You are on page 1of 7

‫‪5‬‬ ‫مفكرين عرب عليك أن تقرأ لهم إذا أردت أن تصبح مثقفا ً حقيقيا ً‬

‫تشكيل العقل النقدي ال يأتي بمجرد إتباع عدة خطوات تقرأها( في مقال أو كتاب معين‪ ،‬ولكنه تمرين طويل‬
‫األمد‪ ،‬تصنعه القراءة لك ّتاب( يمارسون الفعل النقدي في كتاباتهم‪ (،‬ولهذا قمنا بانتقاء( مجموعة من المفكرين(‬
‫‪.‬العرب تساهم القراءة لهم في تعويدك على ممارسة الفعل النقدي‬

‫‪1-‬‬ ‫طه حسين‬


‫طه حسين علي سالمة‪ :‬أديب ومفكر مصري‪ُ  ،‬يعد َعلَ ًما من أعالم التنوير( والحركة األدبية الحديثة‪ ،‬امتلك(‬
‫مشروعا فكر ًّيا شاماًل ‪ (،‬استحقَّ به َ‬
‫لقب «عميد األدب العربي»‪ ،‬وتح َّمل َ في‬ ‫ً‬ ‫بصيرة نافذة وإنْ ُح ِرم البصر‪ ،‬وقاد‬
‫‪.‬سبيله أشكااًل من النقد والمصادرة‬

‫بصره في الرابعة من عمره إثر إصابته( بالرمد‪،‬‬


‫َ‬ ‫ُولِد في نوفمبر ‪١٨٨٩‬م بقرية «الكيلو» بمحافظة المنيا‪َ (.‬ف َقد‬
‫َ‬
‫شيخه «محمد جاد الرب» بذاكر ٍة حافظة‬ ‫فاجَأ الصغي ُ(ر‬‫لكنَّ ذلك لم َي ْث ِن والده عن إلحاقه ب ُك َّتاب( القرية؛ حيث َ‬
‫‪.‬وذكاءٍ متو ِّقد‪ ،‬م َّك َناه من تعلُّم اللغة والحساب والقرآن الكريم في فترة وجيزة‬

‫التحقَ بالتعليم األزهري‪ ،‬ثم كان أول المنتسِ بين إلى الجامعة‬‫وتا َب َع مسيرته الدراسية بخطوات واسعة؛ حيث َ‬
‫المصرية( سنة ‪١٩٠٨‬م‪ ،‬وحصل على درجة الدكتوراه سنة ‪١٩١٤‬م‪ ،‬لتبدأ أولى معاركه مع الفكر التقليدي؛(‬
‫ً‬
‫موجة عالية من االنتقاد‪ .‬ثم أوف َد ْته الجامعة المصرية إلى فرنسا‪،‬‬ ‫أثار ْ(ت أطروح ُته «ذكرى أبي العالء»‬ ‫حيث َ‬
‫طروحة الدكتوراه الثانية‪« :‬الفلسفة االجتماعية( عند ابن خلدون»‪ ،‬واجتاز دبلوم الدراسات( العليا(‬ ‫َ‬ ‫وهناك َأ َعدَّ ُأ‬
‫الروماني‪ .‬وكان لزواجه بالسيدة الفرنسية «سوزان بريسو» عظيم األثر في مسيرته العلمية(‬ ‫في القانون( ُّ‬
‫وشج َع ْته على العطاء والمثابرة‪(،‬‬
‫َّ‬ ‫واألدبية؛ حيث قا َمتْ له بدور القارئ‪ (،‬كما كانت الرفيقة المخلِصة( التي دع َم ْته‬
‫‪».‬وقد ُر ِز َقا اثنين( من األبناء‪« :‬أمينة» و«مؤنس‬

‫ً‬
‫أستاذا للتاريخ اليوناني‬ ‫وبعد عودته من فرنسا‪ ،‬خاض غِ مار الحياة العملية( والعامة بقوة واقتدار؛ حيث عمل‬
‫ً‬
‫أستاذا لتاريخ األدب العربي بكلية اآلداب‪ ،‬ثم عميدًا للكلية‪ (.‬وفي ‪١٩٤٢‬م‬ ‫والروماني بالجامعة المصرية‪ (،‬ثم‬
‫وزيرا للمعارف‪ ،‬وقاد‬
‫ً‬ ‫مديرا لجامعة اإلسكندرية‪ .‬وفي ‪١٩٥٠‬م أصبح‬ ‫ً‬ ‫مستشارا( لوزير المعارف‪ ،‬ثم‬
‫ً‬ ‫ُع ِّين‬
‫الدعوة لمجانية( التعليم وإلزاميته‪ ،‬وكان له الفضل في تأسيس عد ٍد من الجامعات( المصرية‪ .‬وفي ‪١٩٥٩‬م عاد‬
‫متفرغ»‪ ،‬وتسلَّ َم رئاسة تحرير جريدة «الجمهورية‬ ‫ِّ‬ ‫‪».‬إلى الجامعة بصفة «أستاذ غير‬

