You are on page 1of 19

‫أستخدام التحليل االحصائي – المكاني (‪ )spatial statistic‬لدراسة نمط توزيع‬

‫الخدمات التعليمية العامة لمدينة بعقوبة بأستخدام نظم المعلومات الجغرافية‬

‫أ‪.‬م‪.‬د وسن شهاب احمد‬


‫وحدة األبحاث المكانية‪ /‬جامعة ديالى‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫دراسة التحليل الموقعي للظواهر الجغرافية من الموضوعات الرئيسية في مجال البحث‬


‫الجغرافية ‪ ،‬وقد زادت دقته من خالل اعتماده على اساليب التحليل االحصائي ‪ ،‬الذي رفد‬
‫عمليات التحليل بالعديد من الطرق االحصائية التي تناول مختلف جوانب التحليل الموقعي‬
‫للظاهرة ‪ ،‬فضال عن ما يشهده علم الجغرافية اليوم من طفرة نوعية قدمها علم نظم المعلومات‬
‫الجغرافية ‪ ،‬من خالل عدد ال يحصى من التطبيقات لتحليلية منها ‪ ،‬الرسم الرقمي للخرائط وطرق‬
‫التحليل المكاني و التحليل االحصائي‪.‬‬

‫أستخدام في هذا البحث التحليل االحصائي – المكاني (‪ )Spatial statistic‬الذي يعد‬


‫أحد ادوات التحليل المعتمدة في الد ارسات الجغرافية ‪ ،‬والتي تستخدم في دراسة انماط توزيع‬
‫الظواهر الجغرافية ‪ ،‬من وجهة نظر أحصائية شامال تحليل نمط الظاهرة )‪analyzing‬‬
‫‪ ،)pattern‬وقياس التوزيع الجغرافية (‪ ، )Measuring Geographic distribution‬فضال‬
‫عن أستخدام التحليل المكاني (‪ ، )Spatial analysis‬و(‪ )Analysis toolbox‬حيث يتم‬
‫عرض النتائج بشكل كارتوكرافي كنتيجة للتعبير عن شكل التوزيع الرقمي ونمطه للظاهرة قيد‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
Use of statistical analysis - spatial (spatial statistic) to study the pattern
and distribution of general educational services for the city of Baqubah, using
geographic information systems

Abstract:
Study-site analysis of the phenomena of geography the main topics in the
field of research geography, has increased accuracy by adopting the
methods of statistical analysis, which supplement the analysis of many
statistical methods that address the various aspects of on-site analysis of
the phenomenon, as well as witnessed in geography today from a
quantum leap made aware of geographic information systems, through a
myriad of applications, including analytical, digital mapping and spatial
analysis methods and statistical analysis.
Use in this research statistical analysis - spatial (Spatial statistic), which is
one of analysis tools based on Geographical Studies, which are used in
the study of patterns of distribution of phenomena, geographical, from a
statistical point of view a comprehensive analysis of the pattern of the
phenomenon analyzing) pattern), and measuring the distribution of
geographical (Measuring Geographic distribution ), as well as the use of
spatial analysis (Spatial analysis), and (Analysis toolbox), where the
results are displayed in cartography a result of the expression of the form
of digital distribution and style of the phenomenon under study.

2
‫هدف الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬ايجاد انماط توزيع موقعي للخدمة التعليمية لمدينة بعقوبة باصنافها (رياض االطفال‬
‫‪ ،‬االبتدائي ‪ ،‬االعدادي)‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل شكل انماط التوزيع الموقعي للخدمة التعليمية الغراض تخطيطية‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في عملية تحليل االحصاء – المكاني‬
‫لدراسة انماط وتوزيع الخدمة التعليمية في مدينة بعقوبة‪.‬‬

‫منهجية الدراسة وخطوات العمل‪:‬‬


‫اعتمد البحث في منهجيته على استخدام التحليل الكمي – االحصائي – الكارتوكرافي ‪،‬‬
‫التي وفرها برنامج ‪ ، Arc GIS 10‬ومن ثم اعتماد المنهج الوصفي لتفسير نتائج الدراسة ‪ ،‬وقد‬
‫تم ذلك وفق الخطوات التالية‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬التحليل االحصائي – المكاني (‪ )Spatial statistic‬وقد شمل على(‪:)1‬‬


