You are on page 1of 31

‫الرتبية الوقائية ‪ -‬يف اإلسالم‬

‫فتحي يكن‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫اإلهداء‬

‫إلى رفيقة الدرب شقيقة القلب‬


‫إلى الزوجة التي عرفتها داعية ومربية ‪.‬‬
‫إلىىىىىىى نا الألرىىىىىىام ا ربىىىىىىج ا إومىىىىىىا وعالمىىىىىىة وجرىىىىىىا وراب ىىىىىىة بىىىىىى نا الم ىىىىىىام اللىىىىىى ا ي‬
‫خرجن على ودها مسلمام داعيام بت فيق هللا الى ‪.‬‬
‫إلى نا السالمين ا‬
‫سالم المهيد (نب المهيد ) الذي قضى في إحدى م ارك الجهاد عاا ‪. 1976‬‬
‫وسالم ال ليد الذي اسأل هللا ن وج له قرة عين ومن الصالحين‬
‫إلىىىىىى ال زوىىىىىزة انا بىىىىىتل نهىىىىىدي هىىىىىذا الاتىىىىىاب الىىىىىذي عاشىىىىىته م ىىىىىي فىىىىىي قرا ىىىىىه وعمىىىىىته‬
‫م ها في كتابته عرب وفا ‪...‬‬
‫أبو بالل‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫المقدمة‬
‫كثير من المماتم التي ألرز على ساحة ال م اإلستمي وفي نطاق الدع ة وتسألألها نسل ب متخلف ونمط من الممارسة خاطئ ‪ ..‬إنه‬
‫متخلف نه في كثير من ا حيا وا ردة ف لف اآلخرون وه خاطئ لا نه ال وهتم بال قاوة من الممالة لتتفيها وإنما وتصدى‬
‫لم الجتها ب د بروزها و راميها‬
‫إنها الظاهرة التي تارر على ساحة ال م اإلستمي و تارر م ها المأساة مأساة ال ق ع فيما وقج فيه من سألق دونما استفادة من‬
‫التجربة ‪ ..‬مأساة االستدراج لمخططام الغير وم اقف وم ارك الغير ‪ ..‬مأساة السق ط في نسر المماتم التي وتسألألها الغير ‪..‬‬
‫ال س اه ‪..‬‬ ‫ه صاحب الف‬ ‫اآلخرون ومخططا هم وخططهم دو ن وأخذ المألادرة ليا‬ ‫وبذلك وألقى ال م اإلستمي مر هرا ً لف‬
‫هذا في الجانب الحركي مما وجرى على الساحة اإلستمية نما الجانب الترب ي فإنه ليس نحسن حظا ً مره ‪ ..‬فال ملية الترب وة ال زال حتى‬
‫الي ا قاصرة وفاشلة ودو القدرة على ا ون الجي اإلستمي المرم د ‪ ..‬والسألب الرليسي في نظري إنما و د ‪ -‬وهللا نعلم إلى ن‬
‫الرظروة الترب وة تمد نمط ال تج ال ال قاوة ‪.‬‬
‫من هرا كا هذا الألحث محاولة مت اض ة لسألر نغ ار هذه الظاهرة المتاررة على امتداد ساحة ال م اإلستمي وفي المجالين الحركي‬
‫والترب ي مما وتسألب بإضاعة كثير من ا وقام وإجهاض كثير من الطاقام وإقحاا الساحة اإلستمية وال املين عليها في دوامام‬
‫المماك وا زمام التي ال رتهي ‪..‬‬
‫هللا الى ‪...‬‬ ‫في ذلك ما و ين على التخلص من هذه الظاهرة ومن نخطارها ومحاذورها ب‬ ‫نرج ن وا‬
‫وهللا المست ا ابتدا وانتها وه ولى ا مر والت فيق ‪.‬‬
‫‪ . 1‬رجب الخير ‪ 14.8‬هـ‬
‫‪ 18‬شألاط ‪ 1988‬ا‬
‫المؤلف‬
‫الفص ا ول‬
‫ماذا نعرى بال قاوة وال تج ؟‬

‫الما لج والم روف في عالم الطب ن المرض وسألق ال تج ون ال قاوة سألق المرض ولهذا قال ا ا( درهم‬
‫وقاوة خير من قرطار عتج )‪.‬‬
‫اسب الجسم مراعة ذا ية‬ ‫والطب ال قالي في اإلستا وق ا على ق اعد نساسية من التحصن من شأنها ن‬
‫قيه غ ال ال دوى وا مراض ال افدة ومياروبا ها وفيروسا ها المختلفة ‪...‬‬
‫وق ل ابن قيم الج زوة ا (وقد ا فق ا طألا على ننه متى نمان التداوي بالغذا ال و دل عره إلى الدوا ‪..‬‬
‫وقال ا ا قدر على دف ه با غذوة والحمية لم وحاول دف ه با دووة ‪ ..‬وقال ا ا وال ورألغي للطأليب ن و لج‬
‫بسقي ا دووة فإ الدوا إذا لم وجد في الألد دا وحلله نو وجد دا ال و افقه نو وجد ما و افقه فزادم كميته‬
‫عليه نو كيفيته مألث بالصحة وعألث بها ) ‪.‬‬
‫جا في كتاب ((مج الطب في القرآ ) ا (الفرق كألير بين ن نترك اإلنسا ليصاب بالمرض ثم نس ى‬
‫لم الجته وبين ن نقية من المرض نصتً )‪.‬‬
‫نج ‪ ..‬إ م الجة مروض (التدر ) الس التي ستمر وسطيا ً ح الي سرة ونصف الف المروض والدولة‬
‫نم االً وإماانام كأليرة إضافة لما و انيه المروض من ال ذاب والخطر بيرما ال تطلب وقاوته من التدر س ى‬
‫لقاح والف بض ة قروش ‪.‬‬
‫ولقد ندرك الحاما القدامى هذا الفرق وكذلك ا مم الحدوثة فأول ا الج انب ال قالية االهتماا ا ول في ك‬
‫التدابير الصحية ‪.‬‬
‫وإنه ليأخذ الراظر في كتاب هللا ال جب ال جاب حيرما وجده قد نولى الر احي ال قالية ا همية الاألرى ونرسى‬
‫دعالم الطب ال قالي في ال قت الذي لم وهم م ه الر احي ال تجية ولان ال عجب في ذلك فالقرآ ذكر رب‬
‫ا ل المين ننزله على الراس ليأخذ براصيتهم إلى الطروق الق وم طروق الصحة والق ة والمجد ( إ هذا القرآ‬
‫وهدى للتي هي نق ا } ‪.‬‬
‫لقد بين القرآ الاروم حيرما نادى الألمروة { وال لق ا بأودوام إلى التهلاة } بين لهم الطروق التي ؤدى بهم‬
‫إلى الهتك وحذرهم نشد التحذور م رها و عد من وسلاها نشد ال عيد رحمة به وبمجتم ه كما بين لهم السأل‬
‫التي سم بهم جسدوا ً ونفسيا ً نح الصحة والستمة ك ذلك في إطار علمي لم ولن ومهد التاروخ له مثيتً ‪.‬‬
‫فمن ا سألاب ال قالية الطألية في اإلستا ‪.‬‬
‫‪ -‬االهتماا بالطهارة والرظافة المخصية والمجتم ية وإعتنه ن ((الرظافة دع إلى اإلوما ))‬
‫‪ -‬الحض على ا خذ بأسألاب الق ة الجسدوة بمتى الرواضام ((المؤمن الق ى خير ونحب إلى هللا من المؤمن‬
‫الض يف ))‪.‬‬
‫‪ -‬إدراك قيمة ال افية والمحافظة عليها قال عألد الرحمن بن نبى ليلى ا عن نبى الدردا ا ((قلت ا وا رس ل هللا‬
‫نعا في فأشار نحب من ن نبتلى فأصألر فقال الرس ل صلى هللا عليه وسلم ا ورس ل هللا وحب م ك‬
‫ال افية ))‪.‬‬
‫‪ -‬التحذور من إ يا الخألالث المدمرة للصحة في المأك والممرب والمراح وغيرها التي رث ال ل وا سقاا‬
‫و رد ا مم م ارد التهلاة ك با (اإلودز) الذي وقض مضاجج ال الم الي ا لا نه وتسألب بفقدا المراعة‬
‫الماتسألة ووج اإلنسا المصاب عرضة لا اآلفام والم م السروج المحقق وافي هرا ن نمير إلى ن‬
‫السألب الرليسي لهذا المرض ه المذوذ الجرسي ((الل اط )) ولرا ع دة إلى هذا الم ض ع في ماا الحق‬
‫من هذا الاتاب ‪..‬‬

