Professional Documents
Culture Documents
و ِكل َم ٌة بها ك ٌ
الم قد ي ُ َّؤ ُم واحده كل ٌ
مة ،وللقوَ :عم ِ
َ ُ
فاللفظ جنس يشمل الكالم والكلمة والكلم .والكلم اسم جنس جمعي واحده (ك ِلمة) وهي:
اسم نحو :زيد ،وفعل نحو :يك تب ،او حرف نحو :عن).(3
والمتمعن في قو :سيبويه يجد ان الفعل كلمة دالة بمادتها على الحدث ،وبصيغتها الصرفية
على زمان وقوعه؛ ولذا كانت تعريفات النحويين بعد سيبويه تصب في هذه الداللة المتضمنة
للحدث والزمن
وهذا ما نجده في تعريف الزمخشري إذ يقو" ::الفعل ما د :على اقتران حدث بزمان"). (4
66
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
وهو يماثل بذلك ما ذهب إليه سيبويه في جعل الفعل يقترن بالزمن ،وقد عرفه ابن الحاجب
بانه" ما د :بهيئته على احد االزمنة الثالثة")،(5وجاء في ك تاب الجمل للزجاجي" :والفعل ما
د :على حدث وزمان ماض او مستقبل نحو قام يقوم وقعد يقعد وما اشبه ذلك " ).(6
من خال :ما سبق تقديمه من تعاريف للفعل يتضح انها تلتقي ّكلها في معنى واحد هو ان الفعل
"كل ما ّد :على حدث ما في زمن معين .غير ان المتاخرين منهم كالجامي ّ
والصبان اضافوا هو ّ
مدلوال ً
ثالثا هو النسبة – اي اإلسناد – إلى الفاعل") ،(7ونخلص من هذا إلى ان ً إلى التعريف
متاخري النحاة متفقون على تعريف الفعل بالعناصر الثالثة (الحدث والزمن واإلسناد ) .
اما المعاصرون من اللغويين فقد انكر بعضهم داللة الفعل على الزمن ،واتجهوا في تعريفهم
للفعل وجهة نسبة الحدث دون اقترانه بالزمن؛ فقالوا بانه " ما انبا عن حركة المسمى"). (8
(خ َر َج) منبئ عن حركة المسمى ،والمقصود بهذه الحركة هووبناء على هذا التعريف فإن الفعل َ
حركة الخروج من كونه غير مرتبط بالذات إلى كونه مر ً
تبطا بها ،كما ان ذلك التعريف يفيد بان
مدلو :الفعل َ(ذ َه َب) هو حركة الفعل اللغوي (الذهاب) من عدم التعلق بالفاعل إلى التعلق
به .
ويبدو من تعريفهم هذا ان الداللة المذكورة تستند إلى صيغة الفعل ال مادته ،الن "اي فعل من
تكون مادته االصلية ،وهذه المادة االصلية ً
االفعا :يتشكل بصفته كالما من االصوات التي ِ
مثل (ك ،ت ،ب) تد :مجتمعة -قبل دخو :الحركات-على مفهوم الحدث (الك تابة) وبعد
دخو :الحركات عليه في َ(ك َت َب) تتشكل الصيغة الدالة على مصداقية الحدث (الك تابة)
وصدوره عن فاعل (الكاتب) وعلى هذا يكون المقصود من حركة المسمى هو انبعاث الحدث
المسمى هو ً
متحققا وال صاد ًرا عنه .وذهب بعضهم إلى ان ّ وتحققه من الفاعل بعد ان لم يكن
9
الفاعل ،والفعل ينبئ عن حركة الفاعل وال ينبئ عن تحرك الحدث") (.
