Professional Documents
Culture Documents
قانون الضبط الاقتصادي في الجزائر
قانون الضبط الاقتصادي في الجزائر
يؤه ل المش رع بعض س لطات الض بط القطاعي ة على غ رار ك ل من س لطة ض بط البري د والمواص الت الس لكية
والالس لكية ،لجن ة ض بط الغ از والكهرب اء ولجن ة اإلش راف على التأمين ات باإلختص اص للفص ل في القض ايا
المتعلقة بالممارسات المنافية للمنافسة في قطاعات تدخلها وهو ما يرتب منازعة واضحة إلختصاص مجلس
المنافسة في هذا المجال بإعتباره السلطة المؤهلة حسب األمر رقم 03-03بالفصل قي الممارسات واألعمال
المدبرة ،التعسف في وضعية الهيمنة ،عقود البيع االستشاري ،التعسف في إستغالل وضعية التبعية والبيع
بأسعار مخفضة بشكل تعسفي .
إن منح اختصاص سلطات الضبط القطاعية في مجال المنافسة ،خاصة مع توفر تنظيمها الهيكلي على
مديريات للمنافسة ،1يعبر حسب األستاذ " زوايمية " عن تداخل واضح لإلختصاص .فالمشرع ورغم اعترافه
باختص اص ع ام لمجلس المنافس ة في مراقب ة الممارس ات المنافي ة للمنافس ة والتجميع ات االقتص ادية إال أن ه في
2
المقابل يكرس اختصاصا موازيا لسلطات الضبط في هذين المجالين
يقوم إدخال المنافسة في سوق االتصاالت على الشروط المتعلقة بتعريفة الربط البيني وكذا الشروط التقنية
ونمط دخول متعاملين جدد وهو سوق معرض لوجود وضعية هيمنة للمتعامل التاريخي . 3في هذا االطار
فإن ضبط هذا السوق يتطلب تدخل كال من سلطة الضبط القطاعية ومجلس المنافسة .فدور سلطة الضبط
على غرار "مديرية التعريفة ،المنافسة واالستشراف " بلجنة ضبط الغاز والكهرباء و " المديرية االقتصادية ،المنافسة واالستشراف " 1
بسلطة ضبط البريد والمواصالت السلكية والالسلكية ممثلة في " قسم التنظيم االقتصادي والتنافسي " انظر الملحق رقم 03
2
R.ZOUAIMIA Droit de la régulation économique , op cit,p154.
Il existe en somme un chevauchement de compétences entre le conseil de la concurrence
Et les autorités de régulation sectorielles en matière de pratiques restrictives de concurrence.
Si l'ordonnance relative a la concurrence donne au conseil de la concurrence une compétence
Exclusive pour en connaitre, les textes régissant les autres secteurs attribuent des compétences
Parallèles aux autorités sectorielles pour connaitre les mêmes pratiques.
3
A-L.ANNAMAYER op cit, p425.
Le développement dans le secteur des télécommunications repose en partie sur des conditions
Relatives aux tarifs d'interconnexion, aux conditions techniques ou aux rythme d'entrée dans le
Secteur, le fonctionnement du marche risque d'être affecte par al position dominante de l'operateur
هن ا يتعل ق بالت دخل على مس توى بني ة المنافس ة ،أي معالج ة وض عية الهيمن ة ال تي يس تفيد منه ا المتعام ل
التاريخي من خالل وضع الشروط التقنية والمالية التي يخضع لها المنافسون الجدد في حين أن دور مجلس
المنافسة يرتبط بالتدخل البعدي على مستوى ممارسات المتعاملين وخاصة في مجال تعريفة الخدمات .
عملي ا ف إن اله دفان يتقاطع ان ،حيث يؤه ل المش رع س لطة الض بط من خالل الق انون رقم 03-2000
بص فتها ممثل ة للدول ة وفي إط ار ص الحياتها العام ة المرتبط ة بض بط ه ذا الس وق بض مان إح ترام قواع د
المنافسة المشروعة بين المتعاملين وتجاه المرتفقين ، 1حيث يمنح المشروع سلطة الضبط اختصاص السهر
على وجود منافسة فعلية ومشروعة في قطاع البريد والمواصالت السلكية والالسلكية كما يؤهلها التخاذ ك ل
التدابير الضرورية لترقية أو استعادة المنافسة في هاتين السوقين .2كما ينظم المشرع في ظل هذا القانون
وضعية الهيمنة التي يكرسها قانون المنافسة وذلك من خالل منع كل متعامل أو موفر الخدمات من تقديم
اعانات مالية لنشاطات أخرى مأخوذة من نشاط يكون فيه هذا المتعامل في وضعية هيمنة.3
إن ضبط سوق االتصاالت يتسم بوجود تداخل بين القانون العام للمنافسة وقانون الضبط القطاعي ،
فضبط وضعية الهيمن ة للمتعام ل التاريخي والنزاعات المتعلقة بالربط البيني تف ترض تطبيق قواعد ق انون
المنافس ة كم ا تف ترض وج ود مس ائل متعلق ة ب المرفق الع ام في نفس ال وقت 4بالنس بة لألس تاذ ((بس عي))
الرئيس الحالي لسلطة الضبط فإن القانون رقم 03-2000إضافة إلى نصوصه التنظيمية يكرس القواعد
العامة لقانون المنافسة ،غير أن المبادئ التنافسية تجد تطبيقا خاصا لها في مجال االتصاالت خصوصا
في مجال الربط البيني ،الذي يسمح بدخول متعاملين جدد دون عرقلة أو تعسف من طرف المتعامل التاريخي
الموجود في وضعية احتكار عند فتح السوق وهو ما يعبر عن ترجمة قانون االتصاالت للمارسات المنافية
للمنافسة التي يمنعها ويعاقب عليها قانون المنافسة .5
4
A-L.ANNAMAYER op cit, p427.
(( Ces zones frontières impliquent toujours un aspect de droit de la concurrence en même temps
Quelles comportent un aspect d'organisation d'un service public)).
5
M-T.BESSAI op cit,p45.
