You are on page 1of 9

‫املحور الثاني‪ :‬مبدأ شفافية املمارسات التجارية‬

‫ً‬
‫يقصد بمبدأ الشفافية في املجال التجاري بشكل عام حسن النية‪ ،‬وهي أيضا تعني الصدق واملصارحة وعدم‬
‫الكذب‪.‬‬
‫ً‬
‫كما يقصد بها أيضا الافصاح عن جميع املعلومات الضرورية املتعلقة باملنتوج وبالعقد الذي يجمع بين الطرفين‪.‬‬

‫وقد كرس املشرع الجزائري هذا املبدأ من خالل ثالث التزامات أساسية هي‪:‬‬

‫الاعالم باألسعار والتعريفات‪.‬‬


‫الاعالم بشروط البيع أو محتوى العقد ‪.‬‬
‫الاعالم بالفوترة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إلتزام العون الاقتصادي باإلعالم باألسعار والتعريفات‬

‫يعتبر هذا الالتزام من أول التزام أقره املشرع على عاتق العون الاقتصادي سواء في عالقاته مع املستهلكين أو حتى‬
‫مع غيره من ألاعوان الاقتصاديين‪ ،‬وهو في ذلك يتميز بمجموعة من الخصائص والشروط ويعتمد على وسائل معينة‬
‫ً‬
‫لتنفيذه‪ ،‬وهذا كله ضمانا لتحقيق شفافية املمارسات التجارية‪.‬‬

‫‪ ‬ألاساس القانوني‪:‬‬
‫املواد ‪ 7 ،6 ،5 ،4‬من ق ‪ 40-44‬املحدد للقواعد املطبقة على املمارسات التجارية‪.‬‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 65-40‬املؤرخ في ‪ 0440/40/47‬الذي يحدد الكيفيات الخاصة املتعلقة باالعالم حول‬
‫ألاسعار املطبقة في بعض قطاعات النشاط أو بعض السلع والخدمات‪.‬‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 173-31‬املؤرخ في ‪ 0431/33/40‬الذي يحدد الشروط والكيفيات املتعلقة بإعالم املستهلك‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم السعر‪:‬‬
‫ً‬
‫يقصد بالسعر ذلك املبلغ املالي الذي يقابل قيمة املنتوج في نظام السوق وفقا لقاعدة العرض والطلب‪.‬‬
‫ً‬
‫وهو أيضا يمثل قيمة املنتوج (السلعة أو الخدمة)‪ ،‬ويعتبر من العناصر الجوهرية في املعامالت التجارية واملنافسة‬
‫بشكل عام‪.‬‬

‫‪ ‬خصائص الالتزام باالعالم باألسعار والتعريفات‪:‬‬

‫حددت املواد ‪ 7 ،6 ،5 ،4‬من ق ‪ 40-44‬السالف الذكر بالتدقيق الطرق القانونية لتجسيد الاعالم باألسعار‬
‫والتعريفات‪ ،‬وحددت في ذلك خاصيتين أساسيتين هما؛ العمومية والوضوح‪.‬‬

‫العمومية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تعتبر خاصية العمومية من أهم مظاهر شفافية املمارسات التجارية فهي تضع جميع ألاطراف على قدم املساواة في‬
‫معرفة كل ما يتعلق بسعر املنتوج‪.‬‬
‫وتشمل هذه الخاصية كال الطرفين املستهلك والعون الاقتصادي‪ ،‬غير أنها تختلف بحسب حالة كل طرف‪ ،‬فهي‬
‫حق للمستهلك حتى دون طلبها من العون الاقتصادي طبقا لنص املادة ‪ 5‬من ق ‪ ،40-44‬في حين يتوجب على العون‬
‫الاقتصادي املطالبة بها عند عامله مع عون اقتصادي آخر‪.‬‬

‫كما تمكن خاصية العمومية أي مستهلك من الوصول إلى السعر بشكل آلي دون أن يظطر لطلب ذلك من البائع‪.‬‬

‫الوضوح‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يعتبر املظهر الثاني من املظاهر الدالة على شفافية املمارسات التجارية‪ ،‬ويقصد به أن تكون ألاسعار‬
‫املعروضة واضحة ال لبس فيها‪ ،‬وهو ما أكدته املادة ‪ 5‬فقرة ‪ 0‬من ق ‪ 0-44‬تحت عبارة " بصفة مرئية ومقروؤة"‪.‬‬

