You are on page 1of 19

‫بي (الحديث المرسل) و (الحديث المتصل)‬ ‫ز‬

‫التميي ز‬ ‫‪‬‬

‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اع ًة‬ ‫م‬ ‫ج‬
‫ْ َ ْ ُ َ َ َ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ظ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫ح‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫َام‬
‫ك‬ ‫ٌ‬
‫ظ‬ ‫اف‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ة‬
‫َّ َ َ ُ َ َ‬‫ب‬‫ا‬ ‫ح‬ ‫الص‬ ‫ة‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫َو َم ْن َت َب َّح َر ف َ ْ‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ي‬
‫ول اهَّللِ ﷺ‬ ‫يث ا ْل ُم ْر َس َل َع ْن َتابِ ِعي‪َ ،‬ع ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ٍّ‬
‫َ‬ ‫د‬‫ون ا ْلح ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫َْ ُ‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫َا‬‫ن‬ ‫مِن م َشايِ ِ‬
‫خ‬ ‫ْ َ‬
‫َي َت َو َّه ُمو َن ُه َص َحابِ ًّيا َو ُر َّب َما َر َو ُوا ا ْل ُم ْسن ََد‪َ ،‬ع ْن َص َحابِ ٍّي ف َي َت َو َّه ُمو َن ُه َتابِ ِع ًّيا‬

‫‪ ‬عدم البحث عن عدالتهم‬


‫فالصحابة كلهم عدول بتعديل اهَّلل –عز وجل‪ -‬ورسوله ﷺ لهم‪ ،‬كما‬
‫مرت آنفا‪.‬‬
‫سبق ذكر ذلك يف اآليات القرآنية واألحاديث النبوية التي ّ‬
‫تتلخص مرتبة الصحابة من الجرح والتعديل يف ‪ :‬أهنم جميعًا‬
‫عدول على معنى‪ :‬أن روايتهم مقبولة‪ ،‬من غير تكلف بحث أو‬
‫سؤال عن عدالتهم ‪ ،‬إال إن ثبت ارتكاب قادح فيهم ‪ ،‬ولم يثبت‬
‫شيء من ذلك ‪ ،‬والحمد هَّلل ‪.‬‬
‫ويستوي يف هذا الحكم ٌّ‬
‫كل من الكبير والصغير من الصحابة‪ ،‬سواء منهم ‪:‬‬
‫‪ ‬من البس الفتن أو لم يالبسها‬
‫‪ ‬ومن كان منهم المشهور أو غير المشهور‬
‫‪ ‬ومن روى عن النبي ﷺ ومن لم يزو‬
‫‪ ‬ومن غزا مع النبي ﷺ ومن لم يغز‬
‫‪ ‬ومن طالت مجالسته للنبي ﷺ أو قصرت‬
‫‪ ‬ومن رأى النبي ﷺ رؤية ولم يجالسه ومن لم يره لعارض كالعمى‪.‬‬
‫لقد اتفق على هذا الحكم أهل السنة وجمهور األئمة سلفًا وخلفا‪.‬‬
‫ويترتب على ما قدمنا من أن الصحابة كلهم عدول‪ :‬أنه‬
‫إذا قيل يف اإلسناد ‪« :‬عن رجل من الصحابة» ؛ كان حجة‬
‫‪ ،‬وال تضر الجهالة بتعيينه لثبوت عدالتهم"‪.‬‬
‫(العبادلة) جمع (عبد اهَّلل) ‪ :‬وهم الذين ُسموا (عبد اهَّلل) ويبلغ عدد من‬
‫سمي بذلك من الصحابة رضي اهَّلل عنهم‪ :‬مئنين وعشرين رجال‬

‫ولكن اشتهر إطالق اسم «العبادلة» على أربعة منهم فقط ‪ ،‬وهم ‪:‬‬

‫‪ )1‬عبد اهَّلل بن عمر‪.‬‬


‫‪ )۲‬وعبد اهَّلل بن عباس ‪.‬‬

‫‪ )3‬وعبد اهَّلل بن الزبير ‪.‬‬

‫‪ )4‬وعبد اهَّلل بن عمرو بن العاص ‪ ،‬رضي اهَّلل ‪ .‬أجمعين ‪.‬‬


‫هكذا ذكرهم أهل الحديث وغيرهم من العلماء ‪ ،‬ولم يعدوا فيهم‬
‫الصحابي الجليل عبد اهَّلل بن مسعود رضي اهَّلل عنه ألجل تقدم وفاته على‬
‫وفاة هؤالء األربعة ‪ ،‬الذين عاشوا بعده طويال ‪ ،‬واستفاد الناس من علمهم‬
‫يف فقه الدين وأحكامه ‪ ،‬فلذلك إذا اتفقوا على شيء قيل‪« :‬هذا قول‬
‫العبادلة» ‪ ،‬أو «هذا فعل العبادلة» ‪ ،‬أو «هذا مذهب العبادلة»‬
‫اختلف العلماء يف صحة صحبة من رأى النبي ﷺ من الصحابة وروى‬
‫عنه وهو صغير ‪.‬‬