((Cela est bien ici la traduction en droit des télécommunications de la pratique anticoncurrentielle
Réprimée et interdit dans la loi sur la concurrence et constituant à abuser soit dune position mono-
)) Politique ou dune position dominante, soit à exploiter une position de dépendance économique De tiers
تج د ه ذه الترجم ة مكان ا له ا في دف تر الش روط وال ذي يك رس في مادت ه 16ض من الفص ل الث الث
المخصص لشروط االستغالل التجاري االلتزام بالمنافسة المشروعة ،حيث يلتزم صاحب الرخصة بممارسة
منافسة مشروعة مع المتعاملين المنافسين له ،خاصة باالمتناع عن كل ممارسة غير تنافسية مثل التفاهم غير
المسموح به على وجه الخصوص سيما في مجال التعريفة أو التعسف في استعمال وضعيته المسيطرة.1
2
إلعتماد دليل في مجال الربط البيني كذلك يؤهل المشرع عن طريق المرسوم التنفيذي رقم 156-02
الرب ط الب ني بين المتع املين حيث يه دف إلى تش جيع نف اد المس تعملين النه ائيين للش بكات والخ دمات في س وق
االتص االت بتقليص الح دود ال تي تعي ق المنافس ة الح رة المرتبط ة بالوض عية المهيمن ة لبعض المتع املين ،كم ا
3
يمكنها التدخل بتعديل هذا الدليل عندما تالحظ أن شروط المنافسة غير مضمونة
يك رس ه ذا النص وض عية الق وة رغم أن األم ر رقم 06 – 95وال ذي ال ي رد ض من تأش يراته ال يتض من مث ل
هذه الوضعية بل يحصر الوضعيات المنافية للمنافسة في االتفاقيات واألعمال المدبرة ،وضعية الهيمنة والبيع
بسعر أدنى من الكلفة الحقيقية .كما يعرف هذا المرسوم وضعية القوة بالنسبة للمتعاملين في سوق االتصاالت
بأنها
(( ك ل متعام ل يح وز على وض عية ت أثير معت برة في الس وق الوطني ة لالتص االت المع ني ))كم ا يؤه ل س لطة
الضبط القطاعية لتحديد المتعامل القوي .
إذا ك ان األم ر رقم 06 – 95ال يع رف وض عية الهيمن ة ف إن األم ر رقم 03- 03يجع ل من معي ار
الق وة االقتص ادية معي ارا حاس ما في تق ديرها ،حيث يعرفه ا (( بأنه ا الوض عية ال تي تمكن مؤسس ة م ا من
الحصول على مركز قوة اقتصادية في السوق المعني من شأنها عرقلة قيام منافسة فعلية فيه وتعطيه إمكانية
القيام بتصرفات منفردة إلى حد معتبر إزاء منافسيها أو زبائنها أو ممونيها )) .
المرسوم التنفيذي رقم 02 – 156المؤرخ في 09ماي 2002المحدد لشروط الربط البيني لشبكات وخدمات االتصاالت السلكية 2
6
الممارسات المنافية للمنافسة ويحددها في مجال التعريفات كذلك ،يمنع المرسوم التنفيذي رقم 141 – 02
في ال بيع بالخس ارة ،دعم خدم ة خاض عة للمنافس ة بواس طة خدم ة في وض عية احتك ار ال بيع المجم ع لخدم ة في
قطاع تنافسي ولخدمة في وضعية احتكار وأخيرا البيع المجمع لخدمات من نفس القطاع عندما يتم فرض هذا
البيع . 7من جهة أخرى ،ينص المشرع على تحديد التعريفات إستنادا لقواعد المنافسة وتشجيعها من خالل
تمكين س لطة الض بط القطاعي ة ب اقتراح على ال وزير المكل ف بالقط اع منح ت راخيص جدي دة والس هر على منح
اعتمادات جديدة .
1
Décision n 09/SP/PC/ARPT du 6 février 2007 portant désignation d'Algérie télécom comme
Operateur puissant sur le marche des liaisons louées.
2
((Considérant le même tiret dudit article qui attribue expressément et a titre exclusif a l'autorité
De Régulation le pouvoir de designer les operateurs puissants)).
3
Considérant l'importante infrastructure de réseau dont a hérité AT en sa qualitéd'operateur
Historique ….. et a développé depuis la mise en exploitation de son réseau . Notamment ses
Equipements de transmission qui démontre sa dominance sur le marche des liaisons louées )).
4
(( Considérant , compte tenu de ce qui précède , que l'operateur AT exerce une influence
Significative au sens qui lui est réservée par le décret exécutif 02 -156 sus cite, sur les marches
Des liaisons louées )).
المادة 18من مشروع القانون. 5
المرسوم التنفيذي رقم 141 – 02المؤرخ في 16أفريل 2002المحدد للقواعد المطبقة على متعاملي الشبكات العمومية لإلتصاالت 6
في مجال الممارسات المنافية للمنافسة وتحديدا التعسف في وضعية الهيمنة يستند االجتهاد القضائي لسلطة
الضبط على قانون المنافسة خصوصا في مادته الثالثة المتعلقة بتعريف هذه الوضعية . 2
يعرف الفقه وضعية الهيمنة انطالقا من وضعية المتنافسين والشركاء في السوق ،فالمؤسسة الموجودة في هذه
الوضعية ال تتمتع باستقاللية التصرف فحسب مقرنة بمنافسيها ،بل باستطاعتها ممارسة تأثير عليهم .3يتم في
كل الدول التي تبنت قانون المنافسة اعتماد معايير بنيوية وسلوكية لتعريف وتقدير وضعية الهيمنة في السوق
على غرار حصة السوق 4إضافة إلى القي ود التي تعيق الدخول إلى الس وق والقوة المالي ة للمؤسس ات وهو ما
يكرسه التعريف المقدم من قبل مجلس المنافسة في رأيه االستشاري حول وضعية المتعامل Lafargeفي سوق
5
االسمنت
حيث تعرف هذه الوضعية بأنها )) االستغالل التعسفي لقوة السوق والتي تتعلق بوضعية هيمنة يكون أثرها أو
موض وعها من ع أو تقليص المنافس ة " 6في ق راره ح ول إخط ار ش ركة AGRODISض د ال ديوان الوط ني
للتموين والخدمات الفالحية ONAPSAحول التعسف في وضعية الهيمنة وإ غراق السوق بمناسبة تسويق هذا
الديوان لبذور البطاطا ،تعتمد منهجية مجلس المنافسة على ثالث مراحل إلثبات التعسف في وضعية الهيمنة :
تستند كل قرارات سلطة الضبط على القانون رقم 03 – 2000في مادته . 13يعد هذا القرار أول قرار تستند فيه سلطة الضبط إلى 2
األمر رقم 03 – 03خصوصا المادة 3المتعلقة بتعريف وضعية الهيمنة دون اإلشارة إلى المادة 11المتعلقة بالتعسف في هذه الوضعية
.
