You are on page 1of 230

‫‪The Islamic University of Gaza‬‬ ‫الجـامعــــــــــة اإلســـــالميـــة بغــــزة‬

‫‪Deanship of Research and Graduate Studies‬‬ ‫عمادة البحث العلمي والدراسات العليا‬
‫‪Faculty of Arts‬‬ ‫كــلـــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــة اآلداب‬
‫‪Master of Geografic & GIS.‬‬ ‫ماجستير جغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية‬

‫المؤشرات العالمية للتنمية الحضرية في الضفة الغربية‬


‫وقطاع غزة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية‬
‫‪World Urban Development Indications in the‬‬
‫‪West Bank and Gaza Strip Using Geographic‬‬
‫)‪Information System- (GIS‬‬

‫عد ُاد الب ِ‬


‫احثة‬ ‫ِإ َ َ‬
‫روال إبراهيم نعيم حبيب‬

‫كتور‬
‫الد ُ‬
‫اف ُ‬ ‫ِإ َ‬
‫شر ُ‬
‫رائد أحمد طه صالحة‬

‫ست ِ‬
‫ير‬ ‫صول َعلى َدَر َج ِة اْلم ِ‬
‫اج ِ‬ ‫الح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كماالا ل ُم َتطلبات ُ‬
‫ُ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫البحث است َ‬ ‫دم َهذا‬
‫ُق َ‬
‫سالم ِ‬
‫ية بِ َغزة‬ ‫اإل ِ‬ ‫ام َع ِة ِ‬
‫ِفي الجغرافيا بِ ُكليِ ِة اآلداب ِفي اْلج ِ‬
‫َ‬

‫مايو‪2018/‬م – رمضان‪1439/‬ه‬
‫إقــــــــــــــ رار‬

‫أنا الموقعة أدناه مقدمة الرسالة التي تحمل العنوان‪:‬‬

‫المؤشرات العالمية للتنمية الحضرية في الضفة الغربية‬


‫وقطاع غزة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية‬
‫‪World Urban Development Indications in the‬‬
‫‪West Bank and Gaza Strip Using Geographic‬‬
‫)‪Information System- (GIS‬‬
‫أقر بأن ما اشتملت عليه هذه الرسالة إنما هو نتاج جهدي الخاص‪ ،‬باستثناء ما تمت اإلشارة‬

‫إليه حيثما ورد‪ ،‬وأن هذه الرسالة ككل أو أي جزء منها لم يقدم من قبل اآلخرين لنيل درجة أو‬

‫لقب علمي أو بحثي لدى أي مؤسسة تعليمية أو بحثية أخرى‪.‬‬

‫‪Declaration‬‬

‫‪I understand the nature of plagiarism, and I am aware of the University’s‬‬


‫‪policy on this.‬‬

‫‪The work provided in this thesis, unless otherwise referenced, is the‬‬


‫‪researcher's own work, and has not been submitted by others elsewhere for‬‬
‫‪any other degree or qualification.‬‬

‫‪Student's name:‬‬ ‫روال إبراهيم حبيب‬ ‫اسم الطالبة‪:‬‬


‫‪Signature:‬‬ ‫روال إبراهيم حبيب‬ ‫التوقيع‪:‬‬
‫‪Date:‬‬ ‫‪2018-05- 19‬م‬ ‫التاريخ‪:‬‬

‫أ‬
‫نتيجة الحكم على الرسالة‬

‫ب‬
‫م ل خص ال د را س ة‬

‫هدفت الدراسة إلى التعرف على السمات العامة للبيئة الطبيعية والحضرية والتنموية‬
‫في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬والوقوف على أهم المؤشرات الحضرية الدولية المتعلقة بالضفة‬
‫الغربية وقطاع غزة‪ ،‬ومتابعة الخط الزمني للمؤشرات‪ ،‬ومقارنة نتائجها بالدول الخرى‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى استخدام االستبيان كأداه لقياس مستوى التنمية في التجمعات الحضرية؛ من خالل استطالع‬
‫آراء السكان حول الرضا عن الواقع الحضري والتنموي في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬للوصول‬
‫إلى أهم التحديات التي تواجه التنمية الحضرية المستدامة في فلسطين‪ ،‬والوصول إلى متطلبات‬
‫التنمية الحضرية الحالية والمستقبلية‪ ،‬ووضعها أمام متخذي الق ارر واقتراح عدة إجراءات للتغلب‬
‫عليها‪.‬‬

‫أساسا للتنمية الحضرية المستدامة في قطاع غزة‬


‫ً‬ ‫تكمن أهمية الدراسة في أنها تمثل‬
‫والضفة الغربية‪ .‬تعتبر دراسة التنمية الحضرية المستدامة واحدة من أهم الدراسات الحيوية التي‬
‫تؤثر على حياة السكان‪ .‬إنه يعكس الواقع الحالي لنوعية الحياة في هذا القطاع‪ .‬في مجاالت‬
‫التخطيط والتطوير الحضري والتنمية ‪ ،‬واثراء المكتبة الجغرافية العربية‪.‬‬

‫أما بخصوص المنهج المتبع في الدراسة‪ ،‬فقد اتبعت الباحثة عدد من المناهج‪ ،‬منها‪:‬‬
‫التاريخي‪ ،‬والوصفي‪ ،‬والتحليلي‪ ،‬واالستنتاجي‪ ،‬والرفاهية‪ ،‬وتم االستعانة ببرنامج ( ‪)GIS‬‬
‫و(‪ )SPSS‬بهدف حوسبة وتحليل البيانات التي تم جمعها واعداد الخرائط الالزمة‪ .‬وقد توصلت‬
‫الدراسة إلى وجود العديد من المشاكل التي تعاني منها البيئة الطبيعية والحضرية والتنموية‬
‫في قطاع غزة‪ ،‬كملوحة التربة‪ ،‬واالختالل البيئي‪ ،‬والكثافة السكانية‪ ،‬وانهيار البنية التحتية‪،‬‬
‫ومشاكل المياه وغيرها‪ ،‬كما عبر الناس عن أن مستوى الرخاء والتحضر في فلسطين متوسط‪،‬‬
‫إضافة إ لى جملة من التحديات االقتصادية والسياسية والبيئية التي تعيق عملية التنمية‪،‬‬
‫وللوصول إلى التنمية المستدامة أوصت الباحثة بضرورة وضع سياسات تعمل على استيعاب‬
‫النمو السكاني المتزايد في كافة المجاالت‪ ،‬وضرورة وجود استثمار حكومي في جميع المجاالت‪،‬‬
‫وتفعيل دور القطاع الخاص في النشاط االقتصادي‪ ،‬وتحسين المناخ االستثماري في فلسطين‪،‬‬
‫باإلضافة إلى مبادرة الجهات الحكومية المعنية إلى االهتمام الكبر بمؤشرات قياس رضا‬
‫السكان المحليين عن واقعهم الحضري‪ ،‬وتعزيز دور البلديات والهيئات المحلية ودعمها في إعداد‬
‫وتطبيق الخطط التنموية‪ ،‬وتعزيز مبدأ التخطيط التنموي االستراتيجي‪ ،‬والعمل على تطبيقه بما‬
‫يتناسب مع خصوصية الوضع الفلسطيني‪.‬‬

‫ت‬
Abstract
The study aimed at identifying the general features of the natural,
developmental, and urban environment in the Gaza Strip and the West Bank. In
addition, the study looks into the most important world urban and development
indicators pertaining Gaza and the West Bank. The timeline of such indicators was
compared, in terms of the results, with those of other countries. A questionnaire was
used to measure the development level throughout opining people about their
satisfaction with the urban and development situation in Gaza and the West Bank.
The purpose of such a poll was to identify the major challenges that face the current
and the future sustainable urban development , thus making it easy for decision
makers to counteract such challenges.
The importance of the study is that it represents a basis for sustainable urban
development in the Gaza Strip and the West Bank. The study of sustainable urban
development is one of the most important and vital studies that affect the lives of the
population. It reflects the current reality of quality of life in the sector. In the areas of
planning and development of urban and development, and in enriching the Arab
Geographical Library.
The methodology followed by the researcher was based on several
approaches: the descriptive, the analytical, the inductive, and scientific consultation.
(GIS) & (SPSS) programs were used in order to compute and analyze the data base
and prepare the required maps. The study concluded that there are many problems
facing natural urban development in the Gaza Strip and the West Bank. These
include problems soil salinity, population density, dilapidated infrastructure, shortage
of water, and other problems. Questioned people stated that level of urbanization and
welfare is intermediate, and sustainable development is hindered by several
economic, political, and environmental challenges
The researcher recommended that measures and policies be taken in order
accommodate growing population in different fields. In addition, it is recommended
that governmental and private sector contribute to economic investment in Palestine.
The researcher also recommend that concerned governmental parties should be
further focus on people‘s satisfaction with their urban reality and for this purpose
municipalities and local establishments should assume responsibility to enhance
development and strategic planning in a way that fits with the Palestinian situation.

‫ث‬
‫ﭐ ﲜﲝﲞﲟ‬

‫ه ُ َ َ َ ُ ْ َ َ ُ ُُ َ ُْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ َُ َ‬


‫‪‬وق ِل اعملوا فسَيى اَّلل عملكم ورسوُل والمؤ ِمنون‪‬‬

‫[التوبة‪ :‬من اآلية ‪]105‬‬

‫ج‬
‫اإلهداء‬

‫الباحثة‬

‫روال إبراهيم حبيب‬

‫ح‬
‫شكر وتقدير‬
‫َ َُۡۡ ََ َه ُ‬
‫كۡ‬ ‫َ‬
‫ال وآخ ًار على ما تفضل‬
‫ً‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫الشكر‬
‫و‬ ‫الحمد‬ ‫ه‬ ‫فلل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫م‬
‫ۖۡ‬ ‫قال هللا جل جالله ‪‬لئِن شكرتم َل ِزيدن‬
‫به من إتمام الرسالة وتيسير إنجازها‪ ،‬فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهك ولعظيم سلطانك‪.‬‬

‫يش ُكر‬
‫ومن تمام الشكر إهداء الثناء إلى أهله‪ ،‬ومن منطلق قول رسولنا الكريم ‪َ ( ‬م ْن ْلم ْ‬
‫يش ُكر هللا)‪ ،‬فيشرفني في هذا المقام أ ن أتقدم بالشكر الجزيل لصرح العلم الشامخ الجامعة‬
‫اس َل ْم ْ‬ ‫َّ‬
‫الن َ‬
‫اإلسالمية بغزة‪ ،‬ممثلة برئيسها أ‪.‬د‪ .‬ناصر إسماعيل فرحات‪ ،‬على إتاحة الفرصة لمواصلة الدراسة‬
‫وااللتحاق بالجامعة‪ ،‬والشكر موصول إلى كلية اآلداب ممثلة بعميدها د‪ .‬رائد أحمد صالحة‪ ،‬الذي‬
‫تفضل متكرمًا باإلشراف على الرسالة‪ ،‬وبذل من جهده الكثير وخصص من وقته الثمين وأنار لي‬
‫الطريق‪ ،‬فكانت لمتابعاته وتوجيهاته أ بلغ الثر‪ ،‬فال أملك إال أن أدعو هللا أن يبارك له‪ ،‬ويكرمه بفيض‬
‫موصول لقسم الجغرافيا رئيسًا وهيئة‬
‫ٌ‬ ‫من علمه‪ ،‬ويجزيه خير ما جزى عالمًا عن أمته‪ ،‬والشكر والتقدير‬
‫تدريس‪ .‬كما وأتقدم بالشكر الجزيل إلى م‪ .‬أسامة محمد قاسم‪ -‬الوكيل المساعد للمعلوماتية والتخطيط‬
‫والتطوير في و ازرة الداخلية والمن الوطني‪ ،‬على تسهيل مهمتي في إنجاز البحث‪.‬‬

‫كما ال أنسى أن أتقدم بوافر الشكر المفعم بالتقدير واالمتنان والمحبة إلى والدتي الحبيبة‪،‬‬
‫وزوجي العزيز أ‪ .‬أحمد األسود‪ ،‬والى أعمامي‪ :‬السيد خميس نعيم الدمياطي‪ ،‬والسيد صابر نعيم‬
‫الدمياطي‪ ،‬والسيد إسماعيل نعيم الدمياطي‪ ،‬والسيد أمين نعيم الدمياطي‪ ،‬والسيد عبد الهادي نعيم‬
‫الدمياطي‪ ،‬والدكتور اكرم صبحي حبيب على ترجمة الملخص وإخواني وأخواتي جميعاً‪ ،‬على ما قدموه‬
‫لي من الدعم المعنوي المتواصل‪ ،‬والذي كان لتشجيعهم حاف ًاز لي إلتمام الرسالة على أحسن وجه‪.‬‬

‫كما ال يفوتني أ ن أتقدم بالشكر والعرفان إلى والد ووالدة زوجي الذين كانوا ‪-‬وال زالوا‪ -‬شموعاً‬
‫تنير طريقي‪.‬‬

‫ويطيب لي أن أ شكر مجموعة من األصدقاء وقفوا بجانبي وساعدوني التمام البحث‪ ،‬د‪.‬حسن‬
‫زواهرة‪ ،‬أ‪ .‬فدوى عابد‪ ،‬أ‪ .‬إسالم عابدين‪ ،‬أ‪ .‬أسامة حميد‪ ،‬أ‪ .‬منتصر حداد‪ ،‬أ‪ .‬حازم ياسين‪ ،‬أ‪ .‬لينا‬
‫حميد‪ ،‬أ‪.‬خلود حميد‪ ،‬أ‪ .‬آالء حبيب‪ ،‬أ‪ .‬محمد حبيب‪ ،‬أ‪ .‬أكرم الطاهر‪ ،‬أ‪ .‬فوزية مصطفى الشامي‪ ،‬وكل‬
‫الذين ساعدوا في توزيع االستبيان في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬والى أ‪ .‬محمد جواد الربعي الذي قام‬
‫بمراجعة المعالجات اإلحصائية‪ .‬كما وأتقدم ب وافر التقدير وعاطر الثناء وأصدق الدعاء لكل من آزرني‬
‫وساندني في إتمام هذا العمل‪.‬‬

‫وختاماً‪ ،‬أسأل هللا العظيم أ ن يتقبل مني‪ ،‬وأن ينفع بهذا العلم كل ما اطلع عليه واحتاج إليه‪،‬‬
‫وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫الباحثة‪ /‬روال إبراهيم حبيب‬

‫خ‬
‫فهرس المحتويات‬
‫إقــــــــــــــرار ‪ ....................................................................................‬أ‬
‫نتيجة الحكم على الرسالة‪...................................................................‬ب‬
‫ملخص الدراسة ‪.............................................................................‬ت‬
‫‪.................................................................................Abstract‬ث‬
‫اإلهداء ‪ .....................................................................................‬ح‬
‫شكر وتقدير ‪ ................................................................................‬خ‬
‫فهرس المحتويات ‪...........................................................................‬د‬
‫فهرس الجداول ‪ ...........................................................................‬ص‬
‫فهرس األشكال والخرائط والرسومات التوضيحية‪ .............................................‬ع‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة ‪1 .........................................................‬‬
‫هيكلية الدراسة‪3 ............................................................................‬‬
‫مقدمــة ‪3 ..............................................................................‬‬ ‫‪1.1.1‬‬
‫‪ 1.1.2‬مشكلة الد راسة‪4 ..................................................................... :‬‬
‫‪ 1.1.3‬منطقة الدراسة والحد الزمني‪5 .........................................................‬‬
‫‪ 1.1.4‬أهداف الدراسة ‪5 ......................................................................‬‬
‫‪ 1.1.5‬أهمية الد راسة‪6 ........................................................................‬‬
‫فرضيات الد راسة ‪7 ....................................................................‬‬ ‫‪1.1.6‬‬
‫‪ 1.1.7‬أسباب اختيار الموضوع‪8 .............................................................‬‬
‫‪ 1.1.8‬الدراسات السابقة ‪8 ....................................................................‬‬
‫‪ 1.1.9‬ملخص الدراسات السابقة‪14 ..........................................................‬‬
‫‪ 1.1.10‬مصادر البحث‪15 ....................................................................‬‬
‫‪ 1.1.11‬منهجية الد راسة‪16 ....................................................................‬‬
‫‪ 1.1.12‬أسلوب الدراسة ‪17 ....................................................................‬‬
‫‪ 1.1.13‬كلمات مفتاحية‪17 ....................................................................‬‬
‫‪ 1.1.14‬محتوى الدراسة‪18 ....................................................................‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة ‪20 .................................................................‬‬
‫‪ 1.2.1‬المقدمة‪20 ............................................................................‬‬
‫‪ 1.2.2‬مفهوم التنمية الحضرية‪20 ............................................................‬‬
‫عوامل التنمية الحضرية‪21 .......................................................... :‬‬ ‫‪1.2.3‬‬

‫د‬
‫‪ 1.2.4‬التنمية الحضرية المستدامة‪21 .......................................................:‬‬
‫‪ 1.2.4.1‬أبعاد التنمية الحضرية المستدامة‪23 .............................................‬‬
‫‪ 1.2.4.2‬أهداف التنمية الحضرية المستدامة ‪24 ...........................................‬‬
‫‪ 1.2.4.3‬الطراف الم ِ‬
‫شاركة في التنمية الحضرية المستدامة ‪24 ...........................‬‬
‫‪ 1.2.4.4‬التنمية الحضرية المستدامة في الضفة الغربية وقطاع غزة‪25 ....................‬‬
‫مؤشرات عالمية للتنمية الحضرية‪30 ..................................................‬‬ ‫‪1.2.5‬‬
‫تجارب في استخدام مؤشرات التنمية الحضرية المستدامة ‪34 ..........................‬‬ ‫‪1.2.6‬‬
‫‪ 1.2.7‬دور نظم المعلومات الجغرافية في التنمية الحضرية‪38 ................................‬‬
‫‪ 1.2.7.1‬المكونات الساسية لنظم المعلومات الجغ رافية‪39 ................................‬‬
‫‪ 1.2.7.2‬أهمية نظم المعلومات الجغرافية ‪39 ..............................................‬‬
‫‪ 1.2.7.3‬أنواع نظم المعلومات الجغ رافية‪39 ...............................................‬‬
‫‪ 1.2.7.4‬برامج نظم المعلومات الجغ رافية ‪40 ..............................................‬‬
‫ملخص الفصل الول‪41 ...................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬البيئة الحضرية لمنطقة الدراسة ‪42 ..........................................‬‬
‫الموقع‪44 ..................................................................................‬‬
‫‪ 2.1.1‬الموقع الفلكي‪45 .................................................................... :‬‬
‫‪ 2.1.2‬الموقع الجغرافي‪45 ..................................................................:‬‬
‫الموضع‪46 ...............................................................................:‬‬
‫‪ 2.2.1‬التضاريس‪46 ....................................................................... :‬‬
‫‪ 2.2.2‬التركيب الجيولوجي‪49 ...............................................................:‬‬
‫‪ 2.2.3‬المناخ‪50 ............................................................................:‬‬
‫‪ 2.2.4‬التربة‪52 ............................................................................ :‬‬
‫‪ 2.2.5‬موارد المياه‪54 ...................................................................... :‬‬
‫الخصائص السكانية‪57 ....................................................................‬‬
‫‪ 2.3.1‬النمو السكاني‪58 ....................................................................:‬‬
‫توزيع السكان‪60 .....................................................................:‬‬ ‫‪2.3.2‬‬
‫‪ 2.3.3‬الكثافة السكانية‪66 .................................................................. :‬‬
‫‪ 2.3.4‬حجم السرة‪68 ...................................................................... :‬‬
‫خصائص السكان‪70 ................................................................ :‬‬ ‫‪2.3.5‬‬
‫ملخص الفصل الثاني ‪82 ..................................................................‬‬

‫ذ‬
‫الفصل الثالث‪ :‬المؤشرات الحضرية ‪83 ......................................................‬‬
‫مؤشرات الخلفية العامة للمدينة‪85 ..........................................................‬‬
‫‪ 3.1.1‬مؤشر حجم سكان‪85 ................................................................:‬‬
‫‪ 3.1.2‬مؤشر نمو السكان‪88 ............................................................... :‬‬
‫‪ 3.1.3‬مؤشر الكثافة السكانية (شخص‪/‬كم‪89 .............................................:)2‬‬
‫‪ 3.1.4‬مؤشر توزيع السكان حسب الفئات العمرية‪92 ........................................:‬‬
‫‪ 3.1.5‬معدل اإلعالة‪94 .................................................................... :‬‬
‫‪ 3.1.6‬مؤشر حجم السرة المعيشية‪97 ......................................................:‬‬
‫‪ 3.1.7‬مؤشر تكوين السر‪98 .............................................................. :‬‬
‫‪ 3.1.8‬مؤشر حيازة المسكن‪98 ............................................................. :‬‬
‫‪ 3.1.9‬مؤشر استعماالت الراضي‪101 ..................................................... :‬‬
‫‪ 3.1.10‬مؤشر السر التي تعيلها ام رأة‪102 ...................................................:‬‬
‫مؤشرات التنمية االجتماعية واالقتصادية ‪103 ...............................................‬‬
‫‪ 3.2.1‬نصيب الفرد من أ َِسرة المستشفيات‪104 ...............................................:‬‬
‫‪ 3.2.2‬معدل وفيات الطفال دون الخامسة‪105 ............................................. :‬‬
‫توقع الحياة عند الميالد‪106 ......................................................... :‬‬ ‫‪3.2.3‬‬
‫‪ 3.2.4‬معدالت المية (‪ 15‬سنة فأكثر)‪108 ................................................ :‬‬
‫نسبة البالغين الحاصلين على الثانوية من إجمالي السكان‪109 ....................... :‬‬ ‫‪3.2.5‬‬
‫عدد الطالب بالفصل في مرحلة التعليم االبتدائي‪109 ................................:‬‬ ‫‪3.2.6‬‬
‫عدد الطالب بالفصل في مرحلة التعليم المتوسط‪110 ................................ :‬‬ ‫‪3.2.7‬‬
‫عدد الطالب بالفصل في مرحلة التعليم الثانوي‪110 ..................................:‬‬ ‫‪3.2.8‬‬
‫نسبة الطالب الالجئين في كل مرحلة تعليمية‪110 ................................... :‬‬ ‫‪3.2.9‬‬
‫‪ 3.2.10‬عدد الطالب الالجئين بالفصل في مرحلة التعليم االبتدائي‪110 .......................:‬‬
‫‪ 3.2.11‬عدد الطالب الالجئين بالفصل في مرحلة التعليم المتوسط‪111 ....................... :‬‬
‫‪ 3.2.12‬عدد الطالب لكل معلم في مرحلة التعليم االبتدائي‪111 ...............................:‬‬
‫‪ 3.2.13‬عدد الطالب لكل معلم في مرحلة التعليم المتوسط‪111 ...............................:‬‬
‫‪ 3.2.14‬عدد الطالب لكل معلم في مرحلة التعليم الثانوي‪111 ................................ :‬‬
‫‪ 3.2.15‬الطالب في المدارس الخاصة‪112 ................................................... :‬‬
‫‪ 3.2.16‬متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي‪112 ..........................................:‬‬
‫‪ 3.2.17‬معدل الجريمة‪113 ...................................................................:‬‬
‫مؤشرات البنية التحتية ‪114 .................................................................‬‬

‫ر‬
‫خدمة شبكة المياه للمساكن‪114 ......................................................:‬‬ ‫‪3.3.1‬‬
‫توصيل شبكة الصرف الصحي‪115 ..................................................:‬‬ ‫‪3.3.2‬‬
‫‪ 3.3.3‬متوسط استهالك الفرد من المياه‪117 .................................................:‬‬
‫‪ 3.3.4‬ال َسر المتصلة بالهاتف الثابت‪117 ..................................................:‬‬
‫مؤشرات النقل ‪118 .........................................................................‬‬
‫طول الطرق بالمدينة (كم)‪118 .......................................................:‬‬ ‫‪3.4.1‬‬
‫‪ 3.4.2‬متوسط زمن رحلة العمل‪118 ........................................................ :‬‬
‫حوادث الطرق‪119 ...................................................................:‬‬ ‫‪3.4.3‬‬
‫‪ 3.4.4‬معدل ملكية السيا رات‪119 ........................................................... :‬‬
‫مؤشرات إدارة البيئة‪119 ....................................................................‬‬
‫نسبة المياه المعالجة‪120 .............................................................:‬‬ ‫‪3.5.1‬‬
‫‪ 3.5.2‬إنتاج النفايات الصلبة‪ /‬شخص‪ /‬كج‪120 .............................................:‬‬
‫نسب وسائل التخلص من النفايات الصلبة‪120 .......................................:‬‬ ‫‪3.5.3‬‬
‫مؤشرات اإلسكان‪121 ......................................................................‬‬
‫‪ 3.6.1‬أنواع المسكن‪121 ....................................................................:‬‬
‫عدد الفراد في الغرفة‪121 ........................................................... :‬‬ ‫‪3.6.2‬‬
‫نصيب الفرد من مساحة المسكن‪121 ................................................ :‬‬ ‫‪3.6.3‬‬
‫نسبة إيجار المسكن إلى الدخل‪122 ..................................................:‬‬ ‫‪3.6.4‬‬
‫ملخص الفصل الثالث ‪123 .................................................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية ونتائج الدراسة ‪124 ........................................‬‬
‫مقدمـ ـ ــة‪126 ................................................................................‬‬
‫نتائج الد راسة وتفسيرها‪129 .................................................................‬‬
‫‪ 4.2.1‬المحور الول‪ :‬التركيب الديموغرافي‪129 ..............................................‬‬
‫‪ 4.2.2‬المحور الثاني‪ :‬الخصائص االقتصادية‪136 ...........................................‬‬
‫‪ 4.2.2.1‬ما نوع حيازة المسكن؟ ‪136 ......................................................‬‬
‫‪ 4.2.2.2‬في حالة كانت حيازة المسكن إيجار‪ ،‬ما نسبة اإليجار من مجمل الدخل؟ ‪138 ...‬‬
‫‪ 4.2.2.3‬المهنة‪138 ..................................................................... :‬‬
‫‪ 4.2.2.4‬متوسط تكلفة المعيشة للعائلة خالل الشهر‪139 ................................. :‬‬
‫‪ 4.2.2.5‬ما هي الحالة الفيزيائية للمسكن؟‪140 ............................................‬‬
‫‪ 4.2.3‬المحور الثالث‪ :‬الخصائص االجتماعية‪141 ...........................................‬‬

‫ز‬
‫‪ 4.2.3.1‬هل تؤيد فكرة المشاركة بالجمعيات الهلية لدعم تحسين نوعية‬
‫الحياة في المدينة؟ ‪141 .......................................................................‬‬
‫‪ 4.2.3.2‬ما هي وسيلة إنارة المنزل؟‪142 ..................................................‬‬
‫‪ 4.2.3.3‬ما مدى انتشار الجريمة في المدينة؟ ‪143 ........................................‬‬
‫‪ 4.2.3.4‬ما هي الجرائم الكثر شيوعيًا في المدينة؟‪145 ...................................‬‬
‫‪ 4.2.3.5‬ما هو تقييمك لداء الجهات المسئولة عن اإلدارة المحلية في المدينة (بلديا ت‪،‬‬
‫دفاع مدني‪ ،‬شرطة)؟‪145 .....................................................................‬‬
‫‪ 4.2.4‬المحور الرابع‪ :‬شبكة الطرق والمواصالت‪148 .........................................‬‬
‫‪ 4.2.4.1‬تقييمك لفاعلية وأداء شبكة المواصالت الحالية؟ ‪148 .............................‬‬
‫‪ 4.2.4.2‬هل تعتقد أن عرض الشوارع الرئيسية يناسب لحركة المرور وقت الذروة؟ ‪148 ....‬‬
‫‪ 4.2.4.3‬هل تشهد مدينتك حوادث مرورية (حوادث طرق)؟‪149 ...........................‬‬
‫‪ 4.2.4.4‬ما هي وسيلة المواصالت التي تحبذ استخدامها غالبا؟ ‪151 ......................‬‬
‫‪ 4.2.4.5‬هل تمتلك سيارة نقل خاصة؟ ‪152 ...............................................‬‬
‫‪ 4.2.4.6‬ما عدد وسائل النقل المستخدمة للوصول لمكان عملك أو دراستك؟‪154 ..........‬‬
‫‪ 4.2.4.7‬هل تعتبر النفقات المصروفة على وسائل النقل عبئًا على دخلك الشهري؟ ‪155 ...‬‬
‫‪ 4.2.4.8‬ما مدى رضاك عن وسائل النقل العامة الحالية؟ ‪155 ............................‬‬
‫‪ 4.2.4.9‬هل تستمع وأنت تمارس رياضة المشي في شوارع المدينة؟ ‪156 ..................‬‬
‫‪ 4.2.5‬المحور الخامس‪ :‬مستوى الخدمات ‪157 ...............................................‬‬
‫‪ 4.2.5.1‬ما مستوى الرضا عن بعض خدمات التنمية الحضرية في فلسطين؟ ‪157 .........‬‬
‫‪ 4.2.5.2‬ما الخدمات التي تفتقر إليها المدينة؟‪159 ........................................‬‬
‫‪ 4.2.6‬المحور السادس‪ :‬الوضع البيئي ‪161 ..................................................‬‬
‫‪ 4.2.7‬المحور السابع‪ :‬نوعية الحياة ‪163 .....................................................‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬البيئة التنموية في فلسطين‪ :‬محددات ومتطلبات التنمية ‪168 .............‬‬
‫محددات التنمية المستدامة بحسب المؤشرات الدولية ‪171 ...................................‬‬
‫تحديات التنمية المستدامة في فلسطين‪172 .................................................‬‬
‫تحديات تاريخية موروثة‪172 .........................................................:‬‬ ‫‪5.2.1‬‬
‫تحديات ومعوقات خاصة بالمخيمات الفلسطينية‪173 .................................:‬‬ ‫‪5.2.2‬‬
‫تحديات في فترة السلطة الوطنية الفلسطينية‪174 ..................................... :‬‬ ‫‪5.2.3‬‬
‫‪ 5.2.4‬أهم المعوقات التي تواجه التنمية الحضرية في فلسطين‪176 .......................... :‬‬
‫مقترحات للتغلب على التحديات والمعوقات ‪179 ............................................‬‬
‫متطلبات تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين‪181 .........................................‬‬

‫س‬
‫على الصعيد البيئي‪182 ............................................................. :‬‬ ‫‪5.4.1‬‬
‫على الصعيد االجتماعي‪183 ........................................................ :‬‬ ‫‪5.4.2‬‬
‫على الصعيد االقتصادي‪183 ........................................................:‬‬ ‫‪5.4.3‬‬
‫على الصعيد السياسي‪184 ...........................................................:‬‬ ‫‪5.4.4‬‬
‫ملخص الفصل الخامس ‪186 ...............................................................‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬النتائج والتوصيات ‪187 ....................................................‬‬
‫النتائج‪188 .................................................................................‬‬
‫نتائج البيئة الطبيعية‪188 ..............................................................‬‬ ‫‪6.1.1‬‬
‫نتائج المؤشرات الحضرية ‪188 ........................................................‬‬ ‫‪6.1.2‬‬
‫نتائج الد راسة الميدانية‪190 ............................................................‬‬ ‫‪6.1.3‬‬
‫نتائج البيئة التنموية في فلسطين‪192 ..................................................‬‬ ‫‪6.1.4‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‪193 ..................................................................‬‬
‫التوصيات ‪194 .............................................................................‬‬
‫المقترحات‪196 .............................................................................‬‬
‫المصادر والمراجع ‪197 ......................................................................‬‬
‫المالحق ‪206 ................................................................................‬‬

‫ش‬
‫فهرس الجداول‬

‫جدول (‪ :)1.1‬مؤشرات التنمية المستدامة‪32...........................................................‬‬


‫جدول (‪ :)2.1‬التربة حسب الموقع والمساحة في الضفة الغربية وقطاع غزة‪52.........................‬‬
‫جدول (‪ :)2.2‬معدل الزيادة السنوي في مدن الضفة الغربية‪59.........................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.3‬عدد السكان في المدن الرئيسة ‪2007‬م‪60..............................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.4‬نسبة التركز في المدن الرئيسة في الضفة الغربية وقطاع غزة‪64........................‬‬
‫جدول (‪ :)2.5‬الكثافة السكانية في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة‪67..................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.6‬حجم السرة في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة ‪69.....................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.7‬توزيع السكان (‪ 10‬سنوات فأكثر) حسب الحالة التعليمية والجنس في المدن الرئيسة في‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة لسنة ‪2007‬م‪75............................................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.8‬السكان (‪ 12‬سنة فأكثر) حسب الجنس والحالة الزواجية للسكان المدن الرئيسة في‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة عام ‪2007‬م‪77.............................................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.9‬الحالة االقتصادية لسكان المدن الرئيسة ‪2007‬م‪79.....................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.1‬السكان في الراضي الفلسطينية حسب المحافظة في العامين ‪1997‬م و‪2007‬م ‪87.....‬‬
‫جدول (‪ :)3.2‬معدل النمو السنوي في الراضي الفلسطينية ‪2007‬م ‪88................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.3‬النمو السكاني في البلدان العربية وبعض الدول الخرى حسب صندوق المم المتحدة‬
‫للسكان عام ‪2007‬م‪89................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.4‬الكثافة السكانية في الراضي الفلسطينية حسب المحافظة للعامين ‪1997‬م و‪2007‬م‪90.‬‬
‫جدول (‪ :)3.5‬الكثافة السكانية في الدول العربية‪91....................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.6‬التوزيع النسبي للتركيب العمري في عدد من الدول في العام ‪2007‬م ‪92................‬‬
‫جدول (‪ :)3.7‬النسبة المئوية للتركيب العمري للسكان في الراضي الفلسطينية حسب المحافظة للعامين‬
‫‪1997‬م و‪2007‬م‪93..................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.8‬نسب اإلعالة في الراضي الفلسطينية بحسب المحافظة في العامين ‪1997‬م و‪2007‬م‬
‫‪95....................................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.9‬معدل اإلعالة في الدول العربية‪96......................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.10‬متوسط حجم السرة حسب المنطقة لسنوات مختارة‪97.................................‬‬

‫ص‬
‫جدول (‪ :)3.11‬النسبة المئوية لألسر حسب المحافظة وحيازة المسكن في العامين ‪1997‬م و‪2007‬م‬
‫‪100 ..................................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.12‬مساحة الراضي المزروعة في فلسطين حسب المحافظة ‪2010‬م‪2011/‬م ‪101 .......‬‬
‫جدول (‪ :)3.13‬التوزيع النسبي لألسر الخاصة حسب جنس رب السرة والمنطقة لألعوام (‪1997‬م –‬
‫‪2007‬م) ‪102 .........................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.14‬نصيب الفرد من أ ِ‬
‫َسرة المستشفيات‪104 ...............................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.15‬معدل وفيات الطفال دون سن الخامسة في فلسطين‪105 .............................‬‬
‫جدول (‪ :)3.16‬مؤشر وفيات الطفال دون سن الخامسة في الدول العربية ‪106 .......................‬‬
‫جدول (‪ :)3.17‬العمر المتوقع للحياة عند الميالد لبعض دول العالم ‪2013‬م ‪107 .....................‬‬
‫جدول (‪ :)3.18‬تصنيف دول العالم حسب مؤشرات التنمية العالمية ‪107 ..............................‬‬
‫جدول (‪ :)3.19‬نسبة المعلمين للطالب في بعض الدول‪112 ..........................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.20‬نصيب الفرد من الدخل في بعض الدول العربية (دوالر) ‪112 .........................‬‬
‫جدول (‪ :)3.21‬نسبة تغطية شبكات المياه في محافظات غزة ‪114 ....................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.22‬نسبة المنازل الموصولة بشبكات الصرف الصحي ‪116 ...............................‬‬
‫جدول (‪ :)3.23‬متوسط استهالك الفرد من المياه ‪2014‬م ‪117 ........................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.24‬طول الطرق في محافظات غزة ومحافظات الضفة الغربية عام ‪2015‬م ‪118 ..........‬‬
‫جدول (‪ :)3.25‬إنتاج الفرد من النفايات الصلبة في قطاع غزة ‪120 ...................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.26‬طرق التخلص من النفايات الصلبة ‪120 ..............................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.1‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب العمر ‪129 .............................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.2‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب النوع ‪131 ..............................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.3‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب الدرجة العلمية‪131 .....................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.4‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب عدد أفراد السرة‪133 ...................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.5‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب توزيع الطلبة على المدارس ‪133 ........................‬‬
‫جدول (‪ :)4.6‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب رغبات الهالي بأنواع المدارس‪134 .....................‬‬
‫جدول (‪ :)4.7‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب نوع حيازة المسكن ‪136 .................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.8‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب نسبة اإليجار من الدخل الشهري ‪138 ...........‬‬
‫جدول (‪ :)4.9‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المهنة ‪138 .....................................‬‬

‫ض‬
‫جدول (‪ :)4.10‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الرضا عن تكلفة المعيشة‪140 .................‬‬
‫جدول (‪ :)4.11‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الحالة الفيزيائية للمسكن ‪140 ..................‬‬
‫جدول (‪ :)4.12‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب دعم الجمعيات الهلية ‪141 ...................‬‬
‫جدول (‪ :)4.13‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مصدر الكهرباء لمنازل المشاركين‪142 ........‬‬
‫جدول (‪ :)4.14‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب مدى انتشار الجريمة في مدنهم ‪144 ..................‬‬
‫جدول (‪ :)4.15‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب أنواع الجريمة الكثر انتشا اًر في مدن المشاركين‬
‫‪145 ..................................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.16‬يوضح نتائج تقييم المواطنين لداء اإلدا رات المحلية وتوزيعها في قطاع غزة والضفة‬
‫الغربية ‪146 ...........................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.17‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "ت" الستبانة تعزى لمتغير مكان السكن‬
‫والجنس ‪146 ..........................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.18‬مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف"‬
‫ومستوى الداللة تعزى لمتغير العمر والدرجة العلمية وعدد أفراد السرة والمهنة ‪147 ....................‬‬
‫جدول (‪ :)4.19‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب تقييم فعالية شبكة المواصالت‪148 ....................‬‬
‫جدول (‪ :)4.20‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب تقييم مناسبة عرض الشارع للحركة المرورية وقت‬
‫الذروة ‪148 ............................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.21‬توزيع آراء أفراد عينة الدراسة عن نسبة الحوادث المرورية‪149 ........................‬‬
‫جدول (‪ :)4.22‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب وسيلة المواصالت المفضلة ‪151 ......................‬‬
‫جدول (‪ :)4.23‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب حيازة سيارة خاصة‪153 ...............................‬‬
‫جدول (‪ :)4.24‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب عدد المواصالت المستخدمة للوصول لمكان العمل‬
‫‪154 ..................................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.25‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب نظرتهم لتكلفة المواصالت ‪155 .......................‬‬
‫جدول (‪ :)4.26‬رضا أفراد عينة الدراسة عن وسائل النقل العامة ‪155 .................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.27‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب استمتاعهم بممارسة رياضة المشي ‪156 ...............‬‬
‫جدول (‪ :)4.28‬مستوى الرضا عن الخدمات العامة ‪158 ..............................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.29‬الخدمات التي تفتقر إليها مدن المشاركين في الد راسة ‪160 ............................‬‬
‫جدول (‪ :)4.30‬المشاكل البيئية التي تعاني منها منطقة الدراسة ‪161 ..................................‬‬

‫ط‬
‫جدول (‪ :)4.31‬تقييم المشاركين للمدن بحسب نوعية الحياة والتحضر ‪163 ............................‬‬
‫جدول (‪ :)4.32‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "ت" الستبانة تعزى لمتغير مكان السكن‬
‫والجنس ‪164 ..........................................................................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.33‬مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف"‬
‫ومستوى الداللة تعزى لمتغير العمر والدرجة العلمية وعدد أفراد السرة والمهنة ‪164 ....................‬‬
‫جدول (‪ :)5.1‬محددات التنمية المستدامة في فلسطين‪172 ............................................‬‬

‫ظ‬
‫فهرس األشكال والخ رائط والرسومات التوضيحية‬

‫شكل (‪ :)1.1‬الفصل الول ‪ -‬اإلطار العام للدراسة‪2 ..................................................‬‬


‫شكل (‪ :)1.2‬أبعاد التنمية الحضرية المستدامة ‪23.....................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.1‬الفصل الثاني ‪ -‬البيئة الحضرية لمنطقة الدراسة‪43......................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.2‬الخارطة السياسية لمنطقة الدراسة ‪47....................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.3‬الخارطة الجغ رافية لمنطقة الد راسة ‪48....................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.4‬التركيب الجيولوجي لمنطقة الد راسة‪49...................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.5‬التركيب المناخي لمنطقة الدراسة ‪51.....................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.6‬توزيع أنواع التربة في منطقة الد راسة‪54..................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.7‬النمو السكاني في الضفة الغربية وقطاع غزة ‪59.........................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.8‬توزيع السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة‪61..........................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.9‬التركز السكاني في الضفة الغربية وقطاع غزة‪65........................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.10‬العالقة بين السكان والمساحة في المدن الرئيسة في الضفة الغربية وقطاع غزة ‪66......‬‬
‫شكل (‪ :)2.11‬الكثافة السكانية في الضفة الغربية وقطاع غزة ‪68......................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.12‬حجم السرة في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة‪70.....................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.13‬التركيب العمري والنوعي لسكان المدن الرئيسة في الضفة الغربية وقطاع غزة عام‬
‫‪2007‬م ‪73............................................................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.14‬توزيع السكان (‪ 10‬سنوات فأكثر) حسب الحالة التعليمية والجنس في المدن الرئيسة في‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة لسنة ‪2007‬م‪76............................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.15‬السكان في المدن الرئيسة في الضفة الغربية وغزة حسب الحالة الزواجية ‪2007‬م ‪78...‬‬
‫شكل (‪ :)2.16‬الحالة االقتصادية لسكان المدن الرئيسة ‪2007‬م‪80....................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.1‬الفصل الثالث ‪ -‬المؤشرات الحضرية‪84.................................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.1‬الفصل الرابع ‪ -‬الد راسة الميدانية ونتائج الد راسة ‪125 ....................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.2‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب العمر ‪130 ..............................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.3‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب الدرجة العلمية‪132 ......................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.4‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب رغبات الهالي بأنواع المدارس‪135 ......................‬‬

‫ع‬
‫شكل (‪ :)4.5‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب نوع حيازة المسكن ‪137 ..................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.6‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المهنة ‪139 ......................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.7‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب دعم الجمعيات الهلية ‪142 ......................‬‬
‫شكل (‪ :)4.8‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مصدر الكهرباء لمنازل المشاركين ‪143 ..........‬‬
‫شكل (‪ :)4.9‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب مدى انتشار الجريمة في مدنهم ‪144 .....................‬‬
‫شكل (‪ :)4.10‬مناسبة عرض الشارع لحركة المرور وقت الذروة‪149 ..................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.11‬توزيع آراء أفراد عينة الدراسة عن نسبة الحوادث المرورية‪150 .........................‬‬
‫شكل (‪ :)4.12‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب وسيلة المواصالت المفضلة ‪152 .......................‬‬
‫شكل (‪ :)4.13‬توزيع أفراد عينة الد راسة حسب حيازة سيارة خاصة‪153 ................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.14‬عدد المواصالت المستخدمة للوصول لمكان العمل في الضفة والقطاع ‪154 ............‬‬
‫شكل (‪ :)4.15‬رضا أفراد عينة الدراسة عن وسائل النقل العامة ‪156 ..................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.16‬أسباب عدم االستمتاع برياضة المشي داخل المدينة ‪157 ..............................‬‬
‫شكل (‪ِ :)4.17‬ن َس ب المشاكل البيئية في الضفة الغربية قطاع غزة‪162 ................................‬‬
‫شكل (‪ :)5.1‬الفصل الخامس ‪ -‬البيئة التنموية في فلسطين‪ :‬محددات ومتطلبات التنمية ‪169 ..........‬‬

‫غ‬
‫الفصل األول‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطـار العــام للدراسـة‬

‫شكل (‪ :)1.1‬الفصل األول ‪ -‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬


‫هيكلية الدراسة‬

‫‪ 1.1.1‬مقدمــة‬

‫إن الظروف والوضاع الراهنة التي تمر وتـتأثر بها المنطقة العربية‪ ،‬على مختلف‬
‫المستويات والصعدة الوطنية والمحلية واإلقليمية والعالمية‪ ،‬تستوجب إعادة النظر بصورة شاملة‬
‫في الوضعية الحالية لما يسمى بالنظام التخطيطي والتنمية الحضرية‪.‬‬

‫إن موضوع التنمية بمختلف مفاهيمه‪ ،‬شكل أهمية بارزة على الصعيد الدولي؛ وخاصة‬
‫خالل منتصف القرن الماضي‪ ،‬وتعود تلك الهمية إلى ما يمكن أن تقدمه التنمية من رقي للفرد‬
‫بدء‬
‫والجماعة‪ ،‬وتحديداً بعد سنوات الحرب والدمار التي رافقت البشرية طيلة عقود االستعمار‪ً ،‬‬
‫بالحمالت الصليبية‪ ،‬مرو اًر بالحروب الوروبية البينية حيث مرت البشرية وما زالت بمراحل بالغة‬
‫المستع َم َرة‬
‫َ‬ ‫الشدة فيما يخص عملية التنمية ‪-‬وان كانت بدرجة أقل حدة ‪ ،-‬فقد عانت الشعوب‬
‫من بطش المحتل والنهب المستمر في ثرواتها‪ ،‬في كل من أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الممارسات القمعية والمقيدة للحرية والرأي واإلنتاج‪ ،‬وكل ما من شأنه المساهمة‬
‫في تحقيق رفاهية الفرد بالحد الدنى‪.‬‬

‫إن اإلطالع على البيئة التنموية داخل الراضي الفلسطينية بنظرة تفاؤلية بعض الشيء‪،‬‬
‫تِ‬
‫برز لنا االمكانات الحقيقية المتوفرة إلنجاح التجربة التنموية بشكل كامل‪ ،‬إال أن جسامة‬
‫اإلشكاالت الموجودة أمام أي إنجاز تنموي‪ ،‬تضيف تحدياً مماثالً‪ ،‬وبالتالي يتطلب المزيد من‬
‫التفكير والعمل على تجاوزه‪ ،‬ليس على المستوى الداخلي فقط بل على المستوى الخارجي أيضاً‪.‬‬

‫تعد المؤشرات الحضرية الداه ال ساس في التخطيط والتقييم والمتابعة على المستوى‬
‫التخطيطي التنموي‪ ،‬فقد أصبحت نهجاً بديالً في عالَم آخذ في التحضر‪ ،‬يأخذ المدينة بكل‬
‫قطاعاتها‪ ،‬بوصفها وحدة تحليلية متكاملة؛ لمعرفة مدى االرتقاء أو التردي في نوعية الحياة بكل‬
‫مضامينها البشرية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والعمرانية‪ ،‬والسكانية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬وفي‬
‫ظل االهتمام المتزايد بالمجتمعات الحضرية والعمل المستمر من أ جل تحسين الواقع وجودة‬
‫الحياة‪ ،‬ومستوى الخدمات المقدمة في هذه المجتمعات كان ال بد من وضع الخطط المالئمة‬

‫‪3‬‬
‫لتحقيق ذلك‪ ،‬مما يتطلب توفر معلومات كافية وبيانات دقيقة حول هذه التجمعات وتطلعات‬
‫سكانها‪.‬‬

‫مكن صناع‬‫إن التخطيط الحضري الجيد هو ِنتَاج المعلومات الدقيقة والمحدثة؛ التي ت ِ‬
‫القرار الرجوع إليها‪ ،‬ومن هنا تأتي أهمية االستبيان كونه أداة يمكن استخدامها لتوفير قاعدة‬
‫بيانات تتمتع بالجودة والدقة والترابط وقابلية المقارنة‪ ،‬وبالتالي يمكن استخدامها لقياس ومعرفة‬
‫مدى رضا السكان عن الواقع التنموي لتصويب االستراتيجيات والسياسات الحضرية التنموية‪.‬‬

‫‪ 1.1.2‬مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫مشكلة الدراسة تركز على المؤشرات العالمية لدولة فلسطين وما رافق هذه المؤشرات من‬
‫مشكالت اجتماعية وثقافية واقتصادية وحضارية واداريه وسياسية‪ ،‬وتحليلها ومقارنتها مع الدول‬
‫الخرى‪ ،‬وقياس رضا السكان عن هذه المؤشرات‪ ،‬وابراز أهم متطلباتهم لتحسين نوعية الحياة‪.‬‬

‫إن ما تشهده دولة فلسطين منذ نهايات القرن الماضي من تداعيات سلبية على البيئات‬
‫الحضرية‪ ،‬ومن تنامي في ظاهرة التكدس الحضري‪ ،‬وارتفاع في معدالت الكثافة السكنية‪ ،‬ونمو‬
‫في رقعة بيئات السكن غير المنظم‪ ،‬ومن النقص في المرافق والخدمات والبنى التحتية والتدهور‬
‫في مستوياتها‪ ،‬وما تعكسه جميعاً من فقر حضري‪ ،‬وما نجم عن ذلك من ارتفاع غير مسبوق‬
‫في أسعار الراضي‪ ،‬ونمو غير مضبوط في أسواقها غير المنظمة‪ ،‬وما رافق ذلك من صعوبة‬
‫في توسيع الرقعة المكانية للمخططات الهيكلية القائمة منذ بداية االحتالل‪ ،‬ومن محدودية في‬
‫الصالحيات التخطيطية والتنظيمية للفلسطينيين‪ ،‬وقيود مكانية مفروضة على الحيز المكاني؛‬
‫يستوجب وضع آليات لضبط وتنظيم عمليات تنموية قادرة على التعامل مع االحتياجات اآلنية‬
‫والمستقبلية بسرعة‪ ،‬من خالل تحليل المؤشرات العالمية للتنمية المتعلقة بدولة فلسطين‪ ،‬التي‬
‫تعتبر كأداة في تحديد القضايا وصياغة المخطط‪ ،‬وعملية المتابعة والمراجعة‪ ،‬واستخدامها لخلق‬
‫تنمية إقليمية مستدامة‪ ،‬إضافة إلى ذلك فإ ن تهميش دور المشاركة الشعبية كأحد الدعائم‬
‫الرئيسية لعملية التنمية المحلية‪ ،‬أتاح الفرصة أمام مختلف فئات المجتمع المحلي للمساهمة في‬
‫إعداد وادارة وتنفيذ خطط التنمية بما يتناسب مع احتياجاتهم وتطلعاتهم‪ ،‬والقيام بدور إيجابي في‬
‫إنجاح المشاريع التنموية بشكل مستدام‪ ،‬بما يضمن تحقيق أهداف التنمية الوطنية الشاملة‪.‬‬
‫وعليه فإن تساؤالت الدراسة تكمن فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬ما هي المؤشرات الحضرية العالمية المطروحة نظرياً؟‬


‫‪ -2‬ما هي السمات العامة للبيئة الحضرية في فلسطين؟‬

‫‪4‬‬
‫‪ -3‬ما المؤشرات التي يمكن تطبيقها على فلسطين؟‬
‫‪ -4‬ما واقع التنمية الحضرية في الضفة الغربية وقطاع غزة في ضوء المؤشرات‬
‫العالمية؟‬
‫‪ -5‬هل هناك اختالف بين نتائج المؤشرات العالمية للضفة الغربية وقطاع غزة على‬
‫مدار الحد الزمني للدراسة؟‬
‫‪ -6‬ما واقع التنمية الحضرية في قطاع غزة والضفة الغربية مقارنة بالدول الخرى؟‬
‫‪ -7‬هل يمكن تحديد نماذج تتضمن محاور رئيسية يمكن ادراجها في االستبيانات‬
‫المخصصة لقياس رضا السكان عن الواقع التنموي والحضري في التجمعات‬
‫العمرانية؟‬
‫‪ -8‬كيف يمكن االستفادة من دالالت البيانات التي سيتم الحصول عليها من االستبيان‬
‫لقياس الواقع التنموي‪ ،‬ووضع الحلول والبدائل التخطيطية التي تلبي حاجة السكان؟‬
‫‪ -9‬ما أهم المشكالت والمحددات التي تواجه سكان فلسطين في ضوء مؤشرات التنمية‬
‫الحضرية؟‬
‫‪ -10‬ما أهم التحديات التي تواجه التنمية الحضرية المستدامة في فلسطين؟‬
‫‪ -11‬ما إ مكانية نجاح التخطيط المكاني للضفة الغربية وقطاع غزة كمنطقة مندمجة في‬
‫ضوء نتائج دراسة المؤشرات الحضرية للتنمية؟‬
‫‪ -12‬ما متطلبات التنمية الحضرية الحالية والمستقبلية في ضوء دراسة المؤشرات‬
‫العالمية؟‬
‫‪ -13‬ما هي المقترحات التي يمكن ان تسهم في حل مشكلة التنمية الحضرية في الضفة‬
‫الغربية وقطاع غزة؟‬

‫‪ 1.1.3‬منطقة الدراسة والحد الزمني‬


‫‪ -1‬الحد المكاني (منطقة الدراسة)‪ :‬الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬
‫‪ -2‬الحد الزمني للدراسة‪ :‬ستغطي الدراسة الفترة من ‪1997‬م حتى عام ‪2017‬م‪.‬‬

‫‪ 1.1.4‬أهداف الدراسة‬

‫تهدف الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف إلى السمات العامة للبيئة الحضرية في الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬
‫‪ -2‬الوقوف على أهم المؤشرات الحضرية الدولية المطروحة نظرياً‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -3‬دراسة المؤشرات الدولية المتعلقة بالضفة الغربية وقطاع غزة والمتمثلة بالمؤشرات‬
‫االقتصادية والبيئية واالجتماعية والعمرانية‪.‬‬
‫‪ -4‬متابعة الخط الزمني للمؤشرات العالمية المتعلقة بالضفة الغربية وقطاع غزة لمراقبة‬
‫التحوالت في المؤشرات‪.‬‬
‫‪ -5‬مقارنة نتائج المؤشرات العالمية للتنمية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالدول‬
‫الخرى‪.‬‬
‫‪ -6‬الوقوف على أهم المشكالت التي تواجه سكان الضفة الغربية وقطاع غزة في ضوء‬
‫مؤشرات التنمية الحضرية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -7‬التركيز على أهمية توفير بيانات إضافية حول القضايا غير المشمولة بالتعداد‬
‫الحكومي‪ ،‬لذلك تم إ جراء استبيان لتوفير بيانات بشأن الخصائص الوظيفية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬والخصائص االقتصادية‪ ،‬والقضايا الخدماتية‪.‬‬
‫‪ -8‬التأكيد على أ ن استطالع اآلراء يسهم في إيضاح وجهات نظر وآراء مختلف شرائح‬
‫المجتمع‪ ،‬كما أ ن ذلك من شأنه إضفاء صفة المصداقية على جهود الجهات المعنية‬
‫وحات بشكل دوري‪.‬‬ ‫(إدارة محلية‪ ،‬جمعيات أهلية) في حال كانت تقوم بهذه المس َ‬
‫‪ -9‬إبراز أهم التحديات التي تواجه التنمية الحضرية المستدامة في الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ -10‬دراسة إ مكانية نجاح التخطيط المكاني للضفة الغربية وقطاع غزة كمنطقة مندمجة‬
‫في ضوء نتائج دراسة المؤشرات الحضرية للتنمية‪.‬‬
‫‪ -11‬الوصول إلى متطلبات التنمية الحضرية الحالية والمستقبلية‪ .‬ووضعها أمام متخذ‬
‫القرار ‪.‬‬
‫‪ -12‬وضع مجموعة مقترحات يمكن ان تسهم في حل مشكلة التنمية الحضرية في الضفة‬
‫الغربية وقطاع غزة‪.‬‬

‫‪ 1.1.5‬أهمية الدراسة‬

‫تتلخص أهمية الدراسة في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تمثل الدراسة أساساً يمكن االستناد عليه في عملية التنمية الحضرية المستدامة في‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -2‬الخروج بدراسة يمكن أن تشكل أهمية في مجاالت التخطيط والتطوير العمراني‬
‫والتنموي‪ ،‬للتخطيط المكاني المزمع عمله في الضفة الغربية والقطاع غزة في العام‬
‫‪2018‬م‪.‬‬

‫‪ -3‬تعتبر الدراسة جزءاً مهما في وضع الخطط واالسترايجيات لتوفيرها المعلومات‬


‫الالزمة الستخدامها من قبل صناع القرار ‪.‬‬

‫‪ -4‬يشكل االستبيان المرفق في الرسالة رافداً مكمالً لعمليات المسوح التي يقوم بها‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني والهدف الرئيس للموضوع هو التركيز على‬
‫أهمية توفير بيانات إضافية حول القضايا غير المشمولة بالتعداد الحكومي‪ ،‬لذلك تم‬
‫إ جراء االستبيان لتوفير بيانات بشأن الخصائص الوظيفية والتعليمية واالجتماعية‪،‬‬
‫الخصائص االقتصادية والقضايا الخدماتية‪.‬‬
‫‪ -5‬التأكيد على أن استطالع اآلراء ي سهم في إيضاح وجهات نظر وآراء مختلف شرائح‬
‫المجتمع‪ ،‬كما أ ن ذلك من شأنه إضفاء صفة المصداقية على جهود الجهات المعنية‬
‫وحات بشكل دوري‪.‬‬
‫(إدارة محلية‪ ،‬جمعيات أهلية) في حال كانت تقوم بهذه المس َ‬
‫‪ -6‬إثراء المكتبة الفلسطينية والعربية الجغرافية بدراسات تطبيقية تستخدم تقنية نظم‬
‫المعلومات الجغرافية‪.‬‬

‫‪ 1.1.6‬فرضيات الدراسة‬

‫من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم وضع الفرضيات االتية‪:‬‬

‫‪ -1‬تفترض الدراسة أن بعض المؤشرات العالمية للتنمية بالضفة الغربية وقطاع غزة‬
‫ت ظهر حجم التحديات والمشكالت التي تواجهها الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬
‫‪ -2‬إن إ جراء االستبيان وتحليل نتائجه سيسهم في توفير البيانات الالزمة لقياس مدى‬
‫رضا السكان‪.‬‬
‫‪ -3‬ستسهم نتائج االستبيان في تحديد الولويات ووضع الخطط لحل المشاكل وتأمين‬
‫الخدمات الكثر إلحاحا‪.‬‬
‫‪ -4‬االلتزام بإجراء االستبيان بشكل دوري سيعزز شعور السكان باالنتماء لمجتمعهم‬
‫وسيزيد مصداقية الجهاز الحكومية‪.‬‬
‫‪ -5‬إن االحتالل "اإلسرائيلي" والممارسات االحتاللية العدائية التي تت َبع تجاه الضفة‬
‫الغربية؛ من إقامة الجدار الفاصل‪ ،‬واالستيطان‪ ،‬والطرق االلتفافية‪ ،‬والسيطرة على‬

‫‪7‬‬
‫سبب مباشر في تدهور الوضاع‬‫الموارد الطبيعية ومقدرات السكان الفلسطينيين‪ٌ ،‬‬
‫الحضرية في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -6‬أدت الحروب المتكررة من ِق َبل االحتالل "اإلسرائيلي" على قطاع غزة‪ ،‬والحصار‬
‫المشدد منذ عام ‪2006‬م إلى أن يكون القطاع من المناطق المنكوبة‪.‬‬
‫‪ -7‬صعوبة التخطيط المكاني للضفة الغربية وقطاع غزة كمنطقة جغرافية واحدة‪.‬‬

‫‪ 1.1.7‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫يرجع اختيار هذا الموضوع لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬حداثة الموضوع وقلة الدراسات التي تناولت موضوع التنمية الحضرية المستدامة في‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫‪ -2‬االهتمام العالمي بموضوع التنمية الحضرية‪ ،‬حيث إن مؤشرات التنمية الحضرية‬
‫باتت من أهم المواضيع المطروحة على الساحة‪.‬‬
‫‪ -3‬الوضع الخاص للضفة الغربية وقطاع غزة؛ في ظل غياب سياسات التخطيط‬
‫المكاني اإلقليمي والوطني في فلسطين‪.‬‬

‫‪ 1.1.8‬الدراسات السابقة‬

‫‪1. Nasir Uddin, “Assessing urban sustainability of slum‬‬


‫‪settlements in Bangladesh: Evidence from Chittagong city”,‬‬
‫‪Journal of Urban Management, 2018.‬‬
‫هدفت إلى دراسة استدامة التنمية الحضرية من خالل ظروف معيشة سكان الحياء الفقيرة في‬
‫بنغالديش‪ .‬حيث تم جمع البيانات التجريبية عبر مقابلة ‪ 97‬من المستجيبين في اثنين من‬
‫المناطق الفقيرة في بنغالديش‪ .‬وتم اختيار المستفتيين بشكل مقصود من مدينة شيتاغونغ وهي‬
‫ثاني أكبر مدينة في بنغالديش‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى وجود تنوع واختالف كبير على مؤشرات االستدامة‪ ،‬ال سيما خصائص‬
‫السرة والسكن‪ ،‬والصحة‪ ،‬ومياه الشرب‪ ،‬ونظام التخلص من النفايات‪ ،‬وركزت بشكل أكثر على‬
‫المن‪.‬‬

‫كما أظهرت النتائج أن سكان الحياء الفقيرة يعانون من مجموعة واسعة من ظروف السكن‬
‫دون المستوى‪ ،‬واالكتظاظ غير الصحي في يد واحدة‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن خدمات الرعاية‬
‫الصحية والنظافة والمياه وخدمات التخلص من النفايات نادرة وغير كافية‪ ،‬مما يعوق بشدة‬

‫‪8‬‬
‫التنمية المستدامة في المناطق الحضرية‪ .‬وبالرغم من أن أغلبية سكان الحياء الفقيرة يتمتعون‬
‫بالكهرباء‪ ،‬إال أنهم ال زالوا مهددين بفعل انعدام المن للنساء‪ ،‬وتجارة المخدرات‪ ،‬والكوارث‬
‫الطبيعية‪ ،‬والطرد من منازلهم‪.‬‬

‫وأوصت الدراسة إلى اتباع نهج شامل لمعالجة قضايا االستدامة متعددة الوجه التي تؤثر على‬
‫سبل عيش سكان الحياء الفقيرة في إطار سياسة التنمية القائمة على السياق في البلد‪.‬‬

‫‪ .2‬محمد علي األنباري وهيام حميد عبد المجيد‪" ،‬اختيار مجموعة مؤشرات االستدامة‬
‫الحضرية لمدينة الحلة" (بحث منشور‪ ،‬مجلة الهندسة والتنمية المستدامة‪2015 ،‬م)‬

‫هدفت الدراسة إلى تحديد آ ليات اختيار مجموعة مؤشرات االستدامة الحضرية بشكل عام‬
‫ولمدينة الحلة بشكل خاص‪ ،‬توصلت الدراسة إلى أن المؤشرات الحضرية تعد الداة الهم‬
‫التي تساعد في تحويل الفكر المستدام نحو التطبيق‪ ،‬وأن عملية اختيار مجموعة مؤشرات‬
‫االستدامة الحضرية ال بد أ ن تتم بشكل تشاركي ضمن إطار منهجي‪ ،‬أوصت الدراسة بأن‬
‫تكون المدينة قامت بالحد من التوسع الفقي للنمو الحضري لمدينة الحلة‪ ،‬واالنتباه لقوى‬
‫التصميم السلبي‪ ،‬وتوفير البيانات الالزمة النجاز خطط التنمية‪.‬‬

‫ميا ومحمد يسار عابدين‪" ،‬المعايير التخطيطية المعاصرة إلعداد‬ ‫ميا وصفاء َ‬ ‫‪ .3‬روال َ‬
‫المخططات التنظيمية المستدامة للمدن – دراسة حالة مدينة الالذقية في سورية" (بحث‬
‫منشور‪ ،‬جامعة تشرين‪2013 ،‬م)‬

‫يهدف البحث إلى دراسة مسألة تطوير معايير معاصرة من أجل إعداد مخطط تنظيمي‬
‫مستدام يحقق شروط االستدامة‪ ،‬وقد اعتمد في ذلك على دراسة مرجعية حول المصطلحات‬
‫والمفاهيم النظرية المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة ومبادئها‪ ،‬والمخطط التنظيمي‬
‫المستدام وأهدافه ومجاالت عمله‪ ،‬وكذلك المعا يير التخطيطية العالمية المعتمدة من قبل‬
‫مختلف الدول والمنظمات الدولية والخاصة بإعداد مخططات تنظيمية تسهم بإنشاء مدن‬
‫أكثر استدامة‪.‬‬

‫وقد تبين في حالة مدينة الالذقية أن المخطط التنظيمي الذي تم إعداده في عام ‪2008‬م‬
‫وفق البرنامج التخطيطي المقترح الستعماالت الراضي ال يحقق إال (‪ )%51‬فقط من‬
‫شروط االستدامة‪ ،‬وهذا الرقم ال يلبي احتياجات مدينة الالذقية على المدين القصير‬
‫والبعيد‪ ،‬كما تبين أن الجانب اإلداري للعملية التخطيطية من أهم السباب التي أدت إلى‬
‫إنتاج مخطط تنظيمي غير قابل للتصديق‪ ،‬أي أن العمل وفق المعايير التخطيطية التقليدية‬

‫‪9‬‬
‫والقوانين والتشريعات المحدودة غير كاف‪ ،‬أوصت الدراسة بأنه يجب أن يترافق عمل‬
‫المخططات التنظيمية بمعايير تخطيطية وادارية معاصرة مستندة على مبادئ االستدامة‬
‫الحضرية‪.‬‬

‫‪ .4‬منذر فقيه‪" ،‬دراسة مقارنة لجغرافية االسكان الحضري والريفي في محافظة نابلس‪ :‬مدينة‬
‫نابلس ومنطقة سبسطية ‪-‬حالة دراسية" (رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية –‬
‫نابلس ‪2012‬م)‬

‫هدفت إلى تحليل اإلسكان الحضري والريفي في منطقة الدراسة‪ ،‬والوقوف على مدى التطور‬
‫العمراني ‪ ،‬وتحديد االحتياجات المستقبلية للسكان والمساكن‪ ،‬وتحديد أهم المشكالت‬
‫ا لتخطيطية التي تعاني منها منطقة الدراسة‪ .‬تناولت الدراسة مقارنة اإلسكان الحضري‬
‫والريفي‪ ،‬في مدينة نابلس وبلدة سبسطية‪ ،‬باالعتماد على معلومات واحصائيات وبيانات‬
‫متوفرة من مصادر متعددة‪ ،‬مع وصف لطبيعة اإلسكان‪ ،‬والمشاكل المتعلقة به ومعرفة دور‬
‫التخطيط في حل أزمة الم ساكن‪ .‬توصلت الدراسة إلى وجود ضائقة سكنية في منطقة‬
‫الدراسة‪ ،‬بسبب زيادة الطلب على المساكن؛ نتيجة الزيادة في أعداد السكان‪ ،‬وارتفاع أسعار‬
‫المساكن‪ ،‬وعشوائية البناء وضعف عملية التخطيط‪ .‬توصي الدراسة بضرورة اتباع أنظمة‬
‫إلعادة هيكل ة اإلسكان في الجهة الغربية من المدينة‪ ،‬ورسم سياسات وخطط تنموية‪ ،‬تقوم‬
‫على إعادة تنظيم المناطق السكنية المراد إقامتها في تلك المناطق‪.‬‬

‫‪ .5‬أمجد ناهض سكيك‪" ،‬دور المشاركة المجتمعية في التنمية الحضرية المستدامة في مدينة‬
‫غزة" (رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية بغزة‪2012 ،‬م)‬

‫هدفت الدراسة إل ى التعرف على واقع المشاركة المجتمعية في التنمية الحضرية المستدامة‬
‫في مدينة غزة‪ ،‬وتعريف الفراد والمؤسسات والو ازرات بأهمية التنمية الحضرية‪ ،‬ووضع‬
‫آليات وبرامج تعزز المشاركة المجتمعية في التنمية الحضرية المستدامة‪ .‬حيث إنها تناولت‬
‫أبعاد التنمية الحضرية‪ ،‬وأهدافها‪ ،‬وسبل تعزيزها‪ ،‬ومعوقاتها ‪ ،‬وسلطت الضوء على المشاركة‬
‫المجتمعية عن طريق عرض تجارب مختلفة للجان وأحياء بلدية غزة‪ .‬توصلت الدراسة إلى‬
‫وجود ضعف في كفاية الموارد في قطاع غزة‪ ،‬وعدم وجود متابعة من قبل الجهات‬
‫المختصة في تفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية ‪ ،‬وضعف ثقافة المجتمع‪ .‬أوصت الدراسة‬
‫بضرورة العمل على نشر ثقافة المشاركة المجتمعية في التنمية الحضرية بين المواطنين‪،‬‬
‫ووضع قوانين خاصة بذلك‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ .6‬مها مجاهد عودة‪" ،‬استراتيجية تنمية مدينة طوباس وانعكاسها على التخطيط العمراني‬
‫للمدينة" (رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية – نابلس‪2010 ،‬م)‬

