You are on page 1of 3

‫جامعة التكوين المتواصل مركز معسكر‬

‫المقياس ‪ :‬مدخل إلى القانون اإلداري‬


‫الطالب ‪ :‬شبوب محمد األمين‬
‫نشاط المقطع األول‬

‫‪ - .I‬ما هي عالقة القانون اإلداري بفروع القانون الخاص؟‬


‫تعتبر العالقة بين القانون اإلداري والقانون الخاص عالقة متباينة من وجهة نظر طبيعة القواعد التي يتضمنها كل قانون‬
‫على حدة‪ .‬فالقانون الخاص تقوم قواعده على أساس مبدأ التساوي بين المتعاملين بمقتضى قواعده بينما القانون اإلداري‬
‫تتمتع قواعده بخصائص من شأنها ضمان امتيازات اإلدارة باعتبارها تسعى من خالل نشاطها إلى تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬

‫أ) عالقة القانون اإلداري بالقانون المدني ‪:‬‬


‫توجد عالقة وروابط وثيقة بين القانون اإلداري والقانون المدني خاصة في مجال مسؤولية اإلدارة حيث ال يزال القانون‬
‫اإلداري يؤسس إحكامه على القواعد واألحكام المعروفة في المسؤولية المدنية المنصوص عليها في القانون المدني‪.‬كما‬
‫يتبنى القانون اإلداري قواعد القانون المدني بعد إدخال التعديالت عليها لتتالئم مع طبيعة النشاط اإلداري وطبيعة العالقة‬
‫بين اإلدارة واألفراد مثال على ذلك نظريه العقد نظريه الشخصية المعنوية ‪,‬ومن ابرز صور العالقة بينهما أن القانون‬
‫المدني هو الذي يعلن عن الوجود القانوني وعلى الشخصية القانونية ألهم الجهات اإلدارية كالدولة والوالية والبلدية‬
‫والمؤسسة العمومية للطابع اإلداري‪,‬فالقانون اإلداري من اعترف لهذه الهيئات بالشخصية المعنوية حتى تتمكن من مزاوله‬
‫نشاطها والقيام بوظائفها‪.‬‬

‫ب) عالقة القانون اإلداري بقانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪:‬‬


‫العالقة بين القانون اإلداري و قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية قوية ‪ ،‬بحيث يتكفل هذا األخير بتنظيم المنازعات‬
‫اإلدارية و عملية الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة العامة ‪ ،‬و يحدد و ينظم أيضا جهة القضاء المختص بالدعوى و‬
‫المنازعة القضائية اإلدارية ابتدائيا و نهائيا ‪ ،‬و يتبين الدعاوى و المنازعة القضائية التي يمكن رفعها لحل المنازعات‬
‫اإلدارية القضائية و يحدد الشروط و اإلجراءات الشكلية و الموضوعية التي يجب احترامها و اتباعها أثناء رفع الدعوى‬
‫القضائية اإلدارية و كذلك طرق الطعن في األحكام القضائية في المنازعات اإلدارية ‪.‬‬

‫ت) عالقة القانون اإلداري بقانون األسرة‪:‬‬

‫رغم استقالل مجالي قانون األسرة والقانون اإلداري واهتما م كل منها بمواضيع مختلفة‪ ،‬إال أنه تبقى ثمة عالقة تربط‬
‫الفرعين‪ ،‬إذ تطبق على الهبات والوصايا الممنوحة لألشخاص المعنوية العامة ‪-‬على سبيل المثال الوالية‪ ،‬المادة ‪ 133‬من‬
‫قانون الوالية ‪ -‬األحكام المتعلقة بالهبات والوصايا المنصوص عليها في أحكام قانون األسرة‪.‬‬

