Professional Documents
Culture Documents
Boria 2
Boria 2
1
-في األصل :شغلته .
2
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
-ساقط من :ج . 3
-رجل عدل :بين العدالة .وامرأة عدل ونسوة عدل … وحكى ابن جني :أمرأة عدلة (اللسان / 5
عدل ) .
3
وأما الب اطن ،فأعم ال القلب ،وتحس ينها إخالص الوجهة بها
إلى اهلل تعـالى [ بمراقبته] ( 1خلية ) 2من األوهام طاهرة من جميع الخطرات
( ،متنزهة ) 3عن االلتفات لشيء غير اهلل تعالى .وذلك [ على ] 4مراتب
:بدايتها ( على) 5ما تقتضيه المراقبة ،وتمكينها (على ) 6ما تقتضيه المشاهدة
وغايتها (على ) 7ما تقتضيه المعرفة ،إلى ماال غاية له .
فأش ار ص لوات اهلل وس المه عليه في أخب اره عن اإلحس ان أوال إلى
غايته ال تي ال نهاية لها ،ثم عطف باإلش ارة إلى بدايته ( بقوله ) " :8ف إن لم
تكن تراه فإنه يراك" يعني المراقبة ،كأنه يقول :عمدة اإلحسان المشاهدة ،
(وإ ن) 9لم يقو على ذلك فالمراقبة ،فالمقص ود من اإلحس ان ما يرجع إلى
تص فية ال روح من آث ار األوهـام ليحصــل بـــذلك ( على ) 10نهاية التوحيد .
وه ذا المق ام يعم جميع وظ ائف س ائر المقام ات .وال شك أن بداية التوحيد
أصل في كمال بداية وظائف الدين ،ونهايته أصل في كمال نهايتها .
فإذا تقرر هذا فاعلم أن اإلحسان قائم من ثالثة منازل :بداية
وهي المراقبة ،وتمكين و[هو] 11المشاهدة ،ونهاية وهي المعرفة.
ف إن قلت :المفه وم من الح ديث أن اإلحس ان مراقبة ومش اهدة .فمن
أين جاء القسم الثالث ؟ .
4
فالجواب أن الحديث أشار إلى المقدمتين ،وسكت عن النتيجة
،لحص ولها ب المعنى .وال شك أن المراقبة إذا حص لت ،وق ام معناها ب الروح
أتم قيام [استلزمت المشاهدة .فإذا حصلت المشاهدة ،وقام معناها بالروح أتم
قي ام ] 1حص لت المعرفة ،فاش ار الح ديث إلى ما تحصل به المعرفة وهي
المراقبة والمش اهدة .ولو ك انت المعرفة س ببا لغاية بع دها ،لنبه عليها ،
لكنها هي الغاية ال تي قص دها الس الكون ،وأملها الط البون ،وإ ن ك ان بحرها
طامسا ،2وريحها عاص فا ،فال ج رم أن نش ير إلى مباديها بما تس مح به
العبارة من البيان ،واهلل المستعان ( وعليه التكالن ) . 3
-زيادة في :ب – ساقطة من :أ ،ج ،د -وال يتم المقصود إال بها . 1
-طمس النجم والقمر والبصر :ذهب ضوؤه .وطمس الشيء :ذهابه عن صورته(اللسان/طمس). 2
4
-في االصل :ذلك قديرا .
5
-سورة األحزاب /اآلية. 59 :
6
-ب :يعني .
7
-ب :فيرتقب .
5
3
التوحيد ( الم بين ) 1بمطالعة عين ( الص دق ) ،2وتلمح إش ارات األزل ( ،وهي)
مبادي الوصلة وعالمات القرب .قال بعض العارفين ":من لم (بحفظ) 4بينه وبين اهلل
تع الى المراقب ة،لم يصل إلى الكشف والمش اهدة " . 5وق ال بعض هم ":المراقبة
[ توديك] 6إلى طريق الحقائق " .7وقد سئل بعضهم عن المراقبة فقال " :مراعاة السر
بمالحظة الحق مع كل خط رة " ،8فمحل المراقبة من اإلحسـان كمحل اإلخالص من
اإليم ان .ولما ن ال القلب [بالطمأنين ة] 9من العم ارة باهلل تع الى ما ن ال ،قيل لل روح قد
آن لك أن تص فو مش اربك ،وتق رب منك مطالب ك ،ف راقب م والك عس اه يت والك فتظفر
بمشاهدته ،فهو حاضر معك ،قريب منك ،إن صفا سرك ،فهو موضع نظر اهلل منك
.
واعلم أن الم راد بتص فية ال روح هو أن يع ود إلى حالته األولى من
الطهارة ،فيصير كالمرآة ،بحيث ال يخفى فيه شيء من الحقائق ،و(لو) 10لم يبق
هن ـا م ـ ـن
1
-ب :المنير .
2
-ب ،ج ،د :السبق – وفي الهامش األسفل من الصفحة من النسخة :د ،تقييد منقول عن أب العباس أحمد زروق
يفصل فيه أص ناف المراقبة بحسب طبق ات الخلق وم راتبهم االجتماعية ( العلم اء األم راء ،التج ار،األغني اء ،الع دول ،
النساء ) والتقييد مكتوب بخط مغربي دقيق مختلف عن خط الكتاب،في أسطر عمودية مائلة ،ويغلب على الظن أنه لغير
الناسخ .
3
-د .وهو .
4
-ب ،ج ،د :يحكم .
-5بلفظه في الرسالةالقشيرية ،ص 56 :وص. 95:منسوبا إلى أبي محمد الجريري ( من طبقة الجنيد .ت 311:هـ)
6
-في االصل :ترديد .
-7بلفظه في الرسالة القشيرية،ص.96:منسوبا إلى أبي القاسم ابراهيم بن محمد النصر أبادي(ت369:هـ)
8
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص – 96 :منسوبا إلى ابن محمد عبد اهلل بن محمد المرتعش (ت 328هـ) وأيضا :
عوارق المعارف .ص – 305 :إحياء علوم الدين . 4/421 :
9
-في :أ ،د :من الطمأنينة .
10
-ساقط من :ج ،د .
6
(حجب ) 1ال روح ال تي تص ده عن الكشف واالطالع والمش اهدة غ ير غبش 2بقي من
أوه ام تول دت عن اله وى ( ك أثور ) 3والجراح ات .فهو وإ ن ذهبت أوهامه وب رئت
أس قامه [ فلتلك ] ( 4األث ور ) 5ت أثير ( في ) 6التثبط عن النف وذ بما بقي من غبش
أث ار أوه ام االلف بمباش رة ع الم الجسم ،7ح تى ( ض عف ) 8بصر البص يرة عن
درك ( غ رض ) (9الم رمى).10ف إذا زال الغبش وذهب االث ر[ وقف ] 11على عين
الخ بر ،فش اهد من الحق ائق اإللهيــة واألس رار األزلية واأللط اف الجبروتية ما لم
يكن له إليه قبل ذلك س بيل ،وإ ن وافقه ( اإلس عاد ) 12اإلختصاصي واإلم داد اإللهي ،
ففي غاية منزل المراقبة يدرك المراد( .والخبر) 13كالعيان .
فال ي زال [ ي راقب ] 14أس رار الغيب في م رآة التحقيق بما يقتض يه
ذك ره بن اء على مقص ده ،ح تى ي زول الغبش ويرتفع الغب ار ،وتحصل غاية التص فية،
عن دها تتجلى (ل ه) 15ع رائس الحق ائق على ما هي عليه س افرة ( عن)16وجه العناية ،
وإ ال فال .وباهلل التوفيق .
1
-ج :حجبه .
2
-الغبش :بقية ظلمة آخر الليل يخالطها بياض الفجر ( اللسان /غبش ) .
3
-د :كأثر – واالثور جمع أثر .وهو بقية الشيء ( اللسان /أثر ) .
4
-في :أ ،د :فتلك .
5
-د :اآلثار .
6
-ساقط من :ب .
7
-د :زيادة :ضعفا .
8
-ساقط من :د .
9
-ب ،د :عرض .
10
-ب :المرام .
11
-في االصل :واقف .
12
-ب :اإلستعداد .
13
-د :واألخبار .
14
-في االصل :يواظب .
15
-ساقط من :ب .
16
-د :على .
7
فـــصــــــــــــــــل
واعلم أن لهذه المراقبة شروطا وآدابا .أما شروطها فأربعة:
األول :القي ام بجميع حق وق اهلل تع الى س را و(عالنية ) ،1خالصا من
األوه ام ،ص ادقا في االح ترام ،س الما من ال دعوى .2فح رام على من ( يلمح ) 3بارقا
من ب روق اله وى بعين الطبع أن تس طع له ب روق [ األس رار ] ( 4ألن ه) 5قد غ ير
محل االطالع .
الثــاني :استرس ال ال روح في تلمح عالمه إعراضا عما س وى اهلل ألن
8
أدنى فلتة من ( التفات ) 6إلى غير اهلل ( هي ) 7حجاب عن معنى ما ( ينتظر )
من هب ات روائح أنف اس المش اهدة .ف الخطب جس يم واألمر كب ير ،والم رام عظيم.
ول ذلك عظم م رام س بب ذلك ،وهو تص فية ال روح .فهو أشد ( غصة ) 9من الم وت
( لخفاء ) 10متعلقات الروح ،بحيث ال يعثر عليها إال أهل االختصاص .
الثـالث :إقامة رس وم الش ريعة أحسن إقامة .فهي ش عار أهل العبودية
،وهي الوس ائل إلى درك الحق ائق اإللهية .ومن ظن أن ذلك يس تغنى عنه عند م وارد
التحقيق ،فهو | |85مغبون في صفقتـ ـه ،مفتون في وجه ـ ـته ،راض بالحرمان والهون
.ومــن ( عالم ات ) 11ص دق أهل ( االختص اص ) 12في اس تغراقاتهم،الحفظ عليهم
1
-ب :علنا .
2
-الدعوى " :إضافة النفس إليها ما ليس لها .قال سهل بن عبد اهلل :أغلظ حجاب بين العبد وبين اهلل الدعوى" ( اللمع.
ص) .428 :
3
-ج :تلمح .
4
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
5
-ج :لكنه .
6
-ب ،د :االلتفاتات .
7
-ساقط من :ب ،ج ،د .
8
-ب ،د :ينتظره .
9
-ب :عظمة .
10
-ج :فخفاء .
11
-ب :عالمة .
12
-ب ،ج ،د :االختصاصات .
8
في إقامة الرسوم الشرعية .كما أن من عالمات الخذالن ،حل اليد من عروة الشريعة
عند ورود الحقائق .رزقنا اهلل من حفظه وكالءته ما يحملنا على مناهج العارفين.
الرابع :التج افي عن اإلش ارات ( ال واردة ) 1عليه ( من) 2مراقبته ،
واإلع راض عن تلمح الئح و[ لحظ ] 3المع أو ط الع ،ألن ذلك ش غل [ش اغل
عن]4المقص ود،وحج اب عن الم راد.ومهما تلمح ال روح ش يئا من ذلك أو س كن إليه ،
فتلك علة فيه ،لتعلقه بأنس البروق وميله إلى البشير.5ولو صبر لكان خيرا له.6فما بعد
البروق إال شمس(المشاهدة) ،7وال إثر البشير إال عذب الوصال.
وأما آدابها فأربعة :
األول :ق وة المباحثة في تص فية ال روح بش دة ع زم وحسن ه دى،ح اال
وقصدا ،عدوال عن بقايا األوهام وبعدا .
الثــاني :اإلع راض عن ع الم الحس ب المعنى إن لم يكن ب الحس جملة
من غ ير تفص يل ،مس تعينا على ذلك ب الخلوات والس هر والج وع من غ ير هلكة ،
وتواصل الصمت مطلقا إال الذكر الخاص به .
الثـ ــالث :الكتم ،لما يظهر ويل وح له من مب ادي األس رار مع ت نزه
الروح عن االلتفات لشيء مما وقع فيه الكتم ،علما بأن المطلوب وراء ذلك كله .لكن
كتم األسرار من عالمات األحرار ،وهتك األستار شعار األشرار.
الرابع :مالزمة االنكس ار والخض وع بحفظ األدب في المحاض رة
القدس ية ،ألنه ق ادم على حض رة ت دق فيها وظ ائف األدب ،وتخفى فيها ه واجس
1
-د :الواردات .
2
-ج ،د :في .
3
-في االصل :حفظ .
4
-في :أ ،ب :عن شاغل .
5
-اإلشارة إلى اآلية / 96 :من سورة يوسف :فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا إذ فيها معنى
البشرى بقرب الوصال ( .تفسير ابن برجان – مخطوط :ورقة . ) 381 :
6
-من لفظ اآلية الكريمة /5 :من سورة الحجرات :ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم .لكان خيرا لهم.
7
-د :المشاهد .
9
األسرار .وحفظ األدب من شيم عبيد الحضرة ،والخضوع ( من صفات ) 1من خرج
عن األك وان " :أنا عند المنكس رة قل وبهم من أجلي" . 2وال يحمله على هتك س تر
األدب ما يهب عليه من نفحات القبول [ ،فيكسبه بسطا ] .3وال يليق بحضرة المش اهدة
إال من قام بوظائف العبودية حتى لم ير مع اهلل غير اهلل .وباهلل التوفيق.
ذكــــــــــــــر
اعلم أن ال ذكر الخ اص به ذا الم نزل [ ال دال ] 4على نهاية توحيد
الصفات هو الذكر المفرد [ مستندا ] 5إلى مقصد يقتضي [ نهاية ] 6توحيد الصفات،
ألن الذكر المفرد يشعر بالخروج عن المخلوق ات والتجرد عن األكوان ،تعويال على
الخ الق وركونا إلى المك ون .7ولما ك انت ص فاته قائمة بذاته ،ك ان ال ذكر ال دال على
ال ذات هو ال دال على الص فات ،وهو االسم العظيم ،فلم يكن بد من اس تعماله من أول
م نزل الطمأنينة إلى ما بعد .لكن تختلف مقاص ده ب اختالف المن ازل .ففي مقصد كل
8
م نزل اإلش ارة إلى ما يختص به من األس رار والحق ائق .ولما ك انت ( أص ول )
أس رار التوحيد ثالثة :سر توحيد األفع ال وسر توحيد الصفـات وسر توحيد الـذات،
9
(وكان سر توحيد الذات )
1
-ب :صفة .
2
-ق ال اإلم ام عبد ال رحمن الش يباني " :قاله ش يخنا :ذك ره الغ زالي في البداية " ( – .تمي يز الطيب من الخ بيث فيما
يدور على السنة لناس من الحديث – ص . ) 35 :
3
-في االصل :فيكسب نشطا ( كذا) .
4
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
5
-بياض في االصل.
6
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
7
-ب ،ج ،د :زيادة :الحق .
8
-د :أحوال .
9
-ساقط من :د.
10
3
من الق وة بحيث ( تض عف ) 1عن حملـه أك ثر األرواح ( إال بعــد) و( 2المبالغة في)
التص فية والتطه ير بالرياضة ،ابت دأ الس الك أوال بمعالجة نفسه في درك أق رب تلك
األس رار الثالث ة ،وهو سر توحيد األفع ال بما يناس به من األذك ار والمقاص د ،وقسم له
السعي إلى ذلك بابتداء وتكميل ،ليخف ( عليه ) 4التناول ،ويقرب [ له] 5المرام ،
حتــى إذا [ أدرك] 6سر توحيد األفع ال ،وع ثر عليه ،واتص فت نفسه بمقتض اه ،
وظه رت عليه ش واهده وأنس به ،ك ان له من ذلك اس تنجاد وق وة على معالجة نفسه
في درك ما يتلو ذلك من أس رار التوحيد [ وهو سر توحيد الص فات ] ( 7بما يناس به
من األذك ار والمقاصد ،وقسم له الس عي إلى ذلك أيضا بابت داء وتكميل ،ليخف عليه
التناول ويقرب له المرام .حتى إذا أدرك سر توحيد الصفات وعثر عليه ،واتصفت
نفسه بمقتضاه ،وظهرت عليه شواهده ،وأنس به ،كان له من ذلك استنجاد وقوة على
معالجة نفسه في درك ما يتلو ذلك من أس رار التوحيد ) 8وهو سر توحيد ال ذات ،بما
يناس به من األذك ار والمقاصد ،وقسم له الس عي إلى ذلك أيضا ابت داء وتكميل ليخف
عليه التناول ويقرب [له] 9المرام |86|.حتى إذا أدرك سر توحيد الذات ،وعثر عليه
واتص فت نفسه بمقتض اه ،وظه رت عليه ش واهده ،قيل ل ه :هنيئا لك بما وص لت إليه ،
فنعم عقبى الدار ، 10ونعم الزلفى وحسن مآب .11
1
-ساقط من :د .
2
-د :لبعد .
3
-ساقط من :ج .
4
-د :عنه .
5
-في األصل :عليه .
6
-في األصل :أراد .
7
-زيادة في :ب ،د – ساقطة من :أ ،ج – وال يستقيم المعنى بدونها .
8
-ساقط برمته من :ج .
9
-في األصل :عليه .
10
-من لفظ اآلية /24 :من س ورة الرعد :وال ذين ص بروا ابتغ اء وجه ربهم واق اموا الص الة وأنفق وا مما رزقن اهم
سرا وعالنية ويدرأون بالحسنة السيئة أوالئك لهم عقبى الدار .
11
-من لفظ اآلية / 39من سورة ص :وإ ن له عندنا لزلفى وحسن مآب .
11
وفي ه ذا من حسن السياسة ما تش هد له الحكمة بجميل ال ترتيب
13
[وبديع] 12التدريج .فمن حصل له سر توحيد األفعال ،يرجى له العثور على [سر]
توحيد الصفات ،ومن حصل له [ سر ] 14توحيد الصفات يرجى له العثور على سر
توحيد ال ذات ( .وبعيد ) 15الوص ول إلى ه ذه الغاية بغ ير ه ذا المس لك ،وال مطمع
في درك حقيقة ه ذه األس رار [ بطريق ] 16العلم الرس مي الع ري عن ال ذوق والكشف
واالطالع ،ومن رام العث ور على ذلك من غ ير وجهه ،وقع في التش بيه و[ اإللح اد ]
18
، 17وإ لى ذلك اإلشارة بقول النبي " : تفكروا في خلق اهلل وال ( تتفكروا)
في ذاته " . 19نهى ص لوات اهلل وس المه عليه العق ول أن تس تبد بنظرها أو
تس تند إلى فكرتها في معرفة ذاته العلي ة ،جل اهلل ( تع الى ) 20عن أن ندركه
األبصار 21أو تحجبه األســـتار ،أو (تكتنفه ) 22األفكار ،سبحانه ال إله إال
هو العزيز الغفار . 23
ف إذا هبت نواسم الفتح الم بين على قلب أحد من الموم نين ،
ح تى انبلج له ص باح سر توحيد االفع ال الص ادرة عن الص فات [ ،فإنه
يبصر ] 13به أن وار سر توحيد الص فات القائمة بال ذات ،و[ بش موس سر ]
14توحيد الص فات ي رقى إلى م راقي سر توحيد ال ذات .إيه ؛ فل نرجع إلى
الذكر الخاص بهذا المنزل .
12
-في :أ ،ب ،ج :بعيد .
13
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
14
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
15
-ج :يعبر .
16
-في االصل :بطريقة .
17
-في االصل :اإللحاح .
-ب ،ج :تفكروا . 18
-من لفظ اآلية / 103من سورة األنعام :ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار وهو اللطيف الخبير 21
-من لفظ اآلية /6 :من سورة الزمر :أال هو العزيز الغفار . 23
12
ولما تق رر أن ص فاته قائمة بذاته ،لم يكن بد من اس تعمال
ال ذكر ال دال على ال ذات في ه ذا الم نزل ،وهو االسم العظيم حس بما تق دم،
والمقصد الخاص بهذا المنزل يخلص معنى الذكر إلى توحيد الصفات .
وقد تق دم لنا أنه البد من 1ذكر الن بي ، وذكر االس تغفار
في كل (حال) .2وتقدم لنا أنه البد من وصل ذكر النبي بذكر اهلل تعالى،
إما تص لية وإ ما اعترافا بالرس الة ،وقد تتض من التص لية مع نى الرس الة ،
فتقوم مقام األمرين ،وهذا في أغلب األحوال وأكثرها.
4
وقد ( ت رد ) 3على ص احب المراقبة وص احب المش اهدة أح وال <يف ردان>
[ فيه ا] 5اسم اهلل و<ي ذكران> ( 6اس م) 7الن بي بعد ذلك أو قبله منفص ال،
بشرط أن يكون قد بقي عندهما من اثر الصالة على النبي ما تنحفظ به
عليهما الرسوم الشرعية عند ورود تلك األح وال عليهما ،وإ الفالبد من وصل
ذكر الن بي ب ذكر اهلل تع الى .8وال ( تظنن ) 9أن قي ام مع نى الص الة على
الن بي ب الروح ش اغل عن قي ام سر التوحيد [ب ه] ، 10فقد تق دم لنا أن من
11
خاصية ذكر النبي ،أنه ال يشغل عن أسرار ذكر اهلل تعالى ،بل (يزيد)
في مادة العثور عليها ،ويقوي وضوحها .
13
وإ ذا ت أملت حقيقة ذكر الن بي ، وج دتها تس تمد من حقيقة
التوح ـــيد ( .فالحقيقت ان ) 1في الحقيقة حقيقة [ واح دة ] . 2وقد جعل اهلل
ذكر رس وله محمد ن ورا يهت دي به وس ببا ( ي رقى )3ب ه .وه ذه نكتة بديعة
( المسلك ) 4الشريف قل من تعرض إلى الكشف عنها ، اختص بها هذا
6 5
ح تى أن بعض من غم ره الجهل وعمه الض الل ( ،يجعل ) ( إكث ار )
أص حاب ه ذا الطريق من الص الة على الن بي من قبيل الغلو المك روه .
وهيه ات [ق د] 7عميت عليهم األنب اء ، 8و[ أح اطت ] 9بقل وبهم الظلم اء
وطمس بصائرهـم العمى وهم ال يش عرون .ولتعلم أن من رام تحص يل
أسـرار التوحيـد باإلعـراض عن ذكر الن بي ،فهو راكب غ رر ،10والس الم
في الغ رر قلي ل ،ألن بح ار الحق ائق إذا ت راكمت أمواجها وتالطمت لججه ا،
12
( ملكت ) 11أسرار الروح فاستغرق فيها .فإن كان عريا من قيام [ معنى ]
ذكر الن بي ص فة به ،فال شك أن الرس وم الش رعية ال تنحفظ عليه ،
فتتحطم س فينة س لوكه بين أم واج بح ار الحق ائق .وربما ت ردى في مه واة
التعطيل .
فإذن فال غنى لصاحب هذا المنزل ||87من وصل ذكر النبي
ب ذكر اهلل تع الى ،مص ليا عليه أو معترفا برس الته ،مبنيا على قاع دة
-مقتبس من لفظ اآلية /6 :من سورة القصص :فعميت عليهم األنباء يومئذ فهم ال يتساءلون . 8
14
2
مقص ده الخ اص ،1متصال مع األنف اس ،ح تى تنبلج له ( دالئل )
المراقبة،وهي البشارات القادمة عليه ( من) 3المشاهدة .
وهو وإ ن ك ان ذاك را مع األنف اس ،فالبد من المحافظة على
شروط الذكر وآدابه ،غالبا في سائر أوقات ضروراته الالزمة في ( إقامة )
4عيشه ،وهي قليلـــة لخفــة ( مؤونته ). 5وليب دأ أوال ب ذكر االس تغفار،
لمحو آث ار التقص ير وتحريك دواعي االفتق ار ،ولو مائة م رة .ثم ليصل على
8
الن بي استص حابا ( ب ذكره) 6واس تنجاحا ،7ولو ألف م رة [ متوسال ب ه]
في رفع الحج اب وفتح الب اب ،ثم ي دخل إلى ذكر اإلف راد .وحين انتهى
السالك إلى هذا المنزل ،فليس يرجع ذكره إلى حصر ،وال ينتهي إلى عد،
وتحريك سبحته في يده ،شيء وصل به ،فمن العدل رعيه .
وقيامه بش روط ال ذكر وآدابه أمر يع رب عن ش عار العبودي ة ،فمن
الحزم مراعاته .وأوكد ما عليه ،إعراضه عن تلمح البروق الواردة عليه أثناء
ذك ره.وال يف ارق قص ده األص فى ،وال يع رج عن امله األعلى .ومهما خ رج
( عن ) 9ذلك لمحة بتلمح ب ارق أو إص غاء إلى خط اب ،ف ذلك تقص ير ،
فليمح اث ره باالس تغفار ،ثم ل يرجع إلى مقتضى (مقص ده) . 10واهلل هو الفت اح
( الهادي) 11العليم .وبه التوفيق
15
مقـصـــــــــــــد
اعلم أن تن اول المقصد في ه ذا الم نزل هو أن يب دأ أوال
باالس تعاذة قاص دا التالوة ثم ليتل قوله تع الى :واس تغفروا اهلل ،إن اهلل
غف ور رحيم .1 ولي ورد ه ذا الخط اب على نفسه ،ثم ليجب عنه ب" :لبيك ربي
وسعديك ،والخير في يديك ،وكل شيء منك وبك وإ ليك ،والعبد بك يذكرك فيستغفرك
،معاه دا على رؤية التقص ير ( والخض وع إلى وجهك الك ريم ،ق ائال ب ك ،ول والك لم
يف ه:اس تغفرك وأت وب إليك يا اهلل من حجب التقص ير ) ،2والت واني مع آث ار األوه ام،
فأنت التواب الهادي" ،أو غير ذلك من الكيفيات التي تناسب حاله .فإذا دخل إلى ذكر
الن بي ، فليتع وذ قاص دا التالوة ،ثم ليتل قوله عز من قائل :إن اهلل
ومالئكته يصلون على النبي ،ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
.3فلي ورد ه ذا الخط اب على نفسه ( ثم) 4ليجب عنه ب ":لبيك ربي وس عديك،
5
والخ ير في ي ديك ،وكل ش يء منك وبك وإ لي ك ،والعبد بك يص لي على ( ص فوة )
خلقك ،طمعا في األدناء ورفع الحجاب .فبك فيض
األنوار ،6وبك ظهور األسرار ،وبك فتح الباب .اللهم صل على سيدنا محمد (وعلى
آل س يدنا محم د) 7ص الة ترفع ق دره في المرس لين ،و( أدخ ل) 8بفض يلتها في حض رة
المق ربين" ،أو غ ير ذلك من الكيفي ات ال تي يقتض يها حاله .ف إذا دخل إلى ذكر اإلف راد،
فليتع وذ ق ائال :أع وذ بك يا اهلل من الش يطان ال رجيم من ت والي الحج اب ،وأس تعين بك
على فتح الب اب قاص دا التالوة ،ثم ليت ل :قل اهلل ،ثم ذرهم في خوض هم يلعب ون،9
1
-سورة المزمل /اآلية . 20
2
-ساقط برمته من :د.
3
-سورة األحزاب /آية. 56:
4
-ب ،ج ،د :و
5
-د :صفة .
6
-يقول التهانوي " :قال الصوفية :الفيض عبارة عما يفيده التجلي اإلالهي ،فإن ذلك التجلي هيوالني الوصف ،وإ نما
يتعين ويتقيد بحسب المتجلي له…" ( معجم المصطلحات الصوفية .ص).138 :
7
-ساقط من :ج .
8
-ج ،د :أدخلنا .
9
-سورة األنعام /اآلية. 91 :
16
فلي ورد ه ذا الخط اب على نفسه ،ثم ليجب عنه ب " :لبيك ربي وس عديك ،والخ ير في
ي ديك ،وكل ش يء منك وبك وإ لي ك ،والعبد ذاك رك بك ( ،فيق ول ) : 1اهلل ،محمد
رسول اهلل" ،يمر هذا المقصد مع مرور الذكر مدى أنفاسه
وهذا المنزل هو أول مقام ذكر الروح ،وفيه يتصفى الروح من آثار
األوه ام ال تي بقيت عليه من علق الجسم ،ح تى ال ي رد على م نزل المش اهدة إال بسر
ال روح .وقد مضى لنا أن سر ال روح عب ارة عن بل وغ الغاية في تص فيته وتطه يره ،
ف إن لب اب األس رار ال ت درك إال بلب اب سر ال روح .وقد 2تق دم لنا أن مق ام اإلس الم
يختص بذكر اللسان ،وأن مقام اإليمان يختص بذكر القلب ،وأن مقام اإلحسان يختص
ب ذكر ال روح .و(ق د) 3تق دم بي ان ذلك توجيها وتعليال .وح ال ذكر كل مق ام على
درجات في الضعف والقوة ،فليس أوائل المقامات كأواخرها .وباهلل التوفيق .
ثمـــــــــــــــرة
اعلم أن ثمرة هذا المقصد الذهول عن جميع األكوان الستغراق الروح
في هيبة الجالل بمطالعة مب ادي اإلدن اء ،وس رورا ببش ائر الق رب ،وفرحا بأم ارات
الوص لة .وإ ن ك ان لص احب ه ذا الم نزل اس تغراقات بما دل عليه ( من) 4مع نى
مقصده بالذكر المفرد ،فهذا االستغراق أخصها وأوالها به .وما هي إال أشعة أنوار
مبادي الكشف تشبه بعض استغراقات ( المشاهدة ) . 5لكن الفرق بينهما أن رجـوع |
|88المستغرق ( بالمراقبة من ربه إلى نفسه ،ورجوع المستــغرق) ( 6بالمشاهـدة
) - 7من ربه إلى ربه ،واستغراق المراقـب (أدون) 8من استغراق المشاهد ،للفرق
ال ذي بين ق وتي موج بي االس تغراقين .وذلك أن الم راقب إذا تجلت له أن وار أس رار
1
-ج ،د :فبك يقول .
2
-ب ،ج ،د :زيادة :كان .
3
-ساقط من :ب ،ج ،د .
4
-ساقط من :ب ،ج ،د .
5
-ج :المشاهدات .
6
-ساقط برمته من :د.
7
-ج :بالمشاهد .
8
-ب ،ج ،د أدوم.
17
توحيده (،يضيق ) 1نطاق (صدره) 2عن حمل أعبائها ( ،فتجد ) 3الروح يستدعي
الرج وع إلى ع الم الحس ليس تريح من ض غطة فج أة وارد المراقب ة .فهو بين كبد4ش دة
الوارد ،وبين كمد5تعلقه بعالمه.وإ لى هذا المعنى اإلشارة بما روي عن بعضهم قال " :
دخلت على الش لبي يوما وهو ينتف اللحم من حاجبيه ،فس ألته فق ال :الحقيقة بادية
الســـر وال أطيـ ـقــه ( ،فهــو ذا ) 6أدخل األلم على نفسي لعلي أحس به فيس تر ع ني ،
فلست أحس األلم ،وليس يس تر ع ني ،وليس لي به طاقة " .7وه ذه إش ارة إلى ش غل
الروح بعالم الحس ،عما ال يطيق حمله من أسرار الغيب .وهذه الحالة – وإ ن كانت
س نية ، -ف إن ص احبها ال يخلو من بقية عليه من كم ال التص فية .وهو وإ ن ك ان
مستغرقا ،فال مرية 8أن عنده ( بعض ) 9شعور أوجب له الضعف عن حمل الوارد
ال ذي ورد عليه .لكن ال يحمل منزله ف وق ه ذا .ف إذا ورد على روحه وارد م زعج
10
يض عف عن حمله ،فليش غله عـن ذلك بش اغل ،ل يرده ب ذلك ( إلى ع الم )
(حسه) ،11فيسكن روعه .
ومن الحكمة ش غل ال روح عن عالمه بع الم الحس عم اال يطيق حمله
من أس رار الغيب .ومهما بقي [ في اإلنس ان ] 12ش يء من التف ات إلى رسم أو أث ر،
فإنه يضعف عن حمل ما يرد عليه من أسرار الغيب .
1
-ب :ضيق .
2
-ب ،ج ،د :صبره.
3
-ج :فيجد .
4
الكبد :الشدة والمشقة ( اللسان /كبد ) .
5
-الكمد :الهم والحزن ( اللسان /كمد ) .
6
-ب :فها أنا – ج ،د :فها أنا ذا .
7
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص . 36 :منسوبا إلى أبي مقاتل العكي (من طبقة الجنيد .كان حيا أوائل ق 4هـ).
8
-المرية :الشك والجدل ( اللسان /مرا ) .
9
-ساقط من :ج .
10
-ب :لعالم .
11
-ج :الحس .
12
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
18
وال يتخلص الس الك من [ تبع ات ] 1ش اهده إال في م نزل المش اهدة حين يبلغ
غاية التص فية ( ،فيتصل بالحالة الش ريفة .وإ ن ك ان الم راقب قد بلغ غاية التص فية ،
ليتصل بالحالة الش ريفة)2،لكنه لم يتقعد لها ب أول وهلة ،فله من م نزل المراقبة ما ينيله
[ بمزاولة تصفيته ] 3ثباتا وقوة لما يرد عليه (في ) 4منزل المشاهدة .و(عالمات )
5صحة هذه االستغراقات( :الحفظ في الرسوم الشرعية) .6قال بعض العارفين" :من
راقب اهلل تع الى في أنفاس ه ،حفظه في جوارح ه" ،7وفي ه ذا المق ام ق ال بعض هم":ما
رأيت شـيئا
إال رأيت اهلل معه " .8
فه ذا الق ول مما يش عرك أن الم راقب ال يخل و(من) 9ش عور يق دح في ثب ات
التص فية وقوتها .وإ ذا تحلى ( بش عار )10األكي اس،لم ير إال عجب ا،ولم يس مع إال حكمة
[ ،ص ادر] 11ذلك كله من اهلل ، من غ ير ش عور بغ يره ،كما ح دثني أبي
ق ال" :رأى بعض الن اس على الش يخ أبي القاسم ثوبا جدي دا فق ال ل ه :تبلي
ويخلف 12عليك .قال :فصاح الشيخ أبو القاسم صيحة وسقط مغشيا عليه ،فلما
أفاق ،قيل له في ذلك فقال :كانت لي حال حسنة فقدتها فسمعت الخطاب من
اهلل داعيا إلى التوبة .واعدا بالخلف ،فتذكرت الحال التي فقدتها ،فغبت في
وباهلل التوفيــق . معناها .
1
-في االصل :تباعات .
2
-ساقط برمته من :ج.
3
-في األصل :مزاولة لتصفية.
4
-ب :من .
5
-د :عالمة .
6
-ب ك رسوم الشريعة – د :بالرسوم الشرعية .
7
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص ، 96 :غير منسوب .
8
-الرسالة القشيرية ،ص . 38 :
9
-ب ،ج ،د :عن .
10
-ب :بشعائر .
11
-في االصل :صار .
-ج ،د :زيادة لفظ الجاللة :اهلل . 12
19
نتيـجـــــــــــــة
اعلم أن نتيجة ه ذه الثم رة اتص اف ال روح بإح دى عش رة ص فة حمي دة
يرقى بها عن إحدى عشرة ( ذميمة ) 1دونها :
األولى :العطش .وهو ول وع بم امول ،ونع ني بالم امول :التجلي
ال ذي ما دونه س حاب ه وى ،وال حج اب طبع وال بع ده انتظ ار .وذلك ي رقى ب الروح
عن سلوة الطب ـع ( بتعلق ) 2االلف ،وهي علة في المراقبة.
الثانية :الشوق .وهو هبوب الروح إلى غائب أو ما في معناه .وهو
الشوق إلى اهلل بما تقعد في الروح من معنى توحيد صفاته ،حتى ( بغضه)
3ما س ـواه .
الطب اع مــن على وذلك ي رقى ب الروح عن القن وع بال ذوق حياطة
[تأثرها لوارد] 4الحق للضعف البشــري.
الثالثة :القلق .وهو فرق من [ اإلياس ] 5وضيق صبر لتوقع الخيبة.
7
كذلك المراقب ،ال يزال األمد يطول عليه 6مع اللحظات ،فإن منتظره عظيم و(أمله)
جليل ،يعيل دونه الص بر ،ال س يما إذا ق دم بش ير التجلي بقميص الكشف عن أن وار
الجم ال .8وذلك ي رقى ب الروح عن القن وع ب األطالل 9والوق وف مع الخي ام الرابعة :
الهيم ان وهو ذه اب ب الروح عن التماسك ب االلف ح يرة ،10وهو أض عف ح اال من
1
-ساقط من :ج.
2
-ب :بمتعلق .
-ب :يغضه . 3
5
-في األصل :االلتباس .
6
-من لفظ اآلية /15 :من سورة الحديث .. :وال يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال
عليهم األمد فقست قلوبهم ،وكثير منهم فاسقون .
7
-د :أماله .
8
-االقتب اس من لفظ ومع نى اآلية / 96 :من س ورة يوسف :فلما أن ج اء البش ير ألق اه على وجهه فارتد بص يرا ،
قال ألم اقل لكم إني أعلم من اهلل ما ال تعلمون .
9
-ج :باالطالع .
-10الحيرة كما يقول الطوسي " :بديهة ترد على قلوب العارفين عند تأملهم وحضورهم وتفكرهــم،
20
ال دهش ) 1ال ذي [ يك ون] 2بالمش اهدة ألن ال دهش يص در عن مقتضى توحيد ال ذات،
ص دمة واح دة | ( |89ته د) ( 3مب اني ) 4األوه ام ،وتخ رج ال روح عن مقتض يات
األجسام ،والهيمان يكون عند ورود ما ال طاقة للروح بتصوره واستبص اره من تالطم
أمواج بحار حقائق ( توحيد الصفات) ،5ببروق األنوار ،وتوالي األسرار .وذلك يرقى
بالروح عن(التماس) 6المقاومة للواردات .
الخامسة :ال ذوق .وهو اس تطعام مب ادي االتص ال في بس تان الجمع
على (موائد) 7القرب .لكن ليس من ذاق كمن تملى ( 8بالذوق ) ( .9نهايته ).10
المراقبة و(بدايته ) 11المش اهدة .وذلك ي رقى ب الروح عن الص وم عن م ذاق
األس رار واإلمس اك عن تلمح ( ب واده ) 12األن وار ،و(االتس ام بس يما) 13االنقط اع
واإلخالد عن االرتفاع .
21
السادسة :اللحظ .1وهو تلمح مس ترق 2على ( خجل ) 3بمالحظة
ن ور الكشف .وإ ذا تمكن اللحظ ،أفضى إلى المش اهدة ،وباللحظ يس تيقظ وس نان
الروح إلى روح الوصال ،وذلك يرقى بالروح عن الذهول بمقتضى الجسم عن أسباب
الرقي ،إما قصدا وإ ما طبعا ،وكالهما علة في المراقبة.
الس ــابعة :ال وقت .4وهو أعلى من [ ال برق ] ،5ومع ديمومته ،فهو مش رف
على الجمع وبداية لح ال الوج ود الل ذين في م نزل المش اهدة ،ونع ني ب الوقت هـنا مـــا
يغشـــى [ الم راقب ] 6من أن وار جم ال الحضرة القدسية أوقات ا ،فتملك ه ،ثم تعيده إلى
نفسه أوقاتا .وذلك ي رقى ب الروح عن االس تمرار على رعي الرس وم ،والوق وف على
أوهام مقتضيات الجسوم ( ،بقطع ) 7نياط العزم وعثار جواد القريحة .
الثامنة :الفن اء .وهو المحو عن الحس بس بب (إش ارات ) 8المكاش فة
،وهي مباديها ،و(أول ) 9ناديها ،اس تجابة لمناديها ،وص حته أن ال يحس بش يء
من ع الم الحس ،وال يش عر بعالقة من عالق ات الجسم ،مع الحفظ في إقامة رس وم
الشرع .وذلك يرقى بالروح من مراعاة ( العادات ) ، 10وتلمح سراب المألوفات .
1
-اللحظ لغة هو :النظر بم ؤخر عينه أي من جانبه ( اللس ان /لحظ ) .أما في االص طالح الصوفـي فتع ني إبص ار
قلب المريد لبعض أس رار الغيب ،إبص ارا معنويا يفيد زي ادة اليقين لدي ه .يق ول الطوس ي" :اللحظ إش ارة إلى مالحظة
أبص ار القل وب لما يل وح لها من زوائد اليقين بما آمن به في الغي وب" (اللم ع.ص .)431 :وأيض ا :معجم المص طلحات
الصوفية .ص.151 :
2
-أي مأخوذ على وجه االستخفاء ،والغفلة ( اللسان /سرق ) .
3
-د :محل .
4
-الوقت لغة معروف وهو مقدار من الزمان .أما اصطالحا فيعني عند القوم :ما يحضرالسالك في الحال ،فال
يتعلق معه ب ذاهب عنه ،وال يهتم لم أمول لديه .بل يستس لم لتص ريف الحق ويرضى ب ه( ،ع وارف المع ارف -ص:
- :333اصطالحات الصوفية -ص.)53 :
5
-في األصل :البروق .
6
-في األصل :المراقبة .
7
-ب ،يقطع .
8
-د :إشارة .
9
-د :أوائل .
10
-د :العادة .
22
التاســعة ( :التمكين ) . 1وهو ص حة ح ال االنقط اع إلى اهلل تعالــى
بص فاء مش رب التوحيد والمبالغة في تص فية ال روح حين ع ثر على مب ادي الكش ف،
وذلك ي رقى ب الروح عن التخبط في بح ار الح يرة ( ،توانيا ) 2عن النف وذ إلى س احل
الكشف .
العاشـ ــرة :التجريد عن مقتضى أث ار األوه ام [ ،طرح ا] 3لتلمح
الش واهد وانخالعا عما يش غل ال روح عن أمله بما ناله من عين الكشف الموصل إلى
كشف اليقين .وذلك ي رقى ب الروح عن التلبس بثي اب التفرقة والتماسك بعارية
العوارض .
4
الحادية عشـ ـ ـ ــرة :الخالص ،وهو االنتف اض من قي ود األهوية
،وأغالل األوه ام بلوغا إلى مب ادي عز الحري ة،باحك ام التص فية ،والمبالغة في
الروحانية .وذلك يرقى بالروح عن غبش الجسمان وظالم الهوى.
عـــالمــــــــــــة
ومن عالم ات حص ول ه ذه النتيجة مواط أة 5ال روح على مع نى ذكر األف راد
بما يقتض يه مقص ده ،وقوفا به على مب ادي المعرفة الض رورية ،ونس بة مباديها إلى
نهايتها كنسبة السراج إلى الشمس .
ومنها رك وب ج واد الع زم بما ناله من التعطش لما وراء ما تقتض يه المراقبة
8
من أسرار المشاهدة التي وصلت إليه ( مبشراتها ) ، 6فهو كمن ( كان ) 7له [أمل]
دخ ول قصر الملك ل يرى عجائبه وين ال من ذخ ائره .فلم ي زل أمله يبعث عـزماته ،
فيجد في الس ير ،ح تى إذا وصـل ب اب القصر ،ولمح منه بعض عجائبه ،وهبت عليه
1
-ب ،ج ،د :التمكن .
2
-ب :تواقيا .
3
-في االصل :طرقا .
4
-االهوية هنا :جمع هواء ( أي هوى النفس ).
5
-واطأه على األمر مواطأة :وافقه ،فهو مواطئ ( اللسان /وطأ ) .
6
-ج :مبشرا بها .
7
-ساقط من :د.
8
-في االصل :آمال .
23
نفح ات روائحه ،اشتـد ش وقه وق وي حرصه ،وزاد تعطشه ومنها :الفهم لإلش ارات
والوق وف ب األدب عن دها ،والعمل بمقتض اها ،كما حكي أن أم يرا ك ان له غالم [ حظي
عن ده ،وجيه ] 1لديه ،مع كونه أقل غلمانه حس نا وأدن اهم قيمة ،فتكلم س ائر غلمانه
(به) 2ووجدوا منه .فلما كان 3بعض االيام ،ركب األمير ومعه غلمانه ،فيهم ذلك
الغالم [الحظي] 4وك ان بالبعد منهم جبل 5عليه ثلج ،فنظر األم ير إلى ناحية ذلك
الجبل ثم أط رق ،ف ركض الغالم فرسه – ولم يعلم الق وم إلى أين نهض – ،فلبث غ ير
بعي د ،ثم جـاء ومعه من ذلك الثلج فألق اه بين ي دي األم ير .فق ال له األم ير :وما أدراك
أني أردت الثلج ؟ ||90ـ فق ال له الغالم :ألنك نظ رت إليه ،ونظر الس لطان إلى ش يء
ال يكون عن غير قصد ،فعلم الغلمان أنه أهل لالختصاص والتقريب .
ومنها إيثار ما آثر اهلل ،وتعظيم ما عظم اهلل ،وتص غير ما ص غر اهلل
( ،بص رف ) 6الهم إلى اهلل أب دا ،بمراع اة الحق ائق .ق الوا " :المراقبة توديك إلى
طريق الحقائق " . 7
ومنها ال ذهول عن الخلق اس تغراقا في الخ الق دائما ،ألنه مرتقـب خط اب الحق ،
فأذهله ارتقاب ذلك الخطاب عن جميع األكوان.
وصـيــــــــــــــة
وينبغي لص احب ه ذا الم نزل أن ( يحافظ ) 8على ما يس تديم به
الوصلة ويرفع الحجاب وبداني الروح إلى حضرة األنس .وهذا ال يكون إال بمواصلة
ذكر ال روح ،والغيبة في معن اه عن جميع األوه ام ،وال تزام الخل وة واإلقالل من األكل
والش رب إلى الحد ال ذي يقيم الظهر ويرفع الهالك والخ روج عن الخلطة بالجملة
1
-في االصل :خصي عند ه وجيبة.
2
-ساقط من :ج.
3
-ج ،د :زيادة :في .
4
-في األصل :الخصي .
5
-د :زيادة :عظيم .
6
-د :وصرف .
7
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص ، 96 :منسوبا إلى النصرابادي .
8
-د :يحفظ.
24
(ليتص ل) 1له ح ال المراقبة ،و( يحمد ) 2له مالزمة األربعين يوما ال تي ورد
التنبيه عليها في بعض اآلث ار وما زال أك ثر أهل ( ه ذا ) 3الطريق إذا أش رفوا على
الخالص ،يالزمون خلوة األربعين 4بما يتعلق ( بها ) 5من شروط وآداب .فإن قلت
:وما تلك الشروط واآلداب ؟ عساك (أن) 6تكشف عنها بالبيان .
فالجواب :أن شروطها ستة :
أولها :أن يغتسل كغسل الجنابة قاص دا الخ روج عن األك وان والق دوم
على اهلل متوجها إليه على أكمل الصفات ،وأجمل الهيئات.
ثانيها :التزام صوم أيامها من غير وصال ،نعم يقلل الغذاء بتدريج
يسير ،فيبدأ أوال بمقدار عادته في األكل ( قبل ) 7ذلك ،ثم ينقصه من غذاء كل ليلة
8
له ،وليقتصر على أكلة واحدة .وأحب إلى شيئا يسيرا ال تشعر به الطباع [ فتتأثر ]
10
أن يك ون غ ذاؤه في تعجيل الفطر ( بها لتحصل ل ه) 9الس نة في ذلك .وليعمل
12 11
ذه األربعين. عادته الجارية قبل دخوله في ه منها ( ثلث ) العشر ( األخر )
13
،فليعن عليه وليقتصر على الخ بز والم اء ،إال إن ظهر عليه إف راط (ض عف)
بش يء من الم رق من غ ير استرس ال وال تمل ، 14وليس الن اس في ذلك س واء ،ف رب
1
-ب :لتصل .
2
-ب :يجعل -ج :يحصل -د :يحل .
3
-د :هذه .
4
-ب ،ج ،د :زيادة :يوما .
5
-ب :به .
6
-ساقط من :ب ،ج .
7
-ج :بمقدار .
8
-في األصل :فتاثر .
9
-د :بما تحصل به .
10
-ب :زيادة :حسابا -ج :زيادة :حساب .
11
-ب :األخير – ساقط من :د.
12
-د :ثلثا.
13
-ج :ضعفه.
-14االسترسال :االستئناس والطمأنينة ( اللسان /رسل ) والتملي :اإلطالة في الشيء( اللسان /مال)
25
رجل يصلحه خبز البر ومرق اللحم ،ورب رجل يصلحه خبز الشعير (بال) 1إدام .
وقد كان الشيخ أبو القـــاسم يغذي بعض أصحابه 2بفتيت الدرمك ( 3في مرق الدجاج
بحسب األمزجة ).
ذكر وآدابه ،من التوجه إلى روط ] 4ال زوم [ ش ثالثها :ل
القبلة،وتغميض العينين،واالحتباء 5في الجلوس ،واستصحاب الطهارة والصمت وغير
ذلك (ليكون) 6على أكمل ( هيئات ) 7المحاضرة .
رابعما :أن ال يس تعمل الن وم ،إنما ين ام مغلوبا عليه وهو متوجه
8
من غير استرسال . (بذكره)
26
سادسـ ـ ـ ــها :مطالعة الق دوة بما قل وجل من أحواله الص ادرة عنه
وال واردة عليه .وإ ن الزمه في خلوته فهو أحسن .وإ ال فليكن الق دوة بحيث يتفق ده في
أك ثر األوق ات .ووكيد أن يالزمه في العشر ( األواخر ) 1نه ارا وليال .وال يتح رك
بحركة وال يس كن بس كنة إال عن إذن قدوته واس تطالع رأيه .وقد الزم ( الش يخ أبو
عمران مع تلميذه أبي علي الخلوة كما حدثني أبي قال :لما قارب ) 2الشيخ أبو
علي الخالص من نفسه ،رغب من ش يخه أبي عم ران أن [ يل تزم 3 ]معه
الخل وة أربعين يوما ( عس اه أن ) 4يظفر ب الخالص من نفس ه .ق ال :فأجابه
إلى ذلك ،والزم معه الخلوة ،وصار ال يرد عليه شيء إال أعلمه به ،وال
( يتص رف ) 5في ألمر إال عن رأي ه .قــال :وك ان قوته بيد الش يخ يطعمه |
|91ما يظهر له كيف يظهر له وهو مع ذلك يقلل له الغ ذاء ش يئا فش يئا.
ق ال الش يخ أبو علي :فلم أبلغ ثالثين يوما إال وقد ( خ ارت ) 6الطب اع من
ض عف الج وع ،وإ ن الش يخ أبا عم ران لما فهم ذلك م ني ،أراد أن يخت بر
ق وة ع زمي ،فتن اعس كأنه ن ائم .فقلت في نفس ي :قد ن ام الش يخ ،وقد مس ني
كلـــب الـجوع ( ، 7ووع اء ) ( 8طع امي) 9معلق ،فما ( ض رني ) 10أن
أختلس من ذلك الوع اء ش يئا من الطع ام أتق وى به ،ق ال :فما هو إال أن
قمت وأدخلت ي دي في الوع اء ،وإ ذا بالش يخ قد ق ام وحبس ي دي وق ال لي :
يا أبا علي أتش تغل بالس رقة ؟ .ثم ق ال لي :مس كين ،أص ابك الم الج وع ،وإ ن
وقت خالصك لم يصل بع د .ثم أم رني ب الخروج من الخل وة وأمر بعض
1
-د :األخيرة.
-ساقط برمته من :د. 2
-ب :حارت.والخور :الضعف ،وخار الرجل يخور خؤورا ،وخور :ضعف .فقد خار (اللسان /خور). 6
-الكلب :شبيه بالجنون ،وكلب على الشيء ،كلبا :حرص عليه حرص الكلب ،واشتد حرصه 7
27
==91
أص حابه ف أدخلني الحم ام ،وغسل ث وبي ،وس قاني مرقا ،وأطعمـني طعاما ،
ثم قـال ( لي ) :1يا أبا علي ،اعمـل على مه ل ،فصـاحب ه ذه االربعين يوما
ينبـغي له أن ال يع دل عن نظر قـدوته،وال يخدعه ما يب دو له من االس رار،
في نظر ش يخه ،فهو أدرى وأع رف .ومهمـا رأى لنفسـه حسن نظر قبل
خالصه ،فهو مخدوع ممكور به .
كما ح دثني أبي ق ال :ك ان من جملة من تعلق بالش يخ أبي القاسم ،أبو
عبد اهلل ابن عي اش ،أحد علم اء مالقة ،فس لك على يديه ح تى ظه رت
عليه ( عالم ات ) 2النجابة ،وشم ( روائح ) 3الخالص ،ف رغب من الش يخ
أبي القاسم أن يل تزم معه الخل وة أربعين يوما في دار أبي عبد اهلل بن
عي اش 4فأج اب ل ذلك والزمه ،فص ار نومه وأكله وس ائر أحواله مق درا
بتق دير الش يخ ،وص ار جميع ما ي رد عليه ( أو) 5يل وح له ،يعرضه على
الش يخ ،فيدله الش يخ على ما يناسب ذلك .فلما ك ان يعد أي ام ظه رت على
أبي عبد اهلل 6حركة دلت الشيخ على أمر زاد عنده ،فساله الش يخ عن ذلك
فق ال له :إنه قد ظهر لي ما ال يحمله عقلك وال يطيقه ذهن ك .فق ال له
الش يخ :س الم عليك ،7ه ذا ف راق بي ني وبين ك 8،لقد [ خ دعتك] 9من نفسك
-يغلب على الظن أنه الفقيه الزاهد أبو عبد اهلل محمد بن محمد بن عي اش الخ زرجي الم القي تقلد القض اء بغرناطة 4
على عهد أبي الحجاج يوسف بن األحمر .إال أنه استعفى بعد ثالثة أيام ،فأعفي ،أخذ عن عدد من الشيوخ منهم :أبو
بكر بن يحي بن مس عود المح اربي ،وق رأ عليه ك ذلك ع دد من األعـالم ،منهم أبو الحسن البن اهي ،ت وفي في حي اة أبي
عبد اهلل الس احلي األب .انظر المرقبة العليا ،ص – 148 – 20 :اإلحاطة – 3/192 – 2/179 – 1/417 :
– 4/127 – 561 – 479 – 247 – 203 – 194النفـح . 5/263 :وقد وصفه الس احلي في موضع س ابق ب"
الشيخ الراوية المعمر".
-ج :و. 5
-من لفظ اآلية / 47 :من سورة مريم :قال سالم عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا 7
-من لفظ اآلية / 77 :من سورة الكهف :قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا . 8
28
رئاسة العلم ،فال تزال محجوبا بها .وتركه وانفصل ،قال 1أبي :فما فتح ألبي
عبد اهلل بن عي اش بعد ذلك ،2وأورثه اس تنقاص قدوته انتكاصا ،فما رفع
منها رأسا حتى مات .
وأما [آدابها] 3فستة :
أولها :أن تك ون ه ذه ( األربع ون ) 4يوما ش هر ذي القع دة والعشر
ارة النفس .وروي أنها األول من ذي الحجة ،وقد ذكر أن لها خاص ية في طه
5
األربعون يوما التي واعد اهلل بها كليمه موسى (صلوات اهلل على نبينا وعليه ) .
ثانيها:أن ال يستاك بطولها،للسر الذي جعل اهلل في خلوف فم الصائم.6وقد قيل أن
موسى عليه السالم استاك عند[تمام] 7ثالثين يوم ا ،فزيد عشرة أيام ليعود خلوف فمه
كما كان.
ثالثها :ط رد الخط رات الجلية والخفية عن ال روح ،ل يزول عنه غبش
األوهام ،ويواصل معنى المراقبة سرمدا. 8
رابعها :أن ال يدخل الخلوة وعليه عالقة شاغلة لسره من الدنيا وأس بابها ،ألنه
قادم على أمر يؤثر فيه اقل األنفاس ،فيعود حجابا .
4
-ج ،د :األربعين .
5
-ب ،ج ،د :صلى اهلل عليه وسلم وعلى نبينا .واإلشارة إلى اآلية /142من سورة األعراف :وواعدنا موسى
ثالثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة . ..
6
-إش ارة إلى ح ديث متفق عليه رواه البخ اري في الص حيح – ح – 1894 :ومس لم في الص حيح أيضا – ح( 161:
– )1151والترم دي في الج امع – ح – 761 :والربيع بن ح بيب في مس نده .ص .133 :ح .328 :بلفظ … " :
والذي نفسي بيده ،لخلوف فم الصائم أطيب عند اهلل من ريح المسك ".
7
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
8
-السرمدي :ماال أول له وال آخر(.معجم المصطلحات الصوفية .ص.)98 :
29
خامسها :التجافي عن جميع ( اللوائح ) ،1واإلعراض عن البواده والبوارق
حتى ال يشغله من ذلك شاغل عن مقصده الذي صرف إليه وجهته .ومن شغلته أوهام
الخيام،لم ينتهض 2إلى قدام .
سادسها :أن يقتصر على صلوات الفرائض والسنن الراتبة والنوافل
3
المعلومة المش هورة ،ويجعل ب اقي أوقاته مص روفا ( لل ذكر ص رفا ،واهلل هو )
الفتاح العليم .
ومن ت رتيب أحواله نفض اليد من قليل ( األش غال ) 4وكثيرها ،
تع ويال على اهلل وإ عراضا ( عمن) 5س واه ،ح تى ال يبقى ( عن ده ) 6أنس بش يء من
ال دنيا وما احت وت عليه من إنس وجـن وملك ،وقريـب وبعيد ،وغ ير ذلـــك علـى
اإلطـ ـالق ( ،وأقل ) 7نفس 8بغير اهلل حجاب عظيم عن اهلل .
وليواصل المراع اة مع األنف اس ،ألنه في بداية الوص لة ومط الع
التجلي .ونهاية المراقبة بداية المش اهدة ،ومن وصل إلى ه ذا المق دار ،فغ الب أم ره
أنه محم ول مكفـــول [ محف وظ ] 9لت وارد النفح ات اإللهية على روحه ،وت رادف
األلطاف الربانية | |92على سره .واهلل هو الفتاح العليم(.وباهلل ) 10التوفيق .
1
-ب :الح وائج – والل وائح جمع الئحة وهي تطلق على " ما يل وح للحس من ع الم المث ل ،كح ال س ارية لعمر رضي
اهلل عنه ،وهو من الكشف الصوري ،وبالمعنى األول من الكشف المعنوي الحاصل مــن
الجناب األقدس" ( اصطالحات الصوفية .ص – ).73 :وقال السهروردي " :اللوائح ما يلوح لألسرار
الظاهرة لزيادة السمو واالنتقال من حال إلى حال أعلى من ذلك" ( عوارف المعارف .ص– ) .333 :
وانظرأيضا:اإلمالءفي إشكاالت اإلحياء.ص–19:الرسالة القشيرية.ص–43:معراج التشوف .ص.56:
2
-انتهض القوم وتناهضوا :نهضوا للقتال ( اللسان /نهض ) .
3
-ج :اهلل ،وهو .
4
-ب ،ج ،د :األشياء .
5
-ج :عن .
6
-ج :عند ( كذا ) .
7
-ج :وأول .
8
-ب ،ج ،د :زيادة :من األنس .
9
-في األصل :محفول .
10
-ب ،د :وبه .
30
المنزل الثانــــي من مقــام اإلحســــــان
اعلم ،أش هدني اهلل وإ ي اك س بيل المش اهدة ،وال حجبنا عنه بأس باب
المقاطعة والمباعدة ،أن ثاني [ منازل ] 1مقام اإلحسان هي المشاهدة ،وهي تمكينه
.قال اهلل : إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .2
والمش اهدة عب ارة عن وج ود الحق من غ ير ريبة وال تهمة وال بقي ة،
وذلك أن الروح إذا تطهرت وتصفت من جميع آثار األوهام ،حتى ال يبقى 3غير السر
اإللهي المصون القدسي ،انجلت مرآته من غبش أنفاس األوهام ،وأصحت سماؤه من
غيوم كدرات الرسوم ،وانقشع غبار مالوفات ( الجسوم ) . 4فعند ذلك تشرق شمس
المعرفة ساطعة األنوار وتلوح ( دالالت ) 5المشاهدة باهرة األسرار ،فيتجلى الحق
س بحانه لم رآة ال روح من غ ير تحديد وال تك ييف ،وال تش بيه وال إحاطة وال مقابلة .
إنما هي ب روق أن وار العظمة تتت ابع وتت والى وتت وارد على م رآة ال روح تفي ده يقين
العيان.
قال بعض العارفين وقد سئل عن المشاهدة فقال :كما لو قدرت اتصال
ال بروق ،وتواليها في الليلة الظلم اء ،ح تى تص ير كأض واء نه ار يك ون بالش مس
الضاحية .قال :فكذلك الروح إذا توالت عليه أنوار التجلي ،فتلوح له أسرار الملكوت
والج بروت ،يظفر بحق اليقين .6ق ال اهلل : ن ور على ن ور يه دي اهلل لن وره
من يش اء 7وليس في وسع العب ارة ما ( يع بر ) 8به مثال للمش اهدة أبلغ من ه ذا ،
مع أن األمر أعظم وأج ل ،وأك بر وأخطر من أن يع بر عنه .وال ح رج في ( ض رب
المثل ) 9لألعلى ب األدنى ،ومنه قوله : اهلل ن ور الس ماوات واألرض،مثل
1
زيادة في :ج ،د – ساقطة من :أ ،ب .
2
-سورة :ق /اآلية . 37 :
3
-ب ،ج ،د :زيادة :فيها .
4
-ب :الجسم .
5
-ج :داللة .
6
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص . 43 :منسوبا إلى عمرو بن عثمان المكي( .ت 291 :هـ).
7
-سورة النور /اآلية. 35 :
8
-ب :تعبر – ج :نعبر .
9
-ج :جذب المثلى ( كذا ) .
31
ن وره كمش كاة فيها مص باح إلى آخر اآلية .1ق ال بعض مش ايخ ه ذا الطري ق":ال
يصح حال المشاهدة لمن بقي فيه ،عرق قائم" ،2يريد نهاية التصفية .
في الدنيا ؟ فإن قلت :وهل تجوز رؤية اهلل باألبصار
3
فالجواب أن األقوى واالصح أن ذلك ال يجوز ( ،لحصول )
(إجمــاع أك ثر أهل العلم) ( 4عليه ) .5وقد حكى ابن ف ورك 6عن أبي الحسن
األش عري 7في ذلك ق ولين في كت اب الرؤية الكب ير ، 8فمـــن ذهب إلى
المنع استدل بظاهـ ـر قولـ ـه تعـــالى :ال تدركه االبصار وهو يدرك األبصار
. 9 ومن ذهب إلى الج واز -وهم األقل ون ، -ت أول اآلية ،فجعل مع نى اإلدراك
اإلحاطة واإلحاطة ممنوعة ش رعا وعقال .وقد ذهب ق وم إلى أن رؤية الن بي ربه
1
-سورة النور /اآلية . 35 :
2
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص . 43 :منسوبا إلى أبي الحسن النوري ( ،ت 295 :هـ).
-ب ،د :بحصول . 3
-محمد بن الحسن بن ف ورك األنص اري اإلص بهاني الش افعي ( أبو بكر ) متكلم فقيه مفسر أص ولي أديب نح وي 6
لغ وي واعظ ع ارف بالرج ال ،أق ام م دة ب العراق ثم ب الري ثم بالبص رة وبغ داد ونيس ابور ،وح دث بها :من مؤلفاته :
دق ائق االس رار ،مش كل اآلث ار ،أس ماء الرج ال ،تفس ير الق رآن ،النظ امي في أص ول الفق ه ،ألفه لل وزير نظ ام المل ك.
ت وفي مس موما س نة 406هـ ،ودفن ينيس ابور ( وفي ات األعي ان – 4/272 :الع بر لل ذهبي – 1/95 :س ير أعالم
النبالء – 214 /17 :األعالم للزركلي – 6/83 :معجم المؤلفين – 9/208 :كشف الظنون / 2 - 1/439 :
– 2/1960 – 1106إيضاح المكنون.)2/489-1/575 :
-أبو الحسن علي بن إس ماعيل بن ابي بشر ،إم ام المتكلمين .أخذ عن أبي خليفة الجمحي ،وزكري اء الس اجي ، 7
وغ يرهم .وعنه أبو الحسن الب اهلي ،وأبو عبد اهلل بن مجاهد البص ري والش يرازي وغ يرهم .له :الفص ول في ال رد
على الملحدين ،وكتاب خلق األعمال ،وكتاب الصفات ،وكتاب الرؤية باالبصار ،واللمع في الرد على أهل البدع ،
وغيرها ،توفي سنة 324هـ ( الفهرسـت – البن النديم ،ص – 257 :تاريخ بغداد – 11/346 :العبر للذهبي :
– 2/202البداية والنهاية ،البن كثير .. 11/187 :الخ.
-يبدو أن الساحلي اعتمد على القشيري كثيرا ،حتى في بعض المعلومات العرضية ،دون أن يشير إلى ذلك يقول 8
القش يري هنا مثال " :ولقد س معت اإلم ام أبا بكر بن ف ورك رضي اهلل عنه يحكي عن أبـي الحسن األش عري أنه ق ال في
ذلك قولين في كتاب الرؤية الكبير " ( .الرسالة ،ص. ) 175 :
9
-سورة األنعام /اآلية . 130 :
32
ليلة االسراء ،كانت بعيني رأسه ،وصوبوا ذلك ،ووجهوه ،مع أن الخالف
في هذه المسألة أيضا لم يزل دائرا بين الصحابة فمن بعدهم .
وأما رؤيته تعالى بالبصائر في ال دنيا على وجه الكرامة لبعض
األولي اء ،ف األقوى واالصح أن ذلك ج ائز .ووجه تحرير الق ول ب الجواز في
ذلك أن الس الك إذا ع الج نفسه في ( ( تطهيرها ) 1وتص فيتها بأعم ال ال دين
ووظ ائف الس نة على مهيع الح ق ،جريا على ما تقتض يه المقام ات الثالثة
على ( نحو ) 2ما (تق دم) 3ذك ره وبس طه وبيان ه ،ح تى يبلغ ال روح غاية
التص فية والتطه ير ب المحو والمحض ،والفن اء الت ام ،ح تى يف ني عن نفس ه،
وعن شعوره بفنائه ،وحتى
4
<زجل> يفنى من لم يكن ويبقى من لم يـــــزل
5
<الطويل> " اال كــل شيء ما خال اهلل باطــــل "
8
<البسيط> وكما قالـوا [ :ساروا] 6فلم يبق [ال] 7رسم وال ( أثر )
-هذا الشطرأورده القشيري في الرسالة – غير منسوب – بلفظ .. " :وال تبقى شظية من آثار البشرية كما قال قائلهم 8
= :
( ص . ) 43 : "ساروا فلم يبق ال رسم وال أثر" . =
وهو األصوب من الناحية العروضية – إذ ال يستقيم الوزن مع :رواية الساحلي رغم أنه نقل عنه.
33
وه ذه حالة ت زري ( بحالة ) 1الم وت .ف إن الم وت قد يبقى معه من تعلق ات
الحس ( ،ولو أوه ام ) .2وح ال المش اهدة خ روج عن جميع األوه ام وتبع ات
األك وان ،وفن اء عن الرس وم واألطالل ،و( انقط اع ) ( 3عن) 4اإلحس اس ،
ومحو جميع اآلثـ ـار ت ـجرعـا ( كأس ) 5البال ،كما قالوا:
<الطويل>
6
بتجريعه طارت كأسرع ذاهـب * تجرعهم كأسا لو ابتلي اللظـى
لكن في ه ذا ،المحو هو اإلثب ات الحقيقي ،ومع ه ذا ،الفن اء هو البق اء
الديمومي ،ومع هذا ،االنقطاع هو االتصال القدسي بوجود الحق و[استيالء] 7سلطان
الحقيقة ،فعند ذلك تفيض على ال روح أن وار التجلي فيضا متتابعا مترادفا يعم ال روح
ويغمره .
و إن قلت :وما تلك األن وار ال تي تفيض على ال روح فيع بر عنها بالمش اهدة
والتجلي ؟
ف الجواب :إنها األن وار الفائضة من ن ور اهلل تع الى العلي األزلي ،ال ذي مأل
األك وان ،بل عنه ك انت وبه ق امت ومنه فاضت جميع ( أن وار ) 8الوج ود ال تي هي
حجاب عن نوره العلي األزلي ،فاألنوار ،وجميع المخلوقات ،حجب للخلق عن نور
س بحات 9ذاته ( ،موج ودة ) 10بإيج اد مس تمر ،باقية على ال دوام ،ألن الوج ود
6
-قال القشيري ( ولم ينسبه ) :وأنشدوا :
فلما استبان الصبح أدرك ضوؤه ** بأنواره أنوار ضوء الكواكـب
يجرعهم كأسا لو ابتلي اللظـى ** بتحريعه طارت كأسرع ذاهب
( الرسالة ،ص . ) 43 :
7
-في :أ ،ج :استالء .
8
-ج :األكوان .
34
ف ائض أب دا ،لو ( كش فها ) 1بإمس اك اإليج اد واإلبق اء ولو لحظة ،لم يكن ( لش يء
منها وج ود ) . 2وإ لى ذلك اإلش ارة بقوله في ح ديث أبي موسى " :حجابه
النور( ،و) 3لو كشفه ( ،ألحرقت ) 4سبحات وجهه ما أدركه بصره من
خلقه " 5ثم إن تلك األن وار الفائضة على أرواح أهل المش اهدة ،يك ون
( عنها ) 6يقين يش به العي ان ال ي درك بغيرها ،تحصل عنه المعرفة التامة
بوحدانية ذاته المقدسة ،يقوم ذلك للروح مقام الكشف والعيان |. |93فال يتوهم
المت وهم أن ( المش اهد ) 7ينظر إلى ذات اهلل نظر عي ان وإ حاط ة ،كيف ولو
تجلى [اهلل تع الى] 8للوج ود ،كله أو بعضه ،في أي ص فة ش اء مــن
صـ ـفات ـــه ( ،ألحرقت ) 9سبحات وجهه ما أدركه بصره ،ولتدكدكت الحجب
وما حجبته من الموجودات ،ولعاد الكون كما كان قبل أن يكون .ويفهم هذا
من قوله " :كأنك ت راه " ،10فش به اليقين الحاصل ألهل المش اهدة ب رأي
( العي ان ) ،11وال شك أن المشـــبه ( غ ير ) 12المش به به .ق ال إم ام ه ذه
9
-ق ال الجرج اني " :الس بحة لهب اء ،فإنه ظلم ة .خلق اهلل فيه الخلق ثم رش عليهم ن وره ،فمن أص ابه من ذلك الن ور
اهتدى،ومن أخطأ ضل وغوى"(التعريفات.ص.)122 :وأيضا:معجم المصطلحات الصوفية.ص.96 :
10
-ج :موجود .
1
-د :كشف .
2
-د :شيء منها وجودا .
-ساقط من :ج ،د . 3
-أخرجه ابن ماجة في الس نن ،ح – 195 :وأورده الغ زالي في اإلحي اء - 1/121 :والقش يري في الرس الة ، 5
ص . 43 :
-ساقط من :د. 6
35
الطريقة : 1المش اهدة معاينة السر مـع فقـد الكيفية " .2وقد اتفق أهل المعرفة على
أن اهلل تع الى ال يتجلى ألحد من أوليائه ،وال ينظر إليه أحد من أوليائه إال من وراء
(الحجب)3ال تي حجبهم بها عن إدراك كنه ذات ه ،ولو رفع تلك الحجب لتف رقت
الموج ودات وتقطعت وتم زقت وتدك دكت كما تدك دك الجبل 4للكليم موسى 5ص لى اهلل
على نبينا وعليه وسلم .وما يسمع السامع من الحجب فإنما معناها راجع إلى الخلق ،
ألنهم هم المحجوب ون [ عنه ] ، 6واهلل س بحانه م نزه مق دس عن أن تكتنفه الحجب أو
تحيط به األس تار .فخصوص ية أهل المش اهدة ال تي نالوها بالعناية اإللهية ،ونه ايتهم
ال تي بلغوها بالس ابقة األزلية ,7إنما ( هي ) 8س طوع أنواركما ذك ر ،تفيض على
أرواحهم من نور اهلل تع الى ( ،تقوم لهم مقام العي ان في حص ول ثلج اليقين بمعرفة اهلل
تع الى ) ،9وهو أعلى درج ات اليقين ،وهو ال ذي أش ار إليه الص ديق بقوله " :لو
كشف الغطاء ما ازددت يقينا " .10مع ما ( ينكشف) 11لهم من أسرار الملك
-المقصود به :أبو القاسم الجنيد بن محمد القواريري .اصله من نهاوند .ولد ونشأ بالعراق كان أبوه يبيع الزجاج 1
فلقب بالقواريري .كان فيها على مذهب أبي ثور .افتى بحضرته وهو ابن عشريـن
س نة ،ص حب خاله الس ري الس قطي ،والح ارث المحاس بي ومحمد بن علي القص اب ،وأخذ عنه جمـع غف ير منهم أبو
محمد الجريري .ويعتبر الجنيد إمام الصوفية ،وشيخهم على اختالف طرقهم .وإ ليـه
تنتهي أغلب أسانيدهم في التصوف .توفي سنة . 297 :الفهرست البن النديم ،ص - 278 :
حلية األولياء – 10/255 :تاريخ بغداد – 7/241 :صفة الصفوة – 2/416 :طبقات الشافعية .البن السبكي :
– 2/28وفيات األعيان – 1/373 :الكامل في التاريخ 8/62 :اللمع .ص -455 :الرسالة القشيرية .ص– 20 :
جامع كرامات األولياء – 2/10 :الموسوعة الصوفية ،ص . 107 :
2
-الرسالة القشيرية ،ص . 43 :
3
-ب ،د :الحجاب .
4
-ب ،ج ،د :زيادة :عند التجلي .
5
-اإلشارة إلى اآلية /14 :من سورة األعراف :فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا
6
في :أ :عليه – ج :ساقط كلية .
7
-يق ول القاش اني " :الس ابقة هي العناية األزلية المش ار إليها في التنزيل بقول ه :وبشر ال ذين آمن وا أن لهم ق دم ص دق
عند ربهم ( " اصطالحات الصوفية .ص ) 99 :وأيضا :معجم المصطحات الصوفيــة ص. 96 :
8
-ج :هو .
9
-ساقط برمته من :د.
-هذا الكالم نسبه الطوسي والقشيري كالهما إلى عامر بن عبد قيس ( ،اللمع ،ص –102 :الرسالة ،ص – 90 : 10
) 91
-د :يكشف . 11
36
والملك وت ،1ويطلع ون عليه من عج ائب الج بروت ،مما يفي دهم ذخ ائر
المع ارف ،ويكس بهم م واهب ( الوالية ) .2وما يج ري في ( كالم الق وم ) 3من
ق رب ووص ال ومش اهدة ومعاينة ،وتجل وكشف وجمع ،فإنما يش يرون
4
ب ذلك إلى التخصيص ات ال تي ت درك ب أنوار المش اهدة ،وت وذن ( برفيع )
ال درجات،في مقام ات أهل الوالي ات وتع رب عن اإلطالع ات،على العج ائب
القدسية ،والمواهب الجبروتية التي ال تدرك إال بغاية التصفية ،والبعد عن
5
ع الم الش هادة ،ألن ع الم الش هادة وعـــالم | |94الغيب ض دان [ ،فبحس ب]
البعد من أحد الضدين يكون القرب من الضد اآلخر ،وتكفي هذه النب ذة في
رفع اإلش كال الع ارض عند س ماع مص طلحات الق وم في المش اهدة .وباهلل
التوفيق .
فصـــــــــــــــــل
. واعلم أن لهذا المنزل شروطا وآدابا
-قال الجرجاني " :الملكوت عالم الغيب المختص باألرواح والنفوس"( .التعريف ــات .ص.)246: 1
وملكوت كل شيء " :حقيقته المجردة اللطيفة غير المقيدة بقيود كثيفة شبحية جسمانية ،ويقابله الملك
بمعنى المادة الكثيفة بالقيود" ( معجم المصطلحات الصوفية .ص).168 :
-ج :الداللة . 2
6
-ج :يحمل .
7
-في االصل :حكم .
37
على عظيم أمر المشاهدة ،ولما فيه من التهيئة [ حتى ] 1يدرك تلك الموجودات على
2
والعظمة ،ثم يمحقها االضمحالل ،فتتالشى في ما هي عليه من الكثرة ( والقلة )
جنب سر المش اهدة (،ح تى) 3ال يبقى إالالقائل :لمن الملك الي وم ( هلل ) الواحد
4
القهار. 5
ق ال بعض الع ارفين:إن إس راء الن بي حين رقي إلى الس بع
7
،ك ان من عجائبها ( عليه ) (الس ماوات) 6وفوقها واطلع على ما اطلع
8
روحه الزكية من أول مقامات ه ،فك ان له في ذلك من الحكمة ما ( ق وى )
المش اهدة فعند حص ول ما اطلع لما ورد عليه بعد ذلك من عظيم أن وار
عليه من عظيم المملكة ،وعجائب الملك في ذهنه ،دله ذلك على عظيم شأن
الموجد لها ،فاس تغرق في ذلك كما ق ال في ح ديث اإلس راء ":إلى أن
جعلت أرى بقل بي وال أرى بعي ني وظننت أن من في الس ماوات و(من في )
9
األرض قد م اتوا ،إلى أن ق ال :ولم ار عند رؤية ربي أح دا من خلقه "
10
االطالع على عج ائب الملك ،ما يس هل الم رام (.ففي) .الح ديث بطوله
ألول وهلة قبل وييسر المقصود ،ألن الروح ال يستطيع حمل فجأة المشاهدة
تقويته بما ذكر ،ليبعد ب ذلك من ( المج اورة ) 11البش رية ،فيق رب من
المعاني الروحانية .
1
-كذا في :ج – وفي :أ ،ب ،د :حين .
2
-ساقط من :ب ،ج ،د .
3
-ب :حين .
4
-ب ،ج ،د :وهو .
5
-سورة غافر /اآلية.16 :
-ب :سماوات . 6
38
الثـــــاني :االتص اف بص فة ( االس تهتار ) 1بسر التوحيد ،وهو
المش ار في الــحديث بقولـه " : س بق المف ردون .ق الوا :وما المف ردون
يارس ول اهلل ؟ ق ال :المس تهترون ، 2ب ذكر اهلل .يضع ال ذكر عنهم أثقالهـم
فيات ــون خفافا " ،3وهذه إشارة إلى بلوغ الغاية في تصفية الروح ،وهو الذي
يعبرون عنه بالخالص الذي ثمرته معنى قوله فيما يحكيه عن ربه تعالى" :
4
إني إذا اطلعت على قلب عب دي الم ومن ،فأجد الغ الب ( على قلبه )
ذك ري ،كنت س معه ال ذي يس مع به ،وبص ره ال ذي يبصر به ،ورجله
ال تي يمشي بها ،وي ده ال تي يبطش بها وعقله ال ذي يعقل به " . 5وه ذه
حقيقة الوالية وسر المشاهدة.
الثــالث :حفظ الرس وم الش رعية واألحك ام الدينية ألن ه ذا الم نزل ال
ينال مع ترك شيء من الرسوم الشرعية .ومن ادعاه وله تضييع في شيء منها ،فهو
كاذب أو مغرور مخدوع .فحرام على من لم يصحبه الحفظ اإللهي في إقامة وظائف
الشرع حال استغراقه أو صحوه ،الورود على موارد التخصيص ،ألن ذلك ( عالمة
) 6المقت والحرمان.
الرابع :رفع أوص اف الع ادة ونحوها ،من جميع ما يق دح في
المواص الت ،وليس لص احب ه ذا الم نزل في ه ذا المحو ( س بب) 7وال إرادة ،
بخالف ما يك ون من المحو في غ يره من المن ازل ،ألن المش اهد مس لوب عن نفسه
1
-في :ج :األستار .
-االستهتار :الولوع بالشيء واإلفراط فيه حتى كأنه أهتر أي خرف ( اللسان /هتر ) . 2
-أخرجه في صحيحه .ح – 2675 :والترمذي في الجامع .ح - 3666 :وقال :حسن غريب -والحاكم في 3
المستدرك ( – 1/495وأورده كذلك :أبو طالب المكي في قوت القلوب – 1/119 :
والطوسي في اللمع ،ص . ) 87 :
-ج ،د :عليه . 4
-رواه البخاري في الصحيح .ح 6502 :من حديث أبي هريرة بلفظ" :إن اهلل تعالى قال :من عادى لي وليا فقد آذنته 5
بالحرب ،وما تقرب عبدي إلي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه .وما يزال عبـدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ،فإذا
أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده
التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،ولئن سألني ألعطينه ،ولئن استعادني ألعيذنه "
6
-ب ،ج :عالمات .
7
-ج ،د :تسبب .
39
( بربه ) 1يمحو اهلل ما يش اء ويثبت ، 2وغ ير المش اهد ال يخلو من ش عور ،
وهو المع بر عنه بالتس بب واإلرادة ،إذ (لك ل) 3صاحـب م نزل محو ||95وإ ثب ات
بحسب مش ربه ،فمنهم ممحو بنفسه عن نفسه ،ومنهم ممحو بنفس يه عن ربه ،ومنهم
ممحو بربه عن نفسه .وأما صاحب المشاهدة ،فهو ممحو عن شاهده بإثبات االتصال
،و(هي ) 4غاية المحو .ول ذلك يس مون ه ذا الن وع من المحو محقا ، 5لبلوغه الغاية
في المحو ( المحم ود ) ، 6وهو ( التمكين ) 7من الجمع ،وخ روج بالكلية ( عن
أودية ) 8التفرقة ،لعدوله عن الشواهد ،وخروجه عن العوائد .
وأما آدابه فأربعة :
األول :الحي اء ( من الحق ب الحق ) 9هيبة ووج ودا وإ ف رادا ،بط رد
طوارق االعتالل عن الروح ،وغض طرف اإلشارة .فال انبساط وال انقباض وال
ص حو وال س كر ،إنما هي حالة عزي زة الوصف خط يرة النعت تجل عن التك ييف ،
وتعز عن التعريف .
1
-ج :لربه.
2
-سورة الرعد /اآلية . 39 :
3
-ب :كل .
4
-ج :هو .
5
-ق ال القش يري " :المحق ف وق المح و ،ألن المحو يبقي أث را ،والمحق ال يبقي أث را ،و غاية همة الق وم أن يمحقهم
الحق عن ش اهدهم ،ثم ال ي ردهم إليهم بعد ما محقهم عنهم " الرس الة القش يرية .ص -42 :وانظر أيض ا :اللمع .ص:
– 431اصطالحات الصوفية .ص. 81 :
6
-ج :محمود .
7
-د :التمكن .
8
-ج :من أدوية .
9
-ب ،ج ،د :بالحق من الحق .
40
الثاني :الثبوت عند [ أول ] 1الواردات بتهيئة الروح للمش اهدة مـن
4
غير مقاواة [ ،2ليتقوى ] 3بالثبات عند بدايتها ،لما يرد عليه من أسرار نهايتها[ .و]
من ضعف عن حمل البدايات ،لم يقو على حمل أعباء النهايات .
يحكى أن بعض هم ك ان في ( س ياحته ) 5ف أوى ليلة من اللي الي إلى حي
من أحي اء الع رب ،فتلق اه ش اب من أهل الحي ،فحمله إلى خيمته ،وق ام بوظ ائف
خدمته .قال :فبينما الشاب يصلح بعض ( شأني ) 6وهو بباب الخيمة ،إذ التفت إلى
ناحية من ن واحي الحي ،فص اح ووقع مغش يا علي ه .ثم أف اق ( ،فس ألته) 7عن أم ره
وش أنه ،ف أخبرت أن له ( ابنة ) 8عم علق بها ( ،وأن ه) 9خطبها إلى نفسه ف أبت
عليه .ق ال :فس الت عن خيمتها ،ف دللت عليها ،فس رت ح تى ( أقمت ) 10ببابها
( فن اديت ) : 11يأ أهل ه ذه الخيمـة ،إن لل وارد فيكم لحرمة – وإ ني جئت قاص دا
( لعلهـا ) 13تنعم على ابن عمها فتتزوجـه ،فق الت الفتــاة : 12
( فتاتك ـــم )
14
ياس يدي كيف يحمل مؤونـة وص الي من لم يتمــالك لرؤية غب ار ذيــل مـرطي .
ففهمـت هذه اإلشـــارة (ورجعـت) 15على عقبي .16فإذا اطمأن الروح بالواحد الحق من
غير التفات إلى غيره ،وال تعويل على رسم علم ،وال تعريج على طلل وال أثر ،ليس
1
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
2
-المقاواة :المغالبة والمدافعة ( اللسان /قوى ) .
3
-في :أ :لتتقوى – ج :التقوى .
4
-زيادة في :ج ،د – ساقطة من :أ ،ب .
5
-ج ،د :سياحة.
6
-ب :شأنه .
7
-ب ،ج ،د :فسألت .
8
-ج ،د :بنت .
9
-ج :رأته .
10
-ب ،ج ،د :إذا أقمت .
11
-ب ،ج ،د :ناديت .
12
-ج :بنتكم .
13
-د :عساها .
14
-المرط :كساء من خزأ وكتان أو صوف يؤتزر به.ويقال:المرط كل ثوب غير مخيط (.اللسان /مرط ).
15
-ب ،د :فرجعت .
16
-الحكاية بنصها في الرسالة القشيرية ،ص 42 :برواية منصور المغربي .
41
إال البق اء مع اهلل تع الى محفوظا من الغيب ة( عنه ) ، 1محروسا بص وارم العناية منه ،
فإنه يحصل على سر المشاهدة.
الثـ ــالث :الرج وع إلى [ الش اهد ] 2كلما ض عف ال روح عن حمل
(مؤون ة) 3واردات المش اهدة ،ألنها ال تقتضي المكث والديمومة ،ال س يما في بداية
األمر ،ع دوال عن الهلـكة ،ألن ( حالة ) 4التجلي ال يـحمل قوتها إال روح ( عـــار )
5عـ ـــن ( جميع ) 6علق الجسم ،كثيرها وقليلها ،خطيرها وحقيرها ،فالبد له أن
يبقي على الطب اع البش رية بعض ما يس تديم به بق اء ( الجسم ) 7ب الرجوع إلــى
عـــالم [ الحس ] 8عنـد ( تملي ) 9الـروح من أس رار المش اهدة ،إذ ال ص بر له على
استدامتهـا في أول األمر حتى إذا تمـكن ،سهل [ عليه ] 10المرام.ومن الناس من حمل
على هذا المعنى قول النبي لعائشة رضي اهلل عنها" :حركيني يا عائشـة " .
والحق أن مق ام الن بي أعلى من ه ذا ( فيمكن أن يك ون
طلب ه) 11الرج وع إلى ع الم ( الحس ) 12حرصا على تبليغ ال وحي ،بخالف
من ض عف عن حمل مؤونة االس تغراق ،ف ود أن لو رجع إلى ش اهده
ليعطي الجسم حقه ،إذ لو ت رك ال روح بحيث ( يستص حبه ) 13حالة
االس تغراق ،الس تولى الهالك على الجس م ،ومن الع دل إعط اء كل ذي حق
1
-ج :عينا .
2
-في :األصل :المشاهد .
3
-د :مؤنة.
4
-ج :جاللة .
5
-ج :صار .
6
-ساقط من :ج.
7
-د :الحس .
8
-في :أ ،ب ،د :الجسم .
9
-ج ،د :تجلي .
10
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
-د :فطلبه. 11
42
حقه . 1اللهم ( إال ) 2إن ك ان ذلك تأنيسا من قبل الحق ( ولطفا ) 3عند
ورود هيبة الجالل ،فنعم .وإ ذا ت أملت قوله تع الى لكليمه :وما تلك
5
بيمينك ياموسى ، 4 وجدته يش ير إلى ه ذا المع نى ل يرده ( إلى ع الم )
حسه ،فيسكن روعه .فقد كان اهلل أعلم بما في يمين موسى من موسى .
وأما إن ك ان ض عفه عن حمل ذلك لبقية بقيت فيه ،فل يرجع القهق رى
حتى يتخلص من بقيته .فكذلك ص احب بداية منزل المش اهدة ،ينبغي له كلما سطعت
له ب روق التجلي ،روح ال روح إلى الش اهد ،ثم يع ود فيع ود .وال ي زال ك ذلك ح تى
يتقوى ويتمكن فيسهل عليه بعض االستصحاب .
الرابع :عث ور ال روح على حقيقة نفسه |( |96فإنه إذا حصل على حقيـــقة
(نفسه ) ،6حصل على تمكين سر المش اهدة ،وإ ن لم يقف على حقيقة نفسه ،لم يكمل
له أمر المش اهدة ،وإ لى ه ذا اإلش ارة بقوله " : من ع رف نفسه ع رف ربه " ، 7
فبقدر ما يعجزه من معرفة نفسه ،بفوته من معرفة ربه .وإ ن كان للحديث محمل أعم
من هذا ،لكن هذا الخصوص أولى به واقرب.وباهلل التوفيق
ذكــــــــــــــــــر
اعلم أن الذكر المناسب لهذا المنزل هو االسم العظيم مف ردا .
فهو أخص األذك ار [ به ] ( ،8وإ ن ) 9ك ان اس تعماله في م نزل تالطمأنينة
-1أخرجه أحم دمن ح ديث أبي أمام ة.ح–22290:وأب وداود في الس نن،ج–2853:والترم ذي في الج امع،ح2203:
وقال:حسن صحيح–وابن ماجة،ح2714:من حديث أنس-والدارمي 2/419:من حديث عمرو بن خارجة.
-ساقط من :ج . 2
6
-ساقط برمته من ج.
7
-ح ديث موض وع .ق ال الس خاوي :ال أصل له .المقاصد الحس نة -ص – 198 :وأورده الق اري في
الموضوعات ،ص . 83 :
-في األصل :بهذا المنزل . 8
43
وم نزل المراقبة [لتعل ق] 1معن اه بتوحيد الص فات من جهة أن الص فات قائمة
بال ذات.وذلك أن االسم العظيم ي دل على ال ذات المقدسة من حيث هو اسم اهلل
العظيم وذاته وحقيقت ه ،و(لإلف راد ) 2اختص اص بحالة الجم ع(.ففي الطمأنينة
يش ير إلى الجمع من بع د،وفي المراقبة يش ير إليه من ق رب.وفي المش اهدة
يفصح عن الجمع)3نصا جليا .واختالف هذه المآخذ باختالف المقاصد ،فاإلفراد
أنسب األذك ار للمف ردين ،لما اقتضى من ح ال الجمع بمع نى توحيد ال ذات.
ف الروح في ه ذا الم نزل م واطي 4على مع نى اإلسم العظيم ،مس تغرق في
مدلوله من غ ير التف ات لس واه ،متصال مع األنف اس ،وك ان اس تعماله قبل ه ذا
إنما ك ان على س بيل التم رين والت دريج والت دريب ،ح تى ال ي رد في ه ذا
المنزل على مكافحة الحق إال وعنده أنس بمبادي بشائره وطالئع أسراره،
و(لو) 5كان بحيث لم يستعمله ولم يزاوله إال عند وروده على منزل المشاهدة،
ربما انفطر ف ؤاده بت وارد أس راره عليه دفعة ،واختطف عقله وط اش ( لبه )
، 6أو مات من حينه .
ول وال أن لكل م نزل مقص دا يحفظ على ص احبه حاله ،وي رد
مقتضي ال ذكر إلي ه ،إذ سر كل م نزل من درج في طي المقصد الخ اص به
( فلذ به ) 7مذاقه ومنه إنفاقه ،الختل نظامه وتزلزلت أقدامه .
كما حدثني أبي ، قال :سمعت الشيخ أبا القاسم يقول :لما
اس تروحت نفح ات مق ام اإلحس ان ،ت اقت نفسي إلى اس تعمال ال ذكر الخ اص
بمباديه بن اء على مقص ده ،ق ال [ :ف ألححت ] 8على ش يخي أبي عم ران في
-واطأه على األمر مواطأة :وافقه ،فهو مواطئ ( اللسان /وطأ ). 4
44
ذلك فق ال لي :إنـــك ال تطيقـــه ( .فما هو ) 1إال أن أس عفني في ذلك رج اء
( االس تنهاض ) .2ق ال :وكنا في الرابطة ،فخ رجت من الرابطة قاص دا
الدخول على باب الملعب ، 3وتركت الشيخ أبا عمران ( في الرابطة فأخذت
في اس تعمال ذلك ال ذكر بن اء على مقص ده.وإ ن الش يخ أبا عم ران)4خ رج يقفو
اثري ينظر ما (يرد)5علي لعلمه بضعفي عن حمل صدمات ذلك الذكر .قال:
[فم ا] 6وص لت إلى قنط رة ب اب الملعب،وأنا أذكر،7ح تى انكشف لي من
حقيقته ما ص دمني [فأدهش ني]8فغبت عن ه ذا الك ون،وس قطت(إلى) 9األرض
ك الميت ،واجتمع إلي ( أن اس ) 10يبك ون ويأس فون لم وتي،فاقبل الش يخ أبو
عمران فمسح بيده المباركة على وجهي ( ،فأفقت ) 11واقامني ثم احتملني
إلى م نزلي ،فص نع لي نش رة 12وس قاني إياها ،فلما رجعت إلى الحس
وارتفع ع ني ال روع ق ال لي :بئس الرجل أنت ياأبا القاس م ،حيث لم تثبت
-واحد من أب واب مالقة الخمسة المعروفة وهي :ب اب القص بة ،وب اب ال وادي ،وب اب الخوخ ة ،وب اب فنتال ة ،وب اب 3
-النشرة :رقية يعالج بها المجنون والمريض .وهي كالتعويذ ،سميت نشرة ألنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء 12
أي يكشف ويزال .وقال الحسن :النشرة من السحر ( اللسان /نشر ) .
45
( كما ثبت ) 1الرجال ،ألم اقل لك أنك ال (يحمل) 2حالك هذا الذكر ؟ ،ثم
قهقرني إلى (الذكر) 3الذي كنت عليه قبل ذلك .
ق ال بعض هم ":من ذكر اهلل تع الى ذك را على الحقيق ة ،نسي في
جنب ذك ره كل ش يء ،وحفظه اهلل من كل ش يء ،وك ان له عوضا من كل
شيء " .4
وذلك أن(ه ذا الم نزل)5يقتضي لب اب تص فية ال روح.وال يك ون
ذلك إال بلب اب معنى اإلفراد(،ح تى)6يستولي(الم ذكور)7على عالم الروح،ويمحي
ال ذكر وال ذاكر.فال م ذكور إال اهلل،وال ذاكر له إال ه و.وه ذا ال ذكر أخفى من
الذكر الخفي الذي ال تدركه الحفظة ,وقد قيل :كل ذكر شعر به الذاكر من
نفسه ،فالحفظة تش عر ب ه ،والص حيح أن ذكر [ السر ] 8ال تش عر به
المالئكة.
