You are on page 1of 43

‫الصفحة‬ ‫الباب األول ( القيادة )‬

‫‪-‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪1‬‬ ‫أوالً ‪ :‬مفهوم القيادة‬
‫‪1‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬أمهية القيادة‬
‫‪2‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬القيادة فطرية أم مكتسبة ؟‬
‫‪3‬‬ ‫رابع ًا ‪ :‬أنواع القيادة‬
‫‪5‬‬ ‫خامس ًا ‪ :‬أشكال القيادة‬
‫‪9‬‬ ‫سادس ًا‪ :‬مهارات القيادة‬
‫‪13‬‬ ‫سابع ًا ‪ :‬نبذه خمترصة عن نظريات القيادة‬
‫‪17‬‬ ‫ثامن ًا ‪ :‬صفات القائد الناجح‬
‫‪18‬‬ ‫تاسع ًا ‪ :‬واجبات وحقوق القائد‬
‫‪20‬‬ ‫عارش ًا ‪ :‬القيادة الرتبوية‬
‫‪22‬‬ ‫احلادي عرش ‪ :‬أفضل نموذج للقيادة عىل األطالق سيدنا حممد ‪- -‬‬
‫الصفحة‬ ‫الباب الثاين ( التفكري)‬
‫‪-‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪30‬‬ ‫أوالً ‪ :‬مفهوم التفكري‬
‫‪30‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬خصائص التفكري‬
‫‪31‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬أنواع التفكري‬
‫‪33‬‬ ‫رابع ًا ‪ :‬أمور جيب جتنبها عند التفكري ( القائد – رئيس القسم – املوجه الفني )‬
‫‪34‬‬ ‫خامس ًا ‪ :‬التفكري من منظور إسالمي‬
‫‪34‬‬ ‫سادس ًا‪ :‬خصائص العقل من منظور إسالمي‬
‫‪-‬‬ ‫قائمة املراجع واملصادر‬
‫ال يمكن للبرشية إال أن تسري وفق منظومة متكاملة تقود االفراد لغايات وأهداف سامية‬

‫حتفظ كياهنم وترعى مصاحلهم وحتقق اهدافهم وحتفظ ترابطهم‪ ،‬بعيدا عن الفوىض و االهوا‬

‫الفردية واملصلحة الشخصية دون املصلحة العامة ‪،‬واستبداد قوى الظلم التي تبدد طموحات‬

‫الشعوب واملؤسسات واألفراد ‪ ،‬لذا جا ت احلاجة لعملية القيادة لتحقيق التطلعات وملنع الظلم‬

‫والفوىض وضياع احلقوق‪ ،‬وكل هذا يتحقق إذا حتىل القائد بالصفات الرضورية والعقل املستنري‬

‫والتفكري الواعي دون تزمت وانغالق‪ ،‬بحيث يقوده تفكريه الختاذ القرار الصائب‪ ،‬وأن يكون‬

‫االتزان والوسيطة معين ًا له لقيادة املجتمع عىل اختالف فئاته وتنوع ثقافاهتم ‪.‬‬

‫سوف نستعرض يف هذا الباب القيادة بكل ما حتمل يف طياهتا من تفاصيل‪ ،‬هذه الكلمة املتداولة‬

‫قديام وحديثا‪ ،‬والتي اشتهرت قديام وارتبطت باحلروب واملعارك ‪ ،‬التي من خالهلا يظهر القائد‬

‫وتربز شخصيته‪ .‬ويف عرصنا هذا شهد العامل تطور كبري يف دراسة القيادة من شتى جوانبها‪ ،‬بحيث‬

‫تم دراسة شخصيات كثرية سجلها التاريخ التي أثبتت قدرهتا العالية عىل القيادة‪ ،‬وعىل رأس‬

‫هذه القائمة والذي سوف نفرد له عنوان خاصه يف هذا الباب ‪ ،‬أفضل قائد عرفته البرشية هو‬

‫سيدنا حممد ‪ - -‬الذي مجع مهارات القيادة العسكرية واإلدارية و اإلنسانية والرتبوية‪.‬‬

‫هلذا سوف نبدأ هبذا الباب من موضوعنا بالتعرف عىل مفهوم القيادة وإىل أن نختم بأفضل‬

‫نموذج للقيادة عىل األطالق سيدنا حممد ‪. --‬‬


‫أوالً‪ :‬مفهوم القيادة‬

‫القيادة هي عملية إهلام األفراد ليقدموا أفضل ما لدهيم لتحقيق النتائج املرجوة‪ .‬وتتعلق‬

‫بتوجيه األفراد للتحرك يف االجتاه السليم‪ ،‬واحلصول عىل التزامهم‪ ،‬وحتفيزهم لتحقيق‬

‫أهدافهم‪ .‬ووفق ًا ملا قاله وارين بنيس وبريت نانوس فإن املديرين يفعلون األشيا بطريقة‬

‫ملخص الصفحة‬
‫صحيحة ولكن القادة يفعلون األشيا الصحيحة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وتعرف القيادة ايض ًا باهنا عملية هتدف اىل التأثري عىل سلوك االفراد وتنسق جهودهم‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫لتحقيق اهداف‪ .‬لذلك ُيعرف القائد‪ :‬بانه الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر عىل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫سلوك وتوجهات االفراد إلنجاز اهداف‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬أمهية القيادة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫* هناك العديد من األسباب التي تدعوا إىل وجود القائد أهمها االتي ‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬أمهية العمل اجلامعي ونتائجه اجليدة مقارنة باجلهد الفردي من حيث التفاعل والتعامل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫والتفاهم املشرتك بني القائد والعاملني معه‪.‬‬

‫‪ -2‬التأثري اإلجيايب يف تشجيع وحتفيز العاملني لبذل أقىص جهد ممكن نحو األدا املتميز‪.‬‬

‫‪ -3‬توجيه أدا العاملني نحو اإلنجاز والنتائج وتشجيع اإلبداع واالبتكار يف العمل‪.‬‬

‫‪ -4‬يستطيع القائد التغيري نحو األفضل بام يطبق ما لديه من أفكار وأساليب عمل جديد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬هل القيادة فطرية ام مكتسبة؟‬

‫هناك تساؤل مشهور اختلفت إجابات املتخصصني حوله اختالفا واس ًعا فأكد بعضهم إىل‬
‫أن القيادة موهبة فطرية متتلكها فئة معينة قليلة من الناس ‪ ،‬وهناك من يقول بأهنا مكتسبة وكل‬
‫فئه من هؤال املختصني تستدل بام لديه من دالئل ‪.‬‬

‫ملخص الصفحة‬ ‫ومن الدالالت أهنا فطرية يذكر يف سرية سيدنا حممد ‪ -‬ﷺ ‪ -‬أنه قال لألحنف بن قيس‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ريض اهلل عنه "إنك فيك خصلتني حيبهام اهلل‪ :‬احللم واألناة‪ ،‬فقال األحنف‪ :‬يا رسول اهلل‪ :‬أنا‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ختلقت هبام أم اهلل جبلني عليهام؟ قال‪ :‬بل اهلل جبلك عليهام‪ ،‬فقال‪ :‬احلمد هلل الذي جبلني عىل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫خلقني حيبهام اهلل ورسوله"‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫يقول وارين بينيس‪" :‬ال تستطيع تعلم القيادة‪ ،‬فالقيادة شخصية وحكمة ومها شيئان ال‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫يمكنك تعليمهام" ‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وإذا ذهبنا للفريق الثاين نجدهم يقولون " أن القيادة فن يمكن اكتسابه بالتعلم واملامرسة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫والتمرين‪ ":‬مل يولد أي إنسان كقائد‪ ،‬فالقيادة ليست مربجمة يف اجلينات الوراثية وال يوجد‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫إنسان مركب داخل ًيا كقائد "‪ ":‬القيادة جيب أن تتعلمها وباستطاعتك ذلك"‪ .‬والذي يتبني‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬ ‫لنا أن القيادة تارة تكون فطرية وأخرى تكون مكتسبة‪.‬‬

‫ونستطيع القول بأن القيادة تتلخص يف ثالث أمور‪:‬‬

‫‪ -2‬مهارات تكتسب بالتدريب واملامرسة‬ ‫‪ -1‬علم يكتسب بالتعلم‬

‫‪ -3‬سلوك فطري جبل الشخص عليه‬

‫‪2‬‬
‫لذلك فإن الشخص الذي لديه االستعداد الفطري للقيادة يلمع أكثر ويتميز أكثر عندما يتم‬

‫صقل املوهبة التي لديه بالتدريب واملامرسة والتعلم‪ ،‬ألنه مع تقدم العمر فإن خاليا املخ التي‬

