Professional Documents
Culture Documents
مشكلات السلوكية
مشكلات السلوكية
االستاذة:سعدي زينب...........................مناقشة
السنة الجامعية2021/2020:
اهداء :
اهدي ثمرة جهدي الى الحبيب المصطفى و شفيعي يوم الحساب .
الى ابي و امي الغاليين و اعز ما املك و اتمنى ان يطيل هللا في عمرهما .
الى كل افراد عائلتي الكبيرة على رأسهم الجدة و العمات و الخاالت كل واحدة باسمها .
وال يفوتنا في هذا المقام ان نتقدم بالشكر الجزيل للسيدة "ح .ن.
الى براعم العائلة :ريان ،رسيم ،هدايات ،نهال،نهاد و اخي ار و ليس آخ ار محمد قصي .
الى كل هؤالء اهدي هذا العمل المتواضع الذي ارجوا من المولى عزوجل ان يتقبله مني .
أ
كلمة شكر و تقدير :
الحمد هلل الذي انار لنا درب العلم و المعرفة و الحمد هلل الذي وفقنا و رزقنا العلم و التقوى في انجاز
هذا العمل ،فشكر و احسان خاص لطاقم اساتذة كلية علم النفس بجامعة ابي بكر بلقا يد ،واألخص
بالذكر االستاذة الفاضلة "بن يحيى فرح" على صبرها و تدعيماتهالنا،فلها كل الشكر و التقدير.
نشكر كذلك اعضاء لجنة المناقشة على قبولهم مناقشة هذه المذكرة
شك ار
ب
:الملخص
هدفت الدراسة الى الكشف عن الفروق في المشكالت السلوكية بين التالميذ الذين التحقوا في سن
مبكر بالمدرسة و الذين التحقوا في السن المناسب اعتمادا على المنهج الوصفي المقارن و مقياس
حيث اجريت الدراسة على عينة مكونة.) الذي يجيب عليه المعلم2017( المشكالت السلوكية للردعان
و. )تلميذ التحقوا في السن المناسب32( ) التحقوا في سن مبكر للمدرسة و36( تلميذ منهم65 من
لدراسة الفرق بين عينتين مستقلتين تبين لنا وجود فرق دالTبعد المعالجة االحصائية باعتماد معامل
احصائيا بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة والذين التحقوا في السن المناسب بالمدرسة
لصالح التالميذ0.02 عند مستوى الداللة2.25 T من حيث المشكالت السلوكية إذ بلغت قيمة
وهو أعلى من29.58 الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة الذين أظهروا متوسط حسابي بلغ قدره
على مقياس19.77 متوسط التالميذ الذين التحقوا في السن المناسب للمدرسة والذي بلغ قدره
.المشكالت السلوكية
و على ضوء هذه النتائج توصي الطالبة بعدم التعجل على الطفل و وضعه داخل اقسام السنة االولى
. ابتدائي في سن مبكر من اجل تفادي و تخفيف المشكالت السلوكية داخل المدارس االبتدائية
:Summary
The main goal of this study was to shed light on the deference of behaviouralproblems
between students who joined school at a veryyoungage and otherswhojoinedschool in the
appropriateage ,based on comparative descriptive méthode and
behaviouralproblemsscale )2017،(الردعانWhichgivesitanswers the teacher. A study was
made on a sample of 65 students, 36of them joined school at a very young age whereas 32
of the group integrated school at the appropriate age , after statistical treatment by adopting
a coefficient “T” to study the deference between two independent samples is became very
clear that their was a deferent statistically between student who joined school at very
young age and the other samples in terms of behavioural problems where it reached the
value of T=2.25 at the level of significance 0.02 for the favor of student who joined school
in a very at an early age where they showed an average account of 19.77 on the scale of
behavioural problems.
Based on what have been said about and from these result, the researcher recommends not
hurrying and putting the child in school at a very young age to avoid and to reduce
behavioural problems in primary schools.
ج
فهرس الجداول :
د
الفهرس
الصفحة العنوان
أ اهداء
ب كلمة شكر و تقدير
ج مخلص الدراسة
د فهرس الجداول
ه الفهرس
ز فهرس المالحق
1 مقدمة
4 الفصل االول :الخلفية النظرية للدراسة
6 االشكالية
9 مشكلة الدراسة و تساؤالتها
9 فرضيات الدراسة
9 اهداف الدراسة
10 اهمية الدراسة
10 حدود الدراسة
11 التعاريف االجرائية المستعملة في الدراسة
11 منهج الدراسة
11 خطوات اجراء الدراسة
13 الفصل الثاني :منهجية الدراسة و اجراءاتها
15 تمهيد
16 أ.الدراسة االستطالعية
16 اهداف الدراسة االستطالعية
16 عينة الدراسة االستطالعية
16 حدود الدراسة االستطالعية
16 منهج الدراسة االستطالعية
17 ادوات القياس المستعملة في الدراسة االستطالعية
ه
17 نتائج الدراسة االستطالعية
17 ب.الدراسة االساسية
17 منهج الدراسة االساسية
18 عينة الدراسة االساسية
20 االدوات المستعملة في الدراسة االساسية
21 االساليب االحصائية المستعملة في الدراسة االساسية
23 خالصة الفصل
24 الفصل الثالث :عرض النتائج و مناقشتها
26 تمهيد
27 نتائج الفرضية األولى
28 مناقشة النتائج
30 خالصة
32 توصيات الدراسة
33 قائمة المصادر و المراجع
36 قائمة المالحق
و
فهرس المالحق
37 اجراء الدراسة الميدانية بمدرسة البشير االبراهيمي ،مدرسة محمد 01
38 اجراء الدراسة الميدانية بمدرسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس 02
ز
مقدمة
مقدمة
مقدمة :
تعتبر المشكالت السلوكية من اكثر الظواهر انتشا ار في الوسط المدرسي, ،إلحاق الطفل بالمدرسة في
سن مبكر يعد أحد أبرز العوامل التي تزيد من انتشار المشكالت السلوكية في المدارس االبتدائية ،ففي
الكثير من االحيان يالحظ المعلمين بعض التالميذ تصدر عنهم سلوكات غير عادية و قد تعرقل سير
العملية التعليمية بشكل كبير حيث تتطلب تدخال لمعرفة سبب ظهور هذه المشكالت كي تكون
العملية التعليمية منظمة و تكون على اكمل وجه و كي ال يكون هناك فروق بين التالميذ و ليكون
عمل المعلم نزيه و دون مواجهة صعوبات ،فالدخول المدرسي يجب ان يحدث في السن المناسب كما
اورد في (الحسين )2021،الذي أكد على ان السن المناسب للدخول المدرسي يكون في السبع سنوات
حيث في هذا السن يكون نضج الطفل قد اكتمل و هذا كي نتفادى جميع المشاكل و الصعوبات .
