‪ .‬رحمة اهلل‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪ -4‬وأما الشــيخ أبو عمــران ‪ ‬فهو موسى ال بردعي من أهل‬
‫فاس‪ ،‬من أعيانها‪ ،‬وأهل التمتع والدعة بها‪ ،‬وكان يتيما في حجر عمه‪ ،‬وكان‬
‫عمه أمين س وق قيس ارية‪ 5‬ف اس ‪ ،‬فك ان معتنيا ب ابن أخيه ‪ ،‬يكس وه رفيع‬
‫الثي اب ويطعمه (طيب) ‪ 6‬الطع ام‪ ،‬فك ان عمه لحبه فيه ( يج ري ) ‪ 7‬له أحواله‬
‫بأعظم ما يمكنه من المآكل والمالبس ‪ .‬قال الشيخ أبو عمران ‪ :‬ولم ( يكن‬

‫األندلس‪ .‬ص‪ – 74 -73 :‬نفاضة الجـراب‪.) 73 /2 :‬‬


‫‪ -‬اإلزار والمئزر ‪ :‬الملحفة ‪ ،‬وكل ما واراك وسترك ( اللسان ‪ /‬أزر ) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬البلغة ‪ :‬ن وع من النع ال اتخ ذها األندلس يون من الحلف اء ‪ ،‬وذكر ابن عبد الملك بيتا ش عريا البن األش قر في م دح‬ ‫‪2‬‬

‫المأمون بن المنصور بن عبد المومن يقول فيه ‪:‬‬


‫" لتبليغها المضطر تدعى ببلغة ** وإ ن قست بالتشبيه شبهتها فعال "‬
‫( تكملة المعاجم العربية – دوزي ‪ ، ) 1/113 -‬ويفهم من كونها تصنع بالحلفاء ‪ ،‬أنها بما كانت لباس الطبقة الفقيرة‬
‫من الناس عند أهل األندلس ‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬السمة ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬القيسارية ‪ :‬كانت في االصل تسمى ‪ -‬حسب رواية الوزان ‪ : -‬القيصرية أو القيصارية ‪ ،‬نسبة إلى القيصر‪ ،‬إذ‬ ‫‪5‬‬

‫ترجع إلى ف ترة حكم الروم ان للمغ رب ‪ .‬ومعناها ‪ :‬الس وق ‪ .‬وقد ك ان بف اس في العصر المري ني س وقان من ه ذا‬
‫الن وع‪،‬أح دهما بع دوة األن دلس واآلخر بع دوة الق رويين ‪ .‬إال أن اسم القيس ارية التصق دوما بس وق ع دوة الق رويين‬
‫لكبره‪،‬وكثرة سلعه ورواده‪.‬وكانت تشتمل هذه القيسارية على دكاكين كبار تجار البلد إلى جانب مخازن السلع أو الفنادق‬
‫(انظر ‪ :‬وصف إفريقيا – للحسن بن محمد الوزان الفاسي ليون اإلفريقي ‪ – 1/242 :‬ممتع األسماع في ذكر الجزولي‬
‫والتباع ‪-.‬لمحمد المهدي الفاسي‪ ،‬ص ‪ – 71 :‬فاس في عصر بني مرين – روجيه لوتورنو – ص‪65 – 41 – 38 :‬‬
‫– ‪. ) 161 – 105‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬أطيب ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬يجود ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪159‬‬
‫لي هم ) ‪ 1‬إال في المالبس الحس نة‪ ،‬والمآكل الطيب ة‪ ،‬ودخ ول الحم ام ‪،‬‬
‫وت زيين جم تي بالحن اء ونحوها ‪ .‬ق ال ‪ :‬فلما ق ذف اهلل تع الى التوبة في قل بي‬
‫سألت عن أعظم أهل فاس دينا وعلما ألتوب على يديه ‪ ،‬فدللت على سيدي‬
‫أبي عبد اهلل الت اودي ‪ ، ‬فت وجهت إليه وتط ارحت علي ه‪ ،‬فنظر إلي وإ لى‬
‫أغلب عللي على‪،‬فق ال ( لي )‪ : 2‬إن كنت ص ادقا في توبت ك‪ .‬فافعل ما آم رك‬
‫ب ه‪ .‬فقلت له ياس يدي‪ ،‬وما (ذاك) ‪ 3‬؟ فق ال لي‪ :‬اذهب إلى الحج ام واحلق‬
‫رأس ك‪ ،‬واخلع تلك األث واب من علي ك‪ ،‬ثم البس عوضا منها ( جالبية ) ‪ 4‬ثم‬
‫خذ خ بزة واذهب بها إلى المك ان ال ذي كنت تعظم فيه ‪ ،‬فقف هن اك ‪ ،‬وقل‬
‫من يف دي ه ذه هلل؟ ق ال الش يخ أبو عم ران ‪ ،‬ف أوقع اهلل محبته في قل بي ‪،‬‬
‫واس تحليت طاعته ‪ ،‬وفي الحين ب ادرت فحلقت رأسي وخلعت أث وابي ‪،‬‬
‫ولبست جالبية ‪، 5‬وأخ ذت خ بزة وس رت بها إلى ام ام ح انوت عمي‬
‫بالقيسارية‪ ،‬فوقفت بها وناديت ‪ :‬من يفدي (لي) ‪ 6‬هذه هلل ؟ فصاح الناس ‪،‬‬
‫وارتج الس وق ‪ ،‬وك ان ذلك أعظم األي ام محنة على عمي ‪ ،‬وأكــثر الن اس‬
‫( برمون ني )‪ 7‬ب الحمق‪ ،‬فيأس فون علي ‪ ،‬وأنا مسترسل في أم ري ‪ ،‬أق ول‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫يفــدي ( لي ) ‪ 8‬هذه هلل؟ عمال بطاعة الشيخ‪ ( ،‬فللذي ) ‪ ( 9‬لحق )‬ ‫من‬
‫‪11‬‬
‫من الش فقة علي ‪ ،‬أعطيت ثمن الخ بزة ‪ ،‬فجئت ب ذلك ( الش يخ )‬
‫وحططته بين يديه فق ال ( لي )‪ 12:‬أحس نت‪( ،‬فأقب ل) ‪ 13‬علي ‪ ،‬ووظ ف علي‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬تكن لي همة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬ذلك ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬جلبة ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬وذهبت ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يرميني ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬فلذلك ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ظن ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬للشيخ ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪160‬‬
‫أورادا‪ ،‬ورتب لي أح والي ‪ ،‬وألزم ني ( من األعم ال و) ‪ 1‬من األذك ار ما‬
‫يناس بني ‪ ،‬فبقيت معه مالزما طاعته ‪ ،‬مقتبسا من أن واره ‪ ،‬مهتديـا‬
‫بآثـاره حتـى فتـ ــح اهلل لي وانجلت م رآة بص يرتي‪ ،‬وقطعت المقام ات ‪،‬‬
‫وأشرقت لدي أنوار (مراتب)‪ 2‬التوحيــد |‪. |130‬‬
‫ح دثني ( بعض ) ‪ 3‬من أثق به ق ال ‪ :‬لما نفذ الش يخ أبو عم ران في‬
‫طريق القوم على (يد)‪ 4‬شيخه أبي عبد اهلل التاودي‪ ،‬اشتهر حاله وأقبل عليه الخلق‪ ،‬ففر‬
‫بنفسه ‪ ،‬فخ رج من ف اس بعد أن م ات ش يخه ‪ ،‬فج از ( إلى ) ‪ 5‬إش بيلية‪ ،‬فأق ام بها ما‬
‫ش اء اهلل‪ ،‬ثم ‪ ،‬لل ذي رآه بها من المنك ر‪ ،‬انتقل إلى قطليان ة‪ ،‬فبقي راتبا في مس جدها‬
‫الج امع‪ ،‬متوجها إلى اهلل ‪ ، ‬وتعلق به إمامها ‪ ، 6‬فبقي على ذلك نحو ثمانية‬
‫أع وام‪ ،‬ثم ق دم على مالق ة‪ ،‬و(في إثر ) ‪ 7‬قدومه على مالق ة‪( ،‬أخ ذ)‪ 8‬ال روم‬
‫إشبيلية ‪.‬‬
‫ح دثني أبي ق ال ‪ :‬ح دثني الش يخ أبو القاسم ق ال ‪ :‬ك ان الش يخ‬
‫أبو عمـــران ( رجال ) ‪ 9‬ربعة إلى األدمة ‪ ،‬أك ثر لباسه ( ب رنس ) ‪ 10‬وقبطية‬
‫‪ 11‬و(بلغ ات ) ‪ 12‬في رجلي ه‪ ،‬من ( رآه ) ‪ 13‬يظنه ت اجرا أو نح وه‪ ،‬وك ان‬
‫فقيها شديد المح ـافظة علـــى (متابعة) ‪ 14‬السنة‪ ،‬شديد الغيرة على طريق القوم‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يدي ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬فأخذ عنه ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬باثر ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬ملك ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬برنوس ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬القبطية ‪ :‬ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر‪ .‬وهي منسوبة إلى القبط‪ ،‬أهل مصر ( اللسان‪ /‬قبط)‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬بلغاة ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يراه ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪161‬‬
‫‪ ،‬مس تخفيا بنفس ه‪ ،‬إماما في الزه د‪ ،‬ص موتا‪ ،‬وق ورا‪ ،‬مهيب ا‪ ،‬ال يف تر عن ذكر‬
‫‪ ،‬حسن الفراسة مليح اإلش ارة‪ ،‬إذا رأيته قلت ‪ :‬ه ذا رجل من كب ار الس لف ‪،‬‬
‫وله بعض تقييد في هذا الطريق ‪.‬‬
‫ق ال الش يخ أبو القاسم ‪ :‬وكنت أي ام إقامته بمالقة أتفقد أح وال‬
‫مأكله ‪ ،‬فأتفقده في أوقات ضروراته ‪ .‬قال ‪ :‬وكنت حينئذ أشتري ( العطر )‬
‫‪ 1‬إلى أجل ‪ ،‬فلما علم الش يخ أبو عم ران ب ذلك‪ ،‬ص ار ال يأكل طع امي‪،‬‬
‫وربما كانت الفاقة تبلغ به الجهد ‪ ،‬فال أجد إليه سبيال‪ ،‬قال ‪ :‬وكان رجل من‬
‫أص حابي له زوجة أو بنت مريضة بح ال زمانة ‪ ، 2‬فلل ذي كنت أجد من‬
‫الش فقة على الش يخ أبي عم ران وتقطيع أكب ادي من فاقته ‪،‬قلت لص احبي‪ :‬إن‬
‫أردت أن يس تريح مريض ك‪ ،‬فاعمل (على)‪ 3‬ما اق ول ل ك‪ ،‬واكتم ع ني ‪ ،‬فق ال‬
‫لي ‪ :‬وما ( ذاك) ؟‪ 4‬قلت له ‪ :‬اص نع طعاما ثم اذهب إلى ذلك الرجل ال ذي‬
‫من نعته وصفته في السارية الفالنية متوجها في المسجد الجامع ‪ ،‬فادعه إلى‬
‫طعام ك‪ ،‬وإ ن أبى علي ك‪ ،‬فأقسم علي ه‪ ،‬ف إذا أكل فاس توهب منه ال دعاء‬
‫لمريض ك‪،‬فإنه ي برأ ( بفضل )‪ 5‬اهلل‪ .‬ق ال ‪ :‬ففعل الرجل ما ذكرته ل ه‪ ،‬فلما هيأ‬
‫الطع ام وس ار إلى الش يخ أبي عم ران‪ ،‬وج ده متوجها في المس جد الج امع ‪،‬‬
‫فدعاه‪ ،‬فأبى عليه ‪ ،‬فألح عليه‪ ،‬فقال له ‪ :‬اجلس بخالل ما أفرغ‪ ،‬فلما‪ 6‬فرغ‬
‫من توجهه ق ال له ‪ :‬باسم اهلل ‪ ،‬وأيـ ـ ـ ــن الواس طة ؟ البد ( من ) ‪ 7‬استحض ار‬
‫ال دالل ‪ ،‬اذهب ف ادع أبا القاسم ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فج اءني الرجل ف أخبرني الخ بر ‪،‬‬
‫فأخ ذني من الخجل ما ال يعلمه إال اهلل ‪ ،‬ثم س رت معه ‪ ،‬فلما دخلنا‬
‫المنزل ‪ ،‬وقدم الطعام ‪ ،‬مد الشيخ أبو عمران يده بلقمة واحدة‪ ،‬ثم رفع يده‬

‫‪ -‬د ‪ :‬الطعام ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬الزمانة ‪ :‬العاهة ( اللسان ‪ /‬زمن ) ‪.‬‬


‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬ذلك ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬بحول ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬قال ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪162‬‬
‫‪2‬‬
‫والتفت إلي وق ال لي ‪ :‬ياأبا القاسم ‪ ،‬أت بيع ال دين ب التين ‪( ، 1‬ثم ق ال)‬
‫لصاحب المنزل أسال اهلل الخير والخيرة لك ولمريضك ‪ ،‬ثم انفصل ‪ ،‬قال‬
‫الشيخ أبو القاس م‪ :‬فجعلت أعتذر له فقال لي‪ :‬إياك أن تعود لمثله ا‪ ،‬وإ ن كنت‬
‫إنما حملك على ما صنعت الشفقة ‪ ،‬فنحن بعين اهلل ‪.‬‬
‫وح دثني أبي ق ال ‪ :‬ح دثني الش يخ أبو القاسم ق ال ‪ :‬اش تدت‬
‫بالش يخ أبي عم ران الفاقة في الم دة ال تي كنت فيها م دينا ‪ ( ،‬فك ان ) ‪ 3‬ال‬
‫يأكل من طع امي ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فق ال لي الش يخ أبو علي ‪ :‬ياأبا القاسم ‪ :‬ه ذا‬
‫مئزري ‪ ،‬بعه واصنع به طعاما لتدعو الشيخ ‪ ،‬فيأكل منه ‪ .‬قال ‪ :‬ففعلت‬
‫‪ ،‬وقلت في نفسي ‪ :‬إنه لرجل زاه د‪ ،‬لعله ال يأكل من الطع ام إال أدون ه‪،‬‬
‫فعم دت إلى دقيق مخ زني‪4‬فاش تريت منه ومن تقش يش ‪ ( 5‬ال تين) ‪، 6‬‬
‫وص نعت من ذلك طعاما في م نزلي‪ ،‬ثم أعلمت الش يخ أبا علي ‪ ،‬فج اء هو‬
‫والش يخ أبو عم ران ‪ ،‬فلما دخال وق دمت ذلك الطع ام بين ( ي ديهما ) ‪،7‬‬
‫ورفعت المنديل عنه‪ ،‬صعد من أبخرته ما تنكره الطباع‪ .‬قال ‪ :‬فسمعت الشيخ‬
‫أبا علي يقول ‪ :‬ال حول وال قوة إال باهلل‪ ،‬ثم خرج وأشار إلي‪ ،‬فجئته‪ .‬فجرد‬
‫س رواله وق ال لي‪ ( :‬اش تر ) ‪ 8‬بثمنه ‪ ،‬خ بز درمك وعسال ‪ ،‬ق ال ‪ :‬ففعلت‬
‫فلما قربته بين أيديهما أكال منه ‪ ،‬ثم قال لي الشيخ أبو عمران ‪ :‬ياأبا القاسم‬
‫‪ ،‬ك ان رس ول اهلل ‪ ‬إذا أكل أدون الطع ام ‪ ،‬انقلب ببركة باطنه ص الحا‬

‫‪ -‬الكالم هنا أش به بمث ل‪،‬لكن لم اقف علي ه‪،‬ولعله ص يغة معدلة من مثل ع ربي ‪ ،‬ذك ره ج ار اهلل الزمخش ري في الكلم‬ ‫‪1‬‬

‫النوابع ‪ ,‬وهو ق ولهم ‪ .. " :‬ب ائع ال دين بال دينار " ( النعم الس وابع بش رح الكلم النوابع – لس عد ال دين التفت ازاني ‪ -‬ص ‪:‬‬
‫‪. ) 20‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬وقال ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬كان ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬المخ زن ‪ :‬مص طلح ظهر مع الدولة الموحدية بمع نى ‪ :‬خزينة الدولة ال تي تضم األس لحة والمـؤن واألم وال‪ ،‬ثم‬ ‫‪4‬‬

‫تطور بعد ذلك فصار يدل على الدولة نفسها ‪ ،‬وكل ما صدر عن الدولة ‪ ،‬أصبح يسمى مخزنيا ( تكملة المعاجم العربية‬
‫‪. ) 1/369 :‬‬
‫‪-‬التقشيش واإلقتشاش ‪ ،‬والتقشش والقش‪:‬تطلب األكل من هنا وهنا‪،‬ولف ما يقدرعليه(اللسان‪ /‬قشش)‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬البر ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬أيديهما ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬واشتر لي ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪163‬‬
‫ش ريفا‪ ،‬ونحن ق وم س فننا أب داننا إن نحن أص لحنا ش أنها جملتن ا‪ ،‬وإ ال تخلفت‪،‬‬
‫فهلكن ا‪ ،‬فنحن نلفق أب دا‪ ،‬ف إذا أكلنا طعاما طيبا ك ان قليل (الفض لة)‪ 1‬قليل‬
‫(الريح)‪ ، 2‬فاستدمنا به الطه ارة ‪ ،‬ولم نحتج إلى حمل مؤونة فضالته ‪ ،‬ثم‬
‫قال ‪( :‬عود)‪ 3‬كل بدن ما اعتاد ‪.‬‬
‫ك ان الشيـخ أبو عمـران واح دا من األبـدال ‪ 4‬ع ديم الق رين ‪،‬‬
‫أق ام بمالقة نحو س تة أعـوام ‪ ،‬ثم توجه إلى بـر العـدوة ‪ ،‬فلم يعد إلى أن‬
‫مـات‪ .‬ذكر لي بعض أصحابنـا بفـاس ‪ ،‬قـال ‪ :‬م ات الش يخ أبـو عمـران‬
‫‪6‬‬
‫بسبتـة ‪ ،‬وقبـره بهـا معـروف ‪ ،‬رزقنـا اهلل مـن ( بركات ــه ) ‪ ،5‬و(أف اض )‬
‫عينا من خيراته بمنه وكرمه ‪.‬‬
‫‪ -5‬وأما الش يخ أبو عبد اهلل التـ ــاودي ‪ ، ‬فهو محمد بن‬
‫يعلى المعلم ‪ ،‬ويع رف بالخي اط ‪ 7‬ك ان أندلسي األصل ‪ ،‬وقيل بل ك ان من‬
‫تاودة ‪ ، 8‬من أعمال فاس‪ ،‬كان من االفراد المشهورين في العلم والدين‬
‫‪ ،‬قيل إنه ك ان في المت أخر من عم ره يع ـــلم الصبيــان القـــرآن بفــاس‬
‫فيأخـ ـذ ( األجـر ) ‪ 9‬مـ ـن األغنيـ ـ ـاء ‪،‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الغطة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬الرياح ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬عودوا ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬قال التهانوي‪ " :‬لفظ مشترك تارة يطلقونه على الجماعة الذين بدلوا الصفات الذميمة بصفات حميدة‪،‬وتارة يطلقونه‬ ‫‪4‬‬

‫على ع دد معين يبلغ أربعين عند البعض‪ ،‬ويش تركون في ص فة خاص ة‪ ،‬وس بعة عند البعض اآلخر ‪ .‬ومن االب دال اثن ان‬
‫يعرفان باإلمامين ‪ ،‬وهما وزيران للقطب الذي هو في مرتبة أخرى " (التعريفات‪. ) 210 / 1 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بركته ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬أعاد ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة قيل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬المقص ود ت اودا‪ .‬وهي بل دة من أعم ال ف اس تبعد عنها بنحو ‪ 45‬ميال ‪ ،‬وهي المس ماة حاليا ب‪ :‬فـاس الب الي‪ .‬ومنها‬ ‫‪8‬‬

‫اشتقت نسبة بني التاودي بن سودة الفاسيين في حكاية معروفة‪ .‬وهي مدينة قديمة جـدا بنيت على نهر ورغة‪ ،‬ويبدو أنها‬
‫ك انت في الق رون الوس طى من كبري ات الم دن المغربي ة‪ .‬فقد ذكر أنه ك ان بها ثمانية آالف ك انون ( انظر ‪ :‬نزهة‬
‫المش تاق – لإلدريس ي‪ – 249 – 248 /1 :‬وصف إفريقيا – للوزانالفاسي ( ليـــون اإلف ريقي)‪ – 307 /1 :‬س لوة‬
‫األنفاس – البن جعفر الكتاني‪ – 110 /3 :‬الموسوعة المغربية ( معلمة المدن والقبائل ) – لعبد العزيز بن عبد اهلل ‪:‬‬
‫‪.) 139 /2‬‬
‫‪ -‬ج ‪:‬األجرة ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪164‬‬
‫( ف يرده ) ‪ 1‬على الفق راء ‪ ،‬ويغسل أث واب ض عفاء الص بيان ويخيطها لهم ‪،‬‬
‫بي ده ‪ ،‬وال يأخذ على ذلك كله أج را ‪ . 2‬وك ان كث ير الب ذل‬ ‫ويرقعها‬
‫والمعروف ‪ ،‬شهير الكرامات‪ ،‬حسن اإلشارات ‪ ،‬جميل المقاصد |‪|131‬ـ كبير‬
‫الشأن ‪ ،‬متين العلم ‪ ،‬صادق اللهجة ‪ ،‬طلق الوجه ‪ ،‬له أحـوال ( تنبئ ) ‪3‬عن‬
‫رفيع مقامه‪ ،‬وتمكين معرفته باهلل تعالى ‪.‬‬
‫روي أن رجال من فض الء أهل ف اس ك ان له ع رس‪،‬ف دعا‬
‫فض الء أهل ف اس [إلي ه]‪ 4‬فقيل له في الن وم ليلة ي وم الع رس‪ :‬إن ش مس ه ذه‬
‫البل دة يحضر غ دا عرسك (ق ال)‪ :5‬فلما أص بح جعل الن اس ي أتون الع رس ‪،‬‬
‫( وصاحب العرس ) ‪ 6‬يقول في نفسه ‪ :‬ليت شعري من الذي هو شمس هذه‬
‫البل دة ‪ ،‬فبينما هو يفكر في ذلك إذ دخل أبو عبد اهلل الت اودي ‪ ،‬فق ال‬
‫لصاحب العرس ‪ ( :‬فيماذا) ‪ 7‬أنت تفكر ؟ أنا ‪ 8‬شمس هذه البلدة ‪.‬‬
‫ي ذكر أن رجلين قص دا زيارته ‪ ،‬فلما دخال منزله وج دا به‬
‫ه رين راق دين رأس كل واحد منهما على ص احبه ‪ ،‬فق اال ل ه‪:‬ياس يدنا‪،‬هك ذا‬
‫(ينبغي)‪ 9‬أن تك ون األخ وة والم ودة بين المس لمين ‪ .‬ق ال ‪ :‬فلما قدم لهما طعاما‬
‫رمى منه إلى اله رين‪ ،‬ف وثب كل واحد منهما على ص احبه‪،‬ثم ق ال لهم ا‪:‬ك انت‬
‫األخوة صادقة لوال الدنيا التي أفسدتها‪. 10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ويرده ‪ -‬ج ‪ :‬فيردها ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الحكاية في التشوف ‪ ،‬ص ‪ . 272 :‬وفي أنس الفقير ‪ ،‬ص ‪. 30 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬تبين ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬فيم – ج ‪ :‬فيما إذا ( كذا ) ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬هو ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬الحكاية في التشوف ‪ ،‬ص ‪ – 272 :‬وفي أنس الفقير ‪ ،‬ص ‪. 30 :‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪165‬‬
‫قيل ‪ :‬ج اء أبو عبد اهلل الت اودي إلى منزله ليأخذ ‪ 1‬ش يئا ‪،‬‬
‫فوجد الهر نائما على ذلك الشيء ‪ ،‬فكره أن يوقظه ‪ ،‬فتركه وانصرف ‪. 2‬‬
‫وك ان يوما مع ‪ 3‬أصحابه بخارج ف اس‪ .‬فمشى ساعة‪ ،‬ثم رمى‬
‫من تحته أرنبا وق ال لها ‪ :‬اذه بي حيث ش ئت فقد أمنت‪ ،‬ثم ق ال ألص حابه ‪:‬‬
‫إن كالب الص يادين ألجأتها إلينا ‪ ،‬فس ترتها بث وبي إلى أن بع دت عن‬
‫الصيادين‪. 4‬‬
‫( وقد روي ) ‪ 5‬أن رجال محتاال ( جاءه ) ‪ 6‬يوما فقال له ‪:‬‬
‫رأيت البارحة الن بي ‪ [ ‬في المن ام ] ‪ 7‬فق ال لي ‪ :‬اذهب إلى أبي عبد‬
‫اهلل( الت اودي ) ‪ 8‬وأم ره لي دفع لك أثوابه ‪ .‬فق ال له الش يخ أبو عبد اهلل ‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫اتبع ني ‪ ( ،‬فتبعه ) ‪ 9‬ح تى إذا دخل منزله خلع أثوابه ودفعها ( ل ذلك )‬
‫المحتال ‪ ،‬وبقي عريانا ‪ 11‬وكراماته أكثر من أن تحصى‬
‫ك ان له في طريق القــوم قــدم ( راسخــة ) ‪ ،12‬وحــال ( ك ريم‬
‫ومـ ـذاق شري ـف ‪ .‬وكان يقـ ـول إذا ذكـ ـر اهلل الشي ـخ أبو يع ـزى ‪ ، 14‬هو‬ ‫) ‪،13‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬منه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في التشوف ‪ ،‬ص ‪. 273 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج د ‪ :‬زيادة ‪ :‬بعض ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في التشوف ‪ ،‬ص ‪. 273 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ويروون ‪ -‬ج ‪ :‬وروي – د ‪ :‬يروى ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬جاء ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬فاتبعه ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬إلى ذلك ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬في التشوف ‪ ،‬ص ‪. 274 :‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬راسخ ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬كبير ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬أبو يعزى يلنور بن عبد اهلل صاحب الكرامات الشهيرة ‪ ،‬نشأ في فاس ‪ ،‬وتخرج على يده عدد من أعالم الصوفية‬ ‫‪14‬‬

‫‪ ،‬أشهرهم ابو مدين الغوث ‪ ،‬ومناقبه وأخباره كثيرة ‪ ،‬خصص لها الصومعي كتاباسماه ‪ :‬المعزى في مناقب أبي يعزى‬
‫‪ .‬كان مشهورا بالكرامات والخوارق على الخصوص ‪ ،‬توفي = = سنة‪ 561 :‬هـ ( التشوف ‪ ،‬ص ‪ – 213 :‬عنوان‬
‫‪ – 1/136‬سلـوة األنف اس ‪ 1/174 :‬وفي ات ابن قنفذ ‪ ،‬ص ‪– 284 :‬‬ ‫الدراية ‪ :‬ص ‪ – 23 :‬الطبق ات الك برى ‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫رجــل ( ص وام ) ‪ 1‬ق وام ت واب ‪ ،‬لكنه لم يشم ( لطريقنا ) ‪ 2‬غب ارا ‪ .‬وك ان‬
‫الشيخ أبو يعزى يشهد له بالفضل والتقدم ‪ ،‬ويطلق لسانه ثناء عليه ‪.‬أخذعن‬
‫ش يخه أبي الحسن بن ح رزهم‪،‬فنفذ وقطع المقام ات‪،‬ك ان ش يخه أبو الحسن بن‬
‫ح رزهم يق ول‪:‬إن أباعبداهلل الت اودي قطع مقام ات أبي يزيدالبس طامي‪ 3‬كلها في‬
‫أربعين يوما ‪.‬ت وفي بف اس‪ ،‬ودفن بها س نة ثم انين وخمس مائة ‪ ،‬وق بره بها‬
‫معروف مشهور يستشفى به الناس ويتوسلون فتفضى حاجاتهم ‪.‬‬
‫‪ -6‬وأما الشيخ أبو الحسن بن حرزهم‪،‬فهو علي بن إسماعيل‬
‫بن محمد بن عبد اهلل بن ح رزهم‪،‬ك ذا ذك ره ص احب التش وف‪،4‬ورايته بخط‬
‫بعض اهل العناية بالض بط والتص حيح‪:‬ابن ح رازم‪،‬واألول عن دي أص وب‪.‬من‬
‫أهل مدينة فاس‪ ،‬كان عالما‪،‬فقيها‪،‬محدثا‪ ،‬حافظا‪ ،‬مدرسا زاهدا في الدنيا‪،‬سالكا‬
‫في طريق القوم سبيل أهل التحقيق‪،‬له مشاركة في العلوم الشرعية‪ ،‬لكنه أميل‬
‫للعل وم الباطني ة‪،‬أحكم كت اب إحي اء عل وم ال دين‪،‬وض بط مس ائله‪ ،‬فك ان يستحس نه‬
‫ويثني عليه‪.5‬‬

‫أنس الفقير ‪ – 64 – 36 – 33 – 32 – 25 – 23 – 22 – 21 – 16 – 4/15 :‬النفح ‪ 137/ 7 :‬وما بعدها‬


‫‪ -‬ج امع الكرام ات ‪ – 2/433 :‬المغ رب ب ذكر شخص يات ب ارزة من أولي اء المغ رب‪.49:‬الموس وعة الص وفية‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪. ) 417‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬صالح ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬لطريقتنا ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أبو يزيد البسطامي ‪ :‬طيفور بن عيسى سلطان العارفين ‪ ،‬من بسطام خراسان كان جده مجوسيا‬ ‫‪3‬‬

‫أسلم ‪ ،‬وله ثالثة إخوة كلهم من العباد ‪ ،‬لم يترك مؤلفا في التصوف ‪ ،‬وإ نما أثرت عنه أقوال فيها معنى المحبة والفناء ‪،‬‬
‫توفي سنة ‪ 261 :‬هـ ‪ -‬أو ‪ 234 :‬هـ ‪ ( .‬حلية األولياء ‪ – 10/33 :‬صفوة الصفوة‪ – 4/89 :‬اللباب البن االثير ‪:‬‬
‫‪ – 1/152‬س ير أعالم النبالء ‪ – 13/86 :‬الرس الة القشيريــة‪ ،‬ص‪ – 14:‬اللمع ‪ ،‬ص ‪ 455 :‬وما بع دها – ش ذرات‬
‫الذهب ‪ – 2/143 :‬جمهرة األولياء ‪ - 2/137 :‬جامــع الكرامات ‪ – 2/111 :‬الموسوعة الصوفية ‪ ،‬ص ‪– 51 :‬‬
‫نشأة الفلسفة الصوفية وتطورها‪،‬ص ‪.) 189 :‬‬
‫‪ -‬أبو يعق وب ‪ ،‬يوسف بن يح يى الت ادلي المع روف ب ابن الزي ات ‪ ( .‬ت ‪ 617 :‬هـ ) ‪ ( ،‬انظر ‪ :‬مقدمة كت اب‬ ‫‪4‬‬

‫التشوف ‪ ،‬ص ‪ – 7 :‬وأنس الفقير ‪ ،‬ص ‪. ) 62 :‬‬


‫‪-5‬بالهامش االيمن من النسخة‪:‬د‪":‬وقدم مدينة مراكش‪،‬وكان يقول‪:‬اعتكفت على قراءةإحياء علوم الدين للغزالي في بيتي‬
‫مدة من عام ‪ ،‬فجردت المسائل التي تنتقد عليه وعزمت على حرق الكتب‪ ،‬فنمت‪،‬فرأيت قائال يقول‪:‬جردوه واضربوه حد‬
‫الفرية فض ربت ثم انين س وطا‪.‬فلما اس تيقظت‪،‬جعلت اقلب ظه ري‪،‬وكنت أحس األلم الش ديد من ذلك الض رب ‪ ،‬فتبت إلى‬
‫اهلل ممـا اعتقدت ‪ .‬ثم تأملت تلك ‪ ،‬فوجدتها موافقة للكتاب والسنة ‪ ،‬اه ‪ .‬عن التادلي "‪.‬وقد كتب هذاالتعليق بخط مختلف‬

‫‪167‬‬
‫لما م ات وال ده ت رك م اال ( عريضا ) ‪ ، 1‬فلما ق ام إلى ورده‬
‫من الليل وجد في باطنه شغال بخطه ( من التركة )‪ ،2‬فلما أصبح وجه ( عن‬
‫)‪ 3‬أخيه فقال له‪ :‬أحضر الشهود ألتصدق بحظي من تركة أبينا عليك‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فأبى عليه أخوه في ذلك‪ ،‬فعزم عليه وقال‪ :4‬إلن لم تفعل ‪ ،‬ألتص دقن به على‬
‫الج ذمى ‪ ، 5‬فج اء بالش هود‪ ،‬فتص دق بحظه من م تروك وال ده على أخي ه‪،‬‬
‫وخرج عن الدنيا وأسبابها‪ ،‬وتجرد للعبادة والزهد ‪. 6‬‬
‫ورد عليه الشيخ أبو مدين شعيب بن الحسن بفاس ‪ ،‬فصار يتردد إلى‬
‫مجلسه في طلب العلم وإ لى مجلس غ يره‪ ،‬ق ال أبو م دين ‪ :‬فكنت كل ما (س معته)‪ ،7‬من‬
‫الشيخ أبي الحسن يعلق بقلبي فأنتفع به ‪ ،‬وما أسمعه من غيره ‪ ،‬ال يعلق بقلبي فذكرت‬
‫ذلك للش يخ‪ ،‬فق ال ‪ :‬إن الكالم إذا خ رج عن ص دق من القلب ص ادف القلب ف انتفع به ‪.‬‬
‫ق ال ‪ :‬والزمته ف انتفعت به ‪. 8‬ذكر أنه دعا لبعض أص حابه ‪ 9‬ب العفو والعافية ‪ 10‬ثم‬
‫قال له‪ :‬رأيت رب العزة في النوم فقال لي ‪ :‬ما حاجتك ؟ فقلت ‪ :‬أسالك العفو والعافية‬
‫في الدين والدنيا واآلخرة ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬قد فعلت ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬فما أبالي بشيء يتقى ‪ ،‬فإن‬
‫رب العزة قد أمنني ‪ ،‬ولذلك دعـوت لك بهذا الدعاء قال المدعو له ‪ :‬واهلل ما نالني قط‬
‫‪11‬‬
‫الش يخ لي ب ذلك‬ ‫مك روه بعد ذلك ال دعاء ‪ ،‬بحمد اهلل‪ ‬ولقد وج دت بركة [ دع اء ]‬

‫عن خط الناسخ ‪.‬‬


‫‪ -‬ب ‪ :‬عظيما ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬إلى ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬له ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬قال ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في التشوف ‪ ،‬ص ‪. 170 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬سمعت ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬في التشوف ‪ ،‬ص ‪. 320 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬بهامش د ‪ :‬تعقيب نصه ‪ " :‬وهو أبو الحسن المعروف بابن قرن ‪ ،‬انظر التادلي " ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة في الدين والدنيا واآلخرة ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .‬رحل إلى م راكش ‪ ،‬ف درس بها العلم ‪ ،‬وت وب بها ناســـا |‪|132‬‬ ‫[ ال دعاء ]‬
‫وزهد أميرها في ال دنيا ‪ ،‬وك ثر أتباعه وتالمي ذه ‪ ،‬وأخذ عنه ن اس ه ذا الطريق ففتح‬
‫لهم‪ ،‬من جملتهم الشيخ أبو مدين الشهير التربية بأحواز تلمسان‪،‬سلك على يديه مع أبي‬
‫عبد اهلل الت اودي ‪ ،‬فنجبا ونف ذا ‪ .‬وكانا أخ وين في طريق ش يخهما إم امين فاض لين‬
‫ع ارفين ‪ .‬وألبي م دين في طريق الق وم تواليف وتقيي دات‪ ،‬وله حكاي ات‬
‫وكرام ات‪ ،‬وهو حس نة من حس نات الش يخ أبي الحسن بن ح رزهم ‪ .‬له أش ياخ‬
‫عدة‪ ،‬لكن اعتماده في طريق التربية والعلم على عمه أبي محمد‪ ،‬وشيخه أبي‬
‫بكر بن العربي‪.‬‬

‫يقول ‪ :‬لن أصوم شهر‬ ‫نعيت للشيخ أبي الحسن نفسه ‪ ،‬فكان‬
‫رمضان اآلتي ‪ ،‬قال ‪ :‬فلما كان بعض االيام ‪ ،‬قصد صاحبا له ‪ ،‬فقال له ‪:‬‬
‫ق دم لي طعاما آكله ‪ ،‬ف إن طعامك حالل ‪ ،‬فق دم له خ بزا ولبنا ‪ ،‬فأكل ثم‬
‫‪2‬‬
‫الحم ام وق ال لخدمة الحم ام ‪ :‬لم يبق لكم من خ دمتي إال‬ ‫خ رج ‪ ،‬ف دخل‬
‫ه ذا الي وم ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فلما خ رج من الحم ام ‪ ،‬أتى منزله فن ام على فراشه‬
‫مس تلقيا ‪ ،‬فلما ح ان وقت ص الة العصر أت اه بعض تالمذته ليوقظه للص الة ‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ،‬فدفن بفاس رحمة اهلل عليه ‪ ،‬و قبره معلوم بها ‪ ،‬اتخذه أهل‬ ‫فوجده ميتا‬
‫‪ .‬ت وفي في أخري ات ش عبان س نة تسع‬ ‫ف اس م زارا يت بركون به ويس تنجحون‬
‫‪ .‬رحمة اهلل عليه ‪.‬‬ ‫وخمسين وخمسمائة‬

‫‪ -7‬وأما عمه أبو محمد بن ح ـ ــرزهم ‪ ، 4‬فهو ص الح بن محمد بن‬


‫عبد اهلل بن ح رزهم من أهل ف اس ‪ ،‬ك ان رجال عالما ‪ ،‬ع امال زاه دا ورعا‬
‫متج ردا ‪ ،‬له رحلة إلى المش رق وانقط اع بالش ام ‪ ،‬ك ان معاص را البي حامد‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ج ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ .‬والحكاية في التشوف‪ ،‬ص‪.171 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬إلى ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الحكاية بلفظها في التشوف ‪ ،‬ص ‪. 171 – 170 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬سبقت ترجمته ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪169‬‬
‫الغ زالي ‪ ،‬و بالمش رق ‪ ،‬لقي شيـ ـــخه وجيه ال دين ‪ ، 1‬فأخذ عنه ‪ ،‬وس لك‬
‫على يديه ‪ ،‬فنفذ وقطع المقام ات‪ .‬ولما زار بيت المق دس ( ع دل ) ‪ 2‬إلى‬
‫قرية على ق رب من بيت المق دس‪ ،‬ف التزم اإلمامة بأهلها ‪ ،‬وبها لقي أبا حامد‬
‫الغزالي ‪.‬‬
‫ي ذكر أن أبا حامد‪ 3‬دخل مع ( ن اس ) ‪ 4‬من أص حابه مس جد‬
‫تلك القرية ال تي ك ان الش يخ أبو محمد ي ؤم بها ‪ ،‬ف نزلوا فيه ‪ ،‬وك ان‬
‫[ بالمس جد ] ‪ 5‬عريشة ‪ 6‬عنب قد أطل فيها الحص رم ‪ ،‬فق ال أص حاب أبي‬
‫حامد ‪ :‬اشتهينا حصرمية فهل نأخذ من حصرم هذه العريشة ؟ فقال لهم ‪:‬‬
‫( س لوا ) ‪ 7‬إم ام المس جد ‪ ،8‬ح تى تعلم وا لمن الحص رم‪ ،‬فس ألوا أبا محمد‬
‫صالحا عن العريشة فقال‪ :‬ال علم لي‪،‬وإ ن لي هنا أعواما لم أتعرض لعنبها ‪،‬‬
‫فلم أدر لمن هو ‪ ،‬فقال أبو حامد ألصحابه ‪ :‬هذا المغربي له أعوام هنا لم‬
‫‪ ،‬وأنتم ( من س اعة واح دة ) ‪ 9‬لم تملك وا‬ ‫يعبأ ب العريش وال ب العنب‬
‫أنفسكم عنه ‪.‬‬
‫وبعد ذلك ع اد أبو محمد إلى ف اس ‪،‬فنشر ( بها ) ‪ 10‬طريقه‬
‫‪ ،‬وه دى(به ا)‪ 11‬خلقا كث يرا ‪ ،‬فك ان ممن نجب فيه على يديه ‪ ،‬أبو الحسن‬
‫علي بن أخيه إسماعيل ‪ ،‬وبفاس أقام حتى توفي ( بها ) ‪ 12‬رحمة اهلل عليه‬
‫‪.‬‬

‫‪-‬وجيه الدين عمر بن محمد بن عمويه‪،‬أبو حفص السهروردي ‪ ( ،‬سبق ذكره ) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬عاد ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬الغزالي ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ناس ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬المنزل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬العريش ‪ :‬ما يستظل به ‪ ،‬وعريش الكرم ‪ :‬ما يدعم به من الخشب ( اللسان ‪ /‬عرش ) ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬اسالوا ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ " :‬على من حبست العريشة‪ ،‬أعلى اإلمام أم على المؤذن ‪ ،‬أم على المسجد "‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬فيها ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬به ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪:‬د‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪170‬‬
‫ووقع ( عندي )‪ 1‬بعض إشكال في أخذه عن وجيه الدين ‪ 2‬أو‬
‫عن ابن أخيه ض ياء ال دين ‪3‬أبي النجيب عبد الق اهر ‪ ، 4‬واالق وى عندي أنه‬
‫عن وجيه الدين ‪ ،‬لقرائن قامت عندي مقام التحقيق ‪ ،‬لكني أبرأ‬ ‫إنما أخذ‬
‫من عهدته ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬
‫‪ -8‬وأما الشــيخ وجيه الــدين ‪ ،‬فهو عمر بن محمد بن عمويه‬
‫أبو حفص السهروردي القرشي البكري التيمي ‪ .‬وليس بأبي حفص عمر بن‬
‫محمد شهاب الدين ‪ 5‬صاحب عوارف المعارف ‪ ،‬إنما ( هو ) ‪ 6‬عم ( عمه‬
‫) ‪ 7‬ض ياء ال دين أبي النجيب عبد الق اهر بن عبد اهلل ( الم ذكور ) ‪ 8‬ش يخ‬
‫الش يوخ‪ ،‬إم ام التربي ة‪ ،‬أخذ عن عمه وجيه ال دين‪،‬وعلى يديه س لك ‪ 9‬ش هاب‬
‫الدين صاحب العوارف الواعظ‪.‬‬
‫أخذ عن عمه ض ياء ال دين ابي النجيب الم ذكور ‪ ،‬وعلى يديه‬
‫سلك وبه رقى‪،‬كان الشيخ وجيه الدين إماما في طريق القوم قدوة ربانيا أخذ‬
‫عنه ن اس من أهل الش ام وغيرها ‪ ،‬وانتشر أص حابه في اآلف اق ‪ ،‬أرس خهم‬
‫ق دما في طريقه الش يخ أبو محمد ص الح ابن ح رزهم ‪ ،‬وابن أخيه ض ياء‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عنده – د ‪:‬عند ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬سبق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬أبو النجيب عبد الق اهر بن عبد اهلل محمد البك ري الص ديقي ‪ ،‬ولد بس هرورد ‪ .‬ك ان فقيها واعظ ا‪ ،‬درس بالمدرسة‬ ‫‪3‬‬

‫النظامية على الميه ني ‪ ،‬ووليها ‪ ،‬ثم انقطع عن ذلك وبنة لنفسه رباطا يقص ده المري دون‪،‬عليه تتلميذ أبو حفص ش هاب‬
‫ال دين ص احب الع وارف ‪ ،‬له كت اب ‪ :‬العم دة في آداب المري دين ‪ ،‬ت وفي ببغ داد‪،‬وبها دفن س نة‪563:‬هـ(ج امع الكرام ات ‪:‬‬
‫‪ – 2/182‬الموسوعة الصوفية ‪ ،‬ص ‪.) 215 :‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬بن عبد اهلل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬عمر بن محمد بن عبد اهلل بن عمويه ‪ ،‬أبو حفص شهاب الدين ‪ ،‬أصله من سهر ورد قدم بغـداد‬ ‫‪5‬‬

‫صغيرا‪ ،‬حيث صحب عمه الصوفي الكبير أبا النجيب عبد القاهر المذكور ‪ ،‬وتتلمذ عليه في التصوف‪ ،‬ثم انقطع للعبادة‬
‫النص ائح اإليمانية ‪ ،‬وكشف‬ ‫والوعظ بعد ذلك في مدرسة عمه على ش اطئ دجلة ‪ ،‬وله من المؤلف ات ك ذلك‪ :‬رشف‬
‫الفضائح اليونانية ( الرسالة المستطرفة ‪ ،‬ص ‪ – 106 :‬جامع الكرامات‪،2/340 :‬الموسوعة الصوفية ‪ ،‬ص ‪213 :‬‬
‫– تاريخ التصوف اإلسالمي ‪ ،‬ص ‪ – 94 :‬نشأة الفلسفةالصوفية‪،‬ص‪.)233:‬‬
‫‪ -‬في هامش ‪ :‬ب شرح نصه ‪ " :‬وجيه الدين " ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في هامش ‪ :‬ب شرح نصه ‪ " :‬ضمير عمه ‪ ،‬لشهاب الدين‪ ،‬صاحب عوارف المعارف " ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬كما أن ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪171‬‬
‫ال دين عبد الق اهر أبو النجيب ‪ ،‬بل ده س هرورد ‪ ،1‬وله رحل ع دة إلى الش ام‬
‫والحج از ‪ ،‬ك ان إم ام وقته ووحيد عص ره ‪ ،‬له كرامــات و(آث ار ) ‪ 2‬وأخب ار‬
‫وأح وال ‪ ،‬وله في طريق التربية ق دم راس خة ومق ام ع ال رزقنا اهلل من‬
‫بركاته وال عدل بنا عن اتباعه بفضله‬
‫‪ -9‬وأما والــــــده ‪ ،3‬فهو محمد بن عمويه‪ ،‬واس مه عبد اهلل‬
‫ال تيمي القرشي البك ري ‪ ،‬ك ان إماما فاضال ص وفيا محققا ‪ ،‬لقي ناسا من‬
‫‪4‬‬
‫شيوخ السلف األبدال وأدب |‪ |133‬بآداب أهل المعـرفة ‪ ،‬وتخلق ( بخلق )‬
‫أهل الوالية ‪ .‬ك ان من فض الء ‪ 5‬س هرورد وعظمائها علما وعمال‪ ،‬له آث ار‬
‫وكرامات وأحوال ‪ .‬أخذ عنه ابنه عمر وجيه الدين وتأدب بآدابه ‪ ،‬فكان من‬
‫( حاله ) ‪ 6‬في طريق الق وم ما اش تهر عنه واس تفاض ‪ 7‬بس مرقند‪ ،‬رحمة اهلل‬
‫عليه ورضوانه‪.‬‬
‫‪ -10‬وأما أبو العبــــــاس الــــــدينوري‪ ،‬فهو أحمد بن محمد أبو‬
‫العب اس ال دينوري إم ام وقته في طريق التربية ‪ ،‬وله مق ام في األذواق ‪،‬‬
‫ص حب ناسا فض الء أولي اء ‪ ،‬لكن إنما اعتمد في س لوكه على ش يخه أبي‬
‫محمد الجري ري ‪ ،‬الزمه وت أدب بآدابه ‪ ،‬وتخلق بأخالقه وس لك على يديه ‪،‬‬
‫حتى قطع المقامات ونفذ في المنازل ‪ ،‬فتصدر إمام وقته وشيخ عصره ‪ ،‬له‬
‫حاب وتالميذ ‪ ،‬ورد‬ ‫ياحات ورحل ‪ :‬فليست جهة إال وله فيها أص‬ ‫س‬
‫‪8‬‬
‫نيسابور ‪ ،‬فكان له بها ميعاد يتكلم فيه للناس ويهديهم‪ ،‬وكان أكثر كالمه على‬
‫لسان أهل المعرفة ‪ ،‬ثم انفصل عنها وقد ترك بها مشايخ هداة منتمين إليه ‪،‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زي ادة ‪ " :‬وله في طريق التربية ق دم راس خة ومق ام ع ال " وهي س اقطة منها فيما ي اتي بعد ‪ ،‬على التق ديم‬ ‫‪1‬‬

‫والت أخير ‪ -‬وس هرورد‪ :‬مدينة من بالد ف ارس تقع بين زنج ان وهم ذان كما ذكر الحميــري (ال روض المعط ار‪ .‬ص‪:‬‬
‫‪.) 328‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬إشارات ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬رضي اهلل عنه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬د ‪ :‬بأخالق ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬أهل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬أحواله ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬مات ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬قال الحميري‪:‬هي من بالد خراسان بينها وبين سرخس ست مراحل‪.‬سميت كذلك ألن سابور هو =‬ ‫‪8‬‬

‫‪172‬‬
‫وورد على س مرقند‪ ، 1‬فأق ام بها وأرشد فيها خلقا كث يرا ‪ ،‬ونجب على يديه‬
‫رج ال منهم أبو عبد اهلل محمد ( بن عمويه ) ‪ 2‬الس هروردي ‪ . 3‬تعلق به‬
‫وسلك على يديه ‪ ،‬وأخذ عنه واهتدى بأنواره ‪.‬‬
‫ك ان أبو [العب اس ] ‪ 4‬ال دينوري يق ول ‪" :‬أدنى ال ذكر أن ينسى‬
‫ما دونه ‪ ،‬ونهاية ال ذكر أن يغيب ال ذاكر في الم ذكور عن ال ذكر" ‪ ، 5‬وك ان‬
‫يق ول ‪":‬لس ان الظ اهر ال يغ ير حكم الب اطن"‪ ،6‬وذكر له يوما بعض من تش به‬
‫بالقوم وليسوا منهم‪ ،‬فقال‪" :‬هم قوم نقضوا أركان التصوف ‪ ،‬وهدموا س بيلها ‪،‬‬
‫وغ يروا معانيها بأس امي أح دثوها ‪ ،‬س موا الطمع زي ادة ‪ ،7‬وس وء األدب‬
‫إخالصا والخ روج عن الحق ش طحا ‪ ،‬والتل ذذ بالمذم ـــوم ( طيبة ) ‪ ، 8‬واتب اع‬
‫الهوى ابتالء والرجوع إلى الدنيا [ وصوال ] ‪ ، 9‬وسوء الخلق صولة ‪،‬‬
‫والبخل ج ـ ـــالدة‪ ،‬والس ؤال عمال‪ ،‬وب ذاءة اللس ان (مالم ة)‪ ،10‬ثم ق ال‪:‬وما ه ذا‬
‫ك ان طريق الق وم" ‪11‬ت وفي بس مرقند بع األربعين وثالثمائ ة‪،‬رحمة اهلل عليه‬
‫ورضوانه ‪.‬‬

‫= ال ذي بناه ا‪.‬افتتحها عبد اهلل بن ع امر بن كريز في خالفة عثم ان رضي اهلل عن ه‪ .‬ولها س بعة أبـواب‪( .‬ال روض‬
‫المعطار‪ .‬ص‪ ) 588 :‬وانظر أيضا‪ :‬المسالك والممالك ‪ .‬ص‪.196 :‬‬
‫‪ -‬مدينة من خراسان يقال إنها بنيت أيام اإلسكندر‪ .‬ولها أربعة أبواب ( الروض المعطار ‪ .‬ص ‪.) 322 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬سبق ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬القاسم ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 32 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 22 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيارة ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬طيبه ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د – ساقطة من األصل ‪ ،‬و(انظر أيضا ‪ :‬الرسالة القشيرية أسفله ) ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬في ه امش ‪ ،‬ب ‪ :‬تص حيح نصه ‪ :‬ص البة ‪ .‬وفي ‪ :‬د ‪ :‬مالزم ة‪-‬واألص وب ما في األص ل‪ :‬مالم ة‪ .‬والمالمتية‬ ‫‪10‬‬

‫أو المالمية ‪ ،‬هم فئة من الص وفية يخف ون ص الحهم‪ ،‬فيطه رون خالفه حفاظا على إخالص هم من الري اء والمالمة عند‬
‫الصوفية هي أشبه بمفهوم التقية عند الصوفية ‪.‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 32 :‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ -11‬وأما أبو محمد الجريـــــري ‪ ، ‬فهو أحمد بن محمد بن‬
‫‪2‬‬
‫(الحس ين)‪ ،1‬أبو محمد من كب ار أص حاب الجنيد الزمه وس لك ( على يديه )‬
‫‪ ،‬واهتدى بهديه واستضاء بأنواره ‪ ،‬حتى نفذ في طريق القوم ‪ ،‬ورسخ قدمه‬
‫‪3‬‬
‫فيه ‪ ،‬وك ان الجنيد يحبه ويث ني عليه ‪ ،‬لما م ات الجنيد أقع ده أص حابه‬
‫مكانه ‪ ،‬وك ان من كب ار العلم اء ومن رؤس اء أهل المعرفة ‪ ،‬ك ان له اتس اع‬
‫في علم الباطن ‪ ،‬كبير الحال شهير الكرامات ‪.‬‬
‫ك ان يق ول ‪ ":‬من اس تولت عليه النفس ‪ ،‬ص ار أس يرا في حكم‬
‫الش هوات محص ورا في س جن اله وى ‪ ،‬وح رم اهلل تع الى على قلبه الفوائد ‪،‬‬
‫فال يس تلذ بكــالم الح ـــق وال ( يس تحليه ) ‪ ، 4‬وإ ن ك ثر ت رداده على لس انه‬
‫لقوله تع الى ‪  :‬سأص رف عن آي اتي ال ذين يتك برون في األرض بغ ير الحق‬
‫‪ ،5" ‬وك ان كث يرا ما يق ول ‪" :‬رؤية األص ول باس تعمال الف روع ‪ ،‬وتص حيح الف روع‬
‫بمعارضة االص ول ( ه و)‪( 6‬الحق ) ‪ ، 7‬وال س بيل إلى مش اهدة األص ول إال بتعظيم‬
‫ما عظم اهلل من الوس ائط والف روع‪.8‬م ات رحمة اهلل عليه س نة إح دى عش رة‬
‫وثالثمائة‪.‬قال بعضهم‪ :‬جزت عليه بعد سنة من موته ‪ ،‬فإذا هو مستند جالس وركبتاه‬
‫إلى صدره ‪ ،‬وهو يشير بأصبعه إلى توحيد اهلل تعالى ‪. 9‬‬
‫‪ -12‬وأما الجنيد‪ ،‬فهو الجنيد بن محم د‪ ،‬أبو القاسم الق واريري‬
‫نهاون دي‪ 10‬األصل مول ده ومنش ؤه ب العراق ‪ ،‬ك ان وال ده ي بيع الزج اج ‪ ، 11‬فنسب إلى‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬الحسن ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬طريقه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬في ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يستحيله ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬سورة األعراف ‪ /‬اآلية ‪ ، 146 :‬والنص كامال ‪ ،‬من الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 25 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬وهو ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬بلفظه من الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 25 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 25 :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬قال الحميري‪ :‬نهاوند بفتح أوله‪ ،‬من كور الجبل‪ ،‬بينها وبين همذان مرحلتان‪ ( .‬الروض المعطار‪ .‬ص‪-580 :‬‬
‫‪ ) 581‬وانظر أيضا المسالك والممالك‪ .‬ص‪.57 -42 :‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬بالعراق ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الق وارير ‪ ،‬ك ان فقيها على م ذهب أبي ث ور ‪ ، 1‬الزم خاله س ريا الس قطي ‪،،‬وأخذ عنه‬
‫وعن الح ارث المحاس بي ‪ ،2‬وعن غيرهما ‪ ،‬لكن عم دة أم ره في ه ذا الطريق إنما هو‬
‫خاله ‪ . ‬له في بدايته مجاهدات عظيمة ومكابدات شاقة ‪.‬‬
‫ك ان كث يرا ما يق ول ‪ :‬ليس ه ذا العلم عن قيل وق ال ‪ ،‬إنما هو عن‬
‫الجوع وترك الدنيا ‪ ،‬وترك المألوفات والمستحسنات‪ ،3‬وكان يقول ‪ :‬الطرق‬
‫كلها مس دودة ( على) ‪ 4‬الخلـق إال ‪ 5‬من اقتفى أثر الرس ول ‪ .  6‬وك ان‬
‫يق ول‪ :‬من لم يحفظ الق رآن ولم يكتب الح ديث |‪ |134‬ال يقت دى به في ه ذا‬
‫األمر ‪ ،‬ألن طريقنا ( مقيدة ) ‪ 7‬بالكتاب والسنة ‪.8‬‬
‫يتكلم فيه للناس بالعلوم الظاهرة والباطنة‬ ‫كان له مجلس ميعاد‬
‫الذي هو لباب العلم ‪ ،‬فاستفاد به ناس‬ ‫لكنه كان أبدا يميل إلى علم الباطن‬
‫بهديه خلق كث ير ‪ ،‬ح تى ص ار أص حابه‬ ‫‪ ،‬ونفذ على يديه رج ال‪ ،‬واهت دى‬
‫ام في هـذا الطريـق ‪ ،‬وإ ليه يرجع في‬ ‫أعالما في جميع اآلفــاق ‪ ،‬فهو إم‬
‫مسائل التحقيق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أبو ثور ‪ :‬إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي ‪ ،‬قيل كنيته أبو عبد اهلل ولقبه أبو ثور ‪ .‬الفقيه المحـدث صاحب المذهب‬
‫المعروف باسمه ‪ ،‬توفي سنة ‪ 240‬هـ ( الثقات البن حبان ‪ - 8/74 :‬اللباب في تهذيب األنساب ‪ ،‬البن األثير ‪:‬‬
‫‪ – 3/104‬طبق ات الفقه اء للشيرازي ‪ ،‬ص ‪ - 92 – 72 :‬ميزان االعت دال للذهبي ‪ – 1/29 :‬البداية والنهاية ‪:‬‬
‫‪ – 10/322‬طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ‪ - 74/ 2 :‬تهذيب التهذيب ‪. 1/118 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الح ارث بن أسد المحاس بي ‪ ،‬أبو عبد اهلل البغ دادي الص وفي الزاهد الش هير من أهل البص رة بالمحاس بي س مي‬
‫بالمحاسبي لشدة محاسبته نفسه ‪ ،‬حتى سميت طريقته بالمحاسبية ‪ ،‬أخذ عنه أكثر صوفية بغداد‪ ،‬ومنهم أبو القاسم الجنيد‬
‫‪ ،‬له كتاب ‪ :‬الرعاية لحقوق اهلل ‪ .‬توفي سنة ‪ 243 :‬ببغداد ( تاريخ بغداد‪ – 8/211 :‬اللباب البن األثير ‪3/171 :‬‬
‫– ص فة الص فوة ‪ – 2/367 :‬الحلية ‪ - 10/73 :‬طبقـــات الش افعية ‪ ،‬البن الس بكي‪ – 2/37 :‬البداية والنهاي ة‪:‬‬
‫‪ – 10/345‬ش ذرات ال ذهب ‪ - 1/103 :‬س ير أعالم النبالء ‪ – 12/110 :‬ج امع الكرام ات‪ – 2/14 :‬الموس وعة‬
‫الصوفية‪ :‬ص‪. )351 :‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 20 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ب ‪ :‬عن ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬على ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص‪. 20 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬مقيد ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص‪. 20 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪175‬‬
‫قيل له يوما ممن افس دت ه ذا العلم ؟ فق ال ‪ :‬من جلوسي بين‬
‫‪1‬‬
‫ي دي اهلل تع الى ثالثين س نة تحت تلك الدرجة ‪ ،‬وأمأ إلى درجة (من)‬
‫داره ‪. 2‬‬
‫ق ال بعض هم‪ :‬كنت عند الجنيد حين م ات ‪ ،‬ختم الق رآن ثم‬
‫( ابت دأ ) ‪ 3‬س ورة البق رة‪ ،‬وق رأ س بعين آية ثم م ات‪ ،‬وذلك في س نة س بع‬
‫وتسعين ومائتين‪.4‬‬
‫‪ -13‬وأما خاله س ـ ــري ‪ 5‬فهو س ري بن المغلس أبو الحسن‬
‫الس قطي‪( ،‬وحي د)‪ 6‬عص ره في ال ورع واألح وال وأس رار التوحيد ‪ ،‬ك ان في‬
‫بداية أم ره ت اجرا‪ ،‬وك ان من مع ارف مع روف الك رخي ‪ .‬ق ال ‪":‬فوجه إلي‬
‫لمع روف يوما يتيما ألكس وه فكس وته ‪ ،‬فف رح ب ذلك مع روف وق ال لي ‪:‬‬
‫( بغضك اهلل في ) ‪ 7‬ال دنيا وأراحك مما أنت في ه‪ .‬ق ال س ري‪ :‬فقمت من‬
‫الح انوت وليس ش يء أبغض إلي من ال دنيا‪ ،‬فكلما أنا فيه إنما هو من‬
‫( بركات )‪ 8‬معروف" ‪. 9‬‬
‫قال أبو القاسم الجنيد‪" :‬ما رأيت أحدا أعبد من خالي سري‬
‫‪ ،‬أتت عليه ثمان وتسعون حجة ماريء فيها مضطجعا إال في علة الموت"‬
‫‪. 10‬‬
‫ك ان يق ول ‪" :‬التص وف اسم لثالثة مع ان‪ :‬األول أن ال يطفئ‬
‫ن ور معرفته ن ور ورع ه‪ ،‬الث اني‪ :‬أن ال يتكلم بب اطن في علم ينقضه عليه‬

‫‪ -‬د ‪ :‬في ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 21 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬بدأ ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬رحمه اهلل ورضي عنه وأرضاه ‪ .‬والخبر بلفظه في الرسالة‪ ،‬ص‪.21 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬سبق ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬أوحد ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بغض اهلل عليك ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬بركة ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -9‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 11 :‬‬


‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬نفسه ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪176‬‬
‫‪1‬‬
‫ظاهر الكتاب‪ ،‬والثالث‪ :‬أن ال تحمله الكرامات على هتك أستار محارم اهلل"‬
‫‪.‬‬
‫ق ال الجنيد ‪" :‬س ألني خ الي س ري يوما عن المحبة فقلت له ‪:‬‬
‫ق ال ق وم ‪ :‬هي المراقبة وق ال آخ رون ‪ :‬هي اإليث ار ‪ ،‬وق ال بعض هم ‪ :‬هي‬
‫ك ذا ‪ ، 2‬فأخذ س ري بيده جل دة ذراع نفسه ومدها فلم تمتد ثم ق ال ‪ :‬وعزته‬
‫‪ ،‬إن قلت إن ه ذه الجل دة يبست على ه ذا العظم من محبته لص دقت ‪ ،‬ثم‬
‫غشي عليه ‪ ،‬فدار وجهه كأنه قمر مشرق "‪. 3‬‬
‫ق ال س ري ‪ :‬أنا منذ ثالثين س نة في االس تغفار عن ق ولي ‪:‬‬
‫الحمد هلل م رة ‪ ،‬قيل ل ه‪ :‬وكيف ذلك ؟ ( فق ال ) ‪ : 4‬وقع ببغ داد حريق ‪،‬‬
‫فاس تقبلني بعض الن اس وق ال لي‪ ":‬نجى ( اهلل ) ‪ 5‬حانوتك ‪ ،‬فقلت ‪ :‬الحمد هلل‪،‬‬
‫فمنذ ثالثين س نة أنا ن ادم على ذل ك‪ ،‬حيث اردت لنفسي خ يرا مما‬
‫للمسلمين"‪. 6‬‬
‫وأح وال س ري عظيمة وكراماته جليلة وم آثره حس نة ‪ ،‬ك ان‬
‫إماما في علم التوحيد حسن اإلش ارة إليه ‪ ،‬أخذ عنه خلق كث ير ‪ ،‬وس لك‬
‫علي يديه ن اس ف انتفعوا ‪ ، 7‬وانتفع بهم ‪ ،‬من أعظمهم ح ال ‪ ،‬وأجلهم‬
‫مقام ا‪ ،‬ابن اخته ابو القاسم الجني د‪.‬ك ان ط واال إلى األدمة ‪ 8‬ت وفي س نة س بع‬
‫وخمسين ومائتين رحمة اهلل عليه ‪.‬‬

‫‪ ،‬منسوبــا إلى ذي الن ون‬ ‫‪ -‬بلفظه في الرس الة ‪ ،‬ص ‪ 11 :‬منس وبا إلى الس ري الس قطي ‪ ،‬وفي ‪ :‬ص ‪157 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫المصري ‪ ،‬إال أن معظم المؤلفات الصوفية نسبته إلى السري وهو من الحكم المأثورة التي كثر تداولها‪ ( ،‬اللمع‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪ - 61‬الع وارف‪ ،‬ص ‪ – 339 :‬النص يحة الكافية ل زروق‪ ،‬مخط وط‪ ،‬ص ‪– 28 :‬رس الة حكم األش واق للش اذلي ‪،‬‬
‫مخطوط ‪ .‬ورقة ‪ – 118 :‬رسائل العمرانـي‪ ،‬مخطوط ‪ ،‬ورقة ‪. 192‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬قال ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في الرسالة ‪ ،‬ص ‪ ( 11 :‬وأيضا ‪ :‬اللمع ‪ ،‬ص ‪ – 382 :‬اإلحياء ‪. ) 4/356 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬قال ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬لفظ الجاللة ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص‪. 11 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬به‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬الطوال ‪ :‬المفرط الطول ‪ ،‬واألدمة ‪ :‬السمرة ( اللسان ‪ /‬طول – أدم ) ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪177‬‬
‫‪ -14‬وأما مع ـ ـ ــروف ‪ 1‬فهو مع روف بين ف يروز ‪ ،‬أبو محف وظ‬
‫الك رخي‪،2‬ك ان من كب ار مش ايخ ( ه ذا ) ‪ 3‬الطريق ‪ ،‬جليل ( الق در ) ‪ 4‬رفيع‬
‫الش أن ‪ ،‬مج اب ال دعوة ‪ .‬ك ان أب واه نص رانيين ‪ ،‬فس لماه إلى م ؤدبهم وهو‬
‫صبي ‪ ،‬فكان المؤدب يقول له ‪ [ :‬قل ] ‪ :5‬ثالث ثالثة ‪ ،‬فيقول معروف‪:‬‬
‫بل هو الواحد ‪ .‬فض ربه المعلم يوما ض ربا وجيعا ‪ ،‬فه رب مع روف‪ ( ،‬فك ان‬
‫) ‪ 6‬أب واه يق والن‪ :‬ليت معروفا رجع إلينا على أي دين‪ ،‬فنوافق ه‪ ،‬فأس لم‬
‫مع روف على ي دي على بن موسى الرضى ‪ ، 7‬وأق ام معه مهت ديا بهديه ‪،‬‬
‫سالكا على منهاجه ‪ ،‬متأدبا بآدابه ‪ ،‬حتى فاضت عليه أنوار الطريق‪ ،‬والحت‬
‫في باطنه شمس التحقيق ‪ ،‬ثم رجع إلى منزله ‪ ،‬فدق الباب فقيل له ‪ :‬من‬
‫بالب اب ؟ فق ال ‪ :‬مع روف ‪ ،‬ق الوا ‪ :‬على أي دين ؟ ق ال على ال دين‬
‫الحنفي ‪ ،‬فأس لم أب واه ‪ . 8‬وك ان الغ الب عليه الزهد واالنقط اع ‪ ،‬له إش ارات‬
‫وكرام ات وأح وال ‪ ،‬اتصل به ن اس فاقتبس وا من أن واره‪ ،‬وس عوا على‬
‫آثاره‪ ،‬فنجبوا وانتفعوا وانتفع بهم ‪ ،‬كان سري إماما فيهم وعلما ‪.‬‬
‫لسري ‪ " :‬إذا كانت لك إلى اهلل حاجة‬ ‫قال يوما‬
‫‪9‬‬
‫قيل له في مرضه ال ذي م ات‬ ‫‪ ،‬فاقسم عليه بي تقض حاجتك "‬
‫|‪ |135‬إذا مت فتص دقوا بقميصي ‪ ،‬ف إني‬ ‫فيه ‪ :‬أوص ‪ ،‬فقــال‬
‫‪10‬‬
‫أريد أن أخرج من الدنيا عريانا كما دخلتها عريانا ‪.‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬الكرخي رضي اهلل عنه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬سبق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬هذه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الخطر ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬وكان ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬سبق ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 10 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪-‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 10 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫بلفظه في الرسالة ‪ ،‬نفسه ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪178‬‬
‫م ات س نة إح دى وم ائتين‪ ،‬وقيل س نة م ائتين‪ ،‬ق بره ببغ داد‬
‫مع روف عند أهل بغ داد‪ ( ،‬يستش فعون )‪ 1‬ويت بركون ويتوس لون بق بره ‪ ،‬يق ول‬
‫البغداديون‪ ":‬قبر معروف ترياق مجرب"‪.2‬‬
‫‪ -15‬وأما علي بن موسى‪ ،‬فهو علي بن موسى بن جعفر بن‬
‫محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ‪ ،‬كان كبير الش ان ‪ ،‬رفيع‬
‫المق ام ‪ ،‬له أح وال وكرام ات‪ ،‬وك ان إماما في طريق التربية ‪ ،‬أخذ عنه ن اس‬
‫‪ ،‬فانتفعوا به وظهرت بركته عليهم وأخذ عن والده موسى بن جعفر فنفذ في‬
‫طريق الق وم ‪ ،‬أس لم مع روف الك رخي على يديه ‪ ،‬فص ار م واله ‪ .‬الزمه‬
‫وانتفع ( منه ) ‪( ،3‬وظه رت) ‪ 4‬بركته عليه ‪ ،‬وإ ن ك ان مع روف قد لقي‬
‫ناسا وأخذ عنهم ‪( ،‬لكنه ) ‪ 5‬إنما اعتمد على مواله علي بن موسى الرضى‬
‫رضي اهلل عن جميعهم‪.‬‬
‫‪ -16‬وأما الحســين بن علي بن أبي ط الب ‪ ، ‬فك ان من‬
‫أهل هذا الشأن ‪ ،‬له قدم في علم الباطن وأسرار التوحيد ولطائف التحقيق ‪.‬‬
‫احتوى من علم الشريعة على ما لم يحتو عليه غيره‪ ،‬وبرز في الدين والعلم‬
‫‪ ،‬فكان نورا يهتدى به ‪ ،‬ولد لخمس خلون من شعبان سنة ( أربع ) ‪ ،6‬وقيل‬
‫سنة ثالث ‪ ،‬كان كبير الشأن‪ ،‬عظيم المقام ‪ ،‬شهير الوالية ‪ ،‬رفيع األحوال‬
‫‪ :‬فاضال دينا ‪ ،‬كثير الصوم والصالة والحج ‪ ،‬كان رسول اهلل ‪ ‬يحبه ‪.‬‬
‫قال أبو هريرة ‪ : 7‬أبصرت عيناي هاتان ‪ ،‬وسمعت أذناي‬
‫‪ ( ،‬وهو آخذ بكفي الحس ين ‪ ، ‬وق دماه على ق دمي‬ ‫رس ول اللــه‬
‫‪8‬‬
‫رس ول اهلل ‪ ) ‬وهو يق ول ‪ :‬ترقه عين بقة ‪ .‬ق ال ‪ :‬ف رقى الحس ين ح تى‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يستشفون ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الخبر ‪ ،‬والمثل في الرسالة ‪ -‬ص‪. 10 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬به ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬فظهرت ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬لكن ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬أربعة ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬رضي اهلل عنه ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪179‬‬
‫وضع قدميه على ص در رس ول اهلل ‪ ‬ثم ق ال له رس ول اهلل ‪ : ‬افتح‬
‫فاك ‪ ،‬ثم قبله ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬اللهم أحبه ‪ ،‬فإني أحبه ‪ 1‬مات شهيدا يوم الجمعة‬
‫لعشر خلت من المحرم سنة إحدى وستين ‪.‬‬
‫‪ -17‬وأما والـــده علي‪ ، ‬فهو علي بن ابي طـــالب واس مه‬
‫عبد من اف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد من اف بن قص ي‪ ،‬بن كالب‬
‫القرشي الهاش مي‪ ،‬أبو الحسن ‪ ،‬ص هر رس ول اهلل ‪ ‬وابن عمه ووارث‬
‫العلم والحكمة عنه‬
‫قال ابن عباس ‪ :  2‬لعلي أربع خصال ليست ( ألحد غيره )‬
‫‪ ، 3‬هو أول ع ربي وعجمي ص لى مع رس ول اهلل ‪ ، ‬وهو ال ذي ك ان‬
‫ل واؤه معه في كل زحف ‪ ،‬وهـو ال ذي ص بر معه ي وم فرعنه‪ ،4‬وهو ال ذي‬
‫غسله وأدخله قبره ‪.‬‬
‫لعلي‪" :‬أنت ولي كل‬ ‫وعن ابن عب اس‪ 5‬ق ال‪ :‬ق ال رس ول اهلل ‪‬‬
‫مؤمن ‪ 6‬بعدي"‪.7‬‬

‫‪ -‬أخرجه الط براني من ح ديث أبي هري رة ‪ -‬المعجم الكب ير ‪ ، 50 – 49 /3 :‬وابن أبي ش يبة ‪– 12/101 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫وأبو نعيم في الحلية ‪. 2/35 :‬‬


‫‪ -‬ابن عباس ‪ :‬عبد اهلل بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم ‪ ،‬المشهور بترجمان القرآن ‪ ،‬عندما توفـي الرسول (ص)‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،‬ك ان عم ره ‪ 15‬س نة ‪ ،‬روى ع ددا من األح اديث واآلث ار ‪ ،‬واش تهرعلى الخصـوص بتفس ير الق رآن ‪ ،‬وعنه أخذ أنس‬
‫وعكرمة ومجاهد ‪ ،‬وعطاء بن يسار وغيرهم ‪ ،‬توفي سنــة ‪ 68‬هـ (ترجمته في ‪ :‬طبقات ابن سعد ‪ – 2/365 :‬طبقات‬
‫خليبفة ‪ ،‬ص ‪ 3 :‬و ‪ – 126‬ت اريخ ابن معين‪ – 2/315 :‬الثق ات ‪ – 3/207 :‬الحلية ‪ – 1/314 :‬ري اض النفوس‬
‫االستيعاب ‪ – 2/350 :‬صفوة الصفوة ‪. ) 1/314 :‬‬ ‫للمالكي ‪ – 1/41 :‬تاريخ بغداد ‪– 1/173 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪:‬لغبره ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬غيره ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬رضي اهلل عنه ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬من ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬أخرجه الترم ذي في الج امع ‪ .‬ح ‪ ، 3796 :‬وق ال ‪ :‬ه ذا ح ديث حسن غ ريب ال نعرفه إال من ح ديث جعفر بن‬ ‫‪7‬‬