ومهما ش عر ال ذاكر من نفسه بال ذكر،ف ذلك نقص في ه ذا
المنزل.فإذا غاب ذكره عن شعوره،واستغرق الروح في المذكور بالكلية،فذلك
9
قي ام بوظيفة ذكـر ه ذا الم نزل،فعند ذلك يط الع أس رار توحيد ال ذات،ويك افح
تصريف الحق في كل شيء ما دام مستغرقا في المذكور االستغراق المشار
إليه ،ح تى إذا رجع إلى ع الم الحس غ اب عن تلك الح ال،لكن يبقى عن ده
مـن ذلك أثر ||97على قدر رسوخه.
-النص بلفظه في الرسالة القشيرية .ص . 111 :منسوبا إلى ذي النون المصري (ت 245 :هـ). 4
46
وهذا االستغراق الذي يرد عليه في أول منزل المشاهدة ،بالنظر إلى ما يرد
عليه في تمكينه من المع ارف ال تي تجل عن الوصف و تعظم عن الح د ،كلمح ال برق
بالنسبة إلى انتشار شعاع قرص الشمس وانبساطه على األرض .
وإ نه في نهايته لحاضر بشخصه في ع الم الحس ،غ ائب بروحه في ع الم
الغيـب ،ال ي برح عن الحق ائق القدس ية ،وال يغيب عن األس رار اإللهية .وهي النهـاية
لمعبر عنها بالمعرفة .وهو المشار إليه بحق اليقين .كما يشار إلى مقتضى الطمأنينة
بعـين اليقيـن ،وكما يشار إلى منزل التقوى بعلم اليقين .
والب دمن ذكراالس تغفار لص احب ه ذا الم نزل،يدرأبه تبع ات التقص ير
الظ اهر له من حاله في ص حوه بالنس بة إلى ح ال اس تغراقه،ينحفظ عليه به مع نى
العبودية واالفتقار.واليزال السالك يرى النقـص من نفسه والتقصير على كل حال ،ألنه
مرتق أب دا من نقص إلى كم ال.والنقص والكم ال من األم ور اإلض افية،ف رب نقص
إنسان يكون كماال في حق غيره .وبهذا المعنى يصح توجيه استغفار النبي،فإنه كان
يستغفر مما يظهر له من حال ما رقي عنه،باإلضافة إلىمارقي إليـ ــه .
وإ ن كان صاحب هذا المنزل[مستغفرا] ،1حفظا لرسمه الشرعي ،فهو
غ ائب عنه بما [ غم ره ] 2من أس رار التوحيد .ومهما رجع بش عوره إلى
نفسه في اس تغفاره أو غ يره ،فعليه االس تغفار من االس تغفار ،ح تى يك ون
4
قائمــا بالرســـم االستغ ـ ـفــاري ( بش اهده ) ،3غائبا عن رؤيته ( لنفسه )
بمش اهده .وربما أشـار بعض هم إلى ل زوم االس تغفار من االستغفـار في
م نزل اإلخالص ( ،ح تى )[ 5تغلـب] 6على المخلـص حقيقة النفي ألفع ال
الخلق ، 7باس تيالء حقيقة اإلثب ات ألفع ال الخ الق ،واالس تغفار من االس تغفار
47
هن اك وهم ( ،ألن س لب ) 1أفع ال الخلق على اإلطالق يفضي إلى تعطيل
الرسوم الشرعية،وكل حقيقة تنفي الرسوم الشرعية ،فما أج ـدرهـــا (باالعتالل )
، 2وأوالها باالطراح .
ثم البد ( له ) 3من ذكر النبي على كل حال ،وفي هذا
الم نزل يتأك د ،ليك ون له دليال في مف اوز الحق ائق ،وجنة واقية من تعطيل
الرسوم الشرعية ،وال دليل في مثل هذه السباسب 4الجبروتية كالنبي ،
ال دال على اهلل ،الع ارف ب ه ،المخص وص لدي ه ،الك ريم عليه .و من الزم
دليله اهتدى ،ومن فارقه ضل وتردى .
وليس لص احب ه ذا الم نزل ع دد من ال ذكر يرجع إليه ،إنما
هو استص حاب ذكر ال ( يفارقه ) 5مع أنفاسه .لكن جميع ش روط ال ذكر
وآدابه أس باب وصل بها إلى ه ذا الم نزل ،فحقيق رعي األس باب على كل
ح ال .وإ ذا وصل إلى غاية ه ذا الم نزل ،فكل ذكر يس تعمله -وإ ن اختلفت
ألفاظه وتب اينت معانيه فهو ينفق منه مع اني أس رار ذكر االف راد بما عن ده
( من القوة واإلمداد ) . 6وباهلل التوفيـق .
مقصـــــــــد
اعلم أن المقصد [ الخ اص ] 7له ذا الم نزل :إما الم دخل به إلى
ذكر االس تغفار ،فليتع وذ قاص دا التـالوة ،ثم ليتــل :واس تغفر ل ذنبك ،8
وليورد هذا الخطاب على نفسه ثم ليجب عنه بـ ":لبيك ربي وسعديك ،وكل شيء منك
( اللس ان / -السباسب :واح دها سبسب ،وبس بس .وهو األرض القف رة البعي دة لمس توية .والمف ازة المجدبة 4
سبسب ) .
-ب ،ج :يفارق . 5
8
-سورة غافر /اآلية . 54 :
48
وبك وإ ليك ،والعبد يق ول بك :إلهي (اس تولى ) 1االض محالل على الوج ود ،فليس إال
أنت حافظا للرس وم ،و(رافعا ) 2لحجب ( الغي وم ) ، 3وإ ن ك ان اللس ان ي ترجم
باالستغفار فبك ،حفظا ألمرك ،وإ ن كان الروح مستغرقا ،فبك استغراقه [ في حقيقة
] 4ذكـ ـرك" ،ثـ ـم ( يدخل ) 5للكيفية التي تناسبه من كيفيات االستغفار .
" وإ ما الم دخل إلى ذكر التص لية ،فليتع وذ قاص دا التالوة ،ثم ليتل
(قول ه) :6إن اهلل ومالئكته يص لون على الن بي ،ياأيها ال ذين آمن وا ||98
8
ص لوا عليه وس لموا تس ليما ، 7 فليـورد ه ذا الخط اب على نفسه ( ثم ليجب )
عنه ب " :لبيك ربي وس عديك وكل ش يء منك وبك وإ لي ك ،والعبد بك ين ادي ( :اللهم )
9بك أص لي على حبيبك ال دال بك عليك ،ف أنت اهلل اآلمر بالص الة عليه ،مت ولي
الص الة عليه ،وكل ش يء س واك مض محل 10زائل ،فاللس ان بك قائل :اللهم صل
على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد" إلى آخر الكيفيات التي يقتضيها حاله .
وأما مقصد األف راد ،فينبغي أن ال ي زال معن اه متصال ب الروح مع
األنف اس ،فهو غ ني في مقاص ده عن نطق اللس ان وإ عم ال الفك ر ،إنما هو سر ق ائم
12
ب الروح يع رب عن لب اب مع نى الجمع 11وخالصة ذوق التوحيد .وهو ( :إلهي )
أذكرك بك ،فأنت اهلل الذاكر المذكور ،والعبد متالش معدوم مع سائر الرسوم ،أنت
1
-ج :استوى .
2
-د :خارقا .
3
-ج :القيوم .
4
-في :أ ،ب ،ج :بحقيقة .
5
-ج :ليدخل .
6
-ساقط من :ب ،ج ،د .
7
-سورة األحزاب /اآلية . 56 :
8
-ب ،ج :وليجب .
9
-ب ،ج :إلهي.
10
-ب ،ج :زيادة :فان .
11
-الجمع اصطالحا هو " :شهود الحق بال خلق " ( اصطالحات الصوفية ص – ) 41 :ويقابله الفرق ( .انظر:
معراج التشوف .ص).51 :
12
-د :اللهم .
49
اهلل ذاكر اهلل اهلل . 1ثم ( يستصحب ) 2حال ذكر اإلفراد على قاعدة هذا ( المقصد )
. 3وإ لى هذا المعنى اإلشارة يقول القائل :
<الهزج> وغنى لي منى قلــــــبي ** فغنيت كما غنـى
5 4
حيثما كانوا ** وكانوا حيثما كنا [ فكنا ]
وكان الشيخ أبو القاسم المريد(إذا) 6أشار (إلى هذا) 7المعنى ،يتمثل بهذا البيت:
<الطويل>
( وما يشكر الروض الغمام بقوله ) ** 8ولكن يبثت الشكر في نفس الزهر
وهذا أبلغ ما تبلغ إليه العبارة تقدر عليه في هذا الموضع ،وال مطمع
في زائد علي ه ،إنما هي ( إش ارات ) 9رقيقة س ديدة تنبه [ الفطن ] 10الس ليمة ،
وتوقظ الهمم الكريمة ،ومن إش ارة قوية ش ديدة ت ورث الح يرة وتش تت ش عب الفك رة ،
ف إذا التحم مع نى اإلف راد بمع نى ه ذا المقص د ،وغ اب ال ذاكر في معنييهم ا ،ال ج رم أن
أن وار المش اهدة تفيض على ال روح ( ،فتطلع ) 11على أس رار توحيد ال ذات .وباهلل
التوفيق .
ثمـــــــــــــــــــرة
أعلم أن ثمرة هذا المقصد االطالع على الحقائق على ما هي عليه من
غ ير شك وال ريب .كيف يك ون الشك فيما هو عن حق اليقين س نده غيب عن غيب .
1
-في :ب ،ج ،د :يتكرر لفظ الجاللة ثالث مرات .
2
-ب :ليستصحب .
3
-د :المقصود .
4
-في األصل : :فكنت .
5
-البيتان أوردهما القشيري في الرسالة لشاعر مجهول ،برواية أبي القاسم الجنيد ،ص . 150 :
6
-ساقط من :ج .
7
-ب ،د :لهذا .
8
-الصدر األول من البيت ساقط من :ب ،ومستدرك بهامشها ،بغير خط الناسخ .
9
-ب ،د :إشارة – ج " :إشارات ،فمن ،إشارة " .
10
-في :أ ،ب :الفطر .
11
-ب ،د :فيطلع .
50
ومعي ار تحقيق الحق في ذلك القي ام بجميع الرس وم الش رعية ( ،وحفظه فيها ح ال
مشهده ومغيبه ،ومتى فاته شيء من ذلك ،فإدراكه معلول ومشربه مشوب ،وتوفيقه
مس لوب .ومن أك بر الرس وم الش رعية ) 1في ذلك ،الكتم الالزم ،والحفظ ال دائم،
وذلك موذن بمبادي المعرفة .وباهلل التوفيق .
نتيجـــــــــــة
اعلم أن نتيجة ه ذه الثم رة اتص اف ال روح بإح دى عش رة ص فة حمي دة
[ت رقى] 2ب الروح عن إح دى عش رة ( ص فة ) 3دونها .ف إن قلت التحلية والتزكية
راجعتان إلى حال التصفية .وقد قلت إن المشاهدة ال تكون إال بعد كمال التصفية.
ف الجواب :أن كم ال التص فية قد نالها ال روح في أول م نزل المش اهدة
لكن ال ي زال ال روح مترقيا في ( غاي ات ) ( 4المع ارف ) 5إلى ما ال نهاية ل ه،
وتص فيته تزيد إلى ما ال نهاية له .وأما قولنا إن المش اهدة ال تك ون إال بعد كم ال
التصفية ،فالمراد به بلوغ المقدار الذي تحصل عنه المشاهدة ،مع أن التصفية ال غاية
لها في الحقيقة .كما أن المع ارف ال غاية لها ،وكل معرفة ال تبلغ إال بما يناس بها من
6
التص فية .فل نرجع إلى اتص اف ال روح في ه ذا الم نزل باإلح دي عش رة ( ص فة )
الحميدة.
األولى :المحبة ،ونع ني بها ( المحبة الخاصة الناش ئة عن مش اهدة
المحب وب ،فلسيست محبة الخ بر كمحبة العي ان ) ( 7وهي ال تي يع بر عنها بمحبة
الجالل ،ودونها محبة الجم ال ،ودونها محبة الن وال ،ف األولى تختص بمق ام اإلحس ان
،والثانية تختص بمقام اإليمان ،والثالثة تختص بمقام اإلسالم ) ( 8.وهي ال تي تقطع )
1
-ساقط برمته من :د .
2
-في األصل :يرقى .
3
-ساقط من :ج – د صفة ذميمة .
4
-ب :غاية.
5
-ج :المعرفة .
6
-ب ،د :الصفة .
7
-ساقط برمته من :د .
8
-ساقط برمته من :ب ،مستدرك في هامشها بغير خط الناسخ – وساقط أيضا برمته من :ج ،د .
51
1العب ارة وت دقق اإلش ارة ،من غ ير عث ور على كنه وال ماهية ،وال وق وف مع نعت.
وذلك ي رقى ب الروح عن القن وع بما يقتض يه العقل من المحبة ،لت والي اإلحس ان ،إذ
ليـس الحب للذات كالحب للصفات |. |99
الثانية :الدهش :وهو ناشيء عن المحبة عند ( صولة ) 2االتصال
وص دمة التجلي بن ور الق رب ( ال دافع ش وق ) 3العي ان ،وذلك ي رقى ب الروح عن
الركون إلـى ( شوق ) 4الخبر .إذ ليس الخبر كالعيان .
الثالثة :الفن اء الت ام .وهو المع بر عنه بفن اء الفن اء ،وهو فن اء عن
الوج ود وعن ش هود الفن اء ،بق اء مع الحق بعين الجم ع ،وذلك ي رقى ب الروح عن
االستغناء بفناء شهود العيان الحاصل في منزل المراقبة.
الرابعة :الس كر ،وهو ناش يء عن المحبة ،وهي حالة بين العلم
والفن اء ،لكنها أق رب ( إلى الفن اء ) 5منها إلى العلم ،وذلك عند انفص ال وارد
االتص ال ،وص دق ه ذا الس كر تمحضه في التخلص من ش وائب الح يرة إلى التعظيم،
وص فاؤه من الش وق إلى التمكين ،ومالزمة [ الس رور] 6بحق اليقين .وذلك ي رقى
بالروح عن الهيمان الذي أصله الحيرة في ميدان المراقبة .
الخامسة :المكاش فة ،وهي بل وغ لما وراء الحج اب وج ودا ،ومن
حقها االس تدامة ،ف إن القطع عن حق اليقين ال يك ون فيه انقط اع ،بخالف اإلله ام
والفراسة ،لقصورهما عن درجة القطع .والمكاشفة ( نقل) 7عن ( حق ) 8التحقيق
1
-د :التي :تنقطع .
2
-ج :وصلة .
3
-ب :الرافع شؤون .
4
-ساقط من :ج .
5
-ب ،ج ،د :للفناء .
6
-في األصل :السر .
7
-ساقط من :ج ،د .
8
-ساقط من :ج.
52
1
،سببها الفناء التام .وذلك يرقى بالروح عن وهن الظن ( ،وإ ن كان بال ( ريب )
الظن ) 2ثابتا .
3
السادسة :المعاينة بعين الروح لحق الحق ،عيانا محضا ( وس ط)
فراديس الحضرة ،وهي فوق المكاشفة.وذلك يرقى بالروح عن المعاينة [القلبية] ،4وإ ن
كانت تورث القطع ،لكنها ( ميالة) 5إلى شواهد العلم.
الس ـ ـ ــابعة :الس رور الك ائن ( عن) 6س ماع الحق بمحو آث ار
االس تيحاش ،وتالوة ( س ور) 7اإلجابة ال تي تض حك ال روح .وذلك ي رقى ب الروح
عن األفراح مبادي الوصلة ،والفرح دون السرور.
الثامنة :الغ يرة .وهي ال تي ت وذن بالمعرفة وتميل إلى االرتق اء إلى
9
(بحبوح ة) 8األدب ،وتنشأ عن المحبة الخالص ة .والغ يرة عب ارة عن (التلبس)
بالرس وم ،والكتم عن البش ر ،واإلش ارة دون التص ريح ،ص يانة لألس رار واتس اعا
(لمحل) 10األمانـة .وذلك يرقـى بالـروح عن ضيق الحمــل ومطاوعــة (البـوح) . 11
التاسعة :الحياة الموذنة بالبقاء الدائم ،وهي التي تنشأ عن الفناء التام
،وتع رب عن الجمع الص حيح خروجا عن علق التفرقة إلى الحق ،وع دوال عما س واه
،فليس بعد [ هذه] 12الحياة انفصال وال وراءها إشارة ،وذلك يرقى بالروح عن حياة
1
-ساقط من :ج.
2
ساقط برمته من :ج.
3
-ج :عند .
4
-قي األصل :القليلة .
5
-ج :مائلة.
6
-ب :عند
7
ب :سورة .
8
-ب :بحبة .
9
-د :التلبيس .
10
-ج ،د :لحمل .
11
-ج : ،الفرح – د :الروح .
12
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
53
العلم إلى حي اة اليقين ( فال) 1حد وال رسم وال أثر ،وال قبل وال بعد وال ضد وال ش به
،وال زمان وال مكان .
العاش ــرة ( :التفري د) ،2وهو (تخليص) 3اإلش ارة إلى الحق ب الحق
عن الح ق ،بعطي المحبة [أوال] ،4واالفتخ ار ثانيا ،وهداية (الخل ق) 5ثالثا .وذلك
يرقى بالروح عن توحيد الصفات إلى توحيد الذات من غير مفارقة النعــوت .
الحادية عشـــــــرة :الغربة . 6وهي غربة الهمة في طلب الحق ح تى
ظه رت له األس رار على أكمل ما تقتض يه عي ون الحق ائق،فهو غ ريب ال دنيا واآلخ رة
"فط وبى للغرب اء" .7وذلك ي رقى ب الروح عن التلبس (بالش واهد)8ولو لمح ة.وباهلل
التوفيق.
عالمــــــــــــــــة
ومن ( عالم ات ) 9حص ول ه ذه النتيج ة ،اتص ال ال بروق على ال روح ،مع
الثب ات على حمل أعبائها ،وإ قامة رس وم الش ريعة في أوطانها على اختـــالف
(أوطارها ) 10وأطوارها ( ،وإ ن ك ان ماحيا أوه ام الع ادة ،فب المعنى ومالبس ها عليه
ك الثوب المع ار ،وقاية ) 11لكتم السر وحفظا للحق ائق .ومنها ارتف اع جميع التهم في
وجود الحق بصحة السماع عن الحق والمعاينة للحق بالحق.
1
-ب :بل .
2
-ج :التعديل .
3
-ب :تخصيص .
4
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
5
-ب :الحق .
-6يقسم الغزالي الغربة إلى ثالثة":غربة عن األوطان من أجل حقيقة القصد،وغربة عن األحوال من حقيقة التفرد
باألحوال ،وغربة عن الحق من حقيقة الدهش عن المعرفة " (اإلمالء في إشكاالت اإلحياء.ص).20:
7
-أخرجه أحمد في مسنده ،من حديث عبد اهلل بن عمروبه .ح – 6647 :وح . 7069 :
8
-ساقط من :ج .
9
-ج :عالمة .
10
-ج :األوطار .
11
-ساقط برمته من :أ .و في هامشها استدراك نصه " :وإ ن كان عليه كالثوب المعار وقاية
( كذا ).
54
2
ومنها اس تدامة ح ال التجلي ارتق اء من غ ير ميل عن 1التحلي والتخلي( ،فال)
ظالم ط ارق وال غيم ن ازل ،إنما هو ص باح متصل الض ياء ،متسع األرج اء ،ي وذن
بالبقاء ،ويروح من صدمة الفناء ( ،ويعرب )3عن التخصيص .4
ومنها ت رادف ( خ روق الع ادات ) ، 5مع العلم به ا ،والت نزه عنه ا ،وع دم
اإلش ارة إليه ا ،غيبة عنها من ( غ ير ) 6اس تغراق فيها .وإ ن ك انت اإلش ارة إليه ا،
فت دلال بالوالية الدالة ( عليها ) ، 7وإ ال فالتس تر ص يانة لمكن ون س رها ،وإ ن لم يغب
عن مطالعة مهبطها من مس تقر س رها .ومنها ارتف اع همة ال روح عن تلمح األك وان
غ يرة على عين ( البص يرة ال تي بها أبصر الحق أن تلمح س واه بمب االة ،وص يانة |
|100لســره ال ذي ( تمنع ) 8بالحق ائق ،أن ي ومئ إلى غيــرها ) 9بإش ارات ،إلى
غير ذلك من العالمات التي يرق معناها .وباهلل سبحانه التوفيق .
وصــيــــــــــــــــة
وينبغي لص احب ه ذا الم نزل أن يك ون باقيا ( بإبق اء ) 10اهلل تع الى
إي اه في (مطلق ) 11اإلرادة القديمة طوعا تص رفه ،الق درة األزلية في تص اريف
األولي اء ، 12مص ونا بالحفظ اإللهي عن م وارد األغي ار،ألنه من خ واص الحض رة
القدس ية .وأولي اء اهلل وأص فياء محبته ،باهلل يقوم ون ويقع دون ،وبه يص متون
1
-د :زيادة :تلمح .
2
-ب :بال .
3
-ساقط من :ج.
4
-ب :زيادة :بتمكن اللذين ( كذا ) –ج :زيادة :بتمكن اإلخاء ( كذا ) –د :زيادة:بتمكن اإلدناء.
5
-ب :خرق العادة – د :خروج العادات .
6
-ب ،ج ،د :دون .
7
-ساقط من :ج.
8
-ب :تمتع .
9
-ساقط برمته من :ج.
10
-د :ببقاء .
11
-ج :إطالق .
12
-يرى القاشاني أن الولي هو " :من تولى الحق أمره وحفظه من العصيان ،ولم يخله ونفسه بالخذالن ،حتى يبلغه في
الكمال مبلغ الرجـال " ( اصطالحات الصوفية .ص). 54 :
55
وينطقون ،وبه يسكنون ويتحركون ،وهم الذين قيل فيهم " :كالمهم ( اهلل ) ،1وأنسهم
باهلل وم نزلهم عند اهلل ،وعيش هم مع اهلل ،فال ي رون ( مع ) 2اهلل غ ير اهلل ،وهم ال ذين
ظفروا بتصفية تفوسهم حين روحنوها ،فالمالئكة تأنس بهم ،وأرواح األنبياء واألولياء
والش هداء 3تش تاق إليهم ،وتغ ار على مالبس تهم الجس وم .فينبغي له أن يص ون ه ذه
الحالة باستص حاب ذك ره مع أنفاسه ،واتصـال خروجه ( من ) 4أوهامه ،ح تى ال
يطرقه طارق فترة ، 5وال يعرض له عارض [ وهم ] . 6
وإ ن كان صاحب هذا المنزل عنده من المعرفة ( واتصال ) 7الحفظ
ما يحمله على ( س داد ) ، 8ويس لك به س بيل الرش اد ،فالوص ية له قيــام بالرســم
الشرعـي في ( الت ذكرة ) ، 9وس عي على ما يقتض يه الط ور البش ري من التغي ير ،
وجري على ما درجنا عليه في المنازل السالفة .وهذا المقدار أبلغ ما تسمح به العبارة
في ه ذا الم نزل ألهل ه ذا الش أن ،وال يع دم له نك ير من غ يرهم ،لكن إنما يتح دث بكل
علم مع أربابه .وأقل ما يكفي لمن س مع ش يئا من أس رار ه ذا الطريق اإليم ان المحض
[به] 10وحسن الظن بأهله ،جعلنا اهلل منهم ،و(ليعلم) 11أن هذا الطريق غريب الوج ود،
عزيز المن ال ش ريف األح وال ،وكله راجع إلى األذواق ،فمن لم يكن عن ده منه
ذوق،فليكن عن ده إيم ان به ،مع أنه لم يبق منه (إال) 12رس وم داث رة ،وأطالل [ عافية
1
-ب :هلل .
2
-ج :إال .
3
-ب ،ج ،د :زيادة :وسائر المقربين .
4
-ب ،ج :عن – د .على .
5
-الفترة لغة :الضعف واالنكسار ( ،اللسان /فتر ) و اصطالحا تعني كما يرى القاشاني " :خمود حرارة
الطلب الالزمة للبداية " ( اصطالحات الصوفية ،ص . ) 136 :
6
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
7
-ساقط من :ج .
8
-ب :سراه .
9
-ب ،د :التذكير .
10
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
11
-ب ،ج ،د :لتعلم .
12
-ج ،د :غير .
56
] ،1وآثار متغيرة ،فيا ليت شعري مع من يتحدث بهذه األسرار؟وعلى من تتلى سور
هذه األخبار،ولدى من تجلى عرائس هذه الحقائق ؟
ح دثني أبي ق ال :ك ان الش يخ أبو القاسم إذا ج رى ذكر
3
من أحوال (طريقته ) 2يقول :هذا الشراب ،لكن ال يوجد مع من يشرب
.
ولم يزل أهله محافظين على ستره بالكتم ،غيرة على أسرار
األذواق ،وض نة بالحكمة على غ ير أهلها .4فلما كس دت س وق س لوكه ،
عرضت نفائس أعالقه لعل الفطن السليمة تتنافس في اقتنائها ،وتتزاحم على
(موارده ا) 5لتن ال منها ولو حسن الظن والحب في أهله ا" ،ومن أحب قوما
فهو منهم" . 6وباهلل سبحانه التوفيـق .
1
-في األصل :عائبة.
-ب ،ج ،د :طريقه . 2
-للجنبيد كالم يشبه كثيرا ما ورد هنا على لسان أبي القاسم .إذ سئل " :كنت تسمع فلم تمتنع ؟ فقال :مع من ؟، 3
فقيل له :تسمع أنت لنفسك ،فقال :ممن ؟ " (عوارف المعارف ،ص – 150 :اإلحياء ) 2/230 :وسيورده
الساحلي فيما بعد .
-قريب من هذا الكالم يتردد في الرسالة القشيرية في عدة سياقات ،مثل " :غيرة منهم على أسرارهم أن تشيع في 4
-رواه الطبراني من حديث أبي قرصافة بلفظ " :من أحب قوما حشره اهلل في زمرتهم " ( المعجم الكبير ) 19/ 6
7
-سورة األنعام /اآلية – 91وسورة الزمر /اآلية – 67وسورة الحج /اآلية . 14
8
-هذا التفسير منقول بنصه عن الرسالة القشيرية دون اإلشارة إلى صاحبه ،ص . 154 :
9
-سورة المائدة /اآلية . 83
57
2
إن دعامة ال بيت أساسه ،ودعامة ال دين المعرفة باهلل " . 1ونع ني بالمعرفة
هنا تمكين ح ال المش اهدة ،واستص حابها مع إقامة الع دل ومالزمة الحكمة
وهذا غير ما يطلقه أهل الفقه من أن المعرفة هي العلم بالرسوم .
وإ ن ك ان للمعرفة عم وم يصح به أن تطلق على العلم من
حيث هو ،ولكن أخص مقتض ياتها المعرفة باهلل تع الى ،بمع اني أس مائه
وصفاته ،من غير تفريق بين الصفات والذات ،وهي المعرفة الصادرة عن
عين الجمع ،وتعرب عن الخالص التام ،وتفصح عن دوام السر مع اهلل
،و[تض من]( 3تح ديث) 4الحق إي اه بتعريف أس راره في ما يج ري به من
تصاريف أقداره .
وإ ذا ت أملت ه ذه المعرفة ،وج دتها تش مل جميع المع ارف
والعل وم وقد ق الوا في حد المعرف ة" :المعرفة إحاطة بعين الش يء ،كما هو ،
والخلق فيها ب رق" ،فالمعرفة عند أهل ه ذا الش أن [ إنما ] 5يش يرون بها إلى
المعرفة باهلل تعالىبما يقتض يه اس مه العظيم من مع نى توحيد ال ذات والص فات
واالفعال ،قال بعضهم " :العالم يقتدى به والعارف يهتدى به " . 6وقالوا :
8
" الع الم دون ما يق ول ،والع ارف ف وق ما يق ول " 7وأول (أح وال )
الع ارف نهاية المش اهدة ،وال نهاية للع ارف ،إنما ارتق اؤه أب دا إلى ما ال
نهاية له ،الن مع ارف | |101اهلل تع الى ال تتن اهى .والع ارف ي رقى إلى
المعـارف (م ع) 9م رور أنفاسه وت والي أزمانه .وقد ق ال بعض هم " :المعرفة
-حديث موضوع أورده ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ،من حديث عائشة – 1/222 :ورواه 1
-بلفظه :في الرسالة القشيرية ،ص ( 156 :غير منسوب ) . 6
-بلفظه كذلك في الرسالة القشيرية ،ص ( 156 :غير منسوب كذلك ) . 7
58
أولها قولك اهلل ،وآخرها ما ال نهاية له " . 1فحس بنا اإلش ارة إلى مباديها ،
والعجز عن الكشف عن كنه نهايتها .
ثم إن المعرفة وإ ن ك ان لها عم وم في جميع من ازل المقام ات
باعتب ار أنها تطــلق ( على مع نى ) 2العلم ،لكن أخص المن ازل بها ه ذا
الم نزل األخ ير ،إذ الم راد ها هنا االش تمال على جميع المع ارف ،وإ ذا
ت أملت اسم كل م نزل وج دت له عموما في س ائر المن ازل ،ف إذا حققت
المراد منه ،وجدت له اختصاصا بالمنزل المضاف إليه .
وإ ذا تق رر ه ذا ،ف إن المعرفة المش ار إليها هي غاية الس الكين
تع الى ،و[ الص فقة ] 3ال تي ب ذلوا فيها ،ونهاية المس افرين إلى اهلل
4
أنفس هم إلى اهلل ثمنا .وإ ن ك ان ( لم يبق ) منها الي وم غ ير مج رد االسم
5
دون المس مى ،فال ج رم أن نبسط من ذكر أحوالها ووظائفها ما ( نعلم )
به قدر ما فاتنا من اهلل ،ونطلع منه على ما سبق إليه المفردون ، 6وظفر
به الع ارفون ،وما حرمه المقص رون ،و[البط الون ] ( . 7فإنا هلل وإ نا إليه
راجعون ) .8
فــصــــــــــــــــل
واعلم أن لمب ادي 9المعرفة ش روطا وآدابا ،إذ نهايتها تقضي
بالعجز عن تصورها ،فضال عن الكالم في أحكامها .
أما شروطها فأربعة :
بنصه في الرسالة القشيرية ،ص . 155 :منسوبا إلى أبي بكر الشبلي. 1
- -اإلشارة إلى حديث " :سبق المفردون " .سابق الذكر . 6
59
األول :الق رب ال دائم .فال يش هد ( غ ير ) 1اهلل وال يرجع إال ( إليه
)،2
كما أن العاقل يرجع إلى قلبه وتفكره و(تدبره ) 3فيما يسنح له من أمر أو يستقبله من
ح ال ،ك ذلك الع ارف ،رجوعه إلى ربه ذاهال عن قلبه وفك ره وذك ره ،ألن المعرفة
(تقضي بتمزيق) 4الرسوم وهد بناء (اإلشارات) . 5إذ العارف مستهلك في معروفه ،
مستغرق في شهوده .
الثــاني :العجز الم وذن ب اإلدراك ،كما ق ال الص ديق " : العجــز
عـن درك اإلدراك إدراك " ، 6وإ لى ذلك اإلش ارة بقــول الن بي " ال أحصي
ثنـاء عليك أنت كما أثنيـت على نفسـك " .7ق ال ذو النــون المص ري " : 8
أعرف الناس باهلل أشدهم تحيرا فيه " . 9إنما هو شهود خفي من غ ير إحاطة
وال وقوف على كنه ،وال حصر بمكان وال زمان ،وال تعديل على تصور
وال تفكر ،وال ت دبر .جل اهلل وجلت المعرفة به ،وس بحانه عما ال يليق
بألوهيته ،سبحانه سبحانه علوا كبيرا .
1
-ب :إال .
2
-ب ،ج ،د :إلى اهلل .
3
-ب ،ج ،د :تذكره .
4
-ب :تقضي بتصديق – د :تقتضي طريق .
5
-ب ،ج :اإلشارة .
-أورده القشيري والطوسي منسوبا إلى أبي بكر بلفظ " :سبحان من لم يجعل لخلقه سبيال إلى معرفته إال بالعجز 6
السنن .ح – 865 :والنسائي في السنن الصغرى –103 – 102/ :والترمذي في الجامــع .ح :
، 3562وقال :حسن صحيح – والطحاوي في شرح معاني اآلثار – 1/234والبغوي في شرح السنة ،ح 1366 :
.
-ثوبان بن إبراهيم وقيل الفيض بن إبراهيم .الصوفي الشهير ،وأحد من كبار المشايخ .أصله من نوبة مصر ،كان 8
صاحب علم ،وورع ،وأدب .روى عن مالك والليث ،وأخذ عنه عدد كبير من صوفية القرن الثالث ،ولد في أواخر أيام
المنصور ،وتوفي سنة 245هـ .انظر ترجمته في :حلية األولياء – 9/331 :تاريخ بغداد –8/393 :الرسالة
القشيرية ،ص – 9 :سير أعالم النبالء – 11/532 :جامع كرامات االولياء – 1/506 :الموسوعة الصوفية :ص :
. 165
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص - 156 :والعوارف ،ص . 341 : 9
60
الثــالث :المحافظة على 1الرس وم الش رعية ،وإ قامة الوظ ائف الدينية
،اقتداء بإمام العارفين وسيد المقربين الذي تفطرت قدماه من طول القيام في الصالة ،
مع تمكين معرفته ،وقد ضل ق وم وزلت أق دامهم حين ادع وا المعرفة وق الوا ب ترك
2
الحرك ات ،ورأوا أن ذلك من ب اب ال بر والتق وى ،ولم يش عروا ب أن ذلك تعطيل
[ وكفر ] 3حاشى المعرفة من ه ؤالء .ق ال إم ام ه ذه الطريقة وس يد أهل الحقيقة أبو
القاسم الجنيد " :الق ول بإس قاط األعم ال عن دي عظيم ،وال ذي يس رق وي زني أحسن
حاال عندي من الذي يقول بإسقاط األعمال ،فإن العارفين باهلل ،أخذوا األعمال عن اهلل
،ورجع وا فيها إلى اهلل " ،ثم قــال" :ولو بقيت الف ع ام لم انقص من ( أعم ال
الشريعة) 4ذرة " .5
الرابع :ص يانة ما حصل عليه من تص فية ال روح ح تى يبقى مخلقا
ب أخالق الحق ، 6فيك ون خليفة 7على الحقيقة ،فال يتح رك وال يس كن وال ينطق وال
يص مت إال باهلل وهلل ،وعن اهلل ،وفي اهلل ،وإ لى اهلل ،ومع اهلل ،ح تى إن لس انه لص امت
عن الحق ائق ،وأقواله وأفعاله تش ير إليها .فهو باهلل من حيث توليته له ،وهلل من أجله
ال من أجل حظ ،ومع اهلل من حيث المش اهدة ،وفي اهلل ( من حيث الفكر وال ترقي ،
وإ لى اهلل من حيث التوجه والقصد ،وعن اهلل ) 8من حيث التكليف .
وأما آدابها فأربعة :
1
-ب ،ج ،د :زيادة :حفظ .
2
-اإلشارة إلى المعطلة من الصوفية الضين يقولون بإسقاط التكاليف الشرعية الظاهرية بعد وصـول
العارف إلى مقام اليقين ويستندون في ذلك إلى تأويل قوله تعالى :واعبد ربك حتى يأتيك اليقين( .انظر :رسالة في
التصوف لمجهول -مخطوط ،لوحة – 87 :الرسالة القشيرية -ص ، ) 156 :وهم غير المعطلة المتكلمين الذي
يعطلون بعض صفات اهلل تعالى ( انظر مثال :سبيل الرشاد -د .تقي الدين الهاللي.) 6/246 – 6/3 :
3
-في االصل :وكفروا .
4
-ج ،د :أعمالي الشرعية .
5
-بلفظه أيضا في الرسالة :ص . 156 :
6
-إشارة إلىخبر أورده الغزالي في اإلحياء ،بلفظ " :أوحى اهلل تعالى إلى داود عليه السالم :تخلق بأخالقي وإ ن
من أخالقي إني أنا الصبور " – 4/64 :والقشيري في الرسالة ،ص . 93 :
7
-إشارة إلى اآلية / 29 :من سورة البقرة :وإ ذ قال ربك للمالئكة إني جاعل في األرض خل ـيفة …
8
-ساقط برمته من :ج.
61
األول :إعط اء الحكمة أهلها ،ومنعها من غ ير أهلها ،كما ورد في
الحديث " :ال تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها ،وال تمنعوها من أهلها فتظلموهم "
، 1وإ لى ه ذا أش ار ( بعض هم ) 2بقوله " :س كوت الع ارف أنفع ،وكالمه أش هى
وأطيب " ، 3وراس الحكمة مخاطبة الناس على قدر عقولهم .
الثاني :التزام األدب في كل شيء مع اهلل . وأعظم األدب معه
،حفظ أس رار الحق ص يانة عن الخلق ،فهو مع الخلق برس مه ،ومع اهلل
باهلل ،كما قال بعضهم -وقد سئل عن العارف فقال " : -:العارف (ال يرى)
4في نومه وال في يقظته غير اهلل ،وال يوافق غير اهلل ،وال يطالع غير اهلل
،وعند العارف من االتساع ما يلبس [به] 5الحقائق بالرسوم( ،فهم) 6في واد
( وهو ) 7في واد ".8
الثــالث :مالزمة الهيبة والص عود إلى غايته ا ،ف إن الهيبة من أم ارات
المعـــرفة ( ،كلما ) 9ازدادت معرفته ازدادت هيبته ،وقد يع بر عن الهيبة بالخش ية .
ق ال تع الى :إنما يخشى اهلل من عب اده العلم اء . 10 وق ال الن بي " : أنا
أعرفكم باهلل وأشدكم له خشية " . 11
1
-أورده الغزالي في اإلحياء . 1/49 :
2
-ساقط من :ج .
3
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص ، 156 :منسوبا إلى ابي بكر الوراق .
-ساقط من :ج . 4
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص .156 :منسوبا إلى أبي يزيد البسطامي ( ت – 234 :أو 261هـ). 8
9
-ج :كما .
10
-سورة فاطر /اآلية . 28 :
-أخرجه البخاري من حديث عائشة به ،بلفظ " :ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه .فواهلل إني ألعلمهم باهلل 11
62
ف إن قلت :كالمك يش ير إلى أن المعرفة محو مطلق ،والمحو
المطلق فن اء ت ام عن الرس وم والص فات ،والهيبة من الرس وم [ والص فات ]
. 12
ف الجواب :أن الع ارف ،وإ ن ك ان به ذه المثابة من االس تغراق
في معروفه واالس تهالك في وج وده ( أو) 2ش هوده ،فمن عالم ات قرب ه -وإ ن
اختطف عن إحساس ه -أن تبقى رس وم األدب ||102محفوظة عليه بحفظ اهلل
تع الى إياها علي ه ،وإ قامته فيها مق ام الحمل ،فيك ون س ره مس تغرقا في
(وجوده) ، 3ورسمه قائما بوظائف معبوده .
الرابع :الص عود أب دا إلى الغاي ات ،فال يقنع من اهلل بح ال وقته ،كما
ال يقف
عن الس ير إلي ه ،و( كلما ) 4س نح له من الطب اع البش رية س انح ( معرفة ) ،5أخمد ن اره
بنور معرفته ،تنزها عن مقتضيات الطباع ،وجريا في ميدان المعرفة ،ملء العنان ،
فهو يرقى أبدا من حال إلى حال .وباهلل التوفيق .
ذكــــــــــــــــــــر
اعلم أن ذكر مب ادي ه ذا الم نزل إنما هو ال ذكر المف رد ال ذي ختم به
منزل المشاهدة ،حتى إذا تمكن في بحار المعرفة ،وحصل على لباب [ سر] 6التوحيد
حص وال راس خا ،و[انكش فت] 7له من معن اه أن وار الحق ائق متص لة معربة عن
المع ارف اإللهي ة ،وح تى أن جميع ما احت وت عليه المملكة من الموج ودات ناطقها
وص امتها ،متحركها وس اكنها ،جام دها ومائعه ا ،حيها وميته ا ،ظاهرها وباطنه ا ،من
الع رش وما ح وى إلى تخ وم األرض الس ابعة الس فلى ،كل ذلك مستحضر عن ده يع رب
4
-ج :كما .
5
-ب ،ج ،د :إشارة .
6
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
7
-في االصل :انكشف .
63
كل ج وهر ف رد منه عن لب اب سر التوحيد .فهو ذاكر بحركاته وس كناته ،ولحظاته
وخطراته ولمحاته .فالغيبة عنه غائبة ،والحضور معه حاضر ،كذلك جميع األذكار
وإ ن اختلفت كيفياتها وس ائر الكالم وإ ن تب اينت معاني ه ،ما من ح رف من ذلك وال
نقطة وال ش كلة إال وهو يفصح عن لبـاب [س ر] 1التوحي د ،فالح االت عن ده واح دة ،
واألذكار لديه متساوية .فالعارف وإ ن كان هو معدن الذكر وسره ولبابه ،فهو يجري [
نهايته ] 2مدرجة في طي رس وم التمكين ات والب دايات [ ،بتحريك ] 3اللس ان
وتصريف الجنان [ وترى ] 4الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ،صنع
اهلل الذي أتقن كل شيء . 5
مقــصــــــــــــــد
اعلم أن مقصد الذكر في بداية منزل المعرفة هو المقصد المرسوم في
منزل المشاهدة ،حتى إذا تمكن في منزل المعرفة ،صار كل شيء منه ظاهر أو (ب اطن
) 6هو المقصد الت ام الكامل ال ذي ينفق منه على جميع األذك ار ،والس تهالكه 7في
بحار الحقائق ،8وهل المقصد إال دليل يدل ( معناه ) 9على ما يراد من الذكر؟
ف إذا بلغ الع ارف تمكين المعرفة ،أف اده طل وع الحق على األس رار بمواص لة
األنوار ،فصار ( هو) 10المقصد بعينه .كيف ال والعارف إكسير 11العالم ،بل اكسير
الوجود ،تستمد االشياء منه صالحها.وإ لى هذا المعنى أشار بعضهـم بقول ه":العارف
1
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
2
-في االصل :نهايتها .
3
-في األصل :بتحرير .
4
-في :أ ،باب :فترى .
5
-سورة النمل /آية . 88 :
6
-ب :باطنا .
7
-استهلك الرجل في كذا :إذا جهد نفسه ( اللسان /هلك ) .
8
-من الرسالة القشيرية ،ص . 157 :
9
-ب ،ج ،د :بمعناه .
10
-ج :هذا .
11
-اإلكسير مادة أسطورية عند القدماء تحول المعادن ذهبا .وتستعمل مجازا للداللة على كل ما له
مفعول عجيب.
64
هو الـذي ال يك دره شـيء،ويصفـو به كل ش يء" ،1ق الوا":ومعاش رة الع ارف كمعاش رة
الح ق ،يحتـملك ويحـلم عـنك ،ألنه (مخل ق) 2ب أخالق الح ق" ،3ق الوا":وهو ك المطر
(تنتفع) 4به ك ــل ( جهة ) 5أصابها " . 6
لم ال ،وقد أض اءت له أن وار المع ارف فأبصر بها عج ائب الغي وب ،
فهو كما ق ال إم ام ه ذه الطريقة أبو القاسم الجنيد في وصف الع ارف " :عبد
ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه ،قائم بأداء حقه ،ناظر إليه بقلبه ،أحرقت
قلبه [ أنوار ] 7هويت ه 8،وص فا ش رابه من ك اس وده ،وتجلى له الجبار عن
أس تار غيبه ،ف إن تكلم فباهلل ،وإ ن س كت فمن اهلل ،وإ ن تح رك ( فب أمر
) 9اهلل وإ ن س كن فمع اهلل [ فهو باهلل ] 10،وهلل ،ومع اهلل ،ومن اهلل ،وإ لى اهلل
" ،11وهذه ( إشارة) 12يدق معناها و(يجل) 13مغناها .وباهلل التوفيق .
1
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص – 157 – 139 :واللمع ،ص . 57 :منسوبا إلى أبي تراب النخبشي (ت:
245هـ).
2
-ب :تخلق .
3
-بلفظه في الرسالة ،ص . 155 :منسوبا إلى ذي النون المصري.
4
-ج :ينتفع .
5
-ج :شيء .
6
-باختالف في اللفظ ،الرسالة ،ص . 139 :منسوبا إلى أبي القاسم الجنيد.
-في االصل :نار . 7
" -قال ابن عربي :الهوية :الحقيقة في عالم الغيب .وقال الجيلي :هوية الحق عينه الذي ال يمكن ظهوره ،لكن 8
باعتبار جملة األسماء والصفات .فكأنها إشارة إلى باطن الواحدية " ( معجم المصطلح ــات الصوفية .ص) 180 :
-ج :فبإذن . 9
65
ثـمــــــــــــــرة
[ و ] 1اعلم أن ثم رة ه ذا المقصد في مب ادي ه ذا الم نزل أن
يكون العارف كعبة ( لجميع األسرار ،و ) 2شمسا تستمد منه جميع األنوار
وت رد عليه المع ارف أفواجا بعد أفواج ا ،وت تراكم ( لديه ) 3الحق ائق أمواجا
إثر أمواج ،جمعا وإ فرادا.
وإ ن ك ان ورود المع ارف عليه متنوعة المش ارب ،مختلفة
الم وارد ،فقب ول روحه إياها قب وال واح دا ،عن نس بة واح دة .ق ال بعض هم" :
العارف تضيء له أنوار المعرفة ،فيبصر بها عجائب الغيب " ، 4إلى غير
ذلك من األلط اف اإللهية والمنح الربانية ال تي ت رد على روحه متص لة مع
أنفاسه بما يقصر عنه البي ان ويكع 5عن دركه الجن ان ،ويخ رس عن
الكشف عن كنهه اللسان ،كل ذلك من غير نقض لحكم من أحكام الشريعة.
ومن عالم ات [ ص دق ] 6معرفته أن ال ي رد على روحه من
أس رار الغيب إال ما يش هد لص حته الش رع ،وال ينقض أصال من أص وله ،
ح تى إنه ليبث االس رار مدرجة في عب ارات األحك ام من غ ير تن افر وال
تناف ،فال يظهر عليه ما ( يخالف ) 7الرسوم الشرعية واألحكام الدينية .
وه ذا إذا ( فحصت ) 8عن حقيقته ( تج دها ) 9بادية من
أحوال النبي في ( اتساع ) 10عباراته لما يأخذ كل إنسان منه منفعته وينفق
منه بحسب حاله ،على ذلك درج الخلفاء وسائر السلف . وباهلل التوفيق .
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل . 1
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص . 157 :منسوبا إلى أبي عثمان سعيد بن سالم المغربي. 4
-كع يكع ويكع كعا وكعوعاوكعاعة وكيعوعة ،فهوكع وكاع:أي ضعف وعجزوجبن(اللسان/كعع). 5
66
نتيجــــــــــــــــة
اعلم أن نتيجة هذه الثمرة اتصاف الروح بإحدى عشرة ص فة
حمي دة ي رقى بها في مب ادي المعرفة إلى ما ال غاية له عن إح دى عش رة
ص فة (هي) 1ادون منها ،وإ لى هنا انتهى العلم بما ي رقى الع ارف إليه أو
يرقى عنه ،ووراء ذلك من االسرار اللطيفة والحقائق ( الدقيقة ) 2ما يجل عن
البيان .
الص ــفة األولى :الحرية ،ومعناها أن يك ون الع ارف ف رد الف رد من
غير أن يكون تحت رق لشيء من الموجودات ،ال من أعراض الدنيا وال من أع راض
اآلخرة ،ولعزة حال الحرية أنشد بعضهم هذا البيت :
<الخفيف>
3
أتمنى على الزمان محاال ** أن ترى مقلتاي طلعة حر
والحرية عب ارة عن غاية التص فية والطه ارة ،فالمك اتب 4عبد | |103ما بقي
عليه درهم واحـد .5ق ال بعض هم " :ليس بحر من بقي عليه من تص فية نفسه مق دار
(مص) 6نواة" ،7وذلك يرقى بالروح عن أن ( يلمح) 8الشواهد و[العوائد] .9
3
-البيت أورده القشيري برواية الشيخ أبي علي عن أبي العباس السياري ،لكنه غير منسوب ،ص109 :
4
-المكاتب :العبد يكاتب على نفسه بثمنه ،فإذا سعى وأداه عتق ( اللسان /كتب ) ،والمكاتبة :من الفروع الفقهية
التي كتب عنها كثير من الفقهاء ( انظر مثال :كتاب القبس في شرح موطأ مالك بن أنس – ألبي بكر بن العربي :
– 3/972مختصر خليل :ص – 296 :جواهر اإلكليل شرح مختصــر خليل.) 2/307 :
5
-أثر رواه مالك في الموطأ منسوبا إلى عبد اهلل بن عمر ،وإ لى عروة بن الزبير ،وسليمان بن يسـار ،بلفظ "
المكاتب عبد ما بقي عليه من كتابته شيء " ( الموطأ – ص ( 654 :دار الفكر ) ،وأورده القش ـيري كذلك منسوبا
إلى أبي القاسم الجنـيد بلفظ " :المكاتب عبد ما بقي عليه درهم " ( الرسالة – ص . ) 109 :وهو اللفظ نفسه الذي
اعتمده الساحلي هنا ولذلك فال أحسب إال أنه نقله عنه إذ قد سبق مثله كثير .
6
-ساقط من :ب .
7
-بلفظه من الرسالة القشيرية ،ص . 109 :منسوبا إلى الجنيد.
8
-د :يتلمح .
9
-في :أ ،د :الفوائد .
67
الثانية :الوج ود ،وهو الف وز بحقيقة الش يء ،وهو وج ود مق ام
تض محل فيه الرس وم ح تى رسم الوج ود ،باالس تغراق في األولية ، 1وذلك
يرقى بال روح ع ـن تلم ـح ظ ـ ـالل األوهـ ـام عنـ ـد س ـط ـوع أن ـ ـوار الحقـ ـائ ـق .
الثالثة :الجمع األتم ،وهو ال ذي يع برون عنه بجمع الجمع ، 2ال ذي
يقضي بقطع اإلش ارات والش خوص عن األم ارات والعالم ات ،بعد ص حة التمكين،
وال براءة من جميع التل وين .وذلك ي رقى ب الروح عن ش هود غ ير اهلل ،ح تى
شهــود الجمــع .
الرابعة :الص حو ،وال ين ال إال بحي اة ال روح ب وارد الجمع ول وائح
الوج ود ،وهو عب ارة عن [ تمكن ] 3أح ال المش اهدة واتص الها مع ( ه دو ) 4ال روح
من ل دغات ال دهش ،وترويحه من [ ض غطة ] 5ص دمات التلف . 6وذلك ي رقى
بالروح عن سكر الدهش المذهل عن [ التمكن ] 7من مطالعة جمال الحضرة .
الخامسة :التحقيق ،وهو الوص ول إلى المعرفة باهلل ال ذي ال تدركه
الحواس ،بتخليص المشرب من الحق بالحق في الحق ،حتى تسقط الشهادات ،وتبطل
8
العب ارات،وتف نى اإلش ارات .وذلك ي رقى ب الروح عن الح يرة في أودية [ مهامه ]
11
الحق ائق ( ،ح تى ) 9تش رق أن وار المعرفة ( ب الخروج ) 10عن ضحض اح
البشرية .
1
-اإلشارة إلى ذات الحق سبحانه .
2
-جمع الجمع" :شهود الخلق قائما بالحق ،ويسمى الفرق بعد الجمع" (اصطالحات الصوفية .ص- ). 41 :وقال
القشيري " :جمع الجمع :االستهالك بالكلية ،وفناء االحساس بما سوى اهلل عز وجل عند غلبات الحقيقة" ( الرسالة
القشيرية .ص) .38 :
3
-في األصل :تمكين .
4
-د :هذا .
5
-في االصل :مضغة .
6
-قال الطوسي":التلف معناه الحتف .والحتف والتلف ما ينتظر منه الهالك في حينه" ( اللمع .ص ).444:
7
-في االصل :التمكين .
8
-في :أ :مهمات – ب :مهامع ( كذا ) .وأرض مهامه :بعيدة .والمهمه :البلدة المقفرة والمفازة
والبرية (اللسان /مهه).
9
-ج :حين .
10
-ساقط من :ج .
68
السادسة :البسط ،ونعني به إرسال الشواهد في الرسوم العلمية ،مع
حفظ السر بس ربال االختص اص ،فهو (علم) 1في طريق اإلرش اد،وإ م ام يهت دي به
جميع العب اد ،ومص باح يستض يء بن وره الس الكون ،ويقطع ون من ثم ار (حكم ه) 2كل
رط ـب جنـي . 3وذلك يرقى بالروح عن واردات القبض المستمد من الطبع .
الس ـ ـ ــابعة :التل بيس ،وهو يض ارع البسط ،لكن البسط أعم منه ،
والم راد ب التلبيس تغطية األس رار بأس تار األس باب ،إبق اء على الكافة بما تحمــله
مشاربهــم ( ،تربية ) 4ألبن اء الحكمة ( بلب ان ) 5المالطفة ،وذلك من خ واص
األنبي اء ،ثم بع دهم ( لألئمة الرب انيين ) 6ال ذين ( يرب ون ) 7الس الكين بص غار الحكمة
قبل كبارها ،وذلك يرقى بالروح عن إطالق العبارات بما ال يحمله عقل كل إنسان.
الثامنة :البقاء ،والمراد به الخروج ( عن ) 8فناء المشاهدة إلى بقاء
المعرف ة ،من غ ير أف ول يحل بش مس المش اهدة ،وال رج وع إلى ش واهد الحس .إنما
هو استص حاب الق رب باس تيناس ال روح .فهو كما ق الوا" :ك ائن ب ائن " .9وذلك ي رقى
بالروح عن الضعف عن حمل أعباء ( الوصل ) ،10والوهن لواردات الحــق.
التاسعة :السر ،وهو قريب من التلبيس ،لكن التلبيس أقوى ،ألنه ستر حسام
الجمع في ق راب التفرقة ،إبق اء على الكافة بالس المة من الح يرة ،والجمع بين الجمع
والتفرقة أمر صعب جدا .وأما السر فهو أضعف ،ألن صاحبه يشير إلى منزل وهو
11
-الضحضاح والضحضح :الماء القليل يكون في الغدير وغيره ،وإ بل ضحضاح :منتشرة على وجه األرض،
وماء ضحضاح :قريب القعر ( اللسان /ضحضح ) .
1
-ج ،د :عالم .
2
-ج :حكمته .
3
-من لفظ اآلية /25 :من سورة :مريم :وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا .
4
-ج :توفية.
5
-ج :بليان .
6
-د :األئمة الربانيون .
7
-ج :يوفون .
8
-ج :من .
9
-الرسالة ،ص – 157 :العوارف ،ص – 195 :اللمع ،ص . 176 – 58 :منسوبا إلى يحيى ابن معاذ الرازي
الواعظ (ت258 :هـ).
10
-ب ،ج :الوهل .
69
في غ يره ،غ يرة على ما أش هده الحق من أس راره ،وطلبا لما أس ره عنه مع ش واهد
أقامها على ص حة مقامه ،فاس تتر باهلل عن الك ونين ،فمنفعة ه ذا مقص ورة على نفسه
لحكمة حكم بها العليم الخب ير .بخالف ص احب التل بيس ال ذي قيضه اهلل منفعة لعب اده ،
وذلك يرقى بالروح عن ضيق البوح الهاتك لستر السر ،القادح في عز الغيرة .
العاشرة :االتصال ،وهو اتصال الوجود بتوالي الجمع ،لكن اليدرك
ه ذا االتص ال بوص ف ،وال ين ال بح د ،إنما هو اسم ال تكشف عن مس ماه العب ارة،وإ ن
أومأت 1نحوه اإلشارة .وذلك يرقى بالروح عن وهن االنفصال ورؤيته عند الخروج
من ظلمات الكونين إلى أنوار المعرفة.
اح تي هبت بها ري الحادية عشــــــــــــــــــرة :الحكمة ،وهي ال
التخص يص،فاستش نقها أهل الوالية ،ف أوردتهم م وارد التحقي ق ،وألبس تهم خلع
المع ارف ،وأظف رتهم ب ذخائر األس رار ،وال تك ون إال لع ارف وارث ،وذلك ي رقى
بالروح عن التصميم بالغيرة إلى داللة الخلق على اهلل . وباهلل التوفيق.
عـالمـــــــــــــــــــة
واعلم أن من عالم ات حص ول ه ذه النتيجة واالرتق اء بها إلى
تمكين المعرفة ،أن ال يقيده حال عن حال ،وال يحجبه منزل عن منزل ،وال
(يلتبس ) 2عليه مق ام بمق ام ،ومع نى ذلك أن الع ارف إذا رس خت قدمه في
المعرفة يعاشر أهل ( من ازل ) 3المقام ات بمش ار بهم ،فينتفع ون به وال
يتضرر بهم ،ألنه يواصلهم بأحوالهم مع حفظ حال ه ،وينتقل معهم بانتقاالتهم
وهو ث ابت على مقامه ،فهم يظن ون أنه معهم بمثل ال ذي هم فيه ،يجد مثل
ال ذي يج دون ،وليس ك ذلك ،إنما هو معهم بش اهده،وب ائن عنهم في ش هوده،
يلبس أحواله ب أحوالهم،و(ين اطقهم ) 4بمش اربهم لينتفع وا ،ويم ازجهم بمقام اتهم
ليتمكنوا ،و(هذا ) 5رأس الحكمة .
1
-ب ،ج ،د :زيادة :إلى .
-د :يتلبس . 2
70
ومنها اس تعمال األذك ار كلها على اختالف كيفياتها اس تعماال
واح دا يميل بمقض ياتها إلى مقتضى حال ه ،ال يميل بمقتضى حاله إلى
مقتضياتها .فهو ينفق من جميعها لباب سر التوحيد ،ويردها كلها [إلى ]1سبيل|
|104مقامه العرفاني .
ومنها ص عوبة أمر البك اء ( ،ألن ) 2البك اء إنما هو في
أوق ات س يرهم ،ف إذا نزل وا إلى حق ائق الق رب وذاق وا طعم ( الوص ول )، 3
زال ذلك عنهم ، 4هذا في الغالب ،وقد يرد عليهم من [األحوال ما يقتضي]
5إراقة ال دموع ،والرقة والخش وع عند رج وعهم لمقتضى الطبع (البش ري) .6
وذلك (ال يق دح فـي) 7حاله وكماله ،وأما ح ال اإلنس فالص فا ال يحتمل الجفا
.
وصــيـــــــــــــــــة
وإ ن ك ان الع ارف بما حصل عليه من أس رار المع ارف غنيا عن
التعليم ،لكنه ال يس تغني عن الت ذكرة والتنبي ه .وقد ق ال إم ام الع ارفين [ ":إنما
أنا ] 8بش ر :أنسى كما تنس ون ،ف إذا نس يت ف ذكروني " ،9وليس من حق
الت ذكرة أال يق رع بها إال آذان أهل الغفل ة ،بل من حقها أن تع رض على
الكافة والخاص ة ،وما دامت الطب اع البش رية موج ودة ،فال يضر الت ذكير .وقد
قيل إلم ام ه ذه الطريقة أبي القاسم الجنيد " :ايس رق الع ارف وي زني ؟
-متفق عليه .أخرجه مسلم ،ح - ) 572 ( 89وأبو داود في سننه .ح – 1009 :وابن ماجة ،ح. 1211 : 9
71
1
.أشار فأطرق مليا ثم رفع رأسه وق ال :وكان أمر اهلل قدرا مقدورا
إلى أنه ( من لم تثبت عصمته ال تومن زلته ). 2
فأما إن كان صاحب هذا المنزل من أهل السر ،ونعني بأهل
السر من ك ان نفعه مقص ورا على نفسه ال يتع داه إلى غ يره ،إن لم يهيئه
اهلل لهداية غ يره ( :أن ال ) 3يس تقر على ح ال من أح وال الش واهد ،وأن
يك ون متقلب الظ اهر بين المص ادر والم وارد ،وأن يالزم األس فار ،والتط ور
ب األطوار ،ظ اهره مختلف العوائ د ،وهو مع اهلل حاضر وش اهد ،لكنه مع اهلل
تع الى ،ملبوسا من قبل الحق بلب اس الغ يرة ،فال يفارقه الكتم والتس تر ،مع
ربط أنفاسه باألس رار ،وحفظ تقلباته وأط واره( ،ألنه ) :4باطـــنه مـــراة
ومنها العدول عن صحبة الخلق، ( لألسرار ) ،5وظاهره كالثوب المعار
ألنه لم ي رض بغ ير اهلل ص احبا وال مجالسا وال أنيس ا ،فال ( يس مع ) 6معه
غيره ،غيرة وكتما ،ال أنه ضاق نطاق معرفته عن (صحبة) 7الخلق ،إنما
ذلك إف راط غ يرة أن تظهر عليه االس رار ،أو تل وح من جنباته الحق ائق ،
فتج ده يحفظ س ره ( من س ره ) 8 ،غ يرة على س ره ،مع أنه لم تتعلق به
وظيفة غيره .
وأما إذا ك ان ص احب ه ذا الم نزل من ( أص حاب) 9الهداية
الرب انيين ،المتعلق بهم إرش اد طالب اهلل المري دين وجهه ،فليم ازج الخلق ال
له وال لهم ،لكن هلل وباهلل ،فيوتي الحكمة أهلها ،كما يمنعها من غير أهلها.
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص – 175 :واآلية من سورة األحزاب /رقم . 38 : 1
72
وليكن ك األرض يطأها ال بر والف اجر ،وكالس حاب يظل كل
ش يء ،وك المطر يس قي من يحب ومن ال يحب ، 1وأن يك ون رب اني
التعليم فيعطي كل إنس ان ما يوافقه ويناس به من الحكمة ،وأن يس تر أس راره
في طي الرس وم ،فإنه مهما أرسل العب ارة بالكش ف ،ع وقب ب الكف ،ومهما
الزم حفظ السر ،توالت عليه مواهب الخير .
2
والع ارف بما عن ده من المعرفة وص فاء الس ر ،أه دى س بيال،
وأق وم قيال ،3فال تبعد منه الحكم ،وال يغيب عنه الفهم .وإ نما ه ذه النب ذة
إش ارة لح ال الع ارفك ـــي ال ( تلتبس ) 4بغيرها .وإ ن أح وال الع ارف لتجل
عن الوصف ،وتعظمعن ( الحد ) . 5وباهلل التوفيق .
-مجموعة من األقوال اقتبسها المؤلف من الرسالة القشيرية دون أن يذكر ذلك ،ص . 156 – 139 : 1
-من لفظ اآلية / 84 :من سورة :اإلسراء :قل كل يعمل على شاكلته ،فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيال . 2
-من لفظ اآلية /5 :من سورة المزمل :إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيال. 3
73
البــــــــــاب الخامـــــــــس
فيما يعرض من العوارض ويظهـر من الكرامات
باعتبار منازل المقامات
اعلم جعل ني اهلل وإ ي اك من أهل واليت ه ،وحبانا بخص ائص أس راره
وكرامت ه ،أن ه ذا الب اب ،ك ان من حقه أن ( ين درج ) 1في كل م نزل من
المن ازل ما يخصه من الع وارض والكرام ات ،لك ني رأيت أن أف رده بالبي ان،
عناية بما أودعته من الفوائد ألهل هذا الشأن
وذلك أن العوارض التي تعرض للسالك في سلوكه :منها ما
يشير ظاهره إلى صحة ،وباطنه محتو على سقم ،ومنها ما ظاهره مشكل
المورد ،وباطنه خالص المقصد ،ومنها ما ظاهره وباطنه سيان ،لكن الحكمة
تخلصه الحد ال وجهين من حسن أو قبح .وكث ير من الس الكين من حيرته
عوارض منزله ،فاخلدته عن النفوذ .
وكذلك ما يعد من الكرامات منه ما هو ( عن ) 2علة وفساد م زاج
،ومنه ما هو جار على مجرى المكر واالستدراج ،ومنه ما يكون[ تمحيصا
] 3ليمتاز من خلص ( قصده ) 4هلل ،ممن جعل حظا من وجهته ( سواه ) ،5
ومنه ما أص له للغ ير ،ظ اهر على بعض أهل الخ ير .فمنه الص حيح ومنه |
74
وارض |105الس قيم ،إلى غ ير ذلك من الوج وه الطارئة على الع
والكرامات،حسبما يأتي بيانه بعد بحول اهلل تعالــى .
فأش رت إلى بعض الع وارض والكرام ات بحسب المن ازل ،
منبها على ما يهم من ذل ك،لتع ذر االستقص اء في ذل ك ،إذا الع وارض
والكرامات تختلف وال تتناهى ،وليس ذلك من (الزم) 1كل سالك ،إنما هي
عوارض تعرض لقوم دون قوم ،وكرام ات تظهر على بعض دون بعض ،
وقد يكون من تعرض له العوارض أكمل ممن ال تعرض له ،كما قد يكون
من تظهر عليه الكرام ات (أدون) 2ممن ال تظهر عليه ،وإ نما المقص ود
بالتنبيه على ذلك أن يعلم من تع رض له ع وارض ،أو تل وح له كرام ات،
أين هو [مم ا] 3اختص [به ك ل] 4م نزل من ذل ك .ومع ه ذا ،فقد تع رض
للسالك عوارض ،وتظهر عليه كرامات ،مما يختص بما رقي عنه ( ،و) 5مما
س يرقى إلي ه ،فليعلم عند ذلك أن ورود ما ورد عليه من ذل ك ،إنما هو بح ال
غلبت عليه في الوقت من المنزل الذي اختص به ذلك ال ــوارد .
ومعظم الحامل على اإلش ارة إلى ذلك ،هو التنبيه على ما
يتعلق ب العوارض والكرام ات ،من العلل وأس بابها وعالجاتها ،ليص فو للس الك
مش ربه في ذلك ،ويتخلص من تبع ات أوهامه ،فلنب دأ ب ذكر الع وارض ،ثم
ل نردف ( إثر ذلك ) ( 6ذك ر) 7الكرام ات على نسق ،مرتبة على المن ازل
بحول اهلل تعالى .
ذكــر العــوارض بحسب المنــــازل
75
منها ما قد يعرض للتائب من ضيق يجده في باطنه،يحدث عنده كسال
وض جرا.س ببه خ روج النفس عن(بعض) 1معتاداتها المتعلقة بش هواتها دفع ة،والطب اع
البش رية لها باالنتق ال عن مألوفاتها ألم (يث ير) 2التنقيص.طبه :الخ روج عن أص حاب
الض اللة،ومؤالفة أه ل(الهداي ة) ،3والص بر على الطاع ة،واالبته ال إلى اهلل تع الى
بالض راعة ،وحمل النفس على ما يخف من األعم ال،و(ال ترويح)4له ا(بش يء من
المباحات) 5من غير استرسال ،مع كيفية من ذكر االستغفار،تشد عرى العزم ،وتذهب
بهذا العارض .
ومنها ما قد يعرض له من خواطر ،تسهل عليه أمر الصغائر ،قنوعا
بالخروج عن الكبائر .سببه :خمار 6النفس واستدراج الشيطان ،تليينا لطباع الهوى
بالص غير ،ليوقعه في ( الكب ير ) ،7والص غائر حمى الكب ائر ،وباإلص رار عليها تع ود
الص غار كب ارا ،فتك ثر م ادة الظلم ة ،ويس تولي ال رين 8على القلب .طب ه :مجانبـة
مواضع اللهو ،ومباع دة أهل الغفلــة ،ومواص لة أهل الص الح ،وأن يس تعمل من
كيفي ات االس تغفار ما يق وي م ادة الخ وف ،وي ذهب به ذا الع ارض ،مع حظ من
المجاهدة والصبر .
ومنها ما قد يعرض له من الظنون واألفكار ( المشيرة ) 9بالتخويف
ب الفقر ،و(ط ول) 10األم ل ( ،اس تدراجا ) 11لت والي الغفل ة ،وإ ش ارة إلى مالذ النفس
1
-ساقط من :ب ،ج .
2
-ج :يؤثر .
3
-ج ،د :الديانة .
4
-ج :التدريج .
5
-ج :بالمباحات .
6
-الخمرة والخمار :ما أصاب المرء من ألم الخمر وصداعها وأذاها ،وقيل :الخمار :بقية السكر (اللسان /خمر )
.
7
-د :الكبائر .
8
-الران والرين :الدنس والطبع .وهو أيضا :الصدأ الذي يعلو السيف والمرآة ( اللسان /رين).
9
-ب :المنيرة – ج :المشيدة ( كذا ) .
10
-ب ،ج ،د :تطويل .
11
-ج :استراحا ( كذا ) .
76
ب الفكرة،في ما ناله أي ام بطالته من الش هوات ،وتمتع به من الل ذات ( ،ودعاية ) 1إلى
االنتك اص بنقض العه ود ،و(خ رق ) 2الح دود .س ببه :الغفلة عن مقتضى االس تغفار
،واالسترس ال مع الخط رات ،فهو في واد وقلبه في واد.طب ه :االس تعانة على رقة
القلب بالصوم،وتوالي الصمت،وقلة الخلطة،وإ رسال الدموع ،أسفا على سوء الحظ،مع
كيفية من االستغفار تبعث على قصر األمل،وتذهب بهذا العارض.
1
-ب :داعية .
2
-ج :خروج .
3
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
4
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
-ساقط من :د. 5
7
-في األصل :استعظامه .
-في األصل :نغمة . 8
77
إف راط ذلك فيه تفريطا ،وأناله بطالة ،ميال مع ( تح رك ) 1الطب اع ،
واهتزازها لمختلف ات االلح ان ،ح تى يج ره ذلك إلى هتك س تر الوق ار ،
وخ رق حج اب األدب ،بنك ير الص ياح ،والخ روج عن االعت دال ،وهو يظن أن
ذلك من مزعجات المحبة ،وصادق األحوال .وما ذلك إال مكر .سببه :خمار
النفس بانفعال الطباع للهوى ،بما جبلت عليه من التأثر لأللحان ،مدرجا في
مبادي المحبة .ولو صدقت هذه المحبة ،لم يفارقها الوقار ،ولم تخرج عن
األدب ،ألن المحب يش اهد بس ره محبوبه ،ويالزم خيامه وربوعه ،فــال
يصــدر عــنه ما يقــدح في ( توق يره ) 2ذلك الجن اب ،ويفل حس ام األدب مع األحــباب.
طبـــه :الوقــوف عــلى ( رسوم ) 3العلم ،والتأسي بالصحابة ،وإ جابة األمر بتوقيره
،وتمثيل المث ول بين يدي ه ،والص بر على مدافعة اله وى ،مع كيفية [من] 4التص لية
تقتضي التزام التوقير والتعظيم ،وتقضي بنفي هذا العارض .
ومنها ما قد يع رض له من الش وق الش ديد إلى زي ارة ق بر الن بي
بما داخل قلبه من بشاشة حبه ،ح تى يج اوز حد الحكم ،ويخ رج عن
7
نط اق العلم ،و( ي ذهب ) 5عن مقتضى العقل ( ،و) 6ح تى ( يتش عب )
عليه باطنه ،و(يتزي ل) 8حاله ،ويتنغص عليه عيشه بوعث اء الس فر ،وتقلب ات
آف ات التعب والنص ب .س ببه :مكر من الش يطان ( ليش غله ) 9بالقشر عن
اللب ،ومن الزم الص الة على الن بي تجلى ص ورته الكريمة في ب اطن
المص لي عليه ،ومن تجلت الص ورة الكريمة في باطنه على الحقيقة ،ش غلته
2
-ج ،د :توقير .
3
-ج :رسم .
4
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
-ب :يذهل . 5
-ب :يتشغب -ج ،د :يتشتت .والتشعب واالنشعاب :التفرق ( اللسان /شعب ) والتشغيب : 7
78
عن ( الج درات ) ،1وم الت به إلى مقتضى الع دل ،فس لم من الهف وات
والتقلب ات .طب ه :إقامة م يزان الش رع ،والث وى إلى الحكم ،ومش ورة ذوي
العقل ،والبقاء مع معنى الذكر ،فالكيس من أسكن حبيبه بين الضلوع ،
( الس كان ) 2ال في واش تغل به عن المن ازل والرب وع ،الســـر في
( الم نزل ) .3والبد من كيفية من التصليـ ــة ت رد الفكــر إلى العلم ،وتزحزحه
عن طوارق ( الوهم ) . 4
-ج :الحدرات ( كذا :بالحاء المهملة ) والجدرة والجدرة :البتور الناتئة في جلد اإلنسان و آثار ضرب مرتفع 1
كذلك .والجدرة :الورمة ،وجدر النبت والشجر وجدر جدارة وجدرا :طلعت رؤوسه في أول الربيع ( اللسان /جدر )
والحدرة :جرم قرحة تخرج بجفن العين ،فترم وتغلظ ( اللسان /حدر ).
-ج :الساكن . 2
5
-ج :ليخرجه .
6
-تعزب :تبعد ( اللسان /عزب ) .
7
-ب :عدول والعرو عن الشيء :الخلو منه ( اللسان /عرا )
8
-في األصل :الوهم .
9
-ج :كنت .
10
-د :من .
79
إنــما العفو في العلم " . 1ومع ذلك فالبد من كيفية من ال ذكر تقتضي ذه اب ه ذا
الع ارض .وأكثر األذكار في ذلك نفع ا ،الص الة على النبي ،وك أن هذا الع ارض
االستقامة ،فليتالفها. يشعر ببقية بقيت عليه من منزل
ومنها ما قد يع رض له من إف راط الح رص على تحص يل
الفض ائل ،ح تى يوقعه إفراطه فيما ال ينبغي ،ك العلوم غ ير الض رورية
والمكروه ة .والس الك مطل وب بتعلم ما ال تق وم أعماله في س لوكه إال به ،
ومكروه له ما يشغله عن حاله من غير ذلك ،وكالتشوف ( إلى ) 2مختلفات
األذواق ،ب التعرض إلى ما يحمله المش ايخ من مختلف ات الم ذاهب والط رق ،
3
وال شك أن األدوية إذا اختلفت على الم ريض أض رت به ( .س بب ذلك )
مكر شيطاني بتسويل تأويالت ليتزحزح عما هو بسبيله ،فيتكدر عليه مشربه.
طبه :في األول استعمال الذكر ||107ـ على مقتضى المقصد من غـير ميل
إلى س هو ،ليكتسب من ال ذكر حالوة تش غله بما يعنيه عما ال يعنيه ،وفي
الث اني حسن الظن بالق دوة بع رض محاس نه على النفس ،وإ خ راج أحواله
أحسن مخ رج ،ح تى يفي ده ذلك تعظيم قدوته ب أبلغ الوسع .والبد من كيفية
من ذكره تقتضي ذهاب هذا العارض بالجملة .
ومنها ما قد يع رض له في باطنه من رقة ص ادرة عن نفحة
( س رت ) 4من جنب ات مب ادي أس رار التوحيد ،مدرجة في طي النفي
واإلثب ات ،تذهله عن رس وم األس باب ،ظنا منه أنه قد وقع [ 5على اللب اب
،وربما ض اق نطاقه عن حمل ه ذه النفحة ،ح تى وقع ] 6في التعطيل . 7
1
-بلفظه في الرسالة ،ص – 179 :العوارف ،ص – 167 :اللمع ،ص .391 – 198 :منسوبا إلى أبي عبد اهلل
احمد بن عطاء الروذباري ( ت 369 :هـ ).
-ب ،ج :على – د :عن . 2
80
سببه :اإلقالل من الصالة على النبي ( ، و) 1اإلعراض عن تلمح معناها
.طبه :الزي ادة في ( ع دد ) 2لزومه من التص لية ،وإ حض ار الفك رة في
معناها ،والوقوف على ما يقتضيه العلم ،ولتكن كيفية التصلية مشيرة إلى هذا
المع نى ح تى ي ذهب ه ذا الع ارض .ومنها ما قد يع رض له في باطنه من
اس تحالء طعم التهليل ،فت ارة يرسل الم دامع ،وت ارة يلهج بما يغش اه من
السرور ،حتى يجاوز في الوجهين طور األدب ،ويظهر عليه من الحركات ما
يق دح في الوق ار ،ويخ رق حج اب الحش مة .س ببه :ض عف عن تحمل
الواردات .طبه ( :تعزير) 3النفس على مقتضاها من الهوى ،وتــوبيخها على
متابعة الطبـاع وما هي عليه من ال ريب ،والمتوجه إلى اهلل ال ينبسط بين
يديه انبس اط االدالل ،إنما ش عاره الخض وع ،وحليته األدب ،ول يركب له
ذكره على كيفية تحرك عنده الرهبة والخشية ،حتى يذهب هذا العـارض .
4
-ب :الطاعات .
81
فلما ك ان ذات ي وم ،أمرت ني أمي أن أعمل لها عمال ،فقمت ل ذلك ( العمل ) 1وقد
أصابني فيه كسل ،فعلمت أن نشاطي المتقدم كان معلوال " . 2
ومنها ما قد يع رض [ل ه]3من إف راط زه ادة في ال دنيا ،وبغض في
4
شأنها ،بما يلوح لبصر بصيرته من أسرار التهليل ،فيطلع على سوء عاقبة [ أمر ]
ال دنيا وخساسة أعراض ها ،ويتحقق فناها بما فيها ،فتج ده ب ذلك يعطل (أس باب
حرك ات) 5معاشه ،ويخلي ( ي ده ) 6من جميع متاعه ،ي رى أن ذلك هو كم ال الثقة
باهلل والرك ون إلي ه ،فال ( يقنعه ) 7من ذلك إال ( موافق ة) 8الظ اهر للب اطن في الف راغ
من شؤون الدنيا بنفض اليد مما سوى اهلل تعالى .وذلك ثوب ( أفاضه ) 9الباطن على
الظاهر ،وحلة سرت من ( حيز ) 10مقتضى اإلخالص ،لكن يشير إلى ضيق العطن
،وغلبة ح ال اإلف راط .س ببه :مكر من الش يطان ،واس تدراج من اله وى إلى بحبوحة
التلوين ،ومفاوز التقلب ات ،والمروق من حالة االتباع .إنما [ المراد ] 11عم ارة اليد
بالس بب ،مع ف راغ الب اطن من تبع ات ( ش عب ) ( 12ش غبه) ،13ذه وال بالس بب عن
ت أثيرات األس باب ،فال يخت ار بنفسه لنفسه ش يئا .فما دام الس بب قائما جاريا ،علم أن
الحكمة في حقه اس تعماله وما يدريه لعله (يتش حر) ( 14ظ اهره بباطن ه) ،15ويتخلص
1
-ساقط من :ب .
2
-بمعناه ،من الرس ـالة :ص . 53 :منسوبا إلى أبي محم ـد عبد اهلل بن مح ـمد المرتعـ ـش ( .ت 328 :هـ).
3
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
4
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
5
-ب ،ج ،د :حركات أسباب .
6
-ب ،د ،يديه .
7
-ب :يقنع .
8
-ب :بموافقة .
9
-ج :إفاضة .
10
-ب ،ج ،د :حين .
11
-في األصل :أراد .
12
-د :شغب .
13
-ج :متبعة ( كذا ) .
14
ج :تشحر .
15
-ب ،د :باطنه بظاهره .
82
يقينه بأس بابه .طب ه :إقامة الع دل بم يزان الش رع ،والوق وف مع ( إش ارات) 1العلم،
وليكيف له [ ذكره ] 2بكيفية تقتضي ذهاب هذا العارض .
ومنها ما قد يعرض له من قبول يوضع له في األرض ،يحسبه من خصوصية
سر اإلخالص ،مع أن من خصائص هذا الطريق القبول .وهي فتنة قاطعة بكثير من
الناس ،وذلك أن اإلخالص سر من | |108أسرار اهلل ،ال يخص به إال محبوبا عنده ،
ومحبة اهلل تقتضي قب ول خلقه في المالين ،3وذلك مما قد ت ركن النفس إليه باس تحالء
نظر الخلق وتعظيمهم .س ببه:اس تدراج (لنقص) 4ع رى اإلخالص ،ومكر يفل حس ام
التوحيد ،ميال إلى مقتض يات الطب اع القادحة في ق وائم اليقين .طبه :االنقب اض عن
الخلق ،واالنكم اش من إش ارات اله وى ،وق وة المحاس بة على الخ واطر ،من غ ير
مس امحة فيما يع ود قليله بالوب ال ،ويش تت الخ اطر [والب ال] ،5مع كيفية من ال ذكر تقيم
6
سلطان الحقيقة ،وتنفي لص (الخواطر)
ومنها ما قد يعرض له عند استغراقه في معنى النفي واإلثبات من ثقل
عند إي راد ذكر االس تغفار ،مح وا ( لرس وم ) 7األس باب ،ح تى يظن أنه يحت اج إلى
االس تغفار من االس تغفار ،وذلك مكر ،لتعطيل الرسم الش رعي االس تغفاري .والنفي
واإلثبات ،من عالمات صحتهما أن ال يختل ( بهما ) 8رسم من رسوم الشرع .سببه
:ض عف في العلم ،وبقية كامنة من م نزل االس تقامة .طبه :ك ثرة الص الة على الن بي
والبحث عن حقيقتها ،مع مالزمة التهليل ح تى [ تعت دل ] 9عن ده كفتا
الحقيقة والش ريعة ،وقد وهم ق وم وظن وا أن هنا يل زم االس تغفار من
االس تغفار ،تحكيما لمقتضى ه ذا الع ارض ،وإ نما االس تغفار من االس تغفار
1
-ب :إشارة .
2
-في األصل :ذكر ( كذا ) .
3
-المالين مفرده ملينة :وهي اللين ( اللسان /لين ) .
4
-د :النقض .
5
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
6
-ب :الخاطر .
7
-د :لرسم .
8
-د :فيهما .
-في :أ :يعتدل . 9
83
عند الخ روج من ع الم الحس بما [ تقتض يه ] 1أن وار المش اهدة ،فمهما تلمح
بش عوره من نفسه ما هو فيه من اس تغفار أو غ يره ( من األذك ار قيل له :
يلزمك االس تغفار لش عورك بنفسك باس تغفار أو غ يره ) 2فهنا يل زم االس تغفار
4
من االس تغفار [ لش عوره ] 3ال الس تغفاره ،وه ذه نكتة غلط فيها ( أن اس )
حتى أخرجوها عن موضوعها ( وموضعها ) ، 5وكل حال تقتضي تعطيل حركة
من الرسوم الشرعية ،فهي معلولة يحتاج إلى الخالص منها ،والبد من كيفية في ذكره
تقتضي ذهاب هذا العارض .
6
-في األصل :الطمأنينة .
7
-ج ،د :زيادة :له .
8
-ب :بدور .
9
-ج ،د :كلال .
10
-ج ،د :المجاهدة .
11
-ج :تقتضي .
12
-ساقط من :ج ،د.
84
عليه .ومنها ما قد يع رض 1من تع ذر أس باب المع اش ،وتض ييق س بيل المكاس ب،
فيج ري في ذلك مقتحما على األس باب ،بمقتضى ما وقعت إليه اإلش ارة من ع وارض
اإلخالص ،من االستمساك بحبل األسباب ،وقوفا مع مجرد العلم .ولم يشعر أن أسرار
الحق ائق قد غمرت ه ،والعناية الربانية قد ( اس تدعته) .2سببـه :مك ر(ليخ رج) 3عن
دائرة أهل األحوالو(يميل) 4إلى مجرد الرسوم .طبه :االستبصار في أسرار األحكام
بتلمح إش ارات الغيب ( ،فإنه ) 5م راد لف راغ الظ اهر كف راغ الب اطن ،ع روا عن
األسباب ،وحده في تركها أن ( تفاتحه ) 6بالترك ،بإشارة التضييق وإ مارة التعذر،
فليط رد عن باطنه خفي األوه ام بمقتضى التنزيه ( .وإ ن) 7ك ان به ذه المثابة من
التجريد ،فال يع رو 8عن س بب أقله المق ام في مظ ان ال زرق ،والع دول عن م وارد
الهالك .وهو في ذلك كله ال يقطع (إش ارات) 9التس ليم ،وال يغ اير مع نى الرضى .
وفي ( كيفية ) 10التنزيه ما يخلص من هذه العلة.
ومنها ما قد يع رض له من البسط ال دنيوي ،فتك ثر عليه من ذلك
العالق ات ،وتعت ور عليه اآلف ات ،ف يرى أن التخلص من ذلك إنما ( ه و) 11بنفض
( اليد ) 12من جميع وظ ائف الم ال ،والخ روج عن جميع ذلك حفظا للح ال والم آل.
وه ذا وهم ،إال أن يك ون البسط في نفسه معل وال .وأما إذا ك ان جاريا على مس لك
13
الحقيقة و الش ريعة ،فالعلة إنما هي في ص احب هـذا الم نزل ،ال في (الم ال)
1
-ج ،د :زيادة :له .
2
-ج :استرعته .
3
-ب ،ج :يخرج .
4
د :ميل .
5
-ب ،ج :علما بأنه – د :وعلم بأنه .
6
-ج :يفاتحه .
7
-ج ،د :إذا .
8
-د .زيادة :باطنه .
9
-ب ،ج ،د :إشارة .
10
-ب ،د :كيفيات .
11
-ب ،ج ،د :يكون .
12
-ج :اليدين .
13
-ج :الحال .
85
أوجبت الض عف عن تحمل بعض األحك ام ،ح تى ش غلته بعض (أوه ام ) .1س ببه| :
|109تقصير في مقتضى الذكر الخاص بمنزله ،جره إلى الميل (لمقتضى) 2الوهم
،والض عف ل ورود الحكم .طبه :تص فية المكاسب من جملة الش وائب ،ومحو آثارها
3
بتص فية الب اطن.وفي مع نى ذكر التنزيه – لو فتح له فيه ،-ما يقضي ( بتش حير )
اليقين ،وي نزه عن االلتف ات لغ ير اهلل ،وإ ن ك انت األس باب قائم ة .وما ض ره أن تك ون
أسبابه كالعارية ،وقيامه فيها كالوكيل ،ينتظر العزل مع األنفاس .وباهلل التوفيق .
1
-ب ،ج ،د :شعب األوهام .
2
-د :بمقتضى .
3
-بتسخير ( كذا) .
4
-ب :شغب .
5
-الثوى :طول اإلقامة ( اللسان /ثوا )
6
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
7
-ب ،ج :تقتضي .
86
ومنها ما قد يع رض له من اح تراق في الب اطن باش تعال قبس من ن ار
الش وق عند ورود ب ارق من أن وار المراقبة يحوله من س كينة الطمأنينة إلى قلق ش وق
المراقبة ،حتى يذهب له االعتدال ،ويقع في مهاوي االعتدال .وذلك مكر يجر بعجلة
اله وى إلى ال ردى ،قبل أوان االرتق اء إلى ذلك الم رقى .س ببه :ك ون ال روح ت اق إلى
مغناه ،1قبل تلخيص التحلية بمعناه .ولذلك ضعف عن حمل ما لم يصل إليه من أعباء
مبادي االتصال .طبه :تأمل زوايا القلب والبحث عن خفيات بقايا الهوى حتى إذا وقع
على ش يء من األوه ام ،أوقع عليه الحس اب ،فع اتب النفس بزاجر العت اب ،فأجمل
الم آب .وما خفي عليه من ذلك أس رج له مص باحا من سر األف راد بمش عل المقصد ،
ليبصر به ما خفي من آثار الهوى .فإن أنجح ،وإ ال فاسم من أسماء اهلل ،أو صفة من
صفاته ( تقضي ) 2بذهاب هذا العارض ،فيضاف ذلك إلى ذكره ،بناء على مقصده .
1
-المغنى :يجمع على مغاني وهي المنازل التي كان بها أهلوها ( اللسان /غنا ) .
2
-ج :تقتضي – د :يقضي .
3
-ج :واردة .
4
-ج :عن .
5
-زيادفي جميع النسخ ،ساقط من األصل .
6
-واحدة كلم :وهو الجرج ( ،اللسان /كلم ) .
7
-في االصل : :في طيب ( كذا ) .
8
-في األصل :بسبب .
9
-ساقط من :ج .
87
يقتضي منزله زائ دا على ذل ك ،مع تفريط في تلمح مع نى ( المقصد ) . 1طبه :
االس تهداء ب أنوار ثم رة المقصد ،ليعينه ذلك على إمع ان طه ارة النفس ،وإ ج ادة
تص فيتها مع [ تغ ذيتها] 2باسم أو ص فة (تض اف) 3إلى االسم المف رد (مم ا) 4يختص
5
بذهاب هذا العارض ،ومنها ما قد يعرض له من أوهام تميله عن معنى المراقبة [إلى]
تلمح آثاره ا ،والس كون إلى ب وارق أنواره ا.وذلك مكر يخرجه عن مث وى الخاصة
[ويطرح ه] 6في مه وى العام ة .س ببه :اس تيناس ال روح بإم ارات ( عالم ه) ،7فيس كن
إليها لهجا بمبادي االتصال في أوائل عرصاته ،وما يشعر أن ذلك من موارد االنقطاع
واالنفص ال ،ف إن السر في الس كان ال في الم نزل ،وإ ن لم يكن ه ذا الع ارض من
(شعب) 8الهوى ،فهو من بقايا آثاره .طبه :تحريك سلسلة الشوق بذكر اإلفراد على
قاعدة مقتضى المقصد ،ليستشعر الروح ( بأن المطلوب) 9وراء ذلك كله ،فإن أنجح
،وإ ال فاسم من أس ماء اهلل أو ص فة من ص فاته مما يقتضي ذه اب ه ذا الع ارض
[يضاف] 10إلى ذكر األفراد .
ومنها ما قد يع رض له من الخط رات | |110ال تي تغبش 11م رآة
ال روح عن تلمح سر المراقب ة [،بااللتف ات إلى المراقبة ] 12وهي [ من ] 13العلل
14
الخفية المش كلة في ه ذا الم نزل ،وال يظهر إال بإمع ان التأم ل .طبه :الرج وع (من)
1
-ج :القصد .
2
-في :أ ،ب ،د :تغذيته .
3
-ج :يضاف .
4
-ب :لما .
5
-في األصل :التي .
6
-في :أ ،د :نتطرحه .
7
-ج :عالمة ( كذا ) .
8
-ب :شغب .
9
-ب :أن المطلب -د :أن المطلوب .
10
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
11
-من الغبش ،وهو بقية ظلمة آخر الليل مما يلي الفجر ،يخالطهابياضه ( اللسان /غبش ) .
12
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .وبه يتم المعنى .
13
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
14
-ب :عن .
88
الخي ام إلى الس كان ،والتكب ير على جميع األك وان ،وليرسل حدقة البص يرة إلى إش ارة
االف راد .وإ ن اقتضى حاله ت ركيب ( ذك ره ) 1باسم من أس ماء اهلل تع الى أو ص فة من
صفاته ليرسخ هذا المعنى ( في الروح ) 2ويذهب 3العارض ،فذلك حســن .
1
-ج :ذكر .
2
-ساقط من :ج .
3
-ب :زيادة :هذا .
4
-ب ،ج :يستريح .
5
-ج :تسببا – د :مهيبا ( كذا ) .
6
-ج :ورد .
7
-ج :وهو .
8
-ب ،ج :فخدعه .
9
-ساقط من :د.
10
-في األصل :فيخمل .
11
-اإلشارة إلى المثل العربي :عند الصباح يحمد القوم السرى ( مجمع األمثال – للميداني. )1/3 :
12
-في األصل :روق .
89
الب در ،س ببه :إف راط ( في شــوق وزيــادة في حــب ) ، 1فكل ش يء رآه ظنه ق دحا،
وكل ش خص رآه ظنه (الس اقي) .2طب ه :الرج وع إلى ت ؤدة األدب،وزم 3ال روح عن
التوقان ،4بحسن السير بما يقتضيه اإلفراد [ ،من ] 5رفع اإلشكال،وبلوغ اآلمال ،وال
يدرك الكمال إال بالكمال
ومنها ما قد يعرض له من الدخل6في الفناء[،بدس]7الطباع.دليله:سلب
الحفظ(في) 8إقامةبعض الرسوم الشرعية،وذلك عارض يغشى كالنوم،يطرأ على أوائل
الفناء حتى ينتقل من فناء إلى عارض.سببه:ضعف في(البنية)،9ورقة في الروح،حتى
يميله أدنى وارد إلى مقتضى الجس م.طب ه-وهو عس ير:-المالطفة في التغذية يكيفي ات
المقاص د،ح تى[ت تربى]10له في ال روح ق وة (لحم ل) 11ما ك ان يثقل علي ه ،ح تى إذا ورد
عليه وارد المشاهدة،ترك قليال وروح له بالرجوع إلى رسوم الجسم .كل هذا ي درج له
في الذكر إدراجا على وجه التغذية والتلطف .
90
،فال يغنيه ذلك من الضيق الذي أصابه .سبب ذلك االلتفات ولو بأدنى لحظة إلى عالم
الجس م ،حنينا إلى الرس وم ،وميال إلى األطالل ،1وما دامت البش رية،ال ي ومن عليها
الميل .وقد "سئل الجنيد فقيل له :ايسرق العارف أيزني العارف ؟ .فأطرق
مليا ثم ق ال :وك ان أمر اهلل ق درا مق دورا" . 2طبه :التغذية بأغذية المش اهدة،
ح تى يس كن من خفق ان ض يق ( الب وح وي أنس يمحض الق رب .وليس ذلك إال بتنويع
3
مقصد اإلفراد )
ومنها ما قد يعرض له في هداية غيره من إشكاالت في مراقي البداية.
س ببه:ما غلب عليه من األح وال النهائية ،ح تى كأنه ال يع رف س واها ،وذلك نقص
يوذن بالضعف عن حمل وظائف المعرفة بنوع من االستغراق يذهله .وهل العارف
إال م رآة الوج ود وإ كس يره ،مهما غ اب عن ش يء من الحق ائق لحقه النقص؟ .طبه :
الرج وع إلى مش ربه ال ذي به رقى إلى المعرفة من م نزل المش اهدة ،وذلك في طي
مقتض يات مقاصد األف راد .ومنها ما قد يع رض له من طوالع 4النهاي ات ال تي ي رقى
5
إليه ا ،فتجــده للق وة ال تي اعتادها من نفس ه-ال يتهيب لورودها علي ه ،فتأخ ذه (على)
فجأة ،وربما ضعف عنها فغلبت عليـه ،وأسرار المعارف ال تتناهى ،وبأقل لمحة لعالم
الشهادة يضيق نطـ ـاقه | ،|111فيعتل استغراقه .طبه :تواصل السير على منهاج السر
في عرصات القرب ،وشد أركان معنى اإلفراد بروابط االستغراق (المنبلج من بعض
) 6األسماء (أو) 7الصفات .
