You are on page 1of 9

‫‪ISSN: 2437-0827‬‬

‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬


‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2021‬‬ ‫العدد‪00 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫إشكالية التشغيل عند خريجي الجامــــــعة الجزائريــــــــــــــــــة‬


‫‪The problem of employment among graduates of the Algerian University‬‬
‫‪3‬‬
‫ليمى محمد يسعد ‪ ،1‬نجية مادوي ‪ ،2‬بركة بالغماس‬

‫‪1‬‬
‫أستاذ محاضر قسم أ‪ ،‬جامعة لونيسي عمي البميدة‪ ،2‬الجزائر‪l.mohamed-issaad@univ-blida2.dz ،‬‬
‫‪2‬‬
‫أستاذ محاضر قسم أ‪ ،‬جامعة لونيسي عمي البميدة‪ ،2‬الجزائر‪madouinadj32@gmail.com ،‬‬
‫‪3‬استاذة محاضرة قسم أ ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3‬الجزائر‪belaghemas.berka@univ-alger3.dz ،‬‬

‫تاريخ النشر‪2021/00/22 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2021/00/10 :‬‬ ‫تاريخ االستقبال‪2020/12/00 :‬‬

‫ممخص‪:‬‬
‫تشكل البطالة عائقا تنمويا تعاني منو معظم دول العالم بما فييا الدول المتقدمة‪ ،‬وذلك بالنظر إلى إف ارزاتيا السمبية‬
‫التي تمس جميع نواحي الحياة االجتماعية واالقتصادية وحتى السياسية‪ .‬كما تعتبر الجامعة من أىم المؤسسات في‬
‫المجتمع‪ ،‬فيي المصدر األساسي لتحقيق التوافق بين تنمية الموارد البشرية من جية وتفعيل التنمية االقتصادية من جية‬
‫اخرى‪ ،‬اضافة الى انتشار البطالة الذي ساىم في عرقمة العممية التنموية‪ ،‬مما استوجب عمى الدولة الجزائرية االستجابة‬
‫لمتطمبات سوق العمل‪ ،‬ليشيد التعميم العالي إصالحات متعاقبة‪ ،‬حيث مست العديد من الجوانب أىميا عالقة الجامعة بعالم‬
‫الشغل الذي يركز عمى ربط التكوين الجامعي بالتشغيل‪ ،‬بغية تحقيق مستوى مقبول من اجل الموازنة بين مخرجات الجامعة‬
‫ومتطمبات سوق العمل انطالقا من جودة التكوين واالخذ بعين االعتبار تحضير الطمبة إلى عالم الشغل‪ ،‬قصد االستجابة‬
‫لحاجات سوق العمل الذي يشيد تحوال جذريا في مناصب العمل التي أصبحت متغيرة باستمرار وتتطمب كفاءات جديدة‬
‫أىميا القدرة عمى التكيف معيا‪.‬‬
‫كممات مفتاحية‪ :‬الجامعة؛ الشغل؛ البطالة؛ مخرجات؛ التكوين؛ التنمية‬
‫‪Abstract:‬‬

‫‪Unemployment is a developmental global issue with negative effects on most countries,‬‬


‫‪The university is also related to work as it is the main source to activate the economic‬‬
‫‪development, in addition to the spread of unemployment which contributed to hindering the‬‬
‫‪development process.‬‬
‫‪Therefore, Algeria must respond to the requirements of the labour market. Thus, higher‬‬
‫‪education has consecutive reforms, focusing on linking training with employment, in order to‬‬
‫‪achieve an adequate balance between the university’s outputs and the requirements of the‬‬
‫‪labour market based on the quality of training and students formation in order to respond to‬‬
‫‪the needs of the work which is constantly changing and requiring new competencies.‬‬