‫ويشمل الوضوح اللغة املستعملة وطريقة الكتابة واملبلغ الواجب دفعه والعملة املستخدمة في الدفع‪ .‬وهذا‬
‫ما أكدته نصوص كل من املادة ‪ 7‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 65-40‬السالف الذكر واملادة ‪ 7‬من املرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 173-31‬السالف الذكر؛ بنصهما على أن تحرر املعلومات باللغة العربية مع إمكانية استعمال لغة‬
‫أجنبية كإضافة‪.‬‬

‫‪ ‬ضوابط تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات‪:‬‬

‫تتحكم في عملية تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات قاعدتين أساسيتين هما‪:‬‬

‫تحديد مقدار السلعة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫حيث نصت املادة ‪ 5‬في فقرتها الثانية من ق ‪ 40-44‬على مقادير السلع أو ما يعرف بالبيع بالتقدير أو الفرز وتشمل‬
‫هذه املقادير؛‬

‫العد‪ :‬ويشمل كل ما يعد بالعلب أو الوحدات كاآلجر أو ألاجهزة الالكترونية‪...‬إلخ‪.‬‬


‫الوزن‪ :‬ويشمل كل ما يوزن كالخضر والفواكه والبقوليات‪...‬إلخ‪.‬‬
‫الكيل‪ :‬ويشمل كل ما يكال باللتر كالسوائل من ماء وزيت ‪..‬إلخ‪.‬‬
‫املقاس‪ :‬ويشمل كل ما يقاس باملتر كالقماش والخيوط وألانابيب ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫وتجدر الاشارة هنا إلى ّأن املشرع استثنى الخدمات من التقدير ألنها ال تخضع لنفس التقدير(راجع في ذلك نص‬
‫ّ‬
‫املادة ‪ 5‬فقرة ‪ 0‬من القانونه ‪ 40-44‬السالف الذكر)‪ .‬كما أنه ال يمكن عادة تحديد قيتها غال بعد آدائها‪ .‬ولذلك‬
‫ترك أمر تنظيمها للتنظيم (راجع في ذلك نص املرسوم التنفيذي ‪ 65-40‬السالف الذكر)‪.‬‬
‫موافقة ألاسعار والتعريفات للمبلغ الاجمالي املدفوع‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يقصد بذلك مطابقة السعر الاجمالي الذي يدفعه املستفيد من املنتوج لقيمة املنتوج (راجع في ذلك نص املادة ‪ 6‬من‬
‫ّ‬
‫القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر)‪ ،‬غير أنه عادة ما يتم احتساب مصاريف اضافية زائدة عن ثمن املنتوج‪ ،‬كقيمة‬
‫أكياس التعبئة أو حمولة ألامتعة‪ ،‬وهذا ما يجعل من سعر املنتوج مخالف للثمن املتفق عليه‪.‬‬
‫لذلك أوجب املشرع على العون الاقتصادي أن يعلم املستهلك بالسعر الاجمالي للمنتوج بكل املصاريف والرسوم (راجع‬
‫في ذلك نص املادة ‪ 5‬املرسوم التنفيذي ‪ 65-40‬السالف الذكر) مع ضرورة تسليم كشف للمستهلك يحدد كل مكونات‬
‫السعر (راجع في ذلك نص املادة ‪ 6‬املرسوم التنفيذي ‪ 65-40‬السالف الذكر)‬

‫‪ ‬وسائل تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات‪:‬‬

‫تختلف وسائل تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات بين ألاعوان الاقتصاديين مع بعضهم البعض أو بينهم وبين‬
‫املستهلكين كما يلي‪:‬‬

‫وسائل تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات بين العون الاقتصادي واملستهلك‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تتمثل أهم الوسائل املستخدمة في تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات بين ألاعوان الاقتصاديين من جهة‬
‫واملستهلكين من جهة أخرى كل من؛" العالمات‪ ،‬الوسم‪ ،‬املعلقات‪ ،‬وأية وسيلة أخرى مناسبة"‪(.‬راجع في ذلك نص‬
‫املادة ‪ 5‬من القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر) وهذه الوسائل محددة على سبيل املثال ال الحصر‪.‬‬

‫ومن بين الوسائل ألاخرى إمكانية استخدام الدعائم التكنولوجية لإلشهار والاتصال والوسائل السمعية البصرية‬
‫واللوحات الالكترونية (راجع في ذلك نص املادة ‪ 1‬من القانون ‪ 41-40‬املتعلق بحماية املستهلك)‪.‬‬