‫سامهت يف التميز تبدأ يف التاليش‪ ،‬فلو اعتمد الشخص عىل االستعداد الفطري للقيادة فقط‬

‫ومل يتعلم ويامرس ويكتسب املهارات يقل عنده هذا االستعداد‪ ،‬وأما من اكتسبها وتعلمها‬

‫فستبقى لديه مدى الدهر‪.‬‬

‫ملخص الصفحة‬
‫وتشري الدراسات التي اجريت عىل العديد من القادة يف العامل عىل مر العصور بأن‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ %1‬من البرش هم قادة بالفطرة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ %1‬ال يصلحون للقيادة وال يستطيعون تعلمها‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ %89‬يستطيعون تعلم القيادة ويكتسبوهنا‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫رابع ًا‪ :‬أنواع القيادة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫القائد الناجح هو الذي حيرص عىل اخذ االحتياطات الالزمة ألمن العاملني وتطهري هم من‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫عنارص الفتنة والتخذيل ويكون شديد احلرص عىل ان يسود العدل بني العاملني باملعاملة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫واسدا النصح هلم ويتبادل معهم املشورة والنصح وحيرص عىل اشاعة ثقافة احلوار وتقبل‬

‫الرأي االخر عند العاملني كام يتعرف عىل امكانيات العاملني يف مؤسسته بحيث يسهل عليه‬

‫تقسيم العمل بام يتناسب مع قدرات العاملني وبذلك تتحقق االهداف املرسومة للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وعليها وهناك تصنيفات مشهورة ألنواع القيادة وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الدكتاتور ‪:‬‬

‫هو الذي يفرض خطته عىل العاملني ويلزمهم بالتنفيذ دون ابدا األسباب او النقاش معهم ‪،‬‬

‫ويركز عىل السلطة واختاذ القرار ‪ ،‬وال يرشك مرؤوسيه يف أي منهام‪ .‬وعىل املرؤوسني أن ينفذوا‬

‫األوامر دون االقتناع هبا‪.‬وهذا النوع يمثل القائد الديكتاتور ألن مرؤوسيه ينفذوا دون‬
‫ملخص الصفحة‬
‫اعرتاض وغري آمنني‪ ،‬خائفني من عقابه ونفوذه‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -2‬البريوقراطي ‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وهذا النوع يلتزم ألقىص درجه بالقوانني واللوائح دون أى مرونة تذكر‪ .‬وهو بذلك خيترص‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫عمليه القيادة يف سلسله من اإلجرا ات الروتينية ‪ .‬والقوانني هي التي حتدد االلتزامات‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫للمرؤوسني‪ .‬ويعاقب العامل لو خرج عن حدود اللوائح والقوانني ‪.‬‬
‫‪--------------‬‬

‫‪ -3‬املتسيب ‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وهو الذي هيرب من املسؤولية بتوزيعها عىل العاملني وال يمثل من يقودهم وال حياسب عن‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫اخلطأ واالنتاجية ضعيفة لديه وملن يتعامل معهم‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫‪ -4‬الدميقراطي‪:‬‬

‫يتفاعل مع العاملني ويصبح واحد منهم‪ ،‬قريب منهم‪ ،‬حياورهم‪ ،‬ويناقشهم‪ ،‬وخيتار أفضل‬

‫احللول ويدعم أفكارهم ‪ ،‬ويشجع عىل اإلبداع واالبتكار بقبوله مناقشه األفكار اجلديدة‬

‫للعاملني معه وتنفيذ اجليد منها ‪،‬مما يكون حافز قوى لتقدم العمل وبنا روح االنتام لدهيم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫خامس ًا‪ :‬أشكال القيادة‬

‫أ‪-‬القيادة اجلماعية‪:‬‬

‫تتضمن القيادة اجلامعية توزيع املسئوليات القيادية بني أفراد اجلامعة حسب قدرات كل‬
‫منهم ؛ فالقيادة اجلامعية ضد تركيز القيادة يف يد فرد بل ينظم األعضا يف تنظيم ينبع من تعاون‬
‫املجموعة يف حتديد األهداف والعمل معا عىل الوصول اليها وهكذا نجد ان القيادة اجلامعية‬

‫ملخص الصفحة‬ ‫تنبع من املبادئ الديمقراطية‪.‬‬


‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ويف القيادة اجلامعية تستخدم املشاركة كأسلوب قيادي أي اشرتاك القادة لألعضا يف القيادة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وبمعنى هذا ختويل األعضا سلطة اختاذ القرارات ووضع سياسات وإصدار األوامر وكلام‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫ازدادت املشاركة اإلجيابية كلام كان ذلك حمققا ملفهوم القيادة اجلامعية‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وحتدد القيادة اجلامعية وتتطور حسب بنا اجلامعة ونوع االتصال بني أعضائها وبني القائد‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫ونوع العالقات االجتامعية بينهم ومراكز القوة فيها وحرية احلركة فيها‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫* أهداف القيادة اجلماعية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪-1‬خدمة الفرد من حيث االهتامم به وإشباع حاجاته يف احلرية واملساواة وسائر احلاجات‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫العاطفية واملادية واالجتامعية األخرى‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫‪ -2‬خدمة اجلامعة من حيث تنمية القدرة عىل القيادة وحتقيق الوال والتعاون واكتساهبا اخلربة‬
‫بالعمليات اجلامعية وحتقيق الثقافة اجلامعية وتنظيم العمل وشعور األفراد بالرضا وزيادة‬
‫اإلنتاج وحتمل مسئوليات القيادة واالعتامد عىل النفس وتكامل الشخصية‪.‬‬

‫‪-3‬تنظيم املجتمع وتعاون اجلامعات فيه وحتسني السلوك االجتامعي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫*مميزات القيادة اجلماعية‪:‬‬

‫‪ -1‬تؤدي إىل تنمية شخصية الفرد سوا كان قائدا أم عضوا وتشعر كل فرد يف اجلامعة بان من‬

‫املمكن له ان جيد نفسه بعض األوقات قائدا أو موجها للجامعة ‪.‬‬

‫‪ -2‬ختفف العب عن القائد وتقلل اعتامد األعضا عىل القائد اعتامدا كليا وتزيد من اعتامدهم‬

‫عىل أنفسهم وحتمل املسئولية اجلامعية‪.‬‬


‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫‪ -3‬تكفل للفرد حق تقرير مصريه يف حدود مصالح اجلامعة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -4‬تعترب الطريق السليم حلل مشكلة توافق الفرد مع املجتمع وتواصل املجتمع مع الفرد ‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -5‬تتسم بالديمقراطية وتنقي النفوس من النزعات الفردية واالجتاهات االستبدادية التسلطية‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫أو االجتاهات الفوضوية‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -6‬تدفع القائد للتفاعل مع اجلامعة واالنسجام معها واالحتفاظ ألعضائها بحريتهم يف‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫املشاركة واملسامهة االجيابية‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -7‬تزيد فعالية اجلامعة وتكفل حتقيق أقىص استغالل ملهارات كل عضو من أعضا اجلامعة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫حيث تنطلق طاقات األعضا وابتكاراهتم وحتقيق اهداف اجلامعة‪.‬‬
‫‪-----‬‬

‫أن توزيع الوظائف القيادية بني أعضا اجلامعة عىل نطاق واسع قد يؤدي ظهور بعض‬

‫املشكالت والعيوب ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫* عيوب القيادة اجلماعية‪.‬‬

‫‪-1‬الفوىض وعدم حتديد املسؤولية وان يصبح لكل فرد احلق يف ان يقول الكلمة النهائية فيام‬

‫يتصل بعمل اجلامعة‪.‬‬

‫‪ -2‬انخفاض الروح املعنوية واالبتكارية يف اجلامعة‪.‬‬

‫‪ -3‬تثري الرصاع بني القائد واألتباع‪.‬‬


‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ب‪-‬القيادة اإلدارية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫املدير يف مؤسسة ما ينظر إىل نفسه كونه قائدا واىل مرؤوسيه بوصفهم أعضا مجاعة يتوىل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫قيادهتا‪ ،‬وان عىل القائد اإلداري ان يدرس مجاعته من حيث األدوار التي يقوم هبا أفرادها‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ومتاسك اجلامعة وبنا أهدافها‪ ،‬وعليه ان يؤثر يف سلوك أعضا مجاعته و توجيهه هلم يف سبيل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫حتقيق أهداف اجلامعة باألسلوب الديمقراطي‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫*أسس القيادة اإلدارية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -1‬توزيع املسئولية و أرشاك املرؤوسني يف اختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫‪ -2‬ضامن حرية االتصال و التفاعل وجها لوجه بني كل أعضا اجلامعة‪.‬‬

‫‪ -3‬إظهار الود و تبادل االحرتام يف عالقات العمل و يف كل أنامط السلوك االجتامعي‪.‬‬