‫‪Key words: University; work; unemployment; outputs; training; development‬‬

‫المرسل‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬
‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2021‬‬ ‫العدد‪00 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‬
‫البطالة تعتبر عائقا تنمويا تعاني منو معظم دول العالم ‪ ،‬والجزائر ليست بمنأى عن ىذا المشكل‬
‫ونحن سوف نعرج عمى تداول ىذا الموضوع وىو البطالة التي تمس خريجي الجامعة والتي ظيرت في‬
‫منتصف سنوات الثمانينات‪ ،‬فسعي الجزائر لاللتحاق بركب الدول المتقدمة وتحقيق التنمية التي مقوميا‬
‫الموارد البشرية المؤىمة‪ ،‬إذ شيدت الجامعة تكوين فائض كبير من اإلطارات في مختمف التخصصات‪،‬‬
‫فزاد بذلك العرض من طالبي العمل في ظل محدودية المناصب المفتوحة بسبب قمة االستثمارات وانكماش‬
‫االقتصاد الوطني عموما‪.‬‬
‫كما يرافق مشكل بطالة الجامعيين في الجزائر وجود صعوبة إدماج ىؤالء الخريجين في سوق العمل‬
‫الذي يفرض متطمبات عديدة لعل أبرزىا عامل الخبرة‪ ،‬وىو الشيء الذي ال يتوفر عند ىؤالء في غالب‬
‫األحيان أضف إلى ذلك استمرار الجامعة في تخريج إطارات دون معرفة االحتياجات الحقيقية‬
‫والتخصصات المطموبة في مجال التشغيل‪ ،‬وىو ما يمكن تفسيره بغياب سياسة واضحة تربط بين قطاعي‬
‫التعميم العالي والتشغيل في الجزائر‪.‬‬
‫الجزائر كغيرىا من الدول تسعى الى ربط ومحاولة التوازن بين خريجي الجامعة من جية وسوق‬
‫العمل من جية أخرى‪ ،‬فمقد اعتمدت السياسة الجزائرية عمى مبدأ ديمقراطية التعميم والذي تحقق عن طريق‬
‫توسيع الجامعة والزيادة في عدد الطمبة حيث ارتفع عدد مؤسسات التعميم العالي منذ االستقالل إلى يومنا‬
‫ىذا بشكل كبير‪ ،‬إال أن االىتمام بنظام التعميم العالي في الجزائر قد انحصر عمى نسبة اإلنفاق عمى‬
‫التعميم دون االىتمام بنوعية التعميم والتكوين اضافة الى سوء دراسة سوق العمل‪ ،‬والمالحظ في اآلونة‬
‫االخيرة تزايد عدد الخريجين من الجامعات الجزائرية مقابل محدودية الوظائف في القطاع الحكومي وحتى‬
‫الخاص‪ ،‬مما أدى إلى خمق مشاكل عديدة منيا اختالل ما بين مخرجات مؤسسات التعميم العالي وطمب‬
‫سوق العمل وتفاقم مشكمة البطال‪.‬‬
‫كما تمثل مشكمة التباعد بين مخرجات التعميم وسوق العمل في االقتصاد الجزائري من اىم القضايا‬
‫ذات االنعكاسات االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ويعود سبب ذلك الى انخفاض الكفاءة والنوعية لمؤسسات‬
‫التعميم‪ ،‬اذ يمثل ذلك في تخريج جيوش من الخريجين في تخصصات ال يحتاجيا سوق العمل مع وجود‬
‫عجز وطمب في تخصصات اخرى‪ ،‬لذا يستمد ىذا البحث اىميتو من حقيقة أن بطالة الخريجين من‬
‫اخطر ما يواجو االستقرار االجتماعي واالقتصادي في الجزائر خاصة وأن ىذه الفئة في تزايد مستمر‪.‬‬
‫ومن ىذا المنطمق يمكن طرح االنشغاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬واقع البطالة عند خريجي الجامعة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬ابرز آليات مكافحة البطالة لدى خريجي الجامعة الجزائرية ودعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬
‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2021‬‬ ‫العدد‪00 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ 1.1‬الهدف من الدراسة‪:‬‬
‫تيدف الدراسة الى تشخيص واقع العالقة بين مؤسسات التعميم وسوق العمل وتحديد طبيعة المشاكل التي‬
‫تعترض التفاعل بينيما‪ ،‬والتحديات التي تواجو امكانات تحقيق الموائمة والتوافق بين مخرجات التعميم‬
‫واالحتياطات الفعمية لسوق العمل‪ ،‬اضافة الى التطرق الى جممة من الحمول والتوصيات ‪.‬‬
‫المفاهيم األساسية‪:‬‬ ‫‪2.1‬‬
‫‪ 1.2.1‬مفهوم سوق العمل‪:‬‬
‫والمقصود بو ىنا سوق التشغيل وىو العرض والطمب المحكوم بالسعر الذي يحدد بجممة من العناصر‬
‫كحجم الطمب وحجم العرض وعنصر الكفاءة المتوفرة لدى طالبي الشغل وما ينجر عن كل ذلك من‬
‫منافسة شديدة خاصة في وضع يتسم بندرة العمل وارتفاع سقف الشروط المستوجبة لمتوظيف من قبل‬
‫المؤسسات والحجم المرتفع لطالبي الشغل بفعل البطالة‪ ،‬وكل ىذه العوامل الضاغطة تزيد من المنافسة‬
‫‪1‬‬
‫عمى التشغيل‪ ،‬ويطمق عمى ىذا الجانب سوق التشغيل المحكوم باألبعاد االقتصادية وبأليات السوق‬
‫‪ 2.2.1.‬مفهوم بطالة الجامعيين‪:‬‬
‫يقصد ببطالة الجامعيين ىم األشخاص الذين يحممون شيادة جامعية ثم وجدوا أنفسيم في حالة عدم عمل‬
‫ألسباب خارجة عن إرادتيم كما أنيم صرحوا أنيم يبحثون عن عمل بمختمف الوسائل واإلمكانيات المتوفرة‬
‫‪2‬‬
‫لدييم‬
‫‪ .2‬أسباب بطالة خريجي الجامعة في الجزائر‬
‫النمو الديمغرافي لمسكان‪ ،‬خروج المرأة لمعمل والطمب المستم عمى الوظيفة ‪ ،‬انتشار مستويات التعميم‪ .‬كما‬
‫يوجد عامل آخر ساىم في الزيادة في الطمب عمى العمل وىو عودة المتقاعدين إلى سوق العمل وكذلك‬
‫عمالة األطفال في سوق العمل بسبب تطور السوق الغير رسمي لمعمل‪ ،‬ان ىذه العوامل التي زادت في‬
‫الطمب المستمر عمى مناصب الشغل ألزمت عمى الدولة الجزائرية أخذ التدابير الالزمة و محاولة وضع‬
‫سياسات و استراتيجيات مناسبة و واضحة لخمق مناصب عمل جديدة و تقميل من نسبة البطالة التي‬
‫يعاني منيا خاصة حاممي الشيادات الجامعية و في أوساط الشباب‪ .3‬كما تختمف أسباب البطالة من‬
‫مجتمع آلخر وىناك العديد من األسباب التي ساىمت في تفاقم ىذه المشكمة خاصة في أوساط خريجي‬
‫الجامعة ومنيا نجد ‪:‬‬