‫للتحرر( واالنفتاح الثقافي‪ ،‬مع‬


‫ُّ‬ ‫يكرس أعمالَه‬
‫المكتبة العربية بالعديد من المؤلَّفات والترجمات‪ (،‬وكان ِّ‬ ‫َ‬ ‫أثرى‬
‫ُ‬
‫تجديدية أطروحاته‬ ‫ومصرية‪ .‬وبطبيعة الحال‪ (،‬اصطدمت‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫عربية‬ ‫االعتزاز بالموروثات الحضارية الق ِّيمة؛(‬
‫النصيب األكبر من الهجوم الذي وصل إلى حدِّ رفع‬ ‫َ(‬ ‫وحداثي ُتها مع بعض األفكار السائدة‪ ،‬فحصدت كبرى مؤلَّفاته(‬
‫الدعاوى القضائية ضده‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬يبقى في الذاكرة‪ .‬رحل طه حسين عن دنيانا في أكتوبر‬
‫وصانعا من ص َّناع النور‬
‫ً‬ ‫عمر ناه ََز ‪ ٨٤‬عا ًما‪ (،‬قضاها معلِّ ًما ومؤلِّ ًفا‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫‪١٩٧٣.‬م عن‬

‫من مؤلفاته‪:‬‬

‫– الفتنة الكبرى‬

‫‪-‬في الشعر الجاهلي(‬


‫‪-‬األيام‬

‫‪-‬على هامش السيرة‬

‫‪-‬مستقبل الثقافة في مصر‬

‫‪-‬مع أبي العالء في سجنه‬

‫في تجديد ذكرى أبي العالء‬

‫‪2-‬‬ ‫حسن حنفي‬


‫حسن حنفي مفكر مصري‪ ،‬يقيم في القاهرة‪ ،‬يعمل أستاذا جامعيا‪ (.‬مارس التدريس في عدد من الجامعات(‬
‫العربية( ورأس قسم الفلسفة( في جامعة القاهرة‪ .‬له عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية( اإلسالمية‪ .‬حاز‬
‫على درجة الدكتوراه في الفلسفة( من جامعة السوربون‪ .‬عمل مستشاراً( علميا ً في جامعة األمم المتحدة بطوكيو‬
‫خالل الفترة من (‪ .)1987-1985‬وهو كذلك نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية‪ (،‬والسكرتير العام للجمعية(‬
‫‪.‬الفلسفية المصرية(‬

‫يعتقد الدكتور حسن حنفي‪ ،‬أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة‪ ،‬بأن «لفظ الجاللة (هللا) قاصر ليس له واقع‪ ،‬وال‬
‫‪.‬يعبر عن شيء‪ ،‬والرسول والجنة والنار( ما هي إال ألفاظ جوفاء قاصرة ال تعبر عن واقع‬

‫آمن «حنفي» بأن كتبه تخوض موضوعات أغلقها السلف بقفل غليظ‪ ،‬وألقوا بها في النهر‪ ،‬حتى ال يعبث أحد‬
‫بمثل هذه األمور‪ ،‬بل ظل مؤم ًنا بأنه قفز في النهر وظفر بمفتاح القفل‪ ،‬وفتح لنفسه أبوا ًبا ال تغلق من‬
‫‪.‬المشكالت( واالتهامات باإللحاد وإنكار الذات اإللهية‪ ،‬مدع ًيا أن القرآن( والسنة صارا من التراث الواجب تجديده‬

