You are on page 1of 39

‫منتديات ملتقى الموظف‬ ‫منشورات‬

‫ابومحمد الجزائرى‬

‫‪/http://www.mouwazaf-dz.com‬‬

‫منتديات ملتقى الموظف الجزائرى‬


‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫لسم  الرحمن الرحيم‬


‫والصالة والسالم على اشرف المرسلين‬
‫ان تحرير النصوص القانونية يعد عمال من اعمال االدارة ويدخل تحت‬
‫نشاطاتھا االدارية والقانونية والتسييرية ‪ .‬لكن نظرا لتشعب ھياكل االدارة وتعدد‬
‫وظائفھا ال تتاح الفرصة للكثير من الموظفين المشاركة فى عملية تحرير‬
‫النصوص القانونية ‪.‬‬
‫والن عملية التحرير بصفة عامة وتحرير النصوص القانونية بصفة خاصة‬
‫اصبحت تعتمد فى جل اداراتنا على قوالب جاھزة قدمت فى االساس كنماذج‬
‫لالطالع واالستئناس بھا عند القيام بعملية التحرير اال انھا لالسف قتلت االبداع‬
‫والمبادرة فى الموظف المكلف بتحرير بعض النصوص القانونية البسيطة‬
‫كالقرارات والمقرارات كما اغلقت باب االطالع والتكوين المستمر عند جل‬
‫الموظفين فى اداراتنا العمومية ‪.‬‬
‫وايمانا منا فى منتديات ملتقى الموظف الجزائرى بقدرات الموظف‬
‫الجزائرى ومن اجل بلوغ الھدف الذى انشئت من اجله منتديات ملتقى الموظف‬
‫الجزائرى ‪،‬وھو الوصول الى تحقيق وظيفة عمومية عصرية ومتطورة ‪ ،‬وتحقيق‬
‫التواصل بين الموظفين فى كل القطاعات ‪ ،‬وتحسين التواصل بينھم و بين رواد‬
‫المرفق العام في إطار اإلحترام المتبادل‪ ،‬نقدم ھذا العمل من اجل اعطاء فكرة‬
‫على فن صياغة النصوص القانونية والتقنيات المستعملة فى عملية التحرير ‪.‬‬
‫ولمن اراد االستزادة فى ھذا الموضوع عليه االطالع على كتاب مبروك‬
‫حسين "تحرير النصوص القانونية " والذى يعد من احسن الكتب الذى كتبت‬
‫فى ھذا الميدان فى الجزائر على حد علمى ‪.‬‬

‫ابو محمد الجزائرى‬

‫منتديات ملتقى الموظف الجزائرى‬

‫‪/http://www.mouwazaf-dz.com‬‬

‫‪1‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫مقدمه‬
‫من اھم عناصر تقدم االمم والمجتمعات الحديثه ورقيھا ان تكون مؤسساتھا مبنية على اسس‬
‫تشريعية ثابته تتفق واحكام الدستور وال تتعارض مع الجسد القانونى فى الدوله وبدون ان تخرج عن‬
‫المبادئ العامه‪ ،‬وذالك لن يتأتى اال من خالل خلق منظومة تشريعيه حديثة‪ ،‬تتواكب مع مالمح واطر‬
‫واھداف استراتيجيتھا وتلبى احتياجتھا من قواعد قانونية تطبع حركتھا وتنظم مسارھا دون عوائق او‬
‫عقبات تعطل مسيرتھا او تنقص من كفاءتھا‪ ،‬وتعتمد الدول المتحضرة فى بناء منظومتھا التشريعية على‬
‫مبادئ اساسية مستوحاة من الحقوق الطبيعية وقواعد العدالة‪ ،‬وحقوق االنسان‪ ،‬و اذا كان التشريع تتم‬
‫صياغته وفقا لرؤيا مستقبليه تفترض معالجة أمور يتوقع حصولھا بعد عشرات السنين ‪ ،‬فال شك ان ذالك‬
‫سيولد الثقة فى قوانين تلك الدول‪ ،‬واذا تولدت الثقة تحقق استقرار المراكز القانونية لالفراد ‪ ،‬وھو ما‬
‫يؤدى الى زيادة فى ثقة االفراد بالقانون ‪ ،‬وتاتى اھمية الصياغة القانونية والتى يسمھيا البعض بالتشريع‬
‫الوسيط ‪ ،‬كحرفة ال تعنى بالجانب الشكلى واالجرائى فقط انما ھدفھا الوصول الى سن تشريع متطور فى‬
‫منتھى الوضوح منسجم وغير متعارض مع التشريعات االخرى وقابل للفھم وللتطبيق وبناء على ذالك‬
‫يمكن ان نطرح االشكالية التاليه‪:‬‬

‫ما ھى الطبيعة القانونية لتحرير النصوص القانونية ‪ ،‬ھل ھى مجرد عملية صياغة‬
‫قانونية أم عملية تحريرية اجرائية؟‬

‫فصل تمھيدى‬
‫يفرض تحرير اى نص قانونى )‪ (Texte Normatif‬االلمام بمبدأ تدرج القوانين حتى يحسن‬
‫توظيفھا وكذا معرفة طبيعة النص القانونى الذى ينبغى اتخاذه ‪ ،‬اذ ال يصح على االطالق ان يبادر محرر‬
‫وثيقة ولتكن قرار او مقررمثال وھو يذكر مقتضياته ان يقدم قرار وزارى مشترك على امر اومرسوم‬
‫رئاسى على قانون‪ 1‬كما ينبغى لمحرر مشروع النص التأكد من طبية النص الذى ينبغى اتخاذه ‪ :‬قانون‬
‫عضوى‪ ،‬قانون‪ ،‬مرسوم رئاسى ‪ ،‬أو مرسوم تنفيذى‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬تدرج القوانين‬

‫‪ -1‬الدستور )‪ :(constutition‬تعتبر الدساتير أداة تتعايش فيھا السلطة مع الحقوق والحريات‬


‫االساسية ويحتل الدستورأعلى درجة فى النظام القانونى للدولة ومنه تستمد القوانين العادية والفرعية‬
‫قوتھا‪.‬‬
‫‪ -2‬المعاھدات الدولية )‪ :(Accord‬ترتب المعاھدات الدولية فى المرتبة الثانية على ھرم النصوص‬
‫القانونية بعد الدستور ‪ ،‬وھذا ما أكده دستور الجزائر لسنه ‪ 1989‬فة نص مادته ‪ 123‬وكرسه تعديل‬
‫‪ 1996‬فى المادة ‪. 132‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين ‪،‬تحرير النصوص القانونية‪،‬دار ھومه للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ، 2010،‬ص ‪32‬‬

‫‪2‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫‪ -3‬النصوص التشريعية )‪ :(textes legislatifs‬تشكل النصوص التشريعية ذات الطابع التشريعى‬


‫فى ‪ :‬القانون العضوى والقانون‪ ،‬واالمر‪.‬‬
‫القانون العضوى )‪ :(Loi organique‬يھدف فى االساس الى توضيح احكام الدستور ‪،‬او ھو بمثابة‬ ‫‪-‬‬
‫النصوص التطبيقية للدستور‪.‬‬
‫القانون)التشريع العادى()‪:(Loi‬‬ ‫‪-‬‬
‫االمر ‪ :‬يناط التشريع بالسلطة التشريعية فى حدود الصالحيات التى يحددھا الدستور ويتم تنفيذه من‬ ‫‪-‬‬
‫قبل السلطة التنفيذية أخذا بمبدأ الفصل بين السلطات ‪،‬غير انه فى حاالت محددة تحل السلطة التنفيذية‬
‫محل السلطة التشريعية ‪ ،‬وھى حاالت تشريع الضرورة‪ 1‬فتصدر نصوص تشريعية على شكل‬
‫أوامر‪.‬‬
‫‪ -4‬النصوص التنفيذية)‪ :(textes exécutif‬وھى القرارات االدارية الصادرة عن السلطة‬
‫التنفيذية ‪ 2‬وتتخذ فى المنظومة القانونية الجزائرية اشكاال كثيرة وتتمثل فى االتى‪:‬‬
‫المرسوم الرئاسى )‪ :(décret présidentiel‬يعتبر المرسوم الرئاسى اعلى انواع القرارات‬ ‫‪-‬‬
‫االدارية وتنقسم الى قسمين المرسوم التنظيمى والمرسوم الفردى ‪ ،‬واالصل انھا تحتوى تنظيما‬
‫مستقال اذا استلمت قوتھا من الدستور وقد تحتوى تنظيما تنفيذيا اذا جاءت منفذة لقانون‪ ،‬وھى تصدر‬
‫عن رئيس الجمھورية ‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذى )‪ :(Décret exécutif‬وتتخذ لتنفيذ قانون او للتنظيم وھو اليختلف من حيث‬ ‫‪-‬‬
‫المضمون عن المرسوم الرئاسى التنظيمى كون كل منھم تتضمن قواعد عامه ومجردة ‪ ،‬ويصدر عن‬
‫الوزير االول طبقا للمادة ‪ 85‬من الدستور المعدل سنة ‪" 2008‬يمارس الوزير االول سلطة توقيع‬
‫المراسيم التنفيذية بعد موافقة رئيس الجمھورية "‪.‬‬
‫القرارات االدارية )‪ :(les arretes administratifs‬ھو عمل قانونى انفرادى صادر عن سلطة‬ ‫‪-‬‬
‫ادارية وله طابع تنظيمى ويصدر عن الوزاراء وقد تشترك عدة وزاراة فى اصدار قرار وزارى‬
‫مشترك ‪ ،‬والوالة ورؤساء المجالس الشعبية البلدية ‪،‬وكذا مسيرى المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫المقررات االدارية )‪ :(Les decisions‬ھو اداة قانونية انفرادية صادرة عن جھة ادارية محددة قد‬ ‫‪-‬‬
‫تكون مركزية او محلية او مؤسسة عمومية‪ 3‬وعمليا نجد غالبا ان الوزراء يفوضون بعض مرؤسيھم‬
‫كالمديرين المركزيين سلطة اصدار المقرارات االدارية ‪.‬‬
‫التعليمه )‪ :(L'instruction‬التعليمة فى معناھا العام ھى كل امر يصدر من رئيس ادارى الى‬ ‫‪-‬‬
‫مرؤسيه ايا كان صيغة او شكل ھذا االمر‪ 4‬اما فى معناھا الضييق فھى ذالك النص االدارى الذى‬
‫يصدر عن السلطة العليا فى البالد والمتضمنة توجيھات امره ھدفھا تحديد طريقة انجازعمل معيين‬
‫او تنفيذ نصوص قانونية معيينه‪ ،‬ولھا اھمية خاصة وقيمة مستمرة ما دامت لم تلغى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عمار بوضياف‪،‬المرجع فى تحرير النصوص القانونية والوثائق االدارية‪،‬حسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪10‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪9‬‬
‫‪3‬‬
‫عمار يوضياف‪،‬المرجع فى تحرير النصوص القانونية والوثائق االدارية‪،‬جسور للنشر والتوزيع‪،‬الجزائر‪ 2009 ،‬ص ‪47‬‬

‫‪3‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫‪ -‬المنشور)‪ : (La circulaire‬ھو عبارة عن نص ادارى تتخذه الجھات االدارية العليا فى السلم‬
‫االدرى وذالك الجل توجيه مرؤسيھم فى كيفية تطبيق القوانين والتعليمات وتوحيد فھم النصوص‬
‫التشريعية والتنظمية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬طبيعة النص‬

‫التأكد من طبيعة النص يعتبر مسالة أساسية عند اعداد أى مشروع النھا تحدد اختصاص جھة‬
‫اصدار النص ‪ ،‬وتجنب الوقوع فى عدم المشروعية ‪ ،‬فالمعرفة الدقيقه لطبيعة النص ھى التى تجعل‬
‫المحرر او واضع المشروع ‪ :‬متى يتطلب النص المراد اعداده تعديل الدستور‪ ،‬ومتى يتطلب منه اتخاذ‬
‫قانون عضوى أو عادى ‪،‬والظروف التى يلجأ فيھا الى اصدار أوامر ‪ ،‬والحاالت التى تتخذ فيھا نصوص‬
‫تشريعية فى شكل مراسيم تشريعية ‪ ،‬وكيف تفرق االدارة بين مشاريع النصوص التشريعية والنصوص‬
‫التنظيمية ‪ ،‬اى اختصاص االحكام التشريعية واالحكام التنظيمية‪ ،‬بالتمييز بين مجال القانون ومجال‬
‫التنظيم ‪ ،‬وفى حال اعداد نص تنظيمى فى اى نوع يتم اخراجه ‪ ،‬ھل يكون فى مرسوم رئاسى او مرسوم‬
‫تنفيذى او يكون من اختصاص قرار وزارى‪ ،‬وھل يكون القرار وزارى منفرد او مشترك ‪ ،‬كل ھذه‬
‫االسئلة على محرر المشروع ان يجيب عليھا قبل اعداد المشروع ھذه االجابات ھى التى تحدد له‬
‫الطبيعة الدقيقة للنص الذى ھو بصدد اعداده‪.‬‬

‫الفصل االول ‪ :‬االعمال التحضرية واالجرائية‬


‫يمارس البرلمان بغرفتيه السلطة التشريعية بنص الدستور ‪ ،‬وتؤكد المادة ‪ 88‬من الدستور على‬
‫انفراده فى اعداد القوانين والتصويت عليھا والغائھا ‪،‬وتعديلھا ‪ ،‬بالرغم من اتساع دور الحكومة ونشاطھا‬
‫االداى ‪ ،‬بسبب ارتفاع عدد التدابير التشريعية التى تبادر بھا‪ ،‬وبسبب اتساع المجال غير المتخصص‬
‫للقانون‪.‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬العمل االدارى‬


‫المطلب االول‪ :‬المبادرة بالقوانين‬

‫دورالبرلمان والوزير االول‪ :‬لقد نصت المادة ‪ 79‬من الدستور على دور الوزير االول فى تنفيذ‬ ‫‪-1‬‬
‫برنامج رئيس الجمھوريه ‪ ،‬ومن اجل ذالك ينسق عمل الحكومه‪ ،‬كما يضبط مخطط عمله ويعرضه على‬
‫مجلس الوزراء ‪ ،‬وتظھر اھمية الوزير االول فى الدور الذى خوله أياه الدستور حيث يستشيره رئيس‬
‫الجمھوريه عند تعيين اعضاء الحكومه‪ ،‬كما يوزع الوزير االول الصالحيات بين الوزراء بموجب‬
‫بموجب مرسوم تنفيذى )المادة ‪ 85‬من الدستور( وقد خص الدستور فى المادة ‪ 179‬الوزير االول بحق‬
‫المبادرة بالقوانين‪ ،‬باالضافة الى تطبيقھا فى المجال التنظيمى ‪ ،‬وبناء على ذالك فھو الذى يعد كل‬
‫النصوص التشريعية التى تتخذھا الحكومه لكن باالضافة الى الوزير االول اعطت المادة ‪ 179‬من‬
‫الدستور نواب بحق المبادرة بالقوانين‪ ،‬اذ نص الدستور على " تكون اقتراحات القوانين قابلة للمناقشة اذا‬
‫تقدم بھا عشرون نائبا"‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫‪ -2‬دور رئيس الجمھورية ‪ :‬يمارس رئيس الجمھورية صالحياته فى الميادين التى خولھا له الدستور ‪،‬‬
‫اذ يملك سلطة اتخاذ القرارات االدارية التنظيمية العامة والقرارات االدارية الفردية‪ ،‬وتتمثل اختصاصات‬
‫رئيس الجمھورية فى ‪:‬‬
‫الوظيفة االدارية التنظيمية‪.‬‬ ‫•‬
‫سلطة و وظيفة التعيين ‪.‬‬ ‫•‬
‫وظيفة حفظ النظام العام واالمن العام والصحة العامة واالداب العامة فى الدولة ‪.‬‬ ‫•‬
‫وظيفة التنسيق‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -3‬دور الوزراء‪ :‬يمكن للوزير اتخاذ بعض القرارات طبقا للنظرية التقليدية فى القانون االدارى‬
‫والمتمثلة فى ‪ :‬السلطة التنظيمية‪ ،‬والسلطة السلميه‪ ،‬وسلطة الوصاية‪ 1‬ويمثل المرسوم الكيفية العادية‬
‫لممارسة السلطة التنظيمية ‪ ،‬فيمكن ان يبادر الوزراء باقتراح القوانين كما يبادرون بالمراسيم بعد موافقة‬
‫الوزير االول‪ ،‬وقد يتطلب المرسوم فى مرحلة التطبيق اتخاذ قرارات وزارية او وزارية مشتركه كما قد‬
‫يتطلب فھم بعض المراسيم تعليمات ومناشير التى يقوم الوزراء باصدارھا‪.‬‬
‫‪ -4‬دور االمانة العامة للحكومه ‪ :‬لالمانة العامة للحكومه دور كبير فى العمل االجرائى واالدارى الذى‬
‫يسبق اعداد واصدار النصوص القانونية والتشريعية ‪ ،‬فھى جھاز يقوم بتنظيم العمل الحكومى وتنسيقه‬
‫ومتابعته بالتدخل على مستوى اجراءات القرار وطرقه‪ 2،‬ولقد انشئت االمانة العامة للحكومه بموجب‬
‫المرسوم رقم‪ 174-77‬المؤرخ فى ‪ 23‬افريل ‪ 1977‬يتضمن احداث امانة عامة للحكومة‪.‬‬
‫‪ -1-4‬االجراءات الخاصة بالنصوص التشريعية‬
‫‪-‬النصوص التشريعية التى تبادر بھا الحكومه‬
‫فبعد استكمال اعداد المشروع التمھيدى للنص التشريعى من طرف القطاع المعنى برسل‬
‫مصحوبا بعرض االسباب لالماتة العامة للحكومة‪ ،‬التى تتولى دراسة النص وتھيئته من الناحية القانونية‬
‫‪ ،‬فھى التى تتولى وظيفة صياغة القوانين نياية عن الوزرات واالجھزة الحكومية ‪،‬وبمثل ارسال مشروع‬
‫النص‪ ،‬الى االمانة العامة للحكومه بداية المرحلة الرسمية لعملية دراسة النص والمصادقة عليه‪.‬‬
‫تقوم االمانة العامة للحكومة بتوزيع المشروع على اعضاء الحكومه والھيئات االستشارية‬
‫المؤھلة‪ ،‬البداء الراى والمالحظات حول شكله ومضمونه‪ ،‬ثم تتولى بعد استالم اراء ومالحظات اعضاء‬
‫الحكومة عقد اجتماعات مع ممثلى القطاعات الوزارية المعنية‪ ،‬وفى ھذه المرحلة تسھر على التحقق من‬
‫سالمة النص التشريعى ومدى مطابقته مع القوانين المعمول بھا‪ ،‬ومراعاة االنسجام مع التشريع‬
‫الوطنى‪ ،‬وكذا ضبط صياغة احكام النص وفق تقنيات التشريع ومبادئ التصميم التشريعى‪ ،‬بعدئذ يقترح‬
‫االمبن العام للحكومة تسجيل المشروع فى جدول أعمال اجتماع الحكومة ‪ ،‬ومتى حظى بالمصادقة‬
‫بعرضه على مجلس الدولة البداء الرأى بشأنه‪ ،‬الذى يخطر وجوبا بجميع مشاريع القوانين وبعد االخذ‬
‫بعناصر ھذا الرأى يعرض المشروع على مجلس الوزراء للمصادقة عليه‪ ،‬وبعد مصادقة مجلس الوزراء‬
‫يقوم االمين العام للحكومة باسم الحكومة بايداع مشروع النص على مكتب المجلس الشعبى الوطنى ‪،‬‬
‫عمال باحكام المادة ‪ 119‬من الدستور‪ ،‬كما تقوم باعالم الوزير االول وأعضاء الحكومة بھذا االيداع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬تحرير النصوص القانونية ‪ ،‬دار ھومه‪ ،‬الجزائر‪ ،2010،‬ص ‪81‬‬
‫‪2‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬المرجع السابق ذكره ص ‪.88‬‬