‫‪ ‬طبيعة التعميم الجامعي‪ ،‬وعدم الموازنة بين مدخالت ومخرجات التعميم‪،‬‬


‫‪ ‬عوامل اقتصادية كبطء معدالت النمو االقتصادي‪،‬‬
‫‪ ‬تراجع سياسة الدولة في التوظيف خاصة المتعمق بحاممي الشيادات الجامعية‪،‬‬
‫‪ ‬ارتفاع معدالت النمو خاصة عند الشباب واألطفال‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬
‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2021‬‬ ‫العدد‪00 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ 1.2‬اسباب اختالل التوازن بين مخرجات التعميم ومدخالت الشغل‬


‫إن االقتصاد الوطني يعاني نقصا في اإلطارات والكوادر‪ ،‬لذا وجب عمى الدولة استحداث تخصصات‬
‫عممية تكون مواكبة لمتطمبات والحتياجات التنمية وسوق العمل‪ ،‬لذلك الجزائر اليوم تطبق سياسة االنفتاح‬
‫في عدة تخصصات‪ ،‬ومن ثم وجب عمى الجامعة أن تعمل عمى توجيو الطمبة نحو مجاالت التكوين حيث‬
‫يعاني االقتصاد الوطني أكبر نقص في اليد العاممة المتخصصة والمتكونة وذات مواصفات عالمية‬
‫واستحداث تخصصات عممية تكون مواكبة الحتياجات السوق‪.‬‬

‫‪ .3‬سوق الشغل في الجزائر‬


‫الطمب والعرض عمى الشغل في الجزائر عرف في ظل التغيرات االقتصادية نقائص وعجز كبير في‬
‫التسيير‪ ،‬وفي ىذا الصدد حول المشرع الجزائري إيجاد تنسيق في سوق الشغل الذي يعرف مرونة كبيرة‬
‫تتطمب منو استراتيجية فعالة وجد مدروسة آخذا بعين االعتبار عدة العوامل التي تحدد في آن واحد‬
‫العرض والطمب عمى الشغل من ىذه العوامل التغيرات الييكمية التي يعرفيا االقتصاد الوطني‪ ،‬متطمبات‬
‫التنمية االقتصادية التي تسعى ليا الدولة الجزائرية‪ ،‬ومعدل النمو السكاني أو التزايد الديمغرافي باإلضافة‬
‫إلى انتشار التعميم بأشكالو المختمفة ومن الواضح الجانب الكمي طغى عمى العممية التكوينية ‪.‬‬