‫ث) عالقة القانون اإلداري بقانون العمل‪:‬‬


‫إن قانون العمل المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل وتسوياتها وكذا ممارسة حق اإلضراب وكذا الحق‬
‫النقابي هي جميعها حقوق يتمتع بها الموظفين العاملون في مختلف المؤسسات اإلدارية الخاضعة ألحكام القانون‬
‫اإلداري فالعالقة بينهما هي عالقة تكامل وتداخل‪.‬‬
‫باعتبار القانون اإلداري قانونا غير مقننا‪ ،‬ما هي مكوناته في ظل المنظومة القانونية الحالية بالجزائر؟‬ ‫‪.II‬‬
‫يقصد بالتقنين أن يصدر المشرع مجموعة تشريعية تضم المبادئ والقواعد العامة والتفصيلية المتعلقة بفرع من فروع‬
‫القانون كما هو الحال في مدونة القانون المدني أو مدونة قانون العقوبات إال أن القانون اإلداري لم تشمله هذه الحركة رغم‬
‫رسوخ مبادئه واكتمال نظرياته ويرجع عدم تقنينه إلى سرعة تطوره وتفرع وسعة مجاالته مما يجعل من الصعوبة جمع‬
‫أحكامه في مدونه واحدة خاصة وان أحكامه في الغالب ذات طبيعة قضائية ‪ ،‬وال يخفى ما في أحكام القضاء اإلداري من‬
‫مرونة تتأثر بالواقع االقتصادي واالجتماعي والسياسي السائد في المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬مكوناته يقصد بها مصادر القانون اإلداري أي المنابع أو األصول التي يستقي منها القانون قواعده وأحكامه والقانون ‪,‬‬
‫ومكوناته في ظل المنظومة القانونية الحالية بالجزائر‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المصادر الرسمية‪:‬‬


‫التشريع اإلداري الجزائري‪:‬‬
‫التشريع مصدر من مصادر القانون اإلداري و يعرف بمجموعة القواعد القانونية المكتوبة والصادرة عن سلطة‬
‫عامة مختصة‪ ،‬و مصطلح التشريع يشمل كل من ‪:‬‬
‫•أولا ‪:‬الدستور الجزائري ‪ :‬يعتبر الدستور مصدرا رسميا للقانون اإلداري حيث تتضمن نصوصه بعض القواعد‬
‫والمبادئ المتعلقة بموضوعات القانون اإلداري ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬القانون العادي‪ :‬ينصرف مفهوم القانون العادي كمصدر من مصادر القانون اإلداري إلى ا لقواعد القانونية التي‬
‫تضعها السلطة التشريعية طبقا ألحكام الدستور‪.‬‬

‫•ثالثا ‪:‬األنظمة أو اللوائح‪ :‬تعرف األنظمة بأنها القواعد القانونية التي تصدرها السلطة التنفيذية على اختالف مستوياتها‬
‫وهي تقوم بوظيفتها اإلدارية‪ ،‬ويطلق عليها في بعض التشريعات أنظمة وفي بعضها اآلخر لوائح أو قرارات تنظيمية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المصادر الغير الرسمية‪:‬‬


‫المبادئ العامة للقانون الجزائري‪:‬‬
‫تعني المبادئ العامة للقانون بشكل عام المبادئ التي يكتشفها أو يستنبطها القضاء من المقومات األساسية للمجتمع ويقررها‬
‫ويعلنها في أحكامه وهي في مجال القانون اإلداري ا لمبادئ العامة غير المكتوبة التي استخلصها القضاء اإلداري وأبرزها‬
‫في أحكامه ومنحها القوة الملزمة‪.‬‬

‫القضاء اإلداري الجزائري‪:‬‬


‫يقوم القاضي اإلداري بدور هام ومميز في مجال القانون اإلداري فهو ا لذي يفسر النصوص القانونية الغامضة ويوفق بين‬
‫النصوص التعارضية وهو بهذا الدور المميز يقوم باستنباط القاعدة التي تتالءم مع طبيعة المنازعة اإلدارية عند عدم‬
‫وجود نص تشريعي يسعفه في حلها‪.‬‬

‫العرف اإلداري الجزائري‪:‬‬


‫تعتبر القواعد العرفية من أقدم المصادر غير المدونة للقواعد القانونية إذ أن الشرائع القديمة قامت في األصل على القواعد‬
‫العرفية وتطورت هذه القواعد حتى أصبحت تلعب دورا بالنسبة لجميع فروع القانون ‪ ,‬والعرف اإلداري هو مصدر غير‬
‫مكتوب من مصادر القانون اإلداري ينشأ وفقا لما استقر عليه الفقه والقضاء نتيجة لسير اإلدارة على نمط معين في عملها‬
‫مع تكرار السير على هذه القاعدة بشكل منتظم ومستمر ومع ترسيخ االعتقاد لدى اإلدارة واألفراد بالتزام بها وعدم‬
‫الخروج عليها ‪.‬‬
‫•الفقه اإلداري الجزائري‪:‬‬
‫و يقصد به مجموع القواعد المستنبطة من قبل شراح القانون بعد الدراسة و البحث في مسائل معينة او نقد نصوص‬
‫موجودة أو التعليق على أحكام و قرارات قضائية ‪ .‬و ال يعد الفقه بهذا المعنى مصدرا رسميا من مصادر القاعدة القانونية‬
‫و افتقاده لعنصر اإللزام و إنما يدرج ضمن المصادرالتفسيرية‪.‬‬

You might also like