You are on page 1of 51

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬


‫قسم علم النفس‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر في علم النفس العيادي‬


‫بموضوع ‪:‬‬

‫المشكالت السلوكية في المدرسة االبتدائية ‪ :‬دراسة مقارنة‬


‫بين التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و الذين‬
‫التحقوا في السن االلزامي‬

‫تحت اشراف الدكتورة االستادة‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬


‫‪ -‬بن يحي فرح‬ ‫‪-‬مدربل رشيدة وفاء‬
‫لجنة المناقشة ‪:‬‬
‫االستاذة ‪:‬عباس اسماء ‪.........................‬رئيسا‬

‫االستاذة‪:‬بن يحيى فرح‪..........................‬مشرفة‬

‫االستاذة‪:‬سعدي زينب‪...........................‬مناقشة‬
‫السنة الجامعية‪2021/2020:‬‬
‫اهداء ‪:‬‬

‫اهدي ثمرة جهدي الى الحبيب المصطفى و شفيعي يوم الحساب ‪.‬‬

‫الى ابي و امي الغاليين و اعز ما املك و اتمنى ان يطيل هللا في عمرهما ‪.‬‬

‫الى اخوتي ‪ :‬محمد و اخي الصغير ابراهيم ‪.‬‬

‫الى الذين ارى في عيونهم السعادة ‪ :‬فدوى‪،‬فاطمة‪،‬سهيلة‪،‬نوال‪،‬هدايات‪،‬مريم‪،‬خولة‪،‬اسماء الذين اتمنى‬


‫لهم كل التوفيق و النجاح ‪.‬‬

‫الى كل افراد عائلتي الكبيرة على رأسهم الجدة و العمات و الخاالت كل واحدة باسمها ‪.‬‬

‫وال يفوتنا في هذا المقام ان نتقدم بالشكر الجزيل للسيدة "ح‪ .‬ن‪.‬‬

‫الى براعم العائلة ‪:‬ريان ‪،‬رسيم ‪،‬هدايات ‪،‬نهال‪،‬نهاد و اخي ار و ليس آخ ار محمد قصي ‪.‬‬

‫الى كل هؤالء اهدي هذا العمل المتواضع الذي ارجوا من المولى عزوجل ان يتقبله مني ‪.‬‬

‫أ‬
‫كلمة شكر و تقدير ‪:‬‬

‫الحمد هلل الذي انار لنا درب العلم و المعرفة و الحمد هلل الذي وفقنا و رزقنا العلم و التقوى في انجاز‬
‫هذا العمل ‪،‬فشكر و احسان خاص لطاقم اساتذة كلية علم النفس بجامعة ابي بكر بلقا يد ‪،‬واألخص‬
‫بالذكر االستاذة الفاضلة "بن يحيى فرح" على صبرها و تدعيماتهالنا‪،‬فلها كل الشكر و التقدير‪.‬‬

‫نشكر كذلك اعضاء لجنة المناقشة على قبولهم مناقشة هذه المذكرة‬

‫مد لنا يد العون و المساعدة و كل من كان له دور في تسيير دراستنا ‪.‬‬


‫تحية طيبة الى كل من َ‬

‫شك ار‬

‫ب‬
:‫الملخص‬

‫هدفت الدراسة الى الكشف عن الفروق في المشكالت السلوكية بين التالميذ الذين التحقوا في سن‬
‫مبكر بالمدرسة و الذين التحقوا في السن المناسب اعتمادا على المنهج الوصفي المقارن و مقياس‬
‫حيث اجريت الدراسة على عينة مكونة‬.‫) الذي يجيب عليه المعلم‬2017( ‫المشكالت السلوكية للردعان‬
‫و‬. ‫)تلميذ التحقوا في السن المناسب‬32( ‫) التحقوا في سن مبكر للمدرسة و‬36( ‫ تلميذ منهم‬65 ‫من‬
‫ لدراسة الفرق بين عينتين مستقلتين تبين لنا وجود فرق دال‬T‫بعد المعالجة االحصائية باعتماد معامل‬
‫احصائيا بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة والذين التحقوا في السن المناسب بالمدرسة‬
‫ لصالح التالميذ‬0.02 ‫ عند مستوى الداللة‬2.25 T ‫من حيث المشكالت السلوكية إذ بلغت قيمة‬
‫ وهو أعلى من‬29.58 ‫الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة الذين أظهروا متوسط حسابي بلغ قدره‬
‫ على مقياس‬19.77 ‫متوسط التالميذ الذين التحقوا في السن المناسب للمدرسة والذي بلغ قدره‬
.‫المشكالت السلوكية‬

‫و على ضوء هذه النتائج توصي الطالبة بعدم التعجل على الطفل و وضعه داخل اقسام السنة االولى‬
. ‫ابتدائي في سن مبكر من اجل تفادي و تخفيف المشكالت السلوكية داخل المدارس االبتدائية‬

:Summary

The main goal of this study was to shed light on the deference of behaviouralproblems
between students who joined school at a veryyoungage and otherswhojoinedschool in the
appropriateage ,based on comparative descriptive méthode and
behaviouralproblemsscale )2017،‫(الردعان‬Whichgivesitanswers the teacher. A study was
made on a sample of 65 students, 36of them joined school at a very young age whereas 32
of the group integrated school at the appropriate age , after statistical treatment by adopting
a coefficient “T” to study the deference between two independent samples is became very
clear that their was a deferent statistically between student who joined school at very
young age and the other samples in terms of behavioural problems where it reached the
value of T=2.25 at the level of significance 0.02 for the favor of student who joined school
in a very at an early age where they showed an average account of 19.77 on the scale of
behavioural problems.

Based on what have been said about and from these result, the researcher recommends not
hurrying and putting the child in school at a very young age to avoid and to reduce
behavioural problems in primary schools.

‫ج‬
‫فهرس الجداول ‪:‬‬

‫صفحة الجدول‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪18‬‬ ‫عدد التالميذ الذكور الذين التحقوا بالمدرسة في سن‬ ‫جدول ‪01‬‬
‫مبكر‬
‫‪19‬‬ ‫عدد التالميذ الذكور الذين التحقوا بالمدرسة في سن‬ ‫جدول ‪02‬‬
‫مناسب‬
‫‪19‬‬ ‫عدد التالميذ االناث الذين التحقوا بالمدرسة في سن‬ ‫جدول‪03‬‬
‫مبكر‬
‫‪20‬‬ ‫عدد التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مناسب‬ ‫جدول‪04‬‬
‫‪27‬‬ ‫جدول النتائج االحصائية‬ ‫جدول‪05‬‬

‫د‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫أ‬ ‫اهداء‬
‫ب‬ ‫كلمة شكر و تقدير‬
‫ج‬ ‫مخلص الدراسة‬
‫د‬ ‫فهرس الجداول‬
‫ه‬ ‫الفهرس‬
‫ز‬ ‫فهرس المالحق‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫الفصل االول ‪ :‬الخلفية النظرية للدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫االشكالية‬
‫‪9‬‬ ‫مشكلة الدراسة و تساؤالتها‬
‫‪9‬‬ ‫فرضيات الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫اهداف الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫اهمية الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫حدود الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫التعاريف االجرائية المستعملة في الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫منهج الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫خطوات اجراء الدراسة‬
‫‪13‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬منهجية الدراسة و اجراءاتها‬
‫‪15‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪16‬‬ ‫أ‪.‬الدراسة االستطالعية‬
‫‪16‬‬ ‫اهداف الدراسة االستطالعية‬
‫‪16‬‬ ‫عينة الدراسة االستطالعية‬
‫‪16‬‬ ‫حدود الدراسة االستطالعية‬
‫‪16‬‬ ‫منهج الدراسة االستطالعية‬
‫‪17‬‬ ‫ادوات القياس المستعملة في الدراسة االستطالعية‬

‫ه‬
‫‪17‬‬ ‫نتائج الدراسة االستطالعية‬
‫‪17‬‬ ‫ب‪.‬الدراسة االساسية‬
‫‪17‬‬ ‫منهج الدراسة االساسية‬
‫‪18‬‬ ‫عينة الدراسة االساسية‬
‫‪20‬‬ ‫االدوات المستعملة في الدراسة االساسية‬
‫‪21‬‬ ‫االساليب االحصائية المستعملة في الدراسة االساسية‬
‫‪23‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪24‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬عرض النتائج و مناقشتها‬
‫‪26‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪27‬‬ ‫نتائج الفرضية األولى‬
‫‪28‬‬ ‫مناقشة النتائج‬
‫‪30‬‬ ‫خالصة‬
‫‪32‬‬ ‫توصيات الدراسة‬
‫‪33‬‬ ‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫‪36‬‬ ‫قائمة المالحق‬