‫هدفت الدراسة إلى إعداد استراتيجية لتنمية مدينة طوباس وربطها بالتخطيط العمراني‪،‬‬
‫ودراسة الواقع الحالي للمدينة‪ ،‬ومن ثم عمل تحليل استراتيجي؛ لتحديد الولويات‪ ،‬ووضع‬
‫الهداف‪ ،‬والمشاريع ال تنموية‪ .‬تناولت الدراسة أهم المفاهيم والنظريات المتعلقة بالتخطيط‬
‫ا الستراتيجي‪ ،‬واالطالع على بعض التجارب العربية والمحلية في التخطيط االستراتيجي‬
‫التنموي‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى أن هناك ضعف في تخطيط الراضي واستخدامها في مدينة طوباس‪،‬‬
‫وعدم وجود كوادر فنية مدربة‪ ،‬كما أن هناك صعوبات تواجه المدينة‪ ،‬أهمها‪ :‬تراجع قطاع‬
‫الزراعة‪ ،‬وزيادة معدالت الفقر؛ بسبب اإلجراءات "الصهيونية" في المنطقة‪.‬‬

‫أوصت الدراسة بضرورة تفعيل وتعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية بأهمية التخطيط والتنمية‬
‫العمرانية‪ ،‬وضرورة تنمية قدرات الكادر الفني في المدينة‪ ،‬كما أكدت على ضرورة تحديث‬
‫المخطط الهيكلي الحالي للمدينة‪.‬‬

‫‪ .7‬أيمن محمد مصطفى يوسف‪" ،‬قياس وادارة تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة من خال ل‬
‫مؤشرات جودة الحياة" ( بحث منشور في المؤتمر الدولي لتنمية المجتمعات العمرانية‬
‫الجديدة – قضايا وأولويات‪2009 ،‬م)‬

‫هدفت الدراسة إلى تحليل وفهم مؤشرات جودة الحياة‪ ،‬وأهميتها في بيان ورصد مدى تقدم‬
‫المجتمعات العمرانية الجديدة نحو تحقيق أهدافها‪ ،‬والوصول إلى مسطرة قياس للتنمية من‬
‫خالل مؤشرات جودة الحياة‪ ،‬واقتراح مجموعة من المؤشرات الجديدة‪ ،‬وتحديد أدوارها‬
‫المختلفة في مراحل التنمية‪ ،‬وتوصلت إلى أ ن فكرة وجود استراتيجية حضرية عامة للتطبيق‬
‫في جميع المدن غير واردة اطالقاً‪ ،‬وأوصت بأن تكون عملية بناء المؤشرات يجب أن تتم‬
‫من خالل اندماج كافة شركاء التنمية‪.‬‬

‫‪ .8‬علي شعبان سمارة‪" ،‬تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط العمراني في‬
‫فلسطين" (جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪2009 ،‬م)‬

‫هدفت الدراسة إلى تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط العمراني‪ ،‬مع التركيز على‬
‫الواقع الفلسطيني في ضوء اإلمكانيات المتوفرة‪ ،‬والتعرف على المعوقات التي تواجه عملية‬
‫التخطيط العمراني في فلسطين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تناولت الدراسة أهمية تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط العمراني في‬
‫فلسطين؛ كونها وسيلة فعالة في عملية اتخاذ القرار في المؤسسات المختلفة‪ ،‬كما أنها تلعب‬
‫دو اًر مهماً في تسهيل إعداد المخططات الهيكلية للتجمعات الفلسطينية‪ .‬أوصت الدراسة‬
‫باعتماد سياسة التخطيط على المستوى الوطني‪ ،‬في إطار منظور التنمية الشاملة‬
‫المستدامة‪ ،‬واجراء اإلصالحات على هيكلية البلديات وهيئة الحكم المحلي‪ ،‬واالستفادة من‬
‫التكنولوجيا الحديثة في كل مؤسسات التخطيط العمراني‪.‬‬

‫‪ .9‬ريدة ديب‪" ،‬التخطيط من أجل التنمية المستدامة" (رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة دمشق‪،‬‬
‫‪2009‬م)‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى دراسة كيفية إنشاء محيط عمراني بشكل مستدام‪ ،‬من خالل وضع‬
‫معايير ومؤشرات لسس تنمية حضرية مستقبلية مستدامة‪ .‬تناولت‪ :‬دراسة السكن المالئم‪،‬‬
‫الخدمات الحضرية‪ ،‬أبعاد التنمية المستدامة‪ ،‬وبعض التجارب العالمية في التنمية العمرانية‬
‫المستدامة‪ .‬أوصت الدراسة بضرورة تحديث المخططات التنظيمية‪ ،‬واعداد رؤية مستقبلية‬
‫طويلة المد الستراتيجية التنمية العمرانية المستدامة‪.‬‬
‫‪10.Improving Decision- Making for Sustainable Urban‬‬
‫‪Transport: An Introduction to The Distillate (Anthony May‬‬
‫‪Institute for Transport Studies, University of Leeds, England,‬‬
‫)‪2009‬‬
‫هدفت الدراسة إلى أخذ التدابير السياسية الالزمة لتحقيق أنظمة النقل الحضري الكثر‬
‫استدامة‪ ،‬كما ركزت على أهمية التحسينات في وسائل النقل العام‪ ،‬وادارة أفضل لمساحة‬
‫الطرق‪ .‬توصلت الدراسة إلى أن المدن تحتاج إلى التركيز على وضع استراتيجيات تحقق‬
‫التنمية المستدامة في النقل الحضري‪ ،‬والتي تتضمن إدخال تحسينات على وسائل النقل‬
‫العام‪ ،‬من حيث الخدمة والجودة والسعار‪.‬‬

‫‪ .11‬ابراهيم مسعود الهموز‪" ،‬اتجاهات التخطيط التنموي لمدينة نابلس في ضوء االستراتيجية‬
‫المقترحة لتنمية وتطوير المدينة" (رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪،‬‬
‫‪2008‬م)‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى إعداد خطة تنموية لمدينة نابلس‪ ،‬من خالل دراسة الوضع الحالي‬
‫للمدينة وتحليله ‪ ،‬ومن ثم صياغة االستراتيجيات التي تحقق هذه الرؤية‪ ،‬وكذلك وضع خطة‬
‫استثمارية ومجموعة من المشاريع التنموية‪ ،‬تعمل على تحقيق االستراتيجيات التنموية‬

‫‪12‬‬
‫المقترحة‪ .‬تناولت الدراسة بعض المفاهيم النظرية ذات العالقة بالتخطيط التنموي‪ ،‬وكذلك‬
‫عمل تقييم وتحليل استراتيجي للمنطقة‪ .‬توصلت الدراسة إلى أن مدينة نابلس تتمتع بعدد‬
‫من الف َرص واإلمكانيات المتمثلة في أهميتها االقتصادية على المستويين الوطني واإلقليمي‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أهميتها السياحية والحضارية‪ ،‬كما أشارت النتائج إلى التحديات والصعوبات‬
‫التي تواجه المدينة‪ ،‬الناتجة عن إجراءات االحتالل "اإلسرائيلي"‪ ،‬وال سيما الحصار‬
‫االقتصادي المفروض على المدينة‪ .‬أوصت الدراسة بضرورة التأكيد على تطوير الفهم‬
‫العام والمؤسساتي لهمية التخطيط التنموي واالستراتيجي‪َ ،‬‬
‫كنه ج في عملية التنمية الشاملة‪،‬‬
‫والتأكيد على تطوير وبناء قدرات الكوادر في بلدة نابلس‪ ،‬وكذلك ضرورة وضع المدينة‬
‫ضمن االهتمام اإلقليمي والدولي‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع المنظمات والهيئات اإلقليمية والدولية‪.‬‬

‫‪ .12‬عالء سليم صالح‪" ،‬خصائص التحضر وعالقتها بالتطور العمراني والنمو االقتصادي‬
‫(دراسة تحليلية لمدينة نابلس)" (رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪،‬‬
‫‪2006‬م)‬

‫هدفت الدراسة إلى تقييم السياسات التخطيطية‪ ،‬ومعرفة أهم المراحل التي عاصرتها المدينة‪،‬‬
‫وكذلك دراسة الخصائص الديموغرافية واالقتصادية واالجتماعية للسكان‪ ،‬وتحليل خصائص‬
‫المسكن وعالقتها بالتحضر‪ ،‬وتسليط الضوء على المعيقات والمشاكل التي واجهتها مدينة‬
‫دور‬
‫نابلس ‪ ،‬ومحاولة إيجاد حلول لها‪ .‬تناولت الدراسة تحليل وتقييم أهم الجوانب التي لعبت ًا‬
‫مهماً في عملية التحضر‪ ،‬حيث تم تقييم الخصائص االقتصادية في منطقة الدراسة؛ لما لها‬
‫من أثر على التطور العمراني والنمو االقتصادي‪ ،‬إضافة إلى تقييم توفر الخصائص الحضرية‬
‫في منطقة الدراسة‪ .‬توصلت إلى وجود تباين بنسب مختلفة بين الحياء من حيث‪ :‬التحضر‪،‬‬
‫التطور العمراني‪ ،‬والنمو االقتصادي‪ ،‬وكذلك وجود اختالفات في المستويات التعليمية بين‬
‫الحياء المختلفة‪ .‬أوصت الدراسة بضرورة رفع مستوى المعيشة لسكان الحياء الفقيرة‪ ،‬ودعم‬
‫وتشجيع التعليم‪ ،‬وزيادة تقديم الدعم لسكان منطقة البلدة القديمة في مدينة نابلس‪.‬‬

‫‪ .13‬محمد أنور الخطيب‪" ،‬المشاركة الشعبية في إعداد المخطط الهيكلي من وجهة نظر‬
‫سكان التجمعات الحضرية في محافظة الخليل" (بحث علمي‪ ،‬مجلة جامعة النجاح‬
‫الوطنية – نابلس‪ ،‬د‪.‬ت)‬

‫تسعى الدراسة إلى قياس المشاركة الشعبية في المخطط الهيكلي من وجهة نظر سكان‬
‫التجمعات الحضرية في محافظة الخليل‪ ،‬كما تهدف إلى تحديد أهم المالمح والمميزات‬
‫الخاصة بعملية المشاركة الشعبية في عملية التخطيط‪ ،‬من حيث طرق المشاركة ودورها في‬

‫‪13‬‬
‫التنمية المحلية‪ ،‬كما تسعى الدراسة للتعرف إلى مدى إقبال السكان وادراكهم لهمية‬
‫المشاركة‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى نتائج عدة منها‪ :‬أن أكثر من نصف أفراد العينة لم يسمعوا بالمخطط‬
‫الهيكلي‪ ،‬وأن النسبة القل قد شاركوا في عملية التخطيط‪ ،‬توزعت مشاركاتهم بين المشاركة‬
‫في اإلعداد واالعتراض‪ ،‬وأ وصت بضرورة مشاركة سكان التجمعات العمرانية في إعداد‬
‫المخطط الهيكلي حتى يتناسب مع متطلباتهم ورغباتهم وظروفهم الخاصة‪.‬‬

‫‪ .14‬بوزيدي سليمان‪" ،‬معوقات التنمية الحضرية في الجزائر" (بحث منشور‪ ،‬جامعة حسيبة‬
‫بن بوعلي ‪ ،‬د‪.‬ت)‬

‫هدفت الدراسة إلى‪ :‬تسليط الضوء على التنمية الحضرية‪ ،‬والمعوقات والمشكالت التي تقف‬
‫حجر عثرة أمام تنمية المدن الحضرية‪ ،‬وتوصلت إلى‪ :‬وجود العديد من المعوقات في‬
‫النواحي االجتماعية‪ ،‬النفسية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬اإلدارية‪ ،‬الديموغرافية‪ ،‬ومن ناحية التخطيط‬
‫الحضري‪ ،‬وأوصت بضرورة مواجهة التحديات اليومية المرتبطة بالعولمة والفعالية‬
‫االقتصادية واالندماج والتماسك االجتماعي‪ ،‬وتحسين اإلطار المعيشي والتنمية الحضرية‬
‫للمدينة‪ ،‬لن مستقبل المجتمع يكمن في مستقبل المدن‪.‬‬

‫‪ 1.1.9‬ملخص الدراسات السابقة‬

‫‪ ‬هدفت الدراسات السابقة إلى‪:‬‬


‫‪ -1‬دراسة أثر العالقات الحضرية على خصائص السكان والعمران‪.‬‬
‫‪ -2‬تسليط الضوء على الخدمات الساسية والترفيهية‪.‬‬
‫‪ -3‬تسليط الضوء على اإلسكان‪ ،‬وتوزيعه‪ ،‬ودراسة استخدامات الرض‪.‬‬
‫‪ -4‬إعداد استراتيجيات لتنمية المدن‪.‬‬
‫‪ -5‬وضع خطط ومشاريع تنموية مستقبلية‪.‬‬
‫‪ -6‬التعرف على المعوقات التي تواجه عملية التنمية العمرانية المستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬تناولت الدراسات السابقة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أبعاد التنمية الحضرية وأهدافها وسبل تعزيزها‪.‬‬
‫‪ -2‬مقارنة اإلسكان الحضري والريفي‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد االحتياجات المستقبلية للسكان والمساكن‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة أهم المفاهيم والنظريات المتعلقة بالتخطيط االستراتيجي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -5‬أهمية تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط العمراني‪.‬‬
‫‪ -6‬تحليل وتقييم أهم الجوانب التي تلعب دو ًار كبي اًر في عملية التحضر‪.‬‬
‫‪ -7‬دراسة أثر التركيبة الحضرية على استعماالت الرض‪.‬‬
‫‪ ‬توصلت الدراسات السابقة إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود ضعف في كفاية الموارد المتاحة‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم االهتمام من قبل الجهات المعنية في عملية التنمية العمرانية المستدامة وعدم وجود‬
‫كوادر فنية مدربة‪.‬‬
‫‪ -3‬ضعف التخطيط وعشوائية البناء في مناطق الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود توسع عمراني كبير على حساب الراضي الزراعية‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود العديد من التحديات والصعوبات التي تعيق عملية التنمية العمرانية‪.‬‬
‫‪ ‬أوصت الدراسات السابقة بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬نشر ثقافة المشاركة المجتمعية في التنمية الحضرية المستدامة بين المواطنين‪.‬‬
‫‪ -2‬إعادة تنظيم استخدامات الرض والمناطق السكنية‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة تنمية قدرات الكوادر الفنية‪.‬‬
‫‪ -4‬الحد من التوسع العمراني على حساب الراضي الزراعية‪.‬‬
‫‪ -5‬العمل على توفير الخدمات الساسية للسكان ورفع المستوى التعليمي لهم‪.‬‬

‫مما سبق يتبين أن الد ارسات السابقة ناقشت موضوع التنمية الحضرية المستدامة بشكل‬
‫غير مباشر أو بشكل جزئي‪ ،‬ولم تتناول أي منها موضوع التنمية الحضرية المستدامة في قطاع‬
‫إطار معرفياً‬
‫اً‬ ‫غزة‪ ،‬إال أ نه يمكن القول إن تلك الدراسات زودت الباحثة بالمعرفة‪ ،‬وشكلَت لها‬
‫للدراسة‪.‬‬

‫‪ 1.1.10‬مصادر البحث‬
‫‪ -1‬المصادر المكتبية‪:‬‬
‫أ‪ -‬االطالع على الكتب التي تطرقت لموضوع التنمية العمرانية المستدامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬االطالع على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تناولت الموضوع وفي‬
‫مناطق مختلفة‪.‬‬
‫ج‪ -‬االطالع على البحاث المنشورة في الدوريات والمجالت‪.‬‬
‫د ‪ -‬االستفادة من شبكة االنترنت والسيما المواقع العلمية والمنتديات التي تهتم بالتنمية‬
‫الحضرية والعمرانية المستدامة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -2‬المؤسسات الحكومية‪ :‬وتضم و ازرة الحكم المحلي والبلديات وو ازرة التعليم والصحة‪،‬‬
‫وهي مصادر مهمة للحصول على التقارير وال بحاث الصادرة عن هذه الو ازرات‬
‫والجهات الحكومية‪.‬‬
‫‪ -3‬المصادر اإلحصائية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني حيث إنه وفر الكثير من الرقام عن‬
‫اإلحصاءات المتعلقة بالسكان والمساكن‪.‬‬
‫ب‪ -‬تقارير البنك الدولي‪.‬‬
‫‪ -4‬الخرائط واالشكال والرسومات البيانية ذات العالقة‪ ،‬والتي تعتبر مصد اًر مهماً‬
‫للمعلومات المتعلقة بموضوعات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -5‬االستبيان‪ :‬حيث تم توزيع ‪ 412‬استبانة على أفراد العينة للحصول على المعلومات‬
‫المطلوبة وتحليلها‪.‬‬
‫‪ -6‬وسائل التواصل االجتماعي (‪ :)facebook-massenger-whatsapp‬وقد استخدمت‬
‫للحصول على إجابات بعض أفراد العينة في الضفة الغربية على االستبيان؛ نظ اًر‬
‫لصعوبة الوصول إلى هناك‪.‬‬

‫‪ 1.1.11‬منهجية الدراسة‬

‫هناك مناهج متعددة تستخدم في البحث الجغرافي‪ ،‬حيث إن كل منهج يفي بمتطلبات‬
‫مرحلة معينة في البحث‪ ،‬وقد استخدمت الباحثة المناهج التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬المنهج الوصفي‪ :‬استخدمت الباحثة هذا الم نهج لوصف منطقة الدراسة بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -2‬المنهج الكمي‪ :‬قامت الباحثة باستخدام هذا المنهج لدراسة التطور والتغير في مؤشرات‬
‫التنمية الحضرية عبر السنوات التي تغطيها الدراسة؛ لمقارنة وتفسير النتائج وربطها ببعضها‬
‫البعض‪.‬‬
‫‪ -3‬المنهج التحليلي‪ :‬اعتمدت الباحثة هذا المنهج لمعالجة بيانات االستبيان واستخدام بعض‬
‫الساليب اإلحصائية الالزمة من خالل البرنامج اإلحصائي (‪.)spss‬‬
‫‪ -4‬منهج )‪ (DPSIR‬الدوافع‪ ،‬الضغوط‪ ،‬الحالة‪ ،‬التأثير‪ ،‬االستجابة‪ ،‬والذي يستخدم في إدارة‬
‫الحالة البيئية‪ ،‬وقد اعت ِم َد هذا المنهج ل تحليل العالقة بين السبب والمسبب‪ ،‬وربط واقع البيئة‬
‫الحضرية بالوضاع السياسية واالقتصادية واالجتماعية والبيئية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -5‬المنهج االستقرائي واالستداللي‪ :‬استخدمت الباحثة هذا المنهج للبحث في أساليب وضع‬
‫وصياغة االستبيانات والمسوحات الميدانية لالستفادة منها في جمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ -6‬المنهج التاريخي‪ :‬اعت ِمد هذا المنهج لدراسة التطور والتغير في مؤشرات التنمية الحضرية‬
‫عبر السنوات التي تغطيها الدراسة لمقارنة وتفسير النتائج وربطها ببعضها البعض‪.‬‬
‫‪ -7‬المنهج االستنتاجي‪ :‬وقد اعت ِم د هذا المنهج في التحقق من صحة الفرضيات المطروحة‬
‫وعالقتها بالدراسة مع التحليل من أجل التوصل إلى تعميمات صحيحة وواقعية ووضع‬
‫المقترحات والحلول المناسبة لذلك‪.‬‬
‫‪ -8‬منهج الرفاهية‪ :‬الذي يركز على إشباع الحاجات الساسية لألفراد والجماعات‪ ،‬وقد اعتمدت‬
‫الباحثة هذا المنهج للتركيز على دراسة النماط المكانية المؤثرة على الموقع والبيئة‪.‬‬

‫‪ 1.1.12‬أسلوب الدراسة‬
‫‪ -1‬السلوب الكارتوجرافي‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسة الميدانية‪ :‬حيث صممت الباحثة اكثر من ‪ 450‬استبانة واعتمدت منهم ما استوفى‬
‫االجابات كاملة وكان عددهم ‪ 412‬استبانة وذلك لقياس رضا الناس عن مؤشرات التنمية‬
‫الحضرية ونوعية الحياة‪ ،‬تم توزيعها في أماكن متفرقة من محافظات الضفة الغربية وقطاع‬
‫غزة ‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام تقنية )‪.(GIS‬‬

‫‪ 1.1.13‬كلمات مفتاحية‬

‫االستدامة – التنمية الحضرية – المؤشرات – مؤشرات التنمية الحضرية – نظم المعلومات‬


‫الجغرافية – نوعية الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬االستدامة‪:‬‬
‫عرفت لجنة بريندتالند التابعة لألمم المتحدة االستدامة‪ :‬بأنها تعني تلبية حاجات الحاضر‬
‫دون المساس بقدرات الجيال المستقبلية على تلبية حاجاتها الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬التنمية الحضرية‪:‬‬
‫تتعدد العوامل التي تؤثر في العمران بوجه عام‪ ،‬وفي العمران الحضري بوجه خاص‪،‬‬
‫والعمران هو الصورة االختزالية لكل جوانب الحياة التي أنتجها اإلنسان وأوجدتها الطبيعة‪ ،‬وتحقق‬
‫التنمية لمختلف فئات المجتمع يضمن تحقيق النمو االقتصادي‪ ،‬والتوزيع العادل للموارد والمحافظة‬

‫‪17‬‬
‫على البيئة وحمايتها واحترام التنوع الثقافي للمجتمع‪ ،‬مما يضمن تلبية متطلبات الجيال الحالية دون‬
‫المساومة على تلبية الجيال القادمة‪ ،‬وهي الرؤية المستقبلية لتطوير العمران‪ ،‬وتطوير المواصالت‪،‬‬
‫ومواجهة التحديات االقتصادية والسكانية والبيئية التي تحتاج لتنمية مستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬المؤشرات‪:‬‬
‫يعرف المؤشر بمقياس يلخص معلومات تشير إلى ظاهرة معينة كما أنه يوفر بدرجة‬
‫مناسبة اإلجابة على االحتياجات والسئلة التي يستفسر عنها متخذي القرار‪ .‬كما أن المؤشرات‬
‫توفر معلومات َك ِم ية أو نوعية تساعد في تحديد الولويات واالحتياجات لتفي بأهداف وسياسات‬
‫واضحة‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرات التنمية الحضرية‪:‬‬
‫هي مقاييس لتزويدنا بمعلومات حول االتجاهات الماضية والحالية‪ ،‬ومساعدة المخططين‬
‫ومتخذي القرار في اتخاذ الق اررات التي تؤثر على النتائج المستقبلية الناتجة من التفاعالت بين‬
‫العوامل االجتماعية والبيئية واالقتصادية التي تؤثر على المنطقة أو المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬نظم المعلومات الجغرافية‬
‫هي حالة خاصة من نظم المعلومات‪ ،‬التي تحتوي على قواعد معلومات‪ ،‬تعتمد على دراسة‬
‫التوزيع المجالي للظواهر‪ ،‬والنشطة‪ ،‬والهداف‪ ،‬التي يمكن تحديدها مجالياً‪ ،‬كالنقط أو الخطوط أو‬
‫المساحات‪ ،‬لجعل البيانات جاهزة السترجاعها‪ ،‬وتحليلها‪ ،‬أو االستفسار عن بيانات من خاللها‪.‬‬
‫‪ ‬نوعية الحياة‪:‬‬
‫هى المستوى الذى يعيش فيه اإلنسان فى إطار البيئتين المادية واإلجتماعية‪ ،‬ومدى رضاه‬
‫عنها‪ ،‬وسعادته بها‪ ،‬وتشتمل نوعية الحياة على مؤشرات موضوعية مثل الدخل‪ ،‬والعمل‪ ،‬ومعدل‬
‫الوفاة‪ ،‬والمراض‪ ،‬والخدمات المتاحة فى البيئة كالصحة والمواصالت‪ ،‬ومؤشرات ذاتية تشمل رضا‬
‫الفرد عن هذا المستوى وسعادته به‪.‬‬

‫‪ 1.1.14‬محتوى الدراسة‬
‫اشتملت الدراسة على ست فصول‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‪ ،‬تناول‪:‬‬
‫‪ .1‬هيكلية الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلطار النظري للدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬البيئة الحضرية لمنطقة الدراسة‪ ،‬تناول‪:‬‬
‫‪ .1‬الموقع‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ .2‬الموضع‪.‬‬
‫‪ .3‬الخصائص السكانية‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬المؤشرات الحضرية‪ ،‬تناول‪:‬‬
‫مؤشرات الخلفية العامة للمدينة‪ ،‬مؤشرات التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬مؤشرات‬
‫البنية التحتية‪ ،‬مؤشرات النقل‪ ،‬مؤشرات إدارة البيئة‪ ،‬ومؤشرات اإلسكان‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية ونتائج الدراسة‪ ،‬تناول عدة محاور‪:‬‬
‫المحور الول‪ :‬التركيب الديموغرافي‪ ،‬المحور الثاني‪ :‬الخصائص االقتصادية‪ ،‬المحور‬
‫الثالث‪ :‬الخصائص االجتماعية‪ ،‬المحور الرابع‪ :‬شبكة الطرق والمواصالت‪ ،‬المحور‬
‫الخامس‪ :‬مستوى الخدمات‪ ،‬المحور السادس‪ :‬الوضع البيئي‪ ،‬المحور السابع‪ :‬نوعية‬
‫الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الخامس‪ :‬البيئة التنموية في فلسطين‪ ،‬محددات ومتطلبات التنمية‪ ،‬تناول‪:‬‬
‫محددات التنمية المستدامة بحسب المؤشرات الدولية‪ ،‬تحديات التنمية المستدامة في‬
‫فلسطين‪ ،‬مقترحات للتغلب على التحديات والمعوقات‪،‬متطلبات تحقيق التنمية المستدامة‬
‫في فلسطين‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل السادس‪ :‬النتائج والتوصيات والمقترحات‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر والمراجع‪.‬‬
‫‪ ‬المالحق‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫‪ 1.2.1‬المقدمة‬

‫ظهرت في العالم تغيرات عديدة في السنوات الخيرة بعد الثورة الصناعية‪ ،‬والنمو‬
‫الديموغرافي المتنامي للسكان والمرافق؛ النتقال السكان من الريف إلى المدن‪ ،‬أن أكثر من‬
‫نصف سكان المعمورة أصبح حضري‪ ،‬ومن هذا المنطلق حاول العمرانيون إيجاد حلول مناسبة‬
‫وأنظمة تسيير كفيلة لمواجهة أو لمواكبة هذه التحديات؛ من أجل تكامل وتناسق حضري تتويجاً‬
‫لهذه الحلول‪ ،‬وفي عام ‪1951‬م ظهر مصطلح التنمية الحضرية(‪.)1‬‬

‫لقد أدى النزوح الريفي إلى كثرة الطلب على متطلبات الحياة الحضرية‪ ،‬ويعد هذا‬
‫المتغ ير هو أساس التنمية الحضرية‪ ،‬ومن هنا فإ ن النمو المتسارع للمدينة زاد من اتساع رقعة‬
‫التنمية الحضرية‪ ،‬حيث أصبحت محاولة تجسيدها بالواقع أم اًر صعباً‪ ،‬بالنظر إلى أبعاد التنمية‬
‫البيئية واالجتماعية واالقتصادية والعمرانية(‪.)2‬‬

‫يعتبر تحقيق التنمية الحضرية المستدامة هو الهدف الساسي لتنمية المجتمعات‪،‬‬


‫ويتطلب ذلك إيجاد مداخل ومفاهيم مستحدثة يمكن تطبيقها وتنفيذها عملياً بطريقة فعالة تعمل‬
‫على تحقيق مفاهيم ومبادئ االستدامة‪ ،‬والتواصل فى عمليات التنمية الحضرية المستدامة‪ ،‬وهي‬
‫الرؤية المستقبلية للتطوير العمراني‪ ،‬وتطوير المواصالت‪ ،‬ومواجهة التحديات االقتصادية‪،‬‬
‫والسكانية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬التي تحتاج لتنمية المستدامة(‪.)3‬‬

‫‪ 1.2.2‬مفهوم التنمية الحضرية‬

‫قامت هيئة المم المتحدة بدور فعال في نشر فكرة التنمية الحضرية على المستوى‬
‫الدولي‪ ،‬حيث بدأ هذا منذ عام ‪1951‬م‪ ،‬حينما عملت على دراسة المراكز االجتماعية‪ ،‬وتلك‬
‫العالقة بين المجتمع المحلي والمجتمع القومي‪ .‬لقد كان االهتمام منصباً على المجتمعات‬
‫الريفية‪ ،‬ولكن تقرير الحالة االجتماعية لسكان العالم عام ‪1957‬م‪ ،‬أكد على ضرورة االهتمام‬
‫بالمجتمعات الحضرية(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬التنمية والدولة‪ ،‬عالم‪.203 ،‬‬


‫(‪ ) 2‬التنمية والمجتمع‪ ،‬محمود‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫(‪ )3‬موضوعات في علم االجتماع الحضري‪ ،‬عالم‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫(‪ ) 4‬التنمية االجتماعية ونظام التعليم الرسمي في الجزائر‪ ،‬مصطفى‪ ،‬ص‪.64‬‬

‫‪20‬‬
‫فالتنمية الحضرية هي عملية تطوير المجتمعات الريفية إلى مجتمعات حضرية‪ ،‬كما تشير كذلك‬
‫إلي نشأة المجتمعات الحضرية ونموه(‪.)1‬‬

‫هي تحقيق تنمية اجتماعية لمختلف فئات المجتمع مما يضمن تحقيق النمو االقتصادي‬
‫والتوزيع العادل للثروات‪ ،‬والمحافظة على البيئة وحمايتها‪ ،‬واحترام التنوع الثقافي للمجتمع‪ ،‬مما‬
‫يتطلب تلبية متطلبات الجيال الحالية‪ ،‬دون المساومة على تلبية الجيال القادمة(‪.)2‬‬

‫وهي الرؤية المستقبلية للتطوير العمراني‪ ،‬وتطوير المواصالت‪ ،‬ومواجهة التحديات‬


‫االقتصادية والسكانية‪ ،‬والبيئة التي تحتاج إلى تنمية مستدامة(‪.)3‬‬

‫وتعرف التنمية الحضرية بأنها‪ :‬عملية نشأة المجتمعات الحضرية‪ ،‬ونموها‪ ،‬وترتبط‬
‫التنمية الحضرية بنمو وتطور الدولة‪ ،‬في ميادين إنشاء واستحداث المساكن في المدن التي تقع‬
‫ضمن إقليمها‪ ،‬وبناء العمارات الشاهقة وانشاء الشوارع والحياء‪ ،‬وهكذا ترتبط التنمية الحضرية‬
‫ارتباطاً وثيقاً بعملية التخطيط‪ ،‬فهي تصيغ وسائل وأهداف ترتبط بنمط استخدام الرض‪.‬‬

‫‪ 1.2.3‬عوامل التنمية الحضرية‪:‬‬

‫ف جون ديكي المتغيرات التي تؤدي إلى التنمية الحضرية إلى أربعة عناصر‬
‫صن َ‬
‫رئيسية(‪:)4‬‬

‫‪ -1‬اإلنسان والجماعات‪.‬‬
‫‪ -2‬البيئة الطبيعة‪.‬‬
‫‪ -3‬البيئة التي صنعها اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -4‬النشاطات‪.‬‬

‫‪ 1.2.4‬التنمية الحضرية المستدامة‪:‬‬

‫يشير مفهوم التنمية المستدامة إلى‪ :‬توسيع اختيارات الناس وقدراتهم‪ ،‬وتحسين نوعية‬
‫ستخدم بأكثر درجة ممكنة من العدالة؛‬
‫حياتهم‪ ،‬من خالل تكوين رأس المال االجتماعي‪ ،‬الذي ي َ‬
‫لتلبية حاجات الجيال الحالية‪ ،‬دون تعريض حاجات الجيال المستقبلية للخطر‪ .‬ويتداخل قطاع‬

‫(‪ ) 1‬التنمية والمجتمع‪ ،‬محمود‪ ،‬ص‪.70‬‬


‫(‪ )2‬مفهوم التنمية المستدامة‪ ،‬الخولي‪ ،‬ص ‪44‬‬
‫(‪ )3‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪44‬‬
‫(‪ )4‬المجتمع الريفي والحضري‪ ،‬علي‪ ،‬ص‪.312-311‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلسكان تداخالً وثيقاً مع كافة مجاالت التنمية المستدامة‪ ،‬والتي تهدف إلى تحسين نوعية حياة‬
‫الفراد‪ ،‬باعتباره الخطوة الولى لتحسين نوعية حياتهم‪ ،‬لما يوفره من استقرار لهم‪ ،‬وبيئة صحية‬
‫آمنة‪ ،‬مزودة بالخدمات الساسية‪ .‬ولم يقتصر االهتمام بقضايا اإلسكان على المستوى الوطني‬
‫للدول فحسب‪ ،‬وانما عملت المم المتحدة عل ى ترسيخ االهتمام بقضايا السياسات اإلسكانية‬
‫والتنموية‪ ،‬وذلك بإقرار االستراتيجية العالمية للمأوى في عام ‪1988‬م(‪.)1‬‬

‫وقد أدت جهود المم المتحدة في المجال اإلسكاني‪ ،‬إلى ظهور مفهوم "التنمية الحضرية‬
‫المستدامة"‪ ،‬والذي تبلورت مفاهيمه في عام ‪1990‬م‪ ،‬بوضع برنامج لقياس "مؤشرات اإلسكان"‪،‬‬
‫لربط سياسة قطاع اإلسكان بعملية تخطيط الحكومات الشاملة؛ للتنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية(‪.)2‬‬

‫أما في المؤتمر الثاني لمركز المستوطنات البشرية بالمم المتحدة (الموئل)‪ ،‬في عام‬
‫‪ 1996‬م‪ ،‬فقد تم تطوير مفهوم "مؤشرات قطاع اإلسكان" إلى مفهوم أشمل‪ ،‬وهو "المؤشرات‬
‫الحضرية"‪ ،‬لتضم بجانب مؤشرات قطاع اإلسكان قطاع النقل‪ ،‬وقطاع البنية التحتية‪ ،‬وقطاع‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية(‪.)3‬‬

‫لقد أقرت الحك ومات وشركاؤها في الموئل الثاني"الجندة العشرين للموئل"‪ ،‬للوصول إلى‬
‫مدن آمنة‪ ،‬وصحية‪ ،‬ومنصفة‪ ،‬ولقياس مدى التزام الدول بتطبيقها‪ ،‬تم تطوير "المؤشرات‬
‫الحضرية"‪ ،‬لتعرف بـ "حزمة مؤشرات اسطنبول"‪ ،‬والتي وزعت على خمسة محاور رئيسية‪ ،‬في‬
‫أجندة الموئل‪ ،‬وهي‪ :‬المأوى‪ ،‬التنمية االجتماعية‪ ،‬القضاء على الفقر‪ ،‬الحكم‪ ،‬التعاون الدولي‪.‬‬
‫وفي عام ‪2007‬م َعَقد مجلس إدارة برنامج المم المتحدة للمستوطنات البشرية مؤتمره الواحد‬
‫والعشرين؛ إلقرار الخطة االستراتيجية‪ ،‬والمؤسسية المتوسطة الجل لموئل المم المتحدة للفترة‬
‫‪2008‬م –‪2013‬م‪ ،‬والتي تركز على ستة مجاالت عمل رئيسية‪ ،‬هي‪ :‬رصد الواقع الحضري‪،‬‬
‫الشراكات الحكومية مع القطاع الخاص والقطاع المحلي‪ ،‬توفير اإلسكان والراضي بأقل‬
‫التكاليف‪ ،‬توفير الخدمات الساسية المتوافقة مع البيئة‪ ،‬التمويل المبتكر للمستوطنات البشرية‪،‬‬
‫والتخطيط والتنظيم واإلدارة الحضرية (‪.)4‬‬

‫(‪ ) 1‬دراسة برلمانية تحليلية حول موضوع التنمية االسكانية المستدامة ‪ ،‬مقدمة من لجنة الشؤون اإلسالمية‬
‫والوقاف والمرافق العامة لمؤتمر "نحو تنمية إسكانية مستدامة"‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫(‪ )3‬المرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬المرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ 1.2.4.1‬أبعاد التنمية الحضرية المستدامة‬

‫تعد التنمية الحضرية المستدامة ثالثية البعاد؛ مترابطة ومتداخلة في إطار تفاعل يتسم‬
‫بالضبط والترشيد للموارد‪ ،‬وهي البعاد البيئية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فضالً عن بعد رابع‬
‫مهم‪ ،‬وهو متعلق بالسياسات البلدية والمحلية (جهة اتخاذ القرار) وهي كالتالي(‪:)1‬‬

‫شكل (‪ :)1.2‬أبعاد التنمية الحضرية المستدامة‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باستخدام برنامج ‪.)GIS‬‬

‫البعد البيئي‪ :‬هو االهتمام بإدارة المصادر الطبيعية‪ ،‬وهو العمود الفقري للتنمية المستدامة‪،‬‬
‫‪ُ ‬‬
‫حيث إن التحرك بصورة رئيسية ترتكز على كمية ونوعية المصادر الطبيعية على الكرة‬
‫الرضية‪ ،‬وعامل االستنزاف البيئي‪ ،‬هو أحد العوامل التي تتعارض مع التنمية المستدامة‪،‬‬
‫لذلك يجب العمل على حماية تلك الموارد‪ ،‬وادارتها بشكل يضمن استمرارها لفترة أطول‪.‬‬
‫مارس من خاللها جميع‬
‫البعد االجتماعي‪ :‬وهو حق طبيعي للعيش في بيئة نظيفة وسليمة‪ ،‬ي َ‬
‫‪ُ ‬‬
‫النشطة‪ ،‬مع كفالة حقه في نصيب عادل من الثروات الطبيعية‪ ،‬والخدمات البيئية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬ويستثمرها بما يخدم حاجاته الساسية (مأوى‪ ،‬طعام‪ ،‬ملبس‪ ،‬هواء‪ ،)...‬فضالً‬
‫عن االحتياجات المكملة لرفع مستوى معيشته (عمل‪ ،‬ترفيه‪ ،‬وقود‪ ،)...‬ودون تقليل فرص‬
‫الجيال القادمة‪.‬‬

‫(‪ )1‬التخطيط من أجل التنمية المستدامة‪ ،‬ديب ومهنا‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫‪23‬‬
‫البعد االقتصادي‪ :‬وينبع من أن البيئة هي كيان اقتصادي متكامل‪ ،‬باعتبارها قاعدة للتنمية‪،‬‬
‫‪ُ ‬‬
‫وأي تلوث لها واستنزاف لمواردها‪ ،‬يؤدي في النهاية إلى إضعاف فرص التنمية المستقبلية‬
‫لها‪ ،‬ومن ثم يجب أخذ المنظور االقتصادي بعيد المدى؛ لحل المشكالت من أجل توفير‬
‫الجهد والمال والموارد‪.‬‬
‫البعد المؤسسي‪ :‬تمثل اإلدارات والمؤسسات العامة الذراع التنفيذي للدولة‪ ،‬التي بواسطتها‬
‫‪ُ ‬‬
‫وعبرها ترسم وتطبق سياساتها التنموية االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬وتوفر الدولة‬
‫الخدمات والمنافع لمواطنيها‪ ،‬ومن ثم فإن تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬والترقي المطرد‬
‫للمجتمعات‪ ،‬ورفع مستوى ونوعية حياة الفراد‪ ،‬وتأمين حقوقهم اإلنسانية‪ ،‬وتوفير اإلطار‬
‫الصالح اللتزامهم بواجباتهم تجاه المجتمع والدولة‪ ،‬وتتوقف جميعها على مدى نجاح‬
‫مؤسساتها وادارتها في أداء وظائفها ومهماتها‪.‬‬

‫‪ 1.2.4.2‬أهداف التنمية الحضرية المستدامة‬

‫ُيذكر أن التنمية المستدامة تهدف إلى(‪:)1‬‬

‫‪ ‬تحقيق الحياة الصحية والمنتجة لإلنسان‪.‬‬


‫‪ ‬تحقيق العدالة االجتماعية والمساواة واالستقرار‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الحق لألجيال القادمة في الموارد الطبيعية والثروات‪ ،‬من خالل ترشيد استغاللها‬
‫دون إسراف أو تبذير‪.‬‬
‫‪ ‬رفع المستوى المعيشي لألفراد والحد من الفقر‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة المجتمعية في وضع السياسات ومراجعتها وصنع القرار‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية‪.‬‬

‫الم ِ‬
‫شاركة في التنمية الحضرية المستدامة‬ ‫‪ 1.2.4.3‬األطراف ُ‬
‫ولتحقيق التنمية الحضرية المستدامة وتفعيل دور المجتمع المدني فيها نستعرض‬
‫الطراف الم ِ‬
‫شاركة في العملية التنموية ودور كل منها(‪:)2‬‬

‫(‪ )1‬تأثير الالمركزية لإلدارة الحضرية ولدعم اتخاذ القرار في ترسيخ أركان التنمية الحضرية المستدامة للمناطق‬
‫المستهدفة‪ ،‬عبد السالم وحسن‪.‬‬
‫(‪ )2‬مالمح وأنماط التنمية المستدامة للمدن المصرية‪ ،‬سيد وآخرون‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -‬الحكومة المركزية‪ :‬وتختص بمستوياتها المختلفة بالنواحي السياسية‪ ،‬وتوجيه توزيع الموارد‬
‫مع إعداد أط ر العمل المنظمة والالزمة لتنفيذ المشروعات التنموية في المجاالت المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬المحليات‪ :‬وتمثل المستوى الحكومي ذو االتصال المباشر بالسكان‪ ،‬ويقع عليه االلتزام‬
‫الدستوري بضمان إمداد السكان بالخدمات‪ ،‬إما من خاللها أو عن طريق التعاون والمشاركة‬
‫مع جهات خاصة وغير حكومية‪ ،‬وغالباً ما يقتصر دورها على اإلدارة واإلشراف‪ ،‬لضعف‬
‫قدرتها التمويلية‪ ،‬باإلضافة إلى العديد من المشاكل والمعوقات الم ِ‬
‫حد َدة لقدرتها‪.‬‬
‫‪ -‬المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص‪ :‬وتشمل الهيئات واالتحادات التي ال تتبع‬
‫الجهزة الحكومية بمختلف مستوياتها‪ ،‬والتي أ نشئت لتحقيق أهداف تنموية‪ ،‬كتوفير التمويل‬
‫ورأس المال‪ ،‬وتقديم العون وليس الربح‪ ،‬وتضم العديد من الخبراء والمتخصصين في شتى‬
‫المجاالت‪ ،‬وغالباً ما يتمتع أعضاؤها بالكفاءة وااللتزام‪.‬‬
‫‪ -‬الجمعيات األهلية‪ :‬وهي نوعية من المنظمات الرسمية أو غير الرسمية‪ ،‬يتم إنشائها وادارتها‬
‫من قبل المواطنين لتلبية احتياجاتهم االقتصادية واالجتماعية والمادية‪ ،‬كتوفير وتحسين‬
‫الخدمات‪ ،‬وهي غالباً ما تكون ضعيفة من الناحية التمويلية‪ ،‬وتفتقر للمهارات التخطيطية‬
‫الفعالة للتنمية المحلية‪ ،‬لكنها تضم مجال واسع من النشطة "كالرياضة‪ ،‬الصحة‪ ،‬احتياجات‬
‫الشباب والمرأة"‪.‬‬
‫‪ -‬القيادات الشعبية واألهلية‪ :‬والمقصود بها ممثلي الشعب المنتخبين‪ ،‬تتباين أدوارهم بمدى‬
‫تأثيرهم على المواطنين بالمنطقة تبعاً لتنشئة العضو الثقافية وشخصيته وأسلوبه وخبرته في‬
‫العمل القيادي‪.‬‬
‫‪ -‬الجهات المانحة‪ :‬وهي الجهات الم َم ِولة لمشروعات التنمية‪ ،‬سواء كانت محلية مثل‬
‫الصندوق االجتماعي للتنمية‪ ،‬أو دولية مثل برنامج المم المتحدة اإلنمائي (‪،)UNDP‬‬
‫ويكون لهذه الجهات شروط وضوابط لتمويل تلك المشروعات‪.‬‬

‫‪ 1.2.4.4‬التنمية الحضرية المستدامة في الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫فيما يتعلق بال تنمية المستدامة في الراضي الفلسطينية؛ فقد ذهب الكثير من الباحثين‬
‫إلى اعتبار أن التنمية في فلسطين يجب أن تتواكب مع قيام الدولة الفلسطينية‪ ،‬بمعنى استحالة‬
‫تطبيق التنمية في ظل وجود االحتالل‪ ،‬حيث إن المفهوم التنموي ينبغي أن يقوم على أساس‬
‫التغيير الشامل في جميع نواحي الحياة السياسية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والفكرية‪ ،‬وذلك في‬
‫ظل وجود سيادة للدولة تتحكم في مواردها وق ارراتها السياسية‪ ،‬ومن الباحثين َمن رأى بوجوب‬
‫التنمية في ظل االحتالل‪ ،‬بهدف الحفاظ على الثوابت والمقدرات السياسية واالقتصادية‪ ،‬وقد‬

‫‪25‬‬
‫واجهت عملية التنمية في فلسطين شتى أنواع السلب والتعطيل أث َرت على جوانبها المختلفة‪،‬‬
‫حيث يعتبر االحتالل "اإلسرائيلي" السبب الرئيس في سلب وتعطيل التنمية في فلسطين‪ ،‬بهدف‬
‫خدمة أهدافه السياسية واالقتصادية‪ ،‬وبالتالي فإن التنمية االقتصادية في المناطق الفلسطينية لم‬
‫تشهد تطو اًر ملحوظاً خالل فترة االحتالل(‪.)1‬‬

‫أما في عهد السلطة الفلسطينية فقد تعددت المشاريع التنموية وتنوعت‪ ،‬إال أنها اتصفت‬
‫بالبعد عن الواقعية‪ ،‬وعدم القدرة على التحكم في مدخوالتها؛ بسبب تعدد الجهات المختصة‬
‫والمعدة لبرامج التنمية‪ ،‬باإلضافة إلى تعدد مصادر التمويل التنموية‪ ،‬واعتمادها بالدرجة‬
‫الساسية على المعونات والمساعدات الخارجية في تمويلها‪ ،‬وهي مساعدات غير منتظمة‪،‬‬
‫وتفرض شروطاً أغلبها ال تساعد على التنمية(‪.)2‬‬

‫وبالتالي ال بد من التعرف على معوقات التنمية الحضرية في الضفة الغربية وقطاع‬


‫غزة‪ ،‬وكيف يمكن تحقيق تنمية حضرية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬معوقات التنمية الحضرية المستدامة في الضفة الغربية وقطاع غزة‪:‬‬


‫( ‪)3‬‬
‫إلى محدودية وندرة الموارد الطبيعية واالقتصادية‬ ‫نبهت جميع مؤتمرات قمة الرض‬
‫على مستوى العالم‪ ،‬وأن االستمرار في استخدامها غير المرشد قد يعرضها لالستن ازف‪،‬‬
‫وبالتالي إلى عدم القدرة إ لى الوفاء باحتياجات الجيال المقبلة‪ ،‬ومن هذا المنطلق أكدت تلك‬
‫المؤتمرات ضرورة خلق عالقة أخالقية تربط بين اإلنسان والبيئة‪ ،‬يتحقق عنها صون للبيئة‪،‬‬
‫إضافة إلى ذلك قد نبهت إلى ضرورة التعامل مع الموارد الطبيعية واالقتصادية بكفاءة عالية‪،‬‬
‫وتحقيق العدالة االجتماعية بين الناس‪ ،‬من خالل ضمان الفرص المتكافئة في مجاالت التعليم‬
‫والصحة والتنمية‪ ،‬رغم الجهود والمحاوالت الجادة لتحقيق مطلب التنمية الحضرية المستدامة‪ ،‬إال‬
‫أنه ال تزال تلك المحاوالت قاصرة إلى حد كبير‪ ،‬وذلك لعدد من السباب‪ ،‬التي لعل من أهمها‬
‫وأبرزها(‪:)4‬‬

‫(‪ )1‬متطلبات التنمية المستدامة والمتكاملة من المؤشرات اإلحصائية‪ ،‬بارود‪ ،‬ص‪.12‬‬


‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫(‪ )3‬قمة ريو‪ ،‬أو قمة الرض‪ :‬هي قمة نظمتها المم المتحدة بريو دي جانيرو بالبرازيل من أجل البيئة والتقدم‪،‬‬
‫وكان ذلك من‪ 14-3‬يونيو ‪ ، 1992‬شارك في المؤتمر ‪ 172‬حكومة‪ ،‬منها ‪ 108‬دول أرسلت رؤساءها أو‬
‫رؤساء حكوماتها وحوالي ‪ 2400‬ممثل لمنظمات غير حكومية‪ ،‬و‪ 17,000‬شخص في المنتدى العالمي‬
‫للمنظمات غير الحكومية الذي عقد موازي ًا للقمة وأطلق عليه المركز االستشاري‪.‬‬
‫(‪ )4‬التنمية المستدامة ومتطلبات تحقيقها‪ ،‬الحسن‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -1‬الزيادة المطردة في عدد السكان‪.‬‬
‫‪ -2‬انتشار الفقر المدقع‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم االستقرار‪ ،‬والناتج عن غياب السالم والمن بسبب االحتالل اإلسرائيلي‪.‬‬
‫‪ -4‬مشكلة الفقر‪ ،‬والتي تزداد حدة مع المية‪ ،‬وارتفاع عدد السكان‪ ،‬والبطالة‪ ،‬وتراكم‬
‫الديون‪ ،‬وفوائدها‪ ،‬واالستغالل غير الرشيد للموارد الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -5‬استمرار الهجرة من الرياف إلى المناطق الحضرية‪ ،‬وانتشار ظاهرة المناطق العشوائية‪،‬‬
‫وتفاقم الضغوط على النظمة اليديولوجية‪ ،‬وعلى المرافق والخدمات الحضرية‪ ،‬وتلوث‬
‫الهواء‪ ،‬وتراكم النفايات‪.‬‬
‫‪ -6‬محدودية الموارد الطبيعية وسوء استغاللها بما فيها النقص الحاد في الموارد المائية‬
‫وتلوثها وندرة الراضي الصالحة لالستغالل في النشاطات الزراعية المختلفة‪ ،‬وتدهور‬
‫نوعيتهما‪ ،‬ونقص الطاقة غير المتجددة‪.‬‬

‫ب‪ -‬إمكانية تحقيق التنمية الحضرية المستدامة الضفة الغربية وغزة‪:‬‬

‫لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة بمفهومها ومنهجها الشمولي؛ ال بد من وجود إرادة‬


‫سياسية للدول‪ ،‬واستعداد لدى المجتمعات والفراد لتحقيقها‪ ،‬فالتنمية المستدامة عملية مجتمعية‬
‫يجب أن ت ساهم فيها كل الفئات والقطاعات والجماعات بشكل متناسق‪ ،‬وال يجوز اعتمادها على‬
‫فئة قليلة‪ ،‬ومورد واحد‪ .‬فبدون المشاركة والحريات الساسية ال يمكن تصور قبول المجتمع‬
‫بااللتزام الوافي بأهداف التنمية وبأعبائها والتضحيات المطلوبة في سبيلها‪ ،‬أو تصور تمتعه‬
‫بمكاسب التنمية ومنجزاتها إلى المدى المقبول‪ ،‬كما ال يمكن تصور قيام حالة من تكافؤ الفرص‬
‫الحقيقي‪ ،‬وتوفر إمكانية الحراك االجتماعي‪ ،‬والتوزيع العادل للثروة والدخل‪ .‬فال بد أن تقوم كل‬
‫فئة من فئات المجتمع بدورها لتحقق التنمية المستدامة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬دور الفرد في التنمية المستدامة‪:‬‬

‫إن التنمية في فلسفتها مفهوم أخالقي‪ ،‬فهي تعتمد على تغير في أنماط السلوك‪ ،‬بحيث‬
‫يتحمل الفرد مسؤولية الشعور باآلخرين ممن حوله‪ ،‬وكذلك بمن سيأتي بعده‪ .‬فالتنمية الحضرية‬
‫المستدامة محورها هو اإلنسان وتوفير الحياة الفضل له‪ ،‬وبالتالي فإن كل إنسان أياً كان موقعه‬
‫سواء المواطن الذي يراعي احتياجاته واحتياجات أبنائه‪ ،‬وجيرانه والمحيط الذي يعيش فيه‪ ،‬أو‬
‫كان الموظف الذي يؤدي واجبه بأمانة لتحقيق الفض ل لكل المستفيدين من خدماته‪ ،‬أو على‬
‫مستوى صانع القرار‪ ،‬أو واضع السياسة التي من شأنها ضمان رغد العيش والقدرة على تلبية‬

‫‪27‬‬
‫االحتياجات للحاضر والمستقبل‪ .‬فطالما كان محور التنمية المستدامة هو الفرد واحتياجاته‪ ،‬فإن‬
‫الفرد أيضاً هو الساس في بناء هذه التنمية(‪.)1‬‬

‫‪ -‬دور األسرة في التنمية المستدامة‪:‬‬

‫لألسرة دور كبير في خلق جيل واعي ومنتمي إلى مجتمعه وبلده يحرص على أن يتمتع‬
‫الجميع بمستوى عيش مقبول ومريح‪.‬‬

‫ولعل السرة هي القدوة في السلوك الذي يكتسبه الفرد منذ الصغر‪ ،‬فإذا كانت السرة‬
‫حريصة على محيطها وبيئته فإن أفرادها سيكونون كذلك‪ .‬فالسرة هي المعلم الول لمبادئ‬
‫التنمية المستدامة؛ من حيث صقل وزيادة الوعي واإلدراك للحرص على آخرين كما نحرص على‬
‫أنفسنا(‪.)2‬‬

‫‪ -‬دور المجتمع‪:‬‬

‫يؤدي المجتمع دو ًار بالغ الهمية في معالجة قضايا البيئة والتنمية الحضرية المستدامة‪،‬‬
‫فالمجتمع هو المحرك الساسي والمحوري في عملية التنمية الحضرية المستدامة‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل وجود مجتمع واع ومتفهم لحقوق الجميع وواجباته‪ ،‬من خالل مجتمع متكامل تتحقق فيه‬
‫المساواة والعدالة االجتماعية‪ ،‬وفي نفس الوقت يهيئ أجيال تحافظ على بيئتها ومحيطها‪،‬‬
‫وتحرص على أن يتمتع الجيل القادم بما تمتعوا فيه في بيئة سليمة‪ ،‬ويقع على المجتمع دور‬
‫م هم في خلق البيئة االستثمارية لنمو اقتصادي مستدام من خالل مبادرات المجتمع من‬
‫النشاطات االقتصادية واالجتماعية التي تهدف لزيادة الدخل(‪.)3‬‬

‫‪ -‬دور القطاع الخاص‪:‬‬

‫إن القطاع الخاص شريك أساسي‪ ،‬وهو الميزان الذي تتحدد من خالله الهداف‬
‫التنموية‪ .‬فعند الحديث عن التنمية عبر برامج ونشاطات مستديمة‪ .‬فإن الجانب االقتصادي في‬
‫التنمية هو الكثر ارتباطاً كمؤشر وكنتيجة لهذه التنمية على الفراد‪ ،‬وتركيز القطاع الخاص‬
‫واتجاهه إلى التخطيط طويل المد‪ ،‬فاالستثمارات التي تؤدي دورها في خدمة المجتمع‬
‫والمواطن؛ من خالل المشاركة الفاعلة في توفير فرص العمل‪ ،‬ضمن ظروف مهنية مناسبة‬

‫(‪ )1‬مشكالت التنمية الحضرية بالمدينة الصحراوية‪ ،‬بولشعب‪ ،‬ص‪.83‬‬


‫(‪ )2‬أدوات التهيئة والتعمير واشكالية التنمية الحضرية‪ ،‬تومي‪ ،‬ص‪.140‬‬
‫(‪ )3‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.83‬‬

‫‪28‬‬
‫تراعي سالمة الموظف والعامل وأمنه الوظيفي‪ ،‬وشروط صحية تراعي المهنة أو الحرفة التي‬
‫يمارسها‪ ،‬وكذلك مراعاة السالمة البيئية لمحيط العمل والمحيط الخارجي(‪.)1‬‬

‫‪ -‬الدور الحكومي‪:‬‬

‫إن الحكومة هي راسمة السياسات‪ ،‬وصانعة الق اررات‪ ،‬ومن أهم شروط تحقيق التنمية‬
‫المستدامة هو أن تكون هذه السياسات وما يتبعها من خطط ذات شمولية وتكامل بحيث ال‬
‫تتعارض قوانين وتشريعات مؤسسة أو و ازرة مع غيرها‪ ،‬بل على العكس تكون في مجملها ضمن‬
‫اعاة لجوانب ومناحي التنمية المستدامة‪ ،‬فال يتم فصل الجانب‬
‫إطار وضع هذه السياسات‪ ،‬مر ً‬
‫البيئي واالجتماعي عن الخطط االقتصادية‪ ،‬واالقتصاد ال ينفصل عن العمل البيئي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬

‫والدور المركزي للحكومة ومؤسساتها لعب الدور الرقابي والمتابع لكافة نواحي التنمية‪،‬‬
‫من خالل كوادر مؤهلة تعي مفاهيم التنمية المستدامة وتطبيقاتها‪ ،‬ضمن برامج واضحة ومحددة‬
‫كم ل لآلخر‪ .‬كذلك يقع على عاتق الجهاز الحكومي‪ ،‬كما هي العناية‬ ‫يكون كل منها م ِ‬
‫دعم وم ِ‬
‫ٌ‬
‫بالوضع الداخلي للتنمية‪ ،‬أن يكون منسجم مع التوجيهات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة من‬
‫خالل المشاركة في االتفاقيات والمواث يق الدولية التي تحقق هذه الغاية‪ ،‬وعكس هذا التوجه على‬
‫الوضع المحلي؛ من خالل وضع استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة‪ ،‬يضعها ويطبقها كافة‬
‫أجهزة الدولة ومؤسساتها‪ ،‬وتكون المرجع الساس للنهوض بالتنمية المستدامة وتطبيقاتها على‬
‫ابتداء من الموظف‪ ،‬وانتهاء بالمؤسسة التي يعمل بها‪.‬‬
‫ً‬ ‫كافة مفاصل العمل الحكومي‪،‬‬

‫‪ -‬دور القانون في حماية التنمية المستدامة وتدعيمها‪:‬‬

‫على الرغم من أن هذا الدور هو أيضاً حكومي؛ ولكن المقصود هنا وجود آليات قانونية‬
‫مفعلة كجزء من الجهاز الرقابي‪ ،‬فقوانين االستثمار والتنمية االجتماعية وقوانين العمل والعما ل‬
‫مكن َرجل القانون على كافة‬ ‫وما بين البيئة وأنظمتها‪ ،‬يجب أن تتكامل في رؤية قانونية ت ِ‬
‫المستويات من ضبط العملية التنموية‪ ،‬ودفعها لألمام بقوانين عصرية تؤكد المنهج الشمولي‬
‫للتنمية‪ .‬هذا الد ور يتطلب وجود مؤسسات قانونية مدركة لهمية هذه التنمية ومؤهلة بكوادرها‬
‫لتطبيق القوانين وتفعيلها لضمان الوصول إلى الهدف المنشود‪ .‬كذلك يمثل تطبيق حملة القوانين‬

‫(‪ )1‬أدوات التهيئة والتعمير واشكالية التنمية الحضرية‪ ،‬تومي‪ ،‬ص‪.102‬‬

‫‪29‬‬
‫المتعلقة بالتنمية المستدامة ركيزة ل لمحافظة على تحقيق هذه التنمية التي تتصف بالمدى البعيد‬
‫والمحتاجة َلنَفس طويل من قبل الجميع(‪.)1‬‬

‫‪ 1.2.5‬مؤشرات عالمية للتنمية الحضرية‬

‫‪ -1‬مفهوم المؤشرات الحضرية‪:‬‬

‫المؤشر هو مقياس ي لخص معلومات حول موضوع معين‪ ،‬ويعطي صورة واضحة‬
‫للوضع الراهن‪ ،‬ويقيِم الداء‪ ،‬ويتنبأ بالوضاع المستقبلية واالتجاه العام(‪ ،)2‬يعد المؤشر مقياس‬
‫يلخص معلومة تعبر عن ظاهرة‪ ،‬أو مشكلة معينة‪ ،‬وهو يجيب على أسئلة محددة‪ ،‬يستفسر‬
‫عنها صا نع القرار‪ .‬والمؤشر يوفر معلومة كمية أو نوعية تساعد في تحديد أولويات التنمية‬
‫الحضرية‪ ،‬وهو أساس لوضع السياسات‪ ،‬واعداد خطط تحقيق أهداف تحسين جودة حياة مواطني‬
‫المدينة (‪ ، ) 3‬كما تعتبر المؤشرات طريقة قياس دقيقة لالقتصاد والبيئة والظروف االجتماعية‬
‫للمجتمع على المدى الطويل للسماح لمزيد من الق اررات بصورة فعالة ومدروسة (‪ ،) 4‬ويعرف‬
‫المؤشر أيضا بأنه المؤشر هو الداة الساسية لقياس التقدم المحرز‪ ،‬وذلك باستخدام تعريف‬
‫متفق عليه‪ ،‬لوجه من الوجوه الحضرية المحددة‪ ،‬والمؤشرات تحدد البيانات التي يتم جمعها‪،‬‬
‫ولذلك ينبغي أن يكون من السهل نسبياً قياسها وتفسيرها‪ ،‬كما ينبغي أن تقديم معلومات صحيحة‬
‫وموثوقة حول الهداف التي يراد قياسها(‪.)5‬‬

‫‪ -2‬خصائص المؤشرات الحضرية (‪:)6‬‬


‫‪ -‬التعبيـر عنها بأرقـام أو معـدالت أو نسـب‪ ،‬تعكس الوضـاع الحضريـة العمرانيـة‪،‬‬
‫والديموغرافية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬ذات صلة مباشرة بإعداد السياسات والبرامج ومتابعة تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون المؤشرات واضحة وسهلة الفهم‪ ،‬وتعبر بدقة عن المراد قياسه‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون المؤشرات قادرة على قياس التغييرات في العوامل الحضرية‪.‬‬

‫(‪ )1‬مشكالت التنمية الحضرية بالمدينة الصحراوية‪ ،‬بولشعب‪ ،‬ص‪.83‬‬


‫(‪ )2‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض ‪ ، 1443‬الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫(‪ ) 3‬نبذة عن المراصد الحضرية‪ ،‬عبد الحميد‪ ،‬موقع الكتروني‪.‬‬
‫‪)4( Community Indicators, American planning Association, Phillips, Rhonda, p21.‬‬
‫(‪ )5‬دليل إنشاء المراصد الحضرية للهابتات‪ ،‬المعهد العربي إلنماء المدن ‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫(‪ ) 6‬التنمية والمجتمع‪ ،‬محمود‪ ،‬ص‪.70‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -‬أن تكون مستمدة من بيانات موثوق بها احصائياً‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون المؤشر قا در على تقديم صورة عامة عن الوضع الراهن للمدينة في‬
‫المجاالت االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪...‬الخ باستعمال مصادر المعلومات المتوفرة‬
‫وبحيث تكون مفهومة من قبل المواطنين‪.‬‬
‫‪ -3‬أنواع المؤشرات وأعدادها‪:‬‬

‫قامت مجموعة من الخبراء في التنمية الحضرية المستدامة‪ ،‬برعاية من برنامج المم‬


‫المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)‪ ،‬بإعداد إطار يتضمن ‪ 46‬مؤش اًر أساسياً‪ ،‬يعبر عن‬
‫أهم العوامل الحضرية بكل المستويات‪ ،‬العالمية‪ ،‬واإلقليمية‪ ،‬والوطنية‪ ،‬والمحلية‪ ،‬أضيفت لها ‪5‬‬
‫مؤشرات أخرى في عام ‪ 1998‬م‪ ،‬بهدف التمكن من حساب دليل التنمية البشرية‪ ،‬وقياس فاعلية‬
‫المجتمع المدني‪ ،‬ما زال إطار عدد ‪ 51‬مؤش اًر هو الفضل لعكس تغيرات وتأثر وأنماط التحضر‬
‫الساسية‪ ،‬أكد (الهابيتات) وجميع الخبراء أهمية إضافة حزمة معقولة العدد؛ لتعكس خصوصية‬
‫الوضع الحضري المعين (مدينة‪ ،‬منطقة‪ ،‬قطر‪ ،‬إقليم) إلطار المؤشرات(‪.)1‬‬

‫‪ -4‬دور وأهمية المؤشرات الحضرية‪:‬‬

‫في عالم آخذ في التحضر بسرعة كبيرة‪ ،‬مع مستويات عالية من عدم االستقرار‬
‫االقتصادي والبيئي‪ ،‬يلجأ صناع القرار لعمل مزيداً من البرامج والسياسات؛ التي تسعى إلى‬
‫تعزيز استدامة النظم والمؤسسات(‪.)2‬‬

‫وهنا تبرز أهمية المؤشرات الحضرية فيما يلي(‪:)3‬‬

‫‪ ‬تغذية اإلعالم المحلى‪ :‬فيمكن أن تمد المواطن العادي والمتخصص‪ ،‬بمعلومات دقيقة‬
‫عن التنمية بمدينته أو إقليمه‪ ،‬واآلثار المتوقعة في المدى البعيد‪ ،‬والتدابير التي يمكن‬
‫اتخاذها حيال ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬رسم سياسات واستراتيجيات التنمية‪ :‬فهي تمد متخذ القرار بصورة شاملة ومتكاملة‪ ،‬عن‬
‫مكنه من تحديد الهداف والولويات‪،‬‬ ‫حقيقة الوضع الراهن بالمدينة‪ ،‬أو اإلقليم‪ ،‬مما ي ِ‬
‫ورسم سياسات واستراتيجيات التنمية‪ ،‬وتنفيذها‪ ،‬ومتابعتها‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬نبذة عن المراصد الحضرية‪ ،‬عبد الحميد‪ ،‬موقع الكتروني‪.‬‬


‫‪)2 ( Sustainable Urban Development Indicators For Theunited States, Amy J., p4.‬‬
‫(‪ ) 3‬نبذة عن المراصد الحضرية‪ ،‬عبد الحميد‪ ،‬موقع الكتروني‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ ‬تعليم النشء‪ :‬يمكن أن تستخدم كأدوات لتعليم النشء عن التنمية المستدامة‪ ،‬وترشدهم‬
‫إلى الدوار التي يمكن أن يقوموا بها في هذه المنظومة‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير أداء المجالس البلدية‪ :‬فالمؤشرات تخدم متخذي القرار على كافة المستويات‪،‬‬
‫وتمكنهم من استخدامها كنقاط مرجعية؛ لتقييم مدى النجاح في خطط التنمية‪ ،‬ولتعديلها‪،‬‬
‫أو تغييرها بخطط بديلة إذا لزم المر‪ ،‬وصوالً إلى مجتمعات أكثر رفاهية واستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬القضا ء على مظاهر االنعزال القطاعي‪ :‬حيث توجه قيم المؤشرات المنتجة عدة‬
‫قطاعات نحو العمل في تشارك‪ ،‬في ضوء وحدة الهدف‪ ،‬وهذا من أهم مالمح تخفيف‬
‫حدة اآلثار السلبية‪ ،‬المصاحبة لإلفراط في المركزي‪.‬‬
‫‪ -5‬المؤشرات الحضرية المتفق عليها دوليا‪:‬‬

‫تتركز مجاالت التنمية المستدامة في أربعة مجاالت رئيسية هي‪ :‬االقتصادية‪ ،‬البيئية‪،‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬والمؤسسية‪ ،‬وتقاس بواسطة (‪ )134‬مؤش اًر‪ ،‬منها (‪ )51‬مؤش اًر ترتبط ارتباطاً مباش ًر‬
‫بالتنمية الحضرية المستدامة وهي‪:‬‬
‫جدول (‪ :)1.1‬مؤشرات التنمية المستدامة‬

‫مكونات المؤشر‬ ‫المؤشر‬


‫‪ ‬نسب استعماالت الراضي‪.‬‬ ‫مؤشرات الخلفية العامة‬
‫‪ ‬قياس حجم سكان المدينة‪ /‬حسب النوع‪ /‬العمر‪ /‬الكثافة شخص‪/‬كم ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫للمدينة‬
‫‪ ‬نسبة الزيادة السنوية للسكان أو المعدل السنوي لنمو السكان‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة السر التي ترأسها امرأة‪.‬‬
‫‪ ‬متوسط حجم السرة‪.‬‬
‫‪ ‬معدل التكوين السري‪.‬‬
‫‪ ‬فئات توزيع الدخل‪.‬‬
‫‪ ‬متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي في المدينة‪.‬‬
‫‪ ‬التوزيع النسبي للمساكن حسب النوع‪.‬‬
‫‪ ‬التوزيع النسبي لنواع حيازة المسكن‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة السر الفقيرة‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة العمالة غير الرسمية‪.‬‬
‫‪ ‬نصيب الفرد من أسرة المستشفيات‪.‬‬
‫‪ ‬معدل وفيات الطفال دون الخامسة‪.‬‬ ‫مؤشرات التنمية االقتصادية‬
‫‪ ‬توقع الحياة عند الميالد‪.‬‬ ‫واالجتماعية‬
‫‪ ‬معدالت المية للناضجين (‪ 15‬سنة فأكثر)‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫مكونات المؤشر‬ ‫المؤشر‬
‫‪ ‬معدل االلتحاق بالتعليم المدرسي‪.‬‬
‫‪ ‬كثافة الفصل‪.‬‬
‫‪ ‬معدل الجريمة‪.‬‬
‫‪ ‬نسب مستوى توصيالت المنازل بالمرافق‪.‬‬
‫‪ ‬نسب إتاحة الحصول على المياه النقية‪.‬‬