‫‪ -4‬االهتامم باألفراد و االنتباه هلم و حسن اإلصغا إليهم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -5‬التقبل املتبادل مع املرؤوسني و فهم مشكالهتم و العمل عىل حلها‪.‬‬

‫‪ -6‬العمل عىل حتويل العمل املتمركز حول الذات إىل عمل متمركز حول اجلامعة‪.‬‬

‫‪ -7‬التقليل إىل أقىص حد ممكن من استخدام قوة املركز و السلطة‪.‬‬

‫‪ -9‬مراعاة أسس العالقات العامة‪.‬‬

‫‪ -8‬مساعدة اجلامعة يف حتقيق أهدافها‪.‬‬


‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -11‬تنسيق جهود اجلامعة وتشجيع التعاون بينهم‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -11‬االهتامم بأفراد اجلامعة والدفاع عن مصاحلهم والتوفيق بني مصلحة اجلامعة واملؤسسة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -12‬املعاملة اإلنسانية ألفراد اجلامعة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫سادس ًا‪ :‬مهارات القيادة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬

‫تتعدد املهارات القيادية وختتلف من قائد آلخر وتنقسم إىل‪:‬‬


‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬

‫‪ -1‬مهارات فطرية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬ ‫هي املهارات الذاتية التي متثل نقطة قوة القائد التي يبني من خالهلا مجيع املهارات األُخرى‪،‬‬

‫فإذا كان القائد يتميز بتفكري سليم‪ ،‬وعقل ُمدبر‪ ،‬ويتسم بالتخطيط واإلبداع فهذا حيفز من‬

‫تعلم املهارات األخرى بكافة الطرق مثل‪ :‬اختاذ الدورات التعليمية‪ ،‬والبحث يف ال ُكتب‬

‫اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -2‬مهارات اجتماعية‪:‬‬

‫وتتمثل يف العالقات اإلنسانية املُتبادلة بني األشخاص يف املُنظمة‪ ،‬وزيادة درجة الفاعلية واملودة‬

‫بيم املوظفني‪ ،‬وحتفيزهم عىل حتقيق األهداف املطلوبة عىل املدى القريب واملدى البعيد‪.‬‬

‫‪ -3‬مهارات فنية‪:‬‬

‫وهي املهارات التي يقوم القائد باكتساهبا من خربات التع ُلم‪ ،‬وقد تكون يف ختصصات فن اختاذ‬

‫القرارات السليمة يف األوقات الصعبة‪ ،‬وحل املُشكالت اآلنية التي قد تواجه املُنظمة ككل‬
‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫وقد تكون يف ختصصات ُأخرى؛ حيث تتعدد املهارات الفنية لدي كل قائد‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫* وهنا نتساءل ما هي فنون القيادة؟‬
‫‪--------------‬‬

‫أ‪-‬فن التشجيع والتحفيز‪:‬‬


‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬يقوم القائد بتشجيع املوظفني التابعني له‪ ،‬وحتفيزهم ومكافأهتم عند قيامهم باألعامل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫الناجحة‪ ،‬ورفع روحهم املعنوية عىل زيادة اإلنتاج وحتقيق أهداف املُنظمة املطلوبة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -2‬االعرتاف الدائم باإلنجازات التي يقوم هبا املوظفني أمام اجلميع باملُنظمة وخاصة املُديرين‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫والقادة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬ ‫‪ -3‬قبول آرا املوظفني ودراستها جيدً ا فقد تكون هذه اآلرا ُحمققة ألهداف ا ُملنظمة احلالية‬
‫واملُستقبلية‪.‬‬

‫‪ -4‬يقبل القائد األفكار اجلديدة من املرؤوسني‪ ،‬ويقوم بتطويرها وتنفيذها‪.‬‬

‫‪ -5‬يقوم بتكليف األشخاص الناجحني باملُنظمة بمهام أعىل وترقيتهم يف ُمستويات أفضل‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ب ‪ -‬فن االتصاالت‪:‬‬

‫‪ -1‬يلتحق القائد دورات تعليمية موسعة يف فنون االتصاالت بني األشخاص لكي يكون قائد‬
‫ناجح يف جماله‪.‬‬

‫‪ -2‬يقوم القائد بعد ذلك بتعليم ونقل هذه الدورات للموظفني بشكل عميل وعلمي‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلصغا واإلنصات للموظفني بكل حكمة وسامع جتارهبم وخططهم بكل يرس‪ ،‬وعدم‬
‫ملخص الصفحة‬ ‫التذمر منهم‪.‬‬
‫التقليل أو ُ‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -4‬يقوم القائد بعد ذلك بدراسة خططهم التي قاموا بتقديمها‪ ،‬ثم إبدا رأيه فيها بكل احرتام‪،‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وعىل املرؤوسني أن يقوموا باحرتام القائد واحرتام مجيع آرائه‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫جـ‪ -‬فن إصدار األوامر والتعليمات‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وهذا حيتاج إىل قائد قوي يستطيع أن يؤثر بمرؤوسيه ‪ ،‬ويتمتع يتميز بالثقة يف النفس ‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬يقوم القائد بإصدار األوامر والتعليامت بكل حزم وعىل املوظفني أن يقوموا باتباع األوامر‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وتنفيذها يف الوقت املطلوب‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ُ -2‬حيدد القائد الشخص املسئول عن تنفيذ هذه األوامر و ُيعني ُمساعديه‪ ،‬كام يقوم بتحديد‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫املوارد الالزمة لتحقيق األهداف املطلوب تنفيذها‪.‬‬

‫د‪-‬فن املراقبة‪:‬‬

‫إن األمر يش واحد‪ ،‬ولكن التنفيذ كل يش وال تظهر صفات القائد ومقدرته إال عند‬
‫مراقبة التنفيذ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫هـ ‪-‬فن تأنيب الضمري‪:‬‬

‫‪ُ -1‬يأنب القائد املوظف ا ُملخطئ ولكن بدون التقليل منه أمام املوظفني‪ ،‬ويقوم بدراسة اخلطأ‬

‫وحماولة جتنُبه يف الفرتات القادمة‪.‬‬


‫ُ‬

‫‪ -2‬جيب أن يكون التأنيب بعد دراسة اخلطأ دراسة جيدة‪ ،‬ومعرفة من هو الشخص املُخطئ؛‬

‫لكي ال ُيظلم شخص آخر‪.‬‬


‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬ ‫‪ -3‬تُعترب زيادة درجة التأنيب للشخص املُخطئ ُمقارن ًة بخطئه قد ُحيدث عالقة عكسية‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫تأثريا بالغًا عىل املوظف‪.‬‬
‫ويؤثر ً‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -4‬جيب عىل القائد أن يسأل املُخطئ ما هو سبب خطئه لكي يتجنب وقوع اخلطأ يف‬
‫‪--------------‬‬

‫املستقبل‪ ،‬ولكي يتعلم أساسيات املُنظمة وأهدافها بالطريقة الصحيحة‪.‬‬


‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬

‫ُ‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫و‪-‬فن املعاقبة‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬تكون العقوبة املُتخذة تناسب اخلطأ الواقع من املوظف‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -2‬ال تتم ُمعاقبة القائد أو الرئيس ملجموعة من املوظفني أمام مرؤوسيه؛ فذلك يؤدي إىل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫اهنيار مبدأ السلطة باملُنظمة وتنهار قيمة القائد يف نظر املرؤوسني‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫‪ -3‬توجد أنواع كثرية للعقوبة مثل‪ :‬نقل املوظف إىل فرع آخر أو قسم آخر‪ ،‬حسب العمل‬
‫أو اخلطة املطلوب تنفيذها من املوظف‪ ،‬تأنيب ُه ولوم ُه‪ ،‬التعرض للخصومات املادية‪.‬‬

‫‪ -4‬ابتعد عن جتميع املوظفني املُخطئني يف مكان واحد فقد جيتمعون عىل فشل اخلطة‬
‫املوضوعة‪ ،‬هبذا تتعرض أهداف املُنظمة إىل االهنيار‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ُ‬
‫ز ـ فن التعامالت مع القادة املتميزين‪:‬‬

