You are on page 1of 229

‫‪The Islamic University of Gaza‬‬ ‫الجامعــــــة اإلسالميــــــــــــــــــــة – غــــــــزة‬

‫‪Research and Postgraduate Affairs‬‬ ‫شئون البحث العلمي والدراسات العليـا‬


‫‪Faculty of Art‬‬ ‫كليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة اآلداب‬
‫‪Geography Department‬‬ ‫قســـــــــــــــــــــــــــــــــــم الجغرافيـــــــــــــــــــــــــــــــــا‬

‫اتجاهـــــات التخطيـــــط العمرانـــي فـــي مدينــة غـــــزة‬


‫‪Trends of Urban Planning In Gaza City‬‬

‫اح ِث‪:‬‬
‫عد ُاد الب ِ‬
‫ِإ َ َ‬
‫مهنــد إسماعيــل المدهــون‬

‫كتور‪:‬‬
‫الد ُ‬
‫اف ُ‬ ‫ِإ َ‬
‫شر ُ‬
‫رائــــد أحمــــد صالحـــة‬
‫أستاذ جغرافيا العمران والتخطيط المشارك‬
‫بـكــلـيــــــــة اآلداب – قــســـــم الجـغـرافــيــــــــا‬

‫غر ْفَيا ِب ُكليِ ِة‬


‫ير ِفي اْل ُج َا‬
‫ست ِ‬ ‫صول َعلى َدَر َج ِة اْلم ِ‬
‫اج ِ‬
‫َ‬
‫الح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كمالا ل ُم َتطلبات ُ‬
‫ُقدمت هذه ال ِدر ِ ِ‬
‫اسة است َ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫سالم ِ‬
‫ية ِب َغزة‬ ‫اإل ِ‬ ‫ام َع ِة ِ‬
‫اب ِفي اْلج ِ‬
‫آل َد ِ‬
‫اْ‬
‫َ‬

‫(يونيو‪2017/‬م – رمضان‪1438/‬ه)‬
‫إقــــــــرار‬

‫أنا الموقع أدناه مقدم الرسالة التي تحمل العنوان‪:‬‬

‫اتجاهـــــات التخطيـــــط العمرانـــي فــي مدينـة غــــزة‬


‫‪Trends of Urban Planning In Gaza City‬‬

‫أقر بأن ما اشتملت عليه هذه الرسالة إنما هو نتاج جهدي الخاص‪ ،‬باستثناء ما تمت اإلشارة إليه‬
‫حيثما ورد‪ ،‬وأن هذه الرسالة ككل أو أي جزء منها لم يقدم من قبل اآلخرين لنيل درجة أو لقب علمي‬
‫أو بحثي لدى أي مؤسسة تعليمية أو بحثية أخرى‪.‬‬

‫‪Declaration‬‬
‫‪I understand the nature of plagiarism, and I am aware of the University’s‬‬
‫‪policy on this. The work provided in this thesis, unless otherwise referenced,‬‬
‫‪is the researcher's own work, and has not been submitted by others elsewhere‬‬
‫‪for any other degree or qualification.‬‬

‫‪Student's name:‬‬ ‫مهند إسماعيل المدهون‬ ‫اسم الطالب‪:‬‬


‫‪Signature:‬‬ ‫مهند إسماعيل المدهون‬ ‫التوقيع‪:‬‬
‫‪Date:‬‬ ‫‪2017/6/1‬م‬ ‫التاريخ‪:‬‬

‫ب‬
‫ملخــص الد ارســة‬
‫تناول هذا البحث بالدراسة والتحليل اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة غزة ‪ ،‬حيث هدف‬
‫البحث إلى التعرف على المالمح العامة للوضع الراهن للمدينة‪ ،‬كما هدف إلى تحديد ما إذا كان‬
‫المخطط الهيكلي للمدينة ُمعداً طبقاً للمعايير الدولية‪ ،‬وقد تناولت الدراسة مفهوم التخطيط ومستوياته‬
‫والتخطيط العمراني خالل فترات مختلفة في فلسطين‪ ،‬كما تناولت الدراسة المخطط الهيكلي الحالي‬
‫للمدينة‪ ،‬مع التعرف على الوضع الراهن من خالل الدراسات‪ :‬الطبيعية‪ ،‬والعمرانية‪ ،‬والدراسات‬
‫السكانية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية والخدمات العامة‪ ،‬وكذلك محددات‪ ،‬ومشكالت‪ ،‬وامكانيات‬
‫وأهداف التنمية في المدينة كما تم تحديد االحتياجات المستقبلية للمدينة من استعماالت األراضي‬
‫والخدمات العامة والطرق‪ ،‬وقد اعتمد البحث على ٍ‬
‫كل من المنهج الوصفي‪ ،‬والمنهج التحليلي‪ ،‬والمنهج‬
‫االستنتاجي‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى أن هناك مجموعة من التحديات والمعوقات التي تعرقل عمليات‬
‫التنمية العمرانية في المدينة منها الطبيعية والبيئية والعمرانية واإلسكان ومن أبرزها التنوع في استعماالت‬
‫األراضي للمنطقة الواحدة‪ ،‬قلة األراضي العامة‪ ،‬والزحف العمراني الهائل على األراضي الزراعية‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى أن المدينة بحاجة إلى مجموعة من االحتياجات المستقبلية بحلول‬
‫عام ‪2030‬م‪ ،‬أبرزها الزيادة في المساحة والوحدات السكنية‪ ،‬وزيادة مساحة المقابر والمالعب والمناطق‬
‫الترفيهية‪ ،‬وانشاء ٍ‬
‫مبان عامة ومدارس‪.‬‬

‫لذلك توصي الدراسة بضرورة إيجاد فريق تخطيط باختصاصات مختلفة في البلديات‬
‫والمؤسسات وبمشاركة المخططين والجغرافيين‪ ،‬ليكون لهم الدور الواضح في إرساء قواعد التخطيط‪،‬‬
‫وعمل المخططات الصحيحة‪ ،‬كما توصي بضرورة العمل على تحديث المخطط الهيكلي الحالي‬
‫للمدينة واعادة النظر في توزيع استعماالت األراضي بصورة تتجانس مع بعضها بعضاً مع االحتياجات‬
‫المستقبلية للسكان‪ ،‬ومن ثُ َّم تقليل الضغط على مركز المدينة‪ ،‬والحفاظ على األراضي الزراعية‪.‬‬

‫ج‬
Abstract
This study tackles the issue of urban planning trends in Gaza City. It
aims at identifying the general characteristics of the current situation of the
City, as well as determining whether the master plan of the City has been
prepared according to international standards. Within this context, the study
addressed the concept and levels of planning, urban planning development
during the different historical stages in Palestine, the current master plan of
Gaza City. In this regard, the current situation was diagnosed through several
natural, urban, demographic, socio-economic, and public services studies.
This also included development requirements of the City in terms of its
determinants, challenges and opportunities. Finally, the future requirements
of the City were identified including land uses, services, and transportation
networks. The study implemented the descriptive, analytic, and deductive
approaches.

The study has concluded that there are several obstacles that banned
the urban development in City. They are, natural, environmental, urban and
population, The most highlight of them are the variety land use in the same
area. The reduce of the public lands, and the high urban growth towards the
agricultural lands.

The study has also concluded that the city itself is in need for many
requirements by 2030, Such as the increase of area and inhabitant buildings
and also the increase of graveyards playgrounds area of welfare and the
constructing public building and schools.

Hence, the study advices to find a planning team that includes


specialists from the concerned municipalities and organization with the
participation of planners and also the geographical advisers. The main role of
the team is to establish the base for the planning and to perform the right
plans.

It also advices that its necessary to update the current master plan for
the city, that takes in consideration the distribution of land use that is suitable
for each others and the needs for the inhabitants of population coming and
mimize the increasing of the central city and to save the agricultural lands.

‫د‬
         ﴿

       

﴾        

[74 :‫] األعراف‬

‫ه‬
‫إهــداء‬
‫أهـــدي هــذا اجلـهــد املتواضــــع‬

‫إلــى أمــي احلبيبــــة ‪ .......‬حُبــــاً وامتنانـــــــاً‬

‫إلــى أبـــي الغالـــي ‪ .......‬إجـالالً وتقديــــراً‬

‫إلـــــــــــى إخوتــــــــــــــــــــــي األعـــــــــــــــــــــــــــــزاء‬

‫إلـــــى زوجتــــي الغاليـــــــة وابنتــــــي العـــــــزيزة‬

‫إلـى هـؤالء مجيعـاً أهـدي هذا اجلهـد املتواضـع واهلل نسـأل أن جيعلـه خالصـاً لوجهـه الكريم‬

‫الباحث‬
‫مهند إسماعيل المدهون‬

‫و‬
‫شُكر وتقديـر‬
‫سيد المرسلين محمد عليه أفضل الصالة وأتم‬ ‫الحمـ ـ ــد هلل رب العالمين والصالة والسالم على ّ‬
‫ُم ِ‬
‫هات ُك ْم الَ تَ ْعَل ُمو َن َش ْيًئا َو َج َع َل‬ ‫َخ َر َج ُك ْم ِم ْن ُب ُ‬
‫طو ِن أ َّ‬ ‫التسليم وبعد ‪ ...‬امتثاالً لقول هللا عز وجل ﴿ َوهللاُ أ ْ‬
‫ص َار َواأل ْفِئ َد َة َل َعَل ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن﴾ [النحل‪]78 :‬‬
‫األب َ‬
‫الس ْم َع َو ْ‬
‫َل ُك ُم َّ‬

‫فإنني أتقدم بأسمى آيات الشكر وعظيم االمتنان والتقدير من الدكتور المفضال‪ /‬رائد أحمــد‬
‫صــــالحة رئيس قسـ ـ ــم الجغرافيا وأسـ ـ ــتاذ جغرافيا العمران والتخطيط المشـ ـ ــارك بكلية اآلداب بالجامعة‬

‫اإلسالمية بغزة لتفضله باإلشراف على هذه الدراسة وعلى ما بذله من وقت وجهد في متابعة الدراسة‬
‫إلى أن برزت بمحتواها المتواضع‪.‬‬

‫ـوي لجنة المناقش ـ ــة الكريمين الذين تكرما علي‬ ‫ـتاذي عض ـ ـ ّ‬


‫كما أتقدم بالش ـ ــكر والتقدير من أس ـ ـ ّ‬
‫ّ‬
‫بقبول مناقشة هذه الدراسة‪ ،‬األستاذ الدكتور‪ /‬أسامـــــة إبراهيــــــــــم بــــــــــدوي أستاذ العمارة الزائر‪-‬جامعة‬
‫برلين‪ ،‬وأستاذ العمارة السابق‪-‬جامعة بيرزيت‪ ،‬والدكتور‪ /‬فــــــــوزي سعيــــــــد الجدبــــــــة األستاذ المشارك‬
‫بقسم الجغرافيا بالجامعة اإلسالمية بغزة‪.‬‬

‫كما أتقدم بعظيم الشكر واالمتنان من األستاذ المفضال‪ /‬حسي ــن نص ــار لجهده في َنظ ِم ِعقد‬
‫الرسالة حتى خلت من األخطاء اللغوية واإلمالئية‪.‬‬

‫هلم مين مجيعاً عظيم الشكر والتقدير بعد شكر اهلل عز وجل‬

‫الباحث‬
‫مهند إسماعيل المدهون‬

‫ز‬
‫فهرس المحتويات‬
‫صفحة العنوان ‪................................................................................................‬‬
‫إق ـ ـ ـ ـرار ‪ ......................................................................................................‬ب‬
‫ملخــص الد ارســة ‪ .............................................................................................‬ج‬

‫‪ ................................................................................................. Abstract‬جد‬
‫آية افتتاحية ‪ .................................................................................................‬جه‬
‫إهـداء ‪ ........................................................................................................‬و‬
‫ُشكر وتقدير ‪ ..................................................................................................‬ز‬
‫فهرس المحتويات ‪ ............................................................................................‬ح‬
‫س‬
‫فهرس الجداول ‪ ..............................................................................................‬ج‬
‫فهرس األشكال ‪ ..............................................................................................‬ج‬
‫ف‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة ‪1 ..........................................................................‬ج‬
‫‪ :1.1‬هيكليــة الد ارســة ‪2........................................................................................‬‬
‫‪ :1.1.1‬مقدمــة ‪4..............................................................................................‬‬
‫‪ :2.1.1‬موضوع الدراسة واشكالية البحث ‪5......................................................................‬‬
‫‪ :3.1.1‬منطقة الدراسة ‪6.......................................................................................‬‬
‫‪ :4.1.1‬الحد الزمني للدراسة ‪6.................................................................................‬‬
‫‪ :5.1.1‬أهداف الدراسة‪6.......................................................................................‬‬
‫‪ :6.1.1‬أهمية الدراسة‪7........................................................................................‬‬
‫‪ :7.1.1‬فرضيات الدراسة ‪7....................................................................................‬‬
‫‪ :8.1.1‬أسباب اختيار الموضوع ‪8.............................................................................‬‬
‫‪ :9.1.1‬الدراسات السابقة ‪8....................................................................................‬‬
‫‪ :10.1.1‬ملخص الدراسات السابقة ‪16 .........................................................................‬‬
‫‪ :11.1.1‬مصادر الدراسة ‪17 ..................................................................................‬‬
‫‪ :12.1.1‬منهجية الدراسة ‪17 ..................................................................................‬‬
‫‪ :13.1.1‬محتوى الدراسة ‪18 ..................................................................................‬‬

‫ح‬
‫‪ :2.1‬اإلطار النظري للدراسة ‪20 ...............................................................................‬‬
‫‪ :1.2.1‬المفاهيم والمصطلحات ‪22 .............................................................................‬‬
‫‪ :1.1.2.1‬التخطيط‪22 .....................................................................................‬‬
‫‪ :2.1.2.1‬التخطيط العمراني ‪22 ............................................................................‬‬
‫طط ‪22 .....................................................................................‬‬
‫المخ َ‬
‫‪ُ :3.1.2.1‬‬
‫‪ :4.1.2.1‬المخطط اإلقليمي ‪23 ............................................................................‬‬
‫‪ :5.1.2.1‬المخطط الهيكلي ‪23 .............................................................................‬‬
‫‪ :6.1.2.1‬المخطط التفصيلي ‪23 ...........................................................................‬‬
‫‪ :7.1.2.1‬المعايير التخطيطية ‪24 ..........................................................................‬‬
‫‪ :2.2.1‬مفهوم المدينة ‪24 .....................................................................................‬‬
‫‪ :3.2.1‬وظائف المدن ‪24 .....................................................................................‬‬
‫‪ :4.2.1‬مورفولوجية ومظهر المدينة ‪25 ........................................................................‬‬
‫‪ :5.2.1‬أشكال النمو العمراني ‪26 ..............................................................................‬‬
‫‪ :1.5.2.1‬النمو العمراني الالمخطط‪26 .....................................................................‬‬
‫‪ :2.5.2.1‬النمو العمراني المخطط ‪26 ....................................................................‬‬
‫‪ :6.2.1‬مستويات التخطيط‪27 .................................................................................‬‬
‫‪ :1.6.2.1‬المستوى األول‪ :‬التخطيط القومي ‪28 .............................................................‬‬
‫‪ :2.6.2.1‬المستوي الثاني‪ :‬التخطيط اإلقليمي ‪28 ............................................................‬‬
‫‪ :3.6.2.1‬المستوى الثالث‪ :‬التخطيط العمراني ‪29 ...........................................................‬‬
‫‪ :7.2.1‬مراحل التخطيط العمراني ‪30 ..........................................................................‬‬
‫‪ :1.7.2.1‬المرحلة األولى‪ :‬التخطيط الهيكلي ‪31 .............................................................‬‬
‫‪ :2.7.2.1‬المرحلة الثانية‪ :‬التخطيط التفصيلي ‪31 ...........................................................‬‬
‫‪ :3.7.2.1‬المرحلة الثالثة‪ :‬التصميم البيئي ‪32 ...............................................................‬‬
‫‪ :4.7.2.1‬المرحلة الرابعة‪ :‬تخطيط المشروع ‪32 .............................................................‬‬
‫‪ :8.2.1‬أبعاد التخطيط ‪33 .....................................................................................‬‬
‫‪ :9.2.1‬أهمية التخطيط ‪34 ....................................................................................‬‬
‫‪ :10.2.1‬خصائص التخطيط العمراني ‪34 .....................................................................‬‬

‫ط‬
‫‪ :11.2.1‬مستويات التخطيط في فلسطين ‪35 ...................................................................‬‬
‫‪ :12.2.1‬إعداد المخططات الهيكلية ‪36 ........................................................................‬‬
‫‪ :1.12.2.1‬اإلعداد والتجهيز للمشروع ‪36 ..................................................................‬‬
‫‪ :2.12.2.1‬تحليل دراسات المدخل اإلقليمي والبيئي ‪37 ......................................................‬‬
‫‪ :3.12.2.1‬تحليل الدراسات العمرانية لألوضاع الراهنة ‪37 ...................................................‬‬
‫‪ :4.12.2.1‬تحليل الدراسات االجتماعية واالقتصادية ‪37 .....................................................‬‬
‫‪ :5.12.2.1‬تحليل دراسة اإلسكان والخدمات العامة ‪37 ......................................................‬‬
‫‪ :6.12.2.1‬إعداد المخطط الهيكلي المقترح ‪37 ..............................................................‬‬
‫‪ :13.2.1‬تنفيذ المخططات الهيكلية ‪39 ........................................................................‬‬
‫‪ :1.13.2.1‬خطوات تنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة ‪40 ......................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة الوضع الراهن لمدينة غزة ‪45 .............................................................‬‬
‫‪ :1.2‬مقدمة ‪47 ...............................................................................................‬‬
‫‪ :2.2‬التعريف بمدينة غزة ‪47 ..................................................................................‬‬
‫‪ :1.2.2‬الموقع والموضع ‪55 ................................................................................‬‬
‫‪ :1.1.2.2‬الموقع الجغرافي لمدينة غزة ‪55 ................................................................‬‬
‫‪ :2.1.2.2‬الموضع ‪57 ..................................................................................‬‬
‫‪ :2.2.2‬المناخ ‪57 .........................................................................................‬‬
‫‪ :1.2.2.2‬درجة الح اررة ‪58 ..............................................................................‬‬
‫‪ :2.2.2.2‬األمطار ‪59 ..................................................................................‬‬
‫‪ :3.2.2.2‬الضباب ‪60 ..................................................................................‬‬
‫‪ :4.2.2.2‬الرياح ‪60 ....................................................................................‬‬
‫‪ :3.2.2‬التربة ‪61 ..........................................................................................‬‬
‫‪ :4.2.2‬طبيعة السطح ‪62 ..................................................................................‬‬
‫‪ :5.2.2‬سكان مدينة غزة ‪64 ................................................................................‬‬
‫‪ :1.5.2.2‬نمو السكان وكثافتهم ‪64 ......................................................................‬‬
‫‪ :2.5.2.2‬التركيب النوعي والعمري للسكان ‪65 ...........................................................‬‬
‫‪ :3.5.2.2‬الوضع االجتماعي للسكان ‪67 .................................................................‬‬

‫ي‬
‫‪ :4.5.2.2‬الوضع االقتصادي للسكان ‪68 ................................................................‬‬
‫‪ :3.2‬أهمية المدينة وعالقاتها الحضرية واإلقليمية ‪70 ............................................................‬‬
‫‪ :4.2‬تطور التخطيط العمراني للمدينة عبر المراحل التخطيطية ‪72 ..............................................‬‬
‫‪ :1.4.2‬فترة االنتداب البريطاني (‪1948-1917‬م) ‪72 ......................................................‬‬
‫‪ :2.4.2‬فترة اإلدارة المصرية (‪1967-1948‬م) ‪74 ........................................................‬‬
‫‪ :3.4.2‬فترة االحتالل اإلسرائيلي (‪1994-1967‬م)‪76 ......................................................‬‬
‫‪ :4.4.2‬فترة السلطة الفلسطينية (‪1994‬م‪-‬حتى األن) ‪79 ....................................................‬‬
‫‪ :5.2‬دراسة الهياكل اإلدارية واللوائح والقوانين التنظيمية ‪80 ......................................................‬‬
‫‪ :1.5.2‬قانون تنظيم المدن رقم ‪ 28‬لسنة ‪1936‬م‪81 ................................................... .28‬‬
‫‪ :2.5.2‬المخطط اإلقليمي لقطاع غزة ‪2020-2005‬م ‪84 ...................................................‬‬
‫‪ :1.2.5.2‬أهداف المخطط اإلقليمي ‪85 ..................................................................‬‬
‫‪ :2.2.5.2‬المبادئ األساسية للمخطط اإلقليمي ‪85 ........................................................‬‬
‫‪ :6.2‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة ‪86 .................................................................‬‬
‫‪ :1.6.2‬بناء المباني الخاصة بالسكن (المباني السكنية)‪86 ...................................................‬‬
‫‪ :1.1.6.2‬المباني السكنية العادية ‪86 ....................................................................‬‬
‫‪ :2.1.6.2‬المباني السكنية متعددة األدوار (األبراج) ‪87 ...................................................‬‬
‫‪ :2.6.2‬بناء المباني التجارية ‪89 ............................................................................‬‬
‫‪ :3.6.2‬بناء المباني السياحية ‪92 ...........................................................................‬‬
‫‪ :1.3.6.2‬الشروط التنظيمية إلنشاء المباني السياحية ‪93 .................................................‬‬
‫‪ :4.6.2‬بناء المنشآت الزراعية والصناعية ومحطات الوقود وتعبئة الغاز ‪94 ...................................‬‬
‫‪ :5.6.2‬المبانـي العامـة ‪94 ..................................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التحلليل العام لألوضاع الراهنة – المشكالت والمحددات واإلمكانات – في ضوء معايير التخطيط‬
‫العمراني ‪96 ...................................................................................................‬‬
‫‪ :1.3‬محددات ومشكالت التنمية ‪98 ............................................................................‬‬
‫‪ :1.1.3‬محددات ومشكالت الدراسات الطبيعية والبيئية ‪99 ...................................................‬‬
‫‪ :2.1.3‬محددات ومشكالت الدراسات العمرانية واإلسكان ‪102 ...............................................‬‬
‫‪ :1.2.1.3‬محددات ومشاكل النمو العمراني في مدينة غزة ‪108 ...........................................‬‬

‫ك‬
‫أوالً‪ :‬محددات النمو العمراني في مدينة غزة ‪108 ..........................................................‬‬
‫ثانياً‪ :‬مشاكل النمو العمراني في مدينة غزة ‪112 ...........................................................‬‬
‫‪ :3.1.3‬محددات ومشكالت الدراسات السكانية واالجتماعية واالقتصادية ‪113 .................................‬‬
‫‪ :2.3‬إمكانيات التنمية ‪117 ...................................................................................‬‬
‫‪ :3.3‬دراسة معايير التخطيط العمراني ومدى تطبيقها في مدينة غزة ‪118 ........................................‬‬
‫‪ :1.3.3‬معايير تخطيط المرافق العامة والخدمات العامة ‪119 ................................................‬‬
‫‪ :1.1.3.3‬المعايير التخطيطية للخدمات العامة والمرافق التعليمية ‪120 ....................................‬‬
‫‪ :2.1.3.3‬المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق الصحية ‪123 ...........................................‬‬
‫‪ :3.1.3.3‬المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق الدينية ‪124 .............................................‬‬
‫‪ :4.1.3.3‬معايير تخطيط المرافق والخدمات اإلدارية العامة ‪126 .........................................‬‬
‫‪ :5.1.3.3‬معايير تخطيط المرافق والخدمات الترفيهية ‪127 ...............................................‬‬
‫‪ :6.1.3.3‬المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق الثقافية ‪128 ............................................‬‬
‫‪ :7.1.3.3‬المعايير التخطيطية لتوافر المناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء ‪130 ........................‬‬
‫‪ :2.3.3‬معايير تخطيط المرافق العامة والطرق ‪134 .........................................................‬‬
‫‪ :1.2.3.3‬معايير تخطيط مرافق وخدمات المياه ‪134 .....................................................‬‬
‫‪ :2.2.3.3‬معايير تخطيط مرافق وخدمات الكهرباء ‪136 ..................................................‬‬
‫‪ :3.2.3.3‬معايير تخطيط شبكة الصرف الصحي وصرف مياه األمطار ‪136 ..............................‬‬
‫‪ :4.2.3.3‬معايير تخطيط مرافق وخدمات الهاتف واالتصاالت ‪138 .......................................‬‬
‫‪ :5.2.3.3‬معايير تخطيط مرافق وخدمات الطرق والنقل والمواصالت ‪139 .................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬استراتيجيات التخطيط العمراني في مدينة غزة ‪142 ...............................................‬‬
‫‪ :1.4‬أهداف التنمية ‪144 ......................................................................................‬‬
‫‪ :1.1.4‬أهداف المخطط اإلقليمي ‪144 ......................................................................‬‬
‫‪ :2.1.4‬أهداف المخطط الهيكلي ‪144 ......................................................................‬‬
‫‪ :3.1.4‬أهداف خطة التنمية الوطنية ‪145 ...................................................................‬‬
‫‪ :4.1.4‬أهداف التنمية لمدينة غزة ‪146 .....................................................................‬‬
‫‪ :2.4‬تحديد االحتياجات ‪147 ..................................................................................‬‬
‫‪ :1.2.4‬اإلسكان ‪147 ......................................................................................‬‬

‫ل‬
‫‪ :1.1.2.4‬حساب عدد سكان مدينة غزة المتوقع لعام ‪2030‬م ‪148 .......................................‬‬
‫‪ :2.1.2.4‬حساب الكثافة السكانية والسكنية الحالية والمستقبلية لمدينة غزة ‪149 ............................‬‬
‫‪ :2.2.4‬استعماالت األراضي ‪151 ..........................................................................‬‬
‫‪ :1.2.2.4‬المناطق السياحية ‪151 .......................................................................‬‬
‫‪ :2.2.2.4‬المناطق الصناعية ‪152 ......................................................................‬‬
‫‪ :3.2.2.4‬المناطق التجارية ‪152 ........................................................................‬‬
‫‪ :4.2.2.4‬المناطق الزراعية ‪153 ........................................................................‬‬
‫‪ :3.2.4‬الطرق ‪154 .......................................................................................‬‬
‫‪ :1.3.2.4‬التصنيف الوظيفي للطرق‪154 ................................................................‬‬
‫‪ :2.3.2.4‬تصنيف الطرق حسب معالجة السطح ‪155 ....................................................‬‬
‫‪ :4.2.4‬الخدمات ‪157 .....................................................................................‬‬
‫‪ :1.4.2.4‬االحتياجات المستقبلية من الخدمات العامة ‪157 ...............................................‬‬
‫‪ :2.4.2.4‬االحتياجات المستقبلية من الخدمات التعليمية ‪159 .............................................‬‬
‫‪ :3.4.2.4‬االحتياجات المستقبلية من الخدمات الدينية ‪163 ...............................................‬‬
‫‪ :3.4‬بدائل النمو العمراني وأساليب اختيار المواقع المالئمة ‪166 ................................................‬‬
‫‪ :1.3.4‬البديل األول‪ :‬التوسع األفقي باتجاه ما تبقي من األراضي الزراعية الشرقية في المدينة ‪167 ............‬‬
‫‪ :2.3.4‬البديل الثاني‪ :‬التوسع الرأسي وزيادة عدد الطوابق في المباني (الحشو العمراني)‪168 ................. .‬‬
‫‪ :3.3.4‬البديل الثالث‪ :‬اعتبار مخيم الشاطئ منطقة توسع مستقبلي ‪168 ......................................‬‬
‫‪ :4.4‬العناصر األساسية لتنفيذ المخطط ‪169 ...................................................................‬‬
‫‪ :1.4.4‬اإلطار المؤسسي لقسم التخطيط في بلدية غزة ‪169 .................................................‬‬
‫‪ :1.1.4.4‬الجهات الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي ‪169 .....................................‬‬
‫‪ :2.4.4‬التمويل ‪174 ......................................................................................‬‬
‫‪ :3.4.4‬دور المؤسسات والو ازرات والشركاء في إعداد المخطط الهيكلي ‪176 ..................................‬‬
‫‪ :5.4‬تقييم دراسات الوضع القائم ‪178 .........................................................................‬‬
‫‪ :1.5.4‬الدراسات البيئية والطبيعية على مستوى المدينة ‪178 .................................................‬‬
‫‪ :2.5.4‬الدراسات العمرانية واإلسكان‪178 ...................................................................‬‬
‫‪ :3.5.4‬الدراسات السكانية واالجتماعية واالقتصادية ‪179 ....................................................‬‬

‫م‬
‫‪ :6.4‬تقييم بناء قواعد المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية والخرائط ‪180 .......................................‬‬
‫‪ :1.6.4‬بناء قواعد المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية ‪180 ..............................................‬‬
‫‪ :1.1.6.4‬نوعية المعلومات المطلوبة ‪180 ...............................................................‬‬
‫‪ :2.1.6.4‬مصادر المعلومات ‪181 ......................................................................‬‬
‫‪ :2.6.4‬الخرائط ‪183 .....................................................................................‬‬
‫‪ :1.2.6.4‬أنواع الخرائط المطلوبة ‪183 ...................................................................‬‬
‫‪ :2.2.6.4‬مخططات الوضع اإلقليمي ‪183 ..............................................................‬‬
‫‪ :3.2.6.4‬مخططات التقييمات القطاعية‪ ،‬ومخطط اإلطار التوجيهي للتنمية المكانية ‪183 ..................‬‬
‫‪ :4.2.6.4‬مخططات استخدامات األراضي وتصنيف المناطق ‪184 .......................................‬‬
‫‪ :7.4‬تقييم المحددات والمشكالت وامكانات التنمية ‪185 .........................................................‬‬
‫‪ :8.4‬تقييم األهداف واالستراتيجيات ‪187 .......................................................................‬‬
‫‪ :9.4‬تقييم تحديث المخطط الهيكلي واالستدامة ‪187 ............................................................‬‬
‫‪ :1.9.4‬المخطط الهيكلي لمدينة غزة‪187 ...................................................................‬‬
‫‪ :2.9.4‬الهدف من تحديث المخطط الهيكلي ‪188 ...........................................................‬‬
‫‪ :3.9.4‬خطوات تحديث المخطط الهيكلي ‪189 ..............................................................‬‬
‫‪ :4.9.4‬المخرجات النهائية للمخطط الهيكلي ‪189 ...........................................................‬‬
‫النتائج والتوصيات ‪191 .......................................................................................‬‬
‫النتائج ‪192 ................................................................................................‬‬
‫التوصيات ‪197 .............................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع ‪199 ............................................................................................‬‬
‫المراجع العربية ‪200 ........................................................................................‬‬
‫المراجع األجنبية ‪210 .......................................................................................‬‬

‫ن‬
‫فهــرس الجــداول‬

‫جدول (‪ :)2.1‬عدد سكان مدينة غزة للفترة ‪2015-2008‬م والكثافة والزيادة السكنية ‪54 .......................‬‬
‫جدول (‪ :)2.2‬الشروط التنظيمية للمباني السكنية العادية ‪88 ..................................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.3‬الشروط السكنية للمباني متعددة األدوار (األبراج) ‪89 ...........................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.4‬الشروط التنظيمية للمباني التجارية العادية ‪91 .................................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.5‬الشروط التنظيمية للمباني التجارية متعددة األدوار (األبراج) ‪92 .................................‬‬
‫جدول (‪ :)2.6‬الشروط التنظيمية إلنشاء المباني السياحية ‪93 .................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.1‬التوزيع المساحي والنسبي ألنماط استخدامات األراضي بغزة عام ‪2008‬م ‪105 ..................‬‬
‫جدول (‪ :)3.2‬المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق التعليمية ‪120 ..........................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.3‬االشتراطات التي يجب توافرها عند تصنيف نوع الخدمة التعليمية ‪122 ..........................‬‬
‫جدول (‪ :)3.4‬االعتبارات التي يجب أن تراعيها معايير التخطيط للخدمات الصحية ‪123 ......................‬‬
‫جدول (‪ :)3.5‬المعايير التخطيطية للمرافق والخدمات الدينية في السعودية ‪125 ...............................‬‬
‫جدول (‪ :)3.6‬تصنيف المرافق والخدمات الثقافية ‪129 .......................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.7‬المعايير التخطيطية للمالعب في المدن ‪130 ..................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.8‬نصيب الفرد من المرافق والخدمات الترفيهية والرياضية في السعودية ‪133 ......................‬‬
‫جدول (‪ :)3.9‬العرض المائي حسب حجم المدينة ‪135 ......................................................‬‬
‫جدول (‪ :)3.10‬المعايير واالشتراطات الخاصة بمحطات تنقية مياه الصرف الصحي ‪137 .....................‬‬
‫جدول (‪ :)3.11‬معايير درجة النقاوة المطلوبة للمياه المكررة ‪138 .............................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.1‬أهم المؤشرات الخاصة بمدينة غزة ‪148 .......................................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.2‬توقع أعداد السكان في مدينة غزة في الفترة (‪2030-2015‬م) ‪148 ............................‬‬
‫جدول (‪ :)4.3‬تصنيف الخدمات حسب مستويات التخطيط ‪158 .............................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.4‬مؤشرات تربوية خاصة بمدارس قطاع غزة ‪160 ...............................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.5‬مؤشرات خاصة بالمساجد في قطاع غزة ‪164 .................................................‬‬
‫جدول (‪ :)4.6‬االستراتيجيات القطاعية موزعة حسب القطاعات األربع ‪177 ...................................‬‬

‫س‬
‫جدول (‪ :)4.7‬المؤسسات والمنظمات التي يتم التواصل معها في إعداد المخطط الهيكلي ‪181 .................‬‬
‫جدول (‪ :)4.8‬مصادر الحصول على الخرائط عند إعداد المخطط الهيكلي ‪185 ...............................‬‬
‫جدول (‪ :)4.9‬المحددات والمشكالت وامكانيات التنمية ‪186 ..................................................‬‬

‫ع‬
‫فهــرس األشكــال‬

‫شكل (‪ :)1.1‬هيكلية الدراسة ‪3 ..............................................................................‬‬


‫شكل (‪ :)1.2‬الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للدراسة ‪21 ......................................................‬‬
‫شكل (‪ :)1.3‬مستويات التخطيط ‪27 .........................................................................‬‬
‫شكل (‪ :)1.4‬أبعاد التخطيط ‪33 .............................................................................‬‬
‫شكل (‪ :)1.5‬مكونات خريطة األساس ‪36 ...................................................................‬‬
‫شكل (‪ :)1.6‬العناصر األساسية لتنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة ‪40 ...........................................‬‬
‫شكل (‪ :)1.7‬خطوات تنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة ‪40 ......................................................‬‬
‫شكل (‪ :)1.8‬مراحل اعتماد المخطط الهيكلي ‪41 .............................................................‬‬
‫شكل (‪ :)1.9‬نشر وعرض االستراتيجية القطاعية والمخطط الهيكلي ‪41 .......................................‬‬
‫شكل (‪ :)1.10‬الهدف من إنشاء اإلطار المؤسسي لتنفيذ المخطط الهيكلي ‪42 .................................‬‬
‫شكل (‪ :)1.11‬صالحيات ومهام الجهة المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي ‪42 ...............................‬‬
‫شكل (‪ :)1.12‬تحديد األدوار في القطاعات المختلفة في صورة مهام محددة ‪43 ...............................‬‬
‫شكل (‪ :)1.13‬خطوات إدارة ومتابعة التنفيذ وآليات تحديث المخطط الهيكلي ‪44 ...............................‬‬
‫شكل (‪ :)2.1‬الفصل الثاني‪ :‬د ارسة الوضع الراهن لمدينة غزة ‪46 .............................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.2‬أحياء مدينة غزة ‪48 ...........................................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.3‬الموقع الجغرافي لمدينة غزة ‪56 ................................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.4‬تصنيف التربة في مدينة غزة ‪62 ...............................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.5‬طبوغرافية مدينة غزة عام ‪2011‬م ‪63 ..........................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.6‬الهرم السكاني في محافظات غزة ‪66 ...........................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.7‬غزة فترة االنتداب البريطاني ‪73 ................................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.8‬غزة فترة اإلدارة المصرية ‪75 ...................................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.9‬البلدة القديمة بمدينة غزة ويظهر شارع عمر المختار وخان الزيت ‪75 ............................‬‬
‫شكل (‪ :)2.10‬غزة فترة االحتالل اإلسرائيلي‪77 ..............................................................‬‬
‫شكل (‪ :)2.11‬براميل أسمنتية وضعتها سلطات االحتالل لسد منافذ األحياء ‪78 ...............................‬‬
‫شكل (‪ :)2.12‬غزة فترة السلطة الفلسطينية ‪79 ...............................................................‬‬

‫ف‬
‫شكل (‪ :)3.1‬الفصل الثالث‪ :‬التحليل العام لألوضاع الراهنة ودراسة معايير التخطيط العمراني ‪97 ..............‬‬
‫شكل (‪ :)3.2‬غمر الطرق من مياه األمطار عام ‪2011‬م ‪100 ...............................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.3‬تلوث مياه البحر بالمياه العادمة ‪101 ..........................................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.4‬مكب النفايات الصلبة بمدينة غزة ‪101 .........................................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.5‬سوء استغالل مناطق الفراغ والمساحات الخضراء ‪102 ..........................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.6‬المبنى متعدي على خط تنظيم الشارع ‪106 ....................................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.7‬استعمال المبنى (مصنع رخام) مخالف لالستعمال السكني للمنطقة ‪106 .........................‬‬
‫شكل (‪ :)3.8‬المباني العالية تفقد المباني المنخفضة العشوائية خصوصيتها ‪107 ..............................‬‬
‫شكل (‪ :)3.9‬غمر مياه األمطار لألراضي الزراعية ‪107 .....................................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.10‬كثافة الطالب في الفصل الدراسي في إحدي مدارس مدينة غزة ‪116 ...........................‬‬
‫شكل (‪ :)3.11‬انتشار األشواك في مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة ‪116 .....................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.12‬حديقة الجندي المجمهول في مدينة غزة ‪117 .................................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.13‬مخطط أماكن المرافق والخدمات العامة في البلدة القديمة بمدينة غزة ‪119 ......................‬‬
‫شكل (‪ :)3.14‬منظومة المياه في التجمعات العمرانية ‪134 ...................................................‬‬
‫شكل (‪ :)3.15‬تصنيفات الطرق في مدينة غزة ‪140 .........................................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.1‬الفصل الرابع‪ :‬إستراتيجيات التخطيط العمراني في مدينة غزة ‪143 ...............................‬‬
‫شكل (‪ :)4.2‬أنواع الطرق في مدينة غزة ‪154 ...............................................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.3‬طول الطرق في مدينة غزة حسب التصنيف الوظيفي عام ‪2011‬م ‪155 .........................‬‬
‫شكل (‪ :)4.4‬حالة الطرق في مدينة غزة حسب طبيعة السطح عام ‪2011‬م ‪156 .............................‬‬
‫شكل (‪ :)4.5‬الجهات الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي ‪169 .....................................‬‬
‫شكل (‪ :)4.6‬تحديد أدوار الشركاء ‪177 .....................................................................‬‬

‫ص‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطــار العــام للدراســة‬

‫‪1‬‬
‫‪ :1.1‬هيكليــة الدراســة‬

‫‪2‬‬
‫‪ :1.1‬هيكليـــــة الدراســـــة‬

‫‪ :1.1.1‬مقـدمــــــة‬

‫‪ :2.1.1‬موضوع الدراسة واشكالية البحث‬

‫‪ :3.1.1‬منطقة الدراسة‬

‫‪ :4.1.1‬الحد الزمني للدراسة‬

‫‪ :5.1.1‬أهداف الدراسة‬

‫‪ :6.1.1‬أهمية الدراسة‬

‫‪ :7.1.1‬فرضيات الدراسة‬

‫‪ :8.1.1‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫‪ :9.1.1‬الدراسات السابقة‬

‫‪ :10.1.1‬ملخص الدراسات السابقة‬

‫‪ :11.1.1‬مصادر الدراسة‬

‫‪ :12.1.1‬منهجية الدراسة‬

‫‪ :13.1.1‬محتوى الدراسة‬

‫شكل (‪ :)1.1‬هيكلية الدراسة‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث)‬

‫‪3‬‬
‫‪ :1.1‬هيكليــة الدراســة‬

‫‪ :1.1.1‬مقدمــة ‪Introduction‬‬
‫إن عملية التخطيط عملية مستمرة ما دامت أهداف الخطة لم يتم تنفيذها بعد ويتطلب من‬
‫واضعي الخطة استمرار المتابعة ودوام االتصال بالجهات المسؤولة عن التنفيذ‪ ،‬ومما هو متعارف‬
‫عليه أن التخطيط العمراني ينحصر فقط على المهندس‪ ،‬ولكن بسبب تركيب حياتنا الذي يعتمد‬
‫علي جميع نواحي الحياة فإن التخطيط العمراني يعتمد علي تعاون جغرافي مع علماء االجتماع‬
‫والمهندسين ورجال االقتصاد وأرباب الصناعة وذلك؛ إلعطاء صورة أفضل للمدينة والعالقات بين‬
‫أحيائها وسكانها والمناطق المجاورة‪ ،‬لذلك فقد اهتم الجغرافيون بالتخطيط العمراني حديثاً حيث‬
‫بدأت هذه الحركة في فرنسا بوضع مقترحات خاصة بتحسين المدن وأخذ العبرة من أخطاء‬
‫الماضي‪ ،‬وسرعان ما انتشرت هذه الفكرة وتحولت من حركة جغرافية بحته إلى حركة إدارية‬
‫وسياسية‪ ،‬ثم انتقلت هذه الحركة الي إنجلت ار وكثير من الدول األوروبية حيث بدأ اهتمام المخططين‬
‫عادة عمليات التخطيط‪ ،‬ثم اندلعت الحرب العالمية الثانية إذ تم‬
‫ً‬ ‫بالمسح الجغرافي الذي يسبق‬
‫تدمير كثير من المدن األوروبية فانتشر تخطيط المدن علي أسس جغرافية وبدأ االهتمام‬
‫بالجغرافيين كمساهمين في التخطيط اإلقليمي‪.‬‬

‫إن التخطيط العمراني ال يقتصر علي تخطيط المنطقة المبنية من المدينة‪ ،‬بل أصبح‬
‫‪-‬في الوقت الحاضر‪ -‬يمتد ليشمل اإلقليم الواقع فيه المدينة‪ ،‬فالمدينة ليست ظاهرة قائمة بذاتها‬
‫بل ترتبط في عوامل قيامها ونموها بالمناطق المحيطة بها‪ ،‬والمعتمدة عليها‪ ،‬والتي تمدها بحاجاتها‪،‬‬
‫بل إن أهمية المدينة منبثقة من أهمية موقعها النسبي في إقليمها واألقاليم المجاورة لها‪ ،‬ومن‬
‫الجدير بالذكر أن و ازرة الحكم المحلي الفلسطينية قامت بعمل مخططات هيكلية جديدة للعديد من‬
‫المدن والقرى والبلدات علي مستوي الوطن‪ ،‬سواء كان هذا في الضفة الغربية أم في قطاع غزة‪،‬‬
‫ولكن هذه المخططات ما ازلت في مراحلها األولى وهي لم تشمل كافة التجمعات القائمة ولم تُس ِجل‬
‫فعادة ما‬
‫ً‬ ‫كبير للمخططات القديمة التي عملها االحتالل لمعظم المدن والقري الفلسطينية‪،‬‬
‫تغيير اً‬
‫اً‬
‫نجد بأن هناك فجوة ما بين المخططات الورقية التي يتم إعدادها في الو ازرات والبلديات وبين ما‬
‫هو موجود علي أرض الواقع‪ ،‬وذلك ألسباب شتى منها‪ ،‬ضعف اإلمكانيات المادية والفنية باإلضافة‬
‫إلى الظروف السياسية القائمة‪.‬‬

‫وانطالقاً من أهداف التخطيط العمراني وعلي رأسها تحسين البيئة الطبيعية في الموقع‬
‫الذي ُبنيت عليه المدينة والمناطق المحيطة بها‪ ،‬وكذلك تحسين الظروف العمرانية والخدمات‬

‫‪4‬‬
‫واألحوال االجتماعية واالقتصادية للسكان‪ ،‬ونظ اًر ألن مدينة غزة هي إحدى المدن الصغيرة مساح ًة‬
‫في العالم‪ ،‬والتي تعاني من ضغط سكاني هائل يحتاج في المقابل تلبية متطلبات السكان‬
‫واحتياجاتهم من المساكن والخدمات‪ ،‬لذلك ينبغي علينا زيادة االهتمام بدراسة التخطيط العمراني‪.‬‬

‫وقد جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء علي واقع التخطيط العمراني في مدينة غزة وفي‬
‫أي االتجاهات تسير عملية التخطيط‪ ،‬وكذلك لتلقي الضوء علي أهم العراقيل التي تعرقل عملية‬
‫التخطيط العمراني وأهم اإلمكانيات التي يمكن االستفادة منها في المدينة‪ ،‬لوضع مقترحات تساعد‬
‫في سير عملية التخطيط العمراني باالتجاه الصحيح‪.‬‬

‫‪ :2.1.1‬موضوع الدراسة واشكالية البحث ‪The Topic of Study and‬‬


‫‪Research Problem‬‬
‫تتمثل مشكلة الدراسة في دراسة اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة غزة‪ ،‬حيث إن‬
‫كثير من المعوقات التي تعيق عملية التخطيط العمراني والتي تتمثل في تعرض‬
‫مدينة غزة تعاني اً‬
‫وشح‬
‫المدينة للحصار الشديد منذ فترة طويلة والحروب المتكررة‪ ،‬باإلضافة إلى محدودية األراضي ُ‬
‫الموارد في ضوء الزيادة السكانية المستمرة‪ ،‬ناهيك عن النمو العمراني المتزايد والزحف على‬
‫األراضي الزراعية؛ من أجل إقامة كتل عمرانية‪ ،‬ومن هنا تبرز مشكلة الدراسة في دراسة اتجاهات‬
‫التخطيط العمراني في مدينة غزة بقطاع غزة‪ ،‬ويمكن صياغة المشكلة فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬ما المالمح العامة للظروف الطبيعية والفيزيائية واالجتماعية واالقتصادية والسكانية لمدينة‬
‫غزة؟‬
‫‪ .2‬ما اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة غزة ّإبان الفترات التاريخية المختلفة‪ ،‬وهل أثرت‬
‫السلطات الحاكمة على اتجاهات التخطيط العمراني والتنمية المستدامة؟‬
‫‪ .3‬هل هناك انسجام بين مستويات التخطيط المختلفة (المخطط اإلقليمي للقطاع والمخطط‬
‫الهيكلي لمدينة غزة والمخططات القطاعية) على مستوى المحافظات؟‬
‫‪ .4‬ما المحددات والمشكالت التي تؤثر على التخطيط العمراني والتنمية العمرانية في مدينة‬
‫غزة؟‬
‫‪ .5‬ما اإلمكانات المتوفرة التي يمكن أن تسهم في تحقيق تنمية حضرية أفضل؟‬
‫‪ .6‬هل يتم استخدام وتطبيق المعايير الدولية في إعداد وتنفيذ وتحديث المخطط الهيكلي لمدينة‬
‫غزة؟‬
‫‪ .7‬ما أهداف التنمية اإلقليمية والعمرانية في مدينة غزة؟‬

‫‪5‬‬
‫‪ .8‬ما االحتياجات المستقبلية في ضوء أهداف التنمية الحضرية؟‬
‫‪ .9‬ما استراتيجيات التنمية العمرانية في مدينة غزة؟‬
‫‪ .10‬ما رؤية بلدية غزة المستقبلية للمدينة في ضوء الزيادة السكانية ومحدودية األرض؟‬
‫‪ .11‬هل تم تحديث اللوائح والقوانين والشروط التنظيمية بما يتناسب مع المتغيرات البيئية‬
‫والحضرية؟‪ ،‬وهل تم االلتزام بها من ِقبل السكان؟‬

‫‪ :3.1.1‬منطقة الدراسة ‪Research Area‬‬


‫تنحصر منطقة الدراسة في حدود مدينة غزة‪ ،‬حيث تقع مدينة غزة بين درجتي طول‬
‫‪ o31‬شماالً‬ ‫‪/‬‬
‫‪ o31‬و ‪54‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪ o34‬شرقاً‪ ،‬وبين درجتي عرض ‪42‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪ o34‬و ‪51‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪37‬‬
‫فهي تعتبر العاصمة اإلدارية لقطاع غزة‪ ،‬بحيث تبلغ مساحتها ‪ 45‬كم‪ ،2‬وترتفع عن سطح‬
‫البحر ‪45‬م‪ .‬كما وأنها تعتبر من أكثر مدن القطاع سكاناً فقد بلغ عدد سكانها عام ‪2014‬م حوالي‬
‫‪ 606749‬نسمة )‪ ، (1‬يحدها من الشرق أراضي فلسطين المحتلة‪ ،‬ومن الغرب البحر المتوسط‪،‬‬
‫المغراقة ومدينة الزهراء‪ ،‬انظر شكل (‪.)2.3‬‬
‫ومن الشمال مدينة جباليا‪ ،‬ومن الجنوب قرية ُ‬
‫‪ :4.1.1‬الحد الزمني للدراسة ‪Time limit for Study‬‬
‫تغطي الدراسة الفترة من (‪ 2015‬إلى ‪2030‬م)‪ ،‬ألجل تحديد االحتياجات الحالية‬
‫والمستقبلية للمدينة والسكان؛ من أجل تحقيق تنمية عمرانية مستدامة‪ ،‬إضافة الى أن تلك الفترة‬
‫تتالءم وفق مخططات مدينة غزة‪.‬‬

‫‪ :5.1.1‬أهداف الدراسة ‪The Aims of Study‬‬


‫تسعى الدراسة إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫الرهن في مدينة غزة من حيث الظروف الطبيعية‬


‫‪ .1‬التعرف على المالمح العامة للوضع ا‬
‫والفيزيائية واإلسكان والظروف االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ .2‬الوقوف على المخططات القديمة والحالية لمدينة غزة وتحليلها؛ للتعرف على اتجاهات‬
‫التخطيط العمراني ورصد االختالف بينها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبراز العالقة بين مستويات التخطيط المختلفة (المخطط اإلقليمي للقطاع والمخطط‬
‫الهيكلي لمدينة غزة والمخططات القطاعية األخرى)‪.‬‬
‫‪ .4‬رصد المحددات والمعوقات التي تؤثر على التنمية العمرانية في مدينة غزة‪.‬‬

‫)‪ (1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬كتاب فلسطين اإلحصاء السنوي ‪2014‬م‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .5‬تحديد االمكانات المتوفرة في المدينة من أجل تحقيق تنمية حضرية أفضل‪.‬‬
‫‪ .6‬تحديد ما إذا كان المخطط الهيكلي لمدينة غزة ُمعد طبقاً للمعايير التخطيطية الدولية‬
‫من حيث اإلجراءات اإلدارية والعمل المؤسساتي ومشاركة المجتمع المدني واألكاديمي‪،‬‬
‫ّ‬
‫فضالً عن الدراسات المطلوبة وصوالً إلى صناعة القرار ووضع االستراتيجيات وتحديد‬
‫األولويات‪.‬‬
‫‪ .7‬الوقوف على أهداف التنمية اإلقليمية والعمرانية في مدينة غزة‪.‬‬
‫‪ .8‬الوقوف على االحتياجات المستقبلية ووضع استراتيجيات مناسبة تحقق التنمية العمرانية‬
‫المستدامة لمدينة غزة حتى عام ‪2030‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬التعرف على ما إذا تم تحديث المخطط الهيكلي لمدينة غزة ومدى تحقيقه لالستدامة‪.‬‬

‫‪ :6.1.1‬أهمية الدراسة ‪The Importance of Study‬‬


‫تبرز أهمية الدراسة في كونها‪:‬‬

‫‪ .1‬تعد من الدراسات المهمة التي تهتم بجودة الحياة للسكان‪.‬‬


‫‪ .2‬تبحث وتناقش في موضوٍع حيوي لما له من أثر واضح على الجوانب العمرانية في مدينة‬
‫غزة‪ ،‬فهو من أهم المؤشرات التي تعكس واقع التخطيط العمراني في المدينة‪.‬‬
‫‪ .3‬تمثل هذه الدراسة نموذجاً يقارن ما بين المعايير الدولية في إعداد المخططات الهيكلية‬
‫والتفصيلية‪ ،‬وبين الوضع القائم للمخططات في مدينة غزة‪.‬‬
‫‪ .4‬تُسهم الدراسة في زيادة اهتمام المسؤولين بواقع التخطيط العمراني في مدينة غزة وضرورة‬
‫مراعاة واتباع األنظمة والقوانين في البناء والتخطيط‪.‬‬
‫‪ .5‬المساهمة في إضافة دراسة إلى المكتبة العربية بحيث تضيف موضوعاً آخر في مجال‬
‫التخطيط العمراني بمساهمة جغرافية‪.‬‬

‫‪ :7.1.1‬فرضيات الدراسة ‪The Assumptions of Study‬‬


‫من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم وضع عدد من الفرضيات وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬إن غياب التخطيط العمراني في مدينة غزة يؤثر سلباً على المستقبل العمراني للمدينة‬
‫ككل‪ ،‬وعلى من حولها من مدن القطاع‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .2‬استمرار التوسع العمراني بنفس الوتيرة الحالية يسهم في تقليص األراضي الزراعية مستقبالً‪،‬‬
‫مما سيكون له آثار سلبية على األمن الغذائي للسكان‪.‬‬
‫‪ .3‬هناك معوقات تعيق عملية التخطيط العمراني في مدينة غزة يصعب تجاوزها؛ بسبب‬
‫االحتالل والحصار اإلسرائيلي‪ ،‬باإلضافة إلى االنقسام الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ .4‬يعكس التخطيط العمراني الراهن في مدينة غزة صورة من العشوائية في التخطيط والبناء‬
‫والتنفيذ‪.‬‬

‫‪ :8.1.1‬أسباب اختيار الموضوع ‪The Reasons for choice the Topic‬‬


‫تُعد مدينة غزة هي المدينة األكبر في القطاع بل تُعتبر العاصمة اإلدارية له‪ ،‬حيث تضم‬
‫معظم المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص‪ ،‬وقد كان للحصار المشدد على القطاع‬
‫منذ العام ‪2006‬م والعدوان المتكرر على القطاع أث ار كبي ار على النواحي االقتصادية واالجتماعية‬
‫للسكان‪ ،‬بل تعتبر المدينة من المناطق المنكوبة بسبب الدمار الذي تعرضت له الجهات الشرقية‬
‫من المدينة خالل حرب عام ‪2014‬م‪.‬‬

‫‪ :9.1.1‬الدراسات السابقة ‪The Previous Studies‬‬


‫بهدف تغطية الجوانب النظرية للدراسة وتوفير بعض المعلومات والبيانات وكذلك االطالع‬
‫على الحاالت الدراسية المشابهة‪ ،‬تم االستفادة من بعض الدراسات السابقة وتشمل‪.‬‬

‫(‪ )1‬إياد صالح‪2009 ،‬م بعنوان " اتجاهات التطور العمراني في مدينة طوباس‪ ،‬دراسة في‬
‫موروفولوجية المدينة "‬

‫تناولت الدراسة أهم التطورات العمرانية التي طرأت على مدينة طوباس عبر الماضي من‬
‫خالل قراءة تاريخية وجغرافية للوثائق المتاحة‪ ،‬كما قامت الدراسة بمحاولة االستشراف والتنبؤ‬
‫باتجاهات هذا التطور في المستقبل‪ ،‬وقد هدفت هذه الدراسة الى وضع استراتيجيات لتخطيط‬
‫منطقة الدراسة بحيث تعمل على تطويرها والنهوض بها باإلضافة الى تحديد اتجاهات وخصائص‬
‫التطور العمراني في المنطقة‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬هناك نسبة ال بأس بها من السكان تمتلك أرضاً للبناء عليها في المدينة وهو ما يؤكد‬
‫وجود مساحات فارغة ضمن المخطط التنظيمي للمدينة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .2‬يتسم الطابع العام للمدينة بانتشار البيوت المستقلة في مقابل محدودية األبنية متعددة‬
‫الطوابق والشقق المؤجرة‪.‬‬
‫‪ .3‬تفتقر مدينة طوباس إلى الشكل الجمالي المطلوب للمدن‪ ،‬وذلك لعدم وجود ساحات‬
‫مخصصة للترفيه والتنزه وعدم وجود أشجار على الطرقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توجد نسبة عالية من السكان تخطط لبناء بيت في المستقبل وهو مؤشر على مستقبل‬
‫متنا ٍم للمدينة‪.‬‬

‫وقد خلصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬يجب أن تتولى و ازرة اإلسكان مشاريع اإلسكان والبناء في المدن‪.‬‬


‫‪ .2‬يجب على البلديات أن تقوم بدورها اإليجابي من توفير الخدمات العامة للسكان‪.‬‬
‫(‪ )2‬طه عبد الهادي‪2005،‬م بعنوان " اتجاهات التخطيط اإلقليمي والتطور العمراني للقرى‬
‫الواقعة شمال غرب محافظة نابلس "‬

‫تناولت الدراسة الواقع الحالي للتجمعات السكنية في المنطقة‪ ،‬كما وتناولت الجانب‬
‫التعليمي واالقتصادي والتنظيم الهيكلي وما ُنّف َذ من مشاريع‪ ،‬كذلك تناولت خطط التطوير في‬
‫المنطقة والمشاريع القائمة لخدمة مواطنيها وحاجة المنطقة الماسة للتخطيط‪ ،‬وقد هدفت الدراسة‬
‫بشكل عام إلى تحليل الوضع القائم في المنطقة على الصعيد العمراني واإلداري واالقتصادي‬
‫واالجتماعي والديموغرافي والخدماتي؛ وذلك إلعداد سياسة تخطيط وتنظيم عمراني من أجل‬
‫النهوض بالتجمعات السكانية في المنطقة‪ ،‬كما وهدفت الدراسة لتحديد أهم االحتياجات والمشاكالت‬
‫التي تعاني منها المنطقة‪ ،‬والوقوف على إمكانيات المنطقة المتاحة والكامنة من أجل استثمارها‬
‫واستغاللها في تنمية وتطوير المنطقة‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺇﻥ منﻁقة ﺍلﺩﺭﺍسة شأنها شأﻥ ﺍلمناﻁﻕ ﺍلفلسﻁينية ﺍألخﺭﻯ تفتقﺭ إلى ﺍلتخﻁيﻁ‪ ،‬حيﺙ‬
‫إنه ال يﻭجﺩ خﻁة شاملة ﺃﻭ خﻁة ﺇقليمية ﺃﻭ ﻭﻁنية ﻭال حتى محلية تندﺭﺝ تحتها ﺃعمال‬
‫ﺍلتﻁﻭيﺭ ﻭﺍلمشاﺭيع ﺍلتي تتﻡ في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺇﻥ كافة ﺍلمشاﺭيع ﺍلتي تُنجﺯ في منﻁقة ﺍلﺩﺭﺍسة ﻭغيﺭها هي عباﺭﺓ عﻥ مشاﺭيع منبثقة‬
‫عﻥ ﺍحتياجاﺕ ﻭمتﻁلباﺕ ﺍلمﻭﺍﻁنيﻥ‪ ،‬ﺃى ﺃنها مشاﺭيع مؤقتة وغيﺭ مخﻁﻁة ﺍلمباﺩﺉ‬
‫ﻭتفتقﺭ إلى ﺍألسﺱ ﺍلتخﻁيﻁية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .3‬هناك مشﻜلة ﺃساسية في منﻁقة ﺍلﺩﺭﺍسة ﻭهي مشﻜلة ﺍلتخﻁيﻁ ﺍلهيﻜلي للتجمعاﺕ‬
‫السكانية حيﺙ إﻥ معﻅﻡ ﺍلتجمعاﺕ لﻡ تَ ُق ْم بعمل تﻭسِ َعاﺕٍ للمشاﺭيع ﺍإلسﺭﺍئيلية ﺍلهيﻜلية‪،‬‬
‫ﻭهناﻙ بعﺽ ﺍلتجمعاﺕ ﺍلتي بﺩﺃﺕ بعمل ﺩﺭﺍساﺕ لتﻭسعة ﺍلمشاﺭيع ﺍلهيﻜلية لﺩيها مثل‬
‫تجمع عصيﺭﺓ ﺍلشمالية ﻭ سبسﻁية ﻭياصيد‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬يجﺏ ﺃﻥ تﻜﻭﻥ ﺍألهﺩﺍﻑ لﺩﻯ سﻜاﻥ ﺍلتجمعاﺕ في ﺍلمنﻁقة مﻭجهة لتﻁﻭيﺭ منﻁقة‬
‫ﺍلﺩﺭﺍسة بأكملها‪ ،‬ﻭﺃﻥ تعمل كل هيئة مﻥ ﺍلهيئاﺕ ﺍلمحلية في ﺍلمنﻁقة علـى تسـﺩيﺩ‬
‫سياسـاتها ﻭﺍقتﺭﺍحاتها ﻭتﻭجهاتها ﺍلمستقبلية نحﻭ تﻁﻭيﺭ ﻭتنمية منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺃﻥ تﻜﻭﻥ ﺍلسياساﺕ ﻭﺍلتﻭجهاﺕ مﺭتبﻁة بالعملية ﺍلتخﻁيﻁية ﺍلمنبثقـة عﻥ ﺍلجهاﺕ‬
‫ﺍلمختصة‪ ،‬ﻭﺃﻥ تﻜﻭﻥ جﺯﺀاً مﻥ الخطة المحلية أو اإلقليمية أو القومية إن وجدت‪.‬‬
‫‪ .3‬ﺍلتﺭكيز على ﺇعاﺩﺓ تأهيل ﻭتخﻁيﻁ ﺍلبنية ﺍلتحتية في منﻁقة ﺍلﺩﺭﺍسة (تخﻁيﻁ شبﻜة‬
‫ﺍلميـاه علماً بأن معﻅﻡ ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية تعاني مﻥ عﺩﻡ تﻭفﺭ شبﻜة المياه‪ ،‬وتخطيط‬
‫شبكة ﺍلمجـاﺭﻱ حيﺙ إﻥ كافة ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية تعاني مﻥ عﺩﻡ تﻭفﺭ شبﻜة ﺍلمجاﺭﻱ‬
‫وﺇعـاﺩﺓ تأهيـل ﺍلﻁـﺭﻕ ﺍلﺩﺍخلية في منﻁقة ﺍلﺩﺭﺍسة‪ ،‬وشﻕ ﺍلﻁﺭﻕ ﺍلﺯﺭﺍعية‪ ،‬وتعبيﺩ‬
‫ﺍلﻁـﺭﻕ ﺍلتﺭﺍبيـة ﺩﺍخـل ﺍلتجمعـاﺕ ﺍلسﻜانية)‪.‬‬

‫(‪ )3‬ﺭياﺽ ﺃبﻭشهاب‪2004 ،‬م بعنﻭﺍﻥ " ﺍتجاهاﺕ ﺍلتخﻁيﻁ ﺍإلقليمي لمنﻁقة شﺭﻕ نابلﺱ‬
‫ﻭﺍقتﺭﺍﺡ مركز خﺩماﺕ مشتﺭﻙ "‬

‫يهدف هﺫﺍ ﺍلبحﺙ ﺇلى ﺩﺭﺍسة ﻭتحليل ﺍلﻭضع ﺍلقائﻡ في ﺍلمنﻁقة على ﺍلصعيﺩ ﺍلعمﺭﺍني‬
‫ﻭﺍإلﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍالقتصاﺩﻱ ﻭﺍالجتماعي ﻭﺍلﺩيمﻭغﺭﺍفي ﻭﺍلخﺩماتي‪ ،‬ﻭﺫلﻙ؛ إلعﺩﺍﺩ سياسة تخﻁيﻁ‬
‫ﻭتنﻅيﻡ عمﺭﺍني مﻥ أجل ﺍلنهﻭﺽ بالتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية في ﺍلمنﻁقة‪.‬‬

‫ﻭقﺩ خلصﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة ﺇلى مجموعة من التوصيات ﺃهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺍإلسﺭﺍﻉ في ﺇعﺩﺍﺩ مخﻁﻁاﺕ هيﻜلية للتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية في ﺇقليﻡ جنﻭﺏ شﺭﻕ نابلس‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل ﺩﻭﺭ ﺍلمجالﺱ ﺍلبلﺩية ﻭﺍلقﺭﻭية في التجمعات ﺍلسﻜانية ﺍلمُشاﺭ ﺇليها ﻭتحسيﻥ‬
‫مستﻭﻯ ﺍلخﺩماﺕ ﺍلمقﺩمة للسﻜاﻥ‪.‬‬
‫‪ .3‬إخالء ﺍلمناﻁﻕ ﺍلسﻜنية مﻥ ﺍلمصانع ﻭﺍلﻭﺭﺵ ﺍلمبعثﺭﺓ ﻭحﻅائﺭ ﺍألغناﻡ ﻭمﺯﺍﺭﻉ‬
‫ﺍلﺩﻭﺍجﻥ لتجنﺏ مخاﻁﺭها على ﺍلسﻜان‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫(‪ )4‬مصطفى مصطفى‪2004 ،‬م بعنوان " اتجاهات التطور العمراني لبلدة قباطية في ضوء‬
‫العالقة المكانية بالتجمعات السكانية المحيطة "‬

‫تناولت هذه الدراسة دراسة وتحليل التطور العمراني واستخدامات األ ارضي في بلدة قباطية‪،‬‬
‫كما وتناولت الخصائص الجغرافية والديموغرافية والخدماتية واالقتصادية واإلدارية لمنطقة الدراسة‪،‬‬
‫وتهدف هذه الدراسة الى تحليل العالقة المكانية بين بلدة قباطية والتجمعات السكانية المحيطة‬
‫بها‪ ،‬عن طريق تطبيق بعض نظريات ونماذج التفاعل المكاني وأثر ذلك كله على اتجاهات‬
‫التطور العمراني في البلدة‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬التطور العمراني في بلدة قباطية كان محدوداً أثناء االنتداب البريطاني والعهد األردني‬
‫وأخذ يزداد في فترة االحتالل ضمن مناطق تحددها إسرائيل‪ ،‬وخاصة في ظل غياب‬
‫مخطط هيكلي ينظم التوسع العمراني حسب احتياجات البلدة‪ ،‬أما في فترة السلطة الوطنية‬
‫الفلسطينية أخذ العمران ينتشر في كل اتجاه مما أوجب إعداد مخطط هيكلي حتى يساعد‬
‫على تنظيم التوسع العمراني‪.‬‬
‫‪ .2‬التطور العمراني الحالي والمستقبلي قد تأثر في العالقات المكانية للبلدة مع التجمعات‬
‫المكانية المجاورة والدليل هو التوسع العمراني نحو الشمال الغربي باتجاه قرية الشهداء‪.‬‬
‫‪ .3‬طبيعة النمو العمراني لبلدة قباطية يأخذ الشكل الطولي (الشريطي) والشكل الدائري حسب‬
‫نظرية برجس‪.‬‬

‫وقد خلصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬العمل على تشكيل هيئة تخطيط إقليمية من خالل التنسيق والتعاون بين المجالس البلدية‬
‫والمجالس القروية في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬التنسيق بين جميع التجمعات السكنية في منطقة الدراسة عند إعداد المخططات الهيكلية‪.‬‬
‫‪ .3‬االهتمام بشكل كبير في األراضي الزراعية وذلك من خالل توفير الخدمات الزراعية الالزمة‬
‫وتطوير التقنيات الزراعية؛ من أجل التوسع في اإلنتاج الزراعي الرأسي واألفقي‪.‬‬

‫(‪ )5‬رائد صالحة‪2003 ،‬م بعنوان " ﺍلستخﺩﺍﻡ ﺍلسﻜني لألﺭﺽ في محافظات غزة "‬

‫هﺩفﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة ﺇلى ﺍلتعﺭﻑ على مﻭقـع ﺍالسـتخﺩﺍﻡ ﺍلسـﻜني ﻭحجمـه بـيﻥ ﺃنمـاﻁ‬
‫ﺍالستخﺩﺍماﺕ ﺍألخﺭﻯ ﺍلمختلفة‪ ،‬ﻭﺩﺭﺍسة ﺍلمناﻁﻕ ﺍلسﻜنية بأنﻭﺍعها‪ ،‬ﻭﺍلتعﺭﻑ على مـا ﺇﺫﺍ كانت‬
‫محافﻅاﺕ غﺯة تعاني مﻥ ﺃﺯمة سﻜﻥ‪ ،‬ﻭﻁبيعة هﺫه ﺍلمشﻜلة‪ ،‬ﻭﺍشتملﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة على ستة فصﻭل‬
‫ُعرض مﻥ خاللها ﺍالستخﺩﺍﻡ ﺍلسﻜني لألﺭﺽ فـي محافﻅاﺕ غﺯة ﻭمﻥ ثﻡ ﺩﺭﺍسة ﺍلمشﻜالﺕ‬

‫‪11‬‬
‫ﺍلتي تعﺭضﺕ لها محافﻅاﺕ غﺯة في ﺍلسﻜﻥ مﻥ عـاﻡ ‪1948‬م ﺇلى عاﻡ ‪2000‬م‪ ،‬ثﻡ ﻭضعﺕ‬
‫تصﻭﺭاً لحل مشﻜلة ﺍلسﻜﻥ حتى عاﻡ ‪2025‬م‪.‬‬

‫وكان مﻥ ﺃهﻡ ﺍلنتائج ﺍلتي تﻭصلﺕ ﺇليها ﺍلﺩﺭﺍسة‪ ،‬ﺃﻥ محافﻅاﺕ غـﺯة ستصـبح تجمعـاً‬
‫حضﺭياً عمرانياً متصالً بتالشيها‪ ،‬كما ﺃﻭصﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة بإحﺩﺍﺙ تﻭﺍﺯﻥ بيﻥ ﺍالستخﺩﺍماﺕ ﻭمﺭﺍعاﺓ‬
‫ﺍلتبايﻥ بيﻥ ﺍلمحافﻅاﺕ مﻥ حيـﺙ ﺍلمساحة ﻭعﺩﺩ ﺍلسﻜاﻥ ﻭﺍلﻭﻅائﻑ‪ ،‬كما ﺃﻭصﺕ بضﺭﻭﺭﺓ ﺇقامة‬
‫مشاﺭيع ﺇسﻜاﻥ تﺭﺍعي ﺍلﻅـﺭﻭﻑ ﺍالقتصاﺩية لﺫﻭﻱ ﺍلﺩخل المحدود ﻭلألﺯﻭﺍﺝ ﺍلشابة‪ ،‬باإلضافة‬
‫ﺇلى تﻁﻭيﺭ ﺍلمخيمـاﺕ ﻭﺍلمنـاﻁﻕ ﺍلعشﻭﺍئية‪.‬‬

‫(‪ )6‬محمـد خالد‪2002 ،‬م بعنوان " واقع وتوجهات التطور العمراني للمراكز المحلية في شمال‬
‫الضفة الغربية " دراسة حالة بلدة عزون‪ ،‬محافظة قلقيلية‪.‬‬

‫تناﻭلﺕ هﺫه ﺍلﺩﺭﺍسة ﺍتجاهاﺕ ﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلعمﺭﺍني في ﺍلمراكز ﺍلمحلية في شمال ﺍلضفة‬
‫ﺍلغﺭبية مﻥ خالل ﺩﺭﺍسة نمﻭﺫجية في محافﻅة قلقيلية شملﺕ بلﺩﺓ عـﺯﻭﻥ كمركز محلـي ﻭﻭضـعﺕ‬
‫تصﻭﺭﺍﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة لمفهﻭﻡ ﻭﻅيفة المراكز ﺍلمحلية في ﺍلضفة ﺍلغﺭبية باإلﺭتﻜاﺯ علـى مجمﻭعـة‬
‫مﻥ ﺍلعﻭﺍمل ﻭﺍلعناصر‪ ،‬ﻭلﺫلﻙ هﺩفﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة ﺇلى تحليل ﺍلعالقة ﺍإلقليمية ﺍلقائمة بـيﻥ ﺍلمﺭاكز‬
‫ﺍلمحلية ﻭﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية ﺍلﺭيفية ﻭبيﻥ ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية ﺍلحضﺭية ﻭلتحقيﻕ هﺫﺍ ﺍلهﺩﻑ تـﻡ‬
‫ﺍستخﺩﺍﻡ نﻅﺭياﺕ ﻭنماﺫﺝ لقياﺱ ﺍلتفاعل ﺍلمﻜاني‪.‬‬

‫ومن أهم النتائج التي توصل اليها الباحث في دراسته ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺍلنتائج ﺍلخاصة بالمراكز ﺍلمحلية في شمال ﺍلضـفة ﺍلغﺭبيـة‪ :‬تعتبـﺭ عﻭﺍمـل مﻭقـع ﺍلخﺩماﺕ‬
‫للسﻜاﻥ ﺃهﻡ عﻭﺍمل تحﺩيﺩ المراكز ﺍلمحلية‪ ،‬كما تعاني هﺫه المراكز من ضعﻑ فـي‬
‫ﺍلسياسة ﺍلتخﻁيﻁية‪ ،‬ﻭتﺭتبﻁ هﺫه المراكز مع ﺍلمﺩﻥ في خﺩمة السﻜاﻥ في ﺍلتجمعاﺕ‬
‫ﺍلمحيﻁـة‪ ،‬ﻭتﺯﺩﺍﺩ ﺃهمية المراكز ﺍلمحلية كلما ﺍتسعﺕ ﺍلتجمعاﺕ ﺍلﺭيفية ﺍلمحيﻁة وكلما‬
‫ﺍتخﺫﺕ هﺫه المراكز ﺃيضاً موقعاً وسيطاً في ﺍإلقليﻡ‪ ،‬وكذلك يﺅﺩﻱ ﺍتساﻉ ﺍإلقليﻡ ﻭتناثﺭ‬
‫تجمعاته ﺇلى الحاجة إليجاد مراكز محلية جﺩيﺩﺓ‪ ،‬لﺫلﻙ لُﻭحِﻅ ﺃﻥ تﺩﺍخل ﺍلحﺩﻭﺩ ﺍإلﺩﺍﺭية‬
‫لإلقليم يﺅﺩﻱ ﺇلـى ﺇخـﺭﺍﺝ بعـﺽ ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية مﻥ ﺩﺍئﺭﺓ ﺍلمحافﻅة ﺍلتابعة لها ﺇلى‬
‫حﺩﻭﺩ ﺇﺩﺍﺭية لمحافﻅة ﺃخﺭﻯ‪.‬‬
‫‪ .2‬كما أظهرت ﺍلﺩﺭﺍسة ﺃﻥ مﺩينة نابلﺱ هي مركز ﺇقلـيﻡ ﺍلشـمال لمـا تتمتع به مﻥ ﺍﺭتفاﻉ‬
‫في مستﻭياﺕ ﺍلخﺩماﺕ‪ ،‬في حيﻥ تعتبﺭ مﺩﻥ جنيﻥ ﻭﻁﻭلﻜﺭﻡ ﻭقلقيلية مـﺩﻥ ﺃﻁﺭﺍﻑ لها‬
‫مما يقلل مﻥ تأثيﺭ هﺫه ﺍلمﺩﻥ باتجاه ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية ﺍلتابعة لها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .3‬ﺍلنتائج ﺍلخاصة بمحافﻅة قلقيلية ﻭﺍإلقليﻡ الجزئي‪ :‬بينﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة صِ َغﺭ حجـﻡ ﺍلتجمعـاﺕ‬
‫ﺍلﺭيفية في محافظة قلقيلية ﻭﻭقﻭﻉ مﺩينة قلقيلية في ﻁﺭﻑ ﺍلحﺩﻭﺩ ﺍلجغﺭﺍفية للمحافﻅة‬
‫يضـعﻑ مﺭكزية ﺍلمﺩينة‪ ،‬كما تعاني محافﻅة قلقيلية مﻥ سوء ﺍلتﻭﺯيع في ﺍلخـﺩماﺕ كماً‬
‫وكيفاً علـى ﺍلتجمعاﺕ ﺍلﺭيفية ﻭخاصة شبﻜاﺕ ﺍلبنية ﺍلتحتية‪.‬‬
‫‪ .4‬ﺍلنتائج ﺍلمتعلقة بمﻭقع ﺍلﺩﺭﺍسة (بلدة عزون)‪ :‬يعتبﺭ مﻭقع الدﺭﺍسة مرك ًاز جغﺭﺍفيًا‬
‫للمحافظة ﺃﻭ ﺍإلقليﻡ ﺍلجﺯئي بسبﺏ مﻭقعها ﺍلﻭسيﻁ‪ ،‬ﻭيﺭتبط ﺍلمﻭقع ﺃيضا بباقى ﺍلتجمعاﺕ‬
‫ﺍلسـﻜنية ﺩﺍخـل ﺍلمحافﻅة ﻭخاﺭجها بشبﻜة ﻁﺭﻕ عبﺭ ﺃﺭبعة مﺩﺍخل ﺭئيسية‪ ،‬فبلﺩﺓ عﺯﻭﻥ‬
‫تقع على مفتﺭﻕ ﻁـﺭﻕ يصل ﺇلى شمال ﻭجنﻭﺏ ﻭغﺭﺏ ﻭشﺭﻕ ﺍلضفة الغربية‪.‬‬

‫(‪ )7‬ماجﺩة أبو ﺯنﻁ‪2002 ،‬م بعنوان " تخﻁيﻁ ﺍلتنمية ﺍإلقليمية في شمال ﺍلضفة الغربية "‬

‫هﺩﻑ هﺫﺍ ﺍلبحﺙ ﺇلى ﺩﺭﺍسة ﺍإلمﻜاناﺕ المتاحة‪ ،‬ﻭﺍلﻭضع ﺍلقائﻡ للنﻅاﻡ ﺍلحضﺭﻱ‬
‫ﻭتصنيﻑ ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية ﺍلمﻜانية في شمالي ﺍلضفة ﺍلغﺭبية وفقاً لألنماﻁ ﺍلسائﺩﺓ‪ ،‬ﻭﺍقتﺭﺍﺡ‬
‫بعﺽ ﺍلسياساﺕ ﻭﺍلتﻭصياﺕ ﻭﺁلياﺕ تنفيﺫها؛ لتحسيﻥ ﻭضع ﺍلتنﻅيﻡ ﺍلمﻜاني ﺍلقائﻡ‪.‬‬

‫ﻭقﺩ ﺍعتمﺩﺕ ﺍلباحثة ثمانية ﻭسبعيﻥ متغيﺭاً تمثل ﺍلقﻁاعاﺕ ﺍلتنمﻭية ﺍلمختلفة‪ ،‬كما ﻁبقﺕ ثالثة‬
‫ﺃنﻭﺍﻉ مﻥ ﺍلتحاليل هي (‪ ،)Scale Gram‬ﻭﺍلتحليل ﺍلعاملي (‪ ،)Factor Analysis‬ﻭﺍلتحليل‬
‫العنقودي (‪.)Cluster Analysis‬‬

