Professional Documents
Culture Documents
المحور الثاني مبدأ الشفافية في إطار الممارسات التجارية
المحور الثاني مبدأ الشفافية في إطار الممارسات التجارية
ً
يقصد بمبدأ الشفافية في املجال التجاري بشكل عام حسن النية ،وهي أيضا تعني الصدق واملصارحة وعدم
الكذب.
ً
كما يقصد بها أيضا الافصاح عن جميع املعلومات الضرورية املتعلقة باملنتوج وبالعقد الذي يجمع بين الطرفين.
وقد كرس املشرع الجزائري هذا املبدأ من خالل ثالث التزامات أساسية هي:
يعتبر هذا الالتزام من أول التزام أقره املشرع على عاتق العون الاقتصادي سواء في عالقاته مع املستهلكين أو حتى
مع غيره من ألاعوان الاقتصاديين ،وهو في ذلك يتميز بمجموعة من الخصائص والشروط ويعتمد على وسائل معينة
ً
لتنفيذه ،وهذا كله ضمانا لتحقيق شفافية املمارسات التجارية.
ألاساس القانوني:
املواد 7 ،6 ،5 ،4من ق 40-44املحدد للقواعد املطبقة على املمارسات التجارية.
املرسوم التنفيذي رقم 65-40املؤرخ في 0440/40/47الذي يحدد الكيفيات الخاصة املتعلقة باالعالم حول
ألاسعار املطبقة في بعض قطاعات النشاط أو بعض السلع والخدمات.
املرسوم التنفيذي 173-31املؤرخ في 0431/33/40الذي يحدد الشروط والكيفيات املتعلقة بإعالم املستهلك.
مفهوم السعر:
ً
يقصد بالسعر ذلك املبلغ املالي الذي يقابل قيمة املنتوج في نظام السوق وفقا لقاعدة العرض والطلب.
ً
وهو أيضا يمثل قيمة املنتوج (السلعة أو الخدمة) ،ويعتبر من العناصر الجوهرية في املعامالت التجارية واملنافسة
بشكل عام.
حددت املواد 7 ،6 ،5 ،4من ق 40-44السالف الذكر بالتدقيق الطرق القانونية لتجسيد الاعالم باألسعار
والتعريفات ،وحددت في ذلك خاصيتين أساسيتين هما؛ العمومية والوضوح.
العمومية: -1
تعتبر خاصية العمومية من أهم مظاهر شفافية املمارسات التجارية فهي تضع جميع ألاطراف على قدم املساواة في
معرفة كل ما يتعلق بسعر املنتوج.
وتشمل هذه الخاصية كال الطرفين املستهلك والعون الاقتصادي ،غير أنها تختلف بحسب حالة كل طرف ،فهي
حق للمستهلك حتى دون طلبها من العون الاقتصادي طبقا لنص املادة 5من ق ،40-44في حين يتوجب على العون
الاقتصادي املطالبة بها عند عامله مع عون اقتصادي آخر.
كما تمكن خاصية العمومية أي مستهلك من الوصول إلى السعر بشكل آلي دون أن يظطر لطلب ذلك من البائع.
الوضوح: -2
يعتبر املظهر الثاني من املظاهر الدالة على شفافية املمارسات التجارية ،ويقصد به أن تكون ألاسعار
املعروضة واضحة ال لبس فيها ،وهو ما أكدته املادة 5فقرة 0من ق 0-44تحت عبارة " بصفة مرئية ومقروؤة".
ويشمل الوضوح اللغة املستعملة وطريقة الكتابة واملبلغ الواجب دفعه والعملة املستخدمة في الدفع .وهذا
ما أكدته نصوص كل من املادة 7من املرسوم التنفيذي رقم 65-40السالف الذكر واملادة 7من املرسوم
التنفيذي 173-31السالف الذكر؛ بنصهما على أن تحرر املعلومات باللغة العربية مع إمكانية استعمال لغة
أجنبية كإضافة.