‫أما الفترة الممتدة من سنة ‪ 1989-1985‬والتي تزامن مع المخطط الخماسي قد شيد االقتصاد الوطني‬
‫ازمة كان ليا االثر البالغ عمى الجانب االقتصادي واالجتماعي اذ حدث انخفاض ىام في استحداث‬
‫مناصب عمل حيث لم يتجاوز ‪ 75777‬منصب شغل سنويا‪ ،‬كما ظير فائض في العمالة في بعض‬
‫‪4‬‬
‫المؤسسات العمومية التي عرفت انخفاضا في النشاط‬

‫لقد كان القطاع الريفي في الجزائر يمتص ما يقرب من ‪ 73%‬من اليد العاممة لكن ىذه النسبة تراجعت‬
‫بفعل ظاىرة النزوح الريفي واليروب إلى المدن نتيجة ارتفاع األجور فقد بمغت ‪ 42%‬سنة‪ ، 2773‬ىذه‬
‫الظاىرة رفعت في مستوى الطمب عمى العمل في القطاع الرسمي ودفعت إلى بروز القطاع‬
‫غير الرسمي‪ .‬وقد اتجيت الدولة الجزائرية منذ ‪ 1997‬إلى إحداث مجموعة من اإلصالحات االقتصادية‬
‫والقطاعية تيدف باإلضافة إلى إرساء قواعد اقتصاد السوق واعادة التوازن لممؤشرات االقتصادية وتوفير‬
‫الشروط المالئمة لمتنمية ‪.‬‬

‫وقد شرعت الدولة الجزائرية في إصالحات اقتصادية واسعة بعد انتياء عيد االقتصاد الموجو في نياية‬
‫الثمانينات وبداية التسعينات‪ ،‬ىذه اإلصالحات مست القطاع العام بالدرجة االولى في إطار برنامج‬
‫التصحيح الييكمي المفروض من طرف صندوق النقد الدولي‪ ،‬الذي أدى إلى خوصصة مؤسسات القطاع‬
‫العام ونتج عن ىذا البرنامج تسريح عدد كبير من العمال أفقد حوالي ‪ 477777‬عامل لمنصبيم‪ .‬ىذه‬

‫‪43‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬
‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2021‬‬ ‫العدد‪00 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫اإلصالحات أدت النتعاش القطاع الخاص عمى حساب القطاع العام حيث بمغ عدد المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة المنشأة من طرف القطاع الخاص سنة ‪ 1999‬إلى ‪ 7384‬مؤسسة مقابل ‪ 14‬مؤسسة فقط في‬
‫القطاع العام أي استحوذ القطاع الخاص عمى ‪ %99‬تقريبا من مجمل المؤسسات عمى المستوى الوطني‪.‬‬

‫لقد تراجع العرض عمى العمل في القطاع ألفالحي من ‪ %21‬سنة ‪ 2771‬إلى ‪ %18‬سنة ‪ .2776‬أما‬
‫الصناعة فمم يعرف فييا العرض عمى العمل أي تحسن بل تراجع في ىذه الفترة‪ ،‬فقد بمغ‬
‫سنة ‪ 2772‬نسبة ‪ ،%9.2‬و بالنسبة لقطاع األشغال العمومية فقد عرف فييا التشغيل ارتفاعا محسوسا‬
‫انتقل من‪ 17.44%‬في ‪ 2771‬إلى ‪ 14.2%‬سنة ‪ 2776‬و يعود ىذا التحسن في القطاع لالستثمارات‬
‫الضخمة التي رصدتيا الحكومة لتقوية البنية التحتية و اليياكل القاعدية لالقتصاد الوطني من خالل‬
‫برنامج اإلنعاش االقتصادي لسنة ‪ 2771‬و الذي خصص لو ‪ 525‬مميار دينار عمى امتداد أربع سنوات‪،‬‬
‫أما قطاع التجارة و الخدمات فقد مثل حوالي ‪ 54%‬من الفئة النشيطة في الدولة‪.5‬‬