‫وقالية اإلستا عامة ا‬


‫وإذا كا اإلستا وقاليا ً في مجال ((الطب الجسدي)) فإنه كذلك في ك المجاالم ا خرى ‪..‬‬
‫فه وقالي في مجال ال قيدة ‪ ..‬فاطم را القل ب ثمرة من ثمرام م رفة هللا الى وذكره ‪ ..‬والقل ب‬
‫المتصلة باهلل الذاكرة ال رف القلق الذي يمه المجتم ام غير اإلستمية والذي نورثها ا مراض ال صألية‬
‫المختلفة ودفج بها في طروق الجرومة واالنتحار إلى الدرك ا سف ‪ ..‬وصدق هللا الى حيث وق ل { نال بذكر‬
‫هللا طم ن القل ب } { الذون آمر ا و طم ن قل بهم بذكر هللا }‬
‫وه وقالي في مجال ال ألادة ‪ ..‬إذ ن االستقامة والأل د عن الفحما والمرار ثمرة من ثمرام الصتة والص ا‬
‫وغيرها ‪ ..‬فال قالية ألدو جلية في ق ل هللا الى { إ الصتة رهي عن الفحما والمرار } وفي ق له { وا‬
‫نوها الذون آمر ا كتب عليام الصياا كما كتب على الذون من قأللام ل لام تق }‬
‫نولم وق رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم ((مث الصل ام الخمس كمث نهر جار غمر على باب نحدكم وغتس‬
‫مره ك و ا خمس مرام )) وفي حدوث آخر ((الصياا جرة (وقاوة) فإذا كا و ا ص ا نحدكم فت ورفث وال‬
‫وصخب فإ سابه نحد نو قا له فليق ا إني صالم إني صالم ‪ ..‬الحدوث ))‪.‬‬
‫فال ألادة وإ كا مقصدها الت جه إلى الم أل د بالطاعة التزاما ً مره وطلألا ً لمرضا ه وكما وق ل الماطألى‬
‫((فالصتة مثتً نص ممروعيتها الخض ع هلل سألحانه بإختص الت جه إليه واالنتصاب على قدا الذلة‬
‫والصغار بين ودوه و ذكر الرفس بالذكر له ) فإ لها مقاصد نخرى اب ة دخ في صلب عملية التا ون‬
‫ال قالي للفرد والجماعة ‪ ..‬روى نب داود ن رجتً من خزاعة قال ا ليتري صليت فاسترحت فاأنهم عاب ا‬
‫ذلك عليه فقال سم ت رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم وق ل ا ((نقم الصتة وا بتل نرحرا بها ‪))..‬‬
‫‪ -‬وه وقالي في مجال التمروج ‪ ..‬إذ ن ا حااا المرعية التي من شأنها رظيف المجتمج من الم بقام‬
‫وال ق بام اإلستمية الزاجرة الرادعة لمن س ل لهم نف سهم ار ااب المرارام من شأنها ن حفظ المجتمج‬
‫سليما ً م افى ‪.‬‬
‫جا في كتاب نص ل الدع ة ا (والحقيقة ن المرو ة ن إصتح الفرد إصتحا ً جذروا ً عن طروق ربيته على م اني ال قيدة اإلستمية‬
‫ومرها ا مراقألة هللا وخ فه مره وندا ما افترضه عليه من ضروب ال ألادام وهذا كله سيج نفسه مط اعة لف الخير كارهة لف‬
‫المر ب يدة عن ار ااب الجرالم وفي كله نكألر زاجر للرف س ‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك فإ المرو ة هتم بطهارة المجتمج وإزالة مفاسده ‪..‬‬
‫ولهذا نلزمت نفراده بإزالة المرار والشك ن المجتمج الطاهر ال فيف سيساعد كثيرا ً على مرج اإلجراا وقمج المجرمين وسيق ى جانب‬
‫الخير في الرف س ووسد مرافذ المر التي ط مرها الرف س ال فيفة وفي هذا ضما نوضا ً لتق وة الرف س وإعطالها مراعة ضد اإلجراا ‪.‬‬
‫ولان مج هذا كله فقد س ل للأل ض نف سهم ار ااب الجرالم فاا البد من عق بة عاجلة زاجرة مر هم من ال دة إليها و ردع اآلخرون‬
‫الذون س ل لهم ننفسهم ار ااب الجرومة وفي هذا استقرار للمجتمج وإشاعة للطمأنيرة فيه )) ‪.‬‬
‫من ختل ما قدا والذي سقراه على سألي المثال وتألين لرا ن اهتماا اإلستا بالجانب ال قالي وف ق بما كألير اهتمامه بالجانب ال تجي‬
‫وهذا ما وج المرهج اإلستمي متفردا ً على سالر المراهج ذام المرحى ال تجي المرضى ‪.‬‬
‫الفص الثاني‬
‫الرهج ال تجي مرض مزمن‬
‫إ اعتماد الرهج ال تجي في عالم ا بدا كما في عالم ا رواح وفي نطاق الفرد كما في نطاق الجماعة وفي إطار السل ك الفردي كما‬
‫في إطار ال م الدع ى والحركي من شانه ن وتسألب بفقدا المراعة الذا ية والماتسألة و د اإلدما ال تجي وفي هذا خطر كألير وشر‬
‫مستطير ‪..‬‬
‫والألرية الحركية كالألرية الألمروة حتاج لم اجهة الظروف الص ألة إلى مق مام ذا ية مارها من جاوزها و خطيها بستا ونما ‪...‬‬
‫وك برية حركية دخ م ترك الصراع نو تدرج إليه قأل ا وا وقأل ن متلك مق مام الصم د ا قد حامت على نفسها باإلعداا ‪..‬‬
‫وشأنها في ذلك شأ الجاه الذي ورمى نفسه إلى لجة الألحر قأل ن وت لم السألاحة نه وا قد حام على نفسه بالغرق ‪.‬‬
‫ومن هرا سر اندثار كثير من الحركام التي قامت ثم بادم نها است جلت المدالد قأل ن تهيأ لها واعتمدم م اقف وسياسام غير قادرة‬
‫عليها ورف ت ش ارام وهي خاووة ال فاض من مضم نها فدخلت الرفق المظلم حيث تااثر و زدحم المماتم وال من مراعام كافية نو‬
‫عتجام شافية ف ُحم القدر وعمى الألصر ووقج ما ه ندهى ونمر ‪.‬‬
‫قد فقدم المراعة‬ ‫إ الحركة‪-‬نوة حركة ‪ -‬عردما تخطى حجمها وال لتزا حدها و لن من الطروحام ما وف ق طاقتها وقدر ها ا‬
‫وسقطت في دوامة االسترزاف ووق ت بين فاي المرض وال تج إلى ما شا هللا ‪.‬‬
‫نما الرهج الذي و تمد على ف ي القدرام الذا ية وإوجاد المراعام الخاصة واكتساب الطاقام ال قالية ابتدا وقأل دخ ل م ترك الصراع‬
‫وحق ل التجارب فإ من شأنه ن وحفظ الألرية سليمة على مست ى الفرد وعلى مست ى الجماعة كما من شأنه ن و فر الطاقام من ن‬
‫هدر بت طال وو م على خفض نسألة الخل إلى الحدود الدنيا ‪..‬‬
‫إ مث ذلك كمث جيش كام التجهيز كام الت أل ة والتدروب قياد ه على قدر كألير من ال عي وب د الرظر و قدور ا م ر ‪ ..‬رف قدرام‬
‫ال دو وحيله ال ساروة رف ستحه و اتياا ه الم تمدة متأهألة لجأله ك المفاج ام آخذة با االحتياطام ‪.‬‬
‫إ هذا الجيش بما نخذه من نسألاب وقالية ودفاعية نقدر في المقياس المادي على الرجاح و حقيق الرصر من آخر عادى التجهيز نو‬
‫ض يفه وعدوم ال قاوة والحيطة ‪..‬‬
‫وعن نهمية الحيطة وال قاوة وق ل ال قيد محمد صفا في كتابه الحرب ا( الحيطة هي الستمة نو هي ال اسطة لتحقيق الستمة ‪ ..‬إنها‬
‫االحتياط ضد الط ارئ والمفاج ام من ني ن ع كانت ومن جميج اال جاهام وإنه واجب ك مس ل (وجماعة) ن ال وؤخذ نبدا ً على غرة‬
‫‪..‬‬
‫والحيطة التي هي لغة االحتياط للط ارئ من ك ن ع ومصدر ‪ ،‬والتي هي عمليا ً عألارة عن مجم ع وحاص ل دد من التدابير‬
‫واإلجرا ام االحترازوة والتحضيروة وكذلك نتاج (لتا ون ) الفرد والجماعة وهي كمألدن إسترا يجي و اتياي في مقدمة المألادئ‬
‫(ال متنية ) ا ساسية من حيث ا همية وا سألقية ‪.‬‬
‫ستدعى الحيطة قأل ك شئ م رفة بالخطر و قدوره حق قدره و حدودا ً لر عه ومصادره وا جاها ه و حضيرا ً لل سال ال لمية والمادوة‬
‫من نج جرأله ومقابلته ‪..‬‬
‫إنه ال مألاغته نبدا ً حيث ا الحيطة جيدة وشاملة ومستمرة دو انقطاع ولما كانت المألاغتة نصف الطروق إلى الرصر فالحيطة التي‬
‫ح ل دو وق ع المألاغتة هي نوضا ً نصف الطروق إلى الرصر ‪)..‬‬
‫وفي نطاق ال م اإلستمي وحياة الدع ة والداعية ال ضج متمابه فالحركة التي أخذ با نسألاب اإلعداد ال قالدي والفاري والترب ي‬
‫والحسي و ا مراهج التربية عردها وقالية و ص غ قرارا ها وم اقفها في ض المرطق الذي وفرضه المرع وفق ا ول وام والقدرام‬
‫والظروف المتاحة ووفق ما رود هي ال وفق ما وروده ال دو وفي الزما والماا والايفية التي راسألها هي ال وفق ما وفرض عليها‬
‫هللا غير مرساقة نو مستدرجة نو‬ ‫الستدراجها وإجهاضها ‪ ..‬هذه الحركة ا مالاة لزماا نفسها وق اها وخط ا ها ونهجها ب‬
‫محت اة نو مخترقة و ا ب يدة عن دوامة االسترزاف واحتياجام ال راوة الطألية الي مية الفالقة ولرسمج إلى الفتام القرآنية في صميم‬
‫هذا الم رى حيث وق ل هللا الى { وا نوها الذون آمر ا خذوا حذركم ‪ ..‬اآلوة} ووق ل {‪ ...‬ود الذون كفروا ل غفل عن نسلحتام ونمت تام‬
‫فيميل عليام ميلة واحدة ‪ ..‬اآلوة } ‪.‬‬
‫الفص الثالث‬
‫ال قاوة الترب وة‬
‫وإذا نردنا ن نرتق من ال م ميام في الاتا عن ال قاوة وضرور ها في ك جانب من ج انب الحياة نألدن بالاتا في هذا الفص عن‬
‫ال قاوة الترب وة نو التربية ال قالية ‪..‬‬
‫التربية عم ما ً عملية برا الفرد والمجتمج وفق صيغة قالمة على مفاهيم عقالدوة ونختقية محددة فإذا كانت التربية إستمية كا ار ااز‬
‫هذه الصيغة على مفاهيم اإلستا ال قالدوة والفاروة والمسلاية ‪.‬‬
‫وال ملية الترب وة في اإلستا ستهدف برا المخصية برا الفرد والمجتمج وفق هذه المفاهيم ماما ومن غير مداختم نخرى فإذا حقق‬
‫ذلك كا برا المخصية اإلستمية برا متاامتً ومت ازنا ً ووقاليا ً المخصية التي متلك مراعة ذا ية حفظها من السق ط في المتاهام‬
‫واالنحرافام وال ق ع في فخ ا ه ا والرزوام ‪.‬‬
‫إ متحظة ن ا ال ملية الترب وة وقالية من شأنها خفض نسألة المماتم واآلفام في حياة الفرد والجماعة إلى الحدود الدنيا كما‬
‫سألق ونشرنا وبالتالي خفض نسألة الطاقام وا وقام التي هدر وعلى ك المست وام إلى الحدود الدنيا كذلك ‪.‬‬
‫إ الساحة اإلستمية عم ما ً ال زال انى من إخفاق مراهج التربية ومن بروز و رامي ظ اهر مرضية كثيرة واالعتألارام في هذا المأ‬
‫كثيرة مره ا‬
‫‪ -1‬إ ال ملية الترب وة تم وسط بي ة مرحرفة ال ساعد على إنجاح ال ملية وإنما تسألب بإجهاضها وإفمالها ‪..‬‬
‫‪ -2‬إ هذه الألي ة بما متلاه من إماانام التأثير المختلفة الت ليمية واإلعتمية وغيرها جاوز نثرها المروحة المراد ربيتها إلى الرهج‬
‫الترب ي نفسه وإلى آلية التربية نفسها ‪.‬‬
‫‪ -3‬إ عملية التربية ال زال راكمية ا سل ب ال ق ا على نظروة متااملة الحلقام والمفردام متراسقة ا دوار والخط ام فهي قليدوة‬
‫المرحى شأنها شأ الألرامج الت ليمية (المدرسية نو الجام ية) مما وفقدها القدرة على ح و هذه المفاهيم إلى واقج م اش وإلى‬
‫ممارسام سليمة وإلى م اقف ومألادرام ذا ية صحيحة في شتى المجاالم ‪..‬‬
‫إ بر وز كثير من اآلفام المرضية في بريترا الترب وة والحركية ومن ختل الممارسام والتجارب المختلفة كسق ط ا عضا وخسار هم‬
‫والرزعام الفردوة القا لة والظ اهر ال ريفة والتطرفية المدمرة والرزعام الرف ية والمصلحية المؤذوة وإفرازام الخط ام والمماروج‬
‫غير المدروسة واالنمقاقام في الألري التحتية والف قية وال صأليام المحلية واإلقليمية وعدا ف ي الدور المؤسسي وض ف التأثير في‬
‫المحيط والفم في برا الأليت المسلم و راج ية القدوة الحسرة وؤكد وج د خل ما في الرهج الترب ي‬
‫بصراحة نق ل ‪ ..‬إ عملية التربية حتى ا فاعلة وجذروة ووقالية وجب ن تمد نسل ب (التخلية ثم الترقية) ني قاعدة ( التض يف ثم‬
‫الت ثيق ) وب ألارة نوضح قاعدة دمير القدوم وبرا الجدود ني إزالة رواسب الماضي وإعادة برا المخصية وفق ا سس وا وليام‬
‫المرعية ‪..‬‬
‫إ ال ملية الترب وة وجب ن ألدن ب د كمف الحالة التي عليها الفرد لم رفة ا نفااره وكيف وفار‪ ،‬صرفا ه وكيف وتصرف ‪ ،‬عتقا ه‬
‫ومن و اشر ‪ ،‬مماكله ومسألألا ها ‪ ،‬مي له وغرالزه ومدى حامه فيها ‪ ،‬نقاط الق ة والض ف عرده ‪ ،‬ماامن الخير والمر فيه ب د ذلك‬
‫ومان حدود المرهج م ض عا ً وكيفية ‪ ..‬وك عملية رب وة تم ختف ذلك ال حقق إال راكمام جدودة في شخصية الفرد قد صيب حيرا ً‬
‫الجدود برى على اع جاج القدوم ‪...‬‬ ‫ولارها ا فاشلة في غالب ا حيا‬
‫إ على الحركة اإلستمية ن يد الرظر وبما جذري في ال ملية الترب وة وجب ن تحسس ال اقج بما فيه من نمراض وعل ن درس‬
‫التجارب الترب وة ومدى نجاح ا ها ون ستيقن من مدى جدارة المراهج الم تمدة لترى في الرهاوة إ كانت هذه المراهج تاافأ مج‬
‫عملية غير ال اقج نفرادا ً وحركة واالر قا به إلى المر جى ؟‪.‬‬
‫اكتفي ب رض مثال واحد من الظ اهر المرضية في ال اقج الحركي اإلستمي الم اش وه مرض االنفصاا المزمن بين السياسة والتربية‬
‫‪ ،‬والخصاا شأله الدالم بين ال املين في الحق السياسي وبين ال املين في الحق الترب ي ‪ ..‬وال نرى سألألا ً رليسيا ً لذلك إال ن ال املين في‬
‫الحق السياسي انقط ا عن المجاالم واالهتمامام المرعية والترب وة فارا ً وممارسة ون ال املين في الحق الترب ي انقط ا عن‬
‫المجاالم واالهتمامام السياسة واالجتماعية فارا ً وممارسة كذلك ‪-‬‬
‫كما نجد ا ن المفه ا السياسي والرظروة السياسية غير مألرية على ندلة شرعية ون المفاهيم المرعية والمراهج الترب وة غير مر ألطة‬
‫بال اقج السياسي نو متحظة له ‪.‬‬
‫ستهدف ومن ختل ني مرهج و ضح ومفردام تمد و صرف ا ون الجي اإلستمي المرم د ‪ ..‬ومن‬ ‫إ الرظروة الترب وة وجب ن‬
‫م اصفا ه ا‬
‫متفقها ً في شرع هللا ملتزما ً به ‪.‬‬ ‫‪ -‬ن وا‬
‫فاعتً في مجتم ه وبي ته بأفااره وسل كه وم اقفه وطروحا ه ‪.‬‬ ‫‪ -‬ن وا‬
‫‪-‬ن و يش هم اإلستا والحالة اإلستمية في ك شؤونه ‪.‬‬
‫‪-‬ن وا واعيا ً لزمانه وعصره مدركا ً لما وجرى ح له ‪ .‬فه إ كا مالفا ً بحيازة ما وجب ن و رف من الدون بالضرورة فإنه مالف‬
‫كذلك بحيازة ما وجب ن و رف من (ال صر ) با نح اله السياسية واالجتماعية واالقتصادوة وا مرية وغيرها بالضرورة كذلك وما ال‬
‫وتم ال اجب إال به فه واجب ‪.‬‬
‫ا دمغة بالم ارف إنما في ف ي هذه جمي ا ً‬ ‫إ نجاح ال ملية الترب وة ليس في اختزا الم ل مام والثقافام وال ل ا المختلفة وم‬
‫لتؤدى ك م رفة دورها الصحيح في عملية التربية والتا ون ال قاليين وهللا نعلم ‪...‬‬
‫الألداوة الصحيحة حقق الرهاوة الصحيحة‬ ‫إ نجاح هذه ال ملية ور ألط كذلك بمدى قدرة المربى على حدود نقطة الألد في التا ون‬
‫وفي كثير من ا حيا وا مرمأ الفم في مجال التربية ناجما عن ك المربى لم و رف من نون وألدن وكيف وألدن ‪.‬‬
‫إ مث ذلك برا (ال مارام والدور ) فإ نقيم الألرا من غير سألر غ ار ا رض وم رفة بطألي تها و ربتها وخصالصها وما ولزمها من‬
‫عمق ا ساس وم نة الحدود وا سمرت وختفه كا برا ض يفا ً م رضا ً لتنهيار والسق ط لدى ندنى اهتزاز ‪.‬‬
‫فال ملية الترب وة وجب ن ألدن إذ ب د كمف الحالة التي عليها الفرد ووجب ن ا وفق نظروة رب وة متراسقة المفردام وال ل ا‬
‫والم ارف والثقافام وب اسطة مرب وملك إماانيام التربية ووملك ق ة الرظر والفراسة في الراس فيتراولهم من حيث وستجيأل‬
‫ووفهم ‪ ..‬وفي م ظم ا حيا و د الفم في الحق الترب ي إلى ا م ر التالية ا‬ ‫ووتأثرو ووخاطألهم من حيث وسم‬
‫‪-‬إ المربى لم وستامف شخصية الفرد ومفردام ا وره السابقة ليألرى على نساسها ‪.‬‬
‫‪ -‬إ المربى ال وملك المق مام التي ساعد على التربية ‪.‬‬
‫‪ -‬إ المادة الترب وة لم وحسن اختيارها فيت ط بالتالي مف لها ‪.‬‬
‫‪ -‬إ برا الجدود كا في الفراغ نو على نساس غير سليم نو ف ق راكمام لم وجر رف ها وإزالتها ‪.‬‬