‫‪ ‬متوسط استهالك الفرد من المياه‪.‬‬ ‫مؤشرات البنية الساسية‬


‫‪ ‬السعر الوسيط للمياه‪.‬‬
‫‪ ‬نسب اإلنفاق على مفردات البنية التحتية بالمدينة‪.‬‬
‫‪ ‬التوزيع النسبي لنماط النقل‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة اإلنفاق السنوي على الطرق لكل شخص بالمدينة‪.‬‬ ‫مؤشرات النقل‬
‫‪ ‬معدل ملكية السيارات‪.‬‬
‫‪ ‬طول الطرق بالمدينة (كم)‪.‬‬
‫‪ ‬إنتاج النفايات الصلبة لكل شخص‪ /‬كج‪.‬‬ ‫مؤشرات إدارة البيئة‬
‫‪ ‬نسب وسائل التخلص من النفايات الصلبة‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة المنازل المهدمة‪ ،‬اآليلة للسقوط (خالل السنوات الخمس‪/‬العشر الماضية)‪.‬‬ ‫مؤشرات المحليات‬
‫‪ ‬التوزيع النسبي لمصادر اإليرادات المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬متوسط نصيب الفرد من اإلنفاق الرأسمالي بالمدينة‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة خدمات الديون‪.‬‬
‫‪( ‬نسبة مدفوعات أصول الدين المحلي‪ /‬من جملة المصروفات السنوية البلدية)‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة العاملين بالمحليات‪ /‬جملة عدد سكان المدينة‪.‬‬
‫‪ ‬معدل الجور والرواتب‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة المنصرف من تعاقدات المحليات من جملة المنصرف‪.‬‬
‫‪ ‬عدد المنظمات التطوعية غير الحكومية (‪ /100 )NGOS‬ألف من السكان‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى الحكم الذي يوفر الخدمات بالمدينة بلدية‪ /‬أمانة‪ /‬محافظة‪ /‬بلدية فرعية‪/‬‬
‫مديرية‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى التحكم في الق اررات المحلية (سلطة اتخاذ القرار) محلي‪ /‬إقليمي‪/‬‬
‫مركزي‪.‬‬
‫‪ ‬وسيط سعر المسكن‪/‬وسيط دخل السرة‪.‬‬ ‫مؤشرات اإلسكان‬
‫‪ ‬وسيط إيجار المسكن‪/‬وسيط دخل السرة المستأجرة‪.‬‬
‫‪ ‬معدل متوسط سعر الرض المطورة إلى متوسط سعر الرض الخام‪.‬‬
‫‪ ‬متوسط نصيب الفرد من المتار المربعة بالمنزل‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة المساكن الدائمة (ذات البنية القوية‪ /‬إجمالي المساكن)‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫مكونات المؤشر‬ ‫المؤشر‬
‫‪ ‬نسبة المساكن التي تستوفي الشروط الرسمية (المخططة)‪ /‬إجمالي المساكن‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة إنتاج المساكن (عدد المساكن المنتجة سنويًا‪/‬عدد السكان)‪.‬‬
‫‪ ‬االستثمار بالمسكن (االستثمار العقاري‪ /‬الناتج المحلي)‪.‬‬

‫بناء على تقرير األمم المتحدة للمستوطنات البشرية‪1996 ،‬م)‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة ا‬
‫‪ -6‬مجاالت تحقيق التنمية الحضرية المستدامة‪:‬‬

‫تطلب تطب يق مفهوم التنمية الحضرية المستدامة‪ ،‬تحسين الظروف المعيشية لجميع‬
‫السكان‪ ،‬بالشكل الذي يحافظ على الموارد الطبيعية‪ ،‬وتجنيبها أن تكون عرضة للهدر‬
‫واالستنزاف غير المبرر‪ .‬ولتحقيق هذه المعادلة الصعبة‪ ،‬يتطلب المر التركيز على ثالثة‬
‫مجاالت رئيسة ترتبط بتحقيق مفهوم التنمية الحضرية المستدامة‪ ،‬وهي (‪:)1‬‬

‫‪ -1‬تحقيق النمو االقتصادي والعدالة‪ ،‬من خالل خلق ترابط بين النظمة والقوانين‬
‫االقتصادية العالمية‪ ،‬بما يكفل النمو االقتصادي المسئول وطويل الجل لجميع دول‬
‫ومجتمعات العالم دون استثناء أو تمييز‪.‬‬
‫‪ -2‬المحافظة على الموارد البيئية والط بيعية لألجيال المقبلة‪ ،‬والذي يتطلب البحث المستمر‬
‫عن إيجاد الحلول الكفيلة للحد من االستهالك غير المبرر وغير المرشد للموارد‬
‫االقتصادية‪ ،‬هذا إضافة إلى الحد من العوامل الملوثة للبيئة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحقيق التنمية االجتماعية‪ ،‬من خالل إيجاد فرص العمل وتوفير الغذاء والتعليم والرعاية‬
‫الصحية للجميع‪ ،‬بما في ذلك توفير الماء والطاقة‪.‬‬

‫‪ 1.2.6‬تجارب في استخدام مؤشرات التنمية الحضرية المستدامة‬

‫يعرض هذا الجزء مجموعة من التجارب المحلية واإلقليمية والدولية في مجال التنمية‬
‫الحضرية وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬التجربة المحلية (‪ :) 2‬تجربة بلدية غزة في المشاركة المجتمعية لوضع الخطة‬


‫االستراتيجية للتنمية الحضرية للبلدية لمدة ‪ 4‬سنوات من (‪2012‬م–‪2015‬م) حيث تم‬
‫عقد ورشتي عمل بين أصحاب العالقة وممثلي المجتمع‪ ،‬كما تم عقد لقاءين أحدهما‬
‫في بداية وضع الخطة االستراتيجية التنموية للبلدية؛ لعرض آلية العمل وطرح رؤية‬

‫(‪ )1‬مشكالت التنمية الحضرية بالمدينة الصحراوية‪ ،‬بولشعب‪ ،‬ص‪.83‬‬


‫(‪ )2‬الخطة التنموية لمدينة غزة (‪2012‬م‪2015-‬م)‪ ،‬بلدية غزة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫اللجان والبلدية والجهات الخرى للمشاركة في نهاية المشروع لعرض النتائج‬
‫والتوصيات‪.‬‬
‫وتم وضع خطة لتقييم الوضع الحالي للبلدية والمدينة‪ ،‬وتحديد أهم القضايا لمناقشتها‪ ،‬ثم‬
‫تحديد الهداف لهذه القضية‪ ،‬والمشاريع التي تحقق هذه الهداف‪ ،‬والوصول لخطة‬
‫للتنفيذ والمراقبة والتعديل‪ ،‬وتم التوقيع على الخطة من قبل ممثلي المجتمع وكل الفئات‬
‫المشاركة في وضع الخطة‪.‬‬
‫لمتابعة هذه الخطة تم تكوين وحدة التخطيط االستراتيجي داخل البلدية لمتابعة سير‬
‫وتنفيذ الخطة‪ ،‬وتكوين لجنة من ممثلي المجتمع تتابع سير تنفيذ خطة البلدية‪.‬‬
‫‪ -2‬التجارب اإلقليمية‪:‬‬
‫‪ -‬القضاء على الحياء القصديرية في نواكشوط (‪ :) 1‬تجربة موريتانيا في التنمية‬
‫الحضرية المستدامة مثلها مشروع "تويزة" الذي يهدف إلى تمكين سكان الحياء‬
‫القصديرية(‪ )2‬في العاصمة نواكشوط من الحصول على مساكن مالئمة‪ ،‬وتحسين‬
‫ظروف العيش فيها‪ ،‬وتطوير نشاطات مِدرة للدخل‪.‬‬
‫‪ -‬المشروع الممول من قبل البنك الدولي والسلطات الموريتانية يهدف إلى تأمين‬
‫حوالي ‪ 7500‬مسكن‪ ،‬وأكثر من ‪ 18‬ألف من القروض الصغيرة‪ ،‬ومئات المشاريع‬
‫الصغيرة التي تسمح للسكان بتحسين تكوينهم أو مداخيلهم‪ .‬وقد كلف المشروع‬
‫الذي ت شرف على إنجازه المنظمة الفرنسية لألبحاث والمبادالت التكنولوجية‬
‫”‪(“Gret‬وهي منظمة غير حكومية)‪ ،‬حوالي ‪ 12‬مليون دوالر‪.‬‬
‫‪ -‬الدواسة الكهربية المصرية‪ :‬مصر تشارك بمشروع الدواسة الكهربية المصرية‪ ،‬وهي‬
‫طريقة جديدة إلنتاج الطاقة باستخدام الكم الهائل من السيارات التي تمر عبر‬
‫شوارع المدن كل يوم‪.‬‬
‫الفكرة‪" :‬أنه مشروع يسمح بإنتاج طاقة كهربائية نظيفة من مرور السيارات فوق الدواسة‪،‬‬
‫واستخدام الطاقة المنتَ َجة في إنارة المرافق العامة والمباني الحكومية"‪.‬‬

‫(‪ )1‬المنطقة العشوائية (عشوائيات)‪ :‬هي منطقة سكنية غير منظمة بنيت في الغالب بدون ترخيص وقد تفتقر‬
‫لبسط مقومات الحياة الكريمة‪ .‬كما تسمى في مصر "إسكان العشش" والمصطلح الشائع في المغرب هو‬
‫"السكن غير الالئق" في الجزائر البناء القصديري وفي العراق تدعى "حواسم"‪ .‬وفي اليمن بيوت عشوائية ‪،‬‬
‫وفي موريتانيا االحياء القصديرية ‪.‬‬
‫(‪ )2‬مشكلة السكن في المدن العربية الكبرى‪ ،‬الدبراوي‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫‪35‬‬
‫وعلى سبيل المثال يسمح طريق القاهرة ‪-‬اإلسكندرية الصحراوي‪ ،‬الذي يبلغ طوله‬
‫‪200‬كلم‪ ،‬ويعرف متوسط كثافة مرور ما بين ‪ 35‬ألف و‪ 50‬ألف سيارة يومياً‪ ،‬بإنتاج‬
‫طاقة كهربائية عن طريق الدواسات المركبة على الطريق تكفي إلنارة ‪ 16‬ألف منزل‪،‬‬
‫وتوفير احتياجات الطاقة لإلنارة العامة والزراعة والصناعة‪ ،‬إضافة إلى توفير ‪800‬‬
‫موطن شغل‪.‬‬
‫ويرى أن مبرر اختيار المشروع المصري من قبل الساهرين على معرض التنمية‬
‫الحضرية المستدامة عوضاً عن غ يره من المشاريع التي كانت معروضة‪ ،‬يتمثل في أنه‬
‫يساعد على "إنتاج طاقة نظيفة وبدون ملوثات‪ ،‬وبسعر رخيص‪ ،‬ويسمح بخلق فرص‬
‫عمل جديدة"‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن المشروع قوبل بتشكيك وعراقيل بيروقراطية‪ ،‬إال أن النماذج التي تم‬
‫تركيبها والتي أظهرت نجاعة المشروع؛ عززت من طموح تسويق المشروع في بلدان‬
‫أخرى خارج مصر‪.‬‬
‫ومن المؤكد أن اكتشاف كل هذه التجارب المحلية‪ ،‬وتبادل المعلومات والخبرات مع‬
‫المختصين في ميدان التنمية الحضرية المستدامة من شتى أنحاء العالم هو اإلنجاز‬
‫الحقيقي لمعرض التنمية المستدامة الذي تعقد عليه آمال كبرى على إمكانية تحويله‬
‫مستقبالً إلى معرض سنوي‪.‬‬
‫‪ -3‬التجارب الدولية‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم أثر مجالس الحياء على السياسة الحضرية والتنمية‪ ،‬مثال تاكوما‪-‬‬
‫واشنطن (‪ ، ) 1‬حيث تقع تاكوما في محافظة بيرس في والية واشنطن في الشمال‬
‫الغربي للواليات المتحدة‪ ،‬وتعد ثالث أكبر مدينة في الوالية‪ ،‬حيث كان الهدف من‬
‫إنشاء مجالس الحياء في تاكوما تعريف السكان على المشاكل التي تواجه مناطقهم‪،‬‬
‫وتقديم المشورة إلدارة المدينة بخصوص القضايا التي تواجه مختلف الحياء‪ ،‬والعمل‬
‫مع المدينة في الحلول الممكنة‪.‬‬
‫وتكونت مجالس الحياء في تاكوما من سلسلة االجتماعات التي شارك فيها حوالي‬
‫‪ 1000‬من السكان تجمعوا لمناقشة احتياجات ورغبات مختلف المجاالت‪ ،‬توضيح‬
‫الرؤى الفردية لألحياء‪ ،‬تحديد أولويات الهداف الالزمة لتحقيق تلك الرؤى‪ ،‬وكانت‬
‫نتائج هذه االجتماعات إقرار نظام مجالس أحياء تاكوما‪ ،‬وهي غير حكومية‪،‬‬

‫‪)1 ( Assessing the effects of neighborhood councils on urban policy and development:‬‬
‫‪The example of Tacoma, Dierwechter, Yonn & Coffey, Brian, p.47.‬‬

‫‪36‬‬
‫ويحضر اجتماعاتها ممثلين عن الحكومة لتحقيق التواصل‪ ،‬وترفع تقاريرهم للحكومة‬
‫التي تعقد اجتماعات لمناقشة قضايا المدينة وتقاسم المعلومات‪.‬‬
‫وت َنفق المخصصات المالية للمجالس في تجميل الحي‪ ،‬ومنع الجريمة‪ ،‬ورصف‬
‫الشوارع‪ ،‬وتشجيع الفكار التحسينية للحي‪ ،‬والتقدم لمنح تطوير الحياء‪ ،‬وتخصص‬
‫الموارد حسب طبيعة المنطق ة ومتطلباتها ومستواها االقتصادي‪ ،‬وكثافة السكان‪.‬‬
‫وتعاني هذه المجالس من مشاكل منها عدم قدرتها على أداء المهمات الموكلة إليها‬
‫بالكفاءة المطلوبة‪ ،‬بسبب عدم العدالة في توزيع الموارد والمخصصات على لجان‬
‫الحياء‪ ،‬وضعف مشاركة الهالي في المشاريع التي تشرف عليها اللجان لعدم ثقتهم‬
‫بها وبعملها‪.‬‬
‫‪ -‬مسيرة التنمية الحضرية المستدامة في ماليزيا (‪ :)1‬تجربة التنمية في ماليزيا من خالل‬
‫الب عد التاريخي ومدى تطور التنمية في هذا البلد فيذكر أنه‪ ،‬بعد أن حصلت ماليزيا‬
‫على استقاللها في العام ‪1958‬م اتجهت استراتيجية التنمية إلى اإلحالل محل‬
‫الواردات في مجال الصناعات االستهالكية‪ ،‬والتي كانت تسيطر عليها الشركات‬
‫الجنبية قبل االستقالل‪ .‬إال أن هذه االستراتيجية لم تفلح في مجال التنمية المتواصلة‬
‫نظ اًر لضيق السوق المحلي وضعف الطلب المحلي‪ .‬ولم يكن لهذه االستراتيجية أثر‬
‫على الطلب على العمالة أو وج ود قيمة مضافة عالية‪ .‬وأن المرحلة الولى بدأت في‬
‫عقد السبعينات‪ ،‬حيث اتجهت التنمية في ماليزيا لالعتماد على دور كبير للقطاع‬
‫العام والبدء في التوجه التصديري في عمليات التصنيع حيث بدأ التركيز على‬
‫صناعة المكونات اإللكترونية‪ .‬ولكن هذه الصناعات كانت كثيفة العمالة مما نتج‬
‫منه تخفيض معدالت البطالة وحدوث تحسن في توزيع الدخول والثروات بين فئات‬
‫المجتمع الماليزي‪ ،‬والسيما بين نخبة صينية كانت مسيطرة على مقدرات النشاط‬
‫االقتصادي خالل فترات االحتالل‪ .‬أيضاً كان لشركات البترول دور ملموس في دفع‬
‫السياسات االقتصادية الجديدة حيث كونت ما يشبه الشركات القابضة للسيطرة على‬
‫ملكية معظم الشركات التي كانت مملوكة للشركات اإلنجليزية والصينية‪ .‬وقد تحقق‬
‫لها ذلك مع نهاية عقد السبعينيات‪ .‬وأن المرحلة الثانية شهدت الخمس سنوات‬
‫الولى من عقد الثمانينيات تنفيذ الخطة الماليزية الرابعة‪ ،‬والتي ركزت على محورين‬
‫هما‪ :‬موجة جديدة من الصناعات التي تقوم بعمليات اإلحالل محل الواردات‬

‫(‪ )1‬التجربة التنموية في ماليزيا من ‪2000‬م‪2010-‬م‪ ،‬فضلي‪ ،‬ص‪.6‬‬

‫‪37‬‬
‫والصناعات الثقيلة في إطار ملكية القطاع العام‪ .‬بينما الفترة الممتدة من منتصف‬
‫الثمانينيات وحتى العام ‪2000‬م تشمل المرحلة الثالثة‪ ،‬حيث شهدت تنفيذ ثالث‬
‫خطط خمسية في ماليزيا‪ .‬استهدفت تحقيق مجموعة من السياسات لتنشيط عمليات‬
‫النمو الصناعي وتعميق التوجه التصديري في عمليات التصنيع‪ ،‬وأيضاً تحديث‬
‫البنية الساسية لالقتصاد الماليزي‪ ،‬وكذلك وجود مزيد من التعاون االقتصادي‬
‫اإلقليمي‪ ،‬وأخي اًر تطوير طبقة من رجال العمال الماليزيين من ذوي الصول‬
‫الماالوية‪.‬‬

‫‪ 1.2.7‬د ور نظم المعلومات الجغرافية في التنمية الحضرية‬

‫تعد نظم المعلومات الجغرافية من الدوات المهمة‪ ،‬التي تسعى المؤسسات والهيئات‬
‫والمنظمات العاملة في مجاالت التخطيط والتنمية المستقبلية‪- ،‬والذي يمثل استراتيجيات التنمية‬
‫والتخطيط اإلقليمي والعمراني أحد مجاالته ‪ -‬إلى استخدامها بشكل أساسي‪ ،‬في دعم اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬ولالستفادة من قدراتها العالية في الرصد‪ ،‬والتوثيق‪ ،‬والتحليل‪ ،‬واإلظهار‪ ،‬وغيرها من‬
‫القدرات‪ ،‬التي تطلبها طبيعة تلك الدراسات‪ ،‬التي تتعامل مع كميات كبيرة من البيانات المكانية‬
‫والوصفية‪ ،‬ولتعظيم االستفادة من البيانات المكانية التي يتم جمعها‪ ،‬تهتم المؤسسات والشركات‬
‫إلى تحويل قواعد البيانات الجغرافية إلى الشكل المؤسسي‪ ،‬والذي يتيح لكثر من مستخدم أو‬
‫إدارة الوصول إلى البيانات وتعديلها آنياً‪ ،‬مما يوفر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة على المدى‬
‫المتوسط والطويل‪ ،‬ويعطى الحقا أفق أوسع في نشر البيانات‪ ،‬وتصميم تطبيقات مؤسسية‬
‫عليها‪.‬‬

‫اختلف الكتاب في تعريف نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬وذلك لتعدد المجاالت التطبيقية‬
‫التي تعتمد عليها‪ ،‬والختالف وجهات النظر حول تحديد وتصنيف الهداف التطبيقية لتلك‬
‫النظم‪ .‬لذلك سيتم االكتفاء بتعريف شركة إسري (‪ " :)ESRI‬نظم المعلومات الجغرافية هي‪:‬‬
‫مجموع متناسق يضم مكونات الحاسب اآللي وقواعد البيانات باإلضافة إلى الفراد وفي مجموعة‬
‫تقوم بحصر دقيق للمعلومات المكانية وتخزينها وتحديثها ومعالجتها وتحليلها وعرضها(‪.")1‬‬

‫(‪ )1‬أساسيات نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها في رؤية جغرافية‪ ،‬عودة‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ 1.2.7.1‬المكونات األساسية لنظم المعلومات الجغرافية‬

‫المكونات ال ساسية لنظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬والتي تعبر عن خطوات تنفيذ مشروع‬
‫يستخدم تطبيق نظم الجغرافية هي‪:‬‬

‫‪ ‬إدخال نظم البيانات‪.‬‬


‫‪ ‬تخزين واسترجاع البيانات‪.‬‬
‫‪ ‬معالجة وتحليل المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬عرض النتائج‪.‬‬

‫‪ 1.2.7.2‬أهمية نظم المعلومات الجغرافية‬

‫يمكن تلخيص أهمية برامج نظم المعلومات الجغ ارفية في عدة نقاط أساسية هي ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الدقة والسرعة وسهولة العمل وتوفير الوقت وامكانية التحديث والتجديد واإلضافة والحذف(‪.)1‬‬
‫‪ -‬تخزين وتصنيف البيانات بأساليب علمية وعملية مما يسهل التعامل معها بقدرة وكفاءة‪،‬‬
‫وتحليلها واسترجاعها‪ ،‬وربط البيانات بمواقعها وأماكنها الجغرافية‪ ،‬والتنبؤ والتوقع‬
‫بالمستقبل(‪.)2‬‬
‫‪ -‬خلق عالقات بين النشطة االقتصادية والعمرانية حيث توجد عالقات غير منظورة يمكن‬
‫ترجمتها إلى أشكال بيانية ومخططات يسهل فهمها(‪.)3‬‬

‫‪ 1.2.7.3‬أنواع نظم المعلومات الجغرافية‬

‫تنقسم نظم المعلومات الجغرافية بحسب طبيعة معلوماتها إلى نوعين أساسيين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظم المعلومات الجغرافية الخطية ‪Vector‬‬

‫يهتم هذا النوع من النظم بالبيانات الخطية أو االتجاهية وتضم ثالث أنواع من البيانات‪،‬‬
‫هي‪:‬‬

‫‪ -‬البيانات النقطية‪ :‬تلك البيانات التي توقع على الخرائط على هيئة نقطة محددة لها‬
‫إحداثيات سينية وصادية مثل موقع مدينة‪.‬‬

‫(‪ )1‬نظم المعلومات الجغرافية ‪ ،GIS‬الزيدي ‪ ،‬ص‪.22‬‬


‫(‪ )2‬مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬صالح ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫(‪ )3‬نظم المعلومات الجغرافية أسس وتطبيقات ‪ ،GIS‬الدليمي‪ ،‬ص‪.32‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬البيانات الخطية‪ :‬وهي البيانات التي تأخذ شكل خط على الخريطة مثل نهر أو طريق‪.‬‬

‫‪ -‬البيانات المساحية‪ :‬وهي المساحات التي يمكن تحديدها بخط مثل المناطق‬
‫العمرانية(‪.)1‬‬

‫تستخدم نظم اإلحداثيات في نظام الفكتور لتحويل كافة الظاهرات الجغرافية التي سيتم‬
‫رسمها بهذا النظام لتصبح كما لو كانت على الرض من حيث البعاد والموقع(‪.)2‬‬

‫ب‪ -‬نظم المعلومات الجغرافية المساحية ‪Raster‬‬

‫ويعمل هذا النوع على معالجة البيانات التي تتكون من وحدات مساحية صغيرة يطلق‬
‫عليها ‪ Pixel‬وتكون مربعة الشكل طول ضلع المربع فيها (‪ ،)mm 0.1‬وال يمكن رؤيتها بالعين‬
‫المجردة لذلك يتم إدخالها بوساطة ‪ Scanner‬الماسح الضوئي للحاسوب‪ ،‬ويتمثل هذا النوع في‬
‫الصورة الجوية أو المرئيات الفضائية‪ ،‬ويطلق على النظم التي تقوم بمعالجة هذا النوع من‬
‫المعلومات أسم نظم معالجة المرئيات الفضائية أو الصور(‪.)3‬‬

‫‪ 1.2.7.4‬برامج نظم المعلومات الجغرافية‬

‫نظم المعلومات الجغرافية هي أحدث تقنية متبعة باستخدام أجهزة الحاسوب لحفظ كميات‬
‫هائلة من البيانات ومساحات شاسعة من الخرائط ال يمكن حفظها بصورة ورقية‪ ،‬وتستخدم في‬
‫مجال النظم برامج وأنظمة متنوعة ولكن ما يهم هذه الدراسة نظام (‪ )ARC MAP‬أرك ماب‬
‫المستخدم فيها وهو أحد برامج شركة إسري (‪ )ESRI‬ويتكون من مجموعة متكاملة من ثالث‬
‫تطبيقات هامة هي(‪:)4‬‬

‫‪ Arc map -‬يعتبر أكثر البرامج استخداما فمن خالله يتم الرسم وادخال البيانات ومعالجتها‬
‫وتحليل البيانات واخراج النتائج واعداد التقارير‪.‬‬
‫‪ Arc catalog -‬هو أول برنامج يتم استخدامه لبناء أي مشروع فتبنى من خالله قاعدة‬
‫البيانات وتشاهد من خالله البيانات‪.‬‬
‫‪ Arc toolbox -‬يضم معظم الدوات المستعملة‪.‬‬

‫(‪ )1‬نظم المعلومات الجغرافية ‪ ،GIS‬الزيدي‪ ،‬ص‪.22‬‬


‫(‪ )2‬أساسيات نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها في رؤية جغرافية‪ ،‬عودة‪ ،‬ص‪.96‬‬
‫(‪ )3‬نظم المعلومات الجغرافية ‪ ،GIS‬الزيدي ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪)4( ArcGIS 9 ArcCatalog Tutorial, Esri.,p4.‬‬

‫‪40‬‬
‫ملخص الفصل األول‬

‫‪ ‬مفهوم التنمية الحضرية‪ :‬هي عملية تطوير المجتمعات الريفية إلى مجتمعات حضرية‪ ،‬وهي‬
‫رؤية مستقبلية للتطوير العمراني‪ ،‬وتطوير المواصالت‪ ،‬ومواجهة التحديات االقتصادية‬
‫والسكانية والبيئية‪ ،‬التي تحتاج إلى تنمية مستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل التي تساهم في التنمية الحضرية هي‪ :‬اإلنسان‪ ،‬البيئية الطبيعية‪ ،‬البيئة التي صنعها‬
‫اإلنسان ونشاطاته‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم التنمية الحضرية المستدامة‪ :‬هي توسيع احتياجات الناس وقدراتهم وتحسين نوعية‬
‫حياتهم‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن ت طبيق التنمية الحضرية كما يجب في فلسطين في ظل وجود االحتالل‪ ،‬وبالرغم من‬
‫ذلك فإن تحقيقها ضروري من أجل الحفاظ على المقدرات السياسية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬المؤشر الحضري‪ :‬هو الداة التي يقاس بها التقدم الذي تحرزه الدولة في التنمية الحضرية‪،‬‬
‫حيث يعكس الوضاع االقتصادية والبيئية والديموغرافية والعمرانية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬تكمن أهمية المؤشرات الحضرية في تغذية اإلعالم المحلي‪ ،‬ورسم سياسات واستراتيجيات‬
‫التنمية‪ ،‬وتعليم النشأ‪ ،‬وتطوير أداء المجالس البلدية‪ ،‬والقضاء على ظاهرة االنعزال القطاعي‪.‬‬
‫‪ ‬المؤشرات الحضرية المتفق عليها دولياً‪ :‬تتركز مجاالت التنمية المستدامة في أربعة مجاالت‬
‫رئيسية هي‪ :‬االقتصادية والبيئية واالجتماعية والمؤسسية‪ ،‬وتقاس بواسطة ‪ 134‬مؤشر‪ ،‬منها‬
‫‪ 51‬مؤشر مرتبط بشكل مباشر بالتنمية الحضرية المستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق مفهوم التنمية الحضرية المستدامة يتطلب تحقيق النمو االقتصادي والعدالة والمحافظة‬
‫على الموارد الطبيعية والبيئية لألجيال وتحقيق التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬من التجارب السابقة في استخدام مؤشرات التنمية الحضرية‪:‬‬
‫‪ -‬التجربة المحلية‪ :‬تجربة بلدية غزة في المشاركة المجتمعية لوضع خطط استراتيجية للتنمية‬
‫الحضرية لمدة أربع سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬التجربة اإلقليمية‪ :‬القضاء على الحياء القصديرية في نواكشوط‪.‬‬
‫‪ -‬التجربة الدولية‪ :‬مسيرة التنمية الحضرية المستدامة في ماليزيا‪.‬‬
‫‪ ‬نظم المعلومات الجغرافية‪ :‬هي مجموع متناسق يضم مكونات الحاسب اآللي وقواعد البيانات‬
‫والفراد مجموعة تقوم بجهد دقيق للمعلومات المكانية وتحديدها وتخزينها ومعالجتها وتحليلها‬
‫وعرضها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫البيئة الحضرية لمنطقة الدراسة‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫البيئة الحضرية لمنطقة الدراسة‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫شكل (‪ :)2.1‬الفصل الثاني ‪ -‬البيئة الحضرية لمنطقة الدراسة‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫البيئة الحضرية لمنطقة الدراسة‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫تعود نشأة المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أصول تاريخية قديمة‪ ،‬من العهد‬
‫الكنعاني واإلغريقي والروماني واإلسالمي‪ .‬وتعد مدينة أريحا أول مدينة حصل فيها االستق ارر‬
‫في فلسطين‪ ،‬كما تعتبر غزة والقدس والخليل ونابلس مدناً قديمة‪.‬‬

‫من المالحظ أ ن التجمعات السكانية الحضرية في الضفة الغربية‪ ،‬تتركز على طول خط‬
‫تقسيم المياه الذي يسير من الشمال إلى الجنوب‪ ،‬فوق قمم المرتفعات الجبلية‪ ،‬فهناك مدن جنين‬
‫ونابلس ورام هللا والبيرة والقدس وبيت لحم والخليل‪ .‬هذا باإلضافة إلى مدينتي قلقيلية وطولكرم‬
‫الواقعتان على الهوامش الداخلية للسهل الساحلي الفلسطيني‪ ،‬ومدينة أريحا في َغور الردن التي‬
‫تعتبر البوابة الشرقية الرئيسة لفلسطين‪ .‬أما في قطاع غزة والذي يعتبر جزء ال يتج أز من السهل‬
‫الساحلي الجنوبي لفلسطين‪ ،‬فالتجمعات الحضرية تتمثل في كل من‪ :‬رفح وخانيونس وغزة ودير‬
‫البلح وجباليا‪.‬‬

‫الموقع‬

‫يؤثر الموقع بشكل كبير في مورفولوجية المدينة وحياتها‪ ،‬بل وفي نموها‬
‫واضمحاللها (‪ .) 1‬حيث يؤثر بصورة مباشرة في المظاهر البشرية والحضارية‪ ،‬وبخاصة فيما‬
‫يتعلق بالتوزيع الجغرافي للسكان وكثافتهم‪ ،‬تركيبهم‪ ،‬تحركاتهم‪ ،‬مستواهم‪ ،‬ونشاطهم االقتصادي‪.‬‬

‫والموق ع ال يمثل عنصر طبيعي ثابت بل هو متغير‪ ،‬إذ تتباين أهميته من فترة زمنية‬
‫لخرى؛ نتيجة لتطور وسائل النقل والمواصالت‪ ،‬إضافة إلى العامل اإلداري أو السياسي الذي‬
‫ي عتبر من أكثر العوامل فجائية في التأثير على أهمية الموقع وعالقته المكانية(‪ .)2‬وسيتم دراسة‬
‫موقع الضفة الغربية وقطاع غزة من خالل عدة مستويات‪:‬‬

‫(‪ )1‬جغرافية السكان‪ ،‬أبو عيانة‪ ،‬ص‪.145‬‬


‫(‪ )2‬مدينة غزة‪ ،‬صالحة‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ 2.1.1‬الموقع الفلكي‪:‬‬

‫الضفة الغربية وقطاع غزة جزء من فلسطين التي تقع غرب قارة آسيا بين دائرة عرض‬
‫‪ 29.30‬و‪ 33.15‬شماالً‪ ،‬وبين خطي طول ‪ 34.15‬و‪ 35.40‬شرقاً(‪.)1‬‬

‫‪ 2.1.2‬الموقع الجغرافي‪:‬‬

‫يقصد به الموقع المكاني‪ ،‬ومدى ارتباطه بالمناطق المحيطة‪ ،‬والجزاء المجاورة‪ ،‬وهو‬
‫الذي يعطي مؤشرات عن مدى تأثيره على المظاهر البشرية والحضرية(‪.)2‬‬

‫تقع الضفة الغربية وسط وشرق فلسطين‪ ،‬يحدها من الشرق البحر الميت ونهر الردن‪،‬‬
‫ومن الغرب السهل الساحلي الفلسطيني‪ ،‬كما يحدها من الشمال سهل مرج ابن عامر‪ ،‬والجزء‬
‫الجنوبي صحراء النقب (‪ .)3‬وتمتد أراضيها بشكل طولي‪ ،‬حيث يزيد طولها عن ‪126‬كم من‬
‫الشمال إلى الجنوب‪ ،‬ويبلغ عرضها ‪50‬كم ويصل إلى ‪30‬كم عند انبعاج القدس‪ ،‬وتبلغ مساحتها‬
‫‪5560‬كم‪ 2‬أي بنسبة ‪ %20.8‬من مساحة فلسطين التاريخية‪.‬‬

‫شغل محافظات قطاع غزة الشريط الجنوبي الغربي من السهل الساحلي‬


‫في حين تَ َ‬
‫الجنوبي لفلسطين‪ ،‬وهو عبارة عن نطاق ساحلي ضيق وصغير(‪.)4‬‬
‫‪2‬‬
‫يقع قطاع غزة شمال شرق سيناء بجمهورية مصر العربية‪ ،‬على مساحة ‪ 365‬كم‬
‫بطول ‪42‬كم‪ ،‬والعرض بين ‪12- 6‬كم‪ ،‬ويحده غرباً البحر المتوسط‪ ،‬وشماالً وشرقاً الراضي‬
‫المحتلة عام ‪1948‬م‪ ،‬ومن الجنوب الغربي مصر‪ ،‬ويفصل القطاع عن بقية فلسطين المحتلة‬
‫منطقة عازلة بعمق ‪300‬م من جانب القطاع‪ ،‬هذا من الناحية الشمالية والشرقية‪ ،‬كما يحد‬
‫القطاع من الناحية الغربية البحر المتوسط (‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬بالدنا فلسطين‪ ،‬الدباغ‪ ،‬ص ‪.15‬‬


‫(‪ )2‬مدينة غزة‪ ،‬صالحة‪ ،‬ص‪.8‬‬
‫(‪ )3‬بالدنا فلسطين‪ ،‬الدباغ‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )4‬جغرافية فلسطين ‪ ،‬جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬ص‪.178‬‬
‫(‪ )5‬حلول مقترحة للنمو العمراني في قطاع غزة‪ ،‬الف ار‪ ،‬ص‪.167‬‬

‫‪45‬‬
‫الموضع‪:‬‬

‫الموضع هو فكرة محليه تنصرف إلى رقعة الرض التي تقوم عليها المدينة مباشرًة‪،‬‬
‫فهي نقطة ال منطقة مطلقة وال نسبية(‪ ،)1‬ويعد الموضع عنص اًر هاماً في بدء قيام المدينة‪ ،‬حيث‬
‫يقوم بدور فعال في نشأة المحالت العمرانية‪ ،‬وامتدادها واتساعها عبر الرقعة الجغرافية المتاحة‪،‬‬
‫كما يعمل على توجيه وتحديد اتجاهات النمو والتوسع العمراني‪ ،‬فهو يحدد النمط المعماري‬
‫ومدى القدرة على التوسع الفقي في أكثر من جهة(‪ ،)2‬الموضع الطولي للضفة الغربية فوق‬
‫المرتفعات الجبلية أكسبها أهمية استراتيجية‪ ،‬إضافة إلى المقومات الطبيعية كتنوع التربة‪ ،‬ووجود‬
‫الودية والنهار والينابيع‪ ،‬وغيرها من العوامل التي ساعدت على االستقرار العمراني‪ ،‬وهذا‬
‫الموقع ربط الضفة الغربية بالدول العربية المجاورة وخاصة المملكة الردنية‪.‬‬

‫أما محافظات غزة فهي منطقة انتقالية‪ ،‬وخط انقطاع بين بيئة ساحلية مطلة على البحر‬
‫المتوسط‪ ،‬وبيئة صحراوية جافة ممثلة بصحراء النقب في الشرق والجنوب الشرقي من فلسطين‪،‬‬
‫حيث انتشرت التكوينات والكثبان الرملية على طول المنطقة المحاذية لساحل البحر‪ ،‬بينما‬
‫ظهرت التكوينات الطينية الحمراء في المناطق الشرقية من المحافظات‪ ،‬وبالتالي فإن مواضع‬
‫مدنها ذات أهمية تجارية على طول الطريق الساحلية‪ ،‬التي تربط بالد الشام بمصر‪ ،‬وبذلك فقد‬
‫ارتبطت تلك المدن خاصة خانيونس وغزة بخطوط المواصالت البرية‪ ،‬والتي كانت عبر التاريخ‬
‫حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأفريقيا(‪.)3‬‬

‫‪ 2.2.1‬التضاريس‪:‬‬

‫تعد المرتفعات الجبلية الصفة المميزة لسطح الضفة الغربية‪ ،‬وتمتد هذه المرتفعات ما‬
‫بين مرج ابن عامر شماالً ومنطقة بئر السبع جنوباً(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬جغرافيا المدن‪ ،‬حمدان ‪ ،‬ص‪.281‬‬


‫(‪ )2‬استخدامات تقنيات نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد في تحديد محاور التوسع العمراني في‬
‫مدينة مصراته‪ ،‬مصباح عاشور‪ ،‬ص‪.29‬‬
‫(‪ )3‬جغرافية فلسطين ‪ ،‬جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬ص‪.178‬‬
‫(‪ )4‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.33‬‬

‫‪46‬‬
‫شكل (‪ :)2.2‬الخارطة السياسية لمنطقة الدراسة‬

‫(المصدر‪ :‬األطلس الفني لمحافظات قطاع غزة‪ ،‬وزارة التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬ج‪1997 ،1‬م‪ ،‬ص‪.)14‬‬

‫من أهم الجبال التي تشكل هذه المرتفعات جبال نابلس في الشمال‪ ،‬والقدس في الوسط‪ ،‬وجبال‬
‫الخليل في الجنوب‪ ،‬وتعرف هذه الجبال بجبال وسط فلسطين‪ ،‬لنها تحتل موقع الوسط الشرقي من‬

‫‪47‬‬
‫فلسطين(‪ .)1‬في حين مناطق محافظات غزة يغلب عليها الطابع السهلي إلى حد كبير‪ ،‬إذ تكاد تخلو‬
‫من الشكال التضاريسية الوعرة‪ ،‬وبالتالي فإنها ترتفع عن سطح البحر بأمتار قليلة‪ ،‬حيث يبلغ‬
‫أقصى ارتفاع لها بمحاذاة مدينة بيت الهيا ليصل إلى حوالي ‪106‬مت ًار‪ ،‬أما تكوينات ومظاهر‬
‫السطح فقد تأثرت عبر الفترات الزمنية السابقة بكل من التعرية البحرية والنهرية‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2.3‬الخارطة الجغرافية لمنطقة الدراسة‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة‪ ،‬باالعتماد على نماذج االرتفاع الرقمي من القمر الصناعي ‪.)ASTER‬‬

‫(‪ )1‬الدولة الفلسطينية ‪ ،‬عبد السالم‪ ،‬ص‪.29‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ 2.2.2‬التركيب الجيولوجي‪:‬‬

‫إن لدراسة التركيب الجيولوجي أهمية كبيرة؛ لما له من دور رئيسي في أنماط‬
‫استخدامات الرض‪ ،‬واظهار قيمة الموضع من حيث مدى توفر المياه الجوفية ومستواها ونوع‬
‫الطبقات ومدى صالحيتها للبناء والتشييد والتوسع المستقبلي(‪.)1‬‬

‫شكل (‪ :)2.4‬التركيب الجيولوجي لمنطقة الدراسة‬

‫(المصدر‪ :‬وزارة الزراعة‪ ،‬ملفات ‪ ،shape file‬تم الحصول عليه بتاريخ ‪)2014/12/23‬‬

‫(‪ )1‬مدينة غزة‪ ،‬صالحة‪ ،‬ص‪.24‬‬

‫‪49‬‬
‫إن تكوينات اليوسين تنتشر في مد ن طوباس وجنين ونابلس؛ لن تلك المدن توجد في‬
‫وسط الضفة الغربية‪ ،‬وفي ذلك الزمن تكونت جبال فلسطين(‪ ،)1‬وتكوينات باليستوسين توجد في‬
‫مدينة أريحا‪ ،‬حيث إن تلك التكوينات تكونت في الزمن الحديث بسبب وجود نهر الردن الذي‬
‫ساهم في تكوينها بفضل ما يحمله من رواسب‪ ،‬وتنتشر تكوينات سينومانيان السفل في مدينة‬
‫الخليل ومدينة رام هللا ومدينة البيرة‪ ،‬وتكوينات سينومانيان العلى في مدينة القدس ومدينة بيت‬
‫لحم ومدينة قلقيلية ومدينة سلفيت ومدينة طولكرم‪ ،‬حيث تعتبر تلك التكوينات هي التكوينات‬
‫الحاملة للمياه في الضفة الغربية(‪.)2‬‬

‫أ ما قطاع غزة فالتكوينات الجيولوجية فيه تعود إلى عصر باليستوسين‪ ،‬حيث تشغل‬
‫هذه التكوينات كل قطاع غزة‪.‬‬

‫‪ 2.2.3‬المناخ‪:‬‬

‫يعتبر مناخ أي منطقة محصل ة مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى اختالف المناخ‬
‫من منطقة لخرى‪ ،‬وتعتبر الراضي الفلسطينية مناخياً من المناطق االنتقالية ما بين مناخ‬
‫البحر المتوسط والمناخ شبه الصحراوي والمناخ الصحراوي؛ لذلك يوصف مناخ الضفة الغربية‬
‫شتاء(‪ .)3‬وتعزى معظم التقلبات الجوية التي‬
‫بشكل عام على أنه حار جاف صيفاً معتدل ماطر ً‬
‫وشتاء إلى سلسلة متالحقة من المنخفضات الجوية‪ ،‬وتسود في‬
‫ً‬ ‫تتعرض لها منطقة الدراسة صيفاً‬
‫الضفة الغربية الرياح الشمالية الغربية‪ ،‬كما تتعرض لرياح الخماسين في فصلي‪ :‬الربيع‬
‫والخريف‪ ،‬التي تكون محملة بالغبار والتربة‪ ،‬وتلحق الضرر بالعديد من المحاصيل الزراعية(‪.)4‬‬

‫تنتمي محافظات غزة مناخياً إلى إقليم البحر المتوسط‪ ،‬وجزئها الجنوبي يقع ضمن‬
‫اإلقليم شبه الصحراوي‪ ،‬وفي المحافظات تسود الح اررة والجفاف فصل الصيف‪ ،‬لتتراوح الح اررة‬
‫بين ‪ 30- 25‬درجة‪ ،‬بينما يسود الدفء النسبي فصل الشتاء‪ ،‬إذ تصل الح اررة ما بين ‪16- 11‬‬
‫درجة‪ ،‬وفيه تسقط المطار العصارية المعتدلة‪ ،‬والتي تتذبذب من سنة لخرى ومن منطقة‬
‫لخرى(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬جغرافية فلسطين ‪ ،‬أبو ضاهر‪ ،‬ص‪.20‬‬


‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫(‪ )3‬تقييم واقع مكبات النفايات في الضفة الغربية‪ ،‬شتيه‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫(‪ )4‬موسوعة المدن الفلسطينية‪ ،‬أبو حجر ‪ ،‬ص‪.105‬‬
‫(‪ )5‬جغرافية فلسطين ‪ ،‬جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬ص‪.179‬‬

‫‪50‬‬
‫شكل (‪ :)2.5‬التركيب المناخي لمنطقة الدراسة‬

‫(المصدر‪ :‬وزارة الزراعة‪ ،‬ملفات ‪ ،shape file‬تم الحصول علي ه بتاريخ ‪)2014/12/23‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ 2.2.4‬التربة‪:‬‬

‫تعرف التربة على أنها الطبقة السطحية التي تغطي قشرة الرض بسمك يتراوح ما بين‬
‫بضع سنتيمترات إلى عدة أمتار‪ ،‬وهي مزيج من المواد المعدنية والعضوية والماء والهواء‪ ،‬وفيها‬
‫ينبت النبات جذوره ويستمد غذاؤه(‪ ،)1‬وفضالً عن ذلك فإنها موطن اإلنسان في حله وترحاله‪،‬‬
‫وتعد التربة من العوامل المحددة للتوسع العمراني‪ ،‬فبنيَة التربة هي التي تحدد درجة تَحمل التربة‬
‫للمباني المقامة عليها‪ ،‬فالمواقع التي تستغل لبناء المباني متعددة الطوابق‪ ،‬ال بد أن تمتاز تربتها‬
‫ِببنية قوية وقادرة على التحمل‪ ،‬رغم أن التقدم التكنولوجي في مجال العمارة استطاع التغلب على‬
‫عامل الضعف في بنية التربة‪ ،‬إال أن ذلك العامل مازال حتى وقتنا الحاضر يؤخذ بعين‬
‫االعتبار عند تحديد استخدام الرض الحضرية‪ ،‬إضافةً إلى تأثيرها على تصريف المياه‬
‫المستخدمة‪ ،‬والنشاط الزراعي(‪.)2‬‬
‫جدول (‪ :)2.1‬التربة حسب الموقع والمساحة في الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫الموقع‬ ‫نوع التربة‬


‫‪44.00 2607‬‬ ‫السفوح الغربية لجبال الضفة الغربية‬ ‫التيراروسا‬
‫مناطق متفرقة من محافظات‪ :‬جنين وطوباس ونابلس ورام هللا‬
‫‪4.93‬‬ ‫‪292‬‬ ‫التربة الثقيلة‬
‫وطولكرم‬
‫طاق ممتد ناحية الشرق يكاد يكون متصل في محافظة‬‫ِن َ‬
‫طوباس‪ ،‬وأجزاء من أريحا ورام هللا والقدس وبيت لحم والخليل‬ ‫التربة الوردية‬
‫‪23.59 1398‬‬
‫ومناطق متفرقة من محافظات‪ :‬جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية‬ ‫الحم راء والبنية‬
‫وسلفيت‪.‬‬
‫شريط ضيق في وسط الضفة الغربية على السفوح الشرقية‬
‫التربة الصخرية‬
‫شديدة االنحدار في محافظات‪ :‬أريحا ورام هللا والقدس والخليل ‪8.56 507.3‬‬
‫البنية والتربة الطفلية‬
‫وجنوب الخليل‬
‫‪4.25 251.6‬‬ ‫التربة الطباشيرية حول البحر الميت شرق الخليل والقدس‬
‫منطقة الغوار على شكل شريط محاذي لنهر الردن في‬
‫‪5.54 328.1‬‬ ‫التربة البركانية‬
‫محافظتي أريحا وطوباس‬
‫‪2.97‬‬ ‫‪176‬‬ ‫تقع في محافظة أريحا‬ ‫التربة الطفلية‬

‫(‪ )1‬جغرافيا الوطن العربي‪ ،‬أبو عيانة‪ ،‬ص‪.147‬‬


‫(‪ )2‬مدينة جلوالء‪ ،‬التميمي‪ ،‬ص‪.40‬‬

‫‪52‬‬
‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫الموقع‬ ‫نوع التربة‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪49.6‬‬ ‫غزة‪ ،‬وادي غزة‪ ،‬وادي السلقا‪ ،‬الق اررة‪ ،‬بيت حانون‬ ‫التربة الطينية‬
‫‪0.40‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫مدينة غزة‪ ،‬ووادي غزة‬ ‫تربة هباء‬
‫تربة هباء مختلطة‬
‫‪1.40‬‬ ‫‪82.9‬‬ ‫دير البلح‪ ،‬الزوايدة‪ ،‬خان يونس‪ ،‬رفح‬
‫بالرمال‬
‫تربة رملية مختلطة‬
‫‪0.55‬‬ ‫‪32.5‬‬ ‫دير البل ح‪ ،‬الزوايدة‪ ،‬المغازي‪ ،‬عبسان‪ ،‬رفح‬
‫بالهباء‬
‫تربة رملية مختلطة‬
‫‪1.05‬‬ ‫‪62.3‬‬ ‫خان يونس‪ ،‬رفح‬
‫بالهباء ومواد أخرى‬
‫تربة رملية غير‬
‫‪1.92 113.8‬‬ ‫على طول ساحل البحر‬
‫مكتملة النمو‬
‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باستخدام ‪ GIS‬اعتمادا على بيانات وزارة الزراعة ‪2011‬م)‬

‫إذا ما نظرنا إلى الضفة الغ ربية سوف نجد أن مدينة جنين تقع في مناطق التربة‬
‫الثقيلة والتيراروسا‪ ،‬وكذلك بالنسبة لمدن‪ :‬طوباس وطولكرم ونابلس‪ ،‬في حين تقع مدن‪:‬‬
‫قلقيلية ورام هللا والبيرة في تربة التيراروسا وفي التربة الوردية الحمراء والبنية‪ ،‬أما مدن‪ :‬القدس‬
‫وبيت لحم والخليل تقع على التربة الوردية الحمراء والبنية والتيراروسا‪ ،‬في حين مدينة أريحا بها‬
‫التربة الطفلية‪.‬‬

‫وتعد تربة قطاع غزة من الرسوبيات الرملية‪ ،‬المنقولة من دلتا نهر النيل‪ ،‬بواسطة‬
‫التيارات الشاطئية على امتداد الشاطئ الشمالي لساحل سيناء‪ ،‬مرو اًر بساحل قطاع غزة‪ ،‬ثم‬
‫شماالً على طول الساحل الفلسطيني‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه ان انواع التربة يؤثر بشكل مباشر على انواع المباني المنشئة‬
‫واستخدامات االرض االمر الذي يجعلها عامال اساسيا في وضع الخطط واالعداد والتطوير‬
‫للمدينة ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫شكل (‪ :)2.6‬توزيع أنواع التربة في منطقة الدراسة‬

‫(المصدر‪ :‬وزارة الزراعة‪ ،‬ملفات ‪ ،shape file‬تم الحصول عليه بتاريخ ‪)2014/12/23‬‬

‫‪ 2.2.5‬موارد المياه‪:‬‬

‫تعد المياه الجوفية المصدر الساسي للمياه في الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين‬
‫المحتلة‪ ،‬وت عتبر المياه الجوفية ضمن المصادر الساسية في الدولة الفلسطينية‪ ،‬وتلعب دو ًار‬

‫‪54‬‬
‫مهماً في مشاريع التنمية والعمران‪ ،‬حيث يمكن االستفادة منها في المشاريع الزراعية والصناعية‪،‬‬
‫وتزويد السكان بكل ما يحتاجون إليه من مياه الشرب واالستخدامات الخرى(‪.)1‬‬

‫لألراضي الفلسطينية أهمية خاصة من حيث موارد المياه المتوفرة فيها‪ ،‬تحاول "إسرائيل"‬
‫السيطرة عليها عن طريق المستوطنات‪ ،‬حيث تمثل الضفة الغربية مورداً مهماً بالنسبة "إلسرائيل"‬
‫كدولة مفتوحة للهجرة‪ ،‬خاصة أن كل المؤشرات تفيد بأن "إسرائيل" تقترب من مرحلة االستغالل‬
‫الكامل لمواردها المائية المتاحة‪ ،‬والتي تتراوح ما بين ‪ 1940 - 1500‬مليون متر مكعب سنوياً‪،‬‬
‫وعلى ذلك فمن المتوقع أن تشترط تعديل الحدود لفرض السيطرة على السفوح الغربية لجبال‬
‫نابلس التي تعد مورداً مهماً للمياه "اإلسرائيلية"‪ ،‬كما تشترط احتفاظها بسيطرة فعلية مباشرة في‬
‫الموارد المائية الموجودة في يدها‪ ،‬ومن خالل احتفاظها بمستوطناتها في الضفة الغربية(‪.)2‬‬

‫يقدر إنتاج الضفة الغربية من المياه حسب التقديرات الرسمية حوالي ‪ 765‬مليون متر‬
‫مكعب سنوياً‪ ،‬وهي كالتالي(‪:)3‬‬

‫‪ 600 ‬مليون م‪ 3‬يمكن استخراجها من المصادر الجوفية منها ‪ 60‬مليون م‪ 3‬مياه مالحة‪.‬‬
‫‪ 50- 40 ‬مليون م‪ 3‬من خالل استغالل المياه الجارية على الرض‪.‬‬
‫‪ 115 ‬مليون م‪ 3‬من النهار خصوصاً نهر الردن وروافده‪.‬‬

‫إن السبب الساسي الكامن وراء أزمة المياه في الضفة الغربية يعود إلى التقسيم غير‬
‫العادل لموارد المياه المشتركة ما بين الفلسطينيين و"اإلسرائيليين"‪ .‬وأحد هذه الموارد هو المخزون‬
‫الجوفي الجبلي المكون من عدة خزانات من المياه الجوفية‪ ،‬التي تتجاوز الحدود بين الضفة‬
‫الغربية و"إسرائيل"‪ ،‬وعلى الرغم من أن هذا المورد هو مصدر المياه الحصري الذي يستعمله‬
‫اليوم سكان الضفة الغربية فإن "إسرائيل" تستغل حوالي ‪ %80‬منه بينما يستغل الفلسطينيون ال‬
‫‪ %20‬الباقية‪.‬‬

‫تعتبر مياه المطار العنصر الرئيس لتغذية الخزان الجوفي الساحلي في قطاع غزة‬
‫حسب الدراسات الهيدروجيولوجية‪ ،‬تقدر كمية المياه التي تصل هذا الخزان من مياه المطار‬
‫‪ 45- 40‬مليون متر مكعب سنوياً وبالتالي فإن من ‪ 40- 35‬في المائة من معدل كميات المياه‬

‫(‪ )1‬المياه والمن القومي العربي مع التطبيق على فلسطين" دراسة في الجغرافيا السياسية‪ ،‬الستاذ‪ ،‬ص‪.245‬‬
‫(‪ ) 2‬الوضاع الجيوبوليتيكية للدولة الفلسطينية‪ :‬الدولة الفلسطينية معطياتها وحدودها وسكانه‪ ،‬محمود ‪،‬‬
‫ص‪.587‬‬
‫(‪ )3‬الثروة المائية في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ .‬تقرير معلومات "‪ ،"6‬مركز الزيتونة‪ ،‬ص‪.9‬‬

‫‪55‬‬
‫المتساقطة على قطاع غزة والتي تصل إلى ‪ 110‬مليون متر مكعب سنوياً‬
‫)‪) 1‬‬
‫ويبلغ معدل‬
‫المطار السنوي (‪ 316‬ملم‪ )3‬في السنة‪ 5( ،‬مليون م‪ 3‬في السنة)(‪.)2‬‬

‫من خالل دراسة الوضع الراهن للمالمح البيئية والطبيعية يمكن استنتاج ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أوالا‪ -‬المحددات‪:‬‬
‫‪ -1‬سيطرة االحتالل "اإلسرائيلي" على الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬والسيطرة على البحر‬
‫المتوسط وهو المنفذ البحري الوحيد‪.‬‬
‫‪ -2‬تعتبر السيطرة "اإلسرائيلية" على مصادر المياه في الضفة الغربية‪ ،‬إحدى أهم القضايا‬
‫التي تواجه المجتمع الفلسطيني في الداخل‪ ،‬وهي مشكلة مرتبطة بالعقلية والهيمنة‬
‫والعدوان واالستغالل الصهيوني‪ ،‬وال يمكن أن تزول إال بزوال االحتالل وآثاره‪.‬‬
‫‪ -3‬ملوحة التربة في قطاع غزة؛ نتيجة ري الراضي الزراعية بالمياه المالحة‪.‬‬
‫‪ -4‬ارتفاع مستوى المياه الجوفية المالحة إلى مستوى جذور النباتات مما يزيد من ملوحة‬
‫التربة‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم كفاية مياه الري لغسيل التربة من المالح المتراكمة‪.‬‬
‫‪ -6‬يعاني الوضع المائي في الضفة الغربية وقطاع غزة من تدهور كمي ونوعي‪.‬‬
‫‪ -7‬ملوحة المياه وقلتها‪ ،‬وتذبذب المطار الساقطة من سنة لخرى‪.‬‬
‫‪ -8‬انخفاض منسوب المياه الجوفية‪.‬‬
‫‪ -9‬زيادة الطلب على المياه لتلبية حاجات السكان‪ ،‬وزيادة السحب من الخزان الجوفي‪،‬‬
‫وعدم تنظيم عملية استخراج المياه الجوفية‪ ،‬وانتشار اآلبار غير المرخصة‪.‬‬
‫‪ -10‬ملوحة مياه اآلبار‪.‬‬
‫‪ -11‬فقر الضفة الغربية وقطاع غزة من الموارد الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬ثاني ا‪ -‬االمكانات‪:‬‬
‫‪ -1‬خلو قطاع غزة من التضاريس الوعرة‪ ،‬فهو منطقة سهلية ساحلية تطل على البحر‬
‫المتوسط‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود الجبال في الضفة الغربية الغنية بالصخور‪ ،‬وخاصة الحجر القدسي‪.‬‬
‫‪ -3‬تنوع التربة‪ ،‬وتوفر التربة الخصبة الصالحة للزراعة‪.‬‬
‫‪ -4‬ازدياد كمية مياه المطار المتساقطة على الضفة الغربية‪.‬‬

‫(‪ )1‬و ازرة التخطيط ‪ ،2010‬ص‪.10‬‬


‫(‪ )2‬مازن البنا‪ ،‬سلطة المياه الفلسطينية‪ ،‬قسم إدارة مصادر المياه‪ ،‬معلومات من تسجيالت‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -5‬اعتدال المناخ ومناسبته لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية‪.‬‬
‫‪ -6‬غنى الضفة الغربية بالماء العذب في النهار والعيون‪.‬‬
‫‪ ‬ثالث ا‪ -‬األهداف‪:‬‬
‫‪ -1‬االستفادة من كمية المطار من خالل عمل مشاريع لتخزين مياه المطار‪.‬‬
‫اء من خالل أسطح المباني أو الطرق أو المناطق‬
‫‪ -2‬العمل على تخزين مياه المطار سو ً‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫‪ -3‬العمل على تحلية مياه البحر‪.‬‬
‫‪ -4‬العمل على ترشيد استهالك المياه‪.‬‬
‫‪ -5‬االستفادة من تنوع التربة في التنمية الزراعية‪.‬‬
‫‪ -6‬االستفادة من العيون المنتشرة في الضفة الغربية‪.‬‬

‫الخصائص السكانية‬

‫‪ -1‬النمو السكاني‪.‬‬
‫‪ -2‬التوزيع السكاني‪.‬‬
‫‪ -3‬الكثافة السكانية‪.‬‬
‫‪ -4‬خصائص السكان‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫أ‪ -‬التركيب العمري‪.‬‬
‫ب‪ -‬التركيب النوعي‪.‬‬
‫ت‪ -‬الحالة التعليمية‪.‬‬
‫ث‪ -‬الحالة االجتماعية (الزواجية)‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحالة العملية‪.‬‬

‫تهتم الدراسات السكانية بالتجمعات البشرية‪ ،‬من حيث‪ :‬نموها‪ ،‬وزيادة عددها‪ ،‬وهجرتها‪،‬‬
‫وتوزيعها‪ ،‬وارتباط ذلك التوزيع بالضوابط الجغرافية المختلفة‪.‬‬

‫إن االهتمام بدراسة السكان منذ القدم‪ ،‬ويعود الفضل في هذا المجال إلى علماء‬
‫الحياء‪ ،‬واالجتماع‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬والجغرافيا‪ ،‬والمشتغلين بالعلوم السياسية‪ .‬ويبرز دور الجغرافي‬
‫بدراسة العنصر البشرى داخل المراكز الحضرية؛ نظ اًر لهمية الدور الذي يقوم به اإلنسان‪ ،‬فهو‬
‫العنصر الساسي والموجه لالقتصاد الحضري‪ ،‬وهو المنتج والمستهلك في آن واحد‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫فالتغير في حجم السكان ينتج عنه أوضاعاً يجب االهتمام بها؛ لن الزيادة في مجتمع‬
‫حضري تعنى الحاجة إلى المزيد من المرافق والخدمات العامة‪ ،‬كما أن دراسة اختالف نمط‬
‫توزيع السكان له أثره وأهميته في مختلف المجاالت ويشكل حجر الزاوية في عمليات التخطيط‬
‫وتحقيق المشروعات المستقبلية الهامة للسكان‪.‬‬

‫‪ 2.3.1‬النمو السكاني‪:‬‬

‫يعرف النمو السكاني بأنه‪ :‬اختالف حجم السكان عبر الفترات الزمنية المتباينة؛ وذلك‬
‫بسبب العوامل الطبيعة وعامل الهجرة‪ ،‬ويعد نمو السكان في أي منطقة دليالً على نموها‬
‫االقتصادي‪ ،‬ونهضتها االجتماعية‪ ،‬وسماتها الحضارية وفكرها السياسي‪ ،‬بل إن النمو السكاني‬
‫يؤثر على خصائص السكان كلها (‪ ،) 1‬كما وتساعد دراسة النمو السكاني في الكشف عن‬
‫احتمالية حدوث مشكالت بيئية‪ ،‬واقتصادية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬مثل التلوث واالزدحام‪ ،‬وما يترتب عليه‬
‫من مشكالت مثل‪ :‬ارتفاع أنماط الراضي‪ ،‬والمساكن‪ ،‬والبطالة‪ ،‬والزحف العمراني على المناطق‬
‫الزراعية‪ ،‬وبالتالي يعطي إنذا اًر مبك اًر لصحاب القرار والمخططين؛ إلعداد سياسات واتخاذ‬
‫إجراءات وقائية لتفادي حدوث تلك المشكالت(‪.)2‬‬

‫وستقتصر دراسة النمو السكاني على الفترة الزمنية (‪1997‬م ‪2007-‬م) نظ اًر لتوفر‬
‫البيانات لتلك المرحلة‪ ،‬وقد انعكست الحوال السياسية خالل تلك الفترة بعد قيام السلطة‬
‫وبناء على نتائج التعداد السكاني‬
‫ً‬ ‫الوطنية الفلسطينية بشكل إيجابي على زيادة أعداد السكان‪،‬‬
‫عام ‪1997‬م‪ ،‬بلغ عدد سكان المدن الرئيسة ‪ 1,073,989‬نسمة‪ ،‬بينما ارتفع عدد سكان تلك‬
‫المراكز الحضرية ‪ 1,537,874‬نسمة في عام ‪2007‬م‪ ،‬وحسب تعدادات وتقديرات الجهاز‬
‫المركزي لإلحصاء الفلسطيني للفترة من ‪1997‬م وحتى ‪2007‬م‪ ،‬فقد بلغت الزيادة الكلية‬
‫المطلقة ‪ 463,885‬نسمة‪ ،‬كما بلغت نسبة الزيادة خالل عشر سنوات ‪ ،%43‬أي بمعدل سنوي‬
‫‪ ،%4.3‬ويبدو أن االتجاه واضح نحو استمرار وارتفاع معدل الزيادة السكانية في تلك المراكز‪،‬‬
‫ويمكن تعليل ذلك بتبني السكان الفلسطينيين سياسة ديموغرافية تكاثرية لسباب اجتماعية‬
‫وسياسية‪.‬‬

‫(‪ )1‬أسس جغرافيا السكان‪ ،‬العيسوي‪ ،‬ص‪.24‬‬


‫(‪ )2‬جغرافية فلسطين ‪ ،‬جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬ص‪.208‬‬

‫‪58‬‬
‫جدول (‪ :)2.2‬معدل الزيادة السنوي في مدن الضفة الغربية‬

‫قلقيلية سلفيت‬ ‫طولكرم‬ ‫نابلس‬ ‫القدس‬ ‫البيرة‬ ‫رام هللا‬ ‫أريحا‬ ‫جنين‬ ‫المدن الرئيسة‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪5.01‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫النمو السنوي‪%‬‬
‫جباليا‬ ‫دير البلح‬ ‫رفح‬ ‫خان يونس‬ ‫غزة‬ ‫الخليل بيت لحم‬ ‫طوباس‬ ‫المدن الرئيسة‬
‫‪12.6‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫النمو السنوي‪%‬‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية لسكان محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة‪) .‬‬

‫إن أعلى معدل زيادة في مدينة جباليا ‪%12.6‬؛ بسبب الهجرة القصرية للسكان فلسطين‬
‫عام ‪1948‬م‪ ،‬ثم تليها مدينة رفح ‪ ،%7.5‬وأدنى معدل في مدينة القدس؛ بسبب ممارسات‬
‫االحتالل ضد المواطنين‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2.7‬النمو السكاني في الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫‪59‬‬
‫‪ 2.3.2‬توزيع السكان‪:‬‬
‫يعتبر توزيع السكان ‪-‬سواء كان في العالم أم في أي منطقة من المناطق‪ -‬المرآة التي‬
‫تعكس فيها جميع عناصر الجغرافيا الطبيعية والبشرية مجتمعة ومتفاعلة(‪ .)1‬أو هو بمثابة الصورة‬
‫النهائية للتفاعل بين عناصر البيئة الطبيعية والعناصر البشرية‪ ،‬كما ال يمكن أن نغفل دور توزيع‬
‫السكان في إنجاح خطط وبرامج التنمية المختلفة‪ ،‬والتي تهدف في النهاية إلى خدمة أولئك السكان‪،‬‬
‫أو بعبارة أخرى‪ ،‬ال يمكن وضع خطط وبرامج تهدف إلى خدمة السكان ما لم يعرف أين يوجد‬
‫أولئك السكان؟ وما هي أنماط توزيعهم؟ ومناطق تركزهم؟ واتجاهات التغير في توزيعهم؟(‪ ،)2‬وتتأثر‬
‫صورة ذلك التوزيع خاصة داخل المناطق الحضرية باستخدامات الراضي وأسعارها ومدى توافر‬
‫الخدمات(‪.)3‬‬
‫جدول (‪ :)2.3‬عدد السكان في المدن الرئيسة ‪2007‬م‬
‫النسبة المئوية من مجموع السكان‬
‫‪%‬‬ ‫عدد السكان في المحافظات‬ ‫‪2007‬م‬ ‫التجمع‬
‫في الضفة الغربية وقطاع غزة‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪45.45‬‬ ‫‪265932‬‬ ‫‪120859‬‬ ‫َجَباليا‬
‫‪10.9‬‬ ‫‪89.91‬‬ ‫‪487904‬‬ ‫‪438690‬‬ ‫غزة‬
‫ّ‬
‫البلح‬ ‫ِ‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪26.43‬‬ ‫‪201112‬‬ ‫‪53148‬‬ ‫دير َ‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪51.95‬‬ ‫‪269601‬‬ ‫‪140046‬‬ ‫خانيونس‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪72.48‬‬ ‫‪165240‬‬ ‫‪119763‬‬ ‫َرَفح‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪30.32‬‬ ‫‪524510‬‬ ‫‪159038‬‬ ‫ال َخليل‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪31.29‬‬ ‫‪398333‬‬ ‫‪124635‬‬ ‫القدس‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪38.00‬‬ ‫‪326873‬‬ ‫‪124215‬‬ ‫نابُلس‬
‫ْ‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪30.33‬‬ ‫‪167873‬‬ ‫‪50912‬‬ ‫طُول َكْرم‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪43.02‬‬ ‫‪94210‬‬ ‫‪40530‬‬ ‫َقْل ِقيْلَي ة‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪15.05‬‬ ‫‪254218‬‬ ‫‪38272‬‬ ‫ِجنين‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪12.80‬‬ ‫‪280508‬‬ ‫‪35910‬‬ ‫الِب َيرة‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪9.20‬‬ ‫‪280508‬‬ ‫‪25812‬‬ ‫ام هللا‬
‫رَ‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪13.95‬‬ ‫‪174654‬‬ ‫‪24367‬‬ ‫ِبيت َل ْحم‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪41.44‬‬ ‫‪42268‬‬ ‫‪17515‬‬ ‫أريحا‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪33.19‬‬ ‫‪46644‬‬ ‫‪15480‬‬ ‫وباس‬
‫ط َ‬ ‫ُ‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪13.98‬‬ ‫‪62125‬‬ ‫‪8682‬‬ ‫ِ‬
‫َسْلفيت‬
‫‪38.1‬‬ ‫‪38.09‬‬ ‫‪4042513‬‬ ‫‪1539881‬‬ ‫المجموع‬
‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية لسكان محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة)‬

