Professional Documents
Culture Documents
محاضرات في تسيير المؤسسة
محاضرات في تسيير المؤسسة
من إعداد:
د.أمينة بلعيد
فهرس المحتويات
الفصل االول :مدخل عام لتسيير
أول :المؤسسة القتصادية :مفاهيم أساسية
ثانيا :مفاهيم عامة في التسيير
الفصل الثاني :مدارس الفكر التسييري
أوال :المدرسة الكالسيكية في االدارة
-1نظرية الدارة العلمية) أعمال فريديريك تايلور(
-2نظرية المبادئ اإلدارية) أعمال هنري فايول )
ثانيا :المدرسة السلوكية في اإلدارة
-1حركة العالقات اإلنسانية) أعمال التون مايو)
-2نظرية سلم الحاجات) ابراهم ماسلو)
ثالثا :المدرسة الحديثة في التسيير
-1نظرية النظم
-2النظرية الموقفية
-3نظرية اإلدارة باألهداف
الفصل الثالث:العمليات اإلدارية
أول :وظيفة التخطيط
ثانيا :وظيفة التنظيم
ثالثا :وظيفة التوجيه) التحفيز ،التصال ،القيادة)
رابعا :وظيفة الرقابة
2
الفصل االول :مدخل عام لتسيير
أوال -المؤسسة:مفاهيم أساسية
-1تعريف المؤسسة:
تعتبر المؤسسة من أهم ركائز اإلقتصاد الوطني ،إذ تلعب دورا هاما في تنمية اإلقتصاد الوطني لقد
تعددت تعاريف من طرف الباحثين حيث نذكر منها:
-المؤسسة كما يعرفها مكتب العمل الدولي :هي كل مكان لمزاولة نشاط إقتصادي ولهذا المكان سجالت
مستقلة.
-يعرفها "تروشي" كمايلي" :المؤسسة هي الوحدة التي تجمع فيها وتنسق العناصر البشرية و المادية
للنشاط اإلقتصادي".
-أما "ماركس" فيعرفها على أنها":عدد كبير من العمال يعملون في نفس الوقت تحت إدارة نفس رأس
المال ،وفي نفس المكان ،من أجل إنتاج نفس النوع من السلع.
-2خصائص المؤسسة:
تتميز المؤسسة بمجموعة من الخصائص وهي كالتي:
-السعي إلى تحقيق المرونة في العمل وتقليل التكاليف ،مما يساهم في التكيف مع التطورات في السوق؛
-التميز بالفاعلية و الكفاءة ،عن طريق التأقلم مع الظروف تساهم في تحقيق الكفاءة بفاعلية؛
-المساهمة في دعم التنمية المحلية و اإلقليمية في كافة المناطق؛
-سهولة مشاركة المستثمرين بأفكار جديدة و مستحدثة في مختلف القطاعات اإلستثمارية؛
-القدرة على اإلبتكار من خالل اإلستفادة من التجارب الناجحة ،مما يساهم في تحقيق رضا الزبائن و
العمالء؛
-اإلتصال المباشر مع العمالء ،عن طريق العمل على تقديم الخدمات المناسبة لهم ،و البحث عن أفضل
الوسائل التي تساعد على خدمتهم؛
-السهولة في التأسيس،إذ ل تتطلب المؤسسات(و خصوصا الصغيرة) منها رأس مال كبير،بل من الممكن
اإلعتماد على رأس مال صغير ،مثل المدخرات الشخصية؛
-سهولة التواجد في السوق،بسبب عدم وجود أصول كبيرة ،او كثيرة للمؤسسات عند بدايتها ،مما يساعد
على وجودها في السوق بأسهل الطرق الممكنة؛
-التخصص في مجال ما ،و يساهم في تحقيق الجودة في تقديم منتجات ،او خدمات ذات مميزات مرتفعة.
-3أهداف المؤسسة:
إن أهداف المؤسسة مهما كان حجمها أو طبيعة نشاطها فإنها تنشأ لغرض تحقيق غاية معينة أو هدف
رئيسي ،يتم تحقيقه عبر جملة من األهداف الفرعية التي تصب في مسار الهدف الرئيسي.
-3-1األهداف االقتصادية:
أ-تحقيق الربح:
يتطلب إستمرار المؤسسة في السوق مستوى معين من الربح ،وهو الهدف الرئيسي للمؤسسة وهو ل
يعبر بالضرورة عن جودة تسييرها ،أي أنه في بعض األحيان يكون ناتجا عن التسيير الجيد ،وفي أحيان
اخرى يأتي نتيجة لوضعية المؤسسة في السوق.
ب -تحقيق حاجات المجتمع:
عند قيام المؤسسة بعملية بيع منتوجاتها(سلع و خدمات) المادية والمعنوية فهي بالضرورة تغطي
حاجات المجتمع سواء المحلي أو وطني أو دولي ،فهي حققت هدفين في نفس الوقت وهما تلبية حاجات
افراد المجتمع وتحقيق األرباح.
ج -عقلنة اإلنتاج:
ول يتم ذلك إل بالستعمال الرشيد لوسائل اإلنتاج ،ورفع إنتاجها بواسطة عملية تخطيط اإلنتاج و
التوزيع ،إضافة إلى مراقبة عملية تنفيذ الخطط ،محاولة منها إلى عدم الوقوع في أي مشاكل إقتصادية أو
مالية.
-2األهداف اإلجتماعية:
- 1-2ضمان مستوى مقبول من األجور:
يتقاضى العمال أجرا نتيجة عملهم بالمؤسسة فهم بذلك المستفيدين األوائل من نشاطها ،ويعتبر هذا
األجر حقا قانونا وشرعا وعرفا.
-2-2تحسين المستوى المعيشي للعمال:
تتزايد رغبات وحاجات العمال باستمرار نتيجة للتطور التكنولوجي السريع في ظهور منتجات جديدة
مما يؤدي إلى تطورهم الحضاري وتغيير أذواقهم وتحسينها بالتالي تحسين مستوى إستهالكهم مما يتطلب
تنويع
وتحسن المنتوجات وفق إمكانيات مادية ومالية كبير سواء للعمال او المؤسسة.
-3-2توفير التامينات والمرافق للعمال:
تسعى المؤسسات للمحافظة على عمالها من خالل توفير بعض التأمينات مثل التأمين الصحي ،التأمين
ضد حوادث العمل ،باإلضافة إلى منح التقاعد وتخصيص مساكن لهم ،وليس هذا فقط فالمؤسسة تعمل
على توفير وسائل ترفيهية وثقافية إضافة إلى تخصيص أوقات الرياضة لهم.
من جهة اخرى تعمل المؤسسة على تدريب عمالها المبتدئين ورسكلة عمالها القدامى تماشيا مع
التطورات الحديثة في التسيير.
-3األهداف التكنولوجية:
مع تطور المؤسسات وظهور منافسة قوية في السوق لجأت المؤسسات إلى وضع قسم مختص في
تطوير الوسائل و الطرق اإلنتاجية علميا وتضع ميزانيات كبيرة لذلك ،لما يكتسبه البحث و التطوير من
أهمية كبرى في تحقيق مستويات عالية من األرباح.
كما تساند المؤسسات السياسة الوطنية في مجال البحث و التطوير التكنولوجي ،من خالل خطة الدولة
طويلة او متوسطة األجل وذلك بدعم األبحاث و الدراسات الخاصة بهذا المجال إنطالقا من مؤسسات
البحث العلمي كالجامعات مثال.
-4تصنيفات المؤسسة:
تنقسم المؤسسات لعدة أصناف وذلك وفق المعايير المستعملة في التصنيف ،ومنها:
– 1-4على حسب الشكل القانوني:
-1مؤسسات فردية :يمتلكها شخص واحد او عائلته وتتميز بالسهولة في التنظيم واإلنشاء ،كما أن
صاحب المؤسسة هو المسؤول األول واألخير عن نتائج أعمال المؤسسة وهو الذي يقوم لوحده بإدارة
المؤسسة .وما يعاب عليها هو قلة رأس المال وصعوبة الحصول على القروض ،كما أن مسؤولية صاحب
المؤسسة غير محدودة فهو المسؤول عن كافة ديون المؤسسة.
-2شركات :هي مؤسسات تعود ملكيتها الى شخصين او أكثر يلتزم كل منهم بتقديم حصة من المال أو
الك2عمل واقتسام ما ينشا عنها من الرباح والخسارة .وتنقسم إلى قسمين رئيسيين:
-شركات األشخاص :كشركات التضامن وشركات التوصية البسيطة وشركات ذات المسؤولية
المحدودة .وتتميز ب:
-سهولة التكوين فهي تحتاج فقط الى عقد شراكة.
-نظرا لوجود عدة شركاء يمكن ان يختص كل منهم في مهمة فيسهل تسيير المؤسسة.
-زيادة القدرة المالية للمؤسسة ،كما تسهل أكثر إمكانية الحصول على قروض.
اما عيوب شركات األشخاص فهي:
-حياة الشركة معرضة للخطر نتيجة انسحاب او وفاة أحد الشركاء.
-مسؤولية غير محدودة للشركاء
-وجود عدة شركاء قد يثير بعض المنازعات وسوء التفاهم مما يعود بالسلب على المؤسسة.
-شركات األموال :كشركات التوصية باألسهم وشركات المساهمة .وتتميز بما يلي :
-مسؤولية المساهمين محدودة بقيمة أسهمهم او سنداتهم.
-إمكانية الحصول على قروض بشكل أسهل وأسرع.
-حياة المؤسسة أكثر استقرار.
4
أما عيوب شركات األموال فهي:
-ظهور البيروقراطية والمشاكل اإلدارية الناتجة عن تعدد الرقابة بسبب كثرة المساهمين فيها.
-تخضع الى رقابة حكومية شديدة.
-بسبب عدم وجود حافز للملكية قد ينتج عن ذلك عدم الهتمام الفعال بشؤون الشركة من
قبل مسيريها غير المساهمين.
-2-4على حسب الملكية:
-1المؤسسة الخاصة :تعود عادة الملكية لشخص واحد او عدة أشخاص ،كشركات األشخاص او شركات
األموال.
-2المؤسسات العامة :وهي مؤسسات تعود ملكيتها للدولة ،وتكون مؤسسات تابعة لوزارات وأخرى تابعة
للجماعات المحلية ،تشرف الدولة على تسييرها وتتحمل ديونها وأعبائها.
-3المؤسسات المختلطة :وهي عبارة عن مؤسسات مختلطة بين الدولة والخواص.
-3-4على حسب النشاط اإلقتصادي
وهي المؤسسات المتخصصة في نشاطات متنوعة:
-1مؤسسات الصناعات التقليدية :يتم تصنيع أو إنتاج منتوجات و تسويقها وتعتمد عادة على وسائل
بسيطة و العمل اليدوي ،كمؤسسات تصنيع الزرابي و الواني الفخارية....إلخ.
-2المؤسسات الزراعية :تتحكم في إنتاجها عوامل طبيعية و موسمية ،اإلنتاج يتحدد بالظروف الطبيعية و
بالموسم.
-3المؤسسات الصناعية :يقوم هذا النوع من المؤسسات بالتحويل (تحويل المواد األولية إلى منتوجات
منفعية) ،يخضع اإلنتاج لنمط محدد ومدقق.
-4المؤسسات التجارية :ل تنتج المنتوجات إنما تقوم بتسويقها ،كمؤسسات الجملة و التجزئة.
-5المؤسسات الخدماتية :تتكفل بإنتاج وبيع الخدمات ،منتوجها غير مادي كمؤسسات التنظيف .....إلخ.
-6المؤسسات المالية :وهي المؤسسات التي تقون بأعمال مالية مثل :البنوك،مؤسسات التأمينات،
ومؤسسات الضمان اإلجتماعي.
4-4على حسب الحجم:
حيث عرفها المشرع الجزائري في القانون رقم 18/01الصادر في 2001 /12/12والمتعلق بترقية
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،ويصنفها إلى:
-1مؤسسة مصغرة :وهي التي عدد عمالها ل يتجاوز 9عمال ورقم أعمالها أقل من 20مليون دج أما
مجموع ميزانيتها السنوية أقل من 10مليون دج ؛
-2مؤسسة صغيرة :عدد عمالها بين 10و ، 49رقم أعمالها أقل من 200مليون دج ،أما مجموع
ميزانيتها السنوية أقل من 100مليون دج ؛
-3مؤسسة متوسطة :عدد عمالها ل يتجاوز 250عامل ،رقم أعمالها أقل من 2مليار دج أما مجموع
ميزانيتها السنوية فال يتعدى 500مليون دج.
-4مؤسسة كبيرة :عدد عمالها أكثر من 250عامل ،رقم أعمالها يفوق 2مليار دج ومجموع ميزانيتها
السنوية أكبر من 500مليون دج.
كما يجب أن تتمتع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمعيار الستقاللية المالية حيث يجب أل تكون مملوكة
للغير بنسبة تفوق 25%من رأس مالها.
ثانيا -ماهية التسيير في المؤسسة
يعتبر التسيير من األهمية بمكان نظرا للدور الذي يلعبه في المؤسسات حيث يعمل على تحديد األهداف و
األولويات ،ليتم تحقيق تلك األهداف عن طريق اإلستثمار في اإلمكانيات المادية و البشرية.
-1تعريف التسيير:
التسيير هو فن تحقيق أهداف التنظيم أو المؤسسة من خالل اآلخرين ،لكن التسيير المعاصر يعتمد بشكل
كبير على العلم من خالل استعمال مختلف التخصصات (الرياضيات ،علم اإلجتماع ،اإلقتصاد ،و طرق
الكمية).
5
كما تم تعريفه من طرف الموسوعة اإلجتماعية"بأنها العملية التي يمكن بواستطها تنفيذ غرض معين،
واإلشراف عليه"،يرى جون مي أن التسيير هو" فن الحصول على أقصى النتائج بأقل جهد،حتى يمكن تحقيق
أقصى رواج وسعادة لكل من صاحب العمل و العاملين مع تقديم أفضل خدمة ممكنة للمجتمع".
حيث عرفه تايلور بأنه "علم مبني على قواعد وقوانين وأصول علمية قابلة للتطبيق على مختلف
النشاطات اإلنسانية".
