You are on page 1of 5

‫على مدار يومين متتاليين أقامت كلية االقتصاد والعلوم السياسية ملتقى التوظيف الثاني والعشرين‬

‫تحت رعاية األستاذ الدكتور‪ /‬محمد عثمان الخشت – رئيس جامعة القاهرة‪ ،‬واألستاذ الدكتور‪/‬‬
‫محمود السعيد ‪ -‬عميد الكلية‪ ،‬وبحضور رفيع المستوى للنائب ورجل األعمال‪ /‬محمد أبو العينين‪،‬‬
‫والسيد الدكتور‪ /‬خالد شرف ‪ -‬مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية‪ ،‬والدكتور أيمن مختار ‪-‬‬
‫محافظ الدقهلية‪ ،‬وعدد من ممثلي الجهات والرعاة المشاركين في الملتقى‪ ،‬ويديره السيد الدكتور‪/‬‬
‫ت طيبة ألقاها‬‫ممدوح إسماعيل ‪ -‬وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة‪ .‬وقد بدأ الملتقى بكلما ٍ‬
‫السادة الضيوف‪ ،‬وجم ٌل تحفيزية ونصائح غاليةٌ لطالب كليتنا‪ ،‬وأعربوا جميعا ً عن سعادتهم‬
‫أثر بال ٌغ في نفوس جميع المرتادين طال ٍ‬
‫ب وأساتذة‪.‬‬ ‫بحضور الملتقى مما كان له ٌ‬
‫وفي ظل توجه الدولة إللحاق الخريجين بالعمل الالئق وتوفير الفرص‪ ،‬كان لكلية االقتصاد‬
‫والعلوم السياسية السبق والريادة في توفير فرص التدريب والتوظيف لطالبها وخريجيها على‬
‫مدار السنوات السابقة‪ ،‬فكانت كليتنا دوما ً سابقة بخطوات في إعداد وتأهيل طالبها‪ ،‬هذا وقد‬
‫شارك في هذا الملتقى عدد سبع وثالثين جهة بين حكومية وخاصة وبنوك‪ ،‬وبذلك يختلف ملتقى‬
‫خمس وعشرون جهة فقط‪ ،‬ناهيك‬ ‫ٌ‬ ‫هذا العام عن سابقيه؛ فقد شارك في ملتقى العام قبل الماضي‬
‫عن تعذر إقامة الملتقى العام الماضي لظروف انتشار جائحة كورونا‪.‬‬
‫وفي هذا التقرير أجرينا حوارا ً مع بعض ممثلي جهات التوظيف المشاركة في الملتقى وأيضا ً‬
‫الطالب والخريجين‪ ،‬وأخيرا ً السادة والطالب المنظمين‪ .‬ونبدأ بالسادة ممثلي الجهات‪ ،‬منهم‬
‫شركة "ابني" للتطوير العقاري‪ ،‬وجهاز حماية المستهلك‪ ،‬وشركة إستادات الوطنية لالستثمار‬
‫الرياضي‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬شركة "ابني" للتطوير العقاري‪:‬‬
‫وبسؤالهم ما أهدافكم من المشاركة في هذا الملتقى المنظم سنويا ً ِمن قبل كلية االقتصاد والعلوم‬
‫السياسية؟‬
‫أجابوا‪ :‬إن هدفنا األساسي هو تدريب أكبر عدد من الطالب والخريجين ونبحث بينهم عن‬
‫الشخصية الفذة والمبدعة؛ لذا كان طالب وخريج كليتكم موضع حرصنا واهتمامنا للعمل في‬
‫مجال التطوير العقاري وكل ما يتعلق بأعمال الشركة والتخطيط وتوسيع نطاق األعمال‬
‫والمبيعات‪ ،‬لذا نتطلع إلى ما تغرزه الكلية في طالبها من الرؤية الثاقبة والعقلية الناقدة الخالقة‪ ،‬أما‬
‫نحن فال ننتظر خبرة واسعة من حديثي التخرج؛ إذ أننا نمدهم ببرامج تدريبية تؤهلهم للعمل‬
‫بمختلف األقسام مثل التسويق والموارد البشرية والشئون اإلدارية والقانونية‪.‬‬
‫أما عن اإلعداد الجيد للسيرة الذاتية وبعض النصائح للطالب‪ ،‬أجابوا‪ :‬التعلم والتطور المستمر‪،‬‬
‫أنت اليوم ال أنت باألمس! وال تجعل شيئا ً يثبط عزيمتك أو يشكك في إمكاناتك أو يقف حجر‬
‫عثرة‪ ،‬لذا البد من توسيع نطاق المعرفة واإللمام بشتى المجاالت وخاصة المطلوب منها لسوق‬
‫العمل‪ ،‬وأيضا ً القراءة عموما ً وثقل المعلومات والمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات المختلفة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬جهاز حماية المستهلك‪:‬‬
‫وبسؤالهم عن أهداف المشاركة‪ ،‬أعربوا أوالً عن سعادتهم العارمة بالمشاركة في الملتقى‬
‫وتتطلعهم لتوفير أكبر قدر من فرص التدريب والتوظيف لطالب كليتنا‪ ،‬وأشاروا إلى أن الجهاز‬
‫يقوم بتدريب الطالب على المهارات التي يحتاجونها مثل المهارات الشخصية ومهارات التواصل‬
‫وأيضا ً مدهم بالمعرفة القانونية الالزمة‪ ،‬وبسؤالهم ماذا عن فرص العمل بالجهاز لخريجي كلية‬
‫االقتصاد والعلوم السياسية أجابوا أن ربما تقل فرص العمل بالجهاز لخريجي كليتكم وذلك ألن‬
‫طبيعة عمل الجهاز هي تلقى الشكاوى من المواطنين والتحرك القانوني لالستجابة لشكواهم لذا‬
‫يناسبنا على األرجح خريجي كلية الحقوق‪ ،‬إال أن بعض قطاعات الجهاز تتطلب بالفعل طالب‬
‫وخريج كلية االقتصاد والعلوم السياسية مثل قطاع العالقات العامة وأيضا ً قطاع العالقات‬
‫الخارجية‪ ،‬ومراكز وأكشاك توعية المواطنين بتقديم الشكاوى والمقترحات‪.‬‬
‫وبسؤالهم عن اإلعداد الجيد للسيرة الذاتية وبعض النصائح للطالب‪ :‬أجابوا أن يحتاج المتقدم‬
‫للعمل في جهاز حماية المستهلك العمل على تحسين مهارات التواصل والتعامل الممتاز مع‬
‫الجمهور بمختلف الشخصيات وخاصة العميل الغاضب وامتصاص غضبه بشتى الطرق‪ ،‬وأيضا ً‬
‫بعض الصفات األخرى كاللباقة والهندام وحسن المظهر‪.‬‬
‫وأخيرا ً شركة إستادات الوطنية لالستثمار الرياضي‪ ،‬وعن أهداف مشاركتها لم تختلف عن‬
‫نظرائها في اإلشادة بطالب وخريجي كلية االقتصاد والعلوم السياسية والرؤية الواعدة فيهم‪،‬‬
‫وأشاروا أيضا ً إلى إسهامات الكلية منذ نشأتها في تخريج كوادر وقيادات متألقة تعمل في مختلف‬
‫الوزارات والهيئات وأيضا ً تاريخ مشرف من العمل في المسارح الدولية‪ ،‬وأضافوا أيضا ً أن‬
‫شركة استادات الوطنية على أهب استعداد لتدريب أكبر عدد من الطالب والخريجين وتعيين َمن‬
‫ترى فيهم الكفاءة المناسبة والمستوفيين متطلبات العمل‪ .‬أما عن نصائحهم للطالب فقد أجابوا أن‬
‫على الطالب محاولة الحصول على أكبر قدر من فرص التدريب الصيفي لالحتكاك المستمر‬
‫بسوق العمل والتعرف على طبيعته والتي تختلف إلى حد كبير عن الحياة الجامعية وأيضا ً تحسين‬
‫اللغة األجنبية والتي يمكن القول أنها اآلن أدنى متطلبات العمل‪.‬‬