‫(‪ )1‬السكان ديموغرافيا وجغرافيا‪ ،‬غالب‪ ،‬ص‪.195‬‬


‫(‪ )2‬سكان إقليم القناة التخطيطي‪ ،‬شلضم‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫‪)3(Urban Geography, Northman.R.M, p337.‬‬

‫‪60‬‬
‫المركز الحضرية في الضفة الغربية وقطاع غزة ‪ %38.09‬من إجمالي‬
‫ا‬ ‫يعيش في‬
‫السكان‪ ،‬منهم ‪ %21.6‬في قطاع غزة‪ ،‬و‪ %16.5‬في الضفة الغربية‪ ،‬في حين تشكل مدن‬
‫القطاع ‪ %24.5‬من مساحة المدن‪ ،‬ومدن الضفة ‪.%75.5‬‬

‫شكل (‪ :)2.8‬توزيع السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫‪61‬‬
‫السكان في الضفة الغربية يتوزعون في ثالثة أشرطة طولية تمتد من الشمال إلى‬
‫الجنوب‪ ،‬وتلك الشرطة هي(‪:)1‬‬

‫‪ -1‬الشريط الغربي الذي يضم مدن‪ :‬طولكرم‪ ،‬قلقيلية‪ ،‬وسلفيت‪.‬‬


‫‪ -2‬الشريط الوسط ويضم المدن التالية‪ :‬جنين‪ ،‬نابلس‪ ،‬رام هللا ‪-‬البيرة‪ ،‬القدس‪ ،‬بيت لحم‪،‬‬
‫والخليل‪.‬‬
‫‪ -3‬الشريط الشرقي ويضم‪ :‬مدينة طوباس ومحافظة أريحا‪.‬‬

‫يظهر الجدول (‪ )2.3‬أن حوالي ‪ %2.5‬من السكان يتركزون في مدن الشريط الغربي‪،‬‬
‫وتعتبر هذه النسبة عالية نسبياً إذا ما قورنت بمساحة تلك المدن التي تبلغ ‪ %8.7‬من المساحة‬
‫الكلية للمدن‪ ،‬ويعود السبب في ذلك التركز إلى المناخ المعتدل للمنطقة (مناخ البحر المتوسط)‪،‬‬
‫ووفرة المطار والمياه الجوفية‪ ،‬وسهولة التضاريس التي تعتبر امتداداً إلقليم السهل الساحلي‪،‬‬
‫وخصوبة التربة (التربة الحمراء ‪ -‬التراروزا)‪ ،‬إن هذه العوامل جعلت من ذلك الشريط منطقة‬
‫زراعية من الدرجة الولى‪ ،‬حيث تسود فيه الزراعة الكثيفة المروية بشكليها المكشوف والمحمي‬
‫في البيوت البالستيكية (زراعة الخضروات والحمضيات)‪ .‬كما تنتشر في ذلك الشريط الزراعة‬
‫المطرية وخاصة زراعة الزيتون واللوزيات‪.‬‬

‫كما يظهر الجدول (‪ )2.3‬أن ‪ %13.2‬من سكان مدن الضفة الغربية وغزة‪ ،‬وتبلغ‬
‫المساحة ‪ %27.4‬من مساحة المدن‪ ،‬يتركزون في الشريط الوسط الذي يمتد من جنين شما ً‬
‫ال‬
‫إلى الخليل جنوباً‪ ،‬مرو اًر بنابلس ورام هللا والبيرة والقدس وبيت لحم‪ .‬ويعود السبب في ذلك التركز‬
‫إلى جملة من السباب أهمها(‪:)2‬‬

‫‪ -1‬الطبيعة الجبلية للمنطقة التي تشكل الحماية والمن للسكان‪.‬‬


‫‪ -2‬مالءمة المناخ (مناخ البحر المتوسط) المتمثل في‪ :‬اعتدال درجات الح اررة‪ ،‬ووفرة المطار‪،‬‬
‫واالنخفاض النسبي للرطوبة الجوية‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود المنخفضات الطبوغرافية والسهول البينية في المنطقة‪ ،‬واستخدامها في الزراعة المطرية‬
‫والمروية على حد سواء‪.‬‬

‫(‪ )1‬التوزيع الجغرافي للسكان في الضفة الغربية‪ ،‬غضية ‪ ،‬م‪ ،16‬ص‪.3‬‬


‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 4‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -4‬وجود غطاء جيد من التربة الحمراء (التراروزا)‪ ،‬والتربة البنية (الرندزينا)‪ ،‬على السفوح‬
‫الغربية الدنيا والوسطى لتلك المرتفعات‪ ،‬وتلك الترب صالحة للزراعة وخاصة زراعة الزيتون‬
‫واللوزيات والحبوب‪.‬‬
‫‪ -5‬تركز مخيمات الالجئين الفلسطينيين في ذلك الشريط‪.‬‬
‫‪ -6‬الهمية الدينية لمدن القدس وبيت لحم والخليل‪.‬‬

‫أما الشريط الثالث الذي يضم السفوح الشرقية من المرتفعات الفلسطينية واقليم الغوار‬
‫(طوباس وأريحا)‪ ،‬فإنه يتميز بنسبة تركز سكاني منخفضة جداً‪ ،‬حيث تبلغ نسبة السكان في‬
‫ذلك الشريط ‪ %0.8‬من مجموع السكان في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬في حين تبلغ‬
‫مساحة المدن ‪ %39.5‬من مساحة المدن‪ .‬ويعود ذلك إلى(‪:)1‬‬

‫‪ -1‬المناخ الجاف وشبه الجاف الذي يسيطر على المنطقة‪ ،‬حيث تتراوح معدالت المطار‬
‫السنوية بين ‪100‬ملم و‪400‬ملم‪ ،‬وما يرافق ذلك من ارتفاع معدالت الح اررة والتبخر‪.‬‬

‫‪ -2‬الطبيعة الطبوغرافية الوعرة لمنطقة السفوح الشرقية‪ ،‬حيث تسود االنحدارات الشديدة‬
‫والصدوع‪.‬‬
‫‪ِ -3‬رق التربة وفقرها وانجرافها المستمر في السفوح الشرقية‪ ،‬وتملحها الشديد في معظم مناطق‬
‫الغوار‪.‬‬
‫‪ -4‬انخفاض كثافة شبكة المواصالت التي تربط مختلف أجزائه‪.‬‬
‫‪ -5‬اقتصار التجمعات السكانية على مناطق محدودة صالحة لالستغالل الزراعي‪ ،‬تمثلت في‬
‫مدينتي أريحا وطوباس‪.‬‬

‫أما قطاع غزة‪ ،‬وقد تضافرت عوامل بشرية وط بيعية واقتصادية وسياسية في رسم صورة‬
‫القطاع السكانية الحالية يمكن اجمالها كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬الموقع الجغرافي لقطاع غزة‪ ،‬الذي يربط قارتي آسيا وأفريقيا‪.‬‬


‫‪ -2‬وقوع قطاع غزة على طريق التجارة بين آسيا وأوروبا وأفريقيا‪.‬‬
‫‪ -3‬وقوع قطاع غزة على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط‪.‬‬
‫‪ -4‬سهولة التضاريس‪.‬‬
‫‪ -5‬التربة الصالحة للزراعة‪.‬‬
‫‪ -6‬مناخ البحر المتوسط الذي يتميز باالعتدال‪.‬‬

‫(‪ )1‬التوزيع الجغرافي للسكان في الضفة الغربي‪ ،‬غضية ‪ ،‬ص‪. 4‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ -7‬الهجرة القسرية للفلسطينيين عقب االحتالل الصهيوني لفلسطين عام ‪1948‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬محدودية مساحة القطاع‪ ،‬وعدم إمكانية التوسع الفقي للسكان خارج حدوده‪ ،‬بسبب السيطرة‬
‫"اإلسرائيلية"‪.‬‬

‫إن التعرف على نمط التركز السكاني في القاليم الجغرافية يعتبر مهماً‪ ،‬حيث إنه‬
‫يعطي صورة عن مدى ميل السكان إلى التركيز في منطقة واحدة داخل حدود اإلقليم‪ ،‬أو‬
‫التشتت داخل تلك الحدود‪ ،‬إن دراسة التوزيع السكاني ال تهتم بالتوزيع العددي المطلق للسكان‬
‫في أجزاء اإلقليم‪ ،‬وانما تهتم بدراسة توزيع الكثافة في تلك الجزاء التي تبين العالقة بين التوزيع‬
‫العددي ومساحة المنطقة المأهولة (‪.)1‬‬

‫حساب تركز سكان مدن الضفة الغربية وقطاع غزة باستخدام نسبة التركز‪ ،‬لقياس مدى‬
‫العالقة بين توزيع السكان على مساحة النفوذ‪ ،‬لمعرفة ما إذا كان التوزيع متساوياً أم مرك اًز أم‬
‫مشتتاً‪ ،‬وذلك يعني أن نسبة التركيز السكاني تساوي إحصائياً نصف مجموع الفرق الموجب بين‬
‫النسبة المئوية للمساحة والنسبة لعدد السكان في كل مدينة‪ ،‬وكلما كبرت هذه النسبة كلما دل‬
‫ذلك على شدة التركيز وعدم التوزيع المتساوي على أرجاء المنطقة‪ ،‬ويكون توزيع السكان مثالياً‬
‫إذا كانت نسبة التركيز تساوي صف اًر‪ ،‬أي أن نسبة المساحة مساوية لنسبة السكان(‪.)2‬‬
‫جدول (‪ :)2.4‬نسبة التركز في المدن الرئيسة في الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫ولكْرم‬
‫ُط َ‬ ‫نابُلس‬ ‫القدس‬ ‫ال َخليل‬ ‫َرَفح‬ ‫البلح خانيونس‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫دير َ‬ ‫غزة‬
‫ّ‬ ‫َجَباليا‬ ‫التجمع‬

‫‪0.10‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪10.45‬‬ ‫‪2.64‬‬ ‫درجة التركز‬

‫المجموع‬ ‫َسْل ِفيت‬ ‫وباس‬


‫ُط َ‬ ‫أريحا‬ ‫ِبيت َل ْح م‬ ‫ام هللا‬
‫رَ‬ ‫ال ِب َيرة‬ ‫ِجنين‬ ‫َقْل ِقيْلَية‬ ‫التجمع‬

‫‪45.09‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫‪7.20‬‬ ‫‪11.47‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫درجة التركز‬

‫(المصدر‪ :‬حساب الباحثة اعتمادا على تعداد ‪2007‬م النتائج النهائية لسكان محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة)‬

‫يبين الجدول (‪ )2.4‬أ ن التوزيع السكاني في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة غير‬
‫متساو‪ ،‬وذلك شيء طبيعي‪ ،‬وأن نسبة التركز تساوي ‪ .%45.09‬تختلف نسبة التركز من مدينة‬
‫تركز للسكان هي مدينة أريحا‪ ،‬ولكن الفرق أن في مدينة أريحا تفوق‬
‫اً‬ ‫لخرى‪ ،‬وأكثر هذه المدن‬

‫(‪ )1‬جغرافيا السكان‪ ،‬سمحه‪ ،‬ص‪.58‬‬


‫(‪ )2‬جغرافيا السكان أسس وتطبيقات‪ ،‬أبو عيانة‪ ،‬ص‪.43-42‬‬

‫‪64‬‬
‫السكان لصالح المساحة والفرق بينهما ‪ ،%11.47‬ثم مدينة غزة حيث إن الفرق بين نسبة‬
‫السكان تفوق كثي اًر نسبة المساحة‪ ،‬والفرق بينهما ‪ %10.45‬لصالح عدد السكان‪ ،‬وهناك مناطق‬
‫تقترب من المثالية في التوزيع السكاني‪ ،‬أبرزها بيت لحم وطولكرم والبيرة ورام هللا‪ ،‬حيث إن‬
‫الفرق بين نسبة المساحة ونسبة عدد السكان فيهما تساوي ‪%0.21 ،%0.10 ،%0.02‬‬
‫‪ %0.38‬على التوالي‪ ،‬أي أن الفرق في النسب يقترب من الصفر‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2.9‬التركز السكاني في الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫‪65‬‬
‫قد يكون من المفيد إلقاء الضوء على العالقة بين التوزيع النسبي للمساحة الكلية‬
‫للتجمعات السكانية وسكان المدن‪ ،‬وذلك للكشف عن مدى التوازن بينهما‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫منحنى لورنس‪ ،‬وعند تطبيق منحنى لورنس تبين أن‪ :‬التوزيع السكاني على مساحة المدن‬
‫الرئيسية في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة غير متساو‪ ،‬وذلك نتيجة البتعاد المنحنى عن‬
‫الخط الذي يمثل التوزيع المثل‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2.10‬العالقة بين السكان والمساحة في المدن الرئيسة في الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية للمحافظات في الضفة الغربية وقطاع غزة)‬

‫نجد أن في المدن الرئيسة منطقة الدراسة ترك اًز سكانياً بلغت نسبته ‪ ،0.6‬بينما بلغت‬
‫درجة االنتظام ‪ ،0.4‬ويبدو أن السبب في عدم انتظام السكان على المساحة‪ ،‬يرجع إلى أن‬
‫توزيع كل من السكان والمساحة ال يخضعان للتوزيع الطبيعي‪.‬‬

‫‪ 2.3.3‬الكثافة السكانية‪:‬‬

‫يهتم دارسو السكان بمعرفة حجم السكان في مساحة محددة‪ ،‬ويلجأ إلى تحديد العالقة‬
‫بين السكان والمساحة التي يعيشون عليها‪ ،‬وهي ما تسمى كثافة السكان‪ ،‬أي أنها مقياس لمدى‬

‫‪66‬‬
‫استجابة اإلنسان للبيئة التي يعيشون فيها ومقدار التفاعل بينها(‪ ،)1‬وتعتبر دراسة الكثافة السكانية‬
‫من الدراسات المهمة‪ ،‬حيث إنها تعكس إلى حد كبير الحالة التي تكون عليها المراكز العمرانية‬
‫من الناحية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬والعمرانية‪ ،‬وتعد مؤش اًر مهماً للمخططين‪ ،‬لتقسيم الخدمات‬
‫المتوفرة‪ ،‬ومدى تناسبها مع الكثافة السكانية‪.‬‬

‫الكثافة الحسابية‪ :‬وهي مقياس بسيط يستخدم في الدراسات السكانية‪ ،‬ويعبر عن العالقة بين‬
‫عدد السكان والمساحة الرضية التي يسكنوها‪ ،‬وتأخذ الصيغة التالية(‪:)2‬‬

‫الكثافة الحسابية = إجمالي عدد السكان في منطقة ما ÷ المساحة الكلية لهذه المنطقة‪.‬‬

‫إال أن ذلك ا لنوع من الكثافة ال يعطي الصورة الحقيقية عن التوزيع الجغرافي للسكان‪،‬‬
‫وانما يعطي فكرة عامة عن مدى اختالف التوزيع المكاني للسكان بين القاليم أو الوحدات‬
‫اإلدارية المختلفة‪ .‬وتتناسب فائدة ذلك المقياس عكسياً مع المساحة الرضية‪ ،‬فكلما اتسعت‬
‫المساحة كلما كان مدلول الكثافة عاماً‪ ،‬وبالتالي تبرز أهميتها في مقارنة المناطق صغيرة‬
‫المساحة‪ ،‬والمتجانسة في ظروفها االقتصادية والطبيعية‪.‬‬

‫وبشكل عام‪ :‬فإن الكثافة الخام أو الكثافة الحسابية ال تعبر عن عالقات وظيفية بين‬
‫السكان والمساحة التي يشغلونها؛ وبالتالي ال تعطي فكرة دقيقة عن العالقة بين السكان والموارد‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)2.5‬الكثافة السكانية في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫ولكْرم‬
‫ُط َ‬ ‫نابُلس‬ ‫القدس‬ ‫ال َخليل‬ ‫َرَفح‬ ‫خانيونس‬ ‫البلح‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫دير َ‬ ‫غزة‬
‫ّ‬ ‫َجَباليا‬ ‫التجمع‬

‫‪2335‬‬ ‫‪3870‬‬ ‫‪14838‬‬ ‫‪2466‬‬ ‫‪4247‬‬ ‫‪2574‬‬ ‫‪3090‬‬ ‫‪8231‬‬ ‫‪6714‬‬ ‫‪2‬‬
‫الكثافة‪/‬كم‬

‫المجموع‬ ‫َسْل ِفيت‬ ‫وباس‬


‫ُط َ‬ ‫أريحا‬ ‫ِبيت َل ْح م‬ ‫ام هللا‬
‫رَ‬ ‫ال ِب َيرة‬ ‫ِجنين‬ ‫َقْل ِقيْلَية‬ ‫التجمع‬

‫‪2200‬‬ ‫‪309‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪2256‬‬ ‫‪1518‬‬ ‫‪1861‬‬ ‫‪979‬‬ ‫‪3788‬‬ ‫‪2‬‬
‫الكثافة‪/‬كم‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية لسكان محافظات الضفة الغربية )‬

‫يتبين من جدول (‪ )2.5‬أن كثافة المدن ‪2200‬نسمة‪/‬كم‪ ،2‬حيث كانت مدينة القدس‬
‫العلى كثافة بلغت ‪ 14838‬نسمة‪/‬كم‪ ،2‬وذلك بسبب الصراع الديموغرافي في المدينة‪ ،‬ثم مدينة‬

‫(‪ )1‬سكان إقليم القناة التخطيطي‪ ،‬شلضم‪ ،‬ص‪.39‬‬


‫(‪ )2‬جغرافيا السكان‪ ،‬سمحه‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫‪67‬‬
‫غزة ‪ 8231‬نسمة‪ /‬كم‪ ،2‬ثم مدينة جباليا ‪ 3788‬نسمة‪ /‬كم‪ ،2‬ويعود ذلك إلى الهجرة القسرية‬
‫للسكان الفلسطينيين في الراضي المحتلة عام ‪1948‬م‪ ،‬وأقل كثافة سكانية كانت في مدن أريحا‬
‫وطوباس وسلفيت‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2.11‬الكثافة السكانية في الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫‪ 2.3.4‬حجم األُسرة‪:‬‬

‫يعد حجم السرة أحد المحاور الساسية في التركيب السري‪ ،‬وأن حجم السرة نسبي‬
‫يخضع للمعايير‪ :‬الثقافة‪ ،‬العادات‪ِ ،‬‬
‫الدين‪ ،‬التعليم‪ ،‬مستوى المعيشة‪ ،‬والظروف السياسية‪ .‬وأن‬

‫‪68‬‬
‫العالقة بين تحسن مستوى المعيشة ومعدل التزايد السكاني تكون غالب ًا في البداية ذات طبيعة‬
‫طردية‪ ،‬قبل أن تنقلب في مرحلة الحقة إلى عالقة عكسية‪ ،‬وبعد أن يكون ارتفاع مستوى المعيشة‬
‫قد أعطى أثره الكلي على سلوك الناس‪ ،‬بشكل يؤثر على نظرتهم للزواج‪ ،‬وحجم السرة‪ ،‬ونوعية‬
‫تربية الطفال ‪ .‬ولدراسة حجم السرة أهمية كبيرة في معرفة نسبة اإلعالة‪ ،‬فهي تعد عنص اًر مهماً‬
‫( ‪)1‬‬

‫في تقدير العبء الذي يتحمله معيل السرة‪ ،‬كما أنها تعتبر انعكاس ًا لمستويات الخصوبة السكانية‬
‫في المجتمع‪ ،‬ويسهم حجم السرة كذلك في معرفة المستوى االجتماعي واالقتصادي لرب السرة(‪.)2‬‬

‫إن التعرف إلى حجم السرة يفيد في اتخاذ الق اررات التخطيطية بشأن مساحة المسكن؛‬
‫ليتناسب مع حجم السرة ونوعياتها ومستوياتها‪ .‬وتشير نتائج التعداد السكاني والمسوحات الخرى‪،‬‬
‫أن متوسط حجم السرة في الراضي الفلسطينية يعتبر كبي اًر إذا ما قورن بالدول الخرى‪ ،‬وقد ق ِدر‬
‫متوسط حجم السرة عام ‪2007‬م في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة (‪ )5.5‬فرد‪/‬أسرة‪ ،‬في حين بلغ‬
‫متوسط حجم السرة في الدول الصناعية (‪ )3.7‬فرد‪/‬أسرة‪ ،‬وفي الدول النامية (‪ )5‬أفراد‪/‬أسرة(‪،)3‬‬
‫ويعد ارتفاع حجم السرة انعكاساً الرتفاع معدالت الخصوبة وانخفاض الوفيات‪ ،‬والرغبة في‬
‫اإلنجاب خاصة من الذكور على اعتبار ذلك عزوة للعائلة ومصد اًر للتباهي والتفاخر‪ ،‬كما وأن‬
‫قضية الصراع الديموغرافي مع االحتالل أثرت في سيادة السر كبيرة الحجم لدى السكان‪ ،‬كما يبين‬
‫فرد‪/‬أسرة‪ ،‬ثم مدينة الخليل ‪5.7‬‬
‫جدول (‪ )2.6‬أن أعلى حجم لألسرة كان في مدن غزة أكثر من ‪ 6‬أ ا‬
‫فرد‪/‬أسرة‪ ،‬ثم مدينة طوباس التي وصل فيها حجم االسرة إلى ‪ 5.5‬فرد‪/‬أسرة وأقل حجم لألسرة كان‬
‫في مدينة رام هللا ‪ 4.5‬فرد‪/‬أسرة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)2.6‬حجم األُسرة في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫َقْل ِقيْلَية‬ ‫ولكْرم‬


‫ُط َ‬ ‫ِجنين‬ ‫نابُلس‬
‫ْ‬ ‫أريحا‬ ‫ِبيت َل ْح م‬ ‫ال ِب َيرة‬ ‫َسْل ِفيت‬ ‫ام هللا‬
‫رَ‬ ‫التجمع‬

‫‪5.32‬‬ ‫‪5.19‬‬ ‫‪5.13‬‬ ‫‪5.02‬‬ ‫‪4.99‬‬ ‫‪4.85‬‬ ‫‪4.83‬‬ ‫‪4.78‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪2007‬م‬

‫المجموع‬ ‫َرَفح‬ ‫البلح‬ ‫ِ‬


‫دير َ‬ ‫غزة‬
‫ّ‬ ‫َجَباليا‬ ‫خانيونس‬ ‫ال َخليل‬ ‫وباس‬
‫ُط َ‬ ‫القدس‬ ‫التجمع‬

‫‪5.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪5.71‬‬ ‫‪5.51‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪2007‬م‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية لسكان محافظات الضفة الغربية وغزة )‬

‫(‪ )1‬اقتصاديات التخلف والتنمية‪ ،‬انطونيوس‪ ،‬ص‪.86‬‬


‫(‪ )2‬دراسة في التركيب السكاني وخصائص المسكن‪ ،‬أبو صالح‪ ،‬ص‪.84‬‬
‫(‪ )3‬التخطيط االقليمي‪ ،‬عالم‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫‪69‬‬
‫شكل (‪ :)2.12‬حجم األسرة في مدن الضف ة الغربية وقطاع غزة‬

‫‪ 2.3.5‬خصائص السكان‪:‬‬

‫تعد خصائص السكان مظه اًر مهماً من المظاهر الديموغرافية؛ ذلك لنها نتاج مجموعة‬
‫من العوامل التي تؤثر وتتأثر به‪ ،‬ويهتم الجغرافي بدراسة التركيب السكاني لتوضيح مالمح‬
‫التباين اإلقليمي بين الدول والقاليم‪ ،‬وبين الحضر والريف‪ ،‬ثم دراسة العوامل التي تؤثر في‬

‫‪70‬‬
‫التباين‪ ،‬ومدى ارتباطها بالظروف الديموغرافية الخرى (‪ ،) 1‬وتعتبر دراسة التركيب السكاني‬
‫للمجتمع على قدر كبير من الهمية؛ لنها توضح بجالء تأثير العمليات الديموغرافية الحيوية‪،‬‬
‫والهجرة في فئات السن‪ ،‬ونسبة النوع داخل المجتمع ومدى قدرته على توفير القوة العاملة‬
‫الالزمة لتنمية باقي أفراده واعالتهم‪ ،‬وتفيد دراسة التركيب السكاني في معرفة ما يملكه المجتمع‬
‫من موارد بشرية‪ ،‬فضالً عن وصفه المتغيرات الديموغرافية مثل‪ :‬العمر‪ ،‬النوع‪ ،‬الحالة المدنية‪،‬‬
‫عنصر أساسياً في عملية التنمية‪ ،‬فالتخطيط‬
‫اً‬ ‫الحالة التعليمية‪ ،‬وغيرها‪ ،‬لذا تعد خصائص السكان‬
‫من أجل السكان يعتمد على المعرفة التفصيلية لتركيب وتوزيع السكان واختالفاتهم وتغيراتهم(‪،)2‬‬
‫ويعتبر الترتيب السكاني من أهم المؤشرات المرتبطة بالتغير االقتصادي واالجتماعي؛ لذا فقد‬
‫اكتسبت دراسته أهمية كبيرة‪ ،‬كما أنه أحد أبعا د المشكلة السكانية التي تتحدد أبعادها في ثالثة‬
‫جوانب أساسية هي‪ :‬النمو السكاني ومكوناته‪ ،‬توزيع السكان ثم خصائصهم‪ ،‬وتتداخل هذه‬
‫البعاد فيما بينها بسبب ونتيجة في آن واحد(‪.)3‬‬

‫وفيما يلي دراسة للتركيب العمري والنوعي لسكان المدن الرئيسة في الضفة الغربية‪:‬‬

‫‪ -‬التركيب العمري والنوعي‪:‬‬

‫تعد دراسة التركيب العمري والنوعي من العناصر المهمة في دراسة عنصر السكان‪،‬‬
‫وذلك لنها توضح المالمح الديموغرافية للسكان من خالل تصنيفهم ذكو اًر واناثاً‪ ،‬مع تحدي‬
‫( ‪)4‬‬
‫ال عن أهميته في تفسير‬
‫الفئات المنتجة التي يقع عليها إعادة باقي أفراد المجتمع ‪ ،‬ذلك فض ً‬
‫بعض المتغيرات المهمة والتي يتأثر بها ويؤثر فيها‪ ،‬كالخصوبة والوفاة والهجرة‪ ،‬ومن ثم إعطاء‬
‫صورة عن المجتمع‪ ،‬من حيث‪ :‬شبابه أو نضجه أو هرمه‪ .‬ويعتبر التركيب العمري والنوعي‬
‫للسكان الركيزة الساسية لتوقع نمو أو ثبات أو انكماش حجم السكان(‪.)5‬‬

‫أ‪ -‬التركيب العمري‪:‬‬

‫يقصد بالترتيب العمري للسكان توزيع السكان على أساس الفئات العمرية المختلفة‪،‬‬
‫وبيان نسب الفئات الرئيسة‪ ،‬موزعة على أساس فئات العمار‪ ،‬حيث تعتبر دراسة التركيب‬

‫(‪ )1‬جغرافية السكان‪ ،‬أبو عيانة‪ ،‬ص‪.314‬‬


‫‪)2( population Growth university of Denver california1996, Judiht.E., p8.‬‬
‫(‪ )3‬جغرافية السكان‪ ،‬أبو عيانة‪ ،‬ص‪.314‬‬
‫(‪ )4‬مشكالت السكان في الوطن العربي ‪ ،‬أبو عيانة ‪ ،‬ص‪.399‬‬
‫(‪ )5‬التوزيع الجغرافي للسكان في شمال الضفة الغربية‪ ،‬حسين يوسف وغضية‪ ،‬ص‪.24‬‬

‫‪71‬‬
‫السكاني من أهم الدراسات التي توضح المالمح الديموغرافية للمجتمع ذكو اًر واناثاً‪ ،‬وتحديد‬
‫الفئات المنتج ة التي يقع على عاتقها عبء إعالة باقي الفراد(‪ ،)1‬كما يعد التركيب العمري من‬
‫أهم المؤشرات الديموغرافية للداللة على قوة السكان ودرجة حيوتهم ومساهمتهم في العمالة‪ ،‬بل‬
‫ويعتب ره البعض أنه أهم وأخطر العوامل الديموغرافية في داللتها على قوة السكان اإلنتاجية‬
‫أو مقدار حيويتهم‪ ،‬إن دراسة التركيب العمري تفيد في التعرف إلى الخصائص االجتماعية‬
‫واالقتصادية للسكان‪ ،‬ومعرفة متطلبات التنمية والتخطيط لها‪ ،‬وذلك من خالل الوقوف على‬
‫حجم الفئات العمرية المستفيدة من الخدمات التنموية من جهة‪ ،‬والفئات العمرية التي تقع على‬
‫عاتقها مهمة العمل الفعال من جهة أخرى‪ ،‬لذا تعد دراسة خصائص السكان وفقاً لفئات العمر‬
‫والنوع المصدر الرئيس للمخططين في كافة المجاالت‪ :‬التعليمية‪ ،‬الصحية‪ ،‬االجتماعية‪،‬‬
‫واالقتصادية (‪ ،) 2‬وتعد بيانات السن كما أوردتها التعدادات السكانية المصدر الرئيس لدراسة‬
‫التركيب العمري‪ ،‬غير أن تلك البيانات ال تمثل الحقيقة كاملة‪ ،‬وذلك راجع للخطأ في ذكر‬
‫العمار بدقة عند إجراء التعداد‪.‬‬

‫أظهرت البيانات أن المجتمع الفلسطيني المقيم في قطاع غزة فتياً بشكل أكبر مما هو‬
‫عليه في الضفة الغربية‪ ،‬فقد قدرت نسبة الطفال دون الخامسة مـن العمر في منتصف عام‬
‫‪2014‬م في فلسطين بحوالي ‪ %14.9‬مـن مجمـل السكان‪ ،‬بواقع ‪ %13.7‬في الضفة الغربية‬
‫و‪ %16.7‬في قطاع غزة‪ .‬وق درت نسبة الفراد في الفئة العمريـة (‪ )14- 0‬سنة للعام نفسه‪،‬‬
‫بحوالي ‪ %39.7‬من مجمل السكان فـي فلسطين‪ ،‬بـواقع ‪ %37.6‬في الضفة الغربية و‪%43.2‬‬
‫في قطاع غزة‪ .‬كما أن نسبة الفراد الذين تبلغ أعمارهم (‪ 65‬سنة فأكثر) منخفضة حيث قدرت‬
‫نسبتهم في منتصف عام ‪2014‬م بحوالي ‪ %2.9‬في فلسطين‪ ،‬بواقع ‪ %3.2‬في الضفة الغربية‬
‫و‪ %2.4‬في قطاع غزة‪ .‬كما َيظهر أن هناك فروقاً واضحة في اتجاهات العمر الوسيط بين‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬حيث يبلغ العمر الوسيط المقدر لعام ‪2014‬م في فلسطين ‪19.6‬‬
‫سنة‪ ،‬بواقع ‪ 20.6‬سنة في الضفة الغربية و‪ 18.1‬سنة في قطاع غزة(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬جغرافيا المدن‪ ،‬المظفر‪ ،‬ص‪.133‬‬


‫(‪ )2‬سكان إقليم القناة التخطيطي‪ ،‬شلضم‪ ،‬ص‪.136‬‬
‫(‪ )3‬الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني‪ ،‬الرقم المرجعي‪ ،2062 :‬ص‪.14‬‬

‫‪72‬‬
‫شكل (‪ :)2.13‬التركيب العمري والنوعي لسكان المدن الرئيسة في الضفة الغربية وقطاع غزة عام ‪2007‬م‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية لسكان محافظات الضفة الغربية وغزة )‬

‫يوضح شكل (‪ )2.13‬الهرم السكاني للمدن الرئيسة في الضفة الغربية وقطاع غزة عام‬
‫‪2007‬م كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬إن قاعدة الهرم متسعة إذ شكلت الفئة العمرية من (‪ )14 - 0‬على جانبي الهرم لكل من‬
‫الذكور واإلناث نحو ‪ %42.6‬من إجمالي السكان‪ ،‬وكان أقصى اتساع لقاعدة الهرم عند‬
‫الفئة العمرية من (‪ )4- 0‬سنوات‪ ،‬حيث بلغت نسبتها ‪ ،%15.6‬ويدل ذلك على ارتفاع‬
‫معدالت المواليد‪ ،‬وانخفاض معدالت الوفيات؛ مما يؤدي إلى ارتفاع معدالت الزيادة‬
‫الطبيعية‪ ،‬ثم يبدأ الهرم بالضيق كلما اتجهنا نحو القمة ليسجل الفئة العمرية من (‪)9 - 5‬‬
‫سنوات نحو ‪ ،%13.6‬ثم تنخفض النسبة إلى ‪ %13.5‬للفئة العمرية من (‪ )14 - 10‬سنة‬
‫وقد يرجع ذلك االنخفاض إلى ارتفاع نسبة الوفيات لدى تلك الفئة‪.‬‬

‫‪ -2‬إن فئات السن المتوسط من (‪ )64 - 15‬سنة والتي تمثل الشباب والبالغين تبلغ نسبتها نحو‬
‫‪ %55.6‬من إجمالي السكان‪ ،‬وتعد تلك الفئة هي العاملة نظرياً‪ ،‬ولكنها تضم العديد من‬
‫غير العاملين مثل الطلبة والنساء‪ ،‬وبالتالي يقع على المجموعة العاملة من تلك الفئة عبء‬
‫كبير في إعالة فئة صغار السن والطلبة‪ ،‬أما الشيوخ الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 65‬سنة فأكثر‬
‫والتي تمثل قمة الهرم فال تشكل سوى ‪ %1.8‬من إجمالي السكان‪ ،‬مما يعني انخفاض نسبة‬
‫المعالين من كبار السن‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫ب‪ -‬التركيب النوعي‪:‬‬

‫ويقصد به النسبة بين الذكور واإلناث في المجتمع السكاني‪ ،‬وهو يحسب نسبة عدد الذكور‬
‫لكل مئة أنثى‪ ،‬أو عدد اإلناث لكل مئة من الذكور(‪ ،)1‬وتعد أهم مقياس يستخدم لبيان التوازن بين‬
‫النوعين في مجتمع ما‪ ،‬كما أنها معيار للظروف االجتماعية واالقتصادية السائدة في المنطقة‪،‬‬
‫وتتراوح نسبة النوع عند الولد بين (‪ )106 - 104‬لكل مئة أنثى‪ ،‬إال أن هذه النسبة تبدأ في‬
‫التناقص؛ بسبب ارتفاع معدالت وفيات الذكور عن اإلناث(‪ ،)2‬وهي أداة مفيدة في دراسة التباينات‬
‫الجغرافية‪ ،‬كما أن لنسبة النوع دور مؤثر في عدة عناصر ديموغرافية‪ ،‬مثل‪ :‬نمو السكان‪ ،‬معدالت‬
‫الزواج‪ ،‬التركيب االقتصادي‪ ،‬وغيرها‪ ،‬لذا تسهم معرفة نسبة النوع في فهم نمط العمالة ونمط‬
‫االستهالك‪ ،‬واالحتياجات االجتماعية(‪ ،)3‬وقد أظهرت نتائج التعداد السكاني لعام ‪2007‬م أن نسبة‬
‫الجنس ‪ 103.1‬ذك اًر لكل مئة أنثى في المدن الرئيسة في الضفة الغربية‪.‬‬

‫ج‪ -‬الحالة التعليمية‪:‬‬

‫يعد التعليم أحد المتغيرات المهمة المؤثرة في خصائص السكان‪ ،‬وتغير نسبة التعليم يعد‬
‫مؤش اًر لمدى التقدم الذي تحققه الدولة‪ ،‬ويقصد بذلك التعليم مدى إلمام الشخص بالقراءة والكتابة(‪،)4‬‬
‫كما أن التعليم مه ٌم جدًا الستئصال الفقر والجمود الفكري‪ ،‬ويؤدي إلى اتساع أفق اإلنسان؛ مما يزيد‬
‫من سرعة تفهمه لألمور‪ ،‬ونشر التعليم يعني إدراك الفرد لحقوقه وواجباته في مجتمعه(‪ ،)5‬كما ترجع‬
‫أهمية الحالة التعليمية للسكان إلى تأثيرها في معدالت الخصوبة أيضاً‪ ،‬فالعالقة عكسية بينهما‬
‫تمام ًا فكلما ارتفعت نسبة المتعلمات من اإلناث انخفضت معدالت الخصوبة‪ ،‬مما ينعكس على‬
‫معدالت النمو السكاني للمجتمع‪ ،‬بل ويمتد أثرها إلى حركة السكان الداخلية والدولية‪ ،‬وكذلك يمكن‬
‫من خاللها التنبؤ باالتجاهات التعليمية المستقبلية‪ ،‬وتوضيح الفرص االقتصادية‪ ،‬ومدى إمكانية‬
‫المجتمع لإلستفادة منها‪ ،‬كما تساهم في زيادة مساحة البناء العمراني‪ ،‬ويأتي ذلك من خالل إقامة‬
‫المدارس والمعاهد والجامعات بمختلف أنواعها واختصاصاتها(‪.)6‬‬

‫(‪ )1‬جغرافية السكان‪ ،‬أبو عيانة‪ ،‬ص‪.157‬‬


‫(‪ )2‬التوزيع الجغرافي للسكان في شمال الضفة الغربية‪ ،‬حسين يوسف وغضية‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫(‪ )3‬أسس جغرافيا السكان‪ ،‬العيسوي‪ ،‬ص‪.322‬‬
‫(‪ )4‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.244‬‬
‫(‪ )5‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.378‬‬
‫(‪ )6‬استخدامات تقنيات نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد في تحديد محاور التوسع العمراني في‬
‫مدينة مصراته‪ ،‬عاشور ‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫‪74‬‬
‫جدول (‪ :)2.7‬توزيع السكان (‪ 10‬سنوات فأكثر ) حسب الحالة التعليمية والجنس في المدن الرئيسة في‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة لسنة ‪2007‬م‬

‫كال الجنسين‪%‬‬ ‫انثى‪%‬‬ ‫ذكر‪%‬‬ ‫الحالة التعليمية‬


‫‪4.28‬‬ ‫‪6.17‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫أمي‬
‫‪12.30‬‬ ‫‪11.60‬‬ ‫‪12.98‬‬ ‫ملم‬
‫‪23.40‬‬ ‫‪22.12‬‬ ‫‪24.64‬‬ ‫إبتدائي‬
‫‪27.03‬‬ ‫‪27.29‬‬ ‫‪26.78‬‬ ‫إعدادي‬
‫‪19.00‬‬ ‫‪19.97‬‬ ‫‪18.05‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪4.24‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫دبلوم متوسط‬
‫‪8.39‬‬ ‫‪7.60‬‬ ‫‪9.16‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪0.17‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫دبلوم عالي‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪0.25‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪0.18‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫غير مبين‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية للمحافظات الضفة الغربية وقطاع غزة)‬

‫يوضح الجدول (‪ )2.7‬وشكل (‪ )2.14‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تنخفض نسبة المية في منطقة الدراسة لتسجل ‪ %4.28‬من إجمالي السكان (‪10‬سنوات‬
‫فأكثر)‪ ،‬حيث يشكل الذكور ‪ %2.43‬مقابل ‪ %6.17‬لإلناث‪ ،‬وقد يعود ارتفاع نسبة المية‬
‫بشكل أكبر لدى اإلناث إلى العادات والتقاليد لدى بعض السر التي ال تقبل على تعليم‬
‫بنظيرتها في‬
‫ا‬ ‫اإلناث‪ ،‬وتعتبر نسبة المية في الراضي الفلسطينية منخفضة نسبياً إذا ما قورنت‬
‫القطار النامية‪.‬‬

‫‪ -2‬بلغت نسبة إجمالي السكان المتعلمين نحو ‪ %12.30‬وكانت النسبة متقاربة إلى حد ما بين‬
‫الذكور واإلناث‪.‬‬

‫‪ -3‬نجد ارتفاعاً في نسبة المتعلمين من حملة الشهاد ة االبتدائية‪ ،‬واإلعدادية‪ ،‬والثانوية‪ ،‬حيث‬
‫بلغت ‪ ،%19 ،%27.03 ،%23.40‬على التوالي ولم يكن الفرق كبير بين الجنسين في‬
‫المراحل الثالث‪ ،‬كما كانت نسبة الذكور أعلى من اإلناث‪.‬‬

‫‪ -4‬بلغت نسبة حملة الدبلوم المتوسط ‪ %4.24‬من إجمالي السكان‪ ،‬وكانت النسبة للذكور‬
‫‪ %3.97‬مقابل ‪ %4.52‬لإلناث‪ ،‬ويرجع انخفاض هذه النسبة؛ لعدم توفر فرص عمل لحملة‬
‫الدبلوم‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ -5‬تزيد نسبة السكان الحاصلين على شهادات جامعية عن حملة الدبلوم المتوسط حيث وصلت‬
‫النسبة إلى ‪ %8.39‬فقط‪ ،‬وكانت النسبة للذكور ‪ %9.16‬مقابل ‪ %7.6‬لإلناث‪.‬‬

‫‪ -6‬لم يشكل حملة الشهادات العليا سوى ‪ %1.36‬من إجمالي السكان‪ ،‬وقد شكلت نسبة الذكور‬
‫‪ %1.98‬مقابل نسبة منخفضة جداً لإلناث ‪ ،%0.73‬ويرجع ذلك االنخفاض إلى عدم توفر‬
‫اء أكان للذكور أم اإلناث على حد سواء ‪ ،-‬ومادية لبعض‬ ‫إمكانيات بشرية ‪-‬سو ً‬
‫االختصاصات لمنح درجتي الماجستير والدكتوراه‪ ،‬أما بالنسبة للسفر للخارج فتكاليف التعليم‬
‫باهظة للغاية‪ ،‬علماً بأن السفر للخارج غير مرغوب بالنسبة لرباب السر‪ ،‬ناهيك عن‬
‫العراقيل التي تضعها سلطات االحتالل "اإلسرائيلي" على سفر الفلسطينيين‪.‬‬

‫في ضوء البيانات السابقة يمكن الحكم على الحالة التعليمية والثقافية للسكان‪ ،‬والتعرف‬
‫على مواطن الخلل والنقص‪ ،‬وبالتالي يمكن التنبؤ باالحتياجات التي تحقق مستوى تعليمي‬
‫أفضل للسكان‪ ،‬ويبدو أن الحاجة ملحة لخفض نسبة المية واالهتمام بالتعليم الجامعي‪ ،‬وفتح‬
‫برامج للدراسات العليا إلحداث توازن في الخدمات المتوفرة وحاجات السكان‪.‬‬

‫توزيع السكان (‪ 10‬سنوات فأكثر) حسب الحالة التعليمية والجنس في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة لسنة‬
‫‪30‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪25‬‬
‫ذكر‬ ‫انثى‬
‫‪20‬‬
‫النسبة المئوية‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫الحالة التعليمية‬

‫شكل (‪ :)2.14‬توزيع السكان (‪ 10‬سنوات فأكثر ) حسب الحالة التعليمية والجنس في المدن الرئيسة في‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة لسنة ‪2007‬م‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية لسكان محافظات الضفة الغربية )‬

‫‪76‬‬
‫د‪ -‬الحالة الزواجية‪:‬‬

‫تعد دراسة الحالة الزواجية من أهم ال خصائص السكانية التي تتداخل وترتبط بعناصر‪:‬‬
‫بيولوجية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬واقتصادية‪ ،‬ودينية في المجتمع‪ ،‬كما أن الحالة الزواجية من أهم العوامل‬
‫المؤثرة في ديناميكية السكان‪ ،‬فهي من العوامل المؤثرة بشدة على مستويات الخصوبة‪ ،‬وبصورة‬
‫أقل على مستويات الوفيات والهجرة(‪ ،)1‬ويمتد تأثيرها ليشمل مختلف الخصائص االجتماعية‬
‫واالقتصادية للمجتمع‪ ،‬مثل معدالت االنتظام المدرسي‪ ،‬والمساهمة في القوى العاملة‪ ،‬وتتأثر‬
‫الحالة الزواجية بالتركيب العمري والنوعي‪ ،‬وبمؤثرات أخرى أهمها‪ :‬الدين‪ ،‬والتقاليد‪ ،‬والنظرة إلى‬
‫السرة‪ ،‬والدخل‪.‬‬
‫جدول (‪ :)2.8‬السكان (‪ 12‬سنة فأكثر ) حسب الجنس والحالة الزواجية للسكان المدن الرئيسة في الضفة‬
‫الغربية وقطاع غزة عام ‪2007‬م‬

‫المجموع‬ ‫منفصل‬ ‫أرمل‬ ‫مطلق‬ ‫متزوج‬ ‫لم يتزوج أبدا عقد قران ألول مرة‬ ‫الجنس‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫ذكر ‪%‬‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫إناث ‪%‬‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪51.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪43.1‬‬ ‫كال الجنسين ‪%‬‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية للمحافظات الضفة الغربية وغزة )‬

‫يبين الجدول (‪ )2.8‬وشكل (‪ )2.15‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬نحو ‪ %51.6‬من السكان الذكور واإلناث متزوجون‪ ،‬يضاف إليهم نحو ‪ %1‬من الذين تم‬
‫عقد قرانهم لول مرة‪ ،‬وكانت النسبة لإلناث أعلى منها للذكور وذلك شيء طبيعي؛ لتباين‬
‫سن الزواج بين الذكور واإلناث‪ ،‬كما أن مجال التعليم لدى الذكور يكون أكبر منه لدى‬
‫اإلناث‪ ،‬كما أ ن هناك عدد من الرجال متزوج بأكثر من زوجة‪.‬‬

‫‪ -2‬بخصوص الذين لم يتزوجوا (عزاب) فقد بلغت نسبتهم ‪ %43.1‬وتعد هذه النسبة مرتفعة؛‬
‫ويعود ذلك إلى أن جزءاً من الذين تم إحصاؤهم دون السن القانونية للزواج‪ ،‬بجانب ارتفاع‬
‫تكاليف الزواج‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وقلة فرص العمل‪ ،‬وانتشار البطالة‪.‬‬

‫‪ -3‬تأتي نسبة الرامل بالمرتبة الثالثة ‪ %2.8‬وترتبط هذه الظاهرة بعامل الوفاة‪ ،‬ومن المالحظ‬
‫أن نسبة الرامل من الذكور أقل منه في اإلناث‪ ،‬على الرغم من أن توقع الحياة لإلناث‬

‫(‪ )1‬أسس جغرافيا السكان‪ ،‬العيسوي‪ ،‬ص‪386‬‬

‫‪77‬‬
‫أعلى منه للذكور‪ ،‬ويعود السبب في ذلك إلى أن الرامل الذكور يتزوجون مرة أخرى بنسبة‬
‫أعلى من الرامل اإلناث‪.‬‬

‫‪ -4‬بلغت نسبة المطلقين من الذكور واإلناث ‪.%0.1‬‬

‫نستنتج مما تقدم ‪ :‬أن نسبة السكان حسب الحالة الزواجية تتفاوت كما هو الحال في‬
‫معظم دول العالم‪ ،‬والتي تكون فيها أعلى نسبة للسكان المتزوجين‪ ،‬يليهم الذين لم يسبق لهم‬
‫الزواج ثم الرامل‪ ،‬وأقل نسبة للمطلقين‪.‬‬

‫السكان في المدن الرئيسية في الضفة الغربية وغزة حسب الحالة الزواجية ‪2007‬م‬

‫‪30‬‬

‫ذكور‬ ‫اناث‬
‫‪25‬‬

‫‪20‬‬
‫النسبة المئوية‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫عقد قران ألول لم يتزوج أبداً‬ ‫متزوج‬ ‫مطلق‬ ‫أرمل‬ ‫منفصل‬
‫مرة‬
‫الحالةة الزواجية‬

‫شكل (‪ :)2.15‬السكان في المدن الرئيسة في الضفة الغربية وغزة حسب الحالة الزواجية ‪2007‬م‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية لسكان محافظات الضفة الغربية )‬

‫ه‪ -‬التركيب االقتصادي‪:‬‬

‫المقصود بالتركيب االقتصادي للسكان هو تحديد نسبة العاملين إلى مجموع السكان‪،‬‬
‫وتوزيعهم على أساس النوع والنشاط االقتصادي (‪ .)1‬وتعد دراسة الخصائص االقتصادية ذات‬
‫أهمية كبرى عند دراسة جغرافيا سكان أي مجتمع‪ ،‬إذ يمكن من خاللها تحديد مالمح النشاط‬
‫االقتصادي للسكان وذلك من خالل التعرف إلى حجم القوى العاملة ونموها‪ ،‬وتوزيعها على‬
‫النشطة االقتصادية المختلفة‪ ،‬كما أن اإلسهام في قوة العمل والهيكل الوظيفي لتلك العمالة‬

‫(‪ )1‬مدينة جلوالء‪ ،‬التميمي ‪ ،‬ص‪.85‬‬

‫‪78‬‬
‫يعكس مكانة الفراد في المجتمع‪ ،‬وما مر به ذلك المجتمع من خطوات في التنمية البشرية‬
‫واالقتصادية(‪ ،)1‬وينقسم سكان المراكز العمرانية المحاذية للجدار إلى قسمين رئيسين‪ ،‬أولهما‪:‬‬
‫ال أو المتعطلون الذين لديهم القدرة على العمل‬
‫السكان داخل قوة العمل‪ ،‬وهم أولئك العاملون فع ً‬
‫ويرغبون فيه‪ ،‬ثانيهما‪ :‬السكان خارج قوة العمل‪ ،‬وهم الذين ال يسهمون مباشرة في إنتاج السلع‬
‫والخدمات‪ ،‬كالطالب وربات البيوت وغير القادرين على العمل؛ بسبب العجز أو المرض‪ ،‬وكبار‬
‫السن المحالين للمعاش‪ ،‬والسكان داخل فئة العمر أقل من ‪ 15‬سنة(‪.)2‬‬
‫جدول (‪ :)2.9‬الحالة االقتصادية لسكان المدن الرئيسة ‪2007‬م‬

‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الحالة االقتصادية‬


‫‪33.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪28.5‬‬ ‫نشط اقتصادي ا‬
‫‪28.7‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫مشتغل‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متعطل سبق له العمل‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متعطل لم يسبق له العمل‬
‫‪66.2‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫غير نشط اقتصادي ا‬
‫‪34.3‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫متفرغ للدراسة‬
‫‪23.6‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫متفرغ ألعمال المنزل‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫عاجز‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫متقاعد‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫أخرى‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫غير مبين‬
‫‪100‬‬ ‫‪49.4‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية لسكان محا فظات الضفة الغربية وقطاع غزة )‬

‫يالحظ من الجدول (‪ )2.9‬وشكل (‪ )2.16‬ما يلي‪:‬‬

‫انخفاض نسبة المشتغلين في منطقة الدراسة‪ ،‬فقد بلغت نسبتهم ‪ ،%28.7‬وكانت النسبة‬
‫مختلفة إلى حد كبير بين الذكور ‪ %24.5‬واإلناث ‪ ،%4.2‬ولعل السبب في االرتفاع يعود إلى‬
‫زواج العديد من الفتيات‪ ،‬ح يث تنشغل المرأة في أعمال المنزل وتربية الطفال‪.‬‬

‫(‪ )1‬أسس جغرافيا السكان‪ ،‬العيسوي‪ ،‬ص‪.358‬‬


‫(‪ )2‬جغرافية فلسطين ‪ ،‬جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬ص‪.94‬‬

‫‪79‬‬
‫إن أعلى نسبة من نسبة غير الناشطين اقتصادياً هم من الطلبة المتفرغين للدراسة‪،‬‬
‫حيث بلغت نسبتهم ‪ %34.3‬من إجمالي السكان‪ ،‬وكانت النسبة للذكور ‪ %17‬مقابل ‪%17.3‬‬
‫لإلناث‪.‬‬

‫الحالة االقتصادية للسكان في المدن الرئيسية ‪2007‬‬


‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫متفرغ متفرغ غير متعطل لم متعطل مشتغل نشيط‬ ‫عاجز‬ ‫متقاعد‬ ‫المجموع غير مبين أخرى‬
‫اقتصاديا‬ ‫العمال للدراسة نشيط يسبق له سبق له‬
‫اقتصاديا العمل العمل‬ ‫المنزل‬

‫إناث‬ ‫ذكور‬

‫شكل (‪ :)2.16‬الحالة االقتصادية لسكان المدن الرئيسة ‪2007‬م‬

‫(المصدر‪ :‬تعداد ‪2007‬م‪ ،‬النتائج النهائية لسكان محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة )‬

‫من خالل دراسة الوضع الراهن‪ ،‬يمكن استنتاج ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أوالا‪ -‬المحددات‪:‬‬
‫‪ -1‬تسارع النمو السكاني في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ -2‬ارتفاع معدل الكثافة السكانية في مدن غزة‪ ،‬وانخفاضها في مدن الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ -3‬صغر مساحة القطاع وازدحامه بالمباني‪.‬‬
‫‪ -4‬عشوائية البناء وغياب التخطيط السليم‪.‬‬
‫‪ -5‬المستوطنات "اإلسرائيلية"‪.‬‬
‫‪ -6‬االستغالل "اإلسرائيلي" للمياه الفلسطينية في الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ ‬ثاني ا‪ -‬اإلمكانات‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود مساحة كبيرة من أراضي المحررات بالنسبة للمدن في غزة‪ ،‬أما الضفة الغربية‬
‫فتتوفر بها مساحات شاسعة شبه خالية من السكان‪ ،‬مثل محافظة أريحا ومحافظة‬
‫طوباس‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ -2‬وجود قوى بشرية كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬وال بد من استغاللها بما يخدم‬
‫المصلحة الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود ثروة مائية في الضفة الغربية ال بد من استغاللها‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود أراضي صالحة للزراعة‪.‬‬
‫‪ -5‬توفر مواد البناء من الحجارة وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬ثالث ا‪ -‬األهداف‪:‬‬
‫‪ -1‬وضع سياسات اقتصادية واجتماعية مالئمة لمواجهة الزيادة السكانية‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل على تحقيق التوازن بين النمو االقتصادي والنمو السكاني؛ من خالل افتتاح‬
‫المصانع والمؤسسات‪ ،‬وتشجيع االستثمار داخل القطاع‪.‬‬
‫‪ -3‬إيجاد خطط استراتيجية لتوفير المسكن والتعليم والصحة والطعام والتوظيف على مدار‬
‫السنوات القادمة‪.‬‬
‫‪ -4‬استغالل جزء من أراضي المحررات إلقامة مشاريع سكنية لتتناسب مع الزيادة‬
‫المضطردة للسكان‪.‬‬
‫‪ -5‬التوسع الرأسي لحل مشكلة الكثافة السكانية العالية‪ ،‬وبناء البراج العالية المزودة‬
‫بالخدمات الالزمة في قطاع غزة‪ ،‬أما الضفة الغربية فال بد من التوسع االفقي لحماية‬
‫الرض الفلسطينية من المستوطنات "اإلسرائيلية"‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ملخص الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تعود نشأة المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أول التاريخ القديم منذ العصر الكنعاني‬
‫واإلغريقي‪.‬‬
‫‪ ‬تعد أريحا أول مدينة حصل فيها االستقرار في فلسطين‪.‬‬
‫‪ ‬ترتكز التجمعات السكانية الحضرية في الضفة الغربية على طول خط تقسيم المياه فوق قمم‬
‫المرتفعات الجبلية‪ ،‬أما في قطاع غزة فإن التجمعات الحضرية ترتكز في كل من غزة‬
‫ودير البلح وخانيونس ورفح وجباليا‪.‬‬
‫الرضي الفلسطينية غرب قارة آسيا بين دائرة عرض ‪ 29.30‬و‪ 33.15‬شماالً‪ ،‬وبين خطي‬
‫‪ ‬تقع ا‬
‫طول ‪ 34.15‬و‪ 35.40‬شرقاً‪.‬‬
‫‪ ‬تعد المرتفعات الجبلية الصفة المميزة لسطح الضفة الغربية‪ ،‬بينما يغلب الطابع السهلي على‬
‫محافظات قطاع غزة‪ ،‬كما تعتبر الراضي الفلسطينية من المناطق االنتقالية مناخي ًا ما بين‬
‫مناخ البحر المتوسط والصحراوي وشبه الصحراوي‪.‬‬
‫‪ ‬تعد المياه الجوفية المصدر الرئيسي للمياه في الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬
‫‪ ‬يرتفع معدل النمو السكاني ليصل إلى ‪ %4.3‬في الفترة ما بين عامي ‪1997‬م و‪2007‬م‪.‬‬
‫‪ ‬يعيش في المراكز الحضرية في الضفة الغربية وقطاع غزة ‪ %38.09‬من إجمالي السكان‪،‬‬
‫منهم ‪ %21.6‬في قطاع غزة و‪ %16.5‬في الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ ‬سجلت أعلى كثافة سكانية في الراضي الفلسطينية في مدينة القدس ثم مدينة غزة‪ ،‬بينما كانت‬
‫في مدن أريحا وطوباس وسلفيت أقل كثافة‪.‬‬
‫‪ ‬متوسط حجم السر يعتبر كبي ًار إذا ما قورن بالدول الخرى‪ ،‬حيث قدر بـ ‪ 5.5‬فرد لكل أسرة‪.‬‬
‫‪ ‬المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة فتياً أكثر مما هو عليه في الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ ‬أظهرت نتيجة التعداد السكاني أن نسبة الذكور لإلناث هي ‪ 103.1‬ذكر لكل ‪ 100‬أنثى في‬
‫المدن الرئيسية في الراضي الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ ‬تنخفض نسبة المية في منطقة الدراسة لتصل إلى ‪ %4.3‬من إجمالي عدد السكان‪.‬‬
‫‪ ‬إن الحالة الزواجية في منطقة الدراسة تتفاوت كما هو الحال في معظم دول العالم‪ ،‬حيث كانت‬
‫أعلى نسبة للسكان المتزوجين‪ ،‬يليهم الذين لم يسبق لهم الزواج‪ ،‬ثم الرامل‪ ،‬ثم المطلقين‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة المشتغلين في منطقة الدراسة حيث بلغت نسبتهم ‪.%25.7‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫المؤشرات الحضرية‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالـث‬
‫المؤشــرات الحضريــة‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫شكل (‪ :)3.1‬الفصل الثالث ‪ -‬المؤشرات الحضرية‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫المؤشرات الحضرية‬
‫من الضروري التفكير في تحديد اتجاهات التنمية الحضرية للتجمعات العمرانية في‬
‫فلسطين باعتبارها اإلطار الذي من خالله يمكن تحقيق عملية التنمية الشاملة لإلنسان‪ ،‬آخذين‬
‫بعين االعتبار تحديد مفهوم التنمية في إطار استراتيجية تقوم على فكر متطور‪ ،‬ونظرة تتصف‬
‫باالستم اررية والشمولية والواقعية والبيئية والعلمية‪ ،‬وتضمن تحقيق تنمية حضرية شاملة متوازنة‬
‫تسعى لالرتقاء بالمجتمع‪ ،‬وتكون أساساً لرفع مستوى معيشة الفرد من كافة الجوانب العمرانية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وذلك في إطار الموارد واإلمكانيات المتاحة‪ ،‬ومن خالل تنظيم‬
‫استعماالت الراضي‪ ،‬وتوفير الخدمات الحضرية‪ ،‬ودعم النشطة االقتصادية الستيعاب معدالت‬
‫النمو الحضري المستقبلي‪.‬‬

‫وتقسم محاور المؤشرات الحضرية إلى ست محاور رئيسية هي كالتالي‪:‬‬

‫مؤشرات الخلفية العامة للمدينة‬

‫وتعنى هذه المؤشرات بالجوانب المتعلقة بالتجمعات الحضرية‪ ،‬وخصائصها السكانية‬


‫من القوى االقتصادية العاملة‪ ،‬كما سيتم الحديث في هذه المحور للتوزيع المساحي الستعماالت‬
‫الراضي‪.‬‬

‫‪ 3.1.1‬مؤشر حجم سكان‪:‬‬

‫دراسة السكان‪ ،‬يهتم الجغرافي بدراسته من حيث نموه‪ ،‬وزيادته‪ ،‬وهجرته‪ ،‬وتوزيعه‪،‬‬
‫وارتباط هذا التوزيع بالضوابط الجغرافية المختلفة (‪ ،) 1‬ويبرز دور الجغرافي بدراسة العنصر‬
‫البشرى داخل المراكز الحضرية نظ اًر لهمية الدور الذي يقوم به اإلنسان‪ ،‬فهو العنصر الساس‬
‫ِ‬
‫المنتج والمستهلك في آن واحد‪ .‬فالتغير في حجم السكان‬ ‫و ِ‬
‫الموجه لالقتصاد الحضري‪ ،‬وهو‬
‫يخلق أوضاعاً يجب االهتمام بها‪ ،‬لن الزيادة في مجتمع حضري تعني الحاجة إلى مزيداً من‬
‫المرافق والخدمات العامة‪ ،‬كما أن دراسة اختالف نمط توزيع السكان‪ ،‬له أثره وأهميته في مختلف‬

‫(‪ ) 1‬دراسات في الجغرافية البشرية‪ ،‬الصقار‪ ،‬ص‪.285‬‬

‫‪85‬‬
‫المجاالت ويشكل حجر الزاوية في عمليات التخطيط وتحقيق المشروعات المستقبلية الهامة‬
‫للسكان(‪.)1‬‬

‫بلغ عدد السكان في الراضي الفلسطينية نهاية العام ‪2007‬م حوالي ‪ 3.77‬مليون‬
‫نسمة‪ .‬ويمثل هذا العدد ارتفاعاً في عدد السكان خالل السنوات العشر الفاصلة بين التعدادين‬
‫بأكثر من الثلث‪.‬‬

‫تظهر نتائج التعداد اختالفاً في التوزيع ال نسبي للسكان ما بين التعدادين‪ ،‬إذ شهد العقد‬
‫الماضي نموًا في عدد سكان قطاع غزة بوتيرة أسرع من نمو السكان في الضفة الغربية‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى زيادة في الوزن النسبي لسكان قطاع غزة بحوالي ‪ 2‬نقطة مئوية من ‪ %35.6‬إلى‬
‫‪.%37.6‬‬

‫وقد بلغت الزيادة السكانية للفترة ‪1997‬م‪2007-‬م في الضفة الغربية ‪ ،%29.8‬بينما بلغت‬
‫أكثر من ‪ %41‬في قطاع غزة‪ .‬وكانت الزيادة السكانية الكبر في محافظات قطاع غزة بشكل‬
‫رئيسي في محافظة شمال غزة بنسبة ‪ ،%50.4‬تليها محافظة رفح نسبة زيادة ‪ .%44‬أما في‬
‫الضفة الغربية‪ ،‬فبلغت النسبة الكبرى في محافظة طوباس بنسبة ‪ ،%42.7‬تليها محافظة الخليل‬
‫بنسبة ‪ .%41.5‬ومن الجدير بالمالحظة انخفاض نسبة الزيادة السكانية في محافظة القدس‪ ،‬والتي‬
‫تتعد الـ ‪ %12‬خالل السنوات العشر الفاصلة بين التعدادين‪ ،‬مما أدى إلى انخفاض وزنها النسبي‬
‫لم َ‬
‫من مجموع الراضي الفلسطينية بحوالي نقطتين مئويتين‪ .‬وبالرغم من ذلك‪ ،‬ال تزال الكثافة السكانية‬
‫في القدس هي العلى بين محافظات الضفة الغربية‪ .‬ويعود السبب في ذلك إلى استمرار قيام‬
‫سلطات االحتالل بإعاقة أعمال البناء والتوسع التي يحاول الفلسطينيون في القدس القيام بها‬
‫استجابة للتزايد في أعدادهم‪.‬‬

‫بعد الزيادات التي حصلت على عدد السكان في المحافظات الفلسطينية بشكل متفاوت‪ ،‬ال‬
‫تزال محافظة الخليل تحظى بأكبر عدد سكان في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬إذ بلغ عدد‬
‫سكانها نهاية العام ‪2007‬م (‪ 552,164‬نسمة)‪ .‬تليها من محافظات القطاع محافظة غزة بتعداد‬
‫بتعداد سكاني ‪ 363,649‬نسمة‪ ،‬ومحافظة نابلس‬ ‫( ‪)2‬‬
‫سكان ‪ 496,411‬نسمة‪ ،‬ثم محافظة القدس‬

‫(‪ )1‬جغرافية السكان‪ ،‬غالب‪ ،‬ص‪.176‬‬


‫(‪ )2‬تشمل محافظة القدس ما يصطلح على تسميته ‪ J1‬و‪ .J2‬يضم ‪ J1‬الجزء من المحافظة والذي ضمته "إسرائيل" عنوة‬
‫بعد احتاللها للضفة الغربية في العام ‪1967‬م ويضم تجمعات مثل‪ :‬بيت حنينا‪ ،‬شعفاط‪ ،‬بيت المقدس (الشيخ جراح‪،‬‬
‫وادي الجوز‪ ..‬الخ)‪ ،‬سلوان‪ ،‬جبل المكبر‪ ..‬الخ‪ .‬أما تجمعات ‪ J2‬فتشمل رافات‪ ،‬مخماس‪ ،‬قلنديا‪ ،‬وغيرها‪ .‬انظر‪:‬‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪ .)2008‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪ .2007‬النتائج شبه‬
‫النهائية للتعداد في الضفة الغربية ‪ -‬ملخص (السكان والمساكن)‪ .‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫بعدد سكان يبلغ ‪ 320,830‬نسمة‪ .‬فيما سجل أقل عدد للسكان في محافظة أريحا والغوار وبتعداد‬
‫سكان بلغ ‪ 42,320‬نسمة (انظر الجدول ‪.)3.1‬‬
‫جدول (‪ :)3.1‬السكان في األراضي الفلسطينية حسب المحافظة في العامين ‪1997‬م و‪2007‬م‬

‫التغير في أوزان‬ ‫نسبة المحافظة من مجموع‬


‫عدد السكان‬
‫السكان بين‬ ‫السكان الكلي‬ ‫المحافظة‬
‫التعدادين‬ ‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬ ‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬
‫الراضي‬
‫‪-‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3,767,126‬‬ ‫‪2,811,878‬‬
‫الفلسطينية‬
‫( ‪)1‬‬
‫(‪)2.0‬‬ ‫‪62.4‬‬ ‫‪64.4‬‬ ‫‪2,350,583‬‬ ‫‪1,810,309‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫(‪)0.1‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪256,619‬‬ ‫‪195,299‬‬ ‫جنين‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪50,261‬‬ ‫‪35,216‬‬ ‫طوباس‬
‫(‪)0.4‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪157,988‬‬ ‫‪129,030‬‬ ‫طولكرم‬
‫(‪)0.4‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪320,830‬‬ ‫‪251,392‬‬ ‫نابلس‬
‫(‪)0.1‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪91,217‬‬ ‫‪69,268‬‬ ‫قلقيلية‬
‫(‪)0.1‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪59,570‬‬ ‫‪46,688‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪279,730‬‬ ‫‪205,448‬‬ ‫رام هللا والبيرة‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪42,320‬‬ ‫‪31,501‬‬ ‫أريحا والغوار‬
‫(‪)1.8‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪363,649‬‬ ‫‪324,105‬‬ ‫القدس‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪176,235‬‬ ‫‪132,090‬‬ ‫بيت لحم‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫‪552,164‬‬ ‫‪390,272‬‬ ‫الخليل‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫‪35.6‬‬ ‫‪1,416,543‬‬ ‫‪1,001,569‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪270,246‬‬ ‫‪179,690‬‬ ‫شمال غزة‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪496,411‬‬ ‫‪359,941‬‬ ‫غزة‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪205,535‬‬ ‫‪144,890‬‬ ‫دير البلح‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪270,979‬‬ ‫‪196,662‬‬ ‫خانيونس‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪173,372‬‬ ‫‪120,386‬‬ ‫رفح‬

‫المصدر‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪1997‬م‪.‬‬
‫النتائج النهائية ‪ -‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ :‬الجزء الول‪ .‬رام هللا ‪ -‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شبه‬
‫النهائية للتعداد في الضفة الغربية ‪ -‬ملخص (السكان والمساكن)‪ .‬رام هللا ‪ -‬فلسطين‪.‬‬

‫(‪ )1‬الرقام بين القواس هي أرقام سالبة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ 3.1.2‬مؤشر نمو السكان‪:‬‬

‫معدل النمو يعني الزيادة أو النقص في عدد السكا ن خالل سنة معينة بسبب الزيادة‬
‫الطبيعية وصافي الهجرة‪ ،‬ويعب ر عنه بصورة نسبة مئوية من عدد السكان الساس(‪ ،)1‬كما يبين‬
‫النسبة المئوية للزيادة السنوية للسكان في المتوسط خالل فترة زمنية معينة عادة تكون فترة ما‬
‫بين تعدادين‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.2‬معدل النمو السنوي في األراضي الفلسطينية ‪2007‬م‬