الن بعض االفعا :تد – :بحسب ظاهرها – على ان الحدث اثر من اثار الفاعل ،وليس له
وجود خارجي ك قولنا :امتنع واستحا ، :فإن االمتناع واالستحالة ال وجود لهما في الخارج ؛
ليتصور انها تحركت بواسطة صيغة الفعل من العدم إلى الوجود ،و المقصود من العدم
والوجود هو" العدم والوجود الرابط بين الحدث والذات (اي ثبوت النسبة وعدم ثبوتها ) وليس
المقصود بالوجود الوجود االصيل الذي هو من عوارض الماهية (الموجود) فافعا :مثل (وجد
،حصل ،حدث ) ومثل (عدم ،فقد ،استحا ) :ال تقبل الوجود االصيل الستحالة عروض
الشيء على نفسه او على نقيضه ،ولكنها تقبل الوجود الرابط بمعنى ثبوت النسبة وعدم ثبوتها
()10 للفاعل"
67
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
وفسر لغويون اخرون حركة المسمى بانها "حركة مادة الفعل وخروجها بواسطة الصيغة من ً
قابلية االستقال :بالمفهومية إلى االستقال :الفعلي بالمفهومية"( )11وتوضيح هذا اننا إذا عدنا
إلى اقسام الكلمة نجد االسماء مستقلة بمعانيها كما هي مستقلة بالفاظها كالرجل والمراة والعلم
والفهم ..إلخ كما نجد الحروف مستقلة بالفاظها ال بمعانيها مثل :من ،عن ،ثم .إلخ اما االفعا:
فال استقال :لها إال بواسطة إسنادها إلى الفاعل؛ فهي من هذه الجهة اردا من الحروف ؛ الن
لفظا غير مستقل معنى ،اما االفعا :فغير مستقلة ال ً
لفظا وال معنى؛ الن الفعل الحرف مستقل ً
يتكون من مادة وصيغة ،فالمادة ليس لها معنى بالفعل ،وإن كانت قابلة الن يكون لها معنى
فعلي عند عروض الصيغة عليها ،فمعناها إذن معنى بالقوة اي غير مستقل بالمفهومية ،اما
الصيغة فليس لها معنى مستقل ا ً
يضا ؛ النها ال تد :إال على نسبة المادة للفاعل ،والنسبة معنى
حرفي ،ومعاني الحروف غير مستقلة بالمفهومية ،وعلى هذا فكال جزئي الفعل غير
مستقل بالمفهومية ،ولكن مادة الفعل بواسطة عروض الصيغة عليها تخرج من كونها ذات
معنى غير مستقل (معنى بالقوة) إلى كونها معنى بالفعل .والظاهر من هذا الراي ان الحركة هي
المقومة لحقيقة الفعل ،الن مادته غير مستقلة بالمفهومية ،وصيغته غير مستقلة ا ً
يضا،
وباجتماعهما تتكون حركة المادة من عدم االستقال :إلى االستقال ،:وعليه فإن حركة المادة
هي الفعل وليست مدلوله ،ومقتضى هذا ان يكون تعريف الفعل هو :حركة المسمى ،ال اإلنباء
المسمى . حركة عن
ويالحظ عليه ان الصيغة ال تستعمل بال مادة ،والعكس صحيح في المادة.
اما داللة الصيغة على النسبة فليست من قبيل المعاني الحرفية ؛ الن الحرف ال يد :على النسبة
إال بوجوده في التركيب ،اما الصيغة فال يمكن التفكيك بينها وبين النسبة .
وإن كانت "النسبة ناقصة اي تحليلية والنسبة التحليلية تقع عند بعض اللغويين في المشتقات
كاسم الفاعل واسم المفعو :وصيغ المبالغة وغيرها ،الن الكلمة تنخل إلى حدث وذات ،وهي
بخالف النسبة التركيبية التي ال تحتاج إلى تحليل في نحو ( َف ِهم محمد ) ،واختلفوا في النسبة
الواقعة في الفعل وحده كما في (ضرب) اهي تحليلية ام تركيبية" ،12فإن قولك َ
(ض َر َب) يتحلل
إلى حدث منسوب إلى فاعل ،وال يخفى ان "الفعل باعتباره وحدة لفظية ياخذ وظائ ف معينة
في االستعما :اللغوي ،فياخذ وظيفة داللية تبرز في معناه المعجمي ،وياخذ وظيفة صرفية
تقوم بادائها بنيته اللفظية ،كما ياخذ وظيفة نحوية تتمثل باستخدامه ً
طرفا في اإلسناد"(، )13
يضاف إلى هذا انه قد ياخذ وظيفة بالغية حين يظهر به الغرض البالغي للمتكلم .
ولو قارنا بين ما ذهب إليه سيبويه في تعريفه للفعل وما ذهب إليه غيره من النحاة لوجدنا
اإليجاز والشمولية في تعريف سيبويه اما بقية التعاريف فان تمتعت باإليجاز فهي ال ترقى إلى
68
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
الدقة والشمولية الن التعريف بالزمن وإن استقطب جميع انواع الفعل ليس مانعا من دخو:
بعض المشتقات كاسم الفاعل كما ان التعريف بالحدث او حركة المسمى ليس مانعا من دخو:
المصادر الدالة على حدث ما.
ومن ثم كان على اولئك اللغويين ان ياخذوا في تعريفاتهم للفعل تلك الوظائ ف في الحسبان
بصورة تجعل التعريف ً
جامعا لمواصفات الفعل.
