Professional Documents
Culture Documents
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 2
تخ�ض��ع احلي��ا ُة لرتقي��ة �أخ�يرة نح��و املرحل��ة الثالث��ة ،الت��ي ال ت ِّ
ُ�صم��م للحياة» ،التي تتط َّور فيها الأجهزة ،بينما تُ�ص َّمم الربجم َّيات ب�شكل
برجم َّياته��ا فح�س��ب ،ب��ل و�أجهزته��ا �أي�ض � ًا ،مبعن��ى �أنَّ املرحل��ة كب�ير ،واملق�ص��ود بالربجم َّي��ات جمي��ع اخلوارزم َّي��ات واملعلوم��ات
الثالثة للحياة �ست�صنع م�صريها وتكون �س ِّيدة نف�سها ،ويتو َّقع بع�ض املعرف َّية التي ت�ستخدمها ملعاجلة املعلومات التي ت�ستقبلها من خالل
خ�براء وعلم��اء ال��ذكاء اال�صطناع��ي �أن نبل��غ املرحل��ة الثالث��ة للحي��اة حوا�س��ك واتخ��اذ ق��رار ب�ش��أن م��ا يج��ب �أن تفعل��ه ،وي�ش��مل ذل��ك كل ِّ
خالل القرن القادم ،مدفوعني بالتق ُّدم الذي ي�ش��هده جمال الذكاء �شيء بداي ًة من قدرتك على معرفة �أ�صدقائك حني تراهم ،وو�صوالً
اال�صطناعي. �إلى قدرتك على امل�شي والقراءة والكتابة واحل�ساب و�إلقاء النكات.
�أن��ت مل تك��ن ق��ادر ًا عل��ى �أداء � ٍّأي م��ن تل��ك امله َّم��ات ح�ين ُو ِلدت ،فك ُّل
ه��ذه الربجم َّي��ات ج��رت برجمته��ا داخ��ل عقل��ك فيما بع��د من خالل
عمل َّية التعلُّم ،ويف حني �أنَّ املناهج التي در�ستها يف طفولتك خ�ضعت
ب�ش��كل كبري للت�صميم من ِق َبل �أفراد عائلتك ومع ِّلميك الذين كانوا
يق ِّررون ما يجب �أن تتع َّلمه ،ف�إ َّنك قد اكت�سبت ب�شكل تدريجي؛ تلك
الق��درة الت��ي تتي��ح ل��ك ت�صمي��م برجم َّيات��ك بنف�س��ك .ق��درة املرحل��ة
اخلا�صة مت ِّكنها لي���س
َّ الثاني��ة م��ن حيات��ك عل��ى ت�صميم برجم َّياته��ا
فق��ط م��ن �أن تك��ون �أك�ثر ذكا ًء م��ن املرحل��ة الأول��ى ،بل و�أك�ثر مرونة
�أي�ض� ًا .عل��ى �س��بيل املث��ال :الفتاة التي تعرف �أنَّ لديها ح�سا�س� َّية من
لتتج َّنب َ
الفول ال�س��وداين. الف��ول ال�س��وداين تغ ِّ�ير �س��لوكها يف احل��ال َ
ال�س��بل التكنولوج َّي��ة القو َّية الت��ي ننعم بها يفولك��ن عل��ى الرغ��م م��ن ُّ
يومنا هذا ،ف�إنَّ جميع �أ�شكال احلياة تبقى ُمق َّيدة بطبيعة �أجهزتها
البيولوج َّي��ة ،ف�لا يوج��د كائ��ن ح��ي ي�س��تطيع احلي��اة مل� َّدة ملي��ون عام
�أو ي�س��تطيع حف��ظ جمي��ع حمتوي��ات «ويكيبيديا» ع��ن ظهر قلب ،كما
ال يوج��د كائ��ن ح��ي ي�س��تطيع حتوي��ل �أكوانن��ا الت��ي تخل��و م��ن احلي��اة
�إل��ى حمي��ط حي��وي يزده��ر مللي��ارات ال�س��نوات ،فكل ذل��ك يتط َّلب �أن
3 ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
�س��يبدو كم��ا ل��و �أنَّ هن��اك عمل َّي��ة تفكري ب�ش��ر َّية حتدث.
�وات �صغ�ير ًة نح��و اجتي��از اختبار ت�أخ��ذ �أنظم��ة التعلُّ��م العمي��ق خط� ٍ
«تورين��ج» ال�ش��هري ،وه��و اختب��ار تكتب فيه الآل��ة بدرجة من الإتقان
تكف��ي خل��داع �ش��خ�ص وجعله يعتقد �أ َّنها �إن�س��ان مثل��ه ،ولأنَّ اختبار
«تورين��ج» يتمح��ور ح��ول اخل��داع ،فق��د تع َّر�ض لالنتق��اد لأ َّنه يخترب
�س��ذاجة وعفو َّي��ة الإن�س��ان �أك�ثر م��ن اختب��اره لل��ذكاء اال�صطناع��ي،
خمططات وعل��ى النقي���ض :هن��اك اختب��ار مناف���س ُي�س� َّمى «حت��دِّ ي َّ
فينوج��راد» ال��ذي يعتم��د عل��ى احل�� ِّ�س الإدراك��ي الع��ام ال��ذي تفتق��ر
�إلي��ه �أنظمة التعلُّ��م العميق احلال َّية.