‫بناء عليها‬
‫ﻭقﺩ ﺃفﺭﺯﺕ نتائج ﺍلتحليل (‪ )Scale Gram‬ثمانية ﺃنماﻁ ﺭئيسة صُنفﺕ ً‬
‫ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية في منﻁقة ﺍلﺩﺭﺍسة‪ ،‬ﻭﺃﺭبعة مستﻭياﺕ مختلفة صُنفﺕ على ﺃساسها ﺍلخﺩماﺕ‬
‫ﺍلمتﻭفﺭﺓ ضمﻥ ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية‪ ،‬بينما ﺃﻅهﺭﺕ نتائج ﺍلتحليل ﺍلعنقﻭﺩﻱ ﺃحﺩ عشﺭ نمطاً تنموياً‬
‫ص نفﺕ على ﺃساسها ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية في مستﻭياﺕ تنمﻭية متباينة‪ ،‬ﻭﺃفﺭﺯﺕ نتائج‬
‫متمي اًز ُ‬
‫ﺍلتحليل ﺍلعاملي ستة ﺃنماﻁ ﺭئيسة تجمعﺕ حﻭلها متغيﺭﺍﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة‪ ،‬ﺇﺫ فسﺭﺕ مجتمعة حﻭﺍلي‬
‫(‪ )%78‬مﻥ تشتﺕ مصفﻭفة ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلتي تضمنﺕ ﻭﺍحﺩاً ﻭعشﺭين متغي اًر تنمﻭياً ﻭسبعاً‬
‫ﻭعشﺭين ﻭحﺩﺓ مﻜانية‪ ،‬كما خﺭجﺕ ﺍلباحثة بتﻭصياﺕ تمثلﺕ بضﺭﻭﺭﺓ اتباﻉ سياساﺕ مﻜانية‬
‫معينة تتعلﻕ بالنﻅاﻡ ﺍلحضﺭﻱ ﻭضﺭﻭﺭﺓ تﻁبيﻕ سياسات مكانية قطاعية زراعية‪ ،‬ﻭصناعية‬
‫ﻭسياساﺕ تنمﻭية مﻜانية تتعلﻕ بالمستﻭياﺕ ﺍلتنمﻭية للتجمعاﺕ السكانية‪.‬‬

‫(‪ )8‬فﺭﺝ محمﺩ حجاﺏ‪2001 ،‬م بعنﻭﺍﻥ " ﺍتجاهاﺕ ﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلعمﺭﺍني في ﺇقليﻡ شـﺭﻕ نابلﺱ "‬

‫تناﻭلﺕ هﺫه ﺍلﺩﺭﺍسة ﺍتجاهاﺕ ﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلعمﺭﺍني ﺍلحالي ﻭﺍلمستقبلي في الجزء ﺍلشﺭقي‬
‫إلقلـيﻡ مﺩينة نابلﺱ مﻥ خالل ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍلبياناﺕ ﺍلمتﻭفﺭﺓ‪ ،‬ﻭهﺩفها ﺍلﺭئيسي هـﻭ ﺩﺭﺍسـة ﻭتحليـل‬

‫‪13‬‬
‫ﺇمﻜانياﺕ تﻁﻭﺭ مﺩينة نابلﺱ في ﺍالتجاه ﺍلشﺭقي؛ مﻥ ﺃجل ﻭضع بعﺽ ﺍلمقتﺭحاﺕ ﻭﺍلتصـﻭﺭﺍﺕ؛‬
‫لتﻭجيه ﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلعمﺭﺍني في هﺫﺍ ﺍلجزء مﻥ ﺍإلقليﻡ مما ساعﺩ على ﺇيجاﺩ حلﻭل مناسـبة للمشكالت‬
‫ﺍلعمﺭﺍنية ﻭﺍلتخﻁيﻁية ﺍلتي تعاني منها مدينة نابلﺱ‪.‬‬

‫وقد تﻭصل ﺍلباحﺙ ﺇلى ﺍلعﺩيﺩ مﻥ ﺍلنتائج أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬تحتل مﺩينة نابلﺱ مﻜانة مركزية في ﺇقليﻡ شمال ﺍلضفة ﺍلغﺭبية‪ ،‬ﻭﺫلﻙ لتأثيﺭهـا ﺍلتجـاﺭﻱ‬
‫الكبير على شمال ﺍلضفة ﺍلغﺭبية‪ ،‬ﻭتعتبﺭ ﺃيضاً مرك اًز مختلفاً للعمالة في ﺍلقﻁاعاﺕ‬
‫ﺍالقتصاﺩية‪ ،‬كما تعﺩ نابلﺱ عقﺩﺓ نقل ﻭمﻭﺍصالت ﺭئيسية في ﺇقليﻡ شمال ﺍلضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ .2‬تشهﺩ مﺩينة نابلﺱ نمواً سﻜانياً كبي اًر‪ ،‬وأن ﺍلهﺭﻡ السكاني للمﺩينة يرتكز على قاعﺩﺓ‬
‫عﺭيضة مﻥ صغاﺭ ﺍلسﻥ‪ ،‬مما يشيﺭ ﺇلى ﺍﺭتفاﻉ معﺩالﺕ ﺍلخصﻭبة ﻭﺍﺭتفاﻉ نسبة‬
‫ﺍإلعالة‪ ،‬كما يتصف ﺍلمجتمع بأنه مجتمع شبابي‪ ،‬كما تشهﺩ ﺍلمﺩينة ﺃيضاً سﺭعة كبيرة‬
‫في ﺍتجاه ﺍلتحضـﺭ بحيـﺙ إﻥ مستﻭياﺕ ﺍلتعليﻡ ﺁخﺫﺓ باالﺯﺩياﺩ‪.‬‬
‫‪ُ .3‬تبيﻥ ﺍتجاهاﺕ ﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلعمﺭﺍني في مﺩينة نابلﺱ ﺃﻥ ﺍلمﺩينة في ﺍﺯﺩياﺩ مستمﺭ مما يﺅﺩﻱ‬
‫ﺇلى كثافة حركة أكبر على ﻭسﻁ ﺍلمﺩينة‪.‬‬
‫‪ .4‬تعاني مﺩينة نابلﺱ مﻥ مشاكالت عمﺭﺍنية كبيرة كمشكلة ﺍلمﻭﺍصالﺕ ﻭﺍلسﻜﻥ ﻭﺍلـنقﺹ‬
‫فـي ﺍالستخﺩﺍماﺕ العامة وسوء تﻭﺯيع ﺍلمﺭﺍفﻕ ﻭﺍلخﺩماﺕ ﺍلعامة‪ ،‬ﻭحاجة ﺍلمﺩينة لمناﻁﻕ‬
‫توسع‪.‬‬
‫‪ .5‬بينﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة ﺃﻥ ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية في ﺇقليﻡ شﺭﻕ نابلﺱ تشهﺩ معﺩالﺕ نمﻭ سﻜاني‬
‫متﺯﺍيﺩﺓ‪ ،‬ﻭتضﻡ حجماً سﻜانياً يﻭﺍﺯﻱ ‪ %20‬مﻥ سﻜاﻥ مﺩينة نابلس‪.‬‬
‫‪ .6‬تعاني ﺍلتجمعاﺕ ﺍلسﻜانية في ﺇقليﻡ شﺭﻕ نابلس مﻥ مشاكل ﺍقتصاﺩية وبيئية‪ ،‬ﺇضـافة ﺇلـى‬
‫ﺍفتقاﺭها ﺇلى ﻭجﻭﺩ سلﻁة محلية قاﺩﺭﺓ على ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍلتنمية فيها‪ ،‬ﻭتحتاﺝ هـﺫه ﺍلتجمعـاﺕ‬
‫ﺇلـى مخﻁﻁاﺕ هيﻜلية تنﻅﻡ ﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلعمﺭﺍني فيها‪.‬‬

‫(‪ )9‬خميس ربحي بدوي‪1999 ،‬م بعنوان " نحو وضع أنموذج للتخطيط العمراني لقطاع غزة‬
‫دراسة حالة التخطيط العمراني وحيازات الملكية لمدينة غزة (البلدية القديمة) "‬

‫تناولت الدراسة في البداية المفاهيم العامة والمبادئ األساسية للتخطيط العمراني مع بيان‬
‫نظرياته‪ ،‬وتباين تصميمات مخططات التخطيط العمراني للمدن األجنبية والعربية ونوعيات الخطط‪،‬‬
‫كما تناولت إبراز نوع التخطيط لمدن قطاع غزة عامة‪ ،‬وتباين وضع تخطيط مدينة غزة خاصة‪،‬‬
‫وقد استعرضت الدراسة استخدامات األراضي بمدينة غزة‪ ،‬كما بينت المشاكل التي تعاني منها‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫وقد اعتمدت الدراسة على االستبانة المسحية الستقصاء آراء سكان مدينة غزة واشراك آ ارئهم في‬
‫عملية التخطيط المستقبلي‪ ،‬كما عالجت نماذج المخططات واعادة تأهيل تخطيط البلدة القديمة‬
‫من مناطق السكن المتدهورة ومشكلة انعدام الطرق والممرات‪ ،‬والشوارع الواسعة‪ ،‬وقد هدفت تلك‬
‫الدراسة إلى وضع مخططات إعادة تخطيط البلدة القديمة بمدينة غزة‪ ،‬من أجل تحسين ظروف‬
‫بيئتها الحضرية‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬أن للدراسات السكانية أث اًر فعاالً في التخطيط العمراني‪.‬‬


‫‪ .2‬دراسة كثافة السكان تعطي المخطط األبعاد االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪.‬‬

‫ومن أهم التوصيات التي توصلت إليها الدراسة‪:‬‬

‫‪ .1‬تكليف لجنة قانونية لصياغة واعادة قانون التخطيط العمراني‪.‬‬


‫‪ .2‬أهمية وجود تشريعات منظمة للعمران سارية على مدينة غزة ككل‪ ،‬والمدن األخرى‪،‬‬
‫كقوانين المباني واإلسكان‪ ،‬وتخطيط المدن‪.‬‬
‫‪ .3‬إنشاء لجنة قومية عليا تابعة للتخطيط القومي الشامل يكون أعضاؤها من مختلف‬
‫التخصصات‪.‬‬
‫‪ .4‬إقامة ندوات‪ ،‬ومؤتمرات‪ ،‬وورش عمل‪ ،‬لتثقيف الجماهير عن أهمية التخطيط العمراني‪.‬‬
‫‪ .5‬إعداد مخطط مالي طويل المدى‪ ،‬عبارة عن برنامج مرتبط بتوقيت زمني (‪ 25-20‬عاماً)‬
‫لتنفيذ جميع مراحل مخططات إعادة التخطيط المستقبلي للبلدة القديمة‪ ،‬وباقي مدن غزة‪.‬‬

‫(‪ )10‬مصﻁفى السخيني‪1998 ،‬م بعنﻭﺍﻥ " أم الفحم‪-‬ﺩﺭﺍسـة فـي جغﺭﺍفيـة ﺍلمﺩﻥ "‬

‫شملﺕ هﺫه ﺍلﺩﺭﺍسة عما هﻭ قائﻡ في مﺩينة ﺃﻡ ﺍلفحﻡ على ﺍلصعيﺩ الديموغرافي‬
‫ﻭﺍالقتصـ اﺩﻱ ﻭﺍالجتماعي ﻭﺍلعمﺭﺍني ﻭﺍلخﺩماتي ﻭما هﻭ مﻁلﻭﺏ مﻥ سياسة تخﻁيﻁية ﻭتنﻅيﻡ‬
‫عمﺭﺍني يهﺩﻑ ﺇلى تأميﻥ متﻁلباﺕ ﺍلمجتمع‪.‬‬

‫ﻭمﻥ ﺃهﻡ ﺍلنتائج ﺍلتي تﻭصل ﺇليها ﺍلباحﺙ في ﺩﺭﺍسته ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬يﻭجﺩ في مﺩينة ﺃﻡ ﺍلفحﻡ مشاكل بيئية مختلفة‪ ،‬كالتلوث ﺍلهﻭﺍئي ﻭﺍلمائي ﻭمشـﻜلة ﺍلنفايـاﺕ‬
‫ﺍلصلبة‪ ،‬ﺇضافة ﺇلى سوء ﺍستخﺩاﻡ ﺍألﺭﺽ‪.‬‬
‫‪ .2‬تعاني مﺩينة ﺃﻡ ﺍلفحﻡ مﻥ ﺃﺯمة سﻜنية‪.‬‬
‫‪ .3‬يتصﻑ ﺍلهﺭﻡ ﺍلسﻜاني لمﺩينة ﺃﻡ ﺍلفحﻡ بأن قاعﺩته عﺭيضة‪ ،‬مما يشيﺭ إلى أﻥ مجتمع‬
‫ﺍلمﺩينة هـﻭ مجتمع شبابي‪.‬‬
‫‪ .4‬يﻭجﺩ في مﺩينة أم ﺍلفحﻡ نقﺹ في ﺍالستخﺩﺍماﺕ ﺍلتجاﺭية وﺍلسﻜنية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .5‬تعاني ﺍلمﺩينة مﻥ مشﻜلة مﻭﺍصالﺕ حاﺩﺓ‪ ،‬ﻭتفتقﺭ ﺍلمﺩينة ﺇلى مﻭﺍقﻑ للسـياﺭﺍﺕ ﻭﺃﺭصـفة‬
‫للمشاﺓ خاصة في ﺍلمنﻁقة المركزية ﻭﺍلـ ‪ CBD‬أي ‪Central Business District‬‬
‫ﺃﻱ بمعنـى منﻁقة ﺍلقلﺏ ﺃﻭ ﺍلمركز ﺍلتجاﺭﻱ للمﺩينة‪.‬‬
‫‪ .6‬تتركز معﻅﻡ ﺍلخﺩماﺕ ﺍإلﺩﺍﺭية ﻭﺍلمالية وﺍلﻁبية ﻭﺍلمﺭﺍكز ﺍلتجاﺭية في ﺍلمنﻁقـة ﺍلمﺭكزية‬
‫ﻭﺍلـ ‪ CBD‬في حيﻥ تتﺭكز ﺍلخﺩماﺕ ﺍلصناعية ﻭﺍلﻭﺭﺵ في ﺍلشاﺭﻉ ﺍلﺭئيﺱ ﻭﺍلمـﺩخل‬
‫ﺍلقـﺩيﻡ ﻭﺍلﻭحيﺩ ﺍلمﻭصل ﺇلى ‪ CBD‬وﺫلﻙ؛ لعﺩﻡ ﻭجﻭﺩ مناﻁﻕ صناعية‪.‬‬

‫(‪ )11‬رائد صالحة‪1997 ،‬م بعنوان " مدينة غزة دراسة في جغرافية المدن "‬

‫تناول هذا الكتاب مدينة غزة من خالل مجموعة من المحاور‪ :‬أولها البيئة الطبيعية لمدينة‬
‫غزة وذلك من خالل دراسة الموقع الطبيعي والعمراني للمدينة‪ ،‬أما المحور الثاني فقد تناول نشأة‬
‫المدينة وتطورها العمراني حيث تم إبراز العالقة بين تطور الكتلة السكنية والتطور اإلداري لحدود‬
‫البلدية‪ ،‬أما المحور الثالث فقد اهتم بدراسة خصائص السكان وتوزيعهم وكثافتهم على أحياء‬
‫المدينة‪ ،‬وقد اهتم المحور الرابع بدراسة التركيب الوظيفي للمدينة وذلك من خالل إعداد خريطة‬
‫الستعماالت األرض‪ ،‬ودراستها‪ ،‬وتحليلها وابراز العوامل المؤثرة في استخدامات األرض بالمدينة‪،‬‬
‫وقد تناول المحور الخامس التركيب الداخلي للمدينة‪ ،‬حيث اهتم بدراسة مفصلة لصفات السكن‬
‫ومسارته‬
‫ا‬ ‫والنسيج العمراني‪ ،‬ومن ثم دراسة لطرق المدينة وشوارعها وميادينها‪ ،‬ثم محطات النقل‬
‫وكثافة المرور ومشكالته وشبكات البنية األساسية‪ ،‬واهتم المحور األخير من الدراسة بدراسة‬
‫مخطط المدينة الذي أعدته مجموعة استشارية تحت اسم التخطيط الهيكلي لمدينة غزة حتى عام‬
‫‪2000‬م‪ ،‬باإلضافة إلى مشكالت المدينة أبرزها المياه والسكن‪.‬‬

‫وقد خلصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬مساحة المدينة ال تتناسب مع التزايد السكاني‪ ،‬مما يتطلب التوسع الرأسي في البناء‪.‬‬
‫‪ .2‬ال بد من االهتمام بالمناطق العشوائية والقديمة وتطوير المخيمات لتحقيق تنمية عمرانية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحتاج المدينة إلى إعادة النظر في البنية األساسية والمرافق العامة والخدمات وتطويرها‪.‬‬

‫‪ :10.1.1‬ملخص الدراسات السابقة ‪The Previous Studies Summary‬‬


‫تناولت الدراسات السابقة العديد من الموضوعات التي لها عالقة بموضوع البحث ومن‬
‫أهمها دراسة اتجاهات التخطيط العمراني في مدن متنوعة‪ ،‬وأشارت معظم تلك الدراسات إلى أن‬
‫المدن العربية بشكل عام والمدن الفلسطينية بشكل خاص تحتاج إلعادة النظر في واقع التخطيط‬
‫العمراني‪ ،‬حيث إن استعماالت األراضي تحتاج إلى إعادة تخطيط بما يتناسب مع كل مدينة بحيث‬

‫‪16‬‬
‫يتالءم مع إمكانياتها ووظائفها وظروفها المتقلبة‪ ،‬فقد كان هناك توافق ‪-‬إلى حد ما‪ -‬في الدراسات‬
‫التي تم ذكرها في بعض التوصيات والتي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬ضرورة األخذ باالعتبارات البيئية والسياسية واالقتصادية في التخطيط العمراني‪.‬‬


‫‪ .2‬العمل على إحداث توازن بين استخدامات األرض المختلفة وبين االحتياجات العمرانية‬
‫الحالية والمستقبلية للسكان‪.‬‬
‫‪ .3‬ضﺭﻭﺭﺓ ﺇقامة مشاﺭيع ﺇسﻜاﻥ تﺭﺍعي ﺍلﻅـﺭﻭﻑ ﺍالقتصاﺩية لﺫﻭﻱ ﺍلﺩخل المحدود‬
‫ﻭلألﺯﻭﺍﺝ ﺍلشابة‪ ،‬باإلضافة ﺇلى تﻁﻭيﺭ ﺍلمخيمـاﺕ ﻭﺍلمنـاﻁﻕ ﺍلعشﻭﺍئية‪.‬‬
‫‪ .4‬يجب أن يكون هناك تطابق بين المخططات التي يتم إعدادها وبين ما يتم تنفيذه على‬
‫أرض الواقع‪ ،‬وذلك؛ من أجل تحقيق تنمية عمرانية مستدامة‪.‬‬

‫مما سبق نستنتج أن معظم الدراسات السابقة ناقشت موضوع اتجاهات التخطيط العمراني‬
‫من جوانب مختلفة ولم يتناول أي منها اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة غزة‪ ،‬إال أنه يمكن‬
‫القول بأن تلك الدراسات قد زودت الطالب بالمعرفة وشكلت له إطا اًر مرجعياً للدراسة‪.‬‬

‫‪ :11.1.1‬مصادر الدراسة ‪The Resources Study‬‬


‫اعتمدت الدراسة على مجموعة من المصادر للحصول على المعلومات الالزمة للدراسة وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬المصادر المكتبية‪ :‬والتي تشمل مجموعة الكتب والمرجع واألبحاث والرسائل العلمية‬
‫والتقارير التي تتناول موضوع التخطيط العمراني‪.‬‬
‫‪ .2‬المؤسسات الحكومية‪ :‬وتضم و ازرة الحكم المحلي وبلدية غزة والو از ارت المعنية األخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬المصادر اإلحصائية‪ :‬ومصدرها الرئيس الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ .4‬التقارير واألبحاث المنشورة وغير المنشورة‪.‬‬
‫‪ .5‬المواقع اإللكترونية والمحاضرات الجامعية‪.‬‬
‫‪ .6‬الزيارات الميدانية والمقابالت الشخصية مع المسؤولين والمختصين في التخطيط العمراني‬
‫ودراسات المعايير التخطيطية للمدينة‪.‬‬

‫‪ :12.1.1‬منهجية الدراسة ‪The Methodology of Study‬‬


‫استخدمت الدراسة مناهج متعددة في دراسة اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة غزة منها‪:‬‬

‫‪ .1‬المنهج الوصفي‪ :‬أُعتُمد هذا المنهج لوصف منطقة الدراسة بشكل عام‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ .2‬منهج اتخاذ وصنع الق اررات‪ :‬أُعتُمد هذا المنهج في تقييم معايير التخطيط العمراني‬
‫للخدمات والمرافق في المدينة‪ ،‬ومن أجل تحديد أفضل بدائل النمو العمراني للمدينة‪.‬‬
‫‪ .3‬منهج الدراسات المستقبلية‪ :‬أُعتُمد هذا المنهج في تحديد االحتياجات المستقبلية لسكان‬
‫المدينة من المرافق والخدمات العامة المتنوعة‪.‬‬
‫‪ .4‬المنهج التاريخي‪ :‬أُعتُمد هذا المنهج لدراسة البعد السياسي للتخطيط العمراني ومراحل‬
‫تطور التخطيط العمراني خالل فترات مختلفة‪.‬‬
‫‪ .5‬المنهج التحليلي‪ :‬أُعتُمد هذا المنهج لتحليل البيانات المتوفرة التي تخدم موضوع الدراسة‬
‫بهدف تحديد اتجاهات التطور العمراني الحالية والمستقبلية‪ ،‬والخروج بمقترحات قد تزيد‬
‫المسؤولين اهتماماً بالتخطيط العمراني‪ ،‬وصوالً إلى النتائج والمقترحات‪.‬‬
‫‪ .6‬المنهج الستنتاجي‪ :‬أُعتُمد هذا المنهج في التحقق من صحة الفرضيات المطروحة في‬
‫الدراسة‪ ،‬ثم التحليل‪ ،‬بهدف التوصل إلى المعرفة‪ ،‬ثم وضع الحلول المناسبة‪.‬‬

‫‪ :13.1.1‬محتوى الدراسة ‪The Chapters of Study‬‬


‫تحتوي الدراسة على أربعة فصول تتخللها مجموعة من الخرائط والرسوم البيانية والجداول‬
‫والصور الفوتوغرافية كما تحتوي على ملخصين باللغة العربية واإلنجليزية‪ ،‬باإلضافة إلى النتائج‬
‫والتوصيات‪.‬‬

‫ويتناول الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‪ ،‬من خالل قسمين األول هيكلية الدراسة‬
‫والثاني اإلطار النظري للدراسة ويتناول‪ :‬المفاهيم والمصطلحات‪ ،‬ومفهوم المدينة‪ ،‬ووظائف‬
‫المدينة‪ ،‬وموروفولوجية ومظهر المدينة‪ ،‬وأشكال النمو العمراني‪ ،‬ومستويات التخطيط‪ ،‬وخصائص‬
‫التخطيط العمراني‪ ،‬وكيفية إعداد وتنفيذ المخططات الهيكلية في المدينة‪.‬‬

‫ويتناول الفصل الثاني‪ :‬دراسات الوضع الراهن لمدينة غزة‪ ،‬وقد تناول هذا الفصل‬
‫مجموعة من المباحث وهي‪ :‬التعريف بالمدينة‪ ،‬وأهمية المدينة وعالقاتها الحضرية واإلقليمية‪ ،‬وقد‬
‫تطرق الفصل لدراسة التطور التاريخي للتخطيط العمراني للمدينة خالل فترات مختلفة‪ ،‬ودراسة‬
‫الهياكل اإلدارية واللوائح والقوانين التنظيمية‪ ،‬باإلضافة لدراسة أنظمة البناء والتخطيط في مدينة‬
‫غزة‪.‬‬

‫ويتناول الفصل الثالث‪ :‬التحليل العام لألوضاع الراهنة – المشكالت والمحددات‬


‫واإلمكانيات – في ضوء معايير التخطيط العمراني‪ ،‬وذلك من خالل دراسة محددات ومشكالت‬
‫وامكانيات التنمية‪ ،‬باإلضافة لدراسة معايير التخطيط العمراني ومدى تطبيقها في مدينة غزة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ويتناول الفصل الرابع‪ :‬استراتيجيات التخطيط العمراني في مدينة غزة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫دراسة عدة مباحث أهمها‪ :‬أهداف التنمية‪ ،‬وتحديد االحتياجات‪ ،‬وتحديد بدائل النمو العمراني‬
‫وأساليب اختيار المواقع المالئمة‪ ،‬كما تناول العناصر األساسية لتنفيذ المخطط‪ ،‬وتقييم دراسات‬
‫الوضع القائم‪ ،‬وتقييم بناء قواعد المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية والخرائط‪ ،‬وتقييم المحددات‬
‫والمشكالت وامكانات التنمية وتقييم األهداف واالستراتيجيات‪ ،‬وتقييم تحديث المخطط الهيكلي‬
‫واالستدامة‪.‬‬

‫ويتناول الجزء األخير من الدراسة‪ :‬النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة‪ ،‬من‬
‫خالل دراسة الفصول السابقة‪ ،‬والتحليل العام لألوضاع الراهنة‪ ،‬باإلضافة إلى قائمة المراجع‬
‫النهائية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ :2.1‬اإلطـــار النظـــري للدراســة‬

‫‪20‬‬
‫‪ :2.1‬اإلطـار النظـري للدراسـة‬

‫‪13.2.1‬‬ ‫‪12.2.1‬‬ ‫‪11.2.1‬‬ ‫‪10.2.1‬‬ ‫‪9.2.1‬‬ ‫‪8.2.1‬‬ ‫‪7.2.1‬‬ ‫‪6.2.1‬‬ ‫‪5.2.1‬‬ ‫‪4.2.1‬‬ ‫‪3.2.1‬‬ ‫‪2.2.1‬‬ ‫‪1.2.1‬‬

‫تنفيـــــــــذ‬ ‫إعــــــــداد‬ ‫خصائص‬ ‫مراحل‬ ‫أشكـال‬ ‫مورفولوجية‬


‫مستويات‬ ‫أهميــــة‬ ‫أبعـــــاد‬ ‫مستويات‬ ‫وظائـف‬ ‫مفهــوم‬
‫المخططات‬ ‫المخططات‬ ‫التخطيط‬ ‫التخطيط‬ ‫النمــــو‬ ‫ومظهر‬ ‫المفاهيم‬
‫التخطيـط‬ ‫التخطيـط‬ ‫التخطيط‬ ‫التخطـيط‬
‫الهيكليــــة‬ ‫الهيكليــــة‬ ‫العمراني‬ ‫العمراني‬ ‫العمراني‬ ‫المدينة‬ ‫المدينــة‬ ‫المدينــة‬

‫اإلعداد والتجهيز‬ ‫اإلقليمـــي‬ ‫البشري‬ ‫التخطيط الهيكلي‬ ‫التخطيــط‬


‫القومي‬ ‫النمو العمراني الال مخطط‬
‫للمشروع‬
‫القطاعـــي‬ ‫الزمني‬ ‫التخطيط التفصيلي‬ ‫اإلقليمي‬ ‫التخطيط العمراني‬
‫تحليل دراسات المدخل‬
‫اإلقليمي والبيئي‬ ‫النمو التراكمي‬
‫الهيكلــــي‬ ‫المؤسساتي‬
‫التصميم البيئي‬ ‫العمراني‬ ‫المخطـــط‬
‫تحليل الدراسات‬ ‫نمط متعدد النوى‬
‫العمرانية الراهنة‬ ‫المعلوماتي‬

‫‪21‬‬
‫عبر القطاعي‬ ‫المخطط اإلقليمي‬
‫تخطيط المشروع‬
‫الضواحـــي‬
‫تحليل الدراسات‬
‫التفصيلـــي‬ ‫المالي‬
‫االجتماعية واالقتصادية‬ ‫المخطط الهيكلي‬

‫تحليل دراسات اإلسكان‬ ‫النمو العمراني المخطط‬


‫المخطط التفصيلي‬
‫والخدمات العامة‬

‫إعداد المخطط الهيكلي‬ ‫المعايير التخطيطية‬


‫المقترح‬ ‫اإلعداد النهائي للمخطط الهيكلي‬ ‫اإلعداد الفني للخطط والمخططات التفصيلية‬

‫اعتماد المخطط الهيكلي‬ ‫تحويل الخطط إلى مشاريع‬

‫نشر وعرض االستراتيجيات القطاعية العامة والمخطط الهيكلي‬ ‫البدء في تنفيذ المشروعات ومتابعتها‬

‫إنشاء اإلطار المؤسسي المسؤول عن المخطط الهيكلي‬ ‫تحديث ومتابعة تنفيذ المخطط الهيكلي الستيعاب المتغيرات‬

‫تحديـــد أدوار الشركـــاء‬

‫شكل (‪ :)1.2‬اإلطار النظري للدراسة‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث)‬
‫‪ :2.1‬اإلطار النظري للدراسة‬

‫‪ :1.2.1‬المفاهيم والمصطلحات ‪Concepts and terminology‬‬

‫‪ :1.1.2.1‬التخطيط ‪Planning‬‬

‫التخطيط موضوع مطلق يمكن أن يكون موضوعاً اقتصادياً‪ ،‬اجتماعياً‪ ،‬أو عمرانياً‪ ،‬ومهما‬
‫كان نوع هذا التخطيط فإنه أسلوب علمي يهدف إلى دراسة جميع أنواع الموارد واإلمكانيات المتوفرة‬
‫في الدولة اإلقليم‪ ،‬المدينة‪ ،‬القرية أو في المؤسسة‪ ،‬وتقرير كيفية استخدام هذه الموارد واإلمكانيات في‬
‫تحقيق أهداف محددة أو تحسين أوضاع المعيشة على شرط أن يكون االستخدام ُمحققاً ألكبر قدر‬
‫من اإلنتاج ومساعداً على تحقيق ٍ‬
‫قدر كبير من التنمية (‪ ،)1‬ويعرف جون فريد مان التخطيط‪ :‬بأنه‬
‫شكل من الحلول التقنية تطبق على األفعال في التوجيه والتحول االجتماعي (‪.)2‬‬

‫‪ :2.1.2.1‬التخطيط العمراني ‪Urban Planning‬‬


‫التخطيط العمراني أو المحلي تكون مرحلة التخطيط فيه تفصيلية وبشكل موسع ويشمل وضع‬
‫التخطيط العام والعمراني للتجمعات العمرانية المختلفة باإلقليم (‪ ،)3‬ويرمي التخطيط هنا إلى السيطرة‬
‫على كيان المدينة أو القرية على نحو متوافق مع االتجاهات االجتماعية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬الطبيعية‬
‫والسياسية‪ ،‬كما ويهتم التخطيط العمراني بتحديد استعماالت األراضي والتي تتمثل في (الكثافات‬
‫السكانية‪-‬ارتفاعات المباني‪-‬البنية األساسية ‪-‬مشروعات اإلسكان ‪-‬شبكات الطرق) (‪.)4‬‬

‫طط ‪Plan‬‬
‫المخ َ‬
‫‪ُ :3.1.2.1‬‬
‫هو مستند تنظيمي ووسيلة شرعية أساسية لتوجيه عمليات التنمية التي تجري في التجمعات‬
‫السكانية (المدن‪ ،‬القرى) ويشمل استعماالت األرض الخاصة والعامة‪ ،‬كما ويحدد مواقع وامتدادات‬
‫المشروعات العامة ضمن مدة زمنية طويلة (‪ 20-15‬عاماً) ويرتكز على أساس دراسات شاملة‬
‫الستعماالت األراضي واألنشطة المختلفة‪ ،‬وعمليات التنمية التي تجري من الوقت الحاضر‪ ،‬كما يوجه‬

‫)‪ ) 1‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬دليل إجراءات وأدوات إعداد المخططات الهيكلية في الضفة الغربية وقطاع غزة (ص د)‪.‬‬
‫(‪Friedman, European planning studies. (2‬‬
‫)‪ )3‬حسن‪ ،‬تخطيط المدن أسلوب ومراحل (ص‪.)20‬‬
‫)‪ (4‬حيدر‪ ،‬تخطيط المدن والقرى (ص‪.)9‬‬

‫‪22‬‬
‫االتجاهات المستقبلية لنمو السكان واألعمال واألنشطة األخرى (‪ ،)1‬ويعتبر المخطط هو المنطق أو‬
‫فالسلطة هي اآللية التي تقوم بتنفيذ‬
‫السلطة حتى يخرج إلى التنفيذ‪ُ ،‬‬‫الوسيلة العقالنية التي تحتاج لقوة ُ‬
‫المخطط (المنطق) وتجسيده على أرض الواقع (‪.)2‬‬

‫‪ :4.1.2.1‬المخطط اإلقليمي ‪Regional Plan‬‬


‫ٍ‬
‫تصور بعيد المدي للجهود اإلنمائية بمنطقة ما‪ ،‬وانعكاساتها على األنشطة‬ ‫هو عبارة عن‬
‫العمرانية بها خالل فترة زمنية‪ ،‬شامالً التوزيع المتوقع الستعماالت األراضي اإلقليمية‪ ،‬التجمعات‬
‫العمرانية ووظائفها وهيكل السكان‪ ،‬قطاعات التنمية االقتصادية‪ ،‬توزيع الخدمات‪ ،‬البنية األساسية‬
‫والمرافق العامة اإلقليمية بالمنطقة‪ ،‬وهو حلقة الوصل بين االستراتيجية العمرانية الوطنية والمخططات‬
‫الهيكلية (‪.)3‬‬

‫‪ :5.1.2.1‬المخطط الهيكلي ‪Structural plan‬‬


‫هو عبارة عن التصور المستقبلي لتوزيع استعماالت األراضي والسكان واألنشطة االقتصادية‬
‫والطرق والمرافق للتجمع العمراني‪ ،‬ويعد حلقة الوصل بين المخططات اإلقليمية والمحلية (‪.)4‬‬

‫‪ :6.1.2.1‬المخطط التفصيلي ‪Detailed Plan‬‬


‫هو المخط الذي يعد لجزء من المدينة أو التجمع السكاني‪ ،‬حيث يتم فيه إعداد مشروعات‬
‫تفصيلية للمناطق التي يتكون منها التخطيط الهيكلي للمدينة أو القرية‪ ،‬مثل تخطيط اإلسكان‪ ،‬المراكز‬
‫والمحاور التجارية والصناعية‪ ،‬المناطق الخضراء‪ ،‬استعماالت األراضي والمباني وغيرها (‪.)5‬‬

‫)‪ ) 1‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬دليل إجراءات وأدوات إعداد المخططات الهيكلية في الضفة الغربية وقطاع غزة (ص هـ)‪.‬‬
‫(‪Flyvbjerg, B. A materialistic concept of planning and participation, 2001. (2‬‬
‫)‪ (3‬و ازرة الشئون البلدية والقروية‪ ،‬دليل إعداد وتحديث المخططات اإلقليمية (ص‪.)3‬‬
‫)‪ (4‬المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪ (5‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬دليل إجراءات وأدوات إعداد المخططات الهيكلية في الضفة الغربية وقطاع غزة (ص و)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ :7.1.2.1‬المعايير التخطيطية ‪Planning Standards‬‬
‫هي الوحدات المعيارية طبقاً للمستوى الذي يمكن قبوله سوا ًء من حيث المساحة أو العدد‪،‬‬
‫وذلك حسب نوع كل خدمة‪ ،‬وهي تلك المعدالت المعيارية التي تتحكم بالبيئة العمرانية بما فيها من‬
‫اح بيئية مطلقة أو سكانية أو اقتصادية (‪.)1‬‬
‫نو ٍ‬

‫‪ :2.2.1‬مفهوم المدينة ‪The concept of the city‬‬


‫تعد المدينة خالصة تاريخ الحياة الحضرية‪ ،‬فهي الكائن الحي كما عرفها لوكوربزيه‪ ،‬فهي‬
‫الناس والمواصالت وهي التجارة واالقتصاد‪ ،‬والفن والعمارة‪ ،‬والصالت والعواطف‪ ،‬والحكومة والسياسة‬
‫والثقافة والذوق‪ ،‬وكثير من أجزاء المدينة القديمة تختفي يوماً بعد يوم تحت ضغوط التمدن‪ ،‬دون‬
‫الشعور بمسئولية أن المدينة هي فضاء للحياة وال يمكن التفكير في قلب المدينة كمتحف يجب‬
‫المحافظة عليه‪ ،‬بل يجب المحافظة على مساره الزمني (‪ ،)2‬وتعتبر المدينة عبارة عن" قطعة من‬
‫األرض تُبنى عليها المساكن لتعيش فيها مجموعة من السكان‪ ،‬وتختلف عن القرية في وجوه عدة‬
‫أهمها عدد السكان والتطور التاريخي وطريقة البناء واألهم من ذلك في وظيفتها وفي أسلوب حياة‬
‫سكانها" (‪ ،)3‬وفي سياق هذا المفهوم هناك العديد من التعريفات التي خاضت في خصائص المدينة‬
‫للوصول إلى فهم دقيق لها‪.‬‬

‫‪ :3.2.1‬وظائف المدن ‪Functions of cities‬‬


‫إن المدينة تقوم بأداء أدوار ووظائف مختلفة ومتعددة الجوانب وفقاً لطبيعة وظروف نشأتها‬
‫(‪)4‬‬ ‫وتطورها وتنمو كلما اختلفت الوظائف التي تؤديها المدينة‪ ،‬وتُ ِ‬
‫نشئُ المدينة الوسائل التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬النمو الطبيعي وتختلف األنشطة التي تقدمها المدينة إلقليمها فإذا كبرت القرية تتحول إلى‬
‫مدينة فتعتبر هي لحظة الميالد‪ ،‬واذا اختلفت وتنوعت وظائفها أشار ذلك إلى نموها‪.‬‬

‫)‪ (1‬و ازرة الشئون البلدية والقروية‪ ،‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات (ص‪.)3‬‬
‫)‪ (2‬نعيم‪ ،‬التراث العمراني تحت ضغوط التمدن (ص‪.)28‬‬
‫)‪ )3‬الصقار‪ ،‬التخطيط اإلقليمي (ص‪.)300‬‬
‫)‪ )4‬صادق‪ ،‬وآخرون‪ ،‬جغرافية السكان (ص ص ‪.)35-28‬‬

‫‪24‬‬
‫نشأ قرار سياسي أو إداري مثل مدن العواصم‪ ،‬وتقوم بتقديم مختلف الخدمات‬
‫‪ .2‬المدن التي تُ َ‬
‫على مستوى الدولة وتتصف بتنوع الوظائف وتعددها‪.‬‬
‫‪ .3‬التجمعات الحضرية وظيفتها تقديم الخدمات إلى التجمعات المجاورة والمحيطة‪.‬‬
‫‪ .4‬مدن حضرية تقع على طرق المواصالت الرئيسية وتكون وظيفتها ربط العالم الخارجي‪ ،‬أي‬
‫أن خدماتها تصل أو تتعدى دوالً خارج نطاق الدولة‪.‬‬

‫‪ :4.2.1‬مورفولوجية ومظهر المدينة ‪Morphology and appearance of the city‬‬

‫وهي التي تبحث في الحيز الذي تشغله المدينة ونظام مبانيها وتخطيطها وأساس ذلك‬
‫التخطيط‪ ،‬وهذه الطريقة تساعد على معرفة أصل المدينة وتطويرها ووظائفها وترتيبها الداخلي‪ ،‬وتدرس‬
‫استعماالت األرض في المدينة والعوامل التي أدت إلى توزيعها بالطريقة التي هي عليها‪ ،‬تعتمد‬
‫مورفولوجية المدينة على المالحظة المباشرة فالمدينة تختلف في مظهرها البنائي وشكل شوارعها‬
‫والميادين وحركة المواصالت‪ ،‬لذلك يمكن التعرف على الشخصية المحلية العمرانية عن طريق الواقع‬
‫والمظهر العام‪ ،‬والشكل هو الناتج النهائي لتفاعل عناصر عديدة داخل المحلة العمرانية‪ ،‬فوجود‬
‫منطقة مركزية تتركز فيها الحياة والنشاط‪ ،‬تعتبر نواة المدينة ممثلة في المنطقة المركزية (‪)C,B,D‬‬
‫وعادة يكون في المدينة ساحات وميادين‪ ،‬وتكون المباني مرتفعة وشوارعها واسعة (‪.)1‬‬

‫ومن خالل ما سبق‪ ،‬واذا ما حاولنا تطبيق ذلك على مدينة غزة‪ ،‬فان فيها مجموعة من‬
‫المناطق المركزية مثل األسواق‪ ،‬والميادين والساحات والمباني المرتفعة والشوارع الواسعة‪ ،‬تتركز في‬
‫عدة مناطق وتزدحم المحالت التجارية‪ ،‬وتمتاز أسعار األراضي واإليجارات باالرتفاع في بعض‬
‫المناطق التجارية أما في الوقت الحاضر فقد ميز المخططين ثالثة أنماط رئيسة من الخطط‪ ،‬وهي‬
‫(‪)2‬‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬خطة الزوايا القائمة ‪Angles Plan‬‬


‫‪ .2‬الخطة اإلشعاعية ذات الحلقات الدائرية ‪Radiation plan with circular rings‬‬
‫‪ .3‬الخطة الشريطية ‪Tapeworm plan‬‬

‫)‪ (1‬إسماعيل‪ ،‬دراسات في جغرافية المدن (ص‪.)27‬‬


‫(‪ (2‬الشواورة‪ ،‬جغرافية العمران الريفي والحضري (ص ص ‪.)143-141‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ :5.2.1‬أشكال النمو العمراني ‪Forms of Urban Planning‬‬
‫تمر أشكال النمو العمراني بعدة مراحل أو خطوات وهي‪:‬‬

‫‪ :1.5.2.1‬النمو العمراني الالمخطط والذي ينقسم إلى‪Unplanned Urban Growth :‬‬


‫‪ .1‬النمو العمراني التراكمي ‪Cumulative urban growth‬‬
‫هو أبسط نمو عرفته المدينة‪ ،‬حيث يتم فيه إشغال المساحات بالبناء وأحياناً عند أقرب مكان‬
‫من سور المدينة ويعود ذلك الرتفاع األسوار القديمة‪ ،‬وبعد هدم األسوار القديمة يحل طريق دائري‬
‫محل السور القديم‪ ،‬ويترتب على ذلك أن تتخذ المدينة الشكل الدائري مثل مدينة موسكو (‪.(1‬‬

‫‪ .2‬نمط متعدد النوى ‪Multi-core pattern‬‬


‫يمثل جزءاً من النمو التراكمي وينتج هذا النمط نتيجة ظهور مدن جديدة على مقربة من‬
‫أخرى قديمة وذلك لتلبية رغبة مؤسسها في االنفصال أو التعالي عن المدن القديمة‪ ،‬أوصلتنا لألمان‬
‫والراحة (‪.)2‬‬

‫‪ .3‬الضواحي ‪Suburbs‬‬
‫تعد الضواحي امتداداً حضرياً للمدينة‪ ،‬ولكنها ملحقة بها وليست كياناً وظيفياً مستقالً في‬
‫الغالب ويعود ظهور الضواحي إلى تطور النقل والمواصالت ورغبة السكان في تجنب ضوضاء‬
‫المدينة‪ ،‬إال أن كثي اًر ال يوجد في منطقة مركزية ألنها ترتبط بقلب المدينة المركزية (‪.)3‬‬

‫‪ :2.5.2.1‬النمو العمراني المخطط ‪Planned Urban Growth‬‬


‫حيث تقوم الدولة في تخطيط وتوجيه النمو العمراني والحضري وتنظيمه بالمرافق العامة‪،‬‬
‫ويزداد تدخل الدولة يوماً بعد يوم منعاً للفوضى التي تنجم عن سوء التخطيط‪ ،‬وتتأثر مورفولوجية‬
‫المدينة بالعديد من العوامل ‪-‬كما أشارت بعض الدراسات ‪-‬ومن هذه العوامل (‪.)4‬‬

‫‪ .1‬العوامل الطبوغرافية ‪Topographic Factors‬‬

‫(‪ (1‬الشواورة‪ ،‬جغرافية العمران الريفي والحضري (ص ص ‪.)152-151‬‬


‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )3‬إسماعيل‪ ،‬دراسات في جغرافية المدن (ص ص‪.)140-137‬‬
‫(‪ (4‬غنيم‪ ،‬دور العامل الطبوغرافي في تشكيل وتوجيه أنماط التنمية الحضرية في مدينة السلط (ص ص‪.)6-1‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ .2‬األنهار ‪Rivers‬‬
‫‪ .3‬المناخ ‪Climate‬‬
‫‪ .4‬الجسور والقناطر ‪Bridges and Arches‬‬

‫‪ :6.2.1‬مستويات التخطيط ‪Planning Levels‬‬


‫يعتبر علم التخطيط حالياً وسيلة اإلنسان وأسلوب عمله النابع من طموحاته المتعددة وتطلعاته‬
‫الواسعة بهدف تحقيق أقصي انتفاع ممكن وكيفية نموه وتطوره‪ ،‬وهو بذلك أسلوب المجتمع لدراسة‬
‫جميع موارده وامكانياته‪ ،‬للوصول إلى كيفية استخدامها في تحقيق األهداف المنشودة (‪.)1‬‬

‫ولتحقيق مستوى جيد من النتائج يجب أن تسير جميع عمليات التخطيط في تناسق وتدرج‬
‫هرمي دقيق‪ ،‬ويتضح من ذلك أن للتخطيط مستويات ذات عالقات تبدأ من القاعدة إلى القمة في‬
‫شكل بيانات ودراسات يرتكز عليها التخطيط في تحديد أهدافه التي يسعى إليها‪ ،‬ثم عالقات أخرى‬
‫تبدأ من القمة إلى القاعدة متمثلة في الخطوط الرئيسة للخطة في شكل سياسات وق اررات وتوصيات‪،‬‬
‫ويوضح الشكل التالي مستويات التخطيط‪.‬‬

‫مستويات التخطيط‬

‫التخطيط العمراني‬ ‫التخطيط اإلقليمي‬ ‫التخطيط القومي‬

‫مراحل التخطيط‬
‫العمـــرانــــــــي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫تخطيط المشروع‬ ‫التصميم البيئي‬ ‫التخطيط التفصيلي‬ ‫التخطيط الهيكلي‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫شكل(‪ :)1.3‬مستويات التخطيط‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث باالعتماد على‪ :‬حيدر‪ ،‬تخطيط المدن والقرى‪1994 ،‬م)‬

‫(‪ (1‬حسن‪ ،‬تخطيط المدن أسلوب ومراحل (ص‪.)20‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ :1.6.2.1‬المستوى األول‪ :‬التخطيط القومي ‪National Planning‬‬
‫يحدد ذلك التخطيط السياسة العامة للدولة في مجاالت اإلسكان والمرافق والتعليم والصحة‬
‫والترفيه والصناعة والزراعة‪ ،‬كما يوضح ذلك المستوي من التخطيط السياسة القومية لتوزيع المجتمعات‬
‫العمرانية سواء أكانت مركزية أم فرعية‪ ،‬ويركز التخطيط القومي على النواحي االقتصادية واالجتماعية‬
‫للدولة مثل‪ :‬توزيع االستثمارات على مختلف القطاعات واألنشطة بهدف التنمية االقتصادية‬
‫(‪)1‬‬
‫واالجتماعية‪.‬‬

‫لذلك فإن التخطيط القومي يعمل على ربط سياسة خطة الدولة بزيادة اإلنتاج كربط قطاعات‬
‫الزراعة والصناعة والتجارة واإلسكان بإنتاج الدولة من الوجهة االقتصادية البحتة‪ ،‬للوصول إلى الكمال‬
‫وذلك لراحة الفرد في المجتمع (‪.)2‬‬

‫ويقوم التخطيط القومي بدراسة كاملة لموارد الدولة وامكانياتها االقتصادية والظروف‬
‫االجتماعية والطبيعية لتحديد األهداف والطموحات وكيفية الوصول إلى تحقيقها في صورة برامج زمنية‬
‫تحدد المكان والزمان المناسبين لتحقيق تلك الطموحات‪ ،‬وذلك يستلزم الحوار المستمر بين مستويات‬
‫التخطيط الثالثة (‪.)3‬‬

‫‪ :2.6.2.1‬المستوي الثاني‪ :‬التخطيط اإلقليمي ‪Regional Planning‬‬


‫يرتكز التخطيط اإلقليمي أساساً على أقاليم الدولة الواحدة‪ ،‬فإذا كان التخطيط القومي يحدد‬
‫السياسات العامة للدولة والخطوط العريضة للتخطيط فإن التخطيط اإلقليمي يتناول بالدراسة والبحث‬
‫وضع المخططات الالزمة في ضوء التخطيط القومي‪ ،‬والمقصود باإلقليم هناك إنما هو اإلقليم‬
‫التخطيطي وليس اإلقليم اإلداري‪ ،‬فالمستوى اإلقليمي يعالج مجموعات المدن والقرى واألراضي التي‬
‫يضمها إقليم ذو صفات طبيعية واجتماعية تجعل منه وحدة تخطيطية يمكن تنميتها (‪ ،)4‬ومن دراسات‬
‫التخطيط اإلقليمي ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬دراسة المصادر الطبيعية‬

‫(‪ (1‬حيدر‪ ،‬تخطيط المدن والقرى (ص ص‪.)10-8‬‬


‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪ (3‬حسن‪ ،‬تخطيط المدن أسلوب ومراحل (ص‪.)20‬‬
‫(‪ (4‬حيدر‪ ،‬تخطيط المدن والقرى (ص‪.)11‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ .2‬دراسة المصادر االقتصادية‬
‫‪ .3‬دراسة المصادر االجتماعية‬

‫‪ :3.6.2.1‬المستوى الثالث‪ :‬التخطيط العمراني ‪Urban Planning‬‬


‫وهو التحكم في توجيه النشاط الذي يقوم بتعمير منطقة معينة في جهة معينة‪ ،‬ويقصد به‬
‫تحقيق مستوى األداء عند تعمير مدينة جديدة أو تعمير مدينة من المدن وتطويرها ورفع مستوى‬
‫العمران فيها‪ ،‬وذلك بوضع األسس العلمية لتنفيذ المشروع وتحديد مراحله بما يتناسب مع مقتضيات‬
‫العصر وظروف المكان والسكان الذين يعيشون فيه (‪.)1‬‬

‫أو ما يعرف بالتخطيط المحلي‪ ،‬ولقد تعددت مسميات علم التخطيط العمراني خالل مراحل‬
‫التطور الذي مر به وترجمتها ال تعبر عن مضمون العلم وماهيته ومفهومه‪ ،‬فقد تمت تسميته بالمعني‬
‫المناسب له وهو (التخطيط العمراني) في عام ‪1963‬م‪ ،‬رغم تعدد مسمياته التالية باللغة العربية‬
‫واالنجليزية (‪.)2‬‬

‫‪Town Planning‬‬ ‫‪ -‬تخطيط البلدة‬


‫‪Urban Planning‬‬ ‫‪ -‬تخطيط حضري‬
‫‪City Planning‬‬ ‫‪ -‬تخطيط المدينة‬
‫‪City and Regional Planning‬‬ ‫‪ -‬تخطيط المدينة واإلقليم‬
‫‪Physical Planning‬‬ ‫‪ -‬التخطيط الطبيعي‬

‫وبصورة أكثر وضوحاً فإنه يقال‪ :‬إن التخطيط العمراني (‪ )Urban Planning‬يختص بتخطيط‬
‫المدن التي تعتمد على الزراعة‪ ،‬أما التخطيط العمراني الريفي (‪ )Rural Planning‬فيختص بتخطيط‬
‫المدن والقرى التي تعتمد على الزراعة (‪ ،)3‬والتخطيط المحلي يصل إلى مرحلة تفصيلية بشكل أوسع‪،‬‬
‫حيث يشمل وضع التخطيط العام والتخطيط العمراني للتجمعات العمرانية باإلقليم سواء كانت مدناً أم‬
‫قرى (‪ ،)4‬ويرتكز على معالجة كل من المدينة والقرية كوحدات عمرانية وتؤدي التطورات المستمرة‬

‫(‪ (1‬مدوكي‪ ،‬التخطيط العمراني (ص‪.)3‬‬


‫(‪ (2‬حيدر‪ ،‬تخطيط المدن والقرى (ص‪.)4‬‬
‫(‪ (3‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ (4‬حسن‪ ،‬تخطيط المدن أسلوب ومراحل (ص‪.)20‬‬

‫‪29‬‬
‫اقتصادياً واجتماعياً وتكنولوجياً إلى حدوث تأثيرات عليهما وبالتالي يحدث رد فعل احتياجات ومطالب‬
‫مستجدة؛ مما يخلق ضغوطاً داعية إلى التطور والتجديد في كيانهما‪ ،‬ويرمي التخطيط هنا إلى السيطرة‬
‫على كيان المدينة أو القرية‪ ،‬على نحو متوافق مع االتجاهات االجتماعية والطبيعية والسياسية‪ ،‬ففي‬
‫ذلك المستوى يتم فحص األساس االقتصادي للمنطقة‪ ،‬وتعتبر الخصائص الحضارية والسياسية‬
‫واالجتماعية والعمرانية لهما مستقلة وفي نفس الوقت كجزء من اإلقليم الذي يتبعونه‪ ،‬وبذلك يتم تصميم‬
‫محيط الحياة فيها بتجميع العناصر والعوامل في إطار أفضل مخطط لتطويرهما وتجديدهما‪ ،‬وبصفة‬
‫عامة فإن التخطيط العمراني يشمل النواحي االقتصادية واالجتماعية والطبيعية و يركز على النواحي‬
‫الطبيعية (‪ ،)1‬فإذا كان التخطيط اإلقليمي يحدد المجتمعات والمراكز العمرانية عل صفحة اإلقليم ورتبها‬
‫وأعدادها وأحجامها وتوزيعها ووظائفها وعالقتها ببعضها البعض‪ ،‬إال أنه ال يتعرض إطالقاً لتخطيطها‬
‫تفصيلياً؛ ألن ذلك من أهم واجبات التخطيط العمراني الذي ينسق العناصر االنتفاعية ويربطها في‬
‫إطار نظم المدينة الحضرية أو الريفية حيث يتحدد من خالل ذلك المستوى التخطيطي العمراني‬
‫(‪)2‬‬
‫التوجيهي العام لها (‪ )Master Plan‬والذي على منهجه يتم تطوير العمران فيها بتحديد ما يلي‪:‬‬

‫‪Land Use‬‬ ‫‪ .1‬استعماالت األراضي‬


‫‪Population Density‬‬ ‫‪ .2‬الكثافات السكانية‬
‫‪Building Heights‬‬ ‫‪ .3‬ارتفاعات المباني‬
‫‪Coverage Percentage‬‬ ‫‪ .4‬نسبة تغطية األرض بالمباني‬
‫‪Site Planning‬‬ ‫‪ .5‬تخطيط الموقع‬
‫‪Infra-Structure‬‬ ‫‪ .6‬تصميم مشروعات البنية األساسية‬
‫‪Communal Buildings‬‬ ‫‪ .7‬تصميم مشروعات الخدمات العامة‬
‫‪Housing Projects‬‬ ‫‪ .8‬مشروعات اإلسكان‬
‫‪Circulation-Road Network‬‬ ‫‪ .9‬شبكات الطرق‬

‫‪ :7.2.1‬مراحل التخطيط العمراني ‪Urban Planning Steps‬‬


‫بع مراحل رئيسية وهي كالتالي‪:‬‬
‫يتم التخطيط العمراني على أر ِ‬

‫(‪ (1‬مدوكي‪ ،‬التخطيط العمراني (ص‪.)11‬‬


‫)‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.12‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ :1.7.2.1‬المرحلة األولى‪ :‬التخطيط الهيكلي ‪Structural Planning‬‬
‫يتعامل التخطيط الهيكلي مع كل العناصر الطبيعية ‪-‬الواقعة في نطاق الوحدة المحلية‪ -‬ككل‬
‫وليس كجزء منها وذلك في إطار التخطيط اإلقليمي لإلقليم الذي تقع فيه (‪ ،)1‬ويقصد به رسم الخطوط‬
‫العريضة التي تواجه عمليات التنمية العمرانية‪ ،‬من استعمال سكني وتجاري وسياحي وصناعي‬
‫وترفيهي وخدماتي وغيرها من االستعماالت التي تتفق مع طبيعة المدينة وظروفها‪ ،‬وتلبي احتياجات‬
‫القاطنين بها‪ ،‬حيث يكون على مستوى المدينة (‪.)2‬‬

‫اعى في إعداد مشروعات التخطيط الهيكلي للمدن أو القرى أن يكون شامالً ومتكامالً‬ ‫وير َ‬
‫ومحققاً لالحتياجات العمرانية على المدى الطويل‪ ،‬ويقوم التخطيط الهيكلي على الدراسات المتكاملة‬
‫صنف كما‬‫البيئية واالجتماعية واالقتصادية والعمرانية‪ ،‬ويتكون التخطيط الهيكلي من مجموعة خرائط تُ َّ‬
‫(‪(3‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬خرائط استعماالت األراضي موضح عليها المناطق السكنية والتجارية والصناعية والترفيهية‬
‫والسياحية واالثرية والزراعية‪.‬‬
‫‪ .2‬خرائط شبكة الطرق والشوارع الرئيسية والمطارات والسكك الحديدية والمجاري المائية‬
‫والموانئ البحرية‪.‬‬
‫‪ .3‬خرائط موقع الخدمات العامة مثل‪ :‬المدارس والمستشفيات والمباني اإلدارية والحدائق‬
‫والمالعب والمنتزهات‪.‬‬
‫‪ .4‬خرائط شبكات المرافق العامة كالمياه والصرف الصحي والكهرباء والغاز والهاتف‪.‬‬

‫‪ :2.7.2.1‬المرحلة الثانية‪ :‬التخطيط التفصيلي ‪Detailed Planning‬‬


‫وي َّسمى بالتصميم العمراني ‪ Urban Design‬وهو التخطيط الذي يعد لجزء من المدينة‪ ،‬حيث‬
‫ُ‬
‫يتم فيه إعداد مشروعات التخطيط التفصيلي للمناطق التي يتكون منها التخطيط الهيكلي للمدينة أو‬
‫(‪)4‬‬
‫القرية‪ ،‬والتخطيط التفصيلي يقوم بتصنيف ما يلي‪:‬‬

‫(‪ )1‬حسن‪ ،‬تخطيط المدن أسلوب ومراحل (ص‪.)24‬‬


‫(‪ (2‬مدوكي‪ ،‬التخطيط العمراني (ص‪.)11‬‬
‫)‪ )3‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ (4‬مدوكي‪ ،‬التخطيط العمراني (ص‪.)13‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ .1‬ارتفاعات المباني وطابعها المعماري وكثافتها السكانية والبنائية وعدد الوحدات‪.‬‬
‫موقع ونوعُ األحياء السكنية التي تحقق الكثافة التي افترضها التخطيط‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلسكان من حيث ُ‬
‫‪ .3‬تكوين الفراغات وتتابعها بين األنشطة (مثل‪ :‬تكوين المساحات الخضراء بين المساكن)‬
‫‪ .4‬استعماالت األراضي واشغاالت المباني‪.‬‬
‫‪ .5‬تخطيط وتصميم شبكة الطرق ودراسة الحركة المرورية‪.‬‬
‫اعها ومستوياتُها وكفاءتُها‪.‬‬
‫أعدادها وأنو ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ .6‬تخطيط وتصميم أماكن انتظار السيا ارت حيث‬
‫مستوى من التخديم على المحالت‪.‬‬‫ً‬ ‫‪ .7‬تخطيط الشوارع السكنية التي تمثل أدنى‬
‫‪ .8‬تخطيط ممرات المشاة الرئيسية والفرعية كمحاور حركة السكان‪.‬‬
‫‪ .9‬االشتراطات الخاصة بالمناطق التاريخية والسياحية واألثرية بما يكفل الحفاظ عليها‪.‬‬

‫‪ :3.7.2.1‬المرحلة الثالثة‪ :‬التصميم البيئي ‪Environmental Design‬‬


‫وهو التصميم الذي يدرس تنسيق المواقع في المدينة أو القرية مثل‪ :‬تصميم أنواع الممرات‬
‫والمواد المستخدمة ألرضيات المدينة وأنواع التشجير فيها حسب وظائفها مثل‪ :‬استعمال مصدات‬
‫الرياح أو أشجار مثمرة أو استعمال األشجار للتظليل‪ ،‬كما يدرس في تلك المرحلة خواص تلك األشجار‬
‫تفاعات سيقانها والغرض من أشكالها (مخروطي‪ ،‬هرمي‪ ،‬دائري‪ ،‬مربع) باإلضافة‬
‫ُ‬ ‫سمك وار‬
‫ُ‬ ‫من حيث‬
‫إلى ذلك يدرس كيفية ري المسطحات الخضراء واألشجار وتوزيعها في الشوارع باعتبارها جزءاً من‬
‫التصميم العام للف ارغ في المدينة أو القرية ومكملة لها‪ ،‬كما يتم في تلك المرحلة –أيضاً‪ -‬دراسة المقاعد‬
‫العامة في الحدائق والطرقات‪ ،‬كما يدرس العناصر المائية واستغاللها في شكل بحيرات طبيعية أو‬
‫صناعية لالستحمام أو لتربية االسماك أو في شكل نافورات مائية (‪.)1‬‬

‫‪ :4.7.2.1‬المرحلة الرابعة‪ :‬تخطيط المشروع ‪Project Planning‬‬


‫وهو التخطيط المتميز للمشاريع المتخصصة مثل‪ :‬مشاريع المباني‪ ،‬المشاريع التجارية‬
‫والصناعية أو مشايع البنية التحتية والشوارع وهو عادة يدخل فيه الكثير من العلوم الطبيعية والكيميائية‬
‫والهندسية والجيولوجية أو االقتصاد‪ ،‬أي على حسب دراسة نوعية المشروع المراد عمله في المدينة أو‬
‫القرية (‪.)2‬‬

‫)‪ )1‬حيدر‪ ،‬تخطيط المدن والقرى (ص ص‪.)27-26‬‬


‫)‪ (2‬مدوكي‪ ،‬التخطيط العمراني (ص‪.)16‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ :8.2.1‬أبعاد التخطيط ‪Planning Dimensions‬‬
‫(‪)1‬‬
‫للتخطيط أبعاد متعددة منها‪:‬‬

‫‪ .1‬البعد البشري‪ :‬ويقصد أن وضع األهداف وتنفيذها وتقييمها هي من الكفاءات البشرية‪.‬‬


‫‪ .2‬البعد الزمني‪ :‬أي أن الخطة مرتبطة بفترة معينة حتى يتم تقييم نتائجها ومعرفة مدى فعاليتها‪.‬‬
‫‪ .3‬البعد المؤسساتي‪ :‬مجموعة المؤسسات العاملة في التخطيط‪ ،‬لها عالقات متكاملة فيما بينها‪.‬‬
‫‪ .4‬البعد المعلوماتي‪ :‬ويقصد به توفير أكبر قدر من المعلومات الشاملة والدقيقة‪.‬‬
‫‪ .5‬البعد المالي‪ :‬وهو نابع من أن هذه الكفاءات البشرية العاملة تحتاج بالضرورة إلى مبالغ من‬
‫المال‪ ،‬وكذلك اإلجراءات اإلدارية ومستلزمات إعداد الخطة وتنفيذها يحتاج إلى دعم مالي‪.‬‬
‫‪ .6‬البعد المكاني‪ :‬وهو التنفيذ على أرض الواقع على المستوي القومي أو اإلقليمي أو المحلي‪.‬‬
‫‪ .7‬البعد القانوني‪ :‬وهو مسؤول عن إعطاء السمة القانونية للخطة ويضم مجموعة القوانين‬
‫الالزمة‪ ،‬سواء إلعداد الخطة أو القوانين التي تنظم العالقة بين العاملين في هذه الخطة‪.‬‬
‫‪ .8‬البعد السياسي‪ :‬حيث من الضرورة أن يكون هناك جهات حكومية رسمية تتبني العمل ضمن‬
‫الخطط التخطيطية في الدولة أو اإلقليم أو المدينة أو القرية‪.‬‬

‫البشري‬

‫السياسي‬ ‫الزمني‬

‫أبعاد‬
‫القانوني‬ ‫المؤسساتي‬
‫التخطيط‬

‫المكاني‬ ‫المعلوماتي‬

‫المالي‬

‫شكل (‪ :)1.4‬أبعاد التخطيط‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث باالعتماد على‪ :‬الخطيب‪ ،‬اتجاهات التخطيط والتطور المستقبلي لبلدتي العيزرية وأبو ديس‪2003 ،‬م)‬

‫)‪ )1‬الخطيب‪ ،‬اتجاهات التخطيط والتطور المستقبلي لبلدتي العيزرية وأبو ديس (ص‪.)11‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ :9.2.1‬أهمية التخطيط ‪The Importance of Planning‬‬

‫إن ضبط عملية إجرائية عادلة هي هدف التخطيط‪ ،‬فإذا كانت اإلجراءات عادلة فإن نتائج‬
‫التخطيط ومخرجاته ستكون عادلة أيضاً‪ ،‬فالتخطيط في العقود األخيرة يبدو أنه مهتم ‪-‬إلى حد كبير‪-‬‬
‫بالتنمية العمرانية أكثر من اهتمامه بجحافل السكان محدودي الدخل الذين يتواجدون بالمدينة (‪ ،)1‬حيث‬
‫إن التخطيط يستخدم لحل المشاكل والصعوبات التي تواجه دولة ما‪ ،‬وتكمن أهمية التخطيط فيما‬
‫(‪)2‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تحقيق العدالة االجتماعية بين السكان والمناطق واألقاليم بشكل مقبول‪.‬‬


‫‪ .2‬االستغالل األمثل للموارد الطبيعية المتاحة والكامنة والتوظيف السليم للموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد استعماالت األراضي لخدمة السكان‪.‬‬
‫‪ .4‬تأمين فرص عمل جديدة والحد من الهجرة‪.‬‬
‫‪ .5‬المساهمة في وضع الحلول المناسبة للمشكالت االقتصادية واالجتماعية والديموغرافية والبيئية‪.‬‬
‫‪ .6‬تحسين البيئة الطبيعية ومحاولة االستفادة منها في خلق عناصر االستقرار المفضل‪.‬‬
‫‪ .7‬العمل على إيجاد جميع العناصر الالزمة؛ لرفع المستوى المعيشي للسكان مع إيجاد التوازن‬
‫المناسب بين المستويات المعيشية المختلفة بالمجتمع‪.‬‬
‫‪ .8‬زيادة درجة االكتفاء الذاتي للمجتمع من الحاجات الضرورية من السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ .9‬التخطيط لتحديد المشكالت القائمة والمستقبلية ووضع الحلول لها‪.‬‬
‫‪ .10‬المحافظة على البنية التحتية للمدن والقرى‪.‬‬

‫‪ :10.2.1‬خصائص التخطيط العمراني ‪Urban Planning Properties‬‬


‫(‪)3‬‬
‫هناك مجموعة من الخصائص للتخطيط العمراني وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬مراعاة الجوانب االجتماعية والثقافية والنفسية التي توضع للبيئة الحضرية‪ ،‬ويربط التخطيط‬
‫العمراني بين الجوانب المعمارية والسلوكية‪.‬‬

‫(‪Fainstein, S., New directions in planning theory, Urban affairs Review. (1‬‬
‫)‪ )2‬أبو شهاب‪ ،‬اتجاهات التخطيط اإلقليمي لمنطقة جنوب شرق نابلس واقتراح إقامة مركز خدمات مشتركة (ص‪.)17‬‬
‫(‪ )3‬الدليمي‪ ،‬التخطيط الحضري أسس ومفاهيم (ص‪.)62‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ .2‬التخطيط العمراني يتكون من عنصرين أساسيين ينتج عنهما نظام استعماالت األراضي‬
‫لألنشطة والخدمات المختلفة‪ ،‬وهما‪ :‬الخصائص الطبيعية المتمثلة بالتضاريس والتربة والمياه‬
‫وعناصر المناخ‪ ،‬واألخر هو النشاط البشري من مؤسسات إدارية واقتصادية واجتماعية‪.‬‬
‫‪ .3‬التخطيط العمراني هو عبارة عن عمليات مترابطة وعلى عدة مستويات‪.‬‬
‫‪ .4‬التعامل مع الخصائص الطبيعية والظواهر المختلفة في المناطق العمرانية‪.‬‬
‫‪ .5‬معالجة المنطقة العمرانية كوحدة مترابطة في جميع مكوناتها وعناصرها مع بعضها‪.‬‬
‫‪ .6‬يرتبط التخطيط العمراني بق اررات سياسية وادارية ومالية‪.‬‬
‫‪ .7‬يتعامل مع بيئة متجانسة غير متجانسة دينيا واجتماعيا الختالف عادات وتقاليد السكان‪.‬‬
‫‪ .8‬تحقيق التوازن في توزيع السكان في المناطق العمرانية‪ ،‬وبشكل يحقق التجانس االجتماعي‪.‬‬

‫‪ :11.2.1‬مستويات التخطيط في فلسطين ‪Planning Levels in Palestine‬‬


‫(‪)1‬‬
‫توجد في فلسطين خمس مستويات للتخطيط وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬التخطيط اإلقليمي‪ :‬حيث يكون على مستوي اإلقليم‪ ،‬ويشمل إقليمين‪ :‬قطاع غزة واقليم الضفة‬
‫الغربية‪ ،‬ويكون بمقياس رسم ‪ 1:20000‬أو ‪.1:50000‬‬
‫‪ .2‬التخطيط القطاعي‪ :‬وهو عبارة عن تخطيط ما بين اإلقليمي والهيكلي ويقسم المخطط اإلقليمي‬
‫إلى قطاعات‪ :‬كقطاع الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة‪ ،‬ويكون بمقياس رسم ‪1:10000‬‬
‫أو ‪.1:20000‬‬
‫‪ .3‬التخطيط الهيكلي‪ :‬وهو ما يعرف بتخطيط التنظيم العمراني ولكن في فلسطين أُستحدث‬
‫بمصطلح التخطيط الهيكلي‪ ،‬وتقوم به البلديات ويشمل تخطيط الخدمات والمرافق العامة‬
‫وتنظيم المدن‪ ،‬ويكون بمقياس رسم ‪ 1:10000‬أو ‪.1:5000‬‬
‫‪ .4‬التخطيط عبر القطاعي‪ :‬ويكون على مستوى المحافظة وقد تم تطبيق فكرة ذلك التخطيط‬
‫على محافظة خان يونس كمركز ٍ‬
‫ثان في المخطط اإلقليمي لقطاع غزة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫معرفة وضع تلك المحافظة إقليمياً‪ ،‬ومن ثم دراسة االحتياجات المختلفة للمحافظة حسب‬
‫القطاعات من‪ :‬عمراني وسياحي وصناعي وزراعي‪ ،‬باإلضافة إلى دراسة الخدمات على‬

‫(‪ (1‬و ازرة التخطيط الفلسطينية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫المستويين اإلقليمي والمحافظة‪ ،‬وكذلك الطرق‪ ،‬على أن تكون سنة الهدف للدراسة هي‬
‫‪2025‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬التخطيط التفصيلي‪ :‬ويكون على مستوى مناطق محددة‪ :‬كاألحياء مثالً ويتم من خالله‬
‫توضيح الشوارع والمرافق والخدمات‪ ،‬ويكون بمقياس رسم ‪ 1:1000‬ولكن مقياس الرسم‬
‫المستخدم في قطاع غزة ‪ ،1:2500‬كما ويشمل التخطيط التفصيلي كالً من مشاريع التقسيم‬
‫ومشاريع اإلفراز‪.‬‬

‫‪ :12.2.1‬إعداد المخططات الهيكلية ‪How to prepare Structural Planned‬‬


‫يمر إعداد المخططات الهيكلية بعدة خطوات على النحو التالي‪* :‬‬

‫‪ :1.12.2.1‬اإلعداد والتجهيز للمشروع‬

‫يتم اإلعداد والتجهيز للمخطط الهيكلي من خالل التعرف على المدينة واالطالع على البيانات‬
‫والدراسات السابقة واعداد خريطة األساس للمدينة‪ ،‬حيث تحتوي خريطة األساس على المكونات التالية‪.‬‬

‫التجمعات العمرانية القائمة‬

‫شبكة الطرق اإلقليمية القائمة‬


‫مكونات خريطة األساس‬

‫خطوط السكة الحديد والموانئ والمطارات‬

‫المناطق األثرية والسياحية‬

‫المحميات الطبيعية والمناطق ذات الطبيعة الخاصة‬

‫حدود اإلقليم والحدود اإلدارية للوحدات االدارية‬

‫استعماالت األراضي اإلقليمية (زراعية‪-‬صناعية‪-‬تعدين‪-‬إلخ‪)...‬‬

‫خطوط الكنتور بفترات كنتورية مناسبة‬

‫شكل (‪ :)1.5‬مكونات خريطة األساس‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باالعتماد على و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل إعداد وتحديث المخططات الهيكلية للمدن‪ ،‬ص‪)5‬‬

‫________________________‬
‫(*)‪ :‬للمزيد من التفاصيل انظر‪ /‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل إعداد وتحديث المخططات الهيكلية للمدن‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ :2.12.2.1‬تحليل دراسات المدخل اإلقليمي والبيئي‬

‫‪ :3.12.2.1‬تحليل الدراسات العمرانية لألوضاع الراهنة‬

‫‪ :4.12.2.1‬تحليل الدراسات الجتماعية والقتصادية‬

‫‪ :5.12.2.1‬تحليل دراسة اإلسكان والخدمات العامة‬

‫‪ :6.12.2.1‬إعداد المخطط الهيكلي المقترح‬

‫أولا‪ :‬التحليل العام لألوضاع الراهنة‬

‫‪ .1‬محددات ومشاكل التنمية ‪Determinants and problems of development‬‬

‫يتم تحديد محددات ومشاكل التنمية الخاصة بالمدينة بصورة عامة وتتضمن الدراسة ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬المحددات والمشاكل الطبيعية ‪Determinants and Natural problems‬‬


‫ب‪ .‬المحددات والمشاكل اإلقليمية والعمرانية ‪Determinants of regional and urban‬‬
‫‪problems‬‬
‫ج‪ .‬المحددات والمشاكل االجتماعية واالقتصادية ‪Determinants of social and‬‬
‫‪economic problems‬‬

‫‪ .2‬إمكانات التنمية ‪Development Possibilities‬‬

‫يتم تحديد إمكانات التنمية الخاصة بالمدينة بصورة عامة ومجمعة واظهارها في صورة خريطة‬
‫لتوضيح التوزيع المكاني لها كلما أمكن ذلك‪.‬‬

‫أ‪ .‬اإلمكانات اإلقليمية والطبيعية ‪Regional and Natural Possibilities‬‬


‫ب‪ .‬اإلمكانات العمرانية ‪Urban Possibilities‬‬
‫ج‪ .‬اإلمكانات االجتماعية واالقتصادية ‪Social and Economic Possibilities‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف التنمية ‪Development Goals‬‬

‫يرمي إعداد المخطط الهيكلي للمدينة إلى تحقيق مجموعة من األهداف التي من خاللها تحدث‬
‫التنمية المطلوبة خالل الفترة الزمنية للمخطط الهيكلي للمدينة‪ ،‬وتأتي _من هنا_ أهمية وضع األهداف‬

‫‪37‬‬
‫المرجو تحقيقها قبل البدء في إعداد المخطط الهيكلي للمدينة‪ ،‬وتنقسم تلك األهداف إلى األهداف‬
‫اإلقليمية واألهداف البيئية واألهداف االجتماعية واالقتصادية واألهداف العمرانية‪.‬‬

‫ثالث ا‪ :‬إعداد المخطط الهيكلي للمدينة ‪Preparing The Structural planned‬‬

‫يهدف المخطط الهيكلي إلى تحقيق الدور الوظيفي للمدينة الذي حددته االستراتيجية العمرانية‬
‫الوطنية ومن ثم يعكس المخطط الهيكلي اقتراحات استراتيجية التنمية اإلقليمية للمنطقة‪ ،‬وتأثيرها على‬
‫الحيز المكاني للمدينة في صورة الهيكل العام لتوزيع االستعماالت المختلفة‪ ،‬والتوزيع العام لشبكات‬
‫الطرق والكثافة السكانية‪ ،‬والهيكل االقتصادي للمدينة‪ ،‬وتوزيع الخدمات‪ ،‬وتوزيع شبكات البنية‬
‫األساسية‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬الطاقة االستيعابية وتحديد عدد السكان المقترح للمخطط الهيكلي‬


‫ثانياً‪ :‬تقسيم المدينة إلى مناطق تخطيطية‬
‫ثالثاً‪ :‬برامج اإلسكان والخدمات العامة‬
‫رابعاً‪ :‬استعماالت األراضي سنة الهدف‬
‫خامساً‪ :‬شبكة الطرق المقترحة‬
‫سادساً‪ :‬شبكات المرافق المقترحة‬
‫رابعا‪ :‬أولويات التنفيذ والتكاليف البتدائية ‪Implementation priorities and primary‬‬
‫‪costs‬‬
‫بعد االنتهاء من إعداد التخطيط الهيكلي للمدينة بصورة نهائية يتم إعداده للتنفيذ‪ ،‬وذلك بتقسيم‬
‫التخطيط الهيكلي (استعماالت األراضي المقترحة) إلى مراحل تنفيذية بحيث تقسم الفترة التخطيطية‬
‫(‪20‬عاماً) إلى مراحل خمسية‪ ،‬بحيث تتماشى مع خطة الدولة في توزيع االستثمارات كلما أمكن‬
‫ذلك(‪.)1‬‬

‫(‪ (1‬و ازرة الشئون البلدية والقروية‪ ،‬دليل إعداد وتحديث المخططات الهيكلية للمدن (ص ص‪.)25-24‬‬

‫‪38‬‬
‫خامس ا‪ :‬اشتراطات التنمية والبناء ‪Requirements development and construction‬‬
‫ترجع أهمية وضع اشتراطات التنمية والبناء إلى الوصول للضوابط التي من خاللها يتم تنفيذ‬
‫األعمال المختلفة‪ ،‬بما يحقق مقترحات المخطط الهيكلي في مناطق االستعماالت المختلفة‪ ،‬حيث‬
‫يتم وضع ضوابط من خالل االشتراطات الخاصة بالتنمية والبناء‪.‬‬

‫سادس ا‪ :‬تحديث المخطط الهيكلي ‪Update Structural planned‬‬

‫يأتي تحديث المخطط الهيكلي بأحد هدفين‪ ،‬األول‪ :‬أنه أحد مراحل تنفيذ مخطط هيكلي ُمعد‬
‫سلفاً ويجري تحديثه بشكل دوري كل فترة زمنية موصى بها‪ ،‬الثاني‪ :‬أنه تنفيذ لقرار بإعادة النظر في‬
‫ً‬
‫توجيهات التخطيط الهيكلي للمدينة ومن ثم يعاد النظر في المخطط الهيكلي الموضوع‪.‬‬

‫سابع ا‪ :‬المخرجات النهائية للمخطط الهيكلي ‪The final output of Structural planned‬‬

‫تتعدد المخرجات النهائية للمخططات الهيكلية وتتباين في أشكالها من تقارير وأطالس (ملونة)‬
‫وبرامج ومسجل على الوجه األخر منها بشكل مختصر‪ :‬هدف المشروع‪ ،‬أهم مؤشرات التنمية‪ ،‬أهم‬
‫أليات تنفيذ المخطط الهيكلي‪ ،‬االشتراطات واللوائح التنظيمية الكفيلة بتنفيذ المخطط الهيكلي‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬اعتماد المخطط الهيكلي للمدينة ‪Adoption of the Structural planned‬‬