‫من مؤلفاته‪(:‬‬

‫– التراث( والتجديد (‪ 4‬مجلدات(‬

‫– من العقيدة إلى الثورة (‪(1988‬‬

‫– حوار األجيال‬

‫– من النقل إلى اإلبداع (‪ 9‬مجلدات(‬

‫– موسوعة الحضارة العربية اإلسالمية‬

‫– مقدمة في علم االستغراب‬

‫– في فكرنا المعاصر‬

‫– في الفكر الغربي المعاصر‬

‫– دراسات إسالمية‬
‫– اليمين واليسار( في الفكر الديني‬

‫– من النص إلى الواقع‬

‫– من الفناء( إلى البقاء‬

‫– من النقل إلى العقل‬

‫‪3-‬‬ ‫عابد الجابري‬


‫ولد محمد عابد الجابري نهاية عام ‪ 1935‬في مدينة فكيك شرقي المغرب‪ (،‬وارتقى في مسالك( التعليم في بلده‪،‬‬
‫حيث قضى فيه ‪ 45‬سنة مدرسا ثم ناظر ثانوية ثم مراقبا وموجها تربويا ألساتذة الفلسفة في التعليم( الثانوي‪،‬‬
‫‪.‬ثم أستاذا لمادة الفلسفة في الجامعة‬

‫حصل عام ‪ 1967‬على دبلوم الدراسات( العليا في الفلسفة‪ ،‬ثم دكتوراه الدولة في الفلسفة( عام ‪ 1970‬من كلية‬
‫‪.‬اآلداب التابعة( لجامعة محمد الخامس بالرباط‪ ،‬وعمل أستاذا للفلسفة( والفكر العربي( واإلسالمي بالكلية نفسها‬

‫انخرط الجابري –الذي أعلنت اليوم االثنين( وفاته في مدينة الدار البيضاء المغربية‪ (-‬في خاليا المقاومة ضد‬
‫االستعمار( الفرنسي للمغرب( بداية الخمسينيات( من القرن( الماضي‪ ,‬وبعد استقالل البالد اعتقل عام ‪ 1963‬مع‬
‫عدد من قيادات حزب االتحاد الوطني للقوات الشعبية‪ (،‬كما اعتقل مرة ثانية عام ‪ 1965‬مع مجموعة من رجال‬
‫‪.‬التعليم( إثر اضطرابات( عرفها المغرب( في تلك السنة‬

‫كما كان قياديا بارزا( في حزب االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية فترة طويلة‪ ،‬قبل أن يقدم استقالته من‬
‫‪.‬المسؤوليات الحزبية( في أبريل‪/‬نيسان( ‪ ،1981‬ويعتزل العمل السياسي( ليتفرغ( لإلنتاج( الفكري‬

‫وكان له أيضا( نشاط في المجال اإلعالمي‪ (،‬حيث اشتغل في جريدة “العلم” ثم جريدة “المحرر”‪ ،‬وساهم في‬
‫‪.‬إصدار مجلة “أقالم”‪ ،‬وكذا أسبوعية “فلسطين” التي صدرت عام ‪1968‬‬

‫من مؤلفاته‪(:‬‬

‫– العصبية والدولة‪ :‬معالم نظرية خلدونية في التاريخ اإلسالمي‪ ،‬وهو نص أطروحته لنيل الدكتوراه‪.‬‬

‫– أضواء على مشكل التعليم بالمغرب‪.‬‬

‫– نحن والتراث‪ :‬قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي‪(.‬‬

‫– الخطاب العربي المعاصر‪ :‬دراسة تحليلية( نقدية‪.‬‬

‫– تكوين العقل العربي‬

‫– بنية العقل العربي‬

‫– العقل السياسي( العربي‪.‬‬

‫– حوار المغرب والمشرق‪ :‬حوار مع د‪ .‬حسن حنفي‪.‬‬


‫– مقدمة لنقد العقل العربي‪(.‬‬

‫– المثقفون في الحضارة العربية( اإلسالمية‪ ،‬محنة ابن حنبل ونكبة ابن رشد‪.‬‬

‫– الدين والدولة وتطبيق الشريعة‪.‬‬

‫– المشروع النهضوي العربي‪.‬‬

‫– وجهة نظر‪ :‬نحو إعادة بناء قضايا الفكر العربي المعاصر‪(.‬‬

‫– حفريات في الذاكرة‪ ،‬من بعيد (سيرة ذاتية من الصبا إلى سن العشرين)‪(.‬‬

‫– العقل األخالقي العربي‪ :‬دراسة تحليلية نقدية لنظم القيم في الثقافة العربية‪(.‬‬