كما عرفه فايول" :أن الوظيفة اإلدارية تشمل نسق التنظيم،القيادة ،نسق الرقابة".
يعتبر التسيير علما ،ألنه يتطلب استخدام األسلوب العلمي لحل المشاكل،ذلك األسلوب الذي يقوم عى
تعريف المشكلة ،و تحليلها ،ودراستها ومن ثم حصر البدائل أو الطرق الممكن إتباعها ،و مقارنتها بقصد
اختيار أفضلها ،ويعتمد على الطرق الكمية(رياضية،إحصائية ،بحوث العمليات،تقنيات مالية).
فبالتالي التسيير هو تلك المجموعة من العمليات المتناسقة والمتكاملة ،التي تشمل أساسا التخطيط،
التنظيم ،التوجيه ،الرقابة،إنه بإختصار تحديد األهداف و تنسيق جهود األشخاص لبلوغها.
6
-2أهمية التسيير:
أ-هي العضو المسؤول عن تحقيق نتائج المنظمة ،
ب-التسيير مسؤولية ليس لها أهمية بذاتها وإنما مسؤولية عن تحقيق النتائج؛
ج-أهمية التسيير مستمدة من النتائج المفروض أن تحققها في المجتمع في جميع المجالت؛
د-ل يمكن تصور منظمة أو شركة أو مؤسسة بدون تسيير؛
ه-اإلدارة مطلوبة و ضرورية لكل أنشطة المنظمات و لكل المستويات التسييرية.
-3التسيير علم أم فن أم مهنة
يدور جدل كبير حول طبيعة التسيير ،أهي علم أم فن أم علم وفن معا؟
-1-3التسيير كعلم:
العلم مجموعة من القواعد و األسس العلمية التي من خاللها يتم تأكيد على الحقائق التي ل تقبل الشك
أو الجدل ،ومن خالل هذا التعريف تبين بأن التسيير ليس علم مقارنة بعلم الكيمياء و الفيزياء...مثال،
ويرجع ذلك لعدد من األسباب منها أن هذا العلم يعد حديثا ونسبيا وأيضا من الصعب بمكان القيام بتجارب
معملية في ميدان التسيير و التحكم فيها ألنها تتعلق بالعنصر البشري ،إل أنه يعتبر التسيير علم لستعماله
األسلوب العلمي لحل المشاكل) تعريف المشكلة ،تحليلها ،دراستها ،حصر البدائل أو الطرق الممكن
إتباعها ومقارنتها بقصد اختيار أفضلها.
-2-2التسيير كفن:
لو أخذنا تعريف الفن فإن معناه أن تصل إلى األهداف المنشودة عن طريق تطبيق المهارة ونجد بعض
من األشخاص يعتمد على فن في التسيير من خالل صفات الشخصية التي تصفها الخبرة و التجربة ،نجد
أن هناك جانب من الفن في التسيير ،ويتركز هذا الجانب بأنه هناك من يولد قائدا أو من كانت لديه سمات
شخصية قيادية يصقلها بالخبرة والتجربة ومن ثم يستطيع بإستمرار أن يحسن و يجيد فن التسيير بطريقة
ناجحة.
3-2التسيير كمهنة:
هل التسيير مهنة؟ هذا يتوقف على تعريف المهنة فلو أخذنا في اإلعتبار أن المهنة عمل يتطلب الحصول
على شهادة مثل الطب و القانون فطبقا لهذا المعنى ل يمكن أن تكون مهنة ،لكن لو اعتبرناها عمال
مخصصا لخدمة اآلخرين فإنها تعتبر مهنة.
ومما سبق يمكن القول بأن اإلدارة علم وفن في أن واحد ،ويعتمد عليهما بنفس الدرجة فهناك الحاجة
األسلوب العلمي الذي ينبغي الحصول عليه واستيعابها لتحقيق مستوى اكبر من النجاح وهناك أيضا
الحاجة إلى التطبيق الماهر لهذا األسلوب العلمي.
-4مهارات التسيير:
-1-4المهارات الفنية:
تمثل في القدرة على تطبيق المعرفة المتخصصة على التقنيات واإلجراءات ذات الصلة بالعمل ،ومن
األمثلة على هذه المهارات الهندسة وبرمجه الكمبيوتر والمحاسبة ،ترتبط المهارات التقنية في الغالب
بالعمل مع األشياء العمليات أو األشياء المادية.
-2-4المهارات البشرية:
تبني التعاون داخل الفريق الذي يتم قيادته ،أي أنها تنطوي على العمل مع المواقف التواصل
والهتمامات الفردية والجماعية قصار العمل مع األفراد.
-3-4مهارات الفكرية:
تضمن القدرة على رؤية المؤسسة ككل ،يستطيع المدير ذو المهارات الفكرية فهم كيف تمثل الوظائف
المختلفة بعضها البعض ،وكيف ترتبط المؤسسة ببيئتها ،وكيف تؤثر التغيرات في جزء واحد من المؤسسة
على بقيه المؤسسة.
-4مستويات التسييرية:
1-4المسيير:
7
ليس ثم تعريف محدد لكلمه المسير بل هناك اكثر من تعريف على النحو التالي:
-المسير هو فرد من المؤسسة يكون مسؤول عن أداء عمل فرد أخر أو مجموعه من العمال مجموعة
من العمال ،وتتمثل وظيفته في مساعدة المؤسسة على انجاز مستوى مرتفع من األداء ،خالل إستغالل
الموارد البشرية ماديه(،شيرمرهون.)1984
-المسير هو الشخص يخطط وينظم ويصنع ويتخذ القرارات ،ويقود ويراقب مجموعه من الموارد
البشرية المالية والمادية والمعلومات(،قريفن . )1978
المسير هو فرد يكون مسؤول عن وضع المجموعة من المرؤوسين وعن موارد تنظيميه أخرى
(فريمان،ستونار ..)1989
يمكن التوصل إلى ان:
المسير هو فرد من المؤسسة يكون مسؤول عن أداء مجموعه من المرؤوسين بغرض تحقيق أهداف
المؤسسة،من خالل ما يقوم به من وظائف (تخطيط ،تنظيم ،صنع واتخاذ القرارات ،قياده ورقابة)،
والستخدام األمثل للموارد البشرية والمالية والمادية والمعلوماتية.
-2-4أدوار المسير:
تتمثل األدوار الرئيسية للمسير في:
أ -دور إداري يتمثل في المساهمة في العملية اإلدارية كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة؛
ب -دور يمثل فيه المنظمة في مواقف معينة سواء أمام العاملين أو أمام الغي؛
ج -تكوين عالقات أفقية بقصد التنسيق مع نظرائه في المنظمة أو خارجها؛
د-دور إعالمي كمتابع ومتلق وناشر أو ناقل للمعلومات بل ومتحدث رسمي؛
ه -دوره في عملية اتخاذ القرارات في مجالت متعددة؛
و -دو ره في مواجهة وعالج المشكالت وحل الخالفات داخليا وخارجيا؛
ز -دوره في ترشيد واستخدام الموارد البشرية والمالية؛
-8دوره في التنمية والتطوير؛
هذا ويمكن تحديد ثالثة أنواع رئيسية ألدوار المديرين كالتالي:
أ-أدوار مرتبطة بصنع القرارات:
ومن هذه األدوار نذكر:
-صانع القرارات.
-متخذ القرارات.
-المفاوض.
-مخصص م وزع الموارد.
-معالج الصراعات والضطرابات.
ب -أدوار متعلقة بالمعلومات
ومن هذه األدوار نذكر:
-جامع المعلومات.
-مصدر المعلومات.
-محلل المعلومات.
-موزع المعلومات.
-متابع/مراقب.
-المتحدث الرسمي.
ج -أدوار مرتبطة بالعالقات مع اآلخرين
ومن هذه األدوار نذكر:
-1القائد.
-2المرشد /الموجه.
حال ل المشكالت. ّ -3
8
-4حلقة اتصال.
-5الوسيط.
3-4
وتصنف إلى ثالثة أنواع :العليا ،الوسطى ،و القاعدية.
أ –اإلدارة القاعدية:
فعلى هذا المستوى يقوموا المسيرون باإلشراف على المستخدمين وعلى استعمال الموارد في أدنى
المستويات التنظيمية ويجرى انتقائهم عاده بالنظر لخبرتهم ومهارتهم التقنية حيث يتفرقون على زمالئهم
من حيث أداء أما مهمتهم فتتمثل في التأكد من أن المهام الموكلة لمرؤوسهم تنفذ بالشكل المناسب من حيث
الكم والكيف والتوقيت بغرض النصح واإلرشاد.
ب-اإلدارة الوسطى:
تتمثل اإلدارة هنا في الدور الذي يلعبه الوسطاء بين المسيرين القاعدين من جهة ،واإلدارة العليا من
جهة أخرى.
ويتمثل دورهم في تنظيم استعمال ومراقبه الموارد للتأكد من حسن سير التنظيم ،يقضون معظم أوقاتهم
في كتابه التقارير وحضور الجتماعات وإجراء التصالت ،وتأمين الحصول على المعلومات
الضرورية ،و توزيعها على الجهات المعنية مع تقديم الشرح و اإليضاح.
ج-اإلدارة العليا:
يمارس المسيرون هنا مهامهم في قمة الهرم التنظيمي ،يقومون برسم المسار العام للمؤسسة ،أما عملهم
األساسي فيتمثل و في التخطيط ،ورسم السياسات العامة ،وتنسيق أنشطه اإلدارة الوسطى ،والتأكد من
سالمه المخرجات النهائية في مستوى القاعدة ،وتجرى ترقيه هؤلء المسيرين من اإلدارة الوسطى
وخاصة من التخصصات األساسية ،أي اإلنتاج والتمويل والبيع.
مع انتقال المسير من اإلدارة ذات المستوى األدنى إلى المستوى األعلى وهذه المهارات أهميه
والبهارات الفنية اقل أهميه ويصبحون اقل انخراطا في النشاط اإلنتاج الفعلي المجالت الفنية وأكثر
انخراطا في توجيه المؤسسة ككل ومع ذلك فان المهارات البشرية مهمة للغاية بالنسبة في جميع
المستويات
9
أوال -المدرسة الكالسيكية في التسيير
-1نظرية اإلدارة العلمية (فريديريك تايلور) :
يركز اتجاه اإلدارة العلمية على اختيار وتدريب العاملين والمشرفين بعناية ودعمهم بالتخطيط السليم،
كما تعتمد اإلدارة العلمية على تقليل التكاليف وزيادة اإلنتاجية من خالل الطريقة المثلى ألداء الوظيفة .
ومن أشهر رواد حركة اإلدارة العلمية فريدريك تايلور الذي لعب دورا أساسيا في تطورها.
يعتبر تايلور( )1914-1856أول من استخدم أسلوب اإلدارة العلمية ،حيث لقب باألب الروحي لحركة
اإلدارة العلمية ،حيث أنه قام بالدور الرئيسي في توضيح األسس الفكرية وذلك بفضل األبحاث والدراسات
التي قام بها في هذا المجال خاصة في مجال الصناعة،
اهتم أثناء عمله بإنتاج أقصى حد ممكن عن طريق مجموعات العمل التي يشرف عليها حيث اعتبر أن
نظام العمل في المصنع ل يقوم على تقدير سليم لطاقة العامل اإلنتاجية ،بل مبني على سجالت اإلنتاج
السابقة التي معدل إنتاج المطلوب وهو مبدأ عرفه العمال وحافظوا عليه.
أول من اخضع العمل التنظيمي للدراسة والبحث بمنهجيه علمية عام ،1898ونصب اهتمامه على
المستوى التنظيمي األدنى( الورشة).
حاول معالجه مشكالت اإلنتاجية وعدم مالئمة األدوات المستخدمة في العمل وعدم وجود نظام ثابت
لتغذيه اآللت على خطوط اإلنتاج.
-1-1تجارب تايلور:
أ-تجربه رفع الكتل المعدنية :هدفت إلى التعرف على مدى مالئمة العامل لمتطلبات العمل حيث ان مالئمة
العامل للعمل تعمل على زيادة اإلنتاجية.
75عامل /يرفع العامل ما معدله 12,5طن من الخامات يوميا ،تبين له أن العامل يستطيع أن يرفع 47
طن وب % 43فقط من وقت العمل ،استلزم ذلك الستغناء عن 7عمال من كل (8العمال المناسبين).
ب-تجربة مالئمة االدوات المستخدمة :جرف خامات الحديد(الثقيلة)والفحم (الخفيفة)
ضرورة تحديد اإلدارة لألدوات والمعدات المناسبة للعمل وتأمينها للعمال وتدريبهم على استخدامها.
ج-تجربه تغذيه االالت بمدخالت االنتاج :وجد أن هناك عشوائية في هذه العملية لذا أوصى بتصميم نظام
موحد من قبل اإلدارة للتعامل مع اآللت ،يلتزم به العاملين وان تعمل إدارة على تدريبهم على تشغيل هذه
اآللت،أدى ذلك إلى تقليص الوقت الالزم للعمل الى 3/1الوقت السابق
-2-1مبادئ اإلدارة العلمية:
يمكن تلخيص قواعد اإلدارة العلمية للعمل من كتاب تايلور نفسه والتي إهتمت بمايلي:
أ-الرفاهية هدف عمل البشر؛
ب-مصالح أرباب العمل و األجورين تتالقى؛
ج-البحث عن الرفاهية العظمى؛
د-الكسل سبب في سوء التفاهم بين أرباب العمل و اإلجراء،
ه-اإلدارة العلمية وسيلة لقتصاد العمل؛
-6ضرورة الزيادة في اإلنتاج و اإلنتاجية وإنعكاساتها اإليجابية على أرباب العمل و العمال.