‫‪ -1‬تحليل التوزيع الجغرافي (‪. ، )Measuring geographic distributions‬هي‬
‫اداوت من طبيعتها الوصف فهي تساعد على تلخيص الخصائص البارزة للتوزيع‬
‫المكاني ‪ ،‬ومن أدواته‪:‬‬
‫أ‪ -‬ايجاد المعلم المركزي (‪ )Central feature‬وهو تحديد المعلم االكثر مركزية‬
‫في موقعه ‪ ،‬سواء كان المعلم (نقطة ‪ ،‬خط ‪ ،‬مساحة)‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد أتجاه الظاهرة ( ‪Directional distribution (standard deviational‬‬
‫)‪ )ellipse‬وهو قياس كيفية تجمع المعالم قيد الدراسة حول المعدل الجغرافي ‪،‬‬
‫وال تعرض اتجاه الميل ‪ trend‬للظاهرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحديد المركز المعدلي أو المعدل االحصائي (‪ )Mean center‬وهو تحديد‬
‫المركز الجغرافي لمجموعة من المعالم‪.‬‬
‫د‪ -‬قياس المسافة المعيارية (‪ )Standard distance‬وهو قياس درجة تركز المعالم‬
‫او تفرقها حول مركز الوسط الجغرافي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -2‬تحليل نمط التوزيع (‪ )Analysis pattern‬يحتوي على مجموعة من طرق التحليل‬
‫مالئمة لفهم اكبر النمط المكاني ‪ spatial patterns‬واالتجاه ‪ ، trends‬ويشمل‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحليل صلة الجوار (‪ )Average nearest neighbor‬وهو حساب متوسط‬
‫المسافة من كل معلم الى اقرب جار له باالعتماد على أساس اعتبار المعلم ذو‬
‫مركزية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أستخدام (‪ Analysis Toolbox )Proximity‬يحتوي هذا الصندوق على‬
‫مجموعة من االداوت تستخدم الرجراء معالجات مكانية واحصائية ‪ ،‬وقد استخدمت‬
‫الباحثة منها االدوات التالية‪:‬‬
‫‪ Buffer -1‬يستخدم النتاج نطاق خدمة من النوع المساحي حول معلم ما (مواقع‬
‫الخدمة التعليمية) اي تحديد نطاق الخدمتها‪.‬‬
‫‪ Near -2‬يحسب أقرب مسافة ما بين معلمين وهنا تم أستخدام هذه االداة لتحديد‬
‫المسافة من بين مستويات الخدمة التعليمية (بين رياض االطفال و والمدارس‬
‫االبتدائية) و (بين المدارس االبتدائية و المدارس االعدادية)‪.‬‬

‫منطقة الدراسة‪:‬‬
‫حددت منطقة الدراسة بالخدمات التعليمية لمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى ‪،‬‬
‫حيث أحتوت المدينة على (‪ )5‬رياض اطفال ‪ )60( ،‬مدرسة أبتدائية و (‪ )41‬مدرسة‬
‫(متوسطة ‪ ،‬ثانوي ‪ ،‬أعدادي) (‪ ،)3‬مالحظة الخريطة (‪.)1‬‬

‫‪4‬‬
‫خريطة (‪)1‬‬

‫توزيع الخدمة التعليمية لمدينة بعقوبة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة باالعتماد على بيئة البرنامج ‪.ArcGIS 10‬‬
‫التحليل االحصائي – الكمي للخدمة التعليمية‬
‫نتائج تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية تم تمثيلها بشكل خرائط ‪ ،‬لتسهيل‬
‫عملية التحليل والوصفي ‪ ،‬فضال عن ان عملية التمثيل الخرائطي واحدة من مهمات‬
‫التحليل الجغرافي ‪ ،‬وبما يخص البحث فقد تم اجراء التحليل وفق الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تحليل المركز الفعلي ‪ Central Feature‬والمركز االحصائي‪Mean Center‬‬