‫يتم اعتماد المخطط الهيكلي للمدينة كالتالي‪:‬‬

‫اعتماد المجلس البلدي‪ ،‬ثم اعتماد رئيس البلدية‪ ،‬ثم اعتماد و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬وبعد ذلك يتم تحويل‬
‫المخطط إلى وثيقة قانونية يلتزم بها الجميع‪.‬‬

‫‪ :13.2.1‬تنفيذ المخططات الهيكلية ‪How to Implement the Structural‬‬


‫‪Plans‬‬
‫تعتبر عملية تحويل المخطط الهيكلي للمدينة من وثيقة معتمدة إلى مشاريع منفذة على أرض‬
‫الواقع عملية في غاية األهمية والصعوبة‪ ،‬نظ اًر لكونها تتم بواسطة جهات مختلفة ومتعددة التخصصات‬
‫واألهداف‪ ،‬ولعل من أهم أسباب عدم تنفيذ المخططات الهيكلية بشكل كامل هو غياب النظرة الشمولية‬
‫بالنسبة للجهات المشتركة في التنفيذ وعدم تحديد المسؤوليات لتنفيذ المخطط لدى بعض القائمين على‬
‫التنفيذ‪ ،‬ويتم تنفيذ المخطط الهيكلي على ثالثة عناصر رئيسية كما هو موضح في الشكل (‪.)1.6‬‬

‫‪39‬‬
‫العناصر األساسية لتنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة‬

‫التمويل‬ ‫الخطط‬ ‫اإلطار المؤسسي‬

‫تمويل حكومي‬ ‫خطط لقطاعات مركزية‬ ‫المجلس البلدي‬

‫استثمارات القطاع الخاص‬ ‫خطط لقطاعات محلية‬ ‫وزارة الحكم المحلي‬

‫تمويل مشترك‬ ‫مخططات تفصيلية‬ ‫الوزارات المعنية‬


‫وزارة الحكم المحلي‬

‫شكل (‪ :)1.6‬العناصر األساسية لتنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باالعتماد على‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن)‬

‫‪ :1.13.2.1‬خطوات تنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة ‪Steps to Implement the‬‬


‫‪Structural plan for the city‬‬
‫تتم عملية تنفيذ المخططات الهيكلية في المدن بعدة خطوات ومراحل وهي كالتالي‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫اإلعداد النهائي للمخطط الهيكلي‬

‫‪2‬‬ ‫اعتماد المخطط الهيكلي‬

‫‪3‬‬ ‫نشر وعرض االستراتيجيات القطاعية العامة‬

‫‪4‬‬ ‫إنشاء اإلطار المؤسسي المسؤول عن التنفيذ‬

‫‪5‬‬ ‫تعبئة أدوار الشركاء‬

‫‪6‬‬ ‫اإلعداد الفني للخطط والمخططات التفصيلية‬

‫‪7‬‬ ‫تحويل الخطط إلى مشاريع‬

‫‪8‬‬ ‫البدء في تنفيذ المشروعات ومتابعتها‬

‫‪9‬‬ ‫تحديث ومتابعة تنفيذ المخطط الهيكلي الستيعاب المتغيرات‬

‫شكل (‪ :)1.7‬خطوات تنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باالعتماد على‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن)‬

‫‪40‬‬
‫أولا‪ :‬اعتماد المخطط الهيكلي‬

‫بعد إعداد المخطط الهيكلي في صورة المسودة النهائية بما يتوافق مع مالحظات ومقترحات‬
‫كل من ممثلي أفرع اإلدارات الحكومية وممثلي المجلس البلدي والقيادات الشعبية والقطاع الخاص‪،‬‬
‫وتقوم األمانة أو البلدية بالعمل على اعتماده ليصبح وثيقة قانونية ملزمة للجميع حتى سنة الهدف‬
‫ويتم اعتماد المخطط الهيكلي طبقاً للخطوات الموضحة بالشكل التالي (‪.)1‬‬
‫مراحل اعتماد المخطط الهيكلي‬

‫‪1‬‬ ‫اعتماد المجلس البلدي‬

‫‪2‬‬ ‫اعتماد رئيس البلدية‬

‫‪3‬‬ ‫اعتماد وزارة الحكم المحلى‬

‫‪4‬‬ ‫تحويل المخطط إلى وثيقة قانونية يلتزم بها الجميع‬

‫شكل (‪ :)1.8‬مراحل اعتماد المخطط الهيكلي‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث)‬

‫ثانيا‪ :‬نشر وعرض الستراتيجيات القطاعية العامة والمخطط الهيكلي‬


‫حكومية بالمقترحات العامة التي‬
‫تعريف كل جهة حكومية أو غير‬

‫تخصها ضمن المخطط الهيكلي للمدينة‬

‫نشر وعرض االستراتيجيات‬


‫القطاعية والمخطط الهيكلي‬
‫الجهـــــــات‬ ‫االستراتيجيات‬
‫تحويل أدوار الشركاء إلى سياسات‬

‫الحكوميـــــة‬ ‫القطاعية‬
‫تحويل السياسات إلى خطط‬
‫ثم تحويلها إلى مشاريع‬

‫النشر والعرض‬

‫المواطنــــــــون‬ ‫المخطط‬
‫والقطاع الخاص‬ ‫الهيكلي‬

‫شكل(‪ :)1.9‬نشر وعرض الستراتيجية القطاعية والمخطط الهيكلي‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باالعتماد على‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن)‬

‫(‪ (1‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن (ص ص ‪)8-7‬‬

‫‪41‬‬
‫ثالث ا‪ :‬إنشاء اإلطار المؤسسي المسؤول عن تنفيذ المخطط الهيكلي‬

‫اإلطــــــار المؤسســــــي‬

‫جهة مسؤولة عن التنفيذ‬

‫حل المشاكل‬ ‫تكاتف الجهود‬ ‫تنسيق جيد‬ ‫تحديد األدوار‬

‫تعبئة جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية لتنفيذ ما يخصها‬


‫من مقترحات (المخطط الهيكلي) ضمن فكر شمولي واحد‬

‫شكل (‪ :)1.10‬الهدف من إنشاء اإلطار المؤسسي لتنفيذ المخطط الهيكلي‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باالعتماد على‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن)‬

‫وفيما يلي شكل (‪ )1.11‬يوضح صالحيات ومهام الجهة المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي‬

‫الجهة المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي‬

‫الصالحيــــات‬ ‫المهــــــــام‬

‫االتصال المباشر مع‬


‫الجهات المختلفة‬ ‫المهـــــام الخاصــــــة‬ ‫المهـــــام العامـــــة‬

‫تنظيـــــــــــــم‬
‫االجتماعـــــات‬ ‫مهام تخص العالقة مع وزارة الشؤون البلدية‬ ‫متابعة أعمال جهات التنفيذ‬

‫مهام تخص العالقة مع الوزارات الحكومية‬ ‫إعداد تقارير متابعة أعمال التنفيذ‬
‫نشر البرامج‬
‫اإلعالميــــــة‬ ‫مهام تخص العالقة مع المجلس البلدي‬ ‫التنسيق بين الجهات المختلفة‬

‫االستعانة بالمكاتب‬ ‫مهام تخص العالقة مع مجلس المنطقة‬ ‫متابعة البرامج الزمنية‬
‫االستشاريـــــــــــة‬
‫مهام تخص العالقة مع األمانة أو البلدية‬ ‫إنشاء قواعد المعلومات‬

‫مهام تخص العالقة مع القطاع الخاص والمستثمرين‬ ‫الدعم الفني للجهات المنفذة‬

‫مهام تخص العالقة مع المواطنين‬

‫شكل (‪ :)1.11‬صالحيات ومهام الجهة المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باالعتماد على‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن)‬

‫‪42‬‬
‫رابع ا‪ :‬تحديد أدوار الشركاء‬

‫المقصود بتحديد أدوار الشركاء هو تحديد دور كل منهم في تنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة‬
‫والتأكيد على تلك األدوار المتعلقة بكل منهم والخاصة بتحويل االستراتيجيات القطاعية إلى سياسات‬
‫تنفيذية لتنفيذ المخطط‪.‬‬

‫تحديد أدوار الشركاء‬

‫تحويل االستراتيجيات القطاعية لسياسات تنفيذ‬

‫عقد اجتماعات مع القطاع‬ ‫عقـــد ورشـــة عمــل مــع‬


‫الخــــاص والمواطنيــــــن‬ ‫رؤساء اإلدارات الحكومية‬

‫بلورة حزمة سياسات لتنفيذ المخطط الهيكلي‬

‫تحديد األدوار في القطاعات المختلفة في صورة مهام محددة‬

‫شكل (‪ :)1.12‬تحديد األدوار في القطاعات المختلفة في صورة مهام محددة‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باالعتماد على‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن)‬

‫خامسا‪ :‬اإلعداد الفني للخطط والمخططات التفصيلية‬


‫سادس ا‪ :‬تحويل الخطط إلى مشاريع‬
‫سابع ا‪ :‬البدء في تنفيذ المشروعات ومتابعتها‬
‫ثامنا‪ :‬تحديث ومتابعة تنفيذ المخطط الهيكلي لستيعاب المتغيرات‬

‫تتم عملية تحديث ومتابعة تنفيذ المخطط الهيكلي وفق خطوات متسلسلة موضحة في شكل (‪.)1.13‬‬

‫‪43‬‬
‫إنشاء قواعد المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية‬ ‫‪1‬‬

‫إدراج المشروعات الحكومية في خطتها واعتمادها من وزارة المالية‬ ‫‪2‬‬

‫إدارة متابعة التنفيذ وأليات التحديث‬


‫طرح المشروعات الخاصة بالقطاع الخاص والمستثمرين‬ ‫‪3‬‬

‫إعداد عقود المشاريع واعتمادها‬ ‫‪4‬‬

‫إعداد الرسومات التفصيلية للمشاريع وبرامجها التنفيذية ومراجعتها‬ ‫‪5‬‬

‫نزع ملكية األراضي‬ ‫‪6‬‬

‫البدء في تنفيذ المشاريع‬ ‫‪7‬‬

‫استالم المشاريع والبدء في إدارتها‬ ‫‪8‬‬

‫تقييم اإلنجازات بالنسبة للخطة‬ ‫‪9‬‬

‫شكل (‪ :)1.13‬خطوات إدارة ومتابعة التنفيذ وأليات تحديث المخطط الهيكلي‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باالعتماد على‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن)‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫دراســة الوضــع الراهــن لمدينــة غــزة‬

‫‪45‬‬
‫الفصـــــل الثانــــي‬

‫دراسة الوضع الراهن لمدينة غزة‬

‫‪6.2‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1.2‬‬


‫تطور التخطيط‬
‫أنظمة البناء‬ ‫دراسة الهياكل‬ ‫العمراني للمدينة‬ ‫أهمية المدينة‬
‫والتخطيط في مدينة‬ ‫اإلدارية واللوائح‬ ‫وعالقاتها الحضرية‬ ‫التعريف بالمدينة‬ ‫مقدمـــــة‬
‫عبر المراحل‬
‫غزة‬ ‫والقوانين التنظيمية‬ ‫التخطيطية‬ ‫واإلقليمية‬

‫تخطيط وتقسيم األراضي في‬ ‫قانون تنظيم المدن‬ ‫فترة االنتداب البريطاني‬ ‫الموقع والموضع‬
‫مدينة غزة‬
‫رقم ‪ 28‬لسنة ‪1936‬م‬
‫بناء المباني الخاصة بالسكن‬ ‫فترة اإلدارة المصرية‬ ‫الموقع الجغرافي لمدينة غزة‬
‫(المباني السكنية)‬
‫المخطط اإلقليمي‬
‫لقطاع غزة ‪-2005‬‬ ‫فترة االحتالل اإلسرائيلي‬ ‫الموضـــــــع‬
‫بناء المباني التجارية‬ ‫‪2020‬م‬
‫المنــــاخ‬

‫‪46‬‬
‫فترة السلطة الفلسطينية‬
‫أهداف المخطط‬
‫بناء المباني السياحية‬ ‫اإلقليمي‬ ‫األمطار‬ ‫درجة الحرارة‬

‫المنشآت الزراعية والصناعية‬ ‫الرياح‬ ‫الضباب‬


‫ومحطات الوقود والغاز‬ ‫المبادئ األساسية‬
‫للمخطط اإلقليمي‬

‫المباني العامة‬
‫التربــــــة‬
‫صاالت المناسبات الخاصة‬ ‫نمو السكان وتوزيعهم‬
‫طبيعـــة السطــــح‬
‫التركيب النوعي والعمري للسكان‬
‫سكان مدينة غــــزة‬
‫الوضع االجتماعي للسكان‬

‫الوضع االقتصادي للسكان‬

‫شكل (‪ :)2.1‬الفصل الثاني‪ :‬دراسة الوضع الراهن لمدينة غزة‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث)‬
‫الفصل الثاني‬
‫دراسة الوضع الراهن لمدينة غزة‬

‫‪ :1.2‬مقدمة ‪Introduction‬‬
‫تعتبر فلسطين ملتقى القارات الثالث أسيا وأفريقيا وأوروبا‪ ،‬وهي األرض المباركة التي بارك‬
‫هللا فيها للعالمين‪ ،‬مما جعلها مطمعاً لكل أمم وشعوب األرض‪ ،‬وتعتبر غزة من أهم المدن الفلسطينية‬
‫ولقد كان لهذا الموقع ولهذه األهمية تأثير ذو حدين‪ ،‬فتارة يأتي بالخير والرخاء وتارة أخرى يأتي بغير‬
‫ذلك‪ ،‬حتى جاء االحتالل اإلسرائيلي الذي دمر في المدينة الكثير من مظاهر الحضارة والعمران‪.‬‬

‫ومن خالل هذا الفصل سنستعرض لمحة عامة عن مدينة غزة وأهم المالمح والخصائص‬
‫الطبيعية والعمرانية لمدينة غزة باإلضافة إلى خصائص السكان وتوزيعهم ومراحل التطور العمراني‬
‫والتاريخي للمدينة‪.‬‬

‫‪ :2.2‬التعريف بمدينة غزة ‪Definition of Gaza city‬‬


‫غزة مدينة ساحلية فلسطينية‪ ،‬وأكبر مدن قطاع غزة وتقع في شماله‪ ،‬في الطرف الجنوبي‬
‫للساحل الشرقي من البحر المتوسط ‪ ،‬تبعد عن القدس مسافة ‪ 78‬كم إلى الجنوب الغربي‪ ،‬وهي‬
‫‪2‬‬
‫مركز محافظة غزة‪ ،‬فقد بلغ عدد سكانها ‪ 600‬ألفاً نسمة عام ‪2015‬م كما تبلغ مساحتها ‪ 56‬كم‬
‫مما يجعلها ذات كثافة سكانية عالية (‪ ،)1‬وتعتبر مدينة غزة من أهم المدن الفلسطينية؛ ألهمية موقعها‬
‫االستراتيجي واألهمية االقتصادية والعمرانية للمدينة ووجود الكثير من المقرات والو ازرات الحكومية‬
‫والجامعات فيها‪ ،‬وتتنوع األنشطة االقتصادية األولية في المدينة مثل الصناعات الصغيرة والزراعة‬
‫والعمل الحر والتجارة ومع ذلك‪ ،‬فقد تأثرت وتراجعت تلك األنشطة االقتصادية سلباً بسبب الحصار‬
‫اإلسرائيلي على القطاع واالنقسام الداخلي والحروب اإلسرائيلية المتكررة على القطاع (‪.)2‬‬

‫وان أهم ما يميز المدينة طبيعياً هو الموقع البحري‪ ،‬على الرغم من أن البحر لم يكن هدفاً‬
‫للمدينة عند إنشائها إال أن أهميته كانت موجودة منذ القدم‪ ،‬فمن أهم الموانئ القديمة التي كانت عامرة‬
‫على شاطئ غزة ميناء ميوماس (‪ )MIOUMAS‬وميناء (‪ )ANTHEDON‬وقد تم استخدامهما‬
‫للتجارة‪ ،‬وتبرز أهمية البحر المتوسط في أنه يوفر مورداً غذائياً للسكان‪ ،‬باإلضافة إلى كونه وسيلة‬

‫(‪ (1‬موقع بلدية غزة (‪2016/9/15‬م)‪.‬‬


‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫ترفيه للسكان وأنه وسيلة للنقل والتجارة (‪ ،)1‬ومع إطاللة المدينة على البحر المتوسط فإن اتجاهات‬
‫النمو العمراني مفتوحة في اتجاه الشمال والجنوب أما شرقاً فهي محدودة بالخط األخضر (خط الهدنة)‬
‫وعلى ذلك فإن االمتداد الشريطي للعمران المرتبط بالساحل هو الصفة التي سوف تظهر على المدينة‬
‫بشكل واضح في المستقبل‪ ،‬كما هو الحال في معظم المدن الساحلية (‪ ،)2‬ويشكل الحي السكني الوحدة‬
‫األساسية في التخطيط ويشترط فيه أن يكون حجمه محدوداً وأبعاده معقولة ومركزه واضح المعالم‪،‬‬
‫بحيث ال يكاد يتجاوز مسافة خمس دقائق مشياً على األقدام في نطاق تغطيته (‪.)3‬‬

‫وتتكون مدينة غزة من ‪ 20‬حياً ومنطقة سكنية معتمدة لدى المجلس البلدي إضافة إلى مخيم‬
‫لالجئين الفلسطينيين (‪ ،)4‬كما توضحها التقسيمات أسفل الشكل التالي (‪.)5‬‬

‫البالخية‬

‫حدود المدينة‬
‫مدينة‬ ‫‪ -----‬حدود األحياء‬
‫الزهراء‬
‫قرية المغراقة‬

‫شكل (‪ :)2.2‬أحياء مدينة غزة‪2012 ،‬م‬


‫(المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ ،‬بتصرف الطالب)‬

‫(‪ (1‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة‪-‬دراسة في جغرافية المدن (ص‪.)8‬‬


‫(‪ (2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫(‪Kunstler, J.H, Home from Nowhere. (3‬‬
‫(‪ (4‬أيمن أبو شعبان‪ ،‬قابله‪ :‬مهند المدهون (‪ 7‬سبتمبر ‪2016‬م)‪.‬‬
‫(‪ (5‬موقع بلدية غزة (‪2016/9/15‬م)‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ .1‬البلدة القديمة ‪Old City‬‬

‫تتوسط البلدة القديمة مدينة غزة الحالية كتلة عمرانية تختلف في نسيجها عن باقي المدينة‪،‬‬
‫وتشكل البلدة البالغ مساحتها نحو ‪ 0.703‬كم‪ ،2‬جزءاً رئيسياً من نواة المدينة‪ ،‬ورغم تجانس أجزاء‬
‫البلدة القديمة إال أنه يمكن من الناحية الطبوغرافية والتاريخية تقسيمها إلى جزأين‪ :‬األول نواة غزة التي‬
‫كانت محاطة بسور‪ ،‬وهو ما يسميه سكان المدينة "غزة القديمة"‪ ،‬نتيجة لعلوها عن محيطها من‬
‫الجهات األربع وهي مستديرة الشكل تقريباً‪ ،‬والثاني هي األجزاء التي تم التوسع فيها خارج السور وهي‬
‫بنفس المساحة تقريباً‬

‫مركز تجارياً هاماً لجميع أنحاء‬


‫اً‬ ‫ونظر ألهمية موقعها وتاريخها تعتبر المدينة القديمة بأسواقها‬
‫اً‬
‫قطاع غزة‪ ،‬إضافة إلى العديد من المرافق والمؤسسات التي تجعل منها ذات أهمية كبيرة‪ ،‬وتتكون‬
‫البلدة القديمة من أجزاء من حي الدرج في الشمال والزيتون في الجنوب‪ ،‬وتعود ُمعظم المباني إلى‬
‫العصر المملوكي أو العصر العثماني وقد ُبنيت على بعض المباني القديمة‪.‬‬

‫‪ .2‬حي الدرج ‪Daraj Neighborhood‬‬

‫يقع حي الدرج وسط مدينة غزة‪ ،‬وتبلغ مساحته ‪ 2432‬دونماً‪ ،‬أي بنسبة ‪ %8,8‬من جملة‬
‫مساحة المدينة وتعود تسميته إلى الحقبة العثمانية حيث سمي بذلك نسبة إلى التدرج في طبوغرافية‬
‫هذا الحي وكان يسمى سابقاً "حي بنى عامر" نسبة لقبيلة بنى عامر العربية التي سكنته مع بداية‬
‫الفتح اإلسالمي‪ ،‬ويضم الحي العديد من الحارات منها‪ :‬السيد هاشم والسدرة وقرقش والفواخير وبني‬
‫عامر‪ ،‬وبلغ عدد سكانه عام ‪2015‬م حوالي ‪ 52‬ألفاً نسمة‪ ،‬ويحتل الحي قلب المدينة القديمة التجاري‬
‫والعمراني وتميز بأسواقه القديمة‪ ،‬أما منازله األثرية وأحياؤه فما زال بعضها يحتاج إلى الترميم حتى‬
‫اليوم‪ ،‬وبهذا الحي أنشأ المسلمون العديد من المساجد والزوايا والحمامات والمدارس والمكتبات‪ ،‬ومن‬
‫أهمها الجامع العمري الكبير‪ ،‬ويقع وسط المدينة بحي الدرج ومن مساجد هذا الحي األثرية مسجد‬
‫السيد هاشم‪ ،‬ومن أهم بناياته األثرية الماثلة حتى اليوم‪ ،‬قصر الباشا بجوار مدرسة الزهراء الثانوية‬
‫للبنات حالياً ‪ ،‬كما يتواجد بالحي العديد من المدارس وعلي كافة المراحل‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ .3‬حي الشجاعية ‪Shijia Neighborhood‬‬

‫من أكبر أحياء مدينة غزة‪ ،‬ويقع إلى الشرق مباشرة من المدينة التلية القديمة‪ ،‬وتبلغ مساحته‬
‫اإلجمالية حوالي ‪ 14305‬دونمات ويضم حي الشجاعية ‪ 4‬مناطق سكنية وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬التركمان (‪ 2895‬دونماً)‪ ،‬ويبلغ عدد سكانه عام ‪2015‬م‪ ،‬نحو ‪ 54‬ألفاً نسمة‪.‬‬
‫‪ .2‬التركمان الشرقية (‪ 3700‬دونماً)‪ ،‬ويمتاز بوجود األراضي الزراعية‪ ،‬وال يوجد فيه الكثير‬
‫من المباني الجديدة‪.‬‬
‫‪ .3‬اجديدة (‪ 2760‬دونماً)‪ ،‬ويبلغ عدد سكانها عام ‪2015‬م‪ ،‬نحو ‪ 57‬ألفاً نسمة‪.‬‬
‫‪ .4‬اجديدة الشرقية (‪ 4950‬دونماً)‪.‬‬

‫ُبنى حي الشجاعية خارج أسوار مدينة غزة التلية‪ ،‬وعند نهاية سفوحها‪ ،‬خالل عهد األيوبيين‬
‫يسكنه أكثر من ‪ 110‬ألفاً نسمة عام ‪2015‬م‪ ،‬وازدهر في الحقبة المملوكية‪ .‬ويعمل معظم سكانه في‬
‫صناعات خفيفة مثل الخياطة والزراعة وغيرها‪ ،‬ويمتاز الحي بأنه منطقة تجارية فيها كل األشكال‬
‫التجارية والورش‪ ،‬وفيه أكبر سوق متخصص في المالبس والسلع المنزلية بالمدينة‪ ،‬وهو "سوق‬
‫الشجاعية" وسوق الجمعة‪ ،‬ويوجد في الحي مقبرتان القديمة والشهداء‪ ،‬ويوجد به العديد من المساجد‪.‬‬

‫‪ .4‬حي التفاح ‪Tuffah neighborhood‬‬

‫أحد أحياء المدينة الواقعة إلى الشمال من تلة غـزة القديمة‪ ،‬وتبلغ مساحته ‪ 2843‬دونماً‪،‬‬
‫ويبلغ عدد سكانه عام ‪2015‬م نحو ‪ 37‬ألفاً نسمة سمي حي التفاح بهذا االسم لكثرة مزارع التفاح‬
‫التي كانت‪ ،‬وقد أطلق عليه قديماً "حكر التفاح"‪ ،‬وكان به خان يسمى "خان حكر التفاح" ومن أهم‬
‫معالم هذا الحي ا ألثرية مسجد "األيبكي"‪ ،‬وفيه قبر ينسب إلى الشيخ "عبد هللا األيبكي"‪ ،‬من مماليك‬
‫"عز الدين أيبك" ومن المعالم التاريخية منطقة المشاهرة التي تعود في تسميتها لتلك القبيلة العربية‬
‫المسلمة قبيلة "المشاهرة" والتي ال يزال هذا الحي أو الضاحية يحمل اسمهما‪ .‬ويقع أيضاَ في هذا الحي‬
‫مقبرة الحرب العالمية األولى على الطريق المؤدي إلى قرية جباليا‪ ،‬يوجد في حي التفاح مركزان‬
‫صحيان للرعاية األولية الحكومية‪ ،‬هما‪ :‬عيادة الصوراني وعيادة الحرية ومركز صحي يتبع وكالة‬
‫غوث وتشغيل الالجئين الفلسطينيين "أونروا"‪ ،‬ومركز حيفا التابع لجمعية الصالح اإلسالمية‪ ،‬ويوجد‬
‫أيضا العديد من المدارس والمساجد منها مسجد علي ابن مروان األثري‪ ،‬القعقاع‪-‬الجوالني‪.‬‬
‫في الحي ً‬

‫‪50‬‬
‫‪ .5‬حي الزيتون ‪Zeitoun Neighborhood‬‬

‫أكبر أحياء مدينة غزة من حيث المساحة (نحو ‪ 9156‬دونماً) وثاني أكبرها من حيث عدد‬
‫السكان البالغ نحو ‪ 78‬ألفاً نسمة عام ‪2015‬م‪ ،‬ويقع في قلب المدينة التلية القديمة‪ ،‬ويحتل نصفها‬
‫الجنوبي تقريباً (جنوب شارع عمر المختار)‪ ،‬سمي حي الزيتون بهذا االسم لكثرة أشجار الزيتون التي‬
‫ما زالت تغطي معظم أراضيه الجنوبية حتى اليوم‪ ،‬رغم ما دمره االحتالل اإلسرائيلي في اجتياحاته‬
‫المتكررة للمنطقة‪ ،‬ويوجد في هذا الحي العديد من المساجد كمسجد الشمعة الذي اندثرت معالمه‬
‫القديمة ومسجد العجمي وجامع كاتب الوالية الذي ما زال يحتفظ بتراثه القديم‪ ،‬ومن آثار هذا الحي‬
‫الدينية أيضاً كنيسة بيرفوريوس والتي بنيت في القرن الخامس الميالدي‪.‬‬

‫‪ .6‬حي الصبرة ‪Sabra Neighborhood‬‬

‫أ حد أحياء مدينة غزة‪ ،‬يقع إلى الغرب مباشرة من تلة غزة القديمة‪ ،‬ويبلغ عدد سكانه عام‬
‫‪2015‬م حوالي ‪ 36‬ألفاً نسمة وتبلغ مساحته ‪ 1516‬دونماً‪ .‬وتعود تسمية حي الصبرة بهذا االسم‬
‫الصبير (الصبر) في هذه المنطقة‪ ،‬ويوجد بالحي مركز رعاية أولية حكومية ومركز‬
‫ّ‬ ‫نسبة إلى انتشار‬
‫الصبرة الصحي التابع لوكالة غوث وتشغيل الالجئين الفلسطينيين "األونروا" الذي أنشئ عام ‪1989‬م‬
‫بدعم من الحكومة الفنلندية‪.‬‬

‫‪ .7‬حي الرمال ‪Rimal Neighborhood‬‬

‫يعد أحد أرقى أحياء مدينة غزة‪ ،‬وأكبرها مساحة‪ُ ،‬بنى في ثالثينات وأربعينيات القرن الماضي‬
‫ويعتمد المجلس البلدي حي الرمال كمنطقتين سكنيتين‪:‬‬

‫‪ .1‬الرمال الشمالي‪ :‬يمتد من بداية حي الشيخ رضوان (الشارع األول) إلى شارع عمر المختار‬
‫وتبلغ مساحته ‪ 2373‬دونماً‪ ،‬ويقطنه حتى عام ‪2015‬م نحو ‪ 37‬ألفاً نسمة‪.‬‬
‫‪ .2‬الرمال الجنوبي‪ :‬يمتد من شارع عمر المختار إلى بداية حي تل الهوى‪ ،‬وتبلغ مساحته ‪2765‬‬
‫دونماً‪ ،‬ويقطنه عام ‪2015‬م نحو ‪ 26‬ألفاً نسمة‪.‬‬

‫وامتد العمران في الحي بعد الحرب العالمية األولى‪ ،‬حيث كان حي الرمال الذي يضج بالحركة‬
‫قبل أعوام كثبان رملية ال حياة فيها ومن هنا جاءت تسميته بـ "الرمال"‪ ،‬الذي تبلغ مساحته ‪5138‬‬
‫دونماً‪ ،‬تم تجهيز طريق مرصوف ألول مرة يصل المدينة القديمة بالبحر في عشرينات القرن الماضي‬

‫‪51‬‬
‫وبدأ العمران بعد ذلك نتيجة الزدياد عدد السكان وتشجيع اإلدارة المصرية في الخمسينات عندما‬
‫وزعت أراضيه على الموظفين للسكن فيه‪ ،‬حتى بلغ أو َج ازدهاره في الستينات‪ ،‬حيث امتدت الطرق‬
‫اإلسفلتية وبني المجلس التشريعي‪ ،‬والمدارس‪ ،‬ودور السينما‪ .‬يصل تعداد حي الرمال عام ‪2015‬م‬
‫نحو ‪ 64‬ألفاً نسمة (‪ ،)1‬حتى بات تقسيم هذا الحي إلى قسمين‪ ،‬الرمال الشمالي‪ ،‬شمال الطريق‬
‫الرئيسي (شارع عمر المختار) الواصل للبحر‪ ،‬والرمال الجنوبي إلى الجنوب منه‪.‬‬

‫‪ .8‬حي تل الهوى ‪Tal al-Hawa neighborhood‬‬

‫أحد أحياء مدينة غزة الجديدة‪ ،‬وبرزت فيه العمارة بعد قدوم السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة‬
‫عام ‪1994‬م‪ ،‬حيث أقيمت أغلب المؤسسات الحكومية في هذا الحي‪ ،‬وتبلغ مساحة الحي ‪ 751‬دونماً‬
‫ويبلغ عدد سكانه عام ‪2015‬م نحو ‪ 58‬ألفاً نسمة‪.‬‬

‫‪ .9‬حي الشيخ عجلين ‪Sheikh Ajlin neighborhood‬‬

‫يقع الحي بالقرب من الطريق الساحلي‪ ،‬وعلى ربوة عالية أشبه بالجرف إلى الجنوب الغربي‬
‫لمدينة غـزة‪ ،‬وتبلغ مساحته ‪ 2227‬دونماً‪ ،‬ويقطنه عام ‪2015‬م نحو ‪ 15‬ألفاً نسمة‪ ،‬ومن أهم آثار‬
‫هذه المنطقة أرضية من الفسيفساء تقع فوق تلة "بطشان"‪ ،‬اكتشفت عن طريق الصدفة في صيف عام‬
‫‪1966‬م وتقع إلى الشمال من ضاحية "الشيخ عجلين"‪ ،‬وقد دمرت طائرات االحتالل الحربية خالل‬
‫العدوان اإلسرائيلي على قطاع غزة عام ‪2014‬م‪ ،‬مسجد الشهيد خليل الوزير المعروف بـمسجد الشيخ‬
‫عجلين‪ ،‬أكبر مساجد الحي بشكل كامل‪ ،‬والذي يضم مستوصفاً طبياً‪.‬‬

‫‪ .10‬حي النصر ‪AL Nasr Neighborhood‬‬

‫أحد أحياء مدينة غزة الممتدة من حي الرمال جنوباً إلى حي الشيخ رضوان شماالً‪ ،‬ومن مخيم‬
‫الشاطئ غرباً إلى الدرج شرقاً‪ ،‬وتبلغ مساحته ‪ 2044‬دونماً‪ ،‬ويسكنه عام ‪2015‬م نحو ‪ 58‬ألفاً نسمة‪،‬‬
‫وال يزال حتى اللحظة يعرف بحي النصر وينتهي شماالً بمنطقة الشيخ رضوان‪ ،‬وامتد العمران في هذه‬
‫المنطقة حيث وزعت الحكومة قسائم للبناء‪.‬‬

‫(‪ (1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬تقديرات دائرة اإلحصاء المركزية لشهر مارس‪ /‬آذار‪1996 ،‬م‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ .11‬حي الشيخ رضوان ‪Sheikh Radwan neighborhood‬‬

‫يمتد حي الشيخ رضوان من الشارع األول (شارع عمر بن الخطاب) إلى الشارع الثالث شماالً‬
‫(شارع صالح خلف)‪ ،‬ومن شارع النصر غرباً إلى مخيم جباليا شرقاً ويقع الحي على بعد ‪ 3‬كيلومتر‬
‫(‪ 1.9‬ميل) شمال البلدة القديمة‪ ،‬تعود تسميته وفق سكان الحي القدامى نسبة لرجل صالح اسمه‬
‫رضوان ورث هذه األرض عن والده ودفن فيها‪ ،‬وأقيم مشروع حي الشيخ رضوان في شمال مدينة غزة‬
‫من أجل تفريغ معسكر الشاطئ واعادة إسكان الالجئين الذين هدمت سلطات االحتالل اإلسرائيلي‬
‫بيوتهم‪.‬‬

‫وفي أوائل التسعينات اكتمل مشروع الشيخ رضوان وبالذات في الناحية الشرقية‪ ،‬كما أقيم‬
‫مشروع بناء عمارات سكنيه تسير بانتظام في شارع صالح خلف الحد الشمالي للمدينة‪ ،‬وغطى العمران‬
‫معظم حي النصر والرمال الشمالي‪ ،‬وقد وصلت مساحته إلى ‪ 1029‬دونماً‪ ،‬وعدد سكانه عام ‪2015‬م‬
‫نسمة‪.‬‬ ‫وصل إلى ‪ 51‬ألفاً‬
‫‪ .12‬مدينة العودة (المقوسي) ‪Al Awda City‬‬

‫أحد المدن السكنية الجديدة في مدينة غزة‪ ،‬وبرزت فيه العمارة بعد قدوم السلطة الفلسطينية‬
‫إلى قطاع غزة عام ‪1994‬م‪ ،‬وتقع بين نطاق حي النصر والشيخ رضوان شمال مدينة غزة‪ ،‬وتبلغ‬
‫مساحة المدينة السكنية نحو ‪ 711‬دونماً‪ ،‬ويبلغ عدد سكانه عام ‪2015‬م نحو ‪ 3640‬نسمة‪.‬‬

‫‪ .13‬مخيم الشاطئ لالجئين الفلسطينيين ‪Shati Camp Palestinian refugees‬‬

‫يقع المخيم المعروف بـ"معسكر الشاطئ" على شاطئ بحر غزة‪ ،‬من الجهة الشمالية والى‬
‫الشمال الغربي من المدينة‪ ،‬ويبعد عن وسط المدينة حوالي ‪ 4‬كم‪ ،‬وقد بلغت المساحة عند اإلنشاء‬
‫حوالي ‪ 519‬دونماً ووصلت إلى ‪ 813‬دونماً في العام ‪2015‬م‪ ،‬في عام ‪1971‬م دمرت سلطات‬
‫االحتالل أكثر من ‪ 2000‬مسكناً لتوسيع الطرقات ألسباب أمنية‪ ،‬واضطر ‪ 8000‬الجئ لمغادرة‬
‫المخيم إلى مشروع اإلسكان القريب في الشيخ رضوان‪ ،‬وتقلص عدد السكان بعد خروج اآلالف منهم‬
‫للسكن في مشاريع التوطين مثل مشروع الشيخ رضوان‪ ،‬وهناك بعض المؤسسات االجتماعية والثقافية‬
‫مثل مركز خدمات ورعاية الشباب التابع للوكالة ومركز الصحة "السويدي"‪ ،‬والجمعية اإلسالمية التي‬
‫تهتم بنشر الثقافة اإلسالمية‪ ،‬وقد دمر االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬عام ‪ ،2014‬مسجد السوسي أحد أبرز‬
‫مساجد مخيم الشاطئ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ .14‬البالخية ‪Albulackheh‬‬

‫تقع البالخية على بعد ‪ 6‬كيلو متر تقريباً شمال غرب مدينة غزة القديمة ويغطي مساحة تقدر‬
‫بـ ‪ 1‬كم‪ 2‬تشمل الجزء الشمالي الغربي من مخيم الشاطئ لالجئين والمنطقة الساحلية المجاورة له‬
‫والمعروفة باسم منطقة المشتل حتى حدود الشارع الذي يربط منطقة الشيخ رضوان بشارع البحر‪ ،‬وقد‬
‫أظهرت نتائج التنقيبات في الموقع ما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود طبقات أثرية تشمل معظم المراحل التاريخية حتى مرحلة السيطرة البيزنطية‪.‬‬
‫‪ .2‬أثبتت التنقيبات األثرية أن موقع البالخية قد امتد وتوسع باتجاه الشمال‪.‬‬
‫‪ .3‬العثور على عدد من المنازل والمباني بعضها مبلط بالفسيفساء تعود لمرحلة‬
‫السيطرة الرومانية‪.‬‬
‫‪ .4‬العثور على منزل ألحد األثرياء ضمن أقدم طبقة أثرية‪.‬‬
‫‪ .5‬العثور على بئر لمياه الشرب‪ ،‬بني من الحجر الرملي المهندم‪.‬‬

‫‪ .15‬حي المرابطين‪ :‬يقع ضمن نطاق مدينة غزة‪ ،‬وتبلغ مساحته ‪ 106‬دونمات‪ ،‬وال توجد‬
‫احصائيات وأرقام دقيقة ألعداد السكان في هذا الحي الحديث‪.‬‬

‫‪ .16‬منطقة توسعة النفوذ شرق شارع صالح الدين‪ :‬تبلغ مساحته ‪ 4290‬دونماً‪.‬‬

‫‪ .17‬منطقة توسعة النفوذ غرب شارع صالح الدين‪ :‬تبلغ مساحته ‪ 7600‬دونماً‪.‬‬

‫والجدول التالي يوضع عدد سكان مدينة غزة مصنفة حسب األحياء والمناطق ويوضح المساحة الكلية‬
‫لكل حي‪ ،‬باإلضافة إلى الزيادة السكانية من عام ‪2015-2008‬م‪ ،‬والكثافة السكانية‪.‬‬

‫جدول (‪ :)2.1‬عدد سكان مدينة غزة حسب األحياء عام ‪2008‬م‪2015-‬م‪ ،‬والكثافة والزيادة السكانية‪.‬‬
‫الكثافة‬ ‫الزيادة‬ ‫عدد السكان‬
‫ناتج عدد‬
‫السكانية‬ ‫السكانية في‬ ‫حسب‬ ‫المساح‬
‫السكان‬ ‫المنطقة‬ ‫م‬
‫لكل كيلو‬ ‫سبع سنوات‬ ‫احصائية عام‬ ‫ة كم‪²‬‬
‫عام ‪2015‬م‬
‫متر‪2‬‬ ‫(‪%3.3‬سنويا)ً‬ ‫‪2008‬م‬
‫‪20835‬‬ ‫‪57499‬‬ ‫‪11689‬‬ ‫‪45810‬‬ ‫‪2.7597‬‬ ‫الجديدة‬ ‫‪1‬‬
‫‪18641‬‬ ‫‪53966‬‬ ‫‪10971‬‬ ‫‪42995‬‬ ‫‪2.8949‬‬ ‫التركمان‬ ‫‪2‬‬
‫‪13053‬‬ ‫‪37119‬‬ ‫‪7546‬‬ ‫‪29573‬‬ ‫‪2.8437‬‬ ‫التفاح‬ ‫‪3‬‬
‫‪49987‬‬ ‫‪51462‬‬ ‫‪10462‬‬ ‫‪41000‬‬ ‫‪1.0295‬‬ ‫الشيخ رضوان‬ ‫‪4‬‬
‫‪5117‬‬ ‫‪3640‬‬ ‫‪740‬‬ ‫‪2900‬‬ ‫‪0.7114‬‬ ‫مدينة العودة (المقوسي)‬ ‫‪5‬‬
‫‪28232‬‬ ‫‪57720‬‬ ‫‪11734‬‬ ‫‪45986‬‬ ‫‪2.0445‬‬ ‫النصر‬ ‫‪6‬‬

‫‪54‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪4.9500‬‬ ‫اجديدة الشرقية‬ ‫‪7‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪3.7000‬‬ ‫التركمان الشرقي‬ ‫‪8‬‬
‫‪8566‬‬ ‫‪78442‬‬ ‫‪15947‬‬ ‫‪62495‬‬ ‫‪9.1576‬‬ ‫الزيتون‬ ‫‪9‬‬
‫‪6625‬‬ ‫‪14756‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪11756‬‬ ‫‪2.2272‬‬ ‫الشيخ عجلين‬ ‫‪10‬‬
‫‪14015‬‬ ‫‪11097‬‬ ‫‪2256‬‬ ‫‪8841‬‬ ‫‪0.7918‬‬ ‫اسكان تل الهوى‬ ‫‪11‬‬
‫‪23743‬‬ ‫‪36007‬‬ ‫‪7320‬‬ ‫‪28687‬‬ ‫‪1.5165‬‬ ‫الصبرة‬ ‫‪12‬‬
‫‪15815‬‬ ‫‪37536‬‬ ‫‪7631‬‬ ‫‪29905‬‬ ‫‪2.3734‬‬ ‫الرمال الشمالي‬ ‫‪13‬‬
‫‪9463‬‬ ‫‪26173‬‬ ‫‪5321‬‬ ‫‪20852‬‬ ‫‪2.7659‬‬ ‫الرمال الجنوبي‬ ‫‪14‬‬
‫‪25981‬‬ ‫‪18275‬‬ ‫‪3715‬‬ ‫‪14560‬‬ ‫‪0.7034‬‬ ‫البلدة القديمة‬ ‫‪15‬‬
‫‪54005‬‬ ‫‪43916‬‬ ‫‪8928‬‬ ‫‪34988‬‬ ‫‪0.8132‬‬ ‫مخيم الشاطئ‬ ‫‪16‬‬
‫‪34694‬‬ ‫‪5666‬‬ ‫‪1152‬‬ ‫‪4514‬‬ ‫‪0.1633‬‬ ‫البالخية‬ ‫‪17‬‬
‫‪21390‬‬ ‫‪52026‬‬ ‫‪10577‬‬ ‫‪41449‬‬ ‫‪2.4323‬‬ ‫الدرج‬ ‫‪18‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪4.2900‬‬ ‫منطقة توسيع النفوذ شرق صالح الدين‬ ‫‪19‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪7.6000‬‬ ‫منطقة توسيع النفوذ غرب صالح الدين‬ ‫‪20‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫‪0.1060‬‬ ‫حي المرابطين‬ ‫‪21‬‬
‫*‬ ‫‪585299‬‬ ‫‪118988‬‬ ‫‪466311‬‬ ‫‪55.87‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫(المصدر‪ :‬موقع بلدية غزة)‬ ‫(*) غير متوفر من المصدر‬

‫‪ :1.2.2‬الموقع والموضع ‪The location and position‬‬


‫‪ :1.1.2.2‬الموقع الجغرافي لمدينة غزة ‪The geographical location of Gaza city‬‬

‫تعتبر مدينة غزة أهم مدن القطاع‪ ،‬حيث تقع مدينة غزة في الجزء الجنوبي من ساحل فلسطين‬
‫حيث يبعد مركزها عن الساحل بما يقارب ‪ 5‬كم (‪ ،)1‬هذا وتعتبر المدينة مركز المدن بالنسبة لمحافظات‬
‫القطاع بالرغم من أنها تقع في الجزء الشمالي منه‪ .‬ويعتبر الموقع من العناصر البيئية الطبيعية المؤثرة‬
‫في شكل وخصائص أي إقليم‪ ،‬فإذا كانت البيئة الطبيعية قد أسهمت في توزيع الموارد الطبيعية في‬
‫اإلقليم‪ ،‬فإن الموقع الجغرافي يحدد إمكانية االتصال بباقي األقاليم (‪ ،)2‬لذا نجد أن موقع مدينة بيت‬
‫حانون والذي يعتبر نهاية خطوط النقل أقل أهمية من موقع مدينة غزة الذي يتوسط المحافظات‪ ،‬حيث‬
‫أكسبها حركة ونشاطاً أكثر من مدينة بيت حانون ورفح )‪.(3‬‬

‫(‪ (1‬المبيض‪ ،‬غزة وقطاعها‪-‬دراسة في خلود المكان وحضارة السكان (ص‪.)27‬‬


‫(‪ (2‬جرار‪ ،‬النقل البري في محافظة نابلس دراسة جغرافية (ص‪.)51‬‬
‫(‪ (3‬شبات‪ ،‬شبكة النقل البري في مدينة غزة ‪ -‬دراسة في جغرافية النقل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (ص‪.)64‬‬

‫‪55‬‬
‫مدينة الزهراء‬

‫قرية المغراقة‬

‫شكل(‪ :)2.3‬الموقع الجغرافي لمدينة غزة‬


‫(المصدر‪ :‬وزارة التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬األطلس الفني "محافظات غزة"‪1997 ،‬م‪ ،‬بتصرف الطالب)‬

‫يحد مدينة غزة غرباً البحر المتوسط (بطول حوالي ‪ 6.5‬كم على البحر) ومن الشمال مدينة‬
‫جباليا ومن الشرق الخط األخضر ومن الجنوب منطقة الميناء الجديد جنوبي مسجد خليل الوزير‬
‫(الشيخ عجلين) (‪.)1‬‬

‫تتميز مدينة غزة بموقعها الجغرافي المتوسط ما بين قارتي أسيا وأفريقيا وهو ما جعلها منذ‬
‫القدم مرك اًز تجارياً ومم اًر للقوافل التجارية ما بين مصر والشام ما أدي إلى نموها اقتصادياً وثقافياً‬
‫وظهور العديد من األبنية والمرافق لخدمة التجار والمسافرين‪ ،‬إن أهم ما يميز المدينة طبيعياً هو‬
‫الموقع البحري علي الرغم من أن البحر لم يكن هدفاً للمدينة عند إنشائها إال أن أهميته كانت موجودة‬
‫منذ القدم (‪.)2‬‬

‫)‪ (1‬المغني‪ ،‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة‪.‬‬


‫)‪ (2‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة‪-‬دراسة في جغرافية المدن‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ولقد حافظت مدينة غزة القديمة على موقعها منذ نشأتها حتى اليوم والذي يبعد عن شاطئ‬
‫البحر بنحو ثالثة كيلو مترات ونصف من الغرب‪ ،)1( .‬ومن أهم الموانئ القديمة التي كانت عامرة‬
‫على شاطئ غزة الذي أقيم في العهد الروماني‪337‬م وتم استخدامه للتجارة‪ ،‬وتبرز أهمية البحر‬
‫المتوسط في أنه يوفر مورداً غذائياً للسكان وأنه وسيلة للنقل والتجارة باإلضافة إلى كونه وسيلة ترفيه‬
‫لسكان المدينة‪ ،‬وتبرز هذه األهمية أيضاً في أن المدينة تواجه السواحل األوروبية مما يجعلها منفذاً‬
‫بحرياً هاماً (‪.)2‬‬

‫ومع إطاللة المدينة على البحر المتوسط فإن اتجاهات النمو العمراني مفتوحة في اتجاه‬
‫الشمال والجنوب أما شرقاً فهي محدودة بالخط األخضر الفاصل بين المدينة وفلسطين المحتلة‪ ،‬وعلى‬
‫ذلك فإن االمتداد الشريطي للعمران المرتبط بالساحل هو الصفة التي سوف تظهر على المدينة بشكل‬
‫واضح في المستقبل‪ ،‬كما هو الحال في معظم المدن الساحلية (‪.)3‬‬

‫‪ :2.1.2.2‬الموضع ‪Position‬‬
‫‪/‬‬
‫تقع مدينة غزة بين خطي طول ‪ o34 /37‬و‪ o34 /51‬شرقاً‪ ،‬وبين دائرتي عرض ‪42‬‬
‫‪ o31‬و ‪ o31 / 54‬شماالً‪ ،‬لذا فهي تقع بين المناطق الصحراوية جنوباً ومناخ حوض البحر المتوسط‬
‫شماالً وبشكل عام مناخها معتدل ونتيجة لذلك كانت المركز التجاري النابض بين أسيا وأفريقيا ( ‪.(4‬‬

‫‪ :2.2.2‬المناخ ‪The climate‬‬


‫يعتبر المناخ من أهم العوامل التي تشترك في صنع خصائص البيئة وكذلك الخصائص‬
‫التخطيطية والعمرانية‪ ،‬ولذلك يجب االستفادة من المناخ بشكل أساسي لتحقيق راحة السكان بأقل‬
‫التكاليف‪ ،‬حيث يعتبر مناخ منطقة ما محصلة لمجموعة من العوامل والمتغيرات التي تؤثر عليها‬
‫بشكل من األشكال مما يؤدي إلى اختالفه من منطقة إلى أخرى‪ ،‬وتعتبر األراضي الفلسطينية ‪-‬والتي‬
‫تعتبر مدينة غزة جزءاً منها‪ -‬مناخياً من المناطق االنتقالية‪ ،‬ما بين مناخ البحر المتوسط‪ ،‬والمناخ‬

‫)‪ )1‬المبيض‪ ،‬غزة وقطاعها‪-‬دراسة في خلود المكان وحضارة السكان‪.‬‬


‫(‪ (2‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة –دراسة في جغرافية المدن‪.‬‬
‫)‪ (3‬المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪ )4‬موقع مركز المعلومات الوطني الفلسطيني وفا‪2016/8/14( ،‬م)‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الصحراوي المتمثل في صحراء سيناء (‪ ،)1‬األمر الذي أدى إلى وجود مناخ حار جاف صيفاً ومعتدل‬
‫شتاء أي أن مناخ البحر المتوسط‪ ،‬حسب تصنيف كبن (‪.)2‬‬
‫ممطر ً‬
‫تعد دراسة المناخ من أهم المعايير التي يأخذ بها المخطط‪ ،‬لتوفير الجو الصحي المناسب‬
‫للوحدات السكنية‪ ،‬لكي تالئم الوظيفة السكنية‪ ،‬ويراعى في التخطيط وصول نسبة كافية من اإلشعاع‬
‫الشمسي والهواء إلى المساكن‪ ،‬خاص ًة في المناطق المزدحمة بالسكان‪ ،‬كما أن اتجاه الرياح يلعب‬
‫دو اًر بار اًز في اختيار المناطق الصناعية بالمدينة‪ ،‬حتى ال تتأثر األحياء السكنية بالهواء الملوث (‪.)3‬‬

‫وال شك أن اختيار مواقع المدن يدخل في تحديده عامل المناخ‪ ،‬حتى ال تُقام مراكز العمران‬
‫في أماكن غير مالئمة‪ ،‬كأن تقام في أماكن معرضة لجرف السيول‪ ،‬وهذا يصدق على الموضع القديم‬
‫لمدينة غزة‪ ،‬عندما تم اختياره على منطقة مرتفعة‪ ،‬تحيط بها منطقة سهلية تنصرف إليها مياه‬
‫األمطار (‪ ،)4‬وفيما يلي أهم العناصر المؤثرة على المناخ في مدينة غزة‪.‬‬

‫‪ :1.2.2.2‬درجة الحرارة ‪Temperature‬‬

‫تعتبر درجة الح اررة من أهم عناصر المناخ‪ ،‬فهي تختلف في أقاليم العالم اختالفاً كبي اًر‪ ،‬بل‬
‫وتختلف في داخل اإلقليم نفسه‪ ،‬وللح اررة آثار واضحة على اإلنسان‪ ،‬فيزداد نشاطه وتنقله عند اعتدال‬
‫درجة الح اررة‪ ،‬أما عند انخفاضها فتقل حركته ونشاطه‪ ،‬كما يؤثر على عناصر المناخ األخرى‪،‬‬
‫كالضغط الجوي والرطوبة والضباب واألمطار (‪ ،)5‬هذا وتتشابه مدينة غزة في مالمحها المناخية مع‬
‫باقي المدن في محافظات غزة‪ ،‬حيث الجو المعتدل (‪ ،)6‬فهي تنتمي إلى مناخ البحر المتوسط المعتدل‬
‫نوعاً ما إذا ما قورن بمناطق أخرى (‪.(7‬‬

‫(‪ (1‬الوشاحي‪ ،‬وعابد‪ ،‬جيولوجية فلسطين والضفة الغربية وقطاع غزة (ص‪.)358‬‬
‫(‪ (2‬اللوح‪ ،‬أثر المناخ على الزراعة في الضفة الغربية (ص‪.)4‬‬
‫(‪ (3‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة‪-‬دراسة في جغرافية المدن (ص‪.)33‬‬
‫(‪ (4‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ (5‬فايد‪ ،‬جغرافية المناخ والنبات (ص‪.)18‬‬
‫(‪ (6‬أبو العجين‪ ،‬تقيم إدارة النفايات الصلبة في محافظة دير البلح (ص‪.)20‬‬
‫(‪ (7‬مشتهى‪ ،‬واللوح‪ ،‬جغرافية فلسطين الطبيعية (ص‪.)151‬‬

‫‪58‬‬
‫ويتراوح معدل درجات الح اررة اليومي ما بين ‪o13‬م إلى ‪o25‬م وتتراوح درجات الح اررة العليا‬
‫صيفاً من ‪o29‬م نها اًر إلى ‪o17‬م ليالً‪ ،‬والصغرى شتا ًء من ‪o21‬م نها اًر إلى ‪o9‬م ليالً‪ ،‬وتزداد درجات‬
‫الح اررة كلما ابتعدنا عن ساحل البحر‪ ،‬وتتراوح نسبة الرطوبة في الصيف من ‪ %65‬نها اًر إلى ‪%85‬‬
‫شتاء (‪.)1‬‬
‫ليالً‪ ،‬وبين ‪ %60‬إلى ‪ً %80‬‬
‫‪ :2.2.2.2‬األمطار ‪Rain‬‬

‫األمطار هي ما ينزل من السماء‪ ،‬ويصل إلى سطح األرض على شكل سائل‪ ،‬وهو األكثر‬
‫شيوعاً مما يصل على سطح األرض‪ ،‬حيث يسقط بسب انخفاض درجة ح اررة الهواء المحمل ببخار‬
‫الماء‪ ،‬وتختلف األمطار من حيث كميتها وغ ازرتها‪ ،‬من وقت إلى آخر ومن مكان إلى آخر (‪.)2‬‬

‫لذلك ُينظر إلى المياه باعتبارها أكثر العناصر أهمية‪ ،‬خاصة أن مواردها محدودة والطلب عليها كثير‬
‫ابتداء من‬
‫ً‬ ‫لذلك فهي تحظى باهتمام الجميع (‪ ،)3‬ويبدأ هطول األمطار بشكل تدريجي على فلسطين‬
‫شهر أكتوبر حتى شهر مايو وتتركز معظمها في ثالثة أشهر هي (يناير‪-‬فبراير‪-‬مارس) حيث تشكل‬
‫حوالي ‪ %89‬من مجمل االمطار السنوية‪ ،‬حيث يبلغ معدلها السنوي في المناطق الساحلية حوالي‬
‫‪ 500‬ملم‪ ،‬وحوالي ‪ 700‬ملم في فوق القمم الجبلية‪ ،‬وتقريباً ‪ 100‬ملم سنوياً في منطقة البحر الميت‬
‫وقد بلغ عدد األيام الممطرة من ‪ 60-50‬يوماً في وسط فلسطين‪ ،‬والتي تعتبر مدينة غزة جزءاً منه(‪.)4‬‬

‫ولألمطار أثر واضح على شكل أسطح المنازل‪ ،‬فإن جميعها تُصمم على أن تكون بدرجة‬
‫ميل بسيط‪ ،‬لتسهل انسياب مياه األمطار نحو األرض‪ ،‬وعدم بقائها على األسطح‪ ،‬كما أن الشوارع‬
‫المرصوفة تكون بنفس الصورة (‪.)5‬‬

‫)‪ )1‬البغدادي‪ ،‬البعد السياسي في التشريعات وأثره على العمران‪( ،‬نماذج عم ارنية نمطية من مدينة غزة)‪.‬‬
‫(‪ (2‬عيسى‪ ،‬الجغرافيا المناخية (ص‪.)145‬‬
‫(‪ (3‬ثابت‪ ،‬المناخ وأثره على راحة وصحة اإلنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة (ص‪.)71‬‬
‫(‪ (4‬بارود‪ ،‬جغرافية فلسطين (ص‪.)21‬‬
‫(‪ (5‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة‪-‬دراسة في جغرافية المدن (ص‪.)57‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ :3.2.2.2‬الضباب ‪The fog‬‬

‫يعد الضباب مظه اًر من مظاهر تكاثف بخار الماء في الهواء بالقرب من سطح األرض على‬
‫شكل قطرات مائية صغيرة جداً ال يزيد قطرها عن مائة ميكرون (‪ ،)1‬ونظ اًر لصغر القطرات وقلة وزنها‬
‫تتطاير في الهواء ويزداد تكاثفها وثقلها مع اقترابها من سطح األرض‪ ،‬حيث تقل فيه الرؤية عن ‪1‬‬
‫كم أو أقل لذا فإن قياس الضباب يجري عن طريق قياس مدى الرؤية (‪ ،)2‬ومن خالل دراسة النشرة‬
‫المناخية لألعوام(‪2004‬م‪2005 ،‬م‪2006 ،‬م) لمعرفة معدل تكرار ظاهرة الضباب في مدينة غزة‬
‫نجد أن الظاهرة لم تتكرر باستمرار في العام حيث بلغ أقصى حدوث للظاهرة هو ‪ 11‬مرة في عام‬
‫‪2004‬م كما وأنها تحدث في فترات متفاوتة‪ ،‬مما يعني أن الضباب تبقى خطورته محدودة في مدينة‬
‫غزة (‪.)3‬‬

‫‪ :4.2.2.2‬الرياح ‪Wind‬‬

‫يقصد بالرياح الحركة الطبيعية للهواء سواء بطيئة أم سريعة (‪ ،)4‬ويتحرك عمودياً وأفقياً فتسمى‬
‫حركته األفقية بالرياح‪ ،‬أما الحركة العمودية فتسمى بالتيارات الهوائية (‪ ،)5‬تكون حركته من المناطق‬
‫ذات الضغط المرتفع إلى المناطق ذات الضغط المنخفض المجاورة لها (‪ ،)6‬فكلما تقاربت خطوط‬
‫الضغط الجوي كلما كان االنحدار شديداً‪ ،‬وبالتالي كانت الرياح قوية وسريعة‪ ،‬أما إذا تباعدت خطوط‬
‫الضغط كان االنحدار ضعيفاً‪ ،‬وبالتالي تكون الرياح ضعيفة وبطيئة (‪.)7‬‬

‫شتاء أم صيفاً‪ ،‬وتكون شمالية غربية أو غربية‬


‫ويتأثر مناخ فلسطين بالرياح التي تهب عليه ً‬
‫ألنها قادمة من البحر‪ ،‬وشرقية وشمالية شرقية‪ ،‬وتكون حارة وجافة ألنها تأتي من المناطق اليابسة‪،‬‬
‫هذا في فصل الصيف‪ ،‬أما فيما يخص فصل الشتاء فنجد أن الرياح تكون جنوبية غربية وتكون باردة‬

‫(‪ (1‬أبو العنين‪ ،‬أصول الجغرافيا المناخية (ص ص‪.)378-347‬‬


‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ (3‬و ازرة النقل والمواصالت‪ ،‬دائرة األرصاد الجوية الفلسطينية‪ ،‬النشرة المناخية من العام ‪2006-2004‬م‪.‬‬
‫(‪ (4‬شرف‪ ،‬الجغرافيا المناخية والنباتية (ص‪.)9‬‬
‫(‪ (5‬الدليمي‪ ،‬أثر المناخ على صحة وراحة اإلنسان في العراق (ص‪.)66‬‬
‫(‪ (6‬شرف‪ ،‬الجغرافية المناخية والنباتية (ص‪.)83‬‬
‫(‪ (7‬الجوهري‪ ،‬الجغرافية المناخية (ص‪.)145‬‬

‫‪60‬‬
‫ألنها تأتي من قبل اليابسة أيضاً (‪ ،)1‬أما عن سرعة الرياح في مدينة غزة‪ ،‬فنجد أن الرياح التي تهب‬
‫على غزة ذات سرعة وقوة ضعيفة‪ ،‬مقارنة باألقاليم األخرى‪ ،‬حيث األعاصير المدمرة في أمريكا‬
‫الشمالية كإعصار الترنيدو‪ ،‬وأن المتوسط السنوي لسرعة الرياح في مدينة غزة بلغ ما بين ‪10-8‬‬
‫(‪)2‬‬
‫كم‪/‬ساعة‪.‬‬

‫ومن خالل العرض السابق لعناصر المناخ‪ ،‬يتضح أنها مالئمة لحياة السكان‪ ،‬ولها أثر واضح‬
‫على الطابع العمراني القديم والحديث‪ ،‬حيث تعتبر الدراسات المناخية من األمور التي تُراعى في‬
‫عملية اختيار المواقع السكنية‪ ،‬ونوع مادة البناء وشكل التصميمات المعمارية‪ ،‬لتحقيق راحة السكان‬
‫بما هو مرغوب فيه وغير مرغوب (‪.)3‬‬

‫‪ :3.2.2‬التربة ‪The Soil‬‬


‫نعني بالتربة أي الطبقة الهشة التي تغطي سطح اليابس‪ ،‬حيث يختلف سمكها من مكان إلى‬
‫آخر (‪ ،)4‬وتعد انعكاساً للظروف المناخية المحيطة وللتكوين الجيولوجي (‪ ،)5‬لذا فهي ذات عالقة‬
‫باالستغالل الزراعي وتوزيع السكان‪ ،‬والتي تنعكس على شبكة الطرق (‪ ،)6‬تتكون التربة في مدينة غزة‬
‫من تربة طينية حمراء تغطي ما نسبته ‪ %90‬من مساحة مدينة غزة‪ ،‬وتربة رملية صفراء في أقصى‬
‫( ‪)7‬‬
‫غرب المدينة بنسبة ‪ %10‬من مساحة المدينة‪ ،‬تكونت في العصر الجيولوجي الحديث الباليوسين‬
‫لذا نجد أن مدينة غزة تخلو من ظهور الصخور على سطحها‪ ،‬األمر الذي ينعكس على شق‬
‫الطرق في المدينة‪ ،‬حيث يتم تعبيدها بتكلفة أقل من الطرق التي تُشق في الصخور‪ ،‬وهذا يساعد على‬
‫تعبيد الطرق بشكل أسرع‪ ،‬وفي أعمال الطرق تعتبر التربة إحدى مواد إنشاء الطريق سواء باستعمالها‬
‫في إنشاء الردميات أو في طبقات الرصف‪ ،‬ويتم تحسين خصائصها الميكانيكية للتخفيف من‬

‫(‪ (1‬بارود‪ ،‬جغرافية فلسطين (ص ص‪.)21-20‬‬


‫(‪ (2‬األرصاد الجوية الفلسطينية‪ ،‬النشرة المناخية من العام ‪2003‬م‪2006-‬م‪ ،‬نشرة النقل والمواصالت (ص‪.)15‬‬
‫(‪ (3‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة‪-‬دراسة في جغرافية المدن (ص‪.)55‬‬
‫(‪ (4‬الدليمي‪ ،‬التضاريس األرضية دراسة جيومورفولوجية عملية تطبيقية (ص‪.)133‬‬
‫(‪ (5‬العرود‪ ،‬مبادئ الجغرافيا الطبيعية (ص‪.)256‬‬
‫(‪ (6‬محمد‪ ،‬النقل البري في محافظة سوهاج (ص‪.)46‬‬
‫(‪ (7‬المبيض‪ ،‬غزة وقطاعها‪-‬دراسة في خلود المكان وحضارة السكان (ص ص‪.)33-31‬‬

‫‪61‬‬
‫التشققات(‪ ،)1‬لذا نجد أن التشققات تظهر بوضوح في الطرق المعبدة فوق التربة الطينية‪ ،‬وذلك نتيجة‬
‫للتمدد واالنكماش ففي فصل الشتاء تتمدد التربة ألنها قليلة المسامية‪ ،‬تحتفظ بالماء أكثر من الطرق‬
‫المعبدة فوق التربة الرملية‪ ،‬ثم تنكمش في فصل الصيف‪ ،‬أما الطرق المعبدة فوق التربة الرملية‪ ،‬نجد‬
‫أنها تكاد تخلو من التشققات كطريق الرشيد الساحلي‪ ،‬وذلك ألن التربة الرملية مسامية وال تحتفظ‬
‫بالماء (‪ ،)2‬وفيما يلي الشكل (‪ )2.4‬يوضح تصنيف التربة في مدينة غزة‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2.4‬تصنيف التربة في مدينة غزة‪1997 ،‬م‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬الجدبة‪ ،‬الجغرافية االقتصادية لقطاع غزة)‬

‫‪ :4.2.2‬طبيعة السطح ‪The nature of the surface‬‬


‫تمثل مدينة غزة جزءًا من السهل الساحلي لفلسطين‪ ،‬والذي يعد من أهم مالمحها الطبيعية‬
‫ويالحظ من دراسة الشكل(‪ )2.5‬أن ساحل مدينة غزة يتميز باستقامته‪ ،‬األمر الذي سهل من عمل‬
‫طريق ساحلي مو ٍاز لشاطئ البحر‪ ،‬ولكن من ناحية أخرى تعتبر استقامة الشاطئ عائقاً أمام وجود‬

‫(‪ (1‬عاصي‪ ،‬هندسة طبقات الرصف (ص‪.)39‬‬


‫(‪ (2‬شبات‪ ،‬شبكة النقل البري في مدينة غزة ‪ -‬دراسة في جغرافية النقل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (ص‪.)68‬‬

‫‪62‬‬
‫ميناء بحري طبيعي‪ ،‬مما يحتاج لتكلفة إلنشاء ميناء صناعي‪ ،‬هذا وينحدر السطح في مدينة غزة‬
‫انحدار بسيطاً من الشرق إلى الغرب‪ ،‬وقد بلغت أعلى منطقة مرتفعة في تلة المنطار والتي ترتفع ‪85‬م‬
‫اً‬
‫عن سطح البحر ثم تنحدر تدريجياً إلى أن تصل طريق صالح الدين بارتفاع ‪33‬م فوق سطح‬
‫البحر(‪ ،)1‬ثم يرتفع قليالً في منطقة البلدة القديمة ليصل إلى ‪40‬م فوق سطح البحر‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2.5‬طبوغرافية مدينة غزة‪2011 ،‬م‬


‫(المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ ،‬بتصرف الطالب)‬

‫وفي فصل الشتاء وعند سقوط األمطار تتجمع المياه في طريق صالح الدين على مفترق‬
‫(السنافور)‪ ،‬وكذلك مقابل منطقة ‪ I.B.C‬التابعة لوكالة الغوث‪ ،‬وأيضاً على مفترق (الشعبية) تقاطع‬
‫طريق الوحدة مع طريق بور سعيد والسامر‪ ،‬حيث نالحظ على تلك المناطق أنها تقع في المناطق‬
‫المنخفضة في المدينة‪.‬‬

‫(‪ :(1‬موقع بلدية غزة (‪2016/9/10‬م)‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ونتيجة لغ ازرة األمطار يغلق المفترق مما يضطر السائقين ألن يسلكوا طرقاً أخرى بديلة‪ ،‬لذلك‬
‫يجب على بلدية غزة وو ازرة النقل والمواصالت العمل على توسعة قدرات شبكات صرف مياه األمطار‬
‫وصيانتها بشكل دوري‪ ،‬أو القيام بعمل خزانات لتجميع مياه األمطار وبالتالي االستفادة منها في تغذية‬
‫المياه الجوفية‪.‬‬

‫‪ :5.2.2‬سكان مدينة غزة ‪Gaza City population‬‬


‫مرت األراضي الفلسطينية خالل الفترة السابقة بتغيرات وتطورات مهمة‪ ،‬ولعبت مجموعة من‬
‫العوامل والمؤثرات دو اًر سياسياً في رسم المالمح األساسية لألوضاع المعيشية للفلسطينيين‪ ،‬وفي تحديد‬
‫واقع المؤشرات الديموغرافية واالقتصادية واالجتماعية والخدمية‪ ،‬ويستطيع المتتبع للشأن الفلسطيني‬
‫مالحظة التذبذب في الوضع التنموي في األراضي الفلسطينية خالل الفترة السابقة؛ وما ترتب عليه‬
‫من تغيرات مهمة في واقع المؤشرات المختلفة )‪ ،(1‬ونستعرض فيما يلي الواقع الديموغرافي واالقتصادي‬
‫واالجتماعي لمدينة غزة والعوامل المؤثرة عليها‪:‬‬

‫‪ :1.5.2.2‬نمو السكان وكثافتهم ‪Growth and distribution of population‬‬

‫ارتفع عدد السكان في القطاع خالل العقود الخمسة الماضية بشكل عكس التطورات السياسية‬
‫التي حدثت في فلسطين‪ ،‬ومثل التطور الهائل في عدد السكان عام ‪1948‬م والناتج عن نزوح وهجرة‬
‫أالف الالجئين الفلسطينيين من أراضيهم التي اُحتلت في العام ‪1948‬م السمة الرئيسية للوضع‬
‫الديموغرافي لقطاع غزة (‪.)2‬‬

‫وتطور عدد السكان خالل السنوات الالحقة بشكل كبير‪ ،‬وتشير إحصائيات عام ‪2015‬م إلى‬
‫أن عدد السكان في مدينة غزة بلغ ما يقارب (‪ )600000‬نسمة يتوزعون ما بين المخيم والحضر (‪.)3‬‬

‫وقد سجلت مدينة غزة أعلى كثافة سكانية من بين مدن القطاع‪ ،‬حيث بلغت الكثافة السكانية‬
‫في العام ‪2015‬م حوالي (‪ 8461‬فرداً‪/‬كم‪ ،)4( )2‬بينما بلغت حوالي (‪ 4431‬فرداً‪/‬كم‪ )2‬في العام‬

‫)‪ )1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬نمو المؤشرات االقتصادية واالجتماعية بين المحافظات الفلسطينية‬
‫‪1997‬م‪2007-‬م‪ ،‬مشروع النشر والتحليل لبيانات التعداد‪ ،‬مارس‪2009/‬م‪.‬‬
‫)‪ (2‬المركز الفلسطيني لحقوق اإلنسان‪ ،‬الصحة في قطاع غزة‪ ،‬الواقع والطموح‪.‬‬
‫)‪ )3‬موقع بلدية غزة (‪2016/9/15‬م)‪.‬‬
‫(‪ (4‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬كتاب فلسطين اإلحصائي السنوي‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪1997‬م‪ ،‬ومن ناحية أخرى بلغ متوسط أفراد األسرة في غزة حوالي(‪ )6.4‬بعد أن كان (‪ )6.7‬في‬
‫العام ‪1997‬م (‪.)1‬‬

‫وقد كان للزيادة السكانية المتمثلة بالهجرة أو بالزيادة الطبيعية الهائلة‪ ،‬باإلضافة إلى العوامل‬
‫اإلدارية وملكية األراضي‪ ،‬والقيود الحكومية أث ار واضح على امتداد المدينة‪ ،‬كما أن اإلفراط في البناء‬
‫األفقي أدى إلى انتشار العمران على مساحة كبيرة من األرض‪ ،‬دون االستفادة من هذه المساحة‬
‫بالشكل المطلوب‪ ،‬مما دفع السكان إلى التوجه إلى البناء الرأسي وال سيما في أواخر الثمانينات وأوائل‬
‫التسعينات‪ ،‬وخير دليل على ذلك انتشار األبراج السكنية بشكل ملحوظ‪ ،‬خاص ًة بعد عودة السلطة‬
‫الفلسطينية إلى غزة (‪.)2‬‬

‫‪ :2.5.2.2‬التركيب النوعي والعمري للسكان ‪Gender composition and population age‬‬

‫رغم االنخفاض الذي ط أر على مستويات اإلنجاب والوفيات؛ نتيجة تحسن األوضاع الصحية‬
‫وصحة األم والطفل‪ ،‬فضالً عن برامج تنظيم األسرة‪ ،‬فقد بيَّن التركيب العمري للسكان في األراضي‬
‫الفلسطينية _بشكل عام_ ارتفاع نسبة األفراد صغار السن والشباب مقارنة بالفئات العمرية األخرى)‪.(3‬‬

‫يبين الشكل (‪ )2.5‬أن المجتمع الفلسطيني المقيم في محافظة غزة ما زال فتياً‪ ،‬حيث بلغ‬
‫عدد السكان الذين أعمارهم بين ‪ 14-0‬سنة في المحافظة ‪ 216948‬فرداً يشكلون ‪ %44.7‬من‬
‫مجمل سكان المحافظة‪ ،‬كما بلغ عدد سكان المحافظة الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 64-15‬سنة‬
‫‪253301‬فرداً يشكلون ‪ %52.3‬من مجمل سكان المحافظة‪ ،‬أما باقي السكان أي الذين تبلغ‬
‫أعمارهم ‪ 65‬سنة فأكثر فقد بلغ عددهم ‪ 11592‬فرداً في المحافظة وبنسبة ‪ %2.4‬من مجمل السكان‬
‫في المحافظة باإلضافة إلى ‪ %0.6‬من سكان المحافظة كانت أعمارهم غير مبينة (‪.)4‬‬

‫وهنا يمكن القول بأن هناك ما يقارب ‪ %50‬من مجموع السكان الفلسطينيين يحتاجون إلى‬
‫إعالة اقتصادية واجتماعية‪ ،‬وهم يشملون هاتين الفئتين (األطفال وكبار السن)‪ ،‬أي أن نصف السكان‬
‫الفلسطينيين تقع على عاتقهم إعالة النصف األخر على افتراض أن هذه الفئة (فئة الشباب) هي‬

‫)‪ (1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬األطلس اإلحصائي لفلسطين‪.‬‬


‫(‪ (2‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة‪-‬دراسة في جغرافية المدن (ص‪.)138‬‬
‫)‪ )3‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬الشباب في األراضي الفلسطينية – صورة إحصائية‪.‬‬
‫)‪ (4‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت‪-‬محافظة غزة (ص‪.)35‬‬

‫‪65‬‬
‫المنتجة والعاملة والمدرة للدخل‪ ،‬ولكن هذه الفئة تتضمن الكثير من الطلبة والنساء والعاطلين عن‬
‫العمل‪ ،‬ما يجعل العبء االجتماعي واالقتصادي ثقيالً لتحمل هذه األعباء بالمناصفة (‪.)1‬‬

‫‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2.6‬الهرم السكاني لمحافظة غزة‪2015 ،‬م‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬أحوال السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين)‬

‫ويتضح من الشكل السابق أن الهرم السكاني لمحافظة غزة يمتاز بقاعدة عريضة‪ ،‬أي ترتفع‬
‫فيها نسبة صغار السن‪ ،‬إذ يالحظ أن الفئة العمرية (‪ )9-0‬هي أكبر الفئات في المحافظة وعلى‬
‫مستوى القطاع بشكل عام في كافة مدن القطاع‪ ،‬ويالحظ انخفاض نسبة األفراد (‪ 60‬سنة فأكثر)‪.‬‬

‫وفيما يخص فئة الشباب‪ ،‬فهذه الفئة تتطلب المزيد من االحتياجات المستقبلية من خدمات‬
‫ومرافق ووحدات سكنية إضافية لكي تلبي احتياجاتهم‪ ،‬لذلك ال بد من األخذ بعين االعتبار متطلبات‬

‫)‪ (1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬كتاب فلسطين اإلحصائي رقم (‪.)6‬‬

‫‪66‬‬
‫تلك الفئة الحالية والمستقبلية ومحاولة تأمين احتياجاتهم المستقبلية‪ ،‬ويبين الشكل التالي الهرم السكاني‬
‫لمحافظة غزة عام ‪2015‬م‪.‬‬

‫‪ :3.5.2.2‬الوضع الجتماعي للسكان ‪The social situation of the population‬‬


‫عال‪ ،‬وما زالت القيم السائدة ِ‬
‫تطل ُع‬ ‫تتميز األسرة الفلسطينية بأنها تتمتع بقوى ضبط اجتماعي ٍ‬
‫ب ٍ‬
‫دور كبير في حياة األسرة الفلسطينية‪ ،‬ويتميز الشعب الفلسطيني بنظام األسرة األبوية الكبيرة حيث‬
‫األبناء والبنات والعائلة في مسكن واحد‪ ،‬بل تتطور إلى األسرة المركبة التي يصبح بها األبناء وأبناء‬
‫األبناء كأسر ممتدة لألسرة الواحدة‪ ،‬وكثي اًر ما نجد أن األسرة ومجموعة األسر المنبثقة عنها تحتل‬
‫اقع محددة من المدينة أو المدن التي تتواجد فيها باسم العائلة التي تجمع اإلخوة واألعمام وأبناء‬
‫مو َ‬
‫العمومة (‪.)1‬‬

‫إذاً فاألسرة األبوية الكبيرة والعائلة الجامعة لألسر المتقاربة موجودة في مجتمعنا الفلسطيني‪،‬‬
‫إال أننا نلمس أن كثرة التعداد واستمرار التطور والح ارك االجتماعي الناتج عن التحضر في مناحي‬
‫الحياة المختلفة قلل من السيطرة األبوية وسلطة كبير العائلة‪ ،‬إال أنه في حالة النزاعات والخصومات‬
‫واألخذ بالثأر ما زالت العصبية تلعب دو اًر بار اًز في هذا المجتمع )‪.(2‬‬

‫ويالحظ أن الزواج يتم باختيار األهل في غالب األحيان وكان لفترة كبيرة يتم االختيار من‬
‫نفس الوسط العائلي واالجتماعي ومن األقارب‪ ،‬وبدأ حالياً بالتنوع‪ ،‬ومن الظواهر االجتماعية واألسرية‬
‫المميزة والتي ظهرت بوضوح في المجتمع الفلسطيني هي تعليم الفتاة لدرجة أنها أصبحت تشارك‬
‫الرجل في ميادين العمل المختلفة وعلى صعيد الخدمات أحيانا نالحظ وجود تكدس سكاني والخدمات‬
‫تكاد أن تكون معدومة اجتماعياً وصحياً وثقافياً‪ ،‬وأحيانا البنية التحتية في بعض المناطق‪ ،‬واألمثلة‬
‫واضحة سواء في إسكان تل الهوى أو أبراج مدينة العودة وأبراج الكرامة‪ ،‬فإن وجدت المدرسة االبتدائية‬
‫ال يوجد المركز االجتماعي والثقافي وان وجد المسجد ال يوجد عيادة طبية وسوق وخدمات وحدائق‬
‫لتجمعات السكان االجتماعية والترفيهية ومتنفسات ومالعب لألطفال‪ ،‬وعليه ال بد من وضع حلول‬
‫تقوي العالقات االجتماعية وتجمع وتربط بين الناس من خالل التخطيط والتصميم‪ ،‬وعلماء الدين‬
‫وعلماء االجتماع وذلك بتقوية الوعي االجتماعي واالرتقاء بالبيئة العمرانية وتقوية القيم واألخالق‬