‫‪5‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫ان ھذه االجراءات التى تخضع لھا القوانين العادية تنطبق كذالك على القوانين العضوية أو‬
‫االوامر مع بعض الخصوصيات المتعلقة بكفيات المصادقة عليھا ومراقبتھا‪.‬‬
‫‪ -‬القوانين العضوية‪ :‬لقد حدد الدستور السيما المادة ‪ 123‬منه‪ ،‬المجاالت التى يشرع فيھا البرلمان‬
‫بقوانين عضوية ‪ ،‬على ان تتم المصادقة عليھا باالغلبية المطلقة وباغلبية ثالثة ارباع أعضاء مجلس‬
‫االمة ‪ ،‬فضال على عرضھا قبل اصدارھا على المجلس الدستورى البداء الرأى حول مدى مطابقتھا‬
‫للدستور‪.‬‬
‫‪ -‬االوامر ‪ :‬يعد استكمال صيغته النھائية يعرض على مجلس الوزراء‪ ،‬واذا حظى بالموافقة يقدم لرئيس‬
‫الجمھورية قصد التوقيع‪ ،‬ثم ينشر مباشرة فى الجريدة الرسمية‪ ،‬على ان يتولى االمين العام للحكومة‬
‫الحقا وفى االجال المحددة قانونا ايداع االمر لدى مكتب المجلس الشعبى الوطنى للموافقة عليه من طرف‬
‫البرلمان بغرفتيه‪.‬‬

‫‪ -‬النصوص التشريعية التى يقترحھا أعضاء البرلمان‪:‬‬


‫عندما يتم اخطارالحكومه باقتراح قانون من المجلس الشعبى الوطنى ‪ ،‬تقوم االمانة العامة‬
‫للحكومه بتوزيعه على اعضاء الحكومه‪ ،‬ثم تجمع اراء ومالحظات أعضاء الحكومه التى يمكن صياغتھا‬
‫فى شكل رأى محدد تقدمه االمانة العامة للحكومة باسم الحكومه‪ ،‬للغرفة صاحبة االقتراح على ان‬
‫يتناول الجانب الشكلى والموضوعى على ان يبلغ موقف الحكومه المتخذ فى مجلس الوزراء الى المجلس‬
‫الشعبى الوطنى فى اجل ال يتعدى شھرين ‪ ،‬طبقا الحكام المادة ‪ 25‬من القانون العضوى رقم ‪02-99‬‬
‫المؤرخ فى ‪ 08‬مارس ‪ 1999‬الذى يحدد تنظيم المجلس الشعبى الوطنى ومجلس االمة وعملھما وكذا‬
‫العالقات الوظيفية بينھما وبين الحكومه‪.‬‬
‫‪ -2-3‬االجراءات الخاصة بالمراسيم‬
‫يرسل الوزير المعنى مشروع النص الى االمانة العامة للحكومه مصحوبا بمذكرة عرض ‪ ،‬تقوم‬
‫االمانة العامة للحكومة بدراسة المشروع وتبليغ نسخة لكل اعضاء الحكومه البداء الراى وتقديم‬
‫مالحظات فى اجل ‪ 15‬يوما يقلص عند ضرورو االستعجال الى ‪ 08‬ايام‪ ،1‬بعد جمع االراء والمالحظات‬
‫‪ ،‬تعد ملفا باالراء والمالحظات وكذا الدراسة القانونية حول مطابقة المشروع مع القوانين والدستور‬
‫والنصوص االخرى حيز التنفيذ‪ ،‬وانسجامه واثاره عند تنفيذه‪ ،‬ثم يدرج فى مجلس اعضاء الحكومه اذا‬
‫تعلق االمر بمرسوم تنفيذى او مجلس الوزراء‪ ،‬اذا تعلق االمر بمرسوم رائاسى الفراره ‪ ،‬ثم يقدمه‬
‫االمين العام للحكومه حسب طبيعة النص للوزير االول او لرئيس الجمھورية المضائه‪.‬‬
‫المطلب الثانى‪ :‬دراسة اقتراحات القوانين‬
‫لقد خولت المادة ‪ 119‬من الدستور للنواب حق المبادرة باقتراح القوانين ‪،‬حسب الشروط‬
‫واالجراءات المحددة فى النظام الداخلى لغرفتى البرلمان ‪ ،‬وكذا القانون العضوى الذى ينظم العالقة بين‬
‫الحكومه والبرلمان فضال عن الشروط الدستورية والقانونية‪.‬‬
‫الشروط الدستورية ‪ :‬يشترط الدستور فى اقتراح قانون‪ ،‬لينظر مكتب المجلس الشعبى الوطنى فيه ان‬ ‫‪-1‬‬
‫يقدمه على االقل ‪ 20‬نائبا ‪ ،‬كما اشترطت المادة ‪ 121‬من الدستورعدم قبول اقتراح اى قانون مضمونه‬
‫او نتيجته تخفيض الموارد العمومية او زيادة النفقات العمومية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪98‬‬

‫‪6‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫‪ -2‬الشروط القانونية‪ :‬لقد نصت المادة ‪ 20‬من القانون العضوى رقم ‪ 02-99‬المؤرخ فى ‪ 08‬مارس ‪1999‬‬
‫الذى يحدد تنظيم المجلس الشعبى الوطنى ومجلس االمة وعملھما وكذا العالقات الوظيفية بينھما وبين‬
‫الحكومه‪ ،‬زيادة على الشروط المنصوص عليھا فى المادة ‪ 113‬من الدستور على ان اى اقتراح قانون ال‬
‫بد ان يرفق بعرض االسباب وأن يحرر فى شكل مواد لكى يكون مقبوال ‪.‬‬
‫يتم ارسال اقتراح قانون بعد قبوله من طرف مكتب المجلس الشعبى الوطنى الى الحكومه فور‬
‫تسجيل ايداعه ‪ ،‬وتستلمه االمانة العامة للحكومه من مكتب المجلس الشعبى الوطنى وتحويله الى كل‬
‫اعضاء الحكومه لدراسته وابداء الرأى وتقديم المالحظات كما يرسل الى الوزير االول وديوان رئيس‬
‫الجمھورية لالطالع‪ ،‬و تخضع اقتراحات القوانين لنفس االجراء الذى تدرس به مشاريع القوانين ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اتخاذ القرارات االدارية‬


‫من اجل السير الحسن للمصالح التابعة لسلطته يمكن للوزير اتخاذ بعض القرارات االدارية‬
‫التنظيمة التى تدخل فى مجال صالحياته كرئيس مصلحة ‪ ،‬حتى فى الحاالت الى ال يستند الوزراء الى‬
‫اى حكم تشريعى او تنظيمى ‪ ،‬فالوزير مطالب باتخاذ التدابير الصرورية لحسن سير االدارة الموضوعة‬
‫تحت تصرفه باالضافة الى ذالك قد يطلب من الوزير اتخاذ قرارات ادارية تنظيمية بموجب نص قانونى‬
‫‪ ،‬وبما انه لم يود فى الدستور ذكر القرار االدارى وبذالك فھو ال يبنى على الدستور وعلى ھذا تعود‬
‫القاعدة الفانونية المرجعية لھذا النوع من النصوص الى القوانين والمراسيــم ‪ ،‬كما تمنح القوانين‬
‫والمراسيم السلطات االدارية المحلية‪ ،‬سلطة اتخاذ قرارات فرديـة وتنظيمية خاصة‪. 1‬‬
‫القرارات الوزارية‪ :‬يتخذ الوزير قرارات ادارية تدخل فى مجال اختصاصه لتطبيــق‬ ‫‪-1‬‬
‫احكام القوانين او المراسيم التى تطلب صراحة التدخل لضبط ھذه االحكام ‪ ،‬من الناحية العملية والتقنية‬
‫‪ ،2‬يتم ارسال القرار االدارى المتخذه بعد توقيعھا الى االمانة العامة للحكومه لغرض النشر‪.‬‬
‫القرارات االدرية الوزارية المشتركه‪ :‬عندما يتخذ وزيران او اكثر قرارا اداريا لتطبيق‬ ‫‪-2‬‬
‫احكام القوانين او المراسيم التى تطلب منھم التدخل لضبط او تحديد مضمون ھذه االحكام التى تدخل فى‬
‫صالحياتھم جميعا‪ ،‬يسمى قرار وزاريا مشتركا ‪ ،‬ويخضع لنفس اجراء القرار االدارى ‪ ،‬باستثناء ان‬
‫القرار الوزارى المشترك ال يكون مرقما‪.‬‬
‫القرارات االدارية المحلية‪ :‬بموجب احكام القوانين وخاصة القانون ‪ 09-90‬المؤرخ فى‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ 1990/04/07‬المتعلق بالوالية والقانون ‪ 08-90‬المؤرخ فى ‪ 1990/04/7‬المتعلق بالبلدية اعطيت‬
‫سلطة اتخاذ قرارات ادارية للوالى ورئيس المجلس الشعبى البلدى فى مجال اختصاصھا االقليمى ‪.‬‬

‫المبحث الثانى ‪ :‬العمل التشريعى‬


‫المطلب االول‪ :‬تنظيم البرلمان‬
‫عمال باحكام المادة ‪ 98‬من الدستور" يمارس السلطة التشريعية برلمان يتكون من غرفتين ‪،‬وھما‬
‫المجلس الشعبى الوطنى ومجلس االمه‪ .‬له السلطة فى اعداد القانون والتصويت عليه" ‪ 1‬ويحتوى‬
‫البرلمان على اجھزة و ھيأت ومجموعات برلمانية ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ميروك حسين ‪ ،‬المرجع السابق ص ‪138‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع ص ‪139‬‬

‫‪7‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫اجھزة البرلمان‪ :‬تتمثل اجھز البرلمان فى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫رئيس مجلس الشعبى الوطنى ورئيس مجلس االمة‬ ‫‪-‬‬
‫مكتب المجلس الشعبى الوطنى ومكتب مجلس االمة‬ ‫‪-‬‬
‫لجان البرلمان‬ ‫‪-‬‬
‫ھيأت البرلمان‪ :‬عمال باحكام المادة ‪ 10‬من القانون العضوى رقم ‪ 02-99‬المؤرخ فى ‪08‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مارس ‪ 1999‬الذى يحدد تنظيم المجلس الشعبى الوطنى ومجلس االمة وعملھما وكذا العالقات الوظيفية‬
‫بينھما وبين الحكومه‪" ،‬يمكن لكل غرفة ان تنشئ ھيئات تنسيقيه و استشارية او رقابية ‪ ،‬تحدد فى النظام‬
‫الداخلى لكل من الغرفتين" وقد انشئ كل من مجلس االمة و المجلس الشعبى الوطنى فى نظامھما‬
‫الداخلى ھيئتان ھما ‪:‬‬
‫‪ -‬ھيئة الرؤساء‪ :‬وتتكون من اعضاء المكتب و رؤساء اللجان الدائمه بالنسبة للمجلس الشعبى الوطنى‬
‫وكذالك بالنسبة لمجلس االمة‪.‬‬
‫‪ -‬ھيئة التنسيق‪ :‬وتتكون من اعضاء المكتب و رؤساء اللجان الدائمه ورؤساء المجموعات البرلمانية‬
‫بالنسبة للمجلس الشعبى الوطنى وكذالك االمر بالنسبة لمجلس االمة‪.‬‬
‫‪ -3‬المجموعات البرلمانبة‪ :‬تتكون المجموعة البرلمانية من عشرة نواب على االقل وال يمكن للنائب ان‬
‫ينضم الكثر من مجموعة برلمانية ‪ ،‬وال يمكن الى حزب ان ينشئ اكثر من مجموعة برلمانية ‪.‬‬

‫المطلب الثانى ‪ :‬سير البرلمان‬


‫طبقا للدستور يجتمع البرلمان فى دورتين عاديتين كل فى السنة وتكون مدة كل دورة ‪ 04‬اشھر‬
‫على االقل ‪ ،‬كما يمكن ان يجتمع فى دورة غير عادية بمبادرة من رئيس الجمھورية او باستدعاء من‬
‫رئيس الجمھورية بعد طلب من الوزير االول كما يمكن ان يجتمع بطلب من ثلثى اعضاء المجلس‪.‬‬
‫يضبط مكتبا مجلس الغرفتين وممثل الحكومه المجتمعين فى مقر المجلس الشعبى الوطنى‬
‫جدول اعمال الدورة فى بداية كل دورة ‪ ،‬كما يضبط مكتب كل غرفة باستشارة الحكومه جدول اعمال‬
‫جلساتھا ‪.‬‬
‫تخصص جلستان شھريا لالسئلة الشفوية العضاء كل غرفة والجوبة أعضاء الحكومه عنھا‪.‬‬
‫يبلغ جدول تاريخ الجلسات وجدول االعمالھا الى النواب والحكومه خالل ‪ 15‬يوما على االقل‬
‫قبل الجلسة المعنية‪.‬‬
‫وفقا للمادة ‪ 28‬من القانون العضوى رقم ‪ 02-99‬المؤرخ فى ‪ 08‬مارس ‪ 1999‬الذى يحدد‬
‫تنظيم المجلس الشعبى الوطنى ومجلس االمة وعملھما وكذا العالقات الوظيفية بينھما وبين الحكومه‪ ،‬تقدم‬
‫التعديالت على مشاريع واقتراحات القوانين من قبل الحكومه او اللجنة المختصة او عشرة نواب‪ ،‬كما ال‬
‫يمكن العضاء مجلس االمة تقديم تعديالت ‪ ،‬يوقع التعديل المقدم من النواب من قبل جميع اصحابه وان‬
‫يكون معلال وان يخص مادة من مواد النص المودع او له عالقة مباشرة به ان تضمن ادراج مادة اضافية‬

‫‪1‬‬
‫الدستورالجزائرى ‪1996‬‬

‫‪8‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫ويودع فى اجل ‪ 24‬ساعة ابتداءا من الشروع فى المناقشه‪،‬على مكتب المجلس ان يقرر قبول التعديل او‬
‫رفضه شكال ‪ ،‬وفى حالة عدم قبول التعديل يكون القرار معلال ويبلغ الى مندوب اصحابه‪ ،‬تحال‬
‫التعديالت المقبوله على اللجنة المختصة وتبلغ الى الحكومه ويتم الفصل في كل الحاالت من قبل الجلسة‬
‫العامة للمجلس الشعبى الوطنى ‪ ،‬ويمكن تقدم تعديالت فى اى وقت قبل التصويت علي المادة التى تتعلق‬
‫بھا من قبل اللجنة المختصة والحكومه‪.‬‬
‫تكون جلسات المجلس الشعبى الوطنى علنية ‪ ،‬غير انه يمكن للمجلس الشعبى الوطنى عقد‬
‫جلسات مغلقة بطلب من رئيسه أو من الوزير االول او مجموعات برلمانية تمثل معا اكثر من نصف‬
‫عدد النواب الحاضرين فى المجلس الشعبى الوطنى ‪ ،‬وتصح مناقشات المجلس مھما يكن عدد النواب‬
‫الحاضرين وال يصح التصويت اال بحضور اغلبية النواب‪ ،‬وفى حالة عدم توفر النصاب للتصويت نعقد‬
‫جلسة ثانية بعد ‪ 6‬ساعات على االقل و‪ 12‬ساعة على االكثر ويكون التصويت حينئذ صحيحا مھما يكن‬
‫عدد النواب الحاضرين‪.‬‬
‫يفتتح الجلسة ويرفعھا رئيس المجلس الذى يدير المناقشات ويسھر على احترام النظام الداخلى‬
‫وله فى كل الوقت ان يوقف الجلسة أو يرفعھا‪.‬‬
‫عمال باحكام المادة ‪ 42‬من القانون العضوى رقم ‪ 02-99‬المؤرخ فى ‪ 08‬مارس ‪ 1999‬الذى‬
‫يحدد تنظيم المجلس الشعبى الوطنى ومجلس االمة وعملھما وكذا العالقات الوظيفية بينھما وبين‬
‫الحكومه‪" :‬يرسل رئيس المجلس الشعبى الوطنى النص المصوت عليه الى رئيس مجلس االمة ‪ ،‬فى‬
‫غضون ‪ 10‬ايام ويشعر الحكومه بھذا االرسال ‪" ،‬يناقش مجلس االمة النص ويصادق عليه باغلبية ثالثة‬
‫ارباع اعضائه ‪ ،‬وفى حالة وقوع خالف بين الغرفتين ‪ ،‬تجتمع وبطلب من الوزير االول لجنة متساوية‬
‫االعضاء تتكون من اعضاء كلتا الغرفتين القتراح نص يتعلق باالحكام محل الخالف‪ ،‬تقوم الحكومه‬
‫بعرض ھذا النص على الغرفتين للمصادقة عليه ‪ ،‬وال يمكن ادخال أى تعديل عليه اال بموافقة الحكومه‪،‬‬
‫وقى حالة استمرار الخالف يسحب النص‪.‬‬
‫بتم اجراء التصويت مع مناقشة عامه على مشاريع واقتراحات القوانين كاجراء عادى كما‬
‫يمكن ان بتم التصويت مع مناقشة محدودة او التصويت دون مناقشه‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اصدار القوانين‬
‫ورد فى احكام المادة ‪ 126‬من الدستور ‪":‬يصدر رئيس الجمھورية القانون فى اجل ثالثين يوما ابتداءا‬
‫من تاريخ تسلمه اياه‪ .‬غير انه اذا اخطرت سلطة من السلطات المنصوص عليھا فى المادة ‪ 166‬االتية‪ ،‬المجلس الدستورى‬
‫قبل صدور القانون ‪،‬يوقف ھذا االجل حتى يفصل فى ذالك المجلس الدستورى وفق الشروط التى تحددھا المادة ‪167‬‬
‫االتيه"‪. 18‬و ورد فى احكام المادة ‪ 4‬الفقرة الفقرة االولى من القانون المدنى ‪":‬تطبق القوانين فى تراب الجمھورية‬
‫الجزائرية الديمقراطية الشعبية ابتداء من يوم نشرھا فى الجريدة الرسميه "‪ 1‬و ورد مقابلھا باللغة الفرنسية ‪:‬‬
‫‪"Les‬‬ ‫‪lois promulguées sont exécutoires sur le trretoire de la Republique Algerienne‬‬
‫"‪démocratique et populaire à partir de leur publication au journal officiel‬‬