‫هذا الفن مهم جدً ا لتحقيق األهداف املُشرتكة ُ‬


‫للمنظمة‪ ،‬ويتطلب درجة كبرية من الثقة‬
‫والتفاهم بني القادة‪.‬‬

‫جيتمع القادة املُتميزين باملنظمة ويطرحوا آرائهم اخلاص بكيفية حتقيق أهداف املُنظمة عىل‬
‫املُستوى الفرعي أو املُستوي الكُيل ‪ ،‬وبعد التوصل إىل رأي ُحمدد وصحيح يأمر كل من القادة‬
‫مرؤوسيه للبد يف تنفيذ األهداف التي تم وضعها ‪،‬دون التوجه إىل ُمراقبة أعامل القادة‬
‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫سابع ًا‪ :‬نبذه خمترصة عن نظريات القيادة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫إن املدير اجليد يفرتض أن يكون قائدا فعاال لكي يستطيع أن يامرس العمل اإلداري بشكل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫صائب لتحقيق التفوق ملنظمته قياسا للمنافسني‪ ،‬لذلك طرحت جمموعة كبرية من النظريات‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫لتفرس اجلوانب السلوكية والقيادية املطلوبة لدى القائد وكيف يصبح قائدا جيدا وكيف‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫يستطيع إحداث التأثري االجيايب يف اآلخرين العاملني معه‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬النظرية التقليدية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬ ‫تعترب أوىل النظريات التي درست ظاهرة القيادة يف إطار حماورهتا كظاهرة اجتامعية إنسانية جتد‬

‫تفسريا هلا بدراسة سرية القادة العظام وخصائصهم‪ .‬نوجزها فيام ييل‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬نظرية الرجل العظيم‪ :‬القائد يف إطار هذه النظرية هو شخص عظيم يتمتع بشخصية‬

‫كاريزمية ساحرة حيظى بوال أعداد كبرية من الناس ينقادون طوعا له ويقدمون التضحيات‬

‫راغبني غري مكرهني لتحقيق انجازات عظيمة‪.‬‬

‫ولتقييم هذه النظرية يمكن القول إهنا تفرس جانبا من ظاهرة إنسانية معقدة ومهمة جدا‬

‫خاصة يف إطار تركيزها عىل أمثلة بارزة وواضحة لقادة عظام وكبار سياسيون وعسكريون‬
‫ملخص الصفحة‬
‫ورجال أعامل لكنها ال تساعد عىل تفسري ظاهرة القيادة بشمولية من خالل وجود قادة صغار‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ناجحني ولكنهم غري معروفني‪ .‬من جهة أخرى ال يمكن القول إن القيادة هي خصائص‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وراثية حمضة توهب للبعض وحتجب عن اآلخرين‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -2‬نظرية السمات‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫جا ت هذه النظرية لتكمل النظرية السابقة يف إطار املدخل التقليدي للقيادة‪ ،‬والسامت هي‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫جمموعة اخلصائص والصفات التي يمتلكها القائد ويتفرد هبا بحيث جتعل منه قائدا فذا جلميع‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫الظروف واألحوال‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ويف إطار هذه النظرية تم دراسة خصائص جمموعة كبرية من املدرا والقادة الناجحني‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬ ‫ملعرفة أي الصفات واخلصائص يمكن اعتبارها رضورية وحمددة لنجاح القائد‪.‬‬

‫ولتقييم هذه النظرية فانه يمكن القول إهنا وفرت مدخال لدراسة شخصية القائد وسامته‬

‫ومكنت أيضا من إجياد وسيلة لقياس مدى متتع املدرا والقادة هبذه السامت واخلصائص‬

‫واستعدادهم الستخدامها يف العمل‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫لكن أهم ما يؤخذ عليها هو اتساع قائمة السامت وازدياد اخلصائص التي يفرتض أن يتمتع‬

‫هبا القائد‪ ،‬وصعوبة وضع هذه السامت يف إطار أولويات حسب أمهيتها‪ ،‬وبالتايل فإهنا تفرس‬

‫جانبا من القيادة ال يمكن اعتباره قطعيا‪ ،‬كام أهنا مل تستطع تقديم تفسري مقبول لعدم استطاعة‬

‫من يمتلكون هذه الصفات أن يصبحوا قادة يف حني برز قادة آخرون يملكون حد أدنى من‬

‫هذه السامت‪.‬‬

‫ملخص الصفحة‬ ‫‪-3‬النظرية املوقفية‪:‬‬


‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫يف إطار النظريات السابقة بدا واضحا أن هناك العديد من املتغريات وتفاعالهتا حتدد كفا ة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫القيادة وفاعليتها حيث ثقافة املنظمة وفلسفتها وطبيعة البيئة التي تعمل فيها وعنارص أخرى‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫كثرية‪ ،‬فال وجود لنمط سلوكي واحد يكون فاعال يف كل الظروف واألحوال وهذا ما عجزت‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫عنه هذه املجموعة من النظريات التي رأت أن متغريات الظرف أو املوقف تؤثر تأثريا مبارشا‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫عىل النمط القيادي املستخدم‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫إن العوامل املختلفة مثل‪ ،‬شخصية القائد‪ ،‬تطلعات املرؤوسني‪ ،‬البيئة التي تعمل فيها‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫اإلدارة وطبيعة املنافسة وغريها من العوامل تعترب كلها متغريات موقفيه تؤثر عىل النمط‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫القيادي املستخدم‪ .‬ويرضب أصحاب هذه النظرية األمثال للناس بان قادة الفكر وبالعباقرة‬
‫‪-----‬‬
‫واملخرتعني من أمثال إديسون خمرتع الكهربا وفورد خمرتع السيارة لو كانا قد ظهرا يف وقت‬

‫القرن السابع عرش حيث مل يكن التقدم العميل يساعدمها ويمهد هلام الطريق لظهور عبقرتيهام‬

‫ملا تيرس هلام تبو املكان الذي احتاله حني مهد التقدم العلمي الطريق لظهور هذه العبقرية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -4‬النظرية التفاعلية‪:‬‬

‫تقوم هذه النظرية عىل أساس التكامل والتفاعل بني التغريات الرئيسية التالية‪:‬‬

‫القائد‪ :‬وشخصيته ونشاطه يف اجلامعة‪.‬‬

‫األتباع‪ :‬اجتاهاهتم وحاجاهتم ومشكالهتم‪.‬‬

‫اجلامعة نفسها‪ :‬بناؤها والعالقات بني أفرادها وخصائصها وأهدافها ‪.‬‬


‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬ ‫املواقف‪ :‬كام حتددها العوامل املادية وطبيعة العمل وظروفه‪.‬‬


‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وتركز هذه النظرية عل تفاعل القائد مع األتباع وإدراك القائد لنفسه وإدراك األتباع له‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وإدراكه هلم واإلدراك املشرتك بني كل من القائد واألتباع للجامعة واملوقف‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وهذا يعني ان القيادة تقوم عىل عملية تفاعل اجتامعي فالقائد يتفاعل مع اجلامعة ويشاركها‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫اجتاهاهتا وأهدافها وأماهلا ومشكالهتا وسلوكها االجتامعي‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -5‬نظرية البعدين‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫يظهر حتليل سلوك القائد ودراسته عىل أن هناك نمطني من السلوك مها‪ :‬السلوك املوجه‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫نحو املهمة والسلوك املوجه نحو الناس‪ .‬وهناك من القادة من يطغى عىل سلوكه البعد األول‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫وهناك من يطغي عىل سلوك البعد الثاين‪ .‬وأكثرية القادة يكون سلوكهم متوازن ًا‪.‬‬

‫‪ -6‬نظرية التبادلية ‪:‬‬

‫وحسب تقرير القيادة هلومان يمكن استخدام هذه النظرية لتفسري متى يستطيع الفرد أن يتخذ‬

‫القرار ويامرس القيادة ويف هذه النظرية يفكر الفرد باملردود الذي سيناله إذا ما اختذ موقف ًا قيادي ًا‬

‫‪15‬‬
‫يف مشكلة ما ثم ينظر إىل ما سيكلفه ذلك من فقدان تقبل اجلامعة له وبذل مزيد من اجلهد‪ ،‬ثم‬

‫يقارن املردود بالتكاليف لتربير قيامه بالقيادة أم ال‪.‬‬

‫ثامن ًا‪ :‬صفات القائد الناجح‬

‫قد ختتلف الصفات املطلوبة يف القادة بعض اليش يف املواقف املختلفة‪ ،‬ولكن البحث‬
‫ملخص الصفحة‬
‫والتحليل للقادة املؤثرون قد حددا عدد ًا من اخلصائص العامة التي يتحىل هبا القادة األكفا‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫مع العلم بأن جون أداير حدد القدرات التالية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬احلامسة إلنجاز األشيا التي يمكنهم من خالهلا االتصال باآلخرين‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -2‬الثقة واإليامن بأنفسهم بصورة يمكن أن يشعر هبا اآلخرون‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫(ولكن ال ينبغي أن تكون الثقة زائدة عن احلد‪ ،‬فقد تقود إىل الغطرسة)‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -3‬اإلرصار واملطالبة بمعايري مرتفعة‪ ،‬والسعي للحصول عىل االحرتام‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫(وليس بالرضورة ان حيظى بالشعبية)‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -4‬رعاية األفراد ومراعاة مشاعر الغري‪.‬‬
‫‪-----‬‬
‫‪ -5‬التواضع والرغبة يف االستامع لآلخرين وحتمل اللوم‪( .‬ال تكن متكرب ًا أو متغطرس ًا)‪.‬‬