‫)‪ (1‬سكيك‪ ،‬اإلسكان والنواحي االجتماعية‪ ،‬ندوة اإلسكان في فلسطين‪-‬واقع وتطلعات‪.‬‬


‫)‪ )2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الحميدة واإلنسانية وتنمية الروابط األسرية على أسس من المحبة وااللتزام باحترام الناس لبعضهم‬
‫البعض (‪.)1‬‬

‫‪ :4.5.2.2‬الوضع القتصادي للسكان ‪Economic situation of the population‬‬

‫تلعب القوى العاملة دو اًر هاماً وأساسياً في اإلنتاج والتقدم االقتصادي‪ ،‬ألي مجتمع من‬
‫المجتمعات فهي عنصر اإلنتاج للدولة‪ ،‬ولديها القدرة على االبتكار‪ ،‬لذلك فإن دراسة القوى العاملة‬
‫من حيث حجمها وتوزيعها الجغرافي‪ ،‬ومشاركتها في قوة العمل ذات أهمية كبيرة في أي منطقة‬
‫جغرافية(‪.)2‬‬

‫تعيش األراضي الفلسطينية كاف ًة وقطاع غزة على وجه الخصوص في هذه الفترة ظروفاً‬
‫سياسية واقتصادية واجتماعية غاية في الصعوبة والتعقيد‪ ،‬فمنذ اندالع انتفاضة األقصى من العام‬
‫‪2000‬م فرضت ُسُلطات االحتالل إغالقاً شامالً على األراضي الفلسطينية المحتلة‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫توقف حركة التبادل التجاري‪ ،‬واصابة القطاعات االقتصادية واإلنتاجية الفلسطينية بالشلل‪ ،‬كما ُحرم‬
‫أالف العمال من الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى أعمالهم داخل الخط األخضر‪ ،‬فضالً‬
‫تعطل آ ٍ‬
‫الف أخرين من العمال الفلسطينيين كانوا يعملون في السوق المحلي؛ نتيجة لتوقف الكثير‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫من الورش والمصانع عن العمل بسبب اإلغالق‪ ،‬أو تعرضها ألعمال التدمير والتخريب على أيدي‬
‫قوات االحتالل‪ ،‬وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدالت البطالة بشكل كبير‪ ،‬وبالتالي اتساع نطاق الفقر‬
‫بين الفلسطينيين في األراضي الفلسطينية‪ ،‬ومن جانب أخر أقدمت قوات االحتالل على تدمير واسع‬
‫للممتلكات الفلسطينية‪ ،‬حيث قامت بتجريف األراضي الزراعية وتدمير العديد من المنشآت الزراعية‬
‫والصناعية‪ ،‬والتي كانت تعد مصدر رزق ألصحابها‪ ،‬كل ذلك أدي إلى فقدان الكثير من األسر‬
‫الفلسطينية مصدر رزقها وساهم في ارتفاع معدالت البطالة وانتشار الفقر بين أفراد المجتمع (‪.)3‬‬

‫وفي عام ‪2006‬م قاطعت سلطات االحتالل الحكومة الفلسطينية الجديدة‪ ،‬وأوقفت تحويل‬
‫عائدات السلطة من الضرائب والجمارك‪ ،‬كما كان للعديد من الدول المانحة _خاصة الواليات المتحدة‬
‫األمريكية وكندا‪ ،‬ودول االتحاد األوروبي‪ ،‬واليابان_‪ ،‬أث اُر واضح في تدهور االقتصاد الفلسطيني‪ ،‬وذلك‬

‫)‪ )1‬سكيك‪ ،‬اإلسكان والنواحي االجتماعية‪ ،‬ندوة اإلسكان في فلسطين‪-‬واقع وتطلعات‪.‬‬


‫(‪El Biblawy, Labor Force in West Africa a Study of Selected Countries: pp:1-2 (2‬‬
‫)‪ (3‬موقع المركز الفلسطيني لحقوق اإلنسان‪ ،‬خصائص المجتمع الغزي (‪.)2016/7/14‬‬

‫‪68‬‬
‫عن طريق وقف المساعدات المالية المقدمة للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية‪ ،‬وقد خلف هذا الوضع‬
‫أثا اًر خطيرة على مستوى تمتع السكان بحقوقهم االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬مما أدى إلى أن‬
‫ترتفع حدة الفقر والبطالة في األراضي الفلسطينية المحتلة ارتفاعاً مذهالً وغير مسبوق‪ ،‬فقد بلغت‬
‫نسبة العاطلين عن العمل نحو ‪ %34‬في قطاع غزة لترتفع إلى ‪ %55‬في فترات اإلغالق الشامل‬
‫لألراضي المحتلة وفي المقابل قفزت نسبة الفقر إلى قرابة ‪ ،%70‬كما انعكس ذلك على مداخيل القوى‬
‫البشرية الفلسطينية العاملة‪ِ ،‬إذ انخفضت معدالت الدخل الفردي خالل السنوات األولى لالنتفاضة إلى‬
‫حوالى ‪.)1(%32‬‬

‫وقد كان للحصار المشدد على قطاع غزة أثره البالغ على التخطيط العمراني في المدينة‪ ،‬حيث باتت‬
‫سلطات االحتالل تتحكم في دخول مواد البناء من أسمنت وحديد وغيره‪ ،‬مما عرقل عمليات البناء‬
‫والتعمير في المدينة‪.‬‬

‫وعلى الصعيد االقتصادي تدنى الناتج المحلى اإلجمالي الفلسطيني إلى مستويات خطيرة‬
‫باتت تهدد كافة القطاعات االقتصادية المختلفة (‪ ،)2‬ومن أكثر القطاعات تدهو ار هو القطاع الصناعي‪،‬‬
‫طالءات والصناعات الكيميائية وقطاع الصناعات‬ ‫خاصة قطاع األثاث والصناعات الخشبية وقطاع ال َّ‬
‫المعدنية‪ ،‬وقطاع الصناعات االنشائية والذي اليزال يتحكم االحتالل بكميات المواد اإلنشائية التي‬
‫(‪)3‬‬
‫اجع ْت‬
‫تدخل إلى القطاع ‪ ،‬لقد ُفصلت غزة عن مساحات كبيرة وهامة من أراضيها الزراعية‪ ،‬فتر َ‬
‫وتدهورت األوضاع االقتصادية لغزة وقطاعاتها االقتصادية المختلفة والتي تتمثل فيما يلي (‪.(4‬‬

‫قطاع الزراعة‪ :‬تراجع العمل في الزراعة‪ ،‬حيث أصبح عدد العاملين في الز ارعة حوالي ‪ %1‬من‬
‫السكان‪ ،‬والذي أدى إلى عجز اإلنتاج الزراعي عن تلبية حاجات السكان‪ ،‬وتحول الكثير منهم إلى‬
‫مهن وحرف أخري‪ ،‬ومنهم من هاجر خارج فلسطين‪ ،‬وبالتالي اعتمدت على االستيراد باإلضافة إلى‬
‫تقلص المساحات الزراعية فالكثير منها تحول إلى وحدات سكنية‪.‬‬

‫(‪ (1‬موقع المركز الفلسطيني لحقوق اإلنسان‪ ،‬خصائص المجتمع الغزي (‪.)2016/7/14‬‬
‫)‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ (3‬موقع و ازرة االقتصاد الوطني الفلسطيني‪2016/9/25( ،‬م)‪.‬‬
‫)‪ )4‬قاجة‪ ،‬غزة خمسة أالف عام حضور وحضارة (ص‪.)198‬‬

‫‪69‬‬
‫قطاع الصناعة‪ :‬بعدما انحسر المجال الزراعي‪ ،‬شهدت غزة ارتفاعاً في مجال الصناعة وانتشار التعليم‬
‫المهني والفني وبسبب قلة الموارد الصناعية وضعف رؤوس األموال كان اإلنتاج ضعيفاً‪ ،‬ومعظم‬
‫البسط والسجاد والصباغة والتطريز وصناعة‬ ‫الصناعات كانت يدوية وبسيطة مثل صناعة النسيج و ُ‬
‫الصابون وبعض المواد الغذائية‪ ،‬ولم تسلم مدينة غزة من الحروب التي َشَّنها االحتالل اإلس ارئيلي‬
‫على قطاع فكان لتلك الحروب أث ار واضح في تدهور قطاع الصناعة والقطاعات األخرى من تدمير‬
‫وقصف لبعض المنشآت الصناعية وتجريف بعض األراضي وهدم المنازل‪.‬‬

‫قطاع التجارة‪ :‬تأثرت الحركة التجارية بعد النكبة‪ ،‬بسبب المساحة الضيقة وعزله عن العالم الخارجي‬
‫عالوة على تدني مستوي الحياة فيها‪ ،‬وتقتصر الفعالية التجارية على شريحة خاصة ومحدودة من‬
‫السكان‪ ،‬ويعتبر ميزان التجارة في عجز مستمر‪.‬‬

‫صيد األسماك‪ :‬يعد صيد األسماك حرفة بديلة بعد انحسار المجال الزراعي‪ ،‬فالكثير من السكان‬
‫يمتهنون هذه الحرفة على الشواطئ الفلسطينية‪ ،‬حيث كانت القوارب تُصنع محلياً‪ ،‬ولكن بسبب القيود‬
‫التي يفرضها االحتالل اإلسرائيلي ومحدودية المساحة المخصصة للصيد فقد تراجع وتدهور قطاع‬
‫الصيد في قطاع غزة بشكل عام ومدينة غزة بشكل خاص‪.‬‬

‫‪ :3.2‬أهمية المدينة وعالقاتها الحضرية واإلقليمية ‪Importance of the city's‬‬


‫‪urban and regional and their relationship‬‬
‫تجمع مدينة غزة بين الحجم والوظيفة‪ ،‬فهي المدينة المهيمنة بالقطاع‪ ،‬كما أنها تمثل شريان‬
‫الحركة الرئيس فيه‪ ،‬ويمكن أن نطلق على مدينة غزة المدينة األم‪ ،‬وهي المدينة التي يكون لها أثر‬
‫واضح في إقليمها وذلك لألسباب التالية (‪.)1‬‬

‫‪ .1‬العامل التاريخي والسياسي الذي جعلها منطقة جذب للسكان المهاجرين نتيجة لحرب ‪1948‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬ت وافر كافة المؤسسات الحكومية والخاصة والتي تقدم الخدمات الصحية والتعليمية واإلدارية‬
‫مما يجعل من المدينة منطقة استقطاب للسكان وهجرة دائمة من القرى والمدن التي حولها‪.‬‬
‫‪ .3‬تمثل المدينة القاعدة التجارية للقطاع‪ ،‬حيث تأتي إليها المنتجات من داخل وخارج القطاع ثم‬
‫يعاد توزيعها إلى المدن والمناطق األخرى‪.‬‬

‫(‪ (1‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة‪-‬دراسة في جغرافية المدن‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫تقع مدينة غزة في الطرف الجنوبي الغربي من فلسطين‪ ،‬وكان لالنفصال الذي حدث بعد‬
‫أثر سلبي على العالقات التجارية واالجتماعية بينهما‪،‬‬
‫حرب ‪1948‬م بين الضفة الغربية وقطاع غزة ا‬
‫حيث ان الضفة الغربية تمثل سوقاً استهالكيا كبي اًر للقطاع‪ ،‬إال أن هذه العالقات عادت بعد أن ُفتحت‬
‫خطوط المواصالت في أعقاب حرب ‪1967‬م‪ ،‬ولكن بقيت العالقة بين مدينة غزة والضفة الغربية‬
‫وباقي أجزاء فلسطين مرهونة بالشروط التي تفرضها سلطات االحتالل اإلسرائيلي للتنقل بينهما‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل خمسة معابر عسكرية للمراقبة‪ .‬واحدة في شمال محافظات القطاع‪ ،‬النتقال األفراد والبضائع‬
‫ويسمى معبر بين حانون‪ ،‬وأربعة معابر في شرق محافظات غزة‪ ،‬وهي من الشمال إلى الجنوب معبر‬
‫الشجاعية‪ ،‬معبر المنطار في شرق مدينة غزة‪ ،‬ومعبر الق اررة‪ ،‬ومعبر المطار في رفح (‪.)1‬‬

‫ترتبط المدينة بمدن فلسطين بمسافات قصيرة‪ ،‬فمن السهولة الوصول إلى أي مكان بدون‬
‫عناء وهذا يساعد على تطور العالقات التجارية بينها‪ ،‬فتبعد مدينة غزة عن القدس ‪ 94‬كم وعن الخليل‬
‫‪ 81‬كم وعن يافا ‪ 79‬كم‪ ،‬كما تبعد عن المجدل ‪ 25‬كم وعن الفالوجة ‪ 40‬كم وعن يبنا ‪ 52‬كم‪ ،‬كما‬
‫ترتبط المدينة بعالقات مع الدول العربية واألوروبية حالياً من خالل نقطة برية للعبور وهي نقطة عبور‬
‫رفح‪ ،‬وينتقل السكان من خاللها إلى مصر ومن ثم إلى باقي الدول العربية واألوروبية (‪.)2‬‬

‫ترتبط مدينة غزة بمدن وقرى ومعسكرات القطاع بمسافات قصيرة‪ ،‬فمن السهولة الوصول إلى‬
‫أي مكان داخل القطاع‪ ،‬حيث تبعد مدينة غزة عن باقي مدن القطاع بالمسافات التالية‪ :‬جباليا ‪3.8‬‬
‫كم‪ ،‬بيت حانون ‪ 8.5‬كم‪ ،‬مخيم البرج ‪ 9.5‬كم مخيم النصيرات ‪ 9.8‬كم مخيم المغازي ‪ 12.9‬كم‪،‬‬
‫مدينة دير البلح ‪ 10.2‬كم‪ ،‬قرية بني سهيال ‪ 24‬كم‪ ،‬مدينة خانيونس ‪ 24‬كم قرية عبسان الصغيرة‬
‫‪ 27‬كم‪ ،‬قرية عبسان الكبيرة ‪ 28‬كم قرية خزاعة ‪ 29‬كم‪ ،‬وتبعد عن مدينة رفح ‪ 35‬كم (‪.)3‬‬

‫ولقد ارتبط قطاع غزة ارتباطا إدارياُ بمصر في الفترة ما بين ‪1967-1948‬م‪ ،‬حيث كان تحت إشراف‬
‫اإلدارة المصرية‪ ،‬وبالتالي توطدت العالقات التجارية والتعليمية والصحية مع مصر‪ ،‬ومن أهم الطرق‬
‫التي كانت ترتبط بمصر طريق بري يصل غزة بالعريش ومنه عبر سيناء إلى مختلف أنحاء مصر‪،‬‬
‫وطريق السكة الحديد الذي يصل غزة بالعريش ثم القنطرة ثم القاهرة‪ ،‬إال أن هذا الطريق ُدمر وتعطل‬

‫)‪ )1‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة‪-‬دراسة في جغرافية المدن (ص‪.)13‬‬


‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪ (3‬أبو طويلة‪ ،‬استخدام األرض في قطاع غزة‪-‬دراسة في الجغرافية (ص‪.)58‬‬

‫‪71‬‬
‫منذ حرب ‪1967‬م‪ ،‬ومن أهم الخدمات التي قدمتها مصر لقطاع غزة بعد احتالل إسرائيل لباقي أجزاء‬
‫فلسطين وانسحاب القوات المصرية من قطاع غزة هي الخدمات التعليمية‪ ،‬وقد ارتبط قطاع غزة‬
‫بعالقات متميزة مع األردن وبالذات بعد احتالل باقي أجزاء فلسطين في أعقاب حرب حزيران ‪1967‬م‬
‫وطرد العديد من الفلسطينيين إلى األردن(‪.)1‬‬

‫‪ :4.2‬تطور التخطيط العمراني للمدينة عبر المراحل التخطيطية ‪The evolution‬‬


‫‪of urban planning of the city through the planning stages‬‬
‫‪ :1.4.2‬فترة النتداب البريطاني (‪1948-1917‬م) ‪British Mandate period‬‬
‫بعد الحرب العالمية األولى وقعت غزة تحت حكم االنتداب البريطاني بعدا أن ُدمر وتهدم ما‬
‫يقرب من ثلث المدينة؛ بسبب قصف القوات البرية والبحرية البريطانية يوم ‪1917/7/19‬م‪ ،‬حيث‬
‫تحول المسجد العمري الكبير إلى مقر وثكنة للجيش البريطاني‪ ،‬ورغم ذلك شهدت المدينة في‬
‫الثالثينيات نهضة عمرانية امتدت في جميع الجهات شماالً وشرقاً وغرباً‪ ،‬وقد بلغت مساحة المنطقة‬
‫السكنية عام ‪1932‬م نحو ‪ 2010‬دونماً‪ ،‬بزيادة نحو ‪ 1083‬دونماً عن حدود ‪1887‬م‪ ،‬وقامت‬
‫بريطانيا بإنشاء حي الرمال الذي عرف بغزة الجديدة‪ ،‬وقسمت األرض إلى عدة دونمات منها ما عمر‬
‫في الثمانينات‪ ،‬وتميزت تلك الفترة بالتخطيط السليم والشوارع الواسعة‪ ،‬أما باقي أجزاء المدينة األخرى‬
‫فكان عشوائياً وعلى حساب األراضي الزراعية‪ ،‬كما وضمت منطقة الميناء مساكن للصيادين (‪ ،)2‬وقد‬
‫قسمت مدينة غزة إلى مجموعة من األحياء في تلك الفترة وشملت أحياء الدرج‪ ،‬التفاح الزيتون‬
‫الشجاعية‪ ،‬وغزة الجديدة وهي عبارة عن حي الرمال‪ ،‬وسميت بالحارة الغربية (‪.)3‬‬

‫لقد توسعت مدينة غزة في هذه الفترة بنمط مختلف عن النمط التقليدي للمدينة‪ ،‬وخاصة من‬
‫اتجاه الغرب (البحر) حيث الكثبان الرملية‪ ،‬ويمتاز هذا النمط بتخطيط شبكي متعامد‪ ،‬وشوارع مستقيمة‬
‫وعريضة ونظام ارتدادات بين األبنية‪ ،‬وفي هذه المرحلة ُسنت قوانين خاصة بتنظيم المدن مثل قانون‬
‫تنظيم المدن عام ‪1936‬م‪ ،‬ونظام األبنية في مدينة غزة القديمة ‪1938‬م‪ ،‬وقد بقيت تلك القوانين حتي‬
‫يومنا هذا دون تغيير أو تطوير‪ ،‬ولقد كان لهذه القوانين تأثير على شكل المدينة وتخطيطها‪ ،‬واختلف‬

‫)‪ )1‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة‪-‬دراسة في جغرافية المدن (ص‪.)22‬‬


‫)‪ )2‬محسن‪ ،‬الطابع المعماري والعمراني لمدينة غزة‪.‬‬
‫)‪ )3‬أبو طويلة‪ ،‬استخدام األراضي في قطاع غزة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الطابع المعماري بسبب التطور االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬ودخول مواد بناء جديدة وطرق إنشاء مختلفة‬
‫عن السابق‪ ،‬وقد قسمت األراضي إلى قطع وقسائم‪ ،‬والذي أدى إلى ظهور ٍ‬
‫مبان منفصلة مثل الفلل‬
‫بدالً من المباني التقليدية المتالصقة المتصلة (‪.)1‬‬

‫شكل(‪ :)2.7‬غزة في فترة النتداب البريطاني‬


‫(المصدر‪ :‬و ازرة التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬المخطط الهيكلي لمدينة غزة‪1995 ،‬م)‬

‫وقد تم هدم العديد مما تبقي من المساجد بحجة شق طرق وتوسيعها‪ ،‬منها جامع الشيخ علي األندلسي‬
‫لشق شارع فهمي بك وحمام المباشر‪ ،‬ونتيجة اإلهمال لجميع المرافق العامة والمباني األثرية والتي‬
‫تداعت لالنهيار واالندثار إلى خربة (‪ ،)2‬وقد تم ترميم العديد من المباني وخصوصاً المسجد العمري‬
‫الكبير بعدما تعرض للتدمير في فترة احتالل مدينة غزة من قبل القوات البريطانية‪ ،‬وكذلك تم توصيل‬
‫شارع عمر المختار بشارع صالح الدين كما يظهر في شكل رقم (‪.)2.7‬‬

‫)‪ )1‬المغني‪ ،‬التراث المعماري في مدينة غزة (ص‪.)39‬‬


‫)‪ (2‬بلدية غزة‪ ،‬المخطط التفصيلي للبلدة القديمة غزة هاشم (ص‪.)4‬‬

‫‪73‬‬
‫فترة اإلدارة المصرية (‪1967-1948‬م) ‪Egyptian Administration‬‬ ‫‪:2.4.2‬‬
‫‪Period‬‬
‫بعد الحرب التي دارت بين االحتالل اإلسرائيلي من جهة والدول العربية (فلسطين‪-‬مصر‪-‬‬
‫األردن‪-‬سوريا‪-‬العراق) من جهة أخرى سنة ‪1948‬م‪ ،‬أصبحت غزة تحت اإلدارة المصرية تديرها‬
‫بقوانين وتشريعات جديدة‪ ،‬ونتيجة الحتالل اليهود لفلسطين وهجرة األالف من النازحين إلى غزة‪ ،‬أدى‬
‫ذلك إلى نمو مطرد لهيكل المدينة‪ ،‬حيث امتدت إلى أحياء جديدة‪ ،‬وتمثل ذلك االمتداد العمراني‬
‫بظهور شارع النصر ومخيم الشاطئ فقد قامت األونروا ببناء مخيم الشاطئ في أوائل الخمسينات‪،‬‬
‫أحد العالمات المميزة لمدينة غزة والذي يتميز بكثافة سكانية عالية على مساحة صغيرة من األرض‪،‬‬
‫إضافة إلى الخيام التي انتشرت في شتى أنحاء قطاع غزة (‪.)1‬‬

‫وساد المنطقة عدم استقرار وكان الهدف التحرير وليس البناء واإلعمار والمهاجرون ينتظرون‬
‫العودة إلى ديارهم‪ ،‬كما أن مخيم الشاطئ لم يستند إلى أسس تخطيطية ولم يتصل بالمدينة بل كان‬
‫(‪.)2‬‬
‫مفصوالً عنها بكثبان رملية‪ ،‬حيث يعتبر أول امتداد عمراني حقيقي للمدينة‬

‫وفي العام ‪1966‬م تعرضت البلدة القديمة إلى عمليات هدم وازالة لجزء من التراث العمراني‬
‫متر‪ ،‬وترتب على ذلك تدمير وتشويه لعدد كبير من البيوت‬
‫فيها بغرض شق شارع الوحدة بعرض ‪ 20‬اً‬
‫ابتداء من ميدان الشجاعية شرقاً وحتى تقاطع شارع السامر مع نفس الشارع غرباً‬ ‫ً‬ ‫األثرية القديمة‬
‫قسم البلدة القديمة إلى قسمين‪ ،‬األمر الذي شوه النسيج العمراني للمدينة )‪.(3‬‬
‫وكذلك فإن الشارع ّ‬

‫(‪ (1‬محسن‪ ،‬الطابع المعماري والعمراني لمدينة غزة‪.‬‬


‫)‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪ (3‬البغدادي‪ ،‬البعد السياسي في التشريعات وأثره على العمران‪( ،‬نماذج عمرانية نمطية من مدينة غزة)‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫شكل(‪ :)2.8‬غزة فترة اإلدارة المصرية‬
‫(المصدر‪ :‬و ازرة التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬المخطط الهيكلي لمدينة غزة‪1995 ،‬م)‬

‫شكل (‪ :)2.9‬البلدة القديمة بمدينة غزة ويظهر شارع عمر المختار وخان الزيت قبل هدمه‬
‫(المصدر‪ :‬الشيخ عيد‪ ،‬المعايير التخطيطية للمدينة بين األصالة والمعاصرة)‬

‫‪75‬‬
‫وقد تميزت األحياء القديمة بمبانيها األثرية المتالصقة وأحواشها الداخلية وشوارعها الضيقة‬
‫متر ومتر ونصف‪ ،‬كما أن المساجد كانت تحدد اتجاه الشارع حيث كانت‬ ‫ِ‬
‫بعرض ٍ‬ ‫المتعرجة‪ ،‬فكانت‬
‫تقع عند بداية الشارع وأحيانا عند نهايته أو في منتصفه كما هو الحال في أحياء الشجاعية والدرج‬
‫)‪(1‬‬
‫والزيتون أما أحياء غزة الجديدة فقد تميزت باآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬التخطيط المسبق للمنطقة‪.‬‬


‫‪ .2‬الشوارع الواسعة‪.‬‬
‫‪ .3‬قسائم بمساحات ما بين ‪1000‬م‪ 2‬و‪2000‬م‪.2‬‬

‫‪ :3.4.2‬فترة الحتالل اإلسرائيلي (‪1994-1967‬م) ‪Israeli Occupation Period‬‬


‫بعد نكسة عام ‪1967‬م احتلت إسرائيل مرة أخرى قطاع غزة‪ ،‬وخضع لقوانين وتشريعات‬
‫جديدة‪ ،‬وفي هذه الفترة ظهر في مدينة غزة حي الشيخ رضوان‪ ،‬مما أدى إلى نشوء محور تجاري هام‬
‫وجديد في المدينة وهو شارع النصر الذي يربط الحي بمركز المدينة‪ ،‬ومن المالحظ في تلك الفترة أن‬
‫أمر في غاية التعقيد وباهظ التكاليف‬
‫صت مساحة المدينة‪ ،‬حيث كان الحصول على تراخيص البناء اً‬ ‫َّ‬
‫تقل َ‬
‫(‪ )2‬ومما أعاق عملية الحصول على رخصة بناء غياب مخططات هيكلية محلية للمدن والقرى‬
‫الفلسطينية‪ ،‬فكان األساس الذي اُستُعمل إلصدار الرخص هو المخططات الهيكلية االنتدابية والتي‬
‫ُوضعت لتناسب حاجة الفلسطينيين (‪.)3‬‬

‫ونظ اًر للصالحيات الواسعة التي نص عليها قانون تنظيم المدن والقوانين المعدلة له‪ ،‬فقد‬
‫استغلت سلطات االحتالل اإلسرائيلي ذلك وقامت بإعداد الخرائط الهيكلية الجديدة التي تخدم الوضع‬
‫االستيطاني وتوفير الطرق اآلمنة‪ ،‬وقامت فرق هندسية إسرائيلية بتنظيم المخططات الهيكلية والتي لم‬
‫تأخذ بعين االعتبار الظروف االقتصادية واالجتماعية للسكان‪ ،‬ومن هنا كانت المخططات الهيكلية‬
‫تحقق لالحتالل االتي (‪.)4‬‬

‫)‪ )1‬البغدادي‪ ،‬البعد السياسي في التشريعات وأثره على العمران‪( ،‬نماذج عمرانية نمطية من مدينة غزة)‪.‬‬
‫(‪ (2‬محسن‪ ،‬الطابع المعماري والعمراني لمدينة غزة‪.‬‬
‫)‪ )3‬البغدادي‪ ،‬البعد السياسي في التشريعات وأثره على العمران‪( ،‬نماذج عمرانية نمطية من مدينة غزة)‪.‬‬
‫(‪ (4‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪ -1‬توفير األمن للمستوطنات‪ ،‬بعزل المناطق العربية وابقاء مساحات شاسعة من األراضي المحتلة‬
‫لالستيطان اليهودي في األراضي المحتلة وبعد ذلك مصادرة هذه األراضي‪.‬‬
‫‪ -2‬لم تأخذ تلك المخططات في حسبانها الزيادات السكانية المتوقعة ومدى حاجتها للبنى التحتية‬
‫المستقبلية الالزمة للزيادات المضطردة للسكان‪ ،‬وأقرب مثال على ذلك حي الشيخ رضوان‬
‫والذي ُخطط بخدماته ليخدم ‪ 3000‬أسرة‪ ،‬ولكن يقطنه حالياً أضعاف هذا العدد‪.‬‬
‫‪ -3‬الحد من توسيع نفوذ البلديات‪.‬‬

‫شكل(‪ :)2.10‬غزة فترة الحتالل اإلسرائيلي (ظهور حي الشيخ رضوان كبديل عن مخيم الشاطئ)‬
‫(المصدر‪ :‬و ازرة التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬المخطط الهيكلي لمدينة غزة‪1995 ،‬م)‬

‫حاولت سلطات االحتالل خلق عقبات جديدة في وجه العمران مثل سد بعض الشوارع وتحويل‬
‫مسارات البعض األخر وتدمير البيوت وتطويق األحياء السكنية بشوارع التفافية‪ ،‬باإلضافة إلى إغالق‬
‫الشوارع وتدمير المنازل‪ ،‬ويتم التخطيط لألحياء وفق الرؤية العسكرية الصهيونية‪ ،‬مما أدي إلى عرقلة‬

‫‪77‬‬
‫النمو العمراني السليم‪ ،‬واهمال مشاريع البنية التحتية‪ ،‬وبالتالي أثر سلبا على أي تطوير عمراني‪ ،‬وقد‬
‫زاد في ظل االحتالل التعدي على األراضي واألمالك الوقفية فزادت المناطق األثرية سوءاً‪ ،‬كما لم‬
‫يكن هناك أي استثمارات في مشاريع عامة أو مشاريع للبنية التحتية‪.‬‬

‫وخالل االنتفاضة الفلسطينية (‪1994-1987‬م) كان تطور المدينة متوقفاً وكان هناك تلوث‬
‫وخراب عام في البنية الفيزيائية للبنية العمرانية بجميع مكوناتها؛ وذلك للنقص الحاد في مجاالت‬
‫الصيانة على المستوى العام والخاص‪ ،‬باإلضافة للنقص الحاد في االستثمارات بكافة أنواعها خالل‬
‫الفترة الممتدة من (‪1994-1967‬م)‪ ،‬حيث كانت السياسات اإلسرائيلية هادفة إلى تدمير البنية التحتية‬
‫االقتصادية واالجتماعية والعمرانية للشعب الفلسطيني‪ ،‬فلم يقم االحتالل اإلسرائيلي بأي تطوير ُيذكر‬
‫لألراضي الفلسطينية‪ ،‬بل عمل على تدمير ما هو موجود سابقاً (‪.)1‬‬

‫شكل (‪ :)2.11‬براميل أسمنتية وضعتها سلطات الحتالل لسد منافذ األحياء‬


‫(المصدر‪ :‬حسام الدين داود‪ ،‬مساق الحفاظ المعماري‪2008 ،‬م)‬

‫)‪ )1‬محسن‪ ،‬الطابع المعماري والعمراني لمدينة غزة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ :4.4.2‬فترة السلطة الفلسطينية (‪1994‬م‪-‬حتى األن) ‪The Palestinian Authority‬‬
‫‪Period‬‬
‫بعد زوال االحتالل اإلسرائيلي ومجيء السلطة الفلسطينية‪ ،‬زالت الكثير من العقبات التي كان‬
‫االحتالل يضعها في وجه العمران‪ ،‬مما أدى إلى ظهور طفرة عمرانية شاملة‪ ،‬ولم يكن هناك مخططات‬
‫ٍ‬
‫حينئذ جاهزة للعمل وخاصة في بداية هذه الثورة العمرانية‪ ،‬مما أدى إلى عشوائية في البناء والتخطيط‪،‬‬
‫كذلك فإن التعارض بين القوانين التنظيمية وملكيات األراضي أدى ‪-‬في أحيان كثيرة‪ -‬إلى حدوث‬
‫المثلى (‪ ،)1‬ويظهر جلياً في‬
‫خلل في استعمال األراضي وعدم التمكن من االستفادة منها بالطريقة ُ‬
‫الشكل رقم (‪ )2.12‬التطور العمراني السريع والذي أثر سلباً على حالة المنشأت األثرية في قطاع‬
‫غزة ومدينة غزة تحديداً‪ ،‬رغم تشكيل الو ازرات المختصة والجهود المبذولة لذلك‪ ،‬إال أنها لم تكن‬
‫بالمستوى المطلوب‪ ،‬وما يقتضي وضع المباني الحالي‪ ،‬فانتشرت في تلك الفترة األبراج السكنية حيث‬
‫)‪(2‬‬
‫وصل ارتفاعها _في بعض األحيان_ إلى ‪ 17‬طابقاً‪ ،‬مما أدى إلى ارتفاع أسعار األراضي والعقارات‬

‫شكل (‪ :)2.12‬غزة فترة السلطة الفلسطينية‬


‫(المصدر‪ :‬و ازرة التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني‪ ،‬المخطط الهيكلي لمدينة غزة‪1995 ،‬م)‬

‫(‪ (1‬محسن‪ ،‬الطابع المعماري والعمراني لمدينة غزة‪.‬‬


‫(‪ (2‬البغدادي‪ ،‬البعد السياسي في التشريعات وأثره على العمران‪( ،‬نماذج عمرانية نمطية من مدينة غزة)‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫ولكن عدم وجود فلسفة واضحة وثابتة للمباني العالية أدى إلى انتشارها في أجزاء مختلفة من‬
‫المدينة بشكل عشوائي غير صحي وال يفي بمتطلبات األمان الخاصة بمثل هذا النوع من المباني‪،‬‬
‫كما أن عدم مراعاة القوانين التنظيمية وبدون إصدار التراخيص أدى إلى مشاكل عمرانية متنوعة )‪.(1‬‬

‫وقد ظهرت سلبيات عديدة في تلك الفترة منها انتشار البناء في كافة أنحاء المدينة بشكل غير‬
‫عجز في التنظيم والسيطرة على عمليات البناء مما‬
‫اً‬ ‫منظم خاصة في المرحلة االنتقالية التي شهدت‬
‫أدى إلى تناقص كبير في المناطق الزراعية ومشاكل بيئية متعددة (‪ ،)2‬ولكن بعض التحسينات بدأت‬
‫صدر‬
‫تظهر على بعض مظاهر البنية التحتية‪ ،‬مع االهتمام بترميم بعض المنشأت األثرية‪ ،‬إذ ت ُ‬
‫القوانين بمنع هدم أي منشآت أثرية ذات قيمة‪ ،‬وقد أخذت و ازرة السياحة واألثار على عاتقها هذه‬
‫المهمة وظهور بعض األفراد والجمعيات التي تهتم بهذا المجال وتضافرت الجهود في سبيل تحقيق‬
‫ذلك إال أن األمور بدأت تسوء مجدداً بعد انطالق انتفاضة األقصى ‪ ،‬وقد بدأ التوسع العمراني يأخذ‬
‫االمتداد الرأسي بجانب االمتداد األفقي‪ ،‬ومن المناطق التي امتد إليها العمران مدينة العودة (غرب‬
‫حي الشيخ رضوان)‪ ،‬وكذلك امتد العمران إلى منطقة الشيخ عجلين وتل الهوى إلى أن وصل في‬
‫بعض المناطق إلى نهاية حدود البلدية للمدينة (‪.)3‬‬

‫‪ :5.2‬دراسة الهياكل اإلدارية واللوائح والقوانين التنظيمية ‪Study of‬‬


‫‪administrative structures and regulations and regulatory laws‬‬
‫نستعرض فيما يلي القوانين والتشريعات والق اررات التي تحكم استعماالت األراضي في مدينة‬
‫غزة والتي تتمثل في‪ :‬قانون تنظيم المدن رقم ‪ 28‬لسنة ‪1936‬م وما انبثق عنه من أنظمة وق اررات‬
‫والمخطط اإلقليمي لقطاع غزة ‪2020-2005‬م‪.‬‬

‫)‪ )1‬محسن‪ ،‬الطابع المعماري والعمراني لمدينة غزة‪.‬‬


‫(‪ (2‬البغدادي‪ ،‬البعد السياسي في التشريعات وأثره على العمران‪( ،‬نماذج عمرانية نمطية من مدينة غزة)‪.‬‬
‫(‪ (3‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ :1.5.2‬قانون تنظيم المدن رقم ‪ 28‬لسنة ‪1936‬م ‪Town Planning Law No.28‬‬
‫وهو يقتضي توحيد قوانين تنظيم المدن والقرى وتعديلها (القوانين المعدلة رقم ‪ 58‬لسنة‬
‫‪1936‬م‪ ،‬رقم ‪ 8‬لسنة ‪1938‬م‪ ،‬رقم ‪ 5‬لسنة ‪1939‬م‪ ،‬رقم ‪ 30‬لسنة ‪1941‬م‪ ،‬األمر ‪ 527‬لسنة‬
‫‪1957‬م) (‪.)1‬‬

‫ويتضمن القانون العديد من المواد التي نظمت العالقة بين لجنة اللواء وسلطاتها في إصدار‬
‫أنظمة داخلية من حين إلى أخر‪ ،‬وق اررات خاصة بتأليف لجنة محلية لمنطقة تنظيم المدن المشتملة‬
‫على منطقة بلدية وغير المشتملة‪ ،‬ودورها في إرسال التفاصيل والمعلومات الضرورية إلى لجنة اللواء‬
‫بشأن ما تحتاج إليه منطقة تنظيم المدينة من توسيع الشوارع‪ ،‬واعداد شوارع جديدة أو مساحات‬
‫عمومية‪ ،‬باإلضافة إلى مواد تتعلق بتحديد ُسلطات وواجبات اللجان المحلية‪ ،‬وذلك فيما يتعلق بإنشاء‬
‫األبنية وهدمها وتوسيع الشوارع وتنسيقها‪ ،‬باإلضافة إلى المواد التي تنص على تشكيل مناطق تنظيم‬
‫المدن ومواد تتعلق بتقييد البناء بعد إنشاء منطقة تنظيم المدينة (‪ ،)2‬ثم يتناول القانون المواد المتعلقة‬
‫بمشاريع تنظيم المدن مثل المشروع الهيكلي والتفصيلي ومشاريع التقسيم‪ .‬كما نص القانون على العديد‬
‫من المواد المتعلقة بالرخص وقضايا نزع الملكية‪ ،‬باإلضافة إلى مواد تتعلق بالعقوبات المفروضة على‬
‫المخالفات‪ .‬وقد انبثقت عن هذا القانون العديد من األنظمة‪ ،‬ونستعرض فيما يلي األنظمة التي تتعلق‬
‫بموضوع استعماالت األراضي والتي ساهمت _إلى حد كبير_ في تنظيم وتخطيط المدن والقري‬
‫(‪)3‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬نظام األبنية في مدينة غزة القديمة لسنة ‪Buildings in the old system 1938‬‬
‫‪of Gaza City‬‬
‫حيث اشتمل هذا النظام على مواد تحدد االرتفاعات المسموحة في المنطقة باإلضافة إلى‬
‫مواد البناء والتغطيات والحرف والصناعات المسموح بممارستها في المنطقة‪.‬‬

‫(‪ (1‬الحايك‪ ،‬والدحدوح‪ ،‬مجموعة القوانين واألنظمة الخاصة ببلدية غزة‪ ،‬الصادرة قبل ‪1967-6-5‬م وتلك التي صدرت‬
‫في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية وفقاً ألخر التعديالت التي طرأت عليها‪.‬‬
‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪ )3‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ .2‬نظام رخص تنظيم المدن لسنة ‪licenses town planning system 1941‬‬

‫حيث حدد هذا النظام األشغال التي تتطلب إصدار رخص‪ ،‬واإلجراءات التي تُتبع في حال‬
‫استصدار رخصة ومدة العمل بالرخصة وتجديدها والرسوم والعقوبات‪.‬‬

‫‪ .3‬نظام بشأن األبنية متعددة الطوابق ‪System for multi floors buildings‬‬

‫تناول هذا النظام مواد تتعلق بالشروط التنظيمية والشروط اإلنشائية والشروط المعمارية‬
‫والشروط الخاصة بالخدمات‪ ،‬والحريق واألخطار األخرى‪ ،‬واألعمال الكهربائية ومستندات ومراحل‬
‫الترخيص‪.‬‬

‫‪ .4‬نظام بشأن تنظيم وترخيص محطات الوقود بقطاع غزة ‪System for the‬‬
‫‪regulation and licensing of gas stations in the Gaza Strip‬‬
‫تناول هذا النظام مواد تشتمل على شروط عامة تتعلق بإنشاء محطات الوقود‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫الشروط التنظيمية ومراحل الترخيص وتزويد الموقع بالخدمات واألبعاد والمسافات بين محطات الوقود‪.‬‬

‫‪ .5‬نظام بشأن المخططات الهيكلية والتفصيلية ومشروعات التقسيم ‪system on the‬‬


‫‪structural drawings and detailed projects division‬‬
‫حيث حددت المواد في هذا النظام طرق اإلظهار الخاصة بهذه المشاريع باإلضافة إلى‬
‫مقاييس الرسم واأللوان والرموز المستخدمة وعدد النسخ المقدمة ومراحل إعداد المشروع‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫وجود مادة تتعلق بطلبات التقسيم المتضمنة تغير خطة استعماالت األراضي في األراضي اإلقليمية‪.‬‬

‫‪ .6‬نظام المشروع الهيكلي لمدينة غزة لسنة ‪Structural project for the 1997‬‬
‫‪city of Gaza system‬‬
‫حيث حددت المادة رقم (‪ )5‬أهداف المشروع والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تطوير الخدمات األساسية بما يتناسب مع زيادة السكان‪.‬‬


‫‪ .2‬توجيه عمليات التوسع العمراني في مدينة غزة موضحاً االستعماالت الرئيسية لألراضي‬
‫السكنية والتجارية والصناعية‪ ،‬مع الحفاظ على النواحي الجمالية للمدينة‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير بيئة سكنية صحية أمنة تؤدي وظيفتها بالكامل مع توفير مساحات كافية في مواقع‬
‫مناسبة لالستعماالت المختلفة‪.‬‬
‫‪ .4‬إعداد شبكة رئيسية من الطرق ذات كفاءة عالية وربطها بداخل المدينة وخارجها ومحيطها‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ .5‬حماية المصادر الطبيعية داخل المدينة من مياه جوفية ومناطق خضراء وأر ٍ‬
‫اض زراعية‬
‫والمحافظة على تلوث مياه البحر وعدم تآكل تربة الشاطئ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ستعمال المياه العذبة في المدينة‪.‬‬‫‪ .6‬تحديد أولويات ا‬
‫‪ .7‬وضع نظام صرف صحي للمياه العادمة (المجاري) واعادة استخدام تلك المياه لألغراض‬
‫الزراعية بعد معالجتها‪.‬‬
‫‪ .8‬تجميع مياه األمطار وتصريفها لالستفادة منها‪.‬‬
‫‪ .9‬جمع النفايات الصلبة وغيرها وكيفية االنتفاع بها‪.‬‬

‫وقد بينت المادة رقم (‪ )7‬تصنيف المناطق ومساحات القسائم واالرتدادات واالرتفاعات وعدد‬
‫الوحدات ونسبة اإلشغال والشروط التنظيمية األخرى في مدينة غزة‪ ،‬ثم تناولت مواد هذا النظام كل‬
‫نوع من االستعماالت على حدة (السكنية–التجارية–السياحية–المناطق الخضراء–المناطق األثرية‬
‫والتاريخية) من حيث الموقع‪ ،‬المساحة‪ ،‬االرتفاعات‪ ،‬وشروط تنظيمية أخري)‪.‬‬

‫واشتمل الفصل الثامن من هذا النظام على قطاع الطرق والمواصالت‪ ،‬واشتملت فصول أخرى‬
‫على شبكات المياه وتصريف مياه األمطار والصرف الصحي والنفايات الصلبة واشتراطات السالمة‬
‫العامة‪ ،‬والمادتان األخيرتان من هذا النظام تشيران إلى العقوبات المتبعة في حال مخالفة هذا النظام‪.‬‬

‫‪ .7‬قرار الحاكم العام رقم (‪ )20‬لسنة ‪1963‬م بشأن تعديل بعض أحكام نظام المباني‬
‫والرتدادات في منطقة مدينة غزة الجديدة ‪Governor General's decision on‬‬
‫‪the amendment of some provisions of the buildings and the‬‬
‫‪repercussions of the new system in the Gaza City area‬‬
‫حيث َعدل هذا القرار بعض المواد التي اشتمل عليها قرار آخر‪ ،‬كان قد صدر في عام‬
‫‪1961‬م بحيث اشتمل هذا القرار على خمس مواد تتعلق بتنظيم المباني التجارية الواقعة على جانبي‬
‫ابتداء من الحد الشرقي لسينما السامر حتى ميدان البحر غرباً‪ ،‬من حيث مساحة‬
‫ً‬ ‫شارع عمر المختار‬
‫القسيمة ونسب اإلشغال‪ ،‬كما اشتمل على مادة تتعلق بالملحق بدار السكن من حيث طبيعة االستعمال‬
‫واالرتدادات‪ ،‬باإلضافة إلى مواد تتعلق بارتفاعات المحالت المقامة على الشوارع التجارية في المنطقة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ :2.5.2‬المخطط اإلقليمي لقطاع غزة ‪2020-2005‬م ‪Regional plan for the‬‬
‫‪Gaza Strip‬‬
‫أنجزت و ازرة التخطيط والتعاون الدولي مخططاً إقليمياً لمحافظات غزة ليكون إطا اًر للعمل من‬
‫عام (‪2015-1998‬م) ولكن بسبب التداخل في الصالحيات بين الوزرات المختصة في حينه لم‬
‫ُيصادق على المخطط رسمياً‪ ،‬ولكن تم استخدامه في كثير من األحيان كمدخل وأساس للكثير من‬
‫العمليات التخطيطية على المستوي المحلي واإلقليمي والوطني (‪.)1‬‬

‫ومع اندالع انتفاضة األقصى والتغيرات التي حدثت نتيجة االعتداءات اإلسرائيلية واإلجراءات‬
‫التعسفية التي قامت بها إسرائيل تم إعادة النظر في المخطط اإلقليمي المقترح وتعديله وتصديقه حسب‬
‫األصول‪ ،‬حيث تم اعتماد المبادئ العامة التي وضعها المخطط كأساس لعملية التعديل مع تحديث‬
‫البيانات واإلحصائيات والمستجدات‪ ،‬فقد تم تمديد اإلطار الزمني للمخطط حتى عام ‪2020‬م على‬
‫أن يتم تحديثه بعد خمس سنوات‪ ،‬أو عن حدوث أي تغيير في الوضع الجيوسياسي‪ ،‬وقد تم التركيز‬
‫على دراسة أثر االنسحاب من محافظات غزة من أجل وضع تصور إلعادة دمج المناطق المخاله‬
‫مع النسيج الحضاري القائم وفق تصور شامل للتنمية العمرانية لمحافظات غزة‪ ،‬حيث ُبنيت عملية‬
‫التحديث والتعديل على ما يلي (‪.)2‬‬

‫‪ .1‬االنسحاب اإلسرائيلي من المحافظات الجنوبية والحاجة إلى تخطيط كامل مساحة القطاع‪،‬‬
‫كوحدة واحدة وتحديد أوجه استخدامات األراضي المستقبلية وفق الرؤى الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .2‬رصد المتغيرات التي حدثت على األرض خالل الفترة السابقة وخصوصا خالل انتفاضة‬
‫األقصى وتقييم أثرها وتحديد تبعاتها على التنمية العمرانية‪.‬‬
‫‪ .3‬توقع فتح المعابر الوطنية والدولية لمرور األشخاص والبضائع وما قد يتبعه من إعادة‬
‫تأهيل مطار غزة الدولي وانجاز مشروع الميناء‪.‬‬
‫بخطط استعماالت األراضي لضمان التنمية‬
‫‪ُ .4‬خطط التنمية االقتصادية يجب ربطها ُ‬
‫المستدامة‪.‬‬

‫)‪ (1‬و ازرة التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬المخطط اإلقليمي للمحافظات الجنوبية ‪2020-2005‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ :1.2.5.2‬أهداف المخطط اإلقليمي ‪Regional plan goals‬‬
‫(‪)1‬‬
‫يهدف المخطط اإلقليمي لمحافظات غزة إلى تحقيق التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬حماية المصادر الطبيعية وضمان االستعمال األمثل لها‪.‬‬


‫‪ .2‬تنظيم وترشيد استخدامات األراضي ووضع التوجهات لسلطات التخطيط المحلية‪ ،‬فيما يتعلق‬
‫باالستعمال المستقبلي لألراضي وتحديد المواضيع والقضايا ذات األهمية الوطنية‪.‬‬
‫‪ .3‬إيجاد البنية التحتية والبيئة المناسبة لخلق فرص عمل وزيادة التشغيل‪.‬‬
‫‪ .4‬تطوير البيئة الصحية والظروف المعيشية للسكان وتحديد االحتياجات المستقبلية‪.‬‬
‫‪ .5‬حماية الموروث الحضاري والمواقع األثرية ذات األهمية الوطنية واإلقليمية‪.‬‬
‫‪ .6‬دمج المناطق والمستعمرات المخاله واعادة استخدامها وفق األولويات واالحتياجات التنموية‪.‬‬
‫‪ .7‬وضع الخطوط العريضة لتوجهات وأولويات المشاريع وبرامج االستثمار المستقبلية‪.‬‬

‫‪ :2.2.5.2‬المبادئ األساسية للمخطط اإلقليمي ‪The basic principles of the regional‬‬


‫‪planned‬‬
‫(‪)2‬‬
‫قام المخطط اإلقليمي على العديد من المبادئ وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬توفير األرض الالزمة لالستعماالت العمرانية المختلفة بما ال يتعارض مع حماية المصادر‬
‫الطبيعية‪ ،‬لضمان التنمية المستدامة وتوجيه التنمية العمرانية إلى المناطق ذات القيمة األقل‪.‬‬
‫‪ .2‬تنمية عمرانية ترتكز على مركزين إقليميين‪ :‬محافظة غزة في الشمال‪ ،‬ومحافظة خان يونس‬
‫في الجنوب بكثافة سكانية عالية نسبياً‪.‬‬
‫‪ .3‬شبكة مواصالت إقليمية تربط التجمعات السكانية المختلفة فيما بينها وتتصل مع المواقع‬
‫اإلنتاجية الرئيسية ومع المطار والميناء البحري والمعابر الدولية‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير البنية التحتية الضرورية لتشجيع التنمية الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية‪.‬‬

‫)‪ (1‬و ازرة التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬المخطط اإلقليمي للمحافظات الجنوبية ‪2020-2005‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ :6.2‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة ‪Building and Planning Systems‬‬
‫‪in Gaza City‬‬
‫ُقسمت مدينة غزة مساحياً إلى عدد من قطع التسجيل‪ ،‬تأخذ كل قطعة رقماً مختلفاً عن‬
‫األخرى‪ ،‬وكل قطعة مقسمة إلى مجموعة من قطع األراضي األصغر مساحة تسمى كل واحدة منها‬
‫قسيمة‪ ،‬وبذلك توصف كل مساحة أرض برقم القطعة ورقم القسيمة‪ ،‬وفي حال أن القسيمة مقسمة‬
‫يسمى كل جزء منها َمْق َسم (‪.)1‬‬
‫َّ‬

‫‪ :1.6.2‬بناء المباني الخاصة بالسكن (المباني السكنية) ‪Build Housing Buildings‬‬


‫وتشمل أية إنشاءات خاصة بالسكن مثل الفلل‪ ،‬والعمارات‪ ،‬والمباني متعددة الطوابق السكنية‬
‫وأية منشآت خاصة بالسكن‪ ،‬وتمثل المباني السكنية النسبة العظمي من المباني في مدينة غزة‪ ،‬حيث‬
‫المعتمد‪ -‬تبلغ حوالي ‪ %42‬من مساحة‬
‫إن المناطق المخصصة للسكن ‪-‬حسب المخطط الهيكلي ُ‬
‫المدينة وتقسم تلك المناطق إلى مناطق سكنية متوسطة الكثافة (سكن ب) (المناطق الملونة باللون‬
‫األزرق في المخططات الهيكلية والتفصيلية)‪ ،‬والمناطق السكنية عالية الكثافة (سكن ج) (المناطق‬
‫الملونة باللون األصفر الغامق في المخططات الهيكلية والتفصيلية)‪.‬‬

‫يمكن بناء ٍ‬
‫مبان سكنية في المناطق السياحية‪ ،‬والزراعية‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ولمعرفة نظام بناء المباني‬
‫السكنية يجب أن نفرق بين ما يعرف بالمباني السكنية العادية والمباني السكنية متعددة األدوار (‪.)2‬‬

‫‪ :1.1.6.2‬المباني السكنية العادية ‪Normal Housing Buildings‬‬

‫هي المباني التي تتكون من طابق أرضي‪ ،‬وطابق سدة‪ ،‬وأربعة أدوار متكررة (أول ٍ‬
‫وثان وثالث ورابع)‬
‫متر‪ ،‬وطابق السطح–الخامس (مسموح البناء لغاية ‪ % 40‬من‬
‫بحيث ال يزيد ارتفاع البناء عن ‪ 20‬اً‬
‫مساحة السطح كخدمات) )‪.(3‬‬

‫(‪ (1‬محمد عبيد‪ ،‬قابله‪ :‬مهند المدهون (‪ 13‬سبتمبر ‪2016‬م)‪.‬‬


‫(‪ (2‬المغني‪ ،‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة (ص‪.)34‬‬
‫(‪ (3‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ :2.1.6.2‬المباني السكنية متعددة األدوار (األبراج) ‪Towers‬‬

‫هي المباني السكنية التي يزيد عدد الطوابق فيها عما هو مسموح في المباني السكنية العادية‬
‫اآلنفة الذكر‪ ،‬ولها نظام خاص في البناء كما هو موضح الحقا‪.‬‬

‫أولا‪ :‬الشروط التنظيمية للمباني السكنية العادية ‪Regulatory requirements for the‬‬
‫‪Normal Housing Buildings‬‬

‫يكون نظام البناء للمباني السكنية العادية حسب ما هو موضح في الجدول (‪ ،)2.2‬وحسب‬
‫استعمال المنطقة المحددة في المخطط الهيكلي والمخطط التفصيلي‪ ،‬حيث يسمح ببناء ‪ % 40‬من‬
‫طابق السطح (الروف) غير شاملة مساحة بيت الدرج‪ ،‬وال يجوز إقامة هذا الجزء على حد البناء‬
‫المطل على أي شارع (واجهة الشارع)‪.‬‬

‫ويجب أن تكون مساحة مجمعة وليست متفرقة‪ ،‬كما ويسمح بإقامة بناء ملحق في القسيمة‪،‬‬
‫يستخدم للحارس أو جراج أو للتخزين أو للخدمات وما إلى ذلك‪ ،‬بحيث ال تزيد مساحة هذا البناء عن‬
‫‪ %6‬من مساحة قسيمة األرض‪ ،‬وأن يكون طابقاً واحداً فقط ال يزيد ارتفاع سقفه عن ثالثة أمتار‪،‬‬
‫ويجوز أن ُيعفى البناء الملحق من التقيد باالرتدادات الجانبية والخلفية واألمامية‪ ،‬وبدون فتحات على‬
‫األمالك المجاورة‪ ،‬وال تحتسب مساحة البناء الملحق ضمن النسبة المئوية للبناء في القسيمة‪ ،‬كما‬
‫يجب االلتزام باالرتدادات والنسبة المئوية حسب الجدول (‪.)1‬‬

‫(‪ (1‬المغني‪ ،‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة ص(‪.)35-34‬‬

‫‪87‬‬
‫جدول (‪ :)2.2‬الشروط التنظيمية للمباني السكنية العادية‪2006 ،‬م‬

‫المنطقة‬ ‫المنطقة الساحلية‬ ‫مناطق السكن متوسط‬


‫المناطق‬ ‫مناطق السكن عالي الكثافة‬ ‫المنطقة‬
‫الزراعية‬ ‫المحاذية لشاطئ البحر‬ ‫الكثافة‬
‫الزراعية‬ ‫(سكن ج)‬ ‫البند التنظيمي‬
‫المساعدة‬ ‫بعمق حوالي ‪ 200‬م‬ ‫(سكن ب)‬

‫‪ 5000‬م‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 2500‬م‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 500‬م‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 250‬م‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 250‬م‬ ‫الحد األدنى لمساحة قسيمة البناء‬

‫الحد األدنى لعرض واجهة قسيمة‬


‫‪ 14‬متر‬ ‫‪ 14‬متر‬ ‫‪ 12‬متر‬
‫البناء على الشارع‬

‫ل تزيد مساحة‬ ‫ل تزيد مساحة‬ ‫النسبة المئوية للبناء‬


‫الدور األرضي‬ ‫الدور األرضي‬ ‫‪% 60‬‬ ‫‪% 60‬‬ ‫‪% 80‬‬
‫‪2‬‬
‫عن ‪250‬ئم‬ ‫‪2‬‬
‫عن ‪250‬م‬ ‫(نسبة اإلشغال)‬

‫طابق أرضي ‪ +‬سدة‬ ‫طابق أرضي‪ +‬سدة‪4 +‬‬


‫طابق أرضي‪ +‬سدة‪4 +‬‬
‫أرضي ‪ +‬أول‬ ‫أرضي ‪ +‬أول‬ ‫‪ 4+‬أدوار‪ +‬طابق‬ ‫أدوار ‪ +‬طابق سطح‬ ‫عدد الطوابق المسموح به‬
‫أدوار‪ +‬طابق سطح ‪%40‬‬
‫سطح ‪%40‬‬ ‫‪%40‬‬

‫‪ 8‬متر‬ ‫‪ 8‬متر‬ ‫‪ 20‬متر‬ ‫‪ 20‬متر‬ ‫‪ 20‬متر‬ ‫الحد األقصى لرتفاع البناء‬

‫‪ 5‬م أو حسب‬ ‫‪ 5‬م أو حسب‬ ‫‪ 3‬م أو حسب تنظيم‬ ‫‪ 3‬م أو حسب تنظيم‬ ‫‪ 2‬م أو حسب‬
‫أمامي‬
‫تنظيم الشارع‬ ‫تنظيم الشارع‬ ‫الشارع‬ ‫الشارع‬ ‫تنظيم الشارع‬

‫الرتدادات‬
‫‪ 3‬متر‬ ‫‪ 3‬متر‬ ‫‪ 3‬متر‬ ‫‪ 2‬متر‬ ‫‪ 1‬متر‬ ‫جانبي‬

‫‪ 3‬متر‬ ‫‪ 3‬متر‬ ‫‪ 3‬متر‬ ‫‪ 2‬متر‬ ‫‪ 1‬متر‬ ‫خلفي‬

‫(المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ ،‬قسم التنظيم والتخطيط الحضري)‬

‫‪Regulatory‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الشروط التنظيمية للمباني السكنية المتعددة األدوار (األبراج)‬


‫‪requirements for the Towers‬‬

‫يكون نظام البناء للمباني السكنية متعددة األدوار حسب ما هو موضح في الجدول (‪.)2.3‬‬

‫‪88‬‬
‫جدول (‪ :)2.3‬الشروط التنظيمية للمباني متعددة األدوار (األبراج)‪2006 ،‬م‬
‫البند‬
‫الرتدادات‬
‫نسبة‬ ‫التنظيمي‬
‫اإلشغال‬ ‫الحد األدنى لعرض‬
‫الحد األقصى لالرتفاع‬ ‫الحد األدنى لمساحة القسيمة‬
‫في الطابق‬ ‫الشارع‬
‫خلفي‬ ‫جانبي‬ ‫أمامي‬ ‫األرضي‬

‫المنطقة‬

‫‪ 100‬م‪( 2‬في حال نقص مساحة‬


‫‪ %15‬من‬ ‫‪ %10‬من‬ ‫القسيمة عن ‪1000‬م‪ 2‬يخصم‬
‫‪ 3‬م أو‬
‫ارتفاع‬ ‫ارتفاع‬ ‫‪ 1.5‬من عرض الشارع‬ ‫طابق واحد من الطوابق المسموح‬ ‫يجب أل يقل الحد‬
‫حسب‬ ‫المناطق‬
‫البناء بحد‬ ‫البناء بحد‬ ‫يستثني منها ارتفاع بيت الدرج‬ ‫‪%60‬‬ ‫بها عن كل ‪100‬م أو جزء الـ‬
‫‪2‬‬
‫األدنى لعرض‬
‫تنظيم‬ ‫السكنية‬
‫ادني ‪3‬‬ ‫ادني ‪2‬‬ ‫وغرف آلت المصعد‬ ‫‪ 100‬متر مربع نقص في‬ ‫الشارع عن ‪ 20‬م‬
‫الشارع‬
‫متر‬ ‫متر‬ ‫المساحة على أل تقل المساحة‬
‫عن ‪ 500‬م‬
‫‪2‬‬

‫‪ 1.5‬من عرض الشارع وبحد‬ ‫‪100‬م‪( 2‬في حال نقص مساحة‬


‫‪ %15‬من‬ ‫‪ %10‬من‬
‫‪ 3‬م أو‬ ‫أقصي ‪ 43‬متر‪ ،‬وبحد أقصي‬ ‫القسيمة عن ‪1000‬م‪ 2‬يخصم‬
‫ارتفاع‬ ‫ارتفاع‬ ‫يجب أل يقل الحد‬
‫حسب‬ ‫‪ 13‬طابق (أرضي ‪12 +‬‬ ‫طابق من الطوابق المسموح بها‬ ‫المنطقة‬
‫البناء بحد‬ ‫البناء بحد‬ ‫‪% 60‬‬ ‫األدنى لعرض‬
‫تنظيم‬ ‫طابق) يستثني منها ارتفاع‬ ‫عن كل ‪100‬م أو جزء الـ ‪100‬‬
‫‪2‬‬
‫الساحلية‬
‫أدني ‪5‬‬ ‫أدني ‪3‬‬ ‫الشارع عن ‪ 20‬م‬
‫الشارع‬ ‫بيت الدرج وغرف آلت‬ ‫م نقص في المساحة على أل‬ ‫‪2‬‬
‫متر‬ ‫متر‬
‫المصاعد‬ ‫تقل المساحة عن ‪ 500‬م‪)2‬‬

‫(المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ ،‬قسم التنظيم والتخطيط الحضري)‬

‫‪ :2.6.2‬بناء المباني التجارية ‪Build Commercial Buildings‬‬


‫تشمل المباني التجارية أية إنشاءات خاصة باالستخدام التجاري‪ ،‬مثل‪ :‬المحالت التجارية‬
‫بمختلف أنواعها‪ ،‬واألسواق والمكاتب التي تمارس فيها مختلف المهن التجارية‪ ،‬ويسمح ببناء ٍ‬
‫مبان‬
‫(‪)1‬‬
‫تجارية إذا وقعت قسيمة األرض في‪:‬‬

‫‪ .1‬منطقة تجارية أو مركز تجاري‪ :‬منطقة بأكملها حسب المخطط الهيكلي والمخططات‬

‫التفصيلية هي الملونة في تلك المخططات باللون الرمادي ُ‬


‫الم َهشر‪.‬‬

‫(‪ (1‬المغني‪ ،‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة (ص‪.)38‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ .2‬محور تجاري‪ :‬وهي الشوارع التي يسمح ببناء ٍ‬
‫مبان تجارية عليها‪ ،‬مثل‪ :‬شارع عمر المختار‬
‫وشارع الوحدة‪ ،‬وشارع النصر‪ ،‬وشارع جمال عبد الناصر‪ ،‬وشارع صالح الدين علي سبيل‬
‫المثال ال الحصر‪.‬‬

‫ولمعرفة نظام بناء المباني التجارية يجب أن نفرق بين ما يعرف بالمباني التجارية العادية‪،‬‬
‫والمباني التجارية متعددة األدوار‪.‬‬

‫ٍ‬
‫طابق أرضي وطابقين‬ ‫‪ .1‬المباني التجارية العادية‪ :‬وهي المباني التي تتكون كحد أقصي من‬
‫للسدد وأربعة أدوار متكررة (أول ٍ‬
‫وثان وثالث ورابع)‪ ،‬بحيث ال يزيد ارتفاع المبني اإلجمالي‬
‫متر‪ ،‬وطابق السطح‪( .‬مسموح لغاية ‪ % 40‬من مساحة السطح خدمات)‪.‬‬ ‫عن ‪ 22‬اً‬
‫‪ .2‬المباني التجارية متعددة األدوار (األبراج)‪ :‬هي المباني التجارية التي يزيد عدد الطوابق فيها‬
‫عما هو مسموح في المباني التجارية العادية اآلنفة الذكر‪ ،‬ولها نظام خاص في البناء‪ ،‬ما‬
‫هو موضح الحقاً‪.‬‬

‫أولا‪ :‬الشروط التنظيمية للمباني التجارية العادية ‪Regulatory requirements for the‬‬
‫‪Normal Commercial Buildings‬‬

‫يكون نظام البناء للمباني التجارية العادية حسب ما هو موضح في الجدول (‪ )2.4‬وحسب‬
‫استعمال المنطقة المحددة في المخطط الهيكلي والمخططات التفصيلية‪ ،‬حيث يجب األخذ بعين‬
‫(‪)1‬‬
‫االعتبار األمور التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬يوجد بعض المحاور (الشوارع) يسمح ببناء ٍ‬


‫مبان تجارية تطل عليها‪ ،‬ولكن بشروط تنظيمية‬
‫مثل المناطق السكنية من حيث نسبة اإلشغال واالرتدادات وعدم السماح بااللتصاق‪ ،‬مثل‬
‫شارع جامعة الدول العربية على سبيل المثال ال الحصر‪.‬‬

‫‪ .2‬الحد األقصى لالرتفاع كما هو موضح في الجدول(‪ )2.4‬وال يجوز بناء الطوابق المسموح‬
‫بها إال في حدود هذا االرتفاع‪.‬‬

‫‪ .3‬في بعض المحاور التجارية بالمدينة يسمح بالبناء على حد القسائم المجاورة من الجانبين‬
‫متر للطوابق الثالثة األولى بما فيها الطابق األرضي‪ ،‬أما بعد الـ ‪12‬‬
‫(االلتصاق) لعمق ‪ 12‬اً‬

‫(‪ (1‬المغني‪ ،‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة (ص‪.)39‬‬

‫‪90‬‬
‫متر فيجب االرتداد عن الحد حسب االرتداد الجانبي المطلوب في المنطقة‪ ،‬كذلك في حال‬
‫اً‬
‫متر بغرض اإلنارة أو التهوية فيجب أن يكون عمقه‬
‫فتح أي منور (فناء) في مسافة الـ ‪ 12‬اً‬
‫مساوياً لمقدار االرتداد الجانبي المطلوب حسب تنظيم المنطقة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)2.4‬الشروط التنظيمية للمباني التجارية العادية‪2006 ،‬م‬

‫نسبة البناء‬ ‫الحد‬


‫الرتدادات‬ ‫الحد‬
‫الحد األقصى‬ ‫(اإلشغال في‬ ‫األدنى‬
‫مالحظات‬ ‫األقصى‬ ‫المنطقة‬
‫لعدد الطوابق‬ ‫الطابق‬ ‫لمساحة‬
‫خلفي‬ ‫جانبي‬ ‫أمامي‬ ‫لالرتفاع‬
‫األرضي)‬ ‫القسيمة‬

‫أرضي ‪ +‬سدة‬
‫حسب حد‬
‫أولي ‪ +‬سدة‬
‫البناء‬ ‫مركز تجاري أو‬
‫______‬ ‫‪ 2‬متر‬ ‫‪ 2‬متر‬ ‫‪ 22‬متر‬ ‫ثانية ‪ 4+‬أدوار‬ ‫‪% 60‬‬ ‫‪ 250‬م‬
‫‪2‬‬
‫التنظيمي‬ ‫منطقة تجارية‬
‫‪ % 40 +‬من‬
‫للشارع‬
‫السطح‬

‫يسمح بالبناء مالصق لحد‬


‫أرضي ‪ +‬سدة‬
‫القسيمة المجاورة من الجانبين‬ ‫حسب حد‬ ‫محور تجاري‬
‫أولي ‪ +‬سدة‬
‫بعمق ‪ 12‬متر تقاس من حد‬ ‫البناء‬
‫‪ 2‬متر‬ ‫‪ 2‬متر‬ ‫‪ 22‬متر‬ ‫ثانية ‪ 4+‬أدوار‬ ‫‪% 70‬‬ ‫‪ 250‬م‬
‫‪2‬‬
‫(شوارع مصنفة‬
‫البناء ناحية الشارع في الثالث‬ ‫التنظيمي‬
‫‪ % 40 +‬من‬ ‫بأنها تجارية)‬
‫طوابق األ ولي فقط ثم يتم‬ ‫للشارع‬
‫السطح‬
‫الرتداد ‪ 2‬متر بعد ذلك‬

‫(المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ ،‬قسم التنظيم والتخطيط الحضري)‬

‫‪Regulatory‬‬ ‫ثاني ا‪ :‬الشروط التنظيمية للمباني التجارية متعددة األدوار (األبراج)‬


‫)‪requirements for commercial buildings multiple roles(Towers‬‬

‫وهي المباني التجارية التي يزيد عدد الطوابق فيها عما هو مسموح في المباني التجارية العادية‬
‫آنفة الذكر‪ ،‬والجدول (‪ )2.5‬يوضح الشروط التنظيمية لبناء األبنية التجارية متعددة األدوار‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫جدول (‪ :)2.5‬الشروط التنظيمية للمباني التجارية متعددة األدوار (األبراج)‪2006 ،‬م‬
‫الرتدادات‬ ‫(نسبة البناء)‬
‫الحد‬
‫مالحظات‬ ‫األقصى‬ ‫اإلشغال في‬ ‫الحد األدنى لمساحة القسيمة‬ ‫المنطقة‬
‫خلفي‬ ‫جانبي‬ ‫أمامي‬ ‫لالرتفاع‬ ‫الطابق‬
‫األرضي‬

‫* يسمح بالبناء مالصق لحدي‬


‫‪ 1000‬م‪( 2‬في حال نقص‬
‫القسيمة الجانبين لعمق ‪12‬م في‬ ‫حسب‬
‫مساحة القسيمة عن ‪1000‬‬
‫المحاور التجارية المسموح‬ ‫‪% 15‬من‬ ‫‪% 10‬من‬ ‫حد‬ ‫‪% 1.5‬‬ ‫المباني التجارية‬
‫اللتصاق بها وذلك في الثالث‬ ‫م‪ 2‬يخصم طابق من الطوابق‬
‫ارتفاع‬ ‫ارتفاع‬ ‫البناء‬ ‫من‬ ‫متعددة األدوار في‬
‫طوابق األولي‬ ‫‪% 60‬‬ ‫المسموح بها عن كل ‪ 100‬م‬
‫‪2‬‬
‫البناء بحد‬ ‫البناء بحد‬ ‫التنظيم‬ ‫عرض‬ ‫المحاور التجارية‬
‫أو جزء الـ ‪ 100‬م‪ 2‬نقص في‬
‫* يجب توفير مواقف للسيارات‬ ‫أدني ‪ 3‬م‬ ‫أدني ‪ 2‬م‬ ‫ي‬ ‫الشارع‬ ‫والمناطق التجارية‬
‫المساحة على أل تقل مساحة‬
‫بحد أدني سيارة لكل وحدة تجارية‬ ‫للشارع‬
‫القسيمة عن ‪ 500‬م‪)2‬‬
‫‪2‬‬
‫تقدر الوحدة التجارية بـ ‪ 60‬م‬

‫‪ 1000‬م‪( 2‬في حال نقص‬ ‫المباني التجارية‬


‫حسب‬
‫* ل يسمح باللتصاق‪.‬‬ ‫‪ 26‬متر‬ ‫مساحة القسيمة عن ‪1000‬‬ ‫متعددة األدوار في‬
‫حد‬
‫بحد‬ ‫م‪ 2‬يخصم طابق من الطوابق‬
‫البناء‬ ‫المحاور التجارية في‬
‫* يجب توفر مواقف للسيارات‬ ‫‪ 3‬متر‬ ‫‪ 3‬متر‬ ‫أقصي‬ ‫‪% 45‬‬ ‫المسموح بها عن كل ‪ 100‬م‬
‫‪2‬‬
‫التنظيم‬ ‫المنطقة الساحلية‬
‫‪2‬‬
‫بمعدل موقف سيارة لكل ‪ 100‬م‬
‫‪7‬‬ ‫أو جزء الـ ‪ 100‬م‪ 2‬نقص في‬ ‫مثل شارع البحر‬
‫مساحة بناء‬ ‫في‬
‫طوابق‬ ‫المساحة على أل تقل مساحة‬
‫الشارع‬ ‫(شارع ياسر عرفات)‬
‫القسيمة عن ‪ 500‬م‪)2‬‬

‫(المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ ،‬قسم التنظيم والتخطيط الحضري)‬

‫‪ :3.6.2‬بناء المباني السياحية ‪Build Tourist Buildings‬‬


‫وتشمل أية إنشاءات خاصة باالستخدام السياحي مثل الفنادق الرئيسية‪ ،‬والقرى السياحية‬
‫والنزل الفندقية الثانوية‪ ،‬واالستعماالت التجارية السياحية‪ ،‬والمشروعات السياحية الكبيرة المتكاملة‪،‬‬
‫والتي يسمح ببنائها في المنطقة الساحلية المحاذية لشاطئ البحر بعمق متوسط حوالي ‪200‬م ويتم‬
‫التعامل مع تلك المشروعات في أية منطقة ضمن نفوذ بلدية غزة بنفس الشروط في المنطقة الساحلية‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ :1.3.6.2‬الشروط التنظيمية إلنشاء المباني السياحية ‪Regulatory requirements for‬‬
‫‪Build Tourist Buildings‬‬

‫جدول(‪ :)2.6‬الشروط التنظيمية إلنشاء المباني السياحية‪2006 ،‬م‬

‫الرتدادات‬ ‫نسبة‬
‫(اإلشغال‬
‫الحد األقصى‬ ‫الحد األقصى‬ ‫الكثافة‬ ‫الحد األدنى لمساحة‬
‫مالحظات‬ ‫في‬ ‫البند‬
‫لالرتفاع‬ ‫لعدد الطوابق‬ ‫البنائية‬ ‫القسيمة‬
‫الطابق‬
‫خلفي‬ ‫جانبي‬ ‫أمامي‬
‫األرضي)‬

‫‪ % 10‬من‬ ‫‪ 1.5‬عرض‬
‫يجب توفير مواقف للسيارات‬ ‫‪ % 15‬من‬ ‫‪ 46‬متر في حالة‬
‫االرتفاع‬ ‫الشارع (بحد‬ ‫الفنادق‬
‫بمعدل موقف لكل ‪ 200‬م‪ 2‬من‬ ‫االرتفاع (بحد‬ ‫‪ 6‬متر‬ ‫نسبة اإلشغال‬ ‫‪7‬‬ ‫‪% 45‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 2000‬م‬
‫(بحد أدني‬ ‫أقصي ‪14‬‬ ‫الرئيسية‬
‫مساحة البناء‬ ‫أدني ‪ 6‬متر)‬ ‫‪%45‬‬
‫‪ 4‬متر)‬ ‫طابق)‬

‫يجب توفير مواقف للسيارات‬ ‫حسب‬ ‫‪ 24‬متر في حالة‬ ‫‪ 1.5‬عرض‬


‫النزل‬
‫بمعدل موقف لكل ‪ 100‬م من‬
‫‪2‬‬
‫‪ 3‬متر‬ ‫‪ 3‬متر‬ ‫تنظيم‬ ‫نسبة اإلشغال‬ ‫الشارع (بحد‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪% 45‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 1000‬م‬
‫الفندقية‬
‫مساحة البناء‬ ‫الشارع‬ ‫‪% 45‬‬ ‫أقصي ‪ 7‬طوابق)‬

‫* توفير مواقف للسيارات موقف‪/‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ 100‬م‬

‫* يسمح بإقامة مباني عالية‬ ‫القرى‬


‫‪ 4‬متر‬ ‫‪ 4‬متر‬ ‫‪ 6‬متر‬ ‫‪ 10‬متر‬ ‫‪ 3‬طوابق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 35‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 2500‬م‬
‫بنسبة ال تزيد عن ‪ %30‬من‬ ‫السياحية‬

‫نسبة البناء المسموح بها بحيث ال‬


‫تزيد الكثافة البنائية عن (‪)2‬‬

‫‪ 3‬متر‬ ‫‪1000‬م‪ 2‬في حال قلت‬ ‫القسائم‬


‫مساحة القسيمة عن‬ ‫غرب شارع‬
‫(في حال‬ ‫ذلك ال يسمح بإقامة‬
‫يجب توفير مواقف للسيارات‬ ‫حسب‬ ‫‪ 5‬طوابق‬ ‫البحر‬
‫القسائم المطلة‬ ‫فنادق ثانوية ويسمح‬
‫بمعدل موقف لكل ‪ 100‬م من‬
‫‪2‬‬
‫مباشرة علي‬ ‫‪ 3‬متر‬ ‫تنظيم‬ ‫‪ 22‬متر‬ ‫(ارضي ‪ +‬سدة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 45‬‬ ‫بين شارع‬
‫بإقامة منشآت ذات‬
‫مساحة البناء‬ ‫البحر يكون‬ ‫الشارع‬ ‫‪ 4 +‬طوابق فقط)‬ ‫الشهداء‬
‫أغراض سياحية بحيث‬
‫االرتداد الخلفي‬ ‫ال تقل مساحة القسيمة‬ ‫ومعسكر‬
‫‪7‬م‬ ‫‪2‬‬
‫عن ‪500‬م‬ ‫الشاطئ‬

‫(المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ ،‬قسم التنظيم والتخطيط الحضري)‬

‫‪93‬‬
‫‪ :4.6.2‬بناء المنشآت الزراعية والصناعية ومحطات الوقود وتعبئة الغاز ‪Building‬‬
‫‪agricultural and industrial plants Filling stations, gas filling‬‬
‫بناء المنشآت الزراعية (مزارع الدواجن والحيوانات) والمنشآت الصناعية ومحطات بيع‬
‫المحروقات ومحطات تعبئة الغاز‪ ،‬حيث تشمل المنشآت الزراعية مزارع الدواجن‪ ،‬ومزارع الحيوانات‬
‫والمخازن الزراعية‪ ،‬وتُبني في المناطق الزراعية حسب المخطط الهيكلي والمخططات التفصيلية‪ ،‬أما‬
‫المنشآت الصناعية فتشمل المصانع بمختلف أنواعها والورش والجراجات‪ ،‬ونظ اًر لخصوصيتها وأهميتها‬
‫فقد تم وضع نظام خاص لبناء محطات تعبئة الوقود‪ ،‬ونظام لمحطات تعبئة الغاز المنزلي (‪.)1‬‬

‫‪ :5.6.2‬المبانـي العامـة ‪Public Buildings‬‬


‫اء كانت مملوكة‬
‫المباني العامة هي أية أبنية معدة في استعمالها لتقديم خدمة للجمهور سو ً‬
‫في األصل لألفراد‪ ،‬أم للجهات االعتبارية العامة مثل الخدمات التعليمية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬الدينية‪ ،‬الصحية‬
‫الرفاه االجتماعي‪ ،‬والخدمات اإلدارية التي تخدم سكان المنطقة الواقعة بها‪ ،‬وتشمل تلك المباني‬
‫‪-‬على سبيل المثال ال الحصر‪ -‬األسواق العامة‪ ،‬المدارس‪ ،‬المصالح الحكومية‪ ،‬الجامعات والمعاهد‪،‬‬
‫دور العبادة القاعات والمسارح ودور السينما‪ ،‬المستشفيات والمراكز الصحية‪ ،‬المالجئ‪ ،‬قاعات‬
‫االجتماع والمحاضرات والمراكز الثقافية والنوادي‪ ،‬أو ألي غاية من الغايات العامة‪ ،‬وقد صدر عن‬
‫اللجنة المركزية لألبنية وتنظيم المدن نظام خاص يسمى نظام المباني والمنشآت العامة لسنة ‪1997‬م‪،‬‬
‫)‪(2‬‬
‫وفيما يلي الشروط التنظيمية الخاصة ببناء تلك المباني‪:‬‬