1
-المقصود باألطالل :ما تبقى في قلب المريد من آثار األكوان ،التي تتعلق بها النفس البشرية .
2
-بلفظه عن الرسالة القشيرية ،ص ، 175 :واإلشارة فيه إلى اآلية / 38 :من سورة األحزاب .
3
-ساقط برمته من :ج .
4
-الطوالع " :أنوار التوحيد تطلع على قلوب أهل المعرفة بتشعشعها ،فيطمئن ما في القلوب من األنوار بسلطان
نورها ،كالشمس الطالعة إذا طلعت يخفى على الناظر من سطوة نورها أنوار الكواكب وهي في أماكنها " ( اللمع .ص
) 422 :وهي أدوم وقتا وأقوى سلطانا على قلوب العارف ـين ( .الرسالـة القشيرية .ص ) 43 :وانظر أيضا اإلمالء
في إشكاالت اإلحياء ص 19 :عوارف المعارف ص – 333 :معراج التشوف .ص.56 :
5
-ساقط من :ج.
6
-ب :المتبلج من فيض .
7
-د :و.
91
فه ذه ( نب ذة ) 1من الع وارض ال تي تع رض لبعض الس الكين ،فيختل
عليهم بها مسعاهم ،ويتوعر بسببها مرقاهم ،وما أوردت من العوارض إال نبذة يسيرة
أش رت (به ا) 2إلى ما يح رك الب اطن لمباحثة اله وى ،و(اإلمع ان ) 3في الطه ارة
والتحفظ [ من اآلف ات ] . 4فليس من علم ما ي دب بين ض لوعه من العلل الخفية ،
5
كمن جهل ه .وما تركت من العوارض أكثر مما أوردت .وااللتج اء [ في التخلص ]
من أس بابها إلى الق دوة ال وارث الرب اني .وقد تجد من الس الكين من يس لم منها أو من
6
أكثرها ،ومنهم من ال يس عى س عيا إال بع ارض يع رض له حس بما اقتض ته(القس مة )
اإللهية باختالف الهمم والقرائح .وعسى اهلل أن يجعلنا ممن(بصره) 7عيوبه ،وخلصه
من تبعاته،فهو الولي الهادي ذو الجالل واإلكرام.
ذكـــر الكرامــــات بحـــسب المنـــــــازل
11
-سورة البقرة /اآلية . 222
92
ممزوجا بالرج اء ،مس تديما تلمح مع نى ال ذكر االس تغفاري [ بعين الفكر ] 1ح تى
يقضى له بتحريك داعية الحزن .
ومنها ( أن ه) 2إذا أعطى ال ذكر حقه من ت دبر المع نى ،ت رد عليه
4
بش ارات من ع الم الغيب في ح ال (الن وم) ،3تع رب عن القب ول وتفصح (بص حيح)
التوبة ،وه ذا مما ال ينبغي الرك ون إليه والتعويل عليه ( إنما هي إش ارات من الغيب
بسر قد يظهر ) 5وقد يخفى ،فيصيب الذاكر [أو] 6يخطئه .لكن ال ضير أن يكون ذلك
س ببا في تس اوي ح التي الخ وف والرج اء ،فيقيم م يزان الع دل بينهما بتعلق األمل
بصفات الجود والكرم .وقد كان قبل مائال إلى جنبة الخوف.
ومنها نور يشرق شعاعه في أرجاء الباطن عند الذكر ،يروح النفس
من ض غطة الخ وف ( ،فتج ده ) ( ،7لفرحة ) 8بتلــك األش عة نش يطا في الطاع ات ،
وتلك بدايات ( عالمات ) 9التوفيق ،الموذنة بالدخول في سلوك ( هذا ) 10الطريق،
لكن ينبغي أن ال يع ول عليها ،ألنها ك البروق ،ربما أعقبت الرع ود ،وج اءت
بالص واعق ،فما كل إنس ان يوافقه البس ط ،وال كل ش خص ( ينهضه ) 11األنس ،ال
س يما مع تحكيم اله وى ،وتواصل أس باب ( العمى ) ، 12فليشد ي ده على ع روة
االستغفار ،وال يعدل عن الخضوع واالنكسار .
12
-في الرسالة بلفظ " :االستقامة نوجب إدامة الكرامة " ،ص . 103 :منسوبا إلى االستاذ أبي إسحاق االسفراييني
شيخ القشيري (ق 5هـ).
1
-زيادة في :ب ،ج – ساقطة من :أ ،د .
2
-ساقط من :ج .
3
-ج :الندب .
4
-ج :بفصيح .
5
-ساقط برمته من :ج.
6
-في األصل :و.
7
-ب :وتجده .
8
-ج :يفرحه .
9
-ب :عالمة .
10
-ساقط من :ج ،د .
11
-ج :ينقضه .
12
-ب :العما .
93
– 2كرامات منزل االستقامة :
منها س طوع أن وار ( عظيمة ) 1الخطب ،متص لة في أوق ات ال ذكر ،
تارة يلمحها بالعيان ،ومرة يدركها بالجنان .سألت والدي فقلت له :هذه األنوار
ال تي ت رد على [ ذاكر ] 2الن بي ، أيبلغ أحد إلى رؤيتها بعي ني رأسه ؟
فق ال لي :نعم ح تى يعد ج وائز 3س قف بيته ،وي رى ما يخفى في
زواياه ،وهذا مما ال ينكره من ورد ع ـ ـلى [ عين اإليمان ] . 4
وقد ق ال الن بي ": الص الة علي ن ور" ، 5ومع نى ذلك أن روحه ص لوات اهلل
وس المه عليه ،من ص فاء ص فاء الن ور اإللهي ،ف إذا اس تغرق ال ذاكر في
معنى الصـــالة عل ـــيه ( حتى ) 6اتصل روحه بروحه ، بمقتضى قوله
" :األرواح جنود مجندة ،فما تعارف منها ائتلف ( وما تناكر منها اختلف )
، 7ال شك أن أن وار روحه الزكية تفيض على أرواح المص لين عليه حقيقة
بحسب ( تمكن ائتالف) 8ال روحين ،فمن ب اطن ومن ظ اهر .وال ينكر ه ذا إال
من ينكر ج ري الكرام ات الخارق ات للع ادات .وينبغي للس الك أن ال ي ركن
(لهذا لوجوه ) ( :9منها ) 10أن ذلك مضاف إلى النبي ،||112وفضيلة من
فض ائل الص الة عليه ،وإ ال ف أين ك ان ه ذا قبل تن اول الصـ ـــالة عليـــه ،
( ومنها احتم ال أن يك ون ذلك اس تدراجا [ش اغال] 11عن المقص ود ،وحجابا
1
-ج :عظمة .
-في :أ ،د :ذكر . 2
-الجائز من البيت :الخشبة التي تحمل البيت .والجمع :أجوزة ،وجوزان ،وجوائز (اللسان /جوز). 3
-بلفظ":الصالة نور المؤمن"أخرجه ابن عدي من حديث أنس (.الكامل في ضعفاء الرجال.)5/21 : 5
-ب ،ج :إلى هذه الوجوه -د :إلى هذا الوجود . 9
94
عن البغية ونبل وكم بالشر والخ ير فتنة 1 ومنها :احتم ال أن يك ون
( من ) 2علة وفس اد م زاج ،ك اختالل الخي ال بت والي الص وم ونح وه،
،ليشغــل بالقشـر يطان ثيال من الش ون تم ومنها ما يمكن أن يك
عن(اللباب) ، 3فيكدر محض الصفا .وقل من يدرك الفرق بين هذه األقسام
،لكن على تقدير صحته فالركون إليه شاغل ،والتعويل عليه حرمان .
وة 4طيب الرائحة إلى حد ومنها روائح طيبة تبلغ في ق
الغاي ة ،منها ما يش به رائحة المس ك ،ومنها ما يش به رائحة العن بر والع ود،
وغ ير ذلك من ال روائح الطيبة ،ومنها ما ال مثل له في ه ذا الع الم .وال
ينكر ه ذا من اطلـــع علـــى بعــض اخت ـصاصـــات ( النب وة ) ،5وهل ال روائح
الطيبة إال سر من أس رار الملك الق دوس ال تي تفيض على مع ادن ال روائح
وجواهرها ،فتك ون عنها ال روائح الطيبة ،وال شك أن ن وره مض مخ
بتلك االسرار القدسية المثيرة لجميع الروائح الطيبة المالوفة ،وغيرها .فمن
6
اتصل س ره بسر الن بي ، ج دير أن تل وح له األن وار ،وتف وح ( لديه )
ال روائح الطيبة ،وين ال من سائر خصائصه ال تي اختص بها جماله وكماله .
وه ذا أيضا مما ال ينبغي للس الك الرك ون إلي ه ،واإلعتم اد عليه ،ف إن العمل
عليه حجاب يحجب عن المراد .وهل ذلك إال من خصائص المذكور ،والذاكر
في ذلك أش به ش يء بالعاري ة .والكيس من لم (يش تغل) 7ب الفروع عن
( األصل ) .8وإ ن ك ان ال ذاكر ال يخلو عن بركة س ارية له من ذلك
(الجن اب) ،9فينبغي أن ال ي امن المكر و(ال) 10االس تدراج .ح دثني أبي
95
ق ال :ح دثني الش يخ أبو القاسم المريد رحمه اهلل ق ال :لمـا ق دم الش يخ أبو
عم ران ال بردعي على مالقة ،ووجد بها الش يخ أبا علي ،اجتمعنا الثالثة
يوما في داري لطعام صنعته لهما .قال الشيخ أبو القاسم :وكان بالحضرة
وال دي ،وك انت الزك ام ال تفارقه ح تى إنه ( ح رم ) 1حاسة الشم ،ق ال :
فق ال الش يخ أبو عم ران للش يخ أبي علي :ياأبا علي ،لك ( م ني ) 2ثمانية
أع وام ( فما أث رت ) 3فيك التص لية ،فق ال له :ياس يدي زاد عن دي ك ذا
وكذا ،واألمر عندي 4كذا وكذا ،فقال له الشيخ أبو عمران :هذا هو الذي
يظهر لألوالد ،ما هكذا يذكر النبي ،ثم قال له :تنفس في كف والد الشيخ
أبي القاس م ،ق ال :فتنفس أبو علي (في كف وال دي) ، 5فهبت من نفسه
(رائحة ) 6المس ك ،لكنها ض عيفة ،ثم تنفس الش يخ أبو عم ران في كف
وال دي .ق ال الش يخ أبو القاسم :فواهلل لقد ش قت رائحة المسك خياش يم وال دي
حتى أرعفه من فوره وس ال الدم من أنفه ،وعمت الرائحة منزلي حتى بلغ
إلى الج يران ،ولقد بقي ذلك أياما نشم نحــن و( جميع ) 7الج يران روائح
المسك .قال :ثم قال الشيخ أبو عمران :أيظن أصحاب محمد ، أنهم فازوا
به دوننا ؟ واهلل الزاحمنهم فيه حتى يعلموا أنهم ( قد ) 8خلفوا بعدهم رجاال
. 9
ومنها مباشرة صورته الكريمة في عالم الحس عيانا ،ال سيما
في أوق ات ال ذكر ،وذلك أن األرواح إذا اتئلفت ائتالفا بليغا بك ثرة الص الة
-هذه الحكاية نقلها الفاسي بنصها في مطالع المسرات ،ص 59 – 58 :بزيادة في آخرها هي ":يصلون عليه 9
صلى اهلل عليه وسلم " .وعنه نقلها النبهاني في جامع كرامات األولياء 1/380 :بنفس الزيادة.
96
2
عليه ،ف إن روحه الكريمة تتش كل بجس ده (الطـاهر ) 1ح تى ( يبص ره )
3
المص لي عليه ،تـارة عيانا وتـارة إدراكـا بالب اطن ،بحسب ( تمكن )
4
ائتالف ال روحين أو ضعفـه،مع أن رؤيـة البص يرة اقـــوى ( من رؤية )
البصر كما تقـدم ،وه ذا مط رد ال ينقطع في األك ثر واألغلب ،إذا أحكم
حدثني من أثق به قال :رأيت الصالة على النبي ، وقام بوظائفها.
الش يخ أبا القاسم المريد يوما وهو واقف يس لم على الن بي متوجها إلى
القبلة ،ثم انتقع 5لونه ،وكسته قشعريرة ،وتقهقر ،ثم سقط باألرض ،فلما
6
أفاق سالته عن حاله فأبى أن يخبرني .قال :فألححت عليه وأقسمت ،فقال
:إن هذا منك لجفاء ،مذ أقسمت علي أخبرك .كنت واقفا أسلم على النبي
فتجلت لي ص ورته الكريمة فيما بي ني وبين ج دار القبلة ،ح تى رد علي
الس الم ،فتهيبت منه إجالال وتعظيما ،ف ذكرت ذلك لوال دي ،فق ال لي :نعم
قد ك ان ذلك ،وقد يك ون [ مثل ذلك ] 7وقد يقع ه ذا لبعض الن اس .وباهلل
التوفيق .
-انتقع لونه :تغير من هم أو فزع أو مرض.وقال بعضهم إن ميم امتقع بدل من نونها(.اللسان /نقع). 5
8
-سورة الطالق /اآلية. 3 – 2 :
-ساقط من :ج . 9
97
( إلى ملك) 1المغرب ، 2احتملنا ( معنا ) 3وعاء فيه تين ولوز برسم بعض
5
أصحابنا بفاس ،فلما وصلنا إلى [ واد ] 4سبو ،تلقانا به جمع ( كبير )
من أهل ف اس ( برسم ) 6الزي ارة ،فب اتوا معنا على ال وادي .فلما ص لينا
العش اء اآلخ رة وأوترنا ( ،اجتمع ) 7على وال دي نحو س بعين رجال ما بين
فاسي وأندلسي ،ف أمر وال دي خديمه ليخ رج ذلك الوع اء ب التين والل وز ،
( فمد ) 8س ماطا 9للحاض رين ،فقلت في نفسي :إن هــذا لشـــيء ( يخجل )
10لقلة التين وكثرة الناس ،مع كوننا عيناه لرجل [ بعينه ] ،11وما كان فيه
كفاية لعش رة أن اس بوج ه ،لقلته ،فمد الخ ديم منه س ماطا ،وجعل الق وم
ي أكلون وسع ط اقتهم ،حس بما يقتض يه ميل أهل ( المغ رب ) 12إلى فاكهة
األن دلس ،ح تى لو ك ان قنط ارا ألت وا عليه .فلما ش بعوا رفع وا أي ديهم ورفع
الس ماط ،فق ال وال دي للخ ديم :ضع ب اقي الس ماط ورده في وعائه ،ففعل
الخ ديم ذلك ،فواهلل لقد امتأل الوع اء ب أكثر مما ك ان فيه أوال ،ح تى جعل
الخديم بعض التين في الوعاء ( برجله ) . 13ولقد فضلت منه فضلة جعلناها
في وعاء آخر ،فأصبحنا نتحدث بذلك تعجبا .
-رحلة سفارية قام بها الولي أبو عبد اهلل الساحلي ( االب ) رفقة ولده المؤلف بأمر من السلطان ابناألحمر الصالح 2
ذات البين ،بينه وبين ملوك المغرب بني مرين ،وكانت هذه السفارة بإيعاز من ابن
الخطيب لسان الدين وزير الغني باهلل أنذاك .وفيها استطاع المؤلف أن يحصل على أموال كثيرة مـن
بعض أهل المغرب حسبما يذكره في اإلحاطة ، 3/191 :وانظر أيضا :أوصاف الناس ،ص . 115 :
-ساقط من :ج . 3
-السمط :الثوب الذي يكون طاقا واحدا ال رقعة فيه – وسماط القوم :صفهم ( اللسان /سمط). 9
98
وه ذا مما ال ينبغي للس الك أن ي ركن إليه ،وال يع ول علي ه،
لما في ذلك من الذهول بالرزق عن الرازق ،وبالخلق عن الخالق .وال فرق
في ذلك إذا اعتبرته ،بين تهيئة طع ام عند الحاجة إليه على ي دي بعض
الخل ق( ،أو) 1تهيئته من الك ون ،غ ير أن الواحد ( ظهر ) 2س ببه للعي ان ،
واآلخر (استأثر ) 3بعلمه من ال يشغله شان عن شان (وهذا باعتبار الركون
إلى الكرام ات واالنفع ال إليها ،مع احتم ال أن تك ون مك را ،ولو ك ان
الصحيـح منها دليل الواليـة ) ( ، 4ف ذو) 5الهمـة (ال) 6تشغلـه الكرامــات،
[وال]7تحجبه االسباب ،ومن مال إلى شيء من ذلك ،فهو البطيني 8المحجوب
.
ومنها :تيس ير ( دراهم أو دن انير ) 9أو كليهما أو غ ير ذلك
مما ت دعو إليه الض رورة وتقتض يه الحاجة في ال وقت .وقد بلغ ني أن الش يخ
أبا علي الح رار رحمه اهلل ك ان(أي ام) 10تع ذر ش غل الح رارة علي ه ،يتوجه
بال ذكر ،ف إذا قضى وظيفة ذك ره ،رفع رأسه فيجد في حج ره درهما
يشتري به قوت ذلك اليوم،ثم يعود إلى التوجه.وبلغني أن أبا عبد اهلل التاودي
-البطين :العظيم البطن – والبطين :الذي ال يهمه إال بطنه – والبطين :نجم في السماء ال نوء له إال الريح كما 8
تزعم العرب ( اللسان /بطن ) أما صيغة البطيني ،فلم أقف عليها .وذكر صاحب البلغة أحد أعالم سبتة يسمى :
محمد البطيني المكتب النحوي وقال إنه " :كان مجتهدا في طريقته ناصحا فيها ،وكان األمراء وذوو األقدار
يقصدونه بأوالدهم .واستظهر عليه القرآن جماعة كبيرة من طلبة سبتة ،بحسن نية رحمـة اهلل عليه وتوفي عام اثنـين
وتسعين وسبعمائة ،وقد مـر ذكره في الكواكب " (بلغة األمنية ومقصد اللبيب في من كان بسبتة في الدولة المرينية
من مدرس وأستاذ وطبيب -لمؤلف مجهول ،ص . ) 42 :
-ب ،ج :دنانير أو دراهم . 9
99
1وهو شيخ الشيخ أبي عم ـــران ،احت اج كسوة ألوالده وزوجـه -وك ان
كثيـر األوالد،-فاشتــرى شقة 2وذهب بها إلى الخياط ،فأعطاه طرفها الواحد
وأمسك باقيها تحت طناب 3طاشوره 4فجعل الخياط يجبذها 5ويفصل منها
شيئا بعد شيء ،حتى صنع أثوابا عدة تشهد الع ادة (أن) 6ذلك ال يكون من
شقة ،فطــال ذلك ( على الخياط ) 7فقال له :ياسيدي ،هذه الشقة ما تتم
أبدا ؟ فقال الشيخ :قد تمت ،ورمى له بباقيها من تحته .
وقد رأيت (لوالدي من هذا القبيل أشياء) ،8منها أنه استدعي يوما إلى
س احل 9مالقة و[ق د] 10اجتمع خاصة أهل مالقة وع امتهم ،وض رب [لهم] 11رواق، 12
و (انتدب) 13الناس ( لتأليف) 14فداء أسرى من المسلميـن جاء بهم بعض الروم في
-من كبار الصوفية بالمغرب ،ومن رجال التشوف ،وأصحاب أبي يعزى ،زاهد متصوف شهد له 1
هذا األخير بالفضل والمقامات .وهو الرابع في سلسلة شيوخ الساحلي الولي ،بعد ابي القاسم المريد ،وأبي علي
الحرار ،وأبي عمران البردعي .كان في بداية أمره يعلم الصبيان القرآن بفاس ،أخذ عن أبي الحسن بن حرزهم.
ومات سنة 580هـ بفاس ،ترجم له :التادلي في التشوف .ص 272 :وما بعدها-وابن قنفذ في أنس الفقير ،ص 30 :
–ومحمد المهدي الفاسي في مطالع المســرات .ص – 194 :والحوات في الروضة المقصودة 103 /1 :إلى – 136
وابن جعفر الكتاني في السلـوة – 113 – 3/110 :والناصري في االستقصا … 2/118 :الخ.
-الشقة من الثياب :السبيبة المستطيلة،وجنس من الثياب ،وقيل :هي نصف ثوب ( .اللسان /شقق). 2
-الطنب والطنب معا :حبل الخباء والسرادق ،ونحوهما ،واألطناب :الطوال من حبال األخبيــة ،واإلطنابة : 3
المظلة -واإلطنابة :سير الحزام المعقود إلي اإلبزيم ( .اللسان /طنب ) .والطنب كذلك الحزام جمعه أطناب .
( تكملة المعاجم العربية – دوزي ) 2/63 -ولعله المقصود عند الساحلــي .
-الطشور ،والطاشير ،والطاشر :لباس يشبه الغفارة ،يوضع فوق الثياب ( تكملة المعاجم العربية – دوزي : 4
-ب :من هذا القبيل شيئا لوالدي – ج :من هذا القبيل أشياء لوالدي . 8
-ساقط من :ب – وفي :ج :لتوليف .والمقصود جمع ثمن الفداء. 14
100
البحر ،فجلـس والدي مع القوم ،حتى إذا اطمأن المجلس بأهله وتخطى المؤذنون
وغيرهم على الناس ،يستنجدونهم 1الصدقات ،أخذ والدي حال ،فقام وهو
يقول :
< الخفيف >
2
ليت شعري أفي زمام رضاكم ** كتب اسمي أم في زمام الهوان
ثم ج رد أثوابه [ ،وج ردني ] 3أث وابي ورمى بها في الوسط وق ال :اللهم
إنك تعلم أني ال أملك غ ير ه ذا فتقبله م ني فكسا حاله جميع المحاض رين،
فجردوا أثوابهم وبذلوا األموال ،وما برحوا حتى تيسر الفداء كله ،وكان
نيفا على (ألف ) 4من ال ذهب .فمن ذلك الي وم إلى هلم ج را لم يحوجه هلل
7
إلى ( شراء ) 5ما يحتاجه لنفسه ولعياله من ثياب مهنتهم 6وأعيادهم ،حتى القرق
ونحـو ذلك ،وإ ن األثواب واألردية واألنعلة ( لتترادف ) 8عليه من البلدان ،حتى لقد
كتب عليه ،وإ نه ليفيض منه على كثير من الناس .
-البيت منسوب للساحلي الولي نفسه ،في كتاب الحقائق والرقائق للمقري الجد – مخطوط خع ق: 2
5
-ساقط من :ج .
6
-المهنة :الخدمة واالبتذال ( اللسان /مهن) .
7
-ب :القره ( كذا ) – ج :القروق -د :القرق ،وبهامشها تصويب :القزون – والقرق لغة :لعبة كان يلعب
بها صبيان العرب ،والقرق :الذي يلعب به ( اللسان /قرق ) ،والقرق عند أهـل الغرب اإلسالمي :نعل يشبه الخف
.ذكره الخفاجي في شفاء الغليل ( وهو عند اإلسبان ،alcorqueوأصلها من الالتينية ) cortex :كان مستعمال
– للرجال والنساء – في المغرب واألندلس ،وافريقية ،ومالطة .صانعه :قراق ،قال ابن قزمان :
بعثـت قرقي إلى القراق يصلحـ ــه ** وقد تعذر قيراط الثمـ ـ ـ ــن
فامنن على شاعر خفت مؤونتـ ـ ـه ** قدر السؤال بقدر الناس والزمن
( انظر :تكملة المعاجم العربية – 2/334 :معجم شمال المغرب ،ص )183 :وترجم ابن الخطيب في اإلكليل
الزاهر ألحد أعالم األندلس اسمه :الحاج أبو العباس القراق ( اإلكليل الزاهر.)425 /2 :
8
-ج :للتزايد .
101
وأعجب من ه ذا أنه بقي إثر تلك الكائنة أش هرا ع دة ||114
ال(ينتص ب) 1ل ذكر وال لص الة على س جادته في خلوت ه،فيف رغ من ذك ره أو ص الته
ويق وم ،إال خلق اهلل على س جادته وتحتها دراهم ج ددا،فتج دنا-معشر أوالده-إذا رأين اه
يأخذ في التوجه إلى الص الة أو ال ذكر،نح دق ب ه(ن رتقب) 2انفص اله (لنلق ط) 3تلك
الدراهم،فمنا المقل ومناالمكثر،حتى تحدثنابذلك وشاع الحديث واشتهرالخبر( ،وانقطع
ففقدناه) .4ونحن أوالده نظن أن البركةالتي أصبناهافي أرزاقناسببهاتلك الدراهم ،ولهذا
نظائر.
وه ذا وأمثاله مما يج ري لص احب م نزل التق وى ،إذا أحكمه
(كث يرا) ، 5أو هو مما ال ينبغي الرك ون إليه والتعويل عليه لئال يحجبه ذلك عن الواحد
الحق ،وما يدريه ( لعل ه) 6فتنة وبلية ومكر ، ،أعاذنا اهلل من المحن ،ووقانا م وارد
الفتن ،وجعل أعمالنا خالصة لوجهه ،مقربة من رحمته ،دالة عليه.
ومنها أن [يكشف] 7له عن حقيقة ما يريد استعماله من الطعام ونحوه ،فيعلم
حرامه من حالله ( من متش ابهه ) ،8بأم ارة يج دها إما من باطنه أو من ظ اهره أو
من غ يره ،فقد ك ان منهم من يتح رك له ع رق من جس ده ، 9ومنهم من يختنق به فال
يس يغه ،ومنهم من يتقي اه ،ومنهم من ي رى الطع ام كأنه دم أو كأنه روث أو كأنه
خ نزير ،أو ( تقبض ) 10عنه ( ي داه) 11أو يسمع خطابا من نفسه أو (من) 12غيره إلى
غير ذلك من اإلم ارات الجارية ألهل هذا المنزل ،الدالة لهم على ترك ما فيه من
1
-ج :تنتصب .
2
-ج :ننتظر .
3
-ج :لنلتقط .
4
-ج ،د :انقطع ذلك وفقدناه .
5
-ب :كثير .
6
-ج :لعل ذلك – د :لعل تلك .
7
-في االصل :ينكشف .
8
-ج :ومن تشابهه – واإلشارة إلى حديث " :الحالل بين والحرام بين ،وبينهما أمور مشتبهات … " أخرجه البخاري
من حديث النعمان بن بشير .ح – 2051 :ومسلم .ح.)1599 ( 107 :
9
-وهو الحارث المحاسبي ( ت 243 :هـ ) .ذكر القشيري أنه كان إذا مد يده إلى طعام فيه شبهة
ضرب على رأس أصبعه عرق ،فيعلم أنه غير حالل ( الرسالة ،ص . ) 59 :
10
-ج ،د :يقبض .
102
ش ائبة ح رام ( ونح وه ) [ ، 1ليتق وا ] 2الح رام والمتش ابه ،وذلك مما ال ينحصر .
وه ذا مما ال ينك ر ،وهو من عالم ات ص حة التق وى وأم ارات القب ول ،ويبعد من ه ذا
المكر إال من وجه ركون النفس إلى الكرامات ( .واهلل ولي التوفيق ) . 3
11
-وهو بشر الحافي ( .ت 227 :هـ ) .ذكر القشيري أنه دعي إلى طعام ،فجهد أن يمد يده إليه فلم تمتد ( الرسالة
،ص . ) 59 :
12
-ساقط من :ب ،د .
1
-ساقط من :ج.
2
-في :أ ،ب :ليتوقى – ج :ليتوقوا .
3
-ساقط من :ب ،ج ،د .
4
-ب ،ج :زيادة :بعض .
5
-ساقط برمته من :د – ولم يرد منه فيها إال عبارة :قبل .
6
-ب ،ج ،د :لمعة .
أورده ابن الج وزي في الموضوعــات – 3/145 :وأنك ره الع راقي في المغ ني عن حمل األس فار : - 7
. 4/397وأورده الغزالي في اإلحياء ( 4/397 :وانظر ايضا :الرسالة القشيرية ،ص ، 105 :منسوبا إلى مكحول
عن إسماعيل بن ابي خالد – وعوارف المعارف ،ص . ) 162 :
-ب :و. 8
-فلق الص بح :ض وؤه وإ نارته ( اللس ان /فلق ) .واللفظ مقتبس من ح ديث ال وحي " :أول ما ب دئ به رس ول اهلل 9
(ص ) من الوحي،الرؤيا الصادقة في النوم ،فكان ال يرى رؤيا إال جاء ت مثل فلـق
103
2
:اريد الس فر إلى بلش 1ال زور بها الح اج يعيش ،وأريد أن ترافق ني
له ذا [القصد ] ( 3ق ال ) : 4فقلت له :ح تى أرى ما يخلق اهلل عن دي في
ذلك .فعند انفصاله ورد علي وارد من الغيب ( فقال ) 5لي :إن ص احبك
فالنا قصد ش راء حم ار ببلش ،وجعل زي ارة الح اج يعيش تبعا ،وه ذا أمر
س ماوي إلهي خصصت به .ق ال :فلما ج اءني ذلك الص احب من الغد ،
يس تطلع ما خلق (اهلل ) 6عــندي [ في ] 7الس فر ،أخبرته ،ف اعترف
ينتهي وقد و( استغفر وتاب ) ، 8واذكر لوالدي من هذا نظائر .
المخلص إلى حد أن يس تطلع الك وائن ( 9من ) 10تص رفات بعض ( الخلق
) ، 11وحرك ات بعض الموج ودات ( بإم ارات ) 12يفهمه ا ،بالحكمة ال تي
نالها من اإلخالص.ومنها إجابة ال دعوة [ ح تى ] 13في خ رق العوائ د .وإ نه
ليقسم على اهلل فيبـر لــه قسمه كما جاء في الحديث .14وقد روي عن ( ابـــن)
الصبح … " متفق عليه أخرجه البخاري في الجامع الصحيح :ح – 3ومسلم – )160 ( 252 :وأحمد في المسند ،
ح 25191 :و . 25948وانظر أيضا عوارف المعارف ،ص . 163 :
،وتقع في غ رب مالقة بنحو 34كلم .وكث يرا ما -بلش :تحريف لكلمة وادي في الالتينية وتس مى اآلن Velez 1
تسمى :بلش مالقة Velez Malagaلقربها منها ،وصفها ابن بطوطة في رحلتـه – 4/220 :وابن الخطيب في معيار
– … 514مشاهدات ابن االختيار ،ص – 92 :وانظر أيضا :النفـح–4/344 – 260 -2/212 -166 /1 :
الخطيب .ص – 78 :الموس وعة المغربي ة .254 /4 :وانظر أيض ا :مش اهدات ابن الخطيب ،ص -78 :الموس وعة
المغربية 254 /4 :النف ـح 6/103 – 254 /5 -344 /4 – 212 /2 - 166 / 1 :
-ب :توافقني . 2
-ج:و. 10
-متفق عليه من حديث أنس بلفظ ":إن من عباد اهلل من لو اقسم على اهلل ألبره" .أخرجه = 14
104
1عطــاء 3 ] [ 2ق ال :س معت الن وري يق ول " :ك ان قد بلغ ني ش يء من
ه ذه الكرام ات ،فأخ ذت يوما قص بة من الص بيان وقمت بين زورقين ثم
قلت :ي ارب وعزتك لتخ رجن ( لي ) 4س مكة يك ون فيها ثالثة أرط ال | |115ـ ق ال:
(فأخرجت ) 5لي سمكة فيها ثالثة أرطال ،6وهذا مما ( ينبغي للسالك أن ال ) 7يعول
عليه وال يركن إليه ،بل يزيده ذلك طمعا واهتباال بعبادة اهلل ،فقد يكون هذا ونح وه من
الفتن التي تقطع عن اإلخالص .
ومنها تسهيل المساعي كطي األرض ،وتيسير العسير ،8كالوقاية من
األع داء وتس كين ارتج اج البحر وت ذليل الس باع وما ج رى ه ذا المج رى .وقد روي أن
رجال من أهل الخ ير 9قصد ( زي ارة ) 10رجل ص الح 11ق ال :فلما ق دمت عليه
أدركت معه ص الة المغ رب ،فص لى بنا ،فربما لم يحكم الق راءة ،فقلت في نفسي :
هذه سفرة ضائعة ،فلما سلمت من الصالة ،خرجت قاصدا عين الماء ألتوضـــأ منهـــا
13
،فعــرض لــي ( األسد ) ، 12فع دت إلى الش يخ فقلت :ياس يدي ،إن األسد (ق د)
= البخ اري في الج امع .ح – 2806 :و .2703:ومس لم في الص حيح ،ح - ) 1675 ( 24 :وأحم د .ح :
– 12687و – 12688وابن ماجة .ح ( . 2649 :وانظر أيضا :اللمع ،ص – 397 – 34 :اإلحي اء :
. ) 4/377
-ساقط من :د . 1
-أبو العب اس أحمد بن محمد بن س هل بن عط اء األدمي ،ك ان ي بيع االدم أي الجلد فع رف به ،ك ان من كب ار مش ايخ 2
وكان الخراز يعظم شأنه الصوفية وعلمائهم بالقرن الثالث هـ .من أقران الجنيد ،صحب إبراهيم المارستانـي.
الصوفيــة ،ص . ) 294 : ،توفي سنة 309 :هـ ،الرسالة ،ص – 25 :الموسوعة
-في األصل لفظ الجاللة ،أسقطته – وهو ساقط أيضا من :ب ،ج ،د . 3
4
-ساقط من :ج .
-ج ،د :فأخرج . 5
6
-في الرسالة القشيرية ،ص . 403 :
7
-ب :ال ينبغي للسالك أن .
8
-د :زيادة :و .
9
-وهو أبو إسحاق إبراهيم بن داود الرقى ( ت 326 :هـ ) .
10
-د :زاوية .
11
-وهو أبو الخير األقطع التيناتي المغربي ( ت . ) 342 :
12
-ب :أسد .
13
-ساقط من :ب ،ج ،د .
105
ع رض لي في طريق الم اء ،وأنا أحت اج إلى الوض وء ،فخ رج الش يخ وص اح على
األسد وق ال :ألم أقل لك ال تتع رض ألحد من أض يافي ( ، 1فخنس ) 2األسد
وانصرف حتى توضأت ،فلما رجعت قال لي [ :الشيخ ] :3اشتغلتم بتقويم الظاهر ،
فخفتم األسد ،واشتغلنا بتقويم الباطن فخافنا األسد .4وهذا مما ينبغي للسالك أن ال يعتد
به وال ي وطن نفسه على الرك ون إليه .ف إن ه ذا مما ( قد ) 5يبتلى به الس الك في
إخالصـه ،فيمـ ـــيل [ عن ] 6الوجهة إلى اهلل تع الى بش يء من خ دع الحس .
واإلص الح أن ينظر في ذلك كما لو ص در عن غ يره ،وذلك من مقتض يات الحكمة
األزلية واإلرادة القديمة في ربط األس باب بعض ها ببعض ،وك ون الش يء من الش يء
والشيء من ( ال شيء ) 7يفعل ما يريد 8له الحكمة البالغة ( .9واهلل الموفق للصواب
ال رب غيره ) . 10
1
-ب ،د :زيادة :فقال .
2
-د :فتنحى .
3
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
4
-الحكاية بلفظها في الرسالة القشيرية ،ص – 178 :وأيضا :اإلحياء . 3/28 :
5
-ساقط من :ج .
6
-في :أ ،ج :على .
7
-ج :االشياء .
8
-من لفظ اآلية /14 :من سورة الحج :إن اهلل يفعل ما يريد .
9
-د :زي ادة :والق درة الناف ذة ،وهو اللطيف الخب ير .والكالم مقتبس من لفظ اآلي ة 5 :من س ورة القم ر :حكمة
بالغة فما تغني النذر .
10
-ساقط برمته من :ب ،ج ،د .
11
-د :ليوافق .
12
-ب :الصديق .
106
يب ـ ـاشـر ( ناس ا) 1من ع الم [ الجن] 2فيص لون بص الته ،ي درك أجس امهم ببص ره
ويك المهم ،وإ ن منهم لمن يوقظه بالليل إذا ن ام عن عادته من العب ادة ،وإ ن منهم لمن
يخبره بأخبار األقطار البعيدة واألمور (الغريبة).3
وقد روي عن بعض هم أنه ك ان في غ زاة من أرض ال روم( ،فبعث
والي) 4تلك المحلة س رية إلى موضع من مواضع الع دو وواع دهم لي وم معل وم ،فأبطأ
خ بر الس رية ،وزاد على الميع اد ،ح تى تعلقت بهم الخ واطر ،فبينما الرجل يص لي إلى
حربت ه ،إذ ن زل عليها ط ائر فق ال ل ه :إن الس رية قد غنمت وس لمت ،وس تقدم (عليكم)
5يوم كذا ،فقال له:
من أنت؟ فقال :مذهب (الحزن عن) 6قلوب المومنين " .7وذلك من عالم الجن .
وبلغ ني أن بعض أص حاب الش يخ أبي القاسم ك ان له رفيق من الجن
يوقظه لورده ،ثم يصلي معه إلى يمينه ،فإذا فرغ من صالته أمن على دعائه .
وه ذا وإ ن ك ان من لط ائف الكرام ات ،فهو مما ي دل على أن ص احب
ه ذا الم نزل لم يتج رد كل التج رد من ه واه ،فينبغي له أن ال ( ينخ دع ) 8بش يء من
ذلك ،وليعلم أن الجن خلق من خلق اهلل ،فاتصالهم وانفصالهم في هذا المعنى سواء ،
فال يغره ذلك من نفسه .
ومنها رؤية األش خاص على ما هم عليه من مس افة بعي دة ،وللص ادقين
في هذا مشارب بحسب أحوالهم ،فمنهم من ينفذ ببصره لألقطار البعيدة كالمشرق من
المغ رب ،وكالق اهرة من األن دلس ،ومنهم من يك ون دون ذلك ،ومنهم من يكشف له
ح تى ي رى الش يء بعي ني رأسه ،ومنهم من ي راه بعين بص يرته ،وقد رأى عمر
1
-ب :أناسا .
2
-في االصل :الحس .
3
-ب :الغيبية .
4
-ب :فبعثوا إلى .
5
-ج :لكم .
6
-ج :على ( كذا ) .
7
-الحكاية بلفظها في الرسالة ،ص . 185 :منسوبة إلى أبي مسلم ،برواية عثمان بن أبي العاتكة.
8
-ب :يخدع .
107
س ارية وقد أح دق به الع دو ،فن اداه وهو يخطب على المن بر " :ياس ارية
الجبل".
ولقد ك ان وال دي يوما في محض رته 1 ،وبين يديه رجل يج ود
القرآن ،فتبسم والدي فقال له الرجــل :ياسيدي ،مم تبسمت ؟ فقال لــه:
خيــر ،ف ألح عليه فق ال لــه :رأيت اآلن رجال من أصحابــي فـي قرية من
قرى [ بلــش ] 2أو منتمـاس ، 3قد دفع لشخص جبنـة في سناج 4بعثها معه
إلي هدية ،فج اء ذلك الش خص إلى تحت ش جرة ببزليانة ،5ف أخرج الجبنة
وقسمها نصفين ،أخذ النصف الواحد لنفسه ورد النصف الثاني في الس ناج
.وها هو يجيء على الطريق ،وأنـا متعجب منه ،ال أريد مقاش حته 6في
ذل ك ،وال أريد مس امحته على مثل ه ذا ||116ـــ الفعل ،ح تى يك ون ص فة
ذلك الرجل داخل يتصف بها فيما بعد .فلم يكن إال قليال ،وإ ذا ب
( تكملة -المحض رة :مجتمع الن اس ،وي وم المحض رة :هو ي وم اجتم اع الن اس والمحض رة ك ذلك :المدرسة 1
Velez Malagaالتي تقع في غرب مالقة بنحو 34كلم ،وصفها ابن بطوطة في رحلتــه (انظر :تحفة النظار :
– 4/220مش اهدات ابن الخطيب ،ص - 78 :معي ار االختي ار ،ص – 92 :الموس وعة المغربية ، 4/254 :
النفح … 6/103 – 5/254 – 4/344 – 2/212 – 1/166 :وبما أن عددا من المواضع باألندلس سمي بهذا
اإلسم ،فقد سميت هذه بـ :بليش مالقة لقربها منها وتمييزا لها بذلك.
-منتماس أو :ملتماس تسمى حاليا Bentomizوهي قرية من قرى بليش شرقي مالقة كانت تعتبرأهم حصون 3
العربية . ) 1/844 :وهي كلمة ال زالت متداولة في شمال المغرب إلى اآلن بنفس المعنى الوارد عند الساحلي أي :
وعاء من دوم يصنع باليد ،يوضع فيه الجبن والسمك .وتنطق كذلك بالسين ال كما ذكر دوزي بالصاد .
-بزليانة : Bezmiliana :ق ال عنها الحم يري " :قرية على س احل البحر قريبة من مالقة .وهي قرية أش به 5
بالمدينة في مس تو من األرض ،وارض ها رمل ،وبها الحمام ات والفن ادق ،ويصــاد بها الح وت الكث ير ،وبينها وبين
مالقة ثمانية أميال " ( الروض المعطار ،ص ، ) 92 :وانظر أيضا :
.ص44 : المقتبس في أخبار بلد األندلس -البن حيان ،ص – 42 – 41 :صفة جـزيرة األنـدلس
-يقال ثوب قاشح :قاسح غليظ .والقسح :اليبس .وقاسحه :يابسه ( ،القاموس /قشح- 6
قسح،وفي هذا المعنى يقال كذلك :شاقحت فالنا :ال سنته باألذية ،والشقح :القبح .والشقح :الكسر(القاموس /شقح )
.
108
المحضرة ،والسناج بنصف ( الجبنة ) 1في يده .فسلم وقال له:فالن يخصك
بالسالم ،ووجه هذا معي إليك ،فضحك والدي (ثم) 2قال له :أظنك يامسكين
ذا عي ال وأوالد ،فق ال له :نعم ،فق ال له :ضم ه ذا النصف مع النصف
ال ذي أمس كته لنفس ك ،واص نع ب ذلك ص نيعا ألوالدك ،وال تعد لمثل ه ذا
( الفعل ) 3أب دا ف إن أمر الخيانة ص عب .وه ذا مما ال ينبغي للس الك الرك ون
إليه والميل معه ( ،فإنها قد تك ون ) 4خدعة تمنع من الص دق وتحجب
عن الحق .
ومنها سمع االصوات ( والكالم ) 5والخطابات على ما يشهد
بخ رق الع ادة من المس افات ،كس ماع س ارية خط اب عمر له من الش ام ،
وعمر 6بالمدينة ،فعمل بمقتضى أمره حين قصد الجبل ،فسلم من العدو ،
وقد س مع الص وت وال ي رى الش خص ،وهو من التح ديث المش ار إليه
بالح ديث بقوله " : إن يكن من أم تي مــحدثون ،فعمر منهم " ، 7وقد
يخاطبه بعض البه ائم كما روي عن الخ واص 8ق ال " :كنت راكبا يوما
-ب:و. 2
-أخرجه البخ اري من ح ديث أبي هري رة به بلفظ " لقد ك ان فيما قبلكم من األمم ن اس مح دثون ،ف إن يك في أم تي أحد 7
فإنه عمر " الجامع الصحيح .ح ، 3689 :كما أخرجه مسلم من حديث عائشة به ،ح . ) 2398 ( 23 :وانظر ايضا
:اللمع – 173 – 34 :اإلحياء . 3/26 :
-الخ واص:كناه في الرس الة :ابا س ليمان .ويغلب على الظن أنه واحد من اثنين عاشا في زمن متقارب:أولهما جعفر 8
بن محمد بن نص ير بن قاسم الخل دي ،أبو محمد ،ش يخ الص وفية ومح دثهم س مع الح ارث بن أبي أس امة ،وبشر بن
موسى ،وص حب الجنيد ،والن وري والجري ري ،وعنه يوسف الق واس وأبو عبد اهلل الح اكم ،وأبو الحسن بن الص لت
وغيرهم ،مات سنة 348هـ ( انظر ،حلية األولي ــاء – 10/381 :تاريخ بغداد – 7/226 :العبر : 2/279سير
– 558 /15البداية والنهايـة 1/234جامع كرامات األولياء. ) 2/5 : أعالم النبـ ـالء :
وثانيهما :إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل ،كان يبيع الخوص ،فلقب بالخواص له عدد من المصنفات ،كان من أقران
الجنيد والنوري .ويبدو أنه كان ملما بالتوراة ،إذ كان يستشهد بكثير من مأثوراتها .وله أيضا أشعار .قامت طريقته
على التوكل ،وتوفي بجامع الري سنة 291 :هـ ( انظر :الرسالة القشيرية ،ص – 25 :جامع كرامات األولياء :
109
على حم ار ،وك ان ال ذباب يؤذيه فيطأ طئ رأسه فكنت أض رب
رأسه بخش بة ،فرف ـــع الـــحمار رأـــسه وقــال لـــي :اضـــرب [ فإنك ] 1عـــلى
رأس ـــك( هو ) 2ذا تض رب .فق ال له بعض أص حابه :لك وقع ه ذا ؟ فق ال
3
له :نعم كما سمعتني "
وقد يس مع الص ادق خطاب ات ( من ) 4نفسه كما يس معها من
غ يره ،ويس معها من الجم ادات كما يس معها من الحي .واألخب ار في ه ذا
المع نى كث يرة ،وأنا أع رف الي وم من يخ اطب بخطاب ات نافعة في أوق ات
توجهه بالذكر .
وه ذا مما ال ينبغي للس الك ( التعويل ) 5علي ه( ،فال) 6ي ركن
إليه [ ،فإنها] 7ربما كانت فتنة تضله عن السبيل وتحرمه من الوصول .وباهلل
التوفيق .
-بلفظه في الرسالة القشيرية ،ص ، 179 :منسوبا إلى أبي سليمان الخواص المذكور ،وانظر أيضا :العوارف : 3
8
-ب /يعجب .
110
النبي فيما يحكيه عن ربه " :من شغله ذكري عن مسألتي ،أعطيته أفضل
ما أعطي السائلين". 1
وقد ش اهدت مما يرجع إلى ه ذا المع نى من وال دي أم ورا
تذهل األذهان ،وتشهد لما ذكرته بالبرهان.
ق ال بعض هم" :م ررت يوما على الف رات ،فم الت نفسي إلى ش هوة
السمك الطري ،فإذا الماء قد قذف بسمكة نحوي ،وإ ذا رجل يقول :أتريد أن أشويها
لك؟ فقلت :نعم ،فشواها ،فقعدت وأكلتها ثم انصرفت " . 2
ومنها نطقه ب الكوائن قبل أن تتك ون وإ خب اره ببعض الغي وب قبل
حصول أعيانها في الوجود ،وليس هذا هنا من االطالع على حقائق األشياء في عالم
الملك وت ،إنما ذلك ص دق (خ اطر)،3لص فاء باطنه وانتف اء الخ واطر (الباطل ة)4عن ه،
باستص حاب ال ذكر،5كلما خطر عليه (خ اطر) 6ب أمر،علم أنه خ اطر حق ص ادر عن
الغيب ،فيخ بر ب ه،فيخ رج حس بما خطر بباطن ه،وربما يخ اطب في بعض األوق ات
بخط اب يس معه من خارج ه،أو كتابة يراها في ش يء،فيخ بر ب ذلك فيك ون على نحو ما
يخبر.وقد جرى لبعض مشايخ هذا الطريــق شيء من ه ــذا المعن ــى .
-أخرجه البخ اري في الت اريخ الكب ير ، 1/2/115 :وال بزار في المس ند ح ، 137كالهما من ح ديث عمر بن 1
الخطاب ومن حديث أبي سعيد الخدري أخرجه الترمذي في الجامع ح 3094وقال :حسن صحيح غريب ،والدارمي
في الس نن 2/441وفي س نده محمد بن الحس ين بن ابي يزيد الهم داني أبو الحسن الك وفي وهو ض عيف ،انظر الت اريخ
البن معين ( .2/510 :وانظر أيضا :اإلحياء.) 1/351:
2
-بلفظه في الرسالة ،ص . 184 :
3
-ب ،ج ،د – خواطره .
4
-ساقط من :ج .
5
-ب ،د :زيادة :و.
6
-د :الخاطر .
111
ي ذكر أن أبا م دين دخل عليه بعض أص حابه وعليه غف ارة 1فيــها
مكتـــوب :أمسك عليك زوجك واتق اهلل ، 2 ف أمره الش يخ بإمس اك زوجه وقد
ك ان ع زم على فراقها .3وه ذا الن وع يس ميه الق وم إلق اء ،بخالف ما يطلع عليه أهل
المش اهدة من [ حق ائق ] 4الغي وب ،ف إنهم يس مون ذلك لق اء .وش تان ما بين اإللق اء
واللقاء .
وه ذا مما ينبغي للس الك أن ال ي ركن إليه ،وأن ال يع ول علي ه ،إذ منه
ما يكون مكرا واستدراجا ،واهلل الواقي الهادي .
ومنها رؤية الخضر 5وأش باهه من األولي اء ،فيك المهم وينتفـع بهم
ويستفـــيد منهم .وذلك أن النفس إذا ت زكت و( ت روحنت ) 6بال ذكر ،ألفت أرواح
األولي اء ،لتعارفها بهم [ في ع الم الغيب ] . 7لكنه لما ض عف ع ــن إدراك ج وهر
1
-الغفارة :خرقة تلبسها المرأة فتغطي رأسها ما قبل منه وما دبر ،غير وسط رأسها .وقيل :الغفارة
خرقة تك ون دون المقنعة ،ت وقي بها الم رأة الخم ار من ال دهن ،وقيل :الغف ارة جل دة تك ون على رأس الق وس يج ري
عليها الوتر ( اللسان /غفر ) .
2
-سورة األحزاب /اآلية . 37 :
3
-ديوان أبي مدين الغوث -ص . 9 :
4
-في األصل :أهل .
5
-الخضر ( :يك نى أبا العب اس ) ،العبد الص الح ص احب موسى عليه الس الم .اختلف في نس به فقيل هو ابن آدم،
وقيل ابن قابيل بن آدم ،وقيل اليسع ،وقيل ابن بنت فرع ون ،وقيل غ ير ذل ك ،كما اختلف في كونه نبيا ،وفي ط ول
عمره وبقاء حياته ( انظر :اإلصابة ،البن حجر . )451 - 1/429 :وقد دأب الصوفية على وجه الخصوص على
سرد مجموعة من الحكايات تدور جول لقاء العارفين واألولياء به.ولم يخل كتاب صوفي منها دون استثناء ،وهو يعتبر
في واقع األمر واح دا من الرم وز = = األكثــر حض ورا وعمقا في الكتابة الص وفية ال تي تحت اج إلى الدراسة المدققة
( انظر على س بيل المث ال - :قـوت القل وب – 2/69 – 2/63 – 1/7 :إحي اء عل وم ال دين– 375 – 4/374 :
، 376اللمع ، 232 – 224 – 179 :عوارف المعارف ،ص – 146 :الرسالة القشيرية ،ص – 84 – 56 :
،191 – 190 – 189 – 188خلع النعلين ( مخطوط ) ،لوحة ) 65 - 27 :تفسير ابن برجان ( مخطوط )
لوحة 17 – 17 :ظ –18و – التشوف ،ص ، 438 - 103 - 77 – 56 - 46 :فهرسة ابن عجيبة ،ص :
75الفتح الرباني فيما يحتاج إليه المريد التيجاني ،ص – 65 :جامع كرامات األولياء … 1/496 :الخ ).
6
-ج ،د :تروحت .
7
-زيادة في :ب ،ج -ساقطة من :أ ،د.
112
حقيقة ال روح للبقية ال تي بقيت فيه ،لم ي درك األرواح إال متشكلـة بالجس وم( ،منظ ورة
) 1باألجساد.
وقد ح دثني من أثق به ق ال:س ألت يوما الش يخ أبا القاسم المريد رحمه
اهلل فقلت له:ياسيدي هل رأيت الخضر؟فأعرض عني،فألححت|117| 2ـ وأقسمت عليه
فقال لي(3نعم رأيتـه.فقلت له:ياسيدي ،باهلل عليك إال ما أخبرتني عن كيفية رؤيتك إي اه،
فق ال لي ) : 4كنت ليلة في م نزلي متوجها أذكر وإ ذا بالب اب قد فتح علي ودخل رجل
تهب منه روائح طيبة،فسلم علي وعرفني بنفسه أنه الخضر،فعانقته وصافحته.وسألته
عن أشياء فأجابني وأفادني،ثم انصرف عني،وإ ن روائح(العود والعنبر)5لتشم في بيتي
ح تى أص بح الج يران يتح دثون بتلك ال روائح.وإ ن منهم لمن س ألني عنه ا،فقلت6رجل
أه دى ذلك إلي البارح ة،ف أخبرت به ذه الحكاية وال دي فق ال لي نعم ك ذلك ك ان،غ ير أن
الش يخ ك ان عند ورود الخضر عليه في ص الة.وقد رأى الخضر غير واحد من الق وم .
وبهـذا االعتبار الذي أشرت إليه يحصل الجمع بين قول النبي ":ال يبقى على وجه
األرض أحد ممن هو اآلن عليها لرأس مائة سنة " ، 7أو كما قال ،وبين
اجتماع بعض القوم بالخضر بعد المائة سنة وربما أشكل ه ذا األمر
على بع ـض الن ـاس وه ـ ـذا بيـ ـان ـه.
1
-ب ،ج ،د :متطورة .
2
-ب ،د .زيادة :عليه .
3
-ب ،ج :زيادة :أن هذا منك لجفاء .
4
-ساقط برمته من :د.
5
-ج :العنبر – د :العنبر والعود .
6
-ج ،د :زيادة :له .
-رواه الترمذي من حديث جابر قال :قال " : ما على األرض نفس منفوسة – يعني اليوم – تأتي عليها مائة س نة " 7
113
3
الس ماء األولى .وك ذلك (مالئك ة) 1الس ماوات ،2نعم ال ي دركهم إال ( متش كلين )
باألجـــسام ( متص ورين ) 4بالص ور ،وال ي درك حقيقة أرواحهم إال في م نزل
5
المشاهـدة .وهـذه لطيفة من لط ائف العج ائب .وال ينكر ه ذا من له حظ ( مـن )
العلـم .وقد جاء في الحديث الصحيح أن أسيد بن حضير 6كان يقرأ ليلة سورة البقرة،
فرفع رأسه إلى الس ماء ،ف إذا مثل الظلة 7فيها أمث ال المص ابيح ،ف ذكر ذلك للن بي
فق ال (ل ه) " 8وت دري 9ما ( ذاك ) 10؟ فق ال :ال ،ق ال:تلك المالئكة دنت
لصوتك ولو قرأت ( ال صبح ) 11ينظر الناس إليها ال تتوارى ( منهم )، 12
8
-إشارة إلى حديث ابن مسعود قال :قال " : إن هلل عز وجل مالئكة سياحين في األرض يبلغوني من أمتي السالم
" أخرجه أحمد في المسند ،ح – 4321 :والترمذي في الجام ــع .ح .3670 :
1
-ب ،ج ،د :الهوى .
2
-ب ،ج ،د :الهوى .
1
-ساقط من :ج.
2
-إش ارة إلى ح ديث أبي هري رة أن رسول اهلل ق ال " :إذا قال اإلم ام آمين قالت المالئكة في السماء آمين " ..متفق
عليه ،أخرجه البخاري في الجامع الصحيح .ح 7812 :ومسلم في صحيحه .ح )4110( 75 :والنسائي 2/144 :
– ، 145والبيهقي في السنن الكبرى . 2/55 :
3
-ج ،د :متشكلون .
4
ج ،د متطورون .
5
-ج :في .
6
-أس يد بن حض ير :اإلم ام أبو يح يى ،وقيل أبو عتيك األنص اري األش هلي ،أحد النقب اء اإلث ني عشر ليلة العقبة .
آخى الن بي (ص) بينه وبين زيد بن حارثة ،لم يش هد ب درا ،وج رح ي وم أحد س بع جراح ات .روت عنه عائشة ،ت وفي
سنة 20 :هـ ،ترجم له خليفة بن خياط في الطبقات ،ص 77 :وابن عبد البرفي االستيعاب–1/175 :وابن األثير في
أسد الغابة–113-1/111:وابن حجر في اإلصابة.76–1/75 :
7
-الظلة :ما يس تظل به من حر الش مس ،والظلة :أول س حاية تظل ( اللس ان /ظلل ) ،والح ديث أخرجه البخ اري
في الصحيح ،ح ( ، 4822 :وانظر أيضا :اللمع ،ص . ) 327 :
-ساقط من :ج. 8
114
وقد أبصر بعض الصحابة جبريل عليه السالم حسبما اقتضاه الحديث الصحيح
. 1
ومنها المشي على الم اء ،وهو دليل على تمكينه في مع نى
الروحانية ،أمارته أنه لو التفت قليال إلى ع الم ( الحس ) 2في حين مش يه
على الم اء ،لغ رق من حينه بما اقتض اه الجسم من الثقل ال ذي ي أبى الكينونة
على الم اء .ول وال ام تزاج ال روح بالجسم لما انتقل من مك ان إلى مك ان ،ف إذا
غلبت روحانية الروح ( على جس مانية الجسم ) ، 3صعد ال روح بالجسم على
الم اء ،ف إذا زادت روحـانية الـروح صعـد به في ( الهـوا ) 4ول وال تشكـل
ال روح [ بالجسم ] ، 5لصعــدالروح إلى م راقي عالمه س ريعا ،و( الماشي
في الهواء ) 6وعلى الماء ال يشعـر بكيفية ( ذلك ) 7فأحرى غيره .
وقد روي أن بعضهم كان على ساحل ( بحر ) 8فرأى شابا على
بعد مقبال ( ،فتوسم ) 9فيه الخ ير ،فوقف ينتظ ره ،ح تى إذا وصل الش اب إليه شم
عليه روائح الوالية ،فق ال له ياش اب :كيف الطريق إلى اهلل ؟ فق ال الش اب :أع رف
هلل ط ريقين :عاما وخاصا .أما الع ام فما أنت عليه ،وأما الخ اص فهلم معي أريكه ،
ثم تركه ومشى على الماء حتى غاب . 10
وه ذا يبعد فيه المكر وال يخلو منه ،فليح ذر الس الك إذا رزقه اهلل ه ذا
القدم من الركون إليه والتعويل عليه .
-ج :الماء شيء في الهوى ( كذا ) -د :الماشي في الهوى . 6
8
-ب ،ج :البحر .
9
-ب ،ج :فتوهم .
10
-بلفظه في الرسالة ،ص ، 184 :برواية أبي القاسم بن مروان النهاوندي .
115
ومنها المشي في الهواء ،وهو أعلى حاال من المشي على الم اء ،ألنه
ي دل على أن تص فيته أبلغ من األول ،وفوقهما ح ال ثالثة ت دل على إج ادة التــصفية ،
ربـــما ال ( تك ون إال ألهل المش اهدة ،وهو ح ال ( الخط رة ) ، 1وذلك أن يخطر بب ال
3
السالك موضع ما ،فيجد نفسه فيه ،كما حدثني الحجاج 2الثالثة أبو الحسن (اللب ان)
وأبو
إسحاق ( بن باق ) ، 4و(أبو عبد اهلل محمـد البسطي) 5كل واحد منهم [ منفرد ] 6عن
ص احبه متفق معه في المع نى ،ق الوا :لما س افرنا من مالقة قاص دين الحج ،وردنا
على الق اهرة وزرنا من عرفنا بها من ص لحائها وأوليائها ،عرفنا برجل ص الح ش هير
الح ال كب ير المق ام يق ال له الح اج س عيد الفاسي ،فقصد نا زيارته من مصر ،فاس تأذنا
عليه ف أذن لنا ،ف دخلنا عليه وهو ( بغرفة ) 7قريبة من مس جد طيل ون ، 8فرأينا رجال
أسمر مسنا تلوح عليه أنوار الوالية ،فسلمنا عليه ،فرحب [ بنا] 9وأحسن لقاءنا وقدم
1
-ب ،ج :الخطوة .
2
ب ،د :زيادة :االشياخ .
3
-ب :اللباب -ولم أقف على ترجمته قطعية له ،إال أن أبا الحسن البناهي ذكر واحدا من شيــوخ
القاضي أبي عبد اهلل محمد بن يحيى بن بكر االشعري ( 741 – 673هـ ) أخذ عنه الرواية واسمه :أبو الحسن بن
اللباد المدني األستاذ ( المرقبة العليا ،ص ).147 :
4
-ج :بن بارق – ولعل المقصود به والد األديب أبي عبد اهلل محمد بن ابراهيم بن علي األموي الغرناطي المتوفي سنة
752هـ بمالقة ،الذي توجد ترجمته في أوصاف الناس ( ص ) 70 :والتاج المحلى ( )386 /2وعائد الصلة ،والنفح
( ) 365 – 364 – 6/363وانظر أيضا :الموسوعة المغربية. 46 / 1 :
5
-ب :أبو محمد عبد اهلل البس طي – ج :أبو عبد اهلل بس طي -ولعل المقص ود ب ه :أبو عبد اهلل وأبو محمد البس طي
من أهل المرية ،وص احب الص الة والخطبة بجامعها ،ومقرئها ق رأ عليه بها أبو البرك ات البلفيقي الص وفي الش هير .
وروى عنه ال وزير لس ان ال دين بن الخطيب جملة من األح داث التاريخية ال تي أوردها في اإلحاطة ،ك ان حيا س نة
اللمحة البدرية .ص - 47أزهار الرياض : 635هـ (التكملة ،ص 669 :رقم – 1704اإلحاطة – 2/99 :
. ) 4/107
6
-في :أ ،ب ،مفرد .
7
-ج :بقرية .
8
-واحد من مساجد القاهرة يقع فيما بين درب المعاصر وباب الصفا ،قريبا من مسجد الوكزة ومن قصبة السوق بها ،
كما ذكر ابن دقم اق في":االنتص ار ولواس طة عقد األمص ار" ( 1/91 :وانظر أيضا الك واكب الس ائرة بأعي ان المائة
العاشرة ،لنجم الدين الغزي – 2/260 – 2/176 – 1/299 :توشيح الديباج وحلية االبتهاج – لبدر الدين القرافي ،
ص . ) 210 – 109 – 105 :
9
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
116
لنا طعاما ،ثم قال لنا :من أي البالد أنتم ؟ فقلنا له من ( بالد) 1المغرب ،فقال :من
4
أي بالد المغ رب ،2فقلنا ( له ) : 3من مالقة ،فق ال لن ا :حي اكم اهلل ،وأظهر لنا
زيادة في القبول واالعتناء .ثم قال 5أتعرفون سيدي أبا القاسم المريد ؟ فقلنا له :هو
ش يخنا وإ مامنا و(بركتن ا) 6فق ال [ لن ا] 7وهل ع رفتم قدمه في الوالية ؟ فقلنا له |
: |118نعرف أنه رجل صالح يدعــو إلى اهلل ويرغب في ذكره والصالة على نبيه
.فق ال لنا :واهلل إني ألع رف به منكم ،وإ ن كنت لم أدخل قط مالقة ،ثم
أنشأ يحدثنا فقال :كنت مجاورا (ببيت) 8اهلل الحرام نحوعشرين سنة ،وكنت
أي ام ج واري أدخر بما يفضل عن ق وتي مما يهبه اهلل لي طعاما ونع اال ،ف إذا
ق دم ركــب الح اج ، 9وك ان من مكة على مس يرة ي ومين أو ثالثة أي ام ،
التقيت الركب بجملة النعال والطعام ،أفرق ذلك في الفقراء والضعفاء ،ثم
أق دم مع ال ركب على مكة ،ق ال :فبقيت على ذلك أعواما ،فبك ثرة ما كنت
أعاهد التق اء ال ركب [ في كل س نة ] ، 10كنت أرى ش يخا في مقدمة ال ركب
على قدميه متكئا على عصا ،محرما ملبيا كث ير ال ذكر ،فتع رفت إليه ح تى
عرفته وص حبته ،وعرف ني بنفسه أنه أبو القاسم المريد من أهل مالقة ،ثم
جعل ي ذكر نعوته وص فاته .ق ال :وك ان إذا وصل مع ال ركب ط اف وس عى
ط واف الق دوم ،ثم ال ي زال متوجها إلى ال ركن اليم اني ي ذكر إلى أن ينفصل
ال ركب فنفق ده ،وك ذلك حاله في كل س نة أك ثر أع وام ج واري ،ولقد كنا
معه [ يوم ا] 11ب الحرم جلوسا وهو يح دثنا ،وإ ذا بش ابين قد أقبال عليه فس لما
1
-ساقط من :ب ،ج.
2
-ب ،ج :زيادة :أنتم .
3
-ساقط من :ب .
4
-ب ،ج ،د :زيادة :من وجهه .
5
-ب ،ج :زيادة :لنا .
6
-ج ،د :بركاتنا .
7
-في االصل :لهم .
-ب ،ج :في بيت . 8
117
عليه ،ف رحب بهما ك أن المعرفة ( قد ) 1تق دمت بينه وبينهما ،ثم جعل
يسألهما عن حال شيخهما وحال سلوكهما ،فقال لهما :هل ظهر عليكما من
2
اثر مقامكما شيء ؟ فقال أحدهما ياسيدي ،رزقت المشي ( في الهواء )
وق ال اآلخ ر :رزقت المشي (على الم اء ) ، 3فق ال لهما :أوص يكما أن ال
تركنا لش يء من ه ذه الع وارض فتش غلكما عن اهلل ،وتخ دعكما عن
6
طريقكما ،واعلما أن ف وق [ حاليكما ] 4حــال ( الخط رة ) .5فقلنا (ل ه)
ياس يدي وما ( الخط رة ) 7؟ فق ال " أن يمر بب ال ال ولي موضع فيجد نفسه
في ه ،من غ ير كلفة مشي في اله واء ،أو على الم اء .ق ال :فعلمنا أن ذلك
من أح وال الش يخ أبي القاسم .ق ال الحج اج الثالثة :فقلنا له يا س يدي ،
واهلل إننا لممن يص لي مع الش يخ أبي القاسم ص الة ( ي وم ) 8كل أض حى ،
ثم ننص رف معـه [ ح تى ] 9إلى منزله ولم نفق ده من مالقة .فق ال لنا :
لتعلم وا أن ال ولي له في ذلك ح االن :أح دهما أن يقيم اهلل عنه ملكا على
ص ورته ،يبلغ ( عنه ) 10المواضع ويش هد المش اهد ،وقد يتصل به علم
من ذلك ،والثاني وهو أعلى من األول ،أن يقيم اهلل عن الولي ملكا على
صورته يقيم عنه في موضعه حتى ال تعدم صورته ،ويكون الولي هو الذي
يبلغ (المواضع ) 11ويش هد المش اهد ،فبقي ه ذا الح ديث في
خل دي ،فلما ك ان (عن ) 12ق ريب جمعت ني المق ادير مع الش يخ أبي عبد
118
اهلل بن عيسى الوض اح في جبل ف اره ، 1فجعل يح دثني عن أخب ار
الش يخ أبي القاسم المريـــد و ( كراماته ) ،2إلى أن ق ال لي :خ رجت يوما
مع الش يخ أبي القاسم من مالقة قاص دين بعض أحوازها ،3ح تى إذا كنا
بحلق قرصة التفت الش يخ إلى غ ار أو موضع على ض فة وادي قرص ة ،ثم
تنفس الص عداء ،فقلت ل ه :ياس يدي ،ما ال ذي ت ذكرت ؟ فق ال [ لي ] 4كنت
جالسا يوما ب ذلك الموضع ،أو ذلك الغ ار ،وأنا متوجه أذكر في ي وم من
أي ام عشر ذي الحجة ،فمر بب الي بيت اهلل وحرمه ،ففتحت عي ني وإ ذا أنا
ق ادم على مكة مع ال ركب،فطفت وس عيت وقض يت س ائر مناسك الحج
( وزرت) ،5ثم خطر بب الي مالقة ،فوج دتني بها ،ق ال أبو عبد اهلل الوض اح
:ثم ق ال لي الش يخ أبو القاسم :وألنا أع رف بتلك المواضع والمعاهد من
كث ير من الق ادمين [علين ا]6منه ا.وإ ن بعض هم ليصف 7أوص اف تلك الجه ات
،وم ا(ي اتون)8من ذلكبما عن دي من أوص افها ،فقلت في نفسي :إن ه ذه
الحك ـاية ( لمما ) 9يصدق ما حدثني به الحجاج الثالثة .
وينبغي لص احب ه ذه ( الكرامة ) 10أن ال ينخ دع بها وال
يلتفت إليها ،ف إن (التفات ه) 11إليها التف ات عن اهلل .وذلك ق ادح في مش رب
أهل المراقبة واهلل الهادي .
-جبل فاره . Gibral faroورد في معجم البلدان " :فارة بالراء المشددة ،والهاء بلفظ قولهم :ام رأة فارة أي 1
هاربة :مدينة في شرقي األندلس من أعمال تطيلة كان بها حصن كبير ( انظر :معجم البلدان ، 4/229 :وورد ذكرها
كذالك في النفح – 6/406 – 4/520 :وفي الذيل والتكملة – 4/209 :والمرقبة العليا ،ص - 123 :ريحانة الكتاب
).60 /2 :
-ب ،د :كرامته. 2
-حوز الدار وحيزها :ما انضم إليها من المرافق والمنافع .والحوز :الناحية ( اللسان /حوز ) . 3
119
– 8كرامات منزل المشاهدة :
منها األخب ار ب الكوائن والقض ايا قبل كونها عن عين اليقين ، 1
الحاصل بالمكاشفة على أسرار من الغيب عيانا ،فيدرك ذلك حيث ارتسامه من عالم
الملك وت ،كمن بي ده م رآة ص افية يبصر [ فيه ا] 2ص ورا مختلف ة[ ،تقابلها ] 3فيخ بر
عنه ا ،فتكون كما يخبر ،وهذا هو المعبر عنه ( قبل ) 4باللق اء ،خالفا لما ( يك ون
من ) 5اإللقاء ،وبينهما ( فرق كبير ) ،6وهذا وإ ن عظم فهو فرع من الفروع ال تي
يقتضيها منزل المشاهدة مع أن مدركه عظيم المنال ،خطير المرام ،وما ( يدرك ما )
7يدركه ص احب المش اهدة من ذلك [ إال في ] 8حين فت وره| |119عن مع نى
المش اهدة ،ألن المكاش فة مندرجة تحت أكن اف المش اهدة ،ولألولي اء في هـذا الب اب
حكاي ات يط ول ذكره ا ،وقد يك ون ما يناله الس الك من ذلك على وجــه التمحيص ،
ليظهـ ـر الثابـ ـت (األقدام ) 9من الضعيف األقدام ،واهلل ( هو الهادي و ) 10الواقي.
ومنها – وهو فوق األول – أن يطلعه اهلل على ما في العالم األكبر وما أودعـ ـه
( اهلل ) 11من األسـرار والحقـائـق ،فيطـلـع م ـن ذلك عـلى ما يفيده حق اليقين ،في
ارت ـباط كثيرمن أحوال هذاالوجود .وله من هذا المشرب حاالن :أحدهما أن يطلع
على ذلك كله من خارج نفسه ( ،فيرده ) 12عليها .والثاني أن يطلع على ذلك ( كله
1
-ب ،ج ،د :زيادة :أو حق اليقين .
2
-في األصل :بها .
3
-في االصل :يقابلها .
4
-ساقط من :ج ،د .
5
-ج :يكون – د :كان عليه .
6
-ج :بون كثير – د :بون كبير .
7
-ساقط من :ج.
8
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
9
-ج :إقدام األركان .
10
-ساقط من :ب ،ج.
11
-ساقط من :ب ،ج ،د .
12
-ب ،د :فيورده عليها – ج :فيوردها .
120
) 1من نفسه ،فيعرضه على ما يقابلها من الوجود ،فيجدهما متفقين ،وهذه الحال
أعلى من األولى ،ألنها توذن عن تصفية النفس بالغاية ،حين تصورت فيها الحقائق .
وتلك تقتضي التقصير في التصفية ،حيث قصرت عن درك الحقائق من نفسها ،لكن
من خارجها .ومثال ذلك كالصورة في المرآة مع النـ ـاظر ( .فاألولى ) 2الوجود،
مرآة تبصر فيها النفس الحقائق ،والثانية النفس ،مرآة لحقائق الوجود .فهو في
( األولى ) 3يرى نفسه في العالم ،وفي الثانية يرى العالم في نفسه ،وهذه من
اإلشارات التي يدق معناها .وكمال صاحب هذه الحال أن ال يعطيها حظا من تلمحه
ومنها نفوذ أمره في هذا الوجود ،فيشير على األعيان أو بعضهــا أن تنقلب ،فتنقلب (
وفق)4إشارته ،وعلى الجمادات أن تنطق ،فتنطق بما يريد ،ونحو ذلك ،كما روي
عن النوري ،أنه كان مع بعض أصحابه في سفر ،فنزلوا تحت شجرة من أم غيالن ،5
فكان من أصحابه من تمنى الرطب ،فقال (النوري ) للشجرة :بالذي اتبدأك وجعلك
شجرة إال تناثرت علينا رطبا جنيا .قال :فتناثرت علينا رطبا فأكلنا . 6
وقال بعضهم :كنت عند ذي النون ،فتذاكرنا طاعة األشياء (لألولياء
،فقال ذو النون :إن من الطاعة أن أقول لهذا السرير يدور في اربع زوايا البيت ) 7ثم
8
يرجع إلى مكانه ( ق ال :ف دار الس رير في أربع زوايا ال بيت ،ثم رجع إلى مكانه )
وكان هناك شاب ،فبكى حتى مات من حينه . 9
1
-ساقط من :ب ،ج .
2
-ج :األول .
3
-ج :األول .
4
-ج :فوق .
5
-أم غيالن :شجر السمر ( اللسان /غيل ) .
6
-بلفظه في الرسالة ،ص ( ، 183 :لكنه منسوب فيها إلى ذي النون المصري ) .
7
-ساقط برمته من :د.
8
-ساقط برمته من :ج.
9
-بلفظه في الرسالة ،ص . 183 :
121
وق ال أبو القاسم الجنيد :1جئت يوما مس جد الش ونيزية ،2ف رأيت ( فيه
) 3جماعة يتكلمون في اآليات ،فقال فقير منهم :اعرف رجال لو قال لهذه األس طوانة :
كوني ذهبا نصفك وفضة نصفك ،كانت ،قال الجنيد :فنظرت فإذا األسطوانة نصفها
ذهب ونصفها فضة . 4
وتح دث ( بعض هم ) 5في كرام ات األولي اء فق ال رجل من الق وم:
أع رف رجال إذا ق ال للجبل تح رك يتح رك ،ق ال ال راوي :وكنا على جبل فتح رك
الجبل ،فوكزه برجله
أردت ض رب المثل . 8واألخب ار 7
وق ال له :اس كن [ لم أردك ] ( 6إنما )
في هذا المعنى كثيرة.
وليس ذلك كله ببعيد وال نكير على أولياء اهلل تعالى الذين أقامهم الحق
[به] ،9فهم به ينطقون ويصمتون ،ويتحركون ويسكنون ،وبأمره يتكلمون ،فحقيق أن
تط اوعهم االش ياء ،وي وافقهم الوج ود ،لكنهم في ذلك محفوظ ون من المكر
واالستدراج ،لعدم التفاتهم إليه .10
1
-ب :زيادة :رضي اهلل عنه .
2
-مسجد الشونيزية ببغداد ،كان يجتمع فيه صوفية القرن الثالث والرابع الهجريين ،وكان بعضهم يقيم فيه ،كالجنيد ،
والمرتعش وغيرهما ( انظر الرسالة القشيرية .ص. ) 184 -28 :
3
-ج ،د :فيها .
4
-بلفظه في الرسالة ،ص . 184 :
5
-ساقط من :د.
6
-زيادة في :ب ،ج ،د ،والرسالة القشيرية ( انظر أسفله ) – ساقطة من االصل .
7
-ج :ولكن .
8
-بلفظه في الرسالة ،ص . 183 :منسوبا إلى الفضيل بن عياض ( .ت 187 :هـ).
9
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
10
-ب :زيادة :وباهلل التوفيق .
122
اعلم أن " كل الص يد في ج وف الف را " ، 1وهل الع ارف إال [ أكس ير
4
ه ذا ] 2الع الم ،به يص لح ( الفس اد ) 3وتنج ذب م وارد الرش اد .فكلما قابل (بس ره )
ش يئا من الموج ودات قلبه إلى مقتضى إش ارة س ره .وه ذه الحالة هي ال تي تج ري في
كالم بعض هم [ :إنها ] 5عن االسم األعظم لما ي رون من نف وذ تص ريفه في ه ذا
الوجود ،حتى إنهم ليقولون :فالن استفاد من فالن اسم اهلل األعظم ،وحقا ما قالوا،
لكنهم ربما جهلوا حقيقة األمر في ذلك .
واعلم أن االسم األعظم هو ال ذكر | |120المف رد .وهو قولك :اهلل
وليس ه ذا االسم بحيث يخفى على ق وم دون ق وم ،بل هو ظ اهر معل وم ،لكنه يقتضي
س را عظيما حصل عليه أف راد الرج ال كما تق دم ذك ره من التص فية وطه ارة النفس ،
حيث أخ رجت النفس عن جميع الحجب ال تي تحجبها عن حقيقة ه ذا االسم العظيم ،
فالسر في الس كان ال في الم نزل ،فاالسم واحد ،لكن اس تعمله رجل على ش رطه من
الطه ارة والتص فية ،ح تى ع ثرعلى حقيقته ،فهو بتلك الحقيقة يتص رف ومنها ينفق ،
8
ورجل آخ ـر ( يذكره ) 6آناء الليل وأطراف النهار ، 7لكنه عري عن ( شروطه )
ووظائفه من التص فية والطه ارة ،وإ ن ك ان ( ال يع رو ) 9عن األجر والث واب ،فهو
( يقرع ) 10الباب من وراء حجاب .و(لما) 11استعمل الكافة هذا االسم ،فلم يظهر
لهم به ما ظهر باس تعماله للخاص ة ،ظن بعض هم أن االسم األعظم هو غ ير ما ذكر ،
1
-مثل قديم يضرب لمن يفضل على اقرانه ،والفرا :الحمار الوحشي ،أي أنه يجمع المحاسن كلها
(مجمع األمثال – للميداني – 2/136 -مثل رقم . ) 3010 :
2
-في األصل :أكيس .
3
-ج :العباد .
4
-ب :سره .
5
-في االصل : :إنما هي .
6
-ج ،د :يذكر .
7
-إشارة إلى اآلية / 130 :من سورة طه :ومن الليل فسبحه وأطراف النهار لعلك ترضى .
8
-ب ك شرطه .
9
-ج :يعدو .
10
-ب :ينقر في – ج :ينفق في .
11
-ب :كما .
123
وذلك جهل بوجه الحكمة .فه ذا بعض الكرام ات ال تي تتعلق بالمن ازل على وجه
االختصار .
فــصـــــــــــــــل
واعلم أن ما يظهر على الس الك مما يعد من الكرام ات على قس مين
(ص حيح وس قيم)( 1أم ا) 2الس قيم ف أنواع ،منها ما يك ون عن فس اد م زاج واختالل
تصور وضعف خيال ،ومنها ما يكون من قبل الشيطان وعوالم الجن وغير ذلك من
األحوال المختلفة ،ومن عالمات السقيم أن حقيقته ال تتبدل وال تتغير ،إنما التغير في
الق وة الن اظرة (والمختلفة ) ( 3لفس اد ) ( 4طريقها ) ، 5أو آفة عرضت له ا،
والص حيح أن تنقلب حق ائق األش ياء وأعيانها إلى ما يغابرها أو يض ادها ،ثم من
عالم ات الس قيم تض ييع الرس وم الش رعية أو بعض ها بخالف الص حيح ال ذي ال يف ارق
صاحبه الحفظ في إقامة الرسوم الشرعية ،وقد قال بعضهم :إذا رأيتم الرجل يط ير في
اله واء أو يمشي على الم اء ،ف انظروا كيف هو عند األمر والنهي .وأما الص حيح فعلى
قسمين :أحدهما يشعر به صاحبه ،والثاني ال يشعر به صاحبه.
6
أما ما ال يشعر به صاحبه من ذلك ،فهو من األمارات الكونية و(العالمات )
اإللهي ة ،ت وذن بص الح ح ال من ظهر ذلك عليه ،مع ما في ذلك من الحفظ اإللهي
بص ونه بع دم رؤية ذلك من ط رق اآلف ات وص نوف العلــل ،وأما ما يش عر به ص احبه
فعلى قس مين :أح دهما ال يش عر به إال عند اتص اله ( به ) 7أو بع ده .الث اني أن يطلع
عليه ،صادرا من محله ،متصال من عالمه .وذلك من أحوال 8النهايات .
1
-ب ،ج :سقيم وصحيح .
2
-د :فأما.
3
-ب :أو المخيلة – د :المخيلة.
4
-ج :بفساد .
5
-ب ،ج ،د :طرقها .
6
-ب ،ج ،د :اإلعالمات .
7
-ساقط من :ج ،د .
8
-د :زيادة :أهل .
124
ثم الكرامات على قسمين :أحدهما مورده االختبار والتمحيص ،وذلك
ألهل التمكين ات .وقسم مورده مورد التعريف بمقدار المنة وح ال الوالي ة ،وذلك ألهل
النهايات
ثم الس الكون في ذلك ثالثة أص ناف :ص نف (ق د) 1ي ركن إليه وي أنس
ب ه ،وتلك علة تجر إلى فتن ة ،وه ذه 2ح ال أهل البداية ،وص نف ( يقلق ) 3ب ورود
ذلك عليه ،ف تراه يتغافل عنه لئال يش غله عن ما هو بس بيله من إخالص الوجهة إلى
اهلل ،وهذه حال أهل التمكين .
4
وقد رأيت لبعضهم أظنه النوري ،أنه خرج ليلة إلى (شاطئ دجلة)
ليجوز إلى العدوة األخرى ،فوجد ( الشاطئين ) 5قد التزقا . 6فانصـرف وهو يقول
:وعزتك ال ( أج وز ) 7إال في زورق .8وروي أن سهــال 9دخل يوما خلوته ،
فوجد فيها س فطين 10في أح دهما ق ارورة ممل وءة بش يء أبيض ،وفي الث اني ق ارورة
ممل وءة بش يء أص فر ،ف رمى بهما في األرض ،ثم حكهما برجله في ال تراب ،فقيل
له :ومـ ـا ( ذاك ) 11؟ ..فقال :أما األبيض ،فلو جعل منه مقدار خردلة على قنطار
من النح اس لع اد ( فضة ،وأما األص فر ،فلو جعل منه مق دار خردلة على قنط ار من
1
-ساقط من :ب ،ج .
2
-ب ،ج :زيادة :من .
3
-ج :يعلق .
4
-ب ،ج :شط دجلة – د :شاطئ الدجلة .
5
-ب ،ج :الشطين .
6
-التزقا :التصقا والتسقا ( اللسان /لزق ) .
7
-ب ،ج ،د :أجوزه .
8
-بنصه في الرسالة ،ص ، 121 :منسوبا إلى النوري .
9
-سهل بن عبد اهلل التستري ،سبقت ترجمته .
10
-السفط :الذي يعبى فيه الطيب ،وما أشبهه من أدوات النساء ( اللسان /سفط ) .
11
-ب ،ج :ذلك .
125
النحاس لعاد ) 1ذهبا ،فقيل له :هال أمس كت من ذلك ما تقضي به دينـ ـــك ؟ ( فق ال
) 2خشيت على نفسي | |121وإ يمانـي .3
وص نف اس توى عن ده وج ود الكرام ات وع دمها ،فال ف رق عن ده بين
أن يضرب برجله 4األرض ،فيخرج له عين ماء يشرب منها عند حاجته إلى الشرب
،وبين وقوف سقاء ( بوعاء فيه ) 5ماء ( يعرضه ) 6عليه ،بل هذا عنده أحسن ،
ألنه لم يحتج إلى ض رب في األرض برجل ونح وه .وقد ق ال بعض هم :كنا مع أبي
ت راب 7في س فر نريد مكة ،فع دل عــن الطريق ،فق ال له ( بعض ) 8أص حابه :
أص ابني العطش وأريد الم اء (ق ال ) : 9فض رب أبو ت راب برجله 10األرض ،ف إذا
عين 11ماء تجري زالال صافيا عذبا ،فقال العاطش :أريد أن أشرب من هذه العين
في ق دح ،فض رب أبو ت راب برجله أو ق ال [ بي ده ] 12األرض ،فناوله ق دحا من
الزجاج األبيض كأحسن ما يكون ،فشرب وسقانا ،وما زال القدح معنا إلى مكة ،قال
:ثم قال أبو تراب لذلك لعاطش :ما يقول أصحابك في هذه األمور التي يكرم اهلل بها
1
-ساقط برمته من :ج.
2
-ج :قال .
3
-بلفظه في الرسالة ،ص . 179 :وانظر أيضا :اللمع ،ص . 403 :
4
-د :زيادة :في .
5
-ج :بوعائه .
6
-ب ،ج :يعرض .
7
-أبو تراب عسكر بن الحصين النخشبي من كبار مشايخ الصوفية خالل القرن الثالث الهجري صحب حاتما االصم
وح دث عن محمد بن عبد اهلل بن نم ير ونعيم بن حم اد ،وأحمد بن نصر النيس ابوري،وعنه عبد اهلل بن أحمد بن حنبل
وأحمد بن الجالء وعلي بن أحمد السائح وآخرون ،وكان صاحب كرامات كثير الحج،توفي سنة 245هـ،بعدما انقطع به
في بادية الحجاز فنهشته السباع(حليةاألولياء–- 10/219:تاريخ بغداد – 12/315 :الرسالة القشيرية ،ص 18 :
– طبقات الشافعية للسبكي–2/55:اللباب البن األثير – 3/303 :سير أعالم النبالء – 545 / 11البداية والنهاية:
– 10/346الطبق ات الكبرى للش عراني ، 1/96 :ج امع كرام ات األولي اء – 2/251 :الموسوعة الص وفية،ص:
.)387
8
-ساقط من :د.
9
-ساقط من :ج.
10
-ب ،ج : ،زيادة :على .
11
-ج :زيادة :من .
12
-في األصل :بيده .
126
عب اده ؟ .فق ال :ما رأيت أح دا ينكرها .فق ال أبو ت راب :من ال ي ومن بها فقد كفر ،
إنما سألتك عن طريق األحوال ،فقال 1ال اعرف لهم حاال وال قوال في ذلك ،فقال أبو
تراب :بل زعم أصحابك أنها خدع من ( الحق ) 2وليس األمر كذلك ،إنما الخدع
في حـال السكون إليها .فأما من لم يقتدح 3ذلك ولم يساكنه ،فتلك مرتبة الربانيين .4
وهذه حال أهل النهاية ،لكنهم مع ذلك ال يأمنون من المكر في ذلك .
فقد روي عن س ري الس قطي ( 5أنه ) 6ق ال :لو أن رجال دخل
بس تانا فيه أش جار كث يرة على كل ش جرة ط ير ،يق ول له كل ط ير بلس ان فص يح :
"السالم عليك ياولي اهلل" ( ،فلو لم ) 7يخف أنه مكر ،لكان ممكورا . 8
وبه ذه النب ذة ال تي أوردتها يقف الس الك على منفعته فيما يخصه من
الع وارض والكرام ات ،ويعلم أين هو ،فيعمل بحس به ،وليس ظه ور ه ذه الكرام ات
ش رطا في حص ول المن ازل والمقام ات ،إنما هي إم ارات [ ،ق د] 9توجد وقد تع دم ،
ألنها قد تظهر على قوم وتغيب عن آخرين ،مع صحة سعي الجميع .وباهلل التوفيق.
1
-ج ،د :زيادة :له .
2
-ج :الجن .
3
-اقتدح األمر :دبره ونظر فيه ( اللسان /قدح ) .
4
-الحكاية بلفظها في الرس الة القش يرية .ص – 186 :ورواها بلفظها ك ذلك القاضي عي اض اليحص بي عن أبي
بكر بن العربي بسنده إلى أبي العباس الشرقي .انظر :التعريف بالقاضي عياض -لولده أبي عبد اهلل محمد – ص :
. 45
5
-أبو الحسن بن المغلس الس قطي ،خ ال الجنيد وأس تاذه ،ك ان أوحد أهل زمانه في ال ورع وأح وال الس نة وعل وم
التوحي د ،ويق ال إنه أول من أظهر ببغ داد لس ان التوحي د،ص حب معروفا الك رخي ،وح دث عن الفض يل بن عي اض ،
وهش يم ،وأبي بكر بن عي اش وعنه ابن أخته الجنيد ،وأبو الحسن الن وري ،ت وفي س نة 251هـ.وقيل 257 :هـ .
( الحلية – 10/116 :تاريخ بغداد – 9/187 :الرسالة القشيرية :ص – 10 :صفة الصفوة – 2/371 :البداية
والنهاية – 13 /11 :عيون األخبار - 2/359 :شذرات الذهب – 2/127 :جامع كرامات األولياء – 2/74 :
الموسوعة الصوفية ،ص . ) 203 :
6
-ساقط من :ب ،ج .
7
-ج :فلم .
8
-بنصه في الرسالة القشيرية -ص . 175 :
9
-في األصل :فقد .
127
فــصــــــــــــــــــل
وه ذه ثالث مقام ات ال دين بما تحت وي عليه [ من] 1المن ازل
والش روط واآلداب ،واألذك ار ،والمقاص د ،والثم رات ،والنت ائج ،والعالم ات ،
والوص ايا ،والع وارض ،والكرام ات ،وب أدنى نظر في ه ذا الكت اب ،يظهر لك
استواء طريق السالكين ،وصفاء مشرب العارفين ،وارتباط مساعي المسافرين إلى
رب العالمين ،ومن نفسه يقوم لك الدليل على كمال ترتيبه وحسن مساقه (وتبويبه).2
ف إن قلت :إنه لمجم وع حسن ال ترتيب ( ،محكم ) 3التفص يل
والتبويب ،فهل لك في ذلك مستند ( ترجع ) 4إليه ومعتمد ( تعول ) 5عليه؟
فالجواب :أن جميع ما تقدم من ذكر المقامات والمنازل واألذكار وغير ذلك ،
لم يخل ش يء 6منه عن دليل من الكت اب (و) 7الس نة ( ،أو) 8أح وال الس لف المجمع
9
عليهم علما وعمال ،قنوعا بذلك عن االستقصاء المؤدي إلى التطويل ،وما (عري)
من ذلك عن دليل س معي ،فلم يعر عن دليل عقلي .فلم يبق إال ت رتيب المن ازل .وإ ذا
تأملتها وج دت ترتيبها أل زم من ط وق الحم ام ،10إذ ال معرفة لمن ال مش اهدة ل ه ،وال
مش اهدة لمن ال مراقبة له ،وال مراقبة لمن ال طمأنينة له ،وال طمأنينة لمن ال ص دق
له ،وال ص دق لمن ال إخالص له ،وال إخالص لمن ال تق وى له ،وال تق وى لمن ال
1
-زيادة في :ج ،د – ساقطة من :أ ،ب .
2
-ساقط من :ج .
3
-ج :بحكم .
4
-ب :يرجع .
5
-ب :يعول ز
6
-ج :زيادة :من ذلك .
7
-د :أو .
8
-ب ،ج :و.
9
-ج :جرى .
10
-مثل عربي يضرب في معنى لزوم الشيء شيئا آخر .ومرجعيته :قصة الحمامة التي استمنحت سيدنا نوحا عليه
السالم طوقا ،وطلبت منه توريثه لذريتها ،بحيث يكون طبيعيا الزما لها في أصل خلقتها ،فسميت لذلك "بذات الطوق"،
"والمطوقة" ،حسب الروايات العربية القديمة ( انظر :المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها – د.عبد اهلل الطيب :
. ) 3/910
128
اس تقامة له ،وال اس تقامة لمن ال توبة له ،ونع ني ب ذلك ( الكم االت ) 1ألنه قد يك ون
(في ) 2ص احب ( م نزل ) ( 3خص ال ) 4من م نزل آخر ،وك ذلك األمر في
المقامات .
وأما ما وقعت إليه اإلش ارة من الحق ائق واألس رار ،ف إذا تأمل من له
من أهل البص ائر اطالع على الش ريعة و[أحك ام ] 5بعض آي ات الكت اب العزيز
واألح اديث الم أثورة عن الن بي ، وفحص عن أق وال الص حابة ومن بع دهم
من الس لف وأح والهم ،فإنه يجد ذلك كله ص ادرا عنهم إما تص ريحا ،وإ ما
إش ارة .ومن س كت منهم عن ش يء من ذلك ،فص يانة لألس رار من ت داول
غ ير أهلها إياه ا ،مع ق وتهم ورس وخهم حيث ملك وا األح وال ولم تملكهم ح تى
لم تظهر أس رار ط ريقهم للكاف ة،بل ك انوا (يش يرون) |122| 6بها إلى أهلها
من الخاصة بخالف غ يرهم ممن ض عف ح تى ملكتهم األح وال ولم يملكوه ا،
فظهرت عليهم آثار األحوال .
ومع ذل ك ،فمن فحص عن أح وال الص حابة ومن بع دهم من
الس لف وتـ ـأمـــل ( إش اراتهم ) ، 7فال ج رم أنه يجد بعض هم يع رب عن كث ير
من أسرار التوحيد ،وبعضهم يشير إلى كثير من أسرار المعارف ،ومنهم
من ( اس تتر ) 8باألعم ال العامة عن إفش اء األس رار و(إخف اء ) 9العل وم
( اللدنية ) 10بالعلوم الظاهرة ،غيرة منهم على حفظ ما ال يفهمه إال آحاد
الن اس وخواص هم ،مع ما ك انوا عليه من امتالء الب واطن بأس رار التوحيد
وحقائق المعارف .
1
-ج :المكمالت .
2
-ساقط من :ج.
3
-ساقط من :د.
4
-ج :حصل ( كذا) .
5
-في االصل :أحكامها .
