You are on page 1of 7

‫جامعة محمد بوضياف املسيلة‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫***‬

‫املقياس‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫السنة‪ :‬الثالثة (‪ )3‬ليسانس علوم سياسية‪ ،‬السداس ي السادس(‪)6‬‬

‫الفئة املستهدفة‪ :‬طلبة ليسانس علوم سياسية‪ ،‬تخصص تنظيم سياس ي وإداري‪.‬‬

‫الحجم الساعي األسبوعي‪ :‬ساعتين وخمسة عشر دقيقة (‪)2 .15‬‬

‫إعداد الدكتور‪ :‬خالد توازي (أستاذ محاضر قسم "أ")‬

‫عنوان الدرس‪ :‬الوثائق ذات الصبغة القانونية والتنظيمية‬

‫أهداف الدرس‪:‬‬

‫يحاول هذا الدرس احاطة الطالب بمجموعة من املصطلحات واملفاهيم املتعلقة بالوثائق ذات الصبغة‬
‫القانونية والتنظيمية وإقامة العالقة بين هذه الوثائق والعمل اإلداري الذي يقوم به أعوان اإلدارة‬
‫باالستناد على هذه الوثائق‪.‬‬

‫ملخص الدرس‪:‬‬

‫يعالج هذا الدرس محوين رئيسيان الوثائق ذات الصبغة القانونية من جهة ويتضمن الدستور‬
‫والقانون واالمر ‪ ،‬والنصوص ذات الصبغة التنظيمية وتتضمن املراسيم ‪ ،‬القرار واملقرر‪.‬‬

‫‪ ‬الوثائق ذات الصبغة القانونية و التنظيمية ‪:‬‬

‫عند الحديث عن الوثائق ذات الصبغة القانونية والتنظيمية نتكلم عن مجموع نصوص تتخذ‬
‫صفة السمو و يقصد بالنصوص القانونية مجموعة القواعد القانونية امللزمة في الدولة والتي‬

‫‪1‬‬
‫على االفراد واالدارة احترامها في تصرفاتهم مع االخذ بعين االعتبار التدرج بينها وذلك مراعاة ملبدأ‬
‫املشروعية الذي يعني سيادة حكم القانون ‪.‬‬

‫‪ ‬اوال ‪ :‬النصوص التشريعية ‪:‬‬

‫ان الحديث عن النصوص التشريعية يحيلنا الى كلمة تشريع أي من يشرع النصوص القانونية‬
‫وفي الجزائر هي من اختصاص السلطة التشريعية ‪ ،‬وفق اإلجراءات التي يحددها الدستور في املجاالت‬
‫املخصصة بموجبه ‪ ،‬ويتضمن جملة من القواعد القانونية العامة املجردة وامللزمة لألفراد‪ ،‬قصد‬
‫تنظيم عالقاتهم في املجتمع‬

‫‪ .‬يفترض أن يعبر النص التشريعي عن إرادة األمة‪ ،‬وأن يكون التشريع واضحا غير قابل للتأويل‪ ،‬باعتباره‬
‫صادرا عن هيئة ممثلة للشعب‪ .‬وعند الحديث ايضا عن النصوص القانونية فاننا يجب ان نفرق‬
‫بين هذه النصوص من حيث القوة وهي على التوالي الدستور القانون ‪ ،‬االمر وسيأتي الحديث‬
‫عنها فيما بعد‬

‫‪ ‬ترتب النصوص القانونية كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬الدستور ‪ :‬هو القاعدة االساس لجميع القوانين و التنظيمات التي تحكم الدولة وهو اسمى‬
‫القوانين‬

‫‪ .2‬املعاهدات و االتفاقات الدولية هي نصوص قانونية دولية بعد املصادقة عليها من رئيس‬
‫الجمهورية تصبح تشريعا وطنيا وهي تسمو على القانون‬

‫‪ .3‬القانون ‪ :‬يرتب القانون حسب درجة قوته ‪ ،‬وحسب صدوره بطريقة تنازلية تبدأ بـ اقدم‬
‫نص لتصل الى احدث نص من حيث الصدور ‪.‬‬

