Professional Documents
Culture Documents
أزمة المياه
أزمة المياه
إلى حالة الموارد المائية في العالم بحسب الطلب البشري عليها .هذا المصطلح قد تم تطبيقه على حالة المياه في
جميع أنحاء العالم من قبل األمم المتحدة والمنظمات العالمية األخرى .والجوانب الرئيسية ألزمة المياه هي ندرة
المياه الصالحة لالستعمال البشري
.وتلوث المياه
في عام 1990م بلغ عدد األشخاص الذين تمكنوا من الحصول على مصادر مياه صالحة للشرب 1.6مليار
.شخص فقط في أرجاء العالم
ونسبة األشخاص في البلدان النامية الذين تمكنوا من الحصول على المياه الصالحة للشرب تحسن من 30في
المائة في عام 1970م إلى 71في المائة في عام 1990م ،وإلى 79في المائة في عام 2000م وإلى 84في
المائة في عام 2004م ،بالتوازي مع ارتفاع عدد السكان .ومن المتوقع أن يستمر التحسن في هذا االتجاه.
لألرض إمدادات محدودة من المياه العذبة ،مخزنة في المياه الجوفية ،والمياه السطحية والمياه في الغالف
الجوي لألرض .يخطئ الناس بالقول أن المحيطات تحوي كمية كبيرة من المياه المتاحة ،ألن كمية الطاقة
الالزمة لتحويل المياه المالحة إلى مياه الشرب في أيامنا هذه باهظة جدا ،األمر الذي يفسر قلة إمداد العالم
بالمياه الناتجة عن تحلية مياه البحرمظاهر رئيسية ألزمة المياه
:هناك العديد aمن المظاهر الرئيسية ألزمة المياه
.عدم كفاية الحصول على المياه الصالحة للشرب لنحو 884مليون نسمة
عدم كفاية الحصول على مياه تستخدم للصرف الصحي لنحو 2.5مليار نسمة نضوب المياه الجوفية مما يؤدي
.إلى تناقص كبير في الغالل الزراعية
في أي لحظة كانت ،نصف أسرة المستشفيات في العالم يشغلها المرضى الذين يعانون من األمراض المنقولة
.بالماء
ووفقا للبنك الدولي 88في المائة من جميع األمراض سببها مياه غير صالحة للشرب ،وعدم كفاية المياه وسوء
.النظافة الصحية
ويعد الجفاف سبب التوازن الهش إلمدادات المياه الصالحة للشرب ،ولكن تصرفات البشر غير العقالنية قادتهم
.إلى موجات الجفاف الكبرى
ركز تقرير لألمم المتحدة عام 2006م على قضايا الحوكمة باعتبارها جوهر أزمة المياه ،وورد فيه« :هناك ما
يكفي من المياه للجميع» و«عدم كفاية المياه في كثير من األحيان هي بسبب سوء اإلدارة والفساد ،وعدم وجود
»المؤسسات المناسبة ،والجمود البيروقراطي ونقص االستثمار في القدرات البشرية والبنية التحتية
هناك العديد aمن دول العالم األخرى التي تأثرت بشدة في مجال الصحة البشرية وعدم كفاية مياه الشرب .وفيما
:يلي قائمة جزئية لبعض من البلدان التي لديها أعداد من السكان المتضررين والتي فقط من استهالك المياه الملوثة
وفقًا لقسم الموارد المائية في كاليفورنيا ،إذا لم يتم العثور على إمدادات بحلول عام ،2020فإن المنطقة ستواجه
عج ًزا كبيرا يساوي الكمية المستهلكة اليوم .لوس أنجليس الساحلية صحراوية هي قادرة على دعم أكثر من مليون
شخص من مياهها الخاصة؛ حوض لوس أنجليس هي من المدن الضخمة التي تمتد 220ميل ( 350كيلومترا)
من سانتا باربارا إلى الحدود المكسيكية .التعداد السكاني للمنطقة من المتوقع أن يصل إلى 33مليون بحلول عام
2020أي سيرتفع من 21مليون عام .2009سكان والية كاليفورنيا ما زالوا ينمون بأكثر من مليون سنويًا
ويتوقع أن يصل إلى 65مليون في عام 2030أي سيرتفع من 39مليون من عام .2009ولكن نقص المياه من
.المحتمل أن يحدث قبل ذلك الحين
العجز في المياه ،التي هي بالفعل تشجيع استيراد الحبوب من العديد aمن البلدان الصغيرة ،يمكن أن تفعل الشيء
نفسه في وقت قريب في الدول الكبرى ،مثل الصين والهند .ومناسيب المياه الجوفية تهبط في العديد من البلدان
(كما في شمال الصين والواليات المتحدة والهند) على نطاق واسع بسبب اإلفراط في استخدام قوة وقود الديزل
والمضخات الكهربائية .البلدان المتضررة األخرى تشمل باكستان وإيران والمكسيك .وهذا سيؤدي في النهاية إلى
ندرة المياه والتخفيضات في محصول الحبوب ،وبالرغم من اإلفراط في ضخ المياه من طبقات المياه الجوفية