‫سليمان ‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫وفض ائله وكراماته وحكمه أك ثر من أن تحصى ‪ .‬ويكفي في‬
‫[ له ] ‪ ": 1‬أنت مني كهارون من موسى" ‪ ،2‬وفي رواية‬ ‫ذلك قول النبي ‪‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ":‬أنت أخي وص احبي " ‪ ،‬روي أن الن بي ‪ ، ‬بعث ي وم االث نين‪ ،‬فص لى‬
‫معه (علي)‪ 4‬ي وم الثالث اء وهو ابن ثالث عش رة س نة ‪ ،‬ثم لم ي زل معه‬
‫إلى أن ت وفي رس ول اهلل ‪ ، ‬فع اش ( بعد )‪ 5‬خالفة ابي بكر وعمر‬
‫وعثمان ‪.‬‬
‫ثم توفي وهو خليفة وهو ابن ثالث وستين سنة ‪.‬‬
‫‪ -18‬وأما أبو بكر الصـــديق ‪ ، ‬فاس مه عبد اهلل بن عثم ان‬
‫بن ع امر بن عمر بن كعب بن ( س عيد )‪ ،6‬بن تيم بن م رة بن كعب بن‬
‫ل ؤي بن غ الب ‪ ،‬أبو بكر الص ديق ال تيمي القرشي المكي ‪ ،‬س مي عتيقا ألن‬
‫النبي ‪ ‬بشره أن اهلل قد أعتقه من الن ار‪ ،‬شهد بدرا ‪ ،‬شهد له النبي ‪‬‬
‫بالفضل على س ائر الخلق بعد األنبي اء والمرس لين ‪ ،‬قدمه في التحقيق أرسخ‬
‫األق دام ‪ ،‬له في ه ذه الملة الفضل ال ذي ال يجهله مس لم ‪ ،‬ج اءت اآلث ار عن‬
‫الن بي ‪ ‬مش يرة إلى قربه من الن بي ‪ ‬واختصاصه به ‪ .‬ويكفيك من‬
‫ذلك قوله ‪" : ‬إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ‪ ،‬ولو كنت‬
‫متخذ اخليال ( غر ربي ) ‪ 7‬التخ ذت أبا بكر خليال‪ ،‬ولكن أخ وة اإلس الم ال‬
‫( تبقين ) ‪ 8‬في المسجد خوخة إال خوخة أبي بكر "‪. 9‬‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من األصل ‪ -‬وفي ‪ :‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬ياعلي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬أخرجه البخاري من حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه قال‪:‬قال النبي ‪‬لعلي‪":‬أماترضى أن تكون مني بمنزلة هارون‬ ‫‪2‬‬

‫من موسى " الج امع الص حيح ح ‪، 3706‬وأحمد في مس نده‪،‬ح‪،1546‬والترم ذي في الج امع‪ ،‬ح ‪ ، 3814‬وق ال ‪ :‬حسن‬
‫صحيح ( وأورده كذلك السه ــروردي ‪ ،‬ص ‪ – 147 :‬والغزالي‪.)2/231 :‬‬
‫‪ -‬أخرجه أحمد في مسنده ‪ ،‬ح ‪. 2039 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬بعده – ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬سعد ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يبقين ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬الخوخة ‪ :‬باب صغيرة كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب ( اللسان ‪ /‬خوخ ) ‪،‬‬ ‫‪9‬‬

‫والحديث أخرجه مسلم في صحيحه ‪ :‬ح ‪. )2382 ( 2 :‬‬

‫‪181‬‬
‫وجاء أن النبي ‪ ( | |136‬سئل فقيل ) ‪ 1‬له ‪ :‬أي ( الناس )‬
‫أحب إليك؟ قال ‪ :‬عائشة قيل من الرجال؟ قال‪ :‬أبوها ‪. 3‬‬ ‫‪2‬‬

‫وجاء في الصحيح أن النبي ‪ ‬قال لبعض أصحابه‪ :‬من أصبح منكم‬


‫الي وم ص ائما؟ ( ق ال ) ‪ 4‬أبو بكر ‪ :‬أنا ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فمن اتبع منكم الي وم جن ازة ؟‬
‫ق ال أبو بكر أنا ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فمن أطعم ( منكم الي وم ) ‪ 5‬مس كينا ؟ ق ال أبو‬
‫بكر ‪ :‬أنا ‪ .‬ق ال‪ :‬فمن ع اد منكم الي وم مريضا ؟ ق ال أبو بك ر‪ :‬أنا ‪ ،‬فق ال‬
‫رسول اهلل ‪ : ‬ما اجتمعن في امرئ إال دخل الجنة ‪. 6‬‬
‫تولى خالفة رسول اهلل ‪ ‬بعده من ( لدن ) ‪ 7‬يوم الثالثاء الغد من‬
‫‪ ، ‬وذلك الثن تي عش رة ليلة خلت من ش هر ربيع‬ ‫وف اة رس ول اهلل‬
‫األول سنة إحدى عشر‪ ،‬فبقي كذلك قائما بأمر اهلل ناصحا لألمة [ مجاهدا‬
‫] ‪ 8‬في اهلل حق جه اده‪ ،‬ناص را دينه الح ق‪،‬س الكا س بيل الع دل ‪ ،‬رافعا م واد‬
‫الزيغ ‪ ،‬حافظا عهد النبي ‪ ‬في أمته‪.‬‬
‫له ق دم ( راسخ ) ‪ 9‬في التحقي ق‪ ،‬ومق ام ع ال في التوحي د‪ ،‬ومش رب‬
‫صاف في المعرفة ‪ .‬أخذ عنه كثير من الصحابة فاهتدوا ( بهديه ) ‪ 10‬وورثوا‬
‫عنه من أس رار حكمه ‪ ،‬فهو إم ام الس الكين‪ ،‬و(رأس ) ‪ 11‬المحققين‪ ،‬وقطب‬
‫العارفين ‪ ،‬إلى أن توفي ليلة األربعاء لثمان بقين من جمادى اآلخرة سنة (‬

‫ب ‪ :‬قيل ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬النساء ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أخرجه الترمذي في الجامع ‪ ،‬ح ‪ ، 3973 :‬وقال ‪ :‬هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أنس‬ ‫‪3‬‬

‫‪.‬‬
‫‪-‬د ‪ :‬فقال ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬اليوم منكم ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة ‪ ،‬ح ‪. )1028(12 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬نذر ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬كذا في ‪ :‬ج – وفي ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬جاهدا ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬راسخة ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫د ‪ :‬رسخ ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪182‬‬
‫‪ ،‬وهو ابن‬ ‫الن بي ‪‬‬ ‫ثالث ) ‪ 1‬عش رة (للهج رة ) ‪ 2‬ودفن ليال في روضة‬
‫ثالث وستين سنة ‪.‬‬
‫فضائله أكثر من أن تحصى ومناقبه أعظم من أن تستقصى ‪ ،‬ولما ورثه عمر‬
‫في الخالفة ‪ ،‬اراد أن يرثه في العمل ‪ ،‬فج اء ( لزوجه ) ‪ ، 3‬فس ألها عن أعماله‬
‫األخروية فقالت ‪ :‬واهلل ما رأينا له من كبير عمل غير أنه كان إذا صلى العشاء اآلخرة‬
‫أوتر على ثالث عش رة ركعة ‪ ،‬ثم يجلس متوجها إلى القبلة ‪ ،‬رأسه على ركبتيه يزفر‬
‫زفرة بعد زفرة (نشم)‪4‬منها رائحة كبده‪ .‬ومن هذه الحالة يستروح ما كان عليه ‪ ‬من‬
‫عمارة الباطن باهلل تعالى وعظيم محبته إياه ‪ .‬وفضائل أبي بكر ‪ ‬أكثر وأعظم من أن‬
‫تحص ى‪ ،‬وأجل من أن تستقص ى‪.‬وقد أتيت ب التعريف بمن أمكن ني التعريف به من‬
‫مشايخ هذا الطريق على سبيل االختصار ‪ ،‬ومن أمسكت عن التعريف به منهم ‪ ،‬فذلك‬
‫لتعذره علي ‪ ،‬مع اشتهار جميعهم في هذه الملة ‪ ،‬واإلجماع عليهم علما وعمال ( وحاال‬
‫) ‪ . 5‬وإ نما أتيت ب ذلك ليقف الن اظر في ه ذا الكت اب عليه ‪ ،‬فيق وى حرصه على ه ذا‬
‫الطريق ‪ ،‬وتعظم محبته فيه ‪ ،‬الستناده إلى هؤالء (الجلة ) ‪ 6‬األعالم ‪ .‬واهلل المستعان‬
‫‪ ،‬وهو حسبنا ونعم الوكيل ‪.‬‬

‫الفصـــــــل الثانــــي فـي أحكام المشيـخة والتلمــذة‬


‫اعلم رزق ني اهلل وإ ي اك حسن األدب مع أوليائ ه‪ ،‬واتباعا ص ادقا‬
‫ألص فيائه ‪ ،‬أن اهلل ‪ ‬ب را‪ 7‬ع الم اإلنس ان ليعب دوه‪ ،‬ق ال اهلل ‪ : ‬وما خلقت‬
‫الجن واإلنس إال ليعب دون ‪ .8 ‬وأرسل رس له ه داة يه دون الخلق لعبادته وي دلونهم‬
‫عليه ‪ ،‬قـــال ‪ : ‬يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ‪ ،‬إني‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬ثالثة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زوجه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬تشم ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬األجلة ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬برأ اهلل الخلق ‪ :‬خلقهم ( اللسان ‪ /‬برأ ) ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬سورة الذاريات ‪ /‬اآلية ‪. 56 :‬‬

‫‪183‬‬
‫فاتقون‪ ، 1‬وجعل‬ ‫بما تعملون عليم‪ ،‬وأن هذه امتكم أمة واحدة ‪ ،‬وأنا ربكم‬
‫العلماء ورثة األنبياء لتتصل دعوة الخلق إلى اهلل تعالى‪ ،‬قال اهلل ‪  : ‬ثم أورثنا‬
‫الكت اب ال ذين اص طفينا من عبادنا ‪ ، 2 ‬وق ال رس ول اهلل ‪" : ‬العلم اء ورثة‬
‫األنبياء"‪.3‬‬
‫ثم بين تع الى ما خص به العلم اء من رفيع ال درجات [وش ريف‬
‫المقام ات]‪ 4‬ق ال تع الى ‪  :‬يرفع اهلل ال ذين آمن وا منكم وال ذين أوت وا العلم‬
‫درج ات‪ ، 5 ‬وأوضح تع الى ما ظفر به العلم اء من حق ائق التوحيد ‪ ،‬ق ال اهلل تع الى‪‬‬
‫ش هد اهلل أنه ال إله إال هو والمالئكة وأول وا العلم قائما بالقسط ‪ ،‬ال إله إال‬
‫هو العزيز الحكيـم ‪ . 6‬فجعل اهلل ‪ ‬لـوارث الرسل ( هدايـة ) ‪ 7‬الخل ــق (إلي ه)‬
‫‪ 8‬مزية رفيعة على س ائر الخلق ‪ ،‬ثم أوجب على عب اده رعي تلك المزية ‪،‬‬
‫والقيام بحقها ‪ ،‬وقد جاء في الخبر أن النبي ‪ ، ‬قال ‪ " :‬والذي نفسي بيده ‪،‬‬
‫إلن ش ئتم ألقس من لكم أن أحب عب اد اهلل إلى اهلل ‪ ،‬ال ذين يحبب ون اهلل إلى‬
‫عباده ‪ ،‬ويحببون عباد اهلل إلى اهلل ‪ ،‬ويمشون في األرض بالنصيحة" ‪. 9‬‬
‫وإ ذا ‪ 10‬ت أملت ه ذه ( المرتبة ) ‪ 11‬العلية والمزية الرفيعة ‪ ،‬فإنك ال‬
‫تج دها بكاملها على ما ينبغي من ش روطها إال في مش ايخ التربية الظ افرين‬
‫بالمعرفة باهلل‪ ،‬الف ائزين بوالية اهلل ‪ ،‬المنقطعين إلى اهلل ‪ ،‬اآلخ ذين عن اهلل‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سورة ‪ :‬المؤمنون ‪ /‬اآلية ‪. 53 – 52‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سورة ‪ :‬فاطر ‪ /‬اآلية ‪. 32 :‬‬
‫‪ -‬أخرجه أحمد في مس نده ‪ – 21709 :‬وأبو داود ‪ .‬ح ‪ – 3624 :‬والترم ذي‪ .‬ح ‪ – 2822 :‬وابن ماج ة‪ ،‬ح ‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ – 223‬والدارمي في السنن ‪. 1/98 :‬‬


‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬وشريف المقام – ج ‪ :‬وأشرف المقامات ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬سورة المجادلة ‪ /‬اآلية ‪. 11‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬سورة آل عمران ‪ /‬اآلية ‪. 18 :‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬هداة ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪-‬رواه ابن ابي الدنيا من حديث الحسن ‪ :‬األولياء ‪ ،‬ص ‪ . 20 :‬ح ‪ ( 36 :‬وأورده السهروردي في‬ ‫‪9‬‬

‫العوارف ‪ ،‬ص ‪. ) 95 :‬‬


‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬نظرت و‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬الرتبة ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪184‬‬
‫‪ |137| ،‬الق ائمين ب األدب مع اهلل ‪ ،‬ال داعين إلى اهلل ‪ ،‬ال دالين عليه‬
‫المق ربين منه ‪ .‬فهم يس لكون بالعب اد على طريق تزكية النفس ‪ ،‬ح تى‬
‫( يوصلوهم ) ‪ 1‬إلى حضرة معرفته ‪.‬‬
‫وال شك أن النفس إذا ت زكت انجلت مرآتها ‪ ،‬فتجلت فيها أن وار‬
‫‪3‬‬
‫العظمة اإللهي ة‪ ( ،‬فالحت ) ‪ 2‬لها أس رار حق ائق التوحيد ال تي هي (س بب)‬
‫إلى المعرفة باهلل‪ ،‬فينال العبد بذلك خالص المحبة ‪ ،‬ويظفر بغاية القرب‪ .‬قال‬
‫اهلل ‪  : ‬قد أفلح من زكاها ‪ ، 4 ‬ق ال بعض هم‪ :‬فالحها ظفرها بمعرفة اهلل‬
‫تع الى ‪.5‬وال شك أن خص ال الجم ال والكم ال داخلة تحت نط اق المعرفة ‪.‬ومثل الق دوة‬
‫‪8‬‬
‫الع الم ‪ 6‬الرب اني ‪ ،‬كص احب علم الكيمي اء ‪ ،‬كما أن (الكيم وي) ‪ 7‬يأخذ ( الحديد )‬
‫والنح اس ونحوهما فيع الج ذلك بعالج ات ح تى ي ذهب عنه االنح راف ال ذي أص ابه ‪،‬‬
‫فأخرجه عن االعتدال الذي يكون عنه الذهب الخالص ‪ ،‬ثم ال يزال يدبر ذلك بسياسة‬
‫الحكمة ح تى ت ذهب علله ويتخلص ذهبا طيبا عتيقا ‪ ،‬ك ذلك ال وارث الرب اني‪ ،‬يعمد إلى‬
‫من أح اطت به علله ح تى ( أخرجته ) ‪ 9‬عن االعت دال ال ذي تك ون به المعرفة التامة ‪،‬‬
‫فيعالجه (بعالجات ه) ‪ 10‬ح تى ي ذهب عنه ذلك االنح راف ‪ ،‬وال ي زال يسوسه بسياسة‬
‫الحكمة ووظ ائف الش رع ‪ ،‬ح تى ت ذهب علله ويتخلص عارفا محققا ‪ ،‬فكما أن‬
‫(الكيم وي) ‪ 11‬يخلص ال ذهب من العلل الطارئة على المع ادن‪ ،‬ك ذلك ال وارث الرب اني‬
‫يخلص الع ارف من العلل الطارئة على النفس ‪ ،‬فمن ك ان به ذه المثابة ‪ 12‬ج دير أن‬

‫‪ -‬د ‪ :‬يوصلونه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬والح ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أسباب ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬سورة الشمس ‪ /‬اآلية ‪. 9 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بفظه في عوارف المعارف ‪ ،‬ص ‪ ، 95 :‬غير منسوب ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬العارف ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الكموي ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫د ‪ :‬القزدير ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬أخرجه ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بعالجات ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الكموي ‪ -‬د ‪ :‬الكمي ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬هو ‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫يعرف له حقه وأن يدرك رفيع شأنه ‪ ،‬فتحفظ له حقوقه ‪ ،‬ويجتهد في ضبط األدب معه‬
‫‪( .‬وإ ذا ) ‪ 1‬تق رر ه ذا ( فيش ترط ) ‪ 2‬في الش يخ ال وارث ( ش روط ) ‪ 3‬وت رتب له‬
‫( حقوق ) ‪. 4‬‬
‫أما شروطه التي تشترط فيه فأربعة ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن يكون مخلصا من هواه‪،‬قد ملك زمام نفسه بالطهارة حتى صارت‬
‫ن ورا يهت دى بها ‪ .‬وتتجلى الحق ائق فيها حين خ رجت عن أط وار األهوية الجس مانية ‪،‬‬
‫ح تى إنه إذا تكلم تكلم باهلل ‪،‬وإ ذا ص مت ص مت باهلل ‪ ،‬وإ ذا (نظر نظ ر) ‪ 5‬باهلل ‪ ،‬وإ ذا‬
‫تح رك تح رك باهلل ‪ ،‬وإ ذا س كن س كن باهلل ‪ ،‬كما ورد في بعض األح اديث عن الن بي ‪‬‬
‫فيما يحكيه عن ربه ‪ ‬أنه ق ال ‪ " :‬إذا ك ان الغ الب عل عب دي‬
‫االش تغال بي ( جعلت همه ولذته في ذك ري ‪ ،‬وإ ذا جعلت همه ولذته في‬
‫ذك ري ) ‪ 6‬أحب ني وأحبتت ه‪ ،‬ورفعت الحج اب ‪ 7‬بي ني وبينه ‪ ،‬فال يس هو إذا‬
‫س ها الن اس‪ ،‬أوالئك كالمهم كالم األنبي اء ‪ ،‬أوالئك األبط ال حقا ‪ ،8‬أوالئك‬
‫ال ذين إذا أردت بأهل األرض عقوبة أو ع ذابا ‪ ،‬ذك رتهم ‪ ،‬فص رفته‬
‫( بهم ) ‪ 9‬عنهــم " ‪. 10‬‬
‫ف إذا لم يكن الق دوة به ذه المثابة من المعرفة باهلل تع الى ح تى ص ار‬
‫على بينة من رب ه‪ ،‬فهو ن اقص ‪ ،‬وربما ضل ( فأضل ) ‪ ، 11‬واش تغاله‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬فإذا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬يشترط ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬شروطا ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬شروطا ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬نطق نطق ‪.‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬بياض بمقدار كلمة ‪ ،‬ثم ‪ :‬ولذة في نظري ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬فيما ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬و‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬سبق ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬وأضل ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪186‬‬
‫( له أخا في اهلل متخد ) ‪ 1‬للمناص حة‬ ‫بنفسه أولى له ‪ .‬نعم ‪ ،‬قد يك ون‬
‫من غير أن يسلم له زمام األحكام ‪.‬‬
‫الثــاني ‪ :‬أن يك ون خالصه من نفسه على ي دي غ يره ‪ ،‬ال بنفسه ‪ ،‬ومع نى ذلك‬
‫‪3‬‬
‫أن يقطع المقام ات‪،‬وي رقى ( في ) ‪ 2‬المن ازل‪،‬على ي دي وارث كامل ح تى [ي تزكى]‬
‫من علله‪ ،‬واإلنسان عاجز عن سياسة نفسه بنفسه لما جبل عليه من حبها وحسن الظن‬
‫( بها )‪ 4‬والميل مع هواها ‪ ،‬فربما غ اب عنه من علله ما ال يغيب عن غ يره ‪ ،‬ول ذلك‬
‫(اإلشارة) ‪ 5‬بقوله صلوات اهلل وسالمه عليه ‪" :‬المومن مرآة المؤمن " ‪. 6‬‬
‫وقال بعضهم ‪ ":‬رحم اهلل من أهدى إلي عيوبي "‪ ،‬فإذا سلك على يدي وارث‬
‫حتى تخلص من تبعات علل نفسه ‪ ،‬وأجاد تصفيتها حتى اطمأنت باهلل ‪ ،‬فملك زمامها ‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ ،‬وإ ال‬ ‫وك انت فيه أهلية لهداية غيره فحينئذ يكون وارثا كامال صالحا لهداية غيره]‬
‫كان نفعه مقصورا على نفسه ‪.‬‬

‫الثــالث ‪ :‬أن يك ون عن ده من الكت اب والس نة ما يقيم به ما البد منه من الرس وم‬


‫الشرعية ‪ ،‬وما يبني عليه وظائف السلوك ‪ ،‬وإ ذا انضاف ذلك إلى ما فتح اهلل به عليه‬
‫من الحكمة في باطنه ‪ ،‬فإنه يك ون له من ذلك ن ور يمشي به في الن اس ‪ ، 7‬ويهديه إلى‬
‫الشريعـة وحق ائق |‪ ( |138‬العب ادات ) ‪ ، 9‬وإ ذا ك ان به ذه المثابة فليس‬ ‫‪8‬‬
‫فهم أس رار‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬أخا في اهلل متخذا ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬تزكى ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬إشارة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬أخرجه أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة عنه – صلى اهلل عليه وسلم ‪ -‬بفلظ ‪ " :‬المومن مرآة المؤمن ‪،‬‬
‫والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه " السنن ‪ ،‬ح ‪. 4897 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬إشارة إلى اآلية ‪ / 122 :‬من سورة ‪ :‬األنعام ‪  :‬أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن‬
‫مثله في الظلمات ليس بخارج منها ‪. ‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ " :‬خطابات الكتاب والسنة ‪ ،‬فتكون له عن ذلك قوة إلهية تهديه إلى فهم أسرار "‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬العباداة ‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫من ( شروطه ) ‪ 1‬أن يكون فصيـح اللسان ‪ ،‬باصطالحات أهل الرسوم ‪ ،‬إذ يقذف اهلل‬
‫في باطنه من أن وار اختصاصه وآث ار حكمته ما ( تتجلى به له ) ‪ 2‬المع اني‪،‬ح تى يع بر‬
‫عنها بألفاظ [ مرتبة ] ‪ 3‬تقتضي اإلشارة إلى بعض المعنى المراد ‪ ،‬فيفهم عنه في ذلك‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫إلى العمل بمقتضاه بسهولة ويسر ‪.‬‬ ‫ثلج اليقين حتى ( يهتدى )‬ ‫ما ( يفيد)‬
‫ح دثني أبي ق ال ‪ :‬ك ان الش يخ أبو القاسم المريد ‪ ‬أميا ال يحفظ من‬
‫الق رآن إال بعض س ور المفصل ‪ ،‬وك ان من أص حابه العلم اء والفقه اء ‪،‬‬
‫فربما تقع بينهم المس ألة ( العلمية ) ‪ ،6‬فيتكلم فيها بما يعج زون عن اإلتي ان‬
‫بمثل ه‪،‬ح تى يرتفع عنهم اإلش كال وتتضح عن دهم بكالمه حقيقة تلك المس الة ثم‬
‫ق ال لي ‪ : 7‬ولقد كنت أحضر مع أص حابنا فتقع بينهم المس ألة فيتكلم ون‬
‫فيها ( بأش ياء ) ‪ 8‬فأجد في ب اطني من حق ائق تلك المس ألة وأس رارها ما‬
‫( يقضي ) ‪ 9‬بغاية البي ان‪ ،‬ويفيد ثلج اليقين ‪ ،‬ثم ت ترادف على ب اطني فيها‬
‫رارها ‪ ،‬وال يوجد مثلها في‬ ‫دة كلها ( يكشف ) ‪ 10‬عن أس‬ ‫أوجه ع‬
‫‪11‬‬
‫( الكت اب ) ‪ .‬وما يمنع ني أن أف وه بها إال جه اد النفس على علة‬
‫الظه ور إذ ذاك ‪ .‬وذلك أن الب اطن بق در ما يداخله من أن وار المعرف ة‪،‬‬
‫( تنجلي ) ‪ 12‬فيه أس رار الحق ائق وحق ائق األس رار‪ ،‬فال ينفث ‪ 13‬إال عن‬
‫الحقائق واالسرار ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬شرطه ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬تنجلي له به ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ :‬مولبة ( كذا ) – ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يفيد ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يهدو ‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬أبي ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يقتضي ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬تكشف ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬الكتب ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تتجلى ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬النفث ‪ :‬شبيه النفخ ( اللسان ‪ /‬نفث ) والمعنى هنا مجازا ‪ :‬ال يصدر ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪188‬‬
‫‪1‬‬
‫الرابع ‪ :‬أن يكون مديد الباع في مطالعة أسرار السنة شديد(التصميم)‬
‫على المحافظة على أحك ام الظ اهر والب اطن ‪ ،‬ح تى ال يظهر عليه إال ما يوافق الس نة‬
‫و(لم ) ‪ 2‬يخ الف الش ريعة‪ ،‬وما تض يق ( عليه العب ارة فيه ) ‪ 3‬من أس رار التوحي د‪،‬‬
‫رده إلى المألوف المعروف من أمور الشريعة بنسبة حسنة جامعة بينهما‪ ،‬حتى يكسو‬
‫الحقائق مالبس الشرع‪ ،‬فيعبر بذلك عنه‪ ،‬فال يهتك ستر األدب‪ ،‬وال يخرق حجاب حفظ‬
‫األسرار [ و] ‪ 4‬ليخ اطب كل إنس ان على قدر عقله وفهمه وإ دراكه وتمكينه ‪ ،‬فهذا‬
‫من شيم الرباني العارف ‪ ،‬قال النبي ‪" : ‬خاطبوا الناس على قدر عقولهم " ‪. 5‬‬
‫ولم يزل هذا مألوفا من الشرع ‪ ،‬وقد بوب البخاري لذلك‬
‫باب ‪ :‬من ترك بعض االختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس فيقعوا‬
‫‪، 8‬‬ ‫ديث عائشة ‪ 7‬في نقض الكعبة‬ ‫في أشد منه ‪ ، 6‬ثم أورد ح‬
‫وبوب إثر ذلك باب ‪ :‬من خص بالعلم قــوما دون قوم كراهيــة أن ال يفهم وا‬
‫‪ . 9‬ثم أورد ح ديث مع اذ بن جبل ‪ 10‬في تح ريم الن ار على من اع ترف‬
‫بالشهادتين صدقا من قلبه ‪ ، 11‬و( بهذا ) ‪ 12‬يظهر لك أن العلم على قسمين‬
‫‪ :‬علم العامة وهو العلم العام ‪ ،‬وعلم الخاصة وهو العلم الخاص ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ج ‪ :‬النهوم ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬ال ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬فيه العبارة عليه – ج ‪ :‬العبارة فيه ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬
‫‪-‬سبق ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -6‬صحيح البخاري ‪ ،‬كتاب العلم – باب ‪. 1/302 -48‬‬


‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬رضي اهلل عنها ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫أخرجه مسلم في صحيحه ‪ ،‬ح ‪ - ) 1333 ( 398 :‬وأحمد في المسند ‪ .‬ح ‪ ، 26246 :‬وح‪ - 26141:‬بلفظ‬ ‫‪8‬‬

‫‪ " :‬ياعائشة ‪ ،‬لوال حدثان قومك بالكفر ‪ ،‬نقضت البيت حتى أزيد فيه من الحجـر ‪ .‬إن قومك قصروا في البناء " ‪.‬‬
‫‪ -‬صحيح البخاري ‪ -‬كتاب العلم – باب ‪ – 49 :‬ج ‪ /1‬ص ‪. 304 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬مع اذ بن جبل ‪ :‬أبو عبد ال رحمن األنص اري الخ زرجي الم دني الب دري ‪ ،‬ص حابي جليل أس لم وعم ره ثم ان عش رة‬ ‫‪10‬‬

‫س نة ‪ ،‬ش هد ب درا والعقبة رويت عنه أح اديث كث يرة ‪ .‬ت وفي س نة ‪ 17‬أو ‪ 18‬هـ(الت اريخ الكب ير–للبخ اري‪-7/359 :‬‬
‫تهذيب التهذيب‪ – 10/169 :‬اإلصابة ‪ –3/426 :‬طبقات ابن سعد ‪.)3/122 :‬‬
‫‪ -‬الجامع الصحيح للبخاري ‪ ، 1/304 :‬ح ‪. 128 :‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬بما ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪189‬‬
‫( وأما الحقوق المرتبة للقدوة فأربعة ) ‪. 1‬‬
‫األول ‪ :‬المحافظة على توق يره وتعظيمه ب التزام األدب معه في جميع‬
‫الحركات والسكنات فال يقطع عليه الكالم وال ( يتكلم بحضرته ) ‪ 2‬إال عن إذنه ‪ ،‬وال‬
‫يتص رف في ش يء إال ( ب أمره ) ‪ 3‬ومش ورته‪ ،‬وال يرفع ص وته في محل ه‪ ،‬وال يك ثر‬
‫الض حك وال يسترسل في الكالم ‪ ،‬وأن يتلمح إش ارته فيعمل بحس بها‪ ،‬وقد قيل ‪ " :‬من‬
‫‪4‬‬
‫األدب مع القدوة أن ال يخاطبه إال باالستفهام كما فعل موسى مع الخضر ( عليه )‬
‫الس الم حين اس تعطفه مس تفهما في قول ه‪ :‬هل اتبعك على أن تعلم ني مما علمت‬
‫رشدا ‪ ، 5 ‬ولم يقل له أريد أن أتبعك وال قصدت اتباعك ونحو ذلك " ‪. 6‬‬
‫دم بين يديه إال في مواضع مخصوصة منها‬ ‫ومن األدب أن ال يتق‬
‫المواضع التي تتقى ‪ ،‬والخروج من المسجد والهبوط في الدرج‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬وقد روي‬
‫عن أبي الدرداء ‪ 7‬قال ‪ " :‬كنت أمشي يوما أمام أبي بكر الصديق فرآني رسول اهلل ‪‬‬
‫فقال [ لي] ‪ : 8‬أتمشي أمام من هو خير منك في الدنيا واآلخرة ؟ ‪ . 9‬ومن‬
‫علم فضل الق دوة ه داه علمه إلى المحافظة على حسن األدب معه فيما قل‬
‫(أو)‪ 10‬جل ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬
‫الث ــاني ‪:‬حسن الظن بالق دوة في القليل والكث ير ‪ ،‬والخط ير والحق ير‪،‬‬
‫والحرك ات والس كنات‪ ،‬فيما علم أو جهل أو أش كل ‪ ،‬ألن التلميذ من نقص نظر نفسه‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يتحرك بحركة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عن أمره ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬عليهما ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬سورة الكهف ‪ /‬اآلية ‪. 66 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 164 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬أبو ال درداء ‪ :‬ع ويمر بن زيد بن قيس ‪ ،‬ص حابي جليل ‪ ،‬وهو مع دود فيمن جمع الق رآن في حي اة الرس ول(ص) ‪،‬‬
‫تولى القض اء بدمشق وتص در لإلق راء بها في خالفة عثم ان ‪ ،‬م ات قبل عثم ان بثالث سنين(الت اريخ الكبير ‪– 7/76 :‬‬
‫تهذيب التهذيب ‪. ) 8/156 :‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ج ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬أورده المتقي الهندي في كنز العمال ‪ ،‬ح ‪ ( 32621 :‬والسهروردي في العوارف‪ ،‬ص‪. ) 264 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬د‪:‬و‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪190‬‬
‫على يقين‪ ،1‬من كم ال نظر قدوته ‪ ،‬على علم ‪ ،‬فما تحقق التلميذ الحق فيه ج رى‬
‫( عليه ) ‪ ،2‬وما ( أغمي ) ‪ 3‬عليه أو أش كل ص رفه إلى حسن نظر الق دوة وأس نده إلى‬
‫حكمته ‪ ،‬فليس كل ( الحكمة ) ‪ 4‬تظهر لجميع الن اس‪ ،‬وال أس رار األح وال تب دو‬
‫للكافة ‪ ،‬فلينظر جميع ما يصدر عن القدوة [ بعين ] ‪ 5‬الكمال ‪ ،‬وال يراجعه في شيء‬
‫‪ ،‬وال‬
‫يتهمه في ه‪ .‬وقد ق الوا ‪ " :‬من ق ال لش يخه‪ :‬لم ؟ فإنـه ال يفلح " ‪ |139| 6‬ـ أي ال يحصل‬
‫على طائل من ص حبته‪ .‬ولما وقف موسى عليه الس الم ( م ع) ‪ 7‬مجـرد‍الظ اهر فيما‬
‫ص در عن الخض ر‪ ،‬انقطع حبل مواص لتهما ح تى ق ال الن بي ‪ " : ‬ي رحم اهلل أخي‬
‫موسى ‪ ،‬وددت أن لو ص بر ح تى يقص ( علينا ) ‪ 8‬من خبرهما " ‪ .9‬ومن‬
‫حسن الظن بالق دوة أن ال ي ؤثر عليه غ يره فينظ ره بعين النقص عن مرتبة‬
‫‪11‬‬
‫سواه ‪ ،‬كما حدثني أبي قال‪ :‬حدثني ( شيخي ) ‪ 10‬أبو القاسم ( المريد )‬
‫قال ‪ :‬جاء الشيخ أبو العبـــاس( القنجايري ) ‪ 12‬لمالقة أيام كون شيخي أبي‬
‫عم ران بها ‪ 13،‬فك ان ش يخي أبو عم ران ذا خم ول وتجريد وفقر وتس تر‪،‬‬
‫وكان الشيخ أبو العباس ( القنجايري ) ‪ 14‬ذا جاه ( ومال ) ‪ 15‬وشهرة ‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪:‬و‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أعمي ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الحكم ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬عن ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬بلفظه في الرس الة ‪ ،‬ص ‪ ، 165 :‬منس وبة ألبي س هل الص علوكي ‪ ،‬بعد حكاية طويلة مع تلمي ذه أبي عبد ال رحمن‬
‫السلمي‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عليهما ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬ح ‪ 3268‬والنسائي في الكبرى‪ ،‬ح‪ 11209:‬من حديث سعيد بن جبير‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬الشيخ ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪-‬ب‪:‬القنجاري‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬قال ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬القنجاري ‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪191‬‬
‫‪1‬‬
‫القنج ايري‬ ‫فخطر بب الي أن القب ول ال ذي وضع اهلل ألبي العب اس‬
‫في األرض لفض يلة زائ دة على ش يخي أبي عم ران‪ ،‬ق ال ‪ :‬فما انفصل‬
‫ع ني ه ذا الخ اطر إال وقد نبت في ( أحد ش دقي ) ‪ 2‬نبت اف رط ألمه علي‬
‫وأسهرني ‪ ،‬وعيل بوجعه صبري ‪ ، 3‬قال ‪ :‬فلما كان مع السحر ‪ ،‬غلبتني‬
‫عين اي ف رأيت طريقا (أبيض ) ‪ 4‬كأنه الفضة في غاية االعت دال والس هولة ‪.‬‬
‫فنظ رت فيه ‪ ،‬ف إذا الش يخ أبو العب اس (القنج ايري) ‪ 5‬يجيء على ذلك الطريق‬
‫من إح دى ناحيتي ه‪ ،‬وش يخي أبو عم ران يجيء ( من ) ‪ 6‬الناحية األخ رى ‪،‬‬
‫كل واحد منهما يقابل اآلخر (قال) ‪ :7‬فقلت في نفسي‪ :‬اآلن أعرف من الفاضل‬
‫منهما عند تالقيهما‪ ،‬فالمتواضع منهما لصاحبه هو المفضول‪ ،‬قال ‪ :‬فلما التقيا‬
‫صار ابو العباس (القنجايري ) ‪ 8‬بين يدي شيخي أبي عمران كالصبي المتعلم‬
‫والتلميذ المتبرك ‪ ،‬ثم جعل يقبل يده ‪ .‬قال الشيخ أبو القاسم‪ :‬فقلت في نفسي‬

‫‪ -‬أبو العباس القنجايري‪ 627 – 552 ( :‬هـ) أحمد بن إب راهيم بن عبد الملك بن مط رف التميمـي المريي ( نسبة‬ ‫‪1‬‬

‫إلى المرية ) القنجايري ‪،‬نسبة إلى قنج اير ‪ CANJAYAR‬وهي قرية وحصن من أحواز الميرية (تحفة المغترب ‪.‬‬
‫ص‪ - 74 :‬أعالم مالقة ‪ .‬ص‪ – 112 :‬ج ذوة االقتب اس ‪ ) 427 /2 :‬؛ك ان كما يق ول ابن عبد الملك ‪ :‬ش يخ الطائفة‬
‫الصوفية بالمغرب‪ ،‬صاحب مقامات ومجاهدات ومشاهدات أكثرمن السياحة والتجول‪ ،‬عظيم الصيت ‪ ،‬واسع المعرفة ‪،‬‬
‫مهيبا ‪ ،‬موقرا‪ ،‬مكبرا عند الخاصة والعامة‪ .‬كان يقيم بقرية جرلش‪ ،‬كثير المال‪ ،‬حسن اللباس عظيم الحاشية ‪ ،‬يعظمه‬
‫مل وك عصـره ويس تدعونه ويقربونه تبركا وتق ديرا ‪ ،‬ويوجه ون إليه ب األموال ليوزعها على المس اكين برأيه =‬
‫=(الذيـل والتكملة ‪ 46 /1 :‬إلى ‪ )58‬ويبدو أن بعض صوفية العصر كانوا ينتقصون من قدره بسبب غناه ‪ ،‬وق د روى‬
‫أبو العب اس أحمد بن إب راهيم القش تالي األزدي حكايته مع بعض مري دي الش يخ أبي مـــروان اليحانسي ( تحفة‬
‫المغتــرب‪.‬ص‪ ).101 :‬والقنجايري هذا هو خال الشيخ الحسن بن الخراز الصوفي المنقطع الذي ترجم له البادسي في‬
‫المقصد الش ريف (ص‪ .) 106 :‬أخذ بمالقة عن أبي العب اس بن محمد بن الي تيم ‪ ،‬وأبي محمد بن محمـد الحج ري‪،‬‬
‫ورحل إلى المشرق‪ ،‬وحج أربع مرات ‪ ،‬وجاور بالحرمين‪ ،‬حيث أخذ عن جمهور غفيرمـن العلماء‪ .‬أخذ عنه‪ :‬أبو بكر‬
‫بن سيد الناس‪ ،‬وابن جابر السقطي‪ ،‬وأبو القاسم بن الطيلسان ‪ ،‬وأبو الحسن بن الرعيني ‪ ،‬وأبو علي بن الناظر وغ يرهم‪.‬‬
‫توفي بسبتة وبها دفن‪(.‬الذيل والتكملة ‪ – 50 /49– 48 /1 :‬اختصار األخبار ص‪. ) 8 :‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬أحد شقي ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬عيل صبري ‪ :‬غلب ( اللسان ‪ /‬عول ) ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب‪ :‬القنجاري ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬في ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫ب ‪ :‬القنجاري ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪192‬‬
‫وأنا ن ائم‪ :‬لما رأيت ما رأيت (من الش يخين)‪ ،1‬واهلل إن ش يخي الك بر ش أنا‬
‫وأعظم خط را‪،‬وإ ني الس تغفر اهلل من ( تعظيم ) ‪ 2‬غ يره عليه ‪ ،‬ق ال ‪:‬‬
‫فاس تيقظت وقد تفجر ( نب تي ) ‪ 3‬وامتأل فمي قيحا ‪ ، 4‬وزال ألمه ‪،‬‬
‫القيح ‪ ،‬فلما ص لبت الص بح ‪ ،‬غ دوت على الش يخ‬ ‫( فمس حت ) ‪ 5‬ذلك‬
‫أبي عم ران أزوره على ع ادتي ‪ ،‬ق ال ‪ :‬فما هو إال أن رآني تبسم ‪ ،‬وق ال‬
‫يدي وأنا‬ ‫لي ‪ : :‬يا أبا القاسم ‪ ( ،‬تفجر نبتك ) ؟ ‪ 6‬فقلت له ‪ :‬نعم ياس‬
‫‪8‬‬
‫أن الش يخ أبــا‬ ‫أس تغفر اهلل ‪ .‬فق ال لي ‪ :‬م ا ( يشك ) ‪ 7‬أحد‬
‫( القنج ايري ) ‪ 9‬رجل فاضل ص الح ‪ ،‬وإ نما أطلعك اهلل ( على ما‬ ‫العـــباس‬
‫‪10‬‬
‫للفق راء على األغني اء ) من الفضل ‪ ،‬ومع ه ذا ياأبا القاسم ‪ ،‬فال تعد لمثل‬
‫هذا من تفضيل بعض الناس على بعض فإن العواقب مستورة عنك ‪ ،‬وما‬
‫هي إال ظنون تخطئ وتصيب ‪.‬‬
‫الثــالث ‪ :‬ال تزام طاعته في كل مك روه ومحب وب بق وة ع زم وطيب‬
‫نفس ومسارعة‪ .‬وليعلم التلميذ أن الذي يشق على نفسه من طاعة قدوته‪،‬في عاقبة أمره‬
‫الخير والبركة ‪ ،‬مع ما في ذلك من رياضة النفس على مخالفة الهوى ‪ ،‬وما ( يدري‬
‫) ‪ 11‬لعل الش يخ قصد ذلك ‪ ،‬ق ال بعض هم ‪ " :‬من استعصى ش يخه في ش يء لم ينتفع‬
‫به " ‪ ، 12‬فليمش على مرض اة قدوته في جميع ما ( ي أمره ) ‪ 13‬به أو ينه اه عنه ‪،‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تفضيل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬نفختي ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬منه ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬فمججت ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬فال تعد لمثل هذا ( كذا ) وفيه تكرار ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬شك ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬في ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬القنجاري ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬على ما للفقير على الغني – ج ‪ :‬على ما للفقراء على الغني ( كذا ) ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يدريه ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬بلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 165 :‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬يمده ‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫ب النص أو ب المفهوم ‪ ،‬ومـــن ( حسن ) ‪ 1‬االمتث ال في ذلك أن يك ون التلميذ أب دا متلمحا‬
‫‪3‬‬
‫أغ راض قدوته وإ رادته ‪ ( ،‬فيعمل ) ‪ 2‬في ذلك بحسب مفهومه بمالحظة ( إش ارته )‬
‫ومراعاة أغراضه ‪ ،‬فمن حسن الطاعة القيام بها قبل األمر بها ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬أن ال ي وثر نفسه على قدوته بش يء من ( الحظ وظ ) ‪( 4‬الدنيوية‬
‫واألخروي ة)‪ 5‬بل ي وثره على نفسه بجميع ذلك ‪ ،‬أما ( األخروية ) ‪ ، 6‬فمن عن ده ج اء‬
‫أص لها ‪ ،‬وأما ( الدنيوية ) ‪ ،7‬فهي في جنب ما ناله على يديه من أمر اآلخ رة ش يء‬
‫تافه ‪ .8‬ومن آثر نفسه على قدوته بش يء من األش ياء ‪ ،‬ولو بحي اة س اعة بع ده ‪ ،‬فقد‬
‫بخسه حقه ولم يوف له واجبه ‪ .‬ومن توابع ذلك أن ال يكتم عنه شيئا من أحواله‬
‫الظ اهرة والباطنـة ( األخروية ) ‪( 9‬والدنيوي ة)‪ . 10‬وإ ن كتمه ش يئا فقد خانه ‪ ،‬وعم اد‬
‫ه ذه الش روط كلها وذروة س نامها أن يك ون القصد في ذلك كله رضى اهلل ‪ ‬قص دا‬
‫مجردا من جميع الشوائب واألوهام ‪ ،‬وليعلم أن رضى اهلل تعالى في رضى‬
‫قدوته ‪ ،‬فليلتمسه ما استطــاع ‪.‬‬

‫فــصـــــــــــــــــــــل‬
‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪.‬‬ ‫له حقوق‬ ‫و[ تترتب ]‬ ‫فيه شروط‬ ‫وأما التلميذ [ فتشترط ]‬
‫أما شروطه فأربعة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬أحسن ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬فليعمل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬إشارته ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الحظوة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الدنياوية واألخراوية ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬األخراوية ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الدنياوية ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬ال قيمة له ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬األخراوية ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الدنياوية ‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬فيشترط ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬كذا في ‪ :‬د – وفي ‪ :‬أ ‪ :‬يترتب ‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬ترتب ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪194‬‬
‫األول ‪ :‬ال تزام عهد الق دوة في ربط النفس للوف اء بوظ ائف‬
‫السلوك جهده ووسع طاقته ‪ ،‬فهو وإ ن زلت به القدم يوما ما ‪ ،‬تذكر ( فرجع )‬
‫إلى مقتتضى ( عه ده ) ‪،2‬كأنه عق ال يعقل به نفسه عن الس رح‪ 3‬في الش هوات‬ ‫‪1‬‬

‫واالسترسال‬

‫الغفالت ) ‪ ،‬و( االنهماك ) ‪ 5‬في المخالفات‪ ،‬ومن ال عهد له‪ ،‬ال تلمذة له ‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫(في‬
‫‪6‬‬
‫مع القدوة ؟‬ ‫فإن قلت ‪ :‬وما العهد الذي يدخل ( به )‬

‫ف الجواب‪ :‬أنه ي دخل معه على بيع نفسه من اهلل تع الى في طلب رض اه بامتث ال‬
‫األوامر واجتن اب الن واهي ‪ ،‬وأن يك ون مع قدوته في خالصه من نفسـه ك الميت بين‬
‫يدي غاسله ‪ ،‬حتى يتخلص من هواه ويتطهر |‪ |140‬من علق دنياه ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬أن يجعل دنياه تبعا آلخرته ‪ ،‬ومن عرف ما يطلب هان عليه‬
‫‪7‬‬
‫قصد ‪ ،‬وإ خالص يقين‪،‬ابتغ اء‬ ‫ما ي ترك‪،‬بص دق ع زم ‪ ،‬وق وة جد ‪ ،‬و ( ص حة )‬
‫مرض اة اهلل تع الى في طلب خالصه من نفس ه‪ ،‬وطمعا في الوص ول إلى معرفة رب ه‪،‬‬
‫وقبيح (لمن) ‪ 8‬أراد اهلل وقصد المعرفة به أن يثني عنانه لغيره ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫يص عب على أهل البداية قبل أن ت دخل‬ ‫ف إن قلت‪ :‬ه ذا مما ( قد )‬
‫بشاشة اليقين قلوبهم ‪.‬‬
‫فالجواب ‪ :‬أن المشار إليه بهذا الشرط إنما هو قوة العزم ‪ ،‬الصادرة‬
‫عن اليقظة المنبعثة عن التوفيق االختصاصي ‪ ،‬ح ذرا من التالعب والته اون ‪ ،‬فحسب‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يرجع ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬عقده ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬سرحت الماشية ‪ :‬سامت ( اللسان ‪ /‬سرح ) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬د‪:‬و‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬اإليطال ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج – د ‪ :‬به التلميذ ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬حجة ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بمن ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫الداخل في طريق السلوك العزم الباعث على الدخول في المكروهات‪ ،1‬والخروج عن‬
‫المحبوبات ‪ ،‬ثم بعد ذلك يقوم ويقعد حتى يستقيم عمود سلوكه ويتمكن رسوخه بطهارة‬
‫نفسه ‪ ،‬وذلك يدخل عليه ( شيئا فشيئا ) ‪ . 2‬وباهلل التوفيــق ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن يحصل عنده ( العلم اليقيني ) ‪ 3‬بفرق ما بين قدره وقدر‬
‫قدوته ‪ ،‬وذلك أن التلميذ م ورط في ( ظلم ) ‪ 4‬اله وى ‪ ،‬غريق في بح ار الش هوات‪،‬‬
‫محتاج إلى منقذ ينقذه‪ ،‬ودليل يدله ويخلصه‪ ،‬وأما القدوة فقد تخلص من نفسه ‪ ،‬وتمكن‬
‫في تصفيتها‪ ،‬حتى طالع من أسرار الغيب ما أشعره أنه على بينة من ربه ‪ ،5‬وفرق ما‬
‫بين من هو منتظم باألحب اب ‪ ،‬وبين من هو ط ريح من وراء حج اب ‪ ،‬فليضف كل‬
‫كمال ( للقدوة ) ‪ ، 6‬و(كل) ‪ 7‬نقص لنفسه ‪.‬‬
‫وليعلم أنه مهما بقي عليه من نفسه مق دار خرذلة ‪ ، 8‬ف إن وظ ائف‬
‫التلمذة الزمة له وأحكام الحجر غالبة عليه‪ .‬و( قد ) ‪ 9‬رأيت كثيرا ممن لعب الشيطان‬
‫به فهو آخذ بناصيته حين استفزه بتعظيم الناس وخدعـه بقبولهم ‪ ،‬فهـو ناظـر نفسه لذلك‬
‫بعين الكمال مع نقصانه ‪ ،‬وربما حسب أنـه [ نافذ ] ‪ 10‬مع انتكـاصه ‪ ،‬وتخيـل إلـيه أنـه‬
‫على ‪ 11‬شيء أوجب له التعظيم ‪ ،‬وما هو إال ( يهوي بهواه ) ‪ 12‬في دركات المقت ‪،‬‬
‫قد حرم ‪ 13‬التلمذة فضال عن ذوق المشيخة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المقصود بالمكروهات هنا كل ما تكرهه النفس ويستصعبه هواها ‪ ،‬ال معناها الفقهي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬شيء بشيء ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬علم اليقين ‪ -‬ج ‪ :‬العلم اليقين ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬من لفظ اآلية ‪ /17 :‬من سورة ‪  :‬أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه … ‪ ( ‬وانظر أيضا‪ :‬سورة ‪ :‬هود‬
‫‪ /‬آية ‪ – 88 – 63 – 28 :‬سورة محمد ‪ /‬آية ‪ – 14 :‬سورة ‪ :‬األنعام ‪ /‬آية ‪. ) 57 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬لقدوته ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬قد ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬الخردلة ‪ :‬والخرذلة ‪ :‬حبة الحرف ( اللسان ‪ /‬خردل – خرذل ) ويكنى بها عادة عن الشيء الصغير ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬لقد ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬ناقص ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬كل ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬مهوى يهواه ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬طعم ‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫الرابع ‪ :‬االقتصار على قدوة واحدة‪ ،‬وهل االنقياد للقدوة إال كاالنقياد‬
‫للط بيب‪ .‬وال شك أن العالج إذا اختل ف‪،‬والمعان اة إذا تب اينت‪ ،‬أن الخالص من العلل‬
‫متعذر‪ ،‬ومن استند إلى ( قدوة ) ‪ ،1‬فهو القيم بالسياسة في تأديبه وتهذيبه‪ ،‬وهو أدرى‬
‫بذلك من غيره مع أن القدوة الكامل ربما تعذروجوده اليوم‪ ،‬فضال عن أن يكون من ـهم‬
‫ع دد‪ .‬ف إذا (ع ثر التلميذ على واح د)‪ 2،‬فليعلم أنه قد ظفر بم راده‪ ،‬فـال ( يبغ ) ‪ 3‬بـه‬
‫( بدال) ‪. 4‬‬
‫ومهما م ال عن قدوته بظ اهره أو باطنه ولو لمحة ‪ ،‬ف إن ذلك وب ال‬
‫عليه ونقصان له ‪ ،‬وإ ن صحبته ال تصفو له وال يستعد باطنه لسراية حال القدوة ‪ ،‬فإن‬
‫التلميذ كلما أيقن بتف رد الش يخ بالمش يخة ‪ ،‬ع رف فض له وق ويت محبته ‪ ،‬والمحبة هي‬
‫الواسطة بين القدوة والتلميذ ‪ .‬فعلى قدر حسن ظنه [به] ‪ 5‬تكون محبته ‪ ،‬وعلى قدر‬
‫‪6‬‬
‫محبته تك ون س راية ح ال الش يخ عن ده ‪ ،‬فالمحبة عالمة التع ارف ( الجنسي )‬
‫الداعي إلى التآلف المعنوي و(الحسي ) ‪ . 7‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬
‫وأما الحقوق المرتبة له فأربعة ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن ال يتع رض له الق دوة أوال باس تجالب واس تئالف ‪ ،‬وحسن‬
‫كالم ‪ ،‬ح تى إذا رأى أن اهلل ‪ ‬بعث إليه التلميذ مسترش دا بحسن ظن وص دق‬
‫إرادة ‪ ،‬ضم عليه جن اح التعليم واإلش فاق والنص يحة بكل ش يء ينفعه في‬
‫رضى ربه ‪ ،‬وكل تلميذ مسترشد س اقه اهلل إلى ق دوة‪ ،‬فل يراجع الق دوة النظر‬
‫في معناه‪ ،‬وليكثر اللجأ إلى اهلل تعالى أن يتواله فيه وفي (القول)‪ 8‬معه بحسن‬
‫هداية وجميل سياسة ‪ ،‬ثم ال يتكلم مع التلمي ذإال وقلبه ن اظر إلى اهلل تع الى‪،‬‬
‫مستعين به على الهداية له لصواب القول والعمل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬سياسة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬ظفر التلميذ بواحد ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يبغي ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ - -‬ج ‪ :‬يدال ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬كذا في جميع النسخ ‪ -‬لكنها في ‪ :‬ب ‪ :‬مصححة فوقها ب ‪ :‬الجسماني ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الجنسي ‪.‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬القبول ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪197‬‬
‫الثــــاني ‪ :‬حسن الخلق والص بر على وظ ائف التعليم وجف اء التلميذ‬
‫وحمل أخالقه ‪ ،‬فالكامل يسع عنده الن اقص ‪ ،‬ق ال اهلل ‪ ‬لنبيه ‪ : ‬واصبر نفسك‬
‫مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ‪ 1‬والقدوة وارث النبوة‬
‫في وظائف الهداية وما يبدو على التلميذ من الجف اء ‪ ،‬فحمله في ذلك أولى ‪،‬‬
‫مع تعليمه وهدايته وتأديبه بحسن تلطف وجميل ت ؤدة ‪ ،‬ال س يما أهل‬
‫البداية ال ذين لم يتمكن وا ‪ ،‬وما ( ي برز ) ‪ 2‬منهم من الب وادر ال تي ت ؤذن‬
‫القصد ‪ ،‬فال يقطع ب ذلك حبل وص له إال بعد‬ ‫بس وء الحظ وتعلق بخ بيث‬
‫اإلع ذار ( له ) ‪ .3‬والنص يحة في ذلك ثالث ا‪ ،‬إن ع اد بعد الثالث إلى بادرته‬
‫التي نهي عنها‪ ،‬فليتجاف عنه ظاهرا |‪|141‬ـ وليرع عهده باطنا ‪ ،‬بالدعاء‬
‫له والشفقة عليه ‪.‬‬
‫ثم على الق دوة أن يتفقد أح وال التلمي ذ‪ ،‬في وفي له حقه من‬
‫الرفق به وبس طه بما ي دفع عنه ظلم الوحشة ‪ ،‬ويحله بس احة األنس على‬
‫حسب حاله ومش ربه‪ ،‬ق ال بعض هم‪ ":‬ينبغي للق دوة أن يلقى التلميذ ب الرفق ال‬
‫ب العلم ‪ ،‬ف إن الرفق يؤنسه والعلم يوحش ه"‪ ،4‬ولعل الرفق ي درج به إلى‬
‫االنتفاع بالعلم ‪ ،‬فحينئذ يعامل بصريح العلم ‪ .‬وباهلل التوفيق‪.‬‬
‫الثــالث‪ :‬معاملة كل تلميذ بما يناسب حاله ويقتضي مقام ه‪ ،‬ح تى يك ون‬
‫ت أديبهم ( موازيا ) ‪ 5‬ألح والهم ‪ ،‬فليس أهل (الب دايات) ‪ 6‬مط البين بوظ ائف أهل‬
‫التمكينات‪ ،‬كما أن أهل التمكينات ال يطالبون ( بوظائف أهل )‪ 7‬النهايات‪ ،‬قد علم كل‬
‫أن اس مش ربهم‪ ،8 ‬ف إذا علم من بعض ( التالم ذة ) ‪ 9‬ض عفا يقصر به عن مراغمة‬
‫النفس وقهرها في العلل الخاصة بمنزله ‪ ،‬فل يرفق به في المناقشة ‪ ،‬وليتلطف به في‬
‫المحاس بة‪ ،‬ول يرخ له زم ام الض غط بما ال يج ره إلى ممن وع‪،‬ح تى إذا اس تجم‪10‬عزمه‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬وال تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬ينذر ‪ -‬د ‪ :‬يبدر ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬إليه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬يلفظه في الرسالة ‪ ،‬ص ‪ ( 136 :‬وأيضا ‪ :‬العوارف ‪ ،‬ص ‪ . ) 271 :‬منسوبا إلى الجنيد‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬موازنا ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬البداية ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بأهل ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬سورة البقرة ‪ /‬اآلية ‪. 60 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬التالميذ ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬استجم الشيء ‪ :‬كثر ( اللسان ‪ /‬جمم ) ‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫ورسخ قدمه ‪ ،‬طالبه ش يخه بمقتضى حاله وزم له في قمع لج ام المحاس بة بق در ما‬
‫يطيقه‪ ،‬ورب سيئة قوم تكون حسنات ( غيرهم) ‪. 1‬‬
‫الرابع ‪ :‬اإلع راض عما ( بأي ديهم ) ‪ 2‬رأسا والت نزه عن دني اهم جملة بل‬
‫يحسن إليهم جهد إمكانه‪ ،‬وال يكلفهم من الخدمة فوق طاقتهم ‪ ،‬وليعاملهم (بالمسايسة )‬
‫‪ 3‬والتلطف‪.‬‬
‫وقد رأيت ناسا من أص حاب وال دي ج اؤوه يوما بعق ود أمالكهم ‪،‬‬
‫وجميع أموالهم ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬يا ( سيدنا ) ‪ ، 4‬هذه أموالنا قد خرجنا عنهـا لك (‬
‫تتص رف ) ‪ 5‬فيها بما يظهر لك تع ويال على ما قص دناه من ابتغ اء رض وان اهلل‬
‫‪6‬‬
‫وخروجا عما يش غلنا عن ه‪.‬فق ال لهم وال دي‪:‬ب ارك اهلل فيكم قد قبلتها منكم( ثم )‬
‫ص رفتها عليكم ‪ ،‬لتعمل وا فيها بما أقوله لكم ‪ :‬فلت ؤدوا حق اهلل فيها من غ ير كلفة ‪،‬‬
‫بنشاط وطيب نفس ‪ ،‬ولتتناصفوا مع الناس في معامالتهم ‪ ،‬ولتنصفـــوا األجراء قبل‬
‫جفوف عرقهم ‪،7‬ولتنفقوا من ذلك على عيالكم بحسب وجدكم‪ ،8‬ولتصلوا منه أرحامكم‬
‫ولتتفق دوا فق راءكم ‪ ،‬ف احفظوا وص يتي وقوم وا بها في أم والكم قي ام الوكيل الناصح ‪،‬‬
‫ومن ذلك الت اريخ إلى هلم ( ج را )‪ ، 9‬لم يع رج عليهم في ش يء من ذلك ‪ ،‬وال ع ول‬
‫‪10‬‬
‫ومهما بقي على‬ ‫عليهم ثقة بما عند اهلل وتسليما ألصحابه في [ دنياهم ]‬
‫‪11‬‬
‫التلميذ بقية من نفسه ‪ ،‬ال ي ومن عليه التقلب ‪ ،‬ف إذا (غلبت ) عليه ح ال ال يقتض يها‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬آخرين ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬في أيديهم ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬بالمساواة ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬سيدي ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لتتصرف ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬و‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬من لفظ ح ديث أخرجه ابن ماجة عن عبد اهلل بن عمر ‪ ،‬ح ‪ ، 2443 :‬بلفظ ‪ " :‬اعط وا األج ير أج ره قبل أن‬
‫يجف عرقه " ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫الوجد والوجد والوجد ‪ :‬اليسار والسعة ( اللسان ‪ /‬وجد ) ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬كذا في ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د – وفي األصل ‪ :‬دينهم ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬غلت ‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫مقامه [ أبقى عليه فيها ] ‪ ،1‬وأمهل فيها خيفة فض يحة التقلب ‪ ،‬وليكن التلميذ أب دا ع امال‬
‫بما يجب عليه في حق القدوة‪،‬مجهدا نفسه في ذلك ‪ ،‬كما أن القدوة ال يزال قائما ( بما‬
‫) ‪ 2‬يجب عليه من حق وق التلميذ ‪ ،‬ومهما لم تغلب ح ال اليقين الحقيقي على ب اطن‬
‫التلمي ذ‪ ،‬ف إن باطنه متعلق ( ب دنياه ) ‪ ( ،3‬فاإلبق اء ) ‪ 4‬بها عليه أولى له وأنفع ‪ .‬وباهلل‬
‫التوفيق ‪. 5‬‬

‫الفصـــــــــل الثالــــــث‬

‫في أحكام اجتماعهــــم على العبادات من ذكر وغيـــره‬


‫اعلم ( رزق ني ) ‪ 6‬اهلل وإ ي اك ه ديا ص الحا ‪ ،‬وعمال راجحا ناجحا ‪،‬‬
‫أن األصل في اجتم اع بعض أهل ‪ 7‬الطريق على بعض األعم ال الجهرية من ص الة‬
‫وذكر ونحو ذلك ‪ ،‬هو أن بعض مش ايخ ه ذا الطريق ربما ظهر لهم من بعض التالميذ‬
‫إفراط مجاهدة باالشتداد في األعمال وانقطاعا في المكابدة بإيثار الخلوة والصمت في‬
‫كل األح وال‪ ،‬ح تى ( ض غط ) ‪ 8‬ذلك نفوس هم وأح رق أكب ادهم ‪ ،‬ف رأوا ت رويحهم من‬
‫هذه الضغطة بشيء يرتاحون إليه لقول النبي ‪ " : ‬روحوا النفوس ساعة بساعة "‬
‫‪ .9‬لكنهم جمع وا لهم بين االرتي اح ومالزمة أمر العبودية كي ال تخ رج النفس‬
‫عن مقتضى العب ادة فتنسى مع نى ما ك انت فيه ‪ ،‬فربما (ص عب) ‪ 10‬عليها‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬ج‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬واإلبقاء ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬وحده ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬رزقنا ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬هذا ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬أضغط ‪.‬‬
‫‪ -‬أخرجه ال ديلمي من رواية أبي نعيم وغ يره عن أنس مرفوعا ويش هد لهما ما في مس لم وغ يره من ح ديث حنظلة‬ ‫‪9‬‬

‫‪":‬ساعة وساعة ياحنظلة " ( الشيباني – تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث ‪ ،‬ص ‪) 85 :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ضعف ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪200‬‬
‫الرج وع إليه بعد الغرخ اء (له ا) ‪ 1‬في المباح ات ‪ ،‬فجمع وهم على بعض‬
‫‪2‬‬
‫األعم ال الجهرية من ص الة وذكر ونحو ذل ك‪ ،‬ح تى إذا خمد عنهم [ لهب ]‬
‫المجاهدة ‪ ،‬وخف عليهم حمل أعبــاء المكــابدة‪ ،‬رجعوا إلى أحوالهم من التزام‬
‫خل واتهم‪ ،‬والتس تر بأعم الهم ‪[ ،‬واس تدامة ص متهم ‪ ،‬وتواصل ذك رهم ‪،‬‬
‫ليستجدوا بذلك فوق العزائم يقوى نشاط ( الباطن والظاهر ) ‪. 4 ] 3‬‬
‫والسالكون في ذلك ثالثة ‪ :‬قوم يروح لهم بشيء من المباحات‬
‫وهم أهل البدايات ‪ ،‬وقوم يروح لهم بشيء من األعم ال ( الجهرية ) ‪ ، 5‬وهم‬
‫|‪ |142‬أهل التمكينات ‪ ،‬وقوم يروح لهم بشـيء من األحوال التي رقوا عنها‬
‫لخفة مؤونتها عليهم بالنسبة لما رقوا إليه وهم أهل النهايات‪.‬‬
‫فلم ي زل االجتم اع على ال ذكر ونح وه معروفا مألوفا عند أهل‬
‫ه ذا الطري ق‪ ،‬لكن على ه ذه ( القاع دة ) ‪ ،6‬ورب ( أن اس ) ‪ 7‬يظن ون أن‬
‫االنتظ ام على ال ذكر ونحوه هو طريق الق وم ال ذي إليه قصدهم وعليه معولهم‬
‫‪ ،‬إذ ليس يب دو لكث ير من الن اس من أح وال الق وم غ ير ذل ك‪ ،‬ولو طلع وا‬
‫على ماهية ط ريقهم لظهر لهم (أن)‪ 8‬اجتم اعهم على األعم ال الجهرية أمر‬
‫مرغ وب عن ه‪،‬وبطالة بالنس بة إلى ما قص دوه وأمل وه ‪ ،‬لكنهم إنما اس تعملوا‬
‫ذلك بس بب ما يع رض لبعض الس الكين من الع وارض ال تي تقتضي ذلك‬
‫ليروحوهم بذلك من ضغطة ( المجاهدات )‪ 9،‬حفظا لبواطنهم من مداخلة ما‬
‫يغ اير ال ذكر وين افي العب ادة ‪ ،‬وأما من لم يكن بهذ المثاب ة‪ ،‬فخلوته أولى‬
‫ل ه‪ ،‬ومالزمته ذكر السر أنفع وأنجح لقص ده‪ ،‬ومن لم تغلب عليه ض غطة‬

‫‪ -‬ج ‪ .‬د ‪ :‬إليها ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الظاهر والباطن ‪ -‬د ‪ :‬البواطن والظواهر ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الجهريات ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬ناس ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬المجاهدة ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪201‬‬
‫المجاه دة‪ ،‬فرغبته عن الخل وة وذكر السر إلى االجتم اع ( على )‪ 1‬ذكر‬
‫الجهر ميل إلى البطالة وخم ار من النفس‪ ،‬وربما ج ره ذلك إلى تفريط في‬
‫لزومه ( نعم ) ‪ 2‬وتضييع لبعض فرائضه [ أو] ‪ 3‬تقصير فيها‬
‫وما زال أمر االجتم اع على ال ذكر مبنيا على ه ذه القاع دة إلى‬
‫ذلك ما لحق غيره من التغيير والتبديل‪ ،‬ح تى أن بعض من يرسم‬ ‫أن لحق‬
‫‪4‬‬
‫نفسه (في ه ذا) الطريق ويحسب أنه من أهله ‪ ،‬جعل وا ذلك رأس م الهم ‪،‬‬
‫وصيروه جل عبادتهم وعمدة طريقهم وغاية سعيهم‪،‬جهال منهم أن ذلك بالنسبة‬
‫إلى ما يرادون (إليه)‪ 5‬بطالة‪ ،‬فهم يشتغلون عن األعلى باألدنى‪ ،‬وينأون عن (‬
‫‪7‬‬
‫األولى ) ‪ 6‬ح تى م ال بهم ذلك إلى اإلف راط في الدعة والراح ة‪ ،‬و(ح تى )‬
‫ص يروا اجتم اعهم محال (للمآكل ) ‪ 8‬وس ببا إلى الل ذات‪،‬من الس ماع واللعب‬
‫بالش طح ‪ 9‬وال رهج ‪،10‬فك ان لهم من ذلك أك بر ق اطع عن األوراد‪ ،‬وأعظم‬
‫شاغل عن التأهب واالستعداد ‪ ،‬وادعى إلى الكسل في أعمال العباد ‪ ،‬والحق‬
‫من وراء ذلك كله ‪.‬وما ن ال أهل ه ذا الطريق من أس رار المع ارف ‪،‬‬
‫وألطاف الحقائق ما نالوه إال بتجريد ( النفوس )‪11‬عن هواها‪ ،‬وإ يثار الخلوة‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬إلى ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬تعم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬و ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬لهذا ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬به ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬األعلى ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬للمآكل ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬الش طح هو الخ روج عن االعت دال في الكالم والحركة ‪ .‬أو ق ول كالم بال مب االة وال التف ات ‪ ،‬مما يفيد مع نى ال يقبله‬ ‫‪9‬‬

‫العقل وال الشرع ‪ ،‬كقول الحالج مثال ‪ :‬أنا لحق ‪ ،‬أو قول ابن عربي ‪ :‬أنا أصغر مـن ربي بسنتين ‪ ،‬أو قول البسطامي‬
‫‪ :‬سبحاني ما أعظم شأني ( انظر ‪ :‬كشاف اصطالحات الفنـون للتهانوي ‪ – 4/94 :‬اللمع ‪ ،‬للطوسي ‪ ،‬ص ‪422 :‬‬
‫– التعريفات للجرجاني ‪ :‬ص ‪) 132 :‬‬
‫‪ -‬الرهج ‪ ،‬والرهج ‪ :‬الغبار ‪ .‬وأرهج ‪ :‬إذا كثر بخور بيته ‪ ،‬والرهج ‪ :‬الشغب ( اللسان ‪ /‬رهج ) ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬النفس ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪202‬‬
‫( على )‪ 1‬الخلط ة‪ ،‬والص مت (على)‪ 2‬الكالم‪ ،‬والج وع ( على ) ‪ 3‬الش بع ‪،‬‬
‫والس هر ( على المن ام ) ‪ ،4‬وذكر السر على ذكر الجه ر‪.‬فح رام على القل وب‬
‫الفارغة من عمارةال ذكر االطالع على حق ائق االس رار‪،‬والعث ورعلى فوائد‬
‫األذك ار‪ ،‬وها أنا أرسم في اإلجتم اع على ال ذكر ح دا‪ ،‬قصدا ليقف الس الك‬
‫علي ه‪،‬فيعلم حقيقة األمر في ذل ك‪ (.‬وإ ذا ) ‪ 5‬تق رر ه ذا ‪ ،‬ف اعلم أن الس الكين‪،‬‬
‫إذا اش تدت بهم المجاه دات‪ ،‬و(ض غطتهم ) ‪ 6‬أط وار المكــابدات ‪ ،‬ربـــما‬
‫( خيف ) ‪ 7‬عليهم ( لحوق ) ‪ 8‬التفريط عند ورود هذا اإلفراط ‪ ،‬فال بأس أن‬
‫يروح وا إلى ش يء من األعم ال واألح وال ال تي تس كن إليها النف وس وال تنفر‬
‫‪9‬‬
‫عنها الطب اع‪ ،‬مع إبق اء رسم العب ادة محفوظ ا‪ [،‬لينطفئ لهب ]‬
‫المجاه دة‪،‬وينكسر من س ورة ‪ 10‬المكاب دة‪ ،‬فتس تجد النفس ق وة ع زم ‪ ،‬وتس تأنف‬
‫ش دة نشاط ‪ ،‬ولم يزل هذا المنزع معروفا من أح وال الس نة وسير السلف ‪،‬‬
‫إذ البد من اإلبق اء على النف وس ‪ ،‬فللنفس حق ‪ ،‬لكن أهــل ( الرياضة‬
‫) ‪ 11‬مالوا إلى األولى فاألولى بما يقع به اإلبقاء ‪.‬ومهما كان للنفس ارتياح‬
‫إلى ما فيه مع نى العب ادة ‪ ،‬فال ي روح لها بمب اح ‪ ،‬وال ش يء أرفق وأوفق‬
‫بالس الك من االجتم اع علىال ذكر ونح وه ‪ ،‬ألن النفس تقنع به ذا بعد الخل وة‪،‬‬
‫‪12‬‬
‫لما فيه من اإلبق اء عليها بحظ من حظوظها المندرجة في اإلعالن ‪[ ،‬وال]‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬عن ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬عن ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬عن ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬عن النوم – ج ‪ :‬عن المنام ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬فإذ ا ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ .‬أضغطتهم ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬خفت ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬لحق ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬لتنطفئ لهيب ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬السورة ‪ :‬الحدة ( اللسان ‪ /‬سور ) ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الرياضات ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬ال ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪203‬‬
‫‪1‬‬
‫األجس ام‬ ‫في بعض عللها لم وجب ‪ .‬فربما ص حت‬ ‫ج رم أن ( يس امح )‬
‫بالعلل ‪.‬‬

‫فــصــــــــــــــــــل‬
‫ولالجتماع على الذكر شروط وآداب ‪:‬‬
‫أما شروطه فسبعة ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن يك ون حل االجتم اع مص لحا لح ال الس الك ت دعو إليه‬
‫الضرورة من ترويح من ضغطة المجاهدة ( أو ) ‪ 2‬تنشيطها لما وراء ذلك ‪ ،‬وحيث‬
‫يكون االجتماع عائدا بضرر ‪ ،‬منع منه السالك ‪ ،‬ألن راس مال السالك هو عبوديته ‪،‬‬
‫فكلما يقدح ‪ 3‬في رأس ماله ممنوع منه‬
‫الث ــاني ‪ :‬أن يك ون في محل االجتم اع الق دوة أو من يق وم مقامه في‬
‫‪4‬‬
‫ض بط أم ور الجمع وردهم إلى نظر واحد ‪ .‬ألن األه واء إذا اختلفت ( ص ار )‬
‫عنها الشتات والفساد‪ ،‬والشتات ( يصير ) ‪ 5‬االجتماع من األمر المرغوب عنه ‪ ،‬فإن‬
‫حضر الق دوة ك ان أولى‪ ،‬وإ ال ن وب عنه من يق وم مقامه [ و] ‪ 6‬يرسم له سبيـال يحمل‬
‫الجمع عليه ال يتعداه‪ ،‬وال يخرج الجمع في ذلك عن نظره ورأيه ‪.‬‬
‫الث ــالث‪ :‬أن يق دم بين ي دي االجتم اع قص دا نافعا فيقصد معاملة اهلل ‪‬‬
‫باالنتظام مع صالحي إخوانه كي يرحم بهم ‪ ،‬ويرى أنهم ( القوم الذين ال ) ‪ 6‬يشقى‬

‫‪ -‬د ‪ :‬تسامح ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬و‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬له ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬كان ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬يضم ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬قوم ال ‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫جليس هم ‪ ( 1‬ومن ) ‪ 2‬قصد غ ير اهلل خ اب س عيه وض اع عمله ‪ .‬وإ ذا غلب ه ذا القصد‬
‫على باطنه نفعه اهلل باالجتماع مع أصحابه وأعانه على لزوم األدب معهم ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬أن ال [ تحمل ه] ‪ 3‬غلبة الن وم على تض ييع ش يء من لزومه‬
‫أو تقص ير في فرائض ه‪ ،‬ألن تج ار اآلخ رة يص ونون رؤوس أم والهم من الض ياع‪.‬‬
‫فكلما عـ ـارض |‪ |143‬السالك عارض فاسد ‪ ،‬نظر في األولى ومال إلى األعلى ‪.‬‬
‫الخـ ـ ــامس ‪ :‬أن ( يكون وا ) ‪ 4‬ص نفا واح دا يجمعهم طريق واحد ‪ ،‬ألن‬
‫الباطن يسكن إلى موالفة الصنف كما ينفر عن ( موالفة ) ‪ 5‬غير الصـ ـنف ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫البواطن محمود ‪ ،‬كما أن ما يشتتها مذموم‪.‬‬ ‫فما ( ينظم )‬
‫ما اجتمع وا (ل ه) ‪8‬من ال ذكر بلغو‬ ‫‪7‬‬
‫الس ـ ــادس‪ :‬أن ال (يم زج)‬
‫وال(هذر) ‪ 9‬وال غير ذلك‬
‫مما (يجر) ‪ 10‬إلى الغفلة ويدعو إلى الخسران وقبيح بأهل هــذا الطريق أن‬
‫( يمزجوا ) ‪ 11‬العبادة بالتقصير أو يخلطوا الذكر باللغو ‪ ،‬لتصعد صحائفهم معمورة‬
‫بما ينالون به القرب ويخرجون به عن البعد ‪ ،‬وتجار اآلخرة أبدا طالب الربح ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬جزء من حديث أخرجه اإلمام أحمد من حديث أبي هريرة ‪ ،‬المسند ‪ ،‬ح ‪ 8597 :‬و ‪ ، 8856‬ورواه الغزالي‬
‫في اإلحي اء ‪ 1/352 :‬والس هروردي في الع وارف ‪ ،‬ص ‪ ، 88 :‬وانظر أيض ا‪:‬األح اديث القدس ية ‪– 18 - 1/17 :‬‬
‫‪. 20– 19‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬فمن ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬يحمله ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬ب ‪ :‬يكون ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬موانسة ‪ -‬ج ‪ :‬مالبسة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ينضح ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يمتزج ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬عليه ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬هزؤ ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يجره ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يخرجوا ‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫الســابع ‪ :‬استص حاب الطه ارة ( ح تى يك ون جميع ما يتلبس ون به من‬
‫أعم ال الخ ير ص ادرا على أكمل الهيئ ات وأجمل الص فات ) ‪ ، 12‬وقد ورد أن الن بي ‪‬‬
‫قال ‪ " :‬أكره أن أذكر اسم ربي على غير طهارة " ‪ ،13‬وال شك أن ذكر اهلل‬
‫تعالى أولى ما استعدله بطهارة الظاهر والباطن ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬
‫وأما آدابه فسبعة ‪:‬‬
‫[ األول] ‪ 3‬أن يكون االجتماع لما ذكر ليال ‪ ،‬لما في الليل من الهدوء والخلوة‬
‫وألنه محل المناج اة والعب ادات ‪ ،‬ومظ ان اإلجابة والقب ول‪ ،‬وقد امت دح اهلل قوما ب ذلك‬
‫فق ال تع الى‪  :‬ك انوا قليال من الليل ما يهجع ون وباألس حار هم يس تغفرون ‪. 4 ‬‬
‫ومن كماالت العبادات أن يتحين بها األوقات الفاضلة (واألحاين) ‪ 5‬الشريفة ‪.‬‬
‫[الث ــاني] ‪ 6‬أن ال ين ام بين الحاض رين‪،‬وليجاهد نفسه على الس هر ألن‬
‫الن وم بين الحاض رين مما يكس لهم وي ذهب بنش اطهم‪،‬مع ما في الن وم من(نقيض)‪7‬ما‬
‫اجتمع وا (إلي ه)‪،8‬من ك ان الن وم غالبا عليه ‪ ،‬فمنزله أولى ل ه‪.‬وقد رأيت وال دي ‪ ‬إذا‬
‫كان مع أصحابه مجتمعا على الذكر ليال استحضر إلى أنفه ماء ينضح [ منه‬
‫] ‪ 9‬في وجه من ينام‪.‬‬
‫[ الث ـ ــالث ] ‪ 10‬تحية الموضع المجتمع فيه ‪ ،‬بركع تين أو أك ثر عند‬
‫دخوله‪ ،‬ثم إن كان القوم مجتمعين انتظم معهم على ما هم بسبيله من العمل ‪ ،‬صالة أو‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪ -‬أخرجه من حديث المهاجر بن قنفذ اإلمام أحمد في المسند ‪ ،‬ح ‪ ، 18986‬وأبو داود في السنــن‪ ،‬ج‪ ( 17 :‬وانظر‬ ‫‪13‬‬