‫و‬
‫فهرس المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬

‫‪37‬‬ ‫اجراء الدراسة الميدانية بمدرسة البشير االبراهيمي‪ ،‬مدرسة محمد‬ ‫‪01‬‬

‫كدروسي‪ ،‬مدرسة الخطيب ابن مرزوق‪ ،‬مدرسة محمد طبال‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫اجراء الدراسة الميدانية بمدرسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس‬ ‫‪02‬‬

‫‪39‬‬ ‫وثيقة االذن بالطبع‬ ‫‪03‬‬

‫‪42-40‬‬ ‫مقياس تقدير المشكالت السلوكية من وجهة نظر المعلم‬ ‫‪04‬‬

‫ز‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫تعتبر المشكالت السلوكية من اكثر الظواهر انتشا ار في الوسط المدرسي‪, ،‬إلحاق الطفل بالمدرسة في‬
‫سن مبكر يعد أحد أبرز العوامل التي تزيد من انتشار المشكالت السلوكية في المدارس االبتدائية‪ ،‬ففي‬
‫الكثير من االحيان يالحظ المعلمين بعض التالميذ تصدر عنهم سلوكات غير عادية و قد تعرقل سير‬
‫العملية التعليمية بشكل كبير حيث تتطلب تدخال لمعرفة سبب ظهور هذه المشكالت كي تكون‬
‫العملية التعليمية منظمة و تكون على اكمل وجه و كي ال يكون هناك فروق بين التالميذ و ليكون‬
‫عمل المعلم نزيه و دون مواجهة صعوبات ‪ ،‬فالدخول المدرسي يجب ان يحدث في السن المناسب كما‬
‫اورد في (الحسين ‪)2021،‬الذي أكد على ان السن المناسب للدخول المدرسي يكون في السبع سنوات‬
‫حيث في هذا السن يكون نضج الطفل قد اكتمل و هذا كي نتفادى جميع المشاكل و الصعوبات ‪.‬‬

‫وأضاف بورسيي )‪ )Bourcier ,2015‬ان االطفال االصغر من اقرانهم داخل القسم قد يفشلون في‬
‫سنة دراسية معينة و قد يصابون باضطرابات في التعلم و مشكالت سلوكية الحقا ‪.‬‬

‫وعليه في الدراسة الحالية نحاول تسليط الضوء على ه\ه المشكلة من خالل دراسة الفرق بين‬
‫التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة والذين التحقوا في السن االلزامي والموافق لست سنوات‬
‫حسب المنظومة التربوية الجزائرية‪ ،‬كما اعتمدنا في انجاز الدراسة على طريقة ‪ I MRAD‬في اعداد‬
‫البحوث و واسلوب ‪ Apa7‬في توثيق المراجع‪ ،‬حيث ضمت الدراسة ثالثة فصول احدهما نظري يتعلق‬
‫بالتأسيس النظري الشكالية الدراسة التي أبرزنا فيها أهمية التعلق بين الطفل وموضوع التعلق(األم)‬
‫حيث ذكر دومينيك(‪ )Dominique,2014,p37‬أن التعلق يرتبط بالدخول المدرسي‪ ،‬فدخول الطفل‬
‫للمدرس ة ينتج عنه تفكك في رابطة األمومة مفاجئ بالنسبة له ومن هنا تظهر لديه بعض السلوكات‬
‫المرضية وعليه يجب اشباع حاجيات الطفل النفسية وعدم التعجل بإلحاقه للمدرسة‪ ،‬ثم قمنا بعدها‬
‫بعرض مشكلة الدراسة و تساؤالتها ‪،‬كما تناولنا في هذا الفصل أيضا الفرضيات و اهداف الدراسة و‬
‫و كذلك تطرقنا الى التعاريف االجرائية المستعملة في الدراسة ‪.‬‬ ‫اهميتها و حدود الدراسة‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫و الثاني تطبيقي يتكون من فصلين ‪:‬‬

‫الفصل االول فيه يتضمن منهجية الدراسة و اجراءاتها يتكون من تمهيد للفصل و انقسم الى الدراسة‬
‫االستطالعية و الدراسة االساسية‬

‫‪.1‬الدراسة االستطالعية ‪:‬قمنا بتحديد هدف الدراسة االستطالعية ثم المنهج المستعمل كما نتناول فيه‬
‫عينة و حدود الدراسة االستطالعية و كذا ادوات القياس المستعملة في الدراسة االستطالعية مع ذكر‬
‫نتائج الدراسة االستطالعية‬

‫‪.2‬الدراسة االساسية ‪:‬ضمت المنهج المستعمل في الدراسة االساسية ‪،‬عينة الدراسة ‪ ،‬االدوات‬
‫المستعملة في الدراسة االساسية مع توضيح صدق و ثبات المقياس المستعمل كما قمنا بذكر االساليب‬
‫االحصائية المستخدمة في الدراسة االساسية ‪.‬‬

‫اما الفصل الثالث يحتوي على عرض النتائج و مناقشتها و يتكون من مناقشة عامة ثم وضع خالصة‬
‫للدراسة الحالية و وضع اقتراحات و توصيات و في اخر الدراسة قمنا بتحديد قائمة المراجع و قائمة‬
‫المالحق‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‬

‫الخلفية النظرية للدراسة‬


‫الخلفية النظرية للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫محتوى الفصل ‪:‬‬

‫*اشكالية‬

‫*مشكلة الدراسة و تساؤالتها‬

‫*فرضيات الدراسة‬

‫*اهداف الدراسة‬

‫*اهمية الدراسة‬

‫*حدود الدراسة‬

‫*التعاريف االجرائية المستعملة في الدراسة‬

‫*منهج الدراسة‬

‫*خطوات اجراء الدراسة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الخلفية النظرية للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫االشكالية ‪ :‬الدخول المبكر للمدرسة يعكس عواقب وخيمة لدى التالميذ ‪ ،‬حيث يصر بعض االولياء‬

‫على الحاق اطفالهم في سن مبكر للمدرسة و جاهلين االضرار المترتبة عن ذلك الن الدخول المدرسي‬
‫يشكل خطوة هامة في حياة الفرد ينتقل فيها الطفل من مرحلة الى مرحلة اخرى من حياته و تعد نقطة‬
‫مركزية في نمو الطفل و يطرح تأثيرات عديدة على المدى البعيد و في هذا السياق يرى وليفيي ( ‪olivier ,‬‬
‫‪ )2010‬ان فكرة الدخول المبكر للمدرسة فكرة جد خاطئة ‪ ،‬كما اظهرت نتائج دراسة بورسيي ( ‪Bourcier‬‬
‫‪ ) , 2015‬ان ‪ %75‬من التالميذ الذين فشلوا في سنة دراسية معينة هم االصغر من اقرانهم العاديين إال‬
‫‪ %10‬منهم من اكتسبوا اسس التعلم و اكد ان التالميذ االصغر سنا لديهم اضطرابات في التعلم ‪.‬‬

‫و يؤكد ( الحسين ‪ ) 2021 ،‬ايظا على ان الدخول المدرسي يجب ان يحدث في السبع سنوات ‪ ،‬ففي‬
‫هذا السن يكون نضج الطفل قد اكتمل و يكون متحفز للتعلم النظامي و الكتساب معارف جديدة و يكون‬
‫قاد ار على اكتساب دروس و معارف مختلفة ‪.‬‬