وأضاف بورسيي ) )Bourcier ,2015ان االطفال االصغر من اقرانهم داخل القسم قد يفشلون في
سنة دراسية معينة و قد يصابون باضطرابات في التعلم و مشكالت سلوكية الحقا .
وعليه في الدراسة الحالية نحاول تسليط الضوء على ه\ه المشكلة من خالل دراسة الفرق بين
التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة والذين التحقوا في السن االلزامي والموافق لست سنوات
حسب المنظومة التربوية الجزائرية ،كما اعتمدنا في انجاز الدراسة على طريقة I MRADفي اعداد
البحوث و واسلوب Apa7في توثيق المراجع ،حيث ضمت الدراسة ثالثة فصول احدهما نظري يتعلق
بالتأسيس النظري الشكالية الدراسة التي أبرزنا فيها أهمية التعلق بين الطفل وموضوع التعلق(األم)
حيث ذكر دومينيك( )Dominique,2014,p37أن التعلق يرتبط بالدخول المدرسي ،فدخول الطفل
للمدرس ة ينتج عنه تفكك في رابطة األمومة مفاجئ بالنسبة له ومن هنا تظهر لديه بعض السلوكات
المرضية وعليه يجب اشباع حاجيات الطفل النفسية وعدم التعجل بإلحاقه للمدرسة ،ثم قمنا بعدها
بعرض مشكلة الدراسة و تساؤالتها ،كما تناولنا في هذا الفصل أيضا الفرضيات و اهداف الدراسة و
و كذلك تطرقنا الى التعاريف االجرائية المستعملة في الدراسة . اهميتها و حدود الدراسة
2
مقدمة
الفصل االول فيه يتضمن منهجية الدراسة و اجراءاتها يتكون من تمهيد للفصل و انقسم الى الدراسة
االستطالعية و الدراسة االساسية
.1الدراسة االستطالعية :قمنا بتحديد هدف الدراسة االستطالعية ثم المنهج المستعمل كما نتناول فيه
عينة و حدود الدراسة االستطالعية و كذا ادوات القياس المستعملة في الدراسة االستطالعية مع ذكر
نتائج الدراسة االستطالعية
.2الدراسة االساسية :ضمت المنهج المستعمل في الدراسة االساسية ،عينة الدراسة ،االدوات
المستعملة في الدراسة االساسية مع توضيح صدق و ثبات المقياس المستعمل كما قمنا بذكر االساليب
االحصائية المستخدمة في الدراسة االساسية .
اما الفصل الثالث يحتوي على عرض النتائج و مناقشتها و يتكون من مناقشة عامة ثم وضع خالصة
للدراسة الحالية و وضع اقتراحات و توصيات و في اخر الدراسة قمنا بتحديد قائمة المراجع و قائمة
المالحق
3
الفصل األول
*اشكالية
*فرضيات الدراسة
*اهداف الدراسة
*اهمية الدراسة
*حدود الدراسة
*منهج الدراسة
5
الخلفية النظرية للدراسة الفصل األول:
االشكالية :الدخول المبكر للمدرسة يعكس عواقب وخيمة لدى التالميذ ،حيث يصر بعض االولياء
على الحاق اطفالهم في سن مبكر للمدرسة و جاهلين االضرار المترتبة عن ذلك الن الدخول المدرسي
يشكل خطوة هامة في حياة الفرد ينتقل فيها الطفل من مرحلة الى مرحلة اخرى من حياته و تعد نقطة
مركزية في نمو الطفل و يطرح تأثيرات عديدة على المدى البعيد و في هذا السياق يرى وليفيي ( olivier ,
)2010ان فكرة الدخول المبكر للمدرسة فكرة جد خاطئة ،كما اظهرت نتائج دراسة بورسيي ( Bourcier
) , 2015ان %75من التالميذ الذين فشلوا في سنة دراسية معينة هم االصغر من اقرانهم العاديين إال
%10منهم من اكتسبوا اسس التعلم و اكد ان التالميذ االصغر سنا لديهم اضطرابات في التعلم .
و يؤكد ( الحسين ) 2021 ،ايظا على ان الدخول المدرسي يجب ان يحدث في السبع سنوات ،ففي
هذا السن يكون نضج الطفل قد اكتمل و يكون متحفز للتعلم النظامي و الكتساب معارف جديدة و يكون
قاد ار على اكتساب دروس و معارف مختلفة .