3
J- B. BLAISE op cit, p418.
((L’apposition dominante doit se définir par rapport aux concurrents et aux partenaires économiques.
L'entreprise en position dominante non seulement jouit d’une indépendance de comportement par
Rapport à ses concurrents et à ses partenaires. Mais encore est en mesure d’exercer un pouvoir sur eux)).
تقدر هذه الحصة في القانون األوروبي ب % 40فيما تقدر في الواليات المتحدة من خالل قانون Sherman Actب % 75أما القانون الجزائري فيحددها بنسiبة % 4
40
5
4 Avis n 01 du 25 juillet 2013 relatif a la demande du ministère du commerce sur la résomption
D’abus de position dominante au niveau du ciment, BOC.n 02,p33 – 41.
6
BOC, n 02, p37.
((L’abus de position dominante est l'exploitation abusive d'un pouvoir de marché correspond à
Une position dominante et ayant pour objet ou pour effet d’empêcher, de restreindre ou de fausser
Le jeu de la concurrence)).
أوال :تحديد السوق المعني Marché pertinentوهو يعرف حسب المجلس بمكان إلتقاء العرض والطلب
ثانيا :تحديد وضعية المؤسسة وتكييفها مع أحكام قانون المنافسة إذا كانت تستجيب للمعايير الموضوعية من
قبل المشرع والمعروف لوضعية الهيمنة ،في هذا اإلطار فإن المجلس اعتبر أنه إذا كانت حصة السوق تشكل
معيارا حاسما إلثبات وضعية الهيمنة فإنها في المقابل ال تكفي لوحدها لتكييف هذه الممارسة .
ثالث ا :إثب ات التعس ف في وض عية الهيمن ة من خالل تحلي ل يعتم د على طبيع ة المعلوم ات المقدم ة من ط رف
المؤسسة صاحبة اإلخطار .في هذه القضية وبالنظر إلى أن شركة AGRODISلم تقدم للمجلس معلومات
كافية لتقدير هذه الوضعية خاصة حصتها في السوق ورقم أعمالها ،فق د تم رفض إخطارها من قبل المجلس
النعدام التأسيس.1
2
المقاييس المعرفة لوضعية الهيمنة انطالقا في مجال االتصاالت يحدد المرسوم التنفيذي رقم 314 – 2000
من أربعة معايير أساسية تتعلق بحصة العون االقتصادي في السوق مقارنة بالحصة التي يحوزها كل األعوان
الموجودون في نفس السوق ، 3االمتيازات القانونية أو التقنية التي تتوفر لديه ،العالقات المالية أو التعاقدية أو
الفعلية التي تربطه بأعوان آخرين إضافة إلى إمتيازات القرب الجغرافي التي يستفيد منها .وهي معايير دولية
تم اعتمادها من قبل مجلس المنافسة ،إضافة إلى تمسكه باختصاصه في وضع معايير أخرى ،حيث ورد في
رأيه االستشاري بخصوص مشروع هذا المرسوم أن هذه المقاييس التي تضفي على العون االقتصادي وضعية
الهيمنة (( ،ال تثير أي إشكال طالما أن المقاييس األربعة المقترحة هي مقاييس معمول بها عالميا وأنها لم ترد
في المشروع على سبيل الحصر مما يفسح المجال للمجلس لوضع مقاييس أخرى بالتدرج وعلى ضوء دراسته
للحاالت التي تعرض )).4
يتبنى االجتهاد القضائي لسلطة الضبط معايير قطاعية خاصة في تكييف وضعية الهيمنة ،حيث يعتمد أحد
قراراتها 5الذي قانون التقسيط االقتصادي في الجزائر
1
Conseil de la concurrence, Rapport annuel 1996, p24 -26.
المرسوم التنفيذي رقم 2000 – 314المؤرخ في 14أكتوبر ، 2000يحدد المقاييس التي تبين أن العون اإلقتصادي في وضعية 2
هيمنة وكذلك مقاييس األعمال الموصوفة بالتعسف في وضعية الهيمنة ,ج ر رقم ( 61ملغى )
تحدد حصة السوق بالعالقة بين رقم أعمال العون االقتصادي المعني ورقم أعمال التنفيذي . 3
5
D ECISION N°06/SP/PC/ARPT DU 6 Février 2007 déclarant l’opérateur Ora Scom télécom Algérie
En position dominante sur le marché du service de la téléphonie mobile au public de type GSM.
كي ف المتعام ل " أوراس كوم " ب المهيمن على س وق االتص االت س نة 2007على المع ايير الدولي ة في
مج ال تع يين المتع املين المهيم نين في س وق االتص االت 1وأساس ا المعي ار الكمي 2المتعل ق بع دد المش تركين
4
وحصة المتعامل في السوق المقدرة إنطالقا من رقم االعمال المحقق 3حسب تقرير النشاط السنوي 2012
فإن حصة المتعامل أوراسكوم لالتصاالت من السوق وصلت نسبة% 47.55يليه المتعامل إتصاالت الجزائر
بحص ة % 28.31وأخ يرا المتعام ل وطني ة لالتص االت بنس بة % 24.14حيث تل زم س لطة الض بط
5
بالنسبة الحص ائيات سنة المتع املين بإعالمها بحصص هم في السوق لتمكينه ا من متابعة حركة المنافسة
% 47.9فيم ا
2014ف إن س وق االتص االت ع رف إس تقرارا ملحوظ ا ,حيث بقيت حص ة المتعام ل أوراس كوم
% 29أما حصة المتعامل وطنية فقد إنخفضت الى % 23.1قانون الضبط
إرتفعت حصة إتصاالت الجزائر الى
االقتصادي في الجزائر
أما فيما يخص سوق الجيل الثالث فهي تعرف تقدم المتعامل العمومي اتصاالت الجزائر بحصة % 44.2يليه
6
المتعامل وطنية بحصة % 43.8أما المتعامل أوراسكوم فيكتفي بحصة % 12
يلزم االجتهاد القضائي لمجلس المنافسة في هذا المجال المتعامل المشتكي من التعسف في وضعية الهيمنة
لمتعامل أخر بإثبات وضعية الهيمنة وهو ما ورد في قراره المتعلق بإخطار شركة (( أقروديس )) ضد الديون
الوطني للتموين والخدمات الفالحية (( أونابسا )) 7والذي جاء فيه :
إعتبارا أن الطرف المخطر لم يبين الممارسات التي يكون قد قام بها الديون فصد السماح للمجلس بالنظر فيما
إذا ك انت ه ذه الممارس ات ال تي يك ون ق د ق ام به ا ال ديوان قص د الس ماح للمجلس ب النظر فيم ا إذا ك انت ه ذه
1
Considérant les critères de détermination de la puissance des opérateurs sur le marché télécommunication usitée sur le plan
"international et retenus par l'ARPT
2
"considérant l'indicateur quantitatif considérée comme étant un critère principal pour mesurer la puissance des opérateurs sur les
marchés pertinents".