‫و في هذا االيطارذكرت الدكتورة انهار في (الحسين ‪ ) 2021 ،‬انها تعارض فكرة الدخول للمدرسة قبل‬
‫السب ع سنوات و انها عارضت تماما هذه الفكرة ‪ ،‬حيث ان التعليم المبكر يؤثر سلبيا على الطفل و على‬
‫استم ارره في التعليم ‪ ،‬الن بعض المعلمين يفرضون على االطفال مهام ال يستطيعون القيام بها و نظ ار‬
‫لعدم اكتمال النضج لديهم و قدراتهم الجسدية و النفسية و العقلية المحدودة و التي تنمو كلما بلغوا مرحلة‬
‫اكبر كما ان الثقة بالنفس لديهم تلعب دو ار مهم و التالميذ االصغر سنا من اقرانهم تكون ثقتهم لم تتبلور‬
‫بعد و ذلك ينعكس على تفاعالتهم تجاه التعليم و المدرسة و تظهر عليهم عالمة الملل و العنف و‬
‫النشاط الزائد في القسم للفت االنتباه و اشباع جوانب النقص التي يشعر بها ‪ ،‬كما وجدنا في بواز‬
‫(‪ )boise , 2006,p .24-26‬ان فكرة الدخول للمدرسة في وقت مبكر فكرة خاطئة و انه شيء سلبي‬
‫و ركز في دراسته على ان السنوات االولى للطفل مهمة و يحتاج فيها الى حماية و رعاية اكثر ‪،‬و جاء‬
‫في (الهاللي‪ ) 2017،‬انه هناك احتمال كبير بان الدخول المبكر للمدرسة قد يضر الطفل في صحته‬
‫النفسية و في مستقبله الدراسي ‪ ،‬ويجب ان يكون الحاق اي طفل الى المدرسة في السن المناسب و اكدت‬
‫هذه الفكرة الدراسة البريطانية التي بينت ان الدخول قبل السن المناسب قد يكون ضا ار بالصحة النفسية‬
‫والجسمية اوال ثم بالمستقبل الدراسي او االكاديمي ثانيا حيث انه قد يتعرض لخطر واضح اال و هو‬
‫االصابة بمشكالت صحية و سلوكية ‪ ،‬فاألطفال الذين يلتحقون في السن المناسب من المستحيل ان‬
‫يصيبوا بمشكالت صحية او نفسية ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الخلفية النظرية للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بالنسبة ألي طفل تجربة دخوله للمدرسة للمرة االولى تعد تجربة هامة جدا له يتم في هذه المرحلة تعلمه‬
‫االستقاللية و هناك فئة اخرى من االطفال الذين يظهر عليهم قلق و خوف من المدرسة و يمكن ان‬
‫تتطور له الى اضطرابات مستقبال و في كبره ‪ ،‬لهذا من الضروري ان يعيش اي طفل مرحلة طفولته‪،‬‬
‫زيادة على ذلك الطفل في السنوات االولى يحتاج الى لعب و استمتاع من سنوات طفولته و حين يدخل‬
‫الى المدرسة في سن مبكر يسبب له ضرر و هو شيء خاطئ ألنه يحتاج الى استمتاع و عيش طفولته‬
‫بكل ماتحمله الكلمة من معنى ‪ ،‬كما يكون عند الطفل تعلق بالموضوع اي تعلقه الشديد باألم و دخوله في‬
‫سن مبكر يسبب له نوع من فك رابطة االمومة او فك مفاجئ للطفل عن امه ‪ ،‬حيث ورد في دومينيك‬
‫(‪ ) Dominique, 2014 ,p.37‬انه توجد عالقة بين الدخول المدرسي للطفل و نظرية التعلق حيث‬
‫ذكر العديد من العلماء اهمية التعلق انه حاجة مهمة و اساسية و يجب ان تشيع من طرف الطفل و ان‬
‫حاجة االمن و الحب و االنتماء حاجات طبيعية عند مختلف االفراد نقال عن (آل يوسف ‪ )2019،‬و‬
‫عرفها بولبيفي (آل يوسف ‪ )2019،‬ان التعلق يعتبر نزعة فردية داخلية لدى كل انسان تجعله يميل‬
‫إلقامة عالقة عاطفية حميمة مع االشخاص االكثر اهمية في حياته و اكد انها تبدأ منذ لحظة الوالدة و‬
‫تستمر مدى الحياة ‪.‬‬

‫و بناءا على ما تقدم ‪ ،‬فالطفل ان لم تتحقق له حاجياته و رغباته فاألجدر انه تتأثر نفسيته و قد تظهر‬
‫عليه عدة مشكالت سلوكية سواء قبل التمدرس او خالل سنوات تمدرسه االولى ‪ ،‬فالطفل معرض و بشكل‬
‫كبير في الوقوع في المشاكل النفسية و السلوكية في هذه المرحلة من حياته حيث مرحلة الطفولة لها دو ار‬
‫مهما في تكوين شخصية الطفل لكن هذه المشكالت تكون نسبية و متفاوتة من طفل آلخر و صف‬
‫دراسي آلخر اي المشكالت السلوكية التي تظهر في مرحلة التعليم االبتدائي تختلف على المشكالت التي‬
‫تظهر في مرحلة التعليم المتوسط و الثانوي ‪ ،‬كما جاء في (بن يحي ‪ ) 2018،‬ان المشكالت السلوكية‬
‫تظهر بدرجة مرتفعة عند تالميذ التعليم االبتدائي باالغواط ‪،‬و ظهرت هذه النتائج بناءا على مقياس‬
‫د‪.‬عادل عبد هللا محمد حيث انه استخدم المنهج الوصفي المسحي الذي يكشف الوضع الحالي للظاهرة و‬
‫تكونت العينة من ‪ 110‬تلميذا و ‪ 55‬تلميذة و عدد المعلمين كان ‪ 30‬معلم‪ ،‬كما اكدت الردعان (‪)2017‬‬
‫خالل ذكر نتائج الدراسة عند الذكور اكثر من االناث و في نفس الصدد ان في سن ‪10‬عشر سنوات‬
‫تظهر المشكالت السلوكية اكثر من اقرانهم في ‪ 11‬احدى عشر سنة ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الخلفية النظرية للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫و اشار ‪ Wei‬سنة ‪ 2003‬نقال عن ( الردعان ‪ )2017,‬و كانت نتائج هذه الدراسة ان اكثر اشكال‬
‫السلوك السلبي انتشا ار ترتبط بالصراخ و الشتم و ان سلوكيات االعتداء و السرقة و الكذب تأتي في‬
‫المرحلة االخيرة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الخلفية النظرية للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مشكلة الدراسة و تساؤالتها ‪:‬‬

‫دخول الطفل مبك ار قبل السن االلزامي للمدرسة المحدد على المستوى المحلي ‪ 6‬ستة سنوات يعرضه‬
‫لمشكالت عديدة على المستوى المعرفي ‪ ،‬االنفعالي و السلوكي ‪،‬كما جاء في الدراسات السابقة‬
‫(الحسين‪ )Olivier 2010 / 2015Bourcier/2021 ،‬فالطفل اقل من ‪ 6‬ستة سنوات لم يكتمل لديه‬
‫النضج ‪ ،‬و يعتبر غير مؤهال و غير قاد ار نفسيا و جسديا الكتساب معارف و دروس جديدة ‪.‬‬

‫و اختيارنا لهذا الموضوع جاء بعد مالحظتنا لت ازيد اهتمام االولياء بهذه بالحاق ابناءهم للمدرسة في سن‬
‫مبكر و خاصة عند االمهات حيث الحظنا في السنوات االخيرة دخول التالميذ للمدرسة في سن مبكر‬
‫جراء رغبة اولياءهم على اساس ان اطفالهم سيكون لهم تحصيل دراسي جيد في مستقبلهم الدراسي ‪،‬و‬
‫نحن نعتبر ان الدخول المبكر يعتبر المشكل الرئيسي الذي يقع خلف ظهور المشكالت السلوكية في‬
‫الوسط المدرسي و عليه نوضح مشكلة الدراسة ان اكثر النساء و االمهات العامالت بشكل خاص وجدوا‬
‫الدخول المبكر للمدرسة كحل و ملجأ وحيد ألطفالهم و هذا ماجاء على لسان العديد من المعلمات و‬
‫عليه نتساءل عن ماهية ظهور هذه الظاهرة داخل المجتمع الجزائري و لتوضيح مشكلة الدراسة نطرح‬
‫التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫‪.1‬هل يوجد فرق بين التالميذ الذين يلتحقون بالمدرسة في سن مبكر و الذين يلتحقون بالمدرسة في سن‬
‫مناسب من حيث المشكالت السلوكية؟‬

‫فرضية الدراسة ‪:‬‬

‫‪.1‬يوجد فرق دال احصائيا بين التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و التالميذ الذين التحقوا‬
‫بالمدرسة في سن مناسب من حيث المشكالت السلوكية‪.‬‬