‫العوارف ‪ ،‬ص ‪. ) 126 :‬‬


‫‪3‬‬
‫‪-‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬األولى ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬سورة الذاريات ‪ /‬اآلية ‪. 18 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بك األحيان ‪ -‬د ‪ :‬األحايين ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬الثانية ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬عليه ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬الثالثة ‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫غيره ا‪ ،‬وإ ال توجه إلى القبلة ذاك را س را في س بحته ليه يئ ب ذلك عم ارة باطنه لما يق وم‬
‫عليه بعد ذلك من األعمال ‪.‬‬
‫[ الرابع ] ‪ 1‬خ ديم يق وم بوظ ائف خدمة الق وم ‪ ( ،‬يستس قي ) ‪ 2‬لهم‬
‫الم اء لوض وئهم‪ ،‬وي دور به عليه لش ربهم ‪ ،‬و(يقد ) ‪ 3‬المص ابيح ويص لح ش أنها ط ول‬
‫الليل ‪ ،‬ويخ دم ( الس ماط ) ‪ 4 ،‬ويحفظ النع ال ‪ ،‬وال يك ون الخ ديم إال من عينه الق دوة‬
‫ل ذلك ممن فيه أهلية له ‪ .‬ف إذا عينه خ ديما ‪ ،‬فقد ف از بالس يادة ‪ ،‬لق ول الن بي ‪" : ‬‬
‫خ ديم الجماعة س يدها " ‪ 5‬فليحفظ الجمع له حقه ‪ ،‬وليوفــوا‪‬له واجبه ‪ ،‬فقد‬
‫اثبتت النبوءة له السيادة ‪.‬‬
‫[ الخامس ] ‪ 6‬ال تزام األدب مع ربه ومكع الجمع ‪ .‬أما أدابه مع ربه ‪،‬‬
‫ف التزام الوق ار والس كون ح ال العب ادة‪ ،‬ح تى ال يظهر عليه من األح وال ‪ 7‬إال ما يغلبه‬
‫كالعطاس‪ ،‬وما يكون بهذه المثابة فإنه ال يدوم‪،‬إنما هو كالبرق‪،‬حدثني بعض من أثق به‬
‫ق ال‪":‬س معت الش يخ أبا القاسم المريد يق ول‪ :‬واهلل ما ( ورد )‪ 8‬قط علي ح ال ح ال ‪،‬‬
‫فظننت أني أعيش ( بعده )"‪.9‬‬
‫‪10‬‬
‫فليتحفظ الس الك من أن تظهر عليه حركة مش وبة به وى ( نفس )‬
‫ف إن أك ثر األح وال ال تخلو عن ش ائبة وهم‪ ،‬وما ( يل تزم ) ‪ 11‬من توق ير ح ال ال ذكر‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬الرابعة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يسقي – د ‪ :‬يستقي ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬يوقد ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬السباط ‪.‬‬
‫‪ -‬بلفظ"سيد القوم خادمهم"رواه أبو عبد الرحمن السلمي في آداب الصحبة من رواية يحيى بن أكثم‬ ‫‪5‬‬

‫عن الم أمون عن أبيه عن ج ده عن عقبة بن ع امر رفعه به ذا ‪ ،‬وفي س نده ض عف ‪ ،‬ورواه أبو نعيم في الحلية بس ند‬
‫ضعيف جدا مع انقطاعه ‪ ،‬انظر تمييز الطيب من الخبيث للشيباني ‪ ،‬ص‪. 91 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في األصل الخامسة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬األح وال ‪ :‬جكمع ح ال ‪ ،‬وهو ما يع رض للس الك من االنفع ال غ ير اإلرادي لس ماع تالزة ‪ :‬أو ذكر أو س ماع ‪ ،‬أو‬
‫ورود وارد ( انظر الملحق ) ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬د ‪ :‬وردت ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬بعدها ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬نفسه – د ‪ :‬النفس ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬يلزم ‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫وجالل المذكور‪ ،‬ينافي األحوال ( الممزوجة ) ‪ ، 1‬لما فيها من التالعب‪ ،‬وحال الجد‬
‫( ينبغي ) ‪ 2‬أن ( يحفظ )‪ 3‬من ح ال اللعب ‪ ،‬وليعلم أنه بين ي دي اهلل تع الى يناجيه‬
‫بذكره ‪ ،‬فليكرم المحاضرة وليتأدب في المناجاة‪ ،‬وليعط الذكر حقه من األدب والس كون‬
‫‪.‬‬
‫وأما آدابه مع ( إخوته ) ‪ ، 4‬فال يتخطى رق ابهم ‪ ،‬وال يقطع على أحـد‬
‫منهم كالم ه‪ ،‬وال يزاحم ه‪ ،‬وال يش رب الم اء قبل من طلب ه‪ ،‬وال يس يء ( بأحد ) ‪ 5‬منهم‬
‫الظن ‪ ،‬ول ير ص غير الق وم كب يرا‪ ،‬فيت برك بهم وال ي رى لنفسه على أحد منهم فضال ‪،‬‬
‫وال يوثر نفسه بشيء من مرافق المحل على واحد منهم ‪.‬‬
‫[ الس ــادس ] ‪ 6‬أن يبت دئوا بالص الة أوال ‪ ،‬فتك ون ص التهم مق دار ما‬
‫يمضي من الليل نص فه ثم يوترون ويتص افحون ‪ ،‬ثم يجلسون بخالل ما يتوضأ من له‬
‫حاجة إلى الوض وء ‪ ،‬ويش رب من له حاجة إلى الش رب ‪ ،‬ثم يس تفتحون ال ذكر بش يء‬
‫من الق رآن ‪ ،‬ولو س ورة اإلخالص ‪ [ ،‬ثم ي دخلون إلى ال ذكر ] ‪،7‬فيهلل ون‬
‫ويس بحون‪،‬ويص لون على الن بي‪ ‬ويس لمون عليه بكيفي ات مختلف ات‪،‬استنش اطا‬
‫‪8‬‬
‫للنفس‪،‬ورفعا ل دواعي الس آمة والمل ل‪ .‬وقد ص نف وال دي‪ ‬كتابا (أس ماه)‬
‫بـ‪":‬مص باح أهل الس هر" ( يحت وي ) ‪ 9‬على مقدمة يس تفتح بها ال ذكر [ تش ير ]‬
‫‪ 10‬إلى مع نى الش هادتين‪،‬و[ تقتضي ] ‪ 11‬مع نى التوحي د‪ ،‬وكيفي ات من التهليل‬
‫والتس بيح والتص لية ‪ ،‬وغ ير ذلك مما يش اكل |‪ |144‬ذلك ويناس به ‪ ،‬ففيه‬
‫ألهل هذا المقصد روضة بهية ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ـ د ‪ :‬يلزم ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬فينبغي ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬تحفظ ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬إخوانه ‪ -‬د ‪ :‬الجمع ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬في أحد – ج ‪ :‬ألحد ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬السادسة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬سماه ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬محتوي ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يشير ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يقتضي ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪208‬‬
‫وليكن إي رادهم ال ذكر وس طا ما بين ( اإلخف ات ) ‪ 1‬والجهر ‪،‬‬
‫متراس لة أص واتهم ‪ ،‬حاض رة قل وبهم ‪ ،‬مغمضة أعينهم ‪ ،‬توس طا بين االس تعجال‬
‫والتمطيط ‪ ،‬والهذ والترتيل ‪ ،2‬و(ليقيم وا ) ‪ 3‬على ذلك مق دار س دس الليل ‪ ،‬وليختم وه‬
‫بالس الم على الن بي ‪ ‬والحمد والش كر ‪ ،‬ثم لي دع لهم إم امهم ‪ ،‬ثم ليمد لهم‬
‫‪6‬‬
‫( السماط ) ‪ ،4‬فإذ فرغوا من أكل ( سماطهم ) ‪ 5‬توجهوا إلى القبلة‪ ،‬و(ليبدأ)‬
‫كل واحد ‪7‬س بحته (باالس تغفار)‪ 8‬س را على نحو ما يتوجه (ب ورده)‪ ،9‬ف إذا طلع‬
‫الفجر ركعوا ركعتي الفجر ثم انصرفوا لصالة الصبح في المسجد ‪.‬‬
‫السابع ‪ :‬أن يكون لهم سماط يجتمعون عليه ‪ .‬وقد ورد في ( وصف‬
‫) ‪ 10‬الص حابة أنهم ك انوا ال( يف ترقون ) ‪ 11‬إال عن ذواق ‪ ،12‬ومن أحسن ما‬
‫(يعمل ون)‪ 13‬في ذلك أن ي أتي كل واحد بما ( يخلف ) ‪ 14‬اهلل ( له ) ‪ 15‬ويخف عليه‬
‫من الطع ام‪ ،‬فيدفعه للخ ديم على خفية من س ائر الق وم ‪ ،‬فيجعل الخ ديم ذلك في وع اء‬
‫يحض ره فيه ح تى ال يعلم أحد بح ال أحد فيما ج اء [ ب ه] ‪ 16‬من( كث ير أو قليل )‪،17‬‬
‫ولتذهب عنهم علة التنافس ‪ ،‬ويخفى من لم يتيسر له شيء‪ ،‬ولترتفع المؤونة في ذلك (‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬اإلخفاء ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫هذذ‪ /‬رتل)‪.‬‬ ‫‪ -‬الهذ‪:‬سرعة القراءة و السرد – والترتيل‪:‬التمهيل في الكالم‪،‬والترسل فيه والتؤدة (اللسان‪/‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بيقوموا ‪.‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬أسماط ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬طعامهم ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬ليدر – ج ‪ :‬ليذكر ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬منهم ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬من االستغفار ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬بروده ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬صفة ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يتفرقون ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪-‬الذواق ‪ :‬طعم الشيء ‪ ،‬والذواق ‪ :‬المأكول والمشروب ( اللسان ‪ /‬ذوق ) ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يعمل ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يخلفه – د ‪ :‬يخلقه ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬كثر أو قل – ج ‪ :‬قليل أو كثير ‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫على ) ‪ 1‬ص احب الم نزل‪ ،‬فإذا ك ان وقت السماط ‪ ،‬مده الخديم بين أيديهم ‪ ،‬فإذا أكلوا‬
‫وفضل فضل ‪ ،‬قسم أثالثا ‪ :‬ت رك لص احب الم نزل الثلث الواحد على وجه البركة ‪،‬‬
‫وقسم الثلثان على ضعفاء الجمع بحسب حاجتهم ‪ .‬وباهلل التوفي ــق ‪.‬‬

‫فـــصــــــــــــــل‬
‫وإ ذا ت بين س بيل االجتم اع على ال ذكر [ونح وه ]‪ ،2‬فالس الكون باعتب اره‬
‫ثالثة ‪:‬‬
‫‪ +‬رجل متعلق بالبداية ‪ ،‬فهو آخذ في [ تقويم ] ‪ 3‬نفسه وإ صالح حاله ‪ ،‬وربط‬
‫نفسه بقيد المجاهدة وترييضها بإخراجها عن مألوفها ‪ ،‬فهذا أصلح األحوال له استدامة‬
‫الخل وة ‪ ،‬والمحافظة على أعم ال السر ‪ ،‬واالنقط اع في المجاه دة على ت رك اله وى ‪،‬‬
‫فه ذا يك ره له أن يع رض من حاله ( ه ذه ) ما يع ود عليه ب الفتور ويقضي له بض عف‬
‫العزم ميال مع الراحات ‪.‬‬
‫‪ +‬ورج ل(ض غطته)‪4‬المجاه دة فهو في خن اق من مكاب دة الخل وة وقهر النفس‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫(وربم ا)‪5‬خيف عليه لح وق الس آمة واالنقط اع‪ ،‬فه ذا يس تحب له أن ي روح(ويف تر)‬
‫(بشيء مما ) ‪ 7‬تستريح إليه النفس ‪ .‬ومهما وجد الترويح لها في طاعة فال يعدل عنها‬
‫إلى مبــاح ‪.‬‬
‫ورجل بلغ النهاية ح تى امتأل باطنه من أس رار حق ائق التوحيد ‪ ،‬فس ره وعالنيته‬
‫وخلوته وخلطته سواء ‪ ،‬ال ستيالء سلطان التوحيد على باطنه ‪ ،‬فهــو ينفــق منــه على‬
‫كـل حـال ‪ ،‬فهـذا مبـاح له االجتمـاع لما ذكر ‪ ،‬وقد يتفق اجتماع األصنـاف الثالثـة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬عن ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬أضغطته ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بما ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬له ويفتر – ج ‪ :‬له ويقر ‪ -‬د ‪ :‬بأن يفتر ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬بما ‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫ل ذكر الجهر ونح وه‪ ،‬فحسب كل ص نف منهم أن يعلم ما يخص حاله مما ورد عليه أو‬
‫صدر عنه‪،‬منعا أو جوازا أو استحبابا ‪.‬‬

‫وه ذه النب ذة تكفي في الكشف عن حقيقة أمر االجتم اع على األعم ال الجهرية‬
‫الشرعية وأحكامه ‪ ،‬وربما أخرج الزائد على ذلك عن المقصود ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫الفصــــــل الــرابـــــــع‬
‫في أحكام السماع وما يتعلق بــه‬
‫اعلم جعلني اهلل وإ ياك ممن يستمع القول فيتبع أحسنه‪ 1‬ويعمر بوظائف‬
‫العبودية س ره وعلنه أن الحامل على اإلتي ان به ذا الفصل هو ما تواطأ عليه بعض أهل‬
‫هذا الزمان‪،‬من االسترسال في السماع الجاري اآلن في هذه األوطان‪،‬بشدة الميل إليه‬
‫والح رص بالكلية عليه ‪ ،‬ح تى ألحق وه بالمن دوب‪،‬وص يروه من العمل المطل وب‪ ،‬وربما‬
‫جعل وه ض ربا من ض روب العب ادة‪ ،‬وأصال يبن ون عليه أمر اإلرادة ‪ ، 2‬وهاأنا أكشف‬
‫عن وجه أحك ام ذلك بما يقف الس الك عن ده ‪ ،‬فيحفظ عمله في ذلك وقصــده ‪ ،‬ف أقول‬
‫وباللـ ـه االعتصام وهو المعول عليه في اإللهام ‪:‬‬

‫اعلم أن اهلل ‪ ‬خلق ع الم اإلنس ان وطوقه وظ ائف العب ادة ‪ ،‬ثم م دح من ق ام‬
‫بش روط العبودية ذاك را لربه ‪ ،‬وذم من غلبت الغفلة عليه ح تى اس تولت على قلبه ‪،‬‬
‫وجعل العبادة وأسبابها في حيز الرجحان وجعل الغفلة ووسائلها في جانب الخسران‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫قوة الطلب‪ ،‬وبحسب قوة الداعي إلى‬ ‫ثم على قدر قوة الجاذب إلى العبادة ( تكون )‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ / 17 – 16 :‬من س ورة الزمر ‪ :‬فبشر عب اد ال ذين يس تمعون الق ول فيتبع ون أحس نه أوالئك ال ذين‬
‫هداهم اهلل ‪ ،‬وأوالئك هم أولوا االلباب‪. ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬قال القاشاني‪" :‬اإلرادة جمرة من نار المحبة في القلب مقتضية إلجابة دواعي الحقيقة" اصطالحات‬
‫الصوفية‪ .‬ص‪ -27 :‬وانظر أيضا‪ :‬معجم المصطلحات الصوفية‪ .‬ص‪.41 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يكون ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪211‬‬
‫الغفلة ( تكون ) ‪ 1‬شدة المنع ‪ [ .‬وما ] ‪ 2‬أشكل على السالك من ذلك ‪ ،‬عرضه على‬
‫طت له وفرحــت به ‪ ،‬وحرصت عليه في األغلب فهو من قبيل‬ ‫نفسه ‪ ،‬فما نش‬
‫الم ذموم‪ ،‬وما ص عب عليها وكس لت عنه وكرهته في الغ الب فهو من قبيل‬
‫المحم ود وذلك [ سر ] ‪ 3‬ق ول الن بي ‪" : ‬حفت الجنة بالمك اره ‪ ،‬وحفت الن ار‬
‫‪4‬‬
‫‪.‬‬ ‫بالشهوات "‬
‫وإ ذا تق رر ه ذا‪،‬فال يغرنك ما ي ورده بعض هم في ج واز مطلق‬
‫الس ماع من أغاليط االس تدالل ‪ ،‬حين يلبس الممن وع منه |‪ |145‬بالج ائز‬
‫بن وع من ( االحتي ال)‪ ،5‬مع ما ( يس تند ) ‪ 6‬إليه في ذلك من الطيبة ال تي‬
‫يج دها بانبع اث الطب اع ‪ ،‬ح تى يجعل ذلك فض يلة من فض ائل الس ماع ‪،‬‬
‫هيه ات هيه ات ‪ ،‬ال يعامل اهلل بالتره ات‪ .‬و(ب إدارة ) ‪ 7‬التقس يم على‬
‫أنواع ه‪،‬يظهر لك ج ائزه من ممنوعه ‪ ،‬وذلك أن الس ماع باعتب ار أنواعه ثالثة‬
‫أقسام ‪ :‬قسم ممنوع باتفاق ‪ ،‬وقسم جائز باتفاق ‪ ،‬وقسم فيه خالف ‪.‬‬
‫فأما الممن وع باتف اق ‪ ،‬فهو ما أض يفت إليه المالهي ك المزامير‬
‫ونحوها ‪ ،‬ويظهر لك منعه من وج وه ‪ ،‬منها أن اهلل تع الى خلق اإلنس ان‬
‫وركب فيه طباعا مختلفة من ح رارة وب رودة ‪ ،‬ورطوبة ويبوسة ‪ ،‬وجعل‬
‫في كل نوع منها انفعاال لضده ‪ ،‬ولما ركبت المزامير واألوتار و( األغاني )‬
‫‪ 8‬على نغمات مختلفات في الحدة واللين ‪ ،‬صارت طباع اإلنسان تتاثر لما‬
‫يض ادها من ذلك ‪ ،‬وربما غلب عليها ه ذا الت اثير بش يء انض اف إليه من‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬يكون ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ب ‪ :‬وربما ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬أخرجه مس لم في ص حيحه ‪ ،‬ح ‪ ، 2822 :‬وأحمد في المس ند ‪ ،‬ح‪ 12543 :‬و ح ‪ ، 13656 :‬والترم ذي في‬ ‫‪4‬‬

‫الجامع ‪ ،‬ح ‪ ،2684 :‬والدارمي في السنن‪ ،2/339 :‬والبغوي في شرح السنة‪.14/306 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬االحتمال ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬يسند ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بإرادة ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬المغاني ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪212‬‬
‫إف راط النغم ات بن وع من اإلحك ام‪،‬أو زي ادة مزم ار أو ( نفر ) ‪ 1‬ونحو ذل ك‪،‬‬
‫ح تى أم ال الطب اع عن اإلدراك‪ ،‬وم ال بها إلى ال ذهول اس تغراقا في الت ذاذها‪،‬‬
‫( وربما ) ‪ 2‬يع الج األطب اء من العلل [ الس وداوية ] ‪ 3‬باالص وات الطيبة‬
‫واآلالت المطرب ة‪،‬لين ال ب ذلك اس تغراقا في الطلب‪،‬وذه وال عن األفك ار الرديئ ة‪،‬‬
‫( فتنحفظ ) ‪ 4‬له قوى الدماغ‪ .‬وال شك أن هذا وما يجري مجراه مناف لمعنى‬
‫العبودية‪،‬منافر لحضور الفكر مع اهلل تعالى بتــدبر ( آياته ) ‪،5‬وتذكر وعده‬
‫ووعيده ‪ ،‬والقيام بوظائف توحيده ‪ ،‬وال شك أن ما يلهي عن ذلك ويشغل‬
‫عنه ‪ ،‬فإنه ممن وع ‪.‬ثم المنع يك ون بحسب [ االله اء واالش تغال ] ‪ 6‬ولما ك ان‬
‫المطل وب من العب اد القي ام ب أمر العبودية ‪ ،‬وك انت العبودية ال تق وم إال‬
‫باعتدال العقل ‪ ،‬واعتدال العقل‪،‬ال يكون إال باعتدال الطباع ‪ ،‬فاعتدال الطباع‬
‫وس يلة إلى اعت دال العقل واعت دال العقل وس يلة إلى اإلتي ان بوظ ائف العبودية‬
‫على سبيل العدل واالعتدال‪ ،‬كان المعارض لذلك ممنوعا ‪.‬‬
‫ثم انح راف الطب اع له أس باب منها اكتس ابية ومنها غريزية ‪ .‬أما‬
‫الغريزيـة فالعبد(مطالب)‪7‬برياضة نفسه ومجاهدتها فيما يخرجها‪(‬عن)‪8‬ا‪‬إلفراط‬
‫والتفريط إلى االعت دال‪،‬ك إخراج لطب اع من الته ور والجبن إلى‬
‫الش جاعة‪،‬ومن‪9‬البخل والس فه إلى الس خاء‪،‬وأمث ال‪(‬ه ذا)‪10‬كث يرة‪،‬وأما االكتسابية‬
‫فما يدخله اإلنس ان على نفسه من األمورال تي تح رف الطب اع ‪،‬فينح رف‬
‫العق ل‪،‬فيختل نظ ام العبودي ة‪،‬كش رب الخم ر‪ ،‬واالسترس ال في الله و‪،‬واالس تغراق‬
‫في الغفلة‪‬ونحو ذلك‪.‬فالعبد مطلوب باجتناب ما يذهله عن اهلل ‪ ،‬ويصده عن‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬نقر ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لذلك ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬السوء أدوية ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬فتحفظ ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬آيات ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ /‬االلهام واالشتغال – ب ‪ ،‬ج ‪ :‬االلهاء واالشغال ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬مطلوب ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬من ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬هذه ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪213‬‬
‫سبيل رضاه ‪،‬وبحسب قوة‪‬الميل عن الحق تكون قوة المنع‪ ،‬وهذا كله ال‬
‫يجهله من اطلع على ما يقتضيه الكتاب والسنة من الدعوة إلى اهلل واالهتبال‬
‫‪ 1‬بطاعته ‪.‬‬
‫ولما افرط ميل الطباع بشرب الخمر حتى بلغ الغاية ‪ ،‬أغلظ‬
‫في منعه ب التحريم ‪ ،‬ك ذلك ما يج ري مج راه‪ ،‬وقد أش ار الض حاك ‪ .2‬إلى ه ذا‬
‫المعنى بقوله‪ " :‬إياكم والغن اء‪ ،‬فإنه يزيد في ( الشهوة ) ‪ 3‬ويهدم المروءة‬
‫وإ نه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل السكر" وهذا المعنى صحيح ‪ ، 4‬فإن‬
‫الغن اء وإ ن لم يقو ق وة الخمر ‪ ،‬فال يخلو عن ش ائبة من أوص افه‪ ،‬وإ ال‬
‫( فلينظر من يحضر الغن اء إلى نفسه ) ‪ ،5‬إذا تح ركت اآلالت المطربة‬
‫رك‪،‬ثم‬ ‫ار ونقر ونحو ذلك ‪ ،‬كيف ( يجد طباعه ) ‪ 6‬تنبعث وتتح‬ ‫بمزم‬
‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫( تنحرف ) بالكلية إلى اإلصغاء لذلك ‪ ،‬وإ ن لم يفه القوال بشيء ‪ ،‬ثم‬
‫بحسب ما يزيد في ذلك من النغم ات بتقطيع األص وات واألوزان يك ون‬
‫االس تغراق‪ ،‬ح تى أن اإلنسـان ليحـــدث ( أو ) ‪ 9‬يتح دث ‪ 10‬فال يس مع ‪ ،‬وإ ن‬
‫‪11‬‬
‫س مع فبكلفة ‪ ،‬الس تغراقه في الط رب ‪ ،‬ح تى أن بعض الن اس ( لممن)‬

‫‪ -‬االهتبال ‪ :‬االشتغال ( اللسان ‪ /‬هبل ) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الضحاك بن قيس القرشي الفهري ‪ ،‬يكنى أيا أمية ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ابا أنيس ‪ ،‬له صحبة ورواية شهد فتح دمشق وسكنها‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،‬وك ان على عس كر أهل دمشق ي وم ص فين ‪ ،‬قتل س نة ‪ 64‬هـ ( ترجمته في ‪ :‬طبق ات بن س عد ‪ – 7/410 :‬المعرفة‬
‫والت اريخ ‪ ،‬للبس وي ‪ – 1/312 :‬ت اريخ األمم والمل وك للط بري ‪ – 4/249 :‬االس تيعاب ‪ ،‬البن عبد ال بر ‪2/205 :‬‬
‫‪ -‬الع بر في خ بر من غ بر لل ذهبي ‪ – 1/70 /‬س ير أعالم النبالء ‪ – 3/241 :‬ته ذيب ت اريخ دمشق البن عس اكر ‪:‬‬
‫‪. ) 1/72‬‬ ‫‪ – 7/1207‬شذرات الذهب ‪:‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬الشهوات ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬كالم الضحاك‪،‬وحتى التعليق عليه مأخوذان بلفظهما عن العوارف‪،‬ص‪ ( 151 :‬وانظر‪:‬اإلحياء‪ )2/311 :‬وفيما‬ ‫‪4‬‬

‫يأتي سيعتمد الساحلي كلية على السهروردي‪ ،‬إذ سينقل عنه تارة بالمعنى وأخـرى باللفظ‪.‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ان ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬تجد الطباع ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬تنجذب ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬القوال ‪ :‬المنشد ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪-‬ج‪:‬و‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬بحضرته – ج ‪ :‬زيادة بمضرته ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬ممن ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪214‬‬
‫يغلب عليه االنفعال لذلك ‪ ،‬فيظهر عليه ‪ 1‬من االهتزاز والشطح وغير ذلك‬
‫ما ين افي الوق ار وي ذهب ب المروءة ‪ .‬وإ ن الش يطان ليلبس عليه في ذلك ح تى‬
‫أنه ليظن أن الذي أصابه من االنفعال إنما هو لمعنى الشعر المقول ‪ ،‬وليس‬
‫إال آلالت الط رب‪ ،‬وإ ن ك ان لمع نى الش عر ‪ ،‬فيج ري ( بيس ير ) ‪ 2‬تافه ‪،‬‬
‫وإ ن أراد الوق وف على ص حة ه ذا فلينظر كيف هو انفعاله لس ماع زواجر‬
‫الق رآن ومواعظه و( تش ويقه ) ‪ 3‬من انفع ال طباعه لس ماع اآلالت المطربة ‪.‬‬
‫ولقد بلغ ني أن إنس انا ك ان يش طح والمش بب يش بب ‪ ،‬والمغن ون ال‬
‫يزي دون‪‬على النقر والتص فيق ب األكف ش يئا‪،‬والش طاح قد خ رج عن االعت دال‬
‫وهو يقول‪ :‬وإ ن من شيء إال يسبح بحمده ‪. 4 ‬‬
‫‪ +‬ومنها ما جاء في الكتاب والسنة من اإلشارة إلى منع الغن اء الملهي‬
‫‪ ‬واس تفزز من اس تطعت منهم بص وتك ‪ 5 ‬ق ال مجاهد ‪" : 6‬‬ ‫‪ ،‬ق ال اهلل ‪‬‬
‫‪7‬‬
‫هو الغناء والمزامير " |‪ ، |146‬وقال تعالى ‪  :‬ومن الناس من يشتري لهو الحديث‬
‫ليضل عن سبيل اهلل ‪ ،8‬قال عبد اهلل بن مسعود‪":9‬هو الغناء واالستماع إليه " ‪ ،10‬وق ال‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬في ذلك ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬يسير – ج ‪ :‬ويسير ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬ج ‪ :‬تسويغه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬سورة اإلسراء ‪ /‬اآلية ‪. 44 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬سورة ‪ :‬اإلسراء ‪ /‬اآلية ‪. 64 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬مجاهد بن ج بر أبو الحج اج المكي ‪ ،‬المق رئ المفسر ‪ ،‬م ولى الس ائب بن أبي الس ائب المخ زومي ‪ ،‬ولد في خالفة‬
‫عمر ‪ ،‬اشتهر بتفسير القرآن ‪ .‬أخذ عن سعد ‪ ،‬وعائشة ‪ ،‬وأبي هريرة ‪ ،‬وابن عباس وابــن‬
‫عمر‪ ،‬وعنه أخذ عكرمة وطاوس ‪ ،‬واألعمش ‪ ،‬وأيوب السختياني الصوفي ‪ ..‬وغيرهم توفي سنة ‪ 102‬أو ‪ 104‬هـ‬
‫‪ -411 /1 /4‬الكنى واألسماء لمسلم‪:‬‬ ‫‪ ( .‬طبقات ابن سعد ‪ -466 /5 :‬طبقات خلفية‪ -280 :‬التاريخ الكبير‬
‫‪ -262 /1‬الحلي ة‪ – 279 /3 :‬ته ذيب األس ماء‪ – 2/83 :‬ت ذكرة الحف اظ ‪ – 1/92 :‬الكامل في الت اريخ‪– 5/78 :‬‬
‫ميزان االعتدال ‪ – 3/439 :‬البداية والنهاية‪ – 9/224 :‬صفة الصفوة‪.)2/208 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬بلفظه ‪ :‬العوارف ‪. 150 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬سورة لقمان ‪ /‬اآلية ‪. 6 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬عبد اهلل بن مسعود ‪ :‬أبو عبد الرحمن الهذلي المكي البدري ‪ ،‬حليف بني زهرة ‪ ،‬شهد بدرا ‪ ،‬وهاجر الهجرتين ‪،‬‬
‫فقيه روى كث يرا من األح اديث ‪ ،‬م ات س نة ‪ 32 :‬هـ ( ترجمته في ‪ :‬طبق ات خليفة بن خي اط ‪ ،‬ص ‪ – 16 :‬الحلية ‪:‬‬
‫‪ – 139 – 1/124‬تذكرة الحفاظ ‪ – 1/31 :‬تهذيب األسماء واللغــات‪. ) 290 – 288/ :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬بلفظه في العوارف ‪ ،‬ص‪( 150 :‬ونسبه أبو طالب المكي في قوت المقلوب إلى مجاهد ‪. ) 2/62 :‬‬

‫‪215‬‬
‫ابن عب اس ‪ 1‬في ق ول اهلل تع الى ‪  :‬وأنتم س امدون ‪ 2 ‬أي مغن ون‪ 3‬وبه ق ال‬
‫عكرمة ‪،4‬وقال‪ :‬السمد في لغة حمير وأهل اليمن ‪ :‬الغناء ‪ 5‬وروي أن النبي ‪ ‬قال‪" :‬‬
‫‪7‬‬
‫كان إبليس أول من ناح وأول من غنى " ‪ .6‬وروى عبد الرحمان بن عوف‬
‫أن النبي ‪ ‬قال ‪ " :‬نهيت عن صوتين ‪ ،‬صوت عند مصيبة وصوت عند‬
‫نغمة " ‪ . 8‬وروى أن عبد اهلل بن عمر ‪ 9‬ق ال ‪ " :‬كنت مع رس ول اهلل ‪‬‬
‫أمشي خلفه إذ سمع شبابة راع فسد النبي ‪ ‬أذنيه ثم جعل يقول لي ‪ :‬أتسمع‬
‫ش يئا ؟ وأنا اق ول ل ه‪ :‬نعم ‪ ،‬ح تى قلت ( له ) ‪ : 10‬ال أس مع ش يئا‪ ،‬ف أطلق‬
‫‪13‬‬
‫وقد ( رخص ) ‪ 12‬قوم بما تأولوه ( على )‬ ‫‪11‬‬
‫أصبعيه من أذنيه "‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سبق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬سورة النجم ‪ /‬اآلية ‪. 61 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بلفظه في العوارف ‪ :‬ص ‪. 150 :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬عكرمة المدني أبو عبد اهلل‪ ،‬مولى ابن عباس أحد كبار العلماء المحدثين والمفسرين‪ ،‬روى عن ابن عباس‪ ،‬وعائشة‬
‫وعلي ‪ ،‬وأبي هريرة ‪ ،‬وأخذ عنه جمع غفير ‪ ،‬منهم الصوفية كأيوب السختياني وغيره ‪ ،‬توفي ‪ 105 :‬هـ وقيل ‪106 :‬‬
‫هـ ( طبق ات ابن س عد ‪ - 5/287 :‬طبق ات خليفة ‪ ،‬ص ‪ - 280 :‬التاريـخ الكب ير ‪ – 1/49//1 :‬ت اريخ ابن معين ‪:‬‬
‫‪ – 2/412‬الحلية ‪ – 3/326 :‬صفة الصفوة ‪ – 2/103 :‬وفيـات األعيان ‪ – 3/265 :‬ميزان االعتدال ‪– 3/93 :‬‬
‫البداية والنهاية ‪ – 9/244 :‬تهذيب التهذيب ‪.) 7/263 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬العوارف ‪ ،‬ص ‪. 150 :‬‬
‫‪ -‬قال العراقي ‪":‬لم أجد له أصال من حديث جابر وذكره صاحب الفردوس من حديث علي بن أبـي‬ ‫‪6‬‬

‫طالب ولم يخرجه ولده في مسنده"‪،‬المغنى ‪ ( ، 2/310 :‬وأورده السهروردي في العوارف‪،‬ص‪.)151:‬‬


‫‪ -‬عبد الرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة بن كالب ‪ ،‬أبو محمد القرشي الزهري ‪ ،‬أحد العشرة‬ ‫‪7‬‬

‫المش هود لهم بالجنة ‪ ،‬واحد الثمانية ال ذين س بقوا إلى اإلس الم ‪ ،‬أص يب ي وم أحد فع رج ‪ ،‬ت وفي س نة ‪ 32‬هـ ودفن‬
‫بالبقيع ( ابن سعد ‪ – 3/124 :‬طبقات خليفة ‪ ،‬ص ‪ – 15 :‬حلية األولياء ‪ – 1/98 :‬الكنى واألسماء للدوالبي ‪:‬‬
‫‪ - 1/10‬جمه رة أنس اب الع رب ‪ ،‬ص ‪ – 131 :‬ص فة الص فوة ‪ – 1/349 :‬أسد الغابة ‪ – 3/480 :‬اإلص ابة ‪:‬‬
‫‪ – 2/416‬تهذيب التهذيب ‪. ) 6/244 :‬‬
‫‪ -‬رواه ابن أبي ش يبة في المص نف‪ – 3/290 :‬والطح اوي في ش رح مع اني اآلث ار‪ ( 4/293 :‬وانظر أيضا ‪:‬‬ ‫‪8‬‬

‫العوارف ‪ ،‬ص ‪. ) 151 :‬‬


‫‪ -‬سبق ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪-‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪-‬رواه أبو داود في السنن ‪ ،‬ح ‪ ، 4903 :‬وقال العراقي ‪ :‬هذا حديث منكر ‪ ،‬المغني ‪. 2/311 :‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬ترخص ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬عن ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪216‬‬
‫عبد اهلل بن عمر من أن النبي ‪ ‬سامحه في سماع تلك الشبابة وقالوا ‪ :‬لو‬
‫ك انت حراما ألم ره الن بي ‪ ‬أن يسد أذنيه عن س ماع تلك الش بابة ‪ ،‬كما فعل‬
‫هو ‪ ( ‬قالوا ) ‪ : 1‬ولعل ذلك من خواص النبي ‪ ، ‬وهذا تأويل ( ضعيف‬
‫) ‪ 2‬لما يتعلق به من االحتم االت ‪ ،‬وق بيح أن يظن بعبد اهلل بن عمر‬
‫تقص ير في االقت داء ب النبي ‪( . ‬و)‪ 3‬مثل عبد اهلل بن عم ر‪-‬وقد ثبت من‬
‫ش دة أم ره في متابعة الن بي ‪ ‬أنه ريء ( يوما ) ‪ 4‬ي دير ناقته في موضع‬
‫فس ئل عن ذلك فق ال‪ :‬ال أدري غ ير أني رأيت الن بي ‪ ‬ي دير ناقته هنا وأنا‬
‫أريد موافقته ‪ . 5‬وقد ك ان يتح رى المواضع ال تي رأى الن بي ‪ ‬يص لي فيها‬
‫بين مكة والمدينة ‪ ،‬فيص لي فيها إلى غ ير ذل ك‪ (-‬ج دير ) ‪ 6‬أن ي نزه عن‬
‫مس امحة نفسه في ش يء من متابعة الن بي ‪ ‬واالقت داء به ‪ ،‬نعم يحتمل أن‬
‫يك ون عبد اهلل بن عمر لما رأى الن بي ‪ ‬قد سد أذنيه عن س ماع تلك‬
‫الشبابة سد هو أذنيه اقتداء بالنبي ‪ ، ‬لكنه عند قول النبي ‪ : ‬أتسمع شيئا‬
‫؟ وفهم عبد اهلل بن عمر من الن بي ‪ ‬أنه يخاطب ه‪،‬وجب عليه اإلص غاء‬
‫لخط اب الن بي ‪( ، ‬ف أطلق)‪ 7‬أص بعيه من أذنيه ل ذلك‪ ،‬فس مع الش بابة بحكم‬
‫االنج رار‪ ،‬ف أخبره ( بأنه )‪ 8‬س معها‪ ،‬وقد روى أن عبد اهلل بن عمر فعل مع‬
‫مواله نافع ‪ 9‬مثل ما فعل النبي ‪ ‬مع عبد اهلل بن عمر عن سماع الشبابة‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬قال ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬واه ضعيف – ج ‪ :‬والضعيف ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ومن ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬سبق ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬فجدير ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬وأطلق ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬أنه ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬نافع ‪ :‬مولى ابن عمر ‪ :‬أبو عبد اهلل المدني ‪ ،‬من فضالء التابعين ‪ ،‬كان عالما بالحديث ‪ ،‬والفقــه والقرآن ‪ ،‬له في‬ ‫‪9‬‬

‫كتب الح ديث ‪ ،‬مروي ات عن م واله ‪ ،‬وعن عائشة ‪ ،‬وأبي هري رة ‪ ،‬لقيه أيــوب الس ختياني والزمه ‪ ،‬وأخذ عنه ك ذلك‬
‫الزهري وغيره ‪ ،‬مات سنة ‪ 119‬هـ ‪ ،‬وقيل ‪ ( 120 :‬التاريخ البن معين ‪ – 2/602 :‬البداية والنهاية ‪– 9/319 :‬‬
‫وفيات األعي ان ‪ – 5/367 :‬ته ذيب الته ذيب ‪:‬‬ ‫المعرفة والت اريخ ‪ – 1/645 :‬الت اريخ الكبير ‪– 4/2/84 :‬‬
‫‪. ) 10/412‬‬

‫‪217‬‬
‫ون عبد اهلل بن عمرحينئذ غالما لم يبلغ الحلم ‪ .‬واألول‬ ‫‪ ،‬ويحتمل أن يك‬
‫أظهر ‪. 1‬‬
‫وه ذاوإ ن ك ان األم رفي س ماع الش بابةونحوهاال(ينهض)‪2‬لتغليظ‬
‫التح ريم‪ ،‬فال ينحط عن الكراهةالش ديدة‪،‬والمكروه ات ذرائع المحرم ات‪،‬وكل‬
‫س الك ي ترخص في ش يء من متابع ةالنبي‪،‬فهومائل إلى‪‬المقت والحرم ان‪،‬‬
‫‪‬وذلك أكبرالحجب عن اهلل‪.‬وقـد روي عن أبي عبـد اهلل الشافعـي ‪  3‬أنـه قال‬
‫‪ " :‬أن الطقطقة بالقض يب في السمـاع وضعهـا الزنـادقــة ليشغلـوا بهـا عـن‬
‫ذكـر اهلل وعن القـرآن فمـا ظنك بالشبابـة واألوتـار والزنـوج‬
‫‪4‬و[الطنجهارات ] ‪ 5‬وغير ذلك من الشقاشق و( الشناشن ) ‪. 6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د – زيادة ‪ /‬وأقرب ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬ينتهض ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الش افعي‪:‬محمد بن إدريس بن العب اس بن عثم ان بن ش افع الهاش مي القرشي المطل بي ‪ ،‬أحد األئمةاألربعة عند أهل‬ ‫‪3‬‬

‫الس نة ‪ ،‬ولد في غ زة بفلس طين س نة‪ 150 :‬هـ أخذ عن مالك ‪ ،‬وس فيان بن عيينة وغيرهما ‪ ،‬وروى عنه جمع غف ير ‪،‬له‬
‫كتاب الرسالة ‪ ،‬واألم ‪ ،‬توفي سنة ‪ 204‬هـ ( الثقات البن حبان‪ ، 9/30:‬الكنى واألسماء للدوالبي ‪ – 2/59 :‬صفة‬
‫الصفوة ‪ – 2/248 :‬حلية األولياء ‪– 9/63 :‬تاريخ بغداد ‪ – 2/56 :‬األنساب للسمعاني ‪ – 7/251 :‬تذكرة الحفاظ‬
‫‪ – 1/361 :‬سير أعالم النبالء ‪ – 10/5 :‬البداية والنهاية ‪. ) 210 :‬‬
‫‪ -‬الزنوج والصنوج ‪ :‬آلة تتخذ من صفر يضرب أحدهما باآلخر ‪ ،‬وقال ابن األعرابي ‪ :‬الصن ــج‪ :‬الشيزي ( اللس ان ‪/‬‬ ‫‪4‬‬

‫صنج ) وقال ابن الخطيب" الصنج آلة من آالت الغناء معروفة وهي المسافق أو نوع منها "‪ ( .‬مفردات ابن الخطيب ‪،‬‬
‫‪ ،‬ويصف‬ ‫ص ‪ ) 90 :‬وانظر أيضا ‪ :‬العل وم واآلداب والفن ون على عهد الموح دين ‪ ،‬محمد المن وني ‪ ،‬ص ‪111 :‬‬
‫دوزي " الطر الم زنج " بأنه هو نفسه الطر المذكـور س ابقا‪ ،‬ال ذي يش به ال دف الباس كي ( تكملة المع اجم العربية ‪:‬‬
‫‪. ) 1/605‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬الطنجارات – وفي د ‪ :‬الصنجارات ( بالصاد المهملة ) ‪ -‬قال ابن الخطيـ ــب ‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫" الطرجهارة ( بالراء بعد الطاء ‪ :‬آلة من آالت الغناء لإليقاع " ( مفردات ابن الخطيب ‪ ،‬ص ‪ )67 :‬أما الطنجهارة‬
‫‪ ) 2/205‬وبنفس المع نى وردت أيضا‬ ‫( ب النون فقد أوردها في نفاضة الج راب بمع نى ‪ :‬إن اء أو ق در (النفاضـة ‪:‬‬
‫في القاموس ( القاموس ‪ /‬طنجر ) ‪ ،‬وقال ابن قزمان ‪:‬‬
‫أصبحت سكران غريق ثمول وجد الغمار ‪.‬‬ ‫**‬ ‫ما بين األشكال واإلبريق والطنجهار‬
‫( ديوان ابن قزمان ‪ ،‬ص ‪. ) 480 – 462 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الشناشق ‪ -‬د ‪ :‬الشناشر – والشقش قة‪ :‬جل دة في حلق الجمل الع ربي ينفخ فيها ال ريح فتنتفــخ فيه در فيه ا‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫والشنش نة‪ :‬الطبيعة والخلقة والس جية‪ .‬والشنش نة ك ذلك‪ :‬حركة القرط اس والث وب الجديد ( اللس ان‪ /‬ش قق ‪ /‬ش نن )‬
‫وشقش قة اللس ان‪ :‬اله ذر وك ثرة الكالم ‪ .‬والشقش قة ك ذلك ص وت الم زالج (تكملة المع اجم العربي ة‪ – 774 /1 :‬النعم‬
‫السوابغ ‪ .‬ص‪ ) 158 :‬وقال القاضي عياض في بعض خطبه‪ ...":‬ويقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاه ق‪…،‬‬

‫‪218‬‬
‫وقد حكى الطرطوشي ‪ 1‬اإلجم اع على تح ريم الس ماع الج اري‬
‫اآلن‪.‬ووجه المنع في ذلك ق وي‪،‬إذ ال يختلف ( أحد ) ‪ 2‬في أن جميع ما يلهي‬
‫ويش غل عن اهلل وي ذهل عن ذك ره‪ ،‬وي دعو إلى الغفلة والس هو‪،‬ويجر إلى‬
‫الشهوات واللـذات ‪ ،‬أن‪(‬جميع)‪ 3‬ذلك ممنوع غير جائــز ‪.‬‬
‫ون على كسر آالت اللهو‬ ‫اء مجمع‬ ‫‪ +‬ومنها أن الفقه‬
‫وفسادها‪،‬وال يباح إضاعة المال إال لقوة وجوب المعارض ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫بابة والطر‬ ‫‪ +‬ومنها أن جميع اآلالت المطربة كالش‬
‫و[ الطنجه ارات ]‪ 5‬وتص فيق األكف والش يزان ‪ ، 6‬ونحو ذل ك‪ ،‬لو فرض نا أن‬

‫وعم اإلس الم األب اطح واألب ارق‪ ،‬وأص بح الكفر دارس الص وى خ افت الشقاشق…" ( التعريف بالقاضي عي اض‪ -‬لول ده‬
‫أبي عبد اهلل محمد–ص‪ )86 :‬ويب دوأن الس احلي يس تعملهاهناللداللة على آالت موس يقية بعينها ك انت معروفة ل دى أهل‬
‫األندلس أنذاك‪.‬‬
‫س راج الملوك‬ ‫‪ -‬أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن س ليمان بن أيوب الفه ري الطرطوشي ‪ ،‬صاحـب‬ ‫‪1‬‬

‫يعرف بابن أبي رندقة‪ ،‬صحب القاضي أبا الوليد‪ ،‬وسمع منه وتفقه بأبي بكر الشاشي‪،‬‬
‫وأبي محمد الجرج اني ‪ ،‬وس مع بالبص رة من أبي علي التس تري ‪ ،‬ت وفي س نة ‪ 520 :‬هـ ( وفيــات األعي ان ‪:‬‬
‫– نفح الطيب ‪:‬‬ ‫‪ – 3/393‬ش ذرات ال ذهب ‪ – 4/62 :‬ال ديباج الم ذهب‪ – 244 /1 :‬أزه ار الري اض ‪3/162 :‬‬
‫‪ - 2/85‬التعريف بالقاضي عياض لولده أبي عبد اهلل محمـد ‪ ،‬ص ‪.)9 :‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬واحد ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫تطوان وما‬ ‫‪ -‬الطر ‪ :‬اللطم ( اللسان ‪ /‬طرر ) والطرر ‪ :‬لغة في الطار ‪ ،‬وضاربه طرار ( معجم شمال المغــرب‬ ‫‪4‬‬

‫حولها ‪ ،‬عبد المنعم س يد عبد الع ال ‪ ،‬ص ‪ ) 138 :‬وقد ذك ره أبو م دين الغ وت التلمس اني في قص يدة ص وفية إلى ج انب‬
‫العود والمزمار ‪:‬‬
‫والعود للغيد الحسان مجاوب ** والطارـ أخفى صوته المزمار‬
‫( دي وان أبي م دين ‪ ،‬ص ‪ . ) 63 :‬وي رى دوزي أن الطر من آالت اإليق اع‪ ،‬يش به ال دف الباس كي ‪Tambour‬‬
‫‪ ( basque‬وهو ال دف ذو الجالجل كما س ماه جب ور عبد الن ور ) لكنه دون جلد ‪ ،‬كما ذكر دوزي أن ه ذه التس مية‬
‫مغربية ‪ ،‬أما أهل مصر والش ام فيس مونه ‪ :‬الط ار ( تكملة المع اجم العربية ‪ ، ) 2/29 :‬وهو أمر غ ير ص حيح‪ ،‬يش هد‬
‫بذلك بيت أبي مدين المذكور ‪.‬إذ يدل على تداول كلمة الطار في المغرب ايضا ‪ ،‬وال يزال الطر في المغرب يطلق على‬
‫آلة إيقاعية تشبه الدف الباسكي ‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬الطنجارات ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬الشيزان ‪ :‬جمع شيزى‪ ،‬وهي من آالت اإليقاع على الغناء ( مفردات ابن الخطيب‪ ،‬ص‪) 108 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫ولعل المقصود بها ‪ :‬الشيزي المذكورة في لسان العرب بمعنى ‪ :‬الصنج ( اللسان ‪ /‬صنج ) ‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫قوما اجتمعوا على ذلك ولم يزيدوا عليه غن اء وال خالطوه بقول ‪ ( ،‬أك ان )‬
‫‪ 1‬هذا محسوبا من قبيل الجد أو من قبيل الهزل ؟ أو من قبيل اللعب أو من‬
‫قبيل الت دين؟أو من قبيل اللهو أو من قبيل العب ادة؟ أو من قبيل الحق أو من‬
‫قبيل الباطل؟ال شك أنه هزل غير جد ‪ ،‬ولعب غير تدين‪ ،‬ولهو غير عبادة‪،‬‬
‫وباطل غير حق ‪ ،‬ثم إن االشعار التي تقتضي التوحيد ‪ ،‬وتتضمن أسماء اهلل‬
‫وصفاته والترغيب والترهيب والتشويق ‪ ،‬وامتداح النبي ‪ ‬بما كان عليه من‬
‫الص فات ‪ ،‬وما ظهر ( عليه ) ‪ 2‬من المعج زات وغ ير ذلك من األم ور‬
‫المحس وبة حقا غ ير باط ل‪ ،‬وج دا غ ير ه زل ‪ ،‬وت دينا غ ير لعب ‪ ،‬وعب ادة‬
‫غ ير لهو ‪ ،‬أيجمل أو يحسن أو يج وز خلط ه ذا ب ذلك؟ كي ف‪،‬ومن داخلت‬
‫بشاشة اإليم ان قلبه يعلم أن تعظيم اهلل وتوق ير نبيه وال تزام األدب مع اهلل‬
‫ومع رس وله ي أبى أن يخلط ذكر اهلل وذكر رس وله مع ما هو لهو وه زل‬
‫ولعب وباطل ‪( ،‬و) ‪ 3‬يمزج به ؟ إن هذا لشيء نكر ‪.‬‬
‫‪ +‬ومنها أنك إذا تص ورت ما ك ان عليه الن بي ‪ ‬وأص حابه‬
‫والسـلف |‪ |147‬الصالح بعدهم من االتصاف بأوصاف العبودية والتزام وظائف‬
‫األدب مع اهلل ومع رس وله ‪ ،‬وتفك رت فيما يناسب أح والهم الفاض لة من ل زوم االفتق ار‬
‫إلى اهلل تعالى ‪ ،‬والخضوع بين يديه بمحاضرته ومناجاته ‪ ،‬ثم تفكرت في اجتماع أهل‬
‫ه ذا الزم ان وقع ود المغ ني باتباعه بينهم ‪ ،‬ثم نفخ المش بب في ش بابته ‪ ،‬ونقر النــاقر‬
‫( طنجهارته )‪ ،4‬وحرك األستاذ ( زنوج ) ‪ ( 5‬طره ) ‪ ، 6‬وصفق الباقون بأكفهم ‪،‬‬
‫هل تجد بين ه ذه وتلك نس بة؟أو تجمل إض افة مثل ه ذه المالهي للس لف أو تش اكل‬
‫أحوالهم التي كانوا عليها الحضور لمثل هذا؟حاشاهم عن ذلك حاشاهم ‪ .‬والحق الذي‬
‫ال ريب فيه ‪ ،‬أن ه ذه المالهي قادحة في آداب العبودية ‪ [ ،‬ناقضة ] ‪ 7‬لع رى‬

‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لكان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬على يديه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ب ‪ :‬أو ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬طنجاراته ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زبوج ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬طاره ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬ناقصة ( بالصاد المهملة ) ‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫الخض وع واالفتق ار ‪ ،‬ومض ادة لمع نى الت دبر ‪ ،‬بعي دة من الحق قريبة من الباطل‬
‫يجب تنزيه جانب النبي ‪ ‬وجانب اصحابه‪ ،‬والسلف الصالح عن ذلك وأمثاله‪.‬‬
‫وأقبح ش يء في ه ذه المس ألة ‪ ،‬التع امي عن جميع ما ذك ر‪ ،‬والميل إلى‬
‫االس تدالل بفعل المت أخرين على ج واز ذلك ‪ . 1‬كيف ( يجمل ) ‪ 2‬نبذ ما‬
‫تقدم ذكره ‪ ،‬والتغافل عنه استنادا إلى فعل بعض المتأخرين ‪ ،‬ومن لم تثبت‬
‫عص مته ال ي ومن ( زللـه )‪ 3‬وقد ق ال مالك رحمه اهلل ‪ " :‬من كل الق ول‬
‫مأخوذ ومتروك إال ما قاله صاحب هذا القبر"‪ ،‬يشير إلى النبي ‪ ، ‬وغير‬
‫بعيد أن يك ون المت أخر قد التبس عليه الحق وجهله في ه ذه المس ألة ‪ ،‬فليس‬
‫إال الكتاب والسنة وفعل السلف‪ ،‬فهم أقرب عهدا بزمان النبوءة ‪ ،‬وأشد فهما‬
‫لمع اني الكت اب والس نة وأشد متابعة للن بي ‪ . ‬ولما بعد زم ان النب وءة ح دث‬
‫التغيير والتبديل ‪ .‬وباهلل االهتداء إلى سواء السبيل ‪.‬‬
‫وأما القسم المختلف فيه من الغناء ‪ ،‬فهو ما عري عن اآلالت‬
‫الملهية ‪ ،‬غ ير التص فيق [ ب األكف ] ‪ 4‬ونحوه ا‪ ،‬مبنيا على ( الت أنق ) ‪ 5‬في‬
‫النغم ات بالدندنة والترننة ونحو ذلك ‪ .‬وال شك أن في بعض النغم ات‬
‫المض افة إلى تقطيع األوزان ما ين وب عن المزام ير واألوت ار‪ [ ،‬فمن أج رى‬
‫ذلك مج رى المزام ير ] ‪ 6‬واآلالت المطربة الملهية ‪ ،‬حمله محمل القسم‬
‫الممن وع ‪ ،‬ومن رأى ذلك منحطا عن درجة ذلك ‪-‬إذ المش به ال يق وى ق وة‬
‫المش به ب ه‪ ،-‬ت ردد فيه ‪ ، 7‬فقيل ب الجواز ( وقيل ) ‪ 8‬على كراهة في ه‪ ،‬وقيل‬
‫[ باإلباحة ] ‪ 9‬ق ال عثم ان بن عف ان ‪ " : ‬ما تغ نيت وال تم نيت وال مسست‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬و ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬يجعل ذلك ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬بنا للـه ( كذا ) ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬واألكف ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬التأني ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬المقص ود هنا ‪ :‬القاع دة الفقهية المعروفة ‪ " :‬المش به ال ي نزل منزلة المش به به ‪ ( :‬انظر مثال بغية الرائد فيما في‬ ‫‪7‬‬

‫حديث أم زرع من الفوائد – للقاضي عياض اليحصبي – ص ‪. ) 183 :‬‬


‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬باإلجابة ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪221‬‬
‫ذك ري بيمي ني منذ ب ايعت رس ول اهلل‪ ، 1 " ‬وروي عن عبد اهلل بن مس عود‬
‫أنه ق ال ‪ " :‬الغن اء ينبت النف اق في القلب " ‪ ، 2‬وروي أن عبد اهلل بن عمر‬
‫مر عليه ق وم وهم محرم ون ومنهم رجل يتغ نى فق ال ‪" :‬أال ال يس مع اهلل‬
‫لكم"‪ 3 ،‬ق ال الفض يل بن عي اض ‪ " :4‬الغنا ء مدرجة الزنا " ‪ ، 5‬وق ال أبو‬
‫عبد اهلل الش افعي في كت اب القض اء ‪ " :‬الغن اء لهو وباطل ‪ ،‬من اس تكثر من ه‪،‬‬
‫س فيه ت رد ش هادته"‪،6‬واتفق أص حابه على أن الم رأة ال يج وز االس تماع إلى‬
‫غنائها س واء ك انت [ذات]‪7‬مح رم أو غيره ا‪ ،‬أوح رة أو مملوكة أو ظ اهرة أو‬
‫مس تورة ‪ ،8‬وعند مالك ‪ ، 9‬إذ ا اش ترى أحد جارية فوج دها مغنية ‪ ،‬فله‬
‫‪ -‬رواه ابن ماجة في سننه ‪ ،‬ح ‪ ( 311 :‬وأورده في العوارف ‪ ،‬ص ‪ – 151 :‬اللمع ‪ ،‬ص ‪. ) 178 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬رواه أبو داود في الس نن ‪ ،‬ح ‪ 1906 :‬وال بيهقي في الس نن الك برى ‪ ( 10/223 :‬وأورده بلفظه في الع وارف ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص ‪ – 151 :‬ونسبه أبو طالب المكي في قوت القلوب إلى إبراهيم بن أدهم‪. ) 2/62 :‬‬
‫‪ -‬أورده الغزالي في اإلحياء ‪ – 2/311 :‬والسهروردي في العوارف ‪ ،‬ص ‪. 151 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الفضيل بن عياض بن مسعود ‪ ،‬األستاذ اإلمام أبو علي التميمي اليربوعي المروزي الزاهد ‪ .‬أصلــه خراساني ولد‬ ‫‪4‬‬

‫في سمرقند ‪ ،‬كان في أوله شاطرا يقطع الطريق بين‪ ،‬أبيورد وسرخس ‪ ،‬ثم تاب= =وجـاور بالحرم المكي ‪ ،‬كان من‬
‫كبار الصوفية األوائل ‪ ،‬أخذ عنه جمع كبير ‪ ،‬توفي سنة ‪ 187 :‬هـ ( ترجمته‬
‫في طبقات ابن سعد ‪ – 5/500 :‬الحلية ‪ – 8/84 :‬الجمع بين رجال الصحيحين ‪ ،‬البن القيسرانـي‪:‬‬
‫‪ – 1/414‬ج امع المس انيد للخ وارزمي ‪ – 2/543 :‬خالصة ته ذيب الكم ال ‪ ،‬للخزرجـي‪ ،‬ص ‪ – 310 :‬المعرفة‬
‫والتاريخ ‪ – 1/179:‬تاريخ الطبري ‪ – 1/294 :‬صفة الصفوة ‪ – 2/237 :‬الرسالة القشيريــة‪ ،‬ص‪ – 9 :‬وفيات ابن‬
‫قنفذ ‪ ،‬ص ‪ – 146 :‬جامع الكرامات ‪ – 2/361 :‬الموسوعة الصوفية ‪ ،‬ص ‪ – 301 :‬تاريخ التصوف اإلسالمي ‪،‬‬
‫ص ‪. ) 265 :‬‬
‫‪ -‬بلفظه في العوارف ‪ ،‬ص ‪ ( 151 :‬وانظر اإلحياء ‪. ) 2/311 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬بلفظه في العوارف ‪ ،‬ص ‪ ( 150 :‬وأيضا ‪ :‬اإلحياء ‪. ) 2/293 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬ذا ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬يبدو أن الكالم هنا للسهروردي ‪ ،‬لخص فيه راي الشافعي وأصحابه في الغناء ‪ ،‬من كتاب القضاء‪ ،‬إال أن الساحلي‪،‬‬ ‫‪8‬‬

‫( وايضا ‪ :‬اإلحياء ‪. ) 2/293 :‬‬ ‫نقل هذا التلخيص بلفظه ‪ ،‬دون أن ينبه إلى ذلك( العوارف ‪ ،‬ص ‪) 150 :‬‬
‫‪ -‬مالك ‪ :‬إمام دار الهجرة أبو عبد اهلل مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث ‪ ،‬من كبار الت ابعين ‪،‬‬ ‫‪9‬‬

‫كان محدثا وفقيها‪ ،‬أخذ عن تسعمائة شيخ ‪ ،‬والزم ابن هرمز خمس عشرة سنة ‪ ،‬توفي سنة‪ 179 :‬هـ ( طبقات ابن س عد‬
‫‪ – 7/192 :‬ت اريخ ابن معين ‪ – 2/543 :‬طبق ات خليفة ‪ ،‬ص‪- 275 :‬الت اريخ الكب ير ‪ – 310 /4/1 :‬الك نى‬
‫المعرفة والتاريخ ‪ – 1/682 :‬الجرح والتعديل البن‬ ‫واألسماء ‪ – 1/482 :‬تاريخ الثقات لللعجلــي‪ ،‬ص ‪– 417 :‬‬
‫أبي حاتم ‪ – 8/204 :‬الحلية ‪ ، 6/316 :‬جمهــرة أنساب العرب ‪ ،‬ص ‪ – 435 :‬ترتيب المدارك ‪ – 1/102 :‬صفة‬
‫الص فوة ‪ – 2/177 :‬ته ذيب األسمـاء واللغ ات ‪ – 2/75 :‬الكاشف ‪ – 3/99 :‬الع بر في خ بر من غ بر ‪:‬‬
‫‪ – 1/272‬سير أعالم النبالء ‪ – 8/43 :‬البداية والنهاية ‪. ) 10/174 :‬‬

‫‪222‬‬
‫ردها ب العيب ‪ ،‬وهو م ذهب س ائر فقه اء المدينة ‪ ،1‬وق ال أبو حنيفة ‪،2‬‬
‫س ماع الغن اء من ال ذنوب‪ ،3‬وق ال بعض أهل العلم‪":‬الغن اء يزيد في الش هوة‬
‫و(يه دم )‪4‬الم روءة " ‪ ،5‬ألن الطب اع إذا تح ركت عند س ماع نغم ات األوزان‬
‫ربما وجد اإلنس ان لذلك من نفسه ما يحمله على استحس ان بعض المس تقبحات‬
‫كالفرقعة باألص ابع‪ ،‬والتص فيق ب األكف‪ ،‬و[ االه تزاز ] ‪ 6‬وال رقص‪ ،‬وغ ير ذلك‬
‫مما يدل على سخافة العقل وخرق حجاب الوقار وخلع ثوب المروءة‪ ،‬ق الوا ‪:‬‬
‫وما نقل من أن رسول اهلل ‪ ‬سمع الشعر ال يدل على إباحة الغناء‬
‫‪ ،‬ف إن الش عر كالم م وزون حس نه حسن وقبيحه ق بيح‪.‬إنما الغن اء‬
‫بااللح ان وتقطيع األوزان بالنغم ات ‪ ،‬ه ذا [ م ذهب ]‪ 7‬جمه ور ( الس لف ‪.‬‬
‫وذهب ) ‪ 8‬القليل من العلم اء إلى إباحة ذلك بش رط أن ال يك ون ‪ 9‬ع ادة‬
‫ودي دنا ح تى يغلب على ص احبه ‪ ،‬ثم لم ( يخل وه )‪10‬عن كراهة لمنعهم أن‬
‫يستعمل ذلك في المساجد والبقاع الشريفة ‪.11‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -‬بلفظه في العوارف ‪ ،‬ص ‪ ( 150 :‬وأيضا انظر ‪ :‬اإلحياء ‪. ) 2/293 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬أبو حنيفة النعم ان بن ث ابت الفارسي الك وفي فقيه الع راق اإلم ام المح دث المش هور ‪ ،‬ص احب المذهـب الفقهي‬ ‫‪2‬‬

‫المع روف باس مه له خمسة عشر مس ندا في الح ديث ‪ ،‬ت وفي س نة ‪ 150 :‬أو ‪ 151‬هـ وهي الس نة ال تي ولد فيها الش افعي‬
‫( ترجمته في ‪ :‬طبقات خليفة ‪ ،‬ص ‪ – 167 :‬تاريخ بغداد ‪ – 13/323 :‬تذكـرة الحفاظ‪ - 1/158 :‬ميزان االعتدال‬
‫‪ – 4/265 :‬البداية والنهاية ‪ – 10/107 :‬الرسالة المستطرفة‪،‬ص‪.)13:‬‬
‫‪ -‬بلفظه في العوارف ‪ ،‬ص ‪ (150 :‬وأيضا اإلحياء ‪. ) 2/293 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬يهزم ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬بلفظه في العوارف نفسه ( وأيضا ‪ :‬اإلحياء ‪. ) 2/311 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في االصل ‪ :‬االستهزاز ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬هو ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬أهل السلف وذلك ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬ذلك ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬يخلوا ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬الكالم كله هنا مأخوذ عن العوارف سواء منه أقوال العلماء أو الحديث المذكور أو حتى تعليقات الساحلي عليها ‪،‬‬ ‫‪11‬‬

‫فهي في مجملها بنفس لفظ التعليقات التي عقب بها السهروردي(ص‪.) 159 – 145 :‬‬

‫‪223‬‬
‫ولم ي زل الس لف رض وان اهلل عليهم يتحفظ ون في جعل ه ذا‬
‫الن وع من الغن اء حس نا ون دبا‪،‬وقد س أل رجل القاسم بن محمد‪ 1‬عن الغن اء‬
‫فقال‪ " :‬أنهاك عنه وأكرهه لك ‪ ،‬قال ‪ :‬أحرام هو ؟ قال ‪ :‬انظر ياأخي ‪ ،‬إذا‬
‫م يز اهلل بين الحق والباطل في أيهما تجعل الغن اء " ‪ ،2‬وروي ‪ " :‬أن ابن‬
‫ج ريج ‪ 3‬ك ان ي ترخص في الس ماع‪ ،‬قيل له يوم ا‪ :‬إذا أتي بك ي وم القيامة‬
‫وي ؤتى بحسـناتك وس يئاتك ‪ ،‬في أيهما س ماعك ؟ ‪ .‬فق ال ‪ :‬ال في الحس نات |‬
‫‪ |148‬وال في السيئات ‪ ،‬يعني أنه مباح ‪ . 4‬ولم يجعله فضيلة إال من عري عن‬
‫العلم واتبع هواه‪ ،‬قال بعض أهل العلم‪:‬لو كان الغناء فضيلة وندبا‪ ،‬لم يهملها رسول اهلل‬
‫‪ 5 ‬وأصحابه والتابعون لهم‪ ،‬ولدأبوا عليه كدؤوبهم على الفضائل والمندوبات‬
‫‪ ،‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬
‫وأما القسم المتفق على ج وازه من الغن اء ‪ ،‬فهو ما ك ان من‬
‫ذوات المع اني الش رعية من غ ير آلة مطربة ال كف وال‬ ‫إي راد األش عار‬
‫‪6‬‬
‫غ يره ‪ ،‬وال ت أنق نغم ات‪ ،‬كاألناش يد والخبب والح ذاء‪،‬ونحو ذلك مما تق رب‬
‫نغماته و( تسهل ) ‪ 7‬ألحانه‪،‬من غير أن يكون عادة وديدنا‪ .‬وإ ذا اعتبرت األدلة‬
‫ال تي أوردها بعض هم على ج واز الس ماع كإنش اد اإلش عار بين ي دي الن بي ‪‬‬
‫وغن اء ( المغني تين بما تع ارفت األنص ار‪ ،8‬وي وم تغ ان ) ‪ 9‬في بيت عائشة‬

‫‪ -‬سبق ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬النص بلفظه في العوارف ‪ ،‬ص ‪. 151 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬عبد الملك بن جريج فقيه الحجاز من كبار علماء الدين ‪ ،‬روى عددا من األحاديــث‪ ،‬إال أن‬ ‫‪3‬‬

‫النس ائي وال دارقطني ‪ ،‬وأحمد ‪ ،‬وص فوه في الرواية بالت دليس‪ ،‬الفهرست ‪ ،‬ص ‪ – 330 :‬ت اريخ بغـداد‪– 10/400 :‬‬
‫تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ‪ ،‬ص ‪. ) 95 :‬‬
‫‪ -‬بلفظه في العوارف ‪ ،‬ص ‪ (152 :‬واإلحياء ‪. ) 2/294 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬الكالم للسهروردي ‪ ،‬ص ‪. 151 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬الخبب لغ ة‪ :‬ض رب من الع دو‪ ،‬وقيل هو مثل الرم ل‪ ،‬وقي ل‪ :‬هو أن ينقل الف رس أيامنه جميعا وأياس ره جميع ا‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫( اللسان‪ /‬خبب ) ومنه اشتق اإليقاع الشعري المعروف باسمه‪.‬‬


‫‪ -‬ج ‪ :‬تصغير ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬أخرجه البخاري من حديث عائشة ‪ ،‬ح ‪ ( 3931 :‬وانظر أيضا ‪ :‬الرسالة ‪ ،‬ص ‪. ) 167 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬الفيئتين بما تعازفت األنصار يوم بعاث – ج ‪ :‬القينتين بما تعارفت األنصار ويوم تغان ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪224‬‬
‫‪1‬‬
‫رضي اهلل عنها وقوله ‪ : ‬فلو أرسلتم من يقول أتيناكم ( اتيناكم أتيناكم )‬
‫فحيانا وحي اكم ‪،2‬وغ ير ذلك من األدلة ال تي أوردوها م ورد االس تدالل على‬
‫ج واز الس ماع ‪ ،‬وج دت ذالك كله إنما يش ير إلى ج واز ه ذا القسم من أقس ام‬
‫الس ماع ‪ ،‬إذ ليس بين تلك األدلة وبين القس مين المتق دمين مطابقة وال تناسب‬
‫‪.‬‬
‫وأشد ( من) ‪ 3‬ذلك ما أوردوه دليال لجواز السماع‪ ،‬ماورد من‬
‫طلب تحس ين ق راءة [ الق رآن] ‪ 4‬بالص وت الحسن ‪ ، 5‬وال نس بة بين الق راءة‬
‫والس ماع المش ار إلي ه‪ ،‬ويكفي ه ذا المق دار في تب يين أحك ام الس ماع‪ ،‬لما‬
‫درجنا عليه من الخروج عن التطويل ‪.‬‬
‫وإ ذا تق رر ه ذا ‪ ،‬فال يب اح للس الك من اقس ام الس ماع غ ير ه ذا القسم‬
‫األخير لكن بشروط أربعة ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن يك ون عريا عن اآلالت المطربة من تص فيق اآلكف فما‬
‫فوقه ‪ ،‬إنما هي أشعار ذوات معان شرعية يوردها شخص واحد كاألناشيد والخبب‪،‬أو‬
‫أكثر من شخص ‪ ،‬متراسلة أصواتهم ساكنة جوارحهم خاشعة قلوبهم ‪.‬‬
‫الثــاني ‪ :‬أن يك ون القوال ون من ص نف المس تمعين‪ ،‬س الكين ط ريقهم‪،‬‬
‫مهت دين به ديهم‪ ،‬حس نة أح والهم‪ ،‬ألن الكالم إذا ص در عن ص دق أثر في القل وب‪ ،‬وإ ذا‬
‫حسن السامع ظنه في المتكلم نفعه اهلل بكالمه‪ ،‬وقد قيل إن الجنيد ‪ " ‬ترك السماع ‪،‬‬
‫فقيل له ‪ :‬كنت تس مع ‪ ،‬فلم تمتنع ؟ فق ال ‪ :‬مع من ؟ فقيل له تس مع أنت‬
‫لنفسك ‪ ،‬فقال ممن ؟" ‪.6‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪:‬د‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬أورده القشيري في الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 167 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬بلفظ ‪ " :‬لكل ش يء حلية وحلية الق رآن الص وت الحسن " رواه عبد ال رزاق في المص نف ‪ ،‬ح ‪ ( 4173 :‬وانظر‬ ‫‪5‬‬

‫أيضا ‪ :‬الرسالة ‪ ،‬ص ‪. ) 167 :‬‬


‫‪-‬بلفظه في العوارف ‪ ،‬ص ‪( 150 :‬وأيضا ‪ :‬اإلحياء ‪. ) 2/230 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪225‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن ال يكون ذلك غالبا ( أو عادة أو ) ‪ 1‬ديدنا ‪ ،‬إنمــا تك ـــون‬
‫[نسبة] ‪ 2‬السماع من االعمال الجهرية التي يجتمعون عليها‪ ،‬من ذكر وصالة‪ ،‬كنسبة‬
‫األعم ال الجهرية من أعم ال الخل وة وذكر السر ‪.‬كما أن الس الك ال تب اح له األعم ال‬
‫الجهرية إال ( لرفع ) ‪ 3‬السآمة لينشط لوظائف الخلوة ‪ ،‬كـذلك السماع‪ ،‬ال يباح له إال‬
‫( لرفع ) ‪ 4‬السآمة والكسل في الصالة والذكر فــي الجمع‪،‬ليكون للنفس في ذلك من‬
‫اإلحم اض‪ 5‬ما يق وى به الع زم وتش تد به القريح ة‪ ،‬فليس ش يء من أح وال الســـالك‬
‫( همال ) ‪ . 6‬ليس إال ج ري على س بيل الحكمة ( المقــيدة ) ‪ 7‬بروابـــط الشـــرع‬
‫( المشدودة ) ‪ 8‬بضوابط العبودية ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬حفظ األدب في الس ماع بل زوم األدب‪،‬وقهر النفس‪،‬وزم‬
‫‪9‬‬
‫الطب اع عن اله وى‪،‬في القي ام ب األحوال الممتزجة ‪ ،‬إذا ليس ذلك إال ( عن مكر )‬
‫شيطاني‪،‬ليفسد به على السالك حاله‪،‬ويشتت عليه باطنه‪،‬وليجري به في ميدان الشرك‬
‫والنف اق من حيث ال يش عر ‪ .‬ومهما وجد الس الك ( من ) ‪ 10‬باطنه ض يقا أو قلقا ‪،‬‬
‫فليجاهد على قمعه حتى يكون مغلوبا عليه ( كالعاطس‪ ،‬وعالمة ) ‪ 11‬صدق هذا الحال‬
‫قلة االسترس ال ‪ ،‬إنما يك ون ك البرق ‪ ،‬قل ما ي دوم ‪.‬وما دام ح ال إال وهو مم زوج في‬
‫األغلب واألكثر ‪ ،‬وقبيح بمن يسلك طريق العبودية ويقدر على زم الطباع عن الهوى‬
‫واللهو واللعب ‪ ،‬ثم يرس لها في اللعب (متلبس ا)‪ 12‬بحالة الجد في الم وطن ال ذي قص ده‬
‫للمحاضرة والمناجاة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬وعادة وديدنا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬بنسبة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬لدفع ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬لدفع ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ "-‬اإلحم اض ‪ :‬التنش يط ‪ .‬كما تجمم ش هوة األكل بالح امض ‪ ،‬وأص له من أكل الجم ال لنب ات يس مى الحمض "‬
‫( مفردات ابن الخطيب ‪ ،‬ص ‪. ) 29 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب‪ ،‬د ‪ :‬مهمال ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬المغيرة ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬المشدود ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬فكر ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬في ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬كالعطاس وعالمات ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬ملتبسا ‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫وإ ذا تبين هذا فاعلم أن السالكين باعتبار هذا السماع الجائز ثالثة ‪:‬‬
‫‪ -‬أهل بداية ‪ ،‬ف األولى لهم التج افي عن الس ماع والع دول عنه جنوحا إلى‬
‫الخل وة وركونا إلى المجاه دة ‪ ،‬وعمال على عم ارة الب اطن ‪ ،‬ق ال أبو القاسم الجني د‪" :‬‬
‫إذا رأيتم المريد يطلب السماع ويميل إليه ‪ ،‬فاعلموا أنه مائل إلى البطالة" ‪ . 1‬وأوكد ما‬
‫على أهل البداية ‪ ،‬المحافظة على األوراد‪،‬وحفظها من ط وارق الفس اد وع وارض‬
‫الخل ل‪،‬بمجانبة الخلط ة‪،‬وال تزام الص مت‪،‬وخالء البطن‪،‬والتش مير في العب ادة ‪ ،‬فمن‬
‫أصلح في بدايته ‪ ،‬هان عليه أمر نهايته ‪.‬‬
‫‪ -‬وأهل تمكين‪،‬ف األولى لهم ما هم عليه من المجاه دة في األعم ال‪،‬والمكاب دة على‬
‫تحمل واردات األح وال‪ ،‬ح تى إذا ض اق بهم الخن اق‪،‬وض عفوا عن حمل أعب اء‬
‫األذواق‪،‬روح لهم باألذكار الجهرية والسماع الجائز‪ ،‬ثم عادوا إلى حالهم األول‪ .‬وأهل‬
‫نهاي ة‪،‬فهم ينفق ون من الحق ائق ال تي مع حفظ الرس وم الش رعية ‪ ،‬والقي ام بالوظ ائف‬
‫الدينـية‪ ،‬فس يان عن دهم السر والجهر [والخلط ة]‪ 2‬والخل وة ‪ .‬جعلنا اهلل من ت واله‬
‫بحفظه‪،‬وحرسه |‪ |149‬بوقايته بفضله وكرمه‪.‬‬