-3-1االنتقادات الموجهة لإلدارة العلمية :على الرغم من النتائج اإليجابية التي حققتها حركة اإلدارة
العلمية مجال اإلنتاجية والتخصص وتقسيم العمل ،والتي نلمس حتى اليوم آثارها في مجالت التصميم في
التقني والتنفيذ وفي مجالت تصميم األنشطة واألعمال ،إل أن هناك مجموعة من النتقادات والمآخذ تم
توجيها إلى هذه الحركة من أبرزها:
أ-الكثير من مبادئها تتسم بالعمومية مما يجعل من الصعب الستفادة منها عمليا؛
ب-أهملت اإلدارة العلمية الجوانب الجتماعية والنفسية للعاملين في المنظمات ،حيث ركزت اإلدارة
العلمية على دراسة الوقت والحركة وزيادة اإلنتاج ،واعتبرت العمال كاآللت ؛
ج-الصراع المتوقع بين عمال يستطيعون الوصول إلى الزمن المعياري ،وآخرون أقل قدرة على ذلك؛
د -أثر نظام األجور الذي وضعته حركة اإلدارة العلمية على عالقات الصداقة بين العمال بعضهم مع
بعض ومع المشرفين من ناحية أخرى؛
10
ه-تجاهلت األقدمية في المستويات اإلدارية؛
و-تركيز اهتمامها على البيئة الداخلية للمنظمة ،وتجاهلت العالقة بين المنظمة والبيئة الخارجية؛
ز-اهتمامها بالتنظيمات الرسمية وإهمالها لدور التنظيمات غير الرسمية؛
ح-الفصل بين العمل الفكري والعمل اليدوي ،إذ حول العامل إلى أداة تنفيذ للمهام بعيدا عن التفكير و
التخطيط لهذه المهام ،مما يعني مع فقدانه حسن اإلبداع والمشارك؛.
ط-المغالة في تقسيم العمل إلى أجزاء وبالتالي إلى مهام صغيرة وجزئية ،والتي حولت العامل إلى أداة
تنفيذ لهذه الجزئية وبشكل متكرر وعلى مدار الوقت األمر الذي أفقده روح البتكار.
12
سميت هذه التجارب بتجارب مصنع هوثورن ألنها تمت في مصانع هوثورن في شركة وسترن الكتريك
في ولية الينوي األمريكية ،وذلك في الفترة ما بين 1927-1924م والتي-استمرت إلى الثالثينات من القرن
الماضي .وقد كانت هذه الدراسات امتدادا لتجارب فريدريك تايلور ،إذ ركزت على العوامل التي تتعلق
باإلجهاد ،واألجور ،والظروف المحيطة بمكان العمل ،وأثر ذلك على اإلنتاج ،وعلى النحو التالي :
أ-تجربة اإلضاءة :
بناء على إفتراض أن تحسين ظروف العمل من إضاءة وتهوية يؤثر على اإلنتاجية ،قام فريق العمل
بعمل تجارب على مجموعة من العاملين في أحد ورشات مصانع هوثورن ،إذ تم تغيير مستويات
اإلضاءة .وتم قياس إنتاجية العاملين في المجموعات التجريبية .ولدهشة فريق العمل لم يكن هناك فروق
ذات معنى في مستويات اإلنتاج ،ولذلك انتقل فريق البحث الى تجربة أخرى بهدف التثبت من فرضية
ثانية وهي أثر اإلرهاق والتعب الجسمي على اإلنتاجية.
ب-تجربة جدولة العمل :
هدفت هذه التجربة الى فحص أثر التعب الجسمي والجهاد على مستوى اإلنتاجية ،فقاموا بجدولة
وتوزيع ساعات العمل و فترات الراحة على عدة فترات .وقد أظهرت هذه التجربة خطا اإلفتراض القائل
باألثر السلبي لإلجهاد الطبيعي على اإلنتاجية.
ج-تجربة األجور:
لقد أجريت تجارب متعددة أدخلت على نظام األجور ،ورصدت التغيرات في معدل اإلنتاج ،كما
أجريت
تجارب أخرى حيث أدخلت على عالقات العمل تعديالت معينة ،فثبت ان أثر حافز األجر على الكفاية
اإلنتاجية يكون واضحا ومستمرا إذا اقترنت الزيادة في الجر بتحسن في الروح المعنوية للعاملين ،ومن
دون ذلك يكون أثر عامل الجر ضعيفا وسريع.
د-تجربة نتائج المقابالت :
شملت هذه التجربة بصفة أولية 1600عامل ،وذلك لغرض جمع المعلومات عن رأي العاملين في
العمل وأحواله ،ليتسنى إزالة أسباب شكاوى العاملين .كما عزمت على الستفادة من هذه البيانات الواقعية
لتدريب المشرفين على عالقات العمل .وقد فاقت النتائج كل توقعات اإلدارة ،وكان أثرها المباشر تحسنا
ملحوظا في معنويات العاملين ،كما أظهرت التجربة تعدد المتغيرات التي تؤثر على معنويات العاملين،
ومن هذه المتغيرات ما يتعلق بنظرة العامل إلى عمله ،ومنها ما يتعلق بأحوال العمل المادية وعالقات
العمل ،بينما تركزت اهتمامات المدرسة الكالسيكية على أحوال العمل المادية فقط.
ه-تجربة مالحظة السلوك الجماعي :
استخدم في هذه التجربة طريقة المالحظة المباشرة الى جانب طريقة المقابالت كأداة لجمع المعلومات
عن سلوك الجماعة وأثره على إنتاجية الفرد .ولقد تطلب تصميم التجربة الستغناء عن رؤساء العمال
الرسميين ،وتركت الرقابة تقريبا للعاملين أنفسهم تحت مالحظة مراقب التجربة ،وقد ترتب على التجربة
تحسن في معنويات العاملين .الى جانب ذلك فقد أظهرت التجربة أن معدل إنتاج كل فرد ل يتأثر بالزمن،
بل يظل ثابتا عند مستوى معين ،وان منحنى اإلنتاج لكل عامل يظل مستويا .كما أظهرت التجربة وجود
تجمعات وتنظيمات غير رسمية تقوم على التحكم بالقدرات اإلنتاجية ألفرادها المتميزين ،بحيث ل تجد
المهارة العالية متنفسا لها إلظهار أثرها على اإلنتاجية .وقد استطاع القائمون على التجربة الستدلل على
وجود ميل بين الجماعات العملية لتقييد اإلنتاج ،بحيث ل يتجاوز السقف المتفق عليه وفي نفس الوقت ل
يقل عنه ،وذلك حتى ل يتسبب الفرد في إحراج زمالئه أو أن يكون عالة عليهم.
-2-1أهم نتائج الدراسة التي جاءت في أبحاث وتجارب هاوثون:
أ -يجب النظر إلى المنظمة على أنها نظام اجتماعي متداخل األجزاء أي أنها كالجسد الواحد إذا تأثر به
جزء تداعى بالنفس التأثير أجزاء المنظمة األخرى؛
ب -أن المنظمة تؤدي وظيفتين:
* تقديم سلعه أو خدمه.
* توزيع الرضا بين العاملين
13
ج -في المنظمة في غيرها من المؤسسات الجتماعية ،تكون عمليه تقويم اجتماعية عالمة ظاهره دائمة
والفرق بين الرئيس األعلى والمرؤوسين يختلط على أساس من تقييم المستويين كل منهما لألخر؛
د -كل شخص في المنظمة سواءا كان في مرتبة عالية أو في مرتبه دنيا ينظر إلى أي شيء يمس وضعه
الشخصي على انه غير عادل ،سواء كان ذلك يتمثل الظروف المادية المحيطة،أو األجور أو ساعات
العمل؛
ه -في كل منظمة من أعلى القمة فيها إلى أدنى قاعدتها ،ليكون الحافز المادي فعال إل على أساس
اعتقادات معينه عن الحوافز ،ول بد من العتراف بتداخل قيم انتقادات وعواطف معقده ،تكون أكثر تأثير
من الحوافز المادية.
و -إن أوضح شيء في المنظمة هو تنظيمها الرسمي ،وهو الذي يضمن سياسات والنظم و التعليمات ،
ينص على العالقات بين األفراد ،كما يجب أن تكون عليه هذه العالقات ويوجد إلى جوار هذا التنظيم
تنظيم آخر غير رسمي ،حيث يكون الناس في اتصالتهم ببعضهم البعض وعالقتهم جماعات غير رسميه،
تجمع بين قيم ومعتقدات ومعايير ،ونظرا لن النضمام إلى هذه الجماعات يتم تلقائيا فان تأثيرها على
السلوك يكون قويا ول يمكن إنكاره.
-3-1أهم أوجه اإلختالف بين اإلدارة العلمية و العالقات اإلنسانية:
ومن خالل النتائج المتوصل إليها و التي شكلت جوهر العالقات اإلنسانية ،وهي على عكس جميع
اإلفتراضات التي قدمتها الغدارة العلمية،وتؤكد على أن الكفاية التنظيمية و إرتفاع مستوى اإلنتاجية يعتمد
على القوى اإلجتماعية ،وخاصة العالقات غير الرسمية بين العاملين،وترى هذه النظرية أن زيادة
اإلنتاجية ل تعتمد على التنظيم الرسمي كما يدعي تايلور ،وإنما تعتمد على التنظيم غير الرسمي الذي
يشكل عن طريق الجماعات غير الرسمية و العالقات بين أعضائها.
14
وقد وضحها من خالل هرم للحاجات ،ويقول أن الحاجات إذا تم إشباعها فإنها ل تمثل دافعا للسلوك،
األمر الذي ل فيه من التركيز على الحاجات غير مشبعة ،ألنها هي التي تحرك السلوك ،وعليه فإنه إذا
فرضت اإلدارة رقابة على األفراد و حاولت توجيه جهودهم بما يتعارض مع حاجاتهم المسيطرة على
تفكيرهم فإن النتيجة هي أن يصبح الفرد العامل مقاوما لها و غير متعاون معها.
-1-2هرم ماسلو للحاجات:
أ-الحاجات الفزيولوجية :وتهدف هذه الحاجات إلى المحافظة على حياة اإلنسان وبقائه وهي تقع ضمن
هرمية ل متناهية في أولويات إشباعها عندما تبرز الحاجة إلشباعها ،على سبيل المثال ل الحصر حاجة
اإلنسان إلى الهواء (األوكسجين) وإلى الماء وإلى الطعام وإلى الراحة والنوم وإلى المأوى والملبس
وغيرها ،وتحتل هذه الحاجات عادة سلم األولويات وقاعدتها الرئيسية في هرمية ماسلو.
ب-الحاجة لألمن واألمان والحماية من األخطار :إن حاجات األمن تتلخص في توفير العناصر المادية
التي تحمي اإلنسان من الضرر المادي والمعنوي عليه وعلى ذويه وكذلك حماية حاجاته الفيزيولوجية وما
هو له في هذه الحياة ،وبناءا على اقتناع اإلنسان بما يشبع له من حاجات األمن ،يتولد لديه شعور
بالستقرار والطمئنان وهو ما يسمى بحاجات األمان وهي حاجات نفسية يحتاجها اإلنسان للحفاظ على
سلوكه وتوازنه الطبيعي ،ومثال على حاجات األمن القوانين واألنظمة والتعليمات واإلجراءات التي تمنع
اإلنسان من العتداء على غيره مما يولد لدى الناس عند توفر العناصر المادية (األمن) لتطبيق ذلك
شعورا باألمان أي بالرتياح والطمئنان؛
ج -الحاجة للحب والتقدير والقبول االجتماعي :وهي حاجة الفرد في أن يكون مقبول في المجتمع الذي
يعيش فيه وأن تتاح له الفرصة في التعامل بود وتعاون مع أفراد ذلك المجتمع وأن يتمكن من إقامة
عالقات ود ومحبة ومشاركة مع اآلخرين ،كتكوين الصداقات والمشاركة في األعمال الجماعية وغيرها،
أي أنها حاجة اإلنسان إلى الشعور بأنه غير مرفوض وأنه غير منبوذ أو وحيد في بيئته.
د -الحاجة إلى احترام وتقدير الذات :وتعتبر هذه الحاجات من أهم األمور التي تؤثر على سلوك اإلنسان
مع نفسه ومع اآلخرين وخاصة في مجال التوازن والستقرار النفسي والتفاعل اإليجابي مع اآلخرين،
ويمكن تصنيف هذه الحاجات إلى:
-حاجات احترام الذات :وهي الحاجات المادية أو المعنوية أو السلوكية التي يعتبرها اإلنسان حقا له في
ضوء الواقع الذي يعيشه وأن التنازل عنها أو عدم القدرة على الحصول عليها ينقص من قيمته في نظره
أمام اآلخرين وبالتالي يهز ثقته بنفسه ،فقدرة المرء وحقه في الستقاللية بنشاطاته وعمله وحريته في
الختيار مثال وعدم الشعور بالذنب أو ما يسمى ب" جلد الذات "هي مظاهر لهذه الحاجات التي تؤثر على
شخصيته وتفاعل المرء مع بيئته ،فهذه الحاجات هي إذن كل ما يعزز ثقة المرء بنفسه والعتزاز بها
والقتناع والفتخار بسلوكه الذاتي.
-حاجات التقدير الخارجي أو االجتماعي :على خالف حاجات احترام الذات التي ينظر المرء إليها من
خالل تقويمه لسلوكه الشخصي فإن حاجات التقدير الخارجي هي تقويم المرء لسلوك اآلخرين تجاهه
وكيف ينظرون إلى سلوكه وإنجازاته أي تقدير اآلخرين للفرد من خالل العتراف بكفاءته وإعطائه
المكانة الجتماعية المناسبة له بين أعضاء المجتمع ،وهي ل شك تؤثر في حاجات احترام الذات بشكل
طردي
ه-الحاجة إلى تحقيق الذات :وهي شعور الفرد بكفاءته ومهاراته ورغبته في أن تتاح له الفرصة
لستغاللها واستثمارها من خالل إنجازات يعترف بها اآلخرون وخاصة في مجتمعه ،فهي أشبه بالدور
الذي يعتقد المرء أن عليه أن يقوم به في المجتمع إلثبات حضوره وشخصيته ،وبالتالي قيمته في نظر
المجتمع ،فهذه الحاجات وإن انطلقت من مشاعر وأحاسيس الفرد فإن تأكيدها يأتي من مشاعر وأحاسيس
اآلخرين تجاه ما يقدم الفرد من إنجازات .
