You are on page 1of 8

‫المقدمة‬

‫المبحث االول‪ :‬مفهوم علوم التربية واهميتها‬

‫المطلب االول‪ :‬تعريف علوم التربية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التربية لدى الفرد و المجتمع‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة علوم التربية بعلم النفس‬

‫المطلب االول‪ :‬علم النفس و عالقته بعلوم التربية‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫تعد التربية أحد العلوم اإلنسانية حديثة النشأة من حيث كونها‬


‫عل ًما ‪ ،‬إال أنه علم ليس قائ ًما بذاته ألنه يستمد قوامه وقواعده‬
‫من العلوم األخرى التي سبقته في النشأة ‪.‬‬
‫ولما كان علم التربية يبدأ من حيث تنتهي العلوم األخرى ‪،‬‬
‫فإن التربية تتأثر بنتائج بقية العلوم األخرى وتطويرها‬
‫وتغييرها ‪ ،‬وبذلك تستفيد التربية فتغير من مفاهيمها‬
‫وأساليبها ‪ ،‬وطرقها ومناهجها ‪ ،‬ونظرياتها وأهدافها ‪.‬‬
‫والعالقة بين التربية وسائر العلوم األخرى عالقة تبادلية‬
‫لكونها تستفيد من بقية العلوم‬
‫وتفيدها في الوقت نفسه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ‪.‬‬
‫وفيما يلي سأوضح العالقة بين علم التربية و علم النفس ‪.‬‬
‫المبحث االول‪ :‬مفهوم علوم التربية و أهميتها‬

‫المطلب االول‪ :‬تعريف علوم التربية‬

‫مفهوم التربية لغة بالنظر في معاجم اللغة العربية‪ ،‬نجد ّ‬


‫أن‬
‫مفهوم التربية لغة يرجع إلى أصلين وهما ‪:]٢[]١[ :‬‬

‫*التربية من ربا يربو ربا ًء ورب ًوا‪ ،‬وتحته تندرج عدة معاني‪:‬‬
‫الزيادة والنماء ‪ ,‬النشأة و ترعرع‪..‬‬

‫*التربية اسم مشتق من ربّ يربّ ‪ ،‬ويندرج تحته عدة معاني‬


‫منها‪ :‬اإلصالح واإلتمام‪ .‬الحفظ والرعاية‪ .‬السياسة وتولي‬
‫األمر‪ .‬الجمع والزيادة‪.‬‬

‫اصطالحا هوعملية نمو واكتساب للخبرة‪،‬‬


‫ً‬ ‫مفهوم التربية‬
‫واستخراج ما لدى الفرد من قدرات كامنة وتنميته ُخلقيًا‬
‫وعقليًا‪ ،‬إلحداث تغيير مرغوب فيه في سلوك الفرد خاصة‬
‫وفي المجتمع عامة‪ ،‬بواسطة تفاعل الفرد مع البيئة المحيطة‬
‫به من أفراد وكائنات حية وغيرها[‪.]٣‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التربية لدى الفرد و المجتمع‬

‫تعود التربية السليمة بنتائج على الفرد والمجتمع‪ ،‬وتظهر‬


‫أهميتها في[‪:]٩‬‬

‫* بناء األفكار الدافعة للفرد إلحداث تغيرات تسهم في تقدم‬


‫المجتمع‪ ،‬فالتربية الصحيحة تحرر اإلنسان م ّما يجعله قادرًا‬
‫على إطالق مواهبه وقدراته‪.‬‬
‫* إكساب األفراد المبادئ والقيم الفكرية والقومية واإلنسانية‬
‫التي تساهم مع التطور العلمي والتقني في نهضة سريعة‬
‫للحياة االجتماعية وبناء الحضارات‪.‬‬
‫* بناء شخصية الفرد وتنمية مواهبه وقدراته‪.‬‬
‫* تعلّم وسائل التربية المختلفة الفرد طرائق التفكير ومهارات‬
‫التفكير اإلبداعي‪ ،‬والتي تُساعده في تقديم الحلول لمشاكل‬
‫المجتمع المختلفة وتطوير المؤسسات‪ ،‬وتجعل الفرد يفكر‬
‫أن الفرد على قدر من الوعي بالمجتمع‬ ‫بشمولية‪ ،‬م ّما يعني ّ‬
‫ومشكالته‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة علوم التربية بعلم النفس‬