‫أولا‪ :‬ال يوجد حتى تاريخه شروطاً تنظيمية خاصة بالمباني العامة‪ ،‬من حيث االرتدادات ونسبة‬
‫اإلشغال واالرتفاع‪ ،‬وفي العادة تسري الشروط التنظيمية المطبقة في المنطقة الواقع فيها المشروع سواء‬
‫سكن ب أو ج‪ ،‬أو التجارية‪ ،‬أو السياحية حسب موقع المشروع‪ ،‬وكذلك خضوع التصميم للمعايير‬
‫التخطيطية المعروفة لكل نوع من أنواع المباني العامة‪ ،‬ومراعاة الشروط التالية في ثانياً وثالثاً ورابعاً‪.‬‬

‫ثاني ا‪ :‬يراعي في إقامة المنشأ أو البناء العام ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬ارتباطه بالطرق العامة بصورة تؤمن الوصول إليه بسهولة‪.‬‬


‫‪ .2‬عدم وجود أية عوائق طبيعية أو مصطنعة تحول دون الوصول إليه‪.‬‬

‫(‪ (1‬المغني‪ ،‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة (ص‪.)45‬‬


‫(‪ (2‬مهند الصفدي‪ ،‬قابله‪ :‬مهند المدهون (‪ 13‬سبتمبر ‪2016‬م)‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ .3‬إمكانية تزويده بالخدمات العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير عدد ٍ‬
‫كاف من مواقف السيارات حسب المعايير الخاصة بكل نوع من أنواع المباني‪.‬‬

‫ثالث ا‪ :‬يجب أن تكون المباني العامة مو ِائمة لذوي اإلعاقة (األشخاص المصابون بعجز كلي أو جزئي‬

‫َخْلقي أو غيره في ٍّ‬


‫أي من حواسهم مثل الكفيف والمقعد وغيرها) وذلك بتوفير المواصفات الخاصة‬
‫بعناصر البناء لمواءمة تلك االحتياجات وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬الممرات والمنحدرات‪.‬‬
‫‪ .2‬األرصفة والممرات الخارجية‪.‬‬
‫‪ .3‬األدراج والمصاعد‪.‬‬
‫‪ .4‬اللوحات اإلرشادية‪.‬‬
‫‪ .5‬مواقف خاصة للسيارات‪.‬‬
‫‪ .6‬توفير حمامات مخصوصة لذوي اإلعاقة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬توفير وسائل السالمة والوقاية لرواد المبنى‪:‬‬

‫‪ .1‬يجب توفير الوسائل الكفيلة لوصول مركبات اإلطفاء إلى المبني والشرفات والفتحات التي‬
‫تشغل جزءاً من طرق النجاة‪ ،‬وعدم وجود أي عوائق تحول دون استمرار تلك الوسائل‪.‬‬
‫‪ .2‬وضع اإلرشادات الخاصة بالسالمة والوقاية من الحريق حسب مواصفات الدفاع المدني‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير وسائل وطرق للنجاة من مخارج وساللم هروب وردهات وغيرها‪ ،‬تعتمد في عددها‬
‫وموقعها على نوع المبنى وحجمه‪ ،‬وكذلك وسائل الوقاية من الحريق ومقاومته‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫التحليــــل العــــام لألوضــــاع الراهنـــــة‬
‫‪ -‬المشكالت والمحددات واإلمكانيات ‪-‬‬
‫في ضــوء معاييــر التخطيــط العمرانــي‬

‫‪96‬‬
‫الفصـــــل الثالــــث‬

‫التحليل العام لألوضاع الراهنة – المشكالت والمحددات واإلمكانيات – في ضوء معايير التخطيط العمراني‬

‫‪3.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪1.3‬‬


‫دراسة معايير التخطيط العمراني‬
‫إمكانيات التنمية‬ ‫محددات ومشكالت التنمية‬
‫ومدى تطبيقها في مدينة غزة‬

‫معايير تخطيط المرافق‬ ‫معايير تخطيط المرافق‬


‫محددات ومشكالت الدراسات الطبيعية‬
‫العامة والطرق‬ ‫والخدمات العامة‬

‫معايير تخطيط مرافق‬ ‫المعايير التخطيطية للخدمات العامة والمرافق التعليمية‬ ‫دراسة معايير التخطيط العمراني ومدى‬

‫‪97‬‬
‫وخدمات المياه‬ ‫تطبيقها في مدينة غزة‬
‫المعايير التخطيطية للخدمات العامة والمرافق الصحية‬
‫معايير تخطيط مرافق‬
‫المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق الدينية‬
‫وخدمات الكهرباء‬

‫معايير تخطيط المرافق والخدمات الترفيهية‬


‫معايير تخطيط شبكات الصرف‬
‫الصحي وصرف مياه األمطار‬ ‫المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق الثقافية‬

‫معايير تخطيط مرافق وخدمات‬ ‫المعايير التخطيطية لتوافر المناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء‬
‫الهاتف واالتصاالت‬

‫معاييــر تخطيــط الطــرق‬

‫شكل (‪ :)3.1‬الفصل الثالث‪ :‬التحليل العام لألوضاع الراهنة – المشكالت والمحددات واإلمكانيات – في ضوء معايير التخطيط العمراني‬
‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث)‬
‫الفصل الثالث‬
‫التحليل العام لألوضاع الراهنة – المشكالت والمحددات واإلمكانيات – في ضوء‬
‫معايير التخطيط العمراني‬

‫‪ :1.3‬محددات ومشكالت التنمية ‪Determinants and development problems‬‬

‫لقد احتلت قضية التنمية في فلسطين مساحة واسعة من اهتمام الباحثين‪ ،‬حيث إنها شغلت‬
‫حي اًز واسعاً من المؤتمرات االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬وذلك ألنها الطريقة األساسية التي‬
‫يمكن أن نستخدمها في محاربة التبعية‪ ،‬والفقر‪ ،‬والتخلف‪ ،‬وجميع المشاكل االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫لذلك عند تنمية ِّ‬


‫أي بلد يجب تحديد المعالم االستراتيجية التي تتناسب مع خصائص االقتصاد‬
‫المراد تنميته‪ ،‬فيجب أن تكون التنمية كفيلة بالتغلب على المشاكل االقتصادية واالجتماعية وتخلق‬
‫بيئة جديدة صالحة للنمو االقتصادي السليم‪ ،‬وتؤدي إلى زيادة اإلنتاج والتوظيف‪ ،‬ورفع المستوى‬
‫المعيشي لدى المواطنين مع التوزيع العادل للموارد قطاعياً وجغرافياً بشكل يضمن التنمية بطريقة‬
‫متوازنة‪ ،‬ولنجاح عملية التنمية يجب أن نأخذ بعين االعتبار الخصوصية الفلسطينية‪ ،‬ألن عملية‬
‫التنمية تختلف من بلد آلخر(‪.)1‬‬

‫وأهم مميزات األهداف التنموية هي أن تعمل على تحقيق الرؤية التنموية للمدينة‪ ،‬وأن تكون‬
‫محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية‪ ،‬وأن تكون مرتبطة بإطار زمني محدد (‪.)2‬‬

‫وبالتالي فإنه من المهم جداً أن يتم فهم العالقات الطبيعية والوظيفية بين المناطق المختلفة؛‬
‫ألجل القيام بتخطيط عمراني سليم يستطيع أن يحدد بدقة المناطق المالئمة للتطور الحضري‬
‫المستقبلي‪ ،‬للحد من التضارب بين التطور الحضري والمصادر الطبيعية والبيئية‪ ،‬ولن يكون باإلمكان‬
‫الوصول لنمو عمراني مستدام إذا لم يتم التخطيط له بشكل جيد وفعال (‪ ،)3‬ويمكن تحديد محددات‬
‫ومشكالت التنمية العمرانية لمدينة غزة كما يلي‪:‬‬

‫(‪ (1‬األغا‪ ،‬وأبو جامع‪ ،‬استراتيجية التنمية في فلسطين (ص‪.)2‬‬


‫(‪ (2‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬دليل التخطيط التنموي االستراتيجي للمدن والبلديات الفلسطينية‪.‬‬
‫(‪Applied Research Institute, Analysis Of Urban Trends And Land Use Changes In (3‬‬
‫‪The Gaza Strip Between 2001-2005‬‬
‫‪98‬‬
‫‪ :1.1.3‬محددات ومشكالت الدراسات الطبيعية والبيئية ‪Determinants and the‬‬
‫‪problems of natural and environmental studies‬‬
‫من خالل دراسة الوضع الراهن للمدينة‪ ،‬والدراسات الطبيعية والبيئية في المدينة كدراسة‪ ،‬تبين‬
‫أن هناك محددات ومشكالت طبيعية وبيئية تعيق عمليات التنمية في المدينة‪ ،‬وقد حذر مختصون‬
‫ومؤسسات محلية ودولية من خطورة تفاقم المشاكل البيئية‪ ،‬وارتفاع معدالت النفايات الصلبة‪ ،‬والحد‬
‫من تأثيرها على التربة‪ ،‬وبالتالي على المياه الجوفية؛ لما تحمله من تأثيرات قد تطيح بمنظومة الحياة‬
‫الطبيعية بالقطاع بشكل عام‪ ،‬وأكدوا على ضرورة تضافر الجهود من أجل تدارك مخاطر تلك‬
‫المشاكل(‪ ،)1‬وتعاني البيئة الفلسطينية من إهدار المصادر الطبيعية‪ ،‬والتلوث البيئي بكافة أشكاله‪،‬‬
‫وتدني المستوى النوعي للمياه باإلضافة للنمو السكاني المستمر‪ ،‬واإلهمال والتجاهل المستمر لقضايا‬
‫البيئة طيلة ِسِني االحتالل‪ ،‬الذي ُيعد السبب الرئيسي لكثير من كوارث البيئة‪ ،‬والذي يشكل حاج اًز‬
‫أمام التطور االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وتهتم استراتيجية البيئة الفلسطينية بـالعديد من القضايا المهمة‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫والتي تحتاج إلى مزيد من االهتمام والمتابعة خالل السنوات القادمة وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬استنزاف مصادر المياه‪.‬‬


‫‪ .2‬تدني جودة ونوعية المياه‪.‬‬
‫‪ .3‬استنزاف المصادر الطبيعية‪.‬‬
‫‪ .4‬تدمير األرض وانجراف التربة‪.‬‬
‫‪ .5‬تلوث الهواء والضجيج‪.‬‬
‫‪ .6‬تلوث الساحل والبيئة البحرية‪.‬‬
‫‪ .7‬تشويه المناظر الطبيعية‪.‬‬
‫‪ .8‬تهديد التراث الفلسطيني والموروث التاريخي‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ويتم متابعة هذه القضايا عن طريق مجموعة من اإلجراءات في المجاالت التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬إدارة المياه العادمة ومصادر المياه‪.‬‬

‫(‪ )1‬موقع دنيا الوطن‪ ،‬مؤتمر يوم البيئة العالمي‪-‬اإلدارة المستدامة للموارد في قطاع غزة (‪2016/6/14‬م)‪.‬‬
‫(‪ (2‬موقع مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (وفا)‪ ،‬االستراتيجية البيئية الفلسطينية (‪.)2016/7/8‬‬
‫(‪ (3‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ .2‬تخطيط استخدام األرض‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة الوعي الجماهيري بأهمية البيئة‪.‬‬
‫‪ .4‬تطوير المعايير البيئة المناسبة‪.‬‬
‫‪ .5‬إصدار المؤشرات البيئية لمتابعة كل عنصر من عناصر الخطة وآلية التعامل مع قضيته‪.‬‬

‫وتعد مشكلة اضمحالل مصادر المياه وتلوثها من أهم المشاكل التي تحتاج إلى إجراءات‬
‫عاجلة ومباشرة‪ ،‬كما وأن غياب اإلدارة الناجحة للمياه العادمة واحدة من أبرز األسباب لهذه المشكلة‪،‬‬
‫حيث تتسرب المياه العادمة غير المعالجة وتختلط بالمياه الجوفية‪ ،‬مسببة ‪-‬وبشكل مباشر‪ -‬تدني‬
‫نوعي ة المياه الجوفية مما يزيد من شح مصادر المياه‪ ،‬واألكثر من ذلك فإن غياب اإلدارة الالزمة‬
‫للمياه العادمة يتسبب ‪-‬وبشكل مباشر‪ -‬بأضرار تمس الصحة البشرية والحيوانية والنباتية‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى تلوث السواحل والشواطئ البحرية‪ ،‬وهبوط مستوى البيئة الطبيعية والتنوع الحيوي‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تشويه المناظر الطبيعية والجمالية فضالً عما تحمله هذه المشكلة من إزعاج ناشئ عن انبعاث الروائح‬
‫الكريهة‪ ،‬وانتشار الحشرات الضارة والقوارض (‪ ،)1‬وفيما يلي مجموعة من الصور التي توضح بعض‬
‫المشاكل الطبيعية والبيئية‪.‬‬

‫شكل (‪ :)3.2‬غمر الطرق من مياه األمطار (تقاطع طريق جمال عبد الناصر مع نجم الدين العربي)‬
‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫(‪ )1‬موقع مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (وفا)‪ ،‬االستراتيجية البيئية الفلسطينية (‪.)2016/7/8‬‬

‫‪100‬‬
‫شكل (‪ :)3.3‬تلوث مياه البحر بالمياه العادمة‬
‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫شكل (‪ :)3.4‬مكب النفايات الصلبة في مدينة غزة بجوار أكبر المالعب ووسط مباني سكنية ومحالت تجارية‬
‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫‪101‬‬
‫شكل(‪ :)3.5‬سوء استغالل مناطق الفراغ والمساحات الخضراء‪ ،‬واستخدامها ألغراض شخصية‬
‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫‪ :2.1.3‬محددات ومشكالت الدراسات العمرانية واإلسكان ‪Determinants and‬‬


‫‪development problems and problems of Urban Studies and Housing‬‬
‫‪ .1‬يعتبر االنتشار العمراني في بعض المناطق من مدينة غزة‪ ،‬انتشا اًر غير مخطط له وعشوائياً(‪.)1‬‬
‫‪ .2‬وجود مناطق عمرانية متدهورة ومكتظة سكانياً‪ ،‬خصوصاً في حي الشيخ رضوان ومخيم‬
‫الشاطئ وبعض األحياء األخرى‪ ،‬فقد بلغت الكثافة السكانية عام ‪2013‬م في مخيم الشاطئ‬

‫(‪ (1‬المناطق العشوائية في المدينة‪ :‬وهي المناطق التي لم ِ‬


‫يسر عليها تشريعات وقوانين التنظيم وتعتبر مبانيها غير‬
‫قانونية‪ ،‬وتتمثل هذه المناطق بمخيمات الالجئين التي أُنشأت لتغطية الحاجة الماسة والمفاجئة إلسكان الالجئين إلى‬
‫قطاع غزة عام ‪1948‬م أثر النكبة الفلسطينية‪ ،‬حيث ال يوجد في مخيمات الالجئين ملكية خاصة للمواطنين وال‬
‫يستطيعوا تسجيل عقاراتهم في دائرة الطابو‪ ،‬وبهذا يكون منح رخص بناء غير ممكن لفقدان أهم شروطها وهي الملكية‪،‬‬
‫وفي المخططات الهيكلية تم تصنيف المخيمات مناطق مجمدة تنظيمياً‪ ،‬ال تُنمح فيها رخص بناء‪ ،‬وال تشق فيها‬
‫الطرق‪ ،‬وليست للسلطات المحلية أي سيطرة أو تحكم بالعمران فيها‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬الكحلوت‪ ،‬مخالفات البناء التنظيمية وأثرها على البيئة العمرانية في قطاع غزة (ص‪.)85‬‬

‫‪102‬‬
‫حوالي ‪ 50555‬فرد‪/‬كم‪ ،2‬وفي حي الشيخ رضوان بلغت ‪ 46794‬فرد‪/‬كم‪ ،)1( 2‬حيث تعتبر‬
‫تلك المناطق من أعلى الكثافات السكانية في أحياء مدينة غزة‪ ،‬باإلضافة إلى أن المباني فيها‬
‫بحالة سيئة تحتاج إلى إعادة تأهيل وترميم‪ ،‬وبعض المباني قد أ ِ‬
‫ُنش َئ ْت بشكل ال يراعي أنظمة‬
‫البناء والتخطيط في المدينة‪.‬‬
‫‪ .3‬تعاني مدينة غزة من مشكلة عدم وجود مناطق صناعية‪ ،‬مما أدى إلى تبعثر الحرف‬
‫والصناعات الموجودة فيها ضمن األحياء‪ ،‬واألراضي الزراعية بصورة عشوائية رغم قلتها‪ ،‬وقد‬
‫تسبب ذلك في كثير من المشاكل الصحية والبيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ .4‬وجود بعض األعمال الصناعية داخل المناطق السكنية تنتج عنه أثار ضارة على السكان‬
‫والبيئة‪ ،‬حيث يتلوث الهواء باألدخنة واألتربة‪ ،‬ناهيك عن الضجيج الذي تحدثه بعض اآلالت‬
‫وال سيما آالت صناعة الطوب‪.‬‬
‫‪ .5‬تراجع أهمية مكانة الزراعة في المدينة خالل السنوات السابقة‪ ،‬بسبب الظروف السياسية من‬
‫حصار واغالق للمعابر‪ ،‬باإلضافة إلى الزحف العمراني على األراضي الزراعية وتحول‬
‫مساحات كثيرة من األراضي الزراعية إلى كتل عمرانية‪ .‬فقد تراجعت مساحة األراضي الزراعية‬
‫في قطاع غزة بنسبة ‪ %33‬خالل ‪ 17‬عاماً الماضي (‪ ،)2‬وقد بلغت مساحة المناطق الزراعية‬
‫‪2‬‬
‫في قطاع غزة عام ‪1999‬م حوالي ‪ 25833‬كم‪ ،2‬وفي عام ‪2011‬م بلغت نحو ‪ 228‬كم‬
‫أما في عام ‪2016‬م فأصبحت ‪ 173‬كم‪ ،2‬وقد بلغت مساحة المناطق المجرفة من عام‬
‫‪2011-1999‬م بلغت نحو ‪ 63‬كم‪ ،2‬فيما المساحات العمرانية خالل تلك الفترة بلغت ‪88‬‬
‫كم‪ ،2‬من بينها نحو ‪ %38‬من األ ارضي كانت مزروعة‪ ،‬وقد بلغت قيمة الخسائر واألضرار‬
‫األولية في القطاع الزراعي جراء الحرب اإلسرائيلية األخيرة ‪2014‬م حوالي ‪ 550‬مليون دوالر‬
‫أمريكي‪ ،‬وان أكثر من نصف المساحة الزراعية تعرضت للجفاف والتدمير (‪.)3‬‬
‫‪ .6‬تعاني غزة من مشكالت ناتجة عن النقص الحاد في مصادر المياه‪ ،‬نتيجة للكثافة السكانية‬
‫المرتفعة‪ ،‬وبسبب الحصار المائي للقطاع ومنع المياه السطحية من الجريان في أودية غزة‬

‫(‪ (1‬بلدية غزة‪ ،‬الكثافة السكانية وعدد سكان أحياء مدينة غزة‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬
‫(‪ (2‬موقع الحياة الجديدة‪ ،‬قطاع غزة يواجه التصحر واالزدحام السكاني (‪2016/5/26‬م)‪.‬‬
‫(‪ )3‬نزار الوحيدي‪ ،‬قابله‪ :‬مهند المدهون (‪ 22‬أغسطس ‪2016‬م)‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫وحفر اآلبار الحدودية التي تشاركنا شراكة غير منصفة في الخزان الجوفي؛ فأصبحت المياه‬
‫الجوفية مهددة بالنضوب بعد أن أصبحت ملوثة بنسبة ‪ %90‬كما قدرتها سلطة المياه (‪.)1‬‬
‫‪ .7‬تعتبر مشكلة الكهرباء في المدينة حالها كحال باقي مدن القطاع‪ ،‬مشكلة وأزمة سياسية‪ ،‬وال‬
‫يمكن حلها إال إذا تم حل الوضع السياسي‪ ،‬لذلك ال يمكن وضع أي خطط ومشاريع مستقبلية‬
‫تخص الكهرباء‪ ،‬ولكن يمكن أن نضع اقتراحات أو معايير تخطيطية لمرافق وخدمة الكهرباء‪.‬‬
‫‪ .8‬تعاني بعض أجزاء المدينة من عدم وجود شبكات لتصريف مياه األمطار‪ ،‬واهتراء في شبكات‬
‫الصرف الصحي‪ ،‬وتظهر تلك المشاكل في الطرق الفرعية الترابية‪ ،‬حيث تتفاقم تلك المشكلة‬
‫خالل موسم الشتاء‪.‬‬
‫‪ .9‬نتيجة كون المدينة مركز محافظة‪ ،‬وتركز الخدمات اإلدارية فيها‪ ،‬أدى هذا إلى وجود مشاكل‬
‫مرورية وازدحام على طول الطرق الرئيسية‪ ،‬حيث إن معظم األنشطة االقتصادية والخدماتية‬
‫متركزة على الشوارع الرئيسية‪ ،‬مما سبب ارتفاع حجم الكثافة المرورية‪.‬‬
‫‪ .10‬يواجه تنفيذ مشاريع الخدمات العامة في المدينة بعض المشاكل والمعوقات والتي تتمثل في‬
‫قلة األراضي العامة (الحكومية)‪ ،‬وكثرة الملكيات الفردية الخاصة‪ ،‬لذلك يجب على البلدية أن‬
‫تجد طرقاً الستمالك أراضي خاصة‪ ،‬لتوفير الخدمات العامة الالزمة للسكان‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ .11‬يشكل االستخدام السكني أكبر مساحة من حيز المدينة‪ ،‬وهذا يتفق إلى حد كبير مع أنماط‬
‫االستخدام في المدن األخرى‪ ،‬ولكن عند مقارنة النسبة المخصصة لالستعمال السكني في‬
‫منطقة الدراسة والتي بلغت حوالي ‪ %53.3‬مع النسب المخصصة في مدن أخرى نجد أن‬
‫النسبة مرتفعة‪ ،‬حيث توصل كل من (ندركرن جون وادورد هيرل) من خالل دراسات أُجريت‬
‫عام ‪1980‬م أن ما يشغله االستعمال السكني يقدر بـ ‪ %39‬من المساحة المعمورة من المدن‬
‫التي أُجريت عليها الدراسة‪ ،‬كما تشير دراسة أخرى إلى أن االستعمال السكني في المدينة‬
‫األمريكية يسيطر على نسبة تتراوح ما بين ‪.)2( %52-27‬‬

‫ويوضح الجدول التالي التوزيع المساحي والنسبي ألنماط استخدامات األرض القائمة بمدينة غزة‪،‬‬
‫حسب آخر إحصائيات قامت بها بلدية غزة وو ازرة الحكم المحلي عام ‪2008‬م‪.‬‬

‫(‪ )1‬موقع وكالة الرأي الفلسطينية (‪2016/8/26‬م)‪.‬‬


‫(‪ (2‬صالحة‪ ،‬مدينة غزة ‪-‬دراسة في جغرافية المدن (ص‪.)208‬‬

‫‪104‬‬
‫جدول (‪ :)3.1‬التوزيع المساحي والنسبي ألنماط استخدامات األرض بمدينة غزة عام ‪2008‬م‪.‬‬
‫من المساحة الكلية‬ ‫المساحة‪/‬دونم‬ ‫أنماط الستخدام‬
‫‪%16.46‬‬ ‫‪7405‬‬ ‫الزراعي‬
‫‪%53.35‬‬ ‫‪23986.5‬‬ ‫السكني والخدماتي‬
‫‪%1.55‬‬ ‫‪700‬‬ ‫مخيم الالجئين‬
‫‪%4.76‬‬ ‫‪2140‬‬ ‫الصناعي‬
‫‪%11.43‬‬ ‫‪5140‬‬ ‫طرق هيكلية‬
‫‪%0.30‬‬ ‫‪140‬‬ ‫سكة حديد‬
‫‪%4.00‬‬ ‫‪1800‬‬ ‫مناطق سياحية‬
‫‪%6.34‬‬ ‫‪2855‬‬ ‫مناطق زراعية مساعدة‬
‫‪%1.11‬‬ ‫‪500‬‬ ‫حرم الشاطئ‬
‫‪%0.75‬‬ ‫‪333.5‬‬ ‫مقابر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪45000‬‬ ‫المجموع‬

‫(المصدر‪ :‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬اإلدارة العامة للهندسة والتنظيم والتخطيط‪2011 ،‬م)‬

‫يتضح من الجدول السابق تعدد االستخدامات الوظيفية في المدينة‪ ،‬وأن النصيب األكبر‬
‫لالستخدام السكني والخدماتي؛ بسبب النمو السكاني المرتفع والحاجة الماسة لمزيد من الوحدات‬
‫السكنية‪.‬‬

‫وتشير الدالئل واالحصائيات إلى أن المساحات الزراعية في تناقص مستمر‪ ،‬حيث تعاني هذه‬
‫المناطق من الزحف العمراني الملحوظ‪ ،‬وفي المقابل تزداد المساحة المبنية وهذا يؤدي بدوره إلى خلل‬
‫بيئي في المدينة خالل السنوات المقبلة (‪ ،)1‬وفيما يلي بعض الصور التي توضح بعض المشكالت‬
‫العمرانية في المدينة‪.‬‬

‫(‪ (1‬محيسن‪ ،‬استراتيجيات التخطيط المستدام الستعماالت األراضي في مدينة غزة (ص‪.)82‬‬

‫‪105‬‬
‫شكل(‪ :)3.6‬المبني متعدي على خط تنظيم الشارع‬
‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫شكل(‪ :)3.7‬استعمال المبنى (مصنع رخام) مخالف لالستعمال السكني للمنطقة‬


‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫‪106‬‬
‫شكل (‪ :)3.8‬المباني العالية تفقد المباني المنخفضة خصوصيتها والمباني المنخفضة عشوائية‬
‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫شكل (‪ :)3.9‬غمر مياه األمطار لأل راضي الزراعية في حي المنارة بمدينة غزة‬
‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫‪107‬‬
‫‪ :1.2.1.3‬محددات ومشاكل النمو العمراني في مدينة غزة ‪Determinants and problems‬‬
‫‪of urban growth in Gaza City‬‬
‫أولا‪ :‬محددات النمو العمراني في مدينة غزة ‪Determinants of urban growth in Gaza‬‬
‫‪City‬‬
‫تواجه نمو بعض المدن محددات أو معوقات تقف حائالً أمام استمرار توسعها بما يتالءم‬
‫وزيادة نموها السكاني‪ ،‬وتلبية احتياجاتهم‪ ،‬ويمكن تعريف المحددات أو المعوقات بأنها " كل عائق‬
‫(‪)1‬‬
‫طبيعي أو بشري يعترض النمو العمراني للمدينة"‪.‬‬

‫ويواجه النمو العمراني في مدينة غزة‪ ،‬عدة محددات‪ ،‬موضحة كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬وقوع مدينة غزة على ساحل البحر المتوسط‪ ،‬وذلك يحول دون نمو العمران في ذلك االتجاه‪،‬‬
‫حيث إن المنشآت العمرانية الساحلية تتعرض إلى عمليات التعرية التي تنشط في السواحل‪،‬‬
‫وعليه تجب مراعاة ذلك عند التوسع العمراني المستقبلي‪.‬‬
‫‪ .2‬وجود المنطقة الشرقية الزراعية في مدينة غزة‪ ،‬حيث تعد األراضي الزراعية المستغلة بالبساتين‬
‫وأشجار الحمضيات والمحاصيل األخرى من معوقات التوسع العمراني‪ ،‬خاصة أن مساحة‬
‫األرض الصالحة للزراعة في المدينة محدودة‪ ،‬وفي الوقت الذي يتزايد فيه عدد السكان‪ ،‬وتزداد‬
‫معه الحاجة إلى أر ٍ‬
‫اض صالحة للزراعة؛ لتوفير المتطلبات الغذائية للسكان‪ ،‬حيث إن الكثير‬
‫من المدن ال تعطي أهمية كبيرة لذلك الجانب‪ ،‬فيقضي العمران على مئات الدونمات من‬
‫األراضي الصالحة للزراعة‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود شبكات المرافق العامة (ماء‪ ،‬كهرباء‪ ،‬مجاري‪ ،‬وهاتف)‪ ،‬وأنظمة النقل‪ ،‬حيث إن المدينة‬
‫تُعتبر نظاماً حضرياً يؤدي وظيفة‪ ،‬ويتطور بشكل يتناسب مع البنية التحتية التي تم تصميمها؛‬
‫لخدمة سكان المدينة التي تكون متوفرة ضمن حدودها (‪ ،)2‬لذلك فإن التوسع العمراني لمدينة‬
‫غزة سيواجه مشكلة توفير تلك المرافق‪ ،‬والتي تحتاج إلى تكاليف إضافية‪ ،‬وفي حال اعتماد‬
‫السكان الجدد على ما هو متوفر حالياً من مرافق عامة‪ ،‬سيخلق ضغطاً عليها‪ ،‬ويقلل من‬
‫كفاءة أدائها‪ ،‬ويكون ذلك على حساب السكان األصليين‪ ،‬إذ كلما كانت مناطق التوسع بعيدة‬

‫(‪ )1‬الدليمي‪ ،‬التخطيط الحضري‪-‬أسس ومفاهيم (ص‪.)123‬‬


‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.126‬‬

‫‪108‬‬
‫عن مصادر تلك المرافق‪ ،‬كلما أصبح ذلك عائقاً لزيادة التكاليف المطلوبة إليصالها‪ ،‬ولذلك‬
‫يكون من الجوانب التي تؤخذ بعين االعتبار عند اختيار مناطق التوسع‪ ،‬تكاليف توفير المرافق‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬وجود المناطق المشيدة القديمة‪ ،‬والتي تمثل مركز المدينة العمراني‪ ،‬وخاصة وسط المدينة‬
‫(البلدة القديمة)‪ ،‬وتعتبر أيضاً عائقاً لتوسع المدينة مستقبالً‪ ،‬وخاصة مركز المدينة المحاط‬
‫بأبنية للخدمات المختلفة‪ ،‬والتي يتطلب التوسع إزالتها‪ ،‬وذلك يحتاج إلى توفير أبنية بديلة‪،‬‬
‫وبالتالي يحتاج ذلك إلى تكاليف‪ ،‬ومبالغ مالية إضافية‪ ،‬أو يمكن إقامة مراكز جديدة في مواقع‬
‫أخرى من المدينة‪ ،‬بحيث توزع بشكل يتناسب مع توزيع السكان‪ ،‬وكثافتهم‪ ،‬ويخدم جميع‬
‫سكان المدينة‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود بعض المواقع األثرية‪ ،‬والتي تعيق عملية التوسع العمراني نحوها‪ ،‬حيث إن تلك المواقع‬
‫تمثل شواهد حضارية‪ ،‬وثقافية لسكان المدينة‪ ،‬والتي يجب المحافظة عليها‪ ،‬وعدم إزالتها‪.‬‬
‫‪ .6‬تعتبر ملكيات األراضي الخاصة (الفردية) من معوقات توسع المدينة‪ ،‬حيث إن األراضي‬
‫الحكومية في مدينة غزة قليلة‪ ،‬ولذلك يحتاج امتالك األراضي إلى مبالغ مالية كبيرة‪ ،‬ال‬
‫تستطيع البلدية دفعها لمالكي األرض‪ ،‬لذلك ال بد من إيجاد حلول‪ ،‬وطرق للحصول على‬
‫أراض‪ ،‬إلقامة مشاريع التخطيط المستقبلية‪ ،‬وعمليات التوسع المستقبلية‪.‬‬

‫وتواجه مؤسسات التخطيط العمراني الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عدداً من التحديات‬
‫(‪)1‬‬
‫والمعوقات والتي يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين هما‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديات ومعوقات موروثة‬

‫وهي تلك التي ورثتها السلطات والهيئات الفلسطينية عن اإلدارات وسلطات الحكم السابقة‬
‫التي توالت على فلسطين منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر‪ ،‬وأهمها التحديات الموروثة عن‬
‫االحتالل اإلسرائيلي في العام ‪ ،1967‬وهي ما تزال قائمة لغاية اآلن‪ ،‬وتتلخص هذه التحديات فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬األنظمة والقوانين‪ :‬والتي فرضت واقعاً ال بد من التعامل معه‪ ،‬حيث نجد أن قانون األراضي‬
‫العثماني قد فرض واقعاً خاصاً بملكية األراضي وُيَق ِّسمها إلى‪ :‬ملك‪ ،‬وقف‪ ،‬ميري‪ ،‬متروكة‬

‫(‪ )1‬موقع مركز المعلومات الوطني الفلسطيني وفا‪ ،‬تحديات ومعوقات التخطيط العمراني في فلسطين (‪2016/8/2‬م)‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫موات‪ ،‬إضافة إلى قوانين البناء السارية المفعول والمستمدة من قوانين االنتداب البريطاني‪،‬‬
‫وكذلك األوامر والقوانين العسكرية اإلسرائيلية وما نشأ عنها من واقع األرض‪.‬‬

‫تسوية األراضي‪ :‬يكتسب موضوع تسوية األراضي أهمية خاصة في أعمال التخطيط‬ ‫‪-‬‬
‫والتنظيم‪ ،‬فغياب التسوية يضعف من القدرة في السيطرة على األرض‪ ،‬وذلك لعدم توفر‬
‫المعلومات الالزمة عن ملكية األرض‪ ،‬وبالتالي عدم القدرة على إنتاج الخرائط الالزمة لعمل‬
‫المخططات الهيكلية والعمرانية‪.‬‬

‫‪ -‬الوضع السياسي‪ :‬من خالل السيادة على األراضي والتقسيمات اإلدارية واألمنية‪.‬‬

‫‪ -‬المخططات الهيكلية واإلقليمية‪ :‬لقد تم في عام ‪1979‬م‪ ،‬إعداد عدد من المخططات الهيكلية‬
‫المحلية من قبل مخططين إسرائيليين‪ ،‬ومن ثم تم في عام ‪1981‬م‪ ،‬تصديق ‪ 183‬مخططاً‬
‫ال تلبي أي احتياج للفلسطينيين‪ ،‬وتم رفضه‪ ،‬وفي سنوات الحقة قامت دائرة التخطيط المركزية‬
‫التابعة لإلدارة العسكرية اإلسرائيلية بإعداد مخططات هيكلية جزئية‪ ،‬تم من خاللها وضع‬
‫حدود ضيقة للمناطق المسموح البناء فيها لجميع القرى الفلسطينية في الضفة الغربية‪ ،‬حيث‬
‫تم إقرارها حتى بداية عام ‪1994‬م‪ ،‬وما يزال عدد كبير من هذه المخططات ساري المفعول‬
‫حتى اآلن‪ ،‬في ظل غياب أي مخطط هيكلي بديل أو جديد‪ ،‬وهذه المخططات أيضاً لم تل ِّب‬
‫احتياجات الفلسطينيين‪ ،‬إذ أعدها مخططون إسرائيليين بناء على صور جوية‪ ،‬واقتصرت على‬
‫متر داخل القرى‬‫استعماالت سكنية ووضع عروض غير منطقية للطرق تصل إلى ‪ 16‬اً‬
‫وضمن مساحات ضيقة تشمل آخر ما وصلت إليه األبنية القائمة دون مر ٍ‬
‫اعاة للزيادة السكانية‪،‬‬
‫والتوسع العمراني المستقبلي‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديات في فترة السلطة الفلسطينية‬

‫ويمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تحديات ومعوقات سياسية‪ :‬تتعلق بالتقسيمات اإلدارية واألمنية واعادة االنتشار على مراحل‪،‬‬
‫وما نتج عنها من عدم تواصل جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة من جهة‪ ،‬وبين‬
‫محافظات الضفة الغربية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تحديات ومعوقات جغرافية‪ :‬ترتبط هذه التحديات والمعوقات بما فرضه االحتالل اإلسرائيلي‬
‫وما زال يفرضه على األرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من بناء وتوسعة‬

‫‪110‬‬
‫للمستعمرات وشبكة الطرق االلتفافية التي تربطها‪ ،‬وأيضا بناء الجدار الفاصل أو العازل على‬
‫حدود الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديات ومعوقات تنظيمية ومؤسساتية‪ :‬على الرغم من الجهود والمحاوالت المختلفة التي‬
‫قامت بها مؤسسات وهيئات التخطيط الفلسطينية؛ إلعداد مخططات هيكلية واقليمية تنظم‬
‫التطور العمراني واستخدامات األراضي المختلفة للتجمعات السكانية‪ ،‬إال أن عملية التخطيط‬
‫والتنظيم ومؤسسة التخطيط في فلسطين ال زالت تعاني من مشاكل كثيرة‪ ،‬وتواجه معوقات‬
‫عديدة يمكن تلخيصها على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬غياب أو عدم اعتماد سياسات التخطيط على المستويات الوطنية واإلقليمية والمحلية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وضوح المسؤوليات‪ ،‬وتداخل الصالحيات بين الجهات المعنية بالتخطيط‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف وربما غياب التنسيق والتعاون بين المؤسسات المعنية‪.‬‬
‫‪ ‬غياب أو عدم مالءمة األنظمة والقوانين والتشريعات التي تحكم عملية إعداد المخططات‬
‫وتنفيذها ومتابعتها‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف وقلة الكوادر الفنية والعلمية المؤهلة في مجال التخطيط العمراني‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تلبية المخططات لالحتياجات وتعارضها في معظم األحيان مع المصالح الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬غياب تسوية األراضي ومسحها وملكيتها‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف وربما غياب المشاركة الشعبية والجماهيرية في إعداد وتنفيذ المخططات‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف وقلة التمويل الالزم إلعداد وتنفيذ المخططات‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف وقلة المعلومات والبيانات الالزمة وعدم توفر الخرائط والصور الجوية الحديثة‪.‬‬
‫‪ ‬غياب دور القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬تحديات ومعوقات خاصة بالمخيمات الفلسطينية‪ :‬وتتمثل في العالقة المتبادلة والتأثيرات الناجمة‬
‫عن وجود عدد من مخيمات الالجئين التي نشأت بفعل الهجرات السكانية بعد حرب عام ‪1948‬م‬
‫وحرب عام ‪1967‬م داخل أو على أطراف المدن والتجمعات السكانية‪ ،‬حيث إن هذه المخيمات‬
‫تعاني من االكتظاظ السكاني ومحدودية األرض والمساحة‪ ،‬وغياب الخدمات والمرافق الحياتية‬
‫والضرورية‪ ،‬وعشوائية التطور في ظل غياب التخطيط العمراني‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن هذه المخيمات تقع تحت مسؤولية واشراف منظمة)‪ ، (UNRWA‬إال أنها تحصل‬
‫على الخدمات األساسية (مثل الكهرباء والمياه وجمع النفايات) من البلديات والهيئات الفلسطينية‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫أما من ناحية تراخيص األبنية فال تخضع هذه المخيمات إلى قوانين وأنظمة التخطيط والتنظيم‬
‫المعمول بها في المدن والقرى الفلسطينية‪ ،‬مما يشكل عائقاً وتحدياً اً‬
‫كبير أمام التطور العمراني في هذه‬
‫المدن ويؤدي إلى نشوء ما يعرف بظاهرة السكن العشوائي‪.‬‬

‫إضافة إلى ما سبق ذكره من تحديات ومعوقات‪ ،‬هناك تحديات ومشاكل جديدة ظهرت منذ‬
‫بداية انتفاضة األقصى في عام ‪2000‬م وما رافقها من ممارسات إسرائيلية واعادة احتالل للمدن‬
‫الرئيسية والقرى الفلسطينية‪ ،‬مما كان له أثر مدمر على مؤسسات وهيئات التخطيط العمراني في‬
‫األراضي الفلسطينية‪ ،‬وبالتحديد المؤسسات المحلية‪ ،‬وهذه التحديات والمشاكل تتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ندرة الموارد المالية الالزمة لتنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية الضرورية واألساسية‪ ،‬حيث‬
‫أعاد االحتالل تدمير ما تم إنجازه بين عامي ‪2000-1994‬م‪ ،‬وقد شمل ذلك تدمير جزء‬
‫كبير من شبكات الطرق والصرف الصحي والمياه والكهرباء وغيرها من الخدمات األساسية‪،‬‬
‫التي سعت الهيئات المحلية للحصول عليها في الفترة التي سبقت عام ‪2000‬م‪.‬‬
‫االحتالل اإلسرائيلي المتكرر لمناطق السلطة الفلسطينية‪ ،‬وما يرافقه من تدمير للبنية‬ ‫‪‬‬
‫التحتية‪.‬‬
‫ضعف اإلمكانيات الفنية الالزمة لتنفيذ المشاريع‪ ،‬مما يتطلب رفع كفاءة بعض الهيئات‬ ‫‪‬‬
‫المحلية لتمكينها من تنفيذ المشاريع الحيوية‪.‬‬

‫ثاني ا‪ :‬مشاكل النمو العمراني في مدينة غزة ‪Problems of urban growth in Gaza‬‬
‫‪City‬‬
‫‪ .1‬انتشار بعض المناطق السكنية العشوائية غير المخططة في المدينة‪.‬‬
‫‪ .2‬زيادة الكثافة السكانية‪ ،‬لعدم توفر أر ٍ‬
‫اض كافية لتوفير الخدمات المختلفة لجميع سكان المدينة‪.‬‬
‫‪ .3‬الضغط على المرافق‪ ،‬والخدمات العامة في المدينة‪.‬‬
‫‪ .4‬ارتفاع أسعار األراضي‪ ،‬والوحدات السكنية مع صغر حجمها‪.‬‬
‫‪ .5‬اختفاء مساحات واسعة من األراضي الخضراء‪ ،‬والتي تنعكس آثارها على البيئة في المدينة‪،‬‬
‫وذلك نظ اًر للزحف العمراني المستمر على األراضي الزراعية وتحول الكثير من المساحات‬
‫الزراعية إلى كتل عمرانية ووحدات سكنية‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ .6‬عدم إمكانية تقديم الخدمات المختلفة لجميع سكان المدينة بشكل عادل‪ ،‬حيث إن بعض‬
‫المناطق في المدينة تفتقر إلى بعض الخدمات‪.‬‬
‫‪ .7‬عدم تجانس المدينة عمرانياً‪ ،‬واجتماعياً‪ ،‬بسبب ظهور وحدات سكنية متباعدة عن بعضها‬
‫البعض‪ ،‬تفصل بينها محددات مختلفة‪ ،‬مع اختفاء النواحي الجمالية في بناء تلك الوحدات‪.‬‬
‫‪ .8‬تلوث البيئة‪ ،‬وذلك نتيجة الزدحام الحركة المرورية‪ ،‬وانتشار المنشآت الصناعية ضمن األحياء‬
‫السكنية‪ ،‬أو بالقرب منها‪.‬‬

‫‪ :3.1.3‬محددات ومشكالت الدراسات السكانية والجتماعية والقتصادية ‪Determinants‬‬


‫‪and the problems of demographic, social and economic studies‬‬
‫‪ .1‬احتلت غزة المرتبة األولى من حيث عدد السكان بين محافظات غزة حيث بلغ عدد سكانها‬
‫عام ‪2014‬م حوالي ‪ 606749‬فرداً (‪ ،)1‬حيث يعتبر هذا العدد مرتفعاً مقارنة مع مساحة مدينة‬
‫غزة الصغيرة‪ ،‬ومقارنة بالمدن األخرى‪.‬‬
‫‪ .2‬يعتبر مجتمع مدينة غزة مجتمعاً شاباً‪ ،‬مما ينبئ بتزايد عدد السكان مستقبالً‪ ،‬ومما يؤثر سلباً‬
‫على المستوى االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬مقابل شح اإلمكانات والموارد حيث إن الزيادة السكانية‬
‫المستقبلية تحتاج إلى توفير احتياجات ومتطلبات للسكان من وحدات سكنية‪ ،‬خدمات‪ ،‬ومرافق‪.‬‬
‫‪ .3‬يعتبر مجتمع مدينة غزة مجتمعاً استهالكياً‪ ،‬حيث ترتفع فيه نسبة اإلعالة‪ ،‬مما يؤثر على‬
‫مستوى الدخل‪ ،‬ومما يقلل فرص توفير االحتياجات المختلفة‪ ،‬فقد بلغ متوسط إنفاق األسرة‬
‫الشهري على مختلف السلع والخدمات ‪ 3719‬شيكل في قطاع غزة ألسرة متوسط عددها ‪6.6‬‬
‫فرداً‪ ،‬وقد بلغ متوسط إنفاق الفرد النقدي الشهري ‪ 560‬شيكالً‪ ،‬كما بلغ معدل األجر اليومي‬
‫في غزة ‪ 61.4‬شيكالً بواقع ‪ 37‬ساعة عمل أسبوعية (‪.)2‬‬
‫‪ .4‬بالرغم من أن مدينة غزة تحتوي على أكبر عدد من مدارس قطاع غزة وتلك المدارس تتمثل‬
‫بـ (‪ )262‬مدرسة حتى عام ‪2011‬م‪ ،‬منها (‪ )173‬مدرسة حكومية‪ ،‬منها (‪ )127‬مدرسة‬
‫أساسية دنيا وعليا‪ ،‬و(‪ )46‬مدرسة ثانوية‪ ،‬وقد بلغ عدد مدارس وكالة الغوث(‪ )64‬مدرسة‬

‫)‪ )1‬الجهاز المركزي لإلحصاء السنوي‪ ،‬كتاب فلسطين اإلحصائي السنوي (ص‪.)26‬‬
‫(‪ (2‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬أحوال السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين (ص ص‪.)29-27‬‬

‫‪113‬‬
‫أساسية دنيا وعليا‪ ،‬وقد بلغ عدد المدارس الخاصة (‪ )25‬مدرسة‪ ،‬منها (‪ )17‬مدرسة أساسية‬
‫دنيا وعليا‪ ،‬و(‪ )8‬مدارس ثانوية (‪.)1‬‬

‫إال أنه توجد مشاكل كثيرة تتعلق بالخدمات التعليمية‪ ،‬منها المتعلقة بمستوى الخدمة‪ ،‬ونصيب كل‬
‫تلميذ من المساحة‪ ،‬والبعد عن مكان السكن‪ ،‬والحالة اإلنشائية لمباني المدارس‪ ،‬وغيرها من المشاكل‬
‫ويمكن تحديد تلك المشكالت على النحو التالي‪:‬‬

‫زيادة الكثافة الطالبية في الفصول‪ ،‬حيث هناك سببان لتلك الكثافة‪ ،‬سبب مباشر‪ :‬وهو يكمن‬ ‫‪-‬‬
‫في الزيادة الطردية في الكثافة السكانية‪ ،‬وسبب غير مباشر‪ :‬يكمن في وفود طالب من خارج‬
‫نفوذ بلدية غزة‪ ،‬بسبب عدم توفر مدارس لهم في نفوذهم‪ ،‬وقد بلغ معدل عدد الطلبة لكل شعبة‬
‫في المدارس األساسية التابعة للحكومة حوالي ‪ 30.1‬طالباً‪/‬شعبة‪ ،‬أما في مدارس وكالة الغوث‬
‫فقد بلغ المعدل حوالي‪ 36.9‬طالباً‪/‬شعبة‪ ،‬و‪ 23.4‬طالباً‪/‬شعبة في المدارس الخاصة في حين‬
‫بلغ معدل الطلبة لكل شعبة في المدراس الثانوية التابعة للحكومة حوالي ‪ 26.8‬طالباً‪/‬شعبة‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وفي المدارس الخاصة ‪ 18.3‬طالباً‪/‬شعبة‪.‬‬
‫‪ -‬معظم المدارس تعمل على فترتين‪ :‬الفترة الصباحية ثم الفترة المسائية‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض مستوى التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض مستوى دخل األسر‪ ،‬مما يدفع بعض الطالب إلى ترك المدرسة‪ ،‬والبحث عن عمل‪.‬‬
‫فقد بلغت نسبة األطفال (‪ 17-10‬عام) غير الملتحقين بالمدرسة من كال الجنسين حوالي‬
‫‪ %18.4‬من إجمالي عدد األطفال‪ %27 ،‬منهم ذكور (‪.)3‬‬
‫‪ -‬الحالة اإلنشائية لبعض المدارس متدنية‪.‬‬
‫‪ -‬الزيادة السكانية الطردية التي تؤدي إلى ارتفاع دائم في عدد الطالب في المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬نقص األثاث والتشطيبات في المدارس‪.‬‬
‫‪ -‬بعض المدارس تحتاج إلى صيانة واعادة تأهيل‪.‬‬
‫‪ .5‬الخدمات الصحية في نفوذ بلدية غزة متدنية جداً‪ ،‬حيث إن الخدمة تقتصر فقط على تقديم‬
‫الرعاية األولية للمرضى‪ ،‬ورعاية األمومة والطفولة‪ ،‬وذلك بسبب وجود نظام عيادات صحية‪.‬‬

‫(‪ (1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬كتاب محافظات قطاع غزة‪ ،‬اإلحصاء السنوي (ص‪.)57‬‬
‫(‪ (2‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬كتاب فلسطين اإلحصائي السنوي (ص‪.)87‬‬
‫(‪ )3‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.138‬‬

‫‪114‬‬
‫مركز‪ ،‬منهم (‪)15‬‬
‫اً‬ ‫حيث بلغ عدد عيادات ومراكز الرعاية الصحية األولية في مدينة غزة (‪)43‬‬
‫مركز غير حكومي‪ ،‬و (‪ )4‬مراكز تابعة لوكالة الغوث (‪.)1‬‬
‫اً‬ ‫مركز حكومياً‪ ،‬و(‪)24‬‬
‫اً‬
‫‪ .6‬يوجد في مدينة غزة عدد قليل من المقابر‪ ،‬والذي يبلغ ‪ 10‬مقابر تحتل مساحة ‪ 333.5‬دونماً‬
‫تقريباً‪ ،‬منها ‪ 8‬مقابر تتبع و ازرة األوقاف والشؤون الدينية‪ ،‬ومقبرتان تشرف عليهما ا‬
‫الوزرة إدارياً‬
‫فقط‪ ،‬وتتوزع تلك المقابر في مناطق متفرقة من المدينة (الشجاعية‪ ،‬التفاح‪ ،‬الشيخ عجلين‬
‫والشيخ رضوان)(‪ ،)2‬ومعظم تلك المقابر تحتاج إلى تنظيف وتعشيب وقد تشبعت من‬
‫االستعمال‪ ،‬لذلك يمكن اعتبارها مناطق محمية حسب المخطط الهيكلي‪ ،‬ويمكن حصر المشكلة‬
‫في عاملين‪ ،‬األول‪ :‬هو سوء مواقع توزيع المقابر بالنسبة لالستعمال السكني؛ أل َّن معظم‬
‫المقابر تشكل أجزاء مهمة من منطقة وسط المدينة مثل مقبرة الشيخ رضوان‪ ،‬فيما قررت‬
‫البلدية إلغاء الدفن في بعض المقابر‪ ،‬الثاني‪ :‬سوء النظام المتبع في تخطيطها بجانب عدم‬
‫النظافة واالهتمام بها‪ ،‬وانتشار األشواك بين القبور‪ ،‬كما أن العديد منها غير مسورة مما يعطي‬
‫منظ اًر غير ٍ‬
‫الئق سواء على مستوى المدينة أو باقي مدن القطاع‪.‬‬
‫‪ .7‬عدم وجود مالعب رياضية ومكاتب عامة في المدينة بشكل ٍ‬
‫كاف‬
‫‪ .8‬توجد في مدينة غزة ‪ 24‬حديقة رئيسية‪ ،‬وتسعى البلدية دائماً لتطويرها وزراعتها وتهيئتها‬
‫الستقبال الزوار من المواطنين ال سيما في فصل الربيع والصيف (‪ ،)3‬ولكن يعتبر توزيع تلك‬
‫ٍ‬
‫عادل‪.‬‬ ‫الحدائق في المدينة توزيعاً غير‬

‫وفيما يلي بعض الصور التي توضح بعض المشكالت السكانية واالجتماعية واالقتصادية في مدينة‬
‫غزة‪.‬‬

‫(‪ (1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬كتاب محافظات قطاع غزة‪ ،‬اإلحصاء السنوي (ص‪.)21‬‬
‫(‪ (2‬و ازرة األوقاف والشؤون الدينية‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬
‫(‪ (3‬موقع بلدية غزة (‪2016-9-15‬م)‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫شكل (‪ :)3.10‬كثافة الطالب في الفصل الدراسي في إحدى مدارس مدينة غزة‬
‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫شكل (‪ :)3.11‬انتشار األشواك في مقبرة الشيخ رضوان في مدينة غزة‬


‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫‪116‬‬
‫شكل (‪ :)3.12‬حديقة الجندي المجهول في مدينة غزة‬
‫(المصدر‪ :‬تصوير الباحث)‬

‫‪ :2.3‬إمكانيات التنمية ‪The development potential‬‬


‫يمكن تحديد إمكانيات التنمية لمدينة غزة كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬موقع المدينة في منطقة سهلية ومنبسطة‪ ،‬يساهم في تسهيل عمليات التخطيط العمراني دون‬
‫وجود عوائق ومناطق وعرة‪.‬‬
‫‪ .2‬موقع المدينة في مركز المحافظة يعتبر حلقة وصل بين المدينة والمدن المجاورة لها‪.‬‬
‫‪ .3‬طبيعة التكوينات الجيولوجية للتربة ‪-‬خاصة في المناطق الشرقية من المدينة‪ ،-‬تمثل نسبة‬
‫كبيرة من التربة الرملية والكركار‪ ،‬والتي يمكن استغاللها بزراعة أشجار الحمضيات‪.‬‬
‫‪ .4‬وجود بعض األبنية القديمة في البلدة القديمة التي تستحق الحفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود شبكة طرق مالئمة في المدينة سواء أكانت الرئيسية أم الفرعية التي تخدم معظم المناطق‬
‫السكنية بها‪.‬‬
‫‪ .6‬قامت بلدية غزة خالل السنوات الماضية‪ ،‬بإنشاء شبكات مياه حديثة في مناطق نفوذ البلدية‬
‫بحيث تغطي معظم مناطق النفوذ‪ ،‬ويشمل ذلك حفر عدد من اآلبار‪ ،‬وخطوط النقل والتوزيع‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ .7‬قامت بلدية غزة بإنشاء شبكات الصرف الصحي‪ ،‬تغطي معظم مناطق المدينة‪.‬‬
‫‪ .8‬يوجد في المدينة العديد من المعالم األثرية مثل‪ :‬الجامع العمري الكبير‪ ،‬ومسجد السيد هاشم‬
‫وسوق القيسارية‪ ،‬وحمام السمرة‪ ،‬وقصر الباشا سبيل السلطان‪ ،‬وجامع كاتب والية‪ ،‬وكنيسة‬
‫الروم األرثوذكس‪ ،‬والعديد من األماكن األثرية األخرى‪ ،‬ولذلك يجب المحافظة على تلك المعالم‬
‫األثرية‪ ،‬واعادة ترميمها‪ ،‬حيث إن من أهداف المخطط اإلقليمي حماية التراث الحضاري‬
‫والمواقع األثرية والثقافية ذات األهمية الوطنية واإلقليمية‪.‬‬

‫‪ :3.3‬دراسة معايير التخطيط العمراني ومدى تطبيقها في مدينة غزة ‪Study urban‬‬
‫‪planning standards and their application in Gaza City‬‬
‫إن النظام التخطيطي في أغلب مدننا العربية يفتقر إلى المبادئ األساسية في التخطيط‪ ،‬حيث‬
‫لم يطبق نظام المجاورة أو المحلة السكنية بشكل صحيح‪ ،‬ويتم تخطيط مجمعات صغيرة من األبنية‬
‫المعزولة التي ال تتوفر فيها الخدمات المطلوبة وال يتحقق فيها األمان الكافي لسكانها‪ ،‬ويعود ذلك إلى‬
‫الجهل في تخطيط المدن‪ ،‬والذي يتم إسناده إلى كوادر قد تكون هندسية وليست تخطيطية‪ ،‬إذ إن‬
‫التخطيط ي عتمد على عدة تخصصات مثل الهندسة والجغرافيا واالقتصاد واالجتماع‪ ،‬ومهمة تخطيط‬
‫المدن هو توزيع استعماالت األرض على موضع المدينة وفق معايير محددة‪ ،‬وبعد االنتهاء من مهمة‬
‫التخطيط يبدأ عمل المهندس في تصميم تلك االستعماالت حسب معايير يضعها المخطط‪ ،‬ونظ اًر‬
‫لوجود هذا التداخل في المهام لذا كثرت مشاكل المدن وتحولت إلى بيئة غير آمنة وغير صحية‪،‬‬
‫وعليه نحتاج إلى وقفة جادة في بناء أجيال قادمة تمتلك القدرة على توفير البيئة الحضرية المناسبة‪،‬‬
‫من خالل التخطيط السليم وفق األسس والمعايير التخطيطية الصحيحة (‪.)1‬‬

‫وفي هذا المجال سوف يتم تناول معايير تخطيط المرافق العامة والخدمات العامة‪ ،‬والتي‬
‫تتمثل في الخدمات والمرافق‪ :‬التعليمية‪ ،‬الصحية الدينية‪ ،‬اإلدارية العامة‪ ،‬الترفيهية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬والمناطق‬
‫المفتوحة والمسطحات الخضراء‪ ،‬وقد تم االعتماد على معايير التخطيط العمراني في المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬والتي أعدتها و ازرة الشؤون البلدية والقروية عام ‪2005‬م‪ ،‬والتي صنفت من أفضل المعايير‬
‫التخطيطية على مستوى الوطن العربي‪.‬‬

‫(‪ (1‬الدليمي‪ ،‬تطبيق المعايير التخطيطية الحضرية في تخطيط المحلة السكنية (ص‪.)1‬‬

‫‪118‬‬
‫‪ :1.3.3‬معايير تخطيط المرافق العامة والخدمات العامة ‪Planning public facilities‬‬
‫‪and public services standards‬‬
‫تعتني المعدالت والمعايير التخطيطية بوضع واقتراح المقاييس الفنية التي يتم على أساسها‬
‫تحديد عدد وحجم ونطاق تأثير الخدمات العامة بأنواعها المختلفة‪ ،‬وتعتمد المعايير التخطيطية على‬
‫وضع معايير تخطيطية مناسبة تتالءم مع ظروف وطبيعية المدينة‪ ،‬بحيث يمكن تطبيقها وتحقيقها‬
‫بما يوفر بيئة عمرانية متميزة‪ ،‬دون وجود قصور أو مبالغة في تقدير االحتياجات‪ ،‬والشكل (‪)3.13‬‬
‫يوضح نموذجاً لمخطط جزء من مدينة غزة وهو مخطط أماكن المرافق والخدمات العامة في البلدة‬
‫القديمة‪.‬‬

‫شكل (‪ :)3.13‬مخطط أماكن المرافق والخدمات العامة في البلدة القديمة بمدينة غزة‬
‫(المصدر‪ :‬الشيخ عيد‪ ،‬المعايير التخطيطية بين األصالة والمعاصرة)‬

‫‪119‬‬
‫‪ :1.1.3.3‬المعايير التخطيطية للخدمات العامة والمرافق التعليمية ‪Planning standards‬‬
‫‪for public services and educational facilities‬‬
‫يمكن أن تصنف الخدمات والمرافق التعليمية وفق معايير تصنيف مختلفة كالتالي‪:‬‬
‫جدول (‪ :)3.2‬المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق التعليمية‬

‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫المعايير التخطيطية للخدمات‬


‫مدى تطبيقها في مدينة غزة‬ ‫الوصـــــــف‬ ‫والمرافق التعليمية (‪)1‬‬

‫يمكن أن تقسم الخدمات والمرافق التعليمية إلى‪:‬‬


‫‪ ‬رياض األطفال‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليم ابتدائي‪.‬‬
‫هذا المعيار مطبق في تخطيط‬
‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليم إعدادي‪.‬‬ ‫معيار المرحلة التعليمية‬
‫الخدمات التعليمية في المدينة‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليم ثانوي‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليم متوسط‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليم عالي‪.‬‬
‫تقسم المرافق التعليمية هناك إلى‪:‬‬
‫‪ ‬مرافق وخدمات تعليم أكاديمي‪.‬‬
‫هذا المعيار مطبق في تخطيط‬ ‫‪ ‬مرافق وخدمات تعليم مهني‪.‬‬
‫والتعليم المهني يمكن أن يكون تعليما ً مهنيا ً متوسطا ً‬ ‫معيار نوع التعليم‬
‫الخدمات التعليمية في المدينة‪.‬‬
‫وآخر عالياً‪ ،‬ويمكن أن يكون تعليما ً مهنيا ً تجاريا ً أو‬
‫صناعيا ً أو زراعيا ً أو تمريضيا ً أو معلوماتياً‪.‬‬
‫هذا المعيار مطبق في المدينة في‬ ‫يمكن أن تقسم الخدمات والمرافق التعليمية هناك إلى‪:‬‬
‫تخطيط الخدمات التعليمية‪ ،‬حيث‬ ‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليمية للذكور‪.‬‬
‫معيار الجنس‬
‫توجد مدارس للذكور‪ ،‬ومدارس‬ ‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليمية لإلناث‪.‬‬
‫لإلناث‪ ،‬ومدارس مختلطة‪.‬‬ ‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليمية مختلطة‪.‬‬
‫هذا المعيار مطبق في تخطيط‬
‫الخدمات التعليمية‪ ،‬حيث توجد‬ ‫تقسم الخدمات والمرافق التعليمية هناك إلى‪:‬‬
‫مدارس حكومية‪ ،‬ومدارس خاصة‬ ‫‪ ‬مرافق وخدمات تعليمية عامة‪/‬قطاع عام‪.‬‬ ‫معيار التمويل‬
‫ومدارس تتبع لوكالة الغوث في‬ ‫‪ ‬مرافق وخدمات تعليمية خاصة‪/‬قطاع خاص‪.‬‬
‫المدينة‪.‬‬
‫معظم المدارس تعمل على فترتين‬ ‫تقسم الخدمات والمرافق التعليمية هناك إلى‪:‬‬
‫الفترة الصباحية ثم المسائية‬ ‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليمية بفترة واحدة‪.‬‬ ‫معيار فترة الدوام‬
‫باستثناء مدارس الثانوية العامة‪.‬‬ ‫‪ ‬خدمات ومرافق تعليمية بفترتين‪.‬‬
‫تصنف الخدمات والمرافق التعليمية هناك إلى‪:‬‬
‫‪ ‬أقل من ‪ 4‬سنوات حضانة‪.‬‬
‫‪ 5-4 ‬سنوات رياض أطفال‪.‬‬
‫هذا المعيار مطبق في تخطيط‬
‫‪ 12-6 ‬سنة تعليم ابتدائي‪.‬‬ ‫معيار العمر‬
‫الخدمات التعليمية في مدينة غزة‪.‬‬
‫‪ 15-13 ‬سنة تعليم إعدادي‪.‬‬
‫‪ 18-16 ‬سنة تعليم ثانوي‪.‬‬
‫‪ 19 ‬سنة فأكثر تعليم عالي‪.‬‬
‫(‪( :)2،1‬المصدر‪ :‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها)‬
‫(‪( :)3‬المصدر‪ :‬تقييم الباحث)‬

‫‪120‬‬
‫من خالل تقييم مدى تطبيق المعايير التخطيطية في مدينة غزة فإنه يتبين‪ :‬أن الخدمات‬
‫والمرافق التعليمية فيها تتبع معايير التخطيط العمراني إلى حدد كبير‪ ،‬حيث تتفق معايير تخطيط‬
‫المرافق والخدمات التعليمية في مدينة غزة مع المعايير التخطيطية في المدن العربية وال سيما (مصر‬
‫واألردن والسعودية)‪ ،‬ويمكن أن يتم تصنيف كل نوع من أنواع الخدمات والمرافق التعليمية وفق معايير‬
‫التصانيف المختلفة إلى أنواع عديدة أخرى‪ ،‬حيث يكون لكل نوع من أنواع خدمات ومرافق التعليم‬
‫معايير واشتراطات تخطيطية خاصة به‪ ،‬تنسجم مع طبيعته وخصائصه‪ ،‬ويتم التركيز عند وضع‬
‫المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق التعليمية على الجوانب البيئية والتخطيطية والموقعية‬
‫والتصميمية‪ ،)1( .‬والتي تتمثل بمجموعة من االشتراطات أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬موقع المرفق التعليمي‪.‬‬


‫‪ .2‬االستعماالت المجاورة للمرافق التعليمية‪.‬‬
‫‪ .3‬عالقة المرفق التعليمي بمواقع الضوضاء واالزعاج‪.‬‬
‫‪ .4‬عالقة المرفق التعليمي مع الحدائق العامة والمالعب واألماكن العامة‪.‬‬
‫‪ .5‬نصيب الطالب من المساحة اإلجمالية‪.‬‬

‫ويتم توضيح تلك االشتراطات بالجدول (‪ ،)3.3‬والذي من خالله يتبين أن مدينة غزة ال يراعى‬
‫فيها ‪-‬عند تخطيط الخدمات والمرافق التعليمية‪ -‬االشتراطات التخطيطية‪ ،‬والبيئية والتصميمية‪ ،‬لذلك‬
‫ال بد من العمل على ضرورة مراعاة تلك االشتراطات عند عملية التخطيط المستقبلية‪.‬‬

‫ومما تقدم يمكن القول‪ :‬إن الخدمات التعليمية هي خدمات بمستويات مختلفة‪ ،‬بمعنى أنها‬
‫خدمات هرمية‪ ،‬ويرتبط كل مستوى من تلك الخدمات بعدد معين من السكان‪ ،‬فالمدرسة الثانوية ال‬
‫تتوفر في جميع التجمعات العمرانية‪ ،‬ألن وجودها يحتاج لحد معين من السكان‪ ،‬وكذلك المعاهد العليا‬
‫والجامعات‪.‬‬

‫(‪ (1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)124‬‬

‫‪121‬‬
‫جدول (‪ :)3.3‬الشتراطات التي يجب توافرها عند تصنيف نوع الخدمة التعليمية‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫مدى تطبيقها في مدينة غزة‬ ‫تتمثل تلك االشتراطات فيما يلي‬ ‫االشتراطات‬
‫موقع المرفق التعليمي ضمن االستعمال‬ ‫‪‬‬
‫التعليمي‪.‬‬
‫ال تراعي تلك االشتراطات عند‬ ‫مواقف السيارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اشتراطات‬
‫تصنيف نوع الخدمة التعليمية في‬ ‫االستعماالت المجاورة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تخطيطية‬
‫مدينة غزة‪.‬‬ ‫مجال التأثير المكاني للمرفق التعليمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خصائص الشوارع المحيطة بالمرفق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االرتدادات والفراغ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عالقة موقع المرفق التعليمي من مصادر‬ ‫‪‬‬
‫ال تراعي تلك االشتراطات عند‬
‫الضوضاء‪ ،‬والنفايات والروائح‪.‬‬
‫تصنيف نوع الخدمة التعليمية في‬
‫عالقة موقع المرفق التعليمي مع محطات‬ ‫‪‬‬
‫مدينة غزة‪ ،‬حيث توجد بعض‬
‫الوقود‪ ،‬والغاز‪ ،‬واألسواق‪.‬‬ ‫اشتراطات بيئية‬
‫المدارس بالقرب من األسواق‪،‬‬
‫عالقة موقع المرفق التعليمي مع الحدائق‬ ‫‪‬‬
‫والمناطق العامة‪ ،‬وبالقرب من‬
‫العامة‪ ،‬والمالعب واألماكن العامة‪.‬‬
‫الشوارع الرئيسية‪.‬‬
‫اشتراطات السالمة‪ ،‬واألمن‪ ،‬والحماية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساحة موقع المرفق التعليمي اإلجمالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شكل وقطعة األرض التي عليها المرفق‬ ‫‪‬‬
‫وعرض الواجهة‪.‬‬
‫عدد طلبة المرفق وطاقته االستيعابية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تراعي بعض تك االشتراطات عند‬ ‫مساحة المبني المسقوف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اشتراطات‬
‫تخطيط الخدمة التعليمية في المدينة‬ ‫عدد الفصول وعدد مواقف السيارات لكل‬ ‫‪‬‬
‫تصميمية‬
‫وبعضها األخر ال يراعي‪.‬‬ ‫فصل‪.‬‬
‫مساحات الفضاءات إلى إجمالي المساحة‬ ‫‪‬‬
‫المسقوفة والمساحة اإلجمالية‪.‬‬
‫نصيب الطالب من المساحة اإلجمالية‬ ‫‪‬‬
‫والمساحة المسقوفة‪.‬‬
‫(‪( :)2،1‬المصدر‪ :‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها)‬
‫(‪( :)3‬المصدر‪ :‬تقييم الباحث)‬

‫وقد أعدت و ازرة الشؤون البلدية القروية في المملكة العربية السعودية دليل معايير تخطيط‬
‫خاص بالخدمات المختلفة بما في ذلك الخدمات التعليمية‪ ،‬وقد تم استخدام المعايير السعودية في هذه‬
‫الدراسة ألنها بيئة عربية مشابهة للبيئة الفلسطينية إلى حد كبير‪ ،‬وهناك مجموعة من المعايير التي‬
‫(‪)1‬‬
‫يمكن األخذ بعين االعتبار بها في الخدمات التعليمية وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬توفير سبل الوصول اآلمنة للطلبة‪ ،‬وسهولة الوصول للمرافق التعليمية‪.‬‬

‫(‪ (1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها (ص ص‪.)124-122‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ .2‬يجب أن تكون مواقع المدارس بعيدة عن مناطق التلوث والضجيج والدخان وأي أخطار أخرى‪.‬‬
‫مع سهولة الدخول ثم الخروج من والى المرافق التعليمية‪ ،‬وتوفير اإلضاءة والتهوية المناسبة‪.‬‬
‫‪ .3‬يبتعد مدخل ومخرج المدرسة عن الطريق العامة لمسافة ال تقل عن ‪ 10‬أمتار‪.‬‬
‫‪ .4‬فصل مدارس الذكور عن مدارس اإلناث في بداية المرحلة اإلعدادية‪.‬‬

‫‪ :2.1.3.3‬المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق الصحية ‪Standards planning for‬‬


‫‪Health services and facilities‬‬
‫تصنف الخدمات والمرافق الصحية بصورة هرمية حسب نوعها كالتالي‪ :‬مشافي صحية‪،‬‬
‫مستشفيات عامة‪ ،‬مراكز صحية شاملة ومجمعة‪ ،‬مراكز صحية أولية‪ ،‬عيادات صحية‪ .‬وأما االعتبارات‬
‫التي يجب أن تراعيها معايير التخطيط للخدمات الصحية فتتمثل في الجدول (‪.)3.4‬‬
‫جدول (‪ :)3.4‬العتبارات التي يجب أن تراعيها معايير التخطيط للخدمات الصحية‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫مدى تطبيقها في مدينة غزة‬ ‫تتمثل االعتبارات فيما يلي‬ ‫االعتبارات‬

‫عدد السكان في المنطقة أو التجمع العمراني‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الكثافات السكانية والسكنية في المنطقة المستهدفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تراعى االعتباااارات التخطيطياااة‬
‫‪ ‬عالقة المرافق الصحية باستعماالت األراضي المجاورة مثل‪:‬‬
‫عناااد تخطيط المرافق والخااادماااات‬
‫الصحية في مدينة غزة‪ ،‬ومثال ذلك‬ ‫‪ -‬عالقة المرافق الصحية بالمرافق والخدمات الصناعية‪.‬‬ ‫اعتبارات‬
‫مسااااتشاااافى الشاااافاء فهي تخدم عدد‬
‫تخطيطية‬
‫‪ -‬عالقة المرافق الصحية بالشوارع والطرق والتقاطعات هائل من السااااااكان في المدينة‪ ،‬فهي‬
‫ومحطات الوقود واألسواق‪ ،‬والمجمعات التجارية والحدائق تتواجااد في مناااطق مزدحمااة جاادا ً‬
‫بالسكان والمحالت التجارية‪.‬‬ ‫العامة والمالعب‪.‬‬
‫عالقة المرافق بمواقف السيارات‪ ،‬وتوفير سبل الوصول األمن‬ ‫‪-‬‬
‫للمشاة‪.‬‬

‫ال تراعى االعتباااارات التخطيطياااة‬ ‫عالقة المرافق الصحية بمصادر الملوثات والضوضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عالقة المرافق الصحية بعمليات جمع وفرز وتخزين ومعالجة عناااد تخطيط المرافق والخااادماااات‬ ‫اعتبارات بيئية ‪‬‬
‫الصحية في مدينة غزة‪.‬‬ ‫نفايات المرافق الصحية‪.‬‬

‫المساحة اإلجمالية‪/‬مساحة الموقع‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫المساحة المسقوفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تراعى االعتباااارات التخطيطياااة‬
‫اعتبارات‬
‫عناااد تخطيط المرافق والخااادماااات‬ ‫ارتفاعات المباني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصميمية‬
‫الصحية في مدينة غزة‪.‬‬
‫تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساحات الخضراء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪( :)3‬المصدر‪ :‬تقييم الباحث)‬ ‫(‪( :)2،1‬المصدر‪ :‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها)‬

‫‪123‬‬
‫من خالل الجدول السابق يتبين‪ :‬أنه ال تراعى كل من‪ :‬االشتراطات التخطيطية‪ ،‬واالشتراطات‬
‫البيئية‪ ،‬واالشتراطات التصميمية عند تخطيط المرافق والخدمات الصحية في مدينة غزة‪ ،‬وفيما يتعلق‬
‫بالخدمات الطبية المساندة‪ ،‬يجب دراستها واختيار مواقعها بعناية‪ ،‬وتلك يمكن أن تكون ضمن المرفق‬
‫الصحي أو مفصولة عنه‪ ،‬وأهم تلك الخدمات‪ :‬الصيدليات‪ ،‬بنوك الدم‪ ،‬مراكز تصوير األشعة‪،‬‬
‫المختبرات الطبية‪ ،‬وغالباً ما تكون الخدمات جزءاً من المرافق الصحية المختلفة‪ ،‬كما ال بد من مراعاة‬
‫معايير تخطيط المرافق والخدمات الصحية في مدينة غزة‪*.‬‬

‫‪ :3.1.3.3‬المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق الدينية ‪Planning standards for‬‬


‫‪religious services and facilities‬‬
‫تصنف المساجد إلى نوعين رئيسين هما‪ :‬مساجد محلية أو مساجد أوقات تستخدم ألداء‬
‫الصلوات الخمس كل يوم‪ ،‬والمساجد الرئيسة (الجامع) التي تستخدم ألداء الصلوات اليومية الخمس‬
‫إلى جانب صالة الجمعة والمناسبات الدينية‪ ،‬وعادة ما يتم توطين المساجد المحلية في مراكز‬
‫المتجاورات أو المحالت السكنية‪ ،‬بينما توطن المساجد الرئيسة في مركز األحياء‪ ،‬ومراكز المناطق‬
‫السكنية‪ ،‬وُيضاف إلى ما تقدم خدمة صالة األعياد التي تتم عادة في مصلى خاص‪ ،‬لذلك تقام على‬
‫مساحة كبيرة تقع في الغالب في أطراف المراكز الكبرى أو مراكزها‪ ،‬وعادة ما تزود المساجد –بأنواعها‪-‬‬
‫بجميع الخدمات والمرافق الضرورية من‪ :‬مياه للوضوء‪ ،‬دار لتحفيظ قرآن‪ ،‬مكتبة فرعية‪ ،‬مصّلى للنساء‬
‫ً‬
‫(‪)1‬‬
‫وغيرها من الخدمات‪ ،‬وهناك مجموعة من الشروط الخاصة بتصميم وانشاء المساجد وهي كالتالي ‪.‬‬

‫‪ .1‬أن تصمم ويتم إنشاؤها وفق معطيات فنون العمارة اإلسالمية‪.‬‬


‫‪ .2‬يفضل أن يكون المسجد ذا شكل مستطيل على أن يكون الضلع األطول مواجهاً للقبلة‪.‬‬
‫‪ .3‬تلحق بالمسجد مكتبة فرعية‪ ،‬ومصّلى للنساء‪ ،‬وأماكن خاصة لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ .4‬فصل تام لمداخل الرجال عن مداخل النساء‪ ،‬ومدخل خاص بالمرفق الصحي للمسجد‪.‬‬
‫‪ .5‬يحاط المسجد بسور خارجي حول حرم المسجد‪.‬‬
‫‪ .6‬االبتعاد عن كل أشكال الرسومات والزخارف التي تتعارض مع شعائر العبادة‪.‬‬
‫‪ .7‬وضع لوحات إرشادية للتدليل على مرافق ومداخل ومخارج المسجد ومرافقه المختلفة‪.‬‬

‫(‪ (1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)145‬‬
‫(*) للمزيد من التفاصيل أنظر‪ /‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫(‪)1‬‬
‫كما ويجب توفير مقبرة لكل تجمع عمراني أو لمجموعة تجمعات عمرانية متقاربة جغرافياً‪ ،‬بحيث‪:‬‬

‫‪ .1‬تتناسب مساحة المقبرة مع عداد السكان ووفق معيار ‪ 4‬أمتار مربعة‪/‬نسمة‪.‬‬


‫‪ .2‬تحاط المقبرة بسور خارجي حول القبور‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير الخدمات الالزمة فيها مثل‪ :‬المظالت‪ ،‬الممرات الخاصة بحركة الزوار‪.‬‬
‫‪ .4‬تتم عمليات الحفر والدفن تحت إش ارف جهات مختصة ووفق نظام وآلية واضحين‪.‬‬

‫وقد تضمنت معايير المرافق والخدمات الدينية المدرجة في دليل معايير تخطيط الخدمات‬
‫المعد من ِقبل و ازرة الشؤون البلدية والقروية في المملكة العربية السعودية على معايير نوعية خاصة‬
‫ُ‬
‫بالخدمات الدينية أهمها‪ :‬سهولة الوصول‪ ،‬الوصول اآلمن‪ ،‬الموقع بعيد عن المخاطر والضوضاء‬
‫والتلوث‪ ،‬مع توفير مواقف سيارات بمعدل موقف واحد لكل خمسة مصلين‪.‬‬

‫وأيضاً اشتمل الدليل على معايير كمية خاصة بالمرافق والخدمات الدينية كما هو موضح في‬
‫الجدول (‪.)2( )3.5‬‬