غ�ير �أنَّ معاجل��ة اللغ��ات يف جم��ال ال��ذكاء اال�صطناع��ي م��ا زال
�أمامه��ا طري��ق طوي��ل .قد ن�ش��عر ببع�ض ال�ض�آلة ح�ين يتف َّوق الذكاء
اال�صطناع��ي علين��ا يف الرتجم��ة� ،إال �أ َّنن��ا ن�ش��عر ب�أ َّنن��ا يف ح� ٍ
�ال
�أف�ض��ل مبج��رد �أن نذ ِّك��ر �أنف�س��نا ب�أ َّن��ه �إل��ى الآن ال يفه��م م��ا يقول��ه
كم هائل من البيانات، ب�أيِّ �شكل منطقي ،ونظر ًا �إلى تدريبه على ٍّ
وعالقات تت�ض َّمن كلم��ات ،دون الربط بينها ٍ ف�إ َّن��ه يكت�ش��ف �أمناط� ًا
وب�ين �أيِّ �ش��يء يف الع��امل الواقع��ي ،فمث�ل ًا :ق��د ي�س��تنتج ال��ذكاء
اال�صطناع��ي اعتم��اد ًا عل��ى البيان��ات �أنَّ االخت�لاف ب�ين «املل��ك»
و«امللكة» ي�شبه االختالف بني «الزوج» و»الزوجة» ،ولك َّنه رغم ذلك
لي���س لدي��ه �أدن��ى فك��رة عن معنى الذكر والأنث��ى� ،أو حتَّى �أنَّ هناك
�ش��يئ ًا ا�س��مه الواق��ع امل��ادي موج��و ٌد يف اخلارج ،ويتك� َّون من الزمان
وامل��كان واملادة.
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 4
الذكاء اال�صطناعي يف �إدارة الأموال
�ش��هد القط��اع امل��ايل حت� ُّو ًال كب�ير ًا بف�ض��ل تكنولوجي��ا املعلوم��ات الت��ي �أتاح��ت �إع��ادة تخ�صي���ص امل��وارد ب�ش��كل ف َّع��ال عل��ى م�س��توى الع��امل وب�س��رعة الربق.
معظم قرارات بيع و�ش��راء الأ�س��هم يف �س��وق البور�صة تُتخذ من خالل احلا�س��بات الآل َّية ،و�صار التح ُّقق من وفاء الربجم َّيات بجميع املتط َّلبات املتو َّقعة
منها �أمر ًا �ضروري ًا للربجم َّيات املال َّية .لقد �أدركت م� َّؤ�س�سة «نايت كابيتال» الأمريك َّية هذا بعد �أن دفعت الثمن غالي ًا يف الأول من �أغ�سط�س عام ،2012
بع��د �أن خ�س��رت 440ملي��ون دوالر يف 45دقيق��ة نتيج��ة ا�س��تخدام برجم َّي��ات ت��داول غ�ير دقيق��ة ،وت�س� َّبب خط��أ �آخ��ر ع��ام 2010يف تذب��ذب �أ�س��عار �أ�س��هم
بع���ض امل� َّؤ�س�س��ات الك�برى مث��ل «بروك�تر �آن��د جامب��ل» ب�ين �س��نت واح��د و� 100ألف دوالر ،ومل يكن ال�س��بب خط�أ برجمي ًا �أو �إلكرتوني� ًا ،بل كان جم َّرد خط�أ
ظل �أو�ضاع غ�ير متو َّقعة ،ف�صارت افرتا�ضاتها يف التو ُّقع��ات الت��ي َّمت��ت خمالفته��ا ،فوج��دت برام��ج التداول الآل َّية التابعة مل� َّؤ�س�س��ات ع َّدة نف�س��ها تعمل يف ِّ
خمالفة للمنطق وغري مربجمة ،مثل افرتا�ض �أ َّنه يف حالة �إبالغ كمبيوتر التداول ب�أنَّ �سعر ال�سهم يبلغ �سنت ًا واحد ًا ،فال بد �أن تكون قيمته الفعل َّية �سنت ًا
واحد ًا فع ًال.
يو�ض��ح �أهم َّي��ة م��ا ُي�س� ِّ�ميه علم��اء احلا�س��ب الآيل «الت�صدي��ق» .مرحل��ة التح ُّق��ق ت�س��أل« :ه��ل بني��ت النظ��ام بال�ش��كل املنا�س��ب؟» ،بينم��ا ت�س��أل مرحلةه��ذا ِّ
الت�صديق« :هل بنيت النظام املنا�سب؟» .مث ًال :هل يعتمد النظام على افرتا�ضات قد ال تكون �صاحلة يف كل احلاالت ودون ا�ستثناءات؟ و�إذا كانت هذه
هي احلال ،كيف ميكن حت�سينه كي يتعامل ب�شكل �أف�ضل مع حاالت التقلُّب والاليقني؟
5 ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
ف�أي��ن م��ن املفرت���ض �أن نر�س��م اخلط��وط الفا�صلة بني العدال��ة واخل�صو�ص َّية؟ القــــوانــيــن
وه��ل �س��تتزحزح تل��ك اخلط��وط بالتدري��ج يف اجت��اه قم��ع اخل�صو�ص َّي��ة مب��ا �أ َّنه
الإن�س��ان كائ��ن اجتماع��ي يتف� َّوق عل��ى غريه من املخلوق��ات بف�ضل قدرته على
ميك��ن تزيي��ف الأدل��ة؟ مث�ل ًا :عندم��ا ي�صب��ح ال��ذكاء اال�صطناع��ي ق��ادر ًا عل��ى
التعاون مع بني جن�سه ،وقد و�ضع الب�شر قوانني لتي�سري التعاون بينهم ،ف�إذا
�إنتاج فيديوهات مز َّورة �شديدة الإتقان لك ،فهل �سري�ضي اجلميع يف احلياة
ا�س��تطاع ال��ذكاء اال�صطناع��ي حت�س�ين الأنظم��ة القانون َّي��ة ومعايري احلوكمة،
يف ظ� ِّ�ل حكوم��ة �أو يف دول��ة تقتف��ي �أث��ر اجلميع ط��وال الوقت؟
مم��ا يعن��ي �أنَّ القوان�ين بحاج��ة �إل��ىف�س��نتم َّكن م��ن التع��اون ب�ص��ورة �أف�ض��لَّ ،
وهن��اك خ�لاف �آخ��ر تعر�ض��ه الدرا�س��ات الأخ�يرة الت��ي �أثبت��ت �أ َّن��ك �إذا د َّرب��ت
التط� ُّور ملواكبة التكنولوجيا التي نبتكرها.