3
"considérant le nombre d'abonnés d'OTA à la fin du mois de décembre 2006 qui à dépasser les 10 millions, soit exactement selon
; les informations transmises par lui aux services de l'APRT, 10.530.826 abonnées
Considérant que OTA détient, à la fin du mois de décembre 2006, sur le marché du service de la téléphone mobile au public de
…type GSM, un part en chiffre d’affaires
Considérant que OTA détient, à la fin du mois de décembre 2006, sur le marché du service de la téléphone mobile au public de
" type GSM, un part en nombre d'abonnés supérieure à 50%
4
ARPT: rapport annuel 2012, P 50.
5
décision n° 15/SP/PC/ARPT du 22 Avril 2007, portant obligations de l'opérateur wataniya télécom Algérie au titre de la
régulation des tarifs au public du service de la téléphone mobile de type GSM.
"considérant la nécessité pour L'ARPT, compte tenu de la situation de la concurrence sur le marché de la téléphonie mobile de
type GSM, du suivre l'évolution de la dynamique concurrentielle sur ledit marché".
6
ARPT: Bilan 2014 de régulation du marché des télécommunications et du marché postal, P 08.
قرار رقم 96 :ق 01المؤرخ في 24بشأن اإلخطار الوارد من شركة "أقروديس" ضد الديوان الوطني للتموين والخدمات الفالحية 7
"أونابسا".
الممارسات تهدف أو يمكن أن تهدف الى عرقلة حرية المنافسة أو الحد منا أو االخالل بها ,إعتبارا أنه مادام
لم يثبت أن الديوان كان في وضعية هيمنة على السوق فإن النظر في التعسف المزعوم الناتج عن هذه الهيمنة
ال ذي أش ار إلي ه الط رف المخط ر يص بح غ ير ذي موض وع )) عكس ذال ك ,التل زم س لطة الض بط البري د
والمواص الت الس لكية و الالس لكية المتعام ل المتض رر من وض عية التعس ف بإثب ات وض عية المتعام ل المهين :
ففي نزاع بين المتعاملين (( إتصاالت الجزائر )) و (( أورسكوم سنة 2005إستندت سلطة الضبط في قرارها
1
على المادة الثالثة من قانون المنافسة المتعلقة بتعريف وضعية التعسف في الهيمنة لتقدير سلوك المتعامل
%60من السوق 2إال أنه لم يتعسف في استعمال هذه الوضعية
اتصاالت الجزائر والذي رغم حيازته على حصة
3
. مؤكدة اختصاصها في تقدير هذه الوضعية
يؤه ل ق انون الض بط القط اعي لجن ة ض بط الغ از والكهرب اء للقي ام بمهم ة الس هر على الس ير التنافس ي والش فاف
لسوق الكهرباء والسوق الوطنية للغاز لفائدة المستهلكين وفائدة المتعاملين .4إذا كانت هذه المهمة تشكل مجال
التدخل الطبيعي لسلطة الضبط القطاعية ،باعتبار أن الضبط يمزج بين األهداف االقتصادية المتعلقة بتحقيق
الفعالي ة االقتص ادية وتش جيع المنافس ة عن طري ق ض مان دخ ول أك بر ع دد ممكن من المتع املين وأه داف المص لحة
العام ة المتعلق ة بحماي ة المرف ق الع ام ،ف إن المش رع يؤه ل ه ذه األخ يرة لممارس ة اختصاص ات في مج ال
الممارسات المنافية للمنافسة على غرار وضعية الهيمنة والتي تشكل االختصاص الطبيعي لمجلس المنافسة .
تنص المادة 115في فقرتها الثامنة من القانون رقم 01 – 02على مهام لجنة الضبط في (( التأكد من عدم
وج ود وض عية مهيمن ة يمارس ها مت دخلون آخ رون على مس ير المنظوم ة )) وه و الش خص المعن وي المكل ف
بتنس يق منظوم ة إنت اج ونق ل الكهرب اء ( مرك ز التحكم ) (( وعلى مس ير الس وق )) وه و الش خص المعن وي
1
- décision n° 32/SP/PC/ARPT/05 du 28 aout 2005 relative au litige en matière d'obligation de paiement des décomptes
d'interconnexion entre les opérateurs Ora Scom télécom Algérie et Algérie télécom.
2
- décision n° 33/SP/PC/ARPT/05 du 28 aout 2005 relative au litige en matière d’obligation de paiement des décomptes
d’interconnexion entre les opérateurs Ora Scom télécom Algérie et Algérie télécom.
3
décision n° 33/SP/PC/ARPT/05 du 28 aout 2005 relative au litige concernant le paiement des soldes des factures
d’interconnexion entre les opérateurs Ora Scom télécom Algérie et Algérie télécom.
« il est nécessaire de signaler que pour autant que l’on puisse dure qu’AT se trouve dans une position dominante, alors que la
demanderesse occupe plus de 60% de parts de marché de la téléphonie fixe et mobile ».
4
Ibid.
« il est clair qu’aucun abus ne peut lui être imputé, il est étonnant de voir que la demanderesse se substitue à l’ARPT, seul autorité
pour dire si un opérateur occupe une position puissante ».