‫تحديد المركز الفعلي للمعلم )‪ (Central Feature‬هو المعلم الذي حاز على‬
‫اقصر المسافات ما بينه وبين باقي المعالم لنفس الطبقة ‪ ،‬وتم عرضها بطبقة جديدة‬
‫) ‪ ،‬اما المركز االحصائي (‪ )Mean Center‬فهو معدل‬ ‫تميزت هنا برمز النجمة (‬
‫احتساب احدثيات (‪ )X , Y‬لمواقع جميع المعالم في منطقة الدراسة ‪ ،‬وهو مفيد لتتبع‬
‫التغيرات في التوزيع أو لمقارنة توزيع أنواع مختلفة من الميزات (‪ ،)4‬وتم التعبير عنه هنا‬
‫بالرمز ( ) ليمثل احداثي (‪ )X , Y‬المركزي‪.‬‬
‫ومن خالل الخريطة (‪ )2‬يمكن مالحظة أن المركز الفعلي لرياض االطفال قد تمثل‬
‫بـروضة (القدح) ضمن حي السراي ‪ ،‬بينما وقع المركز االحصائي بعيدا عن المركز‬
‫الفعلي في حي بعقوبة الجديدة وهذا الفرق في المسافة راجع لبعد المسافات ما بين‬
‫رياض االطفال في مدينة بعقوبة‪.‬‬
‫اما المركز الفعلي للمدارس االبتدائية فقد تمثل بمدرسة (الخمائل) الواقعة في حي‬
‫بعقوبة الجديدة ‪ ،‬وقد وقع المركز االحصائي قريبا منها في حي المصطفى وقد جأت‬
‫هذه النتيجة بالرغم من عدد المدارس في الجزء الشرقي من بعقوبة اكبر من عددها في‬
‫الجز الغربي اال ان توزيعها بشكل متباعد في الجزء الغربي اثر في تحديد موقع الوسط لـ‬
‫(‪.)X , Y‬‬
‫بينما كان المركز الفعلي للمدارس االعدادية متمثل بمدرسة (متوسطة ام البنين)‬
‫الواقعة في حي المصطفى ‪ ،‬ولم يبتعد عنها موقع المركز االحصائي فقد ظهر قريبا‬
‫ضمن حي المصطفى ولم يختلف شكل توزيعها عن المدارس االبتدائية فتباعدها في‬
‫الجزء الغربي مع قلة عددها مقارنة مع الجزء الشرقي من المدينة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫خريطة (‪)2‬‬
‫المركز الفعلي والمركز االحصائي للخدمة التعليمية لمدينة بعقوبة‪.‬‬

