You are on page 1of 3

‫قضايا الفلسفة إلاسالمية‪:‬‬

‫القضية الاولى‪ :‬هللا‬


‫مقدمة‬
‫للد جعسكت الفلسفت الاسالميت ملىضىع هللا بعسٍلت مخىاكضت ملا جعسكت لها الفلسفت‬
‫الاسالميت‪ ،‬هظسا للمصادز التي اسخىحت منها الفلسفت إلاسالميت (اللسآن والسىت) فهمها‬
‫لهره اللضيت املخمثلت في هللا‪.‬‬
‫ان آزاء الفالسفت املسلمين حىٌ هرا املىضىع مخلازبت مثال آزاء ابً سيىا مسخمدة مً آزاء‬
‫الفازابي‪ ،. 1‬وأشاز الى ذلً ابساهيم مدوىز "بىاء هظام اليىن ًىفم بين ملخضياث العلل‬
‫وبعض الضسوزاث الدًييت‪ ،‬وفي هظام ههرا جصبح كضيت العالكت بين الىاحد والىثير هلعت‬
‫الاهعالق والدعامت لاولى للبييان الفلسفي بأسسه‪ . "2‬سىلخصس في هرا املىضىع على بعض‬
‫املسائل منها‪:‬‬
‫‪ -‬حليلت هللا وصفاجه‬
‫‪ -‬هظسٍت الفيض‬
‫حليلت هللا وصفاجه‪ :‬وان هللا واحب الىحىد براجه لصم عً ذلً أن ًيىن هى السبب الاوٌ‬
‫لىحىد سائس املىحىداث‪ .‬وهرا السبب الاوٌ بسيء مً حميع هىاحي الىلصً وله براجه‬
‫الىماٌ الاعلى‪ .‬ان وحىده أفضل الىحىد‪ ،‬وأكدم الىحىد وال ًىحد وحىد أفضل مىه وال‬
‫أكدم مىه‪.‬‬
‫وهى مىحىد بالفعل مً حميع حهاجه وال ًمىً أن ًيىن له وحىد باللىة وال حاحت له به الى‬
‫ش يء ًدًم وحىده ولهرا وان أشليا دائم الىحىد بجىهسه وذاجه‪.‬‬
‫ان وحىده خلى مً ول مادة ومً ول صىزة ألن هره لاخيرة ال ًمىً أن جيىن إال في مادة‬
‫ولى واهت له صىزة لياهت ذاجه مؤلفت مً مادة وصىزة‪ .‬وليان وحىده مسهب مسهبا مً‬
‫حصأًً وله سبب‪ .‬وهيف ًيىن له سبب وهى السبب لاوٌ لجميع املىحىداث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جميل صليبا‪ .‬تاريخ الفلسفة العربية‪ .‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ .‬ط‪ .3791 2‬ص‪349‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibrahim Madkour. La place d’Al-Farabi dans l’école philosophique musulmane. Paris, 1934, p46‬‬

‫‪1‬‬
‫وهى جام الىحىد ال ًخغير به الخغير‪ .‬وهى واحد ال شسًٍ له‪ ،‬وال ًىلسم الى أشياء ًخم بها‬
‫وحىده‪ .‬وان كىلىا أهه واحب الىحىد براجه ًخضمً البرهان على أهه واحد‪ ،‬ألهه لى وان‬
‫هىان مىحىدان ول منهما واحب الىحىد لياها مخفلين مً وحه ومخباًىين مً وحه‪.‬‬

‫ان اللىٌ باهه واحب الىحىد براجه في غاًت الىماٌ والجماٌ والبهاء‪ .‬وهى علل محض‬
‫وعاكل محض ومعلىٌ محض (ألن املاوع للصىزة مً أن جيىن علال وأن حعلل بالفعل هى‬
‫املادة‪...‬فمتى وان الش يء في وحىده غير محخاج الى مادة وان ذلً الش يء بجىهسه علال‬
‫بالفعل‪ ،‬وجلً حاٌ لاوٌ فهى إذن علل بالفعل وهى أًضا معلىٌ بجىهسه‪ ،‬فئن املاوع أًضا‬
‫للش يء مً أن ًيىن بالفعل معلىال وهى املادة‪ ،‬وهى معلىٌ مً حهت ما هى علل‪ ،‬ألن الري‬
‫هىٍخه علل ليس ًحخاج في أن ًيىن معلىال الى ذاث أخسي خازحت عىه حعلله‪ ،‬بل هى‬
‫بىفسه ٌعلل ذاجه‪ ،‬فيصير بما ٌعلل مً ذاجه عاكال وعلال بالفعل‪ ،‬وبأن ذاجه حعلله معلىال‬
‫بالفعل)‪.3‬‬

‫واذا هىا هثبت لهرا املىحىد اليامل أحسً لاسماء فئن هره لاسماء ال جدٌ على اليلماث‬
‫التي لدًىا‪ ،‬بل جدٌ على معان أشسف جخصه هى في ذاجه‪ ،‬وبعض هره لاسماء جدٌ عليه مً‬
‫حيث هى في ذاجه‪ ،‬وبعضها جدٌ عليه مً حيث عالكخه بالعالم‪ ،‬مً دون أن جحدث في ذاجه‬
‫هثرة‪ .‬وهحً ال هعلم عليه هره لاسماء إال على سبيل املجاش‪ ،‬وال هدزن هنهها إال بعسٍم‬
‫الخمثيل‪.‬‬

‫الخاجمت‬

‫للد اجفلت آزاء الفالسفت املسلمين حىٌ هره اللضيت املخمثلت في هللا‪ ،‬هظسا لىحدة املصدز‬
‫الري شسبىا مىه وهى اللسآن الىسٍم هدًً سماوي‪ .‬هما اسخمدوا آزائهم مً الفلسفت‬
‫الاغسٍليت ومً فالسفتهم أمثاٌ سلساط وأفالظىن‪ .‬وال عجب أن هجد جىافلا ًين فلسفاتهم‬

‫‪3‬‬
‫الفازابي‪ .‬املدًىت الفاضلت‪ .‬الفصل الخامس‪ .‬ص ‪ 03‬مً ظبعت البير هصسي هادز‪ .‬املعبعت الياجىليىيت‪ ،‬بيروث ‪9191‬‬

‫‪2‬‬
‫حىٌ هره اللضيت‪ .‬جلً هي آزاء الفازابي في الصفاث الالهيت‪ ،‬وهي مسخمدة مً فلسفت‬
‫أزسعى والفلسفت الافالظىهيت الحدًثت وحعاليم إلاسالم ومرهب املعتزلت‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪-3‬‬
‫جميل صليبا‪ .‬تاريخ الفلسفة العربية‪ .‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ .‬ط‪.3791 2‬‬
‫‪ -2‬الفارابي‪ .‬المذينة الفاضلة‪ .‬الفصل الخامس‪ .‬ص ‪ 13‬من طبعة البير نصري نادر‪ .‬المطبعة الكاثوليكية‪ ،‬بيروت‬
‫‪3797‬‬

‫‪3- Ibrahim Madkour. La place d’Al-Farabi dans l’école philosophique musulmane. Paris,‬‬
‫‪1934, p46‬‬

‫‪3‬‬

You might also like