‫المطلب االول‪ :‬علم النفس و عالقته بعلوم التربية‬

‫ال يمكن اعتبار التربية أنّها علم فقط‪ ،‬إنّما تعد أحد المجاالت‬
‫الواسعة والكبيرة ويتضمن عدد غير محصور من‬
‫صصات العلمية والفروع المختلفة‪ ،‬التي تسعى لدراسة‬ ‫التخ ّ‬
‫العمليات التربوية من عدة زوايا‪ ،‬أي َّ‬
‫أن العملية التربوية‬
‫تر ّكز بشكل كبير على علم النفس وتستفيد من دراساته‬
‫وقوانينه ومجرياته وأبحاثه في ح ّل المشكالت التربوية التي‬
‫يتع ّر ض لها اإلنسان‪ .‬يعتبر علم النفس من أهم العلوم التي‬
‫تقوم بالجمع بين العلم النظري والتطبيقي‪ ،‬حيث ير ّكز على‬
‫دراسة وأفراد المجتمع سواء كانوا أصحاء أو غير أصحاء‪،‬‬
‫كذلك الطرق التي تلزم لنم ّوهم بصورة صحيحة وتعليمهم‬
‫بشكل يالئم لقدراتهم المختلفة؛ حتى يت ّم تطوير وتنمية المجتمع‬
‫إن علم النفس أساس علم التربية؛ حيث‬ ‫بأسلوب فعّال وجيد‪ّ ،‬‬
‫يرى الكثير من العلماء أن علم النفس هو العامل األساسي‬
‫لنشوء علم التربية‪ .‬أشار العالم النفسي جان بياجيه ّ‬
‫أن علم‬
‫أن الدراسات‬‫النفس هو أساس ظهور علم التربية‪ ،‬حيث يؤكد ّ‬
‫النفسية وكيفية مالحظتها عملت على إنعاش علم التربية‪،‬‬
‫خصوصا ً عند تجاوزه لميدان علم البحت إلى الميدان‬
‫أن علم النفس ير ّكز على أفراد المجتمع‬ ‫المدرسي‪ ،‬هذا يعني ّ‬
‫على اختالف أشكالهم وثقافاتهم وأجناسهم‪ ،‬وطباعهم‪ .‬يمكن‬
‫تعريف علم النفس التربوي بأنّه أحد الدراسات العلمية‬
‫الخاصة بسلوك األفراد‪ ،‬عن طريق استخدام العمليات‬
‫التربوية‪ ،‬يتضمن هذا العلم فرعين هما؛ علم النفس التعليمي‬
‫الذي يسعى إلعداد المعلم أو المد ّرب ويستفيد من بعض‬
‫التجارب التي تنطبّق على الحيوانات واإلنسان في كثير من‬
‫األحيان‪ ،‬أما الثاني فهو علم النفس المدرسي الذي يهدف إلى‬
‫إعداد األخصائي النفسي في المدرسة‪ .‬إذن علم النفس التربوي‬
‫يعتبر أحد الميادين التي تطبق والخاصة بعلم النفس العام‪،‬‬
‫حيث يقوم بأداء مه ّمة أساسية وهي أن يزود المعلمين‬
‫وغيرهم من الكوادر الوظيفيّة والعملية في ميادين تعديل‬
‫السلوك اإلنساني‪ ،‬بعدد من األسس والقرارات والمعلومات‬
‫النفسية السليمة حتى يت ّم التطرق إلى مشاكل التربية ومسائل‬
‫التعليم المدرسي؛ ذلك حتى يُصبحوا أكثر فهم وإدراك للواقع‬
‫والمواقف التربوية المتن ّوعة‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫أخيرا‪ ،‬علمنا علم النفس أن النمو النفسي لدى اإلنسان يقوده‬


‫من حالة نفسية غير متميزة إلى توكيد شخصيته أمام الكون‬
‫عن طريق تقوية وظيفة إدراك الواقع لديه‪ .‬تلك الوظيفة التي‬
‫تمكنه من إدراك ذلك الكون والتكيف معه‪ ،‬واتخاذ موقف منه‪.‬‬
‫وهذا ال يتم إال عن طريق التربية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ ↑1‬بلغيث بن أحمد بن عبد هللا الغانمي‪ ،‬منهج التربية‬


‫االجتماعية في ضوء القرآن وتطبيقاته من خالل البيئة‬
‫المدرسية‪ ،‬صفحة ‪ .26-25‬بتصرّف‪.‬‬
‫‪ ↑2‬كيندة حامد التركاوي (‪ " ،)7/11/2015‬مفهوم التربية‬
‫لغة واصطالحا"‪ ،‬شبكة األلوكة االجتماعية‪ ،‬اطّلع عليه‬
‫بتاريخ ‪ .21/1/2021‬بتصرّف‪.‬‬
‫‪ ↑3‬بلغيث بن أحمد بن عيد هللا الغانمي‪ ،‬مفهوم التربية‬
‫االجتماعية في ضوء القران الكريم وتطبيقاته من خالل البيئة‬
‫المدرسية‪ ،‬صفحة ‪ .28‬بتصرّف‬

‫‪ ↑9‬انوار محمود علي‪ ،‬دور التربية في التغير االجتماعي‪،‬‬


‫صفحة ‪ .19-9‬بتصرّف‪.‬‬

‫علم النفس العام‪ ،‬هاني يحيى نصريعلم النفس‪ ،‬محمد حسن‬


‫غانمعلم النفس‪ ،‬د‪.‬قدري حنفي العالقة بين علوم التربية وعلم‬
‫النفس ‪https://e3arabi.com/?p=384044‬‬

You might also like