‫المركزأالحصائ‬
‫ي‬

‫‪7‬‬

‫المصدر‪ :‬الباحثة باالعتماد على بيئة البرنامج ‪.ArcGIS 10‬‬


‫‪ -2‬أتجاه التوزيع )‪Directional distribution(Standard Deviational Ellipse‬‬
‫و المسافة المعيارية ‪Standard Distance‬‬
‫من طرق تحديد اتجاه توزيع الظاهرة هي استخدام القطع االنحراف المعياري‬
‫(‪ ، )Ellipse‬ولتحديده يتم االعتماد على محاور االحداثيات (‪ ، )X , Y‬اما من‬
‫حيث مبدا عمله فانه قائم على ثالثة اسس المحور الطويل الذي يكون باتجاه اكبر‬
‫انتشار ‪ ،‬والمحور القصير الذي يكون باتجاه اقل انتشار وزاوية الميل التي تحدد‬
‫االكثر(‪)5‬‬ ‫اتساع الدائرة ‪ ،‬وعليه فانه اتجاه التوزيع يكون من النقاط االقل انتشار الى‬
‫‪ ،‬ومن خالل أتجاه التوزيع يمكن تحديد نمط اتجاه الظاهرة وقد تم الرمز له هنا‬
‫باللون االحمر‪ ،‬أما المسافة المعيارية فهي تشبه مفهوم االنحراف المعياري تستخدم‬
‫‪ ،‬ويعبر عنها بدائرة نصف‬ ‫المكاني(‪)6‬‬ ‫لقياس مدى انتشار الظاهرة عن متوسطها‬
‫‪،‬‬ ‫بداخلها(‪)7‬‬ ‫قطرها المسافة المعيارية حيث تشمل (‪ %)68,27‬من قيم التوزيع‬
‫فالمسافة المعيارية هي االنحراف المعياري لمواقع مكانية مقاسة ببعدين عن مركز‬
‫يمثل معدل مواقعها ورمز له هنا باللون االخضر‪.‬‬
‫من الخريطة (‪ )3‬يالحظ ان أتجاه توزيع رياض االطفال قد أخذ شكال بيضويا ‪،‬‬
‫بأتجاه الجاني الشرقي لمدينة بعقوبة حيث مركز الثقل لتوزيع رياض االطفال ‪ ،‬حيث‬
‫ال يوجد في الجانب الغربي من المدينة سوا روضة (الرغد) الواقعة ضمن حي‬
‫المجمع الصناعي بينما المسافة المعيارية والتي بينت تركز كبير لرياض االطفال‬
‫داخلها حيث قد بلغ (‪ )80%‬من رياض االطفال لتغطي مساحة بلغت (‪ )27%‬من‬
‫مدينة بعقوبة‪.‬‬
‫كان اتجاه توزيع المدارس االبتدائية باتجاه الجانب الغربي من المدينة ‪ ،‬كان‬
‫سببه االنتشار االكثر للمدراس االبتدائية فيه حيث بلغ عددها (‪ )33‬مدرسة مقابل‬
‫(‪ )27‬مدرسة ابتدائي في الجانب الشرقي من مدينة بعقوبة ‪ ،‬اما المسافة المعيارية‬
‫فانه يالحظ تجمع أكثر من (‪ )68.27%‬من المدارس االبتدائية ضمنها ‪ ،‬وقد‬
‫حيز بلغ (‪ )36%‬من مساحة المدينة‪.‬‬
‫شغلت المسافة المعيارية ا‬

‫‪8‬‬
‫خريطة (‪)3‬‬
‫أتجاه التوزيع والمسافة المعيارية للخدمة التعليمية لمدينة بعقوبة‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫المصدر‪ :‬الباحثة باالعتماد على بيئة برنامج ‪.ArcGIS 10‬‬


‫بينما اعطت المدارس االعدادية اتجاه نحو الجهة الشرقية من المدينة مما يعني‬
‫ان اكبر حجم للمدارس االعدادية يقع فيه حيث بلغت (‪ )22‬مدرسة مقابل (‪ )19‬في‬
‫الجهة الغربية من المدينة ‪ ،‬وقد شغلت المسافة المعيارية (‪ )29%‬من مساحة مدينة‬
‫بعقوبة‪.‬‬
‫مما يعني ان هناك توزيعا غير منتظما او متناسق لخدمة التعليم في مدينة‬
‫بعقوبة ‪ ،‬حيث اعطت المسافة المعياري ما يقارب الثلث من مساحة المدينة متركز بها‬
‫اكثر من (‪ )68.27%‬من الخدمة‪.‬‬