و في هذا االيطارذكرت الدكتورة انهار في (الحسين ) 2021 ،انها تعارض فكرة الدخول للمدرسة قبل
السب ع سنوات و انها عارضت تماما هذه الفكرة ،حيث ان التعليم المبكر يؤثر سلبيا على الطفل و على
استم ارره في التعليم ،الن بعض المعلمين يفرضون على االطفال مهام ال يستطيعون القيام بها و نظ ار
لعدم اكتمال النضج لديهم و قدراتهم الجسدية و النفسية و العقلية المحدودة و التي تنمو كلما بلغوا مرحلة
اكبر كما ان الثقة بالنفس لديهم تلعب دو ار مهم و التالميذ االصغر سنا من اقرانهم تكون ثقتهم لم تتبلور
بعد و ذلك ينعكس على تفاعالتهم تجاه التعليم و المدرسة و تظهر عليهم عالمة الملل و العنف و
النشاط الزائد في القسم للفت االنتباه و اشباع جوانب النقص التي يشعر بها ،كما وجدنا في بواز
( )boise , 2006,p .24-26ان فكرة الدخول للمدرسة في وقت مبكر فكرة خاطئة و انه شيء سلبي
و ركز في دراسته على ان السنوات االولى للطفل مهمة و يحتاج فيها الى حماية و رعاية اكثر ،و جاء
في (الهاللي ) 2017،انه هناك احتمال كبير بان الدخول المبكر للمدرسة قد يضر الطفل في صحته
النفسية و في مستقبله الدراسي ،ويجب ان يكون الحاق اي طفل الى المدرسة في السن المناسب و اكدت
هذه الفكرة الدراسة البريطانية التي بينت ان الدخول قبل السن المناسب قد يكون ضا ار بالصحة النفسية
والجسمية اوال ثم بالمستقبل الدراسي او االكاديمي ثانيا حيث انه قد يتعرض لخطر واضح اال و هو
االصابة بمشكالت صحية و سلوكية ،فاألطفال الذين يلتحقون في السن المناسب من المستحيل ان
يصيبوا بمشكالت صحية او نفسية .
6
الخلفية النظرية للدراسة الفصل األول:
بالنسبة ألي طفل تجربة دخوله للمدرسة للمرة االولى تعد تجربة هامة جدا له يتم في هذه المرحلة تعلمه
االستقاللية و هناك فئة اخرى من االطفال الذين يظهر عليهم قلق و خوف من المدرسة و يمكن ان
تتطور له الى اضطرابات مستقبال و في كبره ،لهذا من الضروري ان يعيش اي طفل مرحلة طفولته،
زيادة على ذلك الطفل في السنوات االولى يحتاج الى لعب و استمتاع من سنوات طفولته و حين يدخل
الى المدرسة في سن مبكر يسبب له ضرر و هو شيء خاطئ ألنه يحتاج الى استمتاع و عيش طفولته
بكل ماتحمله الكلمة من معنى ،كما يكون عند الطفل تعلق بالموضوع اي تعلقه الشديد باألم و دخوله في
سن مبكر يسبب له نوع من فك رابطة االمومة او فك مفاجئ للطفل عن امه ،حيث ورد في دومينيك
( ) Dominique, 2014 ,p.37انه توجد عالقة بين الدخول المدرسي للطفل و نظرية التعلق حيث
ذكر العديد من العلماء اهمية التعلق انه حاجة مهمة و اساسية و يجب ان تشيع من طرف الطفل و ان
حاجة االمن و الحب و االنتماء حاجات طبيعية عند مختلف االفراد نقال عن (آل يوسف )2019،و
عرفها بولبيفي (آل يوسف )2019،ان التعلق يعتبر نزعة فردية داخلية لدى كل انسان تجعله يميل
إلقامة عالقة عاطفية حميمة مع االشخاص االكثر اهمية في حياته و اكد انها تبدأ منذ لحظة الوالدة و
تستمر مدى الحياة .
و بناءا على ما تقدم ،فالطفل ان لم تتحقق له حاجياته و رغباته فاألجدر انه تتأثر نفسيته و قد تظهر
عليه عدة مشكالت سلوكية سواء قبل التمدرس او خالل سنوات تمدرسه االولى ،فالطفل معرض و بشكل
كبير في الوقوع في المشاكل النفسية و السلوكية في هذه المرحلة من حياته حيث مرحلة الطفولة لها دو ار
مهما في تكوين شخصية الطفل لكن هذه المشكالت تكون نسبية و متفاوتة من طفل آلخر و صف
دراسي آلخر اي المشكالت السلوكية التي تظهر في مرحلة التعليم االبتدائي تختلف على المشكالت التي
تظهر في مرحلة التعليم المتوسط و الثانوي ،كما جاء في (بن يحي ) 2018،ان المشكالت السلوكية
تظهر بدرجة مرتفعة عند تالميذ التعليم االبتدائي باالغواط ،و ظهرت هذه النتائج بناءا على مقياس
د.عادل عبد هللا محمد حيث انه استخدم المنهج الوصفي المسحي الذي يكشف الوضع الحالي للظاهرة و
تكونت العينة من 110تلميذا و 55تلميذة و عدد المعلمين كان 30معلم ،كما اكدت الردعان ()2017
خالل ذكر نتائج الدراسة عند الذكور اكثر من االناث و في نفس الصدد ان في سن 10عشر سنوات
تظهر المشكالت السلوكية اكثر من اقرانهم في 11احدى عشر سنة .
7
الخلفية النظرية للدراسة الفصل األول:
و اشار Weiسنة 2003نقال عن ( الردعان )2017,و كانت نتائج هذه الدراسة ان اكثر اشكال
السلوك السلبي انتشا ار ترتبط بالصراخ و الشتم و ان سلوكيات االعتداء و السرقة و الكذب تأتي في
المرحلة االخيرة .
8
الخلفية النظرية للدراسة الفصل األول:
دخول الطفل مبك ار قبل السن االلزامي للمدرسة المحدد على المستوى المحلي 6ستة سنوات يعرضه
لمشكالت عديدة على المستوى المعرفي ،االنفعالي و السلوكي ،كما جاء في الدراسات السابقة
(الحسين )Olivier 2010 / 2015Bourcier/2021 ،فالطفل اقل من 6ستة سنوات لم يكتمل لديه
النضج ،و يعتبر غير مؤهال و غير قاد ار نفسيا و جسديا الكتساب معارف و دروس جديدة .