‫فالتحقيق ‪ :‬أن هذا الصنف يثبت لهم شرف الصحبة فقط ‪ ،‬أما رواياهتم‬
‫عن النبي ﷺ ف ُتعترب مرسلة ملحقة بعموم مراسيل التابعين لكوهنم لم‬
‫يبلغوا سن من تحمل العلم‪ .‬وكذلك ال يكون حكم رواياهتم كحكم‬
‫مراسيل الصحابة الذين لهم سماع من النبي ﷺ ‪ ،‬فهم تابعيون يف حكم‬
‫رواية الحديث عن النبي ﷺ وإن كان لهم شرف الصحبة له يف صغرهم ‪.‬‬
‫أما من أدخلهم يف الصحابة يف كتب تراجم الصحابة ؛ فإنما فعل ذلك لثبوت معنى‬
‫الصحبة لهم ‪ ،‬ال التصال رواياهتم برسول اهَّلل ﷺ‪.‬‬
‫مثاله ‪:‬‬
‫قال شعبة بن الحجاج ‪ :‬أن أبا إياس أخربه عن أبيه معاوية بن قرة بن إياس ‪ :‬أنه جاء‬
‫إلى رسول اهَّلل ﷺ وهو غالم صغير ‪ ،‬فمسح ﷺ رأسه ‪ ،‬واستغفر له ‪.‬‬
‫وصر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فقال شعبة ألبي إياس‪ :‬أله صحبة؟ ‪ ،‬فقال ‪ :‬ال ‪ ،‬ولكنه كان على عهده قد حلب‬
‫ولذلك عدت مرويات معاوية بن قرة بن إياس يف المراسيل مع أن مولده كان يف حياة‬
‫النبي ﷺ ‪ ،‬لكن لم يكن سنه سن من يحمل العلم ‪ ،‬لعدم التمييز من أجل الصغر ‪ ،‬فعد‬
‫حديثه مرسال من أجل عدم السماع للصغر‪.‬‬
‫عدد الصحابة رضي اهَّلل عنهم كثير يصعب استحصاؤه على الوجه‬
‫الصحيح ‪ ،‬لكن هناك نصوصًا تدل على عدد تقريبي ‪ ،‬مثل عدد الذين‬
‫حجوا مع النبي ﷺ أهنم كانوا حوالي تسعين ألفًا‪.‬‬

‫وكما قال اإلمام أبو زرعة الرازي (ت‪٢٦٤‬هـ)‪« :‬قبض رسول اهَّلل ﷺ عن‬
‫مئة ألف وأربعة عشر ألفًا (‪ )114000‬من الصحابة»‬
‫الصحابة المكثرون من الرواية‬
‫ر‬
‫الصحابة المكثون من الرواية‬
‫الصحابة املكثرون من الرواية‬

‫• قال العراقي ‪:‬‬


‫((وليس يف الصحابة من يزيد حديثه على ألف إال هؤالء))‬

‫• قال السيوطي يف ألفيته ‪:‬‬


‫أفضل الصحابة على اإلطالق‪:‬‬

‫‪ )1‬العشرة المبشرون بالجنة ‪ ،‬ويف مقدمتهم الخلفاء الراشدون األربعة ‪ ،‬وهم ‪:‬‬

‫أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب‬

‫ثم السنة الباقون من العشرة المبشرين بالجنة ‪ ،‬وهم ‪:‬‬

‫سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وطلحة بن عبيد اهَّلل‬

‫والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح ‪.‬‬

‫‪ )٢‬ثم أهل بدر ‪ )3.‬ثم أهل أحد ‪ )4.‬ثم أهل بيعة الرضوان‪.‬‬

‫رضي اهَّلل عنهم أجمعين ‪.‬‬


‫اختلف السلف من الصحابة والتابعين فمن بعدهم‪ ،‬يف أسبق ّية إسالم الصحابة على‬
‫متعددة‪ ،‬وقد جمع الحافظ ابن الصالح (ت ‪543‬هـ) بين تلك األقوال فقال‪:‬‬
‫أقوال ّ‬
‫أول الصحابة إسالما على اإلطالق‪:‬‬
‫خديجة (زوج النبي ﷺ) رضي اهَّلل عنها‬ ‫‪(1‬‬

‫وورقة بن نوفل (ابن عم خديجة ) رضي اهَّلل عنه ‪ :‬من الشيوخ ‪،‬‬ ‫‪(2‬‬

‫وأبو بكر رضي اهَّلل منه ‪:‬األحرار‪.‬‬ ‫‪(3‬‬

‫وعلي بن أبي طالب رضي اهَّلل عنه ‪ :‬من الصبيان ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬

‫وزيد بن حارثة رضي اهَّلل عنه ‪ :‬من الموالي ‪.‬‬ ‫‪(5‬‬

‫وبالل الحبشي رضي اهَّلل عنه‪:‬من األرقاء‪.‬‬ ‫‪(6‬‬


‫إن آخر الصحابة وفاة على الإطلاق هو‪:‬‬
‫أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي رضي الله عنه‪،‬‬
‫الذي توفي بمكة عام (‪100‬هـ)‪،‬‬
‫وقد انقرض عهد الصحابة بوفاته ‪.‬‬

You might also like