الشكل رقم(:)3هرم ماسلو للحاجات
حاجات
تأكيد الذات
15
حاجات اإلحترام و التقدير
حاجات اإلنتماء
حاجات األمن
حاجات الفيزيولوجية
16
ثالثا -المدرسة الحديثة في التسيير
-1مدرسة النظم
تستند أسس نظرية النظم التي تعتمد على ثالثة عناصر أساسية وهي (المخالت ،العملية التحويلية،
المخرجات) وبموجب هذه النظرية تقسم المنظمات إلى أنظمة مغلقة ل تهتم بما يحدث في بيئتها ،والمفهوم
التقليدي الذي كلن سائدا بسبب استقرار البيئة وعدم حدوث التغيرات فيها ،مما يدفع بإدارة المنظمة لتركيز
إهتمامها على ماتمتلكه من موارد مختلفة(مالية،بشرية،)....وأنظمة مفتوحة هي بمثابة "نظام إجتماعي "
متفاعل مع البيئة ،حيث تحاول المنظمة ان تتكيف بإستمرار مع متغيرات البيئية ،التي تحصل منها على
الموارد المختلفة (وتسمى مدخالت) ثم تقوم بتحويلها بعد اداء مجموعة من العمليات إلى مخرجات عبارة
عن سلع و خدمات يمكن إستعمالها أو اإلنتفاع منها.
- 1-1النظام :هو مجموعة من األجزاء المتكاملة تعمل مع بعضها البعض بشكل مستمر ،لغرض تحقيق
الهداف المحددة لها ،وهذا يعني ان منظمات األعمال تتكون من انظمة فرعية أصغر ليتشكل النظام الكلي
الكبر.
-2-1الفرق بين النظام المفتوح و النظام المغلق:
أ-النظام المغلق:
-يركز على البيئة الداخلية للمنظمة اإلدارية ،وعلى العمليات و المعدات و اإلمكانيات المتوافرة فيها؛
-يميل إلى تجاهل اإلعتبارات الخارجية؛
-إن أي نظام لبد من أن يتكيف و يتفاعل مع البيئة التي يعيش فيها؛
-عدم اإلهتمام بالبيئة الخارجية يؤدي إلى تجاهل اهمية التغذية العكسية.
ب -النظام النفتوح:
-يرى أن التنظيم هو نظام إجتماعي مفتوح يتركب من هيكل متداخل من العالقات التبادلة فيما بين أعضائه
و بينه و بين عناصر البيئة؛
-اعتبرت نظرية التنظيم هذا النظام على أنه وحدة متفاعلة مع البيئة المحيطة؛
-إن فعالية التنظيم و استمراره تعود إلى أنماط العالقات بينه و بين العناصر البيئية.
الشكل رقم(:)4مكونات النظام المفتوح
المخرجات
البيئة العمليات المدخالت البيئة
منتجات المنظمة من
الخارجية : نشاطات -بشرية :األفراد الخارجية
المنظمة
-السلع. -مادية :االالت و
لتحويل المعدات
-الخدمات. المدخالت إلى
مخرجات -مالية :األموال
-األفكار التغذية العكسية
-معلوماتية :البيانات و
المعلومات
ردود فعل البيئة تجاه مخرجات المنظمة
18
-2المدرسة الموقفية
تكونت األفكار األساسية للمدرسة الموقفية في أواخر الستينات من القرن الماضي ،وجاءت كإمتداد
لمدرسة النظم ،حيث إعتمدت أساسا على مفهوم "النظام المفتوح" ،وهي تمثل إتجاها حديثا يقوم على
أساس أنه ليست هنالك نظرية أو مدرسة في التنظيم يمكن تطبيقها في مختلف الظروف وفي كل أنواع
المنظمات ،وإنما يجب إستخدام النظرية بشكل تلقائي بحيث تتالءم مع الظروف و األوضاع التي تعيشها
النظرية ،.أي أن جوهر هذه النظرية هو أن عالقات المنظمة ككل وأنظمتها الفرعية بالمنظمات األخرى،
و بالبيئة العامة تعتمد على الموقف.
ولقد إستقطب هذا المنظور اهتماما متزايدا من قبل الكتاب و الباحثين الذين يسعون لتحديد المتغيرات و
العوامل الموقفية التي تؤثر على قرارات تصميم األعمال و الهيكل التنظيمي و العمليات التنظيمية
المختلفة ،ومن بين أهم تلك العوامل التي نالت إهتماما كبيرا:
-بيئة المنظمة،حجم المنظمة ودورة حياتها ،التقنيات المستخدمة في المنظمة ،وثقافة المنظمة وغيرها.
حيث ترى المدرسة الموقفية أن السلوك اإلنساني يتأثر بالعديد من العناصر الموجودة في الموقف
الخاص بهذا السلوك ،حيث هناك العديد من العناصر الخاصة التي تؤثر على السلوك اإلنساني داخل
المنظمة.
هناك عناصر في الفرد مثل :إدراكه ،وعمره ،وجنسه،و تعليمه ومهارته وحاجاته و شخصيته ،و
إتجاهاته النفسية تؤثر في سلوكه داخل المنظمة ،كما أن هناك عناصر في الجماعة مثل التماسك و التعاون
و الصراع ،و اإلتصالت و القيادة تِؤثر في سلوك الفرد و الجماعة داخل المنظمة ،وأيضا تلعب عناصر
في المنظمة ،مثل شكل الهيكل التنظيمي ،و التنسيق و السلطة ،ودرجة المركزية ،وأنظمة الغدارة
المستخدمة في التأثير على سلوك الفرد و الجماعة داخل المنظمة،و يضاف إلى هذا كله أن هناك عناصر
في البيئة تؤثر أيضا في سلوك الفرد و الجماعة ،مثل العادات و التقاليد ،و الدخل الوطني و الظروف
القتصادية و اإلجتماعية.
-1 -2النظرية الموقفية والنظريات السابقة:
انطالقا مما سبق يمكن تفهم منسبة النظريات الكالسيكية وقدرتها على تحقيق األهداف المتوخاة منها
وهي زيادة اإلنتاجية من خالل النظر لإلنسان نظرة اقتصادية وكأنه آلة ،ويفسر ذلك ان الفترة التي ظهرت
أفكار النظريات اإلدارية في بداية القرن العشرين تميزت بعرض كبير للقوى العاملة بالمقارنة مع فرص
العمل ،وتدني المستوى الثقافي للعاملين ،وضعف الحركة النقابية وانخفاض الدخول القتصادي للعاملين .
ولذلك كان األسلوب التقليدي لإلدارة فعال رغم انه يعتبر أن على النسان فقط التكيف وفق مقتضيات
العمل وال تم الستغناء عنه ،وانه ل حاجة للتدريب المكثف على اعتبار أن األعمال روتينية وبسيطة.
والنظر لزيادة الجر كمدخل أساسي للتأثير في سلوك العامل بغض النظر عن تفهم حاجاته النفسية
والجتماعية األخرى.
اما لحقا وبعد تحسن المستوى الثقافي للعمال وزيادة قوة النقابات العمالية وتوافر فرص عمل أكثر
امام العمال أصبح األسلوب التقليدي اقل فعالية مما استوجب تعديل النظريات اإلدارية لتأخذ في العتبار
هذا التغير الجديد وتعيد النظر في المفاهيم السابقة .اذ ظهر التأكيد على أهمية إدراك ان العامل انسان له
حاجات متعددة ل تقتصر على الحاجة القتصادية ،وأصبح خبراء في علم النفس والجتماع مستشارين
اداريين إلسعاف اإلدارات في التأثير على سلوك العاملين إيجابيا وبما يتفق مع اهداف التنظيم من خالل
العمل على إيجاد التوافق بين اإلدارة التنظيمية والهداف الفردية كمدخل ل بد منه لتحسين اإلنتاجية.
وكذلك بعد تطور التكنولوجيا وتعدد البدائل امام المديرين لتخاذ القرارات لم يعد المدخل التقليدي ول
المدخل السلوكي كافيين لترشيد اتخاذ القرارات .فجاءت النظرية الكمية في اإلدارة لتؤكد على ضرورة
تسلح المديرين بالوسائل العلمية واستعانتهم بالمتاح م تكنولوجيا الحاسوب والمعلومات وأدوات بحوث
العمليات كوسائل لتحديد المشاكل التي يواجهونها بمنهجية علمية.
19
وتحديد البدائل المختلفة لحلها ،ومن ثم الختيار من بينها وفق أسس موضوعية تعتمد على األرقام
والحقائق والمعلومات بدل الحدس والتخمين .ولذلك فقد كانت النظريات السابقة صالحة للفترات
التي جاءت فيها وكانت فعالة في الوصول لما هدفت اليه.
وتتلخص فلسفة هذا المدخل بعدم وجود طريقة واحدة تكون هي األفضل لإلدارة و تصلح لكل األوقات،
فاألسلوب اإلداري الذي ينجح في حل مشكلة لمنظمة ما ،قد ليصلح لحل ذات المشكلة في منظمة أخرى،
كما أنه ل يمثل الحل األمثل عندما تتغير الظروف.
-3اإلدارة باألهداف
انبثقت فلسفة اإلدارة باألهداف في نهاية الخمسينات على يد بيتر داركر الذي أوضح من خالل كتابه
(األداء اإلداري) أن هناك تذمرا من قبل المديرين على األساليب المستخدمة في تقويم أدائهم والتي تمثلت
في قياس الدرجة التي يتمتع بها المديرون ببعض المواصفات أو عدم تمتعهم بتلك الصفات،
وأوضح داركر أنه لبد من ربط بين المواصفات بالنتائج الحقيقية ألعمالهم و من ثم إقترح مفهوما
جديدا في علم اإلدارة باألهداف عن طريق تطوير فكرة اإلدارة المركزية ،وتركيز جهود المنظمة
اإلدارية على بلوغ األهداف المرجوة ،أي أن تحدد كل مؤسسة ،عن طريق مشاركة العاملين فيها
أغراضها و أهدافها.
- 1-3تعريف اإلدارة باألهداف:
هي النتائج التي تسعى المنظمة إلى الوصول إليها مستغلة في ذلك الموارد المادية والبشرية أفضل
إستغالل ممكن ويتم ذلك من خالل سلسلة من الوسائل ،ونعمل في أدنى مستوى إداري حتى نصل إلى
أعلى مستوى.
أو هي وسيلة لعناصر رئيسية تشمل التخطيط والتنسيق وتقويم األداء وفي كال القطاعين العام والخاص
تستخدم هذه الفلسفة لتخطيط قصير األمد ذا صبغة تكتيكية للقيام باألعمال.
-2-3مبادئ اإلدارة باألهداف:
تتلخص مبادئ اإلدارة باألهداف في:
أ-مبدأ المشاركة :يتصل هذا المبدأ بضرورة المشاركة بين الرئيس اإلداري و المرؤوسين في تحديد
أهداف المنظمة و العمليات المترتبة على ضرورة صياغة هذه األهداف و تحديدها على نحو يساعد على
تحديد الوسائل و الطرائق المتعلقة بالتنفيذ،ومن ثم طرق التقويم المناسبة.
ب-مبدأ تحديد األهداف :تقوم اإلدارة باألهداف أساسا على وضع أهداف المنظمة على شكل النتائج
المرجو تحقيقها ،يصف كوفي ذلك بقوله :أن أسلوب اإلدارة باألهداف يشمل تحديد األهداف لألفراد و
للمجموعات و للمنظمة ككل ،فالرؤساء و المرؤوسين يحددون معا النتائج التي يحاولون بلوغها باستمرار،
ويواقفون عليها في ضوء المعايير التي تستخدم لقياس تلك النتائج ،مع مراجعة دورية من جانب كل من
الرئيس و المرؤوس لتقويم النتائج في مقابل األهداف.
20
-3-3أهداف نظام اإلدارة باألهداف:
أ-إيجاد أساس للتخطيط الشامل طويل المدى لمختلف أوجه النشاط على مستوى كل إدارة أو قسم ،وعلى
مستوى الشركة.
ب-إيجاد أساس للتخطيط متوسط و قصير المدى للعمليات و األنشطة المختلفة يحقق الفعالية لنظام
الموازانات التخطيطية.
ج-إيجاد أساس لتحفيز الموارد البشرية و تأكيد إنتمائهم ألهداف الشركة.
د-ربط األهداف السنوية و متوسطة المدى برؤية إستراتيجية و أهداف مستقبلية أبعد مدى.
الهدف األهم لنظام اإلدارة باألهداف هو تنسيق أوضاع المنظمة مع أوضاع السوق من خالل تنظيم و
تنسيق و توحيد كل جهود الغدارة و العاملين لسد الفجوة اإلستراتيجية التي تفصل المنظمة عن منافسيها.
-4-3مقومات نجاح نظام اإلدارة باألهداف:
قبل البدء بتطبيق نظام اإلدارة باألهداف ،لبد من تلبية مجموعة من الشروط والمتطلبات .وذلك حتى
تضمن اإلدارة حدا أدنى من النجاح في عملية التطبيق ،فإن نظام اإلدارة باألهداف يعتمد على عددا من
العوامل والشروط والمقاييس التي تؤثر قي النهاية على مدى فعالية نجاح هذا النظام ،ومن أهم هذه
الشروط ما يلي:
أ -حجم التنظيم :هذا العامل يرتبط بشكل أساسي بحجم المنظمة ،وعدد األفراد العاملين فيها ،بمعنى أن
زيادة عدد العاملين في المنظمة سوف يؤثر سلبا على تطبيق برنامج اإلدارة باألهداف أي أنها سيصبح
أكثر تقصيرا.
ب-هيكل التنظيم وعدد المديرين :والمقصود بذلك هو عدد المستويات اإلدارية التي يتضمنها التنظيم
،هل هو هيكل منشط بثالثة أو أربعة مستويات إدارية ،أم ,يتكون من سبعة أو ثمانية مستويات ،حيث
كلما كثرت المستويات ،أصبح تطبيق برنامج اإلدارة باألهداف أكثر تقصيرا.
ج -تنوع الخدمات والمنتجات:حيث أن تطبيق هذا النظام في منظمة تتخصص في إنتاج نوع
واحد فقط من المنتجات والخدمات .وتتعامل مع جمهور معين ومحدد سوف يكون أسهل من تطبيقها على
تنظيم ،ينتج العديد من المنتجات والخدمات ،ويتعامل كذلك مع أكثر من نوع من الزبائن.
د -التوزيع الجغرافي للتنظيم :حيث يؤدي بعد المسافة (البعد الجغرافي) بين فروع التنظيم الواحد
،وصعوبة التصال بين المدراء ,واإللتقاء فيما بينهم ,إلى بذل المزيد من الجهود ،وإلى عدم توفر الوقت
الالزم إلعتماد النظام.