و اختيارنا لهذا الموضوع جاء بعد مالحظتنا لت ازيد اهتمام االولياء بهذه بالحاق ابناءهم للمدرسة في سن
مبكر و خاصة عند االمهات حيث الحظنا في السنوات االخيرة دخول التالميذ للمدرسة في سن مبكر
جراء رغبة اولياءهم على اساس ان اطفالهم سيكون لهم تحصيل دراسي جيد في مستقبلهم الدراسي ،و
نحن نعتبر ان الدخول المبكر يعتبر المشكل الرئيسي الذي يقع خلف ظهور المشكالت السلوكية في
الوسط المدرسي و عليه نوضح مشكلة الدراسة ان اكثر النساء و االمهات العامالت بشكل خاص وجدوا
الدخول المبكر للمدرسة كحل و ملجأ وحيد ألطفالهم و هذا ماجاء على لسان العديد من المعلمات و
عليه نتساءل عن ماهية ظهور هذه الظاهرة داخل المجتمع الجزائري و لتوضيح مشكلة الدراسة نطرح
التساؤالت التالية :
.1هل يوجد فرق بين التالميذ الذين يلتحقون بالمدرسة في سن مبكر و الذين يلتحقون بالمدرسة في سن
مناسب من حيث المشكالت السلوكية؟
.1يوجد فرق دال احصائيا بين التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و التالميذ الذين التحقوا
بالمدرسة في سن مناسب من حيث المشكالت السلوكية.
اهداف الدراسة
.1الكشف عن مستوى انتشار المشكالت السلوكية عند التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسةو بين
التالميذ الذين التحقوا في السن المناسب
.2الكشف عن الفروق بين التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و بين التالميذ الذين التحقوا
بالمدرسة في سن مناسب .
9
الخلفية النظرية للدراسة الفصل األول:
لهذه الدراسة اهمية كبيرة و تفيد عدة فئات و تمس عدة جوانب ايظا ،حيث تفيد التلميذ ألنه يعتبر اساس
المنظومة التربوية و التعليمية و اساس المجتمع ،و من الضروري ان يكون كل تلميذ يتمتع بصحة نفسية
و جسمية و عقلية جيدة و يكون لديه حالة من االستقرار الداخلي داخل اسرته ،قسمه و مدرسته
و كلما كان الطفل في حالة استقرار نفسي و جسمي يكون متمي از حتما في الجانب االكاديمي
ثم تفيد المعلم ألنه في عالقة مباشرة مع التلميذ مع التلميذ و يكون بينهم نوع من التواصل المباشر ،فلما
يكون هناك تفاوتات بين التالميذ اومع الفئة االصغر من اقرانهم فالمعلم يواجه صعوبات مع هذه الفئة
بصفة خاصة كما الكثير من المعلمين هذه الفكرة .
تفيد ايظا هذه الدراسة القائمين على المناهج بان يكون هناك مجموعة من المناهج الدقيقة و المدروسة و
توافق جميع فئات التالميذ و اخذ بعين االعتبار نقطة التالميذ االصغر من اقرانهم في برمجة و اعداد
المناهج فكلما كان اهمال في هذا الجانب يكون هناك تدني في المستوى التعليمي ،و بالتالي تصبح
المنظومة التعليمية تواجه صعوبات عديدة و اضرار عدة على مستوى التحصيل
تسعى الدراسة الى توعية االولياء بدرجة مهمة ألنها تبين اآلثار المترتبة عن الحاق الطفل الى المدرسة
في سن مبكر و معرفة االولياء لألضرار و المشكالت السلوكية التي قد تنتج جراء هذا الفعل الذي يعتبره
االولياء فعل جيد و ملجأ آمن
تفيد كذلك الباحثين للبحث اكثر في هذه التفاصيل و للوصول الى معارف جديدة او الوصول الى حلول
للمشكالت السلوكية التي تخص المدارس االبتدائية ككل .
.2المكانية :تمت الدراسة في المدارس االبتدائية التابعة لملحقة تلمسان و هي :مدرسة البشير االبراهيمي
–مدرسة الخطيب ابن مرزوق مدرسة محمد طبال –مدرسة محمد الكد روسي –مدرسة الشيخ عبد الحميد
ابن باديس –
10
الخلفية النظرية للدراسة الفصل األول:
.3البشرية :تمت الدراسة بالتعامل مع معلمين و معلمات الطور االبتدائي داخل االقسام من صف
السنة االولى ة السنة الثانية و السنة الثالثة و السنة الرابعة و السنة الخامسة .
*المتغير المستقل :الدخول المبكر للمدرسة و هو متغير تصنيفي ينقسم الى التالميذ الذين التحقوا في
سن مبكر للمدرسة و التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب للمدرسة .
.1المشكالت السلوكية :هي تلك السلوكيات غير المرغوب فيها و التي تختلف عن النظم و القواعد التي
يحكمها المجتمع و هي اشكال من السلوكيات غير السوية التي تصدر عن الفرد ( ابو منديل
،2016،ص ، )9.ويعبر عنها في الدراسة الحالية بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ على استبانة
المشكالت السلوكية حسب المعلم من اعداد دالل عبد الهادي الردعان و هي مقسمة الى خمسة ابعاد
رئيسية و هي :ضعف االنتباه ،الغياب المتكرر ،العالقات المضطربة مع المعلمين و االقران و عدم
استجابة الطالب ألوامر المعلم و النشاط الزائد .
.2الدخول المبكر للمدرسة :االلتحاق بالمدرسة في سن مبكر يعني قبل ست سنوات و هو السن
االلزامي للدخول الى المدرسة المحدد في الجزائر لألقسام االبتدائية في الجزائر.
اعتمدنا على المنهج الوصفي المقارن لتحقيق أهداف الدراسة و في ص ...سنوضح مفهوم هذا المنهج
بالتفصيل .
خطوات اجراء الدراسة :اتبعنا مجموعة من الخطوات النجاز الدراسة نذكرها فيما يلي:
11
الخلفية النظرية للدراسة الفصل األول:
-توزيع االستبيان على معلمي صفوف السنة االولى و السنة الثانية و السنة الثالثة و السنة الرابعة و
السنة الخامسة .
-دراسة الفروق بين التالميذ بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و التالميذ الذين التحقوا في
سن مناسب للمدرسة .