تعمل الصين على تطوير الحبوب .وعندما يحدث ذلك ،فإنه من شبه المؤكد أن ترتفع أسعار الحبوب .أكثر من 3
مليارات نسمة من المتوقع أن تضاف إلى عدد سكان العالم بحلول منتصف هذا القرن والتي من المؤكد أنها
ستضاف إلى البلدان التي تعاني بالفعل من نقص في المياه .وبدون انخفاض النمو السكاني سيكون من الصعب
إيجاد حل عملي إنساني أو غير عنيف لهذا النقص الحاد في المياه.بعيدا عن الصين والهند هناك مستوى ثان من
البلدان الصغيرة ذات التعداد السكاني الكبير والعجز الكبير في المياه مثل الجزائر ومصر وإيران والمكسيك
وباكستان .أربعة من هذه البلدان تستورد نسبة كبيرة من الحبوب .وتظل باكستان فقط مكتفية ذاتيا .ومع زيادة عدد
السكان بها 4ماليين في السنة ،من المحتمل قريبا ظهور السوق العالمية للحبوب .وفقا لتقرير األمم المتحدة حول
المناخ ،أنهار جليد بجبال الهيمااليا هي مصادر آسيا األكبر وهي أنهار الجانج ،اندوس ،براهمابوترا ،اليانغتسى،
ميكونج ،سالوين واألصفر—والتي يمكن أن تختفي بحلول عام 2035مع زيادة درجات الحرارة .وما يقرب من
2.4مليار نسمة يعيشون في حوض الصرف النهار الهيمااليا .الهند والصين وباكستان وبنجالديش ونيبال
وميانمار سوف تعاني من فيضانات تليها موجات الجفاف في العقود المقبلة .في الهند aوحدها ،نهر الغانج يوفر
مياه الشرب والزراعة ألكثر من 500مليون شخص .والساحل الغربي ألمريكا الشمالية ،التي تحصل على معظم
.مياهها من األنهار الجليدية aفي سالسل الجبال مثل جبال روكي وسييرا نيفادا ،ستتأثر أيضا
.حتى اآلن القسم األكبر من أستراليا صحراوي قاحل وشبه قاحل وهو معروف باسم القسم النائي
في يونيو/حزيران 2008حذر فريق من الخبراء لفترة طويلة من أضرار بيئية شديدة لكامل حوض موراي
.دارلينج في أستراليا في حال لم تحصل على ما يكفي من المياه بحلول تشرين األول/أكتوبر
القيود على المياه الموجودة حاليا في كثير من مناطق ومدن أستراليا تستجيب للنقص المزمن الناجم عن الجفاف.
الخبير البيئي تيم فالنري الحائز على جائزة أسترالي العام 2007توقع أنه ما لم تكن هناك تغيرات جذرية ،فان
مدينة بيرث في غرب أستراليا يمكن أن تصبح أول مدينة مهجورة في العالم لعدم وجبناء محطات معالجة مياه
الصرف والحد من اإلفراط في المياه الجوفية هي الحلول لمشكلة المياه العالمية ،إال أن نظرة أعمق تكشف عن مزيد من
القضايا األساسية الحالية .الحد من اإلفراط من ضخ المياه الجوفية ال يحظى عادة بشعبية سياسية كبيرة ،وله آثار اقتصادية
على المزارعين عالوة على ذلك ،فإن هذه اإلستراتيجية ستؤدي إلى تخفيض اإلنتاج الزراعي ،وهو أمر ال يمكن للعالم
تحمله ،نظرا لحجم السكان في الوقت الحاضر .عند مستويات أكثر واقعية ،يمكن للبلدان النامية أن تسعى إلى تحقيق
معالجة مياه الصرف الصحي وتحليلها بعناية لتقليل التأثيرات السلبية على مياه الشرب والنظم البيئية .يمكن للبلدان
ضا المساهمة في أنظمة المتقدمة النمو أن تتقاسم التكنولوجيا ،بما فيها التقليل من التكلفة لمعالجة المياه المستعملة Dبل أي ً
النقل والنمذجة الهيدرولوجية .على المستوى الفردي ،الناس في البلدان المتقدمة يمكن أن تنظر إلى نفسها تحد من
االستهالك المفرط ،مما يقلل من الضغط على استهالك المياه في جميع أنحاء العالم .البلدان المتقدمة والبلدان النامية يمكن
أن تزيد من حماية النظم اإليكولوجية ،وبخاصة األراضي الرطبة والمناطق المطلة على البحر األبيض المتوسط .هذه
التدابير ليست فقط للحفاظ على النباتات والحيوانات ،بل تؤثر أيضا على دورة المياه الطبيعية .وهناك أيضا مجموعة
التقنيات الغير معقدة المحلية مثل سوديسا ،أكوا -آيرو واتر سيستمز ،واكوا دانيا ،التي تتركز حول استخدام الطاقة
ود مياه. والفكرة هي أن أي مصدر للمياه يمكن تحليته. لتقطير الماء في درجة حرارة أقل من درجة الغليانDالشمسية
للحفاظ على سكانهاBoucle de régulation courte