‫‪ .4‬التعميم العالي في الجزائر‬


‫ان الجزائر تضم شبكة جامعية تتكون من ثالثة وستين (‪ )63‬مؤسسة لمتعميم العالي‪ ،‬موزعة عمى ثالثة‬
‫وأربعين (‪ )43‬والية عبر التراب الوطني‪ ،‬وتضم سبعة وعشرون (‪ )27‬جامعة وعشرون (‪ )27‬مرك از‬
‫جامعيا واثنتا عشر (‪ )12‬مدرسة وطنية عميا وأربعة (‪ )74‬مدارس عميا لألساتذة‪ ،‬مع العمم أن مؤسسات‬
‫التكوين ا لعالي لم تأخذ في الحسبان ضمن ىذا التعداد‪ ،‬كما توجد مدارس ومعاىد تخضع لوصاية‬
‫قطاعات و ازرية خارج قطاع التعميم العالي ىي قطاعات اقتصادية منتجة‪ .‬لقد غيرت الجامعات مناىجيا‬
‫مرحميا وتدريجيا إلى النظام الجديد (‪ )LMD‬عمى الرغم من قوتو لم يفز برضى جميع الطمبة حاليا لعدم‬
‫وفرة الوسائل واإلمكانيات الالزمة إلنجاحو ىذا ما جعمو يصطدم بالنظام الكالسيكي و بقوة مما خمق أزمة‬
‫‪6‬‬
‫حادة‪.‬‬

‫فيما تعمق بميزانية قطاع التعميم العالي في الجزائر فيي في تطور مستمر‪ ،‬حيث تضاعفت‬
‫بحوالي ‪ 7‬مرات منذ سنة ‪ 2777‬إلى غاية ‪ ،2714‬وىذا ما يوضح اىتمام الدولة بقطاع التعميم العالي‬
‫باعتباره منبع الكفاءات المؤىمة لتسيير الدولة ونالحظ كذلك تطور عدد الطمبة المسجمين في ىذا القطاع‬
‫وأيضا نصيب كل طالب من االعتمادات المخصصة‪ ،‬حيث تضاعف نصيب الطالب من حصة‬
‫االعتمادات المخصصة ليذا القطاع منذ سنة ‪ 2777‬من ‪ 97.777‬دج ليصل إلى ‪ 212.714‬دج‬
‫سنة ‪ ، 2714‬إال أن االىتمام باإلنفاق دون النظر إلى احتياجات المجتمع من التخصصات الفنية األخرى‬
‫أدى إلى زيادة أعداد الخريجين من ذوي المؤىالت عن الحد المطموب لممجتمع وارتفاع معدالت البطالة‪،‬‬
‫فالواقع يؤكد ارتفاع بطالة فئة الخريجين الجامعين‪ ،‬وذلك لعدم وجود توازن بين مخرجات التعميم و طمب‬

‫‪44‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬
‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2021‬‬ ‫العدد‪00 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫سوق العمل‪ ،‬حيث يالحظ وجود فائض في بعض التخصصات وعجز في بعضيا اآلخر‪ ،‬حيث توجد‬
‫‪7‬‬
‫فجوة كبيرة بين ما يتمقاه الشباب من التعميم و التدريب وبين احتياجات سوق العمل ومتطمباتو‪.‬‬

‫وتواجو الجزائر كغيرىا من الدول العربية مجموعة من التحديات يمكن تمخيصيا في اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬التكوين الكمي عمى حساب التكوين النوعي و ذلك لمتكمفة التي أصبح يتطمبيا التعميم إضافة إلى تغير‬
‫منظومة القيم المجتمعية بحيث لم يبقى لمتعميم نفس المكانة المرموقة التي كان يحظى بيا في‬
‫السابق‪.‬‬
‫‪ ‬الطمب المتزايد عمى التعميم العالي وتزايد أعداد الطمبة حيث بمغ عدد الطمبة المسجمين ‪1.277.777‬‬
‫طالب سنة ‪.2714‬‬
‫‪ ‬ىجرة الكفاءات وعدم بقائيا في الداخل لممساىمة في التأطير والتكوين‪.‬‬
‫‪ ‬نمطية التكوين المبنية عمى التمقين بحيث ال تفتح المجال لإلبداع‪.‬‬
‫‪ ‬قمة التأطير حيث قدر عدد األساتذة المؤطرين لمطمبة سنة ‪ 2711‬بـ ‪ 47.147‬أستاذ دائم أغمبيم برتبة‬
‫التعميم‬ ‫أساتذة‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫نسبة‬ ‫أن‬ ‫مساعد) كما‬ ‫(أستاذ‬ ‫مساعد ‪28.782‬‬ ‫أستاذ‬
‫العالي (بروفسور) عمى أبواب التقاعد‪.‬‬
‫‪ .5‬دواعي ربط التعميم بسوق العمل‪.‬‬
‫ان ربط التعميم بالعمل يحقق تغطية الحتياجات السوق ويطور التعميم ويطور أيضا مستجدات سوق العمل‬
‫وعدم التقوقع في أنظمة تعميم قديمة بل ستتطور بتطور سوق العمل وأىم تمك التطورات ىو االىتمام‬
‫بإكساب الطالب الميارات وعدم االكتفاء بالمعارف والمعمومات النظرية وربطيا بالواقع التطبيقي ‪.‬‬