ه -مدى الترابط واإلنسجام بين مجموعة المديرين :حيث أن الخلفية المشتركة بين المديرين أنفسهم ومدى
إنسجام الخلفيات والمؤهالت العلمية ,والخبرات التنظيمية وحقول اإلختصاصبين المدراء سوف يسهل من
تطبيق النظام.
و -العالقة مع اإلدارة العليا في التنظيم (الالمركزية):ويقصد بذلك هو مدى الصالحية واإلستقاللية التي
يتمتع بها المدراء ،بالقياس للقيادة العليا في التنظيم ،ودرجة تدخل اإلدارة العليا باألعمال اليومية في
التنظيم.
إذ من الضروري عند تطبيق هذا النظام وجود نوع من الالمركزية التي يسود معها نظام اإلدارة
بالمشاركة و هذا سيوثر بالتأكيد على زيادة فرص نجاح نظام اإلدارة باألهداف.
على الجانب المقابل ،فإن بعد الثقة بين اإلدارة وبين النمط اإلداري المشارك ,سوف يكلف نظام
اإلدارة باألهداف وقتا أكبر وجهدا أعظم عند التطبيق.
ز -الهيكل المساعد :حيث يصاحب كل نمط إداري هيكل محدد لتدعيم ذلك النمط أو يتضمن هذا الهيكل :
مركبات السلطة وإتخاذ القرارات أو التخطيط و اإلتصال والتغذية والسياسات العائدة.
-5-3وسائل التطبيق :
يمكن تلخيص أهم الخطوات العملية لتطبيق نمط اإلدارة باألهداف على الشكل التالي:
أ -البتعاد عن المركزية وتفويض السلطات للعاملين ،بحيث يتعودوا على تحمل المسؤولية
الذاتية بدل العتماد المطلق على اإلدارة المركزية.
ب -تنويع المهام التي يكلف بها العاملون من اجل اشعارهم بأهمية العمال التي يؤدونها.
21
ج -اشراكهمم في اتخاذ القرارات على مختلف المستويات حتى يروا أنفسهم جزء من اإلدارة ويجعلهم
حريصين على تحقيق األهداف الموضوعة.
د -اتباع طرق جديدة في تقييم األداء تركز على النتائج وليس على الوسائل فقط.
أوال-التخطيط
ويعد التخطيط من الوظائف الرئيسية لإلدارة ،ول تستطيع أي منظمة أن تحقق نجاحا بدونه ،و
اإلدارة الفعالة هي التي تبدأ عملها عادة بالتخطيط وفيه تؤخذ التدابير المسبقة لعمل مستقبلي .اهتم العديد
من العلماء بتحديد مفهوم التخطيط ،وحاولوا وضع تعريفات تبرز هذا المفهوم.
-1تعريف التخطيط:
تتعدد اآلراء في تعريف التخطيط كعملية إدارية نذكر منها:
-عملية وضع القرارات بشأن مستقبل (داروين)
-التخطيط هو عملية التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع اإلستعداد لهذا المستقبل (هنري فايول).
-التخطيط هو وظيفة الذكاء في الغدارة حيث تشتمل هذه الوظيفة على جميع المعلومات التي تحدد
األهداف و السياسة و تقرر اإلستراتيجية التي يجب أن تتبعها المنظمة(.هايمان وسكوت).
وعليه يمكن تعريف التخطيط من خالل التعاريف السابقة على انه:
-التخطيط هو نشاط يستهدف تحديد الوضع الحالي للمنظمة و تحديد الوضع المستقبلي المستهدف و كيفية
تحقيق ذلك من خالل تحديد الغايات و األهداف النهائية للمنظمة و صياغة السياسات و تحديد الوسائل
المؤدية إلى تحقيق تلك الغايات وتحديد و توزيع األدوار و الموارد الالزمة إلنجاح الخطة ،مع تحديد
الوقت الزمني الالزم لكل من الغايات و األهداف و األعمال و الوسائل .ويتضمن تحديد:
-أن التخطيط نشاط يتكون من عدة مراحل و خطوات.
-أن التخطيط نشاط مستقبلي يتم دراسته يتم دراسته في الوقت الحاضر.
-التخطيط هو تحديد ألوجه اإلستفادة من جميع الموارد المتاحة بالشكل األمثل في المنظمة سواء كانت
مادية أو بشرية أو مواد خام.
-2مزايا التخطيط:
للتخطيط عدة مزايا نذكر منها:
-يعمل التخطيط من خالل التنبؤ على التصدي لمفاجآت التي قد تواجه مسيرة المنظمة المستقبلية.
22
-يضمن التخطيط اإلستخدام األمثل للموارد البشرية و المادية المتاحة.
-يبين التخطيط ماهو مطلوب من اإلدارات و األفراد بشكل واضح.
-يعتبر التخطيط نقطة اإلنطالق لتنفيذ باقي وظائف اإلدارة.
-يساهم التخطيط مساهمة ملموسة و فعالة في قدرة الغدارة على استمرارية الرقابة على المنظمة.
-يمثل التخطيط وما ينتج عنه من خطة،معيارا للحكم على مدى نجاح و سالمة تنفيذ العمل.
-3عناصر التخطيط:
تعتبر عناصر التخطيط هي بمنزلة األركان التي يرتكز عليها التخطيط وهذه العناصر يمكن تصنيفها
إلى أربعة عناصر هي:
– 1-3األهداف:
تعرف األهداف بأنها "األغراض و الغايات التي يراد تحقيقها في المستقبل" وقد تكون األهداف عامة
أو محددة،طويلة أو قصيرة المدى ،أو أساسية على مستوى المنظمة بكاملها أو فرعية على مستوى
األقسام ،و األهداف اللبنة األساسية التي يقوم عليها التخطيط ،و يتحدد على ضوئها باقي العناصر
األخرى،كالسياسات و اإلجراءات و القواعد.
ونظرا ألهمية الهداف في المنظمة ،فهناك عدة شروط يجب مراعاتها عند وضع األهداف منها:
أ-وضوح الهدف :فيجب ان يكون الهدف المراد تنفيذه واضحا و محددا لجميع العاملين و المسؤولين عن
تنفيذه ،فالغموض في الهدف يؤدي إلى فهمه من قبل العاملين بالمنظمة بطريقة تختلف عما هو مقصود
كما يجعله قابال لتأويل و التفسير،ويؤدي غلى نتائج غير مقبولة.
ب-مشروعية الهدف :يجب على الهدف المراد تنفيذه من قبل الفرد ،أو المنظمة ،أو الدولة ،هدفا غير
مخالفا للتعاليم الدينية و العادات و التقاليد األصيلة السائدة في المجتمع ،و أن يكون متماشيا مع ما تضعه
الدولة من قواعد و أنظمة لتنظيم مختلف األعمال على مستوى البالد.
ج -واقعية األهداف :يجب أل يكون الهدف المراد تنفيذه خياليا بل يجب أن يكون هدفا واقعيا ممكن
التحقيق في حدود اإلمكانيات المتاحة و القدرات المتوفرة و الوقت المحدد.
د-قابلية قياس الهدف :يجب أن يترجم الهدف إلى فروع للقياس و المتابعة ،حتى يتم تقويمها و معرفة ما
إذا كان هناك تفسير،أو عدم تقد أو إنحراف عن المسار المطلوب.
-2-3السياسات:
تعرف السياسات بأنها "مجموعة المبادئ و القواعد و القوانين التي تضعها اإلدارة العليا في المنظمة،
لكي تسترشد بها في باقي المستويات اإلدارية".
فهي عبارة عن اإلطار الموجه لعملية تنفيذ األهداف و تحقيقها ،وهي المرشد للعاملين حول الطرق و
األساليب التي يجب إتباعها للوصول إلى تلك األهداف المنشودة،وتتصف بالثبات نسبيا ،ويعد إتباعها أمرا
ضروريا و ملزما من قبل العامين في المنظمة ،ويجب أن تكون هذه السياسات واضحة ومتجانسة مع
بعضها ،وشاملة .
-3-3القواعد:
القاعدة هي" ما يجب القيام به وما ينبغي المتناع عنه من سلوك أو تصرفات" ،حيث تحدد بدقة ما
يجب القيام به وما يجب المتناع عنه في ظل موقف معين ،ومن صفات القواعد أنها تتخذ شكل أوامر أو
تعليمات ،كما أنها تكون مرتبطة بجزاءات و مكافأت.
-4-3اإلجراءات:
تعرف اإلجراءات بأنها" سلسلة األعمال و الخطوات و المراحل التي يجب إتباعها لتنفيذ عمل ما"،فهي
عبارة عن المسار الذي يجب إتباعه داخل المنظمة إلتمام عمل من األعمال و تختلف اإلجراءات عن
السياسات في أنها أكثر تحديدا لما يجب القيام به ،في حين أن السياسات تعد أعم و أشمل.
كما تختلف اإلجراءات باختالف المنظمات ،ففي منظمات القطاع العام هناك إجراءات مختلفة للتوظيف
عن تلك اإلجراءات المتبعة في منظمات الخاصة.
23
إن عناصر التخطيط تندرج من حيث الشمولية و العمومية من الهدف األكثر شمولية و عمومية إلى
القاعدة األكثر تفصيال و تحديدا ،كما هو موضح في الشكل التالي:
الشكل رقم( :)6تدرج عناصر التخطيط من حيث العموم و التفصيل
الهدف
أكثر تفصيال أكثر شمول
و تحديدا السياسة وعموما
القواعد
اإلجراء
المصدر :أحمد الشميمري،2009،ص103
-4أنواع التخطيط :هناك العديد من التقسيمات الشائعات للتخطيط و هي التي تتناوله من حيث نطاق
شموله ومداه الجغرافي ومداه الزمني و أهدافه:
-1-4من حيث نطاق شموله:
وينقسم التخطيط من حيث نطاق شموله إلى تخطيط شامل يغطي كافة نشاطات الدولة ،وتخطيط جزئي
يختص بنشاط.
أ-التخطيط الشامل :أو يتعلق الكلي الذي يتعلق بكافة النشاطات في الدولة ،ويتناول قطاعاتها المختلفة .
ويهدف إلى تحقيق أهداف التنمية في جميع القطاعات سواء القتصادية أو الجتماعية أو الحضارية أو
الثقافية،من خالل تسخير كافة الموارد المادية و الطاقات البشرية .
ب -التخطيط الجزئي فانه ل يهدف إلى تغيير كافة القطاعات في الدولة ،ولكنه يركز على نشاط واحد من
جوانب التنمية في المجتمع.
وينقسم التخطيط من حيث المدى الجغرافي إلى التخطيط الدولي ،يليه التخطيط القومي ،ثم اإلقليمي.
-التخطيط الدولي :يكون على المستوى الدولي ،ويشمل دولتين أو أكثر يربط بينهم مجموعة من األهداف
القتصادية و الجتماعية و السياسية المشتركة ،أو مجموعة الدول العربية األعضاء في مجلس الوحدة
القتصادية العربية أو السوق العربية المشتركة.
-التخطيط القومي :هو الذي يكون على مستوى الدولة كلها ،أي يشما جميع أقاليمها ،ويستهدف تحقيق
النمو المتوازن لجميع تلك األقاليم بصورة منتظمة،وقد يكون جزئيا ،أي يقتصر على قطاع من قطاعات
الدولة ،وقد يكون شامال يضم مختلف قطاعات الدولة.
-التخطيط اإلقليمي :وهو الذي يغطي رقعة جغرافية معينة داخل الدولة ،ويهدف لوضع خطة لتنمية إقليم
أو أكثر من أقاليم الدولة و رفع مستواه الجتماعي و اإلقتصادي لتحقيق التقارب بين أقاليم مختلفة.
وينقسم التخطيط من حيث المدى الزمنى إلى تخطيط طويل ،متوسط قصير المدى األعمال التي يتطلبها
تحقيق األهداف.
-التخطيط طويل االجل :ويمتد مجاله الزمني عادة بين عشر سنوات و عشرين سنة،و يتميز باقتصاره
على تحديد األهداف الرئيسية دون تدخل في األهداف التفصيلية أو وسائل التنفيذ.
-التخطيط متوسط األجل :و تتراوح مدته من ثالث إلى خمس أو سبع سنوات ،وتكون الخطط متوسطة
األجل منبثقة عادة عن الخطة طويلة األجل ،وتتميز بكونها خططا تفصيلية ،كما تتميز باشتمالها على
تحديد لألهداف ووسائل التنفيذ.
-التخطيط قصير األجل :ويمتد لفترة قصيرة عادة سنة ،وتنتج الخطط قصيرة األجل عادة عن طرق تقسيم
الخطط متوسطة األجل إلى عدة مراحل ،بحيث تحظى كل مرحلة منها بخطة سنوية تفصيلية تتولى تحديد
األهداف الفرعية ووسائل تنفيذها في األوقات المحددة.
وينقسم التخطيط من حيث الهدف منه إلى تخطيط إداري واقتصادي وتخطيط عمراني ،وتخطيط
اجتماعي و ثقافي.
24
-التخطيط اإلداري :هو الذي يتجه إلى تطوير إمكانيات العمل في الجهاز اإلداري عن طريق وضع وسائل
لتطوير األنشطة و العمليات اإلدارية ،فهو يستهدف تحديد أهداف عامة ذات صبغة إدارية بحتة ،مع تحديد
الوسائل الالزمة لتحقيقها خالل فترة زمنية معينة.
-التخطيط اإلقتصادي :هدفه توجيه النشاط اإلقتصادي في الدولة وجهة معينة ،بما يتفق و الفلسفة
الجتماعية السائدة في المجتمع ،فهو يستهدف تحقيق أهداف اقتصادية سواء كانت هذه األحداث صناعية
أو تجارية أو زراعية أو مالية.
-التخطيط العمراني :هو الذي يستهدف التعمير بوجه عام ،أو إحداث التطوير العمراني ،أو رفع مستوى
العمران بما يتالءم مع مقتضيات العصر ،وقد يتعلق هذا التخطيط بتعمير منطقة من المناطق ،كما قد
يتعلق بمدينة معينة أو حي معين.