‫ش اهد من ال اقج ا‬
‫ساق على فم الرهج الترب ي وال ملية الترب وة ‪..‬‬ ‫هرالك ش اهد كثيرة ومان ن‬
‫‪ -‬نذكر ن شابا ً (ناصروا ً ) كا مه وسا ً بالرواضة التحق بأحد ن ادورا الرواضية وكا ذلك مدخ ً‬
‫ت الجتذابه إلى إحدى الحلقام الدراسية‬
‫هذا الماب بقى في الحلقة الدراسية قرابة عامين حفظ ختلها ب ض قصار الس ر وا رب ين حدوثا ً الر ووة و لم ب ض ا حااا المرعية‬
‫المت لقة بالطهارة والرجاسة ون اقض ال ض وم جألام الغس وفرالض الصتة وسررها ‪..‬‬
‫والحقيقة ن هذه المفردام على قيمتها الذا ية لم ا هي المادة التي وحتاجها ابتدا ‪ ..‬لم ان المدخ الصحيح ل ملية التغيير في‬
‫نفااره و ص را ه وم تقدا ه ولذلك بقى ناصري ال قيدة ناصري التفاير ناصري السياسة والت جه وإ بقى مقيم الصتة محافظا ً على‬
‫الم الر الدورية ‪ ..‬وفي ظرف من ظروف المفاصلة الجذروة بين اال جاه اإلستمي واال جاه الراصري كا هذا الماب في نقصى م قج من‬
‫م اقج الراصروة طرفا ً وإسفافا ً ‪.‬‬
‫من الرماذج التي ومان ن ساق على الرهج الرأل ي في المتاب ة الترب ي من المربى ن رجتً قال لرس ل هللا صلى هللا عليه وسلم ا ما‬
‫شا هللا وش ت وا رس ل هللا فأنار ذلك رس ل هللا وابتدره على الف ر بما وصحح عقيد ه وورقيها فقال ا (( نج لترى هلل ندا ً ؟ ب ما شا‬
‫هللا وحده )) وقال له آخر ا من وطج هللا ورس له فقد رشد ومن و صهما فقد غ ى فقال رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم مصححا ً ا ((ب س‬
‫الخطيب ننت ق ا ومن و ص هللا ورس له ))‪.‬‬
‫‪ -‬شخص آخر أل ن على الساحة اإلستمية مراصب قيادوة مرم قة مج ننه كا م روفا ً بحب الزعامة والدورا في الذام مرذ حداثته ‪..‬‬
‫المرهج الترب ي التراكمي لم وستهدف است صال ال لة وإنما غلفها ‪ ..‬والتخطيط الحركي بدل ن و م على حجيم التطل ام المخصية‬
‫لدوه عم على ب ثها و راميها ‪.‬‬
‫فرشح إلى مرصب زعامي كا بالرسألة للحركة غلطة ال مر وبالرسألة إليه قاسمة الظهر ك ذلك بالرغم من التحذور الرأل ي ال قالي‬
‫والذي نشار إليه رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم في نكثر من م ضج حيث قال ((طالب ال الوة ال و لى )) وقال (( إنا وهللا ال ن لى هذا‬
‫ال م نحدا ً سأله ونحدا ً حرص عليه )) وقال ((ا ق ا هللا فإ نخ نام عردنا من طلب ال م )) ‪.‬‬
‫‪ -‬وشخص آخر هد ه الدع ة صأليا ً واف ا ً حتى بلغ من ختلها وبتمجيج مرها مرا ب اجتماعية وعلمية عالية ‪ ...‬كا مصابا ً بدا ال ظمة‬
‫والغرور مرذ الصغر وم روفا ً برزعة فردوة قا لة لم مد مراهج التربية إلى م الجتها واست صالها ولم ت د ال راوة به جانب التا ون‬
‫ال لمي والثقافي والخطألى ‪ ..‬ولذلك كألر في الدع ة وكألر داؤه وعردما استفح نمره وزاد خطره حرك الم ري لل تج ولان ب د ف ام‬
‫ا وا وب د ن بلغ مرحلة التع دة ‪ ...‬هذا اإلنسا لم وت رع عن ن ومتد لسانه على من علمه الاتا بالرقد والتجروح وقد غف عن‬
‫الت جيه الرأل ي الاروم ا(( ال رس ا الفض بيرام )) ((إ هللا وسأل عن عمرة ساعة )) وصدق هللا الى حيث وق ل { قت اإلنسا ما‬
‫نكفره من ني شئ خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السألي وسره ثم نما ه فأقألره ثم إذا شا انمره كت لما وقض ما نمره } ‪.‬‬
‫وهاذا تااثر الظ اهر الفاج ة على مسرح الدع ة من جرا فم ال ملية الترب وة وعدا متمسة المرهج الترب ي ومفردا ه ماامن ال لة‬
‫وجذور الدا والذي ال ومان حدوده من غير اعتماد لصيغة (التصفية ثم الترقية) ومن غير است صال لألدرا السرطانية المتمألثة ب قلية‬
‫الفرد ونفسيته ‪.‬‬
‫إ عملية ( التصفية نو التخلية ) التي سألق مرحلة التربية والترقية تفاوم م ض عا ً ونهجا ً بين شخص وآخر وذلك بحسب ما لدى ك‬
‫فرد من سابق ص رام ونفاار وعادام وطألاع ومماتم ‪ ..‬وبحسب ما عرده من است دادام للتلقي واالنف ال وفي هذه الحالة والمرحلة‬
‫ال ومان ن ا وحدة الت جيه وال طا ناجحة نما إذا است ى الجميج ب د عملية التصفية و م اجتثاث رواسب الماضي ومخلفا ها من‬
‫حيا هم فيمان ن تم مرحلة التربية والترقية وفق مرهج واحد وبرجاح شرط ن رتظم مفردام المرهج نظروة رب وة كاملة وقدرة على‬
‫التربية فاعلة ‪.‬‬
‫حقق‬ ‫مرهما المخصية اإلستمية ون‬ ‫إ المرهج الترب ي وجب ن وستهدف برا ا ال قلية اإلستمية والرفسية واإلستمية اللتين تا‬
‫مفردام المرهج خدمة هذا الهدف بما نساسي ‪.‬‬
‫فالدراسام القرآنية ا وجب ن ؤدى دورا ً نساسيا ً في خلق المخصية القرآنية وأخذ مرها المسلم الفار ل قله والر ر لقلأله والق ة إلراد ه‬
‫وال قاوة لرفسه من وساوس الميطا وإلقا ام اله ى و يش القرآ في نح اله كلها وكأنه الم رى بالخطاب والتاليف والترغيب‬
‫والترهيب ومن هرا سر الدعا الجامج المضي الذي علمرا إواه رس لرا صلى هللا عليه وسلم حيث وق ل ((اللهم إني عألدك وابن عألدك‬
‫فى قضاؤك نسألك با اسم ه لك سميت به نفسك نو ننزلته في كتابك نو علمته نحدا ً من‬ ‫وابن نمتك ناصيتي بيدك ماض في حامك عدل ّ‬
‫خلقك نو استأثرم به في علم الغيب عردك ا ن ج القرآ ربيج قلألي ون ر صدري وجت حزني وذهاب همي ))‪.‬‬
‫‪ -‬وق ل الغزالى رحمه هللا ا(( درجام القرا ة ثتث ا‬
‫عرد هذا التقدور السؤال والتملق‬ ‫‪ -1‬ن وقدر ال ألد كأنه وقرؤه على هللا عز وج واقفا ً بين ودوه وه ناظر إليه ومستمج مره فيا‬
‫والتضرع واالبتهال ‪.‬‬
‫‪ -2‬والثانية ا ن ومهد بقلأله كأ هللا عز وج وراه ووخاطأله بألطافه ووراجيه بإن امه وإحسانه فمقامه ا الحيا والت ظيم واإلصغا‬
‫والفهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬والثالثة ا ن ورى في الاتا المتالم وفي الالمام الصفام فت ورظر إلى نفسه وال إلى قرا ه وال إلى لق اإلن اا به ب وا‬
‫مقص ر الهم على المتالم م ق ف الفار عليه كأنه مستغرق بمماهدة المتالم عن غيره وهذه درجة المقربين وما قألله نصحاب اليمين‬
‫وما خرج عن هذه الص رة فه درجة الغافلين ))‪.‬‬
‫الدراسام القرآنية وجب ن ت دى في مؤداها ونثرها حدود الحفظ والتتوة على نهميتها وقيمتها إلى حقيق عملية صياغة المخصية‬
‫القرآنية وحسألي ن انق هرا ب ض الم اهد التي رسم و ضح م الم هذه المخصية ا‬
‫وبحزنه إذا الراس وفرح‬ ‫‪ -‬قال ابن مس د ا ( ورألغي لحام القرآ ن و رف بليله إذا الراس ورام وبرهاره إذا الراس وفرط‬
‫وبألااله إذا الراس وضحا وبصمته إذا الراس وخ ض وبخم عه إذا الراس وختال )‬
‫وإذا‬ ‫‪ -‬قال نب بار الصدوق رضى هللا عره ا(( وا رس ل هللا نراك شألت ؟ فقال ا شيألتري ه د وال اق ة والمرستم وعم وتسا ل‬
‫الممس ك رم )) ‪.‬‬
‫وعن ابن عمر رضى هللا عرهما ن رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم سمج قارلا ً وقرن ا { إ لدورا ننااالً وجحيما ً } فص ق ‪.‬‬
‫‪ -‬وعن ابن عألاس قال ا( لما ننزل هللا على نأليه هذه اآلوة { وا نوها الذون آمر ا ق ا ننفسام ونهليام نارا ً وق دها الراس والحجارة } تها‬
‫رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم فخر فتى مغميا ً عليه ف ضج الرألي وده على فؤاده فإذا ه وتحرك فقال رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم ا‬
‫وا فتى ق ا ال إله إال هللا فقالها فألمره بالجرة )‪.‬‬
‫هاذا كانت صلة ا ولين بالقرآ الاروم وهاذا كانت عتقتهم به و فاعلهم مج آوا ه ونحاامه ‪.‬‬
‫والتااليف ال ألادوة ا وجب ن ؤدى نفس الغرض و صب في ذام اال جاه ا جاه ا ون وصياغة المخصية اإلستمية وفق ما شرع هللا فت‬
‫ا ال ألادة طق سا ً جامدة وحركام راكدة ميتة ال روح فيها وإنما ا مدختً لتجدود اإلوما و ق وته و زكية الرفس و رقيتها و هذوب‬
‫الج ارح وضألط الرزوام وحب الخيرام والمارمام ‪.‬‬
‫ت قد وط ته ا قداا ولان ال ألادة‬ ‫وق ل ابن يمية رحمه هللا في رسالة ال أل دوة ا ال ألادة نص م راها الذل ا وقال ا طروق م ألد إذا كا مذل ً‬
‫المأم ر بها تضمن م رى الذل والحب فهي تضمن غاوة الذل هلل الى بغاوة المحألة له فإ آخر مرا ب الحب ه التتيم ونوله ال تقة‬
‫لت لق القلب بالمحأل ب ثم الصألابة النصاب القلب إليه ثم الغراا وه الحب المتزا للقلب ثم ال مق وآخرها التتيم وقال ا يم هللا ني عألد‬
‫هللا فالمتيم الم ألد لمحأل به ومن خضج إلنسا مج بغضه له ال وا عابدا له ول نحب شي ا ً ولم وخضج له كما قد وحب الرج ولده‬
‫وصدوقه ولهذا ال وافي نحدهما في عألادة هللا الى ب وجب ن وا هللا نحب إلى ال ألد من ك شئ وا وا هللا نعظم عرده من ك شئ‬
‫)‬
‫وفي م ضج آخر وق ل ا ( وإنما عألد هللا من ورضيه ما ورضى هللا ووسخطه ما وسخط هللا ووحب ما نحب هللا ورس له ووألغض ما نبغضه‬
‫هللا ورس له وو الى نوليا هللا الى وو ادى نعدا هللا الى ‪ .‬هذا ه الذي استام اإلوما كما في الحدوث ا (( من نحب هلل ونبغض هلل‬
‫ونعطى هلل ومرج هلل فقد استام اإلوما ))‪ .‬وفي آخر (( نوثق عرى اإلوما الحب في هللا والألغض في هللا ))‪.‬‬
‫سهر الحمقى وصيامهم ومثقال ذرة من بر‬ ‫وعن نبى الدردا رضى هللا عره ننه قال ا( وا حألذا ن ا ا كياس وإفطارهم كيف و يأل‬
‫صاحب ق ى ووقين نعظم ونفض ونرحم من نمثال الجألال من عألادة المغترون )‪.‬‬
‫والدراسام الفقهية ا وجب ن وا الألاعث من ورالها التفقه في الدون كيما حقق م اني ال أل دوة الحقة هلل وامتثال نمره واالحتااا إلى‬
‫شرعته والتزاا شرو ته على علم ودراوة وهدى ون ر وبذلك تحقق م اومة اإلستا في كافة شؤو الحياة الخاصة وال امة السياسية‬
‫واالجتماعية ا ختقية والم يمية واالقتصادوة وفق نحااا المرع وب يدا ً عن متاهام اله ا والمصالح وفي هذا ق ة و اام المف ل‬
‫ال قالي في شخصية المسلم وصدق هللا الى حيث وق ل { إنما وخمى هللا من عألاده ال لما } وصدق رس له صلى هللا عليه وسلم ا((‬
‫من ورد هللا به خيرا ً وفقهه في الدون ))‪.‬‬
‫من هرا كا اختتف دراسة الفقه بين بي تي ا الم هد والدع ة بين الجام ة والجماعة مادة ونسل با ً وغاوة ‪..‬‬
‫والفارق هرا إنما وتمث ا في كيفية ف ي الدور الفقهي والتربية الفقهية في برا المخصية اإلستمية فالغاوة وجب ن تجاوز حقيق‬
‫القدرة على الفت ى واالجتهاد واسترألاط ا حااا المرعية وق ة الرظر في الدلي المرعي إلى استقامة ا عمال وصتحها واسترهاض‬
‫الرف س من غفلتها وال ق ف بها عرد حدود هللا الى وصدق رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم حيث وق ل ا ((ال لم علما ا ف لم ثابت في‬
‫القلب فذاك ال لم الرافج وعلم في للسا فذلك حجة هللا على عألاده ))‪.‬‬
‫ودراسة السيرة الرأل وة ا ن ا وجب للتأسي واإلقتدا وليس للم رفة وال لم المجردون ونحن حين نف ذلك فإنما نذعن لتاليف‬
‫رباني ونمر إلهي إذ ه القال سألحانه { لقد كا لام في رس ل هللا نس ة حسرة } { ق إ كرتم حأل هللا فا أل ني وحألألام هللا ووغفر‬
‫ل ا فإ هللا ال وحب الاافرون } { وما ن اكم الرس ل فخذوه وما نهاكم عره‬ ‫لام ذن بام وهللا غف ر رحيم ق نطي ا هللا والرس ل فإ‬
‫فانته ا ‪. }..‬‬
‫وصدق رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم حيث وق ل ا ((من نطاعري فقد نطاع هللا ومن عصاني فقد عصى هللا ومن وطج نميري فقد‬
‫نطاعري ومن عصى نميري فقد عصاني )) ‪.‬‬
‫وقال ا (( من نحب سرتي فقد نحألري ومن نحألري كا م ي في الجرة ))‪.‬‬
‫وقال ا ((من مسك بالسرة دخ الجرة ))‪.‬‬
‫وحسن اإلقتدا سألب من نسألاب حسن االهتدا مما و ين على ا قا م اطن المر واجتراب م اقج الضر والتزاا سأل الخير ‪ ..‬وقد قي لي‬
‫من اشر نق لك من ننت ‪ ..‬فايف إذا حققت صحألة خير ا ناا وسيد المرسلين وإماا المتقين سيدنا محمد بن عألد هللا عليه نفض‬
‫الصتة والتسليم ‪ ..‬إنه الخير كله وا ما كله والهداوة كلها وال قاوة جمي ها ‪..‬‬
‫وجب ن ن يش مج رس ل هللا سير ه وسرته في عألاد ه م املته في سا ه وكتمه في شرابه وط امه فير مه وقيامه في حامه وقضاله‬
‫لرحاول قدر االستطاعة ن نف كما ف ول برسألة نق وقدر ندنى نه الم ص ا وللسرا كذلك ولا نه نألي ونحن ن ألاعه ولا نه ال ورطق‬
‫عن اله ى وما اكثر اله ى فيما نرطق !‬
‫وحتى ن يش مج رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم ونتابج خطاه ونتحرى سرته ال بد ون نحأله كما احب نصحاب محمد محمدا ً وا وا هللا‬
‫ورس له نحب إليرا من ك شئ وإال كرا م ريين بق له الى { ق إ كا آباؤكم ونبراؤكم وإخ انام ونزواجام وعمير ام ونم ال‬
‫اقترفتم ها و جارة خم كسادها ومساكن رض نها نحب إليام من هللا ورس له وجهاد في سأليله فتربص ا حتى وأ ي هللا بأمره وهللا ال‬
‫وهدى الق ا الفاسقين }‬
‫‪ -‬نخرج الطألرانى عن عالمة رضى هللا عرها قالت ا جا رج إلى الرألي صلى هللا عليه وسلم فقال اوا رس ل هللا إنك حب إلى من نفسي‬
‫وإنك حب إلى من ولدى وإني ك في الأليت فأذكرك فما نصألر حتى آ ى فأنظر إليك وذا ذكرم م ى وم ك عرفت ننك إذا دخلت‬
‫الجرة رف ت مج الرأليين وننى إذا دخلت الجرة خميت ن ال نراك ؟ فلم ورد عليه الرألي صلى هللا علليه وسلم حتى نزل ق له الى { ومن‬
‫وطج هللا ورس له فأول ك مج الذون نن م هللا عليهم من الرأليين والصدوقين والمهدا والصالحين } ‪.‬‬
‫‪ -‬وعن نبى ذر رضى هللا عره ننه قال ا وا رس ل هللا الرج وحب الق ا وال وستطيج ن و م ب ملهم ؟ قال ا (( ننت وا نبا ذر مج من‬
‫نحألألت )) قال ا فأنى نحب هللا ورس له قال ((فإنك مج من نحألألت )) ‪ .‬قال ا فأعادها نب ذر فأعادها رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -‬وعرد ابن إسحاق عن س د بن نبى وقاص رضى هللا عره قال ا مر رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم بامرنة من برى دورار وقد نصيب‬
‫زوجها ونخ اها ونب ها مج رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم بأحد فلما ن ا له (ني نخألرم بم هم ) قالت ا ما ف رس ل هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم ؟ قال ا ا خيرا ً وا نا فت ه بحمد هللا كما حألين قالت ا نرونيه حتى ننظر إليه قال ا فأشير لها إليه حتى إذا رن ه قالت ا‬
‫ك مصيألة ب دك جل ( ني هيرة وسيرة ) ‪.‬‬
‫ونخرج الأليهقى عن الزهري قال ا حدثري من ال ا هم من ا نصار ‪ ،‬ن رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم كا إذا ضأ نو رخم ابتدروا‬
‫نخامته فمسح ا بها وج ههم وجل دهم ‪ ،‬فقال رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم " من احب ن وحأله هللا ورس له فليصدق الحدوث وليؤد‬
‫ا مانة وال وؤذ جاره " ‪.‬‬
‫الفص الرابج ا‬
‫الرهج القرآني في التربية ال قالية‬
‫إ من وتم ن في الرهج الترب ي القرآني ‪ ،‬ووجرى مسحا ً لآلوام الترب وة وجد ن التركيز إنما ورصب على الألرا ال قالي للفرد و‬
‫للمجتمج ‪ ،‬وعلى ق وة المراعة الماتسألة لدى الراس ‪ ،‬داركا ً لألم ر و المماتم ‪ ،‬و ح طا ً مرها ‪ ،‬وا قا لمرها قأل وق عها ‪.‬‬
‫إ الرهج القر آني و مد إلى جريب الفرد و المجتمج ك السألاب و ال ام المرضية و المؤدوة إلى المرض ‪ ،‬س ا كانت عقيدوة نو‬
‫نفسية نو فاروة نو جسدوة نو خلقية حتى وا ا ص في حياة الراس ال افية وليس المرض ‪ ،‬وحتى ال وتح ل المجتمج كله بف‬
‫ا مراض و المماتم المختلفة إلى ( مصح نو مسمتفي ) كما ه الحال الي ا ‪.‬‬
‫ك المجتم ام الألمروة الي ا مجتم ام م ب ة عليلة نها فقدم مق مام ال قاوة فاستمرم فيها ا مراض و ال ل بت حدود ‪ ،‬فال افية‬
‫في هذه المجتم ام استثرالية‪ ،‬ونه ال افية قلة ‪ ،‬وهذا ب اس ما عليه المجتمج اإلستمي ‪ ،‬حيث ال افية هي ا ص و المرض ه‬
‫المذوذ ‪.‬‬
‫إ ج لة سرو ة في الرواض ال طرة من كتاب هللا الى ؤكد لرا وقالية الرهج القرآني ‪ ،‬من ختل عدد من محطام اإلنذار المألار ‪ ،‬التي‬
‫من شأنها شد االنتألاه ‪ ،‬وا خذ با نسألاب الحيطة و الحذر لضما عدا اإلصابة بالمرض و ال ق ع في ال لة ‪ ،‬وفيما ولي نماذج من هذه‬
‫اللفتام القرآنية الارومة ا‬
‫مج هللا إلها آخر فتق د مذم ما ً مخذوالً } ‪ ،‬وقال‬ ‫} ‪ ،‬وقال ا{ ال ج‬ ‫‪ -‬ففي ال قاوة من المرك قال الى ا{ فاجترأل ا الرجس من ا وثا‬
‫ا{ وال ج ل ا مج هللا إلها آخر إني لام نذور مألين } ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي وقاوة ا نفس وا ه من الرار ا{ وا نوها الذون آمر ا ق ا ننفسام ونهليام نارا ً وق دها الراس و الحجارة } ‪ { ،‬وا ق ا و ما ً ال‬
‫جزى نفس عن نفس شي ا ً } ‪.‬‬
‫}‪.‬‬ ‫‪ -‬وفي ال قاوة من المح و الألخ { ومن و ق شح نفسه فأول ك هم المفلح‬
‫‪ -‬وفي ال قاوة من ال دو ‪ ،‬ك عدو { وا نوها الذون آمر ا خذوا حذركم } ‪ { ،‬واحذرهم ن وفتر ك عن ب ض ما ننزل هللا إليك } ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ال قاوة من الربا وق ل الى { وا نوها الذون آمر ا ا ق ا هللا وذروا ما بقي من الربا إ كرتم مؤمرين } ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ال قاوة من الخمر و الميسر وغيره { إنما الخمر و الميسر وا نصاب وا زالا رجس من عم الميطا فاجترأل ه ل لام فلح‬
‫‪}...‬‬
‫‪ -‬وفي ال قاوة من ق ل الزور ( و التزوور عم ما ً ) وق ل الى ر ‪ ...‬واجترأل ا ق ل الزور ‪) ...‬‬
‫‪ -‬وفي ال قاوة من الظن { وا نوها الذون آمر ا اجترأل ا كثيرا ً من الظن إ ب ض الظن إثم وال جسس ا وال وغتب ب ضام ب ضا ً ‪ ،‬نوحب‬
‫نحدكم ن وأك لحم نخيه ميتا ً فارهتم ه وا ق ا هللا إ هللا اب رحيم } ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ال قاوة من اآلفام الجرسية ‪ ،‬وق ل الى { وال قرب ا الزنا إنه كا فاحمة وسا سأليتً } ‪ { ،‬وال قرب ا الف احش ما ظهر مرها‬
‫وما بطن } ‪ { ،‬فاعتزل ا الرسا في المحيض ‪. } ...‬‬
‫‪ -‬وفي ال قاوة من الختف و التفرق { وال ا ن ا كالذون فرق ا واختلف ا من ب د ما جا هم الأليرام ‪ { ، } ...‬واعتصم ا بحأل هللا جمي ا‬
‫وال فرق ا ‪} ...‬‬
‫هذه ب ض نماذج من الرهج القرآني في التربية ال قالية التي وذخر بها كتاب هللا الى عرضراها هرا على سألي المثال ال الحصر ‪.‬‬