‫‪ .4‬املرسوم يوجد فيه نوعين املرسوم الرئاس ي و املرسوم التنفيذي‬

‫‪ .5‬القرار‬

‫‪ .6‬التعليمة‬

‫‪ .7‬املنشور‬

‫‪2‬‬
‫‪ .8‬االمرية‬

‫‪ .9‬املقرر‬

‫‪ ‬شكلها ‪ :‬تتكون النصوص القانونية من العناصر التالية ‪:‬‬

‫أ‪ .‬العنوان ‪ :‬يجب ان يكون العنوان دقيق من خالل تبيان نوع النص (قانون ‪ ،‬مرسوم رئاس ي ‪،‬‬
‫مرسوم تنفيذي ‪ ،‬قرار ‪ ،‬مقرر‪ )...‬مع االشارة ان للقانون و املرسوم رقم تسلسلي يميزه يسبق‬
‫بسنة االصدار و يلحق الكل بتاريخ االصدار وموضوع النص مثال ‪ :‬القانون ‪ 11/90‬املؤرخ في‬
‫‪ 26‬رمضان ‪ 1410‬ه املوافق لـ ‪ 21‬افريل ‪ 1990‬يتعلق بعالقات العمل ‪.‬‬

‫ب‪ .‬املستندات او الحيثيات ‪ :‬يقصد بها مجموع النصوص القانونية التي اعتمد عليها مصدر‬
‫العمل القانوني كقاعدة اساس او مادة خام لتأكيد اختصاصه واضفاء الشرعية على عمله‬
‫‪.‬‬
‫ُ‬
‫ج‪ .‬محتوى النص‪ :‬يشمل عدد من املواد التي تجمع تحت فروع فصول و ابواب تعالج مواضيع‬
‫مختلفة لكنها مكملة لبعضها البعض و في العادة تخصص املادة األخيرة لطريقة النشر و‬
‫التنفيذ املعنيين‪.‬‬

‫د‪ .‬التاريخ ‪ :‬يظهر تاريخ التحرير في نهاية النص القانوني‬

‫ه‪ .‬االمضاء ‪ :‬يعتبر االمضاء من السلطة املختصة الطابع القانوني والرسمي وبدونه يبقى العمل‬
‫مجرد مشروع وال تكون له قوة تنفيذية ‪.‬‬
‫‪ o‬سريان النصوص ‪َّ :‬‬
‫إن تطبيق النصوص القانونية في التراب الوطني يبدأ من تاريخ نشرها‬
‫في التراب الوطني وتكون نافدة املفعول بعد مرور يوم كامل من تاريخ نشرها‪.‬‬

‫‪ ‬انواع النصوص التشريعية ‪:‬‬

‫❖ الدستور ‪:‬‬

‫هو التشريع األسمى في البالد‪ ،‬يتضمن عددا من املبادئ التي تبين طبيعة نظام الحكم في البالد‪ ،‬و كيفية‬
‫تنظيم السلطات املختلفة وعالقاتها فيما بينها‪ ،‬وكذا حريات و حقوق األفراد وواجباتهم‪ ،‬وهو القاعدة‬
‫األساسية ملجموع القوانين والتنظيمات الجاري بها العمل في الدولة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫❖ القانون‪:‬‬

‫هو مجموعة القواعد التشريعية التي تقرها السلطة التشريعية‪ ،‬ويصدرها رئيس الجمهورية لتنظيم‬
‫الحياة في املجتمع‪ ،‬ويعتبر النص القانوني أساس كل تشريعات الدولة وأقواها ‪.‬و نذكر على سبيل املثال ‪:‬‬
‫قانون املالية‪ ،‬القانون األساس ي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬قانون العمل ويمر القانون بمراحل شكلية‬
‫اجرائية معينة وهي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬املبادرة‬

‫ب‪ .‬املناقشة‬

‫ج‪ .‬املوافقة‬

‫د‪ .‬االصدار‬

‫ه‪ .‬النشر‬

‫❖ األمر‪:‬‬

‫هو نص تشريعي‪ ،‬يصدره رئيس الجمهورية في القضايا االستعجالية أو في حالة عدم وجود برملان أو‬
‫في حاالت الضرورة‪ ،‬أو في الحاالت االستثنائية مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية‪ ،‬وذلك طبقا للمادة‬
‫‪142‬من الدستور ‪ ،‬أو ما بين الدورات التشريعية‪ ،‬على أن يعرض األمر على الهيئة التشريعية عند‬
‫انعقاد دورتها املقبلة للمصادقة وإضفاء صيغة قوة القانون عليه‪ ،‬أما صالحية استصداره فهي‬
‫مخولة دستوريا لرئيس الجمهورية وفقا للمادة ‪ .144‬ويسمى هذا الوضع تشريعا باألوامر‬