واما عن تسمية الفعل بالفعل فيقو :ابو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز "اعلم ان االفعا:
اصو :مباني اك ثر الكالم ،وبذلك سمتها العلماء االبنية ،وبعلمها يستد :على اك ثر علم القران
والسنة ،وهي حركات مقتضيات"(.)14
فالفعل في حقيقته "ما فعله فاعله فاحدثه وإنما لقب النحويون اشياء من الفاظهم ليرتاض بها
()...فلقبوا بالفعل كل ما َّد :لفظه على حدث مقترن بزمان ماضي او مستقبل او مبهم االستقبا:
والحا.)15(":
خصائص الفعل:
من خصائص الفعل انه تدخل عليه بعض الحروف مثل قد نحو :قد حدث والسين نحو:
سيحدث وسوف نحو :سوف يحدث والجوازم نحو :لم يحدث وتاء التانيث الساكنة نحو :حدثت
والضمائر المتصلة نحو :ا ُ
حدثت ويحدثن (.)16
وللتفريق بين الفعل واالسم عوامل فالفعل ال يقبل التنوين وال "ا« :التعريف فمثال الفعل
"ك تب" ال يقبل التنوين وال "ا« :وال حروف الجر ،بينما االسماء ال تقبل حروف النصب او
الجزم بينما نستطيع ان نعرفها ويمكن تنوينها وإدخا :حروف الجر عليها فلو قلنا "ك تابة" فهي
تابة" ونستطيع إدخا :حروف الجر فنقو" ::بحث اسم نستطيع تعريفها "الك تابة" وتنوينها "ك ٌ
في الك تابة المزخرفة" مثال؛ بينما ال تقبل حروف النصب او الجزم.
استهلت باسم فهي جملة وتصنف الجملة في العربية إلى صنفين باعتماد االسماء واالفعا :فإذا ُ
اسمية وتتكون من مبتدا وخبر ،وإذا ُبدات بفعل فهي جملة فعلية وتتكون من فعل وفاعل إذا
كان الفعل الزما ،وفعل وفاعل ومفعو :به إذا كان الفعل متعديا.
اقسام الفعل:
يعد الفعل في الجملة العربية ركنا اساسيا ،وهو من المسائل التي نالت اهتمام النحاة القدامى
والمحدثين واو :من جعل الفعل يقترن بالزمن وقسمه إلى ثالثة اقسام هو عالم النحو سيبويه
69
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
حين قا" :اما الفعل فامثلة اخذت من لفظ احداث االسماء ،وبنيت لما مضى ،ولما يكون ولم
يقع ،وما هو كائن لم ينقطع"(.)17
"فالنحاة قسموا الفعل على اساس تقسيم الزمن الفلسفي ،وهو الماضي والحاضر والمستقبل،
وخصوا كل زمن بصيغة معينة ،هو معناها في حالة اإلفراد والتساوق على السواء" ) . (18
وقد انتقد بعض الباحثين المعاصرين النحاة لتركيزهم على الزمن في صيغة الفعل ،وإهما:
السياق الذي وردت فيه ،فيرى فاضل الساقي " :انه كان على النحاة ان يدركوا ان االفعا :مجرد
صيغ والفاظ تد :على زمن ما ،هو جزء من معنى الصيغة ال على زمن معين ،وان السياق او
الظروف القولية بقرائنها اللفظية والحالية هي وحدها التي تعين الداللة الزمنية وترشحها لزمن
بعينه " (.)19
وعليه فقد قسم هؤالء الباحثون الزمن على نوعين هما :ا ً
وال :الزمن الصرفي وهو الزمن الذي تد:
السياق. خارج المفردة الصيغة عليه
ّ َ ُ ً
ثانيا :الزمن النحوي ،او يسمى "الزمن السياقي التركيبي" "وهو الذي تح ِدده القرينة اللفظية او
الحالية ،اي :هو معنى الفعل في السياق" ) . (20
وللمقارنة بين الزمن النحوي والزمن الصرفي يمكن القو : :إن "مجا :النظر في الزمن النحوي
هو السياق ،وليس الصيغة المفردة ،وبناء الجملة العربية اخصب مجا :لهذا النظر بينما ال
يكون مجا :النظر في الزمن الصرفي إال الصيغة منفردة خارج السياق"(.)21
ويرى مالك المطلبي" :ان الصيغ في اللغة العربية تخلو من الداللة على زمن في المستوى
الصرفي"( )22وان "وقوع الصيغ المتغايرة في مستوى تركيبي واحد يعني تفريغ صيغة ما ،دون
غيرها من الزمن حيث تشير إلى وجه من وجوه داللتها الحدثية ،ومن هنا يكون من الخطا
زمنيا"؛ الن الزمن يك تسب من قرائن السياق"شكال ً
ً إسناد الزمن إلى مثل هذه الصيغ بوصفها
اللفظية والمعنوية"(.)23
ومضار ٍع ودائم.