‫يالحظ ان المشرع الجزائر ذكر كلمة نشر فى النص العربى دون ذكر كلمة اصدار فيما فى‬
‫النص الفرنسى ذكر كلمة النشر واالصدار فالنص العربى لم يفرق بين اجراء االصدار واجراء النشر‬
‫واالصدار يمثل "امتياز يتمتع به رئيس السلطة التنفيذية أو رئيس الدوله كالملك أو االمبراطور أو رئيس‬

‫‪1‬‬
‫فضيل العيش‪ ،‬قانون االجراءات المدنية والقانون المدنى مطبعة طالب‪،‬الجزائر ‪ 2007‬ص ‪.124‬‬

‫‪9‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫الجمھوريه" ‪ 1‬وعمليا يبلغ االمين العام لمجلس االمة كل القوانين المصادق عليھا من طرف البرلمان الى‬
‫االمين العام للحكومه مقابل وصل استالم‪ ،‬يحمل التاريخ الذى يمثل التاريخ المرجعى لالجال المحدد‬
‫دستوريا فى المادة ‪ 126‬بثالثون يوما من اجل اصدارھا ‪ ،‬ثم يقدم االمين العام للحكومه النصوص‬
‫المستلمة الى رئيس الجمھورية الصدارھا بالتوقيع عليھا ويشھد بذالك رئيس الدولة بوجود قانون ‪،‬‬
‫والمالحظ ان المشرع الجزائر لم يفرق بين االصدار والنشر وان تم ذكر االصدار فى نص المادة ‪04‬‬
‫من القانون المدنى المذكورة اعاله فعمليا ان االصدار ھو النشر‪ ،‬ففى مداخله حول اليات اعداد مشروع‬
‫قانون أو تعديله من اعداد السيد يحي بوخارى اطار باالمانة العامة للحكومه ‪ ،‬فى يوم دراسى منظم من‬
‫طرف مركز البحوث القانونية والقضائية يوم ‪ 15‬فبراير سنة ‪ 2009‬بالجزائر اعتمدنا عليھا فى بحثنا‬
‫يقول مايلى‪:‬‬
‫" وتمثل الجريدة الرسمية نقطة نھاية العملية والتعبير عن المعطيات القانونية للحمھور‪.‬ولذلك‪ ،‬فان‬
‫االمانة العامة للحكومه تولى النشر عناية خاصة ‪،‬اذ تتولى عرض النص‪ ،‬بعد المصادقة عليه من طرف‬
‫البرلمان‪،‬على رئيس الجمھورية للتوقيع‪.‬‬
‫ويتم اصدارالنص مبدئيا فى اجل ثالثين )‪ (30‬يوما ابتداء من تاريخ تسليم النص الى االمانة العامه‬
‫‪2‬‬
‫للحكومه)‪ (1‬وھكذا تكلل عملية اعداد النصوص التشريعية بالنشر فى الجريدة الرسميه"‬
‫وذكر فى الھامش " يتوقف احتساب اجل اإلصدار اجل النشر فى حالة اقدام رئيس الجمھورية على‬
‫اجراء مداولة ثانية"‪ 3‬يالحظ ان اإلصدار ھو النشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين ‪ ،‬نقس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.221‬‬
‫‪2‬‬
‫يحى بوخارى‪ ،‬اليات اعداد قانون او تعديله‪،‬مداخله فى يوم دراسى منظم من طرف مركز البحوث القاننونية والقضائية‪،‬الجزائر‪2009/02/15،‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المرجع‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫الفصل الثانى ‪ :‬صياغة النصوص القانونيه‬

‫ان عملية الصياغة القانونية ھى وظيفة جوھرية الى عملية تشريعية وتنظيمية كون جودة القاعدة‬
‫القانونية ودقتھا و وضوحھا تسمح بفھم مضمون النص واحترامه وقابلية تطبيقه تطبيقا سليما دون‬
‫تأويالت أو منازعات‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬القواعد المتعلقة بالشكل‬


‫المطلب األول‪ :‬مبدأ حرية األشكال‬
‫"اعتادت االدارة العمومية على تقديم القرارات اإلدارية فى شكل نص مكتوب غير ان ھذه الممارسة‬
‫ليست قاعدة مطلقة بل تمثل عرفا سائدا فى المجتمعات الحديثة" ‪ 1‬اذ كان العرف ھو المصدر الوحيد فى‬
‫اإلعمال اإلدارية واألنظمة القانونية القديمة ومع مرور الوقت اصبح العرف مصدرا من الدرجة الثانية ‪،‬‬
‫لكن اإلدارة العمومية اعتادت على اتباع عرفا معينا فى ممارسة وظائفھا ‪ ،‬فاإلدارة اعتادت على إنشاء‬
‫النصوص وسنھا فى شكل مكتوب ‪ ،‬رغم عدم وجود ما يجبرھا على ذالك والسبب فى ذالك ان الشكل‬
‫المكتوب )رسالة‪ ،‬مذكرة‪ ،‬تعليمه منشور‪ ،‬قرار‪ ،‬برقية ‪....‬الخ( يعد الوسيلة األكثر ضمانا لتوصيل‬
‫المعلومات وتبليغھا للمواطن ‪ ،‬كما ان الشكل المكتوب يسھل عملية إثبات ما اتخذ من فرارات ‪ ،‬وسھولة‬
‫حفظھا وسالمتھا‪.‬‬
‫وباالطالع على المادة ‪ 4‬من القانون المدنى "تطبق القوانين فى تراب الجمھورية الجزائرية‬
‫الديمقراطية الشعبية ابتداء من يوم نشرھا فى الجريدة الرسمية‪ .‬تكون نافذة المفعول فى الجزائر العاصمة‬
‫بعد مضى يوم كامل من تاريخ نشرھا وفى النواحي األخرى فى نطاق كل دائرة بعد مضى يوم كامل من‬
‫وصول الجريدة الرسمية الى مقر الدائرة ويشھد على ذالك ختم الدائرة الموضوع على الجريدة‪ ".‬يفھم‬
‫ضمنيا ان كل النصوص القانونية تتخذ دائما شكل مكتوب لكى يكون قابل لالشھار والنشر وبالتالى قابل‬
‫للتنفيذ والمعارضه اذا مست بحقوق المواطن‪.‬‬
‫والن اعتادت االدارة فى سن نصوصھا فى شكل مكتوب اال انھا تطبق عرف شديد الدقة والتنظيم‪،‬‬
‫حتى التجد االدارة والمنتفعين بھا صعوبة اذا ما تمت صياغة النصوص بطرق مختلفة ‪ ،‬بحيث يتبين‬
‫عدم االنسجام فى االسلوب المتبع فيما بين الوثائق المتشابھة او فى نمط التعبير عنھا واشكالھا واساليبھا‬
‫ومصطلحاتھا‪ ،‬فقننت االدارة كل نوع من نصوصھا ومنحت تسمية لكل نوع ‪.‬‬
‫فالنصوص تحرر وفق قواعد اعتادت االدارة تداولھا فى مھامھا بشكل مميز ‪ ،‬وان مشروع اى نص‬
‫يجب ان يحتوى على البيانات االساسية التى تشكل ھيكله االصلى وھى‪:‬‬
‫عنوان النص)قانون عضوى ‪ ،‬قانون‪ ،‬مرسوم رئاسى‪ ،‬مرسوم تنفيذى‪ ،‬قرار ادارى ‪ ،‬أو‬ ‫أ‪-‬‬
‫مقرر‪...‬الخ( ويكون مصوغا بدقة ويؤدى المقصد العام لمضمونه على ان تستعمل‪ ،‬حسب الحالة‬
‫صيغة‪ :‬يتضمن او يحدد أويتعلق‪.‬واذا كان معدال أو متمما‪ :‬فتستعمل‪ ،‬يتمم أو يعدل أو ھما معا ويضاف‬
‫له رقم وتاريخ وكذا العنوان الكامل للنص محل التعديل أو التتميم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪62‬‬

‫‪11‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫الديباجة او التمھيد و تحتوى ھلى اربعة عناصر متتالية ھى‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫ذكر الجھة المصدرة للنص‬ ‫‪-‬‬
‫ذكرالمقتضيات أو التأشيرات والتى تعتبر القاعدة القانونية المرجعية العتماد النص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ذكر االستشارات ومصادقة الجھات المعنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االشارة لعبارة يصدر القانون االتى نصه ‪ ،‬يرسم ماياتى‪ ،‬يقرر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ج‪ -‬وضع العناوين والتقسيمات الخاصة بالنص ‪.‬‬
‫د‪ -‬ضبط النصوص فى شكل مواد‪.‬‬
‫ه‪ -‬ذكر صيغة النشر فى الجريدة الرسمية او المدونات الوالئية والبلدية والتى يتوجب ذكرھا فى اخر‬
‫مادة من مواد النص‪ ،‬واذا كان النص غير قابل للنشر فتستعمل عبارة "ال ينشر ھذا)عنوان النص( فى‬
‫الجريدة الرسمية او مدونة القرارات‪.‬‬
‫و‪ -‬ذكر مكان النص وتاريخه‪.‬‬
‫ز‪ -‬امضاء او توقيع صاحب النص او المفوض له بذالك‪.‬‬
‫"تندرج القاعدة المتعلقة بحرية االشكال من االجتھاد القضائى الذى يترك لإلدارة كل الحرية فى‬
‫تحديد كيفيات التعبير عن ارادة المشرع وظواھرھا"‪ 1‬اذ اليشترط فى القرار االدارى ان يكون مكتوبا ‪،‬‬
‫بل يعتبر سكوت االدارة بمثابة قرار‪ ،‬كما يمكن ان يكون "اشاريا" او "اليا" كاألمر الذى تتخذه الشرطة‬
‫االدارية عند تنظيم المرور بواسطة اشارة صوتية أو ضوئية أو بيانية‪ ...‬وقد يكون القرار شفويا‬
‫أوضمنيا‪.‬كما ان العمل االدارى المكثف يؤدى الى تنوع الوثائق اإلدارية التى تعبر عن ارادة السلطات‬
‫االدارية ونعنى بالوثائق المناشير والتعليمات والتقارير والمذكرات والمحاضر التى تساھم بفدر كثبر فى‬
‫شرح النصوص التشريعية والتنظيمية وتفسيرھا وتدقيقيھا فبرغم طابعھا العام فانھا "تتضمن تدابير شبه‬
‫تنظيمية بل فى بعض األحيان تتخذ تدابير تنظيمية يفھم منھا انھا قاعدة إدارية لھا تأثير فعلى وتحظى‬
‫بالتنفيذ تحت طائلة الجزاءات اإلدارية‪ ،‬يمكن استثناء الطعن فيھا اذا مست بحقوق المواطن"‪ ،2‬وتعتبر‬
‫بعض الوثائق بمثابة قرارات إدارية عمال بمبدأ "العبرة بالمضمون وليس بالشكل"‪.‬‬

‫المطلب الثانى‪ :‬اثأر القواعد المتعلقة بالشكل‬


‫عندما يتخذ قرار ادارى فى شكل معيين او بعد القيام بإجراءات معينة فال يعدل وال يلغى إال‬
‫باحترام نفس الشكل او بعد القيام بنفس اإلجراءات ‪ ،‬اخذا بمبدأ توازى األشكال‪ ،‬غير ان القضاء‬
‫االدارى‪ ،‬أكد فى أكثر من قرار ادارى مبدأ احترام توازى األشكال ‪ ،‬وتسامح مع األشكال الغير‬
‫جوھرية‪ ،‬فالنظام القانوني لإلدارة يسمح بإعطاء أشكال معينة فى تقديم قراراتھا‪ ،‬وفى بعض الحاالت‬
‫يجبرھا على احترام تلك األشكال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع السابق ص ‪.235‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.240‬‬

‫‪12‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫من المعروف أن القرار االدارى ال يكون مشروعا اال باحترام كل أركانه وھى ‪ :‬الشكل والسبب‬
‫واالختصاص والمحل والغاية ولم يشبھما اى عيب‪ ،‬ففيما يخص ركن الشكل‪ ،‬ينبغي احترام األشكال‬
‫المنصوص عليھا قانونا وإال اعتبر القرار معيبا في ھذا الركن ‪ ،‬واإلدارة تحترم ھذا اإلجراء وتلتزم‬
‫بإتباعه في تصرفاتھا لحماية حقوق المواطن وحرياته‪ ،‬اال ان القانون قد يشجع على استعمال بعض‬
‫االشكال دون إلزام اإلدارة بإتباعھا‪ ،‬او لم ينص المشرع عليھا‪ ،‬وبالتالي ال يعتبر القرار معيبا عند خرق‬
‫االدارة لھذه االشكال‪ ،‬وعلى ھذا األساس يفرق القاضي االدارى بين األشكال الجوھرية واألشكال الغير‬
‫جوھرية)الثانوية(‪ ،‬وبعزز دوره فى رقابة السلطة اإلدارية وفى احترامھا للقانون باستعمال عبارة "خرق‬
‫االشكال الجوھرية لالجراءات"‪ 1‬رغم ان البعض يرى ان الشكل الغير جوھرى يھدف أساسا الى تليين‬
‫قواعد الشكل لصالح االدارة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬غياب توازى االشكال‬
‫التزام االدارة بقاعدة توازي األشكال واالجراءات ‪ :‬وھذه القاعدة تعني أن القرار الصادر بالغاء‬
‫قرار سابق يجب أن يصدر في ذات الشكل وفي ذات االجراءات التي صدر بموجبھا القرار السابق ‪،‬‬
‫وذلك في الحاالت التي ال يُحدد فيھا المشرع شكل واجراءات ھذا القرار األخير ‪ ..‬إال ّ أنه يُستثنى من‬
‫تطبيق ھذه القاعدة الحاالت التي تكون فيھا الحكمة التي من أجلھا فرض الشكل واالجراءات الصدار‬
‫القرار غير متوافرة في القرار الالحق ‪ ..‬ومثال ذلك أن القرار التأديبي الصادر بتوقيع عقوبة تأديبية‬
‫على الموظف يصدر بعد مواجھة الموظف المخالف وسماع دفاعه ‪ ،‬إال ّ أن سحب ھذا القرار ال يتطلب‬
‫التقيد بھذه االجراءات المطلوبة عند اصداره ‪ ،‬ألن الحكمة منھا تتوفر عند اصداره وال تظھر عند سحب‬
‫القرار ‪ ..‬وفي قرار التعيين قد تكون المسابقة الوظيفية اجراء جوھري يسبق قرار تعيين الموظف ‪،‬‬
‫ولكن ال يُتصور وجود مثل ھذه المسابقة عند انھاء خدمة الموظف العام لعدم توفر الحكمة من ھذا‬
‫االجراء في الحالة األخيرة ‪..‬‬
‫ومن المبادئ الھامة المرتبطة بقاعدة توازي األشكال واالجراءات ‪ -‬والتي استخلصھا القضاء‬
‫االداري ‪ -‬المبدأ الذي يقضي بأن القرار االداري الذي يتخذ شكالً مكتوبا ً يعلو أو يسمو على القرار الذي‬
‫يتخذ شكالً غير مكتوب كالقرار الشفوي ‪ ..‬وأن قاعدة توازي األشكال واالجراءات تقضي بأنه إذا أصدر‬
‫أحد الرؤساء قراراً كتابيا ً فانه ال يجوز له أن يُلغيه بقرار شفھي ألن األمر االداري ال يُلغي إالّ بأمر‬
‫إداري آخر بنفس أداة األمر األول وھي الكتابة ‪..‬‬
‫تتعدد وتتنوع صور االجراءات القانونية التي تسبق صدور القرار االداري بتعدد وتنوع‬
‫القرارات االدارية ‪ ..‬ونعرض فيما يلي أھم صور االجراءات في القرارات االدارية على اختالف‬
‫أنواعھا ‪:‬‬
‫اجراءات نشر اعالن القرار ‪ :‬ويُقصد بھا مجموعة االجراءات التي تسبق صدور القرار والتي‬ ‫أ‪-‬‬
‫تھدف إلى اعالم صاحب الشأن باالجراء الجديد من خالل النشر في الصحف المحلية ‪.‬‬
‫االستشارات والتوصيات واالقتراحات ‪ :‬فاالستشارة ــ كاجراء يسبق صدور القرار االداري‬ ‫ب‪-‬‬
‫تعني أخذ رأي فرد أو جھة في مسألة معينة قبل صدور القرار ‪ ،‬بھدف استطالع رأي ھذا الفرد أو تلك‬
‫الجھة في ھذه المسألة ‪ ..‬وقد تكون االستشارة إلزامية‪ ،‬وذلك عندما يُلزم المشرع االدارة مُصدرة القرار‬
‫أن تلجأ الستشارة جھة معينة قبل اصدار قرارھا ‪ ..‬وقد تكون االستشارة غير ملزمة وذلك عندما ال‬
‫يوجبھا النص القانوني ‪ ،‬فيكون لالدارة عندئذ أن تأخذ بھا أو ال تأخذ بھا ‪..‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬تفس المرجع‪ ،‬ص ‪.242‬‬