‫اهداف الدراسة‬

‫‪.1‬الكشف عن مستوى انتشار المشكالت السلوكية عند التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسةو بين‬
‫التالميذ الذين التحقوا في السن المناسب‬

‫‪.2‬الكشف عن الفروق بين التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و بين التالميذ الذين التحقوا‬
‫بالمدرسة في سن مناسب ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الخلفية النظرية للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اهمية الدراسة ‪:‬‬

‫لهذه الدراسة اهمية كبيرة و تفيد عدة فئات و تمس عدة جوانب ايظا ‪ ،‬حيث تفيد التلميذ ألنه يعتبر اساس‬
‫المنظومة التربوية و التعليمية و اساس المجتمع ‪ ،‬و من الضروري ان يكون كل تلميذ يتمتع بصحة نفسية‬
‫و جسمية و عقلية جيدة و يكون لديه حالة من االستقرار الداخلي داخل اسرته ‪ ،‬قسمه و مدرسته‬

‫و كلما كان الطفل في حالة استقرار نفسي و جسمي يكون متمي از حتما في الجانب االكاديمي‬

‫ثم تفيد المعلم ألنه في عالقة مباشرة مع التلميذ مع التلميذ و يكون بينهم نوع من التواصل المباشر ‪ ،‬فلما‬
‫يكون هناك تفاوتات بين التالميذ اومع الفئة االصغر من اقرانهم فالمعلم يواجه صعوبات مع هذه الفئة‬
‫بصفة خاصة كما الكثير من المعلمين هذه الفكرة ‪.‬‬

‫تفيد ايظا هذه الدراسة القائمين على المناهج بان يكون هناك مجموعة من المناهج الدقيقة و المدروسة و‬
‫توافق جميع فئات التالميذ و اخذ بعين االعتبار نقطة التالميذ االصغر من اقرانهم في برمجة و اعداد‬
‫المناهج فكلما كان اهمال في هذا الجانب يكون هناك تدني في المستوى التعليمي ‪،‬و بالتالي تصبح‬
‫المنظومة التعليمية تواجه صعوبات عديدة و اضرار عدة على مستوى التحصيل‬

‫تسعى الدراسة الى توعية االولياء بدرجة مهمة ألنها تبين اآلثار المترتبة عن الحاق الطفل الى المدرسة‬
‫في سن مبكر و معرفة االولياء لألضرار و المشكالت السلوكية التي قد تنتج جراء هذا الفعل الذي يعتبره‬
‫االولياء فعل جيد و ملجأ آمن‬

‫تفيد كذلك الباحثين للبحث اكثر في هذه التفاصيل و للوصول الى معارف جديدة او الوصول الى حلول‬
‫للمشكالت السلوكية التي تخص المدارس االبتدائية ككل ‪.‬‬

‫حدود الدراسة ‪:‬‬

‫‪.1‬الزمنية ‪:‬تمت الدراسة خالل السداسي الثاني من السنة الجامعية ‪2021-2020‬‬

‫‪.2‬المكانية ‪ :‬تمت الدراسة في المدارس االبتدائية التابعة لملحقة تلمسان و هي ‪ :‬مدرسة البشير االبراهيمي‬
‫–مدرسة الخطيب ابن مرزوق مدرسة محمد طبال –مدرسة محمد الكد روسي –مدرسة الشيخ عبد الحميد‬
‫ابن باديس –‬

‫‪10‬‬
‫الخلفية النظرية للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .3‬البشرية ‪ :‬تمت الدراسة بالتعامل مع معلمين و معلمات الطور االبتدائي داخل االقسام من صف‬
‫السنة االولى ة السنة الثانية و السنة الثالثة و السنة الرابعة و السنة الخامسة ‪.‬‬

‫‪.4‬الحدود العلمية ‪:‬نركز في هذه الدراسة على متغيرين رئيسين وهما‪:‬‬

‫*المتغير المستقل ‪ :‬الدخول المبكر للمدرسة و هو متغير تصنيفي ينقسم الى التالميذ الذين التحقوا في‬
‫سن مبكر للمدرسة و التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب للمدرسة ‪.‬‬

‫*المتغير التابع ‪ :‬المشكالت السلوكية و هو متغير يحمل درجات كمية ‪.‬‬

‫التعاريف االجرائية المستعملة في الدراسة ‪:‬‬

‫‪.1‬المشكالت السلوكية ‪:‬هي تلك السلوكيات غير المرغوب فيها و التي تختلف عن النظم و القواعد التي‬
‫يحكمها المجتمع و هي اشكال من السلوكيات غير السوية التي تصدر عن الفرد ( ابو منديل‬
‫‪،2016،‬ص‪ ، )9.‬ويعبر عنها في الدراسة الحالية بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ على استبانة‬
‫المشكالت السلوكية حسب المعلم من اعداد دالل عبد الهادي الردعان و هي مقسمة الى خمسة ابعاد‬
‫رئيسية و هي ‪ :‬ضعف االنتباه ‪ ،‬الغياب المتكرر ‪ ،‬العالقات المضطربة مع المعلمين و االقران و عدم‬
‫استجابة الطالب ألوامر المعلم و النشاط الزائد ‪.‬‬

‫‪.2‬الدخول المبكر للمدرسة ‪ :‬االلتحاق بالمدرسة في سن مبكر يعني قبل ست سنوات و هو السن‬
‫االلزامي للدخول الى المدرسة المحدد في الجزائر لألقسام االبتدائية في الجزائر‪.‬‬

‫منهج الدراسة ‪:‬‬

‫اعتمدنا على المنهج الوصفي المقارن لتحقيق أهداف الدراسة و في ص‪ ...‬سنوضح مفهوم هذا المنهج‬
‫بالتفصيل ‪.‬‬

‫خطوات اجراء الدراسة ‪ :‬اتبعنا مجموعة من الخطوات النجاز الدراسة نذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬القيام بالدراسة االستطالعية ‪.‬‬

‫‪-‬البحث عن االداة ‪.‬‬

‫‪-‬اختيار العينة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الخلفية النظرية للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬ضبط فروض الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -‬توزيع االستبيان على معلمي صفوف السنة االولى و السنة الثانية و السنة الثالثة و السنة الرابعة و‬
‫السنة الخامسة ‪.‬‬

‫‪-‬فرز االستبيانات حسب عامل سن الدخول الى المدرسة ‪.‬‬

‫‪-‬دراسة الفروق بين التالميذ بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و التالميذ الذين التحقوا في‬
‫سن مناسب للمدرسة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫منهجية الدراسة و اجراءاتها‬


‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫محتوى الفصل ‪:‬‬

‫*تمهيد‬

‫*الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫‪-‬اهداف الدراسة االستطالعية‬

‫‪-‬عينة الدراسة االستطالعية‬

‫‪-‬حدود الدراسة االستطالعية‬

‫‪-‬منهج الدراسة االستطالعية‬

‫‪-‬ادوات الدراسة االستطالعية‬

‫‪-‬نتائج الدراسة االستطالعية‬

‫*الدراسة االساسية‪:‬‬

‫‪-‬منهج الدراسة االساسية‬

‫‪-‬مجتمع الدراسة االساسية‬

‫‪-‬عينة الدراسة االساسية‬

‫‪-‬ادوات الدراسة االساسية‬

‫‪-‬االساليب االحصائية المستخدمة في الدراسة‬

‫‪14‬‬
‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫سنتناول في هذا الفصل االج ارءات المنهجية للدراسة و التي تنقسم الى ‪:‬دراسة استطالعية تعتمد على‬
‫المنهج االستكشافي و مقابالت نصف موجهة و نذكر العينة و حدود هذه الدراسة ونعرض أبرزالنتائج‬
‫التي أفضت إليها الدراسة االستطالعية والتي ساعدتنا في المرور إلى انجازالدراسة اساسية التي تقوم‬
‫على المنهج الوصفي المقارن ومن خالل هذا الفصل سنهتم بشرح وعرض االجراءات المنهجية للدراسة‬
‫الحالية ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أوال‪ -‬الد ارسة االستطالعية‬

‫‪.1‬هدف الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫‪-‬الكشف عن وجود الفئة محل البحث التي تتمثل في التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة ‪.‬‬

‫‪-‬التعرف على اراء المعلمين حول التالميذ االصغر سنا و كيفية تعاملهم مع التالميذ االخرين االكبر‬
‫منهم سنا ‪.‬‬