تتحكم في عملية تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات قاعدتين أساسيتين هما:
حيث نصت املادة 5في فقرتها الثانية من ق 40-44على مقادير السلع أو ما يعرف بالبيع بالتقدير أو الفرز وتشمل
هذه املقادير؛
يقصد بذلك مطابقة السعر الاجمالي الذي يدفعه املستفيد من املنتوج لقيمة املنتوج (راجع في ذلك نص املادة 6من
ّ
القانون 40-44السالف الذكر) ،غير أنه عادة ما يتم احتساب مصاريف اضافية زائدة عن ثمن املنتوج ،كقيمة
أكياس التعبئة أو حمولة ألامتعة ،وهذا ما يجعل من سعر املنتوج مخالف للثمن املتفق عليه.
لذلك أوجب املشرع على العون الاقتصادي أن يعلم املستهلك بالسعر الاجمالي للمنتوج بكل املصاريف والرسوم (راجع
في ذلك نص املادة 5املرسوم التنفيذي 65-40السالف الذكر) مع ضرورة تسليم كشف للمستهلك يحدد كل مكونات
السعر (راجع في ذلك نص املادة 6املرسوم التنفيذي 65-40السالف الذكر)
تختلف وسائل تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات بين ألاعوان الاقتصاديين مع بعضهم البعض أو بينهم وبين
املستهلكين كما يلي:
وسائل تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات بين العون الاقتصادي واملستهلك: -1
تتمثل أهم الوسائل املستخدمة في تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات بين ألاعوان الاقتصاديين من جهة
واملستهلكين من جهة أخرى كل من؛" العالمات ،الوسم ،املعلقات ،وأية وسيلة أخرى مناسبة"(.راجع في ذلك نص
املادة 5من القانون 40-44السالف الذكر) وهذه الوسائل محددة على سبيل املثال ال الحصر.
ومن بين الوسائل ألاخرى إمكانية استخدام الدعائم التكنولوجية لإلشهار والاتصال والوسائل السمعية البصرية
واللوحات الالكترونية (راجع في ذلك نص املادة 1من القانون 41-40املتعلق بحماية املستهلك).
وسائل تنفيذ الالتزام باإلعالم باألسعار والتعريفات بين ألاعوان الاقتصاديين: -2
يتوقف تنفيذ هذا الالتزام على طلب الزبون (راجع في ذلك نص املادة 7فقرة 3من القانون 40-44السالف الذكر)،
وذلك باستخدام عدة وسائل أهمها؛ "جداول ألاسعار ،النشرات البيانية ،الدليل"(.راجع في ذلك نص املادة 7فقرة 0من
القانون 40-44السالف الذكر).
جداول ألاسعار والنشرات البيانية :هي وثائق تتضمن جداول تحتوي على قائمة املنتوجات املعروضة للبيع والسعار
املقابلة لها بحيث تكون مكتوبة بوضوح وتسهل قراءتها.
دليل ألاسعار :هي وثيقة تتضمن تركيبة ألاسعار وخيارات املمكنة حسب خصائص املنتوج ،كما في حالة الوكاالت
السياحية أو العمل باملتر أو الساعة.
ً
كما يشمل ذلك أيضا أي وسيلة أخرى مقبولة في املهنة أو يمكن قبولها في اعالقات بين املهنيين ،وهذا ما يفيد
على ّأن هذه الوسائل محددة هي ألاخرى على سبيل املثال ال الحصر.
تقتصر العقوبات املقررة ملخالفة هذا الالتزام في الغرامة من 5444دج إلى 344444دج( .راجع في ذلك نص املادة 13
من القانون 40-44السالف الذكر)
يعتبر الالتزام باملحتوى العقدي أو الالتزام بشروط البيع ثاني التزام باإلعالم مفروض على ألاعوان الاقتصاديين.