‫وسائل تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات بين ألاعوان الاقتصاديين‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يتوقف تنفيذ هذا الالتزام على طلب الزبون (راجع في ذلك نص املادة ‪ 7‬فقرة ‪ 3‬من القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر)‪،‬‬
‫وذلك باستخدام عدة وسائل أهمها؛ "جداول ألاسعار‪ ،‬النشرات البيانية‪ ،‬الدليل"‪(.‬راجع في ذلك نص املادة ‪ 7‬فقرة ‪ 0‬من‬
‫القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر)‪.‬‬

‫جداول ألاسعار والنشرات البيانية‪ :‬هي وثائق تتضمن جداول تحتوي على قائمة املنتوجات املعروضة للبيع والسعار‬
‫املقابلة لها بحيث تكون مكتوبة بوضوح وتسهل قراءتها‪.‬‬
‫دليل ألاسعار‪ :‬هي وثيقة تتضمن تركيبة ألاسعار وخيارات املمكنة حسب خصائص املنتوج‪ ،‬كما في حالة الوكاالت‬
‫السياحية أو العمل باملتر أو الساعة‪.‬‬
‫ً‬
‫كما يشمل ذلك أيضا أي وسيلة أخرى مقبولة في املهنة أو يمكن قبولها في اعالقات بين املهنيين‪ ،‬وهذا ما يفيد‬
‫على ّأن هذه الوسائل محددة هي ألاخرى على سبيل املثال ال الحصر‪.‬‬

‫‪ ‬الجزاءات املقررة في حالة مخالفة الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات‪:‬‬

‫تقتصر العقوبات املقررة ملخالفة هذا الالتزام في الغرامة من ‪ 5444‬دج إلى ‪ 344444‬دج‪( .‬راجع في ذلك نص املادة ‪13‬‬
‫من القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر)‬

‫ثانيا‪ :‬التزام العون الاقتصادي باإلعالم بمحتوى العقد (شروط البيع)‬

‫يعتبر الالتزام باملحتوى العقدي أو الالتزام بشروط البيع ثاني التزام باإلعالم مفروض على ألاعوان الاقتصاديين‪.‬‬

‫‪ ‬ألاساس القانوني لاللتزام باإلعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬


‫املادتين ‪ 3‬و ‪ 0‬من القانون ‪ 40-44‬الذي يحدد القواعد العامة للممارسات التجارية‪.‬‬
‫املادتين ‪ 37‬و ‪ 33‬من القانون ‪ 41-40‬املتعلق بحماية املستهلك‪.‬‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 173-31‬املؤرخ في ‪ 0431/33/0‬املتعلق بالشروط والكيفيات املتعلقة بإعالم املستهلك‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم الالتزام باإلعالم بمحتوى العقد‪:‬‬

‫فإن هذا ورد هذا الالتزام ورد تحت‬ ‫بالرجوع إلى نص املادة ‪ 3‬من القانون ‪ 40-44‬السابق الذكر‪ّ ،‬‬
‫مسمى‪":‬املعلومات النزيهة والصادقة املتعلقة بطبيعة املنتوج ومميزاته وخصائصه وشروط الببيع"‪.‬‬
‫ّ‬
‫وعرفه جانب من الفقه بأنه التزام سابق على التعاقد مضمونه إلتزام أحد املتعاقدين بتقديم كافة البيانات املتعلقة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بالعقد للطرف الثاني عند إبرام العقد ليكون رضاه سليما خاليا من العيوب‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وعرفه آخرون بأنه الواجب الضمني الذي يلزم بمقتضاه الطرف ألاكثر تخصصا وألاكثر معرفة بإبالغ الطرف الثاني‬
‫بالبيانات املتعلقة بالعقد‪.‬‬

‫وبشكل عام هو إلتزام قانوني يسبق عملية التعاقد يلتزم بموجبه العون الاقتصادي ألاكثر خبرة ودراية بإعالم‬
‫الطرف اثاني بجميع املعلومات واملميزات الخاصة باملنتوج محل التعاقد بكل نزاهة وصدق‪.‬‬

‫وتجدر الاشارة إلى ّأن هذا الالتزام مفروض على ألاعوان الاقتصاديين في عالقتهم مع املستهلكين من جهة (راجع في‬
‫ذلك نص املادة ‪ 3‬من القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر)‪ ،‬وكذا في عالقتهم مع نظراءهم من ألاعوان الاقتصاديين (راجع‬
‫في ذلك نص املادة ‪ 0‬من القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر)‪.‬‬