-التخطيط االجتماعي و الثقافي :يهدف إلى تحقيق التنمية و التطور في شتى نواحي الحياة الجتماعية،
سواء في المجالت المعيشية أو التعليمية أو الثقافية أو الفكرية ،ويتضمن تحديدا للمشروعات الالزمة
خالل سنوات الخطة بغية تحقيق هدف اجتماعي محدد.
-5معوقات التخطيط :تواجه عملية التخطيط عدة عقبات تحد من فعاليتها وتسبب الفشل في تنفيذها،
ويستدعي األمر من اإلدارة في معالجتها وإيجاد الحلول ،ومن أهم هذه المعوقات:
-البيئة المعقدة :فعندما تكون البيئة المحيطة بالمنظمة متغيرة جدا فإن ذلك سيزيد من صعوبة التخطيط،
فسيصعب جمع المعلومات الدقيقة ،و التنبؤ الدقيق ،واتخاذ القرار المناسب للتكيف مع البيئة.
-نقص المعلومات :عندما يكون جمع المعلومات الضرورية للتخطيط متعذرا ،أو ناقصا أو قديما ،فإن
التخطيط سيكون صعبا للغاية ،إذ أن التخطيط يرتكز على المعلومات الشاملة لجميع العوامل المحيطة
بالمنظمة ،وكلما قلت هذه المعلومات و اإلحصاءات و الدراسات المتعلقة بالخطة زاد ذك من صعوبة
التخطيط الفعال.
-مقاومة التغيير :يرغب كثير من الناس وعد التغيير وتزداد هذه الرغبة عندما يشعرون بالخوف من
المستقبل ،فيفضلون البقاء على األهداف و الخطط المعروفة و المعهودة في ظل الظروف المستقرة.
وهذا التوجه ل يتناسب مع التخطيط الذي يتطلب بطبيعته التغيير و التطوير ،وبالتالي يؤدي تمسك
الجاهلين باألوضاع الحالية ومقاومتهم ألحداث التغيير إلى الحد من نجاح التخطيط و تطبيقه بفعالية
وكفاية.
-عدم الواقعية :ويتم ذلك بسبب سوء التقدير والمبالغة ،فيحدث إما نقص في التخطيط،أو التخطيط أكثر
مما هو مطلوب ،وتكون النتائج إما تشاؤمية سلبية أو خيالية غير ممكنة ،فيؤثر ذلك سلبا على العاملين في
المنظمة ويكون عائقا للتوصل إلى تخطيط فعال.
-عدم التنسيق بين المشروعات اإلدارية المختلفة :فالتخطيط السليم يستلزم أن يكون هناك ربط و تنسيق
بين إدارات المنظمة و أجهزتها،وحشد جميع الجهود في مسارات متوازية لبلوغ األهداف المنشودة و
تحاشي الزدواجية و التداخل فيما بين البرامج و األنشطة.
أما عندما يغيب التنسيق فإن الخطط ستتداخل و األهداف ستتعارض و البرامج ستتنافس مما يؤدي إلى
عشوائية المنظمة وتخبطها وبالتالي فشل خططها.
-وجود القيود :هناك كثير من القيود التي يمكن أن تعوق التخطيط و تحد منه ومن ذلك شح الموارد
المالية وندرة الكفاءات اإلدارية وعدم توفر القدرات اإلبتكارية و القيود القانونية.
-الوقت و التكلفة :فالتخطيط السليم يستنزف الجهود و يستغرق الوقت ويستلزم موارد مالية كافية ،ويتطلب
خبرات فنية واستشارية.
ثانيا -التنظيم
25
يحتل التنظيم مكانة مرموقة في العملية اإلدارية حيث يعتبر أهم عناصرها ،حيث برز اإلهتمام بشكل
واضح وقوي وذلك بسبب التوسع في حجم المجتمعات وزيادة وتعقد النشاط العام واتساع مجالته ،مما
أدى إلى تضخم المشروعات ،واتساع حجم المنظمات وبالتالي زيادة أعمالها.
-1تعريف التنظيم:
يعرف التنظيم على أنه" تنسيق مخطط لألنشطة التي يقوم بها عدد من األفراد إلنجاز بعض األهداف
العامة الواضحة و المحددة وذلك من خالل تقسيم العمل و الوظيفة بينهم من خالل التسلسل الهرمي للسلطة
و المسؤولية".
كما عرفه ريشارد هوجاتس بأنه" توزيع الواجبات و التنسيق بين كافة العاملين بشكل يضمن تحقيق
أقصى درجة ممكنة من الكفاية في تحقيق األهداف المحددة.
يعرف نيو مان عملية التنظيم "بأنها تشمل تقسيم و تجميع العمل الواجب تنفيذه في وظائف مفردة ثم
تحديد العالقات المقررة بين األفراد الذين يشغلون هذه الوظائف.
كما عرف بلقلسم سالطنية واخرون التنظيم عن طريق معادلة رياضية :
التنظيم=أعمال +أفراد+إمكانيات+سياسات+نظم و إجراءات
حيث يمكن استنتاج من خالل هذه المعادلة أن التنظيم هو مجموعة من األعمال التي يقوم بها مجموعة
من األفراد بتوفر اإلمكانيات الالزمة ،لتطبيق سياسات مسطر بوجود نظم واجراءات محددة فهو يجمع
بين المعنيين السابقين للتنظيم.
-2مبادئ التنظيم:
26
-تحقيق الرقابة :يقضي مبدأ الرقابة التلقائية بأن ل يخضع عمالن قصد من أحدهما مراقبة العمل األخر
لرئاسة شخص واحد.
-عدم اإلسراف :إن التوسع في التخصص و الرغبة في تحقيق التنسيق و الرقابة له تكلفته على المنظمة.
-التعاون بين العاملين في المنظمة :إن عملية التعاون بين العاملين عملية تلقائية منظمة ومستمرة ،ومهمة
في الحفاظ على حياة المنظمة..
-3خصائص التنظيم الفعال:
هناك عدة مؤشرات ذات الصلة بخصائص التنظيم الفعال وهي كالتالي:
أ-استيعاب مضامين نظريات ومفاهيم اإلدارة القديمة منها و الحديثة ،خاصة ما يتصل منها بمبادئ التنظيم
اإلداري و العالقات اإلنسانية و اإلهتمام ببيئة العمل الداخلية و الخارجية.
ب -التأكيد على أهمية قياس األداء على ضوء األهداف المحددة لكل منظمة أو إدارة ،من خالل وجود آلية
لقياس األداء وتحديد اتجاهه من الناحية اإليجابية و السلبية.
ج -تنمية وتفعيل منهج الرقابة التلقائية ،إن التنظيم الجيد هو الذي يسهل عملية الرقابة من خالل تحديد
أهداف الوحدات اإلدارية وارتباط كل وحدة إدارية و بيان مهامها.
د -التنسيق بين أعمال كافة الوحدات اإلدارية ،حيث يعتبر التنسيق من أحد مبادئ التنظيم اإلداري،
ويساعد التنظيم الجيد على التنسيق بين كافة الوحدات اإلدارية بما يضمن تعلونها وتسخير كافة الجهود
نحو تحقيق األهداف المحددة لها.
ه -تخفيض التكاليف ،من المؤكد أن الهدف األساسي ألي تنظيم هو تحقيق األهداف المناطة به ،غير أن
تحقيق هذه األهداف يجب أن يكون محكوما بمعايير التكاليف كما هو محكوم بمطلب الجودة أو النوعية في
األداء.
و-تبني التغيير كأحد مناهج تطوير و بقاء المنظمة ،حيث يتوجب على المنظمة أن تتجاوب مع معطيات
البيئة الخارجية و الداخلية ،وبخاصة التغيير المخطط كأحد مناهج تطوير وبقاء المنظمة.
-4عناصر عملية التنظيم:
هناك خمس خطوات رئيسية في عملية التنظيم وهي:
-1اإللمام بالخطط و الهداف.
-2تحديد المهام الرئيسية.
-3تقسيم المهمات الرئيسية إلى مهمات فرعية.
-4توزيع الموارد و التوجيهات للمهمات الفرعية.
-5تقييم نتائج تنفيذ إستراتيجية التنظيم
كما هو موضح في الشكل التالي:
الشكل رقم (:)7عناصر عملية التنظيم
الخطوة 1 العكسية الخطوة 5
اإللمام بالخطط و التغذية
الخطوة 2 االهداف تقييم نتائج تنفيذ
تحديد المهام إستراتيجية
الرئيسية الخطوة 3 التنظيم
توزيع الموارد و
تقسيم المهمات
الخطوة 4
التوجيهات للهام
الرئيسية إلى الفرعية
فرعية
المصدر:خليفي عيسى،2003،ص .15
-5أنواع التنظيم:
27
يتضمن التنظيم نوعين أساسيين هما:
-1-5التنظيم الرسمي:
يقصد به ذلك البناء الهندسي لهيكل التنظيم اإلداري،أي شك المنظمة ومظهرها الهندسي ،وذلك يصمم
على أساس تحديد اإلختصاصات ،وتعيين السلطات ،وبيان المسؤوليات و تدرج المستويات ،وإقامة
العالقات الرسمية بين شاغلي تلك المستويات وما يستلزمه من وسائل لإلتصالت.
وإلقامة التنظيم الرسمي ألي منظمة يجب إتباع الخطوات التالية:
-تحديد األهداف المراد تحقيقها من بناء الهيكل التنظيمي؛
-تحديد وتحليل األعمال و األنشطة الالزم القيام بها؛
-تقسيم العمل داخل المنظمة على أساس التخصص؛
-وجود مستويات محددة لإلختصاصات بإسناد كل قسم أو مجموعة متجانسة إلى وحدة إدارية معينة؛
-وجود شبكة لإلتصالت ممتدة إلى جميع اجزاء المنظمة؛
-تحديد السلطة المختصة باتخاذ القرارات؛
-تحديد العالقات داخل المنظمة بوضوح؛
-تحديد نطاق او عدد المناسب من العاملين المشرف عليهم من رئيس واحد.
ويتأثر التنظيم الرسمي بعدد من العوامل منها:
-حجم التنظيم؛
-نوع الخدمة المطلوبة؛
-العنصر البشري المطلوب؛
-اإلمكانيات المادية؛
-المدى الجغرافي؛
-المجتمع و البيئة.
-2-5التنظيم غير رسمي:
هو تنظيم ل ينشأ بقرار او بتشريع من السلطة المختصة ،كما أنه ل يظهر على الخريطة التنظيمية ،لكنه
ينشا بفعل الروابط و العالقات الداخلية في مجال العمل.
فالتنظيم غير الرسمي يهتم بالتنظيم كما هو كائن ل كما يجب ان يكون رسميا ،ومشكالته تتصل بسلوك
األفراد و الجماعات ،أي أنها مشكال إنسانية و سلوكية ومشكالت عالقات أكثر منها مشكالت هيكل أو
بناء ،وهو يظهر ليسد الفراغ الذي يعجز التنظيم الرسمي عن ملئه ،مهما كان محكما.
ويتخذ التنظيم غير الرسمي أشكال متعددة تختلف فيما بينها باختالف الصور الناتجةعنه ،ومنها:
-الشكل السياسي؛
-الشلة؛
-المستشار الخاص.
-6الهيكل التنظيمي:
هو إطار يوضح التقسيمات أو الوحدات و األقسام اإلدارية التي تتكون منها المنظمة ،مرتبة على شكل
مستويات فوق بعضها البعض ،تأخذ شكل الهرم ،يربطها خط سلطة رسمية ،تنساب من خالله األوامر و
التعليمات و التوجيهات من المستوى األعلى إلى المستوى األدنى ،ومن خالله أيضا تتوضح نقاط إتخاذ
القرارات ،ومراكز السلطة و المسؤولية.
-7أنواع الهياكل التنظيمية:
-1-7الهيكل التنظيمي البسيط:
هو هيكل يليق بالمنشات الجزيئية الصغيرة ،نظرا لمحدودية نشاطها وبساطتها وكذلك العدد البسيط
للعمال وحصر كل وظائف المنظمة بين يدي ،غالبا شخص واحد وهو المالك.
كما هو موضح في الشكل التالي:
الشكل رقم ( :)8الهيكل التنظيمي البسيط
المالك -المسير
28
العاملون
-2-7الهيكل التنظيمي الوظيفي:
وهو نوع من الهياكل األكثر شيوعا ،ويرتكز على أساس تجميع األعمال و األنشطة تبعا للوظائف و
األغراض التي تؤديها ،بحيث تختص كل وحدة تنظيمية بأداء وظيفة معينة للمؤسسة كلها.
كما هو موضح في الشكل التالي:
الشكل رقم(:)9الهيكل التنظيمي الوظيفي
المدير العام
مدير مدير المالية مدير التسويق مدير اإلنتاج
المشتريات تخطيط اإلنتاج
رقابة الجودة
الفحص و السالمة
-3-7الهيكل التنظيمي على أساس سلعة منتجة:
أي تجميع النشاطات على أساس السلعة المنتجة أو الخدمة أو على أساس خطوط اإلنتاج وتكتسب هذه
الطريقة أهمية متزايدة لدى المؤسسات الكبرى ذات المنتجات المتعددة.
كما هو موضح في الشكل التالي:
الشكل رقم(:)10الهيكل التنظيمي على أساس سلعة منتجة
المدير العام
مص
قسم المشروبات قسم حلويات قسم العجائن قسم المصبرات
-4-7الهيكل التنظيمي على أساس العمالء:
وهو تجميع األنشطة على أساس خدمة جمهور العمالء أو المنتفعين من سلعها وخدماتها ،فالقاعدة هنا
هو الزبون أو السوق.
كما هو موضح في الشكل التالي:
الشكل رقم (:)11الهيكل التنظيمي على أساس العمالء
مدير التسويق
مشروع ج
-8معوقات التنظيم:
معوقات التنظيم كثيرة ومن أهم هذه المعوقات:
-عدم وجود أهداف أو خطط؛
-التكاسل و التأجيل؛
-مقاطعة األخرين؛
-عدم إكمال األعمال ،أو عدم اإلستمرار في التنظيم؛
-سوء الفهم للغير؛
-عدم التخطيط للمستقبل؛
-اإلنشغال بأعمال غير مفيدة؛
-عدم إنتهاز الفرص و إستغاللها بفاعلية؛
-عدم وجود لغة للتحاور مع الموظفين ،الزمالء و المسؤولين و العمالء أو المراجعين لزيادة كفاءة
المؤسسة.