‫الفصــــل الخـــامس في أذكار وأدعية يستعملها السالك مع حركات‬


‫‪‬من حين هبـوبه من النـوم إلـى حيــن منامه‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬الرسالة ‪ ،‬ص ‪. 170 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫‪1‬‬
‫اعلم عمر اهلل قلبي وقلبك بأنوار المراقبة ‪ ،‬و[عدل ]‬ ‫وفيه بعض وصايا‬
‫بنا عن أس باب المخالفة والمجانبة ‪ ،‬أن من كم ال ح ال الس الك أن يك ون‬
‫معمور األوقات بذكر اهلل ‪ . ‬وقد تقدم لنا أن من الحكمة استعمال األذكار‬
‫بحسب األحوال ‪ ،‬وإ ن كان معمور األوقات بأوراده وهجيراه ‪ ،‬فال جرم أن‬
‫يس تعمل ما يناسب جميع ما يص در عنه أو ي رد عليه من الحرك ات ‪ ،‬أو‬
‫( خالل ليله ونهاره ) ‪ 3‬وقد مضى‬ ‫[ يشاكل ] ‪ 2‬ذلك ‪ ،‬من األذكار والدعوات‬
‫لنا فيما تقدم أن السالك مهما وجد معنى الذكر الموافق لحاله في لفظ النبوءة‪،‬‬
‫يره على جهة ( األولوية ) ‪ 4‬مع أن األمر في ذلك‬ ‫دل عنه إلى غ‬ ‫فال يع‬
‫واسع ‪.‬‬
‫وها أنا أرتب للس الك ما يس تعمله من األدعية ‪ 5‬واألذك ار مع‬
‫تقلباته وتص رفاته وحركاته أثن اء ليله ونه اره ‪ ،‬مما ورد عن الن بي ‪ ‬أو‬
‫عن بعض الس لف ‪ ،‬أو تلقيته ( عن ) ‪ 6‬وال دي ‪ ،‬أو اس تنبطته واخترته‬
‫لنفسي ‪ ،‬مما ال ين افر مع نى الش رع وال ين افي مقتضى الس نة ‪ ،‬و ال يغ اير‬
‫‪7‬‬
‫حال االقتداء واألتباع ‪ ،‬لتنضبط بذلك أحوال السالك ويرتبـط بـه ( قـانـون )‬
‫أهـ ــل االختص اص والتمكين‪ .‬ف إذا ق ام‬ ‫العبـوديـة ‪ ،‬ويعـرج بـه إلـى مقـامـات‬
‫‪8‬‬
‫من نومه فليقل‪:‬الحمد هلل الذي أحياني بعدما أماتني وإ ليه النشور ‪ ،‬وصلى اهلل‬
‫على سيدنا محمد‪.9‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬عزل ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬يشارك ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬األولية‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬واألوراد ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬من ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬لقانون ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬لحديث حذيفة بن اليمان ‪ ،‬أخرجه أحمد في المسند ‪ ،‬ح ‪. 23263 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ /‬وعلى آله ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪228‬‬
‫وليقل عند لباسه أثوابه ‪ :‬الحمد هلل الذي كساني ما أواري به‬
‫ع ورتي وأتجمل به في الن اس من غ ير ح ول م ني وال ق وة ‪ ، 1‬وص لى اهلل‬
‫على سيدنا محمد وعلى آله ‪. 2‬‬
‫وليقل عند خروجه من بيته ماس حا الن وم ( عن)‪ 3‬عينيه رافعا‬
‫رأسه إلى الس ماء‪ :‬إن في خلق الس ماوات واألرض واختالف الليل والنه ار‬
‫آلي ات ألولي األلبـاب ‪ ،4 ‬إلى آخـر عشر اآليـات‪ ،‬وص لى اهلل علي سيدنـا‬
‫محمد وعلى آلــه ‪.‬‬
‫وليقل عن انتهاضه إلى موضع ‪ 5‬الحاجة ‪ :‬اللهم اجملني على‬
‫( أجمل ) ‪ 6‬التص ريف‪ ،‬ورافق ني (بالتيسيـر)‪7‬والتخفيف وص لى اهلل على سيدنـا‬
‫محمد وعلى آلــه‪.‬وليقل عند الدخول إلى موضع قضاء الحاجة ‪ :‬أعوذ باهلل من‬
‫شـر الخبث والخب ائث وهمزات الشياطين وأن يحضرون ‪ ،8‬وصلى اهلل علي‬
‫س يدنا محمد وعلى آل ه‪ .‬وموضع قض اء الحاجة ي نزه [ عنه ] ‪ 9‬ذكر ( اللس ان‬
‫) ‪ ، 10‬وغير ممنوع أن يكون اإلنسان هناك ذاكرا بقلبه ‪ ،‬مفكرا في أنعم اهلل‬
‫وألطافه في تص ريف ق وى الجسد في الج ذب واإلمس اك و[ ال دفع ] ‪ 11‬وغ ير‬

‫‪-‬لحديث أبي أمامة ‪ ،‬أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 4004 :‬والترمذي ‪ ،‬ح ‪ 3631 :‬وقال ‪ :‬ح ديث غريب ‪ -‬وأحمد ‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫ح ‪ – 305 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 3557 :‬‬


‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬وليقل عند انتهاضه من فراشه ‪ :‬اللهم ارزقني النشاط في العمل ‪ ،‬وأجرني من‬ ‫‪2‬‬

‫الفتور والكسل ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬من ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬سورة البقرة ‪ /‬آية ‪. 164 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬قضاء ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬جميل ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬باليسير ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-‬لحديث أنس ‪ ،‬متفق عليه ‪ ،‬أخرجه البخاري في الصحيح ‪ ،‬ح ‪ – 6322 :‬ومسلم ‪ ،‬ح ‪ )375 (122 :‬وأحمد ‪ ،‬ح‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 11967 :‬و ح‪ – 13983 :‬وأبو داود ‪ :‬ح ‪ – 6 :‬والترم ذي ‪ ،‬ح ‪ ، 6 :‬وقال ‪ :‬حسن صحيح – وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪:‬‬
‫‪ – 298‬والدارمي ‪ – 1/171 :‬والبيهقي في السنن الكبرى ‪. 1/96 :‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬عن ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬اهلل ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬الرفع ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪229‬‬
‫ذل ك‪ ،‬مما يق وم به الجسم و(تس تمد ) ‪ 1‬به الحي اة ‪ ،‬تص ريفا يش عر بالوحدانية‬
‫ويشير إلى [ إبداع ]‪ 2‬الصنعــة ‪.‬‬
‫وليقل عند الخ روج من الخالء ‪ :‬غفرانك ‪ 3‬غفرانك ‪ ،‬الحمد هلل ال ذي‬
‫رزق ني لذته ‪ ،‬وأبقى في جس دي قوت ه‪ ،‬وص رف ع ني مش قته‪ .4‬وص لى اهلل‬
‫عليى سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫)‪ 5‬الم اء للوض وء‪ :‬الحمد هلل ال ذي فجر‬ ‫وليقل عند ( اس تقاء‬
‫‪6‬‬
‫نعمائه وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى‬ ‫العيون بمائه‪ ،‬وعمنا [ بمرافق ]‬
‫تي ربما بقيت في محل الب ول فأبرزها‬ ‫آله ‪ .‬وليتحفظ من بقايا الب ول ال‬
‫ذلك ال يبلغ فيه حد الوس واس وال يميل‬ ‫التص رف والحركة ‪ .‬وليس تبر من‬
‫قواما " ‪. 7‬‬ ‫إلى التفريط ‪ " ، ،‬وكان بين ذلك‬
‫وليقل عند االس تياك ‪ :‬اللهم طهر فمي من اآلث ام ولغو الكالم‬
‫وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪ ،‬وليقعد للوضوء تجاه القبلة ‪.‬‬
‫وليقل عند [ االنتص اب ] ‪ 8‬للوض وء ‪ :‬بسم اهلل الرحم ان‬
‫الرحيم إلهي هذه أعضائي متصرفة في طاعتك ياغفار ‪ ،‬فطهرها من األوزار‬
‫‪ ،‬وحرمها على النار‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل قبل غسل يديه ‪ :‬ن ويت رفع الح دث‪ ،‬واس تباح الص لوات‪،‬‬
‫وأداء فرض الوضوء‪ ،‬مستحضرا معنى ذلك بقلبه ‪.‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬تستتم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬أنواع ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬ربنا‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬لح ديث عائشة ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 25209 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 30:‬والترم ذي ‪ ،‬ح ‪ 7 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ – 300‬والدارمي ‪. 1/174 :‬‬


‫‪ -‬ب ‪ ":‬استسقاء ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬مرافق ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ / 67 :‬من سورة الفرقان ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬االنصاب ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪230‬‬
‫وليقل عند غسل يديه ‪ :‬اللهم طهر ي دي من أعم ال المفس دين‬
‫وألحقني بمراتب الفائزين‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫ذب والغيبة‬ ‫وليقل عند المضمضة ‪ :‬اللهم طهر فمي من الك‬
‫والنميمة وفحش الكالم واش غلني ب ذكرك في كل األح وال ‪ ،‬وص لى الل على‬
‫سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند االستنش اق ‪ :‬اللهم ( طيب ني ) ‪ 1‬ب روائح الجنة ‪،‬‬
‫ومتعني بكرامة المنة ( وصل وسلم ) ‪ 2‬على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند االس تنثار ‪ :‬اللهم طه رني من كل ق ذاء ‪ 3‬وق ذر ‪،‬‬
‫ما بطن و[م ا] ‪ 4‬ظهر ( وصل وس لم ) ‪ 5‬على س يدنا محمد‬ ‫واغفر لي‬
‫وعلى آله ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫وليقل عند غسل الوجه ‪ :‬اللهم بيض وجهي بن ورك وض يائك‬
‫والبس ني مالبس تخصيصك واجعل ني من أوليائك ‪ ،‬و( صل وس لم ) ‪ 7‬على‬
‫سيدنا محمد وعلى آله‪.‬‬
‫وليقل عند غسل ( اليد ) ‪ 8‬اليمنى ‪ :‬اللهم اجعلني من خلصاء‬
‫أهل اليمين‪ ،‬وكرم اء أهل التمكين [ وصل وس لم ] ‪ 9‬على س يدنا محمد وعلى‬
‫آله ‪.‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬نعمني ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬القذى ‪ :‬ما يقع في العين أو ما ترمي به ‪ ،‬وما يسقط في الشراب من ذباب وغيره ‪ ،‬جمعه أقــذاء‬ ‫‪3‬‬

‫( اللسان ‪ /‬قذي ) ‪.‬‬


‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬لح ديث أنس ‪ ،‬ض عفه الش وكاني ‪ ،‬وق ال الن ووي ‪ " :‬ه ذا ح ديث باطل ال أصل هل " وتابعه ابن حج ر(الفوائد‬ ‫‪6‬‬

‫المجموعة في األحاديث الموضوعة – ص" ‪ – 13‬ح|‪). 33 :‬‬


‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪231‬‬
‫وليقل عند غسل اليس رى ‪ :‬اللهم ال تجعل ني من أهل الش مال‪،‬‬
‫وال من ح زب أهل الض الل‪ ( ،‬وصل وس لم ) ‪ 1‬على س يدنا محمد وعلى آله‬
‫وسلم‪.‬‬
‫وليقل عند مسح ال رأس ‪ :‬اللهم توج ني بت اج المهابة والمعرفة‬
‫والوق ار ‪ ،‬وأدخل ني تحت ظالل عرشك مع المص طفين األخي ار ‪ ( ،‬وصل‬
‫وسلم ) ‪ 2‬على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند مسح األذنين ‪ :‬اللهم اجعل ني ممن س مع المواعظ‬
‫بقلبه وس معه‪ ،‬والزم الحق بين فرقه وجمعه ‪( ،‬وصل وس لم ) ‪3‬على س يدنا‬
‫محمد وعلى آله |‪ 4 |150‬وليقل عند غسل ( ال رجلين ) ‪ :5‬اللهم ثبت على طاعتك‬
‫أقدامي‪ ،‬واغفر بفضلك زللي واجترامي‪ ،‬وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند فراغه من الوض وء رافعا ( طرفه ) ‪ 6‬نحو الس ماء ‪:‬‬
‫أش هد أن ال إله إال اهلل وح ده ال ش ريك ل ه‪ ،‬واش هد أن محم دا عب ده ورس وله ‪ ،‬اللهم‬
‫اجعل ني من الت وابين واجعل ني من المتطه رين ‪،7‬الش اكرين ال ذاكرين ‪ ،‬المطيعين‬
‫المخبتين ‪ ،‬وارفع درجتي معهم في عليين ( وصل وسلم ) ‪ 8‬على سيدنا محمد وعلى‬
‫آله ‪.‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬وليقل عند غسل الرجل اليمنى ‪ :‬اللهم اجملني بالتيسير على منهاجك األعظم‪ ،‬وصراطك األقوم‬ ‫‪4‬‬

‫‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬


‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬الرجل اليسرى ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بصره – د " رأسه ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫لحديث عمر ‪ ،‬أخرجه الترمذي ‪ ،‬ح ‪. 55 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫ثم ليقل ‪ :‬اللهم اغفر لي ذنبي‪ ،‬وبارك لي رزقي‪ ،‬ووسع لي في داري‪،‬‬
‫واكألني في ليلي ونه اري‪ ،‬وس ري و(جه اري ) ‪ ( ،2 1‬وصل وس لم ) ‪ 3‬على س يدنا‬
‫‪4‬‬
‫محمد وعلى آله‬
‫وليحكم غسل أعض اء ( الوض وء ) ‪ 5‬من غ ير اعت داء وال تقص ير‪،‬‬
‫وليقلل من صب الماء ‪ ،‬وليترك السواك إن كان صائما ‪.‬‬
‫وليقل عند مسح الوجه بالمن ديل ‪ :‬اللهم إني أس ألك ب رد العيش بعد‬
‫الم وت‪ ،‬ول ذة النظر إلى وجهك الك ريم ‪ ،‬وحسن االنتظ ام واالتص ال بنبيك ال رؤوف‬
‫الرحيم ‪( ،‬وصل وسلم ) ‪ 6‬على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند انتهاضه إلى ص الة النافلة من آخر اللي ل‪:‬اللهم لك الحم د‪،‬‬
‫أنت نور السماوات واألرض‪،‬ولك الحمد أنت قيوم السماوات واألرض‪،‬ولك الحمد أنت‬
‫رب الس ماوات واألرض و(م ا) ‪ 7‬فيهن‪ ،‬أنت الح ق‪،‬ووع دك ح ق‪،‬وقولك ح ق‪،‬‬
‫والنبيؤون حق‪،‬والجنة حق‪،‬والنار حق‪،‬والساعة حق‪،‬ومحمد‪8‬حق‪،‬اللهم لك أسلمت وبك‬
‫آمنت‪،‬وعليك ت وكلت‪،‬وإ ليك أنبت‪،‬وبك خاص مت‪،‬وإ ليك ح اكمت‪ ،‬ف اغفر لي ما ق دمت‬
‫وما أخ رت‪،‬وما أس ررت وما أعلنت ‪ ،‬أنت المق دم وأنت الم ؤخر‪،‬ال إله إال‬
‫أنت‪.9،‬و(ص ل)‪10‬وس لم على س يدنا محمد وعلى آله ‪.‬وليقل إذا ق ام ‪ 11‬إلى الص الة قبل‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬إجهاري – د ‪ :‬اجتهاري ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬لحديث أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪. 16581 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬وصحبه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ : ،‬وضوئه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬صلى اهلل عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬لحديث ابن عباس ‪ ،‬أخرجه البخاري ‪ ،‬ح ‪ – 7499 :‬وأحمد ‪ ،‬ح ‪ – 2709 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 756 :‬والترمذي‬
‫‪ – 349‬وال بيهقي في‬ ‫‪ ،‬ح ‪ 3478 :‬وق ال ‪ :‬حسن ص حيح – وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ – 1355 :‬والدارمـي ‪– 1/348 :‬‬
‫الكبرى ‪ – 5 - ¾ :‬والبغوي في شرح السنة ‪. 4/68 :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬صلى اهلل ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬متوجها ‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫‪1‬‬
‫إليك ‪ ،‬واس تفتاحا لخ زائن‬ ‫التكب ير ‪ :‬إلهي أس لم على نبيك المص طفى توسال [ به ]‬
‫القبول لديك مرة واحدة ‪. 2‬‬
‫ثم ليقل ناص با يدي ه‪:‬اللهم إني أس ألك وأتوجه إليك بحبيبك المص طفى‬
‫عن دك ي احبيبي يامحمد ‪ ،‬إني أتوسل إلى ربك ‪ ،‬فاش فع لي عند الم ولى العظيم ‪ ،‬يا نعم‬
‫الرس ول الط اهر ‪ ،‬اللهم ش فعه في بجاهه عن دك ‪ ،‬واجعل ني من خي ار المص لين‬
‫والمس لمين عليه ‪ ،‬ومن خي ار المق ربين منه وال واردين عليه ‪ ،‬ومن خي ار المح بين فيه‬
‫والمحبوبين لديه ‪ ،‬وفرحني به في عرصات القيامة ‪ ،‬واجعله لي دليال إلى جنات النعيم‬
‫با علي وال معرضا ‪ .‬واغفر لي ولجميع‬ ‫‪ ،‬واجعله مقبال على ‪ ،‬وال تجعله غاض‬
‫المس لمين األحي اء والمي تين ‪ ، 3‬وآخر ( دع واي ) أن الحمد هلل رب الع المين ‪ ،‬ثم‬
‫‪4‬‬

‫يمسح وجهه بيديه جميعا ‪.‬‬


‫ل‪:‬اللهم إني أتوجه إليك بجاللك ‪ ،‬وأتوسل إليك بكمالك ‪،‬‬ ‫ثم ليق‬
‫ومنتهى رحمتك وأفض الك ‪ ،‬واختص اص أنبيائك وإ رس الك ‪ ،‬أن تثبت ني في ( زمر‬
‫‪6‬‬
‫المهت دين )‪ 5،‬وأن تكتب ني في دي وان المجته دين‪ ،‬وأن تجعل ني من (حزبك المق ربين)‬
‫وأهل قربك المخلص ين‪ ،‬ال ذين عن طاعتك ال ينص رفون‪ ،‬وال خ وف عليهم وال هم‬
‫يحزنون ‪. 7‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬به ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ " :‬ثم ليقل السالم عليك أيها النبيء ورحمة اهلل وبركاته (إحدى عشرة مرة)‪ ،‬ثم ليقل ‪ :‬السالم‬
‫عليك ياس يد األولين واآلخ رين ‪ ،‬ورحمة اهلل وبركاته على جميع النبي ئين والمرس لين‪ ،‬وعلى المالئكة أجمعين ‪ ،‬وعلى‬
‫الص حابة المك رمين وعلى محبيك أجمعين من أهل السمــاوات واألرضين ‪ ،‬كما يحب رب الع المين ثالثا ‪ ،‬ثم ليق ل‪:‬‬
‫ص لى اهلل عليك ي احبيبي وس لم إح دى عشـرة م رة‪ ،‬ثم ليقل ‪ :‬ص لى اهلل عليك ي احبيبي وس لم ‪ ،‬وش رف وك رم ‪ ،‬وب ارك‬
‫يحب الملك األعظم ‪ ،‬بطول دوامه وبقائه ‪ :‬ثالثا ‪.‬‬ ‫وترحم ومجد وعظم ‪ ،‬كمـا‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬باختالف في اللفظ ‪ ،‬لحديث عثمان بن حنيف ‪ ،‬أخرجه ابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ – 1385 :‬وقال ‪ ،‬قال أبو إسحاق ‪ :‬هذا‬
‫حديث صحيح ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬دعوانا ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ( :‬زمرة تالمجتهدين ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أهل حزبك المكرمين ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬بمعناه ‪ ،‬عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف أخرجه البيهقي في دالئل النبوة‪. 6/167 :‬‬

‫‪234‬‬
‫ثم ليش رع في الص الة ‪ ( ،‬فيفتتح ) ‪ 1‬بركع تين خفيف تين يق رأ في‬
‫األولى بالفاتحة وآية الكرسي ‪ ،‬وفي الثانية بالفاتحة وس ورة اإلخالص إح دى عشر‬
‫مرة‪ ،‬ثم ليدخل ( إلى الصالة )‪ 2‬بحزبه من القرآن على حسب عادته ‪ ،‬وليجعل آخر‬
‫الليل بعد صالته الدعاء واالستغفار ‪.‬‬
‫فإن سمع األذان فليقل عند التكبير األول ‪ :‬اهلل أكبر كبيرا ‪ ،‬والحمد هلل‬
‫كث يرا‪ ،3‬س بحان ‪ 4‬المنف رد بالكبري اء والعظمة والجالل وص لى اهلل علية س يدنا محمد‬
‫وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند التشهد األول ‪ :‬أشهد أن ال إله إال اهلل ‪ 5‬واحد حي صمد ‪ ،‬لم‬
‫يتخذ صاحبة وال ولدا ‪ ، 6‬ولم يكن له كفؤا أحد ‪ ، 7‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى‬
‫آله ‪.‬‬
‫وليقل عند التش هد الث اني ‪ :‬أش هد أن محم دا عب ده ورس وله ‪ ،‬حبي بي‬
‫وق رة عي ني‪ ،‬ص لى اهلل عليك ‪ ،‬حبي بي وق رة عي ني ص لى اهلل علي ك‪ ( ،‬حبي بي وق رة‬
‫عيني صلى اهلل عليك ) ‪ " 8‬رضيت |‪ |151‬باهلل ربا‪ ،‬وباإلسالم دينا ‪ ،‬وبمحمد رسوال‬
‫" ‪ ،9‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يفتتح ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬للصالة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬لح ديث أخرجه مس لم ‪ ،‬ح ‪ – 420 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 764 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ 807 :‬وابن أبي ش يبة في‬
‫المصنف ‪. 231 / 10 :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬اهلل بكرة وأصيال ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬وحده ال شريك له ‪ ،‬إله ‪ .‬والدعاء من لفظ حديث أبي هريرة‪ ،‬عن الرسول‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ /3 :‬من سورة الجن ‪  :‬وإ نه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة وال ولدا ‪. ‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬سورة اإلخالص ‪ /‬اآلية ‪. 4 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪:‬د‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬لحديث سعد بن أبي وقاص ‪ ،‬أخرجه أبو داود في السنن ‪ ،‬ح ‪ – 1515 :‬وابن ماج ـة ‪ .‬ح ‪. 721 :‬‬

‫‪235‬‬
‫وليقل عند الحيعلة ( األولى ) ‪" :1‬ال ح ول وال ق وة إلى باهلل العلي‬
‫العظيم ‪ ،2‬اللهم اجعل ني من أهل الخل وص واإلخالص‪ ،‬الظ افرين بقربك في محل‬
‫االختصاص ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند الحيعلة الثانية ‪":3‬ال ح ول وال ق وة إال باهلل العل ــي لعظيم‬
‫‪5‬‬
‫"‪ ،4‬اللهم اجعل ني ممن أخلص في ص الته‪ ،‬وأص لح في تص رفاته ‪ ( ،‬وصل وس لم )‬
‫على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند قوله ‪ :‬الص الة خ ير من الن وم ‪ " :‬س بحان من ال‬
‫تأخذه سنة وال نوم " ‪ 6‬وال يفتقر إلى ما تفتقر إليه األجسام [ وصلى اهلل ] ‪ 7‬على‬
‫سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند التكب ير ( اآلخر ) ‪ 8‬اهلل أك بر من أن تكيفه العق ول ‪ ،‬أو‬
‫يلحقه األفول ‪ ،‬أو يطرأ عليه الذهول ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند التهليل األخ ير ‪ " :‬ال إله إال اهلل الواحد الص مد الم نزه عن‬
‫الش ريك والنظ ير ‪ ،‬والص احبة والولد [ وص لى اهلل ] ‪ 9‬على س يدنا محمد وعلى آله‬
‫وآته الش فاعة والوس يلة والدرجة الرفيعة ‪ ،‬وابعثه اللهم المق ام المحم ود ال ذي وعدته ‪،‬‬
‫إنك ال تخلف الميعاد " ‪. 10‬‬
‫وليقل إذا أص بح ‪ :‬س بحان ‪ 11‬ف الق اإلص باح بحكمته ‪ ، 12‬اللهم إني‬
‫أص بحت وأص بح األمر بيد غ يري ‪ ،‬وأص بحت مرتهنا بعملي ‪ ،‬ال أس تطيع دفع ما‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬لحديث أبي رافع‪ ،‬رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ‪ ،‬ص ‪ ، 44‬ح‪ – 89 :‬وأحمد ‪ ،‬ح ‪. 23863 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬و‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬نفسه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬من لفظ آية الكرسي‪ /254 :‬سورة البقرة‪  :‬اهلل ال إله إال هو الحي القيوم‪ ،‬ال تأخذه سنة وال نوم‪. ‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬وصل وسلم ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬األخير ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬اللهم صل ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ياختالف في اللفظ ‪ ،‬لحديث جابر بن عبد اهلل ‪ ،‬أخرجه أحمد في المسند‪ ،‬ح‪ 14424 :‬و ح ‪.15152 :‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬اهلل ‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫أك ره ‪ ،‬وال نيل ما أرجو ‪ ،‬وأص بح الملك والعظمة والكبري اء والليل والنه ار وما‬
‫يض حى فيهما هلل وح ده ‪ ،‬ال ش ريك ل ه"‪"،1‬اللهم ف الق اإلص باح وجاعل الليل س كنا‬
‫والش مس والقمر حس بانا‪،‬أس ألك أن تقضي ع ني(دي ني)‪2‬وأن تج يرني من الفقر ‪ ،3‬وأن‬
‫تجعل أول هذا النهار فالحا ‪ ،‬وأوسطه نجاحا ‪ ،‬وآخره صالحا‪ .‬وليصل ركعتي الفجر‬
‫ثم ليق ل‪:‬ألجأ إلى التس بيح واالس تغفار‪،‬وأتوجه بهما إلى العزيز الغف ار‪ ،‬ثم ليقل س بحان‬
‫اهلل العظيم وبحمده‪ ،‬سبحان اهلل العظيم‪ 4‬وأستغفر اهلل مائة مرة‪.‬‬
‫وليقل إذا فتح ب اب منزله لخروجه ‪ " :‬بسم اهلل وباهلل ت وكلت ‪ ،‬على اهلل‬
‫وال حول وال قوة إال باهلل " ‪ ،5‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل إذا خ رج عن الب اب ‪ :‬اللهم ادخل ني م دخل ص دق وأخرج ني‬
‫مخ رج ص دق‪ ،‬واجعل لي من ل دنك س لطانا نص يرا ‪ ( 6‬وصل وس لم ) ‪ 7‬على س يدنا‬
‫محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل إذا نهض ماش يا ‪ :‬اللهم اجعل ني في ح رزك وج وارك ‪ ،‬وأمانتك‬
‫ورعايتك‪ ،‬وحراستك ووقايتك وكالءتك ووديعتك ‪ ،‬فأنت الذي ال تضيع لديه الودائع‪،‬‬
‫ثم ليق ل‪ " :‬اللهم إني لم أخ رج أش را وال بط را ‪ ، 8‬وال ري اء ‪ ،‬وال س معة‪ ،‬إنما خ رجت‬
‫اتق اء س خطك وابتغ اء مرض اتك ‪ ،‬فأس ألك أن تص لي على س يدنا محمد وعلى آل ه‪ ،‬وأن‬
‫تنقذني من عذاب النا ر‪ ،‬وأن تغفر لي ذنوبي ‪ ،‬فإنه ال يغفر الذنوب إال أنت " ‪. 9‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ / 96 :‬من سورة ‪ :‬األنعام ‪  :‬فالق اإلصباح وجاعل الليل سكنا ‪ ، ‬وفلق الصبح‪ :‬ض وؤه وإ نارته‬
‫( اللسان ‪ /‬فلق ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أورده الغزالي في اإلحياء ‪ ، 1/374 :‬منسوبا إلى عيسى عليه السالم – وكذلك السهروردي في العوارف ‪ ،‬ص‬
‫‪. 264 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬الدين ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬لحديث أخرجه ابن ماجة في السنن ‪ .‬ح ‪. 3879 :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ /‬وبحمده ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬جزء من حديث عثمان ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 471 :‬وحديث أنس ‪ ،‬أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 5073 :‬والترمذي‬
‫‪ ،‬ح ‪ ، 3486 :‬وقال ‪ :‬حسن صحيح غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬من لفظ حديث أخرجه ابن ماجة في السنن‪ .‬ح‪.3885 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬االشر‪ :‬المرح‪،‬والبطر – والبطر‪ :‬النشاط‪،‬وقيل التبختر‪ ،‬وقيل الطغيان في النعمة ‪ ( ..‬اللسان ‪ /‬أشر‪ -‬بطر ) ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬لحديث أخرجه ابن ماجة في السنن ‪ ،‬ح ‪. 3830 :‬‬

‫‪237‬‬
‫ثم ليق ل‪ " :‬رب أع ني وال تعن علي‪ ( ،‬وانص رني )‪ 1‬وال تنصر علي‪،‬‬
‫[وامكر لي وال تمكر علي ] ‪ 2‬وانصرني على من بغى علي‪ ،‬واهدني ويسر الهدى إلي‬
‫‪4‬‬
‫‪ ،‬رب اجعل ني لك ( ش كارا ‪ ،‬لك ذك ارا ‪ ،‬لك مطواع ا‪[ ،‬ل ك] ‪ 3‬مخبتا إليك ( أواها )‬
‫منيبا‪ .‬رب اغفر لي زلتي‪ ،‬واقبل توبتي‪ ،‬واغسل حوبتي وثبت حجتي‪ ،‬وارحم عبرتي‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة‪5‬صدري‬
‫ف إن ك ان في طريقه إلى المس جد بعد ‪ ،‬فليعمر باقيه بهج يراه ‪ ،‬وليقل‬
‫عند دخوله ‪ 7‬المس جد ‪ " :‬بسم اهلل وباهلل ‪ ،‬والس الم على رس ول اهلل اللهم اغفر لـــي‬
‫(ذن بي) ‪ ، 8‬وافتح لي أب واب رحمتك " ‪ ، 9‬وليب دأ ب انتزاع رجله اليس رى من نعلها‬
‫وبإدخال اليمنى إلى المسجد ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫مـا دامـت‬ ‫الة ‪ " :‬أقامها اهلل وأدامهــا "‬ ‫وليقل إذا أقيمت الص‬
‫السماوات واألرض ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل إذا توجه ( إلى الص الة ) ‪ " : 11‬وجهت وجهي لل ذي فطر‬
‫الس ماوات واألرض حنيفا وما أنا من المش ركين" ‪  .‬إن ص التي ونس كي ومحي اي‬
‫ومم اتي هلل رب الع المين ‪ ،‬ال شريك له ‪ ،‬وب ذلك أمرت وأنا أول المس لمين ‪ .12 ‬اللهم‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وأن تنصرني ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬أمكن لي وال تمكن علي ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أوابا ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬السخيمة ‪ :‬الحقد والضغينة ‪ ،‬والموجدة في النفس ( اللسان ‪ /‬سخم ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬لحديث ابن عباس ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 1996 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ - 1496 :‬والترمذي ‪ ،‬ج ‪ 3621 :‬وقال ‪:‬‬
‫حسن صحيح – وابن ابي شيبة في المصنف ‪. 10/280 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬إلى ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬ذنوبي ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬لحديث فاطمة ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬حديث ‪ – 26410 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 771 :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-‬من حديث أبي أمامة أو بعض أصحاب النبي (ص) ‪ ،‬رواه ابن السني في عمل اليوم والليل ــة ‪،‬‬
‫ص‪ – 49 :‬ح ‪. 102 :‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬للصالة ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬سورة األنعام ‪ / :‬آية ‪ - 79 :‬وآية ‪. 162 :‬‬

‫‪238‬‬
‫‪1‬‬
‫أنت الملك ال إله إال أنت ‪ ،‬وأنا عب دك ظلمت نفسي واع ترفت ب ذنبي ف اغفر (لي)‬
‫ذن وبي جميعا إنه ال يغفر ال ذنوب إال أنت ‪ ،‬واه دني ألحسن األخالق ‪ ،‬ال يه دي ( إلى‬
‫أحس نها ) ‪ 2‬إال أنت ‪ ،‬واص رف ع ني س يئها ‪ ،‬ال يص رف ع ني س يئها إال أنت‪ ،‬لبيك‬
‫( ربي ) ‪ 3‬وس عديك ‪ ،‬والخ ير كله في ي ديك ‪ ،‬والشر ليس إلي ك‪ ،‬أنا بك وإ ليك ‪،‬‬
‫تباركت وتعاليت‪ ،‬أستغفرك وأتوب إليك ‪ ( ،4‬وصل وسلم ) ‪ 5‬على سيدنا محمد وعلى‬
‫آله ‪.‬‬
‫وليقل بعد التكب ير إن أمكنه ‪ " :‬اللهم باعد بي ني وبين خطاي اي كما‬
‫باع دت بين المش رق والمغ رب اللهم نق ني من الخطايا كما ينقى الث وب األبيض من‬
‫الدنس ‪ ،‬اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد " ‪. 6‬‬
‫وليجتهد في إحض ار فك ره لمع نى الق راءة وال ذكر في الص الة ‪،‬‬
‫وليحضر في فك ره المع نى الم راد من الص الة‪ ،‬فليعمل بحس به من التبتل والخش وع‬
‫والخضوع |‪ |152‬واالفتقار‪ ،‬وطرد الخواطر عن باطنه‪ ،‬وفراغه من أعراض الدنيا‬
‫وأوهامها‪ ،‬حتى يتجرد لمناجاة ربه‪ ،‬وليعط الصالة حقها من إتمام الركوع والسجود‬
‫و[الت ؤدة]‪ 7‬في س ائر أركانها ‪.‬وليقل عند الرك وع ‪ :‬اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك‬
‫‪8‬‬
‫أسلمت ‪ ،‬خشع لك سمعي وبصري‪ ،‬ومخي وعظامي ‪ ،‬سبحان ربي العظيم وبحم ده‬
‫وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ألحسنها ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬لح ديث علي بن أبي ط الب‪،‬أخرجه مس لم‪،‬ح‪-)771(201:‬وأبو داود‪،‬ح‪– 746:‬والترم ذي‪ ،‬ح ‪ ، 3483 :‬وق ال ‪:‬‬
‫حسن صحيح – والدارمي ‪ – 1/282 :‬ورواه ابن ماجة من حديث جابر ‪ :‬ح ‪. 3121 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬متفق عليه من ح ديث أبي هري رة ‪ ،‬أخرجه البخ اري ‪ ،‬ح ‪ – 744 :‬ومس لم ‪ ،‬ج ‪ -) 598 ( 147 :‬وأحمد ‪:‬‬
‫‪ – 7161‬والنسائي ‪ – 129 – 2/128 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ – 805 :‬والدارمــي‪ – 1/284 :‬والبيهقي في الكبرى ‪:‬‬
‫‪. 2/195‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬التأدب ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬من ح ديث علي‪ ،‬أخرجه مس لم ‪ ،‬ح ‪ - ) 771 ( 201 :‬وأحمد ‪ ،‬ح ‪ – 959 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪– 946 :‬‬
‫والترمذي ‪ ،‬ح ‪ ، 3481 :‬وقال حسن صحيح – والنسائي ‪. 2/192 :‬‬

‫‪239‬‬
‫وليقل عند الرفع من الرك وع ‪ :‬اللهم ربنا ولك الحمــد ‪ 1‬ملء‬
‫السم ـاوات ( واألرض ) ‪ ، 2‬وملء ما شئت من شيء بعد‪ ،‬أنت أهل الثناء والحمد‪ ،‬و‬
‫[ صل وسلم ] ‪ 3‬على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل عند السجود ‪ " :‬اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت "سجد‬
‫وجهي للذي خلقه وصوره ‪ ،‬وشق سمعه وبصره ‪ ،‬تبارك اهلل أحسن الخالقين"‪،4‬سبحان‬
‫ربي األعلى وبحمده ‪ ،‬اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله‪.‬‬
‫وليقل بين السجدتين‪:‬أستغفراهلل ثالثا‪،‬وصلىاهلل علىسيدنامحمدوعلىآله‪.‬‬
‫وليقل بعد التش هد ‪ :‬أع وذ باهلل من ع ذاب الق بر‪ ،‬ومن ع ذاب جهنم‪،‬‬
‫ومن فتنة المحيا والممات‪،‬ومن فتنة المسيح الدجال ‪. 5‬‬
‫وليقل في دبر كل ص الة ما ي ذكر ‪ ،‬يتع وذ ويبس مل م رة ‪ ، 6‬ويق رأ‬
‫فاتحة الكت اب م رة ‪ ،‬ثم ليق ل‪:‬اللهم إني أق دم بين ي دي كل نفس ولمحة وخط رة وطرفة‬
‫يطرف بها أهل السماوات ( واألرض ) ‪ 7‬وبين يدي كل شيء هو في علمك ك ائن أو‬
‫قد ك ان ‪ ،‬أق دم بين ي دي ذلك كل ه‪  :‬اهلل ال إله إال هو الحي القي وم ‪ ‬إلى آخر آية‬
‫الكرسي مرة واحدة‪ ،‬وخاتمة البقرة مرة و ‪ :‬شهد اهلل ‪ 8 ‬مرة ‪ ،‬و ‪ ‬قل اللهم مالك‬
‫الملك ‪ 9 ‬م رة‪ ،‬وخاتمة ب راءة م رة‪ ،‬وخاتمة الحشر م رة ‪ ،‬وس ورة اإلخالص ثالثا ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لحديث أبي سعيد الخدري ‪ ،‬أخرجه مسلم في الصحيح ‪ ،‬ح ‪ ) 771 ( 202 :‬ورواه أحمد من حديث ابن عباس ‪:‬‬
‫‪ – 2488‬والنسائي ‪ – 2/195 :‬والترمذي من حديث علي ‪ ،‬ح ‪ ، 3481 :‬وقال حسن صحيح – وأيضا ‪ :‬أبو داود‬
‫‪ ،‬ح ‪ – 746 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ - 379 :‬والبيهقي ‪. 2/94 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وملء األرض ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬صلى اهلل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬لح ديث علي أخرجه مس لم ‪ ،‬ح ‪ – ) 771 ( 201 :‬وأحمد ‪ ،‬ح ‪ – 959 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 746 :‬والترم ذي‬
‫‪،‬ح‪ ، 3481 :‬وقال حسن صحيح ‪ -‬وابن ماجة‪،‬ح‪ – 105 :‬والنسائي ‪ 222 – 2/221 :‬والبيهقي ‪. 2/109 :‬‬
‫‪5‬‬
‫( ‪ ) 589‬ورواه‬ ‫‪ -‬متفق عليه من ح ديث أبي هري رة ‪ ،‬أخرجه البخاري ‪ ،‬ح ‪ – 1377 :‬ومس لم ‪ ،‬ح ‪129 :‬‬
‫من حديث ابن عباس‪ ،‬أحمد ح‪ -2666:‬وأبو داود‪ ،‬ح ‪ – 1527 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 3840 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬واحدة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬وأهل األرض ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬سورة آل عمران ‪ /‬اآلية ‪. 18 :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬سورة آل عمران ‪ /‬اآلية ‪. 26 :‬‬

‫‪240‬‬
‫والمع وذتين م رة ‪،1‬وس بحان اهلل والحمد هلل واهلل أك بر ثالثا وثالثين ( م رة ) ‪ ،2‬وال إله‬
‫إال اهلل وح ده ال ش ريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو على كل ش يء ق دير ( م رة ) ‪، 3‬‬
‫والص الة التامة عش را ‪ ،‬واللهم صل على س يدنا محمد وعلى آله وعلى جميع المالئكة‬
‫والنبيئين وعلى جميع المومنين والمومنات صالة تبلغني بها غاية رضاك ثالثا‪ ،4‬وإ ن‬
‫لم يكن له ش غل يخ رج إليه من المس جد ‪ ،‬فليقم في المس جد ينتظر الص الة اآلتية ليف وز‬
‫بالرباط ودعاء المالئكة" ‪.5‬‬
‫وليقل عند الخ روج من المس جد ‪ :‬بسم اهلل وباهلل ‪ ،‬والص الة على‬
‫‪8‬‬
‫رسول اهلل ‪ ،‬اللهم اغفر لي ( ذنوبي ) ‪ 6‬وافتح لي أبواب فضلك ‪( ، 7‬وصل وسلم )‬
‫على سيدنا محمد وعلى آله ‪ ،‬وليقدم الرجل اليسرى في الخروج ‪ ،‬وليؤخرها في لباس‬
‫نعلهـا‪.‬‬
‫وليقل إذا دخل السوق ‪ :‬ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ‪ ،‬له الملك وله‬
‫الحمد ‪ ،‬يحي ويميت وهو حي ال يم وت ‪ ،‬بي ده الخ ير وإ ليه المص ير‪ ،‬وهو على كل‬
‫شيء قدير‪ ،‬فإن كان من أهل البداية ( قصد بذلك ( دفع ) ‪ 9‬أسباب الغفلة عن نفسه‪،‬‬
‫وإ ن كان من أهل التمكين‪ ،‬قصد بذلك ‪10‬حال حضوره ( بإقرار )‪ 11‬توحيده ‪ ،‬وإ ن كان‬
‫من ( أهل النهاي ات ) ‪ 12‬قصد ب ذلك أن يتص دق بثوابه على الغ افلين من أهل‬
‫األس واق ‪ ،‬كما ح دثني أبي ‪ ‬ق ال ‪ :‬ح دثني ش يخي أبو القاسم ق ال ‪ :‬ك ان من ت رتيب‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬مرة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬والسالم على النبي ثالثا ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬لحديث أبي هريرة ‪ ،‬أخرجه أحمد في مسنده ‪ ،‬ح ‪. 7711 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬ذنبي ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬لحديث فاطمة بنت الرسول ‪ - ‬أخرجه أحمد في مسنده ح ‪ 26409 :‬و ح ‪ ، 26410 :‬وابن ماجة في السنن‬
‫‪ ،‬ح ‪. 771 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬مدافعة ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬مواصلة ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بأنوار ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬د‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫الش يخ أبي عم ران أي ام ‪ :‬إقامته بمالقة ‪ ،‬إذا ص لى الص بح ‪ ،‬توجه ذاك را في المس جد‬
‫الجامع ‪ ،‬حتى إذا كان وقت الضحى ‪ ،‬صلى صالة الضحى ‪ ،‬ودعا وسلم على النبي‬
‫‪ ، ‬ثم يخ رج يتمشى في األس واق ومواضع الغفالت ‪ ،‬كحلق القض اة‬
‫ونحوها ‪ ،‬فال يزال يذكر اهلل بين الناس في تلك المواضع واألماكن إلى وقت‬
‫‪1‬‬
‫ال زوال ‪ ،‬فيج دد الوض وء ثم يع ود إلى المس جد‪ ،‬فيقيم فيه ح تى يص لي‬
‫ص الة العش اء األخ رة ما لم يع رض له ع ارض متأك د‪ .‬ق ال ‪ :‬وك ان يقصد‬
‫ب ذكره في األس واق ونحوها الص دقة على أهلها بث واب ذلك وقد ورد ‪":‬ذاك را‬
‫هلل في الغافلين كالمجاهد في سبيل اهلل"‪. 2‬‬
‫وليعط الطريق حقه من غض البصر ‪ ،‬وإ ماطة األذى عن‬
‫الطري ق‪ ،‬واألمر ب المعروف والنهي عن المنك ر‪ 3،‬إن اس تطاع‪ ،‬وإ ال فبقلبه ‪، 4‬‬
‫وإ فش اء الس الم على من ع رف ومن لم يع رف ‪( ،5‬وليتق ) ‪ 6‬م وارد الفتن‬
‫وم واطن الباط ل‪ ،‬وال يتكلم فيما ال يعني ه‪ ،‬وليحسن الظن بالمس لمين ‪ ،‬وال ير‬
‫لنفسه فضال على أحد [منهم]‪ ،7‬وليعلم أن‪ ‬الس مع والبصر والف ؤاد كل أوالئك‬
‫ك ان عنه مس ؤوال ‪ ، 8 ‬وإ ن ك ان من أهل األس واق ‪ ،‬فليالزم الحق في‬
‫رفاته ‪ ،‬والتناصف في معامالته ‪ ،‬وأداء األمانة في بيعه وشرائـه ‪،‬‬ ‫تص‬
‫والنص يحة إلخوانه ‪ ،‬والصـدق في أقواله ‪ ،‬وليتجنب ال دين جه ده ‪ ،‬ف إن |‬

‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬فيه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬حديث أورده الغزالي في اإلحياء ‪ ، 1/350 :‬بلفظ ‪ " :‬ذاكرا هلل في الغافلين كالمقاتل بين الفارين " – وسكت عنه‬ ‫‪2‬‬

‫العراقي في المغني عن حمل األسفار ‪. 1/350 :‬‬


‫‪ -‬لحديث أبي طلحة ‪ ،‬أخرجه أحمد في مسنده ‪ ،‬ح ‪ 11572 :‬و ح ‪. 11295 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬لحديث " من رأى منكم منكرا فلينكره بيده ‪ ،‬فإن لم يستطع فبلسانه ‪ ،‬فإن لم يستطع فبقلبه وذاك‬ ‫‪4‬‬

‫أض عف اإليم ان " أخرجه مس لم في ص حيحه ‪ ،‬ح ‪ - ) 49 ( 78 :‬وأحمد في المس ند ‪ ،‬ح ‪ 11134 :‬و ح ‪:‬‬
‫‪ ، 11057‬والترمذي في الجامع ح ‪ 2263 :‬وقال ‪ :‬حسن صحيح ‪ -‬وابن ماجة في السنــن‪ ،‬ح ‪. 4013 :‬‬
‫‪ -‬متفق عليه من حديث عبد اهلل بن عمرو ‪ :‬أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ‪ ،‬ح ‪ 28 :‬وح ‪ – 12 :‬ومسلم في‬ ‫‪5‬‬

‫ص حيحه ‪ ،‬ح ‪ - ) 39 ( 63 :‬وأحمد في المس ند ح ‪ 6578 :‬وأبو داود في السن ـــن‪ ،‬ح ‪ – 5172 :‬وابن ماجة في‬
‫السنن ‪ ،‬ح ‪. 3253 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬وليتوق ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-‬سورة اإلسراء ‪ /‬آية ‪. 36 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪242‬‬
‫‪ |153‬ك ان الب د‪،‬فله ال عليه ‪ ،‬ولي ترك الهلع والطمع والح رص ‪ ،‬وليخذ من‬
‫دني اه ما يعينه على أخ راه‪ ،‬وال ب أس باكتس اب الم ال الحالل " فنعم الم ال‬
‫الص الح للرجل الص الح " ‪ ، 1‬ولينه عن قيل وق ال ‪ ،‬وك ثرة الس ؤال‪ ،‬وإ ض اعة‬
‫المال ‪. 2‬‬
‫وليقل إذا رآى ب اكورة في س وق ‪ " :‬اللهم ب ارك لنا في ثمرنا‬
‫‪ ،‬وب ارك لنا في م دينتنا‪،‬وب ارك لنا في ص اعنا ‪ ،‬وب ارك لنا في م دنا "‪، 3‬‬
‫(وصل وسلم) ‪ 4‬على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل إذا رآى مبتلى ‪ " :‬الحمد هلل الذي عافاني مما ابتالك ‪،‬‬
‫وفض لني على كث ير ممن خلق تفض يال " ‪ ، 5‬اللهم أعظم أج ره ‪ ،‬وأج زل‬
‫صبره ‪ ،‬واعف عني وعافني وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل إذا ق ـــام مـــن مــجلس ‪ " :‬سبـــحانك اللـ ـهـم وبحم ـ ـــدك ‪،‬‬
‫أن ـــت ‪،‬‬ ‫إلـ ـــه إال‬ ‫أستغفـــرك وأتــوب إليـــك " ‪ ، 6‬أشهـــد أن ال‬
‫(وصل وسلم ) ‪ 7‬على سيدنا محمد وعلى آلــه ‪.‬‬
‫وليقل إذا أص ابه هم او ك رب ‪ " :‬ال إله إال اهلل العظيم الحليم‬
‫‪ ،‬ال إله إال اهلل رب العرش العظيم ‪ ،‬ال إله إال اهلل رب السماوات واألرض‬
‫‪ ،‬ورب الع ـرش الكريم " ‪ ، 8‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫‪ -‬لحديث عمرو بن العاص ‪ ،‬أخرجه أحمد في مسنده ‪ ،‬ح ‪. 17730 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬متفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة‪ ،‬أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ح ‪ – 6473 :‬وأحمد في المسند ح‬ ‫‪2‬‬

‫‪ – 81153 :‬والدارمي في السنن ‪. 2/311 :‬‬


‫‪ -‬لحديث ابي هريرة أخرجه مسلم في صحيحه ح ‪ - ) 1373 ( 473 :‬والترمذي في الجامع ‪ ،‬ح ‪ 3519 :‬وقال‬ ‫‪3‬‬

‫‪ :‬حسن صحيح – وابن ماجة في السنن ح ‪ – 3329 :‬والدارمي في السنن ‪. 2/107 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬لح ديث ابن عمر ‪ .‬أخرجه الترم ذي في الج امع ‪ ،‬ح ‪ - 3492 :‬وق ال ‪ :‬ح ديث غ ريب – وابن ماجة في الس نن ‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫ح ‪. 3892 :‬‬
‫–‬ ‫‪-‬لح ديث أبي ب رزة االس لمي ‪ ،‬أخرجه أبو داود في الس نن ‪ ،‬ح ‪ – 4892 :‬وال دارمي في الس نن ‪2/283 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫ولحديث أبي هريرة أخرجه الترمذي في الجامع ‪ ،‬ح ‪ 3494 :‬وقال ‪ :‬حسن صحيح غريب ‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-‬متفق عليه من حديث ابن عباس ‪ ،‬أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ‪ ،‬ح ‪ – 7431 :‬وح ‪ – 7426 :‬ومسلم في‬ ‫‪8‬‬

‫صحيحه ‪ ،‬ح ‪ - ) 2730 ( 83 :‬وأحمد في المسند ‪ ،‬ح ‪. 2530 :‬‬

‫‪243‬‬
‫وليقل إذا غضب ‪ :‬اللهم إني أع وذ بك من الش يطان ال رجيم ‪،‬‬
‫وليتوضأ للصالة ثم ( ليلصق ) ‪ 1‬باالرض ‪ 2‬ثم ليصل على النبي ‪. ‬‬
‫وليقل إذا رآى حية ‪ " :‬أنش دكم اهلل والعهد ال ذي أخذ عليكم‬
‫نوح ‪ ،‬والعهد الذي أخذ عليكم سليمان ‪ ،‬يقول ذلك كلما رآها ثالثة أيام ‪،‬‬
‫ثم ليقتلها بعد ذلك ‪. 3‬‬
‫وليقل إذا راعه ش يء‪:‬اهلل ربي ال أش رك به ش يئا‪ ،‬اللهم إني‬
‫أع وذ بك من ش رهم‪ ،‬وأدرأ بك في نح ورهم‪ ( 4‬وصل وس لم ) ‪ 5‬على س يدنا‬
‫محمد وعلى آله‪.‬‬
‫وليقل إذا اس تراب الخ بر ‪ :‬س بحان اهلل ال يعلم الغيب إال ( هو‬
‫‪6‬‬
‫‪ ،‬وأستغفر اهلل‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد ‪.‬‬ ‫)‬
‫وليقل إذا أص ابته مص يبة ‪ " :‬إنا هلل وإ نا إليه راجع ون ‪،‬‬
‫اللهم ( ص برني)‪ (7‬في )‪ 8‬مص يبتي واعقب ني خ يرا منها " ‪ ، 9‬وصل وس لم‬
‫على سيدنا محمد ‪.‬‬

‫‪-‬د ك ليلتصق ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬لحديث أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪. 4759 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬لحديث عبد الرحمن بن ابي ليلى ‪ ،‬أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪. 5238 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬لح ديث أبي موسى ‪ ،‬أخرجه أحمد في المس ند ‪ ،‬ح ‪ ، 19665 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ – 3882 :‬وابن أبي ش يبة في‬ ‫‪4‬‬

‫المصنف ‪. 10/197 :‬‬


‫‪ -‬ب ‪ :‬وسلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬اهلل ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أجرني ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬على ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬لحديث أم سلمة ‪ ،‬أخرجه مسلم في الصحيح ‪ ،‬ح ‪ – ) 918 (3 :‬وأحمد في مسنــده‪ .‬ح ‪– 26661 :‬وأبو داود‪ ،‬ح ‪:‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ – 3103‬والترمذي‪ ،‬ح ‪ ،3578 :‬وقال‪ :‬حسن غريب من هذا الوجه ‪ -‬وابن ماجـة ح ‪. 1598 :‬‬

‫‪244‬‬
‫وليقل إذا رفع رأسه إلى السماء ‪ :‬يا( مثبت ) ‪ 1‬القلوب‪ ،‬ثبت‬
‫قل بي على توحي دك ‪ 2‬و( على ) ‪ 3‬طاعتك ‪ ،‬وصل وس لم على س يدنا محمد‬
‫وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل إذا رآى ال ريح ‪ " :‬اللهم إني أس ألك خيرها وخ ير ما‬
‫فيها وخ ير ما ارس لت به ‪ ،‬وأع وذ بك من ش رها وشر ما فها وشر ما‬
‫أرسلت ب ـه " ‪ [ ،4‬وص ـل وسلم ] ‪ 5‬على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل إذا رآى س حابا مقبال ب المطر‪ " :‬اللهم ( س حابا )‪6‬نافعا ‪،‬‬
‫والحمد لك على نعمك الظ اهرة والباطن ة" ‪ ،7‬وصل وس لم على س يدنا محمد‬
‫وعلى آله‪.8‬‬
‫وليقل إن اش ترى جارية أو غالما أو ت زوج ام رأة بعد األخذ‬
‫بناص يتها ‪" :‬اللهم إني أس ألك خ يره وخ ير ما جبل عليه وأع وذ بك من ش ره‬
‫وشر ما جبل عليه‪ ، 9‬وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬
‫وليقل لمن ص نع إليه معروفا ‪":‬ب ارك اهلل في أهلك ومالك ‪،‬‬
‫وزادك من فضله وآتاك من خيره ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلىآله"‪.‬‬
‫وليقل إذا عرضت له حاجة عند اهلل أو عند أحد من خلقه بعد‬
‫إس باغ الوض وء وص الة ركع تين والثن اء على اهلل والص الة على رس وله محمد‬
‫‪ " : ‬ال إله إال اهلل الحليم الك ريم‪ ،‬س بحان اهلل رب الع رش العظيـم ‪ ،‬الحمد‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬مقلب ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أخرجه ابن ماجة من حديث النواس بن سمعان الكالبي ‪ ،‬ح ‪. 199 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬أخرجه البيهقي في الكبرى ‪ – 3/360 :‬والبغوي في شرح السنة ‪. 4/393 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬صيبا – ج ‪ :‬سيبا ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬باختالف في اللفظ ‪ ،‬لحديث أخرجه النسائي في الصغرى ‪ – 3/164 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ – 3890 :‬وابن أبي شيبة‬ ‫‪7‬‬

‫في المصنف ‪. 10/219 :‬‬


‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة‪ " :‬وليقل إذا سمع الرعد ‪ :‬اللهم ال تقتلنا بغضبك ‪ ،‬وال تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك‪ ،‬وصل وسلم على‬ ‫‪8‬‬

‫سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬


‫‪ -‬لحديث أخرجه أبو داود في السنن ‪ ،‬ح ‪ ، 2146 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 2252 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪245‬‬
‫هلل رب الع المين ‪ ،‬أس ألك موجب ات رحمت ك‪ ،‬وع زائم مغفرت ك‪ ،‬والغنيمة من‬
‫كل ب ر‪ ،‬والس المة من كل إثم‪(.‬اللهم)‪1‬ال ت دع لي ذنبا إال غفرت ه‪،‬وال هما إال‬
‫فرجته ‪ ،‬وال حاجة هي لك رضا إال قض يتها ي اأرحم ال راحمين " ‪ ( 2‬وصل‬
‫) ‪ 3‬على سيدنا محمد وعلى آله"‪.‬‬
‫وليقل عند دخ ول منزله ‪ " :‬بسم اهلل وباهلل‪ ،‬ت وكلت على اهلل‪،‬‬
‫وال حول وال قوة إال باهلل ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪ ،‬اللهم‬
‫أدخل ني م دخل ص دق وأخرج ني مخ رج ص دق ‪ ،‬واجعل لي من ل دنك س لطانا‬
‫نص يرا ‪ . 4‬ما ش اء اهلل ال ق وة إال باهلل"‪،‬وليس لم على أهل ه‪،‬وإ ن ك ان على‬
‫وضوء فليصل ركعتين في مصاله وقبل أن يجلس‪،‬يقصد بهما تنحيه مصاله ‪.‬‬
‫وليقل عند األك ل‪":‬بسم اهلل الرحم ان ال رحيم‪ ،‬اللهم ب ارك في‬
‫طعامنا هذا‪ ،‬وأطعمنا خيرا منه"‪ ،5‬إال أن ( يكون ) ‪ 6‬طعامه لبنا‪،‬فليقل‪":‬وزدنا‬
‫منه‪ ،7‬وإ ن س مى اهلل في أول كل لقمة ‪ ،‬فهو حسن ‪ ،‬وإ ال فليقل ‪ " :‬بسم اهلل‬
‫أوله ووس طه وآخره ‪ ، 8‬وإ ن ك ان صائما ف أفطر فليزد ‪ " :‬اللهم لك ص مت‬
‫وبك آمنت وعليك ت وكلت ‪ ،‬وعلى رزقك أفط رت‪ ،‬وليمضغ أول لقمة على‬
‫( ش قه ) ‪ 9‬األيمن من غ ير إدام‪ ( ،‬ول يرقق ) ‪ 10‬اللقم‪ ،‬وليجد المضغ ‪،11‬‬
‫وليجلس لألكل على (وركه االيس ر) ‪ ،12‬رافعا ركبته اليم نى واض عا فخ ذه‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫لحديث ابن أبي أوفى األسلمي ‪ ،‬أخرجه ابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 3883 ":‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬سورة اإلسراء ‪ /‬اآلية ‪. 80 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬من لفظ حديث ابن عباس أخرجه أبو داود في السنن‪ .‬ح‪. 3712 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬كان ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬لحديث ابن عباس ‪ ،‬أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 3712 :‬والترمذي‪ ،‬ح ‪ ، 3520 :‬وقال ‪ :‬حديث حسن‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-‬لحديث عائشة ‪ ،‬أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 3749 :‬والترمذي ‪ ،‬ح ‪. 1920 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬شدقه ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬وليدقق ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬لحديث ‪ " :‬أمرنا بتصغير اللقمة وتدقيق المضغ " ‪ ،‬قال النووي ‪ :‬ال يصح ‪ ( .‬تمييز الطيب مــن الخبيث ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪. ) 35‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬رجله اليسرى ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪246‬‬
‫اليس رى ‪ ،‬وال يأكل متكئا وال متربعا وال على بطنه إال من ع ذر ‪، 1‬‬
‫و[ليتناول ] ‪ 2‬الطعام بالسبابة والوسطى واإلبهام من يده اليمنى ‪ ، 3‬إال أن (‬
‫يكون ) ‪ 4‬شيئا يتعذر عليه تناوله بذلك ‪ ،‬فليستعن ‪ 5‬بيده اليسرى كالبطيخ‬
‫و[ نحوه ] ‪ ،6‬وال يمدح طعاما وال يذمه ‪ 7،‬وال يأكـــل ترفهـــا ‪ ،‬وال ( يميل )‬
‫‪ 8‬إلى زائد على ما يق وى به جس ده من الش بع ‪،9‬وال( يعتب ) ‪ 10‬أهله وال‬
‫خادمه على ش يء من أم ور طعامه ‪ ، 11‬وال ي وثر نفســـه دونهم بشتــيء‬
‫منـه إال |‪ |154‬عن رضـــا [ منهم ] ‪[ 12‬وتس ليم ] ‪ ، 13‬وليعمل الفك رة أثن اء‬
‫أكله في سوابغ أنعم اهلل عليه من غير استحقاق مع تفريطه في القيام بشكرها‬
‫‪ ،‬وليفكر فيما اشتمل عليه جسده من العجائب التي تذكره بالوحدانية وتنبهه (‬
‫لعجيب ) ‪ 14‬الصنعة وبديع االتقان‪ ،‬وليلتفت إلى حكمة قطع األسنان‪ ،‬وطحن‬
‫األض راس ‪ ،‬وان دفاع الغ ذاء على مج راه إلى المع دة ‪ ،‬ثم توزيعه إلى دم‬
‫وف رث ‪ ( ،‬ووص ول ) ‪ 15‬الق وة منه لكل ج زء من أج زاء الب دن ‪ ،‬من‬
‫عظم‪،‬وع رق‪ ،‬وعصب ‪ ،‬ولحم ‪ ،‬وظفر ‪ ،‬وش عر ‪ ،‬وجلد ‪ ،‬وبشر ‪ ،‬لكل‬
‫‪ -‬لح ديث أبي جحيفة أخرجه البخ اري ‪ ،‬ح ‪ – 5399 :‬وأحمد ‪ ،‬ح ‪ – 18/1709 :‬وأبو داود‪ ،‬ح ‪– 3751 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫والترمذي ‪ ،‬ح ‪ ، 1890 :‬وقال ‪ ،‬حسن صحيح – وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ ، 3262 :‬والدارمي‪.2/106 :‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬ليناول ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫لحديث ابن عمر أخرجه مسلم ‪ ،‬ح ‪. ) 2020 ( 105 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬كان ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬عليه ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬نحوها ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫(‬ ‫‪ -‬لح ديث أبي هري رة أخرجه البخ اري في ص حيحه ‪ .‬ح‪ – 5409 :‬ومس لم في صحيحـه‪ .‬ح‪188 – 187 :‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ ) 2064‬بلفظ‪ " :‬كان ‪ ‬ال يعيب مأكوال‪،‬كان إذا أعجبه أكله وإ ال تركه"‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يميل ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪-‬لحديث عائشة ‪ ،‬أخرجه البخاري ‪ ،‬ح ‪ – 5416 :‬ومسلم ‪ ،‬ح ‪ - )2970(20 :‬والترمذي في كتاب الشمائل ‪،‬‬ ‫‪9‬‬

‫ص ‪ – 126 :‬ح ‪ - 144 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 3344 :‬‬


‫‪-‬ب ‪ :‬يعاتب ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬لحديث أنس ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 1318 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪. 4753 :‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬عمهم ‪ -‬د ‪ :‬ساقط كلية ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬والتسليم ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬بعجيب ‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ووصل ‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪247‬‬
‫ج زء من ذلك ما يخصه ويوافقه نوعا ومق دارا ‪ ،‬كل ذلك يشد ع رى‬
‫التوحيد ‪ ،‬ويقضي بص حة االفتق ار مع األنف اس ‪  ،‬وفي أنفس كم ‪ ،‬أفال‬
‫تبصرون ‪ 1 ‬لواحد صنعها ‪ ،‬ما الصنع الثنين ‪.‬‬
‫وليقل عند شرب الماء ‪ :‬بسم اهلل في أول المصة األولى والحمد هلل في‬
‫آخرها [وفي أول الثانية ‪ :‬بسم اهلل ال رحمن ال رحيم ‪ ،‬وفي آخرها ] ‪ 2‬الحمد هلل رب‬
‫الع المين وفي أول الثالثة ‪ :‬بسم اهلل الرحم ان ال رحيم ‪ ،‬وفي آخرها ‪ :‬الحمد هلل رب‬
‫العالمين الرحمان الرحيم‪ 3‬ويشرب مصا ‪ ، 4‬وال يتنفس في اإلناء ‪ ، 5‬وال يشرب واقفا‬
‫‪ ، 6‬وال يس رف في الش رب ‪ ،‬ح تى يثقل به بدنه ‪ ،‬وال يس تعمل في ش ربه وأكله ونحو‬
‫ذلك أواني ال ذهب والفضة ونحوها ‪ ، 7‬وإ ن ك ان ص ائما فليفطر على المــاء ‪ ،8‬وال‬
‫يس رف ‪ ،‬فإنه ينقص القـوة ‪ .‬وليقل ‪ " :‬ذهب الظمأ وابتلت الع روق وثبت األج ران‬
‫إن ش اء اهلل "‪ ،9‬ومن الس نة تعجيل الفطر وت أخير الس حور ‪ 10‬ال س يما لمن‬
‫كان ( له ) ‪ 11‬تعلق باطن بالطعام ‪.‬‬

‫‪ -‬سورة الذاريات ‪ /‬اآلية ‪. 21 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪ -‬ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬لحديث نوفل بن معاوية الذؤلي ( بمعناه )‪ ،‬رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة‪ ،‬ص‪ ،177:‬ح‪.473 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬لحديث ضعيف أخرجه البيهقي في السنن ‪ – 1/40 :‬وابن عدي في الكامل ‪ – 2/116 :‬وأورده األلباني في سلسلة‬ ‫‪4‬‬

‫األحاديث الضعيفة ‪. 3/1428 :‬‬


‫والترمذي‬ ‫‪-‬لحديث ‪ ،‬أخرجه مسلم ‪ ،‬ح ‪ – ) 267 ( 121 :‬وأحمد ‪ ،‬ح ‪ – 22561 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪– 3710 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ،‬ح ‪ 1950 :‬و ‪ ، 1951‬وقال ‪ :‬حسن صحيح – وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 2327 :‬‬
‫‪ -‬لحديث مسلم‪ ،‬ح‪ – )2024( 112:‬وأبي داود‪ ،‬ح‪ – 3699 :‬والترمذي‪،‬ح‪ – 1941:‬وابن ماجة‪.3424 ،‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬لحديث أم سلمة ‪ ،‬أخرجه البخاري ‪ ،‬ح ‪ – 5634 :‬وأحمد ‪ ،‬ح ‪ – 2953 :‬والدارمي ‪. 2/121 :‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬لحديث سلمان بن عامر الضبي ‪ ،‬أخرجه ابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 1699 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬لحديث ابن عمر أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪. 2340 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬لحديث أبي ذر ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ ، 21496 :‬وح ‪. 21305 :‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬عنده ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪248‬‬
‫وليقل عند تم ام األك ل‪ :‬الحمد هلل ال ذي أطعمنا وس قانا وجعلنا‬
‫مسلمين‪ 1‬من غير حول [ منا ] ‪ 2‬وال قوة ‪ ،‬و[ ليتخلق ] ‪ 3‬باخالق الكرام ‪،‬‬
‫وليتصف بأوص اف الس نة ‪ ،‬وليجاهد نفسه على ( ت رك ) ‪ 4‬الش ره في األكل‬
‫والشرب واللباس ‪ ،‬والكالم ‪ ،‬والنظر واالستماع وغير ذلك ‪.‬‬
‫وليقم بحق اهلل في العي ال واألوالد واألهل وال رحم والص احب‬
‫والجار والخادم وسائر المسلمين على اختالفهم ‪ ،‬فيوتي كل ذي حق [ منهم ]‬
‫‪ 5‬حقه من النفق ة‪،‬والكس وة‪،‬والتعليم‪،‬والت أديب‪،‬واإلحس ان‪،‬والتجم ل‪،‬والس الم‪،‬‬
‫والمص افحة‪ ،‬وعي ادة الم ريض ‪ ،‬وحض ور الجن ازة‪،‬وتش ميت الع اطس ‪ ،‬وإ غاثة‬
‫الملهوف‪،‬وغير ذلك من الحقوق الواجبة والمندوبة ‪.‬‬
‫اليمن والبركة‬ ‫وليقل إذا رأى الهالل ‪ " :‬اللهم أهله علينا ب‬
‫واإليم ان والس المة واإلس الم‪ ،‬ربي وربك اهلل " ‪ ،6‬وص لى اهلل على س يدنا‬
‫محمد وعلى آله‪.‬‬
‫وليقل إذا رأى القمر ‪ " :‬اللهم إني أع وذ بك من شر الغاسق‬
‫والباغي والحاسد " ‪ ، 8‬وصل على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫والواقب‬
‫وليقل إثر ال وتر إذا س لم ‪ " :‬اللهم إنك أنت الس الم ومنك‬
‫السالم‪ ،‬إليك يعود السالم ‪ ،‬تباركت وتعاليت ياذا الجالل واإلكرام ‪ ،‬اللهم ال‬
‫انع لما أعطيت‪ ،‬وال معطي لما منعت ‪ ،‬وال ينفع ذا الجد منك الجد "‬ ‫م‬
‫‪،9‬اس تغفر اهلل‪ ،‬اس تغفر اهلل ‪ ،‬اس تغفر اهلل ‪ ،‬س بحان الملك الق دوس‪ ،‬س بحان‬
‫الملك الق دوس‪ ،‬س بحان الملك الق دوس‪ ،‬يمد ص وته بس بحان في الم رة الثالثة ‪،‬‬

‫‪ -‬لح ديث أبي س عيد الخ دري ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 11262 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 3832 :‬والترم ذي ‪ ،‬ح ‪3522 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫– وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 3283 :‬‬


‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬يتخلق ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬تركه ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬لحديث طلحة‪،‬أخرجه أحمد‪،‬ح‪– 1396:‬والترمذي‪ ،‬ح‪–3515 :‬وقال حسن غريب‪ ،‬والدارمي‪.4–2/3 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬الغاسق ‪ :‬الليل ‪ ،‬والواقب ‪ :‬الداخل في كل شيء ‪ ( .‬اللسان ‪ /‬غسق ‪ /‬وقب ) ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪-‬لحديث عائشة ‪ :‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪. 24315 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪249‬‬
‫ثم يه وي س اجدا يق ول ‪ :‬س بوح س بوح ‪ ،‬ق دوس ق دوس ‪ ،‬رب المالئكة‬
‫وال روح ‪ 1‬ثالثا ‪ ،‬ثم يرفع فيق رأ آية الكرسي ‪ ،‬ثم يه وي س اجدا في دعو بما‬
‫‪2‬‬
‫ش اء من خ ير ال دنيا واآلخ رة ‪ ،‬ثم يرفع رأسه ‪ ،‬فينصب يديه [ وي دعو ]‬
‫بما ش اء‪ ،‬ثم يق وم فيس لم على الن بي ‪ ‬بالكيفي ات ال تي س لم بها عند قيامه‬
‫آخر الليل بحسب ما ذكر من دع اء وغ يره ‪ ،‬وليحافظ على وت ره من أول‬
‫الليل ( بذلك ) ‪ 3‬الحزم ‪ ،‬وال [ تمكر ] ‪ 4‬به النفس ‪ ،‬فتقول له‪:‬آخر الليل‬
‫أفضل ‪ ،‬و[ليعمر ] ‪ 5‬آخر الليل بما تق دم من األعم ال‪ ،‬وال يش تغل بعد وت ره‬
‫إال بما ينفعه عند اهلل من األقوال واألفعال‪.‬‬
‫وليقل إذا أخذ مض جعه ‪ :‬اللهم بك وض عت جن بي وبك أرفع ه‪،‬‬
‫وبك أحيا وبك أم وت وإ ليك المص ير ‪ ،‬اللهم إني وجهت وجهي إلي ك‪،‬‬
‫وأس ندت ظه ري إلي ك‪ ،‬وفوضت أم ري إليك ‪ ،‬رغبة [ ورهبة ] ‪ 6‬منك إلي ك‪،‬‬
‫آمنت بكتابك ال ذي أن زلت‪ ،‬وبنبيك ال ذي أرس لت ‪ ،‬اللهم إن أمس كت نفس ي‪،‬‬
‫فارحمها وإ ن أرس لتها‪ ،‬فاحفظها بما تحفظ به عب ادك الص الحين ‪ ، 7‬وليق رأ‬
‫‪9‬‬
‫س ورة اإلخالص والمع وذتين ثالثا ثالثا ‪ ، 8‬ثم يجمع كفيـ ـــه ( ويتفل )‬
‫فيهما ‪ ،‬ويمرهما على ما أمكنه من جس ده ‪ ،‬يفعل ذلك ثالث م رات ‪ .‬ثم‬
‫ليق رأ آية الكرسي م رة ‪ ،‬وس ورة اإلخالص خمس ين م رة ‪ ،‬ثم لينم على ش قه‬
‫‪ -‬لح ديث أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 16816 :‬والنس ائي‪ – 3/69 :‬وابن ماجة ‪ :‬ح ‪ 924 :‬و ‪ – 928‬وال بيهقي‪:‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ – 2/183‬وابن أبي شيبة ‪. 1/302 :‬‬


‫‪ -‬لحديث أخرجه مسلم ‪ ،‬ح ‪ – ) 487 ( 223 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 858 :‬والنسائي ‪ – 2/224 :‬وابن أبي شيبة ‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ – 1/250‬وابن خزيمة في ص حيحه ‪ ،‬ح ‪ – 606 :‬وأبو عوانة في المس ند ‪ – 2/167 :‬والطح اوي في ش رح مع اني‬
‫اآلثار ‪. 1/234 :‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪ -‬ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬فذلك ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬تنكر ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬ليعد ز‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬لحديث أبي هريرة أخرجه ابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ – 3874 :‬والدارمي ‪ – 2/290‬ولحديث البراء بن عازب ‪ ،‬أخرجه‬ ‫‪7‬‬