‫جدول (‪ :)3.5‬المعايير التخطيطية للمرافق والخدمات الدينية في المملكة العربية السعودية‪2005 ،‬م‬
‫أبعاد المعايير‬
‫المسجد الرئيسي أو‬ ‫المسجد المحلى أو‬ ‫المعايير‬
‫مصلى العيد‬
‫الجامع‬ ‫مسجد األوقات‬
‫يتم توفير مصلى لألعياد في‬ ‫‪5000-3000‬‬ ‫‪1000-500‬‬ ‫عدد السكان المخدومين‬
‫المدن ألداء صلوات األعياد‬ ‫‪800-500‬‬ ‫‪200-150‬‬ ‫نطاق الخدمة‬
‫والمناسبات الدينية األخرى وهو‬ ‫‪13000-700‬‬ ‫‪150-100‬‬ ‫عدد المصلين من الرجال من إجمالي العدد المخدوم‬
‫عبارة عن مساحة مفتوحة مزودة‬ ‫‪500-200‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عدد المصلين من النساء من إجمالي العدد المخدوم‬
‫بالخدمات ويتم الوصول إليه‬ ‫‪1.8-1.5‬‬ ‫‪1.7-1.5‬‬ ‫نصيب المصلى من المساحة المسقوفة م‪/2‬مصلى‬
‫بالسيارة‪.‬‬ ‫‪5-3‬‬ ‫‪5-3‬‬ ‫نصيب المصلى من المساحة اإلجمالية م‪/2‬مصلى‬
‫(المصدر‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات)‬

‫من خالل دراسة المعايير والشروط الخاصة بتخطيط المرافق والخدمات الدينية والمقابر السابقة‬
‫الذكر نجد أن مدينة غزة قد طبقت فيها عند ‪-‬تخطيط الخدمات الدينية‪ -‬بعض تلك المعايير‪ ،‬حيث‬

‫(‪ (1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)145‬‬
‫(‪ (2‬موقع و ازرة الشؤون البلدية والقروية (‪2016/8/21‬م)‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫يوجد في المدينة المسجد المحلي‪ ،‬والمسجد الرئيس (الجامع)‪ ،‬وكذلك مصلى األعياد‪ ،‬حيث تُقام‬
‫صلوات األعياد في بعض المناطق بتخصيص مساحات من األراضي كالمالعب مثالً لتأدية الصالة‪،‬‬
‫ولكن تلك المساحات ال تكون مزودة بالخدمات الالزمة‪ ،‬كما أن المقابر في مدينة غزة لم ُيراع فيها‬
‫معايير التخطيط العمراني عند تصميمها‪ ،‬فمعظم المقابر في المدينة وفي باقي محافظات غزة تتواجد‬
‫بالقرب من المناطق السكنية‪ ،‬كما أن معظمها ال تحاط بأسوار خارجية حول حرمها‪.‬‬

‫‪ :4.1.3.3‬معايير تخطيط المرافق والخدمات اإلدارية العامة ‪Facilities planning and‬‬


‫‪general administrative services standards‬‬
‫تتمتع مرافق ومنشآت وخدمات اإلدارة العامة بأهمية كبيرة في أي تجمع سكني‪ ،‬نظ اًر لحاجة‬
‫السكان إليها في تقديم ومتابعة وانجاز معامالتهم المختلفة‪ ،‬فالمحاكم ومكاتب البريد ومراكز اإلطفاء‬
‫والشرطة والسجالت المدنية وغيرها من المرافق والخدمات‪ ،‬هي مرافق تقدم خدمات إدارية عامة‬
‫للسكان‪ ،‬لذلك ال بد من االهتمام بها‪ ،‬وتصميمها وتخطيطها بصورة مناسبة‪ ،‬لذلك تقترح في كثير من‬
‫األحيان معايير خاصة إلنشاء تلك المرافق أهمها‪ :‬معيار نصيب الفرد من سكان التجمع من المساحات‬
‫(‪)1‬‬
‫المعد من قبل و ازرة‬
‫اإلجمالية والمسقوفة لتلك المرافق ‪ ،‬كما تضمن دليل معايير تخطيط الخدمات ُ‬
‫الشؤون البلدية والقروية في السعودية على معايير نوعية خاصة بمرافق وخدمات اإلدارة العامة أهمها‪:‬‬
‫سهولة الوصول وتوفير أماكن للتحميل والتنزيل‪ ،‬توفير مواقف سيارات بمعدل موقف لكل ‪25‬م‪ 2‬من‬
‫مساحة المبنى‪ ،‬وأما المعايير النوعية الخاصة بمراكز اإلطفاء‪ ،‬أو الدفاع المدني فمنها على سبيل‬
‫المثال ال الحصر‪ :‬تقع على الطرق الرئيسية‪ ،‬المسافة المقطوعة عند االستجابة ال تزيد عن ‪ 4‬دقائق‬
‫من وقت تلقى البالغ عن الحريق‪ ،‬وكذلك اشتمل الدليل على معايير كمية بمرافق وخدمات اإلدارة‬
‫العامة )‪.(2‬‬

‫ض مدينة غزة مشكلة في توزيع مرافق الخدمات‪ ،‬حيث المركزية في التخطيط العمراني‬ ‫ِ‬
‫تعر ُ‬
‫للخدمات وتتمركز الكثير من الخدمات اإلدارية والمالية في مراكز المدن وعلى طول الشوارع الرئيسية‪،‬‬
‫إذ يتصف النمط العمراني الحالي لمعظم مدن القطاع بأحادية المركز‪ ،‬وفي مدينة غزة تتمركز‬

‫(‪ (1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)107‬‬
‫(‪ (2‬موقع و ازرة الشؤون البلدية والقروية (‪2016/8/21‬م)‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫النشاطات المالية والتجارية والثقافية في البلدة القديمة وتنتشر أفقياً على ضفتي شارع عمر المختار‬
‫الذي يربط مركز المدينة باألحياء السكنية في األطراف‪.‬‬

‫من خالل دراسة المعايير والشروط الخاصة بتخطيط المرافق والخدمات اإلدارية في مدينة‬
‫غزة تبين ‪ :‬أن عدد مراكز الشرطة‪ ،‬ومكاتب البريد‪ ،‬ومراكز الدفاع المدني في المدينة قليل‪ ،‬وتلك‬
‫اعى المعايير التخطيطية للخدمات‬
‫المراكز ال تخدم عدد سكان المدينة جميعهم‪ ،‬لذلك يجب أن تُر َ‬
‫اإلدارية الدولية عند تخطيطها في المدينة‪.‬‬

‫‪ :5.1.3.3‬معايير تخطيط المرافق والخدمات الترفيهية ‪Facilities Planning and‬‬


‫‪entertainment services standards‬‬
‫حسب دليل المعايير التخطيطية للمناطق الترفيهية للمدن في المملكة العربية السعودية‪ ،‬فإن‬
‫تصنيف المناطق الترفيهية في المدينة يكون على هيئة تكوين متدرج من حيث الحجم‪ ،‬ومستوى‬
‫الخدمة‪ ،‬ودرجة االختصاص لكل منها على حدة‪ ،‬وترتبط تلك المستويات المتدرجة بعدد السكان‬
‫المكافئ للخدمة (العرض يتساوى مع الطلب) ويمكن تقسيم السكان بالمدينة حسب الطلب على‬
‫الخدمات إلى المستويات (الوحدات) التخطيطية التالية‪( :‬فيما يعرف بالتدرج الهرمي للمناطق الترفيهية‬
‫على مستوى المدينة (‪.)1‬‬

‫‪ .1‬المجموعة السكنية‪ :‬يتراوح عدد سكانها بين ‪ 1200-900‬نسمة‪ ،‬وتضم‪ :‬مالعب األطفال‬
‫وحديقة المجموعة السكنية‪.‬‬
‫‪ .2‬المجاورة السكنية‪ :‬يتراوح عدد سكانها بين ‪ 5000-3000‬نسمة‪ ،‬وتضم‪ :‬حديقة المجاورة‬
‫السكنية‪ ،‬ومالعب المجاورة السكنية‪.‬‬
‫‪ .3‬الحي السكني‪ :‬يتراوح عدد سكانه بين ‪ 15000-10000‬نسمة‪ ،‬ويضم حديقة الحي السكني‬
‫ومالعب الحي السكني‪.‬‬
‫‪ .4‬القطاع أو البلدية الفرعية‪ :‬يبلغ عدد سكانه ما بين ‪ 45000-30000‬نسمة‪ ،‬ويضم الحدائق‬
‫العامة‪.‬‬

‫(‪ (1‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل المعايير التخطيطية للمناطق الترفيهية (ص‪.)5‬‬

‫‪127‬‬
‫‪ .5‬المدينة‪ :‬يبلغ عدد سكانها حسب حجمها‪ ،‬فالمدينة الصغيرة أقل من ‪ 30000‬نسمة‪ ،‬والمدينة‬
‫المتوسطة من ‪ 100000-30000‬نسمة‪ ،‬أما المدينة الكبيرة فهي أكثر من ‪100000‬نسمة‬
‫وتضم‪ :‬المراكز الترفيهية‪ ،‬المتنزهات العامة‪ ،‬الحدائق المختصة‪.‬‬

‫وال بد من اإلشارة هنا إلى أن تلك المعايير ال تنطبق على مدينة غزة‪ ،‬حيث إن التخطيط‬
‫العمراني في المدينة ال يعتمد على تخطيط المجاورات السكنية‪.‬‬

‫توفر بعض من المرافق والخدمات الترفيهية سابقة الذكر في مدينة غزة‪ ،‬حيث توجد فيها ‪ 24‬حديقة‬
‫وي ُ‬
‫رئيسية‪ ،)1( .‬لذلك ال بد من العمل على إنشاء الحدائق والمتنزهات حسب التدرج الهرمي للمناطق‬
‫الترفيهية على مستوى المدينة‪ ،‬بحيث يجب أن تتوفر فيها مالعب لألطفال‪ ،‬وحديقة المجاورة السكنية‬
‫والحدائق ومالعب الحي السكني‪.‬‬

‫‪ :6.1.3.3‬المعايير التخطيطية للخدمات والمرافق الثقافية ‪Standards planning services‬‬


‫‪and cultural facilities‬‬
‫يقتضي إعداد هذا النوع من المعايير ضرورة دراسة مستويات دخل األفراد‪ ،‬واألسر‪ ،‬ومستويات‬
‫التحصيل العلمي للسكان‪ ،‬والعادات والتقاليد السائدة في المنطقة‪ ،‬ألن ذلك النوع من المرافق والخدمات‬
‫متنوع بصورة ال يمكن حصرها‪.‬‬

‫وأيضاً يقسم إلى مستويات ورتب مختلفة‪ ،‬بمعني أن تلك الخدمات هي أيضاً هرمية التصنيف‬
‫وتوفيرها في تجمع عمراني معين يرتبط بالدرجة األولى بعدد السكان‪ ،‬شأنها في ذلك شأن الخدمات‬
‫والمرافق التعليمية والصحية‪ ،‬كما يظهر في جدول (‪.)3.6‬‬

‫(‪ (1‬موقع بلدية غزة (‪2016/10/26‬م)‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫جدول (‪ :)3.6‬تصنيف المرافق والخدمات الثقافية‪2011 ،‬م‬
‫تصنيف الخدمات‬
‫مدى تطبيقها في مدينة غزة‬ ‫تصنف إلى (‪)2‬‬
‫الثقافية (‪)1‬‬
‫يمكن تصنيف المرافق والخدمات الثقافية إلى‪:‬‬
‫تتوفر تلك المرافق في مدينة غزة ولكن بشكل ضئيل‬
‫‪ ‬مراكز ثقافية‪.‬‬
‫جداً‪ ،‬حيث أن المدينة تفتقر إلى المراكز الثقافية‬
‫‪ ‬مكتبات بأنواعها‪.‬‬
‫والمكتبات بأنواعها وقاعات المؤتمرات بأنواعها‪.‬‬
‫‪ ‬قاعات مؤتمرات‪.‬‬
‫‪ ‬مسارح ودور العرض‪.‬‬ ‫تصنف الخدمات‬
‫يوجد في المدينة بعض األندية الشبابية ولكن تفتقر إلى‬
‫أما الخدمات الثقافية االجتماعية‪ ،‬فتصنف إلى‪:‬‬ ‫الثقافة حسب النوع‬
‫وجود أندية كبار السن‪ ،‬وهذا العدد من األندية يعتبر‬
‫‪ ‬أندية شبابية بما في ذلك أندية ذوي‬
‫قليل وال يلبي أعداد واحتياجات السكان‪ ،‬كما أن معظم‬
‫االحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫تلك األندية المتواجدة تعتبر أمالك خاصة وغير‬
‫‪ ‬أندية كبار السن‪.‬‬
‫مجانية‪.‬‬
‫‪ ‬مؤسسات رعاية األمومة والطفولة‬
‫يعتبر تصنيف الخدمات الثقافية حسب معيار فترة‬ ‫تصنف إلى مرافق وخدمات‪:‬‬ ‫تصنف الخدمات‬
‫االستعمال مطبق في مدينة غزة‪ ،‬فبعض المرافق تكون‬ ‫‪ ‬يومية وشبه يومية‪.‬‬ ‫الثقافية حسب‬
‫يومية‪ ،‬وبعضها يكون أسبوعية‪ ،‬والبعض اآلخر يكون‬ ‫‪ ‬أسبوعية دورية‪.‬‬ ‫معيار فترة‬
‫حسب المناسبات والمواسم‪.‬‬ ‫‪ ‬حسب المناسبات‪.‬‬ ‫االستعمال‬

‫(‪( :)2،1‬المصدر‪ :‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها)‬

‫وقد اشتمل دليل تخطيط الخدمات ‪-‬الذي أعدته و ازرة الشؤون البلدية والقروية في السعودية‪-‬‬
‫على معايير تخطيطية خاصة بالمرافق والخدمات الثقافية‪ ،‬وقد ركز الدليل على المكتبات الفرعية‬
‫والرئيسية في ذلك المجال‪ ،‬حيث حدد مكونات المكتبة الرئيسية في ذلك بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬قاعة للمطالعة والقراءة‪.‬‬


‫‪ .2‬صالة متعددة األغراض‪.‬‬
‫‪ .3‬قاعة للحاسب اآللي‪ ،‬كافتيريا‪.‬‬
‫‪ .4‬خدمات ومخازن‪.‬‬

‫أما بالنسبة للخدمات والمرافق الرياضية‪ ،‬فيقصد بها أنواع المباني والمالعب المخصصة‬
‫لممارسة النشاطات الرياضية المختلفة‪ ،‬وتلك توزع عادة بصورة هرمية‪ ،‬بحيث تتناسب في أحجامها‬
‫ومساحاتها مع عناصر التركيب العمراني في التجمعات العمرانية‪ ،‬فالحديث عن المالعب الرياضية‬
‫هو حديث عن مرافق بأحجام ومساحات مختلفة تتناسب في مساحاتها وخصائصها مع حجم‬
‫المتجاورات‪ ،‬واألحياء والمناطق السكنية‪ ،‬وكذلك مع حجم التجمعات العمرانية أيضاً‪ ،‬وعادة ما يتم‬
‫تطبيق المعايير التخطيطية التالية فيما يتعلق بالمالعب في المدن وهي كما يوضحها الجدول (‪.)3.7‬‬

‫‪129‬‬
‫جدول (‪ :)3.7‬المعايير التخطيطية للمالعب في المدن‪2011 ،‬م‬
‫مدى تطبيقها في مدينة غزة‬ ‫(‪)2‬‬
‫عدد السكان المخدومين‬ ‫(‪)1‬‬
‫نوع الخدمة‪/‬الملعب‬
‫‪ 30000‬نسمة‬ ‫ملعب كرة التنس‬
‫ال تتوفر تلك المالعب في مدينة غزة‬ ‫‪ 7500‬نسمة‬ ‫ملعب كرة السلة‬
‫‪ 10000‬نسمة‬ ‫ملعب كرة طائرة‬
‫يتوفر ملعبان في المدينة وغالباً ما يتم استخدامهما للمباريات‬
‫‪ 30000‬نسمة‬ ‫ملعب كرة قدم‬
‫التي يتم عقدها ما بين األندية الكبيرة وما بين المحافظات‬
‫‪ 150000-50000‬نسمة‬ ‫ميدان ألعاب قوى‬
‫ال تتوفر تلك الميادين والمراكز في المدينة وان توفرت فتكون‬ ‫‪ 70000-35000‬نسمة‬ ‫مركز رياضي‬
‫عبارة عن جزء من األندية مثل ألعاب القوى‬ ‫‪ 50000‬نسمة‬ ‫مركز استجمام‬
‫‪ 250000-20000‬نسمة‬ ‫مجمع رياضي‬
‫(‪( :)2،1‬المصدر‪ :‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها)‬

‫‪ :7.1.3.3‬المعايير التخطيطية لتوافر المناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء ‪Standards of‬‬


‫‪planning for the availability of open areas and green spaces‬‬
‫أولا‪ :‬المعايير التخطيطية للمناطق المفتوحة ‪Planning standards for open areas‬‬

‫تعتمد المعايير التخطيطية للمناطق الخضراء على الظروف المحلية لكل مدينة أو حي أو‬
‫مجموعة سكنية‪ ،‬إال أن هناك اعتبار ٍ‬
‫ات أساسي ًة في تخطيط وتصميم المناطق المفتوحة يجب مراعاتها‬ ‫ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬أن تتناسب المساحات المخصصة للمناطق المفتوحة مع حجم السكان الذين تخدمهم‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون موقع المنطقة المفتوحة مناسباً حسب الغرض من االستخدام‪.‬‬
‫‪ .3‬مراعاة االستفادة من طبوغرافية األرض‪ ،‬مع المحافظة على طبيعة الموقع العام‪.‬‬
‫‪ .4‬مراعاة توفير العناصر الترفيهية في الحدائق والمتنزهات العامة‪.‬‬

‫(‪ (1‬المجلس األعلى للتخطيط والتنمية العمرانية‪ ،‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة والمسطحات‬
‫الخضراء (ص‪.)21‬‬

‫‪130‬‬
‫ثاني ا‪ :‬المعايير التخطيطية للمسطحات الخضراء ‪Planning standards for green spaces‬‬

‫يكتسب وجود المناطق الخضراء في المدن أهمية كبيرة‪ ،‬لتأثيراتها البيئية على تقليل تلوث‬
‫الهواء وتحسين صالحيته للتنفس‪ ،‬وتحسين الظروف المناخية المحلية بالمدن‪ ،‬وتقليل تأثيرات التلوث‬
‫السمعي والبصري وغيرها من الفوائد البيئية‪ ،‬كما أن لها فوائد نفسية واجتماعية وبصرية كبيرة تجعلها‬
‫من الخدمات األساسية التي يجب توفيرها في المدن‪ ،‬ويجعلها أهم بكثير من مجرد مظهر من مظاهر‬
‫الرفاهية (‪.)1‬‬

‫وعلى صعيد مدينة غزة ال نجد أن هناك معايير تخطيطية لتوافر المساحات الخضراء‪ ،‬وال‬
‫يؤخذ بعين االعتبار ‪-‬عند إنشاء تلك المساحات‪ -‬الظروف الطبيعية واالجتماعية واالقتصادية للسكان‬
‫وعلى سبيل المثال في مخيم الشاطئ تكاد تنعدم تلك المساحات الخضراء بسبب االزدحام السكاني‬
‫الهائل في مساحة المخيم الصغيرة‪ ،‬أما في باقي أجزاء المدينة تتوافر المناطق الخضراء والحدائق‬
‫والمتنزهات على شكل مساحات صغيرة ومحدودة ال تلبي احتياجات وأعداد السكان في األحياء‪ ،‬لذلك‬
‫ال بد من توفير تلك المساحات الخضراء بشكل يالئم ويلبي احتياجات السكان وفقاً لمعايير تخطيطية‬
‫مناسبة‪.‬‬

‫تختلف الظروف التي تحدد المساحات الخضراء من موقع آلخر‪ ،‬سواء أكانت طبيعية كتوافر‬
‫األمطار ومصادر المياه وطبيعة التربة والمناخ‪ ،‬أو الظروف العمرانية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫للسكان‪ ،‬مما يجعل من الصعب تحديد معدالت أو مقاييس عامة للمسطحات الخضراء‪ ،‬وتختلف‬
‫المعايير التخطيطية نفسها فهي قد تكون مساحة تمثل نصيب الفرد أو األسرة أو المسكن من المناطق‬
‫الخضراء‪ ،‬لذلك ال بد من وجود معدالت إرشادية تقريبية لهذه الخدمات ومحاولة تطبيقها في ضوء‬
‫المتغيرات التالية (‪.)2‬‬

‫‪ .1‬نصيب الفرد من المناطق الخضراء ‪The per capita green areas‬‬

‫في الستينات من القرن العشرين حدد المخطط (سيمونس) معدل ‪ 90‬م‪ 2‬لألسرة‪ ،‬كما نص‬
‫‪2‬‬
‫على أال تقل نسبة المناطق الخضراء في المدينة عن ‪ ،%10‬كما حدد المخطط (بول رايتر) ‪ 10‬م‬
‫للفرد من المساحات الخضراء الترفيهية‪ ،‬ثم في التسعينات حاول عدد من المنظمات الدولية كبرنامج‬

‫(‪ )1‬الديراوي‪ ،‬معوقات توفير المناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء في المخططات الهيكلية بقطاع غزة (ص‪.)56‬‬
‫(‪ (2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.57‬‬

‫‪131‬‬
‫األمم المتحدة للبيئة (‪ ،)UNDP‬أو االتحاد األوروبي وغيرها‪ ،‬وكذلك بعض المؤسسات البلدية بدول‬
‫مختلفة وضعت معايير كمية تحدد الحد األدنى من المناطق الخضراء المطلوب توفيرها‪ ،‬بين ‪-12‬‬
‫‪16‬م‪ 2‬للفرد وتحقق معظم الدول المتقدمة في مدنها أضعاف هذا الرقم (في معظم المدن األوروبية‬
‫يكون الرقم بين ‪ 40-20‬م‪ 2‬للفرد)‪ ،‬إال أنه يبقى مؤش اًر مفيداً لمن لم يصلوا أو يقتربوا من هذا الرقم(‪.)1‬‬

‫‪ .2‬نسبة المناطق الخضراء في المدينة ‪The proportion of green areas in the city‬‬

‫هو مؤشر بسيط ومفهوم‪ ،‬ولكن من سلبياته أنه قد يكون مضلالً في حالة وجود كثافات سكانية‬
‫أو بنائية عالية‪ ،‬وارتفاعات عالية للمباني‪ ،‬ولكن الحد األدنى له عادة ما يكون بين ‪ %20-10‬من‬
‫سطح المدينة‪ ،‬ونجد على سبيل المثال‪ :‬أنه في ألمانيا تتراوح تلك النسبة بين ‪ %50-40‬لمعظم المدن‬
‫األلمانية (‪ ،)2‬وبشكل عام تعاني مدينة غزة من نقص شديد في المناطق الخضراء على كافة المستويات‪،‬‬
‫ابتداء من عدم وجود متنزه عام يخدم المدينة بشكل كاف‪ .‬حيث إن متنزه البلدية ذو مساحة صغيرة‬
‫ً‬
‫ال تفي بالغرض‪ ،‬أما على مستوى األحياء‪ ،‬فهذه المساحات ال تكاد تُرى في كثير من المناطق‪ ،‬وان‬
‫وجدت فهي بمساحات صغيرة جداً وتعاني من اإلهمال وسوء التنسيق‪.‬‬

‫‪ .3‬معايير األداء البيئي ‪Environmental performance standards‬‬

‫هناك معايير أخرى يستخدمها المهتمون باألداء البيئي للمناطق الخضراء‪ ،‬والذين يهتمون‬
‫بقياس كمية الخضرة بطريقة تتناسب مع فائدتها ال مساحتها‪ ،‬فهم يفضلون األشجار الضخمة حتى‬
‫لو كانت تشغل مساحة صغيرة من األرض نظ اًر لضخامة الكتلة الخضراء لها‪ ،‬فبعضهم يعتبر أن‬
‫الشجرة تعادل مساحة أفقية خضراء مماثلة إلجمالي المسطح األخضر المعرض للضوء من أوراقها‪،‬‬
‫وآخرون يعتمدون معايير شديدة التعقيد (كمية الكربوهيدرات أو كمية األكسجين المنتجة من األشجار‬
‫بالمدينة)‪ ،‬ويقل استخدام مثل تلك المعايير بين المخططين الذين يركزون على المساحة األفقية‬
‫للمناطق الترفيهية‪ ،‬وليكن تطبيق معايير األداء البيئي تخطيطاً قد تستخدم بعض المعايير المبسطة‪،‬‬
‫مثل عدد األشجار لكل فرد في المدينة (بافتراض شجرة متوسطة كوحدة للقياس)‪ ،‬أو عدد األشجار‬
‫لكل سيارة في المدينة‪ ،‬حيث ‪ 5-3‬أشجار تستطيع تعويض التلوث الناتج عن سيارة واحدة‪ ،‬أو ترجمة‬

‫(‪ (1‬الزعفراني‪ ،‬المناطق الخضراء في القاهرة الكبرى‪-‬المشكلة وامكانيات الحل (ص‪.)7‬‬


‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫كل نوع وحجم األشجار إلى مساحة مكافئة؛ ليمكن إدخال األشجار في حساب المسطحات الخضراء‬
‫بوزنها البيئي الحقيقي(‪.)1‬‬

‫وقد تضمن دليل معايير المرافق والخدمات الترفيهية في المملكة العربية السعودية معايير‬
‫أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تتناسب مساحة المرافق الترفيهية مع حجم السكان‪.‬‬


‫‪ .2‬توفير مواقف سيارات كافية‪.‬‬
‫‪ .3‬عزل المنطقة الترفيهية عن الجوار بأسوار من أشجار أو مصدات رياح‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير جميع عناصر الترفيه داخل المنطقة‪.‬‬

‫وقد عرض الدليل معايير كمية خاصة بالمرافق والخدمات الترفيهية‪ ،‬موضحة في الجدول (‪.)3.8‬‬

‫في المملكة العربية السعودية‪2005 ،‬م‬ ‫جدول (‪ :)3.8‬نصيب الفرد من المرافق والخدمات الترفيهية والرياضية‬
‫المدينة أو‬
‫القطاع‬ ‫المنطقة‬ ‫الحي‬ ‫المجاورة‬ ‫المجموعة‬
‫التجمع‬
‫السكني‬ ‫السكنية‬ ‫السكني‬ ‫السكنية‬ ‫السكنية‪/‬البلوك‬
‫العمراني‬ ‫المرافق الترفيهية‬
‫‪ 400‬ألف‬ ‫‪140-90‬‬ ‫‪45-30‬‬ ‫‪15-10‬‬ ‫‪ 5-3‬أالف‬ ‫‪1200-900‬‬
‫نسمة فأكثر‬ ‫ألف نسمة‬ ‫ألف نسمة‬ ‫ألف نسمة‬ ‫نسمة‬ ‫نسمة‬
‫‪1.67-0.40‬‬ ‫حديقة ومالعب أطفال‬
‫‪0.83-0.30‬‬ ‫حديقة المجموعة السكنية‬
‫‪1.66-0.80‬‬ ‫حديقة المجاورة‬
‫‪1.20-0.70‬‬ ‫مالعب المجاورة‬
‫‪1-0.33‬‬ ‫حديقة الحي‬
‫‪2.5-1‬‬ ‫مالعب الحي‬
‫‪1.2-0.70‬‬ ‫حديقة القطاع‬
‫متغير‬ ‫التخييم‬
‫متغير‬ ‫الحدائق المختصة‬
‫‪2-1‬‬ ‫المتنزهات العامة‬

‫(المصدر‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل المعايير التخطيطية للمناطق الترفيهية)‬

‫(‪ (1‬الزعفراني‪ ،‬المناطق الخضراء في القاهرة الكبرى‪-‬المشكلة وامكانيات الحل (ص‪.)9‬‬

‫‪133‬‬
‫وال بد من اإلشارة هنا إلى أن تلك المعايير التخطيطية مطبقة في المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫وأن هذه المعاير تنطبق فقط على التخطيط الذي ُيعتَمُد في تخطيط المدن الجديدة (نظام المجاورات‬
‫السكنية) أي أن تلك المعايير ال تنطبق على مدينة غزة‪.‬‬

‫‪ :2.3.3‬معايير تخطيط المرافق العامة والطرق ‪Public facilities planning‬‬


‫‪standards and roads‬‬
‫تفتقر المدينة إلى بعض المرافق العامة في بعض أجزائها‪ ،‬فهي تفتقر إلى مصادر المياه كما‬
‫ترتفع نسبة ملوحة المياه بشكل كبير في األجزاء الغربية من المدينة‪ ،‬لذلك فهي بحاجة إلى إنشاء‬
‫المزيد من محطات تحلية المياه‪ ،‬كما أنها تعاني من مشاكل متعددة في خدمات الكهرباء‪ ،‬وهذه‬
‫المشكلة التي يعاني منها قطاع غزة بشكل عام‪ ،‬كما أن المدينة بحاجة إلى تجديد شبكات الصرف‬
‫الصحي في بعض المناطق‪ ،‬وانشاء شبكات جديدة للصرف الصحي وتصريف مياه األمطار وكذلك‬
‫خدمات الهاتف والطرق‪.‬‬

‫لذلك ال بد من وضع معايير لتخطيط المرافق العامة التي تحتاجها المدينة‪ ،‬واتباعها عند‬
‫تخطيط أي من الخدمات في المستقبل‪ ،‬وفيما يلي عرض لمعايير تخطيط المرافق العامة والطرق‪:‬‬

‫‪ :1.2.3.3‬معايير تخطيط مرافق وخدمات المياه ‪Facilities and services water‬‬


‫‪planning standards‬‬
‫تتكون منظومة المياه في التجمعات العمرانية من مجموعة من العناصر األساسية كالتالي‪:‬‬

‫مصادر المياه‬

‫التخزين قبل المعالجة‬

‫المعالجة‬
‫منظومة المياه‬
‫في التجمعات‬
‫التخزين بعد المعالجة‬
‫العمرانية‬
‫النقل‬

‫التوزيع‬

‫شكل (‪ :)3.14‬منظومة المياه في التجمعات العمرانية‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث باالعتماد على‪ :‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها)‬

‫‪134‬‬
‫وتتعدد وتتنوع استخدامات المياه في التجمعات العمرانية كالتالي‪ :‬استخدامات المياه للشرب‬
‫واألغراض المنزلية‪ ،‬استخدامات المياه لألغراض الصناعية‪ ،‬التجارية‪ ،‬الزراعية‪ ،‬وهناك أيضاً المياه‬
‫المفقودة بفعل تسربها من شبكة التزويد والتوزيع‪ ،‬وعادة ما يتم تصميم منظومة المياه وفق معدالت‬
‫الطلب الساعاتي واليومي والشهري والسنوي على المياه في الحاضر والمستقبل‪ ،‬علماً بأن معدالت‬
‫الطلب على المياه في التجمعات العمرانية تتأثر بشكل كبير بمجموعة من العوامل أهمها‪ :‬عدد السكان‬
‫مستويات دخل السكان ومستوى معيشتهم‪ ،‬طبيعة النشاطات االقتصادية القائمة‪ ،‬المستوى الحضاري‬
‫والتعليمي للسكان والجدول (‪ )3.9‬يوضح العرض المائي حسب حجم المدينة‪ ،‬وعادة ما يتم االهتمام‬
‫بنوعية المياه التي تزود بها التجمعات العمرانية‪ ،‬حيث تتم دراسة خصائص المياه المختلفة‪ ،‬كما هو‬
‫الحال في الخصائص الطبيعية ممثلة بالمواد الصلبة‪ ،‬والعالقة‪ ،‬واللون‪ ،‬والكدرة‪ ،‬والطعم‪ ،‬والرائحة‬
‫ودرجة الح اررة‪ ،‬وهناك الخصائص الكيميائية مثل (‪ ،)PH‬القلوية‪ ،‬الحموضة‪ ،‬درجة الموصلية‬
‫(‪)1‬‬
‫الكهربائية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3.9‬العرض المائي (لتر‪/‬نسمة‪/‬يوم) حسب حجم المدينة‬
‫المدن الكبرى‬ ‫المدن المتوسطة‬ ‫المدن الصغرى‬
‫‪135‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪70‬‬ ‫الحد األدنى‬
‫‪150‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪100‬‬ ‫الحد األعلى‬
‫‪Resource: M. Pratap, Rao, Urban Planning, CBD publishers, (2001), New Delhi‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك تتم دراسة الخصائص البيولوجية للمياه‪ ،‬والتي تتعلق بالكائنات الحية‬
‫وخصوصاً البكتيريا التي تحويها المياه‪ ،‬وعادة ما تتم معالجة المياه قبل تزويد التجمعات العمرانية بها‬
‫لتصبح خصائص المياه مالئمة ومناسبة لالستخدامات المختلفة‪ ،‬وفيما يتعلق بشبكات توزيع المياه‬
‫(‪)2‬‬
‫فال بد من وضع معايير خاصة لمواصفاتها كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد آلية انسياب المياه للتجمع العمراني هل تتم بواسطة الجاذبية؟ أم بواسطة محطات‬
‫ضخ؟‪ ،‬وفي كال الحالتين ال بد من وضع مواصفات فنية لخزانات المياه‪ ،‬وشبكة التوزيع‪.‬‬
‫‪ .2‬وضع معايير مناسبة لقيم ضغط المياه داخل الشبكة‪ ،‬والالزمة لحصول تدفق مالئم للمياه‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع معايير لخزانات التوزيع األرضية والعلوية‪.‬‬

‫(‪ (1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)185‬‬
‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫‪ .4‬وضع معايير لمواسير المياه التي تُ ّكون شبكة التوزيع من حيث الحجم والمادة المصنوعة‪.‬‬

‫‪ :2.2.3.3‬معايير تخطيط مرافق وخدمات الكهرباء ‪Facilities and services of electricity‬‬


‫‪planning standards‬‬
‫تتنوع محطات توليد الكهرباء‪ ،‬فهناك محطات الديزل‪ ،‬والمحطات التجارية‪ ،‬والمائية‪ ،‬والنووية‬
‫والغازية ومحطات توليد الطاقة باستخدام الرياح‪ ،‬والطاقة الشمسية‪ ،‬ويمتلك قطاع غزة أفقر المحطات‬
‫التي تعمل على الوقود‪ ،‬حيث يعاني قطاع غزة من أزمة شديدة في الكهرباء وتتعدد األسباب الداخلية‬
‫والخارجية لتلك األزمة‪ ،‬وبالتالي ال بد من وجود معايير فنية خاصة بكل نوع من تلك األنواع‪ ،‬واختيار‬
‫النوع المناسب من محطات توليد الكهرباء يعتمد على عوامل كثيرة أهمها‪ :‬عدد السكان‪ ،‬السمات‬
‫الطبيعية العامة للمنطقة‪ ،‬مصادر الطاقة المتاحة في المنطقة‪ ،‬مع مالحظة أن معدالت استهالك‬
‫الكهرباء في التجمعات العمرانية المختلفة ترتبط بحجم السكان‪ ،‬مستويات معيشتهم‪ ،‬طبيعة النشاطات‬
‫االقتصادية السائدة‪ ،‬ويقترح أن تكون شبكات توزيع كهرباء الضغط العالي بعيدة عن المناطق السكنية‬
‫(‪)1‬‬
‫مع وجود نطاق عازل حولها‪.‬‬

‫‪ :3.2.3.3‬معايير تخطيط شبكة الصرف الصحي وصرف مياه األمطار ‪Sewerage network‬‬
‫‪planning criteria and storm water drainage‬‬
‫ال بد من وجود منظومة خاصة ذات مواصفات فنية مناسبة‪ ،‬وفي تلك الحالة ال بد من وجود‬
‫مواصفات فنية ألنابيب الصرف وأقطارها‪ ،‬وكمية التصريف‪ ،‬والمسافة الالزمة لنقل مياه الصرف‬
‫الصحي‪ ،‬ومحطات الضخ وأحجامها‪ ،‬كما يجب أن يتناسب حجم محطة المعالجة مع حجم كمية‬
‫المياه العادمة الذي يرتبط بالدرجة األولى بعدد سكان التجمع العمراني‪ ،‬وطبيعة النشاطات االقتصادية‬
‫السائدة فيه‪ ،‬وال بد من تحديد نوع وأسلوب المعالجة المناسب‪ ،‬وهناك عادة ثالثة أنواع من أساليب‬
‫المعالجة وهي‪ :‬وحدات معالجة طبيعية‪ ،‬وحدات معالجة كيميائية‪ ،‬وحدات معالجة بيولوجية‪ ،‬ويجب‬
‫وضع معايير مناسبة لكل نوع من تلك األنواع‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك ال بد من تحديد استخدامات مياه‬
‫الصرف الصحي المعالجة‪ ،‬أما شبكات تصريف مياه األمطار فيجب وضع معايير فنية لها تتناسب‬

‫(‪ (1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)199‬‬

‫‪136‬‬
‫مع كميات األمطار الساقطة ومعدالت الجريان السطحي المسموح بتصريفها عبر الشبكة (‪ ،)1‬وتُعتَمد‬
‫(‪)2‬‬
‫المعايير واالشتراطات التخطيطية والتصميمية التالية فيما يتعلق بشبكات الصرف الصحي‪:‬‬

‫‪ .1‬فصل شبكات المجاري عن شبكات تصريف مياه األمطار‪.‬‬


‫‪ .2‬معدل تدفق المجاري يجب أن يعادل ‪ %75‬من استهالك المياه مع مراعاة حساب الحد األعلى‬
‫للتدفق بما يعادل ثالثة أضعاف التدفق لأليام الجافة‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن تكون عملية ربط المجاري للمنازل عن طريق حجرات التفتيش‪ ،‬وفي اتجاه مسار‬
‫المجاري‪ ،‬مع مراعاة أال يتم الربط بالتعدي على ملكيات الغير‪.‬‬
‫بمعدل ثالثة أضعاف التدفق في أيام‬
‫ّ‬ ‫‪ .4‬محطات ضخ المجاري يجب أن تصمم بحيث تضخ‬
‫الجو الجاف‪ ،‬أم المضخات فيجب أن تكون مصممة بقدرة ‪ 15‬انطالقة في الساعة عندما‬
‫يصل معدل التدفق لها إلى الحد األعلى‪.‬‬
‫متر‪.‬‬
‫‪ .5‬يراعى أال تزيد المسافة بين حجرات التفتيش عن ‪ 60‬اً‬
‫‪ .6‬الحد األدنى لقطر مواسير المجاري ‪ 200‬متر‪ ،‬ومواسير توصيل المنازل ‪ 150‬متر‪.‬‬

‫جدول (‪ :)3.10‬المعايير والشتراطات الخاصة بمحطات تنقية مياه الصرف الصحي‪2011 ،‬م‬
‫الوصـــف‬ ‫المعايير والشتراطات‬
‫يقترح إنشاء مجمعات متكاملة لتكرير مياه الصرف الصحي‪ ،‬ومحطات تنقية في المناطق المأهولة‬
‫التي يزيد عدد السكان بها عن ‪ 3000‬نسمة أو أكثر‪ ،‬أما في المناطق التي ال توجد فيها محطات‬ ‫معايير تنقية مياه‬
‫تنقية متكاملة فيمكن توفير خزانات تحليل أو أحواض أكسدة‪ ،‬كما يجب أخذ الحيطة بحيث ال‬ ‫الصرف الصحي‬
‫تتسرب المياه العادمة إلى طبقات المياه الجوفية بطريقة تسبب تلوثها‪.‬‬

‫تصمم محطات التنقية بحيث تضمن مستوى من التكرير للدرجة األولى‪ ،‬والثانية بمعدل أضعاف‬ ‫معايير سعة محطات‬
‫التدفق في أيام الجو الجاف‪ ،‬واألخير يعادل ‪ %85-65‬من متوسط االستهالك للمياه‪.‬‬ ‫التنقية‬

‫تنشأ محطات التنقية على مسافة بعيدة عن المنطقة الحضرية الرئيسية وعكس اتجاه الرياح التي‬
‫تمر بالمنطقة‪ ،‬كما يفضل غرس حزام محيط من األشجار لغرض الحماية‪ ،‬وتحسين ظروف‬ ‫معايير مواقع محطات‬
‫وبيئة الموقع‪ ،‬باإلضافة إلى مساحة األرض المطلوبة‪ ،‬ومنطقة الحماية تحدد لكل حالة على‬ ‫التنقية‬
‫انفراد‪ ،‬وذلك حسب الظروف المحلية‪ ،‬ونوعية محطة التنقية المختارة‪ ،‬وسعتها‪.‬‬
‫(المصدر‪ :‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها)‬

‫(‪ (1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)188‬‬
‫(‪ (2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.193‬‬

‫‪137‬‬
‫وفي استخدامات مياه الصرف الصحي ألغراض زراعية وصناعية‪ ،‬من المقترح إعادة استخدام‬
‫مياه المجاري المنقاة‪ ،‬أو المياه الصناعية المتبقية كمصدر لتوفير المياه‪ ،‬ومن الضروري معالجتها‪،‬‬
‫وتكريرها للدرجة الثالثة‪ ،‬واضافة مادة الكلورين مع االحتفاظ بالدرجة القياسية للتنقية‪ ،‬ودرجة النقاوة‬
‫المطلوبة لتلك المياه المكررة‪ ،‬وذلك لغرض استخدامها للري في الزراعة‪ ،‬ويجب أن يكون حسب‬
‫المعايير التالية بل أفضل منها‪ ،‬الموضحة في الجدول (‪.)3.11‬‬

‫جدول (‪ :)1‬معايير درجة النقاوة المطلوبة للمياه المكررة‪2011 ،‬م‬


‫درجة النقاوة‬ ‫المعايير‬
‫‪ 10‬ملم غرام‪ /‬لتر‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪B.O.D.5‬‬
‫‪ 10‬ملم غرام‪ /‬لتر‬ ‫مواد صلبة معلقة‬
‫‪ 100/5000‬ملم‪ /‬لتر‬ ‫بكتيريا الكوليفروم‬
‫(المصدر‪ :‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها)‬

‫ويمكن استخدام المياه المنقاة لري أشجار الحماية‪ ،‬ونباتات الغابة‪ ،‬ومزروعات العلف‬
‫واالستعمال الشائع لتلك المياه ال يكون ممكناً إال إذا كانت نسبة بكتيريا الكوليفروم أقل من ‪100/100‬‬
‫ملم‪ /‬لتر والمهم عدم استعمال تلك المياه بغرض ري المزروعات المخصصة لالستهالك المباشر‬
‫(‪)2‬‬
‫لإلنسان‪ ،‬ومن المفضل ري األرض بالتبادل باستكمال مياه المجاري المنقاة والمياه الجوفية‪.‬‬

‫‪ :4.2.3.3‬معايير تخطيط مرافق وخدمات الهاتف والتصالت ‪Facilities and telephone‬‬


‫‪services and communications planning standards‬‬
‫تتكون شبكة الهاتف من عناصر مختلفة أهمها‪ :‬المقسم‪ ،‬الخطوط الهاتفية‪ ،‬بداالت الهواتف‪،‬‬
‫دوائر االتصال‪ ،‬وفيما يتعلق بمساحات المقاسم فهي تختلف باختالف حجم السكان‪ ،‬وعدد الخطوط‬
‫الهاتفية وعادة ال تقل مساحة الموقع للمقسم الذي يشتمل على ‪ 10000‬خط هاتفي عن ‪ 500‬متر‬
‫مربع‪ ،‬مع ضرورة التنبيه إلى موقع مقاسم الهاتف فيجب أن يكون بعيداً عن محطات توليد الكهرباء‪،‬‬
‫والسكك الحديدية‪ ،‬وأي منشآت تُ ِنت ُج مو َّاد خطرة أو قابلة لالشتعال‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة لكوابل‬
‫الهاتف وخطوطه يجب أن تكون مصقولة وبعيدة عن كوابل وخطوط الكهرباء والغاز‪ ،‬وفي الحاالت‬
‫التي يتعذر فيها ربط بعض التجمعات العمرانية مع بعضها البعض بواسطة كوابل الهاتف لسبب أو‬

‫(‪ B.O.D.5 (1‬اختصار لألكسجين المستهلك حيوياً (‪)Biochemical Oxygen Demand‬‬


‫(‪ )2‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)194‬‬

‫‪138‬‬
‫نصح دائماً أن تكون أبراج االتصاالت‬
‫وي ُ‬‫آلخر‪ ،‬فإنه يمكن استخدام منظومات االتصال بالراديو‪ُ ،‬‬
‫الالسلكية بعيدة عن المناطق السكنية‪ ،‬وعن أي مصادر تشويش أخرى (‪.)1‬‬

‫‪ :5.2.3.3‬معايير تخطيط مرافق وخدمات الطرق والنقل والمواصالت ‪Facilities and services‬‬
‫‪of roads, transport and communications planning standards‬‬
‫يمكن تصنيف الطرق في مدينة غزة إلى ما يلي وكما هو موضح في الشكل (‪.)3.15‬‬

‫‪ .1‬الطرق اإلقليمية‪ :‬وهي التي تربط مدينة غزة بباقي مدن القطاع‪ ،‬ويوجد في مدينة غزة ثالثة‬
‫طرق إقليمية رئيسية وهي‪ :‬شارع صالح الدين‪ ،‬شارع رقم (‪ )4‬الكرامة‪ ،‬شارع الرشيد‪.‬‬
‫‪ .2‬الطرق الرئيسة‪ :‬وهي تخرج من الطرق اإلقليمية لتخدم التجمعات السكنية التي تقع على‬
‫جانبي الطرق اإلقليمية مثل شارع عمر المختار وشارع الوحدة وشارع الميناء‪.‬‬
‫‪ .3‬طرق تجميعية‪ :‬وتستعمل في العادة لتجميع وتوزيع حركة المرور من والى الشوارع المحلية‬
‫وضمان حرية الوصول للطرق الرئيسية‪ ،‬وأهمها شارع كمال ناصر‪ ،‬وشارع عمر بن الخطاب‬
‫وشارع صالح خلف‪ ،‬وشارع فلسطين‪.‬‬
‫‪ .4‬طرق محلية‪ :‬وهي طرق تربط بين األحياء السكنية وأماكن الخدمات المحلية وبين الطرق‬
‫التجميعية‪ ،‬ويكون حجم المرور عليها منخفضاً‪ ،‬وسرعة السير مقيدة وال قيود على توقف‬
‫السيارات‪ ،‬وهي مرتبطة بالطرق المجمعة للخروج إلى شبكة الطرق العامة‪.‬‬

‫(‪ )1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)198‬‬

‫‪139‬‬
‫شكل (‪ :)3.15‬تصنيفات الطرق في مدينة غزة‪2011 ،‬م‬
‫(المصدر‪ :‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬اإلدارة العامة للهندسة والتنظيم والتخطيط)‬

‫أما التقاطعات المرورية فتصنف إلى‪ :‬تقاطعات رباعية‪ ،‬تقاطعات ثالثية‪ ،‬وجزر الدوران‬
‫والتقاطعات هي جزء من شبكة الطرق‪ ،‬وهي تشبه مركز األعصاب في جسم اإلنسان‪ ،‬فإذا ما حدث‬
‫خلل في تلك التقاطعات اختلت شبكة النقل بشكل عام‪ ،‬أما مواقف السيارات فهي تصنف إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬مواقف على جانبي الشوارع‪.‬‬


‫‪ .2‬مواقف سطحية تقوم في ساحات خاصة‪.‬‬
‫‪ .3‬مواقف أسفل المباني‪.‬‬
‫‪ .4‬مواقف طابقية أو متعددة األدوار‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫‪ .5‬مواقف ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫وتكاد تنعدم جميع تلك المواقف باستثناء المواقف التي تكون على جانبي الطريق‪ ،‬وعادة ما‬
‫تكون بشك ل عشوائي غير منظم‪ ،‬وعادة يحدد الحد األدنى لعرض مداخل مواقف المركبات بثالثة‬
‫أمتار‪ ،‬في حالة االتجاه الواحد‪ ،‬وستة أمتار في حالة االتجاهين‪.‬‬

‫أما أبعاد مواقف المركبات الصغيرة‪ ،‬وعرض ممرات الحركة لمواقف المركبات فهي تكون وفق‬
‫(‪)1‬‬
‫المعايير الدولية التالية‪.‬‬

‫‪ .1‬يكون الحد األدنى ألبعاد موقف المركبة ‪ 5X2.5‬أمتار في حالة مواقف المركبات الموازية‬
‫للطريق‪ ،‬والحد األدنى لعرض الطريق ثالثة أمتار‪.‬‬
‫‪ .2‬يكون الحد األدنى ألبعاد موقف المركبات ‪ 5.65X2.5‬أمتار والحد األدنى لعرض الطريق‬
‫‪ 3.25‬متر في حالة المواقف على الزاوية ‪ 45‬درجة على اتجاه الطريق‪.‬‬
‫‪ .3‬يكون الحد األدنى ألبعاد موقف المركبة ‪ 5.85X2.5‬أمتار والحد األدنى لعرض الطريق‬
‫‪ 3.75‬متر في حالة المواقف على الزاوية ‪ 60‬درجة على اتجاه الطريق‪.‬‬
‫‪ .4‬يكون الحد األدنى ألبعاد موقف المركبة ‪ 5.5X2.5‬أمتار والحد األدنى لعرض الطريق نحو‬
‫‪ 5.5‬متر في حالة المواقف العمودية على اتجاه الطريق‪.‬‬

‫(‪ (1‬غنيم‪ ،‬معايير التخطيط‪-‬فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقها في مجال التخطيط العمراني (ص‪.)176‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫استراتيجيـات التخطيـط العمرانـي فـي مدينـة غـزة‬

‫‪142‬‬
‫الفصـــل الرابـــع‬

‫استراتيجيات التخطيط العمراني في مدينة غزة‬

‫‪9.4‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪1.4‬‬


‫تقييم تحديث‬ ‫تقييم المحددات‬ ‫تقييم بناء قواعد‬ ‫بدائل النمو‬
‫العناصر‬
‫تقققققيققيققم األهققققداف‬ ‫تقييم دراسات‬ ‫تحديد‬
‫المخطط الهيكلي‬ ‫والمشكالت‬ ‫المعلومات ونظم‬ ‫العمراني‬
‫األساسية لتنفيذ‬ ‫أهداف التنمية‬
‫واالستراتيجيات‬ ‫الوضع القائم‬ ‫االحتياجات‬
‫واالستدامة‬ ‫وإمكانيات‬ ‫المعلومات‬ ‫وأساليب اختيار‬
‫المخطط‬
‫التنمية‬ ‫الجغرافية‬ ‫المواقع المالئمة‬

‫المخطققققققط الهيكلققققققي‬ ‫بنققققققققققققاء قواعققققققققققققد‬ ‫الدراسققققات البيئيققققة‬ ‫التوسقققققققع األفققققققققي‬ ‫اإلسكان‬ ‫أهداف المخطط‬
‫لمدينة غزة‬ ‫المعلومقققققات ونظقققققم‬ ‫والطبيعيققققققة علقققققققى‬ ‫اإلطار المؤسقققسقققي‬ ‫باتجقققققاه األراضقققققي‬ ‫اإلقليمي‬

‫‪143‬‬
‫المعلومققققققققققققققققققققققققات‬ ‫الزراعيققققققققققققققققققققققققققققة‬
‫مستوى المدينة‬ ‫لقسقققم التخطيط في‬
‫الهقققدف مقققن تحقققديث‬ ‫الشققققققققققرقية فققققققققققي‬ ‫استعماالت‬
‫الجغرافية‬ ‫أهداف المخطط‬
‫بلدية غزة‬ ‫المدينة‬
‫المخطط الهيكلي‬ ‫األراضي‬ ‫الهيكلي‬
‫الدراسققققققققققققققققققققققققققات‬
‫خطقققققققوات تحقققققققديث‬ ‫البنققققققققاء الرأسققققققققي‬
‫العمرانيقققققققققققققققققققققققققققة‬ ‫التمويل‬ ‫الطرق‬ ‫أهداف خطة‬
‫الخرائـــــــــــط‬ ‫بققققدالً مققققن التوسققققع‬
‫المخطط الهيكلي‬ ‫واإلسكان‬ ‫التنمية الوطنية‬
‫األفققققققققققققي علقققققققققققى‬
‫حسقققققاب األراضقققققي‬
‫المخرجققققققققققققققققققققققققققات‬ ‫دور المؤسققققسققققات‬ ‫الزراعية‬ ‫الخدمات‬ ‫أهداف التنمية‬
‫النهائيققققققة للمخطققققققط‬ ‫الدراسققققققققققققققققققققققققققات‬ ‫والقققققققققققققققققققققوزارات‬ ‫لمدينة غزة‬
‫الهيكلي‬ ‫السقققققققققققققققققققققققققققققكانية‬ ‫والشققققققققركققققاء فققي‬ ‫اعتبققققققققققار مخققققققققققيم‬
‫واالجتماعيقققققققققققققققققققة‬ ‫إعققققداد الققمققخقققطقققط‬ ‫الشققققققاطئ منطقققققققة‬
‫واالقتصادية‬ ‫الهيكلي‬ ‫توسققققققع مسققققققتقبلي‬
‫مقققققن خقققققالل عقققققادة‬
‫تأهيله‬

‫شكل (‪ :)4.1‬الفصل الرابع‪ :‬استراتيجيات التخطيط العمراني في مدينة غزة‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث)‬
‫الفصل الرابع‬
‫استراتيجيات التخطيط العمراني في مدينة غزة‬

‫‪ :1.4‬أهداف التنمية ‪Development goals‬‬


‫من الممكن تحديد أهداف التنمية والتطوير لمدينة غزة‪ ،‬وذلك من خالل دراسة أهداف كل من‬
‫المخطط اإلقليمي‪ ،‬وأهداف المخطط الهيكلي‪ ،‬وكذلك أهداف خطط التنمية في الدولة‪ ،‬وفيما يلي‬
‫عرض ألهم أهداف التنمية في كل منها‪:‬‬

‫‪ :1.1.4‬أهداف المخطط اإلقليمي ‪Regional plan goals‬‬


‫(‪)1‬‬
‫يهدف المخطط اإلقليمي للمحافظات الجنوبية إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬تنظيم وترشيد استخدامات األراضي في المحافظات الجنوبية‪ ،‬ووضع التوجيهات لسلطات‬


‫التخطيط المحلية فيما يتعلق باستعماالت األراضي المستقبلية‪ ،‬مع تحديد المواضيع والقضايا‬
‫ذات األهمية الوطنية‪.‬‬
‫‪ .2‬حماية المصادر الطبيعية‪ ،‬وضمات االستعمال األمثل لها‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير البيئة والصحة والظروف المعيشية للسكان‪ ،‬وتحديد االحتياجات المستقبلية لمحاربة‬
‫الفقر‪ ،‬ومساندة الفئات المجتمعية األكثر ضر اًر‪.‬‬
‫‪ .4‬إيجاد البيئة التحتية والبيئة المناسبة لخلق فرص العمل وزيادة التشغيل‪.‬‬
‫‪ .5‬حماية التراث الحضاري والمواقع األثرية والثقافية ذات األهمية الوطنية واإلقليمية‪.‬‬
‫‪ .6‬دمج المناطق والمستعمرات المخاله‪ ،‬ثم إعادة استخدامها وفق األولويات واالحتياجات التنموية‬
‫الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .7‬وضع الخطوط العريضة للتوجهات وأولويات المشاريع وبرامج االستثمار المستقبلية‪.‬‬

‫‪ :2.1.4‬أهداف المخطط الهيكلي ‪Structural plan goals‬‬


‫يهدف المشروع الهيكلي لمدينة غزة إلى ما يلي‪:‬‬

‫(‪ (1‬و ازرة التخطيط‪ ،‬المخطط اإلقليمي للمحافظات الجنوبية‪2020-2005 ،‬م‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ .1‬توجيه عمليات التوسع العمراني في مدينة غزة موضحاً االستعماالت الرئيسية لألراضي السكنية‬
‫والتجارية والصناعية‪ ،‬مع الحفاظ على النواحي الجمالية للمدينة‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير بيئة سكنية صحية آمنة تؤدي وظيفتها كاملة مع توفير مساحات كافية في مواقع مناسبة‬
‫لالستعماالت المختلفة‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير الخدمات األساسية بما يتناسب مع زيادة السكان‪.‬‬
‫‪ .4‬إعداد شبكة رئيسية من الطرق ذات كفاءة عالية ومريحة‪ ،‬وربطها بداخل المدينة وخارجها‬
‫ومحيطها‪.‬‬
‫‪ .5‬حماية المصادر الطبيعية داخل المدينة من مياه جوفية ومناطق خضراء وأر ٍ‬
‫اض زراعية‪ ،‬مع‬
‫المحافظة على عدم تلوث مياه البحر‪ ،‬وعدم تآكل تربة الشاطئ‪.‬‬
‫‪ .6‬تحديد أولويات استعمال المياه العذبة في المدينة‪.‬‬
‫‪ .7‬وضع نظام صرف صحي للمياه العادمة (المجاري)‪ ،‬ثم إعادة استخدام تلك المياه لألغراض‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫‪ .8‬تجميع مياه األمطار وتصريفها مع االستفادة منها‪.‬‬
‫‪ .9‬جمع النفايات الصلبة وغيرها مع كيفية االنتفاع بها‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ :3.1.4‬أهداف خطة التنمية الوطنية ‪National Development Plan goals‬‬
‫‪ .1‬تأسيس قواعد أكثر متانة القتصاد وطني مستقل وعادل‪ ،‬مع تحقيق تنمية مستدامة‪ ،‬وتوفير‬
‫فرص عمل الئقة للمواطنين وتحسين إنتاجيتهم‪.‬‬
‫‪ .2‬نظام تعليمي تربوي‪ ،‬وتعليم عال ومهني وتقني‪ ،‬يضمن تعليماً ذا جودة عالية للجميع دون‬
‫تمييز‪ ،‬مرتبط مع احتياجات السوق والمجتمع ومواكب للتطور العلمي والمعرفي والعالمي‪.‬‬
‫نظام صحي أكثر تكامالً يقدم خدمات الصحة العامة والرعاية الصحية ذات الجودة العالية‬ ‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫للجميع بالعدل والمساواة‪.‬‬
‫‪ .4‬مجاالت ثقافية متوفرة أكثر لكافة الفلسطينيين‪ ،‬تعزز ثقافة وطنية تتميز بالتعددية واإلبداع وتنبذ‬
‫كافة أشكال التمييز‪ ،‬وتصون الموروث الثقافي وتجدده‪.‬‬

‫(‪ (1‬و ازرة التخطيط والتنمية اإلدارية‪ ،‬خطة التنمية الوطنية (‪2016-2014‬م)‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫‪ .5‬الشباب والشابات الفلسطينيون أكثر مشاركة في سوق العمل‪ ،‬والحياة االجتماعية‪ ،‬والسياسية‬
‫والثقافية‪ ،‬والرياضية‪ ،‬ويساهمون في العملية التنموية بفاعلية أكبر‪.‬‬
‫‪ .6‬امرأة فلسطينية متمكنة تتمتع بحماية أكثر‪ ،‬وبمشاركة أوسع في سوق العمل والحياة العامة‬
‫تصل إلى جميع الخدمات األساسية بطريقة أسهل‪ ،‬ولها الفرص نفسها دون تمييز‪.‬‬
‫نظام مواصالت وشبكات وطرق أكثر أماناً وفعالية وفق المعايير الدولية‪ ،‬متكامل مع شبكة‬
‫ُ‬ ‫‪.7‬‬
‫الربط العربي والدولي‪.‬‬
‫‪ .8‬طاقة مؤمنة للمستهلك بكميات كافية‪ ،‬وبأسعار مناسبة‪ ،‬وبمواصفات فنية وبيئية تحقق المعايير‬
‫الدولية‪.‬‬
‫‪ .9‬قطاع مياه وصرف صحي فلسطيني أكثر تنظيماً‪ ،‬ومقدرة على تأمين الحقوق المائية للمواطنين‬
‫مع تحقيق التوزيع العادل لكافة االستخدامات‪.‬‬
‫‪ .10‬بيئة فلسطينية أقل تلوثاً‪ ،‬تراث حضاري‪ ،‬وبيئة طبيعية مصونتان ومدارتان بطريقة أكثر‬
‫استدامة‪.‬‬
‫‪ .11‬قطاع إسكان يلبي أمن الحياة القانوني‪ ،‬ومالئم يمكن تحمل تكاليفه‪ ،‬يتيح االستفادة من‬
‫الخدمات العامة‪ ،‬ويلبي حاجات المواطنين بكفاءة وفعالية أعلى‪.‬‬

‫‪ :4.1.4‬أهداف التنمية لمدينة غزة ‪Development goals to Gaza city‬‬


‫يمكن تحديد أهداف التنمية لمدينة غزة‪ ،‬وهذه األهداف تشمل التنمية الطبيعية‪ ،‬واالقتصادية‬
‫واالجتماعية وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تخطيط استعماالت أراضي المدينة‪ ،‬وتشمل كافة مواقع التجمعات‪ :‬السكنية‪ ،‬التجارية‬
‫والصناعية‪ ،‬االستعماالت العامة‪ ،‬الترفيهية‪ ،‬واالستعماالت الزراعية‪.‬‬
‫‪ .2‬تخطيط شبكات الطرق والشوارع من أجل توفير شبكة طرق سريعة‪ ،‬ذات مردود اقتصادي‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير شبكة للمرافق العامة والبيئية التحتية‪ ،‬تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة‪.‬‬
‫‪ .4‬إعادة تخطيط وتجديد المناطق العشوائية‪ ،‬وغير الصحية في المدينة مع االتفاق على توفير‬
‫المناطق الخضراء وزيادتها‪ ،‬وتحسين البيئة‪.‬‬
‫‪ .5‬وقف استم اررية تركز األنشطة االقتصادية الكبرى‪ ،‬عن طريق عدم التوسع في إنشاء صناعات‬
‫جديدة داخل المدينة نفسها إال في الحاالت الضرورية‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ .6‬تنمية القطاع الزراعي رأسياً‪ ،‬مع تحويله إلى قطاع زراعي حضري حديث‪.‬‬
‫‪ .7‬رفع مستوى كفاءة الخدمات العامة‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير الخدمات العامة التعليمية‪ ،‬والصحية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والترفيهية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫‪ :2.4‬تحديد الحتياجات ‪Identify needs‬‬


‫يوجد عدة طرق لتحديد االحتياجات من االستخدامات المختلفة العمرانية‪ ،‬التعليمية‪ ،‬الترفيهية‪ ،‬الدينية‬
‫وغيرها‪ ،‬لذلك فقد اعتمد الباحث على طريقة بسيطة في تحديد االحتياجات المستقبلية من تلك الخدمات‪،‬‬
‫كون الدراسة ال تخوض في تفاصيل تحديث المخطط الهيكلي‪ ،‬وهي بمثابة إشارة للمخططين لتلك‬
‫االحتياجات المستقبلية للسكان‪.‬‬

‫‪ :1.2.4‬اإلسكان ‪Housing‬‬
‫إن القاعدة األساسية لتحديد احتياجات التنمية لمدينة غزة في المستقبل‪ ،‬ومن أجل تخصيص‬
‫المواد المطلوبة للتنمية في المدينة‪ ،‬فإنه يجب توفير األراضي الالزمة للتنمية المستقبلية لصالح المدينة‬
‫ككل‪.‬‬

‫ومن المالحظ أن النمو السكاني يتزايد بشكل كبير‪ ،‬وهذا بدوره يؤدي إلى خلق وظائف أخرى‬
‫مرتبطة باحتياجات السكان‪ ،‬وفي المقابل نجد تقلصاً في األراضي الخضراء واألراضي الفضاء والتي‬
‫تشكل ظهي اًر زراعياً ومتنفساً للمدينة (‪.)1‬‬

‫ولتحديد تلك االحتياجات فإنه يجب مراعاة ما يلي‪:‬‬


‫ِ‬
‫لحة لتوفير االحتياجات المستقبلية من األراضي للتنمية الناتجة عن النمو السكاني‪،‬‬
‫‪ .1‬الحاجة ال ُم ّ‬
‫ولكن حجم التوسع يبقى مرهوناً بعدد السكان الذين يتم اعتبارهم جزءاً من المدينة وهل‬
‫التجمعات المحيطة بالمدينة ‪-‬والتي تقع خارج حدودها‪ -‬تعتبر جزءاً من المدينة؟ أم ال؟‬
‫‪ .2‬ما هو معدل النمو السكاني المتوقع مستقبلياً لمدينة غزة؟ وهل الزيادة الطبيعية في عدد‬
‫السكان هي الزيادة الوحيدة؟ أم أن هناك عوامل خارجية سوف تط أر على تلك الزيادة؟‬

‫(‪United Nations Volunteers-White Helmet Initiative. (1‬‬

‫‪147‬‬
‫إن تلك العوامل جميعها يجب تحديدها؛ من أجل محاولة تحديد االحتياجات المستقبلية الحقيقية‬
‫من مساحات األراضي لعملية التنمية‪ ،‬وإلمكانية تحديد وحساب االحتياجات المستقبلية‪ ،‬ال بد من‬
‫عرض ألهم المؤشرات الخاصة بمدينة غزة كما تظهر في الجدول (‪.)4.1‬‬

‫جدول (‪ :)4.1‬أهم المؤشرات الخاصة بمدينة غزة عام ‪2014‬م‪.‬‬


‫ما تمثله‬ ‫المؤشرات‬
‫‪2‬‬
‫‪ 74‬كم‬ ‫المساحة اإلجمالية لغزة‬
‫‪ 606749‬نسمة‬ ‫عدد سكان مدينة غزة‬
‫‪ 5.8‬فرد‬ ‫متوسط حجم األسرة‬
‫‪%3.20‬‬ ‫معدل النمو السكاني‬

‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث باالعتماد على بيانات ج‪.‬م‪.‬إ‪.‬ف‪-‬كتاب فلسطين اإلحصاء السنوي)‬

‫‪ :1.1.2.4‬حساب عدد سكان مدينة غزة المتوقع لعام ‪2030‬م ‪Count the number of‬‬
‫‪residents of Gaza City are expected for 2030‬‬
‫تبين من خالل دراسة النمو السكاني للمدينة في السنوات السابقة‪ :‬أن معدل النمو السكاني‬
‫وبناء على هذا المعدل فإن الزيادة السكانية السنوية تقدر بحوالي ‪19415‬‬
‫ً‬ ‫فيها قد بلغ ‪،%3.20‬‬
‫نسمة‪ ،‬حيث يصبح عدد سكان المدينة في عام ‪2015‬م حوالي ‪ 626164‬نسمة‪.‬‬

‫واذا ما تم اعتماد الفترة (‪ 15‬عاماً) ما بين عامي (‪2030-2015‬م)‪ ،‬فإنه من المتوقع أن‬
‫يبلغ عدد سكان المدينة في سنة الهدف (‪2030‬م) نحو ‪ 897974‬نسمة‪ ،‬بزيادة سكانية سنوية بلغت‬
‫حوالي ‪ 19415‬نسمة‪ ،‬والجدول (‪ )4.2‬يوضح أعداد السكان في المدينة في الفترة (‪.)2030-2015‬‬
‫جدول (‪ :)4.2‬توقع أعداد السكان في مدينة غزة في الفترة(‪2030-2015‬م)‬
‫عدد السكان‪/‬نسمة‬ ‫السنة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪606749‬‬ ‫‪2014‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪626164‬‬ ‫‪2015‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪723239‬‬ ‫‪2020‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪820314‬‬ ‫‪2025‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪917389‬‬ ‫‪2030‬‬

‫(‪ )1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪-‬كتاب فلسطين اإلحصاء السنوي‪2014 ،‬م‪.‬‬


‫(‪ )5،4،3،2‬تقديرات الباحث‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫وقد تم حساب عدد السكان المستقبلي من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬حساب الزيادة السكانية السنوية‪:‬‬

‫= عدد السكان الحالي (‪ x )2014‬معدل النمو السكاني ‪%100 /‬‬

‫= ‪ 19415 = 100 / 3.20 x 606749‬نسمة‬

‫‪ .2‬حساب عدد السكان عام ‪ 2015‬واعتبارها سنة البداية‬

‫= عدد السكان الحالي (‪ + )2014‬الزيادة السكانية ‪ x‬الفترة الزمنية بين العامين‬

‫= ‪ 626164 = )1 x 19415( + 606749‬نسمة‪.‬‬

‫‪ .3‬حساب عدد السكان المستقبلي عام (‪ :)2020‬اعتمادا على سنة البداية (‪)2015‬‬
‫عدد السكان عام ‪ = 2020‬عدد السكان الحالي (‪( + )2015‬الزيادة السكانية ‪ x‬الفترة الزمنية)‬
‫= ‪ 723239 = )5 x 19415( + 626164‬نسمة‪.‬‬
‫‪ .4‬حساب عدد السكان المستقبلي عام (‪ :)2025‬اعتمادا على سنة البداية (‪)2015‬‬

‫عدد السكان عام ‪ = 2025‬عدد السكان الحالي (‪( + )2015‬الزيادة السكانية ‪ x‬الفترة الزمنية)‬

‫= ‪ 820314 = )10 x 19415( + 626164‬نسمة‪.‬‬

‫‪ .5‬حساب عدد السكان المستقبلي عام (‪ :)2030‬اعتمادا على سنة البداية (‪)2015‬‬

‫عدد السكان عام ‪ = 2030‬عدد السكان الحالي (‪( + )2015‬الزيادة السكانية ‪ x‬الفترة الزمنية)‬

‫= ‪ 917389 = )15 x 19415( + 626164‬نسمة‪.‬‬

‫نستنتج مما سبق بأن عدد السكان في مدينة غزة عام ‪2030‬م سوف يزيد بحوالي ‪ 29122‬نسمة‬
‫ليصبح إجمالي عدد السكان عام ‪2030‬م في المدينة حوالي ‪ 917389‬نسمة‪.‬‬

‫‪ :2.1.2.4‬حساب الكثافة السكانية والسكنية الحالية والمستقبلية لمدينة غزة ‪Account‬‬


‫‪population and residential density current and future of Gaza City‬‬
‫‪ ‬الكثافة السكانية اإلجمالية = عدد السكان ‪ /‬المساحة الكلية‪.‬‬
‫‪ ‬الكثافة السكانية الحالية لعام (‪2015‬م) = ‪ 74 / 626164‬كم‪ 8461 = 2‬فرد‪/‬كم‪.2‬‬
‫‪ ‬الكثافة السكانية المستقبلية لعام (‪2030‬م) = ‪ 74 / 917389‬كم‪ 12397 = 2‬فرد‪/‬كم‪.2‬‬

‫‪149‬‬
‫‪2‬‬
‫من خالل ما سبق نستنتج بأن الكثافة السكانية سوف تزيد في سنة ‪2030‬م بمعدل ‪ 3936‬فرد‪/‬كم‬
‫ليصبح إجمالي الكثافة السكانية في المدينة بحلول عام ‪2030‬م حوالي ‪ 12397‬فرد‪/‬كم‪.2‬‬

‫أما بالنسبة للكثافة السكنية الحالية والمستقبلية فهي كالتالي‪:‬‬

‫يتم حساب الكثافة السكنية من خالل إيجاد عدد المباني في مدينة غزة والمساحة العمرانية الكلية من‬
‫خالل تطبيق المعادالت التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الكثافة السكنية = عدد الوحدات ‪ /‬المساحة العمرانية الكلية‪.‬‬


‫‪ ‬عدد الوحدات السكنية عام ‪2015‬م = عدد السكان عام ‪2015‬م ‪ /‬متوسط عدد أفراد األسرة‪.‬‬
‫‪ ‬عدد الوحدات السكنية عام ‪2030‬م = عدد السكان عام ‪2030‬م ‪ /‬متوسط عدد أفراد األسرة‪.‬‬
‫‪ ‬المساحة السكنية الحالية لعام ‪2015‬م = عدد الوحدات السكنية ‪ /‬الكثافة السكانية‪.‬‬
‫‪ ‬المساحة السكنية المطلوبة لعام ‪2030‬م = عدد الوحدات السكنية لعام ‪ / 2030‬متوسط‬
‫الوحدات حسب األنماط السكنية‪.‬‬
‫‪ ‬العجز في الوحدات السكنية = عدد الوحدات عام ‪2030‬م – ‪2015‬م‪.‬‬
‫‪ ‬النقص في المساحة السكنية = المساحة السكنية عام ‪2030‬م – المساحة السكنية عام‬
‫‪2015‬م‪.‬‬

‫ومن خالل تطبيق المعادالت الرياضية السابقة يتم حساب ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬حساب عدد الوحدات السكنية في مدينة غزة عام ‪2015‬م‬

‫عدد الوحدات السكنية عام ‪2015‬م= عدد السكان عام ‪2015‬م ‪ /‬متوسط عدد أفراد األسرة‪.‬‬

‫= ‪ 107959 = 5.8 / 626164‬وحدة سكنية‪.‬‬

‫‪ .2‬حساب عدد الوحدات السكنية المتوقعة في مدينة غزة عام ‪2030‬م‬

‫عدد الوحدات السكنية المتوقعة عام ‪2030‬م = عدد السكان عام ‪2030‬م ‪ /‬متوسط عدد أفراد األسرة‪.‬‬

‫= ‪ 158170 = 5.8 / 917389‬وحدة سكنية‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫‪ .3‬حساب المساحة السكنية في مدينة غزة لعام ‪2015‬م‬

‫المساحة السكنية في غزة عام ‪2015‬م = عدد الوحدات السكنية عام ‪2015‬م ‪ /‬الكثافة السكنية‪.‬‬

‫= ‪ 12.75 = 8461 / 107959‬كم‪.2‬‬

‫‪ .4‬حساب المساحة السكنية المتوقعة في مدينة غزة عام ‪2030‬م‬

‫المساحة السكنية في غزة عام ‪2030‬م = عدد الوحدات السكنية لعام ‪2030‬م ‪ /‬الكثافة‬
‫السكنية‪.‬‬

‫=‪ 18.7 = 8461 / 158170‬كم‪.2‬‬

‫‪ .5‬العجز في الوحدات السكنية ما بين عامي ‪2030-2015‬م‬


‫العجز = عدد الوحدات السكنية عام ‪2030‬م– عدد الوحدات السكنية عام ‪2015‬م‪.‬‬
‫= ‪ 50211 = 107959 – 158170‬وحدة سكنية‪.‬‬
‫‪ .6‬النقص في المساحة السكنية ما بين عامي ‪2030-2015‬م‬
‫النقص = المساحة السكنية عام ‪2030‬م – المساحة السكنية عام ‪2015‬م‪.‬‬
‫= ‪ 18.7‬كم‪ 12.75 – 2‬كم‪ 5.95 = 2‬كم‪.2‬‬

‫عجز في الوحدات السكنية بحلول عام ‪2030‬م‪ ،‬حيث يجب توفير‬


‫اً‬ ‫مما سبق يتبين أن هناك‬
‫عدد كبير من الوحدات السكنية يقدر بحوالي ‪ 50211‬وحدة سكنية بحلول عام ‪2030‬م‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى النقص في المساحة السكنية فالمدينة تحتاج إلى زيادة بمقدار ‪ 5.95‬كم‪ 2‬من المساحة السكنية‪.‬‬

‫‪ :2.2.4‬استعمالت األراضي ‪Land use‬‬


‫‪ :1.2.2.4‬المناطق السياحية ‪Tourist areas‬‬

‫من خالل المخطط اإلقليمي لقطاع غزة‪ ،‬فإن المناطق السياحية تتركز باستغالل الشريط‬
‫الساحلي واألماكن المحررة من المستعمرات؛ لعمل منشآت سياحية كالفنادق والمطاعم‪ ،‬والمراكز‬
‫التجارية‪ ،‬وبالتالي فإن ما يخص مدينة غزة من الجزء السياحي يتمثل في منطقة حرم الشاطئ‪ ،‬ومن‬
‫خالل ما سبق يتضح أن مدينة غزة لها نصيب كبير ‪-‬إلى حد ما‪ -‬من القطاع السياحي‪ ،‬وال بد من‬
‫المحافظة على منطقة حرم الشاطئ‪ ،‬وتطويرها وتنميتها بشكل مستمر للمحافظة عليها كمنطقة سياحية‬
‫للمدينة‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫‪ :2.2.2.4‬المناطق الصناعية ‪Industrial areas‬‬

‫حسب المخطط اإلقليمي الذي أشار إلى إقامة المناطق الصناعية خارج التجمعات العمرانية‪،‬‬
‫وكذلك في األراضي ذات القيمة الزراعية المنخفضة بعيداً عن مصادر المياه الجوفية والطبيعية الهامة‬
‫أي المنطقة الشرقية من القطاع‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة لمحطات المعالجة‪ ،‬ومكبات النفايات ستكون‬
‫أيضاً على الطريق الشرقي اإلقليمي‪ ،‬وقد تم توزيع المناطق الصناعية شرق المدينة أبرزها (غزة‪-‬بيت‬
‫وبناء على ما سبق فإن مدينة غزة لها نصيب من المناطق الصناعية حسب المخطط‬ ‫ن‬
‫حانو ‪-‬الشوكة)‪ً ،‬‬
‫الهيكلي‪ ،‬حيث تتركز معظم المنشآت الصناعية في شرق المدينة‪.‬‬

‫تعتبر مدينة غزة الصناعية‪ ،‬أولى المدن الصناعية في فلسطين وتعد من أهم المظاهر‬
‫الحضارية على المستويين البيئي والتنموي من حيث دورها الرئيسي في إنهاء مشاكل المنشآت المخالفة‬
‫ضمن التجمعات السكنية من جهة‪ ،‬وتحقيق إمكانية إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تعد‬
‫شرايين الصناعات الكبيرة من جهة أخرى‪.‬‬

‫متر مربعاً ما بين أر ٍ‬


‫اض صناعية‬ ‫وتبلغ المساحة اإلجمالية للمدينة الصناعية ‪ 485,619‬اً‬
‫وادارية وشوارع ومناطق خضراء‪ .‬وتقع مدينة غزة الصناعية إلى الشرق من مدينة غزة‪ ،‬وتبعد عن‬
‫ساحة الشهداء (ميدان فلسطين) مسافة ‪ 4‬كم شرقاً‪ ،‬وتحتل موقعاً متمي اًز قريباً من معبر المنطار‬
‫(كارني) ويحدها من الغرب شارع الكرامة بعرض ‪53‬م‪ ،‬ويحداها من الشرق معبر المنطار التجاري‬
‫وتتعدد الصناعات القائمة بالمنطقة والتي تتمثل في‪ :‬صناعة الخياطة والنسيج‪ ،‬الصناعات الغذائية‬
‫والصناعات الخشبية‪ ،‬صناعة األلمونيوم والبالستيك‪ ،‬وصناعات أخرى (‪.)1‬‬

‫‪ :3.2.2.4‬المناطق التجارية ‪Trade areas‬‬

‫تقوم الفكرة في المخطط اإلقليمي على أساس عمل مناطق تجارة حرة خاصة في منطقتين‬
‫األولى‪ :‬تكون مجاورة لمنطقة الميناء‪ ،‬والثانية‪ :‬تقوم ما بين مطار غزة الدولي ومنطقة الشوكة الصناعية‬
‫وتتركز المناطق التجارية في مدينة غزة في مناطق تجمع المحالت التجارية واألسواق‪ ،‬مثل‪ :‬حي‬
‫الرمال المتمثل في شارع عمر المختار والذي تتعدد فيه المحالت التجارية واألسواق‪ ،‬وحي الشيخ‬
‫رضوان الذي يعتبر من أكثر المناطق التجارية المكتظة بالمحالت‪ ،‬باإلضافة إلى منطقة الشجاعية‬
‫كبير يحتاج إلى إعادة تخطيط وتنظيم في النواحي‬
‫وسوقها ومخيم الشاطئ الذي يعتبر تجمعاً عمرانياً اً‬