ثالثا -التوجيه
يعتبر التوجيه أحد أهم الوظائف اإلدارية ألنه يتناول إدارة العنصر البشري في المؤسسة ،وتتضمن
وظيفة التوجيه الكيفية التي تتمكن بها اإلدارة من تحقيق التعاون بين العاملين وحفزهم للعمل بأقصى
طاقاتهم و توفير بيئة العمل المالئمة و التي تمكنهم من إشباع و تحقيق أهدافهم ،لقد تعددت المداخل
30
المفسرة لكيفية توجيه العنصر اإلنساني في المؤسسة ،وتمارس إدارة التوجيه الفعال من خالل عمليات
التحفيز و اإلتصال و القيادة .
وسوف يتم تطرق إليها فيما يلي:
-1التحفيز:
-1-1تعريف التحفيز:
هو وسيلة لخلق مستوى عال من الحماس للوصول إلى األهداف التنظيمية ،وهذا يتم استيعاب الموقف
من خالل تلبية بعض الحتياجات الفردية .في األساس ،يشير إلى تحقيق األهداف التنظيمية الرئيسية من
خالل تلبية احتياجات أو مطالب الموظف الفردية ،فالحافز مهم جدا للمديرين والمسؤولين لمعرفة وفهم
سبب األشخاص يتصرفون بشكل مختلف في مكان العمل وكيفية التالعب بسلوكهم حتى يبذلوا قصارى
جهدهم الجهود المبذولة لتحقيق األهداف التنظيمية .هذا هو هدف المديرين في كل طبقة تحفيز الموظفين
بحيث يمكن أن يتقدم العمل بالمعدل والوتيرة والوقت المطلوبين.
-2-1أنواع الحوافز:
يوجد نوعان رئيسيان للحوافز ،المادية وغير مادية وكلها تهدف إلى زيادة أداء العامل كما ونوعا،
وسوف نتعرض لها فيما يلي:
أ-الحوافز المادية:
وهي مجموعة الوسائل و الخدمات التي تقدمها المؤسسة للعمال إلشباع حاجاتهم من الناحية المادية ،كما
تستخدم في حثهم و تشجيعهم على زيادة اإلنتاج ،سواء كانت جماعية او فردية ،و تدفع الحوافز المادية
على شكل مال يقدم للعامل إضافة إلى أجره العادي من أجل الزيادة في اإلنتاج و تحسينه.
وتقسم الحوافز المادية إلى إيجابية أي كوسيلة إلشباع الدافع ،أو سلبية وهي التي تشمل أنواع التهديد و
العقاب ويمكن تقسيم الحوافز إلى حوافز مادية إيجابية و حوافز مادية سلبية:
-الحوافز المادية اإليجابية:
حوافز مادية إيجابية فردية:مثل ربط األجر باإلنتاج ،يزيد األجر كلما زاد اإلنتاج
حوافز مادية إيجابية جماعية :مثل المشاركة في األرباح من طرف عمال.
-الحوافز المادية السلبية:
حوافز مادية سلبية فردية :مثل الخصم من األجور إذا اخطأ العامل وذلك يعد جزاء له نتيجة عمل قدمه.
حوافز مادية سلبية جماعية :مثل الحرمان من المكافأت و تعويضها ،الجزاءات و العقوبات في العمل و
أبسطها التأنيب.
ب-الحوافز المعنوية:
تساهم الحوافز المعنوية في رفع نفسية العامل و إشعاره بالرضا اتجاه عمله و إشباعه لحاجاته النفسية و
اإلجتماعية ،فالعمل بالنسبة للعامل هو ضرورة ملحة ليس فقط من جانبه المادي بل هو عبارة عن تحقيق
للذات من خالل ما تكسبه من احترام و تقدير األخرين.
وتقسم الحوافز المعنوية إلى حوافز معنوية ايجابية وحوافز معنوية سلبية:
-الحوافز المعنوية اإليجابية:
حوافز معنوية إيجابية فردية :كإعتراف اإلدارة بالمجهود الذي يقدمه العامل.
حوافز معنوية إيجابية جماعية :كالعالقة الطيبة بين أفراد العمل في المؤسسة وتكوين عالقات صداقة
معهم.
-الحوافز المعنوية السلبية:
حوافز معنوية سلبية فردية :كاإلنذار المقدم للعمال سواء كان اإلنذار كتابيا أو شفهيا.
-حوافز معنوية سلبية جماعية :كالحرمان من األنشطة المتعددة بالمؤسسة .
-3-1شروط نجاح نظام الحوافز:
-البساطة بمعنى أن يكون النظام مختصرا ،واضحا و مفهوما في ببنوده و صيغته و حساباته.
-أن ترتبط الحوافز بأهداف العاملين و اإلدارة معا ،إذ لبد أن يحدد مسار الحوافز بحث يؤدي إلى تحقيق
أهداف العاملين في المؤسسة معا ،و هذا يتطلب إقامة جسور بين أهداف العاملين و اإلدارة.
31
-أن تكون السياسة التي تنظم الحوافز تتصف بالعدالة و المساواة و الكفاءة.
-أن تنتمي في ذهن العامل العالقة العضوية بين األداء الجيد و الحصول على الحوافز.
-4-1نظريات التحفيز:
من بين نظريات التحفيز نذكر ما يلي :
أ-نظرية الثواب والعقاب:
تقوم على مكافأة األفراد بالترقية أو زيادة األجور أو المديح ،أو عقابهم عن طريق التوبيخ أو الطرد .
وخوف العامل من الطرد ورغبته في الحصول على مكافآت كان الحافز لقيامه بسلوك إيجابي لتحسين
أدائه.
ب-نظرية الحاجات :
من أكثر النظريات شيوعا وقدرة على تفسير السلوك اإلنساني في سعيه إلشباع حاجاته المختلفة .لقد تم
التطرق اليها.
ج-نظرية التعزيز :
طور هذه النظرية ، B.F Skinnerوتركز على العالقة بين السلوك اإلنساني ونتائجه ،من منطلق أن
السلوك اإلنساني يمكن تفسيره من خالل النتائج اإليجابية أو السلبية لذلك السلوك.
فاألفراد يميلون الى تكرار السلوك الذي يأتي عنه نتائج سارة وإيجابية ،وهذا يعني ان السلوك الذي يتم
تعزيزه سيتكرر في حين ان السلوك الذي ل يعزز ل يتكرر.
د-نظرية مكليالند في الحاجات :
جرى تطبيق هذه النظرية في مجال اإلدارة و التنمية القتصادية ،أجرى مكليالند و جماعته دراسات
على عدة ثقافات شملت الوليات المتحدة ،إيطاليا ،بولندا ،الهند و قد إستخدم أساليب تنبؤ لتحديد سمات
األفراد الذين لديهم الحاجات الثالثة :اإلنجاز،القوة ،و اإلنتماء
ه-نظرية اإلدارة باألهداف :
يقوم هذا األسلوب على إشراك العاملين في عملية تحديد أهداف المؤسسة .وتؤدي اإلدارة باألهداف الى
تحفيز العاملين ألنهم يكونون متحمسين لتحقيق أهداف شاركوا في تحديدها.
و-أسلوب توسيع العمل:
يدور هذا األسلوب حول إضافة مهام جديدة للعمل الذي يقوم به العامل ،وعلى نفس المستوى اإلداري
للعمل الذي يقوم به ،بدل من حصر العامل بعمل محدد يؤدي به للضجر و الملل ،ويرى الكثير أن هذا
األسلوب يحارب التخصص الدقيق في العمل.
ز-أسلوب إثراء العمل:
بينما يقوم أسلوب توسيع العمل على التوسيع األفقي في العمل ،فإن أسلوب العمل يقوم على التوسيع
العمودي في العمل ،وهذا يعني إضافة مهام جديدة للعامل هي ليست نفس مستوى األعمال التي كان يقوم
بها سابقا ،كإعطائه جزءا من مهام و سلطات رئيسه ،أو إفساح المجال أمامه ليقوم بتخطيط أعماله و
تنظيمها و مراقبتها.
-2اإلتصال
-1-2تعريف اإلتصال:
قد عرف العالق التصال بأنه أحد ركائز التوجيه ،حيث ينطوي على تدفق المعلومات و التعليمات
والتوجيهات وأوامر والقرارات من فرد أو جموعة إلى أفراد أو مجاميع بغرض اإلبالغ أو التأثير ،أو
إحداث التغيير باتجاه بلوغ أهداف محددة مسبقا.
يتضح من التعريف أعاله أن التصال هو:
أ -وسيلة لنقل المعاني من جهة إلى أخرى) باتجاه واحد أو باتجاهين(.؛
ب -عملية ديناميكية وليسا ساكنة تنطوي على أفعال وردود أفعال؛
ج -أحد ركائز التوجيه حيث ل يمكن التوجيه من دون اتصال مهما كان نوع هذا التصال ومهام كانت
الوسيلة التصالية المستخدمة لنقل مكونات التوجيه إلى المستهدفين به؛
د -تبادل المعاني والمعلومات والبيانات لتحقيق أهداف ،معينة مثل اإلبالغ واإلقناع والتأثير ...الخ؛
32
ه -عملية تفاعلية بين أطراف ،عدة ذوي قواسم مشتركة في فهم هذه العملية واستيعاب مكوناتها
التصالية؛
و -عملية قد تكون نظمية ومنظمة ،أي أنها قد تكون عفوية أو تعبيرية باستخدام اإليحاءات وغيرها من
أساليب التفاعل.
-2-2أنواع االتصال :وهناك عدة أصناف ،حيث نجد:
أ -االتصال الرسمي :في أي منظمة ل بد أن يكون هناك اتصالت رسمية والتي تحدد عند وضع الهيكل
التنظيمي لتوضيح كيفية الربط بين الوحدات اإلدارية المختلفة التي يتضمنها الهيكل فالتصال الرسمي
يساهم في تدفق المعلومات والتعليمات والتوجيهات واألوامر إلى المرؤوسين مع التعرف على وجهات
نظرهم من خالل المعلومات المرتدة باإلضافة على دراسة المشاكل والقيم الداخلية والخارجية للعمل
وأهميتها لألفراد العاملين.
والتصالت الرسمية تكون عبارة عن:
اتصال رأسي نجد فيه:
-التصال النازل :من أعلى إلى أسفل وتكون الرسائل على شكل تعليمات وإرشادات خاصة بإنجاز العمل
والخطط والسياسات وحلول المشاكل.
-التصال الصاعد :من أسفل إلى أعلى حيث بقوم المرؤوس بإبالغ رئيسه مدى تقدم العمل أو المشكالت
التي قد تواجه تنفيذ العمل ومتطلبات إنجاز العمل أو مقترحات معينة.
-التصالت األفقية :تكون بين الزمالء في نفس المركز مثال بين رؤساء األقسام ويهدف إلى توفير وتبادل
المعلومات الخاصة بمتطلبات التنسيق وتحقيق التعاون والتكامل بين األنشطة.
-التصالت القطرية :وتتم بين إحدى اإلدارات مع مرؤوس إدارة أخرى.
ب .االتصال غير الرسمي :وهو الذي تستخدمه جماعات التنظيمات غير الرسمية في المنشأة ويكون
موجودا دائما طالما أن هناك جماعة من األفراد تعمل مع بعضها البعض ولها مصالحها واهتماماتها
الخاصة و أمام هذه الحقيقة فإن المدير العلمي يستخدمه كجزء من مسالك التصال المنتظمة كلما أمكنه
ذلك.
-3-2عناصر اإلتصال:
ان األركان األساسية التي تتكون منها عملية التصال تكمن في التي :
أ-المصدر او المرسل :يقصد به صانع الرسالة ،وقد يكون هذا المصدر فردا أو جماعة من األفراد وقد
يكون مؤسسة أو شركة .ومن هنا يجب على المرسل ان يتحلى بجملة من المواهب وهي المنطق والبالغة
وفن اإللقاء والقدرة على اإلقناع إضافة إلى:
-مهارة المتحدث في التصال أي قدرته على نقل الرسالة التصالية واإلعالمية الى المستقبل بدون
تشويش.
-وجهة النظر والمعرفة.
-على واضع الخطط التصالية ان يعيش داخل نظام المجتمع ويتفاعل مع البيئة نفسها.
ب-الرسالة :وهي المعنى أو الفكرة أو المحتوى الذي ينقله المرسل إلى المستقبل ،وتتضمن المعاني
واآلراء واألفكار التي تتعلق بموضوعات معينة يتم التعبير عنها رمزيا ،وتتوقف فاعلية التصال
على الفهم المشترك للموضوع واللغة التي يقوم بها .ومن هنا فان الرسالة التصالية يجب ان تكون
واضحة المعالم وعدم حشوها بالمصطلحات العلمية المعقدة خاصة إذا كانت م وجهة الى جمهور
غير مثقف أو علمي.
ج-الوسيلة :تلعب الوسيلة دورا هاما في عملية التصال بل هي من اهم عناصره ،حيث وصفها
بعض العلماء بان" الوسيلة هي التصال "أي ان استعمال وسيلة معينة في عملية التصال قد
تحدث تغير جذريا في األشخاص يفوق بكثير من التغيير الذي يحدثه مضمون التصال .وتختلف
الوسيلة باختالف مستوى التصال ،فهي في التصال الجماهيري تكون الصحيفة أو التلفزيون أو
اإلذاعة أو الموقع اللكتروني ،وفي التصال الجمعي تكون الخطبة أو المناظرة و المؤتمرات أما في
التصال المباشر فتكون وجها لوجه.
33
د-المستقبل او المتلقي :هو الجمهور الذي يتلقى الرسالة ويتفاعل معها ويتأثر بها وهو الهدف
المقصود من التصال .وهناك عوامل تؤثر على استالمه للرسالة منها:
-درجة التجانس بين المرسل والمستقبل.
-إن المستقبل إنسان اجتماعي يملك تصوراته وخبراته الخاصة يجب ان تؤخذ بعين العتبار.
ه-رجع الصدى أو ردة الفعل :يتخذ رد الفعل اتجاها عكسيا في عملية التصال ،وهو ينطلق من المستقبل
إلى المرسل وذلك للتعبير عن موقف المستقبل من الرسالة ومدى فهمه لها واستجابته أو رفضه لمعناها،
وقد أصبح رد الفعل مهما في تقويم عملية التصال.