-ج :يسرون . 6
129
واعلم أن أحك ام ال دين على قس مين :أحك ام ظ اهر وأحك ام
ب اطن ،وكلها ص درت عن الن بي ، فمنها ما يعم ومنها ما يخص ،ولم
يبخس ص لوات اهلل وس المه عليه أح دا حقه من ذلك ،بل ( أبلغ ) 1أمته
على حسب ما تقتض يه أح والهم ،ووفى لكل أحد قس طه من ذلك على حسب
إدراكه وعقله .وإ لى ذلك اإلشارة بقوله " : خاطبوا الناس على قدر عقولهم
" ( .وقال " :حدثوا الناس ما يفهمون ،أتريدون أن يكذب اهلل ورسوله ؟
" 2ثم إن تلك األحكام صدرت عن النبي مرتبة على أسباب [ ،مفترقة
] 3بحسب قضايا ونوازل اقتضتها سؤاالت وأحوال ،واستمر األمر على ذلك
ح تى أكمل اهلل له ذه األمة دينها وأتم عليها نعمته ، 4ولم يت وف اهلل نبيه
محم دا صلوات اهلل وسالمه عليه ،حتى بلغ ( عنه ) 5ألمته جميع ما تقوم
به أمور عبوديتهم ،ويستقيم به عمود ديانتهم من أحكام اهلل تعالى المتعلقة
بالظ اهر والب اطن ،لكن منها الخ اص والع ام ،والمقيد والمطلق ،والم بين
والمجمل ،والناسخ والمنسوخ .
فلم ( يزل ) 6الصحابة ومن بعدهم من السلف رضي اهلل عن
جميعهم ،مجتهدين في نظم سلوك هذه األحكام ،يضمون كل شكل إلى شكله
،وكل نوع إلى نوعه ،وكل جنس إلى جنسه ،ويبينون مجاري خصوصها
وعمومها ،وس بيل مقي دها ومطلقه ا ،ومنه اج مبينها ومجملها ،وم راتب
ناس خها ومنس وخها ،وي ردون الف روع إلى أص ولها ،والجزئي ات إلى كلياتها ،
ويرتب ون أبوابها ،ويهذبــون فصـــولها ،فأهـــل ( علم ) 7التفس ير ص نفوا فيه
-ساقط برمته من :ج .عزاه المتلقي الهندي للبخاري موقوفا ،وللديلمي في مسند الفردوس ،من حديث علي - :كنز 2
-اإلش ارة إلى اآلية /4 :من س ورة المائ دة :الي وم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعم تي ورض يت لكم اإلس الم 4
دينا .
-ج :يمنه . 5
130
1
تص انيف مرتبة مبوبة ،وأهل علم الح ديث دون وا فيه دواوين ( مج ردة )
مصححة ،وأهل الفقه ألفوا فيه تواليف محكمة مهذبة ،وأهل علم التصوف،
وهم أهل علم الب اطن ،جمع وا فيه مجموع ات نافعة مقربة ،ثم كل ص نف
من ه ؤالء االص ناف اختلفت أنظ ارهم في إي رادهم [ عل ومهم] 2من تق ديم أو
ت أخير ،أو اختص ار أو تطويل ،أو تعليل أو توجيه .ولم ي زل الخالف
3
دائ را بين كل ص نف في ف روع العلم ال ذي يحمله ويدعيه ( ،الختالف)
أنظارهم وفهومهم .
وألجل ذلك كثرت التواليف والدواوين ،إذ قد يظهر للمتأخر
ما 4غ اب عن المتق دم ،ويفتح للص غير فيما [ أغمي ] 5على الكب ير ،ويطلع
الن اقص على ما لم يش رف عليه الكامل ،وذلك بحسب القسم اإللهية والعطايا
الربانية ،والمنح األزلية :ذلك فضل اهلل يوتيه من يشاء . 6
ولكل ح ال مق ال ،و(في ك ل) 7زم ان رج ال ،وكل ص نف يرجع في
أنظ ار علمه وإ ن اختلفت إلى األص ول الش رعية واألخبـار المأثـــورة (المروي ة) .8ثم
لكل طبقة عبارات بحسب ما يقتضيه تقريب المعنى ألهل عصرها ومصرها .إذ في
كل عصر وفي كل مصر ،عبارات ألفوها ،فهم يصرفونها مع إحراز المعنى الجاري
بين األواخر واألوائل .
وإ ذا تقرر،هذا فال جرم إن أتيت بهذا الكتاب ،أشير فيه إلى زبدة علم
الب اطن ،وأنبه فيه على أس رار األذواق وحق ائق التوحيد ،بما أودعته من تق ريب
6
-سورة الحديد /اآلية. 29 :
7
-د :لكل .
8
-ساقط من :د.
131
وتهذيب ،وتفصيل وتبويب،وتمثيل وتشبيه ،ألسهل ( فيه ) ( 1المحجة ) 2للسالكين ،
وأق رب الم رمى للط البين ،وأدرأ به في نحر المنك رين ،مع أني لم أخ الف ألهل ه ذا
الش أن فرعا وال أص ال ،وال تع ديت لهم عق دا وال (حال ) .3وغ ير نك ير | |123على
من غذته لب ان األلط اف الربانية ،وغمرته الم واهب اإللهية ،وش ملته البرك ات
الساحلية ،ثم لم ( يزل ) 4تؤدبه لحظات إشاراتها ،وتهزه نواسم آثار خلواتها ،وتبله
سحائب دعواتها ،وتسقية مياه حكمها ،وتحميه صوارم 5رعيها ،وتجذبه للفالح شفقة
أبوتها ح تى جنا الغض 6ف الغض من داني قط وف أس رارها ،واستبصر ب النير ف النير
من شموس معارفها ،و(استمسك) 7بالعروة الوثقى من إخالص محبتها ومبرتها ،
أن يأتي بتمهيد طريق السالكين ،وتبيين أحوال العارفين ،وترتيب مقامات الدين .
فما هي إال نفحة من أنف اس موالي الوالد س رت بين ض لوعي( ،فنفثت
في روعي) ، 8لك ني لما ض عفت عن حمل أعبائه ا ( ،فهت ) 9ببعض ها ،وذلك من
فضل اهلل ال ذي يوتيه من يش اء ،وحكمته ال تي يهبها من يريد له الحكمة البـالغــة
واإلرادة [ الناف ذة ] ،10هو الفت اح العليم .جعلنا اهلل ممن اختصه ألس راره ،وعمته
11
لطائف أنواره ،وصلى اهلل على سيدنا محمد رسوله ومختاره ،وعلى آله و(ذريته )
وأزواجه وأصهاره وأنصاره ( ،بفضله ) 12وكرمــه ( ومنته ) 13ورحمته.
1
-ساقط من :ج.
2
-د :الحجة .
3
-ب :حاال .
4
-ج ،د :تزل.
5
-الصوارم :السيوف (.اللسان /صرم ).
6
-الغض والغضيض :الطري ( اللسان /غضض ) .
7
-ب ،ج :استعصم .
8
-ج ،د :فنمث في فروعي .
9
-ج :فهمت .
10
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
11
-ج :ذرياته .
12
-ج :بمنه .
13
-ب :بمنه – ج :بمنته .
132
البـــــــاب الســــــادس
جامع لفوائد شتـى ،وفيه فصول ستـــــة
1
-في األصل :التأديب .
133
إلينا محفوظا من التغي ير والتب ديل ،جاريا من الحق على أوضح س بيل ،فج زاهم اهلل
عنا 1خيرا .
ســنــــــــــــــــد
أما وال دي ،وهو أبو عبد اهلل الس احلي ،فص حب ش يخه أبا القاسم المريد،2
وصحب أبو القاسم المريد شيخه أبا علي الحرار ،وصحبا معا [شيخهما] 3أبا عمران
البردعي ،4وصحب أبو عمران شيخه أبا عبد اهلل التاودي ،وصحب التاودي شيخه أبـا
الحسن بن حرزهم ( ، 5وصحب أبـو الحسن عمه أبا محمد بن حزرهم ) 6وشيخة أبا
بكر بن الع ربي ، 7وصحـب ابو محمد ش يخه وجيه ال دين ، 8وص حب وجيه ال دين
1
-ب :زيادة :أحسن .
2
-سبقت ترجمته .
3
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
4
-سبق .
5
–ص – 168 : -أبو الحسن علي بن حرزهم ( ت 559 :هـ ( ستأتي ترجمته وأخباره عند الساحلي ) التشــوف
أنس الفقير – 108 – 93 – 42 – 31 – 25 – 23 – 20 – 12 :وفيات ابن قنفذ ،ص - 283 :النفح /5 :
– 137 /7 – 268 – 242 – 241سلوة األنفاس – 3/69 :المطرب بذكر شخصيات بارزة من أولياء المغرب،
ص - 43 :مقدمة ديوان أبي مدين التلمساني ،ص. )14 :
6
-ساقط برمته من د -وأبو محمد بن حرزهم هو :صالح بن محمد بن عبد اهلل بن حرزهم ،من أهـل
ف اس ،رحل إلى المش رق وانقطع بالش ام حيث لقي أبا حامد الغ زالي وأخذ عنه .وس تأتي ترجمته عنـه الس احلي
أيضا(.التشوف – ص – 94 :سلوة األنفاس . ) 3/69 :
-7محمد بن عبد اهلل بن العربي المعافري،قاضي قضاة كورة إشبيلية.إمام في األصول والفروع لقي أبابكر الطرطوشي
وسمع أبا عبد اهلل السرقسطي وأبا عبد اهلل الكالعي وأبا الحسن بن الحداد والخوالني وغيرهم ،رحل إلى المشرق ودخل
الشام وبغداد وجلس للوعظ والتفسير .له مؤلفات منها":القبس في شرح الموطأ"،و"ترتيب المسالك في شرح موطأ مالك "
و"أحك ام الق رآن"…وغيره ا(،نفح الطيب - 35 – 2/25 :وفي ات األعي ان – 3/423 :أزه ار الري اض – 3/62 :
الديباج المذهب 2/252،ـ شذرات الذهب ( 4/141 :المرقبة العليا–105:الجذوة–160:تذكرة الحفاظ–1294:الوافي
بالوفيات –546:النجوم الزاهرة.)5/302:
8
-وجيه الدين أبوحفص عمربن محمدبن عمويه السهروردي القرشي البكري التيمي سيترجم له الساحلي وشيكا.
134
والده محمد بن عمويه ،1وصحب محمد والده عمويه 2وشيخه أبا العباس الدينوري ، 3
وصحب عمويه والده سعدا ،4وصحب سعد والده الحسين 5 ،وصحب الحسين والده
القاسم 6 ،وص حب القاسم وال ده النض ر 7 ،وص حب النضر وال ده القاسم ، 8وص حب
القاسم وال ده محم دا ، 9وص حب محمد وال ده عبد اهلل ،وص حب عبد اهلل وال ده عبد
الرحمان ، 10وصحب عبد الرحمان والده القاسم 11 ،وصحب القاسم والده [ محمدا ،
وصحب محمد والده ] 12أبا بكر الصديق ،وصحب أبو بكر الصديق رسول اهلل .
1
-محمد بن عمويه التيمي القرشي البكري ،ستأتي ترجمته عند الساحلي كذلك.
2
-عمويه بن سعيد السهروردي والد أبي محمد المذكور .
3
-أبو العباس أحمد بن محمد الدينوري الواعظ المتكلم شيخ الصوفية ،صحب يوسف بن الحسين وعبد اهلل الخراز ،
وأبا محمد الجريري ،أقام بنيسابور وتوفي بسمرقند ،ك ـان ح ـيا سـ ـنة 340هـ ( حلية األولياء – 10/383 :الطبقات
الك برى – 1/143 :طبق ات الص وفية للس لمي ،ص – 475 :الرس الة القش يرية ،ص ) 31 :وهو غ ير ممش اد
الدينوري الصوفي الشهير المتوفي سنة 299هـ .
4
-سعد بن الحسين بن القاسم بن النضر والد عمويه المذكور .
5
-الحسين بن القاسم بن النضر بن القاسم جد عمويه المذكور .
6
-القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد اهلل بن عبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر الصديق
7
-النضر بن القاسم بن محمد بن عبد اهلل بن عبد الرحمن بن القاسم بن ابي بكر الصديق .
8
-القاسم بن محمد بن عبد اهلل بن عبد الرحمن بن القاسم بن ابي بكر الصديق .
9
-محمد بن عبد اهلل بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن ابي بكر الص ديق ،محمد بن عبد اهلل بن أبي عتيق ،روى
عن ن افع والزه ري ،وعنه س ليمان بن بالل ،وح اتم بن إس ماعيل وغ يرهم وك ان ثقة في الح ديث ،ولي قض اء المدينة
للم أمون ( ،الكاشف لل ذهبي - 3/57 :ته ذيب الته ذيب ،البن حج ر – 277 / 9 :الت اريخ الكب ير للبخ اري :
، 1/1/130جمهرة أنساب العرب . ) 1/138 :
10
-عبد ال رحمن بن القاسم بن ابي بكر الص ديق ،أبو محمد ال تيمي الم دني ،س مع أب اه وأس لم ،م ولى عمر ،وح دث
عنه ش عبة وس فيان وحم اد بن س لمة ،ومالك واألوزاعي وغ يرهم .ك ان إماما ورعا حجة .وهو خ ال جعفر الص ادق ،
م ات سنة 126هـ ( الت اريخ الكبير - 3/1/339 :ته ذيب التهذيـب – 6/254 :خالصة ته ذيب الكم ال للخ زرجي ،
ص – 233 :المعرفة والتاريخ للبسوي . 1/238 :
11
-القاسم بن محمد بن أبي بكر الص ديق ،أبو محمد أحد الفقه اء الس بعة في المدينة .ولد فيها س نة 37هـ .وت وفي
بقديد سنة 107هـ .ك ان من خيار الت ابعين وصلحائهم .سمع ابن عب اس ،وابن عمر ومعاوية ،وطائفة ،وعنه ابنه
عبد ال رحمن ،والزه ري ،وابن المنك در ،وآخ رون ( .طبق ات خليف ة ،ص – 244 :طبق ات ابن س عد – 5/187 :
تذكرة الحفاظ للذهبي – 1/96 :سير أعالم النبالء حلية األولياء – 2/183 :المعارف البن قتيبة ،ص – 175 :
– 5/53 :األعالم للزركلي. ) 5/181 :
12
-زيادة في :د – ساقطة من :أ ،ب ،ج – وما في :د أصوب من الناحية التاريخية .
135
وصحب أبو العباس الدينوري شيخه أبا محمد الجريري ، 1وصحب
الجــريري ش يخه أبا القاسم الجنيد ، 2وص حب الجنيد خاله س ريا الس قطي ،3وص حب
س ري ش يخه معروفا الك رخي ، 4وص حب مع روف ش يخه وم واله علي ابن موسى (
7
الرضى ) 5واإلم ام داودالط ائي ، 6وص حب علي بن موسى وال ده موسى الك اظم
،وصحب موس ـ ـــى والده جعفر الصـ ـ ـ ـ ـــادق ، 8وصحب جعفر والده محمدا الباقر ، 9
1
-أبو محمد الجريري :احمد بن محمد بن الحسن من أصحاب الجنيد ،ت سنة 311هـ .ستأتي
حلية ترجمته وأخباره عند الساحلي فيما بعد ( .الرسالة القشيرية ،ص – 25 :تاريخ بغداد – 430 /4 :
األولياء – 10/347 :الكامل في التاريخ – 8/45 :صفة الصفوة – 2/447 :البداية والنهاية –11/148 :سير
أعالم النبالء – 14/467 :الموسوعة الصوفية ،ص) 101 :
2
-سبق .
3
-سبق .
4
-أبو محف وظ مع روف بن ف يروز الك رخي ،من ص وفية الع راق .ت 200 :هـ أو 204هـ ،وس تأتي ترجمته
وأخب اره عند الس احلي فيما بعد ( الع بر – 1/335 :ش ذرات ال ذهب – 1/360 :الرس الة -ص – 10 :ج امع
الكرامات – 2/403 :الموسوعة الصوفية ،ص . ) 367 :
5
-علي بن موسى الرضا ،روى عن ابيه وعن عبيد اهلل بن أرطأة ،وعنه ابنه أبو جعفر محمد وأبو عثمان المازني ،
والمأمون ،كان المأمون يعظمه ويخضع له ،ويتغالى فيه حتى جعله ولي عهده من بعده،
وكتب بذلك إلى اآلفاق ،فثار بنو العباس ،توفي سنة 203هـ ،وستأتي بعض أخباره عند الساحلي ( تاريخ الطبري
7/422 :و – 436الكامل في الت اريخ – 5/193 :األنس اب للس معاني – 6/139 :اللب اب في ته ذيب األنس اب ،
البن االثير – 2/30 :وفيات األعيان – 269 /3 :ميزان االعتدال للذهبي – 3/158:سير أعالم النبالء 9/387 :
– شذرات الذهب–2/6:جامع كرامات األولياء.) 2/256 :
6
-داود الط ائي الك وفي أبو س ليمان بن نص ير .الفقيه الزاه د .روى عن هش ام بن ع روة وحميد واألعمش .وعنه ابن
علية .وأبو نعيم وغيرهما .ك ان من كب ار المتكلمين ،إذ ك ان يج ادل ابا حنيف ة ،ثم اقبل على العب ادة وتخلى عن ذلك ،
توفي سنة 165 :هـ وقيل 162 :هـ ( الرسالة القشيرية – 13 :طبقات ابن سعد – 6/367 :الثقات :البن حبان
– 6/282 :ت اريخ بغ داد – 8/347 :ص فة الص فوة – 3/131 :الكاشف – 1/224جمه رة األولي اء وأعالم أهل
التصوف ،للمنوفي . ) 122/ 2 :
7
-موسى الك اظم،ابو الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحس ين بن علي بن ابي ط الب،العل وي الحس ني
ه،وعن عبد الملك بن قدامة الجمحي .وعنه بيت.روى عن أبي ا.من أعالم أهل ال دعلي بن موسى الرض وال
بنوه:علي،وإ براهيم،وإ سماعيل،وحسين،وأخواه محمد وعلي ابنا جعفر .كان من األئمة الفقهاء والمحدثين الكبار ،اشتهر
بالصالح والعبادة توفي سنة 183 :هـ ( .الكاشف – 3/161 :تاريخ الطبري – 7/422 :تاريخ بغداد 13/27 :
– الكامل البن األثير – 6/85 :ميزان االعتدال – 4/201 :صفوة الصفوة – 2/184 :البداية والنهاية 10/183 :
– العبر – 1/287 :جامع كرامات األولياء.) 2/406 :
136
وصحب محمد والده عليا زين العابديـن ، 1وصحب علي والده الحـسين 2بـن علـي بـن
أب ـــي ط الب،3وص حب الحس ين جـده رســول اهلل . وص حب اإلم ام داود الط ائي
ش يخه حبيبـ ـ ـ ــاالعجمي،4وص حب ح بيب ش يخه الحسن البص ري ،5وص حب
الحسن البص ري ش يخه علي ابن أبي ط الب،وص حب علي ابن عمه6رس ول
اهلل،ورضي عن صحبه أجمعيـن.
-8جعفر الصادق:ابن ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب،الهاشمي العلوي الحسيني المدني:أبو
عبد اهلل،من كب ار أعالم آل ال بيت.روى عن ج ده القاسم بن محمد وعن أبي ه،وع روة بت الزب ير ،وعط اء،ون افع
والزهري،وروى عنه:مالك وشعبة ويحيى القطان.وكان من الثقات عند أهل الحديث.تهذيب التهذيب–2/103:شذرات
ال ذهب–1/220:وفي ات األعي ان-1/327:حلي ةاألولياء–3/192:س يرأعالم النبالء–6/255 :ص فة الص فوة–2/94:
التاريخ البن معين–2/87:جامع الكرامات2/4:
9
-محمد الب اقر بن علي بن الحس ين بن علي بن ابي ط الب الهاش مي العل وي ،أبو جعفر .روى عن جديه الحسن
والحسين وعائشة وأم سلمة ،وابن عباس ،وابن عمر وابي سعيد الخدري ،وجابر وحــدث
عنه :ابنه جعفر الصادق وعمرو بن دينار واألعمش ،وابن جريج ،وهو واحد من اإلثني عشر الذين تعتقد الشيعة
عص متهم ،ت وفي س نة 114 :هـ ( ابن س عد – 5/320 :البس وي – 1/360 :الحليــة – 3/180 :جمه رة أنس اب
الع رب ،البن ح زم ،ص - 59 :الكامل في الت اريخ – 5/62 :تذكــرة الحف اظ – 1/124 :الع بر – 1/142 :
البداية والنهاية – 9/309 :شذرات الذهب – 1/149 :جامـع الكرامات . ) 1/133 :
1
-زين العاب دين علي بن الحس ين بن علي بن أبي ط الب .أبو الحسن من كب ار العلم اء والمح دثين ،من آل ال بيت ،
روى عن ابيه وعمه الحسن وابن عباس وعائشة وأبي هريرة وجابر ،وأم سلمة ،وصفيـة وسعيد بن المسيب وغيرهم
.وروى عنه بن وه األربعة وأبو الزن اد ويح يى بن س عيد األنص اري ،وي ذكر أنه ش هد مص رع وال ده الش هير بك ربالء ،
توفي سنة 92 :هـ ( الطبقات الكبرى – 5/211 :طبقات خليفة،ص – 238 :المعرفة والتاريخ للبسوي 1/544 :
– الت اريخ البن معين – 2/416 :حلية األولي اء -3/133 ،ص فة الص فوة – 2/93 :الكامل البن األث ير– 4/82 :
سير أعالم النبالء – 4/386 :البداية والنهاية – 9/103:شذرات الذه ــب – 1/104 :جام ـ ــع الكرام ـ ـ ـ ــات) 2/256 :
.
2
-الحس ين بن علي بن ابي ط الب ،أبو عبد اهلل الهاش مي ،ك ان يلقب بريحانة رس ول اهلل (ص) لشـدة حبه إي اه ،إذ
ك ان حفي ده من فاطمة وواقعة مقتله بكر بالء س نة 61هـ مش هورة م ذكورة في كتب الت اريخ ،ول ذلك س مي بالش هيد .
روى ع ددا من األح اديث .وال يخلو كت اب من كتب تاريــخ العصر األم وي من ذكر له ،س تأتي ترجمته وأخب اره عند
الس احلي ك ذلك ( طبق ات خليفة ،ص 5 :و – 189االس تيعاب – 1/378 :جمه رة أنس اب الع رب ،ص – 52 :
تاريخ بغداد – 1/241 :صفـوة الصفوة – 1/762 :الثقات حيان - 3/68 :تهذيب تاريخ دمشق البن عساكر :
– 4/314البدايــة والنهاي ـ ــة – 8/149 :شذرات الذهـب – 1/66:س ــير أعــالم النبــالء . 3/280 :
3
-د :زيادة :رضي اهلل عنه .
137
1
، وص حب أبو بكر بن الع ربي ش يخه أبا حامد الغ زالي
وصحب ابو حـ ـام ـد
.
-أبو محمد ح بيب العجمي ،من أهل الع راق ،نشأ بالبص رة ،واش تهر بالزهد والص الح ،س افر فـي البالد ،وأخذ 4
عن الحسن البصري وابن سيرين وغيرهم من الطبقة األولى من زهاد القرن الثاني توفي في حدود سنة 140هـ – ال وافي
بالوفاي ات للص فدي 299 /11م يزان االعت دال – 1/457 .457 /1اللب اب في ته ذيب األنس اب ،االبن األث ير :
– 2/124الحلية . ) 6/149 :
-الحسن بن أبي الحسن يس ار البص ري أبو س عيد م ولى زيد بن ث ابت إم ام أهل البص رة ،ولد بالمدينة في خالفة 5
عمر ودرس الق رآن والح ديث وس ائر العل وم ،اش تهر بكالمه في الزهد والوعظ ،إال أنه اتهم في الح ديث بالت دليس ،
ت وفي س نة 110هـ ( طبق ات ابن س عد – 7/156 :طبق ات خليفة ،ص – 210 :ت اريخ ابن معين – 2/108 :
– 44 /5الحلية – 2/131:صفة الصفوة – 3/233 :سير المعرفة والتاريخ – 2/23 :الكامل في التاريخ :
أعالم النبالء – 4/563 :البداية والنهاية – 9/266 :شذرات الذهب – 1/136 :ذكر أسماء التابعين للدارقطني
. ) 1/440 :
-ب :زيادة :محمدا . 6
-أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغ زالي الطوسي حجة اإلس الم ،ولد بط وس س نة 450هـ .الزم إما م 1
الحرمين أبا المعالي الجويني وأخذ عنه ،ثم درس بالمدرسة النظامية ببغداد ،ثم اعتزل وسلك طريق التصوف ،له عدة
مص نفات أش هرها :اإلحي اء والمستص فى ،وته افت الفالس فة … وغيرها ،ت وفي بط وس س نة 505هـ ( جمه رة
األولياء ،ص – 197 :وفيات األعيان – 4/216 :شذرات الذهب:
ص .)305: - 4/10المقتنى في سرد الكنى ،للذهبي – 1/165 :فهرس اللبلي،ص– 29:الموسوعة الصوفية،
138
( الغ زالي ) 1ش يخه أبا المع الي الجوي ني ، 2وص حب ابو المع الي ش يخه
أبــاط الب المكي ،3وص حب أبو ط الب ش يخه أبا القاسم الجنيد ( ،واتص لت
صحبة الجنيد بمن ذكر اتصالها به قبل ) .4
تعــريـــــــــــــــف
اعلم أن استقص اء أخب ار ه ؤالء ( الجلة ) 5وأح والهم وكرام اتهم
يتع ذر لما اش تهر عنهم من األح وال،واس تفاض عنهم من الكرام ات واألخب ار
(لك ني) 6أقتصر من ذلك على ما يحصل به التعريـف (بمن أمكن منهم)7على
سبيل االختصار،واهلل المستعان .
-1أما والــدي ، وهو محمد بن أحمد بن عبد الرحم ان بن
إب راهيم،أبو عبد اهلل ( األنص اري ) 8الس احلي ،مول ده س نة تسع وأربعين
وستمائة ،واهلل يمد في حياته ويمتع بطول بقائه ،كان والده ،الجد المرحوم
-إما الحرمين ،ابو المعالي عبد الملك بن عبد اهلل بن يوسف الجويني النيسابوري ،شافعي المذهب من أهل جوين 2
،نواحي نيسابور ،درس ببغداد ،وجاور بمكة ،ثم رجع إلى نيسابور ،حيث بنى له الوزير نظام الملك المدرسة النظامي ة،
أخذ عنه جمع غف ير أش هرهم تلمي ذه أبو حامد الغ زالي ت وفي س نة 478هـ (األنس اب ،للس معاني – 1/428 :وفي ات
األعيان – 3/167 :نزهة األلباب في االلقـاب البن حجـر – 1/97 :وفيات ابن قنفذ ،ص – 257 :فهرس اللبلي ،
ص . ) 38 :
-أبو طالب محمد بن علي بن عطية المكي الحارثي من أهل الجبل بين واسط وبغداد نشأ بمكة وإ ليهـا 3
ينسب ،رحل إلى البصرة فاتهم باالعتزال ،ثم سكن بغداد ووعظ بها .توفي سنة 386هـ .ويعتـبر كتابه :قوت القلوب
مرجعا هاما في التص وف ،ت أثر به الغ زالي في اإلحي اء ،ونقل عنه الس هروردي في الع وارف (ت اريخ بغ داد – 3/89 :
البداية والنهاية – 11/319 :المقتنى في سرد الكنى - 1/326 :العبـر – 3/33 :الوافي بالوفيات للصفدي4/116 :
– األنساب للسمعاني – 1/541 :وفيات األعيـان4/303 :
– شذرات الذهب – 3/120 :ميزان االعتدال – 3/107 :سير أعالم النبالء – 16/536 :الموسوعــة الصوفية
،ص . ) 261 :
-ب ،ج " :القواري المذكور ،بسنده المذكور " 4
139
1
من أهل غرناطة األعالم بها دينا ودنيا .له إج ازات بالس بع على الك واب
وغيره ،محسوبا من أهل القرآن والعلم ،ولم يزل بغرناطة ينتحل الفالحة
إلى أن ت والى عليه القبض وف نى جميع ماله ،أص له وعرضه | |124وعينه
وك ان أهل قرية ديم الش ،إح دى ق رى منتم اس ،يعرفون ه ،فخ رج من
غرناطة متوجها إلى ديم الش ،فقدمه أهلها خطيبا يخطب لهم وي ؤم بهم ،
إلى أن ظهر له أن ي تزوج ،فخطب أم رأة من ب ني ح ارث من قرية خ ير
لنقة ،فتزوجها وب نى بها ب ديمالش ،فاس تولد منها وال دي ،ثم انتقل
بزوجه وابنه منها وال دي إلى قرية لوشة بن جميل ، 2فص ار ي ؤم بأهله ا،
فاس تولد منها ول دا آخ ر ،ثم انتقل بهم إلى اإلمامة بقرية ( الس هيلة ) ، 3فبقي
بها إلى أن انتقل (بزوجه ) 4وابنيه منها إلى سكنى مالقة سنة سبع وخمسين
وس تمائة .ف دخل وال دي المكتب ،وتعلم الق رآن العظيم ،وحفظه وهو ابن
عشر سنين .
-عبد اهلل بن محمد بن إب راهيم بن مجاهد العب دري الك واب .من أهل غرناط ة .يك نى أبا محم د ،من أعالم المق رئين 1
بها .أخذ القراءات عن أبي الحسن بن كوثر ،وأبي خالد بن رفاعة وأبي عبد اهلل بن عروس،ورحل إلى بياسة ،حيث أخذ
القراءات عن أبي بكر بن حسون وأخذ مع هؤالء عن جعفر بن حكم ،وأبي جعفر بن عبد الرحيم ،وأبي الحسن الصدفي
الفاسي ،ال ذي أخذ عنه ك ذلك كت اب س يبويه ،أما تالمذته فكث يرون على الخص وص من أهل بل ده ،منهم :القاضي أبو
علي بن الن اظر ،وابن اب ــي األح وص ،وأبو عبد اهلل بن إب راهيم المق ري ،ت وفي س نة 633هـ ،ودفن في الب يرة
( المراقبة العليـا -ص – 127 :اإلحاطة . ) 1/464 – 3/400 :
-لوشة LOJAمن أقاليم البيرة باألندلس ،تقع على نهر شنيل ، GENILوتبعد عن غرناطة بحوالي 50كلم وإ ليها 2
ينسب ع دد كب ير من المفك رين واألدب اء أش هرهم ابن الخط بيب الس لماني ال ذي ولد بها ،ووص فها في معي ار االختي ار.
( انظر :الروض المعطار .ص – 513 :صفة جزيرة األندلس .ص – 17 -173 :معيار االختيار .ص– 125 :
مشاهدات لسان الدين .ص) . 93 :
-ب :السهيلية ،والسهيلة Fuengirola :مبناء على البحر المتوسط ،ش رق مربلة تبعد عن مالقـة بحوالي 27 3
كلم نحو الش رق وقد زارها ابن بطوطة في الق رن الث امن ووص فها في رحلته ( تحفة النظ ار )1/218:وانظر أيض ا:
معيار االختيار،ص–85:نفاضة الجراب–3/273:صفة جزيرة األندلس.ص.180 -49:
-ج :بزوجيه . 4
140
فلما طعن في إح دى عش رة س نة ،انتقل إلى األس تاذ ، 1فق رأ
3
القرآن بالسبع وتفقه .وكان في الطلبة علما ،يكرمونه ( لعفته ) ( 2ونبله )
وديانته .فلما طعن في ثمان عشرة سنة ،توفي والده رحمة اهلل عليه ،
فوجد عليه وج دا عظيما أوجب له الزه ادة في ال دنيا والخ روج عن جميع
تركة والده منها ،وانفرد للعبادة وشمر في طلب اآلخرة .قال ( لي ) ، 4
فكنت أختم الق رآن م رة بين الليل والنه ار ،وكنت أؤم بالن اس في المس جد
الذي كان والدي يؤم فيه .وكان من جماعة المسجد رجل يعرف بابن كنزة
،فلل ذي رآه من تش ميري 5في العب ادة ،والح له من اجته ادي في طلب
اآلخرة ،اجتمع بي يوما فقال :إني أحبك ،واريد أن أفيدك .قال :فقلت
له :وما ذاك ؟ فق ال لي ( : :ب ربض ) 6مالقة رجل يق ال له ابو القاسم
المريد ي دل على اهلل بطريق ش ريف ،فهال عرفته وأخ ذت ( عنه ) 7؟ فقلت
ل ه:وهل أخ ذت أنت عنه ؟ فق ال لي :نعم ،فقلت له :وما ذاك ؟
ف ذكر8كيفية من الص الة على الن بي وكيفية من االس تغفار وع دد لزومه .
ق ال وال دي :ف الزمت نفسي ذلك وزدت عليه وقلت في نفسي :ال أتصــل
بهذا الشيخ حتى أعرف من هذا اللزوم حقيقة طريقه .فبقيت على ذلك مالزمــا
،وصرت أتعاهــد ميعاد الشيخ أبي القاسم ،أسمع كالمه وأحفظ وصاياه
ال تي يبثها في الجمه ور .ولم أتصل به ح تى فاضت علي برك ات الص الة
على الن بي ، وط اب لي ( اإلكث ار ) 9منها ،ف اجتمعت مع الش يخ ،
وقصصت عليه أم ري ،وملكته زم ام نفسي ،ف أوالني قب وال ورتب لي
-األستاذ :كناية عن مرحلة ما بعد الكتاب من التعليم ،وتكون في الجامع األعظم من المدينة أو ما 1
يقاربه ( .انظر :األستاذ السلفي بالمغرب -محمد الهبطي المواهي ،ص . )136 :
-ج :لعمته . 2
141
أح والي وأعم الي ،فحببت ( لي ) 1الخل وة ودققت النظر في الزهد ومحاس بة
النفس ،وملت إلى اإلكث ار من ال ذكر ،وص رت ال اجتمع مع الش يخ إال
ألمر مهم (يخصني) 2أتلقى منه (فائدتي) ، 3ثم أرجع إلى حالي من الخلوة
والصمت والذكر.
ون وأنا أرغب في حابناإذذاك يجتمع دكان أص ولق
الخل وة،ويتح دثون وأن اأوثر الص مت،ح تى فاضت علي أس رار الطريق
دفعة،والحت في باطني أنوار الحقائق.
ولما ظهر للش يخ من نج ابتي ما ظهر ،اش تمل علي
واختص ني لنفسه ،ولحق ني من أثر اعتنائه ما وج دت بركته ،فقطعت
المقام ات ،وج اوزت المن ازل ،وش هد لي الش يخ أني على بينة من ربي،
[ وأج ازني ]،4وق دمني على أص حابه ،وص ار يحيلهم علي في أح والهم ،
فكنت ( أربيهم ) 5في حيات ه .ولقد ق ام يوما في رابطته و(لقد ) 6اطم أن
المجلس ( ألص حابه ) ،7فحمد اهلل واث نى عليه ،ثم ق ال : 8كنت آسف
على انقط اع أثر ط ريقي بم وتي ،واآلن ( قد ) 9ق رت عي ني وذهب
األسف ع ني ( ،فه ذا ) 10ول دي أو عبد اهلل الس احلي قد ورث ني ،فهو
خليفتي عليكم ،فخذوا عنه واقبلوا من ـه .ثم كان الشيخ بعد ذلك إذا جاءه أحد
من أص حابه يحيله علي ،فاش تمل على أص حابه وص اروا من أتب اعي ،
فبقيت على ذلك باقي حياة الشيخ إلى أن توفي رحمة اهلل عليه.
142
ثم لم يزل والدي علما يقتدى به ونورا يهتدى به ،وأوقع
اهلل القب ول له في قل وب عب اده ،وحببه إليهم ،فتقيد إليه ع الم كث ير ،
وسلك على يديه آالف من الناس .وانتشر طريقه في اآلفاق ،وكثر أصحابه
في مغ ارب األرض ومش ارقها ،فأص حابه الي وم ال تخلو بل دة وال حصن وال
قرية في ( بالد ) 1األن دلس منهم .وله أص حاب في أك ثر بالد المغ رب
وفي أكثر بالد المشرق وفي أرض الحجاز والحرمين والشام وغير ذلك من
3
األمص ار ،كلهم يع ترف له بالش ياخة ،2ويل زم نفسه أحك ام التلم ذة ( له )
ولم ي زل بعض الن اس يرحل ون إليه ويق دمون من كل أرض عليه لزيارته
واألخذ عنه والت برك به .وربما ع اق بعض هم ع ائق عن الوص ول [ إليه ] ،4
فالمكاتبة تتردد بينهم وبينه ،وإ ن من أصحابه لمن يدعى في طريقه ولم ي ره
،إن هي إال المراسلة والمكاتبة .
و( لقد ) 5بلغ ني أن رجال من ( ص لحاء ) 6المغ رب توجه
إلى المشـرق برسم الحجاز |125| ،فشاع ببالد مصر والشام أن أبا عبد اهلل
الس احلي ق ادم على االس كندرية [ فانت دب الركب ان من الش ام ومصــر
وغيرهـما ،وقـدمــوا على االس كندرية ] 7في ركب كب ير ،كلهم ي دعى في
طريقه ،ليس لهم أمـل غ ير لقــائه ،فلما وص لوا إلى اإلس كندرية إذا
الرجــل القــادم من المغــرب غ ير وال دي ،فس قط في اي ديهم ورجـعوا مـن
حينهـ ـم إلــي بالدهـ ـم [ .قلت ] 8لــه يومـــا :ياوالدي ( لقد ) 9اشتهر
-الش ياخة :أن تس مي شخصا ش يخا ،أو أن ترفعه إلى ه ذه المرتبة ( تكملة المع اجم ) 1/809 :وهي من التع ابير 2
ال تي ت رد خصوصا في كتاب ات المغاربة ( انظر مثال :نيل االبته اج :ص ) 396 :إذ لم أقف عليها في اللس ان وال في
القاموس .
-ساقط من :د. 3
143
طريقك وكثر أصحابك ،فهل منهم وارث لك أو من قارب؟ فقال : 1لتعلم
أن من حق ه ذا الطريق الكتم ان ،لك ني لل ذي رأيته من ت والي الفس اد ،وقلة
الرش اد ،واس تيالء الغفلة على قل وب العب اد ،رأيت أن أش عت من مب ادئ
ط ريقي في الن اس ما لعله يخ رجهم عن بعض ما هم فيه ، 2لعله يحفظ
عليهم الحدود .فأنا قانع منهم ( بتلبسهم ) 3بشيء من الذكر والقيام بالفرائض
واجتناب الكبائر ،فالمشار [ إليه ] 4منهم لعله أن يكون قد حصل له منزل
التوب ة ،فهم لألج ور أق رب منهم للحض ور . 5ثم ق ال لي :لم /أر فيمن تعلق
دة ) 6رحل إلي مـ ـ ــن بي أحسن بداية من عمك أبي الحسن بن ( حدي
7
الجزائر وأخذ ع ني واجتهد ،ح تى إذا ظه رت عليه ( برك ات ) مب ادي
الطريق ،والحت ( لديه ) 8عالمات النجابة ،وأخذ بحظ من مقام اإليمان ،
وقف (هنالك ) ، 9فما ق دم رجال إلى ما بع ده بس بب علة ك انت فيه ،ثم
س افر إلى المش رق باقيا على علته .ولم ي زل ك ذلك إلى أن م ات ،فقلت له
:وما تلك العلة ال تي حجبته وقطعت به عن الس باق ؟ فق ال لي :الميل إلى
حب الرياسة ال تي قطعت رق اب أك ثر الرج ال .ثم ق ال لي :وذلك أن من
خصائص هذا الطريق أن يوضع لصاحبه القبول في األرض .وهي فضيلة
من فضائل الصالة على النبي ، فكلما حسنت بداية السالك ،والح عليه
( أثرها ) اقبل (عليه الخل ق) 10بالمحبة والتعظيم واإلك رام .وذلك من أك بر
خ دع النفس .فربما زبـبوه حصر ما ، 11ف انقطع به وقيــل لــه :اقعــد
-ب ،ج ،د :زيادة :لي . 1
-الحضور اصطالحا " :حضور القلب بالحق عند غيبته " ( معجم المصطلحات الصوفية ) ص .75: 5
-ج :حري رة -وبنو حدي دة قرية على وادي ب يرة .وإ ليها ينسب س الك بن ص الح بن علي بن حدي دة الهم داني 6
المالقي المتوفى سنة 620هـ ( انظر ترجمته في الذيل والتكمـ ـ ــلة . ) 4/3 :
-ساقط من :ج . 7
-الحصرم :أول العنب ،وال يزال العنب حصرما ما دام أخضر ( اللسان /حصرم ) . 11
144
2
مثله مـع الخالفــين . 1ثــم قـال لـي :ولم أر بعد أبي الحسـن بن ( حديدة )
،إنما هم ( ينورون ) 3وال يعقدون .
ق ال :ولقد رأيت فيما ي رى الن ائم ك أني في أرض متس عة
الفض اء ،مدي دة األرج اء ،ورأيت ناسا يعرض ون علي ( أفواجا ) 4افواجا
،ح تى إذا امتألت األرض بك ثرتهم ،قيل لي :ه ؤالء أص حابك ،فت واريت
عنهم بحجر وقلت فـي نفسي :أقعد هنا أنظر ماذا يصنعون ،فبينما أنا كذلك
إذ أقبل عليهم جمع من الع دو ( يريد ) 5قت الهم وهالكهم ،ف دفع الع دو على
أص حابي دفعة واح دة،ح تى إذا أح دقوا بهم واش رفوا على الهالك،خ رجت لهم
من وراء (ذل ك) 6الحجر ،وقلت الص حابي :عم دة يارج ال ،ال ب أس عليكم
( فلما ) 7س مع أص حابي كالمي،انتهض وا واش تدوا ودفع وا في ع دوهم دفع ة،
ف ر[ بها ] 8الع دو أم امهم وع ادت الك رة لهم على ع دوهم ،ثم رجعت إلى
مكاني مستخفيا بذلك الحجر ،وإ ذا بالعدو قد دفع على أصحابي دفعة [ ثانية
] 9مثل األولى ،فخ رجت لهم وقلت لهم مثل ق ولي أوال ،فع ادت لهم الك رة
على ع دوهم .ثم لم يزال وا على ذلك ،كلما ت واريت عنهم ب الحجر ( غ البهم
12
) 10ع دوهم ،ف إذا خ رجت لهم رجعت لهم الك رة ( عليهم ) ( .11ح تى )
اس تيقظت فقلت له فم اذا أولت ذلك ؟ ق ال :وذلك أن أص حابي لغلبة ه واهم
-من لفظ اآلية / 84 :من سورة التوبة :إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين . 1
145
على (عقلهم) ،1كلما باشرتهم أو بعضهم بالتذكرة والتعليم،مشافهة أو مكاتبة
اشتدوا وانتهضوا و( غالبوا ) ( 2نفوسهم ) 3بشيء من المجاهدة والعمل .
4
فإذا غاب ذلك عنهم ،ملكتهم أهواؤهم ،وغلبت عليهم نفوسهم ،وكادت ( أن )
تهلكهم بمقارفة المخالف ات .فهم يقوم ون ويقع دون ،وأنا ق انع منهم به ذا
المقدار ،والناس يقولون في ( مثلهم :أبلق ) 5خير من أسود . 6
س لك وال دي مس الك الس لف الص الح في ق وة الع زم
واالنته اض في العمل الص الح ،والمس ارعة إلى الطاع ات ،ال يش غله عن
حاله األخروي شاغل ،وال يصده عن شأنه شيء من وظائف العيال واألوالد
.جعل أح وال دني اه تبعا ألح وال آخرته ،ولم يتمسك ( منها ) 7إال بما فيه
ع ون على رضى اهلل ، حسن االهتب ال بعب ادة اهلل ،حسن الداللة علي ه،
حسن التجمل من أجله ،حسن الحب والبغض فيه ،حسن األدب معه ،
صوام قوام تالء ذكار ،لم يترك عمال مما يمكنه من األعمال المقربة إلى اهلل
تعالى ،إال وهو فيه قدام الناس .
ك ان أص حاب الش يخ أبي القاسم المريد يس مونه ش جاع
10
الصالحين .لم (تفل ) 8حسام ( عزمه ) 9جميع الحوادث ،ولم ( يشغله )
عن شأنه جميع األوهام ،ولم يكب جواد عزمه بخدعة هوى ،كثير الحب |
|126في المس لمين ،ش ديد الحن ان عليهم ،حسن النصح لهم ،لم يف رد قط
نفسه دونهم ب دعوة ،ويق ول :أرى ه ذا الزما لي حين عقد اهلل بي ني
وبينهم أخوة اإلسالم ،كثير الحب في النبي ، كثير الصالة عليه ،شديد
-ب ،ج :عقولهم . 1
146
يرا من ريعة وحفظ كث األدب معه ،حصل على حظ وافر من علم الش
الحديث .
وله تواليف ع دة ذوات نظم ون ثر ،أكثرها ترغيب ات في
األعم ال ،وترتي ـبــات ( في األح وال ) ، 1ودع وات وخطب ومواعظ ،
ووصايا وحكم وكيفيات في الصالة على النبي ، وأمداح فيه وغير ذلك .
وصدرت ( منه ) 2رس ائل لبعض أصحابه تتضمن وصايا وآدابا ،وحكما
وخ يرات ،وانتش رت في اآلف اق ،أكثرها اآلن بغرناطة ،أعلمت أن بعض
أصحابنا بها أخذ في جمعها وتأليفهــا .
وله من الكرام ات والم آثر والحكم والحكاي ات واألخب ار ما
يضيق عنه نطاق هذا الموضع .
3
وقد ش رعت في ت أليف كت اب خ اص بأحواله وكراماته
س ميته ب" :النفحة القدس ية في األخب ار الس احلية" .وإ نما أوردت من ذلك هنا
نبذة تعرب عن كليات ينتظم بها في [ سلك] 4أشياخه ،واهلل يمتع المسلمين
واإلسالم بطول حياته وينفع الجميع بصالح دعواته .
-2وأما الشــيخ أبو القاسم المريد ،فهو قاسم بن محمد بن يح يى أبو
محمد اللخمي اللوشي ،ك ان ي دعى ب ابي القاسم فغلب علي ه .وإ نما كنيت ه ،أبو محم د،
ولل ذي ك ان عليه في ص غره وفتوته من الميل إلى طريق الص الحين ،والحب في أهل
ال دين ،والرغبة في أح وال الس الكين ،لقب بالمريد ح تى غلب عليه ،مول ده
بلوشة س نة خمس وتس عين وخمس مائة .ك ان وال ده بلوشة يش تغل بش غل
(الجن ات) ،5ثم انتقل بزوجه وابنه منها أبي القاسم إلى مالقة في زم ان فت وة
الشيخ ( أبي القاســم ) . 6
147
ق ال الش يخ أبو القاسم رحمه اهلل :فكنت بمالقة أش تغل بش غل
الحياكة ،ف إذا كسد ( انتقلت ) 1إلى بيع العطر ،ثم إذا ( كسد ) 2العطر
،انتقلت إلى الحياكة ،وك انت لي زوجت ان وأوالد وأب وان أع ول جميعهم ،
وكنت مع ذلك كث ير الحب في طريق الخ ير ،ش ديدالميل إلى أهل اآلخ رة .
ولل ذي غلب علي من ذل ك ،كنت أج ري النفقة على عي الي ب المعروف ،وما
يفضل عن ذلك من عائ دي ،أص نع به طعاما ف أجمع عليه من يحضر بمالقة
من الفقراء ( والمساكين ) 3ومن جرى مجراهم من ( المتسببين ) 4ليلة كل
5
جمعة في م نزلي ي أكلون ذلك الطع ام ،ثم يأخ ذون في الس ماع والش طح
ح تى يص بح .وكنت أظن أن ه ذا هو الطريق الموصل إلى اهلل تع الى ،
( بالناس ) 6في رابطتي .فلما كان بعض األيام وكنـ ـت مـــع ذلــك أؤم
ق دم على الرابطة ال تي كنت أؤم فيها رجل ض عيف الح ال ،كث ير الس كون
والص مت ،حسن اإلنابة ،فص ار يالزم س كنى الرابط ة ،يغيب نه ارا ويجيء
ليال ،وبعض األي ام 7يجلس بها ،ال ي زال جالسا إلى القبلة رأسه على
ركبتيه ،فكنت أشفق عليه واستحضره مع الفقراء ليلة كل جمعة
-ب /المنتسبين .والمتسببون من الفقراء :الذين يأخذون باألسباب في المعاش ،على خالف المتوكلين المتجردين 4
.لكن هذا النعت قد يطلق مجازا عند الصوفية على المسافرين ،وأحيانا على الذين يتسولون،إذ ربما اعتبروا ذلك أخذا
باألس باب ( فهرسة ابن عجيبة ،ص – 75 :ق ال الس هروردي في ع وارف المع ارف":اختلفت أح وال الص وفية في
الوقوف مع األسباب واإلع راض عن األسباب .فمنهم من ك ان على الفتوح ال ي ركن إلى معلوم،وال يتسبب في كسب
ه،ولهم في ذلك أدب وحديراعونه أل في وقته فاقت ان يس ب،ومنهم من ك ان يتكس ؤال،ومنهم من ك وال س
واليتعدونه"(عوارف المعارف،ص.)129:
-المقص ود بالش طح هنا ال رقص ،ال معن اه االص طالحي ال ذي يع رف بأنه كالم ي ترجم به اللس ان عن وجد مق رون 5
148
2
قاصدا الفتوة 1عليه بأكله من طعامي ،للفاقة التي كانت ( بادية عليه )
،فك ان إذا أخذ الن اس في الس ماع والش طح يأخذ ركنا من ال بيت ال ي زال
فيه ورأسه على ركبتيه ،فكنت أظن أنه ين ام فأس تثقله ،لك ني للش فقة عليه
كنت أستحض ره .فبقيت على ه ذه الح ال أعواما إلى أن رأيت فيما ي رى الن ائم
ق ائال يق ول لي :م اذا تريد إن كنت تطلب الك نز ؟ فها هو معك في الرابطة
.ق ال :فلما أص بحت ذك رت ذلك لرجل من جماعة الرابطة يق ال له الح اج
خ الص ،و[ك ان ] 3متصال ب ذلك الرجل ،فق ال لي :يا أبا القاسم ،إني
أحبك ،وأحب الخ ير لك ،فاس مع ما أق ول لك واكتم ع ني ،فقلت له :وما
ذاك ؟ فقال :لتعلم أن الكنز الذي أخبرت به هو سيدي أبو علي الحرار -
يش ير إلى ذلك الرجل ال ذي ك ان ت رتب بالرابطة ، 4وكنت أستحض ره
شفقة عليه ألطعمه ليلة كل جمعـة ،فاقصده وقص عليه رؤياك ،فإذا ورى
لك عن نفسه ،وأتلف لك خ بره ،فقل له :ياس يدي ،واهلل إنك ألنت
الك نز ،ف أقبلني من أجل اهلل . ق ال الش يخ أبو القاس م :ف اجتمعت مع الش يخ
أبي علي وقصصت عيه رؤي اي فق ال (لي) :5ب اابن الحالل :أيك ون
( برابطتك ) 6الك نز ونحن به ذه الفاقة ؟ | |127اذهب ف أتني بالف اس لعلنا
نحفر على هذا الكنز فننفق منه .قال الشيخ أبو القاسم :
-الفت وة لغة :الس خاء والك رم ،والجزالة ( اللس ان /فتا ) ،إال أنها في المجتمع ات اإلس المية في القـرون الوس طى 1
ك انت تأخذ أبع ادا اجتماعية ،عرفية ،ودينية .إذ تش كلت مجموع ات تس مت "بالفتي ان" و"األخية " ،هي اق رب إلى
المنظمات اإلنسانية في عصرنا ذات بعد صوفي ،وكانت تتنافس فيما بينها،كمجموعات ،ويتنافس أعضاؤها فيما بينهم
بش كل مث ير في إك رام الض يوف والمس افرين وتق ديم الع ون للمع وزين ،ورفع جميع أش كال األذى والعن اء عن عامة
المس لمين .وك ان لكن مجموعة رئيس ها ،ورابطتها ال تي يقص دها المس افرون .وك انت ه ذه المجموع ات موج ودة على
امتداد العالم اإلسالمي ،إال أنهاكانت أقوى وأكثر في المجتمعات اإلسالمية بآسيا .ذكرها ابن بطوطة في عدد كبير من
مرويات ــه ،ووصف تقاليدها وطقوسها ( ،انظر على سبيل المثال :تحفة النظار 2/189 – 2/177 - 2/173 :
– … 3/215 – 2/197الخ ) .
-ج :عليه بادية . 2
149
فقلت له :ياس يدي ،واهلل إنك ألنت 1الك نز ،فخذ بي دي من أجل اهلل
،وجعلت أقبل يديه ورجليه واتط ارح عليه بالبك اء .فلما رآى من ع زمي
عليه ما رآه ،ق ال لي :فمذ ع ولت ( فال) 2بد لي أن أرى ما يخلق اهلل
عن دي ل ك .فانفص لت [عن ه] 3وعن دي من الحب فيه والميل إليه ما ملك قل بي
وشغل فكري .فلم ألبث إال يوما أو يومين ( حتى اجتمعت ) 4معه فقال لي
يا أبا القاسم :لتعلم أني متعلق بش يخي أبي عم ران ال بردعي .وها أنا أدلك
على مب ادي طريقه واس طة فيما بينه وبينك .ف إن ك انت لك ( قس مة ) 5في
طريق ه ،فس يجمع اهلل بينك وبينه .ثم القى إلي وظيفة من ال ذكر ،ورتب لي
أحوالي ،ورسم لي أمورا وقفت عندها وعملت بحسبها ،وك ان مما قال لي:
يا أبا القاس م ،البد لك من ت رك ما ( كنت ) 6عليه من الجمع بأوالئك الن اس
،واألخذ بالخلطة والس ماع ،أت راك ياأبا القاسم كنت ت دري حين كنت تشطـح
،في ع رس من كنت تش طح ؟ .عليك ب الخلوة والص مت والمداومة على
ال ذكر .فالزمت طريق ه ،ووقفت عند إش ارته ،وظه رت علي من بركاته ما
وكد عندي قوة العزم ،واألخذ بالجد .
وكان كثيرا ما يصف ( لي ) 7شيخه أبا عمران بصفاته ويذكر من
أخب اره وأحواله ح تى وددت أن ألق اه ،فبقيت على ذلك [ زمانا ] ، 8ثم
ظهر للشيخ أب ـي ( علي) 9أن يسافر إلى غرناطة ،فسافر وخرجت معه
،فوادعتـــه ورجع ـــت ( فبينما ) 10أنا أمشي في بعض أس واق مالقة ،إذ
لقيت رجال على الص فة ال تي ك ان الش يخ أبو علي يصف بها ش يخه أبا
150
عم ران ،ف دنوت منه وس لمت عليه وقلت له :أتك ون س يدي أبا عم ران ؟
فقال لي :نعم ،مرحبا باالبن الصالح ( ،فتطارجت ) 1عليه وقصدته أن
يصل معي إلى م نزلي ،فأج ابني إلى ذلك ،فص نعت له ثري دا ،فلما
قربته بين يديه ،ق ال لي :اذهب إلى المس جد الج امع ـ ف ادع ذلك الرجل
ال ذي تج ده متوجها في موضع ك ذا منه .ق ال :فما هو إال أن دخلت
المس جد ووقع بص ري على ذلك الرجل ،وإ ذا به قد التفت إلي وق ال لي نعم
،أطبخ ثريدك ؟ فقلت له :نعم وإ ن سيدي أبا عمران يدعوك ،فقام معي
،فلما أكلنا قال لي الشيخ أبو عمران :أريد منك أن تصل غدا إن شاء اهلل
إلى أبي علي ،فإنك تج ده ببزليانة ،فادعه لي ليصل معك ،ق ال :
فت وجهت إلى بزليانة ،فوج دت بها الش يخ أبا علي متوجها في مس جدها ،
فأخبرته بقصة الشيخ أبي عمران ،فقال " :سبحان اهلل ،قد كن ـ ــت (ع زمت
) 2أمس على السفر إلى غرناطة ،لكني وجدت في باطني مانعا يمنعني
أظنه (ك ان ) 3خ اطر الش يخ .فق دمنا معا على الش يخ أبي عم ران ،
وانتظم ش ملنا به ،وس الني عن أح والي وعن ال ذي بي دي من ال ذكر ،
فأخبرته ،ف أقرني عليه ،ق ال الش يخ أبو القاسم :فبقيت على ذلك مالزما
الش يخ أبا عم ران ،مهت ديا بهدي ه ،واقفا عند إش ارته ،متأدبا بآدابه ،
مستض يئا ب أنواره .ولقد وقف على يوما وأنا بح انوتي أبيع فيه العطر ،
6
وإ ن شعري لجمة 4مصبوغة بالحناء ،فأخذ بصدغي 5يفتله ويجبذه
ثم ق ال لي :أحلق ه ذا الش عر من رأس ك ،فقلت له :نعم .وفي الحين حلقت ه،
[ وربما ] 7ظه رت له م ني عل ة .ولم أزل على ذلك واقفا عند أم ره ونهيه ،
تى فتح اهلل لي على يديه وانتهضت [في ] 8طريقه ،وفاضت علي ح
-الجمة :مجتمع شعر الرأس ،وهي أكثر من الوفرة ( اللسان /جمم ) . 4
-الصدغ :ما بين لحظ العين إلى أصل األذن ( اللسان /صدغ ) . 5
151
أن واره ،و(لل ذي ظهر ) 1له من انتهاضي ،ووقف عليه من نج ابتي ،التفت
إلي ،وأقبل ( بالكلية ) 2علي ،حتى رقيت من الطريق مراقي حسنة.
ولقد التفت إلي يوما فق ال لي :ياأبا القاس م ،إنك لمسسط 3في مق ام
اإلحس ان ( ،ف انتهض ) 4عس اك تلحق بالرج ال .ق ال :وأم دني الش يخ أبو
عم ران بباطنه ،ففتح اهلل لي فتحا عظيما إلى أن رأيت ك ان الش يخ أبا
عم ران يشق [ بطنه ] 5وص دره ( ،ثم ) 6يخ رج كب ده وقلبه ،فيشق بط ني
وصدري ،فيجعل ذلك في ،فأعلمته بذلك فق ال لي :ليهنك ياأبا القاسم ،قد
حص لت على حظ من طريق الرج ال ،فاحفظه واحفظ وص يتي :أوص يك
بمجانبة ه ؤالء الفق راء المس افرين 7من غ ير أن تس يء بأحد منهم ظنك ،
وإ ي اك وموالفة النس وان وإ ن كن ص الحات ،وال تص حب ال ذين يخوض ون
في علم النج وم و(الكيمي اء ) 8وإ ي اك وال دين [ ،ولق د] 9يك ون لك ش أن
وشهرة .
-كذا في جميع النسخ – ولم أقف عليها في كالم العرب ولم يشر إليها دوزي في تكملته . 3
-طائفة من الص وفية ك ان يق وم طريقها على الس فر والتنقل في البالد لالعتب ار والتفكر وزي ارة الص الحين ،منهم أتب اع 7
أبي الحسن الشش تري ،ومنهم -أتب اع أبي الحسن بن المح روق األش عري وغيرهم ا.انظر في ذل ك :عن وان الدارية
– 4/227أزهار الرياض… 4/107: للغبريني،ص – 239 :اإلحاطة – 4/201 :تحفة النظار :
-ب :الكمية . 8
152
ثم س افر الش يخ أبو عم ران من مالقة ،فلم يعد إليها بعد ( ،فك ان )
2
1الشيخ أبو القاسم إذا ذكر شيئا من بدايته يتمثل بقول القائل [ :ج اءني ]
رزقي ولم ( أتعب ) 3 -يافؤادي ،فكن مصـوب.4
ك ان نقي الل ون ،ربعة ،5معت دل اللحي ة ،رجل الش عر ، 6قــوي
البنية ،حسن الهيئة.كان في المتأخر من عمره يخضب شعر رأسه ويترك لحيته ،فقيل
له في ذلك فق ال:بلغ ني أن من الص حابة||128من خضب ومنهم من لم يخض ب ،فأنا
أوافق من ك ان يخض ب(بش عر رأسـي)7وأوافق من لم يخضب بش عرلحيتي ،وكانس نيا
في تص رفاته،مراقبا في أحوال ه،حسن الظن بالمس لمين،يحبهم ويحب الخ ير لهم،ش ديد
الح رص على ه دايتهم ،ث ابت اليقين،حسن الوجهة واالنقط اع إلى اهلل ،ش ديد الحب
في[الجن اب]8النب وي،كث ير الص الة علي ه،حسن الخلق والفهم ،عظيم الحكم ة ،وق ورا
مهيب ا ،منش رح الص در باهلل،مليح(اإلش ارات)،9له مكاش فات واطالع ات
وكرامات،اشتهرعنه كثير مما اشتهر عن أكابر السلف،شهد كثير من الناس بلقائه في
البلدان كفاس واالسكندرية والحرمين وغير ذلك،مع كونه لم يسافر قط من مالقة10له
من ذلك حكايات.كان الغالب عليه التحدث على الخواطر واإلخبار بالكوائن،وكان أميا
ال يق رأ وال يكتب،لم يحفظ من(الق رآن)11إال بعض المفص ل.لكن ك ان آية من آي ات اهلل
في حسن الفهم والنطق ب الحكم واإلش ارات إلى الحق ائق،وفهم الق رآن والح ديث وض بط
ما يحتاج إليه من الفقه.
-في األصل :جئني -وفي :ب :جيئني -ج :حين . 2
-كالم ال يستقيم وزنه .ولعله من أمثال العامة في األندلس .ولم يذكره الزجالي في أمثال العوام. 4
-رجل مربوع وربعة :أي مربوع الخلق ال بالطويل وال بالقصير ( اللسان /ربع ) . 5
-يقال:رجل رجل الشعر ورجله:إذالم يكن شديد الجعودة والشديد السبوطةبل بينهما(اللسان/رجل). 6
153
لم ي زل بمقاله إماما راتبا معظما في أهله ا ،مك برا عن دهم ،يقص ده
الفضالء والعلماء بالزيارة ،ويستوهبون منه الدعاء ،ويتبركون برأيه ونصحه .
أدركته بنحو الع امين من عم ري ،ربما كنت رض يعا ،وجعل ني في
حجره ومسح على رأسي ودعا لي . 1وقد أصبت بركته .
ح دثني أبي ق ال :لم ي زل الش يخ أبو القاسم س الكا مس الك أش ياخه في
التكتم والتس تر ،إلى أن ظهر بمالقة رجل يق ال له الف زاري 2ذكر أنه ادعى النبـــوة ،
ففتــن ( ناسا ) 3من الع وام ،وأضل قوما من الجه ال ،ح تى اتخذ منهم أتباعا .فعند
ذلك عقد الش يخ أبو القاسم ميع ادا في رابطته يجتمع فيه الن اس ي ذكرون فيه اهلل ،
ويص لون علــى ( الن بي ص لى اهلل ) 4من ص الة الص بح إلى ق ريب الض حى من
يوم كل جمعة ،ودعا الناس إلى التزام أوراد من الصالة على (النبي) 5
قاصدا إثبات محبة النبي في قلوب الناس دفعا لفتنة الفزاري .قال والدي
( :فك ان ) 6الش يخ أبو القاسم رحمه اهلل يق ول لو اطلع أش ياخي علي في
ه ذا الجمع لفتل وا أذني وألق اموني ( للخل وة ) ، 7لك ني أرجو بركة دع وة
الخلق إلى اهلل و(إلى ) رس وله .فأخذ عن الش يخ (ن اس كث ير) ،8وس لك على
1
-ب ،ج :زيادة " :وجعل من ريقه المبارك في فمي " .
2
-إب راهيم الف زاري ،من منتحلي الكرام ات والش عوذة ،يق ال أنه ادعى النب وة ،فتبعته العامة من الن اس ،وص فه في
اإلحاطة بأنه " :رجل ممخ رف من ب ني الش عوذة ومنتحلي الكرامة ،يمتطيها زعم وا إلى النب وة… غ ريب الم نزع فذ
المآخذ اعجوبة من أع اجيب الفتن ،يخ بر بالقض ايا المس تقبلة ويتس ور حمى الع ادة في التط ور ( " ..اإلحاطة /1 :
.) 191استمرت دعوته إلى أن قتل وصلب بغرناطة مع بعض أصحابه إبان حكم أبي عبد اهلل بن نصر .كان حيا
في أواخر القرن السابع هـ ( تحفة المغترب .ص-82 -81 :المرقبة العليا - 129 – 128 – 127 :اللمحة البدرية.
ص.) 33 :
3
-ساقط من :ب ،ج ،د .
-ب ،ج د " :محمد (ص) ويسلمون عليه " . 4
154
يديه خلق ( ،واشتهر ) 1خ ـــبره في اآلف ـــاق ،وص ـــار الناس (يتنادبو ن)
2إليه من البلدان يزورونه ويتبركون به ،وظهرت بركته على أصحابه ،
فمنهم من نفذ في الطريق ،ومنهم من تخل ف ،لكن الص غير من أهل ه ذا
الطريق كب ير ،والض عيف منهم ق وي .أخ برني من أثق به ق ال :نفذ في طريق
الش يخ أبي القاسم ثالثة رج ال :وال دك ،وأبو العب اس المح روق 3،وأبو
الحسن القرطبي ،وكان والدك أرسخهم في الطريق وأنهضهم ،ولذلك قدمه
الشيخ على أصحابه .
ت وفي رحمة اهلل عليه في س نة إح دى أو اثن تين وثم انين
وس تمائة ،ص لى عليه كافة أهل مالقة وخاص تهم ،وازدحم الن اس على
جنازته ازدحاما (ج اوز) 4المعت اد ،وق بره اآلن بخ ارج ب اب فنتالة من
مالقة 5اتخ ذه الن اس م زارا يت بركون به ويتوس لون ببركته ،فيس تجاب لهم ،
وأخب ار الش يخ أبي القاسم كث يرة ،وكراماته ش هيرة ،وفيما أش رت إليه من
ذلك الكفاية في التعريف به .
-3وأما الش ــيخ أبو علي الحـــرار فهو عمر ،وقيل حسن
الحرار ،أصله من المغرب تعلق بالشيخ أبي عمران وأخذ عنه ،بدايته ،
فلما توجه الش يخ أبو عم ران من بر الع ودة قاص دا األن دلس ،ج اء معه فج از
معه البح ر ،فتوجه أبو عم ران إلى إش بيلية 6وهي يومئذ للمس لمين .وج اء أبو
-ب ،ج :ينت ابون -و الن دب :أن ين دب إنسان قوما إلى أمر أو ح رب أو معونة ،أي يدعوهم إليه ،فينتدبون .أي 2
-ب اب فنتالة واحد من األب واب الخمسة بمالقة .اطلق عليه ه ذا االسم نس بة إلى ربض فنتالة Fontanellaق رب 5
المنبس طة ويق ال أن ال ذي بناها هو يلي وس القيصر .افتتحها موسى بن نص ير سنـة 94هـ وص ارت بعد ذلك من
أكبر الحواضر باألندلس اإلسالمية ،خصوصا في القرنيـن 4و 5هـ .سقطت في يد اإلسبان سنة 646هـ 1248 /م.
علي يدفرناند الث الث .ثم ص ارت بعد ذلك قاع دة لبعض خلفائه من بع ده مثل :ألفونسو الحكيم ،وب در والقاسي
155
علي إلى مالق ة ،وقد حصل على حظ وافر من الطريق ف نزل في رابطة
الش يخ أبي القاسم كما تق دم ،فأق ام بها نحو ثمانية أع وام وحينئذ ورد عليه
الشيخ أبو عمران .
ح دثني أبي ق ال :ح دثني الش يخ أبو القاسم ق ال :ك ان الش يخ
أبو علي يحكم نسج ثي اب الحرير ،فك ان إذا تخلص من ورده ،توجه إلى
موقف الحرارين بمالقة ،فيستأجره بعض الحرارين للعمل في ذلك اليوم كما
1
كانت العادة حينئذ .فكان يحتمل معه يسيرا من التين ،فإذا دخل الطراز
للعمل ال يف ترعن ال ذكر ،وك ان كلما ( تكلم ) 2بعض ( الص بيان ) ( 3به ذر
) 4أعط اه من ذلك ال تين ،مس تعطفا به في الص مت ،ف إذا ح انت الص الة ،
جعل جميع من في الط راز من الص ناع وغ يرهم يتوض ؤون ،وينفص لون معه
إلى الصالة ،وكذلك في كل صالة .فكان الصناع ربما [ يتنغصون ] ( 5به )
6إلخراجه إي اهم عن أط وارهم ،فيقول ون [ للمعلم ] 7إن جئتنا به ذا الرجل
غ دا ،فإنا ال نجيء إليك ،ق ال :ثم لم ( ت زل ) 8حاله على ه ذا ،من
ط راز إلى ط راز ،ح تى ص ار ال ي دعوه أحد لعمل بوجه ق ال :فلما انقطع
س بب ش غله ،علم أن ذلك هو الم راد منه ،ف انقطعللعب ادة متوجها إلى اهلل
تع الى .أخ برني من أثق به ق ال :ك ان الش يخ أبو علي لما انقطع س ببه
( يتوجه للذكر فكان ) |129| 9ال يتم عدد لزومه إلى وجد على جح ره
درهما يشتري به قوته ،كذلك في كل يوم .
( الروض المعطار ،ص ،59 – 58 :نفاضة الجراب ، 2/216 :الموسوعة المغربية . ) 4/64 :
-الط راز :الموضع ال ذي تنسج فيه الثي اب الجي اد ( اللس ان /ط رز ) والكلمة ما ت زال مس تعملة في العامية المغربية 1
156
فلما ورد الش يخ أبو عم ران على مالقة من إش بيلية قبيل أن
أخ ذها ال روم ،1واجتمع مع الش يخ أبي علي ،س أله عن حاله وما زاد من
أم ره في ذك ره ،ف أخبره بجزئي ات أحواله فق ال له أبو عم ران :إنك يا ابا
علي لبطيء الس عي ،ثم لم ي زل معه مالزما بمالق ة ،يقتبس من أن واره،
ويسعى على آثاره ،حتى حصل على حظ وافر من الطريق.
وح دثني أبي ق ال :ح دثني الش يخ أبو القاسم ق ال :كنت ش ديد
المحاس بة لنفسي فربما اتهمتها في المحاس بة ،ف رغبت من الش يخ أبي علي
أن يجلس معي في الح انوت ال ذي كنت أبيع ( فيه ) 2العطر لينظر في
تصريفي فيحاسبني على ذلك ،قال :فبينما هو جالس معي في الحانوت ،إذ
خطر الش يخ أبو عم ران ف التفت ،فوجد الش يخ أبا علي معي ،فق ال له :
أما أجلسك هنا ؟ فق ال له :ياس يدي ،إن أبا القاسم رغب م ني أن أجلس
معه ،فأحاسبه على ما يكون من تصرفاته وأحواله ،قال :فانتهره الشيخ أبو
عم ران وق ال له :اهبط ي ا(فض ولي ) 3نفسك عليك أولى ب ذلك .ق ال :ولقد
سال الشيخ أبو عمران ( الشيخ ) 4ابا علي يوما عن بعض ما يتعلق
ب ذكره ،ف أخبره بما ظهر له ( من ) 5ذلك .ق ال الش يخ أبو القاس م :فكنت
معهما فأخذ الشيخ أبو عمران ( بشعر ) 6رأس الشيخ ابي علي يجره ،ثم
طفق يض رب على ظه ره ويق ول ل ه :ياقليل النجاب ة ،أين قلبك ؟ ياقليل الفالح
كم ه ذا الت واني ؟ والش يخ أبو علي ال يزيد على تقبيل يد الش يخ أبي عم ران
وقدميه ، 7فلما ف رغ من ض ربه ق ال ل ه :اخ رج ع ني ،ق ال الش يخ أبو علي:
-ك ان س قوط إش بيلية في يد فرناند وملك قش تالة تس ليما ي وم 23نوفم بر 1248م /الموافق لي وم اإلث نين 5 :ش عبان 1
646هـ ( .انظر :دولة اإلس الم في األن دلس ( .عصر الم رابطين والموح دين ) .محمد عبد اهلل عن ان ،ص :
– 485معارك العرب في األندلس -بطرس البستاني ،ص . 116 :
-ج :به . 2
157
فما زلت أحس الدفع في ظهري حتى إذا وص لت إلى بلنسية ،1وجدت نفسي
تميل إلى الرج وع ،وذهب ع ني ذلك ال دفع ،فعلمت أن الش يخ أبا عم ران
قد أقبل علي .قال الشيخ أبو القاسم ،ولما قال الشيخ أبو عمران للشيخ أبي
علي ما ق ال :وأخرجه عنه ،ق ال لي :ياأبا القاسم ،إن الش يخ أبا علي
ليس الي وم من أص حابه من شق له غب ارا ،ولك ني أطلبه بوظ ائف األولي اء
واألخي ار ،ق ال الش يخ أبو علي :ولما وردت من بلنس ية على الش يخ بمالقة
الزمته ،مقتبسا من أنواره ،مهتديا بآثاره .قال الشيخ أبو القاسم :ولما تمكن
الش يخ أبو علي والحت 2عليه دالئل الوالية ،رغب من الش يخ أبي عم ران
أن يالزم معه الخل وة ليخلص فيها ما بقي عليه من تص فية لنفسه ،ق ال :
فالزم الشيخ معه الخلوة وصار ال ينام وال يأكل وال يتحرك إال بإذن منه ،
إلى أن مد يده ليأخذ شيئا يأكله من غير إذن ،فأمره بالخروج من الخلوة
كما تق دم ،وبقي على حاله من االجته اد ،فلما ك ان ي وم من األي ام رفع
الش يخ أبو عم ران رأسه ( من ) 3على ركبتيه وهو متوجه لل ذكر وأبو علي
معه ،فالتفت إلى الشيخ أبي علي ودعاه ( فقال ) 4له ( :مر ) 5ينتفع 6بك
.7فأش عره ( أنه ) 8قد تخلص من نفسه ،فس افر أبو علي من مالقة إلى بر
العدوة ثم عاد إلى األندلس ،فمات بالجزيرة الخضراء . 9رحمة اهلل عليه .
-بلنس ية Valenciaق ال الحم يري إنها :مدينة تقع في ش رق األن دلس بينها وبين قرطبة على طريق بجانة س تة 1
عشر يوما .وهي مدينــة س هلية ،على نهر كب ير ،ولها أربعة أب واب .تعت بر قاع دة من قواعد األن دلس ،تغلب عليها
الروم ،وأحرقوها عند خروجهم منها سنة ، 495ثم ملكوها صلحا ،سنة 636هـ ( الروض المعطار ،ص ) 97 :
وانظر أيضا :صفة جزيرة األندلس .ص - 48 -47 :الموسوعة المغربية . 4/256 :
-ج :زيادة :فضائله . 2
-الجزيرة الخضراء ALGECIRASتقع على ربوة مشرفة على البحر على بعد 55فرسخا من قرطبة ،لها سور 9
وقص بة ومين اء ،وتعت بر ه ذه المدينة أيسر المراسي للج واز إلى ع دوة المغ رب ،وأقربها = =إليه ا ،تحاذيهـا مدينة س بتة.
(انظر :معجم البلدان – 136 /2 :صفة جزيرة ولها ثالثة أبواب هي :الباب الكبير ،وباب الخوخة ،وباب طرفة.
158
أخ برني بعض من رآه وجالسه وأكل معه ق ال :ك ان الش يخ
أبو علي أشقر الشعر رجله ،ربعة ،أكثر لباسه جبة صوف ومئزر في رأسه
، 1وبلغات 2في رجليه ،وكان كبير الشأن ،حسن االنقطاع إلى اهلل ( تعالى )
3فرارا من الشهرة ،متباعدا عن الناس ،طويل الصمت ،حسن [ السمت ]
، 4جميل اله دى ،راسخ اليقين ،ص احب كرام ات وأح وال .رحمة اهلل
عليه .
-4وأما الشــيخ أبو عمــران فهو موسى ال بردعي من أهل
فاس ،من أعيانها ،وأهل التمتع والدعة بها ،وكان يتيما في حجر عمه ،وكان
عمه أمين س وق قيس ارية 5ف اس ،فك ان معتنيا ب ابن أخيه ،يكس وه رفيع
الثي اب ويطعمه (طيب) 6الطع ام ،فك ان عمه لحبه فيه ( يج ري ) 7له أحواله
بأعظم ما يمكنه من المآكل والمالبس .قال الشيخ أبو عمران :ولم ( يكن
-البلغة :ن وع من النع ال اتخ ذها األندلس يون من الحلف اء ،وذكر ابن عبد الملك بيتا ش عريا البن األش قر في م دح 2
-القيسارية :كانت في االصل تسمى -حسب رواية الوزان : -القيصرية أو القيصارية ،نسبة إلى القيصر ،إذ 5
ترجع إلى ف ترة حكم الروم ان للمغ رب .ومعناها :الس وق .وقد ك ان بف اس في العصر المري ني س وقان من ه ذا
الن وع،أح دهما بع دوة األن دلس واآلخر بع دوة الق رويين .إال أن اسم القيس ارية التصق دوما بس وق ع دوة الق رويين
لكبره،وكثرة سلعه ورواده.وكانت تشتمل هذه القيسارية على دكاكين كبار تجار البلد إلى جانب مخازن السلع أو الفنادق
(انظر :وصف إفريقيا – للحسن بن محمد الوزان الفاسي ليون اإلفريقي – 1/242 :ممتع األسماع في ذكر الجزولي
والتباع -.لمحمد المهدي الفاسي ،ص – 71 :فاس في عصر بني مرين – روجيه لوتورنو – ص65 – 41 – 38 :
– . ) 161 – 105
-ب ،ج :أطيب . 6
159
لي هم ) 1إال في المالبس الحس نة ،والمآكل الطيب ة ،ودخ ول الحم ام ،
وت زيين جم تي بالحن اء ونحوها .ق ال :فلما ق ذف اهلل تع الى التوبة في قل بي
سألت عن أعظم أهل فاس دينا وعلما ألتوب على يديه ،فدللت على سيدي
أبي عبد اهلل الت اودي ، فت وجهت إليه وتط ارحت علي ه ،فنظر إلي وإ لى
أغلب عللي على،فق ال ( لي ) : 2إن كنت ص ادقا في توبت ك .فافعل ما آم رك
ب ه .فقلت له ياس يدي ،وما (ذاك) 3؟ فق ال لي :اذهب إلى الحج ام واحلق
رأس ك ،واخلع تلك األث واب من علي ك ،ثم البس عوضا منها ( جالبية ) 4ثم
خذ خ بزة واذهب بها إلى المك ان ال ذي كنت تعظم فيه ،فقف هن اك ،وقل
من يف دي ه ذه هلل؟ ق ال الش يخ أبو عم ران ،ف أوقع اهلل محبته في قل بي ،
واس تحليت طاعته ،وفي الحين ب ادرت فحلقت رأسي وخلعت أث وابي ،
ولبست جالبية ، 5وأخ ذت خ بزة وس رت بها إلى ام ام ح انوت عمي
بالقيسارية ،فوقفت بها وناديت :من يفدي (لي) 6هذه هلل ؟ فصاح الناس ،
وارتج الس وق ،وك ان ذلك أعظم األي ام محنة على عمي ،وأكــثر الن اس
( برمون ني ) 7ب الحمق ،فيأس فون علي ،وأنا مسترسل في أم ري ،أق ول:
10
يفــدي ( لي ) 8هذه هلل؟ عمال بطاعة الشيخ ( ،فللذي ) ( 9لحق ) من
11
من الش فقة علي ،أعطيت ثمن الخ بزة ،فجئت ب ذلك ( الش يخ )
وحططته بين يديه فق ال ( لي ) 12:أحس نت( ،فأقب ل) 13علي ،ووظ ف علي
-ج :تكن لي همة . 1
160
أورادا ،ورتب لي أح والي ،وألزم ني ( من األعم ال و) 1من األذك ار ما
يناس بني ،فبقيت معه مالزما طاعته ،مقتبسا من أن واره ،مهتديـا
بآثـاره حتـى فتـ ــح اهلل لي وانجلت م رآة بص يرتي ،وقطعت المقام ات ،
وأشرقت لدي أنوار (مراتب) 2التوحيــد |. |130
ح دثني ( بعض ) 3من أثق به ق ال :لما نفذ الش يخ أبو عم ران في
طريق القوم على (يد) 4شيخه أبي عبد اهلل التاودي ،اشتهر حاله وأقبل عليه الخلق ،ففر
بنفسه ،فخ رج من ف اس بعد أن م ات ش يخه ،فج از ( إلى ) 5إش بيلية ،فأق ام بها ما
ش اء اهلل ،ثم ،لل ذي رآه بها من المنك ر ،انتقل إلى قطليان ة ،فبقي راتبا في مس جدها
الج امع ،متوجها إلى اهلل ، وتعلق به إمامها ، 6فبقي على ذلك نحو ثمانية
أع وام ،ثم ق دم على مالق ة ،و(في إثر ) 7قدومه على مالق ة( ،أخ ذ) 8ال روم
إشبيلية .
ح دثني أبي ق ال :ح دثني الش يخ أبو القاسم ق ال :ك ان الش يخ
أبو عمـــران ( رجال ) 9ربعة إلى األدمة ،أك ثر لباسه ( ب رنس ) 10وقبطية
11و(بلغ ات ) 12في رجلي ه ،من ( رآه ) 13يظنه ت اجرا أو نح وه ،وك ان
فقيها شديد المح ـافظة علـــى (متابعة) 14السنة ،شديد الغيرة على طريق القوم
3
-ساقط من :ج .
4
-ب ،ج :يدي .
5
-ساقط من :ب .
-ب ،ج :زيادة :فأخذ عنه . 6
-القبطية :ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر .وهي منسوبة إلى القبط ،أهل مصر ( اللسان /قبط). 11
161
،مس تخفيا بنفس ه ،إماما في الزه د ،ص موتا ،وق ورا ،مهيب ا ،ال يف تر عن ذكر
،حسن الفراسة مليح اإلش ارة ،إذا رأيته قلت :ه ذا رجل من كب ار الس لف ،
وله بعض تقييد في هذا الطريق .
ق ال الش يخ أبو القاسم :وكنت أي ام إقامته بمالقة أتفقد أح وال
مأكله ،فأتفقده في أوقات ضروراته .قال :وكنت حينئذ أشتري ( العطر )
1إلى أجل ،فلما علم الش يخ أبو عم ران ب ذلك ،ص ار ال يأكل طع امي،
وربما كانت الفاقة تبلغ به الجهد ،فال أجد إليه سبيال ،قال :وكان رجل من
أص حابي له زوجة أو بنت مريضة بح ال زمانة ، 2فلل ذي كنت أجد من
الش فقة على الش يخ أبي عم ران وتقطيع أكب ادي من فاقته ،قلت لص احبي :إن
أردت أن يس تريح مريض ك ،فاعمل (على) 3ما اق ول ل ك ،واكتم ع ني ،فق ال
لي :وما ( ذاك) ؟ 4قلت له :اص نع طعاما ثم اذهب إلى ذلك الرجل ال ذي
من نعته وصفته في السارية الفالنية متوجها في المسجد الجامع ،فادعه إلى
طعام ك ،وإ ن أبى علي ك ،فأقسم علي ه ،ف إذا أكل فاس توهب منه ال دعاء
لمريض ك،فإنه ي برأ ( بفضل ) 5اهلل .ق ال :ففعل الرجل ما ذكرته ل ه ،فلما هيأ
الطع ام وس ار إلى الش يخ أبي عم ران ،وج ده متوجها في المس جد الج امع ،
فدعاه ،فأبى عليه ،فألح عليه ،فقال له :اجلس بخالل ما أفرغ ،فلما 6فرغ
من توجهه ق ال له :باسم اهلل ،وأيـ ـ ـ ــن الواس طة ؟ البد ( من ) 7استحض ار
ال دالل ،اذهب ف ادع أبا القاسم ،ق ال :فج اءني الرجل ف أخبرني الخ بر ،
فأخ ذني من الخجل ما ال يعلمه إال اهلل ،ثم س رت معه ،فلما دخلنا
المنزل ،وقدم الطعام ،مد الشيخ أبو عمران يده بلقمة واحدة ،ثم رفع يده
162
2
والتفت إلي وق ال لي :ياأبا القاسم ،أت بيع ال دين ب التين ( ، 1ثم ق ال)
لصاحب المنزل أسال اهلل الخير والخيرة لك ولمريضك ،ثم انفصل ،قال
الشيخ أبو القاس م :فجعلت أعتذر له فقال لي :إياك أن تعود لمثله ا ،وإ ن كنت
إنما حملك على ما صنعت الشفقة ،فنحن بعين اهلل .
وح دثني أبي ق ال :ح دثني الش يخ أبو القاسم ق ال :اش تدت
بالش يخ أبي عم ران الفاقة في الم دة ال تي كنت فيها م دينا ( ،فك ان ) 3ال
يأكل من طع امي ،ق ال :فق ال لي الش يخ أبو علي :ياأبا القاسم :ه ذا
مئزري ،بعه واصنع به طعاما لتدعو الشيخ ،فيأكل منه .قال :ففعلت
،وقلت في نفسي :إنه لرجل زاه د ،لعله ال يأكل من الطع ام إال أدون ه،
فعم دت إلى دقيق مخ زني4فاش تريت منه ومن تقش يش ( 5ال تين) ، 6
وص نعت من ذلك طعاما في م نزلي ،ثم أعلمت الش يخ أبا علي ،فج اء هو
والش يخ أبو عم ران ،فلما دخال وق دمت ذلك الطع ام بين ( ي ديهما ) ،7
ورفعت المنديل عنه ،صعد من أبخرته ما تنكره الطباع .قال :فسمعت الشيخ
أبا علي يقول :ال حول وال قوة إال باهلل ،ثم خرج وأشار إلي ،فجئته .فجرد
س رواله وق ال لي ( :اش تر ) 8بثمنه ،خ بز درمك وعسال ،ق ال :ففعلت
فلما قربته بين أيديهما أكال منه ،ثم قال لي الشيخ أبو عمران :ياأبا القاسم
،ك ان رس ول اهلل إذا أكل أدون الطع ام ،انقلب ببركة باطنه ص الحا
-الكالم هنا أش به بمث ل،لكن لم اقف علي ه،ولعله ص يغة معدلة من مثل ع ربي ،ذك ره ج ار اهلل الزمخش ري في الكلم 1
النوابع ,وهو ق ولهم .. " :ب ائع ال دين بال دينار " ( النعم الس وابع بش رح الكلم النوابع – لس عد ال دين التفت ازاني -ص :
. ) 20
-ج :وقال . 2
-المخ زن :مص طلح ظهر مع الدولة الموحدية بمع نى :خزينة الدولة ال تي تضم األس لحة والمـؤن واألم وال ،ثم 4
تطور بعد ذلك فصار يدل على الدولة نفسها ،وكل ما صدر عن الدولة ،أصبح يسمى مخزنيا ( تكملة المعاجم العربية
. ) 1/369 :
-التقشيش واإلقتشاش ،والتقشش والقش:تطلب األكل من هنا وهنا،ولف ما يقدرعليه(اللسان /قشش). 5
163
ش ريفا ،ونحن ق وم س فننا أب داننا إن نحن أص لحنا ش أنها جملتن ا ،وإ ال تخلفت،
فهلكن ا ،فنحن نلفق أب دا ،ف إذا أكلنا طعاما طيبا ك ان قليل (الفض لة) 1قليل
(الريح) ، 2فاستدمنا به الطه ارة ،ولم نحتج إلى حمل مؤونة فضالته ،ثم
قال ( :عود) 3كل بدن ما اعتاد .
ك ان الشيـخ أبو عمـران واح دا من األبـدال 4ع ديم الق رين ،
أق ام بمالقة نحو س تة أعـوام ،ثم توجه إلى بـر العـدوة ،فلم يعد إلى أن
مـات .ذكر لي بعض أصحابنـا بفـاس ،قـال :م ات الش يخ أبـو عمـران
6
بسبتـة ،وقبـره بهـا معـروف ،رزقنـا اهلل مـن ( بركات ــه ) ،5و(أف اض )
عينا من خيراته بمنه وكرمه .
-5وأما الش يخ أبو عبد اهلل التـ ــاودي ، فهو محمد بن
يعلى المعلم ،ويع رف بالخي اط 7ك ان أندلسي األصل ،وقيل بل ك ان من
تاودة ، 8من أعمال فاس ،كان من االفراد المشهورين في العلم والدين
،قيل إنه ك ان في المت أخر من عم ره يع ـــلم الصبيــان القـــرآن بفــاس
فيأخـ ـذ ( األجـر ) 9مـ ـن األغنيـ ـ ـاء ،
-ج :الغطة . 1
-قال التهانوي " :لفظ مشترك تارة يطلقونه على الجماعة الذين بدلوا الصفات الذميمة بصفات حميدة،وتارة يطلقونه 4
على ع دد معين يبلغ أربعين عند البعض ،ويش تركون في ص فة خاص ة ،وس بعة عند البعض اآلخر .ومن االب دال اثن ان
يعرفان باإلمامين ،وهما وزيران للقطب الذي هو في مرتبة أخرى " (التعريفات. ) 210 / 1 :
-ج :بركته . 5
-المقص ود ت اودا .وهي بل دة من أعم ال ف اس تبعد عنها بنحو 45ميال ،وهي المس ماة حاليا ب :فـاس الب الي .ومنها 8
اشتقت نسبة بني التاودي بن سودة الفاسيين في حكاية معروفة .وهي مدينة قديمة جـدا بنيت على نهر ورغة ،ويبدو أنها
ك انت في الق رون الوس طى من كبري ات الم دن المغربي ة .فقد ذكر أنه ك ان بها ثمانية آالف ك انون ( انظر :نزهة
المش تاق – لإلدريس ي – 249 – 248 /1 :وصف إفريقيا – للوزانالفاسي ( ليـــون اإلف ريقي) – 307 /1 :س لوة
األنفاس – البن جعفر الكتاني – 110 /3 :الموسوعة المغربية ( معلمة المدن والقبائل ) – لعبد العزيز بن عبد اهلل :
.) 139 /2
-ج :األجرة . 9
164
( ف يرده ) 1على الفق راء ،ويغسل أث واب ض عفاء الص بيان ويخيطها لهم ،
بي ده ،وال يأخذ على ذلك كله أج را . 2وك ان كث ير الب ذل ويرقعها
والمعروف ،شهير الكرامات ،حسن اإلشارات ،جميل المقاصد ||131ـ كبير
الشأن ،متين العلم ،صادق اللهجة ،طلق الوجه ،له أحـوال ( تنبئ ) 3عن
رفيع مقامه ،وتمكين معرفته باهلل تعالى .
روي أن رجال من فض الء أهل ف اس ك ان له ع رس،ف دعا
فض الء أهل ف اس [إلي ه] 4فقيل له في الن وم ليلة ي وم الع رس :إن ش مس ه ذه
البل دة يحضر غ دا عرسك (ق ال) :5فلما أص بح جعل الن اس ي أتون الع رس ،
( وصاحب العرس ) 6يقول في نفسه :ليت شعري من الذي هو شمس هذه
البل دة ،فبينما هو يفكر في ذلك إذ دخل أبو عبد اهلل الت اودي ،فق ال
لصاحب العرس ( :فيماذا) 7أنت تفكر ؟ أنا 8شمس هذه البلدة .
ي ذكر أن رجلين قص دا زيارته ،فلما دخال منزله وج دا به
ه رين راق دين رأس كل واحد منهما على ص احبه ،فق اال ل ه:ياس يدنا،هك ذا
(ينبغي) 9أن تك ون األخ وة والم ودة بين المس لمين .ق ال :فلما قدم لهما طعاما
رمى منه إلى اله رين ،ف وثب كل واحد منهما على ص احبه،ثم ق ال لهم ا:ك انت
األخوة صادقة لوال الدنيا التي أفسدتها. 10
-الحكاية في التشوف ،ص . 272 :وفي أنس الفقير ،ص . 30 : 2
-الحكاية في التشوف ،ص – 272 :وفي أنس الفقير ،ص . 30 : 10
165
قيل :ج اء أبو عبد اهلل الت اودي إلى منزله ليأخذ 1ش يئا ،
فوجد الهر نائما على ذلك الشيء ،فكره أن يوقظه ،فتركه وانصرف . 2
وك ان يوما مع 3أصحابه بخارج ف اس .فمشى ساعة ،ثم رمى
من تحته أرنبا وق ال لها :اذه بي حيث ش ئت فقد أمنت ،ثم ق ال ألص حابه :
إن كالب الص يادين ألجأتها إلينا ،فس ترتها بث وبي إلى أن بع دت عن
الصيادين. 4
( وقد روي ) 5أن رجال محتاال ( جاءه ) 6يوما فقال له :
رأيت البارحة الن بي [ في المن ام ] 7فق ال لي :اذهب إلى أبي عبد
اهلل( الت اودي ) 8وأم ره لي دفع لك أثوابه .فق ال له الش يخ أبو عبد اهلل :
10
اتبع ني ( ،فتبعه ) 9ح تى إذا دخل منزله خلع أثوابه ودفعها ( ل ذلك )
المحتال ،وبقي عريانا 11وكراماته أكثر من أن تحصى
ك ان له في طريق القــوم قــدم ( راسخــة ) ،12وحــال ( ك ريم
ومـ ـذاق شري ـف .وكان يقـ ـول إذا ذكـ ـر اهلل الشي ـخ أبو يع ـزى ، 14هو ) ،13
-ج :زيادة :منه . 1
-أبو يعزى يلنور بن عبد اهلل صاحب الكرامات الشهيرة ،نشأ في فاس ،وتخرج على يده عدد من أعالم الصوفية 14
،أشهرهم ابو مدين الغوث ،ومناقبه وأخباره كثيرة ،خصص لها الصومعي كتاباسماه :المعزى في مناقب أبي يعزى
.كان مشهورا بالكرامات والخوارق على الخصوص ،توفي = = سنة 561 :هـ ( التشوف ،ص – 213 :عنوان
– 1/136سلـوة األنف اس 1/174 :وفي ات ابن قنفذ ،ص – 284 : الدراية :ص – 23 :الطبق ات الك برى .
166
رجــل ( ص وام ) 1ق وام ت واب ،لكنه لم يشم ( لطريقنا ) 2غب ارا .وك ان
الشيخ أبو يعزى يشهد له بالفضل والتقدم ،ويطلق لسانه ثناء عليه .أخذعن
ش يخه أبي الحسن بن ح رزهم،فنفذ وقطع المقام ات،ك ان ش يخه أبو الحسن بن
ح رزهم يق ول:إن أباعبداهلل الت اودي قطع مقام ات أبي يزيدالبس طامي 3كلها في
أربعين يوما .ت وفي بف اس ،ودفن بها س نة ثم انين وخمس مائة ،وق بره بها
معروف مشهور يستشفى به الناس ويتوسلون فتفضى حاجاتهم .