‫‪ ‬شروط (أركان) الالتزام باإلعالم بمحتوى العقد‪:‬‬


‫أطراف بااللتزام باالعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫املدين بااللتزام باالعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬
‫أول شرط يتطلبه تحقيق هذا الالتزام إمكانية تحديد أو معرفة هوية الطرف املُلزم بالعقد والذي يجب أن يكون‬
‫ّ ّ‬ ‫ً‬
‫معينا بالذات‪ ،‬وعادة ما يكون هو الطرف ألاكثر خبرة ودراية ومهنية‪ .‬إال أنه يمكن أن يكون كال الطرفين (الدائن‬
‫ً‬
‫واملدين) ملزما باالعالم بمحتوى العقدي في نفس الوقت خاصة إذا كان كالهما لذيه معلومات جوهرية عن العقد‪.‬‬
‫وتجدر الاشارة إلى ّأن املدين بااللتزام باالعالم باملحتوى العقدي هو البائع (راجع في ذلك نص املادة ‪ 3‬من القانون‬
‫‪ 40-44‬السابق الذكر)‪.‬‬

‫الدائن بااللتزام باالعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬

‫يعتبر الدائن بااللتزام باالعالم باملحتوى العقدي هو الطرف الثاني الذي يكون عادة شخص محدود الدراسة والخبرة‬
‫بمحتوى العقد‪ ،‬ويفتقر إلى وسائل تنفيذ العقد‪ ،‬كما ال يمكنه العلم بكافة املعلومات املتعلقة بالعقد‪ ،‬لذلك ال يمكنه‬
‫ّ‬
‫إال الاذعان لشروط العقد الذي يقدمه له الطرف ألاول (املدين املنهي املحترف)‪.‬‬

‫الوقت أو الزمان ألانسب لتنفيذ الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫ّ‬
‫ذكرت املادة ‪ 3‬من القانون ‪ 40-44‬السابق الذكر عبارة (قبل اختتام عملية التعاقد)‪ ،‬ويقصد بذلك أنه‬
‫يجب على الدائن على علم بجميع مشتمالت العقد (شروطه‪ ،‬كيفية استخدامه‪ ،‬توجيهه وتبصيره لألحسن)‪ .‬كما‬
‫يجب أن يكون ذلك قبل التعاقد؛ أي قبل طرح البائع ملنتوجه في السوق‪.‬‬

‫ويتضح من نص هذه املادة ّأن هذا الالتزام ينشأ كأصل قبل وجود العقد أو أثناء التعاقد كأقص ى حد‪.‬‬

‫محل الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يشمل محل هذا الالتزام الحالة القانونية واملادية للش يء محل التعاقد وظروف استخدامه ويقصد بها‪:‬‬

‫الحالة القانونية؛ أي اعالمه بأعبائه وتكاليفه والحقوق الواردة عليه (العلم الكافي بالش يء)‪.‬‬
‫الحالة املادية؛ أي اوصافه وخصائصه الذاتية ومدى مالئمتها لطلبات الدائن‪ ،‬وهل من شأن هذه ألاوصاف أن‬
‫تدفعه لالقبال على العقد‪.‬‬
‫كيفية استخدامه؛ أي العلم بالطريقة الصحيحة لتشغيله وألاخطار املترتبة عنه وعيوبه‪.‬‬
‫‪ ‬مضمون الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬

‫يتمثل مضمون هذا الالتزام في "املعلومات النزيهة والصادقة"‪ ،‬راجع في ذلك نص املادة ‪ 3‬من القانون ‪40-44‬‬
‫السابق الذكر)‪ .‬وهو يختلف بحسب نوع املنتوج (سلعة أو خدمة)‪.‬‬
‫والنزاهة والصدق املقصود تعني في العرف التجاري "حسن النية" و"الثقة املتبادلة بين ألاطراف"‪ ،.‬ولذلك ّ‬
‫فإن عدم‬
‫اتصاف املعلومات بالصدق والنزاهة يعد مخالفة صريحة ملضمون هذا الالتزام‪ ،‬وبالتالي مخالف ملحتوى العقد‪.‬‬

‫‪ ‬الطبيعة القانونية لاللتزام باإلعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬

‫اختلف الفقهاء حول الطبيعة القانونية لهذا الالتزام وقد وردت ألاراء كما يلي‪:‬‬

‫الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي التزام ببذل عناية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫ّ‬
‫يرى جانب من الفقه أنه إلتزام ببذل عناية فيكفي أن يبذل العون الاقتصادي العناية الالزمة‪ ،‬وذلك عن‬
‫طريق تبليغ الطرف الثاني بجميع املعلومات املتعلقة باملنتوج‪ ،‬غير ّأن درجة فهم الطرف الثاني واطالعه التام على‬
‫ألن حسن النية مفترض من الطرف ألاول‪.‬‬ ‫هذه املعلومات تبقى احتمالية وغير مؤكدة (أي غير مضمونة)‪ّ ،‬‬