‫وليدا سعت الجزائر من خالل مؤسسات التعميم العالي إلى تطبيق معايير ضمان الجودة لمواكبة النظام‬
‫العالمي المزمع ترسيمو في سياق العولمة بالرغم من التطور الكمي في شبكة مؤسسات التعميم العالي‬
‫والزيادة الكبيرة في أعداد الطمبة وتبني نظام الجودة من خالل القيام بإصالح ‪ 2774‬المتمثل في تطبيق‬
‫نظام ل‪.‬م‪.‬د‪ ،‬الذي ييدف إلى تحسين نوعية التعميم وضمان الجودة التكوين وتأمين مرافقة بيداغوجية‬
‫لمطالب من خالل مده بالمعارف الضرورية واألدوات المنيجية التي تمكنو من اختيار مسمك التكوين الدي‬
‫يرغب بما يتناسب وقدراتو ومن ثم بناء مشروعو الميني من موقع الكفاءة والميارة واالقتدار من جية‬
‫أخرى إلى انفتاح الجامعة عمى المحيط االقتصادي واالجتماعي وتفعيل عالقاتيا من خالل الشراكة‬
‫والتدابير مع الوسط الميني واقحام المينيين بما يمبي احتياجات المحيط االقتصادي‪.‬‬

‫ان عممية تحسين جودة مخرجات التعميم العالي تشير إلى النمو المدروس عمى أسس عممية وتشمل تنمية‬
‫شاممة ومتكاممة في كل من الميدان العممي األكاديمي واالقتصادي والسياسي واالجتماعي ويمكن القول‬
‫إنيا عممية تغيير شاممة مخطط ليا يقوم بيا التعميم العالي لالرتقاء بمخرجاتو التعميمية وبما يتفق مع‬

‫‪45‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬
‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2021‬‬ ‫العدد‪00 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫احتياجات سوق العمل فيي عممية انبثاق وتفجير لإلمكانيات الكامنة في الطمبة ودلك من أجل ايجاد‬
‫وضع أفضل ليم ولممجتمع بما يكفل العيش الكريم لدا فان عممية تحسين نوعية مخرجات التعميم العالي‬
‫تعتمد اعتمادا قويا عمى التخطيط العممي الممنيج لكي تصل البرامج المعدة ليم إلى أىدافيا ولتخريج‬
‫ط مبة قادرين عمى مواجية تحديات الحياة والتغيرات التي تحدث حوليم بشكل ايجابي وفعال ومساعدتيم‬
‫في التفكير بشكل ايجابي وخالق وتغيير نظرتيم من نظرة سطحية إلى نظرة أكثر عمقا وبشكل مختمف‬
‫‪8‬‬
‫لمحياة من حوليم وبالتالي تمبية حاجة سوق العمل من الخريجين األكفاء‬

‫وال شك أن أحد العوامل المساعدة عمى تنمية المجتمع وتحقيق الرخاء والرفاىية ليدا المجتمع ىو وجود‬
‫العديد من التخصصات المختمفة والتي من شأنيا أن تغطي احتياجات السوق في شتى المجاالت‬
‫فقطاعات العمل بصورة عامة والقطاع الخاص بصورة خاصة أصبح ينظر إلى المتخصص في مجال‬
‫العمل بصورة أعمق من السابق لكي يقوم بالعمل بالصورة الصحيحة حيث إنو يعمل في بيئة تنافسية‬
‫وتتركز التنافسية في التخصصات التي تقدميا كل جامعة بمعنى أن الجامعة األكثر قبوال ىي التي تقدم‬
‫التخصصات التي يحتاجيا المجتمع ويتطمبيا سوق العمل‪ ،‬لدلك فان توجيو التخصصات الجامعية نحو‬
‫احتياجات السوق العمل يعتبر من ضروريات العممية التعميمية في الوقت الراىن إال أن ىدا األمر ال يمقى‬
‫القبول واالستحسان من بعض األكاديميين الدين يعتقدون أن الجامعة ليست بالضرورة معنية بأن تقدم‬
‫الخريجين المؤىمين لمعمل في القطاع الخاص بقدر ما تقوم بعممية تييئة الطالب إلى القبول واالنخراط في‬
‫‪9‬‬
‫العمل الميداني التطبيقي‬