‫‪-‬شرح فقرات االستبيان [استبانة المشكالت السلوكية من وجهة نظر المعلم لدالل عبد الهادي الردعان]‬

‫‪-‬توضيح طبيعة الدراسة لكل من المعلمين و المعلمات و جميع مدراء المدارس االبتدائية التي تم‬
‫زيارتها‪.‬‬

‫‪.2‬عينة الدراسة ‪:‬‬

‫هي عبارة عن عينةغير عشوائية (عرضية) من المعلمين والمعلمات من مختلف المدارس االبتدائية‬
‫التابعة لملحقة تلمسان منها ‪ :‬مدرسة البشير اإلبراهيمي مدرسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس‪ ،‬مدرسة‬
‫ابن مرزوق و مديرون هذه المؤسسات االبتدائية ‪.‬‬

‫‪.3‬حدود الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫‪-‬الزمنية ‪ :‬تمت الدراسة االستطالعية بتاريخ ‪ 20‬جانفي ‪ 2021‬الى غاية ‪ 1‬فيفري ‪2021‬‬

‫‪-‬المكانية ‪ :‬تمت الدراسة االستطالعية بالمدارس االبتدائية التابعة لملحقة تلمسان و هي مدرسة‬
‫البشير اإلبراهيمي مدرسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس‪،‬مدرسة ابن مرزوق‪.‬‬

‫‪ .4‬منهج الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫استخدمنا المنهج االستكشافي في الدراسة االستطالعية الن هدا النوع من الدراسات يستدعي التحقيق‬
‫في مشكلة غير محددة بوضوح و يتم اجراؤه من اجل فهم افضل للمشكلة القائمة لكن هذا المنهج ال‬
‫يقدم نتائج ونهائية لكن الجانب االهم في المنهج االستكشافي هو استعداد الباحث لتغيير اتجاهه وفقا‬
‫للنتائج التي يصل اليها او انه يواصل العملية البحثية (‪)ajsrp.com‬‬

‫‪16‬‬
‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.5‬ادوات القياس المستخدمة في الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫‪-‬المقابلة ‪ :‬قمنا بإجراء مقابلة نصف موجهة مع المعلمين حيث تعتبر من اهم ادوات البحث العلمي‬
‫لمساهمتها في توفير معلومات عميقة‪ ،‬و تعتبر من اهم االدوات دقة و لها شروط اساسية لتكون مقابلة‬
‫ناجحة و يجب ان تكون محددة و ذات هدف‪.‬‬

‫‪.6‬نتائج الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫‪-‬وجود عدد كبير من التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة ‪.‬‬

‫‪-‬انتشار ظاهرةجديدة يرغب فيها الوالدين بإلحاقأطفالهم في سن الخمس سنوات ووضعهم في اقسام‬
‫السنة االولى ابتدائي ‪.‬‬

‫‪-‬وجود صعوبات بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و اقرانهم االكبر سنا حسب آراء‬
‫المعلمين و المعلمات ‪.‬‬

‫‪ -‬يعاني التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر من بعض المشكالت السلوكية مثل اضطراب‬
‫االنتباه و فرط نشاط الحركة حسب رأي المعلمين‪.‬‬

‫‪ /2‬الدراسة االساسية ‪:‬‬

‫‪.1‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫استخدمنا المنهج الوصفي [دراسة مقارنة بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و التالميذ‬
‫الذين التحقوا في سن مناسب للمدرسة من حيث المشكالت السلوكية ]‬

‫حيث تعتبر الدراسات المقارنة من اكثر االساليب استخداما في العلوم االجتماعية و كثي ار ما تستخدم‬
‫في المشكالت التي ال يمكن فحصها‪ ،‬اما الدراسات المقارنة هي تلك التي تعتمد على المقارنة في‬
‫دراسة‬

‫الظاهرة حيث يبرز اوجه الشبه و االختالف فيما بين ظاهرتين او اكثر‪ .‬هو منهج يهدف الى اجراء‬
‫مقارنة بين ظاهرتين سواء كانت اجتماعية او اقتصادية او سياسية (سرعان ‪،2019،‬ص‪.)7.‬‬

‫‪17‬‬
‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫*مجتمع الدراسة ‪:‬ضم مجتمع الدراسة تالميذ المدارس االبتدائية لصفوف السنة االولى و الثانية و‬
‫الثالثة و الرابعة و الخامسة ابتدائي و مدراء المدارس االبتدائية ‪.‬‬

‫‪.3‬عينة الدراسة ‪ :‬تعاملت الطالبة في األول مع ‪ 17‬معلم ومعلمة الذين ساعدونا في التعرف على‬
‫التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة ثم قامواباإلجابة على مقياس المشكالت السلوكية لدى‬
‫التالميذ وذلك بغرض دراسة الفروق بين التالميذ التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و بين‬
‫التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في السن االلزامي ‪ ،‬وعليه فان عينة الدراسة األساسية تمثلت في ‪65‬‬
‫تلميذ و تلميذة من اجل قياس مستوى المشكالت السلوكية لدى التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر‬
‫للمدرسة و التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب للمدرسة استعانا ب معلم و معلمة حيث تنقسم هذه‬
‫العينة الى مجموعتين حسب سن االلتحاق بالمدرسة منهم ‪ 36‬تلميذا التحقوا في سن مبكر للمدرسة و‬
‫‪ 32‬تلميذ التحقوا في سن مناسب للمدرسة تراوحت اعمارهم من ‪ 5‬الى ‪ 11‬سنة ‪.‬‬

‫*خصائص عينة الدراسة ‪:‬‬

‫جدول‪:01‬‬

‫يمثل عدد التالميذ الذكور الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة‬

‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫التالميذ الذين‬ ‫الجنس‬
‫في السنة‬ ‫في السنة‬ ‫في السنة‬ ‫في السنة‬ ‫في السنة‬ ‫التحقوا في‬
‫الخامسة‬ ‫الرابعة‬ ‫الثالثة‬ ‫الثانية‬ ‫االولى‬ ‫سن مبكر‬
‫للمدرسة‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ذكور‬

‫يمثل الجدولعدد التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و عددهم ‪ 18‬و منهم ‪ 6‬تالميذ في قسم‬
‫السنة االولى و ‪6‬تالميذ في قسم السنة الثانية و تلميذ في قسم السنة الرابعة و ‪ 4‬تالميذ في قسم السنة‬
‫الخامسة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول‪: 02‬‬

‫يمثل عدد التالميذ الذكور الذين التحقوا في سن مناسب بالمدرسة‬

‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫التالميذ الذين‬
‫في السنة‬ ‫في السنة‬ ‫في السنة‬ ‫في السنة‬ ‫في قسم‬ ‫التحقوا في‬ ‫الجنس‬
‫الخامسة‬ ‫الرابعة‬ ‫الثالثة‬ ‫الثانية‬ ‫السنة االولى‬ ‫سن مناسب‬
‫للمدرسة‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪20‬‬


‫ذكور‬

‫يمثل الجدول عدد التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب للمدرسة و يتكون عددهم من ‪ 20‬منهم ‪7‬‬
‫تالميذ في قسم السنة االولى و ‪ 4‬في قسم السنة الثانية و ‪ 3‬في قسم السنة الثالثة و ‪ 3‬في قسم السنة‬
‫الرابعة و ‪ 2‬في قسم السنة الخامسة ‪.‬‬

‫الجدول ‪:03‬‬

‫يمثل عدد التالميذ االناث الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة‬

‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫التالميذ الذين‬
‫في قسم‬ ‫في قسم‬ ‫في قسم‬ ‫في قسم‬ ‫في قسم‬ ‫التحقوا في‬ ‫الجنس‬
‫السنة‬ ‫السنة الرابعة‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫السنة الثانية‬ ‫السنة االولى‬ ‫سن مبكر‬
‫الخامسة‬ ‫للمدرسة‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اناث‬

‫يمثل الجدول عدد التالميذ (االناث) الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و يتكون عددهم من‬
‫‪18‬تلميذ منهم ‪ 6‬تالميذ في قسم السنة االولى و ‪ 4‬تالميذ في قسم السنة الثانية و ‪ 2‬تالميذ في قسم‬
‫السنة الثالثة و ‪ 3‬تالميذ في قسم السنة الرابعة و ‪ 2‬تالميذ في قسم السنة الخامسة ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول ‪:04‬‬