‫‪13‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫أما التوصيات واالقتراحات ‪ :‬فتعني اآلراء التي يتوجب على االدارة إبداؤھا قبل صدور القرار‬
‫من الجھة المختصة باصداره إذا ألزمھا المشرع بذلك بحيث يُعتبر قرارھا معيبا ً بعيب االجراءات لعدم‬
‫مراعاتھا لالجراءات التي أوجبھا القانون ‪.‬‬
‫فالقاضى يجبر االدارة على احترام شكل معيين اذا كان ھذا الشكل الزاميا ولم يتدخل المشرع‬
‫لتغيير شكله وعناصره مثال‪ :‬كانھاء مھام كاتب عام للدائرة عين بقرار وزارى ثم تنھى مھامه بمرسوم‬
‫رئاسى ذالك الن المشرع تدخل فى كفيات التعيين وانھاء المھام ‪.‬‬
‫ويمكن القول ان الشكل يكون اجباريا بالتوازى مع قرار ثان ‪،‬اذا كان شكل القرار االول اجباريا‬
‫‪ ،‬كما تطبق نفس القاعدة على االجراءات‪.‬‬

‫المبحث الثانى‪:‬ھيكلة النصوص التشريعيه والتنظيميه‬


‫المطلب االول‪ :‬العنوان الكامل‬
‫تحمل النصوص القانونية ارقاما لترتيبھا وتواريخ لتحديد زمانھا وعناوين للتعريف بمضمونھا‪.‬‬
‫‪ -1‬الترقيم ‪ :‬تحمل المراسيم التنظيمية والقوانين واالوامر والمراسيم التشريعية والقوانين العضوية‬
‫أرقاما ترتب بھا وتسمى رقم النص ‪،‬ويحتوى الرقم على قسمين يفصل بينھما خط‪:‬‬
‫يخصص القسم االول لسنة اتخاذ النص ويكتب ملخصا ‪،‬مثال‪ :‬قانون رقم ‪ 10-13‬ويدل‬ ‫‪-‬‬
‫الرقم ‪ 13‬على سنة ‪ 2013‬وھى السنة التى اتخذ فيھا النص‪.‬‬
‫يخصص القسم الثانى للرقم الترتيبى للنص فى نوعه فكل من القوانين و االوامر‬ ‫‪-‬‬
‫والمراسيم تحمل ارقاما تسلسلية خاصة بھا‪.‬‬
‫وال يفرق بين المراسيم التنفيذية والرئاسية فكل منھما يخضع لترتيب تسلسلى واحد مع اختالف‬
‫صفتھما‬
‫مثال‪:‬‬
‫مرسوم رئاسى رقم ‪ 87-12‬مؤرخ فى ‪ 4‬ربيع الثانى عام ‪ 1433‬الموافق ‪26‬فبراير ‪2012‬‬ ‫‪o‬‬
‫يتضمن انشاء مركز التكوين والدعم فى مجال االمن النووى وتنظيمه وسيره‪.‬‬
‫مرسوم تنفيذى رقم ‪ 88-12‬مؤرخ فى ‪ 4‬ربيع الثانى عام ‪ 1433‬الموافق ‪26‬فبراير ‪ 2012‬يعدل‬ ‫‪o‬‬
‫توزيع نفقات ميزانية الدولة للتجھيز لسنة ‪ 2012‬حسب كل قطاع‪.‬‬
‫فالمراسيم بغض النظر ان كانت رئاسية او تنفيذية فانھا ترتب من او مرسوم اتخذ فى بداية السنة‬
‫والذى يحمل رقم ‪ 01‬الى اخر مرسوم اتخذ فى نفس السنة الى غاية ‪ 31‬ديسمبر فى السنة المعتبرة‪.‬‬
‫و اليفرق كذالك فى الترقيم بين التصوص التشريعية فالقانون يشترك فى نفس الترتيب التسلسلى‬
‫للقانون العضوى ‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫قانون عضوى رقم ‪ 11-05‬مؤرخ فى ‪10‬جمادى الثانية عام ‪ 1426‬الموافق ‪ 17‬يوليوسنة‬ ‫‪o‬‬
‫‪2005‬يتعلق بالتنظيم القضائى‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫قانون عضوى رقم ‪ 11-06‬مؤرخ فى ‪10‬جمادى الثانية عام ‪ 1426‬الموافق ‪ 17‬يوليوسنة‬ ‫‪o‬‬
‫‪ 2005‬يتعلق بالمياه‪.‬‬
‫يالحظ ان الترقيم يتبع الترتيب التسلسلى مھما كان نوع القانون عضوى او عادى‪ .‬كما ان‬
‫االوامر تحمل ارقاما تسلسلية خاصة بھا ‪.‬‬
‫يستثنى من الترقيم المراسيم الفردية بسبب عددھا و اھميتھا المحدودة كالتعيين او انھاء المھام فى‬
‫الوظائف العليا فى الدولة مثال ‪:‬‬
‫مرسوم رئاسى مؤرخ فى ‪7‬ذى القعدة عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 5‬اكتوبر سنة ‪ 2011‬يتضمن انھاء مھام مدير‬
‫دراسات بمصالح رئيس الحكومة –سابقا‪.‬‬
‫وتستثنى كذالك القرارات االدارية بكل انواعھا والمقررات من الترقيم مثال ‪:‬‬
‫"قرار وزارى مشترك مؤرخ فى ‪ 15‬شوال عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 13‬سبتمبر سنة ‪ 2011‬يحدد قائمة‬
‫صفقات الدراسات والخدمات المعفاة من كفالة حسن التنفيذ‪".‬‬
‫"قرار مؤرخ فى ‪29‬جمادى الثانية عام ‪ 1432‬الموافق اول يوليوا سنة ‪ 2011‬يحدد القائمة االسمية‬
‫العضاء المجلس التوجيھى للمتحف الوطنى "زبانا"‪".‬‬
‫"مقرر مؤرخ فى ‪ 5‬ذى القعدة عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 2‬اكتوبر سنة‪ 2011‬يتضمن المصادقة على رتب‬
‫مستخدمى المديرية العامة الدارة السجون واعادة االدماج‪".‬‬
‫اال ان القرارات االدارية التى التخضع الى اجراءات النشر فى الجريدة الرسمية تحمل ارقاما‬
‫تسلسلية خاصة بكل ادارة ‪.‬‬
‫تخضع المناشير والتعليمات ھى كذالك لترقيم تسلسلى ويتم ترقيمھا على مستوى االدارة المتخذة لھا‬
‫‪ -2‬التاريخ ‪" :‬عمال بالعرف االدارى يذكر التاريخ فى عنوان النص وفى مقتضياته وفى مورده‬
‫وذالك حسب التقويم الھجرى والتقويم الميالدى الموافق له"‪. 1‬‬
‫تحمل كل النصوص القانونية تاريخا كامال يوضع دون تلخيص مباشرة بعد الترقيم يحدد الزمن الذى‬
‫اتخذ فيه النص مثال‪:‬‬
‫"مرسوم رئاسى مؤرخ فى ‪7‬ذى القعدة عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 5‬اكتوبر سنة ‪ 2011‬يتضمن انھاء مھام‬
‫مدير دراسات بمصالح رئيس الحكومة –سابقا‪".‬‬
‫ما الحظته عمليا ان القرارات المحلية الصادرة عن رئيس المجلس الشعبى البلدى او الوالى ال‬
‫تلتزم بالتاريخ الكامل وانما تكتفى ذكر التاريخ بالتقويم الميالدى فقط ‪.‬‬
‫كما ان الوضع الغالب ان التاريخ يذكر فى التعليمات والمناشير بالتقويم الميالدى فقط حسب‬
‫ماھو منشور فى النشرات الرسمية لكثير من الوزرات‪.‬‬
‫وعند االشارة الى نص فى المقتضبات ‪ ،‬يكتب العنوان الكامل بتاريخه الھجرى والميالدى ‪،‬‬
‫وكذالك عند االشارة الى نص يمثل قاعدة قانونية اومرجع او تدابير قيد االعداد‪ ،‬تكتب درجة‬
‫النص)قانون أو مرسوم أو قرار‪ (...‬ورقمه وتاريخه الھجرى والميالدى مثال على ذالك‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫مبروك حسين ‪ ،‬المرجع السابق‪،،‬ص‪.253‬‬

‫‪15‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫"المادة االولى ‪ :‬يحدد ھذا المرسوم كيفيات تطبيق أحكام القانون رقم ‪ 02-98‬المؤرخ فى ‪ 4‬صفر عام‬
‫‪ 1419‬الموافق ‪ 30‬يناير ‪ 1998‬والمذكور اعاله"‪.‬‬
‫يالحظ انه لم يذكر العنوان الكامل لھذا القانون النه يذكر باكمله فى مقتضيات النص قيد االعداد‬
‫وعلية تكتب عبارة "المذكور اعاله"‪.‬‬
‫وبموجب المرسوم رقم ‪ 185-71‬مؤرخ فى ‪ 7‬جمادى االولى عام ‪ 1391‬الموافق ‪30‬يونيوسنة‬
‫‪ 1971‬يتضمن ترسيم االرقام العربية‪ .‬تستعمل فى كل النصوص القانونية االرقام العريبة وھى االشكال‬
‫الفنية التى تكتب وفق الشكل"‪ "9 -8 -7 -6 -5 -4 -3 -2 -1 -0‬فى كتابة التاريخ‪.‬‬
‫تتمتع االدارة بسلطة تقديرية تسمح لھا اختيار التاريخ المناسب التخاذ القرار‪ ،‬غير انه ال يمكن‬
‫ان يكون ھذا المبدأ مطلقا‪ ،‬حيث ان القانون الوضعى يأخذ فى الحسبان التاريخ بكيفيات مختلفة من بينھا‬
‫مدة تعيين السلطة المؤھلة التخاذ القراراالدارى ومدة انتخابھا وكذالك تاثير الظروف ‪ ،‬اذ من الثابت ان‬
‫السلطة االدارية ال تقوم باعمالھا اال خالل المدة الزمنية التى تتراوح بين تعيينھا وانھاء مھامھا او مابين‬
‫انتخابھا وانتھاء مدة نيابتھا فى حال المجالس المنتخبة ‪ ،‬وفى ما عدا ھذه المدة تعتبر القراراالدارية‬
‫مشوبة بعدم االختصاص الزمنى ‪.‬‬
‫كما ان تغير الظرف المسبب التخاذ قرار‪ ،‬يمكن طلب الغاء ھذا القرار‪ ،‬كما تؤثر الظروف‬
‫االقتصادية واالجتماعية فى االختصاص الزمنى لصاحب القرار‪.‬‬
‫‪ -3‬العنوان‪ :‬يحمل النص القانونى عنوانا يدل على مضمونه بكل دقة ‪ ،‬ويعتبر العنوان نھائيا اذ ال‬
‫يمكن تغييره وال تعديله وال تحريفه عند االشارة اليه او عند اتخاذه كمرجع لنص اخر قيد االعداد ‪،‬‬
‫وقد"اتفق االجتھاد القضائى ‪...‬على اعتبار النص كاشفا الحكام أقرتھا السلطة التى اتخذته‪.‬ذالك ان‬
‫المرسوم الرئاسى ال يعيين أعضاء الحكومه ‪ ،‬انما السلطة التى اتخذت المرسوم"‪ 1‬وعلى ھذا االساس ال‬
‫يحرر العنوان بالصيغ االتيه ‪" :‬مرسوم رئاسى‪....‬يعيين اعضاء الحكومه" ‪ ،‬الن المرسوم ال يعين وانما‬
‫يكشف عن ذالك‪.‬وقد اعتادت االدارة الجزائرية تحرير عنوان النص باستعمال احد االفعال االتية فى‬
‫صيغ المضارع‪" :‬يتضمن" أو "يتعلق"أو "بحدد" وقى حالة ما اذا كان النص يتعلق بتعديل أو تتميم نص‬
‫سابق تستعمل العبارات التالية‪" :‬يعدل" يتمم" أو "يعدل و يتمم"‪.‬‬
‫يتطلب تحرير العنوان عناية خاصة واحترام القواعد اللغوية والنحوية والتراكيب السليمة لھا ومن‬
‫بين القواعد التى ينبغى احترامھا فى تحرير العنوان ‪:‬‬
‫‪ -‬ان ال يتعدد المضاف بينما المضاف اليه واحد فمثال يكتب "مرسوم تنفيذى يتعلق بتنظيم المدرسة‬
‫الوطنية لالدرة وسيرھا" وال يكتب "مرسوم تنفيذى يتعلق بتنظيم وسير المدرسة العليا لالدارة"‪،‬‬
‫‪ -‬استعمال حروف الجر فى محلھا‪ :‬حيث يستعمل حرف الجر "ب" للداللة والنسبة والربط بين‬
‫الوظيفة واالدارة ‪ ،‬مثال‪":‬مرسوم تنفيذى يتضمن تعيين مفتش بوزراة الثقافة"‪ .‬ويستعمل حرف الجر‬
‫"ل" للداللة على الوالء والسلطة ‪ ،‬مثال‪" :‬مرسوم رئاسى يتضمن تعيين وزير للصحة‬
‫‪،...‬للمالية‪."..‬و تستعمل كلمة لدى للداللة على االستقاللية ‪ ،‬مثال‪" :‬مرسوم رئاسى يتضمن تعيين‬
‫وكيل للجمھورية لدى محمكمة وھران" أو "مرسوم رئاسى يتضمن تعيين وزير منتدب لدى وزير‬
‫المالية"‬
‫‪ -‬يتطلب تحرير العنوان التحكم فى منھجية االستخالص ‪،‬اى جمع المعنى الكبير فى اللفظ القليل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع ‪،‬ص ‪.267‬‬

‫‪16‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ينبغى تحرير العنوان بكيفية تستخلص قاسم مشترك بين كل أحكام النص بعد قرأتھا المتأنية‪.‬‬
‫يتميز المنشور شكال عن القرار االدارى اذ يذكر موضوع المنشور عوض العنوان بعد ذكر‬
‫االشخاص الموجه اليھم‬
‫الموضوع فى المنشور الوزارى‬

‫االسيدات والسادة المسؤولين المكلفين بتسيير الموارد البشرية لدى المؤسسات واالدارات العمومية‬

‫السيدات والسادة رؤساء مفتشيات الوظيفة العمومية‬

‫الموضوع‪ :‬كيفيات استغالل المناصب المالية المخصصة لالعوان المتعاقدين‬

‫المطلب الثانى‪ :‬الديباجة‬


‫الديباجة لغة واصطالحا ً‬

‫ورد مصطلح الديباجة بوصفه اسم فى قواميس اللغة الفرنسية بالمعانى التالية‪:‬‬
‫‪ -2‬معنى ‪ :‬مقدمه ‪ ،‬فاتحة‬
‫‪،AVANT-PROPOS , ÉDITO , ÉDITORIAL , EXORDE، ( INTRODUCTION , NOTICE , PRÉAMBULE , PRÉFACE‬‬

‫)‪PRÉLUDE , PROLOGUE‬‬

‫‪ -2‬معنى ‪ :‬وجه ) ‪. ( SURFACE‬‬


‫كما ورد مصطلح الديباجة بوصفه اسم فى قواميس اللغة العربية بنفس المعانى السابقة ‪:‬‬
‫‪-1‬الديباجة بمعانى ‪ " :‬من ك ّل ِ◌ شي ٍء ‪ :‬ماظھر حسنا‪ ،‬وكان فى الطليعة ‪ ،‬ديباجة الوجه ‪ ،‬ھي حسن‬
‫بشرته‪ /‬ديباجة الكتاب‪ ،‬ھى فاتحة‪ /‬ديباجته فى الكتابة‪ ،‬أى اسلوبه‪/‬فى القضاء‪ ،‬ما يصدر به الحكم من‬
‫ذكر المحكمة ومكانھا وقضاتھا وتاريخ صدور الحكم فى القانون المحلى والدولى‪،‬مقدمة تتضمن ذكر‬
‫‪2‬‬
‫الدواعى‪ ،‬واالغراض التى ادت الى وضع القانون او المعاھدة"‬
‫ويستنتج مما تقدم أن مصطلح الديباجة يعنى باختصار‪ :‬المقدمة المصاغة باسلوب حسنن التى‬
‫تمھد لما يأتى بعدھا‪.‬‬
‫وفى حقيقة االمر فان المعنى ال يبتعد كثيرا عما ھو حاصل فى وصف معظم سمات ديباجة‬
‫النصوص القانونية‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بكونھا‪ :‬مقدمة و واجھة وتمھيد ومدخل لمتن النص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.269‬‬

‫‪ 2‬د‪ .‬محمد رضا مبارك ‪ ،‬الدستور البناء اللغوي ومستويات الفھم ‪.http:/www.alsabaah.com/modules.php 2013 0922‬‬