‫وبسؤال الطالب والخريجين المشاركين وهم المعنيون بهذا الملتقى المنظم سنويا ً وعن‬
‫تجربتهم وتطلعاتهم‪.‬‬
‫‪ -١‬كيف كانت تجربتكم في الملتقى هذا العام ‪ /‬ما الذي أعجبك فيه؟‬
‫بما لم يدع مجاالً لالختالف عبروا جميعا ً عن سرورهم بالمشاركة في الملتقى وتحمسهم للتقدم‬
‫للجهات والهيئات الحكومية والخاصة المشاركة‪ ،‬وليس هذا فحسب بل أيضا ً أعربوا عن مساهمة‬
‫الملتقى في توسيع مداركهم عن سوق العمل ومتطلباته والجهات المقدمة للتدريب والتوظيف‪،‬‬
‫وأيضا ً وجهوا الشكر والعرفان جميعا ً للجهد المبذول من قبل الكلية إلقامة وتنظيم مثل هذا الملتقى‬
‫سنويا ً وأنها فرصة عظيمة ال يتسنَّى مثلها لطالب الكليات األخرى‪ ،‬لذا نشعر بمزي ٍد من فخر‬
‫واالعتزاز كوننا طالب كلية االقتصاد والعلوم السياسية‪.‬‬
‫‪-٢‬هل الدخول في سوق العمل صعب أم سهل؟ وهذا بالنسبة لمجالك وتخصصك أم للكل؟‬
‫اتَّفق الجميع على أن دخول سوق العمل ليس بالسهل وأيضا ً ليس بالمستحيل‪ ،‬ولكن على كل حال‬
‫يتطلب اإلعداد الجيد وثقل المهارات وتنويع التدريب واألنشطة في مختلف المجاالت‪ ،‬وهذا في‬
‫ظل تشعب مجاالت سوق العمل وعدم اكتفائها بالمعرفة العلمية فقط التي يتلقاها الطالب الجامعي‪،‬‬
‫بعض آخر أن ليس من الضروري اتباع الصورة النمطية أن يعمل الخريج في المجال‬ ‫ٌ‬ ‫وأضاف‬
‫الذي درسه‪ ،‬وإن كثيرا ً من الخريجين في مجاالت مختلفة يعملون في غير مجالهم‪ ،‬وفي ظل‬
‫الحركة المستمرة والتطور الحادث ليس سنة عن سنة بل يوما ً عن يوم؛ فمن الطبيعي ظهور‬
‫مجاالت جديدة وتشبُّع أو اندثار مجاالت أخرى‪.‬‬
‫‪ -٣‬ما تقييمك للمجاالت التي تفتحها الكلية لطالبها وهل من مقترحات إضافية؟‬
‫اتفق الجميع أن الكلية بدورها تقضي على التصور التقليدي لسوق العمل؛ وذلك باستضافتها‬
‫للعديد من الجهات الحكومية والخاصة‪ ،‬ليس فقط في مجال السياسة أو االقتصاد أو اإلحصاء‬
‫المعني بهم طالب كليتنا بل في مجاالت أخرى متعددة‪ ،‬مثل شركة "‪ "Leadin‬المتخصصة في‬
‫التسويق واإلعالن‪ ،‬وشركة "ابني" للتطوير العقاري وأيضا ً مؤسسات المجتمع المدني مثل‬
‫"مصر الخير" والـ "‪ "UNV‬وغيرهم‪.‬‬
‫وقدم البعض عدة مقترحات للملتقى القادم ‪ ٢٠٢٢‬منها استضافة المزيد من الجهات والشركات‬
‫الخاصة والتركيز على الجهات المقدمة لفرص التوظيف للخريجين وأيضا ً توجيه الطالب وتدريبه‬
‫من قبل الكلية على المهارات واألنشطة المطلوبة لسوق العمل‪.‬‬
‫‪ -٤‬وأخيرا ً ماذا تعلمت من تجربتك اليوم؟‬
‫ذهب الجميع إلى أن السباق نحو سوق العمل ليس باليسير السهل وأن الطريق به الكثير من‬
‫العقبات‪ ،‬لذا ال ينبغي التوقف أبدا ً عن التعلم والتطور كل يوم‪ ،‬وثقل المهارات وتعزيز المعرفة‬
‫والمعلومات في شتى المجاالت القتناص الوظيفة المناسبة ذات الدخل ال ُمرضي‪.‬‬