‫البخاري ‪ ،‬ح ‪ – 6313 :‬والترمذي ‪ ،‬ح ‪ – 3454 :‬وقال ‪ :‬حسن صحيح غريب‬
‫‪-‬لحديث عائشة ‪ ،‬أخرجه الترمذي ‪ ،‬ح ‪. 3462 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ :-‬فيتفل ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪250‬‬
‫األيمن ‪ ، 1‬ي ده اليم نى تحت خـده األيمن ‪ ، 2‬وي ده اليس رى على وركه‬
‫األيسر ‪ ،‬وإ ن أمكنه أن يك ون متوجها إلى القبلة كهيئة الميت في ق بره ‪،‬‬
‫فليفعل ‪ ،‬وليحضر في فك ره أنه مض طجع تأهبا للم وت ‪ ،‬إذ قد يمسك اهلل‬
‫نفسه ‪ ، 3‬فال يبعثها إليه ‪ ( ،‬وليحاسب ) ‪ 4‬نفسه على أعم ال نه اره ‪،‬‬
‫وليتب من سيئها ويستغفر منه ‪ ،‬وليشكر اهلل على حسنها ويرغب منه القبول‬
‫‪ ،‬وليتأهب للقدوم على اهلل ‪ ،‬ولينم على وضوء ‪ ، 5‬وقد كان بعضهم ال ينام‬
‫إال ووصيته عند رأسه ‪،‬وليحسن الظن بربه ‪.‬‬
‫وليقل إذا تعرى من الليل ‪ :‬ال إله إال أنت سبحـانك ‪ ،‬اللهم |‬
‫‪ |155‬إني أستغفرك من ذنبي وأسألك رحمتك ‪ ،‬اللهم زدني علما وال تزغ‬
‫‪7‬‬
‫قل بي بعد إذ (هديت ه) ‪ ، 6‬وهب لي من ل دنك رحمة ‪ ،‬إنك أنت الوه اب‬
‫وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ‪. 8‬‬
‫وليقل إذا رأى رؤيا يكرههــا‪ :‬أعوذ باهلل من شرهــا و(من)‪ 9‬شر‬
‫ما فيها وأس أله خيرهــا ‪ ،‬وخ ير ما فيهـا ‪ ،‬و(ليتفل ) ‪ 10‬عـن يس اره ثالث‬
‫مـرات ‪ ، 11‬وليصل على النبي ‪. ‬‬

‫‪ -‬لحديث عائشة‪:‬أخرجه البخاري‪ ،‬ح ‪ – 1160 :‬والترمذي ‪ ،‬ح ‪ – 3645 :‬وابن ماجة ‪ .‬ح ‪.1198 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬لحديث أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 23278 :‬وأبو داود ح ‪ – 5025 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪3877 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬إشارة إلى اآلية ‪ / 42 :‬من سورة الزمر ‪  :‬اهلل يمسك األنفس حين منامها ‪. ..‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬فليحاسب ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-5‬لح ديث ال براء بن ع ازب ق ال ق ال رس ول اهلل (ص) ‪:‬إذا أتيت مض جعك‪،‬فتوضأ وض وءك للص الة =‬
‫‪.‬‬
‫= "أخرجه البخاري ‪ ،‬ح‪ – 247 :‬وح‪– 6311 :‬ورواه النسائي في عمل اليوم والليلـة‪،‬ص ‪ ،459 :‬ح ‪.782 – 781:‬‬
‫‪ -‬ب ‪:‬هديتني ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫لحديث عائشة ‪ ،‬أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪. 5040 :‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬وليقل إذا رأى رؤية حسنة ‪ :‬الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى اهلل علي سيدنا محمد وآله‬ ‫‪8‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬يتفل ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪-‬لحديث أبي سعيد الخدري‪ ،‬أخرجه الترمذي‪ ،‬ح‪ – 3518 :‬وحديث أبي قتادة ‪ ،‬رواه الدارمي‪.2/124 :‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪251‬‬
‫‪1‬‬
‫وليقل إذا روع في منامه ‪ " :‬أع وذ بكلم ات اهلل ( التام ات )‬
‫‪2‬‬
‫من غضبه وعقابه ‪ ،‬وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون‬
‫‪.‬‬
‫وليقل إذا أتى أهله‪" :‬بسم اهلل الرحمان الرحيم ‪ ،‬اللهم (جنبني )‬
‫‪3‬‬
‫الشيطان‬
‫‪6‬‬
‫وعلى‬ ‫وجنب الش يطان ما رزقت ني ‪ [ 4‬وصل وس لم ] ‪ 5‬على س يدنا محمد‬
‫‪ ،‬وإ ن‬ ‫آله " ‪ ،‬وليحافظ على وض وء الجنب ‪ ،‬لين ام على إح دى الطه ارتين‬
‫اغتسل فهو الكمال ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬
‫فصـــــــــل فيما يتعلق بالسفـــــر ‪.‬‬
‫فليقل إذا ودع مس افرا وي ده في ي ده مص افحا ‪":‬أس تودعك اهلل‬
‫دينك وأمانتك وخ واتم عملك ‪ ،‬أنت في وديعة من ال تض يع لديه الودائع ‪،‬‬
‫أق رأ عليك الس الم ‪( ،‬وودعك ) ‪ 7‬اهلل التق وى ‪ ،‬وغفر ( ذنوبك )‪ 8،‬ويسر‬
‫لك الخ ير حيث كنت‪ ،‬وأعانك على طاعته ‪ 9‬وص لى اهلل على س يدنا محمد‬
‫وعلى آلـه"‪ ،‬وليشيعه ما أمكنه‪.‬‬
‫وليقل المس افر ‪ ":‬اللهم أنت الص احب في الس فر‪ ،‬والخليفة في‬
‫األهل والم ال‪ ،‬أع وذ بك من وعث اء الس فر‪ ،‬وكآبة المنقلب‪ ،‬وس وء المنظر في‬
‫األهل والمال‪ [ 10‬وص ـل وسلم ]‪ 11‬على سيدنا محمد وعلى آله ‪.‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬التامة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬لحديث علي ‪ ،‬أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 5031 :‬والترمذي ‪ ،‬ح ‪ ، 3590 :‬وقال ‪ :‬حسن غريب‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬جنبنا ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬لحديث ابن عباس‪ ،‬أخرجه مسلم ‪ ،‬ح ‪ ) 1434 ( 116 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 2147 :‬والترمذي ‪ ،‬ح‪– 1098 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫وقال ‪ :‬حسن صحيح – وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 1919 :‬‬


‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬صلى اهلل عليه وسلم ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زودك ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ذنبك ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬لحديث أبي هريرة ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 8668 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 2826 :‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪252‬‬
‫وليقل عند (الرك وب على) ‪ 1‬الداب ة‪ " :‬بسم اهلل ‪ ،‬س بحان ال ذي‬
‫س خر لنا ه ذا وما كنا له مق رنين وإ نا إلى ربنا لمنقلب ون " ‪ ،2‬الحمد هلل ال ذي‬
‫عمنا لطفه‪ ،‬وشملنا إحسانه‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله"‪ ،‬وليذكر‬
‫‪ 3‬على كل شرف‪ ،‬يكبر اهلل في الصعود ‪ ،‬ويسبحه في االنحدار ‪. 4‬‬
‫وليقل عند رك وب البحر ‪ " :‬بسم اهلل مجراها ومرس اها ‪ ،‬إن‬
‫ربي لغف ور رحيم ‪ ،‬اللهم أنزل ني م نزال مباركا وأنت خ ير الم نزلين ‪، 5‬‬
‫وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله"‪.‬‬
‫(وليقل إذا رأى ما يتط ير به ‪ " :‬اللهم ال ي أتي بالحس نات إال‬
‫أنت وال ي ذهب بالس يئات إال أنت ‪ ،‬وال ح ول وال ق وة إال باهلل العلي العظيم‬
‫‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله )"‪. 6‬‬
‫فره‪":‬بحمد اهلل وحسن بالئه‬ ‫حرفي س‬ ‫وليقل إذاس‬
‫‪7‬‬
‫علين ا‪،‬ربناصاحبناوأفضل علين ا"عائذاباهلل من الن ار ‪،‬وص لوات اهلل وس المه‬
‫علىسيدنامحمدوعلى آله وصحبه‪.‬‬
‫وليقل إذا نف رت له دابت ه‪ :‬وإ ن يكن هن اك أح د‪" :‬أعين وا عب اد‬
‫اهلل ‪ ،‬باسم اهلل استعنت باهلل ‪ ،8‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله" ‪.‬‬

‫‪-‬لحديث أخرجه أبو داود‪ ،‬ح ‪ – 2581 :‬والترمذي ‪ ،‬ح ‪ – 3501 :‬وأحمد ‪ ،‬ح ‪ – 2310 :‬والدارمي‪– 2/287 :‬‬ ‫‪10‬‬

‫والبيهقي ‪. . 5/252 :‬‬


‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪-‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬ركوب الدابة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬جزء من حديث ابن عمر ‪ ،‬أخرجه مسلم ‪ ،‬ح ‪ – ) 1324 ( 425 :‬ومن حديث علي ‪ ،‬رواه أحمد ‪ ،‬ح ‪1055 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫– وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 2585 :‬والترمذي ‪ ،‬ح ‪ – 3511 :‬وقال ‪ :‬حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪-‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬لفظ الجاللة ‪ :‬اهلل ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬لح ديث أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 19466 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 2753 :‬والترم ذي ‪ ،‬ح ‪ – 3508 :‬وق ال ‪ ،‬ح ديث‬ ‫‪4‬‬

‫حسن ‪ -‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ - 2772 :‬والدارمي ‪. 1/5 :‬‬


‫‪ -‬لحديث الحسين بن علي ‪ ،‬أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ‪ ،‬ص ‪ – 187 :‬ح ‪. 501 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-‬لحديث أبي هريرة ‪ ،‬أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ‪ ،‬ص ‪ – 192 :‬ح ‪. 515 :‬‬ ‫‪7‬‬

‫لحديث ابن مسعود أخرجه ابن السني ‪ ،‬ص ‪ ، 190 :‬ح ‪. 509 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪253‬‬
‫وليقل إذا ن زل الم نزل‪ " :‬أع وذ بكلم ات اهلل ( التام ات ) ‪ 1‬من‬
‫شر ما خلق‪ ،‬ياأرض ربي وربك اهلل أعوذ باهلل من شرك وشر ما فيك وشر‬
‫ما ي دب علي ك‪ ،‬وأع وذ باهلل من أسد وأس ود ‪ ،‬ومن الحية والعق رب ‪ ،‬ومن‬
‫س اكن البلد ‪ ،‬ومن والــد ومـــا ولد " ‪ 2‬وص لى اهلل على س يدنا محمد وعلى‬
‫آله"‪.‬‬
‫وليقل إذا ق دم على بل دة أو حصن أو قرية ‪ " :‬اللهم رب‬
‫السماوات وما أظللن‪ ،‬ورب األرضين وما أقللن ‪ ،‬ورب الشياطين وما أضللن‬
‫‪ ،‬ورب الرياح وما أذرين‪ ،‬أسألك خير هذه القرية أو ( البلدة ) ‪ 3‬أو الحصن‬
‫‪ ،‬وخ ير ما فيها وخ ير أهله ا‪ ،‬وأع وذ بك من ش رها ‪ ،‬وشر أهلها وشر ما‬
‫فيها " ‪. 4‬‬
‫وليقل إذا ك ان ق افال عند دخ ول بل ده ‪ " :‬آيب ون ت ائبون عاب دون‬
‫لربنا حامدون يكررها ثالثا ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله "‪.‬‬
‫وليقل عند دخ ول منزل ه‪" :‬توبا لربنا أوب ا‪ ،‬ال يغ ادر علينا حوبـا‬
‫‪،5‬وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم) "‪6‬وليتق اهلل في سفره‪ ،‬وليواصل ذكره‪،‬‬
‫وال ي رتكب مخالفة وال يع رض نفسه ( للهالك) ‪ 7‬وال يعاشر إال األتقي اء‪ ،‬وليك ثر من‬
‫‪10‬‬
‫(قول)‪:8‬ال حول وال قوة إال باهلل ‪ ،9‬والمسافر ضيف اهلل (ما لم يعصه )‬
‫فص ـ ـ ـ ــل فيما يتعلق بعيادة المري ــض‬

‫‪-‬ب ‪ :‬التامة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬من حديث أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 2586 :‬والترمذي ‪ ،‬ح ‪. 3499 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬البلد ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬من حديث أخرجه الحاكم في المستدرك ‪ – 1/446 :‬والطبراني في المعجم الكبير ‪. 8/39 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ق ال الع راقي‪" :‬أخرجه ابن السني‪ ،‬والح اكم من ح ديث ابن عب اس‪ ،‬وق ال‪:‬ص حيح على ش رط الشيخين" ‪ ،‬المغني عن‬ ‫‪5‬‬

‫حمل األسفار ‪. 2/280 :‬‬


‫‪ -‬ساقط برمته من ‪:‬د ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬إلى الهالك ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬زيادة ‪ :‬العلي العظيم ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪254‬‬
‫(و)‪ 1‬ليقل من أصابه وجع أو حمى ‪ " :‬بسم اهلل الكبير ‪ ،‬أعوذ‬
‫باهلل العظيم من شر كل ع رق نغ ار ‪ 2‬ومن شر حر الن ار " ‪ ، 3‬ثم ليق رأ أم‬
‫القرآن سبعا ‪ ،‬وسورة اإلخالص ‪ ،‬والمعوذتين ثالثا ثالثا‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬ربنا اهلل‬
‫‪ ،‬تق دس في الس ماء اس مك ‪ ،‬أم رك في الس ماء واألرض‪ ( ،‬كما ) ‪ 4‬رحمتك‬
‫ماء ‪ ،‬اجعل رحمتك في األرض ‪ ،‬واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا أنت‬ ‫في الس‬
‫رب الطي بين ‪ ،‬أن زل رحمة من رحمتك وش فاء من ش فائك على ه ذا الوجع‬
‫أو ه ذا األلم " ‪ ، 5‬ثم يمر ي ده على الوجع س بع م رات ‪ ،‬يق ول في كل‬
‫م رة ‪":‬أع وذ بع زة اهلل وقدرته من شر ما أجد وأح اذر ‪ ،‬وصل اهلل على‬
‫س يدنا محمد وعلى آله "‪ (.‬وليقل من لدغته عق رب ونحوها المع وذتين‬
‫وليصب على موضـــع |‪ |156‬الل دغ م اء فيه ملح ‪ 6‬وليصل على س يدنا محمد‬
‫وآله ) ‪. 7‬‬
‫وليقل من ك ان له نبت ونح وه‪":‬اللهم (مص طفي الكب يرة ومك بر‬
‫الص غيرة )‪ 8‬اطفها ع ني برحمتك ‪ [ 9‬وصل وس لم ] ‪ 10‬على س يدنا محمد‬
‫وليقل عائد المريض إذا دخل عليه‪ ":‬أسأل اهلل ( الكريم )‪11‬رب‬ ‫وعلى آله"‬
‫‪12‬‬
‫العرش (العظيم) أن يشفيك ثالثا ‪ ،‬ثم ليضع يده على جبين المريض ‪ ،‬أو‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نعر ونغر ‪ :‬أي انفجر يسيل منه الدم ( اللسان ‪ /‬نغر ) ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬من حديث ابن عباس ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 2728 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪. 3526 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬من حديث أخرجه أبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 3874 :‬والحاكم في المستدرك ‪. 1/344 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬لحديث أورده صاحب العوارف ‪ ،‬ص ‪. 234 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬مصطفي الكبير ومكبر الصغير – ج ‪ ،‬د ‪ :‬مطفي الكبيرة ‪ ،‬ومكبر الصغيرة ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬من حديث مريم بنت إياس بن البكير ‪ ،‬أخرجه الحاكم في المستدرك ‪ – 4/207 :‬وقال ‪ :‬صحيح‬ ‫‪9‬‬

‫اإلسناد ‪ ،‬ولم يخرجاه ( أي البخاري ومسلم ) ‪.‬‬


‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬وصلى اهلل ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪-‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬الكريم ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪255‬‬
‫( على ) ‪ 1‬ي ده أو على ص دره ثم ( يق ول ) ‪ : 2‬اللهم أنت ال واقي وأنت‬
‫الش افي وأنت المع افي ‪ ،‬وأنت المس ؤول في كل ح ال ‪ ،‬اللهم اشف ه ذا‬
‫الم ريض ‪ 3‬ش فاء ال يغ ادر س قما ‪ 4‬وص لى اهلل على س يدنا محمد وعلى آله‬
‫وس لم"‪ ،‬يك رر ه ذا ثالث ا‪ ،‬ولي ذكره ‪ ،‬ولينفس له في األج ل‪ ،‬وليؤنسه بما‬
‫يحمله على حسن الظن باهلل ‪ ،‬وليحضه على ال ذكر والتوبة والص دقة‬
‫والوص ية ‪ ،‬ورد الظلمـات ‪ ،‬وليقصد بزيارته ص لة أخ وة اإلس الم ‪،‬‬
‫والمرض نذير الموت ‪ ،‬فليعد الزاد ‪ ،‬وليأخذ السالك بحظ من عي ادة المرضى‬
‫من أص حابه وإ خوانه وقرابته وجيرانه وس ائر المس لمين‪،‬ف إن ذلك من حق وق‬
‫أخوة اإلسالم‪،‬مع ما في ذلك من التذكرة واألجر‪.‬‬

‫فصـــــــل فيما يتعلق بزيارة القبــور‬


‫فليقل زائر القب ور إذا خ رج من البلد إلى المق ابر‪":‬بسم اهلل‬
‫الرحم ان ال رحيم"‪ ،‬وليق دم رجله اليم نى في الخ روج ألنها دار حق ورد عليها‬
‫صادرا عن دار الباطل والغرور‪ ،‬ثم ليحضر في فكره موتى أهل األرض ‪،‬‬
‫فيب دأ بالس الم على س يدهم وأش رفهم ‪ ،‬ثم من بع ده األفضل فاألفضل ‪،‬‬
‫فيق ول‪":‬الس الم عليك أيها الن بيء ورحمة اهلل وبركاته ثالثا أو خمسا أو س بعا"‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫ثم يق ول ‪":‬وعلى جميع النب يين والمرس لين وعــلى الصحـ ـابــة ( أجمعين )‬
‫وسائر األولياء والصالحين"‪ ،‬ثم يقول ‪ " :‬سالم عليكم دار قوم مومنين ‪ ،‬وإ نا‬
‫إن شاء اهلل بكم الحقون " ‪ ، 6‬قاصدا جميع الموتى من المومنين ‪.‬‬
‫والناس في زيارة القبور ثالثة ‪:‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ليقل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬فأنت الشافي ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج زء من ح ديث ‪ ،‬أخرجه البخ اري ‪ ،‬ح ‪ – 5675 :‬ومس لم ‪ ،‬ح ‪ )2191( – 46 :‬والترم ذي ‪ :‬ح " ‪، 3636‬‬ ‫‪4‬‬

‫وقال ‪ :‬حديث حسن – وأحمد ‪ ،‬ح ‪. 25176 :‬‬


‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬والتابعين ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬لح ديث أبي هري رة ‪ ،‬أخرجه مس لم ‪ ،‬ح ‪ – ) 249 ( 39 :‬وأحمد ‪ ،‬ح ‪ 8853 :‬و ‪ – 9265‬وابن ماجة ‪،‬ح ‪:‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ ، 1546‬و ‪. 4306‬‬

‫‪256‬‬
‫أهل بداية ‪ :‬فهم يطلب ون الخالص من نفوس هم ‪ ،‬فليقص دوا‬
‫بزي ارتهم القب ور الت ذكرة ب دار اآلخ رة ل يرغبوا فيها ‪ ،‬والزهد في ال دنيا‬
‫ل يرغبوا عنها ‪ ،‬فليب دأ بزي ارة االق رب ف األقرب من أهله ‪ ،‬إذ ح رمتهم في‬
‫( الحي اة ) ‪ 1‬كح رمتهم ( بعد المم ات ) ‪ 2‬وليتحفهم بش يء من تالوة الق رآن‬
‫وال ذكر والدعــاء ‪ ،‬وليحضر في فك ره الماض ين من أهله وأص حابه و(أقرانه‬
‫) ‪ 3‬وجيرانه ومعارفه ‪ ،‬وليعلم أنه خلف لهم ‪ ،‬وأن ما جمع وه ترك وه ‪ ،‬وما‬
‫عملوه وجدوه في كتاب ‪‬ال يغادر صغيرة وال كبيرة إال أحصاها ‪ 4 ‬وليتوسل‬
‫لنفسه ولهم بالصالحين من (عباده) ‪ 5‬األحياء منهم واألموات متبركا بزيارة قبورهم ‪،‬‬
‫ولتكن تالوته خالل مكثه في المق ابر يس ‪ ،‬والقيام ة‪،‬واإلخالص ‪ ،‬ومن ال ذكر التهليل‬
‫والتصلية ‪ ،‬وفي أثناء سعيه بين القبور يذكر هجيراه ‪.‬‬
‫أهل تمكين ‪ :‬فهم يقص دون الف رار من المواضع ال تي تتش عب عليهم‬
‫علقها وعللها إلى دار تتصفى فيها مشاربهم ويقوى شوقهم إلى اهلل تعالى ‪ ،‬فيحضر في‬
‫فك ره ش رف الق دوم على اهلل‪،‬واالتص ال ب المإل األعلى‪،‬والخ روج (عن)‪ 6‬دار تثبط‬
‫( األرواح ) ‪ 7‬عن الف راديس القدس ية وتحبس ها على الحض رات الرباني ة‪ ،‬فربما يجد‬
‫( في القب ور ) ‪ 8‬اس ترواح نفح ات الق دوم على اهلل تع الى أنسا يزي ده في م ادة‬
‫اليقين‪،‬ويخلصه من أوه ام التقلب والتل وين ‪ ،‬ثم ي رى ألهل القب ور عليه حق ا‪ ،‬فيتحفهم‬
‫بالتالوة والذكر ويتوسل بصالحهم في خالص طالحهم ‪ ، 9‬وليكن ذكره هجيراه ‪.‬‬
‫وأهل نهاية ‪ :‬ف الموت والحي اة عن دهم س واء ‪ ،‬غ ير أنهم يش ركون األحي اء‬
‫واألموات في ( صالت ) ‪ 10‬الدعوات ومواهبهم من األعمال الصالحات وما يبذلونه‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الممات ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬د ‪ :‬في الحياة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬أترابه – ج ‪ ،‬د ‪ :‬أقرابه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬سورة الكهف ‪ /‬اآلية ‪. 49 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬د ‪ :‬عباد اهلل ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬بالقبور ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬الطالح ‪ :‬نقيض الصالح ‪ ،‬والطالح ‪ :‬أي الفاسد الذي ال خير فيه ( اللسان ‪ /‬طلح ) ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬صالة ‪ -‬د ‪ :‬صلة ‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫للخلق من مع روف األعم ال وال ذكر والهداية إلى اهلل تع الى ‪ ،‬فهم يقص دون بزي ارة‬
‫القبور إعطاء كل ذي حق حقه ‪ ،‬فهم رحمة ألهل األرض أحيائهم وأمواتهم ‪.‬‬
‫ومن أدب زي ارة القب ور أن ال يتكلم في المق ابر بلغو ‪ ،‬وال يتخ ذها موع دا‬
‫(لالش تغال) ‪،1‬وأن تقصد في األوق ات الفاض لة‪،‬وعلى حين خلوة ‪ ،‬وإ ذا رجع قدم رجله‬
‫اليس رى ‪ ،‬وليأخذ الس الك بحظ من اتب اع الجن ائز ‪ ،‬فـــذلك مـــن جمـــلة حقـــوق‬
‫( المسلمين ) ‪ 2‬مع ما في ذلك من األجر والتذكرة بالدار اآلخرة ‪ .‬وباهلل التوفيق‪.‬‬

‫فصـــــــل فيما يتعلق باالستخــارة‬


‫واالس تخارة فيما أش كل حكمه ولم تعلم عاقبت ه‪،‬من األمر الض روري في حق‬
‫الس الك ‪ .‬أما ما اس تبان رش ده ‪ ،‬فال م انع ( عن ) ‪ 3‬فعله ‪ ،‬وأما ما اس تبان غيه ‪ ،‬فال‬
‫م انع عن تركه ‪ ،‬وأما ما أش كل األمر في ه‪،‬فليس إال الرك ون إلى اهلل تع الى |‪|157‬‬
‫باالفتق ار واالنكس ار‪ ،‬في طلب الخ يرة‪،‬وحسن العاقب ة‪،‬وتيس ير الس داد‪ ،‬والحفظ من‬
‫موارد الفس اد‪،‬ب إخالص ضمير‪،‬وصدق توج ه‪،‬وإ س قاط الحول والقوة‪ ،‬وعدم الركون‬
‫إلى هوى النفس ‪ ،‬فال يبقي لنفسه من نفسه مع اهلل نظرا وال اختيارا وال ميال ‪ ،‬بل يسلم‬
‫األمر كله هلل ‪ ،‬إذ ال يعلم العاقبة أحد غيره ‪.‬‬
‫ومن أدب االس تخارة أن يتوضأ ( وض وءه للص الة ) ‪ ، 4‬ثم ليصل ركع تين‬
‫ف أكثر ‪ ،‬يق رأ في األولى بالفاتحة ‪  :‬وعن ده مف اتح الغيب ‪ ‬إلى م بين ‪ ،‬والثانية ‪5‬قوله‬
‫تع الى ‪ :‬وربك يخلق ما يش اء ويخت ار ( ما ك ان لهم الخ يرة ) ‪ 6‬إلى قوله‬
‫‪ :‬ترجعون ‪ ، 7 ‬وليكن ذكر ركوعه وسجوده ‪ :‬ال حول وال قوة إال باهلل ‪ ،‬فإذا اسلم‬
‫فلينصب ( ي ده ) ‪،8‬وليحمد اهلل ‪ ،‬وليثن عليه ‪ ،‬وليصل على س يدنا محمد بالص الة‬

‫‪1‬‬
‫ب ‪ :‬لألشغال ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬اإلسالم ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬وضوء الصالة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬سورة األنعام ‪ /‬اآلية ‪. 59 :‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬سورة القصص ‪ /‬اآلية ‪. 68 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬يديه ‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫التام ة‪ " :‬ص لى اهلل عليه وس لم"عشر م رات (و) ‪ 1‬ليقل ‪ :‬اللهم إني أس تخيرك‬
‫بعلمك وأستقدرك بقدرتك ‪ ،‬وأسألك من فضلك العظيم ‪ ،‬فإنك‪ 2‬موالي ‪ ،‬تقدر وال‬
‫أق در ‪ ،‬وتعلم وال أعلم وأنت عالم الغي وب‪،‬اللهم إن كنت تعلم أن ه ذا األم ر‪،‬و(تس مي‬
‫حاجتك)‪،3‬خير لي في ديني ودنياي ومعادي ومعاشي وعاجل أمري وآجله‪،‬فاقدره‬
‫لي و(يسر لي في ه)‪4‬وإ ن كنت تعلم أن ه ذا األم ر‪ ،‬ويس مي حاجت ه‪،‬شر لي في دي ني‬
‫ودني اي ومع ادي ومعاشي وعاجل أم ري وآجله ‪ ،‬فاص رفه ع ني واص رفني عنه ‪،‬‬
‫واق در لي الخــيرحيث ك ان ‪ ،‬ثم رض ني بقض ائك ‪ ، 5‬ثم ليصل علـــى النبـــي ‪‬‬
‫( بالتامة ) ‪ 6‬عشرا‪ ،‬ثم لينصرف ( معتدل ) ‪ 7‬الباطن منتظرا من اهلل ‪‬‬
‫أسباب الفعل وأسباب الترك ‪.‬‬

‫فيما يتعلق بيوم الجمعــة‬ ‫فصـــــــــــل‬


‫وي وم الجمعة من أفضل األي ام وأش رفها ‪ ،‬فليت أهب فيه بإظه ار التجمل‬
‫‪ 8‬لما ش رع من إظه ار ش عائر اإلس الم ‪ ،‬لينتظم ش مله في جميع المس لمين‬
‫بش هود ذلك ال وقت المش هود ‪ ،‬واالختص اص ب ذلك األجر ‪ ،‬المخص وص بنشر‬
‫الرحمة وقب ول ال دعاء ‪ ،‬فليحافظ على غسل ال رواح ‪ 9‬كغسل ( الجمعة )‬
‫‪ 10‬قاص دا الفض يلة ‪ .‬وليلبس أحسن ثيابه ‪ ،‬وليس تك بما أمكنه من الس ـــواك‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬ثم ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬يا ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬يسمي حاجته ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يسره لي ثم بارك فيه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪– 81 – 80 / 6‬‬ ‫‪ -‬لح ديث ج ابر ‪ ،‬أخرجه أحمد ‪ ،‬ح ‪ – 14689 :‬وأبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 1524 :‬والنس ائي ‪:‬‬
‫وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ – 1383 :‬والبيهقي في الكبرى ‪. 1/151 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬بالصالة التامة ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬معتزل ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬لحديث‪ " :‬ما على أحدكم لو اتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته " رواه مالك‪ - 110 /1 :‬وابن‬ ‫‪8‬‬

‫ماجة‪ .‬ح‪ – 1096 :‬وابن حبان‪ .‬ح‪. 2777 :‬‬


‫‪ -‬اإلشارة إلى قول مالك ‪ " :‬من اغتسل يوم الجمعة أول نهاره ‪ ،‬وهو يريد بذلك غسل يوم الجمعة‪ ،‬فإن ذلك الغسل ال‬ ‫‪9‬‬

‫يجزئ عنه ‪ ،‬حتى يغتسل لرواحه " ‪ ( .‬الموطأ ‪. ) 103 – 102 /1 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬الجنابة ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪259‬‬
‫م ـــن الطيـب ‪ 2‬ثم ل يرح إلى المسـجد‬ ‫‪ ، 1‬وليتطيب بما يتيس ـــر له‬
‫( مبك را ) ‪ 3‬محافظا على االنتظ ام في الصف األول ‪ ،‬ثم األق رب له‬
‫ف األقرب‪ ،‬والمي امن أفضل من المياس ر‪ ،‬و(الق رب ) ‪ 4‬من اإلم ام أحسن من‬
‫البعد ‪ ،‬وليث ابر على ما أمكنه من نوافل الص الة وال ذكر ‪ ،‬ولي دافع الخ واطر‬
‫عن باطنه بمالزمة اإلخالص واستعمال دواعي الخضوع ‪.‬‬
‫ومن أفضل ما يس تعمله ي وم الجمعة ص الة التس بيح ‪ ،‬وهي اربع‬
‫ركع ات يق رأ في كل ركعة نحو عش رين آية بعد فاتحة الكت اب ‪ ،‬ف إذا ف رغ‬
‫من الق راءة في أول ركعة ‪ ،‬فليقل وهو ق ائم قبل أن يركع ‪":‬س بحان اهلل‬
‫والحمد هلل وال إله إال اهلل واهلل أك بر"خمس عش رة م رة ‪ ،‬ثم يركع ويقولها‬
‫وهو راكع عش را‪ (،‬ثم يرفع رأسه من الرك وع ‪ ،‬فيقولها وهو ق ائم عش را )‬
‫‪،5‬ثم يه وي س اجدا فيقولها وهو س اجد عش را ‪ ،‬ثم يرفع رأسه من الس جود‬
‫فيقولها وهو ج الس عش را ‪ ، 6‬وفي آخر العشر يق وم ب التكبير‪،‬ف ذلك خمس‬
‫وس بعون في كل ركعة ‪.7‬وإ ن ك ان قد ورد فيها كيفية أخ رى ‪ ،‬فه ذه الكيفية‬
‫أق رب ‪ ،‬رواها أبو داود ‪ 8‬وغ يره ‪ .‬وفي الجل وس إلى التش هد يق ول العشر‬

‫‪ -‬لح ديث ابن الس باق عن الن بي ‪ ‬أنه ق ال في جمعة من الجم ع‪ " :‬يا معشر المس لمين‪ ،‬إن ه ذا ي وم جعله اهلل عي دا‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫فاغتسلوا‪ ،‬ومن كان عنده طيب فال يضره أن يمس منه ‪ .‬وعليكم بالسواك ‪= " .‬‬
‫=‪-‬أخرجه مالك في الموط أ‪ – 65 /1 :‬والش افعي في المس ند ص‪ -.63 :‬وابن ماج ة‪ .‬ح ‪ – 1098 :‬وابن أبي‬
‫شيبةفي المصنف‪–2/96:‬وعبدالرزاق الصنعاني في المصنف‪–3/197:‬والطبراني في المعجم الصغير‪.1/269:‬‬
‫‪ -‬لح ديث رواه مالك عن ن افع أن عبد اهلل بن عمر ك ان ال ي روح إلى الجمعة إال إذا ادهن وتطيب – رواه مالك في‬ ‫‪2‬‬

‫الموطأ‪ – 110 /1 :‬ورواه أيضا ابن أبي شيبة في المصنف ‪.155 /2 :‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬مكبرا ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬التقرب ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة‪":‬ثم يسجد فيقولها وهو ساجد عشرا ‪ ،‬ثم يرفع من السجود فيقولها وهو جالس عشرا"‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬انظر ‪ :‬أبو داود ‪ ،‬ح ‪ – 12083 :‬وابن ماجة ‪ ،‬ح ‪ – 1387 – 1386 :‬ق ال العقيلي وغ يره ‪ :‬ليس فيها ح ديث‬ ‫‪7‬‬

‫صحيح " ‪ ( .‬المغني – للعراقي ‪. ) 1/221 :‬‬


‫‪ -‬أبو داود ‪ ،‬سليمان بن األشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد األزدي السجستاني ‪ ،‬الفقيه المحـدث‬ ‫‪8‬‬

‫الحافظ ‪ .‬أص له من سجس تان ‪ ،‬درس في بغ داد على ابن حنبل ثم استقر بالبص رة ‪ ،‬وبها ت وفي س نة ‪275‬هـ ‪ .‬له كت اب‬
‫الس نن ‪ ،‬ورس الة إلى أهل مكة في الح ديث ( ت ذكرة الحف اظ ‪ – 2/591 :‬البداية = =والنهاي ة‪ – 11/54 :‬س ير أعالم‬
‫النبالء ‪ – 13/203 :‬تاريخ بغداد ‪ –59 – 9/55 :‬وفيات ابن قنفذ ص‪.) 188 :‬‬

‫‪260‬‬
‫قبل التش هد ‪ ،‬ويخ الف بين الجل وس للتش هد وبين الس جدتين ( وبين الجل وس‬
‫للذكر ‪ ،‬فيتصب فخذه اليمنى في التشهد وبين السجدتين ) ‪ ، 1‬ويرفعهما فيما‬
‫سوى ذلك ‪.‬‬
‫قلت لوال دي ‪ :‬ب أي [ األم رين ] ‪ 2‬تأخذ ف ذلك ب إفراد كل ركع تين‬
‫بتكب يرة اإلح رام والس الم ‪ ،‬أو [ جمع ] ‪ 3‬األربع ركع ات ‪ ،‬ب إحرام واحد‬
‫وس الم واحد ؟ فق ال لي ‪ :‬أي ذلك أك ثر أج را ؟ ( فقلت ) ‪ 4‬له ‪ :‬اف راد كل‬
‫ركع تين ب إحرام وس الم لما في ذلك من زي ادة ذكر ‪ 5‬التكب ير (والس الم )‬
‫‪،6‬وحركة اإلش ارة عند االنفت ال ‪ 7‬بالس الم ‪ ،‬فق ال لي ‪ :‬فالت اجر يطلب زي ادة‬
‫(الربح ‪ ،‬قلت) ‪ 8‬له ‪ :‬فماذا ( تقرأ ) ‪ 9‬فيها مع أم القرآن ؟ فقال ( لي ) ‪:10‬‬
‫في األولى ‪ :‬التك وير وفي الثانية ‪ :‬االنفط ار‪ ،‬وفي الثالث ة‪ :‬التطفي ف‪ ،‬وفي‬
‫الرابعة‪ :‬االنشقاق‪،‬ونحو ذلك ‪.‬‬
‫الص الة التس بيحية في كل ي وم‪،‬فال اقل مع‬ ‫ومن لم يق در على ه ذه‬
‫كل جمعة ‪ ،‬وما ( قارب ) ‪ 11‬وقت الزوال‬ ‫طلب الربح من صالتها في يوم‬
‫ورد فيه من االثر ‪ ،‬فليجعلها آخر تنفله قبل‬ ‫أفضل أن تص لى [ فيه ] ‪ 12‬لما‬
‫أن يخشى أن ي دخل ( ب ذلك ) ‪ 13‬ش غبا على‬ ‫طل وع اإلم ام على المن بر ‪ ،‬إال‬

‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬ج ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬األمر ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في األصل ‪ :‬جميع ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬قلت ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬في ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ب ‪،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬والتسليم ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬االنفتال ‪ :‬االنصراف ( اللسان ‪ /‬فتل ) ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬للربح ‪ ،‬فقلت ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬يقرأ ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪-‬ب ‪ :‬قارب من – ج ‪ ،‬د ‪ :‬قرب من ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬هي ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬ذلك ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪261‬‬
‫‪1‬‬
‫فليص لها في منزله أو‬ ‫من يليه لقلة معاه دة الن اس لمثل ( ه ذه الص الة )‬
‫أول تنفله في المسجد قبل اجتماع الناس ‪.‬‬
‫وليحافظ على االس تكثار من أعم ال ال بر في ي وم الجمعة كالص الة‬
‫على الجن ائز واتباعها وعي ادة ( المرضى ) ‪ 2‬وب ذل الص دقة‪ ،‬وص لة ال رحم‪،‬‬
‫واإلكث ار من الص الة على الن بي ‪ ‬وغ ير ذلك ‪ ،‬لتص عد ص حيفته في ذلك‬
‫اليوم زكاة لما سلف من أيامه ‪.‬‬
‫وليكن هج يراه [ فيه ] ‪ 3‬ص الة على الن بي ‪ ‬ما لم تع رض‬
‫علة |‪ |158‬تقتضي هج يرا آخ ر‪،‬فطب علته أولى ‪ ،‬وليقل بعد ص الة عصر‬
‫يوم الجمعة بعد الذكر الذي يذكره دبر كل صالة ‪ :‬اللهم صل على ( سيدنا )‬
‫‪ 4‬محمد الن بي األمي وعلى آله وس لم تس ليما ثم انين م رة وإ ن ق رأ س ورة‬
‫الكهف زيادة لذلك فهو أكمل ‪.‬‬
‫وليقل بعد الس الم ( إثر ) ‪ 5‬ال وتر في ليلة كل جمعة ‪( ،‬و) ‪ 6‬عند‬
‫ختم وت ره وفي أول تنفله عند قيامه ‪ " :‬اللهم رب الش هر الح رام والمش عر‬
‫الحرام ‪ ،‬والركن والمقام‪ ،‬ورب الحل والحرام‪ ( ،‬أقرئ ) ‪ 7‬محمدا مني الس الم‬
‫"سبعا ‪ ،‬ثـم (ليقل) ‪" :8‬صلى اهلل عليك يا حبيبي وسلم"إلى آخر تلك الوظيفة ‪.‬‬
‫فــــصــــــــــــــــل‬
‫وما أوردته من األدعية واألذك ار ال تي يس تعملها الس الك مع‬
‫حركاته أثن اء ليله ونه اره ‪ ،‬ف ذلك على س بيل االختص ار طلبا للتخفيف ‪،‬‬
‫لم اورد في ذلك كله من اآلث ار المروية ‪ ،‬واألح اديث النبوية ‪ ،‬وأك ثر ما‬

‫‪-‬ب ‪ :‬هذا ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬المريض ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د – ساقطة من األصل ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ب ‪ :‬آخر ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬ج ‪ :‬إال أقرئ ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬يقول ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪262‬‬
‫أوردته ( في ذلك من ) ‪ 1‬الصحاح ‪ ،‬أو سائر ( المسانيد ) ‪ . 2‬والكيس النجيب‬
‫في ه ذا الطريق ال يض يع وقتا من أوقاته وال يهمل ح اال من أحواله من‬
‫وظائف العبودية ‪ ،‬حتى يستقيم عمود سلوكه بصالح األعمال‪ ،‬وسداد األقوال‪،‬‬
‫والصدق في األحوال ‪ ،‬وقد كان السلف رضوان اهلل عليهم ال يبرحون عن‬
‫وظائف العبودية سرا وعلنا‪.‬‬

‫وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫الفصــــــل الســـــادس‬
‫في أدعية مختلفة المعاني بحسب أحوال السالكين‬
‫اعلم وفق ني اهلل وإ ي اك لص الح الق ول والعمل ‪ ،‬وبلغنا من رض وانه‬
‫غاية السؤال واألمل أن الحامل على ختم هذا الكتاب بهذا الفصل أمور ‪:‬‬
‫* منها أن يكــون انفصالي عــن تأليفه وتصــنيفه ‪ ،‬و انفص ال قارئه و‬
‫مطالــعه عــن دع اء يختم به ما تق دم من ذكر المقام ات ‪ ،‬وما يتعلــق بها ‪،‬‬
‫وق ـد روي أن الـنبي ‪ ( ‬ما ) ‪ 3‬كـ ـان ين ـفصل مـن مجل ـس مــع أصحــابه حــتى‬
‫يدعولهـ ـم ‪.‬‬
‫* ومنها أن السالك شعاره العبادة التي تضمنتها المقامات ‪،‬فالبد وأن يرسم له‬
‫اره‬ ‫الص افتق‬ ‫تقيم به طريق عبوديته ‪ ،‬ويتمحض به خ‬ ‫من مخها ما يس‬
‫‪4‬‬
‫واضطراره‪".‬والدعاء مخ العبادة " ‪.‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬من ذلك في ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫د ‪ :‬المآثير ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬قلما ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬حديث أخرجه الترمذي بسنده عن أنس ‪ ،‬ح ‪ 3431 :‬وقال ‪ :‬حديث غريب من هذا الوجه ال نعرفه إال من حديث‬
‫ابن لهيعة ‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫‪ -‬ومنها – وهو العم دة – تنبيه كل س الك على بعض األدعية المناس بة لحال ه‪،‬‬
‫المواقفة لمقامة ( يس تعمله ) ‪ ، 5‬أو ما ينس جه ( على ) ‪ 6‬منواله ‪ ،‬فليس الم راد إال‬
‫المعنى الشرعي ‪ ،‬وقد تقدم أن من الحكمة استعمال األذكار بحسب األحوال ‪ ،‬وال دعاء‬
‫من ه ذا القبيل ‪ ،‬وها أنا أرسم لكل س الك ما يناس به من األدعية بحسب منزله ‪ ،‬اس تفتح‬
‫كل دعاء من ذلك بشيء مما ورد عن النبي ‪ ‬في المعنى المراد ‪ ،‬ثم اجتلب إثر‬
‫ذلك من األدعية والمناج اة ال تي نظمتها وألفتها واخترتها لنفسي ‪ ،‬مرتبة على‬
‫من ازل الس الكين‪ ،‬جريا على طريق االختصـار‪ ،‬ف إن مج ال األدعية واس ع‪،‬‬
‫وبحره طامس‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫فـــصــــــــــــــل‬

‫واعلم أن للدعاء شروطا وآدابا ‪:‬‬


‫أما شروطه فأربعة ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬الص دق بموافقة الظ اهر للب اطن في حلية الخض وع وش عار االفتق ار‬
‫نطقـ ـا و( هيئة )‪ 3‬واخالصا ‪ ،‬وليعلم أنه عبد ذليل ‪ ،‬مسكين فقير‪ ،‬بين يدي مولى عظيم‬
‫جليل غني محسن وهاب ‪ ،‬فجدير أن يخشع قلبه ‪ ،‬وتخضع جوارحه‪ ،‬ويخلو باطنه مما‬
‫سوى اهلل تعالى ‪.‬‬
‫الثـاني ‪ :‬اجتن اب االعت داء في ال دعاء ‪ .‬واالعت داء ( ممتد إلى وج وه ) ‪ 4‬منها‬
‫الدعاء بما ال يحل كإثم أو قطيعة‪ ،‬ومنها انتحال [ السجع ] ‪ 5‬الملهي عن اإلخالص في‬
‫ال دعاء‪ ،‬ومنها االش راك فيه بش عبة من ش عب الري اء‪ ،6‬إلى غ ير ذلك مما ين افي الع دل‬
‫وينافر الشرع ‪ .‬واهلل ال يحب المعتدين ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬ليستعمله ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬هيبة ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬بوجوه ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬السمع ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬بلفظ‪ " :‬إن يسير الرياء شرك " رواه بن ماجة في السنن‪ .‬ح‪ – 3989 :‬والحاكم في المستدرك‪ – 4 /1 :‬وبلفظ‪" :‬‬
‫كنا نعد الرياء على عهد رسول اهلل ‪ ‬الشرك األصغر‪ .‬رواه الحاكم في المستدرك‪ 329 /4 :‬وصححه ‪ ،‬ووافقه الذهبي‬
‫في تلخيص المستدرك ‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫الثالث ‪ :‬افتت اح ال دعاء بالحمد هلل والثن اء عليه ‪ ،‬والص الة على النببي ‪ ‬وقد‬
‫ورد الش رع ب الحض على ذل ك‪،‬مع ما في الثن اء على اهلل بين ي دي ال دعاء‬
‫والصالة على النبي ‪ ‬من االسرار الموذنة ببلوغ اآلمال ونجاح [ األحوال ]‬
‫‪. 1‬‬
‫الرابع ‪ :‬إس اءة الظن ب النفس وحسن الظن باهلل إيقانا ب القبول واإلجابة ال تي‬
‫منها العاجل واآلجل ‪ [ ،‬والمق دم ] ‪ 2‬والم ؤخر‪،‬وليس من ش رط القب ول كم ال ح ال‬
‫الداعي وعصمته ‪ ،‬إنما شرطه الخضوع واالنكسار بما ( يعلم ) ‪ 3‬الداعي من نفسه‬
‫من نقص وتقصير واهلل ‪ ‬يقول ‪ " :‬أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي" ‪ ( .4‬فهو‬
‫‪6‬‬
‫) ‪ 5‬الكريم المحسن الجواد على اإلطالق والعموم ورحمته وسعت كل شيء‬
‫وأما آدابه فأربعة ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن يكون على طهارة ( وضوء ) ‪ 7‬ألن الدعاء ذكر ‪ ،‬ومن كمال‬
‫( األدب ) ‪ 8‬في ال دعاء أن ين اجي ال داعي ربه وهو على أكمل الص فات من طه ارة‬
‫الباطن والظاهر ‪ .‬والداعي وافد على حضرة مواله فليكن طاهرا ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬أن يقدم بين يدي دعائه صالة ركعتين فأكثر ‪ ،‬ألن الصالة صلة بين‬
‫العبد وبين وربه‪ ،‬وطالـب ( اتصاله ) ‪ 9‬وسيلته الصالة ‪.‬‬
‫الث ـ ــالث ‪ :‬نصب الي دين عند الرغبة بظه ور الكفين مما يلي األرض ‪ ،‬وعند‬
‫الرهبة بالعكس‪ ،‬كأنه يدفع عن نفسـه |‪|159‬ـ مكروهــا ‪ ،‬وفي األول كأنه يطلب أن تمأل‬

‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬د ‪ :‬األقوال ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ح ‪ :‬يعلمه ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬سبق ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬وهو ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬إشارة إلى اآلية ‪ / 156 :‬من سورة األعراف ‪  :‬ورحمتي وسعت كل شيء ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬ووضوء ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬اآلداب ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬الصالة ‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫له بش يء من الهب ات و(ألعم ال الظاهـر ) ‪ 1‬أثر فــي (انفع ال) ‪ 2‬الب اطن بمقتضى‬
‫الظ اهر‪ ،‬وفي ح ديث أبي هري رة حين اش تكى إلى الن بي ‪ ‬نس يان ما س مع من‬
‫الح ديث ‪ ،‬فق ال له الن بي ‪" : ‬افتح ثوب ك"‪ ،‬ف دعا له ‪ ،‬ثم ق ال له ‪" :‬اض مم‬
‫ثوب ك" ‪ ،‬ما ي دلك على ه ذا المع نى‪ .‬وقد قيل في مع نى قوله تع الى ‪  :‬ف إذا‬
‫‪5‬‬
‫ف رغت فانصب ‪ ، 3‬أي انصب أكفك لل دعاء‪ ، 4‬وليمسح بكفيه ( آخر دعائه )‬
‫وجهه ‪ ،‬كأنه يص يب مما ناله من بركة ال دعاء في كفيه وجهه ‪ ،‬كالتفل إثر الرقية في‬
‫الكفين واإلمرار بهما على األلم ‪ ،‬والسنة عاضدة لهذا كله من وجوه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫الرابع ‪ :‬أن تك ون ألف اظ ال دعاء دالة على المع نى ال ذي ( يقتض يه )‬
‫حاله وت دعوه إليه ( ض رورته ) ‪ . 7‬وإ ن أراد ( أن ) ‪ 8‬ي دعو بغ ير ذلك ‪ ،‬فليب دأ‬
‫ب األهم ف األهم من ( أم ره ) ‪ ، 9‬و(لتكن ) ‪ 10‬محام ده وثن اؤه على اهلل بكيفي ات تش ير‬
‫إلى مع نى ( م راده ) ‪ 11‬وطلبه ‪ ،‬إذ ليس من الحسن أن يق ول ‪ :‬ياش ديد العق اب اعف‬
‫عنـ ـي ‪ ،‬و(ال) ‪ ، ‍12‬يامانع ارزقني‪ ،‬وال ‪ :‬يا ( قاهر ) ‪ 13‬ارفق بي ‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬ومن‬
‫الحكمة ذكر كل ص فة من ص فات اهلل أو اسم من أس مائه إزاء ما يناس به من المع نى‬
‫المطل وب ‪ .‬وإ ذا ت أملت ذلك من الكت اب والس نة ‪ ،‬وجدته ظ اهرا بينا ‪ ،‬فكل ذي م نزل‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬األعمال الظاهرة – ج ‪ :‬األعمال الظاهر ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪:‬أفعال ‪.‬‬
‫سورة الشرح ‪ /‬اآلية ‪. 7 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬أنظر‪ :‬أحكام القرآن ‪-‬ألبي بكر بن العربي‪. 1949 /4 :‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬تقتضيه ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الضرورة ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أموره ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬ليمكن ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬موارده ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬قهار ‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫ينبغي له أن يك ون اهتباله أب دا ( بص الح ) ‪ 1‬ش أنه ال ذي هو بس بيله ‪ ،‬والعمل على‬
‫الخالص من العلل الخاصة بمنزله ذاكرا (أو)‪ 2‬داعيــا ‪.‬‬

‫فــــصــــــــــــــــل‬
‫وألهل النهاية في الدعاء حاالن ‪ ( :‬حال ) ‪ 3‬سكون وخمود وسكوت‬
‫‪ ،‬لجري ان األحك ام ونف وذ األق دار ‪ ،‬رضى بما س بق من اختي ار الحق ‪ ،‬وأك ثر ما ي رد‬
‫‪4‬‬
‫عليهم ه ذا عند اس تغراقاتهم ‪ ،‬وح ال انته اض واهتب ال ب أمر العبودية ( رغبة )‬
‫وافتقارا وإ ظهارا لشعار االضطرار بالدعاء‪ ،‬وهذا (هو) ‪ 5‬األغلب عليهم ‪.‬‬
‫وقد تكلم بعض الن اس في أي الح الين أفض ل‪ ،‬واألكمل عن دي الجمع‬
‫بين الحالين‪ ،‬والدعاء رسم من رسوم الشرع فحفظه على السالك حال استغراقه أش رف‬
‫‪ ،‬ح تى يكــون ( ش عار ) ‪ 6‬العبودية على ظ اهره‪ ،‬والس كون والرضى والتس ليم‬
‫والتفويض ‪ ،‬قائم معنى ذلك بباطنه ‪ ،‬وقد استوفيت كثيرا من أحكام الدعاء في الكتاب‬
‫الذي سميته ب‪" :‬إرشاد السائل لنهج الوسائل " ‪ ،‬وليس مقصودنا من ذلك ( إال اإلشارة‬
‫) ‪ 7‬إلى إنسان حدقة الفائدة ‪ .‬وباهلل التوفيق ‪.‬‬

‫دعـــاء أهـــل التوبــــــــة‬


‫اللهم اغفر لي خطيئ تي وجهلي وإ س رافي في أم ري‪ ،‬وما أنت أعلم به‬
‫م ني‪ ،‬اللهم اغفر لي ج دي وه زلي ‪ ،‬وخط ئي وعم دي ‪ ،‬وكل ذلك عن دي ‪ ،‬اللهم اغفر‬
‫لي ما ق دمت وما أخ رت وما أس ررت وما أعلنت وما أنت أعلم به م ني ‪ ،‬أنت المق دم‬
‫وأنت الم ؤخر وأنت على كل ش يء ق دير ‪ ،‬إلهي لك ارهب من خطيئ اتي ولك ارغب‬
‫بدعواتي ‪ ،‬وإ ليك الجأ في حاجاتي علما بأنك الذي يهرب إليه ويرهب ‪ ،‬ويتضرع إليه‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬بإصالح ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬و‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬ورغبة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬شأن ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬اإلشارات – ج ‪ ،‬د ‪ :‬هنا اإلشارة ‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫وي رغب ‪ ،‬إلهـي أو ليت ني نعما فبارزتك بالعص يان ‪ ،‬ومنحت ني إحس انا فقارض تك ‪. 1‬‬
‫باإلس اءة على اإلحس ان‪ ،‬فكم من نعمة أس بغتها علي لم أقم لك بش كرها ‪ ،‬وكم من‬
‫ذن وب أحص يتها علي أس تحيي من ذكرها ‪ ،‬فما أوالني ب الخوف من عقاب ك‪ ،‬و( ما‬
‫أج درني ) ‪ 2‬ب الفرار من ع ذابك ‪ ،‬إلهي ال أق وم بمناقشة الحس اب ‪ ،‬فكيف أق وم بحمل‬
‫العق اب والع ذاب ؟ وإ ني وإ ن كنت غ ير متس اهل لما أرجوه من رحمت ك‪ ،‬ف أنت أهل أن‬
‫تج ود على الم ذنب المســـرف بص ـــادق ( توبتك ) ‪ ، 3‬وس ابغ منتك ورحمتك ‪ ،‬إلهي‬
‫(علمت ما اس توجبت ) ‪ 4‬بعملي منك ‪ ،‬ولكن رج ائي أبى أن يص رفني عنك ‪،‬‬ ‫قد‬
‫فخذ بي دي وأقم ني لحفظ ح دودك ‪ ،‬وج ـــد عـــلي ووفقنـــي لطاعت ـــك ‪ ،‬والوفـ ـــاء‬
‫( بعهودك ) ‪ .5‬إلـهـي إن عفوت فمن أولى ( منك بالعفو ) ‪ 6‬؟‬
‫وإ ن ( ع ذبت ) ‪ 7‬فمن أع دل منك في الحك ـــم؟ وإ ن لم أكن أهال لمعروف ك‪ ،‬ف أنت‬
‫المع روف ب المعروف والك رم‪ ،‬وقد ي دخل تحت ظالل كرمك من رج اك وإ ن ك ان غ ير‬
‫متس اهل ‪ .‬إلهي ‪ 8‬سترت علي في ال دنيا ذنوبا أنا إلى س ترها في اآلخرة أحوج ‪ ،‬وقد‬
‫أحس نت إلي إذ لم تظهرها وتفض حني به ا‪ ( ،‬فتمم ) ‪ 9‬إحس انك علي بالعفـــو عن ـــها‪،‬‬
‫( اللهم أقل ) ‪ 10‬عثرتي‪ ،‬وأمن روعتي‪ ،‬وفرج كربتي ‪ ،‬وامح حوبتي ‪ ،‬واقبل توبتي‬
‫‪ ،‬وثبت حجتي ‪ ،‬واجعلني من خيار عبادك التوابين ‪ ،‬يارب العالمين ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬المقارضة ‪ :‬تكون في العمل السيء والقول السيء ‪ ،‬يقصد اإلنسان به صاحبه ( اللسان ‪ /‬قرض )‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬احذرني ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬توبته ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬استوجبه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬بعهدك ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بالعفو منك ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬عدلت ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬إن ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬فأتمم ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬إلهي قلني – ج ‪ ،‬د ‪ :‬اللهم أقلني ‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫دعــاء أهــل االستقامــــة‬
‫اللهم أصلح ( لي ) ‪ 1‬ديني الذي هو عصمة أمري‪ ،‬وأصلح لي دنياي‬
‫ال تي فيها معاشي ‪ ،‬وأص لح لي آخ رتي ال تي إليها مع ادي واجعل الحي اة |‪ |160‬زي ادة‬
‫لي في كل خ ير ‪ ،‬واجعل الم وت راحـة لي من كل شر ‪ ،2‬اللهم إني أس ألك من كل خ ير‬
‫س ألك منه نبيك محمد ‪ .3 ‬وأع ود بك من كل شر اس تعاذ منه نبيك محمد‪ . ‬إلهي‬
‫قصرت في اتباع نبيك بغلبة الهوى على قلبي وأسرفت في مسامحة النفس ‪ ،‬فتكاثفت [‬
‫حجبي ] ‪ ، 4‬وأخلدت إلى التفريط ‪ ،‬فواأسفي من بعدك ياربي‪ ،‬وها أنا أستجير بك من‬
‫الهوى فأجرني‪ ،‬وأستحفظك فيما ينفعني‪ ،‬فاحفظني‪ ،‬واستوهبك ( مما يقرب ) ‪ 5‬منك‬
‫فوفق ني‪ ،‬وأع وذ بك مما يص رفني عنك فأع ذني ‪ ،‬إلهي اتب اع الس نة س ببي إلى قرب ك‪،‬‬
‫واالقتفاء آلثار الشرع وسيلتي إلى حبك ‪ ،‬ومواصلة ذكر المصطفى داعية إلى رضاك‬
‫ع ني ‪ ،‬فاجعل حظي في متابعة س نة نبيك موف ورا ‪ ،‬وس عيي باقتف اء آث اره مش كورا ‪،‬‬
‫ودؤوبي على ذكره سببا إلى حبه وما انطوت عليه ضلوعي من حبه‪ ،‬وسيلة إلى قربه‪،‬‬
‫إلهي أملي خ رق حج اب غفل تي عنك بمواص لة طاعتك ‪ ،‬وعملي ( وقف ) ‪6‬على‬
‫هب وب نواسم إرش ادك وه دايتك ‪ ،‬واجلي قد دنا ‪ ،‬وأخشى نف اذه قبل الظفر بعنايتك‬
‫وسعادتك‪ ،‬فالبسني أثواب االستقامة‪ ،‬وارفع عن قلبي حجاب الكسل والسآمة‪ ،‬وبارك‬
‫لي فيما بقي من عم ري ألن ال الف وز بالكرامة ‪ ،‬و[احمل ني] ‪ 7‬على الع دل فيما أتوجه‬
‫إليك به من صالح عملي ‪ ،‬ووفقني لإلقبال على الذكر قبل حلول أجلي ‪ ،‬حتى أكون من‬
‫أهل الجد والح زم في أم رك‪ ،‬واألداء لألمانة ب العكوف على ذك رك‪ ،‬إلهي بس طت لك‬
‫ي دي بسط المتض رع ال راغب‪ ،‬وناديتك ن داء المفتقر الط الب‪ ،‬ووقفت ببابك وق وف‬
‫المستجير الهارب ‪ ،‬وأنت السامع األصوات‪ ،‬والمأمول لقضاء الحاجات ‪ ،‬واله ادي إلى‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬من لفظ حديث أبي هريرة أخرجه مسلم في صحيحه‪ .‬ح‪.) 2720 ( 71 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬جزء من حديث أبي أمامة رواه ابن ماجة في السنن‪ .‬ح‪ – 3746 :‬وابن حبان في صحيحه‪ .‬ح‪. 2413 :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬حجتي ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬لما يقربني ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬واقف ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬في ألصل ‪ :‬اجعلني ‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫األعم ال الص الحات ‪( ،‬وأج زل) ‪ 1‬حظي منك بهداية أن ال منها ( رحمتك ) ‪ ،2‬واجعل‬
‫لي من طاعتك س بيال إلى رض اك ‪ ،‬وه يئ لي من عبادتك ( س ببا ) ‪3‬إلى ه داك‪،‬‬
‫( إلهي ) ‪ 4‬أص لح ش أني وس دد لس اني‪ ،‬واحفظ من الزيغ جن اني ‪ ،‬وقو على طاعتك‬
‫عزمـــي‪ ،‬وثبت فيما يرض يك ق دمي‪ ،‬واحرس ني من نزغ ات الش يطان‪ 5 ،‬وهف وات‬
‫اللسان‪ ،‬وخواطر الجنان‪ ،‬وارتكاب العدوان‪ ،‬ومقارفة الخذالن‪ ،‬والميل إلى الخسران‪،‬‬
‫واحمل ني على المنه اج المس تقيم ‪ ،‬واه دني إلى الس بيل الق ويم ‪ ،‬وخلص ني من مكائد‬
‫الرجيم ‪ ،‬يارب العالمين ‪.‬‬

‫دعـــاء أهـــل التقــــوى‬


‫اللهم إني أس ألك اله دى والتق وى‪ ،‬والعف اف والغ نى ‪ ،‬اللهم انفع ني بما‬
‫علمتني وعلمني ما ينفعني‪ ،‬وزدني علما ‪ ،‬اللهم اهدني رشدي‪ ،‬وأعذني من شر نفسي‪،‬‬
‫وارزقني من صالح ‪ 6‬ما توتي الناس من المال واألهل والولد غير ( ضال وال مضل )‬
‫‪ ، 7‬اللهم إني ض عيف في رض اك فقو ض عفي ‪ ،‬و( خذ ) ‪ 8‬إلى الخ ير بناص يتي ‪،‬‬
‫واجعل اإلس الم منتهى رض ائي ‪ ،‬اللهم إني ض عيف فق وني ‪ ،‬وذليل ف أعزني ‪ ،‬وفق ير‬
‫فارزقني ‪ ،‬اللهم ارزقني من خشيتك ما تحول به بيني وبين معاصيك ومن طاعتك ما‬
‫تبلغ ني به جنت ك‪ ،‬ومن اليقين ما ته ون به علي مص ائب ال دنيا‪ 9‬إنك أك ثرت على من‬
‫النعم وأقللت لك من الش كر ‪ ،‬فكم لك من نعمة ال يحص يها أحد غ يرك‪ ،‬ما أحسن فعالك‬
‫إلى ورفقـك بي ‪ ،‬وإ ني ال أزداد إال فق را إليك ( وع زا بك ) ‪ ، 10‬ورغبة فيما ل ديك‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬فأجزل ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬رحماك ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬سبيال ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬اللهم ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫من لفظ اآلية ‪ / 97 :‬من سورة ‪ :‬المؤمنون ‪  :‬وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك‬
‫رب أن يحضرون ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬العمل ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬الضال وال المضل – د ‪ :‬الضال والمضل ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬وقد ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬من لفظ حديث أورده ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق‪. 89 /5 :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬د ‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫‪ ،‬فال أجد وس يلة إليك مثل توحي دك ‪ ،‬وال أجد بابا أوسع من لطفك وج ودك ‪ .‬إلهي أين‬
‫الف رار إن ض اعت رغب تي إلي ك‪ ،‬وكيف الق رار إن قطعت رج ائي منك ‪ ،‬وكيف‬
‫الخالص إن حجبتني عنك‪ ،‬وكيف النجاة إن طردتني عن بابك‪ ( ،‬إلهي ) ‪ 11‬ما أعذب‬
‫توحي دك في قل وب أهل التق وى ‪ ،‬وما أنفع مع نى تهليلك في محو ال دعوى‪ ،‬وما أعز‬
‫االنقطاع إليك بترك الشكوى ‪ ،‬فأذقني من خالص توحيدك ما ينيلني غاية ( تقاك ) ‪،‬‬
‫وأنلني من االعتماد عليك ما يشغلني عن جميع من سواك‪ ،‬واحملني من االنقطاع إليك‬
‫على ما ي دلني على رض اك ‪ ،‬ف أنت اله ادي إلى س بيل الرش اد‪ ،‬وأنت ال واقي من‬
‫عوارض الفساد ‪ ،‬وأنت الحافظ من هفوات االعتقاد ‪.‬‬
‫إلهي |‪ |161‬وقفت بب اب ( تق واك ) ‪ 9‬معتصم ب العروة ال وثقى من‬
‫توحيدك ‪ ،‬وتعلقت من وسائل محبتك بذكرك وتمجيدك ‪ ،‬ورجوت اللحاق بالمنقطعين‬
‫إليك من عبي دك ‪ ،‬ف افتح لي بابا إلى معرفتك من توفيقك ‪ ،‬واس لك بي س بيال س هال إلى‬
‫تحقيقك‪ ،‬وارسمني في ديوان أهل العدل ( و ) ‪ 10‬السالكين على طريقك ‪.‬‬
‫إلهي أش هد لك بالوحداني ة‪ ،‬وأقر لك بالربوبية والعظم ة‪ ،‬وأع ترف لك‬
‫(باألنع ام)‪ 11‬ال تي أس بغتها فال أق در على ش كرها إال بمعونتك ‪ ،‬فاس تر نفسي بس تر‬
‫عافيتك عن مرديات الضاللة‪ ،‬وانظر إلي في حال غفلتي عنك نظر اللطف الواقي من‬
‫الهالك ‪ ،‬واش غلني ب ذكرك ح تى ال أنس اك‪ ،‬ف أنت اله ادي وأنت ال واقي وأنت المع افي‬
‫وأنت ذو الجالل واإلكرام ‪.‬‬
‫دعــــاء أهـــل االخـــــالص‬
‫اللهم لك الحمد كال ذي أق ول وخ يرا مما أق ول‪،‬وخ يرا مما يق ول الق ائلون‪ ،‬اللهم‬
‫لك صالتي ونسكي ومحياي ومماتي وإ ليك مآبي وإ ليك ربي تراثي‪،‬اللهم إني أعوذ بك‬
‫من عذاب القبر وفتنة الصدر وشتات األمر‪،12‬اللهم إني أسألك اإلخالص في األعم ال ‪،‬‬
‫والسداد في األحوال ‪ ،‬والعافية في الدين والدنيا واآلخرة ‪. 13‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬اللهم ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬تقاك ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬األنعم ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬وأنت ذو الجالل واإلكرام ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬من لفظ حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجة في السنن ‪ .‬ح‪. 3871 :‬‬

‫‪271‬‬
‫إلهي أنت الحكيم في حكمك ‪ ،‬الع دل في قض ائك‪ ،‬الواحد األحد في ملك ك‪،‬‬
‫أوضحت الطرق إليك‪ ،‬وأنهجت السبل إلى توحيدك‪ ،‬وأكثرت من اآليات الدالة عليك‪،‬‬
‫من الع بر المخ برة عن ك‪ ،‬وجعلت ذك رك مفتاحا للق رب منك ووس يلة إلى المعرفة بك ‪،‬‬
‫فال تخلني من [ ذكرلك ] ‪ 1‬وثناء عليك‪ ،‬ويقين راسخ بتوحيدك ‪ ،‬وتوكل ثابت عليك ‪،‬‬
‫وإ خالص سالم لوجهك الكريم‪.‬‬
‫إلهي جعلت الفطر الس ليمة والهمم الكريمة والفكر القويمة بابا إلى إمح اض‬
‫التص ديق‪ ( ،‬يوصل ) ‪ 2‬إلى العث ور على أس رار التحقي ق‪ ،‬وس ببا يه دي إلى س واء‬
‫‪4‬‬
‫الطريق ‪ ( ،‬ف اغنني ) ‪ 3‬باهت داء الفط رة إلى بره ان ال دليل على توحي دك [ عن ]‬
‫رسوم تقدح فيها األوهام ‪ ،‬وافتح لي بإلهام القدوة إلى سداد الفكرة بابا يشرع إلى ثلج‬
‫اليقين ورس وخ ثب وت األق دام ‪ ،‬إلهي اس تغنيت عن الش ركاء واألع وان‪ ،‬وانف ردت في‬
‫ملكك العظيم الش أن ‪ ،‬وتقدست في ( جبرءوتك ) ‪ 5‬عن التحديد والتك ييف والتش بيه فال‬
‫مك ان وال زم ان‪ ،‬اجعل ق ولي وعملي وني تي ص ادرا عن إخالص توحي دك‪ ،‬وارس مني‬
‫في دي وان الخلص اء المخلص ين من عب ادك ‪ ،‬وأم دني بم واد لطفك وعطفك وإ نج ادك‬
‫وتأييدك ‪.‬‬
‫إلهي ‪ ،‬إن ت أخرت في درج ات اليقين‪ ،‬وقص رت عن غاية اإلخالص بما‬
‫‪6‬‬
‫اقتض ته البش رية من التل وين‪ ،‬وأش كلت علي ش وائب اإلش راك وأخل دت ( بي )‬
‫االدمية عن التمكين ‪ ،‬فأنت اهلل الذي ال إله إال أنت مقرب البعيد‪ ،‬وهادي من استهدى‬
‫إلى رض اك ( به ديك ) ‪ 7‬الرش يد ‪ ،‬وناصر من توكل عليك وانقطع إليك من العبي د‪،‬‬
‫فاسلك بي مسالك المخلصين‪ ،‬وقارضني مقارضة الموقنين‪ ،‬وانصرني على هواي بما‬
‫تنصر به عب ادك الموم نين ‪ ،‬وإ ني وإ ن تخلفت دونهم وقص رت في مي دانهم ‪،‬‬
‫وبعـ ـدت عـ ـن ( حلبتهم ) ‪ 8‬فعندي رجاء ال يقطع بي عنك‪ ،‬وأمل يعلق قلبي بك وحسن‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬ذكرك ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬توصل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬فأعني ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬على ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬جبروتك ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬في ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬بهديه ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬جبلتهم – د ‪ :‬حليتهم ‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫ظن يص رفني إلي ك‪ .‬فاه دني هداية من وفقت ه‪ ،‬وأص لحني ص الح من توليت ه‪ ،‬وال‬
‫تناقشني مناقشة من طردته وأهنته‪ ،‬واجعل ما وهبتني من الدعاء إليك ووفقتني إليه من‬
‫مس ألتك درجة إلى تطه ير قل بي‪ ،‬وس ببا إلى الخالص من ه وى نفس ي‪ ،‬وس لما إلى‬
‫إخالص أعم الي وبابا إلى رس وخ يقي ني‪ ،‬ف أنت الج واد وأنت الوه اب وأنت الرحم ان‬
‫وأنت المنان ‪ ،‬وأنت ذو الجالل واإلكـرام ‪.‬‬

‫دعـــاء أهـــل الصــــدق‬


‫اللهم اجعل ( س ريرتي ) ‪ 1‬خ يرا من عالني تي‪ ، 2‬واجعل عالني تي ص الحة ‪،‬‬
‫اللهم إني أس ألك ثباتا في األم ر‪ ،‬وعزيمة على الرش د‪ ،‬وأس ألك ش كر |‪ |162‬ـ نعمت ك‪،‬‬
‫وحسن عبادتك ‪ ،‬وأسألك لسانا صادقا‪ ،‬وقلبا سليما‪ ،‬وأعوذ بك من شر ما تعلم وأسألك‬
‫من خ ير ما تعلم‪ ، 3‬اللهم ارزق ني ص دقا ثابت ا‪ ،‬وإ يمانا نافعا وعقال راس خا‪ ،‬وعمال‬
‫صالحا ترضى به عني ‪.‬‬
‫إلهي جعلت من آثار صنعتك ورسوم فعلك وأصناف خلقك دليال على‬
‫قدرتك وحسن تدبيرك‪ [ ،‬فكل ] ‪ 4‬ناطق وصامت ‪ ،‬ومتحرك وساكن ‪ ،‬وظاهر وباطن‬
‫‪ ،‬كل يج ري إلى م دة رس متها‪ ،‬وغاية ح ددتها‪ ،‬ونهاية ق درتها‪ ،‬لحكمة بالغة ( علمتها )‬
‫‪ ،5‬خاض عا لك باالنقي اد ‪ ،‬منيبا إليك باإلذع ان‪ ،6‬ش اهدا بأنك أنت اهلل ‪ ،‬الواحد األحد‬
‫الملك الديان ‪ ،‬فاجعل لي إلهي من استبصار الفكر في بديع ( صنوف العبر إلى حقيقة‬
‫التوحيد س بيال س هال )‪ ،7‬واغسل قل بي من درن أوه ام مقتض يات األجس ام ‪ ،‬بوابل‬
‫أسرار األذكار حتى يكون لورود الحقائـق عليه محال‪ ،‬واجعلني ممن أشرقت بين يديه‬
‫مصابيح اإليمان بك فانقطـع إليـك بعضا وكال ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬سري ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬من لفظ ح ديث ابن عمر أخرجه الترمي ذي ‪ .‬ح‪ . 3656 :‬وق ال‪ :‬ه ذا ح ديث غ ريب ال نعرفه إال من ه ذا الوجه‬
‫وليس إسناده بالقوي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬من لفظ حديث شداد ابن أوس أخرجه النسائي في السنن‪ – 52 /3 :‬والترميذي في الجامع‪ .‬ح‪.3468 :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ :‬وكل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬كملتها ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬قال الجرجاني‪ " :‬اإلذعان هو عزم القلب‪ .‬والعزم جزم اإلرادة بعد تردد " ( معجم المصطلحات‬
‫الصوفية‪ .‬ص‪.) 41 :‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ساقط برمته من ‪ :‬د‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫إلهي ظفر الص ادقون منك ب زلفى وحسن م آب ‪ ،1‬وف ازوا بالكشف‬
‫عن أس رار أفعالك ياوه اب ‪ ،‬وبقيت ( رهينا فم الي )‪ 2‬خلف الب اب ‪ ،‬فاجعل لي من‬
‫حسن ه دايتك إلى غاية عنايتك س ببا وطريقا ‪ ،‬وافتح لي إلى س احة الص دق بابا من‬
‫التأييد حتى أكتب عندك صديقا ‪ ،‬وهيئ لي من مواصلة ذكرك صاحبا مؤانسا ورفيقا ‪.‬‬
‫إلهي أعذني من علم يورث الجهل بك ‪ ،‬وأجرني من يقين يحمل الشك‬
‫فيك‪ ،‬وأرحني من فتنة تعقب البعد منك ‪ ،‬واغوثاه إن أضللتني عن علم ‪ 3 ،‬وخـ ـذلتــني‬
‫( عن ) ‪ 4‬فهم ‪ ،‬و( اخزياه ) ‪ ، 5‬إن انسلخت ( عن ) ‪ 6‬آياتك‪ 7‬وعريت عن بيناتك‪ ،‬وا‬
‫مص يبتاه ان عميت علي أنب اؤك‪ ،8‬أو ك ان بله خلقك‪ 9‬في توحي دك لي مس ابقين‪ ،‬وفي‬
‫الصدق متقدمين ‪.‬اللهم اجعلني صدرا في المؤمنين بك ‪ ،‬ورأسا في المعتمدين عليك ‪،‬‬
‫وس ابقا في حلبة الواف دين علي ك‪ ،‬وراس خا في المنقطعين إلي ك‪ ،‬ف أنت العم اد وأنت‬
‫المراد‪ ،‬وعليك االعتماد‪ ،‬وبك االستنجاد‪ ،‬وأنت المولى ونعم النصير ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ /40 :‬من سورة ‪ :‬ص ‪  :‬وإ ن له عندنا لزلفى وحسن مآب ‪. ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬رهين عللي – د ‪ :‬رهين فعلي ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬من لفظ اآلية ‪ /22 :‬من سورة الجاثية ‪ " :‬افرأيت من اتخذ إلهه هواه ‪ ،‬وأضله اهلل على علم وختم على سمعه وقلبه‬
‫‪ ،‬وجعل على بصره غشاوة ‪ ،‬فمن يهديه من بعد اهلل أفال تذكرون " ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬على ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬وأحزناه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪ -7‬إش ارة إلى اآلية ‪ / 175 :‬من س ورة األع راف ‪  :‬واتل عليهم نبأ ال ذي آتين اه آياتنا فانس لخ منها فأتبعه الش يطان‬
‫فكان من الغاوين ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬إشارة إلى اآلية‪ /66 :‬من سورة القصص‪ :‬فعميت عليهم االنباء يومئذ فهم ال يتساءلون‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ – 3/20‬بلفظ‪" :‬‬ ‫‪ -‬اإلشارة إلى حديث أورده أبو طالب المكي في قوت القلوب‪ – 62 /2 :‬والغزالي في اإلحياء‪:‬‬
‫أك ثر أهل الجنة البل ه‪ ،‬وعلي ون ل ذوي األلب اب" ‪ .‬ق ال الع راقي‪ " :‬أخرجه ال بزار من ح ديث أنس‪ ،‬وض عفه‪ .‬وص ححه‬
‫القرطبي في التذكرة" ( المغني عن حمل األسفار‪.) 20 /3 :‬‬