‫‪17‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫وعمليا تحتوى ديباجة النصوص القانونية على اربعة عناصر متتالية تتمثل فى ذكر السلطة‬
‫المختصة شخصيا باتخاذ النص وفى االشارة الى السلطة التى اقترحته ا واعدت تقريرا التخاذه وفى سرد‬
‫النصوص التى يعتمد عليھا قانونا وبمقتضاھا يتخذ النص وفى ذكر االستشارات ‪.1‬‬
‫‪ .1‬االختصاص الشخصى فى النصوص القانونية‬
‫أ‪ -‬النصوص التشريعية‬
‫‪ -‬القوانين العضوية‪ :‬يقرھا البرلمان ويصدرھا رئيس الجمھورية فى اجل ثالثون يوما ابتدأ من‬
‫تاريخ تسلمه طبقا للمادة ‪ 126‬الفقرة االولى من الدستور‪ ،‬كما تخضع طبقا للمادة ‪ 123‬من‬
‫الدستور لمراقبة مطابقتھا للدستور من طرف المجلس الدستورى قبل صدورھا ‪.‬‬
‫العبارة المجسدة لالختصاص الشخصى فى القوانين العضويه‬
‫العنوان الكامل‪ :‬قانون عضوي رقم ‪ 04 -12‬مؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ 1433‬ا وافـق ‪ 12‬يناير سنة ‪ 2012‬يتعلــق باألحزاب السياسية‬

‫صاحب االختصاص‪ :‬ان رئيس الجمھورية‪،‬‬

‫بناء على الدستور‪ ،‬ال سيما المواد ‪ 126 123‬و‪...‬منه‬ ‫‪-‬‬

‫المقتضيات‬ ‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫بمقتضى‪..............................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫وبعد راى مجلس الدوله‪،‬‬

‫وبعد مصادقة البرلمان‪،‬‬

‫عند االقتضاء‬ ‫وبعد االخذ برأى المجلس الدستورى‬

‫يصدر القانون االتى نصه‪،‬‬

‫‪ -‬القوانين‪ :‬يقرھا البرلمان ويصدره رئيس الجمھورية فى اجل ثالثون يوما ابتدأ من تاريخ تسلمه‬
‫طبقا للمادة ‪ 126‬الفقرة االولى من الدستور‪.‬‬
‫العبارة المجسدة لالختصاص الشخصى فى القوانين‬
‫العنوان الكامل‪ :‬قانون رقم ‪ 06-12‬مؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ 1433‬الموافـق ‪ 12‬يناير سنة ‪ 2012‬يتعلــق باألحزاب‬
‫السياسية‬

‫صاحب االختصاص ‪ :‬ان رئيس الجمھورية‪،‬‬

‫بناء على الدستور‪ ،‬ال سيما المواد ‪ 123‬و‪ 126‬و‪...‬منه‬ ‫‪-‬‬

‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫المقتضيات‬ ‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫بمقتضى‪..............................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬مبروك حسين نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.270‬‬

‫‪18‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫االستشارات واالراء‬ ‫وبعد رأى مجلس الدوله‪،‬‬

‫وبعد مصادقة البرلمان‪،‬‬

‫يصدر القانون االتى نصه ‪:‬‬

‫‪ -‬االوامر‪ :‬نصت المادة ‪ 124‬من الدستور على‪:‬‬


‫لرئيس الجمھورية أن يشرع بأوامر في حالة شغور المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬أو بين دورتي البرلمان‪.‬‬ ‫"‬
‫ويعرض رئيس الجمھورية النصوص التي اتخذھا على كل غرفة من البرلمان في أول دورة له لتوافق عليھا‪.‬‬

‫تعد الغية األوامر التي ال يوافق عليھا البرلمان‪.‬‬

‫يمكن رئيس الجمھورية أن يشرّع بأوامر في الحالة االستثنائية المذكورة في المادة ‪ 93‬من الدستور‪.‬‬

‫تتخذ األوامر في مجلس الوزراء" ‪.‬‬


‫لكن عملية التشريع باوامر مع إقرارھا لرئيس الجمھورية اال انھا تحكمھا ضوابط معينة‬
‫وليست مطلقة‪:‬‬
‫في حالة شغور المجلس الشعبي الوطني او بين دورتي البرلمان كما نصت على ذلك المادة‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪124‬من الجستور‪ ،‬وشغور المجلس قد يكون ناجما عن حله التلقائي بعد عدم الموافقة للمرة الثانية على‬
‫برنامج الحكومة او في حالة استعمال رئيس الجمھورية لحقه في حل المجلس‪ ،‬او في حالة االنتخابات‬
‫التشريعية المسبقة ‪ ،‬مع العلم ان اصدار اوامر مربوط بمدة ثالثة اشھر في حاالت االنحالل المذكورة‬
‫سابقا او في حالة االنتخابات المسبقة اما فيما بين الدورتين فان المدة ال تتجاوز الشھرين‪.‬‬
‫يجب عرض مشروع األمر على مجلس الوزراء وھو ما أشارت إليه المادة ‪ 124‬من الدستور‬ ‫ب‪-‬‬
‫التي تلزم باتخاذ االوامر في مجلس الوزراء ومن الناحية الواقعية فان ھذا الشرط ال أظنه ذا أھمية من‬
‫خالل خاصية التبعية بين مجلس الوزراء ورئيس الجمھورية وھو ما يسھل مرور األوامر التي تعرض‬
‫على المجلس‪.‬‬
‫ت‪ -‬عرض االوامر على البرلمان فمنح اختصاص التشريع لرئيس الجمھورية ال يمنحة االستفراد به‬
‫‪1‬‬
‫لوحده وانما الزمه القانون بضرورة عرض األمر على البرلمان في اول دورة تلي اتخاذه ‪.‬‬
‫العبارة المجسدة لالختصاص الشخصى فى االوامر‬
‫العنوان الكامل‪ :‬امر رقم ‪ 03-06‬مؤرخ في ‪ 19‬جمادى الثانية عام ‪ 1427‬الموافـق ‪ 15‬يوليو سنة ‪ 2006‬يتضمن القانون‬
‫االساسى العام للوظيفة العمومية‬

‫صاحب االختصاص ‪ :‬ان رئيس الجمھورية‪،‬‬

‫بناء على الدستور‪ ،‬ال سيما المواد ‪ 122‬و‪ 124‬و‪...‬منه‬ ‫‪-‬‬

‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫المقتضيات‬ ‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫بمقتضى‪..............................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين ‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.274‬‬

‫‪19‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫االستشارات‬ ‫وبعد االستماع الى مجلس الوزراء‪،‬‬

‫يصدر القانون االتى نصه‪:‬‬

‫ب‪ -‬النصوص التنظيمية‬


‫‪ -‬المراسيم الرئاسية ‪ :‬يتخذ رئيس الجمھورية وحده دون سواه‪ ،‬المراسيم الرئاسية عمال باحكام مواد‬
‫الدستور والصالحيات التى خولھا له الدستور‪.‬‬
‫العبارة المجسدة لالختصاص الشخصى فى المراسيم الرئاسية‬
‫العنوان الكامل‪ :‬مرسوم رئاسى رقم ‪ 436-11‬مؤرخ في ‪ 17‬محرم عام ‪ 1433‬الموافـق ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪ 2011‬يتضمن نقل‬
‫اعتمادفى ميزانية تسيير وزارة التربية الوطنية‬

‫صاحب االختصاص ‪ :‬ان رئيس الجمھورية‪،‬‬

‫بناء على الدستور‪ ،‬ال سيما المادتان ‪ 8-77‬و‪) 125‬الفقرة االولى (منه‬ ‫‪-‬‬

‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫المقتضيات‬ ‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫يرسم ما يأتى نصه‪:‬‬

‫‪ -‬المراسيم التنفيذية‪ :‬يتخذ الوزير االول المراسيم التنفيذية طبقا الحكام الدستور وال سيما المادتان‬
‫‪ 8-85‬و ‪125‬الفقرة ‪ 2‬منه‪.‬‬
‫العبارة المجسدة لالختصاص الشخصى فى المراسيم التنفيذية‬
‫العنوان الكامل‪ :‬مرسوم تنفيذى رقم ‪ 439-11‬مؤرخ في ‪ 18‬محرم عام ‪ 1433‬الموافـق ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪2011‬‬
‫‪،‬يتضمن التصريح بالمنفعة العمومية للعملية المتعلقة بانجاز اشغال تھيئة الرى الفالحى لمحيط متيجة الوسط)الشطر‬
‫االول(بواليتى الجزائر والبلديدة‪.‬‬

‫صاحب االختصاص ‪ :‬ان الوزير االول‪،‬‬

‫بناء على تقرير وزير الموارد المائية‬

‫و بناء على الدستور‪ ،‬ال سيما المادتان ‪ 8-77‬و‪) 125‬الفقرة االولى (منه‬

‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫المقتضيات‬ ‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫يرسم ما يأتى نصه‪:‬‬

‫‪ -‬القرارات االدارية ‪ :‬لم يورد فى الدستور ذكر القرار االدارى وبالتالى تعود القاعدة القانونية المرجعية‬
‫التخاذ القرارات االدارية الى القوانين وخاصة المراسيم ‪،‬التى تؤھل بعضھا صراحة الوزراء اتخاذ‬
‫قرارت ادارية تنظيمية او فردية تدخل فى مجال اختصاصھم الموضوعى لتطبيق احكام ھذه النصوص‬
‫من الناحية التقنية والتفسيرية وال يتخذھا الوزاراء اال اذا سمحت لھم صراحة احكام القوانين أو المراسيم‬
‫القيام لھذا العمل ووقد تكون فى شكل قرار وزارى او فى شكل قرار وزارى مشترك اذا تعلق االمر‬
‫بتطبيق احكام تدخل فى اختصاص اكثر من وزير‪ ،‬كما تؤھل القوانين والمراسيم السلطات االدارية‬
‫المحلية )الوالى و رئيس المجلس الشعبى البلدى(اتخاذ بعض القرارات االدارية التنظيمية التى تدخل فى‬
‫‪20‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫مجال اختصاصھم االقليمى‪ ،‬وغليه ال يبنى القرار االدارى على الدستور وانما يبنى على القانون او‬
‫المرسوم‪.‬‬
‫العبارة المجسدة لالختصاص الشخصى فى القرارات االدارية‬
‫العنوان الكامل‪ :‬قرار مؤرخ في ‪ 7‬شعبان عام ‪ 1432‬الموافـق ‪ 9‬يوليو سنة ‪، 2011‬يتضمن انشاء اللجان االدارية المتساوية‬
‫االعضاء المختصة بموظفى وزارة التھيئة العمرانية‪.‬‬

‫صاحب االختصاص ‪ :‬ان وزير التھيئة العمرانية‪،‬‬

‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫المقتضيات‬ ‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقرر ما يأتى‪:‬‬

‫العبارة المجسدة لالختصاص الشخصى فى القرارات االدارية‬


‫العنوان الكامل‪ :‬قرار وزارى مشترك مؤرخ في ‪ 6‬ذى القغدة عام ‪ 1432‬الموافـق ‪ 2‬نوفمبر سنة ‪، 2011‬يتضمن اعالن‬
‫حالة الكارثة الطبيعية فى والية البيض‪.‬‬

‫اصحاب االختصاص ‪ :‬ان وزير الداخلية والجماعات المحلية‪،‬‬

‫و وزير المالية‬

‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫المقتضيات دون ذكر الدستور‬ ‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقرران ما يأتى‪:‬‬

‫*العبارة المجسدة لالختصاص الشخصى فى القرارات االدارية‬


‫العنوان الكامل‪ :‬قرار وزارى مشترك مؤرخ في ‪ 6‬ذى القغدة عام ‪ 1432‬الموافـق ‪ 2‬نوفمبر سنة ‪، 2011‬يتضمن اعالن‬
‫حالة الكارثة الطبيعية فى والية البيض‪.‬‬

‫اصحاب االختصاص ‪ :‬ان رئيس المجلس الشعبى البلدى‪،‬‬

‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫المقتضيات دون ذكر الدستور‬ ‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقرر ما يأتى‪:‬‬

‫*العبارة المجسدة لالختصاص الشخصى فى القرارات االدارية‬


‫العنوان الكامل‪ :‬قرار رقم ‪ 422‬مؤرخ في ‪ 31‬ماى سنة ‪، 2012‬يتضمن انشاء الشبكة المحلية للمراقبة الصحية للحيونات‬
‫البرية على مستوى والية تمنراست ‪.‬‬

‫اصحاب االختصاص ‪ :‬ان والى الوالية‪،‬‬

‫‪21‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫المقتضيات دون ذكر الدستور‬ ‫بمقتضى ‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقرر ما يأتى‪:‬‬

‫القرارات المحلية عادة تحمل ارقاما االنھا فى الغالب غير خاضعة الجراءات النشر‬

‫‪.2‬التقرير‬
‫تتطلب بعض المراسيم التنظيمية‪،‬قبل اتخاذھا اعداد تقارير مكتوبه بشأن التدابير المقترحه وتبين‬
‫االسباب والبواعث والدوافع والنتائج المنتظرة من االحكام المقترحة على السلطة المؤھلة باتخاذ المراسيم‬
‫‪،‬ةيدخل ھذا العمل فى مجال اختصاص كل وزير شارك فى اعداد التقرير الذى يمكن ان يكون فرديا أو‬
‫مشتركا‪ ،‬ويشار فى الديباجة الى السلطة التى اعدت التقرير بعد ذكر السلطة المختصة باتخاذ المرسوم‬
‫وذالك على النحو التالى‪:‬‬
‫اذا كان التقرير فرديا "‪-‬بناء على تقرير وزير المالية )مثال("‪.‬‬
‫واذا كان التقرير جماعيا "‪-‬بناء على تقرير وزير ‪......‬و وزير‪........‬و وزير‪."........‬‬
‫‪.3‬االقتراح‬
‫بشار فى ديباجة النصوص القانونية للسلطة المقترحة للنص على السلطة صاحبة االختصاص وتفيد ھذه‬
‫البيانات التعرف على السلطة التى بادرت باعداد المشروع والتى سوف تتخذ كافة التدابير لتنفيذه وذالك‬
‫بوضع العبارة التالية‪:‬‬
‫"بناء على اقتراح مدير التقنين والشؤون العامه‪"،‬‬

‫وال تقترح التعليمات والمناشير النھا اليات لتنفيذ وتفسير نصوص قانونية اعلى درجة‬
‫‪.4‬المقتضيات او التاشيرات‬
‫يعتمد كل عمل ادارى على "قاعدة قانونية " وتسمى فى النصوص القانونية "بالمقتضيات"فاذا كان‬
‫النص فرديا تعتمد القاعدة القانونية على القاعدة العامه واذا كان تنظيميا فيعتمد على قاعدة قانونية اعلى‬
‫منه درجة او تساويه واتخذت قبله ‪ ،‬اما اذا كان تشريعيا فھو يعتمد على احكام الدستور او الميادئ العامة‬
‫للقانون‪ 1‬والمقتضيات فى النصوص القانونية ھى ذكر كل "النصوص السابقة "التى لھا صلة بالنص قيد‬
‫االعداد والتى تمثل قاعدته القانونية‪.‬‬
‫أ‪.‬النظام القانونى للمقتضيات‪ :‬ان غياب نصوص المقتضيات ال يمثل عيبا فى شكل القرار شريطة ان‬
‫تكون النصوص المرجعية اتخذت بصفة قانونية قبل ذالك فقد اقر مجلس الدولة الفرنسى بان "ال يمثل‬
‫غياب مراجع النصوص التى بموجبھا اتخذ النص بصفة قانونية ‪ ،‬قرار ادارى ‪،‬مخالفة من شأنھا أن‬
‫تسبب الغاء ھذا القرار"‪ 2‬وبالتالى فان الغلط فى وضع المقتضيات ال يؤدى الى بطالن القرار االدارى ‪،‬‬
‫وقد فرق قال أبو ھالل العسكريّ في كتابه ) الفروق اللغويّة ( بين الخطأ و الغلط ‪ ":‬الغلط ھو وضع‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين ‪،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.285‬‬
‫‪2‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.287‬‬