ال�س��جناء ،ف�س��ي�صبح قادر ًا ب�ش��كل نظ��ام تعلُّ��م �آلي� ًا عل��ى ك� ٍّ�م هائ��ل من بيانات ُّ
ي�س��تطيع ال ُق�ض��اة الآل ُّي��ون �أن ي�ضمن��وا امل�س��اواة ب�ين اجلمي��ع �أم��ام القان��ون،
�أف�ض��ل م��ن الق�ض��اة الب�ش��ر ِّيني عل��ى التن ُّب ��ؤ بالأ�ش��خا�ص املحتم��ل �أن يع��ودوا
فم��ن املمك��ن برجمته��م لتطبي��ق القان��ون ب�أ�س��لوب غ�ير متح ِّي��ز ،فم��ن عي��وب
�إل��ى ارت��كاب اجلرائ��م ،ولك��ن ماذا لو اكت�ش��ف ه��ذا النظام �أن تلك االنتكا�س��ة
الق�ض��اة الب�ش��ر ِّيني �أ َّن��ه ق��د ال ُيت��اح لهم الوقت الكايف لدرا�س��ة جميع تفا�صيل
مرتبط��ة �إح�صائي� ًا بن��وع ال�س��جني �أو ِعرق��ه �أو ن�ش��أته ،فه��ل �س� ُينظر �إل��ى ه��ذا
الق�ض َّي��ة ،بينم��ا يتك� َّون الق�ض��اة الآل ُّي��ون م��ن برجم َّي��ات تتيح له��م التعامل مع
جلن�س ما ،ما يتط َّلب �إعادة اال�ستنتاج على �أ َّنه ا�ستنتاج عن�صري �أو مناه�ض ٍ
�كل متوازٍ ،بد ًال من التعامل معها ب�ش��كل مت�سل�س��ل، جميع الق�ضايا املُع َّلقة ب�ش� ٍ
برجم��ة ال ُق�ض��اة الآل ِّي�ين؟ فقد �أثبتت درا�س��ة �أُجريت ع��ام � 2016أنَّ برجم َّيات
كما �أ َّنه من امل�س��تحيل للق�ضاة الب�ش��ر ِّيني �أن يجيدوا جميع املهارات ويعرفوا
التن ُّب��ؤ املُ�س��تخ َدمة ع�بر الوالي��ات املتح��دة كان��ت منح��ازة �ض��د الأمريكيني من
كل املعلوم��ات املطلوب��ة يف كل ق�ض َّي��ة حمتمل��ة.
ن�صف��ة بح ِّقهم.
�أ�ص��ل �أفريق��ي ،و�أ�س��همت يف �إ�ص��دار �أح��كام غ�ير ُم ِ
�أ َّما ق�ضاة امل�ستقبل الآل ُّيون ف�سيمتلكون ذاكرة وقدرة تعلُّم غري حمدودتني.
م��ا نحتاج��ه م��ن احلكوم��ات لي���س الرقاب��ة ،ب��ل الر�ؤي��ة الثاقب��ة ،الت��ي تتح ّق��ق
ولك��ن ،م��اذا ل��و ظه��رت ل��دى الق�ض��اة الآل ِّي�ين عي��وب برجم َّي��ة �أو تع َّر�ض��وا
بوج��ود �أ�ش��خا�ص ذوي خ�برة تقن َّي��ة ي�ش��غلون منا�ص��ب حكوم َّي��ة وي�س��تطيعون
لالخرتاق؟ وحتَّى لو �أ�صبح الذكاء اال�صطناعي قوي ًا ومع�صوم ًا بالقدر الذي
مراقب��ة م��دى تق �دُّم ال��ذكاء اال�صطناع��ي وت�س��يريه.
يجعلن��ا نث��ق ب��أنَّ القا�ض��ي الآيل ي�س��تخدم اخلوارزم َّية القانون َّي��ة ال�صحيحة،
فه��ل �سي�س��توعب الب�ش��ر حينئ� ٍ�ذ منطق��ه القان��وين بال�ش��كل ال��ذي يجعله��م
يحرتم��ون احلك��م ال�ص��ادر من��ه؟ ف�إذا كان املُ َّدع��ى عليهم يرغبون يف معرفة
�أ�س��باب �إدانتهم� ،أفال ي�س��تح ُّقون �إجابة �أف�ضل من هذه« :لقد د َّربنا النظام
تو�ص��ل �إليه؟».