‫‪274‬‬
‫دعـــاء أهــــل الطمأنينـــــة‬
‫اللهم ي امقلب القل وب ‪ ،‬ثبت قل بي على دينك‪ 1‬وتوحي دك ‪ ،‬اللهـــم‬
‫يامفـــرج ( الك رب ) ‪ 2‬وكاشف الهم ‪ ،‬ومجيب المض طرين ورحم ان ال دنيا واآلخ رة‬
‫ورحيمهم ا‪ ،‬ارحم ني رحمة تغني ني بها عن رحمة من س واك لك الحمد ال ه ادي لمن‬
‫أض للت‪ ،‬وال مضل لمن ه ديت ‪ ،‬وال مهين لمن أك رمت‪ ،‬وال مك رم لمن أهنت ‪ ،‬وال‬
‫ناصر لمن خ ذلت ‪ ،‬وال خ اذل لمن نص رت ‪ ،‬وال معز لمن أذللت ‪ ،‬وال م ذل لمن‬
‫أع ززت ‪ ،‬وال رازق لـــمن ( أح رمت ) ‪ ، 3‬وال ح ارم لمن رزقت ‪ ،‬وال م انع لما‬
‫أعطيت‪ ،‬وال معطي لما منعت‪ ،‬وال رافع لمن خفض ت‪ ،‬وال خ افض لمن رفعت‪ ،‬وال‬
‫س اتر لما خ رقت‪ ،‬وال خ ارق لما س ترت ‪ ،‬وال ق ريب لما باع دت ‪ ،‬وال [ مباعد ] ‪ 4‬لما‬
‫قربت ‪.‬‬
‫إلهي أس بغت النعم ح تى اطم أنت القل وب ( ب درور ) ‪ 5‬فض لك ‪،‬‬
‫وأظه رت الع بر فخاضت األفك ار بح ار االس تدالل عليك بفعلك ‪ ،‬وأوض حت اآلي ات‬
‫فأط ـــرق [ طامح ] ‪ 6‬البصيرة بالعجز واستكانت القلوب بقوتك وحولك‪ ،‬فاجعل في‬
‫قل بي مــن ( ق وة اليقين )‪ 7‬ما أدرأ به في نحر ( الش هوات )‪ 8،‬وارزق ني من ن ور‬
‫التوحيد ما أذهب به ظالم الب اطن وأنل قل بي من ذك رك ما ي دلني عليك ‪ ،‬وخلق ني‬
‫باألخالق التي تدعوني إليك‪ ،‬وارزقني من األدب ما [يحظيني]‪ 9‬لديــك ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬من لفظ حديث أنس أخرجه الحاكم في المستدرك‪ – 289 – 288 /2 :‬وابن أبي شيبة في المصنف‪- 36 /10 :‬‬
‫والبغوي في شرح السنة‪. 166 - 165 /1 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬الكروب ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬حرمت ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في االصل ‪ :‬باعد ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬بدور ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ :‬مطامح – د ‪ :‬المح ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬قوتك ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬الشواغل ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬يحظني ‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫إلهي مننت علي بتوحيدك الذي ( ش ددت به أزر ) ‪ 1‬اليقين ‪ ،‬وأنعمت‬
‫علي ب ذكرك ال ذي أذهبت به واردات التل وين‪ ،‬وأحس نت إلي ب الفهم عنك ي ارب‬
‫الع المين‪ ،‬وإ ني لمع ترف بما أوليت‪ ،‬وع اجز عن ش كر ما أس ديت‪ ،‬وراض بما ش ئت‬
‫وقضيت ‪ ،‬ومسلم لما نفذت به أحكامك‪ ،‬ومذعن لما تضمنه كتابك ‪ ،‬وقد بقي علي من‬
‫بقايا األوه ام‪ ،‬ما [ قي دني ] ‪ 2‬عن النف وذ‪ 1‬إلى ق دام‪ ،‬وأخل دني ( مع ) ‪ 3‬مقتضــيات‬
‫األجس ـ ـام ‪ ( .‬فبك ) ‪ 4‬قضاء ديوني‪ ،‬وبك صالح شؤوني‪ ،‬وبك خرق حجابي ‪ ،‬وبك‬
‫تيس ير طالبي‪ ،‬وإ ليك رج وعي من نفسي وم آبي‪ ،‬فكن لي من حبائل اله وى منجي ا‪،‬‬
‫ومن مصائده منقذا ‪ ،‬واسترني منه بس ـتر اليقـ ـ ـين ‪ ،‬وأج ـ ـرني م ـ ـن تقلب ـ ـات‬
‫( الـتلوين ) ‪ 5‬وأثبتنـي في ديـوان أهـل التـمكـين ‪.‬‬
‫إلهي حجبتني عنك بقايا |‪ |163‬األوهام الجسمانية ومنعتني من النفوذ‬
‫‪6‬‬
‫مقتض يات الهوائي ة‪ ،‬وش وقتني إليك نفح ات األس رار القدس ية‪ ،‬فطه رني من (آث ار)‬
‫أوه امي‪ ،‬ويس رلي ب الخالص م رامي‪ ،‬وثبت في اليقين ‪ 7‬أق دامي‪ ،‬وخلص ني من تبع ات‬
‫اله وى‪ ،‬واجعل بي ني وبينها س ترا من توفيقك األه دى‪ ،‬ح تى ال يبقى في قلب ـــي ( منها‬
‫أثر ) ‪ ،8‬وال يشغلني عنك منها ( ميل وال وطر ) ‪. 9‬‬
‫إلهي امح من قلبي سطور األوهام بوابل رعايتك‪ ،‬وأزل من قلبي بقايا‬
‫التقلب ح تى ( أطمئن ) ‪ 10‬بعنايتك وواليت ك‪ ،‬وان زل علي س كينة من ف راديس إم دادك‬
‫وهدايتك ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬سددت ب إزار ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬قيدتني ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬وبك ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬التكوين ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬أثر – ج ‪ :‬آثام ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬بك ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬من أثرها أثر ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬يطمئن ‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫إلهي نهض أهل الوالية وبقيت دونهم‪ ،‬ونفذ أهل النهاية وتخلفت‬
‫بعدهم‪ ،‬وقد أنار لي قلبي من ذكرك مصباح اهتديت به إلى ما تطمئن به القلوب‪،‬والح‬
‫لبصر بص يرتي من جنب ات توحيد ذاتك الئح يش ير إلى أس رار من الغي وب ‪ ،‬وهبت‬
‫على قل بي نواسم تح رك العزم ات إلى المرغ وب ‪ ،‬لك ني أجد من أثر اله وى مثبطا عن‬
‫لحاق أهل النهاية‪ ،‬وحابسا ( يبطئني ) ‪ 1‬على النفوذ إلى الغاية‪ ،‬ومن أسرار األذكار‬
‫داعيا يدعوني إلى فردوس النهاية ‪ ،‬فخذ بيدي واهدني إلى سبيل يوصلني إلى المعرفة‬
‫بك ‪ ،‬واج ذبني إليك بس بب من اختصاصك ي دلني عليك ‪ ،‬ف أنت المعب ود‪ ،‬وأنت‬
‫المقصود‪ ،‬وأنت الموجود‪ ،‬وأنت ذو الكرم والجود‪ ،‬ذو الجالل واإلكرام ‪.‬‬

‫دعــاء أهـــل المراقبــــة‬


‫اللهم إني أس ألك ( خش يتك ) ‪ 2‬في الغيب والش هادة‪ ،‬والع دل في‬
‫الغضب والرض ى‪ ،‬والقصد في الفقر والغ نى ‪ ،‬وأس ألك نعيما ال ينفذ ‪ ،‬وق رة عين ال‬
‫تنقط ع‪ ،‬وأس ألك الرضى بعد القض اء وب رد العيش بعد الم وت‪ ،‬وأس ألك [ ل ذة ]‪ 3‬النظر‬
‫إلى وجهك الكريم‪ ،‬والشوق إلى لقائك‪ [ ،‬في ] ‪ 4‬غير ضراء مضرة‪ ،‬وال فتنة مضلــة‬
‫‪.‬‬
‫إلهي إنك وإ ن احتجبت عن العي ون‪ ،‬واختفيت عن األبص ار‪ ( ،‬ولم‬
‫ت دركك اآلذان ) ‪ ،5‬ولم تكيفك األذه ان‪ ،‬واس تترت في عز جاللك وبه اء كمالك فإنك‬
‫ماثل في العق ول وظ اهر في األفك ار ‪ ،‬وبين في النف وس ال تي تطه رت بتأيي دك‬
‫واس تنارت ب أنوار توحي دك‪ ،‬ح تى اطعلت من عج ائب ص نعتك وب اهر حكمت ك‪ ،‬وأث ار‬
‫قدرتك على ما علق همتها بك وصرفها بالكلية إليك‬
‫إلهي أرواح أهل المراقبة في مقتض يات ص فاتك غادية رائح ة‪،‬‬
‫وأفكارها السديدة الرشيدة في بحار توحيدك عائمة سابحة‪ ،‬والبصائر السليمة شاخصة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬يبطئ ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬خشية ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪ :‬من ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ج ‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫في عجائب أسرارك طامحة ‪ ،‬وأنت الذي تبل غلل ‪ 1‬من اشتاق إليك برحيق الحق ائق‪،‬‬
‫وت ذهب ص دى ‪ 2‬األرواح المتهتكة فيك بألط اف األس رار ‪ ،‬ف أفض على روحي من‬
‫أن وارك ال تي ق ام بها الوج ود وعنها ص درت األن وار ‪ ،‬ما يزلفه ‪ 3‬من حض رة‬
‫اختصاصك‪ ،‬ويدخله في زمر خواصك ‪.‬‬
‫إلهي بك قع ودي وقي امي‪ ،‬وبك ص متي وكالمي ‪ ،‬وبك خالصي‬
‫واختص امي‪ ،‬فقرب ني بك إليك زلفى‪ ،‬وأحسن لي بك إليك العق بى ‪ ،‬وأوردني من‬
‫أسرارك (المورد)‪ 4‬األصفى‪،‬واسلك بي إلى الحضرة القدسية المسلك األهدى‪ ،‬واجعل‬
‫عاقبة أم ري نظ ري إلي ك‪ ،‬فلك الفضل كله ‪ ،‬ولك األمر كله ‪ ،‬ولك الملك كل ه‪ ،‬ولك‬
‫الحمد كله‪ ،‬أوله وآخره ‪ ،‬أنت مسببه وإ ليك مصيره ‪.‬‬
‫إلهي تح يرت األذه ان في كنه ص فاتك‪ ،‬وطاشت ‪ 5‬األلب اب في ماهية‬
‫ذات ك‪ ،‬وكعت ‪ 6‬العق ول عن درك ما اس تأثرت به من أس رارك ‪ ،‬وغ رقت األرواح في‬
‫لجة من أن وارك ‪ ،‬فلم يبق إال اإلذع ان لمقتضى آيات ك‪ ،‬والس كون لهب وب نفح ات منحك‬
‫وعطياتك‪ ،‬فارفع عني الحجاب الذي حجبني عن اللحاق باألولياء‪ ،‬وأثبتني في ديوان‬
‫خواصك األصفياء‪ ،‬وأدخلني في زمرة أهل المراقبة األوفياء‪ ،‬فأنت اهلل الواحد ‪ ،‬وأنت‬
‫الحاضر الش اهد ‪ ،‬وأنت أمل كل قاصد ووارد‪ ،‬وأنت المجيب وأنت الق ريب ‪ ،‬وأنت‬
‫الحسيب وأنت الرقيب‪ ،‬ذو الجالل واإلكرام ‪.‬‬

‫دعـــاء أهــل المشاهـــدة‬


‫اللهم اجعل في قلبي نورا‪ ،‬وفي سمعي نورا وفي ( بصري ) ‪ 7‬نورا‪،‬‬
‫وفي لساني نورا ‪ ،‬وعن يميني نورا‪ ،‬وعن شمالي نورا ‪ ،‬ومن أمامي نورا ومن خلفي‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الغلل ‪ :‬شدة العطش وحرارته ( اللسان ‪ /‬غلل ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الصدى ‪ :‬شدة العطش كذلك ( اللسان – صدى ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬يزلفه ‪ :‬يقربه ( اللسان ‪ /‬زلف ) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬مورد ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬طاش يطيش طيشا والطيش‪ :‬النزق وخفة العقل ( اللسان ‪ /‬طيش ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬كعت أي عجزت ( اللسان ‪ /‬كعع ) ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬نظري ‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫نورا [ ومن فوقي نورا ] ‪ ، 1‬ومن تحتي نورا [ وفي لحمي نورا‪ ،‬وفي عظمي نورا‪،‬‬
‫وفي عصبي نورا ] ‪ ،2‬وفي عروقي نورا ‪ ،‬وفي شعري نورا ‪ ،‬وفي بشري نورا ‪.‬‬
‫اللهم اعط ني ن ورا‪ ،‬واجعل لي ن ورا‪ ،‬واعظم لي ن ورا ‪ ،‬س بحان ال ذي‬
‫تعطف ب العز وق ال ب ه‪،‬س بحان ذي ( الع زة ) ‪ |164| 3‬والتك رم ‪ ،‬س بحان ذي الجالل‬
‫واإلك رام‪.‬اللهم إني أس ألك حب ك‪،‬وحب من يحب ك‪،‬واألمر ال ذي يبلغ ني(إلى)‪4‬حب ك‪.‬اللهم‬
‫اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد ‪. 5‬‬
‫إلهي فاضت أن وار عظمتك على روحي فاس تغرق في ك‪،‬ونفثت حق ائق‬
‫أس رارك في روعي فال ص بر لي بك عن ك‪ ،‬وملك س لطان حبك أس ري فأنابك ولك ‪،‬‬
‫[ ف احجب ] ‪ 6‬عني ( ش رار ) ‪ 7‬األوه ام ( البش رية ) ‪ 8‬بن ور مش اهدتك ‪ ،‬واســـلل‬
‫روحــي مـــن ( االلتفات ات ) ‪ 9‬العادية ( بج واذب ) ‪ 10‬واليتك ‪ ،‬واغمسه في بح ار‬
‫ألطافك كي يظفر بك في حضرة عنايتك ‪.‬‬
‫إلهي غم رني ما أوليت ني من اإلحس ان وعم ني ما أس ديت لي من‬
‫عوارف حقائق البرهان ‪ ،‬ونزهتني بك وغيبتني عن األكوان ‪ ،‬وإ ن روحي لضعيف‬
‫القوى بما لحقه من مجاورة الجسمان ‪ ،‬قوي األمل بما أفضت عليه من أنوارك يامنان‬
‫فأم ده منك يرعايتك ال تي خصصت بها أولي اءك ال ض يم وال ه وان‪ ،‬واجذبه (إلى‬
‫حضرتك)‪ 11‬العليا الموذنة (بالقرب واإلدناء)‪ 12‬القاضية بنفي األحزان ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ب ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ج ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬العز ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬لفظ حديث أورده الغزالي في اإلحياء ‪. 4/475 :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬وحجبني ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬شرر ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬ج ‪ :‬الشرية ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬االتفات ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :/‬محو أدب ( كذا ) ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬لحضرتك ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬باألقرب واألدنى ‪.‬‬

‫‪279‬‬
‫إلهي أوليت أولي اءك بأس رار معرفت ك‪،‬وخصصت خواصك بخ الص‬
‫محبتك‪( ،‬وأطلعت) ‪ 1‬المقربين على عجائب حضرتك‪،‬فأدخلني في زمرة من كشفت له‬
‫الحجب دون ك‪،‬ورفعت له الس ترعن ن ورك ‪ ،‬وبلغته أعلى مقام ات الظ افرين بك ‪،‬‬
‫وحفظته بك عن جميع ما(يشغل) ‪ 2‬عنك‪.‬‬
‫إلهي ما أع ذب ش راب وص ال األرواح ‪ ،‬وما أطيب م ذاق اتص ال‬
‫األف راح‪ ،‬وم ا(أعظم)‪ 3‬نواسم الق رب منك يافت اح‪،‬وإ ني وإ ن أخل دت البش رية بي عن‬
‫تواصل أن وارك‪،‬ومنعت ني اآلدمية عن اس تدامة التمتع بمش اهدتك والظفر باتص ال‬
‫ج وارك‪ ،‬فعن دك من الم واهب ما تكشف به الغي وم‪،‬ول ديك من الع وارف م ا[تقط ع]‪4‬به‬
‫أس باب الرس وم ومنك األلط اف ال تي ترت اح إليها األرواح وتك ثر[به ا]‪5‬األف راح‪،‬وفي‬
‫خزائن إحسانك ما تذهب به مقتضيات األشباح‪،‬فاجعلني من خواص عبيدك وأنجدني‬
‫بإمدادك وتأييدك وأظفرني(بغاية)‪6‬مراتب توحيدك ‪ ،‬فأنت اهلل ‪ ،‬وأنت اهلل ‪ ،‬وأنت اهلل ‪،‬‬
‫والعبد بك ومنك وإ ليك ال يحصي ثناء عليك ‪ ،‬أنت كما أثنيت على نفسك‪.7‬‬

‫دعـــاء أهـــل المعرفـــة‬


‫اللهم اجعلنا ه داة مهت دين غ ير ض الين وال مض لين ‪ ،‬اللهم اه دنا واهد‬
‫بنا وانص رنا وانصر بنا اللهم ارزق ني حبك وحب من ينفع ني حبه عن دك ‪ ،‬اللهم ما‬
‫رزقتني مما أحب ‪ ،‬فاجعله قوة لي فيما تحب ‪.‬‬
‫اللهم ما زويت ع ني مما أحب ‪ ،‬فاجعله لي م رادي فيما تحب ‪ ،‬اللهم‬
‫إني أس ألك أنت األول فال ش يء قبل ك‪ ،‬واآلخر فال ش يء بع دك ‪ ،‬والظ اهر فال ش يء‬
‫فوق ك‪ ،‬والب اطن فال ش يء دون ك‪ ،‬أس ألك أن تبلغ ني من معرفتك ال تي خصصت بها‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬فأطلعت ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬يشغله ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ :‬أعطر ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬يقطع ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬به ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬غايات ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬من لفظ حديث سبق ‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫خواص عبادك‪ ،‬ما ينيلني ( رفيع ) ‪ 1‬درجات توحيدك ‪ (.‬إلهي)‪ 2‬فاضت األنوار فال‬
‫غيم وال س حاب ‪ ،‬وتجلت األسرار فال س تر وال حج اب ‪ ،‬والحت الحق ائق فثبت اليقين‬
‫واض محل ( س راب ) ‪ 3‬االرتي اب ‪ ،‬ف أجزل الم واهب ‪ ،‬فال قن وع منك إال ب ك‪ ،‬ويسر‬
‫المطالب‪ ،‬فال رغبة بك إال فيك ‪ ،‬وأظهر العجائب‪ ،‬فال [ متنزه ] ‪ 4‬دونك ‪.‬‬
‫إلهي‪،‬أخمد ن ور عظمتك ن ار الفكر ‪ ،‬وأب دت آياتك عج ائب الع بر‪،‬‬
‫واطلعت أس رار توحيد ذاتك العلية على عين الخ بر ‪ ،‬وهي أت حكمتك البالغة أرواح‬
‫الخلص اء بحمل الوف اء فلم يبق للب وح أثر ‪ ،‬وجمعت ق درتك الق اهرة بين األض داد‬
‫ف تركبت األرواح في البشر ‪ ،‬فأس رج لي من معرفتك ن ورا ال ي زال في روحي‬
‫مصباحا‪ ،‬واجعل لساني بما أودعت في جناني من فوائد الحكم مفتاحا‪ ،‬وال تجعلني لما‬
‫أطلعت ني عليه من مكن ون أس رارك بواحا ‪ ،‬واحفظ ني في هداية عبي دك‪ ،‬واحرس ني في‬
‫حياطة أس رار توحي دك‪ ،‬واجعل نظ ري إلي ك‪ ،‬وكالمي (عن ك)‪ ، 5‬وانتهاضي ب ك‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫ودالل تي عليك |‪|165‬ـ ـ ـ وخش يتي منك ومحب تي في ك‪ ،‬وانقط اعي لك ‪ (.‬إلهي )‬
‫( أورثت ني ) ‪ 7‬المعرفة فأحسن قي امي بها وأوليت ني الهداية فأجمل الداللة عليه ا‪،‬‬
‫وأفضت على ( س ري ) ‪ 8‬أس رارك ف أعظم الحفظ لها ‪ ،‬ول وال ما ط وقت من وظ ائف‬
‫ال دعاء والرغب ة‪ ،‬وأل زمت من القي ام بالعبودية والرهب ة‪ ،‬وحكمت به من إظه ار‬
‫( ش عائر ) ‪ 9‬القربة ‪ ،‬ف وجب القي ام بما أوجبت‪ ،‬وتع يين إظه ار وظ ائف ما به حكمت‪،‬‬
‫و( لزم ) ‪ 10‬التلبس بما طوقت وشرعت ‪ ،‬الستكان السر إلى ما ساكنه من الرضى ‪،‬‬
‫وألطرقت البصائر لما جرى به ‪ 11‬القضا‪ ،‬وال نخرس اللسان عن االنبساط في الدعا‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬أرفع ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬اللهم ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬سحاب ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬في ‪ :‬أ ‪ :‬منزه – ب ‪ :‬منتزه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬عندك ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ب ‪ :‬اللهم ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬أورثني ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫ج ‪ :‬سر ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ‪ :‬شعار ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-‬ب ‪ :‬لزوم ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬من ‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫لكن تعلم ما انط وت عليه األس رار من التس ليم‪،‬وما عق دت عليه الب واطن من عق ود‬
‫التف ويض وما (ام تزج)‪ 1‬في القل وب من الثق ة‪ ،‬فاللس ان بالرغبة ن اطق‪ ،‬والقلب بما‬
‫ج رت به أحكامك واث ق‪ ،‬والسر في بح ار الرضى غ ارق‪ ،‬فأس رار الحقيقة قد الت أمت‬
‫بأحكام الشريعة أي التئام ‪ ،‬واألرواح قائمة بأسرارها أحسن قيام ‪ ،‬والمعارف القدسية‬
‫قد قطعت ني اط األوه ام ‪ ، 2‬فبك يحم دك الحام د‪ ،‬وبك تفيض األس رار والفوائ د‪ ،‬وبك‬
‫تعقد على األمانة العقائ د‪ ،‬ف أنت األحد الواح د‪ ،‬وأنت اهلل ال ذي تح يرت في معرفتك‬
‫األفكار‪ ،‬وفاضت منك على األرواح األسرار ‪.‬‬
‫****************‬
‫وإ لى هنا انتهى ه ذا المجم وع ‪ ،‬وقد أع ان اهلل على الوف اء بوظ ائف أبوابه‬
‫حسب اإلمكان‪،‬واهلل المحسن المنان ‪.‬‬
‫وإ ن ك ان يا أخي ربع ه ذا الطريق قد ان درس‪ ،3‬ون ور س لوكه بغلبة‬
‫(الهوى)‪ 4‬قد انطمس‪،‬فال جرم [ ] ‪ 5‬أن نتلو من سور سلوكه ما يحرك من البواطن‬
‫‪6‬‬
‫دواعي تدعو إلى اإليمان به والمحبة في أهله ‪ ،‬فال مطمع اآلن في االنتظام في سلك‬
‫‪7‬‬
‫أهله إال بمجرد المحبة فيهم ‪ " .‬ومن أحب قوما فهو منهم "‬
‫جعلنا اهلل ممن اختصه برحمته‪ ،‬وأفاض عليه مواهب منته‪ ،‬وال (قطع‬
‫بنا)‪ 8‬عنه‪ ،‬وال حجبنا بأهوائنا عنه إنه سميع ‪ 9‬الدعاء‪ ،‬واسع العطاء ‪ ،‬وصلوات اهلل‬
‫وسالمه على سيدنا وموالنا محمد وعلى آله وصحبه ( وسلم تسليمــا ) ‪[ 10‬وأزواجه‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ :‬امتدح ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أي ‪ :‬محتها وأفنتها ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬اندرس ‪ :‬عفا وانمحى ( اللسان ‪ /‬درس ) ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ب ‪ ،‬د ‪ :‬األهواء ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬في األصل ‪ :‬زيادة ‪ :‬فالبد – ساقطة من جميع النسخ ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ :‬سلوك ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬سبق ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ب‪ :‬قطعنا ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬د ‪ :‬زيادة ‪ /‬مجيب ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬ساقط من ‪ :‬ب‪ ،‬د ‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫وأص هاره وأنص اره‪،‬ص الة ت دوم ب دوام بقائ ه‪،‬والحمد هلل كث يرا ‪ ،1‬وال ح ول وال ق وة إال‬
‫باهلل العلي العظيم]‪[ 2‬والحمد هلل رب العالمين]‪. 3‬‬
‫الفهــارس العامـــة‬
‫‪ -‬فهرس اآليات القرآنية ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس الس ــور القرآنية ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس األحاديث النبوية ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس األعالم البشري ــة ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس األعالم الجغرافية ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس األمم والطوائــف ‪.‬‬
‫‪ -‬فهـرس االشع ـ ــار ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس الكتب و المصنفات ‪.‬‬
‫‪ -‬فهـرس األمث ـ ــال ‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس المصادر والمراجــع ‪.‬‬
‫‪ -‬فهـرس الموضوع ــات ‪.‬‬

‫ـــــحــةرس اآليات القرآنيـــــة‬


‫الصف‬
‫فه‬
‫األل ـ ـ ـ ـ ــف‬
‫السـورة‬ ‫رقمهـا‬ ‫اآليـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪625‬‬ ‫اإلسراء‬ ‫‪80‬‬ ‫أدخلني مدخل صدق وأخرجني‬


‫مخرج‪...‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ج ‪ ،‬ج ‪ :‬زيادة ‪ :‬كثيرا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬في جميع النسخ ‪ ،‬ساقط من األصل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬زيادة في ‪ :‬ج ‪ ،‬د – ساقطة من ‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫‪158‬‬ ‫األنفال‬ ‫‪43‬‬ ‫إذ يريكهم اهلل في منامك قليال …‬
‫‪293‬‬ ‫الزمر‬ ‫‪3‬‬ ‫أال هلل الدين الخالص‬
‫‪282‬‬ ‫الحديد‬ ‫‪16‬‬ ‫ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم‬
‫…‬
‫‪496‬‬ ‫األحزاب‬ ‫‪16‬‬ ‫أمسك عليك زوجك واتق اهلل‬
‫‪255‬‬ ‫ص‬ ‫‪38‬‬ ‫أم نجعل المتقين كالفجار‬
‫‪209‬‬ ‫الطور‬ ‫‪27‬‬ ‫إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين‬
‫‪139‬‬ ‫الحجر‬ ‫‪9‬‬ ‫إنا نحن نزلنا الذكر وإ نا له لحافظون‬
‫‪182‬‬ ‫آل عمران‬ ‫‪19‬‬ ‫إن الدين عند اهلل اإلسالم‬
‫‪261‬‬ ‫األعراف‬ ‫‪201‬‬ ‫إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من‬
‫‪217‬‬ ‫فصلت‬ ‫‪30‬‬ ‫إن الذين قالوا ربنا اهلل‬
‫‪631‬‬ ‫االسراء‬ ‫‪36‬‬ ‫إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك‬
‫كان‬
‫‪661‬‬ ‫االنعام‬ ‫‪162‬‬ ‫إن صالتي ونسكي ومحياي‬
‫ومماتي…‬
‫‪616‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪164‬‬ ‫إن في خلق السماوات واألرض‬
‫واختالف…‬
‫‪412‬‬ ‫ق‬ ‫إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب… ‪37‬‬
‫‪254‬‬ ‫التوبة‬ ‫‪7‬‬ ‫إن اهلل مع المتقين‬
‫‪153-161-‬‬ ‫االحزاب‬ ‫‪56‬‬ ‫إن اهلل ومالئكته يصلون على النبيء‬
‫‪203-228-‬‬ ‫يا أيها ‪..‬‬
‫‪237-239-‬‬
‫‪278-308-‬‬
‫‪341-367-‬‬

‫‪284‬‬
‫‪.396-430‬‬
‫‪361‬‬ ‫النحل‬ ‫‪90‬‬ ‫إن اهلل يامر بالعدل واإلحسان‬
‫‪475‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪222‬‬ ‫إن اهلل يحب التوابين ويحب‬
‫المتطهرين‬
‫‪331‬‬ ‫الحجرات‬ ‫‪15‬‬ ‫إنما المؤمنون الذين آمنوا باهلل‬
‫ورسوله…‬
‫‪254‬‬ ‫المائدة‬ ‫إنما يتقبل اهلل من المتقين‬
‫‪444‬‬ ‫فاطر‬ ‫إنما يخشى اهلل من عباده العلماء‬
‫‪118‬‬ ‫المزمل‬ ‫‪5‬‬ ‫إن ناشئة الليل‬
‫‪304‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫‪11‬‬ ‫إن نحن إال بشر‬
‫‪573‬‬ ‫األنعام‬ ‫‪122‬‬ ‫أو من كان ميتا فأحييناه‬
‫‪369‬‬ ‫الفاتحة‬ ‫‪4‬‬ ‫إياك نعبد‬
‫التـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪200‬‬ ‫السجدة‬ ‫‪16‬‬ ‫تتجافى جنوبهم‬
‫‪439‬‬ ‫المائدة‬ ‫‪83‬‬ ‫ترى أعينهم تفيض من الدمع مما‬
‫عرفوا …‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ـذال‬
‫‪119‬‬ ‫الحديد‬ ‫‪29‬‬ ‫ذلك فضل اهلل يوتيه من يشاء‬
‫المائدة‬ ‫‪54‬‬
‫‪205‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫‪17‬‬ ‫ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد‬
‫‪354‬‬ ‫الرعد‬ ‫‪28‬‬ ‫الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر اهلل‬
‫الـ ـ ـ ـ ـ ـراء‬
‫‪321‬‬ ‫النور‬ ‫‪37‬‬ ‫رجال ال تلهيهم تجارة وال بيع عن‬
‫ذكر اهلل‬

‫‪285‬‬
‫السي ـ ـ ـ ـن‬
‫‪558‬‬ ‫االعراف‬ ‫‪146‬‬ ‫سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون‬
‫في االرض‪...‬‬
‫‪.163-341‬‬ ‫األعلى‬ ‫‪1‬‬ ‫سبح اسم ربك األعلى‬
‫‪114‬‬ ‫األعراف‬ ‫‪143‬‬ ‫سبحانك تبت إليك…‬
‫‪430‬‬ ‫غافر‬ ‫‪55‬‬ ‫استغفر لذنبك‬
‫‪.238-278‬‬ ‫نوح‬ ‫‪10‬‬ ‫استغفروا ربكم إنه كان غفارا‬
‫الشي ـ ـ ـ ــن‬
‫‪152‬‬ ‫الزمر‬ ‫‪22‬‬ ‫…شرح اهلل صدره لإلسالم فهو على‬
‫نور‪..‬‬
‫‪.162-569‬‬ ‫آل عمران‬ ‫‪18‬‬ ‫شهد اهلل أنه ال إله إال هو والمالئكة‬
‫الفـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪248‬‬ ‫آل عمران‬ ‫‪159‬‬ ‫فإذا عزمت فتوكل على اهلل‬
‫‪655‬‬ ‫الشرح‬ ‫‪7‬‬ ‫فإذا فرغت فانصب‬
‫‪132‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪152‬‬ ‫فاذكروني أذكركم‬
‫‪216‬‬ ‫هود‬ ‫‪112‬‬ ‫فاستقم كما أمرت‬
‫‪153-162-‬‬ ‫محمد‬ ‫‪19‬‬ ‫فاعلم أنه ال إله إال اهلل‬
‫‪.272-308‬‬
‫‪344‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪94‬‬ ‫فتمنوا الموت إن كنتم صادقين‬
‫‪341‬‬ ‫النصر‬ ‫‪3‬‬ ‫فسبح بحمد ربك واستغفره‬
‫‪163‬‬ ‫الحجر‬ ‫‪78‬‬ ‫فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين‬
‫‪209‬‬ ‫الذاريات‬ ‫‪50‬‬ ‫ففروا إلى اهلل إني لكم منه نذير مبين‬
‫‪211-244-‬‬ ‫االعراف‬ ‫فال يأمن مكر اهلل إال القوم الخاسرون ‪99‬‬
‫‪.298-381‬‬

‫‪286‬‬
‫‪360‬‬ ‫النور‬ ‫‪63‬‬ ‫فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن‬
‫…‬
‫القـ ـ ـ ـ ــاف‬
‫‪.178-569‬‬ ‫الشمس‬ ‫‪9‬‬ ‫قد أفلح من زكاها‬
‫‪584‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪60‬‬ ‫قد علم كل أناس مشربهم‬
‫‪292‬‬ ‫آل عمران‬ ‫‪31‬‬ ‫قل إن كنتم تحبون اهلل فاتبعوني…‬
‫‪.163-153‬‬ ‫اإلسراء‬ ‫‪93‬‬ ‫قل سبحان ربي هل كنت إال بشرا‬
‫رسوال‬
‫‪154-164-‬‬ ‫األنعام‬ ‫‪91‬‬ ‫قل اهلل ثم ذرهم في خوضهم يلعبون‬
‫‪.367-397‬‬
‫‪629‬‬ ‫آل عمران‬ ‫‪26‬‬ ‫قل اللهم مالك الملك توتي الملك…‬
‫‪.272-279‬‬ ‫اإلخالص‬ ‫‪1-2‬‬ ‫قل هو اهلل أحد اهلل الصمد‬
‫الكـ ـ ـ ـ ـاف‬
‫‪592‬‬ ‫الذاريات‬ ‫‪18‬‬ ‫كانوا قليال من الليل ما يهجعون…‬
‫‪184‬‬ ‫المطففين‬ ‫‪14‬‬ ‫كال بل ران على قلوبهم‬

‫الـ ـ ـ ـ ـالم‬
‫‪414‬‬ ‫األنعام‬ ‫‪130‬‬ ‫ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار‬
‫‪646‬‬ ‫الكهف‬ ‫ال يغادر صغيرة وال كبيرة إال أحصاها ‪49‬‬
‫‪244‬‬ ‫يوسف‬ ‫‪87‬‬ ‫ال ييأس من روح اهلل إال القوم‬
‫الكافرون‬
‫‪419‬‬ ‫غافر‬ ‫‪16‬‬ ‫لمن الملك اليوم هلل الواحد القهار‬
‫‪.272-279‬‬ ‫اإلخالص‬ ‫‪3-4‬‬ ‫لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاـ أحد‬
‫‪.624-628‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪255‬‬ ‫اهلل ال إله إال هو الحي القيوم …‬

‫‪287‬‬
‫‪413‬‬ ‫النور‬ ‫‪35‬‬ ‫اهلل نور السماوات واألرض‬
‫‪312‬‬ ‫األنبياء‬ ‫‪22‬‬ ‫لو كان فيهما آلهة إال اهلل لفسدتا‬
‫‪364‬‬ ‫الشورى‬ ‫‪11‬‬ ‫ليس كمثله شيء وهو السميع‬
‫البصير‬
‫النـ ـ ـ ـ ـون‬
‫‪412‬‬ ‫النور‬ ‫‪35‬‬ ‫نور على نور‬
‫اله ـ ـ ـ ـ ـاء‬
‫‪574‬‬ ‫الكهف‬ ‫‪66‬‬ ‫هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت‬
‫رشدا‬
‫‪375‬‬ ‫الفتح‬ ‫‪4‬‬ ‫هو الذي أنزل السكينة في قلوب‬
‫المومنين…‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ــواو‬
‫‪222‬‬ ‫األنعام‬ ‫‪153‬‬ ‫واتبعوه لعلكم تهتدون‬
‫‪430‬‬ ‫غافر‬ ‫‪54‬‬ ‫واستغفر لذنبك‬
‫‪307-366-‬‬ ‫المزمل‬ ‫‪20‬‬ ‫واستغفروا اهلل إن اهلل غفور رحيم‬
‫‪.396‬‬
‫‪278‬‬ ‫هود‬ ‫‪90‬‬ ‫واستغفروه ثم توبوا إليه‬
‫‪601‬‬ ‫اإلسراء‬ ‫‪64‬‬ ‫واستفزز من استطعت منهم بصوتك‬
‫‪.219-583‬‬ ‫الكهف‬ ‫‪28‬‬ ‫واصبر نفسك مع الذين يدعون‬
‫ربهم…‬
‫‪602‬‬ ‫النجم‬ ‫‪61‬‬ ‫وأنتم سامدون‬
‫‪.326-601‬‬ ‫اإلسراء‬ ‫‪44‬‬ ‫وإ ن من شيء إال يسبح بحمده…‬
‫‪217‬‬ ‫األنعام‬ ‫‪153‬‬ ‫وأن هذا صراطي مستقيما‬
‫‪369‬‬ ‫الفاتحة‬ ‫‪4‬‬ ‫وإ ياك نستعين‬

‫‪288‬‬
‫‪199‬‬ ‫الذاريات‬ ‫‪18‬‬ ‫وباألسحار هم يسغفرون‬
‫‪446‬‬ ‫النمل‬ ‫‪88‬‬ ‫وترى الجبال تحسبها جامدة وهي‬
‫تمر…‬
‫‪183‬‬ ‫النور‬ ‫‪31‬‬ ‫وتوبوا إلى اهلل جميعا أيها المومنون‬
‫…‬
‫‪626‬‬ ‫األنعام‬ ‫‪79‬‬ ‫وجهت وجهي للذي فطر‬
‫السماوات…‬
‫‪132‬‬ ‫األحزاب‬ ‫‪41‬‬ ‫والذاكرين اهلل كثيرا…‬
‫‪648‬‬ ‫قصص‬ ‫‪68‬‬ ‫وربك يخلق ما يشاء ويختار‬
‫‪647‬‬ ‫األنعام‬ ‫‪59‬‬ ‫وعنده مفاتح الغيب ال يعلمها…‬
‫‪626-636-‬‬ ‫الذاريات‬ ‫‪21‬‬ ‫وفي أنفسكم أفال تبصرون‬
‫‪.647‬‬
‫‪305‬‬ ‫الفرقان‬ ‫‪67‬‬ ‫وكان بين ذلك قواما‬
‫‪385‬‬ ‫األحزاب‬ ‫‪59‬‬ ‫وكان اهلل على كل شيء رقيبا‬
‫‪218‬‬ ‫النحل‬ ‫‪200‬‬ ‫وال تكونوا كالتي نقضت غزلها…‬
‫‪.132-164‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫‪45‬‬ ‫ولذكر اهلل أكبر‬
‫‪269‬‬ ‫النحل‬ ‫‪60‬‬ ‫وهلل المثل األعلى‬
‫‪210‬‬ ‫األنفال‬ ‫‪23‬‬ ‫ولو علم اهلل فيهم خيرا ألسمعهمـ…‬
‫‪293‬‬ ‫البينة‬ ‫‪5‬‬ ‫وما أمروا إال ليعبدوا اهلل …‬
‫‪290‬‬ ‫يوسف‬ ‫‪17‬‬ ‫وما أنت بمومن لنا‬
‫‪221‬‬ ‫الحج‬ ‫‪78‬‬ ‫وما جعل عليكم في الدين من حرج‬
‫‪568‬‬ ‫الذاريات‬ ‫‪56‬‬ ‫وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون‬
‫األنعام‬ ‫‪91‬‬ ‫وما قدروا اهلل حق قدره‬

‫‪289‬‬
‫الزمر‬ ‫‪67‬‬
‫‪439‬‬ ‫الحج‬ ‫‪14‬‬
‫‪179‬‬ ‫فاطر‬ ‫‪21‬‬ ‫وما يستوي األعمى والبصير …‬
‫‪200‬‬ ‫طه‬ ‫‪130‬‬ ‫ومن آناء الليل فسبح‬
‫‪181‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪269‬‬ ‫ومن يوت الحكمة فقد أوتي خيرا‬
‫كثيرا‬
‫‪179‬‬ ‫فاطر‬ ‫‪18‬‬ ‫ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه‬

‫‪184‬‬ ‫الحجرات‬ ‫‪11‬‬ ‫ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون‬


‫‪292‬‬ ‫النور‬ ‫‪40‬‬ ‫ومن لم يجعل اهلل له نورا فما له من‬
‫نور‬
‫‪601‬‬ ‫لقمان‬ ‫‪9‬‬ ‫ومن الناس من يشتري لهو الحديث‬
‫…‬
‫‪480‬‬ ‫الطالق‬ ‫‪2-3‬‬ ‫ومن يتق اهلل يجعل له مخرجا…‬
‫‪304‬‬ ‫النساء‬ ‫‪80‬‬ ‫ومن يطع الرسول فقد أطاع اهلل‬
‫‪240-254‬‬ ‫النساء‬ ‫‪69‬‬ ‫ومن يطع اهلل والرسول فأولئك …‬
‫‪132‬‬ ‫الزخرف‬ ‫‪56‬‬ ‫ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض‬
‫له…‬
‫‪160-188-‬‬ ‫النساء‬ ‫‪110‬‬ ‫ومن يعمل سوء أو يظلم…‬
‫‪.203‬‬
‫‪322‬‬ ‫الحشر‬ ‫‪9‬‬ ‫ومن يوق شح نفسه فأولئك هم‬
‫المفلحون‬
‫‪477‬‬ ‫األنبياء‬ ‫‪35‬‬ ‫ونبلوكم بالشر والخير فتنة‬
‫‪156‬‬ ‫التوبة‬ ‫‪25‬‬ ‫ويوم حنين اذ أعجبتكم كثرتكم…‬

‫‪290‬‬
‫اليـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪122‬‬ ‫الفجر‬ ‫‪27-30‬‬ ‫يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي…‬
‫‪258‬‬ ‫آل عمران‬ ‫‪102‬‬ ‫يا أيها الذين آمنوا اتقوا اهلل حق‬
‫تقاته‬
‫‪254‬‬ ‫األحزاب‬ ‫‪71‬‬ ‫يا أيها الذين آمنوا اتقوا اهلل وقولوا‬
‫قوال…‬
‫‪132‬‬ ‫األحزاب‬ ‫‪41‬‬ ‫يا أيها الذين آمنوا اذكروا اهلل ذكرا‬
‫كثيرا…‬
‫‪568‬‬ ‫المومنون‬ ‫‪52-53‬‬ ‫يا أيها الرسل كلوا من الطيبات …‬
‫‪568‬‬ ‫المجادلة‬ ‫‪11‬‬ ‫يرفع اهلل الذين آمنوا منكم والذين‬
‫أوتوا …‬
‫‪221‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪185‬‬ ‫يريد اهلل بكم اليسر وال يريد بكم‬
‫العسر…‬
‫‪254‬‬ ‫األحزاب‬ ‫‪71‬‬ ‫يصلح لكم أعمالكم‬
‫‪421‬‬ ‫الرعد‬ ‫‪39‬‬ ‫يمحوا اهلل ما يشاء ويثبت‬

‫‪291‬‬
‫الصفح ـ ــة‬ ‫الس ـ ــورة‬
‫فه ــرس الس ــور القرآني ـ ــة‬
‫‪622-623-629-639-644-646‬‬ ‫اإلخـ ـ ــالص‬
‫‪650‬‬ ‫االنشقــــــاق‬
‫‪650‬‬ ‫االنفطــــــار‬
‫البقـــــــرة ‪629‬‬
‫التطفيــــــف ‪650‬‬
‫التكويـــــــر ‪650‬‬
‫الفاتحة ( أم الكتــاب ) ‪622-628-647-649‬‬
‫‪646‬‬ ‫القيامــــــــة‬
‫‪651‬‬ ‫الكهـــــــف‬
‫المعوذتـــــــان ‪.629-639-644‬‬
‫يـــــــــس ‪.646‬‬

‫الصفحـ ـ ـ ــة‬ ‫الـح ـدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــث‬


‫األل ـ ـ ـ ـ ـ ــف‬
‫أتاني آت من ربي فقال‪ :‬ال يصلين عليك… ‪162‬‬

‫‪292‬‬
‫أتظهر لك في شعبة من شعب النفاق… ‪349‬‬
‫اإلثم ما حاك في النفس ‪260‬‬
‫أحب األعمال إلى اهلل أدومه… ‪198‬‬
‫اإلخالص سر من سري استودعته قلب… ‪326‬‬
‫‪420‬‬ ‫إذا اطلعت على قلب عبدي المومن فأجد الغالب عليه‬
‫ذكر‪...‬‬
‫إذا كان الغالب على عبدي االشتغال بي جعلت همه… ‪570‬‬
‫األرواح جنود مجندة فما تعارف منها … ‪.240-242-477‬‬
‫أطيب ما أكله المومن من كد يمينه ‪381‬‬
‫‪162‬‬ ‫أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي ال إله إال اهلل‬
‫أقربكم مني مجالس يوم القيامة… ‪229‬‬
‫أكره أن أذكر اسم ربي على غير طهارة ‪189‬‬
‫أال أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم… ‪133‬‬
‫إلى أن جعلت أرى بقلبي وال أرى بعيني‪ ،‬وظننت أن… ‪420‬‬
‫أن أسيد بن حضير كان يقرأ ليلة سورة البقرة‪ ،‬فرفع… ‪497‬‬
‫أنا أعرفكم باهلل وأشدكمـ له خشية ‪444‬‬
‫أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي ‪.390-654‬‬
‫‪163‬‬ ‫إن أفضل الذكر ال إله إال اهلل‬
‫إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر … ‪566‬‬
‫أنا عند ظن عبدي بي ‪348‬‬
‫أن تعبد اهلل كأنك تراه‪ ،‬فإن لم تكن تراه… ‪172-383‬‬
‫إن دعامة البيت أساسه‪ ،‬ودعامة الدين المعرفة باهلل تعالى ‪439‬‬
‫إن العبد إذا أخطأ نكتت في قلبه نكتة سوداء‪ ،‬فإن… ‪184‬‬
‫‪184‬‬ ‫إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى اهلل تاب اهلل عليه‬

‫‪293‬‬
‫إنما أنا بشر أنسى كما تنسون‪ ،‬فإذا نسيت فذكروني ‪453‬‬
‫إنما سمي المتقي متقيا لتركه ما البأس به حذرا… ‪259‬‬
‫‪331‬‬ ‫إن المؤمن ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند اهلل‬
‫صديقا‬
‫إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن… ‪197‬‬
‫إني رجل ذرب اللسان وأكثر ذلك على أهلي… ‪188‬‬
‫إن يكن في أمتي محدثون فعمر منهم ‪493‬‬
‫أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صالة ‪161‬‬
‫أي الكالم أفضل قال‪ :‬أفضل الكالم ما اصطفاه… ‪164‬‬
‫‪282‬‬ ‫اإليمان نصفان نصف صبر ونصف شكر‬
‫الب ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫بينما نحن عند رسول اهلل ‪( ...‬حديث جبريل) ‪171‬‬
‫الت ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫التائب من ذنبه كمن ال ذنب له ‪256‬‬
‫تفكروا في خلق اهلل وال تفكروا في ذاته ‪392‬‬
‫الجي ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫جاء رجل إلى رسول اهلل ‪ ‬فقال‪ :‬يا نبي اهلل أوصني…‪255 .‬‬
‫جبلت القلوب على حب من أحسن إليها… ‪318‬‬
‫الجليس الصالح خير من الوحدة‪ ،‬والوحدة… ‪187‬‬
‫الحـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫حجابه النور لو كشفه ألحرقت سبحات وجهه … ‪416‬‬
‫الحج عرفة ‪182‬‬
‫حدثوا الناس ما يفهمون‪ ،‬أتحبون أن يكذب اهلل رسوله ‪514‬‬
‫حركيني يا عائشة ‪423‬‬

‫‪294‬‬
‫حفت النار بالمكاره‪ ،‬وحفت النار بالشهوات ‪.215-598‬‬

‫الحالل بين والحرام بين‪ ،‬وبينهما أمور … ‪258‬‬


‫الخ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫خاطبوا الناس على قدر عقولهم ‪.357-514-573‬‬
‫خادم الجماعة سيدها ‪593‬‬
‫خير المجالس ما استقبل القبلة ‪189‬‬
‫الخ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫الدعاء مخ العبادة ‪653‬‬
‫ديننا هذا يسر ‪221‬‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ـدال‬
‫‪630‬‬ ‫ذاكر اهلل في الغافلين كالمجاهد في سبيل اهلل‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ــراء‬
‫رحم اهلل أخي موسى وددت أن … ‪576‬‬
‫الرضاع يغير الطباع ‪319‬‬
‫روحوا النفوس ساعة بساعة ‪586‬‬
‫السيـ ـ ـ ـ ــن‬
‫سئل أي العباد أفضل درجة عند اهلل… ‪134‬‬
‫سبحان اهلل أو ينقص الرطب ‪156‬‬
‫سبق المفردون‪ .‬قالوا‪ :‬وما المفردون … ‪420‬‬
‫استقيمواـ ولن تحصوا ‪216‬‬
‫سلم عليه رجل فأتى جدارا فتيمم… ‪189‬‬
‫الش ـ ـ ـ ـ ــين‬
‫اشتكى إلى النبي ‪ ‬نسيان ما سمع من الحديث فقال‪655 … :‬‬

‫‪295‬‬
‫‪295‬‬ ‫الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل‬
‫الصـ ـ ـ ـ ـ ــاد‬
‫‪477‬‬ ‫الصالة علي نور‬
‫‪251‬‬ ‫صلوا على صاحبكم‬
‫الطـ ـ ـ ـ ـ ـاء‬
‫طلب العلم فريضة على كل مسلم ‪219‬‬
‫طوبى للغرباء ‪235‬‬
‫طوبى لمن وجد في كتابه استغفارا كثيرا ‪161‬‬
‫العيـ ـ ـ ـ ــن‬
‫العجز عن درك اإلدراك إدراك ‪442‬‬
‫العلماء ورثة األنبياء ‪568‬‬
‫عليكم بسنتي وسنة الخلفاء… ‪217‬‬
‫الغي ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫الغناء ينبت النفاق ‪608‬‬
‫الف ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫فإن لم تكن تراه فإنه يراك ( من حديث جبريل ) ‪384‬‬
‫فلو أرسلتم من يقول‪ :‬أتيناكم أتيناكم ‪612‬‬
‫القـ ـ ـ ـ ــاف‬
‫قال موسى‪ :‬يا رب علمني شيئا أذكرك به… ‪163‬‬
‫القلب يخشع والعين تدمع… ‪314‬‬
‫قولوا سبحان اهلل وبحمده… ‪164‬‬
‫الكـ ـ ـ ـ ــاف‬
‫كان إبليس أول من ناح وأول من غنى ‪602‬‬
‫كان إذا صلى صالة الغداة… ‪199‬‬

‫‪296‬‬
‫كان الصحابة ال يفترقون إال عن ذواق ‪595‬‬
‫كأنك تراه ( من حديث جبريل ) ‪417‬‬
‫كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ‪184‬‬
‫‪164‬‬ ‫كلمتان خفيفتان على اللسان…‬
‫كنت أمشي يوما أمام أبي بكر… ‪575‬‬
‫كنت مع رسول اهلل ‪ ‬أمشي خلفه إذ سمع شبابة… ‪603‬‬
‫الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت… ‪.180-210‬‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ــالم‬
‫ال أحصي ثناء عليك‪ ،‬أنت كما أثنيت على نفسك ‪443‬‬
‫ال أدري إال أني رأيت النبي ‪ ‬يدير ناقته … ‪.223-603‬‬
‫ال إله إال اهلل وحده ال شريك له… ‪275‬‬
‫ال إله إال اهلل ويل للعرب من شر قد اقترب… ‪155‬‬
‫ال تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق… ‪124‬‬
‫ال تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها… ‪443‬‬
‫ال تكاد فراسة المؤمن تخطئ ‪375‬‬
‫اهلل أكبر خربت خيبر… ‪156‬‬
‫ال يبقى على وجه األرض أحد ممن هو اآلن … ‪498‬‬
‫ال يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل… ‪368‬‬
‫ال يكمل للمؤمن إيمانه حتى… ‪229‬‬
‫لن تسعني أرضي وال سمائي ويسعني… ‪.327-358‬‬
‫لو لم تذنبوا لذهب اهلل بكم ‪205‬‬
‫المي ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫ما أصر من استغفر ولو عاد … ‪.161-205‬‬
‫ما تغنيت وما تمنيت وال مسست ذكري… ‪608‬‬

‫‪297‬‬
‫ما عمل آدمي عمال أنجى له من … ‪133‬‬
‫ما قال عبد ال إله إال اهلل مخلصا… ‪163‬‬
‫ما كان ينفصل من مجلس مع أصحابه حتى … ‪653‬‬
‫ما مأل ابن آدم وعاء شرا من بطن ‪191‬‬
‫ما من دعاء إال وبينه وبين اهلل حجاب‪ ،‬فإذا … ‪195‬‬
‫المؤمن مرآة المؤمن ‪571‬‬
‫المرء مع من أحب على دين خليله‪ ،‬فلينظر … ‪187‬‬
‫مر عليه قوم وهم محرمون ومنهم رجل يتغنى… ‪608‬‬
‫‪229‬‬ ‫من أحب شيئا أكثر من ذكره‬
‫من أحب قوما فهو منهم ‪439‬‬
‫من أخلص هلل أربعين صباحا جرت ينابيع الحكمة… ‪486‬‬
‫‪229‬‬ ‫من أكثر من ذكر شيء أحبه‬
‫من خاف البيات أدلج ‪205‬‬
‫من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته… ‪494‬‬
‫من صلى علي صالة واحدة صلى اهلل عليه… ‪161‬‬
‫من صلى علي صلى اهلل عليه… ‪162‬‬
‫من قال سبحان اهلل وبحمده مائة مرة…‪164 .‬‬
‫من لزم االستغفار جعل اهلل له… ‪160‬‬
‫النـ ـ ـ ـ ــون‬
‫‪186‬‬ ‫الندم توبة‬
‫نعم المال الصالح للعبد الصالح ‪631‬‬
‫نهيت عن صوتين صوت عند مصيبة… ‪602‬‬
‫اله ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪199‬‬ ‫هل من مستغفر فأغفر له‬

‫‪298‬‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ــواو‬
‫وإ نما تعرفون عواقب أعمالكم لو طويت… ‪179‬‬
‫والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب اهلل بكم… ‪161‬‬
‫والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة وال…‪375 .‬‬
‫الي ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫يا داود ادخل البيت فسبحني وقدسني… ‪158‬‬
‫يا رسول اهلل إن شرائع اإلسالم قد كثرت فأنبئني… ‪134‬‬

‫يا محمد من أحبك فقد أحبني… ‪235‬‬


‫يا معاذ أخلص العمل يجزيك القليل منه ‪296‬‬

‫فه ــرس األعــالمـ البش ـ ــريةـ‬

‫الصـفـح‬ ‫اإلس ـ ــم‬

‫إبراهيم الفزاري ‪539‬‬


‫إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه ‪168‬‬
‫‪169‬‬ ‫أحمد بن الحسن الرازي‬
‫‪524‬‬ ‫أحمد بن عبد الرحمن الغرناطي (جد‬

‫‪299‬‬
‫فهرس األعالم البشريية‬

‫المؤلف)‬
‫أبو إسحاق بن باق ‪499‬‬
‫أسيد بن حضير ‪497‬‬
‫األشعري= أبو الحسن‬
‫األشعري= أبو موسى‬
‫أم الساحلي (جدة المؤلف) ‪353-524‬‬
‫أمير مراكش ‪554‬‬
‫‪161-188‬‬ ‫أنس بن مالك‬

‫ابن باق = أبو إسحاق‬


‫أبو البحر سفيان ‪167‬‬
‫البخاري ‪183-574‬‬
‫البردعي = أبو عمران‬
‫البسطامي=أبو يزيد‬
‫البصري = الحسن‬
‫أبو بكر بن العربي ‪522-553‬‬
‫‪566-‬‬

‫أبو بكر الصديق‬

‫التاودي المعلم=أبو عبد اهلل‬


‫أبو تراب النخشي ‪510-511‬‬
‫الترمذي ‪161-163‬‬
‫‪84-205-‬‬

‫‪300‬‬
‫‪9‬‬ ‫أبو ثور‬

‫جابر بن عبد اهلل ‪162‬‬


‫ابن جريج ‪611‬‬
‫الجريري= أبو محمد‬
‫جعفر الصادق ‪563‬‬
‫الجلودي= محمد بن عيسى‬
‫الجنيد= أبو القاسم‬
‫الجويني= أبو المعالي‬

‫الحاج خالص ‪533‬‬


‫الحاج سعيد الفاسي ‪500‬‬
‫الحاج يعيش ‪487‬‬
‫الحارث المحاسبي ‪559‬‬
‫أبو حامد الغزالي ‪522-554‬‬
‫حبيب العجمي ‪522‬‬
‫ابن حديدة= أبو الحسن‬
‫حذيفة بن اليمان ‪350‬‬
‫الحرار= أبو علي‬
‫ابن حرزهم= أبو الحسن‬
‫ابن حرزهم= أبو محمد بن حرزهم‬
‫ابن حرزهم (أخو أبي الحسن) ‪552‬‬
‫أبو الحسن األشعري ‪413‬‬

‫‪301‬‬
‫الحسن البصري ‪522‬‬
‫أبو الحسن بن حديدة ‪528‬‬
‫أبو الحسن بن‬

‫الحسين بن علي بن أ‬

‫الحسين بن‬
‫أبو الحسن‬
‫أبو الحس‬
‫أبو الحسين‬

‫حميد بن عبد الرحمن‬

‫أ‬

‫خالص= الحاج‬
‫الخدري= أ‬

‫ابن الخطيب= أبو‬

‫الداراني= أبو‬
‫داود‬

‫‪302‬‬
‫داو‬
‫أبو‬
‫الدينوري= أبو‬
‫ابن دلهاث أبو العباس‬

‫ذو النون ا‬

‫الرازي= أحمد بن‬

‫الساحلي (الشيخ)= محمد‬


‫الساحلي ( المعمم )= محمد‬

‫سعد بن‬
‫أبو سعيد‬
‫سري‬
‫سفيان بن أحمد= أ‬
‫أبو سليمان‬
‫السهروردي (عمر بن محمد) صاحب العوارف= شه‬
‫السهروردي (عمر بن محمد بن عمويه)= وج‬
‫سهل ا‬

‫ابن‬

‫‪303‬‬
‫الشافعي= أبو‬

‫شعيب بن الحسن= أبو مدين ا‬


‫شهاب الدين عمر بن محمد السه‬

‫ابن أب‬

‫‪600‬‬ ‫الضحاك‬

‫أبو طالب المكي ‪523‬‬


‫‪191‬‬ ‫طاوس‬
‫الطرطوشي ‪606‬‬
‫‪167‬‬ ‫طلحة بن عبيد اهلل‬
‫ابن الطيلسان= أبو القاسم‬

‫‪566-574‬‬ ‫عائشة‬
‫‪162‬‬ ‫عامر بن أبي ربيعة‬
‫‪557-602‬‬ ‫ابن عباس‬

‫أبو العباس الدينوري ‪519-556‬‬


‫ابن دلهاث‬ ‫أبو العباس العذري=‬
‫أبو العباس القنجايري ‪577-578‬‬
‫أبو العباس المحروق ‪539‬‬

‫‪304‬‬
‫عبد الحق اإلشيلي= أبومحمد‬
‫عبد الرحمن بن عوف ‪603‬‬
‫عبدالقاهر السهروردي = أبو النجيب‬
‫أبو مروان‬ ‫عبد الملك بن مسرة =‬
‫أبو عبد اهلل البخاري= البخاري‬
‫عبد اهلل بن بشر ‪134‬‬
‫أبو عبد اهلل التاودي ‪- - 182‬‬
‫‪53--548‬‬
‫‪2-243‬‬ ‫أبو عبد اهلل بن الخطيب‬
‫أبو عبد اهلل الشافعي ‪604-609‬‬
‫عبد اهلل بن عمر بن الخطاب ‪71-223-‬‬
‫‪.226‬‬
‫عبد اهلل بن عمرو بن العاص ‪199‬‬
‫‪166-409‬‬ ‫أبو عبد اهلل بن عياش‬
‫أبو عبد اهلل بن عيسى الوضاح ‪502‬‬
‫أبو عبد اهلل بن المرابط ‪379-380‬‬
‫‪602-608‬‬ ‫عبد اهلل بن مسعود‬
‫عبيد اهلل بن معاذ العنبري ‪168‬‬
‫أبو بكر‬ ‫ابن العربي المعافري=‬

‫عثمان بن عفان ‪565-608‬‬


‫ابن عطاء ‪487‬‬
‫عكرمة ‪602‬‬
‫علي بن أبي طالب ‪463-564‬‬

‫‪305‬‬
‫أبو علي الحرار ‪39-479-‬‬
‫‪542-547‬‬
‫‪522‬‬ ‫علي زين العابدين‬
‫علي بن موسى الرضا ‪562-563‬‬
‫عمر بن الخطاب ‪17-349-‬‬
‫‪493-567‬‬
‫‪08-426-‬‬ ‫أبو عمران البردعي‬
‫‪82-483-‬‬
‫‪36-539-‬‬
‫‪43-544-‬‬
‫‪48-576-‬‬
‫‪577-630‬‬
‫عمويه بن سعد ‪518‬‬
‫ابن عياش= أبو عبد اهلل‬
‫ابن عيسى الوضاح = أبو عبد اهلل‬

‫أحمد بن عبد‬ ‫الغرناطي=‬


‫الرحمن‬
‫الغزالي= أبو حامد‬
‫الغفاري= أبو ذر‬

‫الفاسي = الحاج سعيد‬


‫الفزاري= إبراهيم‬
‫الفضيل بن عياض ‪608‬‬

‫‪306‬‬
‫ابن فورك ‪413‬‬

‫‪46-454-‬‬ ‫أبو القاسم الجنيد‬


‫‪23-558-‬‬
‫‪62-612-‬‬
‫‪.614‬‬
‫أبو القاسم بن الطيلسان ‪166‬‬
‫القاسم بن النضر ‪519‬‬
‫‪519‬‬ ‫القاسم بن محمد‬
‫أبو القاسم المريد ‪00-301-‬‬
‫‪40-378-‬‬
‫‪09-426-‬‬
‫‪42-478-‬‬
‫‪00-501-‬‬
‫‪25-530-‬‬
‫‪35-536-‬‬
‫‪14-542-‬‬
‫‪72-576-‬‬
‫‪593-630‬‬
‫القرطبي= أبو الحسن‬
‫القنجايري= أبو العباس‬

‫الكرخي= معروف‬
‫ابن كنزة ‪525‬‬

‫‪307‬‬
‫كهمس ‪169‬‬
‫الكواب ‪524‬‬

‫اللبان = أبو الحسن‬

‫مالك ‪162-219‬‬
‫‪601‬‬ ‫مجاهد‬
‫المحروق= أبو العباس‬
‫محمد بن أحمد الساحلي ‪03-231-‬‬
‫‪07-309-‬‬
‫‪76-478-‬‬
‫‪83-487-‬‬
‫‪96-518-‬‬
‫‪27-528-‬‬
‫‪92-594-‬‬
‫‪615-650‬‬
‫محمد الباقر ‪520‬‬
‫محمد بن أبي بكر الصديق ‪519‬‬
‫أبو محمد الجريري (أحمد بن محمد) ‪557-558‬‬
‫أبو محمد بن حرزهم ‪553-556‬‬
‫‪166‬‬ ‫أبو محمد عبد الحق‬
‫‪556-557‬‬ ‫محمد بن عمويه‬
‫محمد بن عيسى الجلودي ‪168‬‬
‫‪532‬‬ ‫محمد بن يحيى اللخمي (والد أبي‬

‫‪308‬‬
‫القاسم)‬
‫أبو مدين التلمساني ‪553-495‬‬
‫ابن المرابط= أبو عبد اهلل‬
‫‪166‬‬ ‫أبو مروان عبد الملك بن مسرة‬
‫المريد= أبو القاسم‬
‫‪161‬‬ ‫ابن مسعود‬
‫مسلم بن الحجاج ‪168-184‬‬
‫معاذ بن جبل ‪133-296‬‬
‫معاذ العبدري ‪168‬‬
‫أبو المعالي الجويني ‪522‬‬
‫معبد الجهيني ‪169‬‬
‫معروف الكرخي ‪562-563‬‬
‫المكي= أبو طالب‬
‫ملك المغرب ‪481‬‬
‫موسى بن جعفر ‪520‬‬
‫موسى الكاظم ‪520‬‬
‫موسى (النبي) ‪10-416-‬‬
‫‪.417‬‬

‫أبو النجيب عبد القاهر ‪555-556‬‬


‫النخشبي = أبو تراب‬
‫النسائي ‪160-161‬‬
‫‪63-164-‬‬
‫النضر بن القاسم ‪519‬‬

‫‪309‬‬
‫النوري= أبو الحسن‬

‫الهـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪565‬‬ ‫هارون‬
‫أبو هريرة‬

‫الـ ـ ـ ـ ــواو‬
‫أبو وائل ‪200‬‬
‫وجيه الدين (عمر بن محمد بن عمويه ‪.554-518-555-556‬‬
‫السهروردي)‬
‫الوضاح= أبو عبد اهلل بن عيسى‬
‫الي ـ ـ ـ ـ ــاء‬

‫يحيى بن يعمر ‪169‬‬


‫أبو يزيد البسطامي ‪.259-260‬‬
‫أبو يعزى ‪.550-551‬‬
‫يعقوب بن زيد التميمي ‪162‬‬
‫يعيش= الحاج يعيش‬

‫فه ــرس األعــالم البش ـ ــرية‬

‫اإلس ـ ــم‬
‫األلـ ـ ـ ـ ــف‬
‫إبراهيم الفزاري‬

‫‪310‬‬
‫إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه‬
‫أحمد بن الحسن الرازي‬
‫أحمد بن عبد الرحمن الغرناطي (جد المؤلف‬
‫أبو إسحاق بن باق‬
‫أسيد بن حضير‬
‫األشعري= أبو الحسن‬
‫األشعري= أبو موسى‬
‫أم الساحلي (جدة المؤلف)‬
‫أمير مراكش‬
‫أنس بن مالك‬
‫الب ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫ابن باق = أبو إسحاق‬
‫أبو البحر سفيان‬
‫البخاري‬
‫البردعي = أبو عمران‬
‫البسطامي=أبو يزيد‬
‫البصري = الحسن‬
‫أبو بكر بن العربي‬
‫بو بكر الصديق‬

‫الت ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫التاودي المعلم=أبو عبد اهلل‬

‫‪311‬‬
‫أبو تراب النخشي‬
‫الترمذي‬

‫الثـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫أبو ثور‬
‫الجيـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫جابر بن عبد اهلل‬
‫ابن جريج‬
‫الجريري= أبو محمد‬
‫جعفر الصادق‬
‫الجلودي= محمد بن عيسى‬
‫الجنيد= أبو القاسم‬
‫الجويني= أبو المعالي‬
‫الح ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫الحاج خالص‬
‫الحاج سعيد الفاسي‬
‫الحاج يعيش‬
‫الحارث المحاسبي‬
‫أبو حامد الغزالي‬
‫حبيب العجمي‬
‫ابن حديدة= أبو الحسن‬
‫حذيفة بن اليمان‬
‫الحرار= أبو علي‬

‫‪312‬‬
‫ابن حرزهم= أبو الحسن‬
‫ابن حرزهم= أبو محمد بن حرزهم‬
‫ابن حرزهم (أخو أبي الحسن)‬
‫أبو الحسن األشعري‬
‫الحسن البصري‬
‫أبو الحسن بن حديدة‬
‫أبو الحسن بن حرزهم‬
‫الحسين بن علي بن أبي طالب‬
‫الحسين بن القاسم‬
‫أبو الحسن القرطبي‬
‫أبو الحسن اللبان‬
‫أبو الحسين النوري‬
‫حميد بن عبد الرحمن الحميري‬

‫أبو حنيفة‬
‫الخ‬
‫خالص= الحاج خالص‬
‫الخدري= أبو سعيد‬
‫الخضر‬
‫ابن الخطيب= أبو عبد اهلل‬
‫الخواص‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ــدال‬
‫الداراني= أبو سليمان‬
‫داود ( النبي )‬

‫‪313‬‬
‫أبو داود‬
‫داود الطائي‬
‫أبو الدرداء‬
‫الدينوري= أبو العباس‬
‫ابن دلهاث أبو العباس العذري‬
‫الـ ـ ـ ـ ـ ــذال‬
‫ذو النون المصري‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ــراء‬
‫الرازي= أحمد بن الحسين‬
‫السي ـ ـ ـ ــن‬
‫الساحلي (الشيخ)= محمد بن أحمد‬
‫الساحلي ( المعمم )= محمد بن محمد‬
‫سارية‬
‫سعد بن الحسين‬
‫أبو سعيد الخدري‬
‫سري السقطي‬
‫سفيان بن أحمد= أبو البحر‬
‫أبو سليمان الداراني‬
‫السهروردي (عمر بن محمد) صاحب‬
‫العوارف= شهاب الدين‬
‫السهروردي (عمر بن محمد بن عمويه)=‬
‫وجيه الدين‬
‫سهل التستري‬
‫ابن سيرين‬

‫‪314‬‬
‫الش‬
‫الشافعي= أبو عبد اهلل‬
‫الشبلي‬
‫شعيب بن الحسن= أبو مدين التلمساني‬
‫شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي‬

‫ابن أبي شيبة‬


‫الض‬
‫الضحاك‬
‫الط‬
‫أبو طالب المكي‬
‫طاوس‬
‫الطرطوشي‬
‫طلحة بن عبيد اهلل‬
‫ابن الطيلسان= أبو القاسم‬
‫العي‬
‫عائشة‬
‫عامر بن أبي ربيعة‬
‫ابن عباس‬

‫أبو العباس الدينوري‬


‫ابن دلهاث‬ ‫أبو العباس العذري=‬
‫أبو العباس القنجايري‬
‫أبو العباس المحروق‬
‫عبد الحق اإلشيلي= أبومحمد‬
‫‪315‬‬
‫عبد الرحمن بن عوف‬
‫عبدالقاهر السهروردي = أبو النجيب‬
‫أبو مروان‬ ‫عبد الملك بن مسرة =‬
‫أبو عبد اهلل البخاري= البخاري‬
‫عبد اهلل بن بشر‬
‫أبو عبد اهلل التاودي‬

‫أبو عبد اهلل بن الخطيب‬


‫أبو عبد اهلل الشافعي‬
‫عبد اهلل بن عمر بن الخطاب‬

‫عبد اهلل بن عمرو بن العاص‬


‫أبو عبد اهلل بن عياش‬
‫أبو عبد اهلل بن عيسى الوضاح‬
‫أبو عبد اهلل بن المرابط‬
‫عبد اهلل بن مسعود‬
‫عبيد اهلل بن معاذ العنبري‬
‫أبو بكر‬ ‫ابن العربي المعافري=‬

‫عثمان بن عفان‬
‫ابن عطاء‬
‫عكرمة‬
‫علي بن أبي طالب‬

‫‪316‬‬
‫أبو علي الحرار‬

‫علي زين العابدين‬


‫علي بن موسى الرضا‬
‫عمر بن الخطاب‬

‫‪-427-478-‬‬ ‫أبو عمران البردعي‬


‫‪-535-536-‬‬
‫‪-544-545-‬‬
‫‪6-577-630‬‬
‫عمويه بن سعد ‪518‬‬
‫ابن عياش= أبو عبد اهلل‬
‫ابن عيسى الوضاح =‬
‫أبو عبد اهلل‬
‫الغ‬
‫الغرناطي=‬
‫أحمد بن عبد الرحمن‬
‫الغزالي= أبو حامد‬
‫الغفاري= أبو ذر‬
‫الف‬
‫الفاسي = الحاج سعيد‬
‫الفزاري= إبراهيم‬
‫الفضيل بن عياض ‪608‬‬
‫ابن فورك ‪413‬‬

‫‪317‬‬
‫القـ ـ‬
‫‪-473-505-‬‬ ‫أبو القاسم الجنيد‬
‫‪-561-562-‬‬
‫‪.612-614‬‬
‫أبو القاسم بن الطيلسان ‪166‬‬
‫القاسم بن النضر ‪519‬‬
‫‪519‬‬ ‫القاسم بن محمد‬
‫أبو القاسم المريد ‪-317-338-‬‬
‫‪-407-409-‬‬
‫‪-478-479-‬‬
‫‪-503-518-‬‬
‫‪-535-536-‬‬
‫‪-545-546-‬‬
‫‪8-593-630‬‬
‫القرطبي= أبو الحسن‬
‫القنجايري= أبو العباس‬
‫الك ـ‬
‫الكرخي= معروف‬
‫ابن كنزة ‪525‬‬
‫كهمس ‪169‬‬
‫الكواب ‪524‬‬
‫الـ ـ ـ‬
‫اللبان = أبو الحسن‬
‫الم‬

‫‪318‬‬
‫مالك ‪.162-219‬‬
‫‪601‬‬ ‫مجاهد‬
‫المحروق= أبو العباس‬
‫محمد بن أحمد الساحلي‬

‫محمد الباقر‬
‫محمد بن أبي بكر الصديق‬
‫أبو محمد الجريري (أحمد بن محمد)‬
‫أبو محمد بن حرزهم‬
‫أبو محمد عبد الحق‬
‫محمد بن عمويه‬
‫محمد بن عيسى الجلودي‬
‫محمد بن يحيى اللخمي (والد أبي القاسم)‬
‫أبو مدين التلمساني‬
‫ابن المرابط= أبو عبد اهلل‬
‫أبو مروان عبد الملك بن مسرة‬
‫المريد= أبو القاسم‬
‫ابن مسعود‬

‫‪319‬‬
‫مسلم بن الحجاج‬
‫معاذ بن جبل‬
‫معاذ العبدري‬
‫أبو المعالي الجويني‬
‫معبد الجهيني‬
‫معروف الكرخي‬
‫المكي= أبو طالب‬
‫ملك المغرب‬
‫موسى بن جعفر‬
‫موسى الكاظم‬
‫موسى (النبي)‬

‫النـ ـ‬
‫أبو النجيب عبد القاهر‬
‫النخشبي = أبو تراب‬
‫النسائي‬

‫النضر بن القاسم‬
‫النوري= أبو الحسن‬
‫الهـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪565‬‬ ‫هارون‬
‫‪-161-163-164-169‬‬ ‫أبو هريرة‬
‫‪.184-194-205-564‬‬

‫‪320‬‬
‫الـ ـ ـ ـ ــواو‬
‫‪200‬‬ ‫أبو وائل‬
‫‪.554-518-555-556‬‬ ‫وجيه الدين (عمر بن محمد بن عمويه‬
‫السهروردي)‬
‫الوضاح= أبو عبد اهلل بن عيسى‬
‫الي ـ ـ ـ ـ ــاء‬

‫‪169‬‬ ‫يحيى بن يعمر‬


‫‪.259-260‬‬ ‫أبو يزيد البسطامي‬
‫‪.550-551‬‬ ‫أبو يعزى‬
‫‪162‬‬ ‫يعقوب بن زيد التميمي‬
‫يعيش= الحاج يعيش‬