‫‪ ‬ثانيا‪ :‬النصوص التنظيمية ‪:‬‬

‫▪ ماذا نقصد بالنص التنظيمي؟ ‪:‬‬

‫هو نص صادر عن السلطة التنفيذية في الدولة ممثلة في رئيس الجمهورية‪ ،‬والوزير األول‪ ،‬لتبيان‬
‫إجراءات وكيفيات تطبيق وتنفيذ النصوص التشريعية‪ ،‬ويستمد النص التنظيمي روحه من القانون‬
‫و ال يمكنه مخالفة أحكامه‪ ،‬وهو أقل درجة من النص التشريعي حيث يفترض إعداده إجراءات أقل‬
‫تعقيدا من إجراءات إعداد النصوص التشريعية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ويرجع العمل التنظيمي في بالدنا إلى رئيس الجمهورية أساسا‪ ،‬إذ يجمع بين التنظيم املستقل و التنظيم‬
‫التنفيذي (مراسيم رئاسية)‪ ،‬ويندرج تنفيذ التنظيم في مهام رئيس الحكومة(الوزير األول)بمراسيم‬
‫تنفيذية ‪ ،‬وفي الواقع فإن العمل التنظيمي‪ ،‬وإن كان من اختصاص رئيس الجمهورية والوزير األول‪،‬‬
‫فإن إعداد مشروعه يتم من طرف الوزراء‪ ،‬كل في مجال قطاعه‪ ،‬ويمكن أن يصدر النص التنظيمي من‬
‫كل وزير على مستوى وزارته‪ ،‬ومن الوالي‪ ،‬ومن رئيس املجلس الشعبي البلدي‪...‬إلخ‪ ،‬في شكل قرارات‬
‫ومقررات ومناشير أو تعليمات‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ ‬أنواع النصوص التنظيمية ‪:‬‬

‫تنقسم النصوص التنظيمية حسب درجة قوتها إلى ثالث أنواع‪ ،‬هي‪ :‬املراسيم ‪ ،‬القرار‪ ،‬املقرر‬

‫▪ عناصر تقديمها املادي (شكلها)‪ :‬تتضمن النصوص التنظيمية املذكورة أعاله العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬عنوان النص ‪ :‬و يتضمن النقاط التالية‪ :‬نوعية النص‪ ،‬مرسوم‪ ،‬قرار‪ ،‬مقرر‪ .‬بيان الرقم (ندون‬
‫فيه السنة والرقم التسلسلي)‪ ،‬بيان التاريخ ‪-‬املضمون‬

‫‪ .2‬صاحب النص ‪ :‬اي مصدر‬

‫‪ .3‬الحيثيات ‪( :‬أي التأشيرات التي يرجع إليها)‪.‬‬

‫‪ .4‬صيغة النص‬

‫‪ .5‬محتوى النص‬

‫‪ .6‬املكان والتاريخ‬

‫‪ .7‬اإلمضاء ‪:‬‬

‫كما هو معلوم‪ ،‬فإن النصوص التنظيمية تصدر عن السلطة اإلدارية التنفيذية (الرئاسة‪ ،‬الحكومة‪،‬‬
‫واإلدارات العمومية ) في شكل مراسيم و قرارات أو مقررات‪ ،‬ندرجها حسب ترتيبها كما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬املرسوم ‪ :‬هو نص تنظيمي ‪ ،‬يشرح و يحدد كيفيات تطبيق نص ما من النصوص القانونية و يصدره‬
‫إما رئيس الجمهورية (مرسوم رئاس ي) أو الوزير األول (مرسوم تنفيذي)‪ ،‬حيث يتيح له توضيح كيفية‬
‫تنظيم مختلف املصالح حسب النصوص القانونية األخرى أو تبيين كيفية تطبيق هذه القوانين أو‬

‫‪5‬‬
‫تكييف تطبيقها‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإننا نجد أيضا املراسيم الفردية ‪ ،‬والتي تخص تعيين او ترقية أو‬
‫توقيف مهام املوظفين السامين للدولة‪ ،‬و تغيير مهامهم‪ ،‬و ذلك طبقا للقوانين املعمول بها في هذا‬
‫املجال‪.‬‬

‫‪ ‬القرار واملقرر ‪:Arrêté et Décision‬‬

‫تعريفه ‪ :‬هو نص تنظيمي وتطبيقي يصدر عن السلطة التنفيذية في جميع مستوياتها‪ ،‬وهو غالبا ما‬
‫يستهدف توضيح كيفية تطبيق قانون أو مرسوم‪ ،‬و يمكن أن يصدر عن أية سلطة إدارية مختصة و‬
‫يسمى باسمها‪ ،‬كما يمكن أن يصدر عن عدة وزارات مشتركة و يسمى‪ ،‬حينئذ قرارا وزاريا مشتركا؛‬
‫و باإلضافة إلى ذلك فإن القرار يمكن أن يكون فرديا أو جماعيا يخص تعيين أو تثبيت أو ترقية أو‬
‫نقل أو توقيف املوظفين‪...‬الخ‪.‬‬