12
الفصل الثاني :
*تمهيد
*الدراسة االساسية:
14
منهجية الدراسة و اجرائها الفصل الثاني:
تمهيد :
سنتناول في هذا الفصل االج ارءات المنهجية للدراسة و التي تنقسم الى :دراسة استطالعية تعتمد على
المنهج االستكشافي و مقابالت نصف موجهة و نذكر العينة و حدود هذه الدراسة ونعرض أبرزالنتائج
التي أفضت إليها الدراسة االستطالعية والتي ساعدتنا في المرور إلى انجازالدراسة اساسية التي تقوم
على المنهج الوصفي المقارن ومن خالل هذا الفصل سنهتم بشرح وعرض االجراءات المنهجية للدراسة
الحالية .
15
منهجية الدراسة و اجرائها الفصل الثاني:
-الكشف عن وجود الفئة محل البحث التي تتمثل في التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة .
-التعرف على اراء المعلمين حول التالميذ االصغر سنا و كيفية تعاملهم مع التالميذ االخرين االكبر
منهم سنا .
-شرح فقرات االستبيان [استبانة المشكالت السلوكية من وجهة نظر المعلم لدالل عبد الهادي الردعان]
-توضيح طبيعة الدراسة لكل من المعلمين و المعلمات و جميع مدراء المدارس االبتدائية التي تم
زيارتها.
هي عبارة عن عينةغير عشوائية (عرضية) من المعلمين والمعلمات من مختلف المدارس االبتدائية
التابعة لملحقة تلمسان منها :مدرسة البشير اإلبراهيمي مدرسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس ،مدرسة
ابن مرزوق و مديرون هذه المؤسسات االبتدائية .
-الزمنية :تمت الدراسة االستطالعية بتاريخ 20جانفي 2021الى غاية 1فيفري 2021
-المكانية :تمت الدراسة االستطالعية بالمدارس االبتدائية التابعة لملحقة تلمسان و هي مدرسة
البشير اإلبراهيمي مدرسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس،مدرسة ابن مرزوق.
استخدمنا المنهج االستكشافي في الدراسة االستطالعية الن هدا النوع من الدراسات يستدعي التحقيق
في مشكلة غير محددة بوضوح و يتم اجراؤه من اجل فهم افضل للمشكلة القائمة لكن هذا المنهج ال
يقدم نتائج ونهائية لكن الجانب االهم في المنهج االستكشافي هو استعداد الباحث لتغيير اتجاهه وفقا
للنتائج التي يصل اليها او انه يواصل العملية البحثية ()ajsrp.com
16
منهجية الدراسة و اجرائها الفصل الثاني:
-المقابلة :قمنا بإجراء مقابلة نصف موجهة مع المعلمين حيث تعتبر من اهم ادوات البحث العلمي
لمساهمتها في توفير معلومات عميقة ،و تعتبر من اهم االدوات دقة و لها شروط اساسية لتكون مقابلة
ناجحة و يجب ان تكون محددة و ذات هدف.
-انتشار ظاهرةجديدة يرغب فيها الوالدين بإلحاقأطفالهم في سن الخمس سنوات ووضعهم في اقسام
السنة االولى ابتدائي .
-وجود صعوبات بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و اقرانهم االكبر سنا حسب آراء
المعلمين و المعلمات .
-يعاني التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر من بعض المشكالت السلوكية مثل اضطراب
االنتباه و فرط نشاط الحركة حسب رأي المعلمين.
استخدمنا المنهج الوصفي [دراسة مقارنة بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و التالميذ
الذين التحقوا في سن مناسب للمدرسة من حيث المشكالت السلوكية ]
حيث تعتبر الدراسات المقارنة من اكثر االساليب استخداما في العلوم االجتماعية و كثي ار ما تستخدم
في المشكالت التي ال يمكن فحصها ،اما الدراسات المقارنة هي تلك التي تعتمد على المقارنة في
دراسة
الظاهرة حيث يبرز اوجه الشبه و االختالف فيما بين ظاهرتين او اكثر .هو منهج يهدف الى اجراء
مقارنة بين ظاهرتين سواء كانت اجتماعية او اقتصادية او سياسية (سرعان ،2019،ص.)7.
17
منهجية الدراسة و اجرائها الفصل الثاني:
*مجتمع الدراسة :ضم مجتمع الدراسة تالميذ المدارس االبتدائية لصفوف السنة االولى و الثانية و
الثالثة و الرابعة و الخامسة ابتدائي و مدراء المدارس االبتدائية .
.3عينة الدراسة :تعاملت الطالبة في األول مع 17معلم ومعلمة الذين ساعدونا في التعرف على
التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة ثم قامواباإلجابة على مقياس المشكالت السلوكية لدى
التالميذ وذلك بغرض دراسة الفروق بين التالميذ التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و بين
التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في السن االلزامي ،وعليه فان عينة الدراسة األساسية تمثلت في 65
تلميذ و تلميذة من اجل قياس مستوى المشكالت السلوكية لدى التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر
للمدرسة و التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب للمدرسة استعانا ب معلم و معلمة حيث تنقسم هذه
العينة الى مجموعتين حسب سن االلتحاق بالمدرسة منهم 36تلميذا التحقوا في سن مبكر للمدرسة و
32تلميذ التحقوا في سن مناسب للمدرسة تراوحت اعمارهم من 5الى 11سنة .
جدول:01
عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ التالميذ الذين الجنس
في السنة في السنة في السنة في السنة في السنة التحقوا في
الخامسة الرابعة الثالثة الثانية االولى سن مبكر
للمدرسة
يمثل الجدولعدد التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و عددهم 18و منهم 6تالميذ في قسم
السنة االولى و 6تالميذ في قسم السنة الثانية و تلميذ في قسم السنة الرابعة و 4تالميذ في قسم السنة
الخامسة .