‫الفص الخامس‬
‫الرهج الرأل ي في التربية ال قالية‬
‫نه رجمة و فصي له فه من جانب وؤكد الرمط ال قالي ومن آخر فص في التدابير‬ ‫والرهج الرأل ي كالرهج القرآني سا بس ا‬
‫ال قالية وو سج مساحتها وحجمها ‪.‬‬
‫والمتتألج لخط ام الرأل ة عألر السيرة والسرة وجدها ذاخرة بالتدابير والت جيهام وال صاوا ال قالية على ك ص يد مما وؤكد ن عملية‬
‫التربية في اإلستا هدف إلى قطج الطروق على ال لة قأل حدوثها و قي ا فراد والمجتمج مرها قأل وق عها ‪ .‬وبذلك ألق الألي ة اإلستمية‬
‫م افاة من ا مراض وال ل والمماتم واآلفام التي فتك بسالر الألي ام ا خرى ‪..‬‬
‫وحي بمراهج التربية على الساحة اإلستمية ن ستمف م الم هذا الرهج الق وم والفرود في ك مراح التربية وفي مختلف مجاال ها‬
‫ال قيدوة والفاروة والروحية والحركية وا مرية وغيرها وبذلك ومان ن ستقيم كثير من ا م ر و ختفي كثير من المماتم التي و انى‬
‫مرها الجسم الحركي والألرية الدع وة في ك ماا ‪.‬‬
‫إ عملية التربية في نطاق الدع ة والحركة وجب ن ا عملية صياغة وبرا للمخصية اإلستمية هذه ال ملية وجب ن مترك فيها‬
‫ك ال ام والم اد الترب وة التزمة مجتم ة غير متفرقة ومتراسقة غير مت ارضة وضمن إوقاع واحد لتتم والدة المخصية بما‬
‫صحيح ووا الم ل د سليما ً م افى وغير مم ه ‪.‬‬
‫وفيما ولي نقدا عيرة من الرص ص الرأل وة في مجاالم التربية ال قالية ليتأكد لرا بالتالي ن ال قالية نهج نصي في المرهج اإلستمي‬
‫عم ما ً ‪..‬‬
‫نص ص وقالية في اجتراب الم بقام‬
‫وق ل صلى هللا عليه وسلم (( اجترأل ا السألج الم بقام ا المرك باهلل والسحر وقت الرفس التي حرا هللا إال بالحق ونك الربا ونك مال‬
‫اليتيم الت لي و ا الزحف وقذف المحصرام المؤمرام الغافتم ))‬
‫ووق ل ا (( اجترأل ا هذه القاذورام التي نهي هللا الى عرها فمن نلم بمي مرها فليستتر بستر هللا وليتب إلى هللا فإنه من وألد لرا صفحته‬
‫نقم عليه كتاب هللا )) ‪.‬‬
‫ووق ل ا(( إواكم والخمرة فإ خطي تها فرع الخطاوا كما ن شجر ها فرع المجر ))‪.‬‬
‫ووق ل (( إواكم والجل س ل الطروق فإ نبيتم إال الجل س فأعط ا الطروق حقها ا غض الألصر وكف ا ذى ورد الستا وا مر بالم روف‬
‫والرهي عن المرار )) ‪.‬‬
‫ووق ل ا ((إواكم والدخ ل على الرسا ))‪.‬‬
‫ووق ل ا(( إواكم والت رى فإ م ام من ال وفارقام إال عرد الغالط وحين وفضي الرج إلى نهله فاستحي هم ونكرم هم ))‪.‬‬
‫ووق ل ا(( إواكم والزنا فإ فيه نربج خصال ا وذهب الألها عن ال جه ووقطج الرزق ووسخط الرحم والخل د في الرار ))‪.‬‬
‫ووق ل ا اجترأل ا نا الخألالث فإنه كا رج ممن كا قأللام وت ألد وو تزل الراس ف لقته امرنة فأرسلت إليه خادما ً ق ل إنا ندع ك لمهادة‬
‫فدخ فطفقت كلما دخ بابا ً نغلقته دونه حتى إذا نفضى إلى امرنة وضي ة جالسة وعردها غتا وباطية خمر فقال ا إني لم ندعك لمهادة‬
‫على نو مرب كأسا ً من الخمر فإ نبيت صحت بك وفضحتك قال ا ففلما رني ننه ال بد له من ذلك‬ ‫ولان دع ك لتقت هذا الغتا نو قج ّ‬
‫قال ااسقري كأسا ً من الخمر فسقته كأسا ً من الخمر فقال زودوري فلم زل حتى وقج عليها وقت الرفس ))‪.‬‬
‫نص ص وقالية من فترة الدنيا‬
‫وق ل عليه الصتة والستا ا ((ا ق ا الدنيا ف الذي نفسي بيده إنها سحر من هاروم وماروم ))‪.‬‬
‫ووق ل ا(( ا ق ا الدنيا وا ق ا الرسا فإ إبليس طتع رصاد وماه بمى من فخ خه بأوثق ل ألده في ا قيا من الرسا ))‪.‬‬
‫ووق ل ا (( نكثروا ذكر هازا اللذام الم م فإنه لم وذكره نحد في ضيق من ال يش إال وس ه عليه وال ذكره في س ه إال ضيقها عليه ))‪.‬‬
‫ووق ل (( نكثروا ذكر الم م فإنه ومحص الذن ب ووزهد في الدنيا فإ ذكر م ه عرد الغرى هدمه وإ ذكر م ه عرد الفقر نرضاكم ب يمام‬
‫))‪.‬‬
‫نص ص وقالية من مرض التفرق والختف‬
‫وق ل عليه الصتة والستا ا(( ا ق ا هللا وصل ا نرحامام ))‬
‫ووق ل (( إ هللا وسأل عن عمرة ساعة ))‪.‬‬
‫ووق ل ا(( إواكم والظن فإ الظن نكذب الحدوث وال جسس ا وال حسس ا وال رافس ا وال حاسدوا وال ألاغض ا وال دابروا وك ن ا‬
‫عألاد هللا إخ انا ً وال وخطب الرج على خطألة نخيه حتى وراح نو وترك ))‪.‬‬
‫ووق ل ا(( إواكم والفتن فإ وقج اللسا فيها مث وقج السيف ))‪.‬‬
‫ووق لا(( إواكم والحسد فإ ابرى آدا إنما قت نحدهما صاحأله حسدا ً فه اص ك خطي ة))‪.‬‬
‫ووق ل ا(( إواكم وال ضة الرميمة القالة بين الراس ))‪.‬‬
‫نص ص وقالية من مداخ الميطا‬
‫وق ل عليه الصتة والستا ((نقل ا الدخ ل على ا غريا فإنه نحرى ن ال زدروا ن مة هللا عز وج ))(‬
‫ووق ل ا(( ال ألاشر المرنة فتر ها لزوجها كأنه ورظر غليها ))‪.‬‬
‫ووق ل ا(( ال سافر المرنة إال مج ذي محرا وال ودخ عليها رج إال وم ها محرا))‪.‬‬
‫ووق ل ك (( الرظرة سهم مسم مة من سهاا إبليس من ركها من مخافتي نبدلته إومانا ً وجد حتو ه في قلأله ))‪.‬‬
‫ووق ل ا((إواكم وفض ل الرظر فإنه وألذر اله ى وو لد الغفلة ))‪.‬‬
‫ووق ل ا ((باعدوا بين ننفاس الرجال والرسا فإنه إذا كانت الم اورة واللقا كا الدا الذي ليس له دوا ))‪.‬‬
‫ووق ل ا (( إواكم واله ى فإ اله ى وصم وو مى ))‪.‬‬
‫( للسجزى في اإلبانة عن ابن عألاس )‪.‬‬
‫ووق ل (( إواكم ومحقرام الذن ب فإنهن وجتم ن على الرج حتى وهلاره ))‪.‬‬
‫ووق ل ا (( نكثروا من توة القرآ في بي ام فإ الأليت الذي ال وقرن فيه القرآ وق خيره وواثر شره ووضيق على نهله ))‪.‬‬
‫وعره ننه ا (( نهي عن الغرا واالستماع إلى الغرا وعن الغيألة واالستماع إلى الغيألة وعن الرميمة واالستماع إلى الرميمة ))‪.‬‬
‫ووق ل ا(( إواكم والاذب فإ الاذب مجانب لإلوما ))‪.‬‬
‫ووق ا إواكم والاذب فإ الاذب وهدى إلى الفج ر وإ الفج ر وهدى إلى الرار وما وزال ال ألد واذب حتى واتب عرد هللا كذابا ً ‪ ..‬الحدوث ))‬
‫متفق عليه ‪.‬‬
‫نص ص وقالية من الغل والتطرف‬
‫وق ل صلى هللا عليه وسلم ا(( إواكم والغل في الدون فإنما هلك من كا فأللام بالغل في الدون ))‪.‬‬
‫ووق ل ا (( إ المرألت ال نرضا ً قطج وال ظهرا ً نبقى ))(‬
‫ووق ل ا ((قلي ؤدى شاره خير من كثير ال طيقه ))‪.‬‬
‫وننه ا ((ما خير رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم بين نمرون إال اختار نوسطهما ))‪.‬‬
‫ووق ل ا (( إ هذا الدون متين فأوغل ا فيه برفق ))‪.‬‬
‫ووق ل ا(( إ هذا الدون متين فأوغ فيه برفق فإ المرألت ال نرضا ً قطج وال ظهرا ً نبقى ))‪.‬‬
‫ووق ل ا ((إ هللا رفيق وحب الرفق وو طى على الرفق ما ال و طى على ال رف وما ال و طى على س اه )) ‪.‬‬
‫ووق ل ا (( من وحرا الرفق وحرا الخير كله ))‪.‬‬
‫نص ص وقالية من الزواج الفاش‬
‫وق ل صلى هللا عليه وسلم (( خيروا لرطفام فإ ال رق نزاع وفي رواوة دساس ))‪ .‬ذكره المروف الرضي ‪.‬‬
‫ووق ل ا راح المرنة ربج ا لمالها ولجمالها ولحسألها ولدورها فاظفر بذام الدون ربت وداك ))‪.‬‬
‫ووق ل (( ما استفاد المؤمن ب د ق ى هللا خير له من زوجة صالحة إ نمرها نطاعته وإ نظر إليها سر ه وإ نقسم عليها نبر ه إ‬
‫غاب عرها حفظته في نفسها وماله ))‪.‬‬
‫)) ‪.‬‬ ‫ووق ل ا (( إواكم وخضرا الدمن ؟ )) ا قال ا ا وما خضرا الدمن وا رس ل هللا ؟ قال ا ((المرنة الحسرا في المرألت الس‬
‫دوره فزوج ه نال ف ل ه ان فترة في ا رض وفساد كألير ))‪.‬‬ ‫ووق ل ا (( إذا جا كم من رض‬
‫ووق ل ا (( زوج ا من فقرالام وغريام هللا من فضله ))‪.‬‬
‫الفص السادس‬
‫نماذج من الم الجام‬
‫ال قالية لأل ض اآلفام ا ختقية‬
‫في هذا الفص سأ راول نماذج من اآلفام االجتماعية مأليرا ً الرهج ال قالي الذي اعتمده اإلستا في م اجهتها وماافحتها والفضا عليها‬
‫‪...‬‬
‫الخمرة (نا الخألالث )‬
‫اطى الخمرة واإلدما عليها وبا‬ ‫تألر الخمرة (المسارام عم ما ً ) مدخ ً‬
‫ت ل الم الخألالث والف احش واالنحرافام المختلفة ف با‬
‫عام وقدوم ‪ ..‬كا في الجاهلية قأل اإلستا وه اآل كالن ومتفاقم في ك ننحا الم م رة ‪...‬‬
‫ك المحاوالم التي قامت لماافحة هذا ال با قدوما ً وحدوثا ً با م بالفم إال التجربة اإلستمية التي نجحت ناحا ً باهرا ً وجذروا ً ‪...‬‬
‫من التجارب الحدوثة الفاشلة التجربة التي قامت بها (ال الوام المتحدة ا مرواية ) عاا ‪ 1919‬حيث نصدر ( الا نجرس ) قان نا ً وحرا‬
‫صراعة الخمر سرا ً وجهرا ً وومرج بي ها و صدورها واستيرادها ونقلها وحياز ها ووفرض ال ق بام المدودة بحق المخالفين ووض ت‬
‫الحا مة لترفيذ القان إماانام كأليرة فأنفقت على الدعاوة اإلعتمية والت ليمية ما وزود عن ‪ .6‬ملي دوالر ونمرم من الاتب ما وزود‬
‫عن ‪ .1‬متوين صفحة وننفقت لترفيذ القان ح الي ‪ .25‬ملي جريه وكانت الرتيجة ب د ك ذلك انتمار آالف الحانام السروة وازدواد‬
‫عدد شاربي الخمر نض افا ً وسجن ح الي نصف ملي شخص لمخالفتهم القان مما دفج إلى إصدار قرار عاا ‪ 1933‬وقضى بإلغا‬
‫حظر اإلدما فألقى المرض مسيطرا ً عليها بالرغم من ق انين المرج والحظر ‪.‬‬
‫نما اإلستا فقد اعتألر ن القضية قضية اإلنسا نوالً ‪ ..‬قضية برا مق مام الخير فيه واجتثاث ع ام المر مره إضافة إلى االحتياطام‬
‫ا خرى التحقة التي لحظت ب ضها مرها الق انين ال ض ية ‪.‬‬
‫ولهذا كا الرهج اإلستمي في م الجة هذا ال با الخطير فرودا ً وناجحا ً ‪...‬‬
‫‪ -‬ففي المرحلة ا ولى انصب االهتماا على إوجاد االست داد الرفسي ال قيدى والقابلية الذا ية للتلقي نوالً ‪ ..‬التلقي بمفافية و سليم‬
‫ورضى ‪..‬‬
‫في عالم (الألث اإلذاعي ) ال وافي ن وا جهاز إرسال جيدا ً فت بد وننن وا جهاز االستقألال كذلك وال مالية الترب وة كيما ا‬
‫ناجحة ال بد ون وا مصدر ال جيه ق وا ً وفاعتً والمادة الت جيهية كذلك إضافة إلى قابلية المتلقي وانف اله مج الت جيه وك خل في‬
‫واحدة مرها سيؤدى إلى الفم واإلخفاق حتما ً ‪..‬‬
‫فالتلقي عن الخالق غير التلقي عن المخل ق واالنف ال والتفاع مج ال حي غيره مج القان واستجابة اإلنسا لمن وؤمن به ووحأله‬
‫وو ظمه وو ألده ووخماه غير استجابته لرج القان خ فا ً من عق بته وغير جاوبه مج قدرة بمروة محدودة ومان ن وخادعها نو‬
‫وختفي لدى ار اابه للم صية من عيرها ؟؟ ‪.‬‬
‫ولان ننى له ذلك إ كا الرقيب ه هللا وا كا الحسيب عالم الغيب والمهادة الذي ال وخفي عليه شئ في ا رض وال في السما {‬
‫و لم خالرة ا عين ما خفي الصدور } { فإنه و لم السر ونخفي ‪ { }..‬وو لم ما خف وما لر } ‪ .‬إ هللا ال وخفي عليه شى في‬
‫ا رض وال في السما } ‪.‬‬
‫إ بل غ اإلنسا مرحلة التلقي للترفيذ ه الألداوة الصالحة للتفاع مج ال تج لتألدن مرحلة جدودة ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي المرحلة الثانية كانت لفتة القرآ إلى الخمرة ومراب ها في م رض المقارنة مج الرزق الحتل الطيب مط ما ً وممربا ً ولغاوة‬
‫سدود الفار والتص ر و رشيده إلى ا فض وا حسن فقال الى { ومن ثمرام الرخي وا عراب تخذو مره سارا ً ورزقا ً حسرا ً } ‪.‬‬
‫هذه اللفتة الارومة ال ابرة من شأنها ن رساب برفق في نعماق الرفس وحراوا الذهن فتحفزهما إلى لقى المزود بمغف وش ق ضمن‬
‫عملية ح ار بين ما ه كالن وبين ما وجب ن وا ‪ ..‬إنها عملية جاذب بين ال ام الرفسية المختلفة من شأنها ن سترهض ع ام‬
‫الخير و ستحثها و ق وها وهذا ما م ف تً وما عألر عره عمر بن الخطاب في هذه المرحلة بالذام حيث هرع إلى رس ل هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم سالتً متلهفا ً ا(( اللهم بين لرا في الخمر بيانا ً شافيا ً )) ‪.‬‬
‫‪ -‬وال وط ل االنتظار حتى وأ ي الج اب من ختل لفتة كرومة نخرى نكثر وض حا ً تجلى فيق له الى { وسأل نك عن الخمر والميسر ق‬
‫فيهما إثم كألير ومرافج للراس وإثمهما نكألر من نف هما } وفي هذه اللفتة قضية جدودة أل ت على التفار ننها قضية الضرر ‪ -‬المادي‬
‫الم ر ي المتر ب على شرب الخمر والذي جا الت ألير عره باإلثم ليا وق ة في ال جدا والم ر وق ا عميقا ً وت دى حدود اإلضرار‬
‫المادي ‪.‬‬
‫‪-‬ثم ورتق الألرنامج ال قالي إلى مرحلة نكثر قدما ً ‪ ..‬ألدن فيها المفاصلة (المؤقتة)بين الخأليث والطيب مهيدا ً للمفاصلة الدالمة والااملة‬
‫والجذروة بيرما في الحقيقة صر ا ال ولتقا فيق ل الى { وا نوها الذون آمر ا ال قرب ا الصتة وننتم ساارى حتى لم ا ما ق ل } ‪.‬‬
‫‪ -‬وعردما وتحقق التفاع الاام بين م اد المرهج ومراحله المختلفة وبين اإلنسا المسلم ووأللغ مرحلة التع دة إلى ال را وأ ي ا مر‬
‫اإللهي والحام المرعي القط ي بالتحروم في ق له الى { وا نوها الذون آمر ا اإنما الخمر والميسر وا نصاب و ا زالا رجس من عم‬
‫الميطا فاجترأل ه ل لام فلح إنما ورود الميطا ن و قج بيرام ال داوة والألغضا في الخمر والميسر ووصدكم عن ذكر هللا وعن‬
‫الصتة فهل ننتم مرته ؟ ونطي ا هللا ونطي ا الرس ل واحذروا فإ ليتم فاعلم ا إنما على رس لرا الألتغ المألين } ‪.‬‬
‫الرف س كانت قد هيأم و اإلرادام كانت قد شحذم و‬ ‫ولم وتأخر ج اب المسلمين على سؤاله الى ا فه انتم مرته } ؟‬
‫ا ف دة كانت قد استضا م واستيقرت فجا الج اب على لسا عمر بن الخطاب رضى هللا عره (انتهيرا وا رب )‪.‬‬
‫جا في فسير ابن كثير عن نبى ط مة سم ت ابن عمر رضى هللا عرهما وق ل ا (خرج رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم إلى المربد‬
‫فخرجت م ه فارت عن وميره ونقأل نب بار فتأخرم عره فاا عن وميره وكرت عن وساره ثم نقأل عمر بن الخطاب فترحيت له فاا عن‬
‫وساره فأ ى رس ل هللا المربد فإذا بزقاق على المربد فيه خمر قال ابن عمر فدعاني رس ل هللا بالمدوة وما عرفت المدوة إال و م ذ فأمر‬