‫معدل النمو السنوي‬ ‫المحافظة‬ ‫معدل النمو السنوي‬ ‫المحافظة‬


‫‪1.2‬‬ ‫القدس‬ ‫‪3.4‬‬ ‫األراضي الفلسطينية‬
‫‪3.3‬‬ ‫بيت لحم‬ ‫‪3.0‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪4.1‬‬ ‫الخليل‬ ‫‪3.1‬‬ ‫جنين‬
‫‪4.1‬‬ ‫قطاع غزة‬ ‫‪4.3‬‬ ‫طوباس‬
‫‪5.0‬‬ ‫شمال غزة‬ ‫‪2.2‬‬ ‫طولكرم‬
‫‪3.8‬‬ ‫غزة‬ ‫‪2.8‬‬ ‫نابلس‬
‫‪4.2‬‬ ‫دير البلح‬ ‫‪3.2‬‬ ‫قلقيلية‬
‫‪3.8‬‬ ‫خانيونس‬ ‫‪2.8‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪4.4‬‬ ‫رفح‬ ‫‪3.6‬‬ ‫رام هللا والبيرة‬
‫‪3.4‬‬ ‫أريحا واألغوار‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتماداً على‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن‬
‫والمنشآت ‪1997‬م‪ .‬النتائج النهائية‪ -‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ :‬ج‪ .1‬رام هللا‪ -‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شبه النهائية‬
‫للتعداد في الضفة الغربية‪ -‬ملخص (السكان والمساكن)‪ .‬رام هللا‪ -‬فلسطين‪.‬‬

‫يبين جدول (‪ )3.2‬أن‪:‬‬

‫‪ -‬معدل النمو السكاني في الراضي الفلسطينية ‪ ،%3.4‬ويعتبر هذا المعدل مرتفع‪.‬‬


‫‪ -‬معدل النمو السكاني في محافظات الضفة الغربية ‪.%3.0‬‬
‫‪ -‬معدل النمو السكاني في قطاع غزة ‪ %4.1‬ويعتبر هذا المعدل مرتفع‪.‬‬
‫‪ -‬أعلى معدل نمو كان في محافظة شمال غزة ‪ ،%5‬ثم محافظة رفح ‪ ،%4.4‬وأقل معدل نمو‬
‫في محافظة خان يونس ‪ ،%3.8‬ومحافظة غزة‪.‬‬

‫(‪ )1‬جغرافية السكان‪ ،‬أبو عيانة‪ ،‬ص‪.25‬‬

‫‪88‬‬
‫ولكي نستطيع تقييم النمو السكاني في فلسطين‪ ،‬ال بد من مقارنتها بالدول العربية الخرى‬
‫التي تتشابه معها في جميع الظروف‪ ،‬وبين دول العالم‪ ،‬لكي تعطي صورة واضحة عن فلسطين‪،‬‬
‫حيث تحتل مكانة متقدمة محلياً وعالمياً كما يبينها الجدول (‪.)3.3‬‬
‫جدول (‪ :)3.3‬النمو السكاني في البلدان العربية وبعض الدول األخرى حسب صندوق األمم المتحدة للسكان‬
‫عام ‪2007‬م‬

‫النمو السكاني (أقل من ‪)%2‬‬ ‫النمو السكاني (‪)% 3 - 2‬‬ ‫النمو السكاني (‪ % 3‬أو أكثر)‬
‫‪1.0‬‬ ‫تونس‬ ‫‪2.2‬‬ ‫األردن‬ ‫‪2.0‬‬ ‫ُعمان‬
‫‪1.5‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪1.9‬‬ ‫قطر‬ ‫‪3.4‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪1.0‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪1.7‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪2.9‬‬ ‫اليمن‬
‫‪2.1‬‬ ‫مصر‬ ‫‪2.2‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫‪2.2‬‬ ‫الكويت‬
‫‪1.2‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪2.2‬‬ ‫سوريا‬ ‫‪2.8‬‬ ‫تشاد‬
‫‪2.5‬‬ ‫اإلمارات‬ ‫‪2.1‬‬ ‫السودان‬ ‫‪2.3‬‬ ‫أريتريا‬
‫‪1.7‬‬ ‫أندونيسيا‬ ‫‪2.1‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪3.5‬‬ ‫النيجر‬
‫‪0.6‬‬ ‫تايلند‬ ‫‪1.9‬‬ ‫باكستان‬ ‫‪2.4‬‬ ‫موريتانيا‬

‫(المصدر‪ :‬صندوق األمم المتحدة للسكان‪ ،‬حالة سكان العالم ‪2007‬م‪ .‬نيويورك)‬

‫‪ 3.1.3‬مؤشر الكثافة السكانية (شخص‪/‬كم‪:)2‬‬


‫الكثافة السكانية تستخدم لقياس معدل تواجد السكان في منطقة ما‪ ،‬وتعرف على أنها عدد‬
‫السكان في الكيلومتر المربع الواحد‪ .‬ويمكن حساب الكثافة السكانية على مستوى الدولة ككل‪ ،‬أو‬
‫على مستوى أي مناطق مأهولة بالسكان كالقاليم أو المحافظات(‪.)1‬‬
‫بلغت الكثافة السكانية في الراضي الفلسطينية في العام ‪1997‬م (‪ 467‬نسمة لكل كم‪،)2‬‬
‫حيث كانت مستوياتها في قطاع غزة ترتفع بشكل كبير عنها في الضفة الغربية‪ ،‬إذ تبلغ الكثافة‬
‫السكانية في قطاع غزة حوالي ‪ 8.7‬ضعف مثيلتها في الضفة الغربية‪ .‬وتعتبر الكثافة السكانية في‬
‫قطاع غزة أعلى كثافة سكانية على مستوى العالم‪ .‬وسجلت أعلى كثافة سكانية في قطاع غزة في‬
‫محافظة غزة‪ ،‬تليها شمال غزة‪ ،‬ودير البلح‪ ،‬وكالً من رفح وخانيونس‪ .‬أما في الضفة الغربية‪ ،‬فإن‬
‫أعلى كثافة سكانية هي في مدينة القدس وبلغت ‪ 939‬نسمة لكل كم‪ .2‬وبالرغم من أن الكثافة‬
‫السكانية في القدس هي العلى بين محافظات الضفة الغربية‪ ،‬إال أنها تنخفض عن أقل معدل‬
‫للكثافة السكانية في محافظات قطاع غزة‪ .‬يلي محافظة القدس محافظة طولكرم بمعدل كثافة‬
‫سكانية ‪ 525‬نسمة لكل كم‪ ،2‬في حين أن أقل معدل كثافة سكانية في العام ‪1997‬م في الراضي‬
‫الفلسطينية كان في محافظة أريحا والغوار إذ بلغت ‪ 53‬نسمة لكل كم‪.2‬‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪89‬‬
‫جدول (‪ :)3.4‬الكثافة السكانية في األراضي الفلسطينية حسب المحافظة للعامين ‪1997‬م و‪2007‬م‬

‫الكثافة السكانية (السكان‪/‬المحافظة)‬ ‫نسبة التغير بين‬


‫المحافظة‬
‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬ ‫التعدادين (‪)%‬‬
‫‪626‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫األ راضي الفلسطينية‬
‫‪416‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪440‬‬ ‫‪335‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫جنين‬
‫‪125‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪42.0‬‬ ‫طوباس‬
‫‪642‬‬ ‫‪525‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫طولكرم‬
‫‪530‬‬ ‫‪416‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫نابلس‬
‫‪550‬‬ ‫‪417‬‬ ‫‪31.9‬‬ ‫قلقيلية‬
‫‪292‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪327‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪36.3‬‬ ‫رام هللا والبيرة‬
‫‪71‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫أريحا والغوار‬
‫‪1,054‬‬ ‫‪939‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫القدس‬
‫‪267‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪33.5‬‬ ‫بيت لحم‬
‫‪554‬‬ ‫‪391‬‬ ‫‪41.7‬‬ ‫الخليل‬
‫‪3,881‬‬ ‫‪2,744‬‬ ‫‪41.4‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫‪4,430‬‬ ‫‪2,946‬‬ ‫‪50.4‬‬ ‫شمال غزة‬
‫‪6,708‬‬ ‫‪4,864‬‬ ‫‪37.9‬‬ ‫غزة‬
‫‪3,544‬‬ ‫‪2,498‬‬ ‫‪41.9‬‬ ‫دير البلح‬
‫‪2,509‬‬ ‫‪1,821‬‬ ‫‪37.8‬‬ ‫خانيونس‬
‫‪2,709‬‬ ‫‪1,881‬‬ ‫‪44.0‬‬ ‫رفح‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتماداً على‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت‬
‫‪1997‬م‪ .‬النتائج النهائية ‪ -‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ :‬ج‪ ،1‬رام هللا ‪ -‬فلسطين‪.‬‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شبه النهائية للتعداد في‬
‫الضفة الغربية ‪ -‬ملخص (السكان والمساكن)‪ .‬رام هللا ‪ -‬فلسطين‪.‬‬

‫وبعد عشر سنوات من ذلك‪ ،‬ال يزال هذا التباين واضحاً في أرقام الكثافة ما بين الضفة‬
‫الغربية وقطاع غزة‪ ،‬وبين المحافظات الفلسطينية المختلفة‪ .‬إن ارتفاع نسبة الكثافة السكانية‬
‫في الراضي الفلسطينية في العام ‪2007‬م مقارنة بالعام ‪1997‬م بحوالي ‪ %34‬كان مصدره‬
‫الساس االرتفاع الكبير في الكثافة السكا نية في قطاع غزة بأكثر من ‪ .%41‬أما في الضفة‬
‫الغربية فإن نسبة االرتفاع في الكثافة السكانية لم تتجاوز ‪ ،%30‬وتراوحت ما بين ‪ %12‬في‬
‫القدس‪ ،‬و‪ %42‬في طوباس‪ .‬بذلك بلغت الكثافة السكانية في الضفة الغربية نهاية العام ‪2007‬م‬

‫‪90‬‬
‫حوالي ‪ 416‬نسمة لكل كم‪ ،2‬أعالها في القدس بمعدل ‪ 1,054‬نسمة لكل كم‪ ،2‬تليها محافظة‬
‫طولكرم بمعدل ‪ 642‬نسمة لكل كم‪ ،2‬ثم كل من قلقيلية ونابلس بمعدالت ‪ 550‬و‪ 530‬نسمة‬
‫لكل كم‪ ،2‬على التوالي‪ .‬أما محافظات قطاع غزة‪ ،‬فال تزال تشهد الكثافة السكانية العلى في‬
‫الراضي الفلسطينية‪ ،‬وبخاصة محافظة غزة بمعدل ‪ 6,708‬نسمة لكل كم‪ ،2‬تليها كل من شمال‬
‫غزة ودير البلح بمعدالت ‪ 4,430‬و‪ 3,544‬نسمة لكل كم‪ ،2‬على التوالي‪ .‬في حين أن أدناها في‬
‫محافظة خانيونس ومحافظة رفح بمعدل ‪ 2,709‬و‪ 2,509‬نسمة لكل كم‪ ،2‬على التوالي‪.‬‬

‫وعند مقارنة فلسطين بالدول العربية نجد أنها تأتي بعد البحرين من حيث الكثافة‬
‫السكانية كما يبينها الجدول (‪ ،)3.5‬ولكن الكثافة في قطاع غزة أعلى من البحرين بثالث م ارت‪،‬‬
‫ض لها قطاع غزة‪.‬‬
‫ويعود ذلك إلى الظروف السياسية التي تعر َ‬
‫جدول (‪ :)3.5‬الكثافة السكانية في الدول العربية‬

‫‪2014‬م‬ ‫‪2013‬م‬ ‫‪2012‬م‬ ‫‪2011‬م‬ ‫بلد‬


‫‪74‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪70‬‬ ‫األردن‬
‫‪109‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪104‬‬ ‫االمارات‬
‫‪1769‬‬ ‫‪1753‬‬ ‫‪1732‬‬ ‫‪1703‬‬ ‫البحرين‬
‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪121‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪115‬‬ ‫سوريا‬
‫‪50‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪46‬‬ ‫اليمن‬
‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫السودان‬
‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الصومال‬
‫‪713‬‬ ‫‪693‬‬ ‫‪672‬‬ ‫‪652‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪80‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪73‬‬ ‫العراق‬
‫‪76‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪73‬‬ ‫المغرب‬
‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫السعودية‬
‫‪71‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪69‬‬ ‫تونس‬
‫‪90‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪84‬‬ ‫مصر‬
‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عمان‬
‫‪187‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪164‬‬ ‫قطر‬
‫‪444‬‬ ‫‪439‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪429‬‬ ‫لبنان‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موريتانيا‬

‫(المصدر‪ :‬مؤشرات التنمية العالمية‪ ،‬بيانات موقع البنك الدولي)‬

‫‪91‬‬
‫‪ 3.1.4‬مؤشر توزيع السكان حسب الفئات العمرية‪:‬‬

‫من العناصر المهمة في دراسة السكان التركيب العمري والنوعي‪ ،‬حيث يظهر المالمح‬
‫الديموغرافية للسكان من خالل تصنيفهم حسب الجنس‪ ،‬وتحديد الفئات المنتجة التي تقع على‬
‫عاتقها إعالة باقي أفراد المجتمع(‪ .)1‬هذا فضالً عن أهميته في الخصوبة والوفاة والهجرة‪ ،‬ومن ثم‬
‫إعطاء صورة عن المجتمع من حيث شبابه أو نضجه أو ِهرمه‪ .‬ويعتبر التركيب الركيزة‬
‫الساسية لتوقع نمو أو ثبات أو انكماش حجم السكان(‪.)2‬‬

‫يعرف التوزيع النسبي على أنه عملية توزيع السكان حسب فئات العمار المختلفة في‬
‫موعد إسناد زمني محدد‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬تستخدم أكثر من فئة عمرية لتقسيم السكان‪ ،‬لكن‬
‫غالباً ما يتم تقسيم السكان إلى الفئات العمرية التالية(‪:)3‬‬

‫‪ ‬السكان الذين تقل أعمارهم عن ‪ 15‬سنة‪.‬‬

‫‪ ‬السكان الذين تتراوح أعمارهم من ‪ 64-15‬سنة‪.‬‬

‫‪ ‬السكان الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 64‬سنة‪.‬‬

‫وعند النظر إلى التركيب السكاني للمجتمع الفلسطيني‪ ،‬يتضح أن المجتمع الفلسطيني‬
‫مجتمع فتي جداً مقارنة بغيره من المجتمعات‪ ،‬إذ أن حوالي ‪ %47‬من السكان هم من الفئة‬
‫العمرية ‪ 15‬سنة فأقل‪ .‬يوضح الجدول (‪ )3.6‬التركيب العمري للسكان حسب فئات العمر في‬
‫عدد من الدول‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.6‬التوزيع النسبي للتركيب العمري في عدد من الدول في العام ‪2007‬م‬

‫سوريا‬ ‫فلسطين‬ ‫"إسرائيل"‬ ‫الفئة العمرية‬


‫‪44.8‬‬ ‫‪47.0‬‬ ‫‪29.2‬‬ ‫أقل من ‪ 15‬سنة‬
‫‪52.2‬‬ ‫‪49.5‬‬ ‫‪60.9‬‬ ‫‪ 64 -15‬سنة‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪ 65‬فأكثر‬

‫(المصدر‪)Demographic Year Book 2007, New York, United Nation (2007) :‬‬

‫(‪ )1‬جغرافية السكان‪ ،‬أبو عيانة‪ ،‬ص‪.399‬‬


‫(‪ ) 2‬التوزيع الجغرافي للسكان في شمال الضفة الغربية‪ ،‬حسين يوسف وغضية‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫(‪ )3‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪92‬‬
‫يشكل السكان الفلسطينيون الذين هم خارج سن العمل حوالي نصف السكان في الضفة‬
‫الغربية وقطاع غزة‪ .‬وفي العام ‪1997‬م‪ ،‬بلغت نسبتهم ‪ %50.6‬في الراضي الفلسطينية‪ ،‬بواقع‬
‫‪ %49‬في الضفة الغربية‪ ،‬و‪ %53.2‬في قطاع غزة‪ .‬حيث ترتفع النسبة في محافظات قطاع‬
‫غزة بشكل ملحوظ عن مثيلتها في محافظات الضفة‪ .‬ويتوزع السكان الذين هم خارج سن العمل‬
‫ما بين أطفال تقل أعمارهم عن ‪ 15‬عاماً‪ ،‬ويشكلون ‪ %47.1‬من عدد السكان في الراضي‬
‫الفلسطينية‪ .‬وما بين كبار السن تزيد أعمارهم عن ‪ 64‬سنة‪ ،‬بلغت نسبتهم ‪ %3.5‬من عدد‬
‫السكان الكلي في الراضي الفلسطينية في العام ‪1997‬م‪ .‬وترتفع نسبة كبار السن في محافظات‬
‫الضفة بقليل عن مثيلتها في قطاع غزة‪ .‬إذ ترتفع بشكل خاص في محافظات وسط الضفة‬
‫مقارنة بمحافظات جنوب الضفة‪ ،‬في حين أنها تقع في الوسط فيما يتعلق بمحافظات شمال‬
‫الضفة‪ .‬في المقابل‪ ،‬تزيد نسبة الطفال دون سن ‪ 15‬عاماً في قطاع غزة عن نظيرتها في‬
‫الضفة الغربية‪ ،‬إذ تبلغ ‪ %50.3‬في قطاع غزة مقابل ‪ %45.1‬في الضفة الغربية‪.‬‬

‫انخ فضت نسبة السكان خارج سن العمل في الراضي الفلسطينية خالل الفترة بين‬
‫التعدادين‪ ،‬ولجميع المحافظات‪ .‬لكن ال تزال ترتفع مستوياتها في محافظات قطاع غزة عنها في‬
‫الضفة الغربية‪ .‬ويبين الجدول (‪ )3.7‬التركيب العمري للسكان في المحافظات الفلسطينية‬
‫المختلفة بين التعدادين‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.7‬النسبة المئوية للتركيب العمري للسكان في األراضي الفلسطينية حسب المحافظة للعامين‬
‫‪1997‬م و‪2007‬م‬

‫فئات العمر‬
‫أكثر من ‪64‬‬ ‫‪64- 15‬‬ ‫أقل من ‪ 15‬سنة‬ ‫المحافظة‬
‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬ ‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬ ‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬
‫األراضي‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪52.9‬‬ ‫‪49.4‬‬ ‫‪44.0‬‬ ‫‪47.1‬‬
‫الفلسطينية‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪55.3‬‬ ‫‪51.1‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪45.1‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪55.8‬‬ ‫‪51.7‬‬ ‫‪40.5‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫جنين‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪55.1‬‬ ‫‪51.3‬‬ ‫‪41.1‬‬ ‫‪44.5‬‬ ‫طوباس‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪56.9‬‬ ‫‪52.6‬‬ ‫‪39.0‬‬ ‫‪42.9‬‬ ‫طولكرم‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪56.3‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫‪39.9‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫نابلس‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪54.9‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫‪42.0‬‬ ‫‪45.0‬‬ ‫قلقيلية‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪54.7‬‬ ‫‪53.4‬‬ ‫‪41.4‬‬ ‫‪42.6‬‬ ‫سلفيت‬

‫‪93‬‬
‫فئات العمر‬
‫أكثر من ‪64‬‬ ‫‪64- 15‬‬ ‫أقل من ‪ 15‬سنة‬ ‫المحافظة‬
‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬ ‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬ ‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪56.9‬‬ ‫‪52.0‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪43.3‬‬ ‫رام هللا والبيرة‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪54.7‬‬ ‫‪52.9‬‬ ‫‪42.5‬‬ ‫‪44.0‬‬ ‫أريحا واألغوار‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪56.7‬‬ ‫‪53.9‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪42.9‬‬ ‫القدس‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪56.1‬‬ ‫‪52.5‬‬ ‫‪40.1‬‬ ‫‪43.4‬‬ ‫بيت لحم‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪52.2‬‬ ‫‪47.2‬‬ ‫‪45.2‬‬ ‫‪49.9‬‬ ‫الخليل‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪49.0‬‬ ‫‪46.8‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫‪50.3‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪49.0‬‬ ‫‪44.5‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫‪53.0‬‬ ‫شمال غزة‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪49.0‬‬ ‫‪47.1‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫‪50.3‬‬ ‫غزة‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪49.0‬‬ ‫‪48.2‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫‪48.6‬‬ ‫دير البلح‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪49.0‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫‪49.4‬‬ ‫خانيونس‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪49.0‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫‪49.7‬‬ ‫رفح‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتماداً على‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن‬
‫والمنشآت ‪1997‬م‪ .‬النتائج النهائية‪-‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ :‬ج‪ .1‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شبه النهائية‬
‫للتعداد في الضفة الغربية‪-‬ملخص (السكان والمساكن)‪ .‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪ 3.1.5‬معدل اإلعالة‪:‬‬

‫يشير عبء اإلعالة إلى عدد الفراد الذين يعيلهم كل شخص من العاملين‪ ،‬ويتم حسابه‬
‫بقسمة عدد السكان إلى عدد العاملين الكلي‪ .‬بناء على التعريف السابق‪ ،‬بلغ عبء اإلعالة في‬
‫الراضي الفلسطينية ‪ 5.7‬في العام ‪1997‬م‪ ،‬وهو ما يعني أن كل شخص عامل في الراضي‬
‫الفلسطينية يعيل ‪ 5.7‬شخص (من ضمنها إعالة نفسه)‪ ،‬بواقع ‪ 5.3‬في الضفة الغربية و‪ 6.6‬في‬
‫قطاع غزة‪.‬‬

‫وبشكل عام‪ ،‬ترتفع أعباء اإلعالة في محافظات قطاع غزة مقارنة بمحافظات الضفة‬
‫الغربية‪ ،‬كما أنها تتفاوت على مستوى المحافظات المختلفة‪ .‬سجل أعلى عبء لإلعالة في‬
‫محافظة خانيونس بمعدل ‪ ،7.3‬تليها محافظة رفح بمعدل ‪ .7.2‬فيما سجل أدنى عبء لإلعالة‬
‫في محافظة أريحا والغوار وبواقع ‪.3.5‬‬

‫‪94‬‬
‫جدول (‪ :)3.8‬نسب اإلعالة في األراضي الفلسطينية بحسب المحافظة في العامين ‪1997‬م و‪2007‬م‬

‫االنخفاض في مستويات اإلعالة‬


‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬ ‫المحافظة‬
‫بين التعدادين‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫األراضي الفلسطينية‬
‫‪0.43‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪0.47‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫جنين‬
‫‪0.16‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫طوباس‬
‫‪0.61‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫طولكرم‬
‫‪0.32‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫نابلس‬
‫‪0.24‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫قلقيلية‬
‫‪00.3‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫رام هللا والبيرة‬
‫‪00.9‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫أريحا واألغوار‬
‫‪-‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫القدس‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫بيت لحم‬
‫‪0.36‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫الخليل‬
‫‪0.78‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫‪1.51‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫شمال غزة‬
‫‪1.23‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫غزة‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫دير البلح‬
‫)‪(0.32‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫خان يونس‬
‫)‪(0.27‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫رفح‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتماداً على‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن‬
‫والمنشآت ‪1997‬م‪ .‬النتائج النهائية‪ -‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ :‬ج‪ .1‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شبه النهائية‬
‫للتعداد في الضفة الغربية‪ -‬ملخص (السكان والمساكن)‪ .‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫تشير نتائج تعداد العام ‪2007‬م إلى ارتفاع أعباء اإلعالة في جميع المحافظات‬
‫الفلسطين ية باستثناء محافظتي رفح وخانيونس‪ .‬وال تزال أعباء اإلعالة تشهد تفاوتاً على مستوى‬
‫المحافظات المختلفة‪ ،‬إال أن هيكلية هذا التفاوت اختلفت‪ ،‬وبالتالي اختلف ترتيب المحافظات‬
‫حسب أعباء اإلعالة العلى‪ .‬وفي العام ‪2007‬م سج ل أعلى عبء لإلعالة في محافظة شمال‬
‫غزة بواقع ‪ .8.1‬يالحظ أن محافظة شمال غزة شهدت االرتفاع الكبر في أعباء اإلعالة بين‬

‫‪95‬‬
‫التعدادين‪ ،‬إذ أن على كل شخص عامل اآلن أن يعيل ‪ 1.51‬شخص إضافة إلى الذين كان‬
‫يعيلهم في السابق‪ .‬تلي محافظة شمال غزة محافظة دير البلح التي سجلت عبء إعالة بواقع‬
‫‪ 7.8‬وال يزال أدنى عبء لإلعالة من نصيب محافظة أريحا والغوار بواقع ‪.4.4‬‬
‫جدول (‪ :)3.9‬معدل اإلعالة في الدول العربية‬

‫‪2014‬م‬ ‫‪2013‬م‬ ‫‪2012‬م‬ ‫‪2011‬م‬ ‫البلد‬


‫‪66‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪67‬‬ ‫األردن‬
‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫االمارات‬
‫‪52‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪49‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪69‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪66‬‬ ‫سوريا‬
‫‪77‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪80‬‬ ‫اليمن‬
‫‪55‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪59‬‬ ‫السلفادور‬
‫‪79‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪82‬‬ ‫السودان‬
‫‪99‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪102‬‬ ‫الصومال‬
‫‪77‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪81‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪79‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪82‬‬ ‫العراق‬
‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الكويت‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المغرب‬
‫‪46‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪49‬‬ ‫السعودية‬
‫‪62‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪59‬‬ ‫مصر‬
‫‪85‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪87‬‬ ‫السودان‬
‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪38‬‬ ‫عمان‬
‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫قطر‬
‫‪52‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪77‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪79‬‬ ‫موريتانيا‬

‫(المصدر‪ :‬مؤشرات التنمية العالمية‪ ،‬بيانات موقع البنك الدولي)‬

‫الرقام في جدول (‪ )3.9‬تضع فلسطين بأن تكون من أعلى نسبة االعالة على مستوى‬
‫الدول العربية‪ ،‬إذ أن هذا المؤشر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمعدل الخصوبة والفقر والبطالة‪ ،‬وتدني‬
‫مستوى الدخل‪ ،‬وهذه كلها مؤشرات سلبية في الراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ 3.1.6‬مؤشر حجم األسرة المعيشية‪:‬‬

‫متوسط عدد أفراد السرة التي تربطهم صلة قرابة ويعيشون في نفس المسكن ويأكلون من‬
‫نفس المأكل‪ ،‬تحسب من خالل إجمالي عدد السكان على عدد السر‪ ،‬وأن حجم السرة نسبي‬
‫يخضع للمعايير‪ :‬الثقافية‪ ،‬والعادات‪ ،‬والدين‪ ،‬والتعليم‪ ،‬ومستوى المعيشة‪ ،‬والظروف السياسية(‪.)1‬‬

‫تشير النتائج الموضحة في جدول (‪ )3.10‬أن المتوسط العام لحجم السرة خالل الفترة‬
‫‪1992‬م ‪2007-‬م في الراضي الفلسطينية بلغ ‪( 6.4‬بواقع ‪ 7.1 ، 6.1‬في كل من الضفة‬
‫الغربية وقطاع غزة على التوالي)‪ .‬تشير هذه النتائج أنه يوجد فرق في متوسط حجم السرة بين‬
‫تعد َادي السكان ‪1997‬م‪2007-‬م نجد أن هناك انخفاض‬‫الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬بمقارنة َ‬
‫في متوسط حجم السرة حيث بلغ ‪ 6.4‬في الراضي الفلسطينية‪ ،‬بواقع ‪ 6.9 ، 6.1‬في كل من‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة على التوالي‪ ،‬وذلك في تعداد السكان ‪1997‬م‪ .‬بينما في تعداد السكان‬
‫‪2007‬م فقد بلغ متوسط حجم السرة ‪ 5.8‬في الراضي الفلسطينية (بواقع ‪ 6.5 ،5.5‬في كل من‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة على التوالي)‪ .‬وبذلك فإن هذه النتائج تشير إلى أن متوسط حجم‬
‫السرة أصبح في التعداد ‪2007‬م أقل من المتوسط العام للفترة ‪1992‬م ‪2004-‬م‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.10‬متوسط حجم األسرة حسب المنطقة لسنوات مختارة‬

‫المنطقة‬
‫السنوات‬
‫األراضي الفلسطينية‬ ‫قطاع غزة‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪1992‬م‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪1995‬م‬
‫‪6.4‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪1997‬م‬
‫‪6.1‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪2000‬م‬
‫‪6.5‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪2002‬م‬
‫‪6.1‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪2003‬م‬
‫‪5.7‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪2004‬م‬
‫‪5.8‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪2007‬م‬
‫‪6.4‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫المتوسط العام‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتماداً على‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن‬
‫والمنشآت ‪1997‬م‪ .‬النتائج النهائية‪ -‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ :‬ج‪ ،1‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شبه النهائية‬
‫للتعداد في الضفة الغربية‪ -‬ملخص (السكان والمساكن)‪ ،‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫(‪ )1‬اقتصاديات التخلف والتنمية‪ ،‬كرم‪ ،‬ص‪.86‬‬

‫‪97‬‬
‫حجم السرة يفيد في اتخاذ الق اررات التخطيطية بشأن مساحة المسكن ليتناسب مع حجم‬
‫السرة ونوعياتها ومستوياتها‪ .‬بلغ متوسط حجم السرة حسب نتائج التعداد العام ‪1997‬م في‬
‫الراضي الفلسطينية (‪ )6.4‬أفراد‪/‬أسرة‪ ،‬ثم انخفض إلى (‪ )5.8‬أفراد‪/‬أسرة عام ‪2007‬م‪ .‬وعموماً‬
‫بالرغم من االنخفاض في متوسط حجم السرة خالل السنوات (‪1997‬م‪2007-‬م) إال أنه يعتبر‬
‫مرتفع ًا‪ ،‬ويعد ارتفاع حجم السرة انعكاس ًا الرتفاع معدالت الخصوبة وانخفاض الوفيات‪ ،‬والرغبة في‬
‫إنجاب الذكور‪ ،‬على اعتبار ذلك عزوة للعائلة ومصد اًر للتباهي والتفاخر‪ ،‬كما وأن قضية الصراع‬
‫الديمغرافي مع االحتالل أثرت في سيادة السر كبيرة الحجم لدى السكان‪.‬‬

‫‪ 3.1.7‬مؤشر تكوين األسر‪:‬‬


‫وهو متوسط معدل الزيادة السنوية في عدد السر المعيشية‪ ،‬وهو مؤشر هام لتقدير حجم‬
‫الطلب على المساكن(‪.)1‬‬
‫يبلغ معدل تكوين السر في قطاع غزة ‪ ،%5.06‬وهذا المعدل يعتبر مرتفع؛ بسبب ارتفاع‬
‫معدالت المواليد‪ ،‬أما في الضفة الغربية فبلغ حوالي ‪.%4.7‬‬

‫‪ 3.1.8‬مؤشر حيازة المسكن‪:‬‬


‫دلت النتائج على حدوث ارتفاع ملحوظ في العدد اإلجمالي للمساكن في الراضي‬
‫الفلسطينية بين التعدادين‪ ،‬حيث ارتفع العدد من ‪ 407.1‬ألف مسكن إلى ‪ 584.5‬ألف مسكن‪،‬‬
‫وبنسبة بلغت ‪ .%43.6‬وبلغت نسبة االرتفاع في العدد اإلجمالي للمساكن في قطاع غزة ‪،%48.6‬‬
‫مقابل ‪ %40.8‬في الضفة الغربية‪.‬‬
‫ويالحظ من النتائج أن أعلى نسبة ارتفاع في عدد المساكن الكلي تحققت في محافظة‬
‫شمال غزة بواقع ‪ %58.3‬يليها محافظة الخليل بنسبة ‪ .%51.5‬في المقابل؛ شهدت محافظة‬
‫طولكرم أقل نسبة ارتفاع بين محافظات الضفة (‪ )% 33.1‬وسجلت محافظة غزة أدنى نسبة ارتفاع‬
‫بين محافظات القطاع بنسبة ‪.%42.9‬‬
‫وتتوزع المساكن حسب طبيعة الحيازة لدى السر إلى‪ :‬مساكن ملك‪ ،‬ومستأجر غير‬
‫مفروش‪ ،‬ومستأجر مفروش‪ ،‬إضافة إلى أشكال حيازة أخرى‪ ،‬كالحيازة بدون مقابل‪ ،‬أو مقابل عمل‪.‬‬
‫وخالل تعداد العام ‪1997‬م شكلت السر التي تسكن في مساكن ملك ‪ %78.1‬من إجمالي السر‬
‫في الراضي الفلسطينية‪ .‬فيما شكلت السر التي تستأجر مساكن‪ ،‬سواء مفروشة أو غير مفروشة‬
‫‪ ،%9.7‬فيما تسكن ‪ %11.3‬من السر في مساكن بدون مقابل‪ .‬وفي العام ‪2007‬م‪ ،‬ارتفعت نسبة‬
‫السر التي تسكن في مساكن ملك في الراضي الفلسطينية إلى ‪َ ،%84.2‬تِب َع ذلك انخفاض في‬

‫(‪ )1‬دراسة في التركيب السكاني وخصائص المسكن‪ ،‬أبو صالح‪ ،‬ص‪.84‬‬

‫‪98‬‬
‫نسبة المساكن التي تسكن في بيوت مستأجرة‪ ،‬أو التي تسكن في بيوت دون مقابل إلى ‪%8.2‬‬
‫و‪ ،%5.7‬على التوالي‪.‬‬

‫تدل البيانات على وجود تفاوت بين الضفة الغربية وقطاع غزة في التوزيع النسبي لألسر‬
‫حسب أشكال الحيازة المختلفة‪ .‬ففي حين شكلت السر التي تملك المساكن ‪ %75.3‬من السر في‬
‫الضفة الغربية في العام ‪1997‬م‪ ،‬ترتفع النسبة إلى ‪ %83.2‬في قطاع غزة‪ .‬ويتبع ذلك تفاوت آخر‬
‫في الشكال الخرى من حيازات المساكن‪ ،‬حيث تبلغ نسبة السر المستأجرة للمساكن ‪ %12.2‬في‬
‫الضفة الغربية مقارنة بـ ‪ %5.2‬في قطاع غزة‪ .‬وفي العام ‪2007‬م‪ ،‬حصل ارتفاع في نسب السر‬
‫التي تسكن في بيوت ملك في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬إال أن التباين فيما بينهما ال يزال‬
‫واضحاً‪ .‬إذ بلغت نسبة السر التي تسكن في بيوت ملك في الضفة الغربية ‪ %81.1‬في العام‬
‫‪2007‬م‪ ،‬مقابل ‪ %89.4‬في قطاع غزة‪ .‬وتبع ذلك انخفاض في أشكال الحيازة الخرى‪ ،‬لكن‬
‫باإلبقاء على التفاوتات السابقة كما تم توضيحها في بيانات العام ‪1997‬م‪ ،‬وعلى مستوى‬
‫المحافظات الفلسطينية بدا التفاوت كبي اًر بين السر في شكل الحيازة للمسكن‪ ،‬حيث ترتفع نسبة‬
‫السر التي تسكن في مساكن ملك في محافظتي الخليل وسلفيت‪ ،‬وبلغت ‪ %82.1‬و‪ %81.4‬على‬
‫التوالي‪ ،‬في حين تنخفض النسبة في محافظتي نابلس وأريحا إلى ‪ %67.9‬و‪ %67.1‬على التوالي‪.‬‬
‫أما في قطاع غزة‪ ،‬فتزداد النسبة في محافظة دير البلح لتصل إلى ‪ ،%91.1‬في حين تنخفض في‬
‫محافظة غزة إلى ‪ .%74.2‬وتظهر نتائج تعداد العام ‪2007‬م ارتفاع نسب المساكن الملك في جميع‬
‫المحافظات‪ ،‬ولكن بنسب متفاوتة وهو ما أدى إلى حصول تغير كبير في أشكال الحيازة عبر‬
‫محافظات كل من الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬

‫وبالنظر إلى محافظات الضفة الغربية‪ ،‬تشير النتائج إلى ارتفاع نسبة السر التي تملك‬
‫مساكن في محافظة جنين‪ ،‬وبه ذا احتلت المحافظة المرتبة الولى من حيث نسبة السر التي تسكن‬
‫مساكن ملك‪ ،‬وبنسبة بلغت ‪ .%86.7‬تليها محافظة بيت لحم بنسبة ‪ .%86.3‬يجدر المالحظة أن‬
‫الزيادة الكبر بين التعدادين قد تحققت في محافظة نابلس‪ ،‬إذ ارتفعت نسبة السر التي تسكن في‬
‫مساكن ملك من ‪ %67.9‬إلى ‪ .%80.7‬أما النسب الدنى من حيث سكن السر في بيوت ملك‬
‫في محافظات الضفة الغربية؛ فقد سجلت في محافظة القدس بنسبة ‪ ،%67.3‬وهو ما يعكس حجم‬
‫الصعوبات التي تواجه المقدسيين في بناء مساكنهم الخاصة‪.‬‬

‫أما في محافظات قطاع غزة‪ ،‬فقد حلت محافظة خانيونس في الترتيب الول من حيث‬
‫نسبة السر التي تسكن في مساكن ملك‪ .‬في حين حافظت محافظة غزة على النسبة الدنى بين‬
‫محافظات القطاع‪ ،‬وبلغت ‪ %86.2‬في العام ‪2007‬م‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫جدول (‪ :)3.11‬النسبة المئوية لألسر حسب المحافظة وحيازة المسكن في العامين ‪1997‬م و‪2007‬م‬

‫السنة ونوع الحيازة‬


‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬
‫المحافظة‬
‫مقابل‬ ‫دون‬ ‫مقابل‬ ‫دون‬
‫مستأجر‬ ‫ملك‬ ‫مستأجر‬ ‫ملك‬
‫عمل‬ ‫مقابل‬ ‫عمل‬ ‫مقابل‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪84.2‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪78.1‬‬ ‫األراضي الفلسطينية‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪81.1‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪75.3‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪86.7‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪79.6‬‬ ‫جنين‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪83.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪14.4‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪79.4‬‬ ‫طوباس‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪78.8‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪70.8‬‬ ‫طولكرم‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪80.7‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪67.9‬‬ ‫نابلس‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪83.7‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪73.1‬‬ ‫قلقيلية‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪84.7‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪81.4‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪75.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪72.3‬‬ ‫رام هللا والبيرة‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪73.6‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪67.1‬‬ ‫أريحا والغوار‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪67.3‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫القدس‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪86.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪77.5‬‬ ‫بيت لحم‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪84.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪82.1‬‬ ‫الخليل‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪89.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪83.2‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪91.6‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪86.6‬‬ ‫شمال غزة‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪86.2‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪74.2‬‬ ‫غزة‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪91.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪91.1‬‬ ‫دير البلح‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪93.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪86.4‬‬ ‫خانيونس‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪87.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪91.0‬‬ ‫رفح‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتماداً على‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن‬
‫والمنشآت ‪1997‬م‪ .‬النتائج النهائية‪ -‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ ،‬ج‪ ،1‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شبه النهائية‬
‫للتعداد في الضفة الغربية‪ ،‬ملخص (السكان والمساكن)‪ ،‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ 3.1.9‬مؤشر استعماالت األراضي‪:‬‬

‫الرضي‪ ،‬ووضع المخططات لها‪ ،‬من المتطلبات الساسية في‬


‫تخطيط استعماالت ا‬
‫التخطيط الحضري لحل المشكالت البيئية والعمرانية الناجمة‪ ،‬وذلك من الق اررات التخطيطية‬
‫والتنموية في المدن والقاليم المختلفة(‪.)1‬‬

‫بلغت مساحة الراضي المزروعة خالل العام الزراعي ‪2010‬م‪2011/‬م في فلسطين‬


‫‪ 931.5‬كم‪ ،2‬م َش ِكلة ما نسبته ‪ %15.5‬من إجمالي مساحة فلسطين‪ .‬منها ‪ 843.5‬كم‪ 2‬في‬
‫الضفة الغربية‪ ،‬م َش ِكلة ما نسبته ‪ %14.9‬من إجمالي مساحة الضفة الغربية‪ ،‬و‪ 88.0‬كم‪ 2‬في‬
‫قطاع غزة م َش ِكلة ما نسبته ‪ %24.1‬من إجمالي مساحة قطاع غزة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.12‬مساحة األراضي المزروعة في فلسطين حسب المحافظة ‪2010‬م‪2011/‬م‬

‫نسبة مساحة األراضي المزروعة‬ ‫مساحة األراضي‬ ‫المساحة‬


‫المنطقة ‪ /‬المحافظة‬
‫من المساحة الكلية‬ ‫المزروعة (كم‪)2‬‬ ‫(كم‪)2‬‬
‫‪15.5‬‬ ‫‪931.5‬‬ ‫‪6،020‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪14.9‬‬ ‫‪843.5‬‬ ‫‪5،655‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪31.0‬‬ ‫‪180.9‬‬ ‫‪583‬‬ ‫جنين‬
‫‪13.0‬‬ ‫‪52.1‬‬ ‫‪402‬‬ ‫طوباس‬
‫‪31.5‬‬ ‫‪77.4‬‬ ‫‪246‬‬ ‫طولكرم‬
‫‪21.6‬‬ ‫‪130.4‬‬ ‫‪605‬‬ ‫نابلس‬
‫‪29.5‬‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪166‬‬ ‫قلقيلية‬
‫‪33.6‬‬ ‫‪68.6‬‬ ‫‪204‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪9.0‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫‪855‬‬ ‫رام هللا والبيرة‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪593‬‬ ‫أريحا واألغوار‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪16.0‬‬ ‫‪345‬‬ ‫القدس‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪659‬‬ ‫بيت لحم‬
‫‪14.0‬‬ ‫‪139.8‬‬ ‫‪997‬‬ ‫الخليل‬
‫‪24.1‬‬ ‫‪88.0‬‬ ‫‪365‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫‪27.2‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪61‬‬ ‫شمال غزة‬
‫‪23.1‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪74‬‬ ‫غزة‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪101‬‬
‫نسبة مساحة األراضي المزروعة‬ ‫مساحة األراضي‬ ‫المساحة‬
‫المنطقة ‪ /‬المحافظة‬
‫من المساحة الكلية‬ ‫المزروعة (كم‪)2‬‬ ‫(كم‪)2‬‬
‫‪24.3‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪58‬‬ ‫دير البلح‬
‫‪22.2‬‬ ‫‪24.0‬‬ ‫‪108‬‬ ‫خانيونس‬
‫‪25.3‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪64‬‬ ‫رفح‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتمادا على‪ :‬كتاب فلسطين االحصائي السنوي ‪2016‬م‪ ،‬رقم مرجعي ‪)2238‬‬

‫‪ 3.1.10‬مؤشر األسر التي تعيلها امرأة‪:‬‬


‫يوضح نسبة السر المكونة من أطفال ووالدتهم‪ ،‬ويرعى شؤونهم قريب لهم‪ ،‬لكنه ال يقيم‬
‫معهم إلى إجمالي عدد السر‪.‬‬
‫أظهرت نتائج التعداد السكاني لعام (‪2007‬م) الموضحة في جدول (‪ )3.13‬أن نسبة‬
‫السر التي رب السرة فيها ذكر في الراضي الفلسطينية بلغت ‪ %91.2‬بواقع (‪ %90.1‬الضفة‬
‫الغربية‪ %93.0 ،‬قطاع غزة)‪ ،‬في حين بلغت نسبة السر التي رب السرة فيها أنثى ‪ %8.8‬بواقع‬
‫(‪ %9.9‬الضفة الغربية‪ %7.0 ،‬قطاع غزة)‪ ،‬بينما كانت نسبة السر التي رب السرة فيها ذكر في‬
‫عام ‪1997‬م في الراضي الفلسطينية ‪ %91‬بواقع (‪ % 90.5‬الضفة الغربية‪ %92.0 ،‬قطاع غزة)‪،‬‬
‫بينما بلغت نسبة السر التي رب السرة فيها أنثى ‪ %9‬بواقع (‪ %9.5‬الضفة الغربية‪ %8.0 ،‬قطاع‬
‫تعد َادي السكان ‪1997‬م‪2007 ،‬م فإننا نالحظ أن النسب متقاربة‪،‬‬‫غزة)‪ ،‬وعند المقارنة بين نتائج َ‬
‫مما يشير على أن المجتمع الفلسطيني كان وال زال مجتمع يعتمد على الذكور كأرباب لألسر‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.13‬التوزيع النسبي لألسر الخاصة حسب جنس رب األسرة والمنطقة لألع وام‬
‫(‪1997‬م – ‪2007‬م)‬

‫قطاع غزة ‪%‬‬ ‫الضفة الغربية ‪%‬‬ ‫األراضي الفلسطينية ‪%‬‬ ‫جنس رب األسرة‬ ‫السنة‬
‫‪92.0‬‬ ‫‪90.5‬‬ ‫‪91.0‬‬ ‫ذكر‬
‫‪1997‬م‬
‫‪8.0‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫أنثى‬
‫‪93.0‬‬ ‫‪90.3‬‬ ‫‪91.2‬‬ ‫ذكر‬
‫‪2000‬م‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫أنثى‬
‫‪90.4‬‬ ‫‪89.3‬‬ ‫‪89.7‬‬ ‫ذكر‬
‫‪2001‬م‬
‫‪9.6‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫أنثى‬
‫‪90.1‬‬ ‫‪87.7‬‬ ‫‪88.5‬‬ ‫ذكر‬
‫‪2002‬م‬
‫‪9.9‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫أنثى‬
‫‪91.5‬‬ ‫‪90.0‬‬ ‫‪90.5‬‬ ‫ذكر‬
‫‪2003‬م‬
‫‪8.5‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫أنثى‬

‫‪102‬‬
‫قطاع غزة ‪%‬‬ ‫الضفة الغربية ‪%‬‬ ‫األراضي الفلسطينية ‪%‬‬ ‫جنس رب األسرة‬ ‫السنة‬
‫‪90.1‬‬ ‫‪93.0‬‬ ‫‪91.1‬‬ ‫ذكر‬
‫‪2004‬م‬
‫‪9.9‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫أنثى‬
‫‪92.9‬‬ ‫‪91.1‬‬ ‫‪91.8‬‬ ‫ذكر‬
‫‪2005‬م‬
‫‪7.1‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫أنثى‬
‫‪93.0‬‬ ‫‪90.9‬‬ ‫‪91.5‬‬ ‫ذكر‬
‫‪2006‬م‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫أنثى‬
‫‪93.0‬‬ ‫‪90.1‬‬ ‫‪91.2‬‬ ‫ذكر‬
‫‪2007‬م‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫أنثى‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتماداً على‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان‬
‫والمساكن والمنشآت ‪1997‬م‪ .‬النتائج النهائية ‪ -‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ :‬ج‪ ،1‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شب ه‬
‫النهائية للتعداد في الضفة الغربية ‪ -‬ملخص (السكان والمساكن)‪ ،‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫أما عن ال سر التي ترأسها إناث فيرتبط ذلك بوفاة رب السرة‪ ،‬أو الطالق‪ ،‬أو سفر‬
‫وهجرة رب السرة‪ ،‬وغيرها من السباب التي ترتبط بالتركيب االجتماعي لألسرة‪ .‬تعتبر نسبة‬
‫السر التي ترأسها أنثى في الراضي الفلسطينية غير مرتفعة إذا ما قورنت بالدول المجاورة ‪،‬‬
‫حيث إنها بلغت في مصر ‪ ،%22.0‬وفي لبنان ‪ ،%12.5‬والردن ‪ ،%10.0‬وسوريا ‪،%9.3‬‬
‫ويالحظ ارتفاع هذه النسبة لكثر من ‪ %20.0‬في أفريقيا‪ ،‬والمناطق المتقدمة‪ ،‬وأمريكيا الالتينية‬
‫والكاريبي‪ ،‬وترتفع بشكل كبير في بعض الدول مثل النرويج ‪ ،%38.0‬والنيجر ‪ ،%46.0‬حيث‬
‫إ ن ارتفاع نسبة السر التي ترأسها النساء في الدول سابقة الذكر ترجع إلى اختالف العوامل‬
‫الثقافية واالجتماعية واالقتصادية عن نفس العوامل في الراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫مؤش ارت التنمية االجتماعية واالقتصادية‬

‫هي إحدى المؤشرات التنموية المهمة التي تغطي البعد االقتصادي للتنمية المستدامة‪،‬‬
‫الهادفة للوصول إلى اقتصاد متنوع من خالل االستغالل المثل للموارد الطبيعية المتاحة التي‬
‫تلبي احتياجات وتحمي البيئة(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬مؤشرات التنمية المستدامة في دولة قطر‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ 3.2.1‬نصيب الفرد من أ ِ‬
‫َسَّرة المستشفيات‪:‬‬

‫وهو عدد أ َِسرة المستشفيات لكل ‪ 1000‬نسمة‪ ،‬وهذا المؤشر يقيس حجم المرافق‬
‫الصحية‪ ،‬ومدى كفايتها لتحقيق أهداف الصحة بمفهومها الشامل‪ ،‬كماً ونوعاً (‪ ،) 1‬بلغ عدد‬
‫المستشفيات الحكومية وغير الحكومية في فلسطين ‪ 80‬مستشفى في العام ‪2014‬م‪ ،‬بسعة‬
‫‪ 5,939‬سرير‪ ،‬وبلغ معدل اإلقامة في المستشفيات الحكومية ‪ 2.6‬يوم‪ ،‬وبلغ معدل إشغال‬
‫السرة في العام ‪2014‬م في المستشفيات الحكومية ‪.%84.9‬‬

‫وسجلت الدول المتقدمة معدالت عالية بلغت ‪ 7.1‬سرير‪ 1000/‬نسمة‪ .‬يالحظ تدني‬
‫نصيب الفرد في قطاع غزة من ِ‬
‫السرة في المستشفيات وصل إلى ‪ 1.4‬سرير‪ 1000 /‬نسمة في‬
‫‪2012‬م‪ ،‬و‪2013‬م و‪2014‬م‪ ،‬وفي الضفة الغربية بلغ ‪ 1.2‬سرير‪ 1000/‬نسمة في ‪2012‬م‪،‬‬
‫‪2013‬م‪ ،‬ولكن في ‪2014‬م ارتفع إلى ‪ 1.3‬سرير‪ 1000/‬نسمة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.14‬نصيب الفرد من أ ِ‬
‫َسَّرة المستشفيات‬

‫السنة‬ ‫المؤشر‬
‫‪2014‬م‬ ‫‪2013‬م‬ ‫‪2012‬م‬
‫فلسطين‬
‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪79‬‬ ‫عدد المستشفيات‬
‫‪5,939‬‬ ‫‪5,619‬‬ ‫‪5,487‬‬ ‫االسرة‬
‫ّ‬ ‫عدد‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫االسرة لكل ‪ 1000‬مواطن‬
‫ّ‬
‫الضفة الغربية‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪49‬‬ ‫عدد المستشفيات‬
‫‪3,502‬‬ ‫‪3,263‬‬ ‫‪3,143‬‬ ‫االسرة‬
‫ّ‬ ‫عدد‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫االسرة لكل ‪ 1000‬مواطن‬
‫ّ‬
‫قطاع غزة‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫عدد المستشفيات‬
‫‪2،437‬‬ ‫‪2,356‬‬ ‫‪2،344‬‬ ‫االسرة‬
‫ّ‬ ‫عدد‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫االسرة لكل ‪ 1000‬مواطن‬
‫ّ‬
‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتمادا على كتاب فلسطين االحصائي السنوي‪2016 ،‬م)‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ 3.2.2‬معدل وفيات األطفال دون الخامسة‪:‬‬

‫يقصد به نسبة وفيات الطفال دون سن الخامسة لكل ‪ 1000‬مولود حي‪ ،‬أي هو‬
‫احتمال الوفاة خالل الفترة المحصورة بين الوالدة ودون السنة الخامسة من العمر (‪.)1‬‬
‫جدول (‪ :)3.15‬معدل وفيات األطفال دو ن سن الخامسة في فلسطين‬

‫المعدل‬ ‫الوفيات دو ن الخامسة‬ ‫عدد المواليد االحياء‬ ‫السنة‬

‫‪25.08‬‬ ‫‪1057‬‬ ‫‪41240‬‬ ‫‪1998‬م‬


‫‪24.85‬‬ ‫‪1018‬‬ ‫‪40445‬‬ ‫‪1999‬م‬
‫‪26.13‬‬ ‫‪990‬‬ ‫‪42089‬‬ ‫‪2000‬م‬
‫‪22.04‬‬ ‫‪1056‬‬ ‫‪42110‬‬ ‫‪2001‬م‬
‫‪23.03‬‬ ‫‪1125‬‬ ‫‪45278‬‬ ‫‪2002‬م‬
‫‪20.84‬‬ ‫‪1203‬‬ ‫‪46047‬‬ ‫‪2003‬م‬
‫‪21.42‬‬ ‫‪1092‬‬ ‫‪49556‬‬ ‫‪2004‬م‬
‫‪22.99‬‬ ‫‪1154‬‬ ‫‪50100‬‬ ‫‪2005‬م‬
‫‪24.34‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪51401‬‬ ‫‪2006‬م‬
‫‪19.93‬‬ ‫‪1118‬‬ ‫‪52205‬‬ ‫‪2007‬م‬
‫‪20.36‬‬ ‫‪1217‬‬ ‫‪52947‬‬ ‫‪2008‬م‬
‫‪25.08‬‬ ‫‪1394‬‬ ‫‪57263‬‬ ‫‪2009‬م‬
‫‪24.85‬‬ ‫‪1225‬‬ ‫‪61451‬‬ ‫‪2010‬م‬
‫‪26.13‬‬ ‫‪1158‬‬ ‫‪56879‬‬ ‫‪2011‬م‬

‫(المصدر‪ :‬وزارة الصحة‪ ،‬تقارير غير منشورة)‪.‬‬


‫يالحظ من الجدول (‪ )3.15‬أن أعلى معدل للوفيات الطفال دون الخامسة كان عام‬
‫‪2011‬م حوالي ‪ 26.13‬في اللف‪ ،‬أدنى معدل تم تسجيله كان ‪ 19.9‬في اللف‪ .‬وعند مقارنة‬
‫معدل وفيات الطفال دون سن الخامسة مع دول العالم العربي نجد أن معدل وفيات الطفال‬
‫في فلسطين يعتبر طبيعياً إلى حد كبير‪ .‬ولعل سبب ذلك يعود إلى الرعاية الصحية واالهتمام‬
‫بصحة المرأة والتطعيمات وغيرها‪.‬‬
‫بلغ هذا المعدل في الدول المتقدمة ‪ 6‬في اللف ووصل على الصعيد العالمي ‪ 55‬في‬
‫اللف‪ ،‬وفي أقل البلدان نمواً ‪ 108‬في اللف‪.‬‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪105‬‬
‫جدول (‪ :)3.16‬مؤشر وفيات األطفال دون سن الخامسة في الدول العربية‬

‫‪2015‬م‬ ‫‪2014‬م‬ ‫‪2013‬م‬ ‫‪2012‬م‬ ‫‪2011‬م‬ ‫البلد‬


‫‪47‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪54‬‬ ‫إريتريا‬
‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫األردن‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اإلمارات‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫البحرين‬
‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫سوريا‬
‫‪42‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪51‬‬ ‫اليمن‬
‫‪70‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪78‬‬ ‫السودان‬
‫‪137‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪155‬‬ ‫الصومال‬
‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬ ‫العراق‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الكويت‬
‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المغرب‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫السعودية‬
‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫تونس‬
‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫مصر‬
‫‪93‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪107‬‬ ‫جنوب السودان‬
‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫عمان‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫قطر‬
‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫لبنان‬
‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪85‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪95‬‬ ‫موريتانيا‬

‫(المصدر‪ :‬مؤشرات التنمية العالمية‪ ،‬بيانات موقع البنك الدولي)‬

‫‪ 3.2.3‬توقع الحياة عند الميالد‪:‬‬

‫وهي عبارة عن عدد السنين المتوقعة للبقاء على قيد الحياة عند الميالد‪ ،‬حيث كلما‬
‫ارتفعت دل ذلك على التقدم الصحي للسكان‪ ،‬وانخفاض معدل الوفيات نتيجة النخفاض معدالت‬
‫الوفاة‪ ،‬ومن السباب الخرى الرتفاع معدالت البقاء على قيد الحياة تحسن المستوى الصحي‬

‫‪106‬‬
‫واالنخفاض التدريجي لمعدالت وفيات الرضع والطفال‪ ،‬وفي فلسطين ارتفع العمر المتوقع‬
‫لألفراد‪ ،‬حيث بلغ توقع البقاء على قيد الحياة عام ‪2016‬م في فلسطين ‪ 73.7‬سنة‪ ،‬بواقع ‪72.1‬‬
‫سنة للذكور‪ ،‬و‪ 75.2‬سنة لإلناث‪ ،‬مع وجود اختالف بين الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬حيث بلغ‬
‫توقع البقاء على قيد الحياة عام ‪2016‬م في الضفة الغربية ‪ 73.9‬سنة بواقع ‪ 72.4‬سنة للذكور‬
‫و‪ 75.5‬سنة لإلناث‪ ،‬في حين بلغ العمر المتوقع في قطاع غزة ‪ 73.0‬سنة بواقع ‪ 71.5‬سنة‬
‫للذكور و‪ 74.6‬سنة لإلناث(‪.)1‬‬
‫هذا المؤشر يعكس أننا نعيش في منطقة ترتفع فيها الخدمات الصحية‪ ،‬فارتفاع‬
‫الخدمات الصحية في بلد ما قد ينعكس ذلك إيجابياً على الدول المجاورة والمحيطة‪ ،‬وسبب ذلك‬
‫يعود إلى الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث الدولية‪ ،‬إضافة إلى الخدمات الصحية التي كانت‬
‫توفرها السلطة والسيما التطعيمات‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.17‬العمر المتوقع للحياة عند الميالد لبعض دول العالم ‪2013‬م‬

‫ذكور‬ ‫اناث‬ ‫البلد‬ ‫ذكور‬ ‫اناث‬ ‫البلد‬


‫‪79‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ألمانيا‬ ‫‪80‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أستراليا‬
‫‪73‬‬ ‫‪76‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪80‬‬ ‫‪84‬‬ ‫"إسرائيل"‬
‫‪79‬‬ ‫‪83‬‬ ‫النمسا‬ ‫‪72‬‬ ‫‪76‬‬ ‫األردن‬
‫‪67‬‬ ‫‪71‬‬ ‫إندونيسيا‬ ‫‪76‬‬ ‫‪78‬‬ ‫االمارات‬
‫‪80‬‬ ‫‪85‬‬ ‫إيطاليا‬ ‫‪76‬‬ ‫‪77‬‬ ‫البحرين‬
‫‪79‬‬ ‫‪83‬‬ ‫هولندا‬ ‫‪73‬‬ ‫‪76‬‬ ‫الكويت‬

‫(المصدر‪ :‬مؤشرات التنمية العالمية‪ ،‬بيانات موقع البنك الدولي)‬

‫وعند مقارنة هذا المؤشر مع الدول العالمية نجد أنه تم تصنيف دول العالم إلى أربع فئات‪:‬‬
‫جدول (‪ :)3.18‬تصنيف دول العالم حسب مؤشرات التنمية العالمية‬

‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفئـة‬ ‫‪#‬‬


‫‪67.6‬‬ ‫‪63.3‬‬ ‫المجموع العالمي‬ ‫‪-1‬‬
‫‪79.4‬‬ ‫‪72.1‬‬ ‫المناطق الكثر نموًا‬ ‫‪-2‬‬
‫‪65.1‬‬ ‫‪61.7‬‬ ‫المناطق القل نموًا‬ ‫‪-3‬‬
‫‪50.5‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫أقل البلدان نموًا‬ ‫‪-4‬‬

‫(المصدر‪ :‬صندوق األمم المتحدة للسكان‪ ،‬حالة سكان العالم‪2004 ،‬م)‪.‬‬

‫(‪ )1‬أحوال السكان في فلسطين ‪2015‬م‪ ،‬جهاز المركز لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬ص‪.46‬‬

‫‪107‬‬
‫وفق هذا التصنيف فإن العمر المتوقع ‪-‬قياساً إلى المعدل العالمي‪ -‬مرتفع سواء على‬
‫مستوى الذكور أم على مستوى اإلناث‪ ،‬وبالتالي يمكن تصنيف فلسطين حسب هذا المؤشر ضمن‬
‫المناطق الكثر نمواً في مجال التنمية البشرية‪ ،‬والتي تشمل بعض الدول المتقدمة‪ ،‬ولعل السبب في‬
‫هذا المؤشر المرتفع يعود إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مساندة بعض الدول العربية للرعاية الصحية والخدمات الصحية المقدمة للمواطن الفلسطيني من‬
‫خالل مساهمة تلك الدول في استقبال هذه البلدان لعدد من المرضى الفلسطينيين المحولين إليها‬
‫على حساب و ازرة الصحة الفلسطينية‪ ،‬وتقديم العون الطبي من خالل الطباء الزائرين والدوات‬
‫الصحية والطبية والعالج الالزم لجميع المراض (خاصة مصر والردن)‪.‬‬
‫‪ ‬المستوى التعليمي الجيد في الراضي الفلسطينية جعل المواطن ذو دراية مناسبة بأحواله‬
‫الصحية‪.‬‬

‫‪ 3.2.4‬معدالت األمية (‪ 15‬سنة فأكثر)‪:‬‬

‫وهي النسبة المئوية للسكان الذين تجاوزت أعمارهم ‪ 15‬عام‪ ،‬وال يعرفون القراءة والكتابة‪،‬‬
‫ويتراوح المتوسط لدول المتقدمة من ‪ ،%4-3.1‬حيث إن القراءة والكتابة هي الوسيلة الساسية‬
‫للحصول على المعرفة‪ ،‬ومن أهم أوليات التنمية البشرية‪ ،‬وتعتبر في نطاق الهدف الثاني من أهداف‬
‫اللفية التنموية(‪.)1‬‬

‫إن نسبة الفراد الميين (‪ 15‬سنة فأكثر) في الضفة الغربية بلغت ‪ %14.1‬حسب التعداد‬
‫العام للسكان ‪1997‬م‪ ،‬بينما انخفضت هذه النسبة لتسجل ‪ %6.2‬حسب التعداد العام للسكان‬
‫‪2007‬م‪ .‬ويالحظ أن هناك انخفاض واضح في نسبة المية في الضفة الغربية‪ ،‬حيث إن هناك فرقاً‬
‫تعد َادي السكان ‪1997‬م‪2007 ،‬م‪ .‬أما بالنسبة لقطاع غزة‪ ،‬فقد‬
‫واضحاً بين نسبة المية حسب َ‬
‫بلغت نسبة الفراد الميين (‪ 15‬سنة فأكثر) ‪ ،% 6.2 ،% 13.7‬حسب نتائج تعدادي السكان‬
‫‪1997‬م‪2007 ،‬م على التوالي‪ .‬وتشير هذه النتائج أن هناك انخفاض بصورة واضحة في نسبة‬
‫الفراد الميين في قطاع غزة ‪ ،‬بصورة عامة بالنسبة لألراضي الفلسطينية فتشير النتائج أن نسبة‬
‫الفراد الميين (‪ 15‬سنة فأكثر) قد بلغت ‪ %6.2 ،%13.9‬حسب نتائج تعدادي السكان ‪1997‬م‪،‬‬
‫‪2007‬م على التوالي‪ .‬وبذلك يمكن القول بأن هناك فرقاً واضحاً بين نسبة الفراد الميين (‪ 15‬سنة‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪108‬‬
‫فأكثر) حسب تعدادي ‪1997‬م‪2007 ،‬م حيث بلغ هذا الفرق ‪ ،%7.7‬قد يدل ذلك على أن هناك‬
‫جهودًا مبذولة لتقليص نسبة الفراد الميين في الراضي الفلسطينية(‪.)1‬‬

‫‪ 3.2.5‬نسبة البالغين الحاصلين على الثانوية من إجمالي السكان‪:‬‬

‫نسبة الفراد الذين مؤهلهم التعليمي "ثانوي" قد بلغت ‪ %13.7‬في الضفة الغربية حسب‬
‫التعداد العام للسكان ‪1997‬م‪ ،‬بينما ارتفعت هذه النسبة في التعداد العام للسكان ‪2007‬م لتسجل‬
‫‪ .%18.9‬ويالحظ أن هناك ارتفاع واضح في نسبة هؤالء الفراد الذين يحملون الشهادة الثانوية في‬
‫الضفة الغربية‪ ،‬حيث إن هناك فرق ًا واضح ًا بين النسبتين حسب تعدادي السكان ‪1997‬م‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫أما بالنسبة لقطاع غزة‪ ،‬فقد بلغت نسبة الفراد الذين يحملون الشهادة الثانوية ‪،%21.3‬‬
‫‪ %25.4‬حسب نتائج تعدادي السكان ‪1997‬م‪2007 ،‬م على التوالي‪ .‬وتشير هذه النتائج أن هناك‬
‫تزايد في نسبة الفراد الذين يحملون الشهادة الثانوية في قطاع غزة‪ .‬بصورة عامة بالنسبة لألراضي‬
‫الفلسطينية تشير النتائج أن نسبة الفراد الذين يحملون الشهادة الثانوية قد بلغت ‪%21.2 ،%16.5‬‬
‫حسب نتائج تعدادي السكان ‪1997‬م‪2007 ،‬م على التوالي‪ .‬وبذلك يمكن القول بأن هناك فرقاً‬
‫واضح ًا بين نسبة الفراد الذين يحملون الشهادة الثانوية حسب نتائج تعدادي السكان ‪1997‬م‪،‬‬
‫‪2007‬م حيث بلغ هذا الفرق ‪ ،%4.7‬وبذلك يمكن القول بأن نسبة الفراد الذين مؤهلهم التعليمي "‬
‫ثانوي" قد ارتفعت حسب التعداد العام للسكان ‪2007‬م مقارنة بالنتائج المقابلة لها حسب التعداد‬
‫العام للسكان ‪1997‬م‪ .‬قد يدل ذلك على أن هناك توجه ًا واضحاً من هؤالء الفراد الستكمال‬
‫دراستهم من أجل الحصول على فرصة تعليم أفضل(‪.)2‬‬

‫‪ 3.2.6‬عدد الطالب بالفصل في مرحلة التعليم االبتدائي‪:‬‬

‫بلغ متوسط عدد ال طالب الذكور واإلناث بالنسبة إلجمالي عدد الفصول المدرسية لمرحلة‬
‫التعليم االبتدائي‪ ،‬بلغ هذا المعدل في الراضي الفلسطينية ‪ 30‬طالب لكل شعبة في ‪2015‬م‪ ،‬في‬
‫حين يبلغ المعيار العالمي ‪ 22‬طالب لكل شعبة‪ ،‬يتبين أن الراضي الفلسطينية ترتفع فيه الكثافة‬
‫الصفية في هذه المرحلة بشكل كبير مما يؤثر سلباً على العملية التعليمية(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬التقرير النهائي لبيانات تعداد ‪2007‬م‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪.‬‬
‫(‪ )2‬التقرير النهائي لبيانات تعداد ‪2007‬م‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪.‬‬
‫(‪ )3‬و ازرة التربية والتعليم‪2015 ،‬م‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ 3.2.7‬عدد الطالب بالفصل في مرحلة التعليم المتوسط‪:‬‬

‫بلغ متوسط عدد الطالب الذكور واإلناث بالنسبة إلجمالي عدد الفصول المدرسية‬
‫لمرحلة التعليم المتوسط‪ ،‬بلغ هذا المؤشر في الراضي الفلسطينية ‪ 28‬طالب لكل شعبة‪ ،‬في حين‬
‫كان المعيار العالمي ‪ 22‬طالب لكل شعبة‪ ،‬يتضح ارتفاع الكثافة الصفية في الراضي‬
‫الفلسطينية(‪.)1‬‬

‫‪ 3.2.8‬عدد الطالب بالفصل في مرحلة التعليم الثانوي‪:‬‬

‫بلغ متوسط عدد الطالب الذكور واإلناث بالنسبة إلجمالي عدد الفصول المدرسية‬
‫لمرحلة التعليم الثانوي‪ ،‬بلغ هذا المؤشر ‪ 25.7‬طالب لكل شعبة في الراضي الفلسطينية‬
‫‪2015‬م‪ ،‬وهو أعلى من المعيار العالمي الذي يحدد ‪ 22‬طالب لكل شعبة(‪.)2‬‬

‫‪ 3.2.9‬نسبة الطالب الالجئين في كل مرحلة تعليمية‪:‬‬

‫نسبة عدد الطالب لالجئين في كل مرحلة تعليمية على عدد طالب المرحلة‪ ،‬سواء كان‬
‫الطالب في مدارس الحكومة أو الونروا أو الخاصة‪ ،‬ويتبين أن أكثر من نصف السكان في‬
‫قطاع غزة هم الجئين‪ ،‬في حين ال تتعدى نسبتهم ‪ %1‬في الضفة الغربية‪ ،‬وهذا انعكاس للحالة‬
‫السياسية التي تعرضت لها فلسطين‪ ،‬من حروب وتهجير(‪.)3‬‬

‫‪ 3.2.10‬عدد الطالب الالجئين بالفصل في مرحلة التعليم االبتدائي‪:‬‬

‫بلغ متوسط عدد الطالب الذكور واإلناث الالجئين في مدارس االونروا‪ ،‬بالنسبة‬
‫إلجمالي عدد الفصول المدرسية لمرحلة التعليم االبتدائي في مدارس الونروا‪ ،‬بلغ في قطاع غزة‬
‫‪ 37.9‬طالب لكل شعبة في ‪2012‬م‪ ،‬وبلغ في الضفة الغربية ‪ 30‬طالب لكل شعبة‪ ،‬في حين‬
‫يبلغ المعيار العالمي ‪ 22‬طالب لكل شعبة‪ ،‬وهذا يؤثر سلباً على العملية التعليمية(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬و ازرة التربية والتعليم‪2015 ،‬م‪.‬‬


‫(‪ )2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )3‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )4‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫‪ 3.2.11‬عدد الطالب الالجئين بالفصل في مرحلة التعليم المتوسط‪:‬‬