‫الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي التزام تحقيق نتيجة‪:‬‬ ‫‪-0‬‬


‫ً‬ ‫ّ‬
‫يرى أنصار هذا الرأي ّأن هذا الالتزام هو إلتزام بتحقيق نتيجة ألنه جاء أصال لحماية الطرف ألاقل خبرة ودراية‬
‫الذي ال يملك أي معلومة عن املنتوج في مواجهة الطرف ألاكثر خبرة ودراية الذي لديه جميع املعلومات املتعلقة باملنتوج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ولذلك ّ‬
‫فإن مسؤولية هذا ألاخير محققة وقائمة غير قابلة الثبات العكس إال لظرف خارجي أو قوة قاهرة‪.‬‬

‫الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي التزام بتحقيق نتيجة مخفف‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫يعتبر هذا الرأي التوافقي ألاقرب للتطبيق الواقعي كونه يعتبر ّأن هذا الالتزام هو أقوى من بذل عناية ّ‬
‫ألن بذل العناية‬
‫يتحقق بمجرد اثبات خطأ الطرف ألاول (املدين) لقيام مسؤوليته‪ ،‬دون النظر في مدى توفر الشروط ألاخرى التي يجب‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫عليه الالتزام بها‪ .‬وهو أيضا أقل من إلالتزام بتحقيق نتيجة ألنه ال يمكن للطرف ألاول (املدين) ضمان جميع عناصر العقد‬
‫للطرف الثاني (الدائن) بشكل نهائي وأكيد‪.‬‬
‫ومراعاة ملصلحة كال الطرفين ّ‬
‫فإن هذا الالتزام يصنف "كالتزام بتحقيق نتيجة مخفف"‪.‬‬

‫‪ ‬آليات تنفيذ الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬

‫لم تحدد املادة ‪ 3‬من القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر طريقة معينة لتنفيذ هذا الالتزام‪ ،‬وتركت آليات تنفيذه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مفتوحة‪ ،‬وهذا ما يستخلص من عبارة " بأي طريقة كانت"؛ فقد يكون شفهيا كما قد يكون كتابيا‪.‬‬

‫فإن أهم طريقة لتنفيذ هذا الالتزام هي الوسم‪ ،‬كما يمكن أن يتم تنفيذ هذا الالتزام باستخدام‬ ‫وبشكل عام ّ‬
‫النشريات أو املعلقات أو الاشهار أو بأي طريقة أخرى تفي بالغرض‪.‬‬
‫ً‬
‫وتجدر الاشارة أيضا إلى ّأن وسيلة تنفيذ الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي ترتبط بأهمية املعلومات محل الاعالم‬
‫ً‬
‫مثال يجب أن تكون ظاهرة ومرئية بشكل الفت ّ‬
‫للنظر‪.‬‬ ‫وطبيعة املنتوج‪ ،‬فاملعلومات الحساسة أو الخطيرة‬

‫‪ ‬الجزاءات املقررة في حالة مخالفة الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي‪:‬‬

‫تقتصر العقوبات املقررة ملخالفة هذا الالتزام في الغرامة من ‪ 34444‬دج إلى ‪344444‬دج‪( .‬راجع في ذلك نص املادة ‪ 10‬من‬
‫القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التزام العون الاقتصادي بالفوترة‬

‫يعتبر الالتزام بالفوترة ثالث التزام باإلعالم مفروض على ألاعوان الاقتصاديين‪ ،‬وهي ضرورية إلتمام أي معاملة‬
‫يقوم بها العون الاقتصادي سواء في عالقته مع املستهلكين أو في عالقته مع غيره من ألاعوان الاقتصاديين آلاخرين‪.‬‬

‫‪ ‬ألاساس القانوني لاللتزام بالفوترة‪:‬‬


‫املادتين ‪ 31 ،30 ، 33 ،34‬من القانون ‪ 40-44‬الذي يحدد القواعد العامة للممارسات التجارية‪.‬‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 463-45‬املؤرخ في ‪ 0445/30/34‬الذي يحدد شروط تحرير الفاتورة وسند التحويل ووصل‬
‫تسليم الفاتورة الاجمالية‪.‬‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 66-36‬املؤرخ في ‪ 0436/40/36‬الذي يحدد نموذج الوثيقة التي تقوم مقام الفاتورة‪ ،‬وكذا‬
‫فئات ألاعوان الاقتصاديين امللزمين بالتعامل بها‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم الفوترة والفاتورة‪:‬‬