‫يمثل عدد التالميذ االناث الذين التحقوا في سن مناسب بالمدرسة‬

‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد التالميذ‬
‫في قسم‬ ‫في قسم‬ ‫في قسم‬ ‫في قسم‬ ‫الذين التحقوا‬ ‫الجنس‬
‫في قسم‬
‫السنة الرابعة‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫السنة الثانية‬ ‫السنة االولى‬ ‫في سن‬
‫السنة‬
‫مناسب‬
‫الخامسة‬
‫للمدرسة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اناث‬

‫يمثاللجدول عدد التالميذ ( االناث) الذين التحقوا في سن مناسب بالمدرسة و يتكون عددهم من ‪12‬‬
‫تلميذة منهم ‪ 5‬في قسم السنة االولى و ‪ 4‬في قسم السنة الثانية و ‪ 2‬في قسم السنة الرابعة و ‪ 1‬في‬
‫قسم السنة الرابعة ‪.‬‬

‫‪.5‬ادوات الدراسة ‪:‬‬

‫استخدام استبيان تقدير المشكالت السلوكية من وجهة المعلم لدالل عبد الهادي الردعان(‪ )2017‬و‬
‫تكون االستبيان من جزء يضم البيانات العامة للمعلم و جزء يضم البيانات العامة حول التلميذ ثم‬
‫تأتيالتعليمات التي يجب اخدها بعين االعتبارضمن خمسة ابعاد و هي ‪ :‬ضعف‬
‫الطالب‬ ‫استجابة‬ ‫عدم‬ ‫األقران‬ ‫و‬ ‫المعلمين‬ ‫مع‬ ‫االنتباه‪،‬الغيابالمتكرر‪،‬العالقاتالمضطربة‬
‫ألوامرالمعلم‪،‬النشاط الزائد عددها ‪ 46‬حيث قامت صاحبة المقياس من التحقق من صدق و ثبات‬
‫االستبيان من خالل اعتماد االساليب التالية و هذا ماجاء في ( الردعان ‪: ) 2017 ،‬‬

‫‪-‬صدق المحتوى ‪ :‬تحقق صدق المحتوى من خالل عرض الصورة االولية لألداة على مجموعة من‬
‫المحكمين ‪،‬ثمتمت اعادة صياغة الفقرات و تبسيطها و استبدال الكلمات غير واضحة المعنى بكلمات‬
‫اخرى اما سلم االجابة الذي استخدم في هذا النوع من المقاييس فهو سلم ليكرت ( تنطبق عليه بدرجة‬
‫كبيرة ‪ ،‬تنطبق عليه نوعا ما ‪ ،‬ال تنطبق عليه )‬

‫‪20‬‬
‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫و اشتمل المقياس ‪ 46‬فقرة موزعة على االبعاد الخمسة المذكورة سابقا و اتخذت اداة الدراسة الحالية‬
‫شكل مقياس تقدير من ثالث درجات ‪.‬‬

‫‪-‬صدق البناء ‪:‬تم استخراج القوة التمييزية للفقرات للتوصل للصدق و اعتمدت الباحثة على اسلوبين‬
‫هما‪:‬‬

‫‪. 1‬التمييز بطريقة المجموعتين المتطرفتين ‪ :‬لتحقيق ذلك وجب تحديد الدرجة الكلية لكل استبانة ‪،‬و‬
‫ترتيب االستبيانات من اعلى درجة الى اقل درجة و استخدمت صاحبة المقياس اختبار (ت)‪t.test‬‬
‫لعينتين مستقلتين ثم تمت مقارنتها بالقيمة الجدولية و اتضح ان الفقرات جميعها مميزة عند مستوى‬
‫داللة ‪.a<0.05‬‬

‫‪.2‬ارتباط الفقرة بالدرجة الكلية ‪ :‬استخدام معامل ارتباط بيرسون لمعرفة مدى ارتباط درجات كل فقرة‬
‫بالدرجة الكلية للمقياس ‪ .‬واتضح ان جميع الفقرات كانت معامالت ارتباطها بالدرجة الكلية للمقياس‬
‫دالة احصائيا عند مستوى داللة(‪ ) a<0.05‬فجميع الفقرات كانت صادقة بصورة نهائية ‪.‬‬

‫ثبات المقياس ‪ :‬تم استعمال طريقة اعادة االختبار في حساب الثبات و هي ‪:‬‬

‫*ثبات استجابة المعلم ‪ :‬استخراج الثبات عن طريق تطبيق المقياس على عينة تكونت من ‪ 30‬معلم‬
‫ومعلمة ‪،‬ثم تم استخراج معامل االرتباط بيرسون‪ Pearson‬بين االستجابة االولى و االستجابة الثانية ‪.‬‬

‫*طريقة تصحيح المقياس ‪:‬لتفسير النتائج استخدمت صاحبة المقياس اسلوب اعطاء وزن للبدائل (ال‬
‫تنطبق عليه=‪ ،0‬تنطبق عليه نوعا ما =‪،1‬تنطبق عليه بدرجة كبيرة =‪. )2‬‬

‫‪.6‬االساليب االحصائية المستخدمة في الدراسة ‪:‬‬

‫‪-‬تمت المعالجة االحصائية بواسطة الحاسوب باستعمال برنامج‪:‬‬

‫‪ -‬الحزم االحصائية للعلوم االجتماعية النسخة ‪20‬‬

‫و ذلك لتحقيق من صحة الفرضية كما استخدمنا االساليب االحصانيةاالتية ‪:‬‬

‫‪-‬المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-‬اختبار (ت) ‪t.test‬لعينتين مستقلتين الستخراج داللة الفروق بين التالميذ حسب سن االلتحاق‬
‫بالمدرسة و لمعرفة درجة المشكالت السلوكية لديهم ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫منهجية الدراسة و اجرائها‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫تم االعتماد في هذا الفصل على المنهج الوصفي المقارن النه يخدم دراستنا ويتالئم معها كما اعتمدنا‬
‫على مقياس تقدير المشكالت السلوكية حيث هدفت دراستنا الى الكشف عن وجود الفرق بين التالميذ‬
‫الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و بين التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في السن االلزامي و هذا‬
‫من اجل تكوين مناقشة و تفسير جيد للنتائج و هذا ما سنوضحه في الفصل الموالي ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫عرض النتائج ومناقشتها‬


‫عرض النتائج و مناقشتها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫محتوى الفصل ‪:‬‬

‫*تمهيد‬

‫*نتائج الفرضية االولى‬

‫*مناقشة و تفسير فرضية الدراسة‬

‫*خالصة‬

‫*توصيات الدراسة‬

‫*قائمة المراجع‬

‫*قائمة المالحق‬

‫‪25‬‬
‫عرض النتائج و مناقشتها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫ان دخول الطفل للمدرسة اصبح ضرورة حتمية و تم تحديده في سن السادسة كي يعود عليه و على‬
‫نفسيته و قدراته باإليجاب و ليس العكس‪،‬فقمنا بدراسة ميدانية و تطبيق استبيان من اجل تاكيد صحة‬
‫الفرضية ‪،‬و هذا من خالل ما سنتم عرضه خالل هذا الفصل ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫عرض النتائج و مناقشتها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪/1‬نتائج الفرضية األولى ‪:‬‬

‫كانت نتائج المعالجة االحصائية للفرضية التي تنص على وجود فرق دال احصائيا بين التالميذ الذين‬
‫التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مناسب من حيث المشكالت‬
‫السلوكية ‪ ،‬و تمت المعالجة عبر دراسة الفرق باستخدام معامل ‪ T‬لعينتين مستقلتين عبر برنامج‬
‫‪ spss‬النسخة ‪ 20‬و تحصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬

‫جدول‪: 5‬‬

‫يمثل النتائج االحصائية‬

‫الداللة‬ ‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬


‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫قيمة ‪T‬‬
‫‪sig‬‬ ‫‪DF‬‬

‫دخول‬
‫دالة عند‬
‫‪18.01‬‬ ‫‪29.58‬‬ ‫‪34‬‬ ‫التالميذ في‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪2.25‬‬
‫سن مبكر‬
‫دخول‬
‫التالميذ في‬
‫‪16.89‬‬ ‫‪19.77‬‬ ‫‪31‬‬ ‫سن مناسب‬