عل��ى كث�ير م��ن البيان��ات ،وه��ذا هو الق��رار الذي َّ
تل��ك ه��ي الأ�س��ئلة امله َّم��ة الت��ي نحت��اج جميع � ًا �إل��ى مناق�ش��تها ل�ضم��ان
احل�ص��ول عل��ى �أك�بر فائ��دة م��ن ال��ذكاء اال�صطناع��ي.
جــــدل قــانــونـي
هن��اك ن��زا ٌع يعك���س ال�ص��راع ب�ين اخل�صو�ص َّي��ة وحر َّي��ة املعلوم��ات ،ف�أن�ص��ار
حر َّي��ة املعلوم��ات ي��رون �أ َّن��ه ك َّلم��ا انخف�ض �س��قف احلر َّية التي نتم َّت��ع بها ،زاد
حج��م الأد َّل��ة الت��ي ت�س��تطيع املحاك��م الو�ص��ول �إليه��ا ،وزاد �إن�ص��اف الق�ضاة،
ف�إذا فتَّ�شت احلكومات يف كل جهاز �إلكرتوين لت�سجيل مكان �صاحبه وت�سجيل
كلمات��ه الت��ي يطبعه��ا عل��ى اجله��از ،والرواب��ط التي ي�ضغط عليه��ا ،وما يقوله
وم��ا يفعل��ه ،ف�س��وف ُيح� ُّل لغ��ز العدي��د م��ن اجلرائ��م ونتج َّن��ب جرائ��م �أخ��رى.
�أ َّم��ا �أن�ص��ار اخل�صو�ص َّي��ة فيدفع��ون ب�أ َّنهم ال يريدون دول��ة رقابة قمع َّية ،فهُم
قلقون من احتمال ارتكاب الأنظمة املدعومة بالذكاء اال�صطناعي الأخطاء
م��ن ح�ين �إل��ى �آخ��ر ،وكذل��ك م��ن ا�س��تخدام احلكوم��ات الت��ي ال تدع��م حر َّي��ة
الفك��ر ملث��ل ه��ذه التكنولوجي��ا لتج��رمي اعتن��اق معتق��دات وتب ِّن��ي �آراء بعينه��ا،
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 6
الأ�ســلــحـــة
ي��رى كث�يرون �أنَّ الأ�س��لحة النوو َّي��ة حت��ول دون ن�ش��وب ح��روب ب�ين ال��دول الت��ي
متتلكه��ا لأنَّ عواقبه��ا مرعب��ة ،فم��اذا ع��ن ال�س��ماح بابت��كار �أ�س��لحة �أك�ثر رعب� ًا
اعتم��اد ًا عل��ى ال��ذكاء اال�صطناع��ي �أم�ل ًا يف الق�ض��اء عل��ى احلروب للأب��د؟ و�إذا
كنت تظنُّ �أنَّ احلرب �ش� ٌر ال بد منه ،فماذا عن ا�س��تخدام الذكاء اال�صطناعي
جلع��ل تل��ك احل��روب �أك�ثر �إن�س��ان َّي ًة؟ �إذا �أ�صبح��ت احل��روب عب��ارة ع��ن �آالت
حت��ارب �آالت �أخ��رى ،فل��ن يتع َّر���ض اجلن��ود �أو املدن ُّي��ون للقت��ل ،فلم��اذا تن�ش��ب
احل��روب �إذن؟
تدخ��ل ب�ش��ري ،وق��دوتتوج��ه نحوه��ا دون �أي ُّ تخت��ار الأ�س��لحة امل�س��تقلة �أهدافه��ا َّ
تت�ض َّم��ن تل��ك الأ�س��لحة طائ��رات الهليكوب�تر الرباع َّي��ة املُ�س � َّلحة الت��ي ت�س��تطيع
البح��ث ع��ن �أنا���س بعينه��م وفق � ًا ملعاي�ير حم �دَّدة �س��لف ًا والق�ض��اء عليه��م دون
�س��واهم ،وق��د و�صل��ت تكنولوجيا ال��ذكاء اال�صطناعي �إلى مرحل��ة متقدِّ مة حيث
ميك��ن ا�س��تخدام تل��ك الأنظم��ة ب�ش��كل عمل��ي � -إن مل يك��ن ب�ش��كل قان��وين -يف
غ�ض��ون �س��نوات قليل��ة ،وبع��د �إنت��اج تل��ك الأ�س��لحة ب�أع��داد �ضخم��ة ،م��ن املحتمل
�أن تك��ون تكلف��ة الطائ��رات ال�صغ�يرة املُقا ِتل��ة دون ط َّي��ار ،الت��ي تعم��ل ع��ن طريق
الذكاء اال�صطناعي ،مثل تكلفة الهاتف الذكي ،ولن يحتاج النا�س �سوى حتميل
�ص��ور �أهدافه��م و�إر�س��الها �إل��ى الطائ��رة املقاتل��ة املربجم��ة �س��تطري ف��ور ًا �إل��ى
تفج��ر نف�س��ها ل�ضم��ان وجهته��ا وحت��دِّ د ال�ش��خ�ص امل�س��تهدف وتق�ض��ي علي��ه ،ث��م ِّ
تو�ص��ل �أي �ش��خ�ص �إل��ى هو َّي��ة امل�س ��ؤولني ع��ن الهج��وم �أو اجلرمي��ة� .أ َّم��ا
ع��دم ُّ
الطائ��رات املُ�ص َّمم��ة به��دف التطه�ير العرق��ي ،فم��ن ال�س��هل برجمته��ا لقت��ل �أي
�ش��خ�ص اعتم��اد ًا عل��ى ل��ون ب�ش��رته �أو ِعرق��ه ،وك َّلم��ا كان��ت تل��ك الأجه��زة �أك�ثر
ذكا ًء ،ق َّل عدد الذخائر والقدرات الع�سكر َّية والأموال الالزمة لقتل �أي �إن�سان.