‫يقصد بالفوترة ذلك الالتزام القانوني الذي فرضه املشرع على العون الاقتصادي‪ ،‬عند إجراء أي معاملة تجارية‬
‫مع غيره من املستهلكين أو ألاعوان الاقتصاديين‪ ،‬ويتم تنفيذها باستخدام الفاتورة أو ما يقوم مقامها‪.‬‬
‫وتعرف الفاتورة ّ‬
‫بأنها وثيقة قانونية ومحاسبية يعدها العون الاقتصادي يأمر من خاللها املستهل أو عون اقتصادي‬
‫آخر بدفع مبلغ مالي معين لقاء حصوله على املنتوج‪ ،‬بحيث يوضح من خاللها البيانات الجوهرية للعقد وكذا شروط‬
‫والتزامات الطرفين كوسيلة الثبات جميع املمارسات التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬ألاهمية القانونية للفوترة‪:‬‬
‫تعتبر الفاتورة من الوسائل التي أقرها املشرع لتجسيد مبدأ شفافية املمارسات التجارية‪.‬‬
‫يمكن أن تقوم مقام العقد بين الطرفين باعتبارها تضم جميع عناصر العقد وبياناته (ألاطراف‪ ،‬السعر‪ ،‬التزامات‬
‫كل طرف‪ ،‬آجال الدفع‪ ،‬املحل‪.)...‬‬
‫تمكن الهيئات املختصة من تحديد التزامات كل طرف من أطراف العقد سيما فيما يتعلق بالجباية والضرائب‬
‫والرسوم الجمركية‪.‬‬
‫تمثل مقياس لحجم املعامالت الاقتصادية في كل دولة‪.‬‬
‫‪ ‬دور الفوترة في عملية الاثبات‪:‬‬

‫تعتبر الفاتورة من اهم الوسائل التي يتم الاستناد عليها في الاثبات بين ألاعوان الاقتصاديين اللذين يكتسبون صفة‬
‫التاجر في عالقتهم مع بعضهم البعض‪( ،‬راجع في ذك نص املادة ‪ 14‬من القانون التجاري الجزائري)‪ ،‬باعتبارها من بين‬
‫السندات التجارية الرسمية‪.‬‬
‫ً‬
‫كما يمكن الاستناد عليها كدليل اثبات أيضا في العالقة ما بين ألاعوان الاقتصاديين ونظراءهم من ألاعوان‬
‫الاقتصاديين اللذين ال يكتسبون صفة التاجر كمقدمي الخدمات من مهندسين ومحامين وأطباء وغيرهم‪ ،‬وكذا في‬
‫عالقتهم مع املستهلكين‪ .‬وفي هذه الحالة يمكن الاستناد إلى الفاتورة كدليل اثبات في املعامالت التي تزيد قيمتها على‬
‫ً‬
‫‪ 344.444‬دج طبقا لقواعد الاثبات في القانون املدني (راجع في ذلك نص املادة ‪ 111‬من القانون املدني)‪.‬‬

‫وفي جميع الحاالت تعتبر الفوترة ّإما عن طريق الفاتورة أو ما يقوم مقامها دليل اثبات يصنعه العون الاقتصادي‬
‫ّ‬
‫ضد نفسه‪ ،‬وال يمكن الطعن في صحتها إال بالتزوير‪.‬‬

‫‪ ‬الخصائص القانونية للفوترة‪:‬‬


‫الالزامية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تعتبر الفوترة التزام تبادلي بين ألاعوان الاقتصاديين مع بعضهم البعض‪ ،‬فيلزم البائع بتسليمها ويلزم املشتري‬
‫بطلبها منه‪ ،‬وهذا ما تدل عليه عبارة "يجب" التي ذكرها املشرع‪( .‬راجع في ذلك نص املادة ‪ 34‬فقرة ‪ 0‬من القانون ‪40-44‬‬
‫السالف الذكر) وكذا ( نص املادة ‪ 0‬من املرسوم التنفيذي ‪ 463-45‬السالف الذكر)‪.‬‬