و -التأثير :وهو عملية نسبية ومتفاوتة بين شخص واخر وجماعة وأخرى وذلك بعد تلقي الرسالة
وفهمها ،وغالبا ما يكون تأثير وسائل التصال الجماهيرية بطيئا وليس فوريا ،كما قد يكون تأثير
البعض مؤقتا وليس دائما .ومن ثم فان التأثير هو الهدف النهائي الذي يسعى اليه المرسل .وتتم
عملية التأثير على خطوتين األولى هي تغيير التفكير ،والثانية هي تغيير السلوك.
-4-2معوقات اإلتصال:
يمكن إيجاز المعوقات كمايلي:
أ -افتقار مستلمي الرسائل لمهارات اإلنصات والتحليل والستقراء والمنطق ،وهي مهارات في غاية أهمية
لفهم التصال وألياته وتقدير أهميته.
ب -العقبات اإلدارية الناتجة عن ضعف الهياكل التنظيمية أو جمودها ما يضعف عملية التدفق السليم
للرسائل ،شفهية كانت أو تحريرية ،وتعد مشاكل عنق الزجاجة من أكثر المشاكل التي تُفسد التصال
برمته.
ج -التفسير الخاطئ لمضمون الرسالة ،وتع ّمد تشويهها من قبل أفراد أو قنوات التصال أو تصفية
مضمون الرسالة أو تفسيرها بشكل مجزأ أو حذف أجزاء منها ،أو إخفاها ألي سبب كان.
د -الختالفات الفكرية والذهنية واإلدراكية ل ُمرسل الرسالة ومستلمها وتباين الثقافات والخبرات والرؤى
بينهما.
ه -تداخل وتشابك المصالح والتجاهات بين المرسل والمستقبل مثل التداخل في العوامل الثقافية و
الجتماعية والنفسية والقتصادية والتكنولوجية وغيرها.
-3القيادة:
-1-3تعريف القيادة:
هي عبارة عن عملية تفاعل بين المرؤوسين يكون الرئيس خاللها قادرا على التأثير اإليجابي في
سلوكياتهم و مشاعرهم و توجيهها وجهة معينة يرغبها و يريدها و القيادة اإلدارية الناجحة هي التي تنسق
بين جهود المرؤوسين و تحثهم على العمل و تدفعهم إليه من اقتناع و رغبة في سبيل تحقيق أهداف
المؤسسة و أهدافهم بشكل متكامل و ناجح.
-2-3مهارات القيادة:
أ-المهارة الفنية:
وهي ان يكون القائد مجيدا لعمله متقنا إياه ،ملما بأعمال مرؤوسيه من ناحية طبيعة العمال التي
يؤدونها،عارفا لمراحلها وعالقاتها ومتطلباتها ،كذلك أن يكون بإمكانه استعمال المعلومات و تحليلها .
ب-المهارة اإلنسانية:
و يعني بها المقدرة على تفهم سلوك العاملين و عالقاتهم و دوافعهم ،وكذا العوامل المؤثرة على
سلوكهم ألن معرفته بأبعاد السلوك اإلنساني يمكنه من فهم نفسه أول ثم معرفة مرؤوسيه ثانيا.
ج-المهارة التنظيمية:
وهي أن ينظر القائد للمؤسسة على أنها نظام متكامل ،ويفهم أهدافها و أنظمتها و خططها ،ويجيد
أعمال السلطة و الصالحيات ،وكذا تنظيم العمل و توزيع الواجبات و تنسيق الجهود.
د-المهارة الفكرية:
وهي أن يتمتع القائد بالقدرة على الدراسة و التحليل و الستنتاج بالمقارنة ،وكذلك نعني المرونة و
اإلستعداد الذهني لتقبل أفكار الخرين ،وكذا أفكار تغير المؤسسة وتطويرها.
34
-3-3أنواع القيادة:
تتعدد أساليب القيادة التي ينتهجها القائد لقيادة مرؤوسيه وحفزهم للقيام بالعمل بحسب اتجاهاته الفكرية و
الثقافية وتفاعله اإلجتماعي و الخبرة العملية و الظروف البيئية داخل و خارج المؤسسة.
ويمكن تصنيفها إلى:
أ-القيادة الديكتاتورية:
يتمتع القائد الديكتاتوري بالسلطة المطلقة ،ويقوم بإنجاز األعمال من خالل التهديد ،و اإلجبار لألفراد
الواقعين تحت سلطته.
ب-القائد االتوقراطي(المتسلط):
يتمتع القائد هنا على السلطة الرسمية المخولة له بموجب قوانين وأنظمة المؤسسة ،ويميل هذا النوع من
القيادة بالتفرد بعملية صنع القرار ،ووضع السياسات و الخطط دون مشاركة المرؤوسين ،ويتميز القائد
بالحزم الشديد وتحديده الدقيق للواجبات و السلطات الممنوحة لكل فرد في المنظمة ،ويتخلف عن القائد
الديكتاتوري فإنه نشيط وفعال وليس متسلطا على مرؤوسيه .كالقائد الديكتاتوري وهو فعال في إقناع
مرؤوسيه بما يريده.
ج-القائد الديمقراطي:
تتميز القيادة الديمقراطية بأسلوب مشاركة العاملين في عملية صنع القرار و التخطيط ووضع السياسات،
فالقائد هنا يقترح األعمال مع توصياته ولكنه سيهتم بموافقة الجماعة قبل أن يضع هذه األعمال موضع
التنفيد ،ويؤمن القائد بقدرات وإمكانيات مرؤسيه ويستطيع توظيفها لصالح العمل.
د -القيادة الشخصية:
تزاول القيادة هنا عن طريق اإلتصال المباشر بين القائد و األفراد ويصل التوجيه و التحفيز شخصيا من
القائد .وهذا النوع شائع يمتز بالفاعلية و البساطة.
ه-القيادة األبوية:
يتميز هذا النوع من القيادة بالعالقة المباشرة بين القائد و األفراد و يتضح هنا مدى اهتمام القائد براحة
ورفاهية األفراد التابعين له ،ويؤخذ على هذا النوع من القيادة صعوبة تنمية واستقالل الجماعة و اعتمادهم
على أنفسهم ،يعتمد نجاح القائد على استمرارية الخدمات األبوية التي يقدمها لهم.
و-القيادة غير الرسمية:
وهي القيادة التي تتكون داخل مجموعات التنظيم اإلجتماعي غير الرسمي دون أن ترتبط بوظيفة رسمية
في الهيكل التنظيمي،وهذه القيادة تنشأ نتيجة لصفات معينة يتصف بها القائد عن غيره من األفراد
رابعا:الرقابة
الرقابة هي الوظيفة الرابعة من وظائف العملية اإلدارية ،ولقد أدرجت جميع النظريات اإلدارية وظيفة
الرقابة ضمن الوظائف التي تتناول جهود اإلدارة و األفراد في المؤسسة.
-1تعريف الرقابة:
تعرف الرقابة بصفة عامة على أنها مجموعة من األنشطة اإلدارية التي تستهدف أداء المرؤوسين للتأكد
من تحقيق األهداف المخططة و تصحيح أي احرافات قد تحدث.أو كما يرى هنري فايول أن الرقابة هي
التأكد من أن كل شيء في المنظمة يتم وفق الخطط الموضوعة ،و التعليمات الصادرة و المبادئ المعتمدة
و ذلك بهدف كشف مواطن الضعف و تصحيحها .
-2أهمية الرقابة:
تتبع أهمية الرقابة من:
أ-إنها عملية ضرورية للتأكد من حسن سير العمل و التأكد من أن اإلنجاز يسير حسبما هو مقرر له؛
35
ب-من إنها ذات عالقة بكل عنصر من عناصر العملية اإلدارية و بشكل خاص التخطيط و إتخاذ
القرارات.
ج -توفر الرقابة للمديرين جميع المعلومات ذات الصلة.
-3مراحل عملية الرقابة:
تمر عملية الرقابة بعدة مراحل متتالية ،وتعتمد كل مرحلة منها على المراحل السابقة عليها:
أ-تحديد الهداف ووضع المعايير أو المقاييس؛
ب-مقارنة (مطابقة) النتائج المتحققة مع المعايير أو المقاييس الموضوعة؛
ج-قياس الفروق و التعرف على أسبابها من خالل المقارنة؛
د-تصحيح اإلنحرافات و متابعة سير التنفيذ؛
ه-مراجعة األداء و قياس النتائج مع مطابقتها لألهداف مرة أخرى.
-4أنواع الرقابة:
هناك عدة أنواع من الرقابة نذكر منها:
-1-4الرقابة حسب موقعها من األداء :وتنقسم إلى قسمان:
أ -الرقابة السابقة :وتسمى أيضا بالرقابة المانعة والوقائية وتهدف لضمان حسن األداء أو التأكد من
اللتزام بنصوص القوانين والتعليمات في إصدار القرارات وتنفيذ اإلجراءات كما تهدف إلى ترشيد
القرارات وتنفيذها بصورة سليمة وفعالة ،وتقتصر أحيان الرقابة السابقة على مراقبة إعداد الخطط
وتجهيزها قبل البدء في التنفيذ ،لكن حتى أثناء التنفيذ يظل مجال الرقابة المسبقة واردا.
ب .الرقابة الالحقة :وتسمى أيضا بالرقابة البعدية ،حيث يتم تقويم تصرفات وقرارات وإجراءات وحدات
اإلدارة إل بعد حدوث هذه التصرفات فعال ،مما يكسبها الطابع التقويمي ؛ وتلجأ إليها اإلدارة للتأكد من أن
طريقة التنفيذ متفقة مع القوانين والتعليمات والمعايير الموضوعة ،ويتم ذلك من خالل الطالع على
السجالت والمستندات القانونية وإعداد التقارير الدورية ومتابعة ما تم إنجازه.
-2-4الرقابة وفقا لمصادرها :ونميز بين:
أ -الرقابة الداخلية :وهي التي تمارسها المنظمة بنفسها على النشاطات والعلميات التي تقوم بها ،والتي تمتد
خالل مستويات التنظيم المختلفة ويطلق عليها الرقابة الرئاسية أو الرقابة التسلسلية حيث يمارس الرئيس
في قمة الهرم اإلداري وحتى المستويات الدنيا والرقابة على أعمال مرؤوسيه بهدف توجيه وضمان حسن
سير العمل داخل المؤسسة.
ب-الرقابة الخارجية :وتكون تكميلية للرقابة الداخلية ،وتمارس خاصة في األجهزة الحكومية للتأكد من
مدى مطابقة األعمال للمعايير الموضوعة ،ويكون ذلك من خالل تدخل خارجي لمراقبة أعمال المؤسسة
ومدى تمام انجازها.
-3-4الرقابة الحسابية و التقييمية:
أ-الرقابة الحسابية :وهي الرقابة التقليدية التي تقتصر على مراجعة الدفاتر الحسابية و مستندات الصرف
و التحصيل ،ومدى تطابق الصرف لإلعتمادات الممنوحة لكل بند من بنود الميزانية ،أن جميع التجاوزات
قد تمت بعد الحصول على ترخيص سابق من الجهة المختصة ،و أن اإليرادات العامة التي فرضها
القانون قد تم ربطها و تحصيلها.
ب-الرقابة التقييمية :هي تلك التي لتقتصر على التأكد من سالمة الدفاتر و المستندات الحسابية وصحة
تطبيق القوانين و اللوائح المالية فحسب ،ولكنها تتجاوز كل ذلك في محاولة لتقييم النشاط الحكومي نفسه،
فهي تبحث عن مدى تحقيق أهداف الميزانية ،وبالتالي مدى تحقيق األهداف اإلقتصادية
و اإلجتماعية للمجتمع.
-5عالقة الرقابة بالوظائف اإلدارية:
-1-5عالقة الرقابة بالتخطيط:
إن وظيفة الرقابة تركز على التأكد من أن ما تم وضعه من أهداف وسياسات أثناء القيام بعملية
التخطيط يتم تنفيذه بالطريقة المخطط لها أثناء التنفيذ ،فالتخطيط عملية سابقة للرقابة و مالزمة لها و لحقة
36
بها أيضا ،وعملية الرقابة تساعد المخطط على تعديل خططه بما يتالءم األوضاع التي يتم الكشف عنها
أثناء التنفيذ ،وذلك من خالل التغذية العكسية التي تنتج عن القيام بعملية الرقابة.
-2-5عالقة الرقابة بالتنظيم:
تأتي عملية الرقابة للتأكد من أن جميع الوحدات التنظيمية تقوم بالمهمات المحددة لها ،وأن ما تنجزه
وحدة ما ل يتم تكرار انجازه من وحدة أخرى ،فمثال تقوم إدارة المبيعات بمتابعة النشاطات المتعلقة بالبيع،
ول يسمح إلدارة التسويق ان تقوم بالنشاطات نفسها منعا إلزدواجية العمل.
-3-5عالقة الرقابة بالتوجيه:
تلعب كل من الرقابة و التغذية العكسية دورا مهما في عملية اتخاذ القرارات التي هي أساس وظيفة
التوجيه فمن خالل عملية التغذية العكسية يستطيع المديرون فأقسام الرقابة و المتابعة تزود المديرين
بالبيانات و المعلومات الصحيحة و الدقيقة بشكل مستمر التي على أساسها يتخذ المديروزن قراراتهم
لنجاز األعمال و تحفيز العاملين و شحذ هممهم للقيام بواجباتهم على أحسن وجه بأقل وقت وجهد و
تكاليف.
-6عوامل نجاح الرقابة:
لكي يحقق النظام الرقابي فعاليته في تحقيق األهداف المنشودة فإنه يجب ان تراعى في خصوصه
مجموعة من العوامل أو المقومات والتي هي من أهمها:
أ-ان يكون متالئما مع طبيعة النشاط الذي يؤدى وحجم هذا النشاط؛
ب-أن يكون مرنا؛
ج-أن يكون إقتصاديا؛
د-أن يتسم بالوضوح و سهولة الفهم؛
ه-أن يتسم بالسرعة؛
و-أن يتسم بالموضوعية؛
ز-أن يكون تصحيحيا وليس عقابيا فقط
37