‫‪321‬‬
‫فه‬ ‫الص ـفـح ـ ــة‬ ‫اإلس ـ ـ ــم‬

‫األل ـ ـ ـ ــف‬
‫‪.528-537‬‬ ‫اإلسكندرية‬
‫‪.539-540-545‬‬ ‫إشبيلية‬
‫‪.491-527-539-542‬‬ ‫األندلس‬
‫البـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪340‬‬ ‫باب الخوخة‬
‫‪540‬‬ ‫باب فنتالة‬
‫‪426‬‬ ‫باب الملعب‬
‫‪565‬‬ ‫بدر‬
‫‪370-480-509-‬‬ ‫بر العدوة‬
‫‪.542-548‬‬
‫‪492‬‬ ‫بزليانة‬
‫‪169‬‬ ‫البصرة‬
‫‪.561-563‬‬ ‫بغداد‬
‫‪.487-491‬‬ ‫بلش‬
‫‪542‬‬ ‫بلنسية‬
‫‪500‬‬ ‫البيت الحرام‬
‫‪554‬‬ ‫بيت المقدس‬
‫التـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪548‬‬ ‫تاودة‬

‫‪322‬‬
‫‪553‬‬ ‫تلمسان‬
‫الجيـ ـ ـ ـ ــم‬

‫‪502‬‬ ‫جبل فاره‬


‫‪528‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪542‬‬ ‫الجزيرة الخضراء‬

‫الحـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪.511-527-556‬‬ ‫الحجاز‬
‫‪501‬‬ ‫الحرم‬
‫‪.527-537‬‬ ‫الحرمين‬
‫‪630‬‬ ‫حلق القضاة بمالقة‬
‫‪422‬‬ ‫حي من أحياء العرب‬
‫الخـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪524‬‬ ‫خيرلنقة‬
‫الـ ـ ـ ـ ــدال‬
‫‪509‬‬ ‫دجلة‬
‫‪524‬‬ ‫ديمالش‬
‫الـ ـ ـ ـ ــراء‬
‫‪.426-532-533‬‬ ‫رابطة أبي القاسم المريد‬
‫‪525‬‬ ‫ربض مالقة‬
‫‪501‬‬ ‫الركن اليماني‬
‫‪567‬‬ ‫روضة النبي‬

‫‪323‬‬
‫السيـ ـ ـ ــن‬
‫‪483‬‬ ‫ساحل مالقة‬

‫‪548‬‬ ‫سبتة‬

‫‪.556-557-558‬‬ ‫سمرقند‬
‫‪.555-556‬‬ ‫سهرورد‬
‫‪524‬‬ ‫السهيلة‬
‫الشيـ ـ ـ ـ ــن‬
‫‪509‬‬ ‫شاطئ دجلة‬
‫‪492-527-554-‬‬ ‫الشام‬
‫‪.556-607‬‬
‫العي ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫‪559‬‬ ‫العراق‬
‫الغيـ ـ ـ ـ ــن‬
‫‪189‬‬ ‫غار حراء‬
‫‪.523-524-531-535‬‬ ‫غرناطة‬
‫الفـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪480-537-543-‬‬ ‫فاس‬
‫‪545-548-549-‬‬
‫‪550-551-552-‬‬
‫‪.553-554‬‬
‫‪494‬‬ ‫الفرات‬
‫الق ـ ـ ـ ــاف‬
‫‪.491-500‬‬ ‫القاهرة‬

‫‪324‬‬
‫‪563‬‬ ‫قبر معروف‬
‫‪166‬‬ ‫قرطبة‬
‫‪554‬‬ ‫قرية قرب بيت المقدس‬
‫‪545‬‬ ‫قطليانة‬
‫‪340‬‬ ‫قنطرة باب الخوخة‬
‫‪426‬‬ ‫قنطرة باب الملعب‬
‫‪.543-544‬‬ ‫قيسارية فاس‬
‫الك ـ ـ ـ ــاف‬
‫‪574‬‬ ‫الكعبة‬
‫الـ ـ ـ ـ ــالم‬
‫‪.524-525-532‬‬ ‫لوشة‬
‫الميـ ـ ـ ـ ــم‬
‫‪301-409-478-‬‬ ‫مالقة‬
‫‪-483‬‬
‫‪500-501-502-‬‬
‫‪-524‬‬
‫‪525-532-534-‬‬
‫‪-536‬‬
‫‪537-538-539-‬‬
‫‪540-541-542-‬‬
‫‪545-546-548-‬‬
‫‪.576-630‬‬
‫‪.492-603-610‬‬ ‫المدينة‬
‫‪554‬‬ ‫مراكش‬

‫‪325‬‬
‫‪554‬‬ ‫المسجد الجامع بقطليانة‬
‫‪166‬‬ ‫المسجد الجامع بقرطبة‬
‫‪.535-546‬‬ ‫المسجد الجامع بمالقة‬
‫‪506‬‬ ‫مسجد الشونزيه‬
‫‪500‬‬ ‫مسجد طيلون‬
‫‪.566-575‬‬ ‫المسجد النبوي‬
‫‪.500-528‬‬ ‫مصر‬
‫‪480-481-491-‬‬ ‫المغرب‬
‫‪.500-527-539‬‬
‫‪168-501-502-‬‬ ‫مكة‬
‫‪.510-523-603‬‬
‫‪.491-524‬‬ ‫منتماس‬

‫‪540‬‬ ‫موقف الحرارين بمالقة‬


‫النـ ـ ـ ـ ــون‬
‫‪559‬‬ ‫نهاوند‬
‫‪557‬‬ ‫نيسابور‬
‫الـ ـ ـ ـ ــواو‬
‫‪481‬‬ ‫وادي سبو‬
‫الي ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪638‬‬ ‫اليمن‬

‫‪326‬‬
‫فهــــرس‬ ‫الص ـفـحـ ــة‬ ‫اإلسـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫األلـ ـ ـ ـ ــف‬
‫أصحاب رسول اهلل = الصحابة‬
‫‪394‬‬ ‫أصحاب هذا الطريق‬
‫‪481‬‬ ‫األندلسيون‬
‫‪524‬‬ ‫أهل ديمالش‬
‫‪556‬‬ ‫أهل الشام‬
‫‪523‬‬ ‫أهل غرناطة‬
‫‪.480-481‬‬ ‫أهل فاس‬
‫‪439‬‬ ‫أهل الفقه‬
‫‪524‬‬ ‫أهل لوشة‬
‫‪.501-539‬‬ ‫أهل مالقة‬
‫‪638‬‬ ‫أهل اليمن‬

‫‪327‬‬
‫البـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪524‬‬ ‫بنو حارث‬
‫التـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪611‬‬ ‫التابعون‬
‫الح ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪540‬‬ ‫الحرارون‬
‫‪602‬‬ ‫حمير‬
‫ال ـ ـ ـ ــراء‬
‫‪.490-540-545‬‬ ‫الروم‬
‫الص ـ ـ ـ ــاد‬
‫‪-124-460-448-513‬‬ ‫الصحابة‬
‫‪515-537-567-595‬‬
‫‪.645-‬‬
‫العي ـ ـ ـ ــن‬
‫‪.139-175-422‬‬ ‫العرب‬
‫الف ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪.501-532-536-548‬‬ ‫الفقراء‬
‫‪536‬‬ ‫الفقراء المسافرون‬
‫‪606-572‬‬ ‫الفقهاء‬
‫‪610‬‬ ‫فقهاء المدينة‬

‫‪328‬‬
‫الق ـ ـ ــاف‬
‫‪171‬‬ ‫القدرية‬
‫‪612‬‬ ‫القوالون‬
‫المي ـ ـ ـ ــم‬
‫‪483‬‬ ‫المؤذنون‬
‫‪532‬‬ ‫المتسببون‬
‫‪291‬‬ ‫المرجئة‬
‫الي ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪155‬‬ ‫يأجوج ومأجوج‬

‫الصفحــةـــــرس األشـــعـــــار‬
‫فه‬ ‫البحـــر الشاعـــر‬ ‫القـافــيـة‬
‫‪431‬‬ ‫مجهول‬ ‫الهزج‬ ‫فغنيت كم ــا غنــى‬
‫‪536‬‬ ‫مجهول‬ ‫لعله زجل‬ ‫يا فؤادي فكن مص ــوب‬
‫‪128‬‬ ‫ينسب ألبي محمد‬ ‫الوافر‬ ‫وأنت لكل ما تهوى ركـوب‬

‫‪329‬‬
‫الجريري‪ ،‬وأبي‬
‫العتاهية‪،‬وأبي نواس‪،‬‬
‫وصالح بن عبد القدوس‪.‬‬
‫‪415‬‬ ‫مجهول‬ ‫الطويل‬ ‫بتجريعه طارت كأسرع‬
‫ذاهب‬
‫‪414‬‬ ‫مجهول‬ ‫البسيط‬ ‫ساروا فلم يبق ال رسم وال‬
‫أثر‬
‫‪449‬‬ ‫مجهول‬ ‫الخفيف‬ ‫أن ترى مقلتاي طلعة حــر‬
‫‪432‬‬ ‫مجهول‬ ‫الطويل‬ ‫ولكن يبث الشكر في نفس‬
‫الزهر‬
‫‪.148-414‬‬ ‫الششتري‬ ‫زجل‬ ‫وبقى مـن لــم ي ــزل‬
‫‪414‬‬ ‫لبيد‬ ‫الطويل‬ ‫أال كل شيء ما خال اهلل‬
‫باطل‬
‫‪128‬‬ ‫ذو الرمة‬ ‫الكامل‬ ‫هال لنفسك كان ذا التعليم‬
‫‪484‬‬ ‫محمد بن أحمد الساحلي‬ ‫الخفيف‬ ‫كتب اسمي أم في زمام‬
‫الهـوان‬
‫‪357‬‬ ‫مجهول‬ ‫الطويل‬ ‫فنحن صموت والهوى يتكلـم‬

‫‪330‬‬
‫الصفحــة‬ ‫المث ـ ـ ــل‬
‫‪530‬‬ ‫أبلق خير من أسود‬
‫‪547‬‬ ‫أتبيع الدين بالتين‬
‫‪512‬‬ ‫ألزم من طوق الحمام‬

‫‪255‬‬ ‫عند الصباح يحمد القوم السرى‬


‫‪563‬‬ ‫قبر معروف ترياق مجرب‬
‫‪506‬‬ ‫كل الصيد في جوف الفرا‬

‫‪331‬‬
‫فهــــرس المصـــادر والمــراجـــع‬

‫‪ -‬القرآن الكريم‬
‫أ – المطبــــوعـــات‬

‫‪ - 1‬ابراهيم الساحلي ودوره الثقافي في مملكة مالي‪ -‬د‪ .‬محمد بنشريفة –‬


‫منشورات معهد الدراسات اإلفرقية ‪ -‬بالرباط – مطبعة النجاح الجديدة الدار‬
‫البيضاء –‪.1992‬‬
‫‪ - 2‬إتحاف أهل العناية الربانية في اتخذ طرق أهل اهلل وإ ن تعددت مظاهرها‬
‫الحقانية وبعض فضائل الشاذلية الدرقاوية الدباغية البنانية ذوي الهمم العالية‬
‫واألحوال النورانية ‪ -‬فتح اهلل بناني (ت ‪ 1281‬هـ) – المطبعة الشرقية‪ -‬ال م ‪-‬‬
‫‪.1324‬‬
‫‪ – 3‬اإلتحاف الوجيز – محمد بن علي الدكالي ‪-‬تحقيق مصطفى بوشعراء ‪-‬‬
‫منشورات الخزانة العلمية الصبيحية بسبال – ‪.1986‬‬
‫– األحاديث القدسية ‪ -‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت ‪ -‬الت‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪332‬‬
‫‪ - 5‬اإلحاطة في أخبار غرناطة ‪ -‬ابن الخطيب السلماني (ت ‪ 776‬هـ) –‬
‫تحقيق محمد عبد اهلل عنان – مكتبة الخانجي – القاهرة ‪-‬ج ‪ - 1‬ط ‪1973 – 2‬‬
‫‪ /‬ج‪ – 2‬ط‪ / 1974 – 1‬ج‪ – 3‬ط‪ / 1975- 1‬ج ‪ - 4‬ط‪.1977– 1‬‬
‫‪ - 6‬اإلحسان بترتيب صحيح ابن حبان – ابن بلبان الفارسي (ت ‪ 737‬هـ) –‬
‫تحقيق كمال يوسف الحوت ‪ -‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت ‪ -‬ط ‪.1987 – 1‬‬
‫‪ -‬أحكام القرآن – أبو بكربن العربي المعافري (ت ‪ – )543‬دار الجيل‬ ‫‪7‬‬
‫بيروت – ال ت‪.‬‬
‫‪ -‬إحياء علوم الدين – أبو حامد الغزالي ( ت ‪ 505‬هـ ) – دار الفكر –‬ ‫‪8‬‬
‫بيروت ‪.1991 -‬‬
‫‪ -‬األدب في التراث الصوفي –عبد المنعم خفاجة – مكتبة غريب ‪ -‬القاهرة‬ ‫‪9‬‬
‫– الت‪.‬‬
‫‪ - 10‬األدلة البينة النو رانية في مفاخر الدولة الحفصية ‪ -‬أبو عبد اهلل بن الشماع‬
‫(ق ‪ 9‬هـ) – تحقيق د‪ .‬الطاهر بن محمد المعموري – الدار العربية للكتاب –‬
‫تونس‪ /‬طرابلس – ‪.1984‬‬
‫‪ - 11‬أزهار الرياض في أخبار عياض – أبو العباس المقري – ج ‪3 2 – 1 :‬‬
‫– تحقيق مصطفى السقا وإ براهيم األبياري و عبد الحفيظ شلبي – صندوق إحياء‬
‫التراث اإلسالمي– الرباط ‪.1978 -‬‬
‫‪ - 12‬أزهار الرياض ‪ -‬ج ‪ – 4‬تحقيق سعيد أعراب ومحمد بن تاويت –‬
‫صندوق إحياء التراث اإلسالمي – ‪.1978‬‬
‫‪ - 13‬أزهار الرياض ‪ -‬ج ‪ – 5‬تحقيق د‪ .‬عبد السالم الهراس و سعيد أعراب ‪-‬‬
‫صندوق إحياء التراث اإلسالمي ‪ -‬الرباط – ‪.1979‬‬
‫‪ - 14‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ‪ -‬عز الدين بن األثير (ت ‪ 630‬هـ) – دار‬
‫الفكر – بيروت – الت‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫‪ - 15‬اإلسرا إلى المقام األسرى – محي الدين بن عربي الحاتمي الطائي (ت‬
‫‪ 638‬هـ) – تحقيق دة‪ .‬سعاد الحكيم ‪ -‬دندرة للطباعة والنشر – بيروت ‪ -‬ط‪1‬‬
‫‪.1988 -‬‬
‫‪ - 16‬اإلصابة في تمييز الصحابة ‪ -‬ابن حجر العسقالني (ت ‪ 852‬هـ) ‪ -‬دار‬
‫الفكر – ال ت‪.‬‬
‫‪ -‬األعالم ‪ -‬خير الدين الزركلي ‪ -‬دار العلم للماليين ‪ -‬ط ‪.1992 – 10‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪ - 18‬اإلعالم بمن حل بمراكش وأغمات من األعالم – العباس بن ابراهيم‬
‫المراكشي – تحقيق عبد الوهاب بلمنصور ‪ -‬المطبعة الملكية – الرباط – ‪.1976‬‬
‫‪ - 19‬اإلكليل الزاهر فيما فضل عند نظم التاج من الجواهر – ابن الخطيب‬
‫السلماني – تحقيق محمد عبد اهلل عنان ‪ -‬مكتبة الخانجي – القاهرة – ط ‪– 1‬‬
‫‪.1981‬‬
‫‪ - 20‬اإلمام أبو عبد اهلل المقري التلمساني ‪ -‬محمد بن الهادي أبو األجفان ‪-‬‬
‫الدار العربية للكتاب – طرابلس‪ /‬تونس – ‪.1988‬‬
‫‪ - 21‬إمداد ذوي االستعداد لمعالم الرواية واإلسناد – عبد القادر الكوهن (ت‬
‫‪ 1253‬هـ) – تحقيق دة‪ .‬وداد العيدوني – نسخة مرقونة بخزانة عبد اهلل كنون‬
‫بطنجة‪.‬‬
‫‪ - 22‬اإلمالء في إشكاالت اإلحياء – أبو حامد الغزالي – دار الفكر – بيروت‬
‫– ط ‪.1991 – 3‬‬
‫‪ - 23‬أندلسيات – محمد عبد اهلل عنان ‪ -‬كتاب العربي ‪ -‬ع ‪ – 20‬الكويت ‪-‬‬
‫‪.1988‬‬
‫‪ – 24‬أنس الفقير وعز الحقير ‪ -‬ابن قنفذ القسنطيني (ت ‪ 810‬هـ) – نشر‪:‬‬
‫محمد الفاسي وأدولف فور – منشورات المركز الجامعي – للبحث – العلمي ‪-‬‬
‫الرباط – ‪.1965‬‬

‫‪334‬‬
‫‪ – 25‬األنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية ‪ -‬عبد الوهاب الشعراني –‬
‫تحقيق طه عبد الباقي سرور – مكتبة المعارف ‪ -‬بيبروت ‪ -‬ال ت ‪.‬‬
‫‪ - 26‬أوصاف الناس في التواريخ والصالت – ابن الخطيب السلماني ‪-‬‬
‫تحقيق د‪ .‬محمد كمال شبانة – صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط –‬
‫‪.1977‬‬
‫‪ – 27‬األولياء ‪ -‬أبو بكر بن أبي الدنيا (ت ‪ 281‬هـ)‪ -‬تحقيق محمد السعيد‬
‫زغلول ‪ -‬مؤسسة الكتب الثقافية ‪ -‬ط ‪.1993 - 1‬‬
‫‪ - 28‬إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون – اسماعيل باشا البغدادي‬
‫– دار الفكر – بيروت – ‪.1990‬‬
‫‪ - 29‬إيقاظ الهمم في شرح الحكم ‪ -‬أحمد بن عجيبة الحسني (ت ‪ 1224‬هـ)‬
‫– دار الفكر‪ -‬بيروت ‪ -‬ال ت‪.‬‬
‫‪ - 30‬البداية والنهاية ‪ -‬ابن كثير الدمشقي (ت ‪ 774‬هـ) – مكتبة المعارف –‬
‫بيروت و مكتبة النصر – الرياض‪.1966 .‬‬
‫‪ - 31‬بد العارف ‪ -‬عبد الحق بن سبعين العكي (ت ‪ 667‬هـ) – تحقيق د‪.‬‬
‫جورج كتورة ‪ -‬دار األندلس ودار الكندي ‪ -‬ط ‪.1978 – 1‬‬
‫‪ - 32‬بداية المجتهد زنهاية المقتصد ‪ -‬أبو الوليد محمد بن رشد القرطبي (ت‬
‫‪ 595‬هـ) – مطبعة البابي الحلبي وأوالده – القاهرة – ط ‪.1950 – 2‬‬
‫‪ - 33‬البسطي آخر شعراء األندلس ‪ -‬د ‪ .‬محمد بن شريفة ‪ -‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي ‪ -‬بيروت – ط ‪.1985 – 1‬‬
‫‪ - 34‬بغية الر ائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد ‪ -‬القاضي عياض‬
‫السبتي (ت ‪ 544‬هـ) – تحقيق صالح الدين اإلدلبي ومحمد الحسين أجانف‬
‫ومحمد عبد السالم الشرقاوي ‪ -‬منشورات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ‪-‬‬
‫الرباط – ‪.1975‬‬

‫‪335‬‬
‫‪ - 35‬بغية الوعاة فثي طبقات اللغويين والنحاة – جالل الدين السيوطي‬
‫(ت ‪911‬هـ) – دار المعرفة ‪ -‬بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 36‬بلغة األمنية ومقصد اللبيب فيمن كان بسبتة في الدولة المرينية من‬
‫مدرس وأستاذ وطبيب ‪ -‬مؤلف مجهول – تحقيق عبد الوهاب بلمنصور ‪-‬‬
‫المطبعة الملكية ‪ -‬الرباط – ‪.1984‬‬
‫‪ - 37‬بين التصوف والتشيع ‪ -‬هاشم معروف الحسيني – دارالقلم – بيروت –‬
‫ط ‪.1979 - 1‬‬
‫‪ - 38‬بيوتات فاس الكبرى ‪ -‬شارك في تأليفه أبو الوليد إسماعيل بن األحمر ‪-‬‬
‫دار المنصور للطباعة ‪ -‬الرباط ‪.1972 -‬‬
‫‪ - 39‬تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس – ابن عطاء اهلل اإلسكندري‬
‫(ت ‪ 709‬هـ) – مكتبة بنشقرون – القاهرة – الت‪.‬‬
‫‪ - 40‬تاج العروس ‪ -‬محمد مرتضى الزبيدي ‪ -‬دارليبيا للنشر و التوزيع –‬
‫بنغازي ‪ -‬الت‪.‬‬
‫‪ - 41‬التاج المحلي في مساحة القدح المعلي ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪ -‬تحقيق‬
‫محمد عبد اهلل عنان ‪ -‬مكتبة الخانجي – القاهرة – ط ‪.1981 – 1‬‬
‫‪ - 42‬تاج المفرق في تحلية علماء المشرق ‪ -‬خالد بن عيسى البلوي – تحقيق‬
‫الحسن السائح ‪ -‬صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط ‪ -‬الت‪.‬‬
‫‪ -‬التاريخ ‪ -‬يحيى بن معين ‪ -‬تحقيق د‪ .‬أحمد محمد نورسيف ‪– 1979 -‬‬ ‫‪43‬‬
‫الم‪.‬‬
‫‪ - 44‬تاريخ األدب العربي في األندلس ‪ -‬إبراهيم علي أبو الخشب ‪ -‬دار الفكر‬
‫العربي – القاهرة ‪ -‬ط‪.1966 – 1‬‬
‫‪ - 45‬تاريخ اإلسالم السياسي والديني والثقافي واالجتماعي ‪ -‬د‪ .‬حسن إبراهيم‬
‫حسن ‪ -‬مكتبة النهضة المصرية – القاهرة ‪ -‬ط‪.1955 – 3‬‬

‫‪336‬‬
‫‪ - 46‬تاريخ افريقية في العهد الحفصي من القرن ‪ 13‬إلى نهاية القرن ‪– 15‬‬
‫روبار برنشفيك ‪ -‬نقله إلى العربية حمادي الساحلي ‪ -‬دار الغرب اإلسالمي –‬
‫بيروت ‪ -‬ط‪.1988 – 1‬‬
‫‪ - 47‬التاريخ األندلسي من الفتح اإلسالمي حتى سقوط غرناطة ‪ -‬د‪ .‬عبد‬
‫الرحمان علي الحجي ‪ -‬دار القلم – دمشق ‪ -‬ط ‪.1987 – 3‬‬
‫‪ -‬تاريخ األمم والملوك – الطبري – دار القاموس الحديث – بيروت –‬ ‫‪48‬‬
‫الت‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ بغداد ‪ -‬الخطيب البغدادي ‪ -‬دار الكتاب العربي – بيروت ‪-‬‬ ‫‪49‬‬
‫الت‪.‬‬
‫‪ - 50‬تاريخ التراث العربي ‪ -‬فؤاد سزكين ‪ -‬نقله إلى العربية د‪ .‬محمود‬
‫فهمي حجازي ‪ -‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية – ‪.1983‬‬
‫‪ - 51‬تاريخ التصوف اإلسالمي من البداية حتى نهاية القرن الثاني ‪ -‬د‪ .‬عبد‬
‫الرحمن بدوي ‪ -‬وكالة المطبوعات –الكويت ‪ -‬طبعة ‪.1978 – 2‬‬
‫‪ - 52‬تاريخ الثقات ‪ -‬الحافظ أحمد بن عبد اهلل العجلي (ت‪ 621‬هـ) ‪ -‬تحقيق‬
‫د‪ .‬عبد المعطي قلعجي – دار الكتب العلمية – بيروت – ط ‪.1984 – 1‬‬
‫‪ - 53‬التارخ الدبلوماسي للمغرب ‪ -‬د‪ .‬عبد الهادي التازي ‪ -‬مطبعة فضالة‬
‫– المحمدية – ‪.1986‬‬
‫‪ - 54‬تاريخ الشعوب اإلسالمية – كارل بروكلمان ‪ -‬نقله إلى العربية نبيه‬
‫أمين فارس ومنيرالبعلبكي ‪ -‬دار العلم للماليين ‪ -‬ط ‪.1977 – 7‬‬
‫‪ - 55‬تاريخ العرب في األندلس ‪ -‬حسن مراد ‪ -‬دار الفرجاني – القاهرة –‬
‫طرابلس‪ /‬لندن ‪ - .1984 -‬تاريخ الفكر األندلسي ‪ -‬آنخل جنثالث بالنثيا ‪-‬‬
‫نقله عن اإلسبانية حسين مؤنس ‪ -‬مكتبة الثقافة الدينية ‪ -‬القاهرة – ‪.1955‬‬
‫‪ - 56‬تاريخ الفلسفة اإلسالمية ‪ -‬د‪ .‬ماجد فخري ‪ -‬نقله إلى العربية د‪ .‬كمال‬
‫اليازجي ‪ -‬الدار المتحدة للنشر ‪ -‬بيروت – ‪.1974‬‬
‫‪337‬‬
‫‪ - 57‬تاريخ الفلسفة في اإلسالم ‪ -‬ت‪ .‬ج‪ .‬ديبور ( ‪ - ) T.JDeboer‬نقله‬
‫إلى العربية محمد عبد الهادي أبو ريدة ‪ -‬مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر‬
‫‪ -‬القاهرة – ‪.1938‬‬
‫‪ - 58‬التاريخ الكبير ‪ -‬محمد بن اسماعيل البخاري (ت ‪ 256‬هـ) – المكتبة‬
‫اإلسالمية بتركيا– الت‪.‬‬
‫‪ - 59‬التاريخ وأدب المناقب – منشورات الجمعية المغربية للبحث التاريخي‬
‫عكاظ – الرباط – ‪.1989‬‬
‫‪ - 60‬تجريد أسماء الصحابة ‪ -‬شمس الدين الذهبي (ت ‪ 748‬هـ) – دار‬
‫المعرفة – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 61‬تحفة النظار في غرائب األمصار وعجائب ألسفار – ابن بطوطة‬
‫اللواتي – تحقيق د‪ .‬عبد الهادي التازي – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية‬
‫– الرباط – ط ‪.1997 – 1‬‬
‫‪ - 62‬تحفة المغترب ببالد المغرب لمن له من اإلخوان في كرامات الشيخ أبي‬
‫رضوان ‪-‬أبو العباس أحمد بن إبراهيم األزدي القشتالي ‪ -‬تحقيق فرناندو دي‬
‫الكارانخا ‪ -‬منشورات المعهد المصري للدراسات اإلسالمية ‪ -‬مدريد – ‪.197‬‬
‫‪ - 63‬تذكرة الحفاظ ‪ -‬الذهبي ‪ -‬مطبوعات دائرة المعارف العثمانية ‪-‬‬
‫دارإ حياء التراث العربي – بيروت ‪ -‬ط‪.1958 – 4‬‬
‫‪ - 64‬ترجمان األشواق ‪ -‬محيي الدين بن عربي الحاتمي الطائي – دار صادر‬
‫– بيروت ‪.1966 -‬‬
‫‪ - 65‬التشوف إلى رجال التصوف وأخبار أبي العباس السبتي – ابن الزيات‬
‫التادلي (ت ‪ 617‬هـ) ‪ -‬تحقيق أحمد التوفيق – منشورات كلية اآلداب والعلوم‬
‫اإلنسانية بالرباط – ‪.1984‬‬
‫‪ - 66‬التصوف اإلسالمي في األدب واألخالق ‪ -‬د‪ .‬زكي مبارك ‪ -‬دار الجيل‬
‫– بيروت ‪ -‬الت‪.‬‬

‫‪338‬‬
‫‪ - 67‬التصوف العربي ‪ -‬محمد ياسر شرف ‪ -‬دار الهالل ‪ -‬القاهرة –‬
‫‪.1982‬‬
‫‪ - 68‬التعرف لمذهب أهل التصوف ‪-‬محمد بن إسحاق البخاري الكالباذي‬
‫(ت ‪ 380‬هـ) – تحقيق عبد الحليم محمود وطه عبد الباقي سرور – دار إحياء‬
‫الكتب العربية – القاهرة – ‪.1960‬‬
‫‪ - 69‬التعريفات ‪ -‬الشريف الجرجاني علي بن محمد الحنفي (ت ‪ 816‬هـ) –‬
‫تحقيق فلوغل – مكتبة لبنان – بيروت –‪.1978‬‬
‫‪ - 70‬تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ‪ -‬ابن حجر‬
‫العسقالني (ت ‪ 852‬هـ) – تحقيق د‪ .‬عبد الغفار سليمان ومحمد أحمد عبد‬
‫العزيز – دار الكتب العلمية – بيروت – ‪.1987‬‬
‫‪ - 71‬التعريف بالقاضي عياض ‪ -‬لولده أبي عبد اهلل محمد (ت ‪- )575‬‬
‫تحقيق د‪ .‬محمد بنشريفة ‪ -‬منشورات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ‪-‬‬
‫مطبعة فضالة – المحمدية ‪ -‬ط ‪.1982 – 2‬‬
‫‪ - 72‬تفسيرالقرآن ‪ -‬الحسين بن مسعود البغوي (ت ‪512‬هـ – ( حققه وأخرج‬
‫أحاديثه محمد عبد السالم النمر وعثمان جمعة خيميرية وسليمان مسلم الحرش –‬
‫دار طيبة – الرياض – ط ‪1414 - 2‬هـ ‪ 1993 /‬م‪.‬‬
‫‪ - 73‬تفسير القرآن – عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت ‪ 211‬هـ) –‬
‫تحقيق‪ .‬مصطفى مسلم محمد – مكتبة الرشد – الرياض – ط‪ 1410 - 1‬هـ ‪/‬‬
‫‪1989‬م‪.‬‬
‫‪ - 74‬تفسير القرآن ‪ -‬اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي (ت ‪ 733‬هـ) –‬
‫دار الفكر – بيروت ‪.1984 -‬‬
‫‪ - 75‬تقريب التهذيب ‪ -‬ابن حجر العسقالني – تحقيق عبد الوهاب عبد‬
‫اللطيف ‪ -‬دار المعرفة – بيروت ‪ -‬ط ‪.1975 – 2‬‬

‫‪339‬‬
‫‪ - 76‬تكملة المعاجم العربية ‪ -‬وينهارت دوزي ‪ -‬تعريب د‪ .‬محمد سليم‬
‫النعيم ‪ -‬وزارة الثقافة والفنون ‪ -‬بغداد – ‪.1978‬‬
‫‪ - 77‬تلخيص المستدرك ‪ -‬شمس الدين الذهبي ‪ -‬مكتب المطبوعات‬
‫اإلسالمية – حلب – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 78‬تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على السنة الناس من الحديث ‪-‬‬
‫الشيباني الشافعي األثري‪.‬عبد الرحمان بن علي ‪ -‬دار الكتاب العربي – بيروت‬
‫– ‪.1985‬‬
‫‪ - 79‬تنزيه الشريعة المرفوعة عن األخبار والشنيعة الموضوعة ‪ -‬ابن‬
‫عراق الكناني (ت ‪ 963‬هـ) – تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد اهلل محمد‬
‫الصديق – دار الكتب العلمية – بيروت – ط ‪.1979 – 1‬‬
‫‪ - 80‬التنوير في إسقاط التدبير ‪ -‬ابن عطاء اهلل اإلسكندري (ت ‪ 709‬هـ) –‬
‫مكتبة بنشقرون –القاهرة – الت‪.‬‬
‫‪ - 81‬تنوير القلوب في معاملة عالم الغيوب ‪ -‬محمد أمين الكردي األربلي‬
‫(ت ‪ 1332‬هـ) – دار إحياء التراث العربي – بيروت ‪ 1372 -‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 82‬تهذيب األسماء واللغات – يحيى بن شرف النووي – المطبعة المنيرية‬
‫– القاهرة – الت‪.‬‬
‫‪ - 83‬تهذيب تاريخ دمشق الكبير ألبي القاسم علي بن الحسين بن هبة اهلل‬
‫الشافعي ‪ -‬هذبه ورتبه الشيخ عبد القادر بدران – دارالمسيرة – بيروت ‪ -‬ط ‪2‬‬
‫‪ 1399 -‬هـ ‪ 1979 /‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تهذيب التهذيب – ابن حجر العسقالني – ط ‪ – 1‬الهند – ‪ 1327‬هـ‪.‬‬ ‫‪84‬‬
‫‪ - 85‬تهذيب الخصائص النبوية الكبرى للحافظ جالل الدين عبد الرحمن‬
‫السيوطي (ت‪ 911 .‬هـ) – إعداد عبد اهلل التليدي – مؤسسة التغليف والطباعة‬
‫والنشر – طنجة – ط ‪1986 - 1‬م‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫‪ - 86‬توشيح الديباج وحلية االبتهاج ‪ -‬بدر الدين القرافي‪.‬محمد بن يحيى‬
‫المصري المالكي (ت ‪ 946‬هـ) ‪ -‬تحقيق أحمد الشتيوي – دار الغرب اإلسالمي‬
‫– بيروت – ط ‪ 1983 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 87‬التيار الصوفي والمجتمع في األندلس أثناء القرن ‪ 8‬هـ ‪ 14 /‬م – د‪.‬‬
‫محمد مفتاح (أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في اآلداب مرقونة بكلية اآلداب‬
‫بالرباط)‪.‬‬
‫‪ - 88‬ثبت البلوي – تحقيق د‪ .‬عبد اهلل العمراني‪ -‬دار الغرب اإلسالمي –‬
‫بيروت ‪ -‬ط ‪ 1983 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 89‬الثقات ‪ -‬ابن حبان البستي ( ت ‪ 354‬هـ ) – ط ‪ – 1‬دار المعارف‬
‫العثمانية –‪ 1973‬م‪.‬‬
‫‪ - 90‬الجامع – الترمذي – مراجعة عبد الوهاب عبد اللطيف – دار الفكر – ط‬
‫‪ 1979 – 3‬م‪.‬‬
‫‪ - 91‬الجامع الصحيح ‪ -‬الربيع بن حبيب ‪ -‬ضبط وتخريج محمد إدريس ‪-‬‬
‫دار الحكمة – بيروت ‪ /‬مكتبة االستقامة – عمان ‪ -‬ط ‪ 1995 - 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 92‬الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول اهلل ‪ ‬وسننه وأيامه‬
‫‪ -‬ابن عبد اهلل إسماعيل البخاري (ت ‪ 265‬هـ) – تحقيق عبد العزيز بن عبد اهلل‬
‫بن باز – دار الفكر – بيروت – ‪ 1993‬م‪.‬‬
‫‪ - 93‬الجامع الصحيح المسند المختصرمن السنن… ‪ -‬مسلم بن الحجاج (ت‬
‫‪ 261‬هـ) – ضبط النص محمد فؤاد عبد الباقي – دار الكتب العلمية – بيروت –‬
‫ط ‪ 1995 - 1‬ك‪.‬‬
‫‪ - 94‬الجامع الصغير ‪ -‬جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت‬
‫‪ 911‬هـ) – تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد – القاهرة – ط ‪1352 – 1‬‬
‫هـ‪.‬‬

‫‪341‬‬
‫‪ - 95‬جامع كرامات األولياء – يوسف بن اسماعيل النبهاني (ت ‪ 1350‬هـ) –‬
‫ضبط وتصحيح عبد الوارث محمد علي – دار الكتب العلمية – بيروت ط ‪- 1‬‬
‫‪ 1996‬م‪.‬‬
‫‪ -‬جامع المسانيد‪ -‬الخوارزمي – ط حيدرأباد‪ ،‬الهند ‪ 1332 -‬هـ‪.‬‬ ‫‪96‬‬
‫‪ - 97‬جذوة االقتباس في ذكر من حل األعالم مدينة فاس – أحمد بن القاضي‬
‫المكناسي (ت ‪102‬هـ) دار المنصور للطباعة والوراقة – الرباط – ‪ 1973‬م‪.‬‬
‫‪ - 98‬الجرح والتعديل ‪ -‬ابن أبي حاتم (ت ‪ 327‬هـ) – دار الكتب العلمية –‬
‫بيروت – ط ‪ 1952 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 99‬الجمع بين رجال الصحيحين (البخاري ومسلم) ‪ -‬ابن القيسراني‪ .‬محمد‬
‫بن طاهر المقدسي (ت ‪ 50‬هـ) – دار الكتب العلمية – بيروت – ط ‪1405 – 2‬‬
‫هـ‪.‬‬
‫‪ - 100‬جمهرة أنساب العرب – ابن حزم األندلسي (ت ‪ 456‬هـ) ‪ -‬مراجعة‬
‫مجموعة من العلماء ‪ -‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت ‪ -‬ط ‪ 1983 - 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 101‬جمهرة األولياء وأعالم أهل التصوف ‪ -‬أبو الفيض محمود المنوفي‬
‫الحسني ‪ -‬مؤسسة الحلبي – القاهرة ‪ -‬ط ‪ 1387 - 1‬هـ ‪ 1967 /‬م‪.‬‬
‫‪ - 102‬جهود المغاربة في خدمة السنة – أحمد حدادي – سلسلة رسائل النور –‬
‫ع ‪ – 5‬مطبعة النور – تطوان – ‪ 1982‬م‪.‬‬
‫‪ - 103‬جواهر اإلكليل شرح مختصر خليل ‪ -‬صالح عبد السميع األبي األزهري‬
‫‪ -‬مطبعة عبد السالم بن شقرون – القاهرة ‪ 1995 -‬م ‪.‬‬
‫‪ - 104‬جواهر المعاني بلوغ األماني في فيض سيدي أبي العباس التيجاني ‪-‬‬
‫علي حرازم بن العربي براد المغربي الفاسي ‪ -‬دار الفكر – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 105‬ابن الجياب الغرناطي حياته وشعره ‪ -‬د‪ .‬علي محمد النقراط ‪ -‬الدار‬
‫الجماهيرية للنشر والتوزيع واإلعالن – طرابلس ‪ -‬ط ‪ 1424 - 1‬هـ‪.‬‬

‫‪342‬‬
‫‪ - 106‬حركة التصوف اإلسالمي – محمد ياسر شرف – الهيأة المصرية العامة‬
‫للكتاب – القاهرة – ‪ 1986‬م‪.‬‬
‫‪ - 107‬حاشية علي تفسير الجاللين – الصاوي المالكي ‪ -‬مطبعة مصطفى محمد‬
‫‪ 1935 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 108‬حضارة العرب ‪ -‬د‪ .‬غوستاف لوبون ‪ -‬نقله إلى العربية عاد زعيتر ‪-‬‬
‫مطبعة البابي الحلبي وشركاؤه – القاهرة ‪ 1969 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 109‬حضارة العرب في األندلس ‪ -‬ليفي بروفنصال ‪ -‬ترجمة ذوقان قرقوط‬
‫‪ -‬دار مكتبة الحياة – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 110‬حلية األولياء وطبقات األصفياء ‪ -‬أبو نعيم أحمد بن عبد اهلل األصبهاني‬
‫(ت ‪ 430‬هـ) – مكتبة الخانجي ومطبعة السعادة – القاهرة – ط ‪ 1932 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 111‬اختصار األخبار عما كان بسبتة من سني اآلثار ‪ -‬أبو عبد اهلل محمد بن‬
‫القاسم لألنصاري ‪ -‬نشر محمد بن تاويت ‪ -‬فصلة من مجلة تطوان ‪ -‬ع ‪4 / 3‬‬
‫‪ 1959 -1958‬م ‪ -‬دار كريماديس للطباعة ‪ -‬تطوان ‪1959 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 112‬الخطاب الصوفي ‪ ،‬مقاربة وظيفية ‪ -‬د‪ .‬محمد مفتاح ‪ -‬مكتبة الرشاد ‪-‬‬
‫الدار البيضــاء – ط‪ 1997 - 1 .‬م‪.‬‬
‫‪ - 113‬خطرة الطيف ورحلة الشتاء والصيف ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪ -‬تحقيق‬
‫محمد عبد اهلل عنان ‪ -‬مكتبة الخانجي – القاهرة‪ -‬ط ‪.1981 – 1‬‬
‫‪ - 114‬خالصة تهذيب الكمال في أسماء الرجال ‪ -‬الخزرجي األنصاري صفي‬
‫الدين محمد بن عبد اهلل (ت بعد ‪ 923‬هـ) – ط ‪ 1971 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 115‬الخيال والشعر في تصوف األندلس – د‪ .‬سليمان العطار – دار‬
‫المعــارف ‪ -‬القاه ــرة ‪ -‬ط ‪ 1981 - 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 116‬دراسات في الفكر العربي ‪ -‬ماجد فخري ‪ -‬دار النهار – بيروت ‪ -‬ط‬
‫‪1977 - 2‬م ‪.‬‬

‫‪343‬‬
‫‪ - 117‬درة األسرار وتحفة األبرار في مناقب أبي الحسن الشاذلي ‪ -‬ابن‬
‫الصباغ الحميري ‪ -‬دار آل الرفاعي ‪ -‬قوص قنا – الت ‪.‬‬
‫‪ - 118‬درة الحجال ‪ -‬ابن القاضي (ت ‪ 1025‬هـ) – تحقيق د‪ .‬محمد األحمدي‬
‫أبو النور – المكتبة العتيقة – تونس – دار التراث – القاهرة‪.‬‬
‫‪ - 119‬الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ‪ -‬ابن حجر العسقالني (ت ‪852‬‬
‫هـ) – دار الكتب الحديثة – القاهرة – الت‪.‬‬
‫‪ - 120‬الدرر المنتثرة في األحاديث المشتهرة ‪ -‬السيوطي ‪ -‬تحقيق محمد بن‬
‫لطفي الصباغ ‪ -‬ط ‪ - 1‬الرياض ‪ 1983‬م‪.‬‬
‫‪ - 121‬دالئل الخيرات وشوارق األنوار والكرامات ‪ -‬محمد بن سليمان‬
‫الجزولي (ت ‪ 869‬هـ) – طبعة حجرية – الت‪.‬‬
‫‪ - 122‬دليل مؤرخ المغرب األقصى ‪ -‬عبد السالم بن عبد القادر بن سودة‬
‫المري ‪ -‬دار الكتاب ‪ -‬الدار البيضاء ‪ 1965 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 123‬دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر‪ -‬ابن‬
‫عسكر ‪ .‬محمد بن علي الحسني العلمي (ت ‪ 986‬هـ) – تحقيق محمد حجي –‬
‫دار الغرب للتأليف والترجمة والنشر – الرباط – ط ‪1977 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 124‬دولة اإلسالم في األندلس‪ :‬عصر المرابطين والموحدين في المغرب‬
‫واألندلس ‪ -‬محمد عبد اهلل عنان ‪ -‬مكتبة الخانجي – القاهرة – ط ‪1990 - 2‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ - 125‬الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب ‪ -‬ابن فرحون المالكي‬
‫إبراهيم بن علي البعمري المدني ( ت ‪ 799‬هـ ) – تحقيق د‪ .‬محمد األحمدي أبو‬
‫النور – دار التراث – القاهرة – ‪ 1974‬م‪.‬‬
‫‪ - 126‬ديوان األخطل (صنعة السكري) – تحقيق د‪ .‬فخر الدين قباوة – دار‬
‫اآلفاق الجديدة – بيروت – ط ‪1979 – 2‬م‪.‬‬

‫‪344‬‬
‫‪ - 127‬ديوان الحراق‪ .‬محمد بن محمد الحسني ‪ -‬مكتبة المعارف – مكناس –‬
‫الت‪.‬‬
‫‪ - 128‬ديوان أبي الحسن الششتري‪ .‬علي بن عبد اهلل النميري (ت ‪ 668‬هـ) –‬
‫تحقيق د‪ .‬علي سامي النشار – مكتبة المعارف – اإلسكندرية – ط ‪1960 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 129‬ديوان ابن خاتمة ‪ .‬أحمد بن علي األنصاري (ت ‪ 770‬هـ) – تحقيق د‪.‬‬
‫محمد رضوان الداية – منشورات دار الحكمة – دمشق – ‪ 1978‬م‪.‬‬
‫‪ - 130‬ديوان ابن الخطيب السلماني (ت ‪ 776‬هـ) – تحقيق د‪ .‬محمد مفتاح –‬
‫دار الثقافة‪ -‬الدار البيضاء – ط ‪1989 -1‬م‪.‬‬
‫‪ - 131‬ديوان ابن عربي الحاتمي ‪ -‬ط بوالق – ‪ 1855‬م‪.‬‬
‫‪ - 132‬ديوان ابن الفارض‪ .‬عمر بن أبي الحسن (ت ‪ 632‬هـ) – المكتبة الثقافية‬
‫– بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 133‬ديوان ابن قزمان – تحقيق كورينطي – المعهد اإلسباني العربي للثقافة –‬
‫مدريد – ‪1980‬م‪.‬‬
‫‪ - 134‬ديوان أبي مدين شعيب بن الحسين اإلنصاري األندلسي اإلشبيلي (ت‬
‫‪580‬هـ) – جمع وترتيب العربي بن مصطفى الشوار – مطبعة الترقي – دمشق‬
‫– ط ‪1938 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 135‬ذكريات مشاهير رجال المغرب (ابن بطوطة) ‪ -‬عبد اهلل كنون ‪ -‬دار‬
‫الكتاب اللبناني – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 136‬ذكريات مشاهير رجال المغرب (أبو العباس العزفي) ‪ -‬عبد اهلل كنون ‪-‬‬
‫دار الكتاب اللبناني – بيروت ‪ -‬ط ‪.1960 – 1‬‬
‫‪ - 137‬ذكريات مشاهير رجال المغرب (عبد العزيز الملزوزي) ‪ -‬عبد اهلل‬
‫كنون ‪ -‬منشورات معهد موالي الحسن – تطوان – الت‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫‪ - 138‬ذكريات مشاهير رجال المغرب (مالك بن المرحل) ‪ -‬عبد اهلل كنون ‪-‬‬
‫منشورات معهد موالي الحسن ‪ -‬مطبعة كريماديس –تطوان – الت‪.‬‬
‫‪ - 139‬ذكريات مشاهير رجال المغرب (عبد المهين الحضرمي) ‪ -‬عبد اهلل‬
‫كنون ‪ -‬دار الكتاب اللبناني – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 140‬الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (بقية السفر الرابع) ‪ -‬ابن عبد‬
‫الملك ‪.‬محمد بن محمد األنصاري األوسي المراكشي (ت ‪ 703‬هـ) – تحقيق د‪.‬‬
‫إحسان عباس – دار الثقافة – بيروت ‪1964-‬م‪.‬‬
‫‪ - 141‬رحلة العبدري الحيحي ‪ -‬تحقيق محمد الفاسي ‪ -‬سلسلة الرحالت ‪- 4‬‬
‫جامعة محمد الخامس – الرباط – ‪ 1968‬م‪.‬‬
‫‪ - 142‬الرسالة ‪ -‬أبو القاسم القشيري ‪ .‬عبد الكريم بن هوازن النيسابوري‬
‫الشافعي (ت ‪ 465‬هـ) –مطبعة البابي الحلبي – القاهرة – ط ‪ 1959 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 143‬الرسالة المستطرفة لبيان السنة المشرفة – محمد بن جعفر الكتاني ‪-‬‬
‫دار الكتب العلمية – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1400 - 2‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 144‬رفع الحجب المستورة في محاسن المقصورة – أبو القاسم محمد بن أحمد‬
‫بن أحمد الغرناطي ( ت ‪ 760‬هـ ) مطبعة السعادة – القاهرة – ‪ 1344‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 145‬رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم – عمر بن سعيد الفوتي‬
‫الطوري الكروي التيجاني –دار الفكر – بيروت ‪ -‬الت‪.‬‬
‫‪ - 146‬الرمز الشعري عند الصوفية ‪ -‬د‪ .‬عاطف جودة نصر ‪ -‬دار األندلس‬
‫ودار الكندي – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1978 - 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 147‬روضة التعريف بالحب الشريف ‪ -‬ابن الحطيب السلماني – تحقيق د‪.‬‬
‫محمد الكتابي ‪ -‬دار الثقافة ‪ -‬الدار البيضاء – ط ‪ 1970 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 148‬الروضة المقصودة والحلل الممدودة في مآثر بين سودة ‪ -‬أبو الربيع‬
‫سليمان الحوات (ت ‪ 1231‬هـ ‪ 1816 /‬م) – تحقيق عبد العزيز تيالني –‬
‫مطبوعات مؤسسة أحمد بنسودة الثقافية – فاس – ط ‪ 1994 – 1‬م‪.‬‬
‫‪346‬‬
‫‪ - 149‬الروض المعطار في خبر األقطار ‪ -‬الحميري‪ .‬محمد بن عبد اهلل بن عبد‬
‫المنعم ‪ -‬تحقيق د‪ .‬إحسان عباس ‪ -‬مكتبة لبنان – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1984 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 150‬رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافريقية وزهادهم ونساءهم‬
‫وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم ‪ -‬المالكي ‪ .‬عبد اهلل بن محمد ‪ -‬تحقيق‬
‫البشير البكوش ‪ -‬دار الغرب اإلسالمي – بيروت – ‪ 1983‬م‪.‬‬
‫‪ - 151‬ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪ -‬تحقيق محمد‬
‫عبد اهلل عنان ‪ -‬مكتبة الخانجي – القاهرة ‪ -‬ط ‪ - 1‬الجزء األول‪- 1980 :‬‬
‫الجزء الثاني‪.1981 :‬‬
‫‪ - 152‬زهر األكم في األمثال والحكم ‪ -‬الحسن اليوسي – تحقيق د‪ .‬محمد حجي‬
‫و د‪ .‬محمد األخضر ‪ -‬دار الثقافة ‪ -‬الدار البيضاء ‪ -‬ط ‪ 1981 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 153‬الزواجر والعظات ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪ -‬تحقيق د‪ .‬محمد كمال‬
‫شبانة ‪ -‬صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط ‪ 1977 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 154‬سبيل الرشاد في هدي خيرالعباد (الجزء ‪ 5‬و ‪ - )6‬د‪ .‬محمد تقي الدين‬
‫الهاللي ‪ -‬مكتبة المعارف – الرباط – الت‪.‬‬
‫‪ - 155‬االستقصا ألخبار دول المغرب األقصى ‪ -‬أحمد بن خالد الناصري ‪-‬‬
‫تحقيق جعفر الناصري ومحمد الناصري ‪ -‬دار الكتاب ‪ -‬الدار البيضاء –‬
‫‪ 1955‬م‪.‬‬
‫‪ - 156‬االستيعاب في معرفة األصحاب ‪ -‬ابن عبد البر ‪ -‬تحقيق علي محمد‬
‫البخاري ‪ -‬مكتبة النهضة – مصر – الت‪.‬‬
‫‪ - 157‬السراألبهر في أوراد القطب األكبر سيدي أحمد التيجاني ‪ -‬لجوسقي‪.‬‬
‫محمد بن حسنين التجاني ‪ -‬المكتبة الثقافية – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 158‬السفر األول من كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (القسم‬
‫األول والثاني) ‪ -‬ابن عبد الملك المراكشي ‪ -‬تحقيق محمد بن شريفة ‪ -‬دار‬
‫الثقافة – بيروت ‪ -‬الت‪.‬‬

‫‪347‬‬
‫‪ - 159‬سلسلة األحاديث الضعيفة والموضوعة ‪ -‬وأثرها السيء في األمة ‪-‬‬
‫محمد ناصر الدين األلباني ‪ -‬مكتبة المعارف – الرياض ‪ -‬ط ‪1412 - 1‬هـ ‪/‬‬
‫‪ 1992‬م‪.‬‬
‫‪ - 160‬السلسل العذب والمنهل األحلى – محمد بن أبي بكر الحضرمي (ق ‪ 8‬هـ)‬
‫– تحقيق مصطفى النجار – منشورات الخزانة العلمية الصبيحية – سال ‪-‬‬
‫‪ 1998‬م‪.‬‬
‫‪ - 161‬سلسلة محاضرات عامة في أدب األندلس وتاريخها ألقيت عامي ‪1947‬‬
‫و ‪ 1948‬م ‪ -‬ليفي بروفنصال ‪ -‬تعريب محمد عبد الهادي شعيرة ‪ -‬المطبعة‬
‫األميرية – القاهرة – ‪ 1951‬م‪.‬‬
‫‪ - 162‬سلوة األنفاس ومحادثة األكياس فيمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة‬
‫فاس ‪ -‬ابن جعفر الكتاني ‪ -‬المطبعة الحجرية – فاس – ‪ 1326‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 163‬السنن – الدارمي – دار الفكر – الم – ‪ 1978‬م‪.‬‬
‫‪ - 164‬السنن ‪ -‬أبو داود سليمان بن األشعف (ت ‪ 275‬هـ) – تحقيق عبد‬
‫الرحمن محمد عثمان – دار الفكر الم – ط ‪ 1979 – 3‬م‪.‬‬
‫‪ - 165‬السنن ‪ -‬ابن ماجة‪ .‬محمد بن بزيد القزويني (ت ‪ 275‬هـ) – تحقيق‬
‫محمد فؤاد عبد الباقي – دار التراث العربي – الم – ‪ 1975‬م‪.‬‬
‫‪ - 166‬السنن الصغرى ‪ -‬النسائي‪ .‬أحمد بن شعيب (ت ‪ 303‬هـ) بشر ح‬
‫السيوطي وحاشية السندي – دار الفكر العربي – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 167‬السنن الكبرى – البيهقي ‪ -‬أحمد بن الحسين (ت ‪ 458‬هـ) – الهند – ط‪1‬‬
‫– الت‪.‬‬
‫‪ - 168‬السنن الكبرى – النسائي‪ .‬أحمد بن شعيب (ت ‪ 303‬هـ) ‪-‬تحقيق د‪ .‬عبد‬
‫الغفار سليمان‪.‬‬
‫‪ - 169‬سير أعالم النبالء – شمس الدين الذهبي (ت ‪ 748‬هـ) – تحقيق شعيب‬
‫األرناؤوط – مؤسسة الرسالة – بيروت – ط ‪ 1982 - 2‬م‪.‬‬
‫‪348‬‬
‫‪ - 170‬شجرة النور الزكية في طبقات المالكية ‪ -‬محمد بن محمد مخلوف ‪ -‬دار‬
‫الفكر – بيروت ‪ -‬الت‪.‬‬
‫‪ - 171‬شذرات الذهب في أخبار من ذهب ‪ -‬ابن العماد الحنبلي (ت ‪ 1089‬هـ)‬
‫– المكتبة التجارية – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 172‬شرح تائبة البوزيدي في الخمرة األزلية ‪ -‬أحمد بن عجيبة الحسني ‪-‬‬
‫تحقيق الثابت بنسليمان عبد الباري ‪ -‬دار الرشاد الحديثة ‪ -‬الدار البيضاء ‪ -‬ط ‪1‬‬
‫– ‪ 1998‬م‪.‬‬
‫‪ - 173‬شرح ديوان لبيد ‪ -‬تحقيق إحسان عباس ‪ -‬مطبعة حكومة الكويت –‬
‫الكويت ‪ -‬ط ‪1984 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 174‬شرح الرسالة ‪ -‬أبو يحيى زكريا األنصاري الشافعي ‪ -‬مطبعة البابي‬
‫الحلبي – القاهرة ‪ -‬ط ‪ 1959 - 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 175‬شرح السنة ‪ -‬البغوي ‪ -‬تحقيق زهير الشاويش وشعيب األرناؤوط ‪-‬‬
‫المكتب اإلسالمي – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1983 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 176‬شرح معاني اآلثار ‪ -‬الطحاوي ‪ .‬أحمد بن محمد بن سالمة (ت ‪ 321‬هـ)‬
‫– تحقيق محمد زهري النجار – دار الكتب العلمية – بيروت – ط ‪1979 – 1‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ - 177‬شرح صحيح مسلم ‪ -‬يحيى بن شرف النووي الدمشقي (ت ‪ 677‬هـ) –‬
‫ضبط محمد فؤاد عبد الباقي – دار الكتب العلمية – بيروت – ط ‪ 1995 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 178‬الشعر والشعراء ‪ -‬ابن قتيبة‪ .‬عبد اهلل بن مسلم ‪ -‬تحقيق أحمد محمد‬
‫شاكر ‪ -‬دار الحديث – القاهرة – ‪ 1996‬م‪.‬‬
‫‪ - 179‬الشفا بتعريف حقوق المصطفى ‪ -‬القاضي عياض بن موسى اليحصبي‬
‫السبتي (ت ‪ 544‬هـ) – دار الكتب العلمية – بيروت – ‪ 1979‬م‪.‬‬
‫‪ - 180‬شفاء السائل بتهذيب المسائل ‪ -‬ابن خلدون الحضرمي (ت ‪ 808‬هـ) –‬
‫تحقيق محمد بن تاويت الطنجي – اسطنبول – ‪ 1957‬م‪.‬‬
‫‪349‬‬
‫‪ - 181‬الصحيح ‪ -‬ابن خزيمة السلمي النيسابوري (ت ‪ 311‬هـ) – تحقيق د‪.‬‬
‫محمد مصطفى األعظمي – المكتب اإلسالمي – بيروت – ‪ 1980‬م‪.‬‬
‫‪ - 182‬اصطالحات الصوفية ‪ -‬عبد الرزاق القاشاني (ت ‪ 735‬هـ) – تحقيق‬
‫د‪ .‬محمد كمال إبراهيم جعفر – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة –‬
‫‪ 1981‬م ‪.‬‬
‫‪ - 183‬اصطالح الصوفية ‪ -‬محي الدين بن عربي الحاتمي الطائي ‪ -‬دار إحياء‬
‫التراث العربي ‪ -‬بيروت ‪.‬‬
‫‪ ( 184‬مصورة عن طبعة حيدر أباد ‪ 1948‬م)‪.‬‬
‫‪ - 185‬صفة جزيرة األندلس ‪ -‬الحميري ‪ .‬محمد بن عبد اهلل بن عبد المنعم (ت‬
‫بعد ‪ 866‬هـ) – نشر ليفي بروفنصال – مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر –‬
‫القاهرة – ‪ 1937‬م‪.‬‬
‫‪ - 186‬صفة الصفوة ‪ -‬ابن الجوزي (ت ‪ 597‬هـ) – تحقيق محمود فاخوري –‬
‫دار المعرفة – بيروت – ط ‪ 1979 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 187‬الضوء الالمع في أعيان القرن التاسع ‪ -‬السخاوي‪ .‬شمس الدين محمد‬
‫بن عبد الرحمن (ت ‪ 202‬هـ) – دار مكتبة الحياة – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 188‬طبقات الشافعية الكبرى ‪ -‬السبكي‪ .‬تاج الدين بن تقي الدين عبد الوهاب‬
‫‪ -‬دار المعارف – بيروت – ط ‪ – 2‬الت‪.‬‬
‫‪ - 189‬الطبقات الكبرى ‪ -‬ابن سعد ‪ -‬دار صادر – بيروت – ‪ 1960‬م‪.‬‬
‫‪ - 190‬العبر ‪ -‬ابن خلدون الحضرمي ‪ -‬تحقيق خليل شحادة ‪ -‬دار الفكر–‬
‫بيروت ‪ -‬ط ‪ 1981 - 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 191‬العبر في خبر من غبر ‪ -‬الذهبي ‪ -‬تحقيق صالح الدين المنجد –‬
‫الكويت – ‪ 1960‬م‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫‪ - 192‬االعتصام – الشاطبي‪ .‬إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي (ت ‪790‬‬
‫هـ) – تحقيق أحمد عبد الشافي – دار الكتب العلمية – بيروت – ط ‪1988 – 1‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ - 193‬عقد الجمان لمريد العرفان ‪ -‬الحاج علي الدرقاوي اإللغي ‪ -‬مطبعة‬
‫الساحل – الرباط ‪ -‬ط ‪ 1984 – 1‬م ‪.‬‬
‫‪ - 194‬العلل المتناهية في األحاديث الواهية ‪ -‬ابن الجوزي ‪ .‬أبو الفرج عبد‬
‫الرحمن بن علي ( ت ‪ 597‬هـ ) – تحقيق خليل الميس – دار الكتب العلمية –‬
‫بيروت – ط ‪ 1983 – 1‬م ‪.‬‬
‫‪ - 195‬علم القلوب ‪ -‬أبو طالب المكي ‪ -‬تحقيق أحمد عبد القادر عطا ‪ -‬مكتبة‬
‫القاهرة – القاهرة – الت‪.‬‬
‫‪ - 196‬العلوم واآلداب والفنون على عهد الموحدين ‪ -‬محمد المنوني ‪ -‬دار‬
‫الغرب للتأليف والترجمة والنشر – الرباط ‪ -‬ط ‪ 1977 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 197‬عمل اليوم والليلة ‪ -‬أبو بكر بن السني (ت ‪ 364‬هـ) – دار المعارف‬
‫العثمانية – حيدر أباد – ط ‪ 1358 – 2‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 198‬عمل اليوم والليلة – أحمد بن شعيب النسائي (ت ‪ 303‬هـ) – تحقيق‬
‫فاروق حمادة – المكتب التعليمي السعودي بالمغرب – ط ‪ 1981 - 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 199‬عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية ‪ -‬أبو‬
‫العباس الغبريني‪ .‬أحمد بن أحمد (ت ‪ 714‬هـ) – تحقيق عادل نويهض – دار‬
‫اآلفاق الجديدة – بيروت – ط‪ 1979 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 200‬عوارف المعارف – شهاب الدين السهروردي – دار الفكر – بيروت –‬
‫ط ‪ 1991 – 3‬م‪.‬‬
‫‪ - 201‬العواصم من القواصم ‪ -‬أبو بكر بن العربي المعافري (ت ‪ 543‬هـ) –‬
‫تحقيق محب الدين الخطيب – المكتبة العلمية – بيروت – ‪ 1986‬م‪.‬‬

‫‪351‬‬
‫‪ - 202‬عيون األخبار ‪ -‬ابن قتيبة‪ .‬عبد اهلل بن مسلم (ت ‪ 276‬هـ)– دار الكتب‬
‫المصرية ‪ 1925 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 203‬غرناطة في ظل بني األحمر– د‪.‬يوسف شكري فرحات – دار الجيل –‬
‫بيروت – ط‪1993 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 204‬غيث المواهب اللدنية في شرح الحكم العطائية ‪ -‬ابن عباد الرندي ‪.‬‬
‫محمد بن إبراهيم ( ت ‪ 792‬هـ) – تحقيق د‪ .‬عبد الحليم محمود و د‪ .‬محمود بن‬
‫الشريف – دار الكتب الحديثة – القاهرة – ط ‪ 1970 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 205‬فاس في عصر بني مرين ‪ -‬روجيه لوتورنو ‪ -‬ترجمة د‪ .‬نيقوال زيادة‬
‫‪ -‬مؤسسة فرنكلين للطباعة والنشر – بيروت – نيويورك – ‪ 1967‬م‪.‬‬
‫‪ - 206‬الفتح الرباني فيما يحتاج إليه المريد التجاني ‪ -‬محمد بن عبد اهلل الشافعي‬
‫الصطفاوي التيجاني ‪ -‬المكتبة الثقافية – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 207‬الفتوحات الربانية في الطريقة األحمدية ‪ -‬أحمد بن محمد التيجاني‬
‫الشنقيطي ‪ -‬المكتبة الثقافية – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 208‬الفتوحات المكية ‪ -‬ابن عربي الحاتمي ‪ -‬دار الفكر – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 209‬الفصل في الملل واألهواء والنحل ‪ -‬ابن حزم الظاهري ‪ -‬مكتبة المثنى‬
‫– بغداد ‪ -‬الت‪.‬‬
‫‪ - 210‬الفلسفة واألخالق عند ابن الخطيب ‪ -‬عبد العزيز بن عبد اهلل ‪ -‬دار‬
‫الطباعة المغربية – تطوان – ‪ 1953‬م‪.‬‬
‫‪ - 211‬فهارس الخزانة الحسنية (ج ‪ :1‬التاريخ والرحالت)‪ -‬محمد عبد اهلل‬
‫عنان – الرباط – ‪1980‬م ‪.‬‬
‫‪ - 212‬الفهرست ‪ -‬ابن النديم‪ .‬محمد بن إسحاق ‪ -‬دار المسيرة – بيروت ‪ -‬ط‬
‫‪ 1988 – 3‬م‪.‬‬