‫في حين تكون الفوترة إلتزام غير تبادلي في العالقة بين العون الاقتصادي واملستهلك‪ ،‬وهذا ما تدل عليه عبارة "إذا‬
‫طلبها"‪(.‬راجع في ذلك نص املادة ‪ 34‬فقرة ‪ 1‬من القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر)‪.‬‬
‫غير رسمية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تعتبر الفاتورة من بين الوثائق غير الرسمية؛ فهي ال تخضع للكتابة الرسمية وال تخضع للمصادقة من طرف‬
‫ّ‬
‫ضابط عمومي‪ .‬غير أنه يمكن الاستناد عليها في الاثبات بين ألاعوان الاقتصاديين‪ ،‬كما يمكن أن تعتمد عليها الجهات‬
‫الوصية في تحديد قيمة الضريبة أو نسبة الرسوم الجمركية‪.‬‬

‫الشكلية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ً‬ ‫تتميز الفاتورة أو ما يقوم مقامها ّ‬
‫بأن لها شكل قانوني محدد‪ ،‬وهي في ذلك تحتوي على بيانات محددة قانونا‪.‬‬
‫كما ترد الفاتورة أو ما يقوم مقامها(سند املعاملة التجارية) في شكل نموذج أو عدة نماذج‪( .‬راجع في ذلك نص املادة ‪6‬‬
‫من املرسوم التنفيذي ‪ 66-36‬الذي يحدد نموذج الوثيقة التي تقوم مقام الفاتورة‪ ،‬وكذا فئات ألاعوان الاقتصاديين‬
‫امللزمين بالتعامل بها)‪.‬‬

‫الكفاية الذاتية‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ذلك ّأن الفاتورة تحمى حقوق ألاطراف املتعاملين بها ألنها تتضمن جميع البيانات املتعلقة بالعملية التجارية التي‬
‫تمت بين الطرفين (السعر‪ ،‬الكمية أو القيمة‪ ،‬نوع السلعة أو طبيعة الخدمة‪ ،‬تاريخ التسليم ‪ ،)...‬وهذا ما يجعل‬
‫الطرف املتعامل بها في غنى عن تقديم دليل اثبات بحيث تعتبر هي نفسها دليل اثبات كاف‪.‬‬

‫‪ ‬البيانات الواجب توفرها في الفاتورة(شروط الفوترة)‪:‬‬


‫الشروط املوضوعية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تتعدد الشروط املوضوعية فمنها ما يتعلق بالعون الاقتصادي ومنها ما يتعلق باملستهلك‪ ،‬وقد أشارت إليها املواد‬
‫من ‪ 1‬إلى ‪ 0‬من املرسم التنفيذي ‪ 463-45‬السالف الذكر‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬

‫البيانات املتعلقة بالعون الاقتصادي‪( .‬املادة ‪ 1‬فقرة ‪ 3‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬
‫البيانات املتعلقة باملستهلك‪( .‬املادة ‪ 1‬فقرة ‪ 0‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬
‫ضرورة وجود الختم‪( .‬املادة ‪ 4‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬
‫ضرورة ذكر السعر الاجمالي‪( .‬املادتين ‪ 5‬و ‪ 6‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬
‫الاشارة إلى تكاليف النقل‪( .‬املادتين ‪ 7‬و ‪ 3‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬
‫الاشارة إلى الزيادة في السعر والفوائد ان وجدت‪( .‬املادة ‪ 3‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬
‫وجود املبالغ املقبوضة كضمانات قابلة لالسترجاع‪( .‬املادة ‪ 0‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬
‫الشروط الشكلية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أن تكون الفاتورة واضحة وال تحتوي على أي شطب أو محو أو حشو‪( .‬املادة ‪ 34‬فقرة ‪ 3‬املرسوم التنفيذي ‪-45‬‬
‫‪.)463‬‬
‫أن تكون مطابقة للدفاتر املحاسبية وتستند عليها‪( .‬املادة ‪ 34‬فقرة ‪ 0‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬
‫أن تقبل التحويل إلى الشكل الكتابي أو الالكتروني (عن بعد)‪( .‬املادة ‪ 33‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬
‫‪ ‬البدائل التي تقوم مقام الفاتورة‪:‬‬

‫تعتبر الفاتورة أو ما يقوم مقامها هي ألاصل في عملية الاثبات في جميع املعامالت التجارية‪ .‬غير ّأن املشرع أجاز‬
‫بصفة استثنائية اثبات املعامالت التجارية التي يقوم بها العون الاقتصادي بموجب "وصل التسليم" الذي يعتبر وثيقة‬
‫تقوم مقام الفاتورة‪.‬‬

‫وصل التسليم‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يعتبر وصل التسليم أولى البدائل التي تقوم مقام الفاتورة‪ ،‬ويتطلب العمل به توفر مجموعة من الشروط املوضوعية‬
‫وكذا الشروط الشكلية‪.‬‬
‫ّأما الشروط املوضوعية فتتمثل في‪:‬‬