‫بالزقاق فمقت ثم قال ا ((ل رت الخمر وشاربها وساقيها وبال ها ومألتاعها وحاملها والمحم لة إليه وعاصرها وم تصرها وآك ثمرها ))‬
‫‪.‬‬
‫لقد كا لقى المسلمين للحام المرعي في الخمرة لقيا ً كامتً وف روا ً ج لهم عردما جا هم نمر التحروم وألصق ما في نق الهم من بقاوا‬
‫الخمرة ووساأل ما في القتل من الخمر على ا رض حتى فاضت بها ش ارع المدورة وبذلك اقف ملف هذا ال با ال ا ي والمرض‬
‫الخطير ‪.‬‬
‫المذوذ الجرسي (الل اط)‬
‫ومن ا مراض الخأليثة وا وب ة الفتاكة الخطيرة التي تهدد المجتم ام كافة بأوخم ال اقب الرفسية والحسية وبا المذوذ الجرسي وفي‬
‫مقدمته الل اط ‪..‬‬
‫د به إلى عهد الرألي ل ط عليه الستا الذي كافحه دل على ذلك ‪..‬‬ ‫هذا ال با قدوم اإلنسا والتاروخ ‪ ..‬و سميته التي‬
‫وجا اإلستا وحاى القرآ الاروم قصة هذا المرض الخطير في نكثر من م ضج وعرض له الرس ل صلى هللا عليه وسلم في م اقج‬
‫كثيرة ومختلفة من نحادوثه المروفة ‪.‬‬
‫وبدنم رحلة نخرى على طروق است صال هذا الدا واجتثاث هذا ال با على الرح ال قالي الجذري الم تمد وختف ما لجأم إليه‬
‫واعتمد ه الق انين ال ض ية المختلفة ‪..‬‬
‫‪ -‬في المرحلة ا ولى كا عملية ا وقالي ال بد من إرسا ك المق مام المساعدة على التجاوب مج ال تج حتى ال وألط مف له‬
‫وور دا أثيره هذه المق مام وكما نسلفرا تمد نساسا ً على اإلوما باهلل الى وما وتفرع عره من مقتضيام و االيف عألدا ً هلل وح حتله‬
‫ووحرا حرامه ولتصألح طاعة هللا ورس له نحب عرده ونوجب من حب وطاعة ما س اهما ‪..‬‬
‫ف ق هذه ا رضية الصلألة والقاعدة الراسخة وألدن اإلستا عتجه وه مطم ن إلى الرتيجة نما إذا بدئ ال تج وال قيدة ض يفة واإلوما‬
‫مهزوز والرفس غير مطم رة ومستيقرة ومست دة للتلقي والترفيذ فال ملية ا فاشلة مهما ضافرم السألاب الخارجية إلنجاحها ‪.‬‬
‫‪-‬ب د ذلك مرحلة جدودة ‪.....‬مرحلة إوحا نفسي بالغة التأثير وا ثر عألر ا سل ب القصصي القرآني الذي عرض ‪ -‬وفي نكثر من م قج‬
‫لق ا ل ط الذون كان ا ومارس المذوذ عتنية ومن غير حيا وال خج ‪...‬ك ذلك في إطار إوقاع رهيألي قم ر مره ا بدا و ؤدى ك‬
‫جزلية فيه دورها الفاع في م الجة جذور هذا ال با واست صاله من واقج حياة اإلنسا ‪.‬‬
‫فلرست رض اآل ب ضا ً من هذا القصص الترب ي ال قالي ا خاذ الذي حف به كتاب هللا الى وجا م اإلشارة إليه في نح نرب ة عمر‬
‫س رة أكيدا ً على خط رة هذا ال با ‪..‬‬
‫في‬ ‫السألي و أ‬ ‫الرجال قط‬ ‫قال الى ا{ ول طا ً إذ قال لق مه إنام لتأ الفاحمة ما سألقام بها من نحد من ال المين نلرام لتأ‬
‫نادوام المرار فما كا ج اب ق مه غت ن قال ا الترا ب ذاب هللا إ كرت من الصادقين قال رب انصرني على الق ا المفسدون ولما جا م‬
‫رسلرا إبراهيم بالألمرى قال ا إنا مهلا ا نه هذه القروة إ نهلها كان ا ظالمين قال إ فيها ل طا ً قال ا نحن نعلم بمن فيها لررجيره ونهله‬
‫إال امرن ه كانت من الغابرون ولما ن جا م رسلرا ل طا سيئ بهم وضاق بهم ذرعا ً وقال ا ال خف وال حز إنا مرج ك ونهلك إال امرن ك‬
‫كانت من الغابرون إنا مرزل على نه هذا القروة رجزا ً من السما بما كان ا وفسق ولقد ركرا مرها آوة بيرة لق ا و قل } ‪.‬‬
‫جا في فسير هذه اآلوام إ عق بة ق ا ل ط بسألب ف لتهم المر ا إحراقهم برار وكألروت نازل من السما وقلب ا رض بهم حيث‬
‫نصألح عاليها سافلها إضافة إلى الرجم بالحجارة ‪..‬‬
‫وجا في م ضج آخر من القرآ الاروم ق له ت الى { كذبت ق ا ل ط بالرذر انا نرسلرا عليهم حاصألا إال آل ل ط نجيراهم بسحر } ‪.‬‬
‫وفي م قج آخر { ولما جا م رسلرا ل طا ً سى بهم وضاق بهم ذرعا ً وقال هذا و ا عصيب وجا ه ق مه وهرع غليه ومن قأل كان ا‬
‫و مل السي ام قال وا ق ا هؤال برا ي هن نطهر لام فا ق ا هللا وال خزو في ضيفي نليس مرام رج رشيد قال ا لقد علمت ما لرا في‬
‫برا ك من حق وإنك لت لم ما نرود قال ل ن لي بام ق ة نو آوى إلى ركن شدود قال ا وا ل ط إنا رس ربك لن وصل ا إليك فأسر بأهلك‬
‫بقطج من اللي وال ولتفت مرام نحد إال امرن ك إنه مصيألها ما نصابهم إ م عدهم الصألح نليس الصألح بقروب فلما جا نمرنا ج لرا عاليها‬
‫سافلها ونمطرنا عليها حجارة من سجي مرض د مس مة عرد ربك وما هي من الظالمين بأل يد } ‪.‬‬
‫وما نسألام عليه‬ ‫وفي م قج آخر { كذبت ق ا ل ط المرسلين إذ قال لهم نخ هم ل ط نال تق إنى لام رس ل نمين فا ق ا هللا ونطي‬
‫الذكرا من ال المين و ذرو ما خلق ربام من نزواجام ب ننتم ق ا عادو قال ا ل ن لم‬ ‫من نجر إ نجرى إال على رب ال المين ن أ‬
‫رته وا ل ط لتا نن من المخرجين قال إني ل ملام من القالين رب نجري ونهلي مما و مل فرجيراه ونهله نجم ين إال عج زا ً في الغابرون‬
‫ثم دمرنا اآلخرون ونمطرنا عليهم مطرا ً فسا مطر المرذرون إ في ذلك آلوة وما كا نكثرهم مؤمرين } ‪.‬‬
‫‪ -‬ب د هذا ورتق اإلستا بالم الجة إلى مرحلة وسد فيها ك المرافذ التي ؤدى فيه هذا ال با الخطير ‪ ...‬من ذلك ا‬
‫ن‪ -‬الحض على الزواج المألار حيث وق ل الرس ل صلى هللا عليه وسلم ا(( وا م مر المألاب من استطاع مرام الألا ة فليتزوج فإنه نغض‬
‫للألصر ونحصن للفرج فمن لم وستطج ف ليه بالص ا فإنه له وجا )) ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التحذور من الفراغ والحض على مل ه بما ه صالح ومفيد فيق ل عليه الصتة والستا (( نخ ف ما نخاف عليام الصحة والفراغ‬
‫))‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اجتراب الت ري لق له صلى هللا عليه وسلم ا(( إواكم والت ري فإ م ام من ال وفارقام إال عألد الغالط وحين وفضي الرج إلى نهله‪،‬‬
‫فاستحي هم و نكرم هم )) ‪ ( .‬رواه الترمذي)‬
‫د‪ -‬التحذور من مجالسة وم اومة المردا ‪ ،‬لا نها جر إلى المه ة و قج في الفترة قال الحسن بن ذك ا ا((ال جالس ا نوالد ا غريا‬
‫فإ لهم ص را ً كص ر ال ذارى وهم نشد فترة من الرسا ))‪ .‬ودخ سفيا الث ري الحماا فدخ عليه صألى حسن ال جه ‪ ،‬فقال ا‬
‫(نخرج ه عري فأنى نرى مج ك امرنة شيطانا ‪ ،‬ومج ك نمرد سأل ة عمر شيطانا)‪.‬وجا رج إلى اإلماا احمد وم ه صألي حسن ال جه‬
‫فقال له ا(من هذا مرك !) قالا ابن نختي ‪ .‬قال ا ( ال جئ به إليرا مرة نخرى‪ ،‬وال مش‬
‫) ‪ .‬وقال س يد بن المسيب ا ( إذا رنوتم الرج وحد الرظر إلى الغتا ا مرد فا هم ه‬ ‫م ه بطروق ل ت وظن بك من ال و رفك وو رفه بس‬
‫)‪.‬‬
‫هـ‪ -‬التزاا الحدود المرعية في ال تقام بين ا فراد فا فروط ومان ن وؤدى إلى انحرافام ‪.‬‬
‫ففي كتاب مماتم الدع ة والداعية قلت في هذا المجال ا ( ا خ ة اإلستمية هي ال تقة الطألي ية الفطروة التي ال جرح (ال مق ) وال‬
‫أللغ مأللغ (ال له والتيم ) ب ورألغي ن ال ص إلى حد ذوبا ا خ بأخيه نها إ وصلت إلى هذا فقدم ض ابط الصيانة والحدود المرعية‬
‫ووقج ما لم وان بالحسألا وال اق من دارك ا مر قأل ف ام ا وا ومن حاا ح ل الحمى نوشك ن وقج فيه ) ‪.‬‬
‫‪ -‬ب د هذه اإلجرا ام ال قالية التي وتخذها اإلستا لتحصين ا فراد والمجتمج من هذا ال با الخطير ولجأ إلى نسل ب وقالي آخر من‬
‫ختل ال ق بة الرادعة الزاجرة ‪..‬‬
‫فقد اجمج ال لما على ن الل اط زنى ولارهم اختلف ا نسأليا في حدود ال ق بة ا‬
‫قال الألغ ى ا (اختلف نه ال لم في حد الل طي فذهب ق ا إلى ن حد الفاع ه حد الزنى إ كا محصرا ً ورجم وإ لم وان محصرا وجلد‬
‫مالة جلدة وذهب ق ا إلى ن الل طي ورجم س ا كا محصرا ً نو غير محصن وذهب الأل ض إلى وج ب الت زوز حسب ما وراه اإلماا‬
‫رادعا ً للمجرا )‪.‬‬
‫فمن القاللين بأ حده حد الزنى ا س يد بن المسيب وعطا بن نبى رباح والحسن وقتادة والرخ ى والث ري وا وزاعى واإلماا وحيى‬
‫وغيرهم ‪.‬‬
‫ومن القاللين بالقت مطلقا ً ا نصحاب رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم والراصر والقاسم بن إبراهيم والماف ي في ق ل ‪..‬‬
‫ومن القاللين بالت زوز ا نب حريفة والمؤود باهلل والمر ضى وغيرهم ‪.‬‬
‫وقد رجح الم كانى مذهب القاللين بالقت وض ف المذهب ا خير الذي قال بالت ذور لمخالفته لألدلة ‪..‬‬
‫من ذلك ما رواه عار مة عن ابن عألاس قال ا قال رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم (( من وجد م ه و م عم ق ة ل ط فاقتل ا الفاع‬
‫والمف ل به ) ‪.‬‬
‫واختلف ال لما في كيفية قت الل طيين ا‬
‫‪ -‬فروى عن نبى بار وعلى ا ننه وقت بالسيف ثم وحرق ل ظم الم صية ‪.‬‬
‫‪ -‬وذهب عمر وعثما ا إلى ننه ولقى عليه حالط ‪.‬‬
‫‪ -‬وذهب ابن عألاس ك إلى ننه ولقى من نعلى حالط في الأللد ‪.‬‬
‫‪ -‬وحاى الألغ ى عن الم ألي والزهري ومالك ونحمد وإسحاق ننه ورجم ‪.‬‬
‫وعق بة الم م قد ألدو ول وهلة قاسية ومخيفة وبخاصة ننها طال الفاع والمف ل به إال ننها نصألحت الي ا وب د ظه ر وبا (اإلودز‬
‫والسيدا والهيربس ) إعجازا ً وإنجازا ً فرودون وايفا في إقامة الحجة على الألمروة كلها بق امة اإلستا ‪..‬‬
‫وحسألي ن انق هرا ما نورده الدكت ر (س يد الصالغ ) في كتابه (اإلودز مرض المألاب ) والذي وألين فيه با وض ح ن (الل اط ) ه‬
‫السألب الرليسي وا هم لهذا ال با الخطير ‪.‬‬
‫لإلصابة بمتتزمة القص ر في المراعة الماتسألة اإلودز) وصيب هذا المرض ف ام م يرة من الراس وكثر‬ ‫وق ل حت عر ا (المرشح‬
‫هذه الف ام رضا ً ا‬
‫و ت دى نسألتهم الـ ‪ 7‬بالمالة من المجم ع ال اا ‪.‬‬ ‫‪ -1‬الل اطي‬
‫على المخدرام ب اسطة الحقن ونسألتهم ‪ 17‬بالمالة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬المدمر‬
‫‪ -3‬والرسألة الألاقية ت زع على ا المتحدرون من نص نسألاني نو المهاجرون إلى ال الوام المتحدة من جزورة (هاويتي) بالذام ‪.‬‬
‫لإلصابة باإلودز نو من ومان ن نسميهم بالف ام الألمروة الخطيرة ني ا كثر رضا ً لهذه‬ ‫وفي م ضج آخر وق ل اونما هؤال المرشح‬
‫اإلصابة فهم ا‬
‫الذك ر وهم ا كثر رضا ً لإلصابة بهذا المرض على اإلطتق‪.‬‬ ‫‪ -1‬الل اطي‬
‫إ فيروس المرض الذي وصيألهم وؤدى إلى انخفاض في الختوا الليمفاووة (م) المساعدة والمحرضة و ؤدى هذه الحالة إلى اعتتل‬
‫الغدد الليمفاووة ني إلى انتفاخ هذه الغدد و ضخمها مما وفضي إلى مجم عة من ا مراض وقد وتط ر هذا المركب من ا مراض إلى‬
‫المرض نفسه الذي نحن بصدده ‪.‬‬
‫نما نهم ونوضح الخصالص التي زود في نسألة رض الل اطين الذك ر لإلصابة فهي ا‬
‫الجرس فيما بيرهم زاد احتمال اإلصابة بهذا‬ ‫الجرسي الماذ عردهم فالما ازداد عدد المركا الذون ومارس‬ ‫ن ‪ -‬كثرة المركا في الف‬
‫المرض ‪.‬‬
‫لإلصابة نكثر من الل طيين الفاعلين ني الذون‬ ‫م رض‬ ‫للقضيب في المرج فهؤال الل اطي‬ ‫ب ‪ -‬الل اطي الذك ر المستقألل‬
‫وق م بال م الجرسي الماذ ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الل اطي المستقألل لقألضة اليد في المرج وهذه القألضة هي ن ع من الممارسام الماذة التي وست ملها الل اطي فيما بيرهم قأل‬
‫نو ب د القياا بال م الجرسي نفسه ون رى بالقألضة إدخال قألضة اليد في المرج وكثير ما وسألب هذا اإلدخال رضا ً و مزقا ً في نسيج‬
‫المرج مما وسه التل ث والتل ث بفيروس اإلودز ‪.‬‬
‫‪ -2‬المدمر على المخدرام ب اسطة الحقن وومث هؤال نسب ‪ 17‬بالمالة من المرشحين لإلصابة بمرض اإلودز خاصة ن هؤال‬
‫وا ن إجماالً من الل طيين نو من ثرالي الجرس (ني الذون ومارس الجرس مج الرج والمرنة على الس ا ) وهذا ما وسه انتقال‬
‫الفيروس بين نفراد هذه الف ة إذ ن الحقن بال رود وما طروقا ً سهلة جدا ً لغزو فيروس هذا المرض لدا الضحية المدمن ‪.‬‬
‫‪ -3‬ساا جزورة هاويتي فقد بدن هذا لمرض ورتمر في الجزورة مرذ عاا ‪ .198‬في مدورتي كارف ر وب رم اوبرنس وهما مدورتا‬
‫م روفتا بالألغا عرد الرسا وعرد الرجال على الس ا ‪.‬‬
‫د إلى اال صال الجرسي الماذ وإلى است مال الحقن واإلبر غير الم قمة ‪.‬‬ ‫نما عن آلية ال دوى في هاويتى فهي‬
‫وفي م ضج آخر وق ل الدكت ر صالغ وب د ن و رض ل دد من اإلجرا ام ال قالية وق ل (هذه اإلجرا ام ال قالية بريت على نساس وج د‬
‫الل اط هذا ال م الماذ المحرا دوريا ً ك اقج ولاررا إذا نردنا ن ن لن صادقين إجرا ام وقالية شاملة وحاسمة فليس عليرا إال ن ن م‬
‫على التحذور من هذه اآلفة االجتماعية وا ختقية والصحية المحرمة ففي ذلك ح عاا وربما ح نهالي لمرض اإلودز ‪.‬‬
‫ووختم الدكت ر صالغ كتمه فيق ل ا (المرطق وجرنا إلى االعتراف بأ هذا الفيروس لم وان ليحضره غير مجتمج دنس كق ا ل ط مثتً ‪،‬‬
‫فهم كان ا و ألث بالمحرمام ووقترف من الرذال ما ردى له الجألاه نا لم وصفهم هللا الى في كتابه الاروم ا{ ول طا ً إذا قال لق مه‬
‫في نادوام المرار } وفي هذا‬ ‫السألي و أ‬ ‫الرجال و قط‬ ‫الفاحمة ما سألقام بها من نحد من ال المين نلرام لتأ‬ ‫إنام لتأ‬
‫الذكرا من ال المين و ذرو ما خلق لام ربام من‬ ‫ا ل صف ضيح لمذوذ هؤال الفاسقين وقد كرر الى ذلك فت آوام نخري{ ن أ‬
‫الرجال شه ة من دو الرسا ب ننتم ق ا مسرف } ‪.‬‬ ‫نزواجام ب ننتم ق ا عادو }{ إنام لتأ‬
‫هذا المجتمج الم ب با ننجاس الملذام لم وان ليرع ى عن المر نبدا فلم ورتصح بما قاله ل ط وال بما ن ى به إليهم فغضب هللا ونالهم‬
‫مره كما نال بلد هم ما ح لها إلى(كألروت وملح نرضها حروق ال زرع وال رألت وال وطلج فيها عمب ) ( وليان الزواج مارما ً عرد ك‬
‫واحد ولمضجج غير نجس ونما ال اهرو والزناة فسيدورهم هللا )‪.‬‬
‫ولان الفاسقين رفض ا الرصالح كلها فاا غضب هللا عليهم إغراقا ً وحرقا ً ‪.‬‬
‫الفص السابج‬
‫نماذج من اآلفام‬
‫الحركية وعتجها ال قالي في اإلستا‬