‫‪ .6‬آليات مكافحة البطالة لدى خريجي الجامعة ودعم التشغيل‬


‫لقد حاولت الجزائر القضاء عمى البطالة التي يعاني منيا الشباب و خاصة خريجي الجامعات و الذين‬
‫يمثمون شريحة ميمة في الجزائر‪ ،‬فحاولت سياسة الدولة في تسيير عالقات العمل وتكيفييا مع الواقع‬
‫االجتماعي‪ ،‬وحتى االقتصادي وىذا لمحد أو التقميل من ىذه األزمة ومن بين اآلليات التي اتخذتيا الجزائر‬
‫نذكر اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬تأسيس جياز اإلدماج الميني لمشباب‬


‫‪ -‬إنشاء صندوق دعم تشغيل الشباب)‪( FAEJ‬‬
‫‪ -‬تأسيس الصندوق الوطني لمتامين عن البطالة )‪)CNAC‬‬
‫‪ -‬إنشاء وكالة التنمية االجتماعية (‪)ADS‬‬
‫‪ -‬اعتماد الدولة عمى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪)ANSEJ‬‬
‫‪ -‬االعتماد عمى عقود ما قبل التشغيل (‪) CPE‬‬
‫‪-‬تأسيس الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ( ‪)ANDI‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬
‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2021‬‬ ‫العدد‪00 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪-‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (‪)ANGEM‬‬


‫‪-‬الوكالة الوطنية لمتشغيل (‪)ANEM‬‬
‫‪-‬إنشاء صندوق الزكاة‬
‫‪ .7‬خاتـــــــــــــــــمة‪:‬‬

‫تعد بطالة حاممي الشيادات الجامعية احد أىم التحديات الراىنة باعتبارىا ظاىرة عالمية متفاوتة النسب‬
‫تشتت وتضعف حدتيا بحسب درجة تقدم الدول وتأخرىا ‪ ،‬ورغم التطورات االقتصادية واالجتماعية التي‬
‫يعرفيا المجتمع الجزائري والمجيودات المبذولة من طرف الحكومات المتعاقبة في إعداد البرامج والوكاالت‬
‫بغرض تحقيق اإلدماج الميني لخريجي الجامعة الجزائرية‪ .‬إن معدل البطالة عند ىذه الفئة في تزايد‬
‫مستمر‪ ،‬فاآلليات التي تتبعيا الدولة تعد بمثابة حمول مؤقتة أو ترقيعية وىذا ما اثر عمى سوق العمل‬
‫الجزائري الذي شيد تراجعا كبي ار في توفير مناصب الشغل لدى ىذه الشريحة الميمة من المجتمع فأصبح‬
‫العمل المؤقت الوسيمة البديمة لمخروج من ىذه األزمة‪ .‬وحتى يكون التعميم الجامعي أكثر مواءمة لحاجات‬
‫ومتطمبات سوق العمل ال بد من إعادة النظر في البرامج والتخصصات التي تقدميا مع مراعاتيا‬
‫لمتطورات االجتماعية واالقتصادية والظروف السياسية المحيطة بسوق العمل‪.‬‬

‫‪ .8‬االقتراحات والتوصيات‬

‫‪ ‬تطوير البرامج والمناىج التعميمية وتعميم دراسة الحاسوب والمغات في الجامعات وتطويرىا وتحديثيا‬
‫وتقويم مؤسسات التعميم العالي لموقوف عمى مدى تطابق مخرجات التعميم مع متطمبات سوق العمل‬
‫‪ ،‬والحصول عمى مؤشرات التغذية الراجعة عن كفاءة اداء الخريجين الستثمارىا في تطوير المناىج‬
‫وأساليب التعميم والتدريب ‪ ،‬واالستفادة من خبرات سوق العمل في االرتقاء بمستوى الكفاءة الخارجية‬
‫لممؤسسات التعميمية ‪.‬‬

