‫السنة الثالثة تخصص اتصال‬ ‫(األستاذة بدبودي)‬ ‫مقياس‪ :‬نظريات اإلعالم واالتصال‬

‫ّأوال‪ :‬الخلفية العلمية والظزوف التاريخية لظهور النظزية ‪:‬‬

‫جبلىزث هره الىظسٍت هىدُجت إلاجمىعت مً الىظسٍاث في مجاالث مخخلفت جيخمي إلى ّ‬
‫عدة علىم ومً‬
‫ّ‬
‫أهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬علم الاجخماع وهظسٍت اإلاجخمع الجماهيري ‪.‬‬

‫‪ -2‬علم الىفع وهظسٍت اإلاىبه – الاطخجابت ‪.‬‬
‫‪ -3‬الخحلُل الىفس ي والىظسٍت الفسوٍدًت ‪.‬‬
‫‪ -4‬العلىم الظُاطُت وهظسٍت الطىٍل في الدعاًت ‪.‬‬
‫‪ -5‬جطىز ؤلاذاعت والظِىما وىطائل اجصاٌ جماهيري ‪.‬‬

‫ظهسث هره الىظسٍت هدُجت للدزاطاث ؤلاعالمُت التي جلذ فترة الحسب العاإلاُت العظمى ألاولى والتي‬
‫اهصبذ حىٌ دزاطت ألازس الري جترهه السطائل الدعائُت اإلاخدفلت مً وطائل ؤلاعالم اإلاعسوفت في ذلً‬
‫ّ‬
‫الىكذ‪ .‬فلد وظفذ وطائل ؤلاعالم مً أجل هظب الخأًُد الشعبي وجحلُم الاطخمالت الاكىاعُت‪ ،‬وكد‬
‫ظهسث هره الىظسٍت مخأزسة بمدزطت العلىم الظلىهُت والتي اهخمذ بدزاطت الظلىن ؤلاوظاوي على طىء‬
‫ما ٌُعسف بىظسٍت اإلاثير والاطخجابت والتي كامذ على همىذج بافلىف ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الفزضيات ألاساسية التي ثقوم عليها النظزية‪:‬‬

‫كامذ هره الىظسٍت على الافتراطاث الخالُت ‪:‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ّ -1‬أن وطائل الاجصاٌ جحدر جأزيرا إًجابُا في جماهير اإلاخللين‪ُ ،‬وَشبه ذلً ألازس الري جحدزه‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫السصاصت عىدما جصِب الهدف أو الحلىت باليظبت للمسٍع ‪.‬‬
‫‪ -2‬حعخبر جماهير اإلاخللين للسطائل ؤلاعالمُت جماهير طلبُت وحظخجُب مباشسة إلاظامين السطائل‬
‫ؤلاعالمُت دون ّ‬
‫أي ملاومت‪.‬‬
‫‪ً -3‬سجبط جماهير اإلاخللين بشيل مباشس بىطائل ؤلاعالم‪ ،‬وال جىجد ّ‬
‫أي زوابط أو جفاعل بين‬
‫الجماهير مع بعظها البعع‪.‬‬

‫‪1‬‬
 ‫السنة الثالثة تخصص اتصال‬ ‫(األستاذة بدبودي)‬ ‫مقياس‪ :‬نظريات اإلعالم واالتصال‬

‫ُ‬
‫‪ّ -4‬أن وطائل ؤلاعالم مً خالٌ ما جحدزه مً أزس جفسض هىعا واحدا مً اللُم والثلافت وجؤدي إلى‬
‫شُىع ما ٌُ ّ‬
‫ظمى بالثلافت الجماهيرًت ‪.‬‬

‫وبالخالي جلىم هره الىظسٍت على اعخلاد ملخصه ّأن جمهىز الاجصاٌ عبازة عً مجمىعت مً‬
‫ًخعسطىن لها‪ّ ،‬‬
‫وأن ز ّد الفعل إشاء وطائل ؤلاعالم ججسبت‬ ‫ّ‬
‫الىاض ًخأزسون على اهفساد بىطائل ؤلاعالم التي ّ‬
‫"فسدًت" أهثر مىه ججسبت "جمعُت" ‪.‬‬