‫القرار واملقرر ‪ :‬تلجأ االدارة في ممارستها لنشاطها املنتظم الى أساليب عديدة منها التعاقدية‬
‫والتنظيمية ‪،‬و تتخذ االدارة العامة اجراءات تنظيمية في شكل مقررات سواء تعلق االمر بشخص‬
‫معين بذاته كاألجراء التأديبي الذي يتخذ ضد موظف بنقله من مصلحة الى مصلحة اخرى او‬
‫لضرورة املصلحة العامة او خصم مبلغ مالي من الراتب الشهري كنتيجة للتغيب عن العمل او‬
‫تنفيذ قرار تسمية موظف عن ظريق اصدار مقررة تعيين في مصلحة من املصالح‬

‫‪ ‬انواع القرارات ‪ :‬يختلف نوع القرار حسب اختالف املستويات اإلدارية ‪:‬‬

‫‪ .1‬القرار الوزاري املشترك ‪:‬هو القرار الصادر عن أكثر من وزير واحد وذلك عندما تشترك‬
‫الصالحيات في املسألة املقرر فيها بين عدة دوائر وزارية‪.‬‬

‫‪ .2‬القرارا الوزاري‪ :‬يتخذ القرار الوزاري من طرف وزير واحد في حدود الصالحيات املخولة له في‬
‫نطاق دائرته الوزارية‪.‬‬

‫‪ .3‬القرار الوالئي ‪ :‬يصدر عن والي الوالية؛ ‪-‬القرار البلدي ‪:‬يصدر عن رئيس املجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫أما املقرر فهو يقترب شكال و مضمونا من القرار غير أنه يصدر عن مدراء الهيئات و املؤسسات‬
‫العمومية (ذات الطابع اإلداري و ذات الطابع العلمي و الثقافي و املنهي‪ )..‬في حدود الصالحيات املخولة‬
‫لهم قانونا‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ ‬العناصر الشكلية للقرار واملقرر ‪ :‬يتضمن القرار و املقرر‪ ،‬على غرار النصوص اإلدارية األخرى‪،‬‬
‫مجموع العناصر الشكلية املحددة لهوية اإلدارة أو املؤسسة العمومية ‪:‬‬

‫✓ الرأسية او الدمغة ‪ :‬أي اسم الدولة‬

‫✓ الطابع‪ :‬أي اسم االدارة التي اصدرت القرار او املقرر‬

‫✓ الرقم التسلسلي‪ :‬يتم تسجيلها في سجل البريد الصادر‬

‫✓ عنوان القرار أو املقرر و موضوعه‪ :‬يكون في وسط الورقة متبوع بموضوع النص مثل قرار‬
‫تسمية السيد‪ .....‬مقرر تعيين السيد‬

‫✓ الصفة الوظيفية ملتخذ القرار أو املقرر مثل ان والى والية ‪....‬‬

‫✓ صيغة االقتراح ‪ :‬باقتراح من ‪...‬‬

‫✓ الصيغة املقررة مثل يقرر مايلي هذه الصيغة موجود في القرار واملقررة على حد السواء‬
‫وتكتب بعد الحيثيات او املستندات الواجب االشارة اليها في القرار او املقررة وتلي هذه الصيغة‬
‫املواد التي يحدد بموجبها موضوع القرار او املقرر والهدف من ذلك االمر في احدى هذه املواد‬
‫بتكليف االشخاص املؤهلين قانونا بتنفيذه طبقا للصالحيات املمنوحة لهم ونشره في وسائل‬
‫االعالم املحددة قانونا كالجريدة الرسمية بالنسبة للقرارات الوزارية التنظيمية ونشرة القرارات‬
‫بالنسبة للقرارات الوالئية والبلدية‬

‫✓ التاريخ‪ :‬يوضخ تاريخ إصدار املقرر او القرار مباشرة فوق توقيع املوقع مسبوقا بعبارة حرر‬
‫بتاريخ ‪.....‬‬

‫✓ االمضاء والتوقيع‪ :‬يوقع القرار و املقرر من طرف السلطة املخولة‪.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like