فإن هذا ورد هذا الالتزام ورد تحت بالرجوع إلى نص املادة 3من القانون 40-44السابق الذكرّ ،
مسمى":املعلومات النزيهة والصادقة املتعلقة بطبيعة املنتوج ومميزاته وخصائصه وشروط الببيع".
ّ
وعرفه جانب من الفقه بأنه التزام سابق على التعاقد مضمونه إلتزام أحد املتعاقدين بتقديم كافة البيانات املتعلقة
ً ً
بالعقد للطرف الثاني عند إبرام العقد ليكون رضاه سليما خاليا من العيوب.
ً ّ
وعرفه آخرون بأنه الواجب الضمني الذي يلزم بمقتضاه الطرف ألاكثر تخصصا وألاكثر معرفة بإبالغ الطرف الثاني
بالبيانات املتعلقة بالعقد.
وبشكل عام هو إلتزام قانوني يسبق عملية التعاقد يلتزم بموجبه العون الاقتصادي ألاكثر خبرة ودراية بإعالم
الطرف اثاني بجميع املعلومات واملميزات الخاصة باملنتوج محل التعاقد بكل نزاهة وصدق.
وتجدر الاشارة إلى ّأن هذا الالتزام مفروض على ألاعوان الاقتصاديين في عالقتهم مع املستهلكين من جهة (راجع في
ذلك نص املادة 3من القانون 40-44السالف الذكر) ،وكذا في عالقتهم مع نظراءهم من ألاعوان الاقتصاديين (راجع
في ذلك نص املادة 0من القانون 40-44السالف الذكر).
يعتبر الدائن بااللتزام باالعالم باملحتوى العقدي هو الطرف الثاني الذي يكون عادة شخص محدود الدراسة والخبرة
بمحتوى العقد ،ويفتقر إلى وسائل تنفيذ العقد ،كما ال يمكنه العلم بكافة املعلومات املتعلقة بالعقد ،لذلك ال يمكنه
ّ
إال الاذعان لشروط العقد الذي يقدمه له الطرف ألاول (املدين املنهي املحترف).
ويتضح من نص هذه املادة ّأن هذا الالتزام ينشأ كأصل قبل وجود العقد أو أثناء التعاقد كأقص ى حد.
يشمل محل هذا الالتزام الحالة القانونية واملادية للش يء محل التعاقد وظروف استخدامه ويقصد بها:
الحالة القانونية؛ أي اعالمه بأعبائه وتكاليفه والحقوق الواردة عليه (العلم الكافي بالش يء).
الحالة املادية؛ أي اوصافه وخصائصه الذاتية ومدى مالئمتها لطلبات الدائن ،وهل من شأن هذه ألاوصاف أن
تدفعه لالقبال على العقد.
كيفية استخدامه؛ أي العلم بالطريقة الصحيحة لتشغيله وألاخطار املترتبة عنه وعيوبه.
مضمون الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي:
يتمثل مضمون هذا الالتزام في "املعلومات النزيهة والصادقة" ،راجع في ذلك نص املادة 3من القانون 40-44
السابق الذكر) .وهو يختلف بحسب نوع املنتوج (سلعة أو خدمة).
والنزاهة والصدق املقصود تعني في العرف التجاري "حسن النية" و"الثقة املتبادلة بين ألاطراف" ،.ولذلك ّ
فإن عدم
اتصاف املعلومات بالصدق والنزاهة يعد مخالفة صريحة ملضمون هذا الالتزام ،وبالتالي مخالف ملحتوى العقد.
اختلف الفقهاء حول الطبيعة القانونية لهذا الالتزام وقد وردت ألاراء كما يلي:
لم تحدد املادة 3من القانون 40-44السالف الذكر طريقة معينة لتنفيذ هذا الالتزام ،وتركت آليات تنفيذه
ً ً
مفتوحة ،وهذا ما يستخلص من عبارة " بأي طريقة كانت"؛ فقد يكون شفهيا كما قد يكون كتابيا.