7 ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
الوظـــائـــف والالمـ�ســـاواة
ق��د نع��رف كي��ف ميك��ن لل��ذكاء اال�صطناع��ي �أن ي�ؤ ِّث��ر فين��ا كم�س��تهلكني ،حيث
يق��دِّ م لن��ا منتج��ات وخدمات جديدة ب�أ�س��عار معقولة ،ولكن كيف �س��ي�ؤ ِّثر فينا
كعاملني؟
هن��اك اتف��اق ع��ام ب�ين علم��اء االقت�ص��اد عل��ى �أنَّ ح��االت الالم�س��اواة يف
متو�س��ط م�س��توى تزاي��د ُم َّط��رد ،ورغ��م �أنَّ االقت�ص��اد م�س��تمر يف النم��و ورف��ع ِّ
دخ��ل الف��رد ،ف��إنَّ املكا�س��ب عل��ى م��دار العق��ود الأربع��ة املا�ضي��ة ذهب��ت �إل��ى
املوظف�ين ،بينم��ا عان��ى ه ��ؤالء الأك�ثر ث��را ًء ،الذي��ن ي�ش � ِّكلون ن�س��بة %1م��ن َّ
املوظف��ون الأك�ثر فق��ر ًا م��ن الرك��ود عل��ى م�س��توى الدخ��ل ،وهن��اك ج��د ٌل ب��أنَّ َّ
ال�س��بب الأ�سا�س��ي هو العوملة وال�سيا�س��ات االقت�صاد َّية ،كاحلدِّ من ال�ضرائب
املفرو�ض��ة عل��ى الأثري��اء ،غ�ير �أنَّ ع� ِ�ال االقت�ص��اد «�إري��ك برينجولف�س��ون»
يج��ادل ب�أنَّ ال�س��بب الرئي���س ه��و التكنولوجيا ،وي�ؤ ِّك��د �أنَّ التكنولوجيا الرقم َّية
�س��تزيد ظاه��رة الالم�س��اواة بث�لاث ط��رق:
�أو ًال :كاف ��أت التكنولوجي��ا املتع ِّلم�ين ،نظ��ر ًا �إل��ى تغي�ير الوظائ��ف القدمي��ة
�إل��ى �أخ��رى جدي��دة تتط َّل��ب مه��ارات �أك�بر ،فمن��ذ منت�ص��ف �س��بعين َّيات القرن
الع�شرين ،ارتفعت مر َّتبات اجلامع ِّيني بن�سبة ،%25يف حني انخف�ضت رواتب
الذي��ن مل يكمل��وا درا�س��تهم الثانو َّي��ة بن�س��بة .%30
ثاني� ًا :من��ذ ع��ام ،2002ذه��ب الن�صي��ب الأك�بر م��ن الأرب��اح امل� َّؤ�س�س� َّية �إل��ى
�أ�صح��اب امل� َّؤ�س�س��ات مقارن � ًة بالعامل�ين لديه��م ،والآن ،وبع��د �أن حت � َّول كل
�ش��يء �إل��ى ال�صيغ��ة الرقم َّي��ة ،ب��دء ًا م��ن الكت��ب وانته��ا ًء بالأف�لام والأدوات
ال�ضريب َّي��ة ،فم��ن املمك��ن البي��ع والت�س��ويق عل��ى م�س��توى الع��امل دون تكلف��ة
يف�س��ر �س��بب موظف�ين �إ�ضاف ِّي�ين ،وه��ذا ِّتقريب � ًا ،ودون احلاج��ة �إل��ى تعي�ين َّ
املوظف�ين يف «في�س��بوك» و«جوج��ل» و«�أب��ل» ويف البن��وك ح��ول تراج��ع �أع��داد َّ
الع��امل ،ويف نف���س الوق��ت ارتف��اع قيم��ة ه��ذه امل� َّؤ�س�س��ات مبق��دار ثالث�ين �ضعف ًا
يف �س��وق الأ�س��هم من��ذ ع��ام .2014
ثالث� ًا :االقت�ص��اد الرقم��ي يفي��د النج��وم الكب��ار �أك�ثر م��ن �أي �ش��خ�ص �آخ��ر.
«�س��كوت ك��وك» مثل� ًا ح�ص��د ملي��ار دوالر م��ن خ�لال ت�صمي��م برنام��ج «تريب��و
تاك���س» الحت�س��اب ال�ضرائ��ب ،ال��ذي ميك��ن بيع��ه يف �ش��كل يت� ُّم حتميل��ه يف �أق��ل
موظفي ال�ضرائب الب�ش��ر ِّيني ،وحيث �إنَّ معظم من دقيقة ،على النقي�ض من ِّ
النا���س م�س��تعدُّون لدف��ع القلي��ل �أو ال �ش��يء على الإطالق نظ�ير �أف�ضل برنامج
الحت�س��اب ال�ضرائ��ب ،فلي�س��ت هن��اك م�س��احة يف ال�س��وق �إال لع��دد حمدود من
النج��وم الكب��ار ال�س� َّباقني �إل��ى ابت��كار حل��ول مفي��دة لبع���ض النا���س ،و�ض��ا َّرة
ببع�ضه��م الآخر.