ِ ماض
في حين يقسم علماء الكوفة الفعل من حيث الداللة الزمنية إلى ٍ
فالفعل إذن هو العامل في الجملة الفعلية وهو عبارة عن كلمة دالة على حدث في زمن
معين وللفعل انواع عديدة اما من حيث زمانه فينقسم إلى ثالثة انواع وهي الماضي
والمضارع واالمر.
"ماض وهو ما د :على الزمن الماضي ،ومضارع وهو ما د :على زمن الحاضر او المستقبل،
ٍ
وجعلوا القسم الثالث وهو االمر يدخل ضمن الداللة على زمن المستقبل"( .)24
70
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
71
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
72
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
والمعنى ذاته يشير إليه الفيروز ابادي للجذر (دلل) ،فيقو ..." ::والدالة :ما تد :به على
حميمك ،ودله عليه داللة ...سدده إليه ....وقد َّدلت َتد َُّّ ،:
والد َُّ :
كالهد ِي"( ،)33ويترتب على ِ
َ ُ
مرشد ،ومرشد، التصور المعجمي تواف ُر عناصر َالهدي واإلرشاد والتسديد؛ اي :توافر ِ ِ هذا
َ
ووسيلة إرشاد ،وامر مرشد إليه ،وحين يتحقق اإلرشاد تحصل الداللة.
تختص باللغة فقط ،بل هي "عامة في كل ما يوصل إلى المدلو ،:ومتى والداللة بهذا المعنى ال ُّ
صامتا ،واشار إليه وإن كان ً
ساكنا"( ،)34وينبغي الشيء على معنى ،فقد اخبر عنه وإن كان ً دُ :
ُ
مجموع المعاني اللغوية التي يتضمنها اللفظ، هنا التفرقة بين الداللة وبين المعنى؛ فالداللة هي
ُ ُ
َ َ وهي وسيلة الوصو :إلى المعنى ،فبها ُي َوما إلى مفهوم ِ
اللفظ؛ لذا تعد الداللة اوسع ِمن المعنى
واشمل.
ب) الداللة في االصطالح:
ُّ
وتستمد واالصطالحي؛ إذ ترتكز الثاني ُة على االولى
ِ ّ المدلولين اللغوي
ِ
ُ
العالقة بين ً
غالبا ما تتوافر
َ
قديماُ ،يلقي بظال ِله ومعناه
اللغوي الذي تصالح عليه اهل اللغة ً َّ منها مقوماتها؛ الن َ
الوضع
وباالحتكاك نمو االهتمام في ابواب العلم فالمصطلح َّ
يتشكل مع ّ ُ الداللي على المعنى ِالعلمي؛
ِ ِ
الثقافي.
وهي عند االصوليين:
العلم بشيءٍ ا َخر ،والشيء االو :هو ُّ
الدا ،:والثاني هو بحالة يلزم من ِالع ِلم بها ُ
"كون الشيء ٍ
المدلولل" (.)35
خر ُج عن تعريف َالمناطقة ،وهو فهم ا ٍمر من امر ،او كون امر بحيث ُي َفهم
التعريف ال َي ُ
ُ وهذا
ُ ٌ
منه امر اخر ،ف ِهم بالفعل او لم يفهم.
الطرق على تحقق عنصرين :احدهما الدا ،:والثاني المدلو:؛ نحو َّ فال بد للداللة عندهم من ُّ
الباب؛ فإنه دا :على وجود شخص مدلو ،:وهذه الصفة التي حصلت َّ
للطرق َّ
تسمى داللة.
تقوم على العالقة بين الدا :والمدلو :من جهة ،وبينهما وبين المتلقي من جهة فالداللة ًإذا ُ
اخرى ،فعلمه بالدا :يستدعي َ
انتقا :ذهنه إلدراك المدلو.: ِ
اما عن الداللة الزمنية للفعل المضارع فقد ذكر السيوطي في همع الهوامع ا ّن العلماء مختلفون
في زمن المضارع على خمسة اقوا :واختار منها ان المضارع يد :على الحا :في الحقيقة واما
داللته على المستقبل فهو مجاز خالفا للجمهور من النحاة.
73
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
لكن بعد ذلك قسم المضارع من حيث زمنه إلى اربعة اقسام :قسم يتعين فيه الحا :وذلك إذا
اقترن بكلمة "االن" وما في معناها ،وقسم يترجح فيه للحا :إذا تجرد من القرائن فالراجح انه
للحا ،:وقسم يتعين فيه االستقبا :وذلك إذا اقترن بظرف زمان للمستقبل ،وقسم يتعين
للمضي وذلك إذا اقترن بلم او لما.