‫‪ -6‬املوهبة واملهارة التقنية املتعلقة باملهمة املوكلة إليه‪.‬‬

‫‪ -7‬توجيه املبادرات واملشاريع‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -9‬التكامل والصدق مع النفس‪( .‬التكامل الشخيص)‪.‬‬

‫‪ -8‬الرشد واألمانة التي تولد الثقة‪.‬‬

‫‪ -11‬اإلهلام املتعلق بجاذبية الشخصية بالنسبة لآلخرين والقدرة حتفيز األخرين ‪.‬‬

‫‪ -11‬االرتباط إىل الدور واخلدمة من اجل قضية ما‪.‬‬

‫‪ -12‬إحساس واضح بالغاية واألهداف الواضحة والرتكيز وااللتزام‪.‬‬


‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫تاسع ًا‪ :‬واجبات وحقوق القائد‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫أ‪-‬واجبات القائد‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬اختاذ االحتياطات الالزمة ألمن األفراد‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -2‬تقسيم العمل بحيث يتناسب مع قدرات العاملني وحيقق األهداف املرسومة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -3‬تطهري األفراد من عنارص الفتنة والتخذيل‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -4‬العدل بني األفراد يف املعاملة‪ ،‬وإسدا النصح هلم‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫‪ -5‬املشاورة‪.‬‬

‫‪ -6‬إشاعة ثقافة احلوار وتقبل الرأي اآلخر عند األفراد‪.‬‬

‫‪ -7‬إعداد قادة املستقبل‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ب‪-‬حقوق القائد‪:‬‬

‫‪ -2‬منارصته وتأييده والدعا له‪.‬‬ ‫‪ -1‬الطاعة له باملعروف‪.‬‬

‫‪ -5‬االلتزام برأيه النهائي‪.‬‬ ‫‪ -3‬مناصحته وتسديد رأيه‪.‬‬

‫‪ -5‬االلتزام بإنجاح فريق العمل الذي كونه‪.‬‬

‫بعد كل ذلك البد لنا ان نتعرف على الفرق بين القائد والمدير‪:‬‬
‫المدير‬ ‫القائد‬
‫يهتم بالكفاءة‬ ‫يهتم بالتأثير‬
‫يسير العمل‬ ‫يبدع في العمل‬
‫يصون ويحافظ‬ ‫يطور‬
‫يركز على النظام والبنية التنظيمية‬ ‫يركز على الناس‬
‫يعول على السيطرة‬ ‫يعول على الثقة‬
‫يركز على الحاضر‬ ‫يركز على المستقبل‬
‫يوجه نظره أو أنظارهم إلى العمل الحالي‬ ‫يوجه أنظاره لألفق‬
‫يطور الخطط والجداول المفصلة‬ ‫يطور الرؤى واالستراتيجيات‬
‫يسعى للحسابات والمساءلة‬ ‫يسعى للتغيير والتحسن واالنتقال إلى األفضل‬
‫يتجنب المخاطر‬ ‫يواجه المخاطر‬
‫يطالب اآلخرين بااللتزام‬ ‫يلهم اآلخرين على إتباعه‬
‫يعطيه اآلخرون منصبا‬ ‫يأخذ زمام المبادرة للقيادة‬

‫* إذا ارت ان تكون رئيس قسم او موجه فني ناجح البد لك ان تركز على الجزء األول المخصص للقائد‬
‫بالجدول السابق‬

‫‪18‬‬
‫عارش ًا‪ :‬القيادة الرتبوية‬

‫لقد تأثر مفهوم القيادة الرتبوية بنفس العوامل التي تأثر هبا مفهوم القيادة بصورة عامة‪ ،‬من‬

‫حيث تعدد الزوايا التي نظر منها الباحثون املختلفون إىل هذا النوع من القيادة‪.‬‬

‫ينصب عىل الطالب املتعلم‪.‬‬


‫وتتميز القيادة الرتبوية بان اهتاممها وتركيزها ّ‬
‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫ويتضح دور القيادة الرتبوية يف حتسني عملية التعلم والتعليم من خالل‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬بنا شبكة من العالقات داخل املدرسة بحيث توفر فرص التعلم الفعال جلميع الطالب‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -2‬توظيف اخلربات واملهارات املهنية واملعرفية لتوفري ظروف موضوعية متكن الطلبة من‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫استغالل كامل طاقاهتم يف ظل فرص متكافئة للجميع‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -3‬يؤدي توفر العاملني السابقني إىل حتسن كبري يف أدا التالميذ‪ ،‬مما يؤدي بالتايل إىل تقليل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫أثر الفروق االجتامعية واالقتصادية بينهم‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫* صفات القائد الرتبوي‪:‬‬
‫‪-----‬‬

‫للقائد الرتبوي ادوار خمتلفة ومتغرية ولكنها متكاملة ومتداخلة‪ ،‬فهو يتحىل بمواصفات خاصة‬

‫جتعله يتامشى مع هذه األدوار مجيعا‪ ،‬ومن صفات القائد الرتبوي ما ييل‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫أ‪-‬القدرة أو الكفاءة‪:‬‬

‫مثل (الذكا ‪-‬القدرة عىل التحليل واالستبصار‪-‬اليقظة‪-‬الطالقة اللغوية‪-‬املرونة واألصالة‪،‬‬

‫القدرة عىل إصدار األحكام‪-‬القدرة عىل تقديم األفكار‪-‬القدرة عىل فهم املشكالت وطرح‬

‫احللول‪-‬القدرة عىل التعامل مع مقتضيات التغري‪-‬اجلرأة عىل إبدا اآلرا واملقرتحات‪-‬‬

‫املثابرة‪-‬املبادرة‪ ،‬الطموح‪-‬القدرة عىل التعامل مع األزمات والطوارئ‪.‬‬

‫ب ‪-‬االستفادة من خربات اآلخرين وجتاربهم‪:‬‬


‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫مثل (تنمية قدرات وكفا ات العاملني‪-‬حسن استخدام اإلمكانيات املتاحة املادية والبرشية)‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫جـ‪-‬التفوق األكادميي واملعريف‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫ان تتوفر لدى القائد املهارات العلمية الالزمة ويكون عىل علم تام بجميع النواحي الفنية‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫التي يرشف عليها ويوجهها‪ .‬مثل (حتليل املواقف إىل مكوناهتا واستنباط النتائج املحتملة‪-‬قوة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫التصور واإلدراك‪-‬ربط األسباب باملسببات ‪-‬االتصال اجليد بالتالميذ واملعلمني وأوليا‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫األمور‪-‬إدارة جلسات املناقشة بروح تعاونية ‪-‬التخلص من الروتني‪-‬حتفيز مهم العاملني‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫د ‪-‬صفات شخصية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬ ‫مثل (القدرة عىل حتمل املسؤولية‪-‬االعتامد عىل النفس‪-‬النشاط‪ ،‬التعاون‪-‬حسن املعارشة‪-‬‬
‫املرح البشاشة‪-‬الصداقة – املودة ‪-‬االستقامة والعدل‪-‬احلزم القدرة عىل اختاذ القرارات‪-‬‬
‫القدرة عىل ضبط النفس‪-‬احلامس للعمل‪-‬التواضع‪-‬اللباقة‪-‬اجلرأة عىل مساندة احلق‪-‬‬
‫السيطرة‪-‬الصرب‪-‬القدرة عىل حتمل اإلحباط والفشل‪-‬التنظيم وعدم امليل للفوىض)‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫هـ‪-‬صفات جسمية مناسبة‪:‬‬
‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫مثل (الصحة اجليدة‪-‬واملظهر املمتاز)‪.‬‬
‫‪--------------‬‬

‫و‪-‬صفات خلقية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫مثل (األمانة ‪-‬اخلالص‪-‬الكرامة‪- ،‬االبتعاد عن التحيز‪-‬االستقامة والصدق‪ -‬القدوة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫احلسنة)‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫ز ‪-‬صفات اجتماعية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫مثل (أن يكون من مستوى اجتامعي واقتصادي متميز‪-‬ذو شعبية عند اآلخرين‪-‬ديمقراطي‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ويرشك اآلخرين يف اختاذ القرار‪-‬حيرتم اآلخرين‪-‬يؤمن بقدرة اآلخرين عىل التغيري)‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬

‫احلادي عرش‪ :‬أفضل نموذج للقيادة عىل األطالق سيدنا حممد ‪. --‬‬

‫يمكننا أن نقرأ السرية النبوية للرسول ‪ - -‬قرا ات متعددة؛ إذ يمكننا أن نقرأها قرا ة‬