18
منهجية الدراسة و اجرائها الفصل الثاني:
الجدول: 02
عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ التالميذ الذين
في السنة في السنة في السنة في السنة في قسم التحقوا في الجنس
الخامسة الرابعة الثالثة الثانية السنة االولى سن مناسب
للمدرسة
يمثل الجدول عدد التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب للمدرسة و يتكون عددهم من 20منهم 7
تالميذ في قسم السنة االولى و 4في قسم السنة الثانية و 3في قسم السنة الثالثة و 3في قسم السنة
الرابعة و 2في قسم السنة الخامسة .
الجدول :03
عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ التالميذ الذين
في قسم في قسم في قسم في قسم في قسم التحقوا في الجنس
السنة السنة الرابعة السنة الثالثة السنة الثانية السنة االولى سن مبكر
الخامسة للمدرسة
2 3 2 4 6 18 اناث
يمثل الجدول عدد التالميذ (االناث) الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و يتكون عددهم من
18تلميذ منهم 6تالميذ في قسم السنة االولى و 4تالميذ في قسم السنة الثانية و 2تالميذ في قسم
السنة الثالثة و 3تالميذ في قسم السنة الرابعة و 2تالميذ في قسم السنة الخامسة .
19
منهجية الدراسة و اجرائها الفصل الثاني:
الجدول :04
عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ عدد التالميذ
في قسم في قسم في قسم في قسم الذين التحقوا الجنس
في قسم
السنة الرابعة السنة الثالثة السنة الثانية السنة االولى في سن
السنة
مناسب
الخامسة
للمدرسة
1 2 4 5 12 اناث
يمثاللجدول عدد التالميذ ( االناث) الذين التحقوا في سن مناسب بالمدرسة و يتكون عددهم من 12
تلميذة منهم 5في قسم السنة االولى و 4في قسم السنة الثانية و 2في قسم السنة الرابعة و 1في
قسم السنة الرابعة .
استخدام استبيان تقدير المشكالت السلوكية من وجهة المعلم لدالل عبد الهادي الردعان( )2017و
تكون االستبيان من جزء يضم البيانات العامة للمعلم و جزء يضم البيانات العامة حول التلميذ ثم
تأتيالتعليمات التي يجب اخدها بعين االعتبارضمن خمسة ابعاد و هي :ضعف
الطالب استجابة عدم األقران و المعلمين مع االنتباه،الغيابالمتكرر،العالقاتالمضطربة
ألوامرالمعلم،النشاط الزائد عددها 46حيث قامت صاحبة المقياس من التحقق من صدق و ثبات
االستبيان من خالل اعتماد االساليب التالية و هذا ماجاء في ( الردعان : ) 2017 ،
-صدق المحتوى :تحقق صدق المحتوى من خالل عرض الصورة االولية لألداة على مجموعة من
المحكمين ،ثمتمت اعادة صياغة الفقرات و تبسيطها و استبدال الكلمات غير واضحة المعنى بكلمات
اخرى اما سلم االجابة الذي استخدم في هذا النوع من المقاييس فهو سلم ليكرت ( تنطبق عليه بدرجة
كبيرة ،تنطبق عليه نوعا ما ،ال تنطبق عليه )
20
منهجية الدراسة و اجرائها الفصل الثاني:
و اشتمل المقياس 46فقرة موزعة على االبعاد الخمسة المذكورة سابقا و اتخذت اداة الدراسة الحالية
شكل مقياس تقدير من ثالث درجات .
-صدق البناء :تم استخراج القوة التمييزية للفقرات للتوصل للصدق و اعتمدت الباحثة على اسلوبين
هما:
. 1التمييز بطريقة المجموعتين المتطرفتين :لتحقيق ذلك وجب تحديد الدرجة الكلية لكل استبانة ،و
ترتيب االستبيانات من اعلى درجة الى اقل درجة و استخدمت صاحبة المقياس اختبار (ت)t.test
لعينتين مستقلتين ثم تمت مقارنتها بالقيمة الجدولية و اتضح ان الفقرات جميعها مميزة عند مستوى
داللة .a<0.05
.2ارتباط الفقرة بالدرجة الكلية :استخدام معامل ارتباط بيرسون لمعرفة مدى ارتباط درجات كل فقرة
بالدرجة الكلية للمقياس .واتضح ان جميع الفقرات كانت معامالت ارتباطها بالدرجة الكلية للمقياس
دالة احصائيا عند مستوى داللة( ) a<0.05فجميع الفقرات كانت صادقة بصورة نهائية .
ثبات المقياس :تم استعمال طريقة اعادة االختبار في حساب الثبات و هي :
*ثبات استجابة المعلم :استخراج الثبات عن طريق تطبيق المقياس على عينة تكونت من 30معلم
ومعلمة ،ثم تم استخراج معامل االرتباط بيرسون Pearsonبين االستجابة االولى و االستجابة الثانية .
*طريقة تصحيح المقياس :لتفسير النتائج استخدمت صاحبة المقياس اسلوب اعطاء وزن للبدائل (ال
تنطبق عليه= ،0تنطبق عليه نوعا ما =،1تنطبق عليه بدرجة كبيرة =. )2
21
منهجية الدراسة و اجرائها الفصل الثاني:
-اختبار (ت) t.testلعينتين مستقلتين الستخراج داللة الفروق بين التالميذ حسب سن االلتحاق
بالمدرسة و لمعرفة درجة المشكالت السلوكية لديهم .
22
منهجية الدراسة و اجرائها الفصل الثاني:
تم االعتماد في هذا الفصل على المنهج الوصفي المقارن النه يخدم دراستنا ويتالئم معها كما اعتمدنا
على مقياس تقدير المشكالت السلوكية حيث هدفت دراستنا الى الكشف عن وجود الفرق بين التالميذ
الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و بين التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في السن االلزامي و هذا
من اجل تكوين مناقشة و تفسير جيد للنتائج و هذا ما سنوضحه في الفصل الموالي .
23
الفصل الثالث
*تمهيد
*خالصة
*توصيات الدراسة
*قائمة المراجع
*قائمة المالحق
25
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الثالث:
تمهيد:
ان دخول الطفل للمدرسة اصبح ضرورة حتمية و تم تحديده في سن السادسة كي يعود عليه و على
نفسيته و قدراته باإليجاب و ليس العكس،فقمنا بدراسة ميدانية و تطبيق استبيان من اجل تاكيد صحة
الفرضية ،و هذا من خالل ما سنتم عرضه خالل هذا الفصل .