‫بلغ متوسط عدد الطالب الذكور واإلناث الالجئين في مدارس الونروا‪ ،‬بالنسبة‬
‫إلجمالي عدد الفصول المدرسية لمرحلة التعليم المتوسط في مدارس الونروا‪ ،‬بلغ هذا المؤشر‬
‫في قطاع غزة ‪ 38.1‬طالب لكل شعبة‪ ،‬أما في الضفة بلغ ‪ 28‬طالب لكل شعبة‪ ،‬في حين كان‬
‫المعيار العالمي ‪ 22‬طالب لكل شعبة‪ ،‬يتضح ارتفاع الكثافة الصفية في مدارس الونروا(‪.)1‬‬

‫‪ 3.2.12‬عدد الطالب لكل معلم في مرحلة التعليم االبتدائي‪:‬‬

‫بلغ متوسط عدد الطالب الذكور واإلناث بالنسبة إلجمالي المعلمين والمعلمات لمرحلة‬
‫التعليم االبتدائي‪ ،‬بلغ هذا المؤشر في الراضي الفلسطينية ‪ 38‬طالب لكل معلم وهي نسبة مرتفعة‬
‫بشكل كبير عند مقارنتها بالمعدل العالمي ‪ 17-13‬طالب لكل معلم‪ ،‬بل إن بعض الدول المتقدمة‬
‫تحدده ‪ 20-12‬طالب لكل معلم‪ ،‬ولهذه النسبة أثر على نوعية التعليم(‪.)2‬‬

‫‪ 3.2.13‬عدد الطالب لكل معلم في مرحلة التعليم المتوسط‪:‬‬

‫بلغ متوسط عدد الطالب الذكور واإلناث بالنسبة إلجمالي المعلمين والمعلمات لمرحلة‬
‫التعليم المتوسط‪ ،‬بلغ هذا المؤشر في الراضي الفلسطينية ‪ 25.2‬طالب لكل معلم وهي نسبة مرتفعة‬
‫بشكل كبير عند مقارنتها بالمعدل العالمي ‪ 17-13‬طالب لكل معلم‪ ،‬بل إن بعض الدول المتقدمة‬
‫تحدده ‪ 18-11.3‬طالب لكل معلم‪ ،‬ولهذه النسبة أثر على نوعية التعليم(‪.)3‬‬

‫‪ 3.2.14‬عدد الطالب لكل معلم في مرحلة التعليم الثانوي‪:‬‬

‫وصل متوسط عدد الطالب الذكور واإلناث بالنسبة إلجمالي المعلمين والمعلمات لمرحلة‬
‫التعليم الثانوي‪ ،‬وصل هذا المعدل في الراضي الفلسطينية إلى ‪ 14‬طالب لكل معلم‪ ،‬المعيار‬
‫العالمي ‪ 17-13‬طالب لكل معلم إلى أن القطاع ضمن المعيار العالمي(‪.)4‬‬

‫وعند مقارنة هذا المؤشر مع نسبة المعلمين إلى التالميذ في التعليم االبتدائي مع بعض‬
‫الدول نجد التالي‪:‬‬

‫(‪ )1‬و ازرة التربية والتعليم‪.2015 ،‬‬


‫(‪ )2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )3‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )4‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫جدول (‪ :)3.19‬نسبة المعلمين للطالب في بعض الدول‬

‫ثانوي‬ ‫ابتدائي‬ ‫البلد‬


‫‪31‬‬ ‫‪46‬‬ ‫السودان‬
‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫النمسا‬
‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تركيا‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قطر‬

‫(المصدر‪ :‬مؤشرات التنمية العالمية‪ ،‬بيانات موقع البنك الدولي)‪.‬‬

‫ال بد من توظيف عدد أكبر من المعلمين الخريجين حتى يتسنى االرتقاء بهذا المؤشر‪ ،‬لن‬
‫حاجتنا إلى التعليم تفوق أي دولة في العالم على اإلطالق‪ ،‬فهو يتقارب مع الدول الشد فق اًر في‬
‫العالم‪ ،‬كما السودان‪.‬‬

‫‪ 3.2.15‬الطالب في المدارس الخاصة‪:‬‬

‫نسبة إجمالي عدد الطالب والطالبات‪ ،‬في مدارس القطاع الخاص‪ ،‬إلى إجمالي عدد‬
‫الطالب والطالبات في كافة المدارس‪ ،‬يالحظ أن الكثافة الصفية للتعليم الخاص االبتدائي ‪22.8‬‬
‫طالب لكل شعبة‪ ،‬هو قريب من المعدل العالمي ‪ 22‬طالب لكل شعبة‪ ،‬في حين أن التعليم الثانوي‬
‫‪ 18‬طالب لكل شعبة‪ ،‬وهو أقل من المعدل العالمي(‪.)1‬‬

‫‪ 3.2.16‬متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي‪:‬‬

‫هو الناتج المحلي اإلجمالي بالسعار الجارية‪ ،‬مقسوماً على العدد الكلي للسكان‪ ،‬حيث يعد‬
‫هذا المؤشر مقياس ًا مهم ًا لمستوى التنمية االقتصادية‪ ،‬والداء الكلي لالقتصاد(‪.)2‬‬
‫جدول (‪ :)3.20‬نصيب الفرد من الدخل في بعض الدول العربية (دوالر )‬

‫‪2014‬م‬ ‫‪2013‬م‬ ‫‪2012‬م‬ ‫‪2011‬م‬ ‫البلد‬

‫‪5422.60‬‬ ‫‪5200.30‬‬ ‫‪4896.70‬‬ ‫‪4666.00‬‬ ‫األردن‬


‫‪43962.70‬‬ ‫‪42831.10‬‬ ‫‪41712.10‬‬ ‫‪39901.20‬‬ ‫االمارات‬
‫‪24855.20‬‬ ‫‪24378.90‬‬ ‫‪23063.10‬‬ ‫‪22238.70‬‬ ‫البحرين‬
‫‪5484.10‬‬ ‫‪5491.60‬‬ ‫‪5583.60‬‬ ‫‪5447.40‬‬ ‫الجزائر‬

‫(‪ )1‬و ازرة التربية والتعليم‪2015 ،‬م‪.‬‬


‫(‪ )2‬مؤشرات التنمية المستدامة في دولة قطر‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪112‬‬
‫‪2014‬م‬ ‫‪2013‬م‬ ‫‪2012‬م‬ ‫‪2011‬م‬ ‫البلد‬

‫ال توجد بيانات‬ ‫‪1408.10‬‬ ‫‪1289.00‬‬ ‫‪1282.40‬‬ ‫اليمن‬


‫‪1875.80‬‬ ‫‪1726.10‬‬ ‫‪1662.30‬‬ ‫‪1596.40‬‬ ‫السودان‬
‫‪542.6‬‬ ‫‪521.2‬‬ ‫ال توجد بيانات‬ ‫ال توجد بيانات‬ ‫الصومال‬
‫‪2965.90‬‬ ‫‪2991.50‬‬ ‫‪2782.90‬‬ ‫‪2665.00‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪6420.40‬‬ ‫‪6882.40‬‬ ‫‪6650.20‬‬ ‫‪5839.30‬‬ ‫العراق‬
‫‪43593.70‬‬ ‫‪48463.20‬‬ ‫‪50903.90‬‬ ‫‪47551.40‬‬ ‫الكويت‬
‫‪3190.30‬‬ ‫‪3156.20‬‬ ‫‪2931.40‬‬ ‫‪3066.50‬‬ ‫المغرب‬
‫‪24161.00‬‬ ‫‪24646.00‬‬ ‫‪24883.20‬‬ ‫‪23256.10‬‬ ‫السعودية‬
‫‪4420.70‬‬ ‫‪4310.00‬‬ ‫‪4187.50‬‬ ‫‪4298.10‬‬ ‫تونس‬
‫‪3198.70‬‬ ‫‪3104.20‬‬ ‫‪3068.20‬‬ ‫‪2816.70‬‬ ‫مصر‬
‫‪1115.10‬‬ ‫‪1157.50‬‬ ‫‪944.3‬‬ ‫‪1696.10‬‬ ‫جنوب السودان‬
‫‪19309.60‬‬ ‫‪20011.30‬‬ ‫‪21533.80‬‬ ‫‪21164.30‬‬ ‫عمان‬
‫‪96732.40‬‬ ‫‪96077.00‬‬ ‫‪94407.40‬‬ ‫‪89115.90‬‬ ‫قطر‬
‫‪10057.90‬‬ ‫‪9870.50‬‬ ‫‪9729.30‬‬ ‫‪9132.40‬‬ ‫لبنان‬
‫‪6573.40‬‬ ‫‪10454.80‬‬ ‫‪13035.20‬‬ ‫‪5517.80‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪1275.00‬‬ ‫‪1306.00‬‬ ‫‪1282.80‬‬ ‫‪1390.90‬‬ ‫موريتانيا‬

‫(المصدر‪ :‬مؤشرات التنمية العالمية‪ ،‬بيانات موقع البنك الدولي)‬

‫يتضح من خالل جدول (‪ )3.20‬أن فلسطين في مرتبة متأخرة من دول العالم العربي من‬
‫حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي‪ ،‬ويعود ذلك إلى الزيادة السكانية الناتجة عن معدالت النمو‬
‫السكاني العالية جداً‪ ،‬وهذا جعل الفلسطيني في حالة فقر شبه دائم وبالتالي سيترتب على ذلك‬
‫ضعف في التعليم والخدمات‪ ،‬وكل مرافق الحياة‪ ،‬وبالتالي صعوبة بناء نظرة تنموية؛ من أجل إعداد‬
‫برامج وتقديم خدمات لإلنسان الفلسطيني‪ ،‬من أجل تحقيق تنمية شاملة لكل مناحي الحياة لإلنسان‬
‫الفلسطيني‪ ،‬كما أن لالحتالل الصهيوني دو اًر كبي اًر في تدني هذا المعدل‪.‬‬

‫‪ 3.2.17‬معدل الجريمة‪:‬‬
‫يقصد به عدد الجرائم المسجلة سنوي ًا من قبل الجهزة المنية مضروب ًا في ‪100,000‬‬
‫ومقسوماً على عدد السكان (‪.)1‬‬
‫القيمة‪ :‬بلغت في قطاع غزة ‪ 13‬جريمة لكل ‪ 100,000‬نسمة في ‪2009‬م‪ ،‬بلغت في‬
‫محافظات الضفة الغريبة ‪ 10‬جريمة لكل ‪ 100,000‬نسمة في ‪2009‬م(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬مؤشرات التنمية المستدامة في دولة قطر‪ ،‬ص‪.25‬‬


‫(‪ )2‬كتاب فلسطين السنوي ‪2016‬م‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬رقم مرجعي ‪.2238‬‬

‫‪113‬‬
‫مؤشرات البنية التحتية‬

‫البنية التحتية للبالد هو نظام المرافق العامة سواء الظاهرة منها‪ ،‬أو غير الظاهرة والتي‬
‫تعمل على تقديم الخدمات الساسية لرفع مستوى التنمية المستدامة‪ ،‬وهذه الخدمات يجب أن تكون‬
‫مترابطة لتحافظ على مجموعة الهياكل للدولة‪ ،‬ومن هذه الخدمات خطوط الصرف الصحي‪ ،‬مياه‬
‫الصرف الصحي‪ ،‬ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي‪ ،‬وشبكات المياه‪ ،‬وغيرها من المرافق‬
‫الخدماتية‪ ،‬التي يحتاج اليها أي مجتمع مدني(‪.)1‬‬

‫‪ 3.3.1‬خدمة شبكة المياه للمساكن‪:‬‬

‫يوضح نسبة السر التي تقيم في مساكن مخدومة بشبكة مياه الشرب إلى إجمالي عدد‬
‫السر‪ ،‬ويقيس جودة الحياة في المدن انخفاض قيمة المؤشر‪ ،‬تؤدي إلى تدني مستوى الحياة‬
‫الحضرية إضافة إلى تفشي الوبئة والمراض والتلوث البيئي(‪.)2‬‬
‫جدول (‪ :)3.21‬نسبة تغطية شبكات المياه في محافظات غزة‬

‫‪2007‬م‬
‫المحافظة‬
‫شبكة مياه عامة‬
‫‪93.90‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫‪97.08‬‬ ‫شمال غزة‬
‫‪95.57‬‬ ‫غزة‬
‫‪92.29‬‬ ‫دير البلح‬
‫‪91.20‬‬ ‫خانيونس‬
‫‪90.65‬‬ ‫رفح‬
‫‪50.8‬‬ ‫طوباس‬
‫‪96.6‬‬ ‫رام هللا‬
‫‪90.7‬‬ ‫أريحا‬
‫‪67.9‬‬ ‫الخليل‬
‫‪98.5‬‬ ‫القدس‬
‫‪97.7‬‬ ‫بيت لحم‬
‫‪66.1‬‬ ‫جنين‬
‫‪85.8‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪89.8‬‬ ‫طولكرم‬

‫(‪ ) 1‬تقييم مشاريع البنية التحتية الممولة من المنظمات الدولية في قطاع غزة‪ ،‬برغوث‪ ،‬ص‪.43‬‬
‫(‪ )2‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫‪114‬‬
‫‪2007‬م‬
‫المحافظة‬
‫شبكة مياه عامة‬
‫‪92.7‬‬ ‫قلقيلية‬
‫‪79.8‬‬ ‫نابلس‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتماداً على‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن‬
‫والمنشآت ‪1997‬م‪ .‬النتائج النهائية‪ -‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ ،‬ج‪ ،1‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شبه النهائية‬
‫للتعداد في الضفة الغربية‪ -‬ملخص (السكان والمساكن)‪ ،‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫يتبين من الجدول السابق وجود ارتفاع في نسبة تغطية شبكة المياه في محافظات غزة‪،‬‬
‫أما الضفة الغربية فقد اختلت النسبة حسب كثافة السكان في المحافظة‪ ،‬وطبيعة هذه المحافظة‪.‬‬

‫‪ 3.3.2‬توصيل شبكة الصرف الصحي‪:‬‬

‫نسبة السر التي تقيم في مساكن موصولة بشبكة الصرف الصحي إلى إجمالي عدد‬
‫السر‪ ،‬يتراوح المتوسط للمدن المتقدمة بين ‪ ،%100-96‬والمؤشر يقيس أحد العناصر الرئيسية‬
‫من البنية الساسية وانخفاض التغطية يؤدي إلى تدهور بيئي‪ ،‬وكذلك وجود نظام أمان فعال‬
‫يقلل من تسرب مياه الصرف الصحي(‪.)1‬‬

‫تشير نتائج تعداد العام ‪1997‬م إلى انخفاض نسبة المساكن المتصلة بشبكة الصرف‬
‫الصحي العامة في الضفة الغربية مقارنة بقطاع غزة‪ ،‬حيث إ ن غالبية مساكن الضفة الغربية‬
‫تعتمد في ذلك على الحفر االمتصاصية‪ .‬كما يظهر هذا التفاوت بشكل كبير على مستوى‬
‫المحافظات‪ .‬ففي حين أن ‪ %86.1‬من مساكن محافظة غزة متصلة بالشبكة العامة للصرف‬
‫الصحي‪ ،‬فإن محافظات مثل سلفيت وطوباس ليس لديها شبكة عامة للصرف الصحي‪ .‬كما‬
‫أنها تنخفض في محافظات خانيونس‪ ،‬وأريحا‪ ،‬والغوار إذ تبلغ نسبة اتصال المساكن في‬
‫الشبكة العامة للصرف الصحي حوالي ‪ %3‬لكل منهما‪.‬‬

‫وتدل نتائج تعداد العام ‪2007‬م إلى ارتفاع نسبة المساكن المتصلة بالشبكة العامة للصرف‬
‫الصحي في جميع محافظات الضفة الغربية‪ .‬وبالرغم من ذلك‪ ،‬ال يزال هنالك تفاوت على مستوى‬
‫المحافظات في االتصال بشبكة الصرف الصحي العامة‪ .‬لكن ما يلفت النظر اختالف التفاوت عما‬
‫كان عليه الوضع في تعداد عام ‪1997‬م‪ ،‬فبعد أن كانت محافظتي سلفيت وطوباس تفتقدان إلى‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫‪115‬‬
‫وجود شبكة عامة للصرف الصحي‪ ،‬تم إنشاء الشبكة وبالتالي بلغت نسبة المساكن المتصلة بالشبكة‬
‫العامة للصرف الصحي في المحافظتين ‪ %12.7‬و‪ %4.3‬في العام ‪2007‬م‪ ،‬على التوالي‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.22‬نسبة المنازل الموصولة بشبكات الصرف الصحي‬

‫‪2007‬م‬ ‫‪1997‬م‬
‫المحافظة‬
‫شبكة صرف عامة‬ ‫شبكة صرف عامة‬
‫‪66.52‬‬ ‫‪50.16‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫‪92.23‬‬ ‫‪70.27‬‬ ‫شمال غزة‬
‫‪93.21‬‬ ‫‪86.08‬‬ ‫غزة‬
‫‪15.77‬‬ ‫‪10.02‬‬ ‫دير البلح‬
‫‪26.44‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫خانيونس‬
‫‪76.76‬‬ ‫‪42.64‬‬ ‫رفح‬
‫‪33.3‬‬ ‫األراضي الفلسطينية‬
‫‪49.6‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪66.7‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫جنين‬
‫‪66.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫طوباس‬
‫‪50.5‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫طولكرم‬
‫‪39.4‬‬ ‫‪50.3‬‬ ‫نابلس‬
‫‪36.2‬‬ ‫‪45.2‬‬ ‫قلقيلية‬
‫‪68.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪39.8‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫رام هللا والبيرة‬
‫‪72.8‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫أريحا واألغوار‬
‫‪34.1‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫القدس‬
‫‪40.7‬‬ ‫‪25.7‬‬ ‫بيت لحم‬
‫‪56.6‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫الخليل‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة اعتماداً على‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2000‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن‬
‫والمنشآت ‪1997‬م‪ .‬النتائج النهائية‪ -‬تقرير السكان في الراضي الفلسطينية‪ ،‬ج‪ ،1‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪2008‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت ‪2007‬م‪ .‬النتائج شبه النهائية‬
‫للتعداد في الضفة الغربية‪ -‬ملخص (السكان والمساكن)‪ ،‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫يوضح الجدول وجود مشكلة حقيقية في نسبة المساكن الموصولة بالصرف الصحي وهذا‬
‫يعيق عملية التنمية الحضرية في الراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪ 3.3.3‬متوسط استهالك الفرد من المياه‪:‬‬

‫يوضح متوسط استهالك الفرد اليومي من المياه المستخدمة لألغراض المنزلية باللتر‪،‬‬
‫ويعتمد استهالك الفرد من المياه‪ ،‬على مدى وفرة المياه‪ ،‬ووسيلة توريدها‪ ،‬وسعرها‪ ،‬ونمط الحياة‪،‬‬
‫ويجب معرفة استهالك النشطة السكنية لوضع تقديرات الطلب وتخطيط إمدادات المياه(‪.)1‬‬

‫بلغت حصة الفرد اليومية من المياه في الراضي الفلسطينية ‪ 83.9‬لتر‪/‬فرد‪/‬يوم‪ ،‬في‬


‫حين بلغ نصيب الفرد في الضفة الغربية ‪ 78.8‬لتر‪/‬فرد‪/‬يوم‪ ،‬أما في غزة ‪ 91.3‬لتر‪/‬فرد‪/‬يوم‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫جدول (‪ :)3.23‬متوسط استهالك الفرد من المياه ‪2014‬م‬

‫حصة الفرد اليومية (لتر‪/‬فرد‪/‬يوم)‬ ‫المحافظة‬


‫‪83.9‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪78.8‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪53.9‬‬ ‫جنين‬
‫‪44.5‬‬ ‫طوباس‬
‫‪80.4‬‬ ‫طولكرم‬
‫‪82.5‬‬ ‫نابلس‬
‫‪128.4‬‬ ‫قلقيلية‬
‫‪76.1‬‬ ‫سلفيت‬
‫‪114.2‬‬ ‫رام هللا والبيرة‬
‫‪186.0‬‬ ‫أريحا والغوار‬
‫‪35.5‬‬ ‫القدس‬
‫‪70.0‬‬ ‫بيت لحم والخليل‬
‫‪91.3‬‬ ‫قطاع غزة‬

‫‪ 3.3.4‬األُ َسر المتصلة بالهاتف الثابت‪:‬‬

‫نسبة السر التي تقيم في مساكن مخدومة بالهاتف الثابت إلى إجمالي السر‪ ،‬يتراوح‬
‫المتوسط العالمي للمدن المتقدمة بين ‪ ،%53-44‬والمؤشر يقيس أحد العناصر الرئيسة للبنية‬
‫التحتية‪ ،‬وهو يقيس مستوى التطور في توفير واستخدام وسائل االتصال‪ ،‬ومستوى الرفاهية‬
‫للمجتمع(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫(‪ )2‬كتاب فلسطين السنوي ‪2016‬م‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ‪ ،‬رقم مرجعي ‪.2238‬‬
‫(‪ )3‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫‪117‬‬
‫بلغ عدد السر التي يتوفر لديها هاتف في الراضي الفلسطينية ‪ %39.8‬من السر‪ ،‬منها‬
‫‪ %43‬من السر في الضفة الغربية‪ ،%33.5 ،‬في قطاع غزة‪ ،‬وقد يعود ذلك إلى انتشار الهواتف‬
‫الذكية وقلة تكلفتها مقارنة مع الهواتف الثابتة‪.‬‬

‫مؤشرات النقل‬

‫الواقع أن النقل دائماً عنص اًر مهماً في حياه معظم المجتمعات في العصور المنصرمة‪،‬‬
‫وسيظل كذلك في المستقبل؛ إذ إن وسائل النقل ونظمه تعد مؤش ًار ومقياساً عادالً لمدى نمو‬
‫وتقدم الدول والشعوب(‪.)1‬‬
‫يعتبر تخطيط النقل واحداً من العلوم المهمة التي تؤثر بشكل جوهري في تطوير وتقدم‬
‫كافة مجاالت الحياة‪ ،‬ويهتم بدراسة شبكة النقل (الناس والبضائع) والمشاكل المترتبة عنها‪،‬‬
‫باعتبارها قنوات االتصال بين التجمعات السكنية على المستوى اإلقليمي‪ ،‬وبين االستعماالت‬
‫المختلفة والنشطة االقتصادية(‪.)2‬‬

‫‪ 3.4.1‬طول الطرق بالمدينة (كم)‪:‬‬


‫جدول (‪ :)3.24‬طول الطرق في محافظات غزة ومحافظات الضفة الغربية عام ‪2015‬م‬
‫الطرق المعبدة لكل كم‬
‫المجموع‬ ‫محلي‬ ‫إقليمي‬ ‫رئيسي‬ ‫التجمع السكاني‬
‫‪297‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪76‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫‪3297.4‬‬ ‫‪1487.8‬‬ ‫‪1149‬‬ ‫‪663.6‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫المصدر‪(:‬ج‪ .‬م‪ .‬ح‪ .‬ف‪2014 ،‬م‪ :‬رقم مرجعي ‪ ،2136‬ص‪.)41‬‬

‫‪ 3.4.2‬متوسط زمن رحلة العمل‪:‬‬

‫متوسط الوقت للرحلة الذهاب واإلياب إلى العمل‪ ،‬يعتمد على المتوسط لكل أنماط النقل‬
‫المتوفرة(‪.)3‬‬

‫القيمة‪ :‬بلغت في قطاع غزة حوالي ‪ 30‬دقيقة في المتوسط‪ ،‬أما في الضفة الغربية ‪60‬‬
‫دقيقة في المتوسط(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬دليل تخطيط النقل‪2005 ،‬م‪ ،‬ص‪.1‬‬


‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 3‬‬
‫(‪ )3‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهي ئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.47‬‬
‫(‪ )4‬كتاب فلسطين السنوي ‪2016‬م‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ‪ ،‬رقم مرجعي ‪.2238‬‬

‫‪118‬‬
‫‪ 3.4.3‬حوادث الطرق‪:‬‬

‫عدد اإلصابات بسبب حوادث المركبات المسجلة خالل سنة لكل ألف نسمة من‬
‫السكان(‪.)1‬‬

‫القيمة‪ :‬بلغت في قطاع غزة عام ‪2010‬م حوالي ‪ 3.5‬حالة لكل ‪ 1000‬نسمة‪ ،‬وبلغت‬
‫في الضفة الغربية ‪ 2.6‬حالة لكل ‪ 1000‬نسمة(‪.)2‬‬

‫‪ 3.4.4‬معدل ملكية السيارات‪:‬‬

‫النسبة المئوية لعدد السيارات بكل أنواعها الخاصة التي تستخدم للتنقل الشخصي لكل‬
‫‪ 1000‬نسمة من السكان‪ ،‬المتوسط العالمي ‪ 176‬سيارة لكل ‪ 1000‬نسمة‪ ،‬يعكس درجة‬
‫الرفاهية‪ ،‬وله مدلوالت على طبيعة الحياة في المدن‪ ،‬مثل التأثيرات البيئية‪ ،‬واالختناقات‬
‫المرورية‪ ،‬وحوادث السير(‪.)3‬‬

‫يعتبر هذا المعدل متدني في قطاع غزة‪ ،‬حيث بلغ ‪ 118‬سيارة لكل ‪ 1000‬نسمة‪ ،‬أما‬
‫في الضفة الغربية ‪ 66.4‬سيارة لكل ‪ 1000‬نسمة(‪.)4‬‬

‫مؤشرات إدارة البيئة‬

‫مؤتمر ستوكهولم ‪1972‬م أول المؤتمرات التي اهتمت بقضايا البيئة‪ ،‬وتأثيرها على‬
‫صحة اإلنسان‪ ،‬حيث ربط بين المؤسسات والبيئة على المستوى العالمي‪ ،‬أما في سنة ‪1987‬م‬
‫فقد استحدثت مفوضية مستقلة للبيئة‪ ،‬دعيت باسم "الهيئة العالمية للبيئة والتنمية" (هيئة‬
‫برونتالند)‪ ،‬وكان من أهم ما طرحته التنمية المستدامة‪ ،‬والقيام بإيجاد إدارة بيئية فعالة‪ ،‬وفي عام‬
‫‪1992‬م تم عقد مؤتمر الرض‪ ،‬تم على إثره إنشاء مجلس أعمال التنمية المستدامة‪ ،‬حيث‬
‫اتصل بالمنظمات الدولية للمواصفات والمقاييس ‪ ISO‬لوضع مواصفات خاصة باإلدارة البيئية‬
‫ونظمها‪ .‬كل هذه التطورات جعلت من موضوع اإلدارة البيئية مصد اًر لالهتمام(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.47‬‬
‫(‪ )2‬كتاب فلسطين السنوي ‪2016‬م‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ‪ ،‬رقم مرجعي ‪.2238‬‬
‫(‪ )3‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.47‬‬
‫(‪ )4‬كتاب فلسطين السنوي ‪2016‬م‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ‪ ،‬رقم مرجعي ‪.2238‬‬
‫(‪ )5‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.47‬‬

‫‪119‬‬
‫‪ 3.5.1‬نسبة المياه المعالجة‪:‬‬

‫تتراوح النسبة المئوية لمياه الصرف الصحي المعالجة إلى إجمالي كمية مياه الصرف‬
‫الصحي المعالجة في المدن العالمية والمتقدمة بين (‪ ،)98 - 78‬ويرصد المؤشر مستوى ودرجة‬
‫أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي‪ ،‬والتي تمثل أحد موارد المياه لبعض االستخدامات(‪.)1‬‬

‫بلغت في الضفة الغربية بنسبة ‪ ،%90‬أما في قطاع غزة تتم معالجة ‪ %60‬من المياه‬
‫العادمة(‪.)2‬‬

‫‪ 3.5.2‬إنتاج النفايات الصلبة‪ /‬شخص‪ /‬كج‪:‬‬

‫متوسط كمية النفايات الصلبة التي ينتجها الفرد في اليوم‪ ،‬يتراوح المتوسط في المدن‬
‫العالمية المتقدمة بين (‪ )3.43 - 0.74‬كيلو جرام‪/‬فرد‪ /‬يوم‪ ،‬والمؤشر يقيس فاعلية برامج إدارة‬
‫النفايات وتحويلها‪ ،‬والتنبؤ والتخطيط لكميات النفايات التي سيتم التخلص منها في المستقبل(‪.)3‬‬
‫جدول (‪ :)3.25‬إنتاج الفرد من النفايات الصلبة في قطاع غزة‬

‫‪2011‬م‬
‫متوسط إنتاج الفرد‬ ‫متوسط إنتاج السرة‬ ‫الكمية المنتجة في اليوم‬ ‫إنتاج النفايات‬
‫‪0.49‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪12.469‬‬ ‫األراضي الفلسطينية‬

‫(ج‪ .‬م‪ .‬ح‪ .‬ف‪ ،‬رقم مرجعي ‪2011 ،1813‬م‪ :‬ص‪)57‬‬


‫يالحظ تدني مستوى إنتاج الفرد في الراضي الفلسطينية ‪ 0.49‬كج‪/‬فرد‪ ،‬ويعود ذلك إلى‬
‫الظروف االقتصادية الصعبة في الراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ 3.5.3‬نسب وسائل التخلص من النفايات الصلبة‪:‬‬

‫جدول (‪ :)3.26‬طرق التخلص من النفايات الصلبة‬

‫‪2011‬م‬
‫المجموع‬ ‫في أقرب حاوية حرقها إلقاءها في مكب النفايات إلقاؤها بشكل عشوائي أخرى‬ ‫طريقة إلقاؤها‬
‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪88‬‬ ‫األ راضي الفلسطينية‬

‫المصدر‪(:‬ج‪ .‬م‪ .‬أ‪ .‬ف‪ ،‬رقم مرجعي ‪2011 ،1813‬م‪ ،‬ص‪.)50‬‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫(‪ )2‬مركز المعلومات الفلسطيني وفا‪2014 ،‬م‪ :‬موقع الكتروني ‪.‬‬
‫(‪ )3‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.69‬‬

‫‪120‬‬
‫مؤشرات اإلسكان‬

‫‪ 3.6.1‬أنواع المسكن‪:‬‬

‫التوزيع النسبي للمساكن المشغولة بأ َسر حسب نوع المسكن إلى اجمالي المساكن‬
‫المأهولة‪ ،‬وهو مهم إلعداد سياسات اإلسكان‪ ،‬ودراسة توجه السر لنوعية المسكن‪ ،‬وتقدير‬
‫احتياجات البنية التحتية‪ ،‬وكذلك حجم الراضي التي تخصص للسكن مستقبالً‪ ،‬وتشريعات‬
‫تنظيم الراضي السكنية(‪.)1‬‬

‫بلغت عدد الس ر التي تسكن في فيال في الراضي الفلسطينية حوالي ‪ ،%5‬والتي‬
‫تسكن الدار حوالي ‪ ،%45‬والتي تسكن غرفة ‪ ،%6‬والتي تسكن شقة ‪.%44‬‬

‫‪ 3.6.2‬عدد األفراد في الغرفة‪:‬‬

‫متوسط عدد أفراد السرة المعيشية مقسوماً على متوسط عدد الغرف بالمنزل باستثناء‬
‫المطبخ والمرافق‪ ،‬يتراوح المتوسط للمدن المتقدمة بين (‪ )0.8 - 0.5‬فرد‪/‬غرفة‪ ،‬والمؤشر يقيس‬
‫معدل التزاحم بالغرفة‪ ،‬وهو من مقاييس االكتظاظ ومهم في توفير المسكن المالئم لألسر‪،‬‬
‫ودراسة توجه السر لنوعية المسكن‪ ،‬واعداد أو تعديل التشريعات الخاصة بتنظيم الراضي‬
‫والمساكن(‪.)2‬‬

‫يالحظ أنه في كل الراضي الفلسطينية عدد الفراد في الغرفة ‪ 1.6‬فرد‪/‬غرفة عام‬


‫‪2007‬م‪ ،‬في محافظات قطاع غزة بلغ ‪ 1.8‬فرد‪ /‬غرفة‪ ،‬أما في محافظات الضفة الغربية ‪2‬‬
‫فرد‪ /‬غرفة‪.‬‬

‫‪ 3.6.3‬نصيب الفرد من مساحة المسكن‪:‬‬

‫متوسط مساحة المسكن بالمتر المربع موزع على متوسط عدد أفراد السرة المعيشية‪،‬‬
‫يشير إلى تحسين مستوى المعيشة‪ ،‬وتوفير المسكن المالئمة‪ ،‬خصوصاً المالئمة صحياً‪،‬‬
‫والخصوصية التي يتمتع بها الفرد داخل المسكن‪.‬‬
‫القيمة‪ :‬بلغ نصيب الفرد من مساحة المسكن حولي ‪20‬م‪ 2‬لكل فرد(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫(‪ )3‬كتاب فلسطين السنوي ‪2016‬م‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ‪ ،‬رقم مرجعي ‪.2238‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ 3.6.4‬نسبة إيجار المسكن إلى الدخل‪:‬‬

‫نسبة وسيط سعر إيجار المسكن إلى وسيط الدخل السنوي لألسر المستأجرة‪ ،‬يقيس ما‬
‫تنفقه السرة المستأجرة من دخلها على المسكن‪ ،‬تكاليف توفير المسكن المالئم لألسرة وأسعار‬
‫إيجار المنازل من المؤشرات الرئيسية في قطاع اإلسكان(‪.)1‬‬

‫بلغت قيمة اإليجار في الراضي الفلسطينية ‪ 108.2‬دينار أردني(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض‪ ،‬الهيئة العليا للتطوير الرياض‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫(‪ )2‬كتاب فلسطين السنوي ‪2016‬م‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ‪ ،‬رقم مرجعي ‪.2238‬‬

‫‪122‬‬
‫ملخص الفصل الثالث‬

‫تناول هذا الفصل المؤشرات الحضرية للتنمية المستدامة‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مؤشرات الخلفية العامة‪ :‬حيث يتناول مؤشر حجم السكان‪ ،‬ونموهم‪ ،‬والكثافة السكانية‪،‬‬
‫والتركيب العمري والنوعي‪ ،‬باإلضافة إلى معدل اإلعالة‪ ،‬ومؤشر حجم السر‪ ،‬وحيازة‬
‫المسكن‪ ،‬واستعماالت الراضي‪ ،‬والسر التي تعيلها المرأة‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر التنمية االجتماعية واالقتصادية ‪ :‬حيث لوحظ تدني نصيب الفرد في قطاع غزة من‬
‫نصيب الَ ِسرة في المستشفيات‪ ،‬حيث وصل إلى ‪ 1.4‬سرير لكل ‪ 1000‬نسمة في ‪2014‬م‪،‬‬
‫بينما سجل ‪ 1.3‬سرير لكل ‪ 1000‬نسمة في الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرات البنية التحتية‪ :‬منها مؤشر توصيل شبكات الصرف الصحي حيث تشير نتائج‬
‫تعداد ‪2007‬م إلى ارتفاع نسبة المساكن المتصلة بالشبكة العامة للصرف الصحي في‬
‫منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرات التنقل‪ :‬والتي اشتملت على طول الطرق‪ ،‬ومتوسط زمن الرحلة‪ ،‬وحوادث الطرق‪،‬‬
‫وملكية المركبات وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرات إدارة البيئة‪ :‬والتي اشتملت على نسبة المياه المعالجة‪ ،‬وانتاج النفايات الصلبة‪،‬‬
‫ووسائل التخلص منها‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر اإلسكان‪ :‬والذي اشتمل على أنواع المسكن‪ ،‬وعدد الفراد في الغرفة‪ ،‬ونصيب الفرد‬
‫من مساحة المسكن‪ ،‬ونسبة إيجار المسكن إلى الدخل‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫الدراسة الميدانية ونتائج الدراسة‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الدراسة الميدانية ونتائج الدراسة‬

‫شكل (‪ :)4.1‬الفصل الرابع ‪ -‬الدراسة الميدانية ونتائج الدراسة‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الدراسة الميدانية ونتائج الدراسة‬

‫مقدمــــــة‬

‫تعد اإلحصاءات التنموية من الحقول اإلحصائية الجديدة والتي زاد االهتمام بها عالمياً‬
‫أداة معلوماتية مهمة في التخطيط ورسم السياسات المتعلقة بالتنمية‪ ،‬ويشغل هذا المجال أهمية‬
‫كبيرة بسبب قلة البيانات اإلحصائية المتوفرة التي تقدم معلومات يمكن مقارنتها مع غيرها‪.‬‬

‫تعتبر التنمية الحضرية عملية معقدة ومتداخلة بين كل من التنمية االجتماعية والثقافية‬
‫والنفسية‪ ،‬وتعتمد على دراسات السكان‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬واستخدامات الراضي‪ ،‬والنقل‪ ،‬والخدمات‪،‬‬
‫والمرافق الحيوية‪ ،‬ووسائل اإلنتاج‪ .‬ويتطلب قياس مستويات التنمية الحضرية للتجمعات العم ارنية‬
‫الجديدة توفر معلومات دقيقة يمكن ببساطتها إجراء مقارنة ودراسة مؤشرات تحدد المجاالت‬
‫الواجب تحسينها في هذه التجمعات‪ ،‬وأهم الجوانب التي يعاني منها السكان لوضع الخطط التي‬
‫تسهم في تفادي المشاكل وتعزيز اإليجابيات التي تتمتع بها‪ ،‬وتحقق متطلبات السكان ورضاهم‬
‫وقبولهم بنتائج وانعكاسات تلك الخطط‪.‬‬

‫تم تصميم استبانة لجمع البيانات الالزمة لقياس رضا السكان عن الواقع التنموي‬
‫والخدماتي في كافة محافظات فلسطين الحضرية‪ ،‬وقد تم وضع االستبيان الموزع على سكان‬
‫المحافظات بعد االطالع على تجارب عديدة في موضوع المسوح العينية الخاصة بالتنمية‬
‫الحضرية؛ كتجربة للمسح الميداني الذي أجر َي لضواحي غرب نابلس؛ بهدف معرفة اتجاهات‬
‫التطور العمراني‪ ،‬وأساليب تحقيق التنمية الضرورية لها‪ ،‬باإلضافة إلى تجربة و ازرة الشؤون‬
‫البلدية والقروية في الرياض (السعودية) لوضع الخطط التي تسهم في دعم السكان وتحقيق‬
‫التنمية الحضرية‪ ،‬وتجربة مجلس مدينة لندن (بريطانيا) بهدف اجراء استبيان خاص بسكان‬
‫إ حدى الضواحي الجنوبية (ساتن) بهدف معرفة الحاجات الحقيقية لسكان هذه الضاحية‪ ،‬وأنسب‬
‫الطرق لتحقيق تنميتها‪.‬‬

‫ويتناول هذا الفصل وصفاً مفصالً لإلجراءات التي اتبعتها الباحثة في تنفيذ الدراسة‪،‬‬
‫ومن ذلك تعريف منهج الدراسة‪ ،‬ووصف مجتمع الدراسة‪ ،‬وتحديد عينة الدراسة‪ ،‬واعداد أداة‬

‫‪126‬‬
‫الدراسة (االستبيان)‪ ،‬والتأكد من صدقها وثباتها‪ ،‬وبيان إجراءات الدراسة‪ ،‬والساليب اإلحصائية‬
‫التي استخدمت في معالجة النتائج‪ ،‬وفيما يلي وصف لهذه اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ ‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الميداني لجمع البيانات من مجتمع الدراسة‪ ،‬والتعرف‬
‫على رضا المواطنين عن مستوى التنمية الحضرية في فلسطين‪ ،‬وهذا السلوب يناسب أغراض‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫يتكون مجتمع الدراسة من جميع أفراد المجتمع الفلسطيني للعام ‪2017‬م‪.‬‬

‫‪ ‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )412‬فرداً من أفراد الشعب الفلسطيني للعام ‪2017‬م‪ ،‬تم‬
‫اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية‪.‬‬

‫‪ ‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫أعدت الباحثة أداة للدراسة وهي‪ :‬استبانة رضا المواطنين عن مستوى التنمية الحضرية‬
‫في فلسطين (الملحق ‪ .)1‬وقامت الباحثة ببناء االستبيان بعد االطالع على اإلطار النظري‬
‫الذي سبق أن عرضناه‪ ،‬وفي ضوء الدراسات السابقة المتعلقة بمشكلة الدراسة التي تم االطالع‬
‫عليها‪ ،‬وفي ضوء استطالع رأي عينة من المتخصصين عن طريق المقابالت الشخصية‪ ،‬قامت‬
‫الباحثة ببناء االستبيان وفق الخطوات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬التركيب الديموغرافي‪ :‬حجم السرة‪ ،‬التركيب العمري والنوعي للسكان‪ ،‬مستوى التعليم‪ ،‬وذلك‬
‫بهدف معرفة خصائص مجتمع المحافظات ومتطلبات قاطنيها‪.‬‬
‫‪ -‬الخصائص االجتماعية‪ :‬التي تعطي مجتمع كل محافظة تفرده وتسهم في استقطاب‬
‫المحافظة للسكان‪ ،‬ومدى االندماج والوعي االجتماعي من خالل التفاعل المتبادل بين‬
‫سكان المحافظة والقائمين عليها‪.‬‬
‫‪ -‬الخصائص االقتصادية‪ :‬الحالة الوظيفية‪ ،‬حيازة المسكن‪ ،‬الحالة الفيزيائية له‪ ،‬االستثمارات‬
‫الموجودة والمتاحة في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬شبكة الطرق والمواصالت‪ :‬وسائل النقل المتاحة ضمن الم حافظة وبين المحافظة ومحيطها‬
‫والمحافظات الخرى ومعرفة رضا السكان عنها واقتراحاتهم لتحسينها‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫بدء من تقييم نوعية الحياة‪ ،‬والرضا عن المسكن والمحيط‬
‫‪ -‬نوعية الحياة في المحافظة‪ً :‬‬
‫العمراني‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى الخدمات‪ :‬خدمة جمع النفايات الصلبة‪ ،‬الخدمات التعليمية‪ ،‬خدمات المياه‪،‬‬
‫الكهرباء‪ ،‬المحروقات‪ ،‬الهاتف الثابت‪ ،‬الخدمات التي تفتقر لها المحافظة من رأي السكان‬
‫مما يعطي تصو ار عن أولويات العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الوضع البيئي‪ :‬تحديد مصادر التلوث التي يعاني السكان‪.‬‬
‫‪ ‬صدق األداة‪:‬‬

‫تم عرض الداة في صورتها الولية على مجموعة من الساتذة الجامعيين‬


‫المتخصصين ممن يعملون في الجامعات الفلسطينية في محافظات غزة‪ ،‬حيث قاموا بإبداء‬
‫آرائهم ومالحظاتهم حول مناسبة فقرات الداة‪ ،‬وكذلك وضوح صياغاتها اللغوية‪ ،‬وفي ضوء تلك‬
‫اآلراء تم استبعاد بعض الفقرات وتعديل بعضها اآلخر‪.‬‬

‫‪ ‬إجراءات تطبيق أد وات الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬إعداد الداة بصورتها النهائية‪.‬‬


‫‪ ‬تحديد أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬الحصول على الموافقة من الجهات المسئولة لتوزيع االستبيان (الجامعة اإلسالمية ‪-‬‬
‫و ازرة الداخلية)‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع االستبيان‪.‬‬
‫‪ ‬تجميع االستبيان من أفراد العينة‪ ،‬ثم تم استبعاد االستبانات التي لم يتم اإلجابة عن أحد‬
‫فقراتها أو لم يتم استرجاعها‪.‬‬
‫‪ ‬تم ترقيم وترميز استبانات الدراسة‪ ،‬كما تم توزيع البيانات حسب الصول ومعالجتها‬
‫إحصائياً‪ ،‬من خالل البرنامج اإلحصائي )‪ (SPSS‬للحصول على نتائج الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬المعالجات اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬تم استخدام البرنامج اإلحصائي )‪Stochastic Package for Social (SPSS‬‬


‫‪ ،Science‬لتحليل البيانات ومعالجتها‪.‬‬
‫‪ ‬تم استخدام المعالجات اإلحصائية التالية لتحليل نتائج الدراسة الميدانية‪ :‬النسب المئوية‬
‫والمتوسطات الحسابية‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫نتائج الدراسة وتفسيرها‬

‫يتضمن هذا الجزء عرضاً لنتائج الدراسة‪ ،‬وذلك من خالل اإلجابة عن أسئلة الدراسة‬
‫واستعراض أبرز نتائج االستبيان التي تم التوصل إليها من خالل تحليل فقراتها‪ ،‬بهدف التعرف‬
‫على رضا المواطنين عن مستوى التنمية الحضرية في فلسطين‪ ،‬وقد تم إجراء المعالجات‬
‫اإلحصائية للبيانات المتجمعة من استبانة الدراسة باستخدام برنامج الرزم اإلحصائية للدراسات‬
‫االجتماعية (‪ ،)SPSS‬للحصول على نتائج الدراسة التي سيتم عرضها وتحليلها في هذا‬
‫الفصل‪.‬‬

‫‪ 4.2.1‬المحور األول‪ :‬التركيب الديموغرافي‬

‫ويشمل التركيب العمري‪ ،‬والجنس‪ ،‬والمستوى التعليمي‪ ،‬وعدد أفراد السرة‪ ،‬والمدارس‬
‫التي يرتادها البناء‪ ،‬والمدارس التي تفضلها السر‪( ،‬انظر الجداول ‪ 4.6 - 4.1‬والشكال من‬
‫‪.)4.4 – 4.2‬‬
‫جدول (‪ :)4.1‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪13.35‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪10.68‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أقل من ‪19‬‬
‫‪41.50‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪24.27‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪17.23‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪29-20‬‬
‫‪17.96‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪10.68‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪7.28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪39-30‬‬
‫‪18.45‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪10.92‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪7.52‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪49-40‬‬
‫‪8.74‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4.85‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أكثر من ‪50‬‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫وفق الجدول السابق‪ ،‬فقد بلغت نسبة الفئة العمرية (‪ )29 - 20‬ممن شملهم المسح‬
‫أعلى نسبة مئوية‪ ،‬حيث شكلت ‪ % 41‬من إجمالي العينة موزعة ما بين قطاع غزة بنسبة ‪%17‬‬
‫والضفة الغربية بنسبة ‪ .%24‬وتظهر النتيجة أن الفئة العمرية (أكثر من ‪ )50‬ممن شملهم‬
‫المسح تشكل النسبة القل بنسبة ‪ %8.7‬من مجمل العينة‪ ،‬موزعة بين قطاع غزة بنسبة ‪%4.8‬‬
‫والضفة والغربية بنسبة ‪ .%3.8‬ويالحظ أيضاً من الجدول أن الفئة العمرية (أقل من ‪ )19‬هي‬
‫النسبة القل في قطاع غزة‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫شكل (‪ :)4.2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫جدول (‪ :)4.2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب النوع‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫النـوع‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪58.25‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪32.04‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪26.21‬‬ ‫‪108‬‬ ‫ذكر‬
‫‪41.75‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪28.40‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪13.35‬‬ ‫‪55‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتضح من الجدول السابق تقارب عدد الذكور واإلناث في عينة الدراسة‪ ،‬حيث بلغ عدد‬
‫الذكور المشاركين ‪ ،%58.3‬بينما كانت نسبة اإلناث ‪ 41.7‬لمن شملتهم االستبيان‪.‬‬

‫جدول (‪ :)4.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الدرجة العلمية‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪5.34‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪4.85‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابتدائية‬
‫‪9.47‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪8.25‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫إعدادية‬
‫‪19.17‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪13.35‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪5.83‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ثانوية‬
‫‪58.74‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪31.55‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪27.18‬‬ ‫‪112‬‬ ‫جامعية‬
‫‪7.28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4.85‬‬ ‫‪20‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يالحظ من الجدول أعاله أن نسبة كبيرة من أفراد العينة الذين شملتهم االستبيان حصلوا‬
‫على تعليم فوق الثانوي بنسبة (‪ ،)% 66‬وشكل الحاصلون على شهادة جامعية نسبة‬
‫(‪ ،)% 58.7‬في حين أن الحاصلين على تعليم فوق جامعي شكلوا (‪ .)% 7.3‬وشكلت نسبة‬
‫الحاصلين على الشهادة االبتدائية أقل نسبة ممن شملتهم الدراسة (‪.)% 5.3‬‬

‫مما سبق ذكره يمكن االستنتاج أن ارتفاع نسبة الحاصلين على الشهادة الجامعية يدل‬
‫على وجود مجتمع واع متعلم ومتجانس‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫شكل (‪ :)4.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الدرجة العلمية‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫جدول (‪ :)4.4‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد أفراد األسرة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪10.68‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪5.34‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪5.34‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أقل من ‪ 4‬أفراد‬
‫‪34.71‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪21.60‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪13.11‬‬ ‫‪54‬‬ ‫من ‪ 7 - 4‬أفراد‬
‫‪54.61‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪33.50‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪21.12‬‬ ‫‪87‬‬ ‫أكثر من ‪ 7‬أفراد‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتضح من الجدول أعاله أن ال َسر التي عدد أفرادها أكثر من ‪ 7‬أفراد تشكل النسبة‬
‫الكثر انتشا اًر بين السكان الذين شملتهم الدراسة (‪ ،)% 54.6‬بينما كانت النسبة االٌقل للعائالت‬
‫الصغيرة (‪ .)% 10.7‬وتبين العينة التي شملتها االستبيان والتي طلِ َب فيها من المشاركين تحديد‬
‫الحالة الوظيفية لهم أن قطاع الموظفين يشكل النسبة العلى (‪ ،)% 32.5‬بينما كان للعاطلين‬
‫عن العمل أقل نسبة بين المشاركين (‪.)% 6.3‬‬

‫طلِ َب من الهالي المشاركين في الدراسة تحديد المدارس التي ارتادها أبنائهم (انظر‬
‫جدول ‪.)4.5‬‬
‫جدول (‪ :)4.5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب توزيع الطلبة على المدارس‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪67.23‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪48.06‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪19.17‬‬ ‫‪79‬‬ ‫مدارس حكومية‬
‫‪21.36‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪2.18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪19.17‬‬ ‫‪79‬‬ ‫مدارس أونروا‬
‫‪11.41‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪10.19‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مدارس خاصة‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتبين من هذا الجدول أن أكثر من ثلثي الطلبة يرتادون المدارس الحكومية بنسبة‬
‫(‪ ،)%67.2‬في حين كانت نسبة الطلبة الذين يرتادون مدارس الونروا ال تتجاوز (‪.)% 22‬‬
‫والجدير بالذكر أن هذه النسبة تتمركز بشكل أساسي في قطاع غزة‪ ،‬وأن نسبة الطلبة الذين‬
‫يرتادون مدارس الونروا ممن شملتهم الدراسة في الضفة الغربية هي (‪ .)% 2.2‬بينما حصلت‬
‫المدارس الخاصة على أقل نسبة طلبة (‪.)% 11.4‬‬

‫‪133‬‬
‫وعند سؤال الهالي المشاركين في الدراسة عن نوع المدارس التي يفضلون تدريس‬
‫أبنائهم بها‪ ،‬كانت اإلجابات كالتالي‪:‬‬
‫جدول (‪ :)4.6‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب رغبات األهالي بأن واع المدارس‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪18.93‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪15.53‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مدارس حكومية‬
‫‪23.79‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪22.57‬‬ ‫‪93‬‬ ‫مدارس الونروا‬
‫‪57.28‬‬ ‫‪236‬‬ ‫‪43.69‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪13.59‬‬ ‫‪56‬‬ ‫مدارس خاصة‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن المدارس الخاصة سجلت أعلى نسبة في رغبات الهالي‬
‫وهي (‪ )% 57.3‬من مجمل عينة الدراسة‪ ،‬ويليها مدارس الونروا بنسبة (‪ ،)% 23.8‬فيما‬
‫حصلت المدارس الحكومية على النسبة القل‪ .‬كما لوحظ أن هناك فرق في النتيجة ما بين‬
‫فضل أهالي الضفة الغربية تدريس أبنائهم في المدارس‬‫الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬حيث ي ِ‬
‫ً‬
‫الخاصة‪ ،‬بينما َفض ل أهالي قطاع غزة تدريس أبنائهم في مدارس الونروا‪ ،‬ويعزى هذا الفرق‬
‫النتشار مدارس الونروا بشكل كبير في قطاع غزة عنه في الضفة الغربية‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫شكل (‪ :)4.4‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب رغبات األهالي بأنواع المدارس‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫‪ 4.2.2‬المحور الثاني‪ :‬الخصائص االقتصادية‬

‫يشمل هذا المحور نوع حيازة المسكن‪ ،‬وحالته الفيزيائية‪ ،‬ونسبة اإليجار من الدخل‪،‬‬
‫وعدد الفراد بالوحدة السكنية‪ ،‬والمهنة‪ ،‬ومناسبة الدخل الشهري لتكاليف المعيشة (انظر الجداول‬
‫‪ 4.11 - 4.7‬والشكال من ‪ .)4.6 – 4.5‬وفيما يلي السئلة المتعلقة بالمحور االقتصادي‬
‫واجابات المشاركين باالستبيان مفرغة بالجداول‪.‬‬

‫‪ 4.2.2.1‬ما نوع حيازة المسكن؟‬

‫جدول (‪ :)4.7‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب نوع حيازة المسكن‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪81.07‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪48.30‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪32.77‬‬ ‫‪135‬‬ ‫ِملك‬
‫‪15.78‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪10.92‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪4.85‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إيجار‬
‫‪0.73‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مقدم من جهة العمل‬
‫‪2.43‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.70‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أخرى‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫بلغت نسبة السر المالكة للمسكن (‪ )% 81‬من العينة التي شملها االستبيان‪ ،‬في حين‬
‫كانت نسبة السر المستأجرة (‪ ،)% 15‬وشكلت نسبة السر الحاصلة على مسكن من جهة‬
‫العمل نسبة ضئيلة جداً ال تتجاوز (‪ )% 3‬وفقاً للجدول السابق‪ ،‬وهذا يدل على استقرار السر‬
‫المشاركة وتمتعهم بمستوى اقتصادي مقبول؛ لن تأمين المسكن مرتبط بشكل أساسي بقدرة‬ ‫ِ‬
‫السرة االقتصادية‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫شكل (‪ :)4.5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب نوع حيازة المسكن‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫‪ 4.2.2.2‬في حالة كانت حيازة المسكن إيجار‪ ،‬ما نسبة اإليجار من مجمل الدخل الشهري؟‬

‫جدول (‪ :)4.8‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب نسبة اإليجار من الدخل الشهري‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪5.10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪25-10‬‬
‫‪8.25‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪5.58‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪50-25‬‬
‫‪2.18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪65-50‬‬
‫‪0.24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أكثر من ذلك‬
‫‪15.78‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪10.92‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪4.85‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يوضح الجدول أعاله ارتفاع نسبة اإليجار نسبياً مقارنة بالدخل‪ ،‬حيث إن أكثر من‬
‫نصف المستأجرين أجابوا بأن اإليجار يستهلك أكثر من ربع الدخل‪.‬‬

‫‪ 4.2.2.3‬المهنة‪:‬‬

‫جدول (‪ :)4.9‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المهنة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪21.12‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪11.89‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪9.22‬‬ ‫‪38‬‬ ‫عامل‬
‫‪32.52‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪18.45‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪14.08‬‬ ‫‪58‬‬ ‫موظف‬
‫‪10.44‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪7.28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫‪13‬‬ ‫رب عمل‬
‫‪29.61‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪19.42‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪10.19‬‬ ‫‪42‬‬ ‫طالب‬
‫‪6.31‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2.91‬‬ ‫‪12‬‬ ‫عاطل عن العمل‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يبين الجدول السابق أن (‪ )% 32‬ممن أجابوا عن االستبيان موظفون‪ ،‬وهي النسبة‬


‫العلى‪ ،‬بينما كانت الحالة الوظيفية (عاطل عن العمل) هي النسبة القل بنسبة ‪.%6‬‬

‫‪138‬‬
‫شكل (‪ :)4.6‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المهنة‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪ 4.2.2.4‬متوسط تكلفة المعيشة للعائلة خالل الشهر‪:‬‬

‫واشتمل االستبيان سؤال عن رضا المشاركين عن تكاليف المعيشة خالل الشهر‪ ،‬فكانت‬
‫النسبة قريبة من التساوي بين الرضا وعدم القبول كما يوضح الجدول أدناه‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫جدول (‪ :)4.10‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الرضا عن تكلفة المعيشة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪52.18‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪34.47‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪17.72‬‬ ‫‪73‬‬ ‫مقبول‬
‫‪47.82‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪25.97‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪21.84‬‬ ‫‪90‬‬ ‫غير مقبول‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يالحظ من الجدول السابق عدم الرضا عن تكاليف المعيشة في قطاع غزة مقارنة بالضفة‬
‫الغربية‪ ،‬ويرجع ذلك إلى الفروقات في الظروف السياسية واالقتصادية بين الضفة والقطاع‪.‬‬

‫‪ 4.2.2.5‬ما هي الحالة الفيزيائية للمسكن؟‬

‫جدول (‪ :)4.11‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الحالة الفيزيائية للمسكن‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪25.73‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪16.02‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪9.71‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ممتاز‬
‫‪48.30‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪27.43‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪20.87‬‬ ‫‪86‬‬ ‫جيد‬
‫‪24.03‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪15.53‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪8.50‬‬ ‫‪35‬‬ ‫وسط‬
‫‪1.94‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪2‬‬ ‫سيء‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫لب من ال هالي التعبير عن مدى رضاهم عن الحالة الفيزيائية للمسكن الخاص بهم‪،‬‬ ‫ط َ‬
‫وقد عبر غالبية المجيبين عن االستبيان عن الرضا بشكل جيد‪ ،‬بينما نسبة قليلة جداً ال تتجاوز‬
‫‪ %2‬من العينة عبروا عن استياءهم منه كما هو بالجدول (‪.)4.11‬‬
‫وعن سؤالنا في االستبيان عن أنواع االستثمار الموجودة حالياً بالمدن الفلسطينية والتي‬
‫يجب تشجيعها‪ ،‬فقد توزعت اإلجابات بين استثمار العقارات‪ ،‬والصناعات الوطنية‪ ،‬وصناعة‬
‫الحلويات‪ ،‬والمحالت التجارية الضخمة‪ ،‬ومحطات المياه‪ ،‬والنوادي الرياضية‪ ،‬والحرف اليدوية‪،‬‬
‫واالستثمار السياحي‪ ،‬وصناعة الحذية‪ ،‬والصناعة‪ ،‬والصناعات الغذائية‪ :‬كاللبان‪ ،‬والجبان‪،‬‬
‫والم ِ‬
‫عاصر‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪140‬‬
‫كما قدم المشاركون باالستبيان عدة اقتراحات لالستثمار‪ ،‬يمكن توطينها في المدن‬
‫الفلسطينية‪ ،‬فبحسب اآلراء فقد كانت الموالت الضخمة على رأس القائمة‪ ،‬من ثم أماكن الترفيه‬
‫العامة‪ ،‬ومالعب رياضية‪ ،‬والمحاجر‪ ،‬والمكتبات العامة‪ ،‬ومشاريع الزراعة‪ ،‬واستغالل الطاقة‬
‫الشمسية‪ ،‬ومزارع السماك‪ ،‬ومشاريع لألطفال‪.‬‬

‫‪ 4.2.3‬المحور الثالث‪ :‬الخصائص االجتماعية‬

‫شمل هذا المحور دعم فكرة الجمعيات الهلية‪ ،‬وانتشار الجريمة‪ ،‬ونوعها‪ ،‬ومصدر‬
‫وتقييم اإلدارات المحلية (انظر الجداول ‪ ، 4.18 - 4.12‬والشكال ‪ .)4.9 – 4.7‬وفيما يلي‬
‫السئلة المتعلقة بالمحور االجتماعي واجابات المشاركين باالستبيان مفرغة بالجداول‪.‬‬

‫‪ 4.2.3.1‬هل تؤيد فكرة المشاركة بالجمعيات األهلية لدعم تحسين نوعية الحياة في المدينة؟‬

‫وفي إطار قياس رغبة الناس بالمشاركة في الجمعيات الهلية للمساهمة في تحسين نوعية‬
‫الحياة جاءت اإلجابات وفقا للجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ :)4.12‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب دعم الجمعيات األهلية‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪66.75‬‬ ‫‪275‬‬ ‫‪37.38‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪29.37‬‬ ‫‪121‬‬ ‫نعم‬
‫‪14.56‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪10.92‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ال‬
‫‪18.69‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪12.14‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6.55‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ليس متأكدًا‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫أغلب المشاركين في اإلجابة على االستبيان رحبوا بالفكرة‪ ،‬حيث بلغت نسبة اإلجابات‬
‫بنعم أكثر من (‪ ،)% 66‬أما نسبة اإلجابات بـ ال فكانت (‪ ،)% 14.6‬ويأتي ذلك في ظل‬
‫الحاجة إلى تحسين الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن الفلسطيني بشكل عام والمواطن‬
‫الغزي بشكل خاص‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫شكل (‪ :)4.7‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب دعم الجمعيات األهلية‬
‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪ 4.2.3.2‬ما هي وسيلة إنارة المنزل؟‬

‫جدول (‪ :)4.13‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مصدر الكهرباء لمنازل المشاركين‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪92.72‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪56.55‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪36.17‬‬ ‫‪149‬‬ ‫شبكة عامة‬
‫‪7.28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪14‬‬ ‫إنارة خاصة‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫الجدول أعاله يدل على أن أغلب إ مدادات الكهرباء لمنازل المشتركين في الدراسة هي من‬
‫الشبكة العامة‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫شكل (‪ :)4.8‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مصدر الكهرباء لمنازل المشاركين‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪ 4.2.3.3‬ما مدى انتشار الجريمة في المدينة؟‬

‫في السؤال الذي يتعلق بمدى انتشار الجريمة‪ ،‬جاءت النتيجة إيجابية حيث أجاب أكثر‬
‫من (‪ )60%‬من مجمل العينة عن أن الجريمة منتشرة في المدن التي يقيمون فيها بشكل طبيعي‬
‫وبسيط‪ ،‬وهذا يدل على شعور المواطنين بالمان‪ ،‬وانتشار القيم والخالق فيما بينهم‪ ،‬بينما عبر‬
‫ما نسبتهم (‪ )20%‬عن انتشارها بشكل كبير في مدنهم‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫جدول (‪ :)4.14‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مدى انتشار الجريمة في مدنهم‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪19.90‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪13.35‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪6.55‬‬ ‫‪27‬‬ ‫بشكل كبير‬
‫‪32.04‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪18.20‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪13.83‬‬ ‫‪57‬‬ ‫بشكل طبيعي‬
‫‪34.47‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪20.39‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪14.08‬‬ ‫‪58‬‬ ‫بشكل بسيط‬
‫‪13.59‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪8.50‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ال أعلم‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬
‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫شكل (‪ :)4.9‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مدى انتشار الجريمة في مدنهم‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ 4.2.3.4‬ما هي الج رائم األكثر شيوعي ا في المدينة؟‬

‫جدول (‪ :)4.15‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب أنواع الجريمة األكثر انتشارا في مدن المشاركين‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الفقرة‬
‫النسبي‬ ‫الحسابي‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬
‫هل تعتقد أن جرائم القتل هي‬
‫‪24.94‬‬ ‫‪0.249‬‬ ‫‪27.05‬‬ ‫‪0.270‬‬ ‫‪21.74‬‬ ‫‪0.217‬‬
‫الكثر انتشا اًر في مدينتك‬
‫هل تعتقد أن جرائم السرقة هي‬
‫‪51.11‬‬ ‫‪0.511‬‬ ‫‪45.49‬‬ ‫‪0.455‬‬ ‫‪59.63‬‬ ‫‪0.596‬‬
‫الكثر انتشا اًر في مدينتك‬
‫هل تعتقد أن جرائم النصب‬
‫‪50.86‬‬ ‫‪0.509‬‬ ‫‪51.64‬‬ ‫‪0.516‬‬ ‫‪49.69‬‬ ‫‪0.497‬‬ ‫واالحتيال هي الكثر انتشا ًار في‬
‫مدينتك‬
‫هل تعتقد أن جرائم االعتداء هي‬
‫‪16.05‬‬ ‫‪0.160‬‬ ‫‪15.98‬‬ ‫‪0.160‬‬ ‫‪16.15‬‬ ‫‪0.161‬‬
‫الكثر انتشا ًار في مدينتك‬
‫هل تعتقد أن جرائم العنف‬
‫‪33.09‬‬ ‫‪0.331‬‬ ‫‪33.20‬‬ ‫‪0.332‬‬ ‫‪32.92‬‬ ‫‪0.329‬‬ ‫السري هي الكثر انتشا ًار في‬
‫مدينتك‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يبين الجدول أن أكثر الجرائم انتشا ار في المدن الفلسطينية حسب إجابات أفراد العينة‬
‫هي جرائم السرقة بوزن نسبي (‪ ،)% 51‬ومن ثم جرائم النصب واالحتيال بوزن نسبي (‪،)% 50‬‬
‫بينما أقل الجرائم انتشا اًر حسب إجاباتهم هي جرائم االعتداء بأشكاله‪ ،‬وقد حصلت على وزن‬
‫نسبي (‪.)% 16‬‬

‫‪ 4.2.3.5‬ما هو تقييمك ألداء الجهات المسئولة عن اإلدارة المحلية في المدينة (بلديات‪،‬‬


‫دفاع مدني‪ ،‬شرطة)؟‬

‫طلب من أفراد العينة تقييم أداء الجهات المسئولة عن اإلدارة المحلية في المدينة (كل‬
‫حسب مدينته)‪ .‬وبينت نتائج االستبيان أ ن غالبية اإلجابات تعبر عن الرضا‪ ،‬حيث كانت نسبة‬
‫الذين أجابوا بأن أداءها متوسط (‪ ،)% 36‬ونسبة من أجابوا بأن أداءها جيد (‪ ،)% 20‬ونسبة‬
‫من أجابوا بأن أداءها ممتاز (‪ ،)% 8‬بينما كانت نسبة الغير راضيين عن أداءها (‪.)% 33‬‬

‫‪145‬‬
‫جدول (‪ :)4.16‬يوضح نتائج تقييم المواطنين ألداء اإلدارات المحلية وتوزيعها في قطاع غزة والضفة الغربية‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫التقييم‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪8.50‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪6.55‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪1.94‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ممتاز‬
‫‪20.39‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪13.35‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪7.04‬‬ ‫‪29‬‬ ‫جيد‬
‫‪35.92‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪23.30‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪12.62‬‬ ‫‪52‬‬ ‫متوسط‬
‫‪33.50‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪16.26‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪17.23‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ردئ‬
‫‪1.70‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال أدري‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫وبعد االطالع على نتائج تقييم المواطنين لإلدارات المحلية وكفاءتها‪ ،‬قامت الباحثة‬
‫بربط هذه النتائج بعدة متغيرات لمعرفة ما إذا كانت إجابات المواطنين تعزى لهذه المتغي ارت‪ ،‬أم‬
‫أن تقييمهم لإلدارات المحلية كان مطلقاً وال يتأثر بالمتغيرات الخرى‪ ،‬وفيما يلي نتائج هذا‬
‫الربط‪.‬‬

‫‪ ‬أوالا‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين مستويات تقديرات المواطنين للجهات المسؤولة‬
‫عن اإلدارة المحلية في المدينة تعزى لمتغير (مكان السكن‪ ،‬والجنس)؟‬
‫ولإلجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام أسلوب "‪"T. test‬‬
‫جدول (‪ :)4.17‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "ت" الستبانة تعزى لمتغ ير مكان السكن والجنس‬

‫االنحراف‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة "ت" قيمة الداللة‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬
‫المعياري‬
‫‪0.922‬‬ ‫‪2.804‬‬ ‫‪163‬‬ ‫قطاع غزة‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪3.436‬‬ ‫مكان السكن‬
‫‪0.987‬‬ ‫‪3.137‬‬ ‫‪249‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫‪0.961‬‬ ‫‪2.971‬‬ ‫‪240‬‬ ‫ذكر‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.403‬‬ ‫‪0.837‬‬ ‫الجنس‬
‫‪0.993‬‬ ‫‪3.052‬‬ ‫‪172‬‬ ‫أنثى‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن قيمة "ت" المحسوبة أكبر من قيمة "ت" الجدولية‪ ،‬وهذا‬
‫يدل على وجود فروق ذات داللة إحصائية فيهما تعزى لمتغير مكان السكن‪ ،‬ولقد كانت الفروق‬
‫لصالح الضفة الغربية‪ .‬ويتضح أيضا أن قيمة "ت" المحسوبة أقل من قيمة "ت" الجدولية‪ ،‬وهذا‬
‫يدل على عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية فيهما تعزى لمتغير الجنس‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ ‬ثاني ا‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين مستويات تقديرات المواطنين للجهات المسؤولة‬
‫عن اإلدارة المحلية في المدينة تعزى لمتغير (العمر‪ ،‬الدرجة العلمية‪ ،‬عدد أفراد السرة‪،‬‬
‫والمهنة)‪:‬‬

‫ولإلجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام أسلوب تحليل التباين الحادي‬
‫(‪.)One Way ANOVA‬‬
‫جدول (‪ :)4.18‬مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة " ف" ومستوى‬
‫الداللة تعزى لمتغير العمر والدرجة العلمية وعدد أفراد األسرة والمهنة‬

‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫درجات متوسط‬ ‫مجموع‬


‫قيمة "ف"‬ ‫مصدر التباين‬
‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫المربعات الحرية المربعات‬
‫‪1.674‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6.698‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫غير دالة‬
‫‪0.132‬‬ ‫‪1.778‬‬ ‫‪.942‬‬ ‫داخل المجموعات ‪407 383.293‬‬ ‫العمر‬
‫إحصائي ًا‬
‫‪411 389.990‬‬ ‫المجموع‬
‫‪0.927‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3.707‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫غير دالة‬
‫‪0.420‬‬ ‫داخل المجموعات ‪0.977 0.949 407 386.283‬‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫إحصائياً‬
‫‪411 389.990‬‬ ‫المجموع‬
‫‪0.391‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.781‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫غير دالة‬
‫‪0.664‬‬ ‫داخل المجموعات ‪0.411 0.952 409 389.209‬‬ ‫عدد أفراد األسرة‬
‫إحصائي ًا‬
‫‪411 389.990‬‬ ‫المجموع‬
‫‪0.169‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.676‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫غير دالة‬
‫‪0.950‬‬ ‫داخل المجموعات ‪0.177 0.957 407 389.314‬‬ ‫المهنة‬
‫إحصائياً‬
‫‪411 389.990‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتضح م ن الجدول السابق أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية عند‬
‫مستوى داللة (‪ )0.05‬في جميع المتغيرات‪ ،‬أي أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية تعزى‬
‫لمتغير العمر والدرجة العلمية وعدد أفراد السرة والمهنة‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫‪ 4.2.4‬المحور الرابع‪ :‬شبكة الطرق والمواصالت‬
‫وشمل هذا المحور تقييم شبكة الطرق والمواصالت‪ ،‬وعرض الشوارع الرئيسية‪ ،‬والحوادث‬
‫المرورية‪ ،‬وامتالك سيارة خاصة‪ ،‬ووسائل النقل المتاحة‪ ،‬ووسائل النقل المفضلة‪ ،‬وعدد المواصالت‬
‫التي تستغرقها‪ ،‬ومصروفات الرحالت‪ ،‬وتقييم وسائل النقل العامة (انظر الجداول ‪، 4.27 - 4.19‬‬
‫والشكال ‪ .)4.16 – 4.10‬وفيما يلي السئلة المتعلقة بمحور المواصالت واجابات المشاركين‬
‫باالستبيان مفرغة بالجداول‪.‬‬

‫‪ 4.2.4.1‬تقييمك لفاعلية وأداء شبكة المواصالت الحالية؟‬


‫طلب من المجيبين عن االستبيان تقييم شبكة الطرق بحسب رأيهم وتجربتهم‪ ،‬وذلك‬
‫بتحديد عدة مستويات من الرضا عن أداء شبكة المواصالت (ممتازة‪ ،‬جيدة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬رديئة)‪.‬‬
‫جدول (‪ :)4.19‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب تقييم فعالية شبكة المواصالت‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪8.25‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪5.58‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ممتازة‬
‫‪33.74‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪20.87‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪12.86‬‬ ‫‪53‬‬ ‫جيدة‬
‫‪36.89‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪19.66‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪17.23‬‬ ‫‪71‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪18.93‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪12.14‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6.80‬‬ ‫‪28‬‬ ‫رديئة‬
‫‪2.18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2.18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال أدري‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬
‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬
‫تبين من اإلجابات أن ما نسبته (‪ )% 36‬اعتبر أن شبكة الطرق متوسطة الداء‪ ،‬وكانت‬
‫هذه الشريحة من المشاركين هي العلى‪ ،‬فيما تفاوتت آراء بقية المشاركين ما بين الرضا وعدمه‬
‫بنسب مختلفة‪.‬‬

‫‪ 4.2.4.2‬هل تعتقد أن عرض الشوارع الرئيسية يناسب لحركة المرور فيها وقت الذروة؟‬

‫جدول (‪ :)4.20‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب تقييم مناسبة عرض الشارع للحركة المرورية وقت الذروة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪29.37‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪18.69‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪10.68‬‬ ‫‪44‬‬ ‫نعم‬
‫‪70.63‬‬ ‫‪291‬‬ ‫‪41.75‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪28.88‬‬ ‫‪119‬‬ ‫ال‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬
‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫مناسبة عرض الشارع لحركة المرور وقت الذروة‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫النسبة المئوية لآلراء‬

‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬

‫قطاع غزة‬ ‫الضفة الغربية‬

‫شكل (‪ :)4.10‬مناسبة عرض الشارع لحركة المرور وقت الذروة‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫وعند السؤال عن عرض الشوارع الرئيسية هل هي تناسب حركة المرور وقت الذروة‪،‬‬
‫تبين حسب الشكل (‪ )4.10‬أن (‪ )% 70.6‬من المشاركين اعتبرها غير مناسبة‪ ،‬في حين وجدها‬
‫(‪ )29.3‬مناسب‪ .‬ويعود ذلك لتباين عرض الشوارع من مدينة لخرى وبحسب المسارات التي‬
‫يعبرها السكان‪.‬‬

‫‪ 4.2.4.3‬هل تشهد مدينتك حوادث مرورية (حوادث طرق)؟‬

‫أما عند سؤالهم إذا ما كانت تشهد المدينة التي يسكنون بها حوادث مرورية فقد اختلفت‬
‫اإلجابات كما هو موضح بالجدول أدناه‪.‬‬
‫جدول (‪ :)4.21‬توزيع آراء أفراد عينة الدراسة عن نسبة الحوادث المرورية‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪21.84‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪15.53‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪6.31‬‬ ‫‪26‬‬ ‫بشكل كبير‬
‫‪53.64‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪30.83‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪22.82‬‬ ‫‪94‬‬ ‫بشكل طبيعي‬
‫‪20.87‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪12.38‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪8.50‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ال تحدث كثي ًار‬
‫‪3.64‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1.70‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.94‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ال أعلم‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬
‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫فقد رحب أغلب الذين تم توزيع االستبيان عليهم بالفكرة‪ ،‬حيث بلغت نسبة المجيبين بنعم‬
‫أكثر من (‪ ،)% 66‬أما نسبة المجيبين بال فكانت (‪ ،)% 14.6‬ويأتي ذلك في ظل الحاجة إلى‬
‫تحسين الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطيني بشكل عام والغزي بشكل خاص‪.‬‬

‫شكل (‪ :)4.11‬توزيع آراء أفراد عينة الدراسة عن نسبة الح وادث المرورية‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫‪ 4.2.4.4‬ما هي وسيلة المواصالت التي تحبذ استخدامها غالبا؟‬

‫طلِب من المجيبين عن االستبيان تحديد وسائل النقل التي يحبذون استخدامها بالرغم‬
‫من عدم تنوع وسائل النقل المتوفرة في المدن‪.‬‬
‫جدول (‪ :)4.22‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب وسيلة المواصالت المفضلة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪37.86‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪24.76‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪13.11‬‬ ‫‪54‬‬ ‫سيارة خاصة‬
‫‪48.06‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪24.27‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪23.79‬‬ ‫‪98‬‬ ‫تاكسي‬
‫‪4.85‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫باص‬
‫‪8.74‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪6.55‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪2.18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مشي‬
‫‪0.49‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غير ذلك‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يوضح الجدول أعاله أن معظم اإلجابات تعبر عن ارتياحهم باستخدام وسيلة النقل‬
‫(التاكسي) حيث شكلوا نسبة (‪ ،)% 48‬في حين كانت وسيلة النقل (الباص) هي الوسيلة القل‬
‫استخداماً‪ ،‬حيث حصلت على نسبة (‪ )% 4.8‬من إجمالي عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫شكل (‪ :)4.12‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب وسيلة المواصالت المفضلة‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪ 4.2.4.5‬هل تمتلك سيارة نقل خاصة؟‬

‫بحسب االستبيان فإن السر التي تمتلك أسر خاصة تشكل ما نسبته ‪ %37.8‬من‬
‫مجمل عينة الدراسة‪ ،‬بينما يعتمد باقي المجيبين عن االستبيان على وسائل المواصالت الخرى‬
‫المتوفرة في المدينة‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫جدول (‪ :)4.23‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب حيازة سيارة خاصة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪41.02‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪27.43‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪13.59‬‬ ‫‪56‬‬ ‫نعم‬
‫‪58.98‬‬ ‫‪243‬‬ ‫‪33.01‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪25.97‬‬ ‫‪107‬‬ ‫ال‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫شكل (‪ :)4.13‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب حيازة سيارة خاصة‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫‪ 4.2.4.6‬ما عدد وسائل النقل المستخدمة للوصول لمكان عملك أو دراستك؟‬

‫بينت نتائج االستبيان أ ن معظم الرحالت التي يقوم بها السكان تحتاج في الغلب‬
‫لمواصلة واحدة أو مواصلتين‪ ،‬بينما تفردت الضفة الغربية بوجود بعض الرحالت التي تحتاج‬
‫إلى ‪ 4‬مواصالت‪.‬‬
‫جدول (‪ :)4.24‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد المواصالت المستخدمة للوصول لمكان العمل‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪41.02‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪27.43‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪13.59‬‬ ‫‪56‬‬ ‫االجابة بنعم‬
‫‪25.49‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪12.14‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪13.35‬‬ ‫‪55‬‬ ‫مواصلة واحدة‬
‫‪27.91‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪16.26‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪11.65‬‬ ‫‪48‬‬ ‫مواصلتين‬
‫‪4.37‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ثالث مواصالت‬
‫‪1.21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أربع مواصالت‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪16‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫أربع مواصالت‬ ‫ثالث مواصالت‬ ‫مواصلتين‬ ‫مواصلة واحدة‬

‫قطاع غزة‬ ‫الضفة الغربية‬

‫شكل (‪ :)4.14‬عدد المواص الت المستخدمة للوصول لمكان العمل في الضفة والقطاع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫‪ 4.2.4.7‬هل تعتبر النفقات المصروفة على وسائل النقل عبئ ا على دخلك الشهري؟‬

‫جدول (‪ :)4.25‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب نظرتهم لتكلفة المواصالت‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪35.19‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪19.66‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪15.53‬‬ ‫‪64‬‬ ‫بشكل كبير‬
‫‪39.81‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪24.03‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪15.78‬‬ ‫‪65‬‬ ‫بشكل طبيعي‬
‫‪19.90‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪13.83‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪6.07‬‬ ‫‪25‬‬ ‫بشكل بسيط‬
‫‪5.10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2.91‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2.18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال أعلم‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪ 4.2.4.8‬ما مدى رضاك عن وسائل النقل العامة الحالية؟‬

‫فيما يتعلق برضاهم عن وسائل النقل العامة الحالية عبر غالبية المجيبين عن االستبيان‬
‫عن الرضا‪ ،‬بينما كانت نسبة غير الراضيين من مجمل العينة هي (‪ )% 22.5‬كما هو بالجدول‬
‫التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ :)4.26‬رض ا أفراد عينة الدراسة عن وسائل النقل العامة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪6.80‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪5.83‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ممتازة‬
‫‪23.06‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪11.41‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪11.65‬‬ ‫‪48‬‬ ‫جيدة‬
‫‪46.12‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪27.18‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪18.93‬‬ ‫‪78‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪22.57‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪15.05‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪7.52‬‬ ‫‪31‬‬ ‫رديئة‬
‫‪1.46‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال أدري‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫شكل (‪ :)4.15‬رضا أفراد ع ينة الدراسة عن وسائل النقل العامة‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪ 4.2.4.9‬هل تستمع وأنت تمارس رياضة المشي في شوارع المدينة؟‬

‫جدول (‪ :)4.27‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب استمتاعهم بممارسة رياضة المشي‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪37.38‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪21.36‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪16.02‬‬ ‫‪66‬‬ ‫نعم‬
‫‪62.62‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪39.08‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪23.54‬‬ ‫‪97‬‬ ‫ال‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫يبين الجدول السابق أن نسبة قليلة من العينة فقط هم من يستمتعون برياضة المشي‪،‬‬
‫وأن النسبة الكبر ال يستمتعون بها‪ ،‬وعند سؤالهم عن سبب عدم االستمتاع كانت إجاباتهم‬
‫الرئيسية كما هو موضح في الشكل (‪.)4.16‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫غيرها‬ ‫السلوكيات‬ ‫عدم وجود‬ ‫اتجاه حركة‬ ‫سلوك السائقين‬ ‫قلة األماكن‬
‫الخاصة‬ ‫أماكن خضراء‬ ‫السير و‬ ‫المتهورين‬ ‫المخصصة‬
‫باألغراب عن‬ ‫و مقاعد‬ ‫اإلضاءة‬ ‫للمشاة‬
‫المنطقة‬ ‫للجلوس‬ ‫المزعجة‬
‫لالستراحة‬ ‫للمركبات‬

‫شكل (‪ :)4.16‬أسباب عدم االستمتاع برياضة المشي داخل المدينة‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪ 4.2.5‬المحور الخامس‪ :‬مستوى الخدمات‬

‫شمل هذا المحور تقييم الخدمات العامة في المدن كالكهرباء والماء والهاتف‬
‫والمحروقات والخدمات الصحية وتصميم المنازل والخدمات التي تفتقر إليها المدن (انظر جداول‬
‫‪ .)4.29- 4.28‬وفيما يلي السئلة المتعلقة بالمحور الخدمات العامة واجابات المشاركين‬
‫باالستبيان مفرغة بالجداول‪.‬‬

‫‪ 4.2.5.1‬ما مستوى الرضا عن بعض خدمات التنمية الحضرية في فلسطين؟‬

‫طلب من الهالي التعبير عن مستوى رضاهم عن جوانب معينة تتعلق بتصميم المنازل‬
‫والجو العام في المدن التي يقيمون فيها‪ ،‬وطلب منهم بشكل خاص أن يذكروا فيما إذا كانوا‬
‫راضين أو غير راضين أو حياديين‪ ،‬عن كل جانب من الجوانب المذكورة في االستبيان رقم (‪) 1‬‬
‫من السئلة رقم (‪.)23 - 10‬‬

‫‪157‬‬
‫جدول (‪ :)4.28‬مستوى الرضا عن الخدمات العامة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الفقرة‬
‫النسبي‬ ‫الحسابي‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬
‫ما هو مستوى رضاك عن‬
‫‪76.2‬‬ ‫‪2.29‬‬ ‫‪78.4‬‬ ‫‪2.35‬‬ ‫‪72.8‬‬ ‫التصميم الخارجي للمنزل مع ‪2.18‬‬
‫المنازل المجاورة‬
‫ما هو مستوى رضاك عن‬
‫‪61.7‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪66.3‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪54.6‬‬ ‫‪1.64‬‬
‫التشجير في المدينة‬
‫ما هو مستوى رضاك عن اإلنارة‬
‫‪63.7‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪70.7‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪53.0‬‬ ‫‪1.59‬‬
‫في الشوارع‬
‫ما هو مستوى رضاك عن خدمة‬
‫‪61.0‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪59.4‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫‪63.4‬‬ ‫‪1.90‬‬
‫جمع القمامة‬
‫ما هو مستوى رضاك عن نظافة‬
‫‪58.7‬‬ ‫‪1.76‬‬ ‫‪62.5‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪52.8‬‬ ‫‪1.58‬‬
‫البيئة والشوارع‬
‫ما هو مستوى رضاك عن تأمين‬
‫‪58.2‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪59.3‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫‪56.4‬‬ ‫‪1.69‬‬
‫(توفير) المياه‬
‫ما هو مستوى رضاك عن سعر‬
‫‪67.4‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪65.9‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪69.7‬‬ ‫‪2.09‬‬
‫المياه‬
‫ما هو مستوى رضاك عن جودة‬
‫‪66.6‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪75.1‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪53.6‬‬ ‫‪1.61‬‬
‫المياه‬
‫ما هو مستوى رضاك عن‬
‫‪57.8‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪71.9‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪1.09‬‬
‫الكهرباء‬
‫ما هو مستوى رضاك عن خدمة‬
‫‪60.6‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫‪65.2‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪53.6‬‬ ‫‪1.61‬‬
‫الخدمات الصحية‬
‫ما هو مستوى رضاك عن تأمين‬
‫‪69.5‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪79.1‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫‪54.8‬‬ ‫‪1.64‬‬
‫الغاز‬
‫ما هو مستوى رضاك عن تأمين‬
‫‪69.7‬‬ ‫‪2.09‬‬ ‫‪77.4‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪57.9‬‬ ‫‪1.74‬‬
‫السوالر‬
‫ما هو مستوى رضاك عن خدمة‬
‫‪72.1‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪74.2‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪68.9‬‬ ‫‪2.07‬‬
‫الهاتف الثابت‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫عبر غالبية المجيبين عن رضاهم لمعظم الجوانب المذكورة حيث حاز السؤال المتعلق‬
‫بمستوى الرضا عن التصميم الخارجي للمنزل مع المنازل المجاورة عن أعلى وزن نسبي‬
‫(‪ ،)% 76‬يليه السؤال المتعلق بمستوى الرضا عن خدمة الهاتف الثابت بوزن نسبي (‪،)% 72‬‬
‫من ثم السئلة المتعلقة بمستوى الرضا عن سعر المياه وجودتها بأوزان نسبية (‪66 ( ،)% 67‬‬
‫‪ )%‬على التوالي‪.‬‬
‫حاز السؤال المتعلق بمستوى الرضا عن خدمة الكهرباء على أقل وزن نسبي (‪57.8‬‬
‫‪ ،)%‬والجدير بالذكر أ ن نتيجة هذا السؤال جاءت من مفارقة واضحة بين إجابات المواطنين في‬
‫قطاع غزة والضفة الغربية‪ ،‬حيث حاز السؤال على وزن نسبي (‪ )% 36‬من إجابات المواطنين‬
‫في قطاع غزة‪ ،‬ما يعني عدم رضا تام عن خدمة الكهرباء المقدمة‪ ،‬وذلك نتيجة مشكلة الكهرباء‬
‫التي تفرض نفسها على القطاع منذ عام ‪2007‬م دون الوصول إلى حل جذري للمشكلة إلى‬
‫يومنا هذا‪ ،‬بينما حاز السؤال على وزن نسبي (‪ )% 71‬من إجابات المواطنين في الضفة‬
‫الغربية‪ ،‬وهو يعتبر من نسب الرضا المرتفعة نسبياً‪.‬‬
‫حاز السؤال المتعلق بمستوى الرضا عن تأمين الغاز على أعلى وزن نسبي إلجابات‬
‫المواطنين في الضفة الغربية بوزن (‪ ،)% 79‬بينما حاز السؤال المتعلق بمستوى الرضا عن‬
‫خدمة جمع القمامة‪ ،‬وكذلك السؤال المتعلق بمستوى الرضا عن توفير المياه حاز على أقل وزن‬
‫نسبي إلجابات المواطنين المقيمين في الضفة الغربية بوزن (‪.)% 53‬‬

‫‪ 4.2.5.2‬ما الخدمات التي تفتقر إليها المدينة؟‬

‫تم تحديد بعض الفعاليات التي يتوقع عدم وجودها في المدن الفلسطينية‪ ،‬وتم الطلب‬
‫من الهالي تحديد الخدمات التي تفتقر إليها المدينة التي يقيمون بها‪ ،‬وكانت اإلجابات وفق‬
‫الجدول التالي‪:‬‬

‫‪159‬‬
‫جدول (‪ :)4.29‬الخدمات التي تفتقر إليها مدن المشاركين في الدراسة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الفقرة‬
‫النسبي‬ ‫الحسابي‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود مراكز‬
‫‪55.10‬‬ ‫‪0.551‬‬ ‫‪51.00‬‬ ‫‪0.510‬‬ ‫‪61.35‬‬ ‫‪0.613‬‬
‫ثقافية‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود مراكز‬
‫‪51.94‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪39.36‬‬ ‫‪0.394‬‬ ‫‪71.17‬‬ ‫‪0.712‬‬
‫ترفيهية‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود مكتبات‬
‫‪29.37‬‬ ‫‪0.294‬‬ ‫‪21.29‬‬ ‫‪0.213‬‬ ‫‪41.72‬‬ ‫‪0.417‬‬
‫عامة‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود رياض‬
‫‪12.86‬‬ ‫‪0.129‬‬ ‫‪8.43‬‬ ‫‪0.084‬‬ ‫‪19.63‬‬ ‫‪0.196‬‬
‫أطفال‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود معاهد‬
‫‪16.02‬‬ ‫‪0.160‬‬ ‫‪11.24‬‬ ‫‪0.112‬‬ ‫‪23.31‬‬ ‫‪0.233‬‬
‫تدريسية‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود حدائق‬
‫‪48.54‬‬ ‫‪0.485‬‬ ‫‪42.97‬‬ ‫‪0.430‬‬ ‫‪57.06‬‬ ‫‪0.571‬‬
‫عامة‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود مراكز‬
‫‪30.83‬‬ ‫‪0.308‬‬ ‫‪27.31‬‬ ‫‪0.273‬‬ ‫‪36.20‬‬ ‫‪0.362‬‬
‫صحية‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود نوادي‬
‫‪29.37‬‬ ‫‪0.294‬‬ ‫‪19.28‬‬ ‫‪0.193‬‬ ‫‪44.79‬‬ ‫‪0.448‬‬
‫صحية‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود مطاعم‬
‫‪11.41‬‬ ‫‪0.114‬‬ ‫‪5.62‬‬ ‫‪0.056‬‬ ‫‪20.25‬‬ ‫‪0.202‬‬
‫ومقاهي‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود أسواق‬
‫‪13.59‬‬ ‫‪0.136‬‬ ‫‪10.44‬‬ ‫‪0.104‬‬ ‫‪18.40‬‬ ‫‪0.184‬‬
‫متنوعة‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود نوادي‬
‫‪18.69‬‬ ‫‪0.187‬‬ ‫‪14.86‬‬ ‫‪0.149‬‬ ‫‪24.54‬‬ ‫‪0.245‬‬
‫رياضية‬
‫هل تفتقر مدينتك لوجود مراكز‬
‫‪30.10‬‬ ‫‪0.301‬‬ ‫‪28.92‬‬ ‫‪0.289‬‬ ‫‪31.90‬‬ ‫‪0.319‬‬
‫رعاية طفولة وامومة‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة بناء ع لى نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أ ن المدن الفلسطينية تفتقر إلى المراكز الثقافية في المقام‬
‫الول‪ ،‬حيث حصلت على وزن نسبي (‪ ،)% 55‬ثم تليها االفتقار للمراكز الترفيهية وقد حصلت‬

‫‪160‬‬
‫على وزن نسبي (‪ ،)% 51‬من ثم االفتقار للحدائق العامة وقد نالت على وزن نسبي (‪،)% 48‬‬
‫بينما بين الجدول نفسه عدم الحاجة أو االفتقار لكل من المطاعم والمقاهي‪ ،‬وكذلك رياض‬
‫الطفال والسواق حيث حصلوا على ال وزان النسبية التالية (‪ )%13 - %12 - %11‬على‬
‫التوالي‪.‬‬

‫عندما ط لب من المواطنين تحديد الخدمات التي تتميز بها مدنهم عن غيرها‪ ،‬لم يجدوا‬
‫أي نوع محدد من الخدمات تتميز به المدن بشكل ملحوظ‪ ،‬سوى الخدمات المقدمة من وكالة‬
‫الغوث لتشغيل الالجئين!‬

‫‪ 4.2.6‬المحور السادس‪ :‬الوضع البيئي‬

‫ط لب من المجيبين عن االستبيان تحديد فيما إذا كانوا يعانون من مشاكل تلوث‪ ،‬سواء‬
‫كانت بيئية أو مشاكل الصرف الصحي أو السمعي‪ ،‬وفي حال اإليجاب طلب منهم تحديد‬
‫مصدر المشكلة‪( ،‬انظر جداول ‪ 4.30‬وشكل ‪.)4.17‬‬
‫جدول (‪ :)4.30‬المشاكل البيئية التي تعاني منها منطقة الدراسة‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫الفقرة‬
‫النسبي‬ ‫الحسابي‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬
‫هل تعاني المدينة من مشاكل‬
‫‪75.73‬‬ ‫‪0.757‬‬ ‫‪71.08‬‬ ‫‪0.711‬‬ ‫‪82.82‬‬ ‫‪0.828‬‬
‫التلوث البيئي‬
‫هل تعاني البيئة من مشاكل‬
‫‪63.35‬‬ ‫‪0.633‬‬ ‫‪57.83‬‬ ‫‪0.578‬‬ ‫‪71.78‬‬ ‫‪0.718‬‬
‫التلوث السمعي (الضجيج)‬
‫هل تعاني من مشاكل الصرف‬
‫‪53.64‬‬ ‫‪0.536‬‬ ‫‪42.57‬‬ ‫‪0.426‬‬ ‫‪70.55‬‬ ‫‪0.706‬‬
‫الصحي‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن المدن الفلسطينية تعاني من جميع المشاكل التي تم‬
‫السؤال عنها‪ ،‬حيث كانت أكثر المشاكل إزعاجاً للسكان هي مشاكل التلوث البيئي‪ ،‬وقد حصل ت‬
‫على أعلى وزن نسبي (‪ ،)% 75‬ثم تالها التلوث السمعي بوزن نسبي (‪ ،)% 63‬بينما حصلت‬
‫مشاكل الصرف الصحي على أقل وزن نسبي (‪.)% 53‬‬

‫‪161‬‬
‫وعند سؤال السكان عن مصادر التلوث لكل نوع تبين أن‪:‬‬
‫‪ ‬مصادر التلوث البيئي‪ :‬كانت أغلب اإلجابات تعبر عن أن أكثر مصادر التلوث البيئي هي‬
‫عوادم المولدات الكهربائية والمصانع والسيارات‪ ،‬إضافة لحرق النفايات وتلوث مياه البحر بمياه‬
‫الصرف الصحي‪ ،‬ووادي غزة وما يصاحبه من مشكالت بيئية كبيرة‪ ،‬ومشكالت تتعلق بجمع‬
‫النفايات وحرقها باإلضافة إلى قلة التشجير في بعض الماكن وكذلك الغبار المتطاير من‬
‫الماكن الترابية القريبة من أماكن السكن ولم يتم تشجرها بعد‪.‬‬
‫‪ ‬مصادر التلوث السمعي‪ :‬أصوات المولدات الكهربائية‪ ،‬المصانع‪ ،‬المحاجر‪ ،‬إضافة لصوت‬
‫الطائرات "اإلسرائيلية" في أوقات كثيرة‪ ،‬أيض ًا أصوات الباعة المتجولون‪ ،‬السيارات‪ ،‬والحفالت‬
‫الصاخبة التي يحييها الشباب في الشوارع دون مراعاة الظروف التي يمر بها الساكنين‬
‫بالمنطقة‪.‬‬
‫‪ ‬مصادر مشاكل الصرف الصحي‪ :‬عبر نسبة كبيرة من المجيبين على االستبيان عن أن سوء‬
‫تصميم البنية الساسية واهت ارئها؛ هو أهم مشكالت الصرف الصحي‪ ،‬إضافة إلى عدم وصول‬
‫تمديدات شبكة الصرف الصحي إلى أماكن كثيرة‪ ،‬مما يجعلهم يعتمدون على الحَفر‬
‫االمتصاصية والحَفر الصماء‪ ،‬والذي يؤدي إلى مشكلة كبيرة وواضحة‪ ،‬وهي تلوث مياه البحر‬
‫بمياه الصرف الصحي‪ ،‬ووصولها للخزان الجوفي وتلويثه‪ ،‬وكذلك مشكلة وادي غزة وتصريفه‬
‫للمياه العادمة إلى البحر‪.‬‬
‫‪350‬‬

‫‪300‬‬

‫‪250‬‬

‫‪200‬‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫هل تعاني من مشاكل الصرف الصحي‬ ‫هل تعاني البيئة من مشاكل التلوث‬ ‫هل تعاني المدينة من مشاكل التلوث‬
‫السمعي (الضجيج)‬ ‫البيئي‬

‫شكل (‪ِ :)4.17‬ن َسب المشاكل البيئية في الضفة الغربية قطاع غزة‬
‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫‪ 4.2.7‬المحور السابع‪ :‬نوعية الحياة‬

‫طلِ ب من الهالي تقييم نوعية الحياة في المدينة‪ ،‬من حيث مقياس التحضر أو الرخاء‪،‬‬
‫بدء من الدرجة ‪ 1‬والتي تقابل التقييم‬
‫كل حسب مدينته بحسب رأيه ومالئمتها لسلوب حياتهم ً‬ ‫ٌ‬
‫السيء‪ ،‬إلى الدرجة ‪ 10‬والتي تقابل التقييم ممتاز‪( ،‬انظر الجداول ‪.)4.33 - 4.31‬‬
‫جدول (‪ :)4.31‬تقييم المشاركين للمدن بحسب نوعية الحياة والتحضر‬

‫المجموع‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫قطاع غزة‬


‫‪#‬‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪10.19‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪6.07‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5.10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪8.01‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪24.76‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪13.11‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪11.65‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪18.20‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪12.62‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪5.58‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪15.29‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪8.98‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪6.31‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪9.95‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪8.01‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪1.94‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1.46‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4.85‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1.70‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪60.44‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪39.56‬‬ ‫‪163‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫بحسب الجدول السابق تبين أن معظم اإلجابات تتراوح بين المستويين (‪ ،)7- 5‬وقد اعتبر‬
‫(‪ )% 24‬من المجيبين عن االستبيان أن مستوى نوعية الحياه حسب مدينتهم تستحق التقييم (‪،)5‬‬
‫واعتبر (‪ )% 18‬أن مستوى نوعية الحياة تستحق التقييم (‪ ،)6‬بينما اعتبرها ما نسبتهم (‪ )%18‬من‬
‫المجيبين عن االستبيان أن نوعية الحياة تستحق التقييم (‪ ،)7‬بينما اعتبرها (‪ )% 10‬تستحق التقييم‬
‫(‪ ،)1‬في حين توزعت اآلراء وبنسب قليلة على المستويات (‪.)9-7-3-2‬‬

‫وبعد االطالع على نتائج تقييم الهالي لنوعية الحياة في المدينة من حيث مقياس‬
‫التحضر أو الرخاء‪ ،‬قامت الباحثة بربط هذه النتائج بعدة متغيرات لمعرفة إذا ما كانت إجابات‬
‫المواطنين تعزى لهذه المتغيرات؟ أم أن تقييمهم لإلدارات المحلية كان مطلقاً وال يتأثر بالمتغي ارت‬
‫الخرى؟ وفيما يلي نتائج هذا الربط‪:‬‬

‫‪163‬‬
‫السؤال األ ول‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين مستويات تقديرات المواطنين‬
‫لنوعية الحياة (التحضر والرخاء) في المدينة‪ ،‬تعزى لمتغير (مكان السكن‪ ،‬والجنس)؟‬

‫ولإلجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام أسلوب "‪"T. test‬‬


‫جدول (‪ :)4.32‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيمة "ت" الستبانة تعزى لمتغير مكان السكن والجنس‬

‫االنحراف‬
‫قيمة "ت" قيمة الداللة مستوى الداللة‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬
‫المعياري‬

‫‪0.006‬‬ ‫‪2.740‬‬ ‫‪2.150‬‬ ‫‪5.074‬‬ ‫‪163‬‬ ‫قطاع غزة‬


‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫مكان السكن‬
‫‪2.382‬‬ ‫‪5.707‬‬ ‫‪249‬‬ ‫الضفة الغربية‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.400‬‬ ‫‪0.843‬‬ ‫‪2.263‬‬ ‫‪5.375‬‬ ‫‪240‬‬ ‫ذكر‬
‫الجنس‬
‫إحصائياً‬ ‫‪2.379‬‬ ‫‪5.570‬‬ ‫‪172‬‬ ‫أنثى‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن قيمة "ت" المحسوبة أكبر من قيمة "ت" الجدولية‪ ،‬وهذا‬
‫يدل على وجود فروق ذات داللة إحصائية فيهما تعزى لمتغير مكان السكن‪ ،‬ولقد كانت الفروق‬
‫لصالح الضفة الغربية‪.‬‬
‫ويتضح أيضاً من الجدول السابق أن قيمة "ت" المحسوبة أقل من قيمة "ت" الجدولية‪،‬‬
‫وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية فيهما تعزى لمتغير الجنس‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين مستويات تقديرات المواطنين‬
‫لنوعية الحياة (التحضر والرخاء) في المدينة‪ ،‬تعزى لمتغير (العمر‪ ،‬الدرجة العلمية‪ ،‬عدد أفراد‬
‫السرة‪ ،‬والمهنة)‪.‬‬
‫ولإلجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام أسلوب تحليل التباين الحادي‬
‫‪.One Way ANOVA‬‬
‫جدول (‪ :)4.33‬مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة " ف" ومستوى‬
‫الداللة تعزى لمتغير العمر والدرجة العلمية وعدد أفراد األسرة والمهنة‬

‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬


‫مصدر التباين‬
‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫"ف"‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪10.539‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪42.155‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.095 1.991‬‬
‫‪5.293‬‬ ‫‪407‬‬ ‫‪2154.059‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫العمر‬
‫إحصائياً‬
‫‪411‬‬ ‫‪2196.214‬‬ ‫المجموع‬

‫‪164‬‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫مصدر التباين‬
‫الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫"ف"‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪11.846‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪47.386‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.064 2.244‬‬
‫‪5.280‬‬ ‫‪407‬‬ ‫‪2148.828‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫إحصائياً‬
‫‪411‬‬ ‫‪2196.214‬‬ ‫المجموع‬
‫‪9.894‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪19.787‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.157 1.859‬‬
‫‪5.321‬‬ ‫‪409‬‬ ‫‪2176.427‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫عدد أفراد األسرة‬
‫إحصائي ًا‬
‫‪411‬‬ ‫‪2196.214‬‬ ‫المجموع‬
‫‪10.943‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪43.771‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.084 2.069‬‬
‫‪5.289‬‬ ‫‪407‬‬ ‫‪2152.443‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المهنة‬
‫إحصائياً‬
‫‪411‬‬ ‫‪2196.214‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬إ عداد الباحثة بناء على نتائج االستبيان)‪.‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية عند‬
‫مستوى داللة (‪ )0.05‬في جميع المتغيرات‪ ،‬أي أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية تعزى‬
‫لمتغير العمر والدرجة العلمية وعدد أفراد السرة والمهنة‪.‬‬

‫كما أظهرت نتائج االستبيان أن هناك جوانب عديدة يتمنى الشعب تطويرها من أجل‬
‫تحسين نوعية الحياة‪ ،‬قامت الباحثة بتصنيف اإلجابات وفقا للتالي‪:‬‬

‫‪ ‬جوانب سياسية‪ :‬فتح المعابر – إنهاء الحصار – توحيد الفصائل الفلسطينية ‪ -‬إجراء‬
‫انتخابات عادلة‪.‬‬
‫‪ ‬جوانب ثقافية‪ :‬إ نشاء مدارس متطورة تواكب التكنولوجيا – االهتمام بالثقافة – تحسين‬
‫المناهج الدراسية‪.‬‬
‫‪ ‬جوانب صحية‪ :‬تحسين الخدمات الصحية ‪ -‬زيادة عدد ال ِسرة في المستشفيات – ترميم‬
‫المستشفيات القديمة ‪ -‬إنشاء مصانع لألدوية ‪ -‬تسهيل الحصول على تحويالت العالج‬
‫للخارج‪.‬‬
‫‪ ‬جوانب بيئية‪ :‬إيجاد طرق صحية للتخلص من النفايات الصلبة – االهتمام بالطبيعة ‪-‬‬
‫االهتمام بالنظافة – التشجير – معالجة المياه العادمة‪.‬‬
‫‪ ‬جوانب مجتمعية‪ :‬مكافحة الفساد – الترابط ال َسري – الدعم النفسي ‪ -‬العدل – االهتمام‬
‫بالرياضة‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ ‬جوانب اقتصادية‪ :‬توفير فرص عمل للشباب ‪ -‬زيادة الدخل – دعم المشاريع الصغيرة ‪-‬‬
‫المشاركة المؤسساتية مع الو ازرات – دعم الزراعة – تشجيع التجارة ‪ -‬تشجيع المنتج الوطني‬
‫وتسويقه – القضاء على الفقر من خالل التكافل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬جوانب سياحية‪ :‬االنفتاح – تشجيع مشاريع المقاهي والمطاعم ‪ -‬االهتمام بالماكن الثرية‬
‫والتسويق لها – إنشاء أسواق مخصصة للسائحين‪.‬‬
‫‪ ‬جوانب خدماتية‪ :‬إنشاء مراكز ترفيهية ‪ -‬حدائق عامة ‪ -‬مكتبات عامة ‪ -‬توفير الغاز‬
‫والسوالر ‪ -‬توفير المياه – شق وتعبيد الطرق‪.‬‬

‫كما أظهرت النتائج أن أكثر العوامل التي تؤدي إلى انخفاض نوعية الحياة في‬
‫األراضي الفلسطينية تندرج وفق التالي‪:‬‬

‫‪ ‬عوامل اجتماعية‪ :‬انتشار الجريمة ‪ -‬التفكك االجتماعي والسري ‪ -‬العنف – الظلم‬


‫والفساد ‪ -‬انتشار السلوكيات السيئة ‪ -‬عدم الشعور بالمسؤولية‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل خدماتية‪ :‬أزمة المرور ‪ -‬االزدحام السكاني ‪ -‬انهيار البنية التحتية ‪ -‬انقطاع التيار‬
‫الكهربائي ‪ -‬العشوائيات‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل اقتصادية‪ :‬ارتفاع معدالت البطالة ‪ -‬تدني مستوى الدخل ‪ -‬قلة االستثمارات ‪-‬‬
‫الفقر ‪ -‬سوء إدارة الموارد ‪ -‬ضعف التجارة‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل سياسية‪ :‬االحتالل ‪ -‬انقسام الفصائل الفلسطينية ‪ -‬إغالق المعابر ‪ -‬الحصار ‪-‬‬
‫القضاء على النفاق التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل صحية‪ :‬سوء الخدمات الصحية ‪ -‬ارتفاع تكاليف العيادات الخاصة والعمليات ‪ -‬قلة‬
‫توافر الدوية وغالء سعرها‪ ،‬صعوبة الحصول على تحويالت للعالج بالخارج‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل بيئية‪ :‬قلة المساحات الخضراء ‪ -‬مشكلة جمع القمامة ‪ -‬تلوث البيئة والمياه ‪-‬‬
‫الضوضاء‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل تعليمية‪ :‬قلة المدارس ‪ -‬عدم وجود مدارس كافية ‪ -‬عدم وجود منهاج دراسي فعال‬
‫‪ -‬إهمال الثقافة‪.‬‬
‫كما أظهرت إجابات السكان أن التآلف االجتماعي‪ ،‬وانتشار القيم والخالق‪ ،‬وقلة نسبة‬
‫المية‪ ،‬باإلضافة إلى انتشار الصناعات اليدوية‪ ،‬والمساجد‪ ،‬وتعمير الشوارع‪ ،‬والتمسك بالرض‪،‬‬
‫والشعور بالمن‪ ،‬هي أكثر العوامل اإليجابية التي تتميز بها المدن الفلسطينية‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫يمكن تلخيص أهم نتائج هذا االستبيان بالنقاط التالية‪:‬‬

‫تتروح أعمارهم بين‬


‫‪ ‬أ ن المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي‪ ،‬حيث يشكل عدد السكان الذين ا‬
‫(‪ )49-20‬سنة ما نسبته ‪ %77‬من مجمل العينة‪ ،‬وهي فئة القوة العاملة‪.‬‬
‫‪ ‬أن المجتمع الفلسطيني مجتمع متعلم واع‪ ،‬حيث يشكل الجامعيون والحاصلون على دراسات‬
‫عليا ما نسبته ‪ %66‬من مجمل العينة‪.‬‬
‫‪ ‬أن معظم السكان يملكون المساكن التي يقطنون بها‪ ،‬وهي تتمتع بحالة فيزيائية مقبولة‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر ما يزعج السكان هو الغالء المعيشي‪ ،‬وتدني الجور‪ ،‬وقلة فرص العمل‪ ،‬والنقص في‬
‫الخدمات العامة بأشكالها‪ ،‬وعدم وجود انفتاح سياحي وتجاري على العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬أن التلوث البيئي أكثر المشكالت التي يعاني منها السكان‪ ،‬ومصدر هذا التلوث هو عوادم‬
‫المصانع‪ ،‬والسيارات‪ ،‬والصرف الصحي‪ ،‬وسوء تدوير النفايات‪.‬‬
‫‪ ‬يميل معظم المجيبين عن االستبيان اعتبار مستوى جودة الحياة يفوق المتوسط‪ ،‬على الرغم‬
‫من النقص في المرافق والخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر الخدمات التي تفتقر إليها المدن الفلسطينية هي قلة وجود المرافق العامة كالحدائق‬
‫والمكتبات‪ ،‬وضعف البنية التحتية للمدن‪.‬‬
‫‪ ‬ال يوجد خدمات تتميز بها المدن الفلسطينية‪ ،‬سوى الخدمات المقد َمة من وكالة الغوث‬
‫لالجئين‪ ،‬وكانت االقتراحات المقدمة من الهالي تتعلق باالستثمار (الموالت الضخمة‬
‫والماكن الترفيهية العامة ومالعب رياضية والمحاجر والمكتبات العامة ومشاريع الزراعة‬
‫واستغالل الطاقة الشمسية ومزارع السماك ومشاريع لألطفال)‪.‬‬
‫‪ ‬رحب معظم المجيبين عن االستبيان بفكرة المشاركة الهلية لتحسين نوعية الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬صن ف مجتمع العينة وسائل النقل بأنها جيدة نوعاً ما‪ ،‬وأن أغلب الرحالت التي تعتمد على‬
‫المواصالت تحتاج من ‪ 3- 2‬وسيلة نقل‪ ،‬مع العلم أن معظم السكان يفضلون استخدام‬
‫السيارات الخاصة في التنقل‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫البيئة التنموية في فلسطين‪ :‬محددات‬


‫ومتطلبات التنمية‬

‫‪168‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫البيئة التنموية في فلسطين‪:‬‬
‫محددات ومتطلبات التنمية‬

‫شكل (‪ :)5.1‬الفصل الخامس ‪ -‬البيئة التنموية في فلسطين‪ :‬محددات ومتطلبات التنمية‬

‫‪169‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫البيئة التنموية في فلسطين‪ :‬محددات ومتطلبات التنمية‬

‫إن عملية التنمية في أفضل الوضاع العادية لمجتمعات العالم الثالث‪ ،‬عملية طويلة‬
‫وشاقة‪ ،‬يتطلب نجاحها َبذل الكثير من الوقت والجهد والتضحيات‪ .‬وهي تتطلب‪ ،‬بعد اتخاذ قرار‬
‫واع بخوض ِغمارها‪ ،‬تخطيطاً متأنياً ودقيقاً‪ ،‬يحدد الولويات المجتمعية ضمن نسق متكامل من‬
‫التغيرات اإلنتاجية والحياتية والفكرية‪ .‬وبما أن المعوقات الداخلية والخارجية كثيرة‪ ،‬والتوقعات‬
‫الذاتية بسرعة الرخاء كبيرة‪ ،‬فإن العديد من هذه المجتمعات ينزلق إلى اختزال عملية التنمية‬
‫المستقلة المبرمجة بعملية تحديث نقلي تشوه المجتمع وت ِ‬
‫كرس تبعيته للغير؛ ونتيجة لهذا‬
‫االختزال‪ ،‬يقع عدد كبير من المجتمعات النامية في خضم أزمة حضارية حادة تفتت جهود‬
‫أهلها‪ ،‬وتشرذم طاقاتهم‪ ،‬وتشغلهم بذاتهم عن مواكبة مسيرة التطور اإلنساني‪ ،‬فيتناسل التخلف‪،‬‬
‫ويزداد عمقاً ورسوخاً(‪.)1‬‬

‫أما في الوضاع االستثنائية التي يعشيها الشعب الفلسطيني ووقوعه تحت االحتالل‪،‬‬
‫تصبح عملية التنمية غاية في الصعوبة؛ فإلى جانب العوائق الذاتية والخارجية االعتيادية التي‬
‫من المتوقع أن تواجهها عملية تنمية المجتمع القابع تحت االحتالل‪ ،‬تضيف السلطة المحتلة إلى‬
‫هائل الَثَر‪ .‬وتغدو معوقات التنمية في هذه الحالة مفروضة على‬
‫َ‬ ‫سلبيا‬
‫ً‬ ‫عدا‬
‫هذه العملية ب ً‬
‫المجتمع بوعي وتصميم السلطة المحتلة التي تكرس سياساتها لتقضي على جميع فرص تقدمه‪،‬‬
‫حيث يسلب االحتالل بطبيعته المجتمع المحتل إمكانية التحكم في إدارة جميع شؤونه ضمن‬
‫شروطه الخاصة‪ .‬وتتعقد ‪-‬نتيجة لذلك ‪ -‬إمكانات المجتمع لوضع وتطبيق استراتيجية تنموية‬
‫شاملة تتضمن تحدي د سلم أولويات لخطة مبرمجة‪ .‬فالمجتمع الخاضع لالحتالل يفتقد أهم ركيزة‬
‫للقيام بعملية تنموية شاملة ومبرمجة‪ ،‬وهي السلطة الوطنية المركزية التي تقوم عادة بالتخطيط‬
‫لهذه العملية وادارتها وتقويمها‪ ،‬وتوفير الدوات والوسائل الالزمة لتنفيذها‪ ،‬ويصبح التساؤل في‬
‫هذه الحالة عن جدوى خوض عملية تنمية المجتمع في ظل االحتالل تساؤالً مشروعاً‪ .‬هل هناك‬
‫حقاً إمكانات وجدوى لتنمية مجتمع يقبع تحت وطأة االحتالل؟‬

‫(‪ )1‬معضلة التنم ية في الراضي الفلسطينية ‪ ،‬علي الجرجاوي وعبد الهادي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.245‬‬

‫‪170‬‬
‫تتضمن اإلجابة عن هذا السؤال‪ ،‬من الناحية النظرية‪ ،‬حقيقتين أساسيتين‪ :‬الولى هي‬
‫محدودا في نهاية المطاف‪ ،‬وباإلطار الذي تسمح به سلطة‬
‫ً‬ ‫أن إمكانية تنمية مجتمع محتل يبقى‬
‫االحتالل‪ .‬وعلى هذا الساس‪ ،‬فإن تنفيذ أي برنامج تنموي شمولي‪ ،‬حتى لو كان مبنياً على‬
‫اجه بصعوبات استثنائية‪ ،‬ويستلزم مواجهة‬ ‫خطة محددة ذات أولويات وأهداف واضحة‪ ،‬يو َ‬
‫سياسات وخطط وممارسات االحتالل العسكرية الموجهة ضد المجتمع القابع تحت االحتالل(‪.)1‬‬

‫أما الحقيقة الثانية‪ :‬فهي أن محدودية إمكان تنمية المجتمع في ظل االحتالل يجب أال‬
‫تقف حائالً ‪-‬بحد ذاتها ‪ ،-‬أمام السعي المتواصل الحثيث الستغالل الثغرات المتاحة كلها‪،‬‬
‫وممارسة جميع الضغوط الممكنة على السلطة المحتلة‪ ،‬لتحصيل أقصى إمكان تنموي متاح في‬
‫ظل الوضاع االستثنائية‪ .‬وفي هذه الحالة تصبح عملية التنمية ذات أهمية قصوى‪ ،‬وتكتسي‬
‫اجبا‬
‫سياسية واضحة‪ .‬وباختصار‪ ،‬فإن عملية تنمية المجتمع في ظل االحتالل تصبح و ً‬ ‫أبعادا‬
‫ً‬
‫إحكاما في أولوياتها وبدائلها من‬
‫ً‬ ‫ملحا بصورة خاصة‪ .‬ويجب أن تبرمج ضمن خطة أكثر‬
‫ً‬ ‫وطنيا‬
‫ً‬
‫منعا إلمكانات التسيب واالنفالت‪ ،‬ودرًءا لكل ما يكتنف االحتالل من‬
‫حاالت التنمية االعتيادية‪ً ،‬‬
‫صعوبات وأخطار(‪.)2‬‬

‫وعليه فإن خصوصية الحالة الفلسطينية والناتجة عن استمرار االحتالل "اإلسرائيلي"‪،‬‬


‫دائماً تعطي مجاالً لبعض المتعاطين مع الشأن التنموي الفلسطيني للتنكر خلف هذا الستار‪،‬‬
‫سواء كان هذا البعض ممن ال يتطرقون لدور السلطة الفلسطينية بالشكل الحقيقي والنقدي‪ ،‬أو‬
‫من البعض اآلخر غير ال َمعني بمآلية العملية التنموية والمنتفع مادياً‪ ،‬وعليه فإن الخصوصية‬
‫الجديدة للحالة الفلسطينية تتمثل في حالة الفساد بمختلف مكوناته‪ ،‬والتي وصلت بدورها أعلى‬
‫المراتب في السلطة الفلسطينية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى طبيعة العالقة الموجودة بين مختلف الشرائح‬
‫والقوى السياسية الفلسطينية‪ ،‬والتي باتت في حالة من التيه تارة‪ ،‬والتناحر تارًة أخرى(‪.)3‬‬

‫محددات التنمية المستدامة بحسب المؤشرات الدولية‬

‫ومن خالل تحليل المؤشرات التي وردت في الفصل الثالث‪ ،‬يمكن تسليط الضوء على‬
‫المحددات التي تعيق من عملية التنمية المستدامة وفق الجدول التالي‪:‬‬

‫(‪ ) 1‬معضلة التنمية في االراضي الفلسطينية‪ ،‬علي الجرجاوي وعبد الهادي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.245‬‬
‫(‪ )2‬المرحع السابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫(‪ )3‬التنمية في فلسطين بين المتطلبات الداخلية واإلكراهات الخارجية‪ ،‬الغا‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫جدول (‪ :)5.1‬محددات التنمية المستدامة في فلسطين‬

‫محددات التنمية‬ ‫المؤشر‬


‫الزيادة الكبيرة في النمو السكاني‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مؤشرات الخلفية‬
‫ارتفاع معدل الكثافة السكانية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫العامة للمدينة‬
‫ارتفاع معدل اإلعالة بشكل ملحوظ مقارنة مع الدول الخرى‪ ،‬مما يضع أعباء اقتصادية‬ ‫‪‬‬
‫على كاهل السكان المنتجين‪.‬‬
‫متوسط حجم السرة في محافظات فلسطين يعتبر كبي اًر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تدني نصيب الفرد من السرة في مستشفيات القطاع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مؤشرات التنمية‬
‫ارتفاع معدل البطالة وتردي الوضع االقتصادي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫االقتصادية‬
‫عدم التناسق بين مخرجات العملية التعليمية واحتياجات سوق العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واالجتماعية‬
‫تراجع نسبة اإلنفاق الحكومي على التعليم من الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف التعليم المهني من مجموع طلبة التعليم العالي‪ ،‬المر الذي يؤدي إلى تضخم‬ ‫‪‬‬
‫التعليم الجامعي الذي ال يمكن للسوق االقتصادي استيعابه‪.‬‬
‫تردي وضع المياه والصرف الصحي وعدم نجاعة تجميع واستخدام مياه المطار‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مؤشرات البنية‬
‫استنزاف المياه الجوفية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫األساسية‬
‫عدم كفاءة شبكات الطرق واإلنارة‬ ‫‪‬‬ ‫مؤشرات النقل‬

‫(وزارة الحكم المحلي ‪2011 ،‬م)‬

‫تحديات التنمية المستدامة في فلسطين‬

‫بعد استشراف الوضع الراهن لمجموعة من مؤشرات التنمية الحضرية في المحافظات‬


‫سوءا وضع المحافظات الجنوبية "قطاع غزة"‪ ،‬ال بد من‬
‫الشمالية "الضفة الغربية"‪ ،‬والذي يفوقه ً‬
‫استعراض أهم التحديات والمعيقات التي ستواجه مؤسسات التخطيط المكاني الفلسطيني بمختلف‬
‫مستوياتها‪ ،‬وتحد من قدرتها وطاقتها في تحقيق تنمية حضرية مستدامة ويمكن ايجاز أهم هذه‬
‫التحديات على النحو اآلتي(‪:)1‬‬

‫‪ 5.2.1‬تحديات تاريخية موروثة‪:‬‬

‫وهي ما ورثته السلطات والهيئات الفلسطينية عن اإلدارات وسلطات الحكم السابقة التي‬
‫توالت على فلسطين منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر وحتى الوقت الحاضر‪ ،‬والتي‬
‫تشكل العبء الكبر على واقع ومستقبل عمليات التخطيط والتنمية وتتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫(‪ )1‬متطلبات التنمية الحضرية المستدامة في ظل غياب المخططات اإلقليمية في الراضي الفلسطينية المحتلة‪،‬‬
‫أبو حلو‪ ،‬ص‪.39‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ -1‬األنظمة والقوانين‪ :‬تتمثل فيما تفرضه تلك النظمة من عدة قيود تتعلق بملكية الراضي‬
‫وعدم توحيد شطري الوطن ومحدوديتها التي تمنعها من التعاطي مع مخططات هيكلية‬
‫جديدة‪ ،‬إضافة إلى اإلجراءات الطويلة التي تتطلبه لتنفيذها‪ ،‬كل هذا يجعل منها معوقات‬
‫تقع في سلم أولويات المعالجة عند التفكير في بناء استراتيجية وطنية تنموية لتحقيق تنمية‬
‫حضرية مستدامة‪.‬‬

‫‪ -2‬الوضع السياسي‪ :‬ويتمثل في عدم السيادة الكاملة على الراضي‪ ،‬والتقسيمات اإلدارية‬
‫والمنية‪.‬‬

‫‪ -3‬تسوية األراضي‪ :‬إن عدم إجراء أعمال التسوية لـ ‪ %70‬من أراضي الضفة الغربية‪،‬‬
‫وعدم توفر المعلومات الالزمة التفصيلية عن ملكية الراضي يشكالن تحدياً إلنتاج الخ ارئط‬
‫الالزمة لعمل المخططات الهيكلية والعمرانية‪ ،‬وضعفاً في المعلومات الالزمة عن الملكية‪.‬‬
‫ويشكالن في الوقت ذاته منفذاً لتحقيق أطماع االحتالل في السيطرة على الراضي واستمرار‬
‫استغاللها لصالحه‪ .‬عالوة على ما يسببه عدم توفرهما من نزاعات بين المواطنين‬
‫الفلسطينيين أنفسهم‪.‬‬

‫‪ -4‬المخططات السابقة‪ :‬إن استمرار العمل وفقا للمخططات التي أعدتها دائرة التخطيط‬
‫المركزية التابعة لإلدارة المركزية العسكرية "اإلسرائيلية"‪ ،‬والتي كانت عبارة عن مخططات‬
‫هيكلية جزئية‪ ،‬تم من خاللها وضع حدود ضيقة للمناطق المسموح البناء فيها لجميع‬
‫التجمعات السكان ية الفلسطينية في الضفة الغربية‪ ،‬والتي ال زال عدد كبير منها ساري‬
‫المفعول لغاية اآلن‪ ،‬والتي جاءت لتلبية سياساته وتطلعاته االحتاللية واقتصرت على إب ارز‬
‫االستعماالت السكنية ورسم أبعاد غير منطقية للطرق‪ ،‬وحددت بمساحات ضيقة تشمل آخر‬
‫ما وصلت إليه البنية القائمة دون مراعاة للزيادة السكانية‪ ،‬والتوسع العمراني المستقبلي‪،‬‬
‫تشكل هي الخرى أحد العقبات الحالية للتخطيط أيضاً‪.‬‬

‫‪ 5.2.2‬تحديات ومعوقات خاصة بالمخيمات الفلسطينية‪:‬‬

‫تشكل مخيمات الالجئين الفلسطينيين بما تعانيه من اكتظاظ‪ ،‬ومحدودية في المكان‬


‫وغياب للخدمات والمرافق الحياتية الض رورية وعشوائية التطور والنمو في ظل حساسية سياسية‬
‫تجاه واقعها ومستقبلها قمة التحديات والمعوقات التنموية‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ 5.2.3‬تحديات في فترة السلطة الوطنية الفلسطينية‪:‬‬

‫ويمكن تلخيص أهم هذه التحديات فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أوالا‪ -‬التحديات السياسية‪ :‬وتتمثل في استمرار التحديات والمعوقات السياسية المرتبطة‬


‫بواقع التقسيمات اإلدارية والمنية واعادة االنتشار المفروضة‪ ،‬وما ترتب على ذلك من عدم‬
‫توفير التواصل الجغرافي المطلوب لتحقيق متطلبات التخطيط اإلقليمي للتنمية‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا‪ -‬التحديات والمعوقات الجغرافية‪ :‬وتتمثل في استمرار سلطات االحتالل "اإلسرائيلي"‬


‫من نشاطاتها االستيطانية المختلفة‪ .‬سواء على صعيد بناء المستوطنات‪ ،‬أو إنشاء الطرق‬
‫االلتفافية‪ ،‬وبناء جدار العزل‪ ،‬واقامة الحواجز والقواعد العسكرية‪ ،‬وما ترتب عليها من تقسيم‬
‫كنتوني للكيان الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ ‬ثالث ا‪ -‬تحديات ومعوقات تنظيمية ومؤسساتية‪ :‬ويمكن تلخيصها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬معيقات تتعلق باإلدارة واإلشراف والمتابعة والتنفيذ‪:‬‬

‫وتتمثل في حاجة المؤسسات الرسمية إلى تغيير اهتمامها في مجال التخطيط من َدور‬
‫الم ِنفذ والم َخ ِطط إلى َدور الم َنظم والم َراقب والم َوجه‪ .‬والى ما تعانيه هذه المؤسسات من‬
‫نقص في المعايير المعتمدة ذات ا لعالقة بالتخطيط والتنمية‪ .‬وما ينعكس على‬
‫ممارساتها سلباً على الواقع عند تشكيل وانشاء الهيئات والمجالس المشتركة المختصة‬
‫بعملية التخطيط والتطوير في المناطق المحلية واالقليمية‪ .‬عالوة على ذلك يشكل‬
‫ضعف قدرة المؤسسات الرسمية المعنية في متابعة ومراقبة وتنفيذ عمليات التخطيط‬
‫والتنمية؛ بسبب العدد الكبير من الهيئات المحلية التي تم إنشائها معيقاً آخر من‬
‫معيقات اإلدارة واإلشراف والمتابعة والتنفيذ‪.‬‬

‫‪ -2‬معيقات تتعلق بالتوعية المؤسساتية والجماهرية ألهمية التخطيط والمشاركة‬


‫المجتمعية‪:‬‬

‫وتتمثل في استمرار تبني مخططات هيكلية قديمة ال تتالءم مع الواقع في بعض‬


‫البلديات‪ ،‬وض عف في عملية متابعة مخططات التخطيط وتحديثها من قبل الهيئات‬
‫المحلية‪ ،‬وكذلك في قيام بعض البلديات في توسيع حدودها دون فحص المبررات لذلك‬
‫وعدم قيام بعض البلديات بتخطيط المناطق التي تم ضمها إلى حدود البلدية‪ ،‬وفي ندرة‬
‫ال ارضي المخصصة للمرافق العامة والمناطق الخضراء‪ .‬وعدم مشاركة الفعاليات‬

‫‪174‬‬
‫المجتمعية سواء كانت مؤسسات مجتمع مدني‪ ،‬أو أفراد ناشطين في تحديد أوجه‬
‫الصرف‪ ،‬وفي مناقشات تحضير الميزانيات من ناحية‪ ،‬وعدم قيام بعض الهيئات العامة‬
‫للمجالس المشتركة في المشاركة في هذه النشاطات‪ .‬وأخي اًر في تدني نشاط المؤسسات‬
‫صاحبة الصالحية في رقابة النشاطات التخطيطية للبلديات‪.‬‬

‫‪ -3‬معيقات تتعلق بالقدرات واإلمكانات التخطيطية‪:‬‬

‫بالرغم من إ دعاء معظم البلديات والمجالس المشتركة بتطبيق المشاركة المجتمعية‪ ،‬إال‬
‫أنه من الواضح أن هناك نقصاً في وعي وادراك أهمية التخطيط‪ ،‬وأن هذا النقص في‬
‫الوعي يشمل كافة المستويات‪ ،‬وينعكس على نتائج تحليل المشاركة المجتمعية‪ .‬فقد‬
‫أكدت متابعة االستماع للعديد من وجهات نظر شريحة من أبناء ومؤسسات الهيئات‬
‫المحلية الفلسطينية في الدراسة التي قام بها الخبراء لتقييم قدرات هذه الهيئات فإن أهم‬
‫مشاكل التخطيط يمكن حصرها في جانبين هما‪:‬‬

‫‪ o‬الموارد البشرية‪ :‬وتتمثل في قلة عدد المهندسين‪ ،‬وندرة مخططي المدن في‬
‫البلديات المتوسطة والصغيرة‪ ،‬ومحدودية البرامج التدريبية في مجاالت التخطيط‬
‫لطقم الهيئات المحلية التنفيذية‪ ،‬وقلة عدد المهندسين ومخططي المدن في كوادر‬
‫الوزرة وخاصة في المديريات اإلقليمية‪.‬‬
‫ا‬

‫‪ o‬الموارد األخرى‪ :‬وتشمل النقص في قاعدة البيانات المتعلقة بالنشاطات التخطيطية‪،‬‬


‫وفي الموارد المالية لدى الهيئات المحلية‪ ،‬إضافة إلى النقص في توفر مخططات‬
‫المساحة‪ ،‬وعدم وجود تسوية لألراضي في بعض الهيئات‪ ،‬وفي غياب أو عدم‬
‫اعتماد سي اسات التخطيط على المستويات الوطنية واإلقليمية والمحلية‪ ،‬وعدم‬
‫وضوح المسؤوليات وتداخل الصالحيات بين الجهات المعنية بالتخطيط‪ ،‬والضعف‬
‫ربما بسبب غياب التنسيق والتعاون بين المؤسسات المعنية‪ ،‬وكذلك في غياب أو‬
‫عدم مالئمة النظمة والقوانين والتشريعات التي تحكم عملية إعداد المخططات‬
‫وتنفيذها ومتابعتها‪ ،‬فإذا أضفنا إلى ذلك ما تفتقر إليه تلك الهيئات بوجه عام من‬
‫قلة وربما ندرة أحيانا في الكوادر الفنية والعلمية المؤهلة في مجال التخطيط‬
‫العمراني‪ ،‬وض عف وربما غياب المشاركة الشعبية والجماهيرية في إعداد وتنفيذ‬
‫المخططات وقلة المع لومات والبيانات الالزمة وعدم توفر الخرائط والصور الجوية‬

‫‪175‬‬
‫الحديثة‪ ،‬وأخي اًر غياب دور القطاع الخاص‪ ،‬نجد أن تلك المعيقات كثيرة وضروري ة‬
‫وال بد من توفيرها قبل المطالبة بإجراء عمليات التخطيط المنشود‪.‬‬

‫‪ -4‬تحديات ما بعد انتفاضة األقصى ‪2000‬م‪:‬‬


‫إضافة إلى ما سبق ذكره من تحديات ومعوقات‪ ،‬هناك تحديات ومشاكل جديدة ظهرت منذ‬
‫بداية انتفاضة القصى في عام ‪2000‬م‪ ،‬وما رافقها من ممارسات "إسرائيلية" واعادة‬
‫احتالل للمدن الرئيسية والقرى الفلسطينية‪ ،‬مما كان له أثر سلبي على مؤسسات وهيئات‬
‫التخطيط العمراني في الراضي الفلسطينية وبالتحديد المؤسسات المحلية‪ ،‬فقد أدت تلك‬
‫الحداث إلى تدمير معظم ما تم إنجازه من خدمات ومرافق أساسية خالل الفترة بين‬
‫‪1994‬م‪2000-‬م‪ .‬يضاف إلى ذلك ما تلى االنتفاضة من شح وندرة في الموارد‬
‫المالية الالزمة لتنفيذ مشاريع تطويرية للبنى التحتية الضرورية والساسية‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديات ومعوقات التنمية الحضرية في فلسطين للفترة ما بين ‪2007‬م‪2017-‬م‪:‬‬
‫واجهت فلسطين العديد من التحديات في هذه الفترة‪ ،‬السيما في قطاع غزة؛ وذلك بسبب‬
‫العدوان "اإلسرائيلي" المتكرر عليه‪ ،‬والتي أدت إلى تدمير كامل للبنية التحتية في القطاع‪،‬‬
‫وحولته إلى منطقة منكوبة‪.‬‬

‫‪ 5.2.4‬أهم المعوقات التي تواجه التنمية الحضرية في فلسطين‪:‬‬


‫و يمكن إجمال أهم المعوقات التي تواجه التنمية الحضرية في فلسطين في هذه الفترة وفق‬
‫البنود التالية(‪:)1‬‬
‫‪ ‬أوالا‪ -‬تحديات بيئية‪ ،‬وتتمثل في تدهور قاعدة الموارد الطبيعية‪:‬‬
‫إن االستمرار في استنزاف الموارد الطبيعية لدعم أنماط اإلنتاج واالستهالك يؤدي إلى نضوب‬
‫قاعدة الموارد الطبيعية‪ ،‬وانتشار كافة أشكال التلوث التي تمس الهواء والماء والتربة‪ ،‬ومن ثم‬
‫إعاقة تحقيق تنمية مستدامة‪ ،‬إضافة إلى وطأة التحديات البيئية العظمى التي تمثل في التغي ارت‬
‫المناخية والكوارث الطبيعية‪ ،‬كما أن نقص الموارد المائية وندرتها وتدهور نوعيتها‪ ،‬واالستغالل‬
‫غير المتوازن‪ ،‬واالستخدام غير الرشيد لها‪ ،‬فضالً عن تدهور الغطاء النباتي والتربة أدى إلى‬
‫تراجع التنوع الحيوي النباتي والحيواني‪ ،‬و اً‬
‫أخير هناك العديد من المخاطر البيئية الناجمة عن‬
‫النفايات الناتجة عن النشطة الصناعية والمبيدات الحشرية‪.‬‬

‫(‪ )1‬البيئة والتنمية المستدامة في فلسطين‪ ،‬الجهاز المركزي اإلحصائي الفلسطيني‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ ‬ثاني ا‪ -‬التحديات السياسية الخارجية‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬االحتالل "اإلسرائيلي"‪:‬‬
‫يعتبر االحتالل "اإلسرائيلي" من أبرز التحديات التي تواجه مجمل العمل الفلسطيني‪ ،‬إذ‬
‫تستمر "إسرائيل" في سيطرتها على أجزاء كبير من الراضي الفلسطينية في الضفة الغربية‪،‬‬
‫بما فيها القدس الشرقية والغوار‪ ،‬وفي فرض حصار خانق على قطاع غزة‪ ،‬ناهيك عن‬
‫بناء الجدار العازل والتوسع االستيطاني وبناء المستوطنات ومصادر الراضي‪ ،‬وما‬
‫تتعرض له القدس من عزل وتهويد القدس الشرقية ومقدساتها وتهجير ساكنيها‪.‬‬

‫يزل االحتالل "اإلسرائيلي" يسيطر ويتحكم بجميع مقدرات الشعب الفلسطيني‪ ،‬ويقطع‬
‫وما ا‬
‫أوصاله ويقيد تجارته‪ ،‬ليكون االقتصاد الفلسطيني تابعاً باالقتصاد "اإلسرائيلي"‪ ،‬بهدف‬
‫تركيع الشعب الفلسطيني وارهابه‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه فإن العدوان "اإلسرائيلي" الخير بشراسته على قطاع غزة َدمر قطاع‬
‫غزة من كافة النواحي‪ ،‬حيث إن حكومة الوفاق الوطني وضعت خطة وطنية لإلنعاش‬
‫المبكر‪ ،‬واعادة اإلعمار لتوفير خارطة طريق للخروج من الزمة اإلنسانية الحالية‪،‬‬
‫وصوالً إلى تحقيق تنمية طويلة المد في القطاع االجتماعي‪ ،‬والبنية التحتية‪ ،‬والقطاع‬
‫االقتصادي‪ ،‬وقطاع الحكومة‪ ،‬حيث إ ن االستمرار المتكرر في االعتداء على قطاع غزة‬
‫ي ِ‬
‫شك ل عقبة في تحقيق الرخاء والنمو المستدام في قطاع غزة‪.‬‬

‫سياسة اإلغالق والحصار المستمر‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫منذ أواخر عام ‪2000‬م قامت "إسرائيل" بانتهاج سياسة إغالق المدن‪ ،‬ومنعت تنقل‬
‫الفراد بين المدن‪ ،‬وأحكمت إغالق الطرق الرئيسية‪ ،‬وقد أدت تلك اإلجراءات إلى عدم‬
‫إمكانية إقامة اقتصاد فلسطيني مستقل بذاته‪ ،‬حيث ال يمكن تحقيق أي استقالل‬
‫اقتصادي بدون استقالل سياسي‪ ،‬مما ساهم في تفاقم ظاهرة الفقر في فلسطين‪ ،‬وعزز‬
‫من رغبة الفراد في الهجرة خارج الوطن‪.‬‬