هذا ما يشير إلى ان الداللة الزمنية للفعل المضارع تتغير بدخو :بعض الحروف عليه فمنها
ما يباشر الفعل فيخلصه للحاضر ،ومنها ما يقلبه ماضيا ،ومنها ما يجعله مستقبال.
داللة الفعل المضارع على المضي:
كما اسلفنا الذكر ان الفعل المضارع تتغير داللته الزمنية من الحا :او المستقبل إلى الماضي
وذلك بقرائن لفظية او معنوية خاصة بالزمن الماضي مثل "لم"و"لما"هذان الحرفان إذا دخال
على الفعل المضارع ّد :على الماضي.
"دخو" :لم" على الفعل المضارع تنفي حدوث الفعل في الزمن الماضي المطلق فقولك" لم
ّيك تب زيد " تنفي حدوث فعل الك تابة في الزمن الماضي وكانك تقو ":ما ك تب زيد" في حين
ان ّلما تنفي وقوع الحدث في الزمن الماضي المستمر إلى الحا :اي زمن التحدث"( ،)36و"قد
تكون ّلما بمعنى لما"( )37مثل قو :البحتري:
ّ َ َلم ُت ِضعني َل ّما َا َ
ضاع ِإال ُمضيعي ()38
يس ُالم ُ
َول َ ضاعني َالده ُر
فالبحتري من خال :هذا البيت يريد ان يقو ::لم يضيعوا الدهر ،وقد تاتي في الكالم قرينة
لفظية تد :على الزمان الماضي من ذلك قوله:
َ
َ ّ َ َ
لم تجت ِم ع في َس ِي ٍد ِمن قب ِل ِه ( )
39
كار َم ُك َّلها ِب َخال ِئ ٍق َ َََ
جمع الم ِ
فالقرينة اللفظية هنا هي قوله "من قبل" " دلت على ان االجتماع قد انقضى وانقطع اثره.
ومنه قوله ا ً
يضا:
َ
َ
جاَ :على ن ِ
صيب ()40 َ ٌ
نصيب في ِالر ِ ِإذا ُق ِس َم َالت َق ُّد ُم لم ُي َر َّج ح
74
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
َ َ
جهر ِب َلم يولد َولم َي ِل ِد ()41
َف ِا َ َفإذا َع َز َ
مت َعلى َم َ
ساء ِت ِهم ِ
َ
لقد جاء الفعالن يولد َوي ِل ِد منفيين مجزومين بلم وتجردا من داللتهما على المضارع حيث قلبت
لم زمنهما إلى الماضي.
ويد :الفعل المضارع على الماضي إذا "سبق بالفعل "كان"اي ان الحدث كان مستمرا في الزمن
الماضي ،قا :الفراء(:كان) إنما خلقت للماضي"(.)42
ۚ ُ ۡ َ َّ
من ذلك قوله تعالىَ ﴿:و َي ۡو َم ُي ۡع َر ُض ال ِذ َين َك َف ُروا َع َلى ا َّلن ِار َال ۡي َس َٰه َذا ِبال َح ِ ِّّۖق َقالوا َب َل ٰى َو َر ِّب َنا َق َا:
ۡ
َف ُذ ُوقوا ال َع َذ َاب ِب َما ُك ُنت ۡم َت ۡك ُف ُرون.)43(﴾ ٤٥
قا :االخفش االوسط وهو يفسر قوله تعالى (ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون)"ادخل كان
ليخبر انه فيما مضى ويضيف يوسف المطلي ان "كان" في االستعما :القراني" ،تفيد االستمرار
َّ
في الماضي ،فيما يكون عادة او يكون حالة عامة"( )44نحو قوله تعالى﴿ َٰي َا ُّي َها ال ِذ َين َء َام ُنوا
َ َ
َع َل ۡي ُك ۡم َا ُنف َس ُك ِّۖ ۡم ال َي ُض ُّر ُكم َّمن َض َّل ِإ َذا ا ۡه َت َد ۡي ُت ۡۚم ِإلى ا َّ َِّلل َم ۡر ِج ُع ُك ۡم َج ِم ٗيعا َف ُي َن ِّب ُئ ُكم ِب َما ُك ُنت ۡم
ون )45(﴾ ٥٠٤ َت ۡع َم ُل َ
ٰ
وقوله تعالى﴿ َال َي ۡح ُزُن ُه ُم ا ۡل َف َز ُع ا ۡ َال ۡك َب ُر َو َت َت َل َّق ٰى ُه ُم ا ۡل َم َل ِئ َك ُة َٰه َذا َي ۡو ُم ُك ُم ا َّل ِذي ُك ُنت ۡم ُت َوع ُد َ
ون ٥٠٤
﴾(.)46
داللة الفعل المضارع على الزمن الحاضر:
واوضح صيغة له هي صيغة المضارع المقترن بما يعينه للحا :في نحو (محمد يصلي االن)
وكذلك صيغة االمر المقترن بما يصرفها للحا :نحو (صل االن يا محمد) .و للزجاجي راي اخر
ماض وإما مستقبل ،والحا :في حقيقته متكون في الوقت الماضي واو: من ان "الفعل إما ٍ
ً
الوقت المستقبل" ( ،)47وفحوى حديثه ان ما ذكره من وصف للحا :جزءا منه يقع في الماضي
. المستقبل او: في يقع منه ً
وجزءا
وفي العقود اإلنشائية تكون قرائن الحا :هي الدالة في نحو (بعتك) و(زوجتك) الن المالحظ