‫‪ -3‬تحليل صلة الجار االقرب ‪Average Nearest Neighbor Distance‬‬

‫يستخدم تحليل صلة الجوار في الجغرافية لقياس تشتت النقاط حول بعضها ‪ ،‬وتحديد‬
‫شكل نمط انتشار النقاط في التوزيعات المكانية ‪ ،‬حيث ان التوزيعات يمكن ان تكون‬
‫عشوائية او منتظمة او مركزة(‪.)8‬‬
‫تقدم نظم المعلومات الجغرافية امكانيات واسعة في التطبيقات االحصائية‬
‫والكارتوكرافية ‪ ،‬فمن خالل تطبيق صلة الجوار ضمن بيئة برنامج ‪ ArcGIS 9.3‬فان‬
‫الناتج عبارة عن شكل توضيحي واحصائي يمكن اعتماده لفهم شكل التوزيع للظاهرة‪.‬‬
‫الشكل (‪ )1‬يوضح صلة الجوار لتوزيع رياض االطفال في مدينة بعقوبة ‪ ،‬فقد بلغت‬
‫قيمة صلة الجوار (‪ *)1.10‬مما يعني ان التوزيع عشوائي حيث بينت نتيجة التحليل ان‬
‫الظاهرة غير مجتمعة او منتظمة ‪ ،‬وان القيمة المعيارية (‪ )Z Score‬بلغت (‪)0.446‬‬
‫وهي ضمن حدود القيمة الحرجة (‪ )Critical Value‬التي تتراوح قيمتها ما بين سالب‬
‫(‪ )2.28 -‬وموجب (‪ )2.28‬مما يعني قبول فرضية العدم التي تنص على ان رياض‬
‫االطفال تتوزع بشكل غير منتظم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫شكل (‪)1‬‬
‫تحليلة صلة الجار االقرب لرياض االطفال لمدينة بعقوبة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على بيئة برنامج ‪.ArcGIS 10‬‬

‫ومن الشكل (‪ )2‬الذي يبين صلة الجوار لتوزيع المدارس االبتدائية لمدينة بعقوبة ‪ ،‬فان‬
‫قيمة الصلة الجوار قد بلغت (‪ )0.639‬مما يعني ان شكل التوزيع هو متقارب عنقودي ‪،‬‬
‫وقد بلغت القيمة المعيارية (‪ )5.345-‬وهي خارج حدود القيمة الحرجة مما يعني رفض‬
‫فرضية العدم حيث ان هناك اسباب تؤدي الى توزيعها بهذا الشكل ‪ ،‬باحتمالية بلغت‬
‫أقل من (‪ )1‬ليكون التوزيع عشوائي مما يعني أن هناك أحتمال (‪ )99%‬ان ال يكون‬
‫التوزيع سببه عامل الصدفة حيث ان معظم احياء مدينة بعقوبة تم توزيع اراضيها لكن‬
‫دون تخطيط لالحياء مما اوجب انشاء مدارس وفق الحاجة السكانية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫شكل (‪)2‬‬
‫تحليلة صلة الجار االقرب للمدارس االبتدائية لمدينة بعقوبة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على بيئة برنامج ‪.ArcGIS 10‬‬

‫اما المدارس االعدادية فان الشكل (‪ )3‬يبين تحليل صلة الجوار لها ‪ ،‬فقد بلغت‬
‫قيمة هذه الصلة (‪ )0.533‬وهذا يعني ان شكل التوزيع متقارب عشوائي ‪ ،‬وكانت القيمة‬
‫المعيارية (‪ )5.718 -‬وهي ايضا خارج حدود القيمة الحرجة حال توزيع المدارس‬
‫االبتدائية مما يعني احتمالية (‪ )1%‬ان تكون عشوائية التوزيع اي (‪ )99%‬يؤكد وجود‬
‫عوامل حددت مواقع المدارس االعدادية في مدينة بعقوبة‪.‬‬
‫شكل (‪)3‬‬
‫تحليلة صلة الجار االقرب للمدارس االبتدائية لمدينة بعقوبة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على بيئة برنامج ‪.ArcGIS 10‬‬
‫‪ -4‬حليل‬
‫نطاق الخدمة ‪Buffer‬‬