‫‪ ‬عدم السيطرة عل ى المعابر والحدود‪:‬‬

‫إ ن عدم وجود معابر وحدود تتحكم بها دولة فلسطين يعتبر من المعيقات الرئيسية‬
‫إلمكانية التصدير لخارج البلد‪ ،‬وكذلك االستيراد للعديد من السلع ومن مناطق ودول‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫‪ ‬ثالث ا‪ -‬التحديات السياسية الداخلية‪ ،‬وتتمثل في عدم توفر بيئة من القوانين والتشريعات‪:‬‬

‫إن عدم وجود بيئة من القوانين والتشريعات التي تشجع على االستثمار داخل فلسطين‪،‬‬
‫يعيق إحداث تنمية حقيقية في االقتصاد الفلسطيني حيث يمكن تعزيز ذلك من خالل توفير‬
‫محفزات اقتصادية واعفاءات جمركية تساعد على تهيئة االستثمار وتحقيق نمو اقتصادي‬
‫وتنمية مستدامة مع مرور الوقت‪.‬‬

‫‪ ‬رابع ا‪ -‬تحديات اقتصادية‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬تراجع الوضع االقتصادي العام واألزمة المالية‪:‬‬


‫يتأثر االقتصاد الفلسطيني بالسياسات واإلجراءات "اإلسرائيلية" بدرجة بالغة؛ بسبب‬
‫تركم عبر سنوات طويلة من‬
‫تشابكه وتاربطه الكبير باالقتصاد "اإلسرائيلي" الذي ا‬
‫االحتالل‪ ،‬واالخضاع االقتصادي الذي أدى إلى تبعية شبه كاملة لالقتصاد‬
‫"اإلسرائيلي"‪ ،‬وكنتيجة لتراجع الوضع االقتصادي العام‪ ،‬ظهر هناك انخفاض في‬
‫معدالت النمو‪ ،‬وزيادة في معدالت البطالة والفقر‪ ،‬باإلضافة إلى إفقار شرائح واسعة من‬
‫الشعب الفلسطيني‪ ،‬وضعف االستثمار‪ ،‬وعجز في الميزان التجاري‪.‬‬

‫‪ ‬الفقر والبطالة‪:‬‬

‫ترجع الوضع المعيشي العام للسكان‪،‬‬


‫أدى الوضع االقتصادي والسياسي القائم إلى ا‬
‫وعلى الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة لتذليل الصعوبات في الوضع االجتماعي‪ ،‬إال‬
‫دور أساسياً أمام‬
‫أن قضايا الفقر والبطالة واتساع الفجوة االجتماعية‪ ،‬ال زالت تلعب اً‬
‫إمكانية تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المجتمع الفلسطيني‪ ،‬ومما ال شك فيه أن‬
‫ضاعف العبء على برامج الحماية‬
‫انتشار الفقر بين فئات المجتمع بنسب مرتفعة‪ ،‬ي َ‬
‫االجتماعية‪ ،‬ويزيد الطلب على الخدمات االجتماعية الساسية‪.‬‬
‫وعليه فإن أهم التحديات التي تواجه واضع السياسات الفلسطينية هو الحد من التباطؤ‬
‫االقتصادي والنهوض به في ظ ل الزمة المالية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية‪،‬‬
‫والصعوبات االقتصادية السائدة‪ ،‬وتقليص معدالت الفقر والبطالة‪.‬‬
‫‪ ‬الديون‪:‬‬
‫تشكل الديون أهم المعوقات التي تَحول دون نجاح خطط التنمية المستدامة وتؤدي‬
‫للتأثير سلباً في المجتمعات الفقيرة بصورة خاصة‪ ،‬والمجتمع الدولي بصفة عامة‪ ،‬حيث‬
‫شكلت الديون وأعباؤها عقبة في طرق النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫مقترحات للتغلب على التحديات والمعوقات‬

‫بهدف المساهمة في التغلب على التحديات والمشاكل والمعوقات التي تواجه‬


‫مؤسسات التخطيط العمراني في الراضي الفلسطينية‪ ،‬والحد منها‪ ،‬يمكن اإلشارة إلى بعض‬
‫المقترحات والتوصيات التي تستطيع هذه المؤسسات الخذ بها‪ ،‬واالستفادة منها‪ ،‬وتتضمن في‬
‫النقاط التالية(‪:)1‬‬

‫‪ -1‬صياغة واعتماد سياسات التخطيط على المستوى الوطني‪ ،‬واإلقليمي‪ ،‬والمحلي‪ ،‬في إطار‬
‫منظور تنموي عام‪.‬‬

‫توفير احتياجات التخطيط العمراني على صعيد إعداد المخططات‪ ،‬تحسين الداء‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫والتنفيذ على المستوى الوطني واإلقليمي والمحلي‪ ،‬وهذه االحتياجات تشمل‪:‬‬

‫‪ ‬توفير المعلومات‪ ،‬والخرائط‪ ،‬والبيانات‪ ،‬والبحاث‪ ،‬والدراسات‪.‬‬


‫‪ ‬حوسبة المعلومات والبيانات‪ ،‬وتوحيدها من خالل بنك معلومات وطني‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط لمواقع‪ ،‬أو قطاعات‪ ،‬أو مواضيع محددة‪ ،‬مثل‪ :‬منطقة القدس وضواحيها‪،‬‬
‫المدن الكبرى في التجمعات ذات التواصل العمراني‪ ،‬تطوير المخيمات الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد مخططات طارئة تراعي الوضاع والظروف السياسية القائمة والمتغيرة‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تنفيذ المخططات المصادق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة البدء بتسوية وتسجيل الراضي‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلطار القانوني للتخطيط العمراني‪ ،‬من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬الحد من تأثير اإلرث التاريخي والقوانين الموروثة‪.‬‬


‫‪ ‬مراعاة االحتياجات المستجدة والتغيرات‪ ،‬ومالئمة الهيكلية اإلدارية والتخطيطية‪.‬‬
‫‪ ‬االنسجام بين المستويات التخطيطية المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة القوانين واللوائح والنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬وضع المقاييس والمعايير والتعليمات التخطيطية‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم الثر البيئي والثر االستراتيجي‪.‬‬

‫( ‪ )1‬إدارة التخطيط العمراني في الراضي الفلسطينية المحتلة بين تحديا ت الواقع وتطلعات المستقبل‪ ،‬عبد‬
‫الحميد‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫‪179‬‬
‫‪ -4‬إجراءات التنسيق والتعاون للتخطيط العمراني‪ ،‬من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬تعزيز وتقوية العالقة بين الو ازرات والقطاعات المعنية بالتخطيط العمراني‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق والترابط عبر مستويات التخطيط المختلفة (الوطني واإلقليمي والمحلي)‪.‬‬
‫‪ ‬تشكيل هيئات ‪ /‬مؤسسات ‪ /‬لجان متخصصة‪.‬‬
‫‪ ‬تشكيل وحدات وظيفية وادارية للتخطيط العمراني‪.‬‬

‫تعزيز القدرات والموارد الالزمة للتخطيط العمراني‪ ،‬وتشمل‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪ ‬تطوير وتأهيل الكوادر من التعليم الجامعي والتدريب‪.‬‬


‫‪ ‬توفير الموارد المالية على مستوى الهيئات المحلية على مستوى الدولة‪ ،‬أو من‬
‫خالل الدول المانحة‪.‬‬
‫‪ ‬دعم مشاركة القطاعين الهلي والخاص في إعداد المخططات‪.‬‬

‫تعزيز وتطوير التوعية والمشاركة الجماهيرية (الشعبية) في التخطيط العمراني من خالل‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫البرامج‪ ،‬والمحاضرات‪ ،‬والندوات‪ ،‬وورش العمل المتخصصة‪.‬‬

‫تحديث وتطوير القوانين والتشريعات‪ ،‬واجراء اإلصال حات على هيكلية البلديات وهيئات‬ ‫‪-7‬‬
‫الحكم المحلي‪ ،‬من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬تطبيق الحكم الصالح أو السليم (بما يضمن تعزيز مفاهيم الشفافية‪ ،‬المسائلة أو‬
‫المحاسبة‪ ،‬المساواة والعدالة‪ ،‬سيادة القانون‪ ،‬احترام حقوق اإلنسان‪ ،‬االستدامة‪،‬‬
‫المشاركة العامة‪ ،‬محاربة الفساد وغيرها)‪.‬‬
‫‪ ‬وضع آلية للمتابعة والتنفيذ‪.‬‬

‫‪ -8‬التطوير اإلداري والمالي للبلديات وهيئات الحكم المحلي‪ ،‬من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬رسم هياكل تنظيمية‪.‬‬


‫‪ ‬تفويض السلطة‪ ،‬وتحديد المسؤولية‪ ،‬والتوجه العتماد الالمركزية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬وصف مهام وواجبات الوحدات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة وتقييم الداء‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير وتنمية الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة دمج السلطات المحلية في التجمعات الصغيرة والمتواصلة جغرافياً؛ بهدف‬
‫تقليل النفقات والتكاليف‪ ،‬وتحسين نوعية الخدمات‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ ‬تطوير نظام مالي ومحاسبي يتوافق مع المبادئ المحاسبية الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير أسس محاسبية ونظام إعداد موازنات‪.‬‬

‫‪ -9‬االستفادة من التكنولوجيا الحديثة ونظم المعلومات في عمل البلديات وهيئات الحكم‬


‫المحلي‪ ،‬من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في مختلف النواحي التخطيطية واإلدارية‬


‫والتقنية‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم برامج ودورات تدريبية للموظفين والعاملين؛ لرفع كفاءتهم وقدراتهم العملية‬
‫والفنية‪ ،‬وت ِ‬
‫مكنهم من التكيف مع التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬واستخدامها‪ ،‬والتعامل معها‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير وتطبيق نظم المعلومات الجغرافية (‪ ) GIS‬في مجال تحويل وتخزين وتحليل‬
‫وعرض المعلومات المتعلقة بسطح الرض واستخداماتها والتخطيط العمراني‬
‫والمكاني للتجمعات السكانية‪.‬‬
‫‪ ‬توفير أجهزة وبرامج حاسوب متطورة‪ ،‬وكذلك أجهزة رسم الخرائط والمخططات‪،‬‬
‫وأجهزة المساحة‪.‬‬

‫‪ -10‬اإلسراع في إنجاز االنتخابات المحلية على صعيد المجالس البلدية والقروية‪ ،‬مما يساهم‬
‫في تعزيز الديموقراطية‪ ،‬وتطوير أداء السلطات المحلية‪ ،‬وتلبية احتياجات ومتطلبات‬
‫السكان‪.‬‬

‫متطلبات تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين‬

‫تواجه دولة فلسطين تحديات وصعوبات كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬حيث أعاق‬
‫االحتالل "اإلسرائيلي" وبشكل مستمر جميع أوجه التنمية في فلسطين‪ ،‬واستنفد مصادر الشعب‬

‫الفلسطيني وطاقاته‪ ،‬كما أَ َ‬


‫ضعف بالبيئة الفلسطينية‪ ،‬وعمل على زعزعة االستقرار في المنطقة‪.‬‬

‫عمل االحتالل "اإلسرائيلي" وبشكل مبرمج على منع الفلسطينيين من السيطرة على‬
‫الراضي‪ ،‬المياه‪ ،‬الجواء الفلسطينية‪ ،‬والتي شملت مظاهرها إغالق نقاط العبور‪ ،‬والحد من‬
‫حركة المواطنين والبضائع‪ ،‬كما أغلقت ودمرت قوات االحتالل مطار غزة الدولي‪ ،‬وميناء غزة‪،‬‬
‫وأعادت احتالل معظم المدن الفلسطينية‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫لذا فإن إيجاد بيئة مواءمة على المستوى اإلقليمي والوطني لدعم الجهود الراهنة ولتحقيق‬
‫السالم واالستقرار على أسس عادلة‪ ،‬واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة‪ ،‬لهو من أهم المتطلبات‬
‫لتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين‪ .‬كما وأن التخفيف من حدة الفقر‪ ،‬والبطالة‪ ،‬وتحسين‬
‫مستوى التعليم‪ ،‬والوضع الصحي في ظل ندرة الموارد المالية تم ثل أهم التحديات التي تواجه‬
‫التنمية المستدامة في فلسطين‪.‬‬

‫من أجل تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين‪ ،‬فإن دولة فلسطين تطالب المجتمع‬
‫الدولي ببذل جهود إضافية لمساعدة الشعب الفلسطيني على مختلف الصعدة السياسية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية والبيئية‪.‬‬

‫‪ 5.4.1‬على الصعيد البيئي‪:‬‬

‫‪ -1‬تدخل المجتمع الدولي لوقف االعتداءات "اإلسرائيلية" على البيئة الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ -2‬دعم االستراتيجية البيئية الفلسطينية لحماية المصادر الطبيعية من جميع مصادر‬


‫التلوث لتلبية االحتياجات الحالية والمستقبلية بطريقة بيئية مستدامة‪.‬‬

‫‪ -3‬ضرورة إدارة وتطوير الموارد المائية في الحاضر والمستقبل ودعم جهود تنمية مصادر‬
‫المياه المتجددة‪ ،‬والعمل على تطوير تقنيات جديدة لتجميع مياه المطار‪ ،‬وعادة‬
‫االستخدام للمياه العادمة المعالجة‪.‬‬

‫‪ -4‬المساعدة في نقل تكنولوجيا صديقة للبيئة في مختلف المجاالت كالزرعة‪ ،‬والصناعة‪،‬‬


‫وتشجيع آليات وتقنيات اإلنتاج اآلمن والنظيف‪.‬‬

‫‪ -5‬المساعدة في وضع أ سس سليمة للتخطيط العمراني بما يضمن االستخدام المثل‬


‫للمصادر الطبيعية وتجنب اإلضرار بالبيئة‪.‬‬

‫‪ -6‬دعم خطط للحد من تلوث الهواء والماء والتربة‪ ،‬وذلك بوضع إجراءات للتقليل من‬
‫التلوث الصناعي ومصادر التلوث الخرى‪.‬‬

‫‪ -7‬العمل على حماية البيئة البحرية‪ ،‬والطمر الصحي للنفايات الصلبة‪ ،‬والعمل على توسيع‬
‫شبكات الصرف الصحي‪ ،‬واصالح الشبكات القائمة‪.‬‬

‫‪ -8‬التخطيط القطاعي للبيئة واعتماد منهج التكامل في التخطيط بين ركائز التنمية‬
‫المستدامة الثالثة‪ ،‬البيئية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬على المستوى الوطني وعدم التحيز‬
‫بذلك لصالح أي من القطاعات على حساب قطاع آخر‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫‪ 5.4.2‬على الصعيد االجتماعي‪:‬‬

‫‪ -1‬دعم خطط العمل والبرامج الوطنية للتخفيف من حدة الفقر‪ ،‬وزيادة دخل الفرد‪ ،‬وتعزيز‬
‫دور المرأة‪.‬‬

‫‪ -2‬بناء القدرات‪ ،‬ودعم الشباب الفلسطيني‪ ،‬واعطاء أهمية أكبر للتعليم المهني والتدريب‬
‫المالئم‪ ،‬واإلدارة السليمة للمصادر البشرية‪.‬‬

‫‪ -3‬التركيز على تقوية قدرات المؤسسات العاملة في مجال التنمية االجتماعية‪ ،‬وتعزيز دور‬
‫المؤسسات غير الحكومية والقطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ -4‬المساعدة على نقل وتوطين التكنولوجيا المالئمة إلى فلسطين‪ ،‬وتطوير القدرات‬
‫الفلسطينية في مجال البحث العلمي‪ ،‬واالستفادة من الدعم الفني المتاح من المؤسسات‬
‫والمنظمات الدولية في هذا المجال‪٠‬‬

‫‪ -5‬تقوية الروابط مع المؤسسات الدولية ووكاالت التمويل ومؤسسات المم المتحدة ذات‬
‫العالقة بالتنمية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -6‬دعم المؤسسات الصحية والتعليمية والخدمات االجتماعية مادياً وفنياً‪ ،‬لكي تتمكن من‬
‫القيام بمهامها لخدمة المجتمع‪.‬‬

‫‪ -7‬دعم حمالت التوعية لشرح أهداف التنمية المستدامة في المدارس والجامعات‬


‫والمجتمعات المحلية‪.‬‬

‫‪ 5.4.3‬على الصعيد االقتصادي‪:‬‬


‫‪ -1‬تكثيف الجهود اإلقليمية والدولية إلعادة بناء البنية االقتصادية التي دمرها‬
‫االحتالل "اإلسرائيلي" بما في ذلك إنهاء حالة الحصار المفروضة على المدن والقرى‬
‫الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ -2‬دعم القطاعات اإلنتاجية كالزراعة والصناعة والتجارة والسياحة من خالل زيادة‬
‫المساعدات الفنية والمادية‪.‬‬
‫‪ -3‬المساعدة في خلق بيئة مالئمة لجلب المستثمرين‪ ،‬وذلك لالستثمار في مختلف‬
‫القطاعات‪.‬‬
‫‪ -4‬تعزيز دور اإلدارة االقتصادية لمؤسسات دولة فلسطين‪ ،‬وذلك بتطوير قدرات الو ازرات‬
‫والمؤسسات ذات العالقة‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫‪ 5.4.4‬على الصعيد السياسي‪:‬‬

‫‪ -1‬مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل إيجاد بيئة مالئمة لدعم الجهود ا‬
‫الرمية‬
‫قرارت‬
‫لتحقيق االستقرار والسالم‪ ،‬وذلك بإنهاء االحتالل "اإلسرائيلي" لفلسطين‪ ،‬وتطبيق ا‬
‫الشرعية الدولية؛ من أجل أن يتمكن الشعب الفلسطيني من السير باتجاه التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ -2‬تطبيق السيادة الكاملة والدائمة للشعب الفلسطيني على المصادر الطبيعية‪ ،‬بما في ذلك‬
‫السيطرة على الرض‪ ،‬والمصادر المائية‪ ،‬والحدود والجواء الفلسطينية في كل من الضفة‬
‫الغربية وقطاع غزه والقدس بناء على قرر الجمعية العمومية لألمم المتحدة رقم ‪.55/209‬‬

‫‪ -3‬تسهيل إعادة الالجئين الفلسطينيين إلى وطنهم‪ ،‬وتوطينهم من جديد‪ ،‬واعادة تأهيلهم‪ ،‬ودفع‬
‫التعويضات لهم حسب قرار المم المتحدة رقم ‪.194‬‬

‫‪ -4‬تركيز الجهود الدولية نحو تعزير قدرة المؤسسات الفلسطينية على مساعدتها لمواجهة‬
‫التحديات الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫‪ -5‬زيادة المساعدات المالية والفنية لدولة فلسطين لتطوير خطة شاملة لبناء المؤسسات‬
‫والنهوض بالمجتمع الفلسطيني‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق نصل إلى أن تحقيق التنمية الفلسطينية المستدامة يتطلب‪:‬‬

‫‪ o‬أوالا‪ -‬إنهاء االحتالل "اإلسرائيلي" والوصول إلى الدولة الفلسطينية‪:‬‬

‫ال يمكن الوصول إلى تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة دون إنهاء لالحتالل "اإلسرائيلي"‬
‫والوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة‪ ،‬حيث إن متطلبات التنمية هو توفير استقرار سياسي‪،‬‬
‫وفي حال تحققت الدولة يمكن عندها تحقيق تنمية اقتصادية تتوازن مع الموارد الطبيعية‬
‫المتوافرة‪ ،‬بحيث توازن في تلبية احتياجات السكان وتحقيق النشطة االقتصادية وحماية البيئة‪،‬‬
‫أفرد السرة‬
‫وذلك من خالل توفير فرص عمل‪ ،‬ومن ثم تلبية االحتياجات االجتماعية لكافة ا‬
‫أفرد المجتمع‪.‬‬
‫ال لمبدأ تحقيق المساواة والعدالة بين ا‬
‫وصو ً‬

‫‪ o‬ثانيا‪ -‬الوصول إلى أهداف التنمية األ لفية‪:‬‬

‫قرارت هيئة المم المتحدة والمتعلقة بضرورة وصول‬


‫كما هو معروف أن الدول العربية تبنت ا‬
‫الدول إلى الهداف اإلنمائية لأللفية بحلول عام ‪2015‬م‪ ،‬وفي الشأن الفلسطيني فإن من‬
‫الصعب تحقيق كافة هذه الهداف في ظل وجود احتالل‪ ،‬علما بأنه قد تحقق عدد من هذه‬
‫الهداف حتى اللحظة‪ .‬ولكن في حال توفر االستقرار السياسي وتوفرت الموارد المالية للسلطة‬
‫فإنه يمكن الوصول إلى هذه الهداف‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫‪ o‬ثالث ا‪ -‬االعتماد على االنتاج المحلي‪:‬‬

‫لقد اتخذت دولة فلسطين قرارها خالل عام ‪2010‬م بمنع استيراد السلع والمنتجات التي يتم‬
‫أرضي الضفة الغربية المحتلة‪ ،‬وتشجيع استهالك‬
‫تصنيعها في المستوطنات المقامة على ا‬
‫البضائع المحلية‪ ،‬المر الذي سيساعد في استمرار وبقاء عمل المصانع والشركات المحلية‪،‬‬
‫على الرغم من الصعوبات التي تعاني منها هذه المصانع والشركات في تصدير المنتجات‪،‬‬
‫فتشجيع استهالك البضائع المحلية سيزيد من اإلنتاج‪ ،‬وبالتالي يساعد على زيادة الطلب‬
‫على السلع ومن ثم خفض معدل البطالة‪ ،‬وتحقيق العدالة‪ ،‬وزيادة فرص العمل‪.‬‬

‫‪ o‬رابعا‪ -‬تفعيل التشريعات البيئية‪:‬‬

‫إن تفعيل التشريعات البيئية وتطويرها‪ ،‬والحرص على إدماج البعد البيئي والمخططات‬
‫التنموية‪ ،‬بما في ذلك دراسة التأثير البيئي للمشروعات التنموية االقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫درج حق اإلنسان في البيئة المتوازنة والتنمية المستدامة ضمن الحقوق الساسية في‬
‫وا ا‬
‫القوانين والدساتير الوطنية يساهم بشكل مباشر في تحقيق العدالة االجتماعية(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬البيئة والتنمية المستدامة في فلسطين‪ ،‬الجهاز المركزي اإلحصائي الفلسطيني‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪185‬‬
‫ملخص الفصل الخامس‬

‫تناول هذا الفصل أهم تحديات التنمية الحضرية في فلسطين‪ ،‬حيث تمثلت في‪:‬‬

‫‪ ‬تحديات بيئية‪ :‬وتتمثل في تدهور قاعدة الموارد الطبيعية‪.‬‬

‫‪ ‬تحديات السياسية الخارجية‪ ،‬وتشمل‪ :‬االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬سياسة اإلغالق والحصار‬


‫المستمر‪ ،‬وعدم السيطرة على المعابر والحدود‪.‬‬

‫‪ ‬تحديات السياسة الداخلية‪ :‬وتتمثل في عدم توفر بيئة من القوانين والتشريعات‪.‬‬

‫‪ ‬تحديات اقتصادية‪ :‬وتتمثل في تراجع الوضع االقتصادي العام والزمة المالية‪ ،‬الفقر‪،‬‬
‫البطالة‪ ،‬والديون‪.‬‬

‫بين متطلبات تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين في جميع األصعدة‪:‬‬


‫كما َّ‬

‫‪ ‬على الصعيد البيئي‪ :‬من خالل تدخل المجتمع الدولي لوقف االعتداءات اإلسرائيلية‬
‫على البيئة الفلسطينية‪ ،‬ودعم االستراتيجية البيئية الفلسطينية لحماية المصادر الطبيعية‬
‫من جميع مصادر التلوث؛ لتلبية االحتياجات الحالية والمستقبلية بطريقة بيئية مستدامة‪.‬‬

‫‪ ‬على الصعيد االجتماعي‪ :‬من خالل دعم خطط العمل والبرامج الوطنية للتخفيف من‬
‫حدة الفقر‪ ،‬وزيادة دخل الفرد‪ ،‬وتعزز دور المرأة والشباب‪.‬‬

‫‪ ‬على الصعيد االقتصادي‪ :‬وذلك بتكثيف الجهود اإلقليمية والدولية إلعادة بناء البنية‬
‫االقتصادية التي دمرها االحتالل‪ ،‬ودعم القطاعات اإلنتاجية‪ :‬كالزراعة‪ ،‬والصناعة‪،‬‬
‫والتجارة‪ ،‬والسياحة‪.‬‬

‫‪ ‬على الصعيد السياسي‪ :‬إقامة دولة فلسطين‪ ،‬وممارسة السيادة الدائمة والكاملة للشعب‬
‫الفلسطيني على مصادر الطبيعية‪ ،‬وتسهيل إعادة الالجئين الفلسطينيين إلى وطنهم‪.‬‬

‫كما قدم هذا الفصل مجموعة من المقترحات للتغلب على مشكلة التنمية الحضرية في‬
‫الراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫الفصل السادس‪:‬‬ ‫‪6‬‬

‫النتائج والتوصيات‬

‫‪187‬‬
‫الفصل السادس‪:‬‬

‫النتائج والتوصيات‬
‫النتائج‬

‫‪ 6.1.1‬نتائج البيئة الطبيعية‬

‫‪ ‬سيطرة االحتالل "اإلسرائيلي" على المنافذ البرية للضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬والمنفذ‬
‫البحري الوحيد وهو البحر المتوسط‪.‬‬
‫‪ ‬يعاني قطاع غزة من ملوحة التربة‪.‬‬
‫‪ ‬يعاني الوضع المائي في الضفة الغربية وقطاع غزة من تدهور كمي ونوعي‪.‬‬
‫‪ ‬قلة المياه وملوحتها وتذبذب المطار الساقطة من سنة لخرى‪.‬‬
‫‪ ‬فقر الضفة الغربية وقطاع غزة من الموارد الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬خلو قطاع غزة من التضاريس الوعرة‪.‬‬
‫‪ ‬وجود الجبال في الضفة الغربية وغناها بالصخور وخاصة الحجر القدسي‪.‬‬
‫‪ ‬تنوع التربة وتوفر التربة الخصبة الصالحة للزراعة‪.‬‬
‫‪ ‬غنى الضفة الغربية بالماء العذب في النهار والعيون‪.‬‬
‫‪ ‬عشوائية البناء وغياب التخطيط السليم‪.‬‬
‫‪ ‬االستغالل "اإلسرائيلي" للمياه الفلسطينية في الضفة الغربية‪.‬‬

‫‪ 6.1.2‬نتائج المؤشرات الحضرية‬

‫‪ ‬بلغ عدد السكان في الراضي الفلسطينية نهاية العام ‪2007‬م حوالي ‪ 3.77‬مليون‬
‫نسمة‪ .‬ويمثل هذا العدد ارتفاعاً في عدد السكان خالل السنوات العشر الفاصلة بين‬
‫التعدادين بأكثر من الثلث‪.‬‬
‫‪ ‬معدل النمو السكاني في الراضي الفلسطينية ‪ ،%3.4‬ويعتبر هذا المعدل مرتفع‪.‬‬
‫‪ ‬إن ارتفاع نسبة الكثافة السكانية في الراضي الفلسطينية في العام ‪2007‬م مقارنة بالعام‬
‫‪1997‬م بحوالي ‪.%34‬‬
‫‪ ‬يشكل السكان الفلسطينيون الذين هم خارج سن العمل (السكان الذين تقل أعمارهم عن‬
‫‪ 15‬سنة‪ ،‬والسكان الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 64‬سنة) حوالي نصف السكان القاطنين في‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة‪ .‬انخفضت نسبة السكان خارج سن العمل في الراضي‬

‫‪188‬‬
‫الفلسطينية خالل الفترة بين التعدادين‪ ،‬ولجميع المحافظات‪ .‬لكن ال تزال ترتفع‬
‫مستوياتها في محافظات قطاع غزة عنها في الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع أعباء اإلعالة في جميع المحافظات الفلسطينية باستثناء محافظتي رفح‬
‫وخانيونس‪.‬‬
‫‪ ‬أن المتوسط العام لحجم السرة خالل الفترة ‪1992‬م ‪2007-‬م في الراضي الفلسطينية‬
‫بلغ ‪ 6.4‬ويعتبر مرتفعاً‪.‬‬
‫‪ ‬يبلغ معدل تكوين السر في قطاع غزة ‪ %5.06‬وهذا المعدل يعتبر مرتفع‪.‬‬
‫‪ ‬حدوث ارتفاع ملحوظ في العدد اإلجمالي للمساكن في الراضي الفلسطينية بين‬
‫التعدادين‪ ،‬حيث ارتفع العدد من ‪ 407.1‬ألف مسكن إلى ‪ 584.5‬ألف مسكن‪ ،‬وبنسبة‬
‫بلغت ‪.%43.6‬‬
‫‪ ‬بلغت مساحة الراضي المزروعة خالل العام الزراعي ‪2010‬م‪2011/‬م في فلسطين‬
‫‪ 931.5‬كم‪ 2‬م َش ِكلةً ما نسبته ‪ %15.5‬من إجمالي مساحة فلسطين‬
‫‪ ‬أظهرت نتائج التعداد السكاني لعام ‪2007‬م‪ ،‬الموضحة في جدول (‪ )3.2‬أن نسبة‬
‫ال َسر التي نوع رب السرة فيها ذكر في الراضي الفلسطينية بلغت ‪.%91.2‬‬
‫‪ ‬تدني نصيب الفرد في قطاع غزة من ِ‬
‫السرة في المستشفيات وصل إلى ‪ 1.4‬سرير لكل‬
‫‪ 1000‬نسمة في ‪2012‬م‪ ،‬و‪2013‬م و‪2014‬م‪ ،‬وفي الضفة الغربية بلغ ‪ 1.2‬سرير لكل‬
‫‪ 1000‬نسمة في‪2012 ،‬م‪2013 ،‬م‪ ،‬ولكن في ‪2014‬م ارتفع إلى ‪ 1.3‬سرير لكل‬
‫‪ 1000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ ‬معدل وفيات الطفال في فلسطين يعتبر طبيعياً إلى حد كبير‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ توقع البقاء على قيد الحياة عام ‪2016‬م في فلسطين ‪ 73.7‬سنة بواقع ‪ 72.1‬سنة‬
‫للذكور و‪ 75.2‬سنة لإلناث‪ ،‬مع وجود اختالف بين الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬
‫‪ ‬هناك فرقاً واضحاً بين نسبة الفراد الميين (‪ 15‬سنة فأكثر) حسب تعدادي ‪1997‬م‪،‬‬
‫‪2007‬م حيث بلغ هذا الفرق ‪ ،%7.7‬قد يدل ذلك على أن هناك جهوداً مبذولة لتقليص‬
‫نسبة الفراد الميين في الراضي الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة الفراد الذين يحملون الشهادة الثانوية قد بلغت ‪ %21.2 ،%16.5‬حسب نتائج‬
‫تعدادي السكان ‪1997‬م‪2007 ،‬م على التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬الراضي الفلسطينية ترتفع فيها الكثافة الصفية في معظم مراحل التعليم بشكل كبير مما‬
‫يؤثر سلباً على العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫‪ ‬أكثر من نصف السكان في قطاع غزة هم من الالجئين‪ ،‬وهذا انعكاس للحالة السياسية‬
‫التي تعرضت لها فلسطين‪ ،‬من حروب وتهجير‪.‬‬
‫‪ ‬فلسطين في أواخر دول العالم العربي من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي‪.‬‬
‫‪ ‬بلغت نسبة الجريمة في قطاع غزة ‪ 13‬جريمة لكل ‪ 100,000‬نسمة في ‪2009‬م‪ ،‬بلغت‬
‫في محافظات الضفة الغريبة ‪ 10‬جريمة لكل ‪ 100,000‬نسمة في ‪2009‬م‪.‬‬
‫‪ ‬وجود ارتفاع في نسبة تغطية شبكة المياه في محافظات غزة‪ ،‬أما في الضفة الغربية فقد‬
‫اختلفت النسبة حسب كثافة السكان في المحافظة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع نسبة المساكن المتصلة بالشبكة العامة للصرف الصحي في جميع محافظات‬
‫الضفة الغربية بينما يوجد مشكلة حقيقية في قطاع غزة في نسبة المساكن الموصولة‬
‫بالصرف الصحي‪.‬‬
‫‪ ‬بلغت حصة الفرد اليومية من المياه في الراضي الفلسطينية ‪ 83.9‬لتر‪/‬فرد‪/‬يوم‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ عدد السر التي يتوفر لديها هاتف في الراضي الفلسطينية ‪ %39.8‬من السر‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ مؤشر ملكية السيارة في قطاع غزة ‪ 118‬سيارة لكل ‪ 1000‬نسمة‪ ،‬أما في الضفة‬
‫الغربية ‪ 66.4‬سيارة لكل ‪ 1000‬نسمة يعتبر هذا المعدل متدني‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ عدد الفراد في الغرفة في الراضي الفلسطينية ‪ 1.6‬فرد لكل غرفة وهو معدل‬
‫مرتفع‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ نصيب الفرد من مساحة المسكن حولي ‪20‬م‪ 2‬لكل فرد‪.‬‬
‫‪ ‬بلغت قيمة اإليجار في الراضي الفلسطينية ‪ 108.2‬دينار أردني‪.‬‬

‫‪ 6.1.3‬نتائج الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬أن المدارس الخاصة َسجلت أعلى نسبة في رغبات الهالي بإلحاق أبناءهم بالمدارس‬
‫وهي (‪ )% 57.3‬من مجمل عينة الدراسة‬
‫‪ ‬ارتفاع نسبة اإليجار نسبياً مقارنة بالدخل‪ ،‬حيث إ ن أكثر من نصف المستأجرين أجابوا‬
‫بأن االيجار يستهلك أكثر من ربع الدخل‪.‬‬
‫‪ ‬عدم الرضا عن تكاليف المعيشة في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية‪ ،‬ويرجع ذلك إلى‬
‫الفروقات في الظروف السياسية واالقتصادية بين الضفة والقطاع‪.‬‬
‫‪ ‬عب ر الناس عن االستثمارات الذي تتمنى تشجيعها مثل‪ :‬استثمار العقارات‪ ،‬والصناعات‬
‫الوطنية‪ ،‬وصناعة الحلويات‪ ،‬والمحالت التجارية الضخمة‪ ،‬ومحطات المياه‪ ،‬والنوادي‬

‫‪190‬‬
‫الرياضية‪ ،‬والحرف اليدوية‪ ،‬واالستثمار السياحي‪ ،‬وصناعة الحذية‪ ،‬والصناعة‪،‬‬
‫والصناعات الغذائية كاللبان والجبان والمع ِ‬
‫اصر‪.‬‬ ‫ََ‬
‫‪ ‬كما قدموا عدة اقتراحات الستثمارات يمكن توطينها في المدن الفلسطينية‪ ،‬كإنشاء‬
‫الماكن الترفيهية العامة‪ ،‬والمالعب الرياضية‪ ،‬والمحاجر‪ ،‬والمكتبات العامة‪ ،‬ومشاريع‬
‫الزراعة‪ ،‬واستغالل الطاقة الشمسية‪ ،‬ومزارع السماك‪ ،‬ومشاريع لألطفال‪.‬‬
‫‪ ‬رح ب أغلب الذين تم توزيع االستبيان عليهم بفكرة المشاركة في الجمعيات الهلية‬
‫للمساهمة في تحسين نوعية الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬جاءت نتيجة انتشار الجريمة إيجابية‪ ،‬كما عبر المواطنين عن شعورهم بالمان وانتشار‬
‫القيم والخالق‪.‬‬
‫‪ ‬جريمة السرقة هي أكثر الجرائم انتشا اًر في المدن الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ ‬دلت نتائج االستبيان حول تقييم أداء الجهات المسئولة عن اإلدارة المحلية في المدينة‬
‫عن الرضا‪.‬‬
‫‪ ‬أعطى المشاركين باالستبيان تقييم شبكة الطرق بأنها متوسطة‪.‬‬
‫‪ )%70.6( ‬من المشاركي ن اعتبر عرض الشوارع الرئيسية وحركة المرور وقت الذروة‬
‫بأنها غير مناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬تحدث حوادث الطرق بشكل طبيعي وغير كبير‪.‬‬
‫‪ ‬معظم اإلجابات تعبر عن االرتياح باستخدام وسيلة النقل (التاكسي)‪.‬‬
‫‪ ‬بينت نتائج االستبيان أ ن معظم الرحالت التي يقوم بها السكان تحتاج في الغلب لمواصلة‬
‫واحدة‪ ،‬أو مواصلتين‪ ،‬بينما تفردت الضفة الغربية بوجود بعض الرحالت التي تحتاج إلى ‪4‬‬
‫مواصالت‪.‬‬
‫‪ ‬عبر غالبية المجيبين عن االستبيان عن الرضا عن وسائل النقل العامة الحالية‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة قليلة من العينة فقط هم من يستمتعون برياضة المشي‪ ،‬وأن النسبة الكبر ال‬
‫يستمتعون بها‪.‬‬
‫‪ ‬حاز السؤال المتعلق بمستوى الرضا عن خدمة الكهرباء على أقل نسبة رضا‪ ،‬حيث‬
‫كان هناك مفارقة واضحة بين إجابات المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ ‬حاز السؤال المتعلق بمستوى الرضا عن التصميم الخارجي للمنزل مع المنازل المجاورة‬
‫على أعلى مستوى رضا‪ ،‬يليه السؤال المتعلق بمستوى الرضا عن خدمة الهاتف الثابت‪،‬‬
‫من ثم السئلة المتعلقة بمستوى الرضا عن سعر المياه وجودتها‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫‪ ‬أن المدن الفلسطينية تفتقر إلى المراكز الثقافية وللحدائق؛ حسب رأي المواطنين‪.‬‬
‫‪ ‬لم يجد المجيبين عن االستبيان أي نوع من الخدمات تتميز به المدن بشكل ملحوظ‬
‫سوى الخدمات المقدمة من وكالة الغوث لالجئين‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر المشاكل إزعاجاً للسكان هي مشاكل التلوث البيئي‪.‬‬
‫‪ ‬عبر المواطنين عن أ ن نسبة التحضر والرخاء في فلسطين متوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬أظهرت إجابات السكان أن التآلف االجتماعي‪ ،‬وانتشار القيم والخالق‪ ،‬وقلة نسبة‬
‫المية‪ ،‬باإلضافة إلى انتشار الصناعات اليدوية‪ ،‬والمساجد‪ ،‬وتعمير الشوارع‪ ،‬والتمسك‬
‫بالرض‪ ،‬والشعور بالمن‪ ،‬هي أكثر العوامل اإليجابية التي تتميز بها المدن‬
‫الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ ‬شكل االستبيان أداة عمل ميدانية وواقعية من خالل طرح أسئلة تالمس حاجات المجتمع‬
‫الحضري بطريقة تعطي أجوبة واضحة عن القضايا المراد جمع البيانات حولها‪ ،‬سواء‬
‫كانت قضايا بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر االستبيان وسيلة عملية لمشاركة السكان في وضع اقتراحات تسهم في توضيح‬
‫تطلعاتهم؛ لتحسين الواقع الحضري والتنموي للمكان الذي يعيشون فيه ويتأثرون به‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد االستبيان في تشكيل قاعدة معلومات يمكن االعتماد عليها في وضع الخطط‬
‫واالستراتيجيات النسب لتحقيق التنمية الحضرية بالشكل الذي يلبي تطلعات السكان‪.‬‬

‫‪ 6.1.4‬نتائج البيئة التنموية في فلسطين‬

‫تعاني البيئة التنموية في فلسطين من عدة مشكالت تحيل دون الوصول إلى التنمية‬
‫الحضرية المستدامة‪ ،‬ويمكن تلخيص أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ندرة الموارد المالية الالزمة لتنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية الضرورية والساسية‪ ،‬حيث‬
‫قام االحتالل "اإلسرائيلي" تدمير ما تم إنجازه بين عامي ‪1994‬م‪2000-‬م‪ ،‬وقد شمل ذلك‬
‫تدمير جزء كبير من شبكات الطرق‪ ،‬والصرف الصحي‪ ،‬والمياه‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬وغيرها من‬
‫الخدمات الساسية التي سعت الهيئات المحلية للحصول عليها في الفترة التي سبقت عام‬
‫‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ ‬االقتحامات "اإلسرائيلية" المتكررة لمناطق السلطة الفلسطينية‪ ،‬وما يرافقه من تدمير للبنية‬
‫التحتية‪.‬‬
‫‪ ‬ض عف اإلمكانيات الفنية الالزمة لتنفيذ المشاريع؛ مما يتطلب رفع كفاءة بعض الهيئات‬
‫المحلية لتمكينها من تنفيذ المشاريع الحيوية‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‬

‫‪ ‬تتركز مجاالت التنمية المستدامة في أربعة مجاالت رئيسية‪ ،‬هي‪ :‬االقتصادية‪ ،‬البيئية‪،‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬والمؤسسية‪ ،‬وتقاس بواسطة ‪ 134‬مؤش اًر‪ ،‬منها ‪ 51‬مؤشر ترتبط ارتباط مباشر‬
‫بالتنمية الحضرية المستدامة وهي‪ :‬مؤشرات الخلفية العامة ‪ -‬مؤشرات التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية ‪ -‬مؤشرات المحليات ‪ -‬مؤشرات النقل ‪ -‬مؤشرات إدارة البيئة ‪ -‬مؤشرات‬
‫البنية الساسية‪.‬‬
‫‪ ‬يعاني سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من كثافة سكانية مرتفعة‪ ،‬وانخفاض في نصيب‬
‫الفرد من الناتج المحلي‪ ،‬ومساحة المسكن‪ ،‬وحصة الفرد اليومية من المياه‪ ،‬وال ِس َرة‬
‫شعب فتي‪ ،‬ونسبة المية فيه‬ ‫بالمستشفيات‪ ،‬وارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬مقابل أنه يعتبر‬
‫ٌ ٌ‬
‫متدنية‪.‬‬
‫‪ ‬ينطبق على الضفة الغربية وقطاع غزة معظم مؤشرات التنمية الحضرية التي تتوفر لها‬
‫المعلومات الالزمة‪ ،‬مع الخذ بعين االعتبار خصوصية الوضع السياسي الذي يفرضه‬
‫االحتالل "اإلسرائيلي"‪.‬‬
‫‪ ‬هناك اختالف بين نتائج المؤشرات العالمية للضفة الغربية وقطاع غزة بين التعدادين‬
‫‪1997‬م ‪2007 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬بحسب نتائج المؤشرات الحضرية فإ ن الضفة الغربية وقطاع غزة مصنفة ضمن البلدان‬
‫المتوسطة من حيث التنمية‪.‬‬
‫‪ ‬شكل االستبيان أداة عمل ميدانية وواقعية‪ ،‬من خالل طرح أسئلة تالمس حاجات المجتمع‬
‫الحضري بطريقة تعطي أ جوبة واضحة عن القضايا المراد جمع البيانات حولها‪ ،‬سواء كانت‬
‫قضايا بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر االستبيان وسيلة عملية لمشاركة السكان في وضع اقتراحات تسهم في توضيح‬
‫تطلعاتهم لتحسين الواقع الحضري والتنموي للمكان الذي يعيشون فيه ويتأثرون به‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد االستبيان في تشكيل قاعدة معلومات يمكن االعتماد عليها في وضع الخطط‬
‫واالستراتيجيات النسب لتحقيق التنمية الحضرية بالشكل الذي يلبي تطلعات السكان‪.‬‬
‫‪ ‬يعاني الوضع التنموي في الضفة الغربية وقطاع غزة من تحديات بيئية‪ ،‬تتمثل في تدهور‬
‫قاعدة الموارد الطبيعية‪ ،‬وتحديات سياسية داخلية وخارجية‪ ،‬متمثلة في االحتالل‬
‫"اإلسرائيلي"‪ ،‬وعدم السيطرة على المعابر‪ ،‬والحصار‪ ،‬إضافة إلى تحديات اقتصادية متمثلة‬
‫بالفقر والبطالة والديون‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫‪ ‬صعوبة نجاح التخطيط الم كاني للضفة الغربية وقطاع غزة كمنطقة مندمجة في ضوء نتائج‬
‫دراسة المؤشرات الحضرية للتنمية‪ ،‬وذلك لما يفرضه الواقع من اختالفات اقتصادية‬
‫واجتماعية وسياسية‪ ،‬وتدخل االحتالل في وضع عراقيل ومحددات تحيل دون ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬إ ن تحقيق التنمية يتطلب تدخالت دولية إلنهاء االحتالل واالنقسام‪ ،‬ورفع الحصار‪ ،‬وفتح‬
‫المعابر المختلفة‪ ،‬كما ال بد بداي ًة من وجود خطة استراتيجية تنموية يشارك في وضعها كافة‬
‫القطاعات المختلفة (الحكومة‪ ،‬القطاع خاص‪ ،‬منظمات المجتمع المدني)‪ ،‬تعبر عن‬
‫طموحات الشعب الفلسطيني‪ ،‬والعمل على االستغالل المثل للموارد البشرية والمادية‬
‫المتاحة‪ ،‬والعمل على تحفيز وتشجيع رأس المال الخاص في الوطن والشتات الذي يتوفر‬
‫لديه االستعداد لالستثمار ضمن شروط الخطة االستراتيجية التنموية‪ .‬وأيضاً وضع سياسة‬
‫عامة شاملة إلنشاء وتطوير المدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة في فلسطين‪،‬‬
‫والقضاء على الفقر‪ ،‬وتوفير فرص العمل‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫من أجل تحقيق تنمية مستدامة ومتكاملة في فلسطين توصي الباحثة بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة توحيد الصف الفلسطيني‪ ،‬وانهاء االنقسام؛ لتتاح الفرصة أمام اإلدارة المحلية للبالد‬
‫لممارسة صالحيتها وتحقيق التنمية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة وضع سياسات تعمل على استيعاب النمو السكاني المتزايد في كافة المجاالت‪.‬‬
‫‪ ‬التركيز على رفع مستوى وفاعلية جودة الخدمات الصحية المقدمة لتلبية حاجات المواطنين‬
‫الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة وجود استثمار حكومي في جميع المجاالت‪ ،‬خاصة في القطاع العام‪ ،‬وتوفير آليات‬
‫الستيعاب العداد الكبيرة من القوى العاملة الفلسطينية مما يساعد على تقليل نسبة الفقر‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل دور القطاع الخاص في النشاط االقتصادي من خالل تشجيع التنمية االقتصادية‬
‫والصناعية‪ ،‬والعمل على تمويل المشروعات الصناعية الصغيرة لذوي الدخل المحدود‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين شبكة المياه‪ ،‬تقليل الفاقد وترشيد االستهالك‪ ،‬العمل على زيادة مصادر المياه‪،‬‬
‫وتحسين جودتها‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تطوير وتحسين الكفاءة للشبكات ومحطات الضخ ومحطة المعالجة وشبكة تجميع‬
‫مياه المطار وطرق االستفادة منها‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫‪ ‬استخدام تقنيات متقدمة لمعالجة مياه الصرف الصحي إلنتاج مياه ذات درجة مقبولة من‬
‫النقاء مما يقلل الضغط الواقع على المياه الجوفية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديث المخطط الهيكلي بما يت وجب الحصول على التنمية المستدامة في ظل وجود‬
‫االحتالل‪.‬‬
‫‪ ‬فصل المنشآت الصناعية عن التجمعات السكنية‪ ،‬والنظر في تعديل القوانين وأنظمة البناء‬
‫لتلبية حاجة المدينة والمواطن‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تأمين مساكن لذوي الدخل المحدود‪ ،‬والحد من ظاهرة البناء العشوائي‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تنفيذ مشاريع التنمية المتكاملة والمستدامة في المخيمات والريف الفلسطيني‪ ،‬كما‬
‫هو الحال في المدينة دون فروق‪.‬‬
‫‪ ‬النظر جدياً في تحسين شبكة الطرق وانارتها‪.‬‬
‫‪ ‬رفع كفاءة جمع وترحيل النفايات الصلبة والتخلص النهائي منها‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين المناخ االستثماري في فلسطين‪ ،‬وتشجيع الفراد على تشغيل مدخراتهم في مشاريع‬
‫تعود بالفائدة عليهم‪ ،‬وذلك لجذب رؤوس الموال من الخارج‪ ،‬وتحسين سوق فلسطين‬
‫لألوراق المالية‪ ،‬بهدف استيعاب المدخرات في الشركات المختلفة‪ ،‬ما يساعد على بناء تنمية‬
‫مستدامة ومتكاملة‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز مبدأ التخطيط التنموي االستراتيجي‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز دور البلديات والهيئات المحلية‪ ،‬ودعمها في إعداد وتطبيق الخطط التنموية الخاصة‬
‫بها‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على ضرورة إجراء استبيانات ميدانية عند وضع خطط التنمية الحضرية للتجمعات‬
‫العمرانية مختلفة الحجام‪ ،‬هذه االستبيانات لها غاية واضحة تنسجم مع أهداف هذه‬
‫الخطط‪.‬‬
‫‪ ‬مبادرة الجهات الحكومية المعنية إلى االهتمام الكبر بمؤشرات قياس رضا السكان المحليين‬
‫عن واقعهم الحضري‪ ،‬حيث إن عملية القياس هذه تشكل فرصة جيدة أمام تلك الجهات‪،‬‬
‫لمعرفة رأي السكان ببيئتهم التي يعيشون فيها‪ ،‬والستقراء المالمح الساسية للخطط التنموية‬
‫مستقبالً‪.‬‬
‫‪ ‬السعي من خالل عملية االستبانة إلى إشراك أكبر عدد ممكن من السكان القاطنين في‬
‫التجمعات العمرانية المراد تنميتها‪ ،‬وذلك لتكوين البيانات المستخلصة من االستبيان لتكون‬
‫أكثر واقعية وشمولية في تقييم الواقع الحضري‪ ،‬وقياس رضا السكان عن هذا الواقع‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫المقترحات‬

‫‪ ‬صياغة واعتماد سياسات التخطيط على المستوى الوطني‪ ،‬واإلقليمي‪ ،‬والمحلي‪ ،‬في إطار‬
‫منظور تنموي عام‪.‬‬
‫‪ ‬توفير احتياجات التخطيط العمراني على صعيد إعداد المخططات‪ ،‬تحسين الداء‪ ،‬والتنفيذ‬
‫على المستوى الوطني واإلقليمي والمحلي‪.‬‬
‫‪ ‬الحد من تأثير اإلرث التاريخي والقوانين الموروثة ومراعاة االحتياجات المستجدة والتغيرات‪،‬‬
‫ومالئمة الهيكلية اإلدارية والتخطيطية‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز وتقوية العالقة بين الو ازرات والقطاعات المعنية بالتخطيط العمراني‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز القدرات والموارد الالزمة للتخطيط العمراني ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز وتطوير التوعية والمشاركة الجماهيرية (الشعبية) في التخطيط العمراني من خالل‪:‬‬
‫البرامج‪ ،‬والمحاضرات‪ ،‬والندوات‪ ،‬وورش العمل المتخصصة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديث وتطوير القوانين والتشريعات‪ ،‬واجراء اإلصالحات على هيكلية البلديات وهيئات‬
‫الحكم المحلي‪.‬‬
‫‪ ‬التطوير اإلداري والمالي للبلديات وهيئات الحكم المحلي‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من التكنولوجيا الحديثة ونظم المعلومات في عمل البلديات وهيئات الحكم المحلي‪.‬‬
‫‪ ‬اإلسراع في إنجاز االنتخابات المحلية على صعيد المجالس البلدية والقروية‪ ،‬مما يساهم في‬
‫تعزيز الديموقراطية‪ ،‬وتطوير أداء السلطات المحلية‪ ،‬وتلبية احتياجات ومتطلبات السكان‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫المصادر والمراجع‬ ‫‪7‬‬

‫‪197‬‬
‫المصادر والمراج ع‬

‫‪ ‬القرآن الكريم‪.‬‬

‫الم ارجع العربية‪:‬‬


‫‪ -1‬اتجاهات التخطيط التنموي لمدينة نابلس في ضوء االستراتيجية المقترحة لتنمية وتطوير‬
‫المدينة‪( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ ،‬إ براهيم مسعود الهموز‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪،‬‬
‫نابلس‪ ،‬فلسطين‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬اختيار مجموعة مؤشرات االستدامة الحضرية لمدينة الحلة‪ ،‬محمد علي النباري وهيام‬
‫حميد عبدالمجيد‪ ،‬مجلة الهندسة والتنمية المستدامة‪2015 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬إدارة التخطيط العمراني في الراضي الفلسطينية المحتلة بين تحديات الواقع وتطلعات‬
‫المستقبل ‪ ،‬علي شعبان عبد الحميد‪ ،‬بحث مقدم إلى الملتقى العربي الثاني حول إدارة‬
‫المدن الكبرى‪ 26 - 22( ،‬أيار ‪2005‬م)‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬جامعة الدول‬
‫العربية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬أدوات التهيئة والتعمير واشكالية التنمية الحضرية‪( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ ،‬رياض‬
‫تومي‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬أساسيات نظم المعل ومات الجغرافية وتطبيقاتها في رؤية جغرافية‪ ،‬سميح عودة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬استخدامات تقنيات نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد في تحديد محاور‬
‫التوسع العمراني في مدينة مصراته‪( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ ،‬مصباح محمد‬
‫عاشور‪ ،‬جامعة ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬مصر‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -7‬استراتيجية تنمية مدينة طوباس وانعكاسها على التخطيط العمراني للمدينة‪( ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة)‪ ،‬مها مجاهد عودة‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪،‬‬
‫‪2010‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬أسس جغرافيا السكان‪ ،‬فايز محمد العيسوي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪2006‬م‪.‬‬
‫‪ -9‬اقتصاديات التخلف والتنمية‪ ،‬انطونيوس كرم‪ ،‬ط‪( ،3‬د‪.‬ن)‪ ،‬الكويت‪1980 ،‬م‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫‪ -10‬الوضاع الجيوبوليتيكية للدولة الفلسطينية‪ :‬الدولة الفلسطينية معطياتها وحدودها وسكانها‪،‬‬
‫(رسالة ماجستير غير منشورة) توفيق محمود محمود‪ ،‬معهد البحوث والدراسات العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬تأثير الالمركزية لإلدارة الحضرية ولدعم اتخاذ القرار في ترسيخ أركان التنمية الحضرية‬
‫المستدامة للمناطق المستهدفة‪ ،‬عمر عبد السالم‪ ،‬وغادة حسن‪ ،‬المؤتمر العربي اإلقليمي‪،‬‬
‫تحسين الظروف المعيشية من خالل التنمية الحضرية المستدامة(‪ 15-18‬ديسمبر‬
‫‪2013‬م)‪ ،‬القاهرة‪ :‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ -12‬التجربة التنموية في ماليزيا من ‪2000‬م‪2010-‬م‪ ،‬نادية فضلي‪ ،‬مركز الدراسات الدولية‪،‬‬
‫ع‪ ،54‬بغداد‪ ،‬العراق‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -13‬التخطيط اإلقليمي‪ ،‬أحمد عالم‪ ،‬مكتبة النجلو المصرية‪ ،‬ط‪ ،5‬القاهرة‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -14‬التخطيط من أجل التنمية المستدامة‪( ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة)‪ ،‬ريدة ديب‪ ،‬جامعة‬
‫دمشق‪ ،‬سوريا‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -15‬التخطيط من أجل التنمية المستدامة‪( ،‬رسالة دكتوراه منشورة)‪ ،‬ريدة ديب‪ ،‬وسليمان مهنا‪،‬‬
‫مجلة جامعة دمشق للعلوم الهندسية‪ ،‬مج‪ ،25‬ع‪ ،1‬دمشق‪ ،‬سوريا‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -16‬تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط العمراني في فلسطين‪( ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة)‪ ،‬علي شعبان سمارة‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -17‬التنمية اإلجتماعية ونظام التعليم الرسمي في الجزائر‪ ،‬مصطفى زايد‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ن)‪،‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -18‬التنمية المستدامة ومتطلبات تحقيقها‪ ،‬عبد الرحمن الحسن‪ ،‬بحث مقدم لملتقى استراتيجية‬
‫الحكومة في القضاء على البطالة وتحقيق التنميةالمستدامة‪2011/11/15-16( ،‬م)‪،‬‬
‫جامعة المسيلة‪ ،‬السودان‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -19‬التنمية والدولة‪ ،‬سعيد عالم‪( ،‬د‪.‬ط)‪ ،‬دار طيبة للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -20‬التوزيع الجغرافي للسكان في الضفة الغربية وقطاع غزة[‪ ،]Word‬أحمد غضية‪ ،‬تاريخ‬
‫النشر‪2014/5/2:‬م‪site.iugaza.edu.ps/ashaqfa/files/2011/10/ ،‬‬
‫‪ -21‬التوزيع الجغرافي للسكان في شمال الضفة الغربية‪ ،‬حسين يوسف‪ ،‬وأحمد غضية‪ ،‬مجلة‬
‫جامعة النجاح لألبحاث‪ ،‬مج‪( ،16‬الصفحات‪ :‬من ‪ ،)10- 7‬جامعة النجاح الوطنية‪،‬‬
‫نابلس‪2005 ،‬م‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫‪ -22‬الثروة المائية في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬مركز الزيتونة‪ ،‬تقرير معلومات "‪ ،"6‬قسم‬
‫الرابط‪:‬‬ ‫انظر‬ ‫‪2008‬م‪،‬‬ ‫ص‪،9‬‬ ‫الرشيف والمعلومات‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪http://www.alzaytouna.net/index.php‬‬
‫‪ -23‬جغرافيا السكان أسس وتطبيقات‪ ،‬فتحي محمد أبو عيانة‪ ،‬ط‪ ،4‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -24‬جغرافيا السكان أسس وتطبيقات‪ ،‬فتحي محمد أبو عيانة‪ ،‬ط‪ ،5‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -25‬جغرافيا السكان‪ ،‬موسى سمحه‪( ،‬د‪.‬ط)‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات‪،‬‬
‫القاهرة‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -26‬جغرافيا المدن‪ ،‬محسن عبد الصاحب المظفر‪( ،‬د‪.‬ط)‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪2010‬م‪.‬‬
‫‪ -27‬حلول مقترحة للنمو العمراني في قطاع غزة‪ ،‬مصطفى الفرا‪( ،‬د‪.‬ط)‪ ،‬كلية الهندسة‪،‬‬
‫الجامعة اإلسالمية بغزة‪ ،‬مجلة الجامعة اإلسالمية‪ ،‬ع‪2013 ، ،21‬م‪.‬‬
‫‪ -28‬خصائص التحضر وعالقتها بالتطور العمراني والنمو االقتصادي (دراسة تحليلية لمدينة‬
‫نابلس)‪( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ ،‬عالء سليم صالح‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪،‬‬
‫نابلس‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -29‬الخطة التنموية لمدينة غزة (‪2012‬م‪2015-‬م)‪ ،‬تقرير ورقي تابع لبلدية غزة‪( ،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪2011‬م‪.‬‬
‫‪ -30‬دراسة برلمانية تحليلية حول موضوع التنمية االسكانية المستدامة‪ .‬مقدمة لمؤتمر "نحو‬
‫تنمية إسكانية مستدامة"‪ 13-12 ،‬أكتوبر‪2008‬م‪ ،‬أبو ظبي‪ :‬لجنة الشئون اإلسالمية‬
‫والوقاف والمرافق العامة‪.‬‬
‫‪ -31‬دراسة في التركيب السكاني وخصائص المسكن‪( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ ،‬ماهر‬
‫أبوصالح‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -32‬دراسة مقارنة لجغرافية االسكان الحضري والريفي في محافظة نابلس‪ :‬مدينة نابلس‬
‫ومنطقة سبسطية (حالة دراسية)‪( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ ،‬منذر معتصم فقيه‪،‬‬
‫جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -33‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة الخليل‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،627‬م‪ ،11‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫‪ -34‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة القدس‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي‪ ،624‬م‪ ،8‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -35‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة رام هللا‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،623‬م‪ ،7‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -36‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المرك زي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة بيت لحم‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،626‬م‪ ،10‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -37‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة اريحا‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،625‬م‪ ،9‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -38‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة طوباس‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،618‬م‪ ،2‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -39‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة سلفيت‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،621‬م‪ ،5‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -40‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة قلقيلية‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،620‬م‪ ،4‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -41‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة جنين‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،608‬م‪ ،1‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -42‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة نابلس‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،622‬م‪ ،6‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -43‬دليل التجمعات السكانية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬محافظة طولكرم‪ ،‬الرقم‬
‫المرجعي ‪ ،619‬م‪ ،3‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -44‬دليل إنشاء المراصد الحضرية للهابتات[‪ ،]PDF‬المعهد العربي إلنماء المدن‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -45‬دور المشاركة المجتمعية في التنمية الحضرية المستدامة في مدينة غزة‪( ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة)‪ ،‬أمجد ناهض سكيك‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية بغزة‪ ،‬فلسطين‪،‬‬
‫‪2012‬م‪.‬‬
‫‪ -46‬دور الهيئات المحلية الفلسطينية في تعزيز المشاركة واحداث التنمية السياسية‪( ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة)‪ ،‬عبد الكريم إسماعيل‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪،‬‬
‫‪2005‬م‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫‪ -47‬سكان إقليم القناة التخطيطي دراسة ديموغرافية‪( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ ،‬أيمن‬
‫أحمد شلضم‪ ،‬جامعة طنطا‪ ،‬مصر‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -48‬السكان ديموغرافيا وجغرافيا‪ ،‬محمد السيد غالب‪ ،‬مكتبة االنجلو المصرية‪ ،‬ط‪ ،6‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1998‬م‪.‬‬
‫‪ -49‬قياس وادارة تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة من خالل مؤشرات جودة الحياة‪ ،‬أيمن‬
‫محمد مصطفى يوسف‪ ،‬بحث منشور في "المؤتمر الدولي لتنمية المجتمعات العمرانية‬
‫الجديدة – قضايا وأولويات"‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -50‬متطلبات التنمية المستدامة والمتكاملة من المؤشرات اإلحصائية‪ ،‬نعيم بارود‪( ،‬د‪.‬ط)‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬الجامعة اإلسالمية بغزة‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -51‬المجتمع الريفي والحضري‪ ،‬علي حسن‪( ،‬د‪.‬ط)‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -52‬مدينة جلوالء دراسة في جغرافية المدن‪( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ ،‬محسن إبراهيم‬
‫التميمي‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -53‬المستعمرات "اإلسرائيلية" في فلسطين‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬التقرير‬
‫االحصائي السنوي ‪2014‬م‪ ،‬محافظة القدس‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،2145‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪،‬‬
‫‪2015‬م‪.‬‬
‫‪ -54‬المشاركة الشعبية في إعداد المخطط الهيكلي من وجهة نظر سكان التجمعات الحضرية‬
‫في محافظة الخليل‪ ،‬محمد أنور الخطيب‪ ،‬بحث علمي‪ ،‬مجلة جامعة النجاح الوطنية‪،‬‬
‫نابلس‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -55‬مشكالت التنمية الحضرية بالمدينة الصحراوية‪( ،‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ ،‬حليمة‬
‫بولشعب‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -56‬مشكالت السكان في الوطن العربي‪ ،‬فتحي محمد أبو عيانة‪( ،‬د‪.‬ط)‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪1987 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -57‬مشكلة السكن في المدن العربية الكبرى‪ ،‬قاسم الدبراوي‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪( ،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫ع‪2012 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ -58‬المعايير التخطيطية المعاصرة إلعداد المخططات التنظيمية المستدامة للمدن – دراسة‬
‫ميا ومحمد يسار عابدين‪ ،‬بحث منشور‬ ‫حالة مدينة الالذقية في سورية‪ ،‬روال َ‬
‫ميا وصفاء َ‬
‫بتاريخ‪2013/10/1 :‬م‪ ،‬جامعة تشرين‪ :‬مؤسسة تعلية‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -59‬معلومات من تسجيالت‪ ،‬مازن البنا‪ ،‬قسم إدارة مصادر المياه‪ ،‬سلطة المياه الفلسطينية‪،‬‬
‫‪2007‬م‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫‪ -60‬معوقات التنمية الحضرية في الجزائر‪ ،‬بوزيدي سليمان‪ ،‬بحث منشور‪ ،‬مجلة دراسات في‬
‫التنمية والمجتمع‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الجزائر‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -61‬مفهوم التنمية المستدامة‪ ،‬أسامة الخولي‪( ،‬د‪.‬ط)‪ ،‬أوراق غير دورية‪ ،‬مركز دراسات واستشا ارت‬
‫اإلدارة‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -62‬مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬أحمد صالح‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب‪ ،‬القاهرة‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -63‬مالمح وأنماط التنمية المستدامة للمدن المصرية‪ ،‬هبة سيد‪ ،‬وآخرون‪ .‬المؤتمر اإلعماري‬
‫الدولي الخامس‪ ،‬الثورة الرقمية وتأثيرها على العمارة والعمران‪2005 ،‬م‪ ،‬مصر‪ :‬جامعة‬
‫أسيوط‪.‬‬
‫‪ -64‬المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض ‪ ،]PDF[ 1443‬المرصد الحضري لمدينة الرياض‪،‬‬
‫الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -65‬موضوعات في علم االجتماع الحضري‪ ،‬ماجدة عالم‪ ،‬ط‪ ،1‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ -66‬المياه والمن القومي العربي مع التطبيق على فلسطين ‪ -‬دراسة في الجغرافيا السياسية‪.‬‬
‫(رسالة دكتوراه غير منشورة)‪ ،‬صبحي الستاذ‪ ،‬جامعة النيليين‪ ،‬الخرطوم‪ ،‬السودان‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -67‬نبذة عن المراصد الحضرية[‪ ،]PowerPoint‬علي عبد الحميد‪( ،‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪2017/4/11‬م)‪( ،http://elearning.najah.edu/OldData/docs/7.ppt ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -68‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة طوباس‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1546‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -69‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة جنين‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1540‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -70‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة طولكرم‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1549‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -71‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة نابلس‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1556‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -72‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة رام هللا والبيرة‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1565‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -73‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة اريحا‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1562‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫‪ -74‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة القدس‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1574‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -75‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة بيت لحم‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1581‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -76‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة الخليل‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1583‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -77‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة سلفيت‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1564‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -78‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة قلقيلية‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1558‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -79‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة طوباس‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1551‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -80‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة جنين‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1543‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -81‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة طولكرم‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1554‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -82‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة نابلس‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1570‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -83‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة رام هللا والبيرة‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1579‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -84‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة اريحا‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1592‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -85‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة القدس‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1589‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -86‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة بيت لحم‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1588‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -87‬النتائج النهائية للتعداد ‪2007‬م‪ ،‬تقرير السكان‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،‬‬
‫محافظة الخليل‪ ،‬الرقم المرجعي ‪ ،1593‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬

‫‪204‬‬
،‫ الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‬،‫ تقرير السكان‬،‫م‬2007 ‫ النتائج النهائية للتعداد‬-88
.‫م‬2009 ،‫ فلسطين‬،‫ رام هللا‬،1573 ‫ الرقم المرجعي‬،‫محافظة سلفيت‬
،‫ الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‬،‫ تقرير السكان‬،‫م‬2007 ‫ النتائج النهائية للتعداد‬-89
.‫م‬2009 ،‫ فلسطين‬،‫ رام هللا‬،1568 ‫ الرقم المرجعي‬،‫محافظة قلقيلية‬
،‫ دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‬،)‫ط‬.‫ (د‬،‫ نجيب الزيدي‬،GIS ‫ نظم المعلومات الجغرافية‬-90
.‫م‬2007 ،‫عمان‬
‫ دار صفاء للنشر‬،)‫ط‬.‫ (د‬،‫ خلف الدليمي‬،GIS ‫ نظم المعلومات الجغرافية أسس وتطبيقات‬-91
.‫م‬2006 ،‫ عمان‬،‫والتوزيع‬
.‫م‬2015/3/18 ‫ بيانات غير منشورة‬،‫ نابلس‬،‫ و ازرة الحكم المحلي‬-92
:‫المراجع األجنبية‬

93- ArcGIS 9 ArcCatalog Tutorial, Esri, The United States of America,


2006.
94- Assessing the Effects of Neighborhood Councils on Urban Policy and
Development: The example of Tacoma, Dierwechter, Y., & Coffey, B.,
Washington, The University of Washington Tacoma, The Social
Science Journal, 47, 2010.
95- Assessing urban sustainability of slum settlements in Bangladesh:
Evidence from Chittagong city, Nasir Uddin, Journal of Urban
Management, 2018.
96- Community Indicators, American planning Association, Phillips
Rhonda. report no. 517, 2003.
97- Improving Decision- Making for Sustainable Urban Transport: An
Introduction to The Distillate, Anthony May Institute for Transport
Studies, University of Leeds, England, 2009.
98- Sustainable Urban Development Indicators for Theunited States
Lynch, Amy J., , Report to the Office of International and
Philanthropic Innovation, Office of Policy Development and
Research, U.S. Department of Housing and Urban Development,
2011.
99- Urban Geography. Northman.R.M, John wlley & sons, New York,
1979.

205
‫المالحق‬ ‫‪8‬‬

‫ملحق (‪ :)1‬االستبيان‬

‫‪206‬‬
207
208
‫ملحق (‪ :)2‬الموافقة األمنية لتوزيع االستبيان‬

‫‪209‬‬

You might also like