في العقد إيقاعه بين المتعاقدين في اللحظة التي وقع فيها االتفاق( ،)48فيكون مجيء الفعل
ً
ماضيا في العقود من باب التاكيد على حتمية العقد ،وإن كانت حتمية العقد حتمية قانونية ال
تكوينية ،وهذا يعني ان "صيغ الفاظ العقود الواردة بتلك الصيغة ليست مفرغة من الزمن ،
الباحثين"(.)49 بعض إليه ذهب لما ً
خالفا
داللة الفعل المضارع على االستقبال :
واظهر صيغة له هي المضارع المقترن بما يعينه للمستقبل في نحو ( سيذاكر محمد ) وكذلك
غدا) اما قو :بعض االمر المقترن بما يصرفه إليقاعه في المستقبل في نحو (ذاكر يا محمد ً
الباحثين بانه ال صيغة للمستقبل في اللغة العربية ،على اساس ان "الفعل المضارع يد :على
75
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
سوف:
زمانا منها عند البصريين ،الن سوف كالسين ،وتسمى حرف تسويف او استقبا ،:وهي اوسع ً
ك ثرة الحروف تد :على ك ثرة المعنى ،ومرادفة لها عند غيرهم .
نالحظ ان العرب اشتقوا منها (التسويف) ،داللة على المسافة الزمنية فيها ،تنفرد (سوف) عن
السين بدخو :الالم عليها نحو قوله تعالى﴿ َو َل َس ۡو َف ُي ۡع ِط َ
يك َر ُّب َك َف َت ۡر َض ٰى)63( ")62(﴾٤
الملغى ،ك قو :زهير بن ابي ُسلمى: قد نفصل (سوف) بالفعل َ
وهذا االمر جائز في الشعر لضرورة ( )64واالجدر عدم الفصل بين (سوف) والفعل
كما ال يجوز ان نفصل السين عن الفعل المضارع المرفوع ،فالمضارع يبقى بعدها ً
مرفوعا فقط.
كما الحظت ان السين فيها تاكيد اك ثر ،بينما (سوف) فيها عدم الجزم ،وهي "مفتوحة" اك ثر.
فإذا اردت نفي االستقبا :اتيت ب (ال) في مقابلة السين ،فنقو ::انا ال اتاخر (كانت في اإلثبات=
انا ساتاخر).
وإذا اردت نفي االستقبا :اتيت ب (لن) في مقابلة سوف ،فنقو ::لن اتوانى (كانت في اإلثبات:
سوف اتوانى)،
77
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
وال يجوز ان يؤتى ب (سوف +لن) ،فذلك ما ال يرد في ك تب اللغة واصولها ،فلنك تف بالقو: :
قصر عن ندى" .والمعنى مفهوم ،ف (لن) تفيد نفي المستقبل.لن اكذب ،و"لن ا ّ
يكون التخصيص بزمن معين في هذين المثالين غير مقصود للمتكلم ،ومثلهما قولك (تشرق
الشمس)و (يضيء البدر) و (كل حي يموت) فإنها "تفيد الحدث الثابت"( ،)67مما يعني استمرار
معين. بزمن تخصيصه وعدم الحدث
ومثل هذه االمثلة االيات التي تقرر حقائق إلهية او كونية ثابتة من قبيل قوله عز وجل﴿ َو َلوۡ
َ َٰ
اس ِب َما َك َس ُبوا َما َت َر َك َع َل ٰى َظ ۡه ِر َها ِمن َدا َّبة َول ِكن ُي َؤ ِ ّخ ُر ُه ۡم ِإل ٰى َا َجل ُّم َس ّٗم ِّۖى َف ِإ َذا َجا َء
ُي َؤ ِاخ ُذ ا َّ َُّلل ا َّلن َ
َ َا َج ُل ُه ۡم َفإ َّن ا َّ ََّلل َك َان بع َبادهۦ َبص َيرَۢا )68(﴾ ٥٤وقوله ّ
جل في عاله ﴿ َال ۡم َت َر َا َّن ا َّ ََّلل َا َنز َِ :م َن ِ
69 ٞ َ ٌ َّ َ َ ِ ٗ َ ُ ۡ ُ ۡ ِ َ ِۡ ُ ِ ِ ُ ۡ َ َّ ًۚ َّ َّ َ َ
السما ِء ماء فتص ِبح االرض مخضرة ِإن اَّلل ل ِطيف خ ِبير .) (﴾ ٣٤
الجدو :االتي يبين اثر اقتران الفعل بادوات محددة للزمن من شانها ان تتحكم في داللته
الزمنية
الفعل بعد داللته النحوية التركي ـ ـ ـ ــب الفعل قبل داللته
الصرفية االقتران االقتران
الفعل وقوع لم+ لم يلق محاضرة نفي يلقي محاضرة مضارع
في المضارع الفعل
الماضي
78
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
وبناء على ما تقدم يتبين ان للغة العربية وسائل شتى تقوم على توليد االزمنة من خال :السياق
النحوي ودراسة الفعل من خال :الزمن الصرفي نجدها تعبر عن الزمن تعبيرا محدودا الن دراسة
الزمن من خال :الفعل وحده خارج السياق يعطينا تعبيرا محدودا للزمن.