‫نود في هذا الفص ن نعرض لرماذج مختارة من اآلفام وا مراض والمماتم الحركية التي طف و ظهر على مسرح ال م اإلستمي‬
‫وفي برية الحركام اإلستمية الم اصرة وذلك بهدف الت رف إلى نسألابها وع املها وللتأكيد على ننها من نتالج القص ر نو الخل‬
‫الترب وين وبسألب عدا اعتماد الرهج ال قالي في التربية والت جيه والتخطيط وفي م ظم مجاالم ال م اإلستمي ‪.‬‬

‫نوالً ا االنمقاقام الداخلية في الحركام ا‬


‫تألر االنمقاقام الداخلية من نخطر اآلفام التي صيب الساحة بهدا الحركة واسترزافها وإجهاضها من الداخ ‪..‬‬
‫رال من الحركة ما بقيت محصرة من داخلها وقد جهز عليها فترة داخلية فتج لها هألا مرث را ً ‪.‬‬ ‫قد ال ق ى م اول ا عدا مجتم ة ن‬
‫وإذا قمرا بدراسة م ض عية دقيقة الستاماف ا سألاب التي قف خلف هذه الظاهرة لخرجرا بجملة نم ر مرها ا‬
‫ض ف المست ى الترب ي‬
‫من االثرين م ا ً ونجاح‬ ‫من المربى وقد وا‬ ‫من المرهج الترب ي وقد وا‬ ‫فهرالك خل ما وجب ن ودفج الستامافه وم الجته فقد وا‬
‫التربية مر هرة بستمة المرهج وصتحية المربى م ا ً ‪.‬‬
‫وقد وتأ ى ض ف المست ى الترب ي من قص ر في التخطيط نو خل في خطط ال م بحيث وتضخم جانب من ج انب ال م على الج انب‬
‫ا خرى وقد بسألب استرزاف الحركة في م ارك جانألية ال طال حتها وال فالدة مرها نو قد ستهلك كثيرا ً من طاقا ها في مماروج ال قج‬
‫في الدرجة ا ولى من حيث ا همية وا ول وة ‪.‬‬
‫دلف مره ك ال ل وا وب ة والمماتم إلى جسم الحركة وه الذي وفتح الألاب‬ ‫إ ض ف المست ى الترب ي ه الخرق الذي ومان ن‬
‫على مصراعيه نماا الفتن ‪.‬‬
‫فه المراخ المراسب لآلفام المساعدة على حص ل الهزام واالنقسامام في حياة ا فراد والجماعام والحركام كالغيألة والرميمة و تألج‬
‫ال رام والرقد الهداا والتمايك واإلرجاف وعدا التماس ا عذار وعدا التألين والت صب للرني والماابرة وال راد وطرح الختفام فيغير‬
‫م اطن طرحها وإنما المحاور و حرواها و ح و الختفام المألدلية إلى ختفام شخصية إلى ما هرالك من آفام وعل ال ألقى وال ذر‪.‬‬
‫إ ض ف التربية و رى دنى مست ى التق ى وال رع و رى ض ف ق امة المرو ة على السل ك وا عمال وا ق ال والتصرفام عم ما ً‬
‫وهذا وؤدى بالرتيجة إلى السق ط في حألال الميطا وشراك اله ى ومضتم الرفس ا مارة بالس مما فيه هلاة الفرد والجماعة ‪..‬‬
‫إ ض ف التق ى وال رع مدخ إلى الترخص واستصغار الذن ب والتساه مج الرفس مما وؤدى في الرتيجة إلى ار ااب الم بقام‬
‫والاألالر حت ش ارام ومألررام وعراوون عروضة كلها في الحقيقة من لأليس إبليس وهذا ما نشار إليه ننس رضى هللا عره حين قال‬
‫ا(( إنام لت مل نعماالً هي ندق في نعيرام من الم ر كرا ن دها على عهد رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم من الم بقام))‪.‬‬
‫احتراف الرقد والغيألة والرميمة‬
‫ومن ع ام الفتن التي مق الصف ف و رقض الغزل و أ ى على الألريا احتراف الرقد وامتها الغيألة والرميمة و تألج ال رام و طاول‬
‫ا لسن وشي ع ذلك وانتماره واستساغته وعدا استرذاله بحجة صحيح ا وضاع وا مر بالم روف والرهي عن المرار ‪.‬‬
‫هذا الدا ال ضال ابتليت به الحركام اإلستمية على امتداد الساحة محليا ً وإقليميا ً ودوليا ً وكا من نتيجته في ك حين ا إحألاط الرف س‬
‫و صدع الصف ف وفقدا الثقة واناماف الض ف نماا ال دو ‪ .‬من هرا كا التحذور القرآني والرأل ي من هذه اآلفة ق وا ً صارخا ً فقال‬
‫الىا { ل ن لم ورته المرافق والذي نفي قل بهم مرض والمرجف في المدورة لرغرورك بهم ثم ال وجاورونك فيها إال قليت مل نين نورما‬
‫ثقف ا نخذوا وقتل ا قتيت سرة هللا في الذون خل ا من قأل ولن جد لسرة هللا ألدوت } ‪.‬‬
‫وعن سفيا بن عألد هللا رضى هللا عره قال ا قلت وا رس ل هللا حدثري بأمر اعتصم به قال ا ((ق ربى هللا ثم استقم )) قلت ا وا رس ل‬
‫هللا ك ما نخ ف ما خاف على ؟ فأخذ بلسا نفسه ثم قال ا((هذا )) ‪.‬‬
‫ومن ا مثلة القروألة الم اشة على ما قدا ا ن حركة من الحركام اإلستمية نصيألت بهزومة سياسية نو عساروة مما فتح الألاب على‬
‫مصراعيه نماا هذا الدا ال ضال بدن بالتتوا على مست ى القيادة ثم امتد إلى القاعدة حتى نخر بريتها نخرا ً ! ‪.‬‬
‫كا هؤال ال وتق هللا في نعراض إخ انهم ومرح نهم كما ومرح الطأليب الجثة نو كما وقطج الجزار الدابة من غير حفظ في الت ألير نو‬
‫ندب في الختف نو م ض عية في الرقد نو خير لألطر التي وجب ن طرح فيها مق ال هم ناسين ق ل هللا الى { وا نوها الذون آمر ا ا ق ا‬
‫هللا وق ل ا ق ال سدودا ً وصلح لام نعمالام ووغفر لام ذن بام ومن وطج هللا ورس له فقد فاز ف زا عظيما ً } وناسين ق ل رس له صلى هللا‬
‫عليه وسلم و حذوره ((إ الرج ليتالم بالالمة من سخط هللا ما وظن ن أللغ به ما بلغت فياتب هللا بها سخطه إلى و ا القيامة )) ‪.‬‬
‫فاانت الرتيجة ن انمق الصف و صدع الألريا ونصألح صف الحركة مر ا ً للميطا وال ح ل وال ق ة إال باهلل الملك الدوا ‪..‬‬
‫واإلماا الر وي رحمه هللا خصص في كتابه (رواض الصالحين ) بابا نسماه ( باب ما وألاح من الغيألة ) فقالا‬
‫( اعلم ن الغيألة ألاح لغرض صحيح شرعي ال ومان ال ص ل إليه إال بها وه ستة نب اب )ا‬
‫ا ول ا االست انة على غيير المرار ورد ال اصي إلى الص اب ‪.‬‬
‫الثاني ا التظلم فيج ز للمظل ا ن وتظلم إلى السلطا نو غيره إلنصافه ‪.‬‬
‫الثالث ا االستفتا لتحصي الحق ودفج الظلم ‪.‬‬
‫الرابج ا حذور المسلمين من المر ونصيحتهم ‪.‬‬
‫مجاهرا ً بفسقه ‪.‬‬ ‫الخامس ا ذكر الفاسق بما فيه ب د ن وا‬
‫السادس ا ج از روف اإلنسا بلقب م روف به كال مش وال رج والح ل وإذا نمان روفه بغير ذلك نولى ‪.‬‬
‫اهتزاز الثقة بالقيادة‬
‫ومن ال ام المساعدة على صاعد الحركام وحدوث االنمقاقام اهتزاز الثقة بالقيادة بما وجرح جدار ها ونهليتها نو ورال من‬
‫استقامتها ومصداقيتها لدى القاعدة ‪.‬‬
‫وقد ال وتر ب على هذا ا مر شئ خطير وشر مستطير ل ن هذه القيادة نخلت م ق ها لغيرها وانسحألت من لقا نفسها إذ لسلم الألريا‬
‫من ا ذى والتصدع ‪.‬‬
‫غير ننه في ب ض الحيا وا ال اس ه صحيح فيتمألث القالد بمرصألة ووستغ م ق ة ابمج استغتل ‪...‬فيقيم المحاور ووحرك‬
‫الص راعام وودورها ووح ل مجاري الختفام ليرج ه ول هلات الجماعة بااملها !ن ذ باهلل الى من شرور ننفسرا وسي ام نعمالرا‬
‫وصدق الرس ل هللا صلى هللا عليه وسلم حيث وق ل ا(( إ ا مير إذا ابتغى الروألة في الراس نفسدهم ))‪.‬‬
‫حي‬ ‫وفي حالة نخرى قد ا القيادة فيها مظل مة والخروج عليها محض افت ام وافترا و سف ومج ك ذلك فإنه وحسن بالقيادة ن‬
‫القضية إلى جهة ثالثة لفص الخطاب فتا بذلك في مأمن من الل ا وال تاب واب د عن المألهة والحساب ‪.‬‬
‫إ القيادة كي ألقى بالم رى الصحيح ال بد وا ا في مرأى عن المألهام وبخاصة ما وتص مرها بالمؤو المالية وعليها ن ا‬
‫الزهد والأل د عن ك ما ومتم مره رالحة الرف ية وصدق رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم حيث وق ل (( ازهد في الدنيا وحألك هللا وازهد في‬
‫ما في نودي الراس وحألك الراس ))‪.‬‬
‫وعن ع ف بن مالك رضى هللا عره قال ك قال رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم ا(( خيار نلمتام الذون حأل نهم ووحأل نام و صل عليهم‬
‫ووصل عليام وشرار نلمتام الذون ألغض نهم ووألغض نام و ل ر نهم وول ر نام ))‪.‬قلرا ا وا رس ل هللا نفت نرابذهم ؟قال ا((ال ما نقام ا‬
‫فيام الصتة ))‪.‬‬
‫مراكز ق ى مختلفة‬ ‫نم‬
‫ومما وتسألب بالمقاق واالنمقاق قياا مراكز ق ى مت ددة في الحركة إضافة إلى ض ف في القيادة وح ل بيرها وبين ضألط الرزاعام‬
‫و حقيق الت ازنام ولجم الر ازع والتطل ام وحسم الختفام والصراعام ‪.‬‬
‫ونسألاب نم مراكز الق ى مت ددة وكثيرة فقد وطغى الجانب السياسي ووت اظم شأ القالمين به نشخاصا ً وممارسام وقد وطغى الجانب‬
‫ال ساري فيت لد في المس لين عره ش ر ال جب والف قية كما حص و ما ً بالرسألة للجهاز الخاص في مصر و سألب بأس ن المماتم‬
‫حيث دف ت الحركة برتيجة ذلك ثمرا ً باهظا ً وكا مدختً إلى محرة مرورة عا ية ‪..‬‬
‫ومن ا سألاب وج د ع ام الاألر والغرور في الرف س نو حب ال ظمة و سلق جدرا الزعامة بأي ثمن فإذا افق ذلك مج ظرف من‬
‫الظروف ق وت هذه ال ام ونمت وبلغت مرحلة التع دة حيث وصاب نصحابها بدا ال ت والمم خ الذي نصيب به إبليس حين قال‬
‫((ننا خير مره خلقتري من نار وخلقته من طين ))‪.‬‬
‫إ طاعة القيادة في اإلستا من طاعة هللا ورس له بحام ق له الى { وا نوها الذون آمر ا نطي ا هللا ونطي ا الرس ل ونولى ا مر مرام‬
‫} وبحام ق له صلى هللا عليه وسلم ((من نطاعري فقد نطاع هللا ومن عصاني فقد عصى هللا ومن وطج ا مير فقد نطاعري ومن و ص‬
‫ا مير فقد عصاني ))‪.‬‬
‫مصدر ا مر واحدا ً‬ ‫والطاعة هذه لزا ك ا فراد على مختلف م اق هم ومراكزهم ول كان ا نعضا في مجلس القيادة حتى وا‬
‫ومرجج الطاعة م حدا ً وإال ددم القيادام ونمأم بالتالي مراكز الق ى واخت از ك شئ ‪..‬‬
‫وبدوهي ن الطاعة المقص دة هي الطاعة بالم روف نه ال طاعة لمخل ق في م صية الخالق ف ن نبى هرورة رضى هللا عره قال ا قال‬
‫رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم ((عليك السمج والطاعة في عسرك ووسرك ومرمطك ومارهك ونثرة عليك ))‪.‬‬
‫ووج ز ن سحب الألي ة من قيادة جاهرم بالافر والفس ق وانهارم الثقة بها وبام ضررها نكألر من نف ها بإجماع الثقاة من نه الح‬
‫وال قد ممن اختاروها وول ها نما الخروج على القيادة و ماي المحاور وإوغار الصدور والتحروض على الفترة وا ذى وال دوا فإنه‬
‫من مضتم اله ى ونزعام الميطا وليس له فيمرع هللا دلي نو برها ‪..‬‬
‫إ حدود اعتراض ا فراد على سياسة ما نو م قف ما وجب ن ورحصر في المجاالم التاليةا‬
‫اترف مسألة ما بمألهة مما و رضها للمفسدة فإ على ا فراد في هذه الحالة واجب التألين والترأليه ليس إال ‪.‬‬ ‫ن‪ -‬ن‬
‫ب‪ -‬ن وختلف على قدور حقق نو عدا حقق مصلحة ما فهذا وإ كا من حق القيادة فليس من ضير على ا فراد من الترأليه ولفت‬
‫الرظر ‪.‬‬
‫ج‪ -‬نما حق ا فراد في م صي ة القيادة وعدا طاعتها فيرحصر في حال م صيتها القط ية والثابتة هلل وعدا وج د ني مألرر شرعي‬
‫لم اقفها وممارسا ها وقياا الحجة عليها فيذلك ‪.‬‬
‫ف ن عألادة بن الصامت قال ا دعانا الرألي صلى هللا عليه وسلم فألاو راه فقال فيما نخذ عليرا ((ن باو را على السمج والطاعة في مرمطرا‬
‫ومارهرا ونثرة عليرا ون ال نرازع ا مر نهله إال ن روا كفرا ً ب احا ً عردكم من هللا فيه برها ))‪.‬‬
‫إ لت ميق م اني الطاعة مفاهيم شرعية وجب ن ربى القاعدة عليها ومرها إ من حق ق القيادة المفاضلة بين السياسام الجالزة‬
‫واختيار ما وتراسب والظروف والمصلحة فق د كا الرس ل صلى هللا عليه وسلم في م قفه من ا سرى ومن على ب ضهم ووقتت الأل ض‬
‫اآلخر ووفادى ب ضهم بالمال وب ضهم بأسرى المسلمين وقد ف ذلك كله بحسب المصلحة )‪.‬‬
‫ذلك ب د محيص اآلرا‬ ‫حارب نو هاد نو حالف حسب المصلحة ومقتضى الضرورة شرط ن وا‬ ‫والقيادة لها الحق المرعي في ن‬
‫واالستمارة ‪.‬‬
‫وللقيادة الخيرة في ا خذ ب احدة من هذه السياسام واستحسا و فضي ب ضها على ب ض بحسب اجتهادها و قدورها كما على ا فراد‬
‫ن ولتزم ا اختيارام القيادة ول كانت مخالفة آلرالهم وقراعا هم إال ن وروا فيما اختار ه القيادة وقرر ه خروجا ً على اإلستا و روضا ً‬
‫واضحا ً بمصلحة المسلمين ‪،‬وعردل ٍذ وت ين عليهم مااشفتها بالدلي المرعي و الحجة الأليرة ‪ ،‬وفي حدود آداب الت اصي بالحق ونص ل‬
‫الرقد المألاح ‪.‬‬
‫فم الحركة نو هزومتها‬
‫ومما وتسألب بالختف و المقاق ‪ ،‬ووفضي إلى االنمقاق ا‬
‫فم الحركة في قضية ذام نهمية ‪ ،‬نو انهزامها في م ركة ‪ ،‬وبخاصة إذا مح ر السألب بالقيادة ‪ ،‬وكانت نصابج اال هاا مميرة إليها‬
‫وحدها ‪ ،‬فهرا تحرك في الرف س نه ا ها ووألت ث ما دفن وعفي عليه الدهر من سقطام ونخطا ‪ ،‬وكأنها فرصة ال مر وسانحة الدهر‬
‫وجب اهتألالها !‬
‫فترسى في لك اللحظة الم اني المرعية كلها ‪ ...‬فت م ض عية ‪ ،‬وال ثألت ‪ ،‬وإنما ه ى متحام ونف س ممرلألة ‪ ،‬وفترة هالجة ور ج‬
‫فيها إبليس على ه اه و ال ياذ باهلل الى ! ‪.‬‬
‫وفي غفلة من الرفس ‪ ،‬وانسياق مج الميطا ورسى ا خ نخاه ‪ ،‬ورسى ن " المسلم نخ المسلم ال وخ نه وال واذبه وال وخذله " ‪ ،‬ون "‬
‫ك المسلم على المسلم حراا دمه وماله وعرضه " ‪.‬‬
‫ورسى ك ذلك ووتح ل وحما ً كاسرا ً ورهش إخ انه دو مخافة من هللا نو استحيا مره الى ‪ ...‬نال قت اإلنسا ما نكفره ! ‪.‬‬
‫في اروخرا الم اصر جربة مرة وقاسية ‪ ،‬اسأل هللا ن وخرج نصحابها من الفترة التي وق ا فيها قأل ن مزقهم شر ممزق ‪ ،‬كا‬
‫السألب المألاشر لهذه الفترة ما سألق ونشرنا غليه ‪ ...‬فقد وق ت بساحتهم هزومة دف ت الحركة ثمرها باهظا ً من رجالها وشألابها ‪ ،‬وكا‬
‫التتوا و ألادل اال هاا ‪ ،‬وكا الرقد و التجروح ثم ار ف ت و يرة ذلك إلى الحد الذي ولد الغ و الحقد وكرس انمقاق الصف قاعدة وقيادة‬
‫و ال ياذ باهلل الى ‪.‬‬
‫ول ن هؤال جمي ا ً التزم ا ندب اإلستا في الختف لفض لساعته ‪ ،‬ولارها الرفس المارة بالس ‪ ،‬الرفس التي رسى في ساعة الغفلة‬
‫وار ااس اإلوما ك القيم و الت جيهام القرآنية و الرأل وة ‪ ،‬وكأنه طألج عليها بالطابج الذي نشار إليه رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫بق له " الطابج م لق بقالمة عرش هللا عز وج ‪ ،‬فإذا انتهات الحرمة وعم بالم اصي واجترئ على هللا ب ث هللا الطابج فيطألج على‬
‫قلأله فت و ق ب د ذلك شي ا ً " ‪.‬‬
‫جا في كتاب ( ندب االختتف في اإلستا ) ما ولي ا‬
‫( من ختل است راضرا لقضاوا االختتف نلحظ ن اله ى لم وان مطية نحد من الصحابة رض ا هللا عليهم نجم ين ‪ ،‬وإ الختفام التي‬
‫نفرزم لك اآلداب لم وان الدافج إليها غير حرى الحق ‪ ،‬كان ا وتحاش االختتف وهم وجدو عره مردوحة ‪ ،‬فهم وحرص ك الحرص‬
‫على عدمه ‪ ،‬وحين وا للختف نسألاب ألرره وسارع لتستجابة للحق ‪ ،‬واالعتراف بالخطأ ‪ ،‬دو ني ش ر بالغضاضة ‪ ،‬ال وجاوز‬
‫نحد مرهم قدر نفسه ‪ ،‬وال وغمط حق نخيه ‪ ...‬وك مرهم ورى ن الرني ممترك ون الحق ومان ن وا فيما ذهب غليه ‪ ،‬وهذا ه‬
‫الراجح عرده ‪ ،‬وومان ن وا الحق فيما ذهب إليه نخ ه ‪ ،‬وذلك ه المرج ح ‪ ،‬وال مانج ن وا ما ظره راجحا ً ه المرج ح ‪ ،‬وال‬
‫شئ ومرج ن وا ما ظره مرج حا ً ه الراجح ‪.‬‬
‫كانت نخ ة اإلستا بيرهم نصتً من نص ل اإلستا الهامة التي ال قياا لإلستا دونها ‪ ،‬وهي ف ق الختف نو ال فاق في المسال‬
‫االجتهادوة ‪.‬‬
‫إ اختتف ا ولين ‪ ،‬و الذ ي وص إلى حد االقتتال ‪ ،‬لم وخرج هؤال على ندب اإلستا في الختف ‪ ،‬فالختف بين على وم اووة على‬
‫شد ه ‪ ،‬لم وخرج واحدا ً مرهما عن ط ره وندبه ‪ ،‬فقد اخرج نب ن يم عن نبى صالح قال ا دخ ضرار بن صخرة الارانى على م اووة ‪،‬‬
‫فقال له ا صف لي عليا فقال ا نو فيري وا نم ير المؤمرين ؟ قال ا ال نعفيك ‪ ،‬قال ا نما إذا البد ‪ ،‬فإنه وهللا ب يد المدى ‪ ،‬شدود الق ى‬
‫وق ل فصتً ووحام عدالً ‪ ،‬ووتفجر ال لم من ج انأله ‪ ،‬و رطق الحامة من ن اصيه وست حش من الدنيا وزهر ها ووستأنس باللي‬
‫وظلمته ‪ ،‬كا وهللا غزور ال ألرة ( الدم ة ) ط و الفارة وقلب كفيه ووخاطب نفسه و جأله من اللألاس ما قصر ‪ ،‬ومن الط اا ما جمب‬
‫( خمن ) كا وهللا حدنا ودنيرا إذا ن يراه ‪ ،‬ووحييرا إذا سألراه ‪ ،‬وكا مج قربه إليرا وقربه مرا ال نالمه هيألة له ‪.‬‬
‫فإ وألتسم ف ن مث اللؤلؤ المرظ ا ‪ ،‬و ظم نه الدون ووحب المساكين ‪ ،‬ال وطمج الق ى في باطله ‪ ،‬وال ويأس الض يف من عدله ‪ ،‬فاشهد‬
‫باهلل لقد راوته في ب ض م اقفه وقد نرخى اللي سدوله وغارم نج مه ومي في محرابه قابضا ً لحيته ‪ ،‬وتملم ملم السقيم ‪ ،‬ووألاى‬
‫باا الحزون فاأني اسم ه وه وق ل ا وا ربرا وا ربرا ‪ ،‬وتضرع إليه وق ل للدنيا ا إلى رضت ؟ إلى م فت ؟ هيهام هيهام ‪ ،‬غري‬
‫غيري ‪ ،‬قد بتتك ثتثا ً ( ني طلقتك ) ف مرك قصير ومجلسك حقير وخطرك وسير ‪ ،‬آه آه من قلة الزاد وب د السفر ووحمة الطروق ‪.‬‬
‫ورمفها بامه ‪ ،‬وقد اخترق الق ا بالألاا ‪ ،‬فقال م اووة ‪ ،‬كذا نب الحسن رحمه هللا ‪...‬‬ ‫ف كفت دم ع م اووة على لحيته ما وملاها ‪ ،‬وج‬
‫وورال نحدهم من نا المؤمرين عالمة رضى هللا عرها بمحضر من عمار بن واسر ‪ -‬الذي كا على غير م قفها و ا " الجم " فيق ل له‬
‫رضى هللا عره ا( اسات مقأل حا ً مرأل حا ً ‪ ،‬ن ؤذى محأل بة رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فأشهد إنها زوجة رس ل هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم في الجرة لقد سارم نمرا عالمة رضى هللا عرها مسيرها وإنا لر لم ننها زوجة رس ل هللا صلى هللا عليه وسلم في الدنيا واآلخرة ‪...‬‬
‫ولان هللا ابتتنا بها لي لم إواه نطيج نو إواها ) ‪.‬‬
‫ثانيا ً ا االنهيار الاام للحركة‬
‫وب ض الحركام ت دى إصابتها حدود االنقسامام واالنمقاقام فتصاب باالنهيار الاام وقد ردثر و صألح نثرا ً ب د عين ‪...‬‬
‫وفي اروخرا الم اصر حركام قامت ثم بادم ‪.‬‬
‫هاوم وانفرط عقدها ‪،‬‬ ‫ونجدنى في هذا المقاا نماا حركة قامت في بلدنا ونمت بسرعة عجيألة وذاع صيتها في اآلفاق ‪ ،‬ثم ما لألثت ن‬
‫ولم وألق من آثارها إال ما خلفته ورا ها من سلأليام على ساحة ال م اإلستمي‬
‫ومن فقرام الأليا ا ول الذي صدر عن هذه الحركة تضح م الم الرهج الم تمد لدوها و القالم على المفصلة الم لرة من نول و ا مج ك‬
‫الق ى وا نظمة و الترظيمام ودو ن وسألق ذلك إعداد وبرا وضألط و رظيم لا المق مام و الطاقام الألمروة و التقرية والمرية و‬
‫ال ساروة واالقتصادوة و الطألية وختفها ‪ ....‬مما نقحم الحركة في ن الصراعام و التصفيام المتتحقة وافقدها القدرة على التحام في‬
‫زماا نفسها وخطاها وم اقفها وسياسا ها و صرفا ها ‪ ،‬وهذا ما ج لها عرضة لردام الف المختلفة ‪ ،‬وط ما سهتً الستدراج الق ى و‬
‫السياسام الم ادوة لإلستا ‪ ،‬وبذلك انتهت وحامت على نفسها باإلعداا ! ‪.‬‬