‫‪352‬‬
‫‪ - 213‬فهرسة ابن عجيبة ‪ -‬تحقيق د‪ .‬عبد الحميد صالح حمدان ‪ -‬دار الغد‬
‫العربي – القاهرة ‪ -‬ط‪.1990 – 1‬‬
‫‪ - 214‬فهرست اللبلي ‪ -‬أحمد بن يوسف الفهري (ت ‪ 619‬هـ) – تحقيق ياسين‬
‫يوسف عياش وعواد عبد ربه أبو زينة – دار الغرب اإلسالمي – بيروت – ط ‪1‬‬
‫– ‪ 1988‬م‪.‬‬
‫‪ - 215‬فهرس الخزانة العلمية الصبيحية بسال ‪ -‬د‪ .‬محمد حجي ‪ -‬منشورات‬
‫معهد المخطوطات العربية ‪ -‬ط ‪ – 1‬الكويت – ‪ 1985‬م‪.‬‬
‫‪ - 216‬فهرسة ابن خير‪ .‬محمد بن عمر األموي األشبيلي (ت ‪ 575‬هـ) –‬
‫تحقيق فرنشكة قدارة زيد ين ‪ Franciscus CODERA‬سلسلة المكتبة‬
‫األندلسية – المكتب التجاري – بيروت – مكتبة المثنى – بغداد – مؤسسة‬
‫الخانجي – القاهرة – ط ‪ 1963 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 217‬فهرس عبد الحق بن عطية المحاربي األندلسي (ت ‪ 541‬هـ) – تحقيق‬
‫محمد أبو األجفان ومحمد الزاهي – دار الغرب اإلسالمي – بيروت – ط ‪- 1‬‬
‫‪ 1980‬م‪.‬‬
‫‪ - 218‬فهرس الفهارس واألثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسالت ‪-‬‬
‫الشيخ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني ‪ -‬تحقيق إحسان عباس ‪ -‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي – بيروت – ‪ 1986‬م‪.‬‬
‫‪ - 219‬فهرس مخطوطات خزانة تطوان (القسم الثاني) ‪ -‬إعداد المهدي الدليرو‬
‫ومحمد بوخبزة ‪ -‬منشورات وزارة الشؤون الثقافية – تطوان – ‪ 1984‬م‪.‬‬
‫‪ - 220‬فهرس مخطوطات الخزانة الملكية ‪ -‬محمد المنوني – مرقون – الرباط‬
‫– ‪1982‬م‪.‬‬
‫‪ - 221‬فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية بدمشق (التصوف ‪ - )2‬محمد‬
‫رياض المالح ‪ -‬مطبعة الحجاز ‪ -‬دمشق – ‪ 1980‬م‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫‪ - 222‬فهرس مخطوطات دار الكتب المصرية ‪ -‬القسم األول (أ – س) ‪-‬‬
‫تصنيف فؤاد سيد ‪ -‬مطبعة دار الكتب – القاهرة – ‪ 1961‬م‪.‬‬
‫‪ - 223‬فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في الخزانة العامة برباط الفتح ‪-‬‬
‫القسم ‪ - 2‬الجزء ‪ - 1‬ي‪ .‬س‪ .‬علوش وعبد اهلل الرجراجي ‪ -‬المكتبة الشرقية‬
‫واألمريكية باريس – ‪ 1954‬م‪.‬‬
‫‪ - 224‬فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في الخزانة العامة للكتب‬
‫والوثائق بالمغرب ‪ -‬القسم الثالث ‪ -‬الجزء األول ‪ -‬محمد محي الدين المشرفي‬
‫‪ -‬مطبوعات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ‪ -‬مطبعة التومي – الرباط –‬
‫‪ 1973‬م‪.‬‬
‫‪ - 225‬في األدب األندلسي ‪ -‬د‪ .‬جودت الركابي ‪ -‬مكتبة الدراسات األدبية ‪-‬‬
‫رقم ‪ - 22‬دار المعارف – القاهرة – ‪ 1960‬م‪.‬‬
‫‪ - 226‬في تاريخ المغرب واألندلس ‪ -‬د‪ .‬أحمد مختار العبادي ‪ -‬مؤسسة الثقافة‬
‫الجامعية ‪ -‬اإلسكندرية‪ ،‬الت‪.‬‬
‫‪ - 227‬في تراثنا العربي اإلسالمي ‪ -‬د‪ .‬توفيق الطويل ‪ -‬سلسلة عالم المعرفة‬
‫– ع ‪ - 87‬المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب – الكويت – ‪ 1985‬م‪.‬‬
‫‪ - 228‬في حوار الحاضر بالماضي عبر األندلس ‪ -‬د‪ .‬رشدي فكار ‪ -‬المكتبة‬
‫الجامعية ‪ -‬ط ‪1992 - 2‬م ‪.‬‬
‫‪ - 229‬فيض القدير شرح الجامع الصغير ‪ -‬عبد الرؤوف المناوي ‪ -‬دار‬
‫المعارف – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1972 – 2‬م‪.‬‬
‫‪- 230‬القاموس المحيط ‪ -‬الفيروز أبادي ‪ .‬محمد بن يعقوب ‪ -‬المؤسسة العربية‬
‫للطباعة والنشر – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 231‬القبس في شرح موطأ مالك بن أنس ‪ -‬أبو بكر بن العربي المعافري ‪-‬‬
‫تحقيق د‪ .‬محمد عبد اهلل ولد كريم ‪ -‬دار الغرب اإلسالمي – بيروت ‪ -‬ط ‪– 1‬‬
‫‪ 1992‬م‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫‪ - 232‬قواعد التصوف ‪ -‬أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد زروق البرنوسي‬
‫الفاسي (ت ‪ 899‬هـ) تحقيق محمد زهري النجار – دار الجيل – بيروت – ط ‪1‬‬
‫– ‪ 1992‬م‪.‬‬
‫‪ - 233‬قوت القلوب في معاملة المحبوب ‪ -‬أبو طالب المكي (ت ‪ 386‬هـ) –‬
‫دار الفكر – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 234‬الكاشف في معرفة من له رواية في كتب السنة ‪ -‬شمس الدين الذهبي ‪-‬‬
‫دار الكتب العلمية – بيروت ‪ -‬ط‪ 1983 - 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 235‬الكامل في التاريخ ‪ -‬ابن األثير‪ .‬عز الدين علي بن محمد الجزري (ت‬
‫‪630‬هـ) – دار الكتاب العربي ‪ -‬بيروت – ط ‪ 1967 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 236‬الكامل في ضعفاء الرجال ‪ -‬ابن عدي الجرجاني‪ .‬أبو أحمد عبد اهلل‬
‫(ت ‪ 365‬هـ) – دار الفكر – بيروت – ط ‪ 1985 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 237‬كتاب اإلعانة ‪ -‬الشيخ أحمد زروق الفاسي ‪ -‬تحقيق د‪ .‬علي فهمي خشيم‬
‫‪ -‬الدار العربية للكتاب – ليبيا ‪ /‬تونس – ‪ 1979‬م‪.‬‬
‫‪ - 238‬الكتابة والتجربة الصوفية ‪ -‬منصف عبد الحق ‪ -‬منشورات عكاظ ‪-‬‬
‫الرباط ‪ -‬ط ‪ 1988 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 239‬كتاب خلع النعلين واقتباس النور من موضع القدمين ‪ -‬أبو القاسم أحمد‬
‫بن قسي (ت ‪54‬هـ)‪ ،‬دراسة وتحقيق – أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في األداب –‬
‫محمد األمراني – كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية – مراكش – ‪ 1995‬م‪.‬‬
‫‪ - 240‬الكتيبة الكامنة فيمن لقيناه باألندلس من شعراء المائة الثامنة ‪ -‬ابن‬
‫الخطيب السلماني – تحقيق د‪ .‬إحسان عباس ‪ -‬دار الثقافة – بيروت – ‪ 1983‬م‪.‬‬
‫‪ - 241‬الكرامة الصوفية واألسطورة والحلم ‪ -‬د‪ .‬علي زيعور ‪ -‬دار الطليعة –‬
‫بيروت ‪ -‬ط‪ 1977 – 1‬م‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫‪ - 242‬كشاف اصطالحات الفنون ‪ -‬التهانوي ‪ .‬محمد بن علي الفاروقي السني‬
‫الحنفي (ق ‪ 12‬هـ) تحقيق لطفي عبد البديع‪ ،‬وعبد المنعم محمد حسنين – الهيأة‬
‫المصرية العامة للكتاب – القاهرة – ‪ 1977 – 1972 – 1969– 1963‬م‪.‬‬
‫‪ - 243‬الكشاف عن مخطوطات خزائن كتب األوقاف ‪ -‬محمد أسعد طلس ‪-‬‬
‫مطبعة العاني –بغداد – ‪ 1953‬م‪.‬‬
‫‪ - 244‬كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من األحاديث على ألسنة الناس‬
‫‪ -‬العجلوني‪ .‬اسماعيل بن محمد (ت ‪ 1162‬هـ) – دار إحياء التراث العربي –‬
‫بيروت – ط‪ – 3‬الت‪.‬‬
‫‪ - 245‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون – حاجي خليفة ‪.‬مصطفى بن‬
‫عبد اهلل القسطنطي الرومي الحنفي (ت‪1067 .‬هـ) – دار الفكر – بيروت –‬
‫‪ 1990‬م‪.‬‬
‫‪ - 246‬كشف المحجوب – الهجويري ‪ .‬علي بن عثمان الحسيني الغزنوي‬
‫(ت ‪ 465‬هـ) – تحقيق إسعاد قنديل – دار النهضة العربية – بيروت – بيروت ‪-‬‬
‫‪ 1980‬م‪.‬‬
‫‪ - 247‬كناسة الدكان بعد انتقال السكان ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪ -‬تحقيق محمد‬
‫كمال شبانة ‪ -‬وزارة الثقافة – القاهرة – ‪ 1966‬م‪.‬‬
‫‪ - 248‬الكنى واألسماء ‪ -‬الدوالبي‪ .‬أحمد بن حماد (ت ‪ 310‬هـ) – دار الكتب‬
‫العلمية – بيروت – ط ‪ 1983 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 249‬كنز العمال في سنن األقوال واألفعال ‪ -‬المتقي الهندي‪.‬عالء الدين علي‬
‫(ت ‪ 975‬هـ) – مؤسسة الرسالة – بيروت – ‪ 1979‬م‪.‬‬
‫‪ - 250‬الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة ‪ -‬نجم الدين الغزي‪ .‬محمد بن‬
‫محمد القرشي (ت ‪ 1061‬هـ ) تحقيق د‪ .‬جبرائيل سليمان جبور – دار اآلفاق‬
‫الجديدة – بيروت – ط ‪ 1979 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 251‬كمياء السعادة ‪ -‬أبو حامد الغزالي ‪ -‬المكتبة الشعبية – بيروت – الت‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫‪ - 252‬الئحة المخطوطات الموجودة بزاوية تانغملت بإقليم بني مالل ‪ -‬سلسلة‬
‫التراث المخطوط رقم ‪ - 1‬وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ‪ -‬ط ‪1973 -2‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ - 253‬اللباب في تهذيب األنساب ‪ -‬ابن األثير ‪ -‬دار صادر – بيروت –‬
‫‪ 1980‬م‪.‬‬
‫‪ - 254‬لسان الدين بن الخطيب‪ ،‬حياته وتراثه الفكري ‪ -‬محمد عبد اهلل عنان ‪-‬‬
‫مكتبة الخانجي – القاهرة ‪ -‬ط ‪ 1968 / 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 255‬لسان العرب ‪ -‬ابن منظور‪ .‬جمال الدين محمد بن مكرم األفريقي‬
‫المصري ‪ -‬دار صادر – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 256‬لقط الفرائد من لفاظة حقق الفوائد ‪ -‬ابن القاضي ‪ .‬أحمد بن محمد بن‬
‫أبي العافية المكناسي‬
‫( ت ‪ 1025‬هـ) – تحقيق محمد حجي – دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر‬
‫– الرباط – ‪ 1976‬م‪.‬‬
‫‪ - 257‬اللمع – أبو نصر السراج الطوسي (ت ‪ 378‬هـ) – تحقيق د‪ .‬عبد الحليم‬
‫محمود وطه عبد الباقي سرور – دار الكتب الحديثة بمصر – مكتبة المثنى –‬
‫بغداد ‪ 1960 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 258‬اللمحة البدرية في الدولة النصرية ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪ -‬تحقيق‬
‫محب الدين الخطيب ‪ -‬دار اآلفاق الجديدة – بيروت ‪-‬ط ‪ 1980 – 3‬م‪.‬‬
‫‪ - 259‬مثلى الطريقة في ذم الوثيقة ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪ -‬تحقيق عبد‬
‫المجيد التركي ‪ -‬المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر – ‪ 1983‬م‪.‬‬
‫‪ - 260‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ‪ -‬الهيثمي‪ .‬نور الدين علي بن أبي بكر‬
‫(ت ‪ 807‬هـ) – دار الكتاب العربي – بيروت – ط ‪ 1982 – 3‬م‪.‬‬
‫‪ - 261‬مجموعة رسائل أبي عبد اهلل محمد العربي الدرقاي الحسني في التصوف‬
‫وآدابه ‪ -‬طبعة حجرية – الم ‪ 1334 -‬هـ‪.‬‬
‫‪357‬‬
‫‪ - 262‬مختارات ابن عزيم الغرناطي األندلسي (ق ‪ 8‬هـ) – تحقيق‪ :‬عبد الحميد‬
‫عبد اهلل الهرامة – الدار العربية للكتاب – تونس ‪ /‬طرابلس ‪ 1993 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 263‬المختصر ‪ -‬خليل بن إسحاق المالكي (ت ‪ 769‬هـ) ‪ -‬دار الفكر –‬
‫بيروت – ‪ 1981‬م‪.‬‬
‫‪ - 264‬المداوي لعلل الجامع الصغير وشرح المناوي – الحافظ أبو عبد اهلل محمد‬
‫بن الصديق الغماري الحسني (ت ‪ 1380‬هـ) – دار الكتبي – القاهرة – ط ‪– 1‬‬
‫‪ 1996‬م‪.‬‬
‫‪ - 265‬مدخل إلى األدب العجائبي – تزفتان تودوروف – ترجمة الصديق‬
‫بوعالم – دار الكالم – الرباط – ط ‪ 1993 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 266‬المدرسة الشاذلية الحديثة وإ مامها أبو الحسن الشاذلي ‪ -‬د‪ .‬عبد الحليم‬
‫محمود ‪ -‬دار الكتب الحديثة –القاهرة – الت‪.‬‬
‫‪ - 267‬المدرسة الصوفية المغربية في القرن السادس الهجري ‪ -‬د‪ .‬عبد السالم‬
‫الغرميني ‪ -‬أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في اآلداب ‪ -‬كلية اآلداب بفاس –‬
‫‪ 1992‬م‪.‬‬
‫‪ - 268‬المدينة في العصر الوسيط ‪ -‬قضايا ووثائق من تاريخ الغرب اإلسالمي‬
‫‪ -‬عبد األحد السبتي وحليمة فرحات ‪ -‬المركز الثقافي العربي – بيروت ‪ -‬ط ‪1‬‬
‫– ‪ 1994‬م‪.‬‬
‫‪ - 269‬المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها ‪ -‬عبد اهلل الطيب – الدار‬
‫السودانية – الخرطوم ‪ -‬ط ‪ 1970 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 270‬المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا ‪ -‬أبو الحسن البناهي المالقي –‬
‫نشر ليفي بروفنصال ‪ -‬المكتب التجاري – بيروت – الت‪.‬‬
‫‪ - 271‬المسالك والممالك ‪ -‬ابن خرداذبه‪ .‬أبو القاسم عبيد اهلل بن عبد اهلل ‪-‬‬
‫مطبعة بريل – ليدن – ‪ 1889‬م ‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫‪ - 272‬المستدرك على الصحيحين – الحاكم ‪ -‬مكتب المطبوعات اإلسالمي –‬
‫حلب – دارالفكر – بيروت – الت ‪.‬‬
‫‪ - 273‬ابن مسرة ومدرسته‪ ،‬أصول الفلسفة اإلسالمية باألندلس ‪ -‬ميكيل أسين‬
‫بالثيوس ‪ -‬نقله عن اإلسبانية ‪ -‬محمد أشهبار – مرقون – فاس – ‪ 1988‬م ‪.‬‬
‫‪ - 274‬مسند اإلمام الشافعي‪ .‬محمد بن ادريس (ت ‪ 204‬هـ) – دارالكتب العلمية‬
‫– بيروت – ط ‪ 1980 – 1‬م ‪.‬‬
‫‪ - 275‬المسند ‪ -‬أبو عوانة‪ .‬يعقوب بن إسحاق اإلسفراييني (ت ‪ 316‬هـ) –‬
‫دارالمعرفة – بيروت – الت ‪.‬‬
‫‪ - 276‬مسند الشهاب‪ .‬محمد بن سالمة القضاعي ‪ -‬تحقيق حمدي عبد المجيد‬
‫السلفي ‪ -‬مؤسسة الرسالة ‪ -‬بيروت ‪ -‬ط ‪ 1986 - 2‬م ‪.‬‬
‫‪ - 277‬مشاهدات لسان الدين بن الخطيب في بالد المغرب واألندلس ‪ -‬د‪ .‬أحمد‬
‫مختارالعبادي ‪ -‬مؤسسة شباب الجامعة – اإلسكندرية – ‪ 1983‬م ‪.‬‬
‫‪ - 278‬المصادر العربية لتاريخ المغرب (ج‪ - )1 :‬محمد المنوني ‪ -‬منشورات‬
‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالرباط ‪ 1983 -‬م ‪.‬‬
‫‪ - 279‬المصنف ‪ -‬الحافظ أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت ‪6111‬‬
‫هـ) – تحقيق حبيب الرحمن األعظمي – المكتب اإلسالمي – بيروت – ط ‪– 2‬‬
‫‪ 1983‬م‪.‬‬
‫‪ - 280‬المصنف في األحاديث واآلثار ‪ -‬ابن أبي شيبة‪ .‬عبد اهلل بن محمد‬
‫(ت ‪ 235‬هـ) – الدار السلفية – الهند – الت ‪.‬‬
‫‪ - 281‬المصنوع في معرفة الحديث الموضوع (الموضوعات الصغرى) ‪-‬‬
‫اإلمام علي القاري الهروي المكي‬
‫‪( 282‬ت ‪ 1014‬هـ) – تحقيق عبد الفتاح أبو غدة – مؤسسة الرسالة – بيروت –‬
‫ط ‪ 1398 – 2‬هـ‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫‪ - 283‬مطالع المسرات بجالء دالئل الخيرات – محمد المهدي الفاسي – شركة‬
‫البابي الحلبي وأوالده – القاهرة ‪ 1970 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 284‬المطرب بذكر شخصيات بارزة من أولياء المغرب ‪ -‬عبد اهلل التليدي –‬
‫الم ‪ -‬الت‪.‬‬
‫‪ - 285‬مظاهر النهضة الحديثية في عهد يعقوب المنصور الموحدي ‪ -‬عبد‬
‫الهادي أحمد الحسين ‪ -‬صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط – ‪ 1982‬م‪.‬‬
‫‪ - 286‬معارج القدس في مدارج النفس ‪ -‬أبو حامد الغزالي ‪ -‬دار اآلفاق‬
‫الجديدة – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1975 – 2‬م ‪.‬‬
‫‪ - 287‬المعارف ‪ -‬ابن قتيبة‪.‬أبو محمد عبد اهلل بن مسلم (ت ‪ 276‬هـ) – تحقيق‬
‫د‪ .‬ثروت عكاشة – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – ط ‪ 1993 – 6‬م‪.‬‬
‫‪ - 288‬معارك العرب في األندلس ‪ -‬بطرس البستاني ‪ -‬دار مارون عبود –‬
‫بيروت – ‪ 1980‬م‪.‬‬
‫‪ - 289‬معالم الفلسفة اإلسالمية ‪ -‬محمد جواد مغنية ‪ -‬دار القلم – بيروت ‪ -‬ط‬
‫‪ 1973 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 290‬معراج التشوف إلى حقائق التصوف ‪ -‬أحمد بن عجيبة الحسني (ت‬
‫‪ 1224‬هـ) – مراجعة أحمد بن محمد بن عجيبة – مطبعة المريني – تطوان – ط‬
‫‪ 1982 – 1‬م ‪.‬‬
‫‪ - 291‬المعرفة والتاريخ ‪ -‬البسوي ‪ .‬يعقوب بن سفيان ( ت ‪ 277‬هـ ) –‬
‫تحقيق أكرم ضياء العمري – مؤسسة الرسالة – بيروت – ط ‪ 1981 – 2‬م ‪.‬‬
‫‪ - 292‬معجم األدباء ‪ -‬ياقوت الحموي الرومي ‪ -‬تحقيق د‪ .‬إحسان عباس ‪-‬‬
‫دار الغرب اإلسالمي ‪-‬بيروت – ط – ‪ 1993 – 1‬م ‪.‬‬
‫‪ - 293‬معجم البلدان ‪ -‬ياقوت الحموي ‪ -‬دار صادر – بيروت – الت ‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫‪ - 294‬المعجم الصغير ‪ -‬الطبراني ‪ .‬سليمان بن أحمد ( ت ‪ 360‬هـ ) –‬
‫مراجعة عبد الرحمن محمد عثمان – المكتبة السلفية – المدينة المنورة – ط ‪– 2‬‬
‫‪ 1968‬م ‪.‬‬
‫‪ - 295‬المعجم الكبير – الطبراني ‪ -‬تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي ‪ -‬مطبعة‬
‫الزهراء الحديثة – العراق ‪ -‬ط ‪ 1985 – 2‬م ‪.‬‬
‫‪ - 296‬معجم شمال المغرب تطوان وما حولها ‪ -‬عبد المنعم سيد عبد العال ‪-‬‬
‫دار الكاتب العربي – القاهرة – ‪ 1968‬م ‪.‬‬
‫‪ - 297‬المعجب في تلخيص أخبار المغرب ‪ -‬عبد الواحد المراكشي ( ق ‪ 7‬هـ )‬
‫– تحقيق محمد سعيد العريان و محمد العربي العلمي – دار الكتاب – الدار‬
‫البيضاء – ط ‪ 1978 – 7‬م ‪.‬‬
‫‪ - 298‬معجم المؤلفين ‪ -‬عمر رضا كحالة ‪ -‬مكتبة المثنى ‪ -‬بيروت ‪ ،‬ودار‬
‫إحياء التراث العربي – بيروت ‪ 1957 -‬م ‪.‬‬
‫‪ - 299‬معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب األقصى ‪ -‬عبد العزيز بن‬
‫عبد اهلل ‪ -‬مطبعة فضالة – المحمدية – ‪ 1972‬م ‪.‬‬
‫‪ - 300‬معجم المصطلحات الصوفية ‪ -‬د‪ .‬أنور فؤاد أبي خزام ‪ -‬مكتبة لبنان‬
‫ناشرون – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1993 – 1‬م ‪.‬‬
‫‪ - 301‬معيار االختيار في ذكر المعاهد والديار ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪-‬‬
‫تحقيق د‪ .‬محمد كمال شبانة ‪ -‬صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط –‬
‫‪ 1976‬م‪.‬‬
‫‪ - 302‬مغربيات‪ ،‬دراسات جديدة ‪ -‬د‪ .‬محمود إسماعيل ‪ -‬مطبعة فضالة –‬
‫المحمدية – ‪ 1977‬م‪.‬‬
‫‪ - 303‬المغني عن حمل األسٍفار في األسفار في تخريج ما في اإلحياء من‬
‫األخبار ‪ -‬العراقي ‪ .‬أبو الفضل زين الدين ‪ -‬مراجعة محمد الدالي بلطة ‪-‬‬
‫المكتبة العصرية – بيروت – ‪ 1992‬م‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫‪ - 304‬المغير على األحاديث الموضوعة في الجامع الصغير ‪ -‬الحافظ أبو عبد‬
‫اهلل محمد بن الصديق الغماري الحسني(ت‪ 1380‬هـ) –دار العهد الجديد – الم –‬
‫الت‪.‬‬
‫‪ - 305‬مفاخرة بين مالقة وسال – ابن الخطيب السلماني – تحقيق محمد عبد اهلل‬
‫عنان – مكتبة الخانجي – القاهرة – ط ‪1984 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 306‬مفردات ابن الخطيب السلماني – تحقيق د‪ .‬عبد العلي الودغيري ‪-‬‬
‫منشورات عكاظ ‪ -‬الدار البيضاء ‪ -‬ط ‪ 1988 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 307‬المقاصد الحسنة في بيان كثير من األحاديث المشتهرة على األلسنة ‪-‬‬
‫السخاوي‪ .‬محمد بن عبد الرحمان (ت ‪ 902‬هـ) – تحقيق عبد اهلل محمد الصديق‬
‫– دار الكتب العلمية – بيروت – ط‪ 1997- 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 308‬مقامة السياسة ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪ -‬تحقيق محمد كمال شبانة ‪-‬‬
‫مطبعة الساحل – الرباط – ‪ 1980‬م‪.‬‬
‫‪ - 309‬المقتبس في أخبار بلد األندلس ‪ -‬ابن حيان ‪ .‬أبو مروان حيان بن خلف‬
‫القرطبي (ت ‪ 469‬هـ) – تحقيق عبد الرحمان علي الحجي– دار الثقافة –‬
‫بيروت – ‪ 1983‬م‪.‬‬
‫‪ - 310‬المقتنى في سرد الكنى ‪ -‬شمس الدين الذهبي ‪ -‬تحقيق محمد صالح عبد‬
‫العزيز ‪ -‬دار إحياء التراث اإلسالمي ‪ -‬المدينة المنورة – ‪ 1408‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 311‬المقدمة – ابن خلدون الحضرمي – تحقيق د‪ .‬علي عبد الواحد وافي –‬
‫دار نهضة مصر – القاهرة ‪ 1401 -‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 312‬المقدمة في التصوف وحقيقته – أبو عبد الرحمن السلمي ‪ .‬محمد بن‬
‫أحمد ( ت ‪ 412‬هـ ) – تحقيق يوسف زيدان – مكتبة الكليات األزهرية – القاهرة‬
‫– ط ‪ 1987 - 1‬م‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫‪ - 313‬المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف ‪-‬‬
‫البادسي‪ .‬عبد الحق بن اسماعيل الغرناطي (ق ‪ 8‬هـ) – تحقيق سعيد أعراب –‬
‫المطبعة الملكية – الرباط – ‪ 1982‬م‪.‬‬
‫‪ - 314‬الملل والنحل – عبد الكريم الشهرستاني – مطبعة المثنى – بغداد – الت‪.‬‬
‫‪ - 315‬ممتع األسماع في الجزولي والتباع وما لهما من األتباع ‪ -‬محمد المهدي‬
‫الفاسي(ت ‪ 1109‬هـ –تحقيق عبد الحي العمروي وعبد الكريم مراد – مطبعة‬
‫النجاح الجديدة – الدار البيضاء – ط ‪ 1994 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 316‬المملكة النصرية في غرناطة ونهاية عهد الغزو ‪ -‬ليفي بروفنصال ‪-‬‬
‫ترجمة إبراهيم خورشيد وعبد الحميد يونس وحسن عثمان ‪ -‬دار الكتاب اللبناني‬
‫– بيروت ‪ -‬ط ‪1980 - 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 317‬من أعالم التصوف باألندلس في القرن السابع ابن عبيديس النفزي ‪-‬‬
‫محمد بنشريفة ‪ -‬سلسلة المعرفة التاريخية ‪ -‬دار توبقال ‪ -‬الدار البيضاء ‪-‬ط ‪1‬‬
‫– ‪ 1986‬م‪.‬‬
‫‪ - 318‬منهاج البلغاء وسراج األدباء ‪ -‬أبو الحسن حازم القرطاجني (ت ‪684‬‬
‫هـ) – تحقيق محمد الحبيب بلخوجة – دار الغرب اإلسالمي – بيروت – ط ‪– 2‬‬
‫‪ 1981‬م‪.‬‬
‫‪ - 319‬منوعات ابن الخطيب ‪ -‬الحسن بن محمد السايح ‪ -‬منشورات وزارة‬
‫األوقاف والشؤون اإلسالمية – ‪ 1978‬م‪.‬‬
‫‪ - 320‬المواقف والمخاطبات ‪ -‬النفري ‪ .‬محمد بن عبد الجبار بن الحسن ‪-‬‬
‫تحقيق أرثريوحنا أربري ‪ - Arthur John Arberry‬مكتبة المثنى ‪ -‬القاهرة‬
‫– ‪ 1935‬م‪.‬‬
‫‪ - 321‬الموسوعة الصوفية ‪ -‬د‪ .‬عبد المنعم الحفني ‪ -‬دار الرشاد – لقاهرة ‪-‬‬
‫ط ‪ 1992 – 1‬م‪.‬‬

‫‪363‬‬
‫‪ - 322‬الموسوعة المغربية لألعالم البشرية والحضارية ‪ -‬عبد العزيز بن عبد‬
‫اهلل ‪ -‬منشورات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية – الرباط ‪ -‬ج ‪- 1‬‬
‫‪1975‬م ‪ -‬ج ‪ 1981 – 4‬م‪.‬‬
‫‪ - 323‬الموطأ ‪ -‬اإلمام مالك بن أنس (ت ‪ 179‬هـ) – تصحيح وتعليق محمد‬
‫فؤاد عبد الباقي – دار إحياء التراث العربي – بيروت – ال ت‪.‬‬
‫‪ - 324‬ميزان االعتدال في نقد الرجال ‪ -‬الذهبي ‪ -‬تحقيق علي محمد البجاوي‬
‫‪ -‬دار المعرفة – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1963 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 325‬ميزان العمل – أبو حامد الغزالي ‪ -‬مكتبة الجندي – القاهرة ‪ -‬الت‪.‬‬
‫‪ - 326‬االنتصار لواسطة عقد األمصار ‪ -‬ابن دقماق‪ .‬إبراهيم بن محمد بن‬
‫محمد بن أيدم العالئي‪ -‬نشر فولرز ‪ - Dr Vollers‬المكتب التجاري – بيروت‬
‫– ‪ 1893‬م‪.‬‬
‫‪ - 327‬نثير الجمان في شعر من نظمني وإ ياه الزمان ‪ -‬أبو الوليد إسماعيل بن‬
‫األحمر (ت ‪807‬هـ) – تحقيق د‪ .‬محمد رضوان الداية – مؤسسة الرسالة –‬
‫بيروت – ط ‪ 1976 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 328‬نثير فرائد الجمان في نظم فحول الزمان ‪ -‬إسماعيل بن األحمر ‪ -‬تحقيق‬
‫محمد رضوان الداية ‪ -‬دار الثقافة – بيروت ‪ 1967 -‬م‪.‬‬
‫‪ - 329‬النجوم الزاهرة في ملوك مصروالقاهرة ‪ -‬ابن تغري بردي األتابكي ‪.‬‬
‫جمال الدين يوسف ‪ -‬دار الكتاب – الم – ال ت‪.‬‬
‫‪ - 330‬نزهة األلباب في األلقاب ‪ -‬ابن حجر العسقالني ‪ .‬أحمد بن علي‬
‫(ت ‪ 852‬هـ) – تحقيق عبد العزيز بن محمد بن صالح السديد – مكتبة الرشد –‬
‫الرياض – ‪ 1989‬م‪.‬‬
‫‪ - 331‬نزهة المشتاق في اختراق اآلفاق – الشريف اإلدريسي ‪ .‬محمد بن محمد‬
‫بن عبد اهلل (ق ‪ 5‬هـ) ط بيروت – ال ت ‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫‪ - 332‬نشأة الفلسفة الصوفية وتطورها ‪ -‬د‪ .‬عرفان عبد الحميد فتاح ‪ -‬دار‬
‫الجيل – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1993 - 1‬م ‪.‬‬
‫‪ - 333‬نشر وتحقيق تاج المفرق في تحلية علماء المشرق‪ ،‬الحسن السائح ‪-‬‬
‫مطبعة محمد الخامس – فاس – ‪ 1964‬م ‪.‬‬
‫‪ - 334‬نظم الجمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان ‪ -‬ابن القطان ‪ .‬أبو محمد‬
‫حسن بن علي الكتامي المراكشي ( ق ‪ 7‬هـ ) – تحقيق د‪ .‬محمود علي مكي –‬
‫دار الغرب اإلسالمي – القاهرة – ط ‪ 1990 – 1‬م ‪.‬‬
‫‪ - 335‬النعم السوابغ في شرح الكلم النوابغ ‪ -‬سعد الدين التفتازاني ‪ -‬تحقيق‬
‫جاك األسود ‪ -‬الدار العالمية – الم – ال ت ‪.‬‬
‫‪ - 336‬نفاضة الجراب في عاللة االغتراب ‪ -‬ابن الخطيب السلماني ‪( -‬الجزء‬
‫الثاني) تحقيق‪ :‬د‪ .‬أحمد مختار العبادي ‪ -‬دار النشر المغربية ‪ -‬الدار البيضاء –‬
‫‪ 1985‬م ‪.‬‬
‫‪ - 337‬نفاضة الجراب في عاللة االغتراب ‪( -‬الجزء الثالث) تحقيق‪ :‬دة‪.‬‬
‫السعدية فاغية ‪ -‬مطبعة النجاح الجديدة ‪ -‬الدار البيضاء ‪ -‬ط ‪ 1989 – 1‬م‪.‬‬
‫‪ - 338‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪ - ...‬أبو العباس أحمد بن محمد‬
‫المقري التلمساني‪.‬‬
‫‪ ( 339‬ت ‪ 1014‬هـ) – تحقيق د‪ .‬إحسان عباس – دار صادر – بيروت –‬
‫‪1988‬م ‪.‬‬
‫‪ - 340‬نهاية األندلس وتاريخ العرب المنتصرين – محمد عبد اهلل عنان – مكتبة‬
‫الخانجي – القاهرة – ط ‪1987 - 4‬م‪.‬‬
‫(ت‬ ‫‪ - 341‬نيل االبتهاج بتطريز الديباج ‪ -‬أحمد بابا السوداني التنبكتي‬
‫‪ 1036‬هـ) – إشراف وتقديم عبد الحميد عبد اهلل الهرامة – منشورات كلية‬
‫الدعوة اإلسالمية – طرابلس – ال ت‪.‬‬

‫‪365‬‬
‫‪ - 342‬هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ‪ -‬اسماعيل باشا البغدادي‬
‫‪ -‬دار الفكر – بيروت – ‪ 1990‬م‪.‬‬
‫‪ - 343‬الوافي بالوفيات ‪ -‬الصفدي‪ .‬صالح الدين خليل بن أبيك ‪ -‬باعتماد س‪.‬‬
‫ديدرينغ – ‪ 1972‬م‪.‬‬
‫‪ - 344‬الوحدة المطلقة عند ابن سبعين ‪ -‬محمد ياسرشرف ‪ -‬دار الرشيد للنشر‬
‫– بغداد – ‪ 1981‬م ‪.‬‬
‫‪ - 345‬ورقات عن حضارة المرينيين ‪ -‬محمد المنوني ‪ -‬منشورات كلية اآلداب‬
‫والعلوم اإلنسانية بالرباط ‪ -‬سلسلة بحوث ودراسات ‪ - 20 -‬مطبعة النجاح‬
‫الجديدة ‪ -‬الدار البيضاء – ط ‪ 1996 – 2‬م ‪.‬‬
‫‪ - 346‬وصف افرقيا ‪ -‬الحسن بن محمد الوزان الفاسي المعروف بليون‬
‫اإلفريقي ‪ -‬ترجمه عن الفرنسية محمد حجي ومحمد األخضر‪ -‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي – بيروت ‪ -‬ط ‪ 1983 – 2‬م‪.‬‬
‫‪ - 347‬الوفيات ‪ -‬ابن قنفذ القسنطيني‪ .‬أحمد بن حسن (ت ‪ 810‬هـ) – تحقيق‬
‫عادل نويهض دار اآلفاق الجديدة – بيروت – ط ‪ 1980 – 3‬م ‪.‬‬
‫‪ - 348‬وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان ‪ -‬ابن خلكان‪ .‬أبو العباس أحمد بن‬
‫محمد بن أبي بكر (ت ‪ 681‬هـ) – تحقيق د‪ .‬إحسان عباس – دار صادر –‬
‫بيروت – ‪ 1978‬م ‪.‬‬
‫‪ - 349‬وفيات الونشريسي ‪ .‬أحمد بن يحيى (ت ‪ 914‬هـ) – تحقيق محمد حجي‬
‫ضمن كتاب ألف سنة من الوفيات – دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر –‬
‫الرباط ‪ 1976 -‬م ‪.‬‬
‫‪ - 350‬يوسف األول بن األحمر‪ -‬د‪ .‬محمد كمال شبانة ‪ -‬لجنة البيان العربي –‬
‫القاهرة ‪ 1969 -‬م ‪.‬‬

‫ب –المجــــالت والـدوريـات‬
‫‪366‬‬
‫‪ - 351‬األبواب في األندلس ‪ -‬د‪ .‬التهامي الراجي الهاشمي ‪ -‬مجلة المناهل ‪-‬‬
‫ع ‪ - 13‬س ‪ - 5‬دجنبر ‪ 1978‬م ‪ -‬الرباط ‪.‬‬
‫‪ - 352‬األستاذ السلفي بالمغرب إلى نهاية االستعمار ‪ -‬محمد الهبطي المواهبي‬
‫‪ -‬مجلة اإلحياء ‪ -‬ع ‪ 25‬يناير ‪ 1999‬م‪ ،‬الرباط‪.‬‬
‫‪ - 353‬إطاللة على التصوف المغربي وتاريخه ‪ -‬محمد علي بن الصديق ‪-‬‬
‫دعوة الحق ‪ -‬ع ‪ -280‬غشت ‪ /‬شتنبر ‪ - 1990‬الرباط ‪.‬‬
‫‪ - 354‬بين السياسة والتصوف المشاع ‪ -‬محمد مفتاح ‪ -‬مجلة البديل – ع ‪/ 4‬‬
‫‪ - 1983 – 5‬الرباط‪.‬‬
‫‪ - 355‬التراث المشترك األندلسي في ميدان التصوف ‪ -‬د‪ .‬محمود علي مكي ‪-‬‬
‫منشورات أكاديمية المملكة المغربية ‪ -‬الهالل العربية للطباعة والنشر‪ -‬الرباط –‬
‫‪ 1993‬م ‪.‬‬
‫‪ - 356‬التصوف األندلسي‪ ،‬مبائده وأصوله ‪ -‬د‪ .‬محمود علي مكي ‪ -‬دعوة‬
‫الحق ‪ -‬ع ‪ - 8‬س ‪ - 5‬يونيو ‪ /‬يوليوز – ‪ – 1962‬الرباط‪.‬‬
‫‪ - 357‬التصوف ولغة الرمز ‪ -‬د‪ .‬جورج كتورة ‪ -‬مجلة الباحث ‪ -‬س ‪ - 3‬ع‬
‫‪ – 5‬مايو ‪ /‬يونو ‪ – 1981‬بيروت‪.‬‬
‫‪ - 358‬التيارات الفكرية في المغرب المريني ‪ -‬محمد المنوني ‪ -‬فصلة من‬
‫مجلة الثقافة المغربية ‪ -‬ع ‪ - 5‬مطبعة محمد الخامس الجامعية – فاس – ‪1971‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ - 359‬الحضارة األندلسية خالل ثمانية قرون ‪ -‬محمد عبد اهلل عنان ‪ -‬مجلة‬
‫الفيصل ‪ -‬ع ‪ - 42‬س ‪ – 4‬أكتوبر‪ /‬نونبر ‪ – 1980‬الرياض‪.‬‬
‫‪ - 360‬ابن الخطيب والمذاهب الفكرية في عصره ‪ -‬د‪ .‬محمد الكتاني ‪ -‬مجلة‬
‫كلية اآلداب بتطوان ‪ -‬عدد خاص – س ‪ - 2‬ع ‪ - 1987 - 2‬تطوان‪.‬‬
‫‪ - 361‬دراسة في مولديات ابن الخطيب ‪ -‬د‪ .‬عبد المالك الشامي ‪ -‬مجلة كلية‬
‫اآلداب بتطوان ‪ -‬س ‪ - 2‬ع ‪. 1987 – 2‬‬
‫‪367‬‬
‫‪ - 362‬دور الطرق الصوفية في المحافظة على التراث الموسيقي ‪ -‬د‪ .‬عبد‬
‫الهادي التازي ‪ -‬مجلة المناهل ‪ -‬ع ‪ - 13‬س ‪ – 5‬دجنبر ‪ – 1978‬الرباط‪.‬‬
‫‪ - 363‬رافعات وتجريحات التصوف في الذات العربية ‪ -‬د‪ .‬علي زيعور ‪-‬‬
‫مجلة دراسات عربية – ع ‪ – 4‬س ‪ - 16‬شباط ‪ /‬فبراير ‪ -1980‬دار الطليعة‬
‫– بيروت ‪.‬‬
‫‪ - 364‬رمز الخمر في الشعر العربي القديم ‪ -‬محمد أحمد بريري ‪ -‬مجلة عيون‬
‫المقاالت ‪ -‬ع ‪ - 1986 – 3‬الدار البيضاء ‪.‬‬
‫‪ - 365‬شعرية النص في المثنوي العربي النووي ‪ -‬د‪ .‬حسن األمراني –‬
‫المناهل ‪ -‬ع ‪ - 50‬س ‪ - 21‬مارس ‪ – 1996‬الرباط ‪.‬‬
‫‪ - 366‬صراع المعقول والالمعقول في الفكر العربي اإلسالمي ‪ -‬د‪ .‬محمد عابد‬
‫الجابري ‪ -‬مجلة الفكر العربي المعاصر ‪ -‬ع ‪ - 22 – 21 - 20‬صيف‬
‫‪ - 1982‬مركز اإلنماء القومي – بيروت ‪.‬‬
‫‪ - 367‬قصيدة المديح في العصرالمريني ‪ -‬عبد الجواد السقاط ‪ -‬دعوة الحق ‪-‬‬
‫ع ‪ - 277‬دجنبر ‪ - 1989 -‬الرباط ‪.‬‬
‫‪ - 368‬لماذا عيد المولد في الغرب اإلسالمي ‪ -‬د‪ .‬عبد الهادي التازي ‪ -‬دعوة‬
‫الحق ‪ -‬ع ‪ - 277‬دجنبر – ‪. 1989‬‬
‫‪ - 369‬مدخل إلى التاريخ االجتماعي والعسكري لعهد بني مرين ‪ -‬د‪ .‬إبراهيم‬
‫حركات ‪ -‬مجلة البحث العلمي ‪ -‬س ‪ - 14‬ع ‪ – 27‬يناير ‪ /‬يوليو – ‪- 1977‬‬
‫المعهد الجامعي للبحث العلمي – الرباط ‪.‬‬
‫‪ - 370‬مراكز الثقافة القرآنية بالمغرب واألندلس خالل القرن ‪ 8‬هـ – حسن‬
‫عزوزي – مجلة اإلحياء – ع ‪ – 21‬يناير – ‪ – 1977‬الرباط ‪.‬‬
‫‪ - 371‬من مظاهر العقيدة والسلوك عند المغاربة في العصر المريني ‪ -‬رضوان‬
‫بنشقرون ‪ -‬مجلة المناهل ‪ -‬ع ‪ – 1983 - 34‬الرباط ‪.‬‬

‫‪368‬‬
‫‪ - 372‬المولد النبوي واحتفال شعراء المغرب وعلماء المغرب بذكراه ‪ -‬عبد‬
‫العزيز عبد اهلل ‪ -‬مجلة دعوة الحق ‪ -‬ع ‪ - 277‬دجنبر ‪ – 1989 -‬الرباط ‪.‬‬
‫‪ - 373‬المولديات في تاريخ األدب المغربي ‪ -‬محمد المنوني ‪ -‬جريدة ميثاق‬
‫الرابطة ‪ -‬ع ‪ - 835‬بتاريخ ‪ – 1998 / 07 / 23‬الرباط ‪.‬‬
‫‪ - 374‬نظم السير في مدح خير البشر لمالك بن المرحل ‪ -‬بنعلي محمد بوزيان‬
‫‪ -‬دعوة الحق ‪ -‬ع ‪ - 277‬دجنبر – ‪. 1989‬‬
‫‪ - 375‬الوالية والنبوة عند محي الدين بن عربي ‪ -‬حامد طاهر ‪ -‬مجلة عيون‬
‫المقاالت ‪ -‬ع ‪ . 1986 – 3‬الدار البيضاء ‪.‬‬
‫‪376‬‬
‫ج – المخطــــوطـات‬
‫‪ - 377‬أعالم مالقة ‪ -‬ابن عسكر ‪ -‬محطوط الخزانة العامة بالرباط ‪ -‬رقم‬
‫‪ - 1/ 013‬ضمن مصورات جائزة الحسن الثاني لسنة ‪. 1970‬‬
‫‪ - 378‬اإلكليل والتاج في تذييل كفاية المحتاج ‪ -‬محمد بن الطيب القادري‬
‫(ت ‪ 1187‬هـ) – مخطوط بالخزانة العامة بالرباط – رقم ‪( 1493‬ميكروفيلم)‪.‬‬
‫‪ - 379‬ترتيب المسالك في شرح موطأ اإلمام مالك ‪ -‬أبو بكر بن العربي‬
‫المعافري ‪ -‬مخطوط الخزانة العامة بالرباط‪ -‬رقم ‪ 1562‬ميكروفيلم ‪.‬‬
‫‪ - 380‬ترجمة الساحلي ‪ -‬عبد الحي الكتاني –تقييد مخطوط بالخزانة العامة‬
‫بالرباط ‪ -‬رقم ‪ 2542‬ك ‪.‬‬
‫‪ - 381‬تقريب المسالك لموطأ اإلمام مالك ‪ -‬أحمد بن الحاج المكي السدراتي‬
‫(ت ‪ 1253‬هـ) مخطوط الخزانة الحسنية رقم ‪. 1663‬‬
‫‪ - 382‬تقييد في الترجمة للساحلي الولي ‪ -‬مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط ‪-‬‬
‫رقم ‪. 2585‬‬

‫‪369‬‬
‫‪ - 383‬تنبيه األفهام إلى تدبر الكتاب الحكيم وتعرف اآليات والنبأ العظيم ‪ -‬ابن‬
‫برجان ‪ .‬عبد السالم بن عبد الرحمان اإلشبيلي (ت ‪ 536‬هـ) – مخطوط المكتبة‬
‫السليمانية بإسطنبول – رقم ‪. E 1550‬‬
‫‪ - 384‬جنة العباد – منسوب إلى الساحلي محمد بن أحمد بن عبد الرحمن –‬
‫نسختان مخطوطتان بالخزانة العامة بالرباط – رقم ‪( 1 / 2603‬ضمن مجموع)‪،‬‬
‫و رقم ‪ 2279‬د ‪( 10 /‬ضمن مجموع)‪ .‬ونسخة ثالثة بخزانة زاوية تنغملت ‪-‬‬
‫إقليم بني مالل ‪ -‬رقم ‪. 247‬‬
‫‪ - 385‬الحقائق والرقائق ‪ -‬أبو عبد اهلل المقري التلمساني (ت ‪ 759‬هـ) –‬
‫مخطوط الخزانة العامة بالرباط – رقم ‪ 341‬ق ( ميكروفيلم ‪. ) 435‬‬
‫‪ - 386‬الحالل والحرام ‪ -‬راشد بن أبي راشد الوليدي ‪ -‬مخطوط الخزانة‬
‫الحسنية بالرباط ‪ -‬رقم ‪. 424‬‬
‫‪ - 387‬حواالت أحباس سال ‪ -‬وثائق مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط ‪ -‬رقم‬
‫‪( 152‬ميكروفيلم) ‪.‬‬
‫‪ - 388‬الدر المنظم في مولد النبي المعظم ‪ -‬أبو العباس العزفي محمد بن أحمد‬
‫اللخمي السبتي (ت ‪ 633‬هـ) – مخطوط الخزانة العامة بالرباط – رقم ‪. 1469‬‬
‫‪ - 389‬دستور اإلعالم بمعارف األعالم ‪ -‬ابن عزم أبو عبد اهلل محمد بن عمر‬
‫التميمي التونسي المكي المالكي (ت‪ 891 .‬هـ) – مخطوط الخزانة الوطنية‬
‫ببرلين – رقم ‪ - 9877‬و رقم ‪. 9876‬‬
‫‪ - 390‬دعامة اليقين وزعامة المتقين (في كرامات أبي يعزي) – أبو العباس‬
‫أحمد العزفي – مخطوط الخزانة الحسنية رقم ‪ ( 447‬ضمن مجموع ) ‪.‬‬
‫‪ - 391‬رسائل ابن عباد الرندي إلى أبي فارس المريني ‪ -‬مخطوط الخزانة‬
‫الحسنية بالرباط ‪ -‬رقم ‪. 255‬‬
‫‪ - 392‬الرسائل في التصوف ‪ -‬أبو الحسن علي العمراني الحسني ‪-‬‬
‫الشهيرالجمل ‪ -‬مخطوط خاص ‪.‬‬

‫‪370‬‬
‫‪ - 393‬شرح ابن عربي الحاتمي على كتاب خلع النعلين البن قسي ‪ -‬مخطوط‬
‫خزانة ولي الدين قابلين بإسطانبول ‪ -‬رقم ‪. 1670 / 15‬‬
‫‪ - 394‬شعب اإليمان ‪ -‬البيهقي ‪ -‬مخطوط الخزانة العامة بالرباط ‪ -‬رقم ‪488‬‬
‫م ك – ‪. 433‬‬
‫‪ - 395‬شعب اإليمان ‪ -‬ابن عبد المنعم عبد اهلل بن سعيد ‪ -‬مخطوط الخزانة‬
‫العامة بالرباط ‪ -‬رقم ‪. 356‬‬
‫‪ - 396‬شعب اإليمان ‪ -‬عبد الجليل بن موسى األنصاري القصري(ت ‪ 612‬هـ)‬
‫– مخطوطات الخزانة العامة بالرباط تحت رقم ‪ – 1902 :‬والخزانة الحسنية‬
‫تحت أرقام ‪ 1445 :‬و ‪ 3‬و ‪ 31‬و ‪ 512‬ك‪.‬‬
‫‪ - 397‬شعب اإليمان ‪ -‬أبو الحسن الشافعي الكوشيني المليباري ‪ -‬مخطوط‬
‫الخزانة العامة بالرباط ‪ -‬رقم ‪ 1227‬د (ضمن مجموع) ‪.‬‬
‫‪ - 398‬شعب اإليمان ‪ -‬القرطبي (ت ‪ - )658‬مخطوط الخزانة العامة بالرباط‬
‫‪ -‬رقم ‪ 208‬ق ‪.‬‬
‫‪ - 399‬الصحف الناموسية والسجف الناموسية ‪ -‬محي الدين بن عربي الحاتمي‬
‫الطائي ‪-‬مخطوط الخزانة العامة بالرباط ‪ -‬رقم ‪ 2224‬د ‪.‬‬
‫‪ - 400‬فهرسة المنثوري ‪ .‬عبيد اهلل محمد بن عبد الملك بن علي ‪ -‬مخطوط‬
‫الخزانة العامة بالرباط ‪ -‬رقم ‪( 2839‬ميكروفيلم) ‪.‬‬
‫‪ - 401‬القصيدة الدالية األولى ‪ -‬للساحلي ‪ .‬محمد بن أحمد ‪ -‬مخطوط الخزانة‬
‫العامة بالرباط ‪ -‬رقم ‪ 1419‬د ‪( 4 /‬ضمن مجموع)‪ .‬ونسخة ثانية بالخزانة‬
‫العامة بتطوان ‪ -‬رقم ‪. 772‬‬
‫‪ - 402‬القصيدة الدالية الثانية ‪ -‬للساحلي ‪ -‬مخطوط خزانة ابن يوسف‬
‫بمراكش‪ -‬رقم ‪( 26‬ضمن مجموع)‪.‬‬
‫‪ - 403‬القصيدة الرائية ‪ -‬للساحلي ‪ -‬مخطوطات الخزانة العامة بالرباط ‪-‬‬
‫تحت أرقام‪ 1674 :‬د‬
‫‪371‬‬
‫‪ ( 404‬ميكروفيلم ‪ 1617 - ) 2826‬د (ضمن ملف) – ‪ 1419‬د ‪2 /‬‬
‫(ميكروفيلم ‪ 1912 - )4993‬د ‪ 2585 -‬د‪.‬‬
‫‪ - 405‬القصيدة النونية ‪ -‬للساحلي ‪ -‬مخطوط خزانة ابن يوسف بمراكش ‪-‬‬
‫رقم ‪( 26‬ضمن مجموع) ‪.‬‬
‫‪ - 406‬قوانين حكم األشواق إلى الصوفية بجميع اآلفاق ‪ -‬أبو المواهب التونسي‬
‫‪ -‬مخطوط خاص ‪.‬‬
‫‪ - 407‬كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج ‪ -‬التنبكتي أحمد با السوداني‬
‫(ت ‪ 1036‬هـ) – مخطوط الخزانة العامة بالرباط – رقم ‪ 2390‬ك (ميكروفيلم‬
‫‪. )1578‬‬
‫‪ - 408‬لطائف المنن ‪ -‬ابن عطاء اهلل اإلسكندري ‪ -‬مخطوط خاص ‪.‬‬
‫‪ - 409‬المتجر الربيح والمسعى الرجيح والمرحب الفسيح في شرح الجامع‬
‫الصحيح ‪ -‬أبو عبد اهلل محمد بن مرزوق التلمساني العجيسي ‪ -‬مخطوط الخزانة‬
‫العامة بالرباط ‪ -‬رقم ‪ 572‬ك ‪.‬‬
‫‪ - 410‬المخمسة الميمية ‪ -‬الساحلي محمد بن أحمد ‪ -‬مخطوط خزانة ابن‬
‫يوسف بمراكش ‪ -‬رقم ‪26‬‬
‫(ضمن مجموع) ‪.‬‬ ‫‪411‬‬
‫‪ - 412‬مسالك األبصار في ممالك األمصار ‪ -‬شهاب الدين بن فضل اهلل العمري‬
‫‪ -‬ج ‪ - 1‬مصورة عن نسخة المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة ‪ -‬مفتاح‬
‫الفالح ومصباح األرواح في ذكر اهلل العليم الفتاح ‪ -‬ابن عطاء اهلل اإلسكندري ‪-‬‬
‫مخطوط خاص ‪.‬‬
‫‪ - 413‬المفيد المختصر من كتاب كفاية المريد وحلية العبيد – مجهول ‪-‬‬
‫مخطوط مكتبة األسد (دار الكتب الظاهرية سابقا)‪ -‬دمشق ‪ -‬رقم ‪. 11431‬‬
‫‪ - 414‬الموشحة ‪ -‬الساحلي محمد بن أحمد ‪ -‬مخطوط الخزانة العامة بالرباط‬
‫‪ -‬رقم ‪ 2758‬د ‪.‬‬
‫‪372‬‬
‫ محمد بن الحسن البكري األندلسي‬- ‫ نزهة األبصار في فضائل األنصار‬- 415
‫ (ضمن‬1049 ‫ هـ) – مخطوط الخزانة الحسنية بالرباط – رقم‬667 ‫(ت‬
. )‫مجموع‬
‫ مخطوط‬- ‫ أبو الحسن البناهي المالقي‬- ‫ نزهة البصائر واألبصار‬- 416
‫ و نسخة ثانية بالاسكولاير‬. ) ‫ ( ميكروفيلم‬198 ‫ رقم‬- ‫الخزانة العامة بالرباط‬
. 1758 ‫رقم‬
- ‫ الشيخ زروق الفاسي‬- ‫ النصيحة الكافية لمن خصه اهلل بالعافية‬- 417
. ) ‫ ( ضمن مجموع‬432 ‫ رقم‬- ‫مخطوط الخزانة الجامع األعظم بتازة‬

‫ األجنـــــــبية‬- ‫د‬
418 - Conférences sur l'Espagne Musulmane prononcées à la
faculté des Lettres en 1947 - E. Lévy Provençal - Imprimerie
Nationale - le Caire - 1951 .

419 - Dieu et la destinée de l'Homme - Louis Gardet -


Etudes Musulmanes - IX, Librairie Philosophique J. Vrin -
Paris – 1967 .

420 - Encyclopédie des mystiques - Marie Madeleine Davy -


petite Bibliothèque Payot - Edition Payot et Rivages – 1977 .

421 - Faquir - Guy Monot (dictionnaire des religions) -


Presses universitaires de France - Paris – 1984 .

373
422 - Geschichte des Arabischen Schrifums - Fuat Sezgin -
E .J. Brill Leiden – 1970 – 1971 – 1974 – 1975 – 1982 –
1984 .

423 - Geschichte der Arabischen Litteratur - C. Brochelmann


- (Zweiter Suplement band – Leiden - E.J, Brill) – 1938 .

424 - Islam d'Espagne , une rencontre de l'Orient et de


l'Occident - H. Terrasse – Librairie – plan - Paris – 1958.

425 - La Cité Musulmane , social et politique - Louis Gardet


- Librairie Philosophique J. Vrin – paris – 1954 .

426 - La Roudat Al T'arif Bil Hubb Al Charif - Traité


Mutique Musulmane sur l'amour de Dieu de Lissan Al Din
Ibn Al Khatib - presentation générale et analyse de la notion
d'amour de Dieu - rené Pérès Thèse de Doctorat de 3ème cycle
– Directeur : Daniel Gimaret - université Lyon II UER des
Lettres et Civilisations du monde Méditerranéen - 1981 .

427 - Les Hommes de l'Islam approche des mentalités -


Louis Gardet - éditions complexe – Bruxelle – 1984 .

428 L'Espagne Musulmane au temps des Nasrides - R. Arié -


édition E. de Boccard – Paris – 1973 .

429 - L'Exposé critique de la pensée Musulmane à travers


Ibn Sab'in - Thèse présentée pour l'obtention du Doctorat
d'état des Lettres - par Serghini Med – Tome - Rapporteur :

374
Roger Arnaldez - Université de Paris V ( Sorbone ) - Paris
– 1984 .

430 - L'Imagination créatrice dans le soufisme d'Ibn Arabi -


Henry Corbin - Edition Aubier Philosophie - France – 1993 .

431 - Mystique d'Orient et mystique d'Occident - Rudolf Otto


- petite Bibliothèque Payot - Edition Payot et Rivages – Paris
– 1996 .

432 - Soufisme - Robert Caspar (Dictionnaire des religions) -


Presses Universitaires de France - Paris – 1984 .

433 - Théories du symbole - Tzvetam Todorov - Edition du


Seuil - Berlin 1977 .

‫فه ـ ـرس المحت ـويـ ـ ـات‬-


. ‫تقــــــديم‬
5...........…………………………………… ‫افـتـتـاحـيـة‬
10...........…………………………………… ‫مـقــــدمـة‬

…………...…………‫هـ‬ 8 ‫ – الحركة الصوفية خالل القرن‬I


11

17……………………………………….‫الساحلية‬ ‫ – الطائفة‬II
17.…. ‫ الشيخ أبو عبد اهلل الساحلي الولي‬: ‫ المؤسس‬-1
22………………….………… ‫ السند الساحلـي‬-2

375
‫‪ -3‬األسس االعتقادية ………………………‪26.‬‬

‫‪27…………............‬‬ ‫‪III‬المــؤلـــــفـ‬
‫‪ – 1‬اللقـب ( المعمم ) …………………………‪27..‬‬
‫‪ – 2‬النشــــأة ………………………‪29…….….‬‬
‫‪ -‬الرحلة األولى…………‪29..………..…...‬‬
‫‪ -‬الرحلة الثانية‪31...……....…………….‬‬
‫‪ -3‬مسألة رئاسة الطائفة ………………‪32..…........….‬‬
‫‪ - 4‬التكوين العلمـي ………‪36…………………...…..‬‬
‫‪ -‬القــرآن…‪37 …………………………..‬‬
‫الحديــث ………………‪37…………….‬‬ ‫‪-‬‬
‫……‪37…...........‬‬ ‫التصــوف……‪….‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفقه ـ………‪38...……….…...........‬‬ ‫‪-‬‬
‫اللغة والمعاجـم…‪38…..…………..…....‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشعــر…………‪39 ....……………....‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – 5‬اإلنتـــاج الفكري…‪39 ………………..……….‬‬

‫‪39 ..‬‬ ‫‪-‬بغية السالك في أشرف المسالك‬


‫‪ -‬النفحة القدسية في األخبار الساحلية …………‪39.‬‬
‫‪ -‬إرشاد السائل لنهج الوسائل…‪40 ……………..‬‬
‫‪ -‬أشعة األنوار في الكشف عن ثمرات األذكار…‪40 .‬‬
‫‪ -‬كتاب بهجة األنوار ……………‪40.……….‬‬
‫‪ -‬كتاب األســرار ………‪40.….……...…….‬‬
‫‪ -‬نهزة التذكرة ‪ ،‬ونزهة التبصـرة …‪41…..…..‬‬

‫‪376‬‬
‫‪ -‬منسك لطيـف ………‪41.…….…….……..‬‬
‫‪ -‬غرائب النجب في رغائب الشعب ‪41...............‬‬
‫‪ -‬غنية الخطيب باالختصار والتقريب‪41 .……..….‬‬
‫‪ -‬التجر الربيح في شرح الجامع الصحيح‪42...........‬‬
‫‪ -‬مناسك الحـج ……‪43 .…….……………..‬‬
‫‪ -‬نظم سلك الجواهرفي جيد معارف الصدور واألكابر‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪ -‬المفيد المختصر من كتاب كفاية المريد‪43 ...........‬‬
‫‪ -‬حلية األبصار في فضائل األنصـار……‪46.…..‬‬

‫‪IV‬الكتـــــاب……………‪47…..…..…......................‬‬
‫‪ - 1‬العنــــــوا ن …………‪47....………………...‬‬
‫‪ – 2‬تاريخ التأليـــف ………‪48…………….…..........‬‬
‫‪ – 3‬دوافع التأليف ………………‪49 ..………………....‬‬
‫‪-‬الدافع الفكـري……‪49….………........‬‬
‫‪ -‬الدافع الذاتي …‪50.…………..……......‬‬
‫‪ - 4‬عرض تحليلي للمحتوى ………‪51………..............‬‬
‫‪ - 5‬المصادر ……………‪60.………..……….........‬‬
‫‪ -‬القرآن الكريم …………‪60.………….….…...‬‬
‫‪ -‬الحديث النبوي……‪61………………….........‬‬
‫‪ -‬مصادر التصـوف …‪63..…….…….…..........…….‬‬
‫‪ - 6‬المنهـــــــج …………‪71..……………….....‬‬
‫‪ -‬انتقاء المصادر ……………‪71.….…..…...........‬‬
‫‪ -‬هيكلة النص ……………‪72….………….........‬‬

‫‪377‬‬
‫‪ -‬التفريع …………‪73….………….…..……........‬‬
‫‪ -‬المستوى االصطالحي و المفاهيمي …‪74……............‬‬
‫‪ -‬التصنيف التراتبي ……‪75….………...............‬‬
‫‪ -‬الحجـاج ………‪75……….….…................‬‬
‫‪ -‬الحوار ‪ /‬السؤال التعليمي ………‪76………….........‬‬
‫‪ - 7‬الجماليات……………………‪77….…………............‬‬
‫أ – األسـلــوب ………‪78…….................……..‬‬
‫ب – الخيــــال …………‪78……………........…..‬‬
‫ج – الســـرد…………………‪79……………........‬‬
‫د – الرمـــــز……………‪79.........…..……....‬‬
‫‪ +‬رمزية السفر ……‪80........……….……......‬‬
‫‪ +‬رمزية الخمرة ……………‪83….………….‬‬
‫‪ +‬رمزية الحرف ………‪84…………………..‬‬
‫‪ +‬رمزية الجبل والدك ……‪85…….……..….....‬‬
‫‪ +‬رمزية القميص والبشير ……‪85….…………....‬‬
‫هـ – المعجـــم …………‪86…………..…….......‬‬
‫و – االصطالح الصوفي………‪87..……….................‬‬
‫‪ - 8‬قيمــــة الكتــاب …‪88...…….……..........………...‬‬
‫القيمـة الفكرية ……‪88…………………….........‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيمة األدبيـة …‪89…………….………............‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيمة التاريخيـة …‪90……………...……….........‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – 9‬أثره في الكتابة الصوفية المتأخـرة ………………‪92……....‬‬

‫التحقيــق…………‪94….………..........‬‬ ‫‪V-‬العمـل فـي‬

‫‪378‬‬
‫‪ – 1‬وصف المخطوطـات ………‪95..……………….....‬‬
‫‪ – 2‬منهـج التحقيــق ……………‪106.……………...‬‬
‫‪ – 3‬الرمـوز المستعملـة……………‪110....…….......‬‬

‫كتاب بغية السالك في أشرف المسالك‬

‫الديباجـة ‪112...............................................................‬‬

‫مقدمة تعرب عن المراد(في اتخاذ المشايخ لعالج النفوس)……‪120 ….‬‬


‫فصــل ‪( :‬الناس في اتخاذ المشايخ طائفتان…‪129.….‬‬
‫‪132…....‬‬ ‫الباب األول‪ :‬في الذكر وبيانه باعتبار العامة والخاصة‬
‫فصــل‪ ( :‬هل القرآن الكريم من قبيل الذكر ؟ ) ………‪137............‬‬
‫فصــل‪( :‬أصناف الذكر باعتبار الذاكرين) ……………‪145.........‬‬
‫فصــل‪( :‬كيفية تناوله على سبيل التربية) ……‪149…………...…..‬‬
‫فصــل‪( :‬أنواع االذكار‪ ،‬وفضائلها‪ ،‬واختصاصاتها)…………‪152....‬‬
‫فصــل‪( :‬أدلة استعمالها بحسب األحوال) …‪155.............……..…..‬‬
‫فصــل‪( :‬أنواعها الخمسة‪ ،‬وأدلتها)‪160…..……....………...……:‬‬
‫‪ -‬االستغفار ……‪......……….................… ........‬‬
‫‪160‬‬

‫‪379‬‬
‫‪ -‬التصلية‪161…………………....…..…………… :‬‬
‫‪ -‬التهليل‪162…………………….……….………… :‬‬
‫‪ -‬التنزيه …………‪163….……………….......……...‬‬
‫‪ -‬اإلفراد‪.……………..........................……… :‬‬
‫‪164‬‬
‫قاعدة تترجم عن المقصود‪ ( .‬المقامات) …‪….......................….‬‬
‫‪165‬‬
‫فصــل‪( :‬كيفية سلوك هذه المقامات) …‪175.......……..………….‬‬
‫فصــل‪( :‬حقيقة النفس – عالقتها بالجسم‪ -‬أحوالها) ‪178................‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬في مقام اإلسالم وما يتعلق به‬


‫ذلك‪181..........‬‬ ‫من المنازل واألذكار والمقاصد والثمرات وغير‬
‫المنـ ـ ــزل األول من مقام اإلسالم‪ :‬التوبـ ـ ــة‪183........‬‬
‫فصــل‪ :‬أقسامهـا (ثالثة) …‪185………….…….....………...‬‬
‫فصــل‪ :‬شروطها (أربعة) ……‪185..........….……………......‬‬
‫فصــل‪ :‬آدابها‪( :‬أربعة) …………‪186..............…....…….....‬‬
‫ذكــر‪ :‬الذكر الخاص بهذا المنزل‪ :‬االستغفار‪188 .....….......…….‬‬
‫‪ -‬الكيفيــــة‪188....……...…………...........……:‬‬
‫‪ +‬شروطه (خمسة) …‪……...........…......…..‬‬
‫‪188‬‬
‫‪ +‬آدابه‪( :‬خمسة) ……………‪191……….........‬‬
‫‪ +‬كيفيات أخرى …‪194……....................…....‬‬
‫‪-‬العــدد‪197….…….…...............…....………… :‬‬
‫‪ -‬األوقـات‪199..……….......................…………… :‬‬
‫‪380‬‬
‫‪-‬الهجيــرا‪201 ……..………........….…………… :‬‬
‫مقصــد‪ :‬مقاصد األذكار‪202 ….……………………........... :‬‬
‫ثم ــرة‪ :‬ثمرة مقصد االستغفار‪ :‬الخوف ‪205 ......................….‬‬
‫نتيجــة‪ :‬نتيجة المقصد (إحدى عشرة صفة) ……‪208....................‬‬
‫عالمــة‪ :‬عالمة قطع هذا المنزل‪ :‬الحزن …‪212.....……..……….‬‬
‫وصيــة‪( :‬وصايا متفرقة) ………‪213….…………...……......‬‬
‫المن ـ ــزل الثانـ ــي من مقام اإلسالم‪ :‬االستقام ـ ــة‪216 ......:‬‬
‫فصــل‪ :‬ظاهرها‪ ،‬وباطنها …………‪218 …..........................‬‬
‫فصــل‪ :‬شروطها‪( :‬خمسة) وأدابها (خمسة)……‪219 .….……….‬‬
‫ذكــر‪ :‬الذكر الخاص بهذا المنزل‪ :‬التصلية‪228 ...............…… .‬‬
‫‪ -‬المشروعية…………‪………......................‬‬
‫‪229‬‬
‫‪-‬الكيفيـة ……‪231…..……........…...............‬‬
‫‪ -‬الفضـل ……‪234…….........…………..…..‬‬
‫مقصد‪ :‬مقصده حسب المنازل وأحوال السالكيـن وكيفيته ‪237 …....….‬‬
‫ثمــرة ‪ :‬ثمــرة المقصــد فـي هــذا المن ــزل ‪239 ........‬‬
‫فصــل‪ :‬أصناف الناس في انطباع الصورة الكريمة في النفس ‪241 .....‬‬
‫نتيجــة‪ :‬نتيجة الثمرة إحدى عشرة صفة……………‪243 ..........‬‬
‫عالمــة‪ :‬عالمات حصول هذه النتيجة‪( :‬ست عالمـات)‪246.............‬‬
‫وصيــة‪( :‬وصايا متفرقـ ــة) ‪...... 2 4 9‬‬
‫المنـ ـ ـ ــزل الثالـ ــث من مقام اإلسالم‪ :‬التق ـ ـ ـ ــوى‪254 ...‬‬
‫فصــل‪ :‬شروطها (أربعة) ………‪.…................................‬‬
‫‪257‬‬

‫‪381‬‬
‫آدابهـا‪( :‬أربعة) …‪258 …………………..........‬‬
‫ذكــر‪ :‬الذكر الخاص بهذا المنزل‪ :‬التهلي ــل‪... 2 6 2 .....‬‬
‫أصناف التوحيد‪ :‬تقليدي‪ -‬نظري‪ -‬ذوقي ……‪262 ......‬‬
‫حاالت الذاكر في تناول الذكر (أربعـة)‪275 ....….…..‬‬
‫مقصــد‪ :‬مقاصد التهليل بحسب المنــازل …………‪276 ..….....‬‬
‫ثم ـ ــرة‪ :‬ثمرة مقصد التهليل في منزل التقوى ……‪280 ..........‬‬
‫نتيج ــة‪ :‬نتيجة ثمرة المقصد (إحدى عشرة صفة) ‪281 ..............‬‬
‫عالمــة‪ :‬عالمات حصول هذه النتيجــة …………‪285 .............‬‬
‫وصيــة‪( :‬وصايا متفرقة خاصة بهذا المنزل) ……‪..............……….‬‬
‫‪286‬‬

‫البــــــابـ الثالــث‪ :‬في مقام اإليمان وما يتعلق به‬


‫ذلك‪......‬‬ ‫من المنازل‪،‬واألذكار‪،‬والمقاصد‪ ،‬والثمرات‪ ،‬وغير‬
‫‪290‬‬
‫المن ـ ـ ـ ــزل األول من مقام اإليمان ‪ :‬اإلخ ـ ـ ـ ــالص‪292 ... :‬‬
‫قسم ـ ــا اإلخ ـ ــالص‪ :‬الـخ ـ ــاص والع ـ ـ ــا‪293 .....‬‬
‫فص ــل‪ :‬شروطـه (أربعة) ……‪296 ................................…..‬‬
‫آدابــه‪( :‬أربعة) ………‪297 ..........………..…..‬‬
‫ذكــر‪ :‬الذكر األنسب لهذا المنزل‪ :‬التهليل‪ ،‬نفيا وإ ثبات ــا‪:‬‬
‫(االختصاص‪ -‬الحجية‪ -‬العدد‪ -‬الكيفية) ‪299‬‬
‫مقصــد‪ :‬مقصـده نفيا وإ ثباتـا …‪306……..................……….‬‬
‫ثم ـ ــرة ‪ :‬ثمرة المقصد في هذا المنزل………‪309 …..............‬‬
‫نتيجـ ــة‪ :‬نتيجة ثمرة هذا المقصد (إحدى عشرة صفة)……… ‪320‬‬
‫عالمــة ‪ :‬عالمة حصول هذه النتيجـة …‪324 ......................‬‬

‫‪382‬‬
‫وصيــة ‪( :‬وصاي ــا متفرق ــة) ……‪325 .......….…..…..‬‬
‫المنـ ــزل الثانـ ــي من مقام اإليمان‪ :‬الصـ ـ ـ ـ ــدق…‪330 ....…..….‬‬
‫فصــل‪ :‬شروطه (أربعة) ……………‪332 ..…….................‬‬
‫آدابــه (أربعة) …………‪334 …..‬‬
‫ذكـ ــر‪ :‬الذكر الخاص بهذا المنزل‪ :‬التنزيه …‪335 ...........‬‬
‫مقصــد‪ :‬مقصد التنزيــه ……‪340 ...………..………...‬‬
‫ثم ـ ــرة ‪ :‬ثمرة المقص ــد …‪343…….....….….....‬‬
‫نتيجـ ــة‪ :‬نتيجة ثمرة المقصد (إحدى عشرة صفة)…‪..…................‬‬
‫‪345‬‬
‫عالم ــة‪ :‬عالمات حصول هذه النتيجـ ــة …‪348....…….‬‬
‫وصي ــة‪( :‬وصايا متفرقة خاصة بهذا المنــزل) …‪350 ......‬‬
‫المنـ ـ ـ ــزل الثالـ ــث من مقام اإليمان‪ ::‬الطمأنين ـ ـ ـ ــة‪353......…:‬‬
‫فص ــل‪ :‬شروطها (أربعــة) …………‪357 ……..........‬‬
‫آدابهـا (أربعة……‪360............….......‬‬
‫ذك ــر‪ :‬الذكر الخاص بهذا المنزل‪ :‬المف ــرد ……‪362 ...…...‬‬
‫مقصد‪ :‬مقصد المفــرد ………‪366 ….........‬‬
‫ثم ــرة ‪ :‬ثمرة المقصد‪ :‬االستغـراق والسكــر ………‪372 .....‬‬
‫نتيج ــة‪ :‬نتيجة ثمرة المقصد (إحدى عشرة صفة) …‪373 ..‬‬
‫عالمــة‪ :‬عالمات حصــول هذه النتيجــة …‪378 .........‬‬
‫وصيــة‪ ( :‬وصايا متفرقة خاصة بهذا المنــزل) ‪......3 8 0‬‬

‫الب ـ ـ ــاب الرابـع في مقام اإلحسان وما يتعلق به‬

‫‪383‬‬
‫ذلك‪......‬‬ ‫من المنازل واألذكار والمقاصد والثمرات وغـير‬
‫‪383‬‬

‫المنـ ـ ــزل األول من مقام اإلحسـان‪ :‬المراقب ـ ـ ـ ــة……‪385.........‬‬


‫فص ــل‪ :‬شروطه ــا (أربعة) ………‪388 ...………........‬‬
‫آدابهـ ــا (أربعة) …‪389…...........….......‬‬
‫ذك ــر‪ :‬الذكر الخاص بهذا المنزل‪:‬المفرد (مع مقصد خاص)‪390 ...‬‬
‫مقصـد‪ :‬مقصد المفرد في هذا المنزل …‪396……….............‬‬
‫ثم ــرة‪ :‬ثمرة المقصد في هذا المنزل‪ :‬الذهـول ‪... 398‬‬
‫نتيجــة‪ :‬نتيجة ثمرة المقصد في هذا المنزل(إحدى عشرة صفة)‪..............‬‬
‫‪400‬‬
‫عالمـة‪ :‬عالمات حصول هذه النتيجـ ـة……‪404 ..........……....‬‬
‫وصيــة‪ ( :‬وصايا متفرقة خاصة بهذا المنـزل ) …‪405......‬‬
‫خلـــــوة األربعيــــــــن …‪406……..........‬‬
‫‪ -‬شروطهـا (ستة) …………‪406........‬‬
‫(ستة) ‪..4 1 0‬‬ ‫‪ -‬آدابهــا‬
‫المنـ ـ ـ ــزل الثاني من مقام اإلحسان‪ :‬المشاه ـ ـ ــدة‪412 ..…......…:‬‬
‫فصــل‪ :‬شروط المشاهدة ……‪419...............….....‬‬
‫آدابهـ ــا ……‪422 …………......…......‬‬
‫ذك ــر‪ :‬الذكر الخاص بهذا المنزل‪ :‬االسم المف ــرد ……‪425….‬‬
‫مقصد‪ :‬مقصد االسم المفرد في هذا المـنـ ــزل ……‪430……..‬‬
‫ثم ــرة ‪ :‬ثمرة المقصد‪:‬االطالع على الحقائق=حق اليقين ………‪432‬‬
‫نتيجــة‪ :‬نتيجة هذه الثمرة‪ ( :‬إحدى عشرة صفـة ) ‪432 .........….‬‬
‫عالمـة‪ ( :‬عالمات حصــول هذه النتيجـ ــة )‪436 .....…..‬‬

‫‪384‬‬
‫وصيــة‪( :‬وصايا متفرقة خاصة بهذا الم ـنــزل)‪437.....…..…………....‬‬
‫المـنـ ـ ـ ــزل الثالــث من مقام اإلحسان‪ :‬المعرفـ ـ ــة ‪439 .............‬‬
‫فص ــل‪ :‬شروط المعرفة ( أربعة ) ……‪441 .………....‬‬
‫آدابهـ ــا (أربعة)……‪443 .…..…….........................‬‬
‫ذكـ ــر‪ :‬الذكر الخاص بهذا المنزل‪ :‬المفرد …‪445 .............‬‬
‫مقصـد‪:‬مقصدالمفردفي هذا المنزل ( وهومقصدمنزل المشاهدة )‪446 ..‬‬
‫ثمـ ـرة ‪ :‬ثمرة هذا المقصد‪ :‬ورود المعارف على العارف…‪447....‬‬
‫نتيجــة‪ :‬نتيجةثمرة المقصدفي هذا المنزل(إحدى عشرة صفة )‪....….......‬‬
‫‪448‬‬
‫عالمــة‪ :‬عالمات حصول هذه النتيجـة ………‪452 .........‬‬
‫وصيــة‪( :‬وصايا متفرقة خاصة بهذا المنزل) …‪453...‬‬

‫البـــــاب الخامس فيما يعرض من العوارض ويظهر من الكرامات‬


‫المقامـــــات‪.............................................. .‬‬ ‫باعتبـــــار منـــــازل‬
‫‪456‬‬
‫ذكــــــر العوارض بحسب المنــــــــازل ‪457 ..‬‬
‫‪ - 1‬عوارض منزل التوب ـ ــة ……‪457 ........................‬‬
‫‪ -2‬عوارض منزل اإلستقام ــة …‪459 ....‬‬
‫‪ -3‬عوارض منزل التق ــوى …‪461 .‬‬
‫‪ -4‬عوارض منزل اإلخــالص ‪463 ...................….…… .….‬‬
‫‪ -5‬عوارض منزل الصـ ــدق …‪466 ...................…….…….‬‬
‫‪ -6‬عوارض منزل الطمأنينــة …‪468...........‬‬
‫‪ -7‬عوارض منزل المراقبــة ‪469‬‬
‫‪ -8‬عوارض منزل المشاهـدة ……‪471 .........‬‬

‫‪385‬‬
‫‪ -9‬عوارض منزل المعرف ــة…‪.….‬‬
‫………‪473 ..............................‬‬
‫ذكــــــر الكرامات بحسب المنـــــازل‪475 ….……............‬‬
‫‪ -1‬كرامات منزل التوب ـ ــة …‪475 ...............….‬‬
‫‪ -2‬كرامات منزل اإلستقام ــة‪476 ............................…..‬‬
‫‪ -3‬كرامات منزل التق ــوى …‪480 .........……….......‬‬
‫‪ -4‬كرامات منزل اإلخــالص ……‪486 ......………..............‬‬
‫‪ -5‬كرامات منزل الصـ ــدق ……‪490 ................‬‬
‫‪ -6‬كرامات منزل الطمأنينــة …‪494 ......………..............‬‬
‫‪ -7‬كرامات منزل المراقبــة …‪497 ...................……............‬‬
‫‪ -8‬كرامات منزل المشاهـدة ……‪503 ..........................‬‬
‫‪ -9‬كرامات منزل المعرف ــة ………‪506………...............‬‬
‫فص ــل ‪ :‬أقسام الكرامات ‪507...............................‬‬
‫فص ــل‪ :‬مستند التصنيفات المذكورة من نصوص الشريعة …‪512‬‬
‫موقع التصوف ضمن العلوم اإلسالمية ‪514 ..............‬‬

‫شتــــى‪517....................‬‬ ‫البـــــاب الســـادس جامع لفوائد‬


‫الفصل األول‪ :‬في سند هذا الطريق والتعريف بمن أمكن من شيوخه ‪..‬‬
‫‪517‬‬
‫‪ -‬سنـــــــــــد الطريـق …‪517….....….....…........‬‬
‫‪ -‬تعريــــــــف ببعض رجالــه‪523........................… :‬‬
‫‪ -1‬والد المؤلف ( الشيخ أبو عبد اهلل الساحلي )…‪524 ...‬‬
‫‪ -2‬الشيخ أبو القاسم المري ـ ــد …‪531.......….…....‬‬
‫‪ -3‬الشيخ أبو علي الح ـ ــرار ……‪539...............‬‬

‫‪386‬‬
‫‪ -4‬الشيخ أبو عمران البردع ــي …‪543.........….........‬‬
‫‪- 5‬الشيخ أبو عبد اهلل التاودي المعلم …‪...........…........‬‬
‫‪548‬‬
‫‪ -6‬الشيخ أبو الحسن بن حرزهـم ………‪551.......…....‬‬
‫‪ -7‬عمه أبو محمد بن حرزهــم …‪553........…….....‬‬
‫‪- 8‬الشيخ وجيه الدين بن عمويـه …‪555….......‬‬
‫‪ -9‬والده محمد بن عموي ـ ــه‪556 .....‬‬
‫‪- 10‬أبو العبــاس الدين ـ ــوري …‪556 ..…...‬‬
‫‪ - 11‬أبو محمد الجري ـ ـ ــري ……‪558 ........…...‬‬
‫‪ -12‬القاسم الجنيـ ـ ــد ……‪559 ...........….…...‬‬
‫‪ -13‬خاله السري بن المغلس السقطي …‪560...........…....‬‬
‫‪ -14‬معروف بن فيروز الكرخ ــي‪562........…...‬‬
‫‪ -15‬علي بن موسى بن جعفر بن محمد ………‪563.........….‬‬
‫‪ -16‬الحسين بن علي بن أبي طالـب …‪563...……….….‬‬
‫‪ -17‬علي بن أبي طالــب ……‪564 ..….....……..‬‬
‫‪ -18‬أبو بكر الصديــق ‪565 ................…….… ….‬‬
‫الفصــــــل الثانـــي‪ :‬في أحكام المشيخة والتلمـــذة‪568.…......‬‬
‫‪-‬شروط الوارث (أربعة) …………‪570.......................‬‬
‫‪-‬حقوقه المرتبة ( أربعة ) …‪574 …............…….…......‬‬
‫فصـل‪ - :‬شروط التلميذ‪( :‬أربعة) …‪579…….…..….....…....‬‬
‫‪ -‬حقوقه المرتبة‪( :‬أربعة) …‪582 ......…….....‬‬
‫الفصــــــل الثالـث‪ :‬في أحكامـ اجتماعهم على العبادات من ذكر وغيره‪586..‬‬
‫فص ــل‪ :‬شروطـه (سبعة) …‪589..….............….……….......‬‬
‫آدابــه (سبعة) ……‪591........‬‬

‫‪387‬‬
‫فص ــل‪ :‬أنواع السالكين باعتباره ……‪596………...................‬‬
‫الفصــــــل الرابــع في أحكامـ السماع وما يتعلق بــــه‪597...…...‬‬
‫أنـ ـ ــواع السمـ ـ ـ ــاع‪:‬‬
‫‪ -1‬الممنوع باتفاق …‪598............………...........‬‬
‫‪ -2‬المختلف فيـه …‪608.........…...………......‬‬
‫‪ -3‬الجائز باتفـاق …‪611 ...............………...…….‬‬
‫‪ -‬شروطـ ــه (أربعة) ………‪612 ....‬‬
‫‪ -‬أصناف السالكين باعتباره …‪614 ................................‬‬
‫الفصـــــــــل الخامــــس في أذكار وأدعية يستعملها السالك من حين‬
‫هبوبــــه مـــن النــوم إلــــى حـيــــن منامـــــه ‪615..................‬‬
‫فصــل‪ :‬فيما يتعلق بالسفــر ……‪641 .....…........‬‬
‫فصــل‪ :‬فيما يتعلق بعيادة المريض‪643….….....……..‬‬
‫فصــل‪ :‬فيما يتعلق بزيارة القبور ……‪645…...…........‬‬
‫فصــل‪ :‬فيما يتعلق باالستخارة ……‪647......……......‬‬
‫فصــل‪ :‬فيما يتعلق بيوم الجمعة‪648....……..……...‬‬
‫فصــل‪ ( :‬خاتمــة ) …………‪652….......‬‬
‫الفصــــــل السـادس في أدعية مختلفة المعاني بحسب أحوالـ السالكيـن‬
‫فصــل‪ :‬شروط الدعاء (أربعة) ……‪653….....….....‬‬
‫آدابـ ــه (أربعة)‪654….….......….…....‬‬
‫فصــل‪ :‬ألهل النهاية فيه حاالن‪656 ...….…........….… :‬‬
‫دعاء أهل التوبة…………‪………...................‬‬
‫‪657‬‬
‫دعاء أهل اإلستقامة‪658…………...........……… :‬‬
‫دعاء أهل التقوى‪659………….……..............… :‬‬

‫‪388‬‬
‫دعاء أهل اإلخالص‪661….…….......…...……… :‬‬
‫دعاء أهل الصدق‪662………......................… :‬‬
‫دعاء أهل الطمأنينة …………‪664……...............‬‬
‫دعاء أهل المراقبة …………‪667………............‬‬
‫دعاء أهل المشاهدة …………‪668……….............‬‬
‫…‪670‬‬ ‫دعاء أهل المعرفة‬
‫……‪672…………...........‬‬ ‫خاتم ــة الكت ــاب‬
‫…… ‪674.……….............................‬‬ ‫الفهارس العامة‪:‬‬
‫فهـرس اآليـات القرآنية………‪676...............… .‬‬
‫فهرس السور‪683 ...............................................‬‬
‫فهـرس األحاديث النبيوية …‪684..........…….......…….‬‬
‫فهـرس األعالم البشريــة…‪691……….…….….....‬‬
‫فهـرس األعالم الجغرافية‪702 …………… ….....….‬‬
‫فهـرس األمم والطوائــف……‪707.……………....….‬‬
‫فهــرس األشعـ ــار……‪709......………………..‬‬
‫فهرس الكتب و المصنفات……‪710......….‬‬
‫فهــرس األمثـ ــال………‪712....……….....…..‬‬
‫فهــرس المصادر والمراجع‪713….………… ..‬‬
‫فهــرس المحتـ ــويات ……‪759......….…….........‬‬

‫‪389‬‬

You might also like