‫‪22‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫الشئ فى غير موضعه‪ ،‬ويحوز ان يكون صوابا فى نفسه‪ ،‬والخطأ ھو كذالك وضع الشئ فى غير‬
‫موضعه ‪ ،‬وال يكون صوابا على اى وجه"‪.‬لكن القول ان ذكر المقتضيات يعتبر عمال اختياريا ال يتنافى‬
‫فى حوھره مع ضرورة اعتماد كل نص قانونى على قاعدة قانونية ‪ 351‬ويكون القرار منعدم القاعدة‬
‫القانونية باطل الحد االسباب التالية‪:‬‬
‫‪-‬اما ان القاعدة القانونية ال وجود لھا‪ :‬كان تتخذ سلطة ادارية قرار معتمدا على نص مازال قيد الدراسة‬
‫فى شكل مشروع‪.‬‬
‫‪-‬اما الغيت قبل اتخاذ القرار‪:‬كأن بعتمد القرار االدارى على نص ملغى ‪.‬‬
‫‪ -‬انھا مخالفة للقانون‪ :‬اذا اتخذ النص على اساس نص اخر اتخذ ھو ايضا بصفة غير شرعية‪.‬‬
‫ب – كيفية وضع المقتضيات‪ :‬قبل اعداد اى نص يجب ان تجمع كل النصوص التشريعية والتنظيمية‬
‫التى تمثل القاعدة القانونية للمشروع ومقتصباته "علما ان كثرة المقتضيات فى ديباجة النص دون صلة‬
‫بالموضوع عادة ما تكشف انعدام القاعدة القانونية"‪.2‬‬
‫توضع فى ديباجة النصوص العناوين الكاملة لكل النصوص التى تكرس اختصاص الحكومه او‬
‫الجماعات المحلية او الھيئات االستشارية وتبين االحكام التى يعتمد عليھا عند تطبيقھا ويراعى تسلسل‬
‫النصوص عند وضعھا اذ يوضع فى البداية المرجع الدستورى ال سيما المواد التى تؤھل السلطات‬
‫العمومية اتخاذ التدابير موضوع النص مثال المادة ‪ 77‬من الدستور بالنسبة لرئيس الجمھورية والمادة‬
‫‪ 85‬بالنسبة للوزير االول ثم النصوص التشريعية والتنظيمية مع تعديالتھا و تتميماتھا وتستعمل عبارة‬
‫"ومجموع النصوص المعدلة والمتتممه له وال سيما ‪ ".....‬ويراعى احترام التسلسل الزمنى فى كل‬
‫المستويات‪.‬ثم توضع فى اخر المقتضيات االستشارات واالراء وذالك على النحو التالى ‪:‬‬
‫‪-‬وبعد استماع مجلس الوزراء‬
‫‪ -‬وبعد مداولة المجلس الشعبى البلدى‬
‫‪ -‬وبعد مداولة المجلس الشعبى الوالئى‬
‫ج – ترتيب المقتضايات‪ :‬بعد ذكر اعلى مرجع فى مقتضيات النصوص وھو الدستور باستثناء القرار‬
‫االدارى يشار اعتمادا على قاعدة التسلسل الزمنى الى‪:‬‬
‫‪ -‬القوانين العضوية ‪ :‬وترتب حسب التسلسل الزمنى ‪،‬من اقدم قانون عضوى الى احدثه واذا حملت نفس‬
‫التاريخ ترتب حسب الترقيم‪.‬‬
‫وفى حالة ما اذا تم االشارة الى اتفاقية مصادق عليھا ضمن المقتضيات فان عنوان ھذه االتفاقية‬
‫يذكر قبل القوانين كون االتفاقية تسموا دستوريا على القوانين‪.‬‬
‫االوامر‪ :‬وترتب حسب التسلسل الزمنى ‪،‬من اقدم امر الى احدثه واذا حملت نفس التاريخ ترتب‬ ‫‪-‬‬
‫حسب الترقيم‪.‬‬
‫القوانين‪ :‬وترتب حسب التسلسل الزمنى ‪،‬من اقدم قانون الى احدثه واذا حملت نفس التاريخ‬ ‫‪-‬‬
‫ترتب حسب الترقيم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.289‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع ص‪.290‬‬

‫‪23‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫المراسيم الرئاسية‪ :‬وترتب حسب التسلسل الزمنى ‪،‬من اقدم مرسوم رئاسى الى احدثه واذا‬ ‫‪-‬‬
‫حملت نفس التاريخ ترتب حسب الترقيم‪.‬‬
‫المراسيم التنفيذية‪ :‬وترتب حسب التسلسل الزمنى ‪،‬من اقدم مرسوم تنفيذى الى احدثه واذا‬ ‫‪-‬‬
‫حملت نفس التاريخ ترتب حسب الترقيم‪.‬‬
‫يجب االشارة الى ان المراسيم التشريعية ترتب بعد القوانين مباشرة‪.‬‬
‫القرارات االدارية‪ :‬وترتب حسب التسلسل الزمنى ‪،‬من اقدم قرار الى احدثه واذا حملت نفس‬ ‫‪-‬‬
‫التاريخ ترتب حسب الترقيم‪.‬‬
‫ال تحمل النصوص فى مقتضياتھا اال المراجع القانونية التى تفوقھا درجة او تعادلھا باستثناء‬
‫القرارات االدارية التى يمكن االشارة فيھا باالضافة الى النصوص التشريعية والتنظيمية الى مستندات‬
‫ادارية اخرى وھذا واقع عمليا‪.‬‬
‫كما يجب عند اال شارة الى نص قانونى فى المقتضيات ان يكتب بصيغة المعرفة عكس كتابته‬
‫فى العنوان الذى يكتب بصيغة النكرة فمثال يكتب فى العنوان‪:‬‬
‫مرسوم تنفيذى رقم ‪ 246-06‬مؤرخ فى ‪ 13‬حمادى الثانية عام ‪ 1427‬الموافق ‪ 9‬يوليو سنة‬ ‫•‬
‫‪،2006‬يحدد صالحيات اللجنة الوطنية للبذور والشتائل وتشكيلھا وعملھا‪.‬‬
‫ويكتب فى المقتضيات كما يلى ‪:‬‬
‫وبمقتضى المرسوم التنفيذى رقم ‪ 246-06‬مؤرخ فى ‪ 13‬حمادى الثانية عام ‪ 1427‬الموافق ‪9‬‬ ‫•‬
‫يوليو سنة ‪ ،2006‬الذى يحدد صالحيات اللجنة الوطنية للبذور والشتائل وتشكيلھا وعملھا‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬احكام النص‬


‫تمثل احكام النص مجمل المواد التى تتضمن تدابير قانونية مرتبطة بعضھا ببعض وبعبر عنھا‬
‫بمضمون النص أو موضوع النص ‪ ،‬او جوھر الموضوع او صلب الموضوع او صميم الموضوع ‪،‬‬
‫وھو القسم الذى يحتوى على مجمل القواعد التى تم سنھا بموجب النص فى شكل مواد وفقرات وتصاغ‬
‫ھذه القواعد وفق التقنيات والصيغ القانونية وھو اھم قسم اذ يرمى الى سن قواعد قانونية جديدة التى ھى‬
‫مبرر وجود النص‪.‬‬

‫تتضمن احكام النص جانبين اساسيين ھما‪ :‬جانب المعنى او الموضوع و جانب المبنى او الشكل‬
‫‪ ،‬ويتمثل جانب المعنى فيما" يقضى من تدابير و يوجب من اومر"‪ 1‬ويتمثل الجانب الشكلى فى الكيفية‬
‫التى يعبر بھا عن ذالك ‪ ،‬فالجانب االول يشكل الغاية فيما يشكل الجانب الثانى الوسيلة التى تتحقق بھا‬
‫ھذه الغاية وبما ان الغاية من االحكام تكمن فى التعبير عن االفكار وتحويل القرارات االساسية الخاصة‬
‫بوضع السياسات الى خطة تشريعية وقانونية ‪ ،‬فانه ينبغى احترام تقنيات اعداد االحكام فى مرحلة‬
‫االنشاء والتحرير من تفكير وتعبير دون اھمال قواعد اللغة العربية ‪ ،‬بغية الوصول الى تحرير احكام‬
‫سليمة ال تتطلب االجتھاد معھا اذ تكون قطعية الثبوت والداللة ال تحمل وجھين من المعانى ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.298‬‬

‫‪24‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫الخطـــــــة‬ ‫‪-1‬‬

‫من اجل بلورة توصيات السلطة السلمية وتعليماتھا فى شكل نصوص قانونية يجب اعداد محكمة يتم‬
‫وضعھا على اساس طبيعة المادة ‪ ،‬موضوع النص‪ ،‬على ان ترتب المعلومات واالفكار فى صيغة موحده‬
‫ومتتالية فى التدرج‪.‬‬

‫‪.1-1‬جمع النصوص والبحوث والدراسات ‪ :‬تتم جمع النصوص والوثائق والدرسات التظرية و الفقھية‬
‫واالجتھاد القضائى التى عالج الموضوع وكل ما من شأنه المساعدة على االلمام بالموضوع والتحكم فى‬
‫كل جوانبه‪ ،‬واالخذ فى االعتبار قرارات مجلس الدولة التى ابطلت نصوصا تنظيمية كليا او جزئيا كما‬
‫يجب التاكد من تاريخ المراجع والكتب والمدونات التى يطلع عليھا‪ ،‬ومن المعلوم ان النصوص القانونية‬
‫تبقى سارية المفعول مھما كان تاريخھا ومھما كان استعمالھا او اھمالھا او قدمھا ال تلغى اال بنص‬
‫صريح أو اذا تعارضت مع نص جديد‪ 1‬ھذه العملية ستمكن دون شك من وضع رصيد معلوماتى علمى‬
‫مضبوط يكون فى متناول صانعى القوانين وھو ما قد يسمح باتباع منھجيات اكثر توحيدا فى صياغة‬
‫القوانين ‪.‬‬

‫‪ .2-1‬ترتيب االفكار‪ :‬يتعيين تنظيم المعلومات والوثائق وترتيبھا حسب منھجية ھادفة وانضباط فكرى‬
‫‪2‬‬
‫فعال"ومن الخطاء أن يعتقد أن الخطة عبارة عن اطار أو قالب يوضع او بفرغ فيه كل ما يخطر بالبال"‬
‫كما انه من الخطأ ان يعتقد انھا عبارة عن عمل اضافى ال فائدة منه‪.‬‬

‫‪ .3-1‬اعداد الخطة‪ :‬تمثل الخطة محصلة لمجھود فكرى و"انضباط شخصى"‪ 3‬يمنح فرصة االجابة على‬
‫الموضوع بطريقة منطقية ‪ ،‬بتجنب الخلط بين المفاھيم والتعبير عن االفكار دون انسجام وترتيب‪،‬‬
‫فالخطة ھى تسلسل محكم فى عرض االفكار وشرحھا ‪ ،‬وبما ان صلب الموضوع عبارة عن افكار‬
‫اساسية وافكار ثانوية فتشكل االفكار االساسية االقسام الكبرى فيما تشكل االفكار الثانوية الفقرات ‪،‬‬
‫وينبغى ان يراعى التنسيق والتوازن بين االقسام والفقرات وان تاخذ بعضھا ببعض لتكون اكثر اعتمادا‬
‫على المنطق السليم والتدرج الفكرى‪ ،‬وان ياخذ العرض بعضه برقاب بعض ويوضع الحقه على اساس‬
‫ما تقدم من سابقه ‪ ،‬مقدما االھم على المھم‪.4‬وتختار الخطة على اساس طبيعة الموضوع ‪ ،‬ويمكن‬
‫االستئناس ببعض الخطط المتشابھة والمستعملة فى نصوص سابقة‪.‬‬

‫تتشكل الخطط التقليدية عادة من مقدمة وعرض وخاتمة ويحتوى العرض فى القوانين والمراسيم‬
‫التشريعية والتنفيذية على ابواب التى تحتوى بدورھا على فصول الذى يقسم الى فروع بينما يكتفى فى‬
‫القرارات والمفررات على مواد وفقرات ‪ ،‬كما ان العرض فى التعليمات والمناشير تقسم على عناوين‬
‫رئيسية وعناوين فرعية والى فقرات‪ .‬وھناك عدة انواع من الخطط من اھمھا‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫فضيل العيش‪ ،‬نفس الرجع السابق‪ ،‬ص‪.164‬‬
‫‪2‬‬
‫مبروك حسين ‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬صمبروك حسين ‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.300‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المكان‬
‫‪4‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.301‬‬

‫‪25‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫‪-‬الخطة التاريخية ‪ :‬يلجأ فيھا الى التسلسل الزمنى وتعتمد عادة مثل ھذه الخطة فى التعليمات والمناشير‬
‫عتد تدخل اصالح اساسى مثال‪:‬‬

‫‪ .‬المرحلة االولى‬

‫‪ .‬المرحلة الثانية‬

‫‪ -‬خطة االجراء المتاكملة ‪ :‬وھى تستعمل لمعالجة كل جوانب الموضوع عتصرا بعتصر ةيتبع فى‬
‫تحرير النصوص التشريعة والتنظيمية مثال‪:‬‬

‫القسم االول – التنظيم‬

‫القسم الثانى – العمل‬

‫رسخت بعض انواع النصوص القانونيه خطط تموذجية عادة ما تعتمد عند اعداد النصوص‬
‫التشريعية والتنظيمية والقرارات االدارية ‪ ،‬فعادة ما تتضمن المراسيم التى تتعلق ببعض انواع‬
‫الموظفين‪:‬‬

‫‪ -‬احكام عامة تحدد مھام السلك الوظيفى‪.‬‬

‫‪ -‬فصل يتعلق بشروط التوظيف والوظائف التى يمكن التعيين فيھا ومنھا التوظيف والترقية والمسار‬
‫المھنى ‪،‬‬

‫‪ -‬فصل يتعلق باالحكام االنتقالية والختامية تتعلق عادة باجال دخول النص حيز التطبيق‪.‬‬

‫وتتضمن المراسيم التى تتعلق بانشاء مختلف المؤسسات العمومية ‪:‬‬

‫‪ -‬التسمية –الھدف‪ -‬المقر‬

‫‪ -‬التنظيم والعمل‬

‫‪ -‬احكام مالية‬

‫‪ -‬احكام انتقالية وختامية‬

‫‪ .2‬المقدمة والخاتمة‬

‫يحتوى كل عمل فكرى على مقدمة وخاتمه بما فى ذالك النصوص القانونية ‪.‬‬

‫‪ .1.2‬المقدمة‪ :‬يتطلب كل عمل منظم الى سلوك نھج حضارى يمھد الدخول اليه بواسطة مقدمة له‬
‫يتحقق من خاللھا ھدفين اثنين‪:‬‬

‫‪-‬التعريف بالموضوع وباھميته وتحديد المفاھيم وشرح معانيھا ودالالتھا مع جذب انتباه القارئ بتوظيف‬
‫تقنيات التركيز على بعض االلفاظ والجمل التى تعزز اھمية الموضوع‪.‬‬

‫‪ -‬فى طرح االشكالية من الناحية النظرية والعملية وفى تحديد عناصر الموضوع‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫تنطلق المقدمة من اعتبارات عامة وخطوط عريضة و تتدرج شيئا فشيئا الى حصر الموضوع‬
‫‪،‬ففى النصوص القانونية تھدف الى ذكر مختوى احكام النص ومجال تطبيقه‪ ،‬فاذا كان النص طويال‬
‫تكون المقدمة فى شكل باب تمھيدى يحما عنوانا ويكتب على الشكل االتى‪":‬احكام تمھيدية" أو "احكام‬
‫عامة"واذا كان النص قصيرا ‪ ،‬تحرر مادنه االولى او فقرته االولى كمقدمة وتكون على الشكل االتى‪:‬‬
‫"يھدف ھذا ‪)...‬القانون او المرسوم او القرار(‪...‬الى‪ ".....‬او " ‪...‬لذا فان ھذه التعليمة تھدف الى تحديد‬
‫كيفيات تطبيق احكام‪."........‬‬

‫مثال مقدمة فى النص الطويل‪:‬‬

‫االمر رقم ‪ 03-06‬المؤرخ فى ‪ 15‬جويلية ‪ 2006‬المتضمن القانون االساسى العام للوظيفة العمومية‪،‬‬

‫الباب االول‬

‫احكام عامه‬

‫المادة االولى ‪ :‬يتضمن ھذا االمر‪ ،‬القانون االساسى العام للوظيفة العمومية‪.‬‬

‫يحدد ھذا االمر القواعد القانونية االساسية المطبقة على الموظفين والضمانات االساسية الممنوحة لھم فى اطار تأدية مھامھم‪.‬‬

‫مثل مقدمة فى النص القصير‪:‬‬


‫المرسوم التنفيذى رقم ‪ 194-12‬المؤرخ فى ‪ 25‬افريل ‪ 2012‬المحدد لكيفيات تنظيم المسابقات واالمتحانات والفحوص المھنية فى‬
‫المؤسسات واالدارات العمومية واجرائھا‪،‬‬

‫المادة االولى ‪ :‬تطبيقا الحكام المادة ‪ 82‬من االمر رقم ‪ 03-06‬المؤرخ فى ‪ 19‬جمادى الثانية ‪1427‬عام الموافق ‪ 15‬يوليو‬
‫سنة والمذكور‪ 2006‬اعاله ‪،‬يھدف ھذا المرسوم الى تحديد كيفيات تنظيم المسابقات والفحوص المھنية واجرائھا فى‬
‫المؤسسات واالدارات العمومية‪.‬‬

‫ويحدد زيادة على ذالك كيفيات تنظيم االمتحانات المھنية واجرائھا‬

‫مثال مقدمة فى تعليمة‪:‬‬


‫التعليمة رقم ‪ 01‬المؤرخة فى ‪ 20‬فيفرى ‪ 2013‬المتعلقة بتطبيق المرسوم التنفيذى رقم ‪ 194-12‬المؤرخ فى ‪ 25‬افريل‬
‫‪ 2012‬المحدد لكيفيات تنظيم المسابقات واالمتحانات والفحوص المھنية فى المؤسسات واالدارات العمومية واجرائھا‪،‬‬

‫يھدف المرسوم التنفيذى رقم ‪ 194-12‬المؤرخ فى ‪ 25‬افريل ‪ 2012‬المحدد لكيفيات تنظيم المسابقات واالمتحانات والفحوص‬
‫المھنية فى المؤسسات واالدارات العمومية واجرائھا‪ ،‬الى اضفاء المورونه على اجراءات تنظيم مسابقات التوظيف والترقية‬
‫وتحديد مھام ومسؤوليات المسيرين وتاھيلھم التام والشامل فى ھذا المجال‪.‬‬

‫لذا فان ھذه التعليمة تھدف الى تحديد كيفيات تطبيق احكام المرسوم سالف الذكر‪ ،‬وذالك عمال باحكام المادة ‪ 36‬منه‪.‬‬

‫‪ .2.2‬التعاريف ‪ :‬تفيد طريقة تحديد المفاھيم وتعريفھا وماھيتھا فى النصوص القانونية عند تحرير‬
‫النصوص التقنية والمتخصصة‪ ،‬وتھدف الى ضبط المفاھيم المتداولة فى النص مثل ما جاء فى القانون‬

‫‪27‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫‪ 02-04‬المؤرخ فى ‪ 23‬يونيو سنة ‪ 2004‬الذى يحدد القواعد المطبقة على الممارسات التجارية والذى‬
‫حدد المفاھيم فى المادة ‪ 3‬منه‪:‬‬
‫ا"المادة ‪ :3‬يقصد فى مفھوم ھذا القانون بما يأتى‪:‬‬

‫‪-1‬عون اقتصادى‪ :‬كل منتج او تاجر او حرفى اة مقدم خدمات ابا كانت صفته القانونية‪ ،‬يمارس نشاطه فى االطار المھنى العادى او‬
‫بقصد الغاية التى تاسس من اجلھا‪.‬‬