‫ع ام الض ف في هذه الحركة ا‬


‫ميزم هذه الحركة بخصالص كانت جدودة وملفتة ومثيرة في ظاهرها ‪ ،‬ولارها كانت مضرة وخطيرة ‪ ،‬ب كانت السألب الذي ق ض‬
‫بريانها ودك نركانها ‪ ،‬وسرتراول في هذا المقاا ب ضا ً من هذه ال ام على سألي الدراسة و ال ألرة ا‬
‫‪ -1‬جماهيروة ال م ا‬
‫اعتمدم هذه الحركة في دع ها لإلستا الرمط الجماهيري ‪ ،‬وص ًال إلى خلق يار إستمي عاا ‪ ،‬وبت ألير خاص ( نق اإلستا من‬
‫الحالة الترظيمية وج له حالة ش ألية ) ‪ ...‬ولقد كا هذا المرحى قاسما ً ممتركا ً بين نطراف الحركة حتى قأل قيامها ‪ ،‬حيث كا هؤال‬
‫وأخذو على ( الحركة اإلستمية ) مألثها بال قد و القي د الترظيمية و مح ر ال م في إطار الترظيم ‪ ،‬علما ً بأ هذه الحركة ح لت ب د‬
‫فترة من قيامها إلى صيغة رظيمية وبرية حزبية جدودة ‪...‬‬
‫والحقيقة إ اعتماد السياسة الجماهيروة مرذ اللحظة ا ولى لرمأة الحركة لم وترك لها مجا ًال لتا ون بيرتها الترظيمية ونجهز ها ال املة‬
‫القادرة على ضألط و جيه المرالح الم ألية الملتحقة بها ‪ ..‬وال م الجماهيري ومان ن وان ناجحا ً إذا نمان ضألطه و رشيده واستي ابه‬
‫‪...‬‬
‫ولقد سألب ال م الجماهيري لدى هذه الحركة إلى ول ج عراصر شتى إلى صفها ب إلى م اقج مهمة وخطيرة فيها ‪..‬‬
‫‪ -‬من هؤال من ليس لدوه ندنى فهم لإلستا حتى ما ورألغي ن و رف من الدون بالضرورة ‪..‬‬
‫‪ -‬ومرهم من دخ الحركة لغاوة ما في نفسه مادوة نو سياسية نو نمرية الخ ‪...‬‬
‫‪ -‬ومرهم من كا عيرا ً على الحركة برصد حركا ها ووستطلج نسرارها ووسألر نغ ارها ‪...‬‬
‫الجماهيروة ) عأل ا ً على الحركة وعام إوذا‬ ‫وهاذا نصألح جمه ر الحركة خليطا ً متراقضا ً متفاو ا ً في والله لإلستا ولحركة مما ج‬
‫و مي لها ولسم تها ‪...‬‬
‫‪ -2‬االهتماا بالم ار ا‬
‫إ الرمط الجماهيري في ال م و تمد عادة على الم ار نكثر من المضم وذلك لسه لة نقله و داوله والحركام التي ال تمان من‬
‫ح و الم ار إلى مضم و رجم الما إلى محت ى فقد قيمتها وفاعليتها ا بالتالي نعجز عن حقيق نهدافها الاألرى والأل يدة‬
‫واإلستا ركز اهتمامه ع لى المضم والمحت ى من غير إغفال للم ار والما وكما ننه حرص على حقيق نصاعة ونظافة المظهر‬
‫والج هر إال ننه اختص الج هر باهتماا نكألر فمن ق له الى { وإذا رنوتهم جألك نجسامهم وإ وق ل ا سمج لق لهم كأنهم خمب‬
‫مسردة وحسأل ك صيحة عليهم اآلوة } ومن ق ل الرس ل ا عظم صلى هللا عليه وسلم (( إ هللا ال ورظر إلى نجسادكم وال إلى ص ركم‬
‫ولان ورظر إلى قل بام ))‪.‬‬
‫والحركة هذه نولت الم ار االهتماا ا كألر ولم تمان من رجمة الم ار إلى ف عم و مي وراه الراس وولمس نه ‪ ..‬ب كا ال م في‬
‫كثير من ا حيا مخالفا ً للم ار مت ارضا ً مج المظهر ‪ ..‬وكا هذا من نشد ع ام الهدا في جسم الحركة ‪....‬‬
‫إ م ام من الراوام اإلستمية والم ارام اإلستمية والملصقام اإلستمية ليست هي السألي لتحقيق التغير اإلستمي وإقامة حام هللا‬
‫في ا رض ما لم وتم رجمة مضم هذه الراوام والم ارام والملصقام في واقج حياة الراس ونختقهم وق انيرهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتماا بالام ا‬
‫س ة رق ة‬ ‫من ا مراض الفتاكة التي صيب الحركام عم ما ً والتي نصابت هذه الحركة انمغالها بالام عن الايف وانصرافها إلى‬
‫انتمارها بدل ركيز هذا االنتمار و أصيله و جذوره ‪...‬‬
‫واإلستا على عاس هذا ماما ً فقد اهت م بالر ع ال بال دد وشغ باسترهاض القيم في اإلنسا واالر قا به في مدارج الامال الألمرى ولم‬
‫وان همه و ما ً ادوس ا فراد لل ص ل إلى رقم نكألر ‪.‬‬
‫وو ا بدر انتصرم الر عية الجيدة على قلتها بيرما انهزمت الاثرة في حرين حيث خالطها شئ من روا ليتأكد من ذلك ن الرصر‬
‫ل لمؤمرين ول كان ا قلة ون وراثة ا رض ل ألاد هللا الصالحين { ولقد كتألرا في الزب ر من ب د الذكر ن ا رض ورثها عألادي الصالح‬
‫}‪.‬‬
‫الام مر ألط دوما ً بمتاع الحياة الدنيا حيث وصفه في ق ل هللا الى { زون للراس‬ ‫ولم وان الام و ما ً إال عأل ا ً على الحركة اإلستمية‬
‫حب المه ام من الرسا والألرين والقراطير المقرطرة من الذهب والفضة والخي المس مة وا ن اا والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا وهللا‬
‫عرده حسن المآب ‪}..‬‬
‫ومن هرا ومان نفهم سر انتقا الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضى هللا للقادة ا رب ة الذون نرسلهم لمساندة عمرو بن ال اص و ا‬
‫فتح مصر حيث كتب له قالتً ( إني نمدد ك بأرب ة آالف رج على ك نلف رج رج مرهم مقاا ا لف ا الزبير بن ال اا والمقداد بن‬
‫عمر وعألادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد واعلم ن م ك اثري عمر نلفا ً وال غلب اثرا عمر نلفا ً من قلة )‪.‬‬
‫‪ -4‬غلألة االهتماا ال ساري ا‬
‫ومن الظ اهر التي ا سمت بها هذه الحركة غلألة االهتماا ال ساري لدوها على ني اهتماا آخر ‪..‬‬
‫وهذا ما دفج بالمألاب اليافج والمراهق الذي وه ى حم الستح إلى االلتحاق بالحركة ب هذا ما نغرى حملة الستح و جاره من‬
‫قألضاوام ا حيا ونصحاب الس ابق والمرافج المختلفة برك ب الم جة واالحتما بغطالها والضرب بسيفها ‪..‬‬
‫والحقيقة ن الق ة ال ساروة ستح ذو حدون إ لم وضألط ووحسن است ماله كا وباالً على صاحأله وبخاصة إ كا هذا الستح بيد غير‬
‫نميرة ومج نناس ال وخاف هللا وال وتق نه ‪..‬‬
‫لقد سألألت هذه الظاهرة بممارسام شاذة على الساحة اإلستمية حيث استخدمت الق ة ال ساروة في االعتدا على نم ال الراس‬
‫وممتلاا هم ووظفت في سألي حقيق المصالح والمرافج المخصية فام من بي م نخليت بق ة الستح وكم من عقارام اشتروت بأثما‬
‫بخسة بق ة الستح وكم من (خ ام ) فرضت على ا فراد والمؤسسام بق ة الستح وكم من كرامام دوست ومقامام نهيرت بق ة‬
‫الستح‬
‫ثم إ امتتك الق ة ال ساروة قأل امتتك الق ة اإلومانية والافا ة الخلقية وال عى السياسي واالنضألاط الترظيمي مدخ نفسي إلى ك‬
‫اآلفام الرفسية كال جب والغرور واالست ت وهي من الصفام التي وجب ن ورأى اإلنسا ال ادي عرها فايف بمن نصب نفسه داعية‬
‫لإلستا وعامت على ساحته؟؟‬
‫والحركة التي سارها مظاهر الق ة و خدعها ا عداد الاأليرة من المؤودون ردفج بغير وعى إلى امتتك الساحة والتحام فيها وإختلها‬
‫من ك ق ة نخرى ول كانت إستمية !!! ذلك ن الحركة ذام الرزعة ال ساروة حرص على االنفراد بساحة ال م وعلى صفية ك‬
‫المرافسين ول كان ا حلفا مرحلة نو ننصار قضية ‪.‬‬
‫من هرا ال بد للق ة ال ساروة من ن وحامها المرع وولجمها ال ق وه ما عألر عره اإلماا المهيد حسن الألرا في م رض كتمه عن‬
‫م قج الق ة في م قج الحركة حيث قال ا (نما الق ة اإلستمية في ك نظمه و مرو ا ه ‪ ..‬واإلخ ا المسلم ال بد ن وا ن ا نق وا‬
‫والبد ن و مل ا في ق ة ولان اإلخ ا نعمق فارا ً ونب د نظرا ً من ن سته وهم سطحية ا عمال والفار فت وغ ص ا إلى نعماقها وال‬
‫وزن ا نتالجها وما وقصد مرها وما وراد بها فهم و لم ن نول درجام الق ة ق ة ال قيدة واإلوما وولي ذلك ق ة ال حدة واالر ألاط ثم‬
‫ب دهما ق ة الساعد والستح وال وصح ن صف جماعة بالق ة حتى ت فر لها هذه الم اني جمي ا ً وننها إذا استخدمت الساعد والستح‬
‫وهي مفااة ا وصال مضطربة الرظاا نو ض يفة ال قيدة خامدة اإلوما فسيا مصيرها الفرا والهتك ‪..‬‬
‫هذه نظرة ونظرة نخرى ا ه نوصى اإلستا والق ة ش اره باستخداا الق ة في ك الظروف وا ح ال ؟ نا حدد لذلك حدودا ً واشترط‬
‫شروطا ً ووجه الق ة جيها ً محدودا ً ؟ ‪.‬‬
‫ونظرة ثالثة ا ه ا الق ة نول عتج نا ن آخر الدوا الاي ؟ وه من ال اجب ن و از اإلنسا بين نتالج استخداا الق ة الراف ة‬
‫ونتالجها الضارة وما وحيط بهذا االستخداا من ظروف نا من واجأله ن وستخدا الق ة وليان ب د ذلك ما وا ؟ ‪.‬‬
‫‪ -5‬عتنية ك شئ ا‬
‫ومن ا خطا التي ار األت على الساحة اإلستمية من قأل الحركة هذه ال م ب اس قاعدة (ليس ك ما و لم وقال ) ب بسياسة( التفاير‬
‫بص م عال ) وبسياسة كمف ك الم اقج ا هداف والخط ام القروألة والأل يدة وهذا كله مخالف للرهج الرأل ي الذي كثيرا ما نكده‬
‫الرس ل صلى هللا عليه وسلم بق له ا(( است ير ا على قضا الح الج بالاتما وفي القرآ الاروم إشارام كثيرة إلى هذه الم اني مرها ا‬
‫وصية و ق ب عليه الستا لألريه { وقال وا برى ال دخل ا من باب واحد وادخل ا من نب اب متفرقة وما نغرى عرام من هللا شي ا ً } وهذه‬
‫إشارة من نألي من ننأليا هللا إلى ضرورة ا خذ با نسألاب الحيطة والحذر وعدا كمف الق ى وا شخاص وا مث في ك ا ح ال‬
‫االلتزاا ب قاعدة(عتنية ال م وسروة الترظيم ) وصدق هللا الى حيث وق ل { وا نوها الذون آمر ا خذوا حذركم فانفروا ثألام نو انفروا‬
‫جمي ا ً } ‪.‬‬
‫والحقيقة ن سياسة ال م في نقطة الض نو بال ألارة الدارجة(على المام ف ) ندم إلى كمف و روة ساحة ال م اإلستمي مما‬
‫ساعد على رصدها وم رفة فصيتم حركا ها واستاماف رجالها وقيادا ها وق اها جمي ا ً فا شئ نصألح على السطح وعألر وسال‬
‫اإلعتا دو ندنى حفظ وهذا بالرتيجة خطره كألير وشره مستطير ولقد نكدم ا واا ا حداث صحة ذلك ولان ب د ف ام ا وا وخراب‬