‫عسكرية يف حنكته عليه الصالة والسالم يف الغزوات التي قادها‪ ،‬ويمكن أن نقرأها قرا ة قيادية‬

‫من خالل أفعاله وتفاعله يف املواقف املختلفة مع أصحابه يف تسيري أمور الدولة اإلسالمية التي‬

‫بناها عليه الصالة السالم‪ ،‬وهكذا‪ ...‬ونركز فيام ييل عىل اجلانب القيادي اإلبداعي يف حياته‬

‫صىل اهلل عليه وسلم من خالل استعراض بعض املواقف من سريته العطرة وأحداثها العظيمة‪،‬‬

‫يف تلك البيئة املتغرية واملتحولة من الظلامت إىل النور‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وتلك املواقف تبني وتوضح عد ًدا من السامت واخلصائص النبوية املتمثلة يف شخصه عليه‬

‫أفضل الصالة والسالم‪ ،‬ع ّلنا بذلك نستمد شيئًا من القبسات اإلدارية والقيادية التي نحن‬

‫بأمس احلاجة إليها هلذا املعني الذي ال ينضب يف هداية املجتمع املسلم بخاصة واملجتمعات‬

‫اإلنسانية بعامة‪.‬‬

‫هاما تدور حوله الكثري من أدبيات القيادة اإلدارية‪،‬‬


‫حمورا ً‬
‫متثل القيادة اإلبداعية اليوم ً‬

‫ملخص الصفحة‬ ‫وأصبحت قدرة القائد يف التأثري عىل اآلخرين مثار تساؤالت الدارسني والباحثني يف هذا‬

‫املجال‪ ،‬وداف ًعا لسرب أغوار أكثر عم ًقا يف موضوع القيادة اإلدارية‪ .‬وأصبح البحث اليوم منص ًبا‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫عىل مفهوم قيادي ذي نوعية تتسم باإلبداع يف مقابلة اخلطوب التي تواجه املنظامت‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫واملؤسسات يف بحر متالطم من التحديات املحلية والعاملية املعارصة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ولقد أصبح احلديث عن القيادة اإلبداعية اهلدف األبرز الذي انصبت عليه جهود الدارسني‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫والباحثني يف املجال اإلداري يف السنوات األخرية‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫اإلبداع النبوي يف بيئة متغرية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫إليكم جمموعة من املواقف يف سرية النبي صىل اهلل عليه وسلم التي يمكن من خالهلا استنباط‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫سامت وخصائص القيادة اإلبداعية عنده عليه الصالة والسالم وقد تم استعارهتا من مقالة‬
‫‪-----‬‬
‫الدكتور سلطان بخاري بعنوان (مالمح نبوية يف القيادة اإلبداعية) ‪ ،‬يردف قائال ‪ :‬يف تلك‬

‫الفرتة من تاريخ اإلسالم التي متيزت بالتحول والتغري الرسيع والواضح يف البيئة العربية من‬

‫الضالل والكفر إىل النور واإليامن‪ ،‬وهي سامت وخصائص قيادية كانت جديدة عىل الفكر‬

‫‪22‬‬
‫والبيئة العربية يف تلك الفرتة‪ ،‬مما يدعم القول إنها خصائص ومسات‬
‫قيادية إبداعية جاءت على النحو التايل ‪:‬‬

‫‪ -1‬فتح باب احلوار‪:‬‬

‫«قال ابن إسحاق‪ :‬وحدثني أيب إسحاق بن يسار‪ ،‬قال‪ :‬كان ركانة بن يزيد بن هشام بن‬

‫يوما برسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم يف بعض‬


‫عبداملطلب بن عبد مناف أشد قريش‪ ،‬فخال ً‬
‫شعاب مكة‪ ،‬فقال له رسول اهلل صىل اهلل عىل وسلم‪ :‬يا ركانة‪ ،‬أال تتقي اهلل وتقبل ما أدعوك‬
‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫إليه؟ قال‪ :‬إين لو أعلم أن الذي تقول حق التبعتك‪ ،‬فقال‪ :‬له رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫أفرأيت إن رصعتك‪ ،‬أتعلم أن ما أقول حق؟ قال نعم‪ ،‬قال‪ :‬فقم حتى أصارعك‪ .‬قال‪ :‬فقام‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫إليه ركانة يصارعه‪ ،‬فلام بطش به رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم أضجعه‪ ،‬وهو ال يملك من‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫نفسه شيئًا‪ ،‬ثم قال‪ :‬عد يا حممد‪ ،‬فعاد فرصعه‪ ،‬فقال‪ -‬يا حممد واهلل إن هذا للعجب أترصعني؟‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫فقال رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ :‬وأعجب من ذلك إن شئت أن أريكه إن اتقيت اهلل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫واتبعت أمري‪ ،‬قال ما هو؟ قال أدعو لك هذه الشجرة التي ترى فتأتيني‪ ،‬قال‪ :‬ادعها فدعاها‪،‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫فأقبلت حتى وقفت بني يدي رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم قال‪ :‬فقال هلا ارجعي إىل مكانك‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫قال‪ :‬فرجعت»‪ .‬وسننتج من هذه القصة ان الرسول صىل اهلل عليه وسلم فتح باب احلوار مع‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫رجل جا من اجل قتله وبحنكته القيادية جعله يدخل اإلسالم‪.‬‬

‫‪-2‬القيادة باحلب‪:‬‬

‫يف غزوة بدر كان النبي صىل اهلل عليه وسلم يعدل صفوف أصحابه ويف يده قدح يعدل به‬

‫القوم‪ ،‬فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار‪ ،‬وهو مستتل – متقدم‪-‬من الصف‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫استوي يا سواد‪ ،‬فقال‪ :‬أوجعتني يا رسول اهلل وقد بعثك اهلل‬
‫فطعن يف بطنه بالقدح وقال‪ّ :‬‬
‫باحلق والعدل‪ ،‬قال‪ :‬أنصفني‪ ،‬فكشف رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم عن بطنه‪ ،‬وقال‪ :‬استقد‪،‬‬

‫قال‪ :‬فاعتنقه فق َّبل بطنه‪ ،‬فقال‪ :‬ما محلك عىل هذا يا سواد؟ قال‪ :‬يا رسول اهلل حرض ما ترى‬

‫يمس جلدي جلدك‪ .‬فدعا له رسول اهلل ‪ - -‬بخري‪.‬‬


‫فأردت أن يكون آخر العهد بك أن َّ‬

‫نستنج من هذه القصة مدى حب الصحابة لقائدهم الرسول صىل اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫ملخص الصفحة‬
‫فال بد ان تسود عالقة الود واالحرتام املتبادل بني الرئيس واملرؤوس‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -3‬املشاركة العملية‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫فقد شارك صىل اهلل عليه وسلم أصحابه يف بنا املسجد؛ «عن أنس بن مالك ‪-‬ريض اهلل عنه‪-‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫قال‪ :‬قدم النبي صىل اهلل عليه وسلم املدينة فنزل أعىل املدينة يف حي يقال له بنو عمرو بن عوف‪،‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫فأقام النبي صىل اهلل عليه وسلم فيهم أربع عرشة ليلة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرجتزون‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫والنبي صىل اهلل عليه وسلم معهم وهو يقول‪« :‬اللهم ال خري إال خري اآلخرة فاغفر لألنصار‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫واملهاجرة»‪ .‬وشاركهم صىل اهلل عليه وسلم يف حفر اخلندق‪« ،‬فعن سهل بن سعد الساعدي ‪-‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ريض اهلل عنه‪-‬قال‪ :‬كنا مع رسول اهلل –‪-‬يف اخلندق وهو حيفر ونحن ننقل الرتاب ويمر بنا‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫فقال‪« :‬اللهم ال عيش إال عيش اآلخرة فاغفر لألنصار واملهاجرة»‪ .‬وشاركهم صىل اهلل عليه‬

‫وسلم يف اجلهاد فقد قال عن نفسه صىل اهلل عليه وسلم‪« :‬ولوال أن أشق عىل أمتي ما قعدت‬

‫خلف رسية»‪ .‬ويدل ذلك عىل وجوب مشاركة القائد مع مرؤوسيه يف انجاز االعامل‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪-4‬الثبات على احلق‪:‬‬

‫«ملا عاتبت قريش أبا طالب يف شأن الرسول صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬ووصل األمر إىل املفاصلة‬

‫يف ذلك هبالك أحد الطرفني‪ ،‬عظم األمر عىل أيب طالب وكلم النبي صىل اهلل عليه وسلم يف‬