-6وأما الشيخ أبو الحسن بن حرزهم،فهو علي بن إسماعيل
بن محمد بن عبد اهلل بن ح رزهم،ك ذا ذك ره ص احب التش وف،4ورايته بخط
بعض اهل العناية بالض بط والتص حيح:ابن ح رازم،واألول عن دي أص وب.من
أهل مدينة فاس ،كان عالما،فقيها،محدثا ،حافظا ،مدرسا زاهدا في الدنيا،سالكا
في طريق القوم سبيل أهل التحقيق،له مشاركة في العلوم الشرعية ،لكنه أميل
للعل وم الباطني ة،أحكم كت اب إحي اء عل وم ال دين،وض بط مس ائله ،فك ان يستحس نه
ويثني عليه.5
-أبو يزيد البسطامي :طيفور بن عيسى سلطان العارفين ،من بسطام خراسان كان جده مجوسيا 3
أسلم ،وله ثالثة إخوة كلهم من العباد ،لم يترك مؤلفا في التصوف ،وإ نما أثرت عنه أقوال فيها معنى المحبة والفناء ،
توفي سنة 261 :هـ -أو 234 :هـ ( .حلية األولياء – 10/33 :صفوة الصفوة – 4/89 :اللباب البن االثير :
– 1/152س ير أعالم النبالء – 13/86 :الرس الة القشيريــة ،ص – 14:اللمع ،ص 455 :وما بع دها – ش ذرات
الذهب – 2/143 :جمهرة األولياء - 2/137 :جامــع الكرامات – 2/111 :الموسوعة الصوفية ،ص – 51 :
نشأة الفلسفة الصوفية وتطورها،ص .) 189 :
-أبو يعق وب ،يوسف بن يح يى الت ادلي المع روف ب ابن الزي ات ( .ت 617 :هـ ) ( ،انظر :مقدمة كت اب 4
167
لما م ات وال ده ت رك م اال ( عريضا ) ، 1فلما ق ام إلى ورده
من الليل وجد في باطنه شغال بخطه ( من التركة ) ،2فلما أصبح وجه ( عن
) 3أخيه فقال له :أحضر الشهود ألتصدق بحظي من تركة أبينا عليك ،قال :
فأبى عليه أخوه في ذلك ،فعزم عليه وقال :4إلن لم تفعل ،ألتص دقن به على
الج ذمى ، 5فج اء بالش هود ،فتص دق بحظه من م تروك وال ده على أخي ه،
وخرج عن الدنيا وأسبابها ،وتجرد للعبادة والزهد . 6
ورد عليه الشيخ أبو مدين شعيب بن الحسن بفاس ،فصار يتردد إلى
مجلسه في طلب العلم وإ لى مجلس غ يره ،ق ال أبو م دين :فكنت كل ما (س معته) ،7من
الشيخ أبي الحسن يعلق بقلبي فأنتفع به ،وما أسمعه من غيره ،ال يعلق بقلبي فذكرت
ذلك للش يخ ،فق ال :إن الكالم إذا خ رج عن ص دق من القلب ص ادف القلب ف انتفع به .
ق ال :والزمته ف انتفعت به . 8ذكر أنه دعا لبعض أص حابه 9ب العفو والعافية 10ثم
قال له :رأيت رب العزة في النوم فقال لي :ما حاجتك ؟ فقلت :أسالك العفو والعافية
في الدين والدنيا واآلخرة ،فقال لي :قد فعلت ،ثم قال :فما أبالي بشيء يتقى ،فإن
رب العزة قد أمنني ،ولذلك دعـوت لك بهذا الدعاء قال المدعو له :واهلل ما نالني قط
11
الش يخ لي ب ذلك مك روه بعد ذلك ال دعاء ،بحمد اهلل ولقد وج دت بركة [ دع اء ]
7
-ج :سمعت .
8
-في التشوف ،ص . 320 :
9
-بهامش د :تعقيب نصه " :وهو أبو الحسن المعروف بابن قرن ،انظر التادلي " .
10
-ج :زيادة في الدين والدنيا واآلخرة .
11
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
168
1
.رحل إلى م راكش ،ف درس بها العلم ،وت وب بها ناســـا ||132 [ ال دعاء ]
وزهد أميرها في ال دنيا ،وك ثر أتباعه وتالمي ذه ،وأخذ عنه ن اس ه ذا الطريق ففتح
لهم ،من جملتهم الشيخ أبو مدين الشهير التربية بأحواز تلمسان،سلك على يديه مع أبي
عبد اهلل الت اودي ،فنجبا ونف ذا .وكانا أخ وين في طريق ش يخهما إم امين فاض لين
ع ارفين .وألبي م دين في طريق الق وم تواليف وتقيي دات ،وله حكاي ات
وكرام ات ،وهو حس نة من حس نات الش يخ أبي الحسن بن ح رزهم .له أش ياخ
عدة ،لكن اعتماده في طريق التربية والعلم على عمه أبي محمد ،وشيخه أبي
بكر بن العربي.
يقول :لن أصوم شهر نعيت للشيخ أبي الحسن نفسه ،فكان
رمضان اآلتي ،قال :فلما كان بعض االيام ،قصد صاحبا له ،فقال له :
ق دم لي طعاما آكله ،ف إن طعامك حالل ،فق دم له خ بزا ولبنا ،فأكل ثم
2
الحم ام وق ال لخدمة الحم ام :لم يبق لكم من خ دمتي إال خ رج ،ف دخل
ه ذا الي وم ،ق ال :فلما خ رج من الحم ام ،أتى منزله فن ام على فراشه
مس تلقيا ،فلما ح ان وقت ص الة العصر أت اه بعض تالمذته ليوقظه للص الة ،
3
،فدفن بفاس رحمة اهلل عليه ،و قبره معلوم بها ،اتخذه أهل فوجده ميتا
.ت وفي في أخري ات ش عبان س نة تسع ف اس م زارا يت بركون به ويس تنجحون
.رحمة اهلل عليه . وخمسين وخمسمائة
1
-زيادة في :ج ،د – ساقطة من :أ ،ب .والحكاية في التشوف ،ص.171 :
-ج :زيادة :إلى . 2
169
الغ زالي ،و بالمش رق ،لقي شيـ ـــخه وجيه ال دين ، 1فأخذ عنه ،وس لك
على يديه ،فنفذ وقطع المقام ات .ولما زار بيت المق دس ( ع دل ) 2إلى
قرية على ق رب من بيت المق دس ،ف التزم اإلمامة بأهلها ،وبها لقي أبا حامد
الغزالي .
ي ذكر أن أبا حامد 3دخل مع ( ن اس ) 4من أص حابه مس جد
تلك القرية ال تي ك ان الش يخ أبو محمد ي ؤم بها ،ف نزلوا فيه ،وك ان
[ بالمس جد ] 5عريشة 6عنب قد أطل فيها الحص رم ،فق ال أص حاب أبي
حامد :اشتهينا حصرمية فهل نأخذ من حصرم هذه العريشة ؟ فقال لهم :
( س لوا ) 7إم ام المس جد ،8ح تى تعلم وا لمن الحص رم ،فس ألوا أبا محمد
صالحا عن العريشة فقال :ال علم لي،وإ ن لي هنا أعواما لم أتعرض لعنبها ،
فلم أدر لمن هو ،فقال أبو حامد ألصحابه :هذا المغربي له أعوام هنا لم
،وأنتم ( من س اعة واح دة ) 9لم تملك وا يعبأ ب العريش وال ب العنب
أنفسكم عنه .
وبعد ذلك ع اد أبو محمد إلى ف اس ،فنشر ( بها ) 10طريقه
،وه دى(به ا) 11خلقا كث يرا ،فك ان ممن نجب فيه على يديه ،أبو الحسن
علي بن أخيه إسماعيل ،وبفاس أقام حتى توفي ( بها ) 12رحمة اهلل عليه
.
-وجيه الدين عمر بن محمد بن عمويه،أبو حفص السهروردي ( ،سبق ذكره ) . 1
-العريش :ما يستظل به ،وعريش الكرم :ما يدعم به من الخشب ( اللسان /عرش ) . 6
-ب ،د :زيادة " :على من حبست العريشة ،أعلى اإلمام أم على المؤذن ،أم على المسجد ". 8
170
ووقع ( عندي ) 1بعض إشكال في أخذه عن وجيه الدين 2أو
عن ابن أخيه ض ياء ال دين 3أبي النجيب عبد الق اهر ، 4واالق وى عندي أنه
عن وجيه الدين ،لقرائن قامت عندي مقام التحقيق ،لكني أبرأ إنما أخذ
من عهدته .وباهلل التوفيق .
-8وأما الشــيخ وجيه الــدين ،فهو عمر بن محمد بن عمويه
أبو حفص السهروردي القرشي البكري التيمي .وليس بأبي حفص عمر بن
محمد شهاب الدين 5صاحب عوارف المعارف ،إنما ( هو ) 6عم ( عمه
) 7ض ياء ال دين أبي النجيب عبد الق اهر بن عبد اهلل ( الم ذكور ) 8ش يخ
الش يوخ ،إم ام التربي ة ،أخذ عن عمه وجيه ال دين،وعلى يديه س لك 9ش هاب
الدين صاحب العوارف الواعظ.
أخذ عن عمه ض ياء ال دين ابي النجيب الم ذكور ،وعلى يديه
سلك وبه رقى،كان الشيخ وجيه الدين إماما في طريق القوم قدوة ربانيا أخذ
عنه ن اس من أهل الش ام وغيرها ،وانتشر أص حابه في اآلف اق ،أرس خهم
ق دما في طريقه الش يخ أبو محمد ص الح ابن ح رزهم ،وابن أخيه ض ياء
-ج :عنده – د :عند . 1
-أبو النجيب عبد الق اهر بن عبد اهلل محمد البك ري الص ديقي ،ولد بس هرورد .ك ان فقيها واعظ ا ،درس بالمدرسة 3
النظامية على الميه ني ،ووليها ،ثم انقطع عن ذلك وبنة لنفسه رباطا يقص ده المري دون،عليه تتلميذ أبو حفص ش هاب
ال دين ص احب الع وارف ،له كت اب :العم دة في آداب المري دين ،ت وفي ببغ داد،وبها دفن س نة563:هـ(ج امع الكرام ات :
– 2/182الموسوعة الصوفية ،ص .) 215 :
-د :زيادة :بن عبد اهلل . 4
-عمر بن محمد بن عبد اهلل بن عمويه ،أبو حفص شهاب الدين ،أصله من سهر ورد قدم بغـداد 5
صغيرا ،حيث صحب عمه الصوفي الكبير أبا النجيب عبد القاهر المذكور ،وتتلمذ عليه في التصوف ،ثم انقطع للعبادة
النص ائح اإليمانية ،وكشف والوعظ بعد ذلك في مدرسة عمه على ش اطئ دجلة ،وله من المؤلف ات ك ذلك :رشف
الفضائح اليونانية ( الرسالة المستطرفة ،ص – 106 :جامع الكرامات،2/340 :الموسوعة الصوفية ،ص 213 :
– تاريخ التصوف اإلسالمي ،ص – 94 :نشأة الفلسفةالصوفية،ص.)233:
-في هامش :ب شرح نصه " :وجيه الدين " . 6
-في هامش :ب شرح نصه " :ضمير عمه ،لشهاب الدين ،صاحب عوارف المعارف " . 7
171
ال دين عبد الق اهر أبو النجيب ،بل ده س هرورد ،1وله رحل ع دة إلى الش ام
والحج از ،ك ان إم ام وقته ووحيد عص ره ،له كرامــات و(آث ار ) 2وأخب ار
وأح وال ،وله في طريق التربية ق دم راس خة ومق ام ع ال رزقنا اهلل من
بركاته وال عدل بنا عن اتباعه بفضله
-9وأما والــــــده ،3فهو محمد بن عمويه ،واس مه عبد اهلل
ال تيمي القرشي البك ري ،ك ان إماما فاضال ص وفيا محققا ،لقي ناسا من
4
شيوخ السلف األبدال وأدب | |133بآداب أهل المعـرفة ،وتخلق ( بخلق )
أهل الوالية .ك ان من فض الء 5س هرورد وعظمائها علما وعمال ،له آث ار
وكرامات وأحوال .أخذ عنه ابنه عمر وجيه الدين وتأدب بآدابه ،فكان من
( حاله ) 6في طريق الق وم ما اش تهر عنه واس تفاض 7بس مرقند ،رحمة اهلل
عليه ورضوانه.
-10وأما أبو العبــــــاس الــــــدينوري ،فهو أحمد بن محمد أبو
العب اس ال دينوري إم ام وقته في طريق التربية ،وله مق ام في األذواق ،
ص حب ناسا فض الء أولي اء ،لكن إنما اعتمد في س لوكه على ش يخه أبي
محمد الجري ري ،الزمه وت أدب بآدابه ،وتخلق بأخالقه وس لك على يديه ،
حتى قطع المقامات ونفذ في المنازل ،فتصدر إمام وقته وشيخ عصره ،له
حاب وتالميذ ،ورد ياحات ورحل :فليست جهة إال وله فيها أص س
8
نيسابور ،فكان له بها ميعاد يتكلم فيه للناس ويهديهم ،وكان أكثر كالمه على
لسان أهل المعرفة ،ثم انفصل عنها وقد ترك بها مشايخ هداة منتمين إليه ،
-ج :زي ادة " :وله في طريق التربية ق دم راس خة ومق ام ع ال " وهي س اقطة منها فيما ي اتي بعد ،على التق ديم 1
والت أخير -وس هرورد :مدينة من بالد ف ارس تقع بين زنج ان وهم ذان كما ذكر الحميــري (ال روض المعط ار .ص:
.) 328
-ب :إشارات . 2
-قال الحميري:هي من بالد خراسان بينها وبين سرخس ست مراحل.سميت كذلك ألن سابور هو = 8
172
وورد على س مرقند ، 1فأق ام بها وأرشد فيها خلقا كث يرا ،ونجب على يديه
رج ال منهم أبو عبد اهلل محمد ( بن عمويه ) 2الس هروردي . 3تعلق به
وسلك على يديه ،وأخذ عنه واهتدى بأنواره .
ك ان أبو [العب اس ] 4ال دينوري يق ول " :أدنى ال ذكر أن ينسى
ما دونه ،ونهاية ال ذكر أن يغيب ال ذاكر في الم ذكور عن ال ذكر" ، 5وك ان
يق ول ":لس ان الظ اهر ال يغ ير حكم الب اطن" ،6وذكر له يوما بعض من تش به
بالقوم وليسوا منهم ،فقال" :هم قوم نقضوا أركان التصوف ،وهدموا س بيلها ،
وغ يروا معانيها بأس امي أح دثوها ،س موا الطمع زي ادة ،7وس وء األدب
إخالصا والخ روج عن الحق ش طحا ،والتل ذذ بالمذم ـــوم ( طيبة ) ، 8واتب اع
الهوى ابتالء والرجوع إلى الدنيا [ وصوال ] ، 9وسوء الخلق صولة ،
والبخل ج ـ ـــالدة ،والس ؤال عمال ،وب ذاءة اللس ان (مالم ة) ،10ثم ق ال:وما ه ذا
ك ان طريق الق وم" 11ت وفي بس مرقند بع األربعين وثالثمائ ة،رحمة اهلل عليه
ورضوانه .
= ال ذي بناه ا.افتتحها عبد اهلل بن ع امر بن كريز في خالفة عثم ان رضي اهلل عن ه .ولها س بعة أبـواب( .ال روض
المعطار .ص ) 588 :وانظر أيضا :المسالك والممالك .ص.196 :
-مدينة من خراسان يقال إنها بنيت أيام اإلسكندر .ولها أربعة أبواب ( الروض المعطار .ص .) 322 : 1
-زيادة في :ب ،ج ،د – ساقطة من األصل ،و(انظر أيضا :الرسالة القشيرية أسفله ) . 9
-في ه امش ،ب :تص حيح نصه :ص البة .وفي :د :مالزم ة-واألص وب ما في األص ل :مالم ة .والمالمتية 10
أو المالمية ،هم فئة من الص وفية يخف ون ص الحهم ،فيطه رون خالفه حفاظا على إخالص هم من الري اء والمالمة عند
الصوفية هي أشبه بمفهوم التقية عند الصوفية .
-بلفظه في الرسالة ،ص . 32 : 11
173
-11وأما أبو محمد الجريـــــري ، فهو أحمد بن محمد بن
2
(الحس ين) ،1أبو محمد من كب ار أص حاب الجنيد الزمه وس لك ( على يديه )
،واهتدى بهديه واستضاء بأنواره ،حتى نفذ في طريق القوم ،ورسخ قدمه
3
فيه ،وك ان الجنيد يحبه ويث ني عليه ،لما م ات الجنيد أقع ده أص حابه
مكانه ،وك ان من كب ار العلم اء ومن رؤس اء أهل المعرفة ،ك ان له اتس اع
في علم الباطن ،كبير الحال شهير الكرامات .
ك ان يق ول ":من اس تولت عليه النفس ،ص ار أس يرا في حكم
الش هوات محص ورا في س جن اله وى ،وح رم اهلل تع الى على قلبه الفوائد ،
فال يس تلذ بكــالم الح ـــق وال ( يس تحليه ) ، 4وإ ن ك ثر ت رداده على لس انه
لقوله تع الى :سأص رف عن آي اتي ال ذين يتك برون في األرض بغ ير الحق
،5" وك ان كث يرا ما يق ول " :رؤية األص ول باس تعمال الف روع ،وتص حيح الف روع
بمعارضة االص ول ( ه و)( 6الحق ) ، 7وال س بيل إلى مش اهدة األص ول إال بتعظيم
ما عظم اهلل من الوس ائط والف روع.8م ات رحمة اهلل عليه س نة إح دى عش رة
وثالثمائة.قال بعضهم :جزت عليه بعد سنة من موته ،فإذا هو مستند جالس وركبتاه
إلى صدره ،وهو يشير بأصبعه إلى توحيد اهلل تعالى . 9
-12وأما الجنيد ،فهو الجنيد بن محم د ،أبو القاسم الق واريري
نهاون دي 10األصل مول ده ومنش ؤه ب العراق ،ك ان وال ده ي بيع الزج اج ، 11فنسب إلى
5
-سورة األعراف /اآلية ، 146 :والنص كامال ،من الرسالة ،ص . 25 :
6
-ج :وهو .
7
-ساقط من :د.
8
-بلفظه من الرسالة ،ص . 25 :
9
-بلفظه في الرسالة ،ص . 25 :
10
-قال الحميري :نهاوند بفتح أوله ،من كور الجبل ،بينها وبين همذان مرحلتان ( .الروض المعطار .ص-580 :
) 581وانظر أيضا المسالك والممالك .ص.57 -42 :
11
-ج :زيادة :بالعراق .
174
الق وارير ،ك ان فقيها على م ذهب أبي ث ور ، 1الزم خاله س ريا الس قطي ،،وأخذ عنه
وعن الح ارث المحاس بي ،2وعن غيرهما ،لكن عم دة أم ره في ه ذا الطريق إنما هو
خاله . له في بدايته مجاهدات عظيمة ومكابدات شاقة .
ك ان كث يرا ما يق ول :ليس ه ذا العلم عن قيل وق ال ،إنما هو عن
الجوع وترك الدنيا ،وترك المألوفات والمستحسنات ،3وكان يقول :الطرق
كلها مس دودة ( على) 4الخلـق إال 5من اقتفى أثر الرس ول . 6وك ان
يق ول :من لم يحفظ الق رآن ولم يكتب الح ديث | |134ال يقت دى به في ه ذا
األمر ،ألن طريقنا ( مقيدة ) 7بالكتاب والسنة .8
يتكلم فيه للناس بالعلوم الظاهرة والباطنة كان له مجلس ميعاد
الذي هو لباب العلم ،فاستفاد به ناس لكنه كان أبدا يميل إلى علم الباطن
بهديه خلق كث ير ،ح تى ص ار أص حابه ،ونفذ على يديه رج ال ،واهت دى
ام في هـذا الطريـق ،وإ ليه يرجع في أعالما في جميع اآلفــاق ،فهو إم
مسائل التحقيق.
1
-أبو ثور :إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي ،قيل كنيته أبو عبد اهلل ولقبه أبو ثور .الفقيه المحـدث صاحب المذهب
المعروف باسمه ،توفي سنة 240هـ ( الثقات البن حبان - 8/74 :اللباب في تهذيب األنساب ،البن األثير :
– 3/104طبق ات الفقه اء للشيرازي ،ص - 92 – 72 :ميزان االعت دال للذهبي – 1/29 :البداية والنهاية :
– 10/322طبقات الشافعية الكبرى للسبكي - 74/ 2 :تهذيب التهذيب . 1/118 :
2
-الح ارث بن أسد المحاس بي ،أبو عبد اهلل البغ دادي الص وفي الزاهد الش هير من أهل البص رة بالمحاس بي س مي
بالمحاسبي لشدة محاسبته نفسه ،حتى سميت طريقته بالمحاسبية ،أخذ عنه أكثر صوفية بغداد ،ومنهم أبو القاسم الجنيد
،له كتاب :الرعاية لحقوق اهلل .توفي سنة 243 :ببغداد ( تاريخ بغداد – 8/211 :اللباب البن األثير 3/171 :
– ص فة الص فوة – 2/367 :الحلية - 10/73 :طبقـــات الش افعية ،البن الس بكي – 2/37 :البداية والنهاي ة:
– 10/345ش ذرات ال ذهب - 1/103 :س ير أعالم النبالء – 12/110 :ج امع الكرام ات – 2/14 :الموس وعة
الصوفية :ص. )351 :
-بلفظه في الرسالة ،ص . 20 : 3
175
قيل له يوما ممن افس دت ه ذا العلم ؟ فق ال :من جلوسي بين
1
ي دي اهلل تع الى ثالثين س نة تحت تلك الدرجة ،وأمأ إلى درجة (من)
داره . 2
ق ال بعض هم :كنت عند الجنيد حين م ات ،ختم الق رآن ثم
( ابت دأ ) 3س ورة البق رة ،وق رأ س بعين آية ثم م ات ،وذلك في س نة س بع
وتسعين ومائتين.4
-13وأما خاله س ـ ــري 5فهو س ري بن المغلس أبو الحسن
الس قطي( ،وحي د) 6عص ره في ال ورع واألح وال وأس رار التوحيد ،ك ان في
بداية أم ره ت اجرا ،وك ان من مع ارف مع روف الك رخي .ق ال ":فوجه إلي
لمع روف يوما يتيما ألكس وه فكس وته ،فف رح ب ذلك مع روف وق ال لي :
( بغضك اهلل في ) 7ال دنيا وأراحك مما أنت في ه .ق ال س ري :فقمت من
الح انوت وليس ش يء أبغض إلي من ال دنيا ،فكلما أنا فيه إنما هو من
( بركات ) 8معروف" . 9
قال أبو القاسم الجنيد" :ما رأيت أحدا أعبد من خالي سري
،أتت عليه ثمان وتسعون حجة ماريء فيها مضطجعا إال في علة الموت"
. 10
ك ان يق ول " :التص وف اسم لثالثة مع ان :األول أن ال يطفئ
ن ور معرفته ن ور ورع ه ،الث اني :أن ال يتكلم بب اطن في علم ينقضه عليه
-ب :زيادة :رحمه اهلل ورضي عنه وأرضاه .والخبر بلفظه في الرسالة ،ص.21 : 4
176
1
ظاهر الكتاب ،والثالث :أن ال تحمله الكرامات على هتك أستار محارم اهلل"
.
ق ال الجنيد " :س ألني خ الي س ري يوما عن المحبة فقلت له :
ق ال ق وم :هي المراقبة وق ال آخ رون :هي اإليث ار ،وق ال بعض هم :هي
ك ذا ، 2فأخذ س ري بيده جل دة ذراع نفسه ومدها فلم تمتد ثم ق ال :وعزته
،إن قلت إن ه ذه الجل دة يبست على ه ذا العظم من محبته لص دقت ،ثم
غشي عليه ،فدار وجهه كأنه قمر مشرق ". 3
ق ال س ري :أنا منذ ثالثين س نة في االس تغفار عن ق ولي :
الحمد هلل م رة ،قيل ل ه :وكيف ذلك ؟ ( فق ال ) : 4وقع ببغ داد حريق ،
فاس تقبلني بعض الن اس وق ال لي ":نجى ( اهلل ) 5حانوتك ،فقلت :الحمد هلل،
فمنذ ثالثين س نة أنا ن ادم على ذل ك ،حيث اردت لنفسي خ يرا مما
للمسلمين". 6
وأح وال س ري عظيمة وكراماته جليلة وم آثره حس نة ،ك ان
إماما في علم التوحيد حسن اإلش ارة إليه ،أخذ عنه خلق كث ير ،وس لك
علي يديه ن اس ف انتفعوا ، 7وانتفع بهم ،من أعظمهم ح ال ،وأجلهم
مقام ا ،ابن اخته ابو القاسم الجني د.ك ان ط واال إلى األدمة 8ت وفي س نة س بع
وخمسين ومائتين رحمة اهلل عليه .
،منسوبــا إلى ذي الن ون -بلفظه في الرس الة ،ص 11 :منس وبا إلى الس ري الس قطي ،وفي :ص 157 : 1
المصري ،إال أن معظم المؤلفات الصوفية نسبته إلى السري وهو من الحكم المأثورة التي كثر تداولها ( ،اللمع ،ص:
- 61الع وارف ،ص – 339 :النص يحة الكافية ل زروق ،مخط وط ،ص – 28 :رس الة حكم األش واق للش اذلي ،
مخطوط .ورقة – 118 :رسائل العمرانـي ،مخطوط ،ورقة . 192
-ب ،د :زيادة :قال . 2
-في الرسالة ،ص ( 11 :وأيضا :اللمع ،ص – 382 :اإلحياء . ) 4/356 : 3
-الطوال :المفرط الطول ،واألدمة :السمرة ( اللسان /طول – أدم ) . 8
177
-14وأما مع ـ ـ ــروف 1فهو مع روف بين ف يروز ،أبو محف وظ
الك رخي،2ك ان من كب ار مش ايخ ( ه ذا ) 3الطريق ،جليل ( الق در ) 4رفيع
الش أن ،مج اب ال دعوة .ك ان أب واه نص رانيين ،فس لماه إلى م ؤدبهم وهو
صبي ،فكان المؤدب يقول له [ :قل ] :5ثالث ثالثة ،فيقول معروف:
بل هو الواحد .فض ربه المعلم يوما ض ربا وجيعا ،فه رب مع روف ( ،فك ان
) 6أب واه يق والن :ليت معروفا رجع إلينا على أي دين ،فنوافق ه ،فأس لم
مع روف على ي دي على بن موسى الرضى ، 7وأق ام معه مهت ديا بهديه ،
سالكا على منهاجه ،متأدبا بآدابه ،حتى فاضت عليه أنوار الطريق ،والحت
في باطنه شمس التحقيق ،ثم رجع إلى منزله ،فدق الباب فقيل له :من
بالب اب ؟ فق ال :مع روف ،ق الوا :على أي دين ؟ ق ال على ال دين
الحنفي ،فأس لم أب واه . 8وك ان الغ الب عليه الزهد واالنقط اع ،له إش ارات
وكرام ات وأح وال ،اتصل به ن اس فاقتبس وا من أن واره ،وس عوا على
آثاره ،فنجبوا وانتفعوا وانتفع بهم ،كان سري إماما فيهم وعلما .
لسري " :إذا كانت لك إلى اهلل حاجة قال يوما
9
قيل له في مرضه ال ذي م ات ،فاقسم عليه بي تقض حاجتك "
| |135إذا مت فتص دقوا بقميصي ،ف إني فيه :أوص ،فقــال
10
أريد أن أخرج من الدنيا عريانا كما دخلتها عريانا .
178
م ات س نة إح دى وم ائتين ،وقيل س نة م ائتين ،ق بره ببغ داد
مع روف عند أهل بغ داد ( ،يستش فعون ) 1ويت بركون ويتوس لون بق بره ،يق ول
البغداديون ":قبر معروف ترياق مجرب".2
-15وأما علي بن موسى ،فهو علي بن موسى بن جعفر بن
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ،كان كبير الش ان ،رفيع
المق ام ،له أح وال وكرام ات ،وك ان إماما في طريق التربية ،أخذ عنه ن اس
،فانتفعوا به وظهرت بركته عليهم وأخذ عن والده موسى بن جعفر فنفذ في
طريق الق وم ،أس لم مع روف الك رخي على يديه ،فص ار م واله .الزمه
وانتفع ( منه ) ( ،3وظه رت) 4بركته عليه ،وإ ن ك ان مع روف قد لقي
ناسا وأخذ عنهم ( ،لكنه ) 5إنما اعتمد على مواله علي بن موسى الرضى
رضي اهلل عن جميعهم.
-16وأما الحســين بن علي بن أبي ط الب ، فك ان من
أهل هذا الشأن ،له قدم في علم الباطن وأسرار التوحيد ولطائف التحقيق .
احتوى من علم الشريعة على ما لم يحتو عليه غيره ،وبرز في الدين والعلم
،فكان نورا يهتدى به ،ولد لخمس خلون من شعبان سنة ( أربع ) ،6وقيل
سنة ثالث ،كان كبير الشأن ،عظيم المقام ،شهير الوالية ،رفيع األحوال
:فاضال دينا ،كثير الصوم والصالة والحج ،كان رسول اهلل يحبه .
قال أبو هريرة : 7أبصرت عيناي هاتان ،وسمعت أذناي
( ،وهو آخذ بكفي الحس ين ، وق دماه على ق دمي رس ول اللــه
8
رس ول اهلل ) وهو يق ول :ترقه عين بقة .ق ال :ف رقى الحس ين ح تى
179
وضع قدميه على ص در رس ول اهلل ثم ق ال له رس ول اهلل : افتح
فاك ،ثم قبله ،ثم قال :اللهم أحبه ،فإني أحبه 1مات شهيدا يوم الجمعة
لعشر خلت من المحرم سنة إحدى وستين .
-17وأما والـــده علي ، فهو علي بن ابي طـــالب واس مه
عبد من اف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد من اف بن قص ي ،بن كالب
القرشي الهاش مي ،أبو الحسن ،ص هر رس ول اهلل وابن عمه ووارث
العلم والحكمة عنه
قال ابن عباس : 2لعلي أربع خصال ليست ( ألحد غيره )
، 3هو أول ع ربي وعجمي ص لى مع رس ول اهلل ، وهو ال ذي ك ان
ل واؤه معه في كل زحف ،وهـو ال ذي ص بر معه ي وم فرعنه ،4وهو ال ذي
غسله وأدخله قبره .
لعلي" :أنت ولي كل وعن ابن عب اس 5ق ال :ق ال رس ول اهلل
مؤمن 6بعدي".7
-أخرجه الط براني من ح ديث أبي هري رة -المعجم الكب ير ، 50 – 49 /3 :وابن أبي ش يبة – 12/101 : 1
،ك ان عم ره 15س نة ،روى ع ددا من األح اديث واآلث ار ،واش تهرعلى الخصـوص بتفس ير الق رآن ،وعنه أخذ أنس
وعكرمة ومجاهد ،وعطاء بن يسار وغيرهم ،توفي سنــة 68هـ (ترجمته في :طبقات ابن سعد – 2/365 :طبقات
خليبفة ،ص 3 :و – 126ت اريخ ابن معين – 2/315 :الثق ات – 3/207 :الحلية – 1/314 :ري اض النفوس
االستيعاب – 2/350 :صفوة الصفوة . ) 1/314 : للمالكي – 1/41 :تاريخ بغداد – 1/173 :
-ج :لغبره . 3
-أخرجه الترم ذي في الج امع .ح ، 3796 :وق ال :ه ذا ح ديث حسن غ ريب ال نعرفه إال من ح ديث جعفر بن 7
سليمان .
180
وفض ائله وكراماته وحكمه أك ثر من أن تحصى .ويكفي في
[ له ] ": 1أنت مني كهارون من موسى" ،2وفي رواية ذلك قول النبي
3
":أنت أخي وص احبي " ،روي أن الن بي ، بعث ي وم االث نين ،فص لى
معه (علي) 4ي وم الثالث اء وهو ابن ثالث عش رة س نة ،ثم لم ي زل معه
إلى أن ت وفي رس ول اهلل ، فع اش ( بعد ) 5خالفة ابي بكر وعمر
وعثمان .
ثم توفي وهو خليفة وهو ابن ثالث وستين سنة .
-18وأما أبو بكر الصـــديق ، فاس مه عبد اهلل بن عثم ان
بن ع امر بن عمر بن كعب بن ( س عيد ) ،6بن تيم بن م رة بن كعب بن
ل ؤي بن غ الب ،أبو بكر الص ديق ال تيمي القرشي المكي ،س مي عتيقا ألن
النبي بشره أن اهلل قد أعتقه من الن ار ،شهد بدرا ،شهد له النبي
بالفضل على س ائر الخلق بعد األنبي اء والمرس لين ،قدمه في التحقيق أرسخ
األق دام ،له في ه ذه الملة الفضل ال ذي ال يجهله مس لم ،ج اءت اآلث ار عن
الن بي مش يرة إلى قربه من الن بي واختصاصه به .ويكفيك من
ذلك قوله " : إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ،ولو كنت
متخذ اخليال ( غر ربي ) 7التخ ذت أبا بكر خليال ،ولكن أخ وة اإلس الم ال
( تبقين ) 8في المسجد خوخة إال خوخة أبي بكر ". 9
-زيادة في :ب ،د – ساقطة من األصل -وفي :ج :زيادة :ياعلي . 1
-أخرجه البخاري من حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه قال:قال النبي لعلي":أماترضى أن تكون مني بمنزلة هارون 2
من موسى " الج امع الص حيح ح ، 3706وأحمد في مس نده،ح،1546والترم ذي في الج امع ،ح ، 3814وق ال :حسن
صحيح ( وأورده كذلك السه ــروردي ،ص – 147 :والغزالي.)2/231 :
-أخرجه أحمد في مسنده ،ح . 2039 : 3
-الخوخة :باب صغيرة كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب ( اللسان /خوخ ) ، 9
181
وجاء أن النبي ( | |136سئل فقيل ) 1له :أي ( الناس )
أحب إليك؟ قال :عائشة قيل من الرجال؟ قال :أبوها . 3 2
-أخرجه الترمذي في الجامع ،ح ، 3973 :وقال :هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أنس 3
.
-د :فقال . 4
أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة ،ح . )1028(12 : 6
182
،وهو ابن الن بي ثالث ) 1عش رة (للهج رة ) 2ودفن ليال في روضة
ثالث وستين سنة .
فضائله أكثر من أن تحصى ومناقبه أعظم من أن تستقصى ،ولما ورثه عمر
في الخالفة ،اراد أن يرثه في العمل ،فج اء ( لزوجه ) ، 3فس ألها عن أعماله
األخروية فقالت :واهلل ما رأينا له من كبير عمل غير أنه كان إذا صلى العشاء اآلخرة
أوتر على ثالث عش رة ركعة ،ثم يجلس متوجها إلى القبلة ،رأسه على ركبتيه يزفر
زفرة بعد زفرة (نشم)4منها رائحة كبده .ومن هذه الحالة يستروح ما كان عليه من
عمارة الباطن باهلل تعالى وعظيم محبته إياه .وفضائل أبي بكر أكثر وأعظم من أن
تحص ى ،وأجل من أن تستقص ى.وقد أتيت ب التعريف بمن أمكن ني التعريف به من
مشايخ هذا الطريق على سبيل االختصار ،ومن أمسكت عن التعريف به منهم ،فذلك
لتعذره علي ،مع اشتهار جميعهم في هذه الملة ،واإلجماع عليهم علما وعمال ( وحاال
) . 5وإ نما أتيت ب ذلك ليقف الن اظر في ه ذا الكت اب عليه ،فيق وى حرصه على ه ذا
الطريق ،وتعظم محبته فيه ،الستناده إلى هؤالء (الجلة ) 6األعالم .واهلل المستعان
،وهو حسبنا ونعم الوكيل .
8
-سورة الذاريات /اآلية . 56 :
183
فاتقون ، 1وجعل بما تعملون عليم ،وأن هذه امتكم أمة واحدة ،وأنا ربكم
العلماء ورثة األنبياء لتتصل دعوة الخلق إلى اهلل تعالى ،قال اهلل : ثم أورثنا
الكت اب ال ذين اص طفينا من عبادنا ، 2 وق ال رس ول اهلل " : العلم اء ورثة
األنبياء".3
ثم بين تع الى ما خص به العلم اء من رفيع ال درجات [وش ريف
المقام ات] 4ق ال تع الى :يرفع اهلل ال ذين آمن وا منكم وال ذين أوت وا العلم
درج ات ، 5 وأوضح تع الى ما ظفر به العلم اء من حق ائق التوحيد ،ق ال اهلل تع الى
ش هد اهلل أنه ال إله إال هو والمالئكة وأول وا العلم قائما بالقسط ،ال إله إال
هو العزيز الحكيـم . 6فجعل اهلل لـوارث الرسل ( هدايـة ) 7الخل ــق (إلي ه)
8مزية رفيعة على س ائر الخلق ،ثم أوجب على عب اده رعي تلك المزية ،
والقيام بحقها ،وقد جاء في الخبر أن النبي ، قال " :والذي نفسي بيده ،
إلن ش ئتم ألقس من لكم أن أحب عب اد اهلل إلى اهلل ،ال ذين يحبب ون اهلل إلى
عباده ،ويحببون عباد اهلل إلى اهلل ،ويمشون في األرض بالنصيحة" . 9
وإ ذا 10ت أملت ه ذه ( المرتبة ) 11العلية والمزية الرفيعة ،فإنك ال
تج دها بكاملها على ما ينبغي من ش روطها إال في مش ايخ التربية الظ افرين
بالمعرفة باهلل ،الف ائزين بوالية اهلل ،المنقطعين إلى اهلل ،اآلخ ذين عن اهلل
1
-سورة :المؤمنون /اآلية . 53 – 52
2
-سورة :فاطر /اآلية . 32 :
-أخرجه أحمد في مس نده – 21709 :وأبو داود .ح – 3624 :والترم ذي .ح – 2822 :وابن ماج ة ،ح : 3
5
-سورة المجادلة /اآلية . 11
6
-سورة آل عمران /اآلية . 18 :
-د :هداة . 7
-رواه ابن ابي الدنيا من حديث الحسن :األولياء ،ص . 20 :ح ( 36 :وأورده السهروردي في 9
184
|137| ،الق ائمين ب األدب مع اهلل ،ال داعين إلى اهلل ،ال دالين عليه
المق ربين منه .فهم يس لكون بالعب اد على طريق تزكية النفس ،ح تى
( يوصلوهم ) 1إلى حضرة معرفته .
وال شك أن النفس إذا ت زكت انجلت مرآتها ،فتجلت فيها أن وار
3
العظمة اإللهي ة ( ،فالحت ) 2لها أس رار حق ائق التوحيد ال تي هي (س بب)
إلى المعرفة باهلل ،فينال العبد بذلك خالص المحبة ،ويظفر بغاية القرب .قال
اهلل : قد أفلح من زكاها ، 4 ق ال بعض هم :فالحها ظفرها بمعرفة اهلل
تع الى .5وال شك أن خص ال الجم ال والكم ال داخلة تحت نط اق المعرفة .ومثل الق دوة
8
الع الم 6الرب اني ،كص احب علم الكيمي اء ،كما أن (الكيم وي) 7يأخذ ( الحديد )
والنح اس ونحوهما فيع الج ذلك بعالج ات ح تى ي ذهب عنه االنح راف ال ذي أص ابه ،
فأخرجه عن االعتدال الذي يكون عنه الذهب الخالص ،ثم ال يزال يدبر ذلك بسياسة
الحكمة ح تى ت ذهب علله ويتخلص ذهبا طيبا عتيقا ،ك ذلك ال وارث الرب اني ،يعمد إلى
من أح اطت به علله ح تى ( أخرجته ) 9عن االعت دال ال ذي تك ون به المعرفة التامة ،
فيعالجه (بعالجات ه) 10ح تى ي ذهب عنه ذلك االنح راف ،وال ي زال يسوسه بسياسة
الحكمة ووظ ائف الش رع ،ح تى ت ذهب علله ويتخلص عارفا محققا ،فكما أن
(الكيم وي) 11يخلص ال ذهب من العلل الطارئة على المع ادن ،ك ذلك ال وارث الرب اني
يخلص الع ارف من العلل الطارئة على النفس ،فمن ك ان به ذه المثابة 12ج دير أن
4
-سورة الشمس /اآلية . 9 :
5
-بفظه في عوارف المعارف ،ص ، 95 :غير منسوب .
6
-د :زيادة :العارف .
7
-ج ،د :الكموي .
8
د :القزدير .
9
-د :أخرجه .
10
-ب ،ج :بعالجات .
11
-ج :الكموي -د :الكمي .
12
-ب :زيادة :هو .
185
يعرف له حقه وأن يدرك رفيع شأنه ،فتحفظ له حقوقه ،ويجتهد في ضبط األدب معه
( .وإ ذا ) 1تق رر ه ذا ( فيش ترط ) 2في الش يخ ال وارث ( ش روط ) 3وت رتب له
( حقوق ) . 4
أما شروطه التي تشترط فيه فأربعة :
األول :أن يكون مخلصا من هواه،قد ملك زمام نفسه بالطهارة حتى صارت
ن ورا يهت دى بها .وتتجلى الحق ائق فيها حين خ رجت عن أط وار األهوية الجس مانية ،
ح تى إنه إذا تكلم تكلم باهلل ،وإ ذا ص مت ص مت باهلل ،وإ ذا (نظر نظ ر) 5باهلل ،وإ ذا
تح رك تح رك باهلل ،وإ ذا س كن س كن باهلل ،كما ورد في بعض األح اديث عن الن بي
فيما يحكيه عن ربه أنه ق ال " :إذا ك ان الغ الب عل عب دي
االش تغال بي ( جعلت همه ولذته في ذك ري ،وإ ذا جعلت همه ولذته في
ذك ري ) 6أحب ني وأحبتت ه ،ورفعت الحج اب 7بي ني وبينه ،فال يس هو إذا
س ها الن اس ،أوالئك كالمهم كالم األنبي اء ،أوالئك األبط ال حقا ،8أوالئك
ال ذين إذا أردت بأهل األرض عقوبة أو ع ذابا ،ذك رتهم ،فص رفته
( بهم ) 9عنهــم " . 10
ف إذا لم يكن الق دوة به ذه المثابة من المعرفة باهلل تع الى ح تى ص ار
على بينة من رب ه ،فهو ن اقص ،وربما ضل ( فأضل ) ، 11واش تغاله
1
-د :فإذا .
2
-د :يشترط .
3
-د :شروطا .
4
-د :شروطا .
5
-ج :نطق نطق .
-د :بياض بمقدار كلمة ،ثم :ولذة في نظري . 6
186
( له أخا في اهلل متخد ) 1للمناص حة بنفسه أولى له .نعم ،قد يك ون
من غير أن يسلم له زمام األحكام .
الثــاني :أن يك ون خالصه من نفسه على ي دي غ يره ،ال بنفسه ،ومع نى ذلك
3
أن يقطع المقام ات،وي رقى ( في ) 2المن ازل،على ي دي وارث كامل ح تى [ي تزكى]
من علله ،واإلنسان عاجز عن سياسة نفسه بنفسه لما جبل عليه من حبها وحسن الظن
( بها ) 4والميل مع هواها ،فربما غ اب عنه من علله ما ال يغيب عن غ يره ،ول ذلك
(اإلشارة) 5بقوله صلوات اهلل وسالمه عليه " :المومن مرآة المؤمن " . 6
وقال بعضهم ":رحم اهلل من أهدى إلي عيوبي " ،فإذا سلك على يدي وارث
حتى تخلص من تبعات علل نفسه ،وأجاد تصفيتها حتى اطمأنت باهلل ،فملك زمامها ،
7
،وإ ال وك انت فيه أهلية لهداية غيره فحينئذ يكون وارثا كامال صالحا لهداية غيره]
كان نفعه مقصورا على نفسه .
2
-ساقط من :ج.
3
-في :أ ،ب :تزكى .
4
-ساقط من :ج.
5
-د :إشارة.
6
-أخرجه أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة عنه – صلى اهلل عليه وسلم -بفلظ " :المومن مرآة المؤمن ،
والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه " السنن ،ح . 4897 :
7
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
8
-إشارة إلى اآلية / 122 :من سورة :األنعام :أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن
مثله في الظلمات ليس بخارج منها .
9
-ب ،د :زيادة " :خطابات الكتاب والسنة ،فتكون له عن ذلك قوة إلهية تهديه إلى فهم أسرار ".
10
-ج :العباداة .
187
من ( شروطه ) 1أن يكون فصيـح اللسان ،باصطالحات أهل الرسوم ،إذ يقذف اهلل
في باطنه من أن وار اختصاصه وآث ار حكمته ما ( تتجلى به له ) 2المع اني،ح تى يع بر
عنها بألفاظ [ مرتبة ] 3تقتضي اإلشارة إلى بعض المعنى المراد ،فيفهم عنه في ذلك
5 4
إلى العمل بمقتضاه بسهولة ويسر . ثلج اليقين حتى ( يهتدى ) ما ( يفيد)
ح دثني أبي ق ال :ك ان الش يخ أبو القاسم المريد أميا ال يحفظ من
الق رآن إال بعض س ور المفصل ،وك ان من أص حابه العلم اء والفقه اء ،
فربما تقع بينهم المس ألة ( العلمية ) ،6فيتكلم فيها بما يعج زون عن اإلتي ان
بمثل ه،ح تى يرتفع عنهم اإلش كال وتتضح عن دهم بكالمه حقيقة تلك المس الة ثم
ق ال لي : 7ولقد كنت أحضر مع أص حابنا فتقع بينهم المس ألة فيتكلم ون
فيها ( بأش ياء ) 8فأجد في ب اطني من حق ائق تلك المس ألة وأس رارها ما
( يقضي ) 9بغاية البي ان ،ويفيد ثلج اليقين ،ثم ت ترادف على ب اطني فيها
رارها ،وال يوجد مثلها في دة كلها ( يكشف ) 10عن أس أوجه ع
11
( الكت اب ) .وما يمنع ني أن أف وه بها إال جه اد النفس على علة
الظه ور إذ ذاك .وذلك أن الب اطن بق در ما يداخله من أن وار المعرف ة،
( تنجلي ) 12فيه أس رار الحق ائق وحق ائق األس رار ،فال ينفث 13إال عن
الحقائق واالسرار .
1
-ب :شرطه .
2
-ب :تنجلي له به .
3
-في :أ :مولبة ( كذا ) – ساقط من :د .
4
-ب ،ج ،د :يفيد .
5
-ج :يهدو .
-ساقط من :د. 6
-النفث :شبيه النفخ ( اللسان /نفث ) والمعنى هنا مجازا :ال يصدر . 13
188
1
الرابع :أن يكون مديد الباع في مطالعة أسرار السنة شديد(التصميم)
على المحافظة على أحك ام الظ اهر والب اطن ،ح تى ال يظهر عليه إال ما يوافق الس نة
و(لم ) 2يخ الف الش ريعة ،وما تض يق ( عليه العب ارة فيه ) 3من أس رار التوحي د،
رده إلى المألوف المعروف من أمور الشريعة بنسبة حسنة جامعة بينهما ،حتى يكسو
الحقائق مالبس الشرع ،فيعبر بذلك عنه ،فال يهتك ستر األدب ،وال يخرق حجاب حفظ
األسرار [ و] 4ليخ اطب كل إنس ان على قدر عقله وفهمه وإ دراكه وتمكينه ،فهذا
من شيم الرباني العارف ،قال النبي " : خاطبوا الناس على قدر عقولهم " . 5
ولم يزل هذا مألوفا من الشرع ،وقد بوب البخاري لذلك
باب :من ترك بعض االختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس فيقعوا
، 8 ديث عائشة 7في نقض الكعبة في أشد منه ، 6ثم أورد ح
وبوب إثر ذلك باب :من خص بالعلم قــوما دون قوم كراهيــة أن ال يفهم وا
. 9ثم أورد ح ديث مع اذ بن جبل 10في تح ريم الن ار على من اع ترف
بالشهادتين صدقا من قلبه ، 11و( بهذا ) 12يظهر لك أن العلم على قسمين
:علم العامة وهو العلم العام ،وعلم الخاصة وهو العلم الخاص .
1
ج :النهوم ( كذا ) .
2
-د :ال .
3
-ب :فيه العبارة عليه – ج :العبارة فيه .
4
-زيادة في :ب ،د – ساقطة من :أ ،ج .
-سبق . 5
أخرجه مسلم في صحيحه ،ح - ) 1333 ( 398 :وأحمد في المسند .ح ، 26246 :وح - 26141:بلفظ 8
" :ياعائشة ،لوال حدثان قومك بالكفر ،نقضت البيت حتى أزيد فيه من الحجـر .إن قومك قصروا في البناء " .
-صحيح البخاري -كتاب العلم – باب – 49 :ج /1ص . 304 : 9
-مع اذ بن جبل :أبو عبد ال رحمن األنص اري الخ زرجي الم دني الب دري ،ص حابي جليل أس لم وعم ره ثم ان عش رة 10
س نة ،ش هد ب درا والعقبة رويت عنه أح اديث كث يرة .ت وفي س نة 17أو 18هـ(الت اريخ الكب ير–للبخ اري-7/359 :
تهذيب التهذيب – 10/169 :اإلصابة –3/426 :طبقات ابن سعد .)3/122 :
-الجامع الصحيح للبخاري ، 1/304 :ح . 128 : 11
189
( وأما الحقوق المرتبة للقدوة فأربعة ) . 1
األول :المحافظة على توق يره وتعظيمه ب التزام األدب معه في جميع
الحركات والسكنات فال يقطع عليه الكالم وال ( يتكلم بحضرته ) 2إال عن إذنه ،وال
يتص رف في ش يء إال ( ب أمره ) 3ومش ورته ،وال يرفع ص وته في محل ه ،وال يك ثر
الض حك وال يسترسل في الكالم ،وأن يتلمح إش ارته فيعمل بحس بها ،وقد قيل " :من
4
األدب مع القدوة أن ال يخاطبه إال باالستفهام كما فعل موسى مع الخضر ( عليه )
الس الم حين اس تعطفه مس تفهما في قول ه :هل اتبعك على أن تعلم ني مما علمت
رشدا ، 5 ولم يقل له أريد أن أتبعك وال قصدت اتباعك ونحو ذلك " . 6
دم بين يديه إال في مواضع مخصوصة منها ومن األدب أن ال يتق
المواضع التي تتقى ،والخروج من المسجد والهبوط في الدرج ،ونحو ذلك ،وقد روي
عن أبي الدرداء 7قال " :كنت أمشي يوما أمام أبي بكر الصديق فرآني رسول اهلل
فقال [ لي] : 8أتمشي أمام من هو خير منك في الدنيا واآلخرة ؟ . 9ومن
علم فضل الق دوة ه داه علمه إلى المحافظة على حسن األدب معه فيما قل
(أو) 10جل .وباهلل التوفيق .
الث ــاني :حسن الظن بالق دوة في القليل والكث ير ،والخط ير والحق ير،
والحرك ات والس كنات ،فيما علم أو جهل أو أش كل ،ألن التلميذ من نقص نظر نفسه
2
-ج :يتحرك بحركة .
3
-ج :عن أمره .
4
-ج ،د :عليهما .
5
-سورة الكهف /اآلية . 66 :
6
-في الرسالة ،ص . 164 :
7
-أبو ال درداء :ع ويمر بن زيد بن قيس ،ص حابي جليل ،وهو مع دود فيمن جمع الق رآن في حي اة الرس ول(ص) ،
تولى القض اء بدمشق وتص در لإلق راء بها في خالفة عثم ان ،م ات قبل عثم ان بثالث سنين(الت اريخ الكبير – 7/76 :
تهذيب التهذيب . ) 8/156 :
-زيادة في :ج ،د – ساقطة من :أ ،ب . 8
-أورده المتقي الهندي في كنز العمال ،ح ( 32621 :والسهروردي في العوارف ،ص. ) 264 : 9
-د:و. 10
190
على يقين ،1من كم ال نظر قدوته ،على علم ،فما تحقق التلميذ الحق فيه ج رى
( عليه ) ،2وما ( أغمي ) 3عليه أو أش كل ص رفه إلى حسن نظر الق دوة وأس نده إلى
حكمته ،فليس كل ( الحكمة ) 4تظهر لجميع الن اس ،وال أس رار األح وال تب دو
للكافة ،فلينظر جميع ما يصدر عن القدوة [ بعين ] 5الكمال ،وال يراجعه في شيء
،وال
يتهمه في ه .وقد ق الوا " :من ق ال لش يخه :لم ؟ فإنـه ال يفلح " |139| 6ـ أي ال يحصل
على طائل من ص حبته .ولما وقف موسى عليه الس الم ( م ع) 7مجـردالظ اهر فيما
ص در عن الخض ر ،انقطع حبل مواص لتهما ح تى ق ال الن بي " : ي رحم اهلل أخي
موسى ،وددت أن لو ص بر ح تى يقص ( علينا ) 8من خبرهما " .9ومن
حسن الظن بالق دوة أن ال ي ؤثر عليه غ يره فينظ ره بعين النقص عن مرتبة
11
سواه ،كما حدثني أبي قال :حدثني ( شيخي ) 10أبو القاسم ( المريد )
قال :جاء الشيخ أبو العبـــاس( القنجايري ) 12لمالقة أيام كون شيخي أبي
عم ران بها 13،فك ان ش يخي أبو عم ران ذا خم ول وتجريد وفقر وتس تر،
وكان الشيخ أبو العباس ( القنجايري ) 14ذا جاه ( ومال ) 15وشهرة ،قــال:
1
-د :زيادة :و.
2
-ساقط من :د .
3
-ب :أعمي .
4
-ب ،ج ،د :الحكم .
5
-في األصل :عن .
6
-بلفظه في الرس الة ،ص ، 165 :منس وبة ألبي س هل الص علوكي ،بعد حكاية طويلة مع تلمي ذه أبي عبد ال رحمن
السلمي.
7
-ساقط من :د .
-ج :عليهما . 8
-أخرجه البخاري في صحيحه ،ح 3268والنسائي في الكبرى ،ح 11209:من حديث سعيد بن جبير. 9
-ب:القنجاري. 12
191
1
القنج ايري فخطر بب الي أن القب ول ال ذي وضع اهلل ألبي العب اس
في األرض لفض يلة زائ دة على ش يخي أبي عم ران ،ق ال :فما انفصل
ع ني ه ذا الخ اطر إال وقد نبت في ( أحد ش دقي ) 2نبت اف رط ألمه علي
وأسهرني ،وعيل بوجعه صبري ، 3قال :فلما كان مع السحر ،غلبتني
عين اي ف رأيت طريقا (أبيض ) 4كأنه الفضة في غاية االعت دال والس هولة .
فنظ رت فيه ،ف إذا الش يخ أبو العب اس (القنج ايري) 5يجيء على ذلك الطريق
من إح دى ناحيتي ه ،وش يخي أبو عم ران يجيء ( من ) 6الناحية األخ رى ،
كل واحد منهما يقابل اآلخر (قال) :7فقلت في نفسي :اآلن أعرف من الفاضل
منهما عند تالقيهما ،فالمتواضع منهما لصاحبه هو المفضول ،قال :فلما التقيا
صار ابو العباس (القنجايري ) 8بين يدي شيخي أبي عمران كالصبي المتعلم
والتلميذ المتبرك ،ثم جعل يقبل يده .قال الشيخ أبو القاسم :فقلت في نفسي
-أبو العباس القنجايري 627 – 552 ( :هـ) أحمد بن إب راهيم بن عبد الملك بن مط رف التميمـي المريي ( نسبة 1
إلى المرية ) القنجايري ،نسبة إلى قنج اير CANJAYARوهي قرية وحصن من أحواز الميرية (تحفة المغترب .
ص - 74 :أعالم مالقة .ص – 112 :ج ذوة االقتب اس ) 427 /2 :؛ك ان كما يق ول ابن عبد الملك :ش يخ الطائفة
الصوفية بالمغرب ،صاحب مقامات ومجاهدات ومشاهدات أكثرمن السياحة والتجول ،عظيم الصيت ،واسع المعرفة ،
مهيبا ،موقرا ،مكبرا عند الخاصة والعامة .كان يقيم بقرية جرلش ،كثير المال ،حسن اللباس عظيم الحاشية ،يعظمه
مل وك عصـره ويس تدعونه ويقربونه تبركا وتق ديرا ،ويوجه ون إليه ب األموال ليوزعها على المس اكين برأيه =
=(الذيـل والتكملة 46 /1 :إلى )58ويبدو أن بعض صوفية العصر كانوا ينتقصون من قدره بسبب غناه ،وق د روى
أبو العب اس أحمد بن إب راهيم القش تالي األزدي حكايته مع بعض مري دي الش يخ أبي مـــروان اليحانسي ( تحفة
المغتــرب.ص ).101 :والقنجايري هذا هو خال الشيخ الحسن بن الخراز الصوفي المنقطع الذي ترجم له البادسي في
المقصد الش ريف (ص .) 106 :أخذ بمالقة عن أبي العب اس بن محمد بن الي تيم ،وأبي محمد بن محمـد الحج ري،
ورحل إلى المشرق ،وحج أربع مرات ،وجاور بالحرمين ،حيث أخذ عن جمهور غفيرمـن العلماء .أخذ عنه :أبو بكر
بن سيد الناس ،وابن جابر السقطي ،وأبو القاسم بن الطيلسان ،وأبو الحسن بن الرعيني ،وأبو علي بن الناظر وغ يرهم.
توفي بسبتة وبها دفن(.الذيل والتكملة – 50 /49– 48 /1 :اختصار األخبار ص. ) 8 :
-د :أحد شقي . 2
192
وأنا ن ائم :لما رأيت ما رأيت (من الش يخين) ،1واهلل إن ش يخي الك بر ش أنا
وأعظم خط را،وإ ني الس تغفر اهلل من ( تعظيم ) 2غ يره عليه ،ق ال :
فاس تيقظت وقد تفجر ( نب تي ) 3وامتأل فمي قيحا ، 4وزال ألمه ،
القيح ،فلما ص لبت الص بح ،غ دوت على الش يخ ( فمس حت ) 5ذلك
أبي عم ران أزوره على ع ادتي ،ق ال :فما هو إال أن رآني تبسم ،وق ال
يدي وأنا لي : :يا أبا القاسم ( ،تفجر نبتك ) ؟ 6فقلت له :نعم ياس
8
أن الش يخ أبــا أس تغفر اهلل .فق ال لي :م ا ( يشك ) 7أحد
( القنج ايري ) 9رجل فاضل ص الح ،وإ نما أطلعك اهلل ( على ما العـــباس
10
للفق راء على األغني اء ) من الفضل ،ومع ه ذا ياأبا القاسم ،فال تعد لمثل
هذا من تفضيل بعض الناس على بعض فإن العواقب مستورة عنك ،وما
هي إال ظنون تخطئ وتصيب .
الثــالث :ال تزام طاعته في كل مك روه ومحب وب بق وة ع زم وطيب
نفس ومسارعة .وليعلم التلميذ أن الذي يشق على نفسه من طاعة قدوته،في عاقبة أمره
الخير والبركة ،مع ما في ذلك من رياضة النفس على مخالفة الهوى ،وما ( يدري
) 11لعل الش يخ قصد ذلك ،ق ال بعض هم " :من استعصى ش يخه في ش يء لم ينتفع
به " ، 12فليمش على مرض اة قدوته في جميع ما ( ي أمره ) 13به أو ينه اه عنه ،
-ج :فال تعد لمثل هذا ( كذا ) وفيه تكرار . 6
-ب ،د :على ما للفقير على الغني – ج :على ما للفقراء على الغني ( كذا ) . 10
11
-ب ،ج ،د :يدريه .
12
-بلفظه في الرسالة ،ص . 165 :
13
-د :يمده .
193
ب النص أو ب المفهوم ،ومـــن ( حسن ) 1االمتث ال في ذلك أن يك ون التلميذ أب دا متلمحا
3
أغ راض قدوته وإ رادته ( ،فيعمل ) 2في ذلك بحسب مفهومه بمالحظة ( إش ارته )
ومراعاة أغراضه ،فمن حسن الطاعة القيام بها قبل األمر بها .
الرابع :أن ال ي وثر نفسه على قدوته بش يء من ( الحظ وظ ) ( 4الدنيوية
واألخروي ة) 5بل ي وثره على نفسه بجميع ذلك ،أما ( األخروية ) ، 6فمن عن ده ج اء
أص لها ،وأما ( الدنيوية ) ،7فهي في جنب ما ناله على يديه من أمر اآلخ رة ش يء
تافه .8ومن آثر نفسه على قدوته بش يء من األش ياء ،ولو بحي اة س اعة بع ده ،فقد
بخسه حقه ولم يوف له واجبه .ومن توابع ذلك أن ال يكتم عنه شيئا من أحواله
الظ اهرة والباطنـة ( األخروية ) ( 9والدنيوي ة) . 10وإ ن كتمه ش يئا فقد خانه ،وعم اد
ه ذه الش روط كلها وذروة س نامها أن يك ون القصد في ذلك كله رضى اهلل قص دا
مجردا من جميع الشوائب واألوهام ،وليعلم أن رضى اهلل تعالى في رضى
قدوته ،فليلتمسه ما استطــاع .
فــصـــــــــــــــــــــل
12 11
. له حقوق و[ تترتب ] فيه شروط وأما التلميذ [ فتشترط ]
أما شروطه فأربعة :
1
-ج :أحسن .
2
-ب :فليعمل .
3
-د :إشارته .
4
-ج :الحظوة .
5
-ب ،ج ،د :الدنياوية واألخراوية .
6
-ب ،ج ،د :األخراوية .
7
-ب ،ج ،د :الدنياوية .
8
-ب ،ج ،د :زيادة :ال قيمة له .
9
-ج ،د :األخراوية .
10
-ب ،ج ،د :الدنياوية .
-في :أ ،ب ،د :فيشترط . 11
-كذا في :د – وفي :أ :يترتب -ب ،ج :ترتب . 12
194
األول :ال تزام عهد الق دوة في ربط النفس للوف اء بوظ ائف
السلوك جهده ووسع طاقته ،فهو وإ ن زلت به القدم يوما ما ،تذكر ( فرجع )
إلى مقتتضى ( عه ده ) ،2كأنه عق ال يعقل به نفسه عن الس رح 3في الش هوات 1
واالسترسال
الغفالت ) ،و( االنهماك ) 5في المخالفات ،ومن ال عهد له ،ال تلمذة له . 4
(في
6
مع القدوة ؟ فإن قلت :وما العهد الذي يدخل ( به )
ف الجواب :أنه ي دخل معه على بيع نفسه من اهلل تع الى في طلب رض اه بامتث ال
األوامر واجتن اب الن واهي ،وأن يك ون مع قدوته في خالصه من نفسـه ك الميت بين
يدي غاسله ،حتى يتخلص من هواه ويتطهر | |140من علق دنياه .
الثاني :أن يجعل دنياه تبعا آلخرته ،ومن عرف ما يطلب هان عليه
7
قصد ،وإ خالص يقين،ابتغ اء ما ي ترك،بص دق ع زم ،وق وة جد ،و ( ص حة )
مرض اة اهلل تع الى في طلب خالصه من نفس ه ،وطمعا في الوص ول إلى معرفة رب ه،
وقبيح (لمن) 8أراد اهلل وقصد المعرفة به أن يثني عنانه لغيره .
9
يص عب على أهل البداية قبل أن ت دخل ف إن قلت :ه ذا مما ( قد )
بشاشة اليقين قلوبهم .
فالجواب :أن المشار إليه بهذا الشرط إنما هو قوة العزم ،الصادرة
عن اليقظة المنبعثة عن التوفيق االختصاصي ،ح ذرا من التالعب والته اون ،فحسب
1
-ج :يرجع .
2
-د :عقده .
3
-سرحت الماشية :سامت ( اللسان /سرح ) .
4
-د:و.
5
-د :اإليطال ( كذا ) .
6
-ساقط من :ج – د :به التلميذ .
7
-ج :حجة .
8
-ب ،ج :بمن .
9
-ساقط من :د .
195
الداخل في طريق السلوك العزم الباعث على الدخول في المكروهات ،1والخروج عن
المحبوبات ،ثم بعد ذلك يقوم ويقعد حتى يستقيم عمود سلوكه ويتمكن رسوخه بطهارة
نفسه ،وذلك يدخل عليه ( شيئا فشيئا ) . 2وباهلل التوفيــق .
الثالث :أن يحصل عنده ( العلم اليقيني ) 3بفرق ما بين قدره وقدر
قدوته ،وذلك أن التلميذ م ورط في ( ظلم ) 4اله وى ،غريق في بح ار الش هوات،
محتاج إلى منقذ ينقذه ،ودليل يدله ويخلصه ،وأما القدوة فقد تخلص من نفسه ،وتمكن
في تصفيتها ،حتى طالع من أسرار الغيب ما أشعره أنه على بينة من ربه ،5وفرق ما
بين من هو منتظم باألحب اب ،وبين من هو ط ريح من وراء حج اب ،فليضف كل
كمال ( للقدوة ) ، 6و(كل) 7نقص لنفسه .
وليعلم أنه مهما بقي عليه من نفسه مق دار خرذلة ، 8ف إن وظ ائف
التلمذة الزمة له وأحكام الحجر غالبة عليه .و( قد ) 9رأيت كثيرا ممن لعب الشيطان
به فهو آخذ بناصيته حين استفزه بتعظيم الناس وخدعـه بقبولهم ،فهـو ناظـر نفسه لذلك
بعين الكمال مع نقصانه ،وربما حسب أنـه [ نافذ ] 10مع انتكـاصه ،وتخيـل إلـيه أنـه
على 11شيء أوجب له التعظيم ،وما هو إال ( يهوي بهواه ) 12في دركات المقت ،
قد حرم 13التلمذة فضال عن ذوق المشيخة.
1
-المقصود بالمكروهات هنا كل ما تكرهه النفس ويستصعبه هواها ،ال معناها الفقهي.
2
-ب ،ج :شيء بشيء .
3
-ب :علم اليقين -ج :العلم اليقين .
4
-ساقط من :د .
5
-من لفظ اآلية /17 :من سورة :أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه … ( وانظر أيضا :سورة :هود
/آية – 88 – 63 – 28 :سورة محمد /آية – 14 :سورة :األنعام /آية . ) 57 :
6
-ب ،د :لقدوته .
7
-د :قد .
8
-الخردلة :والخرذلة :حبة الحرف ( اللسان /خردل – خرذل ) ويكنى بها عادة عن الشيء الصغير .
9
-ب ،د :لقد .
10
-في :أ ،ج :ناقص .
11
-ج ،د :زيادة :كل .
12
-ج :مهوى يهواه .
13
-ج ،د :زيادة :طعم .
196
الرابع :االقتصار على قدوة واحدة ،وهل االنقياد للقدوة إال كاالنقياد
للط بيب .وال شك أن العالج إذا اختل ف،والمعان اة إذا تب اينت ،أن الخالص من العلل
متعذر ،ومن استند إلى ( قدوة ) ،1فهو القيم بالسياسة في تأديبه وتهذيبه ،وهو أدرى
بذلك من غيره مع أن القدوة الكامل ربما تعذروجوده اليوم ،فضال عن أن يكون من ـهم
ع دد .ف إذا (ع ثر التلميذ على واح د) 2،فليعلم أنه قد ظفر بم راده ،فـال ( يبغ ) 3بـه
( بدال) . 4
ومهما م ال عن قدوته بظ اهره أو باطنه ولو لمحة ،ف إن ذلك وب ال
عليه ونقصان له ،وإ ن صحبته ال تصفو له وال يستعد باطنه لسراية حال القدوة ،فإن
التلميذ كلما أيقن بتف رد الش يخ بالمش يخة ،ع رف فض له وق ويت محبته ،والمحبة هي
الواسطة بين القدوة والتلميذ .فعلى قدر حسن ظنه [به] 5تكون محبته ،وعلى قدر
6
محبته تك ون س راية ح ال الش يخ عن ده ،فالمحبة عالمة التع ارف ( الجنسي )
الداعي إلى التآلف المعنوي و(الحسي ) . 7وباهلل التوفيق .
وأما الحقوق المرتبة له فأربعة :
األول :أن ال يتع رض له الق دوة أوال باس تجالب واس تئالف ،وحسن
كالم ،ح تى إذا رأى أن اهلل بعث إليه التلميذ مسترش دا بحسن ظن وص دق
إرادة ،ضم عليه جن اح التعليم واإلش فاق والنص يحة بكل ش يء ينفعه في
رضى ربه ،وكل تلميذ مسترشد س اقه اهلل إلى ق دوة ،فل يراجع الق دوة النظر
في معناه ،وليكثر اللجأ إلى اهلل تعالى أن يتواله فيه وفي (القول) 8معه بحسن
هداية وجميل سياسة ،ثم ال يتكلم مع التلمي ذإال وقلبه ن اظر إلى اهلل تع الى،
مستعين به على الهداية له لصواب القول والعمل .
1
-ج :سياسة .
2
-د :ظفر التلميذ بواحد .
3
-ب :يبغي .
4
- -ج :يدال .
5
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
6
-كذا في جميع النسخ -لكنها في :ب :مصححة فوقها ب :الجسماني .
7
-ج ،د :الجنسي .
-د :القبول . 8
197
الثــــاني :حسن الخلق والص بر على وظ ائف التعليم وجف اء التلميذ
وحمل أخالقه ،فالكامل يسع عنده الن اقص ،ق ال اهلل لنبيه : واصبر نفسك
مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه 1والقدوة وارث النبوة
في وظائف الهداية وما يبدو على التلميذ من الجف اء ،فحمله في ذلك أولى ،
مع تعليمه وهدايته وتأديبه بحسن تلطف وجميل ت ؤدة ،ال س يما أهل
البداية ال ذين لم يتمكن وا ،وما ( ي برز ) 2منهم من الب وادر ال تي ت ؤذن
القصد ،فال يقطع ب ذلك حبل وص له إال بعد بس وء الحظ وتعلق بخ بيث
اإلع ذار ( له ) .3والنص يحة في ذلك ثالث ا ،إن ع اد بعد الثالث إلى بادرته
التي نهي عنها ،فليتجاف عنه ظاهرا ||141ـ وليرع عهده باطنا ،بالدعاء
له والشفقة عليه .
ثم على الق دوة أن يتفقد أح وال التلمي ذ ،في وفي له حقه من
الرفق به وبس طه بما ي دفع عنه ظلم الوحشة ،ويحله بس احة األنس على
حسب حاله ومش ربه ،ق ال بعض هم ":ينبغي للق دوة أن يلقى التلميذ ب الرفق ال
ب العلم ،ف إن الرفق يؤنسه والعلم يوحش ه" ،4ولعل الرفق ي درج به إلى
االنتفاع بالعلم ،فحينئذ يعامل بصريح العلم .وباهلل التوفيق.
الثــالث :معاملة كل تلميذ بما يناسب حاله ويقتضي مقام ه ،ح تى يك ون
ت أديبهم ( موازيا ) 5ألح والهم ،فليس أهل (الب دايات) 6مط البين بوظ ائف أهل
التمكينات ،كما أن أهل التمكينات ال يطالبون ( بوظائف أهل ) 7النهايات ،قد علم كل
أن اس مش ربهم ،8 ف إذا علم من بعض ( التالم ذة ) 9ض عفا يقصر به عن مراغمة
النفس وقهرها في العلل الخاصة بمنزله ،فل يرفق به في المناقشة ،وليتلطف به في
المحاس بة ،ول يرخ له زم ام الض غط بما ال يج ره إلى ممن وع،ح تى إذا اس تجم10عزمه
-ب ،د :زيادة :وال تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه . 1
-يلفظه في الرسالة ،ص ( 136 :وأيضا :العوارف ،ص . ) 271 :منسوبا إلى الجنيد. 4
5
-ب ،ج :موازنا .
6
-ج ،د :البداية .
7
-ج :بأهل .
8
-سورة البقرة /اآلية . 60 :
9
-ج ،د :التالميذ .
10
-استجم الشيء :كثر ( اللسان /جمم ) .
198
ورسخ قدمه ،طالبه ش يخه بمقتضى حاله وزم له في قمع لج ام المحاس بة بق در ما
يطيقه ،ورب سيئة قوم تكون حسنات ( غيرهم) . 1
الرابع :اإلع راض عما ( بأي ديهم ) 2رأسا والت نزه عن دني اهم جملة بل
يحسن إليهم جهد إمكانه ،وال يكلفهم من الخدمة فوق طاقتهم ،وليعاملهم (بالمسايسة )
3والتلطف.
وقد رأيت ناسا من أص حاب وال دي ج اؤوه يوما بعق ود أمالكهم ،
وجميع أموالهم ،فقالوا له :يا ( سيدنا ) ، 4هذه أموالنا قد خرجنا عنهـا لك (
تتص رف ) 5فيها بما يظهر لك تع ويال على ما قص دناه من ابتغ اء رض وان اهلل
6
وخروجا عما يش غلنا عن ه.فق ال لهم وال دي:ب ارك اهلل فيكم قد قبلتها منكم( ثم )
ص رفتها عليكم ،لتعمل وا فيها بما أقوله لكم :فلت ؤدوا حق اهلل فيها من غ ير كلفة ،
بنشاط وطيب نفس ،ولتتناصفوا مع الناس في معامالتهم ،ولتنصفـــوا األجراء قبل
جفوف عرقهم ،7ولتنفقوا من ذلك على عيالكم بحسب وجدكم ،8ولتصلوا منه أرحامكم
ولتتفق دوا فق راءكم ،ف احفظوا وص يتي وقوم وا بها في أم والكم قي ام الوكيل الناصح ،
ومن ذلك الت اريخ إلى هلم ( ج را ) ، 9لم يع رج عليهم في ش يء من ذلك ،وال ع ول
10
ومهما بقي على عليهم ثقة بما عند اهلل وتسليما ألصحابه في [ دنياهم ]
11
التلميذ بقية من نفسه ،ال ي ومن عليه التقلب ،ف إذا (غلبت ) عليه ح ال ال يقتض يها
1
-د :آخرين .
2
-ج :في أيديهم .
3
-د :بالمساواة .
4
-ج :سيدي .
5
-ب ،ج ،د :لتتصرف .
6
-ج :و.
7
-من لفظ ح ديث أخرجه ابن ماجة عن عبد اهلل بن عمر ،ح ، 2443 :بلفظ " :اعط وا األج ير أج ره قبل أن
يجف عرقه " .
8
الوجد والوجد والوجد :اليسار والسعة ( اللسان /وجد ) .
9
-ساقط من :ب ،ج ،د .
10
-كذا في :ب ،ج ،د – وفي األصل :دينهم .
11
-ب :غلت .
199
مقامه [ أبقى عليه فيها ] ،1وأمهل فيها خيفة فض يحة التقلب ،وليكن التلميذ أب دا ع امال
بما يجب عليه في حق القدوة،مجهدا نفسه في ذلك ،كما أن القدوة ال يزال قائما ( بما
) 2يجب عليه من حق وق التلميذ ،ومهما لم تغلب ح ال اليقين الحقيقي على ب اطن
التلمي ذ ،ف إن باطنه متعلق ( ب دنياه ) ( ،3فاإلبق اء ) 4بها عليه أولى له وأنفع .وباهلل
التوفيق . 5
الفصـــــــــل الثالــــــث
":ساعة وساعة ياحنظلة " ( الشيباني – تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث ،ص ) 85 :
.
-ج :ضعف . 10
200
الرج وع إليه بعد الغرخ اء (له ا) 1في المباح ات ،فجمع وهم على بعض
2
األعم ال الجهرية من ص الة وذكر ونحو ذل ك ،ح تى إذا خمد عنهم [ لهب ]
المجاهدة ،وخف عليهم حمل أعبــاء المكــابدة ،رجعوا إلى أحوالهم من التزام
خل واتهم ،والتس تر بأعم الهم [ ،واس تدامة ص متهم ،وتواصل ذك رهم ،
ليستجدوا بذلك فوق العزائم يقوى نشاط ( الباطن والظاهر ) . 4 ] 3
والسالكون في ذلك ثالثة :قوم يروح لهم بشيء من المباحات
وهم أهل البدايات ،وقوم يروح لهم بشيء من األعم ال ( الجهرية ) ، 5وهم
| |142أهل التمكينات ،وقوم يروح لهم بشـيء من األحوال التي رقوا عنها
لخفة مؤونتها عليهم بالنسبة لما رقوا إليه وهم أهل النهايات.
فلم ي زل االجتم اع على ال ذكر ونح وه معروفا مألوفا عند أهل
ه ذا الطري ق ،لكن على ه ذه ( القاع دة ) ،6ورب ( أن اس ) 7يظن ون أن
االنتظ ام على ال ذكر ونحوه هو طريق الق وم ال ذي إليه قصدهم وعليه معولهم
،إذ ليس يب دو لكث ير من الن اس من أح وال الق وم غ ير ذل ك ،ولو طلع وا
على ماهية ط ريقهم لظهر لهم (أن) 8اجتم اعهم على األعم ال الجهرية أمر
مرغ وب عن ه،وبطالة بالنس بة إلى ما قص دوه وأمل وه ،لكنهم إنما اس تعملوا
ذلك بس بب ما يع رض لبعض الس الكين من الع وارض ال تي تقتضي ذلك
ليروحوهم بذلك من ضغطة ( المجاهدات ) 9،حفظا لبواطنهم من مداخلة ما
يغ اير ال ذكر وين افي العب ادة ،وأما من لم يكن بهذ المثاب ة ،فخلوته أولى
ل ه ،ومالزمته ذكر السر أنفع وأنجح لقص ده ،ومن لم تغلب عليه ض غطة
201
المجاه دة ،فرغبته عن الخل وة وذكر السر إلى االجتم اع ( على ) 1ذكر
الجهر ميل إلى البطالة وخم ار من النفس ،وربما ج ره ذلك إلى تفريط في
لزومه ( نعم ) 2وتضييع لبعض فرائضه [ أو] 3تقصير فيها
وما زال أمر االجتم اع على ال ذكر مبنيا على ه ذه القاع دة إلى
ذلك ما لحق غيره من التغيير والتبديل ،ح تى أن بعض من يرسم أن لحق
4
نفسه (في ه ذا) الطريق ويحسب أنه من أهله ،جعل وا ذلك رأس م الهم ،
وصيروه جل عبادتهم وعمدة طريقهم وغاية سعيهم،جهال منهم أن ذلك بالنسبة
إلى ما يرادون (إليه) 5بطالة ،فهم يشتغلون عن األعلى باألدنى ،وينأون عن (
7
األولى ) 6ح تى م ال بهم ذلك إلى اإلف راط في الدعة والراح ة ،و(ح تى )
ص يروا اجتم اعهم محال (للمآكل ) 8وس ببا إلى الل ذات،من الس ماع واللعب
بالش طح 9وال رهج ،10فك ان لهم من ذلك أك بر ق اطع عن األوراد ،وأعظم
شاغل عن التأهب واالستعداد ،وادعى إلى الكسل في أعمال العباد ،والحق
من وراء ذلك كله .وما ن ال أهل ه ذا الطريق من أس رار المع ارف ،
وألطاف الحقائق ما نالوه إال بتجريد ( النفوس )11عن هواها ،وإ يثار الخلوة
-الش طح هو الخ روج عن االعت دال في الكالم والحركة .أو ق ول كالم بال مب االة وال التف ات ،مما يفيد مع نى ال يقبله 9
العقل وال الشرع ،كقول الحالج مثال :أنا لحق ،أو قول ابن عربي :أنا أصغر مـن ربي بسنتين ،أو قول البسطامي
:سبحاني ما أعظم شأني ( انظر :كشاف اصطالحات الفنـون للتهانوي – 4/94 :اللمع ،للطوسي ،ص 422 :
– التعريفات للجرجاني :ص ) 132 :
-الرهج ،والرهج :الغبار .وأرهج :إذا كثر بخور بيته ،والرهج :الشغب ( اللسان /رهج ) . 10
202
( على ) 1الخلط ة ،والص مت (على) 2الكالم ،والج وع ( على ) 3الش بع ،
والس هر ( على المن ام ) ،4وذكر السر على ذكر الجه ر.فح رام على القل وب
الفارغة من عمارةال ذكر االطالع على حق ائق االس رار،والعث ورعلى فوائد
األذك ار ،وها أنا أرسم في اإلجتم اع على ال ذكر ح دا ،قصدا ليقف الس الك
علي ه،فيعلم حقيقة األمر في ذل ك (.وإ ذا ) 5تق رر ه ذا ،ف اعلم أن الس الكين،
إذا اش تدت بهم المجاه دات ،و(ض غطتهم ) 6أط وار المكــابدات ،ربـــما
( خيف ) 7عليهم ( لحوق ) 8التفريط عند ورود هذا اإلفراط ،فال بأس أن
يروح وا إلى ش يء من األعم ال واألح وال ال تي تس كن إليها النف وس وال تنفر
9
عنها الطب اع ،مع إبق اء رسم العب ادة محفوظ ا [،لينطفئ لهب ]
المجاه دة،وينكسر من س ورة 10المكاب دة ،فتس تجد النفس ق وة ع زم ،وتس تأنف
ش دة نشاط ،ولم يزل هذا المنزع معروفا من أح وال الس نة وسير السلف ،
إذ البد من اإلبق اء على النف وس ،فللنفس حق ،لكن أهــل ( الرياضة
) 11مالوا إلى األولى فاألولى بما يقع به اإلبقاء .ومهما كان للنفس ارتياح
إلى ما فيه مع نى العب ادة ،فال ي روح لها بمب اح ،وال ش يء أرفق وأوفق
بالس الك من االجتم اع علىال ذكر ونح وه ،ألن النفس تقنع به ذا بعد الخل وة،
12
لما فيه من اإلبق اء عليها بحظ من حظوظها المندرجة في اإلعالن [ ،وال]
203
1
األجس ام في بعض عللها لم وجب .فربما ص حت ج رم أن ( يس امح )
بالعلل .
فــصــــــــــــــــــل
ولالجتماع على الذكر شروط وآداب :
أما شروطه فسبعة :
األول :أن يك ون حل االجتم اع مص لحا لح ال الس الك ت دعو إليه
الضرورة من ترويح من ضغطة المجاهدة ( أو ) 2تنشيطها لما وراء ذلك ،وحيث
يكون االجتماع عائدا بضرر ،منع منه السالك ،ألن راس مال السالك هو عبوديته ،
فكلما يقدح 3في رأس ماله ممنوع منه
الث ــاني :أن يك ون في محل االجتم اع الق دوة أو من يق وم مقامه في
4
ض بط أم ور الجمع وردهم إلى نظر واحد .ألن األه واء إذا اختلفت ( ص ار )
عنها الشتات والفساد ،والشتات ( يصير ) 5االجتماع من األمر المرغوب عنه ،فإن
حضر الق دوة ك ان أولى ،وإ ال ن وب عنه من يق وم مقامه [ و] 6يرسم له سبيـال يحمل
الجمع عليه ال يتعداه ،وال يخرج الجمع في ذلك عن نظره ورأيه .
الث ــالث :أن يق دم بين ي دي االجتم اع قص دا نافعا فيقصد معاملة اهلل
باالنتظام مع صالحي إخوانه كي يرحم بهم ،ويرى أنهم ( القوم الذين ال ) 6يشقى
2
-ج ،د :و.
3
-ب ،ج ،د :زيادة :له .
4
-ب ،د :كان .
5
-د :يضم ( كذا ) .
6
-في :أ ،ج ،د :من .
7
-د :قوم ال .
204
جليس هم ( 1ومن ) 2قصد غ ير اهلل خ اب س عيه وض اع عمله .وإ ذا غلب ه ذا القصد
على باطنه نفعه اهلل باالجتماع مع أصحابه وأعانه على لزوم األدب معهم .
الرابع :أن ال [ تحمل ه] 3غلبة الن وم على تض ييع ش يء من لزومه
أو تقص ير في فرائض ه ،ألن تج ار اآلخ رة يص ونون رؤوس أم والهم من الض ياع.
فكلما عـ ـارض | |143السالك عارض فاسد ،نظر في األولى ومال إلى األعلى .
الخـ ـ ــامس :أن ( يكون وا ) 4ص نفا واح دا يجمعهم طريق واحد ،ألن
الباطن يسكن إلى موالفة الصنف كما ينفر عن ( موالفة ) 5غير الصـ ـنف .
6
البواطن محمود ،كما أن ما يشتتها مذموم. فما ( ينظم )
ما اجتمع وا (ل ه) 8من ال ذكر بلغو 7
الس ـ ــادس :أن ال (يم زج)
وال(هذر) 9وال غير ذلك
مما (يجر) 10إلى الغفلة ويدعو إلى الخسران وقبيح بأهل هــذا الطريق أن
( يمزجوا ) 11العبادة بالتقصير أو يخلطوا الذكر باللغو ،لتصعد صحائفهم معمورة
بما ينالون به القرب ويخرجون به عن البعد ،وتجار اآلخرة أبدا طالب الربح .
1
-جزء من حديث أخرجه اإلمام أحمد من حديث أبي هريرة ،المسند ،ح 8597 :و ، 8856ورواه الغزالي
في اإلحي اء 1/352 :والس هروردي في الع وارف ،ص ، 88 :وانظر أيض ا:األح اديث القدس ية – 18 - 1/17 :
. 20– 19
2
-ب :فمن .
3
-في :أ ،ج :يحمله .
4
-ب ،ج ،ب :يكون .
5
-ب :موانسة -ج :مالبسة .
6
-ج :ينضح .
7
-ب ،ج ،د :يمتزج .
8
-د :عليه .
9
-ج :هزؤ .
10
-ج :يجره .
11
-ج :يخرجوا .
205
الســابع :استص حاب الطه ارة ( ح تى يك ون جميع ما يتلبس ون به من
أعم ال الخ ير ص ادرا على أكمل الهيئ ات وأجمل الص فات ) ، 12وقد ورد أن الن بي
قال " :أكره أن أذكر اسم ربي على غير طهارة " ،13وال شك أن ذكر اهلل
تعالى أولى ما استعدله بطهارة الظاهر والباطن .وباهلل التوفيق .
وأما آدابه فسبعة :
[ األول] 3أن يكون االجتماع لما ذكر ليال ،لما في الليل من الهدوء والخلوة
وألنه محل المناج اة والعب ادات ،ومظ ان اإلجابة والقب ول ،وقد امت دح اهلل قوما ب ذلك
فق ال تع الى :ك انوا قليال من الليل ما يهجع ون وباألس حار هم يس تغفرون . 4
ومن كماالت العبادات أن يتحين بها األوقات الفاضلة (واألحاين) 5الشريفة .
[الث ــاني] 6أن ال ين ام بين الحاض رين،وليجاهد نفسه على الس هر ألن
الن وم بين الحاض رين مما يكس لهم وي ذهب بنش اطهم،مع ما في الن وم من(نقيض)7ما
اجتمع وا (إلي ه)،8من ك ان الن وم غالبا عليه ،فمنزله أولى ل ه.وقد رأيت وال دي إذا
كان مع أصحابه مجتمعا على الذكر ليال استحضر إلى أنفه ماء ينضح [ منه
] 9في وجه من ينام.
[ الث ـ ــالث ] 10تحية الموضع المجتمع فيه ،بركع تين أو أك ثر عند
دخوله ،ثم إن كان القوم مجتمعين انتظم معهم على ما هم بسبيله من العمل ،صالة أو
12
-ساقط برمته من :د .
-أخرجه من حديث المهاجر بن قنفذ اإلمام أحمد في المسند ،ح ، 18986وأبو داود في السنــن ،ج ( 17 :وانظر 13
10
-في االصل :الثالثة .
206
غيره ا ،وإ ال توجه إلى القبلة ذاك را س را في س بحته ليه يئ ب ذلك عم ارة باطنه لما يق وم
عليه بعد ذلك من األعمال .
[ الرابع ] 1خ ديم يق وم بوظ ائف خدمة الق وم ( ،يستس قي ) 2لهم
الم اء لوض وئهم ،وي دور به عليه لش ربهم ،و(يقد ) 3المص ابيح ويص لح ش أنها ط ول
الليل ،ويخ دم ( الس ماط ) 4 ،ويحفظ النع ال ،وال يك ون الخ ديم إال من عينه الق دوة
ل ذلك ممن فيه أهلية له .ف إذا عينه خ ديما ،فقد ف از بالس يادة ،لق ول الن بي " :
خ ديم الجماعة س يدها " 5فليحفظ الجمع له حقه ،وليوفــواله واجبه ،فقد
اثبتت النبوءة له السيادة .
[ الخامس ] 6ال تزام األدب مع ربه ومكع الجمع .أما أدابه مع ربه ،
ف التزام الوق ار والس كون ح ال العب ادة ،ح تى ال يظهر عليه من األح وال 7إال ما يغلبه
كالعطاس ،وما يكون بهذه المثابة فإنه ال يدوم،إنما هو كالبرق،حدثني بعض من أثق به
ق ال":س معت الش يخ أبا القاسم المريد يق ول :واهلل ما ( ورد ) 8قط علي ح ال ح ال ،
فظننت أني أعيش ( بعده )".9
10
فليتحفظ الس الك من أن تظهر عليه حركة مش وبة به وى ( نفس )
ف إن أك ثر األح وال ال تخلو عن ش ائبة وهم ،وما ( يل تزم ) 11من توق ير ح ال ال ذكر
1
-في األصل :الرابعة .
2
-ب :يسقي – د :يستقي .
3
-د :يوقد .
4
-ب :السباط .
-بلفظ"سيد القوم خادمهم"رواه أبو عبد الرحمن السلمي في آداب الصحبة من رواية يحيى بن أكثم 5
عن الم أمون عن أبيه عن ج ده عن عقبة بن ع امر رفعه به ذا ،وفي س نده ض عف ،ورواه أبو نعيم في الحلية بس ند
ضعيف جدا مع انقطاعه ،انظر تمييز الطيب من الخبيث للشيباني ،ص. 91 :
6
-في األصل الخامسة .
7
-األح وال :جكمع ح ال ،وهو ما يع رض للس الك من االنفع ال غ ير اإلرادي لس ماع تالزة :أو ذكر أو س ماع ،أو
ورود وارد ( انظر الملحق ) .
8
-د :وردت .
9
-د :بعدها .
10
-ب :نفسه – د :النفس .
11
-ب ،د :يلزم .
207
وجالل المذكور ،ينافي األحوال ( الممزوجة ) ، 1لما فيها من التالعب ،وحال الجد
( ينبغي ) 2أن ( يحفظ ) 3من ح ال اللعب ،وليعلم أنه بين ي دي اهلل تع الى يناجيه
بذكره ،فليكرم المحاضرة وليتأدب في المناجاة ،وليعط الذكر حقه من األدب والس كون
.
وأما آدابه مع ( إخوته ) ، 4فال يتخطى رق ابهم ،وال يقطع على أحـد
منهم كالم ه ،وال يزاحم ه ،وال يش رب الم اء قبل من طلب ه ،وال يس يء ( بأحد ) 5منهم
الظن ،ول ير ص غير الق وم كب يرا ،فيت برك بهم وال ي رى لنفسه على أحد منهم فضال ،
وال يوثر نفسه بشيء من مرافق المحل على واحد منهم .
[ الس ــادس ] 6أن يبت دئوا بالص الة أوال ،فتك ون ص التهم مق دار ما
يمضي من الليل نص فه ثم يوترون ويتص افحون ،ثم يجلسون بخالل ما يتوضأ من له
حاجة إلى الوض وء ،ويش رب من له حاجة إلى الش رب ،ثم يس تفتحون ال ذكر بش يء
من الق رآن ،ولو س ورة اإلخالص [ ،ثم ي دخلون إلى ال ذكر ] ،7فيهلل ون
ويس بحون،ويص لون على الن بي ويس لمون عليه بكيفي ات مختلف ات،استنش اطا
8
للنفس،ورفعا ل دواعي الس آمة والمل ل .وقد ص نف وال دي كتابا (أس ماه)
بـ":مص باح أهل الس هر" ( يحت وي ) 9على مقدمة يس تفتح بها ال ذكر [ تش ير ]
10إلى مع نى الش هادتين،و[ تقتضي ] 11مع نى التوحي د ،وكيفي ات من التهليل
والتس بيح والتص لية ،وغ ير ذلك مما يش اكل | |144ذلك ويناس به ،ففيه
ألهل هذا المقصد روضة بهية .
1
-ب ـ د :يلزم .
2
-ج :فينبغي .
3
-د :تحفظ .
4
-ب ،ج :إخوانه -د :الجمع .
5
-ب :في أحد – ج :ألحد .
6
-في األصل :السادسة .
7
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
-ب ،ج ،د :سماه . 8
208
وليكن إي رادهم ال ذكر وس طا ما بين ( اإلخف ات ) 1والجهر ،
متراس لة أص واتهم ،حاض رة قل وبهم ،مغمضة أعينهم ،توس طا بين االس تعجال
والتمطيط ،والهذ والترتيل ،2و(ليقيم وا ) 3على ذلك مق دار س دس الليل ،وليختم وه
بالس الم على الن بي والحمد والش كر ،ثم لي دع لهم إم امهم ،ثم ليمد لهم
6
( السماط ) ،4فإذ فرغوا من أكل ( سماطهم ) 5توجهوا إلى القبلة ،و(ليبدأ)
كل واحد 7س بحته (باالس تغفار) 8س را على نحو ما يتوجه (ب ورده) ،9ف إذا طلع
الفجر ركعوا ركعتي الفجر ثم انصرفوا لصالة الصبح في المسجد .
السابع :أن يكون لهم سماط يجتمعون عليه .وقد ورد في ( وصف
) 10الص حابة أنهم ك انوا ال( يف ترقون ) 11إال عن ذواق ،12ومن أحسن ما
(يعمل ون) 13في ذلك أن ي أتي كل واحد بما ( يخلف ) 14اهلل ( له ) 15ويخف عليه
من الطع ام ،فيدفعه للخ ديم على خفية من س ائر الق وم ،فيجعل الخ ديم ذلك في وع اء
يحض ره فيه ح تى ال يعلم أحد بح ال أحد فيما ج اء [ ب ه] 16من( كث ير أو قليل )،17
ولتذهب عنهم علة التنافس ،ويخفى من لم يتيسر له شيء ،ولترتفع المؤونة في ذلك (
1
-ب :اإلخفاء .
2
هذذ /رتل). -الهذ:سرعة القراءة و السرد – والترتيل:التمهيل في الكالم،والترسل فيه والتؤدة (اللسان/
3
-ب :بيقوموا .