‫وبلقاء مع رجال الظل! السادة والطالب منظمي الملتقى‪ ،‬الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية هذه‬
‫الصورة المشرفة التي خرجت بها كلية االقتصاد والعلوم السياسية أما السادة الضيوف والرعاة‬
‫والجهات المشاركة وعززت روح الفخر في نفوس طالبها!‬
‫‪ -١‬كيف اختلف ملتقى هذا العام عن الملتقيات السابقة؟‬
‫لم يخنلف أحدٌ على أن ألول مرة يُشارك هذا العدد الكبير من الجهات الحكومية والخاصة وهو ما‬
‫يعني بالطبع عدد أكبر من فرص التدريب والتوظيف لطالب كليتنا‪ ،‬ناهيك عن تشرفنا بالسادة‬
‫الضيوف الكبار أبرزهم النائب ورجل األعمال‪ /‬محمد أبو العينين‪ ،‬والذين كانوا إضافة قويةً‬
‫للملتقى‪ ،‬وفضالً عن ذلك التغطية اإلعالمية الكبيرة مثل قناة صدى البلد والحدث والثالثة‬
‫المصرية‪ ،‬وبذلك يكون الملتقى بهذا الحجم والتنظيم عوضا ً عن تعثُّر إقامته العام الماضي‬
‫لظروف جائحة كورونا‪.‬‬
‫‪-٢‬ما الصعوبات التي واجهتكم في تنظيم الملتقى؟‬
‫ذهب بعضهم إلى أن التخوف األكبر كان بشأن حالة الطقس؛ وذلك ألننا مررنا بسابق ٍة‬
‫مشابه ٍة في تنظيم ملتقى العام قبل الماضي (‪)٢٠١٩‬؛ فقد أثَّر سلبا ً على الملتقى عدم‬
‫استقرار حالة الطقس وهطول األمطار‪ ،‬لذا حرصت الكلية على إقامة الملتقى لمدة يومين‬
‫لتالفي أي طارئ ٍة قد تحدث‪ ،‬وأيضا ً إلتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من الطالب‪ ،‬كما‬
‫أعرب المنظمون عن قلقهم الشديد بشأن الصورة التي يجب أن يكون الملتقى عليها‪ ،‬أو فقد‬
‫السيطرة على تنظيم مرتادي الملتقى‪ ،‬إال أن األمور قد مرت بسالسة ويسر‪ ،‬وتمت العملية‬
‫على أكمل وجه‪.‬‬
‫‪ -٣‬لهذا الملتقى تأثير بالغ األهمية على حياة المتقدمين‪ ،‬فإن كان لديك الفرصة في إضافة شيءٍ‬
‫آخر‪ ،‬ماذا ستضيف؟‬
‫على الرغم من حجم وعدد الجهات المشاركة إال أننا نطمح إلى المزيد من الجهات؛ وذلك لتلبية‬
‫احتياجات خريجي االقسام المختلفة‪ ،‬وأيضا ً نطالب وبشدة توفير من قبل الكلية دورات وأنشطة‬
‫للتأهيل والتوجيه لسوق العمل‪ ،‬وخاصة أن طالب السنوات النهائية وقبل النهائية يُعانون من‬
‫التشتت في ظل ازدحام سوق العمل وتشبع معظم المجاالت‪ ،‬ولكن على كل حال كان الملتقى‬
‫مرضيا ً بشك ٍل كافٍ لما ذكرنا‪ ،‬وخرج في صورة متألقة جعلتنا نفخر بكوننا طالب كلية االقتصاد‬
‫والعلوم السياسية‪.‬‬