‫ترك دعوته‪ ،‬فأجابه الرسول صىل اهلل عليه وسلم قائ ً‬


‫ال‪ :‬يا عم‪ ،‬واهلل لو وضعوا الشمس يف‬

‫يميني والقمر يف يساري عىل أن أترك هذا األمر حتى يظهره اهلل أو أهلك فيه ما تركته»‪.‬‬
‫ملخص الصفحة‬
‫عىل القائد ان يتمسك باحلق واملبادئ إذا كانت صحيحه والبعد عن املجاملة يف العمل‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -5‬الرشد والعقالنية يف التعامل مع األزمات‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫من مواقف النبي صىل اهلل عليه وسلم القيادية الرائعة الرشيدة أنه حصلت فتنة بني رجل من‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫األنصار وأجري لعمر بن اخلطاب‪ ،‬وذلك يف غزوة بني املصطلق‪ ،‬فاستنرص األنصاري‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫باألنصار‪ ،‬واستنرص األجري باملهاجرين وكادت تقع حرب أراد أن يشعلها ابن أيب بن سلول‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫رأس املنافقني‪ ،‬فقام وقد استغل املوقف وعنده زيد بن أرقم غالم بالغ يقول أو قد فعلوها؟‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫سمن كلبك يأكلك» واهلل لئن‬
‫قد كاثرونا ونافرونا يف بالدنا ما مثلنا معهم إال كام قال األول « ِّ‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫رجعنا إىل املدينة ليخرجن األعز منها األذل‪ ،‬فنقل ابن األرقم مقالة ابن أيب بن سلول لرسول‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫اهلل صىل اهلل عليه وسلم فقال عمر‪ :‬مر به يا رسول اهلل من يقتله‪ ،‬فقال السيد احلكيم‪ :‬فكيف يا‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫عمر إذا حتدث الناس أن حممدً ا يقتل أصحابه»‪ ،‬ولكنه اكتفى بأن أمر بالرحيل‪ ،‬فرحل الرسول‬
‫باجليش يف وقت مل يكن يرحل فيه وسار هبم يومهم ذلك حتى أمسى وليلهم حتى أصبح‪،‬‬
‫وسار يومهم التايل حتى آذهتم الشمس وأعياهم اجلهد ونال منهم التعب ثم نزل بالناس فلم‬
‫نياما»‪.‬‬
‫يلبثوا أن وجدوا مس األرض حتى وقعوا ً‬

‫‪25‬‬
‫من خالل هذه القصة نستدل عىل حسن ترصف الرسول صىل اهلل عليه وسلم بعقالنية ورشد‬
‫اثنا االزمات واملحن التي قد تعصف بالعالقات بني االفراد‪.‬‬

‫‪-6‬حسن املخالطة واملعايشة مع املرؤوسني‪:‬‬

‫روى البخاري يف صحيحه عن أنس ريض اهلل عنه قال‪« :‬كان النبي صىل اهلل عليه وسلم‬

‫ليخالطنا حتى يقول ألخ يل صغري‪ :‬يا أبا عمري‪ .‬ما فعل النغري؟»‪.‬‬
‫ملخص الصفحة‬
‫تيضح لنا روح النبي ‪ - -‬املرحة وقربه من الصحابة سوا الكبار والصغار بالسن لذلك‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫جيب عىل القائد ان يتصف بالتواضع والتلطف واستخدام االلفاظ املحببة مع مرؤوسيه‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪-7‬إحياء روح األمل عند املرؤوسني‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫فعندما ضاقت األمور واشتد األذى جا خباب بن األرت ينادي املصطفى ‪--‬قائ ً‬
‫ال‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫«أال تدعو لنا؟ أال تستنرص لنا؟» «فذكّره الرسول الكريم‪--‬بمن كان قبلهم ممن عذبوا‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫عذا ًبا شديدً ا إذ قال له‪( :‬كان الرجل فيمن قبلكم حيفر له يف األرض فيجعل فيه‪ ،‬فيجا باملنشار‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫فيوضع عىل رأسه فيشق باثنتني‪ ،‬وما يصده ذلك عن دينه‪ ،‬ويمشط بأمشاط احلديد ما دون‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫حلمه من عظم أو عصب‪ ،‬وما يصده ذلك عن دينه‪ ،‬واهلل ليتمن هذا األمر حتى يسري الراكب‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬ ‫من صنعا إىل حرضموت ال خياف إال اهلل أو الذئب عىل غنمه ولكنكم تستعجلون)‪.‬البد‬

‫للقائد ان يرفع الروح املعنوية ملرؤوسيه ويبعث روح االمل لدهيم خصوصا ان كثريا من‬

‫املوظفني يتعرضون لضغوط اثنا العمل قد تؤثر عىل انتاجيتهم‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -8‬املعرفة الدقيقة بقدرات املرؤوسني‪:‬‬

‫من أرسار العظمة واإلبداع يف القيادة التي متتع هبا رسول اهلل ‪-‬صىل اهلل عليه وسلم – معرفته‬

‫بقدرات مرؤوسيه الدقيقة فقد ثبت عنه صىل اهلل عليه وسلم أنه قال‪( :‬أرأف أمتي بأمتي أبو‬

‫بكر‪ ،‬وأشدهم يف دين اهلل عمر‪ ،‬وأصدقهم حيا ً عثامن‪ ،‬وأقاضهم عيل‪ ،‬وأفرضهم زيد بن‬

‫ثابت‪ ،‬وأقراؤهم ُأيب‪ ،‬وأعلمهم باحلالل واحلرام معاذ بن جبل‪ ،‬أال وإن لكل أمة أمينًا وأمني‬

‫ملخص الصفحة‬
‫هذه األمة أبو عبيدة بن اجلراح)‪ .‬هلذا يكون القائد عىل دراية بإمكانيات من اجل توزيع املهام‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫واملسؤوليات إلنجاح العمل‪.‬‬
‫‪--------------‬‬

‫‪ -9‬معرفة مكامن التفوق وحسن توظيفها‪:‬‬


‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وكان الرسول ‪- -‬يعرف مكامن التفوق لدى صحابته ويوظفها التوظيف احلسن كل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫حسان بن ثابت‪« :‬اللهم أ ّيده بروح القدس»‪ ،‬وقال‬
‫حسب قدراته وطاقاته‪ .‬كام حصل مع َّ‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫عمرو بن العاص «ما عدل يب رسول اهلل ‪- -‬وبخالد بن الوليد أحدً ا من أصحابه يف حربه‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫منذ أسلمنا»‪ .‬وهذه املواقف توضح قدرة القائد عىل اكتشاف املواهب ‪.‬‬
‫‪--------------‬‬

‫‪ -11‬تربية وإعداد قادة املستقبل‪:‬‬


‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫لقد كان صىل اهلل عليه وسلم قائدً ا مبد ًعا هيتم بإعداد قادة املستقبل‪ ،‬وهو أمر عادة ال يقوم‬
‫‪-----‬‬

‫به إال القليل النادر من القادة ‪ ،‬فقد « ّأمر ‪-‬صىل اهلل عليه وسلم ‪-‬أبا بكر بالصالة بالناس حني‬

‫مرضه ‪ - -‬وأرص عىل ذلك» وكام « ّأمره عىل موسم احلج يف العام التاسع»‪.‬‬

‫وهنا يتضح دور القائد بأعداد املرؤوسني للمهام املستقبلية والظروف الطارئة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫كرم اهلل جال وعال االنسان وفضله عىل مجيع املخلوقات ومنحة نعمة العقل‬

‫ودعاه الستخدام عقله يف قوله تعاىل ‪:‬‬

‫( َأو َمل ي َت َفكَّروا ِيف َأن ُف ِس ِهم ما َخ َل َق اهللَُّ السامو ِ‬


‫ات َو ماألَ مر َض َو َما َب مين َُه َام إِ َّال بِ مَ‬
‫احل ِّق َو َأ َجل‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ مَ ُ‬
‫َّاس بِلِ َقا ِ َر ِّهبِ مم َلكَافِ ُر َ‬
‫ون ) (‪ )9‬سورة الروم‪.‬‬ ‫ُّم َس ًّمى َوإِ َّن كَثِ ًريا ِّم َن الن ِ‬