‫‪ ‬رسم سياسة عامة لمدولة تتعمق بالتعميم الجامعي وأىدافو ومؤسساتو بما يخدم التنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية لمدولة وسوق العمل‪ ،‬ودراسة مشكالت التعميم الجامعي واعادة ىيكمتو بما يتناسب‬
‫والتطورات العممية الحديثة وعدم إنشاء الجامعات بشكل غير مدروس واالىتمام بالكيف واالبتعاد‬
‫عن الكم‪.‬‬

‫‪ ‬التركيز عمى التخصصات وفق متطمبات العرض والطمب والتكوين في التخصصات التي تتعاظم‬
‫إلييا الحاجة المستقبمية المتوقعة في برامج ومشاريع االستثمار ومواكبة التطورات المعاصرة في‬
‫العممية واإلنسانية األخرى التي يحتاجيا‬ ‫ميادين العموم والتكنولوجيا دون اىمال التخصصات‬
‫المجتمع في التنمية‪..‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬
‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2021‬‬ ‫العدد‪00 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ ‬العمل عمى إيجاد خطة شاممة لحل مشكمة توفير فرص عمل لمخرجات التعميم في جميع‬
‫التخصصات المختمفة سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص وان تكون مخرجات التعميم بأعداد‬
‫مناسبة متوافقة مع متطمبات السوق المتغيرة‪.‬‬

‫االبتعاد عن الحمول المؤقتة بيدف‬ ‫‪ ‬العمل عمى تطبيق اصالحات جدية في قطاع التوظيف‬
‫التأسيس لقانون أكثر عدال في مجال التوظيف واحترام شروط التوظيف وقواعد التنافسية بين‬
‫القطاع العام والخاص مع استحداث ىيئات وطنية لمتشغيل لمراقبة توظيف خريج الجامعة وفق‬
‫تخصصات المطموبة وبحسب الشيادة والكفاءة‪.‬‬

‫‪ .0‬الهوامش والمراجع‬

‫‪.1‬صقر احمد صقر‪ ،‬التنمية االقتصادية‪ ،‬مؤسسة الكويت لتقدم العممي ‪ ،‬الكويت ‪2774،‬‬
‫‪2‬ناصر قاسيمي‪ ،‬دليل مصطمحات عمم االجتماع التنظيم والعمل‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة‪،2711‬ص‪37‬‬
‫‪3‬دحماني ادريوش‪ ،‬بوطالب قويدر‪ ،‬فعالية نظام التعميم والتكوين في الجزائر‪ ،‬المؤتمر الدولي حول ازمة البطالة في الدول العربية‪،‬‬
‫القاىرة‪.2778 ،‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Ali SOUAG, "L’impact de flexibilité du marché du travail sur la compétitivité des‬‬
‫‪entreprises au Maghreb Central", mémoire de magistère en économie et statistique‬‬
‫‪appliquée, Institut National de Planification et de la Statistique, 2006/2007, p 62.‬‬
‫‪ 5‬شيبي عبد الرحيم و شكوري محمد‪ ،‬البطالة في الجزائر مقاربة تحميمية و قياسية‪ ،‬المؤتمر الدولي حول أزمة البطالة في‬
‫الدول العربية‪ ،‬القاىرة‪.1988 ،‬‬
‫‪6‬‬
‫أحمد الكواز‪ ،‬السياسات االقتصادية و رأس المال البشري‪ ،‬دراسة ميدانية مقدمة حول „العالقة بين التعميم و سوق العمل‬
‫وقياس عوائد االستثمار البشري‪ ،‬المعيد العربي لمتخطيط‪ ،‬الكويت‪.2772 ،‬‬
‫ميدية ستردون ‪ ،‬إشكالية انتقال رأس المال البشري العربي البيني في ظل إمكانيات التكامل االقتصادي العربي‪ ،‬مذكرة‬ ‫‪7‬‬

‫ماجستير غير منشورة في العموم االقتصادية‪ ،‬جامعة الشمف‪.2717 ،‬‬


‫‪8‬‬
‫‪national quality assurance and accreditation,2004,p33‬‬
‫‪ 9‬وديع عدنان‪ ،‬سوق العمل العربية في برنامج االتجاهات الحديثة في تخطيط التعميم والقوى العاممة في األقطار العربية‪،‬‬
‫الجزء الثاني‪ ،‬الكويت المعيد العربي لمتخطيط‪ ،1996 ،‬ص ص ‪.173/163‬‬

‫‪48‬‬

You might also like