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 8
هــل �سنفقــد وظائفنــا ال حمــالـــة؟
ي��رى املت�ش��ائمون �أنَّ الأ�س��واق احل��رة ُت��دِّ د الروات��ب بن��ا ًء عل��ى العر���ض والطلب ،وتوا ُّف��ر العمالة الآل َّية الرخي�صة �س��ي�ؤدِّي يف نهاية املط��اف �إلى تراجع
آالت ،وانتقلنا �إلى وظائف �أعلى املوظفني من بني الب�ش��ر حتَّى ال تعود تفي مبتط َّلبات املعي�ش��ة ،يف �أثناء الثورة ال�صناع َّية ،ا�س��تبدلنا بع�ضالتنا � ٍ رواتب َّ
دخ ًال ن�س��تخدم فيها عقولنا ب�ش��كل �أكرب ،وها نحن اليوم ن�س��تبدل بعقولنا الآالت تدريجي ًا ،ف�إذا ما جنحنا يف هذا الأمر ،فما الوظائف التي �س��تبقى
لنا؟
�أ َّم��ا املتفائل��ون في�أمل��ون يف �أن تتم َّث��ل االنتعا�ش��ة القادم��ة يف وظائ��ف جدي��دة قائم��ة عل��ى التكنولوجي��ا مل تك��ن لتخط��ر ببالن��ا ،فرغ��م كل �ش��يء ،م��ن كان
يتخ َّي��ل يف �أثن��اء الث��ورة ال�صناع َّي��ة �أنَّ �أحف��اده �س��يعملون م�ص ِّمم�ين للمواق��ع الإلكرتون َّي��ة و�س��ائقني ل�س� َّيارات «�أوب��ر»؟
ويف الواق��ع� ،إذا ا�س��تم َّر تق�دُّم ال��ذكاء اال�صطناع��ي ب�لا ه��وادة ،ف��إنَّ كال الفريق�ين ق��د يك��ون حمق� ًا� :أحدهم��ا عل��ى امل��دى القري��ب ،والآخ��ر عل��ى امل��دى
البعي��د ،فنح��ن نري��د وظائ��ف لأ َّنه��ا مت ُّدن��ا بالدخ��ل واله��دف ،ولكن نظر ًا �إلى وف��رة املوارد التي حت ِّققها الآالت ،فحريٌّ بن��ا البحث عن طرق بديلة تو ِّفر
لن��ا الدخ��ل م��ن دون جه��د ،واله��دف دون وظائف ذات �أدوار ور�س��االت ومعان.
الدخــــــل
جم� َّرد �إع��ادة توزي��ع جزء ب�س��يط فقط من الكعكة االقت�صاد َّي��ة املتنامية من املفرت�ض
�أن يجع��ل اجلمي��ع �أف�ض��ل ح��ا ًال ،وهناك مقرتحات عدَّة فيما يتع َّلق مب�ش��اركة الرثوات،
�أب�س��طها الدخ��ل الأ�سا�س��ي ،حي��ث يتل َّق��ى كل �ش��خ�ص مبلغ� ًا �ش��هري ًا ثابت� ًا دون �ش��روط
خط��ط له��ا م�س��بقة �أو متط َّلب��ات ،وهن��اك بالفع��ل ع��دد م��ن التج��ارب املح��دودة الت��ي ُي َّ
حالي� ًا يف كن��دا وفنلن��دا وهولن��دا عل��ى �س��بيل املثال .يت�س��م الدخ��ل الأ�سا�س��ي ب�أ َّنه �أكرث
فاعل َّي��ة م��ن البدائ��ل الأخ��رى ،كاملعون��ات االجتماع َّي��ة الت��ي يح�ص��ل عليه��ا املع��وزون،
وذلك لأ َّنه يق�ضي على الإزعاج والروتني الإداري الذي يحدث عند حتديد الأ�شخا�ص
الذي��ن ي�س��تح ُّقون الدعم.
ميك��ن للحكوم��ات �أن ت�س��اعد مواطنيه��ا لي���س بامل��ال فح�س��ب ،ب��ل وبتق��دمي خدم��ات
جمان َّي��ة �أو مدعوم��ة مث��ل :الطرق ،واملتنزَّهات ،وو�س��ائل النق��ل العام ،وخدمات رعاية
الأطف��ال ،والتعلي��م ،والرعاي��ة ال�صح َّي��ة ،ودور امل�س � ِّنني ،وخدم��ات الإنرتن��ت .ه��ذه
اخلدم��ات حت ِّق��ق هدف�ين :فه��ي تو ِّف��ر عل��ى النا���س ج��زء ًا م��ن تكالي��ف املعي�ش��ة ،وتو ِّف��ر
لهم وظائف يف نف�س الوقت ،وحتَّى يف امل�ستقبل الذي �ستتف َّوق فيه الآلة على الب�شر يف
جمي��ع الوظائ��ف ،ميك��ن للحكوم��ات �أن تخت��ار دفع املال للنا���س نظ�ير عملهم يف رعاية
الأطف��ال ودور امل�س� ِّنني ،ب��د ًال م��ن �إ�س��ناد مه َّم��ات الرعاي��ة �إل��ى الروبوتات.