المكلف بالتسيير االقتصادي لنظام عروض بيع الكهرباء وشرائها .تكرس هذه المادة في فقرتها الثامنة تعارضا
واضحا تجاه قانون المنافسة رغم وروده في تأشيرات هذا النص ،فهي ال تمنح اختصاصا موازيا الختصاص
مجلس المنافسة بل تتعداه إلى مخالفة أحكام قانون المنافسة باعتبارها تمنع وضعية الهيمنة فيما يعاقب مجلس
المنافسة على التعسف في استعمال هذه الوضعية.1
ال يمنع قانون المنافسة وضعية الهيمنة في حد ذاتها ،وإ نما يحضر في مادته السابعة كل تعسف ناتج عن هذه
الوض عية في الس وق أو في ممارس ة النش اطات التجاري ة ،تقليص أو مراقب ة اإلنت اج أو مناف ذ التس ويق أو
االستثمارات أو التطور التقني ،اقسام األسواق أو مصادر التموين ...وهو منع يهدف إلى السهر على حسن
سير المنافسة وضمان مصالح المستهلك وتحقيق الفعالية االقتصادية.2
يرتبط اجتهاد مجلس المنافسة بخصوص تكييف الطابع المنافي للمنافسة لوضعية الهيمنة بإثبات طابعها
التعسفي ، 3فحجم المؤسسة وحصتها في السوق ليست ممنوعة في حد ذاتها وإ نما إعاقة هذه القوة اإلقتصادية
للمنافسة ،ومن ثم فإن إجتهاد المجلس وعلى غرار المعايير الدولية في هذا المجال يشترط تفاعل شرطين :
4
قيام المؤسسة الموجودة في حالة هيمنة بممارسات تعسفية وتأثير هذه الممارسات على المنافسة في السوق
وه و م ا يظه ر من خالل ثالث قض ايا أساس ية تمت معالجته ا في ظ ل األم ر رقم 06 – 95وتخص كله ا
مؤسس ات عمومي ة هي الش ركة الوطني ة للتب غ والك بريت ،الش ركة الوطني ة للص ناعات االلكتروني ة والش ركة
الجزائرية للمعارض ،أين ال يمنع المجلس هذه الوضعية في حد ذاتها وإ نما يعاقب على التعسف في استعمالها
باعتبارها ممارسة منافية للمنافسة.
يعرف المرسوم التنفيذي رقم 314-2000 :حالة التعسف في وضعية الهيمنة بأنها" :كل فعل يرتكبه عون اقتصادي في وضعية هيمنة 1
على السوق المعنية يستجيب للمقاييس التالية :المناورات التي تهدف إلى مراقبة الدخول إلى السوق أو سيرها؛ المساس المتوقع أو الفعلي
بالمنافسة وغياب حل بديل بسبب وضعية تبعية اقتصادية".
2
CNUCED : l’abus de position dominante, Genève, 2008, P 04.
« Les objectives de l’application des interdictions d’abus de position dominante qui font l’objet d’un large consensus consistent
notamment à veiller au bon fonctionnement de la concurrence et à promouvoir l’intérêt des consommateurs et l’efficacité
dynamique ».
.N.BENCHIKHI: "les pratique prohibées", BOC, n° 02, 2013, P 20 3
" il ressort de la jurisprudence du conseil de la concurrence que la nature anticoncurrentielle des pratiques relevées à l'encontre
."d'une entreprise en position dominante est présumées dès lors que leur caractère abusif a été démontré
Ibid, P 16 4
" que l'entreprise en position dominante mette en œuvre des pratiques abusives et que ces pratiques abusives affectent le jeu de la
."concurrence sur le marché
ففي القض ية األولى س لط المجلس غرام ة مالي ة ق درها 768.000.00دج على الش ركة الوطني ة للتب غ
والكبريت مكيفا ممارساتها بالتعسف في وضعية الهيمنة واالحتكار والتمييز تجاه زبائنها .حيث جاء في نص
القرار (( :1اعتبارا أن موقع الشركة
المشتكى منها في السوق موقع احتكار أو هيمنة وأن وضعية الزبائن وضعية تبعية فان التعامل معهم على هذا
النحو يعد ممارسة تعسفية مما يتعين معه األخذ بأحكام الفقرة 1من المادة 7من األمر المتعلق بالمنافسة )).
يضيف اجتهاد المجلس معيارا حاسما في تكييف التعسف في وضعية الهيمنة وهو عدم قابلية منتوج المؤسسة
لإلس تبدال (( لكن ح تى على ف رض أن الص عوبات المحتج به ا ت ؤثر س لبا على س ير الش ركة فإنه ا م ع ذل ك ال
تبرر هذه الممارسة في نظر قانون المنافسة السيما وأنها تحتل موقع هيمنة على السوق بدرجة يستحيل معها
إيجاد بدائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل لمنتوجاتها )).
في القض ية الثاني ة ،س لط المجلس غرام ة مالي ة ق درها 4.348.560.00دج على الش ركة الوطني ة
للص ناعات االلكتروني ة باعتب ار التعس ف في وض عية الهيمن ة والممارس ات التمييزي ة تج اه ش ركائها التج اريين ،
حيث جاء في قرار المجلس 2أن ه (( إذا ك ان للمؤسسة كام ل الحري ة في تحديد السياسة التجارية التي تخ دم
مصالحها ،فانه ال يجوز لها من منظور قانون المنافسة بين مختلف البائعين ،أو إلضعاف قدرة البعض على
منافس ة البعض اآلخ ر )) .يكي ف المجلس وض عية المؤسس ة بالهيمن ة ،حيث ج اء في ق راره (( :اعتب ارا أن
الممارسات التي أقدمت المؤسسة على ارتكابها قائمة وتشكل في حد ذاتها
كيف المتعامل " أوراسكوم " بالمهيمن على سوق االتصاالت سنة 2007على المعايير الدولية في مجال
تع يين المتع املين المهيم نين في س وق االتص االت 3وأساس ا المعي ار الكمي 4المتعل ق بع دد المش تركين وحص ة
المحقق .حسب تقرير النشاط السنوي ،6 2012فإن حصة
5
المتعامل في السوق المقدرة انطالقا من رقم األعمال
،%47.55يلي ه المتعام ل اتص االت الجزائ ر بحص ة
المتعام ل أوراس كوم لالتص االت من الس وق وص لت نس بة
القرار رقم 98ق 03المؤرخ في 13ديسمبر 1998المتعلق بممارسات الشركة الوطنية للتبغ والكبريت . 1
القرار رقم 01 – 99المؤرخ في 23جوان 1999المتعلق بالممارسات المرتكبة من قبل المؤسسة الوطنية للصناعات اإللكترونية 2
3
- "Considérant les critères de détermination de la puissance des opérateurs sur le marché télécommunication usités sur la plan
"international et retenus par l'ARPT
4
- "considérant l'indicateur quantitatif considérée comme étant un critère principal pour mesurer la puissance des opérateurs sur les
marchés partinents".
5
- "considérant le nombre d'abonnés d'OTA à la fin du mois de décembre 2006 qui àdépassé les 10 millions, soit exactement selon
;les informations transmises par lui aux services de l'APRT, 10.530.826 abonnées
Considérant que OTA détient, à la fin du mois de décembre 2006, sur le marché du service de la téléphone mobile au public de
…type GSM, un part en chiffre d'affaire
Considérant que OTA détient, à la fin du mois de décembre 2006, sur le marché du service de la téléphone mobile au public de
"type GSM, un part en nombre d'abonnés supérieure à 50%
6
- ARPT: rapport annuel 2012, P 50.