-ج :أسماط . 4
10
-ج :صفة .
11
-ج ،د :يتفرقون .
12
-الذواق :طعم الشيء ،والذواق :المأكول والمشروب ( اللسان /ذوق ) .
13
-ب ،ج :يعمل .
14
-ب ،ج :يخلفه – د :يخلقه .
15
-ساقط من :د .
16
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
17
-ب :كثر أو قل – ج :قليل أو كثير .
209
على ) 1ص احب الم نزل ،فإذا ك ان وقت السماط ،مده الخديم بين أيديهم ،فإذا أكلوا
وفضل فضل ،قسم أثالثا :ت رك لص احب الم نزل الثلث الواحد على وجه البركة ،
وقسم الثلثان على ضعفاء الجمع بحسب حاجتهم .وباهلل التوفي ــق .
فـــصــــــــــــــل
وإ ذا ت بين س بيل االجتم اع على ال ذكر [ونح وه ] ،2فالس الكون باعتب اره
ثالثة :
+رجل متعلق بالبداية ،فهو آخذ في [ تقويم ] 3نفسه وإ صالح حاله ،وربط
نفسه بقيد المجاهدة وترييضها بإخراجها عن مألوفها ،فهذا أصلح األحوال له استدامة
الخل وة ،والمحافظة على أعم ال السر ،واالنقط اع في المجاه دة على ت رك اله وى ،
فه ذا يك ره له أن يع رض من حاله ( ه ذه ) ما يع ود عليه ب الفتور ويقضي له بض عف
العزم ميال مع الراحات .
+ورج ل(ض غطته)4المجاه دة فهو في خن اق من مكاب دة الخل وة وقهر النفس،
6
(وربم ا)5خيف عليه لح وق الس آمة واالنقط اع ،فه ذا يس تحب له أن ي روح(ويف تر)
(بشيء مما ) 7تستريح إليه النفس .ومهما وجد الترويح لها في طاعة فال يعدل عنها
إلى مبــاح .
ورجل بلغ النهاية ح تى امتأل باطنه من أس رار حق ائق التوحيد ،فس ره وعالنيته
وخلوته وخلطته سواء ،ال ستيالء سلطان التوحيد على باطنه ،فهــو ينفــق منــه على
كـل حـال ،فهـذا مبـاح له االجتمـاع لما ذكر ،وقد يتفق اجتماع األصنـاف الثالثـة
1
-ب ،د :عن .
2
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
3
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
4
-د :أضغطته .
5
-ج :بما .
6
-ب :له ويفتر – ج :له ويقر -د :بأن يفتر .
7
-د :بما .
210
ل ذكر الجهر ونح وه ،فحسب كل ص نف منهم أن يعلم ما يخص حاله مما ورد عليه أو
صدر عنه،منعا أو جوازا أو استحبابا .
وه ذه النب ذة تكفي في الكشف عن حقيقة أمر االجتم اع على األعم ال الجهرية
الشرعية وأحكامه ،وربما أخرج الزائد على ذلك عن المقصود .وباهلل التوفيق .
الفصــــــل الــرابـــــــع
في أحكام السماع وما يتعلق بــه
اعلم جعلني اهلل وإ ياك ممن يستمع القول فيتبع أحسنه 1ويعمر بوظائف
العبودية س ره وعلنه أن الحامل على اإلتي ان به ذا الفصل هو ما تواطأ عليه بعض أهل
هذا الزمان،من االسترسال في السماع الجاري اآلن في هذه األوطان،بشدة الميل إليه
والح رص بالكلية عليه ،ح تى ألحق وه بالمن دوب،وص يروه من العمل المطل وب ،وربما
جعل وه ض ربا من ض روب العب ادة ،وأصال يبن ون عليه أمر اإلرادة ، 2وهاأنا أكشف
عن وجه أحك ام ذلك بما يقف الس الك عن ده ،فيحفظ عمله في ذلك وقصــده ،ف أقول
وباللـ ـه االعتصام وهو المعول عليه في اإللهام :
اعلم أن اهلل خلق ع الم اإلنس ان وطوقه وظ ائف العب ادة ،ثم م دح من ق ام
بش روط العبودية ذاك را لربه ،وذم من غلبت الغفلة عليه ح تى اس تولت على قلبه ،
وجعل العبادة وأسبابها في حيز الرجحان وجعل الغفلة ووسائلها في جانب الخسران،
3
قوة الطلب ،وبحسب قوة الداعي إلى ثم على قدر قوة الجاذب إلى العبادة ( تكون )
1
-من لفظ اآلية / 17 – 16 :من س ورة الزمر :فبشر عب اد ال ذين يس تمعون الق ول فيتبع ون أحس نه أوالئك ال ذين
هداهم اهلل ،وأوالئك هم أولوا االلباب.
2
-قال القاشاني" :اإلرادة جمرة من نار المحبة في القلب مقتضية إلجابة دواعي الحقيقة" اصطالحات
الصوفية .ص -27 :وانظر أيضا :معجم المصطلحات الصوفية .ص.41 :
-ب :يكون . 3
211
الغفلة ( تكون ) 1شدة المنع [ .وما ] 2أشكل على السالك من ذلك ،عرضه على
طت له وفرحــت به ،وحرصت عليه في األغلب فهو من قبيل نفسه ،فما نش
الم ذموم ،وما ص عب عليها وكس لت عنه وكرهته في الغ الب فهو من قبيل
المحم ود وذلك [ سر ] 3ق ول الن بي " : حفت الجنة بالمك اره ،وحفت الن ار
4
. بالشهوات "
وإ ذا تق رر ه ذا،فال يغرنك ما ي ورده بعض هم في ج واز مطلق
الس ماع من أغاليط االس تدالل ،حين يلبس الممن وع منه | |145بالج ائز
بن وع من ( االحتي ال) ،5مع ما ( يس تند ) 6إليه في ذلك من الطيبة ال تي
يج دها بانبع اث الطب اع ،ح تى يجعل ذلك فض يلة من فض ائل الس ماع ،
هيه ات هيه ات ،ال يعامل اهلل بالتره ات .و(ب إدارة ) 7التقس يم على
أنواع ه،يظهر لك ج ائزه من ممنوعه ،وذلك أن الس ماع باعتب ار أنواعه ثالثة
أقسام :قسم ممنوع باتفاق ،وقسم جائز باتفاق ،وقسم فيه خالف .
فأما الممن وع باتف اق ،فهو ما أض يفت إليه المالهي ك المزامير
ونحوها ،ويظهر لك منعه من وج وه ،منها أن اهلل تع الى خلق اإلنس ان
وركب فيه طباعا مختلفة من ح رارة وب رودة ،ورطوبة ويبوسة ،وجعل
في كل نوع منها انفعاال لضده ،ولما ركبت المزامير واألوتار و( األغاني )
8على نغمات مختلفات في الحدة واللين ،صارت طباع اإلنسان تتاثر لما
يض ادها من ذلك ،وربما غلب عليها ه ذا الت اثير بش يء انض اف إليه من
-أخرجه مس لم في ص حيحه ،ح ، 2822 :وأحمد في المس ند ،ح 12543 :و ح ، 13656 :والترم ذي في 4
الجامع ،ح ،2684 :والدارمي في السنن ،2/339 :والبغوي في شرح السنة.14/306 :
-ج :االحتمال . 5
212
إف راط النغم ات بن وع من اإلحك ام،أو زي ادة مزم ار أو ( نفر ) 1ونحو ذل ك،
ح تى أم ال الطب اع عن اإلدراك ،وم ال بها إلى ال ذهول اس تغراقا في الت ذاذها،
( وربما ) 2يع الج األطب اء من العلل [ الس وداوية ] 3باالص وات الطيبة
واآلالت المطرب ة،لين ال ب ذلك اس تغراقا في الطلب،وذه وال عن األفك ار الرديئ ة،
( فتنحفظ ) 4له قوى الدماغ .وال شك أن هذا وما يجري مجراه مناف لمعنى
العبودية،منافر لحضور الفكر مع اهلل تعالى بتــدبر ( آياته ) ،5وتذكر وعده
ووعيده ،والقيام بوظائف توحيده ،وال شك أن ما يلهي عن ذلك ويشغل
عنه ،فإنه ممن وع .ثم المنع يك ون بحسب [ االله اء واالش تغال ] 6ولما ك ان
المطل وب من العب اد القي ام ب أمر العبودية ،وك انت العبودية ال تق وم إال
باعتدال العقل ،واعتدال العقل،ال يكون إال باعتدال الطباع ،فاعتدال الطباع
وس يلة إلى اعت دال العقل واعت دال العقل وس يلة إلى اإلتي ان بوظ ائف العبودية
على سبيل العدل واالعتدال ،كان المعارض لذلك ممنوعا .
ثم انح راف الطب اع له أس باب منها اكتس ابية ومنها غريزية .أما
الغريزيـة فالعبد(مطالب)7برياضة نفسه ومجاهدتها فيما يخرجها(عن)8اإلفراط
والتفريط إلى االعت دال،ك إخراج لطب اع من الته ور والجبن إلى
الش جاعة،ومن9البخل والس فه إلى الس خاء،وأمث ال(ه ذا)10كث يرة،وأما االكتسابية
فما يدخله اإلنس ان على نفسه من األمورال تي تح رف الطب اع ،فينح رف
العق ل،فيختل نظ ام العبودي ة،كش رب الخم ر ،واالسترس ال في الله و،واالس تغراق
في الغفلةونحو ذلك.فالعبد مطلوب باجتناب ما يذهله عن اهلل ،ويصده عن
213
سبيل رضاه ،وبحسب قوةالميل عن الحق تكون قوة المنع ،وهذا كله ال
يجهله من اطلع على ما يقتضيه الكتاب والسنة من الدعوة إلى اهلل واالهتبال
1بطاعته .
ولما افرط ميل الطباع بشرب الخمر حتى بلغ الغاية ،أغلظ
في منعه ب التحريم ،ك ذلك ما يج ري مج راه ،وقد أش ار الض حاك .2إلى ه ذا
المعنى بقوله " :إياكم والغن اء ،فإنه يزيد في ( الشهوة ) 3ويهدم المروءة
وإ نه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل السكر" وهذا المعنى صحيح ، 4فإن
الغن اء وإ ن لم يقو ق وة الخمر ،فال يخلو عن ش ائبة من أوص افه ،وإ ال
( فلينظر من يحضر الغن اء إلى نفسه ) ،5إذا تح ركت اآلالت المطربة
رك،ثم ار ونقر ونحو ذلك ،كيف ( يجد طباعه ) 6تنبعث وتتح بمزم
8 7
( تنحرف ) بالكلية إلى اإلصغاء لذلك ،وإ ن لم يفه القوال بشيء ،ثم
بحسب ما يزيد في ذلك من النغم ات بتقطيع األص وات واألوزان يك ون
االس تغراق ،ح تى أن اإلنسـان ليحـــدث ( أو ) 9يتح دث 10فال يس مع ،وإ ن
11
س مع فبكلفة ،الس تغراقه في الط رب ،ح تى أن بعض الن اس ( لممن)
-الضحاك بن قيس القرشي الفهري ،يكنى أيا أمية ،ويقال :ابا أنيس ،له صحبة ورواية شهد فتح دمشق وسكنها 2
،وك ان على عس كر أهل دمشق ي وم ص فين ،قتل س نة 64هـ ( ترجمته في :طبق ات بن س عد – 7/410 :المعرفة
والت اريخ ،للبس وي – 1/312 :ت اريخ األمم والمل وك للط بري – 4/249 :االس تيعاب ،البن عبد ال بر 2/205 :
-الع بر في خ بر من غ بر لل ذهبي – 1/70 /س ير أعالم النبالء – 3/241 :ته ذيب ت اريخ دمشق البن عس اكر :
. ) 1/72 – 7/1207شذرات الذهب :
-د :الشهوات . 3
-كالم الضحاك،وحتى التعليق عليه مأخوذان بلفظهما عن العوارف،ص ( 151 :وانظر:اإلحياء )2/311 :وفيما 4
يأتي سيعتمد الساحلي كلية على السهروردي ،إذ سينقل عنه تارة بالمعنى وأخـرى باللفظ.
-ج :ان . 5
-ج:و. 9
214
يغلب عليه االنفعال لذلك ،فيظهر عليه 1من االهتزاز والشطح وغير ذلك
ما ين افي الوق ار وي ذهب ب المروءة .وإ ن الش يطان ليلبس عليه في ذلك ح تى
أنه ليظن أن الذي أصابه من االنفعال إنما هو لمعنى الشعر المقول ،وليس
إال آلالت الط رب ،وإ ن ك ان لمع نى الش عر ،فيج ري ( بيس ير ) 2تافه ،
وإ ن أراد الوق وف على ص حة ه ذا فلينظر كيف هو انفعاله لس ماع زواجر
الق رآن ومواعظه و( تش ويقه ) 3من انفع ال طباعه لس ماع اآلالت المطربة .
ولقد بلغ ني أن إنس انا ك ان يش طح والمش بب يش بب ،والمغن ون ال
يزي دونعلى النقر والتص فيق ب األكف ش يئا،والش طاح قد خ رج عن االعت دال
وهو يقول :وإ ن من شيء إال يسبح بحمده . 4
+ومنها ما جاء في الكتاب والسنة من اإلشارة إلى منع الغن اء الملهي
واس تفزز من اس تطعت منهم بص وتك 5 ق ال مجاهد " : 6 ،ق ال اهلل
7
هو الغناء والمزامير " | ، |146وقال تعالى :ومن الناس من يشتري لهو الحديث
ليضل عن سبيل اهلل ،8قال عبد اهلل بن مسعود":9هو الغناء واالستماع إليه " ،10وق ال
5
-سورة :اإلسراء /اآلية . 64 :
6
-مجاهد بن ج بر أبو الحج اج المكي ،المق رئ المفسر ،م ولى الس ائب بن أبي الس ائب المخ زومي ،ولد في خالفة
عمر ،اشتهر بتفسير القرآن .أخذ عن سعد ،وعائشة ،وأبي هريرة ،وابن عباس وابــن
عمر ،وعنه أخذ عكرمة وطاوس ،واألعمش ،وأيوب السختياني الصوفي ..وغيرهم توفي سنة 102أو 104هـ
-411 /1 /4الكنى واألسماء لمسلم: ( .طبقات ابن سعد -466 /5 :طبقات خلفية -280 :التاريخ الكبير
-262 /1الحلي ة – 279 /3 :ته ذيب األس ماء – 2/83 :ت ذكرة الحف اظ – 1/92 :الكامل في الت اريخ– 5/78 :
ميزان االعتدال – 3/439 :البداية والنهاية – 9/224 :صفة الصفوة.)2/208 :
7
-بلفظه :العوارف . 150 :
8
-سورة لقمان /اآلية . 6 :
9
-عبد اهلل بن مسعود :أبو عبد الرحمن الهذلي المكي البدري ،حليف بني زهرة ،شهد بدرا ،وهاجر الهجرتين ،
فقيه روى كث يرا من األح اديث ،م ات س نة 32 :هـ ( ترجمته في :طبق ات خليفة بن خي اط ،ص – 16 :الحلية :
– 139 – 1/124تذكرة الحفاظ – 1/31 :تهذيب األسماء واللغــات. ) 290 – 288/ :
10
-بلفظه في العوارف ،ص( 150 :ونسبه أبو طالب المكي في قوت المقلوب إلى مجاهد . ) 2/62 :
215
ابن عب اس 1في ق ول اهلل تع الى :وأنتم س امدون 2 أي مغن ون 3وبه ق ال
عكرمة ،4وقال :السمد في لغة حمير وأهل اليمن :الغناء 5وروي أن النبي قال" :
7
كان إبليس أول من ناح وأول من غنى " .6وروى عبد الرحمان بن عوف
أن النبي قال " :نهيت عن صوتين ،صوت عند مصيبة وصوت عند
نغمة " . 8وروى أن عبد اهلل بن عمر 9ق ال " :كنت مع رس ول اهلل
أمشي خلفه إذ سمع شبابة راع فسد النبي أذنيه ثم جعل يقول لي :أتسمع
ش يئا ؟ وأنا اق ول ل ه :نعم ،ح تى قلت ( له ) : 10ال أس مع ش يئا ،ف أطلق
13
وقد ( رخص ) 12قوم بما تأولوه ( على ) 11
أصبعيه من أذنيه "
1
-سبق .
2
-سورة النجم /اآلية . 61 :
3
-بلفظه في العوارف :ص . 150 :
4
-عكرمة المدني أبو عبد اهلل ،مولى ابن عباس أحد كبار العلماء المحدثين والمفسرين ،روى عن ابن عباس ،وعائشة
وعلي ،وأبي هريرة ،وأخذ عنه جمع غفير ،منهم الصوفية كأيوب السختياني وغيره ،توفي 105 :هـ وقيل 106 :
هـ ( طبق ات ابن س عد - 5/287 :طبق ات خليفة ،ص - 280 :التاريـخ الكب ير – 1/49//1 :ت اريخ ابن معين :
– 2/412الحلية – 3/326 :صفة الصفوة – 2/103 :وفيـات األعيان – 3/265 :ميزان االعتدال – 3/93 :
البداية والنهاية – 9/244 :تهذيب التهذيب .) 7/263 :
5
-العوارف ،ص . 150 :
-قال العراقي ":لم أجد له أصال من حديث جابر وذكره صاحب الفردوس من حديث علي بن أبـي 6
المش هود لهم بالجنة ،واحد الثمانية ال ذين س بقوا إلى اإلس الم ،أص يب ي وم أحد فع رج ،ت وفي س نة 32هـ ودفن
بالبقيع ( ابن سعد – 3/124 :طبقات خليفة ،ص – 15 :حلية األولياء – 1/98 :الكنى واألسماء للدوالبي :
- 1/10جمه رة أنس اب الع رب ،ص – 131 :ص فة الص فوة – 1/349 :أسد الغابة – 3/480 :اإلص ابة :
– 2/416تهذيب التهذيب . ) 6/244 :
-رواه ابن أبي ش يبة في المص نف – 3/290 :والطح اوي في ش رح مع اني اآلث ار ( 4/293 :وانظر أيضا : 8
-رواه أبو داود في السنن ،ح ، 4903 :وقال العراقي :هذا حديث منكر ،المغني . 2/311 : 11
216
عبد اهلل بن عمر من أن النبي سامحه في سماع تلك الشبابة وقالوا :لو
ك انت حراما ألم ره الن بي أن يسد أذنيه عن س ماع تلك الش بابة ،كما فعل
هو ( قالوا ) : 1ولعل ذلك من خواص النبي ، وهذا تأويل ( ضعيف
) 2لما يتعلق به من االحتم االت ،وق بيح أن يظن بعبد اهلل بن عمر
تقص ير في االقت داء ب النبي ( . و) 3مثل عبد اهلل بن عم ر-وقد ثبت من
ش دة أم ره في متابعة الن بي أنه ريء ( يوما ) 4ي دير ناقته في موضع
فس ئل عن ذلك فق ال :ال أدري غ ير أني رأيت الن بي ي دير ناقته هنا وأنا
أريد موافقته . 5وقد ك ان يتح رى المواضع ال تي رأى الن بي يص لي فيها
بين مكة والمدينة ،فيص لي فيها إلى غ ير ذل ك (-ج دير ) 6أن ي نزه عن
مس امحة نفسه في ش يء من متابعة الن بي واالقت داء به ،نعم يحتمل أن
يك ون عبد اهلل بن عمر لما رأى الن بي قد سد أذنيه عن س ماع تلك
الشبابة سد هو أذنيه اقتداء بالنبي ، لكنه عند قول النبي : أتسمع شيئا
؟ وفهم عبد اهلل بن عمر من الن بي أنه يخاطب ه،وجب عليه اإلص غاء
لخط اب الن بي ( ، ف أطلق) 7أص بعيه من أذنيه ل ذلك ،فس مع الش بابة بحكم
االنج رار ،ف أخبره ( بأنه ) 8س معها ،وقد روى أن عبد اهلل بن عمر فعل مع
مواله نافع 9مثل ما فعل النبي مع عبد اهلل بن عمر عن سماع الشبابة
-نافع :مولى ابن عمر :أبو عبد اهلل المدني ،من فضالء التابعين ،كان عالما بالحديث ،والفقــه والقرآن ،له في 9
كتب الح ديث ،مروي ات عن م واله ،وعن عائشة ،وأبي هري رة ،لقيه أيــوب الس ختياني والزمه ،وأخذ عنه ك ذلك
الزهري وغيره ،مات سنة 119هـ ،وقيل ( 120 :التاريخ البن معين – 2/602 :البداية والنهاية – 9/319 :
وفيات األعي ان – 5/367 :ته ذيب الته ذيب : المعرفة والت اريخ – 1/645 :الت اريخ الكبير – 4/2/84 :
. ) 10/412
217
ون عبد اهلل بن عمرحينئذ غالما لم يبلغ الحلم .واألول ،ويحتمل أن يك
أظهر . 1
وه ذاوإ ن ك ان األم رفي س ماع الش بابةونحوهاال(ينهض)2لتغليظ
التح ريم ،فال ينحط عن الكراهةالش ديدة،والمكروه ات ذرائع المحرم ات،وكل
س الك ي ترخص في ش يء من متابع ةالنبي،فهومائل إلىالمقت والحرم ان،
وذلك أكبرالحجب عن اهلل.وقـد روي عن أبي عبـد اهلل الشافعـي 3أنـه قال
" :أن الطقطقة بالقض يب في السمـاع وضعهـا الزنـادقــة ليشغلـوا بهـا عـن
ذكـر اهلل وعن القـرآن فمـا ظنك بالشبابـة واألوتـار والزنـوج
4و[الطنجهارات ] 5وغير ذلك من الشقاشق و( الشناشن ) . 6
-الش افعي:محمد بن إدريس بن العب اس بن عثم ان بن ش افع الهاش مي القرشي المطل بي ،أحد األئمةاألربعة عند أهل 3
الس نة ،ولد في غ زة بفلس طين س نة 150 :هـ أخذ عن مالك ،وس فيان بن عيينة وغيرهما ،وروى عنه جمع غف ير ،له
كتاب الرسالة ،واألم ،توفي سنة 204هـ ( الثقات البن حبان ، 9/30:الكنى واألسماء للدوالبي – 2/59 :صفة
الصفوة – 2/248 :حلية األولياء – 9/63 :تاريخ بغداد – 2/56 :األنساب للسمعاني – 7/251 :تذكرة الحفاظ
– 1/361 :سير أعالم النبالء – 10/5 :البداية والنهاية . ) 210 :
-الزنوج والصنوج :آلة تتخذ من صفر يضرب أحدهما باآلخر ،وقال ابن األعرابي :الصن ــج :الشيزي ( اللس ان / 4
صنج ) وقال ابن الخطيب" الصنج آلة من آالت الغناء معروفة وهي المسافق أو نوع منها " ( .مفردات ابن الخطيب ،
،ويصف ص ) 90 :وانظر أيضا :العل وم واآلداب والفن ون على عهد الموح دين ،محمد المن وني ،ص 111 :
دوزي " الطر الم زنج " بأنه هو نفسه الطر المذكـور س ابقا ،ال ذي يش به ال دف الباس كي ( تكملة المع اجم العربية :
. ) 1/605
-في األصل :الطنجارات – وفي د :الصنجارات ( بالصاد المهملة ) -قال ابن الخطيـ ــب : 5
" الطرجهارة ( بالراء بعد الطاء :آلة من آالت الغناء لإليقاع " ( مفردات ابن الخطيب ،ص )67 :أما الطنجهارة
) 2/205وبنفس المع نى وردت أيضا ( ب النون فقد أوردها في نفاضة الج راب بمع نى :إن اء أو ق در (النفاضـة :
في القاموس ( القاموس /طنجر ) ،وقال ابن قزمان :
أصبحت سكران غريق ثمول وجد الغمار . ** ما بين األشكال واإلبريق والطنجهار
( ديوان ابن قزمان ،ص . ) 480 – 462 :
-ج :الشناشق -د :الشناشر – والشقش قة :جل دة في حلق الجمل الع ربي ينفخ فيها ال ريح فتنتفــخ فيه در فيه ا. 6
والشنش نة :الطبيعة والخلقة والس جية .والشنش نة ك ذلك :حركة القرط اس والث وب الجديد ( اللس ان /ش قق /ش نن )
وشقش قة اللس ان :اله ذر وك ثرة الكالم .والشقش قة ك ذلك ص وت الم زالج (تكملة المع اجم العربي ة – 774 /1 :النعم
السوابغ .ص ) 158 :وقال القاضي عياض في بعض خطبه ...":ويقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاه ق…،
218
وقد حكى الطرطوشي 1اإلجم اع على تح ريم الس ماع الج اري
اآلن.ووجه المنع في ذلك ق وي،إذ ال يختلف ( أحد ) 2في أن جميع ما يلهي
ويش غل عن اهلل وي ذهل عن ذك ره ،وي دعو إلى الغفلة والس هو،ويجر إلى
الشهوات واللـذات ،أن(جميع) 3ذلك ممنوع غير جائــز .
ون على كسر آالت اللهو اء مجمع +ومنها أن الفقه
وفسادها،وال يباح إضاعة المال إال لقوة وجوب المعارض .
4
بابة والطر +ومنها أن جميع اآلالت المطربة كالش
و[ الطنجه ارات ] 5وتص فيق األكف والش يزان ، 6ونحو ذل ك ،لو فرض نا أن
وعم اإلس الم األب اطح واألب ارق ،وأص بح الكفر دارس الص وى خ افت الشقاشق…" ( التعريف بالقاضي عي اض -لول ده
أبي عبد اهلل محمد–ص )86 :ويب دوأن الس احلي يس تعملهاهناللداللة على آالت موس يقية بعينها ك انت معروفة ل دى أهل
األندلس أنذاك.
س راج الملوك -أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن س ليمان بن أيوب الفه ري الطرطوشي ،صاحـب 1
يعرف بابن أبي رندقة ،صحب القاضي أبا الوليد ،وسمع منه وتفقه بأبي بكر الشاشي،
وأبي محمد الجرج اني ،وس مع بالبص رة من أبي علي التس تري ،ت وفي س نة 520 :هـ ( وفيــات األعي ان :
– نفح الطيب : – 3/393ش ذرات ال ذهب – 4/62 :ال ديباج الم ذهب – 244 /1 :أزه ار الري اض 3/162 :
- 2/85التعريف بالقاضي عياض لولده أبي عبد اهلل محمـد ،ص .)9 :
-ج :واحد . 2
تطوان وما -الطر :اللطم ( اللسان /طرر ) والطرر :لغة في الطار ،وضاربه طرار ( معجم شمال المغــرب 4
حولها ،عبد المنعم س يد عبد الع ال ،ص ) 138 :وقد ذك ره أبو م دين الغ وت التلمس اني في قص يدة ص وفية إلى ج انب
العود والمزمار :
والعود للغيد الحسان مجاوب ** والطارـ أخفى صوته المزمار
( دي وان أبي م دين ،ص . ) 63 :وي رى دوزي أن الطر من آالت اإليق اع ،يش به ال دف الباس كي Tambour
( basqueوهو ال دف ذو الجالجل كما س ماه جب ور عبد الن ور ) لكنه دون جلد ،كما ذكر دوزي أن ه ذه التس مية
مغربية ،أما أهل مصر والش ام فيس مونه :الط ار ( تكملة المع اجم العربية ، ) 2/29 :وهو أمر غ ير ص حيح ،يش هد
بذلك بيت أبي مدين المذكور .إذ يدل على تداول كلمة الطار في المغرب ايضا ،وال يزال الطر في المغرب يطلق على
آلة إيقاعية تشبه الدف الباسكي .
-في :أ ،د :الطنجارات . 5
-الشيزان :جمع شيزى ،وهي من آالت اإليقاع على الغناء ( مفردات ابن الخطيب ،ص) 108 : 6
ولعل المقصود بها :الشيزي المذكورة في لسان العرب بمعنى :الصنج ( اللسان /صنج ) .
219
قوما اجتمعوا على ذلك ولم يزيدوا عليه غن اء وال خالطوه بقول ( ،أك ان )
1هذا محسوبا من قبيل الجد أو من قبيل الهزل ؟ أو من قبيل اللعب أو من
قبيل الت دين؟أو من قبيل اللهو أو من قبيل العب ادة؟ أو من قبيل الحق أو من
قبيل الباطل؟ال شك أنه هزل غير جد ،ولعب غير تدين ،ولهو غير عبادة،
وباطل غير حق ،ثم إن االشعار التي تقتضي التوحيد ،وتتضمن أسماء اهلل
وصفاته والترغيب والترهيب والتشويق ،وامتداح النبي بما كان عليه من
الص فات ،وما ظهر ( عليه ) 2من المعج زات وغ ير ذلك من األم ور
المحس وبة حقا غ ير باط ل ،وج دا غ ير ه زل ،وت دينا غ ير لعب ،وعب ادة
غ ير لهو ،أيجمل أو يحسن أو يج وز خلط ه ذا ب ذلك؟ كي ف،ومن داخلت
بشاشة اإليم ان قلبه يعلم أن تعظيم اهلل وتوق ير نبيه وال تزام األدب مع اهلل
ومع رس وله ي أبى أن يخلط ذكر اهلل وذكر رس وله مع ما هو لهو وه زل
ولعب وباطل ( ،و) 3يمزج به ؟ إن هذا لشيء نكر .
+ومنها أنك إذا تص ورت ما ك ان عليه الن بي وأص حابه
والسـلف | |147الصالح بعدهم من االتصاف بأوصاف العبودية والتزام وظائف
األدب مع اهلل ومع رس وله ،وتفك رت فيما يناسب أح والهم الفاض لة من ل زوم االفتق ار
إلى اهلل تعالى ،والخضوع بين يديه بمحاضرته ومناجاته ،ثم تفكرت في اجتماع أهل
ه ذا الزم ان وقع ود المغ ني باتباعه بينهم ،ثم نفخ المش بب في ش بابته ،ونقر النــاقر
( طنجهارته ) ،4وحرك األستاذ ( زنوج ) ( 5طره ) ، 6وصفق الباقون بأكفهم ،
هل تجد بين ه ذه وتلك نس بة؟أو تجمل إض افة مثل ه ذه المالهي للس لف أو تش اكل
أحوالهم التي كانوا عليها الحضور لمثل هذا؟حاشاهم عن ذلك حاشاهم .والحق الذي
ال ريب فيه ،أن ه ذه المالهي قادحة في آداب العبودية [ ،ناقضة ] 7لع رى
4
-د :طنجاراته .
5
-د :زبوج ( كذا ) .
6
-ب :طاره .
7
-في :أ ،ج :ناقصة ( بالصاد المهملة ) .
220
الخض وع واالفتق ار ،ومض ادة لمع نى الت دبر ،بعي دة من الحق قريبة من الباطل
يجب تنزيه جانب النبي وجانب اصحابه ،والسلف الصالح عن ذلك وأمثاله.
وأقبح ش يء في ه ذه المس ألة ،التع امي عن جميع ما ذك ر ،والميل إلى
االس تدالل بفعل المت أخرين على ج واز ذلك . 1كيف ( يجمل ) 2نبذ ما
تقدم ذكره ،والتغافل عنه استنادا إلى فعل بعض المتأخرين ،ومن لم تثبت
عص مته ال ي ومن ( زللـه ) 3وقد ق ال مالك رحمه اهلل " :من كل الق ول
مأخوذ ومتروك إال ما قاله صاحب هذا القبر" ،يشير إلى النبي ، وغير
بعيد أن يك ون المت أخر قد التبس عليه الحق وجهله في ه ذه المس ألة ،فليس
إال الكتاب والسنة وفعل السلف ،فهم أقرب عهدا بزمان النبوءة ،وأشد فهما
لمع اني الكت اب والس نة وأشد متابعة للن بي . ولما بعد زم ان النب وءة ح دث
التغيير والتبديل .وباهلل االهتداء إلى سواء السبيل .
وأما القسم المختلف فيه من الغناء ،فهو ما عري عن اآلالت
الملهية ،غ ير التص فيق [ ب األكف ] 4ونحوه ا ،مبنيا على ( الت أنق ) 5في
النغم ات بالدندنة والترننة ونحو ذلك .وال شك أن في بعض النغم ات
المض افة إلى تقطيع األوزان ما ين وب عن المزام ير واألوت ار [ ،فمن أج رى
ذلك مج رى المزام ير ] 6واآلالت المطربة الملهية ،حمله محمل القسم
الممن وع ،ومن رأى ذلك منحطا عن درجة ذلك -إذ المش به ال يق وى ق وة
المش به ب ه ،-ت ردد فيه ، 7فقيل ب الجواز ( وقيل ) 8على كراهة في ه ،وقيل
[ باإلباحة ] 9ق ال عثم ان بن عف ان " : ما تغ نيت وال تم نيت وال مسست
-المقص ود هنا :القاع دة الفقهية المعروفة " :المش به ال ي نزل منزلة المش به به ( :انظر مثال بغية الرائد فيما في 7
221
ذك ري بيمي ني منذ ب ايعت رس ول اهلل ، 1 " وروي عن عبد اهلل بن مس عود
أنه ق ال " :الغن اء ينبت النف اق في القلب " ، 2وروي أن عبد اهلل بن عمر
مر عليه ق وم وهم محرم ون ومنهم رجل يتغ نى فق ال " :أال ال يس مع اهلل
لكم" 3 ،ق ال الفض يل بن عي اض " :4الغنا ء مدرجة الزنا " ، 5وق ال أبو
عبد اهلل الش افعي في كت اب القض اء " :الغن اء لهو وباطل ،من اس تكثر من ه،
س فيه ت رد ش هادته"،6واتفق أص حابه على أن الم رأة ال يج وز االس تماع إلى
غنائها س واء ك انت [ذات]7مح رم أو غيره ا ،أوح رة أو مملوكة أو ظ اهرة أو
مس تورة ،8وعند مالك ، 9إذ ا اش ترى أحد جارية فوج دها مغنية ،فله
-رواه ابن ماجة في سننه ،ح ( 311 :وأورده في العوارف ،ص – 151 :اللمع ،ص . ) 178 : 1
-رواه أبو داود في الس نن ،ح 1906 :وال بيهقي في الس نن الك برى ( 10/223 :وأورده بلفظه في الع وارف ، 2
ص – 151 :ونسبه أبو طالب المكي في قوت القلوب إلى إبراهيم بن أدهم. ) 2/62 :
-أورده الغزالي في اإلحياء – 2/311 :والسهروردي في العوارف ،ص . 151 : 3
-الفضيل بن عياض بن مسعود ،األستاذ اإلمام أبو علي التميمي اليربوعي المروزي الزاهد .أصلــه خراساني ولد 4
في سمرقند ،كان في أوله شاطرا يقطع الطريق بين ،أبيورد وسرخس ،ثم تاب= =وجـاور بالحرم المكي ،كان من
كبار الصوفية األوائل ،أخذ عنه جمع كبير ،توفي سنة 187 :هـ ( ترجمته
في طبقات ابن سعد – 5/500 :الحلية – 8/84 :الجمع بين رجال الصحيحين ،البن القيسرانـي:
– 1/414ج امع المس انيد للخ وارزمي – 2/543 :خالصة ته ذيب الكم ال ،للخزرجـي ،ص – 310 :المعرفة
والتاريخ – 1/179:تاريخ الطبري – 1/294 :صفة الصفوة – 2/237 :الرسالة القشيريــة ،ص – 9 :وفيات ابن
قنفذ ،ص – 146 :جامع الكرامات – 2/361 :الموسوعة الصوفية ،ص – 301 :تاريخ التصوف اإلسالمي ،
ص . ) 265 :
-بلفظه في العوارف ،ص ( 151 :وانظر اإلحياء . ) 2/311 : 5
-يبدو أن الكالم هنا للسهروردي ،لخص فيه راي الشافعي وأصحابه في الغناء ،من كتاب القضاء ،إال أن الساحلي، 8
( وايضا :اإلحياء . ) 2/293 : نقل هذا التلخيص بلفظه ،دون أن ينبه إلى ذلك( العوارف ،ص ) 150 :
-مالك :إمام دار الهجرة أبو عبد اهلل مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث ،من كبار الت ابعين ، 9
كان محدثا وفقيها ،أخذ عن تسعمائة شيخ ،والزم ابن هرمز خمس عشرة سنة ،توفي سنة 179 :هـ ( طبقات ابن س عد
– 7/192 :ت اريخ ابن معين – 2/543 :طبق ات خليفة ،ص- 275 :الت اريخ الكب ير – 310 /4/1 :الك نى
المعرفة والتاريخ – 1/682 :الجرح والتعديل البن واألسماء – 1/482 :تاريخ الثقات لللعجلــي ،ص – 417 :
أبي حاتم – 8/204 :الحلية ، 6/316 :جمهــرة أنساب العرب ،ص – 435 :ترتيب المدارك – 1/102 :صفة
الص فوة – 2/177 :ته ذيب األسمـاء واللغ ات – 2/75 :الكاشف – 3/99 :الع بر في خ بر من غ بر :
– 1/272سير أعالم النبالء – 8/43 :البداية والنهاية . ) 10/174 :
222
ردها ب العيب ،وهو م ذهب س ائر فقه اء المدينة ،1وق ال أبو حنيفة ،2
س ماع الغن اء من ال ذنوب ،3وق ال بعض أهل العلم":الغن اء يزيد في الش هوة
و(يه دم )4الم روءة " ،5ألن الطب اع إذا تح ركت عند س ماع نغم ات األوزان
ربما وجد اإلنس ان لذلك من نفسه ما يحمله على استحس ان بعض المس تقبحات
كالفرقعة باألص ابع ،والتص فيق ب األكف ،و[ االه تزاز ] 6وال رقص ،وغ ير ذلك
مما يدل على سخافة العقل وخرق حجاب الوقار وخلع ثوب المروءة ،ق الوا :
وما نقل من أن رسول اهلل سمع الشعر ال يدل على إباحة الغناء
،ف إن الش عر كالم م وزون حس نه حسن وقبيحه ق بيح.إنما الغن اء
بااللح ان وتقطيع األوزان بالنغم ات ،ه ذا [ م ذهب ] 7جمه ور ( الس لف .
وذهب ) 8القليل من العلم اء إلى إباحة ذلك بش رط أن ال يك ون 9ع ادة
ودي دنا ح تى يغلب على ص احبه ،ثم لم ( يخل وه )10عن كراهة لمنعهم أن
يستعمل ذلك في المساجد والبقاع الشريفة .11
.
-بلفظه في العوارف ،ص ( 150 :وأيضا انظر :اإلحياء . ) 2/293 : 1
-أبو حنيفة النعم ان بن ث ابت الفارسي الك وفي فقيه الع راق اإلم ام المح دث المش هور ،ص احب المذهـب الفقهي 2
المع روف باس مه له خمسة عشر مس ندا في الح ديث ،ت وفي س نة 150 :أو 151هـ وهي الس نة ال تي ولد فيها الش افعي
( ترجمته في :طبقات خليفة ،ص – 167 :تاريخ بغداد – 13/323 :تذكـرة الحفاظ - 1/158 :ميزان االعتدال
– 4/265 :البداية والنهاية – 10/107 :الرسالة المستطرفة،ص.)13:
-بلفظه في العوارف ،ص (150 :وأيضا اإلحياء . ) 2/293 : 3
-الكالم كله هنا مأخوذ عن العوارف سواء منه أقوال العلماء أو الحديث المذكور أو حتى تعليقات الساحلي عليها ، 11
فهي في مجملها بنفس لفظ التعليقات التي عقب بها السهروردي(ص.) 159 – 145 :
223
ولم ي زل الس لف رض وان اهلل عليهم يتحفظ ون في جعل ه ذا
الن وع من الغن اء حس نا ون دبا،وقد س أل رجل القاسم بن محمد 1عن الغن اء
فقال " :أنهاك عنه وأكرهه لك ،قال :أحرام هو ؟ قال :انظر ياأخي ،إذا
م يز اهلل بين الحق والباطل في أيهما تجعل الغن اء " ،2وروي " :أن ابن
ج ريج 3ك ان ي ترخص في الس ماع ،قيل له يوم ا :إذا أتي بك ي وم القيامة
وي ؤتى بحسـناتك وس يئاتك ،في أيهما س ماعك ؟ .فق ال :ال في الحس نات |
|148وال في السيئات ،يعني أنه مباح . 4ولم يجعله فضيلة إال من عري عن
العلم واتبع هواه ،قال بعض أهل العلم:لو كان الغناء فضيلة وندبا ،لم يهملها رسول اهلل
5 وأصحابه والتابعون لهم ،ولدأبوا عليه كدؤوبهم على الفضائل والمندوبات
،وباهلل التوفيق .
وأما القسم المتفق على ج وازه من الغن اء ،فهو ما ك ان من
ذوات المع اني الش رعية من غ ير آلة مطربة ال كف وال إي راد األش عار
6
غ يره ،وال ت أنق نغم ات ،كاألناش يد والخبب والح ذاء،ونحو ذلك مما تق رب
نغماته و( تسهل ) 7ألحانه،من غير أن يكون عادة وديدنا .وإ ذا اعتبرت األدلة
ال تي أوردها بعض هم على ج واز الس ماع كإنش اد اإلش عار بين ي دي الن بي
وغن اء ( المغني تين بما تع ارفت األنص ار ،8وي وم تغ ان ) 9في بيت عائشة
-عبد الملك بن جريج فقيه الحجاز من كبار علماء الدين ،روى عددا من األحاديــث ،إال أن 3
النس ائي وال دارقطني ،وأحمد ،وص فوه في الرواية بالت دليس ،الفهرست ،ص – 330 :ت اريخ بغـداد– 10/400 :
تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ،ص . ) 95 :
-بلفظه في العوارف ،ص (152 :واإلحياء . ) 2/294 : 4
-الخبب لغ ة :ض رب من الع دو ،وقيل هو مثل الرم ل ،وقي ل :هو أن ينقل الف رس أيامنه جميعا وأياس ره جميع ا. 6
-أخرجه البخاري من حديث عائشة ،ح ( 3931 :وانظر أيضا :الرسالة ،ص . ) 167 : 8
-ب ،د :الفيئتين بما تعازفت األنصار يوم بعاث – ج :القينتين بما تعارفت األنصار ويوم تغان . 9
224
1
رضي اهلل عنها وقوله : فلو أرسلتم من يقول أتيناكم ( اتيناكم أتيناكم )
فحيانا وحي اكم ،2وغ ير ذلك من األدلة ال تي أوردوها م ورد االس تدالل على
ج واز الس ماع ،وج دت ذالك كله إنما يش ير إلى ج واز ه ذا القسم من أقس ام
الس ماع ،إذ ليس بين تلك األدلة وبين القس مين المتق دمين مطابقة وال تناسب
.
وأشد ( من) 3ذلك ما أوردوه دليال لجواز السماع ،ماورد من
طلب تحس ين ق راءة [ الق رآن] 4بالص وت الحسن ، 5وال نس بة بين الق راءة
والس ماع المش ار إلي ه ،ويكفي ه ذا المق دار في تب يين أحك ام الس ماع ،لما
درجنا عليه من الخروج عن التطويل .
وإ ذا تق رر ه ذا ،فال يب اح للس الك من اقس ام الس ماع غ ير ه ذا القسم
األخير لكن بشروط أربعة :
األول :أن يك ون عريا عن اآلالت المطربة من تص فيق اآلكف فما
فوقه ،إنما هي أشعار ذوات معان شرعية يوردها شخص واحد كاألناشيد والخبب،أو
أكثر من شخص ،متراسلة أصواتهم ساكنة جوارحهم خاشعة قلوبهم .
الثــاني :أن يك ون القوال ون من ص نف المس تمعين ،س الكين ط ريقهم،
مهت دين به ديهم ،حس نة أح والهم ،ألن الكالم إذا ص در عن ص دق أثر في القل وب ،وإ ذا
حسن السامع ظنه في المتكلم نفعه اهلل بكالمه ،وقد قيل إن الجنيد " ترك السماع ،
فقيل له :كنت تس مع ،فلم تمتنع ؟ فق ال :مع من ؟ فقيل له تس مع أنت
لنفسك ،فقال ممن ؟" .6
-بلفظ " :لكل ش يء حلية وحلية الق رآن الص وت الحسن " رواه عبد ال رزاق في المص نف ،ح ( 4173 :وانظر 5
225
الثالث :أن ال يكون ذلك غالبا ( أو عادة أو ) 1ديدنا ،إنمــا تك ـــون
[نسبة] 2السماع من االعمال الجهرية التي يجتمعون عليها ،من ذكر وصالة ،كنسبة
األعم ال الجهرية من أعم ال الخل وة وذكر السر .كما أن الس الك ال تب اح له األعم ال
الجهرية إال ( لرفع ) 3السآمة لينشط لوظائف الخلوة ،كـذلك السماع ،ال يباح له إال
( لرفع ) 4السآمة والكسل في الصالة والذكر فــي الجمع،ليكون للنفس في ذلك من
اإلحم اض 5ما يق وى به الع زم وتش تد به القريح ة ،فليس ش يء من أح وال الســـالك
( همال ) . 6ليس إال ج ري على س بيل الحكمة ( المقــيدة ) 7بروابـــط الشـــرع
( المشدودة ) 8بضوابط العبودية .
الرابع :حفظ األدب في الس ماع بل زوم األدب،وقهر النفس،وزم
9
الطب اع عن اله وى،في القي ام ب األحوال الممتزجة ،إذا ليس ذلك إال ( عن مكر )
شيطاني،ليفسد به على السالك حاله،ويشتت عليه باطنه،وليجري به في ميدان الشرك
والنف اق من حيث ال يش عر .ومهما وجد الس الك ( من ) 10باطنه ض يقا أو قلقا ،
فليجاهد على قمعه حتى يكون مغلوبا عليه ( كالعاطس ،وعالمة ) 11صدق هذا الحال
قلة االسترس ال ،إنما يك ون ك البرق ،قل ما ي دوم .وما دام ح ال إال وهو مم زوج في
األغلب واألكثر ،وقبيح بمن يسلك طريق العبودية ويقدر على زم الطباع عن الهوى
واللهو واللعب ،ثم يرس لها في اللعب (متلبس ا) 12بحالة الجد في الم وطن ال ذي قص ده
للمحاضرة والمناجاة.
1
-ب ،د :وعادة وديدنا .
2
-في :أ ،ج :بنسبة .
3
-د :لدفع .
4
-د :لدفع .
5
"-اإلحم اض :التنش يط .كما تجمم ش هوة األكل بالح امض ،وأص له من أكل الجم ال لنب ات يس مى الحمض "
( مفردات ابن الخطيب ،ص . ) 29 :
6
-ب ،د :مهمال .
7
-ب :المغيرة .
8
-ب :المشدود .
9
-د :فكر .
10
-د :في .
11
-ب ،د :كالعطاس وعالمات .
12
-ب :ملتبسا .
226
وإ ذا تبين هذا فاعلم أن السالكين باعتبار هذا السماع الجائز ثالثة :
-أهل بداية ،ف األولى لهم التج افي عن الس ماع والع دول عنه جنوحا إلى
الخل وة وركونا إلى المجاه دة ،وعمال على عم ارة الب اطن ،ق ال أبو القاسم الجني د" :
إذا رأيتم المريد يطلب السماع ويميل إليه ،فاعلموا أنه مائل إلى البطالة" . 1وأوكد ما
على أهل البداية ،المحافظة على األوراد،وحفظها من ط وارق الفس اد وع وارض
الخل ل،بمجانبة الخلط ة،وال تزام الص مت،وخالء البطن،والتش مير في العب ادة ،فمن
أصلح في بدايته ،هان عليه أمر نهايته .
-وأهل تمكين،ف األولى لهم ما هم عليه من المجاه دة في األعم ال،والمكاب دة على
تحمل واردات األح وال ،ح تى إذا ض اق بهم الخن اق،وض عفوا عن حمل أعب اء
األذواق،روح لهم باألذكار الجهرية والسماع الجائز ،ثم عادوا إلى حالهم األول .وأهل
نهاي ة،فهم ينفق ون من الحق ائق ال تي مع حفظ الرس وم الش رعية ،والقي ام بالوظ ائف
الدينـية ،فس يان عن دهم السر والجهر [والخلط ة] 2والخل وة .جعلنا اهلل من ت واله
بحفظه،وحرسه | |149بوقايته بفضله وكرمه.
1
-الرسالة ،ص . 170 :
2
-زيادة في :ب ،د – ساقطة من :أ ،ج .
227
1
اعلم عمر اهلل قلبي وقلبك بأنوار المراقبة ،و[عدل ] وفيه بعض وصايا
بنا عن أس باب المخالفة والمجانبة ،أن من كم ال ح ال الس الك أن يك ون
معمور األوقات بذكر اهلل . وقد تقدم لنا أن من الحكمة استعمال األذكار
بحسب األحوال ،وإ ن كان معمور األوقات بأوراده وهجيراه ،فال جرم أن
يس تعمل ما يناسب جميع ما يص در عنه أو ي رد عليه من الحرك ات ،أو
( خالل ليله ونهاره ) 3وقد مضى [ يشاكل ] 2ذلك ،من األذكار والدعوات
لنا فيما تقدم أن السالك مهما وجد معنى الذكر الموافق لحاله في لفظ النبوءة،
يره على جهة ( األولوية ) 4مع أن األمر في ذلك دل عنه إلى غ فال يع
واسع .
وها أنا أرتب للس الك ما يس تعمله من األدعية 5واألذك ار مع
تقلباته وتص رفاته وحركاته أثن اء ليله ونه اره ،مما ورد عن الن بي أو
عن بعض الس لف ،أو تلقيته ( عن ) 6وال دي ،أو اس تنبطته واخترته
لنفسي ،مما ال ين افر مع نى الش رع وال ين افي مقتضى الس نة ،و ال يغ اير
7
حال االقتداء واألتباع ،لتنضبط بذلك أحوال السالك ويرتبـط بـه ( قـانـون )
أهـ ــل االختص اص والتمكين .ف إذا ق ام العبـوديـة ،ويعـرج بـه إلـى مقـامـات
8
من نومه فليقل:الحمد هلل الذي أحياني بعدما أماتني وإ ليه النشور ،وصلى اهلل
على سيدنا محمد.9
-لحديث حذيفة بن اليمان ،أخرجه أحمد في المسند ،ح . 23263 : 8
228
وليقل عند لباسه أثوابه :الحمد هلل الذي كساني ما أواري به
ع ورتي وأتجمل به في الن اس من غ ير ح ول م ني وال ق وة ، 1وص لى اهلل
على سيدنا محمد وعلى آله . 2
وليقل عند خروجه من بيته ماس حا الن وم ( عن) 3عينيه رافعا
رأسه إلى الس ماء :إن في خلق الس ماوات واألرض واختالف الليل والنه ار
آلي ات ألولي األلبـاب ،4 إلى آخـر عشر اآليـات ،وص لى اهلل علي سيدنـا
محمد وعلى آلــه .
وليقل عن انتهاضه إلى موضع 5الحاجة :اللهم اجملني على
( أجمل ) 6التص ريف ،ورافق ني (بالتيسيـر)7والتخفيف وص لى اهلل على سيدنـا
محمد وعلى آلــه.وليقل عند الدخول إلى موضع قضاء الحاجة :أعوذ باهلل من
شـر الخبث والخب ائث وهمزات الشياطين وأن يحضرون ،8وصلى اهلل علي
س يدنا محمد وعلى آل ه .وموضع قض اء الحاجة ي نزه [ عنه ] 9ذكر ( اللس ان
) ، 10وغير ممنوع أن يكون اإلنسان هناك ذاكرا بقلبه ،مفكرا في أنعم اهلل
وألطافه في تص ريف ق وى الجسد في الج ذب واإلمس اك و[ ال دفع ] 11وغ ير
-لحديث أبي أمامة ،أخرجه أبو داود ،ح – 4004 :والترمذي ،ح 3631 :وقال :ح ديث غريب -وأحمد : 1
الفتور والكسل ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
-ب :من . 3
-لحديث أنس ،متفق عليه ،أخرجه البخاري في الصحيح ،ح – 6322 :ومسلم ،ح )375 (122 :وأحمد ،ح 8
11967 :و ح – 13983 :وأبو داود :ح – 6 :والترم ذي ،ح ، 6 :وقال :حسن صحيح – وابن ماجة ،ح :
– 298والدارمي – 1/171 :والبيهقي في السنن الكبرى . 1/96 :
-في األصل :عن . 9
229
ذل ك ،مما يق وم به الجسم و(تس تمد ) 1به الحي اة ،تص ريفا يش عر بالوحدانية
ويشير إلى [ إبداع ] 2الصنعــة .
وليقل عند الخ روج من الخالء :غفرانك 3غفرانك ،الحمد هلل ال ذي
رزق ني لذته ،وأبقى في جس دي قوت ه ،وص رف ع ني مش قته .4وص لى اهلل
عليى سيدنا محمد وعلى آله .
) 5الم اء للوض وء :الحمد هلل ال ذي فجر وليقل عند ( اس تقاء
6
نعمائه وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى العيون بمائه ،وعمنا [ بمرافق ]
تي ربما بقيت في محل الب ول فأبرزها آله .وليتحفظ من بقايا الب ول ال
ذلك ال يبلغ فيه حد الوس واس وال يميل التص رف والحركة .وليس تبر من
قواما " . 7 إلى التفريط " ، ،وكان بين ذلك
وليقل عند االس تياك :اللهم طهر فمي من اآلث ام ولغو الكالم
وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ،وليقعد للوضوء تجاه القبلة .
وليقل عند [ االنتص اب ] 8للوض وء :بسم اهلل الرحم ان
الرحيم إلهي هذه أعضائي متصرفة في طاعتك ياغفار ،فطهرها من األوزار
،وحرمها على النار ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل قبل غسل يديه :ن ويت رفع الح دث ،واس تباح الص لوات،
وأداء فرض الوضوء ،مستحضرا معنى ذلك بقلبه .
-لح ديث عائشة ،أخرجه أحمد ،ح – 25209 :وأبو داود ،ح – 30:والترم ذي ،ح 7 :وابن ماجة ،ح : 4
230
وليقل عند غسل يديه :اللهم طهر ي دي من أعم ال المفس دين
وألحقني بمراتب الفائزين ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
ذب والغيبة وليقل عند المضمضة :اللهم طهر فمي من الك
والنميمة وفحش الكالم واش غلني ب ذكرك في كل األح وال ،وص لى الل على
سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند االستنش اق :اللهم ( طيب ني ) 1ب روائح الجنة ،
ومتعني بكرامة المنة ( وصل وسلم ) 2على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند االس تنثار :اللهم طه رني من كل ق ذاء 3وق ذر ،
ما بطن و[م ا] 4ظهر ( وصل وس لم ) 5على س يدنا محمد واغفر لي
وعلى آله .
6
وليقل عند غسل الوجه :اللهم بيض وجهي بن ورك وض يائك
والبس ني مالبس تخصيصك واجعل ني من أوليائك ،و( صل وس لم ) 7على
سيدنا محمد وعلى آله.
وليقل عند غسل ( اليد ) 8اليمنى :اللهم اجعلني من خلصاء
أهل اليمين ،وكرم اء أهل التمكين [ وصل وس لم ] 9على س يدنا محمد وعلى
آله .
-القذى :ما يقع في العين أو ما ترمي به ،وما يسقط في الشراب من ذباب وغيره ،جمعه أقــذاء 3
-لح ديث أنس ،ض عفه الش وكاني ،وق ال الن ووي " :ه ذا ح ديث باطل ال أصل هل " وتابعه ابن حج ر(الفوائد 6
231
وليقل عند غسل اليس رى :اللهم ال تجعل ني من أهل الش مال،
وال من ح زب أهل الض الل ( ،وصل وس لم ) 1على س يدنا محمد وعلى آله
وسلم.
وليقل عند مسح ال رأس :اللهم توج ني بت اج المهابة والمعرفة
والوق ار ،وأدخل ني تحت ظالل عرشك مع المص طفين األخي ار ( ،وصل
وسلم ) 2على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند مسح األذنين :اللهم اجعل ني ممن س مع المواعظ
بقلبه وس معه ،والزم الحق بين فرقه وجمعه ( ،وصل وس لم ) 3على س يدنا
محمد وعلى آله | 4 |150وليقل عند غسل ( ال رجلين ) :5اللهم ثبت على طاعتك
أقدامي ،واغفر بفضلك زللي واجترامي ،وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند فراغه من الوض وء رافعا ( طرفه ) 6نحو الس ماء :
أش هد أن ال إله إال اهلل وح ده ال ش ريك ل ه ،واش هد أن محم دا عب ده ورس وله ،اللهم
اجعل ني من الت وابين واجعل ني من المتطه رين ،7الش اكرين ال ذاكرين ،المطيعين
المخبتين ،وارفع درجتي معهم في عليين ( وصل وسلم ) 8على سيدنا محمد وعلى
آله .
-ب ،د :زيادة :وليقل عند غسل الرجل اليمنى :اللهم اجملني بالتيسير على منهاجك األعظم ،وصراطك األقوم 4
232
ثم ليقل :اللهم اغفر لي ذنبي ،وبارك لي رزقي ،ووسع لي في داري،
واكألني في ليلي ونه اري ،وس ري و(جه اري ) ( ،2 1وصل وس لم ) 3على س يدنا
4
محمد وعلى آله
وليحكم غسل أعض اء ( الوض وء ) 5من غ ير اعت داء وال تقص ير،
وليقلل من صب الماء ،وليترك السواك إن كان صائما .
وليقل عند مسح الوجه بالمن ديل :اللهم إني أس ألك ب رد العيش بعد
الم وت ،ول ذة النظر إلى وجهك الك ريم ،وحسن االنتظ ام واالتص ال بنبيك ال رؤوف
الرحيم ( ،وصل وسلم ) 6على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند انتهاضه إلى ص الة النافلة من آخر اللي ل:اللهم لك الحم د،
أنت نور السماوات واألرض،ولك الحمد أنت قيوم السماوات واألرض،ولك الحمد أنت
رب الس ماوات واألرض و(م ا) 7فيهن ،أنت الح ق،ووع دك ح ق،وقولك ح ق،
والنبيؤون حق،والجنة حق،والنار حق،والساعة حق،ومحمد8حق،اللهم لك أسلمت وبك
آمنت،وعليك ت وكلت،وإ ليك أنبت،وبك خاص مت،وإ ليك ح اكمت ،ف اغفر لي ما ق دمت
وما أخ رت،وما أس ررت وما أعلنت ،أنت المق دم وأنت الم ؤخر،ال إله إال
أنت.9،و(ص ل)10وس لم على س يدنا محمد وعلى آله .وليقل إذا ق ام 11إلى الص الة قبل
1
-ب :إجهاري – د :اجتهاري .
2
-لحديث أخرجه أحمد ،ح . 16581 :
3
-ب :وصلى اهلل .
4
-ج :زيادة :وصحبه .
5
-ب : ،وضوئه .
6
-ب :وصلى اهلل .
7
-ب ،د :من .
8
-د :زيادة :صلى اهلل عليه وسلم .
9
-لحديث ابن عباس ،أخرجه البخاري ،ح – 7499 :وأحمد ،ح – 2709 :وأبو داود ،ح – 756 :والترمذي
– 349وال بيهقي في ،ح 3478 :وق ال :حسن ص حيح – وابن ماجة ،ح – 1355 :والدارمـي – 1/348 :
الكبرى – 5 - ¾ :والبغوي في شرح السنة . 4/68 :
10
-ب :صلى اهلل .
11
-ب ،د :زيادة :متوجها .
233
1
إليك ،واس تفتاحا لخ زائن التكب ير :إلهي أس لم على نبيك المص طفى توسال [ به ]
القبول لديك مرة واحدة . 2
ثم ليقل ناص با يدي ه:اللهم إني أس ألك وأتوجه إليك بحبيبك المص طفى
عن دك ي احبيبي يامحمد ،إني أتوسل إلى ربك ،فاش فع لي عند الم ولى العظيم ،يا نعم
الرس ول الط اهر ،اللهم ش فعه في بجاهه عن دك ،واجعل ني من خي ار المص لين
والمس لمين عليه ،ومن خي ار المق ربين منه وال واردين عليه ،ومن خي ار المح بين فيه
والمحبوبين لديه ،وفرحني به في عرصات القيامة ،واجعله لي دليال إلى جنات النعيم
با علي وال معرضا .واغفر لي ولجميع ،واجعله مقبال على ،وال تجعله غاض
المس لمين األحي اء والمي تين ، 3وآخر ( دع واي ) أن الحمد هلل رب الع المين ،ثم
4
1
-في :أ ،ج ،د :به .
2
-ب ،ج ،د :زيادة " :ثم ليقل السالم عليك أيها النبيء ورحمة اهلل وبركاته (إحدى عشرة مرة) ،ثم ليقل :السالم
عليك ياس يد األولين واآلخ رين ،ورحمة اهلل وبركاته على جميع النبي ئين والمرس لين ،وعلى المالئكة أجمعين ،وعلى
الص حابة المك رمين وعلى محبيك أجمعين من أهل السمــاوات واألرضين ،كما يحب رب الع المين ثالثا ،ثم ليق ل:
ص لى اهلل عليك ي احبيبي وس لم إح دى عشـرة م رة ،ثم ليقل :ص لى اهلل عليك ي احبيبي وس لم ،وش رف وك رم ،وب ارك
يحب الملك األعظم ،بطول دوامه وبقائه :ثالثا . وترحم ومجد وعظم ،كمـا
3
-باختالف في اللفظ ،لحديث عثمان بن حنيف ،أخرجه ابن ماجة ،ح – 1385 :وقال ،قال أبو إسحاق :هذا
حديث صحيح .
4
-ب ،د :دعوانا .
5
-ب ( :زمرة تالمجتهدين .
6
-ب :أهل حزبك المكرمين .
7
-بمعناه ،عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف أخرجه البيهقي في دالئل النبوة. 6/167 :
234
ثم ليش رع في الص الة ( ،فيفتتح ) 1بركع تين خفيف تين يق رأ في
األولى بالفاتحة وآية الكرسي ،وفي الثانية بالفاتحة وس ورة اإلخالص إح دى عشر
مرة ،ثم ليدخل ( إلى الصالة ) 2بحزبه من القرآن على حسب عادته ،وليجعل آخر
الليل بعد صالته الدعاء واالستغفار .
فإن سمع األذان فليقل عند التكبير األول :اهلل أكبر كبيرا ،والحمد هلل
كث يرا ،3س بحان 4المنف رد بالكبري اء والعظمة والجالل وص لى اهلل علية س يدنا محمد
وعلى آله .
وليقل عند التشهد األول :أشهد أن ال إله إال اهلل 5واحد حي صمد ،لم
يتخذ صاحبة وال ولدا ، 6ولم يكن له كفؤا أحد ، 7وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى
آله .
وليقل عند التش هد الث اني :أش هد أن محم دا عب ده ورس وله ،حبي بي
وق رة عي ني ،ص لى اهلل عليك ،حبي بي وق رة عي ني ص لى اهلل علي ك ( ،حبي بي وق رة
عيني صلى اهلل عليك ) " 8رضيت | |151باهلل ربا ،وباإلسالم دينا ،وبمحمد رسوال
" ،9وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
1
-ب :يفتتح .
2
-ب :للصالة .
3
-لح ديث أخرجه مس لم ،ح – 420 :وأبو داود ،ح – 764 :وابن ماجة ،ح 807 :وابن أبي ش يبة في
المصنف . 231 / 10 :
4
-د :زيادة :اهلل بكرة وأصيال .
5
-ب ،د :زيادة :وحده ال شريك له ،إله .والدعاء من لفظ حديث أبي هريرة ،عن الرسول
6
-من لفظ اآلية /3 :من سورة الجن :وإ نه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة وال ولدا .
7
-سورة اإلخالص /اآلية . 4 :
8
-ساقط من :د.
9
-لحديث سعد بن أبي وقاص ،أخرجه أبو داود في السنن ،ح – 1515 :وابن ماج ـة .ح . 721 :
235
وليقل عند الحيعلة ( األولى ) " :1ال ح ول وال ق وة إلى باهلل العلي
العظيم ،2اللهم اجعل ني من أهل الخل وص واإلخالص ،الظ افرين بقربك في محل
االختصاص ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند الحيعلة الثانية ":3ال ح ول وال ق وة إال باهلل العل ــي لعظيم
5
" ،4اللهم اجعل ني ممن أخلص في ص الته ،وأص لح في تص رفاته ( ،وصل وس لم )
على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند قوله :الص الة خ ير من الن وم " :س بحان من ال
تأخذه سنة وال نوم " 6وال يفتقر إلى ما تفتقر إليه األجسام [ وصلى اهلل ] 7على
سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند التكب ير ( اآلخر ) 8اهلل أك بر من أن تكيفه العق ول ،أو
يلحقه األفول ،أو يطرأ عليه الذهول ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند التهليل األخ ير " :ال إله إال اهلل الواحد الص مد الم نزه عن
الش ريك والنظ ير ،والص احبة والولد [ وص لى اهلل ] 9على س يدنا محمد وعلى آله
وآته الش فاعة والوس يلة والدرجة الرفيعة ،وابعثه اللهم المق ام المحم ود ال ذي وعدته ،
إنك ال تخلف الميعاد " . 10
وليقل إذا أص بح :س بحان 11ف الق اإلص باح بحكمته ، 12اللهم إني
أص بحت وأص بح األمر بيد غ يري ،وأص بحت مرتهنا بعملي ،ال أس تطيع دفع ما
1
-ساقط من :ج.
2
-لحديث أبي رافع ،رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ،ص ، 44ح – 89 :وأحمد ،ح . 23863 :
3
-ب :زيادة :و
4
-نفسه .
5
-ب :وصلى اهلل .
6
-من لفظ آية الكرسي /254 :سورة البقرة :اهلل ال إله إال هو الحي القيوم ،ال تأخذه سنة وال نوم.
7
-في :أ ،ب ،ج ،د :وصل وسلم .
8
-ب ،د :األخير .
9
-في :أ ،ج ،د :اللهم صل .
10
-ياختالف في اللفظ ،لحديث جابر بن عبد اهلل ،أخرجه أحمد في المسند ،ح 14424 :و ح .15152 :
11
-ب :زيادة :اهلل .
236
أك ره ،وال نيل ما أرجو ،وأص بح الملك والعظمة والكبري اء والليل والنه ار وما
يض حى فيهما هلل وح ده ،ال ش ريك ل ه""،1اللهم ف الق اإلص باح وجاعل الليل س كنا
والش مس والقمر حس بانا،أس ألك أن تقضي ع ني(دي ني)2وأن تج يرني من الفقر ،3وأن
تجعل أول هذا النهار فالحا ،وأوسطه نجاحا ،وآخره صالحا .وليصل ركعتي الفجر
ثم ليق ل:ألجأ إلى التس بيح واالس تغفار،وأتوجه بهما إلى العزيز الغف ار ،ثم ليقل س بحان
اهلل العظيم وبحمده ،سبحان اهلل العظيم 4وأستغفر اهلل مائة مرة.
وليقل إذا فتح ب اب منزله لخروجه " :بسم اهلل وباهلل ت وكلت ،على اهلل
وال حول وال قوة إال باهلل " ،5وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل إذا خ رج عن الب اب :اللهم ادخل ني م دخل ص دق وأخرج ني
مخ رج ص دق ،واجعل لي من ل دنك س لطانا نص يرا ( 6وصل وس لم ) 7على س يدنا
محمد وعلى آله .
وليقل إذا نهض ماش يا :اللهم اجعل ني في ح رزك وج وارك ،وأمانتك
ورعايتك ،وحراستك ووقايتك وكالءتك ووديعتك ،فأنت الذي ال تضيع لديه الودائع،
ثم ليق ل " :اللهم إني لم أخ رج أش را وال بط را ، 8وال ري اء ،وال س معة ،إنما خ رجت
اتق اء س خطك وابتغ اء مرض اتك ،فأس ألك أن تص لي على س يدنا محمد وعلى آل ه ،وأن
تنقذني من عذاب النا ر ،وأن تغفر لي ذنوبي ،فإنه ال يغفر الذنوب إال أنت " . 9
12
-من لفظ اآلية / 96 :من سورة :األنعام :فالق اإلصباح وجاعل الليل سكنا ، وفلق الصبح :ض وؤه وإ نارته
( اللسان /فلق ) .
1
-أورده الغزالي في اإلحياء ، 1/374 :منسوبا إلى عيسى عليه السالم – وكذلك السهروردي في العوارف ،ص
. 264 :
2
-ب ،د :الدين .
3
-لحديث أخرجه ابن ماجة في السنن .ح . 3879 :
4
-ب ،د :زيادة /وبحمده .
5
-جزء من حديث عثمان ،أخرجه أحمد ،ح – 471 :وحديث أنس ،أخرجه أبو داود ،ح – 5073 :والترمذي
،ح ، 3486 :وقال :حسن صحيح غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه .
6
-من لفظ حديث أخرجه ابن ماجة في السنن .ح.3885 :
7
-ب ،د :وصلى اهلل .
8
-االشر :المرح،والبطر – والبطر :النشاط،وقيل التبختر ،وقيل الطغيان في النعمة ( ..اللسان /أشر -بطر ) .
9
-لحديث أخرجه ابن ماجة في السنن ،ح . 3830 :
237
ثم ليق ل " :رب أع ني وال تعن علي ( ،وانص رني ) 1وال تنصر علي،
[وامكر لي وال تمكر علي ] 2وانصرني على من بغى علي ،واهدني ويسر الهدى إلي
4
،رب اجعل ني لك ( ش كارا ،لك ذك ارا ،لك مطواع ا[ ،ل ك] 3مخبتا إليك ( أواها )
منيبا .رب اغفر لي زلتي ،واقبل توبتي ،واغسل حوبتي وثبت حجتي ،وارحم عبرتي،
6
وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة5صدري
ف إن ك ان في طريقه إلى المس جد بعد ،فليعمر باقيه بهج يراه ،وليقل
عند دخوله 7المس جد " :بسم اهلل وباهلل ،والس الم على رس ول اهلل اللهم اغفر لـــي
(ذن بي) ، 8وافتح لي أب واب رحمتك " ، 9وليب دأ ب انتزاع رجله اليس رى من نعلها
وبإدخال اليمنى إلى المسجد .
10
مـا دامـت الة " :أقامها اهلل وأدامهــا " وليقل إذا أقيمت الص
السماوات واألرض ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل إذا توجه ( إلى الص الة ) " : 11وجهت وجهي لل ذي فطر
الس ماوات واألرض حنيفا وما أنا من المش ركين" .إن ص التي ونس كي ومحي اي
ومم اتي هلل رب الع المين ،ال شريك له ،وب ذلك أمرت وأنا أول المس لمين .12 اللهم
1
-ب :وأن تنصرني .
2
-في األصل :أمكن لي وال تمكن علي .
3
-زيادة في :ب ،د – ساقطة من :أ ،ج .
4
-ب :أوابا .
5
-السخيمة :الحقد والضغينة ،والموجدة في النفس ( اللسان /سخم ) .
6
-لحديث ابن عباس ،أخرجه أحمد ،ح – 1996 :وأبو داود ،ح - 1496 :والترمذي ،ج 3621 :وقال :
حسن صحيح – وابن ابي شيبة في المصنف . 10/280 :
7
-د :زيادة :إلى .
8
-د :ذنوبي .
9
-لحديث فاطمة ،أخرجه أحمد ،حديث – 26410 :وابن ماجة ،ح . 771 :
10
-من حديث أبي أمامة أو بعض أصحاب النبي (ص) ،رواه ابن السني في عمل اليوم والليل ــة ،
ص – 49 :ح . 102 :
11
-ب :للصالة .
12
-سورة األنعام / :آية - 79 :وآية . 162 :
238
1
أنت الملك ال إله إال أنت ،وأنا عب دك ظلمت نفسي واع ترفت ب ذنبي ف اغفر (لي)
ذن وبي جميعا إنه ال يغفر ال ذنوب إال أنت ،واه دني ألحسن األخالق ،ال يه دي ( إلى
أحس نها ) 2إال أنت ،واص رف ع ني س يئها ،ال يص رف ع ني س يئها إال أنت ،لبيك
( ربي ) 3وس عديك ،والخ ير كله في ي ديك ،والشر ليس إلي ك ،أنا بك وإ ليك ،
تباركت وتعاليت ،أستغفرك وأتوب إليك ( ،4وصل وسلم ) 5على سيدنا محمد وعلى
آله .
وليقل بعد التكب ير إن أمكنه " :اللهم باعد بي ني وبين خطاي اي كما
باع دت بين المش رق والمغ رب اللهم نق ني من الخطايا كما ينقى الث وب األبيض من
الدنس ،اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد " . 6
وليجتهد في إحض ار فك ره لمع نى الق راءة وال ذكر في الص الة ،
وليحضر في فك ره المع نى الم راد من الص الة ،فليعمل بحس به من التبتل والخش وع
والخضوع | |152واالفتقار ،وطرد الخواطر عن باطنه ،وفراغه من أعراض الدنيا
وأوهامها ،حتى يتجرد لمناجاة ربه ،وليعط الصالة حقها من إتمام الركوع والسجود
و[الت ؤدة] 7في س ائر أركانها .وليقل عند الرك وع :اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك
8
أسلمت ،خشع لك سمعي وبصري ،ومخي وعظامي ،سبحان ربي العظيم وبحم ده
وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
1
-ساقط من :ج.
2
-ج :ألحسنها .
3
-ساقط من :ج .
4
-لح ديث علي بن أبي ط الب،أخرجه مس لم،ح-)771(201:وأبو داود،ح– 746:والترم ذي ،ح ، 3483 :وق ال :
حسن صحيح – والدارمي – 1/282 :ورواه ابن ماجة من حديث جابر :ح . 3121 :
5
-ب :وصلى اهلل .
6
-متفق عليه من ح ديث أبي هري رة ،أخرجه البخ اري ،ح – 744 :ومس لم ،ج -) 598 ( 147 :وأحمد :
– 7161والنسائي – 129 – 2/128 :وابن ماجة ،ح – 805 :والدارمــي – 1/284 :والبيهقي في الكبرى :
. 2/195
7
-في :أ ،ج :التأدب .
8
-من ح ديث علي ،أخرجه مس لم ،ح - ) 771 ( 201 :وأحمد ،ح – 959 :وأبو داود ،ح – 946 :
والترمذي ،ح ، 3481 :وقال حسن صحيح – والنسائي . 2/192 :
239
وليقل عند الرفع من الرك وع :اللهم ربنا ولك الحمــد 1ملء
السم ـاوات ( واألرض ) ، 2وملء ما شئت من شيء بعد ،أنت أهل الثناء والحمد ،و
[ صل وسلم ] 3على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل عند السجود " :اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت "سجد
وجهي للذي خلقه وصوره ،وشق سمعه وبصره ،تبارك اهلل أحسن الخالقين"،4سبحان
ربي األعلى وبحمده ،اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله.
وليقل بين السجدتين:أستغفراهلل ثالثا،وصلىاهلل علىسيدنامحمدوعلىآله.
وليقل بعد التش هد :أع وذ باهلل من ع ذاب الق بر ،ومن ع ذاب جهنم،
ومن فتنة المحيا والممات،ومن فتنة المسيح الدجال . 5
وليقل في دبر كل ص الة ما ي ذكر ،يتع وذ ويبس مل م رة ، 6ويق رأ
فاتحة الكت اب م رة ،ثم ليق ل:اللهم إني أق دم بين ي دي كل نفس ولمحة وخط رة وطرفة
يطرف بها أهل السماوات ( واألرض ) 7وبين يدي كل شيء هو في علمك ك ائن أو
قد ك ان ،أق دم بين ي دي ذلك كل ه :اهلل ال إله إال هو الحي القي وم إلى آخر آية
الكرسي مرة واحدة ،وخاتمة البقرة مرة و :شهد اهلل 8 مرة ،و قل اللهم مالك
الملك 9 م رة ،وخاتمة ب راءة م رة ،وخاتمة الحشر م رة ،وس ورة اإلخالص ثالثا ،
1
-لحديث أبي سعيد الخدري ،أخرجه مسلم في الصحيح ،ح ) 771 ( 202 :ورواه أحمد من حديث ابن عباس :
– 2488والنسائي – 2/195 :والترمذي من حديث علي ،ح ، 3481 :وقال حسن صحيح – وأيضا :أبو داود
،ح – 746 :وابن ماجة ،ح - 379 :والبيهقي . 2/94 :
2
-ب :وملء األرض .
3
-في :أ ،ب ،ج :صلى اهلل .
4
-لح ديث علي أخرجه مس لم ،ح – ) 771 ( 201 :وأحمد ،ح – 959 :وأبو داود ،ح – 746 :والترم ذي
،ح ، 3481 :وقال حسن صحيح -وابن ماجة،ح – 105 :والنسائي 222 – 2/221 :والبيهقي . 2/109 :
5
( ) 589ورواه -متفق عليه من ح ديث أبي هري رة ،أخرجه البخاري ،ح – 1377 :ومس لم ،ح 129 :
من حديث ابن عباس ،أحمد ح -2666:وأبو داود ،ح – 1527 :وابن ماجة ،ح . 3840 :
6
-ب ،د :زيادة :واحدة .
7
-ب ،د :وأهل األرض .
8
-سورة آل عمران /اآلية . 18 :
9
-سورة آل عمران /اآلية . 26 :
240
والمع وذتين م رة ،1وس بحان اهلل والحمد هلل واهلل أك بر ثالثا وثالثين ( م رة ) ،2وال إله
إال اهلل وح ده ال ش ريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل ش يء ق دير ( م رة ) ، 3
والص الة التامة عش را ،واللهم صل على س يدنا محمد وعلى آله وعلى جميع المالئكة
والنبيئين وعلى جميع المومنين والمومنات صالة تبلغني بها غاية رضاك ثالثا ،4وإ ن
لم يكن له ش غل يخ رج إليه من المس جد ،فليقم في المس جد ينتظر الص الة اآلتية ليف وز
بالرباط ودعاء المالئكة" .5
وليقل عند الخ روج من المس جد :بسم اهلل وباهلل ،والص الة على
8
رسول اهلل ،اللهم اغفر لي ( ذنوبي ) 6وافتح لي أبواب فضلك ( ، 7وصل وسلم )
على سيدنا محمد وعلى آله ،وليقدم الرجل اليسرى في الخروج ،وليؤخرها في لباس
نعلهـا.
وليقل إذا دخل السوق :ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ،له الملك وله
الحمد ،يحي ويميت وهو حي ال يم وت ،بي ده الخ ير وإ ليه المص ير ،وهو على كل
شيء قدير ،فإن كان من أهل البداية ( قصد بذلك ( دفع ) 9أسباب الغفلة عن نفسه،
وإ ن كان من أهل التمكين ،قصد بذلك 10حال حضوره ( بإقرار ) 11توحيده ،وإ ن كان
من ( أهل النهاي ات ) 12قصد ب ذلك أن يتص دق بثوابه على الغ افلين من أهل
األس واق ،كما ح دثني أبي ق ال :ح دثني ش يخي أبو القاسم ق ال :ك ان من ت رتيب
1
-ج :زيادة :مرة .
2
-ساقط من :ب ،د .
3
-ساقط من :ب .
4
-ب ،د :زيادة :والسالم على النبي ثالثا .
5
-لحديث أبي هريرة ،أخرجه أحمد في مسنده ،ح . 7711 :
6
-ب :ذنبي .
7
-لحديث فاطمة بنت الرسول - أخرجه أحمد في مسنده ح 26409 :و ح ، 26410 :وابن ماجة في السنن
،ح . 771 :
8
-ب :وصلى اهلل .
9
-ب :مدافعة .
10
-ج :زيادة :مواصلة .
11
-ب :بأنوار .
12
-ساقط برمته من :د.
241
الش يخ أبي عم ران أي ام :إقامته بمالقة ،إذا ص لى الص بح ،توجه ذاك را في المس جد
الجامع ،حتى إذا كان وقت الضحى ،صلى صالة الضحى ،ودعا وسلم على النبي
، ثم يخ رج يتمشى في األس واق ومواضع الغفالت ،كحلق القض اة
ونحوها ،فال يزال يذكر اهلل بين الناس في تلك المواضع واألماكن إلى وقت
1
ال زوال ،فيج دد الوض وء ثم يع ود إلى المس جد ،فيقيم فيه ح تى يص لي
ص الة العش اء األخ رة ما لم يع رض له ع ارض متأك د .ق ال :وك ان يقصد
ب ذكره في األس واق ونحوها الص دقة على أهلها بث واب ذلك وقد ورد ":ذاك را
هلل في الغافلين كالمجاهد في سبيل اهلل". 2
وليعط الطريق حقه من غض البصر ،وإ ماطة األذى عن
الطري ق ،واألمر ب المعروف والنهي عن المنك ر 3،إن اس تطاع ،وإ ال فبقلبه ، 4
وإ فش اء الس الم على من ع رف ومن لم يع رف ( ،5وليتق ) 6م وارد الفتن
وم واطن الباط ل ،وال يتكلم فيما ال يعني ه ،وليحسن الظن بالمس لمين ،وال ير
لنفسه فضال على أحد [منهم] ،7وليعلم أن الس مع والبصر والف ؤاد كل أوالئك
ك ان عنه مس ؤوال ، 8 وإ ن ك ان من أهل األس واق ،فليالزم الحق في
رفاته ،والتناصف في معامالته ،وأداء األمانة في بيعه وشرائـه ، تص
والنص يحة إلخوانه ،والصـدق في أقواله ،وليتجنب ال دين جه ده ،ف إن |
-حديث أورده الغزالي في اإلحياء ، 1/350 :بلفظ " :ذاكرا هلل في الغافلين كالمقاتل بين الفارين " – وسكت عنه 2
-لحديث " من رأى منكم منكرا فلينكره بيده ،فإن لم يستطع فبلسانه ،فإن لم يستطع فبقلبه وذاك 4
أض عف اإليم ان " أخرجه مس لم في ص حيحه ،ح - ) 49 ( 78 :وأحمد في المس ند ،ح 11134 :و ح :
، 11057والترمذي في الجامع ح 2263 :وقال :حسن صحيح -وابن ماجة في السنــن ،ح . 4013 :
-متفق عليه من حديث عبد اهلل بن عمرو :أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ،ح 28 :وح – 12 :ومسلم في 5
ص حيحه ،ح - ) 39 ( 63 :وأحمد في المس ند ح 6578 :وأبو داود في السن ـــن ،ح – 5172 :وابن ماجة في
السنن ،ح . 3253 :
-ب ،ج ،د :وليتوق . 6
242
|153ك ان الب د،فله ال عليه ،ولي ترك الهلع والطمع والح رص ،وليخذ من
دني اه ما يعينه على أخ راه ،وال ب أس باكتس اب الم ال الحالل " فنعم الم ال
الص الح للرجل الص الح " ، 1ولينه عن قيل وق ال ،وك ثرة الس ؤال ،وإ ض اعة
المال . 2
وليقل إذا رآى ب اكورة في س وق " :اللهم ب ارك لنا في ثمرنا
،وب ارك لنا في م دينتنا،وب ارك لنا في ص اعنا ،وب ارك لنا في م دنا "، 3
(وصل وسلم) 4على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل إذا رآى مبتلى " :الحمد هلل الذي عافاني مما ابتالك ،
وفض لني على كث ير ممن خلق تفض يال " ، 5اللهم أعظم أج ره ،وأج زل
صبره ،واعف عني وعافني وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل إذا ق ـــام مـــن مــجلس " :سبـــحانك اللـ ـهـم وبحم ـ ـــدك ،
أن ـــت ، إلـ ـــه إال أستغفـــرك وأتــوب إليـــك " ، 6أشهـــد أن ال
(وصل وسلم ) 7على سيدنا محمد وعلى آلــه .
وليقل إذا أص ابه هم او ك رب " :ال إله إال اهلل العظيم الحليم
،ال إله إال اهلل رب العرش العظيم ،ال إله إال اهلل رب السماوات واألرض
،ورب الع ـرش الكريم " ، 8وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله .
-لحديث عمرو بن العاص ،أخرجه أحمد في مسنده ،ح . 17730 : 1
-متفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة ،أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ح – 6473 :وأحمد في المسند ح 2
:حسن صحيح – وابن ماجة في السنن ح – 3329 :والدارمي في السنن . 2/107 :
-ب :وصلى اهلل . 4
-لح ديث ابن عمر .أخرجه الترم ذي في الج امع ،ح - 3492 :وق ال :ح ديث غ ريب – وابن ماجة في الس نن ، 5
ح . 3892 :
– -لح ديث أبي ب رزة االس لمي ،أخرجه أبو داود في الس نن ،ح – 4892 :وال دارمي في الس نن 2/283 : 6
ولحديث أبي هريرة أخرجه الترمذي في الجامع ،ح 3494 :وقال :حسن صحيح غريب .
-ب :وصلى اهلل . 7
-متفق عليه من حديث ابن عباس ،أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ،ح – 7431 :وح – 7426 :ومسلم في 8
243
وليقل إذا غضب :اللهم إني أع وذ بك من الش يطان ال رجيم ،
وليتوضأ للصالة ثم ( ليلصق ) 1باالرض 2ثم ليصل على النبي .
وليقل إذا رآى حية " :أنش دكم اهلل والعهد ال ذي أخذ عليكم
نوح ،والعهد الذي أخذ عليكم سليمان ،يقول ذلك كلما رآها ثالثة أيام ،
ثم ليقتلها بعد ذلك . 3
وليقل إذا راعه ش يء:اهلل ربي ال أش رك به ش يئا ،اللهم إني
أع وذ بك من ش رهم ،وأدرأ بك في نح ورهم ( 4وصل وس لم ) 5على س يدنا
محمد وعلى آله.
وليقل إذا اس تراب الخ بر :س بحان اهلل ال يعلم الغيب إال ( هو
6
،وأستغفر اهلل ،وصلى اهلل على سيدنا محمد . )
وليقل إذا أص ابته مص يبة " :إنا هلل وإ نا إليه راجع ون ،
اللهم ( ص برني) (7في ) 8مص يبتي واعقب ني خ يرا منها " ، 9وصل وس لم
على سيدنا محمد .
-لحديث عبد الرحمن بن ابي ليلى ،أخرجه أبو داود ،ح . 5238 : 3
-لح ديث أبي موسى ،أخرجه أحمد في المس ند ،ح ، 19665 :وابن ماجة ،ح – 3882 :وابن أبي ش يبة في 4
-لحديث أم سلمة ،أخرجه مسلم في الصحيح ،ح – ) 918 (3 :وأحمد في مسنــده .ح – 26661 :وأبو داود ،ح : 9
– 3103والترمذي ،ح ،3578 :وقال :حسن غريب من هذا الوجه -وابن ماجـة ح . 1598 :
244
وليقل إذا رفع رأسه إلى السماء :يا( مثبت ) 1القلوب ،ثبت
قل بي على توحي دك 2و( على ) 3طاعتك ،وصل وس لم على س يدنا محمد
وعلى آله .
وليقل إذا رآى ال ريح " :اللهم إني أس ألك خيرها وخ ير ما
فيها وخ ير ما ارس لت به ،وأع وذ بك من ش رها وشر ما فها وشر ما
أرسلت ب ـه " [ ،4وص ـل وسلم ] 5على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل إذا رآى س حابا مقبال ب المطر " :اللهم ( س حابا )6نافعا ،
والحمد لك على نعمك الظ اهرة والباطن ة" ،7وصل وس لم على س يدنا محمد
وعلى آله.8
وليقل إن اش ترى جارية أو غالما أو ت زوج ام رأة بعد األخذ
بناص يتها " :اللهم إني أس ألك خ يره وخ ير ما جبل عليه وأع وذ بك من ش ره
وشر ما جبل عليه ، 9وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله .
وليقل لمن ص نع إليه معروفا ":ب ارك اهلل في أهلك ومالك ،
وزادك من فضله وآتاك من خيره ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلىآله".
وليقل إذا عرضت له حاجة عند اهلل أو عند أحد من خلقه بعد
إس باغ الوض وء وص الة ركع تين والثن اء على اهلل والص الة على رس وله محمد
" : ال إله إال اهلل الحليم الك ريم ،س بحان اهلل رب الع رش العظيـم ،الحمد
-أخرجه ابن ماجة من حديث النواس بن سمعان الكالبي ،ح . 199 : 2
-أخرجه البيهقي في الكبرى – 3/360 :والبغوي في شرح السنة . 4/393 : 4
-باختالف في اللفظ ،لحديث أخرجه النسائي في الصغرى – 3/164 :وابن ماجة ،ح – 3890 :وابن أبي شيبة 7
245
هلل رب الع المين ،أس ألك موجب ات رحمت ك ،وع زائم مغفرت ك ،والغنيمة من
كل ب ر ،والس المة من كل إثم(.اللهم)1ال ت دع لي ذنبا إال غفرت ه،وال هما إال
فرجته ،وال حاجة هي لك رضا إال قض يتها ي اأرحم ال راحمين " ( 2وصل
) 3على سيدنا محمد وعلى آله".
وليقل عند دخ ول منزله " :بسم اهلل وباهلل ،ت وكلت على اهلل،
وال حول وال قوة إال باهلل ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ،اللهم
أدخل ني م دخل ص دق وأخرج ني مخ رج ص دق ،واجعل لي من ل دنك س لطانا
نص يرا . 4ما ش اء اهلل ال ق وة إال باهلل"،وليس لم على أهل ه،وإ ن ك ان على
وضوء فليصل ركعتين في مصاله وقبل أن يجلس،يقصد بهما تنحيه مصاله .
وليقل عند األك ل":بسم اهلل الرحم ان ال رحيم ،اللهم ب ارك في
طعامنا هذا ،وأطعمنا خيرا منه" ،5إال أن ( يكون ) 6طعامه لبنا،فليقل":وزدنا
منه ،7وإ ن س مى اهلل في أول كل لقمة ،فهو حسن ،وإ ال فليقل " :بسم اهلل
أوله ووس طه وآخره ، 8وإ ن ك ان صائما ف أفطر فليزد " :اللهم لك ص مت
وبك آمنت وعليك ت وكلت ،وعلى رزقك أفط رت ،وليمضغ أول لقمة على
( ش قه ) 9األيمن من غ ير إدام ( ،ول يرقق ) 10اللقم ،وليجد المضغ ،11
وليجلس لألكل على (وركه االيس ر) ،12رافعا ركبته اليم نى واض عا فخ ذه
لحديث ابن أبي أوفى األسلمي ،أخرجه ابن ماجة ،ح . 3883 ": 2
-من لفظ حديث ابن عباس أخرجه أبو داود في السنن .ح. 3712 : 5
-لحديث ابن عباس ،أخرجه أبو داود ،ح – 3712 :والترمذي ،ح ، 3520 :وقال :حديث حسن. 7
-لحديث عائشة ،أخرجه أبو داود ،ح – 3749 :والترمذي ،ح . 1920 : 8
-لحديث " :أمرنا بتصغير اللقمة وتدقيق المضغ " ،قال النووي :ال يصح ( .تمييز الطيب مــن الخبيث ،ص : 11
. ) 35
-د :رجله اليسرى . 12
246
اليس رى ،وال يأكل متكئا وال متربعا وال على بطنه إال من ع ذر ، 1
و[ليتناول ] 2الطعام بالسبابة والوسطى واإلبهام من يده اليمنى ، 3إال أن (
يكون ) 4شيئا يتعذر عليه تناوله بذلك ،فليستعن 5بيده اليسرى كالبطيخ
و[ نحوه ] ،6وال يمدح طعاما وال يذمه 7،وال يأكـــل ترفهـــا ،وال ( يميل )
8إلى زائد على ما يق وى به جس ده من الش بع ،9وال( يعتب ) 10أهله وال
خادمه على ش يء من أم ور طعامه ، 11وال ي وثر نفســـه دونهم بشتــيء
منـه إال | |154عن رضـــا [ منهم ] [ 12وتس ليم ] ، 13وليعمل الفك رة أثن اء
أكله في سوابغ أنعم اهلل عليه من غير استحقاق مع تفريطه في القيام بشكرها
،وليفكر فيما اشتمل عليه جسده من العجائب التي تذكره بالوحدانية وتنبهه (
لعجيب ) 14الصنعة وبديع االتقان ،وليلتفت إلى حكمة قطع األسنان ،وطحن
األض راس ،وان دفاع الغ ذاء على مج راه إلى المع دة ،ثم توزيعه إلى دم
وف رث ( ،ووص ول ) 15الق وة منه لكل ج زء من أج زاء الب دن ،من
عظم،وع رق ،وعصب ،ولحم ،وظفر ،وش عر ،وجلد ،وبشر ،لكل
-لح ديث أبي جحيفة أخرجه البخ اري ،ح – 5399 :وأحمد ،ح – 18/1709 :وأبو داود ،ح – 3751 : 1
والترمذي ،ح ، 1890 :وقال ،حسن صحيح – وابن ماجة ،ح ، 3262 :والدارمي.2/106 :
-في :أ ،ج :ليناول . 2
لحديث ابن عمر أخرجه مسلم ،ح . ) 2020 ( 105 : 3
( -لح ديث أبي هري رة أخرجه البخ اري في ص حيحه .ح – 5409 :ومس لم في صحيحـه .ح188 – 187 : 7
) 2064بلفظ " :كان ال يعيب مأكوال،كان إذا أعجبه أكله وإ ال تركه".
-ب :يميل . 8
-لحديث عائشة ،أخرجه البخاري ،ح – 5416 :ومسلم ،ح - )2970(20 :والترمذي في كتاب الشمائل ، 9
-لحديث أنس ،أخرجه أحمد ،ح – 1318 :وأبو داود ،ح . 4753 : 11
247
ج زء من ذلك ما يخصه ويوافقه نوعا ومق دارا ،كل ذلك يشد ع رى
التوحيد ،ويقضي بص حة االفتق ار مع األنف اس ،وفي أنفس كم ،أفال
تبصرون 1 لواحد صنعها ،ما الصنع الثنين .
وليقل عند شرب الماء :بسم اهلل في أول المصة األولى والحمد هلل في
آخرها [وفي أول الثانية :بسم اهلل ال رحمن ال رحيم ،وفي آخرها ] 2الحمد هلل رب
الع المين وفي أول الثالثة :بسم اهلل الرحم ان ال رحيم ،وفي آخرها :الحمد هلل رب
العالمين الرحمان الرحيم 3ويشرب مصا ، 4وال يتنفس في اإلناء ، 5وال يشرب واقفا
، 6وال يس رف في الش رب ،ح تى يثقل به بدنه ،وال يس تعمل في ش ربه وأكله ونحو
ذلك أواني ال ذهب والفضة ونحوها ، 7وإ ن ك ان ص ائما فليفطر على المــاء ،8وال
يس رف ،فإنه ينقص القـوة .وليقل " :ذهب الظمأ وابتلت الع روق وثبت األج ران
إن ش اء اهلل " ،9ومن الس نة تعجيل الفطر وت أخير الس حور 10ال س يما لمن
كان ( له ) 11تعلق باطن بالطعام .