فإن أهم طريقة لتنفيذ هذا الالتزام هي الوسم ،كما يمكن أن يتم تنفيذ هذا الالتزام باستخدام وبشكل عام ّ
النشريات أو املعلقات أو الاشهار أو بأي طريقة أخرى تفي بالغرض.
ً
وتجدر الاشارة أيضا إلى ّأن وسيلة تنفيذ الالتزام باإلعالم باملحتوى العقدي ترتبط بأهمية املعلومات محل الاعالم
ً
مثال يجب أن تكون ظاهرة ومرئية بشكل الفت ّ
للنظر. وطبيعة املنتوج ،فاملعلومات الحساسة أو الخطيرة
تقتصر العقوبات املقررة ملخالفة هذا الالتزام في الغرامة من 34444دج إلى 344444دج( .راجع في ذلك نص املادة 10من
القانون 40-44السالف الذكر).
يعتبر الالتزام بالفوترة ثالث التزام باإلعالم مفروض على ألاعوان الاقتصاديين ،وهي ضرورية إلتمام أي معاملة
يقوم بها العون الاقتصادي سواء في عالقته مع املستهلكين أو في عالقته مع غيره من ألاعوان الاقتصاديين آلاخرين.
يقصد بالفوترة ذلك الالتزام القانوني الذي فرضه املشرع على العون الاقتصادي ،عند إجراء أي معاملة تجارية
مع غيره من املستهلكين أو ألاعوان الاقتصاديين ،ويتم تنفيذها باستخدام الفاتورة أو ما يقوم مقامها.
وتعرف الفاتورة ّ
بأنها وثيقة قانونية ومحاسبية يعدها العون الاقتصادي يأمر من خاللها املستهل أو عون اقتصادي
آخر بدفع مبلغ مالي معين لقاء حصوله على املنتوج ،بحيث يوضح من خاللها البيانات الجوهرية للعقد وكذا شروط
والتزامات الطرفين كوسيلة الثبات جميع املمارسات التجارية.
ألاهمية القانونية للفوترة:
تعتبر الفاتورة من الوسائل التي أقرها املشرع لتجسيد مبدأ شفافية املمارسات التجارية.
يمكن أن تقوم مقام العقد بين الطرفين باعتبارها تضم جميع عناصر العقد وبياناته (ألاطراف ،السعر ،التزامات
كل طرف ،آجال الدفع ،املحل.)...
تمكن الهيئات املختصة من تحديد التزامات كل طرف من أطراف العقد سيما فيما يتعلق بالجباية والضرائب
والرسوم الجمركية.
تمثل مقياس لحجم املعامالت الاقتصادية في كل دولة.
دور الفوترة في عملية الاثبات:
تعتبر الفاتورة من اهم الوسائل التي يتم الاستناد عليها في الاثبات بين ألاعوان الاقتصاديين اللذين يكتسبون صفة
التاجر في عالقتهم مع بعضهم البعض( ،راجع في ذك نص املادة 14من القانون التجاري الجزائري) ،باعتبارها من بين
السندات التجارية الرسمية.
ً
كما يمكن الاستناد عليها كدليل اثبات أيضا في العالقة ما بين ألاعوان الاقتصاديين ونظراءهم من ألاعوان
الاقتصاديين اللذين ال يكتسبون صفة التاجر كمقدمي الخدمات من مهندسين ومحامين وأطباء وغيرهم ،وكذا في
عالقتهم مع املستهلكين .وفي هذه الحالة يمكن الاستناد إلى الفاتورة كدليل اثبات في املعامالت التي تزيد قيمتها على
ً
344.444دج طبقا لقواعد الاثبات في القانون املدني (راجع في ذلك نص املادة 111من القانون املدني).