‫‪12‬‬
‫أستخدام نطاق الخدمة او المحرمات لتحديد مواقع المعالم لبعضها البعض ‪،‬‬
‫فهو يعمل على خلق نطاق حول المعلم (نقطة ‪ ،‬خط ‪ ،‬مساحة) ليبين التداخل فيما‬
‫‪،‬‬ ‫للمعالم(‪)9‬‬ ‫بين هذه المعلم في حيزها ‪ ،‬وهنا استخدمت الباحثة معيار البعد الموقعي‬
‫وحسب نوع كل مستوى من التعليم فرياض االطفال حدد المعيار (‪ )300‬متر ‪،‬‬
‫والمدارس االبتدائية حدد بـ (‪ )500‬متر ‪ ،‬والمدارس االعدادية حدد كمعدل (‪)650‬‬
‫متر‪.‬‬
‫تم تحديد نطاق الخدمة لرياض االطفال لمدينة بعقوبة بـ (‪ )300‬متر فكانت‬
‫النتيجة عدم تداخل االنطقة مع بعضها البعض ‪ ،‬وذلك للتباعد الكبير بين مواقع‬
‫رياض االطفال مما يترك مساحات كبيرة من المدينة خالية من خدمة رياض‬
‫االطفال‪.‬‬
‫بينما المدارس االبتدائة فقد اظهرت تداخال كبي ار فيما بين انطقة خدمتها الذي تم‬
‫تحديده بـ (‪ )500‬متر ‪ ،‬باستثناء ثالثة مدارس فقط من اصل (‪ )60‬مدرسة كانت‬
‫أنطقتها دون تداخل مع غيرها وهي (مدرسة التربية) الواقعة في حي اليرموك الثانية‬
‫‪ ،‬و(مدرسة الذرى) الواقعة في الحي الصناعي ‪ ،‬و(مدرسة الظفر) التي تقع في حي‬
‫العبور ‪ ،‬مما يالحظ ان مواقع هذه المدارس هي على اطراف المدينة وقد شكلت‬
‫(‪ )%5.0‬من مجموع المدارس االبتدائية مما يعني ان (‪ )95.0%‬من المدارس يال‬
‫يتمتع بمواقع مثالي عند مقارنته بمواقع المدارس االخرى‪.‬‬
‫اما المدارس االعدادية فلم تختلف عن المدارس االبتدائية فقد تداخلت انطقة‬
‫خدمتها بشكل كبير ‪ ،‬ولم تبرز اي مدرسة بنطاق خدمة مستقل ‪ ،‬اي ان جميع‬
‫المدارس ال تتمتع بموقع مثالي مقارنة مع المدارس االخرى ‪ ،‬كما يالحظ تجمعها في‬
‫مركز المدينة دون االطراف فقد خلت الجهة الشمالية – الشرقية و الجهة الغربية‬
‫والجنوبية من وجود اي مدارس اعدادية‪.‬‬

‫خريطة (‪)3‬‬
‫‪13‬‬
‫تحليل نطاق الخدمة ‪ Buffer‬للخدمة التعليمية لمدينة بعقوبة‪.‬‬

‫‪500‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 300‬م‬

‫م‬ ‫‪0‬‬
‫‪ 500‬م‬
‫‪0‬‬
‫م‬

‫‪650‬‬
‫م‬

‫‪ 650‬م‬

‫المصدر‪ :‬الباحثة باالعتماد على بيئة برنامج ‪.ArcGIS 10‬‬

‫‪ -5‬تحليل القرب ‪Near Analysis‬‬


‫‪14‬‬
‫المعروف عن التعليم بانه ذو طابع هرمي تراتبي تكميلي (رياض االطفال تليه‬
‫المرحلة االبتدائية ثم المتوسط واالعدادي) ‪ ،‬ولهذا فان معايير تخطيط المجاورات‬
‫السكنية تشترط وجود المراحل الثالث بشكل مجاور داخل مركز المجاورة السكنية ‪ ،‬من‬
‫‪ ،‬وهذا‬ ‫(‪)10‬‬ ‫خالل الشكل (‪ )4‬يالحظ توزيع الخدمات داخل مركز المجاورة السكنية‬
‫يجعلنا نطرح سؤال عن قرب مواقع الخدمات التعليمة لمدينة بعقوبة من بعضها البعض؟‬
‫حيث قامت الباحثة باجراء تحليل القرب (‪ )Near Analysis‬لطبقات الخدمات حسب‬
‫كل مرحلة فأعتمد التحليل من خالل طرح سؤالين ما اقرب وابعد مدراسة ابتدائية لرياض‬
‫االطفال في مدينة بعقوبة؟ وماهي اقرب وابعد مدرسة متوسطة واعدادية لمدراسة‬
‫ابتدائية؟ فكان الجواب بشكل حقل بيانات اضيف الى قواعد بيانات‬

