Professional Documents
Culture Documents
إن التحليل االقتصادي الكلي وفق المنظور الكيزي جاء في أغلبه مبنيا على إنتقادات موجهة
لألفكار الكالسيكية ،والمتمثلة أساسا فيما يلي:
• رفض فكرة أن االقتصاد يشتغل في حالة التوازن المتناسبة مع التشغيل الكامل :يرى
كينز أن هناك ثالث إمكانيات للتوازن:
-التوازن الناقص :هو التوازن الذي يتحقق عند مستويات أدنى من مستوى التشغيل التام
أي هناك بطالة لجزء من عناصر اإلنتاج وأن البطالة التي تصيب اليد العاملة إجبارية
وليست اختيارية ،وتعتبر هذه الوضعية هي الحالة الطبيعية لالقتصاد عند كيتر.
-التوازن المثالي :هو التوازن الذي يتحقق واالقتصاد يعمل في التشغيل التام وهي
الوضعية الطبيعية للكالسيك ،بينما حسب كينز فهي حالة مؤقتة
-التوازن الزائد :هو التوازن الذي يقع في مستوى يتعدى مستوى التشغيل التام حيث
اإلنتاج الحقيقي أقل من الطلب الكلي ،مما سيؤدي إلى ارتفاع المستوى العام لألسعار
المتصاص الطلب الزائد ،وتعتبر كذلك هذالحالة مؤقتة حسب كينز.
رفض كينز مبدأ الرشادة االقتصادية عند الكالسيك :والتي بالنسبة إليهم تنطلق من •
فكرة العلم التام لألفراد والمؤسسات بمستويات األجور واألسعار في مختلف األسواق ،
إال أن كينز يرى بأن األسعار واألجور ليست معلومة واألفراد والمؤسسات ليسوا على
دراية كافية بها ،وبالتالي ستكون تصرفاتهم (رشادتهم) ليست بنفس الدقة والدرجة التي
كانت تفترضها المدرسة الكالسيكية.
57
• إنتقاد حيادية النقد والتحليل الثنائي :إنتقد كينز ازدواجية التحليل عند الكالسيكية التي
فصلت بين االقتصاد العيني واالقتصاد النقدي فقد ظهرت الحاجة إلى ضرورة دمج
التحليل الحقيقي والتحليل النقدي وظهر أثر النقود المباشر وغير المباشر في المتغي رات
االقتصادية ،وعليه حسب كينز يعتبر النقد نشط ويؤثر في النشاط االقتصادي ،فمثال
زيادة عرض النقود سوف يؤدي إلى انخفاض سعر الفائدة وهذا يؤدي إلى زيادة االستثمار
وبالتالي زيادة اإلنتاج وزيادة التشغيل ( انخفاض البطالة ) .
• انتقد كينز فكرة المرونة التامة لألسعار واألجور :حيث يرى أن األجور ال تتحرك بحرية
تامة ألن النقابات العمالية ترفض خفض األجور ناهيك عن وجود قوانين تحدد الحد
األدنى لألجور.
• انتقاد فكرة أن االدخار ما هو إال شكل من أشكال اإلنفاق :يرى كينز أن جزءا من
الدخل النقدي الذي ال ينفق على السلع االستهالكية ليس بالضرورة سيحول إلى إنفاق
لشراء السلع اإلنتاجية أو االستثمارية ،فالنقود التي تدخل إلى أرصدة األفراد عادة ما
تكتنز لزيادة أرصدتهم النقدية وبالتالي ليس دائما . I=S
• انتقد كينز فكرة اليد الخفية والتوازن التلقائي :يرى كينز بضرورة تدخل الدولة من أجل
توجيه النشاط االقتصادي وتحقيق التوازنات الكبرى.
• انتقد كينز قانون المنافذ الذي ينص على أن العرض يخلق الطلب المساوي له :واعتبر
أن الطلب هو الذي يخلق العرض ،ولذلك اهتم بدراسة مكونات الطلب الكلي حيث قسم
هذا األخير إلى أربعة قطاعات سو ف نتناولها بالتدريج .
58
- 2الطلب الفعال:
إن كينز لما تناول موضوع الطلب تناوله تحت تسمية الطلب الفعال والذي يعرف عل ى
أنه تلك الرغبة في الحصول على السلع والمصحوبة في نفس الوقت بالقوة الشرائية
حيث مصدر هذه القوة الشرائية هو الدخل أي أن الطلب الفعال هو الطلب الذي
سيتحول فعال إلى إنفاق فعلي.