‫أن تكون العمليات التجارية املعنية به متكررة ومنتظمة مع نفس الزبون (العون الاقتصادي أو املستهلك)‬
‫الحصول على رخصة من طرف الجهة الوصية تخول للعون الاقتصادي استعماله‪.‬‬
‫أن يحتوي إضافة غلى املعلومات املوجودة في الفاتورة على (رقم وتاريخ املقرر املتضمن رخصة الاستغالل)‪.‬‬

‫ّأما الشروط الشكلية فهي نفسها الشروط الشكلية للفاتورة التي ذكرتها املادة ‪ 34‬من املرسوم التنفيذي ‪.463-45‬‬

‫الفاتورة الاجمالية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تعتبر الفاتورة الاجمالية هي الجزء املكمل لوصل التسليم (راجع في ذلك نص املادة ‪ 34‬فقرة ‪ 0‬من املرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 463-45‬السالف الذكر)‪ .‬وهي تضم جميع العمليات املنجزة بموجب وصوالت التسليم خالل مدة " شهر واحد"‬
‫من طرف نفس العون الاقتصادي‪.‬‬

‫وتتضمن الفاتورة الاجمالية نفس الشروط املوضوعية للفاتورة (راجع في ذلك نص املادة املادتين ‪ 1‬و ‪ 4‬من‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 463-45‬السالف الذكر)‪ .‬إضافة إلى أرقام وتواريخ وصوالت التسليم الخاصة بكل عملية‪( .‬راجع في ذلك‬
‫نص املادة ‪ 37‬فقرة ‪ 1‬من املرسوم التنفيذي ‪ 463-45‬السالف الذكر)‪.‬‬

‫سند التحويل‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يخص هذا السند املنتوجات التي ليست محل تجاري‪ ،‬كما في حالة قيام العون الاقتصادي بنقل بضاعته من‬
‫مكان الانتاج إلى أماكن التخزين أو التسويق‪( .‬راجع في ذلك نص املادة ‪ 33‬فقرة ‪ 1‬من املرسوم التنفيذي ‪ . 463-45‬وهو في‬
‫ذلك يتميز بشروط شكلية وموضوعية خاصة‪( .‬راجع في ذلك نص املادتين ‪ 30‬و ‪ 31‬من املرسوم التنفيذي ‪.)463-45‬‬

‫‪ ‬الجزاءات املقررة ملخالفة الالتزام باإلعالم بالفوترة‪:‬‬


‫‪ -1‬العقوبات ألاصلية‪:‬‬

‫يعتبر عدم فوترة كل من يقوم بتحرير فاتورة مخالفة للشروط الشكلية واملوضوعية املنصوص عليها في املواد ‪ 34‬و‬
‫‪( 33‬الاسم والعنوان أو ألاطراف‪ )...‬ويشمل ذلك الفاتورة والفاتورة الاجمالية ووصل التسليم‪( .‬راجع في ذلك نص املادتين‬
‫‪ 11‬من القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر)‪.‬‬
‫ً‬
‫كما يعتبر عدم فوترة أيضا كل من من يمتنع عن تقديم الفاتورة أمام ألاعوان املؤهلين‪ ،‬ويعاقب بغرامة مالية‬
‫قدرها ‪ %34‬من املبلغ الواجب فوترته دون الاخالل بالعقوبات الجزائية املقررة في القانون التجاري‪( .‬راجع في ذلك نص‬
‫املادة ‪ 31‬من املرسوم التنفيذي ‪ 463-45‬السالف الذكر)‪.‬‬

‫‪ -‬كل فاتورة غير مطابقة ألحكام املادة ‪ 30‬من القانون ‪ 40-44‬السالف الذكر‪ ،‬تعتبر فاتورة غير مطابقة (غير قانونية)‪،‬‬
‫ويعاقب محررها (العون الاقتصادي) بغرامة من ‪ 34.444‬دج إلى ‪ 54.444‬دج‪( .‬راجع في ذلك نص املادة ‪ 14‬من القانون‬
‫‪ 40-44‬السابق الذكر)‪.‬‬

‫‪ -2‬العقوبات التبعية‪ :‬إضافة إلى العقوبات ألاصلية هناك عقوبات أخرى تبيعة تتمثل في‪" :‬الحجز واملصادرة‪ ،‬والغلق‬
‫الاداري‪ ،‬ونشر الحكم املتضمن الجزاء وغيرها‪( ."...‬راجع في ذلك نص املادة ‪ 10‬من القانون ‪ 40-44‬السابق الذكر)‪.‬‬

You might also like