‫– مدخل إلى القرآن‪.‬‬

‫– فهم القرآن‪ (:‬التفسير الواضح حسب ترتيب النزول‪.‬‬

‫‪4-‬‬ ‫محمد( أركون‬


‫ولد عام ‪ 1928‬في بلدة تاوريرت( ميمون (آث يني) األمازيغية بالجزائر‪ ،‬وانتقل مع عائلته( إلى بلدة عين‬
‫األربعاء( (والية عين تموشنت) حيث درس دراسته االبتدائية( بها‪ .‬ثم واصل دراسته الثانوية في وهران لدى‬
‫اآلباء( البيض‪ (،‬يذكر أركون أنه نشأ في عائلة( فقيرة‪ ،‬وكان والده يملك متجراً صغيراً في قرية اسمها (عين‬
‫األربعاء)( شرق وهران‪ (،‬فاضطر ابنه محمد أن ينتقل مع أبيه‪ (،‬ويحكي أركون عن نفسه بأن هذه القرية التي‬
‫انتقل إليها كانت قرية غنية بالمستوطنين الفرنسيين( وأنه عاش فيها “صدمة ثقافية”‪ ،‬ولما انتقل إلى هناك‬
‫درس في مدرسة اآلباء البيض التبشيرية‪ ،‬واألهم من ذلك كله أن أركون شرح مشاعره تجاه تللك( المدرسة‬
‫حيث يرى أنه (عند المقارنة بين تلك الدروس المحفزة في مدرسة اآلباء( البيض مع الجامعة‪ ،‬فإن الجامعة‬
‫تبدو كصحراء فكرية)‬

‫تميز فكر أركون بمحاولة عدم الفصل بين الحضارات( شرقية وغربية واحتكار اإلسقاطات( على أحدهما دون‬
‫اآلخر‪ (،‬بل إمكانية فهم الحضارات دون النظر إليها على أنها شكل غريب( من اآلخر‪ ،‬وهو ينتقد االستشراق‬
‫‪.‬المبني( على هذا الشكل من البحث(‬

‫كل ما كتبه الدكتور أركون منذ أربعين سنة وحتى اليوم يندرج تحت عنوان‪ :‬نقد العقل اإلسالمي‪ .‬ويصف‬
‫الدكتور أركون مشروعه كما يلي‪ ،‬مشروع نقد العقل اإلسالمي ال ينحاز( لمذهب ضد المذاهب األخرى وال يقف‬
‫مع عقيدة ضد العقائد التي ظهرت أو قد تظهر في التاريخ؟ إنه مشروع تاريخي( وأنثروبولوجي في آن معا‪ ،‬إنه‬
‫يثير( أسئلة أنثروبولوجية في كل مرحلة من مراحل التاريخ‪ .‬وال يكتفي بمعلومات التاريخ الراوي المشير إلى‬
‫أسماء وحوادث وأفكار وآثار دون أن يتساءل عن تاريخ المفهومات األساسية المؤسسة كالدين والدولة‬
‫والمجتمع والحقوق والحرام والحالل والمقدس والطبيعة والعقل والمخيال والضمير والالشعور والالمعقول‪،‬‬
‫‪.‬والمعرفة القصصية (أي األسطورية) والمعرفة التاريخية( والمعرفة العلمية والمعرفة الفلسفية(‬