%28.31وأخ يرا المتعام ل وطني ة لالتص االت بنس بة ،%24.14حيث تل زم س لطة الض بط المتع املين
بإعالمها بحصصهم في السوق لتمكينها من متابعة حركية المنافسة ،1بالنسبة إلحصائيات سنة 2014فإن
،%47.9فيم ا ارتفعت حص ة
س وق االتص االت ع رف اس تقرارا ملحوظ ا ،حيث بقيت حص ة المتعام ل أوراس كوم
اتصاالت الجزائر إلى ،%29أما حصة المتعامل وطنية فقد انخفضت إلى .%23.1
أم ا فيم ا يخص س وق الجي ل الث الث فهي تع رف تق دم المتعام ل العم ومي اتص االت الجزائ ر بحص ة
،%44.2يليه المتعامل وطنية بحصة %43.8أما المتعامل أوراسكوم فيكتفي بحصة .2%12
يلزم االجتهاد القضائي لمجلس المنافسة في هذا المجال المتعامل المشتكي من التعسف في وضعية الهيمنة
،وه و م ا ورد في ق راره المتعل ق بإخط ار ش ركة "أق روديس"ض د ال ديوان الوط ني للتم وين والخ دمات الفالحي ة
"أونابسا" 3والذي جاء فيه" :اعتبارا أن الطرف المخطر لم يبين الممارسات التي يكون قد قام بها الديوان قصد
السماح للمجلس بالنظر فيما إذا كانت هذه الممارسات تهدف أو يمكن أن تهدف إلى عرقلة حرية المنافسة أو
الحد منها أو اإلخالل بها ،اعتبارا أنه مادام لم يثبت أن الديوان كان في وضعية هيمنة على السوق فإن النظر
في التعسف المزعوم الناتج عن هذه الهيمنة الذي أشار إليه الطرف المخطر يصبح غير ذي موضوع" .عكس
ذل ك ،ال تل زم س لطة ض بط البري د والمواص الت الس لكية والالس لكية المتعام ل المتض رر من وض عية التعس ف
بإثب ات وض عية المتعام ل المهيمن؛ ففي ن زاع بين المتع املين "اتص االت الجزائ ر" و"أوراس كوم" س نة 2005
استندت سلطة الضبط في قرارها 4على المادة الثالثة من قانون المنافسة المتعلقة بتعريف وضعية التعسف في
5
السوق إال أنه لم الهيمنة لتقدير سلوك المتعامل اتصاالت الجزائر والذي رغم حيازته على حصة %60من
يتعسف في استعمال هذه الوضعية مؤكدة اختصاصها في تقدير هذه الوضعية .6
-2في سوق الكهرباء والغاز:
1
- décision n° 15/SP/PC/ARPT du 22 Avril 2007, portant obligations de l'opérateur wataniya télécom Algérie au titre de la
régulation des tarifs au public du service de la téléphone mobile de type GSM.
"considérant la nécessité pour L'ARPT, compte tenu de la situation de la concurrence sur le marché de la téléphonie mobile de
type GSM, du suivre l'évolution de la dynamique concurrentielle sur ledit marché".
2
- ARPT: Bilan 2014 de régulation du marché des télécommunications et du marché postal, P 08.
-3قرار رقم 96 :ق 01المؤرخ في 24بشأن اإلخطار الوارد من شركة "أقروديس" ضد الديوان الوطني للتموين والخدمات الفالحية
"أونابسا".
4
- décision n° 32/SP/PC/ARPT/05 du 28 aout 2005 relative au litige en matière d'obligation de paiement des décomptes
d'interconnexion entre les opérateurs Orascom télécom Algérie et Algérie télécom.
5
- décision n° 33/SP/PC/ARPT/05 du 28 aout 2005 relative au litige concernant le paiement des soldes des factures
d'interconnexion entre les opérateurs Orascom télécom Algérie et Algérie télécom.
"il est nécessaire de signaler que pour autant que l'on puisse dure qu'AT se trouve dans une position dominante, alors que la
demanderesse occupe plus de 60% de parts de marché de la téléphonie fixe et mobile".
6
- Ibid
"il est clair qu'aucun abus ne peut lui être imputé, il est étonnant de voir que la demanderesse se substitue à l'ARPT, seul autorité
pour dire si un opérateur occupe une position puissante".
يؤهل قانون الضبط القطاعي لجنة ضبط الغاز الكهرباء للقيام بمهمة السهر على السير التنافسي والش فاف
لسوق الكهرباء والسوق الوطنية للغاز لفائدة المستهلكين وفائدة المتعاملين .1إذا كانت هذه المهمة تشكل مجال
التدخل الطبيعي لسلطة الضبط القطاعية ،باعتبار أن الضبط يمزج بين األهداف االقتصادية المتعلقةى بتحقيق
الفعالي ة االقتص ادية وتش جيع المنافس ة عن طري ق ض مان دخ ول أك بر ع دد ممكن من المتع املين وأه داف
المصلحة العامة المتعلقة بحماية المرفق العام ،فإن المشرع يؤهل هذه األخيرة لممارسة اختصاصات في مجال
الممارسات المنافية للمنافسة على غرار وضعية الهيمنة والتي تشكل االختصاص الطبيعي لمجلس المنافسة.
تنص الم ادة 115في فقرته ا الثامن ة من الق انون 01-02على مه ام لجن ة الض بط في "التأك د من ع دم
وجود وضعية مهيمنة يمارسها متدخلون آخرون على مسير المنظومة" وهو الشخص المعنوي المكلف بتنسيق
منظوم ة إنت اج ونق ل الكهرب اء (مرك ز التحكم) "وعلى مس ير الس وق" وه و الش خص المعن وي المكل ف بالتس يير
االقتصادي لنظام عروض بيع الكهرباء وشرائها ،تكرس هذه المادة في فقرتها الثامنة تعارضا واضحا تجاه
ق انون المنافس ة رغم وروده في تأش يرات ه ذا النص ،فهي ال تمنح اختصاص ا موازي ا الختص اص مجلس
المنافسة بل تتعداه إلى مخالفة أحكام قانون المنافسة باعتبارها تمنع وضعية الهيمنة فيما يعاقب مجلس المنافسة
2
على التعسف في استعمال هذه الوضعية.