‫فالتفكري عملية طبيعية يقوم هبا االنسان وحتتاج للتدريب والتعلم لكي تصبح‬

‫مهارة كسائر مهارات االنسان‪.‬‬


‫أوالً‪ :‬مفهوم التفكري‬

‫تعددت مفاهيم التفكري تبع ًا لتنوع السلوك اإلنساين ومنها‪:‬‬

‫)‪ :(Mayer‬هو ما حيدث عندما حيل شخص ما مشكلة‪.‬‬ ‫‪-‬التفكري عند ماير‬

‫ملخص الصفحة‬ ‫‪ -‬التفكري عند باربرا بريشن ( ‪ : ( Barbara pression‬عملية معرفية معقدة بعد‬
‫‪--------------‬‬
‫اكتساب معرفة ما او انه عملية منظمة هتدف إلكساب الفرد معرفة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -‬التفكري عند دي بونو( ‪ : (de bono‬مهارة عملية يامرس هبا الذكا نشاطه اعتامد ًا عىل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫اخلربة‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -‬التفكري عند جونثان بارون )‪ : ( jonathon baron‬التخطيط لألهداف الفردية‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫والعمل عىل حتقيقها او حل املشكالت ومعرفة ماذا نعتقد او نأخذ من غرينا او نرتك ‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫ومن خالل التعريفات السابقة يمكن تعريف التفكري بشكل شامل هو عملية ذهنية حتتاج ذكا‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫وأهدافها حل املشكالت وتتأثر باجلوانب العاطفية واالنفعالية واالجتامعية وتتطور باخلربة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫التي متنح االنسان األدوات واالساليب‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬خصائص التفكري‬

‫‪ -1‬انه غري حمدود (غري موضوع بقوالب جامدة)‪.‬‬

‫‪ -2‬خيتص باملستقبل وغري قارص عىل احلارض‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -3‬يعتمد عىل التصنيف (صغري كبري‪ ،‬خفيف ثقيل‪ ،‬مرتفع او منخفض‪ ،‬هش ًا او صلدا‬
‫‪،،،‬الخ)‬

‫‪ -4‬هادف (توجد غاية يراد حتقيقها)‬

‫‪ -5‬متطور (يواكب املتغريات واملستجدات احلديثة)‬

‫‪ -6‬فعال ويمكن التدريب عليه‬


‫ملخص الصفحة‬
‫‪ -7‬منظم (مرسوم له خطوات حمددة)‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -9‬اكتشاف االستجابات الصحيحة يساعد عىل عملية التفكري‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬أنواع التفكري‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬التفكري البديهي الطبيعي‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫وأحيانا يطلق عليه التفكري األويل ويتسم بالتكرار والتعميم والتحيز واخليال الفطري‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫واالحالم‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -2‬التفكري العاطفي الوجداني‪:‬‬
‫‪-----‬‬

‫ويقصد به فهم وتفسري القرارات وفقا مل يفضله الفرد ويرتاح له او يرغب به ويتسم‬

‫بالسطحية والترسع وحسم املواقف صح او خطأ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -3‬التفكري املنطقي‪:‬‬

‫يمثل التحسن الذي طرأ عىل طريقة التفكري الطبيعي والصفة االساسية للتفكري املنطقي انه‬

‫يعتمد عىل التعليل والفهم واالستيعاب والقياس‪.‬‬

‫‪ -4‬التفكري اإلبداعي‪:‬‬

‫نشاط عقيل مركب وهادف‪ ،‬يرغب بالبحث عن حلول غري مألوفة ويتسم بالشمول‬

‫والتعقيد ألنه نتاج عملية ذهنية فريدة غري مسبوقة‪.‬‬


‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -5‬التفكري االسرتاتيجي ‪:‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫جمرد رؤية والنظر لألمام والتطلع للمستقبل بغية حتقيق أهداف ومثال عىل ذلك‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫(رؤية الكويت كمركز مايل)‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫* منوذج الحد برامج واسرتاتيجيات تنمية التفكري‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫قبعات التفكري الست (أهم اسرتاتيجيات التفكري االبداعي) ويتم من خالل هذه الطريقة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫تقسيم التفكري إيل ستة أنامط واعتبار كل نمط كقبعة يلبسها اإلنسان أو خيلعها حسب طريقة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫تفكريه يف تلك اللحظة ويعتقد أن هذى الطريقة تعطي اإلنسان يف وقت قصري قدرة كبرية عىل‬
‫‪-----‬‬
‫أن يكون متفوق ًا وناجح ًا يف املواقف العملية والشخصية وأهنا حتول املواقف اجلامدة إىل‬

‫مواقف مبدعة وإهنا طريقة تعلمنا كذلك كيف ننسق العوامل املختلفة للوصول إىل اإلبداع‬

‫حسب تعريف ادوارد دي بونو وجا ت عىل النحو التايل‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫القبعة احلمرا ‪ :‬تعرب عن املشاعر واستبعاد املنطق وتقديم مربرات‪.‬‬

‫القبعة البيضا ‪ :‬تعرب عن التفكري املوضوعي الذي يعنى باحلقائق واالرقام دون تفسريها‬

‫القبعة الصفرا ‪ :‬تعرب عن التفكري اإلجيايب املنتج وتقديم االقرتاحات‬

‫القبعة السودا ‪ :‬هتتم بالتقدير السلبي واجلوانب اخلاطئة والنقد‬

‫القبعة اخلرضا ‪ :‬تقديم البدائل املثالية‬

‫القبعة الزرقا ‪ :‬هتتم بتنظيم التفكري وضبطه‬

‫رابع ًا‪ :‬أمور جيب جتنبها عند التفكري ( القائد – رئيس القسم – املوجه الفني )‬

‫ملخص الصفحة‬

‫‪--------------‬‬ ‫‪ -1‬االبتعاد عن التمركز حول الذات‬


‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪ -2‬الدفاع عن وجهة نظري اخلاصة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -3‬االهتامم بالنتائج وعدم اخللط بني الفرضيات واحلقائق فيها‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -4‬جتنب التعميم دون أسس‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -5‬جتنب املبالغة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -6‬اجلمود يف التفكري وعدم املرونة‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ -7‬عالج أسباب املشكالت ال األعراض‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪-----‬‬

‫‪33‬‬
‫خامس ًا‪ :‬التفكري من منظور إسالمي‬

‫التفكري فريضة إسالمية تدعو املسلم اىل التأمل والتفكري يف كل ما يقع عليه برصه وتدركه‬

‫البصرية والعقل‪.‬‬

‫وخياطب االسالم العقل الذي يعصم الضمري ويدرك احلقائق ويميز ويتبرص ويتدبر ويسهم‬
‫ملخص الصفحة‬
‫يف التطوير واالبداع وإعامر االرض التي نعيش عليها‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫سادس ًا‪ :‬خصائص العقل من منظور إسالمي‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫يتلخص يف العقل الوازع ويناط به الوازع االخالقي والسلوك الراقي‪ ،‬والعقل املدرك يناط‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫به التصور والفهم‪ ،‬والعقل املفكر يناط به التأمل واملوازنة للحكم عىل األشيا ‪ ،‬والعقل الرشيد‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫يناط به النضج والتمييز‪.‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫فاحلضارة االسالمية هي نتاج توفيق اهلل تعايل للعقل املسلم الذي من صفاته التي منحها اهلل‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫‪--------------‬‬
‫له‪ ،‬عقل منفتح مبــدع يأخذ من الفكر اإلنساين الراقي ويطوره ويضيف إليه ويفكر ويتأمل‬
‫‪-----‬‬
‫ويصحح ويعدل وهكذا كان املسلمون األوائل صناع حضارة ومثل اعىل لباقي االمم وكان‬

‫شعارهم (احلكمة ضالة املسلم أنى وجدها فهو أحق الناس هبا)‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫القرأن الكريم‬

‫القيادة اإلدارية تأليف ‪ /‬مخيس السيد إسامعيل‬

‫اإلدارة الرتبوية والقيادة مفاهيمها ــ وظائفها ــ نظرياهتا تأليف ‪ /‬طه احلاج‪.‬‬

‫القيادة التعليمية تأليف ‪ /‬عبدا هلل عبد اللطيف اجلرب‪.‬‬

‫اإلدارة العامة األسس والوظائف تأليف ‪ /‬سعود النمر وآخرون‪.‬‬

‫دورات تدريبية يف القيادة واإلدارة‪.‬‬

‫د‪ .‬نبيهة جابر حممد ‪ /‬علم نفس مهارات العمل أنواع القيادات‪.‬‬

‫تعليم التفكري بني النظرية والتطبيق د‪ .‬صالح حممد جادو ود‪ .‬حممد بكر نوفل ‪2111‬‬

‫التفكري أساسياته وأنواعه أ‪.‬د سنا سليامن ‪2111‬‬

‫التفكري والتعلم د‪ .‬ابراهيم العزام و د‪ .‬شاهر الصامدي ‪2115‬‬

‫القدرات العقلية منى سعيد ابونايش‬

‫تعليم التفكري بحوث ومقاالت وحلقات لألستاذ الدكتور خالد منصور الدريس أستاذ‬

‫احلديث كلية الرتبية جامعة امللك سعود من موقع ‪www.tafkeeer.com‬‬


‫إخراج الكتاب ‪ :‬أ‪ .‬عدنان مشري‬

You might also like