وميك��ن للتق�دُّم التكنولوج��ي �أن ي�س��اعد عل��ى تق��دمي العدي��د م��ن املنتج��ات واخلدم��ات
تدخ��ل حكوم��ي ،فمث�ل ًا :اعت��اد النا���س دف��ع امل��ال مقاب��ل ا�س��تخدام باملج��ان وم��ن دون ُّ َّ
املو�س��وعات املعرف َّي��ة ،والأطال���س ،و�إر�س��ال اخلطاب��ات ،و�إج��راء االت�ص��االت الهاتف َّية،
و�ص��ار الآن مبق��دور كل �ش��خ�ص لدي��ه ات�ص��ال بالإنرتن��ت احل�ص��ول عل��ى كل تل��ك
اخلدم��ات دون تكلف��ة ،ه��ذا بالإ�ضاف��ة �إل��ى م�ؤمت��رات الفيدي��و املجان َّي��ة ،وم�ش��اركة
ال�ص��ور ،ومواق��ع التوا�ص��ل االجتماع��ي ،والربام��ج التدريب َّي��ة ع�بر الإنرتن��ت والتعلي��م
العايل الإلكرتوين ،وغريها من اخلدمات ،وباخت�صار� :إذا ا�ستطاعت الآلة يف يوم ما
�أن ُتن ِت��ج كل الب�ضائ��ع واخلدم��ات املتاح��ة حالي ًا ب�أقل تكلفة ،فال بد �أنَّ هناك قدر ًا من
ال�ثروة يكف��ي جلع��ل اجلمي��ع �أف�ض��ل حا ًال.
9 ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
الهــــــــدف واملــعـــنـى
بحث �أُجري عام � 2012أنَّ البطالة تت�س� َّبب يف �آثار �س��لب َّية طويلة املدى على �س��عادة الإن�س��ان، الوظائف ال تو ِّفر للنا���س املال والرثوة فقط ،فقد �أظهر ٌ
وبي �أنَّ بع�ض الوظائف -ولي�س كلها -تو ِّفر العديد تعزز �إح�سا�س النا�س بال�سعادة وبالهدفَّ ، وقد حدَّد علم النف�س الإيجابي عدد ًا من العوامل التي ِّ
من تلك النعم واحلوافز الإيجاب َّية مثل:
� شبكة اجتماع َّية من الأ�صدقاء والزمالء
� أ�سلوب حياة �صحي ومن�ضبط
� إح�سا�س ممتع باالن�سياب َّية واالندماج يف العمل ينبع من ممار�سة املرء وظيفة يتقنها
الإح�سا�س باملعنى الذي ينبع من كونك جزء ًا من كيان �أكرب منك متار�س من خالله العطاء وحت ُّقق الرخاء.
وكل تل��ك العوام��ل ميك��ن توفريه��ا وتقدميه��ا �أي�ض� ًا خ��ارج م��كان العمل ،من خالل الريا�ضة -على �س��بيل املثال -وامله��ارات ،ودورات التعلُّم ،وب�صحبة
واملنظمات الإن�سان َّية ،ولت�أ�سي�س جمتمع ذي معدَّل عمالة منخف�ض يزدهر بد ًال من �أن يتجه �إلى ال�سلوك العائلة ،والأ�صدقاء ،وامل� َّؤ�س�سات املجتمع َّيةَّ ،
دم��ر لل��ذات ،فنح��ن بحاج��ة �إل��ى دع��م الأن�ش��طة الت��ي تقودن��ا وك َّل م��ن حولن��ا لتحقي��ق ال�س��عادة ،ف�إذا ُك ِّر�س��ت جه��ود ج��ادَّة لتحقيق ال�س��عادة للجميع،
املُ ِّ
مت ِّوله��ا ال�ثروات الت��ي يجلبه��ا ال��ذكاء اال�صطناع��ي يف امل�س��تقبل ،ف�س��ي�صبح املجتم��ع ق��ادر ًا عل��ى االزده��ار ب�ص��ورة �أف�ضل م��ن �أي وقت م�ضى.
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 10
كتب مشابهة: �صداقـة الذكـــاء اال�صطناعي
ح�ين ن�ص ِّم��م �آل��ة مل�س��اعدتنا ،ق��د يك��ون م��ن ال�صع��ب �أن جنع��ل �أهدافه��ا تتما�ش��ى
تتعط��ل �أو تخط��ئ م�صي��دة الفئ��ران �كل ت��ام .عل��ى �س��بيل املث��ال :ق��د َّ
م��ع �أهدافن��ا ب�ش� ٍ
وتطب��ق عل��ى ي��دك فت�ؤمل��ك ،ب��د ًال م��ن �أن ت�صط��اد ف��أر ًا؛ م�صي��دة الفئ��ران هذه ميكن
Our Final Invention �أن تغل��ق ومت�س��ك ب��أي �ش��يء يتح� َّرك �أمامه��ا �أو يالم�س��ها ،لأ َّنه��ا ال تع��رف م��ا الف��أر.
Artificial Intelligence and the End
of the Human Era.