26
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الثالث:
كانت نتائج المعالجة االحصائية للفرضية التي تنص على وجود فرق دال احصائيا بين التالميذ الذين
التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مناسب من حيث المشكالت
السلوكية ،و تمت المعالجة عبر دراسة الفرق باستخدام معامل Tلعينتين مستقلتين عبر برنامج
spssالنسخة 20و تحصلنا على النتائج التالية :
جدول: 5
دخول
دالة عند
18.01 29.58 34 التالميذ في
0.05 0.02 63 2.25
سن مبكر
دخول
التالميذ في
16.89 19.77 31 سن مناسب
يتضح من خالل الجدول اعاله انه يوجد فرق دال احصائيا عند مستوى الداللة 0.05بين التالميذ
الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و الذي يتكون عددهم من 34بمتوسط حسابي يقدر ب 29.58
و بانحراف معياري 18.01بينما التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مناسب كان عددهم
31بمتوسط حسابي يقدر ب 19.77و بانحراف معياري قدره 16.89
و بلغت قيمة t= 2.25عند درجة الحرية 63و عند مستوى الداللة a<0.02و هي دالة احصائيا
عند 0.05لصالح المجموعة االولاالتي تحصلت على متوسط حسابي قدره 29.58و هي مجموعة
التالميذ الذين التحقوا في سن مبكربالمدرسة و هو يشير الى ان المشكالت السلوكية تزيد عند التالميذ
الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة .
27
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الثالث:
اظهرت نتائج المعالجة االحصائية انه يوجد فرق بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة و
التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب بالمدرسة من حيث المشكالت السلوكية لصالح التالميذ الذين
التحقوا في سن مبكر بالمدرسة حيث تحصلت هذه المجموعة على اعلى متوسط قدره 29.58كما
تتفق هذه النتيجة مع الدراسة البريطانية (الهاللي )2017،التي تؤكد على وجود اضرارعديدة بسبب
التحاق االطفال بالمدرسة قبل العمر المناسب و انها قد تضر الطفل عقليا و نفسيا و جسديا و اكدت
النتائج انه يعتبر بمثابة تحدي صعب لألسرة و للتلميذ،كما جاء في بواز ()boise,2006ان فكرة
الدخول المبكر للمدرسة هي فكرة جد خاطئة و لها اضرار وخيمة على نفسية الطفل و على مستقبله
الدراسي ،حيث ان الطفل في هذه المرحلة يحتاج لوقت اكثر يقضيه في اللعب و االستمتاع بطفولته و
ان السنوات االولى له تعتبر نقطة مهمة جدا و هذا ما اكدته (عيسو)2011،و ركزت على اهمية
مرحلة الطفولة المبكرة ان لها دور كبير و مهم في بناء شخصية الفرد،و ان نشاط الطفل في هذه
المرحلةيهدف الى اشباع حاجاته الحيوية (كاللعب ،الحركة ،)....كما اكد بياجيه ان هذه المرحلة
تتميز بالقدرة على التفكير المحدود ،و يستطيع الطفل اكتشاف الفكرة التي يدور حولها محور المشكل
،و يظهر عنده التفكير الرمزي و هو ذلك التفكير الخيالي و ليس منطقي و واقعي و يبقى كذلك حتى
سن السادسة اذ تنمو قدراته ببطء شديد و هذا ما يؤكدلنا صحة الدراسة ان الطفل قبل سن السادسة
يكون محدود القدرات و يكون لديه تفكير محسوس فقط و ال يلتزم بالتعلم النظامي الن قدراته ال تسمح
له و هو شيء طبيعي و هذا ماجاء حسب(عيسو..2011،ص.).42-41
كما يعتبر النمو عملية معقدة جدا حيث يتميز بتغيرات متتالية و النمو شامل ال يخص الجانب
الجسدي فقط بل يشمل جميع الجوانب النفسية ،العقلية و المعرفية ...و هذا ما ذكره
(احمد.2016،ص)110
و تتوافق الدراسة أيضا مع الدراسة االجنبية لقال سري ()glassery,2014و التي تؤكد على ان
الدخول المبكر للطفل اللتحاقه بأقسام الدراسة يجب ان يكون في السن االلزامي المحدد بستة سنوات و
في الدول االجنبية يكون في السبع سنوات و يتحدث كذلك على مساوئ الدخول المبكر و كيف يؤثر
على التعلق حيث ان انفصال الطفل عن امه يعتبر بالنسبة له فك للرابطة االمومية و هذا ما جاء في
دراسة دومينيك ( ،)Dominique,2014.p37فدخول الطفل في سن مبكر للمدرسة يعتبر حرمان
28
عرض النتائج و مناقشتها الفصل الثالث:
الطفل من اخذ وقته الكامل في اللعب و ان له دور جد كبير في مرحلة الطفولة كما ذكر
(احمد.2016،ص )74ان اللعب له اثر على نفسية الطفل وعلى عملية تعلمه خاصة في مرحلة ما
قبل المدرسة ،كما تتميز هذه المرحلة بعدة خصائص اذ انها تعتبر مرحلة تحضيرية و تعتبر من اهم
المراحل التربوية و التعليمية فهي مرحلة تشكل االسس االولى لنمو الطفل في جميع المجاالت و هناك
مقولة اكدها علماء النفس و التربية تقول":
"حياة االنسان متداخلة االطوار يجب ان يعيشها االنسان بكل ما فيها ،و من خسر فيها طفولته فقد
خسر صباه و شبابه و رجولته و شيخوخته "...