‫يتضح من خالل الجدول اعاله انه يوجد فرق دال احصائيا عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين التالميذ‬
‫الذين التحقوا بالمدرسة في سن مبكر و الذي يتكون عددهم من ‪ 34‬بمتوسط حسابي يقدر ب ‪29.58‬‬
‫و بانحراف معياري‪ 18.01‬بينما التالميذ الذين التحقوا بالمدرسة في سن مناسب كان عددهم‬
‫‪31‬بمتوسط حسابي يقدر ب ‪ 19.77‬و بانحراف معياري قدره ‪16.89‬‬

‫و بلغت قيمة ‪ t= 2.25‬عند درجة الحرية ‪63‬و عند مستوى الداللة ‪ a<0.02‬و هي دالة احصائيا‬
‫عند ‪ 0.05‬لصالح المجموعة االولاالتي تحصلت على متوسط حسابي قدره‪ 29.58‬و هي مجموعة‬
‫التالميذ الذين التحقوا في سن مبكربالمدرسة و هو يشير الى ان المشكالت السلوكية تزيد عند التالميذ‬
‫الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫عرض النتائج و مناقشتها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪/2‬مناقشة و تفسير نتائج فرضية الدراسة ‪:‬‬

‫اظهرت نتائج المعالجة االحصائية انه يوجد فرق بين التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر بالمدرسة و‬
‫التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب بالمدرسة من حيث المشكالت السلوكية لصالح التالميذ الذين‬
‫التحقوا في سن مبكر بالمدرسة حيث تحصلت هذه المجموعة على اعلى متوسط قدره ‪ 29.58‬كما‬
‫تتفق هذه النتيجة مع الدراسة البريطانية (الهاللي‪ )2017،‬التي تؤكد على وجود اضرارعديدة بسبب‬
‫التحاق االطفال بالمدرسة قبل العمر المناسب و انها قد تضر الطفل عقليا و نفسيا و جسديا و اكدت‬
‫النتائج انه يعتبر بمثابة تحدي صعب لألسرة و للتلميذ‪،‬كما جاء في بواز (‪)boise,2006‬ان فكرة‬
‫الدخول المبكر للمدرسة هي فكرة جد خاطئة و لها اضرار وخيمة على نفسية الطفل و على مستقبله‬
‫الدراسي ‪،‬حيث ان الطفل في هذه المرحلة يحتاج لوقت اكثر يقضيه في اللعب و االستمتاع بطفولته و‬
‫ان السنوات االولى له تعتبر نقطة مهمة جدا و هذا ما اكدته (عيسو‪)2011،‬و ركزت على اهمية‬
‫مرحلة الطفولة المبكرة ان لها دور كبير و مهم في بناء شخصية الفرد‪،‬و ان نشاط الطفل في هذه‬
‫المرحلةيهدف الى اشباع حاجاته الحيوية (كاللعب ‪ ،‬الحركة ‪ ،)....‬كما اكد بياجيه ان هذه المرحلة‬
‫تتميز بالقدرة على التفكير المحدود ‪ ،‬و يستطيع الطفل اكتشاف الفكرة التي يدور حولها محور المشكل‬
‫‪ ،‬و يظهر عنده التفكير الرمزي و هو ذلك التفكير الخيالي و ليس منطقي و واقعي و يبقى كذلك حتى‬
‫سن السادسة اذ تنمو قدراته ببطء شديد و هذا ما يؤكدلنا صحة الدراسة ان الطفل قبل سن السادسة‬
‫يكون محدود القدرات و يكون لديه تفكير محسوس فقط و ال يلتزم بالتعلم النظامي الن قدراته ال تسمح‬
‫له و هو شيء طبيعي و هذا ماجاء حسب(عيسو‪..2011،‬ص‪.).42-41‬‬

‫كما يعتبر النمو عملية معقدة جدا حيث يتميز بتغيرات متتالية و النمو شامل ال يخص الجانب‬
‫الجسدي فقط بل يشمل جميع الجوانب النفسية ‪،‬العقلية و المعرفية ‪...‬و هذا ما ذكره‬
‫(احمد‪.2016،‬ص‪)110‬‬

‫و تتوافق الدراسة أيضا مع الدراسة االجنبية لقال سري (‪)glassery,2014‬و التي تؤكد على ان‬
‫الدخول المبكر للطفل اللتحاقه بأقسام الدراسة يجب ان يكون في السن االلزامي المحدد بستة سنوات و‬
‫في الدول االجنبية يكون في السبع سنوات و يتحدث كذلك على مساوئ الدخول المبكر و كيف يؤثر‬
‫على التعلق حيث ان انفصال الطفل عن امه يعتبر بالنسبة له فك للرابطة االمومية و هذا ما جاء في‬
‫دراسة دومينيك (‪ ،)Dominique,2014.p37‬فدخول الطفل في سن مبكر للمدرسة يعتبر حرمان‬

‫‪28‬‬
‫عرض النتائج و مناقشتها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الطفل من اخذ وقته الكامل في اللعب و ان له دور جد كبير في مرحلة الطفولة كما ذكر‬
‫(احمد‪.2016،‬ص‪ )74‬ان اللعب له اثر على نفسية الطفل وعلى عملية تعلمه خاصة في مرحلة ما‬
‫قبل المدرسة ‪،‬كما تتميز هذه المرحلة بعدة خصائص اذ انها تعتبر مرحلة تحضيرية و تعتبر من اهم‬
‫المراحل التربوية و التعليمية فهي مرحلة تشكل االسس االولى لنمو الطفل في جميع المجاالت و هناك‬
‫مقولة اكدها علماء النفس و التربية تقول‪":‬‬

‫"حياة االنسان متداخلة االطوار يجب ان يعيشها االنسان بكل ما فيها ‪،‬و من خسر فيها طفولته فقد‬
‫خسر صباه و شبابه و رجولته و شيخوخته ‪"...‬‬

‫و هذا مااكدته الدراسة الحالية انه من واجب الوالدين ان يتركوا الطفل يعيش و يستمتع بكل يوم في‬
‫طفولته كما اكدته العديد من المعلمات –في اطار الدراسة الحالية‪ -‬ان التالميذ االصغر من اقرانهم‬
‫داخل القسم يحاولون اللعب باألغراض دائما و انهم كثيري الحركة و هذا نتاج عدم اغتنام فرصة‬
‫اللعب كما يجب و يكون سبب في عدم اكتسابهم الدروس و عدم التركيز داخل القسم و االستفادة من‬
‫الدرس كالتالميذ االكبر منهم ألنه لم يكتمل نضجهم بعد و هذا ما يؤدي بهم الى نقص التحصيل‬
‫الدراسي كما الحظناه عند العديد من التالميذ فاالغلبية منهم يتحصلون على معدل منخفض كما تظهر‬
‫عليهم بعض السلوكات الغير عادية داخل االقسام و كما اتضح لنا في الدرجات التي تحصلنا عليها‬
‫بعد تطبيق قائمة تقدير المشكالت السلوكية حيث كانت اعلى عند التالميذ االصغر سنا‬

‫فالمشكالت السلوكية ناتجة عن الجانب االنفعالي ففي نهاية سن الثالثة تبلغ عنده االنفعال كالفرح‬
‫‪،‬الغيرة ‪،‬الكراهية و االنزعاج و في سن الخامسة يشعر باالستقرار في حياته االنفعالية بالرغم من غلبة‬
‫العناد و المقاومة على سلوكه حسب ما اورد في (شريف‪)2018،‬‬

‫كما توصلنا بعد المعالجة االحصائية و في نتائج الدراسة ان درجة المشكالت السلوكية مرتفعة عند‬
‫التالميذ الذين الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و من بين المشكالت التي تظهر لديهم العالقات‬
‫المضطربة مع المعلم و االقران ‪،‬النشاطالزائد و كثرة الحركة‪ ،‬ضعف االنتباه و كذلك عدم االستجابة‬
‫ألوامر المعلم و كل هذه السلوكات تعرقل سير الدروس على اكمل وجه و تنتج عنها صعوبات عديدة‬
‫تواجه المعلم و تؤثر على الجو العام داخل القسم‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الخالصة‬
‫الخالصة‬