خاتمة:
خلصت في نهاية البحث إلى النتائج االتية:
غالبا ويكون ً
مسندا إلى فاعل الفعل هو ما يد :على وقوع الحدث في الزمن ً )1
تكون صيغة الفعل دالة على وقوع الحدث في الزمن بهيئتها الصرفية )0
قسم النحويون زمن الفعل إلى ماضي ومضارع وامر )0
الفعل المضارع هو كل حدث وقع في الزمن الحالي او انه يحدث مستقبال )1
79
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
قد تتفوق القرائن على داللة الصيغة الصرفية فتحو :زمنه إلى الزمن النحوي )6
الذي يتنوع في الداللة على الماضي او الحاضر او المستقبل او يكون ذا زمن
نحوي مبهم ً
تبعا لتلك القرائن المالبسة للتركيب النحوي .
الهوامش:
1الك تاب ،سيبويه (ت 123ه ) ،تح :عبد السالم هارون ،بيروت ،دار الجيل ،ط ،1ج ،1ص 10
2المصدر نفسه ،ص10
3الفية ابن مالك في النحو والصرف "شرح ميسر" ،زين الكامل الخويسكي ،ج ،1ط 0330: 1م ،ص.11
4المفصل في علم العربية ،ابي القاسم محمود بن عمر الزمخشري ،تح :سعيد محمود عقيل ،دار الجيل ،بيروت-
لبنان ،ط0330 1م 1101،ه ،ص .016
5الكافية في النحو ،ابن الحاجب ،مك تبة البشرى كراتشي ط0311 ،0م ،ص.000
6ينظر :الفعل زمانه وابنيته ،إبراهيم السامرائي ،ط( 0مؤسسة الرسالة ،بيروت1133 ،ه 1823-م) ،ص .15
7البحث النحوي عند االصوليين ،جما :الدين مصطفى دار الرشيد ،بغداد1823 ،م ،ص.111
8نفسه ،ص . 151 ،116
9االيضاح في علل النحو ،الزجاجي ابو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق ،تح :مازن المبارك ،ط( 6دار النفائس ،بيروت،
1135ه = 1825م) ،ص.60
10المشتقات ،التبريزي محمد صادق ،الطبعة الحجرية إيران ،المك تبة الوقفية ،ص ،8وينظر :االشتقاق ،البهبهائي
علي ،ص. 5
11اجود التقريرات في علم االصو ،:الخوئي ،ج ،1ص ،06-00البحث النحوي ،جما :الدين ،ص .112
12صيغة الفعل داللتها الصرفية والنحوية عند اللغويين المعاصرين ،عاد :بن معتوق العيثان ،كلية االداب ،جامعة
الملك سعود.