‫ال شك في أن مؤرخي الفكر واالدب قد أرخوا لتلك( المفهومات ولكننا ال نزال نفرق بل نرفع جدارات إدارية‬
‫ومعرفية بين شعب التاريخ واألدب والفلسفة واألديان والعلوم السياسية( والسيولوجية واألنثروبولوجية…‬
‫والجدارات قائمة مرتفعة غليظة في الجامعات العربية التي ال يرجع تاريخ معظمها إلى ما قبل الخمسينات‬
‫والستينات‪ ،‬واألنثروبولوجيا( بصفة خاصة لم تزل غائبة( في البرامج وعن األذهان‪ ،‬ناهيك( عن تطبيق‬
‫ونقد العقل اإلسالمي‪ XVI ) ،‬من فيصل التفرقة إلى فصل المقال ص( ‪.‬إشكالياتها( في الدراسات اإلسالمية‬
‫كمشروع يتضمن( محاولة لدمج العملية النقدية للفكر( الديني اإلسالمي في عملية نقدية أكثر عمومية للفكر‬
‫الديني على العموم‪ ،‬ويوضح ذلك الدكتور أركون كما يلي‪،‬وقد شكلت بالتعاون معه [مع األب كلود جيفري]‬
‫ومع فرانسواز سميث فلورنتان( وجان المبير “مجموعة باريس” داخل الجماعة األوسع للبحث اإلسالمي –‬
‫المسيحي التي كانت قد أسست من قبل األب ر‪ .‬كاسبار‪ (.‬وضمن هذه المجموعة بالذات كنت قد حاولت( أن‬
‫أزحزح مسألة الوحي من أرضية اإليمان( العقائدي “األرثوذكسي” والخطاب الطائفي التبجيلي الذي يستبعد‬
‫“اآلخرين”( من نعمة النجاة في الدار اآلخرة لكي يحتكرها لجماعته( فقط‪ .‬قلت حاولت( أن أزحزح مسألة الوحي‬
‫هذه من تلك األرضية التقليدية المعروفة إلى أرضية التحليل األلسني والسيميائي الداللي المرتبط( هو أيضا‬
‫بممارسة جديدة لعلم التاريخ ودراسة التاريخ‪ (.‬اقصد بذلك دراسة التاريخ بصفته علم أنثروبولوجيا( الماضي‬
‫وليس بصفته سردا خطيا مستقيما للوقائع المنتخبة بطريقة معينة‪( .‬من فيصل التفرقة وفصل المقال ص ‪)55‬‬
‫من آراءه أنه يرى أن القرآن( محرف بسبب( أن النقل غير مؤتمن وأن عند الدروز واإلسماعيلية( والزيدية‬
‫وثائق سرية مهمة تفيدنا في معرفة النص الصحيح (يفيدنا في ذلك أيضا ً سبر المكتبات( الخاصة عند دروز‬
‫سوريا‪ (،‬أو إسماعيلية( الهند‪ ،‬أو زيدية اليمن‪ (،‬أو علوية المغرب‪ (،‬يوجد هناك في تلك المكتبات( القصية وثائق‬
‫نائمة متمنعة‪ ،‬مقفل عليها بالرتاج‪ ،‬الشئ الوحيد الذي يعزينا في عدم إمكانية الوصول إليها اآلن هو معرفتنا‬
‫بأنها( محروسة جيداً)‬

‫من مؤلفاته‪:‬‬

‫– الفكر العربي‬

‫– اإلسالم‪ :‬أصالة وممارسة‬

‫‪-‬تاريخية الفكر العربي اإلسالمي‪ ‬أو “نقد العقل اإلسالمي‬

‫‪-‬الفكر اإلسالمي‪ :‬قراءة علمية‬

‫‪-‬العلمنة والدين‪ :‬اإلسالم‪ ،‬المسيحية‪ (،‬الغرب‬

‫‪-‬من االجتهاد إلى نقد العقل اإلسالمي‬

‫‪-‬اإلسالم أوروبا الغرب‪ (،‬رهانات( المعنى وإرادات الهيمنة‬

‫‪-‬نزعة األنسنة( في الفكر العربي‬

‫‪-‬الفكر األصولي واستحالة( التأصيل‪ ‬نحو تاريخ آخر للفكر( اإلسالمي‬

‫‪-‬من التفسير( الموروث إلى تحليل الخطاب الديني‬

‫– أين هو الفكر اإلسالمي المعاصر؟(‬

‫‪-‬القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب( الديني‬


‫‪5-‬‬ ‫علي الوردي‬
‫علي حسين محسن عبد الجليل الوردي (‪ ،)1995 -1913‬وهو عالم( اجتماع عراقي‪ ،‬أستاذ ومؤرخ وعرف‬
‫باعتداله وموضوعيته وهو من رواد العلمانية( في العراق‪ .‬لقب عائلته الوردي نسبة إلى أن جده األكبر كان‬
‫‪.‬يعمل في صناعة تقطير ماء الورد‬

‫كان الوردي متأثرا( بمنهج ابن خلدون في علم االجتماع‪ (.‬فقد تسببت( موضوعيته في البحث( بمشاكل كبيرة له‪،‬‬
‫ألنه لم يتخذ المنهج الماركسي ولم يتبع األيدلوجيات (األفكار) القومية فقد أثار هذا حنق متبعي االيدلوجيات‬
‫فقد اتهمه القوميون العرب بالقطرية ألنه عنون كتابه” شخصية الفرد العراقي” وهذا حسب منطلقاتهم‬
‫العقائدية( إن الشخصية( العربية متشابهة في كل البلدان( العربية‪ .‬وكذلك إنتقده الشيوعيون لعدم اعتماده المنهج‬
‫‪.‬المادي التاريخي( في دراسته‬