‫الخالصة ‪:‬‬

‫من خالل ما توصلنا اليه بعد دراستنا الحالية التي تهدف الى الكشف عن مستوى انتشار المشكالت‬
‫السلوكية عند التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة و التالميذ الذين التحقوا في سن مناسب‬
‫للمدرسة و كذلك كشف الفروق بين التالميذ حسب سن االلتحاق بالمدرسة ‪،‬فبعد توزيع االستبيان على‬
‫المعلمين و بعد المعالجة االحصائية التي تمت عبر برنامج الحزم االحصائية النسخة ‪20‬و بهذا تم‬
‫التحقق من الفرضية التي تنص على وجود فرق دال احصائيا بين التالميذ حسب سن االلتحاق‬
‫بالمدرسة من حيث المشكالت السلوكية لصالح التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة حيث‬
‫تحصلوا على اعلى متوسط ِقدر ب‪ ،29.58:‬فيمكننا القول ان دخول المدرسي يجب ان يكون في‬
‫السن االلزامي المحدد في الجزائر بستة سنوات و عليه من واجب السلطات المسؤولة في تسجيل‬
‫التالميذ ان يكونوا حريصين في وضع التالميذ داخل اقسام السنة األولى ابتدائي ان يكون سنهم ال يقل‬
‫عن ستة سنوات ‪،‬كما يجب توعية الوالدين و المجتمع ككل عن ضرورة ترك الطفل حريته في اللعب و‬
‫التمتع بطفولته حيث يركز علماء النفس و التربية ان للعب دور هام في تكوين شخصية الطفل ‪ ،‬كما‬
‫يلعب عامل النمو دور أيضا‪،‬و يمكننا ذكر بضرورة وجود تعاون بين االولياء و بين السلطات في‬
‫العملية التربوية و التعليمية كي ال يكون هناك صعوبات و مشكالت سلوكية داخل االقسام التعليمية‬
‫الن المشكالت السلوكية تعتبر عائق امام المعلم و مهنته و هذا كله كي يكون التلميذ مرتاحا نفسيا‬
‫داخل قسمه الن كل تلميذ و له قدرات عقلية معينة و نضج عقلي و انفعالي معين حيث هو العامل‬
‫االساسي الذي يحدد لنا نجاح التلميذ في مستقبله الدراسي الحقا و نجاح العملية التعليمية ككل ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الخالصة‬

‫توصيات الدراسة ‪:‬‬

‫من خالل النتائج التي تحصلنا عليها خالل دراستنا و التي تبين فيها ان المشكالت السلوكية تظهر‬
‫عند التالميذ الذين التحقوا في سن مبكر للمدرسة االبتدائية و من اجل الحد من هذه المشكالت و هذه‬
‫الظاهرة التي انتشرت بكثرة في مجتمعنا بشكل كبير يمكننا اقتراح بعض التوصيات و االقتراحات ‪:‬‬

‫‪.1‬ضرورة عقد لقاءات و دورات تحسيسية من اجل معرفة االضرار الناتجة عن الدخول المبكر‬
‫للمدرسة و معرفة اهمية الجانب النفسي و االنفعالي للطفل ‪.‬‬

‫‪.2‬يجب مراعاة الجانب النفسي للطفل في اي خطوة يقوم بها الوالدين تخص طفلهم ‪.‬‬

‫‪.3‬يجب على االسرة عدم التعجل على الطفل و وضعه داخل اقسام السنة االولى ابتدائي من اجل‬
‫تفادي و تخفيف المشكالت السلوكية داخل المدارس االبتدائية ‪.‬‬

‫‪.4‬ضرورة وجود اخصائيين نفسانيين و مختصين في علم النفس التربوي من اجل متابعة فئة االطفال‬
‫ذوي درجات عالية من المشكالت السلوكية ‪.‬‬

‫‪.5‬على المربين و المعلمين ان يراعون كيفية التعامل مع التلميذ االقل سنا من اقرانه ‪.‬‬

‫‪.6‬من واجب الوالدين االخذ بعين االعتبار الجانب النفسي و االنفعالي للطفل ‪.‬‬

‫‪.7‬من واجب الوالدين ان يكونوا على دراية ان دخول طفلهم في سن مبكر للمدرسة بأنه ال يكون حتما‬
‫ناجحا في المستقبل الدراسي الن كل طفل له قدرات و نضج معين و كل طفل له طريقة في استيعاب‬
‫و اكتساب دروسه‬

‫و نقترح أيضا ما يلي ‪:‬‬

‫*الكشف عن نوع و نسبة انتشار المشكالت السلوكية داخل المدارس االبتدائية ‪.‬‬

‫*تكييف مقياس تقدير المشكالت السلوكية حسب البيئة الجزائرية ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫‪.1‬المصادر والمراجع العربية ‪:‬‬

‫‪ .1‬ابو منديل‪،‬وسام‪،)2016(.‬المشكالت السلوكية و عالقتها بالتواصل االسري لدى‬


‫المراهقين‪:‬مستخدميالهواتف الذكية من وجهة نظر الوالدين‪،‬كلية التربية بالجامعة االسالمية‬
‫‪،‬غزة‪.‬‬
‫‪ .2‬احمد‪،‬علي‪ .)2016(.‬اللعب و اثره على عملية التعلم لدى اطفال مرحلة ما قبل المدرسة‪،‬مجلة‬
‫كليات التربية‪،‬العدد السادس‪.‬‬
‫‪ .3‬آل يوسف‪ ،‬محمود‪.)2019(.‬انماط التعلق و عالقتها بالذكاء االنفعالي لدى اطفال الروضة‬
‫بدولةالكويت ‪ ،‬مجلة العلوم التربوية‪.46،‬‬
‫‪ .4‬بن يحي‪،‬عطاء هللا‪،)2018(.‬المشكالت السلوكية في المرحلة االبتدائية‪،‬جامعة عمار‬
‫تليجي‪،‬االغواط‪،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .5‬الحسين‪،‬عبد المنعم‪،)2021(.‬يناير‪،21،‬الفوارق و الميول و القدرات ال تحدد الوقت المناسب ‪،‬‬
‫الموقع االلكتروني ‪، Alriyadh.com‬استرجعت بتاريخ ‪ 04‬فبراير (‪17:08.à )2021‬‬
‫‪ .6‬الردعان ‪،‬دالل‪،)2017( .‬دراسةمستوى انتشار المشكالت السلوكية لدى تالميذ المرحلة‬
‫االبتدائية فيدولة الكويت من وجهة نظر معلميهم‪،‬الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب‬
‫‪،‬كلية التربية االساسية‪.‬‬
‫‪ .7‬شريف‪،‬عبد القادر‪،)2018( .‬التربية االجتماعية و الدينية في رياض االطفال‪.‬ص‪.40-39‬‬
‫‪ .8‬عيسو‪،‬عقيلة‪ ،)2011( .‬الطفولة المبكرة‪،‬جامعةسعددحلب‪،‬البليدة‪.‬‬
‫‪ .9‬المحمودي‪،‬محمد‪،)2019(.‬مناهج البحث العلمي‪،‬الطبعةالثالثة‪،‬دارالكتب‪،‬الجمهورية اليمنية‬
‫‪،‬صنعاء‪.‬‬
‫‪.10‬المنهج االستكشافي‪،‬المجلة العربية للعلوم و االبحاث ‪، Ajsrp‬استرجعت يوم‪ 25‬ماي‬
‫(‪ 20:39à )2021‬الموقع االكتروني ‪ajsrp.com:‬‬
‫‪.11‬الهاللي‪،‬تامر‪،)2021(،‬الحاق االطفال بالمدرسة قبل العمر المناسب ؟‪،‬الموقع االلكتروني‬
‫‪ ScientificAmerica‬استرجعت يوم ‪ 04‬افريل (‪19:20:à )2021‬‬

‫‪34‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

: ‫المراجع االجنبية‬.2

1.Boise,b.)2006(,la scolarisation précose ,une fausse bonne idée ou une


vraie mauvaise idée, p24-26.

2.Cosnefroy,o.)2010(,aged’entrée à l’école élémentairehabiletées


d’autoregulation en classe et dev devenir scolairev des enfants ,le 28
octobre 2010

3. Glassery ,)2014(,la transistionfamille,école au regard de la théorie


del’attachement ,p37, laisanue,01setembre.

35
‫قائمة المالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم (‪:)01‬‬

‫‪37‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫‪38‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم (‪:)02‬‬

‫‪39‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم (‪:)03‬‬

‫‪40‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم (‪:)04‬‬

‫‪41‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫‪42‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫‪43‬‬

You might also like