‫‪-2‬مستھلك‪ :‬كل شخص طبيعى او معنوى يقتنى سلعا قدمت للبيع او يستقيد من خدمات عرضت ومجردة من كل طابع مھنى‪،‬‬

‫‪-3‬اشھار‪ :‬كل اعالن يھدف بصفة مباشرة او غير مباشرة الى ترويج بيع السلع او الخدمات مھما كان المكان او وسائل االتصال‬
‫المستعملة‪،‬‬

‫‪-4‬عقد‪ :‬كل اتفاق او اتفاقية تھدف الى بيع سلعة او تادية خدمة‪،‬حرر مسبقا من احد اطراف االتفاق مع اذعان الطرف االخر بحيث ال‬
‫يمكن ھذا االخير احداث تغيير حقيقى فيه‪.‬‬

‫يمكن ان ينجز الغقد على شكل طلبية او فاتورة او سند ضمان او جدول اةو وصل تسليم او سند او اى وثيقة اخرى مھما كان شكلھا‬
‫او سندھا تتضمن الخصوصيات او المراجع المطابقة لشروط البيع العامة المقررة سلفا‪،‬‬

‫‪-5‬شرط تعسفى‪ :‬كل بند او شرط بمفرده او مشتركا مع يند واحد او عدة بنود او شروط اخرى من شانه االخالل الظاھر بالتوازن بين‬
‫حقوق و واجبات اطراف العقد"‪42.‬‬
‫‪ .3.2‬الخاتمة‪ :‬ھى اخر مرحلة لكل عمل فكرى ‪ ،‬وتحتوى النصوص القانونية عادة على خاتمة تحرر‬
‫حسب مضمون النص ويخصص لھا باب فى النصوص الطويلة المبوبة كما يلى ‪:‬‬
‫الباب ‪....‬‬
‫احكام ختامية‬
‫او‬
‫الباب ‪....‬‬
‫احكام انتقالية وختامية‬
‫‪ .3‬موصفات االحكام وتالحقھا‬
‫تكون احكام النصوص فى شكل مواد تتضمن تدابير قانونية مرتبطة بعضھا ببعض لفظا ومعنى‬
‫ومتالحقة بتدرج منطقى فى الموضوع‪ ،‬فالمادة الالحقة توضع على اساس المادة السابقة‪.‬‬
‫‪ .1.3‬المادة‪ :‬ھى جملة او مجموعة جمل تدور حول فكرة رئيسية وافكار ثانوية وھى الخلية القاعدية لكل‬
‫حكم‪ ،‬وتفصل عند االقتضاء الى فقرات او بنود ان كانت طويلة ‪،‬وتعرف المواد بواسطة ارقام تسلسلسة‬
‫‪ ،‬تكتب بالتعداد االصلى وباالرقام العربية على النحو االتى‪ :‬المادة‪ ،2‬المادة‪ ،3‬المادة‪.... ،4‬الخ غيران‬
‫المادة االولى تكتب بالحروف وبالتعداد التسلسلى "المادة االولى"‪.‬‬
‫تحتوى الفقرة على جملة كاملة وتبدأ بعد نقطة نھاية الجملة السابقة والرجوع الى السطر لكن اذا‬
‫اعتمد التعداد فى فقرة فانه يمثل المجموع فقرة واحدة بما فى ذالك الجملة التى تسبق التعداد مثال التعداد‬
‫فى المادة التالية‪:‬‬
‫"المادة ‪ :19‬تضم لجنة االعتماد فى المشتلة مايأتى‪:‬‬

‫‪ .1‬ممثل عن الوزير المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬رئيسا‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫‪ .2‬مديرمشتلة‪،‬عضوا‪،‬‬

‫‪ .3‬عضومن غرفة التجارة والصناعة‪ ،‬عضوا‪،‬‬

‫‪ .4‬ممثل الجماعات المحليةالمعنية‪،‬عضوا‪،‬‬

‫‪ .5‬كل ذى كفاءة اخر يمكنه أن يقدم رأيا فى الملفات المقدمة"‪.‬‬


‫‪ .2.3‬ترتيب وھيكلة المواد‪ :‬تدخل تقسيمات على احكام النص الطويل فى شكل "ابواب" يفرع كل‬
‫باب الى فصول )فصلين على االقل( وقد يفرع الفصل الى فروع )فرعين على االقل(‪ ،‬اما اذا كان‬
‫النص متوسطا فانه يقسم الى فصول قد تتفرع الى فروع ‪ ،‬اما النص القصير فيكتفى فيه بتسلسل‬
‫المواد وتلحقھا "ترقيما وتفكيرا ومعنى"‪. 1‬‬
‫يخصص عنوان لكل باب وكل فصل وكل فرع على حده يكون ملخصا لمجموع االحكام التابعة له‪"،‬‬
‫‪2‬‬
‫ويمثل عمال شكليا ال قيمة قانونية له"‬
‫ان ترتيب احكام النص فى تسلسل منطقى منظم ومتجانس يسھل فھمه وتطبيقه من طرف‬
‫مستعمليه لذالك يتوجب تجميع االحكام المتصلة بمشروع النص مع بعضھا البعض واحداث ابواب‬
‫وفصول منفصلة لھذه المجموعات المتباينة من االحكام مع اعتماد المبادئ التالية‪:‬‬
‫‪-‬ذكر أھداف النص فى مستھله وذالك بتخصيص المادة االولى لالشارة الى المقصد االساسى للنص‪،‬‬
‫‪ -‬وضع االحكام الرئيسية قبل تلك االحكام الفرعية التابعة لھا ‪،‬‬
‫‪ -‬وضع االحكام ذات التطبيق العام قبل تلك التى تتناول حاالت خاصة‪،‬‬
‫ترتيب االحكام التى تنص على حقوق و واجبات وسلطات وامتيازات قبل تلك التى تنص على كيفية‬
‫ممارستھا أو تطبيقھا‪،‬‬
‫‪ -‬وضع االحكام الدائمة قبل تلك التى ستطبق لفترة محدودة من الزمن ‪،‬‬
‫‪ -‬ذكر عند االقتضاء ‪ ،‬المفاھيم والمصطلحات االساسية المستعملة فى النص قبل استعمالھا بالفعل فى‬
‫النص‪،‬‬
‫‪ -‬ذكر الحاالت التى يطبق او ال يطبق فيھا أو ال يطبق فيھا النص قبل ذكر االحكام المحتواة على‬
‫القواعد الموضوعية‬

‫‪ -4‬صياغة االحكام ودالالتھا‬


‫ان تحويل القرارات السياسية الى خطة تشريعية وتنظيمية تتطللب مھارات قانونية لوضعھا فى شكل‬
‫قواعد واصول قانونية عملية وفعالة و واضحة تجعل الخطط السياسية المرسومة قابلة للتطبيق بنجاح ‪،‬‬
‫ولذالك فان عملية صياغة القوانين ھى وظيفة جوھرية الى مبادرة تشريعية وتنظيمية كون ان جودة‬
‫القاعدة القانونية ودقتھا و وضوحھا تسمح بفھم مضمون النصوص و احترامھا و قابلية تطبيقھا تطبيقا‬
‫سليما دون تاويالت أو منازعات ‪ ،‬ومع ذالك فان مقولة "ال اجتھاد مع النص" ليست دائما صحيحة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫مبروك حسين ‪ ،‬نفس الرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.313‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المكان‬

‫‪29‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫فھناك بعض االحكام ال تحمل وجھين من المعانى او اكثر والتى ال يمكن االجتھاد فى وجودھا اذ انھا‬
‫قطعية الثبوت والداللة ويعبر عنھا بالنصوص السليمة‪ ،‬لكن ھناك بعض االحكام التى تحمل اكثر من‬
‫معنى واكثر من داللة صحيحة ويعبر عنھا بالنصوص المعيبة ‪.‬‬
‫‪ .1.4‬النصوص السليمة ‪ :‬وھى النصوص التى بمجرد فھم الفاظھا ندرك المقصود منھا‪ ،‬وقد يكون للفظ‬
‫واحد معنيان معنى اصطالحى ومعنى لغوى "فيجب ان يحمل النص على المعنى االصطالحى ال المعنى‬
‫اللغوى"‪ 1‬وھو المعنى الذى استقر عليه لفظ معيين فى لغة القانون ‪.‬‬
‫تصاغ القواعد القانونية كتابة باللغة العربية عمال باحكام المادة ‪ 3‬من الدستور ‪ ":‬اللغة العربية‬
‫ھى اللغة الوطتية والرسمية"‪ ،‬بعد التأمل فى كل كلمة من كلماتھا وتقدير االحتماالت التى يمكن أن‬
‫تشوب المعنى ‪ ،‬اذ تجد قاعدة "العبرة بالشكل وليست بالمضمون" كل دالالتھا‪ 2‬فى النص السليم ‪.‬‬
‫ا‪.‬االسلوب ‪ :‬يستحسن مراعاة النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يستحسن االبتداء بالجمل الفعلية‪،‬‬
‫‪ -‬االبتعاد عن الوصف والنعت والعطف‪ ،‬والتفيد بصرامة بالقواعد النحوية دون زخرفة ومحسنات غير‬
‫مفيدة ‪،‬والصرامة فى تركيب الجمل ‪،‬‬
‫‪ -‬تجنب استعمال الكلمات الزائدة او المتكررة‪،‬‬
‫‪ -‬استعمال الفعل المضارع للداللة عن الحاضر والمستقبل وتجتب حروف التنفيس والتسويف ‪،‬‬
‫‪ -‬جمع المعنى الكبير فى اللفظ القليل ‪ :‬الدقة واالختصار وااليجاز ‪،‬‬
‫‪ -‬االقتصار فى تضمين مشروع النص المبادئ التى تؤدى وظيفة قانونية‪،‬‬
‫‪ -‬تجزئة المواضيع االطول الى فقرات اقصر متضمنة فيھا‪،‬‬
‫‪ -‬تعديل التشريعات القائمة او السرية المفعول بوضوح وبطريقة محددة‪،‬‬
‫‪ -‬استخدام نظام موحد ومنسق لترقيم المواد والفقرات والجداول‪،‬‬
‫‪ -‬استعمال المصطلحات القانونية المناسبة للتعبير عن المفاھيم القانونية ‪،‬ويفضل االحتفاظ بنفس المعنى‬
‫‪3‬‬
‫لكل لفظ ذكر فى نفس القانون‪،‬‬
‫‪ -‬ضرورة إحكام اإلشارات الكتابية كالفواصل والنقاط في مواضيعھا‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال االلفاظ التقنية‪،‬والعبارات المتداولة فى النصوص القانونية ‪ .‬ملحق‬
‫‪ -‬تفادى الخلط بين احكام تشريعية واحكام تنظيمية فى نفس النص التشريعى ‪ ،‬كما ينبغى عدم اعادة كتاية‬
‫‪4‬‬
‫احكام تشريعية فى نص تطبيقى ولو باسلوب مختلف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين ‪،‬نفس المرجغ السابق‪ ،‬ص ‪.315‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المكان‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع السايق‪ ،‬ص ‪.315‬‬
‫‪4‬‬
‫نفس المرجع ص ‪.320‬‬

‫‪30‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫‪ -‬استعمال مادة منظفة الستبدال مفھوم بمفھوم اخر باستعمال الطريقة االتية‪" :‬يستبدل مصطلح "المجلس‬
‫االعلى" فى النص العربى من قانون االجراءات المدنية وقانون االجراءات الجزائية بمصطلح "المحكمة‬
‫‪1‬‬
‫العليا" "‬
‫ب‪ .‬االحالة الى احكام تطبيقية‪ :‬يمكن ان تحال كفيات تطبيق نصوص قانونية الى نصوص تنظيمية مع‬
‫مراعاة توزيع االختصاصات الدستورية ‪،‬و تذكر النصوص التطبيقة التى يتطلبھا النص بوضع احد‬
‫العبارات االتية حسب الحالة ‪:‬‬
‫‪ -‬عندما تتطلب احكام فصل من الفصول تدخل نص تطبيقى ‪" :‬تحدد كفيات تطبيق احكام ھذا الفصل عن‬
‫طريق التنظيم"‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تتطلب احكام مادة تدخل نص تطبيقى ‪" :‬تحدد كفيات تطبيق احكام ھذه المادة عن طريق‬
‫التنظيم"‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تتطلب احكام مادة منشاة لجھاز تدخل نص تطبيقى ‪:‬‬
‫"تحدد اختصاصات اللجان المذكورة فى المادة‪...‬اعاله وتشكيلھا وتنظيمھا وسيرھا ونظامھا الداخلى‬
‫النموذجى وكذا سير النتحابات ‪،‬عن طريق التنظيم"‬
‫"يحدد تنظيم ھذه اللجان وتشكيلھا وعملھا بقرار من الوزير المكلف بالفالحة"‪.‬‬
‫‪ .2.4‬النصوص المعيبة‪ :‬تتلخص العيوب التى يمكن ان تشوب النص فى ثالث وھى الخطأ‪ ،‬والغموض‪،‬‬
‫والتعارض‪.2‬‬
‫أ‪ .‬الخطأ‪ :‬فقد تقع أخطاء مادية أثناء الطباعة ‪ ،‬وفي أحيان كثيرة تؤدي إلى التأثير في المعنى‪ ،‬وأحيانا‬
‫إلى تغييره أو تغيير ما أراده المشرع ‪ ،‬كما يمكن ان تقع اخطاء قانونية وعادة تكون غير مقصوده‪،‬‬
‫بحيث يستوجب التصحيح‪ .‬كما قد يكون الخطأ من نوع النقص‪ ،‬حين يأتي إغفال لفظ في النص كأن يغفل‬
‫عن حرف او فعل او اسم بحيث ال يستقيم الحكم بدونه و قد يكون الخطا فى ذكر لفظ مكان لفظ اخر ‪.‬‬
‫فى حالة الخطأ المادى يتدخل المشرع لتصحيحه بواسطة "استدراك" ويختلف االستدراك عن‬
‫التعديل الذى يتطلبة تصحيح الخطأ القانونى الذى يقوم باضافات او تغيرات فى النص تسمى "بالتعديل‬
‫والتتميم"‪ ،‬فاالستدراك يرمى الى اعادة المعنى االصلى الذى نشر بخطأ مادى والذى كان موجودا فى‬
‫أصل النص أو مسودته ‪ ،‬فھو ال يتطلب اتخاذ نص جديد بينما يتطلب التعديل اتخاذ نص جديد فى نفس‬
‫مستوى درجة النص المراد تعديله ويخضع لنفس االجراءات المعتمدة التخاذ النص موضوع‬
‫التعديل‪.‬ملحق‬
‫ب‪ .‬الغموض‪ :‬وھو نص غير واضح الداللة‪ ،‬إذا ال يدل على ما فيه بالصيغة التي وضع فيھا‪ ،‬ويحتاج‬
‫لفھمه أن يستكمل من خارج عبارته مما يضطرالسلطة السلمية في ھذه الحالة إلى إصدار تفسيرات‬
‫)تعليمات ومناشير( إلزالة الغموض‪.‬‬

‫ج‪ .‬التعارض‪ :‬فقد يصطدم نص مع نص آخر بحيث ال يمكن الجمع بينھما على الرغم من فھم مضمون‬
‫كل واحد على حده‪ ،‬وقد يكون بين نصين او اكثر من درجات مختلفة ومتفاوته كما يمكن ان ينتج عن‬
‫‪1‬‬
‫نصوص من درجة واحدة اتخذت بنفس التاريخ او تواريخ محتلفة وقد يكون التعارض فى النص عينه‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪،‬ص‪. 320‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع ص ‪.334‬‬

‫‪31‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫ھذه بعض العيوب التي قد تطال النصوص القانونية والتي تحتاج من أجل تالفيھا إلى الدقة‬
‫والمعرفة باللغة العربية ومفرداتھا‪ ،‬والتدقيق في النصوص التشريعية ومراجعتھا وتمحيصھا‪ ،‬حتى تسن‬
‫قوانين واضحة ومحددة قابلة للتطبيق فى الواقع‪.‬‬