-لحديث نوفل بن معاوية الذؤلي ( بمعناه ) ،رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ،ص ،177:ح.473 : 3
-لحديث ضعيف أخرجه البيهقي في السنن – 1/40 :وابن عدي في الكامل – 2/116 :وأورده األلباني في سلسلة 4
،ح 1950 :و ، 1951وقال :حسن صحيح – وابن ماجة ،ح . 2327 :
-لحديث مسلم ،ح – )2024( 112:وأبي داود ،ح – 3699 :والترمذي،ح – 1941:وابن ماجة.3424 ، 6
-لحديث أم سلمة ،أخرجه البخاري ،ح – 5634 :وأحمد ،ح – 2953 :والدارمي . 2/121 : 7
-لحديث سلمان بن عامر الضبي ،أخرجه ابن ماجة ،ح . 1699 : 8
-لحديث ابن عمر أخرجه أبو داود ،ح . 2340 : 9
-لحديث أبي ذر ،أخرجه أحمد ،ح ، 21496 :وح . 21305 : 10
248
وليقل عند تم ام األك ل :الحمد هلل ال ذي أطعمنا وس قانا وجعلنا
مسلمين 1من غير حول [ منا ] 2وال قوة ،و[ ليتخلق ] 3باخالق الكرام ،
وليتصف بأوص اف الس نة ،وليجاهد نفسه على ( ت رك ) 4الش ره في األكل
والشرب واللباس ،والكالم ،والنظر واالستماع وغير ذلك .
وليقم بحق اهلل في العي ال واألوالد واألهل وال رحم والص احب
والجار والخادم وسائر المسلمين على اختالفهم ،فيوتي كل ذي حق [ منهم ]
5حقه من النفق ة،والكس وة،والتعليم،والت أديب،واإلحس ان،والتجم ل،والس الم،
والمص افحة ،وعي ادة الم ريض ،وحض ور الجن ازة،وتش ميت الع اطس ،وإ غاثة
الملهوف،وغير ذلك من الحقوق الواجبة والمندوبة .
اليمن والبركة وليقل إذا رأى الهالل " :اللهم أهله علينا ب
واإليم ان والس المة واإلس الم ،ربي وربك اهلل " ،6وص لى اهلل على س يدنا
محمد وعلى آله.
وليقل إذا رأى القمر " :اللهم إني أع وذ بك من شر الغاسق
والباغي والحاسد " ، 8وصل على سيدنا محمد وعلى آله . 7
والواقب
وليقل إثر ال وتر إذا س لم " :اللهم إنك أنت الس الم ومنك
السالم ،إليك يعود السالم ،تباركت وتعاليت ياذا الجالل واإلكرام ،اللهم ال
انع لما أعطيت ،وال معطي لما منعت ،وال ينفع ذا الجد منك الجد " م
،9اس تغفر اهلل ،اس تغفر اهلل ،اس تغفر اهلل ،س بحان الملك الق دوس ،س بحان
الملك الق دوس ،س بحان الملك الق دوس ،يمد ص وته بس بحان في الم رة الثالثة ،
-لح ديث أبي س عيد الخ دري ،أخرجه أحمد ،ح – 11262 :وأبو داود ،ح – 3832 :والترم ذي ،ح 3522 : 1
-لحديث طلحة،أخرجه أحمد،ح– 1396:والترمذي ،ح–3515 :وقال حسن غريب ،والدارمي.4–2/3 : 6
-الغاسق :الليل ،والواقب :الداخل في كل شيء ( .اللسان /غسق /وقب ) . 7
249
ثم يه وي س اجدا يق ول :س بوح س بوح ،ق دوس ق دوس ،رب المالئكة
وال روح 1ثالثا ،ثم يرفع فيق رأ آية الكرسي ،ثم يه وي س اجدا في دعو بما
2
ش اء من خ ير ال دنيا واآلخ رة ،ثم يرفع رأسه ،فينصب يديه [ وي دعو ]
بما ش اء ،ثم يق وم فيس لم على الن بي بالكيفي ات ال تي س لم بها عند قيامه
آخر الليل بحسب ما ذكر من دع اء وغ يره ،وليحافظ على وت ره من أول
الليل ( بذلك ) 3الحزم ،وال [ تمكر ] 4به النفس ،فتقول له:آخر الليل
أفضل ،و[ليعمر ] 5آخر الليل بما تق دم من األعم ال ،وال يش تغل بعد وت ره
إال بما ينفعه عند اهلل من األقوال واألفعال.
وليقل إذا أخذ مض جعه :اللهم بك وض عت جن بي وبك أرفع ه،
وبك أحيا وبك أم وت وإ ليك المص ير ،اللهم إني وجهت وجهي إلي ك،
وأس ندت ظه ري إلي ك ،وفوضت أم ري إليك ،رغبة [ ورهبة ] 6منك إلي ك،
آمنت بكتابك ال ذي أن زلت ،وبنبيك ال ذي أرس لت ،اللهم إن أمس كت نفس ي،
فارحمها وإ ن أرس لتها ،فاحفظها بما تحفظ به عب ادك الص الحين ، 7وليق رأ
9
س ورة اإلخالص والمع وذتين ثالثا ثالثا ، 8ثم يجمع كفيـ ـــه ( ويتفل )
فيهما ،ويمرهما على ما أمكنه من جس ده ،يفعل ذلك ثالث م رات .ثم
ليق رأ آية الكرسي م رة ،وس ورة اإلخالص خمس ين م رة ،ثم لينم على ش قه
-لح ديث أخرجه أحمد ،ح – 16816 :والنس ائي – 3/69 :وابن ماجة :ح 924 :و – 928وال بيهقي: 9
– 1/250وابن خزيمة في ص حيحه ،ح – 606 :وأبو عوانة في المس ند – 2/167 :والطح اوي في ش رح مع اني
اآلثار . 1/234 :
-زيادة في :ب ،د -ساقطة من :أ ،ج . 2
-لحديث أبي هريرة أخرجه ابن ماجة ،ح – 3874 :والدارمي – 2/290ولحديث البراء بن عازب ،أخرجه 7
البخاري ،ح – 6313 :والترمذي ،ح – 3454 :وقال :حسن صحيح غريب
-لحديث عائشة ،أخرجه الترمذي ،ح . 3462 : 8
250
األيمن ، 1ي ده اليم نى تحت خـده األيمن ، 2وي ده اليس رى على وركه
األيسر ،وإ ن أمكنه أن يك ون متوجها إلى القبلة كهيئة الميت في ق بره ،
فليفعل ،وليحضر في فك ره أنه مض طجع تأهبا للم وت ،إذ قد يمسك اهلل
نفسه ، 3فال يبعثها إليه ( ،وليحاسب ) 4نفسه على أعم ال نه اره ،
وليتب من سيئها ويستغفر منه ،وليشكر اهلل على حسنها ويرغب منه القبول
،وليتأهب للقدوم على اهلل ،ولينم على وضوء ، 5وقد كان بعضهم ال ينام
إال ووصيته عند رأسه ،وليحسن الظن بربه .
وليقل إذا تعرى من الليل :ال إله إال أنت سبحـانك ،اللهم |
|155إني أستغفرك من ذنبي وأسألك رحمتك ،اللهم زدني علما وال تزغ
7
قل بي بعد إذ (هديت ه) ، 6وهب لي من ل دنك رحمة ،إنك أنت الوه اب
وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله . 8
وليقل إذا رأى رؤيا يكرههــا :أعوذ باهلل من شرهــا و(من) 9شر
ما فيها وأس أله خيرهــا ،وخ ير ما فيهـا ،و(ليتفل ) 10عـن يس اره ثالث
مـرات ، 11وليصل على النبي .
-لحديث عائشة:أخرجه البخاري ،ح – 1160 :والترمذي ،ح – 3645 :وابن ماجة .ح .1198 : 1
-لحديث أخرجه أحمد ،ح – 23278 :وأبو داود ح – 5025 :وابن ماجة ،ح 3877 : 2
-إشارة إلى اآلية / 42 :من سورة الزمر :اهلل يمسك األنفس حين منامها . .. 3
-5لح ديث ال براء بن ع ازب ق ال ق ال رس ول اهلل (ص) :إذا أتيت مض جعك،فتوضأ وض وءك للص الة =
.
= "أخرجه البخاري ،ح – 247 :وح– 6311 :ورواه النسائي في عمل اليوم والليلـة،ص ،459 :ح .782 – 781:
-ب :هديتني . 6
-ب :زيادة :وليقل إذا رأى رؤية حسنة :الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى اهلل علي سيدنا محمد وآله 8
.
-ساقط من :ب . 9
-لحديث أبي سعيد الخدري ،أخرجه الترمذي ،ح – 3518 :وحديث أبي قتادة ،رواه الدارمي.2/124 : 11
251
1
وليقل إذا روع في منامه " :أع وذ بكلم ات اهلل ( التام ات )
2
من غضبه وعقابه ،وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون
.
وليقل إذا أتى أهله" :بسم اهلل الرحمان الرحيم ،اللهم (جنبني )
3
الشيطان
6
وعلى وجنب الش يطان ما رزقت ني [ 4وصل وس لم ] 5على س يدنا محمد
،وإ ن آله " ،وليحافظ على وض وء الجنب ،لين ام على إح دى الطه ارتين
اغتسل فهو الكمال .وباهلل التوفيق .
فصـــــــــل فيما يتعلق بالسفـــــر .
فليقل إذا ودع مس افرا وي ده في ي ده مص افحا ":أس تودعك اهلل
دينك وأمانتك وخ واتم عملك ،أنت في وديعة من ال تض يع لديه الودائع ،
أق رأ عليك الس الم ( ،وودعك ) 7اهلل التق وى ،وغفر ( ذنوبك ) 8،ويسر
لك الخ ير حيث كنت ،وأعانك على طاعته 9وص لى اهلل على س يدنا محمد
وعلى آلـه" ،وليشيعه ما أمكنه.
وليقل المس افر ":اللهم أنت الص احب في الس فر ،والخليفة في
األهل والم ال ،أع وذ بك من وعث اء الس فر ،وكآبة المنقلب ،وس وء المنظر في
األهل والمال [ 10وص ـل وسلم ] 11على سيدنا محمد وعلى آله .
-لحديث علي ،أخرجه أبو داود ،ح – 5031 :والترمذي ،ح ، 3590 :وقال :حسن غريب 2
-لحديث ابن عباس ،أخرجه مسلم ،ح ) 1434 ( 116 :وأبو داود ،ح – 2147 :والترمذي ،ح– 1098 : 4
-لحديث أبي هريرة ،أخرجه أحمد ،ح – 8668 :وابن ماجة ،ح . 2826 : 9
252
وليقل عند (الرك وب على) 1الداب ة " :بسم اهلل ،س بحان ال ذي
س خر لنا ه ذا وما كنا له مق رنين وإ نا إلى ربنا لمنقلب ون " ،2الحمد هلل ال ذي
عمنا لطفه ،وشملنا إحسانه ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله" ،وليذكر
3على كل شرف ،يكبر اهلل في الصعود ،ويسبحه في االنحدار . 4
وليقل عند رك وب البحر " :بسم اهلل مجراها ومرس اها ،إن
ربي لغف ور رحيم ،اللهم أنزل ني م نزال مباركا وأنت خ ير الم نزلين ، 5
وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله".
(وليقل إذا رأى ما يتط ير به " :اللهم ال ي أتي بالحس نات إال
أنت وال ي ذهب بالس يئات إال أنت ،وال ح ول وال ق وة إال باهلل العلي العظيم
،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله )". 6
فره":بحمد اهلل وحسن بالئه حرفي س وليقل إذاس
7
علين ا،ربناصاحبناوأفضل علين ا"عائذاباهلل من الن ار ،وص لوات اهلل وس المه
علىسيدنامحمدوعلى آله وصحبه.
وليقل إذا نف رت له دابت ه :وإ ن يكن هن اك أح د" :أعين وا عب اد
اهلل ،باسم اهلل استعنت باهلل ،8وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله" .
-لحديث أخرجه أبو داود ،ح – 2581 :والترمذي ،ح – 3501 :وأحمد ،ح – 2310 :والدارمي– 2/287 : 10
-جزء من حديث ابن عمر ،أخرجه مسلم ،ح – ) 1324 ( 425 :ومن حديث علي ،رواه أحمد ،ح 1055 : 2
– وأبو داود ،ح – 2585 :والترمذي ،ح – 3511 :وقال :حسن صحيح .
-ب ،د :زيادة :لفظ الجاللة :اهلل . 3
-لح ديث أخرجه أحمد ،ح – 19466 :وأبو داود ،ح – 2753 :والترم ذي ،ح – 3508 :وق ال ،ح ديث 4
-لحديث أبي هريرة ،أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ،ص – 192 :ح . 515 : 7
لحديث ابن مسعود أخرجه ابن السني ،ص ، 190 :ح . 509 : 8
253
وليقل إذا ن زل الم نزل " :أع وذ بكلم ات اهلل ( التام ات ) 1من
شر ما خلق ،ياأرض ربي وربك اهلل أعوذ باهلل من شرك وشر ما فيك وشر
ما ي دب علي ك ،وأع وذ باهلل من أسد وأس ود ،ومن الحية والعق رب ،ومن
س اكن البلد ،ومن والــد ومـــا ولد " 2وص لى اهلل على س يدنا محمد وعلى
آله".
وليقل إذا ق دم على بل دة أو حصن أو قرية " :اللهم رب
السماوات وما أظللن ،ورب األرضين وما أقللن ،ورب الشياطين وما أضللن
،ورب الرياح وما أذرين ،أسألك خير هذه القرية أو ( البلدة ) 3أو الحصن
،وخ ير ما فيها وخ ير أهله ا ،وأع وذ بك من ش رها ،وشر أهلها وشر ما
فيها " . 4
وليقل إذا ك ان ق افال عند دخ ول بل ده " :آيب ون ت ائبون عاب دون
لربنا حامدون يكررها ثالثا ،وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ".
وليقل عند دخ ول منزل ه" :توبا لربنا أوب ا ،ال يغ ادر علينا حوبـا
،5وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم) "6وليتق اهلل في سفره ،وليواصل ذكره،
وال ي رتكب مخالفة وال يع رض نفسه ( للهالك) 7وال يعاشر إال األتقي اء ،وليك ثر من
10
(قول):8ال حول وال قوة إال باهلل ،9والمسافر ضيف اهلل (ما لم يعصه )
فص ـ ـ ـ ــل فيما يتعلق بعيادة المري ــض
-من حديث أخرجه أبو داود ،ح – 2586 :والترمذي ،ح . 3499 : 2
-من حديث أخرجه الحاكم في المستدرك – 1/446 :والطبراني في المعجم الكبير . 8/39 : 4
-ق ال الع راقي" :أخرجه ابن السني ،والح اكم من ح ديث ابن عب اس ،وق ال:ص حيح على ش رط الشيخين" ،المغني عن 5
254
(و) 1ليقل من أصابه وجع أو حمى " :بسم اهلل الكبير ،أعوذ
باهلل العظيم من شر كل ع رق نغ ار 2ومن شر حر الن ار " ، 3ثم ليق رأ أم
القرآن سبعا ،وسورة اإلخالص ،والمعوذتين ثالثا ثالثا ،ثم يقول :ربنا اهلل
،تق دس في الس ماء اس مك ،أم رك في الس ماء واألرض ( ،كما ) 4رحمتك
ماء ،اجعل رحمتك في األرض ،واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا أنت في الس
رب الطي بين ،أن زل رحمة من رحمتك وش فاء من ش فائك على ه ذا الوجع
أو ه ذا األلم " ، 5ثم يمر ي ده على الوجع س بع م رات ،يق ول في كل
م رة ":أع وذ بع زة اهلل وقدرته من شر ما أجد وأح اذر ،وصل اهلل على
س يدنا محمد وعلى آله " (.وليقل من لدغته عق رب ونحوها المع وذتين
وليصب على موضـــع | |156الل دغ م اء فيه ملح 6وليصل على س يدنا محمد
وآله ) . 7
وليقل من ك ان له نبت ونح وه":اللهم (مص طفي الكب يرة ومك بر
الص غيرة ) 8اطفها ع ني برحمتك [ 9وصل وس لم ] 10على س يدنا محمد
وليقل عائد المريض إذا دخل عليه ":أسأل اهلل ( الكريم )11رب وعلى آله"
12
العرش (العظيم) أن يشفيك ثالثا ،ثم ليضع يده على جبين المريض ،أو
-نعر ونغر :أي انفجر يسيل منه الدم ( اللسان /نغر ) . 2
-من حديث ابن عباس ،أخرجه أحمد ،ح – 2728 :وابن ماجة ،ح . 3526 : 3
-من حديث أخرجه أبو داود ،ح – 3874 :والحاكم في المستدرك . 1/344 : 5
-ب :مصطفي الكبير ومكبر الصغير – ج ،د :مطفي الكبيرة ،ومكبر الصغيرة . 8
-من حديث مريم بنت إياس بن البكير ،أخرجه الحاكم في المستدرك – 4/207 :وقال :صحيح 9
255
( على ) 1ي ده أو على ص دره ثم ( يق ول ) : 2اللهم أنت ال واقي وأنت
الش افي وأنت المع افي ،وأنت المس ؤول في كل ح ال ،اللهم اشف ه ذا
الم ريض 3ش فاء ال يغ ادر س قما 4وص لى اهلل على س يدنا محمد وعلى آله
وس لم" ،يك رر ه ذا ثالث ا ،ولي ذكره ،ولينفس له في األج ل ،وليؤنسه بما
يحمله على حسن الظن باهلل ،وليحضه على ال ذكر والتوبة والص دقة
والوص ية ،ورد الظلمـات ،وليقصد بزيارته ص لة أخ وة اإلس الم ،
والمرض نذير الموت ،فليعد الزاد ،وليأخذ السالك بحظ من عي ادة المرضى
من أص حابه وإ خوانه وقرابته وجيرانه وس ائر المس لمين،ف إن ذلك من حق وق
أخوة اإلسالم،مع ما في ذلك من التذكرة واألجر.
-ج زء من ح ديث ،أخرجه البخ اري ،ح – 5675 :ومس لم ،ح )2191( – 46 :والترم ذي :ح " ، 3636 4
-لح ديث أبي هري رة ،أخرجه مس لم ،ح – ) 249 ( 39 :وأحمد ،ح 8853 :و – 9265وابن ماجة ،ح : 6
، 1546و . 4306
256
أهل بداية :فهم يطلب ون الخالص من نفوس هم ،فليقص دوا
بزي ارتهم القب ور الت ذكرة ب دار اآلخ رة ل يرغبوا فيها ،والزهد في ال دنيا
ل يرغبوا عنها ،فليب دأ بزي ارة االق رب ف األقرب من أهله ،إذ ح رمتهم في
( الحي اة ) 1كح رمتهم ( بعد المم ات ) 2وليتحفهم بش يء من تالوة الق رآن
وال ذكر والدعــاء ،وليحضر في فك ره الماض ين من أهله وأص حابه و(أقرانه
) 3وجيرانه ومعارفه ،وليعلم أنه خلف لهم ،وأن ما جمع وه ترك وه ،وما
عملوه وجدوه في كتاب ال يغادر صغيرة وال كبيرة إال أحصاها 4 وليتوسل
لنفسه ولهم بالصالحين من (عباده) 5األحياء منهم واألموات متبركا بزيارة قبورهم ،
ولتكن تالوته خالل مكثه في المق ابر يس ،والقيام ة،واإلخالص ،ومن ال ذكر التهليل
والتصلية ،وفي أثناء سعيه بين القبور يذكر هجيراه .
أهل تمكين :فهم يقص دون الف رار من المواضع ال تي تتش عب عليهم
علقها وعللها إلى دار تتصفى فيها مشاربهم ويقوى شوقهم إلى اهلل تعالى ،فيحضر في
فك ره ش رف الق دوم على اهلل،واالتص ال ب المإل األعلى،والخ روج (عن) 6دار تثبط
( األرواح ) 7عن الف راديس القدس ية وتحبس ها على الحض رات الرباني ة ،فربما يجد
( في القب ور ) 8اس ترواح نفح ات الق دوم على اهلل تع الى أنسا يزي ده في م ادة
اليقين،ويخلصه من أوه ام التقلب والتل وين ،ثم ي رى ألهل القب ور عليه حق ا ،فيتحفهم
بالتالوة والذكر ويتوسل بصالحهم في خالص طالحهم ، 9وليكن ذكره هجيراه .
وأهل نهاية :ف الموت والحي اة عن دهم س واء ،غ ير أنهم يش ركون األحي اء
واألموات في ( صالت ) 10الدعوات ومواهبهم من األعمال الصالحات وما يبذلونه
-ب ،ج ،د :الممات . 1
4
-سورة الكهف /اآلية . 49 :
5
-د :عباد اهلل .
6
-ب :من .
7
-ساقط من :د .
8
-ب ،د :بالقبور .
9
-الطالح :نقيض الصالح ،والطالح :أي الفاسد الذي ال خير فيه ( اللسان /طلح ) .
10
-ب :صالة -د :صلة .
257
للخلق من مع روف األعم ال وال ذكر والهداية إلى اهلل تع الى ،فهم يقص دون بزي ارة
القبور إعطاء كل ذي حق حقه ،فهم رحمة ألهل األرض أحيائهم وأمواتهم .
ومن أدب زي ارة القب ور أن ال يتكلم في المق ابر بلغو ،وال يتخ ذها موع دا
(لالش تغال) ،1وأن تقصد في األوق ات الفاض لة،وعلى حين خلوة ،وإ ذا رجع قدم رجله
اليس رى ،وليأخذ الس الك بحظ من اتب اع الجن ائز ،فـــذلك مـــن جمـــلة حقـــوق
( المسلمين ) 2مع ما في ذلك من األجر والتذكرة بالدار اآلخرة .وباهلل التوفيق.
1
ب :لألشغال .
2
-ب ،د :اإلسالم .
3
-ب :من .
4
-د :وضوء الصالة .
5
-سورة األنعام /اآلية . 59 :
-ساقط من :د . 6
7
-سورة القصص /اآلية . 68 :
8
-ب ،د :يديه .
258
التام ة " :ص لى اهلل عليه وس لم"عشر م رات (و) 1ليقل :اللهم إني أس تخيرك
بعلمك وأستقدرك بقدرتك ،وأسألك من فضلك العظيم ،فإنك 2موالي ،تقدر وال
أق در ،وتعلم وال أعلم وأنت عالم الغي وب،اللهم إن كنت تعلم أن ه ذا األم ر،و(تس مي
حاجتك)،3خير لي في ديني ودنياي ومعادي ومعاشي وعاجل أمري وآجله،فاقدره
لي و(يسر لي في ه)4وإ ن كنت تعلم أن ه ذا األم ر ،ويس مي حاجت ه،شر لي في دي ني
ودني اي ومع ادي ومعاشي وعاجل أم ري وآجله ،فاص رفه ع ني واص رفني عنه ،
واق در لي الخــيرحيث ك ان ،ثم رض ني بقض ائك ، 5ثم ليصل علـــى النبـــي
( بالتامة ) 6عشرا ،ثم لينصرف ( معتدل ) 7الباطن منتظرا من اهلل
أسباب الفعل وأسباب الترك .
1
-ب ،د :ثم .
2
-ب ،د :زيادة :يا .
3
-ب ،د :يسمي حاجته .
4
-ب :يسره لي ثم بارك فيه .
5
– 81 – 80 / 6 -لح ديث ج ابر ،أخرجه أحمد ،ح – 14689 :وأبو داود ،ح – 1524 :والنس ائي :
وابن ماجة ،ح – 1383 :والبيهقي في الكبرى . 1/151 :
-ب :بالصالة التامة . 6
-لحديث " :ما على أحدكم لو اتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته " رواه مالك - 110 /1 :وابن 8
يجزئ عنه ،حتى يغتسل لرواحه " ( .الموطأ . ) 103 – 102 /1 :
-ب ،د :الجنابة . 10
259
م ـــن الطيـب 2ثم ل يرح إلى المسـجد ، 1وليتطيب بما يتيس ـــر له
( مبك را ) 3محافظا على االنتظ ام في الصف األول ،ثم األق رب له
ف األقرب ،والمي امن أفضل من المياس ر ،و(الق رب ) 4من اإلم ام أحسن من
البعد ،وليث ابر على ما أمكنه من نوافل الص الة وال ذكر ،ولي دافع الخ واطر
عن باطنه بمالزمة اإلخالص واستعمال دواعي الخضوع .
ومن أفضل ما يس تعمله ي وم الجمعة ص الة التس بيح ،وهي اربع
ركع ات يق رأ في كل ركعة نحو عش رين آية بعد فاتحة الكت اب ،ف إذا ف رغ
من الق راءة في أول ركعة ،فليقل وهو ق ائم قبل أن يركع ":س بحان اهلل
والحمد هلل وال إله إال اهلل واهلل أك بر"خمس عش رة م رة ،ثم يركع ويقولها
وهو راكع عش را (،ثم يرفع رأسه من الرك وع ،فيقولها وهو ق ائم عش را )
،5ثم يه وي س اجدا فيقولها وهو س اجد عش را ،ثم يرفع رأسه من الس جود
فيقولها وهو ج الس عش را ، 6وفي آخر العشر يق وم ب التكبير،ف ذلك خمس
وس بعون في كل ركعة .7وإ ن ك ان قد ورد فيها كيفية أخ رى ،فه ذه الكيفية
أق رب ،رواها أبو داود 8وغ يره .وفي الجل وس إلى التش هد يق ول العشر
-لح ديث ابن الس باق عن الن بي أنه ق ال في جمعة من الجم ع " :يا معشر المس لمين ،إن ه ذا ي وم جعله اهلل عي دا، 1
فاغتسلوا ،ومن كان عنده طيب فال يضره أن يمس منه .وعليكم بالسواك = " .
=-أخرجه مالك في الموط أ – 65 /1 :والش افعي في المس ند ص -.63 :وابن ماج ة .ح – 1098 :وابن أبي
شيبةفي المصنف–2/96:وعبدالرزاق الصنعاني في المصنف–3/197:والطبراني في المعجم الصغير.1/269:
-لح ديث رواه مالك عن ن افع أن عبد اهلل بن عمر ك ان ال ي روح إلى الجمعة إال إذا ادهن وتطيب – رواه مالك في 2
الموطأ – 110 /1 :ورواه أيضا ابن أبي شيبة في المصنف .155 /2 :
-ب :مكبرا . 3
-ج :زيادة":ثم يسجد فيقولها وهو ساجد عشرا ،ثم يرفع من السجود فيقولها وهو جالس عشرا". 6
-انظر :أبو داود ،ح – 12083 :وابن ماجة ،ح – 1387 – 1386 :ق ال العقيلي وغ يره :ليس فيها ح ديث 7
الحافظ .أص له من سجس تان ،درس في بغ داد على ابن حنبل ثم استقر بالبص رة ،وبها ت وفي س نة 275هـ .له كت اب
الس نن ،ورس الة إلى أهل مكة في الح ديث ( ت ذكرة الحف اظ – 2/591 :البداية = =والنهاي ة – 11/54 :س ير أعالم
النبالء – 13/203 :تاريخ بغداد –59 – 9/55 :وفيات ابن قنفذ ص.) 188 :
260
قبل التش هد ،ويخ الف بين الجل وس للتش هد وبين الس جدتين ( وبين الجل وس
للذكر ،فيتصب فخذه اليمنى في التشهد وبين السجدتين ) ، 1ويرفعهما فيما
سوى ذلك .
قلت لوال دي :ب أي [ األم رين ] 2تأخذ ف ذلك ب إفراد كل ركع تين
بتكب يرة اإلح رام والس الم ،أو [ جمع ] 3األربع ركع ات ،ب إحرام واحد
وس الم واحد ؟ فق ال لي :أي ذلك أك ثر أج را ؟ ( فقلت ) 4له :اف راد كل
ركع تين ب إحرام وس الم لما في ذلك من زي ادة ذكر 5التكب ير (والس الم )
،6وحركة اإلش ارة عند االنفت ال 7بالس الم ،فق ال لي :فالت اجر يطلب زي ادة
(الربح ،قلت) 8له :فماذا ( تقرأ ) 9فيها مع أم القرآن ؟ فقال ( لي ) :10
في األولى :التك وير وفي الثانية :االنفط ار ،وفي الثالث ة :التطفي ف ،وفي
الرابعة :االنشقاق،ونحو ذلك .
الص الة التس بيحية في كل ي وم،فال اقل مع ومن لم يق در على ه ذه
كل جمعة ،وما ( قارب ) 11وقت الزوال طلب الربح من صالتها في يوم
ورد فيه من االثر ،فليجعلها آخر تنفله قبل أفضل أن تص لى [ فيه ] 12لما
أن يخشى أن ي دخل ( ب ذلك ) 13ش غبا على طل وع اإلم ام على المن بر ،إال
261
1
فليص لها في منزله أو من يليه لقلة معاه دة الن اس لمثل ( ه ذه الص الة )
أول تنفله في المسجد قبل اجتماع الناس .
وليحافظ على االس تكثار من أعم ال ال بر في ي وم الجمعة كالص الة
على الجن ائز واتباعها وعي ادة ( المرضى ) 2وب ذل الص دقة ،وص لة ال رحم،
واإلكث ار من الص الة على الن بي وغ ير ذلك ،لتص عد ص حيفته في ذلك
اليوم زكاة لما سلف من أيامه .
وليكن هج يراه [ فيه ] 3ص الة على الن بي ما لم تع رض
علة | |158تقتضي هج يرا آخ ر،فطب علته أولى ،وليقل بعد ص الة عصر
يوم الجمعة بعد الذكر الذي يذكره دبر كل صالة :اللهم صل على ( سيدنا )
4محمد الن بي األمي وعلى آله وس لم تس ليما ثم انين م رة وإ ن ق رأ س ورة
الكهف زيادة لذلك فهو أكمل .
وليقل بعد الس الم ( إثر ) 5ال وتر في ليلة كل جمعة ( ،و) 6عند
ختم وت ره وفي أول تنفله عند قيامه " :اللهم رب الش هر الح رام والمش عر
الحرام ،والركن والمقام ،ورب الحل والحرام ( ،أقرئ ) 7محمدا مني الس الم
"سبعا ،ثـم (ليقل) " :8صلى اهلل عليك يا حبيبي وسلم"إلى آخر تلك الوظيفة .
فــــصــــــــــــــــل
وما أوردته من األدعية واألذك ار ال تي يس تعملها الس الك مع
حركاته أثن اء ليله ونه اره ،ف ذلك على س بيل االختص ار طلبا للتخفيف ،
لم اورد في ذلك كله من اآلث ار المروية ،واألح اديث النبوية ،وأك ثر ما
262
أوردته ( في ذلك من ) 1الصحاح ،أو سائر ( المسانيد ) . 2والكيس النجيب
في ه ذا الطريق ال يض يع وقتا من أوقاته وال يهمل ح اال من أحواله من
وظائف العبودية ،حتى يستقيم عمود سلوكه بصالح األعمال ،وسداد األقوال،
والصدق في األحوال ،وقد كان السلف رضوان اهلل عليهم ال يبرحون عن
وظائف العبودية سرا وعلنا.
الفصــــــل الســـــادس
في أدعية مختلفة المعاني بحسب أحوال السالكين
اعلم وفق ني اهلل وإ ي اك لص الح الق ول والعمل ،وبلغنا من رض وانه
غاية السؤال واألمل أن الحامل على ختم هذا الكتاب بهذا الفصل أمور :
* منها أن يكــون انفصالي عــن تأليفه وتصــنيفه ،و انفص ال قارئه و
مطالــعه عــن دع اء يختم به ما تق دم من ذكر المقام ات ،وما يتعلــق بها ،
وق ـد روي أن الـنبي ( ما ) 3كـ ـان ين ـفصل مـن مجل ـس مــع أصحــابه حــتى
يدعولهـ ـم .
* ومنها أن السالك شعاره العبادة التي تضمنتها المقامات ،فالبد وأن يرسم له
اره الص افتق تقيم به طريق عبوديته ،ويتمحض به خ من مخها ما يس
4
واضطراره".والدعاء مخ العبادة " .
4
-حديث أخرجه الترمذي بسنده عن أنس ،ح 3431 :وقال :حديث غريب من هذا الوجه ال نعرفه إال من حديث
ابن لهيعة .
263
-ومنها – وهو العم دة – تنبيه كل س الك على بعض األدعية المناس بة لحال ه،
المواقفة لمقامة ( يس تعمله ) ، 5أو ما ينس جه ( على ) 6منواله ،فليس الم راد إال
المعنى الشرعي ،وقد تقدم أن من الحكمة استعمال األذكار بحسب األحوال ،وال دعاء
من ه ذا القبيل ،وها أنا أرسم لكل س الك ما يناس به من األدعية بحسب منزله ،اس تفتح
كل دعاء من ذلك بشيء مما ورد عن النبي في المعنى المراد ،ثم اجتلب إثر
ذلك من األدعية والمناج اة ال تي نظمتها وألفتها واخترتها لنفسي ،مرتبة على
من ازل الس الكين ،جريا على طريق االختصـار ،ف إن مج ال األدعية واس ع،
وبحره طامس .وباهلل التوفيق .
فـــصــــــــــــــل
264
الثالث :افتت اح ال دعاء بالحمد هلل والثن اء عليه ،والص الة على النببي وقد
ورد الش رع ب الحض على ذل ك،مع ما في الثن اء على اهلل بين ي دي ال دعاء
والصالة على النبي من االسرار الموذنة ببلوغ اآلمال ونجاح [ األحوال ]
. 1
الرابع :إس اءة الظن ب النفس وحسن الظن باهلل إيقانا ب القبول واإلجابة ال تي
منها العاجل واآلجل [ ،والمق دم ] 2والم ؤخر،وليس من ش رط القب ول كم ال ح ال
الداعي وعصمته ،إنما شرطه الخضوع واالنكسار بما ( يعلم ) 3الداعي من نفسه
من نقص وتقصير واهلل يقول " :أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي" ( .4فهو
6
) 5الكريم المحسن الجواد على اإلطالق والعموم ورحمته وسعت كل شيء
وأما آدابه فأربعة :
األول :أن يكون على طهارة ( وضوء ) 7ألن الدعاء ذكر ،ومن كمال
( األدب ) 8في ال دعاء أن ين اجي ال داعي ربه وهو على أكمل الص فات من طه ارة
الباطن والظاهر .والداعي وافد على حضرة مواله فليكن طاهرا .
الثاني :أن يقدم بين يدي دعائه صالة ركعتين فأكثر ،ألن الصالة صلة بين
العبد وبين وربه ،وطالـب ( اتصاله ) 9وسيلته الصالة .
الث ـ ــالث :نصب الي دين عند الرغبة بظه ور الكفين مما يلي األرض ،وعند
الرهبة بالعكس ،كأنه يدفع عن نفسـه ||159ـ مكروهــا ،وفي األول كأنه يطلب أن تمأل
2
-زيادة في :ب ،د – ساقطة من :أ ،ج .
3
-ب ،ح :يعلمه .
4
-سبق .
5
-ب ،ج :وهو .
6
-إشارة إلى اآلية / 156 :من سورة األعراف :ورحمتي وسعت كل شيء .
7
-ب :ووضوء .
8
-ج :اآلداب .
9
-ب ،ج :الصالة .
265
له بش يء من الهب ات و(ألعم ال الظاهـر ) 1أثر فــي (انفع ال) 2الب اطن بمقتضى
الظ اهر ،وفي ح ديث أبي هري رة حين اش تكى إلى الن بي نس يان ما س مع من
الح ديث ،فق ال له الن بي " : افتح ثوب ك" ،ف دعا له ،ثم ق ال له " :اض مم
ثوب ك" ،ما ي دلك على ه ذا المع نى .وقد قيل في مع نى قوله تع الى :ف إذا
5
ف رغت فانصب ، 3أي انصب أكفك لل دعاء ، 4وليمسح بكفيه ( آخر دعائه )
وجهه ،كأنه يص يب مما ناله من بركة ال دعاء في كفيه وجهه ،كالتفل إثر الرقية في
الكفين واإلمرار بهما على األلم ،والسنة عاضدة لهذا كله من وجوه .
6
الرابع :أن تك ون ألف اظ ال دعاء دالة على المع نى ال ذي ( يقتض يه )
حاله وت دعوه إليه ( ض رورته ) . 7وإ ن أراد ( أن ) 8ي دعو بغ ير ذلك ،فليب دأ
ب األهم ف األهم من ( أم ره ) ، 9و(لتكن ) 10محام ده وثن اؤه على اهلل بكيفي ات تش ير
إلى مع نى ( م راده ) 11وطلبه ،إذ ليس من الحسن أن يق ول :ياش ديد العق اب اعف
عنـ ـي ،و(ال) ، 12يامانع ارزقني ،وال :يا ( قاهر ) 13ارفق بي ،ونحو ذلك ،ومن
الحكمة ذكر كل ص فة من ص فات اهلل أو اسم من أس مائه إزاء ما يناس به من المع نى
المطل وب .وإ ذا ت أملت ذلك من الكت اب والس نة ،وجدته ظ اهرا بينا ،فكل ذي م نزل
1
-ب ،د :األعمال الظاهرة – ج :األعمال الظاهر ( كذا ) .
2
-د :أفعال .
سورة الشرح /اآلية . 7 : 3
4
-أنظر :أحكام القرآن -ألبي بكر بن العربي. 1949 /4 :
5
-ساقط من :د.
6
-د :تقتضيه .
7
-ج :الضرورة .
8
-ساقط من :ج .
9
-ب :أموره .
10
-ج :ليمكن .
11
-ج :موارده .
12
-ساقط من :ج .
13
-ج :قهار .
266
ينبغي له أن يك ون اهتباله أب دا ( بص الح ) 1ش أنه ال ذي هو بس بيله ،والعمل على
الخالص من العلل الخاصة بمنزله ذاكرا (أو) 2داعيــا .
فــــصــــــــــــــــل
وألهل النهاية في الدعاء حاالن ( :حال ) 3سكون وخمود وسكوت
،لجري ان األحك ام ونف وذ األق دار ،رضى بما س بق من اختي ار الحق ،وأك ثر ما ي رد
4
عليهم ه ذا عند اس تغراقاتهم ،وح ال انته اض واهتب ال ب أمر العبودية ( رغبة )
وافتقارا وإ ظهارا لشعار االضطرار بالدعاء ،وهذا (هو) 5األغلب عليهم .
وقد تكلم بعض الن اس في أي الح الين أفض ل ،واألكمل عن دي الجمع
بين الحالين ،والدعاء رسم من رسوم الشرع فحفظه على السالك حال استغراقه أش رف
،ح تى يكــون ( ش عار ) 6العبودية على ظ اهره ،والس كون والرضى والتس ليم
والتفويض ،قائم معنى ذلك بباطنه ،وقد استوفيت كثيرا من أحكام الدعاء في الكتاب
الذي سميته ب" :إرشاد السائل لنهج الوسائل " ،وليس مقصودنا من ذلك ( إال اإلشارة
) 7إلى إنسان حدقة الفائدة .وباهلل التوفيق .
1
-ب ،ج ،د :بإصالح .
2
-ج ،د :و.
3
-ساقط من :ج .
4
-ب :ورغبة .
5
-ساقط من :ب ،ج ،د .
6
-ب :شأن .
7
-ب :اإلشارات – ج ،د :هنا اإلشارة .
267
وي رغب ،إلهـي أو ليت ني نعما فبارزتك بالعص يان ،ومنحت ني إحس انا فقارض تك . 1
باإلس اءة على اإلحس ان ،فكم من نعمة أس بغتها علي لم أقم لك بش كرها ،وكم من
ذن وب أحص يتها علي أس تحيي من ذكرها ،فما أوالني ب الخوف من عقاب ك ،و( ما
أج درني ) 2ب الفرار من ع ذابك ،إلهي ال أق وم بمناقشة الحس اب ،فكيف أق وم بحمل
العق اب والع ذاب ؟ وإ ني وإ ن كنت غ ير متس اهل لما أرجوه من رحمت ك ،ف أنت أهل أن
تج ود على الم ذنب المســـرف بص ـــادق ( توبتك ) ، 3وس ابغ منتك ورحمتك ،إلهي
(علمت ما اس توجبت ) 4بعملي منك ،ولكن رج ائي أبى أن يص رفني عنك ، قد
فخذ بي دي وأقم ني لحفظ ح دودك ،وج ـــد عـــلي ووفقنـــي لطاعت ـــك ،والوفـ ـــاء
( بعهودك ) .5إلـهـي إن عفوت فمن أولى ( منك بالعفو ) 6؟
وإ ن ( ع ذبت ) 7فمن أع دل منك في الحك ـــم؟ وإ ن لم أكن أهال لمعروف ك ،ف أنت
المع روف ب المعروف والك رم ،وقد ي دخل تحت ظالل كرمك من رج اك وإ ن ك ان غ ير
متس اهل .إلهي 8سترت علي في ال دنيا ذنوبا أنا إلى س ترها في اآلخرة أحوج ،وقد
أحس نت إلي إذ لم تظهرها وتفض حني به ا ( ،فتمم ) 9إحس انك علي بالعفـــو عن ـــها،
( اللهم أقل ) 10عثرتي ،وأمن روعتي ،وفرج كربتي ،وامح حوبتي ،واقبل توبتي
،وثبت حجتي ،واجعلني من خيار عبادك التوابين ،يارب العالمين .
1
-المقارضة :تكون في العمل السيء والقول السيء ،يقصد اإلنسان به صاحبه ( اللسان /قرض ).
2
-ج :احذرني .
3
-ج ،د :توبته .
4
-ج ،د :استوجبه .
5
-ب ،د :بعهدك .
6
-ج :بالعفو منك .
7
-ج :عدلت .
8
-ج :زيادة :إن .
9
-ب :فأتمم .
10
-ب :إلهي قلني – ج ،د :اللهم أقلني .
268
دعــاء أهــل االستقامــــة
اللهم أصلح ( لي ) 1ديني الذي هو عصمة أمري ،وأصلح لي دنياي
ال تي فيها معاشي ،وأص لح لي آخ رتي ال تي إليها مع ادي واجعل الحي اة | |160زي ادة
لي في كل خ ير ،واجعل الم وت راحـة لي من كل شر ،2اللهم إني أس ألك من كل خ ير
س ألك منه نبيك محمد .3 وأع ود بك من كل شر اس تعاذ منه نبيك محمد . إلهي
قصرت في اتباع نبيك بغلبة الهوى على قلبي وأسرفت في مسامحة النفس ،فتكاثفت [
حجبي ] ، 4وأخلدت إلى التفريط ،فواأسفي من بعدك ياربي ،وها أنا أستجير بك من
الهوى فأجرني ،وأستحفظك فيما ينفعني ،فاحفظني ،واستوهبك ( مما يقرب ) 5منك
فوفق ني ،وأع وذ بك مما يص رفني عنك فأع ذني ،إلهي اتب اع الس نة س ببي إلى قرب ك،
واالقتفاء آلثار الشرع وسيلتي إلى حبك ،ومواصلة ذكر المصطفى داعية إلى رضاك
ع ني ،فاجعل حظي في متابعة س نة نبيك موف ورا ،وس عيي باقتف اء آث اره مش كورا ،
ودؤوبي على ذكره سببا إلى حبه وما انطوت عليه ضلوعي من حبه ،وسيلة إلى قربه،
إلهي أملي خ رق حج اب غفل تي عنك بمواص لة طاعتك ،وعملي ( وقف ) 6على
هب وب نواسم إرش ادك وه دايتك ،واجلي قد دنا ،وأخشى نف اذه قبل الظفر بعنايتك
وسعادتك ،فالبسني أثواب االستقامة ،وارفع عن قلبي حجاب الكسل والسآمة ،وبارك
لي فيما بقي من عم ري ألن ال الف وز بالكرامة ،و[احمل ني] 7على الع دل فيما أتوجه
إليك به من صالح عملي ،ووفقني لإلقبال على الذكر قبل حلول أجلي ،حتى أكون من
أهل الجد والح زم في أم رك ،واألداء لألمانة ب العكوف على ذك رك ،إلهي بس طت لك
ي دي بسط المتض رع ال راغب ،وناديتك ن داء المفتقر الط الب ،ووقفت ببابك وق وف
المستجير الهارب ،وأنت السامع األصوات ،والمأمول لقضاء الحاجات ،واله ادي إلى
1
-ساقط من :ب .
2
-من لفظ حديث أبي هريرة أخرجه مسلم في صحيحه .ح.) 2720 ( 71 :
3
-جزء من حديث أبي أمامة رواه ابن ماجة في السنن .ح – 3746 :وابن حبان في صحيحه .ح. 2413 :
4
-في :أ ،ج :حجتي .
5
-ب ،ج ،د :لما يقربني .
6
-ج :واقف .
7
-في ألصل :اجعلني .
269
األعم ال الص الحات ( ،وأج زل) 1حظي منك بهداية أن ال منها ( رحمتك ) ،2واجعل
لي من طاعتك س بيال إلى رض اك ،وه يئ لي من عبادتك ( س ببا ) 3إلى ه داك،
( إلهي ) 4أص لح ش أني وس دد لس اني ،واحفظ من الزيغ جن اني ،وقو على طاعتك
عزمـــي ،وثبت فيما يرض يك ق دمي ،واحرس ني من نزغ ات الش يطان 5 ،وهف وات
اللسان ،وخواطر الجنان ،وارتكاب العدوان ،ومقارفة الخذالن ،والميل إلى الخسران،
واحمل ني على المنه اج المس تقيم ،واه دني إلى الس بيل الق ويم ،وخلص ني من مكائد
الرجيم ،يارب العالمين .
1
-ب ،ج ،د :فأجزل .
2
-ب ،د :رحماك .
3
-د :سبيال .
4
-ب ،ج ،د :اللهم .
5
من لفظ اآلية / 97 :من سورة :المؤمنون :وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك
رب أن يحضرون .
6
-ج :زيادة :العمل .
7
-ج :الضال وال المضل – د :الضال والمضل .
8
-ب :وقد ( كذا ) .
9
-من لفظ حديث أورده ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق. 89 /5 :
10
-ساقط من :د .
270
،فال أجد وس يلة إليك مثل توحي دك ،وال أجد بابا أوسع من لطفك وج ودك .إلهي أين
الف رار إن ض اعت رغب تي إلي ك ،وكيف الق رار إن قطعت رج ائي منك ،وكيف
الخالص إن حجبتني عنك ،وكيف النجاة إن طردتني عن بابك ( ،إلهي ) 11ما أعذب
توحي دك في قل وب أهل التق وى ،وما أنفع مع نى تهليلك في محو ال دعوى ،وما أعز
االنقطاع إليك بترك الشكوى ،فأذقني من خالص توحيدك ما ينيلني غاية ( تقاك ) ،
وأنلني من االعتماد عليك ما يشغلني عن جميع من سواك ،واحملني من االنقطاع إليك
على ما ي دلني على رض اك ،ف أنت اله ادي إلى س بيل الرش اد ،وأنت ال واقي من
عوارض الفساد ،وأنت الحافظ من هفوات االعتقاد .
إلهي | |161وقفت بب اب ( تق واك ) 9معتصم ب العروة ال وثقى من
توحيدك ،وتعلقت من وسائل محبتك بذكرك وتمجيدك ،ورجوت اللحاق بالمنقطعين
إليك من عبي دك ،ف افتح لي بابا إلى معرفتك من توفيقك ،واس لك بي س بيال س هال إلى
تحقيقك ،وارسمني في ديوان أهل العدل ( و ) 10السالكين على طريقك .
إلهي أش هد لك بالوحداني ة ،وأقر لك بالربوبية والعظم ة ،وأع ترف لك
(باألنع ام) 11ال تي أس بغتها فال أق در على ش كرها إال بمعونتك ،فاس تر نفسي بس تر
عافيتك عن مرديات الضاللة ،وانظر إلي في حال غفلتي عنك نظر اللطف الواقي من
الهالك ،واش غلني ب ذكرك ح تى ال أنس اك ،ف أنت اله ادي وأنت ال واقي وأنت المع افي
وأنت ذو الجالل واإلكرام .
دعــــاء أهـــل االخـــــالص
اللهم لك الحمد كال ذي أق ول وخ يرا مما أق ول،وخ يرا مما يق ول الق ائلون ،اللهم
لك صالتي ونسكي ومحياي ومماتي وإ ليك مآبي وإ ليك ربي تراثي،اللهم إني أعوذ بك
من عذاب القبر وفتنة الصدر وشتات األمر،12اللهم إني أسألك اإلخالص في األعم ال ،
والسداد في األحوال ،والعافية في الدين والدنيا واآلخرة . 13
11
-ب :اللهم .
9
-ب ،ج ،د :تقاك .
10
-ساقط من :ب ،د .
11
-ب ،د :األنعم .
12
-ج :زيادة :وأنت ذو الجالل واإلكرام .
13
-من لفظ حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجة في السنن .ح. 3871 :
271
إلهي أنت الحكيم في حكمك ،الع دل في قض ائك ،الواحد األحد في ملك ك،
أوضحت الطرق إليك ،وأنهجت السبل إلى توحيدك ،وأكثرت من اآليات الدالة عليك،
من الع بر المخ برة عن ك ،وجعلت ذك رك مفتاحا للق رب منك ووس يلة إلى المعرفة بك ،
فال تخلني من [ ذكرلك ] 1وثناء عليك ،ويقين راسخ بتوحيدك ،وتوكل ثابت عليك ،
وإ خالص سالم لوجهك الكريم.
إلهي جعلت الفطر الس ليمة والهمم الكريمة والفكر القويمة بابا إلى إمح اض
التص ديق ( ،يوصل ) 2إلى العث ور على أس رار التحقي ق ،وس ببا يه دي إلى س واء
4
الطريق ( ،ف اغنني ) 3باهت داء الفط رة إلى بره ان ال دليل على توحي دك [ عن ]
رسوم تقدح فيها األوهام ،وافتح لي بإلهام القدوة إلى سداد الفكرة بابا يشرع إلى ثلج
اليقين ورس وخ ثب وت األق دام ،إلهي اس تغنيت عن الش ركاء واألع وان ،وانف ردت في
ملكك العظيم الش أن ،وتقدست في ( جبرءوتك ) 5عن التحديد والتك ييف والتش بيه فال
مك ان وال زم ان ،اجعل ق ولي وعملي وني تي ص ادرا عن إخالص توحي دك ،وارس مني
في دي وان الخلص اء المخلص ين من عب ادك ،وأم دني بم واد لطفك وعطفك وإ نج ادك
وتأييدك .
إلهي ،إن ت أخرت في درج ات اليقين ،وقص رت عن غاية اإلخالص بما
6
اقتض ته البش رية من التل وين ،وأش كلت علي ش وائب اإلش راك وأخل دت ( بي )
االدمية عن التمكين ،فأنت اهلل الذي ال إله إال أنت مقرب البعيد ،وهادي من استهدى
إلى رض اك ( به ديك ) 7الرش يد ،وناصر من توكل عليك وانقطع إليك من العبي د،
فاسلك بي مسالك المخلصين ،وقارضني مقارضة الموقنين ،وانصرني على هواي بما
تنصر به عب ادك الموم نين ،وإ ني وإ ن تخلفت دونهم وقص رت في مي دانهم ،
وبعـ ـدت عـ ـن ( حلبتهم ) 8فعندي رجاء ال يقطع بي عنك ،وأمل يعلق قلبي بك وحسن
1
-في األصل :ذكرك .
2
-ب :توصل .
3
-ب :فأعني .
4
-في :أ ،ب :على .
5
-د :جبروتك .
6
-ب ،د :في .
7
-ج :بهديه .
8
-ج :جبلتهم – د :حليتهم .
272
ظن يص رفني إلي ك .فاه دني هداية من وفقت ه ،وأص لحني ص الح من توليت ه ،وال
تناقشني مناقشة من طردته وأهنته ،واجعل ما وهبتني من الدعاء إليك ووفقتني إليه من
مس ألتك درجة إلى تطه ير قل بي ،وس ببا إلى الخالص من ه وى نفس ي ،وس لما إلى
إخالص أعم الي وبابا إلى رس وخ يقي ني ،ف أنت الج واد وأنت الوه اب وأنت الرحم ان
وأنت المنان ،وأنت ذو الجالل واإلكـرام .
273
إلهي ظفر الص ادقون منك ب زلفى وحسن م آب ،1وف ازوا بالكشف
عن أس رار أفعالك ياوه اب ،وبقيت ( رهينا فم الي ) 2خلف الب اب ،فاجعل لي من
حسن ه دايتك إلى غاية عنايتك س ببا وطريقا ،وافتح لي إلى س احة الص دق بابا من
التأييد حتى أكتب عندك صديقا ،وهيئ لي من مواصلة ذكرك صاحبا مؤانسا ورفيقا .
إلهي أعذني من علم يورث الجهل بك ،وأجرني من يقين يحمل الشك
فيك ،وأرحني من فتنة تعقب البعد منك ،واغوثاه إن أضللتني عن علم 3 ،وخـ ـذلتــني
( عن ) 4فهم ،و( اخزياه ) ، 5إن انسلخت ( عن ) 6آياتك 7وعريت عن بيناتك ،وا
مص يبتاه ان عميت علي أنب اؤك ،8أو ك ان بله خلقك 9في توحي دك لي مس ابقين ،وفي
الصدق متقدمين .اللهم اجعلني صدرا في المؤمنين بك ،ورأسا في المعتمدين عليك ،
وس ابقا في حلبة الواف دين علي ك ،وراس خا في المنقطعين إلي ك ،ف أنت العم اد وأنت
المراد ،وعليك االعتماد ،وبك االستنجاد ،وأنت المولى ونعم النصير .
1
-من لفظ اآلية /40 :من سورة :ص :وإ ن له عندنا لزلفى وحسن مآب .
2
-ب :رهين عللي – د :رهين فعلي .
3
-من لفظ اآلية /22 :من سورة الجاثية " :افرأيت من اتخذ إلهه هواه ،وأضله اهلل على علم وختم على سمعه وقلبه
،وجعل على بصره غشاوة ،فمن يهديه من بعد اهلل أفال تذكرون " .
4
-ب ،د :على .
5
-ب ،د :وأحزناه .
6
-ب ،ج ،د :من .
-7إش ارة إلى اآلية / 175 :من س ورة األع راف :واتل عليهم نبأ ال ذي آتين اه آياتنا فانس لخ منها فأتبعه الش يطان
فكان من الغاوين .
8
-إشارة إلى اآلية /66 :من سورة القصص :فعميت عليهم االنباء يومئذ فهم ال يتساءلون.
9
– 3/20بلفظ" : -اإلشارة إلى حديث أورده أبو طالب المكي في قوت القلوب – 62 /2 :والغزالي في اإلحياء:
أك ثر أهل الجنة البل ه ،وعلي ون ل ذوي األلب اب" .ق ال الع راقي " :أخرجه ال بزار من ح ديث أنس ،وض عفه .وص ححه
القرطبي في التذكرة" ( المغني عن حمل األسفار.) 20 /3 :
274
دعـــاء أهــــل الطمأنينـــــة
اللهم ي امقلب القل وب ،ثبت قل بي على دينك 1وتوحي دك ،اللهـــم
يامفـــرج ( الك رب ) 2وكاشف الهم ،ومجيب المض طرين ورحم ان ال دنيا واآلخ رة
ورحيمهم ا ،ارحم ني رحمة تغني ني بها عن رحمة من س واك لك الحمد ال ه ادي لمن
أض للت ،وال مضل لمن ه ديت ،وال مهين لمن أك رمت ،وال مك رم لمن أهنت ،وال
ناصر لمن خ ذلت ،وال خ اذل لمن نص رت ،وال معز لمن أذللت ،وال م ذل لمن
أع ززت ،وال رازق لـــمن ( أح رمت ) ، 3وال ح ارم لمن رزقت ،وال م انع لما
أعطيت ،وال معطي لما منعت ،وال رافع لمن خفض ت ،وال خ افض لمن رفعت ،وال
س اتر لما خ رقت ،وال خ ارق لما س ترت ،وال ق ريب لما باع دت ،وال [ مباعد ] 4لما
قربت .
إلهي أس بغت النعم ح تى اطم أنت القل وب ( ب درور ) 5فض لك ،
وأظه رت الع بر فخاضت األفك ار بح ار االس تدالل عليك بفعلك ،وأوض حت اآلي ات
فأط ـــرق [ طامح ] 6البصيرة بالعجز واستكانت القلوب بقوتك وحولك ،فاجعل في
قل بي مــن ( ق وة اليقين ) 7ما أدرأ به في نحر ( الش هوات ) 8،وارزق ني من ن ور
التوحيد ما أذهب به ظالم الب اطن وأنل قل بي من ذك رك ما ي دلني عليك ،وخلق ني
باألخالق التي تدعوني إليك ،وارزقني من األدب ما [يحظيني] 9لديــك .
1
-من لفظ حديث أنس أخرجه الحاكم في المستدرك – 289 – 288 /2 :وابن أبي شيبة في المصنف- 36 /10 :
والبغوي في شرح السنة. 166 - 165 /1 :
2
-ب :الكروب .
3
-ب :حرمت .
4
-في االصل :باعد .
5
-د :بدور .
6
-في :أ :مطامح – د :المح .
7
-ج :قوتك .
8
ب ،ج ،د :الشواغل .
9
-في :أ ،ب ،د :يحظني .
275
إلهي مننت علي بتوحيدك الذي ( ش ددت به أزر ) 1اليقين ،وأنعمت
علي ب ذكرك ال ذي أذهبت به واردات التل وين ،وأحس نت إلي ب الفهم عنك ي ارب
الع المين ،وإ ني لمع ترف بما أوليت ،وع اجز عن ش كر ما أس ديت ،وراض بما ش ئت
وقضيت ،ومسلم لما نفذت به أحكامك ،ومذعن لما تضمنه كتابك ،وقد بقي علي من
بقايا األوه ام ،ما [ قي دني ] 2عن النف وذ 1إلى ق دام ،وأخل دني ( مع ) 3مقتضــيات
األجس ـ ـام ( .فبك ) 4قضاء ديوني ،وبك صالح شؤوني ،وبك خرق حجابي ،وبك
تيس ير طالبي ،وإ ليك رج وعي من نفسي وم آبي ،فكن لي من حبائل اله وى منجي ا،
ومن مصائده منقذا ،واسترني منه بس ـتر اليقـ ـ ـين ،وأج ـ ـرني م ـ ـن تقلب ـ ـات
( الـتلوين ) 5وأثبتنـي في ديـوان أهـل التـمكـين .
إلهي حجبتني عنك بقايا | |163األوهام الجسمانية ومنعتني من النفوذ
6
مقتض يات الهوائي ة ،وش وقتني إليك نفح ات األس رار القدس ية ،فطه رني من (آث ار)
أوه امي ،ويس رلي ب الخالص م رامي ،وثبت في اليقين 7أق دامي ،وخلص ني من تبع ات
اله وى ،واجعل بي ني وبينها س ترا من توفيقك األه دى ،ح تى ال يبقى في قلب ـــي ( منها
أثر ) ،8وال يشغلني عنك منها ( ميل وال وطر ) . 9
إلهي امح من قلبي سطور األوهام بوابل رعايتك ،وأزل من قلبي بقايا
التقلب ح تى ( أطمئن ) 10بعنايتك وواليت ك ،وان زل علي س كينة من ف راديس إم دادك
وهدايتك .
1
-د :سددت ب إزار .
2
-في األصل :قيدتني .
3
-ساقط من :ج .
4
-ب ،ج ،د :وبك .
5
-د :التكوين .
6
-ب :أثر – ج :آثام .
7
-ب ،د :زيادة :بك .
8
-ب ،ج ،د :من أثرها أثر .
9
-ساقط من :ب .
10
-ج :يطمئن .
276
إلهي نهض أهل الوالية وبقيت دونهم ،ونفذ أهل النهاية وتخلفت
بعدهم ،وقد أنار لي قلبي من ذكرك مصباح اهتديت به إلى ما تطمئن به القلوب،والح
لبصر بص يرتي من جنب ات توحيد ذاتك الئح يش ير إلى أس رار من الغي وب ،وهبت
على قل بي نواسم تح رك العزم ات إلى المرغ وب ،لك ني أجد من أثر اله وى مثبطا عن
لحاق أهل النهاية ،وحابسا ( يبطئني ) 1على النفوذ إلى الغاية ،ومن أسرار األذكار
داعيا يدعوني إلى فردوس النهاية ،فخذ بيدي واهدني إلى سبيل يوصلني إلى المعرفة
بك ،واج ذبني إليك بس بب من اختصاصك ي دلني عليك ،ف أنت المعب ود ،وأنت
المقصود ،وأنت الموجود ،وأنت ذو الكرم والجود ،ذو الجالل واإلكرام .
1
-ج ،د :يبطئ .
2
-د :خشية .
3
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
4
-في :أ ،ج :من .
5
-ساقط من :ج .
277
في عجائب أسرارك طامحة ،وأنت الذي تبل غلل 1من اشتاق إليك برحيق الحق ائق،
وت ذهب ص دى 2األرواح المتهتكة فيك بألط اف األس رار ،ف أفض على روحي من
أن وارك ال تي ق ام بها الوج ود وعنها ص درت األن وار ،ما يزلفه 3من حض رة
اختصاصك ،ويدخله في زمر خواصك .
إلهي بك قع ودي وقي امي ،وبك ص متي وكالمي ،وبك خالصي
واختص امي ،فقرب ني بك إليك زلفى ،وأحسن لي بك إليك العق بى ،وأوردني من
أسرارك (المورد) 4األصفى،واسلك بي إلى الحضرة القدسية المسلك األهدى ،واجعل
عاقبة أم ري نظ ري إلي ك ،فلك الفضل كله ،ولك األمر كله ،ولك الملك كل ه ،ولك
الحمد كله ،أوله وآخره ،أنت مسببه وإ ليك مصيره .
إلهي تح يرت األذه ان في كنه ص فاتك ،وطاشت 5األلب اب في ماهية
ذات ك ،وكعت 6العق ول عن درك ما اس تأثرت به من أس رارك ،وغ رقت األرواح في
لجة من أن وارك ،فلم يبق إال اإلذع ان لمقتضى آيات ك ،والس كون لهب وب نفح ات منحك
وعطياتك ،فارفع عني الحجاب الذي حجبني عن اللحاق باألولياء ،وأثبتني في ديوان
خواصك األصفياء ،وأدخلني في زمرة أهل المراقبة األوفياء ،فأنت اهلل الواحد ،وأنت
الحاضر الش اهد ،وأنت أمل كل قاصد ووارد ،وأنت المجيب وأنت الق ريب ،وأنت
الحسيب وأنت الرقيب ،ذو الجالل واإلكرام .
1
-الغلل :شدة العطش وحرارته ( اللسان /غلل ) .
2
-الصدى :شدة العطش كذلك ( اللسان – صدى ) .
3
-يزلفه :يقربه ( اللسان /زلف ) .
4
-ب :مورد .
5
-طاش يطيش طيشا والطيش :النزق وخفة العقل ( اللسان /طيش ) .
6
-كعت أي عجزت ( اللسان /كعع ) .
7
-ب ،نظري .
278
نورا [ ومن فوقي نورا ] ، 1ومن تحتي نورا [ وفي لحمي نورا ،وفي عظمي نورا،
وفي عصبي نورا ] ،2وفي عروقي نورا ،وفي شعري نورا ،وفي بشري نورا .
اللهم اعط ني ن ورا ،واجعل لي ن ورا ،واعظم لي ن ورا ،س بحان ال ذي
تعطف ب العز وق ال ب ه،س بحان ذي ( الع زة ) |164| 3والتك رم ،س بحان ذي الجالل
واإلك رام.اللهم إني أس ألك حب ك،وحب من يحب ك،واألمر ال ذي يبلغ ني(إلى)4حب ك.اللهم
اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد . 5
إلهي فاضت أن وار عظمتك على روحي فاس تغرق في ك،ونفثت حق ائق
أس رارك في روعي فال ص بر لي بك عن ك ،وملك س لطان حبك أس ري فأنابك ولك ،
[ ف احجب ] 6عني ( ش رار ) 7األوه ام ( البش رية ) 8بن ور مش اهدتك ،واســـلل
روحــي مـــن ( االلتفات ات ) 9العادية ( بج واذب ) 10واليتك ،واغمسه في بح ار
ألطافك كي يظفر بك في حضرة عنايتك .
إلهي غم رني ما أوليت ني من اإلحس ان وعم ني ما أس ديت لي من
عوارف حقائق البرهان ،ونزهتني بك وغيبتني عن األكوان ،وإ ن روحي لضعيف
القوى بما لحقه من مجاورة الجسمان ،قوي األمل بما أفضت عليه من أنوارك يامنان
فأم ده منك يرعايتك ال تي خصصت بها أولي اءك ال ض يم وال ه وان ،واجذبه (إلى
حضرتك) 11العليا الموذنة (بالقرب واإلدناء) 12القاضية بنفي األحزان .
1
-زيادة في :ب ،د – ساقطة من :أ ،ج .
2
-في جميع النسخ ،ساقط من األصل .
3
-ب :العز .
4
-ساقط من :ب ،ج ،د .
5
-لفظ حديث أورده الغزالي في اإلحياء . 4/475 :
6
-في األصل :وحجبني .
7
-ب ،ج :شرر .
8
-ج :الشرية .
9
-ب :االتفات .
10
-ج :/محو أدب ( كذا ) .
11
-ب :لحضرتك .
12
-ب :باألقرب واألدنى .
279
إلهي أوليت أولي اءك بأس رار معرفت ك،وخصصت خواصك بخ الص
محبتك( ،وأطلعت) 1المقربين على عجائب حضرتك،فأدخلني في زمرة من كشفت له
الحجب دون ك،ورفعت له الس ترعن ن ورك ،وبلغته أعلى مقام ات الظ افرين بك ،
وحفظته بك عن جميع ما(يشغل) 2عنك.
إلهي ما أع ذب ش راب وص ال األرواح ،وما أطيب م ذاق اتص ال
األف راح ،وم ا(أعظم) 3نواسم الق رب منك يافت اح،وإ ني وإ ن أخل دت البش رية بي عن
تواصل أن وارك،ومنعت ني اآلدمية عن اس تدامة التمتع بمش اهدتك والظفر باتص ال
ج وارك ،فعن دك من الم واهب ما تكشف به الغي وم،ول ديك من الع وارف م ا[تقط ع]4به
أس باب الرس وم ومنك األلط اف ال تي ترت اح إليها األرواح وتك ثر[به ا]5األف راح،وفي
خزائن إحسانك ما تذهب به مقتضيات األشباح،فاجعلني من خواص عبيدك وأنجدني
بإمدادك وتأييدك وأظفرني(بغاية)6مراتب توحيدك ،فأنت اهلل ،وأنت اهلل ،وأنت اهلل ،
والعبد بك ومنك وإ ليك ال يحصي ثناء عليك ،أنت كما أثنيت على نفسك.7
1
-ب :فأطلعت .
2
-ب :يشغله .
3
-ب ،ج :أعطر .
4
-في األصل :يقطع .
5
-في األصل :به .
6
-ب ،ج ،د :غايات .
7
-من لفظ حديث سبق .
280
خواص عبادك ،ما ينيلني ( رفيع ) 1درجات توحيدك (.إلهي) 2فاضت األنوار فال
غيم وال س حاب ،وتجلت األسرار فال س تر وال حج اب ،والحت الحق ائق فثبت اليقين
واض محل ( س راب ) 3االرتي اب ،ف أجزل الم واهب ،فال قن وع منك إال ب ك ،ويسر
المطالب ،فال رغبة بك إال فيك ،وأظهر العجائب ،فال [ متنزه ] 4دونك .
إلهي،أخمد ن ور عظمتك ن ار الفكر ،وأب دت آياتك عج ائب الع بر،
واطلعت أس رار توحيد ذاتك العلية على عين الخ بر ،وهي أت حكمتك البالغة أرواح
الخلص اء بحمل الوف اء فلم يبق للب وح أثر ،وجمعت ق درتك الق اهرة بين األض داد
ف تركبت األرواح في البشر ،فأس رج لي من معرفتك ن ورا ال ي زال في روحي
مصباحا ،واجعل لساني بما أودعت في جناني من فوائد الحكم مفتاحا ،وال تجعلني لما
أطلعت ني عليه من مكن ون أس رارك بواحا ،واحفظ ني في هداية عبي دك ،واحرس ني في
حياطة أس رار توحي دك ،واجعل نظ ري إلي ك ،وكالمي (عن ك) ، 5وانتهاضي ب ك،
6
ودالل تي عليك ||165ـ ـ ـ وخش يتي منك ومحب تي في ك ،وانقط اعي لك (.إلهي )
( أورثت ني ) 7المعرفة فأحسن قي امي بها وأوليت ني الهداية فأجمل الداللة عليه ا،
وأفضت على ( س ري ) 8أس رارك ف أعظم الحفظ لها ،ول وال ما ط وقت من وظ ائف
ال دعاء والرغب ة ،وأل زمت من القي ام بالعبودية والرهب ة ،وحكمت به من إظه ار
( ش عائر ) 9القربة ،ف وجب القي ام بما أوجبت ،وتع يين إظه ار وظ ائف ما به حكمت،
و( لزم ) 10التلبس بما طوقت وشرعت ،الستكان السر إلى ما ساكنه من الرضى ،
وألطرقت البصائر لما جرى به 11القضا ،وال نخرس اللسان عن االنبساط في الدعا،
1
-ب ،د :أرفع .
2
-ب :اللهم .
3
-ج :سحاب .
4
-في :أ :منزه – ب :منتزه .
5
-ب :عندك .
6
-ب :اللهم .
7
-د :أورثني .
8
ج :سر .
9
-ب ،ج ،د :شعار .
10
-ب :لزوم .
11
-ج :زيادة :من .
281
لكن تعلم ما انط وت عليه األس رار من التس ليم،وما عق دت عليه الب واطن من عق ود
التف ويض وما (ام تزج) 1في القل وب من الثق ة ،فاللس ان بالرغبة ن اطق ،والقلب بما
ج رت به أحكامك واث ق ،والسر في بح ار الرضى غ ارق ،فأس رار الحقيقة قد الت أمت
بأحكام الشريعة أي التئام ،واألرواح قائمة بأسرارها أحسن قيام ،والمعارف القدسية
قد قطعت ني اط األوه ام ، 2فبك يحم دك الحام د ،وبك تفيض األس رار والفوائ د ،وبك
تعقد على األمانة العقائ د ،ف أنت األحد الواح د ،وأنت اهلل ال ذي تح يرت في معرفتك
األفكار ،وفاضت منك على األرواح األسرار .
****************
وإ لى هنا انتهى ه ذا المجم وع ،وقد أع ان اهلل على الوف اء بوظ ائف أبوابه
حسب اإلمكان،واهلل المحسن المنان .
وإ ن ك ان يا أخي ربع ه ذا الطريق قد ان درس ،3ون ور س لوكه بغلبة
(الهوى) 4قد انطمس،فال جرم [ ] 5أن نتلو من سور سلوكه ما يحرك من البواطن
6
دواعي تدعو إلى اإليمان به والمحبة في أهله ،فال مطمع اآلن في االنتظام في سلك
7
أهله إال بمجرد المحبة فيهم " .ومن أحب قوما فهو منهم "
جعلنا اهلل ممن اختصه برحمته ،وأفاض عليه مواهب منته ،وال (قطع
بنا) 8عنه ،وال حجبنا بأهوائنا عنه إنه سميع 9الدعاء ،واسع العطاء ،وصلوات اهلل
وسالمه على سيدنا وموالنا محمد وعلى آله وصحبه ( وسلم تسليمــا ) [ 10وأزواجه
1
-ج :امتدح .
2
-أي :محتها وأفنتها .
3
-اندرس :عفا وانمحى ( اللسان /درس ) .
4
-ب ،د :األهواء .
5
-في األصل :زيادة :فالبد – ساقطة من جميع النسخ .
6
-د :زيادة :سلوك .
7
-سبق .
8
-ب :قطعنا .
9
-د :زيادة /مجيب .
10
-ساقط من :ب ،د .
282
وأص هاره وأنص اره،ص الة ت دوم ب دوام بقائ ه،والحمد هلل كث يرا ،1وال ح ول وال ق وة إال
باهلل العلي العظيم][ 2والحمد هلل رب العالمين]. 3
الفهــارس العامـــة
-فهرس اآليات القرآنية .
-فهرس الس ــور القرآنية .
-فهرس األحاديث النبوية .
-فهرس األعالم البشري ــة .
-فهرس األعالم الجغرافية .
-فهرس األمم والطوائــف .
-فهـرس االشع ـ ــار .
-فهرس الكتب و المصنفات .
-فهـرس األمث ـ ــال .
-فهرس المصادر والمراجــع .
-فهـرس الموضوع ــات .
283
158 األنفال 43 إذ يريكهم اهلل في منامك قليال …
293 الزمر 3 أال هلل الدين الخالص
282 الحديد 16 ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم
…
496 األحزاب 16 أمسك عليك زوجك واتق اهلل
255 ص 38 أم نجعل المتقين كالفجار
209 الطور 27 إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين
139 الحجر 9 إنا نحن نزلنا الذكر وإ نا له لحافظون
182 آل عمران 19 إن الدين عند اهلل اإلسالم
261 األعراف 201 إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من
217 فصلت 30 إن الذين قالوا ربنا اهلل
631 االسراء 36 إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك
كان
661 االنعام 162 إن صالتي ونسكي ومحياي
ومماتي…
616 البقرة 164 إن في خلق السماوات واألرض
واختالف…
412 ق إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب… 37
254 التوبة 7 إن اهلل مع المتقين
153-161- االحزاب 56 إن اهلل ومالئكته يصلون على النبيء
203-228- يا أيها ..
237-239-
278-308-
341-367-
284
.396-430
361 النحل 90 إن اهلل يامر بالعدل واإلحسان
475 البقرة 222 إن اهلل يحب التوابين ويحب
المتطهرين
331 الحجرات 15 إنما المؤمنون الذين آمنوا باهلل
ورسوله…
254 المائدة إنما يتقبل اهلل من المتقين
444 فاطر إنما يخشى اهلل من عباده العلماء
118 المزمل 5 إن ناشئة الليل
304 إبراهيم 11 إن نحن إال بشر
573 األنعام 122 أو من كان ميتا فأحييناه
369 الفاتحة 4 إياك نعبد
التـ ـ ـ ـ ــاء
200 السجدة 16 تتجافى جنوبهم
439 المائدة 83 ترى أعينهم تفيض من الدمع مما
عرفوا …
ال ـ ـ ـ ـ ـذال
119 الحديد 29 ذلك فضل اهلل يوتيه من يشاء
المائدة 54
205 إبراهيم 17 ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد
354 الرعد 28 الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر اهلل
الـ ـ ـ ـ ـ ـراء
321 النور 37 رجال ال تلهيهم تجارة وال بيع عن
ذكر اهلل
285
السي ـ ـ ـ ـن
558 االعراف 146 سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون
في االرض...
.163-341 األعلى 1 سبح اسم ربك األعلى
114 األعراف 143 سبحانك تبت إليك…
430 غافر 55 استغفر لذنبك
.238-278 نوح 10 استغفروا ربكم إنه كان غفارا
الشي ـ ـ ـ ــن
152 الزمر 22 …شرح اهلل صدره لإلسالم فهو على
نور..
.162-569 آل عمران 18 شهد اهلل أنه ال إله إال هو والمالئكة
الفـ ـ ـ ـ ــاء
248 آل عمران 159 فإذا عزمت فتوكل على اهلل
655 الشرح 7 فإذا فرغت فانصب
132 البقرة 152 فاذكروني أذكركم
216 هود 112 فاستقم كما أمرت
153-162- محمد 19 فاعلم أنه ال إله إال اهلل
.272-308
344 البقرة 94 فتمنوا الموت إن كنتم صادقين
341 النصر 3 فسبح بحمد ربك واستغفره
163 الحجر 78 فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين
209 الذاريات 50 ففروا إلى اهلل إني لكم منه نذير مبين
211-244- االعراف فال يأمن مكر اهلل إال القوم الخاسرون 99
.298-381
286
360 النور 63 فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن
…
القـ ـ ـ ـ ــاف
.178-569 الشمس 9 قد أفلح من زكاها
584 البقرة 60 قد علم كل أناس مشربهم
292 آل عمران 31 قل إن كنتم تحبون اهلل فاتبعوني…
.163-153 اإلسراء 93 قل سبحان ربي هل كنت إال بشرا
رسوال
154-164- األنعام 91 قل اهلل ثم ذرهم في خوضهم يلعبون
.367-397
629 آل عمران 26 قل اللهم مالك الملك توتي الملك…
.272-279 اإلخالص 1-2 قل هو اهلل أحد اهلل الصمد
الكـ ـ ـ ـ ـاف
592 الذاريات 18 كانوا قليال من الليل ما يهجعون…
184 المطففين 14 كال بل ران على قلوبهم
الـ ـ ـ ـ ـالم
414 األنعام 130 ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار
646 الكهف ال يغادر صغيرة وال كبيرة إال أحصاها 49
244 يوسف 87 ال ييأس من روح اهلل إال القوم
الكافرون
419 غافر 16 لمن الملك اليوم هلل الواحد القهار
.272-279 اإلخالص 3-4 لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاـ أحد
.624-628 البقرة 255 اهلل ال إله إال هو الحي القيوم …
287
413 النور 35 اهلل نور السماوات واألرض
312 األنبياء 22 لو كان فيهما آلهة إال اهلل لفسدتا
364 الشورى 11 ليس كمثله شيء وهو السميع
البصير
النـ ـ ـ ـ ـون
412 النور 35 نور على نور
اله ـ ـ ـ ـ ـاء
574 الكهف 66 هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت
رشدا
375 الفتح 4 هو الذي أنزل السكينة في قلوب
المومنين…
ال ـ ـ ـ ـ ــواو
222 األنعام 153 واتبعوه لعلكم تهتدون
430 غافر 54 واستغفر لذنبك
307-366- المزمل 20 واستغفروا اهلل إن اهلل غفور رحيم
.396
278 هود 90 واستغفروه ثم توبوا إليه
601 اإلسراء 64 واستفزز من استطعت منهم بصوتك
.219-583 الكهف 28 واصبر نفسك مع الذين يدعون
ربهم…
602 النجم 61 وأنتم سامدون
.326-601 اإلسراء 44 وإ ن من شيء إال يسبح بحمده…
217 األنعام 153 وأن هذا صراطي مستقيما
369 الفاتحة 4 وإ ياك نستعين
288
199 الذاريات 18 وباألسحار هم يسغفرون
446 النمل 88 وترى الجبال تحسبها جامدة وهي
تمر…
183 النور 31 وتوبوا إلى اهلل جميعا أيها المومنون
…
626 األنعام 79 وجهت وجهي للذي فطر
السماوات…
132 األحزاب 41 والذاكرين اهلل كثيرا…
648 قصص 68 وربك يخلق ما يشاء ويختار
647 األنعام 59 وعنده مفاتح الغيب ال يعلمها…
626-636- الذاريات 21 وفي أنفسكم أفال تبصرون
.647
305 الفرقان 67 وكان بين ذلك قواما
385 األحزاب 59 وكان اهلل على كل شيء رقيبا
218 النحل 200 وال تكونوا كالتي نقضت غزلها…
.132-164 العنكبوت 45 ولذكر اهلل أكبر
269 النحل 60 وهلل المثل األعلى
210 األنفال 23 ولو علم اهلل فيهم خيرا ألسمعهمـ…
293 البينة 5 وما أمروا إال ليعبدوا اهلل …
290 يوسف 17 وما أنت بمومن لنا
221 الحج 78 وما جعل عليكم في الدين من حرج
568 الذاريات 56 وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون
األنعام 91 وما قدروا اهلل حق قدره
289
الزمر 67
439 الحج 14
179 فاطر 21 وما يستوي األعمى والبصير …
200 طه 130 ومن آناء الليل فسبح
181 البقرة 269 ومن يوت الحكمة فقد أوتي خيرا
كثيرا
179 فاطر 18 ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه
290
اليـ ـ ـ ـ ــاء
122 الفجر 27-30 يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي…
258 آل عمران 102 يا أيها الذين آمنوا اتقوا اهلل حق
تقاته
254 األحزاب 71 يا أيها الذين آمنوا اتقوا اهلل وقولوا
قوال…
132 األحزاب 41 يا أيها الذين آمنوا اذكروا اهلل ذكرا
كثيرا…
568 المومنون 52-53 يا أيها الرسل كلوا من الطيبات …
568 المجادلة 11 يرفع اهلل الذين آمنوا منكم والذين
أوتوا …
221 البقرة 185 يريد اهلل بكم اليسر وال يريد بكم
العسر…
254 األحزاب 71 يصلح لكم أعمالكم
421 الرعد 39 يمحوا اهلل ما يشاء ويثبت
291
الصفح ـ ــة الس ـ ــورة
فه ــرس الس ــور القرآني ـ ــة
622-623-629-639-644-646 اإلخـ ـ ــالص
650 االنشقــــــاق
650 االنفطــــــار
البقـــــــرة 629
التطفيــــــف 650
التكويـــــــر 650
الفاتحة ( أم الكتــاب ) 622-628-647-649
646 القيامــــــــة
651 الكهـــــــف
المعوذتـــــــان .629-639-644
يـــــــــس .646
292
أتظهر لك في شعبة من شعب النفاق… 349
اإلثم ما حاك في النفس 260
أحب األعمال إلى اهلل أدومه… 198
اإلخالص سر من سري استودعته قلب… 326
420 إذا اطلعت على قلب عبدي المومن فأجد الغالب عليه
ذكر...
إذا كان الغالب على عبدي االشتغال بي جعلت همه… 570
األرواح جنود مجندة فما تعارف منها … .240-242-477
أطيب ما أكله المومن من كد يمينه 381
162 أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي ال إله إال اهلل
أقربكم مني مجالس يوم القيامة… 229
أكره أن أذكر اسم ربي على غير طهارة 189
أال أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم… 133
إلى أن جعلت أرى بقلبي وال أرى بعيني ،وظننت أن… 420
أن أسيد بن حضير كان يقرأ ليلة سورة البقرة ،فرفع… 497
أنا أعرفكم باهلل وأشدكمـ له خشية 444
أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي .390-654
163 إن أفضل الذكر ال إله إال اهلل
إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر … 566
أنا عند ظن عبدي بي 348
أن تعبد اهلل كأنك تراه ،فإن لم تكن تراه… 172-383
إن دعامة البيت أساسه ،ودعامة الدين المعرفة باهلل تعالى 439
إن العبد إذا أخطأ نكتت في قلبه نكتة سوداء ،فإن… 184
184 إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى اهلل تاب اهلل عليه
293
إنما أنا بشر أنسى كما تنسون ،فإذا نسيت فذكروني 453
إنما سمي المتقي متقيا لتركه ما البأس به حذرا… 259
331 إن المؤمن ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند اهلل
صديقا
إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن… 197
إني رجل ذرب اللسان وأكثر ذلك على أهلي… 188
إن يكن في أمتي محدثون فعمر منهم 493
أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صالة 161
أي الكالم أفضل قال :أفضل الكالم ما اصطفاه… 164
282 اإليمان نصفان نصف صبر ونصف شكر
الب ـ ـ ـ ـ ـ ــاء
بينما نحن عند رسول اهلل ( ...حديث جبريل) 171
الت ـ ـ ـ ـ ـ ــاء
التائب من ذنبه كمن ال ذنب له 256
تفكروا في خلق اهلل وال تفكروا في ذاته 392
الجي ـ ـ ـ ـ ــم
جاء رجل إلى رسول اهلل فقال :يا نبي اهلل أوصني…255 .
جبلت القلوب على حب من أحسن إليها… 318
الجليس الصالح خير من الوحدة ،والوحدة… 187
الحـ ـ ـ ـ ـ ــاء
حجابه النور لو كشفه ألحرقت سبحات وجهه … 416
الحج عرفة 182
حدثوا الناس ما يفهمون ،أتحبون أن يكذب اهلل رسوله 514
حركيني يا عائشة 423
294
حفت النار بالمكاره ،وحفت النار بالشهوات .215-598
295
295 الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل
الصـ ـ ـ ـ ـ ــاد
477 الصالة علي نور
251 صلوا على صاحبكم
الطـ ـ ـ ـ ـ ـاء
طلب العلم فريضة على كل مسلم 219
طوبى للغرباء 235
طوبى لمن وجد في كتابه استغفارا كثيرا 161
العيـ ـ ـ ـ ــن
العجز عن درك اإلدراك إدراك 442
العلماء ورثة األنبياء 568
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء… 217
الغي ـ ـ ـ ـ ــن
الغناء ينبت النفاق 608
الف ـ ـ ـ ـ ــاء
فإن لم تكن تراه فإنه يراك ( من حديث جبريل ) 384
فلو أرسلتم من يقول :أتيناكم أتيناكم 612
القـ ـ ـ ـ ــاف
قال موسى :يا رب علمني شيئا أذكرك به… 163
القلب يخشع والعين تدمع… 314
قولوا سبحان اهلل وبحمده… 164
الكـ ـ ـ ـ ــاف
كان إبليس أول من ناح وأول من غنى 602
كان إذا صلى صالة الغداة… 199
296
كان الصحابة ال يفترقون إال عن ذواق 595
كأنك تراه ( من حديث جبريل ) 417
كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون 184
164 كلمتان خفيفتان على اللسان…
كنت أمشي يوما أمام أبي بكر… 575
كنت مع رسول اهلل أمشي خلفه إذ سمع شبابة… 603
الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت… .180-210
ال ـ ـ ـ ـ ــالم
ال أحصي ثناء عليك ،أنت كما أثنيت على نفسك 443
ال أدري إال أني رأيت النبي يدير ناقته … .223-603
ال إله إال اهلل وحده ال شريك له… 275
ال إله إال اهلل ويل للعرب من شر قد اقترب… 155
ال تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق… 124
ال تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها… 443
ال تكاد فراسة المؤمن تخطئ 375
اهلل أكبر خربت خيبر… 156
ال يبقى على وجه األرض أحد ممن هو اآلن … 498
ال يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل… 368
ال يكمل للمؤمن إيمانه حتى… 229
لن تسعني أرضي وال سمائي ويسعني… .327-358
لو لم تذنبوا لذهب اهلل بكم 205
المي ـ ـ ـ ـ ــم
ما أصر من استغفر ولو عاد … .161-205
ما تغنيت وما تمنيت وال مسست ذكري… 608
297
ما عمل آدمي عمال أنجى له من … 133
ما قال عبد ال إله إال اهلل مخلصا… 163
ما كان ينفصل من مجلس مع أصحابه حتى … 653
ما مأل ابن آدم وعاء شرا من بطن 191
ما من دعاء إال وبينه وبين اهلل حجاب ،فإذا … 195
المؤمن مرآة المؤمن 571
المرء مع من أحب على دين خليله ،فلينظر … 187
مر عليه قوم وهم محرمون ومنهم رجل يتغنى… 608
229 من أحب شيئا أكثر من ذكره
من أحب قوما فهو منهم 439
من أخلص هلل أربعين صباحا جرت ينابيع الحكمة… 486
229 من أكثر من ذكر شيء أحبه
من خاف البيات أدلج 205
من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته… 494
من صلى علي صالة واحدة صلى اهلل عليه… 161
من صلى علي صلى اهلل عليه… 162
من قال سبحان اهلل وبحمده مائة مرة…164 .
من لزم االستغفار جعل اهلل له… 160
النـ ـ ـ ـ ــون
186 الندم توبة
نعم المال الصالح للعبد الصالح 631
نهيت عن صوتين صوت عند مصيبة… 602
اله ـ ـ ـ ـ ــاء
199 هل من مستغفر فأغفر له
298
ال ـ ـ ـ ـ ــواو
وإ نما تعرفون عواقب أعمالكم لو طويت… 179
والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب اهلل بكم… 161
والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة وال…375 .