ال يمنع قانون المنافسة وضعية الهيمنة في حد ذاتها ،وإ نما يحظر في مادته السابعة كل تعسف ناتج عن
ه ذه الوض عية في الس وق أو احتك ار له ا أو على ج زء منه ا قص د الح د من ال دخول في الس وق أو في ممارس ة
النش اطات التجاري ة ،تقليص أو مراقب ة اإلنت اج أو مناف ذ التس ويق أو االس تثمارات أو التط ور التق ني ،اقتس ام
األسواق أو مصادر التموين...وهو منع يهدف إلى السهر على حسن سير المنافسة وضمان مصالح المستهلك
3
وتحقيق الفعالية االقتصادية.
يرتبط اجتهاد مجلس المنافسة بخصوص تكييف الطابع المنافي للمنافسة لوضعية الهيمنة بإثبات طابعها
التعسفي ،4فحجم المؤسسة وحصتها في السوق ليست ممنوعة في حد ذاتها وإ نما إعاقة هذه القوة االقتصادية
3
-CNUCED: l'abus de position dominante, Genève, 2008, P 04.
"les objectives de l'application des interdictions d'abus de position dominante qui font l'objet d'un large consensus consistent
notamment à veiller au bon fonctionnement de la concurrence et à promouvoir l'intérêt des consommateurs et l'efficacité
dynamique".
4
-N.BENCHIKHI: "les pratique prohibées", BOC, n° 02, 2013, P 20.
للمنافسة ،ومن ثم فإن اجتهاد المجلس وعلى غرار المعايير الدولية في هذا المجال يشترط تفاعل شرطين:
قيام المؤسسة الموجودة في حالة هيمنة بممارسات تعسفية وتأثير هذه الممارسات على المنافسة في السوق،1
وهو ما يظهر من خالل ثالث قضايا أساسية تمت معالجتها في ظل األمر رقم 06-95وتخص كلها مؤسسات
عمومي ة هي الش ركة الوطني ة للتب غ والك بريت ،الش ركة الوطني ة للص ناعات اإللكتروني ة والش ركة الجزائري ة
للمعارض ،أين ال يمنع المجلس هذه الوضعية في حد ذاتها وإ نما يعاقب على التعسف في استعمالها باعتباره ا
ممارسة منافية للمنافسة.
االقتصادي ،حيث إذا كان المبدأ العام هو إجازة التجميعات فإن المغاالة في االندماج قد يؤدي إلى اإلساءة
في اس تعمال الس يطرة والهيمن ة على الس وق مم ا يس توجب مراقبته ا كونه ا الممارس ة الوحي دة ال تي من ش أنها
2
اإلخالل بقواعد المنافسة الحرة على مستوى القطاع المصرفي.
من الناحية النظرية فإن قواعد قانون المنافسة يمكن تطبيقها على هذا القطاع ومن ذلك تلك األحكام التي
تعترف لمجلس المنافسة بمراقبة التجميعات في هذا القطاع ،باعتبار قطاع البنوك يصنف ضمن نشاط الخدمات
بمفه وم الم ادة الثاني ة من ق انون المنافس ة ،لكن في المقاب ل ف إن المش رع ينص من خالل ق انون النق د والق رض
بمراقبة التنازل عن األسهم وإ خضاعه لنظام الرخصة المسبقة فالمادة 94تنص على أن" :كل تنازل عن أسهم
أو سند مشابه في بنك أو مؤسسة مالية يخضع للترخيص المسبق لمحافظ بنك الجزائر" ،تخضع عملية التنازل
3
لنفس ش روط إنش اء بن ك أو مؤسس ة مالي ة جدي دة ،حيث يخض عها النظ ام الم ؤرخ في 24س بتمبر 2009
للرخصة المسبقة لمجلس النقد والقرض.
في ق راره الش هير الم ؤرخ في 16م اي 2003ح ول تجمي ع بنكي Crédit AgricoleوCrédit
Lyonnaisيفص ل مجلس الدول ة الفرنس ي بين الح دود الفاص لة بين أه داف ق انون الض بط وأه داف ق انون
المنافس ة في قط اع البن وك ،جيث إذا ك ان مجلس مؤسس ات الق رض ومؤسس ات االس تثمار يتمت ع في إط ار
ممارس ات ص الحيات ال ترخيص الممنوح ة ل ه كس لطة إداري ة ب البحث في ت رخيص عملي ة إن ك ان ي ؤدي إلى
"il ressort de la jurisprudence du conseil de la concurrence que la nature anticoncurrentielle des pratiques relevées à l'encontre
d'une entreprise en position dominante est présumées dès lors que leur caractère abusif a été démontré".
1
- Ibid, P 16
"que l'entreprise en position dominante mette en œuvre des pratiques abusives et que ces pratiques abusives affectent le jeu de la
concurrence sur le marché".
-2ن .بو الخضرة ،االندماج المصرفي بين اللجنة المصرفية ومجلس المنافسة ،جامعة بجاية ،مرجع سابق ،ص .363
-3النظام رقم 02-06 :المؤرخ في 24 :سبتمبر 2009يحدد شروط إنشاء بنك أو مؤسسة مالية وفتح فرع بنك أو مؤسسة مالية أجنبية،
ج ر .77
التعس ف في وض عية الهيمن ة ومن ع ه ذه العملي ة ،ف إن ه ذا االختص اص ال يع د اختصاص ا عام ا للرقاب ة الوقائي ة
1
للتجميعات من خالل إخضاعها لشروط مراقبة اإلخطار المتعلقة بالمنافسة والتي ال يتضمنها أي نص.
اعتم د مجلس الدول ة في تأس يس ق راره بقب ول اختص اص مجلس مؤسس ات الق رض ومؤسس ات االس تثمار
على هدف الضبط في قطاع البنوك والمتعلق في مفهوم نسبي هو "حسن سير النظام المصرفي" والذي وإ ن كان
يضم أبعادا ذات طابع حذري على غرار حماية مصالح المودعين إال أنه ال يضم بالضرورة تقييم آثار عمليات
2
التجميع من خالل قانون المنافسة.