و هذا مااكدته الدراسة الحالية انه من واجب الوالدين ان يتركوا الطفل يعيش و يستمتع بكل يوم في
طفولته كما اكدته العديد من المعلمات –في اطار الدراسة الحالية -ان التالميذ االصغر من اقرانهم
داخل القسم يحاولون اللعب باألغراض دائما و انهم كثيري الحركة و هذا نتاج عدم اغتنام فرصة
اللعب كما يجب و يكون سبب في عدم اكتسابهم الدروس و عدم التركيز داخل القسم و االستفادة من
الدرس كالتالميذ االكبر منهم ألنه لم يكتمل نضجهم بعد و هذا ما يؤدي بهم الى نقص التحصيل
الدراسي كما الحظناه عند العديد من التالميذ فاالغلبية منهم يتحصلون على معدل منخفض كما تظهر
عليهم بعض السلوكات الغير عادية داخل االقسام و كما اتضح لنا في الدرجات التي تحصلنا عليها
بعد تطبيق قائمة تقدير المشكالت السلوكية حيث كانت اعلى عند التالميذ االصغر سنا
فالمشكالت السلوكية ناتجة عن الجانب االنفعالي ففي نهاية سن الثالثة تبلغ عنده االنفعال كالفرح
،الغيرة ،الكراهية و االنزعاج و في سن الخامسة يشعر باالستقرار في حياته االنفعالية بالرغم من غلبة
العناد و المقاومة على سلوكه حسب ما اورد في (شريف)2018،
كما توصلنا بعد المعالجة االحصائية و في نتائج الدراسة ان درجة المشكالت السلوكية مرتفعة عند
التالميذ الذين الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و من بين المشكالت التي تظهر لديهم العالقات
المضطربة مع المعلم و االقران ،النشاطالزائد و كثرة الحركة ،ضعف االنتباه و كذلك عدم االستجابة
ألوامر المعلم و كل هذه السلوكات تعرقل سير الدروس على اكمل وجه و تنتج عنها صعوبات عديدة
تواجه المعلم و تؤثر على الجو العام داخل القسم.
29
الخالصة
الخالصة
الخالصة :
من خالل ما توصلنا اليه بعد دراستنا الحالية التي تهدف الى الكشف عن مستوى انتشار المشكالت
السلوكية عند التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب
للمدرسة و كذلك كشف الفروق بين التالميذ حسب سن االلتحاق بالمدرسة ،فبعد توزيع االستبيان على
المعلمين و بعد المعالجة االحصائية التي تمت عبر برنامج الحزم االحصائية النسخة 20و بهذا تم
التحقق من الفرضية التي تنص على وجود فرق دال احصائيا بين التالميذ حسب سن االلتحاق
بالمدرسة من حيث المشكالت السلوكية لصالح التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة حيث
تحصلوا على اعلى متوسط ِقدر ب ،29.58:فيمكننا القول ان دخول المدرسي يجب ان يكون في
السن االلزامي المحدد في الجزائر بستة سنوات و عليه من واجب السلطات المسؤولة في تسجيل
التالميذ ان يكونوا حريصين في وضع التالميذ داخل اقسام السنة األولى ابتدائي ان يكون سنهم ال يقل
عن ستة سنوات ،كما يجب توعية الوالدين و المجتمع ككل عن ضرورة ترك الطفل حريته في اللعب و
التمتع بطفولته حيث يركز علماء النفس و التربية ان للعب دور هام في تكوين شخصية الطفل ،كما
يلعب عامل النمو دور أيضا،و يمكننا ذكر بضرورة وجود تعاون بين االولياء و بين السلطات في
العملية التربوية و التعليمية كي ال يكون هناك صعوبات و مشكالت سلوكية داخل االقسام التعليمية
الن المشكالت السلوكية تعتبر عائق امام المعلم و مهنته و هذا كله كي يكون التلميذ مرتاحا نفسيا
داخل قسمه الن كل تلميذ و له قدرات عقلية معينة و نضج عقلي و انفعالي معين حيث هو العامل
االساسي الذي يحدد لنا نجاح التلميذ في مستقبله الدراسي الحقا و نجاح العملية التعليمية ككل .
31
الخالصة
من خالل النتائج التي تحصلنا عليها خالل دراستنا و التي تبين فيها ان المشكالت السلوكية تظهر
عند التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة االبتدائية و من اجل الحد من هذه المشكالت و هذه
الظاهرة التي انتشرت بكثرة في مجتمعنا بشكل كبير يمكننا اقتراح بعض التوصيات و االقتراحات :
.1ضرورة عقد لقاءات و دورات تحسيسية من اجل معرفة االضرار الناتجة عن الدخول المبكر
للمدرسة و معرفة اهمية الجانب النفسي و االنفعالي للطفل .
.2يجب مراعاة الجانب النفسي للطفل في اي خطوة يقوم بها الوالدين تخص طفلهم .
.3يجب على االسرة عدم التعجل على الطفل و وضعه داخل اقسام السنة االولى ابتدائي من اجل
تفادي و تخفيف المشكالت السلوكية داخل المدارس االبتدائية .
.4ضرورة وجود اخصائيين نفسانيين و مختصين في علم النفس التربوي من اجل متابعة فئة االطفال
ذوي درجات عالية من المشكالت السلوكية .
.5على المربين و المعلمين ان يراعون كيفية التعامل مع التلميذ االقل سنا من اقرانه .
.6من واجب الوالدين االخذ بعين االعتبار الجانب النفسي و االنفعالي للطفل .
.7من واجب الوالدين ان يكونوا على دراية ان دخول طفلهم في سن مبكر للمدرسة بأنه ال يكون حتما
ناجحا في المستقبل الدراسي الن كل طفل له قدرات و نضج معين و كل طفل له طريقة في استيعاب
و اكتساب دروسه
*الكشف عن نوع و نسبة انتشار المشكالت السلوكية داخل المدارس االبتدائية .
32
قائمة المصادر و المراجع
قائمة المصادر و المراجع
34
قائمة المصادر و المراجع
: المراجع االجنبية.2
35
قائمة المالحق
قائمة المالحق
37
قائمة المالحق
38
قائمة المالحق
39
قائمة المالحق
40
قائمة المالحق
41
قائمة المالحق
42
قائمة المالحق
43