13دراسات في الفعل ،عبد الهادي الفضلي ،دار القلم ،بيروت-لبنان ،ط ،1ص . 12-11
14ك تاب االفعا ،:البي بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن ابراهيم االندلسي المعروف بابن القوطية (ت 051ه) ،تح:
على فوده ،مك تبة الخانجي القاهرة ،ط1101، 0ه 0331م ،ص.1
15نفسه ،ص.0
16ينظر المفصل في علم العربية ،الزمخشري ،ص .016
17الك تاب ،سيبويه ،ص .10
18اإلعجاز الصرفي في القران الكريم ،دراسة نظرية تطبيقية للتوظيف البالغي لصيغة الكلمة ،عبد الحميد احمد يوسف
هنداوي ،المك تبة العصرية ،بيروت ،ط1422 ،1ه 0331-م ،ص .10
19اقسام الكالم العربي ،من حيث الشكل والوظيفة ،فاضل مصطفى الساقي ،مك تبة الخانجي ،القاهرة1811 ،م،
ص.001
20اإلعجاز الصرفي في القران الكريم ،الهنداوي ،ص.63
21ينظر :اللغة العربية ،معناها ومبناها ،تمام حسان ،دار الثقافة ،الدار البيضاء ،ص.016
22الزمن واللغة ،مالك يوسف المطلبي ،الهيئة المصرية للك تاب ،مصر1825 ،م ،ص.11
23نفسه ،ص.21
80
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
36الصاحبي في فقه اللغة ،احمد بن فارس بن زكريا الرازي ابو الحسين ،تح :احمد حسن بسج ،دار الك تب العلمية
بيروت – لبنان ،ط1112( 1ه1881-م) ،ص ،066وينظر :شرح المفصل للزمخشري ،ابن يعيش( ،ت510 :ه) ،دار
الك تب العلمية ،بيروت لبنان ،ط1100 ،1ه0331-م ،ج ،8ص.113
37نفسه ،ص.066
42معاني القران وإعرابه ،ابو إسحاق الزجاج (ت 011ه) ،عالم الك تب بيروت ،ط1132( ،1ه – 1822م) ،ج،1
ص.123
43االحقاف .01/15
44ينظر :معاني القران ،الزجاج ،ص ،01الزمن واللغة ،المطلبي ،ص.012
45المائدة.136/6
81 46االنبياء .130/01
ص ص 20-56 ّ
المجلد / 11 :العدد( 30 :اك توبر )0303 الممارسات ّالل ّ
غوية
47اإليضاح في علل النحو ،ابي القاسم الزجاجي ،تح :مازن المبارك ،دار النفائس ،ص . 21
48ينظر :الفعل زمانه وابنيته ،ابراهيم السامرائي ،ص . 08
49الزمن واللغة ،مالك يوسف المطلبي ،ص. 101
50السابق . 20
51المفصل في علم العربية ،الزمخشري ،ص ،023وهمع الهوامع في شرح جمع الجوامع ،جال :الدين عبد الرحمن بن
ابي بكر السيوطي ،تحقيق :عبد الحميد الهنداوي ،المك تبة الوقفية (مصر – القاهرة) ،ج ،1ص.182
52ينظر :شرح تسهيل الفوائد ،محمد بن عبد هللا ،ابن مالك الطائي الجياني ،ابو عبد هللا ،جما :الدين (ت510 :ه)،
تح :عبد الرحمن السيد ،محمد بدوي المختون ،هجر للطباعة والنشر والتوزيع واإلعالن ،ط1113( 1ه 1883-م ،ج،1
ص ،02والدر المصون في علوم الك تاب المكنون احمد بن يوسف السمين الحلبي ،تح :احمد محمد ّ
الخراط ،دار القلم
(دمشق –سوريا) ،ج ،5ص.010
53النحل.101 ،
54همع الهوامع ،السيوطي ،ج ،1ص.008
55مغني اللبيب عن ك تب االعاريب ،جما :الدين ابن هشام االنصاري (ت ،)151 :تح :مازن المبارك ،محمد علي حمد
هللا ،ص .126-121
56النساء .81
57البقرة 110
58ينظر :مغني اللبيب ،ابن هشام ،ص.108
59البقرة .101
60التوبة .11
61مغني اللبيب ،ابن هشام ،ج ،0ص.108
62الضحى .6
63ينظر :معجم االعراب واإلمالء ،إيميل بديع يعقوب ،دار العلم للماليين ،بيروت –لبنان ،ط1820 1م ،ص .011
64ينظر :جامع الدروس العربية ،مصطفى الغالييني ،راجعه عبد المنعم خفاجة ،المك تبة العصرية ،صيدا –بيروت،
ج ،0ص.05
65االمثا ،:السدوسي ،ابو فيد مؤ ِّرج بن عمر ،حققه وقدم له :احمد محمد الضبيب ،ط ،1مطابع الجزيرة ،الرياض،
1083ه =1813م ،ص .00
66يضرب ً
مثال للحذر من االنتقام إذا حصل الظلم؛ انظر الميداني :مجمع االمثا 003/0 :وهو وارد بالنهي ال بالنفي.
وعلى صيغة النهي ال شاهد فيه على المضي.
67الفعل زمانه وابنيته ،إبراهيم السامرائي ،ص .00
68فاطر .16
69الحج .50
82