‫‪.5‬المالحـــــــــــــق‬
‫يمكن ان تتبع بعض النصوص القانونية بمالحق ‪ ،‬يتميز البعض منھا بنفس القيمة القانونية‬
‫كالنصوص التابعة لھا بينما ال يمتاز البعض منھا باى قيمة قانونية ‪ ،‬فالرسوم والخرائط والقوائم التى‬
‫يمكن وضعھا فى مضمون النص لكنھا تثقل وتصعب عمليا االطالع عليه او انھا تكون موضع النص‬
‫عينه يكون ال فرق بينھا وبين النصوص نفسھا فى قيمتھا القانونية وتخضع ھذه المالحق لنفس القواعد‬
‫واالجراءات المطبقة على النصوص الملحقة بھا كما تتطلب العناية فى صياغتھا ‪ ،‬اما المالحق التى ال‬
‫تمثل سوى دالئل او مراجع تھدف الى تأطير التسيير كنماذج القرارات والوثائق الملحقة بالنصوص‬
‫والتى تھدف الى وضع مرجع توجھيى العداد ھذه القرارت والوثائق فال قيمة قانونية لھا ‪.‬‬
‫عند التعديل على المالحق ذات القيمة القانونية تدخل ھذه المالحق المعدلة فى صلب موضوع‬
‫النص المعدل للنص االصلى مثل ما ورد فى القرار الوزارى المؤرخ فى ‪ 16‬محرم عام ‪1433‬‬
‫الموافق ‪ 11‬ديسمبر سنة ‪ ،2011‬المعدل والمتمم للقرار المؤرخ فى ‪ 28‬صفر عام ‪ 1429‬الموافق ‪6‬‬
‫مارس سنة ‪ 2008‬الذى يحدد التسعيرات المرجعية المعتمدة كأساس لتعويض االدوية وكيفيات تطبيقھا‪":‬‬
‫المادة ‪ :3‬تعدل وتتم قائمة التسعيرات المرجعية للتعويض المطبقة على االدوية القابلة للتعويض من قبل ھيئات الضمان االجتماعى‬
‫‪2‬‬
‫‪،‬الملحقة بالقرار المؤرخ فى ‪ 28‬صفر عام ‪ 1429‬الموافق ‪ 6‬مارس سنة ‪ 2008‬والمذكور اعاله كما يلى‪".....:‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬تنفيذ النصوص القانونية والتنظيمية‬
‫ان صفة تفاذ النصوص القانونية مالزمة لصدورھا ودالة على على قوتھا وقابليتھا للتنفيذ‪،‬فالتنفيذ‬
‫ھو عمل مادى الحق لصدور النص كاجراء الحق للنفاذ‪.3‬‬
‫تاريخ دخول النص حيز التنفيذ‬ ‫‪.1‬‬
‫ان اكتساب نص قانونى للشرعية ال يكون بسبب نشره ‪ ،‬بل بسبب امضائه والصيغة النھائية‬
‫التى يختتم بھا ‪.‬‬
‫‪ .1.1‬الصيغة النھائية‪ :‬تتمثل الصيغة النھائية فى المادة االخبرة فى مضمون احكام النصوص‬
‫التنظيمية والفردية وھى عادة ما تتضمن بصورة صريحة تكليف بعض السلطات االدارية بتنفيذ احكام‬
‫النصوص التنظيمية مراسيم او قرارات او تعليمات او مناشير وال تحمل القوانين الصيغة التنفيذية‪،452‬‬
‫ففى يعض المراسيم تحرر مادة نھائية يكلف بموجبھا وزير او اكثر بتنفيذ احكام المرسوم وال يمكن‬
‫للسلطة التى تقوم بتوقيع المرسوم ان تكلف نفسھا ‪ ،‬اما فى القرارات فتحرر المادة النھائية التى يكلف‬
‫بموجبھا احد او عدد معين الموظفين بتنفيذه كل فيما يخصه‪ ،‬بينما فى المناشير والتعليمات فيكتفى بوضع‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع السابق ص‪.334‬‬
‫‪2‬‬
‫جريدة رسمية رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2011‬تاريخ ‪2011/6/29‬‬
‫‪3‬‬
‫بوعمران عادل‪ ،‬النظرية الغامة للقرارات والغقود االدارية ‪،‬دار الھدى‪،2011،‬الجزائر‪،‬ص ‪.53‬‬
‫‪4‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.340‬‬

‫‪32‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫فقرة تحث على التطبيق الصارم للتص‪ ،‬او اشعار المكلف بالتنفيذ باالھمية التى توليھا السلطة السلمية‬
‫لتنفيذ التعليمات الواردة فى النص مثل‪:‬‬
‫"ينبغى على المسؤولين المكلفين بتسيير الموارد البشرية فى المؤسسات واالدارات العمومية ومسؤولى المؤسسات‬
‫العمومية للتكوين السھر على التطبيق الصارم لھذه التعليمة"‬

‫ويكتسب النص التنظيمى شرعيته بمحرد توقيعه و الصيغة النھائية التى تختتم بھا احكامه لذالك‬
‫فصيغة التنفيذ تسبق صيغة النشر‪.1‬‬
‫‪ .2.1‬نشر النصوص ‪ :‬النشر ھو اجراء يتخذ العالم المواطنين باحكام النصوص القانونية الصادرة وقد‬
‫حددت المادة ‪ 4‬من القانون المدنى الطريقة التى يبلغ بھا احكام القانون الى علم المواطنين ‪ ،‬واذا لم يتم‬
‫اجراء النشر ال يلزم المواطنين بھذه االحكام رغم وجودھا ونفاذھا بينما تلزم االدارة من تاريخ صدورھا‬
‫‪2‬‬
‫ال من تاريخ نشرھا وال تستطيع ھذه السلطات االحنجاج والدفع بعدم النشر او التبليغ الشخصى ‪.‬‬
‫وان كان الزاما نشر القوانين والمراسيم والقرارات االدارية وبعض المقرارات فى الجريدة‬
‫الرسمية فان الوثائق االدارية كالمناشير والتعليمات والقرارات والمقررات التى ال تعنى سوى عددا‬
‫محدودا من الموظفين تخصص لھا نشرة رسمية تصدر عن الھيئة التى اتخذت ھذه النصوص كما الزم‬
‫المرسوم ‪ 131-88‬المؤرخ فى ‪ 4‬جويلية ‪ 1988‬والمنظم للعالقات بين االدارة والمواطن فى المادة ‪9‬‬
‫على ‪ ":‬يتعين على االدارة أن تنشر بانتظام التعليمات والمناشير والمذكرات واالراء التى تھم عالقتھا بالمواطنين اال اذا وردت‬
‫احكام مخالفة للتنظيم الجارى به العمل ‪.‬‬

‫واذا لم يتقررھذا النشر صراحة فى الجريدة الرسمية للحمھورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬فانه ينجز فى النشرة الرسمية‬
‫لالدارة المعنية التى اعدادھا ونشرھا وفقا الحكام التنظيم الجارى يه العمل"‪.‬‬
‫وتحرر عادة المادة االخيرة من النص التنظيمى متضمنة المكلفين بالتنفيذ متبوعة بعبارة النشر‬
‫او عدم النشر بحيث تحرر فى حالة السماح بالنشر كما يلى‪" :‬يكلف وزير‪ .......‬بتنفيذ ھذا المرسوم الذى‬
‫ينشر فى الجريدة الرسمية للجمھورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية" او "يكلف السادة االمين العام‬
‫للوالية ‪،‬مدير التقنين والشؤون العامة ‪ ،‬مدير النقل ‪،‬رؤوساء الدوائر‪ ،‬كل فيما يخصه بتنفيذ ھذا القرار‬
‫الذى ينشر فى مجموعة العقود االدارية "‪.‬‬
‫وفى حالة النصوص الغير قابلة للنشر بسبب مضمونھا والتى عادة ما يكون عددھا قليل‬
‫ومحصورا فى مواضيع االمن والدفاع الوطنى واالمتيازات الممنوحة لكبار رجال الدولة ‪ ،‬تسبدل عبارة‬
‫"ينشر" بعبارة "ال ينشر"‪ ،‬وبالرغم من عدم نشرھا واشھارھا فانھا تخضع للتنفيذ ‪.‬‬

‫‪ .2‬االحكام السابقة واالحكام الالحقة للنص‬


‫فور دخول نص حيز التنفيذ تنسخ ضمنيا االحكام السابقة التى تتعارض مع احكامه ‪ ،‬واذا تدخل‬
‫نص ليعوض صراحة نصا سابقا ‪ ،‬فيشار فى المادة ما قبل االخيرة من احكام النص الجديد الى االحكام‬
‫الملغاة من النص السابق ‪ ،‬فتوضع فى المادة ما قبل االخيرة كل االاحكام الملغاة يذكر مرجعھا كامال‬
‫ويستحسن عدم استعمال عبارة " تلغى كل االحكام المخالفة لھذا ‪ 3"...‬النھا تلغى ولو ضمنيا كل‬

‫‪1‬‬
‫مبروك حسين‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.341‬‬
‫‪2‬‬
‫عمار عوابدى‪ ،‬نظرية القرارات االدارية بين علم االدارة العامة والقانون االدارى‪ ،‬دارھومه‪،‬الجزائر‪ ،2005،‬ص ‪.155‬‬
‫‪3‬‬
‫مبروك حسين نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.346‬‬

‫‪33‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫النصوص السابقة بمجرد دخول احكام جديدة حيز التنفيذ‪ ،‬ويؤدى الغاء االحكام التشريعية الى االلغاء‬
‫الضمنى لالحكام التنظيمية التطبيقية اذا كانت تتناقض واالحكام التشريعية الجديدة وتبقى النصوص التى‬
‫ال تتناقض والنصوص التشريعية الجديدة ‪ ،‬ويستحسن ذكر ذالك فى المادة ما قبل االخيرة بوضع العبارة‬
‫"تبقى النصوص التطبيقية المتخذه فى اطار القانون‪.......‬سارية المفعول الى غاية ‪ ،".......‬ويساعد‬
‫االلغاء فى الحد من تكاثر النصوص القانونية وانسجامھا ‪.1‬‬
‫يطبق النص القانونى مباشرة على الوضع القانونى الراھن فور دخوله حيز التنفيذ عندما ال‬
‫يقضى بتحديد اجال معيينة او عندما ال يقضى بتدخل نص اخر لتطبيق بعض احكامه فى اجال معيينة‬
‫وعادة تترك النصوص التشريعية للتنظيم كيفيات تطبيق احكامھا دون تحديد اجال وتحرر العبارة "تحدد‬
‫كيفيات تطبيق ھذه المادة عن طريق التنظيم " او "تحدد كيفيات تطبيق احكام ھذا الفصل عن طريق‬
‫التنظيم"‪.‬‬
‫‪ .3‬مكان اتخاذ النص‬
‫ال توجد مقاييس تحدد مكان اتخاذ النص بالرغم من اھميته فى تحديد االختصاص االقليمى‬
‫لالدارة ‪ ،‬فكى يكون النص صحيحا يجب ان تتخذه سلطة مؤھلة ومختصة اقليميا فباستثناء المراسيم‬
‫والقرارات الوزاربة التى يمكن اتخاذھا فى اى نقطة من افليم البالد وذالك الن اختصاص رئيس‬
‫الحمھورية والوزير االول والوزراء يعم ريوع الوطن فان القرارات البلدية والوالئبة بجب ان تتخذ فى‬
‫حدود مكان معيين اى اقليم البلدية والوالية ‪.‬‬
‫‪ .4‬التوقيع‬
‫يختلف التوقيع عن التأشير الذى يمثل الحروف االولى من اسم المؤشر‪ ،2‬بينما التوقيع" يمثل‬
‫تسجيال يضعه شخص باسمه فى شكل خاص به وثابت ليقر صحة مضمون النص وسالمته ويتحمل‬
‫مسؤولية ذالك‪ ،‬وھو أحد العناصر االساسية لصحة النص والشرط االساسى لقبوله"‪.3‬‬
‫يوقع رئيس الجمھورية النصوص التشريعية بموجب احكام المادة ‪ 126‬من الدستور كما يوقع‬
‫المراسيم الرئاسية ‪ ،‬ويوقع الوزير االول المراسيم التنفيذية طبقا الحكام المادة ‪ 8-77‬من الدستور ‪ ،‬وال‬
‫يفوض رئيس الحمھورية سلطة التوقيع على المراسيم الرئاسية طبقا الحكام المادة ‪ 87‬الفقرة ‪ 2‬من‬
‫الدستور ‪ ،‬بينما يوقع القرارات االدارية الوزراء ورؤساء البلديات والوالة ‪ ،‬كما يمكن ان يقوم بذالك احد‬
‫اطارات الوزارة او البلدية او الوالية عن طريق التفويض‪.‬‬
‫‪ .1.4‬تفويض االمضاء‪ :‬ھو ان تسمح سلطة ادارية "مفوض" الحد الموظفين المساعدين "مفوض له"‬
‫بالتوقيع مكانھا ‪ -‬وفق شروط معينة ‪ -‬على بعض القرارات االدارية فى حدود اختصاصھما وبذالك يعفى‬
‫المفوض من جزء من العمل المادى بينما يبقى مسؤوال عن القرار الممضى ‪ ،‬خالفا لتفويض‬
‫االختصاص او السلطة ‪.‬ويحرر التوقيع فى اخر النص بالعبارة التالية ‪:‬‬
‫"امضاء الوزير اسميا"‬
‫يكتب مباشرة اسم ولقب الوزير وال يتبعه باى كفة من وظائفه ‪ ،‬باستثناء القرارات الوزارية‬
‫المشتركة حيث اوضع صفة كل موقع ساھم فى اتخاذ القرار وتحرر كما يلى‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫مبروك حسين نفس المرجع السابق ص ‪.347‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع ص ‪.350‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المرجع ص ‪351‬‬

‫‪34‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫وزير‪.........‬‬ ‫وزير ‪.........‬‬ ‫وزير ‪.......‬‬


‫االسم واللقب‬ ‫االسم واللقب‬ ‫االسم واللقب‬
‫واذا كان التوقيع من طرف مفوض له يحرر بالعبارة التالية‪:‬‬
‫"عن الوزير وبتفويض منه مدير ‪......‬االسم واللقب"‪.‬‬

‫الخاتمـــــه‪:‬‬
‫تعد عملية تحرير النصوص القانونية عمال ابداعيا يتواله موظفين ذوو خبرة وتجربة يكتسبونھا‬
‫خصوصا عن طريق الممارسة الفعلية والمتواصلة ‪ ،‬ولما كان من الضرورى ان يكون التشريع متناسقا‬
‫ومنسجما وسليما من العيوب ليحقق النتائج المرجوة لدى مستعمليه فانه من الضرورى اعطاء اھمية فائقة‬
‫لعملية صياغة وتحرير النصوص القانونية وذالك يادراجھا ضمن مقررات طلبة الحقوق والعلوم االدارية‬
‫فى الجامعات واجراء بحوث ودراسات فى مجال اعداد القوانين وتحضيرھا وتنسيقھا لضبط خصائص‬
‫ومصطلحات موحدة ومعايير ثابتة ‪ ،‬قان كل من المشرع ومستعمل التشريع يجد صعوبات اذا ما تمت‬
‫صياغة القوانين المختلفة بطرق مختلفة ‪ ،‬بحيث يتبين فيھا عدم االنسجام فى االسلوب التشريعى المتبع‬
‫فيما بين الوثائق المتشابھة او فى نمط التعبير واشكالھا واساليبھا ومصطلحاتھا ‪.‬‬
‫لذالك فان االھتنمام بدراسة تحرير النصوص القانونية سوف يمكن من وضع رصيد معلوماتى‬
‫علمى مضبوط يكون فى متناول صانعى القوانين ‪ ،‬وھو ما قد يسمح لھم باتباع منھجيات اكثر توحيدا‬
‫فى صياغة القوانين ‪ ،‬النھم سيلتزمون بالمناھج المشتركة المتعلقة اساسا بنمط التعبير والصياغة‬
‫واالنشاء واالسلوب لتصبح وسيلة مالوفة لديھم‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫قائمة المراجع و المصادر‬


‫أوال‪/‬النصوص و الرسمية ‪:‬‬
‫‪1‬ـ دساتير الجمھورية الجزائرية ‪ 1963‬ـ‪1976‬ـ ‪1989‬ـ ‪1996‬‬
‫‪2‬ـ القوانين العضوية نمازج من سنوات مختلفة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ القوانين‪.‬‬
‫‪4‬ـ المراسيم الرئاسية‬
‫‪5‬ـ المراسيم التنفيذية‪.‬‬
‫‪6‬ـ القرارات الوزارية المشتركة‪.‬‬
‫‪7‬ـ القرارات الوزارية ‪.‬‬
‫‪8‬ـ المناشير‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬الكتب العامة و الخاصة‪:‬‬


‫‪1‬ـ ابو منصف‪ ،‬مدخل للتنظيم االدارى والمالية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬بدون سنة‬
‫نشر ‪ 148 ،‬صفحة‪.‬‬
‫‪2‬ـ بوحميده عطاء ‪ ،‬مبادئ فى المراسالت االدارية‪ ،‬الجزائر‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫‪ 88 ،2005-2004‬صفحة‪.‬‬
‫‪3‬ـ برارمه ميلود‪ ،‬مميزات المراسالت والوثائق االدارية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار المعرفة‪151 ،2005 ،‬‬
‫صفحة‬

‫‪4‬ـ بوعمران عادل‪ ،‬النظرية العامة للقرارات و العقود اإلدارية‪ ،‬ـ عين ميلةـ الجزائر‪ ،‬دار‬
‫الھدى‪ 142 ،2011 ،‬صفحة‪.‬‬

‫‪5‬ـ محمد صغير بلعي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬ـ عنابة ـ الجزائر‪ ،‬دار العلوم‪306 ،2005،‬صفحة‪.‬‬
‫‪6‬ـ مبروك حسين‪ ،‬تحرير النصوص القانونية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار ھومة‪ 389 ،2010 ،‬صفحة‪.‬‬
‫‪ -7‬مرشد اجراءات تسيير الموارد البشرية فى المؤسسات واالدارات العمومية ‪،‬مصالح المديرية‬
‫العامة للوظيفة العمومية‪.1994 ،‬‬
‫‪8‬ـ فضيل العيش‪ ،‬قانون االجراءات المدنية و القانون المدني‪ ،‬الجزائر‪ ،‬مطبعة الطالب‪،2007 ،‬‬
‫‪ 281‬صفحة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬ ‫الموجز فى تحرير النصوص القانونية‬

‫‪9‬ـ رشيد حبانى‪ ،‬دليل تقنيات التحرير االدارى والمراسلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار النجاح‪145 ،1996 ،‬‬
‫صفحة‪.‬‬
‫‪10‬ـ عمار بوضياف‪ ،‬القرار اإلداري)دراسة تشريعية قضائية فقھية(‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جسور للنشر‬
‫والتوزيع‪2007 ،‬م‪ 270 ،‬صفحة‪.‬‬
‫‪11‬ـ عمار بوضياف‪ ،‬المرجع في تحرير النصوص القانونيـة و الوثائــق اإلداريـة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫جسور للنشر والتوزيع‪2009 ،‬م‪ 192 ،‬صفحة‪.‬‬
‫‪12‬ـ عمار بوضياف‪ ،‬التنظيم االدارى فى الجزائر‪ ،‬الجزائر‪،‬جسور للنشر والتوزيع‪2010 ،‬م‪،‬‬
‫‪ 304‬صفحة‪.‬‬
‫‪13‬ـ عمار عوابدي‪ ،‬نظرية القرارت اإلدارية بين علم اإلدارة العامة و القانون اإلداري‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬دار ھومة‪ 208 ،2005 ،‬صفحة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫منشورات ملتقى الموظف الجزائرى‬ ‫ابو محمد الجزائرى‬
‫ابومحمد الجزائرى‬
Email:abumohamed@mouwazaf-dz.com
www.mouwazaf-dz.com :‫الموقع‬

You might also like