وفي جميع الحاالت تعتبر الفوترة ّإما عن طريق الفاتورة أو ما يقوم مقامها دليل اثبات يصنعه العون الاقتصادي
ّ
ضد نفسه ،وال يمكن الطعن في صحتها إال بالتزوير.
في حين تكون الفوترة إلتزام غير تبادلي في العالقة بين العون الاقتصادي واملستهلك ،وهذا ما تدل عليه عبارة "إذا
طلبها"(.راجع في ذلك نص املادة 34فقرة 1من القانون 40-44السالف الذكر).
غير رسمية: -2
تعتبر الفاتورة من بين الوثائق غير الرسمية؛ فهي ال تخضع للكتابة الرسمية وال تخضع للمصادقة من طرف
ّ
ضابط عمومي .غير أنه يمكن الاستناد عليها في الاثبات بين ألاعوان الاقتصاديين ،كما يمكن أن تعتمد عليها الجهات
الوصية في تحديد قيمة الضريبة أو نسبة الرسوم الجمركية.
الشكلية: -3
ً تتميز الفاتورة أو ما يقوم مقامها ّ
بأن لها شكل قانوني محدد ،وهي في ذلك تحتوي على بيانات محددة قانونا.
كما ترد الفاتورة أو ما يقوم مقامها(سند املعاملة التجارية) في شكل نموذج أو عدة نماذج( .راجع في ذلك نص املادة 6
من املرسوم التنفيذي 66-36الذي يحدد نموذج الوثيقة التي تقوم مقام الفاتورة ،وكذا فئات ألاعوان الاقتصاديين
امللزمين بالتعامل بها).
ذلك ّأن الفاتورة تحمى حقوق ألاطراف املتعاملين بها ألنها تتضمن جميع البيانات املتعلقة بالعملية التجارية التي
تمت بين الطرفين (السعر ،الكمية أو القيمة ،نوع السلعة أو طبيعة الخدمة ،تاريخ التسليم ،)...وهذا ما يجعل
الطرف املتعامل بها في غنى عن تقديم دليل اثبات بحيث تعتبر هي نفسها دليل اثبات كاف.
تتعدد الشروط املوضوعية فمنها ما يتعلق بالعون الاقتصادي ومنها ما يتعلق باملستهلك ،وقد أشارت إليها املواد
من 1إلى 0من املرسم التنفيذي 463-45السالف الذكر ،وتتمثل في:
البيانات املتعلقة بالعون الاقتصادي( .املادة 1فقرة 3من املرسوم التنفيذي .)463-45
البيانات املتعلقة باملستهلك( .املادة 1فقرة 0من املرسوم التنفيذي .)463-45
ضرورة وجود الختم( .املادة 4من املرسوم التنفيذي .)463-45
ضرورة ذكر السعر الاجمالي( .املادتين 5و 6من املرسوم التنفيذي .)463-45
الاشارة إلى تكاليف النقل( .املادتين 7و 3من املرسوم التنفيذي .)463-45
الاشارة إلى الزيادة في السعر والفوائد ان وجدت( .املادة 3من املرسوم التنفيذي .)463-45
وجود املبالغ املقبوضة كضمانات قابلة لالسترجاع( .املادة 0من املرسوم التنفيذي .)463-45
الشروط الشكلية: -2
أن تكون الفاتورة واضحة وال تحتوي على أي شطب أو محو أو حشو( .املادة 34فقرة 3املرسوم التنفيذي -45
.)463
أن تكون مطابقة للدفاتر املحاسبية وتستند عليها( .املادة 34فقرة 0من املرسوم التنفيذي .)463-45
أن تقبل التحويل إلى الشكل الكتابي أو الالكتروني (عن بعد)( .املادة 33من املرسوم التنفيذي .)463-45
البدائل التي تقوم مقام الفاتورة:
تعتبر الفاتورة أو ما يقوم مقامها هي ألاصل في عملية الاثبات في جميع املعامالت التجارية .غير ّأن املشرع أجاز
بصفة استثنائية اثبات املعامالت التجارية التي يقوم بها العون الاقتصادي بموجب "وصل التسليم" الذي يعتبر وثيقة
تقوم مقام الفاتورة.