‫وجىطلم هره الىظسٍت مً مجمىعت من املسلمات ‪:‬‬

‫ّ‬ ‫‪ -‬جفترض ّأن اإلاسطل ًخحىم بشيل ّ‬
‫هلي في العملُت الاجصالُت ألهه هى الري ًظع السطالت وٍلىم‬
‫بخصمُمها وبىاءها وٍخخاز الىطُلت أو اللىاة ألاهثر جأزيرا واهدشازا وٍخخاز الخىكُذ والظسف‬
‫اإلاىاطب ‪.‬‬
‫‪ّ -‬إن اطخلباٌ السطالت هي ججسبت فسدًت ولِظذ جماعُت ما ٌعني ّأن ّ‬
‫السطالت جصل إلى ّ‬
‫ول فسد‬
‫بشيل مظخلل وهى مىعصٌ عً آلاخسًٍ فال جفاعل بُنهم ّ‬
‫ألن الجماهير عبازة عً ذزاث مىفصلت‬
‫ّ‬
‫وإن الفسد ًخللى السطالت مباشسة مً الىطُلت بدون وطُط‪.‬‬
‫ول أفساد اإلاجخمع بطسٍلت مدشابهت أي ّأن‬ ‫‪ -‬جفترض هره الىظسٍت ّأن السطالت ؤلاعالمُت جصل إلى ّ‬
‫ّ‬
‫ول فسد ٌظخلبلها بىفع الطسٍلت ٌعني ال جىجد فىازق بين ألافساد في جفاعلها معها ‪.‬‬
‫‪ -‬جفترض الىظسٍت ّأن اإلاخللي طِظخجُب دائما وبشيل كىي للسطالت التي ًخللاها بما ًُحلم‬
‫هدف اللائم باالجصاٌ ‪ ،‬فاإلاخللي هى عىصس طعُف جدا في العملُت الاجصالُت ومفعىٌ به في‬
‫ُ‬
‫حين ّأن اإلاسطل هى العىصس اإلاظُطس ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬كيف ثنظز هذه النظزية لألفزاد ؟‬

‫ّ‬
‫وان ًُىظس لجمهىز وطائل ؤلاعالم على أهه ‪:‬‬
‫‪ ‬ججمع ضخم ال ججمعه خصائص ُم ّ‬
‫عُىت ‪.‬‬
‫‪ ‬غير معسوفين لللائم باالجصاٌ‪.‬‬
‫‪ ‬مىعصلين عً بعظهم إجخماعُا ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬نهاية النظزية وظهور نظزية التأثير املحدود ‪:‬‬

‫‪2‬‬
 ‫السنة الثالثة تخصص اتصال‬ ‫(األستاذة بدبودي)‬ ‫مقياس‪ :‬نظريات اإلعالم واالتصال‬

‫اهتزث هره الىظسٍت أمام هخائج الدزاطاث اإلاُداهُت التي أعلبذ ُمعازطت ّ‬
‫الصحافت ألامسٍىُت‬
‫للسئِع ألامسٍيي "روسفلت" بشيل هبير‪ ،‬وزغم ذلً هجح في الاهخخاباث السئاطُت عام ‪ .1441‬وبدث هره‬
‫الىظسٍت غير كاد ة على جفظير أطباب اطخجابت ّ‬
‫الىاض بالطسٍلت التي ّجمذ إشاء ّ‬
‫السطائل التي وصلتهم مً‬ ‫ز‬
‫وطائل ؤلاعالم‪ ،‬وعىف الباحثىن على جلُُم هره الىظسٍت‪ّ .‬‬
‫مما فسح اإلاجاٌ لظهىز هظسٍت الخأزير‬
‫اإلاحدود ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الانتقادات املوجهة للنظزية ‪.‬‬

‫ألنها واهذ جىظس إلى ّ‬
‫الىاض همخللين طلبُين‬ ‫‪ ‬اعخبر بعع العلماء هره الىظسٍت طعُفت جدا ّ‬
‫ّ‬
‫إال ّأن الجماهير في الىاكع ّ‬
‫جخيىن مً‬ ‫لسطائل وطائل الاجصاٌ التي جىتزع إزادتهم الشخصُت‪.‬‬
‫أفساد ًخخازون وٍسفظىن وٍلُمىن وٍخفاعلىن ‪.‬‬
‫الىفظُت والشعىزٍت‬‫الىفع والجىاهب ّ‬ ‫‪ ‬اعخمدث هره الىظسٍت بالد جت ألاولى على علم ّ‬
‫ز‬
‫ّ‬
‫والالشعىزٍت لألفساد‪ّ ،‬‬
‫ول العىامل الظُاطُت والثلافُت والاكخصادًت التي ًُمىً‬
‫لىنها ججاهلذ ّ‬
‫أن جؤزس على العملُت الاجصالُت‪.‬‬
‫‪ ‬لم جصمد هره الىظسٍت طىٍال إذ ّأن عملُت الاجصاٌ عملُت ُمعلدة‪ ،‬وهي جخظع إلاجمىعت مً‬
‫ول زطالت ًُمىنها أن جيىن‬ ‫العىامل اإلاُخعددة التي جخحىم في فعالُت ّ‬
‫السطالت ؤلاعالمُت‪ ،‬فلِظذ ّ‬
‫مؤزسة هاجحت‪.‬‬

‫‪3‬‬