ويقسم كينز الطلب الفعال إلى مركباته األساسية:
-الطلب على السلع االستهالكية ()C
-الطلب على السلع االستثمارية ()I
-طلب قطاع الحكومة()G
-طلب قطاع العالم الخارجي()X
الطلب الكلي = الطلب على السلع االستهالكية ( +)Cالطلب على السلع
االستثمارية( +)Iطلب قطاع الحكومة( + )Gطلب قطاع العالم الخارجي()X
ولقد ركز كينز على الطلب االستهالكي أو طلب قطاع األفراد وهذا بحكم أنه يشكل أهم
مركبات الطلب الكلي حيث لوحدها تمثل مايقارب % 75من الطلب الكلي يليها اإلنفاق
االستثماري ثم اإلنفاق الحكومي وأخي ار الصادرات.
-3الطلب اإلستهالكي:
أ -تعريف اإلستهالك:
يمكن تعريف االستهالك النهائي بأنه مجموع ما ينفقه األفراد خالل فترة زمنية معينـة
للحـصول على السلع والخدمات النهائية التي تسمح لهم بتلبية حاجياتهم.
59
ب -اإلستهالك كدالة في الدخل:
يشير كينز إلـى أن اإلنفاق االستهالكي يتجه إلى الزيادة مع الزيادة في مستوى الدخل
ولكن بدرجة أقل من هذه الزيادة في الدخل ،حيث يرى أنه في المتوسط فإن األشخاص
يتجهون إلى زيادة استهالكهم كلما ارتفعت دخولهم ولكن بنسبة أقل (القانون
السيكولوجي).
حسب كينز هناك عالقة بين اإلستهالك والدخل توضح حجم اإلنفاق الذي يرغب
المستهلكون في إنفاقه على السلع والخدمات االستهالكية(النهائية) عند مستوى ممكن
(معين) من الدخل ،ومنه يصبح االنفاق اإلستهالكي دالة في الدخل على النحـو التالي:
C = C0 + cyd ) C = f (y
وهي عالقة خطية حيث تكتب بالشكل: d
يمكن توضيح العالقة بين كل من المستهلك واالدخار من ناحية والدخل المتاح من
ناحية أخرى إذ يمكن
S = yd − C
اشتقاق دالة االدخار من دالة االستهالك بحيث :
S = yd − C0 − cyd
وبتعويض قيمة : C
60
ويمكن توضيح تلك العالقة بين دالتي االستهالك واالدخار وفق الرسم البياني الموالي:
c.s
y
C= C0+cyd
61
ث -الميل الحدي لإلستهالك :pmc
يقصد به قيمة التغير في اإلنفاق اإلستهالكي نتيجة لتغير الدخل المتاح بوحدة واحدة ،ويمكن
حسابه كما يلي:
يقصد به قيمة التغير في اإلدخار نتيجة لتغير الدخل المتاح بوحدة واحدة ،ويمكن حسابه كما
يلي:
62
ح -الميل المتوسط لإلستهالك : PMC
C
= PMC
yd يتمثل في النسبة بين اإلستهالك والدخل
PMC 1 → C yd
C
= pmc = c
y
d
وبقسمة طرفي المعادلة على ydللحصول على : PMC
C C0 cy d C
= + → PMC = c + 0
yd yd yd yd
63
-الميل المتوسط لإلستهالك متناقص وهو يقترب من الميل المتوسط لإلستهالك وال
يتقاطع معه.
-الميل الحدي لالستهالك موجب وهو ثابت ومحصور بين الصفر والواحد.
مثال تطبيقي:
المطلوب:
64
الحل:
• دالة الدخار:
لدينا:
S = yd − C = yd − C0 − cyd
65
S = −C0 + (1 − c) yd
S = −80 + 0.4 yd
c.s
C= 80+0.6yd
S= -80+0.4yd
80
400 yd
-80
PMC
pmc
pms
yd
PMS
66
ذ -كيفية اإلنتقال من دالة اإلستهالك الخاصة بالعائالت ( الفردية ) إلى دالة اإلستهالك
التجميعية :في هذه العملية يمكن معالجة حالتين:
CC=10+0.8ydC C
CD=5+0.85ydD D
CE=0.95ydE E
67
المطلوب :إستخرج دالة اإلستهالك التجميعية وفق الحالتين التاليتين:
إذا كان دخل العائلتين Bو Cهو ضعف دخل العائالت Aو DوE -
حساب 𝑐𝑚𝑝:
yd A = yd = yd D = yd E
7
yd B = ydC = 2 yd
7
)1 + 2(0.9) + 2(0.8) + 1(0.85) + 1(0.95
= 𝑐𝑚𝑝 = 0.88
7
CG=25+0.88yd ومنه دالة اإلستهالك التجميعية:
68