‫(‪ (1‬موقع شركة فلسطين إلنشاء وادارة المناطق الصناعية‪-‬بيدكو (‪2016/8/26‬م)‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫السكنية والتجارية وباقي االستخدامات األخرى‪ ،‬ولكن البد من المحافظة على استخدام تلك التجمعات‬
‫التجارية وتنميتها وتطويرها بشكل مستمر للمحافظة عليها كمنطقة تجارية تخدم جميع سكان المدينة‪،‬‬
‫مع األخذ بعين االعتبار الزيادة السكانية المستمرة في المدينة‪ ،‬والتي تتطلب بناء وحدات تجارية جديدة‬
‫لتلبية احتياجات السكان‪.‬‬

‫‪ :4.2.2.4‬المناطق الزراعية ‪Agricultural areas‬‬

‫لقد تراجعت أهمية مكانة الزراعة في المدينة خالل السنوات السابقة‪ ،‬بسبب الظروف السياسية‬
‫من حصار واغالق للمعابر‪ ،‬باإلضافة إلى الزحف العمراني على األراضي الزراعية‪ ،‬وتحول مساحات‬
‫كثيرة من األراضي الزراعية إلى كتل عمرانية‪ .‬فقد تراجعت مساحة األراضي الزراعية في قطاع غزة‬
‫بنسبة ‪ %33‬خالل ‪ 17‬عاماً الماضية‪ ،)1( .‬وقد بلغت مساحة المناطق الزراعية في قطاع غزة عام‬
‫‪1999‬م حوالي ‪ 25833‬كم‪ ،2‬وفي عام ‪2011‬م بلغت نحو ‪ 228‬كم‪ ،2‬أما في عام ‪2016‬م فأصبحت‬
‫‪ 173‬كم‪ ،2‬وقد بلغت مساحة المناطق المجرفة من عام ‪2011-1999‬م بلغت نحو ‪ 63‬كم‪ ،2‬فيما‬
‫المساحات العمرانية خالل تلك الفترة بلغت ‪ 88‬كم‪ ،2‬من بينها نحو ‪ %38‬من األراضي كانت‬
‫مزروعة‪ ،‬وقد بلغت قيمة الخسائر واألضرار األولية في القطاع الزراعي جراء الحرب اإلسرائيلية‬
‫األخيرة ‪2014‬م حوالي ‪ 550‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬وان أكثر من نصف المساحة الزراعية تعرضت‬
‫للجفاف والتدمير (‪.)2‬‬

‫باإلضافة إلى سياسة التحكم في سعر مستلزمات اإلنتاج الزراعي كالمبيدات واألسمدة‬
‫والميكنة‪ ،‬والتي ال يستطيع المزارع شراءها‪ ،‬باإلضافة إلى أن هناك العديد من المشكالت التي أثرت‬
‫في األراضي الزراعية سلباً مثل‪ :‬مشكلة الجفاف‪ ،‬مشكلة ملوحة التربة والمياه‪ ،‬مشكلة انجراف‬
‫التربة‪ ،‬مشكلة األمراض النباتية‪ ،‬وقلة العاملين في الزراعة‪ ،‬والمشكلة األساسية والخطيرة وهي تحول‬
‫الكثير من الوحدات الزراعية إلى كتل عمرانية ووحدات سكنية (‪ ،)3‬وتعتبر المناطق الزراعية حسب‬
‫المخطط اإلقليمي مناطق يجب حمايتها جيداً‪ ،‬مع إبعاد التمدد العمراني عنها قدر اإلمكان‪ ،‬فبالنسبة‬
‫لمدينة غزة ال بد من توج يه التمدد العمراني إلى المناطق الغربية‪ ،‬وال بد من المحافظة على ما تبقى‬

‫(‪ (1‬موقع الحياة الجديدة‪ ،‬قطاع غزة يواجه التصحر واالزدحام السكاني (‪.)2016/5/26‬‬
‫(‪ )2‬نزار الوحيدي‪ ،‬قابله‪ :‬مهند المدهون (‪ 22‬أغسطس ‪2016‬م)‪.‬‬
‫(‪ (3‬موقع المكتب الوطني للدفاع عن األرض ومقاومة االستيطان (‪2016/9/11‬م)‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫من أر ٍ‬
‫اض ووحدات زراعية في المدينة‪ ،‬وعدم السماح باالمتداد العمراني على حساب األراضي الزراعية‬
‫التي تتناقص يوماً بعد يوم‪.‬‬

‫‪ :3.2.4‬الطرق ‪Roads‬‬
‫تصنف شبكة الطرق بعدة تصنيفات‪ ،‬منها ما يصنف حسب وظيفة الطريق‪ ،‬فتقسم إلى طرق‬
‫شريانية وطرق رئيسية‪ ،‬وطرق محلية‪ ،‬وآخر يصنف حسب المعالجة السطحية للطريق فمنها الطرق‬
‫المعبدة والطرق غير المعبدة (‪ ،)1‬كما في الشكل (‪.)4.2‬‬

‫أنواع الطرق في مدينة غزة‬

‫التصنيف حسب معالجة السطح‬ ‫التصنيف الوظيفي‬

‫الطرق المعبدة‬ ‫الطرق الشريانية‬

‫الطرق الترابية‬ ‫الطرق الرئيسية‬

‫الطرق المحلية‬

‫شكل(‪ :)4.2‬أنواع الطرق في مدينة غزة‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث)‬

‫‪ :1.3.2.4‬التصنيف الوظيفي للطرق ‪Functional classification of roads‬‬

‫إن التصنيف الوظيفي للطرق يفرق بين أنواع خدمات الطرق‪ ،‬ومن أهم تلك الخدمات‪ ،‬الحركة‬
‫على الطريق‪ ،‬وامكانية الوصول والسرعة‪ ،)2( .‬لذا يتم تصنيفها بالطرق الشريانية‪ ،‬والتي بلغ طولها في‬

‫(‪ (1‬أبو مدينة‪ ،‬شبكة الطرق البرية في شعبية مرزق‪-‬دراسة في جغرافية النقل (ص ‪.)217‬‬
‫(‪ (2‬المصلح‪ ،‬تحليل ونظرة مستقبلية قصيرة األمد لمخطط المواصالت في مدينة جنين (ص‪.)26‬‬

‫‪154‬‬
‫مدينة غزة ‪ 41981‬م‪ ،‬والطرق الرئيسية يبلغ طولها ‪ 133916‬م‪ ،‬وكذلك الطرق المحلية والتي قد‬
‫بلغت ‪ 506470‬م (‪ ،)1‬والشكل (‪ )4.3‬يوضح طول الطرق في مدينة غزة‪.‬‬

‫شكل (‪ :)4.3‬طول الطرق في مدينة غزة حسب التصنيف الوظيفي عام ‪2011‬م‪( ،‬الطول=متر)‬
‫(المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ ،‬بتصرف الطالب)‬

‫‪ :2.3.2.4‬تصنيف الطرق حسب معالجة السطح ‪Classification of roads by surface‬‬


‫‪treatment‬‬
‫يختلف الطريق المعبد عن الطريق الترابي‪ ،‬في أن اإلنسان تدخل في تسوية سطح الطريق‬
‫بإضافة مواد صلبة‪ ،‬تجعله مقاوماً للظروف المناخية خاص ًة األمطار (‪ ،)2‬وقد بلغ طول الطرق المعبدة‬
‫(‪)3‬‬
‫في مدينة غزة ‪ 264595‬م‪ ،‬حيث أنها ُعبدت إما بطبقة من األسفلت أو من البالط‪.‬‬

‫تشكل الطرق الترابية صعوبة بالغة أمام مستخدمي الطرق‪ ،‬خاصة في المناطق السكنية‬
‫البعيدة عن مركز المدينة وتتسبب تلك الطرق في تراكم الغبار واألتربة‪ ،‬ناهيك عن األعطال التي‬
‫تصيب عدداً من سيارات المارة من جراء السير على تلك الطرق‪ ،‬األمر الذي يرهقهم نفسياً ومالياً‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن هناك عدة مناطق عمرانية في مدينة غزة تعاني من الطرق الترابية‪ ،‬االمر الذي‬

‫(‪ (1‬بلدية غزة‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬


‫(‪ (2‬عز الدين‪ ،‬النقل أسس ومنهاج وتطبيقات (ص‪.)355‬‬
‫(‪ (3‬بلدية غزة‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫أدى إلى صعوبة المرور بتلك األماكن‪ ،‬حيث تحولت بفعل أعمال الحفريات والهدم المتالحقة إلى‬
‫طرق غير صالحة لالستخدام‪ ،‬وقد بلغ طول الطرق الترابية في مدينة غزة ‪ 417772‬م (‪ ،)1‬والشكل‬
‫(‪ )4.4‬يوضح حالة الطرق في مدينة غزة حسب طبيعية السطح‪.‬‬

‫شكل (‪ :)4.4‬حالة الطرق في مدينة غزة حسب طبيعة السطح‪2011 ،‬م‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث باالعتماد على بيانات بلدية غزة)‬

‫مما سبق يتبين أن مدينة غزة بحاجة إلى إعادة النظر في وضع الطرق الموجودة حالياً‪ ،‬حيث‬
‫إن هناك نسبة كبيرة من الطرق لم يتم تعبيدها وهي بذلك تكون عائقاً أمام تطور المدينة في المستقبل‪،‬‬
‫لذلك البد من السعي للحصول على مساحات إضافية؛ إلنشاء طرق جديدة وطرق بديلة أخرى‬
‫باإلضافة إلى تعبيد الطرق الترابية غير المعبدة في المدينة‪ ،‬كذلك ال بد وأن تكون عملية صيانة‬
‫الطرق مستمرة‪.‬‬

‫(‪ (1‬بلدية غزة‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ :4.2.4‬الخدمات ‪Services‬‬
‫‪ :1.4.2.4‬الحتياجات المستقبلية من الخدمات العامة ‪The future needs of public‬‬
‫‪services‬‬
‫تعرف الخدمات العامة بأنها تلك الخدمات التي تشمل الخدمات التعليمية بأنواعها‪ ،‬والخدمات‬
‫الصحية الحكومية واألهلية‪ ،‬والخدمات الدينية واالجتماعية والثقافية والترفيهية والرياضية والخدمات‬
‫الحكومية (‪.)1‬‬

‫تعاني الخدمات العامة من مشكالت ومعوقات‪ ،‬وأهم األسباب هذه المشكالت التي واجهت‬
‫الخدمات العامة‪ ،‬هي؛ أنها لم تعمل كما هو مطلوب من البلديات والمجالس المحلية‪ ،‬بسبب االحتالل‬
‫والمخططات التي كان هدفها األساسي عدم تطور وتقدم المدن الفلسطينية‪ ،‬والذي أصالً كان يتبع‬
‫نفس سياسة االنتداب البريطاني منذ عام ‪1921‬م‪ ،‬والذي وضع عدة مخططات‪ ،‬كان الهدف منها‬
‫(‪)2‬‬
‫مصلحة االنتداب البريطاني ومن ثم االحتالل اإلسرائيلي‪.‬‬

‫وكانت المخططات ‪-‬كما ذكرنا سابقاً‪ -‬ال تفي باحتياجات السكان الحالية والمستقبلية‪ ،‬وقد‬
‫تعاقبت على المدن الفلسطينية العديد من القوانين والتشريعات‪ ،‬نتيجة لتعاقب اإلدارات التي حكمت‬
‫المدن الفلسطينية في السنوات التي سبقت مجيء السلطة الفلسطينية‪ ،‬والتي وضعت لكل مدينة وقرية‬
‫فلسطينية حدوداً هدفت إلى منع التوسع مستقبالً‪ ،‬ثم بعدها جاءت السلطة الفلسطينية‪ ،‬والتي حاولت‬
‫ِ‬
‫المخططات الهيكلية على القطاع بالتعاون مع البلديات ورسم‬ ‫ض َع‬
‫من خالل تطوير الواقع الموجود َو ْ‬
‫االحتياجات لسكان كل مدينة‪ ،‬مع االهتمام بالخدمات العامة وتحسينها واالهتمام بها عن طريق تغيير‬
‫وضع السكان الحالي والمستقبلي‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ليناسب ما يطُلُبه‬
‫َ‬ ‫ما يجب تغييره وتحسين ما يمكن من الوضع القائم؛‬

‫وتعاني مدينة غزة كغيرها من المدن والقرى الفلسطينية من انخفاض في مستوى من الخدمات‬
‫العامة‪ ،‬وذلك بسبب الظروف التي مرت بها ومازالت‪ ،‬ومن تلك الظروف (االحتالل)‪ ،‬وما كانت‬
‫تعانيه ألسباب متنوعة من‪ :‬غياب المخططات التخطيطية والتنظيمية‪ ،‬وبسبب العشوائية التي كان‬
‫يقوم بها السكان في التوسع العمراني‪ ،‬ومع تزايد عدد السكان المستمر في المدينة‪ ،‬أدى الزحف‬
‫العمراني إلى ظهور الكثير من المشاكل التنظيمية‪ ،‬وعلى ذلك لم يتم تنظيم الخدمات والمرافق العامة‬

‫(‪ (1‬دليل المصطلحات التخطيطية لنظم المعلومات الجغرافية (ص ‪.)11‬‬


‫(‪ (2‬بركات‪ ،‬اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة جباليا النزلة (ص‪.)160‬‬

‫‪157‬‬
‫بالشكل الصحيح‪ ،‬مما أدى إلى العشوائية في تطور المدينة‪ ،‬وسوء توزيع المرافق والخدمات العامة‪،‬‬
‫ولما كانت مشروعات الخدمات والمرافق العامة كثيرة التكاليف‪ ،‬ويحتاج القيام بها إلى دراسات وخبرات‬
‫فنية وتكنولوجية عالية وجدنا أن المدن الفلسطينية اعتمدت على المساعدات الخارجية؛ إلقامة تلك‬
‫المشاريع بسبب قلة موارد السلطة الوطنية والبلديات‪ ،‬حيث تحاول تلك المدن جاهدة تحقيق التخطيط‬
‫الحديث‪ ،‬واقامة تلك المشاريع والتي تتعلق بالخدمات والمرافق العامة؛ لتلبي احتياجات السكان الحالية‬
‫والمستقبلية (‪.)1‬‬

‫وعلى ذلك‪ ،‬ولتقدم واصالح الخدمات والمرافق العامة القائمة‪ ،‬وإليجاد خدمات ومرافق عامة جديدة‬
‫البَّد من إقامة مشاريع وتعميمها على جميع السكان بما يطابق اإلمكانيات واالحتياجات‪ ،‬وتوزيعها‬
‫بشكل عادل تناسب احتياجات السكان الحالية والمستقبلية‪ ،‬وذلك بالتعاون بين السلطة الفلسطينية‬
‫والبلديات والجامعات والجمعيات والنقابات وغيرها من المؤسسات الوطنية؛ لكي تواكب دول العالم‬
‫المتقدمة واألمل في مستقبل أفضل للمواطنين‪ ،‬وقبل تحديد االحتياجات المستقبلية للسكان من‬
‫الخدمات‪ ،‬ال بد من عرض لتصنيف الخدمات حسب مستويات التخطيط‪ ،‬والموضح في جدول (‪.)4.3‬‬
‫جدول (‪ :)4.3‬تصنيف الخدمات حسب مستويات التخطيط‪2011 ،‬م‬

‫مستويات التخطيط‬
‫محلــي‬ ‫قطاعــي‬ ‫إقليمــي‬ ‫نــوع الخدمــة‬
‫المدارس‪-‬رياض األطفال‬
‫المعاهد‬ ‫الجامعات‬ ‫الخدمات التعليمية‬
‫دور الحضانة‬
‫المراكز الصحية‪-‬مركز‬
‫العيادات‬ ‫المستشفيات‬ ‫الخدمات الصحية‬
‫معاقين‪-‬دار المسنين‬
‫منطقة تجارة حرة‬
‫__ __‬ ‫سوق أو مركز تجاري‬ ‫الخدمات التجارية‬
‫الميناء‪-‬المطار‬
‫منطقة الصناعات الثقيلة‬
‫__ __‬ ‫سوق أو مركز تجاري‬ ‫الخدمات الصناعية‬
‫الكبرى‬
‫الجوامع‪-‬المساجد‬ ‫المقابر‬ ‫__ __‬ ‫الخدمات الدينية‬
‫صالة رياضية ونادي‬
‫مسبح‪-‬ملعب‪-‬مركز شبابي‬ ‫إستاد رياضي‬ ‫الخدمات الرياضية‬
‫رياضي‬
‫__ __‬ ‫__ __‬ ‫منتجع سياحي‪-‬فنادق‬ ‫الخدمات السياحية‬
‫مركز شرطة‬ ‫مجلس الوزراء‬
‫__ __‬ ‫الخدمات الحكومية‬
‫الدفاع المدني‬ ‫مجلس برلماني‬

‫(‪ (1‬بركات‪ ،‬اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة جباليا النزلة (ص‪.)160‬‬

‫‪158‬‬
‫محكمة‬ ‫مجمع الوزارات‬
‫مجمع أمني‬
‫مكتبة‪-‬مركز ثقافي‪-‬متحف‪-‬‬
‫مكاتب اتصاالت‬ ‫مسرح‪-‬مسلخ‪-‬حدائق‪-‬‬ ‫منتزه إقليمي‬
‫مكاتب بريد‬ ‫مالهي‪-‬مركز البريد‪-‬محطة‬ ‫محطات التحلية الرئيسية‬ ‫الخدمات العامة‬
‫محطة مواصالت محلية‬ ‫معالجة‪-‬مناطق دفن‬ ‫محطة مواصالت إقليمية‬
‫النفايات‪-‬مركز اجتماعي‬
‫(المصدر‪ :‬و ازرة الحكم المحلي)‬

‫‪ :2.4.2.4‬الحتياجات المستقبلية من الخدمات التعليمية ‪The future needs of the‬‬


‫‪educational services‬‬
‫أولا‪ :‬تحديد الحتياجات من رياض األطفال والمدارس ‪Identifying the needs of‬‬
‫‪kindergartens and schools‬‬
‫تنقسم المدارس في فلسطين إلى مدارس‪ :‬أساسية دنيا‪ ،‬وأساسية عليا‪ ،‬وثانوية‪ ،‬ومدارس مهنية‬
‫وحسب بيانات دائرة اإلحصاء الفلسطيني فقد بلغت نسبة الطالب والطالبات من الشعب الفلسطيني‬
‫في قطاع غزة كما يلي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬مجموع عدد الطلبة للمرحلة األساسية الدنيا والعليا (‪ 12-6‬عام) = ‪ 146938‬طالباً وطالبة‬
‫وهذا العدد يشمل جميع الطلبة في جميع المدارس (حكومة‪ ،‬وكالة‪ ،‬خاصة)‪ ،‬أي ما يمثل‬
‫‪ %23.4‬من عدد سكان المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬مجموع عدد الطلبة للمرحلة الثانوية (‪ 18-15‬عام) = ‪ 22115‬طالباً وطالبة (‪ ،)2‬وهذا العدد‬
‫يشمل جميع الطلبة في مدارس (حكومة‪ ،‬خاصة) أي ما يمثل ‪ %3.5‬من عدد سكان المدينة‪.‬‬

‫وسوف يتم االستناد إلى تلك األرقام والنسب لتقدير أعداد ونسب الطلبة في سنة الهدف ‪2030‬م‪.‬‬

‫‪ .1‬تقدير عدد الطلبة للمرحلة األساسية الدنيا والعليا لعام ‪2030‬م‬

‫= نسبة طالب المرحلة األساسية ‪ x‬عدد السكان عام ‪2030‬م ‪100 /‬‬

‫= ‪ 214669 = 100 / 917389 x 23.4‬طالبا وطالبة‪.‬‬

‫(‪ (1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬كتاب محافظات قطاع غزة ‪-‬اإلحصاء السنوي (ص ‪.)57‬‬
‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫‪ .2‬الزيادة في عدد الطلبة من المرحلة األساسية خالل العامين ‪2015‬م‪2030-‬م‪.‬‬

‫= تقدير عدد طلبة المرحلة األساسية لعام ‪2030‬م – عدد طلبة المرحلة األساسية عام‬
‫‪2015‬م‪.‬‬

‫= ‪ 67731 = 146938 – 214669‬طالب وطالبة‪.‬‬

‫‪ .3‬تقدير عدد الطلبة للمرحلة الثانوية لعام ‪2030‬م‪.‬‬

‫= نسبة طالب المرحلة الثانوية ‪ x‬عدد السكان عام ‪2030‬م ‪100 /‬‬

‫= ‪ 32108 = 100 / 917389 x 3.5‬طالب وطالبة‪.‬‬

‫‪ .4‬الزيادة في عدد الطلبة من المرحلة الثانوية خالل العامين ‪2015‬م‪2030-‬م‪.‬‬

‫= تقدير عدد طلبة المرحلة الثانوية لعام ‪2030‬م – عدد طلبة المرحلة الثانوية عام ‪2015‬م‪.‬‬

‫= ‪ 9993 = 22115 – 32108‬طالب وطالبة‪.‬‬

‫مما سبق يتبين أن هناك زيادة في أعداد الطلبة من المرحلة األساسية الدنيا والعليا في المدينة‬
‫بحلول عام ‪2030‬م‪ ،‬وتقدر تلك الزيادة بحوالي ‪ 67731‬طالباً وطالبة‪ ،‬وأن هنالك زيادة في عدد‬
‫طلبة المرحلة الثانوية تقدر بحوالي ‪ 9993‬طالباً وطالبة‪ ،‬وبالتالي ال بد من األخذ بعين االعتبار أنه‬
‫ال بد من توفير احتياجات تلك الزيادة‪ ،‬والعمل على بناء وتوفير مدارس جديدة وزيادة عدد الفصول‬
‫الموجودة في المدارس‪ ،‬وتلبية احتياجاتهم من المعلمين‪ ،‬وفيما يلي جدول يوضح بعض المؤشرات‬
‫التربوية الخاصة بمدارس قطاع غزة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)4.4‬مؤشرات تربوية خاصة بمدارس قطاع غزة‪2013 ،‬م‬
‫المؤشرات‬ ‫الوصف‬
‫‪ 20‬فصل‬ ‫متوسط عدد الفصول في المدرسة‬
‫‪ 40‬طالب‬ ‫متوسط إشغال الفصل‬
‫‪2‬‬
‫‪ 51.80 = 8.10 x 6.40‬م‬ ‫مساحة الفصل‬
‫‪ 800‬طالب (كل فترة)‬ ‫متوسط عدد الطلبة في المدرسة‬
‫‪ 1000‬طالب (كل فترة)‬ ‫الحد األقصى لعدد الطلبة في المدرسة‬
‫‪2‬‬
‫‪ 5000‬م‬ ‫متوسط مساحة المدرسة‬
‫(المصدر‪ :‬حبوب‪ ،‬التخطيط الحضري)‬

‫‪160‬‬
‫تم تقدير عدد الطلبة في المرحلة األساسية لعام ‪2030‬م = ‪ 214669‬طالباً وطالبة وباالعتماد‬
‫على الجدول السابق يتم حساب ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬عدد المدارس التي نحتاجها لطلبة المرحلة األساسية لعام ‪2030‬م‬

‫= تقدير عدد طلبة المرحلة األساسية لعام ‪2030‬م ‪ /‬الحد األقصى لعدد الطلبة في المدرسة‪.‬‬

‫= ‪ 214 = 1000 / 214669‬مدرسة‪.‬‬

‫يتوفر في مدينة غزة ‪ 208‬مدارس للمرحلة األساسية الدنيا والعليا منها ‪ 127‬مدرسة حكومية‬
‫(‪)1‬‬
‫و‪ 64‬مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل الالجئين‪ ،‬و‪ 17‬مدرسة خاصة‪.‬‬

‫‪ .2‬عدد مدارس المرحلة األساسية المطلوبة بحلول عام ‪2030‬م‪.‬‬


‫= عدد المدارس التي نحتاجها عام ‪2030‬م – عدد المدارس المتوفرة حالياً‪.‬‬
‫= ‪ 6 = 208 – 214‬مدارس‪.‬‬

‫إذاً مدينة غزة ال تحتاج إلى عدد كبير من مدارس المرحلة األساسية الدنيا والعليا‪ ،‬فقط تحتاج‬
‫إلى وجود عدد ‪ 6‬مدارس بحلول عام ‪2030‬م‪ ،‬وهي بذلك تكون قد تلبي احتياجات السكان واحتياجات‬
‫الطلبة من المرحلة األساسية‪.‬‬

‫‪ .3‬عدد المدارس التي نحتاجها لطلبة المرحلة الثانوية لعام ‪2030‬م‪.‬‬

‫= تقدير عدد طلبة المرحلة الثانوية لعام ‪2030‬م ‪ /‬الحد األقصى لعدد الطلبة في المدرسة‪.‬‬

‫= ‪ 32 = 1000 / 32108‬مدرسة‪.‬‬

‫يتوفر في مدينة غزة ‪ 54‬مدرسة للمرحلة الثانوية منها ‪ 46‬مدرسة حكومية‪ ،‬و‪ 8‬مدارس خاصة (‪.)2‬‬

‫‪ .4‬عدد مدارس المرحلة الثانوية المطلوبة بحلول عام ‪2030‬م‪.‬‬

‫= عدد المدارس التي نحتاجها عام ‪2030‬م – عدد المدارس المتوفرة حالياً‪.‬‬

‫= ‪ 22- = 54 – 32‬مدرسة‪.‬‬

‫(‪ (1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬كتاب محافظات قطاع غزة‪-‬اإلحصاء السنوي (ص‪.)57‬‬
‫(‪ )2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫وهذا ما يعني أن مدينة غزة ال تحتاج نهائياً لعدد من مدارس المرحلة الثانوية‪ ،‬حيث إن عدد‬
‫‪ 54‬مدرسة موجودة حالياً في المدينة تكفي وبزيادة تقدر بحوالي ‪ 22‬مدرسة بحلول عام ‪2030‬م‪ ،‬وال‬
‫يوجد نقص أو عجز في تلك المدارس وهي بذلك تلبي احتياجات السكان والطلبة من المرحلة الثانوية‪.‬‬

‫وفي ضوء المؤشرات المذكورة في جدول (‪ )4.4‬يمكن استنباط نصيب الطالب في كل من‬
‫الفصل والمدرسة‪ ،‬والفناء‪.‬‬

‫‪ .1‬نصيب الطالب في الفصل‬

‫= مساحة الفصل ‪ /‬متوسط إشغال الفصل‪.‬‬

‫= ‪ 51.80‬م‪ 40 / 2‬طالب = ‪ 1.3‬م‪/2‬طالب‪.‬‬

‫‪ .2‬نصيب الطالب في المدرسة‬

‫= متوسط مساحة المدرسة ‪ /‬الحد األقصى لعدد الطلبة في المدرسة‪.‬‬

‫= ‪ 5000‬م‪ 1000 / 2‬طالب = ‪ 5‬م‪/2‬طالب‪.‬‬

‫‪ .3‬نصيب الطالب في الفناء‬

‫= نصيب الطالب في المدرسة – نصيب الطالب في الفصل‪.‬‬

‫= ‪ 3.7 = 1.3 – 5‬م‪/2‬طالب‪.‬‬

‫أما بالنسبة لرياض األطفال‪ ،‬فهناك العديد من الروضات المتبعثرة‪ ،‬يمكن أن تفتح أبوابها‬
‫الستيعاب األطفال‪ ،‬فضالً على أنه من الممكن أن يكون في كل منطقة عمل شخص روضة معينة‪،‬‬
‫سيأخذ ابنه ليكون قريباً منه أثناء عمله‪ ،‬حيث إن جزءاً من تلك الروضات مرخص من قبل و ازرة‬
‫التربية والتعليم وبعضها اآلخر غير مرخص‪ ،‬ولكن الو ازرة ال تهتم بتوفير الخدمات لها‪ ،‬ومن خالل‬
‫ما يالحظ على دور الحضانة ورياض األطفال نجد أنها ال تلبي معظم االشتراطات الخاصة لدور‬
‫الحضانة‪ ،‬وكذلك رياض األطفال‪ ،‬وعلى ذلك ال بد من الو ازرة المختصة عدم ترخيص دور الحضانة‬
‫ورياض األطفال إال بعد أن تتحقق معظم الشروط الواجب توافرها‪.‬‬

‫وفيما يخص دور الحضانة والتي يتراوح سن األطفال المنتفعين منها ما بين ‪ 4-2.5‬سنوات‪،‬‬
‫في كثير من الحاالت ال ُيلحق كل اآلباء واألمهات أبناءهم بتلك الدور‪ ،‬وهي غير مهمة كثي اًر في‬

‫‪162‬‬
‫المجتمع الفلسطيني‪ ،‬ألن نسبة النساء العامالت قليلة جداً من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى العديد من‬
‫األُسر ممتدة مما يعني أن الطفل يبقى عند أحد أفراد األسرة لخدمته‪ ،‬أو تكون أسرة ِن َوِويَّة ولكنها‬
‫تسكن داخل عمارة للعائلة‪ ،‬أما رياض األطفال الذين هم في سن ‪ 5‬سنوات فهي ضرورية جداً قبل‬
‫دخول المدرسة‪ ،‬وكل أسرة تحرص وبشدة على دخول أبنائهم لرياض األطفال‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وبخصوص الشروط التي يجب أن تتوفر لرياض األطفال فتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬سهولة الوصول إلى الروضة دون عبور األطفال للشوارع الرئيسية‪.‬‬


‫‪ .2‬أن تكون المسافة بين المسكن والروضة في حدود ‪ 400-200‬متر‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تكون في مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء‪ ،‬والطرق‪ ،‬والمصانع‪ ،‬ومصادر اإلزعاج‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تتوفر مساحة كافية للمالعب‪ ،‬وأماكن لترفيه األطفال‪.‬‬
‫‪ .5‬أن يتسم المكان بالتهوية‪ ،‬ودخول أشعة الشمس‪ ،‬والجفاف‪.‬‬
‫‪ .6‬يفضل مخططو المدن ربط رياض األطفال بالمدرسة االبتدائية‪ ،‬حيث توفر المدرسة ألولئك‬
‫األطفال بعض الخدمات‪.‬‬

‫‪ :3.4.2.4‬الحتياجات المستقبلية من الخدمات الدينية ‪The future needs of religious‬‬


‫‪services‬‬
‫أولا‪ :‬المساجد ‪Mosques‬‬

‫يمكن حساب نسبة الرجال والنساء واألطفال الذين يرتادون المساجد ب ـ ‪ %17‬حسب إحصائية‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬وقد تم الحساب بدءاً من عمر ‪ 12‬سنة‪ ،‬ويمكن تقدير احتياج‬
‫ٍ‬
‫مصل‪ ،‬تتضمن االرتدادات والحمامات والفراغات والمكتبة‬ ‫‪2‬‬ ‫ٍ‬
‫صل ألداء الصالة ب ـ ‪ 1.60‬م ‪ّ /‬‬‫كل ُم ّ‬
‫والمحراب والممرات (‪ ،)2‬والجدول (‪ )4.5‬يوضح بعض المؤشرات الخاصة بالمساجد‪.‬‬

‫(‪ (1‬صالحة‪ ،‬االستخدام السكني لألرض في محافظات غزة (ص‪.)402‬‬


‫(‪ )2‬بركات‪ ،‬اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة جباليا النزلة (ص‪.)164‬‬

‫‪163‬‬
‫جدول (‪ :)4.5‬مؤشرات خاصة بالمساجد في قطاع غزة‪2013 ،‬م‬
‫المؤشرات‬ ‫الوصف‬
‫‪ 1‬م‪/2‬مصلي‬ ‫نصيب المصلي‬
‫‪ 700‬مصلي (ساعة الذروة‪/‬صالة الجمعة)‬ ‫متوسط عدد المصلين في المسجد‬
‫‪2‬‬
‫‪ 700 =1x700‬م‬ ‫المساحة المطلوبة للمسجد‬
‫‪ 4120 =100/700x17‬نسمة‬ ‫عدد السكان الذين سيخدمهم المسجد‬
‫‪ 700‬م‪ 4120/2‬نسمة= ‪ 0.17‬م‪/2‬نسمة‬ ‫نصيب الفرد من المسجد‬
‫(المصدر‪ :‬حبوب‪ ،‬التخطيط الحضري)‬

‫ولحساب عدد المساجد التي يجب أن تتوفر للمرحلة المستقبلية يتم ذلك من خالل قسمة عدد‬
‫السكان الذين يخدمهم المسجد على عدد السكان المتوقع في سنة ‪2030‬م‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدد السكان في سنة الهدف (‪2030‬م) = ‪ 917389‬نسمة‪.‬‬


‫‪ -‬عدد السكان الذين يخدمهم المسجد = ‪ 4120‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬إذاً عدد المساجد المطلوبة في عام ‪2030‬م = ‪ 222 = 4120/917389‬مسجدا‪.‬‬
‫‪ -‬وبما أن مدينة غزة يتوفر فيها ‪ 240‬مسجداً (‪ ،)1‬فإن عدد المساجد المطلوبة في عام ‪2030‬م‬
‫عدد المساجد عام ‪2030‬م – عدد المساجد عام ‪2030‬م = ‪ 18- = 240 – 222‬مسجدا‪.‬‬

‫مما سبق يتبين أن المدينة ال تحتاج لزيادة في عدد المساجد‪ ،‬وأن عدد المساجد الموجود في المدينة‬
‫عام ‪2015‬م يكفي وبزيادة ‪ 18‬مسجداً‪ ،‬تكفي لعدد السكان المقدر في عام ‪2030‬م‪.‬‬
‫ٍ‬
‫صل‪ ،‬والمصلي الواحد يحتاج إلى ‪ 1.6‬م‪ 2‬من‬
‫‪ -‬وبما أن كل مسجد يجب أن يستوعب ‪ُ 700‬م ّ‬
‫المسجد ككل‪ ،‬فإن المسجد يجب أن تكون مساحته الكلية تساوي ‪ 1120‬م‪.2‬‬

‫ويجب مالحظة أن هذا التقدير ليس نهائياً‪ ،‬فهناك ظاهرة المصليات الصغيرة إلى جانب‬
‫مساجد األحياء الصغيرة‪ ،‬ولذلك يجب األخذ بعين االعتبار‪.‬‬

‫(‪ (1‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬كتاب محافظات قطاع غزة‪-‬اإلحصاء السنوي (ص‪.)62‬‬

‫‪164‬‬
‫ثاني ا‪ :‬الحاجة المستقبلية للمقابر وتخطيط مواقعها ‪The need for future planning and‬‬
‫‪its cemeteries‬‬
‫إن المساحة المتوفرة للمقابر تبلغ نحو ‪ 73‬دونماً‪ ،‬وتلك المساحة قد تشبعت من االستخدام‬
‫كما سبق ذكره‪ ،‬وعلى اعتبار أن معدل الوفيات سيكون ‪ 5‬في األلف‪ ،‬ويفترض أن يبقى ثابتاً حتى‬
‫(‪)1‬‬
‫عام ‪2030‬م فمعني ذلك أن هناك نحو ‪ 27000‬حالة وفاة حتى سنة الهدف‪.‬‬

‫ولحساب معدل الوفيات عن طريق ما يلي‪:‬‬

‫معدل الوفيات خالل ‪ 15‬عام = ‪ 27000 = 15 x 12 x 30 x 5‬حالة وفاة‪.‬‬

‫وبما أن حاجة الفرد نحو ‪ 2.5‬م‪ 2‬حسب المعايير العالمية فإن المساحة المطلوبة للمقابر في‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫عام ‪2030‬م حوالي ‪ 2.5 x 27000‬م = ‪ 67500‬م ‪ ،‬أي أن مدينة غزة تحتاج خالل ‪ 15‬عاماً‬
‫ما مساحته ‪ 67.500‬دونماً من األراضي إلقامة المقابر عليها لدفن الموتى‪ ،‬لذلك ال بد من السعي‬
‫إليجاد وتوفير أر ٍ‬
‫اض لتخطيط مواقع جديدة إلقامة المقابر عليها في المدينة؛ الستيعاب دفن الموتى‬
‫في الوقت الحالي والمستقبلي‪ .‬وال شك أن مواقع المقابر مهمة جداً لمختلف النواحي البيئية‪ ،‬لذلك‬
‫(‪)2‬‬
‫يجب أن تتوفر الشروط الالزمة إلقامتها وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬أن تكون المقابر عكس اتجاه الرياح السائدة في المدينة‪ ،‬وذلك ال يتوفر إال في عدد قليل من‬
‫المقابر‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يبتعد عن الحيز العمراني للمدينة بمساحة ‪ 200‬متر‪ ،‬مثالً أن يتحكم حجم المدينة في‬
‫تلك المسافة‪ ،‬وتقترح و ازرة التخطيط الفلسطينية بأن تكون المسافة ‪ 500‬متر‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تكون على بعد ‪ 100‬متر عن الطريق الرئيس‪ ،‬واذا كان ذلك متعذ ًار فيفصل بينهما بمنطقة‬
‫تشجير‪.‬‬
‫متر‪.‬‬
‫‪ .4‬ال يقل عرضها عن ‪ 20‬اً‬
‫‪ .5‬أن يكون الموقع بعيداً عن اآلبار الجوفية‪ ،‬ومجاري األنهار وفروعها‪ ،‬وأال يغمر الماء الموقع‬
‫(‪)3‬‬
‫بأي حال من األحوال في أي وقت من أوقات السنة‪.‬‬

‫(‪ (1‬بركات‪ ،‬اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة جباليا النزلة (ص‪.)165‬‬


‫(‪ (2‬عالم‪ ،‬تخطيط المدن (ص ص‪.)502-501‬‬
‫(‪ (3‬صالحة‪ ،‬االستخدام السكني لألرض في محافظات غزة (ص‪.)460‬‬

‫‪165‬‬
‫ثالث ا‪ :‬المساحة المطلوبة للمالعب والخدمات الرياضية ‪Space required for the stadium‬‬
‫‪and sports services‬‬
‫يحتاج الفرد الواحد في منطقة التنظيم إلى ‪ 0.3‬م‪/2‬فرد‪ ،‬بذلك يمكن حساب ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المساحة المتوفرة من المالعب والخدمات الرياضية لعام ‪2015‬م‬

‫= عدد سكان المدينة عام ‪2015‬م ‪ x‬حاجة الفرد الواحد من تلك المساحة‪.‬‬

‫= ‪ 0.3 x 626164‬م‪ 187849.2 = 2‬م‪ ،2‬أي ما يعادل ‪ 187.85‬دونما‪.‬‬

‫‪ -‬تقدير المساحة المطلوبة للمالعب والخدمات الرياضية لعام ‪2030‬م‬

‫= عدد سكان المدينة عام ‪2030‬م ‪ x‬حاجة الفرد الواحد من تلك المساحة‪.‬‬

‫= ‪ 0.3 x 917389‬م‪ 275216.7 = 2‬م‪ ،2‬أي ما يعادل ‪ 275.21‬دونما‪.‬‬

‫‪ -‬العجز في المساحة الالزمة للمالعب والخدمات الرياضية بين عامي ‪2015‬م‪2030-‬م‬

‫= المساحة المطلوبة لعام ‪2030‬م – المساحة المتوفرة عام ‪2015‬م‬

‫= ‪ 275.21‬دونماً – ‪ 187.85‬دونماً = ‪ 87.36‬دونما‪.‬‬

‫مما سبق يتبين أن المدينة بحاجة إلى المزيد من المساحة الالزمة للمالعب والخدمات‬
‫الرياضية‪ ،‬وبحلول عام ‪2030‬م تحتاج مدينة غزة إلى زيادة بمقدار ‪ 87.36‬دونماً؛ إلقامة المالعب‬
‫والخدمات الرياضية‪.‬‬

‫‪ :3.4‬بدائل النمو العمراني وأساليب اختيار المواقع المالئمة ‪Urban growth‬‬


‫‪options and methods of selection of appropriate sites‬‬
‫إن اختيار أي نمط أو بديل للتوسع العمراني في المدينة‪ ،‬ال بد أن يكون منسجماً مع الهيكل‬
‫العمراني للمدينة‪ ،‬وحل مشاكلها‪ ،‬كما أن التوسع العمراني للمدينة ال يكون عشوائياً‪ ،‬بل لتلبية حاجة‬
‫سكانها المتزايد‪ ،‬وخاصة إلى السكن الذي يشغل أكبر نسبة من مساحة األرض العمرانية‪ ،‬والتي تصل‬
‫(‪)1‬‬
‫إلى أكثر من ‪ %40‬في معظم المدن‪.‬‬

‫(‪ )1‬الدليمي‪ ،‬التخطيط الحضري‪-‬أسس ومفاهيم (ص‪.)142‬‬

‫‪166‬‬
‫ولذلك يتم تحديد الحاجة المستقبلية لألرض من خالل معرفة الزيادة السكانية المتوقعة مستقبالً‪،‬‬
‫ومقدار العجز السكني الحالي المتمثل بالطلب على السكن‪ ،‬واألحياء القديمة ذات الكثافة السكانية‬
‫المرتفعة ولمعرفة الحاجة إلى األرض لتوسع المدينة مستقبالً (أي لسنة الهدف ‪2030‬م)‪ ،‬أي لـ ‪15‬‬
‫سنة قادمة وذلك من خالل تقدير حاجة الفرد الواحد من األرض‪ ،‬لتلبية حاجته العمرانية من مسكن‬
‫وخدمات مختلفة على افتراض أن الفرد الواحد يحتاج إلى ‪100‬م‪.2‬‬

‫الزيادة السكانية المتوقعة = عدد السكان المستقبلي (‪2030‬م) – عدد السكان الحالي (‪2015‬م)‬

‫= ‪ 291225 = 626164 – 917389‬نسمة‪.‬‬

‫‪ -‬الحاجة إلى األرض عام ‪2015‬م= عدد السكان عام ‪2015‬م ‪ x‬حاجة الفرد الواحد لألرض‬

‫= ‪ 100 x 626164‬م‪ 62616400 = 2‬م‪ ،2‬أي ما يعادل ‪ 62616.4‬دونما‪.‬‬

‫‪ -‬تقدير الحاجة لألرض عام ‪2030‬م=عدد السكان عام ‪2030‬م ‪ x‬حاجة الفرد الواحد‬
‫لألرض‬
‫= ‪ 100 x 917389‬م‪ 91738900 = 2‬م‪ ،2‬أي ما يعادل ‪ 91738.9‬دونما‪.‬‬
‫‪ -‬العجز في الحاجة لأل راضي بين عامي ‪2015‬م‪2030-‬م‪.‬‬
‫= الحاجة إلى األرض عام ‪2030‬م – الحاجة لألرض عام ‪2015‬م‪.‬‬
‫= ‪ 91738.9‬دونماً – ‪ 62616.4‬دونماً = ‪ 29122.5‬دونم ا‪.‬‬

‫وذلك يعني أن مدينة غزة بحلول عام ‪2030‬م تحتاج إلى زيادة في األراضي بمقدار ‪29122.5‬‬
‫دونماً‪.‬‬

‫وتتمثل بدائل النمو العمراني في مدينة غزة ب ـ ‪ 3‬بدائل وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ :1.3.4‬البديل األول‪ :‬التوسع األفقي باتجاه ما تبقي من األراضي الزراعية الشرقية في المدينة‬

‫إذا افترضنا األخذ بعين االعتبار ذلك البديل في عملية التوسع المستقبلي بمدينة غزة‪ ،‬فإنه‬
‫بذلك يتم القضاء على ما تبقي من األراضي الزراعية في المدينة‪ ،‬واستغاللها بإقامة مشاريع إسكان‬
‫جديدة تلبي حاجات السكان المستقبلية‪ ،‬وباالعتماد على ذلك البديل فإنه سيؤثر على متطلبات السكان‬
‫الغذائية ويؤثر على البيئة‪ ،‬لذلك ال بد من المحافظة على تلك األراضي الزراعية في كافة محافظات‬
‫غزة بشكل عام‪ ،‬وفي مدينة غزة بشكل خاص‪ ،‬ومنع أي زحف عمراني مستقبلي‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ :2.3.4‬البديل الثاني‪ :‬التوسع الرأسي وزيادة عدد الطوابق في المباني بدلا من التوسع األفقي‬
‫على حساب األراضي الزراعية والضغط على الستعمالت األخرى في المدينة (الحشو العمراني)‪.‬‬

‫إذا افترضنا األخذ بعين االعتبار ذلك البديل في عملية التوسع المستقبلي بمدينة غزة‪ ،‬فإنه‬
‫تتم زيادة عدد الطوابق في المباني‪ ،‬حيث إن عدد الطوابق في مباني مدينة غزة ال يزيد عن ‪ 5‬طوابق‬
‫وفي بعض المباني يزيد عن ‪ 5‬طوابق ولكنها قليلة‪ ،‬فإذا تمت زيادة عدد طوابق المدينة عن ‪ 5‬طوابق‬
‫فإن ذلك يزيد من عدد الوحدات السكنية التي يحتاجها السكان في المستقبل‪ ،‬وبالتالي يلبي حاجات‬
‫السكان العمرانية من مساكن وخدمات مختلفة‪.‬‬

‫‪ :3.3.4‬البديل الثالث‪ :‬اعتبار مخيم الشاطئ منطقة توسع مستقبلي‬

‫إذا افترضنا األخذ بعين االعتبار ذلك البديل في عملية التوسع العمراني المستقبلي في المدينة‪،‬‬
‫بحيث تتم إعادة تخطيط وتأهيل المخيم الستيعاب أي عمليات توسع مستقبلي‪ ،‬وذلك من خالل هدم‬
‫المباني القديمة التي يزيد عمرها عن ‪ 30‬عاماً‪ ،‬وبناء وحدات سكنية متعددة األدوار مع مراعاة وجود‬
‫الخدمات الالزمة للسكان‪.‬‬

‫وأخي ار‪ :‬يري الباحث من خالل مناقشة هذا الموضوع مع أعضاء قسم التخطيط الحضري في‬
‫بلدية غزة‪ ،‬أن البديل الثاني وهو التوسع الرأسي وزيادة عدد الطوابق في المباني (الحشو العمراني)‬
‫يعتبر البديل األفضل واألمثل‪ ،‬لتطبيقه في عملية التوسع العمراني المستقبلي في مدينة غزة‪ ،‬ومقترحات‬
‫بلدية غزة هي السماح في السنوات القادمة بزيادة عدد الطوابق في المباني السكنية للمباني التي تتحمل‬
‫ذلك (‪ ،)1‬حيث إن هذا البديل يوفر وحدات سكنية إضافية؛ لتلبية حاجات السكان المستقبلية من‬
‫المساكن‪ ،‬دون الضغط على االستعماالت األخرى والخدمات والمرافق العامة‪ ،‬بحيث تقل مساحة‬
‫األرض التي تحتاجها المدينة وتنخفض تكاليف تقديم الخدمات والمرافق العامة والطرق‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫للبديل األول فهو ال يناسب المدينة ألنه إذا تم تطبيقه سوف يتم القضاء على جميع األراضي الزراعية‬
‫وستظل المشاكل العمرانية قائمة‪ ،‬أما بالنسبة للبديل الثالث فهو يحتاج إلى تكاليف باهظة جداً إلعادة‬
‫تطوير المخيم‪.‬‬

‫(‪ (1‬نهاد المغني‪ ،‬وأعضاء قسم التخطيط الحضري‪-‬بلدية غزة‪ ،‬قابلهم‪ :‬مهند المدهون (‪ 4‬يناير‪2017 ،‬م)‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫‪ :4.4‬العناصر األساسية لتنفيذ المخطط ‪Essential elements of the‬‬
‫‪implementation plan‬‬
‫‪ :1.4.4‬اإلطار المؤسسي لقسم التخطيط في بلدية غزة ‪Institutional framework‬‬
‫‪for the planning department in the municipality of Gaza‬‬
‫ويقصد باإلطار المؤسسي‪ :‬الجهة التي لها صالحية متابعة تنفيذ المخطط الهيكلي في جميع‬
‫(‪)1‬‬
‫القطاعات بطريقة تعمل على تنفيذه وفقاً لما هو مخط له‪.‬‬

‫‪ :1.1.4.4‬الجهات الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي ‪The main actors‬‬


‫‪responsible for the implementation of the structural plan‬‬
‫هناك ثالث جهات رئيسة تعتبر المرجعية األساسية التي ُيعتمد عليها في تكوين اإلطار‬
‫المؤسسي الذي سيتم اقتراحه لتنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة‪ ،‬حيث تعتبر و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬وبلدية‬
‫غزة‪ ،‬والمجالس البلدية (لجان األحياء) المسؤولين الرئيسيين عن خروج المخطط الهيكلي إلى حيز‬
‫التنفيذ على الواقع كما هو موضح بالشكل (‪ )4.5‬سواء أكانت المسؤولية تنفيذية‪ ،‬أم فنية‪ ،‬أم تنظيمية‪.‬‬

‫الجهات الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي‬

‫وزارة الحكم المحلي‬

‫العتماد على ادارة‬


‫بلدية غزة‬
‫قسم التخطيط الحضري‬

‫المجالس البلدية (لجان األحياء)‬

‫شكل (‪ :)4.5‬الجهات الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي‬


‫(المصدر‪ :‬إعداد الباحث)‬

‫(‪ (1‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن (ص‪.)3‬‬

‫‪169‬‬
‫أولا‪ :‬وزارة الحكم المحلي ‪Ministry local verdict‬‬

‫ظم الحكم المحلي وفقاً للتطلعات‬


‫تأسست و ازرة الحكم المحلي عام ‪1994‬م‪ ،‬من أجل تطوير ُن ُ‬
‫السياسية للشعب الفلسطيني‪ ،‬ومن أجل تعزيز التنمية‪ ،‬وبناء الديموقراطية‪ ،‬والمساءلة لدى هيئات‬
‫صممت لمواءمة األوضاع االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والسياسية‬‫الحكم المحلى من خالل تطوير نظم ُ‬
‫للشعب الفلسطيني‪ ،‬وتنحصر أعمال تلك الو ازرة في اإلشراف العام على المدن والقرى والتجمعات‬
‫السكانية األخرى من خالل اإلشراف على اإلدارة المالية للمجالس البلدية والقروية‪ ،‬والعمل على تطوير‬
‫اإلدارة المحلية في فلسطين‪ ،‬وذلك من أجل الوصول إلى حكم محلى وتنمية الروح الديموقراطية‪ ،‬وروح‬
‫المشاركة بين المواطنين‪ ،‬وحكم الشعب نفسه بنفسه‪ ،‬كل ذلك بهدف‪ :‬التنمية المحلية‪ ،‬واالنتقال بمستوى‬
‫الخدمات المقدمة نقلة نوعية وكمية في وقت واحد‪ ،‬وكذلك األعمال الفنية واإلدارية المتعلقة بأعمال‬
‫التنظيم والتخطيط اإلقليمي والمحلي في مناطق السلطة الفلسطينية‪ ،‬باإلضافة إلى وضع وتطوير‬
‫مشاريع األنظمة والقوانين الخاصة بالمجالس والهيئات المحلية‪ ،‬وفيما يلي أهم أعمال وصالحيات‬
‫(‪)1‬‬
‫و ازرة الحكم المحلي‪:‬‬

‫‪ .1‬إعداد فلسفة وسياسة الحكم المحلي في فلسطين ثم رفعها لجهات االختصاص للمصادقة عليها‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلشراف على المجالس المحلية سواء في المدن أم في القرى‪ ،‬أم التجمعات السكانية األخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬تدقيق ميزانيات المجالس المحلية والتأكد من سالمة وضعها المالي‪.‬‬
‫‪ .4‬التنسيق بين المجالس المحلية والو ازرات والدوائر الحكومية األخرى‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلشراف واإلدارة لمجلس التنظيم األعلى‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلشراف على تطبيق قانون البلديات واألنظمة الصادرة بمقتضاها‪.‬‬
‫‪ .7‬اإلشراف على تشكيل المجالس البلدية والقروية‪.‬‬
‫‪ .8‬التنسيب لمجلس الوزراء بتعيين رؤساء البلديات‪.‬‬
‫‪ .9‬اإلشراف على اإلدارة في البلدية وأعمال مجالس البلدية وتبليغ تلك المجالس بكل الق اررات‬
‫الصادرة عن السلطة الفلسطينية بخصوص البلديات‪.‬‬
‫‪ .10‬دراسة مشاريع القوانين المنوي إصدارها في البلديات وتنظيمها قبل رفعها للجهات المختصة‬
‫للمصادقة عليها‪.‬‬

‫(‪ (1‬موقع و ازرة الحكم المحلي (‪2016/9/17‬م)‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫‪ .11‬المحافظة على البيئة من‪ :‬هواء‪ ،‬ماء‪ ،‬تربة‪ ،‬ونظافة على المستوى المحلي‪.‬‬
‫‪ .12‬العمل على تطوير مفهوم اإلدارة المحلية مع التأكد من مطابقتها لألنظمة والتعليمات والقوانين‬
‫المعمول بها‪.‬‬
‫‪ .13‬المساعدة على توفير مصادر التمويل للمشاريع التي تحتاجها المجالس‪.‬‬
‫‪ .14‬دراسة واقع األداء اإلداري مع العمل على رفع إنتاجية الجهاز اإلداري في الو ازرة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بلدية غزة ‪Municipality of Gaza‬‬


‫أُ ِ‬
‫نشئت بلدية غزة عام ‪1893‬م‪ ،‬وتوالت على مدينة غزة عدة مجالس بلدية بدأت في عهد الدولة‬
‫العثمانية في عام ‪ 1893‬مرو اًر بفترة االنتداب البريطاني‪ ،‬ثم اإلدارة المصرية للقطاع‪ ،‬ومن بعده‬
‫االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬وبعودة السلطة الفلسطينية عام ‪1994‬م وألول مرة في تاريخ غزة‪ ،‬أصدر الرئيس‬
‫بلدي جديد إلدارة شؤون البلدية‪ ،‬حيث كلف السيد‪ /‬عون‬ ‫ٍ‬
‫مجلس ٍّ‬ ‫الراحل ياسر عرفات‪ ،‬ق ار اًر بتشكيل‬
‫سعدي الشوا‪ ،‬بتشكيل مجلس بلدي للمدينة يتناسب والمصلحة العامة ومتطلبات المدينة العاجلة‪ ،‬فقام‬
‫الشوا بتشكيل المجلس بتاريخ ‪1994/7/26‬م‪ ،‬وهو يعتبر أول مجلس بلدي في ظل سلطة فلسطينية‬
‫في التاريخ الحديث ُشكل لمواجهة األحوال المتردية في البنية التحتية والخدمات‪ ،‬وتسعى بلدية غزة‬
‫إلى أن تكون مدينة غزة‪ ،‬م اً‬
‫ركز اقتصادياً وحضارياً وثقافياً لقطاع غزة‪ ،‬وتقدم البلدية في سبيل الوصول‬
‫إلى ذلك خدمات متميزة ضمن بيئة مستدامة ومشاركة مجتمعية واعية‪ ،‬يسود فيها األمن والعدالة‬
‫(‪)1‬‬
‫االجتماعية وتفتخر بأصالتها وارثها الحضاري الفلسطيني‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ‬أهداف البلدية‬
‫‪ .1‬توفير خدمات حياتية أفضل للمواطنين‪.‬‬
‫‪ .2‬تشجيع المشاركة المجتمعية في إدارة العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬خلق جو صحي للعمل واالستقرار الوظيفي‪.‬‬
‫‪ .4‬تشجيع المشروعات التنموية والتطويرية‪.‬‬
‫‪ .5‬المساعدة في خلق فرص عمل‪.‬‬
‫‪ .6‬العمل على رفع قدرة الجهاز البلدي وكفاءته‪.‬‬

‫(‪ (1‬موقع بلدية غزة (‪2016/8/7‬م)‪.‬‬


‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫‪ .7‬العمل على خلق آلية تعاون وتكامل مع المؤسسات الحكومية وتكثيف العالقات مع الجهات‬
‫الخارجية؛ لتوفير المساعدات الفنية والمالية لمشاريع المدينة‪.‬‬
‫‪ .8‬تنفيذ مشاريع تطويرية لمرافق المدينة وبنيتها التحتية؛ لتلبي حاجات المواطنين‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬سياسة البلدية‬
‫‪ .1‬العدالة والمساواة في توزيع الخدمات‪.‬‬
‫‪ .2‬تشجيع المشاركة المجتمعية وتطوير العالقة مع سكان المدينة‪.‬‬
‫‪ .3‬تقديم خدمات للجمهور في كافة المجاالت الثقافية واالجتماعية والرياضية‪.‬‬
‫‪ .4‬إتباع سياسة محاسبة المسؤولين وتقييم األداء للعاملين في أجهزة البلدية مع مكافأة المجتهد‬
‫ومحاسبة المخطئ‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير المدينة القديمة والحفاظ على طابعها الحضاري والثقافي والتاريخي‪.‬‬
‫‪ .6‬تكافؤ الفرص عند التعيين والترقية‪.‬‬
‫‪ .7‬استقاللية البلدية اإلدارية والمالية مع االحتفاظ بعالقات تنظيمية وادارية عملية ومنتجة مع‬
‫الجهات الرسمية والشعبية‪ ،‬وذلك ضمن الهدف العام للسلطة الوطنية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ‬أهم الخدمات األساسية التي تقدمها البلدية‬
‫‪ .1‬تنظيم وتخطيط المدينة‪.‬‬
‫‪ .2‬إقامة مشاريع تنموية للمدينة‪.‬‬
‫‪ .3‬جمع وترحيل ومعالجة النفايات ومكافحة القوارض والبعوض‪.‬‬
‫‪ .4‬توصيل مياه الشرب للمواطنين وحفر اآلبار وتمديد شبكات المياه‪.‬‬
‫‪ .5‬معالجة مياه الصرف الصحي وتمديد شبكات الصرف الصحي‪.‬‬
‫‪ .6‬شق وتعبيد وصيانة الطرق وانارة الشوارع‪.‬‬
‫‪ .7‬تنظيم وتلزيم األسواق وفحص ومراقبة األغذية‪.‬‬
‫‪ .8‬إنشاء الحدائق العامة وتشجير الشوارع والمحافظة على الشاطئ والقيام بأعمال اإلنقاذ البحري‪.‬‬
‫‪ .9‬إدارة المكتبات والحدائق والمتنزهات والمراكز الثقافية‪.‬‬
‫‪ .10‬تقديم خدمات ثقافية واجتماعية ورياضية للمواطنين‪.‬‬

‫(‪ )1‬موقع بلدية غزة (‪2016/8/7‬م)‪.‬‬


‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ .11‬أعمال الطوارئ لمواجهة األزمات‪.‬‬
‫‪ .12‬التوعية الجماهيرية للحفاظ على الصحة العامة والبيئة‪.‬‬

‫ثالث ا‪ :‬المجلس البلدي (لجان األحياء) ‪Municipal Council‬‬

‫يعتبر المجلس البلدي واحداً من أهم أركان عناصر تحقيق السياسات العامة للبلدية‪ ،‬لما يتمتع‬
‫به من دور واضح في رسم السياسات‪ ،‬ووضع الخطط‪ ،‬وتقرير المشروعات في كل ما يتعلق بمهام‬
‫ومجاالت نشاط البلدية العمراني‪ ،‬البيئي‪ ،‬والصحي‪ ،‬وغيرها من األنشطة األخرى‪ ،‬حيث يتكون المجلس‬
‫البلدي في بلدية غزة من رئيس المجلس البلدي (رئيس البلدية)‪ ،‬ونائب رئيس المجلس البلدي‪ ،‬وأحد‬

‫عشر عضواً فقط يمثلون مختلف مناطق مدينة غزة ‪ ،‬ويمارس ذلك المجلس ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫السُلطات في البلدية‬
‫حيث يمارس سلطة التقرير والمراقبة‪ ،‬فيما يمارس رئيس البلدية سلطة التنفيذ بمعاونة أجهزة البلدية‬
‫والمجلس البلدي المتمثل بلجان األحياء والتي تشمل جميع مناطق نفوذ البلدية‪ ،‬بهدف التواصل الفعال‬
‫والهادف معها‪ ،‬واالطالع على احتياجات المواطنين‪ ،‬والحد من معاناتهم قدر اإلمكان‪ ،‬وتعتبر العالقة‬
‫بين لجان األحياء والبلدية عالقة تكاملية وعالقة الجزء بالكل‪ ،‬كما تهدف لتحقيق األهداف المشتركة‬
‫والحفاظ على المصلحة العامة‪ ،‬حيث قامت البلدية وبالتنسيق مع و ازرة الحكم المحلي بتفعيل دور‬
‫لجان األحياء في المدينة‪ ،‬وفيما يلي أهداف لجان األحياء‪.‬‬

‫‪ .1‬تمثيل سكان الحي أمام البلدية والجهات الرسمية األخرى‪.‬‬


‫‪ .2‬تسهيل عملية التنسيق مع إدارة البلدية التي يقع فيه الحي‪ ،‬دون المساس بصالحيات البلدية‪.‬‬
‫‪ .3‬إيجاد الحلول المناسبة القتراحات وشكاوى المواطنين وبالتنسيق مع البلدية والجهات األخرى‪.‬‬
‫‪ .4‬تقديم االقتراحات الالزمة والمناسبة للبلدية التي يقع فيها الحي‪.‬‬
‫‪ .5‬وضع الخطط والدراسات المتعلقة بتطوير الحي من‪ :‬نظافة‪ ،‬صحة عامة‪ ،‬حل النزاعات‪،‬‬
‫المياه واإلنارة‪ ،‬الصرف الصحي‪ ،‬ثم رفعها إلى البلدية لمعالجتها حسب صالحيتها‪.‬‬
‫‪ .6‬العمل على وضع الدراسات والخطط للمناطق المحتاجة للتطوير بالحي‪ ،‬بهدف تقديمها‬
‫للجهات المختصة‪.‬‬
‫‪ .7‬القيام بكل عمل يتالءم وغايات اللجنة وبما ال يتعارض مع أنظمة وقوانين البلدية‪.‬‬
‫‪ .8‬تسهيل مهمة موظفي البلدية وتمكينهم من أداء واجبهم‪.‬‬

‫(‪ (1‬موقع بلدية غزة (‪2016/9/10‬م)‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫متكامل‬
‫َ‬ ‫من خالل ما سبق يمكن القول‪ :‬إ ّن اإلطار المؤسسي لبلدية غزة يعتبر إطا اًر مؤسسياً‬
‫العالقات إلى حد كبير‪ ،‬ولكن توجد بعض المشكالت التي تقف عائقاً أمام متابعة عملية التخطيط‬
‫واعداد المخططات وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬نقص االتصال والتشاور بين البلدية والجهات الحكومية‪.‬‬


‫‪ .2‬تعارض أو ازدواجية السياسات التي تتبعها الجهات المسؤولة مع مقترحات المخطط الهيكلي‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم مراجعة المخطط الهيكلي بصفة مستمرة إليجاد بدائل مناسبة في حالة تعثر تنفيذ بعض‬
‫عناصر المخطط‪.‬‬

‫ويفتقر اإلطار المؤسسي إلى وجود بعض العناصر‪ :‬كتشكيل وحدة جديدة لمتابعة دراسة إعداد‬
‫وتحديث وتنفيذ المخططات الهيكلية في البلدية‪ ،‬وكذلك ال بد من وجود بعض االختصاصات التي‬
‫يجب أن تتوفر في الجهة المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي‪ ،‬حيث من الضروري مشاركة الجغرافيين‬
‫والمخططين في العمل داخل البلدية‪ ،‬وأال يقتصر العمل على المهندسين فقط‪ ،‬وال بد أن تتوفر في‬
‫الجهة المسؤولة عن تنفيذ المخطط الهيكلي مهارات معينة للوظائف الفنية بها‪ ،‬على أن يكون الحد‬
‫(‪)1‬‬
‫األدنى الذي يمكن إنجاز األعمال بواسطته هو‪:‬‬

‫‪ .1‬مخطط حضري واقليمي ذو خبرة في متابعة التنمية‪.‬‬


‫‪ .2‬مصمم عمراني ذو خبرة في التصميمات‪ ،‬وتخطيط مراكز المدن‪ ،‬والتجديد العمراني‪.‬‬
‫‪ .3‬مبرمج حاسب آلي ذو خبرة في قواعد المعلومات‪ ،‬ونظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫‪ .4‬اقتصادي وسكاني ذو خبرة في متابعة المؤشرات االقتصادية واإلسقاطات السكانية‪.‬‬
‫‪ .5‬مهندس طرق ومرور له خبرة في تخطيط الطرق والنقل‪.‬‬
‫‪ .6‬مهندس مرافق‪ ،‬له خبرة في شبكات المرافق‪.‬‬
‫‪ .7‬مساح ورسام يجيدان العمل على الحاسب اآللي‪.‬‬

‫‪ :2.4.4‬التمويل ‪Finance‬‬
‫يتمثل التمويل للمشاريع التخطيطية واعداد المخططات على مختلف أنواعها ومستوياتها‬
‫باإلدارة العامة للمشاريع بو ازرة الحكم المحلي‪ ،‬وهو الوعاء الجامع لمختلف المنح التمويلية‪ ،‬سواء‬

‫(‪ (1‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن (ص‪.)14‬‬

‫‪174‬‬
‫أكانت على نمط تمويل لمشاريع تطويرية أم توريدات أم مشاريع بناء قدرات أم خدمات استشارية‬
‫(تصميم‪ ،‬اشراف) وذلك لبلديات القطاع‪ ،‬وعلى مدار السنوات السابقة أدارت اإلدارة العامة للمشاريع‬
‫العديد من البرامج والمنح التي كانت تدار بشكل مباشر من خاللها على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ .1‬مشاريع البنك الدولي‪.‬‬


‫‪ .2‬مشاريع البنك اإلسالمي للتنمية بجدة (صندوق األقصى والصندوق العربي)‪.‬‬
‫‪ .3‬مشاريع الوكالة األمريكية للتنمية (‪.)USAID‬‬
‫‪ .4‬المشروع الدنماركي‪.‬‬
‫‪ .5‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي (‪.)UNDP‬‬

‫والعديد من المانحين مما أكسب اإلدارة العامة للمشاريع قدرة وخبرة في إدارة المشاريع وفق‬
‫األنظمة والمعايير الدولية (‪ ،)1‬ونظ اًر لزيادة تمركز المنح من خالل المشاريع بو ازرة الحكم المحلي‪،‬‬
‫كان ال بد للو ازرة أن تطور إدارتها للمشاريع الممولة من خالل إنشاء وحدة إدارة وتنسيق المشاريع‬
‫لتكون الجهاز التنفيذي لإلدارة العامة للمشاريع‪ ،‬وتحديد مهامها والتي تتمثل بمرحلة تحديد االحتياجات‬
‫واألولويات حتى تجهيز المخططات وثائق العطاء‪ ،‬طرح العطاء للمنافسة وتقييم العطاءات‪ ،‬اإلشراف‬
‫العلوي ومتابعة المشاريع وصوالً لالستالم‪ ،‬واغالق المشروع‪ ،‬فذلك يتطلب جهداً وخبرة مسبقة‪ ،‬وكذلك‬
‫فهم شامل وو ٍ‬
‫اف للقوانين واللوائح التي يتم االستناد عليها في جميع مراحل العطاءات‪ ،‬وكذلك لتسهيل‬
‫التواصل مع الجهات المانحة وجلب التمويل للمشاريع ذات األولوية‪ ،‬وخاصة أن قطاع غزة بحاجة‬
‫دائماً لمشاريع تطويرية خاصة في مجال البنية التحتية‪ ،‬لتعرضها لالهتراء مع مرور الزمن‪ ،‬وبسبب‬
‫االعتداءات المتكررة على القطاع وال ينحصر دور اإلدارة العامة للمشاريع في ذلك‪ ،‬بل أيضاً تكون‬
‫جنباً إلى جنب مع الدوائر الهندسية والفنية في البلديات‪ ،‬من أجل النهوض في أدائها ومساعدتها في‬
‫تحديد األولويات‪ ،‬وذلك من خالل التواصل مع المواطنين ومتابعة شكاواهم وزيارة األماكن التي تعاني‬
‫وتحتاج لمزيد من التطوير وادراجها ضمن أولويات المشاريع (‪.)2‬‬

‫و مما سبق يتبين أن التمويل إلعداد المخططات وادارة التخطيط والمشاريع في البلديات يتم‬
‫عن طريق اإلدارة العامة للمشاريع في و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬حيث تنقسم اإلدارة العامة للمشاريع إلى‬

‫(‪ (1‬بركات‪ ،‬اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة جباليا النزلة (ص‪.)176‬‬


‫(‪ (2‬موقع و ازرة الحكم المحلي (‪2016/9/17‬م)‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫مديرين إلدارة المشاريع وتمويلها في البلديات‪ ،‬كما أن التمويل يأتي على شكل مساعدات ومنح من‬
‫الدول المانحة من أجل إعادة بناء وتأهيل ما يتم تدميره بسبب االعتداءات المتكررة على قطاع غزة‪،‬‬
‫وال يتم التمويل ألي عملية تخطيط وتنمية جديدة‪ ،‬أو إلعادة تحديث المخططات الهيكلية‪ ،‬ويجب أن‬
‫يكون هناك تمويل من قبل مؤسسات القطاع الخاص‪ ،‬ورجال األعمال والمستثمرين سواء من داخل‬
‫القطاع أم من الخارج‪.‬‬

‫‪ :3.4.4‬دور المؤسسات والو ازرات والشركاء في إعداد المخطط الهيكلي ‪The role of‬‬
‫‪institutions, ministries and companies in the preparation of the‬‬
‫‪structural plan‬‬
‫تعتبر كل المؤسسات (القطاع العام والخاص)‪ ،‬والو ازرات المختلفة (اإلدارات الحكومية)‬
‫والمواطنين هم الشركاء في عملية إعداد المخطط الهيكلي‪ ،‬والمقصود بتحديد دور الشركاء هو تحديد‬
‫دور كل منهم في تنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة‪ ،‬مع التأكيد على تلك األدوار المتعلقة لكل منهم (‪.)1‬‬
‫ويمكن القول‪ :‬إنَّ ُه ال يتم إشراك المواطنين في عملية إعداد وتحديث المخططات الهيكلية‪ ،‬بل يكون‬
‫الدور فقط للو ازرات الحكومية‪ ،‬ولكن كل منها يقدم ما يحتاجه من مشاريع واحتياجات تخطيطية‪ ،‬حتى‬
‫وان كانت تلك المشاريع واالحتياجات تتعارض مع ما يحتاجه المخطط الهيكلي للمدينة‪ ،‬وال يتم األخذ‬
‫بعين االعتبار تلك التعارضات‪ ،‬مما يعيق عملية تحديث المخطط الهيكلي للمدينة‪ ،‬كما ال بد من‬
‫تقسيم االستراتيجيات القطاعية حسب القطاعات العامة األربع وبيان الو ازرة المسؤولة عن متابعة‬
‫ودراسة تلك االستراتيجيات كما يوضح جدول (‪.)2( )4.6‬‬

‫ومن خالل ذلك ال بد من العمل على تحديد دور الشركاء في عملية إعداد المخطط الهيكلي‪،‬‬
‫ويوضح الشكل (‪ )4.6‬تحديد أدوار الشركاء‪.‬‬

‫(‪ (1‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن (ص‪.)14‬‬
‫(‪ (2‬و ازرة التخطيط والتنمية اإلدارية‪ ،‬خطة التنمية الوطنية ‪2016-2014‬م (ص‪.)10‬‬

‫‪176‬‬
‫تحديـــد أدوار الشركـــاء‬

‫تحويل الستراتيجيات القطاعية لسياسات تنفيذ‬

‫عقد اجتماعات مع القطاع الخاص والمواطنين‬ ‫عقد ورشة عمل مع رؤساء اإلدارات الحكومية‬

‫بلورة حزمة سياسات تنفيذ المخطط الهيكلي‬

‫تحديد األدوار في القطاعات المختلفة في صورة مهام محددة‬

‫شكل (‪ :)4.6‬تحديد أدوار الشركاء‬


‫(المصدر‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن)‬

‫جدول(‪ :)4.6‬الستراتيجيات القطاعية موزعة حسب القطاعات العامة األربع‬


‫الو ازرات المسؤولة‬ ‫الستراتيجيات القطاعية‬
‫القطاع الجتماعي‬
‫و ازرة الثقافة‬ ‫الثقافة والتراث‬
‫و ازرة التربية والتعليم‬ ‫التعليم األساسي والتعليم العالي‬
‫و ازرة الشؤون االجتماعية‬ ‫الحماية االجتماعية‬
‫و ازرة الصحة‬ ‫الصحة‬
‫قطاع البنية التحتية‬
‫سلطة الطاقة والمصادر الطبيعية‬ ‫الطاقة‬
‫سلطة جودة البيئة‬ ‫البيئة‬
‫و ازرة النقل والمواصالت‬ ‫النقل والمواصالت‬
‫سلطة المياه‬ ‫إدارة المياه والمياه العادمة‬
‫القطاع القتصادي‬
‫و ازرة االقتصاد الوطني‬ ‫تنمية االقتصاد الوطني‬
‫و ازرة الزراعة‬ ‫الزراعة‬

‫‪177‬‬
‫و ازرة السياحة واآلثار‬ ‫تنمية السياحة واآلثار‬
‫و ازرة األشغال العامة واإلسكان‬ ‫اإلسكان‬
‫و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬
‫و ازرة العمل‬ ‫التشغيل‬
‫قطاع الحكم‬
‫و ازرة الشؤون الخارجية‬ ‫العالقات الدولية‬
‫و ازرة العدل‬ ‫العدل وسيادة القانون‬
‫و ازرة الداخلية‬ ‫األمن‬
‫و ازرة اإلعالم‬ ‫اإلعالم‬

‫(المصدر‪ :‬و ازرة التخطيط والتنمية اإلدارية‪ ،‬خطة التنمية الوطنية ‪2016-2014‬م)‬

‫‪ :5.4‬تقييم دراسات الوضع القائم ‪Current situation evaluation studies‬‬


‫(‪)1‬‬
‫إلعداد دراسات الوضع القائم‪ ،‬البد من إعداد الدراسات التالية‪:‬‬

‫‪ :1.5.4‬الدراسات البيئية والطبيعية على مستوى المدينة ‪Environmental and‬‬


‫‪natural studies on the city level‬‬
‫وفي هذه الدراسات تتم دراسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬دراسة موقع المدينة‪.‬‬


‫‪ .2‬دراسة العناصر المناخية (الح اررة‪ ،‬الرطوبة‪ ،‬األمطار‪ ،‬والرياح)‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة الخصائص الجيولوجية‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة خصائص التربة‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة مظاهر السطح‪.‬‬

‫‪ :2.5.4‬الدراسات العمرانية واإلسكان ‪Urban Studies and Housing‬‬


‫وفي تلك الدراسات تتم دراسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬دراسة التطور العمراني للمدينة‪ ،‬والعوامل التي أثرت في اتجاه وأشكال نمو المدينة‪.‬‬

‫(‪ (1‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن (ص ص‪.)8-6‬‬

‫‪178‬‬
‫‪ .2‬توضيح الكتلة العمرانية في كل مرحلة من مراحل التطور العمراني في صورة خريطة‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة استعماالت األراضي المختلفة‪ ،‬ويجب التعرف على مساحة ونسبة كل استعمال في‬
‫المدينة‪ ،‬مع توضيح تلك البيانات في صورة جداول ورسوم بيانية‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة حاالت المباني‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة ارتفاع المباني‪.‬‬
‫‪ .6‬دراسة مواد اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ .7‬دراسة شبكة الطرق‪.‬‬
‫‪ .8‬دراسة شبكة المرافق والبنية التحتية‪.‬‬
‫‪ .9‬دراسة الخدمات العامة في المدينة‪.‬‬

‫‪ :3.5.4‬الدراسات السكانية والجتماعية والقتصادية ‪Demographic, social and‬‬


‫‪economic studies‬‬
‫وتتم في هذه الدراسات دراسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬دراسة نمو وحجم السكان‪.‬‬


‫‪ .2‬دراسة كثافة وتوزيع السكان‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة خصائص السكان‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة التركيب االقتصادي للسكان‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق يمكن القول‪ :‬إن المخطط الهيكلي الحالي لمدينة غزة لم يراع جميع‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬إذ تم إعداد المخطط في وقت لم تكن فيه مؤسسات وهيئات تختص بدراسة كل من‬
‫تلك الدراسات‪ ،‬ألن المخطط الهيكلي تم في مرحلة انتقالية من سلطة وادارة االحتالل اإلسرائيلي إلى‬
‫السلطة الفلسطينية‪ ،‬حيث كان المخطط الهيكلي في فترة االحتالل اإلسرائيلي ال يخدم إال مصالحه‬
‫وأطماعه دون مراعاة الحتياجات ومتطلبات السكان الفلسطينيين‪ ،‬حيث كان هدف االحتالل الوقوف‬
‫أمام أي تطور وتنمية للمدن الفلسطينية‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫‪ :6.4‬تقييم بناء قواعد المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية والخرائط ‪Evaluated‬‬
‫‪based databases and GIS maps‬‬
‫تضم دائرة التخطيط والتطوير في بلدية غزة قسم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والذي يضم‬
‫قسم نظم المعلومات الجغرافية الذي تم إعداده حديثاً‪ ،‬وفي السنوات السابقة في فترة االنتداب البريطاني‬
‫واإلدارة المصرية وفترة االحتالل اإلسرائيلي لم يكن هنالك قسم نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬لذلك لم‬
‫يكن هناك المعلومات الكافية‪ ،‬التي يحتاجها المخطط عند عملية اإلعداد والتحديث‪ ،‬كما أن الخرائط‬
‫التي تم رسمها واخراجها أثناء عملية إعداد المخطط كانت وفقاً لعمليات المسح الميداني‪ ،‬والرسم‬
‫اليدوي‪ ،‬حي ُث لم تكن في تلك الفترات أجهزة حاسوب‪ ،‬وبرامج إلعداد ورسم واخراج الخرائط إلكترونياً‪.‬‬

‫لذلك وألهمية بناء قواعد البيانات‪ ،‬ونظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬والخرائط‪ ،‬ال بد من توجيه قسم‬
‫الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية في بلدية غزة‪ ،‬لما تحتاجه من بيانات‬
‫ومعلومات وخرائط الزمة عند عملية اإلعداد والتحديث‪ ،‬ثم تنفيذ المخططات الهيكلية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫عرض لنوعية المعلومات المطلوبة‪ ،‬ومصادرها‪ ،‬وكذلك الخرائط المطلوبة‪ ،‬ومصادرها وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ :1.6.4‬بناء قواعد المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية ‪Build databases and GIS‬‬
‫‪ :1.1.6.4‬نوعية المعلومات المطلوبة ‪The quality of the information required‬‬

‫الخطوة التحضيرية النهائية تتطلب جمع المعلومات األساسية مثل‪ :‬النمو الديموغرافي‬
‫والتوقعات المستقبلية‪ ،‬مستويات الجودة‪ ،‬تغطية خدمات البنية التحتية‪ ،‬ومعايير الخدمات االجتماعية‬
‫وغير ذلك من المعلومات التي تخص عملية إعداد وتحديث وتنفيذ المخطط الهيكلي‪.‬‬