‫تفرد العالم الدكتور الوردي بالدخول بتحليالت علمية عن طبيعة نشأة وتركيب المجتمع العراقي الحديث‬
‫خصوصا بعد عهد المماليك( وفيضانات( دجلة والفرات وموجات أمراض الطاعون التي أما فتكت بأعداد هائلة‬
‫من المواطنين الذين كانوا يقطنون الواليات( العراقية على عهد العثمانيين( أو أدت إلى هجرة أعداد غفيرة من‬
‫مواطني الشعب العراقي إلى الواليات( واألمارات العثمانية شرق نجد والخليج أو إلى الشام “سوريا ولبنان(‬
‫واألردن وفلسطين أو إلى مصر‪ .‬وال زالت الكثير( من العوائل من األصول العراقية محافظة على ألقابها(‬
‫‪.‬العراقية‬

‫ينقلنا الدكتور علي الوردي من خالل كتبه عبر مواضيع نحلق معه وخاللها في أجواء النفس وخباياها وما‬
‫ورائياتها‪ ،‬مواضيع تقترب أو تبتعد بعناوينها عن التحليالت( النفسية‪ (،‬ولكنها وعندما تطرق بجزئياتها( أبواب‬
‫الفكر الوردي تأخذ منحنى آخر لتستعرض( مختبر اجتهاداته‪ ،‬لتخرج البسة أبعاد كثيراً ما يفاجأ الذهن‬
‫بعناوينها‪ ،‬ففي أسطورة األدب الرفيع‪ ،‬يأخذ العنوان القارئ إلى مدى األدب ليسميه على الوردي‪ ،‬وإلى فضاء‬
‫تحليلي من نوع آخر‪ .‬فالكتاب يحتوي على مناقشة فكرية جمية بين مدرستين‪ ،‬األولى معتزة بالشعر( واللغة إلى‬
‫درجة التزمت( والتعصب والثانية يمثلها الكاتب تنتقد الشعر واألدب السلطاني والقواعد اللغوية المعقدة التي‬
‫‪.‬وضعها النحاة(‬

‫يطرح الكاتب( ويناقش أثر األدب واللغة على المجتمع العربي‪ (،‬ويضع أسباب( اهتمام الخلفاء والسالطين( بها‬
‫بشكل خاص حتى أصبح العرب من أكثر األقوام اهتماما ً بالشعر‪ .‬وفي كتابه وعاظ السالطين يطرح الوردي‬
‫أموراً مختلفة منها أن منطق الوعظي األفالطوني هو منطق المترفين والظلمة‪ ،‬وأن التاريخ ال يسير على‬
‫أساس التفكير( المنطقي بل هو باألحرى يسير على أساس ما في طبيعة اإلنسان من نزعات أصيلة ال تقبل‬
‫التبديل‪ (،‬واألخالق ما هي إال نتيجة من نتائج الظروف االجتماعية‪ (.‬ومن خالل كتابيه “خوارق الالشعور”‬
‫و”األحالم بين العلم والعقيدة” يأخذنا الوردي عبر التحليالت( النفسية في مناحي تمس جميع الناس‪ ،‬فمن م ّنا ال‬
‫يحب أن يعلم الكثير( حول ذاك الشعور المكتنف بالغموض والذي يجترح العجائب‪ (،‬وعن تلك( األحالم التي تنثال(‬
‫!صوراً عند انطالق ال شعوره من معتقله عند نومه؟‬

‫من مؤلفاته‪:‬‬

‫االزدواجية الشخصية للفرد العراقي‪ ،‬والتي عممها على الفرد العربي –‬

‫مهزلة العقل البشري‬

‫‪-‬وعاظ السالطين‬

‫– خوارق الالشعور أو أسرار الشخصية( الناجحة‬


‫لمحات( اجتماعية من تاريخ العراق الحديث(‪-‬‬

‫‪-‬األحالم بين العلم والعقيدة‬

‫– منطق‪ ‬ابن خلدون‬

‫بكل تأكيد هذه القائمة( ليست شاملة لكل من يستحقون أن ترد أسماؤهم‪ ،‬ولكنها مجرد إشارة لبعض المفكرين‪(،‬‬
‫وإن كنت تجد أن ثمة أسماء كانت أولى بالوجود في هذا المقال‪ (،‬عليك أن تشير إلى أسمائهم في تعليق‪،‬‬
‫وسوف نعرض لهم في مقاالت قادمة‪.‬‬

You might also like