‫شكل (‪)4‬‬
‫نموذج توزيع جميع خدمات المجاورة السكنية داخل مركزها‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬دليل تخطيط مراكز االحياء والمجاورات السكنية ‪ ،‬وزارة الشؤون البلدية والقروية ‪ ،‬الرياض ‪،‬‬
‫‪1426‬هـ ‪2005‬م ‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫طبقة رياض االطفال وطبقة المدارس االبتدائية ‪ ،‬ومن ثم تم عمل ‪ Buffer‬لتحديد‬


‫نطاق القرب والبعد لكل طبقة ‪ ،‬وعرضها بشكل خريطة (‪ )4‬التي يتضح منها ان‬

‫‪15‬‬
‫خريطة (‪)4‬‬
‫تحليل القرب ‪ Buffer‬للخدمة التعليمية لمدينة بعقوبة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الباحثة باالعتماد على بيئة برنامج ‪.ArcGIS 10‬‬

‫‪16‬‬
‫اقرب روضة لمدرسة أبتدائية هي روضة (الفارس) في حي ( التكية االولى) والتي‬
‫تبعد (‪)41‬م عن مدرسة (الفضيلة) ‪ ،‬اما روضة (االريج) التي تقع في حي التحرير‬
‫االولى تبعد (‪)545‬م عن أقرب مدرسة ابتدائية لها والتي كانت مدرسة (االرتقاء) في‬
‫حي شفته‪.‬‬
‫اما المدارس االبتدائية فقد وجد اربعة مدارس ابتدائية لها اقرب مسافة لمدرسة‬
‫اعدادية وهي (‪ )10‬م لكل منها ‪ ،‬وهي مدرسة الصفاء االبتدائية في حي التحرير‬
‫االولى قرب مدرسة ( سيف سعد) ‪ ،‬ومدرسة (بعقوبة) االبتدائية في حي السراي‬
‫قرب متوسطة الحسن بن علي ‪ ،‬ومدرسة (فلسطين) بحي بعقوبة الجديدة بالقرب من‬
‫ثانوية الماجدات ‪ ،‬واخي ار مدرسة (المعلم) في حي المعلمين بالقرب من ثانوية‬
‫العدنانية‪.‬‬
‫اما المدارس االبتدائية التي حازت على ابعد مسافة القرب مدرسة اعدادية منها‬
‫فقد كانت مدرسة ( الظفر) في حي العبور تبعد مسافة (‪)3329‬م من اقرب مدرسة‬
‫اعدادية وهي متوسطة (الجهراء)‪.‬‬