‫وبالرغم من عدم توافر مثل تلك البيانات والمعلومات بشكل منهجي َي ْس ُهل الوصول إليه‪ ،‬إال أن هناك‬
‫كبير من المعلومات وقضايا محددة يمكن االستفادة منها كمرجع وموجه ألغراض التخطيط‬
‫اً‬ ‫كماً‬
‫(‪)1‬‬
‫مثل‪:‬‬

‫‪ .1‬الدراسات والمخططات والبيانات المتوفرة لدى مؤسسات القطاع العام األخرى مثل اإلدارة‬
‫العامة للتنظيم والتخطيط‪ ،‬الدراسات واألبحاث التي تقوم بها و ازرة التخطيط حول مستويات‬
‫الخدمة وهرمية التجمعات‪ ،‬بيانات صندوق إقراض وتطوير البلديات حول البنى التحتية الفنية‬
‫للبلديات ومستويات الخدمات‪ ،‬بيانات و ازرة الصحة‪ ،‬و ازرة التربية والتعليم‪ ،‬وغيرها من الو ازرات‪.‬‬

‫(‪ (1‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬تقرير المخطط القطاعي للتنمية العمرانية (‪2020-2010‬م)‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫المنجزة التي تنشرها المنظمات األهلية‪.‬‬
‫‪ .2‬الدراسات واألبحاث والمعلومات المتراكمة‪ُ ،‬‬
‫المعدة من خالل المشاريع والبرامج القطاعية الممولة فيما يتعلق‬
‫‪ .3‬الدراسات والخطط والمشاريع ُ‬
‫بالمعلومات عن إمدادات المياه‪ ،‬معالجة مياه الصرف الصحي‪ ،‬والنفايات الصلبة وغيرها‪.‬‬
‫‪ .4‬مبادرات تخطيط ومشاريع مدعومة مالياً مثل‪ :‬خطط التنمية االستراتيجية‪ ،‬األجندة المحلية‬
‫والتخطيط اإلقليمي‪ ،‬وشبه اإلقليمي وغيرها‪.‬‬

‫‪ :2.1.6.4‬مصادر المعلومات ‪Information Sources‬‬

‫يمكن التواصل مع المؤسسات والمنظمات التالية في مرحلة إعداد المخطط للحصول على‬
‫المعلومات كما يوضحه الجدول (‪.)1( )4.7‬‬
‫جدول (‪ :)4.7‬المؤسسات والمنظمات التي يتم التواصل معها في مرحلة إعداد المخطط الهيكلي‪.‬‬
‫مصادر‬
‫توفر المعلومات التالية‬
‫المعلومات‬
‫المعلومات اإلحصائية الرسمية التي يوفرها الجهاز لم تتج أز بعد إلى مستوي الهيئات المحلية الفردية‪،‬‬
‫ولكنها تشكل مدخالت لتقييمات األوضاع والمحددات اإلقليمية‪ ،‬وأساس لمقارنة معايير الخدمات المحلية‬ ‫الجهاز المركزي‬
‫مع تلك على مستوى المحافظة‪ ،‬أو مستوى الوطن‪ ،‬وعلى صعيد آخر‪ ،‬يمكن عقد اتفاقيات لتبادل‬ ‫لإلحصاء‬
‫المعلومات بانتظام مع الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬المعلومات األساسية‬ ‫الفلسطيني‬
‫التي أنتجت وجمعت في عملية التخطيط حول (الكثافات السكانية‪ ،‬تغطية الخدمات‪ ،‬وغيرها)‪ ،‬يمكن‬
‫توفيرها للجهاز المركزي لإلحصاء لبناء قاعدة بيانات إحصائية متطورة على مستوى الهيئة المحلية‪.‬‬
‫المشاريع السياحية التي التخطيط لها‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات حول المواقع التاريخية والتراثية‪.‬‬ ‫وزارة السياحة‬
‫‪ ‬دراسات ومشاريع منجزة ومقترحة‪.‬‬ ‫واآلثار‬
‫‪ ‬أنظمة وقوانين لحماية وتأهيل المناطق التاريخية واألثرية‪.‬‬
‫‪ ‬معايير التعليم األساسي والثانوي (عدد المدارس‪ ،‬مساحة الغرف الصفية بالنسبة لعدد الطلبة‪،‬‬
‫وغيرها من البيانات)‪.‬‬ ‫وزارة التربية‬
‫‪ ‬المشاريع المقترحة للمدارس الجديدة‪ ،‬أو مشاريع توسعة المدارس الحالية‪.‬‬ ‫والتعليم‬
‫‪ ‬المشاريع الرئيسة لتطوير البنية التحتية‪.‬‬
‫‪ ‬معايير ونطاق تغطية الرعاية الصحية (عدد ومواقع المراكز الصحية‪ ،‬العيادات والمشافي)‪.‬‬
‫‪ ‬المشاريع التي تم التخطيط لها (أبنية جديدة‪ ،‬تأهيل الخدمات الحالية‪ ،‬وغيرها)‪.‬‬ ‫وزارة الصحة‬
‫‪ ‬المشاريع الرئيسة لتطوير البنية التحتية‪.‬‬

‫(‪ )1‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬تقرير المخطط القطاعي للتنمية العمرانية (‪2020-2010‬م)‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫صندوق تطوير‬
‫‪ ‬بيانات حول مستوى الخدمات والبنى التحتية للبلديات‪.‬‬
‫واقراض‬
‫‪ ‬المشاريع الرئيسة لتطوير البنية التحتية‪.‬‬
‫البلديات‬
‫‪ ‬مشاريع الطرق والبنية التحتية (طرق‪ ،‬شبكات‪ ،‬بنية تحتية‪ ،‬تأهيل طرق‪ ،‬شبكات بنية تحتية قائمة‪،‬‬ ‫وزارة األشغال‬
‫وغيرها)‪.‬‬ ‫العامة‬
‫‪ ‬دراسات ومشاريع اإلسكان المنجزة والمقترحة‪.‬‬ ‫واإلسكان‬
‫‪ ‬المشاريع التطويرية ذات العالقة التي تم التخطيط لها مثل المناطق الصناعية‪.‬‬ ‫وزارة القتصاد‬
‫‪ ‬دراسات ومشاريع تطويرية واستثمارية منجزة ومقترحة‪.‬‬ ‫الوطني‬
‫‪ ‬المشاريع التطويرية التي تم التخطيط لها (استصالح األراضي الزراعية‪ ،‬شق الطرق الزراعية)‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات ومشاريع لتطوير القطاع الزراعي منجزة ومقترحة‪.‬‬ ‫وزارة الزراعة‬
‫‪ ‬أنظمة وقوانين للحفاظ على األراضي الزراعية‪.‬‬
‫توفر معلومات حول الملكيات الوقفية والمواقع الدينية‪ ،‬وكذلك أنظمة وقوانين تتعلق بملكيات األراضي‬
‫وزارة األوقاف‬
‫والميراث‪.‬‬
‫‪ ‬مصادر الطاقة المختلفة المستغلة وغير المستغلة‪.‬‬
‫سلطة الطاقة‬
‫‪ ‬دراسات ومشاريع تطويرية منجزة ومقترحة‪.‬‬
‫‪ ‬مصادر المياه المختلفة المستغلة وغير المستغلة‪.‬‬ ‫سلطة المياه‬
‫‪ ‬دراسات ومشاريع تطويرية منجزة ومقترحة‪.‬‬ ‫الفلسطينية‬
‫‪ ‬الخصائص والمواقع البيئية الحساسة والمهمة‪.‬‬
‫سلطة جودة‬
‫‪ ‬دراسات ومشاريع تطويرية منجزة ومقترحة‪.‬‬
‫البيئة‬
‫‪ ‬أنظمة وقوانين للحفاظ على البيئة‪.‬‬
‫توفر المعلومات حول توزيع المنشآت التجارية والصناعية‪ ،‬ومعايير ترخيص وتنظيم المهن والحرف‬ ‫غرف التجارة‬
‫المختلفة‪.‬‬ ‫والصناعة‬
‫هناك و ازرات ومؤسسات ومنظمات أخرى‪ ،‬يمكن التعاقد معها‪ ،‬والحصول على معلومات‪ ،‬تعتمد على‬
‫ظروف وأوضاع معينة على المستوى المحلى‪ ،‬مثل نوع وحجم الدعم السابق والحالي في مجال‬
‫مصادر أخرى‬
‫التخطيط‪ ،‬وتطوير البنية التحتية‪ ،‬واتفاقيات التعاون للهيئات المحلية مع منظمات أهلية خدماتية كبرى‪،‬‬
‫وجود مشاريع عامة‪.‬‬
‫‪ ‬سجالت وخرائط ملكيات األراضي وتقسيماتها المساحية‪.‬‬
‫سلطة األراضي‬
‫‪ ‬دراسات مشاريع لتسجيل األراضي منجزة ومقترحة‪.‬‬

‫(المصدر‪ :‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬تقرير المخطط القطاعي للتنمية العمرانية ‪2020-2010‬م)‬

‫‪182‬‬
‫‪ :2.6.4‬الخرائط ‪Maps‬‬
‫‪ :1.2.6.4‬أنواع الخرائط المطلوبة ‪Types of maps required‬‬

‫في مختلف مراحل وخطوات التخطيط تظهر الحاجة إلى عدة أشكال من معلومات الخرائط‬
‫(‪)1‬‬
‫األساسية‬

‫‪ :2.2.6.4‬مخططات الوضع اإلقليمي ‪Regional situation plans‬‬

‫لتوثيق وتقديم المعلومات حول األوضاع والمحددات اإلقليمية‪ ،‬وغالباً ما تكون الخرائط‬
‫األساسية بمقياس ‪ 1:50000‬أو ‪ 1:100000‬مناسبة (حسب مساحة منطقة التخطيط)‪ ،‬حيث يمكن‬
‫أن توفر المعلومات األساسية التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬المعالم الطبوغرافية‪ :‬مستوى االرتفاع بلون محدد‪ ،‬الوديان واألنهار‪ ،‬االرتفاعات الرئيسة‬
‫واألغوار‪ ،‬واألراضي المنخفضة يعبر عنها بدرجات ارتفاع‪.‬‬
‫‪ .2‬حدود المناطق المبنية المتالصقة الكبيرة (الحضرية والريفية)‪.‬‬
‫‪ .3‬شبكة الطرق اإلقليمية األساسية والثانوية والرابطة‪.‬‬
‫‪ .4‬شبكة مرجعية جغرافية (‪ 2‬كم بمقياس ‪ )1:50000‬وحسب نظام اإلحداثيات الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ :3.2.6.4‬مخططات التقييمات القطاعية‪ ،‬ومخطط اإلطار التوجيهي للتنمية المكانية ‪plans‬‬


‫‪sectoral assessments, planned the guiding framework for spatial‬‬
‫‪development‬‬
‫الخرائط التي ستستخدم في إعداد مخطط اإلطار التوجيهي للتنمية المكانية ستوفر المعلومات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬معالم طبوغرافية‪ :‬خطوط كنتورية بمسافة ‪20-10‬م (حسب التضاريس)‪.‬‬


‫‪ .2‬معالم هامة‪ ،‬خصوصاً لالستخدام العام‪.‬‬
‫‪ .3‬حدود المناطق المبنية الصغيرة المبعثرة‪ /‬التجمعات السكنية (مثل‪ :‬المزارع‪ِ ،‬‬
‫الخرب‪ ،‬أو‬
‫ِ‬
‫العزب)‪.‬‬
‫‪ .4‬الشوارع المحلية الرئيسة والمجمعة في المناطق المبنية‪.‬‬

‫(‪ (1‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬تقرير المخطط القطاعي للتنمية العمرانية (‪2020-2010‬م)‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫‪ .5‬شبكة مرجعية جغرافية (مسافة ‪1000‬م لخرائط بمقياس ‪ ،1:20000‬أو ‪500‬م لخرائط‬
‫بمقياس ‪ ،)1:10000‬وحسب نظام اإلحداثيات الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ :4.2.6.4‬مخططات استخدامات األراضي وتصنيف المناطق ‪Land use plans and‬‬


‫‪classification areas‬‬
‫في المرحلة الثانية من التخطيط الهيكلي‪ ،‬سيكون مقياس الخرائط الرئيسة ‪ 1:5000‬أو‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ 1:1000‬ويعتمد ذلك على معالم ومساحة منطقة التخطيط مع التمييز بين‪:‬‬

‫‪ .1‬حدود ومعالم األبنية ومواقعها على الخريطة‪.‬‬


‫‪ .2‬مخططات الهيئات المحلية الكبيرة تحدد تفاصيل استخدامات األراضي‪ ،‬وأوضاع تصنيف‬
‫َّ‬
‫ستغطى ‪-‬بشكل تقريبي‪-‬‬ ‫المناطق المبنية فقط‪ ،‬بينما في مناطق التوسع المستقبلي الجديدة‪،‬‬
‫بمفاهيم تصنيفات المناطق التي تظهر االستخدام الرئيسي لألراضي‪ ،‬وتصنيف شبكة الطرق‬
‫الرئيسية‪ ،‬على أن تترك تفاصيل التقسيم إلى التخطيط التفصيلي الحقاً‪.‬‬
‫‪ .3‬مخططات لهيئات محلية صغيرة على شكل مخططات هيكلية تفصيلية (حسب القانون) دون‬
‫الحاجة إلى عمل مخططات تفصيلية‪.‬‬
‫‪ .4‬نوع ومجال المعلومات المطلوبة‪ ،‬باإلضافة إلى المعلومات السابقة في خرائط أخرى‪.‬‬
‫‪ .5‬شبكة مرجعية جغرافية (مسافة ‪500-250‬م)‪.‬‬
‫‪ .6‬حدود مساحية مفروزة (إذا توفرت)‪.‬‬
‫‪ .7‬معالم طبوغرافية أخرى مثل الجدران اإلستنادية‪ ،‬خدمات البنية التحتية الرئيسة وغيرها‪.‬‬

‫أما المصادر الرئيسة إلنتاج الخرائط فهي موضحة في الجدول (‪ )4.8‬وهي تعتبر مصادر مفيدة‬
‫للحصول على الخرائط المذكورة سابقاً‪.‬‬

‫(‪ )1‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬تقرير المخطط القطاعي للتنمية العمرانية (‪2020-2010‬م)‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫جدول (‪ :)4.8‬مصادر الحصول على الخرائط عند إعداد المخطط الهيكلي‬
‫يتم الحصول على الخرائط من‬ ‫مصادر الخرائط‬
‫هو مصدر للحصول على معلومات مكانية‪ ،‬وهي مكلفة وتحتاج لوقت طويل لذلك فإنها‬
‫ليست متوفرة عند معظم الهيئات المحلية‪ ،‬وتلك الخرائط ضرورية في إعداد المخطط الهيكلي‪،‬‬ ‫التصوير الجوي‬
‫وألهداف تخطيطية أخرى (مثل‪ :‬التخطيط التفصيلي) أو ضبط التنمية الفيزيائية‪.‬‬
‫هو مصدر هام إلنتاج الخرائط األساسية في المرحلة األولى للتخطيط الهيكلي والتي تحتوي‬
‫نظام المعلومات‬
‫على المقاييس المطلوبة‪ ،‬ويمكن تركيب المعلومات (على شكل طبقات) التي يتم الحصول‬
‫الجغرافية التابع‬
‫عليها من الصور الجوية المعالجة مع تلك الخرائط وذلك الدمج يكفي للوصول إلى الهدف‬
‫لوزارة الحكم‬
‫المنشود وهو إنتاج إطار تنمية مكانية وفي حال توفر صور حديثة من األقمار االصطناعية‬
‫المحلي‬
‫(مثل‪ :‬تلك التي في موقع جوجل إيرث)‪ ،‬فيمكن استخدامها إلكمال المعلومات المكانية‪.‬‬
‫تتطلب المرحلة الثانية من التخطيط الهيكلي معلومات مساحية مفصلة‪ ،‬أي عند إعداد‬
‫المخططات التفصيلية الستخدامات األراضي‪ ،‬لذلك يجب استخدام الخرائط الطبوغرافية‬
‫والمساحية إذا توفرت‪ ،‬واال يصبح من الضروري إجراء مسوحات أرضية محدودة لتثبيت‬ ‫خرائط المساحة‬
‫المعلومات المطلوبة على حدود التخطيط (خصوصاً في التحديد الدقيق لحدود النمو‪ ،‬وتحديد‬
‫الطرق الرئيسية‪ ،‬والخدمات العامة)‪.‬‬
‫(المصدر‪ :‬و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬تقرير المخطط القطاعي للتنمية العمرانية ‪2020-2010‬م)‬

‫‪ :7.4‬تقييم المحددات والمشكالت وامكانات التنمية ‪Assess the determinants‬‬


‫‪and the problems and the potential for development‬‬
‫عند إعداد المخطط الهيكلي الحالي لمدينة غزة‪- ،‬وكما ذكرنا سابقاً‪ -‬أنه تم إعداده في مرحلة‬
‫اع فيه دراسة محددات‪ ،‬ومشكالت‪ ،‬وامكانيات التنمية في مدينة غزة‪ ،‬وبذلك يمكن‬
‫انتقالية وبوقت لم تر ِ‬
‫اع اتباع المحددات المشكالت واإلمكانات الالزمة‪،‬‬
‫القول‪ :‬بأن المخطط الهيكلي الحالي لمدينة غزة لم ير ِ‬
‫لذلك سيتم توضيحها في الجدول (‪ )4.9‬حتى ُيستفاد منها في المرحلة المقبلة إلعداد وتحديث المخطط‬
‫الهيكلي‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫جدول (‪ :)4.9‬المحددات والمشكالت وامكانات التنمية‬
‫اإلمكانات‬ ‫المحددات والمشكالت‬
‫المحددات الطبيعية والبيئية‪:‬‬
‫‪ ‬يتم تحديد المحددات والمشكالت البيئية الموجودة بالمدينة ‪ ‬تحديد اإلمكانات الطبيعية المتاحة في حدود إقليم المدينة (أراضي‬
‫زراعية‪ ،‬والشواطئ)‪.‬‬ ‫والمرتبطة بالعناصر الطبيعية (األودية‪ ،‬اآلبار‪ ،‬مجاري‬
‫سيول‪ ،‬مناطق مرتفعات ومنخفضات‪ ،‬تركيبات جيولوجية‪  ،‬تحديد المناطق ذات المميزات الخاصة الواقعة في إقليم المدينة‪،‬‬
‫والتي ستساهم في تنمية المدينة مثل‪( :‬المتنزهات البرية‪ ،‬ومناطق‬ ‫العناصر المناخية)‪.‬‬
‫المحميات الطبيعية)‪.‬‬ ‫‪ ‬يتم تحديد المناطق التي يصعب استخدامها طبيعياً‬
‫كالمناطق الكنتورية والوعرة‪ ،‬أو ذات طبيعة صخرية‪  ،‬تحديد أي إمكانات أخرى طبقاً لظروف المدينة‪.‬‬
‫والمناطق العمرانية التي تتأثر سلباً بالعوامل المناخية‪.‬‬
‫المحددات والمشكالت العمرانية واإلسكان‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد المشكالت الناجمة عن الدور اإلقليمي للمدينة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مشكالت عناصر الربط اإلقليمية األساسية بين‬
‫المدينة والتجمعات المجاورة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مناطق تداخل االستعماالت المتعارضة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المشكالت الناتجة عن (ارتفاعات المباني أو مواد‬
‫اإلنشاء)‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مدى وجود خلخلة في النسيج أو التدهور في أجزاء‬
‫‪ ‬تحديد إمكانات شبكة الطرق القائمة‪.‬‬
‫مختلفة من المدينة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد إمكانات االستيعاب العمراني للسكان بالمدينة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد عدم تناسب الوحدات السكنية المتاحة مع عدد‬
‫‪ ‬تحديد المواقع الرئيسية والمشروعات العامة في المدينة‪.‬‬
‫السكان سواء أكانت بالزيادة أم النقص‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المناطق التي يمكن استغاللها عمرانياً أو مشروعات تجميل‬
‫‪ ‬تحديد المشكالت المرورية بمنطقة وسط المدينة‪ ،‬ومناطق‬
‫الحدائق‪ ،‬أو التي تترك لفراغات أو ميادين أو ساحات أو مناطق‬
‫تركز الخدمات العامة‪.‬‬
‫زراعية مع المحافظة على األراضي الزراعية الداخلية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مدى توفر أراضي فضاء باألحياء القديمة سواء‬
‫‪ ‬تحديد أي إمكانات أخرى طبقاُ لظروف المدينة‪.‬‬
‫أكانت مملوكة للدولة أم للقطاع الخاص‪ ،‬والمعوقات في‬
‫استغاللها لتوفير الخدمات العامة أو االرتقاء بها‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مناطق النمو العشوائي‪ ،‬حيث تعتبر من أهم‬
‫محددات التنمية في المستقبل نظ اًر لخصائصها العمرانية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المناطق المخدومة وغير المخدومة بالمرافق (مياه‪،‬‬
‫صرف صحي‪ ،‬كهرباء‪ ،‬هاتف)‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد التعديات على األراضي الزراعية والمناطق‬
‫الخضراء‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫‪ ‬تحديد المناطق التي يمكن رفع كثافتها السكانية‪ ،‬حيث تعتبر أحد‬
‫آليات إدارة العمران بالمدينة بتكاليف محدودة نسبياً‪.‬‬
‫‪ ‬يتم تحديد الموارد التي يمكن أن تُقام عليها أنشطة اقتصادية‪،‬‬ ‫المحددات والمشكالت السكانية والجتماعية والقتصادية‪:‬‬
‫وتوفر فرص عمل جديدة‪ ،‬وتحديد جميع فرص العمل بمختلف‬ ‫‪ ‬تحديد مناطق ارتفاعات الكثافات السكانية في المدينة‪.‬‬
‫أنواعها‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديد المحددات االجتماعية المرتبطة بالخصائص‬
‫‪ ‬تحديد مميزات المناطق المركزية الرئيسية (صناعة‪ ،‬تجارة‪،‬‬ ‫الديموغرافية لمجتمع المدينة‪.‬‬
‫خدمات)‪ ،‬من ناحية النشاط والدخل وحركة السكان‪ ،‬ونوع العمران‪،‬‬ ‫‪ ‬تحديد مدى توفر الخدمات في المدينة‪.‬‬
‫والمواقع‪ ،‬والقدرة اإلنتاجية‪ ،‬وامكانات التوسع المستقبلية‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديد ظاهرة انتشار البطالة‪ ،‬حيث يعتبر تخفيض معدل‬
‫‪ ‬تحديد القيمة االجتماعية والحضارية واالقتصادية للمناطق واألبنية‬ ‫البطالة من أهم تحديات المخطط الهيكلي للمدينة‪.‬‬
‫الدينية واألثرية‪ ،‬والتي تعتبر ثروة اجتماعية وثقافية‪ ،‬أو ذات تاريخ‬ ‫‪ ‬تحديد مشاكل األسواق‪ ،‬ومدى تأثيرها علة اقتصاد المدينة‬
‫معين‪.‬‬ ‫والحركة الداخلية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المناطق التي يمكن استغاللها في مشروعات إنتاجية‪ ،‬حيث‬
‫تعتبر تلك المواقع بمثابة بؤر مستهدفة للتنمية‪.‬‬
‫(المصدر‪ :‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل إعداد وتحديث المخططات الهيكلية للمدن)‬

‫‪ :8.4‬تقييم األهداف والستراتيجيات ‪Evaluation of goals and strategies‬‬


‫من خالل دراسة أهداف المخطط اإلقليمي لمحافظات قطاع غزة‪ ،‬والمشروع الهيكلي لمدينة‬
‫غزة‪ ،‬فإنه يوجد هناك انسجام واضح بين أهداف المخطط اإلقليمي‪ ،‬والهيكلي‪ ،‬حيث إن المخطط‬
‫الهيكلي عرض أهدافاً تراعي أهداف المخطط اإلقليمي دون أن تتعارض مع أهدافه‪ ،‬بالرغم من أن‬
‫المخطط الهيكلي تم إعداده قبل المخطط اإلقليمي‪ ،‬ويرجع ذلك للظروف السياسية التي يتعرض لها‬
‫قطاع غزة‪.‬‬

‫‪ :9.4‬تقييم تحديث المخطط الهيكلي والستدامة ‪Assess and update the‬‬


‫‪structural planned and sustainability‬‬
‫‪ :1.9.4‬المخطط الهيكلي لمدينة غزة ‪Structural planned of the city of Gaza‬‬
‫بناء على‬
‫من خالل ما سبق تبين‪ :‬أن المخطط الهيكلي الحالي لمدينة غزة لم يتم إعداده ً‬
‫أسس علمية ومعايير تخطيطية‪ ،‬وأن هنالك فجوة كبيرة بين ما يتم إعداده من مخططات ورقية وبين‬
‫ما يتم تنفيذه على أرض الواقع‪ ،‬لذلك ال بد من إعادة النظر في المخطط الهيكلي الحالي لمدينة غزة‪،‬‬
‫ألنه لم يرتكز على منهجية دقيقة‪ ،‬ولم يأخذ بعين االعتبار الزيادة السكانية الهائلة وما يترتب عليها‬

‫‪187‬‬
‫من احتياجات مستقبلية للسكان‪ ،‬مما عكس وجود فجوة بين المخطط والسكان‪ ،‬مما يتطلب عمل توعية‬
‫مجتمعية‪ ،‬وقيام البلدية بعمل مخططات تفصيلية وتعديله حسب احتياجات السكان‪.‬‬

‫ولذلك البد من تحديث المخطط الهيكلي الحالي للمدينة‪ ،‬وتوسعة حدود البلدية حالياً لضم‬
‫المناطق السكنية التي تقع خارج حدود البلدية‪ ،‬على أن يراعي المخطط الهيكلي المقترح إعادة النظر‬
‫في توزيع استعماالت األراضي في المدينة‪ ،‬وتوزيع الخدمات‪ ،‬ومن ثَ َّم يتم تقسيم المخطط الهيكلي‬
‫المقترح للمدينة إلى مراحل تنفيذية ضمن اإلمكانيات المتوفرة للبلدية‪ ،‬على أن يتم تحديد وتخصيص‬
‫األراضي بصورة تتالءم وتتجانس مع بعضها البعض‪ ،‬ومع االحتياجات المستقبلية لسكان مدينة غزة‪،‬‬
‫مع مراعاة التكوين العمراني‪ ،‬والمحيط البيئي للمحافظة على النسيج العمراني والبيئي‪ ،‬وتقليل الضغط‬
‫على مركز المدينة ومراعاة الحفاظ على المناطق الزراعية والمصنفة ضمن االستعمال الزراعي‪ ،‬وأن‬
‫يكون المخطط المقترح مرناً يتالءم ويتحمل أي تغيرات طارئة غير متوقعة‪ ،‬مثل الزيادة السكنية‪ ،‬أو‬
‫أي متغيرات سياسية أو اقتصادية‪ ،‬أو اجتماعية‪ ،‬لذلك ال بد من توضيح الهدف من تحديث المخطط‬
‫الهيكلي كما يلي‪:‬‬

‫‪ :2.9.4‬الهدف من تحديث المخطط الهيكلي ‪The goal of the structural planned‬‬


‫‪updated‬‬
‫يأتي تحديث المخطط الهيكلي بأحد هدفين‪:‬‬

‫الهدف األول‪ :‬إنه أحد مراحل تنفيذ مخطط هيكلي ُمعد مسبقاً‪ ،‬ويجري تحديثه بشكل دوري كل فترة‬
‫زمنية موصى بها‪.‬‬
‫ً‬
‫والهدف الثاني‪ :‬إنه تنفيذ لقرار بإعادة النظر في توجهات التخطيط الهيكلي للمدينة‪ ،‬ومن ثَ َّم يعاد‬
‫النظر في المخطط الهيكلي الموضوع‪ ،‬وفي األغلب يتم تحديث المخطط الهيكلي للمدينة كل خمس‬
‫(‪)1‬‬
‫سنوات حيث يهدف ذلك التحديث إلى‪:‬‬

‫بناء على الخطط والبرامج التي اقترحها‬


‫‪ .1‬تحليل كفاءة تنفيذ المخطط الهيكلي على الطبيعة ً‬
‫المخطط الهيكلي‪ ،‬وأولويات‪ ،‬ومراحل التنفيذ‪ ،‬وفقاً للبرنامج الزمني لتلك الخطط خالل الخمس‬

‫(‪ )1‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل إعداد وتحديث المخططات الهيكلية للمدن (ص‪.)25‬‬

‫‪188‬‬
‫سنوات األولى لتنفيذ المخطط‪ ،‬ثم الخروج بالمعوقات التي وقفت دون تنفيذ ما كان مخططاً‬
‫له الحتوائها‪ ،‬والعمل على حلها عند تحديث المخطط الهيكلي للمدينة‪.‬‬
‫افق مع المتغيرات‬
‫‪ .2‬تعديل بعض مقترحات المخطط الهيكلي الذي يتم تحديثه بما يتو ُ‬
‫والمستحدثات التي قد تط أر على المدينة‪ ،‬ولم تكن موجودة من قبل‪ ،‬سواء أكانت تلك المتغيرات‬
‫مشاكل أم إمكانات طبيعية‪.‬‬

‫‪ :3.9.4‬خطوات تحديث المخطط الهيكلي ‪Steps updated the structural planned‬‬

‫ترتبط خطوات التحديث بالهدف من إجراء التحديث‪ ،‬وهو على مستويين تبعاً للهدف من ُه‬
‫( ‪)1‬‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫بناء‬ ‫ى‬
‫المستو األول‪ :‬تحديث البيانات والمعلومات التي تغذي مراحل تنفيذ التخطيط الهيكلي‪ ،‬ويتم ً‬
‫عليها مراقبة سير المخطط في مراحله الزمنية‪ ،‬وسرعة التصرف باتخاذ الق ار ارت المناسبة‪ ،‬سواء أكانت‬
‫في تعديل بعض مجرياته أم تعديل بعض إجراءاته‪.‬‬

‫المستوى الثاني‪ :‬تحديث الدراسات التي ُبني عليها التخطيط الهيكلي‪ ،‬ويأتي ذلك على عدة أوجه‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديث دراسة نوعية لعنصر من عناصر الهيكل العمراني‪.‬‬


‫‪ .2‬تحديث مرحلة من المراحل الزمنية وما يتبع ذلك قبل وبعد المرحلة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديث شامل للمخطط الهيكلي‪.‬‬

‫‪ :4.9.4‬المخرجات النهائية للمخطط الهيكلي ‪The final output of structural‬‬


‫‪planned‬‬
‫تتعدد المخرجات النهائية للمخططات الهيكلية وتتباين في أشكالها من‪ :‬تقارير‪ ،‬أطالس‬
‫(‪)2‬‬
‫(ملونة)‪ ،‬برامج ومسجلة على الوجه اآلخر منها ‪-‬بشكل مختصر‪ -‬العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬هدف المشروع‪.‬‬
‫‪ .2‬أهم مؤشرات التنمية‪.‬‬

‫(‪ (1‬و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬دليل إعداد وتحديث المخططات الهيكلية للمدن (ص‪.)26‬‬
‫(‪ (2‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫‪ .3‬أهم آليات تنفيذ المخطط الهيكلي‪.‬‬
‫‪ .4‬االشتراطات واللوائح التنظيمية الكفيلة بتنفيذ المخطط الهيكلي‪ ،‬كما يجب طباعة تلك الخريطة‪،‬‬
‫لتداولها بين المواطنين بعد اعتمادها‪ ،‬لتصبح الرؤية المستقبلية لمدينتهم‪ ،‬والتي يجب أن‬
‫يسعى الجميع لتحقيقها‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫النتائــــج والتوصيـــــات‬

‫‪191‬‬
‫النتائـــج والتوصيـــات‬

‫‪ ‬النتائج ‪Results‬‬
‫‪ .1‬من خالل دراسة الوضع الراهن نستنتج ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تأثر التخطيط العمراني لمدينة غزة بالموقع الجغرافي‪ ،‬فالموقع البحري أعطى لبعض المواقع‬
‫الساحلية ميزة تنافسية‪ ،‬فمعظم المناطق الساحلية مشغولة باالستخدام السياحي والترفيهي بجانب‬
‫بعض المناطق السكنية‪ ،‬على عكس المناطق الداخلية من المدينة‪ ،‬باإلضافة إلى إقامة عدد‬
‫من األرصفة البحرية الصغيرة التي اُستخدمت للتصدير واالستيراد خالل فترات تاريخية سابقة‪،‬‬
‫في حين اُستخدمت مرسى للصيادين في الوقت الحاضر‪.‬‬
‫ب‪ .‬أثرت العوامل الطبيعية للمدينة المتمثلة بالمناخ‪ ،‬والتضاريس‪ ،‬والتربة‪ ،‬والتركيب الجيولوجي‬
‫على التخطيط العمراني وشكل التصميمات المعمارية بالمدينة‪ ،‬إال أن تأثير هذه العوامل ليس‬
‫كبي اًر‪ ،‬حيث إن مناخ المدينة يتميز بأنه مناخ غير ٍ‬
‫قاس‪ ،‬مقارنة ببعض المدن األخرى في‬
‫العالم‪ ،‬كما تتسم تضاريس المدينة بالتموج ويمكن أن نطلق عليها بالتضاريس الهادئة‪ ،‬أما‬
‫بخصوص التركيب الجيولوجي والتربة فكان أثرهما إيجابياً حيث يمكن إقامة المباني وشبكات‬
‫البنية التحتية في أي مكان في المدينة‪.‬‬
‫‪ .2‬كان للعامل التاريخي والسياسي والوظيفي األثر الواضح على اتجاهات التخطيط العمراني للمدينة‬
‫التي تعتبر المدينة المهيمنة في قطاع غزة‪ ،‬فتغير التبعية اإلدارية والجهات الحاكمة لقطاع غزة‬
‫منذ االنتداب البريطاني مرو اًر باإلدارة المصرية‪ ،‬ثم االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬ثم السلطة الفلسطينية‪،‬‬
‫جعل التخطيط العمراني يخضع العتبارات خاصة بكل جهة حاكمة‪ ،‬وهذا أثَّر على خريطة‬
‫استخدامات األراضي‪ ،‬وسن القوانين والتشريعات وأنظمة البناء‪ ،‬مع العلم أن اتجاهات التخطيط‬
‫العمراني في كل مرحلة من تلك المراحل كان لها ايجابيات أسهمت في تخطيط المدينة وتطورها‬
‫العمراني‪ ،‬مع وجود بعض السلبيات بسبب غياب الدراسات االستشرافية والمستقبلية المتمثلة بزيادة‬
‫عدد السكان وندرة األراضي ونقص الموارد‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ .3‬بالرغم من أن التخطيط المحلي هو شأن البلديات إال أن المخططات في المدينة تراعي إلى حد‬
‫كبير مستويات التخطيط األعلى وهما القومي واإلقليمي‪ ،‬وفق أسلوب التخطيط الرأسي وأسلوب‬
‫التخطيط على التوازي‪.‬‬
‫‪ .4‬تم رصد مجموعة من المحددات والمعوقات التي أثرت على التخطيط العمراني لمدينة غزة من‬
‫أهمها‪:‬‬

‫أ‪ .‬يعد االحتالل اإلسرائيلي والحصار المشدد على القطاع واالنقسام الفلسطيني الداخلي من أبرز‬
‫هذه المشكالت والمحددات‪.‬‬
‫ب‪ .‬المحددات الطبيعية والبيئية‪ :‬وتتمثل في استنزاف مصادر المياه‪ ،‬وتدني جودة ونوعية المياه‪،‬‬
‫والزحف العمراني على األراضي الزراعية‪ ،‬وتلوث البيئة الساحلية بمياه الصرف الصحي‪.‬‬
‫المخطط في المدينة محدودية األرض؛‬ ‫ج‪ .‬المحددات العمرانية ‪ :‬من أهم المحددات التي يواجهها ُ‬
‫أل َّ‬
‫َن حدود النفوذ الحالية تعتبر نهائية وال يمكن زيادتها‪ ،‬باإلضافة إلى ندرة األراضي العامة‪،‬‬
‫حيث إن معظم أراضي المدينة ذات ملكيات خاصة‪ ،‬كما أن االمتداد العمراني يقتصر على‬
‫اتجاه الجنوب والشرق فقط إال أن المناطق الشرقية تفتقد إلى األمن؛ بسبب االعتداءات المتكررة‬
‫لالحتالل اإلسرائيلي على تلك المناطق‪ ،‬باإلضافة إلى صعوبة إعادة تخطيط أو إزالة أو تطوير‬
‫اء في مخيم الشاطئ لالجئين‪ ،‬أو في األحياء السكنية القديمة أو‬
‫بعض المناطق العشوائية سو ً‬
‫في المناطق العشوائية المنتشرة في بعض المناطق الحيوية من المدينة وذلك العتبارات عديدة‪،‬‬
‫كما أن هناك تحديات ومعوقات موروثة تتمثل في التلوث البصري والسمعي بسبب عدم التزام‬
‫السكان بقوانين التنظيم من ناحية‪ ،‬وغياب الطراز المعماري الموحد لبعض المناطق السكنية‬
‫والتي تعطي صورة جمالية أفضل للمدينة من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪ .5‬يتوفر بالمدينة مجموعة من االمكانيات التي يمكن استغاللها بشكل إيجابي في التخطيط العمراني‬
‫والتنمية العمرانية من أبرزها ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬يمكن استغالل الموقع البحري بشكل أفضل بالرغم من إقامة عدد من المشاريع الحيوية‬
‫في السنوات األخيرة في المنطقة الساحلية من المدينة‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫ب‪ .‬موقع مدينة غزة األقرب إلى المركزية بالنسبة لمدن قطاع غزة‪ ،‬فضالً عن األهمية‬
‫االقتصادية والتجارية للمدينة أعطى المدين َة ُبعداً إقليمياً يجب أن يؤخذ في االعتبار لدي‬
‫المخططين‪.‬‬
‫ج‪ .‬وجود شبكة طرق تربط مختلف مناطق المدينة مما يسهل إقامة مشاريع حيوية في مناطق‬
‫بعيدة عن مركز المدينة‪.‬‬
‫د‪ .‬ما زالت المدينة تحتفظ بموروث حضاري وأثري والمتمثل بوجود عدد من المناطق السكنية‬
‫القديمة وعدد من المعالم األثرية من ٍ‬
‫مبان ومساجد وكنائس وغيرها ‪ ...‬وهذا أعطى المدينة‬
‫مكانة حضارية كبيرة قد تساعد في استقطاب المشاريع التنموية من الدول والمؤسسات‬
‫المانحة والمهتمة بالمدن‪.‬‬

‫‪ .6‬من خالل دراسة المعاير التخطيطية الدولية ومدى تطبيقها على التخطيط العمراني في مدينة غزة‬
‫يمكن تسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬بخصوص إعداد وتنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة نجد أنه يراعي المعايير التخطيطية المناسبة‬
‫إلى حد كبير‪ ،‬ويتم تحديثه بشكل مستمر‪ ،‬وهناك انسجام ومشاركة بين البلدية والوزرات‬
‫المختلفة في المدينة عند إعداد المخططات‪ ،‬ولكن عادة ما نجد فجوة بين المخططات الورقية‬
‫المعدة من قبل البلدية وبين ما يتم تنفيذه على األرض‪.‬‬
‫ُ‬
‫ب‪ .‬ثمة اختالف في تطبيق المعايير الدولية على المرافق العامة والخدمات في المدينة من خدمة‬
‫إلى أخرى ومن مرفق إلى آخر‪ ،‬ولكن بشكل عام نجد أن هناك فجوة ليست كبيرة في تطبيق‬
‫تلك المعايير من حيث التوزيع والشروط التخطيطية والبيئية والمستوى والترتيب الهرمي‪.‬‬

‫‪ .7‬تتمثل أهداف التنمية اإلقليمية والعمرانية في مدينة غزة بما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تسعى بلدية غزة من خالل المخططات الهيكلية والتفصيلية إلى أن تكون مدينة غزة مرك اًز‬
‫اقتصادياً وحضارياً وثقافياً لقطاع غزة‪ ،‬وتقدم البلدية في سبيل الوصول إلى ذلك خدمات متميزة‬
‫ضمن بيئة مستدامة ومشاركة مجتمعية واعية‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫ب‪ .‬تسعى إلى تنظيم وتخطيط المدينة وتقديم خدمات للجمهور في كافة المجاالت الثقافية‬
‫واالجتماعية والرياضية والترفيهية والبيئية‪.‬‬
‫ج‪ .‬إقامة مشاريع تنموية للمدينة وتنفيذ مشاريع تطويرية لمرافق المدينة وبنيتها التحتية‪ ،‬لتلبي‬
‫حاجات المواطنين‪.‬‬
‫د‪ .‬تطوير المدينة القديمة والحفاظ على طابعها الحضاري والثقافي والتاريخي‪.‬‬
‫ه‪ .‬تطوير الخدمات المقدمة للسكان في جميع المجاالت التي تختص بها البلدية والمتمثلة بخدمات‬
‫ومرافق البنية التحتية‪ ،‬وجمع وترحيل النفايات‪ ،‬وتنظيم األسواق وغيرها‪....‬‬

‫‪ .8‬تم تقدير االحتياجات المستقبلية لبعض الخدمات والمرافق حتى عام ‪ 2030‬على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تحتاج المدينة تخصيص نحو ‪ 6‬كيلو متر مربع للمساحة السكنية‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحتاج المدينة نحو ‪ 50200‬وحدة سكنية‪.‬‬
‫ج‪ .‬تحتاج المدينة إنشاء نحو ‪ 6‬مدارس للمرحلة األساسية‪.‬‬
‫د‪ .‬تحتاج المدينة تخصيص نحو ‪ 76‬دونماً للمقابر‪.‬‬
‫ه‪ .‬تحتاج المدينة حوالي ‪ 87‬دونماً للمالعب والخدمات الرياضية‪.‬‬

‫‪ .9‬تتمثل استراتيجيات التنمية العمرانية ورؤية بلدية غزة بشكل أساسي على ترشيد استخدامات األرض‪،‬‬
‫وحماية المصادر الطبيعية وتطوير المرافق والخدمات األساسية ورفع كفاءتها واعادة تخطيط وتجديد‬
‫المناطق العشوائية‪ ،‬وانطلقت هذه اإلستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية اإلقليمية والمحلية‪ ،‬ولمواجهة‬
‫االحتياجات المتزايدة للسكان بسبب الزيادة السكانية المستمرة في ضوء محدودية األراضي وشح‬
‫الموارد تم وضع ثالثة بدائل للنمو العمراني في المدينة تمثل البديل األول بالتوسع األفقي باتجاه‬
‫الشرق‪ ،‬والبديل الثاني التوسع الرأسي في معظم مناطق المدينة أو ما يعرف ( بالحشو العمراني)‬
‫والبديل الثالث اعتبار مخيم الشاطئ منطقة توسع عمراني إال أن الباحث وبعد مناقشة هذه البدائل‬
‫مع الخبراء في بلدية غزة أجمعوا على أن البديل الثاني هو البديل األفضل لألسباب التي تم ذكرها‬
‫في الدراسة‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫مناقشة النتائج‪:‬‬

‫من خالل اللقاءات المتكررة التي أجراها الباحث مع الخبراء والمختصين من قسم الحاسوب ووحدة‬
‫نظم المعلومات الجغرافية )‪ (GIS‬وقسم التخطيط الحضري وقسم المساحة ببلدية غزة لمناقشة‬
‫نتائج الدراسة‪ ،‬فقد وافق الخبراء في معظمهم‪ ،‬نتائج الدراسة وكان هناك مالحظات على بعض‬
‫النتائج استفاد منها الباحث لتعديل بعض الحقائق‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫‪ ‬التوصيات ‪Recommendations‬‬
‫في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها‪ ،‬فإن الدراسة توصي بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬من خالل دراسة الوضع الراهن والمتمثل باإلمكانيات الطبيعية مثل‪ :‬الموقع البحري والمناخ‬
‫والتضاريس‪ ،‬والتربة‪ ،‬والتركيب الجيولوجي واإلمكانيات البشرية المتوفرة في المدينة والتي تم‬
‫رصدها في النتائج‪ ،‬على المخطط االستفادة من هذه المقدرات اإليجابية في تحديث المخطط‬
‫الهيكلي بكل مكوناته‪ :‬خريطة استعماالت األراضي وشكل التصميمات المعمارية ووضع‬
‫التشريعات الناظمة للتخطيط العم ارني والبيئي بالمدينة‪.‬‬
‫‪ .2‬تعزيز دور المدينة التاريخي والسياسي والوظيفي والمركزي والجمالي من خالل وضع خطط‬
‫واستراتيجيات تدعم هذا الدور‪ ،‬ويجب المحافظة على المناطق التاريخية واألثرية من خالل‬
‫تنفيذ القوانين الصادرة بهذا الخصوص ومن خالل نشر التوعية بين السكان بأهمية هذه المعالم‬
‫التي تعتبر وثيقة تاريخية للفلسطينيين‪ ،‬والذى له األثر الكبير في إعطاء صورة حضارية لهذه‬
‫المدينة وسكانها‪ ،‬لكي تُوظف في الخطاب اإلعالمي لخدمة القضية الفلسطينية الستثمارها‬
‫سياسياً باإلضافة إلى توفير التمويل الالزم لتطوير المدينة من الجهات الدولية التي تهتم‬
‫بتطوير المدن العريقة‪ ،‬فضالً عن تسويق الخدمات السياحية‪.‬‬
‫‪ .3‬من خالل الوقوف على اتجاهات التخطيط العمراني و المخططات الهيكلية خالل الفترات‬
‫السابقة للمدينة يتطلب تطوير المخططات الهيكلية والتفصيلية والبيئية المستقبلية و إعادة النظر‬
‫لكي تستجيب تلك المخططات‬ ‫بالتشريعات والقوانيين بشكل مؤسسي ومهني واحترافي؛‬
‫والتشريعات للظروف السياسية والديموغرافية واالجتماعية واالقتصادية التي يعيشها سكان‬
‫المدينة‪.‬‬
‫‪ .4‬ال بد من مواجهة ومعالجة المحددات والمعيقات التي تؤثر على التنمية العمرانية بالمدينة‬
‫والمتمثلة‪ :‬باستنزاف مصادر المياه وتدني جودتها وعدم االستفادة من مياه األمطار بالشكل‬
‫المطلوب‪ ،‬والزحف العمراني على األراضي الزراعية وتلوث البيئة الساحلية بمياه الصرف‬
‫الصحي‪ ،‬ونقص شبكات المياه وشبكات الكهرباء وشبكات الصرف الصحي وشبكات الطرق‬

‫‪197‬‬
‫ومعالجة النفايات الصلبة والسائلة‪ ،‬ومعالجة التلوث البصري والتلوث السمعي وتوفير النقص‬
‫بالمرافق والخدمات‪ :‬التعليمية والصحية والترفيهية والمقابر والمناطق الخضراء‪.‬‬
‫‪ .5‬من األهمية بمكان اعتماد استراتيجيات تعتمد بشكل أساسي على ترشيد استخدامات األرض‪،‬‬
‫وبهذا الخصوص يفضل البديل الثاني المتمثل بالتوسع الرأسي في معظم مناطق المدينة أو ما‬
‫يعرف ( بالحشو العمراني) والعمل على زيادة كثافة المسكن والكثافة البنائية‪ ،‬كأحد الحلول‬
‫للمشكلة السكانية للحفاظ على المساحة المحدودة لألرض‪ ،‬مع مراعاة التوازن بين استخدامات‬
‫األرض المختلفة‪ ،‬إليجاد بيئة حضرية مستدامة ومتوازنة‪ ،‬فضالً عن استبدال المباني التالفة‬
‫والمباني ذات الطوابق المنخفظة إلى ٍ‬
‫مبان متعددة الطوابق‪ ،‬واعادة تأهيل المناطق العشوائية‬
‫واألحياء القديمة ومخيم الشاطئ وازالة بعض المناطق العشوائية غير الشرعية‪ ،‬مع توفير‬
‫البدائل المناسبة والمريحة للسكان‪ ،‬وايجاد قوانين تضمن النواحي الجمالية لواجهات المباني‬
‫المعمارية‪ ،‬وتوفير بيئة سكنية جيدة‪.‬‬
‫‪ .6‬معالجة الفجوة في تطبيق المعايير الدولية على المرافق العامة والخدمات في المدينة لتحقيق‬
‫التنمية العمرانية المستدامة بما يتناسب مع اإلمكانيات المتوفرة لدى بلدية غزة والو ازرات الشريكة‬
‫في إدارة المدينة ‪ ،‬فضالً عن تقديم الخدمات المطلوبة للجمهور بشكل أفضل في كافة المجاالت‬
‫الثقافية واالجتماعية والرياضية والترفيهية والبيئية و إقامة مشاريع تنموية و تطويرية‪ ،‬لتلبي‬
‫حاجات المواطنين المستقبلية‪ ،‬واعادة النظر في أنظمة البلدية المتعلقة بتقسيمات قطع‬
‫األراضي‪ ،‬والعمل على تقليل مساحة القطع‪ ،‬واعتماد الحد األدنى للمعايير اإلسكانية؛ لتقليل‬
‫تكلفة بناء المساكن‪ ،‬ولجعلها في متناول األُسر األكثر تضر اًر‪ ،‬وهي األُسر محدودة الدخل‬
‫ومتوسطة الدخل‪ ،‬والتي تشكل النسبة األكبر في القطاع‪.‬‬
‫‪ .7‬ضرورة المشاركة المجتمعية الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية العمرانية وحل مشكالت المدينة‬
‫القائمة‪.‬‬
‫‪ .8‬على بلدية غزة السعي لزيادة المخصصات المالية من موازنة السلطة‪ ،‬وتشجيع االستثمار‬
‫وتفعيل دور القطاع الخاص‪ ،‬وتوفير الدعم الدولي‪ ،‬لتستطيع مواجهة االحتياجات األساسية‬
‫الضرورية من المرافق والخدمات‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫قائمـــة المراجـــع‬

‫‪199‬‬
‫المراجع العربية‬
‫إسماعيل‪ ،‬أحمد علي‪1988( .‬م)‪ .‬دراسات في جغرافية المدن‪ .‬ط‪ .4‬القاهرة‪-‬مصر‪ :‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫األغا‪ ،‬وفيق وأبو جامع‪ ،‬نسيم‪2010( .‬م)‪ .‬استراتيجية التنمية في فلسطين‪ .‬مجلة جامعة األزهر‪ ،‬سلسلة‬
‫العلوم اإلنسانية‪.510-467 ،)1( 12 ،‬‬

‫أيمن أبو شعبان‪ ،‬قابله‪ :‬مهند المدهون (‪7‬سبتمبر ‪2016‬م)‪ ،‬بلدية غزة‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫بارود‪ ،‬نعيم سلمان‪1998( .‬م)‪ .‬جغرافية فلسطين‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬غزة‪-‬فلسطين‪ :‬مجلس طالب الجامعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬

‫بركات‪ ،‬دعاء خميس‪2016( .‬م)‪ .‬اتجاهات التخطيط العمراني في مدينة جباليا النزلة‪( .‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة)‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫البغدادي‪ ،‬جمال‪2010( .‬م)‪ .‬البعد السياسي في التشريعات وأثره على العمران (نماذج عمرانية نمطية‬
‫من مدينة غزة)‪( .‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫بلدية غزة‪1996( .‬م)‪ .‬المخطط التفصيلي للبلدة القديمة غزة هاشم‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫بلدية غزة‪2006( .‬م)‪ .‬شروط تنظيمية صادرة ومعتمدة من ِقبل البلدية خاصة ببناء محطات تعبئة‬
‫الغاز المنزلي‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫بلدية غزة‪2006( .‬م)‪ .‬إجراءات قانونية صادرة ومعتمدة من ِقبل البلدية للحصول على رخص أبنية بعد‬
‫أن يتم إفراز األرض‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫بلدية غزة‪2006( .‬م)‪ .‬شروط تنظيمية صادرة ومعتمدة من ِقبل البلدية خاصة ببناء صاالت المناسبات‬
‫الخاصة‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫بلدية غزة‪2006( .‬م)‪ .‬شروط تنظيمية صادرة ومعتمدة من ِقبل البلدية خاصة ببناء محطات بيع‬
‫المحروقات‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫بلدية غزة‪2013( .‬م)‪ .‬الكثافة السكانية وعدد سكان أحياء مدينة غزة‪ .‬تقرير منشور‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫بلدية غزة‪( .‬د‪.‬ت)‪ .‬أحياء مدينة غزة‪ .‬تاريخ االطالع‪ 22 :‬يوليو ‪2016‬م‪ .‬الموقع‪:‬‬
‫)‪.)http://www.gaza-city.org‬‬

‫بلدية غزة‪( .‬د‪.‬ت)‪ .‬رؤية البلدية‪ .‬تاريخ االطالع‪ 22-15-10-9-7 :‬سبتمبر ‪2016‬م‪ .‬الموقع‪:‬‬
‫)‪.)http://www.gaza-city.org‬‬

‫بلدية غزة‪( .‬د‪.‬ت)‪ .‬ملخص عن نشأة بلدية غزة‪ .‬تاريخ االطالع‪ 18 :‬سبتمبر ‪2016‬م‪ .‬الموقع‪:‬‬
‫)‪.)http://www.gaza-city.org‬‬

‫تقديرات دائرة اإلحصاء المركزية لشهر مارس‪/‬آذار (‪1996‬م)‪ ،‬رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫تيرنر‪ ،‬روبرت‪ ،‬وآخرون‪2014( .‬م‪12 ،‬يونيو)‪ .‬اإلدارة المستدامة للموارد في قطاع غزة (التحديات‬
‫والتوقعات المستقبلية)‪ ،‬مؤتمر يوم البيئة العالمي‪ .‬تاريخ االطالع‪ 14 :‬يونيو ‪2016‬م‪ ،‬الموقع‪ :‬دنيا‬
‫الوطن (‪.)http://www.alwatanvoice.com‬‬

‫ثابت‪ ،‬أحمد محمد‪2011( .‬م)‪ .‬المناخ وأثره على راحة وصحة اإلنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬
‫(رسالة ماجستير غير منشورة)‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجدبة‪ ،‬فوزي سعيد‪1997( .‬م)‪ .‬الجغرافيا االقتصادية لقطاع غزة‪( .‬رسالة ماجستير غير منشورة) معهد‬
‫البحوث والدراسات العربية‪ ،‬القاهرة‪-‬مصر‪.‬‬

‫جرار‪ ،‬مازن توفيق‪2000( .‬م)‪ .‬النقل البري في محافظة نابلس دراسة جغرافية‪( .‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة)‪ .‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2005( .‬م)‪ .‬كتاب فلسطين اإلحصائي رقم (‪ ،)6‬رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2006( .‬م)‪ .‬الشباب في األراضي الفلسطينية (صورة إحصائية)‪،‬‬
‫رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2007( .‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت (محافظة‬
‫غزة)‪ ،‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2009( .‬م)‪ .‬األطلس اإلحصائي لفلسطين‪ ،‬رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2009( .‬م)‪ .‬نمو المؤش ارت االقتصادية واالجتماعية بين‬
‫المحافظات الفلسطينية (‪2007-1997‬م)‪ ،‬مشروع النشر والتحليل لبيانات التعداد‪ ،‬رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2010( .‬م)‪ .‬التجمعات السكنية في محافظة غزة حسب نوع التجمع‬
‫وتقديرات أعداد السكان لسنوات مختارة‪ ،‬رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2011( .‬م)‪ .‬كتاب فلسطين اإلحصائي السنوي‪ ،‬رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2011( .‬م)‪ .‬كتاب محافظات قطاع غزة اإلحصاء‬
‫السنوي(‪2011‬م)‪ ،‬رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2012( .‬م)‪ .‬النتائج النهائية للتعداد (تقرير السكان) لمحافظة غزة‪،‬‬
‫رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2014( .‬م)‪ .‬كتاب فلسطين اإلحصائي السنوي رقم (‪ ،)15‬رام‬
‫هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪2015( .‬م)‪ .‬أحوال السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين‪،‬‬
‫رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الجوهري‪ ،‬يسري‪1980( .‬م)‪ .‬الجغرافيا المناخية‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬اإلسكندرية‪-‬مصر‪ :‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪.‬‬

‫الحايك‪ ،‬عدلي‪ ،‬والدحدوح‪ ،‬سليمان‪1997( .‬م)‪ .‬مجموعة القوانين واألنظمة الخاصة ببلدية غزة الصادرة‬
‫قبل ‪1967/6/5‬م وتلك التي صدرت في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية وفقاً آلخر التعديالت التي‬
‫طرأت عليها‪ .‬ط‪ .2‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫حسن‪ ،‬عاطف حمزة‪1992( .‬م)‪ .‬تخطيط المدن أسلوب ومراحل‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬قطر‪ :‬دار الكتب القطرية‪.‬‬

‫حمدان‪ ،‬جمال‪1977( .‬م)‪ .‬جغرافية المدن‪ .‬ط‪ .1‬القاهرة‪-‬مصر‪ :‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫حيدر‪ ،‬فاروق عباس‪1994( .‬م)‪ .‬تخطيط المدن والقرى‪ .‬ط‪ .1‬اإلسكندرية‪-‬مصر‪ :‬منشأة المعارف‪.‬‬

‫الخطيب‪ ،‬محمد أنور‪ .‬اتجاهات التخطيط والتطوير المستقبلي لبلدتي العيزرية وأبو ديس‪( .‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة)‪ .‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫داوود‪ ،‬حسام الدين‪2008/2007( .‬م)‪ .‬مساق الحفاظ المعماري‪ .‬المستوى الخامس‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬قسم‬
‫الهندسة المعمارية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الدبس‪ ،‬رائد‪( .‬د‪.‬ت)‪ ،‬البيئة الفلسطينية بين تحديات التنمية الشاملة ومخاطر التلوث‪ .‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪ 29‬سبتمبر ‪2016‬م‪ ،‬الموقع‪ :‬المكتب الوطني للدفاع عن األرض ومقاومة االستيطان‪-‬منظمة‬
‫التحرير الفلسطينية (‪.)http://www.nbprs.ps‬‬

‫الدليمي‪ ،‬خلف حسين علي‪2002( .‬م)‪ .‬التخطيط الحضري (أسس ومفاهيم)‪ .‬ط‪ .1‬عمان‪-‬األردن‪ :‬دار‬
‫الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫الدليمي‪ ،‬خلف حسين‪2014( .‬م)‪ .‬استخدام المحلة السكنية في تخطيط العمران أساس لتطبيق المعايير‬
‫التخطيطية‪ُ .‬منجز ولم ُينشر‪.‬‬

‫الدليمي‪ ،‬خلف حسين‪2005( ،‬م)‪ .‬التضاريس األرضية (دراسة جيومورفولوجية عملية تطبيقية)‪ .‬ط‪.1‬‬
‫عمان‪-‬األردن‪ :‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫الدليمي‪ ،‬مهدي حمد‪ .‬أثر المناخ على صحة وراحة اإلنسان في العراق‪( .‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪.‬‬
‫جامعة بغداد‪ ،‬بغداد‪-‬العراق‪.‬‬

‫الديراوي‪ ،‬هشام العبد‪2013( .‬م)‪ .‬معوقات توفير المناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء في‬
‫المخططات الهيكلية بقطاع غزة وسبل تطويرها (مدينة دير البلح كحالة دراسية)‪( .‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة)‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الزعفراني‪ ،‬عباس محمد‪2003( .‬م)‪ .‬المناطق الخضراء في القاهرة الكبرى (المشكلة وامكانيات الحل)‪.‬‬
‫كلية التخطيط العمراني‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪-‬مصر‪.‬‬

‫أبو سخنيني‪ ،‬مصطفى دخيل‪1998( .‬م)‪ .‬جغرافية مدينة أم الفحم‪( .‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪.‬‬
‫جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫سكيك‪ ،‬جمال‪2005( .‬م)‪ .‬اإلسكان والنواحي االجتماعية‪ ،‬ندوة اإلسكان في فلسطين (واقع وتطلعات)‪.‬‬
‫نقابة المهندسين‪ ،‬محافظات غزة‪ ،‬بالتعاون مع اتحاد المقاولين الفلسطينيين‪.‬‬

‫شبات‪ ،‬أحمد يوسف‪2011( .‬م)‪ .‬شبكة النقل البري في مدينة غزة (دراسة في جغرافية النقل باستخدام‬
‫نظم المعلومات الجغرافية)‪( .‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫شبالق‪ ،‬منذر‪2016( .‬م‪ 23 ،‬ابريل)‪ .‬قطاع غزة يواجه التصحر واالزدحام السكاني‪ .‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪ 26‬مايو ‪2016‬م‪ ،‬الموقع‪ :‬الحياة الجديدة (‪.(http://www.alhaya.ps‬‬

‫شرف‪ ،‬عبد العزيز‪2000( .‬م)‪ .‬الجغرافية المناخية والنباتية‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬الرياض‪-‬السعودية‪ :‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪.‬‬

‫شركة فلسطين إلنشاء وادارة المناطق الصناعية (بيدكو)‪( .‬د‪.‬ت)‪ .‬تاريخ االطالع‪ 26 :‬أغسطس‬
‫‪2016‬م‪ ،‬الموقع‪.)http://www.piedco.ps( :‬‬

‫شهاب‪ ،‬أحمد محمد‪ ،‬وآخرون‪1990( .‬م)‪ .‬المتطلبات الفضائية لتخطيط المدينة‪ ،‬د‪.‬ط‪ .‬بغداد‪-‬العراق‪:‬‬
‫الجامعة التكنولوجية‪.‬‬

‫الشواورة‪ ،‬علي‪ .‬جغرافية العمراني الريفي والحضري‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬عمان‪-‬األردن‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‬
‫والطباعة‬

‫الشيخ عيد‪ ،‬محمد عبد هللا‪2015( .‬م)‪ .‬المعايير التخطيطية للمدينة بين األصالة والمعاصرة‪( ،‬حالة‬
‫دراسية‪ :‬المقارنة بين البلدة القديمة بغزة ومدينة الزهراء في قطاع غزة)‪( .‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة)‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫صادق‪ ،‬دولت أحمد‪ ،‬وآخرون‪1977( .‬م)‪ .‬جغرافية السكان‪ .‬ط‪ .2‬القاهرة‪-‬مصر‪ :‬عالم الكتاب‪.‬‬

‫صالح‪ ،‬إياد جمال‪2009( .‬م)‪ .‬اتجاهات التطور العمراني في مدينة طوباس (دراسة في مورفولوجية‬
‫المدينة)‪( .‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ .‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫صالحة‪ ،‬رائد أحمد‪1994( .‬م)‪ .‬مدينة غزة دراسة في جغرافية المدن‪( .‬رسالة ماجستير)‪ ،‬معهد البحوث‬
‫والدراسات العربية‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪-‬مصر‪.‬‬

‫صالحة‪ ،‬رائد أحمد‪2003( .‬م)‪ .‬االستخدام السكني لألرض في محافظات غزة‪( ،‬رسالة دكتوراه)‪ .‬معهد‬
‫الدراسات والبحوث العربية‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫صالحة‪ ،‬رائد أحمد‪2016( .‬م)‪ .‬التخطيط العمراني والتنمية البشرية [‪ .]PDF‬تاريخ االطالع‪ 9 :‬مايو‬
‫‪2016‬م‪.‬‬

‫الصقار‪ ،‬فؤاد محمد‪1994( .‬م)‪ .‬التخطيط اإلقليمي‪ .‬ط‪ .3‬اإلسكندرية‪-‬مصر‪ :‬منشأة المعارف‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫أبو طويلة‪ ،‬جهاد محمد‪1988( .‬م)‪ .‬استخدام األرض في قطاع غزة (دراسة في الجغرافيا)‪( .‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة)‪ .‬معهد البحوث والدراسات العربية‪ ،‬القاهرة‪-‬مصر‪.‬‬

‫عاصي‪ ،‬مروان‪2003( .‬م)‪ .‬هندسة طبقات الرصف‪ .‬ط‪ ،1‬مجلد‪ ، ،1‬دمشق‪-‬سوريا‪ :‬منشورات جامعة‬
‫حلب‪.‬‬

‫عبد الهادي‪ ،‬طه عبد القادر‪2005( .‬م)‪ .‬اتجاهات التخطيط اإلقليمي والتطور العمراني للقرى الواقعة‬
‫شمال غرب محافظة نابلس‪( .‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ .‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪-‬‬
‫فلسطين‪.‬‬

‫أبو العجين‪ ،‬رامي عبد الحي‪2011( .‬م)‪ .‬تقييم إدارة النفايات الصلبة في محافظة دير البلح‪( .‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة)‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫العرود‪ ،‬إبراهيم مطيع‪2002( .‬م)‪ .‬مبادئ الجغرافية الطبيعية‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬عمان‪-‬األردن‪ :‬المكتبة الوطنية‪.‬‬

‫عز الدين‪ ،‬فاروق كامل‪2004( .‬م)‪ .‬جغرافية النقل أسس ومنهاج وتطبيقات‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬القاهرة‪-‬مصر‪:‬‬
‫مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫عالّم‪ ،‬أحمد خالد‪1983( .‬م)‪ .‬تخطيط المدن‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬القاهرة‪-‬مصر‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫أبو العنين‪ ،‬حسن سيد‪1996( .‬م)‪ .‬أصول الجغرافيا المناخية‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬اإلسكندرية‪-‬مصر‪ :‬مؤسسة الثقافة‬
‫الجامعية للطبع والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫عيسى‪ ،‬صالح مصطفي‪2005( .‬م)‪ .‬الجغرافيا المناخية‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬عمان‪-‬األردن‪ :‬مكتبة المجتمع العربي‪.‬‬

‫غنيم‪ ،‬عثمان محمد‪2001( .‬م)‪ .‬دور العامل الطبوغرافي في تشكيل وتوجيه أنماط التنمية الحضرية في‬
‫مدينة السلط‪ .‬مجلة جامعة أم القرى‪.)2( 13 ،‬‬

‫غنيم‪ ،‬عثمان محمد‪2011( .‬م)‪ .‬معايير التخطيط (فلسفتها وأنواعها ومنهجية إعدادها وتطبيقاتها في‬
‫مجال التخطيط العمراني)‪ .‬ط‪ .1‬عمان‪-‬األردن‪ :‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫فايد‪ ،‬يوسف عبد المجيد‪ .‬د‪.‬ت‪ .‬جغرافية المناخ والنبات‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬بيروت‪-‬لبنان‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫قاجة‪ ،‬جمعة‪2012( .‬م)‪ .‬غزة خمسة آالف عام حضور وحضارة‪ .‬ط‪ .3‬بيروت‪-‬لبنان‪ :‬شركة بيسان‬
‫للنشر والتوزيع واإلعالم‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫القباني‪ ،‬هبة فاروق‪2007( .‬م)‪ .‬دراسة التجمعات الحضرية في سوريا‪( .‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪.‬‬
‫جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪-‬سوريا‪.‬‬

‫الكحلوت‪ ،‬محمد علي‪ .)2006( .‬مخالفات البناء التنظيمية وأثرها على البيئة العمرانية في قطاع غزة‪.‬‬
‫مجلة الجامعة اإلسالمية‪ ،‬سلسلة الدراسات الطبيعية والهندسية‪.103-73 ،)1(14 .‬‬

‫اللوح‪ ،‬منصور نصر‪1993( .‬م)‪ .‬أثر المناخ على الزراعة في الضفة الغربية‪( .‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة)‪ .‬معهد البحوث والدراسات العربية‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫المبيض‪ ،‬سليم عرفات‪1987( .‬م)‪ .‬غزة وقطاعها (دراسة في خلود المكان وحضارة السكان من العصر‬
‫الحجري حتى الحرب العالمية األولى)‪ .‬مصر‪.‬‬

‫محمد عبيد‪ ،‬قابله‪ :‬مهند المدهون (‪7‬سبتمبر ‪2016‬م)‪ ،‬بلدية غزة‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫محمد‪ ،‬عصام محمد‪2003( .‬م)‪ .‬النقل البري في محافظة سوهاج‪( .‬رسالة دكتوراه غير منشورة)‪ .‬جامعة‬
‫جنوب الوادي‪.‬‬

‫محيسن‪ ،‬أمل يحي‪2012( .‬م)‪ .‬استراتيجيات التخطيط المستدام الستعماالت األراضي في مدينة غزة‪.‬‬
‫(رسالة ماجستير منشورة)‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫مدوكي‪ ،‬مصطفى‪2014( .‬م)‪ .‬التخطيط العمراني بسكرة‪ ،‬جامعة خيضر‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬الجزائر‪.‬‬

‫أبو مدينة‪ ،‬حسين‪2008( .‬م)‪ .‬شبكة الطرق البرية في شعبية مرزق (دراسة في جغرافية النقل)‪ .‬مجلة‬
‫الساتل‪ ،‬جامعة السابع من أكتوبر‪.)4( ،‬‬

‫المركز الفلسطيني لحقوق اإلنسان‪1988( .‬م)‪ .‬الصحة في قطاع غزة (الواقع والطموح)‪ .‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫المركز الفلسطيني لحقوق اإلنسان‪2010( .‬م)‪ .‬خصائص المجتمع الغزي‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫المركز الفلسطيني لحقوق اإلنسان‪2010( .‬م‪ 9 ،‬سبتمبر)‪ .‬خصائص المجتمع الغزي‪ .‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪ 14‬يوليو ‪2016‬م‪ ،‬الموقع‪.(http://www.khayma.com) :‬‬

‫مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (وفا)‪ 15 ،2011( .‬مارس)‪ .‬االستراتيجية البيئية الفلسطينية‪ .‬تاريخ‬
‫االطالع‪ 8 :‬يوليو ‪2016‬م‪ ،‬الموقع‪.)http://www.wafainfo.ps) :‬‬

‫‪206‬‬
‫مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (وفا)‪2013( .‬م)‪ ،‬تاريخ االطالع‪ 14 :‬أغسطس ‪2016‬م‪ ،‬الموقع‪:‬‬
‫)‪.)http://www.wafainfo.ps‬‬

‫مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (وفا)‪( .‬د‪.‬ت)‪ .‬تحديات ومعوقات التخطيط العمراني في فلسطين‪.‬‬
‫تاريخ االطالع‪ 2 :‬أغسطس ‪2016‬م‪ ،‬الموقع‪.)http://www.wafainfo.ps) :‬‬

‫مشتهى‪ ،‬عبد العظيم قدورة‪ ،‬وآخرون‪2008( .‬م)‪ .‬جغرافية فلسطين الطبيعية‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬غزة‪-‬فلسطين‪ :‬دار‬
‫المقداد للطباعة‪.‬‬

‫مصطفى‪ ،‬مصطفي راشد‪2004( .‬م)‪ .‬اتجاهات التطور العمراني لبلدة قباطية في ضوء العالقة المكانية‬
‫بالتجمعات السكانية المحيطة‪( .‬رسالة ماجستير منشورة)‪ .‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫المصلح‪ ،‬أحمد حسن‪2006( .‬م)‪ .‬تحليل ونظرة مستقبلية قصيرة األمد لمخطط المواصالت في مدينة‬
‫جنين‪( .‬رسالة ماجستير غير منشورة)‪ .‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫المغني‪ ،‬نهاد محمود‪2006( .‬م)‪ .‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة‪ .‬ط‪ .1‬غزة‪-‬فلسطين‪ :‬بلدية‬
‫غزة‪.‬‬

‫المغني‪ ،‬نهاد محمود‪2007( .‬م)‪ .‬التراث المعماري في مدينة غزة‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬رام هللا‪-‬فلسطين‪ :‬رواق مركز‬
‫المعمار الشعبي‪.‬‬

‫المكتب الوطني للدفاع عن األرض ومقاومة االستيطان‪2011( .‬م)‪ .‬منظمة التحرير الفلسطينية‪،‬‬
‫فلسطين‪.‬‬

‫مهند الصفدي‪ ،‬قابله‪ :‬مهند المدهون (‪13‬سبتمبر ‪2016‬م)‪ ،‬بلدية غزة‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الموسوي‪ ،‬هاشم عبود‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬حيدر صالح‪2005( .‬م)‪ .‬التخطيط والتصميم الحضري (دراسة نظرية‬
‫تطبيقية حول المشاكل الحضرية)‪ .‬ط‪ .1‬عمان‪-‬األردن‪ :‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫نزار الوحيدي‪ ،‬قابله‪ :‬مهند المدهون (‪22‬أغسطس ‪2016‬م)‪ ،‬و ازرة الزراعة‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫نعيم‪ ،‬مشاري عبد هللا‪2007( .‬م)‪ .‬التراث العمراني تحت ضغوط التمدن‪ .‬مجلة البناء‪.)196( ،‬‬

‫نهاد المغني‪ ،‬وأعضاء قسم التخطيط الحضري‪ ،‬قابلهم‪ :‬مهند المدهون (‪ 4‬يناير‪2017 ،‬م)‪ ،‬بلدية غزة‪،‬‬
‫غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫و ازرة االقتصاد الوطني الفلسطيني‪2015( .‬م)‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫و ازرة األوقاف والشؤون الدينية‪2011( .‬م)‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫و ازرة البلدية والتخطيط العمراني‪2013( .‬م)‪ .‬معجم مصطلحات التخطيط العمراني (مشروع الخطة‬
‫العمراني الشاملة لدولة قطر)‪ .‬ط‪ ،1‬الدوحة‪-‬قطر‪.‬‬

‫و ازرة التخطيط والتعاون الدولي‪1997( .‬م)‪ .‬األطلس الفني (محافظات غزة)‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫و ازرة التخطيط والتعاون الدولي‪2005( .‬م)‪ .‬المخطط اإلقليمي للمحافظات الجنوبية (‪2020-2005‬م)‪.‬‬
‫رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫و ازرة التخطيط والتنمية اإلدارية‪2014( .‬م)‪ .‬خطة التنمية الوطنية (‪2016-2014‬م)‪ .‬رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫و ازرة الثقافة‪ ،‬المجلس األعلى للتخطيط والتنمية العمرانية‪2010( .‬م)‪ .‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري‬
‫للمناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء‪ .‬ط‪ ،1‬القاهرة‪-‬مصر‪.‬‬

‫و ازرة الحكم المحلي‪2010( .‬م)‪ .‬تقرير المخطط القطاعي للتنمية العمرانية (‪2020-2010‬م)‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫و ازرة الحكم المحلي‪2010( .‬م)‪ .‬دليل إجراءات وأدوات إعداد المخططات الهيكلية في الضفة الغربية‬
‫وقطاع غزة‪ .‬اإلدارة العامة للتنظيم والتخطيط العمراني‪ ،‬النسخة النهائية‪ ،‬رام هللا‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫و ازرة الحكم المحلي‪2011( .‬م)‪ .‬دليل التخطيط التنموي االستراتيجي للمدن والبلديات الفلسطينية‪،‬‬
‫فلسطين‪.‬‬

‫الموقع‪:‬‬ ‫‪2016‬م‪.‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫‪17‬‬ ‫االطالع‪:‬‬ ‫تاريخ‬ ‫(د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫المحلي‪.‬‬ ‫الحكم‬ ‫و ازرة‬
‫(‪.)http://www.molg.pna.ps‬‬

‫و ازرة الزراعة الفلسطينية‪2016( .‬م)‪ .‬مشكلة التصحر واالزدحام السكاني في قطاع غزة‪ .‬تقرير منشور‬
‫لمدير عام التربة والري‪/‬نزار الوحيدي‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪1426( .‬هـ)‪ .‬دليل إعداد وتحديث المخططات الهيكلية للمدن‪ .‬ط‪.1‬‬
‫الرياض‪-‬المملكة العربية السعودية‪ :‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.‬‬

‫و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪1426( .‬هـ)‪ .‬دليل إعداد وتحديث المخططات اإلقليمية‪ .‬ط‪ .1‬الرياض‪-‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪ :‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪1426( .‬هـ)‪ .‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‪ .‬ط‪ .1‬الرياض‪-‬المملكة‬
‫العربية السعودية‪ :‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.‬‬

‫و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪1426( .‬ه)‪ .‬دليل المصطلحات التخطيطية لنظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫ط‪ .1‬الرياض‪-‬المملكة العربية السعودية‪ :‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.‬‬

‫و ازرة الشؤون البلدية والقروية‪1426( .‬هـ)‪ .‬دليل تنفيذ المخططات الهيكلية للمدن‪ .‬ط‪ ،1‬الرياض‪-‬المملكة‬
‫العربية السعودية‪ :‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.‬‬

‫الموقع‪:‬‬ ‫‪2016‬م‪،‬‬ ‫أغسطس‬ ‫‪21‬‬ ‫االطالع‪:‬‬ ‫تاريخ‬ ‫والقروية‪.‬‬ ‫البلدية‬ ‫الشؤون‬ ‫و ازرة‬
‫(‪.)http://momra.gov.sa‬‬

‫و ازرة النقل والمواصالت‪ ،‬دائرة األرصاد الجوية الفلسطينية‪2007( .‬م)‪ .‬النشرة المناخية من العام ‪2003‬م‬
‫وحتى ‪2006‬م‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫الوشاحي‪ ،‬صايل خضر‪ ،‬وعايد‪ ،‬عبد القادر‪1990( .‬م)‪ .‬جيولوجية فلسطين والضفة الغربية وقطاع‬
‫غزة‪ ،‬ط‪ .1‬القدس‪-‬فلسطين‪ :‬مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين‪.‬‬

‫وكالة الرأي الفلسطينية‪ 7 ،2015( .‬أكتوبر)‪ .‬غزة أكثر مناطق العالم تعرضاً للتصحر‪ .‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪ 26‬أغسطس ‪2016‬م‪ ،‬الموقع‪(pshttp://www.alray.ps) :‬‬

‫وهيبة‪ ،‬عبد الفتاح محمود‪1980( .‬م)‪ .‬في جغرافية العمران‪ .‬بيروت‪-‬لبنان‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫ويكيبيديا‪ ،‬الموسوعة الحرة‪( .‬د‪.‬ت)‪ .‬تاريخ االطالع‪ 24-7-2 :‬أغسطس ‪2016‬م‪ .‬الموقع‪:‬‬
‫(‪.)http://www.wikipedia.org‬‬

‫‪209‬‬
‫المراجع األجنبية‬
Applied Research Institute, (2006). Analysis of Urban Trends And Land Use
Changes In The Gaza Strip Between 2001-2005, Jerusalem, Palestine.
Barau, Aliyu Salisu, Sharia Land Use Sustainability Model, Conference On
Technology & Sustainability In The Built Environment, King Saud
University - College Of Architecture And Planning, Saudi Arabia, 2010.
El Biblawy, Hayam. (1984). Labor Force in West Africa a Study of Selected
Countries, Ph.D. thesis, In Statute of Research and Studies, Cairo
University.
Fainstein, S., (2000). New directions in planning theory, Urban affairs Review,
Vol.35, No.4, March, pp: 451-478.
Flyvbjerg, B. (2001). A materialistic concept of planning and participation, A
cta Sociologic, Vol. 24, No.)4(,293-311.
Friedman, J. (1998). European planning studies, Abingdon.
Kunstler, J.H,199 6, Home from Nowhere. New York: Simon and Shuster.
M. Pratap, Rao., (2001). Urban Planning, CBD publishers, New Delhi
United Nations Volunteers- White Helmet Initiative, Environmental Policy For
Gaza City, Master Plans For Khan Younis & Rafah Cities- Final Report,
Capacity Building In Urban Planning & GIS For The Three Main
Municipalities Of The Gaza Strip, Gaza, 1998.
Waugh, David. Geography An Integrated Approach. London: Copyright
Licensing Agency Ltd, 2002.

210

You might also like