يعتبر وصل التسليم أولى البدائل التي تقوم مقام الفاتورة ،ويتطلب العمل به توفر مجموعة من الشروط املوضوعية
وكذا الشروط الشكلية.
ّأما الشروط املوضوعية فتتمثل في:
أن تكون العمليات التجارية املعنية به متكررة ومنتظمة مع نفس الزبون (العون الاقتصادي أو املستهلك)
الحصول على رخصة من طرف الجهة الوصية تخول للعون الاقتصادي استعماله.
أن يحتوي إضافة غلى املعلومات املوجودة في الفاتورة على (رقم وتاريخ املقرر املتضمن رخصة الاستغالل).
ّأما الشروط الشكلية فهي نفسها الشروط الشكلية للفاتورة التي ذكرتها املادة 34من املرسوم التنفيذي .463-45
تعتبر الفاتورة الاجمالية هي الجزء املكمل لوصل التسليم (راجع في ذلك نص املادة 34فقرة 0من املرسوم
التنفيذي 463-45السالف الذكر) .وهي تضم جميع العمليات املنجزة بموجب وصوالت التسليم خالل مدة " شهر واحد"
من طرف نفس العون الاقتصادي.
وتتضمن الفاتورة الاجمالية نفس الشروط املوضوعية للفاتورة (راجع في ذلك نص املادة املادتين 1و 4من
املرسوم التنفيذي 463-45السالف الذكر) .إضافة إلى أرقام وتواريخ وصوالت التسليم الخاصة بكل عملية( .راجع في ذلك
نص املادة 37فقرة 1من املرسوم التنفيذي 463-45السالف الذكر).
يخص هذا السند املنتوجات التي ليست محل تجاري ،كما في حالة قيام العون الاقتصادي بنقل بضاعته من
مكان الانتاج إلى أماكن التخزين أو التسويق( .راجع في ذلك نص املادة 33فقرة 1من املرسوم التنفيذي . 463-45وهو في
ذلك يتميز بشروط شكلية وموضوعية خاصة( .راجع في ذلك نص املادتين 30و 31من املرسوم التنفيذي .)463-45
يعتبر عدم فوترة كل من يقوم بتحرير فاتورة مخالفة للشروط الشكلية واملوضوعية املنصوص عليها في املواد 34و
( 33الاسم والعنوان أو ألاطراف )...ويشمل ذلك الفاتورة والفاتورة الاجمالية ووصل التسليم( .راجع في ذلك نص املادتين
11من القانون 40-44السالف الذكر).
ً
كما يعتبر عدم فوترة أيضا كل من من يمتنع عن تقديم الفاتورة أمام ألاعوان املؤهلين ،ويعاقب بغرامة مالية
قدرها %34من املبلغ الواجب فوترته دون الاخالل بالعقوبات الجزائية املقررة في القانون التجاري( .راجع في ذلك نص
املادة 31من املرسوم التنفيذي 463-45السالف الذكر).
-كل فاتورة غير مطابقة ألحكام املادة 30من القانون 40-44السالف الذكر ،تعتبر فاتورة غير مطابقة (غير قانونية)،
ويعاقب محررها (العون الاقتصادي) بغرامة من 34.444دج إلى 54.444دج( .راجع في ذلك نص املادة 14من القانون
40-44السابق الذكر).
-2العقوبات التبعية :إضافة إلى العقوبات ألاصلية هناك عقوبات أخرى تبيعة تتمثل في" :الحجز واملصادرة ،والغلق
الاداري ،ونشر الحكم املتضمن الجزاء وغيرها( ."...راجع في ذلك نص املادة 10من القانون 40-44السابق الذكر).