‫وبذلك نكون قد قدمنا إليكم تغطية خاصة لملتقى التوظيف الثاني والعشرين المقام من قبل كلية‬
‫االقتصاد والعلوم السياسية‪ ،‬هذا وقد أشرنا إلى بعض السادة الضيوف والرعاة والمنظمين‪ ،‬وأيضا ً‬
‫بعض الفعاليات وآراء المشاركين وتطلعاتهم وأهدافهم‪ ،‬ناهيك عن باقة من نصائح وإرشادات‬
‫للطالب والخريجين مدنا بها السادة مندوبي الجهات الراعية‪ ،‬وإلى المزيد نحو تميز كليتنا وبكل‬
‫فخر وتكليل كلية االقتصاد والعلوم السياسية‪.‬‬
‫ٍ‬

‫نتقدم بجزيل الشكر لكل َمن عاوننا على إخراج هذا التقرير‪:‬‬
‫أ‪ /‬أحمد البشبيشي ‪ -‬مدير العالقات اإلقليمية لشركة إستادات الوطنية لالستثمار الرياضي‬
‫وعضو تنسيقية شباب األحزاب و السياسيين‪ ،‬ذة‪ /‬شروق مجدي ‪ -‬مديرة الموارد البشرية‬
‫بجهاز حماية المستهلك‪ ،‬ذة‪ /‬شريهان شريف مديرة الموارد البشرية بشركة "ابني" للتطوير‬
‫العقاري‪ ،‬ميشيل مجدي‪ -‬قسم اقصاد فرنسي – المستوى الرابع‪ ،‬سما عالء الدين مكرم –‬
‫خريجة قسم العلوم السياسية انجليزي‪ ،2020‬ومن السادة المنظمين‪ ،‬ذة‪ /‬حنان الجنيدي –‬
‫مهندسة النظم ومساعد أمين الكلية لخدمة المجتمع‪ ،‬وأخيراً‪ :‬مهاب علي ‪ -‬قسم احصاء‪ -‬عربي –‬
‫المستوى الثالث‪.‬‬

You might also like