معظم احلوادث ال�صناع َّية املميتة تقع لأنَّ الآالت ال ت�ستطيع متييز النا�س من كل ما
By: James Barrat. 2015
حولها ،وك َّلما ازداد ذكاء الآلة ،تزايدت �أهم َّية �أن تتوافق �أهدا ُفها مع �أهدافنا ،حتَّى
ن�ص��ل �إل��ى ما ي�س� ِّميه املهند���س «�إليزير يودكو�س��كي» :ال��ذكاء اال�صطناعي ال�صديق.
كي يتع َّرف الذكا ُء اال�صطناعي على �أهدافنا ،ال ب َّد له من اكت�ش��اف لي���س ما نفعله،
و� َّإن��ا �س��بب م��ا نفعل��ه ،ف��إذا طلب��ت من �س��يارة ذات َّي��ة القي��ادة �أن ت�أخذك �إل��ى املطار
The Master Algorithm
How the Quest for the Ultimate
يف �أ�س��رع وق��ت ممك��ن ،ون َّف��ذت كالم��ك حرفي� ًا ،ف�س��تالحقك طائ��رات الهليكوب�تر
Learning Machine Will Remake
Our World.
املرور َّي��ة وتخالف��ك �أن��ت و�س� َّيارتك ،فم��ن �س��يكون املخط��ئ� :أن��ت �أم ال�س� َّيارة؟ لك��ي
By: Pedro Domingos. 2015
تكت�ش��ف م��ا يري��ده الآخ��رون حق� ًا ،لي���س م��ن املنطق��ي �أن تقب��ل ب��كل م��ا يقولون��ه ،ب��ل
ف�ص��ل للع��امل ،يت�ض َّمن الكثري من التف�ضيالت امل�ش�تركة التي �س��تحتاج �إل��ى من��وذج ُم َّ
مني��ل �إل��ى تركه��ا دون تو�ضي��ح لأ َّنن��ا نعتربه��ا وا�ضحة ومفهوم��ة بالفعل.
يح��اول علم��اء ال��ذكاء اال�صطناع��ي يف الوق��ت احل��ايل �أن يجعل��وا الآل��ة ق��ادرة عل��ى
فه��م وا�س��تيعاب الب�ش��ر بب�س��اطة ،م��ن خ�لال مراقب��ة �س��لوكهم املُن�ص� ِّ�ب عل��ى حتقيق
Superintelligence
Paths, Dangers, Strategies.
�أه��داف حم�دَّدة .يتم َّث��ل التح��دِّ ي الأول ال��ذي يواجهن��ا هن��ا يف العث��ور عل��ى طريق��ة
By: Nick Bostrom. 2016
لت�شفري الأنظمة التقدير َّية للأهداف واملبادئ الأخالق َّية داخل منظومات احلا�سب
الآيل� ،أ َّم��ا التح��دِّ ي الث��اين فيتم َّث��ل يف ُ�صن��ع �آالت ت�س��تطيع اكت�ش��اف وحتديد النظام
الذي يتنا�س��ب ب�ش��كل �أف�ضل مع ال�س��لوك الذي تراقبه ،لتكون هي ذاتها م�س��ؤولة عن
تنفي��ذه وت�صحيحه.
قراءة ممتعة
النـهــايـــات ال�سـعــيـدة
ص.ب214444 :
ن�أم��ل �أن نك��ون ق��د �أدركن��ا و�أو�ضحن��ا �إل��ى �أي م��دى ُيكن لل��ذكاء اال�صطناعي �أن
دبي ،اإلمارات العربية المتحدة
هاتف04 423 3444 : مينحنا فر�ص ًا هائلة وحتدِّ يات �ضخمة ،وهناك ا�سرتاتيج َّية ميكن �أن تفيدنا يف
نستقبل آراءكم على pr@mbrf.ae مواجهة التحدِّ يات اجلوهر َّية للذكاء اال�صطناعي ،وتتم َّثل يف تعاوننا جميع ًا على
حت�س�ين وحت�ص�ين جمتمعاتن��ا قب��ل �أن ينطل��ق ال��ذكاء اال�صطناع��ي بكام��ل ق َّوته.
تواصلوا معنا على
م��ن املرج��ح �أ َّنن��ا �س��نكون �أف�ضل حا ًال �إذا ع َّلمنا �أبناءنا كي��ف يبتكرون تكنولوجيا
مفي��دة ،قب��ل �أن ي�س��محوا له��ا بالتم� ُّرد وتتح� َّول �إل��ى ق��وى هائل��ة �أو غا�ش��مة ،ولع� َّل
من املنطقي قبل �أن نخاف من التكنولوجيا� ،أن نخاف من �أنف�سنا ومن بع�ضنا.
علين��ا �أو ًال ت�س��وية النزاع��ات الدول َّي��ة قب��ل �أن تتفاق��م وت�س��فر ع��ن �س��باقات ت�س�لُّح
بالأ�س��لحة امل�س��تق َّلة؛ وعلين��ا ثاني� ًا بن��اء نظ��م اقت�صاد َّي��ة عادل��ة و�أخالق َّي��ة تكف��ل
qindeel_uae
qindeel_uae
الرخ��اء للجمي��ع لنلغ��ي احتم��االت �أن ي�صن��ع ال��ذكاء اال�صطناع��ي مزي��د ًا م��ن
qindeel.uae الالم�س��اواة ،فعندم��ا ن�س��تطيع تكوي��ن جمتمع��ات �إن�س��ان َّية �أكرث ان�س��جام ًا وتعاون ًا
qindeel.ae لتحقي��ق �أهدافنا امل�ش�تركة ،ف�س��تكون اخلامتة �س��عيدة.
11 ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 12