‫المناقشة واالستنتاجات‪:‬‬
‫قدمت نظم المعلومات الجغرافية عمليات تحليل جمعت ما بين التحليل‬
‫االحصائي والتمثيل الكارتو كرافي مما سهل عملية الوصف وتحديد االسباب وتعليلها ‪،‬‬
‫وعليه يمكن تحديد نتائج البحث باالتي‪:‬‬
‫‪ -1‬نقص شديد في مرحلة رياض االطفال مع شكل عشوائي للتوزيع تركز اغلبه في‬
‫الجزء الشرقي من المدينة ‪ ،‬اما الروضة الوحيد في الجاني الغربي كانت بسبب‬
‫كونها جزء من حي متكامل التخطيط ( المجمع الصناعي)‪.‬‬
‫‪ -2‬كان لحجم السكان اثر واضح في تركز المدارس االبتدائية في الجزء الغربي من‬
‫مدينة بعقوبة مقارنة من الجانب الشرقي‪.‬‬
‫‪ -3‬تركزت الثقل االكبر من التوزيع للمدارس االعدادية في الجانب الغربي من مدينة‬
‫بعقوبة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -4‬تحليل صلة الجوار لرياض االطفال بين انه توزيعا عشوائي ‪ ،‬وتوزيع المدارس‬
‫االبتدائية كان متقارب عنقودي ‪ ،‬اما المدارس االعدادية فقد اخذت شكل توزيع‬
‫متقارب عشوائي‪.‬‬
‫‪ -5‬لم يعاني نطاق خدمة رياض االطفال من تداخل مما يعتبر مثالي التوزيع نظريا ‪،‬‬
‫لكن بواقع الحال السبب يعود الى قلة عدد رياض االطفال وتباعدها هو ما اعطى‬
‫هذه المثالية لنطاق الخدمة‪.‬‬
‫‪ -6‬هناك تداخل كبير ما بين انطقة خدمة المدارس االبتدائية باستثناء ثالثة مدارس فقط‬
‫هي (مدرسة التربية) الواقعة في حي اليرموك الثانية ‪ ،‬و(مدرسة الذرى) الواقعة في‬
‫الحي الصناعي ‪ ،‬و(مدرسة الظفر) التي تقع في حي العبور‪.‬‬
‫‪ -7‬جميع المدارس االعدادية تداخلت في نطاق خدمتها دون استثناء ن مع وجود‬
‫مساحات في الجانب الغربي خالية من مواقع المدارس االعدادية‪.‬‬
‫‪ -8‬كون التعليم هرمي الترتيب وتكاملي فان تحليل القرب بين اقرب وابعد المدارس‬
‫االبتدائية لرياض االطفال ‪ ،‬كما بين اقرب وابعد المدارس االعدادية لمدارس‬
‫االبتدائية‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪1-M.M. Fischer and A. Getis(eds.)Hnandbook of Applied‬‬
‫‪Spatial Analysis: Software Tools. Methods and Applications.‬‬
‫‪Springer – Verlag Berlin Heidelberg 2010.p.p 27-31.‬‬
‫‪2-ESRI, ArcGIS 9.3 Help.‬‬
‫‪ -3‬أزهار سلمان هادي ‪ ،‬انشاء قواعد معلومات للخدمات المجتمعية لمدينة بعقوبة ن‬
‫رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس كلية التربية ‪ ،‬جامعة ديالى ‪.2005 ،‬‬
‫‪4- ESRI, ArcGIS 9.3 Help.‬‬
‫‪5-www.natgeo.lu.se/ex-jobb/LUMAGIS2.pdf. 24/3/2010‬‬

‫‪ -6‬نعمان شحادة ‪ ،‬االساليب الكمية في الجغرافي باستخدام الحاسوب ‪ ،‬دار الصفا‬


‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬عمان ‪.2002،‬‬

‫‪ -7‬هيوا صادق سليم ‪ ،‬التحليل الجغرافي لكفاءة التوزيع المكاني للخدمات التعليمية في‬
‫مدينة اربيل ‪ ،‬رسالة دكتوراه مقدمة الى مجلس كلية االداب ‪ ،‬جامعة صالح الدين ‪،‬‬
‫‪.2012‬‬

‫‪ -8‬نعمان شحادة ‪ ،‬التحليل االحصائي في الجغرافية والعلوم االجتماعية ‪ ،‬دار الصفا‬


‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪.2011 ،‬‬

‫‪ ‬محمد ازهر السماك وعلي عباس العزاوي ‪ ،‬البحث الجغرافي بين المنهجية‬
‫التخصصية واالسالييب الكمية وتقنيات المعلوماتية المعاصرة (‪ ، )GIS‬دار‬
‫اليازوري ‪ ،‬عمان ‪.2011 ،‬‬

‫‪ -9‬و ازرة االعمار واالسكان ‪ ،‬الهيئة العامو لالسكان ‪ ،‬شعبة الدراسات ‪ ،‬كراس معايير‬
‫االسكان الحضري ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬نيسان ‪.2010‬‬

‫و ازرة الشؤون البلدية والقروية ‪ ،‬دليل دليل تخطيط مراكز االحياء والمجاورات‬ ‫‪-10‬‬
‫السكنية ‪ ،‬الرياض ‪ 1426 ،‬هـ‪.‬‬

‫‪19‬‬

You might also like