في مجال الطاقة كذلك يؤهل المشرع لجنة ضبط الغاز والكهرباء لممارسة اختصاص مراقبة التجميعات
في ه ذا القط اع ،حيث تنص الم ادة " 13-115بإب داء ال رأي المس بق في عملي ات تجمي ع المؤسس ات أو ف رض
الرقابة على مؤسسة كهربائية أو أكثر من طرف مؤسسة أخرى تمارس النشاطات المتعلقة بإنتاج أو الكهرباء
ونقلها وتوزيعها" ،في تعليقه على هذه المادة يرى مجلس المنافسة بأنها تمنح للجنة الضبط اختصاصا موازيا
الختصاص ه الع ام المك رس في ق انون المنافس ة ،حيث "تش كل ه ذه الم ادة مرادف ا للم ادة 12من األم ر المتعل ق
بالمنافسة التي تخضع أي مشروع أو تجميع أو أي تجميع إلى الرخصة المسبقة لمجلس المنافسة علما بأن هذه
3
المادة قابلة للتطبيق في جميع القطاعات بما في ذلك قطاع الكهرباء والغاز".
في مج ال التأمين ات ك ذلك ،يخض ع المش رع ك ل مش روع تجمي ع ش ركات ت أمين إلى ش رط النش ر القبلي
لمشروع التجميع في نشرة اإلعالنات القانونية وفي يوميتين وطنيتين واحدة منها بالعربية قبل خضوعه لرقابة
4
لجنة اإلشراف على التأمينات.
في مج ال االتص ال ،يمن ع المش رع عملي ات التجمي ع ويوك ل ه ذا االختص اص لس لطة ض بط الص حافة
المكتوب ة ،5غ ير أن ه في نفس ال وقت يوك ل ل وزير االتص ال مهم ة العم ل على تف ادي تمرك ز العن اوين وأجه زة
6
الصحافة من التأثير المالي والسياسي أو اإليديولوجي باقتراح النصوص التشريعية والتنظيمية المالئمة.
1
- "l'habilitation ainsi donnée au comité des établissements de crédit et des entreprises d'investissement pour préserver le bon
fonctionnement du système bancaire en l'absence de règles de fond et de procédure édictées par le législateur et qui se
substitueraient à celles écartées par l'article L5114 du code monétaire et financier ne lui donne pas compétence pour procéder à un
contrôle d'une opération de concentration en assortissant sa décision d'agrément des conditions particulières tenant au respect de
"ma concurrence
2
- G. GOULARD, "le contrôle des concentrations économiques, 1. Dans le secteur bancaire" RFDA, Janvier-février 2004, P 113.
-3مجلس المنافسة ،تقرير النشاط السنوي ،2002ص .14
-4المادة 230من ألمر رقم 07-95المعدل والمتمم.
-5تنص المادة 40من القانون العضوي رقم 05-12على أنه من مهام سلطة ضبط الصحافة المكتوبة "السهر على منع تمركز العناوين
واألجهزة تحت التأثير المالي والسياسي واإليديولوجي لمالك واحد".
-6المادة 02من المرسوم التنفيذي رقم 216-11 :المؤرخ في 12 :جويلية ،2011المحدد لصالحيات********************
إذا كانت هذه النصوص القطاعية تعترف باختصاص مراقبة التجميعات لسلطات الضبط القطاعية بغض
النظ ر عن االختص اص الع ام لمجلس المنافس ة في ه ذا المج ال ،فه ل يمكن قب ول ه ذا االختص اص على أس اس
قاعدة الخاص يقيد العام ،باعتبار قانون المنافسة هو قانون مشترك Droit communeيحدد القواعد العامة
والمش تركة بين ك ل القطاع ات ،فيم ا يع ود لق وانين الض بط القطاعي ة تحدي د وتك ييف قواع دها م ع خصوص ياتها
التقنية القطاعية؟.
إن قب ول ه ذه الفرض ية ي ؤدي إلى التفرق ة بين القطاع ات الخاض عة للض بط وال تي يتم بش أنها قب ول
اختصاص سلطات الضبط القطاعية بمراقبة التجميعات والقطاعات الغير خاضعة للضبط والتي تخضع عملي ات
التجميع بها لرقابة مجلس المنافسة وهو ما يتنافى مع مجال تطبيق قانون المنافسة والذي يستبعد هذه التفرقة،
من جهة أخرى ،فإن قبول هذه الفرضية يستدعي انسجام القواعد القطاعية مع األحكام العامة لقانون المنافسة
في ه ذا المج ال م ع االختالف في القواع د المتعلق ة بالخصوص يات القطاعي ة ،غ ير أن المالح ظ أن التش ريعات
القطاعي ة ال ت راعي األحك ام الع ام لق انون المنافس ة فحس ب ،ب ل تعارض ها أحيان ا ،وأحيان ا ال تتض من أي ة حل ول
عملية بشأن بعض المسائل اإلجرائية.
فهذه النصوص ال تراعي مثال الشروط العامة التي يكرسها قانون المنافسة لمراقبة التجميعات على غرار
المساس بالمنافسة وتعزيز وضعية الهيمنة على سوق ما إضافة إلى الشرط الكمي المتعلق بتحقيق %40من
المبيع ات أو المشتريات المنج زة في سوق ما .فالمادة الثاني ة من المرس وم التنفيذي رقم 219-05تك رس هذا
الط ابع الختص اص المجلس في مج ال مراقب ة التجميع ات االقتص ادية حيث يس ري على كاف ة عملي ات التجمي ع
التي من شأنها المساس بالمنافسة دون اعتبار لطبيعة القطاع المعني.
من جهة أخرى ،فإن قانون الضبط القطاعي ال ينظم كيفيات ممارسة هذا االختصاص من قبل سلطات
الض بط كم ا ال يحي ل على التنظيم لتحدي د ذل ك ،وه ذا عكس ق انون المنافس ة ال ذي يحي ل على التنظيم وينظم من
خالل المرس وم التنفي ذي رقم 219-05 :كيفي ات تق ديم الطلب ،مكون ات المل ف إض افة إلى الملحقين المتعلقين
بطلب ال ترخيص واس تمارة المعلوم ات الخاص ة بعملي ة التجمي ع ،باإلض افة إلى ذل ك فق انون المنافس ة يتض من
بعض االس تثناءات المتعلق ة ب الترخيص بالتجميع ات على غ رار الم ادة 21ال تي تمكن الحكوم ة ب الترخيص
التلقائي بالتجميع الذي كان محل رفض من مجلس المنافسة إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك والماد 21مكرر
من ق انون المنافس ة مثال ،وال تي ت رخص التجميع ات الناجم ة عن تط بيق نص تش ريعي أو تنظيمي ،في حين أن
قوانين الضبط القطاعية ال تورد أحكاما خاصة بالترخيص تقيد من المبدأ العام الوارد في قانون المنافسة وإ نما
تمنح اختصاصا موازيا لمجلس المنافسة في مراقبة التجميعات.