الي ـ ـ ـ ـ ــاء
يا داود ادخل البيت فسبحني وقدسني… 158
يا رسول اهلل إن شرائع اإلسالم قد كثرت فأنبئني… 134
299
فهرس األعالم البشريية
المؤلف)
أبو إسحاق بن باق 499
أسيد بن حضير 497
األشعري= أبو الحسن
األشعري= أبو موسى
أم الساحلي (جدة المؤلف) 353-524
أمير مراكش 554
161-188 أنس بن مالك
300
9 أبو ثور
301
الحسن البصري 522
أبو الحسن بن حديدة 528
أبو الحسن بن
الحسين بن علي بن أ
الحسين بن
أبو الحسن
أبو الحس
أبو الحسين
أ
خالص= الحاج
الخدري= أ
الداراني= أبو
داود
302
داو
أبو
الدينوري= أبو
ابن دلهاث أبو العباس
ذو النون ا
سعد بن
أبو سعيد
سري
سفيان بن أحمد= أ
أبو سليمان
السهروردي (عمر بن محمد) صاحب العوارف= شه
السهروردي (عمر بن محمد بن عمويه)= وج
سهل ا
ابن
303
الشافعي= أبو
ابن أب
600 الضحاك
566-574 عائشة
162 عامر بن أبي ربيعة
557-602 ابن عباس
304
عبد الحق اإلشيلي= أبومحمد
عبد الرحمن بن عوف 603
عبدالقاهر السهروردي = أبو النجيب
أبو مروان عبد الملك بن مسرة =
أبو عبد اهلل البخاري= البخاري
عبد اهلل بن بشر 134
أبو عبد اهلل التاودي - - 182
53--548
2-243 أبو عبد اهلل بن الخطيب
أبو عبد اهلل الشافعي 604-609
عبد اهلل بن عمر بن الخطاب 71-223-
.226
عبد اهلل بن عمرو بن العاص 199
166-409 أبو عبد اهلل بن عياش
أبو عبد اهلل بن عيسى الوضاح 502
أبو عبد اهلل بن المرابط 379-380
602-608 عبد اهلل بن مسعود
عبيد اهلل بن معاذ العنبري 168
أبو بكر ابن العربي المعافري=
305
أبو علي الحرار 39-479-
542-547
522 علي زين العابدين
علي بن موسى الرضا 562-563
عمر بن الخطاب 17-349-
493-567
08-426- أبو عمران البردعي
82-483-
36-539-
43-544-
48-576-
577-630
عمويه بن سعد 518
ابن عياش= أبو عبد اهلل
ابن عيسى الوضاح = أبو عبد اهلل
306
ابن فورك 413
الكرخي= معروف
ابن كنزة 525
307
كهمس 169
الكواب 524
مالك 162-219
601 مجاهد
المحروق= أبو العباس
محمد بن أحمد الساحلي 03-231-
07-309-
76-478-
83-487-
96-518-
27-528-
92-594-
615-650
محمد الباقر 520
محمد بن أبي بكر الصديق 519
أبو محمد الجريري (أحمد بن محمد) 557-558
أبو محمد بن حرزهم 553-556
166 أبو محمد عبد الحق
556-557 محمد بن عمويه
محمد بن عيسى الجلودي 168
532 محمد بن يحيى اللخمي (والد أبي
308
القاسم)
أبو مدين التلمساني 553-495
ابن المرابط= أبو عبد اهلل
166 أبو مروان عبد الملك بن مسرة
المريد= أبو القاسم
161 ابن مسعود
مسلم بن الحجاج 168-184
معاذ بن جبل 133-296
معاذ العبدري 168
أبو المعالي الجويني 522
معبد الجهيني 169
معروف الكرخي 562-563
المكي= أبو طالب
ملك المغرب 481
موسى بن جعفر 520
موسى الكاظم 520
موسى (النبي) 10-416-
.417
309
النوري= أبو الحسن
الهـ ـ ـ ـ ــاء
565 هارون
أبو هريرة
الـ ـ ـ ـ ــواو
أبو وائل 200
وجيه الدين (عمر بن محمد بن عمويه .554-518-555-556
السهروردي)
الوضاح= أبو عبد اهلل بن عيسى
الي ـ ـ ـ ـ ــاء
اإلس ـ ــم
األلـ ـ ـ ـ ــف
إبراهيم الفزاري
310
إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه
أحمد بن الحسن الرازي
أحمد بن عبد الرحمن الغرناطي (جد المؤلف
أبو إسحاق بن باق
أسيد بن حضير
األشعري= أبو الحسن
األشعري= أبو موسى
أم الساحلي (جدة المؤلف)
أمير مراكش
أنس بن مالك
الب ـ ـ ـ ـ ـ ــاء
ابن باق = أبو إسحاق
أبو البحر سفيان
البخاري
البردعي = أبو عمران
البسطامي=أبو يزيد
البصري = الحسن
أبو بكر بن العربي
بو بكر الصديق
الت ـ ـ ـ ـ ــاء
التاودي المعلم=أبو عبد اهلل
311
أبو تراب النخشي
الترمذي
الثـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء
أبو ثور
الجيـ ـ ـ ـ ـ ــم
جابر بن عبد اهلل
ابن جريج
الجريري= أبو محمد
جعفر الصادق
الجلودي= محمد بن عيسى
الجنيد= أبو القاسم
الجويني= أبو المعالي
الح ـ ـ ـ ـ ــاء
الحاج خالص
الحاج سعيد الفاسي
الحاج يعيش
الحارث المحاسبي
أبو حامد الغزالي
حبيب العجمي
ابن حديدة= أبو الحسن
حذيفة بن اليمان
الحرار= أبو علي
312
ابن حرزهم= أبو الحسن
ابن حرزهم= أبو محمد بن حرزهم
ابن حرزهم (أخو أبي الحسن)
أبو الحسن األشعري
الحسن البصري
أبو الحسن بن حديدة
أبو الحسن بن حرزهم
الحسين بن علي بن أبي طالب
الحسين بن القاسم
أبو الحسن القرطبي
أبو الحسن اللبان
أبو الحسين النوري
حميد بن عبد الرحمن الحميري
أبو حنيفة
الخ
خالص= الحاج خالص
الخدري= أبو سعيد
الخضر
ابن الخطيب= أبو عبد اهلل
الخواص
ال ـ ـ ـ ـ ــدال
الداراني= أبو سليمان
داود ( النبي )
313
أبو داود
داود الطائي
أبو الدرداء
الدينوري= أبو العباس
ابن دلهاث أبو العباس العذري
الـ ـ ـ ـ ـ ــذال
ذو النون المصري
ال ـ ـ ـ ـ ــراء
الرازي= أحمد بن الحسين
السي ـ ـ ـ ــن
الساحلي (الشيخ)= محمد بن أحمد
الساحلي ( المعمم )= محمد بن محمد
سارية
سعد بن الحسين
أبو سعيد الخدري
سري السقطي
سفيان بن أحمد= أبو البحر
أبو سليمان الداراني
السهروردي (عمر بن محمد) صاحب
العوارف= شهاب الدين
السهروردي (عمر بن محمد بن عمويه)=
وجيه الدين
سهل التستري
ابن سيرين
314
الش
الشافعي= أبو عبد اهلل
الشبلي
شعيب بن الحسن= أبو مدين التلمساني
شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي
عثمان بن عفان
ابن عطاء
عكرمة
علي بن أبي طالب
316
أبو علي الحرار
317
القـ ـ
-473-505- أبو القاسم الجنيد
-561-562-
.612-614
أبو القاسم بن الطيلسان 166
القاسم بن النضر 519
519 القاسم بن محمد
أبو القاسم المريد -317-338-
-407-409-
-478-479-
-503-518-
-535-536-
-545-546-
8-593-630
القرطبي= أبو الحسن
القنجايري= أبو العباس
الك ـ
الكرخي= معروف
ابن كنزة 525
كهمس 169
الكواب 524
الـ ـ ـ
اللبان = أبو الحسن
الم
318
مالك .162-219
601 مجاهد
المحروق= أبو العباس
محمد بن أحمد الساحلي
محمد الباقر
محمد بن أبي بكر الصديق
أبو محمد الجريري (أحمد بن محمد)
أبو محمد بن حرزهم
أبو محمد عبد الحق
محمد بن عمويه
محمد بن عيسى الجلودي
محمد بن يحيى اللخمي (والد أبي القاسم)
أبو مدين التلمساني
ابن المرابط= أبو عبد اهلل
أبو مروان عبد الملك بن مسرة
المريد= أبو القاسم
ابن مسعود
319
مسلم بن الحجاج
معاذ بن جبل
معاذ العبدري
أبو المعالي الجويني
معبد الجهيني
معروف الكرخي
المكي= أبو طالب
ملك المغرب
موسى بن جعفر
موسى الكاظم
موسى (النبي)
النـ ـ
أبو النجيب عبد القاهر
النخشبي = أبو تراب
النسائي
النضر بن القاسم
النوري= أبو الحسن
الهـ ـ ـ ـ ــاء
565 هارون
-161-163-164-169 أبو هريرة
.184-194-205-564
320
الـ ـ ـ ـ ــواو
200 أبو وائل
.554-518-555-556 وجيه الدين (عمر بن محمد بن عمويه
السهروردي)
الوضاح= أبو عبد اهلل بن عيسى
الي ـ ـ ـ ـ ــاء
321
فه الص ـفـح ـ ــة اإلس ـ ـ ــم
األل ـ ـ ـ ــف
.528-537 اإلسكندرية
.539-540-545 إشبيلية
.491-527-539-542 األندلس
البـ ـ ـ ـ ــاء
340 باب الخوخة
540 باب فنتالة
426 باب الملعب
565 بدر
370-480-509- بر العدوة
.542-548
492 بزليانة
169 البصرة
.561-563 بغداد
.487-491 بلش
542 بلنسية
500 البيت الحرام
554 بيت المقدس
التـ ـ ـ ـ ــاء
548 تاودة
322
553 تلمسان
الجيـ ـ ـ ـ ــم
الحـ ـ ـ ـ ــاء
.511-527-556 الحجاز
501 الحرم
.527-537 الحرمين
630 حلق القضاة بمالقة
422 حي من أحياء العرب
الخـ ـ ـ ـ ــاء
524 خيرلنقة
الـ ـ ـ ـ ــدال
509 دجلة
524 ديمالش
الـ ـ ـ ـ ــراء
.426-532-533 رابطة أبي القاسم المريد
525 ربض مالقة
501 الركن اليماني
567 روضة النبي
323
السيـ ـ ـ ــن
483 ساحل مالقة
548 سبتة
.556-557-558 سمرقند
.555-556 سهرورد
524 السهيلة
الشيـ ـ ـ ـ ــن
509 شاطئ دجلة
492-527-554- الشام
.556-607
العي ـ ـ ـ ـ ــن
559 العراق
الغيـ ـ ـ ـ ــن
189 غار حراء
.523-524-531-535 غرناطة
الفـ ـ ـ ـ ــاء
480-537-543- فاس
545-548-549-
550-551-552-
.553-554
494 الفرات
الق ـ ـ ـ ــاف
.491-500 القاهرة
324
563 قبر معروف
166 قرطبة
554 قرية قرب بيت المقدس
545 قطليانة
340 قنطرة باب الخوخة
426 قنطرة باب الملعب
.543-544 قيسارية فاس
الك ـ ـ ـ ــاف
574 الكعبة
الـ ـ ـ ـ ــالم
.524-525-532 لوشة
الميـ ـ ـ ـ ــم
301-409-478- مالقة
-483
500-501-502-
-524
525-532-534-
-536
537-538-539-
540-541-542-
545-546-548-
.576-630
.492-603-610 المدينة
554 مراكش
325
554 المسجد الجامع بقطليانة
166 المسجد الجامع بقرطبة
.535-546 المسجد الجامع بمالقة
506 مسجد الشونزيه
500 مسجد طيلون
.566-575 المسجد النبوي
.500-528 مصر
480-481-491- المغرب
.500-527-539
168-501-502- مكة
.510-523-603
.491-524 منتماس
326
فهــــرس الص ـفـحـ ــة اإلسـ ـ ـ ـ ـ ــم
األلـ ـ ـ ـ ــف
أصحاب رسول اهلل = الصحابة
394 أصحاب هذا الطريق
481 األندلسيون
524 أهل ديمالش
556 أهل الشام
523 أهل غرناطة
.480-481 أهل فاس
439 أهل الفقه
524 أهل لوشة
.501-539 أهل مالقة
638 أهل اليمن
327
البـ ـ ـ ـ ــاء
524 بنو حارث
التـ ـ ـ ـ ــاء
611 التابعون
الح ـ ـ ـ ــاء
540 الحرارون
602 حمير
ال ـ ـ ـ ــراء
.490-540-545 الروم
الص ـ ـ ـ ــاد
-124-460-448-513 الصحابة
515-537-567-595
.645-
العي ـ ـ ـ ــن
.139-175-422 العرب
الف ـ ـ ـ ــاء
.501-532-536-548 الفقراء
536 الفقراء المسافرون
606-572 الفقهاء
610 فقهاء المدينة
328
الق ـ ـ ــاف
171 القدرية
612 القوالون
المي ـ ـ ـ ــم
483 المؤذنون
532 المتسببون
291 المرجئة
الي ـ ـ ـ ــاء
155 يأجوج ومأجوج
الصفحــةـــــرس األشـــعـــــار
فه البحـــر الشاعـــر القـافــيـة
431 مجهول الهزج فغنيت كم ــا غنــى
536 مجهول لعله زجل يا فؤادي فكن مص ــوب
128 ينسب ألبي محمد الوافر وأنت لكل ما تهوى ركـوب
329
الجريري ،وأبي
العتاهية،وأبي نواس،
وصالح بن عبد القدوس.
415 مجهول الطويل بتجريعه طارت كأسرع
ذاهب
414 مجهول البسيط ساروا فلم يبق ال رسم وال
أثر
449 مجهول الخفيف أن ترى مقلتاي طلعة حــر
432 مجهول الطويل ولكن يبث الشكر في نفس
الزهر
.148-414 الششتري زجل وبقى مـن لــم ي ــزل
414 لبيد الطويل أال كل شيء ما خال اهلل
باطل
128 ذو الرمة الكامل هال لنفسك كان ذا التعليم
484 محمد بن أحمد الساحلي الخفيف كتب اسمي أم في زمام
الهـوان
357 مجهول الطويل فنحن صموت والهوى يتكلـم
330
الصفحــة المث ـ ـ ــل
530 أبلق خير من أسود
547 أتبيع الدين بالتين
512 ألزم من طوق الحمام
331
فهــــرس المصـــادر والمــراجـــع
-القرآن الكريم
أ – المطبــــوعـــات
332
- 5اإلحاطة في أخبار غرناطة -ابن الخطيب السلماني (ت 776هـ) –
تحقيق محمد عبد اهلل عنان – مكتبة الخانجي – القاهرة -ج - 1ط 1973 – 2
/ج – 2ط / 1974 – 1ج – 3ط / 1975- 1ج - 4ط.1977– 1
- 6اإلحسان بترتيب صحيح ابن حبان – ابن بلبان الفارسي (ت 737هـ) –
تحقيق كمال يوسف الحوت -دار الكتب العلمية -بيروت -ط .1987 – 1
-أحكام القرآن – أبو بكربن العربي المعافري (ت – )543دار الجيل 7
بيروت – ال ت.
-إحياء علوم الدين – أبو حامد الغزالي ( ت 505هـ ) – دار الفكر – 8
بيروت .1991 -
-األدب في التراث الصوفي –عبد المنعم خفاجة – مكتبة غريب -القاهرة 9
– الت.
- 10األدلة البينة النو رانية في مفاخر الدولة الحفصية -أبو عبد اهلل بن الشماع
(ق 9هـ) – تحقيق د .الطاهر بن محمد المعموري – الدار العربية للكتاب –
تونس /طرابلس – .1984
- 11أزهار الرياض في أخبار عياض – أبو العباس المقري – ج 3 2 – 1 :
– تحقيق مصطفى السقا وإ براهيم األبياري و عبد الحفيظ شلبي – صندوق إحياء
التراث اإلسالمي– الرباط .1978 -
- 12أزهار الرياض -ج – 4تحقيق سعيد أعراب ومحمد بن تاويت –
صندوق إحياء التراث اإلسالمي – .1978
- 13أزهار الرياض -ج – 5تحقيق د .عبد السالم الهراس و سعيد أعراب -
صندوق إحياء التراث اإلسالمي -الرباط – .1979
- 14أسد الغابة في معرفة الصحابة -عز الدين بن األثير (ت 630هـ) – دار
الفكر – بيروت – الت.
333
- 15اإلسرا إلى المقام األسرى – محي الدين بن عربي الحاتمي الطائي (ت
638هـ) – تحقيق دة .سعاد الحكيم -دندرة للطباعة والنشر – بيروت -ط1
.1988 -
- 16اإلصابة في تمييز الصحابة -ابن حجر العسقالني (ت 852هـ) -دار
الفكر – ال ت.
-األعالم -خير الدين الزركلي -دار العلم للماليين -ط .1992 – 10 17
- 18اإلعالم بمن حل بمراكش وأغمات من األعالم – العباس بن ابراهيم
المراكشي – تحقيق عبد الوهاب بلمنصور -المطبعة الملكية – الرباط – .1976
- 19اإلكليل الزاهر فيما فضل عند نظم التاج من الجواهر – ابن الخطيب
السلماني – تحقيق محمد عبد اهلل عنان -مكتبة الخانجي – القاهرة – ط – 1
.1981
- 20اإلمام أبو عبد اهلل المقري التلمساني -محمد بن الهادي أبو األجفان -
الدار العربية للكتاب – طرابلس /تونس – .1988
- 21إمداد ذوي االستعداد لمعالم الرواية واإلسناد – عبد القادر الكوهن (ت
1253هـ) – تحقيق دة .وداد العيدوني – نسخة مرقونة بخزانة عبد اهلل كنون
بطنجة.
- 22اإلمالء في إشكاالت اإلحياء – أبو حامد الغزالي – دار الفكر – بيروت
– ط .1991 – 3
- 23أندلسيات – محمد عبد اهلل عنان -كتاب العربي -ع – 20الكويت -
.1988
– 24أنس الفقير وعز الحقير -ابن قنفذ القسنطيني (ت 810هـ) – نشر:
محمد الفاسي وأدولف فور – منشورات المركز الجامعي – للبحث – العلمي -
الرباط – .1965
334
– 25األنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية -عبد الوهاب الشعراني –
تحقيق طه عبد الباقي سرور – مكتبة المعارف -بيبروت -ال ت .
- 26أوصاف الناس في التواريخ والصالت – ابن الخطيب السلماني -
تحقيق د .محمد كمال شبانة – صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط –
.1977
– 27األولياء -أبو بكر بن أبي الدنيا (ت 281هـ) -تحقيق محمد السعيد
زغلول -مؤسسة الكتب الثقافية -ط .1993 - 1
- 28إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون – اسماعيل باشا البغدادي
– دار الفكر – بيروت – .1990
- 29إيقاظ الهمم في شرح الحكم -أحمد بن عجيبة الحسني (ت 1224هـ)
– دار الفكر -بيروت -ال ت.
- 30البداية والنهاية -ابن كثير الدمشقي (ت 774هـ) – مكتبة المعارف –
بيروت و مكتبة النصر – الرياض.1966 .
- 31بد العارف -عبد الحق بن سبعين العكي (ت 667هـ) – تحقيق د.
جورج كتورة -دار األندلس ودار الكندي -ط .1978 – 1
- 32بداية المجتهد زنهاية المقتصد -أبو الوليد محمد بن رشد القرطبي (ت
595هـ) – مطبعة البابي الحلبي وأوالده – القاهرة – ط .1950 – 2
- 33البسطي آخر شعراء األندلس -د .محمد بن شريفة -دار الغرب
اإلسالمي -بيروت – ط .1985 – 1
- 34بغية الر ائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد -القاضي عياض
السبتي (ت 544هـ) – تحقيق صالح الدين اإلدلبي ومحمد الحسين أجانف
ومحمد عبد السالم الشرقاوي -منشورات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية -
الرباط – .1975
335
- 35بغية الوعاة فثي طبقات اللغويين والنحاة – جالل الدين السيوطي
(ت 911هـ) – دار المعرفة -بيروت – الت.
- 36بلغة األمنية ومقصد اللبيب فيمن كان بسبتة في الدولة المرينية من
مدرس وأستاذ وطبيب -مؤلف مجهول – تحقيق عبد الوهاب بلمنصور -
المطبعة الملكية -الرباط – .1984
- 37بين التصوف والتشيع -هاشم معروف الحسيني – دارالقلم – بيروت –
ط .1979 - 1
- 38بيوتات فاس الكبرى -شارك في تأليفه أبو الوليد إسماعيل بن األحمر -
دار المنصور للطباعة -الرباط .1972 -
- 39تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس – ابن عطاء اهلل اإلسكندري
(ت 709هـ) – مكتبة بنشقرون – القاهرة – الت.
- 40تاج العروس -محمد مرتضى الزبيدي -دارليبيا للنشر و التوزيع –
بنغازي -الت.
- 41التاج المحلي في مساحة القدح المعلي -ابن الخطيب السلماني -تحقيق
محمد عبد اهلل عنان -مكتبة الخانجي – القاهرة – ط .1981 – 1
- 42تاج المفرق في تحلية علماء المشرق -خالد بن عيسى البلوي – تحقيق
الحسن السائح -صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط -الت.
-التاريخ -يحيى بن معين -تحقيق د .أحمد محمد نورسيف – 1979 - 43
الم.
- 44تاريخ األدب العربي في األندلس -إبراهيم علي أبو الخشب -دار الفكر
العربي – القاهرة -ط.1966 – 1
- 45تاريخ اإلسالم السياسي والديني والثقافي واالجتماعي -د .حسن إبراهيم
حسن -مكتبة النهضة المصرية – القاهرة -ط.1955 – 3
336
- 46تاريخ افريقية في العهد الحفصي من القرن 13إلى نهاية القرن – 15
روبار برنشفيك -نقله إلى العربية حمادي الساحلي -دار الغرب اإلسالمي –
بيروت -ط.1988 – 1
- 47التاريخ األندلسي من الفتح اإلسالمي حتى سقوط غرناطة -د .عبد
الرحمان علي الحجي -دار القلم – دمشق -ط .1987 – 3
-تاريخ األمم والملوك – الطبري – دار القاموس الحديث – بيروت – 48
الت.
-تاريخ بغداد -الخطيب البغدادي -دار الكتاب العربي – بيروت - 49
الت.
- 50تاريخ التراث العربي -فؤاد سزكين -نقله إلى العربية د .محمود
فهمي حجازي -جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية – .1983
- 51تاريخ التصوف اإلسالمي من البداية حتى نهاية القرن الثاني -د .عبد
الرحمن بدوي -وكالة المطبوعات –الكويت -طبعة .1978 – 2
- 52تاريخ الثقات -الحافظ أحمد بن عبد اهلل العجلي (ت 621هـ) -تحقيق
د .عبد المعطي قلعجي – دار الكتب العلمية – بيروت – ط .1984 – 1
- 53التارخ الدبلوماسي للمغرب -د .عبد الهادي التازي -مطبعة فضالة
– المحمدية – .1986
- 54تاريخ الشعوب اإلسالمية – كارل بروكلمان -نقله إلى العربية نبيه
أمين فارس ومنيرالبعلبكي -دار العلم للماليين -ط .1977 – 7
- 55تاريخ العرب في األندلس -حسن مراد -دار الفرجاني – القاهرة –
طرابلس /لندن - .1984 -تاريخ الفكر األندلسي -آنخل جنثالث بالنثيا -
نقله عن اإلسبانية حسين مؤنس -مكتبة الثقافة الدينية -القاهرة – .1955
- 56تاريخ الفلسفة اإلسالمية -د .ماجد فخري -نقله إلى العربية د .كمال
اليازجي -الدار المتحدة للنشر -بيروت – .1974
337
- 57تاريخ الفلسفة في اإلسالم -ت .ج .ديبور ( - ) T.JDeboerنقله
إلى العربية محمد عبد الهادي أبو ريدة -مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر
-القاهرة – .1938
- 58التاريخ الكبير -محمد بن اسماعيل البخاري (ت 256هـ) – المكتبة
اإلسالمية بتركيا– الت.
- 59التاريخ وأدب المناقب – منشورات الجمعية المغربية للبحث التاريخي
عكاظ – الرباط – .1989
- 60تجريد أسماء الصحابة -شمس الدين الذهبي (ت 748هـ) – دار
المعرفة – بيروت – الت.
- 61تحفة النظار في غرائب األمصار وعجائب ألسفار – ابن بطوطة
اللواتي – تحقيق د .عبد الهادي التازي – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية
– الرباط – ط .1997 – 1
- 62تحفة المغترب ببالد المغرب لمن له من اإلخوان في كرامات الشيخ أبي
رضوان -أبو العباس أحمد بن إبراهيم األزدي القشتالي -تحقيق فرناندو دي
الكارانخا -منشورات المعهد المصري للدراسات اإلسالمية -مدريد – .197
- 63تذكرة الحفاظ -الذهبي -مطبوعات دائرة المعارف العثمانية -
دارإ حياء التراث العربي – بيروت -ط.1958 – 4
- 64ترجمان األشواق -محيي الدين بن عربي الحاتمي الطائي – دار صادر
– بيروت .1966 -
- 65التشوف إلى رجال التصوف وأخبار أبي العباس السبتي – ابن الزيات
التادلي (ت 617هـ) -تحقيق أحمد التوفيق – منشورات كلية اآلداب والعلوم
اإلنسانية بالرباط – .1984
- 66التصوف اإلسالمي في األدب واألخالق -د .زكي مبارك -دار الجيل
– بيروت -الت.
338
- 67التصوف العربي -محمد ياسر شرف -دار الهالل -القاهرة –
.1982
- 68التعرف لمذهب أهل التصوف -محمد بن إسحاق البخاري الكالباذي
(ت 380هـ) – تحقيق عبد الحليم محمود وطه عبد الباقي سرور – دار إحياء
الكتب العربية – القاهرة – .1960
- 69التعريفات -الشريف الجرجاني علي بن محمد الحنفي (ت 816هـ) –
تحقيق فلوغل – مكتبة لبنان – بيروت –.1978
- 70تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس -ابن حجر
العسقالني (ت 852هـ) – تحقيق د .عبد الغفار سليمان ومحمد أحمد عبد
العزيز – دار الكتب العلمية – بيروت – .1987
- 71التعريف بالقاضي عياض -لولده أبي عبد اهلل محمد (ت - )575
تحقيق د .محمد بنشريفة -منشورات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية -
مطبعة فضالة – المحمدية -ط .1982 – 2
- 72تفسيرالقرآن -الحسين بن مسعود البغوي (ت 512هـ – ( حققه وأخرج
أحاديثه محمد عبد السالم النمر وعثمان جمعة خيميرية وسليمان مسلم الحرش –
دار طيبة – الرياض – ط 1414 - 2هـ 1993 /م.
- 73تفسير القرآن – عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211هـ) –
تحقيق .مصطفى مسلم محمد – مكتبة الرشد – الرياض – ط 1410 - 1هـ /
1989م.
- 74تفسير القرآن -اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي (ت 733هـ) –
دار الفكر – بيروت .1984 -
- 75تقريب التهذيب -ابن حجر العسقالني – تحقيق عبد الوهاب عبد
اللطيف -دار المعرفة – بيروت -ط .1975 – 2
339
- 76تكملة المعاجم العربية -وينهارت دوزي -تعريب د .محمد سليم
النعيم -وزارة الثقافة والفنون -بغداد – .1978
- 77تلخيص المستدرك -شمس الدين الذهبي -مكتب المطبوعات
اإلسالمية – حلب – بيروت – الت.
- 78تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على السنة الناس من الحديث -
الشيباني الشافعي األثري.عبد الرحمان بن علي -دار الكتاب العربي – بيروت
– .1985
- 79تنزيه الشريعة المرفوعة عن األخبار والشنيعة الموضوعة -ابن
عراق الكناني (ت 963هـ) – تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد اهلل محمد
الصديق – دار الكتب العلمية – بيروت – ط .1979 – 1
- 80التنوير في إسقاط التدبير -ابن عطاء اهلل اإلسكندري (ت 709هـ) –
مكتبة بنشقرون –القاهرة – الت.
- 81تنوير القلوب في معاملة عالم الغيوب -محمد أمين الكردي األربلي
(ت 1332هـ) – دار إحياء التراث العربي – بيروت 1372 -هـ.
- 82تهذيب األسماء واللغات – يحيى بن شرف النووي – المطبعة المنيرية
– القاهرة – الت.
- 83تهذيب تاريخ دمشق الكبير ألبي القاسم علي بن الحسين بن هبة اهلل
الشافعي -هذبه ورتبه الشيخ عبد القادر بدران – دارالمسيرة – بيروت -ط 2
1399 -هـ 1979 /م.
-تهذيب التهذيب – ابن حجر العسقالني – ط – 1الهند – 1327هـ. 84
- 85تهذيب الخصائص النبوية الكبرى للحافظ جالل الدين عبد الرحمن
السيوطي (ت 911 .هـ) – إعداد عبد اهلل التليدي – مؤسسة التغليف والطباعة
والنشر – طنجة – ط 1986 - 1م.
340
- 86توشيح الديباج وحلية االبتهاج -بدر الدين القرافي.محمد بن يحيى
المصري المالكي (ت 946هـ) -تحقيق أحمد الشتيوي – دار الغرب اإلسالمي
– بيروت – ط 1983 – 1م.
- 87التيار الصوفي والمجتمع في األندلس أثناء القرن 8هـ 14 /م – د.
محمد مفتاح (أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في اآلداب مرقونة بكلية اآلداب
بالرباط).
- 88ثبت البلوي – تحقيق د .عبد اهلل العمراني -دار الغرب اإلسالمي –
بيروت -ط 1983 – 1م.
- 89الثقات -ابن حبان البستي ( ت 354هـ ) – ط – 1دار المعارف
العثمانية – 1973م.
- 90الجامع – الترمذي – مراجعة عبد الوهاب عبد اللطيف – دار الفكر – ط
1979 – 3م.
- 91الجامع الصحيح -الربيع بن حبيب -ضبط وتخريج محمد إدريس -
دار الحكمة – بيروت /مكتبة االستقامة – عمان -ط 1995 - 1م.
- 92الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول اهلل وسننه وأيامه
-ابن عبد اهلل إسماعيل البخاري (ت 265هـ) – تحقيق عبد العزيز بن عبد اهلل
بن باز – دار الفكر – بيروت – 1993م.
- 93الجامع الصحيح المسند المختصرمن السنن… -مسلم بن الحجاج (ت
261هـ) – ضبط النص محمد فؤاد عبد الباقي – دار الكتب العلمية – بيروت –
ط 1995 - 1ك.
- 94الجامع الصغير -جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت
911هـ) – تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد – القاهرة – ط 1352 – 1
هـ.
341
- 95جامع كرامات األولياء – يوسف بن اسماعيل النبهاني (ت 1350هـ) –
ضبط وتصحيح عبد الوارث محمد علي – دار الكتب العلمية – بيروت ط - 1
1996م.
-جامع المسانيد -الخوارزمي – ط حيدرأباد ،الهند 1332 -هـ. 96
- 97جذوة االقتباس في ذكر من حل األعالم مدينة فاس – أحمد بن القاضي
المكناسي (ت 102هـ) دار المنصور للطباعة والوراقة – الرباط – 1973م.
- 98الجرح والتعديل -ابن أبي حاتم (ت 327هـ) – دار الكتب العلمية –
بيروت – ط 1952 – 1م.
- 99الجمع بين رجال الصحيحين (البخاري ومسلم) -ابن القيسراني .محمد
بن طاهر المقدسي (ت 50هـ) – دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1405 – 2
هـ.
- 100جمهرة أنساب العرب – ابن حزم األندلسي (ت 456هـ) -مراجعة
مجموعة من العلماء -دار الكتب العلمية -بيروت -ط 1983 - 1م.
- 101جمهرة األولياء وأعالم أهل التصوف -أبو الفيض محمود المنوفي
الحسني -مؤسسة الحلبي – القاهرة -ط 1387 - 1هـ 1967 /م.
- 102جهود المغاربة في خدمة السنة – أحمد حدادي – سلسلة رسائل النور –
ع – 5مطبعة النور – تطوان – 1982م.
- 103جواهر اإلكليل شرح مختصر خليل -صالح عبد السميع األبي األزهري
-مطبعة عبد السالم بن شقرون – القاهرة 1995 -م .
- 104جواهر المعاني بلوغ األماني في فيض سيدي أبي العباس التيجاني -
علي حرازم بن العربي براد المغربي الفاسي -دار الفكر – بيروت – الت.
- 105ابن الجياب الغرناطي حياته وشعره -د .علي محمد النقراط -الدار
الجماهيرية للنشر والتوزيع واإلعالن – طرابلس -ط 1424 - 1هـ.
342
- 106حركة التصوف اإلسالمي – محمد ياسر شرف – الهيأة المصرية العامة
للكتاب – القاهرة – 1986م.
- 107حاشية علي تفسير الجاللين – الصاوي المالكي -مطبعة مصطفى محمد
1935 -م.
- 108حضارة العرب -د .غوستاف لوبون -نقله إلى العربية عاد زعيتر -
مطبعة البابي الحلبي وشركاؤه – القاهرة 1969 -م.
- 109حضارة العرب في األندلس -ليفي بروفنصال -ترجمة ذوقان قرقوط
-دار مكتبة الحياة – بيروت – الت.
- 110حلية األولياء وطبقات األصفياء -أبو نعيم أحمد بن عبد اهلل األصبهاني
(ت 430هـ) – مكتبة الخانجي ومطبعة السعادة – القاهرة – ط 1932 – 1م.
- 111اختصار األخبار عما كان بسبتة من سني اآلثار -أبو عبد اهلل محمد بن
القاسم لألنصاري -نشر محمد بن تاويت -فصلة من مجلة تطوان -ع 4 / 3
1959 -1958م -دار كريماديس للطباعة -تطوان 1959 -م.
- 112الخطاب الصوفي ،مقاربة وظيفية -د .محمد مفتاح -مكتبة الرشاد -
الدار البيضــاء – ط 1997 - 1 .م.
- 113خطرة الطيف ورحلة الشتاء والصيف -ابن الخطيب السلماني -تحقيق
محمد عبد اهلل عنان -مكتبة الخانجي – القاهرة -ط .1981 – 1
- 114خالصة تهذيب الكمال في أسماء الرجال -الخزرجي األنصاري صفي
الدين محمد بن عبد اهلل (ت بعد 923هـ) – ط 1971 – 2م.
- 115الخيال والشعر في تصوف األندلس – د .سليمان العطار – دار
المعــارف -القاه ــرة -ط 1981 - 1م.
- 116دراسات في الفكر العربي -ماجد فخري -دار النهار – بيروت -ط
1977 - 2م .
343
- 117درة األسرار وتحفة األبرار في مناقب أبي الحسن الشاذلي -ابن
الصباغ الحميري -دار آل الرفاعي -قوص قنا – الت .
- 118درة الحجال -ابن القاضي (ت 1025هـ) – تحقيق د .محمد األحمدي
أبو النور – المكتبة العتيقة – تونس – دار التراث – القاهرة.
- 119الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة -ابن حجر العسقالني (ت 852
هـ) – دار الكتب الحديثة – القاهرة – الت.
- 120الدرر المنتثرة في األحاديث المشتهرة -السيوطي -تحقيق محمد بن
لطفي الصباغ -ط - 1الرياض 1983م.
- 121دالئل الخيرات وشوارق األنوار والكرامات -محمد بن سليمان
الجزولي (ت 869هـ) – طبعة حجرية – الت.
- 122دليل مؤرخ المغرب األقصى -عبد السالم بن عبد القادر بن سودة
المري -دار الكتاب -الدار البيضاء 1965 -م.
- 123دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر -ابن
عسكر .محمد بن علي الحسني العلمي (ت 986هـ) – تحقيق محمد حجي –
دار الغرب للتأليف والترجمة والنشر – الرباط – ط 1977 – 1م.
- 124دولة اإلسالم في األندلس :عصر المرابطين والموحدين في المغرب
واألندلس -محمد عبد اهلل عنان -مكتبة الخانجي – القاهرة – ط 1990 - 2
م.
- 125الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب -ابن فرحون المالكي
إبراهيم بن علي البعمري المدني ( ت 799هـ ) – تحقيق د .محمد األحمدي أبو
النور – دار التراث – القاهرة – 1974م.
- 126ديوان األخطل (صنعة السكري) – تحقيق د .فخر الدين قباوة – دار
اآلفاق الجديدة – بيروت – ط 1979 – 2م.
344
- 127ديوان الحراق .محمد بن محمد الحسني -مكتبة المعارف – مكناس –
الت.
- 128ديوان أبي الحسن الششتري .علي بن عبد اهلل النميري (ت 668هـ) –
تحقيق د .علي سامي النشار – مكتبة المعارف – اإلسكندرية – ط 1960 – 1م.
- 129ديوان ابن خاتمة .أحمد بن علي األنصاري (ت 770هـ) – تحقيق د.
محمد رضوان الداية – منشورات دار الحكمة – دمشق – 1978م.
- 130ديوان ابن الخطيب السلماني (ت 776هـ) – تحقيق د .محمد مفتاح –
دار الثقافة -الدار البيضاء – ط 1989 -1م.
- 131ديوان ابن عربي الحاتمي -ط بوالق – 1855م.
- 132ديوان ابن الفارض .عمر بن أبي الحسن (ت 632هـ) – المكتبة الثقافية
– بيروت – الت.
- 133ديوان ابن قزمان – تحقيق كورينطي – المعهد اإلسباني العربي للثقافة –
مدريد – 1980م.
- 134ديوان أبي مدين شعيب بن الحسين اإلنصاري األندلسي اإلشبيلي (ت
580هـ) – جمع وترتيب العربي بن مصطفى الشوار – مطبعة الترقي – دمشق
– ط 1938 – 1م.
- 135ذكريات مشاهير رجال المغرب (ابن بطوطة) -عبد اهلل كنون -دار
الكتاب اللبناني – بيروت – الت.
- 136ذكريات مشاهير رجال المغرب (أبو العباس العزفي) -عبد اهلل كنون -
دار الكتاب اللبناني – بيروت -ط .1960 – 1
- 137ذكريات مشاهير رجال المغرب (عبد العزيز الملزوزي) -عبد اهلل
كنون -منشورات معهد موالي الحسن – تطوان – الت.
345
- 138ذكريات مشاهير رجال المغرب (مالك بن المرحل) -عبد اهلل كنون -
منشورات معهد موالي الحسن -مطبعة كريماديس –تطوان – الت.
- 139ذكريات مشاهير رجال المغرب (عبد المهين الحضرمي) -عبد اهلل
كنون -دار الكتاب اللبناني – بيروت – الت.
- 140الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (بقية السفر الرابع) -ابن عبد
الملك .محمد بن محمد األنصاري األوسي المراكشي (ت 703هـ) – تحقيق د.
إحسان عباس – دار الثقافة – بيروت 1964-م.
- 141رحلة العبدري الحيحي -تحقيق محمد الفاسي -سلسلة الرحالت - 4
جامعة محمد الخامس – الرباط – 1968م.
- 142الرسالة -أبو القاسم القشيري .عبد الكريم بن هوازن النيسابوري
الشافعي (ت 465هـ) –مطبعة البابي الحلبي – القاهرة – ط 1959 – 2م.
- 143الرسالة المستطرفة لبيان السنة المشرفة – محمد بن جعفر الكتاني -
دار الكتب العلمية – بيروت -ط 1400 - 2هـ.
- 144رفع الحجب المستورة في محاسن المقصورة – أبو القاسم محمد بن أحمد
بن أحمد الغرناطي ( ت 760هـ ) مطبعة السعادة – القاهرة – 1344هـ.
- 145رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم – عمر بن سعيد الفوتي
الطوري الكروي التيجاني –دار الفكر – بيروت -الت.
- 146الرمز الشعري عند الصوفية -د .عاطف جودة نصر -دار األندلس
ودار الكندي – بيروت -ط 1978 - 1م.
- 147روضة التعريف بالحب الشريف -ابن الحطيب السلماني – تحقيق د.
محمد الكتابي -دار الثقافة -الدار البيضاء – ط 1970 – 1م.
- 148الروضة المقصودة والحلل الممدودة في مآثر بين سودة -أبو الربيع
سليمان الحوات (ت 1231هـ 1816 /م) – تحقيق عبد العزيز تيالني –
مطبوعات مؤسسة أحمد بنسودة الثقافية – فاس – ط 1994 – 1م.
346
- 149الروض المعطار في خبر األقطار -الحميري .محمد بن عبد اهلل بن عبد
المنعم -تحقيق د .إحسان عباس -مكتبة لبنان – بيروت -ط 1984 – 2م.
- 150رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافريقية وزهادهم ونساءهم
وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم -المالكي .عبد اهلل بن محمد -تحقيق
البشير البكوش -دار الغرب اإلسالمي – بيروت – 1983م.
- 151ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب -ابن الخطيب السلماني -تحقيق محمد
عبد اهلل عنان -مكتبة الخانجي – القاهرة -ط - 1الجزء األول- 1980 :
الجزء الثاني.1981 :
- 152زهر األكم في األمثال والحكم -الحسن اليوسي – تحقيق د .محمد حجي
و د .محمد األخضر -دار الثقافة -الدار البيضاء -ط 1981 – 1م.
- 153الزواجر والعظات -ابن الخطيب السلماني -تحقيق د .محمد كمال
شبانة -صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط 1977 -م.
- 154سبيل الرشاد في هدي خيرالعباد (الجزء 5و - )6د .محمد تقي الدين
الهاللي -مكتبة المعارف – الرباط – الت.
- 155االستقصا ألخبار دول المغرب األقصى -أحمد بن خالد الناصري -
تحقيق جعفر الناصري ومحمد الناصري -دار الكتاب -الدار البيضاء –
1955م.
- 156االستيعاب في معرفة األصحاب -ابن عبد البر -تحقيق علي محمد
البخاري -مكتبة النهضة – مصر – الت.
- 157السراألبهر في أوراد القطب األكبر سيدي أحمد التيجاني -لجوسقي.
محمد بن حسنين التجاني -المكتبة الثقافية – بيروت – الت.
- 158السفر األول من كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (القسم
األول والثاني) -ابن عبد الملك المراكشي -تحقيق محمد بن شريفة -دار
الثقافة – بيروت -الت.
347
- 159سلسلة األحاديث الضعيفة والموضوعة -وأثرها السيء في األمة -
محمد ناصر الدين األلباني -مكتبة المعارف – الرياض -ط 1412 - 1هـ /
1992م.
- 160السلسل العذب والمنهل األحلى – محمد بن أبي بكر الحضرمي (ق 8هـ)
– تحقيق مصطفى النجار – منشورات الخزانة العلمية الصبيحية – سال -
1998م.
- 161سلسلة محاضرات عامة في أدب األندلس وتاريخها ألقيت عامي 1947
و 1948م -ليفي بروفنصال -تعريب محمد عبد الهادي شعيرة -المطبعة
األميرية – القاهرة – 1951م.
- 162سلوة األنفاس ومحادثة األكياس فيمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة
فاس -ابن جعفر الكتاني -المطبعة الحجرية – فاس – 1326هـ.
- 163السنن – الدارمي – دار الفكر – الم – 1978م.
- 164السنن -أبو داود سليمان بن األشعف (ت 275هـ) – تحقيق عبد
الرحمن محمد عثمان – دار الفكر الم – ط 1979 – 3م.
- 165السنن -ابن ماجة .محمد بن بزيد القزويني (ت 275هـ) – تحقيق
محمد فؤاد عبد الباقي – دار التراث العربي – الم – 1975م.
- 166السنن الصغرى -النسائي .أحمد بن شعيب (ت 303هـ) بشر ح
السيوطي وحاشية السندي – دار الفكر العربي – بيروت – الت.
- 167السنن الكبرى – البيهقي -أحمد بن الحسين (ت 458هـ) – الهند – ط1
– الت.
- 168السنن الكبرى – النسائي .أحمد بن شعيب (ت 303هـ) -تحقيق د .عبد
الغفار سليمان.
- 169سير أعالم النبالء – شمس الدين الذهبي (ت 748هـ) – تحقيق شعيب
األرناؤوط – مؤسسة الرسالة – بيروت – ط 1982 - 2م.
348
- 170شجرة النور الزكية في طبقات المالكية -محمد بن محمد مخلوف -دار
الفكر – بيروت -الت.
- 171شذرات الذهب في أخبار من ذهب -ابن العماد الحنبلي (ت 1089هـ)
– المكتبة التجارية – بيروت – الت.
- 172شرح تائبة البوزيدي في الخمرة األزلية -أحمد بن عجيبة الحسني -
تحقيق الثابت بنسليمان عبد الباري -دار الرشاد الحديثة -الدار البيضاء -ط 1
– 1998م.
- 173شرح ديوان لبيد -تحقيق إحسان عباس -مطبعة حكومة الكويت –
الكويت -ط 1984 – 2م.
- 174شرح الرسالة -أبو يحيى زكريا األنصاري الشافعي -مطبعة البابي
الحلبي – القاهرة -ط 1959 - 2م.
- 175شرح السنة -البغوي -تحقيق زهير الشاويش وشعيب األرناؤوط -
المكتب اإلسالمي – بيروت -ط 1983 – 2م.
- 176شرح معاني اآلثار -الطحاوي .أحمد بن محمد بن سالمة (ت 321هـ)
– تحقيق محمد زهري النجار – دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1979 – 1
م.
- 177شرح صحيح مسلم -يحيى بن شرف النووي الدمشقي (ت 677هـ) –
ضبط محمد فؤاد عبد الباقي – دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1995 – 1م.
- 178الشعر والشعراء -ابن قتيبة .عبد اهلل بن مسلم -تحقيق أحمد محمد
شاكر -دار الحديث – القاهرة – 1996م.
- 179الشفا بتعريف حقوق المصطفى -القاضي عياض بن موسى اليحصبي
السبتي (ت 544هـ) – دار الكتب العلمية – بيروت – 1979م.
- 180شفاء السائل بتهذيب المسائل -ابن خلدون الحضرمي (ت 808هـ) –
تحقيق محمد بن تاويت الطنجي – اسطنبول – 1957م.
349
- 181الصحيح -ابن خزيمة السلمي النيسابوري (ت 311هـ) – تحقيق د.
محمد مصطفى األعظمي – المكتب اإلسالمي – بيروت – 1980م.
- 182اصطالحات الصوفية -عبد الرزاق القاشاني (ت 735هـ) – تحقيق
د .محمد كمال إبراهيم جعفر – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة –
1981م .
- 183اصطالح الصوفية -محي الدين بن عربي الحاتمي الطائي -دار إحياء
التراث العربي -بيروت .
( 184مصورة عن طبعة حيدر أباد 1948م).
- 185صفة جزيرة األندلس -الحميري .محمد بن عبد اهلل بن عبد المنعم (ت
بعد 866هـ) – نشر ليفي بروفنصال – مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر –
القاهرة – 1937م.
- 186صفة الصفوة -ابن الجوزي (ت 597هـ) – تحقيق محمود فاخوري –
دار المعرفة – بيروت – ط 1979 – 2م.
- 187الضوء الالمع في أعيان القرن التاسع -السخاوي .شمس الدين محمد
بن عبد الرحمن (ت 202هـ) – دار مكتبة الحياة – بيروت – الت.
- 188طبقات الشافعية الكبرى -السبكي .تاج الدين بن تقي الدين عبد الوهاب
-دار المعارف – بيروت – ط – 2الت.
- 189الطبقات الكبرى -ابن سعد -دار صادر – بيروت – 1960م.
- 190العبر -ابن خلدون الحضرمي -تحقيق خليل شحادة -دار الفكر–
بيروت -ط 1981 - 1م.
- 191العبر في خبر من غبر -الذهبي -تحقيق صالح الدين المنجد –
الكويت – 1960م.
350
- 192االعتصام – الشاطبي .إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي (ت 790
هـ) – تحقيق أحمد عبد الشافي – دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1988 – 1
م.
- 193عقد الجمان لمريد العرفان -الحاج علي الدرقاوي اإللغي -مطبعة
الساحل – الرباط -ط 1984 – 1م .
- 194العلل المتناهية في األحاديث الواهية -ابن الجوزي .أبو الفرج عبد
الرحمن بن علي ( ت 597هـ ) – تحقيق خليل الميس – دار الكتب العلمية –
بيروت – ط 1983 – 1م .
- 195علم القلوب -أبو طالب المكي -تحقيق أحمد عبد القادر عطا -مكتبة
القاهرة – القاهرة – الت.
- 196العلوم واآلداب والفنون على عهد الموحدين -محمد المنوني -دار
الغرب للتأليف والترجمة والنشر – الرباط -ط 1977 – 2م.
- 197عمل اليوم والليلة -أبو بكر بن السني (ت 364هـ) – دار المعارف
العثمانية – حيدر أباد – ط 1358 – 2هـ.
- 198عمل اليوم والليلة – أحمد بن شعيب النسائي (ت 303هـ) – تحقيق
فاروق حمادة – المكتب التعليمي السعودي بالمغرب – ط 1981 - 1م.
- 199عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية -أبو
العباس الغبريني .أحمد بن أحمد (ت 714هـ) – تحقيق عادل نويهض – دار
اآلفاق الجديدة – بيروت – ط 1979 – 2م.
- 200عوارف المعارف – شهاب الدين السهروردي – دار الفكر – بيروت –
ط 1991 – 3م.
- 201العواصم من القواصم -أبو بكر بن العربي المعافري (ت 543هـ) –
تحقيق محب الدين الخطيب – المكتبة العلمية – بيروت – 1986م.
351
- 202عيون األخبار -ابن قتيبة .عبد اهلل بن مسلم (ت 276هـ)– دار الكتب
المصرية 1925 -م.
- 203غرناطة في ظل بني األحمر– د.يوسف شكري فرحات – دار الجيل –
بيروت – ط1993 – 1م.
- 204غيث المواهب اللدنية في شرح الحكم العطائية -ابن عباد الرندي .
محمد بن إبراهيم ( ت 792هـ) – تحقيق د .عبد الحليم محمود و د .محمود بن
الشريف – دار الكتب الحديثة – القاهرة – ط 1970 – 1م.
- 205فاس في عصر بني مرين -روجيه لوتورنو -ترجمة د .نيقوال زيادة
-مؤسسة فرنكلين للطباعة والنشر – بيروت – نيويورك – 1967م.
- 206الفتح الرباني فيما يحتاج إليه المريد التجاني -محمد بن عبد اهلل الشافعي
الصطفاوي التيجاني -المكتبة الثقافية – بيروت – الت.
- 207الفتوحات الربانية في الطريقة األحمدية -أحمد بن محمد التيجاني
الشنقيطي -المكتبة الثقافية – بيروت – الت.
- 208الفتوحات المكية -ابن عربي الحاتمي -دار الفكر – بيروت – الت.
- 209الفصل في الملل واألهواء والنحل -ابن حزم الظاهري -مكتبة المثنى
– بغداد -الت.
- 210الفلسفة واألخالق عند ابن الخطيب -عبد العزيز بن عبد اهلل -دار
الطباعة المغربية – تطوان – 1953م.
- 211فهارس الخزانة الحسنية (ج :1التاريخ والرحالت) -محمد عبد اهلل
عنان – الرباط – 1980م .
- 212الفهرست -ابن النديم .محمد بن إسحاق -دار المسيرة – بيروت -ط
1988 – 3م.
352
- 213فهرسة ابن عجيبة -تحقيق د .عبد الحميد صالح حمدان -دار الغد
العربي – القاهرة -ط.1990 – 1
- 214فهرست اللبلي -أحمد بن يوسف الفهري (ت 619هـ) – تحقيق ياسين
يوسف عياش وعواد عبد ربه أبو زينة – دار الغرب اإلسالمي – بيروت – ط 1
– 1988م.
- 215فهرس الخزانة العلمية الصبيحية بسال -د .محمد حجي -منشورات
معهد المخطوطات العربية -ط – 1الكويت – 1985م.
- 216فهرسة ابن خير .محمد بن عمر األموي األشبيلي (ت 575هـ) –
تحقيق فرنشكة قدارة زيد ين Franciscus CODERAسلسلة المكتبة
األندلسية – المكتب التجاري – بيروت – مكتبة المثنى – بغداد – مؤسسة
الخانجي – القاهرة – ط 1963 – 2م.
- 217فهرس عبد الحق بن عطية المحاربي األندلسي (ت 541هـ) – تحقيق
محمد أبو األجفان ومحمد الزاهي – دار الغرب اإلسالمي – بيروت – ط - 1
1980م.
- 218فهرس الفهارس واألثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسالت -
الشيخ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني -تحقيق إحسان عباس -دار الغرب
اإلسالمي – بيروت – 1986م.
- 219فهرس مخطوطات خزانة تطوان (القسم الثاني) -إعداد المهدي الدليرو
ومحمد بوخبزة -منشورات وزارة الشؤون الثقافية – تطوان – 1984م.
- 220فهرس مخطوطات الخزانة الملكية -محمد المنوني – مرقون – الرباط
– 1982م.
- 221فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية بدمشق (التصوف - )2محمد
رياض المالح -مطبعة الحجاز -دمشق – 1980م.
353
- 222فهرس مخطوطات دار الكتب المصرية -القسم األول (أ – س) -
تصنيف فؤاد سيد -مطبعة دار الكتب – القاهرة – 1961م.
- 223فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في الخزانة العامة برباط الفتح -
القسم - 2الجزء - 1ي .س .علوش وعبد اهلل الرجراجي -المكتبة الشرقية
واألمريكية باريس – 1954م.
- 224فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في الخزانة العامة للكتب
والوثائق بالمغرب -القسم الثالث -الجزء األول -محمد محي الدين المشرفي
-مطبوعات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية -مطبعة التومي – الرباط –
1973م.
- 225في األدب األندلسي -د .جودت الركابي -مكتبة الدراسات األدبية -
رقم - 22دار المعارف – القاهرة – 1960م.
- 226في تاريخ المغرب واألندلس -د .أحمد مختار العبادي -مؤسسة الثقافة
الجامعية -اإلسكندرية ،الت.
- 227في تراثنا العربي اإلسالمي -د .توفيق الطويل -سلسلة عالم المعرفة
– ع - 87المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب – الكويت – 1985م.
- 228في حوار الحاضر بالماضي عبر األندلس -د .رشدي فكار -المكتبة
الجامعية -ط 1992 - 2م .
- 229فيض القدير شرح الجامع الصغير -عبد الرؤوف المناوي -دار
المعارف – بيروت -ط 1972 – 2م.
- 230القاموس المحيط -الفيروز أبادي .محمد بن يعقوب -المؤسسة العربية
للطباعة والنشر – بيروت – الت.
- 231القبس في شرح موطأ مالك بن أنس -أبو بكر بن العربي المعافري -
تحقيق د .محمد عبد اهلل ولد كريم -دار الغرب اإلسالمي – بيروت -ط – 1
1992م.
354
- 232قواعد التصوف -أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد زروق البرنوسي
الفاسي (ت 899هـ) تحقيق محمد زهري النجار – دار الجيل – بيروت – ط 1
– 1992م.
- 233قوت القلوب في معاملة المحبوب -أبو طالب المكي (ت 386هـ) –
دار الفكر – بيروت – الت.
- 234الكاشف في معرفة من له رواية في كتب السنة -شمس الدين الذهبي -
دار الكتب العلمية – بيروت -ط 1983 - 1م.
- 235الكامل في التاريخ -ابن األثير .عز الدين علي بن محمد الجزري (ت
630هـ) – دار الكتاب العربي -بيروت – ط 1967 – 2م.
- 236الكامل في ضعفاء الرجال -ابن عدي الجرجاني .أبو أحمد عبد اهلل
(ت 365هـ) – دار الفكر – بيروت – ط 1985 – 2م.
- 237كتاب اإلعانة -الشيخ أحمد زروق الفاسي -تحقيق د .علي فهمي خشيم
-الدار العربية للكتاب – ليبيا /تونس – 1979م.
- 238الكتابة والتجربة الصوفية -منصف عبد الحق -منشورات عكاظ -
الرباط -ط 1988 – 1م.
- 239كتاب خلع النعلين واقتباس النور من موضع القدمين -أبو القاسم أحمد
بن قسي (ت 54هـ) ،دراسة وتحقيق – أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في األداب –
محمد األمراني – كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية – مراكش – 1995م.
- 240الكتيبة الكامنة فيمن لقيناه باألندلس من شعراء المائة الثامنة -ابن
الخطيب السلماني – تحقيق د .إحسان عباس -دار الثقافة – بيروت – 1983م.
- 241الكرامة الصوفية واألسطورة والحلم -د .علي زيعور -دار الطليعة –
بيروت -ط 1977 – 1م.
355
- 242كشاف اصطالحات الفنون -التهانوي .محمد بن علي الفاروقي السني
الحنفي (ق 12هـ) تحقيق لطفي عبد البديع ،وعبد المنعم محمد حسنين – الهيأة
المصرية العامة للكتاب – القاهرة – 1977 – 1972 – 1969– 1963م.
- 243الكشاف عن مخطوطات خزائن كتب األوقاف -محمد أسعد طلس -
مطبعة العاني –بغداد – 1953م.
- 244كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من األحاديث على ألسنة الناس
-العجلوني .اسماعيل بن محمد (ت 1162هـ) – دار إحياء التراث العربي –
بيروت – ط – 3الت.
- 245كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون – حاجي خليفة .مصطفى بن
عبد اهلل القسطنطي الرومي الحنفي (ت1067 .هـ) – دار الفكر – بيروت –
1990م.
- 246كشف المحجوب – الهجويري .علي بن عثمان الحسيني الغزنوي
(ت 465هـ) – تحقيق إسعاد قنديل – دار النهضة العربية – بيروت – بيروت -
1980م.
- 247كناسة الدكان بعد انتقال السكان -ابن الخطيب السلماني -تحقيق محمد
كمال شبانة -وزارة الثقافة – القاهرة – 1966م.
- 248الكنى واألسماء -الدوالبي .أحمد بن حماد (ت 310هـ) – دار الكتب
العلمية – بيروت – ط 1983 – 2م.
- 249كنز العمال في سنن األقوال واألفعال -المتقي الهندي.عالء الدين علي
(ت 975هـ) – مؤسسة الرسالة – بيروت – 1979م.
- 250الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -نجم الدين الغزي .محمد بن
محمد القرشي (ت 1061هـ ) تحقيق د .جبرائيل سليمان جبور – دار اآلفاق
الجديدة – بيروت – ط 1979 – 2م.
- 251كمياء السعادة -أبو حامد الغزالي -المكتبة الشعبية – بيروت – الت.
356
- 252الئحة المخطوطات الموجودة بزاوية تانغملت بإقليم بني مالل -سلسلة
التراث المخطوط رقم - 1وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية -ط 1973 -2
م.
- 253اللباب في تهذيب األنساب -ابن األثير -دار صادر – بيروت –
1980م.
- 254لسان الدين بن الخطيب ،حياته وتراثه الفكري -محمد عبد اهلل عنان -
مكتبة الخانجي – القاهرة -ط 1968 / 1م.
- 255لسان العرب -ابن منظور .جمال الدين محمد بن مكرم األفريقي
المصري -دار صادر – بيروت – الت.
- 256لقط الفرائد من لفاظة حقق الفوائد -ابن القاضي .أحمد بن محمد بن
أبي العافية المكناسي
( ت 1025هـ) – تحقيق محمد حجي – دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر
– الرباط – 1976م.
- 257اللمع – أبو نصر السراج الطوسي (ت 378هـ) – تحقيق د .عبد الحليم
محمود وطه عبد الباقي سرور – دار الكتب الحديثة بمصر – مكتبة المثنى –
بغداد 1960 -م.
- 258اللمحة البدرية في الدولة النصرية -ابن الخطيب السلماني -تحقيق
محب الدين الخطيب -دار اآلفاق الجديدة – بيروت -ط 1980 – 3م.
- 259مثلى الطريقة في ذم الوثيقة -ابن الخطيب السلماني -تحقيق عبد
المجيد التركي -المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر – 1983م.
- 260مجمع الزوائد ومنبع الفوائد -الهيثمي .نور الدين علي بن أبي بكر
(ت 807هـ) – دار الكتاب العربي – بيروت – ط 1982 – 3م.
- 261مجموعة رسائل أبي عبد اهلل محمد العربي الدرقاي الحسني في التصوف
وآدابه -طبعة حجرية – الم 1334 -هـ.
357
- 262مختارات ابن عزيم الغرناطي األندلسي (ق 8هـ) – تحقيق :عبد الحميد
عبد اهلل الهرامة – الدار العربية للكتاب – تونس /طرابلس 1993 -م.
- 263المختصر -خليل بن إسحاق المالكي (ت 769هـ) -دار الفكر –
بيروت – 1981م.
- 264المداوي لعلل الجامع الصغير وشرح المناوي – الحافظ أبو عبد اهلل محمد
بن الصديق الغماري الحسني (ت 1380هـ) – دار الكتبي – القاهرة – ط – 1
1996م.
- 265مدخل إلى األدب العجائبي – تزفتان تودوروف – ترجمة الصديق
بوعالم – دار الكالم – الرباط – ط 1993 – 1م.
- 266المدرسة الشاذلية الحديثة وإ مامها أبو الحسن الشاذلي -د .عبد الحليم
محمود -دار الكتب الحديثة –القاهرة – الت.
- 267المدرسة الصوفية المغربية في القرن السادس الهجري -د .عبد السالم
الغرميني -أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في اآلداب -كلية اآلداب بفاس –
1992م.
- 268المدينة في العصر الوسيط -قضايا ووثائق من تاريخ الغرب اإلسالمي
-عبد األحد السبتي وحليمة فرحات -المركز الثقافي العربي – بيروت -ط 1
– 1994م.
- 269المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها -عبد اهلل الطيب – الدار
السودانية – الخرطوم -ط 1970 – 2م.
- 270المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا -أبو الحسن البناهي المالقي –
نشر ليفي بروفنصال -المكتب التجاري – بيروت – الت.
- 271المسالك والممالك -ابن خرداذبه .أبو القاسم عبيد اهلل بن عبد اهلل -
مطبعة بريل – ليدن – 1889م .
358
- 272المستدرك على الصحيحين – الحاكم -مكتب المطبوعات اإلسالمي –
حلب – دارالفكر – بيروت – الت .
- 273ابن مسرة ومدرسته ،أصول الفلسفة اإلسالمية باألندلس -ميكيل أسين
بالثيوس -نقله عن اإلسبانية -محمد أشهبار – مرقون – فاس – 1988م .
- 274مسند اإلمام الشافعي .محمد بن ادريس (ت 204هـ) – دارالكتب العلمية
– بيروت – ط 1980 – 1م .
- 275المسند -أبو عوانة .يعقوب بن إسحاق اإلسفراييني (ت 316هـ) –
دارالمعرفة – بيروت – الت .
- 276مسند الشهاب .محمد بن سالمة القضاعي -تحقيق حمدي عبد المجيد
السلفي -مؤسسة الرسالة -بيروت -ط 1986 - 2م .
- 277مشاهدات لسان الدين بن الخطيب في بالد المغرب واألندلس -د .أحمد
مختارالعبادي -مؤسسة شباب الجامعة – اإلسكندرية – 1983م .
- 278المصادر العربية لتاريخ المغرب (ج - )1 :محمد المنوني -منشورات
كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالرباط 1983 -م .
- 279المصنف -الحافظ أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 6111
هـ) – تحقيق حبيب الرحمن األعظمي – المكتب اإلسالمي – بيروت – ط – 2
1983م.
- 280المصنف في األحاديث واآلثار -ابن أبي شيبة .عبد اهلل بن محمد
(ت 235هـ) – الدار السلفية – الهند – الت .
- 281المصنوع في معرفة الحديث الموضوع (الموضوعات الصغرى) -
اإلمام علي القاري الهروي المكي
( 282ت 1014هـ) – تحقيق عبد الفتاح أبو غدة – مؤسسة الرسالة – بيروت –
ط 1398 – 2هـ.
359
- 283مطالع المسرات بجالء دالئل الخيرات – محمد المهدي الفاسي – شركة
البابي الحلبي وأوالده – القاهرة 1970 -م.
- 284المطرب بذكر شخصيات بارزة من أولياء المغرب -عبد اهلل التليدي –
الم -الت.
- 285مظاهر النهضة الحديثية في عهد يعقوب المنصور الموحدي -عبد
الهادي أحمد الحسين -صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط – 1982م.
- 286معارج القدس في مدارج النفس -أبو حامد الغزالي -دار اآلفاق
الجديدة – بيروت -ط 1975 – 2م .
- 287المعارف -ابن قتيبة.أبو محمد عبد اهلل بن مسلم (ت 276هـ) – تحقيق
د .ثروت عكاشة – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – ط 1993 – 6م.
- 288معارك العرب في األندلس -بطرس البستاني -دار مارون عبود –
بيروت – 1980م.
- 289معالم الفلسفة اإلسالمية -محمد جواد مغنية -دار القلم – بيروت -ط
1973 – 2م.
- 290معراج التشوف إلى حقائق التصوف -أحمد بن عجيبة الحسني (ت
1224هـ) – مراجعة أحمد بن محمد بن عجيبة – مطبعة المريني – تطوان – ط
1982 – 1م .
- 291المعرفة والتاريخ -البسوي .يعقوب بن سفيان ( ت 277هـ ) –
تحقيق أكرم ضياء العمري – مؤسسة الرسالة – بيروت – ط 1981 – 2م .
- 292معجم األدباء -ياقوت الحموي الرومي -تحقيق د .إحسان عباس -
دار الغرب اإلسالمي -بيروت – ط – 1993 – 1م .
- 293معجم البلدان -ياقوت الحموي -دار صادر – بيروت – الت .
360
- 294المعجم الصغير -الطبراني .سليمان بن أحمد ( ت 360هـ ) –
مراجعة عبد الرحمن محمد عثمان – المكتبة السلفية – المدينة المنورة – ط – 2
1968م .
- 295المعجم الكبير – الطبراني -تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي -مطبعة
الزهراء الحديثة – العراق -ط 1985 – 2م .
- 296معجم شمال المغرب تطوان وما حولها -عبد المنعم سيد عبد العال -
دار الكاتب العربي – القاهرة – 1968م .
- 297المعجب في تلخيص أخبار المغرب -عبد الواحد المراكشي ( ق 7هـ )
– تحقيق محمد سعيد العريان و محمد العربي العلمي – دار الكتاب – الدار
البيضاء – ط 1978 – 7م .
- 298معجم المؤلفين -عمر رضا كحالة -مكتبة المثنى -بيروت ،ودار
إحياء التراث العربي – بيروت 1957 -م .
- 299معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب األقصى -عبد العزيز بن
عبد اهلل -مطبعة فضالة – المحمدية – 1972م .
- 300معجم المصطلحات الصوفية -د .أنور فؤاد أبي خزام -مكتبة لبنان
ناشرون – بيروت -ط 1993 – 1م .
- 301معيار االختيار في ذكر المعاهد والديار -ابن الخطيب السلماني -
تحقيق د .محمد كمال شبانة -صندوق إحياء التراث اإلسالمي – الرباط –
1976م.
- 302مغربيات ،دراسات جديدة -د .محمود إسماعيل -مطبعة فضالة –
المحمدية – 1977م.
- 303المغني عن حمل األسٍفار في األسفار في تخريج ما في اإلحياء من
األخبار -العراقي .أبو الفضل زين الدين -مراجعة محمد الدالي بلطة -
المكتبة العصرية – بيروت – 1992م.
361
- 304المغير على األحاديث الموضوعة في الجامع الصغير -الحافظ أبو عبد
اهلل محمد بن الصديق الغماري الحسني(ت 1380هـ) –دار العهد الجديد – الم –
الت.
- 305مفاخرة بين مالقة وسال – ابن الخطيب السلماني – تحقيق محمد عبد اهلل
عنان – مكتبة الخانجي – القاهرة – ط 1984 – 1م.
- 306مفردات ابن الخطيب السلماني – تحقيق د .عبد العلي الودغيري -
منشورات عكاظ -الدار البيضاء -ط 1988 – 1م.
- 307المقاصد الحسنة في بيان كثير من األحاديث المشتهرة على األلسنة -
السخاوي .محمد بن عبد الرحمان (ت 902هـ) – تحقيق عبد اهلل محمد الصديق
– دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1997- 1م.
- 308مقامة السياسة -ابن الخطيب السلماني -تحقيق محمد كمال شبانة -
مطبعة الساحل – الرباط – 1980م.
- 309المقتبس في أخبار بلد األندلس -ابن حيان .أبو مروان حيان بن خلف
القرطبي (ت 469هـ) – تحقيق عبد الرحمان علي الحجي– دار الثقافة –
بيروت – 1983م.
- 310المقتنى في سرد الكنى -شمس الدين الذهبي -تحقيق محمد صالح عبد
العزيز -دار إحياء التراث اإلسالمي -المدينة المنورة – 1408هـ.
- 311المقدمة – ابن خلدون الحضرمي – تحقيق د .علي عبد الواحد وافي –
دار نهضة مصر – القاهرة 1401 -هـ.
- 312المقدمة في التصوف وحقيقته – أبو عبد الرحمن السلمي .محمد بن
أحمد ( ت 412هـ ) – تحقيق يوسف زيدان – مكتبة الكليات األزهرية – القاهرة
– ط 1987 - 1م.
362
- 313المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف -
البادسي .عبد الحق بن اسماعيل الغرناطي (ق 8هـ) – تحقيق سعيد أعراب –
المطبعة الملكية – الرباط – 1982م.
- 314الملل والنحل – عبد الكريم الشهرستاني – مطبعة المثنى – بغداد – الت.
- 315ممتع األسماع في الجزولي والتباع وما لهما من األتباع -محمد المهدي
الفاسي(ت 1109هـ –تحقيق عبد الحي العمروي وعبد الكريم مراد – مطبعة
النجاح الجديدة – الدار البيضاء – ط 1994 – 1م.
- 316المملكة النصرية في غرناطة ونهاية عهد الغزو -ليفي بروفنصال -
ترجمة إبراهيم خورشيد وعبد الحميد يونس وحسن عثمان -دار الكتاب اللبناني
– بيروت -ط 1980 - 1م.
- 317من أعالم التصوف باألندلس في القرن السابع ابن عبيديس النفزي -
محمد بنشريفة -سلسلة المعرفة التاريخية -دار توبقال -الدار البيضاء -ط 1
– 1986م.
- 318منهاج البلغاء وسراج األدباء -أبو الحسن حازم القرطاجني (ت 684
هـ) – تحقيق محمد الحبيب بلخوجة – دار الغرب اإلسالمي – بيروت – ط – 2
1981م.
- 319منوعات ابن الخطيب -الحسن بن محمد السايح -منشورات وزارة
األوقاف والشؤون اإلسالمية – 1978م.
- 320المواقف والمخاطبات -النفري .محمد بن عبد الجبار بن الحسن -
تحقيق أرثريوحنا أربري - Arthur John Arberryمكتبة المثنى -القاهرة
– 1935م.
- 321الموسوعة الصوفية -د .عبد المنعم الحفني -دار الرشاد – لقاهرة -
ط 1992 – 1م.
363
- 322الموسوعة المغربية لألعالم البشرية والحضارية -عبد العزيز بن عبد
اهلل -منشورات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية – الرباط -ج - 1
1975م -ج 1981 – 4م.
- 323الموطأ -اإلمام مالك بن أنس (ت 179هـ) – تصحيح وتعليق محمد
فؤاد عبد الباقي – دار إحياء التراث العربي – بيروت – ال ت.
- 324ميزان االعتدال في نقد الرجال -الذهبي -تحقيق علي محمد البجاوي
-دار المعرفة – بيروت -ط 1963 – 1م.
- 325ميزان العمل – أبو حامد الغزالي -مكتبة الجندي – القاهرة -الت.
- 326االنتصار لواسطة عقد األمصار -ابن دقماق .إبراهيم بن محمد بن
محمد بن أيدم العالئي -نشر فولرز - Dr Vollersالمكتب التجاري – بيروت
– 1893م.
- 327نثير الجمان في شعر من نظمني وإ ياه الزمان -أبو الوليد إسماعيل بن
األحمر (ت 807هـ) – تحقيق د .محمد رضوان الداية – مؤسسة الرسالة –
بيروت – ط 1976 – 1م.
- 328نثير فرائد الجمان في نظم فحول الزمان -إسماعيل بن األحمر -تحقيق
محمد رضوان الداية -دار الثقافة – بيروت 1967 -م.
- 329النجوم الزاهرة في ملوك مصروالقاهرة -ابن تغري بردي األتابكي .
جمال الدين يوسف -دار الكتاب – الم – ال ت.
- 330نزهة األلباب في األلقاب -ابن حجر العسقالني .أحمد بن علي
(ت 852هـ) – تحقيق عبد العزيز بن محمد بن صالح السديد – مكتبة الرشد –
الرياض – 1989م.
- 331نزهة المشتاق في اختراق اآلفاق – الشريف اإلدريسي .محمد بن محمد
بن عبد اهلل (ق 5هـ) ط بيروت – ال ت .
364
- 332نشأة الفلسفة الصوفية وتطورها -د .عرفان عبد الحميد فتاح -دار
الجيل – بيروت -ط 1993 - 1م .
- 333نشر وتحقيق تاج المفرق في تحلية علماء المشرق ،الحسن السائح -
مطبعة محمد الخامس – فاس – 1964م .
- 334نظم الجمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان -ابن القطان .أبو محمد
حسن بن علي الكتامي المراكشي ( ق 7هـ ) – تحقيق د .محمود علي مكي –
دار الغرب اإلسالمي – القاهرة – ط 1990 – 1م .
- 335النعم السوابغ في شرح الكلم النوابغ -سعد الدين التفتازاني -تحقيق
جاك األسود -الدار العالمية – الم – ال ت .
- 336نفاضة الجراب في عاللة االغتراب -ابن الخطيب السلماني ( -الجزء
الثاني) تحقيق :د .أحمد مختار العبادي -دار النشر المغربية -الدار البيضاء –
1985م .
- 337نفاضة الجراب في عاللة االغتراب ( -الجزء الثالث) تحقيق :دة.
السعدية فاغية -مطبعة النجاح الجديدة -الدار البيضاء -ط 1989 – 1م.
- 338نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب - ...أبو العباس أحمد بن محمد
المقري التلمساني.
( 339ت 1014هـ) – تحقيق د .إحسان عباس – دار صادر – بيروت –
1988م .
- 340نهاية األندلس وتاريخ العرب المنتصرين – محمد عبد اهلل عنان – مكتبة
الخانجي – القاهرة – ط 1987 - 4م.
(ت - 341نيل االبتهاج بتطريز الديباج -أحمد بابا السوداني التنبكتي
1036هـ) – إشراف وتقديم عبد الحميد عبد اهلل الهرامة – منشورات كلية
الدعوة اإلسالمية – طرابلس – ال ت.
365
- 342هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين -اسماعيل باشا البغدادي
-دار الفكر – بيروت – 1990م.
- 343الوافي بالوفيات -الصفدي .صالح الدين خليل بن أبيك -باعتماد س.
ديدرينغ – 1972م.
- 344الوحدة المطلقة عند ابن سبعين -محمد ياسرشرف -دار الرشيد للنشر
– بغداد – 1981م .
- 345ورقات عن حضارة المرينيين -محمد المنوني -منشورات كلية اآلداب
والعلوم اإلنسانية بالرباط -سلسلة بحوث ودراسات - 20 -مطبعة النجاح
الجديدة -الدار البيضاء – ط 1996 – 2م .
- 346وصف افرقيا -الحسن بن محمد الوزان الفاسي المعروف بليون
اإلفريقي -ترجمه عن الفرنسية محمد حجي ومحمد األخضر -دار الغرب
اإلسالمي – بيروت -ط 1983 – 2م.
- 347الوفيات -ابن قنفذ القسنطيني .أحمد بن حسن (ت 810هـ) – تحقيق
عادل نويهض دار اآلفاق الجديدة – بيروت – ط 1980 – 3م .
- 348وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان -ابن خلكان .أبو العباس أحمد بن
محمد بن أبي بكر (ت 681هـ) – تحقيق د .إحسان عباس – دار صادر –
بيروت – 1978م .
- 349وفيات الونشريسي .أحمد بن يحيى (ت 914هـ) – تحقيق محمد حجي
ضمن كتاب ألف سنة من الوفيات – دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر –
الرباط 1976 -م .
- 350يوسف األول بن األحمر -د .محمد كمال شبانة -لجنة البيان العربي –
القاهرة 1969 -م .
ب –المجــــالت والـدوريـات
366
- 351األبواب في األندلس -د .التهامي الراجي الهاشمي -مجلة المناهل -
ع - 13س - 5دجنبر 1978م -الرباط .
- 352األستاذ السلفي بالمغرب إلى نهاية االستعمار -محمد الهبطي المواهبي
-مجلة اإلحياء -ع 25يناير 1999م ،الرباط.
- 353إطاللة على التصوف المغربي وتاريخه -محمد علي بن الصديق -
دعوة الحق -ع -280غشت /شتنبر - 1990الرباط .
- 354بين السياسة والتصوف المشاع -محمد مفتاح -مجلة البديل – ع / 4
- 1983 – 5الرباط.
- 355التراث المشترك األندلسي في ميدان التصوف -د .محمود علي مكي -
منشورات أكاديمية المملكة المغربية -الهالل العربية للطباعة والنشر -الرباط –
1993م .
- 356التصوف األندلسي ،مبائده وأصوله -د .محمود علي مكي -دعوة
الحق -ع - 8س - 5يونيو /يوليوز – – 1962الرباط.
- 357التصوف ولغة الرمز -د .جورج كتورة -مجلة الباحث -س - 3ع
– 5مايو /يونو – 1981بيروت.
- 358التيارات الفكرية في المغرب المريني -محمد المنوني -فصلة من
مجلة الثقافة المغربية -ع - 5مطبعة محمد الخامس الجامعية – فاس – 1971
م.
- 359الحضارة األندلسية خالل ثمانية قرون -محمد عبد اهلل عنان -مجلة
الفيصل -ع - 42س – 4أكتوبر /نونبر – 1980الرياض.
- 360ابن الخطيب والمذاهب الفكرية في عصره -د .محمد الكتاني -مجلة
كلية اآلداب بتطوان -عدد خاص – س - 2ع - 1987 - 2تطوان.
- 361دراسة في مولديات ابن الخطيب -د .عبد المالك الشامي -مجلة كلية
اآلداب بتطوان -س - 2ع . 1987 – 2
367
- 362دور الطرق الصوفية في المحافظة على التراث الموسيقي -د .عبد
الهادي التازي -مجلة المناهل -ع - 13س – 5دجنبر – 1978الرباط.
- 363رافعات وتجريحات التصوف في الذات العربية -د .علي زيعور -
مجلة دراسات عربية – ع – 4س - 16شباط /فبراير -1980دار الطليعة
– بيروت .
- 364رمز الخمر في الشعر العربي القديم -محمد أحمد بريري -مجلة عيون
المقاالت -ع - 1986 – 3الدار البيضاء .
- 365شعرية النص في المثنوي العربي النووي -د .حسن األمراني –
المناهل -ع - 50س - 21مارس – 1996الرباط .
- 366صراع المعقول والالمعقول في الفكر العربي اإلسالمي -د .محمد عابد
الجابري -مجلة الفكر العربي المعاصر -ع - 22 – 21 - 20صيف
- 1982مركز اإلنماء القومي – بيروت .
- 367قصيدة المديح في العصرالمريني -عبد الجواد السقاط -دعوة الحق -
ع - 277دجنبر - 1989 -الرباط .
- 368لماذا عيد المولد في الغرب اإلسالمي -د .عبد الهادي التازي -دعوة
الحق -ع - 277دجنبر – . 1989
- 369مدخل إلى التاريخ االجتماعي والعسكري لعهد بني مرين -د .إبراهيم
حركات -مجلة البحث العلمي -س - 14ع – 27يناير /يوليو – - 1977
المعهد الجامعي للبحث العلمي – الرباط .
- 370مراكز الثقافة القرآنية بالمغرب واألندلس خالل القرن 8هـ – حسن
عزوزي – مجلة اإلحياء – ع – 21يناير – – 1977الرباط .
- 371من مظاهر العقيدة والسلوك عند المغاربة في العصر المريني -رضوان
بنشقرون -مجلة المناهل -ع – 1983 - 34الرباط .
368
- 372المولد النبوي واحتفال شعراء المغرب وعلماء المغرب بذكراه -عبد
العزيز عبد اهلل -مجلة دعوة الحق -ع - 277دجنبر – 1989 -الرباط .
- 373المولديات في تاريخ األدب المغربي -محمد المنوني -جريدة ميثاق
الرابطة -ع - 835بتاريخ – 1998 / 07 / 23الرباط .
- 374نظم السير في مدح خير البشر لمالك بن المرحل -بنعلي محمد بوزيان
-دعوة الحق -ع - 277دجنبر – . 1989
- 375الوالية والنبوة عند محي الدين بن عربي -حامد طاهر -مجلة عيون
المقاالت -ع . 1986 – 3الدار البيضاء .
376
ج – المخطــــوطـات
- 377أعالم مالقة -ابن عسكر -محطوط الخزانة العامة بالرباط -رقم
- 1/ 013ضمن مصورات جائزة الحسن الثاني لسنة . 1970
- 378اإلكليل والتاج في تذييل كفاية المحتاج -محمد بن الطيب القادري
(ت 1187هـ) – مخطوط بالخزانة العامة بالرباط – رقم ( 1493ميكروفيلم).
- 379ترتيب المسالك في شرح موطأ اإلمام مالك -أبو بكر بن العربي
المعافري -مخطوط الخزانة العامة بالرباط -رقم 1562ميكروفيلم .
- 380ترجمة الساحلي -عبد الحي الكتاني –تقييد مخطوط بالخزانة العامة
بالرباط -رقم 2542ك .
- 381تقريب المسالك لموطأ اإلمام مالك -أحمد بن الحاج المكي السدراتي
(ت 1253هـ) مخطوط الخزانة الحسنية رقم . 1663
- 382تقييد في الترجمة للساحلي الولي -مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط -
رقم . 2585
369
- 383تنبيه األفهام إلى تدبر الكتاب الحكيم وتعرف اآليات والنبأ العظيم -ابن
برجان .عبد السالم بن عبد الرحمان اإلشبيلي (ت 536هـ) – مخطوط المكتبة
السليمانية بإسطنبول – رقم . E 1550
- 384جنة العباد – منسوب إلى الساحلي محمد بن أحمد بن عبد الرحمن –
نسختان مخطوطتان بالخزانة العامة بالرباط – رقم ( 1 / 2603ضمن مجموع)،
و رقم 2279د ( 10 /ضمن مجموع) .ونسخة ثالثة بخزانة زاوية تنغملت -
إقليم بني مالل -رقم . 247
- 385الحقائق والرقائق -أبو عبد اهلل المقري التلمساني (ت 759هـ) –
مخطوط الخزانة العامة بالرباط – رقم 341ق ( ميكروفيلم . ) 435
- 386الحالل والحرام -راشد بن أبي راشد الوليدي -مخطوط الخزانة
الحسنية بالرباط -رقم . 424
- 387حواالت أحباس سال -وثائق مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط -رقم
( 152ميكروفيلم) .
- 388الدر المنظم في مولد النبي المعظم -أبو العباس العزفي محمد بن أحمد
اللخمي السبتي (ت 633هـ) – مخطوط الخزانة العامة بالرباط – رقم . 1469
- 389دستور اإلعالم بمعارف األعالم -ابن عزم أبو عبد اهلل محمد بن عمر
التميمي التونسي المكي المالكي (ت 891 .هـ) – مخطوط الخزانة الوطنية
ببرلين – رقم - 9877و رقم . 9876
- 390دعامة اليقين وزعامة المتقين (في كرامات أبي يعزي) – أبو العباس
أحمد العزفي – مخطوط الخزانة الحسنية رقم ( 447ضمن مجموع ) .
- 391رسائل ابن عباد الرندي إلى أبي فارس المريني -مخطوط الخزانة
الحسنية بالرباط -رقم . 255
- 392الرسائل في التصوف -أبو الحسن علي العمراني الحسني -
الشهيرالجمل -مخطوط خاص .
370
- 393شرح ابن عربي الحاتمي على كتاب خلع النعلين البن قسي -مخطوط
خزانة ولي الدين قابلين بإسطانبول -رقم . 1670 / 15
- 394شعب اإليمان -البيهقي -مخطوط الخزانة العامة بالرباط -رقم 488
م ك – . 433
- 395شعب اإليمان -ابن عبد المنعم عبد اهلل بن سعيد -مخطوط الخزانة
العامة بالرباط -رقم . 356
- 396شعب اإليمان -عبد الجليل بن موسى األنصاري القصري(ت 612هـ)
– مخطوطات الخزانة العامة بالرباط تحت رقم – 1902 :والخزانة الحسنية
تحت أرقام 1445 :و 3و 31و 512ك.
- 397شعب اإليمان -أبو الحسن الشافعي الكوشيني المليباري -مخطوط
الخزانة العامة بالرباط -رقم 1227د (ضمن مجموع) .
- 398شعب اإليمان -القرطبي (ت - )658مخطوط الخزانة العامة بالرباط
-رقم 208ق .
- 399الصحف الناموسية والسجف الناموسية -محي الدين بن عربي الحاتمي
الطائي -مخطوط الخزانة العامة بالرباط -رقم 2224د .
- 400فهرسة المنثوري .عبيد اهلل محمد بن عبد الملك بن علي -مخطوط
الخزانة العامة بالرباط -رقم ( 2839ميكروفيلم) .
- 401القصيدة الدالية األولى -للساحلي .محمد بن أحمد -مخطوط الخزانة
العامة بالرباط -رقم 1419د ( 4 /ضمن مجموع) .ونسخة ثانية بالخزانة
العامة بتطوان -رقم . 772
- 402القصيدة الدالية الثانية -للساحلي -مخطوط خزانة ابن يوسف
بمراكش -رقم ( 26ضمن مجموع).
- 403القصيدة الرائية -للساحلي -مخطوطات الخزانة العامة بالرباط -
تحت أرقام 1674 :د
371
( 404ميكروفيلم 1617 - ) 2826د (ضمن ملف) – 1419د 2 /
(ميكروفيلم 1912 - )4993د 2585 -د.
- 405القصيدة النونية -للساحلي -مخطوط خزانة ابن يوسف بمراكش -
رقم ( 26ضمن مجموع) .
- 406قوانين حكم األشواق إلى الصوفية بجميع اآلفاق -أبو المواهب التونسي
-مخطوط خاص .
- 407كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج -التنبكتي أحمد با السوداني
(ت 1036هـ) – مخطوط الخزانة العامة بالرباط – رقم 2390ك (ميكروفيلم
. )1578
- 408لطائف المنن -ابن عطاء اهلل اإلسكندري -مخطوط خاص .
- 409المتجر الربيح والمسعى الرجيح والمرحب الفسيح في شرح الجامع
الصحيح -أبو عبد اهلل محمد بن مرزوق التلمساني العجيسي -مخطوط الخزانة
العامة بالرباط -رقم 572ك .
- 410المخمسة الميمية -الساحلي محمد بن أحمد -مخطوط خزانة ابن
يوسف بمراكش -رقم 26
(ضمن مجموع) . 411
- 412مسالك األبصار في ممالك األمصار -شهاب الدين بن فضل اهلل العمري
-ج - 1مصورة عن نسخة المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة -مفتاح
الفالح ومصباح األرواح في ذكر اهلل العليم الفتاح -ابن عطاء اهلل اإلسكندري -
مخطوط خاص .
- 413المفيد المختصر من كتاب كفاية المريد وحلية العبيد – مجهول -
مخطوط مكتبة األسد (دار الكتب الظاهرية سابقا) -دمشق -رقم . 11431
- 414الموشحة -الساحلي محمد بن أحمد -مخطوط الخزانة العامة بالرباط
-رقم 2758د .
372
محمد بن الحسن البكري األندلسي- نزهة األبصار في فضائل األنصار- 415
(ضمن1049 هـ) – مخطوط الخزانة الحسنية بالرباط – رقم667 (ت
. )مجموع
مخطوط- أبو الحسن البناهي المالقي- نزهة البصائر واألبصار- 416
و نسخة ثانية بالاسكولاير. ) ( ميكروفيلم198 رقم- الخزانة العامة بالرباط
. 1758 رقم
- الشيخ زروق الفاسي- النصيحة الكافية لمن خصه اهلل بالعافية- 417
. ) ( ضمن مجموع432 رقم- مخطوط الخزانة الجامع األعظم بتازة
األجنـــــــبية- د
418 - Conférences sur l'Espagne Musulmane prononcées à la
faculté des Lettres en 1947 - E. Lévy Provençal - Imprimerie
Nationale - le Caire - 1951 .
373
422 - Geschichte des Arabischen Schrifums - Fuat Sezgin -
E .J. Brill Leiden – 1970 – 1971 – 1974 – 1975 – 1982 –
1984 .
374
Roger Arnaldez - Université de Paris V ( Sorbone ) - Paris
– 1984 .
17……………………………………….الساحلية – الطائفةII
17.…. الشيخ أبو عبد اهلل الساحلي الولي: المؤسس-1
22………………….………… السند الساحلـي-2
375
-3األسس االعتقادية ………………………26.
27…………............ IIIالمــؤلـــــفـ
– 1اللقـب ( المعمم ) …………………………27..
– 2النشــــأة ………………………29…….….
-الرحلة األولى…………29..………..…...
-الرحلة الثانية31...……....…………….
-3مسألة رئاسة الطائفة ………………32..…........….
- 4التكوين العلمـي ………36…………………...…..
-القــرآن…37 …………………………..
الحديــث ………………37……………. -
……37…........... التصــوف………. -
الفقه ـ………38...……….…........... -
اللغة والمعاجـم…38…..…………..….... -
الشعــر…………39 ....…………….... -
– 5اإلنتـــاج الفكري…39 ………………..……….
376
-منسك لطيـف ………41.…….…….……..
-غرائب النجب في رغائب الشعب 41...............
-غنية الخطيب باالختصار والتقريب41 .……..….
-التجر الربيح في شرح الجامع الصحيح42...........
-مناسك الحـج ……43 .…….……………..
-نظم سلك الجواهرفي جيد معارف الصدور واألكابر.
43
-المفيد المختصر من كتاب كفاية المريد43 ...........
-حلية األبصار في فضائل األنصـار……46.…..
IVالكتـــــاب……………47…..…..…......................
- 1العنــــــوا ن …………47....………………...
– 2تاريخ التأليـــف ………48…………….…..........
– 3دوافع التأليف ………………49 ..………………....
-الدافع الفكـري……49….………........
-الدافع الذاتي …50.…………..……......
- 4عرض تحليلي للمحتوى ………51………..............
- 5المصادر ……………60.………..……….........
-القرآن الكريم …………60.………….….…...
-الحديث النبوي……61………………….........
-مصادر التصـوف …63..…….…….…..........…….
- 6المنهـــــــج …………71..……………….....
-انتقاء المصادر ……………71.….…..…...........
-هيكلة النص ……………72….………….........
377
-التفريع …………73….………….…..……........
-المستوى االصطالحي و المفاهيمي …74……............
-التصنيف التراتبي ……75….………...............
-الحجـاج ………75……….….…................
-الحوار /السؤال التعليمي ………76………….........
- 7الجماليات……………………77….…………............
أ – األسـلــوب ………78…….................……..
ب – الخيــــال …………78……………........…..
ج – الســـرد…………………79……………........
د – الرمـــــز……………79.........…..……....
+رمزية السفر ……80........……….……......
+رمزية الخمرة ……………83….………….
+رمزية الحرف ………84…………………..
+رمزية الجبل والدك ……85…….……..….....
+رمزية القميص والبشير ……85….…………....
هـ – المعجـــم …………86…………..…….......
و – االصطالح الصوفي………87..……….................
- 8قيمــــة الكتــاب …88...…….……..........………...
القيمـة الفكرية ……88……………………......... -
القيمة األدبيـة …89…………….………............ -
القيمة التاريخيـة …90……………...………......... -
– 9أثره في الكتابة الصوفية المتأخـرة ………………92……....
378
– 1وصف المخطوطـات ………95..……………….....
– 2منهـج التحقيــق ……………106.……………...
– 3الرمـوز المستعملـة……………110....…….......
الديباجـة 112...............................................................
379
-التصلية161…………………....…..…………… :
-التهليل162…………………….……….………… :
-التنزيه …………163….……………….......……...
-اإلفراد.……………..........................……… :
164
قاعدة تترجم عن المقصود ( .المقامات) …….......................….
165
فصــل( :كيفية سلوك هذه المقامات) …175.......……..………….
فصــل( :حقيقة النفس – عالقتها بالجسم -أحوالها) 178................
381
آدابهـا( :أربعة) …258 …………………..........
ذكــر :الذكر الخاص بهذا المنزل :التهلي ــل... 2 6 2 .....
أصناف التوحيد :تقليدي -نظري -ذوقي ……262 ......
حاالت الذاكر في تناول الذكر (أربعـة)275 ....….…..
مقصــد :مقاصد التهليل بحسب المنــازل …………276 ..….....
ثم ـ ــرة :ثمرة مقصد التهليل في منزل التقوى ……280 ..........
نتيج ــة :نتيجة ثمرة المقصد (إحدى عشرة صفة) 281 ..............
عالمــة :عالمات حصول هذه النتيجــة …………285 .............
وصيــة( :وصايا متفرقة خاصة بهذا المنزل) ……..............……….
286
382
وصيــة ( :وصاي ــا متفرق ــة) ……325 .......….…..…..
المنـ ــزل الثانـ ــي من مقام اإليمان :الصـ ـ ـ ـ ــدق…330 ....…..….
فصــل :شروطه (أربعة) ……………332 ..…….................
آدابــه (أربعة) …………334 …..
ذكـ ــر :الذكر الخاص بهذا المنزل :التنزيه …335 ...........
مقصــد :مقصد التنزيــه ……340 ...………..………...
ثم ـ ــرة :ثمرة المقص ــد …343…….....….….....
نتيجـ ــة :نتيجة ثمرة المقصد (إحدى عشرة صفة)…..…................
345
عالم ــة :عالمات حصول هذه النتيجـ ــة …348....…….
وصي ــة( :وصايا متفرقة خاصة بهذا المنــزل) …350 ......
المنـ ـ ـ ــزل الثالـ ــث من مقام اإليمان ::الطمأنين ـ ـ ـ ــة353......…:
فص ــل :شروطها (أربعــة) …………357 ……..........
آدابهـا (أربعة……360............….......
ذك ــر :الذكر الخاص بهذا المنزل :المف ــرد ……362 ...…...
مقصد :مقصد المفــرد ………366 ….........
ثم ــرة :ثمرة المقصد :االستغـراق والسكــر ………372 .....
نتيج ــة :نتيجة ثمرة المقصد (إحدى عشرة صفة) …373 ..
عالمــة :عالمات حصــول هذه النتيجــة …378 .........
وصيــة ( :وصايا متفرقة خاصة بهذا المنــزل) ......3 8 0
383
ذلك...... من المنازل واألذكار والمقاصد والثمرات وغـير
383
384
وصيــة( :وصايا متفرقة خاصة بهذا الم ـنــزل)437.....…..…………....
المـنـ ـ ـ ــزل الثالــث من مقام اإلحسان :المعرفـ ـ ــة 439 .............
فص ــل :شروط المعرفة ( أربعة ) ……441 .………....
آدابهـ ــا (أربعة)……443 .…..…….........................
ذكـ ــر :الذكر الخاص بهذا المنزل :المفرد …445 .............
مقصـد:مقصدالمفردفي هذا المنزل ( وهومقصدمنزل المشاهدة )446 ..
ثمـ ـرة :ثمرة هذا المقصد :ورود المعارف على العارف…447....
نتيجــة :نتيجةثمرة المقصدفي هذا المنزل(إحدى عشرة صفة )....….......
448
عالمــة :عالمات حصول هذه النتيجـة ………452 .........
وصيــة( :وصايا متفرقة خاصة بهذا المنزل) …453...
385
-9عوارض منزل المعرف ــة….….
………473 ..............................
ذكــــــر الكرامات بحسب المنـــــازل475 ….……............
-1كرامات منزل التوب ـ ــة …475 ...............….
-2كرامات منزل اإلستقام ــة476 ............................…..
-3كرامات منزل التق ــوى …480 .........……….......
-4كرامات منزل اإلخــالص ……486 ......………..............
-5كرامات منزل الصـ ــدق ……490 ................
-6كرامات منزل الطمأنينــة …494 ......………..............
-7كرامات منزل المراقبــة …497 ...................……............
-8كرامات منزل المشاهـدة ……503 ..........................
-9كرامات منزل المعرف ــة ………506………...............
فص ــل :أقسام الكرامات 507...............................
فص ــل :مستند التصنيفات المذكورة من نصوص الشريعة …512
موقع التصوف ضمن العلوم اإلسالمية 514 ..............
386
-4الشيخ أبو عمران البردع ــي …543.........….........
- 5الشيخ أبو عبد اهلل التاودي المعلم …...........…........
548
-6الشيخ أبو الحسن بن حرزهـم ………551.......…....
-7عمه أبو محمد بن حرزهــم …553........…….....
- 8الشيخ وجيه الدين بن عمويـه …555….......
-9والده محمد بن عموي ـ ــه556 .....
- 10أبو العبــاس الدين ـ ــوري …556 ..…...
- 11أبو محمد الجري ـ ـ ــري ……558 ........…...
-12القاسم الجنيـ ـ ــد ……559 ...........….…...
-13خاله السري بن المغلس السقطي …560...........…....
-14معروف بن فيروز الكرخ ــي562........…...
-15علي بن موسى بن جعفر بن محمد ………563.........….
-16الحسين بن علي بن أبي طالـب …563...……….….
-17علي بن أبي طالــب ……564 ..….....……..
-18أبو بكر الصديــق 565 ................…….… ….
الفصــــــل الثانـــي :في أحكام المشيخة والتلمـــذة568.…......
-شروط الوارث (أربعة) …………570.......................
-حقوقه المرتبة ( أربعة ) …574 …............…….…......
فصـل - :شروط التلميذ( :أربعة) …579…….…..….....…....
-حقوقه المرتبة( :أربعة) …582 ......…….....
الفصــــــل الثالـث :في أحكامـ اجتماعهم على العبادات من ذكر وغيره586..
فص ــل :شروطـه (سبعة) …589..….............….……….......
آدابــه (سبعة) ……591........
387
فص ــل :أنواع السالكين باعتباره ……596………...................
الفصــــــل الرابــع في أحكامـ السماع وما يتعلق بــــه597...…...
أنـ ـ ــواع السمـ ـ ـ ــاع:
-1الممنوع باتفاق …598............………...........
-2المختلف فيـه …608.........…...………......
-3الجائز باتفـاق …611 ...............………...…….
-شروطـ ــه (أربعة) ………612 ....
-أصناف السالكين باعتباره …614 ................................
الفصـــــــــل الخامــــس في أذكار وأدعية يستعملها السالك من حين
هبوبــــه مـــن النــوم إلــــى حـيــــن منامـــــه 615..................
فصــل :فيما يتعلق بالسفــر ……641 .....…........
فصــل :فيما يتعلق بعيادة المريض643….….....……..
فصــل :فيما يتعلق بزيارة القبور ……645…...…........
فصــل :فيما يتعلق باالستخارة ……647......……......
فصــل :فيما يتعلق بيوم الجمعة648....……..……...
فصــل ( :خاتمــة ) …………652….......
الفصــــــل السـادس في أدعية مختلفة المعاني بحسب أحوالـ السالكيـن
فصــل :شروط الدعاء (أربعة) ……653….....….....
آدابـ ــه (أربعة)654….….......….…....
فصــل :ألهل النهاية فيه حاالن656 ...….…........….… :
دعاء أهل التوبة…………………...................
657
دعاء أهل اإلستقامة658…………...........……… :
دعاء أهل التقوى659………….……..............… :
388
دعاء أهل اإلخالص661….…….......…...……… :
دعاء أهل الصدق662………......................… :
دعاء أهل الطمأنينة …………664……...............
دعاء أهل المراقبة …………667………............
دعاء أهل المشاهدة …………668……….............
…670 دعاء أهل المعرفة
……672…………........... خاتم ــة الكت ــاب
…… 674.………............................. الفهارس العامة:
فهـرس اآليـات القرآنية………676...............… .
فهرس السور683 ...............................................
فهـرس األحاديث النبيوية …684..........…….......…….
فهـرس األعالم البشريــة…691……….…….….....
فهـرس األعالم الجغرافية702 …………… ….....….
فهـرس األمم والطوائــف……707.……………....….
فهــرس األشعـ ــار……709......………………..
فهرس الكتب و المصنفات……710......….
فهــرس األمثـ ــال………712....……….....…..
فهــرس المصادر والمراجع713….………… ..
فهــرس المحتـ ــويات ……759......….…….........
389