‫الألصرة ‪.‬‬
‫‪ -6‬ان داا ال عي السياسي ا‬
‫قد وظن ب ض الجهال ن اإلوما وغرى عن ا خذ با سألاب وعن ال عي السياسي وعن التدبر والتألصر في ا م ر ‪ ...‬والحقيقة ن اإلستا‬
‫ودفج ووحض على ا خذ باام ا سألاب ومرها ال عي واستاماف اآلفاق واستمفاف ظ اهر ا م ر وب اطرها ‪..‬‬
‫والحركة التي ال متلك ا جهزة والقدرام التزمة التي يرها على عمق الرظر في القضاوا وعلى ب د الرظر في ا م ر من نج استاماف‬
‫نب اد وآفاق السياسام والم اقف والم اقج والصراعام المحلية واإلقليمية والدولية وعلى م رفة م قج ك حدث مما وجرى على هذه‬
‫الساحام والمست وام جمي ا ً هي حركة لن واتب لها الحياة ولن وحالفها الت فيق ولن ا في خير وعافية خاصة وننرا في عصر غدم‬
‫فيه مصالح الدول والرظم وا حزاب والمؤسسام وا شخاص متماباة متداخلة وعملية التفايك والتحلي واستختص الرتالج ليست‬
‫با مر السه و حتاج إلى جه د وإماانام جألارة ‪.‬‬
‫والحقيقة ن هذه الحركة لم وان لدوه ا هذا ا فق السياسي وهذه المرج ية الذا ية التي يرها على قصى الحقالق و حدود الت جهام‬
‫والسياسام السليمة الصحيحة وهذا ما ج لها قج في كثير من التراقضام في المق الم والم اقف والتصرفام ‪...‬‬
‫وحسألي ن راول في هذه ال جالة ب ضا ً من هذه السياسام التي إ دلت على شئ فإنما دل على ضآلة في ال عي السياسي وعلى قصر‬
‫نظر ‪...‬‬
‫بريتها وإماانا ها قادرة على م اجهة‬ ‫ا‬ ‫نوالً ا نعلرت الحركة عدا ها لا ا نظمة والدول والترظيمام وا حزاب دف ة واحدة وقأل ن‬
‫ردود الف والتحدى من واحدة من هذه الق ى فايف بها مجتم ة ؟ (راجج ال ثالق )‪.‬‬
‫ثانيا ً ا شرت الحركة هج ما ً على نظاا م ين جلى ذلك في خطب و صروحام وبيانام مت ددة ثم عادم ب د ذلك هاو و تون ب و متدح‬
‫و طرى ‪ ( .‬راجج ال ثالق )‬
‫ثالثا ً ا عارضت الحركة بق ة وعرف فارة لى الجيش لألمن وقامت من ذلك ب دد من التصرفام ال رفية لمرج الجيش من الرزول ثم ما‬
‫لألثت ن وافقت ورحألت (راجج ال ثالق ) ‪.‬‬
‫راب ا ً ا حالفت الحركة مج زعيم فلسطيري واشتركت م ه في غرفة عمليام واحدة ثم ما لألثت ن شرت عليه حربا ً ش ا ووصفته‬
‫بالخالن وال مي ( كذا)! (راجج ال ثالق ) ‪.‬‬
‫خامسا ً ا نعلن نمير الحركة عن است داده لح القضية اللألرانية ولان دو ن وقدا بين ودي ذلك ني ممروع بهذا الخص ص إال إذا‬
‫استثريرا الطرح المألدلي لإلستا وننه الألدو والقادر على ح مماك الألمروة جم ا ‪( ...‬راجج ال ثالق )‪.‬‬
‫سادسا ً ا ص رم هذه الحركة ن إقامة الحام اإلستمى نمر جد بسيط ون ذلك ال وحتاج كثر من ق ة مسلحة وش ارام وراوام ونمرا‬
‫وحام الم ارع إضافة إلى عدد من السج والت اونيام االستهتكية ولقد فا ها ن الحام اإلستمي وجب ن وسألقه غيير جذري‬
‫لل اقج الجاهلي ون ومهد له ووساعد عليه قياا بي ة قادرة على احتضا حركة التغيير اإلستمي وعلى الدفاع عرها وعلى إمدادها با‬
‫متطلألام الصم د واالستمرار ‪...‬‬
‫إ الحام اإلستمي ال ومان حقيقه في مدورة مط قة عساروا ً محاصرة اقتصادوا ً م زولة جغرافيا ً !! ب إ مجرد التفاير في إقامة حام‬
‫إستمي في مدورة من المد نو شارع من الم ارع ضرب من ال ألثية والسطحية (راجج كتاب التغيير اإلستمي سما ه ومستلزما ه )‪.‬‬
‫‪ -7‬اختصار الزمن ا‬
‫ومن السمام الألارزة في نساليب وطروحام هذه الحركة ننها كانت حروصة على اختصار الزمن في عملية التغيير اإلستمي ‪ ..‬علما ً بأ‬
‫عام الزمن له قيمته ونهميته في نوة عملية غييروة نو حتى خط ة صحيحية فما حتاج إلى عمر سر ام ال ومان اجتزاؤه بسرة وما‬
‫وحتاج إلى مالة عاا ال وج ز اختصاره ب مرة نع اا ! ‪.‬‬
‫والتغيير اإلستمي بص رة خاصة ليس عملية جميلية نو شالية وإنما ه استألدال واقج ب اقج با ما في هذا ال اقج من مر ازام‬
‫عقالدوة وفاروة و مرو ية وقان نية وخلقية وحضاروة وعملية كهذه ورتظر ن قف ك ق ى الجاهلية في ال الم دو حقيقها ونجاحها‬
‫وجب ن أخذ مدارها من اإلعداد وحاجتها من االست داد ‪...‬‬
‫وك مطلج على المماروج والسياسام التي و تمدها نعدا اإلستا من حركام صهي نية وصليألية وشي عية لتحقيق نهدافهم وغاوا هم‬
‫ولحظ مدى عراوة هؤال ب ام الزمن فيرو ن الهدف الذي قد وستحي حقيقه الي ا ومان ن وا مستطاعا ً ب د ذلك ون الممروع‬
‫الذي وص ب ال ص ل إليه وإقامته الي ا قد وسه غدا ً وذلك العتألارام كثيرة مرها ا فر مزود من اإلعداد والتحضير و قج مزود من‬
‫الظروف المراسألة وامتتك مزود من الم طيام المساعدة ‪..‬‬
‫واإلماا الألرا نشار إلى هذه الراحية في رسالة المؤ مر الخامس حيث قال ( نوها اإلخ ا وبخاصة المتحمس المت جل مرام ‪..‬‬
‫اسم ها مرى كلمة عالية مدووة ا إ طروقام هذا مرس مة خط ا ه م ض عية حدوده ولست مخالفا ً هذه الحدود التي اقتر ت بها ك‬
‫االقتراع بأنها نسلم طروق لل ص ل ‪ ..‬نج قد ا طروقا ً ط ولة ولان ليس هراك غيرها إنما ظهر الرج لة بالصألر والمثابرة والجد‬
‫وال م الدالب فمن نراد مرام ن وست ج ثمرة قأل نضجها نو وقطف زهرة قأل نوانها فلست م ه في ذلك بحال وخير له ن ورصرف عن‬
‫هذه الدع ة إلى غيرها من الدع ام و من صألر م ي حتى رم الألذرة و رألت المجرة صلح الثمرة ووحين القطاف فأجره في ذلك على‬
‫هللا ولن وف را وإواه نجر المحسرين إما الرصر والسيادة وإما المهادة والس ادة ‪. )...‬‬
‫ووق ل ا ستاذ عألد الرحمن عألد الخالق ا (ثم نق ل لهؤال المست جلين ا ه ظر ن التربية كالصراعة المادوة حيث صرج الخامة من‬
‫الم د نو القطن نو الص ف في جانب من المصرف لرتلقاها في جانب آخر سيارة وثتجة وقماشا ً ؟؟‪.‬‬
‫التربية اإلنسانية الف لية بطي ة بط الرم الجسماني فتربية ا فاار وال قالد وآداب السل ك وحتاج من الزمن ما‬ ‫وهذا خطأ كألير‬
‫وحتاجه الرم الجسمانى ونكثر ‪.‬‬
‫ومث المست جلين في التربية كمث من ورود جريرا ً بمروا ً في نق من س ة نشهر ومن ورود إخراج رج كام في نق من السرين التي‬
‫ستلزا ذلك ‪.‬‬
‫والحال إنرا نحتاج لر يد ا مة إلى جادة الحق وصراط هللا إلى عدد من السرين وراسب ال قت الذي في مثله وتربى الجي ) ‪.‬‬
‫الخا مة‬

‫فىىىىىىي نهاوىىىىىىة هىىىىىىذا الاتىىىىىىاب نود ن نخلىىىىىىص إلىىىىىىى القىىىىىى ل بىىىىىىأ التربيىىىىىىة اإلسىىىىىىتمية‬
‫ا صىىىىىيلة ربيىىىىىة وقاليىىىىىة كمىىىىىا ألىىىىىين لرىىىىىا بالىىىىىدلي والحجىىىىىة عألىىىىىر رحلترىىىىىا القصىىىىىيرة‬
‫في هذا لاتاب ‪...‬‬
‫وإنرىىىىىي ن مرىىىىىى علىىىىىى المىىىىىربين والقىىىىىالمين علىىىىىى المىىىىىؤو الترب وىىىىىة فىىىىىي كىىىىى ماىىىىىا‬
‫ـىىىىى ن و لىىىىى ا هىىىىىذا الم ضىىىىى ع نهميىىىىىة خاصىىىىىة ل ىىىىى فىىىىىي ذلىىىىىك مىىىىىا و ىىىىىين ب ىىىىى هللا‬
‫علىىىىىىىىى رنب الصىىىىىىىىدع وم الجىىىىىىىىة الخلىىىىىىىى و حصىىىىىىىىين السىىىىىىىىاحة اإلسىىىىىىىىتمية نفىىىىىىىىرادا ً‬
‫وجماعام من الظ اهر المرضية واالنحرافام السل كية والحركية ‪.‬‬
‫ألىىىىىىد الرظىىىىىىر فىىىىىىي‬ ‫إنرىىىىىي نقتىىىىىىرح علىىىىىىى الجهىىىىىام المتخصصىىىىىىة حركيىىىىىىة ورسىىىىىمية ن‬
‫فرضىىىىىية اعتمىىىىىاد‬ ‫مرىىىىىاهج ربيتهىىىىىا والسياسىىىىىام الترب وىىىىىة التىىىىىي عرىىىىىدها فىىىىىي ضىىىىى‬
‫الرهج ال قالي في شتى المجاالم الترب وة والحركية ‪.‬‬
‫{ إ في ذلك لذكرى لمن كا له قلب نو نلقى السمج وه شهيد }‬
‫صدق هللا ال ظيم‬
‫وصلى هللا على رس له لاروم وعلى آله وصحأله وسلم ‪.‬‬
‫الصفحة‬ ‫فهرس الم ض عام‬
‫‪5‬‬ ‫اإلهدا‬
‫‪7‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪9‬‬ ‫الفص ا ول ا ماذا اعرى بال قاوة و ال تج‬
‫‪12‬‬ ‫وقالية اإلستا عامة‬
‫‪16‬‬ ‫الفص الثانى ا الرهج ال تجى مرض مزمن‬
‫الفص الثالث‬
‫‪.2‬‬ ‫ال قاوة الترب ي‬
‫‪25‬‬ ‫ش اهد من ال اقج‬
‫الفص الرابج‬
‫‪39‬‬ ‫الرهج القرآنى فى التربية ال قالية‬
‫الفص الخامس‬
‫‪43‬‬ ‫الرهج الرأل ي فى التربية ال قالية‬
‫‪44‬‬ ‫نص ص وقالية فى اجتراب الم بقام‬
‫‪46‬‬ ‫نص ص وقالية فى فترة الدنيا‬
‫‪47‬‬ ‫نص ص وقالية من مرض التفرق و الختف‬
‫‪48‬‬ ‫نص ص وقالية من مداخ الميطا‬
‫‪.5‬‬ ‫نص ص وقالية من الغل و التطرف‬
‫‪51‬‬ ‫نص ص وقالية من الزواج الفاش‬
‫الفص السادس‬
‫‪53‬‬ ‫نماج من الم الجام ال قالية لأل ض اآلفام الختقية‬
‫‪53‬‬ ‫الخمرة ( نا الخألالث )‬
‫‪59‬‬ ‫المذوذ الجرسي ( الل اط )‬
‫الفص السابج‬
‫‪72‬‬ ‫نماذج من االفام الحركية وعتجها ال قالى فى اإلستا‬
‫‪72‬‬ ‫نوالً ا االنمقاقام الداخلية فى الحركام‬
‫‪73‬‬ ‫ض ف المست ى الترب ي‬
‫‪75‬‬ ‫احتراف الرقد و الغيألة و الرميمة‬
‫‪78‬‬ ‫اهتزاز الثقة بالقيادة‬
‫‪79‬‬ ‫مراكز ق ى مختلفة‬ ‫نم‬
‫‪83‬‬ ‫فم الحركة نو هزومتها‬
‫‪88‬‬ ‫ثانيا ً ا االنهيار الاام للحركام‬
‫‪89‬‬ ‫ع ام الض ف في هذه الحركام‬
‫‪89‬‬ ‫‪ -1‬جماهيروة ال م‬
‫‪.9‬‬ ‫‪ -2‬االهتماا بالم ار‬
‫‪92‬‬ ‫‪ -3‬االهتماا بالام‬
‫‪93‬‬ ‫‪ -4‬غلألة االهتماا ال ساري‬
‫‪96‬‬ ‫‪ -5‬عتنية ك شئ‬
‫‪97‬‬ ‫‪ -6‬ان داا ال عى السياسي‬
‫‪..1‬‬ ‫‪ -7‬اختصار الزمن‬
‫‪1.3‬‬ ‫الخا مة‬

You might also like